المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
16  شباط/2010

إنجيل القدّيس متّى 6/16-21

ومَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صُمْتَ، فَٱدْهُنْ رَأْسَكَ، وَٱغْسِلْ وَجْهَكَ،

لِئَلاَّ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ صَائِم، بَلْ لأَبِيكَ الَّذي في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. لا تَكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا على الأَرْض، حَيْثُ العُثُّ والسُّوسُ يُفْسِدَان، وحَيْثُ اللُّصُوصُ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون، بَلِ ٱكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا في السَّمَاء، حَيْثُ لا عُثَّ ولا سُوسَ يُفْسِدَان، وحَيْثُ لا لُصُوصَ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلبُكَ.

 

عناصر أمن "حزب الله" تدخل حرم مدرسة الحكمة- الجديدة وتحاول مصادرة كاميرا موقع "القوات اللبنانية" 

موقع 14 آذار/١٥ شباط ٢٠١٠

  لم يكتف "حزب الله" باستعمال الحيلة مع إدارة مدرسة الحكمة- الجديدة لإحياء ذكرى شهدائه في مسرح المدرسة، بل تطوّر الأمر الى حدّ أن ينشر رجال أمنه في محيط قاعة المدرسة وأن يقوموا بدخول المدرسة في محاولة لتوقيف زميل لنا مراسل لموقع "القوات اللبنانية" الالكتروني ومصادرة الكاميرا الخاصة بالموقع. ماذا في التفاصيل؟

على هامش الإشكالية التي نشأت عن الإعلان عن إقامة احتفال خطابي في ذكرى شهداء "حزب الله" في الذكرى الثانية لاغتيال القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية، قصد رئيس تحرير الموقع الالكتروني لـ"القوات اللبنانية" طوني أبي نجم يرافقه مراسل الموقع مارون الراعي المدرسة حيث تم الاجتماع بمسؤوليها وتمّ عرض تفاصيل الحيلة التي تعرضت لها إدارة المدرسة في موضوع الاحتفال.

وبالاتفاق مع رئيس المدرسة والآباء في إدارتها سمحوا لزميلنا الراعي بأن يصوّر بكاميرا الفيديو لقطات من داخل المدرسة لمدخل قاعة المسرح والشوارع المحيطة به لاستعمالها في التحقيق المصوّر الذي نعمل على تحضيره عن القضية، وذلك بعد أن كنا اتصلنا أيضا برئيس بلدية الجديدة واتفقنا معه على لقاء.

وما إن باشر الراعي بالتصوير حتى فوجئ بأحد عناصر مخابرات الجيش، بلباس مدني، يدخل عليه الى داخل المدرسة ويصادر الكاميرا وبطاقته الصحافية تحت طائلة التهديد باتهام الراعي بأنه يقاوم الدولة! واتضح لاحقا أن العنصر تصرّف بإيعاز من عناصر أمن "حزب الله" المنتشرين بكثافة.

فقام زميلنا بإبلاغه أنه يصوّر بإذن من رئيس المدرسة. ولما قدم الراعي برفقة عنصر المخابرات الى مكتب رئيس المدرسة للاستيضاح اندفع حوالى 15 عنصرا من أمن "حزب الله" الى داخل المدرسة وتأهبوا أمام مكتب رئيس المدرسة ونفذوا انتشارا من أمام المكتب وحتى الباحة الخارجية للمدرسة. ورغم كل طلبات رئيس المدرسة وكل الكهنة المسؤولين رفضت العناصر المغادرة، بل كانوا يحاولون العمل على مصادرة الكاميرا، وهو الأمر الذي لم يرضخ له ضباط مخابرات الجيش مشكورين.

وبعد اتصالات قام بها رئيس التحرير الزميل طوني أبي نجم من داخل مكتب رئيس المدرسة مع الضباط المسؤولين في مخابرات الجيش، والذين تصرّفوا بشكل لائق وقانوني وممتاز، تم الحرص على إخرج الراعي وأبي نجم الى مركز الزلقا بسبب التخوف الذي أبداه المسؤولون من احتمال التعرض لهما من عناصر أمن "حزب الله" الذين عمدوا الى التقاط صور للزميلين اللذين خرجا برفقة أحد الكهنة الذي يشغل منصب نائب رئيس المدرسة وعنصر في مخابرات الجيش.

إزاء هذه الواقعة يطرح أكثر من سؤال:

ـ وبأي حق يدخل عناصر أمن "حزب الله" الى حرم المدرسة وينتشرون فيها ويرفضون إطاعة أوامر رئيس المدرسة وجميع الكهنة المسؤولين؟

ـ وبأي حق يحاولون مصادرة كاميرا لمؤسسة إعلامية هي الموقع الالكتروني لـ"القوات اللبنانية"؟

إن الأسئلة تصبح مقلقة أكثر فأكثر حين نعلم أن عناصر من هذا جهاز أمن "حزب الله" أقدمت في محيط المدرسة على نزع أجهزة هواتف خلوية من عدد من الأشخاص الذين كانوا يتواجدون قرب المدرسة، ما دفع ضباط الجيش الى التدخل لضبط الموضوع. إننا نضع الموضوع برمته برسم المسؤولين السياسيين في الدرجة الأولى، وخصوصا الوزراء، جميع الوزراء، وفي مقدمهم وزير الإعلام الدكتور طارق متري الذي ننتظر منه موقفا واضحا وصريحا إزاء هذه الممارسات، كما يحق لنا أن نسال الوزراء المعنيين بالملف الأمني عن مدى قدرة اللبنانيين التنعّم بالأمن في عهدة أمنهم الشرعي دون سواه؟!

 

اتصالات متسارعة أفضت الى حصره وتغييب المظاهر الخارجية  

موجة استغراب واستياء في الوسط المسيحي من احتفال "حزب الله" بشهدائه في الجديدة

بيروت - المركزية: أثارت الدعوة التي وجهها "حزب الله" لإحياء الذكرى السنوية للشهداء راغب حرب وعباس الموسوي وعماد مغنية في خلال احتفال أقيم للمناسبة, بعد ظهر امس, موجة استغراب في الوسط المسيحي, ليس لمعنى المناسبة أو نوع الاحتفال أو توقيته, وإنما لجهة المكان الذي اختاره الحزب تحديداً لمهرجانه وهو مدرسة مار يوسف - الحكمة في جديدة المتن (وهي منطقة مسيحية في محافظة جبل لبنان).

وتسارعت حركة الاتصالات بين مطرانية بيروت من جهة وبعض المعنيين في الساعات الأخيرة لاحتواء مفاعيل الاحتفال ومحاولة حصره او إلغائه, خصوصاً بعدما تحدثت المعلومات عن انتشار لعناصر انضباط "حزب الله" في المحيط وشبه تململ لدى أهالي المنطقة وأجواء توتر على الأرض, وأفضت الى اتفاق على حصر الاحتفال في داخل القاعة من دون اي مظاهر خارجية لجهة رفع صور او اعلام الحزب او مكبرات صوت.

ووفق المعطيات التي توافرت عن القضية, فإنه تم استئجار القاعة الكبرى في المدرسة منذ نحو شهر من قبل رئيس بلدية الجديدة انطوان جبارة على اساس ان احتفالاً لجمعية خيرية او ما شابه سيقام فيها, وأنه قبل نحو ثلاثة ايام فوجئت مطرانية بيروت بأن الاحتفال سياسي وهو ل¯"حزب الله" الأمر الذي استدعى اتصالات أجراها راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر بنواب وفاعليات المنطقة علهم يتمكنون عبر مواقعهم السياسية من "فعل شيء ما", وهو الأمر الذي أكدته مصادر مطرانية بيروت, إلا ان الوقت لم يكن ليسمح بإلغاء الاحتفال بعدما وجهت الدعوات, فكان التوافق على حصره وتحديده تلافياً لأي توتر في المنطقة.

وتحرك المطران مطر ليس على خلفية الجهة السياسية التي تقيم الاحتفال أي "حزب الله" وإنما انطلاقاً من قرار اتخذته المدرسة بعدم تأجير صالاتها لاحتفالات سياسية او مهرجانات انتخابية او حزبية. وفي هذا الإطار, أوضح أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان أنه لم يكن على علم بالموضوع إلا منذ يوم السبت الماضي, مؤكداً أنه أجرى اتصالات بين المدرسة والجهات المعنية غير ان عامل الوقت الداهم لعب دوراً معاكساً وان التركيز هو على "تقطيع" الموضوع من دون إشكالات.

من جهته, أكد النائب سامي الجميل ضرورة تجنب التوترات في هذه المرحلة, مشيراً الى انه طلب الى أبناء المنطقة التريث والهدوء وعدم افتعال اي مشكلة من شأنها توتير الأجواء.

وسأل منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد: هل يحق لحزب "الكتائب" أو "القوات اللبنانية" أن ينظما مهرجاناً لذكرى بشير الجميل في روضة الشهيدين (بالضاحية الجنوبية لبيروت معقل "حزب الله")? وإذا كان "التيار الوطني الحر" لم يشارك في التنظيم ولم يؤمن الغطاء المعنوي والطائفي فانطلاقاً من تفاهمه مع "حزب الله" عليه العمل على إقناع حليفه بإلغاء هذا المهرجان خصوصاً وان أوساط الكنيسة تؤكد أن "حزب الله" لم يبلغ ادارة المدرسة ما هي الغاية من هذا المهرجان وما هي طبيعته تحديداً?

 

نقولا شبّه شهداء حزب الله بالسيد المسيح في احتفال الحزب في مدرسة الحكمة-الجديدة 

١٥ شباط ٢٠١٠ /موقع 14 آذار

  نبيل نقولا مشبهًا شهداء حزب الله بالسيد المسيح في احتفال الحزب في مدرسة الحكمة-الجديدة: ذكرى شهداء حزب الله مناسبة شبيهة بمناسبة الصوم عند المسيحيين وهذا الشهر بالنسبة لهم هو شهر المقاومة لان المسيح كان اول شهيد سقط ضد اليهود.

 

 مصادر في حزب الله": الرد المباشر على اغتيال مغنية ليس مرتبطا بتوقيت محدد.. وتحضيرات الحزب للمواجهة ستفاجئ إسرائيل

قاسم قصير، الاثنين 15 شباط 2010/لبنان الآن/لفتت مصادر مطلعة في "حزب الله" إلى أنّ الأمين العام لحزب السيد حسن نصر الله سيحدد موقف "حزب الله" من مجمل التطورات الداخلية والاقليمية في الذكرى السنوية لاستشهاد قادة المقاومة في مجمع "سيد الشهداء"، موضحةً أنّ عملية الرد على اغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية "ليست محددة بتوقيت معين أو بشكل معين، وهي ستظل قائمة وقد تأخذ اشكالا غير تقليدية سواء على المستوى الامني أو العسكري". المصادر المطلعة في "حزب الله" وضعت "ما قام به الحزب من دعم للمقاومة في فلسطين وما أنجزته هذه المقاومة خلال حرب غزة، كما ان تجهيز عشرات الاف المقاتلين ليكونوا جاهزين في مواجهة اي عدوان إسرائيلي على لبنان"، في إطار "أشكال الرد غير المباشر" على اغتيال مغنية، مؤكدةً في الوقت عينه أنّ "الرد المباشر سياتي عاجلاً أم آجلاً، في حين أنّ استمرار انتظار العدو لهذا الرد إنما هو بحد ذاته جزء من عملية الاستنزاف المستمرة لقدراته العسكرية والامنية". وفي السياق نفسه لفتت مصادر "حزب الله" إلى أنّ "إسرائيل تعيش حالة من القلق الدائم بسبب ما يقوم به الحزب من تحضيرات لأي مواجهة مستقبلية"، مشددة على أن هذه التحضيرات "ستفاجئ إسرائيل وستكون لها نتائج غير تقليدية مبينة على جهود حزب الله العسكرية والامنية في مواجهة الإستخبارات الاسرائيلية كما في مواجهة الجيش الإسرائيلي في أي صراع إقليمي قد يحدث في المستقبل".

 

نتانياهو يطالب روسيا بتأييد عقوبات "موجعة" تشل قطاع الطاقة الإيراني

 موسكو - د ب أ, ا ف ب: اتهمت روسيا النظام الإيراني بعدم التعاون في حل الملف النووي, مؤكدة أنها لا تستبعد فرض عقوبات إضافية على طهران في مجلس الأمن.

وقال نائب رئيس مجلس الأمن القومي فلاديمير ناسارو "إن الإشارات المتناقضة التي تأتي من طهران بخصوص مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتبر إشارات غير مطمئنة", مضيفاً ان إيران لا ينبغي أن تمتلك سلاحاً نووياً لأن ذلك "سيؤدي إلى انتشار الأسلحة النووية في المنطقة". وأكد أن روسيا لا تستبعد توقيع عقوبات جديدة على إيران, مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذه العقوبات "لا ينبغي أن تكون عقاباً للشعب, وإنما يجب أن تعاقب بها الحكومة الإيرانية فقط", رغم اعتباره أن وسائل المفاوضات الديبلوماسية لم تصل إلى طريق مسدودة بعد.

في سياق متصل, بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو, أمس, زيارة عمل إلى موسكو تستمر يومين, حيث التقى الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف, لكنهما لم يتحدثا علناً إلا عن دور الاتحاد السوفياتي السابق في الانتصار على المانيا النازية من دون ذكر ايران. وقال الرئيس الروسي "نستعد للاحتفال بالذكرى الخامسة والستين للانتصار على الفاشية, انه نصر مشترك", ورد رئيس الوزراء الاسرائيلي "انتم محقون حين تتحدثون عن ضرورة الاعتراف بالمساهمة الاستثنائية التي قدمتها روسيا لإنقاذ البشرية من ألمانيا النازية".

لكن نتانياهو الذي يلتقي اليوم الثلاثاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين لم يخف القول قبل زيارته ان الملف النووي الايراني سيكون في صلب محادثاته في موسكو, حيث أعلن انه سيبحث مع القادة الروس "عدداً من المسائل لكن اولا مسألة ايران", مشيراً إلى أن اسرائيل ترى ضرورة ممارسة ضغط قوي على ايران, مطالباً بفرض "عقوبات قاسية جداً" عليها.

وتتزامن هذه الزيارة مع تشديد موسكو لهجتها حيال ايران التي قررت بدء عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة, حيث دانت موسكو هذا القرار معتبرة انه يدفع الى التشكيك ب¯"صدق نوايا" الجمهورية الاسلامية في ملف برنامجها النووي المثير للجدل. وهي أول زيارة رسمية لنتانياهو الى موسكو منذ توليه مهامه قبل سنة, وهي تعقب زيارة سرية قام بها في سبتمبر الماضي, في خطوة سلطت الضوء على المكانة الرئيسية التي تحتلها روسيا في مساعي اسرائيل للتصدي لبرنامج ايران النووي. وقال خبير الشؤون الستراتيجية الاسرائيلي يوسي آلفر ان "اسرائيل ستشجع روسيا على الانضمام الى الجهود الاميركية لفرض عقوبات على ايران وستنسق مواقفها مع موسكو" الحليف التقليدي لإيران, والتي تقوم ببناء محطة بوشهر النووية الايرانية وتزويدها بالوقود اللازم لتشغيلها, غير انها تؤكد معارضتها لحيازة طهران القنبلة الذرية. وحذر مسؤولون اسرائيليون من ان اسرائيل قد تضطر, في حال تسليم موسكو طهران صواريخ "اس 300", لشن ضربة استباقية على المواقع النووية الايرانية قبل نشر أنظمة الدفاع الجوي هذه حولها.

 

باريس وموسكو تنفيان ما أعلنه صالحي عن تقديم الدول الكبرى عرضاً جديداً إلى طهران بشأن تبادل اليورانيوم بالوقود 

واشنطن: إيران تتحول إلى "ديكتاتورية عسكرية" وتوجيه ضربة لمنشآتها النووية عواقبها كبيرة جداً

السياسة/(أ.ب) عواصم - وكالات: أعربت واشنطن عن تخوفها من تحول إيران الى "ديكتاتورية عسكرية" تحل فيها مؤسسات تابعة لـ"الحرس الثوري" محل الحكومة, وعن "قلقها العميق" من عواقب أي هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية, فيما أعلنت طهران تلقيها اقتراحاً جديداً من القوى الكبرى لتبادل اليورانيوم بالوقود, الأمر الذي نفته باريس وموسكو. وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون, خلال لقاء مع طلاب جامعيين في الدوحة, أمس, أن الولايات المتحدة لا تنوي اللجوء الى القوة ضد طهران بسبب أزمة ملفها النووي, وإنما تسعى الى تعزيز الضغوط الدولية عليها عبر مجلس الأمن في الأمم المتحدة, وذلك من خلال استهداف المشاريع التي يسيطر عليها "الحرس الثوري" بشكل أساسي.

وقالت "نرى أن ايران تتحرك باتجاه التحول الى ديكتاتورية عسكرية, وأن هناك من يحل مكان حكومة ايران ومرشدها الأعلى (علي خامنئي) والرئيس (محمود أحمدي نجاد) والبرلمان", مؤكدة أن قادة المنطقة الذين التقتهم عبروا لها عن قلقهم إزاء إيران ومشاريعها.

وأضافت في هذا السياق "لديهم قلق إزاء نوايا إيران, ولديهم مخاوف حيال قدرة إيران ان تكون جارة جيدة" يمكن العيش بسلام الى جانبها, معتبرة أن "لديهم الحق بأن يقلقوا".

وكانت كلينتون اعتبرت في الكلمة التي ألقتها, اول من امس, أمام "منتدى أميركا والعالم الاسلامي" في الدوحة أن تنامي نفوذ "الحرس الثوري" الايراني يشكل "تهديداً مباشراً جداً لكل فرد", مؤكدة أنه "آن الاوان لكي تتحمل إيران مسؤولية نشاطاتها التي زعزعت الاستقرار وتزعزعه".

وشددت على أن بلادها لن تدخل في مفاوضات مع طهران التي "تصنع قنبلتها" النووية.

من جهته, أعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن عن "قلقه العميق" من عواقب أي هجوم محتمل على المنشآت النووية الايرانية, وذلك في تصريحات لدى وصوله, ليل أول من أمس, إلى تل أبيب, لإجراء محادثات مع القيادة السياسية والعسكرية بشأن إيران خصوصاً, إضافة إلى سبل صيانة التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي والجهود المبذولة لمنع تهريب الأسلحة إلى "حزب الله" وحركة "حماس".

وقال مولن في لقاء مع الصحافيين في السفارة الأميركية بتل أبيب "ان اندلاع نزاع (مع ايران) سيشكل مشكلة كبيرة جداً جداً لنا جميعاً, وأنا قلق كثيراً من عواقب أي هجوم" قد يكون له "تبعات غير مقصودة" في أنحاء منطقة الشرق الأوسط المضطربة, مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما "كان واضحاً جداً في تأكيده أن إيران لا يمكن, من منظور سياسي, أن تمتلك سلاحاً نووياً".

واضاف "لم نستبعد أي خيار", ملمحاً بذلك الى إمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران, مشيراً إلى أن الخيار العسكري مطروح للمناقشة "لكن لم نصل إلى ذلك بعد", وأنه من المهم ترك مجال لعمل الديبلوماسية والضغوط الدولية قبل النظر في الخيارات العسكرية.

ولفت إلى تقديرات تشير إلى أن إيران ستمتلك قنبلة نووية في فترة تتراوح ما بين عام إلى ثلاثة أعوام.

وفي طهران, أعلن رئيس منظمة الوكالة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي, أمس, أن القوى الكبرى قدمت اقتراحاً جديداً لتبادل اليورانيوم بالوقود, وان بلاده تدرسه حاليا.

وقال في تصريحات إلى وكالة الأنباء الطلابية "بعد قرار إيران إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة محلياً, قدمت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا عرضاً جديداً ونحن نقوم بدرسه", مشيرا إلى ان ايران ستتوقف عن "التخصيب (بنسبة 20 في المئة الذي بدأته في 9 فبراير الجاري) إذا تم احترام كل الشروط التي طالبت بها لتبادل اليورانيوم" في الاقتراح الروسي- الفرنسي-الاميركي الجديد, لكنه لم يعط أي تفاصيل بشأن هذا الاقتراح.

واضاف ان "دولا مختلفة اتصلت بإيران لعرض اقتراحات بشأن تبادل اليورانيوم مقابل وقود, وان هذه الاقتراحات قيد الدراسة حالياً" من جانب طهران, علماً أن تركيا التي عرضت القيام بدور الوسيط بين طهران والدول الكبرى وتدعو الى تسوية الازمة النووية عبر الحوار, أعربت عن استعدادها لتكون مركزاً لتبادل اليورانيوم الإيراني.

في المقابل, نفت الخارجية الروسية تقديم الدول كبرى اي اقتراح جديد لايران, وهو ما أيده المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو قائلا "على صالحي أن يعلم أن الاقتراح الوحيد المقدم هو الاقتراح الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أكتوبر الماضي, وهو ما لم يتم الرد عليه في شكل مرض".

وفي مقابلة مع مجلة "في أي بي بريمير" الروسية التي تهتم بالشخصيات الهامة, أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده لا تحتاج إلى أسلحة نووية للدفاع عن نفسها, متسائلاً "هل نجحت الأسلحة النووية التي كان يملكها الاتحاد السوفياتي في حمايته من الانهيار? وهل ساعدت الولايات المتحدة في حربيها بأفغانستان والعراق".

وأضاف "إن القنابل الذرية لم تضمن للنظام الصهيوني النصر في حربي لبنان وغزة", داعياً الدول التي تتهم إيران بامتلاك برنامج سري لتصنيع أسلحة نووية إلى إلقاء نظرة على ترساناتها النووية.

 

مصادر بارزة في "المستقبل" ترد على" 8 آذار" وتؤكد لـ"السياسة": لا توزيع أدوار في كلمات "14 فبراير" والسنيورة وضع الإصبع على الجرح

السياسة/بيروت - من عمر البردان والوكالات: إذا كانت الأكثرية والأقلية أجمعتا من خلال مواقف أطرافها على أن احتفال ذكرى 14 فبراير, أول من امس, كان هادئاً سياسياً وشعبياً نظراً للظروف الداخلية التي يمر بها لبنان, إلا أن هذا لا يلغي تباين القراءات بين الفريقين حيال مضمون بعض كلمات المتحدثين في الاحتفال, وتحديداً رئيس "كتلة المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع, اللذين صوبا بطريقة غير مباشرة باتجاه سلاح "حزب الله", الأمر الذي ترك تساؤلات لدى قوى "8 آذار".

وأعربت مصادر في هذه القوى ل¯"السياسة", أمس, عن "خشيتها من أن يكون هناك عملية توزيع أدوار بين قيادات الأكثرية, سيما وأن ما ورد على لسان السنيورة لم يكن متوقعاً في هذا الظرف السياسي الداخلي, وما أثاره من مفردات اعتقد اللبنانيون أنها أصبحت وراءهم".

في المقابل, أكدت مصادر نيابية بارزة في "كتلة المستقبل" ل¯"السياسة" أن "كلام السنيورة وضع الإصبع على الجرح ولم يكن خروجاً عن المألوف, وجاء ليعكس ما تؤكد عليه الأكثرية في كل مضامين خطابها السياسي منذ خمس سنوات, سواء في ما يتعلق بالسلاح غير الشرعي, أو في ما يتعلق بالعلاقة مع سورية, وبالتالي لا يمكن الحديث عن توزيع أدوار, وإنما يمكن وضع الكلمات التي ألقيت في المناسبة بأنها تأكيد المؤكد, والالتزام بكل أهداف ومبادئ ثورة الأرز, حيث أظهر الذين احتشدوا في ساحة الحرية تمسكهم أكثر من أي وقت مضى بمسيرة السيادة والاستقلال, بالرغم من كل المتغيرات التي شهدتها البلاد في المدة الأخيرة".

وأضافت المصادر إن "الأكثرية التي أخذت بعين الاعتبار هذه المتغيرات حرصاً على المصلحة الوطنية ودعماً لرئيس الحكومة سعد الحريري في مهامه الرسمية الجديدة, لم تغير قيد أنملة في خطابها السياسي, وهذا ما أجمعت عليه كلمات الخطباء الأربعة, لناحية التشديد على الالتزام بركائز المسيرة الاستقلالية دفاعاً عن وحدة لبنان وسيادته, وإن الحشود التي غصت بها ساحة الحرية, إنما كانت بمثابة استفتاء على استمرار توهج انتفاضة الاستقلال لاستكمال أهدافها, بغض النظر عن خروج رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط من تجمع "14 آذار", لأن مشهد ساحة الحرية في 14 فبراير عكس بوضوح عدم تأثر جماهير ثورة الأرز بانعطافة رئيس "الاشتراكي", وأثبت حرصها على الدفاع عن هذه الثورة حتى إنجاز كامل هذه الأهداف". وفي هذا الإطار, أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أنه أجرى ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي زاره أمس, "تقييماً للمشهد الرائع والمؤثر الذي رأيناه في ساحة الحرية, وهو مشهد يدعو إلى الفخر وينعش في نفوسنا الثقة والأمل والتصميم على مسيرة تثبيت الاستقلال والعبور إلى الدولة الحقيقية", مشددا على أن ما وُلد في 14 مارس 2005 لم يمت في 14 فبراير ,2010 بل كبُر وازداد نضجاً. من جهته, اعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار الحوري أن جهور "14 آذار" قال كلمته بقوة, وأن الذكرى أفقدت الكثيرين صوابهم, واصفاً الخطابات الأربعة بأنها جاءت متكاملة, فيما شدد منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد على أن "الانتصار بالأمس (اول من امس) يعود الى الرأي العام, وهو انتصار لكل مكونات 14 آذار", لافتا الى أن "هذا الرأي العام يتقدم على قياداته السياسية ويرسم لها الطريق, والجمهور يحاول أن يبرز أنه مستمر في ثوابته الوطنية كلما اتيحت له الفرصة". وأضاف "ما حصل أشار الى أن هذه الحركة مستمرة وتمد يدها للحوار وهي متمسكة بالطائف والدستور اللبناني".

 

شددا على التماسك الداخلي في مواجهة إسرائيل 

هل تبلغ جنبلاط من نصر الله موعد زيارته دمشق

بيروت - "السياسة" والوكالات: علمت "السياسة" من مصادر خاصة ومقربة من رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط, أنه أصبح في الطريق إلى سورية, وأن زيارته المرتقبة إليها قد تتم في غضون وقت قريب جداً وليس ببعيد, بعد إزالة العوائق السياسية والتقنية. وأكدت المصادر أن الزيارة تحددت بالفعل وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري, أبلغ جنبلاط عن طريق وزير المهجرين أكرم شهيب الذي زاره بعد عودته من سورية, كلاماً إيجابياً جداً, كان الرئيس السوري بشار الأسد قد أبلغه لبري أثناء لقائه به الأسبوع الفائت, بأن أبواب العاصمة السورية مفتوحة أمام جنبلاط, وبإمكانه أن يزورها ساعة يشاء. وفي هذا السياق, لم تستبعد أوساط مطلعة على الاتصالات الجارية لتعبيد الطريق أمام جنبلاط باتجاه دمشق, أن يكون رئيس "الاشتراكي" قد تبلغ موعد زيارته العاصمة السورية من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي التقاه أول أمس, بعد ساعات على إحياء الأكثرية ذكرى "14 فبراير".

وذكرت "وكالة الأنباء المركزية", أمس, أن اللمسات الاخيرة توضع على تحضيرات زيارة جنبلاط وانه في حال عدم حلول طارىء او عقبة ما, فإنه يتوقع ان تتم الزيارة غداً الأربعاء.

وأفاد بيان صدر عن المكتب الإعلامي للحزب, أمس, أن نصر الله التقى جنبلاط يرافقه نجله تيمور والوزير أكرم شهيب, في حضور مسؤول لجنة الإرتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا. وأشار إلى أن "الجانبين استعرضا التطورات المحلية والإقليمية, وآفاق المرحلة في ظل ارتفاع لهجة التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان وسورية, حيث جرى تأكيد أهمية الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي في مواجهة هذه التهديدات, خاصة أن العدو يتربص ببلدنا وبالمنطقة وهو ما يتطلب تظافر الجهود وتعزيز الإمكانات, والوقوف صفاً واحداً على المستوى الوطني, لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي". كذلك جرى التشديد على "ضرورة تغليب لغة الحوار للتوافق والتفاهم على الملفات الداخلية بما يسهم في تكريس مناخ التهدئة والاستقرار", كما ناقش الجانبان العلاقة الثنائية بين الحزبين والأشواط التي قطعتها, حيث تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات الحزبية وتفعيل الزيارات المتبادلة, لتعزيز العلاقة الطبيعية على المستويين الحزبي والشعبي.

 

الفرزلي لـ"السياسة": "14 فبراير" كانت لإعطاء منبر للجميل وجعجع

بيروت - "السياسة": علق نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي في اتصال مع "السياسة", على المهرجان الذي جرى بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري, بالقول "في الشكل إن هذه الذكرى في جانب منها كانت فكاً للحداد, وإنهاءً للجنازة, وإعطاء منبر لسمير جعجع وأمين الجميل لإثبات وجودهما السياسي من خلاله, أما في المضمون, فكان هناك محاولة لعدم إحراج سعد الحريري كثيراً, وهذا الاحتفال في النهاية هو ربط نزاع بانتظار التطورات التي قد تطرأ في المنطقة". وعن اكتفاء النائب وليد جنبلاط بوضع إكليل من الورود على ضريح الحريري ثم انسحابه وعدم حضوره الاحتفال, اعتبر الفرزلي "أن ذلك جاء بالاتفاق مع الحريري, وهذا يخدم زيارة جنبلاط إلى سورية في محاولة لتحسين العلاقة معها".

 

خلافات حادة لكنها صامتة بين حلفاء سورية في لبنان

 السياسة/بيروت - خاص:لم يكن انفجار الخلاف بين حليفي النظام السوري النائب طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب وخروجه إلى العلن سوى رأس جبل الجليد الذي يخفي تحته حالة صدام وهيجان بين حلفاء دمشق في لبنان. وعلمت "السياسة" من مصادر مطلعة أن خلافات كثيرة أخرى تجري بين هؤلاء ولكنها صامتة لا تخرج إلى وسائل الإعلام, وأبرزها النفور بين وهاب والنائب السابق ناصر قنديل, والعداء الذي يناصبه الاثنان معاً للوزير السابق ميشال سماحة. وتعود أسباب ذلك إلى تبدل بعض مواقع النفوذ داخل النظام السوري في ما خص لبنان بعد قرار اتخذه الرئيس بشار الأسد بإمساك الملف اللبناني شخصياً يعاونه مساعده اللواء محمد ناصيف (أبو وائل) الذي تجمعه بالنائب أرسلان علاقة جيدة, خلافاً لعلاقته بوهاب. أما قنديل المبعد منذ فترة عن زيارة مراكز المخابرات الهامة في مناطق أبو رمانة وكفرسوسة في دمشق فيكتفي بلقاءات بعض مسؤولي الإعلام السوري, لتلقي بعض التعليمات, خلافاً للمرحلة السابقة حين كان يقوم بدور "حمل الرسائل" إلى المعنيين في لبنان. والأمر ينطبق نفسه على بعض الرموز السنية الموالية مثل الوزير السابق عبد الرحيم مراد والنائب السابق عدنان عرقجي, اللذين أبعدا عن الواجهة منذ زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق. في المقابل, يحافظ ميشال سماحة على موقعه المميز في دمشق نظراً لاستمرار علاقته الوطيدة بآصف شوكت, الرجل القوي في نظام الأسد, بالإضافة على علاقة جيدة مع ناصيف.

 

مجاهدي خلق" تطالب بحماية دولية لمعسكر أشرف

السياسة/طالبت منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة للنظام الإيراني بتولي قوة دولية ملف حماية سكان أشرف في شمال العراق, حيث يوجد نحو 3500 من أفرادها, داعية بغداد إلى إنهاء الحصار المفروض على المعسكر ووقف المداهمات وإستخدام العنف والنقل القسري. واعتبرت المنظمة في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, أمس, أن الحكومة الإيرانية لم تجد في مواجهة الحركة الشعبية المعارضة "سوى قمع الشعب والقضاء على معارضيها الديمقراطيين وتعاظم تآمرها يوما بعد يوم ضد سكان أشرف أعضاء منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية في العراق, ولاسيما نقلهم القسري وطردهم من خلال سيطرتها وإملاءاتها على الحكومة العراقية". وأضاف البيان "مضت أكثر من سنة ولاتزال أشرف تخضع للحصار التام ووفق تقارير المجاميع والمؤسسات الدولية المختلفة أنه لم تدخل إلى هذا المخيم حتى المتطلبات الإنسانية الأولية مثل المواد الغذائية والأدوية إلا بالصعوبة البالغة". وأعربت المنظمة عن أسفها لأن "الحكومة العراقية لم تبد أدنى اهتمام بالاحتجاجات المتكررة من قبل آلاف الحقوقيين الأوروبيين والعرب والأميركيين والمجاميع الدولية والإنسانية", متهمة إياها بالسعي إلى إخضاع سكان أشرف لحصار تام "متنصلة من تعهدات وممتنعة عن الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية".

 

سعيد يستغرب ما قدمه جنبلاط لـ"8 آذار"

 السياسة/اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أن "الحضور الدرزي في ساحة الشهداء اول من امس كان موجوداً وهو لا يقاس بالعدد, بل يجب أن يقاس بالرمزية, ومن غير المنطق القول إن الزعماء يستطيعون أن يميلوا طوائفهم بهذا الاتجاه أو ذاك". وقال "أنا أفهم وليد جنبلاط أنه خائف من فتنة داخلية, لكن ما لا أفهمه كيف يغطي العماد عون احتفالاً لعماد مغنية في المتن ويتحالف مع قطب اسلامي غير عربي". وردًا على سؤال أجاب سعيد "وليد جنبلاط قدم ل¯8 آذار ما لم يحلم به أحد منهم مقابل زيارة الى الشام, ولكن لا أدري لماذا".

 

مصادر في حزب الله": الرد المباشر على اغتيال مغنية ليس مرتبطا بتوقيت محدد.. وتحضيرات الحزب للمواجهة ستفاجئ إسرائيل

قاسم قصير/لبنان الآن/الاثنين 15 شباط 2010/لفتت مصادر مطلعة في "حزب الله" إلى أنّ الأمين العام لحزب السيد حسن نصر الله سيحدد موقف "حزب الله" من مجمل التطورات الداخلية والاقليمية في الذكرى السنوية لاستشهاد قادة المقاومة في مجمع "سيد الشهداء"، موضحةً أنّ عملية الرد على اغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية "ليست محددة بتوقيت معين أو بشكل معين، وهي ستظل قائمة وقد تأخذ اشكالا غير تقليدية سواء على المستوى الامني أو العسكري". المصادر المطلعة في "حزب الله" وضعت "ما قام به الحزب من دعم للمقاومة في فلسطين وما أنجزته هذه المقاومة خلال حرب غزة، كما ان تجهيز عشرات الاف المقاتلين ليكونوا جاهزين في مواجهة اي عدوان إسرائيلي على لبنان"، في إطار "أشكال الرد غير المباشر" على اغتيال مغنية، مؤكدةً في الوقت عينه أنّ "الرد المباشر سياتي عاجلاً أم آجلاً، في حين أنّ استمرار انتظار العدو لهذا الرد إنما هو بحد ذاته جزء من عملية الاستنزاف المستمرة لقدراته العسكرية والامنية". وفي السياق نفسه لفتت مصادر "حزب الله" إلى أنّ "إسرائيل تعيش حالة من القلق الدائم بسبب ما يقوم به الحزب من تحضيرات لأي مواجهة مستقبلية"، مشددة على أن هذه التحضيرات "ستفاجئ إسرائيل وستكون لها نتائج غير تقليدية مبينة على جهود حزب الله العسكرية والامنية في مواجهة الإستخبارات الاسرائيلية كما في مواجهة الجيش الإسرائيلي في أي صراع إقليمي قد يحدث في المستقبل".

 

لارشيه يدعو صفير لزيارة فرنسا:"الجيرة" في لبنان يجب أن يسودها الهدوء لمصلحة السلام

نهارنت/استهل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه زيارته الرسمية للبنان بلقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي وتسليمه دعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لزيارة فرنسا. وقال لارشيه بعد اللقاء: ""تبدو لي هذه الزيارة الرسمية مهمة في حين تم في لبنان تشكيل حكومة وحدة وطنية، وحيث يتم التأسيس لعلاقات جيرة جديدة، الأمر الذي يساهم في الأساس في وحدة وسيادة لبنان، وفي رأينا، علاقات الجيرة هذه يجب أن يسودها الهدوء لمصلحة السلام في المنطقة". وأضاف: "سنقوم خلال زيارتنا بلقاء المسؤولين اللبنانيين، كما سنقوم بزيارة رجالنا الذي يعملون من أجل السلام ضمن قوات الأمم المتحدة. وأنتم تعرفون أن الجيش الفرنسي، وبمبادرة من الحكومة الفرنسية، يعمل لمصلحة السلام ولمصلحة جميع اللبنانيين". وفي ختام الزيارة قدم صفير الى لارشيه نسخأً من الكتب التي تتحدث عن المارونية وتاريخها وبطاركتها. ومن المقرر ان يستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري لارشيه ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة ويجري معه محادثات تتناول تعزيز العلاقات والتعاون بين مجلس الشيوخ الفرنسي ومجلس النواب اللبناني، ويقيم عند الاولى مأدبة غداء حاشدة في عين التينة تكريماً له. ويلتقي لارشيه خلال زيارته رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري وعدداً من القيادات السياسية والدينية، ويزور الجنوب حيث يتفقد كتيبة بلاده العاملة في "اليونيفيل". وكان لارشيه وصل وعقيلته امس الى المطار، يرافقه وفد من المجلس، واقيم له استقبال رسمي، حيث كان في استقباله بري وعدد من الشخصيات النيابية والدبلوماسية والاعلامية.وزار لارشيه ضريح الرئيس رفيق الحريري حيث وضع اكليلا من الزهر، وكان في استقباله النائب عمار الحوري. 

 

لقاء جمع نصرالله و جنبلاط : اتفاق على تغليب الحوار في الملفات الداخلية لتكريس التهدئة  

موقع 14 آذار/١٥ شباط ٢٠١٠

التقى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط يرافقه نجله تيمور والوزير أكرم شهيب، في حضور المسؤول عن لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا. وعرض الجانبان وفق بيان للحزب "التطورات المحلية والإقليمية وآفاق المرحلة في ظل ارتفاع لهجة التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان وسوريا، وكان تأكيد لأهمية الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي في مواجهة هذه التهديدات، وبخاصة أن العدو يتربص ببلدنا وبالمنطقة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود وتعزيز الإمكانات، والوقوف صفا واحدا على المستوى الوطني بين لبنان وسوريا لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي". كذلك تم التشديد على "ضرورة تغليب لغة الحوار للتوافق والتفاهم على الملفات الداخلية بما يسهم في تكريس مناخ التهدئة والاستقرار". وناقش الجانبان العلاقة الثنائية بين الحزبين والأشواط التي قطعتها، وتم الإتفاق على "مواصلة اللقاءات الحزبية وتفعيل الزيارات المتبادلة، لتعزيز العلاقة الطبيعية على المستويين الحزبي والشعبي".

 

بري حزب الله وجنبلاط ميزوا بين الحريري وحلفائه

اتسمت ردود الفعل التي أطلقتها قوى الثامن من آذار على المضمون السياسي للخطب التي القيت في الذكرى الخامسة لاغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، بالتمييز بين رئيس الحكومة سعد الحريري وحلفائه في قوى الرابع عشر من آذار. فنظر رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" بارتياح الى مضمون كلمة الحريري، ووصفها بري في أحاديث صحافية بانها "جيدة وتمتاز بالايجابية ولا سيما عندما اكد ضرورة التوافق الدائم في لبنان"، مضيفا انه "لم يتسن له الوقت للاستماع اليها". وإذ انتقد بري بعض المظاهر الاحتفالية التي رافقت مهرجاناً يحمل عنوان إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، استغرب تضييع الفرصة الثمينة التي كانت متاحة لجعل المناسبة وطنية وجامعة، متسائلاً: إذا اقترح الآخرون علي أن يشاركوا على سبيل المثال في مناسبة لشهداء حركة أمل، هل يمكن ان أرفض؟ بالطبع كنت سأرحب بهم وأعتبرهم شركاء في المناسبة. وأشار الى انه يحرص من جهته على أن يكون المهرجان السنوي في ذكرى إخفاء الإمام موسى الصدر وطنياً ومتسعاً للجميع. ولاحظت مصادر قريبة من "حزب الله" لصحيفة "النهار" ان "ثمة فارقاً بين مضامين خطاب الحريري وخطب حلفائه الثلاثة". واضافت ان "الحريري سعى في خطابه الى تكريس جسور مع المرحلة الجديدة التي بدأ العمل على بنائها قبل اشهر وخصوصا لجهة حديثه عن النافذة المفتوحة في العلاقة مع سوريا، بينما بعض حلفائه وبالتحديد الرئيس امين الجميل وسمير جعجع سعيا الى العمل لنسف هذه الجسور ولا سيما منها جسور الحوار الوطني الداخلي التي ينبغي العمل على تعزيزها". ورأت ان "الاحتفال لم يقدم اضافة جديدة تذكر الى الحريري وخصوصاً على المستوى الداخلي".

ونقلت "السفير" عن أوساط قيادية بارزة في الحزب ألمحت الى انزعاجها من مضمون خطاب الرئيس فؤاد السنيورة. واضافت انه "يفترض أن تقييماً مشتركاً قد جرى ليل الاحد لخطاب ساحة الشهداء بين رئيس الحكومة وقيادة "حزب الله" التي ستوفد في الساعات المقبلة، وفداً رسمياً برئاسة النائب محمد رعد من أجل تقديم العزاء بالمناسبة". اما النائب وليد جنبلاط الذي اكتفى بقراءة الفاتحة على ضريح الرئيس رفيق الحريري بمعية رئيس الحكومة، فقد مضى، على الأرجح، وحسب "السفير" في اتجاه الضاحية الجنوبية لعقد لقاء حاسم مع الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، يُفترض ان يمهد طريق "عودته" الى دمشق. ووصف جنبلاط خطاب الحريري بانه "كان شاملا وموضوعيا" لكنه ابدى تحفظه تكرارا عن شعار "لبنان اولا". ولفت جنبلاط في حديث الى قناة "العربية" الى أن "الحريري لم يعد يمثل فريقاً بل أصبح رئيس حكومة كل لبنان". وأضاف: لم أسمع الشيخ سعد يتحدث عن 1559، ونحن مع 1701 وسوياً مع رفيق الحريري رفضنا 1559. ورأى ان حمايتنا تجاه المخطط الصهيوني هي العروبة، سوريا و"حزب الله"، مشدداً على أنه لا يمكننا أن نطلب من "حزب الله" تسليم سلاحه ونحن في كل وقت معرضون لعدوان اسرائيلي. وأعلن جنبلاط أن "لا شروط لزيارتي الى سوريا"، مشدّدًا على أن "لا مشكلة لدي مع دمشق، لا في الشكل ولا في المضمون، والأمر الذي يريحهم يريحني". وإذ أوضح أنّ "سوريا خرجت من لبنان"، استدرك أنّنا "لا نستطيع الا أن نحترم مصالح سوريا الأمنية، فأمن لبنان من أمن سوريا والعكس صحيح، ولا مفر من علاقة ومسار أمني وسياسي ضمن علاقات بين دولتين". ورأى أن "14 آذار مرحلة أخذت أبعادها، ولا أعتبر أنها فشلت، فنحن نريد الحقيقة والعدالة والاستقرار، والمحكمة أصبحت خارج إرادتنا في المجتمع الدولي، ولا نريد أن نزيد في المزايدات ضمن الثوابت المعروفة، أي العلاقات المميزة مع سوريا والهدنة مع إسرائيل والعروبة".

يذكر أن جنبلاط كلف وفداً حزبياً أن يمثله في المهرجان ضم نجله تيمور والوزراء غازي العريضي وأكرم شهيب ووائل أبو فاعور.

 

طي قضية اغتيال الحريري

عبد الرحمن الراشد(الشرق الأوسط)، الاثنين 15 شباط 2010

هل شيع اللبنانيون، أخيرا، قضية رفيق الحريري إلى مثواها الأخير؟ مرت الذكرى، أمس، حدثا صغيرا، رغم الاحتفال، والإعلام، وخمسين ألف متظاهر في وسط بيروت.

أحداث كبرى وقعت في الأشهر القليلة الماضية، فرضت نفسها، لتختتم مرحلة أزمة الاغتيالات، من زيارة سعد الحريري المعني الأول بالقضية، إلى تبادل الزيارات بين قيادتي السعودية وسورية، وتشكيل الحكومة، ونهاية المعارضة العبثية. المشكلة اللبنانية الداخلية، والمشكلات اللبنانية الخارجية، لم تنته ولن تختفي، وإن هدأت لبعض الوقت، وإن تبدلت المحاور جزئيا. النفوذ السوري، واللاجئون الفلسطينيون، وسلاح حزب الله، قضايا خطيرة لا يمكن أن يهال التراب عليها فقط لأن الحريري الابن قبِل بزيارة دمشق لقاء رئاسة الحكومة، وجنبلاط صار يتحدث الآن عن مواجهة إسرائيل، مقابل أن تستقبله دمشق.

دمشق تريد أن تكون طرفا دائما في اللعبة اللبنانية، وحزب الله لن يطيق صبرا حتى يورط لبنان في حرب أخرى مع إسرائيل، بسبب ارتباطاته الإيرانية، والتنازع بين القيادات المسيحية سيرافق كل أزمة. هذا ما يجعل لبنان قضية مفتوحة، وإن أدخلت قضية اغتيال الحريري في الثلاجة. ومن المحزن جدا أن تنتهي هذه القضية الأخلاقية، لا السياسية فقط، أعني محاكمة قتلة الحريري وبقية المغدورين، هكذا حتى من دون أن تبدأ جلسة محاكمة واحدة على الأقل. لقد وقف العالم بقوة ضد ما حدث في البوسنة والهرسك، ثم كوسوفو، وليبيريا، لكن عندما ترتكب المذابح داخل المنطقة العربية فلا أحد يبالي، بل تبرر الجرائم بأنها جزء من الثقافة العربية، كما قال مرة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، معلقا على القمع والظلم، موضحا أن هذه الجرائم جزء من الثقافة المحلية، وبالتالي لا يستحق الأمر من العالم التدخل ولا الاحتجاج.

اغتيال الحريري وعشرات من القياديين اللبنانيين مر ضمن مصالحات محلية.. مر كما مرت الحرب الأهلية اللبنانية، واعتقد كثيرون أن لبنان مقبل على عهد جديد يرسي أسس المصالحة الدائمة، وهذا وهم يعرفه شركاء الساحة السياسة، ويدركه المواطن اللبناني العادي، الذي يبحث عن تأشيرة خروج في أول مناسبة تلوح له، اعتقادا منه أنها مجرد هدنة أخرى، لن يمر وقت طويل حتى تعود حرب أخرى.

مثلت قضية اغتيال الحريري فرصة لتأسيس بلد يحتكم إلى قوانينه السياسية وأصوات أهله، ويضع المجتمع الدولي حكما ورقيبا. لكن، وبكل أسف، فاتت الفرصة. لم يكن المطلوب محاكمة سورية، ولا مطاردة حزب الله، ولا الاستعانة بأطراف دولية لفرض عقوبات على مرتكبي الجرائم، بل جعل المحاكمة درسا للجميع. إن الجرائم التي ارتكبت لن يسمح بأن تمر ثانية بلا عقاب، وإن الخلافات السياسية يمكن حسمها وفق الطرائق الشرعية، وقدرة حزب الله على تخزين السلاح لا تعطيه الحق في أن يرفع صوته على غيره من الفرقاء السياسيين، أو الاستقواء بالسوريين، أو الإيرانيين، أو السعوديين، أو غيرهم. كان للمحاكمة أن تكون فاصلة بين لبنان الفوضى ولبنان القانون. كان لها أن ترسم خطوطا حمراء، تحول دون استخدام السلاح مهما كان الخلاف. بل للأسف، المحكمة أخرست، والقضية أغلقت، والمصالحة على الطريقة العربية أنجزت!

 

كل قوى الأكثرية حضرت والاشتراكي ضمناً في حشد صارخ ومعبّر برمزيته

عشرات الآلاف في ساحة الشهداء أسقطوا الرهانات على "انفراط" حركة 14 آذار

 كتب بيار عطاالله: النهار

لم يتغير مشهد جماهير ساحة الشهداء في 14 شباط 2010 عن سابقاته في السنين الخمس الاخيرة، وشعب 14 اذار الذي تدفق حشوداً ضخمة لإحياء ذكرى الرئيس رفيق الحريري اثبت مرة جديدة انه لا يزال على تمسكه بمبادئه وقناعاته السياسية والحزبية ومساره الوطني العام، رغم الاحباطات الكثيرة التي تسببت بها المتغيرات اضافة الى الوهنات والسقطات والانحرافات التي ما كانت لتبقي اي فريق او حزب وعشيرة على تماسكها ووحدتها، وما كانت لتترك مؤمناً على ايمانه، لولا القناعات الراسخة لدى جمهور المحتشدين في ساحة الحرية امس بأهمية النزول على الارض واثبات حجم الحضور وأهمية الدور والرؤية.

ثمة حقيقة لا لبس فيها، وفحواها ان احزاب ائتلاف 14 اذار التي استمدت مشروعية حركتها من الاحتشاد الشعبي صبيحة 14 شباط و 14 اذار 2005 ومن محطات هذه الذكرى، استمدت من المهرجان الشعبي امس جرعات منشطة لحركتها الوطنية لم تقتصر نتائجها على استذكار شهادة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، انما شكلت قاعدة صلبة لفريق 14 اذار للانطلاق بدفع جديد، خصوصاً ان مشهد الحشود بالامس يشكل تفويضاً جديداً يعادل في مفاعيله نتائج الانتخابات النيابية السابقة التي لم يؤخذ بها عملياً، والتي ادت المساومات السياسية الى اجهاض نتائجها. فجاءت الاحتفالية الضخمة امس تعيد تصويب الامور وتعيد وضع النقاط على الحروف وتحسم الالتباسات العالقة في مواجهة المراهنات على انفراط عقد حركة 14 اذار. والاهم ان جماهير ساحة الشهداء امس اسقطت الصورة التي يراد فرضها على عموم اللبنانيين بأن زمن السيادة والاستقلال والحرية وشعارات الوحدة الوطنية انهزمت، وأخلت مكانها لشعارات "زمن الوصاية" والهيمنة وفرض الاملاءات والقرارات والحروب الاهلية على شعب لبنان.

عناوين سيادية مشتركة

عناوين مشتركة جمعت الخطباء، وما جرى امس يثبت بالفعل والقول ان التوافق او ما سماه الرئيس سعد الحريري، بالتضامن العربي، لا يعني قطعاً العودة الى زمن الاحتلال، وهذا هو مغزى الكلام الواضح جداً الذي قاله خطباء الاحتفال، بدءاً من الرئيس امين الجميل الى الرئيس فؤاد السنيورة والدكتور سمير جعجع، الذين قالوا صراحة وبلا مواربة ما قاله الرئيس سعد الحريري بطريقة غير مباشرة في شؤون لبنان، وصالوا وجالوا في شرح معاني السيادة والاستقلال وتفسيرها امام جماهير متوثبة لم تتردد في الافراج عن مشاعر الاستهجان والغضب وحافظت على تقاليدها في اطلاق الشعارات المناهضة للهيمنة السورية على لبنان. الجميل كان واضحاً في التشديد على ان "السيادة تعني ان تحتكر الدولة كل القرارات السيادية وقرار الحرب والسلم". اما في العلاقات مع سوريا فذكر رئيس الكتائب بالرغبة في افضل العلاقات بشرط معالجة الملفات  العالقة التي تبقي الجرح اللبناني نازفاً في رأيه، محذراً في الوقت نفسه من ان التجارب السابقة مع سوريا لم تكن مشجعة، وقال: "نريد من سوريا ان تقتنع ان لبنان كيان مستقل ودولة حرة ذات سيادة ونظام مميز وعليها ان تتعامل معه على هذا الاساس". وليس بعيداً عن خطاب الكتائب كان الرئيس السنيورة واضحاً في التشديد على ان لبنان بلد عربي مستقل ذو سيادة وقرار حر، وان اللبنانيين لا يريدون التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية ويريدون منهم احترام سيادة لبنان واستقلاله. وشدد على اهمية العلاقة مع سوريا "التي يربطنا بها المستقبل ونريد منها الاعتراف بهذا النموذج اللبناني الفريد. بدوره رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع حذر من الزج بلبنان في صراعات لا طائل منها، معرباً عن خشيته من بقاء السلاح، مطالباً "قادة الفريق الآخر بقرار جريء بوضع امكاناتهم العسكرية بتصرف الدولة، وكذلك قرارات الحرب والسلم".

حشود ساحة الحرية 

الحشود تدفقت على ساحة الشهداء والحرية من مختلف المناطق، في مشهد مستعاد من ازمنة سابقة، وكان اكبرها او رافدها الاكبر عبر جادة شارل الحلو التي جرياً على العادة دفعت بعشرات الآلاف الآتين من جبل لبنان والشمال الى صورة الاحتفال، في حين تقاطر الآتون من البقاع وجبل لبنان الجنوبي عبر بوابة الاشرفية نزولاً الى مدخل جادة فؤاد شهاب في الجميزة، وهو الطريق الذي سلكه وفد الاشرفية الضخم الذي نزل سيراً من قرب مدرسة الحكمة يتقدمه النائب نديم بشير الجميل وحملة الاعلام واللافتات وعلى احداها صورة للرئيس بشير الجميل وعبارة: "كي لا يعود السوري". اما في ساحة الشهداء فالمشهد كان اكثر تنظيماً من احتفالات السنين السابقة، وربما بسبب من الخبرة المكتسبة. فالقسم الاكبر من حملة الاعلام والشعارات الكبيرة احتشدوا جميعاً امام المنصة الرئيسية لتظهير صورة الحضور الحزبي على ما يبدو والذي فاق حملة اعلامه اعداد حملة الاعلام اللبنانية هذه المرة.

ولفت في احتفال هذه السنة غياب اللافتات والشعارات الحادة الموجهة ضد سوريا واقتصر الامر على لافتات عدة  لـ"حركة الاستقلال" منها : "من يشبهك اكثر لبنان الرسالة ام لبنان الترسانة؟"، و"صار وقت تختار دولة وازدهار ام دويلة نار". الى لافتات اخرى للمستقبل والكتائب و"القوات" والعائلات والتجمعات الحزبية، منها لافتة كبيرة رفعت قرب بيت الكتائب عليها: "كفى تنازلات".

الاشتركي حضر

وحضرت ملائكة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورايات محازبيه، وفي حين اختار النائب جنبلاط تلاوة الفاتحة امام ضريح الرئيس رفيق الحريري ومغادرة مكان الاحتفال، حمل مناصروه اعلامهم القليلة ولم يغادروا، وبقي نجله تيمور وحضر الاحتفال مع ما يمثل بكر الزعيم الجنبلاطي من مشروع قيادة مستقبلي لدار المختارة اولاً وللحزب التقدمي ثانياً. وبهذا المعنى يطرح سؤال عن مغزى هذه المشاركة، علماً ان مشاركة مناصري الحزب التقدمي في الذكرى لم تكن خفية ولا بعيدة عن الاعلام، بل تعمد الاشتراكيون الادلاء بمواقفهم امام كاميرات البث التلفزيوني المباشر على رغم ادراكهم موقف رئيسهم.

والواضح ان النائب جنبلاط الذي لم يتلق دعوة لزيارة العاصمة السورية حتى تاريخه وامتنع علناً عن الدعوة الى المشاركة في احتفالية الامس في ساحة الشهداء، "قب الباط" لجماعته لفعل ما يريدون في ممارسة ديموقراطية جديدة ربما على مسار الاحزاب اللبنانية. 

واثبت الحشد الجماهيري "الازرق"، ان الرئيس سعد الحريري يشكل العمود الفقري لقوى 14 اذار، فالحضور الابرز كان لجماهير "المستقبل" الزاحفة من اصقاع لبنان الاربعة. وبدا واضحاً خلال القاء الحريري كلمته ومن خلال حجم التجاوب الشعبي معها ان الساحة معقودة اللواء للجمهور الازرق الذي ضج بالهتاف والصراخ والشعارات المؤيدة للحريري، الذي احسن بدوره التعامل مع الحشد فجال فيه محيياً مرات عدة، وصعد الى منبر الاعلاميين لتحية الجماهير عن قرب. ثم عاد ليجلس بين الحضور مدة قصيرة بعدما اجتاحه جمهور المواطنين محاولاً تقبيله والسلام عليه.

المسيحيون وأحد المرفع

وحضرت الاحزاب المسيحية في شكل لافت جداً وكان واضحاً تدفق مناصريها من كل المناطق، على رغم ان الامس صادف يوم "احد المرفع" لدى المسيحيين وفق التقويمين الشرقي والغربي على السواء، وهو عيد تقليدي تجتمع فيه العائلات الى مائدة تحوي لحوماً وتحتفل معاً عشية بدء الصوم الكبير الذي يمتد طيلة 40 يوماً. وحزب "القوات اللبنانية" حشد جماهيرياً وتقاطر مناصروه من مختلف المناطق، بكل اعلامهم وراياتهم وشعاراتهم، في حين سجل مناصرو حزب الكتائب حضوراً واسعاً وجاءت وفودهم من كل الانحاء وابرزها من كسروان والمتن، يليهم مناصرو "حركة الاستقلال" من الشمال والوطنيون الاحرار و"اليسار الديموقراطي"، واناس عاديون حملوا اعلامهم اللبنانية ونزلوا.

باختصار، أسقطت جماهير 14 آذار وليس قياداتها الرهانات على انفراط عقد هذا التحالف، واعادت تثبيت الخطوط الزرق والحمر، والاهم الشراكة الاسلامية - المسيحية ورفض منطق الحروب الاهلية. 

 

تدريبات للجبهة الشعبية في جرود قوسايا

المركزية ـ أفاد أهالي بلدة قوسايا البقاعية أن عناصر الجبهة الشعبية - القيادة العامة ينفذون منذ يوم الأحد تدريبات في معسكرهم الموجود في جرود البلدة قرب الحدود السورية. وأكد الاهالي ان أصوات الإنفجارات والرشقات الرشاشة تُسمع بوضوح في المنطقة. وأفاد مصدر امني "المركزية" ان اسلحة متوسطة وخفيفة وقاذفات "أر بي جي" والصواريخ والمضادات المحمولة تستخدم في هذه التدريبات. وقد دوّت اصداؤها في سماء المنطقة. الى ذلك، اتخذ الجيش اللبناني المنتشر في المنطقة المحيطة اجراءات امنية مشددة.

 

عودة متوقعة للجدل السياسي مع عودة الملفـــات الخلافية نصرالله يلتقي جنبلاط في أعقـاب احتفال ساحـــة الشهداء وعشية مهرجان الضاحية...

والطريق الى دمشق باتت سالكة

المركزية- يعود الجدل السياسي هذا الاسبوع مع عودة الملفات الخلافية ولا سيما الاصلاحات على قانون الانتخابات البلدية والاختيارية وهو الطبق الاساسي القديم ـ الجديد على طاولة مجلس الوزراء بعد غد الاربعاء. اما تخفيض سن الاقتراع والمطروح على جدول اعمال الجلسة العامة لمجلس النواب الاسبوع المقبل فلا اجماع حوله كما هو الحال مع مشروع انشاء الهيئة العليا لالغاء الطائفية السياسية.

زوار بعبدا: واكد زوار قصر بعبدا تمسك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بمبدأ اجراء الانتخابات البلدية في موعدها حتى بظل القانون القديم، واشاروا الى أن الالتزام باجراء الانتخابات بموعدها يتقدم اهمية على اقرار الاصلاحات. واوضحوا ان تأجيل الانتخابات يتطلب قانونا من المجلس النيابي وان المبادرة الى طلب التاجيل اما تصدر من المجلس وفق اقتراح قانون واما من الحكومة بمشروع قانون وفي الحالتين من يضمن أن القانون لن يطعن به طالما انه ليس هناك اسباب موجبة تفرض مثل هذا التأجيل. ومع ان مشهد الطائرة الاثيوبية المنكوبة لم يغب عن الصورة الاجمالية للاحداث مع العثور على مزيد من اشلاء الضحايا وصدور نتائج فحوص الحمض النووي، واجتماع اللجنة القانونية لمتابعة حقوق ضحايا الطائرة في وزارة العدل، لكن المشهد الذي لا يزال يفرض نفسه بقوة على الساحة هو مشهد ساحة الشهداء امس والكلمات التي القيت في خلال الاحتفال بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري اذ عكفت الاوساط السياسية على اجراء قراءاتها ولا سيما ان بعضها لاحظ تحولات لافتة هذا العام خصوصا في كلمة رئيس الحكومة سعد الحريري .

صمود 14آذار: ورأت مصادر سياسية متابعة انه رغم الحملات التي تعرضت لها من كل حدب وصوب في محاولة للقضاء عليها ورغم اتهامات البعض بأنها قد لفظت انفاسها الاخيرة بعد خروج احد ابرز اركانها النائب وليد جنبلاط منها، تمكنت قوى 14 آذار من فرض نفسها واثبات وجودها مجددا ومن اعادة البريق لوهجها وقد استطاعت تجييش الشارع ما اثبت ان جمهورها يبقى جمهورها بغض النظر عن تحولات بعض قادته وزعمائه السياسيين.

شهادة لارشيه: رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه اعطى شهادته باحتفال الامس وقال خلال الغداء التكريمي الذي أقامه رئيس مجلس النواب نبيه بري على شرفه في عين التينة "نحن نعي تماماً أهمية اللقاء الذي حصل بالأمس، فيوم "14 شباط" هو أجمل تحية لذكرى الرئيس رفيق الحريري على الاطلاق".

الامانة العامة: وقد أكد المنسق العام للأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد أن ما حصل الأحد 14 شباط ليس استمرار حرب أو مواجهة ضد أحد , والجميع أظهر أن حركة 14 آذار مستمرة وثابتة وهي حالة عابرة للطوائف ولا يمكن لأحد أن يلغيها . مؤكدا ان جمهور 14 آذار ردّ في احتفال الأحد على الاساءات التي تعرض لها .

مصادر كتائبية: مصادر كتائبية ابدت ارتياحها الى حجم المشاركة الشعبية الواسعة في ذكرى 14 شباط وتمنت ان يجري تثمير هذا الاندفاع الشعبي بهذه المناسبة رغم كل ما قيل ويقال عن اصابة قوى 14 آذار بالوهن، ودعت الى اعادة النظر بشكل سريع في آلية التقرير لتستعيد زخمها ورونقها وثقة الناس فيها بعيدا من اي ضغوط او تهويل. وتحدثت المصادر الكتائبية عن اتصالات كثيفة تلقاها رئيس الكتائب امين الجميل منذ ظهر الامس من مختلف الاطراف رحبت بالصدى الايجابي الذي تركه خطابه الذي لم يختلف عن مضمون خطاباته في السنوات الماضية فهو كان يدعو دائما الى الحوار والمصارحة والمصالحة باعتبارها مشروعا جديدا للبنان ودعا الى ترجمة هذا الحوار لينسحب على الساحات وكل الملفات المطروحة لمواجهة الضغوط والمخاطر المحيطة بالوضع في لبنان والتهديدات الخارجية. اضافت المصادر ان دعوة الرئيس الجميل صريحة من خلال حرص الكتائب على ضرورة معالجة كل الملفات العالقة ولا سيما ما يتصل منها بالملفات الخلافية التي انقسم اللبنانيون حولها منذ ان تم تشكيل الحكومة وحول البيان الوزاري وصولا الى المرحلة التي واكبت طلب الحزب من المجلس الدستوري البت بموضوع البند السادس من البيان الوزاري المتصل بسلاح حزب الله واكدت المصادر ان لا خروج من المأزق الراهن الا بما يؤدي الى وضع هذا السلاح بتصرف الشرعية اللبنانية ليكون قرار الحرب والسلم بيد مجلس الوزراء والسلطات اللبنانية.

نصر الله ـ جنبلاط: ومن ساحة الشهداء، تشخص الانظار غدا الى مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لترقب كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وما سيطلقه من مواقف في ذكرى قادته الشهداء. وفي معلومات لـ"المركزية" ان وفدا من حزب الله برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد سيزور الرئيس الحريري في السادسة مساء اليوم في بيت الوسط لتعزيته بذكرى استشهاد والده.

وعشية هذا المهرجان وبعد اقل من 24 ساعة على احتفال ساحة الشهداء اعلن حزب الله عن لقاء جمع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والنائب وليد جنبلاط يرافقه نجله تيمور والوزير اكرم شهيب بحضور مسؤول لجنة الإرتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا, وقد جرى التشديد على ضرورة تغليب لغة الحوار للتوافق والتفاهم على الملفات الداخلية بما يسهم في تكريس مناخ التهدئة والاستقرار. وفي المعلومات ان اللقاء قد انعقد مساء امس وهو اللقاء الثالث بين الطرفين منذ اعادة تموضع جنبلاط ويعتبر بمثابة اشارة انطلاق الى سوريا وقد تردد في الكواليس السياسية ان اللمسات الاخيرة توضع على تحضيرات زيارة جنبلاط وانه في حال عدم حلول طارىء او عقبة ما فانه يتوقع ان تتم الزيارة بعد غد الاربعاء، علما ان جنبلاط كان اعلن امس في حديث الى محطة العربية انه على طريق ذهابه الى دمشق.

تكتل الاصلاح والتغيير: الى ذلك ، أرجأ تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الاسبوعي الى الخميس المقبل بسبب وجود رئيسه النائب العماد ميشال عون في قطر وهو التقى اليوم اميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني واشارت معلومات الى احتمال ان يلتقي عون الوزيرة الاميركية هيلاري كلينتون على هامش مؤتمر اميركا والعالم الاسلامي. وعلمت "المركزية" انه في خلال اجتماع الخميس سيتحدد الوفد الذي سيرافق عون في زيارته الى المختارة السبت المقبل اضافة الى وفد من التيار الوطني الحر علما ان جنبلاط سيولم على شرف ضيوفه. وفي المعلومات ايضا انه ستكوم محطة للوفد في مطرانية بيت الدين ان العماد عون سيزور دير القمر لوضع اكليل على ضريح الشهيد داني شمعون.

وتوقف مصدر في تكتل الاصلاح والتغيير عند الكلام والرسائل السياسية التي وجهها الرئيس الحريري والذي أشّر الى النهج السياسي الذي سيعتمده، وقال ان النائب وليد جنبلاط اكد فك ارتباطه بهذه القوى واتخذ موقعا مختلفا عن 14 و8 شباط، وتوقع ظهور كلام سياسي جديد من قبل الجميع من الان وصاعدا.

 

"الوطن" السورية: خطاب مسؤول للحريــري وكلمتا السنيورة وجعجع وجهان لعملة واحدة

المركزية_ اعتبرت صحيفة "الوطن" السورية ان كلمتي الرئيس سعد الحريري والرئيس أمين الجميل تطابقتا بالكامل مع مقتضيات التفاهمات والتوازنات، وإن جاء خطاب الجميل ضعيفاً في المبنى أقرب إلى بيان سياسي منه إلى خطاب يلقى في حضور جماهيري وشعبي، جاءت كلمتا رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة وسمير جعجع في إطار واحد من التصعيد، وهما وجهان لعملة واحدة من الغمز واللمز تجاه "حزب الله" وسلاح المقاومة. وقالت: أن البرودة الجنبلاطية حيال المشاركة في الاحتفال الخطابي انسحبت برودة على مستوى المشاركة الدرزية لأبناء الجبل، بحيث جاء الحضور هزيلاً، علماً أن جنبلاط لم يطلب من قياداته الامتناع عن المشاركة، لكنه لم يحضهم على التحشيد. وأشارت إلى أن جنبلاط بهذه المشاركة الرمزية أراد أن يوجه رسالة إلى من يعنيهم الأمر أنه ثابت في استكمال استدارته التي أعلنها في الثاني من آب 2009، وأنه ثابت في توكيد مواقفه الجديدة التي يأمل أن تتوج بزيارة العاصمة السورية. وأشارت الأوساط إلى أن الحريري أراد أن يثبت موقعه على رأس حكومة كل لبنان، فابتعد عن العناوين الخلافية التي أثارها السنيورة وجعجع، وشرح تقاربه من سوريا والدوافع التي أخذته قبل أشهر إلى دمشق لفتح صفحة جديدة معها. ورأت "الوطن" أن أحداً لم يكن يتوقع أن يأتي خطاب جعجع على غير ما أتى عليه من استمرار استهداف سلاح المقاومة وضخ الإثارة في العناوين الخلافية التي ارتضى اللبنانيون على أن تكون مناقشتها حصراً في مؤتمر الحوار الوطني، لكن الأوساط ألقت بظلال على كلمة السنيورة، انطلاقاً من أنه رئيس الكتلة النيابية التابعة لتيار "المستقبل"، فهو استخدم روحية خطاب التحدي إياه الذي كان يستعمله إبان ترؤسه الحكومة، وصوّب في أكثر من اتجاه ووجهة ولامس السقف الذي أفرزته التطورات على مستوى المنطقة العربية، وهو أمر يخالف جوهر خطاب الحريري لا بل يتحداه في أكثر من نقطة وفاصلة.

 

الوطن" القطرية تؤكد استياء دمشق من كلمتي الجميل وجعجع

المركزية_ لفتت صحيفة "الوطن" القطرية الى ان الأوساط السياسية والإعلامية السورية عبّرت عن استيائها من بعض الكلمات التي ألقيت في الاحتفال الذي أُقيم ظهر أمس في بيروت لإحياء الذكرى الخامسة لاغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق، ولا سيما خطاب الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، مشيرة الى أن الجميل استغل المناسبة للتصويب على سوريا وتصويرها على أنها لا تستجيب لحقوق ومصالح الشعب اللبناني، وذلك من خلال استخدامه للغة الاملاءات وفرض الشروط، وأكدت هذه الأوساط أن كلمة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، انطوت على الكثير من الغمز واللمز الموجه لسوريا، لافتة الى ان هذه المواقف والتصريحات تتعارض مع النتائج التي اسفرت عن الزيارة الهامة التي قام بها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لدمشق، والتي دشنت مرحلة جديدة للعلاقات بين لبنان وسوريا. وبشأن الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الاحتفال، أشارت المصادر السورية الى أن الكلمة، كانت متوازنة وهادئة، وهي رحبت بتأكيد الحريري على أهمية زيارته الأخيرة لدمشق، ودعوته الى إبقاء هذه النافذة مفتوحة من خلال العمل على تطوير علاقات لبنان مع سوريا على اعتبار أن ذلك يعد جزءا من المصالحات العربية والتي كشف الحريري أنه شخصيا ساهم في إنجاز خريطة هذه المصالحات.

 

الوطن السعودية": لتكن ذكرى استشهاد رفيق الحريري انطلاقة جديدة لتكريس وجودية لبنان كبلد مستقـــل

المركزية_ اعتبرت صحيفة "الوطن" السعودية ان لبنان يقف اليوم على مفترق طرق وهو الذي استذكر أمس، ذكرى استشهاد رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الذي أحدث انقلاباً مدوياً في البنية السياسية اللبنانية، بل يمكن القول حتى على الصعيدين الإقليمي والدولي. فالرجل الذي كان أكبر من أن يُحتوى - كلبنان، أطلق استشهاده قنبلة مدوية في العالم، أعطته الحجم الذي يستحقه كرجل دولة من الطراز الأول، ومؤثر ليس في محيطه العربي فقط، بل العالمي كأحد أبرز السياسيين الذين افتقدهم العشر الأول من القرن الواحد والعشرين.

اضافت: كان استشهاده نقطة تحول في الداخل اللبناني، باعتبار أن تاريخ 14 شباط أرَّخ لمرحلة جديدة في حياة لبنان السياسية، باعتبار أن ما حصل بعد هذا التاريخ حدد بشكل قاطع صيرورة هذا البلد، من بلد كان ينظر إليه كتابع منذ أن كان الانتداب الفرنسي الذي أفرزته اتفاقية سايكس – بيكو المشؤومة، وصولاً إلى استقلاله الذي كان ثمرة اتفاق بين الطوائف على حياده الذي وضعه على مسافة واحدة بين الشرق الإسلامي والغرب المسيحي. واشارت "الوطن" الى ان ثمة من يتحدث عن مراوحة لبنان في هذه المعادلة، متناسين جملة من التطورات التي تلت الاستشهاد، فتاريخ الاستشهاد كان المقدمة الحقيقية لإرساء اللبنة الأولى لاستقلال لبنان مع الانسحاب السوري في نيسان من عام 2005. والمخاض العسير الذي خاضته القوى الاستقلالية رغم كل محاولات الترهيب الذي فرضت عليها لإقرار المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رفيق الحريري، وثم فتح سفارة لبنان في دمشق، وسفارة سوريا في بيروت، والإقرار المبدئي بترسيم الحدود بين البلدين، كلها مؤشرات إلى الوعي الوطني اللبناني الرافض سياسة الإلحاق بالآخرين. كانت نتائج الانتخابات التشريعية في حزيران 2009 استفتاء على هذه الخطوات وتجديداً للقوى الاستقلالية التي أوصلت سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة في لبنان، رغم كل المطبات السياسية التي وضعت في طريقه. ولعل الدور الذي لعبته المملكة لتقريب وجهات النظر بين سوريا ولبنان، كان حاسماً باتجاه إرساء الاستقرار الداخلي الذي ينعم به لبنان اليوم، كما كانت الزيارة التاريخية التي قام بها سعد الحريري إلى دمشق، مؤشراً على أن سعد الحريري يتمتع بكل صفات رجل الدولة، ويسعى لإرساء علاقة بين البلدين تقوم على علاقة سليمة بعيدة عن الشخصانية التي تحاول بعض الأطراف اللعب على حساسيتها لتبقى الأمور متوترة بين البلدين.

 

سليمان عرض الاوضاع مع الصفدي وتسلّم دعوة لحضور احتفال في قطر

المركزية - تسلّم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم من رئيس غرفة التجارة والصناعة في قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني وفي حضور وزير الدولة عدنان القصار دعوة الى حضور الاحتفال الثلاثين لتأسيس الاتحاد العربي لغرف التجارة والصناعة كضيف شرف بناء على رغبة من امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وعرض الرئيس سليمان مع وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي للأوضاع الاقتصادية وشؤون وزارته. وتناول مع كل من الوزيرين السابقين خليل الهراوي ويوسف تقلا للتطورات الراهنة.

 

سعيد: 14 شباط أثبت أن 14 آذار مستمرة وعابرة للطوائف والحريري أكد أن لبنـان أولا غير منفصل عن البيت العربي

المركزية – شدد منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق الدكتور فارس سعيد على أن "الانتصار بالأمس هو لكل مكونات 14 آذار ويعود الى الرأي العام الذي يتقدم على قياداته السياسية ويرسم لها الطريق، والجمهور يحاول أن يبرز أنه مستمر في ثوابته الوطنية كلما اتيحت له الفرصة"، لافتا الى أن "ما حصل بالأمس أشار الى أن هذه الحركة مستمرة وتمد يدها للحوار وهي متمسكة بالطائف والدستور اللبناني". وأوضح في مداخلة تلفزيونية أن "ما حصل في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليس استمرار حرب أو مواجهة ضد أحد"، مشيراً إلى أن "الجميع أظهر أن حركة 14 آذار مستمرة وثابتة وهي حالة عابرة للطوائف ولا يمكن لأحد أن يلغيها"، معتبرا أن "جمهور 14 آذار ردّ في احتفال الأحد على الاساءات التي تعرض لها"، موضحاً أن حركة 14 آذار لا تستطيع الحفاظ على وحدتها إلا في حال وسعت أفقها".

واعتبر سعيد أن أهم كلمة في خطابات 14 شباط هي لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي أكد أن شعار "لبنان أولاً" غير منفصل عن البيت العربي، بل هو جزء من "عالم عربي اولا" وليس "عالم عربي ثانيا" تحكمه قوى اقليمية غير عربية"، فيما خطابات الرئيس أمين الجميل والدكتور سمير جعجع كانت للتأكيد أن لا عودة عن الثوابت".

وردًا على سؤال، قال: "هناك فريق داخل 14 آذار كان يعتبر أن مصلحة حزبه أهم من مصلحة 14 آذار ومشهد الأمس عكس هذا المنطق. 14 آذار أمام تحد من أجل العبور إلى الدولة من خلال استثمار وجود الرئيس سعد الحريري على رأس الحكومة، وعليها أن تتصل بكل دوائر القرار في العالم العربي للمناقشة بهدوء العيش داخل مشرق عربي متصالح مع نفسه".

من جهة أخرى اعتبر سعيد في حديث الى محطة الـmtv أن مشاركة الشعب بكل أطيافه أمس جاء كردّ على خارطة الطريق التي وضعت منذ الانتخابات النيابية حتى الأمس وبأن 14 آذار انتهت بنتيجة خروج أو تمايز النائب وليد جنبلاط عنها وبنتيجة الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا وردا على ما يقال أن هناك ترتيبا عربيا - عريبا وأن الظروف الاقليمية تغيرت، كل هذه الأمور استفزت جمهور 14 آذار معنويا ما دفعه الى النزول أمس والمشاركة في إحياء ذكرى 14 شباط للقول لمن أراد إلغاء نتائج الانتخابات من أجل توظيفها في موزاين القوى السياسية الداخلية إن هذه الحركة ستبقى له في المرصاد. أضاف: إن ما يمكن استنتاجه أيضا مما حصل أمس هو ولادة رأي عام في لبنان. وأشار سعيد الى أن الخلاف العميق بين نظرة 14 آذار والتيار الوطني الحر موجودة حتى في الجهود التي بذلت من أجل التوصل الى الاستحقاق الثاني لافتا الى أن التضامن الاسلامي - المسيحي أدى الى خروج الجيش السوري من لبنان. وأوضح أن "النائب وليد جنبلاط ساهم في إنشاء حركة 14 آذار، أما النائب ميشال عون فرفض دخول قرنة شهوان بحجة ذكر اتفاق الطائف بالوثيقة، وما ساهم به وليد جنبلاط لم يساهم به ميشال عون الذي يقول دائماً إن سوريا خرجت من لبنان بالقرار الدولي 1559 الذي ساهم بصدوره وليس بسبب 14 آذار"، وقال: "أنا أفهم أن وليد جنبلاط خائف من فتنة داخلية، لكن ما لا أفهمه كيف يغطي العماد عون احتفالا لعماد مغنية في المتن ويتحالف مع قطب اسلامي غير عربي".

وردا على سؤال قال: وليد جنبلاط قدّم لـ8 آذار ما لم يحلم به أحد منهم مقابل زيارة الى الشام، ولكن لا أدري لماذا.

 

حزب الله يرد على نجاح 14 شباط بتصعيد لافت

يقال نت/ الاثنين, 15 فبراير

سجّلت أوساط مراقبة أنّه  تزامناً مع ذكرى 14 شباط وما صاحبها من دلالات، برز تصعيدٌ لافت من جانب "حزب الله".تمثّل هذا التصعيد بهجوم على لسان النائب محمد رعد الذي تحدّث عن "مخاوف يثيرها بعض الذين لا يزالون يراهنون على كسر شوكة أهلنا المقاومين من قبل الصهاينة وأسيادهم الدوليين"، داعياً هؤلاء إلى "أن يعيدوا حساباتهم ويصحّحوا رهاناتهم"!.

وتابعَ هجومَه سائلاً "الذين يريدون العبور إلى مشروع الدولة": "أين هي مواقع القوّة التي بنوها منذ حرب تمّوز وإنتهائها إلى اليوم؟ أين القوّة في الثقافة والإعلام وفي الإقتصاد والتربية والصناعة والتجارة "والسياحة"؟!.ولاقاه في الهجوم المسؤول في الحزب محمود قماطي الذي قال "هناك من يتناغم بشكل مقصود أو غير مقصود مع طروحات العدوّ الإسرائيلي الذي يحاول أن يدخل إلى الداخل اللبناني لافتعال الفتن والمشكلات". وسأل "لماذا يحاول البعض طرح الإنقسام والخلاف بين اللبنانيين؟". وتقول الأوساط :إنّه من دون شكّ تصعيد وتخوين متجدّد. وتسال :هل له علاقة بنجاح ذكرى 14 شباط؟أم له علاقة بالتوتّر من تطوّرات إقليميّةأم هو تهديدٌ لأيّ حوار أو نقاش بشأن كيفيّة التعاطي اللبنانيّ مع الأخطار الإقليميّة؟وضغطٌ على السلطات الدستوريّة؟. ولا تغفل هذه الأوساط ما تسميه هجوما  مفاجئا من "البوق" ناصر قنديل على محمود عباس وسعد الحريري ووليد جنبلاط،تحت عنوان "لا تصغوا إلى ما يقوله الإسرائيليون..وإثبتوا على خطّ الكرامة"!. وسالت ،في تلميح الى سوريا :ما هي هذه الرسالة الآن ؟

 

نواف المرسوي لا يعلق على معلومات "لوموند"لأنها منقولة عن مصادر

يقال نت/قال النائب عن حزب الله نوّاف الموسوي إنه " بتقديري أن استمرار إطلاق نار سياسي على المقاومة هو قرار أميركي، أنا لا أطلق اتهامات، فنحن لدينا معطيات، فالإدارة الأميركية التي لا يهمها من هذه المنطقة سوى النفط وأمن إسرائيل تنظر أو تتوقّع من كل دول المنطقة أن تكون بمثابة إما مطارات أو قواعد لتأمين هذين الهدفين.

في المقابل رأى الموسوي ،في حديث تلفزيوني،أن الكلام بأن سلاح المقاومة هو لخدمة إيران هو كلام أقلّ ما يُقال فيه أنه خارج المنطق والوطنية وهو اتهام.

وفيما خصّ ما ورد في صحيفة "Le Monde  "  قال الموسوي: هذه الصحيفة تنقل أخباراً على ذمّة مصادر دون أن تتبنّى. مذكّراً بأننا قرأنا القرار الذي اتّخذ عام 2004 بخروج سوريا من لبنان من أجل شطب المقاومة، وبالتالي فإنهم يرون أن اللبنانيين لا يستطيعون شطب المقاومة، وبالتالي سيدخلون ويضربونها بحرب إسرائيلية.

وتابع: إن ميزة ليبرمان والمتطرّفين أنهم يكشفون النوايا الحقيقية لما يسمّى المعتدلين، فعندما هدّد ليبرمان بقصف السدّ العالي وتكلّم عن مبارك كلامه المعروف، كان قد كشف عن خطط في ملفات الأركان الإسرائيلية لقصف السدّ العالي، وبالتالي فإن إسرائيل ترى أنه غير حصيف وغير دبلوماسي ويتّصف بزلات اللسان، وبالتالي فإنه كشف أن حرق حزب الله سيتمّ بالفتنة الشيعية السنية، مؤكّداً أن حكومة الوحدة الوطنية كانت إنجازاً مهماً لإقفال باب الفتنة، وهي تعبير دقيق عن نصّ دستوري على أن الصيغة اللبنانية صيغة مشاركة لا صيغة أكثرية وأقلية، لكن وعلى الرغم من أن حكومة الوحدة الوطنية إطاراً مهماً يجب أن نحافظ عليه، إلاّ أنه يجب علينا أن نمكّنه من إنشاء دولة قوية وعادلة من أجل تحصين الإستقرار الداخلي، آملاً أن تكون القواعد الشعبية محصّنة. مضيفاً: الرئيس الحريري يعلم أنه لولا نشاط الشباب في قوى الأمن الداخلي وكشف فضيحة عنجر أين كنّا سنكون؟

وأشار الموسوي إلى أن هذه الحكومة هي حكومة الطبيعة والقاعدة وليست حكومة الإستثناء لأنها طبّقت المادة 95 لا سيما لناحية البند الذي ينصّ على تشكيل الحكومة بصورة دقيقة للغاية. معيداً الإضطراب الذي كان أيام حكوم الرئيس السنيورة إلى عدم مراعاة القواعد الأساسية للصيغة اللبنانية التي تحمل التنوّع والمشاركة.

ورداً عن سؤال حول نظرته الى المحكمة الدولية واستعمالها لاهداف سياسية، قال الموسوي: لا تعليق ولا اريد الدخول في هذا الموضوع، مضيفاً: التهديد الاميركي للبنان عبر الفتنة المذهبية هو اعظم من التهديد العسكري الاسرائيلي، خصوصاً وأنه قد يستخدم كل الوسائل لذلك. وذكر الموسوي ان اول من استخدم مقولة الساحة هم الذين أثاروا المسألة الشرقية واستخدموا لبنان منصة لتفكيك السلطنة العثمانية ثم استخدموه فيما بعد لاسقاط حكومة الملك فيصل العربية ثم فيما بعد للتأثير على مصر بعد الناصر، مؤكداً أن لبنان لا يقبل أن يكون قاعدة استخباراتية اميركية او قاعدة نفوذ اميركية، لافتاً إلى "أنه لطالما كان مطلبنا حكومة وحدة وطنية فعدونا هو العدو الاسرائيلي، وكل خروج من الازمات الداخلية يصب في مصلحة مقاومتنا ونريد الخروج من هذه الازمات". وشدد الموسوي على ضرورة بناء الدولة لانه يشوبها الفساد والعجز، فعندما ندعو اللبنانيين الى تحمل مسؤولياتهم نكون قد دعوناهم الى بناء الدولة، لو وجدت دولة في لبنان منذ عام 43 لما استباح الاسرائيلي الاراضي الحدودية، وتابع الموسوي: "يوجد ادبية في لبنان تقول ان الطائفية السياسية هي علة لبنان ومعظم من يقول هذا يمارسون الطائفية حتى النخاع، فلتطبق الطائفية السياسية بشكل صحيح، وإذا لا تريدون الغاء الطائفية السياسية فلنجرِ ديمقراطية توافقية"، داعيا الى تعيين الكفوء والنزيه.

 

إستياء حزب الله من كلمة السنيورة يحيي "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية"و"معاني"تحرير صيدا قبل 22 عاما

 الاثنين, 15 فبراير/يقال نت/في إطار الرد المنظم على كلمة الرئيس فؤاد السنيورة في ساحة الحرية اصدرت "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "، بيانا اليوم،بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير صيدا . السنيورة كان في كلمته قد اثار استياء "حزب الله"لأنه رفض في طياتها أن يتم احتكار مفهوم العداء لإسرائيل من أجل خلق ميليشيات تفرض أمرا واقعا على اللبنانيين.

ومما جاء في هذا البيان للجبهة التي باتت من التاريخ ويتحكم بها حاليا "حزب الله":

" قبل 25 عاما تحررت صيدا ومنطقتها بفضل سواعد المقاومين الوطنيين الذين حولوا شوارع المدينة وساحاتها إلى ميادين مواجهة بالحديد والنار، تقض مضاجع العدو الغدار، وتكبده الخسائر والهزائم. عامان وثمانية أشهر من الاحتلال انتفض خلالها الشرفاء والأحرار، وقاتلوا باللحم الحي متمسكين بشعاراتهم:"الوطن باق والاحتلال إلى زوال"، و "من أتى وراء الدبابات الإسرائيلية عليه أن يرحل معها". فكان يوم السادس عشر من شباط عام 1985 يوما لانتصار المقاومة على الاحتلال، فألف تحية لشهداء المقاومة وجرحاها وأسراها، وللمقاومين الذين صنعوا فجر التحرير. وألف تحية للمواطنين الذي كان لصمودهم الرائع في مواجهة العدو الدور البارز في الانتصار. ولا ننسى توجيه التحية لعشرات المخطوفين والمفقودين على أيدي عصابة سمير جعجع".

اضاف:" إن تحرير صيدا ليس مجرد ذكرى، بل هو عبرة ودروس للحاضر والمستقبل، من أهمها ان الارض تتحرر بالمقاومة وبقوة السلاح، لا بالضمانات الدولية ولا بالتباكي. وهي مناسبة للتشديد على خيار المدينة المقاوم ودورها كعاصمة للجنوب والمقاومة، وعلى رفض محاولات العبث بتاريخها الوطني. ولا يساورنا أدنى شك بان المقاومين الذين انتصروا على الاحتلال سينتصرون على مؤامرة زرع الفتنة داخل صيدا، أو مع محيطها، بواسطة الشحن الطائفي والمذهبي. وفي هذه المناسبة نشدد أيضا على أن التحرير لا يكتمل إلا بتحربر المواطن من شرور الطائفية والمذهبية، ومن الاستغلال والظلم الاجتماعي، وإلا ببناء الدولة العادلة القادرة بدل دولة الطائفية والفساد".

وتابع البيان:" يوم كان المقاومون في صيدا يزرعون النار في صدر الجيش الاسرائيلي كان بعض من أطلوا آنذاك برؤوسهم، وبمشاريعهم السياسية والاقتصادية، يعيبون على المقاومين الوطنيين عملهم وتصديهم للاحتلال، ويصفونهم ب"المغامرين"، قائلين: "ما هذا الجنون؟ ما من أحد يستطيع قتال اسرائيل " لكن ما أسموه يومها "مغامرة" كان بالفعل يستحق أن يخاض لكي تتحول الشرارة إلى لهيب يحرق قوات الاحتلال والعملاء، ويحرر لبنان". وختم :" في ذكرى تحرير صيدا نجدد التمسك بالمقاومة وسلاحها في وجه العدوانية الصهيونية. وإن مناضلي جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية يعلنون اليوم أنهم على أهبة الاستعداد للقتال، إلى جانب المقاومة الإسلامية، فيما لو قرر العدو شن أي عدوان على لبنان. وفي هذه الذكرى نكرر توجيه التحية إلى كل المقاومين، وإلى رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى معروف سعد الذي عبثا تحاول قوى المال والسلطة والفساد أن تنال من تياره الشعبي الوطني المقاوم، لكن هذا التيار سيبقى كطود شامخ رافعا رأسه حيث ستتطأطأ رؤوس المتآمرين".

 

الشعب اللبناني حسم في 14 شباط التشويش السياسي المفتعل    

١٥ شباط ٢٠١٠

خاص موقع 14 آذار/سلمان العنداري

الشعب اللبناني كما بدأ في 14 شباط 2005، وانتفض في 14 آذار، واستمر على مدى السنوات الخمس الماضية، يبدو انه مصرّاً ان يكون وفياً لكل الذين استشهدوا، وفي مقدمهم دولة الرئيس رفيق الحريري. فلم ينتظر اي اشارة من احد. اذ ملأ الساحات مرة جديدة داحضاّ كل الإدعاءات والمقولات والافتراءات التي تقول ان قوى الاستقلال انتهت بفعل الافلاس السياسي والتغيرات الحاصلة، ليكرر تصميمه على متابعة المسيرة انتصاراً للبنان وللاستقلال والديمقراطية والعدالة.

ليست العواطف وحدها من أتت باللبنانيين الى ساحة الحرية بحسب عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار الياس عطالله، "فهو اراد ان يوصل رسالة بالغة الاهمية الى كل المعنيين في الخارج والداخل، مفادها ان انتفاضة الاستقلال باقية ومستمرة بشعبها، ولن يستطيع احد ان يكسر ارادته العارمة والمصممة على العبور الى الدولة مهما كلّف الامر، مع التشديد على الوحدة الاسلامية المسيحية التي تجلّت بأبهى حللها".

يقول عضو كتلة "الكتائب" النائب سامر سعادة، ان قوى 14 آذار لم تفقد المبادرة السياسية لتستعيدها، "الا ان الشعب اللبناني عبّر عن صموده في كل الاستحقاقات، اذ بعد الفوز الانتخابي الذي تحقق في حزيران الماضي، تتالت الانتصارات الاخرى الجامعية والطالبية والنقابية، وبالتالي فان مشهد ساحة الحرية الذي ارتسم بالامس، شكّل تأكيداً جديداً على التفويض المعطى لثورة الارز ومبادئها". حقق الشعب اللبناني الكثير من الشعارات على مدى السنوات الماضية، فالمحكمة انطلقت بأعمالها، والجهاز الامني الذي كان متحكماً بمفاصل الدولة اللبنانية انهار الى حد كبير، والدولة عادت تتشكل بطريقة سليمة تحترم الدستور والمؤسسات. 5 سنوات من النضال ولم تيأس الجماهير بعد. فعلى الرغم من بعض التعديلات التي طرأت على الخطابات والكلمات في ساحة الحرية، والتي أتت انعكاساً للمتغيرات والتوازنات الاقليمية، خرجت 14 آذار من لحظة سياسية الى اخرى، بلغة هادئة مقارنةً بالاعوام الماضية. الا انه وبحسب عطالله "لم يكن في الكلمات اي لهجة فيها استعداداً للتراجع عن الثوابت والاهداف الاساسية التي رسمتها ثورة الارز بأي شكل من الاشكال"، من كلمة الرئيس السنيورة الذي قال "اننا لن نقبل ان يفرض علينا احد رأيه بالإرغام او من طريق السلاح"، مشدداً على هوية لبنان العربي الديمقراطي الحرّ، مروراً بكلمة الدكتور سمير جعجع الذي طالب بحصرية السلاح، واصرار الرئيس امين الجميل على علاقات ندية مع سوريا ، وصولاً لما قاله "ابن الشهيد"، رئيس الحكومة سعد الحريري الذي أكد ان لا عودة الى القمقم، والوطن الساحة، والديمقراطية المباحة، وانه لن تكون هناك اي فرصة للبيع والشراء على حساب الكرامة الوطنية، او على حساب النظام الديمقراطي، او على حساب المحكمة الدولية او الطائف، او على حساب المناصفة التامة بين المسيحيين والمسلمين في لبنان". وفي الاطار نفسه، يصف سعادة الخطابات بأنها لم تحيد عن الخط الاساسي ولم تخرج عن الاطر الموضوعة، "فالرئيس الجميل والدكتور جعجع أكّدوا على الثوابت، تماماً كما فعل الرئيس السنيورة ودولة الرئيس الحريري، وبالتالي لا اعتقد ان تغيراً جوهرياً قد حدث".

يلفت عطالله ان "الشعب اللبناني حسم التشويش السياسي المفتعل، ليشكّل سدّاً منيعاً، وجواباً نهائياً على كل الاسئلة، وليقول بهذه الاستجابة الهائلة ان 14 آذار باقية ومستمرة وفاعلة رغم كل الاخطاء التي ارتكبت، والضغوطات التي مورست لكسر الارادات، اذ يمكن القول اليوم اننا عدنا الى الموقع الاول، على امل ان يتوحد كل اللبنانيين تحت لواء الدولة فقط لا غير".

 

التعرف على 8 ضحايا والتصرف بالحطام رهن قرار لجنة التحقيق

نهارنت/أفادت معلومات أنّه تمّ التعرف على عدد من ضحايا الطائرة المنكوبة في مشتشفى بيروت الحكومي وهم: انطوان الحايك, الياس رفيع, روان وزنة, حسين بركات, حسن ابراهيم, حسين فرحات وباسم خزعل. الى حينه أكد وزير الصحة محمد جواد خليفة الى أن نتائج فحوصات الحمض النووي تبلغ للعائلات شخصياً، لافةً الى أنّ الإعلان عن الأسماء والتفاصيل هو شأن ذوي الضحايا أنفسهم. وإذ شدد خليفة في حديث لصحيفة "السفير" على أن قرار تسلم ما يتم العثور عليه من الجثث "يعود للعائلات وحدها ونحن نحترم قرارها"، فإنه أشار إلى أن معظم العائلات تتريث في التسلم بانتظار "الانتهاء من عمليات البحث وظهور نتائج فحوصات الحمض النووي ليصار إلى إقامة صلاة واحدة وتشييع واحد لكل ضحية".

الى ذلك أفادت مصادر طبية متابعة أن هناك نتائج متوقعة لتحديد هويات أشلاء ضحايا الطائرة الأثيوبية المنكوبة التي تم العثور عليها، وخصوصاً تلك التي سلّمت إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت، يومي الجمعة والسبت المنصرمين بالإضافة إلى يوم لأحد، إذ تؤكد أنه قد اُخذ حوالى مئتي عينة، خلال اليومين المنصرمين، من الأشلاء التي سلمت مؤخراً إلى المستشفى.

وتشيرالمصادر لصحيفة "السفير" ، إلى ان نتائج جديدة ستبدأ بالظهور بدءاً من صباح يوم الإثنين، مذكرةً أنه تم حتى الآن تحديد هويات أشلاء تعود إلى ستين جثة من بين ضحايا الطائرة البالغ عددهم 91 ضحية، فبالإضافة إلى 14 جثة كان قد تم العثور عليها في اليوم الأول لتحطم الطائرة، وبعد جثة الضحية ألبير عسال جرى تحديد 45 هوية لأشلاء جديدة بعد تحديد موقع سقوط الطائرة في السابع من شباط الجاري قبالة شاطئ الناعمة. ويتبين في التفاصيل، أن الأشلاء التي حددت هوياتها تعود إلى 34 لبنانياً، تسلمت بعض العائلات جثامين أبنائها ووارتهم في الثرى، و24 إثيوبياً، تم نقل خمسة منهم إلى أديس ابابا، بالإضافة إلى زوجة السفير الفرنسي مارلا بييتون التي تسلمت عائلتها جثمانها، والمواطن العراقي.

وعلمت الصحيفة نفسها أن الخريطة الجينية لعائلات الضحايا موجودة في المستشفى، باستثناء المعلومات الخاصة بالضحية البريطاني الذي كان على متن الطائرة.

ومع نقل جثامين الأثيوبيين الخمسة إلى أديس أبابا، تتريث الدولة الأثيوبية في تسلم الأشلاء الباقية العائدة لجثث ضحاياها بانتظار استكمال عمليات البحث والانتهاء من نتائج الحمض النووي ليصار إلى نقل متكامل وجماعي للضحايا.

ويتابع مغاوير الجيش اللبناني يوم الاثنين البحث في البقعة التي تم العثور فيها على الطائرة وعليه تم تقسيم المنطقة التي تمتد على مساحة 350 متراً بمئة متر، إلى بقع صغيرة يتولى عدد كبير من الغطاسين العسكريين عملية التدقيق والمسح للبحث عما تبقى من أشلاء الضحايا بالدرجة الأولى، وكذلك في محاولة للعثور على ذاكرة صندوق التسجيلات المفقودة من جهة ثانية. ويقترب فريق الغطاسين من البدء في إنجاز البحث النهائي في المنطقة التي تحتوي على الأشلاء وحطام الطائرة. ومن شأن هذا الأمر أن يدفع بقضية أخرى إلى الواجهة والمتمثلة بكيفية التصرف مع حطام الطائرة الذي ما زال موجوداً في المكان، وعما إذا كان سيتم انتشاله من المياه أو على الأقل تحريكه للبحث تحته عن جثث وأشلاء وذاكرة الصندوق.

ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر رسمية رفيعة المستوى أن انتشال الحطام الرئيسي المتبقي من الطائرة أو تحريكه في البحر يحتاج إلى قرار من لجنة التحقيق الدولية المعنية بالتحقيق في حادث تحطم الطائرة. ومن المتوقع أن تأخذ اللجنة قرارها اليوم أو غداً في هذا الشأن بعد دراسة المعطيات ومحتويات الصور والمعلومات المتوافرة حول الحادث حتى الآن.

في هذه الأثناء اتجهت السفينة "أوشن أليرت"، ظهر الاحد، من منطقة العمليات في الناعمة إلى مرفأ بيروت، وبدأ العمل على نقل المعلومات التي جمعتها إلى السفينة "أوديسيه إكسبلورير" التي ستصل إلى موقع الناعمة لاستكمال عمليات البحث بعد ظهر الاثنين بحسب الصحيفة نفسها.

واليه يعقد الفريق القضائي الحقوقي الذي تشكّل طبقاً لقرار مجلس الوزراء بغية مساندة الدولة اللبنانية بملفّ الطائرة، اجتماعه الأوّل ظهر الاثنين برئاسة وزير العدل إبراهيم نجار وحضور النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، وذلك في مكتب الأول في وزارة العدل. ويضمّ الفريق قضاة ومتخصّصين في النقل الجوي والتأمين وقضايا الأحوال الشخصية والجنائية. وتسلم ذوو الضحيتين عفيف كرشت من مواليد 1954 ويحمل الجنسية البريطانية وعماد أحمد حازر من مواليد 1980، جثتيهما الاثنين من مستشفى رفيق الحريري الجامعي.

وسيوارى كرشت في الثرى في جبانة بلدته حناويه فيما يوارى حازر في الثرى في بلدته أنصار، في الثالثة والنصف من بعد ظهر الاثنين.

 

إسرائيل تشن حملة اغتيالات سرية في الشرق الأوسط

نهارنت/تحدثت تقارير عن سياسة اسرائيلية جديدة وسرية انتهجتها حكومة اليمين الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو، منذ كانون الاول الماضي، وتقضي بتنفيذ حملة اغتيالات في عدد من الدول العربية تستهدف في المقام الأول عناصر من حركة المقاومة الإسلامية حماس وقيادة حركة "حزب الله" وقوات من الحرس الثوري الإيراني، في اطار السعي الى مواجهة التقارب بين إيران وحماس و"حزب الله". ونقلت صحيفة "تايمز" البريطانية عن مصدر دبلوماسي مصري قوله إن إسرائيل زادت وتيرة تنفيذ الاغتيالات في الأشهر الأخيرة في الدول العربية بعد أن لاحظت ارتفاعا في التأثير الإيراني في قطاع غزة. لاحظ المصدر الدبلوماسي المصري أن هناك تعاونا متزايدا بين غزة وإيران، وإسرائيل تخشى أن يحوّل الدعم الإيراني الحركة إلى أكثر قدرة وقوة لمحاربتها وبشكل أفضل. وأشارت الصحيفة إلى أن المصدر المصري حذر من أن "توسع إسرائيل حدودها" في حربها ضد التعاون بين إيران وحماس، مضيفا أن هناك دولا أخرى لا ترغب في تحول أراضيها إلى ميدان قتال في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، على حد تعبيره.

وأضافت التقارير التي أوردتها صحيفة "الشرق الاوسط" أن حملة الاغتيالات الإسرائيلية بدأت في كانون الأول الماضي بعملية تفجير حافلة ركاب إيرانية في دمشق، وكان آخرها انفجار في قطاع غزة في 3 شباط الحالي.وبين الانفجار الأول والأخير نجح الموساد في اغتيال القيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمود المبحوح بدبي في العشرين من الشهر الماضي، وسبق الاغتيال انفجار عبوة ناسفة قرب مقر حماس في بيروت، استهدف على ما يبدو عضو المكتب السياسي لحماس وممثلها في لبنان، أسامة حمدان.

وكانت صحيفة "معاريف" الاسرئايلية ذكرت في عدد سابق لها أن جهاز الموساد يقف خلف تفجير حافلة الركاب في دمشق وانفجارين آخرين وقعا في بيروت وفي غزة. وربطت بين هذه التفجيرات وبين اغتيال المبحوح في دبي.

واوضحت الصحيفة انه "في انفجار الباص في دمشق قتل 3 ناشطين من حماس، و5 من الحرس الثوري الإيراني. وفي انفجار آخر في غزة قبل أسبوع قتل بالإضافة إلى ناشطين من حماس 4 خبراء عسكريين إيرانيين. يضاف إلى الحادثين اغتيال المبحوح. كل الإشارات تؤكد أن التنسيق بين إيران وحماس يتعزز، لكن تحت أعين إسرائيل الساهرة، على حد قولها.

وسبق لموقع "ديبكا فايل" المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، ان نشر ما سماه قائمة بأسماء قياديين عسكريين في فصائل المقاومة الفلسطينية مطلوبين للتصفية.

وتضم القائمة كلا من: محمد الضيف القائد الأعلى لكتائب القسام، وأحمد الجعبري رئيس أركان الكتائب، ومروان عيسى نائب الجعبري وقائد القسام في المنطقة الوسطى لقطاع غزة، وأبو خالد حجازي قائد كتائب الأقصى جناح أيمن جودة، الجناح العسكري لحركة فتح في غزة، ومحمد الحروب من حركة الجهاد الإسلامي، الذي استهدفته إسرائيل مرتين من قبل لاغتياله، وأسماء أخرى.

وفي هذا السياق، أصدرت "هيئة مكافحة الإرهاب" الإسرائيلية بياناً دعت فيه السيّاح الإسرائيليين في الخارج إلى التحسّب من احتمال تعرضهم لعمليات استهداف أو اختطاف لمناسبة حلول الذكرى السنوية لاغتيال القائد العسكري في "حزب الله" عماد مغنية، ومحاولات طهران الثأر لاغتيال العالم النووي الإيراني مسعود محمدي.

وطلبت الهيئة من الإسرائيليين الامتناع عن زيارة دول عربية، بما في ذلك مصر والأردن وشبه جزيرة سيناء "بسبب وجود تهديد محسوس ومرتفع ضد عمليات إرهابية ضدهم".

وأوصت الإسرائيليين بعدم السفر إلى باكستان وساحل العاج وإندونيسيا وماليزيا وتوغو ومالي وبوركينا فاسو، داعيةً من وُجد منهم في هذه البلدان إلى الخروج منها.

 

السنيورة يحث على تحسين مستوى العلاقات الاقليمية

نهارنت/رأى الرئيس فؤاد السنيورة أن "هناك حاجة حقيقية من أجل تحسين مستوى العلاقات الاقليمية بما يخدم الصالح العربي والعلاقات مع العالم الخارجي ولاسيما في ظل الظروف التي تشهد محاولات تشويه للصورة العربية في العالم". شدد السنيورة، ولدى وصوله مساء الأحد إلى الكويت للمشاركة في اجتماعات المجلس العربي للشؤون الاقليمية والدولية، على ان "هناك حاجة ماسة لتوجيه الطاقات العربية لاسيما من قبل أشخاص مشهود لهم بالخبرة ومساعيهم من أجل خدمة الصالح العام". ولفت الى أن "فكرة إنشاء مجلس عربي للشؤون الاقليمية والدولية واللقاءات التي ينظمها تعد مناسبة جيدة لتداول الافكار والآراء حول مختلف الموضوعات العربية والاقليمية والدولية". وقال: "هناك قدرة واسعة جدا من أجل استقطاب امكانات عربية بإمكانها الاسهام في أعمال هذا المجلس". 

 

حوري: الفريق الآخر حاول بائساً ان يجد اي ثغرة في مهرجان 14 شباط

نهارنت/رأى عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري ان ذكرى 14 شباط كان يوم التأكيد ان جمهور 14 آذار ما زال على العهد والوعد ومشروع العبور الى الدولة، قائلاً "هذا الجمهور أظهر قدرته على الحشد في كل الظروف وكان يوم الاحد يوم الدفاع عن لبنان والعروبة والديمقراطية والحرية والسيادة والاستقلال.

واكد حوري في حديث لـ"صوت لبنان"ان الفريق الآخر حاول بائساً ان يجد اي ثغرة في المهرجان معرباً عن اعتقاده بان الذكرى أفقدت الكثيرين صوابهم.

ووصف الخطابات الاربعة بانها جاءت متكاملة وتحدثت عن خمس لااءات واضحة جداً: لا للتفريط في الكرامة الوطنية، لا للتفريط في نظامنا الديمقراطي، لا للتفريط في المحكمة الدولية، لا للتفريط في اتفاق الطائف، لا للتفريط بين المناصفة التامة بين المسيحيين والمسلمين اي بالعيش المشترك.

وحول خفض سن الاقتراع، ردّ حوري بالقول: "انا شخصياً ضدّ سحب هذا المشروع من قبل الحكومة التي قدّمته بناءً لطلب مجلس النواب".

 

حرب حذّر من رغبة بعض القوى السياسية بعدم اجراء الانتخابات البلدية

نهارنت/رأى وزير العمل بطرس حرب ان محاولة التمييز بين خطابات ذكرى الرابع عشر من شباط هي في غير محلها ومحاولة للقول ان لدى قوى الرابع عشر من آذار توجهات مختلفة وهذا امر غير صحيح، مشيراً الى ان لهجة خطاب الرئيس سعد الحريري كانت مختلفة بعض الشيء عن الآخرين نظراً لموقعه الرسمي والسياسي.حرب وإذ اشار في اتصالٍ بإذاعة "صوت لبنان" الى ضرورة اجراء هذه الانتخابات كونها مناسبة تمنح المواطن حقاً دستورياً لا يجوز لأحد ان يمنعه عنها، حذّر من رغبة بعض القوى السياسية بعدم اجرائها.

 

القاضي صقر ادعى على مقدم في الجيش بجرم التعامل مع العدو  

١٥ شباط ٢٠١٠ /ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم على المقدم في الجيش اللبناني الموقوف غ - ش في جرم التعامل مع مخابرات العدو الاسرائيلي واعطائه معلومات عن مواقع مدنية وعسكرية واحداثيات وصور عن هذه المواقع خلال حرب تموز وبعدها، ومعاونته بهدف فوز قواته وحيازة اسلحة سندا الى المواد: 274 - 275 - 278 من قانون العقوبات والمادتين 124 - 129 قضاء عسكري و72 اسلحة وعلى مواد تنص عقوبتها القصوى على الاعدام واحاله الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.

 

 هل بدأ عزل إيران؟  

١٥ شباط ٢٠١٠

الشرق الأوسط/طارق الحميد

من يتابع أخبار إيران مؤخراً، وتحديداً الخلاف الغربي الإيراني حول الملف النووي، يلاحظ أن هناك ملامح عزلة سياسية قد باتت تتضح بحق طهران، بسبب هجمة سياسية غربية، وانحسار بدأ يتضح بالمقابل في التحركات السياسية الإيرانية.

ففي الوقت الذي نرى فيه رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الأدميرال مايكل مولن، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، يزوران المنطقة، مع ظهور مواقف سياسية روسية تقترب من الموقف الأميركي ضد إيران، والداعي إلى ضرورة فرض عقوبات على طهران، وكذلك تصريحات نائب الرئيس الأميركي بايدن الذي قال إن بلاده تتوقع الحصول أيضا على دعم صيني لموقف بلاده، لفرض عقوبات على طهران.. كل هذه التحركات والمواقف يقابلها جمود، وارتباك، إيراني لافت للنظر، خصوصاً أن التحرك الأميركي بالمنطقة يظهر أن واشنطن تسير وفق سياسة العصا والجزرة، حيث نرى هيلاري كلينتون تتحرك بالمنطقة في نفس الوقت الذي يتحرك فيه رئيس هيئة الأركان مولن، الذي كان له تصريح لافت حين قال إنه يسعى لإقناع إسرائيل بلجم رغبتها في التحرك العسكري ضد إيران، ولهذا التصريح مغزى مهم بالطبع!

وهنا قد يقول البعض إن إيران، وساستها، قد كانوا مشغولين باحتفالات ذكرى الثورة الخمينية، والصحيح أنهم كانوا مشغولين بقمع نصف الشعب الإيراني، وليس الاحتفال، مما يظهر ورطة إيران الداخلية، من ناحية، ومن ناحية أخرى، يجب أن نتذكر أن اندلاع المظاهرات في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة في طهران لم يمنع وقتها الساسة من التحرك، وعلى رأسهم نجاد الذي قام بزيارات خارجية حينها.

إلا أن هناك خبرا صغيرا، لكنه مهم، يظهر ربكة الإيرانيين، وقلقهم، من الطوفان السياسي الغربي الذي يجتاحهم بكل مكان، وحتى من قبل إسرائيل، حيث أُعلن أن نتنياهو يزور روسيا لمدة ثلاثة أيام، والخبر الصغير هو ما نقلته هيئة الإذاعة الإيرانية، وأورده عنها موقع «سيريانيوز»، بأن نجاد قد هاتف الرئيس بشار الأسد الخميس الماضي، وأن «نجاد أبلغ الأسد أنه يجب التصدي لإسرائيل والقضاء عليها إذا شنت هجوما في المنطقة»، وأضاف الخبر أن نجاد قال بأن «لدى إيران معلومات يعتمد عليها بأن النظام الصهيوني يبحث عن طريقة لتعويض هزائمه المخزية من أبناء غزة والمقاومة اللبنانية». وأضاف نجاد أن «إيران ستظل في صف دول المنطقة بما في ذلك سوريا ولبنان وفلسطين»، وأنه «إذا كرر النظام الصهيوني أخطاءه وبدأ عملية عسكرية فيجب التصدي له بكل قوة لوضع نهاية له للأبد».

إلا أن ما نعرفه هو أن إيران لم تطلق رصاصة لمساعدة حزب الله في 2006، كما لم تهب لنجدة غزة أمام العدوان الإسرائيلي، ولم تفعل طهران شيئا عندما اعتدى الإسرائيليون على دير الزور السورية، وبالتالي وطالما أن نجاد يطلب من السوريين التدخل في حال نشبت الحرب، التي يتضح أن طهران تتوقع حدوثها عطفاً على كلام نجاد للأسد، فمن هنا نقول إنه من الواضح أن طهران باتت تشعر بعزلة سياسية بدأت تتحوطها من كل مكان.

 

 جنبلاط عبر العربية: لا مانع لديّ من زيارة دمشق الآن واخالف دعاة نظرية "لبنان اولا" لانها لا تتفق مع تراثي     

جدد النائب وليد جنبلاط تأكيده انه ترك الاصطفاف الرسمي في 14 آذار مشيرا الى ان مواضيع الاغتيالات باتت في عهدة المحكمة. وقال في حديث للعربية :"انا على طريق دمشق ولا شروط وضعها السوريون على زيارتي والامر الذي يريح دمشق سوف يريحني". وردا عن سؤال حول ما اذا قدّم اعتذارا عن حديثه بشأن ربيع دمشق قال:"قبل ان نعطي دروسا للآخرين فلنعطها لانفسنا". جنبلاط اكد انه سيفعل كل ما يستطيع لمنع الفتنة المذهبية والعيش المشترك معتبرا انه لو سرنا بالغرائز والعواطف في 7 ايار لكنا دمرنا لبنان.

وعن ذكرى 14 شباط، اوضح جنبلاط انه اتفق مع الرئيس سعد الحريري حول كيفية المشاركة في الذكرى واستاذنه الخروج قبل ان يغادر مشيرا الى انه لم يسمع الا خطاب الرئيس الحريري وقال:"ان خطاب الحريري كان جد مقبول والحريري لم يعد فريقا بل هو رئيس حكومة كل لبنان ". واكد جنبلاط ان حماية الدروز هو الالتصاق بقضية فلسطين والعروبة وخط حزب الله- سوريا، ولفت الى انه يخالف دعاة نظرية "لبنان اولا" لانها لا تتفق مع تراثي ومع مفاهيمي ولا نستطيع ان نعزل انفسنا عن فلسطين وهذا امر مستحيل.

واعتبر ان قوى 14 آذار لم تفشل وانما كانت مرحلة اخذت مداها مضيفا:" ان المحكمة اصبحت خارج ارادتنا وهي باتت في عهدة المجتمع الدولي". وشدد على ان رفض التوطين يكون بالدولة القوية العادلة. وعن العلاقة مع سوريا قال:" ان سوريا خرجت من لبنان ولا نستطيع الا وان نحترم المصالح الاساسية الامنية لسوريا في لبنان من دون ان تتدخل في الخصوصيات". واكد ان "لا مفر من علاقة شراكة امنية وسياسية مع سوريا ضمن دولتين مستقلتين" مضيفا" ان امن لبنان من امن سوريا والعكس صحيح" مؤكدا ان لا مانع لديه من زيارة دمشق الآن". ورأى جنبلاط ان سلاح حزب الله موضع نقاش طويل ومعمّق ضمن الاستراتيجية الدفاعية وضمن الظروف التي تلائم الحزب وقال:" ان كل من يتحدث عن السلاح خارج هذا الاطار يزايد شعبيا لاننا لا نستطيع ان نطلب من حزب الله تسليم سلاحه ونحن في كل وقت معرضون لعدوان اسرائيلي".      

Kataeb.org Team

 

العماد عون للـOTV وصوت المدى: الخطاب السياسي في ساحة الشهداء في مناسبة 14 شباط يشكل رضوخاً للتحولات السياسية الحاصلة 

في اليوم الثاني من زيارته والوفد المرافق الى قطر، حضر العماد ميشال عون مساء اليوم الى جانب رئيس دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، جلسة خاصة عُقدت في اطار منتدى "أميركا والعالم الإسلامي" تحت عنوان "مستقبل العلاقات بين الدول الإسلامية والولايات المتحدة".

كما زار العماد عون نهارًا مقر وزارة الطاقة القطرية حيث اجتمع مع وزير الطاقة عبدالله بن حمد العطية بحضور السفير اللبناني في قطر حسن سعد. وبعد اللقاء لبّى العماد عون والوفد المرافق للوزير جبران باسيل دعوة وزير الطاقة القطرية الى غداء أُقيم على شرف الوفد، شارك فيه الى الوزير باسيل رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك والمدير العام لمنشآت النفط سركيس حليس، والمستشاران ريمون غجر وسيزار أبي خليل.

العماد عون كان قد لبّى فور وصوله مساء السبت الى قطر، دعوة رئيس الوزارء وزير الخارجية القطرية حمد بن جاسم آل ثاني الى المشاركة في الجلسة الإفتتاحية لأعمال منتدى أميركا والعالم الإسلامي.

حديث العماد ميشال عون لل Otv

أشار العماد ميشال عون في حديث خاص للOtv من الدوحة الى التفاوت الكبير في الشكل والمضمون بين ذكرى الرابع عشر من شباط هذا العام وتلك التي تم إحياؤها في السنوات السابقة.

وقال "أولاً، هناك تحوّل سياسي جذري حصل في الموضوع وأعتقد أن هناك عودة الى الخط السليم الذي تنبهنا له منذ البدء، لأنه أصبح هناك انحراف بمعالجة المواضيع التي طرأت على لبنان.

ثانيًا، المناسبة تحوّلت الى مناسبة سياسية والى مهرجان سياسي. صحيح أن هناك إستذكار لإغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولكن طريقة الإحتفال والتنظيم لا يحملان المعنى الوطني".

س: لاحظنا في الكلمات التي أُلقيت اليوم أن هناك تناقضًا بين مختلف الأفرقاء الذين ألقوا هذه الكلمات. ما تعليقك على الكلمات التي لا تزال تزايد في موضوع حزب الله تحديدًا وموضوع سوريا؟

ج: "المزايدة لها وجهان، هناك مزايدة ايجابية حصلت وهناك مزايدات سلبية. من جانب سوريا حصلت ايجابيات، أما من ناحية حزب الله فلا زالوا يعزفون النغم نفسه وهو السلاح.

مع الأسف، وبالرغم من أن قسماً كبيراً منهم كان في مراكز المسؤولية في لبنان، يبدو أنهم لم يفهموا ما هي تجربة الجنوبيين مع اسرائيل. ومن يريد الإتّكال على المجتمع الدولي للدفاع عن نفسه، فليتفضّل بالاستحصال على قرار إدانة واحد على الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في جنوب لبنان".

س: في ظل التغيّرات المختلفة في مواقف النائب وليد جنبلاط والتي كان آخرها اليوم، إذ إنه لم يشارك بكامل ذكرى الرئيس رفيق الحريري ولم يلق كلمة. ما الذي يمكنك أن تخبره للبنانيين عن التحضيرات لزيارتك المرتقبة الى الجبل الأسبوع المقبل؟

ج: هذه الزيارة نوع من اجتياز مرحلة لمرحلة، اجتياز مرحلة الإنقطاع عن التواصل السياسي والإجتماعي في مرحلة من المراحل كانت حادة كثيرًا، اختلطت بها الحقبات الماضية بالسياسة الحالية في لبنان لغاية سنة تقريبًا أو أقل من سنة. بعدها أصبح هناك تحوّل في سياسة بعض الأطراف اللبنانيين، وأصبح هناك تشجيع على اللقاءات. وأصبح اللبنانيون أكثر عقلانية في التعاطي بشؤون البيت اللبناني أولا وأيضًا بالشؤون مع الجوار".

وعن اختياره وحده من لبنان للمشاركة في منتدى أميركا والعالم الإسلامي في الدوحة، قال العماد عون: "ما سمعناه هنا في المؤتمر، قد بدأته منذ زمن، وخصوصًا فيما يتعلّق بالعلاقات الإسلامية الغربية.

طبعًا أصبح هناك تجاوزات كثيرة بعد الأحداث التي حصلت في العام 2001 في مفهوم الإسلام وتحميل الإسلام تبعات تصرفات الإرهابيين. أعتقد أن هذه المؤتمرات توضح الصورة على أن الإسلام لا يعني الإرهاب، ولا يمكن إعطاء صفة الإرهاب للإسلام، فهناك إرهابيين من كل أطياف العالم".

وردًا على سؤال عن العلاقة بين زيارته لقطر وتلك التي يقوم بها تزامنًا وزير الطاقة والمياه جبران باسيل على رأس وفد من الوزارة، قال العماد عون: " تاريخ المؤتمر الذي دعيت اليه، وموعد زيارة الوزير باسيل صادفا في الوقت نفسه. لا يوجد أي رابط، هناك فقط الرابط الشخصي بين الوزير وبيني ولهذا ذهبنا معاً".

س: كان لافتاً في مهرجان 14 شباط وجود عدد كبير لصور الملك السعودي، أنت اليوم وجود في الدوحة. هل هناك حديث متجدد عن الزيارة المحتملة التي يمكن أن تقوم بها الى السعودية؟

ج: "كل مدة "يزَوْروني بلد"، بالتأكيد هناك احتمال بأن أزور بلدان عديدة وفق المناسبة أو للحاجة. الآن لا توجد لا مناسبة ولا حاجة، عندما يكون هناك مناسبة أو حاجة، نذهب.

حديث العماد ميشال عون لصوت المدى

اعتبر العماد عون أن التحول في الخطاب السياسي في ساحة الشهداء في مناسبة 14 شباط يشكل رضوخاً للتحولات السياسية الحاصلة وهي قناعات الضرورة. وفي حديث خاص الى صوت المدى رأى العماد عون أن المواقف التي أطلقت عن سلاح حزب الله إنما تنم عن عدم وعي كامل، وتساءل ما هي الضمانة التي يقدمها لنا من يطالب بوضع سلاح المقاومة بتصرف الدولة أمام إحتمال إجتياح إٍسرائيل للبنان. وأضاف: إنهم يعيشون في عالمٍ آخر فالشرُّ الذي سيأتي إلينا من إسرائيل ليس من سلاح حزب الله وإنما من خطر التوطين.

وعن مشاركة النائب وليد جنبلاط الرمزية في إحتفال ساحة الشهداء، رأى عون أن المناسبة أخذت طابع الإحتفال السياسي وجنبلاط شارك فيها كصديق لرفيق الحريري وربما لو كان الإحتفال وطنياً لشارك فيه جنبلاط وغيرُه أيضا. أما عن الزيارة المرتقبة السبت المقبل الى الجبل فأشار العماد عون الى أنها ستتضمن زيارةً لضريح الشهيد داني شمعون وستليها محطاتٌ عدة تندرج ضمن فتح الصفحة الجديدة في الجبل.

رئيس تكتل التغيير والإصلاح كان واصل لقاءاته في الدوحة فاجتمع إلى وزير الطاقة القطرية على أن يلتقي الأمير القطري غداً.

 

الحشود في ساحة الحرية "استعادت" انتصار 7 حزيران ووضعت النقاط فوق حروف المرحلة

قدَرُ رأي عام 14 آذار أن يعيد الاعتبار الى "توازن القوى"

المستقبل - الاثنين 15 شباط 2010 - نصير الأسعد

نزلت الحشود بمئات الآلاف الى ساحة الحرية أمس، لتؤكد أن ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري محفورةٌ في قلوب اللبنانيين، وأن جماهير ثورة الأرز وإنتفاضة الاستقلال تنبض بالحيوية والدينامية، وأنه كلّما تعرّضت للاستفزاز الـ8 آذاري أو كلّما جرى تحدّي إرادتها الوطنية، هبّت من أقصى لبنان الى أقصاه لتقول إن خلف إستقلال لبنان وسيادته وحريّته شعباً مناضلاً يحمي "القضية" التي دفع رفيق الحريري وسائر الشهداء دماءَهم في سبيلها.

ليس هذا فحسب. فـ"قدر" جماهير 14 آذار أن تصحّح في 14 شباط من كل عام معادلات معيّنة وأن تمحو في 14 شباط من كل عام أثار "عدوان" ما تكون الحركة الاستقلالية قد تعرّضت له، وأن تعيد الاعتبار الى حقيقة توازن القوى الشعبي السياسي في البلاد.

الضغوط والصدمات منذ 7 حزيران

وهذا ما فعلته امس بالضبط

فمنذ إنتصارها في الانتخابات النيابية في 7 حزيران الماضي، واجهَت 14 آذار ضغوطاً وتعرّضت الى نكسات وصدمات. وطيلة ثمانية أشهر "أخضعت" 14 آذار لتوازن قوى غير حقيقي.. بل جرى "تأويل" توازن القوى نفسه، حتى أن الفريق الآخر وعد نفسه بـ"نهاية" 14 آذار.

نُسب انتصار 14 آذار في انتخابات 7 حزيران الى "تنازل" من جانب سوريا.. فلأن سوريا لم تُعطّل حصول الانتخابات أو لأنها لم تتدخّل فيها كفاية، فازت 14 آذار بالأكثرية! ولأن حلفاء سوريا "تقصّدوا" ترك اللعبة الانتخابية تأخذ مجراها ولم يتصدّوا لـ"مخالفات" لوائح الحركة الاستقلالية، فازت 14 آذار بالأكثرية!. وهكذا نسيَ "الفريق الآخر" أنه قبل 7 حزيران كان بدأ يمهّد لانتصار إعتبره محتوماً وكان عبر حلفائه الإقليميين بدأ يطلب من عواصم عدة التكيّف مع انتصار محتوم له. ونسيَ أنه غداة 7 حزيران، لجأ الى عُدّته تمييزاً بين أكثرية نيابية وأكثرية شعبية!

ولمّا لم تُغيّر هذه "الترهات" من حقيقة إنتصار 14 آذار، راهن "الفريق الآخر" على إنشقاق 14 آذار من داخلها. وهنا، صحيحٌ أن زعيم "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط أعلن في الثاني من آب الماضي إنسحابه من تحالف 14 آذار. غير أن الأصحّ هو أن إنسحاب جنبلاط، وقد وضعه تحت عنوان الخروج من الإصطفافات الحادة صوناً للسلم الأهلي، إنما تمّ الإنسحاب تحت ضغط العوامل المناقضة للديموقراطية والمسار الديموقراطي. أي أن إنسحاب جنبلاط كان بـ"عوامل قاهرة". ومع أن ذلك الانسحاب أحدث صدمةً في 14 آذار نظراً الى موقع جنبلاط ضمنها، إلاّ أن 14 آذار عادت وتماسكت وواصلت حضورها.

ولمّا لم يؤدِّ انسحاب رئيس "اللقاء الديموقراطي" الى الإطاحة بـ14 آذار، راح "الفريق الآخر" يحاربُ الحركة الاستقلالية بـ"المصالحات" العربية، وبالتقارب السعودي السوري تحديداً!. وإذ تناسى "الفريق الآخر" أن التقارب السعودي السوري إستند الى إنتصار 14 آذار في 7 حزيران من ناحية وإلى مبادرة سعودية لتوحيد الصف العربي صوناً لـ"الأمن القومي العربي" من ناحية ثانية وإلى إعادة سوريا النظر في عناوين سياستها تجاه لبنان من ناحية ثالثة.. فهو أي "الفريق الآخر" سارعَ بعد ذلك الى حملة منظمة تحت عنوان أن ثمة "عودةً سورية" الى لبنان، أي عودة سوريا الى التحكّم بلبنان، محرّفاً معنى زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق وإعلانه نيّته كرئيس لحكومة لبنان فتح نافذة جديدة في العلاقات مع سوريا تحت مظلّة المصالحات العربية، ومستنداً الى بعض إشارات سورية سلبية بين آونة وأخرى.

"الحرب" لإنهاء 14 آذار

على أن "الحرب" على 14 آذار من جانب "الفريق الآخر" واظبت على عنوان رئيسي. أي أن تلك الحملة التي لم تكتفِ بمجمل العناوين السياسية السالفة الذكر، ركّزت على فكّ العلاقة بين الرئيس الحريري وحلفائه المسيحيين، بقصد فكّ الشراكة الإسلامية المسيحية التي تمثّلها 14 آذار.. أي بقصد إنهاء 14 آذار والانتهاء منها.

طيلة ثمانية أشهر منذ 7 حزيران إذاً، تواجه 14 آذار ورأيها العام حرباً سياسية لـ"كسر" توازن القوى المؤكد في 7 حزيران. ومما لا شك فيه أن "14 آذار السياسية" واجهت تلك الحرب بعدد من "الارتباكات" وبعض الأخطاء في الأداء السياسي، ما غذّى الحرب عليها من جهة وعزّز الاختلال في توازن القوى.

الجواب: حركةٌ تحمل قضية مستمرّة.. ووعيٌ

كل ذلك مما تقّدم كان في خلفية الحشود في ساحة الحرية أمس.

قالت الحشود إنها هي 14 آذار بل سرّ 14 آذار وبقائها. وأكدت أن عرى الشراكة الإسلامية المسيحية لن تنفصم. وعبّرت ليس فقط عن رقيّ وديموقراطية، بل عن وعي عميق إذ "إحتضنت" نزول وليد جنبلاط الى الساحة وضريح الرئيس الشهيد.. فبدت "فاهمة" للظروف. وأعلنت أنها لا ترتاب من التقارب العربي حتى ولو ركّزت على ثوابتها. وتمسّكت بالاستقرار جنباً الى جنب مع إطلاق العنان لصوتها المنادي باستكمال الإنجازات. وجدّدت كونها حركة شعبية وطنية سلمية. وقالت بالاحتشاد إن توازن القوى هو الذي تنتجه العملية السلمية الديموقراطية. وأعلنت أنها صاحبة قضية مستمرة لأن استكمال الاستقلال لا يزال بحاجة الى أصحاب القضية، ولأن بناء الدولة بحاجة الى هؤلاء، ولأن تصحيح العلاقات مع سوريا بحاجة إليهم، ولأن سيادة الدولة وحصريّتها كذلك.

قالت الحشود ذلك كله أمس. وجّهت رسائل في كل الاتجاهات بأن ليس مسموحاً "محو" توازن القوى، وليس مقبولاً كسره.. وبأن توازن القوى هذا حاجةٌ للاستقرار و"الوفاق" وشرطٌ لهما.. بدونه لا وفاق حقيقياً ولا إستقرار فعلياً. والرسالة الى قادة 14 آذار أن عودوا الى الناس، الى الجماهير.. الى توازن القوى ليكون وفاقٌ متكافئ وإستقرارٌ متكافئ..وليكون الوفاق والإستقرار فعليّين تالياً.

14 آذار الرأي العام نجحت.. والسياسة أيضاً

لقد نجحت 14 آذار الرأي العام أمس. والحق يُقال إن 14 آذار السياسية نجحت أيضاً. فإذا كان صحيحاً القول إن الكلمات الأربع عبّرت عن "حساسيات" المكوّنات الـ14 آذارية، فالصحيحُ أيضاً أن الكلمات "كمّلت" بعضها.

أنظار "الخصوم" كانت تراقب أمس خطيبَين بذاتهما. الرئيس سعد الحريري كان مراقَباً ومتابَعاً وقد قال بعض "الفريق الآخر" قبل الاحتفال إن ما سيقوله سوف "يحسب" جيداً. غير أن الرئيس الحريري نجح في أن يخاطب اللبنانيين رئيساً للوزراء عندما تناول "قضايا الدولة" وزعيماً سياسياً شعبياً حاملاً لراية الدولة عندما تناول "نضال" 14 آذار.

و"الحكيم" سمير جعجع كان مراقباً أيضاً، بل صبّت حملة "الفريق الآخر" عليه أكثر من سواه. لكنه، وقد انطلق من شرعية مسيحية شعبية "مثبتة"، أكد في محصّلة كلمته أن الوحدة السياسية لـ14 آذار غايته وأنّ الشراكة المسيحية الإسلامية مبتغاه، وأن فاعلية "حكومة الوحدة الوطنية" هدفه، فقطع الطريق على كل محاولات الاصطياد في الماء العكر. كلمات الرؤساء أمين الجميل وفؤاد السنيورة والحريري، وكلمة جعجع.. كانت جميعاً على خط التواصل مع "شعب 14 آذار". وإن كان يقتضي التنويه بـ"السقف" الواضح والشفّاف لخطاب الرئيس السنيورة في كل المسائل التي تناولها "بلا قفّازات". قالت الحشود كلمتها.. أعادت الاعتبار لتوازن القوى. عاد سعد الحريري الأقوى في المعادلة السياسية..وتعزّز موقعه.

وبعد ذلك.. إذا كان ثمّة "ستاتيكو" مديد، فليكن على توازن قوى حقيقيّ كي يكون إيجابياً.

 

قتيلان في اشتباكات بين "فتح" و"عصبة الأنصار" في عين الحلوة

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عفيف محمودي في صيدا أن إلاشتباكات بالأسلحة الرشاشة التي حصلت في مخيم عين الحلوة عصر اليوم ، بين حركة "فتح" و"عصبة الأنصار"، واستخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، اوقعت قتيلا من من حركة "فتح" يدعى محمد تميم كما ادت الى مقتل امرأة فلسطينية صادف مرورها في المكان. وتستمر حالة الاستنفار مسيطرة في المخيم حتى الساعة

 

الاتحاد السرياني: من راهن على فشل 14 شباط عليه الاعتذار

وطنية - 15/2/2010 توجه رئيس حزب الاتحاد السرياني ابراهيم مراد، في بيان اليوم، ب"الشكر العميق من المحازبين والمناصرين الذين لبوا، كما السنوات الماضية الدعوة بالنزول الى ساحة الحرية لنؤكد جميعا على الرغم من كل محاولات احباط عزيمة ابناء ثورة الارز، اننا دائما اوفياء ولن نسمح بان يتزعزع ايماننا بقضية دفعنا لاجلها آلاف الشهداء ليبقى لبنان"، وطالب "كل من راهن على فشل ذكرى 14 شباط الاعتذار من الشهداء اولا ومن شعب ثورة الارز ثانيا". وأكد "ان حزب الاتحاد السرياني، ورغم من كل محاولات التهميش لدوره ولدور الطوائف السريانية سيبقى عنوانا لحرية وسيادة واستقلال لبنان". اشارة الى ان مراد يتوجه فجر الثلثاء الى السويد للمشاركة في اعمال المؤتمر السنوي للاتحاد السرياني الاوروبي.

 

الرئيس الجميل تناول الفطور مع لارشيه بدعوة من السفير الفرنسي: الوضع دقيق جدا طالما القضايا الاساسية لم تعالج ما سيؤدي الى عودة التأزم

وطنية - تناول رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل قبل ظهر اليوم، طعام الافطار مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه والوفد المرافق، بدعوة من السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون. وكان اجتماع مطول تم البحث في خلاله في آخر التطورات على الساحة اللبنانية والدور الذي تلعبه فرنسا من اجل مساعدة لبنان في هذه المرحلة الصعبة. وشرح الرئيس الجميل للارشيه "حقيقة ما يحصل على الساحة اللبنانية وضرورة الاستفادة من ظروف التهدئة القائمة لا سيما بعد تشكيل حكومة الشراكة السياسية".

واوضح الرئيس الجميل أن "الوضع دقيق جدا طالما ان القضايا الاساسية لم تعالج بشكل جذري مما قد يؤدي الى عودة التأزم على الساحة اللبنانية"، وقال: "من هنا ضرورة تفعيل الحوار الداخلي بين القيادات، من جهة، وتعزيز الدعم الخارجي للبنان عربيا ودوليا من جهة اخرى، وذلك لدعم الجهود الداخلية الايلة الى تثبيت السلام الداخلي كما تحصين الساحة اللبنانية في وجه الاستحقاقات الخارجية لا سيما التهديدات الاسرائيلية". واتفق الرئيس الجميل ولارشيه على "ابقاء قنوات الاتصال مفتوحة من اجل متابعة البحث في الامور الراهنة".

 

المكتب السياسي الكتائبي: لاعادة النظر في الهيكلية القيادية ل 14آذار

إعادة اللحمة والتوافق بداية المقاومة الوطنية وأول طريق التحرير الشامل

وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الأسبوعي عصر اليوم، برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل، وجرى عرض لآخر المستجدات على الساحة اللبنانية.

بداية، ابدى المجتمعون بحسب بيان للمكتب السياسي، ارتياحهم الى "المشاركة الشعبية الواسعة في الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري والتي تفهمها الكتائب على انها دعوة صريحة من الشعب لقيادات 14 آذار للتمسك بمبادىء ثورة الأرز 2005 والعمل على تحقيقها"، وتمنى المكتب السياسي "ان يتحول الاندفاع الذي كلل المناسبة الى مسؤولية تدفع 14 آذار الى اعادة النظر في هيكليتها القيادية والآلية التقريرية لتستعيد زخمها ورونقها وثقة الناس فيها بعيدا من اي ضغط او تهويل".

وابدى المكتب السياسي ارتياحه الى "ردود الفعل العربية والدولية على خطاب رئيس الحزب الرئيس امين الجميل الذي تميز بالانفتاح دون تنازل والاعتدال دون مساومة وبالثبات على المبادىء والأسس الوطنية ومتطلبات السلام الداخلي". كما رحب ب"الصدى الايجابي الذي لقيته دعوة الرئيس الجميل المتكررة لأن تتحول طاولة الحوار الى مقر للمصارحة والمصالحة ومنبعا لمشروع جديد للبنان لا بد من ان يبصر النور ويترجم عمليا في الواقع. إن هذه المصارحة والمصالحة من شأنها ان تقوي لبنان وتحصن ساحته الداخلية وتحفظه من تهديدات الخارج. إن اعادة اللحمة والتوافق اللبناني هو بداية المقاومة الوطنية وأول طريق التحرير الشامل".

وتخوف المجتمعون من "اصداء الأجواء السائدة في وزارة الخارجية وهي تتناقض مع تقاليد الوزارة وسياستنا الخارجية ولا يعقل ان تصبح هذه الوزارة وكأنها خلية حزبية أو فئوية، بل يجب ان تبقى واجهة لبنان المتضامن ذات الدور الطليعي". واعتبروا "ان التوافق الذي حصل في الداخل كان من المفترض ان ينعكس على الوزارات في حين ان الواقع يظهر العكس اذ ان المربعات المثبتة على الأرض بدأت تطاول الدولة وما نشهده اليوم هو وضع اليد على المؤسسات والوزارات وهذا امر خطير لا سيما في ظل المسؤوليات التي تترتب على لبنان كونه عضوا غير دائم في مجلس الأمن.ان مستلزمات الوفاق الوطني تبدأ بالمشاركة الفعلية وتضامن الجميع في ادارة الشأن العام لا سيما في مرفق بأهمية وزارة الخارجية".

وطالب المجتمعون الحكومة ب"العمل على ازالة كل العوائق التي حالت الى اليوم دون ان تنتج ايا من القرارات المطلوبة على مستوى التعيينات الإدارية واقرار قانون الإنتخابات وغيرهما من الإستحقاقات المقبلة على لبنان"، لافتين الى انه "إذا كانت التسوية الداخلية قد فرضت والائتلاف الحكومي قد قام فلتسهيل امور الناس الحياتية فإذا بالتسوية تتحول تعطيلا والائتلاف اختلافا يؤجل الاستحقاقات وعددا كبيرا من مشاريع القوانين الانمائية مجمدة". وتساءلوا: "ما المطلوب بعد التوافقات الداخلية والعربية؟ ان يصار الى حل الملف النووي لاتخاذ القرار بالاهتمام بشؤون البلاد والعباد؟".

 

الرئيس بري أولم لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بمشاركة رئيس الحكومة: نتمنى أن يقدم مشورة تسهم في إنقاذ لبنان من مرض الطائفية وتجعله نموذجا

سنتذكر على الدوام الدعم الفرنسي المتواصل لإنقاذ لبنان عندما كان ضعيفا

المقاومة نتيجة للحروب الاسرائيلية على أرض لبنان وللاطماع في المياه والارض

بناء هيبة الامم المتحدة مفتاح السلام والامن الدوليين وحل قضية الشرق الاوسط

الرئيس لارشيه: مستعدون للمشاركة في التفكير عن نظام الثنائية البرلمانية

الوضع في لبنان افضل من ذي قبل وندعم كامل استقلاله وسيادته ووحدة اراضيه

نعقد آمالا على مشروع الاتحاد من اجل المتوسط ونحتاج الى موهبة لبنان فيه

وطنية - أقام رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والسيدة عقيلته رندى بري مأدبة غداء حاشدة في عين التينة تكريما لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشه والوفد المرافق، شارك فيها رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي وحشد من الوزراء والنواب وأعضاء السلك الديبلوماسي وعقيلاتهم وقائد الجيش العماد جان قهوجي.

وألقى الرئيس بري كلمة خلال المأدبة قال فيها:"يشرفني باسمي وباسم مجلس النواب اللبناني أن أرحب بدولة الرئيس جيرار لارشيه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي وعقيلته كريستين والسادة أعضاء الوفد المرافق في لبنان، رسالة المحبة والتسامح والتعايش، وفي عاصمته بيروت التي تأسست على ركيزة مدرسة القانون الاولى في الشرق، والتي جعلت من هذه المدينة الخالدة عاصمة لبنان مرضعا للقوانين. ويسرني بعد الحياة البرلمانية المستمرة والحافلة للرئيس لارشيه، والتي تمتد لخمسة وعشرين عاما وعلى مقربة من احتفاله في ايلول المقبل بيوبيله الفضي كبرلماني عريق، حيث انتخب الرئيس لارشيه في الثامن والعشرين من ايلول عام 1986 لاول مرة سناتورا من منطقة الايفلين - يسرني أن يكون بيننا ومعنا اليوم لنكتسب عن خبرته التشريعية والرقابية، وهو من اقترح خلال حياته البرلمانية العديد من القوانين والقرارات وقدم مداخلات ثمينة في الجلسات العامة واجتماعات اللجان، ووجه الكثير من الاسئلة الى الوزارات".

اضاف: "كما يسرنا في مجلس النواب اللبناني أن يكون معنا ضيف لبنان الكبير كرئيس لمجلس الشيوخ، وأيضا كخبير سبق له أن تولى رئاسة لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس الشيوخ الفرنسي واللجنة الخاصة المعنية بوضع قانون تحديث الاقتصاد. ونحن نبحث سبل حل أزمتنا الاقتصادية والاجتماعية، ولو أني أتوقع أن أسمع من الرئيس لارشيه جوابا يسألني فيه عن مصير المجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، والذي أنشأ ارتكازا على التجربة الفرنسية. ولماذا لم تأخذ في الاعتبار دراسته عن أسباب الازمة الاقتصادية والاجتماعية وسبل حلها؟ ولماذا نترك هذا المجلس مجمد الفعالية ولا نعيد إنعاشه؟

كما يسرني ونحن نتداول في شأن ادخال تعديلات خجولة على قانون الانتخابات البلدية، أن نستقبل دولة الرئيس لارشيه وهو أيضا عمدة رامبويية التي احتفلت برعايته باقامة اسبوعين للثقافة اللبنانية ورفعت العلم اللبناني فوق القصر البلدي، وهو كذلك رئيس سابق لاتحاد رؤساء بلديات غابات وسهول الالفين، ثم مستشارا لهذا الاتحاد، وهو بهذه الصفات يستطيع أن يقدم لنا نتاج خبرة طويلة في مجال بناء السلطات المحلية وقيادتها".

وتابع :"إننا من على هذه المنصة نتمنى على الرئيس لارشيه بكل صفاته، وأيضا كخبير في الشؤون اللبنانية، وهو يزور لبنان اليوم للمرة الثامنة والثلاثين ان يقدم كمسؤول فرنسي المشورة التي تسهم في إنقاذ لبنان من مرض الطائفية المزمن ويجعل هذا البلد نموذجا عصريا لنظام المنطقة السياسي في مجال تطوير التجربة الديموقراطية والحكم الصالح. إننا نرحب بالمغزى الخاص لزيارتكم التي تمر ولبنان يتذكر للسنة الخامسة على التوالي، بكل وفاء، الشخصية الوطنية الرائدة التي أدت دورا في قيامة لبنان بعد الطائف وفي إعماره وفي السعي الى استعادة دوره في نظام منطقته، وأقصد دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كانت تربطه بفرنسا صداقة خاصة شكلت قيمة مضافة لعلاقة لبنان ببلدكم الصديق".

واردف :"اليوم جددنا الرئيس لارشيه وأنا توقيع صيغة حديثة لاتفاقية التعاون بين مجلس النواب اللبناني ومجلس الشيوخ الفرنسي، وحددنا أهدافا ووضعنا آليات تنفيذ برنامج تعاون جديدة.إنني في المناسبة، وباسم مجلس النواب اللبناني، أقدم الشكر لرئيس مجلس الشيوخ والاعضاء على ما تم تنفيذه بموجب بروتوكول التعاون الاول الذي وقع في 15 تشرين الاول 2002، والذي تم بموجبه استقبال وفود برلمانية لبنانية ووفود من الادارة البرلمانية في إطار اكتساب خبرات في مختلف المجالات التشريعية وآليات صنع القوانين وتطوير مهارات الموظفين".

وقال:"اننا سنتذكر على الدوام الدعم الفرنسي المتواصل لإنقاذ لبنان عندما كان ضعيفا نتيجة تفكك عناصر وحدته خلال الحرب الاهلية، وكذلك بسبب العدوان الاسرائيلي، كما سنتذكر الدعم الفرنسي المستمر منذ نهاية الحرب الاهلية من أجل استعادة الدولة وأدوارها ودعم خطط النهوض والاعمار وانعقاد مؤتمرات باريس 1 في 27 شباط 2001 وباريس 2 في الثالث من تشرين الثاني 2002 وباريس 3 في الخامس والعشرين من كانون الثاني 2007، تلك المؤتمرات التي عقدت بدعوة وبجهد فرنسي من أجل لبنان".

أضاف: "لم يكد يمضي يوم واحد دون تهديد اسرائيل للبنان باللجوء الى القوة وبتحميل الحكومة اللبنانية المسؤولية عن أي تدهور، ولم يكد يمضي يوم واحد دون خرق اسرائيلي للحدود السيادية اللبنانية برا وجوا وبحرا في خرق فاضح للقرار الدولي 1701، فيما تواصل اسرائيل عرقلة تنفيذ هذا الاتفاق عبر استمرار احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر.في المقابل، فإن وجود المقاومة هو نتيجة طبيعية للحروب الاسرائيلية على أرض لبنان وللحاجات والاحتلال والاطماع في المياه والارض، وبالتالي فإن جعلها سببا لتهديد لبنان هو قلب للحقائق".

وتابع :"إننا نطالب فرنسا بما للبنان من محبة وخصوصية لديها، وبما لها من علاقات وتأثير في الساحتين الاوروبية والدولية، بموقف حازم لمنع اسرائيل من العدوان على لبنان وتجربة منظومات السلاح الجديدة التي تعتقد أنها عنصر قوة مضافة، ومن جعل لبنان مساحة لتصفية حساباتها الاقليمية. إننا نطالب بإشعار اسرائيل بسقوط نظرية الردع، مما يعني أن استخدام القوة لن تؤدي إلا الى المزيد من دورات العنف. إننا في السياق نفسه نطالب سلطة القرار الدولي الممثلة بالدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن بجعل القرار الدولي 1701 ممكن التطبيق، ونرفض أن تبقى اسرائيل استثناء لا تطبق عليها القرارات الدولية".

ورأى "أن بناء هيبة الامم المتحدة وجعل قراراتها محترمة هو المفتاح الحقيقي ليس لحفظ السلام والامن الدوليين على الحدود اللبنانيين فحسب، وإنما كذلك الحل لقضية الشرق الاوسط، لأن قرارات الامم المتحدة تؤكد الانسحاب الاسرائيلي من الارض العربية المحتلة حتى حدود الرابع من حزيران 1967، وهذا الامر يشمل الجولان السوري والضفة الغربية وقطاع غزة، كما أن القرارات الدولية تؤكد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وتلبية أماني الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وقال: "اننا اذ نرحب بتقدم المواقف الاوروبية وكذلك الاميركية الجديدة ازاء الاستيطان الاسرائيلي فاننا ندعو فرنسا والاتحاد الاوروبي الى ممارسة الضغوط ليس لتعليق او تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية والسورية المحتلة فحسب، وانما لوقف بناء المستوطنات نهائيا حيث ورغم ما تعلنه الحكومة الاسرائيلية تستمر الاجراءات والعمليات الاستيطانية، خصوصا تلك التي تستهدف القدس الشرقية والحرم القدسي الشريف.اننا في اطار الجهد الدبلوماسي المبذول في محاولة للوصول الى تسوية في الشرق الاوسط نرحب بدعوة فرنسا كما روسيا الى عقد مؤتمر دولي حول الشرق وكذلك بأي جهد تبذله فرنسا الى جانب تركيا لتحريك المسار السوري".

اضاف: "في الوقائع الشرق اوسطية اود ان اوجه عنايتكم الى ان الشرق الاوسط الذي يمثل (هلال الازمات) على حد وصف الرئيس ساركوزي يحتاج الى معالجة هادئة لملفاته وليس الى توليد المزيد من التوترات.ان معالجة الملفات النووية على سبيل المثال تبدأ من بناء قناعة يجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية وهذا الامر يجب ان يركز على اسرائيل التي تؤسس لسباق تسلح يشمل اسلحة الدمار الشامل. اننا نؤكد على ادارة مفاوضات هادئة حول الملف النووي الايراني وليس فرض العقوبات والمزيد منها لان هذا الامر يدفع الامور بشكل سلبي على جميع المستويات".

وختم :"اسمحوا لي قبل ان اختتم كلمتي بأن استعيد مشروع الاتحاد من اجل المتوسط الذي اطلقه الرئيس ساركوزي ولاقى تأييد دول المنطقة. اننا اذ نعبر عن اهتمامنا باتخاذ خطوات برلمانية لدعم هذا المشروع نؤكد رفضنا الحازم لمقاربة التعاون بين ضفتي المتوسط على اساس اعتبارات اجندة عسكرية وامنية والتشديد على مقاربة التعاون على اساس سياسي واقتصادي وثقافي. دولة الرئيس اذ اجدد ترحيبي بكم وبالوفد المرافق فانه يسرني دعوتكم لالقاء كلمتكم".

الرئيس لارشيه

والقى الرئيس لارشيه كلمة قال فيها: "انه لمن دواعي الشرف العظيم والسرور البالغ بالنسبة الي والى زملائي ان اقوم بهذه الزيارة الى لبنان، وهي اولى زياراتي الرسمية هذه السنة، ويسرني على وجه خاص ان تكون هذه الزيارة الى بلد عزيز جدا على قلبي، وانا واثق من انها سعادة تشاركني اياها عقيلتي كريستين، واعضاء مجلس الشيوخ الذين يرافقونني، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية - اللبنانية ادريان غوتيرون، نائبا الرئيس اندريه فانتوم وكريستيان كامرمان وكذلك دومنيك براي والوفد المرافق لي. باسمنا جميعا، اود ان اشكركم يا دولة الرئيس لدعوتكم واستقبالكم لنا وللكلام الودي الذي خصصتمونا به للتو.لقد وصلنا البارحة يوم الاحد في الذكرى الخامسة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووضعنا اكليلا من الزهر على ضريحه، اردنا ان نعبر دولة رئيس مجلس الوزراء، انتم نجل الرئيس الشهيد تحمل المزيد من الآمال للبنان، اوليست الوحدة المستعادة اجمل تحية اليه على الاطلاق؟".

اضاف: "لقد تحدثنا للتو يا دولة الرئيس عن الوضع في بلدكم والوضع الاقليمي وعلاقتنا الثنائية وبالطبع عن علاقاتنا البرلمانية، وتحدونا رغبة مشتركة في ان يتم تطبيق اتفاق التعاون الذي وقعه مجلسانا عام 2002 تطبيقا كاملا. هذا هو معنى برنامج العمل الخاص بعام 2010 الذي وقعناه للتو. بعبارة اخرى، بفضل الخطوات الملموسة وتبادل الموظفين الرسميين وتنظيم ورش عمل حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وكذلك عبر التعاون بين مكتباتنا، نرغب في تكثيف عمليات التبادل وتوطيد الروابط الانسانية بين مجلسينا. واجمل مثال على هذا العمل المشترك هو الندوة الاقليمية لبرلمانات حوض البحر الابيض المتوسط التي تجمع ما بين المغرب والجزائر وتونس ولبنان وفرنسا، وستنعقد هذه السنة في بيروت بعد ان استضافتها تونس عام 2007 وباريس عام 2008 والجزائر العاصمة عام 2009 وهي تحظى بدعم السفارة الفرنسية وجمعيتنا الوطنية ومجلس الشيوخ".

وتابع: "مما لا شك فيه ان مجموعات الصداقة تشكل الركيزة الاساسية لعلاقاتنا البرلمانية، وهذا امر يعيه جيدا ادريان غوتيرون ونائباه ايضا، وهم جميعا يهتمون منذ سنوات وعلى نحو يومي بالعلاقات بين مجلسينا ولا شك في ان ميشال المر الذي يرأس مجموعة الصداقة مع مجلس الشيوخ الفرنسي في البرلمان اللبناني يعرف هذا الامر بدوره. اشكرهم جميعا على الجهود التي يبذلونها على مر السنين من اجل استمرارية العلاقات الرائعة التي تربط في ما بيننا. نهار الاربعاء وقبل لقائنا مع الرئيس سليمان، سنتوجه الى جامعة القديس يوسف، في هذا الصرح الرائد في مجال الثقافة اللبنانية والفرنكوفونية سألقي محاضرة امام الطلاب حول النموذج الفرنسي القائم على الثنائية البرلمانية. اعرف انه ثمة عملية تفكير قائمة لديكم حول هذا الموضوع وان اتفاق الطائف ينص على انشاء مجلس ثان. ولكنني اقول بوضوح ان هذا النقاش يخص اللبنانيين واللبنانيين وحدهم، ولا نية لي بالتدخل فيه يوم الاربعاء، سأقدم شهادة عن موضوع تمرست فيه منذ 25 عاما، هو نظام الثنائية البرلمانية ولا رغبة لي سوى مشاركة تجربتنا مع اصدقاء والتعبير عن استعدادنا لمشاركتهم التفكير حول الموضوع اذا رغبوا في ذلك". واردف: "دولة رئيس مجلس النواب، تعلمون ان زيارتي هذه الى لبنان هي لقاء متجدد فأنا اعرف هذا البلد جيدا منذ وقت طويل، حتى اني لم اعد احسب زياراتي الى لبنان، وكم يسرني ان اعود لأجد لبنان متصالحا مع نفسه، ان الحكومة التي تشكلت في 9 تشرين الاول/ نوفمبر الماضي هي مصدرأمل، الوضع في لبنان افضل من ذي قبل، وهذا ما يبعث الفرح في نفوس جميع اصدقاء لبنان. اسمحوا لي ان اشكركم مجددا على دعوتي وأود بدوري ان اوجه لكم دعوة للقيام بزيارة رسمية الى فرنسا.ستكون زيارتكم لبلدنا، بعد الزيارة التي قام بها الرئيس سليمان والرئيس الحريري تعبيرا جديدا على متانة الروابط التي تجمعنا. فخري كبير بالتزام فرنسا الى جانبكم وسروري عميق بتكرار موقف فرنسا، وهو موقف دعم كامل لاستقلال لبنان وسيادته ووحدة اراضيه". وختم :"كلنا نعقد آمالا فعلية على مشروع الاتحاد من اجل المتوسط، هذا المشروع الجميل الذي سيوفر اطارا موسعا لعلاقاتنا، لا بد من ان يكون البعد البرلماني حاضرا بقوة في هذا المشروع وعلى هذا الصعيد ايضا، علينا ان نوحد جهودنا وقناعاتنا ومواهبنا لطالما كان لبنان صلة وصل مميزة بين الشرق والغرب والاتحاد من اجل المتوسط يحتاج الى موهبة لبنان. فغنى لبنان انما يكمن في موهبته الخاصة موهبة المزاوجة بين هوياته العربية والفرنكوفونية والمتوسطية ليجمع بينها لا ليطرح منها، وحوار الثقافات وتعددية الهويات ذاك هو وجه لبنان الحقيقي وهو وجه تسامح واخوة". وتوجه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بالتحية الى الحضور وقال: "سواء كنتم لبنانيين من الشمال او الجنوب او البقاع انتم لخدمة لبنان واحد، لخدمة السلام وجميع اللبنانيين".

 

النائب جنبلاط ل "الانباء": حماية النسيج الاجتماعي والوطني تقتضي الحفاظ على التراث والاحياء التقليدية في بيروت وخارجها

وطنية - 15/2/2010 - أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي وقال فيه: "بعيدا عن السياسة وهمومها ورتابتها اليومية، قد يكون من المفيد الالتفات الى قضايا نادرا ما يلتف اليها أصحاب الشأن، وقليلا ما يهتم بها أهل القرار والحل والربط، لأن اهتماماتهم تنحصر في المشاكل الدولية الكبرى والصراعات الكونية. فواحد من هذه الامور هو قضية الحفاظ على التراث والهوية والابنية التقليدية في بيروت وخارجها، والتي تقلصت أعدداها بشكل دراماتيكي منذ سنوات قليلة لتصبح بضع عشرات بدلا من أن تكون بالمئات كما كانت في الماضي.ليست المطالبة بحماية التراث انتقاصا من خطوات التطور العمراني والتوسع السكاني الطبيعي، ولكنها دعوة صريحة الى عدم محو الذاكرة الاجتماعية والسكانية والعمرانية، وعدم هدم مرتكزات النسيج الوطني والانساني في الكثير من المواقع، وعلى أكثر من مستوى وصعيد. لقد صدرت، على سبيل المثال، منذ سنوات، قرارات بتجميد هدم 1087 مبنى أثريا، إلا أن هذا القرار لم يحترم، وأصبح اليوم عدد المباني التي لم تهدم لا يتعدى المئة مبنى، فهل يجوز ذلك؟".

اضاف: "وعلى الرغم من أهمية الحفاظ على الابنية التراثية بحد ذاتها، وهو ما لا يحصل حاليا، إلا أن الأهم هو الحفاظ على الاحياء التراثية وتطوير خدماتها وبناها التحتية، لأن في ذلك حماية للنسيج الاجتماعي الذي تشكله تلك الاحياء كوحدة متكاملة من النواحي العمرانية والسكانية. فالاحياء المحيطة بوسط بيروت التجاري، مثل الخندق الغميق وزقاق البلاط وسواهما في بيروت أو خارجها، هي خير مثال على ذلك، ولا سيما أنها تفتقر الى الكثير من الخدمات البديهية والاساسية".

وسأل: "لماذا غياب الوعي التام عن هذا الملف الحيوي والذي يتصل بذاكرة لبنان ومدنه وقراه؟ ولماذا يبدو أن هناك حالة من التواطؤ غير المعلن بين بعض أركان الطبقة السياسية وأصحاب المصالح التجارية والعقارية الذين يشترون تلك المباني ويهدمونها لاستبدالها بناطحات سحاب وأبراج من الباطون لتحقيق الكسب التجاري؟ ولماذا أصبح التنافس على الاقتراب من السماء بزيادة طبقات الابنية الشاهقة بدل حماية الارض وتراثها وتاريخها وعمارتها التقليدية؟ وما هو دور البلديات في هذا المجال، وهي القادرة على وقف هذا المسلسل التدميري والتشويه المنظم للعمارة اللبنانية القديمة؟". ورأى "ان إعادة الاعتبار الى هذه القضية الأساسية، في رأيي، والتي قد لا تكون كذلك في رأي الكثيرين، تتطلب إصدار قرارات حاسمة بدعم التنظيم المدني وتخويله القيام بالدور المنوط به من دون تدخلات من هنا وهناك، وبأن يكون لدى وزارة الثقافة الالمام التام بتفاصيل هذا الملف وبضرورة أن تنحاز الى التراث والذاكرة وتمارس الصلاحيات التي تستطيع من خلالها وقف هذا التشويه المنهجي وحماية ما تبقى من أحياء وأبنية تراثية".

وتابع: "إن عدم الاهتمام بالتنوع الاجتماعي والسكاني وحتى الطائفي لبعض الاحياء القديمة يدل على عدم وجود الحد الادنى من الوعي لهذا الاختلاط ومعانيه العميقة على المستويات الوطنية والسياسية والاجتماعية، تماماً كما أن عدم الاهتمام بالحفاظ على الثروة التراثية هو دليل تخلف ورجعية تحت مسميات الحضارة والتقدم العمراني والابنية الحديثة.ألا يستطيع لبنان أن يتماثل بدول أوروبا والغرب إلا ببعض العادات السيئة؟ لماذا لا نقتبس مثلا تجارب فيينا وباريس وبرلين وسواها من المدن التاريخية العريقة لكي نحافظ على الذاكرة، فنحمي الابنية والاحياء القديمة ونفسح المجال في الوقت ذاته للعمارات الحديثة والمجمعات التجارية؟ لماذا علينا أن نختار بين حدين متناقضين أو أن يكون تقدم العمران الحديث حصرا على حساب العمران القديم؟". وختم: "أخيرا، ليس المطلوب تحويل الابنية القديمة الى متاحف حجرية معزولة عن محيطها وخارجة عن سياقها المديني الطبيعي، بقدر ما المطلوب هو حماية النسيج الذي توفره تلك الاحياء القديمة، وذلك لا يتحقق إلا بتحطيم ذاك التواطؤ غير المعلن بين أصحاب المشاريع العقارية وبعض الجهات الرسمية التي تغطي عملية النهش التدريجي للثقافة والعمارة التراثية، وهو ما سيؤدي عمليا الى القضاء التدريجي ثم النهائي على كل ميزة العمارة اللبنانية المتميزة. فهل من يسمع؟"

 

النائب فرنجيه خلال زيارته ل"اكاديمية المرده للقيادة": لا يمكن لاحد الغاء الاخر ويجب الوصول الى تفاهم مقبول يحمي الوطن

وطنية - 15/2/2010 زار رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه ترافقه زوجته ريما، مبنى "اكاديمية المرده للقيادة"، واستمع الى تطلعات وافكار المشاركين في الاكاديمية، في حضور مدير "مؤسسة وزنات" الدكتور سمير قسطنطين والمدرب ريمون خوري.

اثر الزيارة اكد النائب فرنجية "ان التخطيط الاستراتيجي التنموي الطابع، هو اساس في نجاح اي عمل"، ولفت الى "ان القيمة ليست بالعدد بل بالكفاءة والمهارة والدور الذي يمكن ان يلعبه الانسان في حياته".

واذ لفت الى انه "لا يجوز للمسيحيين ان يكونوا رأس حربة في صراعات المنطقة"، رأى "ان قوتهم في دورهم وانفتاحهم على اخوانهم في الوطن وعلى محيطهم الطبيعي"، مشددا على انه "لا يمكن لاحد الغاء الاخر في لبنان ويجب الوصول الى تفاهم مقبول يحمي الوطن".

وشدد على "اهمية التنظيم في تيار المرده وضرورة الالتزام بهيكلية ادارية واضحة تسمح لكل ملتزم بالقيام بعمله بطريقة فعالة"، واوضح "ان لكل شخص دوره ومكانه في المرده في المكان الذي يبرع فيه"، مشيرا الى "ان الاكاديمية هي لاكتشاف المهارات وصقلها وتنميتها وعلى اساس التقييم سيتم اختيار الشخص المناسب للخدمة الحزبية الملائمة دون اي وساطة او اعتبارات عائلية".

واثنى على "تجاوب الطلاب وكفاءاتهم"، وقال: "الهدف من الاكاديمية هو تنظيم العمل الحزبي في المرده ووضع اطر مؤسساتية له لتفعيل حضورنا على مستوى الوطن، لان لا الفردية ولا العائلية تفيد انما العمل المدروس والجيد".

واشار الى انه "لا يجب أن تكون كوتا نسائية في الانتخابات البلدية والنيابية لانها تنتقص من حقوق المرأة ولكني معها في الوظائف الاساسية، لان المجتمع اللبناني لا يزال مجتمعا ذكوريا ويجب افساح المجال للمرأة للوصول الى المراكز الحساسة في الدولة كونها لا تزال مغبونة في هذا المجال".

وعن خفض سن الاقتراع، اكد انه يؤيد هذا الأمر ولكنه "ملتزم مع تكتل التغيير والإصلاح".

وختم بالاشارة الى "ان خيارنا الاستراتيجي في لبنان هو صنع السلام وقبول الاخر المختلف، مع تمتين التنوع والانفتاح، لان التقوقع والانغلاق لن يكونا خيارنا مطلقا. لذا اخترنا اطلاق اكاديمية المرده للقيادة كون العمل المحترف هو المطلوب ولان تراثنا وتاريخنا لا يستحق اقل من ذلك".