المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 09 كانون الثاني/2010

الغضب في انجيل متى 5/21 -26

سمعتم أنه قيل لآبائكم: لا تقتل، فمن يقتل يستوجب حكم القاضي. أما أنا فأقول لكم: من غضب على أخيه استوجب حكم القاضي، ومن قال لأخيه: يا جاهل استوجب حكم المجلس، ومن قال له: يا أحمق استوجب نار جهنم. وإذا كنت تقدم قربانك إلى المذبح وتذكرت هناك أن لأخيك شيئا عليك، فاترك قربانك عند المذبح هناك، واذهب أولا وصالـح أخاك، ثم تعال وقدم قربانك. وإذا خاصمك أحد، فسارع إلى إرضائه ما دمت معه في الطريق، لئلا يسلمك الخصم إلى القاضي، والقاضي إلى الشرطي، فتلقى في السجن. الحق أقول لك: لن تخرج من هناك حتى توفي آخر درهم.

 

الفاتيكان يتضامن مع أقباط مصر

 روما - يو بي آي: أعرب الفاتيكان, أمس عن تضامنه مع الأقباط المصريين بعد الهجوم المسلح الذي استهدف كنيسة نجع حمادي. وذكرت وسائل إعلام إيطالية, ان رئيس المجلس البابوي لوحدة المسيحيين الكاردينال فالتر كاسبر, بعث رسالة إلى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث, أعرب فيها عن تضامنه "في أعقاب الهجمات على الجماعة المسيحية". وقال إن "على جميع المسيحيين أن يبقوا متحدين في وجه الظلم, وأن يسعوا معاً إلى السلام الذي يبقى المسيح الوحيد الذي يمكن أن يعطينا إياه". وبعد الإشارة إلى الأخبار "المأساوية" عن وفاة وجرح العديد من الأقباط, أكد كاسبر "وحدته في الصلاة مع قداسة البابا شنودة والجماعة القبطية في هذا الوقت", مضيفاً أن "الفاتيكان يشارك المصريين الأقباط الألم والصلاة من أجل السلام", وختم بتمني "الشفاء العاجل للجرحى وإحلال العدالة".

 

صحيفة نرويجية تعيد نشر صور مسيئة للرسول محمد 

إحراق ثلاث كنائس في ماليزيا احتجاجاً على استخدام مسيحيين كلمة "الله"

 كوالالمبور, أوسلو - ا ف ب, د ب أ: تعرضت ثلاث كنائس ماليزية, إلى هجمات بعبوات حارقة ما أدى الى اصابتها بأضرار وذلك بسبب الخلاف المتصاعد بشأن استخدام كلمة "الله" من قبل المسيحيين, في وقت أعادت صحيفة "أفتن بوستن" النرويجية نشر العديد من الصور الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى نشر صور جديدة.

ونظمت مجموعات اسلامية غاضبة بسبب ترجمة كلمة "غاد" بالانكليزية الى كلمة "الله", احتجاجات أمام مسجدين في كوالالمبور أمس, لكن لم تجر احتجاجات واسعة كانت متوقعة في انحاء البلاد. وتم نشر افراد من الشرطة للقيام بدوريات حول الكنائس والمساجد في انحاء ماليزيا كافة, بعد إضرام النار عند منتصف الليل في كنيسة "ميترو تابيرناكل" ذات الطوابق الثلاثة, وهي جزء من حركة "تجمعات الرب", ما ادى الى احتراق وتدمير الطابق الارضي منها, كما تم قبل فجر أمس, استهداف كنيسة كاثوليكية في جنوب غرب كوالالمبور, وإلقاء زجاجة مولوتوف على شرفة خارجية في كنيسة بروتستانتية مجاورة, لكن الحادثين لم يسفرا عن أضرار كبيرة. ودان رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق الهجمات, "التي يمكن أن تقوض الانسجام العرقي في ماليزيا" التي يدين غالبية سكانها بالاسلام ويعيش فيها متحدرون من اصول صينية وهندية وشهدت نزاعات عرقية في السابق. وصرح لوسائل الاعلام الحكومية انه "بوصفنا مجتمعا متعدد الاعراق, علينا ان نحترم بعضنا البعض, ولا يمكن أن نسمح لذلك بالتعرض للتهديد من قبل أي شخص", متعهدا التحرك لمنع اية احداث مستقبلية. وفي النرويج, أعادت صحيفة "أفتن بوستن" أمس, نشر الكثير من الصور الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد بالإضافة إلى نشر صور جديدة, وذلك بعد أسبوع من محاولة فاشلة للاعتداء على صاحب الرسوم المسيئة للرسول الرسام الدنماركي كورت فستيرجارد. وقالت رئيسة تحرير الصحيفة هيلده هاجوسجيرد, إن الهدف من النشر هو توضيح الموقف الحالي للقارئ بعد المحاولة الفاشلة التي نفذها شاب من أصول صومالية الأسبوع الماضي واقتحامه منزل الرسام حاملا ساطورا وسكينا في محاولة لقتله.

 

حريق في مكتبة مسيحية بتونس يقتل راهباً ويلتهم 17 ألف كتاب

 تونس - ا ف ب: لقي راهب ايطالي مصرعه واحترق نحو 17 الف كتاب نادر في حريق شب داخل مكتبة "ايبلا", أعرق المكتبات في تونس, والتي يشرف عليها الآباء البيض المسيحيون منذ اكثر من سبعين عاما. وقال المسؤول عن المكتبة الباحث الفرنسي جون فونتان (73 عاما), أمس, إن النيران اندلعت ظهر الثلاثاء الماضي في الطابق السفلي من معهد الاداب العربية "ايبلا" الواقع في معقل الزعيم احد الاحياء المتاخمة للعاصمة تونس, وتطلب الامر ساعات عدة للسيطرة على الحريق. وأوضح أن "الاب الايطالي جون باتيستا مافي (55 عاما) لقي حتفه" في الحادث ومن المتوقع أن يقام له قداس في احدى الكنائس وسط العاصمة التونسية اليوم. وأشار إلى أن الحريق تسبب أيضا في "تلف نحو 17 الف كتاب حول الادب العربي المعاصر في البلدان العربية" من مجموع 32 الف كتاب, وصفها "بالمؤلفات النادرة التي تنفرد بها هذه المكتبة لا سيما كتب حول الادب الفلسطيني ألفها أدباء فلسطينيون سراً خلال الاحتلال الاسرائيلي وأخرى حول التراث التونسي". وأضاف أن اسباب الحريق "لا تزال مجهولة" وانه تم فتح تحقيق لمعرفة ملابساته, و"ننتظر صدور التحقيق لتوجيه نداء عبر الانترنت نناشد فيه زوارنا لتوفير ما لديهم من نسخ لكتب ووثاثق تعود للمكتبة بهدف تجديد ولو جزء منها". ووصف فونتان الذي يشرف على هذه المؤسسة الثقافية منذ 45 عاما, الحريق "بالكارثة" و"الخسارة الكبيرة" بسبب دور المكتبة المهم كمصدر للبحوث التي يقوم بها اكثر من ألف تلميذ وباحث وجامعي يقصدونها سنويا.

 

وصلوا عبر مطار بيروت والحدود السورية واستقروا في حماية "حزب الله" والمخيمات 

مئات من عناصر "القاعدة" فروا من اليمن وأفغانستان إلى لبنان

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

حذرت مصادر امنية مصرية واردنية أمس من فتح ابواب عدد من قواعد "حزب الله" و"حركة حماس" وفصيلي "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" و"فتح الانتفاضة" ومراكز فلسطينية متطرفة اخرى داخل وخارج المخيمات في لبنان, "امام تدفق مئات من عناصر "تنظيم القاعدة" الهاربين من افغانستان واليمن ومناطق اخرى مع جماعات سلفية اخرى تتعاون معهم بدءا من منتصف ديسمبر الماضي منذ بداية الحملتين الدوليتين المركزتين على هذا التنظيم المتحالف مع "حركة طالبان" الافغانية على حدود باكستان وفي بعض المناطق اليمنية, وتضييق الخناق عليه بحيث اضطر الى ابعاد المئات من عناصره من هاتين الدولتين الى الصومال والسودان والى لبنان بواسطة ايران التي لها علاقات مميزة بهذه الدول الثلاث (لبنان عبر "حزب الله") والتي تشن راهنا حروبا على اربع جبهات اولها ضد الاحتلال الاميركي في العراق عبر "تفجيرات كارثية" تشارك فيها مجموعات البعث العراقي السابقة انطلاقا من سورية الحليف الستراتيجي للدولة الفارسية وثانيها في اليمن بواسطة الحوثيين وتنظيم "القاعدة" ضد نظامي علي عبدالله صالح والمملكة العربية السعودية والجبهة الثالثة ضد اسرائيل بواسطة "حزب الله" في لبنان وحركة "حماس" في قطاع غزة, فيما الجبهة الرابعة اعيد تنشيطها بقوة في الصومال ضد الوجودين الانساني والعسكري الدولي والافريقي اللذين يعتبران بطريقة مباشرة وغير مباشرة جزءا من الامم المتحدة".

وكشفت المصادر الاستخبارية المصرية النقاب عن ان "تدفق هذه الجماعات الارهابية بقيادة تنظيم "القاعدة" على لبنان بشكل كبير خلال الاسابيع الثلاثة الماضية يتم عبر حدود سورية التي ابعدت طهران اليها خلال الايام القليلة الماضية احد ابناء اسامة بن لادن مع عدد من اقاربه وافراد عائلته بطلب منهم وقد استقروا في حلب مسقط رأس زوجة بن لادن, فيما تقول معلومات المانية ان قادة اخرين من تنظيم "القاعدة" كانوا لجأوا الى ايران ابان الحرب الدولية على افغانستان في مطلع الالفية الثالثة مع لجوء بن لادن وايمن الظواهري ومساعديهما الكبار الى باكستان ثم الى مناطق القبائل الافغانية التي كان سبقهم اليها قادة حركة طالبان على الحدود بين البلدين انتقلوا ايضا من طهران الى دمشق".

وقالت مصادر للاستخبارات الاردنية في بيروت لجهات امنية لبنانية ان "اعدادا" من قادة هؤلاء المتسللين الارهابيين وجدوا لدى وصولهم الى لبنان شققا ومنازل استأجرها لهم "حزب الله" وحركة "حماس" في مناطق مختلفة من بيروت السنية وفي الضاحية الجنوبية داخل حماية "حزب الله" وفي قرى شيعية جنوبية شمال نهر الليطاني وفي صيدا وصور, اضافة الى مخيمي عين الحلوة والميه وميه في صيدا ومخيمي الرشيدية والبرج الشمالي قرب صور وان السفارة الايرانية في بيروت تشرف مباشرة على توزيع هؤلاء المتسللين وتمويل اقاماتهم في الاراضي اللبنانية".

وكانت صحيفتا "النهار" اللبنانية و"هآرتس" الاسرائيلية اكدتا امس ان الموفد الخاص للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل مستشارها الأمني والمدير العام للسياسة الخارجية كريستوفر هويسفن الذي زار بيروت الثلاثاء الماضي ابلغ الرسميين اللبنانيين بمعلومات مماثلة "عن دخول عناصر ارهابية اخيرا من دول عربية الى المخيمات الفلسطينية في لبنان مبديا استعداد حكومته لتزويد الحكومة اللبنانية بأجهزة ومعدات لازمة لكشفهم".

وقالت الاستخبارات المصرية ان عددا من قياديي "القاعدة" وحركات سلفية اخرى دخل بجوازات سفر عربية واجنبية مزورة من مطار بيروت قادما في رحلات جوية خليجية وقبرصية وافريقية (بين هؤلاء عناصر سوداء), فيما تكفل المشرفون على طرقات التهريب من سورية الى لبنان من الاستخبارات السورية وتلك التابعة ل¯ "حزب الله", بادخال المئات الاخرى التي ما زالت حتى الان تتدفق على الاراضي اللبنانية". وذكرت تقارير اوروبية في هذا السياق, ان "معلومات الحكومة الالمانية التي جرى ابلاغها للبنان هذا الاسبوع عن دخول هؤلاء الارهابيين اليه كانت حكومة ميركل ابلغتها لحلفائها في الاتحاد الاوروبي والى الولايات المتحدة واسرائيل قبل نحو عشرة ايام, كما نقلت هذه المعلومات الى قيادة القوات الدولية (يونيفيل) في جنوب لبنان التي اتخذت اجراءات امنية اكثر صرامة على تحرك وحداتها في المنطقة خشية ان تكون من بين مهمات هؤلاء المتسللين, استهداف قواتها فيما كثفت اسرائيل خلال الايام القليلة الماضية طلعاتها الجوية بطائرات مراقبة من نوع اواكس وبطائرات من دون طيار واخرى حربية اميركية الصنع فوق مناطق الجنوب اللبناني بشكل مركز, كما استنفرت قواتها البرية وضاعفت دورياتها المؤللة على طول الخط الازرق مع لبنان, خشية تسلل عناصر من هؤلاء الارهابيين الى اراضيها ومستوطناتها القريبة من الحدود". ونقلت التقارير الاوروبية عن خبراء اسرائيليين دفاعيين اعتقادهم ان وصول جماعات "القاعدة" الى قواعد حزب الله واحمد جبريل وابو موسى "المحظور على سلطات الامن اللبنانية الاقتراب منها ينبئ بتدهور سريع للاوضاع بين لبنان واسرائيل وربما بين سورية واسرائيل, كما يضع كل الامور على الطاولة علنا ويهيئ بصورة اسرع للحرب المنتظرة منذ شهور في تلك المنطقة".

 

الجيش يوقف قيادياً في "فتح الإسلام" ببيروت

بيروت - "السياسة": داهم الجيش اللبناني مساء أول من امس مبنى في منطقة الملا في بيروت حيث اوقف احد المطلوبين. وقالت المعلومات المتوافرة ل¯ "السياسة" ان الموقوف فلسطيني يقيم في لبنان وهو احد القيادات في تنظيم "فتح الاسلام" وتاريخه حافل بالاعمال الارهابية, مشيرة الى ان الموقوف كان يخطط للقيام بأعمال تخريبية جديدة.

 

اللعب مع ابليس

بقلم: الياس الزغبي

أسوأ ما يطبع حياة اللبنانيين، منذ خمس سنوات، وخلال الأشهر الستة المقبلة، أن يظلوا في حالة انتظار لحرب ما، أو ما يسمّونه استحقاقات اقليمية ودولية، وكأنّهم وحدهم، خلافا لسواهم من شعوب ودول، محكومون بلعنة سيزيف وصخرته الدهرية. يتصفّحون يوميات الأخبار ودوريات القراءات والتحليل، ويتسقّطون المعلومات أو أصداءها، ويضربون مواعيد القدر لمصيرهم، ويرسمون خطّا بيانيا للتطورات الدراماتيكية التي يترقّبون، أو يترقّبونها لهم، وكأنهم في وضع تسليم تلقائي بنصيبهم المحتوم من تطاحن القوى والامم. لقد أدمن اللبنانيون، منذ عقود، معاشرة المجهول والطارىء. لا تستهويهم طرق خالية من المنعطفات، ولا تغريهم حياة بدون مفاجآت، فيكثر بينهم قارئو الغيب وأدعياء التنجيم.

ولكنّ الأشد سوءا هو اختلافهم حول ما هم مشتركون فيه:

ينصرف فريق منهم الى التأهب والاستعداد للحرب وكأنها دعوة الى وليمة، ويرفع التعبئة النفسية والميدانية الى حدودها القصوى، وحين يحذّر فريق آخر من نذائر الحرب ونتائجها الكارثية، ينبري الأول الى اتهامه بالتواطؤ، أو، على الأقل، بالتهويل والتخويف لبثّ الوهن في روح "الامة" وزرع الشكوك واضعاف الهمم. 

طالما أن الفريقين يلتقيان على استشعار الخطر، ويتشاركان في تحديد مصادره ورصد مواعيده، فلماذا يتفرّد أحدهما في التكتّم على سرّه وسبل مواجهته، ويعيب على "شريكه" مجرّد التنبيه اليه والتحذير من الانزلاق فيه؟ هل من يجاهر باعداد العدّة للحرب ويعلن شوقه اليها، أصدق في وطنيته وأشجع من الذي يحذّر منها ويفتح العيون على خطورتها، وهل البطولة تكمن في استدعاء الحرب واستعجالها للتمتّع ب "لذّتها"، ولاثبات القدرة على خوضها وتسجيل البطولات فيها، ومراكمة "النصر" و"النصر مجددا" ، أم أنّ البطولة الحقيقية تكمن في تدارك الحرب وتفاديها ونزع فتائلها؟ أليس "الرأي قبل شجاعة الشجعان"؟

 

جريمة الاعتداء على الاقباط

الشرق/ ليس حادث اطلاق النار على مصلين مسيحيين أقباط في مصر مجرداً من حال التطرف التي تجتاح العالم في هذه المرحلة، وهو أمر مدان في مطلق الاحوال، إنسانياً وقانونياً وعلى المقاييس كافة. المسألة هنا تناقض جوهر الدين الاسلامي، وهو الوحيد الذي يعترف بكل الاديان السماوية، وهو أبعد ما يكون عن التطرف والتعصّب وتكفير الآخرين، والذين اقترفوا هذه الجريمة النكراء يسيئون الى الاسلام، وهو دين التسامح الذي وضع قاعدة لا إكراه في الدين. وهؤلاء الذين اقترفوا هذه الجريمة النكراء - عن قصد أو عن غير قصد - يشوّهون صورة الاسلام، ويزرعون البغض والكراهية، إضافة الى أنهم يهددون الوحدة الوطنية في مصر، والتي طالما عمل قادتها على الحفاظ على مكونات المجتمع المصري، فالوطن للجميع والدين لله سبحانه وتعالى. إن مسيحيي الشرق، ومنهم الاقباط في مصر، هم عنوان للتعددية الحضارية في مجتمعاتنا العربية، بل إن وجودهم هو النقيض الفعلي لاسرائيل وعنصريتها، وهو الرد الاقوى على الدعوات ليهوديتها. ولكن مع ذلك، فإن المتطرفين لا يدركون أبداً أبعاد ودلالات الوجود المسيحي في دولنا العربية، فمارسوا كل أنواع القهر، كما فعلوا في العراق، ما أدى الى تهجير المسيحيين، وها هم اليوم في مصر يحاولون القيام بالدور المشبوه عينه، ولكن من دون أي شك، فإن السلطات المصرية ستواجههم، وهي قادرة على ردعهم بكل الوسائل. ولا بد في هذا السياق من التذكير بأن البابا شنوده، وهو رأس الكنيسة القبطية، سجل مواقف كبرى، ومنها إعلانه تحريم الحج الى القدس ما دامت تحت الاحتلال الاسرائيلي، وكان لهذا الموقف صداه العميق عند مسيحيي الشرق، الذين يرفضون تهويد القدس، وتغيير معالمها الاسلامية والمسيحية. وفي نتيجة الامر، فإن من ارتكب جريمة إطلاق النار على المؤمنين الأقباط وهم يحتفلون بعيد ميلاد السيّد المسيح، هم إما من المرتبطين مباشرة بالاستخبارات الاسرائيلية، أو من المتطرفين الذين أعماهم الحقد، فمارسوا غيّهم ضد المؤمنين، وهم وإن طال الزمن سيلقون عقابهم الذي يستحقون. إن الاقباط في مصر، كما المسيحيين في لبنان وسورية والاردن، وأيضاً في العراق وباقي الدول العربية، هم عنوان حضاري، وهم من المواطنين الاوفياء لأوطانهم وقضاياها، كما انهم مع المسلمين يقفون صفاً واحداً في الدفاع عن القضايا العربية، ولقد آن الاوان لمواجهة كل أشكال التطرف والتعصب من أية جهة كانت.

 

غضب وشغب بعد مقتل 8 في هجوم مسلح على قداس

عيـد أقبـاط مصـر ينتهـي بالـدم ... والقمـع

(ا ف ب، د ب ا، رويترز، اب)

تعرضت مصر الى هزة داخلية قوية، لم تشهد لها مثيلا منذ سنوات، تضاف الى سلسلة ازماتها الطويلة، لكنها هذه المرة مطعمة بمخاطر الفتنة الدينية بعدما تعرض المسيحيون الاقباط الى هجوم وحشي تمثل بهجوم مسلح على المصلين في قداس العيد امس الاول في مدينة نجع حمادي، الى الجنوب من القاهرة، ما ادى الى مقتل ثمانية منهم، واثار حالة غضب في الشارع المسيحي، تمثل بخروج تظاهرات واعمال شغب فاقمها التعامل القمعي الذي مارسته قوات الامن بحق المحتجين. ومن شأن الهجوم ان يثير المزيد من القلق بين المسيحيين في المنطقة عموما حيث يتعرضون الى ما يتعرضون له من استهداف سواء في فلسطين او في العراق المحتلين. وها هي الدماء التي سفكت في مصر، تزيد شعورهم بالاضطهاد، ما يطرح علامات استفهام عن الجهة، او الجهات، التي لها مصلحة في ذلك، واهدافها. ولم يمر عيد الميلاد الشرقي على الأقباط بسلام، حيث كانت نيران مجهولة في انتظار بعضهم، لدى خروجهم من قداس العيد في نجع حمادي، في محافظة قنا، أردت ثمانية منهم. وسقط الى جانبهم مسلم كان يحرس مطرانيتهم. لم تعرف دوافع الحادث تماما، لكنه حُمّل على الفور الصبغة «الطائفية».

كان للحادث، الذي أدى أيضاً إلى إصابة تسعة أقباط، أن ينتهي هنا، لولا وقوع اشتباكات بين الأقباط وقوى الأمن، التي أطلقت الأعيرة النارية في الهواء، واستخدمت النيران المسيلة للدموع لتفريق خمسة آلاف قبطي «غاضب» تجمعوا أمام مستشفى المدينة يهتفون «لا للاضطهاد، بالروح بالدم نفديك يا صليب».

وقالت مصادر أمنية أن الأقباط حاولوا الخروج من المستشفى للتظاهر في الشارع، لكن رجال الشرطة منعوهم، فبدأوا في إلقاء الحجارة عليهم. وردت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، كما استخدمت خراطيم المياه في محاولة لتفريقهم. واتهم أسقف نجع حمادي الانبا كيرلس الشرطة ونوابا نافذين في الحزب الوطني الحاكم بتسهيل الاعتداء على الأقباط، قائلاً إن «المتهم معروف وهو مسجل خطر مشهور باسم حمام كموني، وكان يفترض أن يكون موقوفا. لكن الشرطة تركته حرا، بتحريض من نواب نجع حمادي وهم نواب نافذون في الحزب الوطني الحاكم»، فيما قال شاهد أن المحتجين طالبوا بإقالة محافظ قنا، مجدي أيوب، لتراخيه في توفير حماية للأقباط.

وأضاف أن «العديد من مسيحيي المدينة تلقوا طوال الأسبوع الماضي رسائل تهديد على هواتفهم، تؤكد أن المسلمين سينتقمون منهم في عيد الميلاد»، من دون أن يحدد مم سينتقمون.

لكن مصدراً أمنياً قال إن «المعلومات تؤكد وجود مؤشرات مبدئية لارتباط الحادث بتداعيات اتهام شاب مسيحي باختطاف فتاة مسلمة في إحدى قرى المحافظة (قرية فرشوت القريبة من نجع حمادي)»، واغتصابها، كما قيل، في تشرين الثاني الماضي. وذكرت الرواية الرسمية عن حادث إطلاق النار «العشوائي»، أن «مجهولا يرافقه اثنان آخران يستقلون سيارة قاموا بإطلاق النار على مواطنين مسيحيين، في منطقتين تجاريتين في نجع حمادي، خلال تجمعهم لمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد»، ثم «عاود الشخص المجهول، في طريق هروبه، إطلاق النار على بعض المتواجدين أمام دير الانبا بضابا، في إحدى المناطق الزراعية المتاخمة لنجع حمادي»، ما أدى إلى مقتل ستة وإصابة تسعة، توفي اثنان منهم لاحقاً، ما استدعى «على الفور تعزيز الإجراءات الأمنية اللازمة». وذكرت مصادر أمنية أن الشرطة ألقت القبض على مشتبه به يدعى محمد أحمد حسين (43 عاما)، أحيل فوراً إلى النيابة العامة للتحقيق معه، وهو هارب من سبع قضايا جنائية. من جهتهم، قال شهود عيان أن إطلاق النار حصل أمام الكنيسة الرئيسية في نجع حمادي، بينما كان المصلون يخرجون من قداس منتصف الليل في المدينة، لافتين إلى أن أكثر من ألف قبطي رشقوا مستشفى نجع حمادي بالحجارة، وحطموا سياراتها، وأضرموا النار في بعضها، كما رشقوا بالحجارة مقر شرطة النجدة ومسجدا وحطموا سيارات ومتاجر، وأنزلوا صورا للرئيس حسني مبارك وحطموها، ما دفع الشرطة إلى «فرض حظر على التجول». واكتفى محافظ سوهاج محسن النعماني بوصف الحادث بأنه «فردي»، ولن يؤثر على الوحدة الوطنية بين المصريين. وقد يعزز هذا الحادث، الذي وقع بعيد مشاركة نجل مبارك، جمال، في قداس منتصف الليل في كاتدرائية العباسية القبطية في القاهرة، مخاوف الأقباط الذين يعتقد انهم يشكلون نحو 10 في المئة من سكان مصر، ويشكون منذ سنوات طويلة من تمييز ومضايقات واستبعاد من مراكز في الجيش والشرطة والقضاء وحتى الجامعات. وكثيرا ما تقع حوادث دينية الصبغة لكنها ربما تكون المرة الاولى منذ سنوات عديدة التي يتدهور فيها الوضع الى هذا المستوى من الدموية والتوتر.

 

غداة مقتل 6 اقباط بهجوم مسلح القاهرة: صدامات بين الشرطة والاقباط والكنيسة تتهم نوابا بالتواطؤ

الشرق/اندلعت مواجهات امس بين اكثر من 3 آلاف قبطي وقوات الامن المصرية قرب مستشفى في نجع حمادي حيث تجمع الاقباط لاستلام جثث 6 اقباط قتلوا في هجوم مسلح ليل الاربعاء الخميس، فيما اتهم اسقف المدينة الانبا كيرلس الشرطة ونواباً نافذين في الحزب الوطني الحاكم بتسهيل الاعتداء على الاقباط.

 وأعلن مصدر امني مصري ان الهجوم الذي اصيب فيه ايضاً 9 اقباط وأسفر عن مقتل شرطي استهدف مسيحيين مصريين كانوا متجمعين عشية عيد الميلاد في مدينة نجع حمادي الواقعة على بعد 700 كلم جنوب القاهرة.  وأفادت مصادر امنية ان الاقباط الذين تجمعوا في مستشفى المدينة اخذوا يهتفون "لا للاضطهاد بالروح بالدم نفيك يا صليب".

 وحاول الاقباط الخروج من المستشفى للتظاهر في الشارع ولكن رجال الشرطة منعوهم فبدأوا في إلقاء الحجارة عليهم وردت قوات الامن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع كما استخدمت خراطيم المياه في محاولة لتفريقهم، وفق المصادر نفسها.  وتم تشييع جثامين الضحايا بعد الظهر في جنازة شارك فيها 5 آلاف قبطي وحرص على السير فيها كذلك محافظ قنا مجدي ايوب وكبار المسؤولين الامنيين في المحافظة.  واتهم اسقف نجع حمادي الانبا كيرلس الشرطة ونوابا نافذين في الحزب الوطني الحاكم بتسهيل الاعتداء على الاقباط.

 وقال في اتصال اجرته معه وكالة الصحافة الفرنسية من القاهرة 'المتهم معروف وهو مسجل خطر مشهور باسم حمام كموني وكان يفترض ان يكون موقوفاً ولكن الشرطة تركته حراً بتحريض من نواب نبع حمادي وهم نواب نافذون في الحزب الوطني الحاكم".  واضاف ان "عديد من المسيحيين في المدينة تلقوا طوال الاسبوع الماضي رسائل تهديد على هواتفهم المحمولة تؤكد ان المسلمين سينتقمون منهم في عيد الميلاد".  وأفادت الرواية الرسمية عن حادث اطلاق النار انه جرى في منطقتين تجاريتين في مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا واستهدف "تجمعات الاخوة المسيحيين بمناسبة احتفالهم بعيد الميلاد المجيد"، وان اقوالاً مبدئية للشهود تواترات بان الجاني له سوابق إجرامية ويدعى محمد احمد حسين.

 غير ان رواية ثانية نقلها شهود عيان تشير الى ان اطلاق النار حصل امام الكنيسة الرئيسية في نجع حمادي بينما كان المصلون يخرجون من قداس منتصف الليل في المدينة.

 ويمكن ان يعزز اطلاق النار الذي جاء بعيد مشاركة جمال مبارك نجل الرئيس المصري في قداس منتصف الليل في كاتدرائية العباسية القبطية في القاهرة، مخاوف هذه الطائفة التي تشكل ثمانية في المئة من اصل ثمانين مليون نسمة في مصر.

 

رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام

وكالات/ كد رئيس الرابطة السريانية أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام في بيان اليوم "ان القيادات السياسية العربية والاسلامية أمام تحديات خطيرة عميقة تطال جوهر بنيان المنطقة وهي لاهية لا تواجه لا بالفكر ولا بالعمل". وسأل "هل مسموح ان يبقى استهداف المسيحيين المشرقيين مسلسلا دوريا يظهر درجة مخيفة من البغض والكراهية ورفض الآخر الاصيل الذي عاش على ارضه مئات السنين؟ هل طبيعي أن يقتل 6 اقباط في اطلاق نار عشوائي؟ هل طبيعي ان يشعر القبطي انه مهدد دائما؟ وان حقوقه البديهية في المساواة بالمواطنة غير مؤمنة؟. هل مسموح ان لا تستطيع القوى الامنية في بلد معروف بقوة اجهزته أن توقف التعديات المستمرة على الأقباط؟. هل يكفي حضور ابن رئيس الجمهورية قداس الميلاد حتى يرتاح اقباط مصر؟. لماذا لا نسمع اي ادانات ولا اي مواقف؟".كما سأل "هل مسموح ان تكون المنابر الاعلامية والدينية أماكن تفرقة وتخوين وتكفير للديانات الاخرى او حتى للمذاهب الاخرى. ولماذا تقبل القيادات بأن ينبري شيخ للهجوم على مرجعية دينية مذهبية دون اي رد. ألا يعتبر هذا قبولا وتواطؤا او على الاقل سكوتا مريبا؟". وختم افرام "نحن لا نتعلم شيئا، لا مما حصل في لبنان، ولا في السودان، ولا في العراق، ولا في مصر. انها منطقة وعقل وفكر لا يريد التصدي لمشاكل التنوع والتعدد وحقوق الانسان. كل انسان وحق الاختلاف عقيدة ودينا ومذهبا.وحتى لبنان، الذي نريده نموذجا لا يعلي الصوت ولا يبادر الى دعم الاقباط كقضية، ولا يعطي هو ونظامه اشارات ايجابية حول الممساواة التامة"

 

هآرتس: "اليونيفيل" تكتشف حقل ألغام زرعه "حزب الله" بمحاذاة الحدود مع إسرائيل

المستقبل - الجمعة 8 كانون الثاني 2010 - نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) اكتشافها قبل أسبوع، حقل ألغام تقدر إسرائيل أن "حزب الله" زرعه داخل لبنان على بعد كيلومتر واحد من الحدود، عند بلدة المطلة الاسرائيلية. وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته أمس، ان حقل الألغام شمل أكثر من عشر عبوات ناسفة احتوت على متفجرات بمواصفات عالية ومن صنع إيران أو سوريا، ووصل وزنها الكلي إلى 300 كيلوغرام من المتفجرات. وأضافت المعلومات انه تم العثور في المكان على نحو عشر حفر عميقة بهدف زرع ألغام فيها وأنه تم العثور قربها على نحو عشر عبوات ناسفة. وتقدر الجهات الأمنية الإسرائيلية أن حزب الله زرع هذه الألغام بهدف تفجيرها في قوة إسرائيلية تحاول التوغل في الأراضي اللبنانية في هذه المنطقة. وقد عثرت دورية تابعة للكتيبة الاسبانية في "اليونيفيل" على حقل الألغام في ليلة 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي بالقرب من بلدة الخيام في منطقة مزرعة سدرة بعدما لاحظت القوة بواسطة وسائل للرؤية الليلية أشخاصا يحفرون في الأرض. وعندما اقتربت القوة منهم فروا من المكان.

وأصدرت "اليونيفيل" في اليوم التالي بيانا قالت فيه إن جنودها عثروا على مواد متفجرة، وأنها فتحت تحقيقا بالتعاون مع الجيش اللبناني لاستيضاح نوع المتفجرات وهوية المشتبهين بزرعها. وقالت مصادر في الحكومة الإسرائيلية، إن إسرائيل توجهت إلى قيادة "يونيفيل" ومسؤولين في الأمم المتحدة وأبلغتهم بتقديرها أن حزب الله هو الذي زرع الألغام وليس منظمات أخرى. (يو بي أي)

 

"الجريدة": إسرائيل تستعدّ لضرب إيران  

٨ كانون الثاني ٢٠١٠ / ربطت مصادر مطلعة في حديثٍ مع صحيفة "الجريدة" الكويتية بين تكثيف إسرائيل مناوراتها العسكرية والجوية والمدنية أخيراً وبين تزايد احتمال شنِّ ضربة عسكرية إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية. وأشارت المصادر المطلعة في تل أبيب الى أن "تدريبات عسكرية وتدريبات للدفاع المدني تُجرى بصورة متزامنة ومكثفة في كل المناطق الإسرائيلية"، كاشفةً أن "قيادة الجبهة الداخلية تُجري يومياً تمرينات لتشغيل صفارات الإنذار وتمرينات لفحص قدرات قوات الطوارئ في حالات القصف الصاروخي، خصوصاً في منطقة الوسط أي منطقة تل أبيب وضواحيها". وعلمت "الجريدة" من مصادر خاصة أن "سلطة الإطفائية تلقت سيارات إضافية بشكل مفاجئ، كما تلقى أفراد الطواقم أوامر تلزمهم إلغاء كل إجازاتهم خلال الأشهر الأربعة المقبلة. كما جرت تدريبات على احتمال هجوم بصواريخ بيولوجية على قلب إسرائيل، وتزامن ذلك مع إعلان السلطات تزويد كل السكان بكمامات واقية خلال النصف الثاني من هذا الشهر، بعد أن جمعت كل الكمامات قبل عدة سنوات بحجة عدم الحاجة إليها أو وجود أي تهديد كيماوي".

 

تعهّد بنسف البنى التحتية والأجهزة الحكومية اللبنانية

باراك : اسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديدات «حزب الله»

الديار/أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن اسرائيل ستحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها باتجاه إسرائيل، ملوحا بأن بلاده ستستهدف البنية التحتية والأجهزة الحكومية اللبنانية في حال تعرضها لأي هجوم. وحذر باراك «حزب الله» من تصعيد الأوضاع الأمنية، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي تهديد من قبل «حزب الله». وأعلن إن «حزب الله عزز من قدراته العسكرية وخاصة الصاروخية منها مما أصبح يشكل تهديدا حقيقيا على إسرائيل». كما حذر باراك سوريا من الاستمرار في تقديم الدعم لـ«حزب الله»، على الرغم من أنه أعلن في الوقت نفسه انه يمكن التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي مع سوريا. الى ذلك ,اتهمت تل ابيب «حزب الله» بزرع عشر عبوات ناسفة على بعد كيلومتر واحد من الحدود الشمالية. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول أمني أن قوات «اليونيفيل» المنتشرة جنوب لبنان كشفت عشر عبوات ناسفة بالقرب من الحدود بزنة 300 كيلوغرام. ورجحت إسرائيل أن «حزب الله» خطط لإستهداف القوات الاسرائيلية لمنعها من دخول الاراضي اللبنانية من المنطقة المحاذية لمستوطنة المطلة.

وبحسب الصحيفة,فقد تم كشف العبوات من قبل لبنانيين اثناء قيامهم بأعمال حفريات في هذه المنطقة، وحسب المسؤول الاسرائيلي، فإن قوات «اليونيفيل» بدأت التحقيق بالتعاون مع الجيش اللبناني لاستيضاح نوع المواد المتفجرة والجهة التي تقف خلف زرع العبوات الناسفة. في سياق متصل ،ذكر مسؤول دفاعي اسرائيلي يوم الاربعاء ان نظام صاروخ اعتراضيا تم تطويره لاسقاط الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الموتر التي تستخدمها الجماعات الفلسطينية سيتم نشره خارج قطاع غزة بحلول حزيران.

واذا ما نجح نظام «القبة الحديدية» ضد قطاع غزة الذي انسحبت منه اسرائيل في عام 2005 وتسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يمكن نشره ايضا خارج الضفة الغربية وتبديد بعض مخاوف الاسرائيليين بشأن امكانية التخلي عن الضفة للفلسطينيين. ويستخدم النظام الذي صممته شركة رافائيل للنظم الدفاعية المتقدمة المملوكة للدولة صواريخ صغيرة موجهة بالرادار لتفجير صواريخ من نوع الكاتيوشا في مدى يتراوح بين خمسة الى 70 كيلومترا وايضا قذائف المورتر. وقال مسؤول دفاعي اسرائيلي ان القبة الحديدية اعترضت بنجاح عدة قذائف في التجارب الميدانية وان وحدات الدفاع الجوي بالجيش تتدرب عليها بالفعل. وقال المسؤول «خطتنا هي ادخال النظام في الخدمة بحلول منتصف عام 2010». وقالت القناة العاشرة الاسرائيلية ان اول نشر للنظام في غزة سيكون في ايار. وكان الدافع الى مشروع «القبة الحديدية» هو حرب اسرائيل ضد حزب الله في عام 2006 الذي امطر فيها الحزب المدن والبلدات الحدودية الشمالية لاسرائيل بنحو أربعة الاف صاروخ. وتخطط اسرائيل الى أن تكون القبة الحديدية هي المستوى الادنى من درع جوي متعدد الدرجات يبلغ ذروته بنظام أرو وهو نظام تموله الولايات المتحدة جزئيا يصيب الصواريخ خارج الغلاف الجوي.

 

متفجّرات بين المنازل في بلدة عربصاليم والاهالي يحتجون

نهارنت/نقلت صحيفة "الاخبار" شكوى رفعها أهالي بلدة عربصاليم الجنوبية من أن أحد أبناء البلدة يخزّن في أحد المستودعات موادّ تدخل في تصنيع المتفجرات، إضافة إلى صواعق وفتائل للتفجير. ويفصل بين المستودع وأحد المنازل أقل من 200 متر، وهو يتبع عقارياً لبلدة جرجوع. واضافت الصحيفة انه تبيّن أن الرجل يملك ترخيصاً للاتجار بهذه المواد، مضيفة ان خبراء من الجيش كانوا قد كشفوا على المستودع المذكور، وتبيّن لهم أنّ المخزن "يستوفي الشروط". ولفتت الى ان فرع مديرية استخبارات الجيش في الجنوب كان قد أبدى رأيه بعدم منح الرجل ترخيصاً. وبدأ عدد من أبناء البلدة حملة توقيع على عريضة للمطالبة بإبعاد المواد الخطرة عن المنازل

 

اسرائيل تتهم "حزب الله" بوضع العبوات الناسفة وباراك: جاهزون للحرب بحلول 20 أيار المقبل

نهارنت/اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أن اسرائيل ستكون جاهزة لحرب مقبلة بحلول 20 أيار المقبل، وحذر لبنان باستهداف البنى التحتية في حال تم إطلاق النار باتجاه إسرائيل، محملا الحكومة اللبنانية المسؤولية عن اي عمل. وتأتي تصريحات الوزير الاسرائيلي في اعقاب الاعلان عن تطورين عسكريين: الاول اعلان اسرائيل عن اختبارها بنجاح نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون التي يملكها "حزب الله" وحركة حماس، والتي وصفت بأنها تحسن موقع اسرائيل"على الصعيدين الأمني والدبلوماسي" مع لبنان وغزة.والثاني الاعلان، ووفق ما أوردت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، عن "سلسلة عبوات ناسفة تم اكتشافها على بعد كيلومتر واحد من حدود اسرائيل مع لبنان، وانه تم انتاجها اما في سورية او ايران وبلغ وزنها الاجمالي 300 كيلوغرام". واتهمت جهات أمنية إسرائيلية "حزب الله" بزرع هذه الألغام بهدف تفجيرها في قوة إسرائيلية تحاول التوغل في الأراضي اللبنانية في هذه المنطقة. وسلمت السفيرة الاسرائيلية لدى الامم المتحدة غابريللا شاليف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رسالة شكوى تتعلق بهذه العبوات، متهمة "حزب الله" بوضعها. وانتقدت شاليف قوات اليونيفيل لعدم منعها اسلحة قالت انها ما زالت تتدفق على "حزب الله". وطالبت الحكومة اللبنانية "بان تتخذ خطوات جدية من أجل التصدي للظاهرة المتنامية للنشاط العسكري ل "حزب الله" خصوصا في القرى المدنية". وطالبت شاليف التحقيق في ملابسات العبوات المكتشفة وابلاغ مجلس الامن الدولي بالنتائج في اقرب وقت ممكن.

 

مصادر قضائية أكدت ان انفجار حارة حريك هو عبـوة تزن 8 كلغ أنفجرت في الآرض

المركزية- تتواصل التحقيقات الأولية بشأن الانفجار الذي وقع في مكتب لحركة "حماس" في حارة حريك في الضاحية الجنوبية منذ نحو اسبوعين، وأكدت مصادر قضائية لـ"المركزية" ان المعلومات التي توصلت اليها التحقيقات بشان كيفية حصول الإنفجار أصبحت مؤكدة، موضحة انه عبوة تزن 8 كيلوغرام من "ال.أن.تي." انفجرت في الأرض، وكل ما يتردد خلاف ذلك هوغير صحيح . وكان مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي رهيف رمضان إستمع اليوم للمرة الثانية الى افادة الجريحين اللذين أصيبا في الإنفجار حيث أنتقل الى المستشفى العسكري وإستجوب أحدهما الذي لا يزال يخضع للعلاح هناك كما إستجوب الآخر في مركز الشرطة العسكرية في الريحانية وقرر ابقاءهما موقوفين رهن التحقيق. ولا يزال القاضي رمضان ينتظر تسلم تقارير الادلة الجنائية والخبراء العسكريين وغيرها، بحيث انه لم يتسلم أي تقرير حتى الان.

 

عون يلتقي مع طروحات سليمان فـي شأن المعايير والكفاءة ومساع لتقريب وجهات النظر وامرار بعض التعيينات الامنيـة مسلسل المصالحات مستمر والرابية تنتظر جنبلاط التيار الوطني الحر والمردة ينفيان التوتر ويؤكدان النقاش الدائم

المركزية - تتسارع خارجيا وتيرة التحركات العربية، فيما يرتفع منسوب التسريبات بشأن محاولات لبلورة مشروع جديد لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، تتم على أساسها المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية، برعاية مصرية - أميركية، ومباركة سعودية - سورية – أردنية.

اما داخليا، فعلى وقع الجدل بشأن القرار الدولي 1559والدعوات الدولية والمحلية الى الالتزام به خطت اسرائيل خطوة نوعية بانتهاك السيادة اللبنانية وهي مستمرة بذلك عبر خرق طائراتها التجسسية الاجواء اللبنانية. وتأتي هذه الخطوة بعد اعلان اسرائيل نجاح تجربة "القبة الحديدية" للتصدي لصواريخ حزب الله وحركة حماس"، وبعد سلسلة التهديدات لمسؤولين اسرائيليين وتصاعد الحديث عن نيات إسرائيل العدوانية تجاه لبنان وتحذيرات أطلقها سياسيون كبار في لبنان، وقد استكمل الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل"اليوم تنفيذ مناورات عسكرية بالآليات على طول الخط الأزرق من شبعا حتى الناقورة وذلك في اطار تعزيز التنسيق بينهما والاستعداد لأي تطور عسكري إسرائيلي في الجنوب.

سجال التعيينات: اما على خط التعيينات التي باتت تشكل مادة دسمة للسجال والصراع فلا تزال تكتنفها الصورة الضبابية وسط تخوف من التضارب بين منطق المحاصصة الطائفية والكفاءة الشخصية، مع بروز تباين واضح حول الآلية بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي دعا الى تشكيل هيئة قضائية لغربلة الأسماء، ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي يرى ضرورة أن يبقى الموضوع محصوراً في مجلس الوزراء طبقاً لما تقتضي به النصوص الدستورية. وقد توقع ان يتم الانتهاء منها بسرعة في ظل التفاهم الموجود داخل الحكومة رغم الحاجة الى بعض التعديلات والتحسينات قبل عرضها على مجلس الوزراء.

لكن اللافت ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لا يترك مناسبة الا ويكرر فيها التأكيد على معايير ستخضع لها التعيينات وعدم مهادنته بمسألة المعايير والكفاءة. وأشارت مصادر تكتل التغيير والاصلاح لـ"المركزية" الى ان العماد عون يلتقي مع طروحات رئيس الجمهورية في المعايير والكفاءة والحفاظ على التنوع الطائفي.

واليوم اعلن زوار القصر الجمهوري ان الرئيس سليمان لا يزال يهتم بموضوع التعيينات الادارية والآلية المرتقبة لها وأيضاً موضوع الحوار الوطني. وبحسب الزوار، فإن التعيينات الادارية خلافا لما يتردد هي على نار حامية والوصول الى آلية للتعيين بات أقرب الى الواقع وان رئيس الجمهورية بصفته رئيس الحكم التوافقي ورئيس السلطة التنفيذية الرئيس سعد الحريري بصفته رئيس الحكومة وممثل الأكثرية ومع الوزير محمد فنيش الوزير المعني بوضع هذه الآلية في الحكومة هم الجهة التي تعمل على وضع هذه الآلية والمخولة سياسيا وطائفياً، بوضع هذه الآلية.

وتوقع الزوار ان يتبلور شيء من الآن الى نهاية الشهر الحالي في ما يتعلق بطاولة الحوار واستئنافا لها مطلع شهر شباط المقبل وأكدوا ان الطاولة ستتوسع حكما بشكل ضيق ولكن مواضيع البحث في هذه الطاولة لن تتوسع .

التعيينات الأمنية اولا: اما على صعيد التعيينات الإدارية فقد كشفت معلومات لـ " المركزية" ان هناك اكثر من مسعى يقوم به بعض المعنيين بالملف من اداريين وسياسيين لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف بعدما اجمعوا ان الحديث الإعلامي عن مثل هذه الخلافات ما زال مبكرا، اللهم إلا إذا كان البعض قد قام بما يسمى بـ "الهجمات الإستباقية" لحماية بعض المواقع سلفا او التأكيد على حضور هذا الفريق او ذاك على خط الإستعداد للمناقشات.

وذكرت المعلومات ان احالة رئيس مجلس الخدمة المدنية قبل يومين على التقاعد جعل البحث جديا في اولوية تعيين البديل في المرحلة الراهنة وخصوصا إذا كان سيكون له دور وهيئات الرقابة الأخرى في هذه التعيينات. علما ان معظم المواقع في هذا المجلس مشغولة بالإنابة منذ فترة طويلة.

وفي المعلومات ايضا ان هناك مسعى لامرار بعض التعيينات الأمنية بالدرجة الأولى وخصوصا في بعض المواقع المهمة في قوى الأمن الداخلي على وقع الخلافات السابقة التي عصفت بمجلس القيادة وادت الى ما ادت اليه من توتر بين اطراف سياسية وحزبية تبنت هذا الموقع او ذاك. ذلك ان التفاهم المبدئي الذي حكي عنه بين رئيسي المجلس النيابي والحكومة حول إبقاء القديم على قدمه في مديريتي الأمن العام والأمن الداخلي ليس دقيقا.

وفي المعلومات ان الصراع اشتد على موقع قائد الدرك بعد ما بات ثابتا انه سيكون على لائحة التغيير. وفي المعلومات ان حركة المشاورات قائمة بين معظم اطراف المعارضة لتنسيق المواقف من التعيينات بنسبة فاقت التنسيق القائم بين الأكثرية بفعل استمرار النزاع على العديد من المواقع في ما بينهم.

مسلسل المصالحات مستمر: اما في الشأن الداخلي، فينتظر ان تستكمل اجواء المصالحات في ظل حكومة الوحدة الوطنية، وسلوك قطار العلاقات اللبنانية ـ السورية على السكة الصحيحة، وتتجه الانظار في هذا الاطار الى مصالحة الاحد في الشويفات والتي ستجمع الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديموقراطي اللبناني وحزب الله وحركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي ، حيث قطعت تحضيراتها شوطا كبيرا . وقالت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي لـ"المركزية" ان أهمية مصالحة الشويفات تكمن في أنها ستعقد تحديداً في المنطقة التي شهدت أحداثاً أليمة، وأنها تأتي لطي صفحة 7 ايار، وذلك بعد مصالحات عدة شهدتها مناطق بيصور وكيفون والقماطية وبعد زيارات متبادلة بين ممثلين عن حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي ولقاءات بين الأهالي وزيارات لأهالي هذه المناطق الى قصرالمختارة في هذه المرحلة.

واذ اكدت ان الاهالي في هذه المناطق ارتأوا التريّث في موضوع المصالحة كشفت عن وجود اصرارعند النائب وليد جنبلاط على اجرائها في هذا الوقت نظرا الى أهميتها بعد ظروف عصيبة مر بها البلد، خصوصاً أن هذه المنطقة مختلطة وتحتضن كلا من الطائفتين الدرزية والشيعية، في اطار من العيش المشترك.

الا ان المصادر ذاتها اشارت الى ان هذه المصالحة ستبقي على حرص جنبلاط أن يستكمل النائب طلال ارسلان الدور الذي فوضه اليه في اعقاب حوادث 7 ايار. وكشفت ان الكلمات ستقتصر على الحديث عن طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة للتلاقي والحوار والعيش المشترك لافتة الى ان التمثيل الشعبي سيكون موسعاً في هذا الاطار.

الرابية تنتظر جنبلاط: كما يترقب المعنيون اللقاء المؤجل بين رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون حيث كشفت مصادر متابعة لـ"المركزية" أن برنامج اللقاء سيركز على العلاقات بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر وموضوع المهجرين في الجبل ووضع خطة عمل وأفكار للمستقبل. وينكب الطرفان على تحضير ملفاتهما تحضيرا للقاء الموعود مشيرة الى أن المشكلة الأساسية تكمن في الموازنة وعدم وجود أموال لدفعها للمهجرين، لافتة الى أنها المرة الاولى التي يتم فيها بحث هذه المواضيع بهذه الجدية. وشددت على وجود مصلحة مشتركة بين الجانبين لاقفال ملف المهجرين.

التيار الوطني الحر والمردة: في سياق آخر، نفى كل من التيار الوطني الحر وتيارالمردة وجود اي فتور او توتر في العلاقة بين الجانبين بل نقاش دائم . وقال مصدر في التيار لـ"المركزية" ان كل ما يحكى عن توتر هو مجرد اشاعات اضاف: اكيد ان هناك تيارا واسعا هو التيار الوطني الحر وتيارا آخر واسعا هو تيار المردة وهناك نقاشات تجري دائما للوصول الى انجح الطرق من اجل تحقيق الهدف الذي يصبو اليه الطرفان.

اضاف المصدر: كتلة نواب تيار المردة تشارك في اجتماعات تكتل التغيير والاصلاح كل اربعاء مع وزير المردة والاجتماعات المشتركة ما بين الطرفين قائمة دائما في المناطق خصوصا في الكورة والبترون وزغرتا وبشري وطرابلس و جبل لبنان، والتلاقي قائم حتى في النقابات ايضا . وكل طرف يعبّر بطريقته عن هدف ما لكن في الجوهر الاثنين متفقان.

بدوره قال مصدر بارز في تيار المردة لـ"المركزية"ان كل ما يحكى عن خلاف اوى توتر مع التيار الوطني الحر هو من صنع الطابور الخامس مشيرا الى انه ليس هناك من قيادي في التيار الوطني الحر ينتمي فعلا للتيار ومحل ثقة عند العماد عون يشيع اجواء توتر، بل ان اخصام التيار الوطني والمردة هم وراء دس الشائعات مهما علا شأنهم، والحديث عن خلاف موجود هو مخالف للمنطق ولكن نؤكد ان لدينا خصوصيتنا السياسية كذلك الامر بالنسبة الى التيار الوطني الحر الذي لديه خصوصيته ايضا وتاليا بطبيعة الحال ان يكون هناك نقاش ولكن نؤكد اننا متفقون وننسق الامور سوية. اضاف المصدر: اذا شاء البعض ان يتحدث عن تيار المردة عليه ان يتحدث على مستوى لبنان ككل وليس في منطقة زغرتا فقط وخصوصيتها الى ما هنالك. والتيار الوطني الحر ممثل في زغرتا بقوة ووجوده فيها محترم وفي نهاية المطاف اؤكد ان الكلام عن توتر في العلاقة بيننا فيه استغلال رخيص لـ"خبر" من هنا و"خبرية" من هناك مثل "اخبارالفرن". فالنائب سليمان فرنجية والعماد ميشال عون يعملان على استراتيجية كبيرة لحماية المسيحيين في لبنان والشرق. وعزا المصدر عدم مشاركة النائب فرنجية في اجتماعات التكتل الى انتفاء وجود الرغبة عنده بمتابعة امور روتينية مذكّرا بعدم مشاركته في كل جلسات مجلس الوزراء مشيرا الى ان الامر يتعلق بطبعه الشخصي وليس بموقف سياسي. واكد ايمانه بالعلاقة مع التيار الوطني الحر وبضرورة وجود نقاش ديموقراطي معه. وقال: لو كان لديه موقف سلبي معين لكان عمد الى سحب نواب ووزير كتلة لبنان الحر الموحد من اجتماعات تكتل التغيير والاصلاح. لافتا الى ان هناك نقاشا ديموقراطيا لكن كل طرف عنده اسلوب سياسي والطرفان حريصان على الحفاظ على الاستراتيجية التي اتفقا عليها. ففرنجية لديه طريقته في التعاطي والامر في نهاية المطاف يخضع للاستراتيجية المتفق عليها.

 

البنتاغون": توجيه ضربة لإيران قد "يزعزع الاستقرار جداً جداً"

المستقبل/أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن أمس أن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران قد "يزعزع الاستقرار جداً جداً" في الشرق الأوسط.

قال مولن في كلمة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "أعتقد أن إيران ماضية على مسار يهدف بشكل استراتيجي لصنع أسلحة نووية، وأنها تفعل ذلك منذ فترة، هذه النتيجة قد تزعزع الاستقرار جداً جداً"، مضيفاً: "وعلى الجانب الآخر، عند السؤال عن توجيه ضربة.. تحديداً.. فإن هذا أيضاً قد تكون له نتيجة تزعزع الاستقرار جداً جداً".

 

لبنان: المتفجرات على الحدود مع اسرائيل لم تكن معدة للتفجير

نهارنت/اكد لبنان وعلى لسان مصادر امنية، العثور على المتفجرات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، وشدد على ان "التحقيق اللبناني ـ الدولي كان شفافا وانتهى الى أن المتفجرات التي عثر عليها، لم تكن في حالة جهوزية وغير موضبة أو موصولة بأجهزة أو فتائل تفجير". وروت مصادرامنية لبنانية رفيعة لصحيفة "الحياة" كيفية العثور على المتفجرات، وقالت "انه قبل عشرة ايام وفيما كانت دورية من القوة الاسبانية العاملة ضمن قوات اليونيفيل تجول على المنطقة الحدودية اشتبهت بمجموعة اشخاص متجمعين عند عبارة مياه في منطقة تلة سرادا في طرف بلدة الخيام باتجاه الحدود، وهي منطقة مكشوفة وغير مأهولة، ولدى الاقتراب منهم فروا في سيارة من نوع "بي ام دبليو"، فاسرعت الدورية الى الاتصال بالجيش اللبناني الذي حضرت دورية مشتركة منه ومن جهاز المخابرات وكشفت على المكان فوجدت 26 صندوقاً مقفلاً مطلية باللون الاخضر بالقرب من العبارة وفي داخل كل منها ما زنته ثمانية كلوغرامات ونصف الكيلوغرام من مادة ال "تي ان تي" اي ما مجموعه 220 كلغ من المادة المذكورة والى جانب الصناديق عثر على قساطل، ولم يعثر على اسلاك ولم تكن هذه المواد معدة للتفجير، وتبين ان العبارة تستخدم من قبل الجيش اللبناني ودوريات اليونيفيل بشكل يومي. واضافت المصادر المذكورة ان دورية الجيش نقلت المواد المصادرة الى ثكنة عسكرية وتم الكشف عليها بدقة ولم يعثر على اي كتابات على الصناديق.

وكان الناطق الدولي باسم "اليونيفيل" اندريا تيننتي اكد الخميس، ان "التحقيقات ما تزال مستمرة بعد عثور دورية لليونيفيل في القطاع الشرقي منذ اكثر من اسبوعين، على كمية كبيرة من المواد المتفجرة في محيط بلدة الخيام". ورفض اندريا تيننتي الذي كان يتحدث من المقر العام "لليونيفيل" في الناقورة ،"الكشف عن كمية المواد المتفجرة ونوعيتها ومصدرها ومنشئها وطريقة اعدادها بانتظار استكمال التحقيقات بشأن ذلك". ووصف الوضع في منطقة الجنوب ب"الهادئ بشكل عام"، قائلا: "ان ما يجعل هذا الوضع هادئا هو الالتزام المعلن من قبل الاطراف المعنية بالقرار 1701". واشار الى الطلعات الجوية الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية مشددا ان "على اسرائيل وقف هذه الطلعات التي تعتبر انتهاكا وخرقا للسيادة اللبنانية" ،ومؤكدا "ان هذه الطلعات هي موضع متابعة مستمرة من قبلنا لدى الجانب الاسرائيلي". وقال عن المناورات العسكرية بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني الجمعة: "انها تأتي في اطار التدريبات المشتركة بين الجانبين لاكتساب المزيد من الخبرات وتبادلها". وسجل مصدر أمني لبناني خرقا اسرائيليا عندما عمد جرار زراعي اسرائيلي يحمل منشارا بخرق الاراضي اللبنانية قبالة العديسة الخميس، وقطع اغصان الاشجار فوق الشريط التقني، وسط حراسة امنية مشددة لآليات الهامر والسيارات العسكرية وانتشار كثيف للجنود الاسرائيليين على طول الحدود، في حين راقبت عناصر من الكتيبة الاندونيسية الاشغال الاسرائيلية. واوضح مصدر امني لصحيفة "النهار" ان هذا العمل يعتبر خرقا، لان الاسرائيليين لم يبلغوا به الجانب اللبناني عبر "اليونيفيل"، وستتقدم شكوى في هذا الصدد.

 

الموفد الالماني نقل معلومات عن دخول ارهابيين الى المخيمات

تهارنت/ابلغ الموفد الخاص للمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل مستشارها الامني والمدير العام للسياسة الخارجية كريستوف هويسغن الرسميين الذين التقاهم في زيارته السريعة لبيروت معلومات عن دخول عناصر ارهابية اخيرا من دول عربية الى المخيمات الفلسطينية في لبنان. وأبدى هويسغن حسب صحيفة "النهار" ملاحظات تتعلق بضرورة ضبط الوضع داخل المخيمات وخارجها ومحيط مطار بيروت وحرمه، مبديا استعداد الحكومة الالمانية لتزويد الحكومة الاجهزة والمعدات اللازمة لذلك. وأوردت صحيفة " الديار" نقلا عن مصادر واسعة الاطلاع أن "هويسغن، بحث مع جهات لبنانية قضية الطيار الاسرائيلي رون اراد والدبلوماسيين الايرانيين الاربعة، الذين اختفوا في لبنان خلال فترة الاجتياح الاسرائيلي".

وتساءلت هذه المصادر عما يمكن ان تصل اليه هذه المفاوضات من نتائج مباشرة او غير مباشرة؟. 

 

سليمان يرّد على منتقديه: ما أقوم به لمصلحة لبنان وسوريا

نهارنت/رّد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على منتقدي جولاته الخارجية، مؤكدا ان "ما أقوم به هو لمصلحة لبنان وسورية"، مؤكدا انه على تواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد حول ما يطرح في الأجواء الإقليمية والدولية وأن آخر اتصال كان بينهما السبت الماضي إثر عودته من زيارته الخاصة لباريس حيث التقى الرئيس نيكولا ساركوزي.

ويدرس سليمان كما نقل زواره لصحيفة "الحياة" إمكان توجيه الدعوات الى مؤتمر الحوار الوطني قبل نهاية الشهر على أن يُعقد لاحقاً.

ويجري سليمان، بحسب ما نقل عنه زواره، مشاورات في شأن تشكيل طاولة الحوار بناء على المستجدات ونتائج الانتخابات والمصالحات، في ظل توجه لإشراك المجتمع المدني فيها.

وذكر زوار سليمان أنه لا يعتقد بان عدد أطراف طاولة الحوار سيرتفع كثيراً وسط ترجيح بألا يتعدى عشرين شخصية، مؤكدا ان "اهمية الحوار انه يفسح المجال أمام مناقشة الأمور في جو هادئ لأنه لا تصويت على الطاولة ولا تشريعات ومناقشات، بل إن تبادل الآراء سيكون بعيداً من الضغوط وتسجيل المواقف في شكل يمهد للعودة الى المؤسسات في أي أمر يقرره المؤتمرون". ويشدد سليمان على أن جدول أعمال طاولة الحوار الوحيد هو الاستراتيجية الدفاعية وهذا ما سبق للفرقاء أن سلموا به ونص عليه البيان الوزاري للحكومة.

وأكد الزوار أن سليمان "لا مرشحين لدي للتعيينات، بل إن مرشحي هو الكفاءة والنزاهة والالتزام بمعايير الآلية التي يفترض إقرارها".

 

النائب كيروز: الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية سياسي ناقص دستوريًا

نهارنت/وجه عضو كتلة "القوات" النائب ايلي كيروز، كتابًا الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، إعتبر فيه أنّ "طرح بري بتشكيل هيئة وطنية لإلغاء الطائفية مبادرة سياسية ومخالفة للدستور شكلا ومضمونًا".ورأى كيروز أنّ "رئيس مجلس النواب هو ممثل المجلس والناطق بإسمه بحسب الدستور، ولا يمكنه أن يختزل المجلس بشخصه، لأنّ مجلس النواب هو الذي يطرح مجتمعًا مشروع تشكيل هذه الهيئة، التي تؤلف من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، وعدد من الشخصيات السياسية والفكرية والإجتماعية".

 

مناورة مشتركة بين الجيش واليونيفيل في الجنوب

نهارنت/نفذت وحدات من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل صباح الجمعة مناورة مشتركة بالذخيرة الحيّة بواسطة المدفعية من عيار 155 مللمتراً وبالأسلحة المتوسطة في منطقة الناقورة .

وسيتفقد القائد العام لليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو وقائد منطقة جنوب اللطياني في الجيش اللبناني العميد الركن خليل مسن وكبار الضباط بعد الظهر مكان المناورة .

وتشهد المنطقة الساحلية وعند الخط الأزرق دوريات مشتركة ومكثفة بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل مترافقة مع إجراءات أمنية مشددة

 

الحريري يزور صيدا الجمعة ويتوجه الى تركيا الاثنين

نهارنت/زار رئيس الحكومة سعد الحريري الجمعة مدينة صيدا، للمرة الأولى منذ توليه رئاسة الحكومة، وتتضمن ثلاث محطات رئيسية تبدأ في مسجد جده بهاء الدين الحريري بأداء صلاة الجمعة، ومن ثم يرعى ظهرا حفل وضع الحجر لبناء "معهد عبد الله الدرويش فخرو للتدريب والتأهيل المهني" التابع لجمعية رعاية اليتيم في صيدا والممول بهبة من المحسن القطري بدر عبد الله الدرويش فخرو، والذي يلقي فيه الحريري كلمة للمناسبة. ويستعد الحريري في بداية الاسبوع المقبل للقيام بزيارة الى تركيا، تستمر يومين يلتقي في خلالها نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، كما يتوقع أن يلتقي الرئيس التركي عبد الله غول· وأوضح الحريري، أنه أجرى الخميس اتصالاً هاتفياً برئيس الجمهورية ميشال سليمان أطلعه خلاله على نتائج زيارته الاخيرة للأردن والمحادثات التي أجراها مع الملك عبد الله الثاني في ما يتعلق بالأوضاع في المنطقة.

وأشار الحريري لدى مغادرته السراي إلى أن "هناك تضخيما وتكبيراً لموضوع التعيينات، وهو يصوّر على أنه هناك مشكلة بين الأفرقاء السياسيين، ولكن الحقيقة أن الموضوع طُرح في السابق دون أي مشكلة". وأضاف: "نحن جميعاً نريد أن تحصل هذه التعيينات وأن يصل الشخص الكفوء إلى المركز المناسب، والشرط هو ألا يكون هذا الشخص فاسداً أو يضيّع حقوق خزينة الدولة، والأساس هو أن يعمل لخدمة الدولة والمواطن اللبناني، ومن هذا المنطلق نحن نعمل". وتابع: "أعتقد أنه من خلال التفاهم الموجود داخل الحكومة وبين الأفرقاء السياسيين ومن خلال الهدوء السياسي الحاصل، فإن الأمور ستتم وبشكل سريع. هناك أولويات سنعمل عليها ضمن الآلية الموجودة ولكن في النهاية ستحصل هذه التعيينات". 

 

العلامة فضل الله: لبنان ساحة لا يسمح لها الخارج بالتحول إلى دولة ولا جهدا يبذل لحماية الوطن

نهارنت/رأى العلامة محمد حسين فضل الله أنّ "المحاصصة التي كانت العنوان الأساسي في التسميات الوزارية، وحتى في بعض خطوط المسألة الانتخابية، ستكون حاضرة بقوة في التعيينات الإدارية، حتى وإن تحركت الإقتراحات من هنا وهناك للإيحاء بأننا تجاوزنا مرحلة المحاصصة المباشرة، إلى مرحلة جديدة يستعير فيها النادي السياسي اللبناني عناوين جديدة، ومقدمات مختلفة، للوصول إلى النتائج عينها". وأكّد أنّ "الأسماء تبدّلت والجهات تنوّعت، لكنّنا بقينا نلف وندور في قلب الدوامة، لأننا لا نزال في لبنان الساحة، التي لا يسمح لها الخارج أن تتحول إلى دولة، ولا يبذل الداخل جهودًا كبيرة لحماية الوطن والنهوض بمسيرة الدولة الحقيقية، وبين هذا وذاك توزع الجبنة على آكليها، وتقسم الحصص بين المتنفذين، وتغيب العناوين والقضايا الكبيرة في متاهات الزوايا الصغيرة".

 

السيد يتوقع مزيدا من الاستقالات من المحكمة الدولية

نهارنت/لم يستغرب اللواء الركن جميل السيد استقالة رئيس فريق المحققين لدى المحكمة الدولية الخاصة الضابط الاوسترالي نيك كالداس، بعدما سبقه تغيير ثلاثة رؤساء للجنة التحقيق الدولية من الألماني ديتليف ميليس الى البلجيكي سيرج برامرز ووصولاً الى القاضي الكندي دانيال بلمار". وتوقع السيد في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي ان "لا تتوقف الاستقالات عند هذا الحدّ"، معتبرا "ان اي قاضي أو محقق لديه الحدّ الأدنى من الحسّ بالضمير والمسؤولية، لا يمكن أن يقبل بالاستمرار في محكمة دولية سمحت لذاتها بإصدار تشريعات مشبوهة تهدف الى حماية ومنع ملاحقة شهود الزور وشركائهم من قضاة وضبّاط ومحققين لبنانيين وألمان". وتساءل اللواء السيّد "كيف يمكن لتلك المحكمة الدولية أن تصمد طويلاً، وأن تدّعي الشفافية والحياديّة بعدما لجأت الى تلك التعديلات المشبوهة، وكيف يمكن أن تقنع الرأي العام بنزاهتها في حين أنها تضمّ في صفوفها قضاة لبنانيين، من أمثال القاضي رالف الرياشي، الذي كان له دور مباشر في تنحية المحقق العدلي الياس عيد لمنعه من الافراج عن بعض الضبّاط المعتقلين سياسياً؟ وكيف يمكن للمحكمة أن تقنع الناس بحياديتها في حين أنها تضمّ في صفوفها مستشاراً قانونياً يدعى دريد بشراوي كانت له عشرات المقالات التي يتهم فيها مسبقاً سوريا والضبّاط الأربعة والمعارضة اللبنانية؟ وكيف يمكن للمحكمة أن تقبل بأن تكون رئيسة مكتبها الاعلامي في بيروت موظفة سابقة في تلفزيون المستقبل؟". ورأى السيد انه "ما لم تعالج المحكمة الدولية تلك الاوضاع الشاذة فوراً، فإنها عبثاً تسعى الى الحقيقة وعبثاً ستقنع الناس بأن أحكامها وتحقيقاتها ستكون محايدة وموضوعية". واعتبر ان "الجريمة الكبرى التي ارتكبتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة كانت بتحويل اغتيال رفيق الحريري الى ورقة سياسية في أيدي الدول الكبرى من خلال التنازل عن السيادة القضائية للبنان". 

 

عون يمتص نقمة المعترضين في تياره.. اللجنة التنظيمية تتبنى مبدأ المرحلة التحضيرية للمأسسة وتقدم نتيجة عملها خلال أيام

موسى عاصي/لبنان الآن/، الجمعة 8 كانون الثاني 2010

يبدو ان الحالة الاعتراضية داخل "التيار الوطني الحر" قد انتهت، وان "الجنرال" قد تمكن من امتصاص النقمة التي سادت في صفوف تياره بعيد الانتخابات النيابية وظهرت الى العلن على أثر تأليف الحكومة. وفي المعلومات ان المعترضين على طريقة قيادة الجنرال للتيار انقسموا بين فريقين، الاول، ويضم الاكثرية، اقتنع بتبني وجهة نظر الاصلاح على "طريقة الجنرال"، أي التحضير لمأسسة "التيار" من خلال مرحلة انتقالية تحافظ الى حد بعيد على ما هو قائم، وتستعيض عن الاسلوب الديمقراطي لاختيار المسؤولين من خلال التعيين بدل الانتخاب، أما وجهة النظر الثانية، وهي اقلية باتت مهمشة،  فتعتبر أن المرحلة الانتقالية ليست سوى مضيعة للوقت وحجة لتكريس الوضع القائم منذ العام 2005، والذي يُبقي على خيوط "التيار" كلها ممسوكة بيد الرابية. ونتيجة هذا الانقسام بين المعترضين وفوز فريق "الرابية"، تتجه الامور نحو "مداواة" العلة العونية التنظيمية بدواء الجنرال، اذ تقول اوساط اللجنة التي تشكلت قبل أكثر من ثلاثة أشهر لمعالجة الملفات التنظيمية، انها توصلت في آخر لقاء مع "الجنرال" عقد قبل اعياد نهاية العام، الى اتفاق تقوم بموجبه هذه اللجنة بتحضير لائحة تضم اسماء المرشحين للمناصب القيادية على مختلف المستويات في المناطق والمركز، بهدف عرضها على العماد عون لاجراء عملية اختيار الأسماء تمهيداً لتعيينها، وتؤكد هذه الاوساط أن اللجنة ستقدم نتائج عملها الى الجنرال خلال أيام قليلة، وتعد باعلان خطة جديدة في الفترة نفسها تكون بمثابة انطلاقة جديدة للتيار. وتعبر أوساط اللجنة عن ارتياحها للعمل الذي قامت به خلال الاشهر الماضية، وعن أملها في ضخ دم جديد في التيار من خلال تعيينات مرتقبة تعيد الاعتبار للعوامل المبدئية والانسانية التي على اساسها انطلق التيار كحالة شعبية. وفي ردها على الانتقادات المستمرة من بعض الرموز المعترضة والتي تتهمها بالتخلي عن أهداف التيار كمؤسسة ديمقراطية، تقول اوساط المعترضين السابقين إن "الانتخابات ليست لعبة"، وان هذا الخيار على اهميته يحتاج الى الكثير من التحضير على المستوى الانساني واللوجستي، مؤكدةً في المقابل ان التيار كمؤسسة موجود ولكنه بحاجة الى تفعيل وتطوير، وذلك يتم "على مراحل وليس دفعة واحدة".

 

جنبلاط يفصل بين الواقع وبين الخلفية في مواقفه وتحركاته السياسية

لقاء عون يطوي صفحة حرب الجبل ويزور جعجع للتأكيد على الطائف

لن يزور اميل لحود ..

إعتراضات المشايخ على خطواته فرملت زيارة دمشق

سيمون ابو فاضل/الديار

يمتلك رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط منطقاً سياسياً متحركاً في المواقف والأداء، اذ هو منطق يتضمن في طياته مزيجاً من الاستراتيجية والبراغماتية وتناقضاً بين الاشتراكية والاقطاعية وتعارضاً بين الشمولية والديموقراطية الموجهة، وقدرة بين الاندفاع والتراجع او بين التهور والعودة الى منطق الحكمة والعقل.

وفي ظل هذا التنوع في منطق الزعيم الدرزي الذي يفصل بين الواقعية السياسية في مواقفه وبين الخلفية السياسية، باشر النائب جنبلاط التريث في دراسة عدد من الخطوات والتعمق في مضامينها، وفق محيطين به.

فالواقعية السياسية كما يؤكد هؤلاء التي دفعت بالنائب جنبلاط لاعلان مواقف حوّلته حليفاً سوريا من جانب واحد، عمد الى دوزنتها مؤخراً في غداء الجاهلية، بعد أن لمس تحفظاً في الأوساط الدرزية على مواقفه هذه، واعتراضاً من بعض مشايخ الطائفة، على مدى اسبوعين سابقين للغداء وفي اليوم السابق له وابان جولته في المنطقة قبيل توجهه الى منزل رئىس تيار التوحيد وئام وهاب، بما دفعه للاعلان بأنه..

«ينتظر الوقت المناسب له..

للتوجه الى دمشق..»

ووفق المحيطين به فان جنبلاط لمس تنامي الاعتراض الدرزي على خطواته التي تسبق زيارة دمشق، فعمد الى فرملتها من جانبه، بعد أن ابقت القيادة السورية على الضوء الأحمر امامها، نظراً لرغبتها في مصالحة زعيم الطائفة السنية ورئىس حكومة لبنان سعد الحريري.

ومنطق الواقعية السياسية للزعيم الدرزي الهادف لترتيب واقع طائفته مع محيطها الداخلي والخارجي، يتناقض مع الخلفية السياسية الهادفة لضرب مصداقيته وجعل زيارة رئيس الجمهورية السابق العماد اميل لحود، احد المداخل الى العاصمة السورية، وفق ما ينقل عنه، فكان رفضه الزيارة احد عوامل الارجاء المتبادل للزيارة.

وفي منطق الواقعية السياسية للنائب جنبلاط كزعيم درزي، ان يسعى لترتيب صفوف هذا البيت، ففي الوقت الذي يتمنى على الوزير الاسبق وئام وهاب الاتصال بالنائب مروان حمادة لاصطحابه معه الى دارته يعمد ايضا على عدم قطع شعرة معاوية مع النائب طلال ارسلان وبذلك لا يصطحب معه وزير الاشغال غازي العريضي ليبقى كوسيط بينهما.

وفي منطق الواقعية السياسية للزعيم الدرزي الذي يقدم باستمرار مصلحة طائفته لا يصطحب معه نجله تيمور الى دارة «الزعيم الدرزي الثائر» وئام وهاب لأن حضور نجله تيمور هو اقرار بهذا الواقع في حين تقع على عاتق نجله تيمور وراثة العلاقات الاستراتيجية السياسية كأن يصطحبه معه الى بكركي في زيارة للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير او الى اللقاء مع امين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله او يوفده للمشاركة في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ملهم صديقه وحليفه زمن «الملمات» رئىس حركة امل ورئىس مجلس النواب نبيه بري وايضا يشارك السيد تيمور في ذكرى استشهاد الوزير بيار الجميل احدى ضحايا مسار سياسي تشاركا فيه معا.

وفي الواقعية السياسية في منطق النائب جنبلاط بأن اللقاء مع رئىس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون سواء حضر تيمور ام لا خطوة في حد ذاتها وبعيدا عما اذا كانت طلبت منه سياسيا لطمأنة مسيحيي الجبل فالنائب عون في قائمة جنبلاط زعيم نصف المسيحيين ويرأس كتلة مسيحية واسعة لكن في الخلفية السياسية يخشى النائب جنبلاط بأن تُفهم هذه الزيارة بأنها ابعد من طمأنة النفوس وتعزيز الاستقرار فلذلك يدخل الخلفية السياسية في هذه الحسابات وفق محيطيه ويدرس كيفية استكمال هذه الخطوة دون مضاعفات عليه وعلى قواعده ويظهر كأنها تحالف ضد الفريق المسيحي المقابل فتأتيه فكرة توسيع الزيارات لتشمل الدكتور جعجع شريكه المسيحي الثاني فيناقش في دائرته الضيقة اي بينه وبين ذاته، كيفية زيارة رئىس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع دون ان تفسر من قبله تراجعا سياسيا بعد مواقعه مؤخرا.

لأن العلاقة مع النائب عون تنطلق من كونه زعيما لفريق مسيحيي لكن ماذا لو وصلنا الى العام 2013.

وكانت العلاقة جافة مع تيار المستقبل والقوات اللبنانية وغير ممكن التحالف مع التيار الوطني الحر بما من شأنه ان يعرقل الانطلاقة الزاخمة نيابيا لنجله تيمور بعد ان يتفرغ الزعيم الدرزي لرئاسة مجلس الشيوخ في حال وافق على اقراره حليفه رئيس الحكومة سعد الحريري. في الواقعية السياسية للنائب جنبلاط بأن التباين السياسي بينه وبين قوى 14 آذار المسيحية وحصرا القوات اللبنانية يبقى في الوقت ذاته على سيبة اتفاق الطائف اي تيار المستقبل الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية لكن في الخلفية السياسية تنامي محور «حزب الله» التيار الوطني الحر في منطق النائب جنبلاط هو تعزيز لمنطق اتفاق الدوحة في حين يتمسك هو باتفاق الطائف داخليا وفي تحديد العلاقة مع سوريا وفي التأكيد على العداء مع اسرائىل ولذلك فإن اللقاء مع العماد عون ضروري لتطويق ذيول احداث الجبل والمواجهات التي شهدها يومها. وهي خطوة في حسابات جنبلاط يهدف منها لطي صفحة الحرب يومها. ويحرص النائب جنبلاط بألا تكون هذه الزيارة تحضر مناخا نفسيا للمضي في روحية اتفاق الدوحة على انقاض اتفاق الطائف.

 

الكتلة: لماذا إهدار الوقت لإلغاء الـ 1559 بدل إخراج لبنان من ظلم القرار الأميركي؟

عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اجتماعها الأسبوعي برئاسة العميد كارلوس إده وحضور رئيس مجلس الحزب بيار خوري وأصدرت بياناً جاء فيه:

"1 - صدم اللبنانيون الذين تصدّوا للإرهاب بجيشهم وكل مؤسساتهم بوضع السلطات الأميركية لهم على لائحة المسافرين الخطرين والمطلوب اخضاعهم لتفتيش دقيق وخاص. مرة اخرى يخضع اللبنانيون والذين يتنقلون بجواز سفرهم اللبناني لمضايقات. ان لبنان المنتهكة سيادته وغير القادر على بسط سلطته على كل أراضيه بقواه الشرعية والخاضع لمنطق الدولة ضمن الدولة ولسلاح "حزب الله" وهيمنته على معابره وحركة مسافريه ، يدفع ومواطنيه على أرضه وفي كل انحاء العالم ضريبة هذا السلاح وهذا الإنتهاك. وعلى وزير الخارجية، بدل ان يهدر الوقت في محاولات لإسقاط القرار 1559، العمل ووزارته ليل نهار لإخراج لبنان وشعبه من ظلم هذا القرار، وعلى القيّمين على أمن المطار والمعابر معالجة حاسمة للموضوع واعطاء الثقة للعالم ان أمن المطار والمسافرين خاضع لسيطرة الدولة المركزية.

2 - عاد الكلام والخلاف على التعيينات الإدارية كأنه "بازار" فتح لتوزيع المغانم وإرضاء المحسوبيات ، فالأجواء على ما يبدو هي اجواء "محاصصة" فلم يبقَ فريق سياسي إلا وبدأ بحجز له مكان فيها (...). وآخر كلام إذاعي صادر عن أحد نواب "تكتّل التغيير والإصلاح" أن المحاصصة مرفوضة إلاّ انه إذا غيرنا الإسم وسميناها مشاركة او كوتا، عندها تصبح مقبولة ومطلوبة!.الحقيقة أنها مشاركة في تقاسم المغانم، والأدهى ان من أتى منتقداً وبانياً سياساته وشعاراته الإنتخابية ضد الفساد والمحاصصة هو من يطالب بأكبر حصّة.

3 - يرى حزب الكتلة الوطنية ان الكلام على تأجيل الانتخابات البلديّة غير مقبول لأنه انتهاك للاستحقاقات الدستورية واستسهال لنقض المهل القانونية، وإن كانت الحجة إخراج مشروع لتحسين العمليّة الإنتخابيّة وإدارة العمل البلدي والتمثيل الصحيح، فأي مشاريع او إقتراحات هي موضوعات للنقاش يجب طرحها أمام المعنيّين لتأخذ مداها الأوسع لا تركها في الأدراج ووضعها على الطاولة للإقرار كأنها معلبات جاهزة. ان اقتراح النسبية عنوانا للإنتخابات البلدية من دون شرح لهذه الآلية، ربما يزيد الإشكالية بدل تقديم الحلول، كما ان الجمع بين النسبيّة وإنتخاب الرئيس ونائبه مباشرة من المواطنين في حاجة الى توضيح، إذ ربما الأولى تغني عن الثانية".

 

صدق او لا تصدق  

 الشراع/فوجىء احد الضباط خلال تحقيقاته مع مجموعة من سارقي السيارات جرى توقيفهم في بيروت، ان معظمهم يحمل بطاقات صادرة عن اللجنة الامنية في حزب الله، في الوقت الذي كان فيه الضابط يتلقى اتصالات هاتفية من مسؤولين امنيين في الحزب للتوسط لبعض هؤلاء. وتبين خلال التحقيقات مع عصابات لسرقة السيارات ان مناطق في الضاحية تقع في اطار المربع الامني كانت مرتعاً للسيارات المسروقة التي كان يقوم هؤلاء بسرقتها قبل ان ينطلقوا بها الى قرى بقاعية محسوبة امنياً على حزب الله ايضاً.   

     

مساكنة سياسية

الشراع/ذكرت معلومات ان العلاقة بين كل من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر ميشال عون، ما تزال على فتورها، وان الرجلين يعيشان عملياً فترة من المساكنة السياسية المفروضة عليهما من كل من سوريا وحزب الله

 

لماذا؟

الشراع/تؤكد اوساط امنية ان التحقيقات السرية حول الانفجار الذي حصل في مكتب لحركة ((حماس)) في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية، كشفت انه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة خلال دورة على طريقة التفخيخ وصناعة المتفجرات كانت تجريها عناصر من ((حماس)) على ايدي مدرب فلسطيني لقبه ((وائل)). وكانت عناصر امنية من ((حزب الله)) و((حماس)) سارعت عقب الانفجار الى تنظيف المكان من الادلة والشواهد والآثار لتضليل التحقيق وطمس ابعاد الانفجار وأسبابه.

تدريبات ((حزب الله)) مستمرة

يواصل ((حزب الله)) تدريب مجموعات من مقاتليه في سهل الخيام وتلة علي الطاهر بإشراف مدربين عسكريين ايرانيين من الحرس الثوري الايراني – وحدة التدريب المركزي، على صواريخ حديثة مضادة للدروع. وأشارت اوساط مطلعة الى ان الحزب استحدث في تلك المنطقة مخازن وملاجىء وتحصينات وانفاق أشرفت على انشائها مجموعة من الخبراء العسكريين الايرانيين، في الوقت الذي تقوم فيه مجموعات عسكرية من الحزب بنقل صواريخ ومعدات ثقيلة الى مناطق وبلدات في البقاع الغربي

 

بناء محج للموارنة في الأردن

اللواء/ترأس رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر قداس منتصف الليل لمناسبة عيد الغطاس في كنيسة ماريوسف الحكمة في الاشرفية في حضور حشد من المؤمنين·

والقى المطران مطر عظة زف خلالها بشرى بأن السلطات الأردنية وهبت الكنيسة المارونية قطعة أرض على نهر الأردن لبناء كنيسة ومزارا لكنيسة المارونية ليذهب الموارنة من لبنان والعالم ويجدوا هناك محجاً لهم بين كل الكنائس التي تقدس مياه نهر الاردن·

 

عزل ((القوات))

الشراع/تقول اوساط سياسية مسيحية ان وضع ((القوات اللبنانية)) يشبه اليوم وضع حزب ((الكتائب)) عشية الحرب الاهلية عام 1975، فآنذاك كان المطروح عزل ((الكتائب)) والآن المطروح هو عزل ((القوات)). وأضافت ان ((القوات)) تستبق ما تعتبره استهدافاً لها، عبر رفع شعار انها معرضة للعزل وتراهن على ان يكون له المردود ذاته الذي جنته الكتائب عام 1975، بعد ان رفعت في الساحة المسيحية شعار مواجهة عزلها، فالتف المسيحيون حولها.    

  

استياء الجنرال  

 الشراع/  استاء الجنرال ميشال عون من مبادرة الجنرال عصام أبو جمرا بمعايدة أعضاء الهيئة التأسيسية للتيار الوطني الحر، واستنهاضهم لتأييده في وضع حد لمزاجية زعيم الرابية الذي طغت حساباته الشخصية على المنطلقات السياسية

  

الشراع/سري جداً

*هل عرض النائب وليد جنبلاط عقد مؤتمر للدروز اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين في سوريا، خلال لقائه وفد دروز فلسطين في قبرص، كمدخل ومخرج مشرف لزيارته المتأخرة الى دمشق.. ومن الباب الفلسطيني.

لماذا؟

*تصاعدت اسقاطات اجهزة اعلام لبنانية وعربية مرتبطة بالاستخبارات الايرانية، ضد المملكة العربية السعودية كقوة داعمة للانتفاضة الشعبية في ايران ضد نظامها الحاكم.

صدق او لا تصدق

*رغم ان الشبان الذين تعرضوا بالضرب للطبيب علي جعفر ومعاونيه زينب طاهر وحسين الصغير ومحمد مروة، وجلال سعد في مستشفى حكمت الامين في النبطية.. كانوا في حال سكر شديد الا ان حزب الله تدخل لدى مخفر النبطية، وأخرج المعتدين بالقوة من المخفر، بعد ان تقدمت ادارة المستشفى بشكوى ضد هؤلاء الشبان.   

  

"حركة الاستقلال" دعت إلى مقاطعة منسّق الأعمال الرعوية في زغرتا

النهار/8 كانون الثاني/اتهمت "حركة الاستقلال" ادارة الرعية في زغرتا "بالامعان في مسخ تاريخنا بتحويل مؤسسات الرعية اداة للتبعية والتفرقة، بل منبرا لشتيمة رأس كنيستنا". واذ دعت الاهالي الى "مقاطعة منسق الاعمال الرعوية الاب اسطفان فرنجيه اعتراضاً على ممارساته الفئوية المكشوفة"، ناشدت "السلطات الكنسية تحمّل مسؤولياتها انقاذاً لوحدة الرعية".

اصدرت الحركة بيانا قالت فيه: "صبرت الرعية حتى نفد صبرها. حاولنا التنبيه والتحذير، فأمعنت ادارة الرعية بالانحراف. جرّبنا التصحيح الهادىء مراراً وتكراراً فلم يستجيبوا. حذرناهم من الاستغلال الفئوي، فتمادوا في التفرقة والتسييس. وزغرتا، كما رفضت الخروج عن قيمها الوطنية، تأبى ان تساوم على مرجعيتها الكنسية وان تتنازل عن مقدساتها التاريخية". وأضافت: "لطالما كان للكنيسة وممثليها في زغرتا دور المبشّر بالمحبة والتآلف بين مكونات المجتمع كافة. هذا هو تاريخنا، وهذا هو تراثنا. اما اليوم، فتمعن ادارة رعيتنا في مسخ تاريخنا بتحويل مؤسسات الرعية اداة للتبعية والتفرقة، بل منبرا لشتيمة رأس كنيستنا. ولا يجوز لهذا الواقع ان يستمر، فهو لا يليق بالرعية ولا بأهل زغرتا".

ولفتت الى انه "حاولنا تصحيح الاعوجاج وتصويب المسار ضمن اهل البيت، بالحوار مع القيمين على شؤون الرعية لتحييدها عن الصراع السياسي، ضناً بوحدتها، وحرصاً على انتمائنا الى قلب الكنيسة المقاومة بمفهومها التاريخي والحضاري. وكدنا ان نتوصل الى حل تعمدوا نسفه في مناسبة رياضية نقلت وقائعها كل وسائل الاعلام. ونحمّل ادارة الرعية مسؤولية ما حصل وتبعاته بالكامل".

واكدت "رفضنا للوضع الشاذ القائم"، داعية "اهلنا في زغرتا الى التحرك السلمي وفقاً للخطوات الآتية:

- مقاطعة منسق الاعمال الرعوية الاب اسطفان فرنجيه والامتناع عن دعوته في كل المناسبات الرعوية اعتراضاً على ممارساته الفئوية المكشوفة. وهنا نؤكد التزامنا الوقوف الى جانب ابناء الرعية لنصرة خيارهم هذا في حال دعت الحاجة.

- الامتناع عن دفع بدلات الاكاليل عن ارواح الموتى الى المجلس الرعوي وتحويلها الى ذوي الفقيد.

- تنظيم ندوة بعنوان "اعرف تاريخك" يحدد مكانها وزمانها لاحقاً لتوعية الرعية على الدور التاريخي الذي لعبته البطريركية المارونية المقاومة في تأسيس الكيان والدفاع عنه عبر الاجيال، ودور زغرتا التاريخي في الذود عن البطريركية المارونية...". واذ اعلنت "تشكيل لجنة ستجتمع دورياً لاتخاذ القرارات والتدابير اللازمة"، اكدت ان "تحركنا لن يتوقف، بل سيتصاعد حتى تحقيق اصلاح جذري في ادارة الرعية والمؤسسات التابعة لها".

 

الانتماء" يحذر من تطورات الأحداث في إيران وانعكاسها سلباً على لبنان

بيروت - "السياسة":

رأى تيار "الانتماء اللبناني" أن "النظام الإيراني يظن أنه بامتلاك السلاح النووي سوف يبدد كل المشاكل الداخلية التي يعانيها المجتمع الإيراني المراهق في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والسياسية كافة, وأنه بالتالي سوف يتحول تلقائياً إلى دولة عظمى". وأشار إلى "أن هذا النظام يتشابه إلى حد بعيد مع نظام الاتحاد السوفياتي السابق الذي كان أول من امتلك السلاح النووي إلا أنه سقط وتشتت وذلك بسبب نظامه القمعي والديكتاتوري والأحادي الذي لم يؤمن الحريات والمستوى الاقتصادي والمعيشي المطلوب لشعبه, وهذا ما يذكرنا النظام الإيراني به حالياً والذي يبدو أنه يحذو حذو الاتحاد السوفياتي السابق بإصرار متجاهلين حكم التاريخ". وأبدى "الانتماء خشيته في حال تطورت الأوضاع والأحداث في إيران, أن تنعكس هذه التطورات على القوى السياسية المرتبطة بالنظام الإيراني في لبنان وفي مقدمهم "حزب الله", وأن يظهر هذا الإرباك من خلال تجديد ممارسات ومغامرات غير محسوبة قد تؤدي إلى انتكاسات على الصعيد اللبناني".

 

استئثار عون وصهره بقرارات "التيار الوطني"

الشرق/لوحظت حال من التململ داخل "التيار الوطني الحر" على خلفية تجاهل رئيس التيار النائب ميشال عون مطالبة بعض الكوادر بضرورة المباشرة بتطبيق النظام الداخلي للحزب، والذي لا يزال مجمداً حتى اليوم، ما أدى الى استئثار عون وصهره الوزير جبران باسيل بالقرارات داخل التيار. وعلم في هذا الاطار أن اتصالات تجري بين عدد من القياديين من أجل تصعيد التحرك الذي بدأ في أعقاب تشكيل الحكومة، وما لبث أن هدأ نتيجة المساعي التي قام بها بعض الوسطاء إفساحاً في المجال أمام التحضيرات.    

 

قزي: زيارة الحريري الى سوريا ادت الى استياء في الشارع السني 

ليبانون فايلز/رأى مستشار رئيس حزب الكتائب سجعان قزي ان "مرحلة الهدوء الحالية هشة لانها ليست مبنية لا في لبنان على اتفاقات سياسية وفي المنطقة ليس مرتكزاً على تحالفات استراتيجية وكل هدنة غير مرتكزة على تفاهمات سياسية مرشحة للإنهيار في كل لحظة".  وقال "لا ارى ان ثمة توافقاً في لبنان او حكومة وحدة وطنية وانما اضداد وثمة مصالحات وليس اتفاقات وهي تحصل نتيجة توجيهات سعودية سورية". واضاف قزي، في حديث لـ"صوت لبنان" الى ان "اسرائيل في الوقت الحالي قد لا تكون لديها مصلحة سياسية وعسكرية للقيام بعمل عدواني ضد لبنان الا اذا حصلت عملية استباقية من لبنان ضد اسرائيل"، مشيراً الى ان "اسرائيل تستفيد من وجود حزب الله في الجنوب وترسانته لتقول للعالم والمجتمع الدولي انها في خطر وشعبها في خطر نتيجة صواريخ حزب الله وعندما تنال كل الدعم الدولي عندها نخشى من عمل عسكري في لبنان". واعتبر ان "وجود سلاح حزب الله الضخم والترسانة العسكرية الهائلة يشكل سبباً اساسياً لاستدراج اسرائيل لشن عدوان على لبنان، وهذه المرة اسرائيل لن توفر اي شيء في لبنان ويخشى من ضرب كل المؤسسات الامنية اللبنانية العسكرية وتفكيكها وضرب الجيش والعمل على تفكيكه اضافة الى ضرب البنى التحتية والاجتماعية والاقتصادية للبنان". واوضح "ندعم دولة لبنانية واحدة وسلاح شرعي واحد لان لا تعايش بين السلاح الشرعي وسلاح حزب الله خصوصاً ان الفقرة السادسة من البيان الوزاري لم يرافقها تنسيقاً بين الطرفين والدليل الى ذلك هو ان لا تنسيقاً بينهما في الجنوب". واعتبر ان "الدولة يجب ان تدخل الى المخيمات مثلما يجب ان تدخل الى اي شبر من الاراضي اللبنانية وحان الوقت ليدرك الفلسطينيون ان سيطرة الدولة على المخيمات حماية للفلسطينيين والسلاح الفلسطيني في المخيمات لم يستعمل ضد اسرائيل وانما يهدر الدم الفلسطيني". واشار الى ان "زيارة الحريري الى سوريا ادت الى استياء في الشارع السني اكثر من الانزعاج في الشارع المسيحي وزيارته الى صيدا هو لاعطاء رسالة الى الرأي العام ان الشارع السني انه لا يزال يؤيد تيار المستقبل وآل الحريري قبل وبعد زيارة سوريا". ورأى ان "التعيينات لن تكون مهمة وستكون على شاكلة الحكومة والطاقم السياسي فلا يعلق اللبنانيون اهمية كبيرة في هذا الاطار كما ستكون وفق سلة محاصصة".

 

الكنيسة المارونية: ترسانة "حزب الله" والسلاح الفلسطيني من أبرز التحديات

بيروت - "السياسة": ثمن الكاردينال نصر الله صفير في اجتماع عقده مجلس البطاركة الأساقفة الكاثوليك في بكركي أمس, مع نائب رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة المطران جيرالد كيكاناس, دعم كنيسة الولايات المتحدة للبنان وشعبه, كما نقل إليه تجاوب المجلس مع رغبته في الاطلاع على التحديات التي تواجه الكنيسة في لبنان.

من جهته, لفت المطران رولان أبو جودة إلى أن التحديات التي تواجه المسيحيين في لبنان هي داخلية, وأهمها مخلفات الحرب وحضور اللاجئين الفلسطينيين والسلاح المنتشر داخل المخيمات وخارجها وترسانة السلاح الخاصة ب¯"حزب الله" والتقلص الديموغرافي والمسألة التربوية في مجتمع غير مستقر اقتصادياً وسياسياً ومتعدد الديانات, والانقسامات داخل الصف المسيحي, وخفوت قوة المسيحيين السياسية والاقتصادية وحضورهم الضعيف في الحقل العام.

وأضاف أن من بين التحديات الخارجية: تملك الأجانب وتوسع تملك غير المسيحيين وظهور تيارات أصولية إسلامية وعدم الاستقرار في المنطقة.

 

فخامـة الرئيـس... مـع محبتي

محمد سلام

الخميس 7 كانون الثاني 2010

إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان.

بعد التحية والاحترام،

سمحت لنفسي بالتوجه إليكم عبر الإعلام أولا كي أكسب شرف مخاطبة رئيس بلادي، وهو شرف أفاخر به بما يتجاوز القدرة على كتمانه في رسالة مقفلة توجه إلى القصر الجمهوري، مع يقيني بأنها ستوضع بين يديك. أخاطبكم، فخامة الرئيس، على أبواب انعقاد طاولة الحوار برئاستكم لبحث الشأن الجلل الذي يختلف عليه اللبنانيون، وهو السلاح غير الشرعي وغير القانوني. أردت من رسالتي هذه أن أساهم في الإضاءة على قرارات استراتيجية اتخذها قادة كبار في العالم رافضين وجود تشكيلات عسكرية في دولهم لا تخضع مباشرة لوزارة الدفاع، حتى ولو كانت هذه التشكيلات خاضعة لقيادات الأحزاب الحاكمة في تلك الدول.

في العام 1972 عقد المؤتمر القومي الحادي عشر لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا برئاسة الرئيس حافظ الأسد. وأثناء إحدى الجلسات توجه النائب اللبناني الحالي عاصم قانصو بسؤال إلى "الرفيق القائد" طالبا أن "يشرح لنا رؤيته لحرب التحرير الشعبية".

وحرب التحرير الشعبية في ذلك الوقت كانت، يا فخامة الرئيس، الشعار "الثوري" للتنظيمات اليسارية من قومية وأممية.

أجاب الرئيس الأسد بأن حرب التحرير الشعبية تعني أن يشارك كل قطاع من قطاعات المجتمع فيها من ضمن اختصاصه ودوره، على أن تكون المشاركة العسكرية خاضعة لوزارة الدفاع حصرا. وأوضح الرئيس الأسد أن الاتحاد السوفياتي لم يسمح لتنظيم الأنصار بالعمل خارج سيطرة وزارة الدفاع، ولم يعمل تنظيم الأنصار في فيتنام أيضا خارج إطار وزارة الدفاع.

يمكن الرجوع إلى كلام الرئيس السوري الراحل في أرشيف حزب البعث، وحبذا لو يطلب من سوريا للاستماع إليه بالصوت في قصر بعبدا كما في دمشق، إذا كان متوفرا بالصوت، أو طلبه من أرشيف الحزب للإطلاع على نصه.

ودارت خلال ذلك المؤتمر مناقشات استذكرت فشل تجربة البعث الأولى في الحكم في العراق في ستينات القرن الماضي، وحملت مسؤولية الفشل لازدواجية السلاح التي نتجت عن تجنيد حرس قومي تابع للحزب بقيادة منذر الونداوي، ما أدى إلى اصطدام الحرس بالجيش ودفع بعبد السلام عارف إلى إسقاط التجربة البعثية في الحكم.

وفي ضوء تلك التجربة البعثية الفاشلة في العراق، ألغت القيادة البعثية السورية قرارا كان قد صدر بتكليف محمد إبراهيم العلي تشكيل حرس قومي. واتخذ القرار فقط لضرورة المحافظة على وحدانية السلاح النظامي، مع أن الحرس القومي كان سيتبع حزب البعث، وهو الحزب الحاكم في الدولة السورية.

في العام 1956، وبعد حرب السويس، شكل الرئيس المصري جمال عبد الناصر تنظيم الفدائيين، ووضعه تحت إشراف وزارة الدفاع مباشرة مع أنه ضم متطوعين من المدنيين المنتسبين إلى الحزب الحاكم، أي الاتحاد الاشتراكي.

وبعد فشل تجربة البعث الأولى في حكم العراق بسبب ازدواجية السلاح، عاد الرئيس صدام حسين وأسس "الجيش الشعبي"، وهو جيش البعثيين الحزبيين ولكنه، ولضرورة تفادي الازدواجية، وضعه تحت الإمرة المباشرة لوزارة الدفاع العراقية.

إذا كانت دول الحزب الواحد الحاكم في سوريا والعراق ومصر والاتحاد السوفياتي وفيتنام لم تستطع القبول بتشكيل عسكري تابع لأحزابها الحاكمة بموازاة جيوشها النظامية، وإذا كانت يوغوسلافيا بقيادة الراحل تيتو شكلت جيشا من المدنيين للدفاع عن المدن في زمن الحرب ووضعته أيضا بإمرة قيادة القوات المسلحة، فكيف يستطيع لبنان التعددي، الليبرالي، أن يقبل بوجود تشكيل مسلح ينتمي لحزب فيه، لا لطائفة، وخصوصا أن هذا الحزب ليس بحزب حاكم، بل ربما ساع إلى الحكم؟

بل أكثر من ذلك يا فخامة الرئيس. كيف يمكن إستيعاب جيش هذا الحزب القائم على مكون عقائدي واحد في الجيش اللبناني الذي يمثل كل مكونات المجتمع اللبناني؟

ألا يمكن أن يؤدي ذلك إلى تهديد وحدة الجيش؟ أما وصف هذا التشكيل المسلح بأنه مقاومة فهذه هرطقة موصوفة في علم السياسة والقانون.

المقاومة، في المواثيق الدولية، تتألف من "المجموعات التي تعيش تحت الاحتلال وتسعى للتحرر منه".

نحن ليس لدينا شعب يعيش تحت الاحتلال كي يكوّن مقاومة بهدف التحرر من هذا الاحتلال. حتى المجموعة التي ستعاد إلى عهدتنا مع الجزء اللبناني-الشمالي من قرية الغجر ليست مجموعة لبنانية. قد يكون من المفيد الاتفاق على إقامة جيش شعبي من مختلف مكونات الشعب اللبناني، على أن يوضع بالكامل تحت أمرة الدولة اللبنانية. هكذا يستطيع من يريد أن يكسب شرف الدفاع عن الوطن - من دون أن يتطوع في الجيش النظامي أو من دون أن يكون مؤهلا للتطوع في الجيش النظامي- أن يقوم بواجبه على أن تكون عائداته المادية من هذا التطوع، إذا وجدت مثل هذه العائدات، رمزية.

واسمح لي يا فخافة الرئيس بأن أسرد لك، وبإيجاز، قصتين مؤلمتين من التاريخ غير المؤرخ للعار الكبير الذي ألحقه السلاح غير القانوني بشعبنا، كما بدولتنا.

في العام 1970، وأثناء التنافس الأعمى الذي اجتاح المجتمع اللبناني على تكوين تشكيلات مقاتلة غير نظامية، استحدث الحزب الشيوعي اللبناني تنظيم "الحرس الشعبي" ونشر تشكيلاته في قرى الجنوب لمواجهة "التهديدات الإسرائيلية". اعترض المواطن اللبناني الشيوعي "الرفيق" عباس مراد على نشر السلاح والمسلحين في بلدته عيترون، واعتبر أن الأمر يهدد استقرار أسرته وعيشها. تصدى له مسؤول الحرس الشعبي في القرية "الرفيق" عبد الكريم الشيخ حسن فأطلق عليه النار من كلاشينكوف الحركة الثورية وأرداه فورا مع "الرفيق" المصلح نافع بزي. وللتمادي في العهر الثوري، أصدر الحزب الشيوعي اللبناني في اليوم التالي بيانا وصف فيه الشيوعي الرافض للسلاح عباس مراد بأنه "مرتد" وشرعن "قتل المرتد"، من دون أن يأتي على دور المسكين نافع بزي الذي كان يحاول الإصلاح بين رفيقين، أحدهما ينتمي إلى ثقافة الفكر والآخر إلى لا ثقافة السلاح.

وفي بلدة عيترون أيضا، حيث كان التنافس محتدما كما في مختلف بلدات وقرى الجنوب على نشر الآفة الثورية المسلحة، قتلت منظمة الصاعقة البعثية المسن فايز مراد، ونجله محمود فايز مراد، وزوجة محمود لأنهم كانوا يجيشون الأهالي ضد آفة السلاح غير النظامي. أتلاحظ معي يا فخامة الرئيس أن الحزب الشيوعي العلماني الماركسي اللينيني استخدم مفردة دينية إسلامية هي "الارتداد" لتبرير قتل الضحية عباس مراد. هذا السلاح غير القانوني لا حدود لطغيانه، علمانيا كان أم دينيا مزعوما. ألا ترى معي يا فخامة الرئيس أن أولاد وأحفاد هؤلاء الضحايا المظلومين الذين قتلهم السلاح الثوري غير النظامي ما زالوا يعيشون تحت رحمة سلاح غير نظامي وغير قانوني وغير شرعي، وإن كان ثوريا دينيا مزعوما، وهو أخطر من شقيقه الأكبر الكافر سواء الأممي أم القومي!!! شكرا فخامة الرئيس على تلطفك بقراءة رسالتي، وعذرا إن كنت قد أقحمت نفسي في جدول أعمالك المزدحم بالمسؤوليات.

بكل احترام وتقدير،

محمد سلام.

 

الإعدام في السويد وإيران

عـمـاد مـوسـى، لبنان الآن

الخميس 7 كانون الثاني 2010

لأول مرة منذ 45 عاماً تشهد بلاد صاحب الجلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف - حفظه الله- حملة قتل للذئاب بعدما سمح البرلمان السويدي للصيادين بقتل 27 ذئباً كمرحلة أولى، والدفعة هذه  تشكل نحو 10 % من مجمل الذئاب المسجلة بقوائم النفوس المتوحشة.

وتقول المعلومات إن رخص صيد أُعطيت لإثني عشر ألف صياد بدأت مع مطلع السنة الجديدة وينتهي مفعولها بعد عيد مار مارون بستة أيام، يتعين على كل صياد يقوم بقتل أحد الذئاب إبلاغ سلطات مقاطعة دالارناس (تضم 15 بلدية فاعلة) حتى يمكن متابعة عدد الحيوانات التى تم اصطيادها. ولم تتوقع السلطات المحلية في مقاطعة دالارناس أن تنجز المهمة في أقل من 48 ساعة. لاقت حملة إعدام الذئاب تنديداً من جماعة المحافظة على الطبيعة في السويد وجمعيات الدفاع عن حقوق الحيوانات التي وجدت أن القرار غير الحكيم الذي اتخذته الحكومة السويدية، بموافقة مجلس النواب الكريم (الركسداج)، يشكل طعنة نجلاء لقوانين الاتحاد الأوروبي خصوصاً أن عدد الذئاب لم يصل بعد إلى الحد الآمن.

قسمت الحملة السويديين بين مؤيد ومعارض وكان رد الإدارة السويدية لحماية البيئة أنها "تريد حماية الذئاب لكنها تريد قبل ذلك حماية الذين يلاقون منها بعض المتاعب".

هذا في مملكة السويد أما في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فبدأت أولى أيام السنة بدعوة إلى حفلة إعدامات من نوع آخر إذ قدّم 36 نائبًا في البرلمان الإيراني، يتقدمهم النائب المتشدد حجة الإسلام  «روح الله حسينيان»  المقرّب من محمود احمدي نجاد، مشروع قرار يطالب بالإسراع في إعدام المعتقلين في خلال الانتفاضة (تظاهرات عاشوراء) وزهق أرواحهم الشريرة.  يذكر أن غلام حسين محسني إيجئي، وزير الأمن الإيراني السابق والمدعي العام الإيراني  الحالي زفّ إلى الشعب، مباشرة بعد  الـ"هابي نيو يير"، أحلى أمنية طالعة من قلب مفعم بالرجاء، وجاء في الأمنية: «إن الحكم الشرعي على المتمردين على النظام العادل والإمام العادل والولي العادل هو الإعدام». كما جاء في وكالة «مهر» الحكومية للأنباء في 4 كانون الثاني. وتتهم سلطات الجمهورية الإسلامية المعارِضين والمحتجين والإصلاحيين والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان  بأنهم "أعداء الله" وهذه التهمة ـ المهزلة تعرضهم لعقوبة الإعدام. ومن أبرز نزلاء سجون إيران الحاليين رئيس الوزراء السابق دولة الرئيس ابراهيم يزدي، إلى ثلاثة معاونين للرئيس الأسبق محمد خاتمي ومسؤولاً في حركة رئيس مجلس الشورى السابق مهدي كرّوبي ومعاونين لزعيم المعارضة مير حسين موسوي وصحافيين حازوا جوائز عالمية.

أليس غريباً أن يحرك إعدام 28 ذئباً الرأي العام السويدي والأوروبي فيما لا تلقى دعوات التعصب لإعدام الأحرار والإصلاحيين أي رد فعل من حلفاء طهران وخصومها؟

أليس غريباً أن يتهم معارضو محمود أحمدي نجاد بأنهم "أعداء الله".. وكأن الله طرفٌ في الصراع السياسي الدائر؟

يا إلهي وربي ما أجمل السويد، في بلد المرحوم أولاف بالمه نظام وحكم وجيش وتقاليد ونوبل وجمال.. وفهم لحقوق الذئاب في النهش الكريم.

 

الفصل بين السلطات هو الإطار السليم لإنجاز التعيينات الإدارية و"التوازن" مطلوب بدلَ "المحاصصة"

العبور إلى الدولة هو المحك في أكثر من ملف

المستقبل - الجمعة 8 كانون الثاني 2010 - وسام سعادة

"العبور إلى الدولة" هو الشعار الذي على أساسه خاضت قوى 14 آذار الإنتخابات، بل إنّه الشعار الذي على أساسه ظفرت قوى 14 آذار بالإستحقاق. لكنّ "العبور إلى الدولة" شكّل أيضاً الشعار الإطار الذي سمح بإيجاد صيغة تمايز بين الحركة الإستقلالية من حيث هي كذلك، وبين الأكثرية النيابية من حيث هي كذلك، كما انه الشعار الإطار الذي سوّغ إنخراط قوى الأكثرية في تجربة حكومة وحدة وطنية برئاسة زعيم هذه الأكثرية. كذلك كان شعار "العبور إلى الدولة" هو الذي أمّن عشية الإنتخابات وفي أعقابها وإلى الآن مناخاً من "التواشج" بين رئاسة الجمهورية وبين الأكثرية النيابية، وجوّاً مساعداً للأكثرية النيابية ككل على التكيّف مع المتغيّرات الإقليميّة التي تفترضها مرحلة تجريب "النظريات" الفرنسية والتركية والأميركية الأوبامية والعربية المعتدلة على العلاقة مع سوريا.

"العبور إلى الدولة" هو إذاً، بشكل عام، المحك الأساسي لتقدير قدرة الحكومة الحالية على العمل، وأيضاً لتقدير قدرة العهد الرئاسي الحالي على الإنطلاق. وقد كان أوّل الغيث مع منطق "العبور إلى الدولة" هو التعبير عن وجود الدولة اللبنانية كدولة عندما توجّبت زيارة رئيس الحكومة إلى سوريا بعد أيّام من تشكيلها، في لحظة يؤرّخ لها على أنّها لحظة بداية طريق "المساواة" في العلاقات بين البلدين، وبداية طريق "إعادة إندراج" هذه العلاقة في منظومة العلاقات العربية العربية وليس في أي منظومة أخرى من النوع الذي يشكّل إختراقاً للأمن القوميّ العربيّ.

وثاني الغيث مع منطق "العبور إلى الدولة" هو القدرة على وضع خارطة طريق فعلية، قابلة للترجمة العملية، لموضوع التعيينات الإدارية والأمنية، وعلى أساس مراعاة منطق الفصل والتكامل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، والإبتعاد قدر المستطاع عن مدارك "التخليط بين السلطات" و"تفريخ اللجان"، والمزاوجة ليس بين "الكفاءة" و"المحاصصة" وإنّما بين "الكفاءات" على الصعيد الفرديّ وبين "التوازنات" على صعيد الجماعات الأهلية عندما يتمّ النظر إلى موضوع التعيينات، في حين أنّ المحاصصة بالشكل الذي عرفت فيه ولا تزال ليست إلا إتيان كل طرف ليس بأفضل ما عنده وإنّما أحياناً بالأسوأ على الإطلاق والأكثر تحزّباً والأقل إستقلاليّة عن الذي سعى وراء تعيينه والذي يمكنه، بجرّة قلم، أن يلغيه.

التوازن يعني أن يعيّن هذا الفرد ذو الكفاءة إبن البيئة الفلانية في مقابل تعيين فرد ذي كفاءة لمنصب آخر وهو إبن بيئة فلانية أخرى. لكنها لا تعني أبداً ألا يعنى الفرد المعيّن إلا بشؤون جماعته، وألا يطيع غير زعيم في ملّته. التوازن يعني ربط معيار الكفاءة بالتوزيع العادل بين الطوائف والمناطق كما يعني احترام الفرد المعيّن للتراتبية الوزارية والإدارية وليس استبدالها بـ"تراتبية" تحتسب على أساس صدارة من كان وراء تعيينه.

إنّه إذاً التحدّي الثاني أمام الحكومة بعد أن نجح رئيسها في التحدّي الأوّل، وهو ترجمة شعار "العبور إلى الدولة" من خلال إعطاء بعد "دولتيّ" للعلاقات اللبنانيّة السوريّة، والتمكّن من التصرّف كرئيس لحكومة كل لبنان. أما التحدّي الثالث والذي يبقى مرتبطاً بالإثنين المذكورين فهو تحدّي صيانة مقام رئاسة الجمهورية من الرسائل "التنبيهية" التي تتناوله بين الفينة والفينة، والتي لا يمكن فصلها عن الحملة الأخرى التي تعرّض لها رأس الكنيسة المارونية البطريرك نصر الله بطرس صفير مؤخّراً والتي وصلت الى حدّ الرفع من منسوب التناول "المباشر" للمسيحيين جملة، وكذلك الحملة الموجّهة ضد الفريق المسيحيّ في 14 آذار. ثمّة أطراف "ممانعة" متقاربة سياسياً توزّع فيما بينها عمليات التحامل على قصر بعبدا وبكركي وعلى مسيحيي الأكثرية. وأقل ما يقال في وجه هذه الحملة إنّها نقيض منطق "العبور إلى الدولة" لأنّها بشكل أساسي حملة معادية لمبدأ "المناصفة" الإسلامية المسيحية الذي لا معنى من دونه للعبور إلى الدولة.

 

دعا الى تعيينات عمادها الشفافية والكفاءة

السيد حسين: تنفيذ الـ 1701 يعالج الـ1559

المستقبل - الجمعة 8 كانون الثاني 2010 - أكد وزير الدولة عدنان السيد حسين أن "المطلب اللبناني الرسمي هو تنفيذ القرار 1701، لأن تطبيقه يوصلنا إلى معالجة كل القرارات السابقة ومنها القرار 1559، باعتبار القرار 1701 قرارا شاملا". وأمل أن "تكون حكومة الوحدة جاهزة، وأن تأتي التعيينات الإدارية على درجة عالية من الشفافية والكفاءة من أجل خدمة النهوض في البلاد". وشدد في حديث مع تلفزيون "أخبار المستقبل" أمس، على "وجوب أن يشهد العام الجديد نهوضا كما أشار إليه الرئيس ميشال سليمان، الى جانب استئناف طاولة الحوار نقاشها في موضوع الاستراتيجية الدفاعية والقضايا الأخرى التي ترتبط بها إذا ارتأى المشاركون ذلك".

وأشار الى أن "هناك تحديات أمنية داخل لبنان تتعلق بموضوعين أساسين هما الخطر الإسرائيلي الداهم والإرهاب، حيث يتمثل الخطر الإسرائيلي بمتفجرات هنا وهناك وخرق جوي وأوكار تجسس". ولفت الى أنه "عندما يكون لبنان عضوا في مجلس الأمن فإنه هو مطالب بمتابعة قضايا السلم والحرب في العالم، والتنسيق مع الأعضاء في مجلس الأمن ومنهم فرنسا العضو الدائم، بخاصة وأن هناك اهتمام فرنسي بالشأن اللبناني، وقد طرح هذا الموضوع مع القيادة السورية، وهو الأمر الذي ينعكس إيجابا على العلاقات اللبنانية ـ السورية، لا سيما بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى دمشق، والزيارة المرتقبة له إلى باريس قريبا".

أضاف: "بالنسبة للإرهاب نتابع ما يحصل في المنطقة، ومن يعتقد أن لبنان معزولا عما يجري في المنطقة واهم"، مطالبا بـ"وجوب معالجة الأوضاع الأمنية للمخيمات الفلسطينية سواء في داخلها أو خارجها".

 

إسرائيل تطلق أكبرها بالتزامن مع أخرى مشتركة للجيش و"اليونيفيل"

جبهة الجنوب "تشتعل" بالمناورات.. والرسائل المتبادلة

المستقبل - الجمعة 8 كانون الثاني 2010 - عبد السلام موسى

لا يكاد العدو الاسرئيلي ينهي مناورة حتى يتهيأ لأخرى، بالتزامن مع تعزيز قدراته العسكرية تدريباُ وتسلحاً، وكأن الحرب على وشك أن تقع، أو واقعة لا محالة، ولكن لماذا؟ وضد من؟

قد يكون الجواب البديهي، أن اسرائيل تحاول استعادة قوتها الردعية، ورفع معنويات جيشها، بعد سلسلة إخفاقات، بدأت في حربها على لبنان في تموز 2006، للقضاء على خطر "حزب الله"، من دون أن تنجح في تحقيق أهدافها خلال 33 يوماً، واستمرت بعد ثلاث سنوات في عملية "الرصاص المسكوب" على قطاع غزة في الاراضي الفلسطينية المحتلة في العام 2009.

ولكن واقع الحال، يلحظ أن المنطقة تقف على "فوهة بركان" قد ينفجر في أي لحظة، ذلك أن الجنون الاسرائيلي والتعنت إزاء عملية السلام، يقابله جنون إيراني وتعنت إزاء الملف النووي الايراني. وبين هذا الجنون وذاك، يبرز الخوف من أن يكون لبنان، كما كان دائماً، ساحة لنزال، يبحث عنه كلا الطرفين.

إذاً، لبنان في دائرة الاستهداف، فالعدو الاسرائيلي لا ينفك يهدد لبنان بعدوان جديد، إذ لا يزال "قلق" من "حزب الله" وما يملكه من صواريخ متطورة مصدرها إيران، التي تقلقه أيضاً بملفها النووي، ولهذا تراه، وبحسب الاخبار التي تنشرها وسائل إعلامه، يجري تدريبات داخل مطاراته العسكرية في اطار ضمان استعداداته لمواجهة محاولات استهداف هذه المطارات من قبل "حزب الله" وسوريا وحركة "حماس"، كما حصل في حربي لبنان الثانية وغزة. كما أعلنت إسرائيل أنّها اختبرت بنجاح نظاماً مُضاداً للصواريخ من شأنه أن يوفّر لها "حماية فعالة" من الصواريخ التي يملكها كل من "حزب الله" في لبنان و"حماس" في قطاع غزة.

الى ذلك، تتصاعد وتيرة المناورات الإسرائيلية على مختلف السنياريوات الحربية، ومنها مناورة هي الأكبر منذ سنة تطلقها إسرائيل هذا الأسبوع تحت عنوان "أسبوع التدريبات". وفي المقابل، فإن مناورة عسكرية بين الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" على طول الخط الازرق من شبعا حتى الناقورة، وتستمر 5 أيام، لا سيما وأن المعطيات المتوافرة تفيد أنّ هذه المناورة تأتي "في اطار التنسيق بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" تحسباً لاي تطور عسكري اسرائيلي يمكن ان يحصل مستقبلاً واستعدادًا لمواجهة اي اعتداء اسرائيلي على جنوب لبنان إضافة إلى تعزيز الجهوزية لمواكبة أي مستجد في المنطقة الحدودية كالانسحاب الاسرائيلي من الشطر الشمالي المحتل من قرية الغجر".

بداية، يؤكد الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد الياس حنا "أن المناورات التي تجري على طول الخط الازرق من شبعا حتى الناقورة بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ليست رداً على المناورات التي يشهدها الجانب الاسرائيلي"، يعتبر الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد هشام جابر انها مناورات روتينية.

أما بالنسبة لتصاعد وتيرة المناورات الاسرائيلية، فيلفت حنا لـ"المستقبل" الى أن "الموضوع متشعب، ولكن علينا أن نضع كل حركة اسرائيلية في إطار مضمون تقرير فينوغراد المعلن أو السري".

ويقول: "هناك ما يسمي بالدروس المستقاة من حرب تموز 2006، والطرف الاسرائيلي يحاول التأقلم معها، ويجرى تدريبات وعمليات قتالية فعلية، كي لا تبقى تلك الدروس حبراً على ورق، ويبدو ذلك واضحاً من خلال ما تنشره الصحف الاسرائيلية عن اختبارات لغطاء مضاد للصواريخ وغيرها، إضافة الى أن الغاية من تلك المناورات، رفع معنويات الجيش الاسرائيلي، والتنسيق بين قواته البرية والجوية".

لكن حنا يرى "أن أهم ما في المناورات، انها تنطوي على رسائل الى حزب الله، والى إيران"، في حين يذهب جابر أبعد من ذلك ليقول "إذا لم يكن هناك حرب على إيران، فستكون الحرب على لبنان".

بالنسبة لإيران، يقول حنا " إننا مقبلون على واقع جديد بالنسبة لمفاوضات المجتمع الدولي مع إيران بالنسبة لملفها النووي، بعد أن مدد الرئيس الاميركي باراك أوباما المهلة حتى أواخر كانون الثاني، حيث سيكون لديه خطاب حال الامة، وسيتحدث فيه عن عقوبات بحق إيران لعدم تجاوبها، لكن هذه العقوبات لن تصبح سارية المفعول إلا بموافقة روسيا والصين، وبالتالي قد يكون ما نشهده من قبل الجانب الاسرائيلي عملية صغط عسكرية أثناء المفاوضات". وفي هذا السياق، يلفت أيضاً الى "أن اسرائيل تريد أن تبرهن أنها قادرة على القيام بعملية عسكرية وحدها ضد إيران، وفي ذلك رسالة الى أميركا".

أما بالنسبة للبنان، فيعتبر حنا "أن هذه المناورات الاسرائيلية قد تكون تحضيراً لضربة خاصة بحزب الله وحده، ولكن ذلك لن يتم من دون سبب حربي، أي أن يقوم حزب الله بتوفير الذرائع لاسرائيل للقيام بعمل حربي ضده".

في المقابل، فإن العميد جابر يتحدث عن نوايا إسرائيلية بالاعتداء على لبنان، ربما هذا العام، لكنه يشير الى أن "اسرائيل ليست بوارد القيام بمغامرة غير مدروسة"، فلعبة الحرب كما يقول "ليست سهلة، وتحتاج الى قرار يدرس جيداً".

أما عن سيناريوات الحرب المحتملة، فيستبعد جابر "السيناريو القائل بأن اسرائيل ستزيد عديد فرقها البرية لتصل الى 100 ألف جندي، للقيام باجتياح بري لجنوب لبنان، لأنها تعلم جيداً أن الثمن سيكون غالياً، لذا فإنها لن تغوص في الوحول اللبنانية من جديد".

من هنا يرى العميد جابر "أن السيناريو الاكثر ترجيحاً، أن تبادر اسرائيل الى القيام بضربة جوية مفاجئة بالدرجة الاولى على مدى يومين، يتخللها عمليات كومندوس، بإسناد من البحرية الاسرائيلية، بحيث تقوم بعدوانها قبل أن يجتمع مجلس الامن، وفي وقت لا تستطيع أميركا ان توقفه"، لكنه يشير الى أن "عدوان كهذا، سيكون مكلفاً، ولن يحقق أي نتيجة، لأن اسرائيل لا تعلم بمكان صواريخ حزب الله، التي يقدر عددها بـ 40 أو 45 ألف صاروخ متوسط وبعيد المدى، خصوصاً وأن إسرائيل، وبالرغم من مساعدة أميركا، والمناورات التي تجريها، لا تملك حتى الان المظلة الكافية التي تحميها من هذه الصواريخ، ومطاراتها قد تكون مرمى هذه الصواريخ، أي أن طائراتها قد لا تجد مكاناً لتهط فيه بعد أن تقوم بالهجوم، فهي لم تقدر على مواجهة صواريخ غزة، التي هي صواريخ بدائية، وليست كصواريخ حزب الله، هذا إذا لم نقل إنها سمحت بسقوطها لتبرير عدوانها على القطاع".

وفي حين يشدد العميد حنا على أن ذلك "يفرض على الجانب اللبناني أن يكون مستعداً لهذه الاحتمالات، من خلال الموازنة بين السياسة الديبلوماسية والقرارات العسكرية، أي قرار الحرب والسلم الذي يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية وحدها"، ينبه الى وجوب "أن يتجنب لبنان خلق أي حالة توتر مع اسرائيل، إلا في حال الدفاع عن النفس"، في وقت يرى العميد جابر "أن الجانب اللبناني مقصر، وحتى الان لا خطة للتصدى لعدوان محتمل، وهذا الامر من مسؤولية مجلس الدفاع الاعلى، ولكن يبدو أننا سلمنا أمرنا لله، وانصرفنا الى تراشق التهم حول سلاح المقاومة".

 

"حزب الله": من يراهن على 17 أيار جديد واهم ومن حق لبنان المطالبة بإلغاء الـ1559

المستقبل - الجمعة 8 كانون الثاني 2010 -  أشار "حزب الله" الى أن "انفجار حارة حريك بات في عهدة القضاء العسكري، حيث يمارس التحقيق العسكري صلاحياته في هذا الموضوع من دون أي إعاقة"، متمنياً "انتظار التحقيقات قبل إطلاق الاتهامات، وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه". واعتبر أن "من حق لبنان أن يطالب مجلس الأمن بإلغاء القرار الفتنة 1559، الذي جعل وطننا مستباحاً للمشاريع الأميركية والأطماع الصهيونية".

لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي في حديث الى تلفزيون "أو تي في" أمس، الى أن "انفجار حارة حريك بات في عهدة القضاء العسكري، الذي يمارس صلاحياته في هذا الموضوع من دون أي إعاقة". وأمل "انتظار التحقيقات قبل إطلاق الاتهامات، وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه".

وأوضح أنه "يجب على لبنان أن ينتقل من توافق الى توافق بدلاً من أن ينتقل من خلاف الى خلاف، خصوصاً أن منطق التحريض لا يدل على الرغبة في العيش المشترك". وقال: "إن الإعلام الذي تكلم عن حادثة طيرفلسيه كان عليه أن يخجل من نفسه عندما تبنى رواية كاذبة وعممها، وأن من يراهن على 17 أيار جديد هو واهم، لأنه لن يكون هناك 17 أيار جديد وإن أصبح بعض السياسيين من المنجمين ويتوقعون أن تحصل الحرب".

وفي حفل أقامه الحزب في حي ماضي في الضاحية، شدد على أن "من يريد للبنان أن يكون قوياً ومن يريد للدولة أن تكون قوية عليه أن يزيد أسباب القوة وأن يمتنع عن القيام بما من شأنه إضعاف الوطن"، موضحاً أن "من يعتقد أن في إمكانه أن يحصل على سلام أو أمن أو استقرار من دون قوة هو واهم، حتى أن صداقة الولايات المتحدة من دون قوة لا تجدي شيئاً".

وقال: "حينما نذهب إلى طاولة الحوار من أجل بحث الاستراتيجية الدفاعية فإننا نناقش بنداً اسمه كيف نواجه العدوان الإسرائيلي، وما هي الاستراتيجية الدفاعية من أجل مواجهة التهديد الإسرائيلي، أما المحاولة الغربية الأميركية ـ الإسرائيلية الساعية الى إزاحة التهديد الإسرائيلي، وتحويل موضوع طاولة الحوار إلى ما يتعلق بسلاح المقاومة فإن هذا الأمر لن يمر". وذكر بأنه "يجب ألا ننجر إلى هذا الفخ، وأن نؤكد أن لبنان كله موحد على القول أن من يهدد لبنان هو العدو الإسرائيلي".

[ رأى عضو الكتلة النائب حسين الموسوي في تصريح أن "أمام الحكومة مهمات جليلة تستوجب الكثير من الاهتمام والجدية، والإحساس العميق بالمسؤولية لناحية الاهتمام بقضايا الناس"، مذكراً بـ"البيان الوزاري الذي وضعت الحكومة فيه أولوياتها في توفير مظلة أمان لشعبها".

واعتبر أن "أمام لبنان فرصة استثنائية لكي يؤكد حقه في أرضه ومياهه، ويستعيد دوره المتميز في الدفاع عن قضايا العرب المحقة، وفي طليعتها القدس وكل فلسطين"، لافتاً إلى أن "من حق لبنان أن يطالب مجلس الأمن بإلغاء القرار الفتنة 1559، الذي جعل وطننا مستباحاً للمشاريع الأميركية والأطماع الصهيونية".

ورحب بـ"المصالحات بين القوى السياسية اللبنانية"، داعياً "اللبنانيين مسلمين ومسيحيين إلى مزيد من الحوار، والى ضرورة تقدير اللحظة السياسية التي تشهدها منطقتنا، وهو الأمر الذي يستوجب أن يضع كل الفرقاء في سلم أولوياتهم تحصين الساحة الداخلية في مواجهة كل التهديدات والمؤامرات".

[ وصف عضو الكتلة النائب علي عمار في حديث الى صحيفة "الأنباء" العلاقة بين "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" بأنها "في تطور وتقدم ايجابي، وهي مستمرة، لا سيما على مستوى القراءة السياسية في النظرة الجديدة لرئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط والحزب الاشتراكي، خصوصاً في المسائل الأساسية التي تتعلق بانتماء لبنان العربي"، موضحاً أن اللقاء بين جنبلاط والأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله "لم يعد بحاجة الى الكثير من الجهد، ويمكن أن يلتقيا عندما يرى الزعيمان أن هناك مصلحة في ذلك".

وقال: "نحن مع كل اللقاءات والمصالحات، على قاعدة الاعتراف بالآخر، والحوار الايجابي البناء، الذي يأخذ في الاعتبار حجم التحديات، إن كان على مستوى التهديدات الإسرائيلية، أو التحديات المتعلقة بأزمات الناس".

ولفت الى "أننا نلتقي مع النائب جنبلاط في قراءته السياسية التي تقول بأن لبنان هو جزء من حركة الصراع العربي مع إسرائيل، وأن هناك استحالة في أن يكون لبنان في الموقع الحيادي".

وأكد أنه ستعقد يوم الأحد المقبل مصالحة كبيرة على مستوى منطقة الشويفات بحضور النائبين جنبلاط وطلال أرسلان وممثلين عن قيادة "حزب الله"، مشدداً على أن "هناك زيارة أكيدة لجنبلاط الى سوريا". وأشار الى أن "موقف "حزب الله" من القرار 1559 المشؤوم منذ اللحظة الأولى لصدوره أنه ولد ميتاً، وهذا ما عبر عنه أيضاً جنبلاط في الجاهلية، لأنه ومنذ اللحظة الأولى للتحضير للقرار وبعد صدوره كان الهدف منه إيقاع الفتنة بين اللبنانيين، وإنتاج حرب أهلية جديدة بحجج واهية".

[ لفت مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا الى أن "موضوع مصالحات الشويفات بدأ يتفاعل منذ اتفاق الدوحة، وذلك بعد إتمام المصالحات الحزبية والمناطقية في بلدات كيفون والقماطية وعرمون والمناطق الساحلية، وبقيت مدينة الشويفات التي أجلت المصالحة فيها بانتظار التوقيت المناسب".

وكشف عن "حصول لقاء في الآونة الأخيرة بين "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"الحزب الديموقراطي اللبناني" تم خلاله التفاهم على إجراء المصالحة في منطقة الشويفات، بعدما مهدت لها زيارة أهالي الشهداء من النائبين جنبلاط وطلال أرسلان". وأوضح أن "اللقاء سيقتصر على أربع كلمات لكل من رئيس كتلة الوفاء النائب محمد رعد ممثلاً الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، وعضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل ممثلاً الرئيس بري، وجنبلاط وأرسلان".

 

النظام الايراني لن يسقط الآن لكن أخطاراً تهدّده

طهران ليست قوة عظمى وقيادتها تخوض معركة مصير

بقلم عبد الكريم أبو النصر/النهار

"الانتفاضة الواسعة والمستمرة للايرانيين منذ اشهر ضد النظام القائم هي الثانية من نوعها التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط في السنوات الاخيرة، اذ انها تشبه في جوهرها، الى حد كبير، انتفاضة اللبنانيين بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه ضد النظام السوري المهيمن على بلدهم. ذلك ان الانتفاضتين تعكسان تصميم الشعب، او الغالبية من ابنائه، في كل من البلدين على ممارسة سلطته المشروعة وعلى العمل من اجل تغيير الامر الواقع المفروض عليه بالوسائل السلمية والديموقراطية. واذا كانت الانتفاضة الشعبية اللبنانية في 14 آذار 2005 حققت هدفها الاساسي وادت الى انهاء الوصاية السورية على لبنان ودفعت المجتمع الدولي الى تأمين حماية واسعة للبنان المستقل السيد، فان الانتفاضة الشعبية الايرانية تصطدم بعقبات مهمة تجعل من الصعب عليها تحقيق اهدافها الاساسية بسرعة او في مستقبل منظور".

هذا ما ادلت به الينا مصادر ديبلوماسية اوروبية في باريس وثيقة الاطلاع على تطور الاوضاع في ايران. واوضحت "ان الحركة الاصلاحية الشعبية المتنامية والعميقة المسماة "الحركة الخضراء"، التي تشهدها مناطق ومدن ايرانية عدة، لن تؤدي وحدها الى اسقاط النظام الايراني الحالي، وإن تكن هذه الحركة تضعفه بشكل لا سابق له منذ قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979، وتقلص شرعيته وتضعه في موقف حرج جدا امام الرأي العام العربي والدولي نتيجة اساليب القمع والمواجهة البالغة القسوة التي يعتمدها في تعامله مع المعارضين المحتجين والتي تشمل اعتقال اكثر من خمسة آلاف مواطن وقتل وجرح العشرات في الصدامات المختلفة التي شهدتها البلاد".

وقالت المصادر إن ثلاثة عوامل اساسية تجعل الحركة الاصلاحية "الخضراء" عاجزة في المرحلة الراهنة عن اطاحة النظام الايراني هي الآتية:

اولاً، لهذه الحركة قادة بارزون من اركان الجمهورية الاسلامية في طليعتهم المرشحان الخاسران للرئاسة مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس السابق محمد خامتي وتلقى دعما من علي اكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام. ولكن ليست للحركة قيادة حقيقية موحدة واستراتيجية واقعية  فعالة لاسقاط النظام، وليس لديها ايضا مشروع واضح ومتكامل لنظام جديد بديل من النظام الحالي يلتف حوله ويدعمه الايرانيون او تدعمه الغالبية الكبرى منهم فعلا". وكما قال لنا خبير فرنسي بارز: "مصدر قوة الحركة الاصلاحية انها حركة احتجاج عفوية وشعبية تعكس خصوصا رفضا شعبيا واسعا للسياسات الداخلية والخارجية للنظام، لكن نقطة ضعفها هي انها غير منظمة وتفتقر الى مخطط واضح لتغيير النظام واقامة نظام آخر يعكس تطلعات الاصلاحيين واقتناعاتهم".

ثانياً – يصعب اطاحة النظام  ما دام يملك قوة متماسكة عسكرية – امنية كبيرة وميليشيات تضم عشرات الآلاف من المسلحين قادرة كلها على توفير الحماية له وعلى مواجهة المحتجين العزل باقسى انواع القمع. وليس من الضروري والاكيد ان تشهد ايران هذه المرة وبسرعة تكرارا لعملية اسقاط نظام الشاه عام 1979 نتيجة انتفاضة شعبية هائلة.

ثالثاً – ان مقومات النظام وركائزه اكثر صلابة ومتانة حتى الآن من مقومات الحركة الاصلاحية وركائزها. صحيح ان ثمة نقمة شعبية واسعة من اعمال النظام وممارساته وخططه الداخلية والخارجية الى حد ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قال اخيرا، استنادا الى معلوماته، "إن سبعين في المئة من الايرانيين يدعمون الحركة الاصلاحية". وفي المقابل، ان القاعدة الشعبية للنظام لا تزال قوية ومهمة وان القيادات والمرجعيات الدينية منقسمة في ما بينها وليست مؤيدة كلها للاصلاحيين المحتجين كما كان الحال عام 1979.

خمسة احتمالات

ويتفق ديبلوماسيون وخبراء فرنسيون واميركيون معنيون مباشرة بالملف الايراني على القول "إن الوضع في ايران بالغ الخطورة والحساسية والدقة، اذ ان النظام نفسه يقر بخطورة حركة الاحتجاج الواسعة وجديتها باستخدامه اقسى اجراءات القمع والمواجهة في التعامل معها وتصرفه كأنه يخوض معركة مصير وليس مجرد معركة امنية – سياسية مع معارضين لسياساته. لكن اللافت والمثير للاهتمام انه بقدر ما يظهر النظام تصميماً على محاولة انهاء هذه الحركة يظهر المعارضون المحتجون تصميما متزايدا على مواصلة عمليات التظاهر والاحتجاج وتوسيع نطاقها جغرافيا واجتماعيا وتصعيد الحملات على اركان الحكم وعدم الاكتفاء بمهاجمة الرئيس محمود احمدي نجاد، كأن هؤلاء يخوضون حرب استنزاف حقيقية ضد هذا النظام".

وأفاد الديبلوماسيون والخبراء ان المسؤولين عن الملف الايراني في عدد من العواصم الغربية البارزة على اقتناع بأن ايران دخلت مرحلة خطرة من الفوضى والعنف، وهم يدرسون مجموعة من الاحتمالات والسيناريوات يمكن ان تحصل وتشكل تهديدا جديا للنظام اذا اتسع نطاق حركة الاحتجاج وازدادت زخما وتشددا. وابرز هذه الاحتمالات والسيناريوات هي الآتية:

اولاً – حصول انشقاقات عميقة في المؤسسة العسكرية – الامنية التي تضم الجيش والحرس الثوري "الباسدران" وقوى الامن والميليشيات الاسلامية "الباسيج"، الامر الذي يشكل تهديدا خطرا للنظام يمكن ان يؤدي الى سقوطه. ولاحظ خبير فرنسي "ان قيادة ثلاثية تحكم ايران فعلا في الوقت الحاضر وتضم مرشد الجمهورية الاسلامي علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد والحرس الثوري الذي تزايد نفوذه في السنوات الاخيرة وفي مختلف القطاعات الى حد ان الخبراء يقولون ان ايران صارت دولة الحرس الثوري. وليست ثمة انشقاقات حقيقية حتى الآن تهدد هذه القيادة الثلاثية".

ثانياً – احتمال حصول انقلاب عسكري على النظام بدعم من الاصلاحيين وربما من جهات خارجية وهو ما يمكن ان يحول الصدامات مواجهات دامية يشارك فيها افرقاء عدة.

ثالثاً – احتمال تحول انتفاضة الاحتجاج ثورة شعبية حقيقية تنفجر في مختلف المناطق وتشمل اضرابات عامة واعمال عنف اكثر خطورة من تلك التي تشهدها ايران حاليا.

رابعاً – ثمة احتمال ولو ضعيفا حاليا لنشوب حرب اهلية اذا ما اتسع نطاق المعارك والمواجهات بين انصار السلطة والمعارضين واذا ما حصلت انشقاقات في الجيش وفي صفوف المؤسسة العسكرية – الامنية الحامية للنظام.

خامساً – ثمة احتمال ان يستغل بعض "الاقليات" كالعرب والاكراد والبلوش اي اضطرابات خطرة في ايران للقيام باعمال ونشاطات مسلحة ضد هذا النظام مما يشكل حينذاك تهديدا له.

ويرى الديبلوماسيون والخبراء الفرنسيون والاميركيون المعنيون بالامر انه "ليس ثمة مجال او فرصة لعقد اي نوع من الصفقة او المصالحة تحقق انفراجا حقيقيا في ايران بين تحالف المحافظين المتشددين المسيطر على الحكم والحركة الاصلاحية، بل ان المواجهة بين الطرفين مستمرة الى النهاية، خصوصا ان النظام يتصرف على اساس انه يخوض معركة مصير وان المصالحة مع الاصلاحيين تهدده. لذلك رفض النظام مبادرات عدة لتحقيق مصالحة وطنية وللخروج من المأزق الخطر طرحتها قيادات مختلفة كهاشمي رفسنجاني ومرجعيات دينية ومير حسين موسوي نفسه. ففي الاول من الشهر الجاري ابدى موسوي استعداده لـ"الاستشهاد" في معركته من اجل اصلاح الاوضاع وطرح مبادرة للخروج من "الازمة الخطرة" تتضمن اقتراحات لاحداث تغيير ديموقراطي حقيقي في ايران، ابرزها ان تتحمل الحكومة مسؤولية اعمالها امام الشعب ومجلس الشورى والقضاء مما يشكل ضمنا انتقاصا من سلطة الولي الفقيه، وان يعدّل قانون الانتخابات لايجاد منافسة حرة وشريفة بين المرشحين، وان تفرج السلطات عن المعتقلين السياسيين وتعيد الاعتبار اليهم، وان تطلق حرية الصحافة والرأي والاعتراف بحق التظاهر والتجمع وتشكيل الاحزاب في اطار القانون.

وقد رفض النظام مبادرة موسوي لانه ليس راغبا في اجراء تغيير جذري في توجهاته ومواقفه بل انه مصمم على التمسك بسياساته وخططه المتشددة داخليا وخارجيا.

"ايران" البناء الداخلي و"ايران" المواجهة

وفي رأي الديبلوماسيين والخبراء الفرنسيين والاميركيين "ان امامنا اليوم ايرانين:

ايران الاولى هي تلك التي يريدها الاصلاحيون المعارضون الذين يدعون الى التركيز على البناء والاصلاح الداخليين والافادة من الثروات الطبيعية كالنفط والغاز لمعالجة المشاكل الاساسية الحيوية للايرانيين ولتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية في البلاد وتطوير بناها التحتية. ذلك ان الاصلاحيين يدعون، من جهة، الى اعتماد "الخيار الصيني" المتمثل في الانفتاح على اميركا والغرب مع التمسك بثوابت الجمهورية الاسلامية ومبادئها الاساسية وتحسين ادائها في الداخل، ويدعون، من جهة ثانية، الى اعطاء الاولوية للحفاظ على برنامج نووي سلمي وتحسين  العلاقات مع اميركا والمجتمع الدولي وتطويرها والتخلي تاليا عن النشاطات والجهود الهادفة الى انتاج السلاح النووي لأن الاصرار على امتلاك القنبلة النووية سيلحق، في نظر الاصلاحيين، اضرارا كبرى بايران وبمصالحها الحيوية ويفجر مواجهة عسكرية معها. كما ان الاصلاحيين يدعون الى التخلي عن استراتيجية المواجهة المستمرة في المنطقة العربية التي يعتمدها النظام والى العمل على اقامة علاقات طبيعية وجيدة مع سائر الدول العربية وخصوصا البارزة منها كالسعودية ومصر والى الامتناع عن التدخل سلبا وبشكل خطر في عدد من الساحات الاقليمية والى عدم حصر علاقات ايران بسوريا والقوى المتشددة، مثل "حزب الله" و"حماس". ويقول الاصلاحيون إن منهج الانفتاح على المعتدلين العرب وعلى المجتمع الدولي مع التمسك بالمصالح الاساسية والحيوية لايران هو الذي يعزز مواقع الجمهورية الاسلامية اقليميا ودوليا وليس منهج التحالف مع المتشددين وحدهم. ويتهم الاصلاحيون النظام الحالي بتبديد ثروات ايران وامكاناتها من اجل خوض معارك اقليمية ودولية خاسرة تلحق الضرر والاذى بالايرانيين وتضعفهم في الداخل والخارج.

ايران الثانية هي تلك التي يتمسك بها قادة النظام الايراني الحالي الذين يريدون فرض الجمهورية الاسلامية كقوة اقليمية عظمى مهيمنة على المنطقة بوسائل الضغط والعنف المختلفة، والذين يعتمدون استراتيجية المواجهة مع الدول الغربية بل مع المتجمع الدولي والكثير من الدول العربية ويمنحون انفسهم صلاحية التدخل سلبا، بالتحالف مع قوى محلية متشددة، في عدد من الساحات الاقليمية كلبنان والعراق وفلسطين واليمن ومصر وبعض الدول الخليجية من اجل فرض شروطهم ومطالبهم عليها. وايران الثانية المتشددة تتحدى المجتمع الدولي وتصر على مواصلة عمليات تخصيب الاورانيوم في اراضيها ومساعيها المختلفة لانتاج السلاح النووي، ولو ادى ذلك الى فرض عقوبات دولية عليها والى تعرضها لعزلة دولية ولمواجهة عسكرية مدمرة معها يدفع ثمنها الايرانيون قبل سواهم.

وقال لنا ديبلوماسي اوروبي معني مباشرة بالملف الايراني: "إن التطورات الاخيرة تكشف ان النظام الايراني اضعف سياسيا وشعبيا مما يتصور كثيرون. ذلك ان استخدام وسائل القمع والعنف المختلفة لمحاولة وضع حد لحركة اصلاحية من داخل النظام ذاته، بدل الانفتاح عليها والتعاون معها لاصلاح الاوضاع، هو دليل ضعف وليس دليل قوة. إن ما تشهده ايران ليس بداية نهاية الجمهورية الاسلامية بل نهاية فصل من تاريخ هذه الجمهورية وبداية مرحلة مهمة وجديدة تتميز خصوصا ببروز حركة معارضة سياسية وشعبية ودينية حقيقية وجدية للمرة الاولى منذ عام 1979 ليس ممكنا تجاوزها او تجاهلها او وقف مدّها". واضاف: "هذه الاحداث المهمة هزت صورة النظام الايراني وانعكست سلبا على سمعته اذ لم يعد يظهر في صورة النظام المستقر الموحد الواثق من ذاته والقادر على زعزعة الامن والاستقرار في ساحات عدة وعلى تحدي الكثير من الدول. ومن الخطأ القول ان ايران نمر من ورق ومن الخطأ القول ايضا ان ايران قوة اقليمية عظمى. فايران ليست دولة متطورة ومتقدمة بل دولة نامية، وهي اضعف عسكريا من عراق صدام حسين ولديها طموحات واوهام كبيرة لكنها تملك امكانات محدودة جدا لتحقيقها، وتواجه في الوقت عينه تحديات واخطارا كبرى في الداخل والخارج تحد من قدرتها على ان تفعل ما تريد".

 

المخابرات توقف "صيداً إرهابياً" سميناً والموفد الألماني نقل معلومات عن المخيّمات 

الحريري يضبط ملف التعيينات على الآلية الحكومية والتوافق

النهار/بدا أمس ان الاتصالات التي أجريت بين أركان الحكم في الأيام الأخيرة أدت الى سكب مياه التبريد على ملف التعيينات الادارية والأمنية والتوقعات الحارة التي اطلقت في شأنه، بحيث يعاد تقنين هذا الملف في الأسابيع المقبلة ضمن القنوات الحكومية المختصة للتفاهم على آليته الجديدة التي ستضع معايير محددة للتعيينات.

وكان هذا الموضوع محور اتصال أجراه رئيس الوزراء سعد الحريري أمس مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان اطلعه خلاله على نتائج زيارته أول من أمس لعمّان، ثم بحثا في موضوع التعيينات.

وأعلن الحريري أن "العمل جار بيني وبين فخامة الرئيس ووزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش المعني بهذا الموضوع وهناك آلية تحدد طريقة العمل قد تحتاج الى بعض التعديلات أو تحسينات لتقييم الأولويات"، موضحاً ان العمل جار بسرعة من أجل عرضها على مجلس الوزراء. ورأى "ان هناك تضخيماً وتكبيراً للموضوع يصور وجود مشكلة بين الأفرقاء السياسيين"، مؤكداً "اننا نريد ان يصل الشخص الكفي الى المركز المناسب والشرط الا يكون فاسداً أو يضيّع حقوق الخزينة". وتوقع ان "تتم الأمور بسرعة من خلال التفاهم الموجود داخل الحكومة وبين الأفرقاء السياسيين ومن خلال الهدوء السياسي الحاصل".

ويتوقع ان تكون للحريري مواقف اضافية من الوضع العام خلال زيارة يقوم بها لمدينة صيدا اليوم ويدشن خلالها مركزاً للتدريب المهني، كما يزور دارة آل الحريري في مجدليون حيث يقام له استقبال. وسيقوم الحريري بزيارة رسمية لتركيا الاثنين المقبل تستمر يومين وتتخللها محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في شأن العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة وعملية السلام في ضوء الدور التركي فيها. كما يلتقي الحريري الرئيس التركي عبدالله غول ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو.

لبنان وسوريا

في غضون ذلك، علمت "النهار" ان أكثر الوزارات أنجزت ملاحظاتها على الاتفاقات الثنائية المعقودة بين لبنان وسوريا والمنبثقة من معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين، بعدما عممت الامانة العامة لمجلس الوزراء على الوزارات ضرورة وضع هذه الملاحظات والتصورات لتعديلها مطلع الاسبوع الجاري، وحددت مهلة اسبوع لانجاز الملاحظات وتسليمها الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

واعتبرت هذه الخطوة بمثابة تطور اجرائي لترجمة احدى نتائج زيارة الحريري لدمشق التي حصل تفاهم فيها على اعادة النظر في الاتفاقات الثنائية، وكان من نتائجها ان ارجىء بت ملحق بالاتفاق القضائي المعقود بين البلدين في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء بناء على طلب الحريري. وعلمت "النهار" ان الارجاء حصل بناء على رغبة الجانب السوري في ادخال تعديل على الاتفاق الملحق استجاب له لبنان (راجع نص مشروع الاتفاق صفحة 7).

ومع ان بعض المعلومات تردد عن قيام رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري الاسبوع المقبل بزيارة لبيروت على رأس وفد وزاري لاستكمال البحث في الملفات الثنائية، فان الاوساط المعنية في رئاسة الوزراء اللبنانية قالت لـ"النهار" انها لم تتبلغ ان ثمة رغبة في تحديد موعد الزيارة الاسبوع المقبل، مع انها لم تنف كون الزيارة مطروحة.

"صيد سمين"

وسط هذه الاجواء علمت "النهار" ان مخابرات الجيش اوقفت مساء امس احد اهم المطلوبين من عناصر منظمة "فتح الاسلام" الذي يعد "صيداً" سميناً نظرا الى خطورته ومشاركته في اعمال ارهابية سابقة. وقد دهم منزل في منطقة عائشة بكار واوقف المطلوب فيه بعد تعقبه ومتابعته طوال ثمانية اشهر. وافادت المعلومات الامنية ان الموقوف الذي لم يكشف اسمه كان يعد للقيام باعمال ارهابية جديدة وهو فلسطيني مقيم في لبنان.

وفي مجال آخر علمت "النهار" ان الموفد الخاص للمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل مستشارها الامني والمدير العام للسياسة الخارجية كريستوف هويسغن ابلغ الرسميين الذين التقاهم في زيارته السريعة لبيروت معلومات عن دخول عناصر ارهابية اخيرا من دول عربية الى المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأبدى ملاحظات تتعلق بضرورة ضبط الوضع داخل المخيمات وخارجها ومحيط مطار بيروت وحرمه، مبديا استعداد الحكومة الالمانية لتزويد الحكومة الاجهزة والمعدات اللازمة لذلك.

 

القانون الأميركي مرّ "بهدوء" ...والخارجية تعد بالتحرك

متري نقل الى لجنة الإعلام دعم سليمان والحريري 

المستقبل/بدا الاجتماع الثاني للجنة الاعلام والاتصالات في مجلس النواب برئاسة النائب حسن فضل الله لاستكمال مناقشة الحريات الاعلامية والقانون الاميركي الذي يعد في الولايات المتحدة للحد من هذه الحريات وخصوصا استهداف الفضائيات اللبنانية والعربية عموما عبر معاقبة الاقمار الاصطناعية التي تبث عبرها هذه الفضائيات بتهمة التحريض على الولايات المتحدة الاميركية"، انه اكثر "تفاؤلا" و"عملانية" من الذي سبقه الاسبوع الماضي.

اذ اكتمل العقد المؤسساتي في الجلسة التي حضرها وزير الاعلام طارق متري، وممثلان عن وزارة الخارجية والمغتربين (السفيرة نوال فتال والديبلوماسية ماجدة كركي) وعن وزارة الاتصالات (انطوان البستاني)، فضلا عن النواب وقد وصل عددهم الى 12 وممثلين عن وسائل الاعلام. فبات في الامكان معالجة زوايا هذا المشروع بعيدا من التجاذبات الداخلية اللبنانية المحلية بحيث ان الاجماع النيابي تلاقى في نقطتين اساسيتين:

الاولى ان الحريات الاعلامية في لبنان مقدسة، ولا سيما منها حرية التعبير السياسي، وليس واردا المساس بها على اساس انها جزء لا يتجزأ من الدستور.

الثانية ان هذا المشروع الاميركي لا يهدد وسيلة اعلامية دون اخرى، وتاليا لن تكون هناك حصرية لهذه المحطة او تلك بالغيرة على حريتها في التعبير المطلق.

على هذا الاساس، انطلقت المناقشة في اللجنة مجددا، وقد استوحى النواب مما قالوا في اجتماعهم الاول في 21/12/2009 الكثير لجهة ان:

-الحريات الاعلامية خارج النقاش بغض النظر عن المضمون السياسي. اذ ربما يكون الخلاف كبيرا في الداخل، ولكن الاساس هو احترام الحريات وخصوصا في لبنان، ومقاربة المعالجات بـ"حكمة" عبر شروح مخاطر ما هو مطروح والاستعانة بالعرب "بغض النظر عن خلافاتهم". وما لفت هو ان الصدور الهادئ لهذا القانون عكس "مدى التقصير اللبناني والعربي خارجيا. فبدا الغياب كبيرا في مراكز القرار". (النائب عمار حوري).

-القانون المقترح يتجاوز موضوع الاساءة وحماية امن الولايات المتحدة الاميركية ويتعدى على الحريات العامة وسيادة الدول، وخصوصا ان ما ورد في سياق القانون يشير الى "تحريض ضد الولايات المتحدة الاميركية والاميركيين عموما، من دون ان يحدد مفهوم هذا التحريض. فكأننا بنا نعود الى مفهوم الارهاب وعدم تحديده مما يسمح للولايات المتحدة الاميركية بالاستنساب في تطبيق القانون وفقاً لارادة سياسية واهداف واغراض تخدم السياسة الاميركية بعيدا من احترام الحريات العامة وسيادة الاوطان" (النائب قاسم هاشم).

- القانون اقر "من دون ضجة"، وما ورد فيه لا يشكل خطرا مباشرا على وسائل الاعلام في لبنان حصرا انما على الاقمار الصناعية العربية من مثل "نايل سات" و"عرب سات" اللتين تنقلان ما تبثه هذه الوسائل الاعلامية العربية الى العالم. من هنا، ضرورة نقل المشكلة من الداخل الى الخارج العربي الاوسع (النائب زياد القادري).

الى لبنان الرسمي

شكلت امس مداخلة متري السبيل الانجع الذي أيده النواب، وخرجوا منه بهذا التفاؤل. فبعدما ادلى كل من النواب بدلوه في الموضوع، قال لهم وزير الاعلام انه وضع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري في صورة ما هو حاصل، وان الملف اخذ طريقه الى المعالجة. واقترح ان يحمل اعضاء من اللجنة الوثائق والمستندات الى بعض "اصدقاء وممثلين" للولايات المتحدة الاميركية، "لعل الامر يفيدنا" ولا سيما ان القانون بات في مراحل متقدمة اي في الكونغرس الاميركي، وانه يفرض على الرئيس الاميركي باراك اوباما ان يعطي تقريرا دوريا في ما هو حاصل اعلاميا.

اما القناة الثانية التي اقترح متري السير بها، فهي عبر لبنان الرسمي، وقد رصد "تقاربا" في شأنه. واقترح ان تكلف وزارة الخارجية والمغتربين متابعة ما هو حاصل مع المعنيين في الادارة الاميركية.

اما القناة الثالثة فعربية، والموعد الاقرب سيكون في 24 كانون الثاني الجاري حين يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الاستثنائي. هنا، اوضح متري انه نجح في ان يضمن جدول اعمال هذا المؤتمر الذي يكون عادة ببند واحد، بندا يتعلق بمناقشة ابعاد هذا القانون، على ان يكون مرفقا بكتاب نشرته "عرب سات" تؤكد فيه ان القانون الاميركي ليس "ذا موضوع بالنسبة اليها لأن هذه الادارة لا توافق على الزامها مثل هذه القوانين، اذ أن هذه القنوات مرخصة وتخضع لقوانين الدول التي تبث منها".

خرج رئيس اللجنة الى "المستقبل" بانطباع تكون لديه مفاده ان "الجو جيد". فجل ما كان يهمه "هذا التنوع للموقف الموحد". ولعل ذلك ما برر تصريحه حين قال: "اننا، باجماع اللجنة والحكومة ومجلس النواب والحكومة، نواجه قضية حريات وقضية سيادية ووطنية".

وبرأيه ان "المهم ان التحرك الرسمي بدأ ينشط"، متوقعا ان تستدعي وزارة الخارجية والمغتربين السفيرة الاميركية في لبنان ميشال سيسون لاستفسارها عما هو حاصل، مع العلم ان القانون حصد توقيع 395 نائبا مرفقة بتحفظ 3 نواب هم غير النواب الاميركيين المتحدرين من اصل عربي او لبناني.

وقال: "طلبنا ان تصدر الحكومة اللبنانية موقفا يحصن موقف وزير الاعلام".

سألته "المستقبل" عن الاجتماع الذي كان مقررا ان يعقده ورئيس مجلس النواب نبيه بري قبيل الاعياد في السنة الماضية. فرد: "تكلمت مع رئيس المجلس على اساس ان هناك فكرة لتوجيه رسالة الى الكونغرس الاميركي، و/او ان تصدر الهيئة العامة للمجلس في اجتماعها المقبل توصية تشجب مثل هذا القانون. فأجاب بأنه حاضر لمثل هذه الخطوة، وهو ينتظر ان نرسل اليه الاقتراحات اللازمة". وخلص مكررا: "الجو اكثر من بناء وايجابي، وموقفنا واحد وايجابي عندما تكلم الوزير".

وكان ادلى بتصريح عقب الجلسة مما جاء فيه: "ثمة ضرورة لاثارة هذا الموضوع في المحافل المحلية والخارجية كلها من اجل تشكيل قوة ضغط لرأي عام لبناني وعربي يواجه هذه المحاولة الاميركية الجديدة، لأن ما يقوم به الكونغرس الاميركي سيشكل، اذا طبق، اعتداء على الحريات وسيادة الدول". واذ اكد ان "القوانين اللبنانية تمنع الحض على الكراهية والعنف"، لفت الى ان "ليس هناك من اعلام لبناني يحث على كراهية الشعب الاميركي، بل يحترم الانسان وحريات الشعوب، لكن موقفه السياسي يتعلق بسياسات الحكومات وادارتها(...). ونحن في انتظار الخطوات الرسمية وما وعدنا به وزير الاعلام".

وختم: "اذا كانوا يهدفون الى تحسين صورتهم أمام الرأي العام العربي، فأعتقد ان هذا القانون سيزيد من العدائية بين الشعوب العربية والولايات المتحدة الاميركية".

وعن خشيته من "حصار" الفضائيات عبر الاقمار الاصطناعية، أجاب: "نعرف ان ادارات هذه الاقمار تعرضت لضغوط ولا تزال، لكنها تحتاج أيضا الى حصانة يؤمنها الموقف الرسمي العربي والتحرك الاعلامي الذي تقوم به وسائل الاعلام".

 

 إضعاف الرئاسة الاولى المارونية شكّل حلقة أساسية في عملية «قضم» الدور المسيحي

طرح صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني قوبل دائماً بـ«التهويل» بالغاء الطائفية

الطائف جرّد الرئيس من «امتيازاته» وأبقى له فقط حق «الفيتو» في ولادة الحكومة

ايلين عيسى/الديار

منذ إقرار اتفاق الطائف الذي عدّل الدستور اللبناني وقلّص صلاحيات رئاسة الجمهورية، طرحت العهود المتعاقبة صراحة أو مداورة إمكان تعزيز هذه الصلاحيات من جديد، على أساس أنها كانت مجحفة في حق الدور المسيحي السياسي، وتصحيحها يعيد بعض التوازن المفقود.

وكان أبرز من طرح موضوع الصلاحيات الرئيس الراحل الياس الهراوي.

وقبل فترة ايضا أشار اليه الرئيس ميشال سليمان.

ولكن طرح الصلاحيات قوبل، كما العادة، بطرح سلّة تعديلات شاملة في الطائف، وتم «التهويل» بوجوب الغاء الطائفية السياسية، ما أدى الى طيّ الفكرة ووضعها مجدداً في الأدراج.

ولكن، ما هي الصلاحيات التي كان يتمتع بها رئيس الجمهورية قبل الطائف، وكيف تقلّصت هذه الصلاحيات بعده؟

ان ابرز التعديلات هي ان السلطة الاجرائية التي كانت مناطة برئيس الجمهورية انتقلت الى مجلس الوزراء مجتمعاً.

وقد انتُزعت من رئاسة الجمهورية صلاحيات أساسية، ابرزها انه لم يعد في امكان الرئيس تعيين الوزراء وإقالتهم، كما ان التسمية رئيس الحكومة لم تعد في يده، انما أصبحت مرتبطة باستشارات نيابية ملزمة.

وجعل الدستور الجديد قدرة الرئيس على حلّ مجلس النواب أمراً معقداً للغاية.

وحدّ من صلاحياته في مجال اصدار القرارات والمراسيم، ولكن الطائف حافظ لرئيس البلاد على صلاحية وحيدة ربما، هي قدرته على التحكم بـ«فيتو» الموافقة أو عدم الموافقة على إصدار مرسوم الحكومة.

وهذا «الفيتو» استخدمه الرئيس سليمان، عندما رفض الموافقة على التشكيلة الحكومية الاولى التي قدمها الرئيس سعد الحريري بسبب عدم رضى جميع الاطراف عنها.

ماذا فعل الطائف بصلاحيات الرئيس؟ نص الفصل الرابع من الدستور اللبناني وتحت عنوان السلطة الاجرائية - رئيس الجمهورية، على الصلاحيات المعدلة للرئيس والتي تلخص بانتقال السلطة الاجرائية التي كانت مناطة برئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء.

وقد انتزعت من الرئاسة الاولى صلاحيات اساسية، ابرزها انه لم يعد في امكان رئيس الجمهورية تعيين الوزراء واقالتهم، كما ان تسمية رئيس الحكومة مرتبطة باستشارات نيابية ملازمة.

وجعل الدستور الجديد قدرة الرئيس على حل مجلس النواب امرا معقدا للغاية، وحد من صلاحياته في مجال اصدار القرارات والمراسيم.

ولكن ثمة من يرى ان اتفاق الطائف حافظ لرئيس الجمهورية على «فيتو» الموافقة على اصدار مرسوم الحكومة.

وهو ما اتقن الرئيس لحود استعماله ابان الازمة التي رافقت تشكيل الحكومة السابقة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة.

وهنا شرح مفصل للتعديلات التي طرأت على صلاحيات رئيس الجمهورية المنصوص عنها خصوصا من المواد 49 الى 63 من الدستور، في حين نصت المادة 17 من الاحكام العامة، على انه «تناط السلطة الاجرائية بمجلس الوزراء.

وهو يتولاها وفقا لاحكام الدستور»، فيما كانت المادة القديمة تنص على انه «تناط السلطة الاجرائية برئيس الجمهورية، وهو يتولاها بمعاونة الوزراء».

- المادة 49: والتي تنص على دور رئيس الجمهورية وكيفية انتخابه والشروط لذلك، تتطرق الى ان رئيس الجمهورية «يرئس المجلس الاعلى للدفاع، وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء».

وتعيد المادة 65 تحت عنوان مجلس الوزراء التذكير بأن «مجلس الوزراء هو السلطة التي تخضع لها القوات المسلحة»، بمعنى ان القرارات الدفاعية تصدر عن مجلس الوزراء.

- المادة 52: كانت هذه المادة تنص قبل تعديلها بالقانون الدستوري الصادر في 21/9/1990 على انه «يتولى رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وابرامها ويطلع المجلس عليها حينما تمكنه من ذلك مصلحة البلاد وسلامة الدولة».

اما المادة الحالية فتنص على ان «رئيس الجمهورية يتولى المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وابرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة.

ولا تصبح مبرمة الا بعد موافقة مجلس الوزراء».

وهذا يعني ان مجلس الوزراء اصبح شريكا لرئيس الجمهورية في هذه الصلاحية، كما هو جار اليوم في ما يتعلق بالمحكمة الدولية.

ولم يتم تعديل وجوب موافقة مجلس النواب على المعاهدات التي تنطوي على شروط تتعلق بمالية الدولة وسائر المعاهدات التي لا يجوز فسخها سنة فسنة.

- المادة 53: شهدت التعديل الاساسي المتعلق بصلاحيات الرئيس، بحيث انها كانت تسمح له قبل تعديل 1990 بأن «يعين الوزراء ويسمّي منهم رئيساً ويقيلهم ويولي الموظفين مناصب الدولة...» فأصبحت كالاتي:

1- «يترأس رئيس الجمهورية مجلس الوزراء عندما يشاء دون ان يشارك في التصويت».

2- «يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب استنادا الى استشارات نيابية ملزمة يطلعه رسمياً على نتائجها».

3- «يصدر باتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء او اقالتهم».

وبهذا المعنى، فان صلاحية تعيين مجلس الوزراء خرجت من يد رئيس الجمهورية، واصبحت عمليا في يد مجلس النواب في شكل ملزم.

وقد اثيرت نقاشات كثيرة سابقا في هذا الاطار حول قانونية قيام بعض النواب خلال الاستشارات الملزمة بتفويض رئيس الجمهورية التسمية عنهم.

ويعتبر بعض القانونيين في المقابل ان البند الرابع من هذه المادة اعطت لرئيس الجمهورية «فيتو» تعطيل اصدار مرسوم تشكيل الحكومة ما لم يكن موافقا عليها كبديل عن صلاحيته السابقة بتسمية الوزراء واقالتهم.

وهذا «الفيتو» اتكل عليه الرئيس اميل لحود إبان تشكيل الحكومة السابقة الذي لم يتمكن الرئيس السنيورة من اصدار مرسومها الا بعد ان وافق لحود على التشكيلة.

اما البند 10 من هذه المادة فيسمح لرئيس الجمهورية بتوجيه رسائل الى مجلس النواب عندما تقتضي الحاجة.

ولكن لا صفة ملزمة لهذه الرسائل الا من حيث وجوب مناقشتها.

وهذا ما حصل عندما وجه الرئيس لحود رسالة الى المجلس حول قانون الـ2000 الانتخابي واعتباره مناقضاً للعيش المشترك.

كما يسمح البند 11 لرئيس الجمهورية بعرض اي امر طارئ على مجلس الوزراء من خارج جدول الاعمال فيما ينص البند 66 من المادة 64 على ان رئيس مجلس الوزراء هو الذي «يدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد ويضع جدول اعماله.

ويطلع رئيس الجمهورية مسبقاً على المواضيع التي يتضمنها وعلى المواضيع الطارئة التي ستبحث ».

المادة 54: اشركت رئيس الحكومة في التوقيع مع رئيس الجمهورية والوزراء المختصين على مقررات رئيس الجمهورية.

المادة 55: وضعت شروطاً محددة تسمح لرئيس الجمهورية بالطلب من مجلس الوزراء حل مجلس النواب قبل انتهاء عهد النيابة.

فالمادة السابقة كانت تتيح للرئيس ان «يتخذ قراراً معللاً بموافقة مجلس الوزراء بحل مجلس النواب».

اما المادة الحالية فتحيل للرئيس الطلب فقط الى مجلس الوزراء الذي يقرر اولا المادتين 65 و77 من الدستور.

وهذه الحالات هي «امتناع المجلس لغير اسباب قاهرة عن الاجتماع طوال عقد عادي او طوال عقدين استثنائيين متواليين لا تقل مدة كل منهما عن الشهر او في حال رده الموازنة برمتها بقصد شل يد الحكومة عن العمل» وفي حالات معقدة من اجراءات لتعديل الدستور يرفضها رئيس الجمهورية (المادة 77) ويقول قانونيون هنا، ومنهم النائب السابق مخايل الضاهر، ان التعديل الجديد جعل قدرة رئيس الجمهورية والحكومة على حل مجلس النواب امراً معقداً وصعباً جداً.

المهل حاسمة للرئيس فقط!

- المادة 56: اضافت المادة الجديدة على المادة القديمة ما يلي: «هو يصدر المراسيم ويطلب نشرها، وله حق الطلب الى مجلس الوزراء اعادة النظر في اي قرار من القرارات التي يتخذها المجلس خلال 15 يوماً من تاريخ ايداعه رئاسة الجمهورية.

واذا اصرّ مجلس الوزراء على القرار المتخذ او انقضت المهلة دون اصدار المرسوم او اعادته يعتبر القرار او المرسوم نافذاً حكما ووجب نشره.

المادة 57: وتنص هذه المادة على حق رئيس الجمهورية «في اعادة النظر في القانون مرة واحدة ضمن المهلة المحددة لاصداره».

وعندما يوافق المجلس ويقره بالغالبية المطلقة من مجموع الاعضاء على الرئيس ان يصدره او انه يعتبر نافذا حكماً ووجب نشره في حال انقضاء المهلة دون اصدار القانون».

- المادة 58: وتفرض على رئيس الجمهورية ان يصدر المرسوم القاضي بتنفيذ كل مشروع قانون تقرر الحكومة كونه مستعجلاً بموافقة مجلس الوزراء بعد مضي اربعين يوما من طرحه على المجلس.

واضيفت على هذه المادة عبارة «بعد ادراجه في جدول اعمال جلسة عامة وتلاوته فيها ومضي هذه المهلة دون ان يبت به».

وذلك تأكيدا على الدور الاولوي لمجلس النواب.

وتعتبر المواد 56 و57 و58 من المواد التي حدّت سلطة رئيس الجمهورية في مجال رد المراسيم ومشاريع القوانين وفي الزامه بالتزام قرارات الحكومة ومجلس النواب في هذا المجال، وخصوصا انه اصبح ملزما بمدد محددة لاصدار المراسيم ولا يمكنه تأجيلها الى أمد غير محدود.

- المادة 59: قلّصت الى مرة واحدة بدلاً من مرتين حق رئيس الجمهورية في تأجيل انعقاد المجلس الى أمد لا يتجاوز شهرا واحدا في العقد الواحد.

- المادة 62: وتنص على انه في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء فيما كانت المادة السابقة تنص على ان السلطة الاجرائية هي التي تناط وكالة بمجلس الوزراء.

وتشكّل صلاحيات الرئيس المقلّصة أحد الوجوه التي تمّ عبرها «قضم» الدور المسيحي على الساحة اللبنانية.

وقد أتى هذا القضم كنتيجة لغلبة فريق على آخر اثر الحروب الطاحنة التي دارت في البلاد على مدى سنوات.

ولكن تقلص الدور المسيحي اتخذ وجوهاً اخرى قد تكون اكثر قساوة، سواء في المؤسسات الدستورية او على أرض الواقع عبر سوء تطبيق الطائف...

أو خصوصاً عبر الهجرة الى الخارج وانحسار الوجود المسيحي في الأطراف وعملية بيع الأراضي المستمرة.

 

حكام إيران يكذبون ولا يتجملون  

٨ كانون الثاني ٢٠١٠

حسن صبرا/الشراع

أما الكذبة الكبرى التي توازي الكفر فهي ان يدعي صاحب عمامة سوداء اسمه علي خامنئي انه الله أو الرسول أو نائبه أو ممثله على الأرض، عندما يُتهم قائدا الثورة الخضراء مير حسين موسوي والشيخ مهدي كروبي انهما أعداء الله والرسول.. لمجرد انهما أعلنا انهما لا يوافقان خامنئي هذا على انحيازه الأعمى للتزوير الذي جاء بمعجزته المدلل أحمدي نجاد رئيساً للجمهورية الإيرانية لدورة ثانية في انتخابات 12/6/2009.

وإذا كانت هذه هي الكذبة الكبرى فهل يبقى مهماً إيراد الأكاذيب الأخرى، التي تهون في تقبلها أمام هذا الادعاء الكافر؟.. فلنقرأ بعض هذه الأكاذيب:

يقول حكام طهران، ان مير حسين موسوي ومهدي كروبي هربا من منـزليهما في طهران إلى المناطق الشمالية (موسوي من تبريز) ثم بعد ساعات قليلة يتبين بوضوح ان الاثنين محاصران في منـزليهما، وان سلطات الأمن الحاكمة سحبت عناصر الحراسة من أمام هذين المنـزلين، بما ذكّر اللبنانيين بمسألة سحب العناصر المسلحة أو تخفيفها قبل أيام عدة من اغتيال الرئيس المظلوم رفيق الحريري.. من أمام داره الخاصة في قريطم في بيروت.

فهل تبدو الاشارتان: أي الادعاء بمغادرة موسوي وكروبي طهران، و((لجوئهما)) إلى الشمال، وسحب الحراسة من أمام المنازل مقدمة لاغتيال قائدي الثورة الخضراء؟

يقول حكام طهران ان المتظاهرين الذين قتلتهم أجهزة الحرس الثوري والباسيج (التعبئة)، قتلوا برصاص مجهولين، وقد تكون هناك قوى إرهابية من الخارج: أميركية أو بريطانية أو إسرائيلية جاءت خصيصاً إلى إيران لتقتل المتظاهرين ضد خامنئي ونجاد، وهم يهتفون: الموت للديكتاتور.. فهل هذا اعتراف من حكام طهران بأن أميركا وإسرائيل وبريطانيا باتوا كلهم في خدمة علي خامنئي وأحمدي نجاد؟ أم انهم قادرون على اختراق السور الحديدي الإيراني لارتكاب مثل هذه الجرائم؟

تذكر اللبنانيون بالأضحوكة التي أطلقها حسن نصرالله في لبنان منذ مدة، بأن إسرائيل كانت وراء اغتيال رفيق الحريري وعدد من قادة قوى 14 آذار/مارس، وان سوريا استخدمت إسرائيل لقتل خصومها من اللبنانيين.. وهل كان هذا اتهاماً لإسرائيل أم لسوريا نفسها؟

ومتابعة لحبل الكذب القصير، تقول أجهزة أمن حكام طهران ان بعض القتلى سقطوا في حوادث سير.

عندما اندلعت الثورة الخضراء عقب تزوير انتخابات الرئاسة سارع علي خامنئي إلى تبني التزوير والدفاع عنه، واعتبره يوماً مجيداً من أيام الجمهورية الإسلامية! (ألا يذكركم هذا بيوم مجيد آخر من أيام المقاومة عندما اجتاح حزب الله بيروت والجبل والبقاع والشمال في 7 أيار/مايو 2008).

ثم أمر خامنئي نفسه بتشكيل لجنة تقصي حقائق للتأكد من ان تزويراً لم يحصل أبداً.. ثم اكتشفت هذه اللجنة بقدرة قادر ان التزوير ((بسيط)) ولا يتجاوز الـ10% أي ان هناك فقط 2.4 مليون صوت مزور أعطوا بغير وجه حق لمرشحه أحمدي نجاد، حيث حصل هذا حسب اعلام حكام طهران على 24 مليون صوت.. 2.4 مليون صوت مزوّر بسيطة!.. أكثر من نصف عدد سكان لبنان.. بسيطة!

الكذبة الكبيرة الأخرى هي ادعاء حكام طهران ان أحداً لم يقتل في سجونهم رغم اعتقالهم الملايين ثم يسارع كبيرهم للتحقيق في ((مزاعم)) التكذيب، ثم يقفل سجناً للتعذيب.. ثم يعترفون بعد عدة أشهر بأن ثلاثة من المعتقلين ماتوا في السجن المقفل تحت التعذيب.

وبعد ان ينكروا مقتل أي متظاهر يقولون ان بعضهم قتل رمياً عن الجسر، وبعضهم قتل برصاص مجهولين مندسين في صفوف المتظاهرين، وان هؤلاء المجهولين يعودون بنظر اعلام طهران الرسمي إلى الاضواء فإذا هم معلومون منافقون، وهي التسمية التي يطلقها حكام طهران على منظمة مجاهدي خلق المعارضة.

يقول حكام طهران ان قادة الثورة الخضراء ضدهم، يسهلون مهمة الاستكبار العالمي حين يضعفون البلاد التي تخوض معركة الشرف الوطنية في الملف النووي الإيراني، والدنيا كلها تعرف ان مير حسين موسوي هو العامل الأول لبدء تجميع أوراق الملف النووي، وان محمد خاتمي هو الذي بدأ في عهده (1997 – 2005) وضع حجر الأساس لهذا الملف، وان أبطال الثورة الخضراء، هم الذين يقفون عقبة أساسية أمام أي تنازل يعلنه أحمدي نجاد بطرق مختلفة، لمسألة تخصيب اليورانيوم خارج طهران، وانه لولا موسوي وكروبي وخاتمي لكان اليورانيوم الإيراني اليوم يخصب بين روسيا وتركيا..

المرة الأولى

انها المرة الأولى في تاريخ إيران ومنذ بداية إلى نهاية عهد شاه إيران محمد بهلوي وعهد والده رضا بهلوي التي تفتح فيها سلطات إيرانية النار على محتفلين في ذكرى عاشوراء.

لقد احتفلت الجماهير الإيرانية بقيادة الإمام الخميني بذكرى عاشوراء من العام 1978، وخرجت في تظاهرات هاتفة بسقوط الشاه وصدى عبارات مرك برشاه مرك بر إسرائيل، ومرك بر أميركا، وتحدت أجهزة الشاه القمعية.. ولم يجرؤ الشاه على إطلاق رصاصة واحدة ضد المتظاهرين، لكن حكام طهران تحت قيادة خامنئي – نجاد اطلقت النيران على المتظاهرين في عاشوراء لأول مرة في تاريخ إيران.

ولم يجرؤ حكام طهران في عهد الملكية الشاهنشاهية على قتل أو سجن مرجع ديني أو إهانته، وحتى حين قام الإمام الخميني بثورته الأولى في 15 خرداد/حزيران/يونيو 1963، واعتقله الشاه، وصدر حكم بإعدامه، فإن الحوزة العلمية في قم بقيادة آية الله السيد محمود شريعتمداري وآخرين استندوا إلى الدستور الإيراني لحماية الخميني فاكتفى شاه إيران بنفيه إلى تركيا قبل أن يستقر لـ14 سنة في العراق.. حتى بدأ ثورته الثانية المظفرة عام 1978 وانتصر عام 1979.

وحكام طهران تجرأوا على خليفة الامام الخميني الشيخ الصالح نائب الأئمة الشيخ حسين علي منتظري، وضربوه واعتقلوه وابناءه وحطموا مكتبته ومزقوا كتبه وداسوها بالأقدام وكسروا حوزته وشردوا تلامذته..

ومثلما لم يجرؤ نظام الشاه على مجابهة محتفلين بعاشوراء وفعلها حكام طهران، كذلك لم يجرؤ الشاه على خلع مرجع ديني من موقعه.. وفعلها حكام طهران بخلع آية الله الشيخ يوسف صانعي وهي سابقة مضحكة لا قيمة لها لأن أحداً لا يعين المرجع إلا الناس والمقلدون.. وهؤلاء ما زالوا على قناعتهم بأحكام الشيخ صانعي.

والمرة الثانية،

على ان الاخطر بعد كل هذا ان آية الله شريعتمداري نقل جثة هامدة من مستشفى اذربيجان الحكومي ودفنوها في مكان مجهول حتى الآن كي لا يزور ضريحه انصاره.. تماماً مثلما خطفوا جثة المظلوم علي حبيبي موسوي ابن شقيق مير حسين موسوي لدفنها في مكان مجهول لمنع قادة الثورة الخضراء وأهله ومحبيه من الصلاة على الجثمان، ودفنه وتقبل العزاء وهو مسجى وسط داره.

العظمة التي توصل اليها آباء المتظاهرين حين خرجوا ضد قمع جنود الشاه وسافاكه انهم كانوا يحملون الورود الحمراء يقدمونها للجنود، مقابل حقن دمائهم الحمراء.. فيخجل جنود الشاه وجلاوزته، والبعض نقلت وكالات الانباء العالمية صوراً له يبكي وهو يحمل البندقية الاميركية وفي فوهتها وردة من متظاهر.

جنود حكام طهران.. عفواً حرسهم وتعبئتهم الآن امام هذا المشهد من جديد، ورود حمراء ورايات خضراء وقبضات فتيات وشبان وصدور مشرعة امامهم وهم يملكون الاسلحة مدججين بها وبدراجاتهم البخارية وبسياراتهم المصفحة يدوسون بها الأجساد الطرية، ويرمون الفتيات احياء من اعلى الجسور ويقنصون رؤوس الفتية والاطفال.

الى اين؟

غداً سيستفيق كل عنصر في الحرس الثوري، والتعبئة الى ان هذا الذي يقتله، ربما يكون أخاً له او اختاً او صديقاً او أماً او معرفة او ساكناً في حيه، او تلميذاً كان في مدرسته، او جاراً.. فيتوقفون عن قتلهم.

احفظوا هذه العبرة،

توقف عمال نفط ايران عن العمل ايام الشاه عندما اندلعت ثورة الإمام الخميني عام 1978 حتى لا يوفروا المال للشاه كي يشتري السلاح ليقتل به المواطنين.. وظلوا على اضرابهم الى ان سقط الشاه وانتصرت الثورة عام 1979.

توقف عمال المصانع التي تنتج الدراجات البخارية في ايران ليوم واحد احتجاجاً على استخدام هذه الدراجات من قبل التعبئة لقتل المتظاهرين في الثورة الخضراء.. واليوم سيصبح اياماً وربما أسابيع وربما اشهراً.. فالثورة الخضراء ستنتصر وسيلحق حكام طهران الحاليون بالسابقين.. انها سنّة الحياة يا أولي الألباب. 

المصدر :  الشراع

 

من الشراع/وزير الدولة الدكتور عدنان السيد حسين: ساركوزي طلب من رئيس الجمهورية تطوير العلاقات اللبنانية – السورية  

*رئيس الجمهورية لا يقبل أي تحذير لا من أوباما ولا من غيره وموقفه واضح من المقاومة

*لا توافق على حساب القانون والمؤسسات

*زيارة الحريري لسوريا طوت صفحة قاتمة وفتحت الباب أمام علاقات طبيعية

*هيئة الحوار الوطني قد تشكل نواة للهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية

*ليتخلّ كل مسؤول عن ((جماعته)) لصالح الوطن والدولة والوحدة الوطنية

*التصويب على زيارات الرئيس ((حرتقة)) وما يقوم به لصالح لبنان والقضايا العربية

*((النسبية)) هو ما يطرحه الرئيس لقانون الانتخاب ويصر على الكفاءة والاختصاص في التعيينات

*رئيس الجمهورية أكد أمام أوباما حق لبنان بالمقاومة إذا تعرض للعدوان

كشف وزير الدولة الدكتور عدنان السيد حسين ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طلب من الرئيس ميشال سليمان تطوير العلاقات اللبنانية - السورية، وأكد ان زيارة الرئيس سعد الحريري إلى دمشق طوت صفحة قاتمة في تلك العلاقات.

كما أكد الوزير السيد حسين ان كل ما يقوم به رئيس الجمهورية في الداخل والخارج هو لمصلحة لبنان والقضايا العربية، وانه أكد للرئيس الأميركي باراك أوباما حق لبنان بالمقاومة إذا تعرض للعدوان، ووصف التصويب على زيارات الرئيس الخارجية بأنها ((حرتقة)) لا مبرر لها.

((الشراع)) التقت الوزير السيد حسين وأجرت معه الحوار التالي:

# يكثر منذ فترة الحديث والتوقعات في ظل التعثر الأميركي في المنطقة وتعثر التسوية على مستوى الصراع العربي – الإسرائيلي عن عدوان إسرائيلي جديد، هل من معطيات على هذا التصعيد؟

- يصعب القول في هذه المرحلة ان التسوية سالكة في منطقة الشرق الأوسط ومن البديهي القول ان إقرار التسوية بين دولة عربية وإسرائيل لا يُنهي حالة الحرب أو الصراع في المنطقة، بدليل ان اتفاق ((كمب ديفيد)) بين مصر وإسرائيل عام 1979 لم يؤدِ إلى حل للقضية الفلسطينية، ومؤتمر مدريد عام 1991 وما نتج عنه من اتفاقات في أوسلو ووادي عربة لم يؤد أيضاً إلى الحل، وبقي جوهر الصراع قائماً دون حصول تقدم حقيقي نحو إقامة الدولة الفلسطينية التي وُعِد بها الفلسطينيون عام 1999 ومن ثم عام 2000 وبعده عام 2005، ونعلم ان الاتفاقات المنبثقة عن أوسلو الأول وأوسلو الثاني والبروتوكولات الموقعة لم تُنصف الفلسطينيين في الأرض ولا في الحقوق الاجتماعية ولا في موضوع تقرير المصير من الناحية السياسية، وبقيت القضية الفلسطينية معلقة، ناهيك عن فشل التفاوض السوري – الإسرائيلي أيام الرئيس حافظ الأسد، في حين ان التفاوض في المرحلة الأخيرة بوساطة تركية قد تعثر، والإسرائيلي يراهن دائماً على عامل الوقت وعلى التحالف مع الإدارة الأميركية، ويراهن أيضاً على الصراعات العربية – العربية، ونلاحظ ان الشرط الإسرائيلي الضمني الدائم للتصالح مع أي طرف عربي هو أن يختلف هذا الطرف العربي مع الآخرين، حتى وصل الأمر إلى حد المراهنة على النـزاع الفلسطيني الداخلي بين حركتي ((فتح)) و((حماس)) وهو أمر مؤسف لم تشهده القضية الفلسطينية منذ ستين عاماً، ولذلك من غير المتوقع إنجاز عملية التسوية في وقت قريب، لا على المسار الفلسطيني ولا على المسار السوري! والسؤال هل ان الحرب هي البديل في نظر الإسرائيليين؟ طبعاً لا نستطيع أن ننفي الرغبة الإسرائيلية بشن حرب على سوريا ولبنان، وتكرار الحرب أو الحروب على الفلسطينيين، وهي حرب يومية في الحقيقة إن لم تكن عسكرية فبالاعتقال وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتهجير الناس، وتنفيذ خطط التهويد خاصة في القدس الخ.. وهذه الرغبة دائماً موجودة ولذا علينا أن نتوقع من إسرائيل أي عمل عسكري عدواني إذا سمحت لها الظروف الدولية بذلك، غير ان إسرائيل تعرف وتدرك ان أي اعتداء على لبنان سيجابه بمقاومة خبرتها عام 2006، وهذا أمر يتجنبه الإسرائيليون كي لا يصابوا بإحباط جديد، ولا شك ان لجنة فينوغراد ستكون حاضرة أمامهم وهم يفكرون بأي عدوان، أما على المسار السوري فإن شن أي حرب على سوريا سيؤدي ذلك إلى انفلات لكل الأوضاع في المنطقة، وسيُعيد كل عملية التسوية إلى نقطة الصفر، ولذلك نرى وجود تردد داخل الحكومة الإسرائيلية وخاصة في داخل الحكومة الأمنية المصغرة إذ هناك من يدعو إلى توجيه ضربات عسكرية وهناك من يدعو إلى تجنب ذلك ويراهن على فك التحالف السوري - الإيراني للاستفراد بالجبهات وتحديداً الجبهة الفلسطينية والجبهة اللبنانية ضد حزب الله وحركة حماس، وما يؤسف له في ظل هذه الظروف والأجواء المضطربة اننا لا نجد موقفاً عربياً موحداً داخل الجامعة العربية، ولا خارجها، إنما نشهد المزيد من تفكك الكيانات الوطنية العربية لدرجة أصبحنا نواجه تهديداً لفكرة المواطنة في كل البلدان العربية تقريباً، وهو أمر خطير وجديد في المجتمع العربي.

# ما حقيقة ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان سمع من الرئيس الأميركي خلال زيارته واشنطن، تحذيراً من قيام إسرائيل بعدوان جديد ضد لبنان؟

- لا نستطيع أن نؤكد هذا الأمر خاصة ان الرئيس أوباما انطلق من الكلام عن الرغبة في إنجاز العملية السلمية في الشرق الأوسط، وهنا تدخّل فخامة الرئيس ميشال سليمان وأوضح ان شروط العملية السلمية تحتاج إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن وإلى رفض توطين الفلسطينيين وإلى تأكيد حق العودة وعروبة القدس، أما فيما يخص لبنان فكان هناك تشديد من الرئيس على تنفيذ القرار 1701 الذي يعطي تقريباً معظم النقاط العالقة بين لبنان وإسرائيل منذ العام 1978 حتى اليوم.

# ألم يسمع تحذيراً؟

- لا معلومات مؤكدة حول هذا الأمر واعتقد ان رئيس الجمهورية اللبنانية لا يقبل بأي تحذير مبطن أو علني من جانب الرئيس الأميركي أو غيره، وموقفه كان واضحاً في حق لبنان بالمقاومة إذا تعرض لأي عدوان.

# بعد أميركا زار الرئيس فرنسا والتقى بالرئيس ساركوزي، ما عزز الكلام عن ان هذه الحركة باتجاه العواصم الكبرى تنطلق من السعي والحرص على حماية لبنان من أي عدوان إسرائيلي؟

- هذه نقطة من مجموعة نقاط، وهناك العلاقات اللبنانية – الفرنسية، والعلاقة الثقافية عبر المنظمة الفرنكوفونية، والعلاقات السياسية إذ لفرنسا دور في رعاية تأمين انتقال هادىء للسلطة يجري منذ اتفاق الدوحة إلى الآن، وهناك تطور العلاقات الفرنسية – السورية التي ساعدت أيضاً لبنان، حتى ان الرئيس الفرنسي ساركوزي طلب من الرئيس اللبناني تطوير العلاقة اللبنانية – السورية بعدما قدمت سوريا المساعدات للبنان على مدى السنة والنصف سنة الماضية، وكان الجواب اللبناني واضحاً بأننا على علاقة طيبة وطبيعية وجيدة جداً مع سوريا ونحن سنسعى لتطويرها باستمرار، وفي هذا الإطار أعتقد ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق ساهمت وستساهم في كسر الجليد ومعالجة كل العقبات والثغرات التي اعترت العلاقات اللبنانية السورية منذ العام 2005 حتى اليوم وهي زيارة طوت صفحة قاتمة في العلاقات بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية وهي تفتح الباب امام قيام العلاقات الطبيعية.

# ما تفسيركم لما قامت به بعض القوى السياسية من تصويب على زيارة الرئيس سليمان لكل من اميركا وفرنسا؟

- التصويب لا اجد له اي مبرر سوى ((الحرتقة)) الداخلية وكأننا اعتدنا على النقد بسبب او بدون سبب! وقد تبين للجميع ان نتائج زيارة واشنطن كانت لصالح لبنان والقضايا العربية عموماً وما قاله رئيس الجمهورية هناك هو ما قاله سابقاً في محافل دولية دفاعاً عن القضايا العربية وعن حق لبنان في التحرر والاستقلال والسيادة الوطنية، والذين انتقدوا زيارة باريس، سيكتشفون ايضاً بعد مدة وجيزة ان ما قيل في باريس كان من نفس المنطلق الذي قيل في واشنطن، وعليه فإن حركة الرئيس تراكم انجازات في السياسة الخارجية لصالح وحدة لبنان وسيادته واستقلاله في منطقة مضطربة من باكستان شرقاً الى المغرب غرباً.

# وعد الرئيس سليمان بالاصلاح امامه الآن التعيينات الادارية كيف سيتعاطى مع هذا الامر؟

- نحن نصر على التعيينات وملء الشواغر على قاعدة الكفاءة والاختصاص كما اشار اتفاق الطائف وأكده الدستور، ونشير هنا الى ضرورة اعتماد المداورة في وظائف الفئة الاولى حتى لا تكون وظيفة ما حكراً على طائفة معينة، ولتحقيق ذلك يمكن الاحتكام الى خبراء محايدين ورجال قانون وإدارة سابقين واعتماد آلية معينة تتفق عليها الحكومة مع رئيس الجمهورية اولاً ثم مع رئيس مجلس النواب.

# هل لدى الرئيس تصور او آلية محددة؟

- هناك افكار كثيرة والمهم الا نصل الى المحاصصة الطائفية..

# .. او المذبحة كما قال الرئيس بري!!

- هذا تعبير مجازي قصد به الرئيس بري التنافس الشديد الذي يؤدي الى الشلل في المؤسسات ونرجو الا نصل الى هذا الامر، وفخامة رئيس الجمهورية مصر على ان تتم التعيينات تحت عنوان الكفاءة والاختصاص وبما ينسجم مع القانون وبما يعيد الاعتبار للاصلاح، ولا ننسى ان عهد فخامة الرئيس عهد الاصلاح، وهو الذي طرح الاصلاح في خطاب القسم، وأيضاً نجد عناوين الاصلاح في البيان الوزراي والاصلاح مطلب المواطنين والجميع، فليتخلّ اذن كل مسؤول في الدولة اللبنانية مهما علا شأنه عن ((جماعته الخاصة))، وليُغَلِب الموقف الوطني لصالح الوحدة الوطنية ولصالح لبنان كوطن ودولة.

# هل تعتقد ان القوى السياسية ستسمح بتنفيذ برنامج اصلاحي؟

- على المرء ان يسعى فمن قال ان الانتخابات النيابية ستجري بهذه السلاسة على الرغم من ملاحظاتنا السلبية على قانون الانتخاب على اسس القضاء؟! ومن قال ان الحكومة الموسعة بهذا الشكل سوف تنشأ وسوف يحصل نوع من التوافق داخلها وستصبح كلمة المعارضة وكلمة الموالاة من الماضي، ولن يعود هناك انقسام حاد بين 8 و14 آذار وغير ذلك!؟ فإذن علينا ان نسعى بكل جدية لانجاز تعيينات دون محاصصة طائفية او سياسية، ولتغلب مصلحة المواطن في هذه التعيينات ولنأت بالاكفأ والأنزه والاكثر التزاماً بالقانون.

# الكل ينتظر استئناف طاولة الحوار، وقيل ان رئيس الجمهورية عاكف على وضع معايير جديدة تتوافق والمرحلة الجديدة التي انطلقت بعد الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية هل اتضحت هذه المعايير؟

- هذه المعايير ما زالت موضع نقاش وبحث بين فخامة الرئيس والمسؤولين اللبنانيين كافة، بحيث تأتي طاولة الحوار معبرة عن اوسع تمثيل داخل مجلس النواب وربما خارجه بحيث تشرك فيها قوى في المجتمع المدني ومن جمعيات والمرأة، بما يؤدي الى المزيد من تفعيل العمل الشعبي المؤازر للعمل الرسمي الحكومي وطبعاً هذه الهيئة التي ستتمثل في طاولة الحوار ليست هيئة دستورية وليست سلطة جديدة تنافس السلطة التشريعية او السلطة التنفيذية، لكن هي هيئة سياسية وطنية عليا تشكل عاملاً مساعداً للمؤسسات الدستورية.

# ومواضيع البحث هل ستبقى مقتصرة على الاستراتيجية الدفاعية ام يمكن توسيعها باتجاه بحث قضايا خلافية اخرى؟

- المادة الاولى على جدول الاعمال على طاولة الحوار الوطني ستكون الاستراتيجية الدفاعية، اما القضايا الاخرى فيتفق عليها المتحاورون وهم أحرار في طرح اية قضية سياسية او اجتماعية او اقتصادية اخرى.

# هناك من يقترح ان تشكل طاولة الحوار نفسها هيئة للبحث في الغاء الطائفية السياسية؟

- اذا اتفق المتحاورون على ذلك فلا بد من العودة الى الدستور وبرأيي قد تشكل هيئة الحوار او بعضها نواة للهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية، طبعاً هذا اذا اراد المتحاورون واتفقوا على ذلك وفخامة رئيس الجمهورية لديه طروحات في كل هذه الافكار والمشاريع الاصلاحية وسيكون متعاوناً بطبيعة الحال مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب المعني بتشكيل الهيئة الوطنية باعتباره رئيس السلطة التشريعية، واعتقد ان الجدل الذي أُثير مؤخراً حول هذا الموضوع هو جدل عقيم لا طائل منه، جدل بدون معنى، ولا يفيد اللبنانيين، والمنطق يقول فلتتشكل هذه الهيئة من مفكرين كبار يثق بهم اللبنانيون كافة ولتعمل على الاقل للتخفيف من شرور الطائفية والمذهبية، فلبنان لم تكن هذه حاله منذ 20 او 15 سنة!؟ لماذا نتوجه نحو المزيد من الطائفية والمذهبية!؟ خاصة وان المجتمع الاقليمي حولنا مجتمع عاصف بالصراعات الطائفية والمذهبية والدينية والقومية مما يملي على الجميع التوجه نحو ما يحصِّن مجتمعنا اللبناني من خلال بعض الاجراءات والتوجهات، فمثلاً لو ان هذه الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية طرحت مسألة تفعيل النقابات، او وضع كتاب تاريخ موحد للبنانيين في المدارس! فما الذي يضر في مثل هذه المقترحات؟! او غيرها كتنمية وتفعيل الجمعيات الوطنية العابرة للمناطق والطوائف والبحث في وضع قانون اختياري للزواج المدني طالما ان المحاكم في لبنان تأخذ بهذا الزواج! وأنا اؤيد مثل هذا القانون الاختياري وهو لا يتناقض مع الدين، ولا شك ان التطرق الى تلك المواضيع يريح اللبنانيين، ومنها ايضاً موضوع اللامركزية الادارية وموضوع التنمية في كافة المناطق، كلها امور تساعد على تجاوز الطائفية او على الاقل تساعد على التخفيف من شرورها.

# قانون الانتخابات النيابية، هو في صلب اية عملية اصلاحية، فهل لدى رئيس الجمهورية قانون محدد سيطرحه؟

- نعم، اعتماد قاعدة النسبية والنظام النسبي، وهذا ما يطرحه فخامة الرئيس وأوساط واسعة جداً من الشعب اللبناني وقواه مؤيدة له في ذلك.

# هناك بعض من يأخذ على الرئيس انه أسير التوافق الذي يكبله ويفقده المبادرة؟

- لا، التوافق لا يعني ان يكون الرئيس مكبلاً، فالتوافق في القضايا الكبرى، والتوافق بين العائلات اللبنانية والمناطق، والتوافق هو في اخراج اللبنانيين من الأتون الذي وُضعوا فيه منذ العام 2005 هذا التوافق وليس في كل شيء فلا توافق على حساب القانون والدستور ولا توافق على حساب عمل المؤسسات الدستورية، بل التوافق السياسي بين المجموعات اللبنانية المتناقضة وصولاً الى تأمين مناخ يعيد اطلاق عمل المؤسسات واعادة بناء الدولة، وبناء مؤسساتها وهذا هو اهم امنية لهذا العهد.

# اين اصبحت مساعي الرئيس في شأن المصالحات على الطرف المسيحي خاصة مع استمرار واتساع هذه المصالحات على الساحة الاسلامية وآخرها لقاء الجاهلية؟

- اي لقاء للتوافق نحن معه، ولا ننسى ان السياسة المعتمدة من رأس الهرم في لبنان هي التوافق الوطني وما يجري أقرأه في هذا الاطار بعيداً عن العنعنات والطائفية والمذهبية.

المساعي للتوافق مستمرة مع كل الاطراف اللبنانية وبقدر ما تتأمن الظروف هنا او هناك يصبح التوافق قائماً، ورئيس الجمهورية لا يقوم بدور راعي المصالحات فقط وانما ايضاً يمارس السياسة التوافقية كرئيس مؤتمن على الدستور وتطبيقه ومؤتمن على حماية البلاد وسلامتها، والتوافق لا يعني انهاء الخلافات السياسية بين القوى الحزبية والسياسية، بل يعني الاحتكام الى القانون والى لغة حوار هادىء بعيداً عن التجاذب الحزبي والفئوي.

حوار: احمد الموسوي

 

بعدما أضافته واشنطن الى لائحة الدول المصنفة خطراً على أمنها إثر طائرة أمستردام

لبنان على القائمة الفرنسية السوداء ·· ووفود أمنية غربية تشخّص الظواهر المتطرفة

اللواء/كتب المحلل السياسي: كشف مصدر دبلوماسي غربي في بيروت ان فرنسا تنوي، في غضون شهر، تشديد وتوسعة إجراءات التفتيش والمراقبة على الوافدين إليها من المرافق الجوية والبرية والبحرية، واعتماد طرق جديدة من بينها المسح الجسدي، وفق آلية تشبه ما اعتمدته الولايات المتحدة الاميركية بعد الحادي عشر من ايلول 2001·

ولفت المصدر الى ان باريس ستعمد لاجل هذه الغاية الى توسعة لائحة الدول المصنفة خطرة على الامن الفرنسي، من سبع دول راهنا الى نحو عشرين او ثلاثين دولة، بغرض جعل المطارات الفرنسية من الأكثر أمنا في أوروبا·

واشار الى ان لائحة الدول السبعة تضم كلا من سوريا واليمن وباكستان وإيران وأفغانستان والجزائر ومالي، وهي ستتوسع لتضم دولا اخرى على غرار القائمة الاميركية السوداء التي افصحت عنها واشنطن اخيرا وتضم في عدادها لبنان، اثر محاولة التفجير الفاشلة التي قام بها شاب نيجيري على متن طائرة متجهة من امستردام الى ديترويت، وقررت واشنطن في ضوئها فرض إجراءات أمنية إضافية على رعايا 14 دولة، منها لبنان·

وإذ تحفّظ المصدر عن تأكيد او نفي امكان ان تضم فرنسا لبنان الى لائحتها السوداء الجديدة، ذكرت مصادر واسعة الاطلاع لـ <اللواء> ان وزارة الداخلية الفرنسية تعكف، في ضوء الاجراء الاميركي الاخير، على اعداد قائمتها الخاصة والتي من المرجح ان تضم لبنان الى جانب عدد من الدول المحيطة·

واكد الدبلوماسي الغربي البارز العامل في بيروت انه بالنظر الى تفشي الظواهر الاصولية في عدد من المناطق اللبنانية وطبيعة الاجراءات الامنية المتخذة في مطار بيروت الدولي، اضافة الى البيئة الجغرافية والسياسية والحزبية التي يقع فيها حرم المطار، وضعت عدد من وكالات الامن الدولية، من بينها الاميركية والفرنسية، تقويما جديدا للوضع الامني اللبناني يرتكز تحديدا على المخاطر المتأتية من تفشي مجموعات اصولية بعضها على ارتباط ? ولو طفيف - بتنظيم <القاعدة> او بالافكار التي يسوقها هذا التنظيم عبر منتديات الكترونية باتت في متناول عدد من المجموعات المتطرفة التي تتخذ من مناطق نائية ومن عدد من المخيمات الفلسطينية، كعين الحلوة والبداوي، ملاذا لها تنمّي فيها قدراتها التنظيمية ولوجستيات التمدد والتخفي في بعض الاوساط الفقيرة

· وكشف المصدر ان عددا من وكالات الامن الغربية يستعد الى ارسال وفود استخبارية لتقويم الوضع ميدانيا والتواصل مع الاجهزة الامنية والاستخبارية اللبنانية بهدف التضييق على هذه المجموعات وشل مخططاتها، والاهم منع انتقالها الى خارج لبنان وتحديدا الى بعض الدول الاوروبية القريبة كقبرص واليونان، من خلال استعمال مطار بيروت الدولي ممرا لها خروجا او دخولا·

واوضح المصدر ان باريس بدأت تطبيق إجراءات تفتيش صارمة على المتجهين نحو الولايات المتحدة منذ بداية كانون الثاني، لافتا الى ان الإجراءات الجديدة جاءت تكملة لقانون مكافحة الإرهاب الصادر في العام 2006 والذي تعذر تطبيقه في ذلك الحين نظرا الى عدم توافر بيانات كافية لدى الداخلية الفرنسية عن المسافرين القادمين إليها· وذكر انه أنه بدءا من السنة 2010 صار ذلك متاحا بعدما استطاعت باريس بموجب قانون مكافحة الإرهاب أن تكون بنكا معلوماتيا حول هوية وطبيعة الأشخاص الذين زاروها منذ 2006·

ولفت المصدر الى ان باريس ستعمل على تعزيز المراقبة الأمنية على مستوى المطارات خصوصا، من خلال جمع معلومات وافية عن الأشخاص الذين يأتون من الجزائر واليمن وسوريا وباكستان وإيران وأفغانستان ومالي، اضافة الى الدول الجديدة التي ستشملها الاجراءات، على الا تقتصر المعلومات التي ستكون شركات الطيران الآتية من الدول المعنية ملزمة بتقديمها، على تلك المتعارف عليها عالميا كالاسم والسن وتاريخ ومكان الولادة، إنما ستضاف إليها معطيات أخرى تشمل كيفية اقتناء تذكرة السفر، عبر الانترنت أو وكالة سفر، إضافة إلى وسائل الدفع نقدا أو من طريق البطاقة المصرفية الممغنطة، ومعلومات عن عنوان الفاتورة، وأرقام الهاتف وعناوين البريد الإلكتروني للمسافرين· ولا يستبعد ان تشمل الاجراءات الجديدة إلزام شركات الطيران التي تخدم الدول المصنفة في اللائحة السوداء تسليم أسماء المسافرين نحو فرنسا ومعلومات مفصلة عنهم بمجرد حجز التذكرة وليس لدى صعودهم إلى الطائرة كما يجري راهنا، بهدف تحديد الخطر سلفاً بناء على المعلومات الخاصة بكل راكب·

ويفرض القانون الفرنسي على شركات النقل الجوية التي ترغب في تنظيم رحلات نحو فرنسا انطلاقا من البلدان المصنفة خطرة، دفع غرامة 50 ألف أورو، في حال مخالفة الاجراءات الامنية·

وسبق للسلطات الاميركية ان فرضت، منذ بداية هذا الشهر، الاجراءات الأمنية الجديدة على المسافرين من الدول الـ 14 التي تعتبرها واشنطن اما داعمة للارهاب أو دولا <ذات أهمية>· وسيواجه المسافر الذي يزور الولايات المتحدة من الدول الـ14 وبينها 9 دول عربية (السعودية والسودان وسوريا والجزائر والعراق ولبنان وليبيا والصومال واليمن) اجراءات مشددة في الدولة التي يغادر منها، على خلفية الهجوم الفاشل الذي حاول المتهم النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب القيام به على متن طائرة متوجهة الى الولايات المتحدة من امستردام، وتشمل هذه الاجراءات تفتيشا جسديا وتفتيشا دقيقا لحقائب اليد·

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رغم محاولات النفي·· <الإشتراكي> و<الوطني الحر> يبلوران ورقة تفاهم تعلن قريباً

اللواء

<لقاء الرابية> يكرّس وفاقاً <يؤسس لتحالفات إنتخابية تخلط الأوراق في الجبل

كتب: محمد مزهر ما إن أعلن مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس عن تأجيل رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط زيارته إلى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون والتي كانت مقررة أمس إلى الإثنين المقبل، بذريعة إرتباط جنبلاط بتقديم العزاء بوفاة رئيس المحكمة الإستئنافية الدرزية العليا نهاد حريز، حتى بدأت التكهنات تتواتر بشأن الأسباب الباطنية من وراء تأجيل الزيارة على الرغم من التعليل <الإشتراكي>، نفي حين ذكرت مصادر مواكبة للزيارة بأن السبب الحقيقي للتأجيل يعود إلى أن جنبلاط وعون لم يتمكنا من صوغ تفاهم نهائي بشأن توقيع وثيقة التفاهم التي كان من المقرر أن يشهدها لقاء الرابية أمس، عزت مصادر صحافية التأجيل إلى تزامن الزيارة مع زيارة مفاجئة لرئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب إلى نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع الياس المر، وهي كانت لولا تأجيل زيارة جنبلاط ستتزامن بحسب أيضاً المصادر الصحافية، معها في الزمان كما في المكان بسبب قرب المسافة الجغرافية بين منزلي عون والمر شبه المتلاصقين في الرابية·

وبغض النظر عن الأسباب الكامنة وراء تأجيل الزيارة، فإن السؤال المطروح هو هل ستتكل علاقة الود السائدة بين <الإشتراكي> و<الوطني الحر> في الآونة الأخيرة والمترافقة مع غزل متبادل من الطرفين، برباط مقدّس عنوانه وثيقة تفاهم ثنائية على غرار تلك الموقعة بين <حزب الله> و<الوطني الحر>، خصوصاً في ضوء ما ألمح إليه عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب إميل رحمة عن أن جنبلاط وعون سيوقعان ورقة تفاهم مستندة إلى قواعد عامة لمصلحة ثنائية الجبل؟·

ظاهرباً فإن الطرفين المعنيين أي <الإشتراكي> و<الوطني الحر> لم يؤكدا هذا الأمر ولم ينفياه ويحرصان على تمييع الموضوع عبر عدم إعطاء الجواب الشافي بشأن وجود مفاوضات بينهما قد يكون فحواها الإعداد لورقة تفاهم، بيد أن المعلومات المتوافرة لـ <اللواء> تؤكد وجود لجنة مشتركة من <الإشتراكي> و<الوطني الحر> تعمل على إعداد ورقة تفاهم، وبحسب المعلومات أيضاً فإن الوثيقة ستأتي في شق منها على ذكر موضوع عودة مهجرّي الجبل، وفي هذا الإطار فإن أوساطاً مواكبة للمصالحة الجنبلاطية - العونية التي بدأت بلقاء الرجلين الأول في القصر الجمهوري بدعوة من الرئيس ميشال سليمان، تؤكد لـ <اللواء> أن الأحاديث المتداولة بشأن توقيع ورقة تفاهم بين <الإشتراكي> و<الوطني الحر> صحيحة إلى حدٍ كبير على الرغم من محاولات النفي أو التشكيك بهذا الأمر، كاشفة في السياق ذاته عن أن لقاء المصالحة الذي حصل بين جنبلاط وعون في القصر الجمهوري، كان قد سبقه لقاءات تنسيقية بين جنبلاط وكوادر بارزة في التيار الوطني الحر من جهة وبين عون وأيضاً كوادر بارزة من الحزب التقدمي الإشتراكي من جهة أخرى، وتشير الأوساط إلى أن تلك اللقاءات أمّنها وسيط مقرّب من الرئيس سليمان، وفي ضوء اللقاءات المكثفة التي عقدت بين الطرفين تم تذليل العقبات التي أدت إلى الخصام لا سيما بعد عودة عون من المنفى وحتى الأمس القريب، ما ساهم في تعبيد الطريق أمام محطة الرجلين الأولى في بعبدا وتحديداً في القصر الجمهوري الذي شهدت أروقته أول لقاء بين الرجلين قبل شهر ونيّف، وصولاً إلى المحطة الثانية والأساسية في الرابية التي سيكرّس لقائها يوم الإثنين المقبل مصالحة تؤسس لتحالفات سياسية وإنتخابية وتفاهمات مستقبلية تخلط الأوراق على الساحة اللبنانية·

وتشدد الأوساط على أن ورقة التفاهم وإن لم يتم توقيعها في اللقاء المرتقب بين جنبلاط وعون الإثنين المقبل، فإنه سوف يتم توقيعها عاجلاً أم آجلاً وبالتالي الإعلان عنها في القريب العاجل نظراً لأن جنبلاط محكوم بذلك كونها تصب في خانة الأجندة التي ينفذها جنبلاط كي تتلاشى رويداً رويداً أسوار دمشق من أمامه ليتمكن فيما بعد من دخولها ولقاء قائدها الرئيس بشار الأسد·

في المقابل فإن مصدراً نيابياً في تكتل التغيير والإصلاح وعلى الرغم من نفيه إمكانية توقيع ورقة تفاهم بين <الإشتراكي و<الوطني الحر> خلال اللقاء الذي سوف يجمع النائبين جنبلاط وعون الإثنين المقبل، إلا أنه لم ينف إمكانية توقيعها على المدى المنظور خصوصاً على ضوء التقارب الحاصل بين الطرفين، ويرى أن الزيارة قد تمهّد إلى حصول تحالفات سياسية وإنتخابية بين الطرفين تتكلل فيما بعد بورقة تفاهم تحصّن التحالف الذي يترسخ بين الجانبين منذ لقاء بعبدا قبل مدّة·

ويوضح أن لقاء الإثنين يتمحور بالدرجة الأولى حول المهجرين بهدف إنهاء ملف العودة لا سيما في المناطق التي لم يقفل فيها هذا الملف، ويرى أن التقارب حكماً يؤدي إلى تحالفات مستقبلية تساهم بالدرجة الأولى في ترسيخ الإستقرار بعيداً عن المشاحنات والإصطفافات التي خلقت توترات سياسية وأمنية خلال السنوات الأربع الماضية التي أعقبت إستشهاد الرئيس رفيق الحريري·

ويشدد المصدر على أن لقاء جنبلاط - عون يساهم في ترسيخ الثنائية الدرزية - المسيحية في الجبل الأمر الذي يحفظ الوحدة والعيش المشترك ويزيل بالتالي رواسب مرحلة الحرب الأليمة التي شهدت معارك ضارية بين المسيحيين والدروز، من هنا فإن المصدر يعوّل آمالاً كبيرة على اللقاء الذي سيجمع جنبلاط وعون والنتائج التي سوف ترشح عنه، لكنه يؤكد أن اللقاء ليس موجهاً ضد أحد ولا يجب أن يخيف أحداً خصوصاً الطرف المسيحي في قوى الأكثرية لا سيما <القوات اللبنانية> و<الكتائب>·

 

 

النائب ميشال الحلو

لفت النائب ميشال الحلو الى ان هناك طروحات عديدة حول الآليات في موضوع التعيينات الادارية ، مؤكداً على وجوب ان تكون قاعدتها الكفاءة وان يوافق عليها الجميع.

كما اعتبر ان مشاركة كل الاطراف في حكومة الوحدة الوطنية قد يكون لها آثاراً سلبية.

وفي موضوع الانتخابات البلدية، اشار الحلو الى ان تكتل التغيير والاصلاح يرى ضرورة ان اجرائها في موعدها، مضيفاً :"اذا كان لا بد من تأجيل ما في الموعد من اجل تعديل قانون معين فليكن هذا التأجيل لمدة قصيرة جداً".

وعن لقاء النائبين ميشال عون ووليد جنبلاط، قال في حديث عبر MTV ان تفاهماً وتنسيقاً بينهما في ما يتعلق بموضوع المهجرين وعلى مستوى الجبل.

وعن القرار 1559، اعتبر ان "هذا القرار استنفذ ونفذ بكافة مضامينه"، مشيراً الى ان "طالما نفذ القرار فهو أصبح بحكم الملغى"

وفي موضوع الغاء الطائفية السياسية، لفت الى أننا "مع طرح التحضير لها بمعنى اننا مع الغاء الطائفية السياسية ولكن لا بد من الاعداد والتحضير لها".

 

سعي سوري لنزع المتابعة الدولية لعلاقاتها بلبنان عبر الـ1559 استكمالا لعودة نفوذها بالوكالة.

لماذا المطالبة بالغاء القرا ر 1559 ؟

موقع الكتائب/

1559 قرار في مهب الريح ؟ سؤال يطرح نفسه في ظل زوبعة المواقف التي اثيرت من دمشق الى بيروت حول شطبه واعتباره من الماضي " المشؤوم" ؟؟؟!!!

وهل هو مقدمة لعودة النفوذ السوري الى لبنان من شباك الحلفاء الجدد والمستحدثين بعدما خرجت من بوابة القرارات الدولية والتقاء اللبنانيين في لحظة تاريخية مزلزلة ام أن القرارات الدولية تأتي لتنفذ مجتزأة وتعود بعدها لتنام في غياهب ادراج التسويات الأقليمية والدولية الى حين بزوغ لحظة تاريخية مزلزلة جديدة؟؟؟

ولادة ال1559 وادعاء ابوته

لا احد يعرف حقيقة من يقف وراء القرار 1559 الحقيقي فقد تعددّ "آباء" القرار في لحظة "انتصار صيف 2004- صيف 2005"، جعل من تنفيذه "أمرا واقعيا ومضمون الحصول".

منهم من اعتبر أن لقاء الرئيس الأميركي السابق جورج بوش مع نظيره الفرنسي السابق جاك شيراك في ذكرى انزال النورماندي في حزيران 2004، شكل فاتحة لقرار أممي "يهدف الى ضرب سورية انطلاقا من لبنان".

ومنهم من رآى فيه تكملة لنضال الطلاب السياديين اللبنانيين في الشوارع والجامعات والنقابات، مضافة الى تحرك العماد ميشال عون الذي وقف امام الكونغرس الأميركي ليعطي شهادته الشهيرة ضد النظام السوري مطالبا "بحرية وسيادة واستقلال لبنان"( في حين كان القرار الاميركي متخذ بفرض عقوبات على سورية)عبر قانون محاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان لسنة 2003) الذي اقر في جلسة عقدت في مدينة واشنطن في السابع من كانون الثاني من ذلك العام تحت عنوان : " ايقاف الدعم السوري للإرهاب وانهاء الاحتلال السوري للبنان وايقاف تطوير سوريا لأسلحة الدمار الشامل ، وبفعل ذلك محاسبة سوريا لمسؤوليتها في المشاكل الأمنية الدولية الخطيرة التي تسببت بها في الشرق الأوسط ولأغراض أخرى .

ومنهم من "أكد" وقوف الحريري الأب وراء القرار "الذي أدى الى اغتياله

القرار 1559

اصدر مجلس الامن القرار الدولي 1559 على ابواب الانتخابات الرئاسية اللبنانية وذلك رغبة بالمجتمع الدولي في طي صفحة الوجود السوري في لبنان خصوصا بعد احداث 11 ايلول وما ترتب عليها من تبدل في السياسة الخارجية الاميركية.

وقد نص القرار على 4 بنود رئيسية

1. طالب جميع القوات الأجنبية المتبقية بالانسحاب من لبنان.

2. حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها.

3. بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع أراضي لبنان.

4. تأييد عملية انتخابية حرة ونزيهة في الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها، يلتزم فيها بقواعد الدستور اللبناني الموضوعة بدون تدخل أو نفوذ أجنبي.

مطالبة سورية بالغاء 1559

بداية الحديث عن الغاء القرار الأممي انطلقت من سوريا التي طالبت الحكومة اللبنانية بسحب القرار 1559 من مجلس الامن، بحجة أن كل بنوده قد نفذت. واستمر السعي السوري لتحقيق هذا، فعرض الرئيس السوري بشار الأسد، على رئيس الحكومة سعد الحريري عند اثارته ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات استعداد سوريا المساعدة على اساس ان يكون شاملاً للسلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، لكنه ربط الامر بوصف القرار 1559 بانه "غير موجود

مواكبة اصدقاء سوريا في لبنان للمطلب السوري : اصوات لبنانية تطالب بشطب القرار وتنتقده :

بعد بروز الرغبة السورية الى العلن بدأ الاتحرك الداعم لبنانيا لتحقيق الأمنية السورية :

وزير خارجية لبنان علي الشامي, تخطى كل صلاحياته ومن دون الرجوع إلى مجلس الوزراء ووزع رسالة مستعجلة على الهيئات الديبلوماسية الأجنبية المعتمدة في بيروت يعلمهم فيها بأن القرار 1559 غير قائم بالنسبة الى لبنان، ما اعتبرته مصادر حكومية بأنه مخالف لتوجهاتها على اعتبار أن القرار صادر عن مجلس الأمن، وبالتالي فإن لبنان لا يستطيع أن يلغيه بقرار منه. "

عضو كتلة حزب الله النائب محمد رعد قال :" ان الحقّ في المقاومة لا يقبل نقاشاً لا على المستوى الاخلاقي او الدولي او الانساني او غيره، الاّ ان من يريد بحث دور المقاومة وموقعها في السياسة الاستراتيجية الدفاعية فيمكنه ذلك على طاولة الحوار، مشيراً الى ان القرار 1559 صيغة مضى عليها الوقت كمثل صيغة (15+5+10) التي تشكلت في ضوئها حكومة الوحدة الوطنية.

فيما اعتبر النائب علي حسن خليل:"أن القرار 1559 قد استنفد دوره بعد تنفيذ لبنان لبنوده كافة حيث سيتّم التركيز اليوم على تطبيق 1701 الذي يتعرض لخرق إسرائيلي فاضح، موضحاً في هذا الاطارأن البيان الوزاري اللبناني قد اشار الى ان المقاومة حق مشروع للبنان في مواجهة استمرار الإحتلال الإسرائيلي واحتمال أي عدوان من قبله.

وشددّ العماد عون:" على ان سلاح "حزب الله" يأتي في اطار الدفاع عن الأرض اللبنانية المحتلة حيث لا حق للأمم المتحدة أنتزاعه منا ومن ثّم قبل المطالبة بتفيذ بنود القرار الـ1559 فليوقفوا الطلعات الاسرائيلية الجوية فوق الجنوب.

على الصعيد الرسمي

نقل الرئيس ميشال سليمان للإدارة الأميركية الطلب السوري هذا وقال للرئيس أوباما إن كل بنود القرار قد نفذت باستثناء أمر سلاح "حزب الله" وهو سيبحث على طاولة الحوار الوطني التي سيترأسها, مضيفاً, أن "حزب الله" هو لبناني ومشارك في الحكومة وأن الأمور معه لا تحل إلا بالحوار.

عند عودة الرئيس سليمان إلى بيروت سربت مصادره إلى الصحف تقارير تقول إنه لم يطلب من الأميركيين شطب القرار 1559,

وزير الدولة عدنان السيد حسين المحسوب من حصة رئيس جمهورية الوزارية صرح خلال وجود سليمان في واشنطن بأن: "القرار 1559 أصبح من الماضي ونفذ بكامله, وهو مفخخ في أصله بسبب التدخلات الخارجية ولم يبق منه سوى النقطة المتعلقة بسلاح المقاومة الذي وضع في خانة سلاح الميليشيات وهو أمر خلافي على الساحة الوطنية وسيترك لطاولة الحوار الوطني".

على الصعيد الدولي : الولايات المتحدة وفرنسا ترفضان اللغاء

السفيرة الأمريكية في لبنان ميشال سيسون أكدت تمسك بلادها بالقرارات الدولية ولا سيما الـ1559 و1680 و1701 مجددة دعم بلادها غير المشروط وغير المحدود للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقيام بكل ما يلزم لترسيخ استقلال لبنان واستعادة سيادته على كل أراضيه والحفاظ على حرية شعبه

اما وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير فقد انتقد الذين يريدون سحب القرار 1559 من غير ان يسميهم، لافتاً الى انه لا يمكن إلغاؤه إلا بقرار من مجلس الامن لانه لم ينفذ منه سوى ما ذكره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون ايّ انسحاب كل من الجيشين الاسرائيلي والسوري فيما بقي البند المتعلق بسلاح الميليشيات والذي لا يمكن الغاؤه إلا بعد تنفيذه كاملاً.

وجزم انه لا يمكن إنهاء مهمة تيري رود - لارسن المكلف من الامين العام للامم المتحدة وضع تقريرين سنويا لمعرفة مدى التزام الافرقاء المعنيين بنود هذا القرار والعوائق التي تعوق تنفيذه.

هل يمكن اعتبار القرار1559 منفّذاً؟

أستاذ العلاقات الدولية الدكتور شفيق المصري يقول في حديث صحافي إن هذا الطرح يكشف «قصر نظر"

فالقرار 1559 لم يستنفد كل أغراضه بعد. وذلك لأن البند الأساسي فيه والمتعلق بسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه لم يكتمل.

لأن بنوده لا تقتصر على سلاح المقاومة وإنما تشمل الجيش الإسرائيلي الذي لا يزال يحتل مناطق لبنانية».

فهذا البند ينص على انسحاب القوات غير اللبنانية من لبنان من دون أن يحدد هوية هذه القوات. وبالتالي يشمل كل القوات غير اللبنانية المتبقية على أرض لبنانية. وبتحديد أدق، هو يشمل القوات الإسرائيلية التي لا تزال تحتل أرضا لبنانية في الجنوب. من هنا فإن لبنان الرسمي إذا زعم أنه استكمل تنفيذ القرار 1559، فهذا يجعله يبدو وكأنه تخلى عن الأرض التي تحتلها إسرائيل».

أما بخصوص البند المتعلق بسلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية

سبق أن تم توضيح هذا البند عبر مسارين. المسار الأول الذي حدد آلية حل مسألة سلاح حزب الله عبر الحوار الداخلي بتوافق لبناني. والمسار الثاني يتعلق بسلاح الميليشيات غير اللبنانية والتي أقرت طاولة الحوار الأولى عام 2006 تنفيذها، أي نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وبالتالي عندما نقول إن القرار نفذ ويجب إقفال هذا الملف، فكأننا بذلك نعترف بأن مسألة السلاح في يد ميليشيات غير لبنانية حلت، أو أن الحكومة تغاضت عنها».

أهمية القرار 1559 تكمن أيضا في وروده في الفقرة الثامنة من القرار 1701 كأحد المكنونات الأساسية لمعالجة الوضع بين لبنان وإسرائيل. بالتالي فإنه ليس من المنطق إطلاقا أن نعلن أننا نتشبث بالقرار 1701 ونطالب بشطب أحد مكوناته».

وقد اكد "حزب الله" في حينه ان هذا البند لا يعنيه لانه مقاومة وليس ميليشيا، وقد يكون المسلحون الفلسطينيون خارج المخيمات وداخلها قد اعتبروا أنفسهم كذلك لانهم يحملون السلاح لتحرير فلسطين

هل يمكن اعتبار حزب الله ميليشيا أم مقاومة؟"

في التعريف الدولي لا فرق بين الميليشيات التي دافعت عن فرنسا الحرة في الحرب العالمية الثانية والميليشيات التي تعيث القتل والاجرام في الصومال، هذا في مبدأ التعريف.

بالتالي فإن أي صرخة لبنانية في هذا الاطار لن تسلك الطريق الصحيح في اقناع العالم بأن "المقاومة هي غير الميليشيا في لبنان"، على الرغم من كل محاولات غسل الدماغ التي تمارس على اللبنانيين لدفعهم الى اعتبارها مقاومة، ومحاولات الايحاء بأن هذا هو رأ ي اغلبية اللبنانيين ، اضف الى ذلك البند السادس من البيان الوزاري الذي يستند اليه حزب الله للقول ان سلاح المقاومة مشرع على الرغم من الاعتراض الذي سجل بشأنه من قبل عدد من الفاعليات المسيحية لا سيما الكتائب اللبنانية التي ذهبت الى حد تقديم مراجعة فيه الى المجلس الدستوري لتأكيد عدم الزاميته .

من الجهة المخولة الغاء قرار دولي ؟

أن «القرار 1559، وأسوة بقرارات مجلس الأمن كافة، لا يحق لأي سلطة أخرى إلغاؤه، ولا يحق حتى للجمعية العمومية أن تقوم بتعديله أو شطبه أو تصعيده إلا من خلال مجلس الأمن ذاته إذا قبل هو بذلك، مما يعني أن الدول منفردة لا يمكنها أن تقدم طلبا ملزما لتحقيق ذلك. وحده مجلس الأمن له الحق بالتذكير بالقرار أو تعديله أو تصعيده أو إلغائه». ويضيف «كما أن مجلس الأمن هو الذي يحرص على متابعة القرار 1559 منذ صدوره عام 2004 ولغاية الآن. وهذا دليل على اهتمامه بتنفيذ بنوده كافة».

ما هي المحاذير :

يرى المراقبون انه من الخطأ الفادح إثارة موضوع الغاء القرار 1559 واعتباره من الماضي، لئلا يشكل ذلك سابقة تجعل كل دولة لا يعجبها اي قرار صادر عن مجلس الامن تطالب بسحبه أو إلغائه. فاسرائيل تقول انها نفذت القرار 425 كاملاً بانسحاب قواتها من الجنوب، والى ما وراء الخط الازرق الذي رُسم إثر هذا الانسحاب واعتبرته خطاً يرسم الحدود النهائية مع لبنان الذي يرى، خلاف ذلك، ان هذا القرار لم تنفذه اسرائيل كاملاً إلا بعد ان تنسحب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومن الجزء اللبناني من قرية الغجر، وان الخط الازرق هو خط موقت رسمته الامم المتحدة للانسحاب ولا يشكل حدوداً نهائياً مع اسرائيل لانها ليست الحدود المعترف بها دولياً.

ومن هنا فإن المجتمع الدولي لا بد ان يضطلع بدوره في البت بالنزاعات الدولية التي وبغياب القرارات الدولية تصبح من مسؤولية الدول المعنية بها وبالتالي عبئا على الدول الصغيرة كلبنان الذي لا يستطيع منفردا ان يحمل وزر قضايا مستعصية كالنزاع العربي الأسرائيلي. والاستنتاج الذي توصل اليه هؤلاء المراقبون هو ان هذا المسعى الذي تقوده سوريا هو استكمال لما تصفه بصفحة جديدة مع لبنان اي بمنعى آخر الغاء الرقابة الدولية عن علاقاتها بلبنان وازاحة كابوس تيري رود لارسن عن صدرها وترسيخ عودتها الى لبنان من الشباك وعلى اكتاف حلفائها القدامى والمستحدثين .

Kataeb.org Team

  

 

قزي عبر الجديد: اذا كانت بنود القرار 1559 تتطابق مع الدستور اللبناني من حيث بسط سلطة الدولة اللبنانية على اراضيها فلماذا المطالبة بسحبه اذا؟       

  مستشار رئيس حزب الكتائب سجعان قزي

 Kataeb.org: رأى مستشار رئيس حزب الكتائب سجعان قزي أن ثمة حائطًا مسدودًا امام عملية السلام في المنطقة هو الحائط الاسرائيلي الذي يفّشل المساعي الاميركية لافتًا الى ان زيارة ميتشل تدخل من ضمن اطار جدول اعمال سابق اكثر مما هي اشارة الى نضوج عملية السلام.

واعتبر ان ثمة تيارين يتجاذبان المنطقة، تيار المصالحات والتهدئة الذي تلعب سوريا فيه دورًا مركزيًا وتيار آخر للتصعيد وعرقلة الحلول المتجسد في العراق وفلسطين وايران. مشيرًا الى أن هناك طرفين يساهمان في التصعيد، اسرائيل غير المستعدة لمبادرات السلام لاسباب داخلية ولكباشها القائم مع ادارة اوباما وبالتالي هي مستعدة لخلق حروب بديلة في المنطقة، والتيارات الاصولية غير المنضبطة.

واكد ان لا خلاف حقيقيًا بين ايران وسوريا حتى الان، وبالتالي فإن رهان الغرب على الفصل بينهما قد لا يكون في محله في المديين القريب والمتوسط. مشيرًا الى أن الحال الوحيدة التي من الممكن ان تؤدي الى ابتعادهما تتمثل في شقين، إما تزعزع النظام الايراني القائم او في حال نجاح سوريا في مفاوضاتها مع اسرائيل وتوقيعها السلام، عندها سيكون من الصعب الربط الاستراتيجي بين البلدين. ورأى أن لا توزيع ادوار بين ايران وسوريا على الصعيد الاستراتيجي الاقليمي والدولي ولكن ربما في لبنان والاردن وفلسطين.

واضاف:" لا اظن ان سوريا في مفاوضاتها مع اسرائيل ستغير من شروطها من ناحية الارض مقابل السلام. ولكن العناصر التي من الممكن التفاوض عليها هي الشبكة العسكرية والامنية المواكبة لهذه العملية، إذ إن سوريا ليست في وارد المساومة في موضوع الجولان."

وشدد على أن مرحلة الهدوء الحالية هشة لانها ليست مبنية على اتفاقات سياسية في لبنان، وليست مرتكزة على تحالفات استراتيجية في المنطقة، موضحًا أن كل هدنة غير مرتكزة على تفاهمات سياسية مرشحة للإنهيار في كل لحظة. وتابع:"لا ارى ان ثمة توافقًا في لبنان او ان هناك حكومة وحدة وطنية، انما حكومة اضداد." لافتًا الى أن ثمة مصالحات وليس اتفاقات تحصل نتيجة توجيهات سعودية سورية اضافة الى الوضع غير المستقر في الجنوب. واشار الى أن التهديد الاسرائيلي قائم طالما ان الوضع في لبنان والمنطقة على مستمر ما هو عليه. مضيفًا:" قد لا تكون لاسرائيل في الوقت الحالي مصلحة سياسية وعسكرية للقيام بعمل عدواني ضد لبنان الا اذا حصلت عملية استباقية من قبل لبنان ضدها."

واعتبر ان اسرائيل تستفيد من وجود حزب الله في الجنوب وترسانته الهائلة لتقول للعالم والمجتمع الدولي انها وشعبها في خطر نتيجة صواريخ حزب الله، مبديًا الخشية من عمل عسكري في لبنان عند نيلها الدعم الدولي الذي تسعى اليه.

وتابع:" لا شك في ان قوة حزب الله العسكرية قوة حقيقية رادعة لاسرائيل مما يدفعها للتفكير اكثر من مرة قبل شن حرب على لبنان. وهذا واقع لا يمكن انكاره على رغم اننا ضد سلاح حزب الله واعلنا ذلك في اعتراضنا على البند السادس من البيان الوزاري. الا ان هذا الوضع يؤدي الى قيام دولة في قلب الدولة مما لا يمكن ان يحمله البلد."

واكد أن اسرائيل لن تستمر في قبول وجود ترسانة لحزب الله عند حدودها، وهي التي لم تقبل بوجود ترسانة في العراق وايران. لافتًا الى ان حزب الله لم يحدد مقاومته بعدوان اسرائيل وانما بوجود الدولة الاسرائيلية.

واوضح ان المواقف الاخيرة لحزب الله في الوثيقة والتصاريح لا تحدد مطلقًا وظيفة السلاح وحدود استخدامه. واضاف:"وجود سلاح حزب الله الضخم والترسانة العسكرية الهائلة يشكلان سببًا اساسيًا لاستدراج اسرائيل لشن عدوان على لبنان، وضرب كل المؤسسات الامنية العسكرية اللبنانية وتفكيكها اضافة الى ضرب البنى التحتية والاجتماعية والاقتصادية."

الى ذلك، رأى قزي أن لبنان سيبقى الدولة المنافسة لاسرائيل وان وقّع وسائر الدول العربية سلامًا معها، بسبب العقل اللبناني وفكره وثقافته المنتشر في كل دول العالم.

واضاف:" لا اطماع توسعية لاسرائيل في الاراضي اللبنانية لانها تخلت عن مشروع اسرائيل الكبرى وهي تنسحب من اراض فلسطينية، وبالتالي ليست في وارد احتلال اراض اخرى."

وشدد قزي على ان الموقف من سلاح حزب الله ينطلق من دعم وجود دولة لبنانية واحدة وسلاح شرعي واحد لان لا تعايش بين السلاح الشرعي وسلاح حزب الله خصوصًا ان الفقرة السادسة من البيان الوزاري لم يرافقها تنسيق بين الطرفين والدليل الى ذلك هو ان لا تنسيقًا بينهما في الجنوب.

وابدى قزي تخوفه من خطر امني قريب في لبنان بسبب وضع المخيمات الفلسطينية لافتًا الى ان موضوع بسط سلطة الدولة اللبنانية على المخيمات يتطلب قرارًا سياسيًا مدعومًا من قرار اقليمي، مشيرًا من ناحية اخرى الى أن ذلك يتطلب قرارًا سياسيًا مستقلا في لبنان من الصعب اتخاذه نظرًا لارتباط اطراف لبنانية بدول اقليمية.

وبالنسبة الى المطالبة بسحب القرار 1559، قال:" ان المطالبة بسحب هذا القرار او غيره استخفاف في عقول الناس لان القرار الدولي الصادر عن الامم المتحدة لا يسحب ولا يلغى."

وفي قراءة لبنود هذا القرار، اشار قزي الى أن سوريا سحبت جيشها من لبنان ولكن الجيش السوري لا يزال عند مناطق حدودية مع لبنان لم يتم ترسيمها بعد. ولفت الى أنه اذا كانت بنود القرار 1559 تتطابق وتتناغم مع الدستور اللبناني من حيث بسط سلطة الدولة اللبنانية على اراضيها وسحب الجيوش الغريبة من لبنان فلماذا المطالبة بسحبه اذا؟ "

وتعليقًا عما نشر عن القاء القبض على مسؤول في فتح الاسلام،قال:"مخابرات الجيش اللبناني تقوم بدور مهم لملاحقة الارهاب." مؤكدًا ما اشيع عن معلومات حول دخول عناصر ارهابية الى لبنان وتوجهها الى المخيمات الفلسطينية".

واضاف:" ثمة شيء مهم اضافة الى ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا هو ضبط الحدود الذي من الممكن ان يكون منفصلاً عن الترسيم". داعيًا الى تأمين ضبط الحدود للحؤول دون تسلل الخلايا الارهابية وهذا الامر يعود الى قرار سياسي سوري."

وعن مراقبة المنافذ الجوية والبرية والبحرية في لبنان، قال:" لا تملك المؤسسات اللبنانية الوسائل التقنية والعسكرية الكافية لاتمام ذلك."

وشدد قزي على وجوب ان تدخل الدولة اللبنانية الى المخيمات وكل شبر من الاراضي اللبنانية. معتبرًا أنه حان الوقت ليدرك الفلسطينيون ان سيطرة الدولة على المخيمات هو حماية للفلسطينيين. مشيرًا من جهة اخرى الى أن السلاح الفلسطيني في المخيمات لم يستعمل يومًا ضد اسرائيل وانما هدر الدم الفلسطيني.

وفي ما يتعلق بمواقف الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية تجاه زيارة الحريري الى سوريا، قال:" هما موجودان داخل الزمن والمتغيرات والتطورات ولكن انطلاقًا من مبادئهما وثوابتهما التاريخية وهما ليسا ضد علاقات ايجابية مع سوريا ولكن انطلاقًا من مصلحة لبنان اولا ومصلحة البلدين ثانيًا."

واضاف:"لم نكن ضد زيارة سعد الحريري الى دمشق ولسنا ضد زيارة جنبلاط الى سوريا وكانت هناك اطراف اخرى لديها ملفات عالقة مع سوريا وتم تخطيها لمصلحة الوطن. الحريري حاول بزيارته ان يعض على جرحه الخاص من اجل اقفال الملفات اللبنانية السورية العالقة." ولفت الى أن زيارة الحريري الى سوريا ادت الى استياء في الشارع السني اكثر من الشارع المسيحي، وبالتالي فإن زيارته الى صيدا لاعطاء رسالة الى الرأي العام ان الشارع السني لا يزال يؤيد تيار المستقبل وآل الحريري قبل زيارة سوريا وبعدها."

وردًا عما اذا كان الرئيس الجميل سيذهب الى سوريا، قال:" لم يكن الرئيس الجميل يومًا منغلقًا على اقامة علاقة مع سوريا او غيرها من الدول باستثناء اسرائيل. فاذا كانت زيارته للسياحة قد تتم اليوم ولكن اذا كانت سياسية من المفترض ان تسفر عن تنقية اجواء وتأتي بنتائج ايجابية لذلك هي تحتاج الى تحضير."

واكد أن حزب الكتائب يقف وراء الدولة اللبنانية وليس امامها وليس المطلوب من سوريا تقديم الملفات العالقة مع لبنان لاي طرف لبناني، ولكن التفاوض مع الدولة اللبنانية التي يجب حصر السلطة بيدها وحدها.

وبالنسبة الى مشاركة الكتائب في مؤتمر لبحث اوضاع الفلسطينيين، قال:"زار وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي الرئيس الجميل ناقلاً اليه الدعوة ونحن سنشارك." سائلاً " هل يستطيع لبنان غير القادر على تأمين وظائف لشعبه ويعاني من البطالة والهجرة واقفال المؤسسات الاقتصادية، اعطاء حقوق مدنية وانسانية واجتماعية للائجين الفلسطينيين؟ ".

وفي ما يتعلق بالتعيينات الادارية، رأى أنه من الطبيعي ان تكون الكتائب معنية بهذا الملف وان تبحث في حصتها طالما ان التعيينات تتم على اساس طائفي وحزبي وشخصي. مؤكدًا أن التعيينات لن تكون مهمة لانها ستكون على شاكلة الحكومة والطاقم السياسي الحالي ووفق سلة محاصصة اضافة الى أن التعيينات الاخيرة مؤشر الى نوعية التعيينات اللاحقة، لذلك يجب الا يعلق اللبنانيون اهمية كبيرة عليها. وكشف ان لحزب الكتائب اسماء تتمتع بالكفاءة والنزاهة لتولي المسؤولية وسيطرحها على الرئيسين سليمان والحريري ولكن ليس لديه شروط محددة.