المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
26 كانون الثاني/2010

انجيل متى 6/5-18 /الصلاة والصوم

وإذا صليتم، فلا تكونوا مثل المرائين، يحبون الصلاة قائمين في المجامـع ومفارق الطرق ليشاهدهم الناس. الحق أقول لكم: هؤلاء أخذوا أجرهم. أما أنت، فإذا صليت فادخل غرفتك وأغلق بابها وصل لأبيك الذي لا تراه عين، وأبوك الذي يرى في الخفية هو يكافئك. ولا ترددوا الكلام تردادا في صلواتكم مثل الوثنيين، يظنون أن الله يستجيب لهم لكثرة كلامهم.

لا تكونوا مثلهم، لأن الله أباكم يعرف ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه. فصلوا أنتم هذه الصلاة: أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك، في الأرض كما في السماء. أعطنا خبزنا اليومي، واغفر لنا ذنوبنا كما غفرنا نحن للمذنبين إلينا، ولا تدخلنا في التجربة، لكن نجنا من الشرير. فإن كنتم تغفرون للناس زلاتهم، يغفر لكم أبوكم السماوي زلاتكم. وإن كنتم لا تغفرون للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم السماوي زلاتكم. وإذا صمتم، فلا تكونوا عابسين مثل المرائين، يجعلون وجوههم كالحة ليظهروا للناس أنهم صائمون. الحق أقول لكم: هؤلاء أخذوا أجرهم. أما أنت، فإذا صمت فاغسل وجهك وادهن شعرك، حتى لا يظهر للناس أنك صائم، بل لأبيك الذي لا تراه عين، وأبوك الذي يرى في الخفية هو يكافئك.

 

إنتشال 20 جثة بينها 14 في المستشفى الحكومي والأمل يتضاءل مع الوقت للعثور على ناجين

نهارنت/أعلن وزير الصحة محمد جواد خليفة عن وجود 14 جثة من ضحايا الطائرة في مستشفى بيروت الحكومي, من بينها حسن تاج الدين, و6 جثث لا تزال على سفن الإنقاذ. فيما ستبعد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن يكون تحطّم الطائرة الأثيوبية ناجم عن عمل تخريبي، مؤكّدًا أنّ العمل جار على انتشال الجثث والحطام، كما محاولة العثور على ناجين كما وضع نفسه بتصرف القوى الأمنية التي تبحث عن المفقودين، في حال احتاجت الى أيّ دعم خارجي. من جهته، أكّد وزير الداخلية زياد بارود أنّ محاولات العثور على الصندوق الأسود مستمرة، مشدّدًا على أنّ التحقيق بدأ، لكنّه لن يسفر عن نتائج كثيرة قبل الإطّلاع على المعلومات الموجودة في الصندوق. من جهته، أكّد وزير الصحة محمد جواد خليفة أنّ المستشفى العسكري ومستشفى بيروت الحكومي يستقبلان جثث الضحايا.

أمّا وزير الدفاع الياس المر، فقد نوّه بالتعاون الحاصل بين القوى الجوية والبحرية في الجيش اللبناني، من جهة، كما تعاون قوات اليونيفيل والدفاع المدني والصليب الأحمر مع الجيش، معلنًا عن عرض الأسطول الأميركي السادس المساعدة. وبحسب غرفة العمليات الخاصة في وزارة الدفاع، فإنّ ثلاث طائرات بريطانية واثنتان قبرصيتان، أقلعت من قبرص لمؤازرة السلطات اللبنانية واليونيفيل في عمليات البحث، كما تمّ الحديث عن انتشال 28 جثة من ركاب الطائرة.

وكانت طائرة تابعة للخطوط الجوية الاثيوبية فوق البحر في المياه الاقليمية اللبنانية بعد اربع دقائق على اقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قبيل الثالثة فجرا.

وتقل الطائرة وهي من نوع بوينغ 737 ، تسعين راكبا، بينهم 54 لبنانيا، 22 اثيوبيا، عراقي وسوري وكندي من اصل لبناني، وروسية من اصل لبناني، وفرنسية وبريطانيان من اصل لبناني، اضافة الى طاقم الطائرة المؤلف من سبعة اشخاص. واشارت مصادر ملاحية الى ان الطائرة تعرضت لصاعقة بعيد اقلاعها فوق السعديات- الدامور، وتحولت الى كرة نار سقطت في البحر، بعدما كانت قد اختفت عن شاشات الرادار في برج المراقبة في مطار بيروت بعد اربع دقائق على اقلاعها. وعلى الاثر اعلن استنفار وزاري وامني وطبي لتنظيم عملية البحث عن حطام الطائرة الاثيوبية، وحضر وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي الى المطار، معلنا انه شكل لجنة تحقيق بمشاركة مكتب التحقيق الفرنسي المختص، في حين شكل وزير الدفاع الوطني الياس المر بدوره غرفة عمليات لمتابعة العمليات الجارية.

وقد حضر الى مطار بيروت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، لمتابعة مجريات العمليات. وقد تم تحديد مكان سقوط الطائرة على بعد ثلاثة كيلومترات ونصف الكيلومتر في البحر غرب بلدة الناعمة، وطلب لبنان مساعدة بحرية اليونيفيل ودول صديقة للمساعدة في اعمال البحث عن حطام الطائرة والإنقاذ.

وانضمت قيادة الأسطول الأميركي السادس المرابطة في البحر الأبيض المتوسط الى عمليات الانقاذ بعدما وافقت وزارة الدفاع، وارسلت طائرة من طراز P3 مجهّزة برادارات حرارية تكشف الجثث وإمكانية وجود ناجين تحت الماء، على ان تصل إلى منطقة سقوط الطائرة في الساعات المقبلة. وتوجهت طائرة "أتلانتيك" الفرنسية حاملة 20 مروحية للمشاركة في عمليات الإنقاذ بالإضافة الى مروحية قبرصية ومروحيتين بريطانيتين. وفيما تستمر عمليات الانقاذ في ظروف مناخية صعبة، اعلن عن انتشال اكثر من23 جثة حتى الآن, بينها جثتا الطفلين محمد حسن كريك 2006 وجوليا محمد الحاج 2007 وقد تم نقلهما الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت. وعلم ان زوجة السفير الفرنسي في لبنان مارلا بيتون، من بين ركاب الطائرة المنكوبة, اضافة الى عضو مجلس ادارة تلفزيون "ام .تي.في" مدير البرامج السياسية الشيخ خليل الخازن. وكان صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيانٌ جاء فيه أنه "عند الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم، ولدى إقلاع طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية من مطار رفيق الحريري الدولي وعلى متنها 97 راكباً، شوهدت تندلع فيها النيران ثم ما لبثت أن سقطت في البحر قبالة منطقة الناعمة على مسافة 8 كلم من الشاطئ. واضاف انه "على الفور تدخلت وحدات تابعة لكل من القوات البحرية والقوات الجوية اللبنانية وفوج مغاوير البحر بمؤازرة طوافات وزوارق بحرية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وقد استطاعت البحرية اللبنانية تحديد مكان سقوط الطائرة، وتستمر القوى المذكورة بعمليات الإغاثة والإنقاذ فيما تقوم وحدات أخرى بتفتيش الشاطئ". وكان تم الاحد الغاء رحلة طائرة الخطوط الملكية المغربية التي كانت متوجهة الى كازابلانكا, كما أشار احد الركاب لموقع "نهارنت" انه تمت اعادة الطائرة التي كانت تستعد للاقلاع، بسبب عطل تقني.

 

لائحة بأسماء 54 لبناني كانوا على متن الطائرة الاثيوبية وزوجة السفير الفرنسي في لبنان من بين الركاب  

٢٥ كانون الثاني ٢٠١٠

حصلت الوكالة الوطنية للاعلام على لائحة الركاب اللبنانيين الذين كانوا متوجهين الى انغولا واثيوبيا والذين كانوا على متن الطائرة الاثيوبية التي تحطمت عند الساعة 2,37 من فجر اليوم، ومن بين الركاب زوجة السفير الفرنسي دانيال بياتون، مارلا سانشيز بياتون. والاسماء كالتالي:

1- حنا نخول كريدي 26/6/1987

2- حيدر حسن مرجي 7/11/1976

3- علي يوسف جابر 2/4/1967

4- علي احمد جابر 5/8/1969

5- عباس محمد جابر 13/7/1977

6- محمد مصطفى بدوي 5/9/1970

7- خليل ابراهيم صالح 5/9/1961

8- حسن عدنان كريك 25/1/1984

9- سعيد عبد الحسن زهر 5/10/1984

10- حسين علي فرحات 25/1/1966

11- محمد حسن كريك 14/10/2006

12- علي سهيل ياغي 28/6/1973

13- روان حسن وزنه 27/6/1990

14- باسم قاسم خزعل 10/3/1974

15- هيفا احمد وزنه 25/10/1967

16- علي احمد تاج الدين 3/4/1979

17- تنال عبدالله فردون 1/2/1952

18- مصطفى هيثم ارناؤوط 16/9/1986

19- فؤاد محمود اللقيس 25/8/1946

20- محمد كمال عكوش 23/12/1983

21- طوني الياس الزاخم 18/6/1976

22- حمزه علي جعفر 31/5/1985

23- حسن محمد عيساوي 22/11/1951

24 - حسن كمال ابراهيم 13/12/1973

25- غسان ابراهيم قاطرجي 15/12/1964

26- هيفاء ابراهيم الفران 25/9/1965

27- حسين يوسف حاج علي 26/7/1968

28- فارس رشيد ذبيان 28/9/1955

29- فريد سعد موسى 3/6/1966

30- محمد علي قاطبي 27/12/1989

31- ياسر يوسف مهدي 25/8/1985

32- أنيس مصطفى صفا 1941

33- حسين موسى بركات 16/12/1983

34- أنطوان توفيق الحايك 30/5/1965

35-الياس انطونيوس رفيع 29/5/1959

36- طارق جورج بركات 21/10/1971

37- خليل ناجي الخازن 20/6/1967

38- رنا يوسف الحركة 1/2/1980

39- محمد عبد الحسين الحاج 24/1/1957

40- جوليا محمد الحاج 2/8/2007

41- حسين كمال حايك 15/11/1977

42- أسعد مسعود الفغالي 22/4/1965 43

- زياد نعيم قصيفي 5/10/1974

44-رضا علي مستوكردي 31/3/1968

45- البير جرجي عسال 4/11/1959

46- عماد احمد حاذر 13/5/1980

47- فؤاد محمد جابر 6/5/1957

48- خليل محمد مدني 1/12/1968

49- حسن محمد عبدالحسن تاج الدين 15/8/1960

50- ياسر عبدالحسين اسماعيل 1/4/1973

51- جمال علي خاتون 5/11/1973

52- عفيف كرشت (لبناني - بريطاني)29/4/1954

53- عباس حويلي (لبناني -كندي) 2/11/1945

54- انا محمد عبس (لبناني - روسي)23/1/1973

 

وزارة الدفاع توافق على إرسال طائرة من الأسطول الأميركي السادس للمساعدة في عمليات الإنقاذ  

٢٥ كانون الثاني ٢٠١٠

  أفادت معلومات أن قيادة الأسطول الأميركي السادس المرابطة في البحر الأبيض المتوسط اتّصلت بوزارة الدفاع اللبنانية وعرضت المساعدة في عملية انتشال الجثث والبحث عن المفقودين، فوافقت وزارة الدفاع، مشترطةً التنسيق مع غرفة عمليات الجيش و"اليونيفيل" في الجنوب كي لا تُفسَّر هذه المساعدات أنها تدخّل أميركي.

وبعد موافقة وزارة الدفاع، قرر الأسطول الأميركي إرسال طائرة من طراز P3 مجهّزة برادارات حرارية تكشف الجثث وإمكانية وجود ناجين تحت الماء، وهي ستصل إلى منطقة سقوط الطائرة في الساعات المقبلة.

 المصدر : موقع لبنان الآن

 

لبنان في حداد وطني بعد سقوط طائرة تقل 90 شخصاً بينهم 54 لبنانياً

الحياة/ بيروت - ا ف ب - سقطت فجر الاثنين طائرة تابعة للخطوط الجوية الاثيوبية بعد دقائق من اقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وعلى متنها 90 راكبا وبدات على الفور اعمال البحث عن ناجين وسط احوال جوية سيئة للغاية كما اعلن وزير الاشغال اللبناني غازي العريضي. واوضح العريضي للصحافيين اثر اجتماع عقده مع المسؤولين في المطار ان "العمل بدأ للبحث عن ناجين وذلك بمساعدة بحرية وطوافات الجيش اللبناني وقوات الطوارىء الدولية (اليونفيل) البحرية واجهزة الصليب الاحمر الدولي". وقال "حتى الان ليس ثمة نتائج ملموسة" موضحا ان الطائرة هوت "غربي بلدة الناعمة (12 كلم جنوب المطار) على بعد 3.5 كلم من الشاطىء". وقال "الطائرة تقل 90 شخصا: 83 راكبا وطاقمها المؤلف من سبعة اشخاص" ومن بين الركاب 54 لبنانيا. وفند العريضي جنسيات الركاب وقال انهم "54 لبنانيا, 22 اثيوبيا, عراقي واحد, سوري واحد, كندي واحد من اصل لبناني, روسية واحدة من اصل لبناني, فرنسية واحدة, بريطانيان اثنان من اصل لبناني". واضاف "على الفور شكلنا لجنة تحقيق تضم خبراء مختصين من بينهم مكتب التحقيق الفرنسي المختص بهذا النوع من الحوادث". والطائرة هي من طراز بوينغ 737 اقلعت في رحلة تحمل الرقم 409 عند الساعة 2.30 بالتوقيت المحلي (12.30 ت غ) وسط احوال جوية سيئة, كما ذكرت مصادر ملاحية.

وقالت قيادة الجيش "شوهدت تندلع فيها النيران ثم ما لبثت ان سقطت في البحر".وجاء في بيان صادر عن مديرية التوجيه انه "على الفور تدخلت وحدات تابعة لكل من القوات البحرية والقوات الجوية اللبنانية وفوج مغاوير البحر بمؤازرة طوافات وزوارق بحرية تابعة لقوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان". واضاف البيان "تستمر القوى المذكورة بعمليات الاغاثة والانقاذ فيما تقوم وحدات اخرى بتفتيش الشاطىء". وطلب العريضي من الصحافيين "عدم الدخول في تكهنات حول اسباب الحادث" مشيرا ردا على سؤال الى ان "الطقس كان سيئا للغاية".

وقال "بقي التواصل مستمرا بضعة دقائق بين برج المراقبة وقائد الطائرة لمساعدته على تحديد المسارات المطلوبة ثم انقطع الاتصال واختفت الطائرة عن شاشات الرادار".

ومن بين الركاب عقيلة السفير الفرنسي في لبنان كما اكد مصدر للسفارة الفرنسية في بيروت.

وكان مصدر ملاحي طلب عدم كشف هويته افاد وكالة فرانس برس في وقت سابق ان "على لائحة الركاب توجد مارلا سانشيز بيتون عقيلة السفير الفرنسي في لبنان" دوني بيتون الذي تسلم مهامه في بيروت في ايلول/سبتمر الماضي. وفي مطار رفيق الحريري الدولي توافد العشرات من اهالي الركاب من نساء ورجال وهم يبكون او في حالة من الصدمة كما افادت مراسلة فرانس برس. وشوهدت امرأة تنتحب وهي تردد بصوت عال "لماذا لماذا؟". وعمل عناصر الاجهزة المختصة على احاطة الاهالي بالرعاية وتقديم المياه لهم ووضعوهم في قاعة بعيدا عن الصحافيين. وكانت مصادر ملاحية افادت في وقت سابق وكالة فرانس برس بان على متن الطائرة 92 شخصا: 83 راكبا من بينهم 51 لبنانيا اضافة الى طاقم من تسعة اشخاص وفق المصدر نفسه. وذكر شهود عيان انهم رأوا كتلة من النار تهوي في البحر. ووردت معلومات عن وجود طفلين بين الركاب. ومنذ بعض الوقت، أفادت قناة ال بي سي اللبنانية، من وزارة الدفاع إلى انتشال 10 جثث حتى الساعة.  وكان رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان عقد مؤتمراً صحافياً استبعد خلاله وجود "عمل تخريبي" وراء سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الاثيوبية. وقال الرئيس سليمان في مؤتمر صحافي وردا على سؤال عن هذا الاحتمال "حتى الان استبعد عملا تخريبيا والتحقيق يكشف كل شيء". واعرب سليمان عن امله "بانقاذ احياء او مصابين رغم صعوبة عمليات الانقاذ بسبب الظروف المناخية الصعبة والبحر الهائج". وقال "نحن بحاجة لتحضير مستشفيات وطواقم متخصصة لاخلاء من يتم العثور عليهم" وكذلك بحاجة "لتحضير استقبال الاهالي في المطار بشكل جيد". وأعلن رئيس الحكومة سعد الدين الحريري اليوم يوم حدادٍ وطني على ضحايا الطائرة الأثيوبيةوتعطيل كل الدوائر الرسمية، كما تم الغاء جلسة مجلس النواب التي كانت مقررة اليوم.

 

جنبلاط: تقسيم بيروت أو بقاؤها موحدة عائد لأهلها

نهارنت/ رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط انه "من الأفضل أن يكون موضوع بقاء بيروت موحدة أو عدمه عائدا الى أهلها وفاعلياتها التي تستطيع وحدها أن تحدد رؤيتها لهذه المسألة، على أمل طبعا ألا تتحول الى ما يشبه مدن الملح التي تحدث عنها الكاتب عبد الرحمن منيف في خماسيته". وأشار جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء"، الى انه "من الضروري أن تشكل الإنتخابات البلدية والإختيارية المرتقبة محطة جديدة في مسار تداول السلطة المحلية وإفساح المجال أمام الناس للتعبير عن آرائهم بما يتيح للبلدات والقرى على امتداد لبنان أن تحظى بمجالس بلدية قادرة على إعطاء العمل الانمائي الأهمية التي يستحق وعلى النهوض بالمناطق من النواحي الإجتماعية والبيئية والإقتصادية". وأضاف جنبلاط: "مع التقدير الكامل للمقترحات المختلفة التي تقدم بها وزير الداخلية زياد بارود، إلا أنه يبقى من المهم الإلتفات الى بعض الاعتبارات المزمنة والتقليدية والى التوازنات الحساسة التي تتصل بمسألة الإنتخابات البلدية التي تجري على المستوى المحلي وتتداخل فيها العناصر العائلية والأهلية والشعبية بشكل كبير". من جهة أخرى، اعتبر جنبلاط ان "إقرار الرئيس الاميركي باراك أوباما بالفشل في ما يتصل بملف التسوية في الشرق الأوسط هو بذاته خطوة جريئة، إلا أن هذا الإقرار الاميركي قد يفتح المجال أمام خطوات اسرائيلية إضافية على صعيد تهويد القدس وتوسيع المستوطنات، بالإضافة الى القيام بأعمال ومغامرات عسكرية ضد لبنان أو الاراضي الفلسطينية".

 

 الإشتراكي والوطني الحر يوقّعان ورقة عمل مشتركة

نهارنت/أقرّ الحزب التقدمي الإشتراكي والتيار الوطني الحر ورقة عمل مشتركة، تتعلق بالمسار التقني بعودة المهجرين الى الجبل، والتعويضات التي ستعطى لهم، كما الأجواء المؤاتية لهذه العودة. وتمّ توقيع الورقة في فندق البريستول، بعد عدة لقاءات جمعت الفريقين، إثر لقاء رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، في بعبدا ومن ثمّ في الرابية. وفي الورقة، تمّ الإتفاق على إنشاء لجنة مشتركة لتطبيق الورقة، كما وضع خطة تحرك ميدانيّة وخطة تنموية شاملة لمنطقة الجبل. من جهة أخرى، شدّد الفريقان على وجوب بلورة رؤية سياسية مشتركة تلخّص الواقع الإجتماعي، كما دعوَا كافة القوى السياسية الى الإنخراط في مسيرة العودة.

 

مصادر معارضة في "التيار الوطني الحر" تعتبر التعيينات داخله تأجيل لانفجار الأزمة

Alkalimaonline/-قالت مصادر معارضة في "التيار الوطني الحر" أن التعيينات الأخيرة التي حصلت داخل التيار وأذاعها العماد ميشال عون ، مجرد مظاهر " فولكلورية" عمق الأزمة التي تتعلق بالتفرد في القرار من قبل الجنرال عون، الذي يستمع الى أقلية قريبة منع وعائلته. وعلم موقعنا ، أن بعض المعترضين الذين تم استيعابهم وعدوا بمراكز ادارية في الدولة، لا رئاسة بلديات، ومواقع متقدمة داخل التيار.

  

مصادر أمنية: أشخاص يعترضون دورية لـ"اليونيفيل" وسط بنت جبيل

المستقبل/علمت "المستقبل" من مصادر امنية في الجنوب، ان عددا من الاشخاص من بلدة بنت جبيل الحدودية قاموا ظهر السبت باعتراض احدى دوريات الوحدة الفرنسية العاملة في اطار اليونيفيل وذلك وسط بنت جبيل نفسها، محاولين عرقلة مهمتها، ما ادى الى استنفار في صفوف عناصر الدورية تدخلت اثرها وحدات من الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة وتولت اعادة الوضع الى ما كان عليه. يذكر ان عناصر من الوحدتين الفرنسية والايطالية كانوا تعرضوا قبل نحو من خمسة اشهر لهجمات من اشخاص في بلدة خربة سلم في قضاء بنت جبيل اثر انفجار مخزن للذخيرة تابع لحزب الله، وأسفر في حينه عن اصابة اربعة عشر جندياً من بينهم بجروح.

 

عدد الناخبين بين عمر الـ18 و21 سنة هو 232.963 نسمة اذا خفّض سن الاقتراع

 اكد مدير شركة "ستاتيستيكس ليبانون" ربيع الهبر ان مجموع عدد المسيحيين في لبنان بكافة الطوائف، الذين يتراوح عمرهم بين 18 و21 سنة بلغ هذا العام 58260، ما يشكل زيادة بنسبة 52،4% مقارنة مع الانتخابات الماضية في حال إقرار تخفيض سن الاقتراع في جلسة بعد غد الاثنين، ما يجعل مجموعهم 1.347.667 علما انه كان 1.289.407 في السابق.

أما بالنسبة لعدد المسلمين، فأوضح الهبر أنه بلغ 174695 بالنسبة للفئة العمرية ما بين 18 و21 سنة، وبالتالي فقد ازداد بنسبة 9% مقارنة مع الانتخابات الماضية، ما يجعل مجموع عدد المسلمين في لبنان 2.115.726 بعد ان كان 1.941.031

الهبر وفي حديث للـ"ال.بي.سي"، كشف ان مجموع عدد السكان اللبنانيين بلغ 3.469.523 بعد ان كان 3.236.560، ما معناه انه ارتفع بنسبة  7.20%، علما ان مجموع عدد السكان ما بين عمر 18 و21 سنة بلغ 232.963.

ولفت الهبر ان نسبة الزيادة لدى المسلمين هي ضعف الزيادة لدى المسيحيين، كاشفا ان الطائفة الاكبر هي الطائفة السنية.

 

بين حسابات إيران النووية ووضع حزب الله الداخلي/محللون لبنانيون: الحرب بعيدة وتهديدات إسرائيل "قنابل صوتية"

  دبي- لميس حطيط/العربية

تزايدت، في الفترة الأخيرة، التهديدات الإسرائيلية بشن حرب ضد حزب الله اللبناني، حتى وصلت ذورتها بحديث الوزير الإسرائيلي يوسي بيليد عن "حتمية الحرب"، وهو ما دفع رئيس حكومته بنيامين نتياهو إلى إصدار بيان، الأحد 24-1-2010، لـ"تهدئة الأعصاب" في المنطقة. ويربط المحلل السياسي اللبناني جورج علم التهديدات الإسرائيلية بدافعين، أولهما "الانتقام لحرب تموز 2006، التي خرج منها حزب الله محتفظاً بوضعيته، والثاني الملف النووي الإيراني، الذي يشكل الأولوية عند إسرائيل، وهي التي تستعد لمواجهته عسكرياً".

فإذا وُجد قرار المواجهة، "تعتقد إسرائيل أنه لا بد من التخلص من سلاح حزب الله، لأنها تخشى أن أي مواجهة ستدفع بالحزب للمشاركة، لذلك ستحاول درء الخطر عنها خطوة خطوة".

إذاً، هل تكون التهديدات تمهيداً لحرب اقليمية ضد النووي الإيراني؟ يرى علم أن "كل المعلومات تؤشر إلى استبعاد الحرب، فالملف النووي الإيراني يُعالج من ضمن الحوار العلنية والسرية. لكن إذا أصبح خيار الحرب محتماً، وحصلت إسرائيل على ضوء أخضر أمريكي بعمل عسكري، فسيكون، رغم قوته، ضد حزب الله ولبنان وليس ايران".

ويتذكر تصريحات وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير، بعد لقائه رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري في باريس، "حين قال إن الخوف ليس من اسرائيل بل من حزب الله إذا ما قررت الايران الهروب إلى الأمام والتهرب من الملف النووي الإيراني. هذا من الاحتمالات، لكن لا توجد أجواء دولية تؤشر إلى قرب الحرب".

مزيد من القوة للحزب

حديث الاحتمالات مفتوح، لكن خيار الحرب مستبعد حالياً، برأي علم، الذي يرى فرصة كبيرة للمفاوضات بمعالجة الملف النووي الإيراني. أما دوافع التهديدات الإسرائيلية فيُرجعها إلى "أولاً رفع المعنويات في الداخل الإسرائيلي تجاه النووي الإيراني، بأن الحكومة تستعد لهذا الخطر أمام شعبها، وأيضاً رفع معنويات المؤسسة العسكرية من خلال التدريبات على الأسلحة والتقنيات الجديدة"، وفق ما يقول في حديثه لـ"العربية.نت". ويستند، في استبعاد خيار الحرب قريباً، لعدة اعتبارات، منها أنه "من غير المحسوم ان تتمكن إسرائيل من حسم الحرب لمصلحتها، بدليل حرب تموز التي استمرت 33 يوماً ولم تنته بالحسم". ثانياً أنه، وإن انتصرت إسرائيل، "ونجحت بتدمير سلاح حزب الله وتدمير لبنان، ماذا ستكون النتيجة على لبنان؟ النتيجة الواضحة إن حزب الله هو الذي يشكل الحكومة في لبنان، أو نكون أمام حرب أهلية. فهل يريد المجتمع الدولي أن يضحي بلبنان أو أن يزيد من نفوذ حزب الله فيه؟".

في المقابل، "إذا خرج حزب الله "مكسوراً" من المعركة، فمن سيكون قادراً على الوقوف في وجه عصبيته، ومن خلفه الطائفة الشيعية؟"، يتساءل علم، مؤكداً أنها كلها حسابات توضع على طاولة البحث، "فهل الثمن هو التضحية بلبنان والقضاء عليه؟ وحعل حزب الله هو الذي يسيطر ويفرض شروطه على الحكومة والشرعية؟". ورغم النفي، يؤكد علم أن أحداً لا يمكنه التنبؤ بالمستقبل، لأن أي تطور خارج أي حساب يمكن أن يقلب الطاولة على رؤوس الجميع. فخارج هذه الحسابات، يمكن أن ترى اسرائيل أن من مصلحتها شن حرب، "وتقدم على عمل معين يستفز حزب الله وتجر لبنان إلى حرب، هذا سيكون خارج إطار الحسابات، أما الحسابات الحالية فتشير إلى قنابل صوتية لا أكثر ولا أقل".

هل يمكن أن يكون هذا الحدث هو انتقام حزب الله لمقتل قائده العسكري عماد مغنية؟ يجيب المحلل السياسي "حزب الله يلتزم بحكمة كبيرة. فهو لم يسقط حساب الثأر لمغنية، لكنه منذ الاغيتال لم يقم بأي عمل خارج إطار الجنوب، لحسابات كثيرة. في هذه المرحلة، قيادة حزب الله تتخذ كل احتياطات الحذر والحكمة لعدم الانجرار وزج لبنان في معركة غير محسومة. أما إذا فرضت حرب على لبنان فقامت إسرائيل باغتيال كبير، أو عمل معين، تريد من خلاله توقيت الحرب، أعتقد أن هذه ستكون حسابات جديدة وطارئة"، بحسب علم.

 استبعاد الحرب

ويوافق الخبير العسكري والاستراتيجي الياس حنا على استبعاد خيار الحرب، لمصلحة الوضع القائم، الذي يجمع القرار 1701 والقوات الدولية الموجودة في جنوب لبنان، والتي تمثل كل أوروبا وحتى الأمم المتحدة.

ويرى العميد المتقاعد من الجيش اللبناني أن التهديدات الإسرائيلية تندرج في إطار الحرب النفسية، وتوجيه الرسائل إلى كل من سوريا وإيران. ويضيف "أنا من الذين يقولون إنه من الصعب فتح حرب كبيرة في المنطقة، لذلك يمكن أن تلجأ اسرائيل لضرب حزب الله حتى تخسر سوريا وايران أقوى ورقة لديهما، لكن حتي في هذه الحالة نحتاج لذريعة، يمكن أن تكون عملية عسكرية كبيرة في اسرائيل، وتعتبر رداً على اغيتال عماد مغنية. كذلك يجب ان يكون هناك سبب أمريكي للهجوم على إيران، كما يفترض أن نكون اسرائيل فقدت ثقتها بالأسلوب الأمريكي بمعالجة مسألة النووي الإيراني ومجموعة 5+1 ووصلت ايران لمرجلة اللاعودة المسألة النووي"، وفق ما قال حنا لـ"العربية.نت".

لكن، ماذا عن الجهوزية العسكرية الاسرائيلية لهذه الحرب؟ يشير الخبير العسكري إلى أن اسرائيل، "تأخذ العبر" منذ حرب تموز 2006، خاصة بعد تقرير فينوغراد. فأجرت مناورات عسكرية، ووجهت ضربات عسكرية ضمن مرحلة استعادة الردع والترهيب. هذا إلى جانب التغييرات العسكرية التي أجريت داخل إطار الجيش الإسرائيلي نفسه، كان أبرزها تعيين غابي أشكينازي رئيساً لهيئة أركان الجيش بدلاً من دان حالوتس.

 ضوء أخضر إيراني

ويرى حنا أن حزب الله، إن أراد الإقدام على خطوة عسكرية كبيرة في المنطقة، "لا يمكن أن يقوم بها من دون ضوء أخضر إيراني وسوري في نفس الوقت، إذ لن تسمح سوريا وايران أن يأخذهما حزب الله إلى حرب لم تستعدا لها، أو لا تعرفا المكاسب السياسية التي يمكن أن تحققها منها".

كذلك في الشأن الداخلي اللبناني، "لان الحرب لا تناسب حزب الله حالياً، لأن لديه الوضع الداخلي وأيضاً واقع الشيعة، إذ لا يمكنه أن يأخذ الشيعة إلى حرب تدمرهم كل عامين. فالـ2006 غير الـ2010، بوجود القرار 1701، ومسؤولية الدولة اللبنانية المعلنة عن كل الأراضي اللبناني، ووهو ما لم يكن مطروحاً في 2006. ما يعني احتمال أن تطال الحرب القصر الجمهوري ووزارة الدفاع والسراي وكل المباني الحكومية".

ويختم حنا "الحرب مستبعدة حالياً، لكن في السيناريوهات، يوجد الجيد والسيء و"الستاتيكو". الجيد مستبعد بينما الستاتيكو مفضل، أما السيء فأعتقد أنه غير قريب، اللهم إذا حدث شيء غير متوقع".

 حزب الله: لن نتكلم كثيراً

في المقابل، امتنع عدد من مسؤولي حزب الله، اتصلت "العربية.نت" بهم، عن التعليق على التهديدات الإسرائيلية، بالإشارة إلى أن الحزب "لن يتكلم كثيراً"، مكتفياً بتصريحات مسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق، أمس السبت.

وكان قاووق اعتبر أن التهديدات "تعكس ارتفاع مستوى الهلع والرعب الذي يجتاح الإسرائيليين مع اقتراب الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الحاج عماد مغنية". واضاف "ان العدو يعلم بان دماء الشهيد مغنية ستبقى تلاحقه حتى هزيمته الكبرى". واعتبر ان ازدياد التهديدات الاسرائيلية للبنان "يضع كل المنطقة على طريق الخطر والعدوان".

من جهتها، وضعت قناة "المنار" الفضائية التابعة للحزب، التصريحات الإسرائيلية في إطار "الفقاعات الاعلامية الحربية".

 

الناطق باسم الحكومة البريطانية: نريد تشجيع "حزب الله" على الانخراط الكامل في الحياة السياسيّة اللبنانيّة ونبذ العنف

الاحد 24 كانون الثاني 2010

أشار الناطق بإسم الحكومة البريطانيّة مارتن داي إلى  أنه موجود اليوم في لبنان ولمدة يومين "لأنّ المواطن العربي لا يعرف ما هو دور الحكومة البريطانية بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، والأوضاع في أفغانستان، وبالتالي من المهم أن أتمكن من شرح السياسة البريطانية في منطقة الشرق الأوسط"، مشددًا على أنّ لندن "تريد تشجيع "حزب الله" على الانخراط الكامل في الحياة السياسيّة اللبنانيّة الداخليّة ونبذ العنف والامتثال الكامل لقرارات الأمم المتحدة".

داي، وفي حديث الى محطة "الجديد"، أشار إلى أنّ "الجميع في هذه المنطقة جرّب الحرب ولم يتم التوصل الى نتائج مرضية"، لافتًا في هذا السياق إلى أنّ "الامن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مرتبط بالأمن والاستقرار في لبنان". وأضاف: "نحن لدينا قوانين تدين الارهاب، وبالتالي الحكومة البريطانية تقوم بتحقيقات حول كل الأعمال الارهابيّة".

وإذ دعا إلى تطبيق القرار 1701 ووقف الخروقات من قبل الجميع بمن فيهم "حزب الله"، قال دان: "نريد تحقيق سلام شامل في هذه المنطقة الحيوية، ونحن نقوم بأقصى الجهود لدعم الحكومة اللبنانية، ونتمنى أن تكون اتصالاتنا مع "حزب الله" ستصب في دعم هذه الجهود، وبالتالي ووفق نتائج هذه الاتصالات نقيّم الوضع ونقرّر عمّا إذا كنا سنستمر في الاتصال مع "حزب الله". وحول الكلام عن أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من بريطانيا وضغطت عليها لوقف اتصالاتها مع "حزب الله"، أكد دان أنّ "السياسة البريطانية مستقلة تماماً عن السياسية الاميركيّة، والحكومة البريطانيّة تفرّق بين العناصر المنضوية تحت لواء "حزب الله" وأولئك الذين يقومون بأعمال عنف، فنحن ندين كل أعمال العنف ومن يقوم بها، وسوف نقوم باتصالات مع العناصر الذين ينخرطون في الحياة العاديّة". وردًا على سؤال، أجاب دان: "أيّ حرب جديدة سوف تكون كارثية على منطقة الشرق الأوسط، ومن المهم إقامة دولة فلسطينية ووضع حلول للاجئين الفلسطينيين".

 

نعيم قاسم"المقاومة الإسلامية في لبنان ...فوق النقاش

 الاثنين, 25 يناير 2010

رأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنه "أمام تلك الاختلافات السياسية وأمام تلك الدعايات التي يطلقها البعض في الداخل والخارج، لو لم تكن المقاومة الإسلامية موجودة في لبنان لوجب إيجادها، لأننا لا يمكن أن نواجه العدوان الإسرائيلي إلاَّ بالمقاومة". وأشار الى أن "المقاومة لم تهدد يوما بافتعال حرب، بل هي دائما تتوعد بالرد على الحرب الإسرائيلية، وبمواجهة العدوان الإسرائيلي"، مذكرا بأن "التجارب أثبتت أن إسرائيل لا يمكن أن تواجه بالاستجداء الدولي، كما أنها لا تواجه ولا تخضع إلا بالمقاومة، كما حصل في العام 2000، حيث خرجت من لبنان بفضل ضربات المقاومة، وليس بفضل القرار 425 الذي بقي في الجوارير 22 سنة". واستغرب "من أولئك الذين يعطون تطمينات للبنان، وهم لا يملكون قدرة ضبط إسرائيل، بل يتزلفون لها، من أجل أن ترضى عنهم"، مشددا على أننا "لسنا بحاجة إلى تطمينات من أحد نيابة عن إسرائيل، والذي يطمئننا هو سلاحنا وجهوزيتنا واستعدادنا". وقال: "نحن لا نتعاطى مع المقاومة في لبنان على أنها مقاومة مذهب ولا مقاومة طائفة، علما أنها غير خاضعة للمحاصصة الطائفية، ولن نقبل أن نناقش المقاومة"، مضيفا من " أراد أن يقاوم يعرف الطريق تماما، وعليه أن يدفع الثمن كما بحثنا وفتشنا ودفعنا الأثمان الباهظة حتى تعرفنا على الطريق".

 

المعارضة... والثور الأبيض

نبيل بومنصف  

أقل الخلاصات الواقعية التي يكشفها انفجار الخلاف المكتوم والمتراكم منذ الانتخابات النيابية بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون هي ان المعارضة التي تمكنت من تعويض هزيمتها الانتخابية امام الغالبية بمجموعة مكاسب سياسية بفعل ظروف داخلية واقليمية وبفضل تراجعات بنيوية لدى فريق 14 آذار، هذه المعارضة نفسها توشك على الالتحاق بمصير خصومها وشركائها في التسوية. والامر لا يتصل حتماً بشكليات الخلاف والصورة البنيوية لقوى 8 آذار وشريهكا المسيحي التي يمكن ترميمها في اي لحظة لدى تدخل الحليف القوي للرابية وعين التينة، السيد حسن نصرالله. بل هو أبعد بكثير من مجرد تدارك لتفلّت اعلامي عابر، ويوغل نحو مسألة اساسية بدأت تطفو على مجمل المشهد اللبناني وتأخذ بجريرتها ووطأتها المعارضة بعد الغالبية.

ذلك ان ثمة "عبقاً" ما يتصاعد حاملاً معه رياح استحضار بيئة الانقسام الطائفي "الكلاسيكي" التقليدي كأنه البديل في سباق البدل من العبق المذهبي. هذه الاستعادة الوئيدة تتمظهر في تفلت دؤوب لملفات ذات طابع تأسيسي غالباً ما تستيقظ معها الحسابات الدفينة للطوائف الكبرى والصغرى وتعيد الصراع الداخلي الى اصوله العتيقة وركائزه الأهلية. هكذا قد يستوي الامر على معادلة لم تحسب لها المعارضة، كما سقطت شقيقتها في الوطن من قبل، أي الغالبية، في عدم التحسّب لوطأة الزمن الاقليمي. كل شيء يجري الآن نحو معادلة التفتيت من جديد. لا غالبية قوية ولا معارضة مستأسدة. الغالبية خسرت احد ركائزها واضطرت الى الانكفاء بمنطق التسوية. وها هي المعارضة بدأت تدفع ثمن مكاسب حصدتها وذهب ريحها في اتجاه آخر. كأن التعيينات والغاء الطائفية السياسية وخفض سن الاقتراع والحسابات الدفينة المتضاربة حول الانتخابات البلدية اقتحمت البيت المعارض، كما اقتحمت من قبل حسابات الملف اللبناني – السوري البيت الاكثري، وكلاهما مشرّع على الانخراط في تحدي ادارة التباينات الداخلية، ان في قلب المعسكر وان على جبهة الشراكة والتسوية مع الآخرين.

والمفارقة المذهلة في هذا السياق تتمثل في استعادة "عتيق" آخر الى جانب بعض العتيق الداخلي المحمول على ملفات الفرز الطائفي، وهو "العتيق الفلسطيني". ما ان "استراح" ابو موسى بعد عاصفته حتى زايدت عليه "الجبهة الشعبية – القيادة العامة"، بمناورات حية اسمعت بها عبر قوسايا من لم يفهم بعد معنى رفع سعر "المهر" الاقليمي والداخلي في مسألة السلاح الفلسطيني. كأن هناك من يُحرّك و"يُدوزن" ويرسل الانغام في الاتجاهات المختلفة الى ان "لبنان العتيق" يمكن استحضاره بطرفة عين.

هنا تعلو أنغام الانقسامات الحادة على الملفات الداخلية وهي تؤدي مهمتها في السخرية القصوى بواقع "حكومة الوحدة الوطنية" وهي بالكاد تقلع حذرة ومثقلة. وهناك تعلو أنغام تقدم السلاح الفلسطيني الى الواجهة بسحر ساحر وتحله في مرتبة الاولويات القسرية. والادهى من كل ذلك ان تعود غداً او بعده في قابل الايام والاسابيع تلك الانشودة المشؤومة، وعلى مشارف 14 شباط وبعده 14 آذار، من ان لبنان عاجز عن حكم نفسه بنفسه حتى في ظل تسوية سورية – سعودية قُرّت لها أعين وطربت لها قلوب وقيل فيها ما لم يقل في سلم الأعداء.

اما المعارضة التي انطلق منها الفعل وردّ الفعل، وأشعلت مجمل هذه الحمى، فهل تملك الاجابة على الحيارى في سر ارتداد الموجة عليها، ولأي حساب، ولأي مصلحة؟ أم تراها تعترف بأنها أكلت يوم أكل الثور الأبيض؟

 

وئام وهاب يتوسط المر لدى المحكمة العسكرية

 الاثنين, 25 يناير 2010 03:45

علم "يقال.نت"أن الزيارة التي قام بها الوزير السابق وئام وهاب لنائب رئيس الحكومة ،وزير الدفاع الياس المر،قبل أكثر من شهر ،إقتصرت على طلب وهاب معالجة الملف الذي سبق للمر وأحاله بموجبه على المحكمة العسكرية بجرم تحقير المؤسسة العسكرية والنيل من معنوياتها.

وكشفت المعلومات أن وهاب تمنى على الوزير الياس المر،بعدما توسط النائب ميشال المر ليتمكن من إتمام الزيارة ،أن يساعده في الملف أمام المحكمة العسكرية الدائمة.

ووفق مصادر المعلومات ،فإن اللقاء دام تلت ساعة فقط ،ولم يتم البحث في خلاله باي ملفات سياسية ولا سيما منها ملف العلاقة مع سوريا،لأن المر يصر على أن تمر العلاقة مع القيادة السورية عبر القنوات الرسمية "لأن العلاقات الشخصية سابقا اساءت الى الشعبين اللبناني والسوري في آن".

 

 

رفض من القاهرة التضييق على الحريات الإعلامية

متري: لا بد من التمييز بين الإرهاب وحق مقاومة الاحتلال الإسرائيلي

النهار/أكد وزير الاعلام طارق متري "ان رفضنا التضييق على الحريات الاعلامية، ليس في موقع تبرير الدعوة الى الارهاب ولا القبول بالتحريض على العنف"، داعيا الى "التمييز بين الارهاب والحق المشروع في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي".

وقد رأس متري الوفد اللبناني الى الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الاعلام العرب الذي عقد قبل ظهر امس في مقر الجامعة العربية في القاهرة، وألقى كلمة اوردتها "الوكالة الوطنية للاعلام"، قال فيها: "من نافل القول انه يترتب علينا ان نرتقي بعلاقتنا في المجال الاعلامي الى مستوى الروابط التاريخية والمصالح المشتركة ولا سيما ما يتعلق منها بتعزيز الاعلام وحريته وصدقيته وقدرته على مخاطبة العالم. ولعل التطورات المتسارعة تجعل المشكلات التي نواجهها متقاربة، ولذلك فهي تستدعي معالجات متلاقية. غير اننا ندرك مقدار التنوع في اوضاع اعلامنا بين البلدان. فالقوانين التي ترعى الحريات الاعلامية او تنظمها والخبرات التاريخية في المجالين السياسي والاعلامي، تضفي على واقعنا الوطني او القطري خصوصيات يعرفها الجميع. ففي لبنان، وعلى رغم اننا لا نتفرد بالحرص على الحريات الاعلامية، تحتل هذه مكانة كبيرة في حياتنا الوطنية وعلى كل المستويات. فمنذ عقود طويلة نرى الحرية في قلب وعي اللبنانيين لذاتهم الوطنية، وفي صورة اشقائهم عن لبنان. ويتصل اتساع الحريات الاعلامية بالتنوع اللبناني وبطبيعة نظام لبنان السياسي ودوره العربي، فصارت محل اجماع وطني، كائنا من كان من امر الشكاوى هنا، وثمة ابتعاد للبعض احيانا عن اخلاقيات المهنة الاعلامية. لذلك فاننا اليوم، وفي كل مناسبة تثار فيها قضية الحريات الاعلامية، نعلن تمسكنا بها ودفاعنا عنها ورفضنا التضييق عليها. وقد فعلنا ذلك قبل اقل من اسبوعين وبصوت مجلس الوزراء، بعدما تعاقب المسؤولون الرسميون في التعبير عن وحدة الموقف اللبناني بلغة لا تحتمل اللبس، ومن طريق المخاطبة المباشرة لعدد من المسؤولين في الولايات المتحدة او من خلال القنوات الديبلوماسية. ابدينا قلقنا، بل اعتراضنا، على الاجراءات التي تقيد حريات الاعلام، ولا سيما منها تلك التي يسوغها او يسمح بها القرار الصادر عن مجلس النواب الاميركي والمتعلق بالحض على العنف ضد الاميركيين، والنظر في اتخاذ تدابير عقابية في حق وسائل الاعلام المتهمة بممارسته وفي حق مشغلي الاقمار الاصطناعية التي تبث بواسطتها.

واضافة الى الاعتراض، اكدنا ان القوانين اللبنانية لا تسمح بالحض على العنف ضد المدنيين وبالدعوة الى الارهاب او تبريره وبالتحريض على الكراهية ضد شعب او جماعة او فئة، على اساس دينها او انتمائها العرقي او الثقافي. كما شددنا على حقنا وواجبنا الوطني في السهر على حسن تطبيق هذه القوانين، ودعونا الى التنسيق بين الدول العربية على الصعيد الديبلوماسي لشرح موقفنا للادارة الاميركية. ذلك ان فرض العقوبات لن يخدم قضية الحوار وتعزيز القيم المشتركة والاحترام المتبادل بين اهل الثقافات والاديان بل يسيء اليها، ومن شأنه ان يساهم في تعميق الحذر وزيادة الكراهية بين الشعوب والتطرف. وان ما قامت به بعثة الجامعة العربية وما بذله من جهد منسق مجلس السفراء العرب، يستحق متابعة جادة ولا بد لنا من التشديد على اهميته وفاعليته. وغني عن القول، ان رفضنا المشترك للتضييق على الحريات الاعلامية، ليس في موقع تبرير الدعوة الى الارهاب ولا القبول بالتحريض على العنف، غير اننا نقيم تمييزا بين الحق المشروع في معارضة سياسات الحكومات وتأجيج مشاعر الحقد والكراهية ضد الشعوب والحض على العنف ضد المدنيين، كما نشدد على التمييز بين الارهاب والحق المشروع في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي. لا يختلف اثنان على ان المسؤوليات المشتركة كثيرة في المدى المباشر، وعلى المدى الاطول، مما يستدعي تطوير ادوات العمل العربي المشترك. فاذا قاربنا مسألة انشاء مفوضية للاعلام العربي من هذه الزاوية وبروح واقعية، استطعنا ان نتقدم خطوة على هذه الطريق وهي مرجوة. وهي خطوة لا علاقة لها بما جاء في الوثيقة المسماة مبادئ تنظيم البث الفضائي في العالم العربي.

وأحسب ان العمل المشترك في المجال الاعلامي في ظل احترام الخصوصيات الوطنية والقوانين الوطنية، يقتضي التشاور والتنسيق المستمرين لا بين الجهات الرسمية فحسب بل مع وسائل الاعلام الخاصة ايضا. ولا بد من جهودنا المشتركة والتزامنا المشترك بتوجهات عامة ومعايير سلوك مهني واخلاقيات ان تكون تعبيرا عن اختيار طوعي، فلا يأتي هذا الالتزام لا من طريق الرقابة بكل اشكالها ولا بفرض سياسات او الرضوخ للضغوط من اي جهة اتت، مباشرة كان ذلك او مداورة. ان نجاحها، من وجهة نظرنا، يقتضي تبديد الالتباسات والتطلع معا الى اعلام حر متنوع يتمتع بصدقية في بلادنا وفي العالم، قادر على الاقناع والمساهمة في تكوين رأي عام عربي واع، من خلال تقديم المعرفة الجدية وممارسة التفكير النقدي بعيدا من السباب والتجريح والعنف والكراهية. وفي كل حال، ليست حرية الاعلام تحت السؤال ولن تكون. تبقى كلمة اخيرة حول القدس التي لا تحتاج الى بيان اضافي بل الى عمل تراكمي في شتى المجالات ومنها المجال الاعلامي حيث لا تغنينا كثرة الكلام عن نوعيته والتي تستحق ان نفتح امامها مسائل جديدة".

 

اقفال المدارس حدادا على ضحايا الطائرة

نهارنت/طلب وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة، من جميع المدارس الرسمية والخاصة والمهنية التقنية والجامعات تعطيل الدروس اليوم الإثنين 25/1/2010 على أن تتابع الدراسة غدا، وذلك بناء على قرار رئيس مجلس الوزراء بتعطيل المدارس الرسمية والخاصة حدادا على كارثة الطائرة الأثيوبية. وتقدم من أهالي الضحايا لبنانيين وأجانب بأحر التعازي. 

 

صفير يتصل بسليمان معزيا وعون يدعو الى انتظار التحقيق

نهارنت/تلاقت ردود الفعل الداخلية على وصف الكارثة الجوية التي حلت بلبنان الاثنين، بالمأساة الكبيرة. وفي هذا السياق، اتصل البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير برئيس الجمهورية ميشال سليمان معزيا بضحايا الطائرة المنكوبة وآسفا للكارثة التي حلت. اما النائب ميشال عون فتقدم بتعازيه الي اهالي الضحايا متمنياً عدم الغوص في التحليلات والتنبؤات بانتظار التحقيق. وأكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بدوره من مطار رفيق الحريري الدولي أن "لا معلومات ثابتة حتى الآن عن الحادث"، وردًا على سؤال حول أن أكثر المفقودين هم من الجنوب، أجاب رعد: "أثبت الجنوبيون أنهم اكبر من الصدامات ومن الكارثة". وأضاف: "علينا أن نتماسك معهم في هذه اللحظة العصيبة ونحن عند خاطرهم وكل ما تمليه علينا المسؤولية". ووصف النائب أنور الخليل مأساة تحطم الطائرة الأثيوبية ب"الكارثة الوطنية التي أصابت ليس فقط ركاب الطائرة المنكوبة وعائلاتهم، بل جميع اللبنانيين"، مقدما التعازي الى أقرباء وعائلات الضحايا، ومعلنا تضامنه وتكاتفه معهم في هذه الأوقات العصبية التي شاءت الأقدار أن تصيبهم بهذا المصاب الجلل.

 

فريق من المحققين الاثيوبيين يشارك في التحقيقات

نهارنت/ارسلت الخطوط الجوية الاثيوبية فريقا من المحققين الى بيروت لتحديد اسباب سقوط الطائرة الاثيوبية فجر الاثنين. واسفت الشركة للحادث المأساوي الذي وقع لرحلتها لرقم 409  مشيرة الى ان التقارير تستبعد وجود ناجين. وكان وزير خارجية اثيوبيا مسفين سيبوم قد اتصل صباح الاثنين بوزير الخارجية علي الشامي ناقلا له تعازي الحكومة الاثيوبية بضحايا حادث سقوط الطائرة. وابلغه "قرار سلطات بلاده ارسال طائرة اثيوبية على وجه السرعة تحمل فريقا تقنيا للمساعدة في عمليات البحث والانقاذ.

 

نوار الساحلي: كنت ساسافر... ولكنني عدلت للمشاركة في جلسة مجلس النواب

نهارنت/كاد ان يكون النائب نوار الساحلي في عداد ركاب الطائرة الاثيوبية التي سقطت فجر الاثنين، لكنه عدل عن السفر بسبب مشاركته في جلسة مجلس النواب. واعلن الساحلي لاذاعة "صوت لبنان" انه كان "سيسافر ضمن وفد رسمي على متن الطائرة المنكوبة الى اوغندا للمشاركة في مؤتمر اتحاد برلمانات منظمة دول العالم الاسلامي لتمثيل لبنان في هذا المؤتمر، ولكن ارجأ السفر بسبب جلسة مجلس النواب الاثنين لحضور الجلسة بسبب اهمية المواضيع وحصل ماحصل واليوم حداد وطني ونحن في حالة حزن على جميع الضحايا والامر مؤسف". واضاف انه "بقي في لبنان على اساس ان هناك جلسة عامة للمجلس لتعديل الدستور واقرار بعض القوانين وكوني في لجنة الادارة والعدل، وهناك بعض القوانين شاركنا فيها، قررت حضور الجلسة وان اسافر مساء الاثنين، على ان يبدأ المؤتمر الثلاثاء، وحصل ماحصل .وانا اشكر الله سبحانه وتعالى ورئيس المجلس الذي دعا الى جلسة. لاشك انها كارثة وطنية واليوم حداد وطني وسنرى ماذا سنفعل". 

 

 ماذا تريد دمشق حقا من وليد جنبلاط؟

إياد أبو شقرا (الشرق الأوسط)

الاثنين 25 كانون الثاني 2010

«الكراهية تحتّ حتى الإناء الذي هي فيه محفوظة»

(مثل صيني)

وسط كل «القال» و«القيل»، يبدو أن ثمة شبه إجماع على أن زيارة الزعيم اللبناني، وليد جنبلاط، إلى العاصمة السورية (دمشق) غدت حتمية.

فالجهات الساعية إلى إذابة الجليد، وإعادة وصل ما انقطع، متعدّدة، ومتباينة الأهداف والمنطلقات، لكنها متفقة، حتى الآن، على أنه من المفيد للبنان في هذه المرحلة دفن العداء الشخصي المستحكم بين الجانبين. هذا الكلام قد لا يعجب بعض المسؤولين في دمشق، الذين يرون أنه يوحي وكأن هناك توازيا أو تساويا - مرفوضا حتما - في المقامات والأوزان بين «قيادة تاريخية» في «دولة عربية كبرى».. وبين زعيم تقليدي لطائفة صغيرة العدد، في بلد «مصطنع» أصلا، و«لا حاجة لوجوده» أبدا، ولا مكان له في أدبيات «النضال القومي» و«الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة». وعليه، إذا كان لبنان كله لا حساب له، ويمكن تسييره بـ«جهاز أمن واستطلاع» بصورة أفضل، ألف مرة، من سفارة لا محل لها من الإعراب، فكم بالحري بزعيم طائفة يقل حجمها عن 8% من سكان لبنان، وقد تعرضت منذ سنوات لعملية «استنبات» زعامات طفيلية بديلة، أوكلت إليها مهمة تشتيت الصفوف، وزرع الفتن، وإرباك الناس، وتيئيسهم.. تمهيدا لتهجيرهم، أو تجنيدهم. هنا، الموقف السوري صحيح في شقه الاستراتيجي.

فالحكم في دمشق، عبر جيلين، حكم سورية بخلطة ذكية غريبة من العنف والدبلوماسية، وتعامل مع الخارج أيضا بخلطة أكثر غرابة، بين «الممانعة» و«الاعتدال المطمئن».. جعلته الصيغة المفضلة لكسب الوقت، وتوجيه الرسائل، وتبادل الخدمات بين الخصوم الكبار. في المقابل، كان وليد جنبلاط، منذ البداية، في وضع استراتيجي صعب، وما كان له من وسائل القوة - أو بالأصح: الصمود - إلا التكتيك. فبعد انهيار اليسار اللبناني، بفعل انهيار اليسارين العالمي والإقليمي، وأخذ الحرب الأهلية اللبنانية منحى طائفيا، انحسرت قاعدة جتبلاط السياسية الوطنية الموروثة، لتتركز، أكثر فأكثر، على طائفته الدرزية الصغيرة. وهذه رغم دورها التاريخي المميّز، أخذت نسبتها السكانية في لبنان تعاني ضمورا مستمرا، بسبب التسارع الأكبر في نسبة نمو الطائفتين المسلمتين الأكبر.. السنة والشيعة.

أضف إلى ذلك، أن السواد الأعظم من الموحّدين الدروز يعيشون موزعين في لبنان وسورية وفلسطين المحتلة. وكان هامش حرّيتهم في مجال التعبير عن النفس قد كبت طويلا في فلسطين المحتلة، بفعل طغيان ثقافة احتلال صهيوني غريبة عنهم، وأصبح ضيقا في سورية تحت رايات حكم «حزب قائد» يرفع شعارات القومية العلمانية.

وهكذا، ما عاد لهم من متنفس سياسي غير لبنان.

وبالفعل، ظل لبنان المتنفّس الوحيد للموحّدين الدروز، على الرغم من كل مثالب طائفيته السياسية المكشوفة، التي أشعلت حروبا «أجّجها وغذاها الآخرون»، وأدّت إلى ما أدت إليه من انقسامات وتبدّل وتناوب في حالات هيمنة مستمرة حتى اليوم.

وكانت طبيعة التركيبة الاجتماعية والمؤسساتية داخل طائفة الموحّدين الدروز - على الأقل خلال القرن العشرين - قد كفلت للزعامة الجنبلاطية «أقوى الزعامات الإقطاعية في جبل لبنان منذ القرن الثامن عشر» حصة أغلبية داخل الطائفة. وبالتالي، غدا من صميم المصلحة الذاتية للزعيم الجنبلاطي - كائنا من كان - العمل من أجل «وحدة الطائفة»، والاستفادة منها لصالحه. غير أن هذه الحصة، الكبيرة أصلا، كبرت إلى حجم غير مسبوق في أيام الزعيم السابق، الراحل كمال جنبلاط، الذي صار، حتى اغتياله عام 1977، رقما إقليميا، ومكانة قومية مرموقة. وأخذ يشكل بمجرد وجوده الجسدي «حالة محرجة في كيان غير مقبول»، لا سيما، إذا قيّض لهذا الكيان لعب دور واحة الحريات، وحاضنة الفكر والتحرّر في المنطقة العربية.

إن اغتيال كمال جنبلاط، مع رسائل أخرى مشابهة استهدفت عدة زعامات لبنانية «كبرت» على حجم «القائمقائية التابعة»، المراد للبنان، أكّد لبعض الوقت وجود استراتيجية إقليمية يظهر أنها لا تزال موجودة. فبعد سنوات من إنهاك «التجربة الحريرية»، وابتزازها.. وصولا إلى تصفيتها عام 2005، كان أحدث الأمثلة وأسطعها إعادة تأهيل النائب ميشال عون، مدّعي أبوة القرار الدولي 1559، و«قانون محاسبة سورية»، لتوظيفه عامل إضعاف لمرجعية البطريركية المارونية في الساحة المسيحية اللبنانية.

واليوم، جاء الدور على الدروز. والواضح أن المطلوب من وليد جنبلاط، عمليا، أكثر وأعمق من الاعتذار. فالمطلوب:

تحوّله من زعيم سياسي إلى مجرّد نائب تابع، من أصل 128 نائبا، اعتاد معظمهم لفترة غير قصيرة على انتظار الأوامر على الهاتف.

تجرّده من قاعدته الطائفية، وتخليه عن نفوذه في طائفته، وتسليم زمامها إلى أزلام مَن قيل إنه وجّه إليه رسالة مؤداها أنه «أقوى منه بين الدروز».. مع أنه غير درزي طبعا.

سكوته عن تمزيق الطائفة، التي كان لها الفضل الأول في تأسيس فكرة لبنان، في القرن السادس عشر، وإعادة تقسيم مؤسساتها لتسهيل استغلالها، وتصفية حضورها الجيو - سياسي القوي في منطقة حسّاسة ومحورية من لبنان.

إقدامه على الانتحار سياسيا، كلاعب يتمتع بحد أدنى من التأثير في المعادلتين السياسية المحلية والإقليمية، لقاء لا شيء، لأن الثقة به كانت معدومة، حتى قبل 2005.

والأمر اللافت اليوم، أنه بينما تتلبّد الأجواء الإقليمية، وتتسارع الخطى المعلنة لفصل دمشق عن طهران، ينشط السيد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، في مساعي ترطيب الأجواء، وتهيئة مناخ المصالحة على خط دمشق - المختارة.

والسيد حسن يَعي أكثر من غيره مخاطر المجازفة بتفجير دروز لبنان من الداخل، بينما يعربد بنيامين نتنياهو، ويطرح بلا خجل خيارات «الترانسفير»، الذي يهدّد مصير نحو 120 ألف درزي، في شمال فلسطين المحتلة، في عداد من تبقى من فلسطينيي 1948.

ولهذا السبب، بارك الأمين العام «مصالحة الشويفات»، رغم تهجّمه الشخصي الحاد على جنبلاط؛ وهو التهجم الذي أعطى الضوء الأخضر لـ«أحداث مايو (أيار)» 2008، ومن ثم، أخذ على عاتقه مهمة الوساطة بينه وبين دمشق.

إن المخاطر الحائقة بالمنطقة، راهنا، غاية في الخطورة، والثمن المأساوي الأول ستدفعه الأقليات الدينية.

كل الأقليات الدينية، بلا استثناء.. فهل من يتّعظ ويتعلم؟

 

شباب الـ 18 هم الأكثر عرضة لظاهرة "التسلّح" ومنحهم "الاقتراع" يشترط حلاً لهذه المعضلة

حقّ التصويت للاغتراب له الأولوية الدستورية

المستقبل - الاثنين 25 كانون الثاني 2010 - وسام سعادة

لا "علاقة سببية" بين منح حقّ التصويت للشباب في سن الـ 18 وبين منح حق التصويت للإغتراب اللبنانيّ. إنّما ثمّة "علاقة توازن" مفترضة، بل انّ التوازن لا يستقيم إلا بتقديم حق التصويت للإغتراب على حقّ التصويت للشباب في سن الـ 18.

فالقاعدة العامّة تقضي بمنح حقّ التصويت لمستحقّيه من المواطنين اللبنانيين الراشدين. من الظلم إذاً حرمان المتحصّلين على الجنسية اللبنانية في المهاجر من هذا الحق، كما من الظلم إستطراداً إستمرار حرمان فئات واسعة من اللبنانيين "منذ مئات السنوات" من الجنسية اللبنانية في وقت أعطيت فيه لسواهم.

من الظلم أيضاً توسيع حقّ التصويت لأي فئة عمريّة إضافيّة قبل منحه للمواطنين اللبنانيين الذين بلغوا سنّ الـ 21 والذين حكمت عليهم الظروف الإقتصادية والأمنيّة بأن يتواجدوا خارج لبنان ما يعني أنّ "إغترابهم قسريّ" بمعظمه وليس ناشئاً لا عن "سياحة مزمنة" ولا عن "إرادة إنسلاخ" عن وطن الأرز. وفي الحقيقة، لا يعدو منح حقّ التصويت للإغتراب غير أوّل الطريق في إقرار حقّ أشمل، هو حقّ عودة اللبنانيين إلى ديارهم. إنّ الوطنيّة اللبنانيّة لن تستكمل عمليّة تشكّلها التاريخية قبل الصياغة البرنامجيّة لهذا الحقّ.

من الظلم أيضاً وأيضاً أن يظلّ لبنان مستثنياً نفسه من أسرة الدول التي تعطي حقّ التصويت لأبنائها المغتربين بمن فيهم مزدوجو الجنسية وأن يظلّ لبنان منضوياً مع دولة إسرائيل وحدها تحت مظلّة هذا الإستثناء، فالدولة العبريّة هي الأخرى لا تعطي حقّ التصويت لحملة الجنسية الإسرائيليّة المتواجدين في الخارج. أليس من العجب أن يظلّ "الممانعون" أمام منح حق التصويت للإغتراب اللبناني من دعاة "التماثل التشريعيّ" بين لبنان وإسرائيل في الوقت نفسه الذي يتنافسون فيه على كنّ العداء لهذه الدولة المعادية؟

هذا عن حقّ التصويت للمغتربين الذي لا يستمدّ علّته من حقّ التصويت للشباب في سنّ الـ 18، إنّما الذي يتقدّم على الحقّ الأخير من حيث المبدأ، وينبغي أن يتقدّم عليه من حيث التشريع للأسباب الآنفة الذكر.

فالمفترض بحق التصويت للمواطنين المغتربين أن يكون تطبيقاً مباشراً للقاعدة الدستوريّة العامة التي تعطي حقّ التصويت للمواطنين اللبنانيين الرّاشدين. بمعنى آخر، إن منح هذا الحق لمستحقيه لا يتطلّب تعديلاً للمادة 21 من الدستور اللبناني التي تكرّسه، وإنّما يتطلّب الأمر تعديلاً لما هو أدنى من الدستور، أي لقانون الإنتخاب.

أمّا حق التصويت للشباب في سنّ الـ 18 فليس صحيحاً أنّه يشكل تطبيقاً مباشراً للقاعدة الدستوريّة العامة التي تعطي حقّ التصويت للمواطنين اللبنانيين الرّاشدين. ذلك أنّه من حيث المبدأ، ليس هناك علاقة "تلازميّة" ثابتة بين سنّ الرّشد القانونيّة من جهة وبين سنّ الرّشد الإنتخابية أو السياسيّة من جهة ثانية.

فسنّ الرّشد القانونيّة تحدّد من ضمن آليّات للحفاظ على النظام العام في المجتمع، في حين أنّ سنّ الرشد الإنتخابيّة أو السياسيّة فتحدّد كنتيجة لمستوى التطوّر العام الذي بلغه مجتمع من المجتمعات. وفي حين نجد سنّ الرّشد الإنتخابية محدّدة بـ 25 عاماً في أوزباكستان، نلحظ حركة ناشطة في النمسا لأجل إعطاء "حق التصويت للأطفال"، بل "حق التصويت منذ الولادة" على أن يحفظ هكذا حقّ في عهدة الأهل.. إلى حين.

وتوسيع حقّ التصويت بإتجاه فئة عمريّة إضافيّة يفترض أن يكون مطلباً تطرحه الفئة العمرية المعنية وليس غيرها. في فرنسا مثلاً، لم يكن من الممكن إعطاء حق التصويت للشباب في سن الـ 18 عام 1974 إلا على أساس ثورة أيّار 1968.. وكم من فرق بين أيّار وأيّار، وبين شباب وشباب.

وفي كل الحالات يمكن تقديم أو تأخير سنّ الرّشد الإنتخابيّة لما قبل أو لما بعد سنّ الرشد القانونيّة، هذا ما لم تتأمّن شروط الجمع بينهما.

وأهم شرط لذلك هو أن يكون توسيع حق التصويت في الإتجاه الشبابيّ عنصراً إيجابيّاً في إطار السلام الإجتماعيّ. وهذا أساسيّ على نحو خاص في المجتمع اللبنانيّ الذي دمّرته حرب أهليّة والذي ما زالت فئة منه تحتكر السلاح لنفسها وتحظّره على الفئات الأخرى وتعيق تطبيق القاعدة العامة لقيام الدولة، أي دولة في العالم، فالدولة الحديثة ليست دولة إلا بإحتكارها لمنظومة العنف الشرعيّ، فلا يمكن للدولة كدولة أن تقتطع "إمتياز العنف" لفئة وتحجبه عن فئة.. وإلا انتقلنا من نموذج الدولة الطائفية المتوازنة إلى نموذج الدولة الفئوية القائمة على التمييز العنصريّ على قاعدة إمتياز العنف.

بالتالي، لا بدّ للفئة العمرية الجديدة المفترض توسيع حق التصويت ليشملها أن تؤمّن العنصر الإيجابي للسلام الإجتماعيّ: أي أن تكون فئة لا تروج بينها ثقافة "التسلّح" خارج إطار "الدولة"، أي ثقافة التمييز العنصريّ بين اللبنانيين على أساس من له إمتياز العنف ومن ليس له هذا الإمتياز.

والواقع اللبنانيّ يظهر للأسف، أن الأكثر حملاً لسلاح ليس بسلاح الدولة هم في سن الـ 18، ومنهم من حمل هذا السلاح بوجه مواطنين لبنانيين آخرين عزّل، وبوجه أكثرية الشباب اللبنانيّ التي برهنت بالفعل عن رشدها السياسيّ في لحظة لن تعاد، هي لحظة 14 آذار 2005 المجيدة.

الشباب اللبنانيّ، في أكثريّته أعزل، لا يحمل السلاح. لكن ثمة فئة منه تحمل السلاح، ومعظم من يحمل السلاح في لبنان هم دون سنّ الـ 21. لقد بلغ هؤلاء "سنّ التفوّق القتاليّ". لكن هذا شيء و"سن الإقتراع" شيء مختلف تماماً.

بل انّ "العلاقة السببية" قائمة حكماً بين وجوب تحرير هذه الفئة الشبابية من السلاح وبين وجوب منح هذه الفئة العمرية لحق الإقتراع.

وكما كان الشباب اللبناني في سن الـ 18 واعياً، بأكثريته، يوم احتشد في ساحة الحرية، في 14 آذار 2005، فإن مستوى وعيه لن يكون أقلّ اليوم، إذا ما طالب بحجب حق الإقتراع عنه إلى حين تتأمن فيه بداية حل المعضلة الأساسية: وهي أنّ ثمّة شبابا مسلّحا في لبنان وقد انتزع هذا الشباب المسلّح "إمتياز العنف الفئوي" قبل إنتزاعه حق التصويت، وبالتالي فإن إعطاءه حق التصويت سيأتي من ضمن عملية إسباغ الشرعية على إمتياز العنف الذي انتزعه.. بأشكال مختلفة ومترابطة من العنف.. عنف "الخروج على الدولة".

الشباب دون الـ 21 هو الأكثر تعرّضاً لـ"ظاهرة التسلّح" غير المضبوط بإرادة الدولة اللبنانية وقوانينها.. ثمّة علاقة سببية بين حلّ هذه "المعضلة" وبين توسيع حق التصويت لهذا الشباب.

 

لم يستبعد إمكانية شن إسرائيل حرباً على لبنان

الأحدب: تصريحات أبو موسى تثير الشكوك

المستقبل - الاثنين 25 كانون الثاني 2010 - اعتبر النائب السابق مصباح الأحدب أن "هناك تطورات سلبية تطرح علامات استفهام مثل تصريحات مسؤول "فتح ـ الانتفاضة" ابو موسى والمناورات بالذخيرة الحية التي قامت بها الجبهة الشعبية القيادة العامة في منطقة قوسايا في البقاع، مما يثير الشكوك حول النوايا الحقيقية المتعلقة بسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات تطبيقاً لقرارات طاولة الحوار"، لافتاً الى أن "هذه التطورات السلبية تتناقض مع ما كنا سمعناه عن وجود تفاهم بين الرئيس سعد الحريري والرئيس بشار الأسد خلال زيارة دمشق على البدء بحل هذا الموضوع، ومن هنا ضرورة توضيح هذه الصورة من جانب رئيس الحكومة لازالة البلبلة الأخيرة، وقد يتطلب الامر اتصالات على مستوى رفيع مع السلطات السورية". وتساءل "لماذا لا يتم هذا الاستيضاح عبر القنوات الديبلوماسية، اي مع السفير السوري في لبنان طالما اصبح هناك علاقات ديبلوماسية بين البلدين؟".

ورأى خلال مؤتمر صحافي عقده في منزله في طرابلس أمس، أن "الأولوية الكبرى اليوم هي تحصين بلدنا ضد امكان وقوع عدوان اسرائيلي جديد"، مشيراً الى أن "هناك خطراً جدياً أن تشن اسرائيل علينا عدواناً كبيراً". وأكد "أهمية الاتصالات الدولية التي يتولاها رئيسا الجمهورية والحكومة، وضرورة متابعتها بكل القنوات الممكنة ومع كل الدول المؤثرة، لكننا بحاجة أيضاً الى توضيح الالتباس الذي نشأ مع البيان الوزاري للحكومة والتأكيد أن الدولة اللبنانية اي الحكومة اللبنانية هي مرجعية السلم والحرب في لبنان، وان الكل في لبنان يعمل تحت كنف الدولة".

وقال: "الشباب اللبناني ليس ورقة انتخابية، وهو يعلم ان من اخذه لحروب ومواجهات وتسبب له بالهجرة وبتراجع اوضاعه المعيشية وبقطيعة اجتماعية مع محيطه، يقدم له الوعود اليوم باشراكه بالانتخابات البلدية وهو يعلم ان نتائج الانتخابات لن تؤخذ في الاعتبار، وهو يعلم مسبقاً ان تعديل سن الاقتراع الى 18 سنة لن يبت، فكم مرة عدلنا الدستور خلال الخمس عشرة سنة الماضية، ولماذا حتى الان لم يتم تعديل المادة 21 من الدستور، ونعلم مسبقا ما سيجري في الجلسة غدا (اليوم) وكيف ستؤجل".

اضاف: "نحن مع السير بالتعيينات الادارية ومع اجراء الانتخابات البلدية في وقتها، ومع الكوتا النسائية، ونحن مع تخفيض سن الاقتراع ومع الدولة المدنية، ولكننا لسنا مع ملفات تطرح للسجالات والانقسامات وتنتهي بالجوارير عند الائتلافات والتحالفات وكل ذلك على حساب المواطن والوطن".

وختم: "ما سمعناه من "حزب الله" مؤخراً يتناقض مع قرارات طاولة الحوار، فهل الحكومة التى قررت بت أمورها الشائكة على طاولة الحوار لا تملك امكان تنفيذ القرارات التى تم التوافق عليها بالاجماع، ان هذا التصرف اذا وضعناه مع تحركات الحاج ساجد او غيره في طرابلس التى سبق وحذرت منها ولن أكررها! نحن نتساءل هل هذه هي مستوجبات المصالحة، وهل بهكذا طريقة نتوصل الى حل؟ وأشك في ذلك واتمنى ان تؤخذ هذه النصائح على محمل الجدية من قبل الحكومة وان تكون هناك معالجة لهذه التساؤلات بغية التوصل الى ازالة الخوف الذي بدأ يسود في البلد" .

 

حياتنا فدى المقاومة

حازم صاغية

الاثنين 25 كانون الثاني 2010

لبنان الآن

لم يتسنّ لي حضور برنامج "كلام الناس" حين تناولت حلقته مسائل الغذاء والماء والتلوّث. لكنّ معظم الذين التقيتهم منذ ظهور مارسيل غانم الأخير على محطّة "إل بي سي"، تحدّثوا عن تلك الحلقة، وهم تحدّثوا وكأنّهم يجمعون بين دهشة الاكتشاف وصدمة الرعب.

وهذا الاهتمام بشأن مدنيّ بالغ الحساسيّة وبالغ التأثير غريب تماماً عن الجوّ السياسيّ الطاغي. فهنا يتّحد المواطنون كلّهم، أو هذا ما يُفترض نظريًّا، دفاعاً عن حياتهم وصحّتهم وردًّا على خطر يطالهم جميعاً. ذاك أن المسيحيّ والمسلم، والسنّيّ والشيعيّ، كلّهم يأكلون الطعام الفاسد نفسه ويشربون الماء الملوّثة إيّاها، كما أنّ الذين يبثّون هذه الأوبئة في لحمهم وخضارهم ينتمون إلى الطوائف جميعاً، وهم أنفسهم يلحقون الضرر بأبناء الطوائف كلّها.

لا أزعم أن التبشير الحسن النوايا المناهض للطائفيّة، حتّى لو اتّصل بمسألة في مثل هذه الحيويّة، ينهي مشكلة الطائفيّة ويُحلّ وعياً وسلوكاً في محلّ الوعي والسلوك السائدين والسيّئين. لكنّي أزعم شيئين آخرين، أوّلهما أنّ توسيع الانشقاق حول "القضيّة" (والمقصود هنا سلاح حزب الله أساساً) يوسّع الفجوة بين الطوائف ويقلّل فرص الانكباب الوطنيّ العامّ على المشكلات المدنيّة الجامعة. والثاني أنّ إهمالاً كهذا لحياة المواطنين وصحّتهم ما كان ليستفحل إلى هذا الحدّ، فاتكاً بالجميع من غير تمييز، لولا الضعف الراهن للدولة ولقدرتها على فرض آليّات لرقابة صحيّة مُلزمة. وواحدنا كان ليرضى بدولة طائفيّة متى كانت تستطيع القيام بوظائف خدميّة نافعة، أمّا أن تكون طائفيّة وعاجزة عن أداء تلك الوظائف فهذا ما يجعل المصيبة مصيبتين.

والحال أنّنا ندفع اليوم من صحّتنا ومن حياتنا ثمن ضعف الدولة، وفي بعض المجالات انعدامها التامّ.

لكنْ كيف يمكن للدولة أن تنشأ فيما الهمّ العام لا صلة له جملةً وتفصيلاً بالشأن المدنيّ؟. فنحن الآن نواجه ازدواج السلاح الذي يمنع قيام الحدّ الأدنى من الدولة، لكنّنا أيضاً، وبسبب "السلاح المقاوم"، نعاني هيمنة الشأن الموصوف بالاستراتيجيّة وبالمصيريّة على حياتنا، والمقصود هيمنة المقاومة والتصدّي لإسرائيل والاستعداد لحرب مقبلة قد تشنّها على لبنان الخ... وهذا إنّما يرقى إلى تبديد للوعي وتشتيت للطاقات التي كان يمكن صبّها جميعاً في معركة تحسين حياة المواطنين وشروطها.

فعندما نصبح كائنات استراتيجيّة تصمد وتتصدّى وتناضل وتقاوم وتنافح ساعيةً إلى الشهادة كطموح أعلى، لا يعود مهمًّا كثيراً إن كان أكلنا نظيفاً أو ملوّثاً. وحينما تستحيل الدولة، كمصدر خدمات ورعاية، بسبب "القضيّة" وتحت وطأة جيشها وسلاحها، يصير التعامل مع "تفاهات" كهذه لزوم ما لا يلزم. ذاك أن حياتنا فدى المقاومة، في أيامنا على هذه الأرض وفي غدنا في السماء. والذي لا يريد أن يكون فدى المقاومة، عليه اللجوء إلى... الدولة (الممنوعة من القيام).

 

نعيم قاسم"المقاومة الإسلامية في لبنان ...فوق النقاش

يقال نت/الاثنين, 25 يناير 2010 03:38

رأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنه "أمام تلك الاختلافات السياسية وأمام تلك الدعايات التي يطلقها البعض في الداخل والخارج، لو لم تكن المقاومة الإسلامية موجودة في لبنان لوجب إيجادها، لأننا لا يمكن أن نواجه العدوان الإسرائيلي إلاَّ بالمقاومة". وأشار الى أن "المقاومة لم تهدد يوما بافتعال حرب، بل هي دائما تتوعد بالرد على الحرب الإسرائيلية، وبمواجهة العدوان الإسرائيلي"، مذكرا بأن "التجارب أثبتت أن إسرائيل لا يمكن أن تواجه بالاستجداء الدولي، كما أنها لا تواجه ولا تخضع إلا بالمقاومة، كما حصل في العام 2000، حيث خرجت من لبنان بفضل ضربات المقاومة، وليس بفضل القرار 425 الذي بقي في الجوارير 22 سنة". واستغرب "من أولئك الذين يعطون تطمينات للبنان، وهم لا يملكون قدرة ضبط إسرائيل، بل يتزلفون لها، من أجل أن ترضى عنهم"، مشددا على أننا "لسنا بحاجة إلى تطمينات من أحد نيابة عن إسرائيل، والذي يطمئننا هو سلاحنا وجهوزيتنا واستعدادنا". وقال: "نحن لا نتعاطى مع المقاومة في لبنان على أنها مقاومة مذهب ولا مقاومة طائفة، علما أنها غير خاضعة للمحاصصة الطائفية، ولن نقبل أن نناقش المقاومة"، مضيفا من " أراد أن يقاوم يعرف الطريق تماما، وعليه أن يدفع الثمن كما بحثنا وفتشنا ودفعنا الأثمان الباهظة حتى تعرفنا على الطريق".

 

مرصد ليبانون فايلز/أبو جمرة ولجان التيّار 

يؤكد المقرّبون من اللواء عصام أبو جمرة بأن "الحالة الاعتراضية" التي يمثّلها داخل "التيار الوطني الحر" آخذة بالاتساع، وقد شهد منزله في اليرزة في النهار نفسه الذي أعلن فيه العماد ميشال عون لجان "التيار"، عجقة مؤيدين ومناصرين بينهم مجموعة من "العمداء" السابقين.

 

مرصد ليبانون فايلز/إتصالات عونيّة قواتيّة 

شهدت عطلة نهاية الأسبوع اتصالين هاتفيّين من قبل نائبين ينتميان الى كتلة القوات اللبنانيّة مع نائب في تكتّل التغيير والإصلاح سعياً الى توضيح المواقف التي سيتّخذها نوّاب الكتلتين في جلسة المجلس النيابي اليوم. إلا أنّ هذه الإتصالات، وعلى الرغم من التقارب بين الرابية ومعراب حول موضوع خفض سن الاقتراع وربطه بمسألة اقتراع المغتربين واستعادة الجنسية كشرط لإقراره في مجلس النواب، فهي لم تبلغ مستوى التنسيق بين الجانبين، حيث بقيت "المتاريس" السياسيّة على حالها. علماً أنّ أحد النوّاب القواتيّين أبدى اهتماماً بمعرفة تفاصيل الخلاف الواقع بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب العماد ميشال عون

 

مرصد ليبانون فايلز/لماذا انتقد جعجع الرئيس سليمان؟ 

يرتكز الانتقاد الأخير الذي وجهه قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالابتعاد عن موقعه التوافقي، برأي مقربين منه، الى سلسلة مآخذ عليه تراكمت في الأشهر الماضية، وثمة في صفوف القواتيين من يرى ان سليمان "مش عاجب حدا"...!   

 

مرصد ليبانون فايلز/أسلحة قوسايا ثقيلة 

رأى مراقبون أنّ الاسلحة التي استخدمت بواسطة جهات فلسطينيّة مسلّحة في منطقة قوسايا شكّلت رسالة واضحة الى السلطات اللبنانيّة عن وجود أسلحة متوسّطة وثقيلة في متناول هذه الجهات، وهي ستستخدمها متى ارتأت ذلك.

 

التيّار بعد تشكيل لجانه: بين "الإرتياح" و"الثغرات"... أسئلةٌ كثيرة

ملاك عقيل 

من المقرّر أن ينسحب لقاء الرابية اليوم مع المسؤولين المعيّنين في اللجان الجديدة ترجمة عملية للقرار الإجرائي المتخذ والمنتظر منذ فترة طويلة، وذلك عبر توزيع المهام ووضع مسودة عمل للتحرك على أساسها  في المناطق. هذا ما يريده "الجنرال"، وهذا ما تنتظره الكوادر ومجموعة الناشطين في "التيار الوطني الحر". في الشكل أوحى مشهد الرابية يوم الخميس الماضي بأن "غيمة الصيف" البرتقالية  قد مرّت بسلام، فاسحة المجال أمام إعادة حبل التواصل الذي كان مقطوعاً بين "الأرض" والقيادة، عبر اللجان المعلنة المفترض أن تلعب هذا الدور، وهي لجان المناطق، والبلديات، والتمويل (غير مكتملة الأعضاء)، والاعلام (غير مكتملة الأعضاء)، رئيس مجلس التربية والتعليم (غير مكتمل الأعضاء). يشعر "الجنرال"، ومعه غالبية عونيّة، ان "عقدة" تغلّب الملفات السياسية الشائكة على الوضع الداخلي "البرتقالي" التي وَصَمت "التيار" منذ 2005، قد تم تجاوزها، وهذا ما سيتيح برأيهم لفتح أولى صفحات النهج المؤسساتي.

في المضمون، لا يزال بعض من الذين شملتهم "نعمة" المشاركة في هذه اللجان وبعض آخر من خارج نادي ورشة العمل "البرتقالية"، يتوقف عند "تفاصيل" التعميم الصادر عن الرابية، ليس ليدقّ الإسفين بين "الجنرال" والوجوه التي أعادت تموضعها داخل "التيار البرتقالي" بعدما كانت دخلت تدريجياً منذ العام 2005  دائرة "المغضوب عليها"، إنما ليشير بالأصبع الى أن "المطلوب أكثر بكثير"، وإن أولى "إنجازات" اللجنة التنظيمية التي بدأت أعمالها في تشرين الأول الماضي، قد شابتها عيوب من النوع الذي يمكن تداركه في خطوات لاحقة تعطي لعمليّة "المأسسة" المتوخاة بعداً أكثر جديّة.

تشهد قيادات وكوادر عونيّة كثيرة لرئيس "التيار الوطني الحر" بقيامه بـ"ضربة معلم"، عندما تناغم أخيراً مع الحركة الاعتراضية داخل صفوق "التيار" عبر استيعابها و"تنفيسها"، تاركاً للآلية التنظيميّة أن تأخذ مداها بدءاً من اللجان التي تمّ تعيينها قبل أيام، ضمن خطة استراتيجيّة متوسطة المدى تمتدّ لأربع سنوات وتهدف في المحصلة الى صياغة منهجيّة عمل جديدة تسمح "للتيار" أخيراً بنزع صفة "الشخصانيّة" عنه. "ضربة المعلّم" تجلّت أيضاً في إبعاد كأس التشنّج داخل أهل البيت الواحد، عبر تعيين لجان تعمل وفق قاعدة "all for one"، بمعنى عدم تعيين رئيس للجنتي المناطق والبلديات، بحيث تكون المسؤولية جماعية، مع إقرار الكثير من قيادات التيار أن هاتين اللجنتين ستتبعان مباشرة "لقيادة الرابية". لكن ما لم يفهمه بعض العونيين هي الغاية من تعيين مسؤولي مناطق هم من غير المنطقة الداخلة ضمن صلاحياتهم، خصوصاً ان عمل هؤلاء سيكون، إضافة الى العمل المناطقي الميداني، ضمن إطار سياسي لا يمكن تجاهل وجوده. هكذا سيكون طانيوس حبيقة ابن المتن مسؤولاً في جبيل، ونعيم عون ابن بعبدا مسؤولاً في المتن، وجورج عطالله من الكورة مسؤولاً في طرابلس والضنية، ورولان خوري من كسروان قد ينتقل الى جبيل، وسينسحب الأمر نفسه على نجم خطار منسق البترون، وطوني بو يونس منسق زحلة... أما طوني مخيبر أمين سر "التيار" الذي عيّن في لجنة المناطق، فالأكيد أنه سيكون المسؤول عن "الداتا" في كل الأقضية، مما يعطيه هامش تحرك "عابر للمناطق".

مفارقة المفارقات في إعلان اللجان هو أنّ معظم القيادات والكوادر العونيّة، وبالتالي الناشطين ايضاً، لم يسمعوا سابقاً باسم وسيم هنود (مسؤول لجنة الاعلام)، مع العلم أنه عمل لسنوات في فريق عمل "وكالة رويترز" في بيروت، وهو ليس من الذين يحملون بطاقة حزبية، وحتى ليس ناشطاً في "التيار" بل من المؤيدين له. والأرجح أن هنود سيشكّل، وفق المعلومات، "رافعة" تقنية للجنة الاعلام التي لم يتم تعيين أعضائها بعد، نظراً لخبرته الكبيرة في هذا المجال، وبالتالي لن يكون الناطق الاعلامي "للتيار". واللافت أنه في يوم الاعلان عن اللجان الجديدة في الرابية سئل مسؤول الاعلام في "التيار" ناصيف القزي عن موقعه ضمن المعادلة الجديدة، فردّ ساخراً "أن لديّ مهاماً كثيرة، فأنا في لجنة المهجرين... وأيضاً في لجنة القدس!".

معالم الارتياح بادية على وجوه الغالبيّة العونية، وهناك من يشعر بأنّ قطار التنظيم انطلق فعلاً، ومن ركّابه قيادات ووجوه لها سجلّها الناصع في لائحة المطالب الاصلاحيّة، بعد أن تمّ رفع الفيتو "البرتقالي" عنها، على الرغم من أنّ قلّة لا تتعدّى أصابع اليد الواحدة ما تزال أسيرة سياسة "إبعاد" غير مفهومة وغير مبرّرة، بناء على اتهامات لم تثبت حتى اليوم صحتها.

وثمّة من يتحدث اليوم في "التيار" عن "ثغرات" جدية في عملية التعيين الأخيرة، يراها البعض الآخر شكليّة "لا تمس الجوهر"، وهو إعادة جلوس قيادات عونيّة كانت صنفت في السنوات الماضية "بالانقلابيّة"، على طاولة الرابية من أجل المشاركة في عمليّة استنهاض الحزب، لكن يبقى السؤال الكبير وهو الى أي مدى تستطيع هذه القوى مجتمعة  أن تساهم في عملية "صنع القرار" داخل "التيار" وإصعاده الى قطار المأسسة. في الرابية الجواب حاضر: "لا أحد أحرَص من "الجنرال" على "تيّاره"... وستبرهن الأيام ذلك". 

ومن الأسئلة التي يتمّ تداولها في حلقات النقاش العونيّة: لماذا المساواة داخل اللجنة الواحدة بين قيادات لها "لمعتها" النضاليّة وإطارها السياسي والحزبي المتقدم وبين أسماء بدأت مشوارها لتوها في "التيار"؟ ولماذا لا تكون هذه القيادات في موقع المشرف السياسي على هذه اللجان وليس مجرد أعضاء فيها؟ لماذا "طعّمت" اللجان ببعض الأسماء المقرّبة جداً من العماد عون والتي أثبتت فشلها في أكثر من موقع استلمته؟ إذا كانت ضربة "المعلم" أدّت الى استيعاب نحو 80% من الحركة الاعتراضيّة في "التيار البرتقالي"، فلماذا الاصرار على إبقاء أسماء لها موقعها النضالي خارج ورشة العمل؟ ما هي صلاحيات اللجان وهل ستكون لها القدرة على البتّ في المواضيع من دون الرجوع الى المقر العام في الرابية؟ متى سيحصل التغيير على مستوى هيئات الأقضية التي ما تزال كما هي منذ العام 2003 وأيضاً على المستوى الطلابي والنقابات؟...

علامة الاستفهام الأساسيّة قائمة على معادلة بسيطة، برأي أوساط في "التيار": التعيين بحدّ ذاته هو ضربة للنظام الداخلي "للتيار" القائم على الانتخاب ومبدأ المحاسبة "وهكذا فإن بعض القيادات التي أعيدت الى "الملاك البرتقالي"، نست أو تناست جنوج "الجنرال" نحو عدم تطبيق النظام الداخلي لتغرق في عملها الميداني الجديد. وتقول الأوساط "إنه كان من المفترض دعوة الهيئة التأسيسيّة للاجتماع وعرض الموضوع للتصويت عليه، بعدها تقوم لجنة التحكيم، التي هي بمثابة مجلس دستوري في "التيار"، بالتأكد من مدى ملائمة قرارات القيادة مع النظام الداخلي". مع ذلك، العونيون "مرتاحون ومنسجمون مع أنفسهم"، يقول أحد قياديي "التيار": "خطوط التواصل والتنسيق مع الرابية مفتوحة بالقدر الذي يرضي الطرفين، واجتماع 16 كانون الأول الماضي الذي سادته لغة المصارحة والتنفيس عن الهواجس، شكّل علامة فارقة في تعاطي القيادة مع القاعدة والكوادر... والأكيد ان الرابية استعادت ديناميّة شبابيّة تراجع حضورها في السنوات الماضية".

على موقع "فايس بوك" تكثر الدردشات بين المناصرين والملتزمين والناشطين حول مرحلة ما بعد الاعلان عن اللجان. شادي أبو جودة عضو لجنة الاعلام سابقاً في التيار"، والذي بقي خارج "الورشة البرتقالية" الجديدة طرح تساؤلات عدة تشكّل تحدياً كبيراً أمام قيادات "التيار"... وأمام قائدهم:

-هل يعتبر دخول القيادات "المعارضة" الى حديقة الرابية دخولاُ الى حديقة الادارة والقرار؟

-هل ستستطيع الاسماء الجديدة التخلّص من رواسب سنوات ما بعد العودة، والانطلاق بنفس جديد يتلقفه الناشطون ويتفاعلون معه ايجابياً؟

-هل سيتمتّع العائدون الى تولي المسؤوليات بالقدرة على الحل والربط، في المسائل الادارية على الأقل، من دون العودة الى رأس الهرم؟

-هل كرّس مشهد الرابية مبدأ المحاسبة، وهل أزال العوامل التي أدت الى صدّ عمليّة بناء الحزب؟

-هل سيبقى النظام الداخلي نصاً لا يلزم أحداً ولا يشرّع صلاحيات أحدٍ ولا يحاسب أحداً؟

 

الناطق باسم الحكـــــــومة البريطانية: اتصالاتنا مع "حزب الله" لدعم تطبيق الـ1701

/25 كانون الثاني/10

المركزية- أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة البريطانية مارتن داي ان "اتصالات حكومته، في ظروف معينة، مع "حزب الله" كانت مدروسة، وهذه الاتصالات تأتي في اطار دعمنا لتطبيق القرار 1701". وقال في حديث الى محطة "أو.تي. في": "اتصالاتنا مدروسة تمت في ظروف معينة، ونعتقد انها قد تساهم في أجواء تفاهم في لبنان، وليس لدينا أي أوهام عمّا هو "حزب الله". نريد حواراً جدّياً يؤدي إلى نتائج ونحن نقيّم نتائج هذه الاتصالات". اضاف: "نستخدم هذه الاتصالات مع "حزب الله" لتشجيعه على التخلي عن أسلحته والانخراط الكامل في الحياة السياسية اللبنانية". ونفى أن "يكون هناك أي اتصالات مع عناصر "حزب الله" المتورطة في أعمال عنف، ونحن نميّز بينهم وبين الذين ينخرطون في الحياة السياسية اللبنانية".

أضاف: "تم وضع الجناح العسكري لـ"حزب الله" على قائمة المنظمات المحظورة في بريطانيا، وندعو إلى تطبيق كامل وشامل للقرار 1701 في لبنان، فتطبيق هذا القرار سيؤدي إلى أجواء وأحوال أفضل في لبنان وسيؤدي إلى مزيد من الاستقرار والأمن للشعب اللبناني". وتابع: "الجميع في المنطقة جرّبوا الحرب ولم يصل أحد إلى أي نتائج، لذلك هذه المنطقة ليست بحاجة إلى المزيد من العنف والحروب، لذلك الحكومة البريطانية تدعم الجهود الأميركية لإعادة استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل وتريد تحقيق سلام عادل وشامل ودائم، يؤدي إلى سلام بين لبنان وإسرائيل، وبين سوريا وإسرائيل، وبين الفلسطينيين وإسرائيل". وإذ رفض ان تقع "أي مواجهة عسكرية في المنطقة"رحب "بتصريح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم امس السبت، بأن إسرائيل لا تخطط لشن حرب جديدة على لبنان". وشددعلى ان ما يريده البريطانيون "هو تحقيق سلام، ولذلك كما قلت نحن ندعم الجهود الأميركية لإعادة استئناف المفاوضات، وليس هناك بديل عن المفاوضات لتحقيق السلام في المنطقة، لذلك نحن ندعو كل الأطراف المعنية بما فيها إسرائيل إلى تطبيق شامل وكامل للقرار 1701".

واكد ان "فتح حرب جديدة في هذه المنطقة سيؤدي إلى المزيد من المشكلات وسوف تكون الكارثة كاملة، لذلك نبذل أقصى الجهود لدعم المساعي الأميركية الحالية لإعادة استئناف المفاوضات".

 

إعلان خطة العمل المشتركة بين "التيّار" و "التقدمي" في البريستول وتركيز على ضرورة إيجاد آليـة لتوفير المال واقفال ملف العودة

المركزية/25 كانون الثاني/10

 ركزت ورقة العمل المشتركة بين "التيار الوطني الحر" والحزب "التقدمي الاشتراكي" على ضرورة إيجاد آلية مشتركة لتوفير المال اللازم لإقفال ملف المهجّرين، ورأت أنه من المفيد إيجاد دينامية تواصل حقيقيَّة تطاول الى النواحي الثقافية والسياسية والإجتماعية، الناحية النفسية من أجل تفعيل العودة.

وكان الحزب والتيار عقدا لقاءً مشتركاً صباح اليوم في فندق البريستول، بحضوروزير شؤون المهجرين أكرم شهيب والنائب آلان عون نواب عن الحزب التقدمي والتيار وقياديي الحزبين.

ومما جاء في اللقاء:" شكِّل لقاء بعبدا الذي جمع كلاً من العماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط برعاية رئيس الجمهوريَّة اللبنانيَّة العماد ميشال سليمان في 25 تشرين الثاني 2009، والذي استُتْبع بزيارة الى العماد ميشال عون في دارته في الرابية، قام بها جنبلاط على رأس وفد من اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الإشتراكي في 11 كانون الثاني 2010؛ تحولاً هاماً في مسار العلاقات اللبنانيَّة - اللبنانيَّة، ولا سيما بعد مرحلة التعثّر والقطيعة وعدم القدرة على التفاهم، التي أعاقت مسيرة النهوض بالبلاد على مدى سنوات، وأخَّرت بالتالي عمليَّة إنهاء ملف عودة المهجَّرين الى الجبل، المفتوح على مصراعيه منذ ما يزيد على العقدين.

أن يعتبر العماد ميشال عون "التعايش في الجبل كقاعدة، والحرب الأهليَّة كاستثناء"، فهذا أمر يدفعنا، الى التأمل ملياً في الأحداث التي عاشها شعبنا على مدى عقودٍ أربعة ومراجعتها، ليتكشَّف لنا ما كان للتدخلات الخارجيَّة، المباشرة وغير المباشرة، ومنطق الرهانات الخاطئة، من أثر في تأجيج شتى أشكال الفتن والصراعات الداخليَّة. وأن يعتبر "أن المشكلة ليست في الحقوق المادية فقط بل في خلق أجواءٍ معنوية تعيد الحياة الطبيعيَّة بين الناس"... فهذا أمر يُدخلنا بدوره الى حقيقة ما يجب أن نُعيد بناءه معاً، ألا وهو المجتمع. وأن يعتبر وليد جنبلاط أن اللقاء بينه وبين الجنرال ميشال عون "هو لقاء مصارحة وليس مصالحة"... وأنَّه "قيمة إضافيَّة لمصالحة الجبل"... لافتاً الى "أن للجنرال حيثيَّة كبيرة في هذا الجبل"... فهذا يدخل في باب تقديره الإيجابي والنبيل ورغبته الصادقة في استكمال مسيرة إعادة اللحمة الى هذا الجبل، والتي كانت زيارة صاحب الغبطة والنيافة مار نصرالله بطرس صفير في آب 2001 إحدى محطاتها البارزة.

أما رعاية رئيس الجمهورية اللبنانيَّة العماد ميشال سليمان، فإنها، بالإضافة الى كونها الحاضن الرسمي لمسيرة التلاقي تلك، فإنها تعطي، وبلا أدنى شك، دفعاً لمسيرة العودة الى الجبل، وتسهم إيجاباً في التأسيس لنمطٍ جديد من التعاطي مع قضايانا الكبرى. كما وترقى بالحوار الوطني الى مستوى المتابعة الجدِّية والفعَّالة، وصولا الى إعادة تثبيت ركائز مجتمعنا اللبناني وتأمين شروط مناعته.

وإذا كانت رغبة زعماء البلاد في التقارب فيما بينهم، والذي شمل أكثر من جهة وفريق، يهدّئ خواطر المواطنين اللبنانيِّين ويرسِّخ السلام في النفوس... فإنَّنا نطمح، في التيّار الوطني الحرّ والحزب التقدمي الإشتراكي، عبر لقائنا هذا، وبسعينا لإعادة الجبل الى حقيقتِه التاريخيَّة، أن نكرِّس ثقافة التفاهم ونعطي للبنان الرسالة أبهى معانيه... وهذا لا يكتمل إلا بمشاركة كل اللبنانيّين في عملية التلاقي والنهوض.

وبهذا المعنى نرانا نُكمل ما كان بدأه العلامة الماروني الخوري يواكيم مبارك مع صديقه الزعيم الراحل كمال جنبلاط، وغيره من القادة التاريخيين، الزمنيين والروحيين، في بدايات الحرب اللبنانيَّة عام 1975، بهدف إخراج لبنان من أتون الصراعات العبثيَّة، وذلك بإعادة "ربط خيوط الصداقة بين اللبنانيين والتي ترجع الى عدة قرون".

في توصيف خطة العمل: استناداً الى ما تقدم، لا بد لنا من أن ننطلق في مسيرة العودة والنهوض بمجتمعنا التي نطمح لتحقيقها معاً في جبل لبنان الجنوبي وبعض المناطق الأخرى، من بيروت الى جزين وراشيا، والتي تأثرت مباشرة بما جرى من أحداث أليمة في الجبل في ثمانينات القرن الماضي؛ لا بد لنا من أن ننطلق من رؤية وطنية شاملة قاعدتها الحوار البنّاء وثقافة التفاهم ومفهوم الشراكة والعيش الواحد.

أما خطة عملنا فتنقسم الى مسارين متلازمين متكاملين:

أولاً، المسار التقني المتعلق بحقوق المهجَّرين والتعويضات.

ثانيا، المسار المتعلق بالعودة الى الجبل وخلق الأجواء المؤاتية لها.

في المسار الأول، لا بد من إيجاد آلية مشتركة لتوفير المال اللازم لإقفال ملف المهجّرين، بعد دفع الحقوق كاملة لأصحابها وفق جدول أولويات، بالأضافة الى ضرورة القيام بكل ما يلزم لإتمام المصالحات المتبقية، ولا سيما منها بلدات الشحار وبريح وكفرسلوان، واستكمالها في مناطق أخرى. وذلك يتطلَّب، بالإضافة الى عملنا المشترك في هذا الإتجاه، تعاوناً وثيقا على المستوى الرسمي بين اللجنة النيابيَّة لشؤون المهجرين ووزارة شؤون المهجرين والصندوق.

في المسار الثاني، لا بد لتفعيل العودة من إيجاد دينامية تواصل حقيقيَّة، تطاول، الى النواحي الثقافية والسياسية والإجتماعية، الناحية النفسية. وقد لا يتم ذلك إلا بخلق المناخات المؤاتية عبر إشراك الكنيسة والفعاليات الروحية كافة وهيئات المجتمع المدني ومؤسساته.

كل ذلك لا يغني عن وجود الدولة بمؤسساتها كافة، لمواكبة ذلك بحركة تنمويَّة شاملة، في إطار اللامركزية الإدارية والإنماء المتوازن، لا تقتصر على البنى التحتيَّة، بل تتعداها الى كل ما من شأنه أن يؤمِّن مقومات الحياة الكريمة للمواطنين جميعا مقيمين وعائدين، من تنظيم الإدارات العامة الى تنشيط قطاعات التربية والتعليم والصحة والإستشفاء والبيئة والزراعة والسياحة وغيرها.

في المقترحات العمليَّة وبرنامج التحرك:. إنشاء لجنة مشتركة، وضع خطة تحرك ميدانيّة، وضع خطة تنموية شاملة، بلورة رؤية سياسية مشتركة، دعوة القوى السياسية كافة للإنخراط في مسيرة العودة.