المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
17  شباط/2010

إنجيل القدّيس متّى 6/5-15

ومَتَى صَلَّيْتُم، لا تَكُونُوا كَالمُرائِين، فَإِنَّهُم يُحِبُّونَ الصَّلاةَ وُقُوفًا في المَجَامِع، وفي زَوايا السَّاحَات، لِكَي يَظْهَرُوا لِلنَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَلَّيْتَ، فَٱدْخُلْ مُخْدَعَكَ وأَغْلِقْ بَابَكَ، وصَلِّ لأَبِيكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون.

فلا تَتَشَبَّهُوا بِهِم، لأَنَّ أَبَاكُم يَعْلَمُ بِمَا تَحْتَاجُونَ إِليْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوه. أَمَّا أَنْتُم فَصَلُّوا هكَذَا: أَبَانَا الَّذي في السَّمَاوَات، لِيُقَدَّسِ ٱسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا في السَّمَاءِ كذلِكَ عَلى الأَرْض. أَعْطِنَا خُبْزَنا كَفَافَ يَوْمِنَا. وَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنا كَمَا غَفَرْنَا نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنا. ولا تُدْخِلْنَا في التَّجْرِبَة، لكِن نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير. فَإِنْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِم يَغْفِرْ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيّ. وإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ فَأَبُوكُم أَيْضًا لا يَغْفِرُ لَكُم زَلاَّتِكُم.

 

قراءة في خطاب نصرالله:إستشهاد الحريري والإبهام وتقديم لائحة إتهام بمسيحيي 14 آذار والبطريرك صفير

 كتبها فارس خشّان

الأربعاء, 17 فبراير 2010

فارس خشّان

 صحّح الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالشكل الأخطاء الوطنية الواردة في تصريح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد،بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

في الشكل،أعاد نصرالله ،في خطابه الأخير،صفة الشهيد الى الرئيس رفيق الحريري. لكنه في المضمون أبقى نصرالله إستشهاد رفيق الحريري في مرتبة مبهمة ،لأنه تعاطى مع عائلته الصغرى ومع عائلته الحزبية (وليس مع الشعب اللبناني) ،تعاطي المواساة التي تحدث عنها محمد رعد،حتى بدا استشهاد الحريري مجرد حدث عارض في الحياة الوطنية اللبنانية.

وقد بدا هذا التوجه الضمني عند السيد نصرالله عندما التفت الى استشهاد القادة في حزب الله،فقال فيهم الآتي:" هؤلاء الأحباء فازوا الفوز العظيم ونالوا وسام الشهادة الرفيع الذي لا يناله ولا يطاله إلاّ ذي حظّ عظيم ولذلك شهداؤنا كل شهدائنا وبينهم القادة هم فخرنا وعزّنا كما تعلّمنا في مدرسة الجهاد والشهادة."

ويقول محلل سياسي مخضرم ،تعليقا على هذه القراءة :"بطبيعة الحال،يحق لحزب الله أن ينظر كما يشاء الى استشهاد الرئيس رفيق الحريري،ولكن في المقابل لا يحق لمن يشاء أن يُحدّث اللبنانيين عن تطور إستثنائي بإيجابيته تجاه ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري."

إلا أن الأخطر في التوجهات التي عبّر عنها نصرالله في "خطاب قادة حزب الله الشهداء"،تمثّل في رده على مواقف مسيحيي 14 آذار الرافضة لديمومة سلاح "حزب الله"،لأنها تعتبره من الأسباب "الجاذبة "لتدمير لبنان ،ولا تجد فيه حماية للوطن.

لم يكتف نصرالله ،هذه المرة ،بالرد على الحجة بالحجة أو بالتحدي أو بإثبات القوة أو بالسخرية ،بل ذهب الى البعيد البعيد،ليس إلى الإتهام السياسي لمسيحيي 14 آذار بالعمل لمصلحة التهويل الإسرائيلي ،بما هو أخطر مما يقوم به الإسرائيليون أنفسهم،بل إلى ما هو أبعد بكثير:العقوبات.

قال نصرالله لهذه الجهة :

"هل تسكت الدولة عمّن يقدم تبريراً كاملاً للعدوان على لبنان وشعبه وأرضه والبنى التحتية فيه كما يهدّد الإسرائيلي؟ بل هل تسكت عمّن في حدّه الأدنى هناك شبهة في خطابه السياسي، شبهة استدعاء حرب؟ أنا أدعو إلى الإقلاع عن هذه اللغة وعن هذا المنطق، لأن الإستمرار بهذه اللغة يعني أن هناك في الساحة اللبنانية من ينتظر ومن يراهن ومن يبرّر ومن يستدعي. وأعتقد أن هذا الواقع يحتاج إلى جواب على المستوى الوطني الكبير، سواء على المستوى الحكومي أو على المستوى الشعبي."

ومهّد نصرالله للمطالب العقابية بوقائع "الإتهام"،فقال :

"نحن نقول إن هذا تبريراً للحرب فالإسرائيلي لديه حجة لشنّ حرب، واللبنانيون يقدمون تبريراً للحرب، إذاً هل هذا استدعاء للحرب الإسرائيلية على لبنان؟ هل نحن أمام ظروف 1982 جديدة؟هل يجد البعض أن أحلامه وطموحاته ومشاريعه التي تبخّرت في الآونة الأخيرة لا طريق لها إلاّ من خلال حرب إسرائيلية على لبنان من جديد؟."

بناء عليه،ماذا يطلب نصرالله من الحكومة :طرد وزراءحزبي القوات والكتائب ومن يناصرهم في موقفهما من سلاح حزب الله؟إحالة سمير جعجع تحديدا على المحكمة بجرم تحريض دولة أجنبية لشن عدوان على لبنان؟إحالة الرئيس أمين الجميل على المحكمة العسكرية بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي؟

وفي حال لم تقدم الحكومة على خطوة من هذه الخطوات،فهل سيعتبر نصرالله أن الأكثرية الحكومية متواطئة مع عملاء العدو ،وتاليا يحرك "محكمة الشعب"ضد هذه الأكثرية المتضامنة مع "العميلين"،فتصدر حكمها بعملية مماثلة لعملية السابع من أيار؟

وهنا يسأل السياسي المخضرم:"الآن فهمنا لماذا صمت السيد نصرالله طويلا على هذا الكلام الثابت في خطابي جعجع والجميل وفوقهما البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.كنا نتمنى أن يطلب طلبا مماثلا ،قبل الرابع عشر من شباط 2010،لنرى ماذا كان فعل اللبنانيون في التجمع الجماهيري،وكيف تفاعلت الخميرة التي لبّت نداء "الواقع البارد"،مع نداء الواقع الإتهامي؟"

ولا يقيم المحللون السياسيون كبير اعتبار لإعلان نصرالله تساوي حزب الله بالقوة الإستراتيجية مع إسرائيل،لأنه طالما هو مصر على منحى المواجهة ،فإنه يصبح من البديهي أن يخوض حربا نفسية ضد الإسرائيليين ترد على ما يسميه "حزب الله"حربا نفسية إسرائيلية عليه.

خاص-يقال.نت

 

الكلمة الكاملة لنصرالله :إذا دمر الاسرائليون بناء في الضاحية سندمر أبنية في تل أبيب

 الثلاثاء, 16 فبراير 2010

البداية تصادف هذا الشهر شهر شباط مع شهر صفر والمناسبات الأليمة فيه من واجبي أولاً، أن أتقدّم بالعزاء إلى الأمة الإسلامية جمعاء بمناسبة ذكرى وفاة ورحيل رسول الله الأعظم محمد بن عبد الله (ص) وآله وسلّم، هذا النبيّ العظيم خاتم الأنبياء وسيّد الرسل والذي بُعِثَ رحمة للعالمين، وخاتماً للنبوات وهادياً للبشرية إلى قيام الساعة. كما أقدّم العزاء لمناسبة استشهاد سبط رسول الله الإمام الحسن بن عليّ عليهما السلام واستشهاد حفيد رسول الله الإمام العليّ إبن موسى الرضا عليهما السلام، وأيضاً ضمن أجواء الحزن اللبنانية والمصاب اللبناني أُجدّد المواساة والتعبير عن الأسى والحزن لعائلات ضحايا الطائرة المنكوبة الذين تحمّلوا على مدى أسابيع وما زالوا يتحمّلون آلام تلك الفجيعة وينتظرون أجساد الأحبة التي تعود أحياناً منقوصة بفعل عوامل الطبيعة كما أتقدّم بالعزاء بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري إلى عائلته الكريمة وخصوصاً إلى زوجته وخاصة دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وإلى جميع الإخوة والأخوات في تيار المستقبل والمحبيّين لهذا الرئيس الشهيد.

أيها الأخوة والأخوات، وبعد هذا الواجب الذي لا بدّ منه أدخل إلى ساحة قادتنا الشهداء وأمام عائلاتهم الشريفة والمباركة طبعاً نجدّد العزاء لفقد الأحباء وأيّ أحبّة فقدناهم في مثل هذا الأيام وعلى مدى المراحل الماضية، ولكنني وفي نفس الوقت أقدّم وأُجدّد التبريك لعوائل الشهداء، لأن هؤلاء الأحباء فازوا الفوز العظيم ونالوا وسام الشهادة الرفيع الذي لا يناله ولا يطاله إلاّ ذي حظّ عظيم ولذلك شهداؤنا كل شهدائنا وبينهم القادة هم فخرنا وعزّنا كما تعلّمنا في مدرسة الجهاد والشهادة.

أيها الأخوة والأخوات، أودّ أن أتحدّث في البداية قليلاً عن قادتنا الشهداء لأعبر منهم إلى القضية الأساسية والمسؤولية الكبرى في المقاومة إلاّ أن ما نواجهه في الحاضر من تحديات وتهديدات وكيف يجب أن يتصرّف في لبنان من وجهة نظرنا في الحدّ الأدنى مع هذه التحديات وهذه التهديدات هذا هو ما أودّ أن أركّز عليه انطلاقاً من طبيعة المناسبة، بالتأكيد هناك استحقاقات داخلية مهمّة جديرة بأن يتوقّف الإنسان عندها ولكن نظراً للوقت المتأخر.

هذا هو ما أودّ أن أركّز عليه انطلاقاً من طبيعة المناسبة بالتأكيد هناك استحقاقات داخلية مهمة جديرة بأن يتوقّف الإنسان عندها ولكن نظراً للوقت المتاح سيكون حديثي مركّزاً على هذا الجانب وهذا البُعد الذي هو أقوى صلة بمناسبة وذكرى القادة الشهداء. عندما نعود إلى هؤلاء القادة إلى السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد ونبحث في شخصياتهم في سيرهم بسلوكهم، نبحث عن مشتركات الصفات المشتركة سوف نجد أن الصفات مشتركة إلى حدّ التطابق فيما بينهم، الإيمان، التقوى، الورع، الإخلاص، الصدق، محبة الناس، التواضع للناس، العاطفة الجيّاشة عند هؤلاء، نفهم كيف يمكن أن يكون الإنسان شديداً ورحيماً، كيف يمكن أن يقف في وجه أعداء وطنه وشعبه ليبطش بهم وكيف يبكي كالطفل الصغير على أشلاء الشهداء في مجازر قانا وغيرها. في المشتركات سوف نجد الكثير ولكنني أودّ أن أتوقّف اليوم عند نقطة سأنطلق منها هو عامل عنصر الشباب الجامع بين هؤلاء القادة الشهداء هؤلاء الأخوة من قادتنا منذ الصبا كان لديهم وعي مبكر لقضية الصراع مع العدو الإسرائيلي لمسألة القدس وفلسطين، ومنذ الصبا كبر هذا الوعي مع سماحة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، ومنذ الصبا كان هناك الإندفاعة ليكونوا جزءاً من المسؤولية والعمل والجهاد ومن العطاء والتضحية، ومنذ الصبا كان هؤلاء رجالاً ولم يكونوا صبية، لم يعرفوا حياة اللهو ولا حياة اللعب ولا القرف ولا الحياة حتى المشروعة لمن هو في مثل سنهم، هم رجال منذ أن كانوا صغاراً وبقوا رجالاً وهم شباب وماتوا رجالاً وهم شهداء واختار الله لكل واحد منهم مساره وطريقه ليكون من موقعه وفي دوره المعدّ له فكان الشيخ راغب عنوان الإنتفاضة الشعبية ورمزها وعنوان التحدّي والصمود المدني وعنوان انتفاضة النساء والأطفال وعنوان المقاومة السلبية الذي كان يرفض أن يصافح العدو أو أن يبتسم في وجهه فضلاً عن أن يقبل بوجوده وكان دمه دماً مؤسّساً في انتصار المقاومة في ذلك الحين وكان للسيد عباس موقعه في تأسيس المقاومة التنظيمي والجهادي وموقعه القيادي في الأمانة العامة قائداً لحزب المقاومة وقائداً لعمليات المقاومة ومثبّتاً للنهج الذي أرسته دماء الشهداء. وكان الحاج عماد قائد الساحة والميداني الأمين على كلمات الأمناء والوفيّ لدماء الشهداء والمترجم بالطلقة والعبوة والتكتيك والصاروخ ووسائل وخطط القتال كل أماني وآمال وأحلام وآلام المعذّبين والمظلومين بفعل الإحتلال والعدوان على هذا البلد هؤلاء الأخوة كل منهم أمضى شبابه في المقاومة في مختلف مواقعه الفكرية أو التعبوية أو الشعبية أو الميدانية أو الجهادية بالمعنى الأعمّ وبالمعنى الأخص وكل منهم قضى شهيداً في ريعان الشباب الشيخ راغب حرب قضى شهيداً وله من العمر 32 عاماً فقط السيد عباس الموسوي الأمين العام مضى شهيداً وله من العمر 40 عاماً فقط والحاج عماد مضى وله من العمر 46 عاماً وأنا قلت وقال كبير من كبار هذه الأمة كلاماً في عمر الحاج عماد قال شخص مثل الحاج عماد حقيقة عاش كثيراً حياة مليئة بالبركة. كيف أن يصمد عماد مغنية ويعيش 46 عاماً، هذا إنجاز بحدّ ذاته، هؤلاء الأخوة إذاً مضوا شهداء وهم في ريعان الشباب نحن هنا أمام نموذج من القادة الذين عاشوا كل حياتهم يملكون الوعي منذ الصغر ويحملون المسؤولية ويملأون أيام عمرهم بالعمل الجادّ والدؤوب في سبيل الله وخدمة شعبهم وقضيتهم حملوا منذ الصبا الدماء على الأكف وفي ريعان الشباب قدموا تلك الدماء الذكية فداءً لأمتهم وشعبهم لكي يحيا الناس بكرامة وحرية وعزّة وأمان واستطاعوا أيضاً هؤلاء القادة الشباب أن يوجدوا أجيالاً من الشباب الذين حملوا المقاومة على أكتافهم وقاتلوا واستشهدوا وصمدوا وصبروا وصنعوا الإنجازات والإنتصارات وقدموا لنا وما زالوا يقدمون بفكرهم بثقافتهم بدمائهم بذكراهم أجيالاً من الشباب الذين يمثّلون اليوم من أهم عناصر القوة في لبنان، هذا الشباب الواعي والمسؤول والجادّ والفاعل والمستعدّ للتضحية الشباب الذي يحمل همّ وطنه وشعبه وأمّته ومقدساته وكرامته هو عنصر القوة الأساسي الذي نمتلكه والذي تركه لنا هؤلاء الشهداء القادة لنواجه به حاضرنا والمستقبل نحن في كل مناسبة وأمام ذكرى القادة الشهداء نتحمّل المسؤولية.

نحن في كل مناسبة وأمام ذكرى القادة الشهداء، نتحمّل المسؤولية عن إنجازهم، لقد أنجز هؤلاء ومعهم كل الشهداء من كل القوى والفصائل إلى الجيش إلى الشعب وخلال سنوات طويلة من التضحية والجهاد أنجزوا تحرير الأرض والأسرى وفرضوا احترام لبنان وموقعه على العالم وأسّسوا للمدرسة والخيار الذي يحمي لبنان بحقّ وصدق. إن وصية هؤلاء القادة الشهداء هي أن نحفظ إنجازهم الذي هو ثمرة حياتهم وآلامهم وسهرهم وتعبهم وفي نهاية المطاف تستمرّ دماؤهم الذكية، والإنجاز الذي تركوه لنا هو المقاومة، روحها، ثقافتها، فكرها، طريقها، خيارها، وجودها، قدرتها، وقدرتها على تحمّل المسؤوليات، وهذا يفتحنا على الحاضر ومجدّداً في مواجهة الأسئلة والخيارات، أنتقل إلى الواقع القائم أمام سيل التهديدات في الأشهر الأخيرة تطرح مجدّداً الأسئلة للأسف في لبنان، نحن نعود سريعاً إلى المربع الأول لا نستفيد لا من تجاربنا في لبنان كلبنانيين ولا من تجارب شعوب العالم ولا من تجارب التاريخ، دائماً نعود إلى المربع  الأول إلى نفس الأسئلة. اليوم نفس الأسئلة مثل 1982 وقبلها وبعدها وتطرح الخيارات والسبل، أنا لا أريد أن أعود إلى هذا النقاش ولكن لأذكر بالأسئلة وأطرح أسئلة استنكارية وليس استفهامية أو استعلامية، واقعاً هل يمكن للوعود الأميركية أن تحمي لبنان؟ يعني إذا باراك أو بايدن اليوم انتهينا من بوش وديك تشيني، إذا أعطوا وعوداً للبنان بأنهم سيحمون لبنان، هل حقيقة يمكن أن يفعلوا ذلك؟ هناك شيء مرتبط بمصداقية أوباما له علاقة بعملية التسوية، وهو لم يستطع أن يوقف الإستيطان، هل واقعاً أن القرارات الدولية تحمي لبنان؟ وهل صحته طوال ستين عاماً هل واقعاً المجتمع الدولي يحمي لبنان وهل حماه؟ هذا المجتمع الدولي الذي لا يهتمّ إلاّ بمصالحه ولا يحترم إلاّ الأقوياء هل يحمي لبنان بالحياد؟ اليوم قرأنا بالصحف أن ليبرمان يقول إذ كان هناك من يحلم بتسوية على قاعدة استعادة شيء من الأرض هو واهم. هذا الكلام ليس للفلسطينيين والسوريين بل أيضاً للبنانيين. ونائب ليبرمان يقول هناك خطّ أحمر إسمه عودة أي لاجئ فلسطيني إلى أرض فلسطين المحتلة وهو طبعاً يقول أرض إسرائيل، ويتكلم عن منطق قانوني وأخلاقي لمنع عودة الفلسطينيين، هل إذا أخذ لبنان خيار الحياد يمكنه أن يستعيد أرضه وأن يحفظ أرضه في المستقبل ومياهه وأن يساعد في عودة اللاجئين الفلسطينيين؟ التجربة تقول لا. الغريب أننا في لبنان نناقش حتى بالبديهيات في هذا الكون سنن وقوانين طبيعية بالتاريخ والمجتمعات هناك سنن تاريخية وإجتماعية، تجارب البشر علها تقول إن البقاء للأقوى في مواجهة طغاة المستبدين والمحتلين والغزاة كل التاريخ يقول لا يحمي أرضك وشعبك وكرامتك إلاّ قوتك، الضعاف ليس لهم مكان في هذه الحسابات وفي هذه المعادلات الذين يتوسلون الحماية ليس لهم مكان، الأقوياء فقط هم الذين يستطيعون أن يفرضوا احترامهم على العالم وأن يحقّقوا أهدافهم وإذا سقطوا فإنما يقضون شهداء بكرامتهم، هل يستطيع أن يكون لبنان قوياً؟ نعم، وقد أثبتنا بالفعل خلال عقود من الزمن أن لبنان استطاع أن يكون قوياً وكان قوياً واليوم هو قوي أكثر من أي وقت مضى لبنان قوي ولدينا صيغة إبداعية.

هل يستطيع أن يكون لبنان قوياً؟ نعم، وقد أثبتنا بالفعل خلال عقود من الزمن أن لبنان استطاع أن يكون قوياً وكان قوياً، واليوم هو قويّ أكثر من أي وقت مضى.

لبنان قوي ولدينا صيغة إبداعية، يُحكى عن صيغة إبداعية ويقولون إن لبنان قصة متميّزة وإبداعي إذاً هذه من إبداعات لبنان. صيغة القوة التي نواجه بها كل التحدّيات هي بجيشه وشعبه ومقاومته والتي أقرّها البيان الوزاري. والتجربة أثبتت نجاح وصحة هذه الصيغة، وهي خيارنا في المواجهة.

نسمع عن صيغ أخرى، عندما نجلس إلى طاولة الحوار إذا قدّم أحد صيغة علمية ومقنعة ومنطقية ويؤيّدها الخبراء العسكريون، عندها يمكن أن نختار أي صيغة يمكن أن نواجه فيها كل التحديات والتهديدات.

نحن أمام هذا السيل من التهديدات الإسرائيلية، كيف نتصرّف معها؟

سأتحدّث عن كلامين، كلام له علاقة بالداخل اللبناني، وكلام له علاقة بالإسرائيلي.

في ما يتعلّق بالداخل اللبناني يجب أن ننوّه بالموقف الرسمي لفخامة رئيس الجمهورية، دولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء وقيادة الجيش وكذلك موقف الغالبية العظمى من القوى السياسية والتيارات السياسية في لبنان، لأن هذه المواقف كلها تعبّر عن رفض للتهديدات وعدم خضوع .. وعن تضامن وطني في مواجهة أي ارتكاب إسرائيلي معيّن. والجهود التي يبذلها خصوصاً رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في أسفارهم الخارجية والتي يسلّطون فيها الضوء على التهديدات الإسرائيلية ومخاطر هذه التهديدات على لبنان وعلى المنطقة، هذا ما يتعلّق بالموضوع الداخلي، فأي كلام مسؤول وجادّ الشعب اللبناني كله معني بالتقديم له الإحترام والتنويه.

ثانياً، في ما يتعلّق أيضاً بالموضوع الداخلي، هناك حديث عن مسألة الذرائع بأننا نرفض التهديدات الإسرائيلية ولكن نطالب بعدم إعطاء ذرائع لإسرائيل، هذا الموضوع علينا معالجته لأنه غير صحيح. ليس كذلك تتمّ مواجهة التهديدات الإسرائيلية لأسباب عديدة: أولاً، إسرائيل عندما تقرّر الإعتداء على أي بلد فلن تكون بحاجة إلى ذرائع، منذ 48 إلى 67 في كل حروبها على لبنان وحتى حرب تموز، لم يكن الأسيرين لا حجة ولا ذريعة لأنها حرب كان مُعدّة والإسرائيليون اعترفوا بهذا الأمر.

إسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع يقدمها لها أحد وإذا كانت بحاجة إلى ذريعة فهي قادرة على صنع الذريعة، فتنظّم عملية اغتيال فاشلة في أي مكان في العالم وتحمّل حزب الله المسؤولية ومن ثم تعتدي على لبنان، كما تحمّل الفلسطينيين المسؤولية وتعتدي على غزّة، ويمكن أن تحمّل سوريا المسؤولية وتعتدي عليها الله وأعلم.

إذاً فلنكن صادقين مع الناس وهنا أنوّه بمواقف بعض المسؤولين الذين ذكروا تاريخ الحروب الإسرائيلية في لقاءاتهم التلفزيونية الأخيرة وقالوا إنه منذ متى كانت إسرائيل تحتاج إلى ذرائع. الأخطر أو السيء في هذا الكلام أنه ضمناً يحمّل المقاومة المسؤولية المسبقة عن أي عدوان إسرائيلي وهناك محاولة لتبرير إسرائيل لعدوانها. لذلك نحن حاضرون أن نناقش هذه الفكرة ثنائياً مع أيٍّ كان لنقنعه بأن هذا المنطق خاطئ ولا يخدم المواجهة مع العدو. لكن إسمحوا لي بالقول إن الأخطر في هذا السياق هو ما بدأنا نسمعه منذ شهر، نسمع لغة جديدة في لبنان في مكان ضيّق ومحدّد كي لا يظنّ أحد أن هناك قوى وكبيرة وواسعة. هذه اللغة تقول ما يلي: وجود المقاومة في لبنان، حتى لو لم تفعل شيئاً على الحدود أو خارج الحدود، هو حجة كافية ليشنّ العدو الإسرائيلي حرباً على لبنان ولذلك من أجل أن لا يكون هذا العدو حجة لشنّ حرب على لبنان يجب أن نلغي هذه المقاومة وسلاحها. هذا الكلام وطنياً خطير جداً جداً، لأنه يعني أن هناك تبريراً كاملاً لأي عدوان إسرائيلي ودون أن تقدّم المقاومة ذرائع كما يقولون. وجود المقاومة في رأي هؤلاء هو حجّة كبيرة وكاملة وكافية.

أما الإسرائيليون فلا يقولون هكذا كلام، يعني ما يقوله بعض اللبنانيين لا يقوله بعض الإسرائيليين. مع العلم أن هناك بعض المتشدّدين الإسرائيليين تحدّث عن هذا الأمر ولكن هناك أوساط كبيرة في إسرائيل قالت بأن وجود المقاومة في لبنان ليس كافياً لشنّ حرب على لبنان، ومن هنا أعتبر أن هذا الكلام خطير جداً لأنه يبرّر العدوان الإسرائيلي الكامل ويحمّل مسبقاً المسؤولية بالكامل للمقاومة عن أي عدوان إسرائيلي قد يحصل. ويبدو أن هؤلاء منزعجون لأنه وكما يبدو أنه منذ حرب تموز حتى اليوم لا شيء غريب على الحدود، طبعاً هذه رؤيتنا وسأتكلم عن هذا الموضوع في مناسبة أخرى بالتفصيل، إذاً ليس ظاهراً بحسب فهمهم لسياسة الذرائع أن حزب الله سيقدم ذريعة في الجنوب، إذاً فأصل وجود حزب الله هو ذريعة كافية لتقوم إسرائيل بالحرب، ولكن هنا أسأل: هل هذا استدعاء للحرب؟ نحن نقول إن هذا تبريراً للحرب فالإسرائيلي لديه حجة لشنّ حرب، واللبنانيون يقدمون تبريراً للحرب، إذاً هل هذا استدعاء للحرب الإسرائيلية على لبنان؟ هل نحن أمام ظروف 1982 جديدة؟

هل يجد البعض أن أحلامه وطموحاته ومشاريعه التي تبخّرت في الآونة الأخيرة لا طريق لها إلاّ من خلال حرب إسرائيلية على لبنان من جديد؟ هذا السؤال.

وأمام هذه اللغة وهذا المنطق، طبعاً ما هي مسؤولية الحكومة اللبنانية والسلطة اللبنانية؟ هذا العبور إلى الدولة، هل تسكت الدولة عمّن يقدم تبريراً كاملاً للعدوان على لبنان وشعبه وأرضه والبنى التحتية فيه كما يهدّد الإسرائيلي؟ بل هل تسكت عمّن في حدّه الأدنى هناك شبهة في خطابه السياسي، شبهة استدعاء حرب؟ أنا أدعو إلى الإقلاع عن هذه اللغة وعن هذا المنطق، لأن الإستمرار بهذه اللغة يعني أن هناك في الساحة اللبنانية من ينتظر ومن يراهن ومن يبرّر ومن يستدعي. وأعتقد أن هذا الواقع يحتاج إلى جواب على المستوى الوطني الكبير، سواء على المستوى الحكومي أو على المستوى الشعبي. أكتفي بالموضوع الداخلي بهذا المعنى، لكن إذا أريد أن أختم التوصيف فأقول: نحن أمام موقف رسمي ممتاز، وموقف شعبي ممتاز، هناك حالة خاصة وضيقة تعبّر عن موقفها وخلفيتها بطريقة تعنيها، ولكن هناك مشهد مستوى عالٍ ومتقدّم من التضامن الوطني، وهذه نقطة قوة. بالنسبة للموضوع الإسرائيلي، الموضوع الإسرائيلي الذي هو الجانب الأهمّ بحديثي اليوم، لأنه مطروح بالبلد نتيجة التهديدات، وهناك قراءات واحتمالات كثيرة، ماذا يجب أن نفعل وكيف نتصرّف، فهذا يشغل البلد بدرجة كبيرة جداً. بعبارة موجزة، نحن نقول يمكن اختصار توصيف الوضع الإستراتيجي الذي تعيشه إسرائيل منذ فشل عدوان تموز على لبنان، وفشل الحرب على غزّة، بأن توصيفنا للوضع الإستراتيجي لإسرائيل هو على الشكل التالي: إن إسرائيل تعيش مأزق عدم القدرة على فرض السلام وعدم القدرة على شنّ الحرب. عدم القدرة على فرض السلام، فهي ليست قادرة على فرض سلام بشروطها، وشروطها هي، مثلاً مع سوريا، لا تريد إعادة الجولان، وقاموا بتعقيد طويل في الآونة الأخيرة، وأصبح يحتاج إلى تصويت في الكنيست واستفتاء شعبي عام وإلى آخره. وهذا أيضاً ينطبق على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فضلاً عن الأراضي الفلسطينية المحتلة.

هل يستطيع الإسرائيلي، بعد كل التطورات التي حصلت في العقدين الماضيين، أن يفرض اليوم على الحكومات العربية والشعوب العربية سلاماً لا يعيد فيه الأرض؟ هل يستطيع أن يفرض سلاماً لا يعيد فيه القدس؟ هل يستطيع أن يفرض سلاماً لا يعيد فيه اللاجئين؟ هذا انتهى، مع احترامنا للمبادرة العربية للسلام.

الإسرائيلي لم يعد قادراً على أن يفرض شروط سلام بمفهومه وشروطه هو. واليوم على كل حال، هناك مأزق وجود شريك للسلام على طرفيّ الصراع، وأيضاً عدم القدرة على شنّ الحرب، كل شيء نشهده نحن بعد حرب تموز وبعد حرب غزّة، مناورات وتدريبات، هذا شيء طبيعي، نتيجة الفشل الذريع الذي لحق بالجيش الإسرائيلي، الإسرائيليون اعترفوا بوضوح أنهم فشلوا في الحرب على لبنان، حدّدوا هدفاً وهو القضاء على المقاومة وفشلوا، وأصبحت المقاومة أقوى بحسب اعترافهم، لكن في ما كتبه إيهود أولمرت، وسيُنشر في مذكراته أو نُشر خلاصة عنها، هو يعترف أيضاً أنه فشل حتى في حرب غزّة، لأن الهدف في الحرب على غزّة كما قال أولمرت هو القضاء على حكم حماس. وفشلت الحرب على غزّة أن تقضي على حكم حماس.

اليوم الإسرائيلي عندما يريد الذهاب إلى حرب، هناك شرط أساسي منذ اليوم اسمه النصر الأكيد والمضمون والقطعي، وليس النصر المحتمل. فلا يقوم بحرب على غزّة إذا ليس لديه انتصار أكيد، ولا يقوم بحرب مع لبنان إذا ليس لديه تأكّد وقطع بأنه سينتصر. وكذلك مع سوريا ومع إيران.

أنا لا أقوم بالتخفيف من قوة إسرائيل وقدرتها، ولكن أقول إنه نحن أيضاً في لبنان وفلسطين وسوريا وإيران والمنطقة أقوياء إلى حدّ لا تستطيع إسرائيل أن تشنّ علينا حرباً ساعة تشاء.

لا يكفي ان يكون لديها احتمال قوى بالانتصار. هذا ليس كافيا هذه مغامرة، الجيش الاسرائيلي وكل اسرائيل باتت لا تتحمل اي انتكاسة جديدة، لان هذا يعني بداية النهاية وأنا ارى ان بداية النهاية بدأت في تموز وبالحرب على غزة، لكن اي انتكاسة جديدة يعني اسرائيل اصبحت نزولا وبقوة، وهذا يفهمه الاسرائيليون جيدا، انا ادعي والاسرائيليون يعترفون لي انني من اوائل الذين يتابعون الاعلام الاسرائيلي والتصريحات الاسرائيلية والتحليلات الاسرائيلية والمؤتمرات التي تعقدها جامعات وجهات اكاديمية في اسرائيل ويتحدث فيها رؤساء وقادة عسكريون وامنيون كبار، وفي كلام كل هؤلاء هناك اجماع على هذه النقطة، لكن لا يمكن ان تذهب بعد الآن اسرائيل الى حرب لا تضمن نتيجتها، كل هذا التوصيف للوضع الاستراتيدجي لاسرائيل يظهر لها ان الاسرائيلي اليوم لديه مشكلة في شن حرب لذلك هو ذاهب الى رفع قدراته من جهة فيأتي بسلاح ججيج وتجهيزات جديدة، مناورات تدريبات ولديه مشاكل بالتطوع، في المدة الاخيرة كان لديهم مشكلة بتطوع البحرية، الآن بدءوا يعالجوها ببطء، وهو ليس جاهزا، اريد ان اقول شيئاً لكم وللناس في اسرائيل، قصة القبضة  الحديدية التي ترونها على الشاشات حتى الآن هي اقرب الى الفيلم السينمائي منه الى الحقيقة الميدانية، وهناك قادة عسكريون كباراً اليوم في اسرائيل يتساءلون هل هي مجدية، وهي مكلفة ايضا ولكن حتى لو سلم جدواها محدودة جداُ الاسرائيلي ما زال بحاجة الى وقت حتى يعالج مشاكله التي لها علاقة بالسلاح والتجهيزات والتكتيكات وامكاناته، بالمقابل سياسته هي العمل على صنع ارتقاء القدرة والجهوزية عند الاطراف الاخرى، مثلا سوريا تزداد قوة مع الوقت، وايران وحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية كذلك الامر، وكلها ازدادوا قوة يعني انه نقيض للمشروع الصهيوني في المنطقة، لديه 3 وسائل اساسية لمنع ازدياد هذه القوة: التهويل بالحرب تخويف يعني يقول إذا اتيتوا بهذا السلاح سنفعل ونسوي، وسوف نأتي بهذا السلاح واذهب  وبلط البحر، هذا إذا كنا لم نأت به بعد.

التهويل بالحرب تارة يهدد سوريا لأنه يتهمها باعطاء السلاح الى حزب الله وايران كذلك والحكومة اللبنانية التهويل بالحرب لمنع اكتمال الجهوزية، او ازدياد القدرة والعمل على الموضوع الامني قتل القيادات المفصلية في موضوع جهوزية الحرب، الحاج عماد مغنية الشهيد المبحوح، لماذا هذا الشهيد بالتحديد، لأن له دوراً لوجستياً كما يقال في موضوع الجهوزية في غزة وآخرين لا نريد الدخول في بعض الخصوصيات ثالثا، خيار الفتنة العائق الاسائي امام اي مصالحة فلسطينية هو اسرائيلي وكل عربي يعطل  المصالحة بين الفلسطينيين هو يقدم خدمة عن وعي لاسرائيل وبتواطؤ مع اسرائيل، وخيار الفتنة في لبنان وبالامس خرج ليبرمان يتهم حزب الله باغتيال الرئيس الحريري، لماذا؟ لان هذا مسار اسرائيلي واضح ابتداء دير شبيغل، والآن يكمل مع اللوموند وعبر عنه ليبرمان بطرحه، ميزة ليبرمان الجيدة انه يتكلم ما في داخله وهذه نقطة مهمة لتفهم ماذا وكيف يفكرون الاسرائيليون. لذلك نحن نميل من حيث التقدير بالموقف الى ان هذه التهديدات هي اقرب الى كونها حرب نفسية تهويل لاخافة الشعب والحكومة اللبنانية واخافة المقاومة لمنعها من ان تزداد قوة، وهي ايضا من جهة اخرى استنهاض للوضع المعنوي داخل الكيان الصهيوني ولجيشهم وشعبهم ومحاولة اقناع الناس من خلال المنبر ان اسرائيل هي قوية ومقتدرة وهي تهدد وترعب وهم محتاجون الى هذا الاستنهاض المعنوي، وقد نقرأ فيها ايضا جانباً ردعياً. ولو دققنا بالتصريحات الاسرائيلية 95% تقول إذا فعلت المقاومة كذا (سنترك ونسوّي).

إذا المقاومة فعلت الشيء الفلاني نحن سنضرب وندمر. هم ليسوا بحاجة الى ذرائع لكن هذا يعطي انطباع اذا كانوا جادين فيما يقولون انهم خائفون. بالحد الادنى هنا في مكسب سياسي ومعنوي ونفسي مهم. طوال عمرنا نحن من كانت اسرائيل تهددنا وكنا نقول لاسرائيل إذا عملتم منعمل لكن ولا يوم اسرائيل كانت خائفة من العرب وتقول لهم إذا عملتم (منعمل)  اليوم اسرائيل الخائفة تقول إذا فعلتم سنفعل ثانيا في هذا السياق هذه التهديدات سواء اعتبرناها حرباً نفسية او ان الهدف منها ردع او لأ هي تحضير لحرب جدية وإن كان هذا الاحتمال لا نراه قريبا  بالحد الادنى فإيا تكن هذه التهديدات كيف نواجهها ونقابلها.  اضاف هناك خط عريض يجب ان تقابل بالثبات بالقوة بالشجاعة وبالتهديد المقابل وهذا ما ينفع مع اسرائيل غير ذلك إذا ايقنوا ان بتهديداتهم بدأت العالم تخاف وتسك عندها لا يكتفون فقط بالتهديد بل يلجأون الى الحرب مقابله التهديد بالتهديد  يمنع الحرب او يؤجلها بالحد الادنى او يجعل العدو متردداً وخصوصا غذا كان التهديد المقابل هو تهديد جاد.

عندنا تجربة منذ ايام طلع باراك وتحدث حتى الفقرات في حديثه لم تكن كبيرة وواضحة وقوية عندما هدد سوريا بالحرب ويبدو ان رد الفعل السوري ليس مرتبط فقط بتصريحات باراك بقدر ما ان هناك رسائل اسرائيلية اوصلها بعض الوفود الاجنبية لسوريا وفيها تهديد.

انا بتقديري الجواب الذي صدر هو ليس رداً على موقف اعلامي وإنما هو رد على رسائل تم ابلاغها لسوريا  عندما تبلغت سوريا رسائل تهديد. مرة بتخاف وتعبّر عن خوفها وتتراجع وتبدأ بإعادة النظر بثوابتها ومرة اخرى ترد على التهديد بتهديد اقوى منه والاجمل من ذلك ان الذي رد على التهديدات الاسرائيلية هو وزير الخارجية السوري وليد المعلم اي ليس قيادة القوات المسلحة ولا رئيس الجمهورية عادة وزارة الخارجية هي اكثر جهة ديبلوماسية وتدوّر الزوايا اي انعم جهة بأي دولة عادة من تكون وزارة الخارجية وانعم جهة في سوريا هي التي ردت على التهديدات الاسرائيلية واعتقد ان ذلك كان مقصودا وليس صدفة وقالوا للاسرائيليين إذا  اعتديتم علينا كل مدنكم ستواجه الخراب والدمار انا متأكد ان الاسرائيليين فوجئوا بالرد السوري ومتأكد ان الحكومات العربية فوجئت بالرد السوري لانه لم يكن ردا فيه شيء من الديبلوماسية على الاطلاق وكان مكشوفاً وواضحاً وشفافاً لكن ماذا كانت النتيجة بعد مرور ساعتين فقط لم يبق احد في اسرائيل الا وطلع طلع نتنياهو وباراك وغيرهم ليتبرأوا مما قاله ليبرمان وباراك عمد الى اصلاح ما قاله ليبرمان واصبح كل المناخ في اسرائيل ان الهدف الاستراتيجي عندنا هو عقد سلام مع السوري ولا نريد حرباً معه وكل الموضوع انه وزير الخارجية هو من رد عليهم، هذا نموذج.

وهنا لا نتحدث عن قصة حصلت منذ 60 عاما كي نعتمدها بل هذه القصة الجميع شاهدها على التلفزيونات منذ ايام.

انتقل الى لبنان، وهنا يجب ان تسمعوني جيداً. تذكرون تهديد باراك عدة مرات بالحرب وتحدث عن نصر حاسم وسريع وواضح وقاطع وان هناك هدف للحرب المقبلة عند الاسرائيلي اسمها القضاء على المقاومة وكل ما يمت الى المقاومة بصلة.

هذا هو نفسه هدف حرب تموز ولم يتغير، ولكنه يقول ان الحرب المقبلة سوف تكون حربا تحقق نصراً، يعني لا هزيمة ولا فشل ولا  انتكاسة، وهذا النصر يجب ان يكون حاسم وقاطع وواضح.

وقال عندها باراك ان سلاح الجو غير كاف لحسم المعركة ولذلك نحن سنقوم بعملية برية واسعة وهدد (بالخمس فرق والسبع فرق).

عندها رددنا عليه وقلنا لهم "اهلا وسهلا بكم بالخمس وسبع فرق، وهنا اعيد كلامي للتذكير، وإذا اتيتم الى بلادنا وقرانا وارضنا نحن تعهدنا والمقاومة تعهدت ان هذه الفرق ستدُمر ان شاء الله في ارضنا. بعدها بدأ الاسرائيلي يتراجع عن اللغة التي يكون يتحدث بها، وكل ما سمعناه في المؤتمرات في الآونة الاخيرة لم نعد نسمع من اسرائيل اي كلام عن نصر حاسم وسريع وواضح وقاطع.

بل على العكس، فمنذ بضعة ايام سمعنا من قائد المنطقة الشمالية يقول ان علي اسرائيل وضع اهداف متواضعة لاي حرب ستقوم بها، كي نستطيع القول بأننا حققنا اهدافنا في الحرب، بدأوا يتكلمون عن التواضع في الاهداف.

باراك وقبل شهر استخدم تعبيراً كنت قد استخدمته اظن نهار تشييع الحاج عماد او في ذكرى اسبوعه، باراك يقول تحديدا: "إذا نظرتم الى الحدود اللبنانية ستحدون الهدوء ولكن لو رفعتم رؤوسكم قليلا لوجدتم عشرات الآلاف من مقاتلي حزب الله  بكامل تجهيزاتهم يتربصون بنا".

عندما اقول اننا مستعدون للقتال في كل قرية وكل وادي وكل جبل، لا استطيع خداع الاسرائيلي لأن الاسرائيلي لديه الامكانية على جمع معلومات كبيرة ولنعترف بهذا الامر. فشبكات التجسس في لبنان امر كبير جدا وموجود اينما كان.

إذا قمت بتهديد الاسرائيلي ولم يكن لدي معطياته الحقيقية فلن يكترث لتهديدي.

عندما واجهنا موضوع الفرق والنصر الحاسم والسريع، بدأت  بدت اللغة تتراجع. اللغة الثانية وهي نظرية "الضاحية"، وعليكم ان تعلموا وخصوصا اهالي الضاحية الجنوبية ان كلمة "ضاحية"، دخلت في القواميس العسكرية والاستراتيجيات العسكرية. نظرية الضاحية هي بتدمير الضاحية وتدمير شامل.

سلاح الجو الاسرائيلي الذي استعمله في حرب تموز لا يستطيع فعل اكثر مما فعله.

فلا احد يهوّل علينا اكثر من ذلك.

في 14 آب العام الماضي وخلال المهرجان رددنا عليهم وقلنا "في الحرب الماضية قلنا  لكم إذا قصفتم بيروت سنقصف تل ابيب، إذا اردتم حرباً، فنحن لا نريد حرباً.

أضاف: في 17 آب من السنة الماضية في المهرجان نحن رددنا عليهم وقلنا لهم في الحرب الماضية إنكم إذا ضربتم بيروت سنضرب تل أبيب، لكن إذا قمتم بحرب مع العلم أننا لا نرغب بالحرب حتى لا ينظر أحد في لبنان حول قرار الحرب والسلم وأقول الآن لا نريد حرباً ليس خوفاً ولا جُبناً ولا ضعفاً، نشتاق إليها ولا نريدها، فقلنا لكم في ذلك المهرجان إنكم إذا ضربتم الضاحية سنضرب تل أبيب، عندها بدأوا يحسبونها جيداً بأننا مرة نهجّر المستعمرات الشمالية ومرة نهجّر تل أبيب. وقال: التجمع الكبير الحقيقي الإسرائيلي هو في شريط ساحلي من بعد حيفا إلى جنوب تل أبيب وعرضه 10-15 كلم وأوسع عرض عندما يدخل إلى منطقة القدس فهناك التجمع السكاني الكبير جداً حيث السكان ومصافي النفط والمصانع الكبرى ومؤسسات الدولة وكل شيء. اليوم عندي إضافة لهذه النقطة أي أنهم من الممكن أن يخمنوا عندما نقول لهم تل أبيب في مقابل الضاحية أي أنهم من الممكن أن يدمروا بنايات في الضاحية ونقوم نحن بثقب الجدران في تل أبيب، أقول لهم اليوم لا، أنتم تدمرون بناء في الضاحية ونحن ندمّر أبنية في تل أبيب، عندما وجدوا أنه ليس هناك شيء يمكن أن يفت من عضد المقاومة عندما يقولون لنا أنهم سيمسحوننا فنقول لهم إننا بانتظارهم، أو عندما سيدمروننا فنقول لهم سندمركم نحن، فذهبوا إلى تهديد الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني بضرب البنية التحتية، فإذا حصلت حرب سيدمرون البنية التحتية في لبنان.

وتابع: في لبنان هناك بنية تحتية وفي فلسطين المحتلة هناك بنية تحتية. عندنا نحن مطار ونصف وعندهم مطارات وعندهم موانئ وعندنا نحن عدة محطات كهرباء وعندهم مصانع كبرى للكهرباء، عندنا عدة مصافي نفط بعضها معطل وعندهم مصافي نفط وعندنا نحن بعض المصانع وعندهم مناطق صناعية مهمة جداً. البنية التحتية في إسرائيل أكبر وأهم من البنية التحتية عندنا. في حرب تموز كان هناك تقرير عن التلفزيون الإسرائيلي أنه عندما قطعت الكهرباء في إحدى مدن الوسط الإسرائيلي بقيت الحكومة والجبهة الداخلية مشغولة لأنهم لا يستطيعون العيش بلا كهرباء. أضاف: عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، فنحن عندما تقطع الكهرباء عندنا تساعدنا على مواجهة حرب البنية التحتية، البنية التحتية عندهم أهم بكثير والكهرباء عندهم متواصلة بينما تنقطع عندنا. اليوم أقول لهم ما يلي وليتأكّدوا هم منه وأقول للإسرائيليين ليس إذا ضربتم الضاحية سنضرب تل أبيب بل إذا ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي في بيروت سنضرب مطار بن غوريون في تل أبيب.

إذا ضربتم موانئنا سنقصف موانئكم وإذا ضربتم مصافي النفط عندنا سنقصف مصافي النفط عندكم، وإذا قصفتم مصانعنا سنقصف مصانعكم، وإذا قصفتم محطات الكهرباء عندنا سنقصف الكهرباء عندكم، أنا اليوم في ذكرى السيّد عباس والسيخ راغب والحاج عماد أعلن هذا التحدّي وأقبل ونقبل هذا التحدّي، نحن في لبنان شعب ومقاومة وجيش وطني قادرون بقوة أن نحمي بلدنا ولسنا بحاجة إلى أحد في هذا العالم ليحمي لبنان، هكذا نواجه التهديد تهديد وعيد نواجهه ليس بالتراجع ولا بالإختباء ولا بالخوف وإنما بالوضوح وبالثبات وبالإستعداد وبالتهديد أيضاً، أعود وأؤكّد لا نريد حرباً ولم نرد في يوم من الأيام حرباً، نحن مقاومة كانت تقاتل لتحرّر أرضها وأسراها ولم نكن نريد أن نذهب في يوم من الأيام إلى حرب، ولكن نحن معنيون أن ندافع عن بلدنا وأن نثبت في أرضنا وأن نحافظ على كرامة شعبنا وأمّتنا، يبقى أيها الأخوة والأخوات سؤال في ذكر الشهداء القادة عن الثأر للحاج عماد مغنية أقول لكم بكل صراحة، البعض بعض الإسرائيليين كان يمني النفس بأن حزب الله غداً سيقوم بعمل ما يرضي نفسه به أو أن يبحث عن هدف متواضع ويقوم بضربة ويعتبر حينها بأنه انتقم لمغنية وتنتهي القصة، نحن لسنا كذلك أحب أن أؤكّد لكم خلال العامين الماضيين كان بين أيدينا الكثير من الأهداف المتواضعة ولكننا لم نُقدم، لأن من نطلب ثأره هو بكلمة واضحة وواحدة هو عماد مغنية، نحن نعرف ما هي الأهداف والزمان والمكان نحن نعرف ما هي العملية التي تحقّق الغاية وأن نقول للصهاينة هذا ردّ حزب الله على قتلكم لقائده الجهادي، خياراتنا مفتوحة وقتنا معنا ولا أحد يضغطنا بشيء ولا يزايد علينا بشيء، وعدونا قلق، دعوه قلقاً في كل يوم ومكان وساحة وفي كل الأهداف لكن نحن الذين سنختار الزمان والمكان والهدف. أنا اليوم في الذكرى السنوية لاستشهاد الحاج عماد أقول لكم ولكل أهله

وليس ثأراً للثأر وإنما لنحمي كل القيادات وكل الكوادر وكل القضية التي يعبّر عنها عماد مغنية.

أيها الأخوة والأخوات، الكرام والأعزّاء في هذه الذكرى المباركة والعزيزة، نحن معكم إنشاء الله نحمل هذه المسؤولية سوياً خلال سنوات طويلة مع الشيخ الراغب والسيد عباس الموسوي مع الحاج عماد الذي تعرّف الناس عليه بعد شهادته.

إنشاءالله، نحن أوفياء لإنجازهم لوصاياهم لطريقهم، ونقول لشهدائنا، لكل شهدائنا اطمئنوا الراية التي رفعتموها ستبقى مرفوعة. والطريق الذي فتحتموه، سوف يبقى سالكاً، والقضية التي استشهدتم من أجلها ستُنجز وتحقّق، ودماؤكم لن تصنع في أمتنا إلاّ النصر، نحن أبناؤكم، تلامذتكم، إخوانكم، سنحقّق أحلامكم وأعمالكم إنشاء الله، أنتم في رياض الجنة وجوار الأنبياء والصدّيقين، لكم أجركم ونوركم ودرجاتكم، إطمئنوا يا قادتنا نحن وراءكم أبناء وتلامذة وأخوة صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً.

أيها الإخوة والأخوات، عظّم الله أجوركم وأشكركم على هذا الحضور الكبير، وتقبّل الله منكم وحفظكم ورعاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

زارت منظمة المؤتمر الإسلامي 

كلينتون أمام طالبات سعوديات: إيران أكبر داعم للإرهاب في العالم

 جدة - ا ف ب, د ب أ: أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون, في ختام جولتها الخليجية أمس, ان "الوقائع لا تدعم" ما تقوله إيران بشأن الطابع السلمي لبرنامجها النووي.

وخلال لقائها حشداً من الطالبات في احدى جامعات النخبة في جدة, ذكرت كلينتون ان ايران تقول ان برنامجها النووي سلمي الا أن "الوقائع لا تدعم ذلك", وذلك في محاولة لتبرير سياسة بلادها المتشددة إزاء ايران في وقت لا تبدي نفس التشدد ازاء امتلاك اسرائيل المفترض للسلاح النووي. ولم تشر كلينتون في كلامها الى اسرائيل وانما ذكرت ان المجتمع الدولي توصل خلال عقود من الزمن الى آليات لتجنب الحروب النووية ومن بينها معاهدة الحد من الانتشار النووي. واعتبرت كلينتون أن المخاوف تغذيها أيضاً تهديدات سبق ان وجهتها ايران الى دول اخرى والتمويل المتهمة بتقديمه لتنفيذ "هجمات ارهابية" في دول اخرى "بما في ذلك في السعودية" على حد قولها, مضيفة ان "ايران هي أكبر داعم للارهاب اليوم في العالم". والتقت كلينتون طالبات "دار الحكمة" التي تعد من جامعات النخبة في جدة على البحر الاحمر, وذلك قبل اختتامها جولتها الخليجية التي سعت خلالها الى حشد الدعم لتعزيز العقوبات الدولية على ايران. وقوبلت الوزيرة الأميركية في "دار الحكمة" بتصفيق حار ومطول بالرغم من تأخرها حوالي ساعة عن الموعد المحدد, ما اضطر إدارة الجامعة الى تأخير إجراء امتحانات لبعض الوقت. وقالت إحدى منظمات اللقاء للطالبات انها فرصة العمر لتبادل الآراء مع "اقوى النساء واكثرهن شعبية" في العالم. إلى ذلك, زارت كلينتون مقر منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة, وعقدت اجتماعاً مع الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي, وذلك بعد يومين من اعلان واشنطن تعيين مبعوث خاص لدى المنظمة.

 

سترد التحية إليه قريباً بعد تقييمها الايجابي لخطابه في

مخاوف لدى "14 آذار" من إعطاء دمشق الحريري ما يخدم موقعه مقابل إعادة وضع يدها على لبنان

"السياسة" - خاص:كشف قيادي بارز في فريق "14 آذار" لـ"السياسة", أمس, عن خشيته من أن تعطي سورية رئيس الحكومة سعد الحريري إشارات إيجابية تخدم موقعه كرئيس للحكومة, وتخدم فريقه السياسي المتمثل بـ"تيار المستقبل", من دون مراعاة المصلحة الوطنية المتعلقة بلبنان الدولة والكيان, لأن التجارب السابقة مع هذا النظام, تؤكد سعيه الدائم لامتصاص نقمة اللبنانيين على إدارة العلاقة مع لبنان من خلال القنوات الشخصية الضيقة, مقابل إعادة وضع اليد على البلد, كما كانت تفعل في السابق.

ورأى أن الرئيس الحريري تنبه لهذا الموضوع, وأنه قرأ جيداً زيارة زعيم "فتح - الانتفاضة" المعروف بـ"أبو موسى" إلى لبنان بعد أيام من قيامه بزيارة سورية ولقائه الرئيس بشار الأسد. وأبدى القيادي انزعاجه من الاستفزاز الذي قام به "حزب الله" من خلال إحياء ذكرى أحد قيادييه عماد مغنية في منطقة جديدة المتن المعقل المسيحي, مشبهاً هذه الخطوة بما كانت تقوم به "منظمة التحرير الفلسطينية" عندما كانت في أوج نشاطها العسكري في لبنان.

وفي موضوع عمل المحكمة الدولية, تخوف القيادي البارز من ذهاب التحقيق في الدهاليز الضيقة, في ظل عدم وجود مؤشرات توحي بالتوصل إلى كشف الجناة في وقت قريب, متوقفاً عند مجموعة الحوادث والاغتيالات التي حصلت داخل الأراضي السورية, بدءاً من انتحار رئيس جهاز الأمن والاستطلاع السابق غازي كنعان, ثم اغتيال شقيقه في ظروف غامضة واغتيال أحد كبار الضباط السوريين في شاليه كان يقيم فيه في مدينة اللاذقية السورية, بعد إعفائه من خدماته.

كما أبدى خوفه على لبنان من المغامرات التي قد يلجأ إليها بعض الموتورين والمتشددين في إسرائيل وفي مقدمهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه ايهود باراك ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان, لأن سياستهم تقوم على افتعال جرائم الحرب, متمنياً على "حزب الله" والنظام الإيراني عدم إعطاء إسرائيل حجة الاعتداء على لبنان من جديد.

في سياق متصل, تبلغت قوى سياسية لبنانية حليفة لسورية ارتياح المسؤولين السوريين الشديد لخطاب رئيس الحكومة في مهرجان إحياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ساحة الشهداء, وطلب منهم التعاطي بإيجابية كبيرة مع هذا الخطاب وعدم ربطه بالخطابات الأخرى التي ألقاها كل من رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ورئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع. وشدد المسؤولون السوريون على حلفائهم بضرورة الانفتاح على الرئيس الحريري ودعمه, وتفهم ظروفه مع حلفائه الذين ألقوا الخطابات في ساحة الشهداء. وأبدى المسؤولون السوريون تقديرهم العالي لقدرة الرئيس الحريري على قول ما قاله في هذا المهرجان برغم حساسية الموقف, معتبرين أنه كان شجاعاً في الموقف السياسي, وهو أيضاً أثبت مصداقية في الالتزام بموجبات زيارته إلى دمشق. وأبلغ المسؤولون السوريون حلفاءهم أن سورية سترد التحية للرئيس الحريري قريباً.

 

دبابات سورية في قوسايا قريباً

بيروت - "السياسة": كشف مصدر عسكري أن أصوات الانفجارات التي سُمعت في الساعات الماضية في معسكر قوسايا الفلسطيني, في البقاع الغربي, ناجمة عن أعمال تحصين جديدة في الموقع وليس عن تدريبات بالأسلحة الرشاشة والمدفعية. وقال المصدر "عمل عناصر المعسكر في الأيام الأخيرة على تفجير بعض الصخور قرب الموقع, واستقدموا جرافة للمساعدة في إزالة الركام وحفر مراكز للدبابات ومرابطة لمدفعية الميدان, في محيط المعسكر في منطقة يبلغ قطرها مئتي متر". وأكد عدم وجود دبابات في قوسايا حتى الآن, ولكن يبدو أن الجيش السوري يريد إحضارها في وقت قريب في إطار عمله لإقامة خط دفاعي عن الأراضي السورية بالنظر إلى احتمالات وقوع مواجهة سورية - إسرائيلية في الحرب المقبلة. وعلى خط مواز, علمت "السياسة" أن الاشتباك الذي وقع في مخيم "عين الحلوة" جنوب لبنان, مساء أول أمس بين حركة "فتح" و"عصبة الأنصار" ومتفرعاتها, لم يكن إشكالاً فرديا كما تردد. وأوضح مصدر أمني فلسطيني أن عناصر العصبة عمدوا إلى إطلاق النار على مناصرين لحركة "فتح" من دون سبب, سوى توتير الأجواء, لافتاً إلى أن الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت لواء "منظمة التحرير الفلسطينية" كانت تناقش في الأيام الماضية تنظيم الوضع المسلح داخل المخيمات, ويبدو أنه تناهى ل¯"عصبة الأنصار" معلومات بهذا الشأن, فاستبقت الأمور بتفجير معركة مع حركة "فتح".

 

بقالات المقاومة... حماس نموذج

 أحمد الجارالله

 مرة جديدة تثبت حركة"حماس" أنها ليست اكثر من تجمع لمأجورين على استعداد ان يبيعوا كل شيء في سبيل مصالح خاصة, ولا يقيمون وزنا لا للقضية التي يزعمون الدفاع عنها, ولا لأي قيمة انسانية اخرى. فليس سهلا ان يشارك اثنان من ضباط الحركة في عملية اغتيال احد قادتها محمود المبحوح في دبي, وما اعلنته شرطة الامارة خطير جدا لجهة ان الرجل حجز الغرفة في الفندق قبل 24 ساعة من مقتله, فكيف استطاع كل هذا الفريق المشارك في عملية الاغتيال  حجز تذاكر السفر والوصول الى الفندق في الوقت نفسه الذي وصل فيه القتيل? أليس ذلك يدل على أن "سوس "حماس" منها وفيها, وان المعلومات موجودة عند الجهة التي اغتالته قبل ذلك بوقت طويل? وكم من عميل مأجور في هذه الحركة, هذا اذا لم تكن كلها مأجورة لأكثر من جهة في الوقت نفسه?

مرة جديدة نقولها وبأعلى الصوت ان المماطلة في تحقيق الاستقرار الفلسطيني وإخراج الشعب المعذب من دوامة القتل والتدمير ليس ضرورة فلسطينية فقط, بل ضرورة انسانية, ولم يعد أمام العرب والمسلمين اي مفر للدفاع عن التعنت الحمساوي في منع تسهيل بناء المؤسسات الوطنية لان هذه الحركة ليست اكثر من عصابة اذا لم تجد ما تبيعه باعت أفرادها لمن يدفع اكثر, فكيف اذا كانت الحال مع الشعب الأعزل في غزة الذي يعيش واحدة من اكثر المراحل مأسوية في تاريخه, يمكن القول أنه لم يمر بمثلها حتى حين كان تحت الاحتلال الاسرائيلي, ورغم ان هذا لا يعني بالتأكيد الدعوة الى عودة الاحتلال, الا أنه التنبيه الاكثر إيلاما لكل عربي ومسلم مخلص للقضية الفلسطينية من الجور الذي تنزله "حماس" بشعبها خدمة لمصالح اقليمية باتت مفضوحة أهدافها, ولم يكن أصحاب تلك المصالح يضعون يوما في اعتباراتهم اي اهمية للقضية الفلسطينية بوصفها قضية العرب والمسلمين المركزية, وإنما رأوا فيها "بازار" مساومات وتنفيس احتقان هربا من الضغوط على ملف نووي مشبوه المرامي, ولن يكون في يوم من الايام الا لخدمة أوهام امبراطورية أكل عليها الدهر وشرب حتى التخمة, وأصبحت بالية الى درجة مهلهلة لن تقوم لها قائمة الا في مخيلة مريضة ومهووسة بالدم والدمار.

سقطت آخر أوراق التوت عن عورات "حماس" الكثيرة, ورغم ذلك مضطرة السلطة الوطنية الفلسطينية ان تصالح هذه العصابة حتى يتنفس الشعب الفلسطيني الصعداء, ويخرج من نفق الدم الذي دفعته إليه العصابات التي تدعي الممانعة والصمود والمقاومة, ومن دون ان تقاوم او تصنع سلاما كما قال الرئيس المصري حسني مبارك. فحتى هذه المصالحة من الضرورات التي تبيح أحيانا المحظورات, وما اكثر المحظورات التي اضطرتنا اليها ال¯"بقالات" التي تدعي المقاومة في العقود الستة الماضية.

أحمد الجارالله/ السياسة

 

العثور على ذاكرة الصندوق الاسود الثاني وفتاوى شرعية قد توقف البحث عن الضحايا

نهارنت/دخل معطى جديد على اعمال البحث الجارية عن حطام الطائرة الاثيوبية المنكوبة واشلاء الضحايا، مع الاعلان عن العثور على ذاكرة مسجل محادثات قمرة القيادة التابعة للصندوق الاسود الثاني في الطائرة، ليكتمل بذلك عناصر التحقيق في سقوط الطائرة، مع العلم ان الصندوقين الاسودين كانا نقلا الى باريس.

واعلنت قيادة الجيش في بيان لها، ان مغاوير البحر في الجيش اللبناني تمكنوا من العثور على ذاكرة قمرة القيادة العائدة للطائرة الاثيوبية المنكوبة التابعة للصندوق الاسود الثاني قبالة شاطىء الناعمة. وقد سلمته اللجنة الفنية بعد فحصه والتأكد منه الى الجهات المعنية. وكانت مغاوير البحر في الجيش اللبناني، قسمت منطقة عمليات البحث التي تمتد على مساحة 350 متراً بمئة متر، إلى مربعات صغيرة يتولى عدد كبير من الغطاسين العسكريين عملية التدقيق والمسح فيها للبحث عما تبقى من أشلاء الضحايا بالدرجة الأولى.

وقد تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال المزيد من الاشلاء، فيما أمكن الاثنين تحديد هويات عائدة لإحدى عشرة جثة جديدة، بما يرفع العدد الى 41 جثة من اصل 54 لبنانياً، لتبقى 13 ضحية لم يتم التعرف على أي أشلاء تعود إليها، بانتظار ظهور نتائج لعينات جديدة. واشارت صحيفة "الحياة" الى انه تم الاثنين انتشال جثة مكتملة لشخص أثيوبي يعتقد انه من طاقم الطائرة.

وبدأت السفينة "أوديسيه إكسبلورير" عملها الثلاثاء في موقع البحث لاستكمال عمليات التفتيش، فيما غادرت السفينة "أوشن ألرت" مرفأ بيروت. وتوقعت المصادر لصحيفة "السفير" أن تستمر عملية التصوير الدقيق لمدة يومين متتالين ليصار إلى انتشال كل الأشلاء التي يعثر عليها في موقع وجود الطائرة، واستكمال البحث أملاً في العثور على ذاكرة التسجيلات الصوتية. في غضون ذلك، عقدت اللجنة القانونية المشكلة لمتابعة كارثة الطائرة الأثيوبية، اجتماعا برئاسة وزير العدل إبراهيم نجار، للنظر في "المواضيع القانونية التي طرحتها الكارثة الوطنية والإنسانية التي نتجت من سقوط الطائرة الأثيوبية".

وأوضح نجار أن اللجنة "يمكن ان تسهم في ثلاثة مواضيع: الأول يتعلق بالتحقيق المنوط بالنيابة العامة التمييزية التي تواكب سـير الـتحقيق في سقوط الطائرة وانتهاءه. والثاني يتصل بموضوع المسؤولية وما ينتج منها. أما الثالث فله علاقة بالوفاة وما إذا كان لبنان مضطرًا للتشريع في هذا الموضوع أو يمكنه الاكتفاء بما لديه من قوانين ومبادئ شرعية مقررة باعتبار أنه عندما يحدث الفقدان في حادث يغلب فيه الهلاك ترجّح الوفاة ويعتبر المفقود ميتًا. وفي هذه المواضيع يمكن للجنة أن تساعد وزارتي الخارجية والداخلية ضمن الإطار العملي الذي تضعه رئاسة الحكومة".

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "النهار" أن "ثمة علماء دين شيعة يعتزمون اصدار فتاوى ورؤى شرعية تعتبر ان البحر يشكل في ذاته "مقبرة شرعية" لضحايا الطائرة الاثيوبية المنكوبة.

واضافت ان "هذه الفتاوى ووجهات النظر ستكون سندا شرعيا يمكن الاستناد اليه لاحقا لتبرير ايقاف عملية البحث عن أشلاء الضحايا وتسويفه انطلاقا من اعتبار أن ثمة "حرمة" شرعية في استمرار البحث عن بقايا الجثث وسحبها من البحر، فهي تشكل، والحال هذه، "انتهاكا لحرمة الجثث" والاشلاء، لا سيما بعد انقضاء اكثر من ثلاثة أسابيع على حادث الطائرة".

واوضحت الصحيفة ان خطوة العلماء هذه ستكون "مدعومة" ضمنا من مراجع وجهات سياسية شيعية.

وفي المقابل، أعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان انه "من المبكر اغلاق ملف الضحايا باعتبار البحر مدفنا لهم، لأن الامكانات المتاحة تمنع فقد الامل في تتبع جثامينهم الكريمة". وأكد ان "المدفن الشرعي للانسان هو الارض، وهذا يعني وجوب بذل كل الطاقات واعتماد شتى الامكانات التي تحقق ضرورة التمكن من ايجاد جثامين ضحايا الطائرة المنكوبة، للقيام بالواجب الشرعي تجاهها، خصوصا في موضوع الدفن".

وإعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب غسان مخيبر أنَّ "الدولة لا تحتاج إلى فتاوى"، مشيراً إلى أنَّ "تأكيد حالة الوفاة في القانون اللبناني تحصل عندما يُعثر على الجثة".

ولفت إلى أنَّ "حادثة سقوط الطائرة الإثيوبية قد تحتاج إلى سن قانون خاص لتقليل المدة التي تمكّن العائلة من تأكيد الوفاة، إلا أنَّه يجب متابعة عملية البحث عن الجثث". 

 

بيرنز وصل الى بيروت للبحث بقضايا محلية واقليمية

نهارنت/وصل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية السفير وليام بيرنز الى بيروت آتياً من بلاده عن طريق باريس لاجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين حيث كان في استقباله في مطار بيروت الدولي السفيرة الاميركية ميشال سيسون. وينتقل بيرنزغداً الى دمشق حيث يناقش مع المسؤولين العلاقات الثنائية بين سوريا وفرنسا من جهة و بين سوريا ولبنان من جهة أخرى, كما يناقش مجموعة من القضايا الاقليمية تراوح بين التوتر بين اسرائيل وسوريا ولبنان، والانتخابات العراقية، ودور ايران في المنطقة. وهذه ارفع زيارة يقوم بها مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية لدمشق منذ انتخاب الرئيس باراك اوباما، وتأتي بعد موافقة سوريا رسمياً على قرار الرئيس اوباما تعيين روبرت فورد سفيراً جديداً لواشنطن في دمشق.

وكانت صحيفة "النهار" قد نقلت عن مصادر مطلعة أنّ السفير بيرنز سيسعى في بيروت ودمشق الى احتواء التوتر مع اسرائيل، كما سيثير القضايا التي هي في صلب الخلافات بين واشنطن ودمشق، بدءاً من دور سوريا في لبنان والعراق وفلسطين، مثل تسليح "حزب الله" و "حماس"، وانتهاء بعلاقاتها بايران. واوضحت ان من اهم القضايا التي سيناقشها مع السوريين، بعد مسألة رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي الاميركي في دمشق، الانتخابات النيابية العراقية، والتي تعلق واشنطن أهمية بالغة على نجاحها واجرائها في مناخ آمن، كما سيثير بيرنز، مع الرئيس السوري بشار الاسد، ما تعتبره واشنطن اشكالية العلاقات مع ايران، ودور طهران السلبي في المنطقة. 

 

منوّها بتلازم نصوص 14 شباط

الزغبي: على المشيدين بمواقف الرئيس الشهيد التذكّر أن خطابه لم يشفع له

توقّف عضو قوى 14 اذار الياس الزغبي عند اشادة أطراف في 8 اذار وجهات سورية بخطاب الرئيس سعد الحريري في 14 شباط واعتباره مطابقا لخطاب والده الرئيس الشهيد، وقال في تصريح له اليوم: "ان خطاب الرئيس سعد الحريري كان، في جوهره، استمرارا لخطابه المستقر على مدى السنوات الخمس الأخيرة، خصوصا لجهة التزامه الصارم عنوان "لبنان أولا" وثابتة المناصفة، وتمسّكه بالأولويتين: السيادة والحرية والاستقلال، وثنائية الحقيقة والعدالة في المحكمة الدولية". وأضاف: "للتذكير، ان خطاب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والذي استفاقوا اليوم على الاشادة به، لم يشفع له ولم يربط ذراع قاتليه، فسقط شهيد هذا الخطاب بمضمونه وعناوينه وأهدافه". وعن التباين الذي افترضه البعض بين مواقف الخطباء الأربعة أشار الزغبي الى "أن محتوى الكلمات الأربع كان الأشد تماسكا وتكاملا منذ انطلاق "ثورة الأرز"، وما على المفتّشين عن تناقض يتمنّونه الاّ مراجعة النصوص بدقّه كي يتبيّنوا مدى تلازمها وعمق هذه الوحدة السياسية والوطنية والفكرية التي وطّدها نضوج انتفاضة الاستقلال".

 

انتشار كثيف لانضباط حزب الله رافق احتفالا لشهداء الحزب في الحكمة – الجديدة واعتقال رئيس دائرة الثانويين الكتائبي من قبله

موقع الكتائب/اقام حزب الله احتفالا تأبينيًا لشهداء الحزب ومن ضمنهم عماد مغنية في مسرح مدرسة الحكمة – الجديدة بعدما إستأجروا المسرح بطريقة غير مباشرة لإقامة محاضرة تبيّن بعدها للإدارة بأنهم تابعون للحزب. وقد رافق الاحتفال إنتشار كثيف لعناصر الإنضباط في حزب الله أمام مدرسة الحكمة في منطقة الجديدة - المتن وفي محيط المكان. واثر ذلك توجه وفد من دائرة الثانويين في مصلحة طلاب حزب الكتائب اللبنانية برئاسة شليطا بوطانوس الى مدير مدرسة الحكمة الجديدة الاب بيار شمالي من اجل الاطلاع على ملابسات ما يجري في حرم المدرسة والاعتراض على الافساح في المجال امام حزب الله لتنظيم لقاء سياسي فيما السياسة ممنوعة في المدرسة. وبعد خروج الوفد الكتائبي اعترضت خمس سيارات رباعية الدفع طريقه، نزل منها عشرة عناصر من انضباط حزب الله، حيث اعتقلوا شليطا مما اثار موجة من الاحتجاجات ادت الى تسليمه الى مخابرات الجيش اللبناني.

 

نبيل نقولا مشبهًا شهداء حزب الله بالسيد المسيح في احتفال الحزب في مدرسة الحكمة: مناسبة شبيهة بالصوم...والمسيح اول شهيد سقط ضد اليهود

موقع الكتائب/شبّه النائب نبيل نقولا مناسبة ذكرى شهداء حزب الله بمناسبة الصوم عند المسيحيين في خلال محاضرة القاها في الحفل الذي اقامه الحزب في مدرسة الحكمة في جديدة المتن. وتابع: "هذا الشهر بالنسبة للمسيحيين هو شهر المقاومة، مقاومة المسيح الذي قاوم الشر واليهود ،وبالنسبة للمسيحيين نعتبر ان اول شهيد سقط ضد اليهود هو السيد المسيح."

واعتبر نقولا ان " الطريق الذي يحافظ على شرفنا هو المقاومة ضدّ العدو." يذكر ان الحفل الذي اقامه حزب الله في مدرسة الحكمة لاقى كثيرا من الاعتراضات خصوصا وان قاعة المدرسة استؤجرت سابقا تحت عنوان الحوار المسيحي الاسلامي ، وليس الذكرى السنوية لشهداء الحزب، راغب حرب وعباس الموسوي وعماد مغنية.

 

إقليم المتن الكتائبي : سلاح جديد اضافه حزب الله امس الى سلاحه الذي يفتخر به هو سلاح الخداع 

١٦ شباط ٢٠١٠

صدرعن اقليم المتن الكتائبي البيان التالي

سلاح جديد اضافه حزب الله امس الى سلاحه الذي يفتخر به ، هو سلاح الخداع . استعمله مرة جديدة في الداخل ليحتل صالة في قلب مدرسة عريقة في التاريخ ، خدع القيميين عليها برفع شعار الحوار الأسلامي المسيحي - فيما الهدف الحقيقي كان احياء ذكرى شهدائه السنوية.

وامام محاولات فرض الأمر الواقع شكلت مصلحة الطلاب في حزب الكتائب وفدا زار مدير المدرسة وقدم اليه اعتراضا شديد اللهجة يرفض محاولات تحويل المنطقة الى مربع امني .

وعندما ادرك القيمون على الخديعة ان خديعتهم انكشفت وان انضباطهم المتستر لم يرهب شباب الكتائب قرروا العودة الى طرقهم التقليدية في الترهيب فتهجموا على اربعة من اعضاء الوفد عند بوابة المدرسة . وبعد تلاسن معهم ومصادرة هواتفهم النقالة ، ألقوا القبض عليهم قبل تدخل الجيش اللبناني وبعدما كاد الأمريؤدي الى ازمة لا تحمد عقباها.

ان ما حصل بالأمس هو بمثابة انتهاك فاضح لكل الأصول والأعراف ، ومن يدعي المقاومة لا يلجأ الى الخداع ولا الى عرض قوة في منطقة معروفة الانتماء ترفض كل انواع الممارسات الميليشيوية ولا ان يتولى امنها عناصر انضباط اي حزب مسلح مهما كان انتماؤه وترفض ان تكون السلطة على طرقاتها بالتوازي بين القوى الأمنية الشرعية واخرى غير شرعية . ان حزب الكتائب يعتبر ان الذي حصل بالأمس لا يمكن ان يمرمرور الكرام انه بحاجة الى وقفات مسؤولة وتفسيرات واضحة وصريحة من كل المعنيين ، وهناك اسئلة بانتظار الرد عليها دون ادنى تلكؤ:

1- من سمح لنفسه بخداع المسؤولين عن المدرسة

2- لماذا تم اختيار هذه المدرسة بالذات ومن زور شعار الاحتفال

3- كيف يسمح لعناصر ميلشيوية بضبط الأمن في منطقة امنها مضبوط اصلا

4- كيف يمكن السكوت عن التعرض لأربعة شبان في وضح النهار على مقربة من الأجهزة الأمنية دون القاء القبض على المعتدين .

5- كيف يمكن ان يجري كل ذلك امام اعين نواب المتن دون ان نسمع كلمة اعتراض

اسئلة اذا ما بقيت من دون اجابات واضحة تؤكد ان الادعاءات التي تساق حول الحواروالتوافق كاذبة وان المصارحة التي تدعو اليها الكتائب تقابلها الخديعة وان قيامة الوطن ما زالت بعيدة المنال .

 

زهرا لموقع "القوات": الانفتاح وقبول الآخر لا يعني أن يبرّر هذا الآخر لنفسه ممارسات ميليشياوية في عمق المناطق المسيحية

موقع القوات اللبنانية/ أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا أن مشهد 14 شباط هو انعكاس لمشهد تجمع "14 آذار" بكامل رونقه، ضمن خطاب سياسي واحد موزع على أربعة خطباء، موضحاً أن فكر وبرنامج "14 آذار" كمشروع عبور إلى الدولة تُرجم بأربع فقرات تكمّل بعضها.

واعتبر زهرا في حديث لموقع "القوات اللبنانية" الالكتروني، ان التركيز على خطاب الدكتور سمير جعجع من قبل الفريق الآخر سببه أن حلفاء سوريا في لبنان ومنذ شهور عدة يحاولون الفصل بين قوى "14 آذار"، لافتاً إلى أن استغلال الخطاب المتوازن والهادئ لرئيس الحكومة الحريص على أن يستمر رئيسا لحكومة كل لبنان وإظهار أن هناك اختلافاً داخل قوى "14 آذار" هو في غير محله، في وقت يحرص كل ركن من أركان قوى "14 آذار" على لعب دوره كاملاً كل من موقعه والتعبير عن الأهداف ذاتها.

وأشار إلى أن استمرار الحملة بعد 14 شباط هو محاولة للفصل بين هذه القوى، مؤكدا ان هذه الحملة لم تؤد أهدافها والدليل نجاح الاحتشاد الشعبي والتكامل في الخطاب السياسي.

وأوضح زهرا ان الخطوة الأولى من 14 شباط هي إعادة التوازن السياسي بعد المحاولات الاعلامية من قبل الفريق الآخر لإظهار أن هناك اختلالاً في الميزان السياسي، مؤكداً أنه سيكون هناك ترجمة عملية لـ14 شباط ولو أخذت بعض الوقت.

وعن الجهة التي تحاول تأجيل الانتخابات البلدية، أكد زهرا أن "من لم يربح الانتخابات النيابية في العام 2009 يحاول تجنب تكرار التجربة، خوفاً من استثمار الانتخابات البلدية والاختيارية لإعادة تكريس غالبية واضحة على الصعيد الشعبي لمصلحة قوى "14 آذار".

وعن تكريم "حزب الله" لشهدائه في مدرسة الحكمة، والممارسات الميليشياوية التي حصلت في المناسبة، قال زهرا: "الانفتاح وقبول الآخر لا يعني أن يبرّر هذا الآخر لنفسه ممارسات ميليشياوية في عمق المناطق المسيحية، ولن نسمح بعد اليوم لأيّ حصان طروادة ان يحاول تكريس صورة ان البلد مباح لفريق مسلّح".

 

ضو: نرفض محاولات اختراق مؤسسات الكنيسة بعدما فشلت محاولات اختراق مواقفها الوطنية

أبدى عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو خشيته من تكرار محاولات حزب الله وحلفائه الهادفة الى اختراق الكنيسة عبر مؤسساتها وصروحها التربوية، بعدما فشل في اختراق مواقفها الوطنية، في محاولة لفرض ثقافة سياسية وحزبية معينة تحت ستار المحاضرات واللقاءات وإحياء المناسبات، بدءا بما تخلل إحياء ذكرى عاشوراء في الجامعة اليسوعية، ومرورا بما شهدته الجامعة الأنطونية الأسبوع الماضي، وانتهاء بإحياء ذكرى شهداء حزب الله في مدرسة الحكمة في الجديدة أمس الإثنين.

وتمنى ضو لو أن حزب الله لم يقدم على ما أقدم عليه من مناورات أدت الى نجاحه قبل يومين في التسلل الى قاعات وأبنية مدرسة الحكمة التابعة لمطرانية بيروت المارونية في الجديدة تحت ستار احتفال لجمعية خيرية تبين لاحقا أنه مهرجان في ذكرى عدد من مسؤولي حزب الله. واعتبر ضو أن للمسيحيين قناعات وقيما ومفاهيم يجب على شركائهم في الوطن احترامها وأخذها في الاعتبار بدل السعي الى الالتفاف عليها واختراقها ومحاولة توظيفها في خدمة مشروع سياسي يتحفظ قسم كبير من المسيحيين واللبنانيين عليه.

ورأى ضو أن هذه الممارسات تنعكس سلبا على العلاقات بين اللبنانيين، وترفع الحواجز النفسية والسياسية في ما بينهم، بدل هدمها، وتساهم في تأجيج مشاعر القهر عند المسيحيين نتيجة للإستقواء عليهم وعلى مناطقهم وعلى مؤسساتهم وصروحهم التربوية. وإذ شدد ضو على أهمية الانفتاح بين المجموعات اللبنانية، وعلى أهمية مشاركة اللبنانيين مناسبات بعضهم البعض، وعلى أهمية الوصول الى مرحلة تتوحد فيها مفاهيم الشهادة عند اللبنانيين، لفت الى أن كل ذلك لا يمكن أن يتم بالإكراه والفرض وأساليب الإستقواء والاستفزاز، ومن جانب واحد. متسائلا: هل يمكن لحزب مسيحي أن يقيم في مؤسسة تربوية خاضعة لنفوذ حزب الله محاضرة أو لقاء تكريميا لشهداء المقاومة المسيحية وتضحياتهم؟    

 

الحزب في ضيافة الدولة أم الدولة في ضيافة الحزب؟

Kataeb.org : ضاعت المعاني واختلط علي الزمان لعلني نسيت أو أردت أن أتناسى المكان والمناسبة. حزب الله في جديدة احتفالا بشهدائه؟ كيف حصل ذلك؟ بالغش و"اللوفكة" دخلوها فحجزوا القاعة بذريعة الحوار المسيحي-الاسلامي وأي حوار هذا وفي فم المحاور بندقية تربط أجله بثورة ايرانية عقائدها ومصالحها مستوردة. أي حوار يبدأ باعتقال خمسة طلاب من الكتائب اللبنانية؟ ومن هي سلطة الاعتقال؟ هل سيادة الدولة بدأت تتلاشى على أراضيها؟ أم أنها تطبق ضرائبا وعقابا على مناطق ما بعد الضاحية ولا تطبق على المربعات الأمنية التي أبلغتنا اليوم أن جديدها جوال... عناصر تعتقل وتسلم متى شاءت للجيش؟ عناصر انضباط يرعاها الفلتان الأمني وميليشيا حزب الله؟

 

تجار الكلمة

جورج عساف/موقع القوات اللبنانية/لو أتيح للقديس يوحنا فم الذهب أن يعاصر نبيل نقولا لكان إختار الاعتصام بالصمت طوعاً طوال حياته لأن تعاليمه اللاهوتية ليست سوى نقطة في بحر نقولا، أما القديس توما الاكويني فكان ترك الرهبانية الدومينيكانية، وتخلى عن مرتبة "أحد معلمي الكنيسة الثلاثة والثلاثين" لينهل من روحانية وتعاليم وفلسفة نقولا.

فقد أطلّ نقولا في "إثنين الرماد" بوجهه الملائكي و"الهالة القومية" ترفرف فوق رأسه بزوابعها وأبعادها العلمانية ليعطي درساً في الفقه اللاهوتي، والمناسبة تسلل "حزب الله" الى مدرسة "الحكمة" في الجديدة للاحتفال بذكرى شهدائه القادة عباس الموسوي وراغب حرب وعماد مغنية. أطل نقولا على وقع أناشيد فرقة "الإسراء"، أطل على الحضور المفروز رجالاً ونساء - رفيقات نقولا في "التيار" إخترن الجلوس وسط حشود الهيئة النسائية في "حزب الله" إيماتة في الصوم - أطل ليعلن أن "المناسبة شبيهه لمناسبة الصوم، وهو شهر المقاومة بالنسبة للمسيحيين وللمسيح الذي قاوم اليهود". ربما خطابات الموسوي وحرب بالنسبة لنقولا تدعو الى المحبة والغفران وسيرة مغنية قدوة للصائم ليعيش السلام والصفح كما دعانا الرب يسوع... ربما في مخيّلته المتزلفة. لكن ليكفّ نقولا وأمثاله عن "انو يفصّلوا المسيح على قياسهم" وعن تشويه حقيقة مقاومته فهو قاوم بالكلمة الحق وفعل الحب والتضحية في سبيل الغير وفي الصفح للاعداء، وهو الذي قال على الجلجلة عن بعض اليهود المضللين الذين قاموا بصلبه "إغفر لهم يا ابتاه لانهم لا يدرون ماذا يفعلون".

 

 دمشق تواصل حملتها على كلمتي الجميل وجعجع في ساحة الحرية

 الثلاثاء, 16 فبراير 2010 09:19

يقال نت/واصلت صحيفة "الوطن "السورية حملتها على كل من رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع. وربطت ما سمّته " استئناف الحملة الشرسة "على سلاح "حزب الله"بزيارة ، هذا الأسبوع ،لمساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية السفير ويليام بيرنز إلى كل من بيروت ودمشق، حيث من المقرر أن يثير مسألتي سلاح «حزب اللـه» والملف النووي الإيراني. يذكر أن بيرنز هو كبير المفاوضين الأميركيين في الملف الإيراني، وقاد الوفد الأميركي إلى جنيف في تشرين الأول 2009، والتقى نظيره الإيراني سعيد جليلي، على هامش لقاء دول الخمس زائداً واحداً مع إيران. وأوضح دبلوماسي رفيع في بيروت أن بيرنز سيسعى في بيروت ودمشق إلى احتواء التوتر مع إسرائيل، لافتا إلى أنه سيستطلع في لبنان وهو الممثل غير الدائم للمجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي، موقفه من الانضمام إلى المسعى الأميركي لتشديد العقوبات الاقتصادية على طهران ولمحاصرة البرنامج النووي الإيراني بعد التعثر في المفاوضات الدولية ومجموعة الخمسة زائداً واحداً، وتالياً الموقف اللبناني من أي تصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار محتمل لتشديد هذه العقوبات

 

ما الذي تنصّل منه التيار الوطني الحر؟

 الثلاثاء, 16 فبراير 2010

يقال نت/على الرغم من أن مقدمة أخبار التلفزيون العوني في 14 شباط 2010، شنّت هجوما مقذعا على التجمع الجماهيري الحاشد في ساحة الحرية ،محددة عدد المتواجدين ب35 ألف شخص(!)،فإن "التيار الوطني الحر"إكتفى بالتبرؤ من مسؤوليته عن الشق الذي له علاقة برئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط.

التبرؤ لم يكن من التوجه السياسي ،بل من النعوت التي ألصقها كاتب المقدمة بجنبلاط.

وجاء في الشق الذي تبرّأ منه التيار الوطني الحر الآتي:

"ثمة شيءٌ ما، كان ناقصاً، في مشهد 14 شباط 2010. هو ليس بالطبع حضورَ جنبلاط. ذلك أن خطيبَ القرودِ والأفاعي والثأرِ الشهير، غائبٌ فعلياً عن مشهدِ حلفائه ومسرحِهم، منذ نحو عام..."ويأتي هذا التبرؤ من التوصيف (وهو يختصر ما كان قد أورده جنبلاط في خطابات ساحة الحرية في السنوات السابقة )،عشية زيارة مقررة للعماد ميشال عون ،يوم السبت،للمختارة .

 

عون التقى جنبلاط في مقر السفارة اللبنانية في قطر

نهارنت/التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في مقر السفارة اللبنانية في قطر بحضور وزير الأشغال العامة غازي العريضي وعضو "اللقاء الديمقراطي" النائب نعمة طعمه ووزير الطاقة والمياه جبران باسيل. ومن المعلوم ان عون سيزور المختارة السبت المقبل. في وقت رأت أوساط في قوى 8 آذار لصحيفة "النهار" ان مجمل هذه التحركات والاتصالات والزيارات سيصب في النهاية على الصعيد الداخلي في خانة الدفع نحو ملامح تحالف سياسي وانتخابي محتمل بين عون وجنبلاط، وخصوصاً في ضوء ما قد تسفر عنه الاتجاهات الحكومية النهائية على صعيد استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية. 

 

سليمان إلى موسكو والحريري الى الفاتيكان

نهارنت/نقلت صحيفة "اللواء" أن الرئيس سليمان سيقوم يوم الخميس في 25 شباط الحالي بزيارة إلى موسكو حيث سيلتقي كبار المسؤولين الروس، وفي مقدمهم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين ورئيس مجلس الدوما الروسي. وقالت مصادر رسمية لبنانية أن محادثات سليمان في موسكو ستركز على ملف التهديدات الإسرائيلية وعملية السلام، فضلاً عن استكمال ملف التسلّح وفق اتفاق تسليح الجيش اللبناني بطائرات "الميغ"، موضحةً أنّ الرئيس سليمان سيطالب المسؤولين الروس بالضغط على إسرائيل لمنعها من خوض مغامرة عدوانية جديدة. وأضافت الصحيفة "ستسبق زيارةَ سليمان زيارةٌ للرئيس الحريري إلى الفاتيكان يوم السبت المقبل في 20 الحالي، حيث سيكون له لقاء مع البابا بنديكتوس السادس عشر وهذا ما أكدته صحيفة "النهار" إذ أشارت الى أن الحريري سيلتقي في الفاتيكان بالاضافة الى البابا بنيديكتوس السادس عشر، المسؤوليين الفاتيكانيين الكبار. 

 

القاضي تقي الدين خلفا لدياب

نهارنت/أصدر المجلس الدستوري بيانا اليوم اشار فيه الى ان الهيئة العامة للمجلس الدستوري إجتمعت وإنتخبت بالاجماع عضو المجلس القاضي أحمد تقي الدين أمينا للسر خلفا للمرحوم الدكتور أسعد دياب

 

عون التقى أمير قطر في الدوحة: طمأناه إلى الأوضاع في لبنان

نهارنت/التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ويرافقه وزير الطاقة جبران باسيل، والتقى ايضا رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في إطار زيارة عون للدوحة. واكد عون في حديث الى صوت المدى ومحطة الـ"OTV"، ان "البحث مع امير قطر تناول الموضوعات السياسية العامة"، وحيا جهود قطر وخصوصا خلال الازمة السياسية اللبنانية. وقال: "قمنا بجولة افق حول الموضوعات السياسية العامة واستطلع سمو الامير منا اوضاع لبنان، طمأناه على ان الامور تسير الى الاحسن، خصوصا اننا لم نلتق معا منذ مؤتمر الدوحة. نحن دائما نذكر بالخير سمو الامير وسعادة الشيخ معالي رئيس الوزراء الشيخ حمد، لانهما بالفعل كان عندهما الحاح ومواظبة لكي يحلاّ الازمة اللبنانية"، مشيراً الى الصداقة العميقة والخالصة والشفافة مع الجانب القطري. عون وإذ نفى التطرق الى الموضوعات السياسية على الساحة اللبنانية بعمق،أكد ا،ّه تم التداول بالامور العربية اجمالا وعلى هامش المؤتمر ولا سيما الجهد الذي يقومون به في سبيل تنقية العلاقات مع العالم وتنزيه الاسلام الحقيقي عما يوصف به من ناحية الارهاب وغيره. وإليه وزع مكتب الاعلام والعلاقات في "التيار الوطني الحر" بيانا مساء امس ذكر فيه ان باسيل والوفد المرافق عقدا لقاءات عدة ابرزها مع المديرين العامين والتنفيذيين ورؤساء مجلس ادارة قطر للبترول وشركة قطر للكهرباء وللمصافي. وهذه الاجتماعات اتت على اثر لقاء باسيل مع وزير الطاقة القطري عبدالله العطية، وتندرج في خانة البحث في امور تتعلق بالطاقة.

 

زيارة جنبلاط لدمشق باتت قريبة

نهارنت/نفى امين السر العام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" شريف فياض عبر محطة "الجديد" ا نقلته صحيفة "اللواء" عن لسانه من أن النائب وليد جنبلاط سيزور سوريا خلال ساعات، معتبراً أن كلمة ساعات كان المقصود بها ساعات في السياسة.  وكانت صحيفة "اللواء" قد نقلت عن فياض أن زيارة جنبلاط الى سوريا باتت في غضون ساعات وليس أياماً، لافتاً الى أنه لم يتم تحديد موعدها بعد، وبين ترجيح بعض المعلومات لصحيفة "النهار" حصول الزيارة قبل نهاية الاسبوع بعد عودة جنبلاط الى بيروت الاربعاء، بعد زيارة قطر، في حين رجحت مصادر لصحيفة "الاخبار" ان تتم قبل نهاية هذا الشهر. واشارت صحيفة "الاخبار" واستنادا الى مصادر مطّلعة، الى ان الامين العام ل"حزب الله" حسن نصر الله وجنبلاط اتفقا في لقائهما الليلي الاخير على عدم تسريب أي محضر عن اللقاء، والحفاظ على أقصى درجات السرية، ولا سيما في ما يتعلق بملف زيارة الزعيم الاشتراكي إلى سوريا.

واكدت المصادر ان الامور تسوّى من خلال نصر الله، نافية ما تردّد عن زيارة الوزير غازي العريضي إلى دمشق بهدف لقاء اللواء محمد ناصيف أحد كبار المسؤولين السوريين.

لكن مصادر مطلعة على اجواء اللقاء أوضحت "للسفير" ان الزيارة المرتقبة لجنبلاط الى دمشق، قوربت على خلفية الخطوات التي قام بها جنبلاط في الأسابيع الأخيرة وصولا الى المقابلة التي اجرتها معه "السفير" في الاسبوع الماضي".

واضافت ان السيد نصرالله عبرّ عن تقديره للخطوات الايجابية التي أبداها جنبلاط، مسجلا ثناء على ما اورده من مواقف تجاه سوريا والمقاومة، خصوصاً في المقابلة مع "السفير".

وأشارت المصادر لصحيفة "الحياة" الى أن الحزب "قام بما عليه في صدد تحسين علاقة جنبلاط مع دمشق ويبقى الأمر منوطاً به وبالقيادة السورية بعد الآن".

وكان جنبلاط توجه الاثنين الى قطر، على رأس وفد ضمّه ووزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، والنائب نعمة طعمه، فيما لم تعرف أسباب الزيارة.

واعرب جنبلاط كما نقل زواره لصحيفة "الاخبار" عن قلقه من أمرين: الحرب الإسرائيليّة والاحتراب السنّي - الشيعي، معربا عن خشيته من أن يمتد الصراع في المنطقة إلى لبنان، وأن يوصلنا جنون إسرائيلي إلى حرب جديدة.

واذ يبدو أن جنبلاط مرتاح على المستوى الداخلي الدرزي، يبدو ان الملف الوحيد الشائك أمام جنبلاط ، هو العلاقة مع الرئيس سعد الحريري، على حدّ ما يورده زواره، متحدثين ان الأزمة هي في فريق المستشارين حول الحريري، حتى وصل الأمر بجنبلاط إلى أن يرى، أن رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن هو أفضل مستشاري الحريري، على رغم انتقاده الدائم لقوى الامن.  

من جهة اخرى، أثار جنبلاط في حديثه الأسبوعي الى "الأنباء" أنّ "قضية الحفاظ على التراث والهوية والأبنية التقليدية في بيروت وخارجها، وأشار جنبلاط الى أنّ "أعداد الأبنية القديمة تقلّصت بشكل دراماتيكي منذ سنوات قليلة، لتصبح بضع عشرات بدلاً من أن تكون بالمئات كما كانت في الماضي".

ورأى أن "هناك حالة من التواطؤ غير المعلن بين بعض أركان الطبقة السياسية وأصحاب المصالح التجارية والعقارية، الذين يشترون تلك المباني ويهدمونها لاستبدالها بناطحات سحاب وأبراج من الباطون لتحقيق الكسب التجاري".

 

مجدلاني: لا دولة في ظل سلاح خارج الشرعية وقوى 14 آذار ما زالت موحدة ومتماسكة صفاً واحداً   

١٦ شباط ٢٠١٠ موقع 14 آذار

أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب عاطف مجدلاني ان جماهير انتفاضة الاستقلال اظهرت في 14 شباط انها ليست مستعدة ولا بأي شكل من الاشكال للتخلي عن هذه المسيرة في موازاة تفهم اللبنانيين للظروف التي تحكم البلد نتيجة الوضع الاقليمي، وما تم من مصالحات قبل وبعد تشكيل الحكومة. ورأى مجدلاني في حديث الى صحيفة "اللواء" ان الحشد الكبير الذي احيا ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري اظهر بوضوح ان ثقة الشعب اللبناني لا زالت مكانها وانها على ثباتها دفاعاً عن اهداف ثورة الارز وما حققته من انجازات في السنوات الماضية لا يمكن التخلي عنها، مشددا على ان قوى 14 آذار ما زالت موحدة ومتماسكة صفاً واحداً على الرغم من كل ما قيل. ولفت مجدلاني رداً على الانتقادات التي وجهتها قوى المعارضة لكلمات بعض الخطباء الذين صوبوا باتجاه سلاح حزب الله الى ان موضوع السلاح لم يكن مطروحاً لسبب انتخابي، مؤكدا وجود قناعة تامة بأنه لا يمكن ان يكون هناك دولة قوية، في ظل وجود سلاح خارج الشرعية، داعيا الى عقد هيئة الحوار الوطني في اسرع وقت برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لوضع حل لهذا السلاح، لانه لا يمكن الاستمرار على هذا الوضع, حسب تعبيره. وعن تأثير خروج رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط من قوى 14 آذار على هذه المسيرة، يرد النائب مجدلاني بالقول: "اننا نعرف جيداً ماذا في القلوب، وليس لدينا اي اشكال مع جنبلاط، ونعلم تماماً ان الحزب التقدمي الاشتراكي ومناصريه يؤمنون بما نؤمن به من خيارات وشعارات، وليس لنا الا الدولة التي تحمي كل اللبنانيين".

  

جعجع: الحكومة في أول عهدها ولا يمكن أن تسير بشكلٍ أعرج  

موقع 14 آذار١٦ شباط ٢٠١٠

وصف رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ما يحصل في اطار الانتخابات البلدية بـ "مهزلة كبيرة وعملية غش موصوفة"، مؤكداً على ان بعض الفرقاء السياسيين لا يريدون اجراء هذه الانتخابات. وكشف ان "القوات اللبنانية تؤيد كل ما يرتأيه مجلس الوزراء من نسبية اوغيرها لأن المهم اجراء الاستحقاق البلدي في موعده المحدد"، مشيراً الى ان بعض الفرقاء السياسيين الذين لا يريدون حصول هذه الانتخابات وهم يحاولون اغراقها من خلال طرح هذه الاصلاحات المتعلقة بهم وليس بدافع وطني". وعن ذكرى 14 شباط، قال انه تم احياؤها في ظل اجواء هادئة وتوافقية، لافتاً الى ان التعبئة في زمن الصدام سهلة فيما انها صعبة في زمن التسويات، لافتاً الى ان قوى 14 آذار نجحت هذا العام واثبتت ان لديها جمهور عريض عبر القارات الطائفية والمناطق والاحزاب في لبنان لا يتأثر بأي حركة سياسية". ومما قاله في سياق الانتخابات البلدية "ان بعض الفرقاء السياسيين لا يريدون اجراء هذه الانتخابات ومن هذا المنطلق نرى انهم يناقشون الاصلاحات في مجلس الوزراء الى ما لا نهاية في حين أنه يتيّسر لنا اجراء الانتخابات البلدية مع اصلاحات مُتفق عليها"، مشيراً الى انه "اذا اراد فريق عدم حصول الانتخابات الا وفق "اصلاحاته" فهذا لا يعني ان الانتخابات ستجري دون اصلاحات". وذّكر جعجع "ان مسألة الاصلاحات طُرحت في مجلس الوزراء في جلسات طوال ونوقشت ما فيه الكفاية وتم التصويت على اكثريتها وبقي نقطتان عالقتان تمنى رئيس الجمهورية من قبيل اللياقة تأجيل مناقشتهما الى جلسة الغد". اضاف "وفي حال هناك بعض الاصلاحات التي لم يتم التوافق حولها من قبل اكثرية الوزراء فهذا سبب غير كافٍ لتأجيل الانتخابات".

وكشف جعجع ان "القوات اللبنانية تؤيد كل ما يرتأيه مجلس الوزراء من نسبية اوغيرها لأن المهم اجراء الاستحقاق البلدي في موعده المحدد"، مشيراً الى ان بعض الفرقاء السياسيين الذين لا يريدون حصول هذه الانتخابات يحاولون اغراقها من خلال طرح هذه الاصلاحات المتعلقة بهم وليس بدافع وطني".

وذكّر بالمصطلح القانوني الذي يؤكد على وجوب اجراء الانتخابات البلدية في موعدها الا في حالات ظروف استثنائية قاهرة _غير الموجودة اليوم_ حتى ولو اراد مجلسا الوزراء والنواب تأجيل الانتخابات البلدية فسوف يُطعن بقرارهما امام المجلس الدستوري. ودعا الى ضرورة احترام المواعيد الدستورية حتى لا نتلاعب بالنظام بأكمله. وشدد جعجع على اهمية تعزيز دور البلديات التي هي الادارة المحلية الفعلية للاصلاح والانماء وهي ضرورة حيوية لتسيير شؤون الناس، منوهاً "ببعض الاصلاحات المتفق عليها وابرزها تقليص مدة ولاية المجلس البلدي من 6 الى 5 سنوات".

ورداً على سؤال، اوضح جعجع عدم فهمه للأسباب الفعلية الكامنة وراء موقف بعض القوى السياسية "فيمكن ان يكون لجزءٍ منها ابعاداً لارتباك ما، ام انهم غير مرتاحين لموازين القوى فبعد خسارتهم في الانتخابات النيابية يعتقدون انهم سيُمنون بخسارة أخرى في الانتخابات البلدية المرتقبة".

كما نوّه جعجع بدور رئيس الجمهورية ميشال سليمان "الأمين على الدستور الى ابعد الحدود"، مشيراً الى اهمية جلسة مجلس الوزراء غداً لأن الحكومة، حكومة الوفاق الوطني، لا تستطيع بداية عهدها بشكل اعرج بدءاً بتأجيل الانتخابات البلدية التي لا يوجد اسباب موجبة لتأجيلها"، معتبراً ان على عاتق الوزراء مسؤوليات كبيرة بانهاء مناقشة الاصلاحات المطروحة وارسال مشروع القانون الى المجلس النيابي بالتعديلات والاصلاحات التي اتُفق عليها لاقرارها".

وعن تقويمه لذكرى 14 شباط لهذا العام ولاسيما بعد الكثير من التحاليل، قال "لقد حللتها قبل حصولها واترك التحليل لكل المشككين وكنت اتمنى لو انهم اتّسموا بالموضوعية في وصف الحدث بواقعه". اضاف "وهذا العام تم احياء هذه الذكرى في ظل اجواء هادئة وتوافقية"، معتبراً ان التعبئة في زمن الصدام سهلة فيما هي صعبة في زمن التسويات. وقال ان "14 آذار نجحت هذا العام واثبتت ان لديها جمهور عريض وقاعدة شعبية كبيرة عبر القارات الطائفية والمناطق والاحزاب في لبنان لا تتأثر بأي حركة سياسية وهي جاهزة لتجديد العهد لمبادئ ثورة الارز والوفاء لشهدائها". وشكر جماهير 14 آذار على جهودها وحضورها وبالأخص القاعدة القواتية.

وعن قول البعض ان خطابه اتى متمايزاً عن خطاب الرئيس الحريري في 14 شباط، اجاب "ان هذا البعض هو الضال باعتبار ان المشهد في هذه الذكرى على كل الاصعدة كان واضحاً ولا يحتمل التأويل، ولكن من لا يريد معرفة ما يحصل سيبقى مغمض العينين".

وعن عدم مشاركة حزب الله في ذكرى 14 شباط ولاسيما ان وفداً منه زار الرئيس الحريري على اثرها، اعتبر جعجع ان هذا السؤال يجب توجيهه الى قيادة حزب الله.

وعن كلام النائب محمد رعد بشأن بحث مسألة السلاح على طاولة الحوار، قال "ان جواب الحاج محمد كالعادة ديمقراطي وحضاري ومهذّب وانا بانتظار انعقاد طاولة الحوار وهو يعلم تماماً ان ما أطرحه في الخارج ليس بقوة ما اطرحه على طاولة الحوار".

وعمّا جرى في مدرسة الحكمة-الجديدة بالأمس، قال "ان الامر متروك الى ادارة المدرسة لتوضيح ما جرى علماً ان ما حصل غير مستقيم وكنا نتمنى ان تكون القوى الامنية والجيش هما الممسكان بالأمن".

وعن موقف النائب وليد جنبلاط في ذكرى 14 شباط وزيارته المرتقبة الى سوريا، قال " في البلد لكل حزب موقفه ولدى الحزب التقدمي الاشتراكي اعتباراته الخاصة ولا يعود لي تحليل موقفه لأن التاريخ هو من يحكم". وكان جعجع قد استهل حديثه بتقديم التعازي الى أسرة اذاعة "صوت لبنان" بوفاة رئيس مجلس ادارتها الشيخ سيمون الخازن.

الى ذلك، استقبل جعجع النائب هادي حبيش الذي أكد عقب اللقاء على توافق كل قوى 14 آذار واصرارها على اجراء الانتخابات البلدية في موعدها المحدد. وقال "ان جلسة مجلس الوزراء غداً ستكون حاسمة في هذا السياق اذ ان هناك اصرار من قبل وزراء 14 آذار على انهاء مسألة الاصلاحات وتحويل مشروع القانون الى المجلس النيابي لاقراره".

وعن خطابات ذكرى 14 شباط، رأى حبيش ان "كل الكلمات صبّت في السياق عينه ولو ان خطاب الرئيس الحريري هو خطاب رئيس حكومة كل لبنان اما الخطباء الباقون فقد جددوا التأكيد على الثوابت الوطنية لثورة الارز "، مشيراً الى "ان كثافة الحضور الشعبي دليل على انه مصّر على استكمال مسيرة 14 آذار للعبور الى الدولة اللبنانية". 

 

 سعد: المختارة على موعد مع "عون"... ولن استقبله لا في الجبل ولا في بيروت  

  المصدر : خاص موقع 14 آذار

 ١٦ شباط ٢٠١٠  :: ناتالي اقليموس ::

رأى عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب انطوان سعد "ان ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هذا العام كانت مثل نظيراتها في الاعوام المنصرمة، فالحشد الشعبي عينه يتكرر مؤكداّ حبه العميق للرئيس الحريري منذ 5 سنوات وحتى الآن".

سعد وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، قال: "ما شهدته ساحة الشهداء يوم الاحد كان الولاء بحد ذاته لبطل الاستقلال الثاني ولسائر الشهداء، وامام هذا البحر من الاوفياء جاءت الاربع كلمات متنوعة، لكنها تتقاطع في تحديد الاولويات وفي التمسك بمبادئ ثورة الارز المنادية بالسيادة والحرية والاستقلال للبنان".واضاف: "لايسعنا القول الا ان هذا اليوم كان تاريخياً بامتياز، صنعته شراكة الشعب اللبناني على مختلف طوائفها، كما قد مهدت الذكرى الى بناء مرحلة جديدة من العلاقات بين لبنان وسوريا كبلدين مستقلين".

وتوقف سعد عند حماسة المشاركين، قائلاً: "الاندفاع الذي شهدناه بالامس من قبل الجمهور يؤكد ان لا شيء قادر على تغيير ما في نفوس اللبنانيين، وهم على مختلف طوائفهم، مناطقهم... قد آمنوا بقدرتهم على تحقيق استقلالهم وقد صنعوه بدمائهم في الجنوب، بيروت... باختصار دخلت الوصاية لبنان على اثر دماء الشهيد كمال جنبلاط وخرجت على وقع استشهاد الرئيس الحريري".

اما بالنسبة الى الحشد الدرزي "الخجول" علّق سعد: "لقد شارك مختلف نواب كتلتنا، وبعض من انصارهم، ربما لم نشهد حجم المشاركة الدرزية المعهود لان الرئيس جنبلاط اعطى حرية المشاركة لابناء الطائفة، والفارق انه في الاعوام السابقة كان يوجّه اليهم دعوة مباشرة، وهذا ما لم يقدم عليه هذه السنة".

اما عن ابعاد مشاركة نجل النائب جنبلاط في هذه الذكرى، تحدث سعد: "بقاء تيمور في احياء الذكرى يعني وكأن جنبلاط الوالد حاضر فيها، ومن الواضح ان تيمور بدأ يتدرب على ممارسة الحياة السياسية كي يتسلم زمام الامور بنفسه بعد عمر طويل، بعدما يعتزل والده العمل السياسي". وتابع سعد موضحاً: "مشاركة تيمور ونواب كتلة اللقاء الديموقراطي في ظل غياب جنبلاط، لايشكل اية مشكلة سيما وان العلاقة بينهما جيدة والاتصال مستمر".

ولدى سؤالنا هل ذهاب جنبلاط الى سوريا يفرض عليه الامتناع عن المشاركة والقاء كلمة في الذكرى كما جرت العادة، أجاب سعد: "لا، لا اعتقد ان هذا هو السبب، "لايمكنني التفكير عن جنبلاط" في ما خص هذه النقطة تحديداً". وتابع سعد: "لا اعتقد ان سوريا تفرض شروطاً على جنبلاط، الذي سبق ان صرّح انه ليس نادماً على كل ما سبق ان اعلنه، لذا ما من شروط على جنبلاط للذهاب الى دمشق".

اما عن سبب تأخر جنبلاط في زيارة سوريا، وعما اذا كان طلب موعداً للذهاب، قال سعد: "لم يطلب جنبلاط بعد موعداً، اعتقد سوريا هي التي تحدد له الموعد". واضاف: "صحيح ان ما من شروط على جنبلاط ولكن ربما يكون هو من يضع الشروط على سوريا لجهة الوفد المرافق، واعتقد ان هذا ما يؤخر الزيارة حتى الآن".

وفي ما خص اللقاء الذي جمع امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والنائب جنبلاط، أوضح سعد: "هذا اللقاء تقليدي ويأتي في اطار المصالحات التي سبق ان اطلقها جنبلاط منذ فترة مع العديد من الاطراف السياسية من أجل ازالة رواسب 7 ايار".

ولدى سؤالنا ما الذي اضافه لقاء الامس على التقارب بين الحزبين؟ اجاب سعد: "قد يكون ما جرى امراً روتينياً، كما قد يكون في الوقت نفسه يريد السيد حسن نصرالله ابلاغ جنبلاط رسالة معينة جديدة مرتبطة في زيارته الى سوريا، سيما بعدما اعلن جنبلاط ان نصرالله هو الوسيط والمسهل لهذه الزيارة".

ومما لا شك فيه ان هذه الاجتماعات ستتكرر، اما اللقاء المنتظروالذي بات قريباً اشار اليه سعد، "على ضوء استكمال التقارب والمصالحات، يبدو ان المختارة على موعد مع النائب ميشال عون بعدما اعلن مكتبه هذا الامر، وذلك يوم السبت القادم ". اما عن التحضيرات التي تقوم بها كتلة اللقاء الديموقراطي لاستقبال عون، قال سعد: لا علم لي من سيستقبل العماد عون". وعما اذا سيكون من بين الذين سيستقبلون عون في المختارة، أجاب سعد: "لا لن اشارك كما لن استقبل عون لا في المختارة ولا في الجبل ولا في بيروت".

 

"مجانين" الأمانة العامة ربحوا الرهان : شعب 14 آذار هو القائد 

١٦ شباط ٢٠١٠ /اسعد بشارة

الذكرى حصّنت الحريري وكرّست جعجع «أم الصبي»

كثر كانوا مجانين يوم 14 شباط ولكن على رأس اللائحة مجانين الامانة العامة الذين مارسوا جنونهم منذ اكثر من شهر، وحتى الوصول الى اليوم المشهود.

ومنذ شهر تقريباً كان سعد الحريري يتجه الى اقامة احتفال مختصر في البيال لاحياء ذكرى استشهاد والده واتخذ الحريري هذا القرار بسبب تراكم الاعتبارات التي لا تصب كلها في خدمة انجاح احياء جماهيري للذكرى.

يكفي ان سعد الحريري زار دمشق مع ما تعنيه الزيارة من امكان ان تتحول من مشروع تسوية متوازن الى مشروع تدجين لـ14 اذار وجلبها الى بيت الطاعة بعد تقسيمها مللاً وتطويق فلولها وفصل مسيحي 14 آذار عن تيار المستقبل والاستفادة القصوى من طريقة وليد جنبلاط في طي المرحلة الماضية لبناء ما يعتقد انه حلة جديدة.

ويكفي ايضاً ان يتم استعراض واقع جمهور 14 آذار المحبط من اداء معظم قياداته التي لم تحسن كالعادة ان تحول الانتصار الانتخابي الى انجاز سياسي وهنا بالطبع لا بد من تسليط الضوء على خيبة الامل لدى هذا الجمهور التي تحولت عند بعض الشرائح الى نقمة على القيادات والى انتظار يوم المحاسبة في 14 شباط لتوجيه صفعة لها بعدم المشاركة.

ويكفي ايضاً خروج وليد جنبلاط في الثاني من آب الذي كاد ان يضرب صورة مشروع 14 آذار وان يعيد الى الاذهان لدى مسيحيي 14 آذار صورة التحالف الرباعي وما خلفه من خيبات امل.

يكفي ويكفي ويكفي...

فالاسباب كانت كبيرة وعميقة لكي يتجه القيمون على 14 آذار لالغاء التجمع الشعبي ولكنه الجنون او ربما نقيضه اي العقلانية الحقيقية هي ما ادت الى الوصول بعد التشاور والاجتماعات المتواصلة واستعراض كل الملابسات والظروف الى اتخاذ القرار باحياء ذكرى شباط لكي تكون كما السنوات الماضية ليست مجرد ذكرى للانتفاضة السلمية الاكثر حضوراً في تاريخ لبنان الحديث فقط بل المحطة التي ما زالت الوحيدة القادرة على اكمال الرحلة الطويلة توصلاً الى تحقيق الاهداف الصعبة.

كان القرار باحياء ذكرى 14 شباط جماهيرياً اختباراً اولياً للذات وتحدياً خطراً فمن سيضمن عدم استمرار انكفاء جمهور 14 آذار وكيف سيكون المشهد اذا بدت الساحة خالية وهل يمكن ان لا يعني ذلك انتهاء مشروع14 آذار؟ والجواب: نعم لأن 14 آذار هي كما وصفها قادتها: رأي عام متقدم كثيرا على قياداته وما قاله سمير فرنجية متوجها الى هذا الجمهور بأنه هو الذي صنع ثورة الارز وهو الذي يحافظ عليها كان دقيقا للغاية وهو يوازي اهمية الاعتراف بحصول الاخطاء في قيادة 14 آذار.

و14 آذار كما بدت في يوم 14 شباط لم تكن تجمعا سنيا مسيحيا التقى على مصالح آنية وجمعتة هموم التمسك بالسلطة بل كان مزيجا من اكثريات حزبية بشكل قوة دافعة للتمسك من داخل احزابها بمشروع 14 آذار.

لقد حقق جميع من شارك في 14 شباط نقاط قوة فسعد الحريري حصن موقعه التفاوضي كرئيس لحكومة التسوية و اعطى لزيارته الى دمشق التي لم يقدم فيها تنازلات في الثوابت شرعية شعبية غير مشروطة.

والحريري اثبت انه مفاوض لم يخسر مصداقيته واحد الدلائل على بقاء الحريري المنفتح في موقعه كلام القائد السري لـ 14 آذار فؤاد السنيورة.

وبما يختص بسمير جعجع فإنه اعطى لصورته امام الرأي العام اضافات جديدة فهو ليس فقط ام الصبي في هذا المشروع بل احد المحركين الاساسيين لدينامية 14 اذار.

اما مجانين الامانة فإن جنونهم الذي تمثل بالإصرار على اقامة المهرجان الشعبي وعلى الرهان على عدم تذبذب القائد الحقيقي لـ 14 آذار (جمهور 14 آذار) اكد انه منطق يستند الى قراءة واقعية للسنوات الخمس الماضية وما شهدته من تحولات كما انه اسشتراف للسنوات المقبلة وما ستحمله من احداث سريعة.

بعد 14 شباط 2010 ربحت قوى 14 آذار رهانا كبيرا وقطعت اختبارا اكبر فلم يعد مهما من يخرج من داخلها ومن يبقى والمهم فقط ان القائد الحقيقي لـ 14 اذار شعب 14 آذار ان يبقى في مكانه.

المصدر : الديار

 

مصادر «قواتية» : إطلاق النار على الاحتفال حملة معدّة سلفاً 

١٦ شباط ٢٠١٠

  فادي عيد/المصدر : الديار

توقفت مصادر قواتية مسؤولة عند الحملة الشعواء التي انطلقت بعيد الانتهاء من احياء الذكرى الخامسة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ساحة الشهداء. مشيرة الى ان هذه الحملة كانت معدّة سلفا بهدف اطلاق النار السياسي على الاحتفال بعد نجاحه جماهيريا وسياسيا باعتراف ضمني من اكثر من طرف. وتعتبر هذه المصادر ان الحملة التي انطلقت تشكل بذاتها دليلا واضحا على نجاح ذكرى 14 شباط 2010.وتشرح المصادر القواتية المسؤولة ما جرى كالآتي:

1- تمكنت قوى 14 آذار بعد خروج النائب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي من صفوفها من اثبات ان الزخم الشعبي والجماهيري المؤيد لمبادئها وخياراتها السياسية لم يخف على الاطلاق بالاخص ان المشاركة الشعبية فاقت حجم التوقعات وافشلت كل المراهنات حيال فشل المهرجان.

2- شكّل مضمون الخطابات السياسية التي ألقيت في المناسبة تأكيدا ثابتا وراسخا على ثوابت قوى 14 آذار تحت العنوان العريض الذي اعلنته عشية الانتخابات النيابية وهو مشروع «العبور الى الدولة» وتضمنت الكلمات التأكيد على سيادة واستقلال وحرية لبنان وعلى علاقات ندية مع سوريا انطلاقا من سيادة واستقلال كل من البلدين وعلى الاصرار على الطائف والمناصفة في وجه كل المشاريع الاخرى والتمسك بالمحكمة الدولية ليس لمعرفة الحقيقة فقط كما سعى البعض خلال مرحلة معينة الى التسويق بل الى احقاق العدالة.

بما يعني الإقتصاص من المجرمين ايا كانوا ومهما علا شأنهم بالتأكيد على رفض وجود اي سلاح خارج الشرعية ورفض وجود الميليشات وكل محاولات فرض امر واقع تحت وطأة التهديد بالسلاح، والتمسك بالقرارات الدولية ومن ضمنها القرار 1559، واعلان الالتصاق بالمجموعة العربية الكبرى.

2- ان توزيع الكلمات عكس موافقة مختلف الاطراف السياسية المنضوية في 14 اذار على مضمون الكلمات، فالرئيس فؤاد السنيورة تحدث بصفته ممثلا «لتيار المستقبل» ورغم ذلك حظيت كلمته بنصيب وافر من الحملة السياسية والاعلامية التي شنتها قوى 8 آذار.

واذا كان الهجوم على كلام رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور سمير جعجع امراً معتاداً لدى فريق 8 آذار فان ما لم يكن مفهوما هو محاولة الفصل ما بين الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري، لناحية الاشادة بكلمة الحريري ورفض كلام السنيورة.

وبذلك يمكن التأكيد على ان قيادات 14 آذار حرصت على الحفاظ على مضمون خطابها مع احترام خصوصية وموقع كل طرف في المعادلة السياسية القائمة.

4- يتبين من الحملة الاعلامية العنيفة في عدد من وسائل الاعلام التابعة لقوى8 آذار، ان نجاح ذكرى 14 شباط اربك صفوفهم في لبنان، وخصوصاً انهم كانوا راهنوا على فشل المهرجان بعد محاولاتهم الدؤوبة منذ 2 آب 2009 الايحاء ان قوى 14 آذار قد تفككت وانفرط عقدها.

وقد تجلى الامر في مقاربات مختلفة لتحليل واقع الذكرى ونتائجها.

ففي حين اكد تلفزيون «الجديد» ان سمير جعجع هو الذي امّن الحشد وان الرئيس الحريري كان مجرد مشارك، اصرّت الـO.T.V على ان مسيحيي 14 آذار كانت مشاركتهم خجولة.

وفي الخلاصة اثبت جمهور 14 آذار تابعت المصادر القواتية المسؤولة، انه لا يزال قائد مسيرة ثورة الارز، وان الانتفاضة التي انطلقت مع شرارة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا تزال تخفق في قلوب اللبنانيين الاحرار الذين لن يساوموا على الانجازات التي حققوها ولن يسمحوا بعودة عقارب الساعة الى الوراء، والاهم انهم لن يقبلوا باستفراد اي مكوّن من مكوّنات 14 آذار التي عليها ان تكمل المسيرة حتى تحقيق كل الاهداف المرسومة.

 

جنبلاط ـ الحريري: بعد صَفِير الشارع زيارة دمشق تنعى الغالبية

نقولا ناصيف/ (الأخبار)، الثلاثاء 16 شباط 2010

 غياب رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عن نصف ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، التي يختلط السياسي فيها بالشخصي، مكتفياً بإكليل زهر على الضريح، حسم نهائياً خياره. على نقيض كلّي من حلفائه السابقين

كانت قد سبقت زيارة جنبلاط الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأحد الماضي، تلقيه قبل أسبوع رسالة من نصر الله وُصفت بالإيجابية، أبدى جنبلاط حيالها ارتياحاً واضحاً. بعد ساعات، وبناءً على طلبه، أدلى بحديث مسهب إلى الزميلة «السفير» أرسل من خلاله كمّاً كبيراً من الرسائل إلى دمشق، عاد بها إلى أول معرفته بالنظام السوري عام 1977. كانت تلك آخر جرعة المواقف التي وجدها ضرورية لتأكيد المرحلة الجديدة من العلاقة مع سوريا.

عبّرت رسالة نصر الله، ومن ثم حديث جنبلاط، وصولاً إلى اكتفائه في ذكرى 14 شباط بوضع إكليل زهر على ضريح الرئيس رفيق الحريري ليقصد على الأثر نصر الله، ما يكفي للقول إن زيارته دمشق باتت وشيكة ومسألة أيام ليس إلا. كان قد تولى نقل الرسائل بين الرجلين في الأشهر الأخيرة الوزير أكرم شهيب عن جنبلاط، والحاج وفيق صفا عن الحزب.

تقترن زيارة جنبلاط الوشيكة لدمشق بمعطيات منها:

1  -  أن الرئيس السوري بشّار الأسد سيستقبله فاتحاً صفحة جديدة في علاقات الرجلين، في حدث يوازي في أهميته استقبال الأسد رئيس الحكومة سعد الحريري في كانون الأول الماضي، وإن كان ثمّة أكثر من سبب يميّز زيارة الحريري عن زيارة جنبلاط، ومصالحة أحدهما مع النظام السوري عن الآخر. تستمد الزيارة أهميتها هذه من أن الأسد وافق بعد طول امتناع على استقبال جنبلاط، وكان في مرحلة الوساطة التي تولاها نصر الله يكتفي بالقول إن في وسع الزعيم الدرزي زيارة سوريا والاجتماع بالمسؤولين فيها، إلى أن ذلّل الأمين العام للحزب آخر عقبة لشقّ الطريق إلى دمشق المتمثلة في المصالحة الشخصية. لم يكن الأسد والحريري يعرف أحدهما الآخر، فكان تعارفهما شخصياً ومصالحتهما سياسية. أما جنبلاط فمزج السياسي بالشخصي.

2  -  أظهر غياب جنبلاط عن احتفال قوى 14 آذار في ذكرى اغتيال الحريري الأب وطأة الفراغ الذي تركه لدى حلفائه السابقين. لا يقتصر الأمر على أنه لا أحد يملأ هذا الفراغ فحسب، بل لم يُتح لقوى 14 آذار أيضاً تعويض غياب الشارع الدرزي عن المشاركة في الاحتفال الخطابي، رغم بضعة أعلام لحزب جنبلاط. والواضح أنه ليس في وسع الرئيس أمين الجميّل ولا رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع تعويض الحريري غياب جنبلاط، ولا يصحّ في المقابل قياس مشاركة الشارع الدرزي بجموعه.

لم تكمن المفاجأة في غيابه عن الاحتفال الخطابي، وهو كان قد أوحى به، ولا في تجاهله حلفاءه المسيحيين السابقين الذين استدرجهم طوال خمس سنوات إلى أسوأ خيارات المواجهة، بل في زيارته نصر الله في يوم إحياء ذكرى الحريري الأب، كي يوجّه من هناك رسالة أخيرة متناقضة المغزى إلى سوريا والحريري الابن وقوى 14 آذار في آن: لم يغادر حلفاءه إلى غير رجعة فحسب، بل ذهب نهائياً إلى الموقع المعاكس. وهكذا لن يتمكّن الزعيم الدرزي من الآن فصاعداً من التحدّث عن وسطية اتخذها لنفسه بين المعسكرين المتقابلين.

3  -  لم يكن سهلاً على الحريري وهو يتحدّث بانفتاح عن سوريا ويتمسّك بالعلاقات الجديدة معها، تجاهل صَفير جمهوره كلما أتى على ذكر سوريا. أبرَز هذا الجانب امتعاض الشارع السنّي من زيارة زعيمه دمشق، وفي أحسن الأحوال عدم تهيئة الحريري شارعه لخطوة استثنائية تمثّلت بزيارته الرئيس السوري، بعدما كال له شتى الاتهامات باغتيال والده. لم يعوّضه شعارات حادة استنفرت الشارع السنّي إذا اقترنت باغتيال الحريري الأب بين عامي 2005 و2009، وهي المحكمة الدولية للاقتصاص من الرئيس السوري، والنظام الأمني الموالي لدمشق والضباط الأربعة المعتقلين. بسحر ساحر بات على الشارع السنّي أن يصفق للعلاقات المميّزة والمصالحة مع سوريا ويتجاهل سلاح حزب الله.

لم يواجه جنبلاط مع الشارع الدرزي حالاً مشابهة. ورغم اعترافه بأن جزءاً من هذا الشارع من غير المنضوين في حزبه انتقد انفتاحه على سوريا واستعداده لزيارتها ولم يقتنع تماماً بذرائع انتقاله من خيار إلى نقيضه، لم يصطدم جنبلاط علناً بإرباك كالذي خبره الحريري الأحد، بعدما ربط تقلّبه بحماية طائفته وضمان سلامتها في محيطها واستعادتها خياراتها التي حفظت لها استقرارها.

كان المقصود بذلك تذكيرها بتهديدين كبيرين جبهاها في سنوات قليلة: اغتيال زعيمها كمال جنبلاط عام 1977، وحرب الجبل عام 1983. في كلا التهديدين كانت تحتاج إلى نظام الأسد، الأب قبل الابن، لحمايتها: حماية جنبلاط الابن لابس عباءة الزعامة في المعادلة اللبنانية الداخلية بعدما نجح الرئيس حافظ الأسد في إقصاء الزعيم الراحل عن أي دور في مطلع عهد الرئيس الياس سركيس، واستعادتها سيطرتها على منطقتها بعد اجتياح القوات اللبنانية جزءاً واسعاً منها منذ صيف 1982.

4  -  لا يخفى بعض الفتور الذي يسود علاقة جنبلاط بالحريري في مواضيع بعضها ثانوي، إلا أن توقيته بدا ذا دلالة بعدما أظهر جنبلاط إلى العلن مجدّداً افتراقه عن حليفه بانتقاده «لبنان أولاً». بعض أسباب التباين اتصلت بحادثة صيادي عين المريسة، وبلقاء بين الرجلين كان مقرّراً قبل أكثر من أسبوع ثم نفاه الحريري، وبتحفّظ جنبلاط عن تعيين لجنة الرقابة على المصارف التي لا تلحظ عضواً درزياً، إلا أنه أبدى رغبة في تعويض هذا النقص بمنصب ذي صفة استشارية في مصرف لبنان، لكن من غير افتعال أزمة إضافية مع الحريري في هذا التعيين الذي سيشق طريقه إلى التنفيذ في جلسة مجلس الوزراء الخميس. وينتظر أن يتبلغ الوزراء اليوم إضافة بند تعيين لجنة الرقابة على المصارف إلى جدول الأعمال في ضوء إصرار رئيسي الجمهورية والحكومة على مناقشته من داخل الجدول.

لكن هذا التباين يصبح ذا مغزى بعد عودة جنبلاط من زيارة دمشق، عندما يضع آخر مسمار في نعش الغالبيتين الوزارية والنيابية.

 

العبرة التي استخرجها جنبلاط بمناسبة 14 شباط :

القرار 1559 هو «أصل البلاء»

محمد باقر شري/الديار

عشية الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الحريري في 14 شباط عام 2005 وفي زحمة السباق للاعراب عن تأثر واهتمام اللبنانيين بمختلف اطيافهم السياسية والروحية لاحياء الذكرى لا بد من استذكار الاجواء التي وقع فيها هذا الحدث الخطير والجلل...

ولعل افصل من تحدث عن ذلك هو اكثر المدركين للخلقيات التي احاطت بهذا الحدث معلنا ان «رأس البلاد» في هذا الموضوع هو القرار 1559 والذي تحملت البلاد بسببه وجراء تداعياته كل ما اصابها : بدءا من الاجواء التي سبقت «اغتيال الرئيس الحريري» والتي نفد من خلالها القتلة لارتكاب فعلتهم التي تحملت البلاد كلها عواقبها.

ولما كان الشائع حتى الآن هو ان الادارة السياسية الفرنسية برئاسة جاك شيراك كانت هي المبادرة الاولى لاستصدار هذا القرار من جانب مجلس الامن الدولي، فلا بد من ان نأخذ كلام الاستاذ وليد بعين الاعتبار كونه كان اكثر السياسييين على الاطلاق تفجعاً على الفقيد لادراكه مدى ابعاد اغتياله وهو الراصد الدقيق للاحداث وتطوراتها والاشكال الذي يقع فيه كل من يريد ان يتوقف عند مقولة الاستاذ جنبلاط هو وجوب مراعاة عدة امور حساسة في وقت واحد.

فلا بد من مراعاة الحرص على صداقة فرنسا كدولة وامة متقدمة حضاريا، وعلى علاقات ثقافية وتاريخية مع العرب منذ عهد هارون الرشيد والملك شارلمان، ووصول العرب ايام ريادتهم الحضارية التاريخية الى بواتييه على الاراضي الفرنسية ووجود عشرة الاف مفردة عربية في اللغة الفرنسية الى جانب الارقام التي يستخدمها الفرنسيون والاوروبيون ودول العالم والتي سمي «بالارقام العربية» Les chifres arabes والتي من المفارقات التي تثير الدهشة ان العرب «عازروا» ارقامهم الجميلة واستخدموا «الارقام الهندية» اما لماذا الهندية بالذات، فان احدا لا يعرف الاسباب، مثلما ان احدا من العرب لا يعرف لماذا سمي السيف عند العرب بالهندي وربما كان الهنود رواداً من صنع السيوف في تلك الحقبة من التاريخ.

في حين انهم قفزوا في عصرنا هذا من صنع البندقية خلال الانتداب البريطاني على الهند الى العصر النووي حيث اصبحوا مع الباكستانيين من رواد التسلح النووي في آسيا، وقد نجوا من التهديد بفرض العقوبات عليهم، ولم تر اميركا واسرائيل خطورة، في اقتناء هذا السلاح الا عند الايرانيين في حين ان من المشكوك به ان يكون الايرانيون قد توصلوا الى صنع السلاح النووي، وان كان محمود نجاد لا يزال يردد مع مرشد الجمهورية الاسلامية، انه من المحرم دينياً اقتناء السلاح النووي عند اي دولة وخاصة اذا كانت دولة اسلامية الا اذا توصلوا في وقت من الاوقات الى تحليل صنع هذا السلاح اذا وجدوا ان دولة تعاديهم وتعادي نظامهم وتسعى لاستخدام السلاح النووي ضدهم وعند ذلك قد يهتدون حقها الى «حكم شرعي» يقول ان اقتناء هذا السلاح من باب الردع والدفاع عن النفس وعندئذ لا يمكن وقفهم عن اقتناء هذا السلاح الا اقناع اسرائيل على وجه التحديد بقبولها او اجبارها على نزع سلاحها النووي وعندئذ فقط يمكن ان يصبح تعهد ايران بعدم صنع السلاح النووي «محرما» نهائيا والى الابد! والمشكلة تتمثل عندئذ بكيفية التأكد من ان اسرائيل قد تخلت فعلاً عن ترسانتها النووية والا فان المشرعين الايرانيين استنادا الى عقيدتهم الاسلامية سوف يجدون المادة التي تقول بجواز ليس فقط صنع السلاح النووي دفاعا عن النفس، وردعاً لاسرائيل عن استخدامه بل قد يجدون ان صنع هذا السلاح يصبح واجباً، ولهم سابقة على هذا الصعيد فلقد سبق ان حرّم الامام الخميني ضرب العمق العراقي وصولا بالصواريخ الى بغداد وغيرها من المدن العراقية واعتمد حظر استخدام الصواريخ الايرانية ضد النشآت المدنية العرااقية عدة سنوات، الى ان بالغ الاميركيون في مشاركة صدام بقصف حتى الطائرات الحديثة الايرانية الى جانب المنشآت النفطية في جزيرة «خرج» وجزر مجنون بل قصف مدينة قم التي لها قداسة عند الايرانيين..

عندئذ اجاز الخميني الرد على القصف بالقصف لاول مرة...

ان كان من «عجائب الخميني» انه رغم حرب السنوات التي ذهب فيها مئات الوف الضحايا وملايين الجرحى والمشردين من قراهم ومدنهم قد اصر على ان يبقى التمثيل الدبلوماسي بين العراق وايران قائما حتى خلال الحرب التي كانت مستعرة بينهما.

وعلى ذكر القرار 1559 الذي يعترف الفرنسيون انهم كانوا وراءه، ولم ينكروا ابداً ما نشر على نطاق عالمي من انهم كانوا يشجعون اسرائيل رسمياً على غزو لبنان لتنفيذ القرار1559 بهدف «انجاز» القسم المتعلق باعتبار المقاومة ميليشيات ارهابية معتدية على اسرائيل وانه لا بد من القضاء عليها وتصفيتها او بالحد الادنى من تجريدها من السلاح - علماً ان احد رواد العمل المقاوم، رد على ذلك بالقول ان الفرنسيين لم يخوضوا طوال تاريخهم المعاصر معارك او حربا حدّته منذ سقوط باريس في يد هتلر في بداية الحرب العالمية الثانية حتى اليوم، الا وهزموا فيها مرورا بمعارك قلقة ديان بيان مو في فيتنام الجنوبية التي اصبحت بعد تحريرها من الفرنسيين ومن نظام باوداي جزءا من فيتنام الكبرى واصبحت عاصمتها سايغون تدعى «مدينة هو شي منه» القائد الوطني الثوري واليساري والتاريخي لفيتنام الشمالية، وصولا الى حرب الجيش الفرنسي الفاشلة ضد الشعب الجزائري الذي قتل فيه ما يزيد عن المليون ونصف مليون مدني جزائري حيث فشل في اخماد الثورة الجزائرية ضد الاستعمار والاستيطان الفرنسي.

واذا كان هذا ما حدث في السنوات الاخيرة من حكم جاك شيراك الذي كان يحلو له ان يتذكر بانه من اصول سياسية ديغولية، والذي كان يُظهر في بدايات تسلمه الرئاسة انه مستقل نسبياً عن السياسات الاميركية والطروحات الاسرائيلية لحل النزاع العربي - الاسرائيلي، فانه انتهى رغم رغبته في التقارب التجاري والاقتصادي مع الدول العربية الخليجية مستسلماً استسلاماً كاملاً بوجهات النظر الاسرائلية وما اصاب العرب من «صدمة» في امالهم حول مجيء ساركوزي الى السلطة يشبه ما علقوه من آمال على فوز اوباما بالرئاسة في اميركا! ولدرجة انه في الفترة الانتقالية بين انتخابه وتكريسه في منصبه رئيسا والتي قطعت عليه فور الضغط الصهيونية المعروفة الطريق على محاولاته لاظهار وجه جديد للسياسات الاميركية في الشرق الاوسط، عندما اصّم اذنيه واغمض عينيه عن رؤية المحرقة الاسرائيلية العظمى التي ارتكبت بحق شعب غزة بحجة انه لم يتم تنصيبه بعد! علماً انه كان يستطيع ان يبدأ استنكاره للمحرقة ضد الفلسطينيين كاميركي كما فعلت جماهير بليونية في مختلف انحاء العالم مكتفياً بالتقرب الى العرب من اتباع سياسة احتوائية مرنة تجاه سوريا وهدفه محاولة ابعادها عن التحالف الاستراتيجي مع ايران في وجه اسرائيل، وهدف ساركوزي في سياسته الاحتوائية المرنة مع سوريا، وتقديم الحوافز اليها تشجيعا لها على التخلي عن مساندتها لحق المقاومة الفلسطينية في مقارعة الاحتلال وحق المقاومة في لبنان في العمل على مقاومة اي احتمال بعودة اسرائيل الى «الشريط المحتل» الذي اخرجتها المقاومة منه في حين ان ساركوزي لم يتأكد بعد رغم تكرار تجربته مع سوريا ومحاولته التأثيرفي سياستها تجاه المقاومة او احتواء اندفاعها في هذا السبيل علماً ان من يعرف حقيقة ما اعدته سوريا وما استطاعت من رباط الحرب الحديثة التي تيسرت لديها رغم الحصار الفولاذي المفروض عليها، وعلى الدول العربية الاخرى «الصديقة للولايات المتحدة» والغرب، من شأنه ان ترهب به عدواً لاوطانها وامتها مصداقاً للاية الكريمة التي تحرض المؤمنين بربهم وحقهم في مقاومة الظلم وان تعدوا لمواجهة من يريد بهم الذل والشر، قائلة لنا: واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بها عدو الله وعدوكم» ورباط الخيل كما اسلفنا بدءاً بالصاروخ المحمول على الكتف وصولاً الى تخوم استخدام اسلحة الدمار وتخصيب اليورانيوم ما دام اكثر الكيانات العنصرية وحشية وانعدام ضمير (الكيان العنصري) يعلن «بملء فمه» انه قادم لتأديب كل من يرفع رأسه في وجه الاستيطان الاسرائيلي ولا حاجة للتأكيد على ان هدف الايقاع بين دمشق وطهران بالدرجة الاولى هو الوصول الى استفراد سوريا، اذا نجحت محاولات الوقيعة بينها وبين ايران.

بحيث يصبح المجال واسعاً بعد ذلك في تصور العقل الاستكباري الاعمى الى اقناع سوريا بالتخلي عن اعلانها وتصميمها على نقل الحرب الى عمق الاراضي الفلسطينية التي تحتلها اسرائيل وخاصةا ن الحرب اذا وقعت في مثل تلك الحالة فانها سوف تجعل دمشق تدرك خطورة المضي فيها وسوف يكون لسان حالها وهي تخاطب شعبها ومواطنيها والرأي العام العربي كله :

وما الحرب الا علمتم وذقتم

وما هو عنها «بالحديث المرجم»

الحديث المرجم هو الحديث الذي يحتاج الى التنبؤ والرجم بينما هي ترف حقيقة الحرب لانها خاضتها من قبل وهي تتعلم من كيس غيرها اذا لم تقتنع بالتعلم من كيسها!

ولكن لسان حال سوريا المحنكة سياسيا هو لسان حال «الصياد» ايضا عندما يواجه الذئب قائلا : كلانا بها ذئب يحدث نفسه بصاحبه» ..

اي ان كليهما يطمع للفوز على الآخر في حين ان اسرائيل لم تعلمها التجارب بعد ان باب الكيد والخديعة في الحرب مفتوح للجميع وهو مستحبة ومشروع حتى من ناحية دينية اذ تقول الآية الكريمة البليغة :

«وتكيدون كيداً واكيد كيداً فهل الكافرين الهلهم رويداً» والكافرون بكل القوائد في محط هذه الارض!

 

الغياب الدرزي خيبة غير مسبوقة

الديار/وجدي العريضي

تبقى الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري هذا العام محطة هامة بداية لتجديد الوفاء لهذا الرجل الكبير ثانيا ان القراءات السياسية للأحد المشهود بدأت تتوالى من الكثيرين على المستويين السياسي والاعلامي، وهنا تشير اوساط سياسية متابعة الى ان رئيس الحكومة سعد الحريري كان مرتاحا للحشد وللاخلاقية العالية المستوى التي تحلّى بها جمهور تيار المستقبل وكل جمهور 14 آذار اذ لم تتصدر اي اساءات لأي مرجعية سياسية وروحية او تجاه اي دولة شقيقة وصديقة وبمعنى اوضح ان رئيس الحكومة والذي واكب وتابع كل الاستعدادات والتحضيرات واللقاءات ممتنا للوعي ولحسّ المسؤولية اللذان تمتع بهما المشاركون، كذلك ترى الاوساط المعنية ان الحضور الكثيف لتيار المستقبل ومن كل المناطق نزع مقولة البعض بأن جمهور الرئيس الحريري لم يهضم زيارة زعيمه لدمشق مع الاشارة الى ان رئيس الحكومة سبق والتقى بكوادر التيار وكان صريحا معهم للغاية وناقشهم بالزيارة الدمشقية وتفهموا كل الظروف التي احاطت بها وبالتالي انها صبت لمصلحة البلدين.

من هنا لا ينحصر دور الرئىس سعد الحريري في رئاسة الحكومة بل هو زعيم تيار سياسي كبير وهذا التيار وفي ذكرى استشهاد والده جدّد له الولاء ناهيك عن تمسك رئىس الحكومة بشعاراته فكان في خطابه توصيفا دقيقا لزيارته الناجحة لسوريا، وبالمقابل اكّد على ثوابته ومسلماته ولبنان اولا وذلك كاف لدلاله على مصداقيته لجمهور تياره ولكل 14 اذار.

وفي سياق القراءة السياسية لمهرجان الاحد وطالما ليس في لبنان احزاب بل طوائف ومذاهب هنا لا بد من الغوص في اعماق الحضور المسيحي وحيث كانت القوات اللبنانية القطب الابرز في كثافة المشاركة فالتيار العوني في موقع اخر لا بل ثمة حقد عوني على الرئيس الشهيد ورئىس الحكومة برزت معالمه في اشكال جامعة الانطونية من هنا وفي ظل التمترس العوني في موقع مناهض لقوى 14 اذار فإن الحضور القواتي كان كثيفا وفي سياق تنامي دور القوات على مستويات عدة دون اغفال المشاركة الكتائبية والتي بدورها كانت كبيرة الى حزب الوطنيين الاحرار مما يعني ان دور مسيحيي 14 آذار لم يزل قائما واصاب المنسق العام لقوى 14 آذار النائب فارس سعيد عندما اكد مرارا على دور مسيحيي 14 اذار والشراكة التي تجمعهم بالفريق المسلم اذ صحّ التعبير، مما يبقي الامور في نصابها الوطني.

وعلى الخط الدرزي، فذلك مأساة بحسب الكثيرين بحيث غاب الجمهور الاشتراكي والدرزي على «المشبرح» عن ذكرى استشهاد زعيم قدم الكثير لأركان هذه الطائفة ولمؤسساتها والامر عينه للرئىس سعد الحريري وحرصه على صداقة النائب جنبلاط فالجميع في 14 آذار ومن كافة اطياف هذا الفريق تفهموا خصوصية رئيس اللقاء الديموقراطي الدرزية وخروجه عن 14 آذار ولكن هذا الغياب المدوّي والغير مبرّر اطلاقا لاحد عن ذكرى 14 شباط وعدم الاكتراث لهذه المناسبة بحيث كان الجبل الوفي والمقدام في يوم عادي جدا فلا تجييش ولا دعوات للمشاركة اي القرار الواضح كان بعدم المشاركة من هنا وعلى مسافة قريبة من زيارته لسوريا فإن النائب جنبلاط غاب عن ذكرى الرئيس الشهيد مع الإشارة الى ان كل الخطابات التي ألقيت في المناسبة تناغمت وتبدل المشهد السياسي وقد جاءت هادئة لذا الغياب الجنبلاطي لا يقنع عاقل، وهو من قال في ساحة الحرية ما لم يقله مالك في الخمرة ولا سيما سبق واشار الى لبنان اولا ليصف بعد ساعات خطاب الرئيس الحريري بالمقبول وانتقاده شعار لبنان اولا الامر الذي يصفه احد المسؤولين بقرب زيارته لدمشق واستمراره في دفع الفواتير لأن فاولاته كانت كبيرة في السنوات الماضية لذا ان جنبلاط رد على خطاب الحريري رغم كل الاحتضان الذي قام به رئىس الحكومة تجاهه اما اشارة جنبلاط عن بعض الاصوات المنتقدة سلاح المقاومة لكسب اصوات انتخابية تذكّر الاوساط عينها بأن جنبلاط من سبّب في السابع من ايار ومن وصف سلاح المقاومة بسلاح الغدر.

 

 مروان متني يتحدث عن أسباب استقالة زوجنه شذا من المؤسسة اللبنانية للإرسال ويهاجم "تكتلات"الضاهر وغانم

 يقال نت/الاثنين, 15 فبراير 2010

فيما تشرح شدا عمر دوافع استقالتها من المؤسسة اللبنانية للإرسال ببيان تصدره ، اليوم،بعد اجتماعها مع وزير الإعلام طارق متري، الذي اتصل بها مستوضحاً سبب الاستقالة،شنّ زوجها مروان متني هجوما على هذه القناة التلفزيونية وعلى زوجة بيار الضاهر وعلى جورج ومارسيل ودوللي غانم.

ويعزو استقالة زوجته إلى فقدان المحطة موضوعيتها وتعاطيها غير المهني مع إعلامييها، وخصوصاً في ما يتعلّق بالصيغة التعاقدية الجديدة: «بعض بنود الاقتراح الذي قدمته المحطة لشدا، وأشرفت عليه رنده الضاهر، لا يليق بخادمة في منزل»، التشبيه للمتني الذي ينسب هذا الكلام إلى أحد النافذين في المؤسسة اللبناني للإرسال(عقد لمدة ثلاثة أشهر ،يتجدد في نهايته،ومن شروطه عدم حق شدا عمر بأي كلام يتعلق بالمؤسسة إلا بعد الحصول على موافقة.)

واتهم متني  المحطّة بأنها تطالب العاملين فيها بالالتزام بسياستها لا بالموضوعيّة، معتبراً أن «سياسة المحطة لم تعد واضحة في الأشهر الستة الأخيرة، ولا أفهم موقفها الوطني والإقليمي والعربي... كما أنها لا تراعي أصول المهنة وأخلاقياتها». ويتهم المتني «المؤسسة اللبنانية للإرسال» بتغييب الحوار بينها وبين كوادرها، و«بتصرفات غير معتادة، مثل إيقاف برنامج شدا «أنت والحدث»، وتوقيف راتبها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، فضلاً عن التراخي وغياب الهيكلية والمرجعيّة». ويرفض وصف استقالة رفيقة دربه بأنها نوع من تصفية الحسابات مع الإدارة: «لولا غياب الأطر الإدارية السليمة، وغياب الموضوعيّة بحدّها الأدنى، وتعدّد الأزمات... لما استقالت».

ويرفض المتني الاتهام الموجّه إلى شدا بأنها مصابة بعقدة النجوميّة، «شدا تسلّمت التغطيات خلال عدوان تموز، يوم انكفأ بعضهم عن أداء دوره المهني، وقبلها ليلة استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ثم ليلة التفجير الذي تعرضت له مي شدياق». ويضيف: «هي كانت أول من أدخل المؤسسة اللبنانية للارسال إلى أروقة الأمم المتحدة والمؤتمرات الدولية».

ويشنّ هجومه على من يسمّيهم «المصابين الفعليين بعقدة النجوميّة... رولا سعد هي التي تعاني من عقدة النجوميّة، وبيار الضاهر يدرك ذلك جيداً». ويسأل: «كيف لصاحبة شركة إنتاج أن تتحوّل إلى نجمة «ستار أكاديمي»؟». ثم ينتقد ما سمّاه تكتّلات قوامها رنده وشقيقتاها رولا ويارا، ثم مارسيل وجورج ودوللي. ويسأل: «هل يتعامل جورج مع مارسيل ودوللي كرئيس ومرؤوس أم كشقيق مع شقيقه وزوج مع زوجته؟ وهل تتسلّم رنده الضاهر مسؤوليتها بسبب كفاءتها أم لكونها زوجة بيار الضاهر؟».

ويرى المتني أنّ المحطة «فقدت توازنها حين قررت استعمال شاشتها لتصفية حسابات لها خلفيّات قانونيّة»، في إشارة إلى الصراع القضائي الدائر بين بيار الضاهر وسمير جعجع على ملكية المحطّة.

 

تراجع الاغتيالات ترك جنبلاط دون مرافقين

موقع الكتائب/بعد استتباب الوضع الامني، وتراجع موجة الاغتيالات منذ حوالى العامين، تسعى القوى الامنية الى فتح طرقات، وازالة حواجز اسمنتية وحديدية، من العاصمة بيروت والضواحي لاشاعة اجواء من المناخ والاستقرار في البلد. ومن مظاهر الهدوء الامني، ان قيادات سياسية وحزبية خففت من عدد مواكب الحراسة والمرافقين، وفي طليعتهم النائب وليد جنبلاط الذي عاد لقيادة سيارته بمفرده ويتنقل دون مرافقين

 

قزي عبر ANB: حزب الله ضلل ادارة مدرسة الحكمة واحتفاله استفزاز، والرأي العام المسيحي مشمئز فنتمنى الا يتكرر       

 16 Feb. 2010   

Kataeb.org: أكد مستشار رئيس حزب الكتائب الأستاذ سجعان القزي "أنه وبغض النظر عن الانتماء السياسي في لبنان، ما يهمنا من الموضوع الفلسطيني في بلدنا امرين عدم حصول توطين وامن المخيمات،" لافتا إلى أن لا مصلحة انسانية او سياسية او وطنية في الاقتتال الفلسطيني في المخيمات، مشيرا إلى أن السلاح الفلسطيني بات يشكل خطرًا امنيًا على سيادة لبنان. القزي وفي حديث لـ"قالت الصحف" عبر ANB، قال:" لا خوف على المدى القريب والمتوسط من حرب اسرائيلية على لبنان ولكن خوفي على الوضع في المخيمات التي باتت موقع اختصار كل التوترات في المنطقة، فلبنان لايزال ساحة الصراعات وهذه المرة في المخيمات."

واعرب عن خشيته من كون ما يحصل في عين الحلوة اليوم تحضيرًا لشيء اوسع من نطاق المخيمات، معتبرا أن الأحداث الأخيرة هي عبارة عن رسائل في الصراع الفلسطيني وفي الصراع بين الاطراف المتشددة وغير المتشددة وبين قوى عربية تتناغم مع السياسة الاميركية واخرى مع السياسة الايرانية، مؤكدا أن التدخل الخارجي في لبنان هو بسبب الانقسامات الداخلية. وأشار إلى أن هناك فريقا فلسطينيا اساسيا له علاقات مميزة جدًا مع ايران وسوريا، وفريقًا أخر اساسيًا له علاقة بمصر والسعودية، لافتا إلى ان العلاقات المصرية - السعودية، والسورية - الايرانية ليست متكاملة، معتبرا أن هذا الرباعي الذي من الممكن ان يشكل طريق الحل للوحدة الفلسطينية منقسم على بعضه البعض ويريد كل منه ان يكون المؤثر الاساس في الوضع الفلسطيني، موضحا أن هذا الامر لاتقبل به الدول العربية ولا فلسطين ولا اوروبا ولا اميركا او اسرائيل، ورأى " أن ورقة القوة هي بيد حماس والورقة الشرعية هي بيد السلطة وكل منهما لا تستطيع الوصول الى نتيجة من دون الاخرى والمستفيد في هذا الانقسام هو اسرائيل."

من جهة اخرى، اعتبر القزي أن الحكومة اللبنانية غائبة منذ تأليفها ولم تتخذ مرسومًا بعد ولم تنفذ شيئًا في الصعد كافة ولم تحقق شيئًا منذ شهرين ونصف الشهر، لافتا إلى أن هذا رأي كل المراجع السياسية والديبلوماسية في البلد والمؤيدين لهذه الحكومة، مشيرا إلى أنهم يشعرون بخيبة امل من جراء ذلك.

وأضاف:" كل حكومة جديدة تعلن استلامها الفراغ والركام والدمار، وهذا ليس صحيحًا، لان هناك مؤسسات في الدولة وانما ليس هناك مسؤولين يملكون القوة الكافية لادارة هذه المؤسسات،" لافتا إلى ان ثمة امور بسيطة لم تنفذ مثل التعيينات واصلاحات القانون الانتخابي البلدي.

وتساءل:" ما دامت هذه الحكومة وطنية تجمع الموالاة والمعارضة وثمة تأييد كامل لها فما الذي يمنع من بت الامور المتعلقة بشؤون الناس؟" موضحا أن الحكومات الوفاقية تؤلف بعد اتفاق الاطراف السياسية على ورقة سياسية تحظى بالاجماع.

وتابع:" لا اطلب من الحكومة الدخول الى المخيمات او تطبيق القرار 1701 وضبط الحدود وانما الامور البسيطة، فقد دخلت في موضوع التعيينات ولم تبته، وكذلك في اقرار قانون الانتخابات البلدية وموضوع الموازنة"، متمنيا أن تنجح هذه الحكومة ورئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية، معتبرا أن ثمة مواضيع اساسية معيشية وحياتية يجب متابعتها بغض النظر عن الموقف السياسي.

وفي سياق أخر، لفت إلى "أن اوروبا تضغط منذ زمن على اسرائيل ولكن لا قدرة لها على ذلك وكذلك اميركا خصوصًا في المواضيع الاستراتيجية."

وتمنى كل التوفيق للنائب وليد جنبلاط بغض النظر عن تموضعه، موضحا أنه زعيم سياسي لبناني درزي وذات علاقات عربية ودولية متشعبة، مشيرا إلى " أن ما يهمنا من شخصه هو كونه الزعيم الدرزي الذي يعمل للحفاظ على صيغة الحياة المشتركة بين الدروز والمسيحيين في مناطق توافرهم"، مؤكدا أنه في السنوات الماضية لعب دورًا ايجابيًا في تسهيل عودة المهجرين فيما كان دور الدولة ضعيفًا.

ورأى أن ليس المهم عودة المهجرين الى الجبل فحسب، انما بقائهم في القرى لان لا امكانية للحياة من دون بنى تحتية او مدارس... مشيرا إلى أن موضوع المهجرين كما اي موضوع اخر بات من مسؤولية الدولة وليس من مسؤولية الاحزاب، داعيا الدولة اللبنانية الى تأمين الامن والاستقرار للمواطن ليعيش بطمأنينة حيثما يريد.

وعن غياب جنبلاط عن ذكرى 14 شباط، قال:" غيابه اثر سلبًا وايجابًا في آن معًا، من الناحية الاولى، في غياب الخطاب والوجود، والناحية الثانية في اطار غياب النبرة العالية والمتطرفة والعبارات غير المألوفة التي كانت تصدر منه، لهذا السبب تميزت الخطابات امس بالانفتاح والواقعية."

وأضاف:" كنت اتمنى لو ان التحول السياسي قد احدثه رئيس الحكومة سعد الحريري ولكن التحول السياسي عدل بمواقف هذا الاخير الذي اضطر القبول بوقائع جديدة وهي 7 ايار والدوحة والبيان الوزاري وهذه نتيجة القمة السعودية السورية"، لافتا إلى أن تأثر الحريري الفائق بالمملكة العربية السعودية كان واضحا في خطابه. فرفض قزي أن يتأثر اي مسؤول لبناني بأي دولة اقليمية او غربية بغض النظر عن التأثير الإيجابي او السلبي.

وعن سلاح حزب الله، قال:" حزب الكتائب لا يصوب على هذا السلاح في شكل عدائي، بل يطرح هذا الموضوع في اطار انه لا يجوز في دولة تحترم نفسها وجود سلاح غير السلاح الشرعي"، مذكرا أنه عندما حملت الكتائب السلاح كانت الدولة غائبة والجيش منقسم فيما الفلسطينيون وآخرون على ابواب المنازل.

وأعرب عن رفض حزب الكتائب لسلاح حزب الله لانه يتناقض مع وجود الدولة، وعن رفضه ان يكون لبنان في الواجهة مع اسرائيل والدول العربية الاخرى مستقرة، معتبرا أن السلاح يؤثر في الانتخابات والقرارات في الدولة.

واضاف:" اذا سلمنا جدلاً بتفاوض اسرائيل مع حزب الله بغض النظر عن الدولة، فالتفاوض سيكون على السلاح قبل السلام"، فإسرائيل التي لم تقبل بوجود سلاح قوي في العراق ولا تقبل بتطور السلاح الايراني، وعندما وقعت السلام مع مصر انشأت منطقة معزولة السلاح وكذلك مع الاردن وفي موضوع الانسحاب من الجولان فاوضت على نوعية السلاح السوري، وبالتالي فإنها لن تقبل بوجود سلاح حزب الله على حدودها ."

وعن الزيارة المرتقبة للنائب جنبلاط إلى دمشق، شدد على" أن الزيارة الشكلية الى دمشق تريح جنبلاط نفسيًا فقط، لكنه ذهب الى هناك منذ 2 آب 2009"، معتبرا أن كل التموضع السياسي الحالي لجنبلاط ولفريقي 8 و 14 آذار أكان لبنانيًا أو عربيًا هو مرحلة في انتظار تطورات معينة على صعيد الشرق الاوسط.

ونفى القزي كل الإشاعات التي تتكلم عن زيارته سوريا، موضحا أن زيارتها ليست عيبًا في الاطار الوطني ولتحسين العلاقات اللبنانية - السورية، ولفت إلى أن حزب الكتائب سبق واقام علاقات مع سوريا وخرج منها عندما وجد ان سوريا تضر لبنان، وشدد على ان احدًا لا يزايدنّ على حزب الكتائب في التضحيات التي قدمها في وجه سوريا، مشيرا إلى أن الانفتاح تجاهها يأتي من ضمن مبادئ وثوابت الحزب.

وأكد أن الاعلام السوري في دمشق رحب بخطاب الرئيس أمين الجميل فيما رفض اتباعها في لبنان هذا الخطاب، معتبرا أن خطابات 14 شباط لم تكن بالمستوى الجماهيري الذي كان مشاركًا. وتعليقا عن إقامة حزب الله إحتفالا بذكرى شهدائه في مدرسة الحكمة – الجديدة قال:" مع احترامنا لكل الشهداء، لا نعتبر ان الاحتفال في مدرسة الحكمة الجديدة كان مناسبًا وشكل استفزازًا ونتمنى الا يتكرر".

وتابع:" ممنوع على حزب الكتائب اقامة اي لقاء في قاعة تابعة لاي كنيسة او مطرانية فكيف يأخذ حزب الله اذنًا لاقامة ندوة للحوار المسيحي الاسلامي فيتبين ان ما حصل تضليلاً على المدرسة ولكن ليس على التيار الوطني الحر الذي شارك وكان مطلعًا على تفاصيل المهرجان".

وأشار إلى أن الرأي العام المسيحي في المتن وغيره مشمئز مما حصل امس في مدرسة الحكمة، متفهما عدم تحمس عون للإنتخابات البلدية نظرًا لانزعاج المسيحيين من هذه الامور التي تحصل. وعن علاقة حزب الكتائب بـ14 أذار، قال:" طالما ان 14 آذار على ثوابتها ومبادئها وتعمد على تنظيم امانتها العامة وتتفق على مشروع للمستقبل نحن معها، فنحن 14 آذار منذ 1936 ." ودعا قيادات 14 آذار للجلوس معًا ووضع ورقة سياسية عما تتفق عليه، لافتا إلى أنه إذا تضمنت الورقة القضايا الاساسية التي تهم الناس فمن الجرم المس بـ14 آذار التي تعتبر اختصارًا للتعايش اللبناني. وختم داعيا 14 أذار للإستفادة من هذا الحضور الجماهيري وتحويله الى مسؤولية لاعادة هيكلتها وتنظيمها ووضع ألية تنسيق لها    

Kataeb.org Team

 

ماروني: لا يجوز طرح الغاء الطائفية السياسية في ظلّ القلق الذي يعيشه المسيحيون، وهل نستطيع اليوم إحياء ذكرى شهدائنا في الضاحية الجنوبية أو بعلبك؟       

 اخبار اليوم/موقع الكتائب

16 Feb. 2010   

نفى عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني "وجود أي تباين داخل الحزب"، مؤكداً أنَّ "الكتائب" حزب ديموقراطي، حيث كل عضو يعطي رأيه، ويلتزم الجميع في النهاية بقرار المكتب السياسي"، ولفت في هذا الإطار إلى أنَّ "مواقف الرئيس أمين الجميّل وبيانات المكتب السياسي هي التي تعبّر عن سياسة الحزب".

ماروني وفي حديث إلى وكالة "أخبار اليوم" اعتبر أنَّ "كل ما يطرح من مزاعم وتكهنات لا أساس لها من الصحة"، مضيفاً: "يحق للنائب سامي الجميّل أن يطرح الرأي الذي يريده، كما يحق لأي نائب أو عضو أن يطرح رأيه ، أمَّا في النهاية فالجميع يلتزم بقرار الحزب".

ورداً على سؤال حول الخطابات التي القيت في ساحة الشهداء الأحد الماضي، أجاب ماروني: "لم يُغرد أحد خارج السرب، بل إن المواقف التي أطلقت هي مواقف رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس الجميل والدكتور سمير جعجع والرئيس فؤاد السنيورة الدائمة، الذين كانوا على اجتماع دائم وتنسيق دائم، والجميع تكلموا بلغة ثورة الأرز و 14 آذار، وسيظل المنتقدون ينتقدون ما دامت التعليمات تصل إليهم بالانتقاد".

وأشار ماروني إلى أنََّه "عندما كان موضوع سلاح "حزب الله" يبحث على طاولة الحوار، كان مسؤولو الحزب يؤكدون أنَّ السلاح مقدّس ولا يجوز المس به، وبالتالي إحالته إلى طاولة الحوار كإحالته إلى التبريد أوالثلاجة"، وبشأن إلغاء الطائفية السياسية قال ماروني: "أنا أول من طرح إحالة هيئة إلغاء الطائفية السياسية إلى الحوار، ولكن على أساس إيجاد مخرج للموضوع، إذ لا يجوز طرح هذا الموضوع في ظل الهواجس والقلق الذين يعيشوهما المسيحيون".

وتعليقاً على إحياء "حزب الله" ذكرى شهدائه في مدرسة الحكمة في منطقة الجديدة وما رافق ذلك من انتشار لعناصر الإنضباط التابعين للحزب، تمنى ماروني أن "يتم الوصول إلى يوم تقوم فيه كل الإحتفالات في كل المناطق اللبنانية"، وسأل: "ألا يعلم المسؤولون في "حزب الله" ومن معهم من المسيحيين في الجديدة أنَّ باحتفالهم هذا أثاروا مزيداً من الخوف والهواجس والقلق عندما شاهد أهالي المنطقة مسلحي "حزب الله" وعناصره ينتشرون حول مدرسة الحكمة، وهل نستطيع اليوم إحياء ذكرى شهدائنا في الضاحية الجنوبية أو بعلبك"، مؤكداً أنَّ "الكتائب" ستراجع هذا الأمر مع المرجعيات الروحية.

وعلى صعيد آخر لفت ماروني إلى أنَّه "إذا حصلت الإنتخابات البلدية في موعدها أم لا، سيحترم قرار زحلة التي قالت كلمتها في الإنتخابات النيابية، وهي تريد من أبنائها أن يديروا شؤونها"، وقال: "نريد رئيس البلدية والمجلس البلدي لكل زحلة وليس لبعضها"، مؤكداً أنَّ "حزب "الكتائب" سيشارك اقتراعاً وترشيحاً وسنحترم خصوصية زحلة وعائلاتها، ونحن جزء من هذه العائلة".