المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 23
 شباط/2010

إنجيل القدّيس متّى6/22-24

سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَيْن. إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَلِيمَة، فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَقِيْمَة، فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظلِمًا. وإِنْ كَانَ النُّورُ الَّذي فِيْكَ ظَلامًا، فَيَا لَهُ مِنْ ظَلام! لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَعبُدَ رَبَّين. فَإِمَّا يُبْغِضُ الوَاحِدَ ويُحِبُّ الآخَر، أَو يُلازِمُ الوَاحِدَ ويَرْذُلُ الآخَر. لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ والمَال.

 

ناصيف قزي والتصحر الفكري والإيماني

بقلم/الياس بجاني*

(موقع التيار الوطني الحر الألكتروني 22 شباط/2010: "انتقد د. ناصيف قزي موقف رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون من زيارة العماد عون لضريحي الرئيس كميل شمعون ونجله الشهيد داني، وقال "دوري شمعون لا يمثل نهج داني وهم اختاروا ان يسكنوا المدافن أما نحن فبناة وطن")

مسكين هذا الرجل، د. ناصيف قزي، مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في تيار ميشال عون، مسكين بمنطقه الموروب البعيد كل البعد عن الحقائق المعاشة، والمغرب عن أحاسيس وشعور وذكاء ووطنية وآلام وتطلعات وإيمان مجتمعه المسيحي. إنه شارد إلى حد الضياع الكلي عن مسالك الحق والحقيقة، وغارق حتى أذنيه في أوحال الخداع المنظم والطروادية المكشوفة المرامي والغايات.

نسأل د. قزي، إذا كان فعلاً النائب دوري شمعون لا يمثل نهج شقيقه الشهيد داني السيادي والوطني بامتياز، وهو الذي لم يحد عن نهجه وعن خط والدهما الرئيس كميل شمعون قيد أنمله، فهل "معلمه" ميشال عون الذي "تسورن" وليس عباءة البعثيين المهينة، وحج مع أوبته إلى مضاربهم، وانتقل إلى قاطع سوريا وإيران الإرهابي والأصولي، وانقلب على كل تاريخ وثوابت الكنيسة المارونية ولبنان الكيان والرسالة، ونحر شعارات الحرية والسيادة والاستقلال، هو الضنين على نهج الشهيد داني؟ عيب والله عيب هذا المنطق "الجحودي" السخيف!!

وأي وطن يبني عون وهو يمنع بوقاحة الأبالسة قيام الدولة، ويحتضن الدويلة، ويعادي العالم الحر والقرارات الدولية، ويتماهى حتى الثمالة مع سلاح حزب الله الميليشياوي والإيراني ويفاخر بغزواته لبيروت والجبل، ويسوّق لإنتصاراته "الإلهية" والوهمية؟

 شاهدت قزي اليوم في مقابلة مع الإعلامي أنطوان سعد بثها تلفزيون المر، فهالني الدرك السفلي الذي انحدر إلى قاعه بمنطقه وخطابه والذي هو واقعاً تحت ما تحت التحت. لقد ارتضى طواعية ودون أن يرمش له جفن أو أن تظهر على وجهه ولو بعض علامات الخجل الفسيولوجية التي تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات، ارتضى دور البوق والصنج والكومبارس ليس إلا.

حاول الرجل جاهداً من خلال استعماله اللغة العربية الفصحى التي يجيدها الدفاع عن تصرفات وشذوذ وهرطقات الديماغوجي ميشال عون وعن زيارته الانتهازية والمفرغة من كل معاني الوفاء لدماء الشهداء إلى الشوف يوم الأحد، وعن المشهدية الاستعراضية الرخيصة التي أبرزها إعلام عون لتلك الزيارة الخائبة طبقا لكل المعايير، ففشل فشلاً ذريعاً ورده انطوان سعد بتلقائية وعفوية وببسمات ساخرة خائباً على أعقابه بأسئلة واضحة ومباشرة عجز هو عن إعطاء أجوبة مقنعة على أي منها هارباً إلى الأمام بالتمويه والتذاكي الصبياني الفاضح.

لقد تبين من خلال ارتباكه وتلعثمه ودون أدنى شك أن المهمة "الترقيعية" و"التمويهية" "والتضليلية" التي كُلف بها مستحيلة، وذلك طبقاً لكل مفاهيم الصح والغلط، والمنطق واللامنطق، والإيمان والكفر، والشر والخير، والشجاعة والوقاحة.

لجأ إلى وسيلة التبرير المعروفة في علم النفس لتبرير ما لا يبرر بمنطق اللامنطق. تفنن في تدوير الزوايا واللف والدوران والتلون فذادت خيبته وتجلت سطحية وقزمية وضحالة مواقفه وهزال حجج دفاعه المستميت عن قضية فُرّغت من كل مكوناتها الوطنية وعلل وجودها السيادية.

خلاصة أو زبدة ما أتحفنا به د.قزي خلال ما يقارب الساعة هو بالواقع نموذج صارح لقزمية فكر وضحالة منطق وحجج ومصداقية الذين قرروا البقاء في تيار عون رغم انحرافات وتحالفات وخيارات هذا الأخير الهجينة والصادمة والجاحدة لكل ما هو وجدان وضمير وثوابت وتاريخ وهوية وقيم ومبادئ وثقافة مارونية.

لماذا بقي من يقي ومنهم د.قزي؟ فلأن لكل منهم مصلحة وأجندة ذاتية، وما يجمع بينهم جميعاً هو رابط فقدان رجاء الإيمان بلبنان وهويته والقبول بمبدأ الغنمية. في حين أن أفعالهم وأقوالهم ومواقفهم تبين حتى للعميان أنهم بالممارسة اليومية أمسوا قداحون ومداحون يعيدوننا بالذاكرة إلى حقبة سوق عكاظ. فبئس هكذا طبقة سياسية مارقة أطبق على عقولها ووجدانها سوس وعفن النفعية والإسخريوتية.

لا لكل ماروني يقف ضد صرح بكركي الذي أعطي له مجد لبنان، ولا لكل ماروني مرتد وشارد عن الثوابت المارونية التاريخية، ولا لألسنة تنطق كفراً وتسوّق لمشاريع هدفها ضرب الكيان اللبناني والوجود المسيحي، ولا لطرواديين باعوا الوطن وراهنوا على لقمة عيش المواطن وقبلوا أدوار المرتزقة مقابل ثلاثين من الفضة.

نشفق على كل من تخلى عن ذاته، وتغرب عن ناسه، ولبس غير لباسه، وغير جلده وأجر لسانه، ونصلي من أجل توبتهم وعودتهم إلى حظيرة الحق والإيمان.

الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
*تورنتو/كندا في 22 شباط/2010

 

ماذا كتب الزميل الصحافي عماد موسى في مجلة "النجوى المسيرة" حتى ضاق الصدر النبيل للنائب نقولا؟! كتب عماد موسى في مجلة " النجوى – المسيرة" العدد 1264 الاثنين 22-29 شباط تحت عنوان "فخر المقاومة الإسلامية":

لا يمكن للمقاومة الإسلامية إلاّ أن تفخر بانضمام المجاهد اللبناني ـ الفرنسي الدكتور نبيل نقولا إلى صفوفها، خطيباً بليغاً على المنابر حافظاً لإرث الشهداء الميامين حافظاً لسيرة قادة حزب الله.

كان دكتور نقولا يناضل في مرسيليا عندما فُجّر مقر للقوات الفرنسية في ستاد دو شايلا (بيروت) في خريف العام 1983، ولا أخال أن طبيب الأسنان الشاب إبتهج في التفجير المزدوج الذي أودى بحياة 60 من المظليين الفرنسيين و241 جندياً أميركياً.

وكان يعيش نائبنا الحبيب في فرنسا عندما ازدهر خطف الأجانب في بيروت وبينهم فرنسيون وأميركيون وإنجليز (أعداء الأمة الإسلامية) ولا أظن أنه كان في صف الخاطفين.

وكان يتابع بين لبنان وفرنسا أخبار تفجير السفارات الإسرائيلية في الخارج وخطف الطائرات ومنها خطف الطائرة الامريكية TWA اثناء رحلتها من اثينا الى روما – العملية استمرت لاسبوعين وقتل خلالها مسافر مدني امريكي.

ولربما قرأ شيئاً عن تفخيخ مواكب شخصيات عربية، ولربما سمع صدفة إسماً يتردد على صلة بهذه المقاومة ... المجاهد نبيل يقرأ كثيراً ويسمع كثيراً وهو متضلع من التاريخ الحديث والقديم والفلسفة والجغرافيا والتربية والأخلاق والقانون الدستوري والديانة المسيحية والمحمدية، وهو في هذا المجال الرحب ينافس العماد ميشال عون، لا بل يتفوق عليه ومن المؤكد أن الدكتور ألبير منصور لم يكن قد تعرّف إلى الدكتور نبيل نقولا يوم وصف رئيس الحكومة العسكرية (بتساع بال ميني كوبر) العماد ميشال عون بالأنسيكلوبيديا.

في احتفال هيئة دعم المقاومة الإسلامية المُخصص لتكريم الشهداء ـ القادة الثلاث، في مدرسة مار مارون الجديدة، إعتلى ربابي الألفية الثالثة المنبر ليفتتح الصوم بكلام مؤثر هو قمة في السطحية والتسطيح. يعني كلام مبلطح.

خلق الإحتفال التكريمي جوّا من الألفة والمحبة والإنصهار لم تعرفها منطقة الجديدة منذ أعوام. فهتف الخوارنة للسيد نصرالله، وكان وجه الأب شمالي يطفح بالرضى عندما شاهد بأم عينه كيف يتقدم الماروني على الشيعي في الإشادة بالحاج رضوان. وسيفرح الأخوة الموارنة أكثر عندما يثأر السيد نصرالله لشهيد لبنان، بما يليق بشهادته، ومن يعش بعد حرب السيد وإبادة إسرائيل يفرَح. ومن يمت، كقتلى انتصار تموز، نستصرحه في الجنة لنسأله إذا فرحان أو زعلان! وما رأيه بمعادلة معهد تامي شتاينمتس تل أبيب مقابل مار مارون ـ الجديدة على اعتبار أن الدكتور نقولا ، قد أدخل هذا الصرح الكبير في صلب معاقل المقاومة كما مدارس المصطفى.

مهما قيل في احتفال الجديدة جارة الرويسات، ومهما أثير من غبار ومهما شُحنت نفوس واستفاقت أحقاد، فالتاريخ سيسجل بأحرف من ذهب أن كلمة النائب نبيل نقولا شكّلت محطة في مسار العمل المقاوم وبناء على أهمية وجود نقولا، كرافعة مسيحية ( أي ونش) حقيقية للمقاومة الإسلامية في صراعها مع الصليبية وإسرائيل فقد يرتكب الموساد حماقة وربما أدرج إسم نقولا على لائحة أهدافه. المصدر: المسيرة

 

ماذا عن دور المخابرات السورية في اغتيال المبحوح؟

اغتيال المبحوح يتشابه في حيثياته مع اغتيال مغنية والطرف الذي باع الأول باع الثاني

داود البصري /السياسة

الجدل الكبير القائم حاليا بين السلطات الأمنية لإمارة دبي وقيادة حركة "حماس" الفلسطينية بشأن ما أعلنه قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان عن مسؤولية عميل إسرائيلي مفترض مخترق لصفوف "حماس" كان هو العنصر الحاسم في نجاح عملية الإغتيال , هو مجرد فرضيات و نظريات قد تكون صحيحة , وقد تحمل مفاجآت تداخل معلوماتية معينة , إلا أن الشيء المؤكد في موضوع الاغتيالات هو أن جهاز "الموساد" لايقف في وجهه موانع لوجستية تحول دون إتمامه لمهماته المكلف بها بسبب سعة مساحات التحرك و الإمكانيات المفتوحة فضلا عن امتلاكه لشبكة اتصالات وعلاقات و ميادين تحرك لوجستية أممية شاملة تجعل من تنفيذ أي إغتيال مجرد عملية روتينية , فارهاب الدولة الذي تمارسه الحكومات الإسرائيلية قد جعل من "الموساد" الوجه الآخر و الفعال للديبلوماسية الإسرائيلية ولمدرستها المعتمدة على سياسة و أسلوب "كسر العظم" وملاحقة الخصوم حتى النفس الأخير! وهي سياسة جربت كثيرا مع القيادات الفلسطينية في حقبتي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر , كما تم اقرارها دمويا في سياسات التصفية للعلماء العرب في المجالات النووية كما كانت الحال مع المشروع النووي العراقي السابق الذي بدأت محاولات عرقلته وافشاله بالكامل مع اغتيال العالم المصري الدكتور يحيى المشد في أحد الفنادق الباريسية عام 1980 وفي غياب أي مراقبة وحماية فعلية من المخابرات العراقية السابقة التي كانت تعلم جيدا ان "الموساد" يستهدفها! ومع ذلك فقد تمكن "الموساديون" وبفريق اغتيال كان برئاسة الوزيرة السابقة زعيمة المعارضة الحالية تسيبي ليفني من تهشيم رأس المشد في جريمة دموية مروعة لم يتمكن فيها الأمن الفرنسي من اعتقال أو تسمية أي عنصر من عناصر الاغتيال , قبل أن يأتي سلاح الجو الإسرائيلي ويقصف المفاعل النووي العراقي في السابع من يونيو عام 1981 ليتهشم المشروع النووي العراقي بالكامل و يصبح في إطار الذكريات بعد أن تبددت أموال وجهود كبيرة جدا ومن دون جدوى , وطبعا إسرائيل أخذت كل المعلومات وقتها ليس من عملاء محليين في العراق فقط بل من المصدر الرئيس للتصنيع فقد سبق لأحد مكائن المفاعلات أن دمرت وهي في طريقها للشحن للعراق في ميناء تولوز الفرنسي! أما عمليات الاغتيال التي تمت في روما و باريس وبروكسل وغيرها فهي عمليات سهلة التنفيذ لأن "الموساد" تتحرك في أوساط ليست معادية و يمكن بسهولة التعامل مع سلطاتها فيما لو فشلت العملية لأي سبب من الأسباب! أما عن عملية اغتيال القيادي في "حزب الله" اللبناني الحاج عماد مغنية والتي تمت في قلب قلعة المخابرات السورية فقد كانت من نتائج تسريب معلومات قاتلة من أحد العناصر الكبيرة في جهاز المخابرات السورية والذي كشفته مخابرات "حزب الله" فيما بعد وألقى السوريون القبض عليه و تأكدوا من أن "الموساد" كانت قد اشترته بمبلغ 12 مليون يورو كما أشرنا في مقالة سابقة فمقتل قيادي أمني خطير يمتلك ملفات محورية عن نشاطات المخابرات السورية و الإيرانية على أبواب "مخابرات الصمود و التصدي"! كان أكبر من فضيحة و بجلاجل? و لكنها حدثت و مازال الإسرائيليون ينتظرون رد "حزب الله" على تلك العملية وهو ما أكدته الكلمة التهديدية الأخيرة لحسن نصر الله الأمين العام ل¯ "حزب الله" وطبعا الرد يرتبط أساسا بإنجلاء طبيعة الصراع حول المفاعل النووي الإيراني! فإشارة البدء و الضوء الأخضر تنطلق من طهران وليس من دمشق .

من باع المبحوح؟

يصح أن نطلق على عملية إغتيال المبحوح في دبي صفة "عملية الجوازات المزورة"? فالمبحوح غادر مطار دمشق بتسهيلات لوجستية واسعة من المخابرات السورية بجواز سفر عراقي مزور طبعا في مصانع المخابرات السورية! ودخل دبي بذلك الجواز العراقي المزور , وفريق القتلة "الموساديون" دخلوا الإمارات أيضا بتشكيلة من جوازات السفر الأوروبية المزورة ( كما قالوا )! رغم أنني لا أعتقد بأنها مزورة بل كانت ضمن اطارات التعاون الأمني بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي! و لكن عناصر الإتهام قد استبعدت تسليط الضوء على أهم عنصر في الموضوع وهو الطرف الذي زود المبحوح بالجواز العراقي المزور أي "المخابرات السورية" والتي وحدها تمتلك إمكانيات السيطرة على حركة الدخول والخروج من و إلى مطار دمشق ? بالإضافة إلى كون حركة "حماس" أو أي حركة سياسية أخرى مقيمة في دمشق لا تمتلك حرية الحركة من دون التنسيق مع ضباط المخابرات السورية الذين يهيمنون على إدارة كل عمليات التحرك و السيطرة و توجيه الأهداف فضلا عن أن تحركات المبحوح واتصالاته بشأن تهريب السلاح عبر الموانىء الإيرانية هو أمر ستراتيجي لا يمكن للمبحوح القيام به من دون معرفة و إطلاع و مراقبة أعلى القيادات الأمنية و السياسية في الشام.                                                  

ما أريد قوله هو أن إغتيال المبحوح يتشابه في عناصره وحيثياته مع إغتيال "مغنية" و إن الطرف الذي باع الثاني هو نفسه من باع الأول مع ملاحظة سهولة إمكانية ضياع دم المبحوح بين القبائل الأمنية المتصارعة لا أدري حقيقة لماذا استبعدت التحقيقات دور المخابرات السورية في الموضوع? وتبقى كل الاحتمالات قائمة. ولكن الشيء المؤكد التركيز عليه هو أن قتلة المبحوح قد تبخروا. فالفاعل ليس جهة واحدة أبدا. **كاتب عراقي

 

الإيرانيون يريدون خبزا وحرية لا "رعد" ولا "أبابيل" ولا "سجيل"...

 أحمد الجارالله/السياسة

يبدو أن نظام طهران يعمل بالمثل العربي القديم"ذاهب إلى الحج والناس عائدة منه", فبين الفينة والأخرى يتحفنا أحد قادة هذا النظام بأخبار جديدة عن تقنيات عسكرية انتجتها, وفق زعمهم, المصانع العسكرية الإيرانية, وآخرها المدمرة "جماران" وقبلها وصل الايرانيون إلى الفضاء ب¯ »أبابيل« و»مهاجر«, وإلى أعماق البحار بغواصات ودبابات برمائية (ذو الفقار ورعد) وبين هذه وتلك كانت تتساقط على رؤوس الناس أخبار الصواريخ "شهاب"و "سجيل"و "زلزال", و»فجر« و»عقاب«... وغيرها من المعدات الحربية التي يخال المرء حين يسمع تعدادها, إن إيران اصبحت القوة العظمى الوحيدة في هذا العالم, طبعا يضاف إلى ذلك المشروع النووي ومواقع التخصيب, إذ يوميا نسمع عن تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة, وهي, وفق الاخبار الإيرانية بالالاف, وكأن إيران من شمالها إلى جنوبها اصبحت مفاعلا نوويا, وبات عدد أجهزة الطرد المركزي اكثر من عدد السكان.

ما نسمعه عن الصناعات العسكرية الايرانية, يجعل المرء يعتقد انها مدجنة لتفريخ المعدات الحربية كل يوم تفقس جيلا جديدا  منها, وهذا يذكرنا بما كان عليه الاتحاد السوفياتي الراحل, او ما هي عليه اليوم كوريا الشمالية,التي سجلت اعلى معدلات البطالة في العالم, اضف إلى ذلك ازمة الجوع التي تعصف بها منذ سنوات, وهي في الوقت نفسه تخصص كل مواردها للصناعات العسكرية والبرنامج النووي.

نظام الملالي المصاب بهوس القوة والعنجهية هو مثال للديكتاتورية الحديدية المسكونة بالعسكرة من اجل حماية امتيازاتها الذاتية, فبدلا من تخصيص إيران التي تعتبر القوة الخامسة نفطيا في العالم ¯ مواردها لمعالجة ازمة الفقر التي يعيشها الشعب, وتطوير نظام تعليمها وخدماتها الصحية, تغرق في هدر مواردها على المنظمات الارهابية حول العالم, بالاضافة إلى مزرعة تفريخ المعدات الحربية, وهذا كله يؤكد نواياها العدوانية, أكان ضد شعبها الذي يعبر يوميا عن معارضته وبشراسة للعسكريتارية الدينية التي تتحكم بالدولة, او الدول المجاورة وسعيها إلى السيطرة عليها او ارهابها, ما يجعل كل ما يطلقه قادة النظام من تصريحات محل شك, فاذا كانت إيران فعلا لا تريد اي شر بجيرانها فلماذا هذا السعي المحموم إلى الاعلان يوميا عن انتاج اسلحة جديدة?

ربما كان هناك جهل في الادارة الايرانية بالتاريخ وجهل أكبر في التعلم من تجارب الدول الاخرى, فالاتحاد السوفياتي الذي كان يصدع رأس العالم يوميا بتقنيته العسكرية التي بانت في النهاية انها متخلفة ومهلهلة إلى حد الغثيان, اصبح في ذمة التاريخ جراء تعطش الناس إلى الحرية وحاجتهم إلى الغذاء والدواء اللذين كانت تفتقدهما الاسواق السوفياتية, وكلنا رأينا حجم الفقر الذي تكشفت عنه الجمهوريات السوفياتية حين انهار الاتحاد, وهذا ما يجب ان يتعلمه قادة النظام الايراني الذين تفضحهم تجارب اسلحتهم بين الحين والآخر, وتكشف عن فشل ذريع في تلك الاسلحة, وإذا استشهدنا بالمثل العربي القديم في البداية فان المثل العربي ايضا قال"الاسم كبير والمزرعة خربة", فالشواهد تجعل المرء يطمئن إلى ان الجعجعة الاعلامية الايرانية عن المعدات الحربية المنتجة محليا تخفي هيكلا خربا خلفها سرعان ما يتهاوى عند اول هبة ريح, لذلك من الافضل لقادة نظام طهران ان يقلعوا عن هذه الجعجعة ويلتفتوا إلى  تأمين الطحين لفقراء بلادهم, فربما في يوم من الايام يغفر لهم التاريخ بعض خطاياهم.

أحمد الجارالله

 

نتانياهو يدعو إلى تجاوز مجلس الأمن لفرض حصار فوري على قطاع الطاقة الإيراني  

طهران تبني اعتباراً من مارس موقعين نووين في قلب منطقة جبلية

طهران, القدس ¯ مدريد - وكالات: أعلنت طهران, أمس, أنها تنوي بناء موقعين جديدين لتخصيب اليورانيوم بطاقة مماثلة لطاقة موقع ناتنز خلال العام الايراني المقبل الذي يبدأ في 21 مارس, فيما دعت إسرائيل إلى فرض حصار فوري على قطاع الطاقة الايراني, وإلى تجاوز مجلس الامن الدولي إذا لم يوافق على الخطوة.

وقال رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي, في تصريحات أوردتها وكالة الانباء الطلابية "إيسنا", "ان شاء الله من الممكن ان نبدأ في العام الايراني المقبل بناء موقعين اثنين لتخصيب اليورانيوم بأمر من الرئيس" محمود أحمدي نجاد.

وأوضح أن "طاقة هذين الموقعين ستكون مماثلة لموقع التخصيب في ناتنز" وسط البلاد القادر على احتواء ما يصل الى خمسين ألف جهاز للطرد المركزي.

وأضاف صالحي "نحن نعتزم استخدام اجهزة طرد مركزي جديدة في هذين الموقعين", مشيرا إلى أنه "سيتم بناء الموقعين الجديدين في قلب منطقة جبلية" وذلك "لحمايتهما من أي هجوم" عسكري محتمل.

وأعلن ان ايران حددت خمسة مواقع لايواء مراكز تخصيب جديدة وهي "بصدد تحديد خمسة مواقع اخرى موزعة على مختلف مناطق البلاد", مؤكدا ان نجاد سيعلن في 9 ابريل المقبل, لمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا, "نبأ سارا بشأن أجهزة طرد جديدة" يجري بناؤها في ايران.

وأوضح ان "هذه الاجهزة الجديدة ستكون ذات قدرة اعلى" لتخصيب اليورانيوم بسرعة اكبر وسيتم تركيزها في المواقع الجديدة, مضيفاً إن إيران تريد ان "تبلغ مستوى تكون قادة معه على صنع ما بين 250 و300 طن من الوقود سنوياً", وذلك لتلبية حاجات محطاتها النووية المستقبلية.

وصنعت ايران التي كانت ركزت 8610 جهاز طرد مركزي في ناتنز دخل 3772 منها حيز الخدمة, في هذا الموقع 2056 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 بالمئة, بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما بدأت في التاسع من فبراير الجاري إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة بالرغم من احتجاجات قسم من المجتمع الدولي وتهديده بانزال عقوبات.

وكان الرئيس الايراني اعلن في 30 نوفمبر الماضي أن بلاده ستبني عشرة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم, رداً على قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية نددت فيه بسياسات طهران النووية وخصوصاً لإخفائها أمر موقع "فوردو" للتخصيب الواقع على بعد مئة كلم جنوبي العاصمة.

في المقابل, دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو, أمس, إلى فرض حصار فوري على قطاع الطاقة الايراني.

وقال أمام مجلس أمناء الوكالة اليهودية في القدس انه "إذا كان المجتمع الدولي جاداً بشأن منع إيران (من امتلاك السلاح النووي) فإن ما يحتاجه ليس عقوبات مخففة أو عقوبات معتدلة, بل عقوبات فعالة ومؤلمة تقلص صادرات وواردات النفط من إيران وإليها", مضيفاً "هذا هو المطلوب الآن, قد لا يفي بالغرض لكن أي شيء آخر لن يفي به وعلى الأقل سنعرف أنه تمت تجربة هذا الامر, وإذا لم يتم اقرار هذا بمجلس الامن فيجب القيام به خارج مجلس الامن ولكن فوراً".

واعتبر أن "التهديد الأكبر على البشرية هو أن يلتقي النظام الإسلامي العسكري مع سلاح نووي, ومثل هذه الأمور لا تُحل من تلقاء نفسها ويجب تنفيذ خطوات المجتمع الدولي في الوقت المناسب".

ولم يشر نتانياهو في خطابه الى احتمال أن تحاول اسرائيل مهاجمة المواقع النووية الايرانية, الأمر الذي حذر من تداعياته "الكارثية" رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مقابلة نشرتها صحيفة "أل بايس" الاسبانية الصادرة أمس, مؤكدا ضرورة "إيجاد حل للنزاع بالوسائل الديبلوماسية".

وقال "يجب ألا نغادر طاولة التفاوض ولنعتمد الوسائل الديبلوماسية حتى النهاية", مشيرا الى ان هجوما إسرائيلياً سيسفر عن "عواقب غير متوقعة لا أريد حتى أن أتصورها".

وذكر رئيس الوزراء التركي, من جهة اخرى, أنه لم يجر اي اتصال بينه وبين نتانياهو, فيما تدهورت العلاقات بين البلدين الى حد كبير بعد الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة مطلع 2009.وتدعو تركيا الى تسوية الملف النووي الايراني بالحوار, معتبرة ان تحركا عسكرياً أو عقوبات اقتصادية تؤدي الى عواقب ثقيلة على المنطقة بأكملها.

من جهة أخرى, يقوم الرئيس الايراني يوم الخميس المقبل بزيارة إلى سورية تستغرق يوماً واحداً يلتقى خلالها نظيره السوري بشار الأسد.

وأوضحت صحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية, في عددها الصادر امس, أن زيارة نجاد تأتي في إطار التنسيق والتشاور القائم بين القيادتين في البلدين, مشيرة إلى أنها تترافق مع الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف.

ونقلت الصحيفة عن مصادر توضيحها أن زيارة نجاد تأتي في إطار ما أعلنه, الأسبوع الماضي, من موقف تضامني مع كل من سورية ولبنان وحركات المقاومة في المنطقة ضد التهديدات الإسرائيلية.

 

البطريرك صفير استقبل وفد الكنيسة الاشورية ومندوب كنائس انكلترا وابدى ارتياحه لأجواء زيارة رئيس مجلس الوزراء الى الفاتيكان وما أحيط بها

الصايغ:الرئيس الحريري ذهب مزودا قرار جعل عيد بشارة العذراء عيدا وطنيا

روجيه اده:أحذر من حرب إسرائيلية على لبنان واطالب بتطبيق ال1701 كاملا

وطنية - 22/2/2010 أبدى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير إرتياحه لما سمعه من مستشار رئيس الحكومة سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ عن "أجواء زيارة الرئيس الحريري لدولة الفاتيكان وما أحيط بها، وما لمسه رئيس الحكومة من مدى التقدير الكبير الذي يكنه الحبر الأعظم ومعاونوه لغبطته بالنظر الى ما يمثله غبطته البطريرك صفير والى الدور الوطني الذي يؤديه وثبات هذا الدور".

وكان الدكتور الصايغ وضع البطريرك صفير في أجواء الزيارة ولقاء رئيس الحكومة سعد الحريري والحبر الأعظم البابا بنيديكتوس السادس عشر ومعاونيه.

وبعد اللقاء، قال الدكتور الصايغ: "وضعت صاحب الغبطة في أجواء زيارة الرئيس الحريري لحاضرة الفاتيكان والمحادثات التي أجراها مع قداسة الحبر الأعظم وامين سر الدولة ووزير الخارجية حول كل الشؤون الداخلية اللبنانية والإقليمية لا سيما تشديده على قيمة العيش المشترك في لبنان وأهمية الوجود المسيحي فيه وفي الشرق".

أضاف: "ان الرئيس الحريري ذهب الى الفاتيكان مزودا قرار جعل عيد البشارة عيدا وطنيا باقتراح منه، داعيا الى تعزيز السياحة الدينية المسيحية ترجمة حية للحوار بين اللبنانيين. وشدد الرئيس الحريري، في الوقت عينه، على العنصر الثابت للمناصفة، ولمس رئيس الحكومة مدى التقدير الكبير الذي يكنه الحبر الأعظم ومعاونوه لغبطته بالنظر الى ما يمثله غبطة البطريرك صفير والى الدور الوطني الذي يؤديه وثبات هذا الدور".

ونقل الصايغ عن البطريرك صفير إرتياحه للزيارة وما أحيط بها، ونقل اليه تحيات الرئيس الحريري.

روجيه اده

ثم التقى البطريرك صفير رئيس "حزب السلام اللبناني" المحامي روجيه اده الذي جدد تحذيره من "حرب إسرائيلية جديدة على لبنان"، داعيا الحكومة الى "الاجتماع للبحث في موضوع الحرب والسلم لاتخاذ القرار بتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته".

وقال إده بعد اللقاء: "اطلعت صاحب الغبطة على الاجواء التي سمعتها خلال جولتي أخيرا في كل من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية ولقاءاتي المسؤولين في البلدين، وتذكرون أنه منذ سنة وأنا أحذر من حرب إسرائيلية على لبنان ومن احتلال إسرائيلي لكل لبنان ولمؤسساته كدولة. ولذلك كنا نطالب عند تكليف الرئيس الحريري بألا تؤلف حكومة من المجلس النيابي حتى لا نعطي ذريعة لإسرائيل لضرب الدولة اللبنانية واحتلال لبنان، وهو امر تنتظره اسرائيل منذ السبعينات. لذلك اعتبر اليوم ان من اولويات هذه الحكومة الا تجتمع بموضوع إلا بموضوع "الحرب والسلم" لاتخاذ القرار بتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته ووضع قرار السلم والحرب وسلاح "حزب الله" في تصرف الدولة وامرتها، لأن الديبلوماسية السياحية لا تفيد". واعتبر ان "الديبلوماسية لا تفيد إلا اذا كانت مدعومة، ودعمها لا يكون الا بالاعتماد على القرارات الدولية وعلى تنفيذ الدولة لها، وما دام "حزب الله" ممثلا في الحكومة فهو يبقى ذريعة إسرائيلية للاحتلال". ورأى ان "حزب الله" عندما يتخذ قراره بتسليم سلاحه فعلا لا سيما الصواريخ لامرة الدولة اللبنانية، ممكن عندها ان يعطي كل مجهود ديبلوماسي نتائجه، وإلا يبقى الأمر "كلاما بكلام" و"مواقف للتاريخ".

سئل عن زيارة الرئيس الحريري لفاتيكان، فأجاب: "آل الحريري يتميزون بالإنفتاح على العالم، وبفهم أهمية ان يكون لبنان ملتقى الشرق والغرب، وهم ادوا دورا كبيرا في التقارب بين المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين والفاتيكان. وهذا برأيي أهم من الحوار من اجل الحوارالمسيحي - الإسلامي وحوار الحضارات". الزيارة جاءت في إطارالمتابعة التاريخية، إنما لبنان في أزمة نظام، وان كنا نطمئن الإطمئنان الكامل الى أكثر زعماء السنة اعتدالا في تاريخ لبنان، والرئيس الحريري عندما يطمئننا الى موضوع التوازن في لبنان والحفاظ على التوازنات والمناصفة، فهذا يريحنا، لكننا نخشى من الحرب العددية الدائرة بين أهل السنة وأهل الشيعة، والتي في النهاية قد تؤدي بلبنان الى 80 في المئة من المسلمين و20 في المئة مسيحيين، لذلك هناك مشكلة لدينا، وهي مشكلة إعادة النظر بالعمق في النظام السياسي اللبناني المعطل منذ قيامه بشكل أو بآخر واليوم مشلول".

وعن خفض سن الإقتراع، رأى انه "يأتي من ضمن إطار ازمة النظام، بحيث كلما طرح موضوع نلاحظ ان القيادات الشيعية في لبنان صاحبة المبادرة دائما في طرح المواضيع التي لها خلفية عددية على الساحة اللبنانية كموضوع إلغاء الطائفية وسن الإقتراع، وعندما يصار البحث في هذا مقابل هذا نبحث في أمر آخر، مثلا تجنيس المغتربين وتصويتهم، بحيث يصبح الأمر "ما لي لي، وما لك لي ولك" فيصبح الأمر "ما لي هو لي" والذي يخدمني على صعيد تحكمي بالنظام اللبناني وتسلمي لهذا النظام من خلال العددية، أنا حاضر للبحث فيه، وكل ما فيه بحث في توازنات معينة فأنا لست حاضرا".

واعتبر ان "تصويت المغتربين او إعطاءهم الجنسية سيحل مشكلة لبنان الديموغرافية، والخطر يبقى على وحدة لبنان واتحاده".

وفد الكنيسة الآشورية

والتقى البطريرك الماروني وفدا من الكنيسة الآشورية ممثلا البابا مردنخا الرابع بطريرك الطائفة الأشورية في العالم، ضم مار جاورجيوس صليو رئيس اساقفة العراق، ومار افرام باسيلسي رئيس اساقفة سوريا والأرشمندريت أمو يوخنا، شكره على مواساته بوفاة المثلث الرحمة المتروبوليت نارساي دي باز رئيس أساقفة لبنان وسوريا واوروبا.

مندوب مجلس كنائس انكلترا وشخصيات

ثم استقبل مندوب مجلس كنائس انكلترا الدكتور هاري هاغوبيان يرافقه المدير الوطني للأعمال الرسولية البابوية في لبنان الاب بول كرم، وجرى عرض آليات التعاون الكنسي بين كنيسة انكلترا وكنيسة لبنان والعلاقات مع الإتحاد الأوروبي.

زوار

والتقى رئيس "المنتدى الثقافي والفني" في كسروان روجيه ضاهرية ثم الدكتور فادي داغر والدكتور انطوان سعد. واطلع داغر البطريرك صفير على "بعض المشاريع المنوي اقامتها في لبنان".

واستقبل البطريرك صفير الأميرة حياة ارسلان على رأس وفد من العائلة شكر له مواساته بوفاة الأمير فيصل ارسلان.

 

قداس عائلي في ذكرى استشهاد الطفلة مايا بشير الجميل

وطنية - أقيم قداس امام مدافن عائلة الجميل في بكفيا ترأسه كاهن رعية مار ميخائيل الأب ايلي خوري، لمناسبة الذكرى الواحدة والثلاثين لاستشهاد الطفلة مايا بشير الجميل ومرافقيها الياس لحود، نعمة الله غانم وطوني واكيم، وحضره الى جانب السيدة صولانج الجميل ولداها النائب نديم والآنسة يمنى وعدد من افراد العائلة كما حضره عدد من الاصدقاء والحزبيين من بكفيا والاشرفية. وبعد الانجيل المقدس القى الاب خوري كلمة شدد فيها على معنى الشهادة، وضرع الى الله "أن يكون استشهاد الملاك مايا وشهداء آل الجميل وشهداء لبنان سبيلا لخلاص لبنان ومن اجل عودة السلام اليه". وكانت الطفلة مايا قد استشهدت في انفجار كان يستهدف سيارة والدها الرئيس بشير الجميل امام مبنى وزارة الخارجية في الاشرفية في 23 شباط 1979 مما ادى الى استشهادها وثلاثة من المرافقين.

 

المنتدى الرسمي لحزب الله يهدد النائب سامي الجميّل : " الله أخد خيو يلا جاي دوره ان شالله

يبدو أن طريقة النائب سامي الجميّل في التعاطي مع سلاح حزب الله وفي مقاربته للأمور السياسية المتعلقة بهذا الملف لا تعجب أيًا من جمهور حزب الله حتى أن سياسة مد اليد والإنفتاح الذي أظهره  في خطابه الشهير في المجلس النيابي حيث توجه لحزب الله قائلاً أنه عليكم أن تحترموا شهداءنا كما نحن نحترم شهداءكم ونفهم تضحياتكم لم يلاق الا بالمزيد من التشنج والإستفزاز .ولكن وبعدما رفض النائب الجميّل في حديث عبر كلام الناس التشبيه بين قائد المقاومة اللبنانية الرئيس الشهيد بشير الجميّل وبين شهداء حزب الله، قامت القيامة ولم تقعد. وفي متابعتنا اليومية للمنتدى الإلكتروني الرسمي لحزب الله على الإنترنت، وجدنا أنه قد فتح النقاش عن هذا الموضوع وقد قيل الكثير الكثير من الكلمات النابية وغير المحترمة بحق النائب الجميّل والرئيس الشهيد بشير الجميّل وحزب الكتائب وعائلة الجميّل، حتى وصلت الأمور الى حدّ تهديد أحدهم النائب الجميّل بالقتل القريب ليلحق بأخيه الوزير الشهيد بيار الجميّل. وهنا، وإذ نعتبر هذا التهديد بمثابة إخبار الى النيابية العامة، نضع مسؤولي حزب الله أمام ضميرهم ونقول : هل هكذا تقابلون مدّ اليد للإحترام المتبادل على الرغم من الإختلاف السياسي الكبير بيننا؟ هل تقبلون بعبارات التهديد والقتل والوعيد تجاه النائب سامي الجميّل على موقعكم الرسمي؟

فللجميع نقول ونستشهد بقول السيد المسيح : "إشهدوا للحق والحق يحرركم"...وهكذا سنبقى...سنشهد للحق دائماً وأبداً...سنكون الصوت الصارخ تجاه شعبنا وبلدنا وضميرنا وتاريخنا وشهدائنا وسنقول في كل وقت وزمان ومكان : لا للسلاح غير الشرعي...لا للميليشيات على أرض الوطن....لا للتفرد بقرارات الحرب والسلم...لا بضرب مؤسسات الدولة ...لا بضرب الصيغة التعددية في لبنان...لا بضرب التساوي في الحقوق بين جميع اللبنانيين...هذا نحن...هكذا كنّا وهكذا سنبقى حتى تجفّ آخر قطرة دم في عروقنا

نديم بو يزبك - Kataeb.org Team

 

ناصيف قزي: دوري شمعون لا يمثل نهج داني،وزيارة الجنرال لها إيجابيات كثيرة

موقع تيار عون/أكد مسؤول الاعلام و العلاقات العامة في "التيار الوطني الحر" ناصيف قزي أن زيارة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون الى الشوف تعطي دفعا للمصالحة وتسهم في تفعيل ملف العودة الى الجبل، مشددًا على نهج الإنفتاح الذي سلكه "التيار" مع مختلف الأفرقاء على الساحة اللبنانية ومتوقعًا أن تكون لهذه الزيارة انعكاسات إيجابية على غير صعيد خصوصًا على صعيد إنهاء ملف المهجرين. وانتقد قزي موقف رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون من زيارة  العماد عون لضريحي الرئيس كميل شمعون ونجله الشهيد داني، وقال "دوري شمعون لا يمثل نهج داني وهم اختاروا ان يسكنوا المدافن أما نحن فبناة وطن". وذكّر بأن "العماد عون رفض ان يهان ابن كميل شمعون من هنا كان التدخل الوحيد في الانتخابات البلدية في دير القمر لفرض دوري شمعون رئيسا للبلدية" . قزي، وفي حديث  إذاعي اكد أن "اسرائيل حالة عدوانية مستمرة ولا تستثني احد بل تعتدي على الجميع من دون تمييز"، مشيرًا الى ان "مساعدة ايران او سوريا لردع الحالة العدوانية الاسرائيلية أمر جيد". ولفت الى ان "القرارات الاميركية وسياستها لطالما كانت لصالح اسرائيل ومصالحها"، معتبرًا أن "من حق "حزب الله" ألا يعترف بالشرعية الدولية لانه بعد 60 عاما لا زال جزء من الارض محتلاً".

 

الطاشناق ردًا على الشامي: اقليم كاراباغ كان وسيبقى ارمنيا ولن تتغير هويته

وكالات/صدر عن حزب الطاشناق البيان الآتي: "فوجىء أبناء الطائفة الأرمنية في لبنان بالتصريح الذي ادلى به وزير الخارجية والمغتربين اللبناني علي حسين الشامي لوكالة "ترند نيوس" الاذرية فيما يختص بموقف لبنان من دولة اذربيجان واحترامه لسيادة هذا البلد ووحدة أراضيه واعترافه بحدوده الحالية. من المؤسف ان الانطباع الذي ساد لدى أبناء الطائفة الأرمنية في لبنان بعد هذا التصريح لم يكن ايجابيا لما تضمنه من ايحاء وكأن القوات الارمنية قامت باحتلال اجزاء من اراضي اذربيجان وهي في الاساس اراضي تعود للأرمن قبل 1920 عندما قرر ستالين تغيير هوية وانتماء ذوي الحقوق المشروعة في جمهوريات الاتحاد السوفياتي من خلال عمليات "ترانسفير" على نطاق واسع. اضاف البيان:"يهمنا ان نذكر في هذا الاطار بأن اقليم كاراباغ كان وسيبقى ارمنيا فلا الاعيب ستالين ولا مكائد اذربيجان ستغير الهوية والانتماء.أخيرا نتمنى على الوزير الشامي توضيحا من خلال تصريح يبعد كل التحاليل والتفسيرات حول الكلام الذي ادلى به الى الوكالة الاذرية".

  

الأحرار" ردا على ناصيف القزي: من يخجل بماضيه لا يحق له التطاول على من دفع آلاف الشهداء

 يقال نت/الاثنين, 22 فبراير 2010

اكدت مسؤولة الاعلام في مفوضية الشوف في حزب الوطنيين الاحرار دعد ناصيف القزي انه في إطار حملة تشويه الحقائق التي يشنها نواب ومسؤولو التيار العوني على الوطنيين الأحرار ورئيسهم دوري شمعون بهدف جعل زيارة النائب ميشال عون الى الشوف استثنائية ولو بالقوة "اتحفنا القيادي في التيار الوطني الحر حاليا ناصيف القزي والذي نطرح أكثر من علامة استفهام على نشاطه السياسي قبل انتسابه متأخرا الى التيار، بجملة من المغالطات التي أرادنا ان نتنكر للواقع ونصدقها فقط لأنها صدرت عن قيادي عوني والعوني معه حق ولو قال السما بيضا". واضاف الاحرار في بيان انه "من جملة الوقاحات التي اتحفنا بها السيد قزي تسلحه بالأخلاق في حملته اللاأخلاقية على رئيس الوطنيين الأحرار وكيله سلسلة من الوقائع التي لا تحتاج الى تكذيب كمثل فوز تياره بالإنتخابات الأخيرة في المناطق المسيحية وهذا ما تضحضه أيضا سجلات وزارة الداخلية ومن جملة ما أورده ايضا ادعاء وجود انشقاق في الأحرار والعائلة الشمعونية استنادا الى ما اورده نقلا عن السيدة تريسي شمعون ومباركتها زيارة عون الى ضريح القائد داني شمعون وهنا نذكر السيد قزي ان المقارنة لا تجوز بين الوطنيين الأحرار والتيارففي حزب الوطنيين الأحرار ليست ابنة الرئيس أو صهره من يقود الحزب الى حيث يشاء بل رئيس الحزب والمجلس الأعلى".

وذكر البيان "السيد القزي أيضا ان الوطنيين الأحرار هم رواد الإنفتاح في الشوف وأن الرئيس كميل شمعون ومن بعده داني ودوري كانوا رائدين في التجرد عن المصالح الشخصية ووضع مصلحة الوطن أولا وذلك بشهادة الحليف والخصم أما سبب معارضة زيارة العماد عون الى المنطقة فهو ناتج عن محاولة عون اعطاء الطابع السياسي للزيارة وتجنيد الإعلام لتغطيتها واستغلالها للإيحاء وكأن عون امتداد لهذا الخط الشمعوني الصلب وهو اليوم أبعد الناس عنه ونلفت عناية القزي الى ان عون لو كان صادقا فعلا لزار القبر دون اي ضجة وما منعه أحد". وختم البيان "نقول للسيد قزي ان من يخجل إذ نظر الى ماضيه المنغمس بأحزاب لا تؤمن بلبنان كوطن وكيان لا يحق له التطاول على الوطنيين الأحرار الذين دفعوا في سبيل هذا الوطن الوف الشهداء وما غرّتهم المغريات من هنا او الترهيب من هناك وغيرهم ممن يعرفهم القزي جيدا رقص فرحا مزهوا لرنة أول ثلاثين من الفضة عرضت عليه".

 

الرئيس سليمان استقبل وفد "الاتحاد العربي لمختبرات طب الاسنان" وترأس اجتماعا وزاريا لوضع اللمسات الاخيرة على برنامج زيارته الى روسيا

وطنية - رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا بعد ظهر اليوم، اجتماعا ضم وزراء الدفاع الياس المر، الخارجية والمغتربين علي الشامي، الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، الصناعة إبراهام دده يان والدولة عدنان القصار، إضافة إلى أعضاء الوفد المرافق للرئيس سليمان في زيارته المرتقبة لروسيا بين 24 و26 الجاري. وتم خلال اللقاء وضع اللمسات الأخيرة على برنامج الزيارة وعلى مشاريع الاتفاقات وعناوين البحث التي سيجريها أعضاء الوفد مع نظرائهم الروس.

الاتحاد العربي لمختبرات طب الاسنان

واستقبل الرئيس سليمان وفدا من الأمانة العامة ل"الاتحاد العربي لمختبرات طب الاسنان" الذي سلم إليه نسخة من قانون الاتحاد الجديد ووضعه في خطة عمله، خصوصا وأن الاتحاد يضم لبنان والأردن وسوريا وفلسطين. وشجع الرئيس سليمان أعضاء الوفد، متمنيا لهم "النجاح في وضع أحدث التقنيات في خدمة صحة الانسان".

 

"نيويورك تايمز": الامم المتحدة تقاعست عن التأكد من نجاح المحكمة

المركزية - في مقال اوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نقص كفاءة التحقيقات أو الضغط السياسي الدولي- أو أن كليهما - لعبا دوراً في إبطاء سرعة التحقيقات والبحث عن قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. واكدت أنه أيا كان السبب الحقيقي، فقد تقاعست الأمم المتحدة عن التأكد من نجاح المحكمة خوفاً من إثارة المشاكل، رغم أن صدقيتها متوقفة على نتيجة هذه التحقيقات التي أمرت بها. وأكدت الصحيفة أن الدافع لمعرفة قتلة الحريري قد انتهى، ليس فقط لأن لبنان سعى إلى التقارب مع سوريا، وإنما لأن التوقعات الشعبية اللبنانية بشأن هذه التحقيقات وصلت أدنى مستوياتها. كما تخشى الحكومات الأجنبية من الاضطرابات التي ستترتب على قرار بيلمار اتهام أشخاص جدد.

واعتبرت الصحيفة أنه من الأفضل إنهاء هذه المحاكمة والتوقف عن إهانة ذكرى ضحايا الحادث.

 

واشنطن بوست": تراجع الأسد عن تحالفه مع إيران من أجرأ الأفكار

المركزية- اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن فكرة تراجع الرئيس السوري بشار الأسد عن تحالفه مع إيران تُعد من أجرأ الأفكار في الشرق الأوسط. إذ لا يبدو أن أياً من المبادرات الدبلوماسية الفاشلة، أو تجاوزات الأسد، قادرة على إضعاف هذا التحالف. وقالت في افتتاحيتها أن أحدث محاولة لاختبار ذلك قامت بها إدارة الرئيس أوباما بترشيح أول سفير أميركي إلى دمشق منذ 2005، وإرسال مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية هو ويليام بيرنز للقاء الرئيس الأسد.

واوضحت الصحيفة أنها لا تعارض اختيار الإدارة للسفير أو زيارة بيرنز، فكلاهما يمثل جزءا من تعهد الرئيس في حملته الانتخابية بـ"التعامل المباشر" مع أنظمة حاكمة مثل سوريا. واكدت أن الرئيس الأسد يريد من الولايات المتحدة رفع العقوبات، ويريد من الاتحاد الأوروبي منح سوريا امتيازات تجارية، ويريد من إسرائيل الانسحاب من هضبة الجولان ومنح سوريا الشاطئ الشرقي من بحيرة طبرية، ويريد السماح بالهيمنة السورية على لبنان. وفي مقابل ذلك، لا يقدم الكثير. فقد صرح لمجموعة من الزوار الأوروبيين بأنه لن ينفصل عن إيران مثلما لن تنفصل الولايات المتحدة عن إسرائيل، وأن رعاية حزب الله وحماس ليست محل نقاش. ورغم تعهده بمنع الانتحاريين من العبور إلى العراق، لم يلتزم بهذا التعهد.

ورأت الصحيفة إن الحوار مع الرئيس الأسد يخدم غرضاً محدداً، حيث يسمح لديبلوماسي محنك مثل بيرنز بتوضيح الحوافز التي تعرضها الإدارة لتغيير السلوك، وكذلك الخطوط الحمراء التي لا ينبغي تجاوزها. وهذا في حد ذاته كفيل بإثارة غضب ومخاوف قادة إيران.

 

"الدار" الكويتية: خلافة عمرو موسى .. ملف قد يفجر قمة طرابلس

المركزية - اتفقت السلطات المصرية مع كل من الأمانة العامة للجامعة العربية والعقيد الليبي معمر القذافي الذي ستستضيف بلاده أعمال القمة العربية المقبلة نهاية الشهر المقبل في طرابلس، على رفض الطلب الجزائري الذي تستعد حكومة رئيس الوزراء أحمد أو يحي لتقديمه لرئاسة القمة المقبلة، بشأن إدراج قضية تدوير منصب الأمين العام للجامعة وبحثه ابتداء من القمة العربية المقبلة، على أن يبدأ العمل به بمجرد انتهاء القمة العربية في 2011، والتي ستشهد نهاية فترة عمل الأمين العام للجامعة عمرو موسى، الذي أعلن منذ شهرين أنه لن يترشح مرة أخرى لهذا المنصب. وكشفت الدوائر الديبلوماسية المصرية ان كلا من السلطات الليبية والوفد المصري في الجامعة العربية قد حصلا على معلومات وتقارير سياسية، تفيد بإجراء الجزائر اتصالات هامة، بشأن إمكانية التعاون مع الجزائر ووفدها في اجتماعات القمة العربية لطرح لطلب تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية بعد قمة 2011، وإمكانية ترشيح الجزائر لهذا المنصب، حيث سبق لها وأن تقدمت له من أربع سنوات قبل التمديد الحالي لعمرو موسى.

وكشفت صحيفة "الدار" الكويتية أن مصر لا تريد أن تفتح النقاش مبكرا حول هذه القضية، حتى لا تؤثر على الموقف العربي والتنسيق الجماعي العربي بشأن قضايا عربية هامة، في هذه المرحلة، وتفضل التريث لعام 2011، حيث يمكن أن تجري تسويات مصرية عربية في هذا الشأن.

 

تعديل الدستور لخفض سن الاقتراع لم يمر والمجلس خذل بري وتخـوف من ان يلقى مشروع الانتخابات البلدية المصير نفسه اسرائيل ترد على نصر الله ونجاد في دمشق الخميس

المركزية_ مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارته الى الفاتيكان، وتوضيب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حقائبه للسفر الى موسكو، وعلى وقع مفاعيل زيارة رئيس "تكتل الإصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون الى الجبل وتراجع الحديث اعلاميا عن الزيارة المرتقبة لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى دمشق، يستقطب مجلس النواب اليوم وغدا دائرة الاهتمام اذ جرت الرياح فيه كما اشتهت معظم السفن النيابية، وبالتالي خذل المجلس رئيسه نبيه بري الذي دعا الكتل الى تحمل مسؤولياتهأ.

فسقوط مشروع قانون التعديل الدستوري لخفض سن الاقتراع من 21 إلى 18 سنة، والذي تقدم كل بنود الجلسة، لم يفاجىء احدا، اذ ان صورة المشهد النيابي كانت تظهّرت سلفا ودُبّر الامر، مع اعلان كتلة "التغيير والإصلاح" تصويتها ضد القانون وكتلة 'لبنان أولا" الامتناع عن التصويت. في حين زود رئيس اللقاء الديموقراطي النائب جنبلاط النواب الحزبيين بالتصويت لصالح المشروع مع مراعاة مطلب الشريحة المسيحية المتعلق باقتراع المغتربين فيما ترك لنواب اللقاء الديموقراطي حرية اتخاذ القرار، اما كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري فتمسكت بتأييدها لهذا التعديل الدستوري.

وقد سقط مشروع التعديل بعد عرضه على الهيئة العامة للمجلس النيابي للتصويت، بامتناع 66 نائبا عن التصويت هم اعضاء كتل التغيير والاصلاح والقوات اللبنانية والكتائب وكتلة تيار المستقبل، فيما صوت نائب واحد ضد المشروع هو سيرج طوسركيسيان بينما صوّت 34 نائبا مع المشروع، هم أعضاء كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة بالاضافة الى النواب الحزبيين في كتلة اللقاء الديموقراطي، والنواب محمد الصفدي وأحمد كرامي ونجيب ميقاتي وتمام سلام وعماد الحوت وقاسم عبد العزيز.

واعتبر حزب الله على لسان النائب حسن فضل الله ان النظام الطائفي في لبنان اثبت انه عصي على اي اصلاح آسفا للتراجع الى الوراء بدلا من التـقدم الى المستقبل لكنه اكـد ان الطـريق لم يقفل في سبيل تحقيق هذا المبدأ.

وانتخب المجلس النواب: ابراهيم كنعان، نقولا فتوش، سمير الجسر، غازي زعيتر، نقولا غصن، محمد فنيش، وسيبو كاجكيان كأعضاء أصيلين في المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، والنواب: نوار الساحلي، نايلة تويني ومروان حمادة كأعضاء رديفين في المجلس عينه.

مصير الانتخابات: ومع سقوط مشروع قانون خفضسن الاقتراع ، تترقب الاوساط السياسية ترددات الجلسة النيابية اليوم على جلسة مجلس الوزراء السبت المقبل، المخصصة لمناقشة النص المعدَّل لمشروع قانون الانتخابات البلدية والاختيارية والذي سيُقدِّمه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود.

اذ شكّل موقف مجلس النواب اليوم خوفا من ان يلقى مصير مشروع قانون الانتخابات البلدية مصير خفض سن الاقتراع نفسه وعليه يبقى السؤال المطروح هو الاتي: هل ان مقايضة: لا للانتخابات نعم للتعيينات، ستبقى قائمة ام ان تطيير تخفيض سن الاقتراع سيقابله تطيير للانتخابات البلدية والاختيارية، بعدما تردد في الاونة الاخيرة عن اتجاه بين الاطراف للسير بالمعادلة الاتية: الانطلاق بالمسيرة الاصلاحية وفي مقدمها التعيينات مقابل ارجاء الانتخابات البلدية لسنة .

وقد كان لافتاً جداً تقديم حزب الله الاصلاحات على موعد الانتخابات حيث أعلن الوزير محمد فنيش أن بين الاصلاحات وبين إجراء الانتخابات في موعدها، يجب ان تكون الاولوية للاصلاح.

كلام نصر الله: في مجال آخر، يبدو ان مفاعيل الخطاب الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لم تنته فصولا لبنانيا واسرائيليا ، مترافقا مع الاعلان اليوم عن زيارة يعتزم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد القيام بها الى دمشق الخميس لبحث التهديدات الاسرائيلية لسوريا ولبنان.

وقد اعتبر نائب وزير الدفاع الاسرائيلي متان فيلنائي ان "حزب الله" اراد ان يظهر لاسرائيل ان لديه القدرة على ضرب اي مكان في اسرائيل، وأن لديه قدرات اضافية عما كان لديه في السابق.مؤكدا ان اسرائيل تدرك ان لدى حزب الله قدرات هجومية مختلفة عما كان لديه في السابق، لكننا نتدرب ونجهز انفسنا لمواجهة اي تطور اوسيناريو او حادث".

وفي السياق نفسه، يعقدُ رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع بعد ظهر اليوم مؤتمراً صحافياً يتناول فيه مسألة الاستراتيجية الدفاعية وبعض ما ورد على لسان السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير.

وقالت مصادر سياسية لـ"المركزية" إن التطورات الأخيرة التي حصلت خصوصاً على صعيد الجهوزية الاسرائيلية والضغط الذي يمارس على إيران أدى الى قرار الرئيس نجاد بزيارة سوريا بعدما تبين وفق معلومات ديبلوماسية ان اقتراح فرض عقوبات على إيران سيتم التقدم به نهاية الشهر اذا فشلت المحاولات الجارية لمعالجة الملف النووي بعدما تبين ان الموقف الإيراني غير مبال بما قد يصدر عن المجتمع الدولي وهو ماضٍ في خطته.

وتأتي زيارة نجاد الى سوريا في هذا السياق بعدما اتصل الرئيس الإيراني بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على اثر خطابه الأخير وأعلن دعمه له. واعتبر مصادر ديبلوماسية ان هذا الاتصال هو بمثابة رسالة ايرانية الى اسرائيل. وتوقعت المصادر تكثيفاً للتحركات الدولية في المنطقة وبروز دور أوروبي بعدما كان رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني زار اسرائيل بحيث يتوقع ان يزور وفد ايطالي سوريا في النصف الثاني من الشهر المقبل على ان يسبق ذلك زيارة لمساعد وزير جورج ميتشل الى المنطقة مطلع الشهر المقبل. في المقابل يتعزز التحرك اللبناني تجاه العواصم الخارجية وفق أجندة لكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والحكومة سعد الحريري تشمل عواصم عربية وغربية بهدف تعزيز شبكة الأمان للبنان.

 

اجتماع عام لأهالي القاع في حضور النائب فارس والمطران رحال أعلن "رفض التعديات على الاراضي وتأليف لجنة لمتابعة قضية الضم والفرز"

وطنية - 22/2/2010 عقد أهالي بلدة القاع اجتماعا عاما في قاعة كنيسة - مار الياس - القاع، بدعوة من راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، في حضور النائب مروان فارس وفاعليات البلدة ورجال دين وممثلين للعائلات والاحزاب ومالكي الاراضي، تداولوا خلاله "قضية أراضي البلدة، بعدما تكاثرت، في الآونة الاخيرة، التعديات على عقارات البلدة غير المفرزة من بناء وبيوعات وضع يد، وحفر واستصلاح وسواها من التعديات من دون موافقة الاصحاب الشرعيين لهذه الاراضي، لا سيما ان المجلس البلدي منحل". وجاء الاجتماع لمواكبة عمليات المتابعة التي يقوم بها عدد من محامي البلدة ومهندسيها ومساحيها، اذ ان هذه الاراضي خاضعة لمشروع الضم والفرز، مؤكدين ان "هذه التعديات تؤدي الى هضم حقوق المالكين". وبعد كلمة للنائب مروان فارس تناول فيها "المتابعة التي يقوم بها من اجل عملية الفرز والضم"، كانت كلمة للمطران رحال اكدت "بذل الجهود من أجل الوصول الى الحفاظ على حقوق المالكين"، ثم تلا بيانا جاء فيه:

"1 - تشكيل لجنة متابعة مفوضة من المالكين، لمتابعة قضية الضم والفرز لاراضي البلدة والعمل على وقف جميع انواع البناء والاشغال والاستصلاح والحفر والغرس، الى حين انجاز المشروع وتسلم المالكين قطعهم.

2 - مناشدة الادارات والاجهزة المعنية، لا سيما وزارات الداخلية والعدل والاشغال العامة والنيابات العامة والتفتيش القضائي وقوى الامن الداخلي التشدد في تطبيق القوانين وقمع المخالفات، لا سيما ان الاراضي لها اصحاب لكونها ممسوحة على اسمائهم، في قيود السجل العقاري، وهم غير موافقين على هذه الاشغال مطلقا ويحتفظون بحقوقهم، لا سيما لجهة المطالبات القضائية الآيلة الى تحصيل هذه الحقوق.

3 - ان المالكين سيضطرون الى تصعيد مطالباتهم واللجوء، بالتالي، الى التظاهر وقطع الطريق الدولية وسواها من التحركات وصولا الى ضمان احترام القانون وملكيتهم وحقوقهم.

4 - ان المجتمعين يهيبون بعموم أبناء القاع التشبث بحقوقهم وارضهم، والصمود في وجه وسائل الترغيب والترهيب فهم في حمى الدولة والقانون وأبناء ايمان لا تزعزعه مثل هذه الوسائل والاساليب.

5 - ان حضور أهالي القاع، في أرضهم والمنطقة، هو دليل على ان لبنان ستبقى رسالته العيش المشترك، وبالتالي، فان أي نيات او أفعال مشبوهة، لارغام أهالي القاع على ترك اراضيهم ومنطقتهم، لا تخدم الا مشاريع التقسيم والفرز التي يعمل لها العدو الاسرائيلي".

 

سقوط مشروع خفض سن الاقتراع في جلسة تشريعية هي الاولى للمجلس النيابي عبرامتناع 66 نائبا عن التصويت وموافقة 34 نائبا وتصويت نائب واحد ضد المشروع

الهيئة العامة انتخبت اعضاء المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والرديفين

وصادقت على 15 مشروعا واقتراح قانون واحالة اثنين على اللجان النيابية المشتركة

اعتصامات لمنظمات شبابية و "الاصلاح الإنتخابي" أمام المجلس ومذكرة الى الرئيس بري

جلسة مسائية ثانية لمتابعة درس واقرار 18 بندا واردة على جدول الاعمال

وطنية - 22/2/2010 سقط المشروع الدستوري لخفض سن الاقتراع الى 18 عاما على قاعدة عدم تطيير النصاب والامتناع عن التصويت، بعد عرضه على الهيئة العامة للمجلس النيابي في جلسة تشريعية هي الاولى للمجلس النيابي منذ انتخابه في حزيران 2009، بعد تأمين النصاب الدستوري للتصويت على التعديل الدستوري الذي سقط بعد امتناع 66 نائبا عن التصويت من "تكتل التغيير والاصلاح"، و"المستقبل" و"القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية، وانفرد النائب سيرج طور سركيسيان الذي اعلن انه ضد التصويت على المشروع، بينما صوت 34 نائبا مع المشروع.

اما النواب الذين صوتوا مع مشروع التعديل الدستوري لتخفيض سن الاقتراع فهم من كتل "الوفاء للمقاومة" و"التحرير والتنمية" و"القومي" و"البعث"، اضافة الى النواب: الرئيس نجيب ميقاتي ومحمد الصفدي ، قاسم عبد العزيز، احمد كرامي وعماد الحوت، نواب الحزب "التقدمي الاشتراكي" الذين صوتوا مع المشروع وهم: اكرم شهيب، وائل ابو فاعور، مروان حمادة، وعلاء الدين ترو، في حين امتنع باقي نواب "اللقاء الديمقراطي" عن التصويت كما صوت مع المشروع النائب نقولا فتوش.

وانتخب المجلس النيابي اعضاء المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء وهم سيبوه قالبكيان بدل النائب السابق يغيا جرجيان، ابراهيم كنعان، نقولا فتوش، سمير الجسر، غازي زعيتر، هادي حبيش ونقولا غصن. والاعضاء الرديفون هم: نوار الساحلي ، مروان حمادة بدل النائب السابق ايمن شقير، ونايلة تويني مكان والدها الراحل جبران تويني.

وصادق المجلس على 15 مشروعا واقتراح قانون، وأحيل اثنان على اللجان المشتركة.

ويواصل المجلس في جلسته المسائية درس واقرار 18 بندا واردة على جدول الاعمال.

الافتتاح

وكان الرئيس بري افتتح الجلسة التشريعية، عند الساعة العاشرة والدقيقة الثالثة والاربعين.

بداية، تليت اسماء النواب المتغيبين بعذر وهم: زياد القادري، ايلي كيروز، وليد خوري، جوزف المعلوف، نائلة تويني، روبير فاضل وعلي فياض.

ثم طلب الرئيس بري الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الطائرة المنكوبة، بعدها تلي مرسوم دعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي. وطرح مشروع القانون الرامي الى تعديل المادة 21 من الدستور.

النائب فتوش

وأعطيت الكلمة للنائب نقولا فتوش، الذي رأى "أننا نتجه الى بلد الكهولة في لبنان واننا ضد الشباب انما بطرق ملتوية".

وتطرق الى المادة 77 من الدستور، وقال: "اننا امام اقتراح قدم من المجلس النيابي وارسل الى الحكومة وكان عليها اما ان تتبنى الاقتراح او تحيله. وتبين ان اكثرية الكتل والحكومة وافقت على الاقتراح وأعادته الى المجلس النيابي وهو لم يعد ملكا للحكومة وملزما للمجلس النيابي. هناك تفويضنا وتوقيعنا وليس لنا الحق ان تسترده الحكومة لان صلاحياتها مقيدة في هذا الموضوع، الحكومة مقيدة والمجلس النيابي مقيد اما أن يقال ان نمتنع، فجميعنا يعرف ان الامتناع لا يدخل في عداد التصويت. نحن اما ان نكون ضد هذا القانون او نحترم توقيعنا وصدقيتنا".

وأشار الى المادة 65 من الدستور، وقال: "لا نتكلم في الاوراق الواردة، لاننا لسنا امام جلسة عادية. ماذا علينا ان نقول للناس عندما نخرج من القاعة، قولوا اننا نريد ان نحول لبنان الى بلد كهول. ماذا سنقول للشباب الذين ينتظروننا في الخارج، الاقتراح معلق على شرط، وهو موضوع المغتربين. جميعنا مع تصويت المغتربين، كل المجلس يعرف اننا عندما نكون امام امر دستوري لا احد يحق له ان يعدل. اقول عندما ارسل هذا الاقتراح لم يتضمن شرط اقتراع المغتربين، نحن امام نص دستوري، ولنقترع عليه وفق الاصول الدستورية".

النائب فضل الله

وتحدث النائب حسن فضل الله، فقال: "ممثلو الشباب موجودون بيننا، نحن حرصنا على ان يكون هذا الموضوع محل توافق ولم نتقدم به الا بعد ان حصلنا على تواقيع الكتل الاساسية وأخرناه اشهر، بعد ان حظي بتواقيع الكتل، وحرصنا على ان يكون محل توافق في المجلس. وعندما أتينا الى التصويت حظي باجماع المجلس النيابي وبتوافق داخل الحكومة. لا أدري ما الذي تغير، المجلس لا يزال كما هو، بتوازناته وكتله".

أضاف: "واذا كان هناك من يرى اشكالية في التوقيت، الا يمكن ان نعالج ونقر هذا الامر ويكون التصويت للشباب في 2013، لاننا سنكون امام سابقة في التشريع لان المجلس النيابي يصوت بالاجماع على الاقتراع والمجلس نفسه يصوت ضد المجلس، حتى لا تبقى الشعارات السياسية مجرد شعارات وحتى لا ييأس اللبنانيون من اي اصلاح في القوانين الانتخابية".

النائب الدويهي

أما النائب اسطفان الدويهي،فقد أمل "ان تكون الحياة الديموقراطية هي العماد الاساسي في بنائنا، والعمل على تحصينها من اجل اجراء الاصلاحات الضرورية لنخرجها من الفلولكلور الى الحياة السياسية الفعلية". وقال: "لا اعتقد ان هناك اي لبناني ضد اجراء الاصلاحات، لكن السؤال هل بامكاننا اجتزاء الاصلاحات واخضاعها للعمل السياسي الانتقائي وحيث الاستنساب وجلب العناوين الكبيرة الى الازقة. نحن مع الاصلاح الضروري ومسؤوليتنا الوطنية بعدم قبول اي اجتزاء للعمل الاصلاحي، والحريص على مشاركة ابنائنا في الاقتراع يجب ان يكون حريصا على الاصلاحات الاخرى. نقارب الموضوع من خلال خلفية الجانب الطائفي والمذهبي بعيدا عن اي مطالبة وطنية حقيقية، اننا امام الانقسام والاصطفاف السياسي القائم، نرى الحقيقة المرة اننا لم نحسم بعد اي لبنان نريد. فلا اصلاحات في كل هذا الاطار السياسي القائم".

الوزير ابو فاعور

أما الوزير وائل ابو فاعور، فقال بصفته النيابية: "لعل هذا المطلب اذا تحقق، ان يضخ الدم في العروق اليابسة في النظام السياسي. نحن اهل الاصلاح وكلنا حرص على التوازن اللبناني وعلى الوحدة الوطنية اللبنانية، كلنا حريصون على ان يبقى هذا الوطن بشبابه اللبناني. اتمنى السير في مطلب تخفيض سن الاقتراع وهو حق للشباب اللبناني، داعيا الى تقديم اقتراحات، عن حق المغتربين اللبنانيين وبايجاد التطبيقات العملية للفكرتين".

النائب عدوان

وقال النائب جورج عدوان: "اعتقد ان الجو يدور حول المفاهيم نفسها، علينا ان نطرح الموضوع بكل صراحة ووضوح. البعض يتكلم عن حقوق مكتسبة لعمر 18 سنة، نحن لسنا ضد. ولكن ماذا نقول عن اللبناني الموجود في الخارج عندما يريد ان يتكلم عن حقوق مكتسبة. اللبناني في الخارج لديه الحقوق ولم يحصل عليها، الحق المكتسب للناس في الخارج ولم نفعل شيئا لكي نصلهم بوطنهم. الصلاحية المقيدة يحكى عنها، ان تعتمد اصول معينة بالنسبة للمجلس. اتمنى الا ياخذ كل واحد القانون ويعمل بالنظرية التي تناسبه، موقفنا هو ان هناك حقا قائما للبنانيين الموجودين في الخارج وعندما نترجم لهم ذلك نترجم ايضا للذين عمرهم 18 سنة". ودعا "للتوازي بين اقتراع المغتربين وانتخاب عمر 18 سنة".

النائب ابي نصر

وتحدث النائب نعمة الله ابي نصر عن اقتراح القانون المقدم منه حول استعادة الجنسية.

فرد الرئيس بري بالقول: "أقر بشبه الاجماع، لان احد الزملاء اعترض وقال ما هو سبب اعتراضه. انتهى في لجنة الادارة والعدل وهو الان لدى لجنة الدفاع والداخلية".

وتابع النائب ابي نصر: "أرجو من الرئاسة الكريمة تحريك هذا الملف في اللجان، واكثرية الدول تعمل على اعطاء المغتربين حقوقهم".

النائب صقر

أما النائب عقاب صقر، فقال: "الحديث عن تصويت المغتربين، اذا كان هناك شبهة قد تصيب قضية التعددية فلنزل هذه الشبهة، واقول انني مع تصويت كل الشباب، اي الشباب المقيم والمغترب، فكيف اصوت لصالح الشباب المقيم واترك الشباب المغترب. لبنان ليس فقط المسلم والمسيحي، بل بشقيه المقيم والمغترب، وبما ان هناك فريقا متأثرا بالتصويت، فنحن لسنا ضد القانون ولكننا نحتاج الى الظروف لاقراره، ونحن مع مواقف صلبة تتحدث عن حقوق مكتسبة، شارحا موضوع الامتناع". ودعا الى "تطبيق الموضوع على المقيم والمغترب".

النائب حميد

من جهته، قال النائب ايوب حميد: "هناك دول اعتمدت سن ال 14 ومنها سن ال 16 سنة، وهناك خطأ متمادي، كان على لبنان ان يقوم به منذ سنوات طويلة، ووافقت الحكومة عليه، وأعادته الينا كقانون دستوري. هناك مسؤولية على المجلس باقرار هذا النص، واتمنى الا يفهم من كلامي اذا كان الهدف اعطاء حق المغترب ليقترع، اين سيقترع. اذا كان الامر هو المطلوب، فكيف باللبناني الذي يقيم في المناطق المتعددة لماذا لا يقترع المواطن اللبناني في محل اقامته، وشاهدنا ان الاف المغتربين قد استقدموا للمشاركة في عملية الانتخابات النيابية".

فقاطعه الرئيس بري بالقول: "اثناء مناقشتك اي تعديل دستوري ممنوع الخروج عن هذا التعديل، لنبق في الاقتراح. البيان الوزاري قال خلال 18 شهرا سيكون هناك آلية لتطبيق للموضوع".

فرد النائب حميد: "نتمنى اقرار هذا القانون كما ورد دون تأجيل".

وعلق النائب عدوان بالقول: "نحن نتكلم عن تصويت اللبنانيين غير المقيمين".

فرد الرئيس بري: "مع اهمية هذا القانون، لدينا جلسات في الليل اليوم وغدا، كلنا نعرف ماذا فوق البيضة وماذا تحت البيضة".

النائب حوري

وقال النائب عمار حوري: "كنا وما زلنا نشدد على التمسك بهذه النقطة وبحال الوفاق والوحدة الوطنية التي يعيشها الوطن. في جلسة آذار حين ناقشنا الاقتراح الدستوري، كان واضحا وجليا ان هناك ربطا سياسيا ولا اقول دستوريا ولا قانونيا ما بين موضوع خفض سن الاقتراع وموضوع المغتربين، ولا أقول ربطا دستوريا وقانونيا وكثيرون اعتقدوا ان التصويت على هذا الاساس".

فرد الرئيس بري: "بكل اخوة، انت اجتزأت كلامي وقلت لا تقربوا الصلاة، آنذاك قال الشيخ بطرس حرب لماذا مشيت بالاقتراح ولم تمش باقتراح العام 97، وقلت له اقول الكلام بكل عريه، أتاني جواب ان هذا الامر يعمل زيادة في التفاوت، ووجدنا وقتها ان يحصل ترو. الآن وبعدما أقر قانون حق المقترع، أعتقد انه لم يحصل التفاوت وفي الجلسة نفسها قام زميلنا جورج عدوان، ان فهمت كلامك، ان هذا مرتبط بذلك فأجبته حرفيا أبدا لا يوجد ربط، وقلت يجوز ان يحصل في الإنتخابات البلدية وهذا ورد في الصفحة 51 من المحضر، هذا ما قلته. في كل الحالات، البيان الوزاري قال انه خلال سنة ونصف ينتهي قانون الانتخابات وأن موضوع اجراء اقتراع المغتربين سيكون خلال ستة أشهر، ولا يمكن الآن تعديل مشروع القانون الدستوري، ولكن يمكن ان نسجل في المحضر ان هذا لا يطبق الا في العام 2013، واذا لم تتوافقوا فليحصل تصويت طبيعي".

وقال النائب حوري: "رأي الله مع الجماعة، إذا مشينا بهذا التعديل، وأعتقد من حيث المبدأ كلنا مع هذا المشروع، هذا الربط الذي تكلمت عنه موجود في أعماق الكثيرين في القاعة، إذا اقر لا بد من ضابط معين، الا يتم تنفيذ هذا التعديل قبل 2013، الضابط الثاني هو كييفة تحقيق آلية اقتراع المغتربين، يعني كيف يمكننا ان ننجز آلية الإقتراع، نحن صوتنا مع، وذلك بانتظار ايجاد الآلية".

النائب قانصوه

وقال النائب عاصم قانصوه: "أقول، نحن بانتظار 75 جديدة في لبنان، ولنعمل مقارنة بين هذا المجلس ومجلس ال71 . مجلس ال 71 أقر تعديلات الطائف ودعا لاصلاح النظام السياسي في لبنان ومنها الغاء الطائفية السياسية، واتفقنا في الطائف على تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية. منذ العام 1969 نطالب بسن ال 18 سنة، وقاتلنا من اجل هذا النظام الطائفي كعنصر حيوي في المجتمع خارج القيد الطائفي، أدعو من هذا المجلس الى نزول كل الشباب وكل الأحزاب المؤيدة لهذا المبدأ الى الشارع لإقراره بالقوة، لأن من مصلحة لبنان أن يكون شباب لبنان ممثلا في المجلس، هذا النظام لماذا ربطه، نحن نهيء لبنان ونأخذه الى ازمة جديدة".

النائب خليل

ثم تحدث النائب حسن خليل، فقال: "هذا الأمر يفتح على أمور أخرى بحاجة الى تطوير في هذا القانون الإنتخابي، كل الدول أعطت الحق للشباب باستثناء بعض الدول، أريد أن أقول ان محضر جلسة آذار 2009، هذا المحضر كلنا اجمعنا فيه. كان القلق على وحدتنا الوطنية أكبر من الآن، بوجود رئيس الحكومة سعد الحريري، الأمر جدير أن نعيد حساباتنا على أساسه، نحن نؤمن بنظامنا السياسي ولا احد يفترض إجراء اعطاء حق هو مس بالتعددية أو بنظامنا السياسي في لبنان، لا يمكن تعليق حق على حق، نؤمن ان غير المقيمين لهم حق لكن لا يمكن ان يربط بحق آخر، وإلا سقط النظام السياسي الذي يقول ان هناك حقا يجب ان يعطل حقا آخر".

النائب فارس

وقال النائب مروان فارس: "لا يمكن ان نقبل بتسوية بشأن حق من الحقوق الدستورية للشعب اللبناني، والقضية تخص كل الشعب اللبناني المقيم وغير المقيم، وهذا حق لجميع اللبنانيين. القانون يطال المستقبل والحاضر، والقانون هو قانون يعطي الحق بالمشاركة لكل اللبنانيين، لماذا لا نعطي الشباب الحق بالمشاركة في بناء مستقبلهم ونحن نوافق على هذا المشروع ونريده اليوم قبل الغد".

النائب غانم

من جهته، قال النائب روبير غانم: "أقترح انه في الشكل يمكن ان تسترده الحكومة وينشر وتعيده لنا ويعمل به في العام 2013".

النائب عمار

وقال النائب علي عمار: "بعدما نطق الدستور على لسان الزميل نقولا فتوش، أجد نفسي مضطرا للولوج والخروج من قاعة الشهادة الى عالم الرؤيا، حيث ورد الي في الليل طائف من الشباب فوجدت خنجرا في ظهره، وتحدث عن دور الشباب في كل المراحل السياسية والإنتخابية، وسأل الشاب ألست أنا من كنت أنزل الى الساحات؟ الست أنا من كنت في الماكينات الإنتخابية؟".

النائب حماده

النائب مروان حمادة: "أؤكد دعمي الكامل للموقف الذي عبر عنه الوزير وائل ابو فاعور ونحن منذ سنوات كنا الى جانبك يا دولة الرئيس".

الرئيس بري: "في جنيف ولوزان".

النائب حمادة: "الى تطبيق هذا المبدأ وخفض سن الاقتراع الى 18 سنة، نحن حرصاء بالاتفاق مع رئيس الحزب، رئيس "اللقاء الديموقراطي" على العمل التوفيقي في هذا المجلس وعلى المناخ التوافقي. ومنعا للاصطفافات الموصوفة قد يمتنع قسم منا عن التصويت على هذا القانون، وأقولها مؤكدا وحدة الموقف السياسي بين الحزب واللقاء، مع الحرص على ابقاء المناخ التوافقي في هذا المجلس".

النائب كنعان

النائب ابرهيم كنعان: "نحن التزمنا وصوتنا وشاركنا توقيعا على الاقتراح، ولم نعتد في هذا المجلس او خارجه ان لا نلتزم وان لا ننفذ وان لا نطبق، وخصوصا لدى الاصلاح الذي لا نحمل مسؤوليته للشباب. المشكلة في لبنان ليست فقط بتوفير حق الاقتراع حتى بالآلية. فالحق مكرس في الدستور انما الآلية غير متوافرة يعنى ان تصل الصندوقة الى المغتربين حيث هم من دون معاناة. ولكن، هل الخيارات السياسية والوطنية بإصلاح هاتين القضيتين متوافرة؟ ان الاصلاح كامل وشامل وورشة عمل نتشارك كلنا في اعدادها. فمن قال ان الجو الملائم وفرته الدولة لهذا الاصلاح؟ في الدول كلها يحضر الناس لدى اقرار مثل هذه المشاريع، فضلا عن ان هناك، في علم السياسة ما يعرف بـDemocratie de l'abstention ويستخدم للتعبير عن رفض المسار الذي تسلكه بعض الامور".

الرئيس بري: "المهم عدم المس بالمصير".

النائب كنعان: "وحتى المصير ان كان ضد مصلحة لبنان". وتابع: "كل ما نطلبه اما ان توفر الحكومة الآلية ولا سيما ان وزير الطاقة جبران باسيل طلب من مجلس الوزراء استرداد المشروع، والا لتحدد اولويات الاصلاح في لبنان. وهناك عدد من المشاريع الاصلاحية التي لا تزال تنتظر، بدءا من اللامركزية الموسعة، وصولا الى فصل النيابة عن الوزارة وغيرهما. فالمطلوب اليوم لا ان نراشق بعضنا او نكذب على الشباب. لنهمل اصلاحا حقيقيا فيعرفوا من يختاروا". وكرر: "ان الامتناع هو موقف من المسار".

النائب الحوت

النائب عماد الحوت: "هناك فئة من الشباب لديها هاجس المشاركة في الاقتراع، وتريد أن تكون شريكة. كان يمكن أن نتلافى الامر لو ان الحكومة استردت المشروع. أخشى ما أخشاه أن يصاب الشباب اللبناني بإحباط". وأيد اقتراح الرئيس بري.

مداخلات

ثم كانت مداخلات لعدد من النواب فقال النائب انطوان زهرا: "هناك إمكان في الدورة العادية المقبلة ان تنجز الحكومة عملها وتضع الالية وتعود بمشروع قانون الى مجلس النواب".

النائب سامي الجميل: "المطلوب الربط بين كل الناخبين، ونتمنى أن نقدم اقتراحات واضحة للمجلس بالاصلاحات لتكون سلة واحدة".

الوزير ميشال فرعون: "أقترح إقرار الموضوعين، أي سن الاقتراع واقتراع المغتربين بالتزامن قبل سنة 2013".

الوزير بطرس حرب (بصفته النيابية): "لنكن واضحين، نحن نتحمل مسؤولياتنا، وكل واحد منا يجب أن يكون لديه الشجاعة الكافية في موقفه، لقد طرح لماذا لم تسترد الحكومة المشروع، لأن الدستور لا يجيز لها ذلك، والحكومة ملتزمة. وحقها بعد أربعة أشهر أن ترفض المشروع أو ترده. المشروع اصبح عند مجلس النواب، واذا تغيرت الحكومة فيمكن ان تصدر مرسوم استرداد المشروع".

الرئيس بري: "تغيرت الحكومة".

النائب حرب: "تريد ان تغير رأيها".

الرئيس بري: "من خلال كلامك الحكومة لها الحق ان تقول انها تريد ان تسترده".

النائب حرب: "لان الحكومة لم تغير رأيها فيه وما زالت مجمعة، وهي لذلك لم تسترده، فكيف نريد أن نؤكد التزامنا هذا الموضوع؟ من خلال احتكاكي بالناس، أرى أن هناك خوفا من إقرار هذا التعديل اليوم. وأدعو الى إعطاء المغتربين حقوقهم في الاقتراع، إلا أن الموافقة تتسبب بهواجس، لان لا اجماع عليه، والموافقة وحدها لا تفي بالغرض، أقترح ألا يصوت المجلس على هذا المشروع وأن يسحب من الجلسة إفساحا في المجال عندما تعلن وزارتا الداخلية والخارجية أنهما انتهتا من الآلية".

النائب فتوش: "النظام الداخلي لم يعطنا الحق في إقفال باب المناقشة عندما نناقش مسألة دستورية، فهل الوزير حرب يتحدث باسم الحكومة ام باسمه الشخصي؟".

النائب روبير غانم: "لنؤجل".

النائب حسن فضل الله: "لم نسمع رأي الحكومة، وهو مشروع جاء منها".

الرئيس بري: "يمكن الحكومة ان تطلب الاذن".

وطرح الرئيس بري المشروع على التصويت. وطرحت المادة الاولى برفع الايدي ثم بالمناداة بالاسماء.

وبعد التصويت أعلن الرئيس بري انه وافق على المشروع 34 نائبا، وامتنع 66 عن التصويت، فيما عارضه نائب واحد هو سيرج طورسركيسيان.

جدول الاعمال

ثم بوشر انتخاب أعضاء المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

وقال الرئيس بري: "النواب الاصيلون في المجلس الماضي كانوا: ابراهيم كنعان، نقولا فتوش، سمير الجسر، غازي زعيتر، نقولا غصن، محمد فنيش، يغيا جرجيان، والرديفون كانوا النواب جبران تويني ونوار الساحلي وايمن شقير هادي حبيش.

واقترح الرئيس بري أن يحل النائب سيبوه قالباكيان محل النائب السابق يغيا جرجيان، والنائبة نايلة تويني محل النائب الشهيد جبران تويني، ومروان حماده محل النائب أيمن شقير، فصدق وفقا لاقتراح الرئيس بري.

وأصبح النواب الاصيلون هم: ابراهيم كنعان، نقولا فتوش، سمير الجسر، غازي زعيتر، نقولا غصن، محمد فنيش وهادي حبيش وسيبوه قالباكيان.

أما الرديفون فأصبحوا: نايلة تويني، نوار الساحلي ومروان حماده.

وتحدث النائب نقولا فتوش بالنظام فقال: "لترفع الجلسة وتفتتح جلسة ثانية".

فرفعت الجلسة وتلي المحضر فصدق.

الجلسة التشريعية

ثم افتتحت الجلسة التشريعية وتليت أسماء النواب المتغيبين بعذر، وتم البدء بالاوراق الواردة. وتكلم النائب أنور الخليل فتناول موضوع التعويضات الذي أعطى أبناء المنطقة المحررة الحق في التعويضات.

مداخلات

ورأى النائب فتوش "ان الديموقراطية في خطر". وأثار "حجب المواقف التي تصدر عن الرأي العام في مجلس النواب"، داعيا الى "معالجة هذا الأمر وإلا فإننا نبعد الحقيقة عن الناس".

من جهته، ثمن النائب غانم زيارة رئيس الحكومة الى الفاتيكان، وتناول موضوع التفاح المكدس منذ الموسم السابق، داعيا الحكومة الى معالجة هذه المشكلة قبل فوات الأوان. ولفت نظر وزير الطاقة والمياه جبران باسيل الى ان فواتير الكهرباء تأتي عشوائية ومتأخرة، متمنيا عليه معالجة هذا الأمر.

كما نوه النائب زهرا بزيارة الرئيس الحريري الى الفاتيكان، واقترح على الحكومة الالتزام بدعوة الهيئات الناخبة في مواعيدها في حال أقرت الإصلاحات أم لم تقر على قانون الإنتخابات البلدية.

وسأل النائب ياسين جابر: "لماذا التأخير في تعيين لجنة الرقابة على المصارف".

وقال النائب حميد: "الحكومة تعهدت في بيانها الوزاري أن تحتضن قضية الإمام الصدر التي ارتكبت على الأراضي الليبية، الأمر يتعلق بقضية امام للوطن وإمام للمقاومة، وحتى ايضا بقضية انسانية". وسأل عن مشاركة لبنان في القمة العربية في ليبيا، وسأل الحكومة هل سيكون هناك مقاطعة لهذه القمة؟ وتطرق الى صمود اهالي الجنوب، في ما يتعلق بتعويضات الناس والمال الذي جاء. هناك نوع من الإلتزام بالتعويض على أهلنا، نتمنى على الحكومة أن تعد مشروعا لإقرار هذه الأموال للتعويض على الناس في الجنوب نتيجة عدوان تموز. ولفت الى أعطال في الهاتف لم يتم إصلاحها حتى الساعة في بعض مناطق الجنوب.

وأثار النائب علم الدين موضوع الكهرباء في المنية، مؤكدا نحن مع الدولة، وتطرق الى مواضيع انمائية في المنية.

أما الرئيس نجيب ميقاتي، فدعا الى أن تكون انتخابات لجنة الرقابة على المصارف بعيدة عن السياسات، وتطرق الى التلوث الغذائي.

وتطرق النائب فضل الله الى "اختراق الأمن العربي من خلال الموساد الإسرائيلي وكان آخرها ما يجري في دبي"، وقال: "نحن في لبنان الأكثر عرضة للاستهداف الإسرائيلي، فكم هناك من يستخدم جوازات سفر أوروبية، نحن معنيون بأمن بلدنا واستقراره، وامام هذا الحدث، ما هي الخطوات التي ستتخذها الدولة اللبنانية".

وتناول النائب عاصم عراجي موضوع الضمان الإختياري، لافتا الى ان الوزير حرب وعد بمعالجة الموضوع، وقال: "دائما هناك كلام بأن ليس هناك من اعتمادات متوفرة"، وأكد أهمية معالجة الأمر.

وتحدث النائب معين المرعبي عن الكهرباء في منطقة عكار، داعيا الى وضع محولات وتكبير العدادات وما شابه من وصلات، متمنيا بت الموضوع بسرعة.

جدول الاعمال

بعد ذلك، بوشر بدرس ومناقشة جدول الاعمال، وتلي مشروع القانون الرامي الى الإجازة للحكومة الإنضمام الى معاهدة الويبو بشأن الأداء والتسجيل الصوتي، فصدق.

ثم صدق مشروع القانون الرامي الى الإجازة للحكومة الإنضمام الى معاهدة "الويبو" بشأن حق المؤلف.

وطرح مشروع القانون الرامي الى تعديل الجدول رقم 2 المتعلق بشروط التعيين الخاصة لبعض وظائف المديرية العامة للاقتصاد والتجارة المرفق بالقانون رقم 659 تاريخ 4/2/2005 كما عدلته لجنة المال والموازنة.

وهنا سأل النائب حسن خليل: "على أي أساس تم التعيين؟"

فرد الوزير الصفدي: "المديرية بحاجة الى موظفين، أخذت 100 مساعد مراقب لديهم اختصاصات، فلم يكن هناك وظيفة مراقب مساعد قبل إقرار هذا الأمر. انا عملت تعاقد لان الوزارة بحاجة ماسة إليهم، وقد تم التعاقد حسب مجلس الخدمة المدنية.

الرئيس بري: كيف تعاقدت بدون قانون؟

النائب حسن خليل: اعترض على المشروع.

النائب جابر: صدر قانون حدد كيفية التعاقد، هناك وظائف بالملاك ووظائف بالتعاقد.

الرئيس بري: لا يوجد وظيفة مساعد مراقب، وبدون قانون لا تجوز؟

الوزير الصفدي: نحن وضعنا في القانون الجديد شروطا صعبة جدا، فطلبنا من مجلس الوزراء هذا الأمر، ووضعنا مراقبا مساعدا.

الرئيس بري: ليس لديك وظيفة مراقب مساعد.

الوزير الصفدي: يجب أن يكون معه دكتوراه.

النائب فتوش: يجب أن تكون موجودة ضمن هيكلية الوزارة، وندعو لإحالته الى اللجان المختصة لدراسته.

النائب غانم: حماية المستهلك حاجة ملحة، وزارة الإقتصاد بحاجة الى الأمر.

الرئيس بري: سنسجل في المحضر الا يحصل أي تعيين الا بعد ان ترسل مشروع، يعني تتوقف عن التعاقد قبل ان ترسل مشروع بهذا الشأن.

وبعد ان دافع الرئيس فؤاد السنيورة عن المشروع، طرح المشروع على التصويت فصدق.

تصديق مشاريع

وطرح مشروع القانون الرامي الى الإجازة للحكومة إبرام بروتوكول تعديل اتفاقية تنشيط وحماية الإستثمارات المتبادلة والبروتوكول الملحق بها بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة رومانيا.

كما صدق مشروع القانون الرامي الى الإجازة للحكومة إبرام بروتوكول تعديل اتفاقية تفادي الإزدواج الضريبي بين لبنان ومالطا.

وطرح مشروع قانون إضافة الملحقات والبروتوكولات المرفقة الى ملحقات القانون رقم 732 تاريخ 15/5/2007 (الإجازة للحكومة ابرام الإتفاقية حول التجارة الحرة بين الجمهورية اللبنانية ودول الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة (افتا) الموقعة في 24/6/2004 فصدق.

وصدق مشروع القانون الذي يجيز للحكومة إبرام اتفاق بين الجمهورية اللبنانية وحكومة جمهورية سلوفاكيا حول تشجيع الإستثمارات وحمايتها المتبادلة.

وصدق مشروع إبرام النظام الأساسي لمجلس السلم والأمن العربي.

وصدق مشروع القانون الذي يجيز للحكومة الإنضمام الى مدونة لاهاي لقواعد السلوك لمنع انتشار القذائف التيسارية (الباليستية).

وصدق مشروع القانون لتعديل المادة السادسة من القانون رقم 8/78 تاريخ 2/5/1978 (تنظيم التعليم الزراعي الرسمي الفني والمهني).

وطرح مشروع القانون الرامي الى تعديل المواد 133 و666 و667 من قانون العقوبات.

النائب فتوش: "إقرار هذا القانون سينعكس سلبا، الناس تتعامل بالشيكات، وإذا ألغيت هذه الأحكام نكون قد أدخلنا الناس في خطوة مجهولة". ودعا الى رد هذا المشروع.

النائب غانم: "أخالف رأي النائب فتوش. نحن نلغي صفة الجرم الشائن".

الرئيس السنيورة: "هذا المشروع هو للتسهيل على الناس، وأعتبر أنه مهم".

النائب سامي الجميل: "في حالة التكرار لا يستفيد".

النائب الجسر: "أمر طبيعي أن يتم وصفه بالجرم الشائن".

النائب ايلي عون: "الهدف هو الحفاظ على هيبة الشيك، لأننا أبقينا على الجرم الجزائي. أطلب السير به".

وطرح اقتراح النائب فتوش على التصويت فسقط، ثم طرح اقتراح النائب الجميل فسقط، ثم طرح المشروع على التصويت وبعد ذلك صدق.

وطرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 13478 المتعلق بتعديل المادة 50 من المرسوم الإشتراعي رقم 112 تاريخ 12/6/1959 وتعديلاته (نظام الموظفين).

الرئيس بري: "ما دام هناك تناقض في لجنتي المال والموازنة والإدارة والعدل، يحال على اللجان المشتركة".

وطرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 16316 المتعلق بإعادة القانون الرامي الى تعديل بعض أحكام المادة 2 من المرسوم الإشراعي رقم 150/83 (قانون القضاء العدلي). وخلصت لجنة الإدارة والعدل الى الأخذ بأسباب الرد، فصدق.

وطرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 166973 المتعلق بتطويع تلامذة ضباط في قوى الامن الداخلي من حملة الإجازة في الجامعة اللبنانية في الحقوق، وصدق معدلا. وحددت السن بثلاثين عاما بعدما طلب الرئيس بري من وزير الداخلية تحديد السقف.

وطرح اقتراح القانون الرامي الى ضم الخدمات السابقة للمتعاملين الى خدماتهم اللاحقة (وزارة الاعلام)، وبعد المناقشة صدق الاقتراح كما ورد.

وطرح اقتراح قانون تعديل المادة السادسة من القانون رقم 12/81 تاريخ 13/5/1981 (أحكام مختلفة تتعلق ببعض أنظمة الجامعة اللبنانية) وسجل في المحضر أن الحكومة تنجز المشروع خلال أربعة أشهر من تاريخ هذه الجلسة وتضع مشروعا مماثلا له، فأجرىء.

وطرح اقتراح القانون المتعلق بتعديل أحكام المادة 37 من القانون رقم 367 (مزاولة مهنة الصيدلة في لبنان).

مداخلات

النائب مجدلاني: "الإعلام منتشر كثيرا، هناك احتيال على القانون". وأثار موضوع تداول الأعشاب في ساعات الذروة وإعطائها صفة علاجية، "وهذا أمر يخالف القانون". وقال: "علينا ان نوقف هذه المهزلة التي أصبحت ظاهرة خطرة على صحة المواطنين".

الرئيس بري: "هذا القانون لمنع الإعلام والإعلان وليس للأعشاب".

النائب مجدلاني: "هذا الموضوع يتطلب مناقشات كثيرة، والكل يوافق لأنه أصبح ظاهرة خطيرة على صحة المواطنين".

النائب حسن خليل: "هناك عملية غش وخداع. نستمع الى أناس جهلة يمارسون غشا وخداعا، ونرى أن كل التلفزيونات تعطي ساعات من البث المباشر وتسوق لبعض المواد التي تشكل خطرا مباشرا على صحة المواطن. ثمة شق يتعلق بالإعلان والإعلام، وشق يتعلق بالصحة، نحن ناقشنا كثيرا في اللجان، هذا الإقتراح جزئي ولا يكفي، ويحمل الكثير من الإلتباسات، لكن هناك أشكالا صيدلانية تسوق الأعشاب الطبية. وتبين أن حجم السوق الإعلامي لجزء من هؤلاء يتجاوز ال8 ملايين دولار".

وانتقد التلفزيونات التي تسوق للأعشاب: "هناك إجراءات لدى وزارة الصحة، فأين نحن من هذا الموضوع؟ أم أن هناك أشخاصا أكبر منا يقودون هذه الحملة؟".

الوزير خليفة: "الموضوع جرى الحديث عنه كثيرا، المشكلة موجودة في كل العالم. منظمة الصحة العالمية طلبت الإطلاع، وتبين للجنة الإدارة ان هناك حجما إعلاميا كبيرا، والإستيراد لا يتجاوز المئة الف دولار. المشكلة أنه في غياب التشريعات في العالم، أصبح الامر كأنه عرف وتشريع. الاقتراح يتطلب تطويرا، وعلينا أن نعطي الحق للصيدلي ليمارس مهنته".

النائب عراجي: "هناك أشخاص أوقفوا دواء السكري نتيجة الإعلانات، ونطالب بإقرار الإقتراع لنشرع لاقتراح أكبر".

النائب فضل الله: "وقف الإعلان وحده لا يكفي. المشكلة في الأعشاب الطبية التي هي غير غير طبية، فلنعالج المشكلة. ليس لدينا قانون ينظم الإعلان، اقتراحي أن هناك شقا يتعلق بالأعشاب الطبية، فلنعالجه، ولنعالج موضوع الإعلان والعقوبات والإجراءات التي سنتخذها، وأطلب إعادة درسه مجددا في اللجان".

النائب غانم: "صدرت قرارات في الأردن بإقفال كل المحلات التي تبيع المنتجات والأعشاب غير الطبية، وندعو الى منع الوصفات العلاجية وأن يتعهد وزير الصحة سحب التراخيص وإعادة درس الموضوع. وكان وزير الصحة تعهد وقف الموضوع إعلاميا".

النائب مخيبر: "تبين للجنة أن هناك مخالفات كثيرة". وتطرق الى أهمية تنظيم المتممات الغذائية، التي يجب أن يرخص لها من اللجنة نفسها التي ترخص للأدوية".

النائب كرم تطرق الى موضوع سعر الأدوية المرتفع.

النائب صالح: "الذين يتصدرون الشاشات ينتحلون صفات غير صفاتهم، وهناك أناس لديهم اختصاص بطب الأعشاب، هل هم ضمن الإقتراح أما ماذا؟"

النائب الحوت اعتبر "أن هناك نوعين في موضوع الأعشاب". وقال: "كل التعديل هو تعديل بسيط على قانون الصيدلة الحالي وليس قانونا جديدا، وبعدها نناقش وندرس تنظيم طب الأعشاب".

النائب زهرمان: "عدم التصويت على الاقتراح هو استمرار لحفلة الجنون على شاشات التلفزة".

واقترح النائب حسن خليل إقرار الإقتراح مع تعديلات طفيفة وتعهد الإتيان بمشروع قانون شامل لمعالجة موضوع طب الأعشاب.

وقال الوزير خليفة: "لا شيء في وزارة الصحه اسمه طب الأعشاب، وكل هذا الموضوع مخالف للقانون".

النائب مجدلاني: "المتممات الغذائية ليست دواء ويجب أن يكون هناك لجنة. نحن نقول فقط الأعشاب الطبية التي لها صفة علاجية، وهذه يجب أن تخضع لتسعيرة وزارة الصحة".

النائب علي حسن خليل: "المنتجات الناشئة عنها وليس المتممات الغذائية، لنفتش إذا استطعنا أن ننشئ نظاما آخر".

النائب فتفت: "لا يجوز إلا أن نخرج بموقف اليوم في خصوص هذا الاقتراح". وصدق المشروع معدلا وفق ما اقترحه النائبان خليل ومجدلاني.

ثم رفع الرئيس بري الجلسة الى السادسة من مساء اليوم.

اعتصام

وكانت "الحملة المدنية للاصلاح الإنتخابي" نظمت اعتصاما سلميا ومدنيا صباحا قرب مدخل مجلس النواب، بالتزامن مع التئام الجلسة العامة، شارك فيه منظمات المجتمع المدني والهيئات المشاركة في الحملة ومواطنين من كافة المناطق اللبنانية.

هدف الإعتصام، كما جاء في بيان للحملة، إلى "الضغط على مجلس النواب لتحمل مسؤولياته في الدفاع عن المصالح الحيوية للشعب اللبناني إصرارا على إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها تعزيزا للسيادة الوطنية واحتراما للدستور اللبناني".

وحاول وفد من الحملة تسليم مذكرة بمطالب الحملة إلى الأمانة العامة لمجلس النواب. ولدى وصول الوفد إلى ساحة النجمة خرج وزير الداخلية زياد بارود والتقى بالوفد معبرا عن تضامنه مع الحملة، ودخل مجددا للطلب من أمين عام المجلس عدنان ضاهر تسلم المذكرة من الوفد. فخرج ضاهر برفقة الوزير بارود وتسلم مذكرة الوفد.

وتضمنت المذكرة أبرز مطالب الحملة وجاء فيها:"... يشرفنا ان نرفع الى دولتكم هذه المذكرة مطالبين باقرار الاصلاحات التي جاءت في مشروع القانون الذي سيحال من مجلس الوزراء ومنها اعتماد نظام التمثيل النسبي، والكوتا النسائية والقسائم الرسمية المعدة سلفا، والسماح لمنظمات المجتمع المدني بمواكبة ومراقبة الانتخابات، وتسهيل اقتراع الاشخاص ذوي الاعاقة، وتقليص ولاية المجالس البلدية والسماح لموظفي الدولة من الفئة الثالثة وما دون والمعلمين الرسميين بالترشح.

كما وتطالب الحملة ممثلي الشعب باعادة الاعتبار الى الاصلاحات التي لم تقرها الحكومة والتي جاءت في الاساس بمشروع قانون معالي وزير الداخلية والبلديات، وهي التالية:

-الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات،

-خفض سن الاقتراع.

-اعتماد الكوتا النسائية في اللوائح وفي المقاعد بنسبة 33.33%.

-فرز الاصوات في مركز الاقتراع وليس في قلم الاقتراع .

-السماح للموقوفين على ذمة التحقيق بالاقتراع.

-السماح لعناصر القوات المسلحة من جيش وقوى امن بالمشاركة بعملية الاقتراع.

كما وتؤكد الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي والهيئة الداعمة للكوتا النسائية على ضرورة التقيد باجراء الانتخابات في موعدها وعدم ارجائها لاي سبب كان.

ان الجهات المنظمة لهذا التحرك والتي تتقدم من دولتكم بهذه المذكرة، تتمنى موافقتكم ودعمكم للمطالب المدرجة فيه صونا لمبادئ الديمقراطية واحتراما لحقوق الانسان".

"الحملة الشبابية"

وكان حضر الجلسة وفد يمثل الهيئة الشبابية لخفض سن الاقتراع، وعندما سقط المشروع غادر اعضاء الوفد القاعة وعلامات الغضب بادية على وجوههم، وتوجهوا الى النواب الذين أسقطوا المشروع بالقول: "هؤلاء أشباه رجال".

 

النائب جنبلاط ل"الانباء":اتفاق الدوحة استكمال لثوابت واسس الطائف

نأمل أن تشكل زيارة العماد عون مدخلا لشراكة حقيقية لتعزيز العيش المشترك

وطنية - رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط خلال موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ان "زيارة دولة قطر شكلت مناسبة لتأكيد أهمية الخطوات التي قامت بها في إطار مساعدتها للبنانيين على تخطي مرحلة الانقسام العميق من خلال إتفاق الدوحة الذي وفر على البلد مخاطر الانزلاق الأكيد نحو الاقتتال الداخلي المقيت الذي كان من الممكن أن يدخل لبنان في دوامة العنف والعنف المضاد، فالجهود الاستثنائية التي بذلتها دولة قطر أدت الى وأد الفتنة والحؤول دون غرق لبنان في الحرب الاهلية مجددا وساعدت على أن يتنفس اللبنانيون الصعداء بعيدا عن منطق الحروب العبثية".

وقال: "أكد هذا الاتفاق أهمية توافق اللبنانيين وعلى ضرورة أن يواصلوا سعيهم المشترك لبناء الدولة التي تبقى القاسم المشترك بين الجميع والتي تستطيع أن تبدد هواجس ومخاوف كل الاطراف لا سيما بعد أن يكونوا قد تشاركوا في تعزيز دورها وجعلوها المرجعية الاولى والاخيرة لمعالجة خلافاتهم، ولأنها الاطار الذي يتوفر من خلاله الحوار بين مختلف الاطراف. لقد جاء هذا الاتفاق ليستكمل الثوابت والاسس التي أرساها اتفاق الطائف وهو المرجعية الميثاقية والدستورية التي حسمت هوية لبنان وعروبته وأكد العلاقات المميزة مع سوريا واتفاقية الهدنة مع إسرائيل. وهو الاتفاق الذي حصل برعاية المملكة العربية السعودية وسوريا في تلك الحقب الحساسة من تاريخ لبنان. وهذه المكتسبات الكبرى من المفترض الحفاظ عليها من خلال حماية الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي بصورة مستمرة ومهما كانت الظروف قاسية أو صعبة".

واكد انه "من المهم جدا أن يحافظ لبنان على علاقاته الطيبة والاخوية والودية مع كل الدول العربية ومن بينها قطر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وسواها من دول الخليج العربي التي تحتضن عشرات الآلاف من اللبنانيين الذين يعملون في مختلف القطاعات والمجالات الاقتصادية وهم محط رعاية وإحتضان من قبل تلك الحكومات المختلفة".

اضاف: "في مجال آخر، نأمل أن تشكل زيارة العماد ميشال عون الى الجبل محطة نهائية في ارساء ثقافة السلام والمحبة والتآخي وأن تكون مدخلا لفتح صفحة شراكة حقيقية من أجل تعزيز العيش المشترك والتنوع في الجبل على المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية بما يؤدي الى طي صفحات أليمة سوداء طبعت مرحلة كبيرة من تاريخ لبنان المعاصر".

وتابع: "أما في مجال إغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح في دبي، فإنه يقدم دليلا جديدا على أن إسرائيل وجهازها الاستخباراتي، الموساد، لديهم القدرة على التعدي على سيادة دولة أخرى عبر إختراق أمنها وتنفيذ عمليات أمنية في عمق أراضيها دون أي إعتبار يذكر لما يسمى قانون وأعراف ومواثيق دولية. إن هذه الجريمة بحق أمن الامارات العربية المتحدة هي جريمة مدانة بكل المعايير، فدبي حققت حضورا إستثنائيا خلال السنوات القليلة الماضية في المجالات الاقتصادية والمالية وهذا ما يحتم عليها أن تكون أكثر حذرا خلال المرحلة المقبلة. ولا بد من توجيه التحية الى شرطة دبي التي كشفت بما لا يقبل الشك كل تفاصيل هذه العملية الارهابية الموصوفة وكشفت للرأي العام كل البراهين والادلة".

واردف: "ها هي إسرائيل ورئيس حكومتها بينامين نتنياهو يخطوان خطوة جديدة على طريق الاستفزازات المتواصلة والمستمرة ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية على حد سواء من خلال تصنيف الحرم الابراهيمي الواقع في مدينة الخليل على أنه أحد "المواقع التراثية" الاسرائيلية، وهذا تحد للتاريخ والجغرافيا والمنطق والعقل والدين. فإلى متى ستتواصل هذه السياسات العدوانية في كل الاتجاهات؟".

وختم: "أخيرا وليس آخرا، حول مقالة "الانباء" الاسبوع الفائت التي تم الحديث فيها عن الابنية التراثية، لم يكن القصد إثارة البلبلة بل كان المطلوب دق ناقوس الخطر حول التدمير التدريجي لهذه المباني والاحياء التراثية في بيروت وطرابلس وغيرها من المناطق بحيث لم يعد هناك سوى 140 مبنى في العاصمة بعد أن كان عددها يزيد عن الالف منذ أعوام قليلة. لذلك، من المهم وضع مناطق تحت الدرس ووقف هذه الخطوات العشوائية التي ستؤدي، في نهاية المطاف، الى محو الذاكرة الوطنية والمعمارية".

 

سامي الجميّل: لنقدم مشروعاً يسمح للمغتربين بالتصويت حينها سنصوت على المشروعين

الاثنين 22 شباط 2010

اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميّل، من مجلس النواب، ان "المغترب ناخب والمتحدر من أصل لبناني ناخب أيضاً"، وقال: "نؤكد على إرادتنا بأن الشعب اللبناني بإمكانه الانتخاب شرط ألا يكون الأمر استنسابياً، ويجب ان يقدم الأسبوع المقبل قانون يسمح للمغتربين بالتصويت، حينها سنصوت على المشروعين".

 

مطرانية بيروت تشرح وقائع "التقية"التي أدخلت"حزب الله"الى حكمة الجديدة

 يقال نت/الاثنين, 22 فبراير 2010

صدر عن أمانة سر مطرانية بيروت المارونية البيان الاتي: "بتاريخ 3/2/2010 تلقى رئيس مدرسة الحكمة - الجديدة إتصالا هاتفيا من رئيس بلدية الجديدة - السد أنطوان جباره، طالبا إليه السماح باستعمال مسرح المدرسة لإقامة ندوة حوار إسلامي - مسيحي. وبتاريخ 5/2/2010 إستقبل الأب الرئيس شخصيتين كريمتين للاتفاق على الموضوع الذي كان قد وافق عليه مبدئيا. وبعد التداول بطبيعة الإحتفال الذي وضع ضمن مفهوم الشهادة عند الديانتين المسيحية والإسلامية وأهميتها ومدلولاتها في الحياة الوطنية، وبعد الإتفاق على تاريخ الإحتفال، إستمهل الزائران رئيس المدرسة لقرابة الساعة وعادا بعد الإقفال الإداري. فكلف الأب الرئيس أمينة الصندوق التي كانت لم تغادر مكتبها بعد، بتسلم البدل وإصدار إيصال يدوي، فتم ذلك وأصدرت إيصالا يدويا بالإسم الذي أعطياها إياه أي "هيئة دعم المقاومة"، وبعد لحظات عادا فطلبا منها إضافة عبارة "يوم الشهيد" على نسختهما. وحتى تلك اللحظة لم يكن يعرف الأب الرئيس أي شيء عن خلفية هذا الإحتفال وذلك إلى أن تسلم بعد أربعة أيام دعوة رسمية للمشاركة باللقاء المقام من قبل "حزب الله" ومن أجل الشهداء الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي، والحاج عماد مغنية. ومع الإحترام الكامل لمضمون الإحتفال، إلا أن مدارس الحكمة، أسوة بكل المدارس، كانت ولا تزال ترفض إجراء أي نشاط حزبي في حرمها، حرصا منها على تحييد الصروح العلمية عن التجاذبات السياسية وخدمة لأبنائها وللوطن الرسالة المنفتح على الجميع. لذلك أجريت عدة إتصالات بمرجعيات رفيعة المستوى لمعالجة الأمر بموضوعية ومسؤولية. وتجاه الحل المقترح، أي إجراء الإحتفال في ساحة الجديدة قرب المدرسة، مع كل ما يعنيه هذا من تأزيم للأمر، قبلت المدرسة بعد إتصالها بالمطرانية، بترك الأمور كما هي نظرا إلى أن الوقت كان ضيقا جدا، وعلى أساس أن لا يرفع أي شعار حزبي أو صور أو ما شابه ذلك، وأن لا تدخل أي وسيلة إعلام إلى الإحتفال، فوافقت الجهات المنظمة. وبعد ذلك إلتزمت بالنقطة الأولى دون سواها. وحرصا منا على عدم تعريض المنطقة إلى أي إشكال، أرسلنا رسالة إلى قيادة الجيش وأخرى إلى وزير الداخلية طالبين إليهما أخذ التدابير اللازمة منعا لأي إشكال ممكن رافعين بذلك مسؤولية المدرسة عن هذا الإحتفال. ومنعا للاصطياد بالماء العكر، وتوضيحا للحقيقة المجردة والمسؤولة، ومنعا للاستغلال الإعلامي والسياسي من أية جهة أتى، أصدرنا هذا البيان، طالبين من الجميع عدم أي تأويل أو إستغلال، وإقفال الملف خدما لصروحنا العلمية وللوطن ورسالته".

 

يا حرام وين صار عون

"غابت الحشود" لم تستطع حتى بعض أقرب الوسائل الإعلامية من التيار العوني التستر على المشاركة الشعبية الهزيلة في زيارة النائب ميشال عون الى الشوف، وعلى سبيل المثال لا الحصر، كتبت إحدى الوسائل الإعلامية المقربة من التيار العوني تعليقاً على الزيارة تحت عنوان "وغابت الحشود" ومما جاء فيه: "بدا مستغربا غياب الحشود الشعبية المستقبلة للعماد ميشال عون في منطقة الشوف... فلم يتخطّ مستقبلو عون في محطته الأولى في كنيسة سيدة التل الـ100 كما أنّهم لم يتخطوا الـ200 في الاحتفال الشعبي في المطرانية علما أن باصات نقلت بعض الوفود من بيروت ومن الكحاله. كما تجدر الاشارة الى أن الحشود الدرزية غابت كليا عن المشهد خلال زيارة عون للمنطقة".

 

بري: الامتناع عن التصويت يوازي التصويت ضده

نهارنت/اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان كتلة "التنمية والتحرير" ستسير في مشروع خفض سن الاقتراع من 21 عاما الى 18 عاما. ورأى بري ان جلسة اليوم هي أمام خيارين، "فإما ان يصوّت النواب وفق ما يرتؤونه وعندها لتتحمل كل كتلة نيايية مسؤوليتها"، وإما "ان يتم التوافق على التصويت لصالح مشروع قانون تخفيض سن الاقتراع بمعزل عن أي قانون آخر، على ان يرد في محضر الجلسة ان تطبيقه يبدأ عام 2013 معتبرا ان هذا الخيار يشكل مخرجا مناسبا للجميع". واعتبر بري قي سلسلة احاديث صحافية، ان خيار الامتناع عن التصويت الذي قد يلجأ اليه عدد من النواب اليوم إنما يوازي التصويت ضد تخفيض سن الاقتراع مع فارق بسيط في الشكل، هو تماما كالفارق بين ان تقول "لا" وان تقول"غير موافق".

وحمّل بري "الممتنعين" تلقائيا المسؤولية عن سقوط المشروع، مع ما يرتبه ذلك من مفاعيل خطيرة، في طليعتها تعطيل محاولات الاصلاح السياسي وزيادة الاحتقان الطائفي.

ولفت الانتباه الى ان إسقاط مشروع تخفيض سن الاقتراع سيشكل بالدرجة الاولى إدانة للأطراف التي وقعت على اقتراح القانون، ثم انقلبت على تواقيعها، مؤكدا ان نواب كتلة التنمية والتحرير سيصوتون لصالح التخفيض. وسأل بري "ما المطلوب، إذا كان من الممنوع تخفيض سن الاقتراع وتشكيل الهيئة الوطنية لدرس سبل إلغاء الطائفية السياسية"؟ مبديا أسفه لكون البعض يكثر من الكلام عن الدستور ولا يفعل شيئا لتطبيقه.

وأوضح انه كان قد وضع مشروع تخفيض سن الاقتراع في أسفل جدول اعمال الجلسة النيابية، على قاعدة ان الحكومة تتجه الى سحبه، كما جرى التداول، وهو امر كان سيثير جدلا بين النواب، فارتأيت تأخيره في الترتيب حتى نكون قد أنجزنا بقية المواضيع، لكن بعدما تبين لي ان الحكومة لن تسترد المشروع أصبحت ملزما بجعله بندا أول، لان الدستور واضح لجهة عدم جواز ان يخوض مجلس النواب في أي شأن إذا كان هناك مشروع تعديل دستوري مطروحا أمامه.

 

فضل الله بعد سقوط خفض سن الاقتراع: الكثير من الشعارات التي تتغنى بالشباب سقطت اليوم بالمجلس

نهارنت/أسف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله لسقوط مشروع قانون تعديل المادة 21 من الدستور لتخفيض سن الاقتراع الى 18 عاما، مؤكدا حرص فريقه على أن يكون المشروع محل توافق من الكتل النيابية"، ولافتاً الى أنّ النظام الطائفي في لبنان أثبت أنه عصي على الاصلاح. وقال فضل الله في مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة الهيئة العامة لمجلس النواب: "بكل أسف أقول للشباب بين الـ18 و21 أن الكثير من الشعارات والمواقف التي تتغنى بهذا الشباب قد سقطت اليوم في هذا المجلس النيابي من خلال رفض من وافق في السابق على خفض سن الاقتراع". ورأى فضل الله "أننا قدمنا اليوم صورة غير ايجابية أمام برلمانات العالم والرأي العام بأننا تراجعنا خطوة الى الوراء فيما يتعلق بإعطاء الشباب حقهم، معتبرا أن الحكومة صوّتت وفق اتجاهات أعضائها وليس كحكومة في موقف موحد. وأضاف: سنظل نتابع مع المنظمات الشبابية في سبيل احقاق خفض سن الاقتراع وعلى الشباب أن لا ييأسوا ويستمروا بالنضال للحصول على هذا الحق"، مضيفا: "المجلس النيابي عبر عن موقفه وهو سيد نفسه ولكن عليهم أن لا ييأسوا"، معرباً عن اسفه للتراجع الى الوراء والبقاء في الماضي بدل أن التقدم الى الأمام

 

تمايز جنبلاطي في التصويت مراعاة لشركائه المسيحيين

نهارنت/حدد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط التوجهات من مشروع التعديل الدستوري المتعلق بخفض سن الاقتراع الى 18 سنة، داعيا "النواب الحزبيين الى التصويت لصالح المشروع مع مراعاة مطلب الشريحة المسيحية المتعلق باقتراع المغتربين، بينما ترك لنواب اللقاء الديموقراطي حرية اتخاذ القرار".

واشار جنبلاط في حديث الى صحيفة "السفير" الى انه أراد هذا التمايز بين موقفي نواب الحزب واللقاء الديموقراطي "لمراعاة الحساسية التاريخية لاخواننا المسيحيين تجاه مطلب اقتراع المغتربين"، مشيرا الى ضرورة أن نجد في نهاية المطاف طريقة للتوفيق بين المقيمين والمغتربين. وأضاف لا أريد ان يزعل شركاؤنا المسيحيون، وقد أعطيت توجيهاتي للنواب الحزبيين بإيجاد فتوى تجمع بين الموافقة على تخفيض سن الاقتراع باعتباره مطلبا تاريخيا للحزب التقدمي الاشتراكي، وبين تفهم خصوصية شريحة مسيحية عريضة ممثلة بأعضاء في اللقاء الديموقراطي وبالنائب ميشال عون الذي اصبح شريكا في قرار الجبل لان له وجوده وحيثيته، وأنا لا أريد ان أُتهم بانني اصادر الصوت المسيحي في الجبل لصالح هذا الفريق او ذاك.

ويشار الى ان جنبلاط لن يحضر الجلسة شخصيا، في حين ذكرت صحيفة "النهار" انه سيترأس اجتماعا لللقاء الديمقراطي قبيل انعقاد الجلسة النيابية التشريعية.

 

حميد يطالب القذافي توضيح مصير الامام موسى الصدر

نهارنت/استغرب النائب أيوب حميد أن "تتملص بعض الكتل النيابية والأطراف السياسية من إلتزاماتها حيال قانون خفض سن الإقتراع، لأن الشباب هم رواد الوطن والمقاومة، وهم أصحاب إرادة وليسوا قاصرين، بل لهم الحق في المشاركة بالإختيار في الاستحقاقات الانتخابية". وأكد حميد في احتفال تأبيني في بلدة العباسية، أن "إلغاء الطائفية السياسية نص دستوري، لافتا الى أن "هذا المطلب ليس كيديا، بل هو عبور إلى وطن الأمل والإستقرار". وطالب النظام الليبي وعلى رأسهم الزعيم معمّر القذافي إلى الإجابة عن قضية الإمام الصدر، داعيا "رئاسة الجمهورية والحكومة الى أن تتخذا موقفًا ينصف الإمام الكبير مع تقديرنا لمن جاء يسوق ولكننا لم نعتد أن نضيع تاريخنا". واعتبر حميد أن "القمم العربية لم ينتج عنها يوما سوى البيانات التي تخدم قضايانا العربية وخصوصا في لبنان و فلسطين". 

 

"الأنباء" الكويتية: المحكمة الدولية تستدعي شخصيات لبنانية للاستماع قريباً  

موقع 14 آذار/٢٢ شباط ٢٠١٠

ذكرت مصادر متابعة لملفات التحقيق الدولي بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لـ"الأنباء" الكويتية أن المدعي العام الدولي دانيال بيلمار يتهيأ لإصدار إستنابات قضائية لمكتب المحكمة في بيروت للاستماع إلى شخصيات لبنانية، في إطار إستكمال التحقيقات في الجريمة، تمهيداً لإصدار القرار الاتهامي الذي قد يتأخر بانتظار التحقيقات الاستكمالية المشار اليها.

وفي معلومات هذه المصادر أن المحكمة الدولية تتجه إلى الطلب من الحكومة اللبنانية المساعدة في هذا السياق، عبر تخصيص 300 ضابط وجندي من الجيش لمواكبة تنفيذ هذه الاستنابات، وتأمين احضار الشخصيات المطلوب الاستماع اليها، في حال امتنعت عن الاستجابة طوعاً.

 

 ممولي حزب الله في قبضة الـFBI: إعتقال ثلاثة أشخاص في فلوريدا بسبب الإتجار غير المشروع  

موقع 14 آذار/٢٢ شباط ٢٠١٠

وجهت السلطات الأمريكية، الإتهام لأربعة أشخاص مشتبه بهم بتمويل حزب الله اللبناني ، عبر تصدير منتجات الكترونية إلى مركز تجاري في باراغواي. وأعلنت النيابة الفيدرالية في المنطقة الجنوبية بولاية فلوريدا عن توجيه الاتهام إلى ثلاثة من رجال أعمال في ميامي وهم خالد.ت.الصفدي (56 سنة) وإيميليو جونثالث نييرا (34 سنة) وأوليسيس تالفيرا (46 سنة)، بالإضافة إلى المواطن من دول الباراجوي سمير مهدي (37 سنة).

وأوضحت وكالة الأسوشيتدت برس في تقرير كتبه محرر الشؤون القانونية لديها اول امس السبت 20 شباط، أنّ عملاء في مكتب التحقيقات الفديرالي الأمريكي FBI، قبضوا يوم الخميس الماضي على الثلاثة في مقاطعة ميامي ديد بفلوريدا، في حين لا يزال الرابع مطلوبا من قبل السلطات. ويواجه الأربعة تهما بالتآمر لانتهاك قانون الطوارئ الاقتصادي ، الذي يقر عقوبات إقتصادية وقيودا أخرى على بلدان وجماعات ، تعتبرها أمريكا تهدد الأمن والسياسة الخارجية والإقتصاد الأمريكي.

فالأربعة مشتبه بهم بأنهم يقومون بتصدير ألعاب فيديو "البلاي شتيشن" وكاميرات رقمية التي تبلغ قيمتها مئات الآلاف من الدولارات إلى مركز "جاليريا بيدج" التجاري في مدينة بشرق باراغواي، الذي تم تصنيفه من قبل الحكومة الأمريكية على أنه أحد الأذرع المالية لحزب الله في أمريكا اللاتينية.

في التفاصيل، نقلت صحيفة "سياتل تايمز" الأمريكية، ان تالفيرا، وجونثالث نييرا، قاما بتصدير منتجات الكترونية في الفترة بين آذار 2007 وكانون الثاني 2008 إلى مهدي في متجره بمركز تسوق "جاليريا بيدج". ومهدي هو صاحب شركة جومانا للتصدير والاستيراد العاملة في هذه النوعية من البضائع بالمركز التجاري بينما تولي الصفدي عملية توزيع هذه المنتجات عبر شركته المسماة "سيدار". وقد تمّ رصد مواد وبضائع معدةّ للتصدير في مرفأ فلوريدا تقدر حوالي 1 مليون دولار على يدّ قوة مشتركة من الجمارك ومكتب التحقيقات الفدرالي FBI، ومسؤولين من وزارة الخزانة ومحققين آخرين من ميامي تساندهم قوة لمكافحة الإرهاب.

فوفق الصحيفة الأمريكية، فإن مركز تسوق "جاليريا بيدج"، في سيوداد ديل إستي ، باراغواي، قد سبق له أن أدرج على قائمة الحظر في كانون الأول 2006، بالإضافة إلى مالكه محمد يوسف عبدالله. وعبد الله يوصف بأنه أحد أكبر مسؤولي حزب الله في منطقة أمريكا الجنوبية التي طالما اعتبرت ملاذاً للتزوير والتهريب والقرصنة وغيرها من الجرائم.

وبحسب ملف الدعوى، تمكن عملاء بمكتب التحقيقات الفيدرالية (اف بي اي) يوم الخميس من القبض على الصفدي وتالفيرا في مدينة دورال واعتقلوا جونثالث نييرا في جزر صني في مقاطعة ميامي ديد (فلوريدا)، في حين لا يزال مهدي مطلوبا من قبل السلطات.

وقد دلت حيثيات القضية أن المتهمين الأربعة أخفوا الوجهة الحقيقية للشحنات عبر إجراء فواتير وعناوين مزيفة، ويواجه الأربعة تهما بالتآمر لانتهاك قانون الطوارئ الاقتصادي الدولي الذي يقر عقوبات اقتصادية وقيود أخرى على بلدان وجماعات إجرامية تهدد الأمن والسياسة الخارجية والاقتصاد الأمريكي.

جون مورتون، مساعد وزير الامن الداخلي لشؤون الجمارد والهجرة ICE، قال ان هذه الاعتقالات ستعطل شبكة المتورطين في "التجارة غير المشروعة للسلع التي تدعم الأنشطة الإرهابية، وبالتالي تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة و في حال إدانتهم، قد تصل العقوبات المفروضة على هؤلاء المتهمين إلى السجن لمدة قصوى قد تصل إلى 35 عاماً ودفع الشركات المتورطة لغرامات تتراوح بين 250 ألف دولا ومليون دولار.

 

قلق في الخليج وتوتر في لبنان!  

٢٢ شباط ٢٠١٠/صلاح سلام

اللواء/يلاحظ الزائر لمنطقة الخليج العربي أن أجواء القلق والترقّب التي نعيشها في لبنان خصوصاً، وفي بلاد الشام عموماً، خوفاً من اندلاع حرب إقليمية جديدة على خلفية الملف النووي الإيراني، ليست غائبة عن العواصم الخليجية أيضاً، والتي تحاول قياداتها التعامل مع تطورات هذا الملف الشائك والمعقّد، على طريقة الخطوة   خطوة، دون انفعال أو تسرّع، وبقدر كبير من الحكمة والتروي، بعيداً عن التصعيد أوالتوتير

والإهتمام الخليجي بالمسار المتعثّر للمفاوضات الإيرانية مع المجموعة الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، يفرضه واقع الجوار والمقتضيات الجيو-سياسية أولاً، فضلاً عن الحرص على حالة الأمن والإستقرار والتي قد تتعرّض لامتحان صعب وعسير، في حال وصلت الأمور بين طهران وعواصم القرار الدولي الى حافة المواجهة المباشرة، سواء الإقتصادية - الديبلوماسية منها، عبر العقوبات المتشددة والموجعة، أو الوصول الى الخيار العسكري لحسم مصير الملف النووي الإيراني، في حال فشل الخيارات الأخرى

غير أن أجواء القلق والحذر السائدة في العواصم الخليجية لم تلقِ بظلالها على الثوابت الخليجية في هذه المسألة، والتي أكدتها قمة مجلس التعاون التي عُقدت في الكويت في كانون الأول الماضي، والتي تحرص القيادات الخليجية على التمسّك بها في محادثاتها مع القيادة والشخصيات الاوروبية والاميركية التي تجول في عواصم المنطقة في هذه المرحلة في اطار المعالجة المستمرة للملف النووي

ويمكن اختصار الثوابت الخليجية من هذه المسألة بالنقاط التالية:

1- التمسك بالمعالجة الديبلوماسية واعطائها الاولوية المطلقة على ما عداها من خيارات اخرى، حرصاً على متطلبات الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والشرق الآسيوي، وليس فقط الخليج العربي

2- عدم السماح باستخدام الاراضي الخليجية في أية عملية عسكرية في حال تغليب الخيار العسكري، واتخاذ واشنطن قرار توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية

3- العمل على تنفيذ القرارات والاتفاقات الدولية ذات الصلة بجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية وتطبيق هذه القرارات والاتفاقات على الدولة العبرية

ولا بد من التذكير هنا بأن الديبلوماسية الخليجية لا تُحبّذ امتلاك طهران للسلاح النووي، وان كانت دول المنطقة تعترف بحق ايران في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية

وثمة تحسب خليجي على الجار الايراني الغارق في استعراضات <القوة الزائدة> من صواريخ بعيدة المدى في الجو، الى انزال مدمرات ثقيلة في البحر، الى تكرار مناورات الحرس الثوري في البر، دون ان تكلف طهران نفسها عناء التواصل مع الجارات الخليجيات وتعزيز المشترك معها، ومناقشة الامور المختلفة عليها، وهي من الاهمية التي لا يُستهان بها

ويستبعد اهل المعرفة في الخليج ان تكون ساعة المواجهة العسكرية مع ايران قد حانت، <وان كان قرار الخيار العسكري موجود على طاولة البيت الابيض>، على اعتبار ان فترة العقوبات الدولية المتشددة على ايران، والتي ستبدأ نهاية الشهر الحالي، كما هو متوقع، ستؤكد جدية <المجتمع الدولي> في حسم الملف النووي الايراني من جهة، وستتيح امام طهران <فرصة جديدة> لاعادة تقييم أوضاعها قبل ان تقرر <خوض حرب انتحارية ضد التحالف الدولي الواسع المعارض لامتلاكها سلاحاً نووياً>، على حد قول ديبلوماسي اوروبي يعمل في الخليج

وثمة من يعتبر ان الازمة المالية المفاجئة في دبي هي بمثابة خطوة استباقية متعمدة من المطابخ الاوروبية والاميركية، عشية تنفيذ العقوبات الجديدة، نظراً لدور المرافئ والمصارف العاملة في الامارة الصغيرة في خرق العقوبات الحالية، وفي توفير بعض المواد الاستراتيجية وتأمين نقلها الى الجانب الايراني من الخليج العربي!

وعندما تسأل عن الاستعدادات العربية لمواجهة احتمال اندلاع حرب اقليمية جديدة، يأتيك الجواب بأن تحديات التطورات المقبلة تفرض على الجميع تسريع خطوات المصالحة العربية - العربية التي اطلق مسيرتها الملك عبد الله بن عبد العزيز في مبادرته المشهورة في قمة الكويت الاقتصادية، والتي كانت من نتائجها المهمة عودة الوئام الى العلاقات السعودية - السورية، وإعادة الامساك العربي بعدد من ملفات المنطقة خاصة في لبنان والعراق

وتسمع كلاماً عن جهود حثيثة لتحقيق المصالحة بين القاهرة ودمشق عشية القمة العربية المقبلة في ليبيا، او على الاقل في ردهات هذه القمة في حال تعذر اللقاء بين الرئيسين حسني مبارك وبشار الاسد قبل أواخر آذار المقبل

كما ان الاتصالات والمساعي ناشطة على اكثر من صعيد لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ورأب الصدع الحالي في الجسم الفلسطيني لتفويت الفرصة على المصطادين في مياه الخلافات الفلسطينية

وتحظى الانتخابات العراقية بمتابعة عربية عامة، وخليجية خاصة، تتصف بكثير من الدقة، نظراً لأهمية النتائج التي ستسفر عنها في تقرير هوية النظام العراقي، وتحديد موقعه الفاعل في الخريطة الاقليمية، هل تعود بلاد الرافدين الى الحضن العربي أم تبقى تحت هيمنة الجار الفارسي

لا تسمع في الاحاديث الخليجية كلاماً حاسماً حول توقعات المرحلة المقبلة، الحبلى بكثير من الأحداث التي قد تحمل معها الكثير من رياح المتغيرات في معادلات المنطقة وأوضاعها

ولكن أجواء القلق والترقب المسيطرة على الدوائر الخليجية هذه الأيام، تبقى أقل توتراً من الحالة التي نعيشها في لبنان الذي ما زال يبحث عن استراحة لالتقاط الانفاس بعد سنوات مريرة من الحروب والمواجهات والصدامات!

المصدر : اللواء

  

عشرات العونيين في بيت الدين يصفرون استهجانا لذكر البطريرك صفير

يقال نت/الاثنين, 22 فبراير 2010

أفادت تقارير إخبارية أن عشرات العونيين الذين تجمعوا في بيت الدين في "اللقاء الشعبي الذي أقيم للعماد ميشال عون ،خلال زيارته للشوف،شهدت صيحات استنكار ردا على ذكر النائب وليد جنبلاط  للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ،لدوره الرائد في إنجازالمصالحة التاريخية التي أجراها معه في آب من العام 2001.

وهؤلاء العشرات هم جزء من تجمع شعبي كبير هتف في آب 2001 ضد رئيس الجمهورية آنذاك أميل لحود،الذي رد باعتقالات واسعة في صفوف كوادر المعارضة المسيحية آنذاك،في السابع من آب 2001. وأتت هذه الصيحات ،على الرغم من أن المطرانية المارونية دعت في بيان لها الى تجمع شعبي حاشد استقبالا لعون في بيت الدين.

 

صدمة إشتراكية من ضآلة مستقبلي عون في بيت الدين

الاثنين, 22 فبراير 2010

يقال نت/أبدت أوساط إشتراكية شاركت في فاعليات زيارة العماد ميشال عون للشوف،يوم السبت الماضي "صدمتها"من قدرة "الجنرال الزعيم "على تحريك الشارع المؤيد له.

وقالت هذه  الأوساط إنه على الرغم من أن الدعوة الى تجمع بيت الدين ،كانت دعوة لاستقبال شعبي حاشد لعون ،فإن عدد الحاضرين من مؤيدي عون ،بمن فيهم أولئك المنتقلين معه من مناطق لبنانية أخرى لم يتجاوزوا مائتي شخص. وأفادت هذه الأوساط أن الدعوة لم تكن عونية فقط بل كانت كنسية أيضا من خلال بيان صدر عن مطران المنطقة .

ولاحظت أن مناصري حزب الوطنيين الأحرار الذين احتشدوا على مداخل قبر عائلة شمعون كانوا أكبر عددا من المواطنين الذين احتشدوا لاستقبال عون في بيت الدين.

وأشارت هذه الأوساط الإشتراكية إلى ان النائب وليد جنبلاط ،لو كان مطلعا على هذه الوضعية لكان طلب من مناصريه التواجد بكثافة ،للتغطية على هذا المشهد الذي دفع منظمي اللقاء في بيت الدين الى سحب ألفي كرسي فاضت عن عدد الموجودين. وقالت إن علامات الإنزعاج التي كانت بادية على عون في المختارة لم تجد ترجمتها إلا في الحضور الهزيل في بيت الدين . وسط هذه الصورة ،لاحظ متابعون للزيارة أن عون وصل الى المختارة بست سيارات مرسيدس مصفحة متشابهة تحمل رقم لوحة موحدة ،ولكنه حين رافقه جنبلاط الى بيت الدين أخذه بسيارة الرانج روفر خاصته ،بلا أي مواكبة ظاهرة.

 

بانتظار خطوة واشنطن التالية

إياد أبو شقرا (الشرق الأوسط)،

الاثنين 22 شباط 2010

«أعجب من موزّعي الأوسمة الذين يشكروننا على مقاومتنا قبل عام 2000، ويقولون إن وظيفتكم انتهت».

(الشيخ نعيم قاسم، نائب أمين عام حزب الله)

أعتزّ بأنني عرفت في فترة دراستي زميلا إيرانيا مهذبا وخلوقا، تابع قسما من دراسته الثانوية ثم أكمل المرحلة الأولى من دراسته الجامعية في لبنان. ولكن في ما بعد انقطعت أخباره عني إلى أن قرأت اسمه وقد أصبح مندوب إيران في وكالة الطاقة الذرية في فيينا. ثم بعد بضع سنوات، أوكل إلى زميل الدراسة السابق، الذي هو الدكتور علي أكبر صالحي، منصب رئيس الوكالة النووية الإيرانية.. وهكذا غدا المسؤول الأول - غير السياسي – عن الملف النووي الإيراني.

هذا الرجل الخلوق اللبق والذكي جدا، بدليل أنه يحمل درجة الدكتوراه في الفيزياء النووية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (الإم آي تي) أرقى معاهد الهندسة والتكنولوجيا في العالم.. عندما يتكلّم يعرف جيدا ما يقوله. وأحسب أنه، يعرف أيضا، لماذا يقوله.

في الأسبوع الماضي أدلى الدكتور صالحي بتصريح قال فيه إن «إيران اليوم هي إحدى الدول الـ15 الأكثر تقدما في المجال النووي على مستوى العالم». وأردف، إنه بينما تمتلك باكستان القنبلة النووية فعلا، فإن إيران أكثر تقدّما منها على الصعيد التقني.

أنا شخصيا ميّال إلى تصديق كلام الدكتور صالحي أكثر من تصديقي تبجّح الرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي تحدث بالأمس عن أن لدى إيران اليوم 50000 جهاز طرد مركزي قادرة على تخصيب اليورانيوم لنسبة 80%. غير أن ما لفتني في تصريح زميل الدراسة السابق هو الرسالة المقصود توجيهها.

فالرسالة، بلا شك، سياسية. والمقصود منها، على الأرجح، أن تُرصف رَصفا مع باقي التصريحات والمواقف العلنية المتبادلة بين إدارة الرئيس باراك أوباما في واشنطن والقيادة الإيرانية.

والملاحظ اليوم، بل منذ بعض الوقت، أن الكلام الصادر عن طهران يندرج ضمن ثلاثة اتجاهات:

- الاتجاه الأول، يتمثل في الكلام الدبلوماسي الذي يعرض التفاوض وتسهيل التوصل إلى تفاهم من نوع عرض التخصيب في دول خارج إيران، وإبداء الحرص على مواصلة الحوار.

- الاتجاه الثاني، يتمثّل في تأكيد «ثوابت» معينة، كالقول إن موضوع تطوير القدرات النووية الإيرانية موضوع يحظى بإجماع في الساحة الإيرانية، بصرف النظر عن الاختلاف في وجهات النظر. ومن ثم، فإن أي تصوّر عند القوى الغربية - أو حتى الشرقية - المناوئة لإيران بأنها قادرة على إحداث «شرخ» داخل الشارع الإيراني في المسألة النووية.. تصوّر واهم تماما.

- الاتجاه الثالث، يتمثل في الإعراب المتزايد عن الثقة، إما بعجز أعداء إيران عن فعل أي شيء معها، أو بانعدام الرغبة لديهم عن خوض مجازفة باهظة التكلفة في هذا الاتجاه.

اليوم ينخرط الجميع، على مختلف المستويات وفي أكثر من مكان، في تساؤلات قلقة عن مدى جديّة احتمال اندلاع مواجهة جديدة في الشرق الأوسط، ستكون إذا حصلت، مختلفة عن كل سابقاتها.. رقعة وتدميرا وتداعيات. ومكمن القلق الأساسي هو أن اللاعبين الأساسيين الكبار يتصرفون بالضبط كطرفي النموذج «الميكروكوزمي» الأصغر على جانبي «الخط الأزرق» الفاصل بين لبنان وإسرائيل.. ممثلا في حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي.

المعنى المقصود هنا، أنه في حين يبدو - نظريا - من مصلحة الجانبين ضبط النفس وتحاشي التسبّب بدمار متبادل و«خسائر سياسية» متبادلة أيضا، فإن المتغيّرات المتسارعة سياسيا وتسليحيا تدفعهما دفعا للتهيوء إلى أسوأ الاحتمالات. وضمن التحضير لأسوأ الاحتمالات يأتي التمويه في تقديم المطالب واستدراج العروض، ورفع سقف التهويل بالحسم، ومعه رفع معنويات الساحة الداخلية وفق اعتبارات «تعبويّة» واضحة.

الاستراتيجية الإيرانية، سواء عبر أناتها ونفسها الطويل أو عبر بطش «الباسداران» الذي غدا جزءا أساسيا وفاعلا في مؤسسة السلطة، بات من المفترض أن تكون مفهومة. ولكن ماذا عن المجتمع الدولي؟.

منذ بداية التعاطي الغربي مع العالمين العربي والإسلامي في مرحلة ما بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 كان ثمة تمييز واضح في الأولويات. لكن الخياران الأساسيان كانا يتمثلان - باختصار شديد - إما بفتح المعركة مباشرة مع «التطرف القاعدي – الطالباني» السنّي بدءا من أفغانستان وتوسّعا نحو مناطق المجابهات المحتملة الأخرى، وهو ما يعني استرضاء إيران وغض الطرف عن امتداداتها الاستراتيجية داخل الدول المجاورة وغير المجاورة. أو رسم استراتيجية متكاملة تقوم على الفهم العميق لخلفيات هجمات 11 سبتمبر، و«آيديولوجية المظلومية» الإسلامية التي تعاني من ازدواجية المعايير، كما يطبّقها الغرب في عدد من نقاط العالم الساخنة، وعلى رأسها فلسطين. كما نذكر جيدا، جرى قنص الخيار الثاني، أي استراتيجية فهم خلفيات ما حدث في 11 سبتمبر، وذلك عبر ترويج بعض «اللوبيات» الأميركية النافذة ذلك السؤال المسموم «لماذا يكرهوننا؟».. ومن ثم التطوّع بالإجابة عليه من قاموس «اللوبي الإسرائيلي الليكودي». بطبيعة الحال، كان في صميم مصلحة «اللوبي الليكودي الإسرائيلي» تحويل أصابع الاتهام بعيدا عن أهم عنصر محفز ومحرك لـ«آيديولوجية المظلومية» الإسلامية. وبالتالي، اعتمد الخيار الأول تحت شعار «تجفيف منابع الإرهاب»، من دون تجشّم عناء تعريف الإرهاب أو البحث في درجاته ومسبّباته. وانطلقت الحملة من أفغانستان، لتمتد إلى العراق وما بعد العراق. منذ ذلك الحين، وحتى التصعيد الكلامي وعرض العضلات الأخير بين واشنطن وطهران، ساهم كل من الذكاء الإيراني، والاندفاع الأميركي الأهوج، والتآمر الفتنوي الإسرائيلي في إبقاء منطقة الشرق الأدنى، بالذات، «أرضا مفتوحة» بلا سقف ولا جدران ولا قدرات ذاتية حافظة.

بالنسبة لإيران، وفّرت هذه «الأرض المفتوحة» فرصة للاختراق والتوسّع، ومن ثم التحصّن. وفي حساباتها أنه إذا ظلت الظروف مواتية ستتمكن من قطف ثمرة هذا الأمر الواقع. وإن تغيّرت المعطيات، قاتلت خصومها خارج أرضها، وجعلت من تكلفة أي مواجهة معها عالية إلى درجة تجبر الغرب وإسرائيل على صرف النظر عنها.

وبالنسبة لإسرائيل، كان الهدف الاستراتيجي ولا يزال زجّ المنطقة في حروب وفتن أهلية ومذهبية لا تنتهي. وعليه، فإن «البعبع» الإيراني الشيعي المتنامي القوة سيستفز، عاجلا أم آجلا، رد فعل مذهبيا مقابلا.. «قاعديا» كان أم غير ذلك. لكن ماذا عن الغرب، وبالذات أميركا؟ إلى متى ستظل تهرب واشنطن من الأسئلة الصعبة؟ وهل ستبقى لديها أوراق كافية تلعبها بعدما استهلكت الكثير الكثير من حسن الظن؟

 

هل النافذة المفتوحة لتحسين العلاقات أم للعودة إلى لبنان ؟ الأهداف التي تحققها سوريا إذا أصبحت الأقلية أكثرية

اميل خوري/(النهار)، الاثنين 22 شباط 2010

السؤال المطروح في الأوساط الرسمية والسياسية والشعبية هو: هل النافذة التي فتحت بين لبنان وسوريا هدفها تحسين العلاقات وجعلها ممتازة ومميزة وتصبح باباً مفتوحاً على مصراعيه لتحقيق ذلك أم ان سوريا تحاول ان تدخل من النافذة المفتوحة الى لبنان بعدما خرجت من الباب؟

الواقع ان سوريا بعد فتح هذه النافذة لم تغيّر الكثير في سلوكها حيال لبنان سوى انها جعلت تبادل التمثيل الديبلوماسي انجازا مهما لانها قبلت بما كانت لا تقبل به على مدى عقود. ولم تعط حتى الآن في مجالات اخرى سوى الوعود والكلام المعسول. فلا ساعدت على تنفيذ القرار الذي اجمع عليه اللبنانيون وهو ازالة السلاح الفلسطيني الموجود خارج المخيمات لانها لا تزال تعتبره سلاحا مساندا لسلاحها ووسيلة لتحقيق ما ترغب فيه على الساحة اللبنانية اذا ما حاول الحكم فيه تجاهل ما تريد، وقد بعثت بهذه الرسالة بلسان قيادي فلسطيني. ولم تساعد بعد ايضا على ترسيم حدود مزارع شبعا كي يصير في امكان لبنان المطالبة بانسحاب القوات الاسرائيلية منها، لان سوريا قد تكون غير راغبة في فصل المسار اللبناني عن مسارها وتريد ان يظل وضع هذه المزارع مرتبطا بوضع هضبة الجولان، ولا تبدو انها مستعجلة على طي ملف اللبنانيين المفقودين او المعتقلين في سجونها لانها لا تعترف اصلا بوجود مفقودين لديها بل بوجود معتقلين ينفذون احكاما صدرت في حقهم او ينتظرون صدورها...

وهكذا يبدو حتى الآن ان سوريا التي اعتبرت عند زيارة الرئيس سعد الحريري لها ان صفحة الماضي قد طويت وفتحت صفحة جديدة، وان مرحلة قاسية مضت وبدأت مرحلة جديدة، ولم تخط سوريا على الصفحة الجديدة سوى سطر واحد هو تعيين سفير لها في لبنان مع رغبة في الابقاء على المجلس الاعلى اللبناني – السوري بدعوى ان له مهمات غير مهمات السفير، وهي تعتمد لبقاء هذا المجلس على خلاف اللبنانيين حوله وخلاف اعضاء الحكومة ايضا، ورغم ان بعض رجال القانون ومنهم النائب غسان مخيبر من كتلة العماد ميشال عون يعتبر بقاء هذا المجلس مخالفا للدستور.

فما الذي تنتظره سوريا كي تباشر استجابة المطالب اللبنانية التي صار اجماع عليها في طاولة الحوار فتكون باستجابتها قد خطت اسطرا جديدة ومهمة على الصفحة الجديدة في العلاقات بين البلدين وحولت النافذة المفتوحة الى باب يتسع لحجم هذه العلاقات الممتازة والمميزة؟

اوساط سياسية مراقبة تعتقد بأن سوريا تنتظر حصول تطورات تغير ميزان القوى في المنطقة في حال انتصرت ايران في مواجهتها مع دول الغرب حتى وان بلغت هذه المواجهة حد الدخول في حرب، او بالتوصل الى تسوية خوفا من تداعيات حرب لن ينجو منها احد، واما بتغيير ميزان القوى في لبنان وذلك بتحويل الاقلية النيابية الحالية اكثرية والاكثرية اقلية. ولتحقيق ذلك تتوقع الاوساط نفسها ان تطلب سوريا من النائب وليد جنبلاط ثمنا يضاف الى ما قدمه من اثمان حتى الآن كي تفتح ابوابها لزيارتها، هو ان ينسحب من الاكثرية النيابية الحالية بعدما انسحب من 14 آذار وينضم الى قوى 8 آذار ان لم يكن رسميا وعلنا، فأقله عند التصويت سواء في مجلس الوزراء او في مجلس النواب على المواضيع الاساسية والمهمة مثل التعيينات ولا سيما منها الامنية، وبت مصير الاتفاقات الثنائية المعقودة بين لبنان وسوريا ولا سيما معاهدة "الاخوة والتعاون والتنسيق" التي استنادا اليها انشئ المجلس الاعلى اللبناني – السورين وعقد اتفاق الامن والدفاع، في انتظار ان يصبح انسحاب جنبلاط من الاكثرية رسميا ومعلنا بالعمل على احداث خلاف بينه وبين الرئيس الحريري.

وعندما تصبح الاقلية الحالية اكثرية، فان سوريا تضع الرئيس الحريري بين خيارين: اما التعاون مع الاكثرية الجديدة كي يستمر على رأس حكومة "الوحدة الوطنية" او يستقيل ويكلف سواه تشكيل حكومة جديدة، فاذا قبل الاستمرار فان وضعه يصبح شبيها بوضع الرئيس نبيه بري الذي صار رئيسا لمجلس النواب بأصوات اكثرية 14 آذار كما يصبح استمراره على رأس الحكومة بأصوات اكثرية 8 آذار الجديدة. فاذا نجحت سوريا في تغيير ميزان القوى والمعادلات في لبنان فانها تأمل في ان يتحقق الآتي:

اولا: استعادة وجودها السياسي ونفوذها بديلا من وجودها العسكري وذلك باعتماد سياسة الهدوء والديبلوماسية وان ببطء من خلال اكثرية نيابية استطاعت اعادة تكوينها بعدما اخفقت في الحصول عليها في الانتخابات خلافا لتوقعاتها وحساباتها.

ثانيا: وضع اكثرية قوى 14 آذار بين خيارين: اما التعاون مع الاكثرية الجديدة التي تكون قد انتقلت الى قوى 8 آذار فتستمر عندئذ حكومة "الوحدة الوطنية" التي تصبح لها الكلمة في مجلس الوزراء عند طرح المواضيع المهمة كما يتعاون معها رئيس الجمهورية كونه رئيسا توافقيا يتعاون مع اي اكثرية.

ثالثا: عند انتقال الاكثرية الى قوى 8 آذار، فان سوريا تصبح هي التي تحكم لبنان بالوكالة من خلال اصدقائها وحلفائها في هذه الاكثرية التي تتخذ موقفا من المطالب التي اقرت في طاولة الحوار ويصير في الامكان بت موضوع الاستراتيجية الدفاعية وتحديد دور سلاح "حزب الله"، وكذلك بت مصير المجلس الاعلى اللبناني – السوري.

رابعا: وضع مسيحيي قوى 14 آذار بين خيارين: اما الاستمرار في التعاون مع قوى 8 آذار التي تكون قد انتقلت اليها الاكثرية وبالتالي مع حكومة الوحدة الوطنية، خصوصا اذا استمر الحريري على رأسها، واما الانتقال الى المعارضة، فتكون سوريا جعلت القرار لهم فاما يتعاونون واما يبعدون انفسهم بانفسهم عن السلطة فلا تتهم عندئذ بعزلهم او بتهميشهم، ويستعاض عنهم عند الرفض بمسيحيي قوى 8 آذار الذين يكوّن الثلاثي: لحود، عون، فرنجيه، الذين حجوا معا الى مقر مار مارون في سوريا، جبهة مواجهة مع الثلاثي المسيحي الآخر: الجميل، جعجع، شمعون.

خامسا: في حال لم تتوصل قوى 8 آذار الى ان تصبح اكثرية لان نوابا في "اللقاء الديموقراطي" الذي يترأسه جنبلاط قد لا يجارونه في موقفه هذا عندما لا يعود في مجلس النواب اكثرية واقلية، بل اقليتان او اكثريتان وهذا الوضع وان لم يحقق مكسبا لسوريا، فانه يحقق انتصارا سلبيا اذ يصبح في امكانها تعريض مؤسسات الدولة اللبنانية للشلل والبلاد لعدم الاستقرار، اذا لم تساعد على جمع هاتين الاقليتين او الاكثريتين في حكومة واحدة تتخذ القرارات بالتوافق او تبقى مؤجلة الى حين يتحقق ذلك، او تدفع سوريا نحو اجراء انتخابات نيابية مبكرة اذا كانت تضمن فوز اكثرية تدين لها بالولاء وعندها تخيّر الاقلية بين تشكيل حكومة معها او من دونها. فاذا رفضت تصبح العودة الى ديموقراطية الأكثرية مقبولة، ولا تعود "الديموقراطية التوافقية" مطلبا لا رجوع عنه كما هي الحال الآن...

 

مليار ونصف مليار دولار شهريا من الغتربين

-كشف خبير اقتصادي ، أن التدفقات المالية على لبنان، تأتي في أغلبها من المغتربين اللبنانيين، وتقد شهريا بمليار ونصف مليار دولارا، وقد أعلنت جمعية المصارف عن دخول 16 مليار دولار العام الماضي  

 

 أربعة رابحين خاسر واحد

بقلم: الياس الزغبي

شهد مثلّث المختارة بيت الدين دير القمر في نهاية الاسبوع الفائت حركة سياسية، انفرد أحد أطرافها باطلاق صفة "التاريخية" عليها، على عادة مادح نفسه الذي يضع كل خطوة يخطوها ، مهما كانت صغيرة وهامشية، في سجل المعلّقات التاريخية والانجازات غير المسبوقة. 

في كشف مبدئي لخلاصات ما جرى، يتبيّن أن اضفاء الصفة الاستثنائية التاريخية عليه كان تسرّعا موصوفا، ومجرّد تعويض لفظي لهبوطه الى ما دون العادي.

عادية هذا "الحدث" تجسّدت في الاستقبال الشعبي الهزيل مسيحيا والبارد درزيا والمعدوم سنّيا. عدد المستقبلين المسيحيين لم يتعدّ بضع عشرات برغم التعبئة التي تمّت، علنا وسرّا، عشرة أيام متواصلة، من جزين الى زحلة والشوف وعاليه وبعبدا والمتن، وشكّل عدد الوفد المرافق من الرابية نصف مجموع المستجمَعين. وقد فرضت الحالة الشعبية الشمعونية ايقاعها على برنامج الزيارة، وبدا "الزائر التاريخي" عاجزا عن مواجهتها، وقاطعه معظم النواب المسيحيين وفاعليات المنطقة وأحزابها، وغاب الحضور الشعبي الدرزي والسنّي غيابا تاما.

ولم يكن الادّعاء بأن ما حصل هو ارساء لسلام "يدوم قرونا" الاّ من باب الرجم في الغيب ومهنة العرّافين وتمجيد الذات، وكان على صاحبه أن يتواضع قليلا ويتحدّث عن عقود أو سنوات، ويترك لبارىء الكون، خالق السموات والأرض، أحقية "المونة" على الزمن والمستقبل، وكان عليه أن يقرّ بأن هناك من سبقه سنوات تسعا في تأسيس هذا السلام الأهلي في الجبل.

وكم كان حاسما الكلام الذي أطلقه المضيف في بيت الدين: "البطريرك صفير هو الراعي الأكبر للمصالحة والسلام والحوار والاستقلال"، ولا أحد يدرك قوة هذا الوصف ووقعه الصاعق الاّ الضيف، فهل هناك أبلغ وأصدق وأرفع من وسام "راعي الاستقلال"، وهل يغيب عن ذهن السامع أن المقصود حتما " الاستقلال الثاني "في حمى "ثورة الارز"؟

  وفي حساب أوّلي لنتائج "اليوم التاريخي"، ربحا أو خسارة، يتّضح أن الرابح الأول هو وليد جنبلاط الذي نجح في توقيت استقباله للزائر في مرحلة الهبوط، وتفادى اللقاء في مرحلة الصعود و "التسونامي"، وهذا ذكاء مشهود يؤهّل صاحبه لاستخدام ورقة سهلة في التجاذب مع "حليفيه اللدودين" السابقين في 14 اذار، وكان أحدهما صعب المراس، متصاعد الحضور في السنوات الخمس الاخيرة .

الرابح الثاني هو "حزب الله"، الراعي المستتر، على عادته في امتصاص عافية حليفه "الأول"، حتّى الانتهاء، وفي الدخول على حسابات "الثاني"، حتى الاحتواء. 

والرابح الثالث هو محرّك الخيوط، عن بعد عن قرب، الساهر على تعزيز أوراقه في لعبة الامم، الساعي الى ايقاظ "أمجاده" اللبنانية النائمة.   

أمّا الرابح الرابع فهو ذاك الذي يحفر الجبل بابرة، عالك الماء، صاحب الخطوات الوئيدة الواثقة، الزارع في الحقل المسيحي الصحيح.

ويبقى الخاسر، صاحب الحظ العاثر. من يلطم كالنساء، على "عزّ" لم يحافظ عليه كالرجال. من ينتشي بتصفيق العشرات الباقية من الأكفّ المسيحية، الملوّحة في الخواء السياسي، التائهة في علامات الأزمنة.

 

هذه هي قصة دير القمر: دوري «تذرع» بشبابه وعون تصرف بحكمة ويغرسان شجرة أرز في بيت الدين

  السفير/غراسيا بيطار

في السابق كان يمر الباص من عاليه الى بعقلين عبر قرى الحرف المسيحية. منذ سنوات طويلة صار الباص يتجاوز هذه القرى ليصل مباشرة الى بعقلين عبر نبع الصفا.

هذا «الخط المسيحي» المعطل سيتم تفعيله اليوم ليشكل أولى بذور زيارة الجبل. فإقامة ميشال عون لخمس ساعات في «الإمارة» الجنبلاطية متنقلا بين دير القمر والمختارة وبيت الدين، تميزت بضيافة أهل الجبل الفائقة اللياقة، بحضور حزبي وسياسي جاد ومنفتح وبـ«مصالحة» طارئة بين مطران المنطقة الماروني وزعيم الجبل الدرزي.

في «عاصمة الأمراء»، «إشكال» ضريح داني شمعون سوي بـ«ضريح» بديل عند لوحة شهداء الجبل عام 1860 و«ملائكة» جورج عدوان حضرت في صالون كنيسة البلدة.

في المختارة، حضر صوت فيروز فمشى ميشال عون وخلفه بيار رفول في المنطقة التي لجأ إليها وقادة برتقاليون آخرون في زمن 13 تشرين، بعدما نفي القائد الى فرنسا، ورفع الضيوف على راحات التنظيم الجنبلاطي الذي لا يخطئ. فـ«البيك» الذي ما انفك ينادي ضيفه بـ«العماد»، أشرف على كل شاردة وواردة في ترتيبات الضيافة.

مائدة قصر المختارة حملت «القاطع» في زمن الصوم وانتهت بـ«العسل بشهده». وفي بيت الدين جحظت عيون جنبلاط في جمهور برتقالي يصفق له ولمصالحة الجبل الأولى مع البطريرك الماروني. وعند الأرض التي أرادها مطران صيدا مكانا لإحياء مراسم الزفاف دشن فيها «العرس» الأول. فبدا مشهد الزيارة وكأن الجنبلاطية تعود وتزور الشهابية بعد أكثر من 1500 سنة.

في «الدير»، الاسم الشعبي لدير القمر لم يشأ عون أن يلعب لعبة الحشد الجماهيري «فقط لرمزية الوفاء للشهيد داني» قال «الجنرال» قبل أن تدمع عيناه في الكنيسة. إنها كنيسة سيدة التلة العجائبية. لكن على ما يبدو لم تشفع «العجيبة» في إقناع دوري شمعون في تغيير رأيه.

أما الرواية الكاملة لما حصل في الدير فهي الآتية: أوفد «الجنرال» من «يجس نبض» دوري حيال رغبته في وضع إكليل من الزهر على ضريح داني خلال زيارته للشوف فكان جواب دوري: «لا مانع عندي ولكنني أعتذر عن الحضور بسبب وعكتي الصحية».

على هذا الأساس أدرجت زيارة الضريح ضمن الجولة لكن دوري عاد مساء الجمعة ليبدل رأيه «نزولا عند رغبة شباب الأحرار» على ما يقول من تولى عملية التنسيق من رئيس البلدية فادي حنين وكاهن رعية دير القمر الأباتي مرسيل أبي خليل ومن «التيار» ناصيف قزي.

أخذت «المفاوضات» الليل بأسره ووصلت الى حد تدخل المطران الياس نصار والقاضي أدوار حنين لكنها لم تفلح بل «اعتصم» شباب الأحرار عند ضريح شمعون ورفعوا لافتات تختصرها واحدة كتب عليها: «تاجرت بدم مار مارون فلن ندعك تتاجر بدم داني».

استمر «الاعتصام» لغاية الحادية عشرة صباح السبت وأشارت المعلومات الى أنه تم الاتفاق بين «التيار» والجيش «على إيهام الآخرين بأن الجنرال ما زال عازما على زيارة الضريح تحسبا لانتقال الشغب الى مكان آخر علما أن عون كان عدل عن الموضوع ما أن عاد دوري ورفض».

بعيدا من «لعبة الحشد» كان في استقبال عون جمهرة من البرتقاليين في باحة الكنيسة التاريخية تلبية لدعوة وجهها كاهن الرعية ورئيس البلدية المحسوب على دوري شمعون: «قوة البلاد في صلابة العماد... كالعطاش الى البر يستقبلك أهالي دير القمر بفرح الأطفال...» وغيرها من اللافتات التي رفعت في تلك الباحة بالقرب من بلاطة الشهداء تماما تحت مركز السراي الذي من نوافذه كان يرمى المسيحيون بعد ذبحهم: «هنا يرقد بالرب شهداء دير القمر في سبيل الدين والوطن عام 1860».

أمام هذه اللوحة التأريخية وضعت ثلاث صور: كميل شمعون، داني شمعون وعائلة داني المؤلفة من زوجته وابنه وابنته. وأمام اللوحة الجامعة للشهادة وضع عون إكليلا من الزهر لروح داني. داخل الكنيسة وحتى في النوايا الإبتهالية يحضر جرح الجبل. فعودة المهجرين كانت من ضمن النوايا التي تليت الصلاة التي تخللتها زغاريد وتصفيق سواء مع كلمة الأباتي أبي خليل الذي دعا الى حل «فعلي ونهائي» لملف العودة أو مع كلمة عون الذي خاطب الأهالي بالقول: «أنتم قلب الوطن ودمه». «شمع عون رجع ع دير القمر» إحدى اللافتات التي رفعت في صالون الكنيسة حيث وقف عون والى جانبه الأباتي والوفد الرسمي المرافق لمصافحة الأهالي وبرز حضور الوزير السابق ناجي البستاني وبيار شقيق النائب جورج عدوان.

من دير القمر الى المختارة لوحة جمالية تسير عليها وتخاف أن تخدشها فهنا حتى «الطبّات» على الطريق المؤدية الى القصر الجنبلاطي ليست من زفت وإنما من حجر أحمر.

تكتمل روعة قصر المختارة ابن الـ 600 سنة، عندما يصدح صوت فيروز فيه: «حلياني الدني حلياني بلبنان الأخضر» ويتبعها وديع الصافي: «جايين يا أهل الجبل جايين». اللقاء الأول قبل غداء القصر كان مع وفد من رجال الدين الدروز والذين تجاوز عددهم الـ60. خلال اللقاء الذي تم بعيدا من الإعلام برز كلام أحد كبار المشايخ علي زين الدين: «صحيح أن ما جرى كان خطأ وقد نكون نحن من أخطأنا أو هم ولكن المهم اليوم أننا ندرك أنه لا يمكننا إلا أن نعيش معا».

عندما نسأل تيمور رأيه بالحدث يكتفي بالإجابة: «بعد بكير علي». حان وقت الغداء فيفلش وليد جنبلاط مائدة القصر أمام ضيفه: فتوش، أرز بالدجاج، قريدس... والكثير من مأكولات «القاطع» في زمن الصوم والتي تذكر بأحد كبار المتصوفين أبو زيد البسطامي الذي تأثر به كمال جنبلاط الى حد أنه كان يحب أن ينده له باسمه أي «بايازيد».

يدور جنبلاط وعقيلته نورا على الضيوف الذين توزعوا على طاولات في أكثر من غرفة ويدعونهم الى تناول حلويات العسل واللوز والجوز ودبس الخروب والفواكه. كما سجل حضور الطبيب الجراح نبيل الطويل صديق الرجلين الذي عمل على خط التقريب بينهما في مرحلة سابقة.