المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 25
 شباط/2010

إنجيل القدّيس متّى 12/38-45

حينَئِذٍ أَجَابَهُ بَعْضُ الكَتَبَةِ والفَرِّيِسِيِّينَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة». فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ. فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال. رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ ويَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان! مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ وتَدِينُهُ، لأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان! إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فيهَا، يَطْلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُهَا. حينَئِذٍ يَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. ويَعُودُ فَيَجِدُهُ خَالِيًا، مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا. حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، ويَدْخُلُونَ ويَسْكُنُونَ في ذلِكَ الإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيْرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى. هكَذَا سَيَكُونُ أَيْضًا لِهذَا الجِيلِ الشِّرِّير!».

 

سجناء الجهل والحقد والكراهية

انتقدنا بشدة أحد الأصدقاء من الذين لا يزالون يؤيدون العماد ميشال عون على توزيعنا مقابلة السيد كميل دوري شمعون وتسويقنا المركز لها واعتبر أن دوري شمعون أصبح نائباً بفضل وليد جنبلاط وأنه لولا العماد عون لكان الحريري اشترى لبنان وهجر المسيحيين. ويقول إن كميل دوري شمعون "ما بيفهم بالسياسة وموظف عند الحريري"، واستغرب انتقاد هذا الأخير  "لأكبر رجال الشرق الذي هو العماد عون" وأفاض "برباعيات" "وقصائد الزجل" و"العكاظيات" التي نسمعها من المدافعين عن خيارات عون. في أسفل ردنا عليه

الياس بجاني

**إلى الصديق العزيز

24  شباط/2010

يا أخي المشكلة كما يتبين من كلامك هي أنك لا نرى غير ميشال عون الماضي، عون الشعارات وعون أيام قصر بعبدا والمنفى. أنت غير قادر على رؤية عون الحالي، عون الخيانة والخداع والنفاق والديمغوجية. عون رافع شعارات "رمي إسرائيل في البحر"، والمقاومة والتحرير بمفهوم حزب الله و"الشيطان الأميركي والاستكبار العالمي"، وعون نعيم قاسم وعباس الهاشم ومحمد رعد، وعون باقي ربع السورنة والملالي، ومثلك للأسف كثر يرفضون بعقلهم اللاوعي الخروج من فخ وشباك هذا الرجل الذي باع كل شعاراته وكفر بكل القيم وأمسى الإسخريوتي صغيراً جداً مقارنة بأفعاله وارتكاباته.

لا اعتقد انك كنت قريباً من هذا الرجل قرب العشرات الذين اكتشفوا كذبه وكفره في الوقت الصحيح وخرجوا من مصائده ولم يلتحقوا بأحد، بل حافظوا على خطهم الوطني وعلى قناعاتهم والثوابت.

بالطبع هذا لا يعني أن الآخرين من طاقم السياسة النفعيين والوصوليين والمتلونين هم أفضل حالاً من عون لأن من تربى على التبعية يموت وهو تبعي وذليل، ولكن 100 شيطان وشيطانة لو تزوجوا لا ينجبون ملاكاً واحداً. ورزمة من الأخطاء لا تنتج صحاً واحداً.

المشكلة انك ومعك كثر قد سجنتم أنفسكم في فخ مفهوم النظرة النفقية Tunnel Vision  ولم تعودوا قادرين على رؤية ما هو خارج النفق المظلم. هذا هو نفس المفهوم الموروب الذي كان السوري يفرضه على شعبنا طوال سنوات احتلاله لوطننا: "من ليس مع سوريا هو مع العدو الصهيوني" ولم يكن في تلك المعادلة الاستعبادية والاحتوائية للفكر والمنطق أي ذكر للبنان. أنت وأنا وعون وكل السياديين كنا نرفض ذلك المنطق وقلنا بعناد "نحن مع لبنان ولسنا مع سوريا ولا مع إسرائيل".

اليوم يا صديقي نحن والمفترض أن تكون أنت من ضمن هذه الـ "نحن" لا زلنا مع لبنان ومع القضية اللبنانية ولسنا مع الحريري وجعجع وجنبلاط كأشخاص ولا مع عون ولا مع أي سياسي آخر. نحن ما زلنا مع القضية ومن هو معها كأن من كان نحن وهو معاً في خندق واحد طالما بقي معها ومعنا. مواقفنا من الآخرين يقررها بعدهم وقربهم من القضية وليس شخصهم.

القضية هي الوجود الحر والسيادة والدولة والقانون والحريات والمجتمع الدولي والكرامات. نعم القضية أكبر من الجميع ومن المؤسف أن يتقزم بعض الأحرار ويسجنوا أنفسهم بين هرطقات عون وبين تفاهات من يعاديه أو العكس وينسوا أن هناك قضية أهم هي المواطن والحقوق والحريات والوجود.

ترى هل من العدل بمكان أن تُكِفر وتخوّن من كان ضد القضية وعاد إليها، وفي نفس الوقت تبجل وتعبد من كان مع القضية وتركها؟

إنه فعلاً منطق انغلاقي يجعل من صاحبه عبداً لشخص أو لمجموعة ويخرجه من لب وجوهر القضية.

أكان السوري مجرماً يوم عاداه عون وأمسى قديساً بعد أن التحق به ولبس عباءته وطالبنا أن نعتذر منه؟

أكنا فقط كرمى لعيون عون نسمي الاحتلال السوري احتلالاً واليوم كرمى لعيونه أيضاً أصبح هذا الاحتلال تجربة شابتها بعض الأخطاء كما جاء في "ورقة تفاهم" عون وحزب الله؟

أكنا نوافق عون أن النظام السوري هو مجرماً وارتكب جرائم ضد الإنسانية لأنه هو قرر ذلك فقط، واليوم تراجعنا عن هذا الأمر لأن عون راجع حساباته وغير رأيه؟

أكان حزب الله إرهابياً ويريد القضاء على الدولة يوم كان عون يقول ذلك، وأمسى مسيحياً ومبشراً بالمسيحية اليوم بعد أن التحق عون بمشروعه وتماهى مع إرهابه وكُلف دور البوق والصنج المسوّق لإجرامه وإرتكاباته؟

أكنا ضد الميليشيات يوم حاربها عون، وأصبحنا معها وضد الدولة بعد أن التحق بها عون؟

أكنا مع القرارات الدولية يوم كان عون ينادي بتنفيذها واليوم نحن ضدها لأن عون غير رأيه بها؟

بالله عليك كيف نقول اليوم إن حزب الله حرر الجنوب وكنا مع عون نقول إن حزب الله لم يحرره بل أخر تحريره 14 سنة وهو حرره فقط من أهله؟

أكانت مزارع شبعا كذبة يوم أراد عون ذلك وأصبحت اليوم قضية لأن عون بدل موقفه منها؟

أكانت أميركا أم التحرير والحرية يوم استقبلت عون في مجلس نوابها وأصبحت اليوم الشيطان الأكبر والعدوة لأن عون غاضب عليها بسبب عدم وصوله إلى كرسي الرئاسة؟

أكان هناك وجود لملف معتقلين اعتباطاً في السجون السورية يوم كان عون يحمل لواء هذا الملف، ولم يعد له وجود بعد أن نكره عون؟

أكان أهلنا الموجودين في إسرائيل في مصاف الأبطال يوم كان عون يقول ذلك وأصبحوا في خانة العملاء لأن عون باع قضيتهم لحزب الله وتنازل عنها؟

يوم عادينا السنة السياسية كانت ضد لبنان ومع العروبة ولكن كيف نبرر الاستمرار بمعاداتها بعد أن عادت إلى لبنان وأصبح لبنان أولاً شعارها؟

عادينا جعجع يوم وافق على الطائف وحارب الجيش، واليوم نتحالف مع حزب الله الذي لا يقر بلبنان أصلاً وقد ألغى الجيش كلياً وأقام لنفسه دويلة تحكم الدولة.

عادينا بكركي والبطريرك بسبب الطائف الذي فرضته سوريا علينا، ونحن اليوم مع سوريا ضد البطريرك وضد بكركي ونحن نعلم أن البطريرك ثابت على مواقفه وهي نفس المواقف التي استغلها عون للوصول إلى قلوب الناس ومن ثم باعها وانتقل إلى قاطع المسورنين من أمثال كريم بقرادوني وايلي الفرزلي واميل رحمة ووديع الخازن واميل لحود وزاهر الخطيب وعمر كرامي وسليم الحص ونجاح واكيم والقومي والبعثي وتطول القائمة.

بربك كيف يقبل عقلك أن يُمثل عون في الحكومة ببعثي وقومي سوري؟ هل أُعطي المنطق إجازة؟

يا صديقي إن الحر هو من يؤيد قضية ولا يتبع غنمياً شخص كأن من كان هذا الشخص.

القضية هي ليست كره جعجع أو الجميل والحريري أو جنبلاط أو غيرهم، بل القضية هي الثوابت الوطنية والتاريخ والهوية ودم الشهداء، ويوم يعود أي شخص لرحاب القضية نرحب به ولا تجعل من الحقد قضية جانبية تلغي القضية الأساس.
عون نجح في تهميش قضية الوطن وسجن من سار معه في سجون الحقد والشخصنة وجعل من نفسه مسيحاً، ولكن على مثال المسيح الدجال.

احزن على شخص مثلك له ماضي مشرف ونضال وبصر وبصيرة يسجن نفسه في سجون وأهواء أشخاص قبلتهم السلطة والنفوذ وغارقين في أفخاخ الأحقاد والكراهية.

نظرتك إلى الأمور نفقية أي باتجاه واحد فقط. فأنت ترى أن شمعون وصل إلى النيابة بفضل جنبلاط وقد يكون هذا الأمر صحيحاً، ولكنك لا ترى أن غالبية كتلة نواب عون هي من صنع سوريا وحزب الله؟ عجيب أمرك وغريب تفكيرك!!

مشكلة الوطن هي بمواطنين قزموا فكرهم وفصلوه على مقاس أشخاص على خلفيه مركبات الحقد والشخصنة وقصر النظر.

هنا لا بد لي من أحيي (فلان ......) الذي ثبت على مواقفه وتمسك بقناعاته وهو لم يلتحق بأحد وبقي ضنيناً على الثوابت.

ليتك تتشبه به وتأخذ العبرة من نضاله وشموخه.

أخيكم الياس بجاني

 

طهران وتل أبيب وجهان لعملة واحدة

أحمد الجارالله/السياسة

 هل الخليج فارسي الهوية؟ هذا السؤال القديم - الجديد لمع في ذهني عندما كنت أستمع الى خبر طرد السلطات الايرانية مضيف طيران يونانيا لانه استخدم مصطلح الخليج العربي على متن رحلة لاحدى الطائرات الايرانية, كما طلبت تلك السلطات من شركات الطيران كافة استخدام مصطلح "الخليج الفارسي", بل لنذهب اكثر من ذلك: هل الخليج اسلامي كما حاول البعض الاصطلاح على ذلك هربا من اشكالية الاختلاف على التسمية؟

لسنا هنا ننطلق من منطلقات عنصرية في بحثنا عن التسمية الواقعية والتاريخية والجغرافية لبحيرة الخليج, ولا نغلب الهوى على الواقع, او الخلاف السياسي على الحقائق والوقائع, فالخليج بعروبته سابق على الاسلام, وبالجغرافيا سابق على حركة التفريس الامبراطورية التي انطلقت في القرن التاسع عشر, وليس للأطماع الشاهنشاهية التي ورثها نظام تهران الحالي (يكتب الايرانيون اسم عاصمتهم تهران وليس طهران) ان تلغي الحقيقة, فاذا كانت الامبراطورية البريطانية, التي غربت عنها الشمس, حركت في القرن التاسع عشر مسألة التوسع الايراني باتجاه سواحل الخليج العربي, واستكمل ذلك في احتلال الأحواز العربية في العام 1925, وختم باحتلال الجزر الاماراتية الثلاث في مطالع سبعينات القرن الماضي, فلا يمكن للاحتلال ان يفرض هويته على الاراضي المحتلة, وهذا مخالف لكل الاعراف وقواعد العلاقات الدولية, بل إنه مخالف للاسلام الذي يتخفى نظام تهران خلفه لتحقيق أطماعه التوسعية.

نعم الخليج عربي الهوية ليس لأننا نريد ذلك, وليس من باب مناكفة نظام الديكتاتورية التهراني, بل لأن الحقائق التاريخية كافة تنفي فارسية الخليج, حتى ان اللغة الفارسية ليست هي الاكثر تداولا في ايران, فالناطقون بها أقلية هناك. ومصطلح "بلاد فارس" كان يطلق قديما على كل المنطقة الناطقة بالفارسية, ولم تكن في يوم من الايام الحاضرة العربية ضمن تلك البلاد, حتى أثناء الغزوات القديمة كانت الحاضرة العربية محافظة على عروبتها وهويتها, فكيف لمحتل ان يفرض هويته? أو ليس ما تحاول ان تفرضه السلطات الايرانية الان يدخل في إطار تكريس الاحتلال المقنع؟

ان الأكثر خطورة في كل المحاولات الايرانية ذاك المصطلح الاحتلالي الذي تتداوله المراجع العلمية في تهران,اي "عرب الخليج", وأحيانا تنساق بعض الاصوات العربية الى استخدام هذا المصطلح من دون فهم لأبعاده الخطيرة, ولنضع النقاط على الحروف ونقول: ليس العرب أقلية في بيئتهم الطبيعية حتى يصطلح على تسميتهم "عرب الخليج", بل هذا الاصطلاح في الواقع ينطبق على الايرانيين أكثر من العرب, لأنهم الاقلية الطبيعية في البيئة المحيطة بالخليج العربي, ولهذا يمكننا القول"فرس الخليج" من دون ان نغالط الواقع في ذلك, ونكون قد أصبنا كبد الحقيقة في هذه التسمية وهذا المجال لنقول لمدرسة الضم والاطماع الايرانية: بيننا وبينكم التاريخ والجغرافيا والحقائق الواقعية اجتماعيا واقتصاديا, وحتى دينيا اذا شئتم.

ليس من حق اي قوة على الاطلاق مهما كانت عظمتها ان تفرض علينا هوية غير هويتنا, و لا يمكن ان نقبل, حتى في ظل هكذا تزوير علني وبأدوات قمعية بشعة التخلي عن هويتنا رضوخا لأطماع هي في الاصل نبت شيطاني في ذهنية تقوم على إقصاء الآخر لتحقيق أهداف موهومة, فالخليج العربي ليس بحيرة فقط او السواحل المطلة على البحيرة أرض من دون شعب, إنه شعب موجود منذ القدم, وحركة حضارية في الاقتصاد والاجتماع والسياسة والثقافة, وهو تاليا ليس فارسيا, ولن يكون في لحظة من اللحظات فارسيا لان مؤسسة الحكم التهراني تريد استكمال مخططات الشاه.

كما ان هذا يجعلنا نعيد النظر في كل ما يصرح به قادة النظام الايراني حول حسن الجوار وعلاقات الاخوة! وأيضا يزيد من الريبة بشأن المشروع النووي الايراني, الذي هو استكمال لمشروع نظام الشاه, بالاضافة الى هذه العسكرة الدائمة, فكلها ليست أكثر من أدوات لتحقيق مشروع احتلال المنطقة كلها, فلذلك من الواجب على كل عربي ان يجاهر بعروبة الخليج.

أخيرا, هل يجيب قادة نظام تهران عن السؤال التالي: كيف يعادي هذا النظام اسرائيل التي تعمل على طمس هوية القدس وفلسطين, وهو يسلك المسلك ذاته في محاولة لطمس هوية الخليج العربي, أليس في ذلك هو واسرائيل وجهان لعملة واحدة؟

 

 كلينتون: واشنطن طلبت من دمشق الابتعاد عن طهران

 طهران, واشنطن - ا ف ب, يو بي اي: أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون, أمس, أن الولايات المتحدة, التي تشهد علاقاتها تحسناً مع دمشق, طلبت من السلطات السورية "البدء بالابتعاد عن إيران". وفي كلمة ألقتها أمام لجنة الموازنة بمجلس الشيوخ في اطار دفاعها عن ميزانية وزارتها, أوضحت كلينتون أن واشنطن ترغب أن "تبدأ دمشق بالابتعاد في علاقتها عن إيران التي تتسبب باضطرابات للمنطقة وللولايات المتحدة", مضيفة "أكدنا للسوريين الحاجة الى المزيد من التعاون بشأن العراق, ووقف التدخلات في لبنان ونقل أو تسليم سلاح الى "حزب الله", واستئناف المحادثات الإسرائيلية - السورية". من جهة أخرى, دعا مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي اللواء سيد يحيى صفوي, أمس, القوى الاجنبية "المحتلة في المنطقة", إلى القبول بالنفوذ الايراني في قضايا العراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان والخليج ومضيق هرمز. وقال "ان ايران في الوقت الحاضر تمتلك وزناً أكبر من جميع الدول المحيطة بها من الناحية الجيوسياسية وحتى من دول جنوب غرب آسيا, حيث أن مكانتها لايمكن أن تقارن مع اي من دول المنطقة", مضيفاً ان لبلاده "دوراً مصيرياً في ضمان أمن وسلام هذه المنطقة الحساسة التي تشمل الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز من النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية, كما يمكن القول ان إيران لديها دور مصيري في المعادلات الامنية والسياسية والاقتصادية والثقافية في جنوب غرب آسيا".وإذ ذكر أن القوات الايرانية تسيطر بشكل تام على مضيق هرمز, دعا من أسماها "قوى الاحتلال الأجنبية التي تتواجد في المنطقة" إلى التكيف مع القدرات الايرانية الكبيرة, معتبراً أن الأميركيين غير مستعدين لضرب الجمهورية الاسلامية لأنهم يعرفون كيف ستبدأ لكنهم يجهلون كيف ستنتهي.

 

إسرائيل حصلت على 34 صورة له بهيئات مختلفة 

"إندبندنت": عملاء "الموساد"دخلوا سورية بجوازات أوروبية واغتالوا مغنية بمساعدة فلسطينية

 بيروت - المركزية: كشفت صحيفة "اندبندنت" البريطانية, أمس, جزءاً من تفاصيل عملية اغتيال القيادي العسكري في "حزب الله" عماد مغنية, كما وردت في كتاب الصحافي غوردون توماس, الذي سيصدر في الأيام المقبلة. وأشارت الى ان "الموساد" الإسرائيلي تعقب مغنية سنين طويلة, وفي شهر يوليو من العام 2007 استطاع تجنيد فلسطينيين معارضين ل¯"حزب الله" في لبنان, موضحة أن قريبة أحد "العملاء" أبلغته بأن مغنية سافر إلى أوروبا وعاد منها إلى دمشق بعد تغيير تقاسيم وجهه كلياً.

وأضافت الصحيفة أن "الموساد" باشر فوراً في التحقيق بإمكانية أن مغنية أجرى عمليات بلاستيكية لتغيير تقاسيم وجهه في أوروبا على مدار نصف عام, مشيرة إلى أن عميلاً ل¯"الموساد" في ألمانيا يلقب ب¯"رؤوفين" التقى مع أحد مصادره وتلقى منه 34 صورة لمغنية في هيئات مختلفة خلال إجراء العمليات البلاستيكية في عيادة كانت تابعة لوكالة الاستخبارات في ألمانيا الشرقية - شتازي, مختصة بإجراء عمليات "تجميلية" لتغيير تقاسيم الوجه. وذكرت الصحيفة أن المصدر سلَّم الصور لوكيل "الموساد" مقابل مبلغ كبير, وتبين ل¯"الموساد" أن شكل مغنية الحديث يختلف كلياً عما ظهر في آخر صورة له من العام 1983, كما تلقى معلومات عن تواجد مغنية في دمشق. وفي الثالث من فبراير من العام 2008, أي قبل تسعة أيام على الاغتيال, دعا رئيس "الموساد" مئير دغان, قادة الجهاز ورئيس جهاز "الشاباك" ومستشار الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء آنذاك أيهود أولمرت, وقائد وحدة الاغتيالات في "الموساد" - "كيدون" ورئيس قسم العمليات في "الموساد", إلى اجتماع تقرر في خلاله عدم تسجيل برتوكول للجلسة, وان يتم الاغتيال من خلال سيارة مفخخة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى الإشكاليات التي واجهت متخذي القرار هي أن مغنية يتخذ إجراءات أمنية وحذر مشددة, وادعت انه اعتاد السفر في سيارة حراسه الذين لم تعرف هويتهم.

وفي الجلسة ذاتها, أوصى داغان, بحسب الصحيفة, الانتظار حتى يوم 12 فبراير لتنفيذ الاغتيال, وهو اليوم الذي ستنظم احتفالات للذكرى 29 للثورة الإسلامية في إيران في المركز الثقافي الإيراني في العاصمة السورية, مرجحاً أن يشارك مغنية في الاحتفالات. وأكدت الصحيفة أن قائد وحدة "كيدون" هو الذي اختار الأشخاص الثلاثة الذين سينفذون العملية, وأنهم انتحلوا شخصيات يهود يعيشون في أوروبا, وافقوا ان يستخدم "الموساد" جوازاتهم, وتلقى الثلاثة الألقاب التالية: بيار - ميكانيكي سيارات فرنسي, عمنوئيل - مرشد سياحي من اسبانيا, ولودفييك - كهربائي من ميونيخ في ألمانيا. وشددت على أن الثلاثة درسوا خطة الاغتيال وانتظروا الضوء الأخضر, وفي العاشر من فبراير سافروا من أوروبا إلى دمشق: بيار سافر بطائرة "اير فرانس", وعمنوئيل وصل دمشق من الأردن, ولودفييك وصل من مطار ميلانو عبر شركة "أليطاليا" للطيران, وبعد وصولهم استأجر الثلاثة سيارة مشتركة.

وحسب الصحيفة, فإن العملاء الثلاثة تلقوا مساعدة من عملاء من بيروت الذين أوصلوهم إلى المكان السري الذي أوقفوا فيه سيارة مستأجرة وسلموهم المتفجرات. وفي الليلة ذاتها زرع العملاء العبوة الناسفة في دعامة الكرسي بجانب السائق ليتم تشغيلها عن بعد. وأوضحت أنه يوم 12 فبراير وفي تمام الساعة السابعة عاد العملاء إلى مكان الالتقاء السري, وباشر لودفييك وعمنوئيل المراقبة فيما قام بيار بنقل السيارة المفخخة إلى جانب البناية التي جرى فيها الاحتفال, وانضم إلى العميلين في انتظار لحظة الضغط على زر الانفجار في حال مرور مغنية.

واشارت الى انه في تمام الساعة التاسعة وصل مغنية الشارع بسيارة "ميتسوبيشي باجيرو" وأوقف سيارته بين سياراتي لودفيك وعمنوئيل, وخرج من سيارته ببدلة سوداء, وفي طريقه إلى قاعة الاحتفال انفجرت بجواره السيارة المفخخة وأودت بحياته, فيما فر العملاء الثلاثة من المكان إلى عواصم أوروبية.

 

زيارة نجاد دمشق تعطي "الضوء الأخضر" لـ "حزب الله" تزامنا مع تحرك الأسطولين الأميركيين في المتوسط 

توقعات غربية بهجوم صاروخي على إسرائيل خلال أسبوعين

 السياسة/لندن - كتب حميد غريافي:

اعربت مصادر ديبلوماسية بريطانية في لندن عن "قلقها البالغ" من زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد المفاجئة الى سورية اليوم الخميس "لانها - حسب تلك المصادر - قد تشكل "قمة حرب ضد اسرائيل" اطرافها السوريون والايرانيون و"حزب الله" و"حركة حماس", والزيارة التي يقوم بها نجاد هي لمنح الضوء الاخضر خصوصا الى حسن نصر الله وخالد مشعل لفتح الجبهتين الجنوبية اللبنانية والشمالية الفلسطينية على الدولة العبرية في آن معا قد يبدأ العد العكسي له منذ اليوم".

وكشفت المصادر الديبلوماسية النقاب ل¯ "السياسة" عن ان خطاب حسن نصر الله الاسبوع الماضي الذي هدد فيه بضرب تل أبيب ومطار بن غوريون فيها "ركز انتباه دول الغرب على أسباب تصعيده بهذا الشكل المتعمد الذي كشف فيه نوايا حزبه وخططه العسكرية بشكل غير مألوف, الى ان اعلنت زيارة نجاد الى سورية, فتوضحت تلك الأسباب التي لا يمكن ان تكون الا تمهيدا لذلك الضوء الاخضر الايراني لشن حرب صاروخية استباقية على اسرائيل, توقف كل اجراءات باراك اوباما وحلفائه الاوروبيين لفرض عقوبات قاسية جدا على طهران, وتمنحها فسحة اخرى من الزمن لترتيب برنامجها النووي اكثر فأكثر باتجاه رفع نسب عمليات تخصيب اليورانيوم من دون ازعاج وتهديدات وتوترات".

وقالت المصادر "ان ما لفت انتباه العالم ايضا هو ان تهديدات حسن نصر الله لاسرائيل جاءت بعد اقل من 48 ساعة على تصريحات نجاد التي اعلن فيها ان تل ابيب تخطط لمهاجمة سورية ولبنان, متوعدا بأن ايران ستقف الى جانبهما ما حمل رئيس الوزراء العبري بنيامين نتانياهو على نفي اي صحة لهذه المزاعم, اذ يبدو انه اعتبرها اشارة ايرانية الى "حزب الله" وسورية لفتح جبهتيهما الجنوبيتين والحاق التهمة باسرائيل".

وفي هذا السياق اكدت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية امس ان "بلوغ الاحتقان على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية ذروته خلال الايام القليلة الماضية كاد يمنع وزير الدفاع ايهود باراك من القيام بزيارته المقررة الى الولايات المتحدة للقاء وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس ثم الانتقال من واشنطن الى نيويورك للاجتماع مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومسؤولين اخرين". واضافت الصحيفة ان "الزيارة التي كانت محصورة ببحث المسألة النووية الايرانية, تطورت فجأة لدى باراك الذي عاد فأخذ قراره بشأنها اول من امس فقط, بحيث بات موضوع الحرب مع سورية ولبنان في رأس اولوياتها".

تهديد سورية

وذكرت الصحيفة "ان اسرائيل توصلت اخيرا الى الاعتراف بأنها ارتكبت خطأ جسيما في عدم تركيزها على تطبيق دقيق للقرار الدولي 1701 بعد حرب 2006 مع "حزب الله" لجهة منع اعادة تسليحه عبر سورية بهذه الكميات الهائلة من الصواريخ التي على الشعب الاسرائيلي تحمل كوارثها, الا ان الرأي استقر على ما يبدو خلال الاسابيع القليلة الماضية على أنه مثلما رسمت الدولة العبرية لسورية الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها طوال عقود من الزمن والتي عندما حاولت خرقها بمفاعل دير الزور, جرى تدميره بالكامل, فإن اسرائيل باتت تجد استمرار تهريب السلاح الى "حزب الله" من سورية بمثابة تجاوز خطير لهذه الخطوط الحمراء, وبالتالي فإنه من المحتمل ان تقوم اسرائيل بتصحيح هذا التجاوز من جهتها".

الانفجار خلال أسبوعين

وتوقعت المصادر الديبلوماسية البريطانية ان "يحدث الانفجار المنتظر بين اسرائيل ولبنان بعد اسبوع او اسبوعين فقط من انتهاء زيارة نجاد الى دمشق, لان الورقة الوحيدة الفاعلة التي تمتلكها ايران حاليا لتغطية استمرارها في المراوغة والتأجيل لمصير برنامجها النووي هي "حزب الله" وحده لان السوريين حسب الاميركيين والفرنسيين قد لا يغامرون بالمشاركة في اي عمليات حربية (بين اسرائيل وحزب الله) ومعلوماتهم تشير الى ان بشار الاسد لن يتقيد او يربط يديه بالضوء الاخضر الذي سيمنحه نجاد لنصر الله في دمشق اليوم, وان جل ما سيعد به حليفه الستراتيجي هو استمرار تأمين طرقات تهريب السلاح والذخائر الى "حزب الله" خلال المعارك مهما تطلب ذلك من جهود, الا ان الاسرائيليين هذه المرة لن يقبلوا بذلك وقد يوسعون حربهم لتشمل قواعد التهريب داخل الاراضي السورية من دون ان يحرك نظام الاسد ساكنا لمنع ذلك".

تحريك الأسطولين الأميركيين

وفي واشنطن اماط احد قادة اللوبي اللبناني اللثام ل¯ "السياسة" امس في اتصال به من لندن عن ان تعليمات اميركية واوروبية وجهت الى البعثات الديبلوماسية الغربية في لبنان واسرائيل وسورية والاردن ومصر وقبرص بضرورة الاستعداد لتوقع احداث ما في المنطقة فيما دفعت بعض وسائل الاعلام الاميركية بعدد من مراسليها الى بيروت والقدس.

كما ذكرت معلومات من وزارة الدفاع (البنتاغون) "ان اوامر صدرت الى الاسطولين البحريين الاميركيين في المتوسط والبحر الاحمر للتوجه الى عمق المتوسط والانتشار قبالة السواحل السورية واللبنانية والاسرائيلية في خطوة وصفها مسؤولون في الوزارة ب¯ "الوقائية". وكشف قيادي اللوبي اللبناني النقاب عن انه "على اثر نتائج اللقاءات التي سيعقدها ايهود باراك مع بان كي مون وبعض سفراء مجلس الامن الدولي "ستتقرر خطوات فورية بالنسبة للقوات الدولية (يونيفيل) في جنوب لبنان من اجل حمايتها من اي حرب ستقع في المنطقة".

 

نائب إسرائيلي يدعو إلى تصفية هنية وحالوتس يشيد باغتيال المبحوح ويدعو نصر الله والإيرانيين إلى معرفة أن "دمهم على كفهم"  

"حماس" تنفي معلومات "هآرتس" عن تجسس "الأمير الأخضر" نجل أحد مؤسسيها لصالح "شين بيت"

مصعب حسن يوسف: أتمنى أن أكون في غزة كي أرتدي البزة العسكرية وأشارك في تحرير شاليط

القدس - ا ف ب, د ب أ, أ ش أ: ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية, أمس, أن نجل أحد مؤسسي حركة "حماس" كان "جاسوساً" لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت", قرابة نحو عشر سنوات, وزوده بمعلومات ساهمت في القيام باعتقالات عدة ووقف هجمات, الأمر الذي نفته الحركة معتبرة أن المعلومات "افتراءات" و"أكاذيب".

وبحسب مقتطفات من مقال تنشره صحيفة "هآرتس" بكامله غداً الجمعة, فإن مصعب حسن يوسف (32 عاماً) نجل الشيخ حسن يوسف أحد مؤسسي حركة "حماس" في الضفة الغربية ساعد جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي على القيام باعتقالات كبرى عدة ومنع عشرات العمليات ضد إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية.

وأضافت الصحيفة ان معلوماته أدت خصوصاً إلى اعتقال ابراهيم حامد وهو قائد عسكري ل¯"حماس" في الضفة الغربية, ومروان البرغوثي الذي كان أمين سر حركة "فتح", وعبد الله البرغوثي وهو قائد عسكري من "حماس" تحمله اسرائيل مسؤولية هجمات بالمتفجرات, مشيرة إلى أنه المسؤول عن إحباط مخطط إسرائيلي لاغتيال والده.

وذكرت أنه في داخل الشين بيت كان يطلق على مصعب حسن يوسف اسم "الأمير الأخضر" نسبة إلى علم الحركة, وكان يعد أحد أهم وأوثق مصادر المعلومات, لافتة إلى أنه لجأ إلى كاليفورنيا بعد الهروب من الضفة الغربية العام 2007, واعتنق المسيحية قبل نحو عشر سنوات, وشارك مع رون براكي في تأليف كتاب "ابن حماس" الذي سينشر الاسبوع المقبل في الولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن عنصر "شين بيت" الذي كان حلقة الوصل بين الجهاز ومصعب, أن الأخير لم يكن يتلقى أي مقابل للمعلومات التي يقدمها وإنما كان يفعل ذلك "حقناً للدماء". وفي مقابلة مع الصحيفة عبر الهاتف من كاليفورنيا, قال مصعب يوسف إنه يتمنى "ان يكون في غزة اليوم", مضيفاً "كنت ارتديت بزة الجيش وانضممت الى القوات الخاصة الاسرائيلية للافراج عن الجندي جلعاد شاليط" الأسير لدى حركة "حماس" منذ 25 يونيو 2006.

ورجح أنه سيكون مفيداً لو كان في القطاع حالياً, وقال "أضعنا اعواما كثيرة في التحقيق والاعتقالات للإمساك بجميع الإرهابيين الذين يريدون (الفلسطينيون) الآن إطلاق سراحهم في مقابل شاليط, وينبغي ألا يحدث ذلك". من جهتها, ردت "حماس" على ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية, معتبرة أنها "افتراءات" وتندرج في اطار "حملة اعلامية" ضد الحركة.

ووصف القيادي في "حماس" اسماعيل رضوان, معلومات صحيفة "هآرتس", بأنها "افتراءات تافهة تستهدف القيادي والمناضل حسن يوسف وحركة حماس", مشيراً الى أن الحركة "لا تلقي لها بالاً لأن الجميع يعرف من هي حماس وقيادتها". وأضاف في تصريح صحافي "ان الاعلام الاسرائيلي يعاود بين الحين والآخر شن حملة اعلامية ضد "حماس" وقادتها بعد ان فشل في كسر ارادة الصمود وثبات المقاومة لها", مشددا على أن "حماس لا تلقي بالاً لهذه الاتهامات لأن القيادي حسن يوسف معروف بتاريخه ونضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي".

واعتبر أن "الشعب الفلسطيني لديه ثقة كبيرة في حركة "حماس" ونضالها ولايمكن أن تنطلي عليه هذه الافتراءات والأكاذيب الذي يشنها الاحتلال الإسرائيلي".

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات, وسط جدل بشأن وجود اختراق في صفوف الحركة ساهم بشكل أساسي في اغتيال القيادي محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي, والذي أشاد فيه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالتوس, قائلاً في محاضرة ألقاها بجامعة تل أبيب "إن أي شخص مثل المبحوح يجب أن يفكر ملياً قبل أي نشاط يقوم به سواء سفر أو حجز تذكرة طائرة أو غرفة بفندق عبر الإنترنت".

واعتبر أن "هذه العمليات (الاغتيالات) تردع المنظمات الإرهابية والدول أيضا التي تدرك القدرات الاستخباراتية لإسرائيل", في اعتراف ضمني بمسؤولية تل أبيب التي رفضت رسمياً تبني الجريمة. وتطرق حالتوس إلى اغتيال القيادي في "حزب الله" اللبناني عماد مغنية قبل عامين, قائلاً "إن هذا أمر رادع وليس صدفة أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله بقي ثلاث سنوات ونصف السنة في الملجأ, وأنه اعتقد ولا يزال يعتقد أنه في اللحظة التي سنتمكن فيها من تصفيته سنفعل ذلك". وأضاف "ان عمليات الاغتيال تلحق ضرراً بآدائهم وتردعهم, ولكل دولة بما في ذلك إيران ما يمكن أن تخسره, وعلى كل واحد أن يعرف أن دمه على كفه". من جهته, دعا رئيس اللجنة البرلمانية في الكنيست ياريف ليفين إلى تصفية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة ل¯"حماس" إسماعيل هنية على غرار ما حدث للمبحوح, وذلك خلال جلسة للكنيست الذي رفض اقتراحاً قدمه النائب طالب الصانع لمناقشة ضلوع "الموساد" في تزوير جوازات سفر لإسرائيليين واستخدامها في اغتيال المبحوح.

 

تخفيض تدريجي لعديد "يونيفيل"

 بيروت- "السياسة":علمت "السياسة" من مصادر عسكرية مطلعة أن بعض الدول الأوروبية المشاركة في قوات "يونيفيل" العاملة في جنوب لبنان قررت تخفيض عدد جنودها في هذه القوة بشكل تدريجي وصورة غير مباشرة ومعلنة, وصولا إلى تحويله إلى وجود رمزي. وفي هذا الإطار تستعد قوة فرنسية لمغادرة جنوب لبنان قريباً على أن تحل محلها قوة أقل عددا.

 

حزب الله" يطالب بمراقبة القادمين بجوازات أوروبية

 بيروت- خاص:أكد مصدر نيابي لـ "السياسة" نقلاً عن معنيين بالشأن الأمني في مطار الرئيس رفيق الحرير الدولي, أن "حزب الله تقدم بطلب إلى الأجهزة الأمنية لمراقبة القادمين إلى لبنان والذين يحملون جوازات سفر أوروبية, خشية أن يكونوا عملاء ل¯ "الموساد" الإسرائيلي. وأشار إلى أن الحزب يخشى أن تقوم إسرائيل ومن خلال "الموساد" بعملية اعتيال لقياداته مشابهة تماماً لاغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح في دبي.

 

إيران تستهدف "القوات" سياسياً  بإثارة قضية ديبلوماسييها المفقودين

بيروت  "السياسة"/قررت إيران إعادة تحريك قضية ديبلوماسييها الأربعة المفقودين في لبنان منذ العام 1982, بالوسائل السياسية والقضائية بهدف إحراج "القوات اللبنانية" الجهة المتهمة بخطفهم على أحد حواجزها العسكرية شمال لبنان في العام 1982. وعلمت "السياسة" أن السفارة الإيرانية في بيروت تلقت تعليمات من طهران لتحريك المسألة بالطرق القضائية, مع إطلاق حملة سياسية وإعلامية يشارك فيها حلفاء إيران في لبنان وفي مقدمهم "حزب الله". وأكد مصدر متابع أن للحملة هدفاً سياسياً محدداً, هو إضعاف "القوات اللبنانية" التي تشكل رأس حربة القوى المسيحية التي تقارع سياسياً سلاح "حزب الله" في وقت تراجع كثير من قوى "14 آذار" عن إثارة هذا الموضع. وأوضح أن طهران لا تبحث عن كشف مصير المفقودين الأربعة, بعد أن تأكدت من مصادر مختلفة لبنانية وإسرائيلية أن إيلي حبيقة الذي كان رئيسا لجهاز الأمن في "القوات اللبنانية" حين اختُطِف الديبلوماسيون الأربعة, سارع إلى قتلهم وإخفاء جثثهم, لكن طهران ظلت لسنوات تتهم "القوات" بتسليمهم لإسرائيل, وتبرئ ساحة حبيقة الذي كان حليفاً أساسياً لدمشق طوال سنوات التسعينات من القرن الماضي, إلى أن تم اغتياله في العام 2002.

 

 ماذا حمل تقرير سقوط الطائرة?

"السياسة" - خاص:يجري التداول على نطاق ضيق جداً على المستوى الرسمي بمعلومات عن التقرير الذي قدمته لجنة التحقيق الدولية في قضية سقوط الطائرة الأثيوبية في البحر قبالة مطار بيروت إلى الحكومة اللبنانية بعد استماعها إلى ما دار في قمرة القيادة من خلال الصندوق الأسود الثاني الذي عثر عليه لاحقاً, وفي تلك المعلومات ما قد يشير إلى مسؤولية جزئية في مكان ما على برج المراقبة عن سقوط الطائرة. وكشفت المعلومات المتداولة همساً أن تأخر إقلاع الطائرة ثم إقلاعها في توقيت متزامن مع وصول طائرتين معاً إلى أجواء مطار بيروت كان أحد أبرز أسباب الارتباك الذي حكم سلوك الطيار وكذلك التعليمات التي أعطيت له. ولاحظت بعض المصادر غياب وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي منذ فترة عن الصورة في متابعة قضية الطائرة.

 

الانفتاح على الحريري: ممنوع ... مسموح!

بيروت - "السياسة": تبلغت جهات سياسية وقيادات محسوبة على فريق "8 آذار" عتباً مزدوجاً من "حزب الله" ونقلاً عن مسؤولين سوريين, بسبب سرعة انفتاحهم على رئيس الحكومة سعد الحريري من دون التنسيق المسبق معهم. وسمع هؤلاء كلاماً مباشراً من قيادة "حزب الله" بأنها وسورية أيضاً يعتبران أنه من الخطأ المسارعة إلى منح الحريري ذلك التفويض قبل أن يخطو خطوات مطلوبة منه ليتحدد في ضوئها طبيعة العلاقة معه, وكل خطوة باتجاهه الآن هي هدية مجانية لا ضرورة لها. لكن مقربين من مسؤولين سوريين نفوا أن يكون هناك أي موقف سوري بهذا الشأن على المستوى الرسمي, مما أوحى بوجود اتجاهين في سورية تجاه طبيعة العلاقة مع الحريري يعبر عن أحدها الجهاز الأمني المخابراتي في سورية والذي ما يزال متشدداً في العلاقة مع الحريري, ويعبر عن الثاني الجهاز السياسي المقرب من الرئيس السوري بشار الأسد.

 

نصرالله عرض الأوضاع  المحلية والإقليمية مع ميقاتي

بيروت - "السياسة" والوكالات: استقبل الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله رئيس الحكومة الأسبق الرئيس نجيب ميقاتي, في حضور المعاون السياسي الحاج حسين الخليل حيث جرى استعراض آخر التطورات المحلية والإقليمية, وتم التأكيد على أهمية التعاون الوطني في أوسع مجالاته لمواجهة الاستحقاقات القائمة, ومعالجة مختلف الملفات الأساسية المطروحة أمام اللبنانيين. من جهة أخرى, قال النائب عن "حزب الله" حسن فضل الله, أمس, إن "المقاربة في الخسائر والأرباح تصح عندما نشن نحن الحرب لتحقيق أهداف معينة, ولكن عندما تفرض الحرب علينا من إسرائيل بهدف القضاء على لبنان الدولة والكيان والشعب تصبح المقاييس والمعايير مختلفة", مشيراً إلى أن قرار الحرب في المنطقة هو في يد الإدارة الأميركية أولاً, والتنفيذ من خلال الجيش الإسرائيلي. واعتبر أن الموقف الرسمي من قرار الحرب والسلم تحدث عنه البيان الوزاري ومواقف كل من رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة سعد الحريري, مشيراً إلى أنه لا يمكن القول أن كل قوى "14 آذار" لديها موقف موحد تجاه هذا الأمر, ومعرباً عن اعتقاده بأن الانتخابات النيابية في 7 يونيو الماضي لم تكن تصويتاً ضد الدفاع عن لبنان, بل على خيارات داخلية.

 

أحمدي نجاد: أمريكا أكبر حاجز يعطل ظهور المهدي المنتظر

العربية/قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في اجتماع جماهيري بمدينة بيرجند في اقليم خراسان شمال شرق البلاد إن الولايات المتحدة الامريكية تشكل "أكبر حاجز" أمام ظهور "المهدي المنتظر". وتمحورت كلمة أحمدي نجاد، التي تناقلتها وسائل الإعلام الإيرانية يوم الثلاثاء 23-2-2010، حول الشروط الضرورية لظهور المهدي المنتظر وعلل أسباب غيبة المهدي إلى إمكانية تكرار حادثة كربلاء وتعرض المهدي المنتظر لما واجهه الانبياء، وبالتالي تصبح حياته عرضة للخطر، على حد تعبيره.

وشدد على أن العالم يستعد بسرعة نحو استقبال الإمام المهدي، معتبراً الثورة الإيرانية جزءاً من الثورة العالمية التي من شأنها "التمهيد لمقدمات ظهور "الإمام المنتظر".

 وأشار الرئيس الإيراني إلى "امريكا والاستكبار العالمي" بصفتهما أهم الحواجر على طريق الظهور والعمل على عرقلة تشكيل الحكومة العالمية التي سيشكلها المهدي، مضيفاً: "أن أكبر موانع الظهور على الإطلاق هي امريكا".

فمن هذا المنطلق، شنّ أحمدي نجاد حملة شديدة اللهجة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، ونعتها بالعنجهية والغرور ووصفها بالمجرمة منتقداً دعمها لإسرائيل. كما اتهمها بنهب ثروات الشعوب عبر ارسال قوات عسكرية إلى مختلف البلدان. واستطرد يقول إن الامريكيين هم الذين نفذوا هجمات الـ11 من أيلول (سبتمبر) طبقاً لخطة موضوعة مسبقاً، ثم قاموا بدعاية إعلامية لكسب تعاطف كل الشعوب وصنعوا من تلك الهجمات ذريعة لغزو أفغانستان بحجة مكافحة الإرهاب. يُذكر أن الرئيس الإيراني تحدث مراراً في مختلف المناسبات عن علامات ظهور المهدي المنتظر أو الاتصال به، الأمر الذي أثار انتقادات حادة ضد الرئيس الإيراني في الأوساط السياسية والدينية وبين كبار مراجع الشيعة في إيران.

وكان نجاد عزا في حديث له قبل بضعة أشهر في مدينة أصفهان أسباب تواجد القوات الأمريكية في العراق إلى معرفة واشنطن بساعة ظهور المهدي المنتظر في العراق، مدعياً وجود وثائق في حوزته تثبت ادعاءه، واتهم واشنطن بالسعي لمنع ظهور المهدي، وقال حينها إن الشعب الإيراني سيمهد الطريق للظهور وسيشكل جيش المهدي المنتظر.

كما سبق وأن تحدث في لقاء بالمرجع الديني المعروف آية الله جوادي آملي عن "هالة نور" كانت قد أحاطت به لدى إلقاء كلمة له أمام قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونشرت مواقع إيرانية فيديو يظهر الرئيس الإيراني يشرح لهذا المرجع الديني دعم المهدي المنتظر له خلال خطابه في المنظمة الدولية.

وفي خضم الحديث عن اغتيال المبحوح في دبي دعا البلدان الأوروبية لتبين موقفها من ذلك معلناً أنه طلب عبر الاتصال بقادة البلدان المجاورة لإسرائيل التأهب لمواجهتها وأعلن الجميع عن استعدادهم لتنفيذ ذلك. وواصل بهذا الخصوص "في حالة قيام الكيان الصهيوني بتكرار أي عمل ضد بلدان المنطقة من قبيل الاردن وسوريا ولبنان ومصر وفلسطين والبلدان الاخرى فإن شعوب المنطقة ستقضي على هذا النظام المكروه". وأكد أن بلاده لا تريد صنع سلاح نووي، واتهم الغرب بالكيل بمكيالين، عندما تتحدث عن محاولة ايران لصنع القنبلة النووية في الوقت الذي تمتلك هذه البلدان مثل هذه الاسلحة وتهدد بها العالم

 

واشنطن تحذر طهران من "نفاد الوقت" بشأن برنامجها النووي 

موقع المنار-احمد شعيتو    24/02/2010 

اعتبرت الولايات المتحدة الثلاثاء ان "الوقت والصبر بدآ ينفدان" بشأن برنامج ايران النووي . وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض ان تصريحات ايران الاخيرة تظهر ان الايرانيين "غير مهتمين ببناء ثقة دولية بان برنامجهم النووي هو لاغراض سلمية ". وجدد غيبس التحذيرات الاميركية بترتب "عقوبات" على مواصلة ايران تطوير قدراتها لتخصيب اليورانيوم مضيفا ان "الوقت والصبر بدآ ينفدان ". وقالت ايران الاثنين انها تفكر في بناء موقعين جديدين لتخصيب اليورانيوم داخل الجبال لحمايتهما من اية ضربات جوية .

الا انها ذكرت امس في رسالة من السفير الايراني علي اصغر سلطانية الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء انها مستعدة لشراء الوقود لمفاعلها النووي المخصص للبحوث او لمبادلة مخزونها من اليورانيوم المخصب في مقابل الوقود على اراضيها . وصرح فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الاميركية ان الاقتراح الايراني "غير مقبول". واضاف "سنواصل العمل داخل الوكالة الدولية واجراء المشاورات الدولية حول الخطوات المناسبة التالية" بشان ايران .

 

ساركوزي يزور واشنطن في 30 اذار/مارس ويبحث ايران و"السلام "

هذا ويتوجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى واشنطن في 30 اذار/مارس المقبل بدعوة من الرئيس الاميركي باراك اوباما. حسب ما اعلنت الرئاستان الفرنسية والاميركية .

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان "الرئيس (باراك اوباما) سيبحث مع الرئيس ساركوزي عددا من المسائل ذات  الاهتمام المشترك مثل افغانستان وباكستان وايران والسلام في الشرق الاوسط والتعاون من اجل التعاون في اوروبا والنهوض الاقتصادي العالمي ".

 

 الرئيس البرازيلي يدعو الى عدم "عزل" ايران

الى ذلك دعا الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الثلاثاء الى عدم "عزل" ايران المهددة بعقوبات دولية جديدة بسبب برنامجها النووي .

وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المكسيكي فيليبي كالديرون في ختام قمة جمعت 32 دولة من اميركا اللاتينية والكاريبي في مدينة كانكون بجنوب شرق المكسيكيك "السلام العالمي لا يقوم على عزل اي كان ". واضاف "سوف ازور ايران في ايار/مايو لشراء بعض الاشياء" مشيرا الى ان البرازيل تصدر الى ايران بقيمة مليار دولار سنويا ولا تستورد شيئا .

 

سليمان توجه الى روسيا في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره الروسي 

ليبانون فايلز/غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت عند الثانية عشرة ظهرا بتوقيت بيروت متوجها الى دولة روسيا الاتحادية، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف، على رأس وفد رسمي ضم: نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر، وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي، وزير الدولة عدنان القصار، وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، وزير الصناعة ابراهام دده يان، المدير العام لرئاسة الجمهورية السفير ناجي أبي عاصي، إضافة الى وفد إداري وأمني وإعلامي. وسيعقد رئيس الجمهورية مع نظيره الروسي قمة في قصر الكرملين، ويلتقي عددا من كبار المسؤولين الروس الزمنيين والروحيين، اضافة الى أبناء الجالية اللبنانية. وتمنح جامعة موسكو رئيس الجمهورية شهادة دكتوراه فخرية في ختام زيارته الرسمية لروسيا الاتحادية. وكان الرئيس سليمان عرض صباحا مع الوزير السابق جان عبيد للتطورات السياسية الراهنة. وفد "كاريتاس لبنان" واستقبل رئيس "كاريتاس لبنان" الاب سيمون فضول مع أعضاء مجلس الادارة الذين أطلعوه على برنامج عملهم الانساني والاجتماعي في مختلف المناطق اللبنانية.

 

حالوتس: نصرالله يدرك جيدا بأنه عندما تسنح لنا الفرصة سنغتاله 

ليبانون فايلز/اعلن قائد هيئة الاركان العسكرية الاسرائيلية سابقا دان حالوتس بأن أي شخص مثل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح الذي اغتيل في دبي، سيفكر من اليوم وصاعداً عشرات المرات في شراء تذكرة سفر وحجز فندق عبر الانترنت في أي دولة كانت. واكد حالوتس خلال كلمة ألقاها في جامعة تل أبيب إن اغتيال المبحوح سيردع كل من على شاكلته، موضحاً أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يعيش تحت الأرض منذ ثلاث سنوات وحتى الآن ويدرك جيداً بأنه عندما تسنح لنا الفرصة سنغتاله.

 

مسلحون يختطفون رجل وفتاة ويقتادوهما الى مكان مجهول 

٢٤ شباط ٢٠١٠ /عدداً من المسلحين ترجلوا من داخل 4 سيارات مرسيدس ذات زجاج داكن (Fumee) عند محلة جسر الواطي وأقدموا على توقيف سيارة أجرة حيث أجبروا سائقها وفتاة كانت في داخلها على الترجل منها واقتادوهما الى مكان مجهول. ولدى تجمع المواطنين الموجودين في المكان للتصدي لهم هددوهم باستخدام السلاح.

 

رفسنجاني يتوقع أن تُقرع طبول الحرب ضد لبنان

نهارنت/حذّر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني من قرع طبول الحرب ضد لبنان داعياً الى وحدة الصف في ايران لمواجهة العواصف المنتظرة من الغرب، قائلاً: "ان السبيل الوحيد للتصدي ووضع حدّ للأزمة الداخلية الإيرانية هو وحدة الشعب الإيراني.

وقال رفسنجاني إبان ترأسه إجتماعاً لمجلس تشخيص مصلحة النظام في العاصمة الإيرانية طهران: " إننا نشهد هجوماً غربياً على الثورة وأهل ولاية الفقيه، وان ما نراه من الوجود الأميركي في المنطقة هو الذي ازداد اكثر من ذي قبل، حيث نرى مدى حجم الضغوط على إيران"، مضيفاً " واصبحنا نسمع من العدو ما كنا لا نسمعه منه من قبل بقوله ان ايران تتجه نحو الديكتاتورية العسكرية، لكن الشعب ردّ على المزاعم الاميركية بذكرى انتصار الثورة"·وتطرق رفسنجاني الذي يلقب بثعلب السياسة الإيرانية إلى خطورة الأوضاع في المنطقة، وخصوصاً لبنان، حيث رأى أن ما يجري يصب في خانة قرع طبول الحرب والتحضيرات لها، معتبراً أن تصريحات الامين العام لحزب الله كانت نابعة من قلوب جميع الشعوب المسلمة، منتقداً تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية·وجاء تصريح رفسنجاني في ظل التقارير الاعلامية والامنية التي تتوقع اندلاع شرارة حرب اسرائيلية مفاجئة وخاطفة مع ايران تؤدي الى توسع المواجهات الى لبنان وغزة، كما جاء التصريح فيما كان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يتوعد بقطع ايدي من يهاجم ايران من اي مكان في العالم·

وقد استدعى التوتر الاقليمي في المنطقة زيارة سيقوم بها الرئيس الايراني الى دمشق الخميس، لاجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد تتناول العلاقات الثنائية ومستجدات الاوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية، ولن تغيب عنها التهديدات الاسرائيلية للبنان او سوريا وايران. وعُلمً ان لقاءات نجاد في دمشق ستكون لبنانية وفلسطينية اكثر منها سورية، حيث تحدثت بعض المعلومات ان هذه اللقاءات ستشمل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووفداً من قيادة "حزب الله" ليس معروفاً ما اذا كان برئاسة الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله ام لا، الى جانب قادة الفصائل الفلسطينية المعارضة للسلطة الفلسطينية مثل "حماس" و"الجهاد الاسلامي"و"القيادة العامة" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" والفصائل الاخرى الموجودة في دمشق، لكن مصادر عين التينة نفت ان يكون الرئيس بري ينوي زيارة دمشق الخميس او الجمعة·وذكرت بعض المعلومات ان نجاد سيستمع الى مقترح سوري بشأن تسوية الملف النووي الايراني، في ضوء تصريحات لوزير الخارجية السوري وليد المعلم كان قد اعرب فيها عن سعي بلاده لايجاد حوار بناء بين ايران والغرب يؤدي الى حل سلمي لملف ايران النووي، مع العلم ان وزيراً فرنسياً كان حمل مؤخراً الى دمشق رسالة تتضمن مطالبة بوساطة سورية. 

 

سمير فرنجية في المستشفى

 الأربعاء, 24 فبراير 2010

أدخل النائب السابق سمير فرنجية الى المستشفى ،بعد عارض صحي ألم به. وأفيد بأن فرنجية ،وهو من أركان "ثورة الأرز"،قد خضع لعملية جراحية ،تكللت بالنجاح،ولكنها تلزمه بفترة راحة ضرورية .

 

النائب سامي الجميل للنهار: ليس ضروريًا الاتفاق على كل شيء بين المسيحيين بل يمكن الاتفاق على مواجهة امور تثير قلق اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا       

النهار / 24 Feb. 2010   

تعليقًا على توافق الكتل المسيحية في موضوع خفض سن الاقتراع، يعتبر النائب سامي الجميل ان ما جرى يثبت وجهة نظره انه "ليس ضرورياً الاتفاق على كل شيء بين المسيحيين، بل يمكن الاتفاق على مواجهة امور تثير قلق اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً كمثل الغاء الطائفية السياسية، والتجنيس والتوطين وغيرها من الامور المثيرة للقلق والريبة". بالنسبة اليه ما جرى خلال الجلسة النيابية كان "تنسيق على البركة"، اما لماذا لا تكون هناك آلية تنسيق او عمل مشترك فيرى ان الكتائب "كسرت الحواجز مع كل القوى لكن ذلك لا يعني انتفاء الخلاف السياسي معها والتفاهم على الامور الاستراتيجية".

النائب الجميل لم يدب اليأس فيه، على ما يبدو، من محاولة اخرى جديدة لترتيب البيت المسيحي، ويعتبر ان ما جرى خلال جلسة سن الاقتراع امر يمكن البناء عليه من دون اغفال موقف تيار المستقبل الكبير خلال الجلسة لجهة تأييد الوقوف الى جانب الكتل المسيحية مع ما يعنيه ذلك على مستوى الشراكة الوطنية واحترام مقومات العيش المشترك والتنوع اللبناني". ويرى أن هذه المواقف "تدفع قدماً نحو تعزيز الثقة المتبادلة بين اللبنانيين وترسخ مبادئ الاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع اللبناني".

 

بان يقدّم اليوم تقريره الثاني عشر حول تطبيق القرار 1701 الى مجلس الأمن على أن يُناقش في 12 آذار المقبل

مصدر ديبلوماسي أوروبي: سيؤكّد على حصول تقدّم في الإجتماعات الثلاثية وعلى الحفاظ على عديد القوة الدولية

يُطالب بإنشاء «قوة ضاربة للخط الأزرق» من أجل ال 1701

دوللي بشعلاني/الديار

يُقدّم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريره الثاني عشر حول تطبيق القرار 1701 اليوم الى مجلس الأمن الدولي على أن تتمّ مناقشته في منتصف شهر آذار المقبل (وتحديداً في 12 أو 13 منه)، على ما أفاد مصدر ديبلوماسي أوروبي للـ «الديار»، ويضمّنه توصيات إجتماع الخبراء فيما يتعلّق بما سمي «مراجعة بنية اليونيفيل في جنوب لبنان» التي أنجزتها دائرة عمليات حفظ السلام في المنظمة الدولية بالإشتراك مع «اليونيفيل»، علماً أنّ بعثة تقييم تابعة للأمم المتحدة كانت قد زارت لبنان في هذا الإطار بين 7 و13 كانون الأول الماضي.

وكان حذّر بان من أن «الإنتشار الحالي لليونيفيل وأصولها ومواردها، هي أمور لا يمكن أن تستمر الى الأبد».

وحضّ «الأطراف المعنية للإفادة من فرصة وجود «اليونيفيل» التي وفّرت رادعاً قوياً لمعاودة الأعمال العدائية، ووضعت الأساس لعملية في اتجاه التوصل الى وقف دائم للنار وحل طويل الأجل كما يتصوّر القرار 1701». ويضيف المصدر أنّ التقرير سوف ينصّ على أنّ الوضع الأمني بقي مستقراً في المنطقة الحدودية الجنوبية، وقد حصل «تقدّم كبير» منذ صدور القرار 1701 على الرغم من الخروقات المستمرة من الجانبين، ولا سيما من الجانب الإسرائيلي إذ تعدّت الستة آلاف خرق.

ويشدّد على الدور الفاعل لقوّات «اليونيفيل» في المنطقة الجنوبية في حفظ الأمن والسلم الدوليين وضرورة المساعدة على «التوصّل الى وقف دائم للنار» بعد أن تمّ الإلتزام بـ «وقف الأعمال العدائية بين الجانبين»، لا سيما أنّ عدم حصول تقدّم ملموس في تطبيق الجوانب الأساسية في القرار 1701 ما زال يعيق الوصول الى وقف دائم لإطلاق النار والى حلّ طويل الأمد بين الافرقاء.

ومن المتوقّّع أن يلفت الى التقدّم الحاصل كذلك على صعيد المفاوضات بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي و»اليونيفيل» في سبيل تأمين الإنسحاب من قرية الغجر الحدودية التي احتلتها إسرائيل في العام 2006، ولم تعط بعد أي موعد محدّد للإنسحاب منها، مشيراً الى قلقه لاستمرار احتلال إسرائيل لجزء من بلدة الغجر، مطالباً إسرائيل بالانسحاب الكامل من هذا الجزء.

وإذ يعتبر أنّ غيابترسيم أجزاءٍ من الحدود بين لبنان وسوريا لا يزال يشكّل عائقاً مهماً أمام تحسين إدارة الحدود، وأنّ من العوائق الأخرى أمام السيطرة الفعالة على الحدود بين لبنانوسوريا، تواجد القواعد العسكرية الفلسطينية في مواقع منتشرةٍ على الحدود بين البلدين، يشير الى أّن تقدّماً طفيفاً قد حصل في مجال ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا لا سيما من خلال بعض الإجتماعات التحضيرية التي قام بها الوفد اللبناني في اللجنة، دون أي تقدّم من قبل الجانب السوري في هذا الإطار.

ويؤكّد المصدر أنّه سوف يحثّ الفرقاء الذين لديهم صلات بـ «حزب الله» مجدّداً على عدم إرسال أسلحة إليه على الرغم من اعتراض، معتبراً أن وجود جماعات مسلحة تعمل خارجإطار سيطرة الدولة يشكل تحدياً للدولة في ممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها، وذلك على الرغم من الردّ السوري على تقرير بان الأخير باتهامها بتهريب الأسلحة لـ «حزب الله» عبر الحدود. وفي ما يتعلق بضبط الحدود ومنع دخول أسلحة الى غير الحكومة اللبنانية، سوف يؤكّد على مواصلة القوة المشتركة لمراقبةالحدود، التي تضم عناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والجمارك والأمن العام، عملياتها على شريط يبلغ طوله 90 كيلومتراً على الحدود الشمالية بين لبنان والجمهورية العربية السورية.

وأنّ التخطيط مستمر لنشر قوة مشتركة ثانية لمراقبة الحدود على جزء من القسم الشمالي للحدود الشرقية مع سوريا، وذلك تماشياً مع قرار صدر عن مجلس الوزراء في 20كانون الأول عام 2008. وعمّا تضمّنته المراجعة المتعلّقة باليونيفيل أوضح المصدر أنّها «لا تهدف مطلقاً الى تعديل مهمة قوات «اليونيفيل»، أو تعديل حجمها، بل الى إعادة تنظيم البيئة الداخلية لليونيفيل، الا ان هذا لن يؤدي الى تغيير مهم في متطلبات الجنود الكاملة او قوة اليونيفيل».

وشدّد المصدر على أنّ «مراجعة الامم المتحدة لم توص بأي تخفيض في عديد القوة وتتمتع اليونيفيل بالتزام قوي من قبل الدول المساهمة والمجتمع الدولي بشكل عام، لمهمتها في جنوب لبنان»، نافياً أن يكون حصل أي توجّه نحو مراجعة مهمة قوة اليونيفيل في جنوب لبنان، وتحديداًمن ناحية تقليص عدد الجنود العاملين في القوة الدولية، مؤكّداً على أنّ العدد الإجمالي الذي يمكن أن يستوعبه لبنان لهذه المهمة هو 15 ألف جندي كحدّ أقصى فيما العدد الحالي هو 12410 تُشارك فيه 29 دولة، وهو لن يتغيّر كثيراً مع تسلّم اسبانيا القيادة الجديدة لليونيفيل، لا سيما وأنّ دولاً عدّة سوف تعمل على خفض عدد جنود كتيبتها، في حين قدّمت أخرى طلبات زيادة عديد قوّاتها الحالية، وتطالب أخرى بالمشاركة في «اليونيفيل» للمرة الأولى.

والتوصية تقضي بالحفاظ على هذا العديد الكافي في القوة الدولية من أجل إنجاح مهمتها في حفظ الأمن والسلم الدوليين في جنوب لبنان.

ويضيف المصدر أنّ المراجعة هدفت الى «تقديم إقتراحات لتحسين كيفية تطبيق المهمة الموكلة اليها، وربما إذا اقتضى الأمر، لعقلنة توزيع القوات على الأرض».

وأشار الى أنّ «هذه المراجعة تندرج في سياق المبادرة التي أطلقها مجلس الأمن في كانون الثاني 2009، لتحسين متابعة سير عمليات حفظ السلام، من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن».

ومن هنا فإنّ الأمين العام للأمم المتحدة سوف يؤكّد على أنّ «الفاعلية العملانية» للقوة الدولية في الجنوب لا تدعو الى أي تغيير في تفويضها أو في عديدها أو قواعد الإشتباك الخاصة بها، غير أنّها تطلب إنشاء «قوة ضاربة للخط الأزرق» (»بلو لاين تاسك فورس») و»قوة إحتياط»، وتعزيز دور القوات العسكرية المسلّحة.

وكان بان كي مون قد وجّه رسالة بهذا السياق الى رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر المندوب الفرنسي الدائم لدى المنظمة الدولية السفير جيرار آرو، الذي وزّعها على الدول الـ15 الأعضاء في المجلس، على أن يناقش المجلس هذه الخلاصات في 12 آذار المقبل.

كما سيعيد بان التأكيد على دور الجيش اللبناني الحاسم بالتعاون مع «اليونيفيل»، ويدعو الى تعزيزه أكثر ومدّه بالقدرات اللازمة، ويشدّد على أنّ الإجتماعات الثلاثية الشهرية (يونيفيل - لبنان - إسرائيل) هي عنصر أساسي في عملية التنسيق والارتباط لتحديدالقضايا الأمنية والعسكرية مع الأطراف ومعالجتها والحد من الأعمال العدائية.

وسيؤكّد على تكثيف التنسيق بين القوات المسلحة اللبنانية وبين «اليونيفيل»، مشيراً الى أنّ مسألة نزع سلاح الجماعات المسلّحة،لا تتحقق إلاّ عبر عملية لبنانية من شأنها أن تعيد بسط سلطةالحكومة اللبنانية على أراضيها كافة، على نحو يحظر الأسلحة من دون موافقة الحكومةاللبنانية، ويمنع تواجد أي سلطة أخرى غير سلطة الحكومة اللبنانية، أي عبر حوار لبناني بحيث لا يكون هناك سلاح خارج سلطة لبنان أومسموح من الدولة. ومن المتوقّع، على ما يضيف المصدر أن يناشد بان مجدّداً القادة اللبنانيين إحداث تقدم ذي معنى في مناقشاتهم حول استراتيجية دفاعية في الحوارالوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، وتطبيق قرارات الحوار السابقة حول تفكيك القواعد العسكرية الفلسطينية خارج المخيمات المعترف بها رسمياً.

وسوف يطالب كلّ من إسرائيل وسوريا بتقويم تصورهما حول التحديدالموقت لمزارع شبعا والذي زودهما به استناداً للمعلومات الأفضل المتوافرة.

كما يطالب إسرائيل بوقف طلعاتها الجوية فوق الأراضي اللبنانية. ويدعو الدول الأعضاء كافة الى التزام واجباتهم باحترام الحظر على إرسال السلاح الى لبنان وخص الفرقاء الإقليميين، لا سيما أولئك الذين لديهم صلات مع «حزب الله» والمجموعات الأخرى أن يلتزموا بهذا الحظر معتبراً أن أي خرق له هو خرق للسيادةاللبنانية ولاستقرار المنطقة.

كما يدعوها الى ضرورة احترام القرار الدولي 1701 والعمل على تنفيذ بنوده كاملة. ومن المتوقّع أن يعدّد بان في تقريره الحوادث التي وقعت في منطقة عمليات «اليونيفيل» وآخرها اختطاف المواطن ربيع محمد زهرة ثمّ إطلاق سراحه.

 

جنبلاط في تركيا طلبا لقنوات اتصال مع سوريا

نهارنت/يجري رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في انقرة محادثات مع المسؤولين الاتراك وابرزهم، رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تتناول العلاقات بين لبنان وتركيا، والاوضاع في المنطقة. ويرافقه وفد ضم وزير الاشغال العامة غازي العريضي والنائب مروان حماده ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي.

ولم تستبعد مصادر مطلعة لصحيفة "اللواء" ان يتطرق اللقاء الى موضوع زيارة جنبلاط الى دمشق، مشيرة الى انها "لا تزال بعيدة لاعتبارات تتعلق بشروط سورية جديدة لم تفصح عنها المختارة ولا العاصمة السورية"، وان كان ألمح اليها جنبلاط في تصريحاته الاخيرة، ولا سيما قوله "اذا كانوا يريدونني مع طائفتي فعندئذ لا بد من احترام كرامتها".

وذكرت مصادر لصحيفة "الحياة" أن زيارة جنبلاط الى سوريا متأخرة وإن القيادة السورية لن توجه الدعوة الى جنبلاط في المرحلة القريبة المقبلة. واضافت المصادر ان الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله أبلغ جنبلاط خلال لقائه به ليل 14 شباط الماضي ان ما قاله عن "محو الإساءة" للشعب السوري وعن تصريحاته إبان تصاعد الخلاف مع دمشق، "ليس كافياً"، وأن الجانب السوري ينتظر منه توضيحات اضافية حول مواقف أدلى بها في السنوات الماضية. وكان جنبلاط اعلن في حديث الى صحيفة "الاخبار" الثلاثاء، انه "في ذكرى اغتيال والده كمال جنبلاط ال 33، التي تصادف في 16 آذار المقبل، سيقول كلاماً يختم به جرحاً كبيراً، وسيكون آخر الكلام، لن يكون من بعده أي كلام"، وفسّر هذا الكلام بأن زيارة دمشق لن تكون قبل هذا التاريخ، ما يعني أن القيادة السورية لم تشرع أبوابها بعد لجنبلاط على الرغم من كل التنازلات التي قدمها منذ استدارته في الثاني من آب الماضي·

واعلن انه يجهل الاسباب التي تؤخر موعد زيارته الى سوريا. واضاف انه لا يعرف هل ثمّة عرقلة في تحديد الموعد وأين؟ معربا عن خشيته من "وجود دفتر شروط لتحقيق المصالحة"، ومقرنا ذلك "باستنتاج ما يصل إلى مسامعه". واضاف جنبلاط "إذا كانت للرئيس سعد الحريري واسطة أكبر مني في الذهاب إلى هناك، فهذا شأن آخر. ليست عندي واسطة مثله. أنا أمثّل أقلية، لكن لها حيثية. صحيح أن طائفتي، وكذلك المسيحيون على أبواب الانقراض، لكنها تبقى ذات حيثية في جبل لبنان، وكذلك في جبل الدروز مع أنني أفضل تسميته جبل العرب".

وشدد على انه "لا بد من احترام هذه الأقلية واحترام نضالاتها عروبياً وإسلامياً. في النهاية كل واحد يخطئ. هل يريدون ذهاب وليد جنبلاط إلى سوريا وحيداً أم مع طائفته؟ إذا كانوا يريدونه مع طائفته، فعندئذ لا بد من احترام كرامتها. لا أوجّه كلامي إلى السيّد حسن نصر الله، بل إلى مصدر مجهول. سمعت من السيّد حسن أنه يريد كرامة الدروز. أنا أعرف أنه لن يستفيد من ذهابي إلى هناك وحدي، ولا السوريون يستفيدون من ذهابي وحدي إليهم".

واكد جنبلاط انه "إذا كان المطلوب مني لزيارة دمشق أن أنتقل من الوسطية إلى مكان آخر، فلن أفعل ذلك"، واعتذر عن قوله "إنني كذبت على السوريين 25 عاماً"، مشيرا الى انه "أخطأ وطلعت معي بفورة أعصاب". واشار جنبلاط الى انه كان "ضد جماعة البريستول عندما أيّدوا هذا القرار، وضدهم عندما ذهب وقتذاك وفد منهم إلى لوس أنجلس. رفضت ذلك أنا ومروان حمادة بعدما اتفقنا مع الرئيس رفيق الحريري على أن اتفاق الطائف هو الأساس، وهو الأصل". وفي هذا السياق، نفى مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ان تكون زيارة جنبلاط الى تركيا هي لطلب الوساطة التركية لزيارة سوريا, مشيرا الى ان الشق السياسي لزيارة دمشق انجز ولم يبق سوى الشق التنفيذي. واذ دعا الى الاستفادة من الطاقة التركية على المستوى الاقليمي لاعادة انتاج واقع مختلف, أكد الريس في حديث ل "أل.بي.سي" انه سيتم الاعلان عن موعد زيارة جنبلاط الى دمشق بشكل رسمي.

 

القضاء السوري يلوح بمحاكمات غيابية للبنانيين المدعى عليهم في دعوى السيد

نهارنت/رفض وزير العدل إبراهيم نجّار والمدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا والمعنيون في وزارة العدل اللبنانية التعليق على ما ورد في بيان اللواء الركن جميل السيد، من اتهامات "بتجميد التبليغات السابقة من القضاء السوري لمدة ثلاثة اشهر لأسباب سياسية، وذلك خلافا للمواد 24-28 من الاتفاق القضائي الموقّع بين البلدين".

ونسبت صحيفة "الاخبار" الى ميرزا رفضه التعليق نهائيا، واكتفى بالقول انه "منذ 5 سنوات وأنا صائم عن التصريحات الإعلامية في هذا الموضوع، لأنّني أحترم صلاحياتي كقاض"، مضيفا إنه لا يريد التصريح تحت اسم مصدر "كما يفعل الجبناء". واشارت الصحيفة الى رفض الوزير السابق مروان حمادة والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي التعليق على الموضوع، أما وزير العدل السابق شارل الرزق، فقد ردّد 5 مرات عبارة "يحقّ لجميل السيد أن يتكلم كما يريد، فهذا رأيه"، واكد ان "لا علاقة له بالأمر على الإطلاق، ولم يتبلّغ شيئاً حتى الآن بوجوب الذهاب إلى سوريا والمثول أمام قاضي التحقيق هناك"، مضيفا انه "عندما يصله التبليغ رسمياً سيكون لكل حادث حديث".

وأكّد السيد للصحيفة أن الكتاب الرسمي الأخير وصل إلى السلطات القضائية اللبنانية منذ نحو أسبوعين، مشيرا الى انه يتضمن "عرضاً مفصلاً للوقائع التي أثارها محاموه أمام القضاء السوري، لجهة أن السلطات اللبنانية المختصة قد جمّدت التبليغات لأسباب سياسية".

وجدّد السيد اتهامه للأشخاص المذكورة أسماؤهم ب "تضليل التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بهدف إلصاق التهمة بي وبضباط آخرين، وتنفيذ الاعتقال السياسي والتعسفي بحقّنا مدّة 4 سنوات تقريباً". ولفت السيد إلى أن الكتاب الرسمي الموجّه من السلطات القضائية السورية، هو الأخير قبل أن يصار إلى تبليغ المدّعى عليهم لصقاً على لوحة إعلانات قصر العدل في دمشق، وفقاً للإجراءات القانونية المعتمدة أصولاً، ثم إصدار مذكّرات توقيف غيابية، ومتابعة السير بالدعوى غيابياً.

ويشار الى ان التبليغات القضائية السورية تشمل كلا من الوزراء السابقين: مروان حمادة وشارل رزق وحسن السبع، والنائب السابق إلياس عطا الله، إضافةً إلى القضاة: سعيد ميرزا وصقر صقر وإلياس عيد، والضباط: أشرف ريفي ووسام الحسن وسمير شحادة وحسام التنوخي وخالد حمود، إضافةً إلى الصحافيين: فارس خشان وهاني حمود وعمر حرقوص وعبد السلام موسى وأيمن شروف وحسن صبرا وزهرة بدران ونديم المنلا وحميد الغريافي ونهاد الغادري، وكذلك تشمل السفير السابق جوني عبده، والعميد المتقاعد محمد فرشوخ، والمواطن اللبناني عدنان البابا، وشاهدين في القضية هما أكرم مراد، وإبراهيم جرجورة. ورأى الخبير القانوني الدكتور شفيق المصري في حديث الى "الاخبار" أنه "يجب أن تراعى الأصول الدبلوماسية في قضية التبليغات، وكذلك الصفات التي يحملها الأشخاص الواردة أسماؤهم فيها، إذ لا يصح أن يمثُل شخص بصفة المدّعي العام التمييزيّ في بلد أمام قاضي تحقيق في بلد آخر، فهذه لا تحصل ضمن البلد الواحد". ولفت المصري إلى أن التبليغات بين الدول أمر قائم، لكنها "يجب أن تجري عبر القنوات الدبلوماسية، لا عبر القضاء مباشرةً، علماً بأن الاتفاق القضائي الموجود بين البلدين كان قبل أن تقوم بينهما علاقات دبلوماسية، أمّا اليوم، فالحال مختلفة".

 

بري: الجلسة النيابية "كارثة" والخاسرون هم الذين يعيشون في التقوقع

نهارنت/وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة مجلس النواب الاخيرة بأنها "كارثة"، في معرض تعليقه على سقوط بند خفض سن الاقتراع الى 18 سنة. واكد كما نقل زواره عنه لصحيفة "النهار" أنه "لا يزال على تصميمه وايمانه بالافكار والمبادىء التي يتبناها حيال الشباب، مشيرا الى "ان الخطوة التي لا بد منها في النهاية هي البدء بتأليف الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية". ورأى "أن أول الخاسرين هم الذين يعيشون في التقوقع والانغلاق". 

 

الحريري يجهز ليوم حداد وطني لضحايا الطائرة الاثيوبية

نهارنت/يعرض مجلس الوزراء في جلسته العادية التي تعقد عصر الاربعاء في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، آخر التطورات المتعلقة بحادثة الطائرة الاثيوبية المنكوبة، عشية اللقاء المنتظر بين الحريري مع اهالي الضحايا الخميس. وكشف وزير البيئة محمد رحال في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان "الحريري يجهز ليوم وطني لضحايا الطائرة"، مشيراً إلى أن "التقرير النهائي الناتج عن تحليل الصندوقين الأسودين سيخرج بأسرع وقت ممكن". واشارت صحيفة "النهار" الى ان ممثلين عن ذوي الضحايا اعدوا لائحة بأربعة مطالب اساسية وابرزها: السماح للغطاسين المدنيين ومن الدفاع المدني بمواصلة عمليات البحث في حال قررت قيادة الجيش وقفها، اقرار اقتراح القانون المعجّل المكرر المقدم من عضو كتلة "التنمية والتحرير" علي حسن خليل والمتعلق باعفاء ورثة اللبنانيين الذين قضوا في كارثة الطائرة الاثيوبية من رسوم الفراغ والانتقال، فضلاً عن تسهيل الامور الادارية والقانونية. ولفتت الصحيفة الى استهجان الاهالي لورود بند على جدول اعمال مجلس الوزراء يتعلق بطلب وزارة الاشغال العامة والنقل مكافأة مالية لعدد من موظفي المديرية العامة للطيران المدني الذين قاموا بجهود كبيرة خلال متابعتهم رحلة الطائرة الاثيوبية المنكوبة. في غضون ذلك، تستأنف عمليات البحث عن اشلاء الضحايا بعد توقف يومين بسبب مغادرة السفينة "أوديسيه اكسبلورر" الاثنين الماضي وارتفاع الموج. وقد اظهرت نتائج فحوص الحمض الريبي النووي التعرف على 88 ضحية بينها 53 لبنانياً، ويتسلم ذوو ضحايا الطائرة الاثيوبية هيفا أحمد وزنة مواليد 1967، باسم قاسم خزعل مواليد 1974 وزوجته روان حسن وزنة مواليد 1990، جثامينهم صباح غد الخميس، على ان توارى الثرى في جبانة روضة الشهيدين - الغبيري. وأوردت صحيفة "النهار" الضحايا التي لم يتم تسليم جثامينها الى ذويها حتى اليوم وهم: علي يوسف جابر، عباس محمد جابر، حسن عدنان كريك، حسين علي فرحات، علي سهيل ياغي، روان حسن وزني، باسم قاسم خزعل، هيفاء احمد وزني، علي احمد تاج الدين، فؤاد محمد اللقيس، محمد كمال عكوش، حسن محمد عيساوي، حسن كمال ابرهيم، غسان ابرهيم قاطرجي، هيفاء ابرهيم الفران، فارس رشيد ذبيان، فريد سعد موسى، ياسر يوسف مهدي، انطوان توفيق الحايك، الياس انطونيوس رفيع، حسين كمال حايك، زياد نعيم القصيفي، رضا علي مستو كردي، جمال علي خاتون، عباس حويلي، فؤاد محمد جابر، وحنا نخول كريدي. 

 

جعجع :تأجيل الانتخابات يضعف النظام اللبناني وقوة لبنان بوحدته وديموقراطيته ودستوره و مؤسساته

نهارنت/اكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان صدر عن المكتب الاعلامي ل "الهيئة" ان "اي محاولة لتأجيل الانتخابات البلدية تهدف الى اضعاف النظام في لبنان نظرا الى أهمية هذه الانتخابات ولدور البلديات في تسيير مهام المواطنين على المستويات المحلية كافة وتأمين أمورهم الحياتية والمعيشية، مشددا على وجوب اجرائها في تاريخها المحدد نظرا لضرورة الالتزام بالمواعيد الدستورية كي لا نفقد الثقة بالنظام والدستور فيصبح حينها حبرا على ورق". ورأى جعجع خلال لقائه وفدا من الجامعة الشعبية في زحلة في حضور النائبين شانت جنجنيان وطوني بو خاطر ومنسق منطقة زحلة في القوات جوزف قسيس انه "لا يجوز ان نحرم الناس من تجديد "الدم" في البلديات"، لافتا الى "اننا سنستعمل حقنا الدستوري بالطعن في اي محاولة من قبل مجلس النواب لتأجيل الاستحقاق البلدي". وذكر جعجع بسابقة حصلت عام 1997 حين حاول البعض تأجيل الانتخابات البلدية فتم آنذاك الطعن في هذا الطلب امام المجلس الدستوري الذي اقر عدم جواز تأجيل اي انتخابات او اي مواعيد دستورية من دون اسباب قاهرة، لافتاً الى أنّه "لا يجوز اليوم لأي مؤسسة دستورية تأجيل الانتخابات البلدية لغاية في نفس يعقوب لانها مخالفة دستورية". وقال جعع" نحن اصلا أصحاب مقولة"قوة لبنان بقوته"، مفنداً مكامن القوة الفعلية للبنان للاستفادة منها، وأضاف: "قوة لبنان هي بقوة شعبه ووحدته ودستوره ودولته ومؤسساته الدستورية وجيشه والديموقراطية والحرية والحوار وتفاهمه مع العرب على خطة واحدة وصداقاته مع المجتمع الدولي". 

 

إتجاه لرفع الـ TVA الى 15% واعتراض وزاري وشعبي

نهارنت/ذكرت مصادر مطلعة ان وزارة المالية تتجه لرفع ضريبة الـ TVA الى 15 بالمئة، وهذا الامر حدا ببعض الوزراء الى التحرك والاعتراض على الزيادة، بحسب ما ذكرت صحيفة "الديار". كما توقعت المصادر حصول ردات فعل شعبية على القرار في حال اتخاذه خصوصا من الاتحاد العمالي العام، وربما هذا الامر ادى الى تأخير اقرار الموازنة التي من المفترض ان تعرض قريبا على مجلس الوزراء. وفي الاطار توقعت مصادر وزارية لصحيفة "النهار" ان ترفع وزيرة المال ريا الحسن مشروع الموازنة العامة للسنة الجارية الى الامانة العامة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع على ان تخصص له جلسة الاسبوع المقبل على ابعد تقدير. الى ذلك رأت كتلة "المستقبل" النيابية بعد اجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، في بيان صادر عنها، ضرورة انجاز الحكومة مشروع قانون الموازنة وارساله الى مجلس النواب لأقراره "لما لذلك من اهمية كبرى في تحفيز الحركة الاقتصادية وتعزيز النمو في البلاد". وشددت على اهمية "ان تخرج الحكومة بموازنة تتأمن فيها الايرادات التي تتلاءم بحجمها وطبيعتها مع حال عامة المواطنين وقدرتهم وحال الاقتصاد ومجالات تعزيز نموه واستقراره". 

 

اعتقال عميل الموساد

نهارنت/ألقت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي القبض على م.ع، بعدما راقبته مراقبة دقيقة كانت تؤشر الى تعامله مع اسرائيل. وقد اعتقلته شعبة المعلومات منذ ايام، وهو من منطقة الحدث ـ الشويفات، وبعد التحقيق معه، اعترف انه يعمل مع جهاز الموساد الاسرائيلي، والتحقيق مستمر معه لمعرفة المهام التي كان مكلفاً القيام بها.

 

الدكتور سمير جعجع والمنطق الهادئ: صوت رجل دولة كسر صمت الدولة!

ميرفت سيوفي/الشرق

قد يلتبس أو يلبس على البسطاء من الناس أن البعض يجد في رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع شخصية كان ينقسم فيه عموم الجمهور اللبناني فئتين اثنتين لا ثالث لهما، فهما بين محب مؤيد للرجل أو كاره له، إلا أن فئة ثالثة بدأت تتوسط الفئتين السابقتين، هي تلك التي تتفاجأ كل مرة بشخصية رجل الدولة التي يسجلها سمير جعجع بهدوء ووقار ومنطق وحجة سياسية بالغة في كلامه، ربما لأن ظلال الشخصية العسكرية خلال الحرب اللبنانية ما زالت عالقة في ذاكرتها، وهي بهذا تظلم الرجل، فمعظم وجوه السياسة في لبنان خرجت من ميليشياويتها إلى مناصب الرئاسة والنيابة والوزارة، حتى إيلي حبيقة، دخل إلى الوزارة من دون أن يقال له حتى "إغسل يديك من الأحمر القاني قبل الدخول"!!

 والملفت أن الدولة اللبنانية دخلت في صمت العاجز منذ أطل أمين عام حزب الله وحدد معادلات الحرب المقبلة ولم يكن اللبنانيون يحتاجون إلى من يفسر لهم أنهم إن وقعت الحرب "ما رح يضل منهم مخبر" بحسب هذه المعادلة، إلى أن كسر هذا الصمت المروع الذي لاذ به المسؤولون عن أرواح الناس قبل لقمة العيش وتحسين الاقتصاد وخفض سن الاقتراع في الانتخابات البلدية، ربما لأن "التوافقية" اللبنانية ليست أكثر من عملية "خصي" لأهلها بكل ما للكلمة من معنى، وبالتأكيد تلحق بالتوافقية، كل مصطلحات "الوحدة الوطنية" و"الائتلاف الوطني" و"الوفاق الوطني"، مع أننا انتابتنا "هبة" العبور إلى الدولة، إلا أن هذه الدولة على ما يبدو تجاوزت "سن اليأس" بمراحل، وإن بشرنا بها يكون حالنا كحال "سارة" عندما "صكت وجهها وقالت عجوز عقيم"!!

 جيد أن هناك في هذا الـ "لبنان" رجل سياسة كسمير جعجع، يخرج على اللبنانيين ويخاطبهم بكلام "واضح" لا "خطبجية" فيه، والمفارقة، أن سمير جعجع تحديدا لا يجدون ما يردون به عليه سوى "نبر" ماض كلهم متورطون فيه، إلا أنه الوحيد الذي نراه يتصرف على أنه رجل دولة من طراز رفيع، لا "يزعوط" في وجوه اللبنانيين مهددا بالويل والثبور وعظائم الأمور، بل يخاطب الناس بهدوء وبعقلانية شديدة، وبمنهجية، وفي لحظة مفصلية من تاريخ المنطقة الملتهب والموشك على الانفجار، أليس من المدهش أن سياسيا واحدا لم يهب ليدافع عن الدولة "البكماء" إلا سمير جعجع الذي تكال له تهم "الكنتنة" و"الفدرلة"!!

عندما يتحدث الدكتور جعجع طارحا الأسئلة البديهية بعد خطاب الحرب المدمرة التي يعدوننا بها متسائلاً: "نرى في السنوات الأخيرة التحضيرات الإسرائيلية من ملاجئ ودفاع مدني بكل معنى الكلمة، فهل النبطية مثلا مجهزة بالملاجئ كما يجب ولها مراكز إسعافها؟"!! وعندما يتصرف الدكتور جعجع بحكمة بالغة وبسياسة شفافة جدا متمنيا على أمين عام حزب الله ان يعتبر خطابه اقتراحا ويحمله لوزرائه ويطلب منهم مناقشته في مجلس الوزراء الذي يعود له امر اتخاذ القرار بهذا الشأن، وهو المخول اتخاذ القرارات العملية في مواجهة المخاطر الخارجية"، فهذا يأتي من ضمن سياق ما يقال لنا من أننا في كنف "حكومة ائتلاف وطني"، ومع هذا لا نسمع ردا، وكأن تقرير الحرب أمر مفروغ منه، وهو سيخاض باسم الدولة اللبنانية رغم أنفها!!

 وعندما يذكر جعجع بمقولة أمين عام حزب الله: "أنا أفتخر أن أكون فردا في حزب ولاية الفقيه"، ويدعو إلى فك الارتباط بين ولاية الفقيه والذراع العسكري لـ"حزب الله" بوضع قرار الحرب والسلم في يد الدولة اللبنانية بالكامل وبمجرد حصول هذا، يكون قد تم الانتقال من مكان إلى مكان آخر مختلف كليا، فهو يتصرف بما تمليه عليه مسؤوليته تجاه لبنان كرجل دولة .. وحول هذه النقطة تماما ندرك أن الصوت الذي رفعه جعجع وسط صمت النعام الذي يعيشه لبنان مترقباً ليس أكثر من صرخة في مهب ولاية الفقيه، فقد حان الوقت أن يدرك سياسيو لبنان أن "العقائدي" لا يخاطب بـ"السياسي"!!

 فالولي الفقيه سبق وعرفه السيد حسن نصرالله:" الفقيه هو ولي الأمر زمن الغيبة، وحدود مسؤوليته أكبر وأخطر من كل الناس، ويفترض فيه إضافة للفقاهة والعدالة والكفاءة، الحضور في الساحة والتصدي لكل أمورها حتى يعطي توجيهاته للأمة التي تلتزم بتوجيهاته. نحن ملزمون باتباع الولي الفقيه، ولا يجوز مخالفته. (مجلة العهد العدد  148 الصادرة في  24 نيسان 1987)، بعد هذا الشرح لا يعود الحديث عن فك الارتباط بالولي الفقيه ممكناً!! وعندما يؤكد الشيخ نعيم قاسم في كتابه "حزب الله، المنهج، التجربة، المستقبل": أن الولي الفقيه هو الذي يملك قرار الحرب أو السلم"، لا يعود كل الكلام عن استعداد وجهوزية وصواريخ ومفاجآت حزب الله وعدوانية إسرائيل المحتملة ذو قيمة فقرار الحرب والسلم يأتي من إيران، وحياة وموت ومصير اللبنانيين ووطنهم ودولتهم في يد مرشد الجمهورية علي الخامنئي وهو صاحب الأمر والنهي، لا "تقية" الحديث في الدفاع عن لبنان والشعب اللبناني!!

 وعندما يكتب حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة كيهان الايرانية آب 2006 وبعد كل الدمار الذي حل بلبنان والأطفال الذين استشهدوا في المجازر: "إن حزب الله لا يقاتل من اجل السجناء ولا من أجل مزارع شبعا أو حتى القضايا العربية أيا كانت وفي أي وقت، وإنما من أجل إيران في صراعها لمنع الولايات المتحدة من إقامة شرق أوسط جديد"، ندرك عندها أن لبنان ليس أكثر من رهينة في قبضة إيران ستحرقه متى احتاجت الدفاع عن مشروعها النووي الإيراني.. وإذا كان حرب تموز  2006 حرب تحريك ملف استرجاع الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة، فالحرب المقبلة حرب العقوبات واليورانيوم المخصب!!

ندرك أن سمير جعجع يعي كل هذه التفاصيل إلا أن موقف رجل الدولة يستدعي منه أن يتحدث بحكمة وهدوء ومنطق، وأن يحاول أن يقترح مخارج، ويظل يحسب لسمير جعجع أنه حسم كل طق الحنك الذي يجتره أدعياء الوطنية والممانعة ودعم المقاومة، عندما أطل عشية 14 شباط على شاشة المستقبل معلنا:"إذا ما تعرض لبنان لاعتداء إسرائيلي، فورا يتوقف أي نقاش سياسي، وسنكون صفا واحدا في المواجهة"، ولكن ما لا يريده اللبنانيون أن يساقوا كالنعاج إلى "مذبحة" المواجهة!!

 

صقر يسأل "التيار الحر" عن موقفه من تصويت حلفائه على قانون يضرب العيش المشترك

المستقبل - الاربعاء 24 شباط 2010 -

رأى عضو تكتل "لبنان أولا" النائب عقاب صقر أن "التكتل كان في جلسة خفض سن الاقتراع أمس أمام خيارين، إما أن نضرب التنوع ونفضل الديموقراطية عليه ونكون ضربنا اسفينا في التنوع الموجود في لبنان، أو الآخذ في الاعتبار أن الشباب المغترب والذي يحق له استعادة جنسيته يشكل 60% من الشباب اللبناني"، مشيرا الى أن "لهذه الأسباب قرر التكتل الامتناع عن التصويت فلا يكون هناك تصويت لصالح الشباب يضرب فريقا طائفيا معينا". وسأل في حديث إلى تلفزيون "العربية" أمس، "التيار الوطني الحر": "هل هو فعليا مع نظام يراعي العيش المشترك؟ وإذا كان ذلك فأين موقفه من قيام حلفائه بالأمس بالتصويت لصالح قانون يضرب بالعمق طائفة معينة؟". وأكد أننا "نريد ان نحارب بالفساد ونجري اصلاحات دون المس بالبنية الطائفية للنظام"، داعيا الى "إسقاط الحمايات السياسية للفساد دون أن تسقط الطوائف"، معتبرا أن "من يحاول الخلط بين الامرين يريد أن يسقط الإصلاح نهائيا".

ولفت الى أن "الانقسام الأفقي والعمودي حول الخيارات الكبرى في لبنان لا يزال قائما"، مشيرا الى "أننا أمام تهديد حقيقي للمسيحيين في إقرار قانون سن الـ18". واكد أن "التكتل صوّت لصالح ميثاق العيش المشترك ولأن هناك تهديدا ديموغرافيا يشعر به المسيحي".

 

كميل شمعون: عون خان المبادئ ويغير في القضية كما يريد

المستقبل - الاربعاء 24 شباط 2010 - علّق عضو المجلس الأعلى في حزب "الوطنيين الأحرار" كميل دوري شمعون على زيارة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى الشوف، معتبراً أنه "خان كل المبادىء الشمعونية". وقال في حديث الى تلفزيون "MTV" امس: "كان من المفترض أن يتصل النائب ميشال عون بوالدي دوري لأخذ الإذن لزيارة ضريح أخيه بحسب الأخلاق والآداب، لكنهم يفتقدون الأخلاق ويغيرون في القضية كما يريدون، ولكن الشعب ليس غبياً". ووصف الزيارة بأنها "بروباغاندا، لأن عون يشعر ان شعبيته خفت اليوم خصوصاً في الصف المسيحي"، معتبراً أن "زيارة البطريرك (الماروني الكاردينال نصرالله بطرس) صفير إلى الشوف كانت كافية في مسار المصالحة". وشدد على أن "ملف عودة المهجرين الى الجبل من مسؤولية الدولة وليس الأحزاب السياسية". ورأى أن "الأصوات الشعبية التي حصل عليها عون في انتخابات عام 2007 تختلف عن تلك التي حصل عليها عام 2009"، قائلاً: "كل شخص من أصل كتائبي أو كتلوي أو شمعوني يرى الآن أن عون لا يعبر عن قناعاته وهو يفقد شعبيته تدريجياً". وأشار إلى ان "عودته من المنفى أتت بعد المساهمة من الرئيس الأسبق اميل لحود والنظام السوري". وأوضح "إننا لسنا في وضع يعادي سوريا التي هي مصدر كل قطعة سلاح وصواريخ وأي ميليشيا موجودة، وهي تمنع بسط سلطة الدولة وتزعزع الوضع اللبناني".

 

اميل لحود في دردشة مع «الديار»: أنا مسيحي مشرقي ولستُ مع الصليبيين

لن أتطرّق الى رئيس الجمهورية وقائد الجيش والبطريرك الماروني

الديار/كتب ابراهيم جبيلي

ملفات عديدة وعناوين هامة ومواضيع بارزة، حفل بها اللقاء مع الرئيس اميل لحود، هذا اللقاء كادت ان تلغيه الخلوة الطويلة التي عقدها الرئيس لحود مع النائب طلال ارسلان، «لكن المير بيمون، وهو ابن عائلة عريقة، ولن يصح معه إلا الصحيح»، هكذا اوضح الرئيس الاسباب الموجبة التي دفعته الى تأخير الموعد.

مصادفة التأخير كانت مناسبة لطرح السؤال: هل يتضامن المير طلال معك في الاستياء والغضب من الموجة الهادرة من المصالحات التي تتجاهلكما مع بعض الاصدقاء والحلفاء الآخرين؟ ابدا، يجيب لحود، لان الخلوة مع المير تحصل من وقت لآخر، وهي طبيعية اضافة الى ان الاصالة والعراقة تكمنان في دارة المير مجيد ارسلان، وان الخميرة الصالحة كانت لها الآثار الطيبة في ارجاء منزل آل ارسلان، هذا ما يعترف به الجميع، خصوصا السوريون الذين لمسوا جيدا صدق العلاقات مع العائلة الارسلانية.

{ اذا لنبدأ من 9 شباط، ففي هذا اليوم اشتركت مع وفد المعارضة المسيحية في احتفالات مرور 1600 عام على وفاة القديس مارون، ذهبت الى البعيد للمشاركة فيما لم تحضر سابقا اي احتفال هنا بالقرب من قصر بعبدا، فهل الكنيسة القريبة لا تشفي، ام ان السياسة الهادفة فعلت فيكم وكانت سببا في المشاركة والحضور؟

] اولا - يجيب الرئيس لحود - انا لست مسيحيا ممارسا بالمعنى الضيق للكلمة، وانا لم امارس الطقوس المعتمدة لانني ارفض اي وسيط بيني وبين الله، وبالتالي ارفض الابتهالات «والضرب على الصدور» في طقوس اعتبرها مراوغة لا تمت ابدا الى الدين والايمان بأية صلة.

ويضيف: زيارتي الى «براد» كانت بمناسبة تدشين كنيسة جديدة للقديس مارون، فبينما يدمرون ويحرقون الكنائس في هذا الشرق كما هو حاصل في العراق برعاية اميركية كذلك تتعرض طائفة الاقباط في مصر للتنكيل والاضطهاد، فإن سوريا تبني الكنائس وهذا وحده سبب وجيه وضروري لحضوري الاحتفالات.

لكننا لم نذهب كمعارضة مسيحية بل ذهبت كمواطن فأنا كنت ولا ازال اطالب بتأليف جبهة وطنية لبنانية.

اذا لم يكن لحضوركم اية اسباب اخرى، سياسية كيدية ضد المحتفلين هنا في كنيسة مار جرجس؟ لا - اجاب لحود - لان مشاركتنا اقتصرت على الجانب الديني الاحتفالي، لم نقم بأي نشاط سياسي خلال اقامتنا في سوريا، وانا اشدد واقول للمرة الالف: نحن مسيحيون مشرقيون ولسنا مسيحيين صليبيين خصوصا الصليبيون الجدد الذين احتلوا العراق وهجروا المسيحيين فيه ودمروا الكنائس.

انا مشرقي - يضيف لحود - والواجب ان ازور براد وغيرها من الاماكن المسيحية المشرقية، ولولا الاحتلال الاسرائيلي، فإن الواجب القومي والمشرقي يفرض علي زيارة القدس، لكن الصليبيين الجدد الذين يعملون ليل نهار في خدمة العدو الاسرائيلي ويمنع علينا نحن المسيحيين المشرقيين زيارة كنيسة القيامة.

{ اذا اميل لحود الرئيس المسيحي المشرقي هل هو مؤيد للمصالحات التي تتم حاليا على الساحة اللبنانية، خصوصا انها تحصل في اللحظة الاقليمية المناسبة، وفي ظل هدوء واتفاق اقليمي؟

] اجاب الرئيس لحود قائلا: انا رجل «أقشع» حتى البعيد، جميع هؤلاء الذين غيروا البندقية، سيعودون ويغيروها حين تسمح الظروف الاقليمية والدولية، فمثلا اذا تأكد لهؤلاء المتحولين ان انزالا عسكريا دوليا او ما شابه يحصل في لبنان، فإن جميع القوى في فريق 14 اذار، ستعود الى سابق مواقفها، لذلك فأنا لا اعير اي اهتمام للمصالحات وللفلكلور الذي يرافقها، والمقياس لدي هو العمل الوطني، فأنت اما تؤمن بأن قوة لبنان في قوته او يكون البديل في المراهنة الدائمة والخاسرة على الخارج.

ويتابع الرئيس لحود: انا وضعت خريطة طريق لاقامة افضل العلاقات مع سوريا وهي نتاج خبراتي وممارساتي مع الدولة الشقيقة، تبدأ باحترامنا لذاتنا، وعلى عمل المؤسسات بين البلدين والايمان المطلق بأن قوة لبنان بقوته، هذه المبادئ تلغي فعالية ان قسما من اللبنانيين ينتظر واشنطن لانقاذه، وتلغي ايضا المجموعة اللبنانية التي كانت «طالعة نازلة» على عنجر، وهي اليوم تضيع في زياراتها، فلا تجد الآذان الصاغية، لان الرئيس بشار الاسد قرر اقامة العلاقات الشرعية فقط بين لبنان وسوريا.

{ لكنك فخامة الرئيس، كنت زائرا فوق العادة الى العاصمة السورية، وكنت الاكثر نشاطا وديناميكية عاملا هذا الخط؟

] اجاب لحود: انا لم ازر سوريا خلال 18 سنة في رئاستي للجمهورية وقيادة الجيش سوى ثلاث مرات، واحدة بدعوة من العماد حكمت الشهابي، واخرى بدعوة من الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي اراد ان يتعرف على قائد الجيش الذي رفض اوامر رؤسائه بإرسال الجيش اللبناني الى الجنوب في ظل الاحتلال الاسرائيلي.

هذا التفاهم العميق حصل مع السوريين لانني مارست عملي باحترام وصدق، والنوايا كانت دائما صافية، وهذا ما اطرحه الآن على جميع القيادات اللبنانية التي تؤمن فعلا بأهمية العلاقة مع سوريا.

{ فخامة الرئيس تكرر دائما ان قوة لبنان بقوته، لكن من خلال مراجعتنا الميزانيات المعتمدة في عهودكم للجيش اللبناني، تبين ان الاموال المخصصة للتجهيز وشراء الاعتدة هي متواضعة، فكيف تحقق قوة لبنان في ظل حجب الاموال اللازمة لشراء التجهيزات العسكرية؟

] اجاب لحود: انا اعتبر ان قوة لبنان من قوة جيشه ومقاومته، وانا اعتبر ان على الجيش اللبناني ان يتمتع بثلاثة امور كي تستطيع قدراته ان تواجه العدو الاسرائيلي وهي: العديد والعدة وارادة القتال، وطالما اننا في العديد والعتاد نملك 5 بالمئة من القدرات فيما اسرائيل تملكها بنسبة مئة بالمئة، فاستعضنا عن ذلك بإرادة القتال التي نملك منها مئة بالمئة فيما اسرائيل لا تتجاوز نسبة امتلاكها لهذه الارادة الخمسة بالمئة، وهكذا استطاع لبنان بتلك الارادة الصلبة للقتال ان يؤمن التفوق الردعي في المواجهة مع اسرائيل، علما ان هذه النظرية العسكرية درسناها في المعاهد العسكرية الاميركية.

واضاف لحود: هذا ما اثبتناه وحققناه في حرب تموز العام 2006، وهنا يسرد الرئيس لحود واقعة حصلت معه: اثناء القصف الاسرائيلي المكثف في الداخل اللبناني، حين تهدمت الجسور وقصفت الضاحية الجنوبية بالطائرات الاسرائيلية، طلبت عقد جلسة لمجلس الوزراء في المقر الموقت في المتحف، وقبل وصولي الى المقر، عرجت على الضاحية الجنوبية وصارحت الاهالي الذين احتشدوا: لا تخافوا فإن ارادتنا اقوى وسننتصر.

وفور وصولي الى قاعة مجلس الوزراء وجدت الوزراء على غير عاداتهم يتهامسون مجموعات مجموعات، وفي احداها تحلق مروان حماده وغازي العريضي مع احمد فتفت وفؤاد السنيورة، الذين بادروني بالقول: «عجبك اصحابك..

جروا اسرائيل الى بيروت».

عندها اجبتهم: «اطمئنوا، اسرائيل سوف تهزم ولن يطأ اي جندي ارض العاصمة».

وبالعودة الى الاوضاع المحلية الحالية..

لحود مقاطعا: انا لن اتطرق في حديثي معك الى ثلاثة: رئيس الجمهورية، قائد الجيش والبطريرك الماروني.

واستدرك قائلا: اضف اليهم الاقارب، الصهر الياس ووالده النائب ميشال المر.

لكن تحاول استدراجه وتسأله مجددا عن رأيه بالرئيس ميشال سليمان خصوصا ان فترة السماح التي وضعها امامه قد انتهت، يسارع لحود بابتسامة عريضة ليسألك: ما رأيك انت بالرئيس؟ فأجيب: لا يزال الرئيس سليمان حكما بين اللبنانيين.

فيرد لحود بسرعة: حكم لكنه «تخّنها»، فالبلاد لا تتحمل الحكم في قضاياها المصيرية، فإذا انقسم اللبنانيون بين مقولتين: قوة لبنان في قوته، وقوة لبنان في ضعفه، فأين يقف الرئيس الحكم.

{ وهل المصالحات وهل هي تتجاوزه، خصوصا ان النائب وليد جنبلاط لا يزال يرفض زيارته.

] اجاب لحود: النائب جنبلاط يشتغل في السياسة، وهو يزور من يشتغل مثله في السياسة، وهو في زياراته ومصالحاته يعيش الامور من خلال ميزان الربح والخسارة، وانا في هذا الخصوص لا افيده، لانني اعمل وطنيا ولا امارس او اطيق السياسة، لاجل ذلك لا تعنيني زيارته..

«والكلام بسرّك هيك اريح»، لان جنبلاط سيغير سريعا وينقلب على مواقفه عند اول كوع، كما حصل معه حاليا عند اول تغيير اقليمي.

هذا هو الفرق بيني وبين الاخرين.

فأنا الحمد الله «أقشع» الى البعيد، واعرف جيدا تاريخ الاشخاص.

{ وحول مقاطعته الرؤساء السابقين والرئيس الحالي .

] اجاب لحود: انا لم اقاطع الرؤساء السابقين، لكن امين الجميل اخطأ معي مرتين، ففي الاولى اعتبرتها زلة، لكن في الثانية تأكد لي انها مقصودة، لاجل ذلك اتعامل معه كأي انساني عادي وليس بصفة رئيس سابق.

اما الرئيس الياس الهراوي، رحمه الله، فإنني اعتبرته رئيسا وصديقا، اراد تعيين العميد ميشال حروق في احد المراكز، وحصل على ما اراد، ورغب ان يكون المقدم جان اوغاسبيان في عداد الحرس الجمهوري قبل التحاقه بفريق الحريري.

وكان له ما اراد.

وعندما طلب مني توزير صهره فارس بويز، كانت التشكيلة الوزارية قد انتهت، لكن رغبات الرئيس الهراوي حولتها سريعا الى اوامر واصبح بويز وزيرا في الحكومة.

وفي الختام، رد الرئيس لحود حول عدم اتصاله بالرئيس سعد الحريري اولا للتهنئة بتكليفه لرئاسة الحكومة وثانيا في 14 شباط بمناسبة استشهاد الرئيس رفيق الحريري، فقال: كيف اتصل وهم بالاساس رفعوا الشعارات واليافطات التي تتهمني وتتهم الضباط الاربعة بارتكاب الجريمة، وانا رغم الممانعة في اقامة المراسم الوطنية لدفن الرئيس الحريري، قررت ان اقوم بواجب التعزية، وبعد جهد، قدمت واجب العزاء في احدى الطوابق في قريطم بطريقة سرية، ورغم ذلك لم تتوقف الاتهامات، وتكفي المصارحة التي قام جيفري فيلتمان للوزير ميشال سماحه: ليعترف احد الضباط الاربعة بأن الرئيس لحود شارك في هذه الجريمة، كنا افرجنا عنهم جميعا.

 

الشغيلة» و«التوحيد» علّقا على كلام قائد القوات: للحدّ من مشاركتها في الحكومة والمقاومة لا تحتاج لتفويض

 الديار/تعليقاً على المؤتمر الصحافي الذي عقده أول من امس رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، رأت رابطة الشغيلة، في بيان اصدرته، أن «جعجع كشف عن مدى انخراطه في المخطط الاميركي الصهيوني، من خلال استحضاره الاستراتيجية الأميركية - الاسرائيلية لحرف الصراع في المنطقة، وتحويله من صراع بين العرب والكيان الصهيوني الى صراع يصطف فيه العرب في حلف واحد مع اميركا، واسرائيل ضد ايران ـ الثورة»، مشيرة الى انه «أظهر مجدداً انه يقف ضد قيام دولة قوية في لبنان تستند الى قوة المقاومة»، داعية «حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية الى اتخاذ الموقف الواضح، والحازم من القوات اللبنانية، عبر وضع حد لمشاركتها في الحكومة».

بدوره، اعتبر تيار التوحيد، في بيان صادر عن أمين الاعلام في التيار هشام الأعور، أن «الدفاع عن كرامة لبنان ومقاومة اسرائيل في حال اعتدت على لبنان ليس بحاجة لتفويض من أحد بل هو واجب يجب أن يقوم به كل لبناني شريف ومن يتخاذل عن اداء هذه المهمة هو خائن لشعبه ووطنه وليس السيد حسن (نصرالله) بحاجة لتفويض من تعاملوا مع اسرائىل بل هو حائز تفويض الشرفاء كل الشرفاء في هذا الوطن وهذه الأمة والدفاع عن الكرامة هو شعور يتملك الإنسان وليس بحاجة لتفويض رسمي من احد، ولكن السؤال هل الدكتور سمير جعجع حصل مؤخراً على تفويض من اسرائيل ليدافع عن عربدتها في لبنان».

 

جنبلاط خسر «14 آذار»ولم يربح تماما رضى سوريا وحلفائها

الديار/ايلين عيسى

يوحي كلام النائب وليد جنبلاط في الفترة الاخيرة بأنه يعيش ازمة نفسية، فهو يريد ان يندم من كل قلبه على ما قام به ضد سوريا وقيادتها في السنوات الخمس الفائتة، لكن احدا لا يصدقه، مع انه مستمر في تقديم التنازلات في المواقف السياسية، واستدراج العروض من خلال فتح الذراعين لكل حلفاء سوريا في لبنان، لعل ذلك يؤدي الى ان يغفر له السوريون اساءاته تجاههم. لكن طبخة جنبلاط ليست ناضجة حتى الآن على ما يبدو، ولذلك فهو يعبر في مجالسه وبعض ما يرشح عنه الى الاعلام عن مرارة كبيرة، مردها خصوصا الى ان ما قاله في حق السوريين كان في الساحات الواسعة، وهو مدون في سجلات التاريخ، ويصعب محوه بل يستحيل، وان تم التراجع عنه والانقلاب الى نقيضه.

ومع تقدم السنوات تصبح ازمة الثقة عند جنبلاط اعمق. فالانقلاب من مكان الى نقيضه يكون سهلا في البدايات ولمرة او مرتين، والناس يقتنعون بالاسباب ربما او يمررون الامور على مضض. ولكن تكرار الانقلابات في شكل مفاجئ وحاد جدا، يجعل من الصعوبة اعادة ترميم الجسور، خصوصا اذا كانت هناك جوانب شخصية في السجالات السياسية.

كان جنبلاط حليف سوريا الاقرب طوال فترة وجودها في لبنان، حتى انه ساهم في التصدي لخصومها على الساحة اللبنانية طوال هذه الفترة وبكل الوسائل، فاستفاد من النفوذ والحصص والمواقع، فكان المدلل في الجبل، وصيغت قوانين الانتخاب والوزارات على قياسه، وكذلك صندوق المهجرين، وعندما لاحظ ان الدفة الدولية تميل ضد سوريا، دخل في صلب المواجهة الكبيرة ضدها، وقال انه كان يكذب على سوريا طوال 25 عاما، معتذرا من هذه الفترة لشركائه اللبنانيين.

اليوم عاد وكأن شيئا لم يكن ليقول انه رفيق درب سوريا والوطنيين. لكن مصادر حلفاء سوريا في لبنان تجيب عن السؤال حول العلاقة مع جنبلاط، فتقول: حبذا لو نعرف هل كان جنبلاط يكذب على سوريا ربع قرن او انه كذب على حلفائه في «14 اذار» خمس سنوات، اي اننا نريد ان نعرف اين هو جنبلاط الحقيقي.

المدافعون عن جنبلاط يقولون: صحيح انه بالغ في التعبير عن حدة الموقف هنا او هناك، لكن ازمة جنبلاط هي ازمة نظام سياسي مبني على قساوة الاعتبارات الطائفية والمحسوبيات والمنافع. وهذا النظام يستدرج التدخلات الخارجية. وقد حاول جنبلاط في كل الحالات ان يدافع عن موقعه وعن الفئة التي ينتمي اليها، والتي لا يحميها العدد، بل انخراطها في التحالفات والمحاور ونسج الضمانات هنا وهناك. وقد يكون جنبلاط اخطأ في التقدير، وهذا يدل على انه ليس قارئا من الطراز الاول، كما يوصف غالبا، ولو كان كذلك لاعفى نفسه في حالتي الذهاب والاياب من سوريا واليها من هذا الكم الهائل من الاحراج. وفي اي حال، فإن معظم القادة اللبنانيين مصابون بحالة جنبلاط، ولكن بدرجات متفاوتة.

 

سوريا تغيّرت والقول إنها تسيطر على لبنان أصبح من الماضي"

السفيرة غاي لـ"النهار": تأجيل الانتخابات البلدية غير مقبول

الخطاب العدائي المتبادل بين إسرائيل وإيران قد يورّط لبنان

النهار/تقدم السفيرة البريطانية فرانسيس غاي مقاربة غير معهودة للوضع في لبنان على الصعيد الديبلوماسي في شكل عام وعبر موقعها الالكتروني التابع للسفارة البريطانية تكتب اسبوعيا رأيها الخاص في الأمر الابرز حديثا بحيث تظهر - من دون ان  تفارق ديبلوماسيتها - انها معنية بالوضع الداخلي في لبنان وتطوراته ليس من زاوية العلاقات الثنائية مع بريطانيا فحسب بل من منطلق انها كمراقبة لهذا الوضع يمكن ان يكون لها رأي، وربما أيضاً نصيحة ضمنية. وبذلك كانت لها محطات في الكوتا النسائية وفي موضوع الشهداء الذي تزامن مع ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وفي الاغتراب اللبناني وقوات حفظ السلام وسقوط الطائرة الاثيوبية وأمور أخرى، وكأنها على تماس مع هواجس الناس وهمومهم وليست ممثلة لبلادها فقط، تؤدي واجباً ديبلوماسياً او سياسياً. ولا يمكن القفز فوق الاطلالة الجديدة الاسبوعية للسفيرة غاي التي تستقطب قراء لزاويتها تحاول أن تثير نقاشاً عاماً انطلاقاً منها.

وتبدي غاي التي تثني على طبيعة العلاقات بين لبنان وبريطانيا تفاؤلها بالمرحلة الراهنة ولو قياسا بالاعوام الثلاثة الأخيرة او أكثر قليلاً الماضية معتبرة ان الحكومة لا تزال تحظى بفترة السماح لمدة 100 يوم او أكثر بعض الشيء لبدء الحكم عليها. وفي حديثها الى "النهار" أبرزت بقوة  ضرورة اجراء الانتخابات البلدية، معربة عن أملها ألا يكون النقاش حول الاصلاحات ذريعة لتأجيلها، ومعتبرة أن التأجيل لا يجوز، ويؤثر على سمعة لبنان من منطلق القول "انه البلد الديموقراطي الوحيد في الشرق الأوسط".  وهذه النسبية بين وضعي الأمس واليوم تسري أيضاً على العلاقات بين لبنان وسوريا التي حققت " تقدماً" كما ترى السفيرة البريطانية، لكن لا تزال تحتاج الى خطوات حقيقية وملموسة اكثر في ما يتعلق ببعض الملفات العالقة بين البلدين، مؤكدة أن لبنان يبقى على اجندة الدول التي تتحاور مع سوريا . وتشدد على ضرورة المتابعة في طاولة الحوار "لأن هناك مشكلة والدولة لا تتمتع بسيادتها اذا كان هناك مجموعة من ضمن الدولة لديها سلاح أكثر من الجيش وتقرر الحرب والسلم. فهذا الموضوع يجب حله. ويمكن ان يستلزم وقتاً او ربما يجب ان يبتكر شيء على صعيد العلاقة بين الجيش والمقاومة، لكن على اللبنانيين ان يبحثوا في ذلك لاننا رأينا تحول قوة التهديد نحو الداخل عام 2008، فضلاً عن ان هناك اسباباً أخرى للحوار حول هذا الموضوع. تجاهل الأمور يعني القبول بها ولبنان لن يكون سيداً أبداً اذا بقي على هذه الحال، وهناك طاولة حوار يمكن ان تبحث في الموضوع". 

وتقول: "أحاول ان أجري مقارنة بين ما كان عليه الوضع قبل ثلاث سنوات ونصف السنة والآن. وانا اعي انه بعد حرب تموز 2006 وحتى نهاية السنة الماضية، عشنا مرحلة لم تخل من التوتر حتى هنا في السفارة، مع وجود عدد كبير من عناصر الجيش والاعتصام الذي اقامه "حزب الله" في وسط العاصمة لمدة 18 شهراً. وما نراه الآن هو حصول تقدم كبير من وجهة النظر هذه بالذات وما يتعلق بالوضع الأمني. كما نرى النواب يتوجهون الى مجلس النواب، ولم يكن هذا ممكنا وهو أمر جيد. المشكلة انه من وجهة نظري كما بالنسبة الى اللبنانيين، حين يستغرق تأليف الحكومة بعض الوقت، فهذا يعني ان هذه الحكومة ستتخذ قرارات تساعد على الأقل الوضع الاقتصادي والاجتماعي. وهو الأمر الذي ننتظره كمواطنين من حكوماتنا في الدول الاوروبية. واعتقد ان الوضع يختلف بعض الشيء في لبنان في ظل وجود تهديد دائم بالعودة الى الحرب، وهذا لا ينطبق على اوروبا، لكن يتوقع من حكومة وحدة وطنية ان تتخذ قرارات اساسية في الكهرباء والاصلاح الاقتصادي وربما أيضاً الاصلاح السياسي، وما نشهده من نقاشات راهناً هو بعض النقاش الحقيقي في الاصلاح السياسي. ونحن نرحب بذلك. اذ ان المراقبين من الدول الاوروبية الذين زاروا لبنان إبان اجراء الانتخابات النيابية اوصوا ببعض الأمور من النوع الذي يتم نقاشه اليوم، اي الاوراق المطبوعة وخفض سن الاقتراع وما الى ذلك، وتاليا هذه خطوات جيدة.

لكن ما يخشى منه، وفق غاي، عبر ما يبرز في النقاشات عبر الصحف اللبنانية"، ان تكون هذه ذرائع لعدم اجراء الانتخابات البلدية. وكسفيرة لبلد أمثل فيه نظاماً ديموقراطياً، أجد انه من غير المقبول اطلاقاً من اي وجهة نظر تأجيل الانتخابات، اي انتخابات. اذ انه يتعين حصول الانتخابات في مواعيدها المحددة. ونقطة على السطر. نقوم بالاصلاحات التي نستطيع القيام بها لكن لا نجعل منها اعذارا من أجل الا نجري الانتخابات التي هي في النهاية السبيل الروتيني والطبيعي لاعطاء الناس فرصة  ما يريدون. ولا يمكن أن نقرر بالنيابة عنهم بالقول انه لا يمكن اجراء الانتخابات لأنها غير مناسبة راهناً. آمل أن تجرى الانتخابات كما يجب وكما يطالب بها رئيس الجمهورية ويصرّ عليها آخرون أيضاً. ولا أعتقد اننا أصبحنا في وارد التأجيل حتى الآن، ولا يزال الكلام اعلامياً. ويمكن ان نصبر على الحكومة التي لا تزال في فترة السماح، لكن في المحادثات مع الاوروبيين في اطار اتفاق الشركة تؤخذ في الاعتبار الاهداف التي حدّدتها الحكومة لنفسها".

وكيف يؤثر تأجيل الانتخابات من هذا المنظار؟ تجيب: "اعتقد، ان الأمر يؤثر على سمعة لبنان على أساس القول انه البلد الديموقراطي الوحيد في الشرق الأوسط. ويمكن فهم ذلك في زمن الحروب انما ليس الآن".

لا اطمئنان    

وعن التهديدات الاسرائيلية بالحرب على لبنان، تقول غاي: "لنستمع  الى ما قاله الامين العام لـ"حزب الله" أخيراً ثم رئيس الحكومة الاسرائيلية. فالسيد نصرالله أكد انه لن تحصل الحرب مع اسرائيل ونتنياهو نهى الوزير في حكومته الذي أعلن انه يجب القيام بالحرب، وصرّح ايضاً بأن الحرب لن تحصل. فالرسائل اذا ممن هم الاكثر مسؤولية في هذا المجال، حتى لو كانت هناك تهديدات متبادلة، ان الحرب لن تحصل. لكن المشكلة تكمن في أن هناك موضوع الاسلحة الموجودة دوماً لدى "حزب الله"، في حين أن اسرائيل تواصل انتهاكاتها للأجواء اللبنانية واحتلالها للاراضي. وهذا يعني ويا للأسف ان الاساس موجود لتجدد الصراع بحيث لا يمكن استمرار الاطمئنان في وضع مماثل. والمشكلة الأخرى، وأرى ذلك على مستوى شخصي، انه حين يتحدث الناس بكثرة عن الصراع او الحرب، أخشى انهم يعطون من يرغب في وضع الامور في هذا الاطار هامشا أكبر. فاذا عمد المسؤولون الى القول ان الوضع هادئ ونتابعه وفقا لآلية الامم المتحدة لكي تنسحب اسرائيل من بلدة الغجر وانه يجب العودة الى الامم المتحدة حول الانتهاكات وان هناك طاولة حوار لمناقشة موضوع السلاح، اذا تحدثنا ايجابيا عما يحصل فاعتقد ان ذلك يساهم في تخفيف وطأة الامور بدل تصعيدها. والمشكلة أننا اذا تحدثنا دوما عن تهديدات فأخشى فعلا ان تساهم في اشاعة مناخ من التهديدات وتجعل امكانات الصراع او الحرب أكثر احتمالا".

وتضيف غاي: "لا يجب عدم تجاهل الامور على الصعيد الاقليمي،  رغم ان هناك وسائل عدة لتجنب  الصراع. فالسبيل الاكثر ايجابية يكون في ان تعود ايران الى المفاوضات مع الدول الست ومع مجلس الامن او مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي كان تقريرها الاخير قاسيا الى حد ما، اذ يظهر الاحباط العام لدى الامم المتحدة من تصرف ايران وادائها على صعيد ملفها النووي. ويمكن ايران ان تغير كل ذلك بين يوم وآخر وأعتقد ان الدول المعنية دوما مستعدة لذلك.

أما الامر الآخر فهو اننا سنرى مع مجلس الامن ما اذا كان في الامكان فرض بعض العقوبات لمواصلة ايران التصرف نفسه في ملفها النووي. وهذا الامر ليس حربا، اذ يمكن متابعة الاجراءات خطوة بعد خطوة، ونترك مجالا دوما للعودة الى طاولة المفاوضات. فالحرب ليست امرا محسوما او لا يمكن تجنبه".

• لماذا اذا الاشارة الى الخوف على لبنان من تطورات على الصعيد الاقليمي؟ تقول:

"أعتقد ذلك، لان الرئيس الايراني يستخدم دوما خطابا حول تصفية دولة اسرائيل، واسرائيل تستخدم من جهتها لغة تهديد مؤداها انها ستتخذ اجراءات خاصة بها في حال لم يحصل تقدم دولي مع ايران. وهاتان الدولتان تستخدمان، ويا للأسف خطابا عدائيا متبادلا، ولبنان قد يتم توريطه وثمة أخطار ان يكون مجددا ضحية في حال حصول ذلك. هناك أسباب للاعتقاد بضرورة الكلام مع ايران للعودة الى المحادثات والتعاون مع الغرب، لكن أعتقد أنه في حال استمرار اسرائيل وايران في اتهاماتهما المتبادلة، فان اكثر من سيعاني هم اللبنانيون ويا للاسف".

وهل تعني بذلك ان يكون لبنان مجددا ساحة للصراعات او الحرب، تجيب: "نعم. فلبنان عاش أوضاعا مماثلة في السابق اذ كان ساحة لحروب الآخرين على ارضه. وهذا الامر يمكن ان يتكرر".

التعاطي بين دولتين

وعن تقويمها العلاقات اللبنانية - السورية في ضوء التطورات الاخيرة وزيارة الرئيس سعد الحريري لدمشق، ترى السفيرة البريطانية "ان الامور تتقدم ايجابا. وانا أرى ذلك على صعيد عملي، اذ عبرت الى دمشق في عطلة الاسبوع الماضي وكان الامر اكثر سهولة، وقد بات بامكاننا ان نحصل على تأشيرة من السفارة السورية في بيروت. وهذا أمر جيد ويضع العلاقات في اطار التعاطي بين دولتين. وهذه خطوة تكتسب أهمية لكن يجب ان يكون هناك تقدم يمكن تلمسه ايضا على صعيد المواضيع الاخرى كالحدود والمفقودين. واذا قال السوريون ان ليس لديهم أحد في سجونهم، فهذا جيد انما يجب القيام بتحقيق فعلي وتخفيف الالم وتضميد جروح الناس الذين ليس لديهم معلومات عن أبنائهم أو آبائهم. ويمكن السوريون ان يساعدوا على الاقل، ويجب ان يحصل تقدم ملموس في بعض الملفات".

لقد شاركت مع ممثلي دول اخرى في اجتماع في السرايا حول الحدود، فما الذي يمكن تقديمه؟ وهل يمكن ان يتراجع هذا الموضوع في اجندات الدول الاوروبية التي كانت تطالب سوريا بالتزام ترسيم الحدود مع لبنان بعدما اصبح الامر ثنائيا بين لبنان وسوريا؟

تقول غاي: "الاجتماع كان يتعلق بالدول المانحة التي تساعد لبنان على تحسين مراقبة الحدود مع سوريا من ضمن نظام حديث. المشكلة بالنسبة الى الحدود ان ادارتها ينبغي ان تحصل بالتعاون بين الجانبين. وقد حاولت دول الاتحاد الاوروبي ان تقدم المساعدة نفسها الى سوريا لكي تقوم باللازم من جانبها من الحدود، وسنحاول مجددا.

أما بالنسبة الى الامر الآخر، فكانت هناك دوما لائحة من الامور مع سوريا وليس لبنان وحده. هناك امور اقليمية وامور خاصة بالعلاقات الثنائية لكل بلد. اللائحة لا تزال قائمة ولم تتغير. لكن هناك شعورا بعد الانتخابات والزيارات وتبادل السفارات ان هناك تقدما في العلاقات الثنائية ويجب ان يحصل تقدم في الملفات بين البلدين. وفي حال لم يحصل ذلك، اعتقد ان الامر يبقى على لائحة المطالب مع سوريا، وهي طويلة وليس لبنان وحده مدرجا فيها".

هناك انفتاح ملموس على سوريا توج اخيرا بالزيارات الاميركية. فهل الكلام على تغير يعني تغيرا في السلوك السوري؟ تؤكد أن "الانفتاح على سوريا يحصل منذ بعض الوقت وليس مفاجئا، وهناك مناقشات حول اتفاق الشركة مع الاتحاد الاوروبي واشياء يستمر العمل عليها. وكما قلت، هناك شعور بالتقدم على الملف اللبناني وربما على الملف العراقي وان كنت لا املك معلومات كافية عن هذا الاخير. لكن اعتقد انه من الافضل اعتماد النقاش والحوار".

ثمة خشية يبديها البعض في لبنان من عودة النفوذ السوري. هل لديكم هذا الانطباع؟ هنا تعرب غاي عن اعتقادها أنه "ينبغي ان يؤخذ في الاعتبار ان سوريا تغيرت في الاعوام القليلة الماضية، ويمكن رؤية ذلك. والواقع الاقتصادي يحتم ان تتطور العلاقات بين البلدين. القول ان سوريا تسيطر على لبنان وتستبيح كل موارده اصبح من الماضي وهي باتت على طريق آخر اليوم. أما على الصعيد السياسي، فهناك محاولات دفع في اتجاهات معينة في المواضيع المتعلقة بالسياسة الخارجية، وهذا الامر يبقى حساسا ويجب التنبه له. وهناك موضوع العقوبات على ايران في مجلس الامن حيث لبنان عضو غير دائم ونامل ان يأخذ كل الامور في الاعتبار".

اتصل الرئيس الايراني قبل أيام برئيس الجمهورية والامين العام لـ"حزب الله" في ما اعتبره البعض ضغوطا استباقية حول موقف لبنان في مجلس الامن. هل ترينه من هذه الزاوية ايضا؟ تجيب: "أعتقد ان العلاقات بين الدول يجب ان تكون بين ممثليها. الرئيس نجاد يتصل بالرئيس سليمان هذا جيد انما ان يتحدث مع زعيم حزب سياسي، فلا أرى كثيرا من رؤساء الدول يقومون بذلك. اعتقد ان هذا الامر يوجه رسالة تثير اشكالية".

هل تطورت علاقتكم مع "حزب الله"، علما انكم تعرضتم لانتقادات لتمييزكم بين شق سياسي وآخر عسكري لدى الحزب في حين قلتم ان انفتاحكم هدفه التأثير إيجابا؟ تؤكد "أننا كحكومة بريطانية نفضل ان نرى "حزب الله" حزبا سياسيا. وأعتقد انه يمكن ان يكون لدينا هدف بعيد المدى. ولكن لا أعتقد أنه في يدنا اقناعهم بين يوم وآخر انما المناقشات ستتواصل. ونحن الاوروبيين نرى من الافضل ان نتحدث مع الناس ونقنعهم بدلا من تجاهلهم والمخاطرة بأن يذهبوا في طريق آخر. ونحن نفعل ما في وسعنا من اجل اقناع الآخرين بوجهة نظرنا".

كتبت روزانا بومنصف     

 

الاعور: جعجع لا يملك مفهوم ثقافة المقاومة 

ليبانون فايلز/رد النائب فادي الاعور على رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع، قائلاً "طالعنا رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" في مؤتمره الصحافي الذي تناول فيه موضوع المقاومة بفذلكة جديدة حول الصراع مع العدو الاسرائيلي، مما أشار الى أنه لا يملك أي مفهوم من ثقافة المقاومة التي هي الانجاز الاول في تارخ الوطن والامة، وكأنه ظهر مظهر المعالج النفسي لانتكاسة دولة الاغتصاب الاسرائيلي، مع الرهان على ما تملكه من ترسانة عسكرية تدميرية لاستعمالها ضد شعبنا ومقاومتنا لتغيير قواعد اللعبة في هذا الشرق عموماً ولبنان خصوصاً". أضاف "في هذه المناسبة، نذكره بأن أضغاث الاحلام والرهانات على الخارج ذهبت أدراج الرياح، ولبنان العزيز باق ومنتصر بفضل مقاومته التي سطرت أعظم البطولات وملاحم النصر التاريخية يوم هزمت عيتا الشعب ومارون الراس دولة اسرائيل ومن خلفها، مما جعل لبنان محصنا بوجه كل المشاريع التي حلمت سابقا بالاستفادة من العدو الاسرائيلي، مع العلم بأن مطار بن غوريون هو على أرض فلسطين المحتلة وعسى أن يزول مشهد حالات حتماً". ورأى "أن طاولة الحوار الوطني أولى مهماتها مناقشة كل الشؤون اللبنانية على قاعدة تثبيت الاستراتيجية الدفاعية بين الشعب المقاوم والجيش اللبناني المقاوم ودولة المقاومة بقيادة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودولة رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري وليعلم أصحاب نظرية حياد لبنان وقوته في ضعفه أنهم مخطئون وخارج الزمان والمكان".

 

أنباء متعارضة عن كيفية ضبط المطلوب الأول في إيران

طهـران تعتقـل زعيـم جماعـة «جنـد اللـه»

نجحت ايران امس، في عملية جاءت بعد «تنسيق معلوماتي مميز» وصفتها السلطات بـ «البطولية والدقيقة»، في اعتقال المطلوب الاول لديها، زعيم جماعة «جند الله» المتمردة عبد المالك ريغي، بينما أضفت التصريحات المتضاربة، أجواء من التساؤل حول طريقة الاعتقال، وان كانت تمت داخل البلاد، أو خارجها.

وقال وزير الاستخبارات الايراني محمد مصلحي، ان الرجل الاول الذي تطارده ايران منذ سنوات، اعتقل بعد اعتراض طائرة كانت تقله من دبي الى قرغيزستان. وأكد ان توقيف ريغي جاء نتيجة «عملية استخبارات استمرت خمسة اشهر» وقامت بها ايران «من دون اي مساعدة من دول اخرى»، مشيرا الى ان زعيم «جند الله» كان في قاعدة عسكرية أميركية قبل 24 ساعة من اعتقاله. واوضح مصلحي ان «جنود إمام العصر والزمان (المهدي) نفذوا عملية بطولية ودقيقة بناء على تنسيق معلوماتي مميز، تمكنوا خلالها من إلقاء القبض على الإرهابي ريغي في أجواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقاموا بتسليمه الى العدالة». وتابع أن ايران سبق ان «وجهت تحذيرات الى أجهزة استخبارات بريطانيا وأميركا ودول أخرى لإبداء التعاون في هذا الشأن». غير ان عضو مجلس الشورى محمد دهقان، اعلن ان «ريغي أوقف بينما كان مسافرا على متن رحلة متوجهة من باكستان الى دولة عربية». واوضح ان «القوة الجوية أرغمت الطائرة التي کانت تحلق فوق مياه الخليج.. بالهبوط في الاراضي الايرانية قبل ان يتم اعتقاله»، محذرا «الذين يرتكبون جرائم في حق إيران، من ان عليهم ان يعلموا بأنهم لن ينالوا الأمان في أي منطقة تواجدوا فيها». وفيما ذكرت قناة «العالم» ان ريغي اعتقل في إقليم سيستان بلوشستان في جنوب شرق ايران، قال وزير الداخلية الايرانية مصطفى محمد نجار، ان ريغي اعتقل داخل الأراضي الإيرانية مع ثلاثة من مرافقيه، علما بأنه ذكر قبل ذلك ان الزعيم المتمرد اعتقل خارج ايران ثم نقل إليها. واوضح ان «الجهاز الأمني الإيراني متطور بحيث يرصد كل تحركات هذه العناصر واستطاع أن يلقي القبض عليه». وأشار الى انه «كان من الممكن قتل الإرهابي ريغي، إلاّ انه اعتقل حياً لمحاكمته كي يعترف بجرائمه أمام القضاء». في مقابل ذلك، ذكرت قناة «الجزيرة» ان السلطات الباكستانية سلمت ريغي إلى طهران قبل أسبوع، وان «الرواية الإيرانية غير صحيحة.»

«إنذار» للاستخبارات الأميركية والبريطانية

واتهم نجار تنظيم «جند الله»، بانه «كان مدعوماً من قبل الاستكبار العالمي، وجهاز الموساد الاسرائيلي، وبعض الدول الإقليمية (من دون ان يسميها) التي كانت تزوده بالأسلحة». كما اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، ان ريغي «مدعوم من الولايات المتحدة ويقيم علاقات معها»، مضيفا «انه أمر مشين للدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان». وكان مصلحي اكد ان ريغي التقى «مسؤولين عسكريين في الحلف الاطلسي في نيسان 2008»، وانه سافر إلى بعض الدول الأوروبية قبل اعتقاله، وأصدر الأميركيون له جواز سفر أفغانيا وبطاقة هوية للتوجه إلى باكستان. وتابع «لدينا وثائق واضحة تثبت أن ريغي كان يتعاون مع أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية».

واعتبر الوزير الايراني ان كون زعيم «جند الله» كان قادما من دبي «يشكل فضيحة.. ويكشف ان النظام الصهيوني يسعى، مستخدما الولايات المتحدة واوروبا، الى تحويل المنطقة الى ملاذ للإرهابيين». واضاف «ننذر الاستخبارات الاميركية والبريطانية بان عليها الكف عن دعم إرهابيين».

ترحيب بريطاني و«نفي» أميركي

غير ان «مسؤولا أميركيا كبيرا» رد على الاتهامات الايرانية، قائلا «من المؤكد انها اتهامات كاذبة تماما». وفي لندن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية باري مارستن، ان ريغي «شخص إرهابي يقف وراء تنفيذ هجمات خسيسة قتلت العديد من المواطنين الإيرانيين الأبرياء». وأضاف ان بريطانيا «تدين مثل هذه الأعمال الإرهابية، وان اعتقاله من جانب السلطات الإيرانية يمثل ضربة ضد الإرهاب»، مؤكدا أن بلاده «ترحب تماما بذلك». وحمّلت السلطات الايرانية مجموعة «جند الله» السنية المسلحة، مسؤولية اعتداءات عدة وعمليات مسلحة خلال السنوات الاخيرة في منطقة سيستان بلوشستان. واتهمت المجموعة خصوصا بتنفيذ هجوم انتحاري في تشرين الاول الماضي أسفر عن مقتل 42 شخصا بينهم عدد من المسؤولين العسكريين الكبار خلال اجتماع لعدد من قادة الحرس الثوري وأعيان قبليين في بيشين، البلدة القريبة من الحدود الباكستانية. ووجه اكثر من 200 نائب في مجلس الشورى، رسالة الى مرشد الجمهورية آية الله السيد علي خامنئي، «قدموا فيها تهانيهم لسماحته والشعب الايراني بمناسبة إلقاء القبض على الإرهابي ريغي». واعتبر هؤلاء ان «بث الخبر السار حول إلقاء القبض على عبد المالك ريغي، من عملاء الاستكبار الذي ارتكب جرائم متعددة، وتسبب بزعزعة الامن بدعم من أجهزة الاستخبارات الاميركية والبريطانية وبعض دول المنطقة، يبعث على فخر وشموخ الأجهزة الامنية والعسكرية والاستخباراتية في البلاد». («السفير»، ا ب، ا ف ب، رويترز، يو بي آي، ا ش ا)

 

لغز» سقوط زعيم «جند الله» في قبضة طهران: واشنطن «تتنصل» منه ولندن ترحب باعتقاله      

الحياة/ 24 Feb. 2010   

تحولت ملابسات سقوط زعيم جماعة «جند الله» السنية عبد الملك ريغي في قبضة طهران الى «لغز»، زاد غموضه تضارب تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول كيفية وقوع «المطلوب الأول» في الأسر، على رغم تواريه في الأراضي الباكستانية، حيث تتهمه إيران بالاستفادة من علاقته بتنظيم «القاعدة» والأميركيين لتنفيذ هجمات على أراضيها.

وأسفرت هجمات «جند الله» عن مقتل عشرات في إقليم سيستان بلوشستان الذي تقطنه غالبية من السنّة جنوب شرقي إيران، وأبرز تلك الضربات استهداف «الحرس الثوري» في زهدان عاصمة الإقليم في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ما أسفر عن مقتل 42 شخصاً بينهم 5 من قادة «الحرس».

وأعلن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي أمس ان سلطات بلاده تمتلك «وثائق واضحة تثبت ان ريغي كان متعاوناً مع الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية والبريطانية» في الهجمات التي نفذها، مشيراً الى انه «كان في قاعدة عسكرية أميركية قبل 24 ساعة من اعتقاله».

لكن واشنطن سارعت الى نفي أي صلة بزعيم «جند الله»، ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول أميركي بارز قوله ان اتهامات إيران «عارية عن الصحة بالكامل».

في الوقت ذاته، سرت تكهنات بأن إسلام آباد سلمت ريغي الى طهران بعد تقديمها «براهين» على ان لجماعته قواعد في باكستان، متهمة الاستخبارات الباكستانية بحماية ريغي. وهذا ما نفته إسلام آباد التي أكدت دوماً وجوده في أفغانستان، مشددة على تعاونها مع إيران في هذا الشأن، وتسليمها في الشهور الماضية اكثر من 10 أعضاء في الجماعة، بينهم عبد الحميد ريغي شقيق زعيم «جند الله»، والذي أُعدم قبل يومين.

واللافت تصريح لباري مارتسون الناطق باسم الخارجية البريطانية الذي رأى ان «ريغي إرهابي مسؤول عن تنفيذ هجمات حقيرة أسفرت عن مقتل إيرانيين أبرياء». وأكد مارتسون ان بريطانيا «دانت دوماً هذه الممارسات»، معتبراً ان اعتقاله «يشكل ضربة للإرهاب، وترحب به بريطانيا من دون تحفظ».

وبث التلفزيون الإيراني صوراً لريغي وهو يخرج من طائرة، ويداه مقيدتان، يقتاده 4 رجال ملثمين. كما بث صوراً لبطاقتي هوية باكستانية وأفغانية، تحملان صورتين لريغي.

وقالت مصادر رسمية في طهران ان ريغي اعتُقل خلال سفره من باكستان الی دولة عربية أمس، اذ اعترضت مقاتلات إيرانية الطائرة التي تقله، وأرغمتها علی الهبوط في مطار إيراني.

لكن مصلحي أكد ان السلطات الإيرانية اعتقلت ريغي بعد اعتراضها رحلة نظامية كان مسافراً على متنها «بين دبي وقرغيزستان»، مضيفاً ان توقيفه جاء نتيجة «عملية استخباراتية استمرت 5 شهور» ونفذتها إيران «من دون اي مساعدة من دول أخرى». واعتبر ان «هذا الحادث يدل الى ان النظام الصهيوني يسعى الى تحويل المنطقة ملاذاً للإرهابيين، بمساعدة الولايات المتحدة وأوروبا». وأشار مصلحي الى ان «ريغي كان في قاعدة عسكرية أميركية قبل 24 ساعة من اعتقاله، كما سافر أخيراً الى دول أوروبية».

ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن وزير الداخلية مصطفى محمد نجار قوله ان «ريغي اعتُقل خارج إيران» مع 3 متمردين آخرين، معتبراً ذلك «مؤشراً الى هيمنة استخبارات إيران على المنطقة». لكن قناة «العالم» نقلت عن نجار قوله ان زعيم «جند الله» اعتُقل «مع ثلاثة من مرافقيه داخل الأراضي الإيرانية».

في الوقت ذاته، قال النائب الإيراني محمد دهقان ان «ريغي أوقف بينما كان مسافراً من باكستان الى دولة عربية»، فيما بثت قناة «العالم» أن ريغي اعتُقل في مكمن في إقليم سيستان بلوشستان. وجماعة «جند الله» التي تربطها طهران بتنظيم «القاعدة»، ظهرت الى العلن قبل 6 سنوات، بعدما نفذت هجمات وعمليات خطف، معتبرة ان الأقلية السنية في جنوب شرقي إيران تعاني من التمييز. وقال ريغي في وقت سابق ان «جند الله» لا تسعى إلى الاستقلال عن إيران، معتبراً العنف ضرورياً لجذب الانتباه الى «التمييز» ضد السنّة.

وكان رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي الأميرال مايكل مولن نبّه الى ان أي ضربة عسكرية لإيران لن تكون «حاسمة» في التصدي لبرنامجها النووي، فيما أكدت مصادر لـ «الحياة» في واشنطن أن إسرائيل لم تعطِ الولايات المتحدة «ضمانات بعدم اللجوء الى الخيار العسكري» ضد إيران. وأمس أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بأن نجاد سيبدأ زيارة رسمية لدمشق غداً، لإجراء محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تتناول «العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».  

   

 نصر الله وجعجع افتتحا مرحلة النقاش المعمّق في القدرات التدميرية المتبادلة بين لبنان وإسرائيل

السؤال: ماذا عن معادلة السكّان في مقابل السكان؟

المستقبل - الاربعاء 24 شباط 2010 - وسام سعادة

يمكن التفاؤل بكلام كل من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" لناحية اننا دخلنا في صلب النقاش حول منظومة الرّدع اللبنانية المفترضة. يفترض بالتالي تعزيز هذا التفاؤل بتوسيع قاعدة النقاش وإحاطته بروحيّة حواريّة ديموقراطيّة، مع بذل جهد مشترك لتصويب "الأسئلة الجماعية" التي نطرحها على أنفسنا كلبنانيين، ذلك قبل أن نفترق في الإجتهادات والأجوبة.

يمكن القول في هذا المجال أنّ أمين عام "حزب الله" افتتح مرحلة الأسئلة الجذريّة التي كنّا بأمسّ الحاجة إليها لإنطلاقة حوار جديّ، وفي العمق، حول "المنظومة الدفاعيّة". السؤال المركزيّ عنده: ماذا يمكنني أن أدمّر في الداخل الإسرائيليّ؟ وعنه يتفرّع سؤال آخر: ما هو أثر تعاظم قدرتي التدميريّة في العمق الإسرائيليّ على قرار الحرب والسلم لدى العدوّ؟

وطيلة الأسبوع الأخير سعى اللبنانيّون، بأشكال مختلفة للإجابة عن السؤال الأخير. هل أنّ أثر تعاظم قدرة "حزب الله" التدميريّة في العمق الإسرائيليّ من شأنها "ردع" إسرائيل نظراً لـ"الكلفة العالية" للعدوان التي صار يفترض أنّها لا تتحمّلها، أم أنّ تعاظم هذه القدرة يزيد من مخاطر تعريض لبنان، و"حزب الله" نفسه لعدوان جديد، أو على الأقل إلى تعزيز منحى الإستعداد والتهيئة لهكذا عدوان لدى الجيش والمؤسسة الحاكمة في اسرائيل؟

بهذا المعنى، استطاع "حزب الله" لأسبوع كامل أن يربط اللبنانيّين كلّهم بطريقته في طرح الأسئلة.. إلى أن كان المؤتمر الصحافيّ لرئيس الهيئة التنفيذية. فما قام به الدكتور جعجع في هذا المجال، من موقعه، يبشّر بإنطلاقة عملية تصويب الأسئلة، وليس فقط بتوسيع الحق الديموقراطي في طرح هذه الأسئلة.

بداية التصويب ان ثمة انواعاً عدّة مما يصطلح على تسميته بـ"توازن الرّعب". وتوازن الرّعب بالشكل الذي قدّمه "حزب الله" أخيراً لا يزال عند مستوى التوازن بين أقصى قدرة تدميرية لدى "حزب الله" في العمق الإسرائيليّ وبين أقل قدرة تدميريّة لدى العدو في العمق اللبنانيّ. لكن السؤال الذي يبقى مفقوداً: ماذا لو جرت الحرب بحسب منطق آخر؟ منطق الحرب الكليّة، أي منطق اصطدام أقصى قدرة تدميريّة لدى "حزب الله" للبنى التحتية والحيوية للمجتمع الصناعيّ الإسرائيليّ مع أقصى قدرة تدميريّة لدى العدو للبنى التحتية والحيوية في المجتمع اللبناني ما قبل الصناعي؟

الإفتراض القائم لدى "حزب الله" أنّ التدمير الذي يلحقه بمجتمع صناعيّ معاد يشكّل تهديداً وجوديّاً لهذا المجتمع إلى حدّ يتخطّى وبمسافات ضوئيّة مستوى التهديد الوجوديّ الذي يمكن أن يشكّله العدو بالنسبة إلى مجتمعنا ما قبل الصناعي، وبالدرجة الأولى بالنسبة إلى البيئة الأهليّة التي يجد فيها "حزب الله" قاعدته الآمنة وخزّانه البشريّ النابض والفوّار.

لكن المشكلة مع هذا الإفتراض أنّه إذ يقدّم معادلة توازن رعب بين تدمير لبناني، حزب اللهي، في البنية التحتية الإسرائيلية، وبين تدمير اسرائيلي، في البنية التحتية اللبنانية، فإنّه يعزل، ويطمس، مسألة إنعدام التوازن التدميريّ في البنية البشريّة، أي في السكّان. إذا لا يماري أحد من قادة "حزب الله" أن للعدو الإسرائيليّ القدرة التقنية، والمستوى الكافي من الشرّ، لقتل عشرات آلاف اللبنانيين في بضع دقائق، لكن لم يصرّح لنا أحد من قادة "حزب الله" عن قدرته على قتل عشرات آلاف الإسرائيليين في بضع دقائق. إذاً "توازن الرّعب" من ناحية التدمير المتبادل في البنى التحتية والحيوية لا ينعكس "توازناً للرّعب" من ناحية التدمير المتبادل في البنى البشريّة، أي في السكّان. لقد استطاع "حزب الله" إلى الآن تعطيل نصف المنطق الإسرائيليّ (منطق تدمير البنى التحتية) لكن بقي النصف الآخر، النصف الأكثر شيطانيّة (منطق حرب الإبادة، منطق التنكيل الجماعي بشرائح واسعة من السكّان).

وهذا يعني أنّ إختزال "توازن الرّعب" إلى توازن بين أقصى قدرة لدى "حزب الله" على التدمير في البنى التحتية والحيوية الإسرائيلية وبين أقل قدرة تدميريّة اسرائيلية في التدمير في البنى التحتية والحيوية اللبنانية إنّما هو إختزال ينطلق من إفتراض أنّ الإسرائيليين سيكونون مكبّلين بـ"مشاعر إنسانيّة" إذا ما وقعت حرب إقليمية، وهذا إفتراض لا يمكن البناء عليه عادة في الحروب، فكيف مع عدوّ تاريخيّ كإسرائيل، بل عدوّ مطلق من وجهة نظر "حزب الله"؟

إذا ما قصف مطار رفيق الحريري الدولي يمكن الرد بقصف مطار بن غوريون في اللد. إلى هنا تبقى المعالجة الإستراتيجية سليمة بالشكل الذي يقدّمها أمين عام "حزب الله". لكن ماذا لو ردّت اسرائيل على قصف، أو حتى تدمير مطار بن غوريون، بتدمير أحياء سكنية بمن فيها على اللبنانيين، وأوقعت في بضع دقائق عشرات آلاف القتلى. عندها ماذا يكون الرّد؟ هل يبقى الأمر "سرّاً" تحتفظ به المقاومة؟ كيف تنظّم الحدود بين ما يمكن أن يعرفه اللبنانيون وما ينبغي لهم أن يجهلوه؟ هم يعرفون الآن إنّه إن قصف مطارهم سيقصف مطار عدوّهم، لكنّهم لا يعلمون إن قتل منهم عشرة آلاف مواطن هل يمكن قتل عشرة آلاف اسرائيلي في المقابل؟

ما هو إذاً السبب، الذي تفترضه "المقاومة"، والذي تتيقن على أساسه من أنّ إسرائيل، لن تقوم بما يمكنها تقنياًَ، بإعتراف الجميع، القيام به، وهو الإبادة لقسم من الشعب اللبنانيّ؟

فهل تتكّل "المقاومة" على القانون الدوليّ، أم على المجتمع الدوليّ، أم على المحاكم الدولية ضد مجرمي الحرب، والتشريعات ضد جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضدّ الإنسانية؟ إذا كانت الحال كذلك يجوز لنا كلبنانيين أن نعرف، ويصبح مفترضاً بـ"المقاومة" حينها أن "تتوسّط" القانون الدوليّ، والمجتمع الدوليّ، والمحاكم الدوليّة، في صراعها مع إسرائيل، ومن هنا إلى قبول "المقاومة" بفكرة "التسوية" مع إسرائيل لن يعود هناك مسافة كبيرة.

هذه هي المعضلة التي لم يطرحها "حزب الله" في تحديثه الأخير لنظريته في "توازن الرّعب"، والتي مهّد جعجع لطرحها بشكل أو بآخر، وخصوصاً عند استفهامه عمّا أعددناه من ملاجئ تحمي السكّان، في حال إتخاذ الحرب صفة "الحرب الكليّة".

فـ"الحرب الكليّة" هي تعريفاً الحرب التي تغادر جبهات القتال والمواقع العسكرية لتطال عمق البنى التحتية والحيوية ولتطال أيضاً عمق البنى البشريّة، أي السكّان، وبأعداد كبيرة. لا يمكن بالتالي التفكير بـ"نصف حرب كليّة" بمعنى "البنى التحتية في مقابل البنى التحتية" لكن على أساس التوقّع، مسبقاً، بأن يتجنّب العدو تحويلها إلى "حرب كليّة كاملة" بمعنى "البنى التحتية والسكّان في مقابل البنى التحتية والسكّان".

أمام هذا الكابوس، كابوس إبادة قسم من شعبنا، يمكن أن تدرك "المقاومة" أن الشيء الوحيد الذي يمكنه أن يشكّل رادعاً، إلى حد بعيد، دون "الحرب الكليّة الكاملة" هو الحفاظ على سمة "الدولة" في لبنان، بدلاً من تغييب هذه السمة.. ولكن المفارقة هنا أنّ "توازن الرّعب" بالشكل الذي تطرحه "المقاومة" أي "بنية تحتية في مقابل بنية تحتية"، إنّما يعني مزيداً من "إنعدام التوازن" بين القدرات العسكريّة لـ"المقاومة" وبين القدرات العسكريّة لسلاح الشرعيّة اللبنانية، الأمر الذي من شأنه أن يزيل أي ردع يقينا من كابوس الإنتقال من معادلة "البنى التحتية في مقابل البنى التحتية" التي يمكنها ان تصيب اسرائيل في الصميم، هذا صحيح، إلى معادلة "البنى التحتية والسكّان في مقابل البنى التحتية والسكّان" الذي ما زال العدوّ يحتكرها.. ولم تقل لنا "المقاومة الإسلامية" بعد أنّ العدوّ ما عاد يحتكرها.