المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
13  شباط/2010

إنجيل القدّيس لوقا 12/33-40

بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم. لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب (يسرق). فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!».

 

زوجة صادر: كلما قصدت مسؤولاً يُحرج من استقبالي!

 بيروت - "السياسة": أثار نقيب المحامين السابق عصام كرم في مؤتمر صحافي عقده أمس, قضية المخطوف جوزيف صادر الذي مضى عام على اختفائه, متسائلاً من خطفه ولماذا?

من جهتها, أثنت زوجة صادر على جهود وزير الداخلية زياد بارود, وقالت "إنني كلما قصدت مسؤولاً, أجابها بأنه مُحرَج لاستقبالي", متسائلة "ماذا أقول بعد مرور سنة, وليس هناك من يعرف شيئاً عنه?!".

 

أوباما إتصل بالحريري مؤكدًا دعم واشنطن سيادة لبنان والمحكمة الدولية والتزامها قرارات مجلس الأمن

لبنان الآن/السبت 13 شباط 2010

أعلن الناطق باسم البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى اتصالاً هاتفيًا مساء اليوم (بتوقيت بيروت) برئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري عبّر له في خلاله عن "دعمه القوي ودعم الشعب الأميركي للرئيس الحريري وللشعب اللبناني في وقت يحيي اللبنانيين ذكرى اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري". الناطق باسم البيت الأبيض أوضح أن الرئيس أوباما قال للرئيس الحريري إن "الشعب الأميركي يكن الإعجاب والتقدير لالتزام رئيس مجلس الوزراء بمواصلة مسيرة والده، وقد اتفق الرئيسان على أهمية دعم عمل المحكمة الخاصة بلبنان لمعاقبة الذين يتحملون مسؤولية هذه الجريمة المروعة". وأضاف: "كما أكد الرئيس على دعم الولايات المتحدة المستمر لسيادة لبنان واستقلاله وقال إنه يتطلع إلى العمل مع الرئيس الحريري لدفع السلام والفرص قدما في المنطقة". وإذ لفت إلى أنّ الرئيسين أوباما والحريري بحثا خلال الإتصال في "المسائل الثنائية التي تتعاون الولايات المتحدة ولبنان بشأنها، بما فيها الدعم الأميركي للقوات المسلحة اللبنانية"، نقل الناطق باسم البيت الأبيض عن الرئيس الأميركي تأكيده للرئيس الحريري أن "الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بالتطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و1680 و1701، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل مع لبنان بصفته شريكا في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة خلال السنتين المقبلتين، كما أعرب الرئيس أوباما عن تطلعه إلى اللقاء مع الرئيس الحريري".

 

واشنطن: نظام طهران يخاف من شعبه ونساند حق المتظاهرين في حرية التعبير من دون خوف 

مشروعا قانونين في مجلس الشيوخ الأميركي لمعاقبة المسؤولين عن قمع المعارضة الإيرانية

واشنطن - ا ف ب: تقدم أعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي ينددون بانتهاكات حقوق الانسان التي يرتكبها النظام الايراني بحق مواطنيه, بمشروعي قانونين لمعاقبة الأشخاص الضالعين في أعمال القمع ومساعدة المعارضين. وتقدم عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان جون كورنين وسام براونباك, أول من أمس, بمشروع قانون يهدف الى مساعدة المعارضين للنظام الايراني عبر طلب الموافقة على مساعدة غير عسكرية للمعارضة الديمقراطية الايرانية ومساعدة انسانية ل¯"ضحايا النظام الحالي".

وقال كورنين ان "قضية الحرية باتت أكثر إلحاحاً من أي وقت", داعياً مجلس الشيوخ الى التصويت سريعا على هذا المشروع "من اجل الحرية والديمقراطية في ايران".

كذلك, تقدم السيناتور الجمهوري جون ماكين وزميله جون كيل والمستقل جو ليبرمان والديمقراطي ايفان باي بمشروع قانون يستهدف المسؤولين الايرانيين عن القمع.

وتعليقا على قمع السلطات الايرانية المعارضين الذين حاولوا التعبير عن آرائهم في ذكرى الثورة, اول من امس, قال ماكين في مؤتمر صحافي "على هؤلاء الايرانيين ان يعلموا ان العالم الحر واميركا يدعمانهم في قضيتهم المحقة", مضيفاً "ما نحاول القيام به هو مساعدة المعارضين الايرانيين ومن يناضلون من اجل حرية اخراج المعلومات (من ايران), مساعدتهم في تحرير (شبكة) الانترنت, مساعدتهم بواسطة ادوات التواصل الحديثة التي تحاول الحكومة الايرانية الحد منها". وأكد أعضاء مجلس الشيوخ ان مشروع القانون سيتم إقراره سريعاً لأنه يتمتع حتى الآن بتأييد عشرة اعضاء, وهو يدعو الرئيس باراك اوباما الى إعداد لائحة بأسماء أشخاص يشاركون في انتهاكات حقوق الانسان في ايران بحق المواطنين الايرانيين أو عائلاتهم. وستنشر اللائحة على الموقعين الالكترونيين لوزارة الخارجية ووزارة الخزانة. وقال ماكين في هذا الإطار "سنكشف على الملأ أسماء المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وسنشهر بهم على جرائمهم". وينص المشروع على فرض عقوبات تهدف الى تجميد اموال هؤلاء الاشخاص ومنعهم من الحصول على تأشيرات اميركية.

واكد أعضاء مجلس الشيوخ ان هذا المشروع في حال اقراره سيكون أول نص ينطوي على عقوبات اميركية بحق المسؤولين عن القمع في النظام الايراني, وذلك على خلفية ما يقومون به ضد معارضي النظام. وقال السيناتور الديمقراطي ايفان باي "من مصلحة أميركا القومية ومن أجل أمنها أن تسهل تحولاً لهذه الحكومة (الايرانية) نحو السلام".

في سياق متصل, أعلن البيت الابيض أنه سيساند "الحق العالمي" للمتظاهرين الايرانيين في حرية التعبير عن أنفسهم من دون خوف او عنف.

وقال المتحدث باسمه روبرت غيبس "سنواصل مراقبة الاحداث ونحاول الحصول على افضل المعلومات بعدما علمنا أن الكثير من وسائل الاعلام و(موقع) غوغل وغيرها من خدمات الانترنت قد اوقفت". من جهتها, نددت وزارة الخارجية الاميركية بمحاولة إيران فرض "تعتيم اعلامي شبه تام" على التظاهرات المناهضة للحكومة, مؤكدة ان هذه الخطوة غير مسبوقة, و"برهان على الخوف الكبير الذي تشعر به الحكومة الايرانية من شعبها".

 

الحريري يؤكد الاستمرار بمسيرة والده المجسدة للعيش المشترك عشية إحياء ذكراه في ساحة الشهداء 

صفير: لن أزور سورية طالما بقي الوضع على ما هو عليه

نديم الجميل: نواجه مشروع استبدال الدولة بالدويلات وسنبقى بالمرصاد لحملة السلاح غير الشرعي

السياسة/بيروت -من عمر البردان والوكالات:

جدد البطريرك نصر الله صفير أمس, القول انه لن يزور سورية "طالما بقي الوضع على ماهو عليه", في حين بلغت التحضيرات الجارية لاحتفال ساحة الشهداء غداً الأحد ذروتها, ووضعت الاجتماعات المتتالية لقوى "14 آذار" التي عقدت في الأيام القليلة الماضية, خطة تنظيمية متكاملة لمواكبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري, وسط توقعات بأن تستعيد ساحة الحرية في وسط بيروت مشهدها المليوني.

وقال رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض بعد لقائه صفير في بكركي "بعيداً عن الانتقاد وردات الفعل على ما جرى بين بيروت وصحراء حلب, الكرسي البطريركي الماروني تأسس في لبنان, ومار يوحنا مارون أول بطريرك جلس على رأس الكنيسة المارونية مدفون في كفرحي, كلنا يعرف ان البطريرك صفير قلبه كبير جدا, وهو يترك الحرية لكل اللبنانيين وتحديدا للموارنة ان يختاروا الطريقة التي يريدونها للمعايدة".

وأضاف "البعض حاول التبرير ويقول ان "هذه المناسبة بحت دينية", ولكن الواضح ان الهدف كان توصيل رسالة الى البطريرك تقول لنا مرجعية سياسية في سورية قادرين على شق هذه الطائفة وننقل قسما منها الى سورية, ولقد سألت البطريرك مراراً هل سيذهب الى سورية, فكان جوابه ثابتا لن يذهب الى سورية طالما الوضع على ما هو عليه".

من جهته, قال الوزير السابق يوسف سلامة عقب لقائه صفير "ان القديس مارون ولد ومات في سورية, ولكن المارونية كأمة وشعب عاندتها الصعوبات وكأمة مقاومة ولدت في لبنان ومن جباله انطلقت الى كل أصقاع العالم", ونقل عن صفير تأكيده انه "إذا استمر هذا التعطيل سيفقد الكيان اللبناني الدور والوظيفة التي يقوم بهما, ما يعرض الكيان الى التحلل".

وأضاف "نحن سعداء لأنه وبعد 1600 سنة اكتشفت سورية قبر مار مارون وبدأت تعطي الموارنة حقهم, ولكن نحن لنا 1600 سنة في لبنان نناضل في سبيل البقاء, وانتشرت المارونية في كل أنحاء العالم ومنها سورية".

وبالعودة إلى ذكرى الحريري, فإن الملفت هذه السنة, مناخ التهدئة المحلي الذي سيعطي زخماً لهذه المناسبة, فيما لا يغيب عن بال أحد أن الاستقرار يبقى "الورقة الرابحة" سياسياً, والتي من شأنها السماح باستكمال الأهداف, حيث ستؤكد جماهير "ثورة الأرز" تمسكها بانتفاضة الاستقلال.

وانطلقت شرارة التحضيرات وسط استنفار جامع, أمكن بنتيجته إعداد الملفات ووضع الخطط وتحديد المسارات, كذلك توزيع اللجان على المناطق وربطها بلجنة مركزية للانطلاق والإقلاع وبلوغ الغايات بيسر ودقة وتنظيم.

وعشية الذكرى, أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على "الاستمرار بمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لأنها المسيرة التي تجسد صيغة العيش المشترك بين جميع اللبنانيين وتلتزم الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره واستقلاله وتطويره نحو الافضل".

وخلال استقباله وفدين كبيرين من رؤساء الجمعيات الأهلية والأندية من مختلف المناطق اللبنانية ومن رؤساء البلديات ومخاتير من مختلف المناطق اللبنانية بحضور نواب "كتلة المستقبل", قال الحريري "علينا ان نكرس الوحدة الوطنية ونقول ان مسيرة الرئيس الشهيد هي مسيرة البناء والإعمار والنمو والاقتصاد والعلم والعروبة, وهي المسيرة التي ناضلنا من اجلها اربع سنوات, ولم يكن هذا النضال من اجل الحقيقة والعدالة فقط, بل من اجل بناء وطن مزدهر لكل اللبنانيين".

وأضاف "في 14 فبراير سنلتقي جميعاً في ساحة الشهداء, لكي نقول اننا مستمرون واياكم بمسيرة رفيق الحريري".

وخلال اجتماع كتائبي موسع تحضيراً للذكرى, أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل "اننا نواجه اليوم مشروعاً يهدف الى إلغاء الدولة وتغيير وجهها ونظامها واستبدالها بالدويلات, وهناك مَن يحاول تبديل المرجعيات الدستورية بمرجعيات لا دستورية والمرجعيات الروحية بمرجعيات سورية".

وأضاف ان "لبنان بحاجة الى شباب لا يعرفون اليأس والاستسلام, هذا هو عمق الايمان بالوطن, نواجه اليوم مشروع إلغاء الدولة وتغيير وجهها ونظامها, لذا علينا المواجهة, ولنقول لحملة السلاح غير الشرعي وللذي يحاول تبديل المرجعيات الدستورية بمرجعيات لا دستورية والمرجعيات الروحية بمرجعيات سورية, وللذي يحاول أن يستبدل الدولة بالدويلات, اننا سنبقى بالمرصاد لهذا المخطط".

وختم الجميل حديثه بالقول "يحاول حلفاء سورية تمرير رسائل الى سعد الحريري بقولهم, شو بدك بحلفائك, معنا خيارك افضل, كذلك وجهوا رسالة الى رئيس الجمهورية (ميشال سليمان), ان معنا مشروعين لرئيسين للجمهورية (ميشال عون وسليمان فرنجية), ورسالة الى البطريرك صفير ان الموارنة منقسمون وموجودون الى جانبهم, وكذلك رسالة الى الشعب اللبناني الذي بشروه بالحرب الاهلية, فلهم نقول: نحن في 14 فبراير نعرف كيف نصنع السلام".

تجدر الإشارة إلى أن برنامج الاحتفال سيبدأ الساعة العاشرة صباحاً بمجموعة أغنيات ومقاطع فنية, على أن يلي ذلك إطلاق كلمة مسجلة لأرملة الرئيس الشهيد نازك الحريري, ثم ستكون كلمات لكلٍ من: رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري, والرئيس أمين الجميل, والرئيس فؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع.

 

افتتاحية رئيس التحرير عن تهديدات لاريجاني استفزت طهاة السم الإعلامي في طهران 

أبواق الحرس الإيراني تكيل التهديدات لـ "السياسة" ودول "الخليجي"

كشفت الابواق الإعلامية للحرس الثوري الايراني عوراتها كافة غير آبهة لا بالحقيقة ولا بالمهنية في تقصي المعلومات, حين فتحت نيران أسلحتها على "السياسة" ودول الخليج العربية تعليقا على افتتاحية الزميل رئيس التحرير الأستاذ أحمد الجارالله في السابع من الجاري رداً على التهديدات المبطنة التي أطلقها رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اثناء زيارته الاخيرة للكويت.

فقد خصصت صحيفة "الوفاق" المقربة من الاستخبارات الايرانية افتتاحيتها لتوجيه الشتم والاتهامات الباطلة للزميل رئيس التحرير, ولم تتضمن أي معلومات او توضيحات ما يؤكد ان ما ذهب إليه لاريجاني هو رأس جبل جليد المخطط الذي تعمل على تنفيذه طهران في المنطقة.

وبينما اتهم كاتب الافتتاحية الزميل الجارالله بالعمالة, من دون أن يحدد الجهة التي يتعامل معها ناشر ورئيس تحرير "السياسة" المخضرم في عالم الصحافة, والذي زعم مصيب نعيمي بأنه ليس صحافياً, ولم يكتف بذلك, بل ادعى أنه التزم الصمت أثناء الغزو العراقي الغاشم للكويت, وكأن الاستخبارات الفارسية وفروعها والسفارات الايرانية في المنطقة لم تطلع طهاة السم الاعلامي الايراني على اعداد"السياسة" التي صدرت في تلك الفترة الحالكة من تاريخ المنطقة من المملكة العربية السعودية, لكن يبدو ان التحدي والصمود الكويتيين لم يدخلا التاريخ الإيراني, ولذلك من المهم مهنياً لمصيب نعيمي أن يطلع على هذا التاريخ حتى يستحق أن يكون رئيس تحرير صحيفة, رغم أنها موجهة بعناية استخبارية لا يحسد عليها الرجل, الذي كان مجرد "مراسل" لوكالة الأنباء الإيرانية في العاصمة اللبنانية بيروت لسنوات طويلة, وطبعاً تحت اشراف مكتب الاستخبارات الإيرانية في بيروت, وفجأة أصبح رئيس تحرير ثاني صحيفة ايرانية ناطقة بالعربية!

أما موقع "عصر إيران" وهو أحد المواقع المتشددة المعادية للعرب والذي يرأسه عميد بلدية طهران الجنرال قاليباف, فلم يوفر "السياسة" ودول مجلس التعاون الخليجي بالاسفاف والتهجم وسوق الاتهامات بالعمالة يمينا ويسارا, ولكن اللافت بما نشره هذا الموقع اتهامه الزميل رئيس التحرير بأنه من المنتسبين لحزب البعث العراقي, ومن المعجبين بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين وانه كان يتسلم راتباً شهرياً من نظام بغداد, وكان ينتقد سياسة الفرس في منطقة الشرق الأوسط بدعم مادي من المخابرات العراقية! ويواصل الموقع الفارسي مزاعمه وادعاءاته, بأن السعودية أخذت مكان العراق بعد سقوط بغداد في دعم "السياسة". ورأى كاتب افتتاحية الموقع أن النقد الذي وجهه أحمد الجار الله, للدولة الفارسية كان منشأه الحسد والغيرة تجاه التقدم والتطور العسكري في البرنامج النووي لنظام الملالي.

لا يغيب عن بال أحد أن الإعلام الفارسي, الذي يهاجم تطور الدول الخليجية بين الحين والآخر ويحاول تبرير التهديدات العسكرية الفارسية بإدخال المنطقة في عصور الظلامية وبسط النفوذ والتدخل السافر في الشؤون الخليجية والعربية, يعتبر الردود الخليجية على ما تقدمه آلته العسكرية من عربدة إعلامية خوفاً من القوة العسكرية المتطورة.

واعتبر الموقع في لهجة ليست بجديدة من التعالي الباطل على الآخرين, أن العرب يحاولون زج أنفسهم بقضايا وصراعات دولية لدول كبرى- أي بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية- في إشارة إلى أن النظام الايراني لا يعترف بدولة تنافسه في المنطقة إلا إسرائيل والعرب ليسوا نداً للدولة الفارسية! وادعى الموقع ان شيوخ الخليج ومنهم رئيس تحرير "السياسة" يصابون بأزمة قلبية عند متابعة أخبار تطور أسلحة الدولة الفارسية.

"تابناك" موقع آخر من أبواق الحرس الثوري, وهو من المواقع المعادية للعرب أيضا لم يفوت الفرصة في التهجم على الزميل رئيس التحرير وعلى الكويت ودول الخليج العربية, وطالب كاتب افتتاحية الموقع وزارة الخارجية الايرانية باستدعاء سفير الكويت لدى طهران للاحتجاج على ما ينشر في صحف كويتية, كما طالب بمعاقبة "السياسة" وصاحبها الزميل رئيس التحرير ناسيا أن "السياسة" تصدر في الكويت وليس في طهران, لكن يبدو أن ثمة ضعف نظر يعاني منه رئيس تحرير "تابناك", أو خيل له أن الإمبراطورية الفارسية باتت تحكم العالم, والدول أقاليم ومحافظات فيها.

يكفي المراقب أن يقرأ ما كتب في صحيفة "الوفاق" وفي الموقعين الالكترونيين, وحجم المغالطات والمعلومات الكاذبة التي سيقت في تلك الافتتاحيات حتى يعرف مدى الجهل الذي يتحكم بصناع الإعلام الإيراني, وأنهم بحاجة إلى سنوات ضوئية كثيرة حتى يصبحوا في أول طريق صناعة الإعلام, لكن يبدو فعلاً أن الاستخبارات ما دخلت قطاعا الا أفسدته, فكيف اذا كان إعلام دولة زنازين وأقبية تعذيب وإرهاب?!

وما ساقه الكتاب عن الحسد والغيرة خير دليل على جهلهم, ولذلك نسألهم بكل هدوء: هل يستطيعون المقارنة بين دخل الفرد في دول الخليج العربية وايران? وهل هامش الحرية الذي يتمتع به الفرد في إيران أوسع مما هو في دول الخليج?

لن نطيل أكثر, لكن كل ما يمكن قوله: إن مواقف" السياسة" منذ صدور عددها الأول قبل 41 عاماً - أي قبل ولادة ما يسمى الثورة الإيرانية بعقد- إلى الآن هي ذاتها لم تتغير, ولم تكن مأجورة أو تابعة في يوم من الأيام, لكن نتمنى على طهاة السم الإعلامي الإيراني قبل ان يكتبوا أن يطلعوا على الأرشيف, أما في ما يتعلق بالتهديدات التي سيقت في تلك المقالات ضد الزميل رئيس التحرير ودول "الخليجي", فنذكر لهم ما قاله المثل "لا تفرحين بالعرس... ترى الطلاق باجر", أي بمعنى آخر "لا تكبروا حجارة تهديداتكم حتى لا تصابوا بالفتق".

"السياسة"

 

طهران: يمكننا أن نصل حتى 100 في المئة وقادرون على إنتاج صفائح وقود لمفاعل الأبحاث خلال 4 أشهر 

واشنطن تشكك في قدرة إيران على رفع درجة تخصيب اليورانيوم وباريس تؤكد ضرورة انتظار الصين لفرض العقوبات

السياسة/(ا.ف.ب)واشنطن - باريس - طهران - وكالات: شكك البيت الأبيض في مزاعم ايران عن قيامها بزيادة تخصيب اليورانيوم الى نسبة 20 في المئة, معتبراً أنها تستند إلى السياسة وليس إلى العلم, في حين أكدت باريس ضرورة "انتظار الصين", إذا اقتضت الضرورة, من أجل فرض رزمة جديدة من العقوبات على طهران في مجلس الأمن الدولي.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس, ليل اول من أمس, "لا نعتقد أن لديهم القدرة على تخصيب (اليورانيوم) الى الدرجة التي يقولون انهم يخصبون بها (اليورانيوم) الآن", معتبراً أن هذه التصريحات "تستند إلى السياسة وليس إلى العلم".

وردا على إعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده انتجت اول كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة وذلك بعد 48 ساعة من اطلاق هذه العملية, قال غيتس ان "البرنامج النووي الايراني شهد سلسلة مشكلات طوال العام, وبصراحة, ان احمدي نجاد يقول أشياء كثيرة ثم يتبين أن عدداً منها غير صحيح", مضيفاً "لو كانوا جديين في موضوع الاستخدام السلمي لبرنامجهم النووي, لكانوا تعاملوا في شكل أكثر جدية مع العرض المتعلق بمفاعل الأبحاث في طهران", والذي تقدمت به القوى الكبرى ويقضي بإرسال إيران مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب لزيادة تخصيبه في روسيا قبل تحويله إلى وقود نووي في فرنسا.

وفي نيويورك, قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرود ان القوى الكبرى التي تناقش فرض عقوبات جديدة على ايران, يجب أن تنتظر الصين إذا اقتضت الضرورة.

وقال أرود لجمع من الاكاديميين والطلاب والديبلوماسيين من جامعة كولومبيا "من الضروري للغاية التعاون مع الصين حتى اذا اقتضى ذلك الانتظار بعض الشيء", ورفض أن يذكر تفاصيل بشأن المفاوضات الخاصة بفرض حزمة رابعة من العقوبات على طهران والتي تجري حاليا بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين.

ولفت إلى أن روسيا والصين ساندتا من قبل ثلاث قرارات لمعاقبة طهران وانهما ملتزمتان مواجهة البرنامج النووي الايراني, وقال "لا أتصور الاستغناء عن الصين".

وسئل ماذا سيحدث اذا لم يستطع المجتمع الدولي اقناع ايران بعدم السعي الى اكتساب اسلحة نووية, فأوضح ان اسرائيل قد تستخدم القوة, مضيفاً ان "الفشل قد ينطوي على خطر بالغ, وهناك احتمال وقوع مواجهة عسكرية", إضافة إلى انطلاق سباق تسلح نووي في الشرق الاوسط وقد ينتج عن ذلك "انهيار معاهدة منع الانتشار النووي".

من جهته, دافع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير, أمس, عن الاتجاه إلى فرض عقوبات على إيران, معتبراً أنها ستكون "مفيدة للغاية".

إلا أن كوشنير أقر, في حديث إلى راديو "أوروبا 1", بأن القوى الكبرى لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن إمكانية استصدار قرار من مجلس الأمن لفرض عقوبات جديدة على إيران, لافتاً إلى أن فرنسا تسعى إلى إقناع الصين وروسيا والبرازيل ولبنان الأعضاء في مجلس الأمن بضرورة فرض هذه العقوبات.

ودعا إلى فرض عقوبات اقتصادية على إيران, مشيرا إلى أن فرنسا تسعى إلى تجنيب الشعب آثار هذه العقوبات, سيما أن المؤشرات التي لديها تشير إلى أن أكثر من 60 في المئة من الشعب يعارضون الحكومة الإيرانية.

وأشار إلى أن حجم المظاهرات التي شهدتها إيران في الآونة الأخيرة تمثل في حد ذاتها أزمة سياسية, وربما يكون ذلك هو ما يدفع الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى التصرف بطريقة متعنتة في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني.

وأضاف كوشنير إن فرنسا تساعد الإصلاحيين داخل إيران من خلال قول الحقيقة ومن خلال اتخاذ موقف حازم إزاء مساعي إيران لامتلاك السلاح النووي.

في المقابل, أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي ان ايران ستكون قادرة على صنع صفائح وقود لمفاعلها للابحاث في طهران خلال اشهر, اعتماداً على يورانيوم مخصب بنسبة 20 في المئة, وذلك رداً على تشكيك عدد من الدول الغربية بقدرة ايران على القيام بهذه الخطوة.

وقال صالحي في حديث الى التلفزيون الايراني "بدأوا (الغربيون) القول اننا غير قادرين على انتاج صفائح وقود", مضيفاً "حتى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وهو طبيب, اعلن اننا غير قادرين على ذلك, إلا ان على كوشنير ان ينتظر اربعة او خمسة اشهر وسيرى ان كنا قادرين او غير قادرين".

وتابع صالحي "رغم انها تجربتنا الاولى, فإن العملية سارت في شكل ممتاز" مكرراً أن أول شحنة "تم تصنيعها خلال 48 ساعة".

وكان كوشنير قال الاثنين الماضي ان الايرانيين "لا يعرفون كيف يصنعون الوقود" لمفاعلهم النووي للابحاث اعتماداً على يورانيوم مخصب بنسبة عشرين في المئة.

وفي مقابلة مع وكالة "رويترز", أعلن صالحي ان ايران لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 100 في المئة أي ما يتجاوز النسبة التي يقول الخبراء انها لازمة لصنع قنبلة نووية, قائلاً "لا حدود للتخصيب, يمكننا ان نصل حتى 100 في المئة, لدينا هذه القدرة والطاقة, لكن لم تكن لدينا يوما نية القيام بذلك ولا ننوي القيام بذلك ما لم نحتج إليه".

وأكد ان تخصيب اليورانيوم الى نسبة 20 في المئة سيقتصر على انتاج الكمية اللازمة لمفاعل طهران للأبحاث وهي 1.5 كيلوغرام في الشهر.

 

 كلام الناس:الحلقة المفارقة

 يقال نت/الجمعة, 12 فبراير

لوحظ أن الزميل مارسيل غانم ،خصص حلقة الأمس من برنامج "كلام الناس" لملف  يتمحور حول ما سمي تغيير معالم مدينة بيروت.

وقد استضافت الحلقة شخصيات معروفة مواقفها المناهضة للرئيس الشهيد رفيق الحريري ومشاريعه الخاصة بالعاصمة يتقدمها مشروع "سوليدير".

وبذلك تحوّل منبر كلام الناس إلى منبر مناهض لأعمال رفيق الحريري.وفسّرت أوساط بيروتية هذ الإتجاه المفاجئ للزميل غانم ،بحساسية لديه ،تعود إلى أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إختار الإطلالة التلفزيونية الأولى له بعد توليه رئاسة الحكومة محطتي "أم.تي.في"و"أخبار المستقبل".

 

الحريري: دفننا الفتنة في لبنان وتخطينا الإتهام السياسي بانتظار قرار المحكمة الدولية 

في ما يلي أبرز ما ورد في مقابلة رئيس الحكومة سعد الحريري مع قناتي "ام تي في" و"أخبار المستقبل" قبل يومين من الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري:

هذا اليوم يذكرني بفقدان والدي ولا يمر يوم إلا وأتذكر رفيق الحريري وهو يوم حزن لكن بعد هذا اليوم قام لبنان وانتفض ورفض اقفال هذا البيت ورفض أن يكون مشروع ومسيرة رفيق الحريري حلما. لم يكن حلما بل واقع. كان هذا اليوم من أصعب اللحظات عندما أردت اخبار حفيد رفيق الحريري بانتقاله إلى مكان آخر فقال لي "قتلوا جدي" عندها لم أعلم ما أقول. بالنسبة لي في هذا اليوم أتذكر حدثا مؤلما لكنه ليس حزينا بالنسبة لي فقط بل كنت أرى دموع الناس واللبنانيين جميعا بعد استشهاده وهذا ما جعلني أكمل لأزيل حاجز الخوف إلى أبد الآبدين

يجب عدم مقاربة الزيارة إلى سوريا من ناحية الطلبات المتبادلة لأن الزيارة كانت لبناء علاقات بين لبنان وسوريا كدولتين وشعبين ولفتح صفحة جديدة لتثبيت التاريخ والجعرافيا عبر إرساء علاقات بين الدولتين والمؤسسات لمنفعة الشعبين. من هذا المنطلق كان الحديث واضحا وصريحا بالنسبة لما حصل في المرحلة الماضية وكيفية بناء علاقة للمستقبل. قالوا إنني لم أتحدث عما دار في الزيارة إلى سوريا، المبدأ من هذه الزيارة هل هو لتسجيل نقاط أم لبناء علاقة واضحة وصريحة لمصلحة لبنان. ذهبنا إلى تركيا ومصر وفرنسا والأردن ومصر بإيجابية من دون تسجيل نقاط، لذلك التعامل يجب أن يكون ايجابيا. هناك أمور كثيرة نرى فيها عوامل مشتركة لصالح البلدين. علينا بناء الثقة في العلاقة وتدوين علاقة جديدة على صفحة جديدة بين الدولتين. أنا حريص جدًا على عدم التحدث في الإعلام عن هذه الزيارة لأن العبرة دائما في التنفيذ ومن هذا المنطلق هناك اتصالات دائمة مع الرئيس الأسد بشكل ايجابي وهو أيضا يريد علاقة بين دولة ودولة وكان صريحات في هذا الموقف من هذا المنطلق ننظر بايجابية

هناك اتصال دائم مع سوريا في ملفات اقتصادية وتجارية وأمنية وعن تحديد الحدود وترسيم الحدود لكن اذا حصرنا العلاقة بترسيم الحدود لا نكون نبني علاقة ايجابية فهو نقطة خلافية ووضعه في الواجهة افتعال لمشكلة لذا يجب التطلع لبناء ثقة بعد أن كانت العلاقة صعبة جدا على مدى 5 سنوات. من هذا المنطلق رأيت ن في هذه المرحلة كرئيس لحكومة كل لبنان يجب بناء علاقة بين دولتين وشعبين لمصلحة البلدين

هناك خطوات يجب اتخاذها ومراحل يجب المرور فيها بين لبنان وسوريا تبدأ ببناء الثقة والمصالح بين البلدين وأنا كرئيس حكومة لبنان يهمني مصلحة لبنان وشعبه وهذه العلاقة أتت كجزء من المصالحات العربية انطلاقا من مبادرة خادم الحرمين الشريفين من الكويت

خادم الحرمين الشريفين قام بمبادرة تاريخية بعد أن كانت المنطقة على حافة الإنفجار. تصوروا أين كنا سنصبح اليوم في ظل تهديدات اسرائيلية وملف نووي ايراني يغلي؟

موضوع الإستنابات السورية بالنسبة إلي ليس موجودًا لم أتكلم فيه ولن أفعل أبدًا ذلك

وجودي في السراي سببه فوز 14 آذار في الإنتخابات وأكيد أن المصالحات العربية ساهمت في استقرار البلد والمنطقة من هذا المنطلق لا أرى أي تراجع للمصالحات العربية إلى الوراء بل تقدم وترون أن المصالحات تتبعها لقاءات بين السعودية وسوريا والأردن وقطر ومصر وكل هذه الدول تقفل الخلافات لذا نتطلع لتعاون عربي ولا نرى تراجعا في المصالحات

أذكر بأنني بعيد فوزنا في الإنتخابات قلنت في 7 حزيران ليلا إننا نمد اليد لجميع اللبنانيين لنفتح باب المصالحات في البلد. لبنان كان منقسما عموديا وعل كان لنا مصلحة في ذلك؟ الأساس أننا دفننا الفتنة قبل ان تدفن الفتنة لبنان. هذه الفتنة كانت تهدد كيان لبنان وتطغى على العلاقات اللبنانية اللبنانية من هذا المنطلق أجرينا مصالحات لمصلحة البلد

في السابق كان الإنقسام طائفي ومذهبي واليوم بتبلور إلى انقسام سياسي. نحن دولة ديمقراطية والأهم ألا نأخذ الخلاف السياسي إلى خلاف طائفي ومذهبي ومن واجبنا جمع اللبنانيين على كثير من الأمور مع وجود نقاط اختلاف لذا يجب وضع الخلاف في مكان لا يؤجج الفتنة. بكل صراحة نحن دفننا الفتنة

أنا لم أنسحب من تحالفي مع 14 آذار وقلت إن شيئا لا يفرقني عن هذه الحركة السياسية إلا الموت. أنا رئيس حكومة كل لبنان ونحن نعيش في نظام ديمقراطي. جنبلاط صديق وحليف سياسي له حق ديمقراطي في التمايز الذي اختاره عن 14 آذار. سمعنا عن خلافات بين حركة أمل والتيار العوني هل هذا يعني انهيار 8 آذار؟ لا. هذا خلاف سياسي

مسيحيو 14 آذار موجودون على طاولة مجلس الوزراء ويشاركون في اتخاذ القرارات بالاتفاق مع بعضنا. المشكلة كانت بين تيار المستقبل وحزب الله كذلك مع حركة أمل بشكل أقل بكثير. هذا الخلاف كاد يؤجج فتنة لذلك من الأكيد أنني سأصالح حزب الله لتخفيف الإحتقان لأن هذا واجبي كلبناني وعربي لأن الفتنة لا تخدم الا الأعداء. الخلاف بين جعجع والجميل وحزب الله سياسي لا طابع مذهبيا له كما كان بين حزب الله وتيار المستقبل

لا صحة لأن أي طرف معزول. الأمور الخلافية تذهب إلى طاولة الحوار فيما كما في السابق كل منا يصرخ ولا أحد يستمع إلى الآخر. هناك أمور خلافية بين اللبنانيين نحلها بالحوار. حكومتنا هي حكومة أولويات الناس من هنا يجب الاتفاق على ما يوحدنا في قضايا الماء والكهرابء والبيئة والأمن والطرقات والمدارس وهي أمور تجمعنا لذلك المطلوب وعي سياسي للاهتمام بأمور تعنى بحياة الناس

الناس تهتم بالكهرباء والبيئة والماء والطرقات والمدارس وبعدم موت أولادهم على الطرقات فتقدم البلد لا يحصل إلا بالإهتمام بأمور الناس. الوضع كان مختلفا في السنوات الماضية وكان هناك استحقاقات كالمحكمة الدولية والإنتخابات وهي أمور نجحنا فيها

المحكمة الدولية تضم قضاة وسجون وقد تأخذ وقتا لكن لا يتوهمن أحد أن المجرم سيفلت من المحكمة. مهما حصل من خطابات وبروباغندا المحكمة ماشية وقتلة رفيق الحريري وسائر الشهداء سيحاكمون

فلنتوقف عن نظرية المؤامرة. المحكمة الدولية تعمل ويجب أن تكمل عملها ونحن كدولة لبنانية يجب أن نؤمن كل ما يجب لعملها وعلى الدول الأخرى تأمين التعاون معها

لا تأخير في تمويل المحكمة فكل ما يلزم لهذه المحكمة من أموال يتم تأمينه

إخلاء سبيل الضباط الأربعة أتى بقرار من المحكمة ونحن لا يجب أن ننظر إلى هذا القرار كسيء أو جيد بل يهمنا الحقيقة ومهما كانت نتائج المحكمة الدولية سنتقبلها

لا نريد استباق الأمور في ما يخص عمل المحكمة الدولية وعلينا تركها تقوم بعملها ونحن كدولة لبنانية سنقوم بواجباتنا. لماذا استباق الأمور والحديث عن رؤوس كبيرة ستسقط من المحكمة طالما أن هناك قرار ظني ودفاع

اخترنا الطريق الصعب لاحقاق الحق والعدالة لأننا نريد الحقيقة والعدالة. أنا كسعد الحريري سأتوقف عن الإتهام السياسي بانتظار حكم المحكمة الدولية. هذه المحكمة هي المسؤولة الوحيدة عن نتائج الحقيقة ولا يتكلمن أحد عن لساني بشأن اي اتهام سياسي

موعد حكم المحكمة الدولية يعود للمدعي العام وكحكومة لا معلومات لدينا عن موعد الإدعاء ونحن نراقب كأي دولة أخرى ما يحصل ونراقب الموضوع بالشكل التقني اللازم وأنا كإبن رفيق الحريري ابتعدت عن المحكمة لأننا نريد أن يكون لها مصداقية وأضع نفسي حارج هذه المحكمة انطلاقا من تصرفي كرجل مسؤول

أنا رئيس حكومة كل لبنان وقررت الحوار حول موضوع سلاح خزب الله بهدوء. 7 ايار كان يومًا أسود في تاريخ لبنان وقبل هذا اليوم كان هناك احتقان سني شيعي كاد يتحول إلى فتنة من هنا دفننا الفتنة

14 آذار كانت على طاولة الحوار وناقشت موضوع الاستراتيجية الدفاعية. أنا أختلف في أسلوب طرح هذا الموضوع الذي بالنسبة الي يجب مناقشته على طاولة الحوار برئاسة رئيس الجمهورية وهذا الأمر جيد للبنان

طاولة الحوار أنتجت إجماعًا على المحكمة الدولية وضرورة فصلها عن العلاقات اللبنانية السورية كما انتجب إجماعًا على العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا وهنا نسجل لسوريا عملا تاريخيا بفتح سفارات بين البلدين لأن هذا الأمر ليس نقطة صغيرة في تاريخ البلدين ففي تاريخ لبنان ومنذ الاستقلال حتى اليوم كان هناك رفض للعلاقات الدبلوماسية إلى أن صدر قرار سوري بهذه العلاقات. هذه هي البداية وأنا مع ترك الأمور تأخذ وقتها. كذلك طاولة الحوار أنتجت اجماعا على رفض السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لكن التنفيذ يتطلب جهدًا ووقتًا

فليتحدثوا كما يشاؤون لكن العبرة في التنفيذ والأهم أن يمشي البلد ونعرف ماذا نريد. موضوع الاستراتيجية الدفاعية موضوع على الطاولة بعد أن كان غير مطروح في مرحلة من المراحل

فخامة الرئيس هو من يدعو لطاولة الحوار ويقرر المشاركين فيها وهناك تنسيق بيني وبينه وهذه الطاولة ستنعقد بالتأكيد

بعد اتفاق الدوحة ما كان هناك من إمكانية للاتفاق على موضوع الإستراتيجية الدفاعية بسبب تمركز كل فريق في مكانه لكن طاولة الحوار أخمدت التشنج ثم أتت الإنتخابات وبعدها انتظرنا اشهرا لتشكيل الحكومة ويجب على حكومة الوحدة اثبات قدرتها على الإنتاج وان شاء الله ستنتج وأؤكد أنه سيكون هناك حوار هادئ وسنصل إلى اتفاق

ردا على ليبرمان: الكل يعرف مواقفنا تجاه اسرائيل وليبرمان من أسوأ وزراء الخارجية الإسرائيليين الذي يرفض حتى الأوروبيون الحوار معه. هذا الرجل لا مصداقية له في كل العالم وعلاوة على ذلك يهدد لبنان ككل ونحن نرفض هذه التهديدات وكلامه لا يعنينا وقد جاوبنا عليه كدولة لبنانية

هل نحن في حالة سلم أم أننا في حالة حرب؟ هل أعطتنا اسرائيل الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا؟ نحن علينا تطبيق الـ1701 فليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته أمام التهديدات الإسرائيلية. أقول للناس إن لا حرب اسرائيلية مقبلة وعلينا التعامل مع التهديدات الإسرائيلية بجدية والإتصال بكل الدول لرفض هذه التهديدات ووقفها

قبل 10 أيام اختطفت اسرائيل راعيا لبنانيا. هل اطلقت الصواريخ من لبنان؟ في 2006 اختطف جنود اسرائيليون فبدات تنهمر علينا الصواريخ والدبابات. يجب تطبيق الـ1701 بكل بنوده من الجميع وحتى حزب الله يطبق هذا القرار فالحكومة أخذت ثقة قياسية على أساس تطبيق الـ1701 ومن لا يطبق هذا القرار هو اسرائيل

ردا على تقرير دير شبيغل: لن أدخل في التحليلات والتأويلات والمحكمة الدولية هي التي تكشف قتلة رفيق الحريري وقد وضعنا الإتهامات السياسية جانبا بانتظار قرار المحكمة الدولية لأننا نريد معرفة الحقيقة فنحن تعذبنا لأجل هذه المحكمة ودفعنا دماء ثمنها فهناك أصدقاء كوليد عيدو وبيار الجميل وجبران تويني وأنطوان عيد وباسل فليحان ووسام عيد وكل الشهداء استشهدوا لأجل ماذا؟ هل نشكك بالمحكمة الدولية؟ من هذا المنطلق يجب التطلع بكل حكمة إلى هذا الموضوع

الإصلاحات على قانون الإنتخابات البلدية مهمة جدا ولا يمكن خوض الإنتخابات في بلد حضاري من دون هذه الإصلاحات فمن غير الجائز خوض انتخابات من دون كوتا نسائية وورقة موحدة وكذلك الأمر بالنسبة للنسبية التي هي أمر مهم جدا. واجبنا النظر إلى الإصلاحات بغض النظر عن مصلحة القوى السياسية في هذه الإنتخابات. واجبنا النظر في الإصلاحات الواجب إقرارها لتحسين التمثيل في البلديات بشفافية ونزاهة. هناك يوم محدد بالنسبة للإنتخابات علينا احترامه قدر الإمكان لكن هل يجوز ألا يكون هناك كوتا نسائية؟

تقسيم بيروت في الإنتخابات البلدية جدل بيزنطي لن يحصل. علينا التطلع إلى الإصلاحات لأنها جزهرية وحيوية بالنسبة للبلديات فهي السلطة التنفيذية على الأرض

خفض سن الإقتراع موضوع خلافي بين اللبنانيين وقد تم ربطه بآلية لانتخاب المغتربين حيث يقيمون وقد بدا العمل من قبل الوزير بارود على وضع آلية لهذا الأمر وأنا أؤيد ذلك كما كل 14 آذار بحال وجدت آلية تسمح للمغتربين بالتصويت في الإنتخابات

كيف يحق للشاب اللبناني البالغ 18 عامًا أن يدخل إلى الجيش ويموت لأجل بلده ولا يحق له أن يصوت؟ كما نسأل الشاب المسيحي البالغ 18 عامًا ما الذي سيبقيه في هذا البلد طالما أنه لا خيار سياسي له ويبحث عن الهجرة سعيا لفرض العمل. المسلمون أكثر من المسيحيين هذا صحيح وواقع لكن يجب تشجيع الشباب المسيحي ليكون شريكًا ويشعر بدوره في دخول الأشخاص إلى المجالس البلدية والنيابية

أنا شاب ولو كنت مكان أي شاب آخر له الحق في الموت في سبيل الوطن ولا يحق له أن يصوّت كنت سأترك البلد

بدا العمل على إشراك المغتربين في الإنتخابات البلدية وقد أنشئت لجنة ينسق عملها وزير الخارجية للوصول إلى هذا الموضوع

موضوع التعيينات ليس جامدًا وهناك نقاش مستمر حوله لكن النقاش داخل مجلس الوزراء هو على حصر الآلية بوزارة التنمية الإدارية او ترك الأمر ضمن صلاحيات كل وزير. أنا مع الآلية مع أن حق الوزير الدستوري أن يكون له رأي في موظفي وزارته. كل آلية لها حسناتها لذا سنكمل بحث الموضوع ونصل إلى اتفاق ما

لا مهرب من التعيينات وهي ستحصل وفي أقرب وقت ممكن ان شاء الله وعلينا الخروج من المحاصصة والأهم الكفاءة

موضوع لجنة الرقابة على المصارف سيتم حله الأسبوع المقبل والتعيين سيحصل إما الأربعاء أو الخميس. حاكم المصرف المركزي يراقب الآن عمل المصارف وكلنا يعرف مدى حساسية الملف

يهمنا كيفية إيصال الخدمات للمواطن. عدم خصخصة قطاع الإتصالات أثبت أن الخدمات تصل للمواطنين بأسعار مرتفعة وبفعالية محدودة. الخلاف ليس على مبدأ الخصخصة بل على طريقتها ونسبة مشاركة الدولة في الأرباح وهناك إجماع في مجلس الوزراء على أهمية الخصخصة لكن الموضوع يتعلق بتوقيتها وموضوع الهيئة الناظمة للإتصالات وهذا الأمر سيحل بالقانون

ردا على حصر قوى 14 آذار بتيار المستقبل ومسيحيي 14 آذار: "مستهونينهن؟". نحن الا نضعف بل نقوى. تمايز جنبلاط عن 14 آذار كان في مرحلة لا نرغب في نتائجها لكن لا نستطيع منع أحد من اتخاذ موقفه

تفاهمنا مع "الحكيم" (سمير جعجع) كبير ومبني على ثوابت 14 آذار وهناك الكثير من الأمور التي نتفق عليها وقد أعلن صراحة تأييده لزيارتي سوريا. هناك محاولات دائمة لتصوير أن حالة 14 آذار الشعبية غير موجودة لذا فلتعبر الناس في 14 شباط ولتقل ما هي 14 آذار

طالبنا بالاستقلال والحرية والسيادة والمناصفة فهل تخلينا عن هذه الشعارات؟ نحن في حكومة وحدة وطنية يجب أن تنجح لأن هناك مصلحة في نجاحها لكل لبنان وقوى 14 آذار جزء كبير من الحكومة اللبنانية ولولا 14 آذار لما قامت حكومة الوحدة الوطنية

لا أرد على أي كلام يصدر عن جريدة الأخبار

النائب سامي الجميل يمون وهناك أمور نختلف عليها لكن لا يعني أننا سنخرج من بعضنا وعلاقتنا مستمرة مع الكتائب حتى لو كان هناك أمور لا نرى أن توقيت طرحها مناسب

في الإستحقاقات الأساسية من حق كل حزب أن يرفع مطالباته وهذا طبيعي كما حصل في تشكيل الحكومة

الأمانة العامة لها أسلوبها وتضم مجموعة سياسيين يجتمعون يمثلون مجموع القوى في 14 آذار ويبقى للسياسيين رأيهم وانا راض عن هذه الأمانة

في 14 شباط فلتتذكر الناس سائر الشهداء ولتتذكر من كان رفيق الحريري بالنسبة اليها. نحن في العائلة فقدنا رفيق الحريري الأب والزوج لكن لم نبك وحدنا وهذا الكابوس الذي بدأ عند الساعة الواحدة إلا خمس دقائق في 14 شباط 2005 تغير مع محبة الناس ووفاء الناس الذي يجعلني أكمل المسيرة كل يوم ولن أكون يومًا من الأيام متشائم لأن رفيق الحريري لو كان مكاني اليوم كان فعل الشيء نفسه وكان أكمل وبنى وعمّر وسنرى الناس التي تتذكر دائمًا ماذا فعل رفيق الحريري وهو مثالي الأكبر والأعظم فقد فقدت أب وصديق ورئيس وزراء وزعيم

الإعتدال كان الأساس بالنسبة لرفيق الحريري ولبنان لا يمكن أن يعيش في ظل أي تطرف وهذه مدرسة أن نكون معتدلين

الناس أنصفوا رفيق الحريري وكل الناس بكوا على رفيق الحريري وترحموا عليه واشتاقوا اليه وأول هؤلاء سعد الحريري

الناس نزلت وبقيت وفية لرفيق الحريري ومن يكون وفيا مرة معنا نكون أوفياء معه دائما. لن نترك رفيق الحريري ونحن على صدق وتواضع وحقيقة رفيق الحريري سنكمل المسيرة مع شباب وشابات لبنان على ذكرى رفيق الحريري

 

وفاة معتقل سابق في السجون السورية

المركزية - نعت جمعية "المعتقلين اللبنانيين السياسيين في سوريا" أحد أعضائها محمد مصطفى كريدي الذي توفي صباح اليوم. وعزت الجمعية في بيان سبب الوفاة "الى التعذيب في غياهب أحد السجون السورية". وجرى تشييعه في الثانية بعد ظهر اليوم في منطقة طرابلس - الميناء.

 

"كريستيان ساينس مونتور": لماذا يتراجع عدد المسيحيين في الشرق الأوسط

المركزية - ذكر تقرير نشرته صحيفة "كريستيان ساينس مونتور" الأميركية، حول أسباب تراجع عدد المسيحيين في الشرق الأوسط، ان هناك العديد من الظروف التي دفعت معظم مسيحيي المنطقة للبحث عن فرص أفضل للعيش في الخارج، مع ما يتعرضون له من اضطهاد طائفي وتمييز في دول مثل العراق. ولفت التقرير الى أنه مع بداية القرن الـ20 كان المسيحيون يشكلون في كل أنحاء المنطقة نسبة 20% من السكان، ولكنهم الآن أصبحوا يشكلون أقل من 10%، ولعل النصيب الأكبرمن هذا التراجع كان في العراق. اذ أشارت احصائيات عدد السكان المسيحيين مع بداية الغزو الأميركي للبلاد الى أن المسيحيين باتوا يشكلون نسبة تقل عن 5% من اجمالي سكان البلاد. ولكن كثيرين منهم فروا من البلاد مع تعرض المسيحيين للقتل أو الخطف أو التهديد. وتشير التقديرات الى أن ما يقارب الـ 20% من اللاجئين العراقيين في الخارج هم من المسيحيين. واعتبر التقرير أن الدافع الأكثر شيوعاً هو الاقتصاد، وليس الاضطهاد، مؤكدا أن التمييز الديني كان أيضاً من بين العوامل التي ساهمت في ذلك. ويذكر أن المسيحيين الأقباط في مصر يقولون انهم يتعرضون للتمييز المنهجي للحكومة، كما أن المسيحيين في الأراضي الفلسطينية تعرضوا للتخويف وسرقة الأراضي.

ويذكر التقرير أن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين بصفة عامة مستقرة، ولكن ثمة عناصر داخل كل من الطائفتين تتخذ مواقف عدائية من الجانب الآخر. كما أن الدلائل على الدور المتنامي الذي يلعبه الاسلام في حياة المصريين، جعل المسيحيين يشعرون بعدم الارتياح.

 

سليمان غادر الى قبرص مع وفد وزاري تلبية لدعوة رسمية 

ليبانون فايلز/غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مطار رفيق الحريري الدولي عند الثامنة والنصف من صباح اليوم متوجها الى قبرص في زيارة تستمر 24 ساعة تلبية لدعوة رسمية من نظيره القبرصي ديمتريوس خريستوفياس حيث سيعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين القبارصة بينهم الرئيس القبرصي، رئيس مجلس النواب ماريوس غاريوان على ان يتخللها زيارة للمطرانية المارونية ولقاء مع الجالية اللبنانية ورئيسة بلدية نيقوسيا. ورافق الرئيس سليمان في زيارته وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي وزير المهجرين اكرم شهيب، وزير الدولة عدنان القصار ووزير السياحة فادي عبود اضافة الى وفد اداري وامني واعلامي.

 

جزين وشراء الأراضي

الديار/على رغم المساعي المبذولة على مستوى المرجعيات السياسية والروحية لضبط حركة بيع الأراضي في منطقة جزين، فان هذه الحركة مستمرة. ويتحدث العديد من المعنيين عن الحاجة الى حل فاعل في هذا المجال، يحول دون حصول تغيير في التوازن الديموغرافي الطبيعي لهذه المنطقة المعروفة باستمرارها نموذجاً للعيش المشترك، حتى في أحلك الظروف التي مرّ بها لبنان على مدى الأعوام الـ35 الماضية.

 

موقع "ديبكا": سوريا زودت حزب الله بصواريخ "فاتح 110"

المركزية - نقل موقع "ديبكا" الاستخباري عن مصادر أمنية إسرائيلية إن سوريا زودت "حزب الله" في النصف الأول من شهر كانون الثاني الماضي، بصواريخ ارض -ارض ، من طراز "فاتح "110 السورية الصنع . وبحسب الموقع الاسرائيلي فان هذه الصواريخ التي تزن ثلاثة أطنان وتحمل رأسا متفجرا يزن نصف طن من المتفجرات يصل مداه إلى 259 كيلومترا ويعمل على الوقود الصلب، ما يمنحه سرعة في الإطلاق دون الحاجة إلى تحضيرات مسبقة ودقة في الإصابة.وقال موقع "ديبكا" ان الجيش السوري يستعد حاليا لصنع رؤوس كيماوية لهذا الصاروخ المتنقل الذي سيصعب مهمة سلاح الجو الإسرائيلي في تدميره لانه لا يوضع على منصات ثابتة. واضاف الموقع ان المخابرات الاسرائيلية كانت تتوقع تزويد دمشق لحزب الله بصواريخ مضادة للطائرات لكن المفاجأة كانت بتزويدهم بهذا النوع من الصواريخ ، والتي تشكل خطرا حقيقيا وتعتبر أخطر بكثير من مضادات الطائرات. ورأى الموقع أن تصريحات احد المسؤوليين الأميركيين بان مواصلة سوريا تهريب الأسلحة لـ"حزب الله" بأنواع مختلفة من الصورايخ والأسلحة الإستراتيجية ستقود المنطقة إلى حرب جديدة على غرار حرب تموز ,2006 فيما اعترفت مصادر أمنية إسرائيلية ، ان تهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد ، بإسقاط حكمه وخسارته موقعه ، كانت بالتنسيق التام مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، ووزير الحرب ايهود باراك.

 

واشنطن تعرض على بيروت طائرات ذات سلاح خفيف بحلول العام 2013

نهارنت/ابلغت الولايات المتحدة لبنان استعدادها لتسليمه طائرات ذات سلاح خفيف وجناح ثابت بحلول العام 2013 لتعزيز قدراته في مهمات الاستطلاع الجوية ومكافحة التمرد،كما نقلت صحيفة "السفير" إذ عرض البنتاغون على الجانب اللبناني طائرات مصمّمة لهجوم خفيف او لدور في دعم جوي عن كثب، بعدما عبر الجيش اللبناني عن اهتمامه بهذه الطائرات من طراز Hawker-Beechcraft AT-6 او Embraer Super Tocano.. وكشف الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية آرام نيرغيزيان لصحيفة "السفير" ان كلاً من تصميم الطائرتين "خفيف ورشيق ومتطور ويلبي حاجات الجيش اللبناني" واذا اراد الجانب اللبناني الحصول على هذه الطائرات من دون اي تكلفة ضمن برنامج "تمويل الجيش الاجنبي"، فان الخيار الوحيد المتاح أمامه هو انتظار جدول الاعمال الاميركي في التسليم ويعود التأخير في هذا المسار الى ان برنامج "تمويل الجيش الاجنبي" يشترط ان يكون 51 بالمئة من المعدات العسكرية مصنوعاً اميركياً. ووصف نيرغيزيان برنامج "تمويل الجيش الاجنبي" بـ"بطاقة الائتمان" بسقف مالي محدود مشيراً الى أنّه على الجانب اللبناني ان يحرص على إنفاقه بطريقة تغطي كل احتياجاته العسكرية. واليه فقد أثرت العاصفة الثلجية على تحركات وزير الدفاع الياس المر والمسؤولين الاميركين الذين يرغبون باللقاء معه في ظل اغلاق الطرقات وتوقف وسائل النقل العامة، كما وألغى المر زيارته لمقر الأمم المتحدة الخميس ولقائه بان كي مون بسبب الصواصف الثلجية ولم يعلم ما اذا تمّ الاتفاق على موعد جديد للقاء بين الرجليبن.

لكن المر تمكن يوم الثلاثاء الماضي من الاجتماع مع المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان ومستشار نائب الرئيس جو بايدن للامن القومي انتوني بلينكن، وادت حال الطقس الى الغاء لقاءين مع كل من وكيل وزيرة الخارجية وليم بيرنز ومساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية اندرو شابيرو. كما التقى يوم الأربعاء الماضي مستشار الرئيس باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان، وأجرى بالأمس مباحثات مع كل من وزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، على أن يغادر مع كبار ضباط الجيش اللبناني الى بيروت السبت. وتزامناً أجريت محادثات بين قيادات الاركان في الجيش اللبناني والقيادة المركزية في الجيش الاميركي، في اطار الاجتماعات الروتينية بين الطرفين منذ تشكيل اللجنة العسكرية المشتركة في 6 تشرين الاول الماضي

 

دوريات مكثفة على الحدود مع الاستعدادات للاحتفال بذكرى مغنية

نهارنت/تزامناً مع الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الثانية لاستشهاد القائد عماد مغنية،كثفت القوات الدولية، وفريق المراقبين الدوليين، في إجراء غير مسبوق، من نشاط دورياتها المؤللة على طول الخط الأزرق، الذي شهد حركة أكثر حرارة من الأيام السابقة، لآليات القوات الدولية والعربات المدرعة من مختلف الوحدات العاملة في القطاعين الغربي والشرقي، والتي أقامت نقاط تمركز ومراقبة ثابتة ومتحركة قبالة المستوطنات الإسرائيلية. بدورها سيّرت قوى الجيش اللبناني دورياته المؤللة على امتداد الحدود الفاصلة من محور العديسة كفركلا، صعوداً حتى حولا وميس الجبل، مروراً ببوابة فاطمة ـ سهل المرج ـ تلة الحمامص المقابلة لمستعمرة المطلة، وصولاً حتى محور الوزاني ـ الميسات.

وفي المقابل، سيّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، دوريات مؤللة وراجلة على طول السياج الشائك، بين مستعمرتي مسكاف عام والمطلة، حيث جابت عربات "الهامر" المدرعة الخط الحدودي المحاذي للشريط التقني، وتوقف بعضها في نقاط محددة حيث ترجل منها الجنود الإسرائيليون، وراقبوا عن بُعد بواسطة المناظير الحركة في الجانب اللبناني. 

 

عمليات البحث عن ضحايا الطائرة تتواصل بحرا ومغاوير البحر يستعملون جهاز ROV للغوص الى عمق مئتي متر تسليم جثث في المستشفى وتشييع مدني في دير قانون

المركزية ـ في اليوم الثامن عشر على الكارثة الوطنية بسقوط الطائرة الأثيوبية، تواصلت مقابل شاطىء الناعمة اعمال المسح والتصوير في موقع تحطم الطائرة بحثا عن ذاكرة الصندوق الاسود الثاني واجساد الضحايا، فالسفينة "أوشن أليرت" تتابع عملياتها لتحديد موقع مختلف حطام الطائرة ومغاوير البحريستمرون في عمليات الغطس بحثا عن المزيد من جثث الضحايا، وذلك في ظل مراقبة عناصر الدفاع المدني التي تنتشر على طول الشاطئ تحسبا لاي شيء قد تقذفه الامواج العاتية.

وفي هذا الإطار، أفادت مصادر مطلعة على أعمال البحث "المركزية" ان الجيش اللبناني يستعمل بعدما غادرت السفن التابعة للبحرية الأميركية، تقنية ROV وهو جهاز تصوير عبر الفيديو يستطيع الغوص الى عمق مئتي متر. وكانت أيطاليا قدمته الى مركز البحوث العلمية الذي بدوره قدمه الى الجيش اللبناني.

وحددت مصادر متابعة لعمل "أوشن اليرت" يومي الأحد أو الاثنين المقبلين، موعدا لمغادرة البارجة الموقع. لتحل مكانها السفينة "أوديسيه أكسبلورير" التي من المتوقع أن تصل اليوم أو غداً إلى لبنان. في غضون ذلك تتواصل التحقيقات لمعرفة ملابسات سقوط الطائرة، واكد مدير الاتصال في شركة "بوينغ" فاخر داغستاني في حديث صحافي، ان لا نتائج رسمية حتى الآن عن أسباب سقوط الطائرة الاثيوبية، لافتا الى أن أي نتائج سيتم الكشف عنها وستعلن إما عن طريق الخطوط الجوية الإثيوبية أو عن طريق الحكومة اللبنانية. واشار أن شركة "بوينغ" ستساعد قدر الإمكان لأن الموضوع يهم الجميع، مشددا على انها تحاول تقديم الكم المتوفر من المساعدات الممكنة لتكون جميع الأطراف راضية

المستشفى: وفي مستشفى رفيق الحريري الجامعي، يتابع العاملون فيه مع مكتب الأدلة الجنائية في الشرطة القضائية اجراء فحوص الحمض النووي وتوثيق النتائج وفرزها لتحديد هويات الجثث. ووصل مجموع الجثث والاشلاء التي تم انتشالها الى 45 من اصل 90 ضحية. واليوم تم تسليم جثة خليل مدني، كما تم التعرف الى جثامين الضحايا أسعد فغالي، وحسام الحاج علي، وعفيف كريش ومحمد بزوني، وسيتم تسليمها الى ذويهم غدا لتوارى الثرى في مدافن عائلاتهم .

من جهتها أستكملت لجنة المحققين الأثيوبيين ووفد من قنصليته كل الإجراءات المتعلقة بتسليم جثث ضحياهم البالغ عددها 12 وسيتسلمونها تباعا لنقلها الى اثيوبيا.

من جهتهم يتريث ذوو الضحية هيفا وزني بتسلم جثتها ريثما يتم العثور على جثة زوجها وابنتها. تشييع مدني: الى ذلك شيعت بلدة دير قانون - رأس العين في قضاء صور الضحية خليل مدني بمأتم مهيب تقدمه النائبان علي خريس وعبد المجيد صالح، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن ناجي جبران، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الرائد هاني خليفة، ممثل قائد الدرك العميد انطوان شكور الرائد حسين الامين، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل وحشد من رؤساء المجالس البلدية والاختيارية وفاعليات جنوبية. وانطلق موكب التشييع من امام منزل الضحية تتقدمه فرق "كشافة الرسالة الاسلامية" وحملة الاكاليل وصولا الى جبانة البلدة، حيث ووري الجثمان في الثرى بعد ان ام الصلاة عليه امام البلدة الشيخ حاتم اسماعيل.

 

خليفة يؤكد التعرف على 45 جثة حتى الآن و"بوينغ" تنفي وجود نتائج رسمية حول الحادث

نهارنت/في وقت تتواصل فيه عمليات انتشال أشلاء الضحايا والبحث عن صندوق التسجيلات الصوتية، كشف وزير الصحة محمد جواد خليفة لصحيفة "السفير" أنّه تمّ في الساعات الماضية التعرّف على هوية ســتة ركاب من بين الضحايا، ما يرفع عدد الضحايا المحدّدة هوياتهم في اليومين الماضيين إلى 30 ضحية، عدا الضحايا الـ 15 اللبنانيين والأثيوبيين الذين تحدّدت هوياتهم سابقاً. وأشارت الصحيفة الى أن جثامين الضحايا الأثيوبيين لن تنقل إلى أثيوبيا قبل استكمال الإجراءات الروتينية الضرورية، في الوقت الذي أوضحت فيه مصادر السفارة الأثيوبية في لبنان، أن العملية قد تنجز خلال نهاية الأسبوع الجاري. وأكد مدير التوجيه في الجيش اللبناني للصحيفة نفسها أن "غطاسي فوج المغاوير والقوات البحرية وفوج الهندسة في الجيش اللبناني مستمرون في عملهم حتى إشعار آخر"، مشيراً الى أنّ الغطاسين ينفذون عمليات غطس نهارية وليلية، طالما حال الطقس تسمح بذلك: "لأنه على عمق أربعين متراً، يصبح الليل والنهار سيان لناحية الرؤية". وفي موازاة ذلك أوضحت مصادر متابعة لعمل "أوشن آليرت" أن السفينة تكمل تصوير موقع وجود الطائرة، مانحة الأولوية لتحديد مواقع المزيد من أشلاء الضحايا، كاشفةً عن العثور الخميس على أشلاء إضافية، وعلى المحرك الأيسر والجانح الأيسر للطائرة. وتحدد المصادر يوم الأحد أو يوم الاثنين المقبلين، كموعد لمغادرة "أوشن آليرت" الموقع. وتحل مكانها السفينة "أوديسيه أكسبلورير" التي من المتوقع أن تصل اليوم أو غداً إلى لبنان. وفي السياق، اكدت شركة "بوينغ" انّه لم يتم الكشف عن أي نتائج رسمية تتعلق بالأسباب وراء الحادث إلى الآن، مشيرةً الى أنّ أي نتائج سيتم الكشف عنها للتحقيق في أسباب سقوط وسيتم الإعلان عنها، إما عن طريق الخطوط الجوية الإثيوبية أو عن طريق الحكومة اللبنانية التي وقع الحادث على أراضيها. وقال مدير الاتصال في الشركة فاخر داغستاني لصحيفة "الشرق الأوسط": "أرسلنا خبراء إلى موقع الحادث للتعاون مع فريق شركة الطيران الذي قدم أيضا إلى بيروت للبحث في هذه المشكلة ونحن نقدم لهم كل المساعدة الممكنة ليتم الاطمئنان على نتائج البحث" مشيراً الى أنّ الشركة الإثيوبية «طلبت من "بوينغ" فنيين على علم بالطائرة تقنيا وقامت الاخيرة بإرسال فريق فني للمساعدة فورا. الى ذلك تم الخميس تسليم أشلاء جديدة إلى مستشفى بيروت الحكومي، ويتابع العاملون فيه مع مكتب الأدلة الجنائية في الشرطة القضائية، إجراء فحوصات الحمض النووي وتوثيق النتائج وفرزها وتحديد هويات الجثث.  وتسلمت عائلة الضحية طارق جورج بركات جثمانه أمس، وأقامت الصلاة على روحه، فيما تريثت عائلة الضحية عفيف كرشت في التسلّم بانتظار استكمال الفحوصات والبحث، فقد تكون بعض الاشلاء الموجودة في المستشفى تابعة له ويوضح شقيق الضحية محمد أنه، من الناحية الشرعية، لا يجوز دفن أجزاء من الجثة وبقاء أجزاء أخرى منها بلا دفن، إذا وجدت في ما بعد. وفي السياق قرر مجلس الوزراء، الذي انعقد، مساء الخميس إحياء ذكرى وطنية للضحايا.

 

العيساوي عدم افراط المحكمة بالتفويض الملقى على عاتقها

نهارنت/أكدت الناطقة الرسمية باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فاطمة العيساوي ان المحكمة باتت "في حال جهوزية كاملة" بعدما تمكنت من ارساء بنية تحتية متكاملة. وأوضحت العيساوي لصحيفة "الراي" الكويتية ان المحكمة "جسم قضائي مستقل لا علاقة له بهواجس السياسة لا من قريب ولا من بعيد"، مشددة على الأهمية التي ترتديها هذه الزيارات لوضع النقاش عن المحكمة في اطاره القانوني الطبيعي.واكدت العيساوي عدم افراط المحكمة بالتفويض الملقى على عاتقها مهما كانت الظروف، واصفة استقالات بعض العاملين فيها بالـ "بحت شخصية" ولا علاقة لها بعمل المحكمة ولن تؤثر فيه. وذكّرت بأنّ المحكمة الخاصة بلبنان هي أول محكمة "تنظر في جريمة ارهابية"، معتبرة انها "حالة فائقة التعقيد وأكثر صعوبة من جرائم الحرب

 

اطلق نداء انسانيا لمناسبة مرور سـنة على خطف صادر كرم: كرامات الناس ليست ملكا لاحد ونسبة الافعال تسقط من دون الدليل

المركزية- في مناسبة مرور سنة على خطف جوزف صادر أطلق نقيب المحامين السابق عصام كرم، نداء انسانيا أكد فيه ان كرامات الناس ليست ملكا لاحد ونسبة الافعال تسقط ان لم يقم عليها الدليل. كلام كرم جاء في مؤتمر صحافي عقده قبل ظهر اليوم، في مكتبه في بدارو، بصفته وكيلا عن المخطوف صادر، في حضور اهل المخطوف: والده جورج، وزوجته سلمى وشقيقتيه، وحشد من وسائل الإعلام. وقال: "جميعنا مسؤولون عن حرية جوزف، فاطلقوه.. إلا اذا أقمتم دليلا على ما تزعمون"، موضحا "ان هذه القضية أصعب قضية توليتها في حياتي. جوزف صادر مخطوف من سنة، وحتى اليوم، لم يعرف من خطفه، ولا عرفت أسباب خطفه".

اضاف:" أود أن أبدأ كلامي، بالوكالة، بالتأكيد. هو، لو كان جوزف صادر.. جوزف جورج صادر.. تعامل مع إسرائيل، ما كنت توليت الدفاع عنه.مطلع كلامي كان تأكيدا جازما. وانطلاقا منه، وددت ان أسأل الذين نسبوا اليه ما نسبوا من أفعال ، إلام استندوا؟". واعتبر "ان كرامات الناس ليست ملكا لأحد. ونسبة الأفعال تسقط ان لم يقم عليها دليل. فما هو الدليل ضد جوزف صادر؟ وسأل من خطف جوزف صادر يحرمه أهله ويحرم أهله منه، وفيهم من جاوز التسعين من العمر؟ ويبقى السؤال الأهم: لماذا خطف جوزف صادر؟

اضاف:"ما من أحد يستطيع ان يعطينا جوابا. مع اننا في دولة مسؤولة عن أبنائها، عن أمنهم، على الأقل. لأن الدولة البدائية هي الدولة الشرطي". وتابع: "أنا علمت ان رجل أمن كان حاضرا ساعة الخطف. وانه شاهد عملية الخطف، فأين هي إفادته؟ المسؤولون قالوا ان الخطف سيكون ذا نهاية سعيدة. لكن المخطوف ما زال مجهول المكان.. مجهول المصير. والخاطفون لا يزالون متلبسين طاقية الإخفاء". واتهم كرم "الدولة بالتقصير مع مواطن حسن السمعة، لطيف المسلك، بريء السريرة. كما وجه كلامه الى الخاطفين بالقول:" انهم ظلموا إنسانا بريئا قطعوه عن أهل يعدون الأيام والليالي، والأرق يضني عيونهم، والقلق يدمي مهجتهم، والنقمة على القصور تثير غضبة تتفاقم على من يفترون على الأبرياء، وعلى من يعجزون عن إنقاذ الأبرياء. إن على الشهادة ضريبة، هي الإنتصار للمظلومين على الظالمين". وحمل المسؤولية "للدولة، الخارجين عن الدولة، رجال السياسة، رجال الدين، أهل المجتمع المدني، لجنة حقوق الإنسان". وقال: "كلكم مسؤولون. جوزف جورج صادر في ذمتكم، فأبرئوا ذمتكم بإعادة جوزف صادر الى أهل يعايشون النقمة الآسية الباكية. أعيدوا جوزف صادر الى الحرية. ان لبنان، خلافا لكل بلدان الدنيا، ذو خمسة حدود على ان الحد الخامس هو الحرية".

حوار: وسئل كرم عن الخطوة التالية التي سيتخذها؟ فقال طف جوزف واين؟ لقد سألت عن جوزف صادر في عمله ومكان مسكنه وتبين لي انه من خيرة المواطنين، وأنا على يقين بأن هذا الرجل مظلوم".

* هل هناك جهة مسؤولة عن خطفه؟

- هذا السؤال مردود شكلا، لو كان لدينا اي جهة لكنا صرحنا عنها.

* هل اطلعت على تحقيق هذه القضية وذكرت بأن جوزف متهم بالتعامل مع إسرائيل؟

-"سمعت كلاما يقول ان جوزف جورج صادر تعامل مع اسرائيل، قبل ذلك. ولكن أتمنى ان أعطي اي دليل على ذلك، وإذا حصلت على هذا الدليل أصرح أمام أهله وأمام الإعلام بأن اعتزل وكالتي عن جوزف صادر، وأنا أجزم بعدم تعامله مع إسرائيل.

* منذ أشهر مضت صرح احد رجال الدين بأن جوزف صادر، بناء لمعلومات من مصادر موثوقة، بخير وسيطلق بعد فترة، وانه موجود لدى جهة حزبية مسلحة، وهي غير "حزب الله"؟ هل اطلع رجل الدين الأهل على هذه المعلومات؟

- ليته يقول لنا من هي هذه المصادر الموثوقة.

 

الأمين العام للخارجية عاد الى عمله والخلاف لم يسـوّ بعد مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية": الحل يقضي بتسوية على الطريقة اللبنانية

المركزية- أكد مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" ان عودة الأمين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير وليم حبيب الى عمله أمس بعدما اعتكف عن المداومة في مكتبه منذ الجمعة الماضي، جاءت اقتناعاً من السفير حبيب بضرورة تسيير اعمال الوزارة وممارسته الصلاحيات المُعطاة له بحسب القوانين المرعية. لكن المصدر نفسه أكد انه لم تتم حتى الآن تسوية الخلاف الذي جرى بين السفير حبيب والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة أثناء الاجتماع الذي ترأسه الوزير الشامي يوم الجمعة بهدف دراسة مسودة الترشيحات للترفيع الى الفئة الثالثة. واضاف المصدر ان الوزير الشامي لم يتسنَ له تسوية الخلاف بعد عودة السفير حبيب واتخاذ الموقف الحاسم من الخلاف وذلك بسبب مرافقته رئيس الجمهورية في زيارته الرسمية الى قبرص. إلا ان المصدر أكد ان ما يحكى عن حلول مختلفة لمشكلة ترفيع عشرين مرشحاً من موظفين الوزارة، ممن التحقوا عام 95 بوزارة المغتربين كملحقين اغترابيين ومن ثم ثبتوا بموجب قانون عام 2000 كديبلوماسيين بعد دمج وزارة المغتربين بوزارة الخارجية، تتقاطع عند تسوية تقضي بترفيع أحدهم مع إعطاء الأحقية لمن هم أقدم بالوظيفة من الديبلوماسيين العشرين بخمس سنوات او أقل، وهم على خلاف العشرين، خضعوا لدورات مجلس الخدمة منذ العام 1995.

 

مصدر إسلامي لـ "المركزية": استقالة المفتي قباني غير واردة وتقرير مراجعة الحسابات ودراسة وضع دار الفتوى يجهز اواخر الشهر

المركزية - تعليقا على ما نشر في بعض المواقع الالكترونية اليوم ان رؤساء الحكومة السابقين امهلوا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بين شهر وستة أشهر تقديم استقالته بعد الفضائح التي طاولته اخيرا.أكد مصدر إسلامي مطلع لـ "المركزية" أن استقالة مفتي الجمهورية غير واردة وما يحكى عن فضائح مالية هو افتراء وكذب وتضليل للرأي العام، ويأتي ضمن الحملة الشرسة والمبرمجة التي يتعرض لها بسبب مواقفه الوطنية في الفترة الماضية. أضاف المصدر: أن اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بانتظار ما سيصدر من تقرير من مؤسسة صيداني وشركاهم ومؤسسة جرانت ثورنتون للتدقيق ومؤسسة بوز وشركاهم الذين يقومون بمراجعة الحسابات المالية لدار الفتوى والمؤسسات التابعة لها وإدارات الأوقاف الإسلامية، كما يقومون بدراسة الوضع الإداري والتنظيمي لدار الفتوى والمؤسسات التابعة لها، من أجل تطويرها وتحديثها بما يؤمِّن إدارة متطورة وحديثة وشفافة، وسيكون تقريرها جاهزا أواخر شهر شباط الجاري لتبيان الحقائق أمام الرأي العام.

 

تقارير إستخبارية إسرائيلية: تزويد سوريا "حزب الله

"بصاروخ "فاتح 110" كان الدافع وراء تهديدات ليبرمان 

١٢ شباط ٢٠١٠

قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن "سوريا زودت حزب الله، في النصف الاول من الشهر الماضي، بصاروخ أرض - أرض من إنتاج الصناعات العسكرية السورية من طراز "فاتح 110"، واكتشاف هذا الأمر كان الدافع لتهديدات وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان لسوريا ورئيسها بشار الاسد"، مؤكدةً أنّ "هذه التصريحات أطلقت بالتنسيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك". وإذ كشفت أنّ "تقارير إستخبارية إسرائيلية تشير إلى أن السوريين يصنعون حاليا رؤوسًا كيماوية لهذا الصاروخ"، نقل موقع "تيك ديبكا" (المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية) قول هذه المصادر الامنية الاسرائيلية ان "هذه التقارير الاستخبارية أكدت تزويد سوريا لحزب الله بصواريخ "فاتح" ما شكل مفاجاة كبيرة للمسؤولين الإسرائيليين إذ إنّ هذه المنظومة الصاروخية تعتبر أخطر بكثير من مضادات الطائرات"، مشيرةً في الوقت عينه إلى أن "هذه القضية دفعت أحد المسؤولين الأمريكيين للتصريح قبل أسبوع بأن استمرار سوريا في تزويدها لحزب الله بالأسلحة الإستراتيجية سيجلب حرب ثالثة على لبنان على غرار حرب تموز 2006". وبحسب تلك المصادر فإن "الصواريخ التي يملكها "حزب الله" من طراز فاتح، تزن ثلاثة أطنان وتحمل رأسًا متفجرًا يزن نصف طن من المتفجرات ويصل مداه إلى 259 كيلومترا، وهو يتمتع بدقة الإصابة، كما أنه يعمل على الوقود الصلب بما يمنحه سرعة في الإطلاق دون الحاجة إلى تحضيرات مسبقة".

 

رئيس الجمهورية "يؤنب"جبران باسيل على التناقض بين الشعار الإصلاحي وبين الممارسة اللاغية

 الجمعة, 12 فبراير 2010

يقال نت/اثار وزير  الطاقة جبران باسيل، في مستهل جلسة مجلس الوزراء، موضوع البند المتعلق بخفض سن الاقتراع الى 18  سنة، واقترح ان يصار الى مناقشة هذا الموضوع تمهيداً لسحبه من مجلس النواب، لكن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سارع الى الرد عليه بالقول "هذا بند إصلاحي وإذا استرجعناه ولم نقر شيئاً من الاصلاحات، كيف نكون ننادي بالإصلاح ومن ثم نمارس العكس."

 

هل تصبح "وردة"جنبلاط "باقة"سياسية

 الخميس, 11 فبراير 2010 19:07

بعدما تأكدت مشاركة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بصفة مواطن وليس خطيبا في الاحتفال، حيث سيحضر الى جانب رئيس الحكومة سعد الحريري كون المناسبة وطنية، رأت اوساط في الغالبية ان حضوره يعكس مدى رغبة الطائفة الدرزية بالمشاركة في الذكرى التي اعتادت منذ 5 سنوات على اثبات حضورها الفاعل والزحف في اتجاه العاصمة في مثل هذا اليوم وقد سجلت في صفوفها اصابات جراء تعرض مواكبها للاعتداءات، ولم تستبعد المصادر امكان ان ينسحب موقف جنبلاط على رئيس مجلس النواب نبيه بري وغيره من القوى السياسية من منطلق ان الذكرى وطنية وليست فئوية او عائلية، بحيث تزور بعض قياداتها صباحا، كل حسب ظرفه، ضريح الرئيس الشهيد لوضع الورود عليه. وتوقعت المصادر ان تشهد الساعات المقبلة حركة لقاءات بين رئيس الحكومة وقوى سياسية في الأقلية لبحث هذا الموضوع وتنسيق التحرك .

 

أبو عاصي: إلغاء القرار 1559 يعني إلغاء اتفاق الطائف 

١٢ شباط ٢٠١٠

أكد أمين عام "حزب الوطنيين الأحرار" الياس أبو عاصي أن "ذكرى 14 شباط هي التي ثبتت ورسخت الاستقلال الثاني، وهم يعمدون اليوم الى محاولة تهميش هذه الحركة الاستقلالية حيث هناك محاولة لضربها وتدمير رمزيتها"، معتبراً أن "هذه الحكومة أتت على حطام الديمقراطية وضربت نتائج الانتخابات النيابية، وذلك بسب وجود السلاح الذي تمثل في7 أيار، ففرضت المعارضة أهدافها بموجب اتفاق الدوحة أي الثلث المعطل، ويقولون اليوم إن هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية". وقال: "نحن اليوم أمام خيارين: إما السلاح وارتباطاته الإقليمية أو الديمقراطية التي تتجسد في قوى 14 آذار".

أبو عاصي، وفي حديثٍ إلى "mtv"، لفت إلى أن "الهدف من الدعوة للمشاركة في ذكرى 14 شباط هو للقول إننا مع أفضل العلاقات مع جميع الدول العربية وفي مقدمتها سوريا"، مضيفاً: "نحن لا نكن العداء لسوريا إذا لم تتدخل في شؤوننا الداخلية ولم تلعب على التناقضات الداخلية، على أن يكون لبنان سيداً حرّاً مستقلاً ويتم التعاطي مع سوريا من حكومة إلى حكومة". وتابع: "نحن سنعمد إلى إعطاء فرصة لمعرفة نوايا السوريين، ولكن لم نلمس بعد أي شيء جدّي من سوريا تجاه لبنان حتى الآن بدءاً من تصريحات أبو موسى إلى ملف ترسيم الحدود أو في موضوع المفقودين".

ورفض أبو عاصي موضوع إلغاء الطائفية السياسية "لأنها خارج مسار اتفاق الطائف". وإذ أوضح على صعيدٍ آخر أن "النائب وليد جنبلاط قام بقراءة سياسية، فقام على أثرها بانعطافة ما في مواجهة الأخطار التي من الممكن أن تحدق بلبنان"، أضاف: "أنا أرى هذه القراءة سوداوية وقاتمة، وأتفهم خصوصية الطائفية الدرزية، ولكن هناك تنازلات أرى أنها غير مبررة ولا تليق برجل بحجم وليد جنبلاط". من جهة أخرى، لفت أبو عاصي إلى أن "القرار 1701 بُنيت مندرجاته على أساس القرار 1559 الذي يتفق بروحيته مع اتفاق الطائف، والذي إلغاؤه يعني إلغاء اتفاق الطائف".

 

مصادر كنسية : الثقل الماروني موجود في لبنان

فادي عيد/الديار

احتفل الموارنة بعيد شفيعهم القديس مارون يوم الثلثاء الفائت على نحو غير مسبوق بين كنيسة مار جرجس في وسط بيروت وكنيسة براد في حلب، ما طرح علامات استفهام كثيرة حول المغزى وخلفيات «الظاهرة المستجدة» في مرحلة سياسية لبنانية واقليمية بالغة الدقة والحساسية في لعبة المحاور الحاصلة والتي اتخذت وتتخذ اشكالاً متعددة، لا بد ان يكون لها ارتدادات سلبية على الوضع المسيحي بشكل عام والماروني بشكل خاص. وفي حين تساءلت مصادر كنسية عن أهداف الصورة التي حاول «الفريق الماروني المشرقي»، أي النائب ميشال عون والرئيس السابق للجمهورية اميل لحود والنائب سليمان فرنجية، تظهيرها والتي ارتدت طابعاً دينياً، انما اخفت في حناياها اكثر من رسالة سياسية ولأكثر من جهة.

رأت ان ما حصل في براد خطير جداً على المستوى المسيحي.

واعتبرت ان الكلام عن إعادة دور «المسيحيين المشرقيين لا يعدو كونه «مزحة كبيرة».

لافتة الى الرسالة التي وجهها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والتي كانت في غاية الوضوح عن الثقل الماروني الموجود في لبنان.

مشيرة الى اننا كمسيحيين معنيون بشكل او بآخر بنشأة الموارنة الا ان الاساس هو دور الموارنة.

واكدت المصادر نفسها، انه عندما نود الانطلاق نحو مسيحيي الشرق ودورهم، لا يجوز الانطلاق لا من فلسطين ولا سوريا ولا ايران او من اي بلد عربي آخر، انما يجب الانطلاق من مركز الثقل والقوة الذي هو دور المسيحيين الاول في لبنان، الذي هو قبلة انظار المسيحيين وغير المسيحيين باتجاه لبنان، وبالتالي فإن الدور الاساسي للمسيحيين هو في لبنان، وعندما يتعزز دور المسيحيين ومن ضمنهم الموارنة في لبنان يتعزز هذا الدور تلقائياً في المنطقة.

اما حينما يضعف دورهم في لبنان، فلا يمكن ان يتعزز هذا الدور في أي دولة عربية أخرى.

شددت على ان العمل يجب أن ينصب على تحصين الموارنة في لبنان لأن دورهم يحتضر في لبنان، ولأن مار مارون هو الذي اعطى الحرية التي تجسدت في لبنان.

مذكّرة بقول البطريرك صفير «ان لبنان ليس للموارنة، انما الموارنة هم للبنان».

فالموارنة هم اساس هذا النظام التعددي والمتنوع والذي هو فريد من نوعه، الأمر الذي حمل الحبر الأعظم البابا يوحنا الثاني الى اعتبار «لبنان اكثر من وطن، انما هو رسالة».

وإذ أكدت المصادر الكنسية نفسها ان الهاجس الأكبر لدى البطريرك الماروني هو مستقبل المسيحيين في لبنان والمنطقة أشارت الى ان البطريرك صفير لا ينطلق من معاداة فئة على أخرى، انما هو ينطلق من مسلمات وثوابت مسيحية تؤكد على مفهوم مرجعية الدولة الحرة والسيدة والمستقلة التي تشكل المنطلق الاساس لبحث أي شيء اخر، لأن الدولة التي يريدها هي التي ساهم الموارنة بنشأتها وتأسيسها وانطلاقتها وتطويرها، وهي التي كانت اساس دورهم وريادتهم واستمرارهم.

واعتبرت ان اي محاولة لضرب هذا البنيان أو إحداث اي خلل فيه لا بد وان يؤدي الى ضمور الدور المسيحي في لبنان، مما يؤدي الى تراجع حضورهم ونفوذهم والى هجرتهم، وهذا هو الهاجس الاكبر لدى البطريرك الذي يعتبر ان عدم الاستقرار في لبنان هو السبب الاول للهجرة المسيحية منذ العام 69 وحتى يومنا هذا.

وختمت المصادر مؤكدة ان الكنيسة كانت دائماً مع مرجعية الدولة في لبنان، وهي وقفت دائماً ضد الاحتلال الاسرائيلي وضد وجود اي جيش اجنبي على أراضيه.

وبالتالي فإنها، أي الكنيسة، تعتبر أن استمرار السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وسلاح «حزب الله» يشكلان في هذه المرحلة ذريعة لاسرائيل لاستهداف لبنان.

كما تعتبر ان النزف المسيحي والهجرة لا يمكن ايقافهما الا عبر ايقاف الحروب ووضع اي سلاح موجود خارج اطار الشرعية اللبنانيةتحت كنف الدولة اللبنانية.

 

الوزراء اتفقوا إحياء ذكرى ضحايا الطائرة وإرجاء التعديلات الانتخابية الى الاربعاء

نهارنت/قرر مجلس الوزراء، الذي انعقد، مساء الخميس، في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان، إحياء ذكرى وطنية للضحايا كما اتفق على ترحيل موضوع الانتخابات البلدية الى جلسة يعقدها مجلس الوزراء في 17 الجاري. وشهدت الجلسة تفاوةً حاداً في موضوع النسبية، بحيث سجل وزراء "القوات " و"التقدمي" والوزير بطرس حرب مواقف ضدها. أما وزير الكتائب سليم الصايغ فقال ان حزبه يؤيد اعتماد النسبية في كل لبنان وليس في مكان من دون آخر، وكان موقف الرئيس الحريري مماثلا. في حين أيد وزيرا "حزب الله" المبدأ بعد نقاشه انما بشروط، وقال الوزير محمد فنيش: "نحن كنا ضد مبدأ النسبية ولكن بعد ان توضحت لنا بنتيجة النقاش فان موقفنا يتطور حيالها". وأيد وزير "تيار المردة" يوسف سعادة النسبية. وعليه استقرّ الرأي على عدم المسارعة إلى إعلان سقوط النسبية و ترك فرصة حتى الاربعاء المقبل فإذا أمكن التوافق خارج مجلس الوزراء على مبدأ اعتماد النسبية، يمكن حينها اقرارها في الجلسة المقبلة، واذا ما تعذر ذلك، فعندها يصار الى نعيها الاربعاء المقبل. علماً أن وزير الداخلية استبق ذلك بإبلاغ مجلس الوزراء أن الوزارة قادرة على إجراء الانتخابات على اساس النسبية في كل لبنان! وإذ قرر مجلس الوزراء العودة الاربعاء المقبل لمتابعة النقاش في الاصلاحات المقترحة، قرر ايضا عقد جلسته العادية الخميس المقبل. لكن جلسة البارحة لم تخرج سلبية تماما، اذ اتفق على اعتماد اللوائح المطبوعة سلفا الامر الذي عده وزير الداخلية زياد بارود انجازاً لم يؤخذ به في الانتخابات النيابية الاخيرة.

وناقش المجلس ايضا طرحا عرضه الرئيس سليمان لاشراك العسكريين في عملية الانتخابات من دون الترشح، لكن هذا الاقتراح سقط بمعارضة من وزراء "المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي و"حزب الله". كما أقر المجلس منح البلديات التي يتم فيها توافق دونما حاجة الى اجراء الانتخابات مبلغ خمسين مليون ليرة لبنانية تشجيعا على التوافق

وزير الاعلام طارق متري اوضح بعد الجلسة انه في حال لم تُقرّ كل التعديلات فان الانتخابات ستجري بموجب القانون الحالي. مجلس الورزاء أقرّ عدم السماح للعسكريين بالانتخابات البلدية، وهبة بقيمة 50 مليون ليرة لكل مجلس بلدي يُنتخب بالتزكية تشجيعاً للتوافق. وخلال الجلسة شدد رئيس الجمهورية على اجراء الانتخابات البلدية في موعدها.

كما توقف رئيس الجمهورية عند التهديدات الاسرائيلية داعياً الى التضامن الوطني في مواجهتها. وزير الداخلية زياد بارود امل ان تكون جلسة الاسبوع المقبل آخر جلسة.

وقال لصحيفة "السفير" انه مرتاح لما تحقق في القانون رغم تواصعه فاقرار الكوتا النسائية بنسبة 20 % اضافة الى اشراك الموفين واخيراً البطاقات المطبوعة سلفاً، كل هذا بمثابة انجاز.

 

فاعليات مجدل عنجر: نرفض الإساءة للجيش

نهارنت/وضعت فاعليات بلدة مجدل عنجر وعائلة المجذوب قضية الشيخ محمد المجذوب الذي دبر عملية اختطاف وهمية لنفسه، برسم القضاء اللبناني، معلنة "رفضها واستنكارها وبراءتها من كل من يسيء او يصدر بيانات مشبوهة تتطاول أو تحرض وتجرح وتذم بالجيش اللبناني، أو اي جهاز امني ورسمي". واكدت الفاعليات في بيان لها اثر اجتماعها في بلدية مجدل عنجر احتكامها الى مؤسسات الدولة بما فيها الجيش والقضاء وكل الاجهزة الرسمية، وحرصها على كل هذه الاجهزة، ووقوفها الى جانبها، داعيةً الى التوقف عن اثارة قضية الشيخ محمد المجذوب، وتركها للسلطات المعنية لتقول كلمتها الفصل بحيث يأخذ الموضوع مساره القانوني. وكانت مديرية المخابرات في منطقة البقاع قد اوقفت اللاثنين وسام المجذوب خال الشيخ محمد المجذوب ونقلته الى مديرية المخابرات في وزارة الدفاع في بيروت للتوسع في التحقيق. 

 

استجواب المدعى عليهما بجريمة زحلة

نهارنت/تابع القاضي فادي العنيسي بصفته المحقق العدلي في الجريمة التي وقعت في مدينة زحلة وأودت بحياة المسؤولين في حزب الكتائب نصري ماروني وسليم عاصي، تحقيقاته الاستنطاقية، فاستجوب أمس، المدعى عليهما وليد الذوقي ونقولا الحمصي على أن يستكمل عملية الاستجواب في 23 الجاري بالإضافة إلى سماع عدد من الشهود. ولا يوجد أيّ موقوف في هذا الملفّ، بعدما سبق أن تمّ إخلاء سبيل وليد الذوقي عندما كان التحقيق لا يزال في بداياته، مع الإشارة إلى أنّ هناك ثلاثة قضاة تناوبوا على التحقيق في هذا الملفّ غير القاضي العنيسي وهم: طنوس مشلب وجورج رزق ورفول بستاني.

 

الحريري يزور الكويت قريباً

نهارنت/عرض رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الخميس، مع سفير الكويت عبد العال القناعي، االمستجدات والعلاقات الثنائية. وأشار السفير القناعي بعد اللقاء إلى أن الرئيس الحريري سيزور الكويت قريبا تلبية لدعوة رسمية وجهت إليه. ونقل سفير هنغاريا ارباد روناي الى الرئيس الحريري ، تهاني الحكومة الهنغارية بتشكيل الحكومة الجديدة التي ستكون مفتاح استقرار في المنطقة، كما قدمت تعازي بلاده الحارة بضحايا الطائرة الاثيوبية. وقال بعد اللقاء: "ان علاقاتنا الثنائية جيدة لا سيما ان قنصل هنغاريا الفخري في لبنان عادل قصار يعمل على تفعيل هذه العلاقات، ونحن نعتبر انه يجب تفعيل العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، كذلك تشارك بلادنا من خلال كتيبة صغيرة في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان. كما عرض الحريري الوضاع العامة مع بطريرك السريان الكاثوليك في لبنان وسائر المشرق اغناطيوس يوسف الثالث يونانالدي زاره على رأس وفد من أساقفة وكهنة الطائفة مع النائب نبيل دو فريج، وتم البحث في بعض مطالب الطائفة. وقدم البطريرك يونان التعازي للرئيس الحريري بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وبضحايا الطائرة الاثيوبية المنكوبة. ووجه له دعوة لحضور القداس السنوي لعيد مار افرام في 21 شباط الحالي. 

 

طلب السجن 15 عاماً لتمرز وآخرين في قضية "بنك المشرق"

نهارنت/صدر عن القضاء اللبناني الخميس، قرار ظني بحق رجل الأعمال اللبناني روجيه تمرز وخمسة آخرين بينهم سوري، طلب عقوبة تصل إلى السجن 15 عاماً بتهمة تعود إلى أواخر الثمانيات وهي "تزوير شهادات ايداع مصرفية والاستيلاء على 50 مليون فرنك فرنسي بواسطتها من "بنك المشرق" بحسب ما ورد في صحيفة "الحياة". القرار أصدره قاضي التحقيق في بيروت سامي صدقي ضدّ تمرز وزوجته ابتسام بشارة مسرة، وعديله السوري عمران أدهم وزوجته مي بشارة مسّرة، واللبناني رجا يوسف شفّو اضافة الى "شركة مجموعة عمران أدهم"، وأحالهم على محكمة الجنايات في بيروت للمحاكمة بجناية "التزوير واستعمال المزور". 

 

الوزير خوجة رجل العام وتكريمات على شرفه

نهارنت/هنأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة اثناء زيارته قصر بعبدا، لاختياره رجل العام وتكريمه ومنحه الوسام الأعلى لفرع الهندسة والهندسة المعمارية، منوهاً بالدور الذي لعبه في تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وحمله تحياته الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وزار خوجة رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الكبيرة وعرض معه التطورات. ثم زار رئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط فيدارته في كليمنصو. وأقام وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي مأدبة غداء على شرف خوجة، بحضور عدد من الوزراء. وكانت النائبة بهية الحريري والهيئة الاستشارية لمنتدى الطائف قد كرما وزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجة في حضور حشد سياسية واعلامي، مقدمةً له درع الطائف للاخوة اللبنانية العربية. وبعدها ألقى خوجة كلمة اعرب فيها عن سعادته بأن يكرم من"منتدى الطائف"، مشدداً على ان اتفاق الطائف الذي حقق وثيقة الوفاق الوطني كان له اليد الطولى في المضي قدماً في بناء الدولة الحديثة والانفتاح على الاشقاء والأصدقاء وانه الثابت الوحيد الذي مكّن اللبنانيين من العيش معاً والنهوض وصياغة الدولة الوطنية.

 

وهاب: إذا كانت الحريات تعني أن يصبح سمير جعجع زعيمًا وطنيًا فأنا أفضّل الديكتاتورية

لبنان الآن/الجمعة 12 شباط 2010

أشار رئيس تيار "التوحيد" النائب السابق وئام وهاب الى أن "الملف اللبناني الآن أصبح في الدرجة الثالثة بالنسبة لسوريا وقد يصبح بالدرجة الأولى في ما بعد"، مؤكدًا في موضوع زيارة النائب وليد جنبلاط الى سوريا ان "رئيس اللقاء الديمقراطي ذهب سياسياً الى سوريا، وأتمنى أن تكون زيارته قبل نهاية هذا الشهر". وأشار ردًا على سؤال لـ"OTV" حول التأخير في بت الزيارة، الى أن "سوريا دولة فاعلة اقليمياً ولا تلعب دورها فقط ضمن محيطها، فلموضوع العراق بالتأكيد الأولوية اكثر من الوضع اللبناني لأنه يمكن ان يكون هناك "ستاتيكو" يطمئنها أكثر". ورأى وهاب أنه "في السياسة تأتي مصالحة الدول قبل مصالحة الأفراد، لذلك يمكن أن يكون هناك ظروف معينة ينتظر أن تكون نضجت أكثر لاستقبال وليد جنبلاط". وأضاف: "السوري في النهاية يعمل لمصلحته وهذا أمر طبيعي، فهل سوريا جمعية مار منصور وتعمل لمصلحة الآخرين؟" وحول حادثة الطائرة، قال وهاب: "هناك شيء يجب أن يتوضح، وهذه مسؤولية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومجلس الوزراء لمعرفة ما حصل وهذا حق للبنانيين ولأهل الضحايا". وسأل: "كيف يتمّ تكريم العاملين في المطار قبل معرفة ما يحتويه الصندوق الاسود، مع احترامي للعمل الذي يقوم به الوزير غازي العريضي". وعما جرى في الجامعة الأنطونية، أجاب وهاب: "ليس لدينا حريات في لبنان، وهل ما جرى بالامس مع باسكال لحود يرتبط بالديمقراطية والحرية". وأضاف: "هناك ظلم للرئيس رفيق الحريري بمسألة الفساد لأن سبب الفساد في لبنان، النظام السياسي القائم، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن لبسكال لحود ان تناقش مسألة معينة ويجب ان نعرف انه ليس هناك في لبنان قديسون في السياسة". وتابع: "إذا كانت الحريات ان يصبح سمير جعجع زعيما وطنيا فإنني لست مع الحريات، وأفضّل الديكتاتورية". وأشار الى أن هناك خطأ ارتكب بحق النائب ميشال عون، وهذا الخطأ صححه الرئيس بشار الاسد بعد لقائه مع العماد عون. وعن المجلس الأعلى اللبناني السوري، سأل وهاب: "هل قرأ النائب غسان مخيبر مضمون الاتفاقات الموجودة في هذا المجلس قبل أن يطلع على التلفزيون وينتقد المجلس الأعلى من أجل بعض الأصوات الانتخابية مع العلم انه عندما وضع الامر امام مجلس الوزراء تبّين ان معظم الاتفاقيات هي لصالح لبنان، وهذا الامر يمكن وضعه عند تكتل التغيير والاصلاح".

وردًا على سؤال، أجاب وهاب: "فليحصر الوزير زياد بارود طموحاته ويحل لنا مشكلة السير أولاً لأننا نُذل على الطرقات، وأرى أمورًا دعائية وكلاماً أكثر من التنفيذ على صعيد وزارة الداخلية".

 

ذهبوا الى براد مع طائفتهم أم بدونها؟

فؤاد ابو زيد (الديار)، الجمعة 12 شباط 2010

الحماوة التي انتجتها زيارة الثالوث الماروني، اميل لحود وميشال عون وسليمان فرنجية الى براد السورية يبدو انها لن تبرد في وقت قريب، بل انها ستبقى تتفاعل، حتى تؤتي هذه الزيارة ثمارها المرجوة منها، حين يشتد الصراع الماروني - الماروني السياسي، ويكبر الانقسام في الكنيسة المارونية حول المرجعية الروحية للامة المارونية التي اطلقها البطريرك القديس يوحنا مارون، وهل هي بكركي حيث بطريرك انطاكية وسائر المشرق، ام كفرنبو حيث تنسك الراهب مارون ووعظ صنع العجائب، ام براد المتاخمة لكفرنبو، والتي تغلب اهلها على اهالي باقي القرى، ونقلوا جثمان مارون من كفرنبو ودفنوه في بلدتهم براد على ما جاء في وصف المؤرخ تيودوريطس.

وعلى الرغم من ان البطريرك صفير، وهو رأس الكنيسة المارونية المشرقية من دون منازع، ولا يستطيع الذاهبون الى براد ان يفعلوا شيئا حيال هذا الواقع، لم يعلق، بما يظهر انزعاجه من هذه الزيارة السياسية، الا ان المطران بشارة الراعي اعلن من احدى الفضائيات انه طلب ممن راجعه بشأن الزيارة تأجيلها الى موعد آخر غير يوم 9 شباط تلافيا لاي تفسيرات وتعليقات كتلك التي حصلت ووترت من جديد العلاقات المارونية المتوترة اساسا، وفي حين رفض العماد عون، عراب الزيارة والساعي اليها منذ زمن وصف الزيارة بأنها تحمل ابعادا سياسية اكثر من ابعادها الدينية والروحية، اسهب حليفه في حزب الله النائب علي فياض كثيرا في البرنامج عينه بالحديث من ان الزيارة تتجاوز الحج الروحي لتشكل منعطفا هاما - حسب رأيه - لدى الطائفة المارونية، باعتبار ان العماد عون يمثل شريحة كبيرة من المسيحيين، بالاضافة الى رمزية وجود رئيس جمهورية سابق، وزعيم شمالي يتمتع بقاعدة شعبية، وانه سيبنى على هذه الزيارة العديد من الايجابيات بالنسبة الى الوجود المسيحي المشرقي، وبالطبع فإن ما قاله النائب فياض مغاير تماما لنظرة الاكثرية الساحقة من المسيحيين، التي تعتبر ان لا مارونية خارج بكركي ولبنان، بل موارنة، يقلون او يكثرون تبعا للظروف الامنية والسياسية والاقتصادية، وان زيارة براد في ذكرى وفاة القديس مارون الـ1600 سنة، والاخراج الاحتفالي الذي اعطي لها، يمثلان خشية لدى المسيحيين عموما والموارنة خصوصا من ان تكون هذه الزيارة الخطوة الاولى في مسيرة سعي حثيث لانتزاع مجد لبنان والمسيحية المشرقية الذي اعطي الى بكركي، باعتبارها القيمة على تراث مار مارون والبطاركة القديسين الذين اعطوا هذا الشرق مفاهيم الحرية والسيادة والاستقلال والبطولة وحب الغير والقبول به، والتزاما بهذه المفاهيم قال البطريرك صفير منذ مدة قصيرة جملته الشهيرة «لا أذهب الى سوريا الا مع طائفتي»، ويصح هنا سؤال الحجاج الى براد، هل ذهبوا الى حيث ذهبوا، بمباركة من كنيستهم ورضى من طائفتهم؟.

على اي حال، لا بد من الاشارة الى ان الموارنة في لبنان وفي كل العالم ليسوا وحدهم المعنيين بقداسة الراهب مارون، اذ يقول الدكتور اسد رستم مؤرخ الكنيسة الارثوذكسية في كتابه «كنيسة مدينة الله انطاكية العظمى» عند الكلام عن القديس مارون «ولا تزال الكنيسة الجامعة بفرعيها اليوناني واللاتيني تعيد لهذا القديس الارثوذكسي حتى يومنا هذا» وهذا يشير الى ان الراهب مارون هو قديس كوني يعني الطوائف المسيحية كلها ويحق لابناء هذه الطوائف ان يكون لهم حصة روحية كاملة من تعاليمه حتى ولو كانوا طقسيا في مكان آخر، ومن غير المستبعد بعد الانقسام المؤسف الذي حصل في ذكرى وفاته الـ1600 سنة، ان يكبر الجدل حول هذا الانقسام، وهل هو انقسام احتفالي، ام انقسام سياسي قد يؤدي الى تصدعات في البنية المارونية، وقد يشارك في هذا الجدل اطراف من طوائف اخرى مسيحية وغير مسيحية، على اعتبار ان الذين استفاقوا متأخرين على الحج الى براد، ينتمون الى تيار سياسي واحد، لا يلتقي على ما يبدو مع بكركي ولا مع الفريق الملتزم بتوجهاتها.

هناك سؤال جدي ومشروع يتم التداول به حتى الآن بخفر: هل هي صدفة ان يتم التعرض للمفتي قباني في ذات الوقت مع محاولة اضعاف بكركي؟

 

سورية والموارنة

حازم الأمين، الجمعة 12 شباط 2010

الزيارة التي قام بها العماد ميشال عون الى سورية بمناسبة عيد مار مارون صُورت بصفتها "مصالحة تاريخية" بين دمشق والمسيحيين في لبنان. عون محاطاً بالرئيس إميل لحود والوزير سليمان فرنجية قرر إقامة "الصلحة"، في حين يعلم الجميع ان الحال بين طرفي المصالحة يشوبها خلل هائل في موازين القوى تدفع الى التساؤل عن مصلحة دمشق (الطرف الأقوى) في إجرائها. وفي حين يشي هُزال ما يمثله لحود في هذه التسوية، تبدو كاريكاتورية عون مضاعفة، ولا يبقى من المشهد الا سليمان فرنجية الذي قد يؤشر وجوده الى صلابة ما يعيد الى الصورة بعضاً من تماسكها.

لا بأس بالصلحة، وبأي صلحة أخرى. هذا من حيث المبدأ، لكن لا بأس أيضاً بتأمل أحوال أطرافها، ناهيك عن ضرورة التأمل بالحاجة اليها. فالكل يعلم ان صلحة بين عون ودمشق ليست على الإطلاق صلحة بين المسيحيين ودمشق. إنها مصالحة بين النظام في سورية وبين طرف مسيحي ملتبس الموقع والتمثيل، في حين ان سوء التفاهم هو بين دمشق كموقع وبيئة سياسية واجتماعية وجغرافية، وبين المسيحيين أيضاً كموقع وبيئة سياسية واجتماعية وجغرافية.

المصالحة كما ظهرتها مناسبة مار مارون تمت بين موقع عون "الأقلوي" ضمن المسيحيين وبين موقع النظام في سورية. وما تروج له أوساط عونية لجهة "النموذج السوري" في التصدر الأقلوي هو تماماً ما يُراود من وقف وراء هذه المصالحة، أي بمعنى أنها تمت في مواجهة أطراف آخرين لا يقوى المسيحيون على منازلتهم، فما بالك إذا كان من أجرى المصالحة هم أقلية بين المسيحيين. وهذا تماماً دأب دمشق، المتمثل في دفع أقلية في جماعة الى تصدرها رغماً عنها ثم عقد صفقة معها تتيح لها مد النفوذ عبرها الى لبنان. ولم يثبت بعد ان دمشق في صدد تغيير ما دأبت عليه في لبنان.

وفي ظل "مصالحة مار مارون" استيقظت أدبيات العلاقة بين الجماعتين مستعينة بمخزون "تاريخي" هزيل، فسورية "مهد المارونية" بحسب هذه الأدبيات، التي تجاوزت حقيقة ان الصلحة لا تجري مع هذه الـ"سورية"، انما مع سورية أخرى. وسورية "حامية الأقليات"، ولكن ماذا عن الأكثريات، وهل تُحمى الأقليات عبر استهداف الأكثريات؟ فهذا أمر اذا حصل لن يدوم، والمصالحة عندها لن تكون حقيقية ولا تاريخية.

ثمة مراوغة يتبادلها طرفا مصالحة "مار مارون"، إذ كيف لنا أن نقتنع بالسرعة الهائلة التي تبلورت فيها الرغبة في المصالحة. الانتقال السريع من ادعاء الوقوف وراء صدور القرار 1559 مباشرة الى القناعة بأن سورية "ضمانة الأقليات". وفي مقابل ذلك، علينا أيضاً ان نُصدق ان سورية انتقلت من الرغبة في إبقاء عون خارج لبنان الى القناعة بأنه زعيم المسيحيين الأوحد، وذلك في فترة لا تتجاوز الخمس سنوات.

تغير وضع المسيحيين في لبنان في العقدين الفائتين، وتغير موقع الدولة السورية منذ أكثر من خمسة عقود. التسوية بين موارنة الجبل اللبناني وبين الدولة الأموية، والتي حفلت بها أدبيات زيارة عون سورية، هي واحدة من أراجيز كثيرة تحفل بها "الثقافة العونية المستجدة"، وهي مؤشر على وهن مخيف يتخبط فيه مسيحيونا في هذا الشرق الطارد للأقليات.

 

أزمة الاستقلال الثاني ثقافية.. وأزمة أعداء الاستقلال الثاني أخلاقية

"مثقّفو" شتم السيادة والحرية والديموقراطية

وسام سعادة (المستقبل)، الجمعة 12 شباط 2010

منذ 14 شباط 2005، وإلى يومنا هذا، يستخدم كمّ غير معقول من الإسفاف الأخلاقيّ بقصد إنتاج ثقافة نقيضة لتلك الثقافية السياسية التي شرعت الحركة الاستقلاليّة اللبنانية في بلورتها تباعاً. لم يسبق في تاريخ الحرب اللبنانية أن وصلت الخسّة الأخلاقية إلى هذا الحد. كانت الحرب مصنعاً لموت كثير، إلا أنّ لحظة الموت غدراً وغيلة حافظت دوماً على قدسيّتها، وكانت الإدانة الأخلاقية للاغتيالات شاملة ومتماسكة، إلا فئة قليلة.

في المقابل، ولمّا كانت الحركة الاستقلاليّة اللبنانية تتعرّض لحرب سريّة تتمثّل في سلسلة اغتيالات طاولت نخبة رجالات هذا البلد، من باني بيروت إلى مؤرّخها إلى محرّرها، فإنّ هذه الحرب السريّة القذرة كانت بأمس الحاجة إلى ثقافة سياسية قذرة: أي إلى متطوّعين "أكاديميين" لا شأن لهم إلا الطعن في ثورة الأرز، وفي شهداء ثورة الأرز، وفي السرّ الإسلاميّ المسيحيّ المشترك لاستمرارية ثورة الأرز كثورة دائمة.

كل ما تكتبه أو تردّده هذه الحفنة من المتطوّعين "الأكاديميين" يتلخّص بأمر واحد: الدفاع عن منطق الحرب السريّة القذرة التي خيضت ضدّ رموز ثورة الأرز. أكثر من ذلك: الدفاع عن هذا المنطق على طول الخط. مهمّة هؤلاء ليست نفي الطابع "القذر" للحرب السريّة التي خيضت ضدّ رموز ثورة الأرز، وإنّما امتداح هذا الطابع بأشكال متعدّدة، بقصد الترويج لـ"ضرورته"، وبقصد الترويج أيضاً لضرورة أن يكون لـ"القذارة" ثقافتها، ومثقفوها وأكاديميّوها تالياً.

وكي يكون ذلك ممكناً تجيء الوصفة سهلة للغاية: يقوم كل متطوّع "أكاديميّ" أو "ثقافيّ" في "حرب القذارة" باختيار مجموعة من الشتائم والتعابير بقصد "الشماتة" بأبطال ثورة الأرز، ثم يخلطها بجملة مقولات أو مفاهيم، قرأها أو سمع عنها أو نقلت إليه بالتواتر.

لم تثمر الثقافة النقيضة للحركة الاستقلالية إلا كوكتيل شتائم خسيسة ومفاهيم إما بالية وإما مستجلبة من خارج سياقها، بل من خارج كل سياق. قد يعتقد بعض هؤلاء أنّهم يقومون بـ"إبداع خلاّق" بزرعهم هذه المفاهيم من خارج سياقها، لكن ما يقومون به لا يستحق غير الإزدراء. الشتّام شتّام. والشتّام الشامت بالموت الحاقد على الحياة وعلى النجاح هو من أحطّ الخلق. فكيف الحال بشتّام شامت حاقد تعيس يتصوّر أنّه إذا ما أرفق كل شتيمة له بأسماء طنّانة رنّانة من أمثال بيار بورديو أو إدوارد سعيد فإنّه يوفّق بالتعرّض ولو لرمز واحد من الرموز الناصعة للثورة الناصعة. إن أزمة الخيارات المناوئة لثورة الأرز هي أزمة أخلاق بامتياز، والثقافة السياسية التي تروّج لها "فرقة المتطوّعين الأكاديميين" هذه تعكس هذه الأزمة بشدّة: فهذه الفرقة لا تكتفي، ولا تستطيع أن تكتفي بالقول انّ هناك صراعاً بين ائتلافين، في كل منهما هناك الجيد والسيء، وإنّما ينبغي وزن الأمور على قاعدة تبيان التناقض الأساسي من التناقض الثانويّ، لكنها فئة تحسبها بثنائية الخير والشرّ.. لكن أي خير وأي شرّ.. الخير في عرفها قاتل مأجور يتبعه شتّام بائس.. والشرّ في عرفها هو الحريّة والسيادة والإستقلال.. هو من يموت غدراً وغيلة في مدينة أعاد بناءها أو في مدينة أرّخها بقلمه وبدمه.. أو لمدينة حرّرها يوم كانت مقاومة لها بالفعل مضموناً مقاوماً.

ولئن كانت أزمة المشروع المواجه لثورة الأرز أزمة أخلاقية، وكان "المثقفون المتطوّعون" في هذا المشروع الأكثر "انحطاطاً على الصعيد الأخلاقي".. فهذا لا يعفي ثورة الأرز نفسها من أزمة.. إنّما أزمة من نوع آخر.. أزمة ثورة الأرز كانت منذ البدء وبشكل متزايد مع الأيام أزمة ثقافية.. أزمة في بناء الطرح الثقافي المتكامل الذي يواجه به أعداء الأرز.. وأزمة في بناء أنتلجنسيا إستقلالية لبنانية ناقدة عضوياً للحركة الاستقلالية ومشاركة طليعياً في نضالاتها.

 

بعدما أثمرت العقوبات على العراق دوراً سورياً في لبنان دور المؤسسات يتعطل وبيروت تترقّب الحصار على إيران 

هيام القصيفي (النهار)، الجمعة 12 شباط 2010

عادت الاوساط السياسية اللبنانية الى الانشغال بمتابعة الملف النووي الايراني في ضوء الكلام الاميركي والروسي والفرنسي على فرض عقوبات اقتصادية على ايران وما يمكن ان يحدثه ذلك من ارتدادات بات لبنان اسيرها منذ ان صار لطهران كلمة فصل فيه.

وفيما يتواصل الحديث عن احتمالات الحرب في المنطقة، وعززها امس الكلام الذي قيل في الاتصال الهاتفي بين الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والرئيس السوري بشار الاسد، تبدي هذه الاوساط خشيتها ان تكون حالة الترقب التي يعيشها لبنان توازي خطورة حالة الحرب، نظرا الى الارتدادات التي بدأ يعانيها النظام اللبناني برمته.

تقارن هذه الاوساط ما يحدث اليوم بما حصل في المرحلة التي فرض فيها مجلس الامن عقوبات اقتصادية على العراق دامت اعواما حتى دخول القوات الاميركية بغداد.

 في تلك المرحلة التي  انشغلت فيها الدول الكبرى بفرض حصار اقتصادي استمر منذ التسعينات تصاعديا عشرة اعوام ، وبفرض عقوبات متزامنة على صربيا، وانتهتا كلاهما بحروب غربية على البلدين، عاش لبنان تحت وطأة الوجود السوري الذي افرز حكما مواليا لدمشق. في المقابل تصاعدت حركات الاعتراض المسيحي التي تبلورت لاحقا بقيام " قرنة شهوان" التي اسست لقيام قوى 14 آذار بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. اتخذت تلك الحركة مداها الواسع من دعم واشنطن الموجود جيشها في العراق ومن تأييد اوروبي واضح لمفاهيم "ثورة الارز" واستعادة لبنان لثلاثية السيادة والحرية والاستقلال.

للمرحلة الآنية التي يعيشها لبنان بعض اوجه شبه مع مرحلة التسعينات. صحيح ان الجيش السوري لم يعد موجودا، الا ان سوريا تحاول استعادة نفوذها تدريجا من طريق فتح خطوط مباشرة مع حلفائها من دون تكريس العلاقات الثنائية عبر السفارتين اللبنانية والسورية.

في المقابل بات التموضع الجديد لقوى 8 آذار  بعد عام 2005 يحل محل النفوذ السوري المباشر. فلـ "حزب الله" اليوم التأثير المباشر على الحدث اللبناني سلما او حربا ، وهو امر بات مكرسا في السياسة وبفعل قدرته العسكرية بوجهيها اللذين ترجما في حرب تموز 2006 وفي 7 ايار 2008.

اما خارجيا فالعالم منشغل بملف ايران، فيما يستعيد الرئيس الاميركي باراك اوباما ملفات وتعابير لسلفه الرئيس جورج بوش في الحرب على الارهاب "والقاعدة" و"طالبان" بعدما حاول في سنته الاولى في الحكم توجيه رسائل سلمية الى العالم الاسلامي من القاهرة وتركيا. وهذا ما ترجم تغييرا في اولويات المفكرة الاميركية ، وهو ما تجلى في تغيير منحى الحرب في اليمن. فبعدما كانت الحرب قائمة بين النظام اليمني والحوثيين من جهة، وبين السعودية والحوثيين من جهة اخرى ، بدأت ملامح التسوية تظهر على الخطين من اجل توحيد الجهد نحو محاربة "القاعدة" في الجنوب اليمني،  ولا سيما بعدما استعادت "القاعدة" حضورها اثر تبنيها الاعتداء على الطائرة الاميركية يوم عيد الميلاد الفائت. وبعدما كان  ملف افغانستان قد تقدم  لتجديد الحرب على الارهاب ، بدا ان التأزم في العراق منذ الايام الاولى لاعداد قانون الانتخاب، يتجه نحو فرط الاوضاع العراقية الداخلية التي كانت اكثر هدوءا قبل عام من الان. وكل هذه التطورات تشل الوضع اكثر فاكثر في انتظار معرفة الرؤية الاميركية الجديدة للشرق الاوسط.

وفي اعتقاد هذه الاوساط ان لبنان معرض في هذه الحالة مثل فلسطين للبقاء في خانة الانتظار، فيما تبقى دمشق معلقة على حبل المفاوضات مع اسرائيل عبر تركيا والجزرة الاميركية لها من خلال تسمية سفير لها في دمشق، قبل تقرير مصير دورها في لبنان. والخطورة الكامنة في فرض عقوبات اقتصادية على طهران، ان بلدان المنطقة تعيش حالة اهتراء كاملة، بعضها اقتصادي والآخر امني وسياسي، تفقدها القدرة على تحمل حالة مماثلة تمتد سنوات، على غرار ما  حدث في العراق قبل الدخول الاميركي اليه. وهنا مكمن الخطر في مقاربة ملف العقوبات في انتظار قرار الحرب او السلم. ولهذا السبب يصبح طرح السؤال بديهيا، كيف يمكن لبنان ان يتعايش مع حالة الانتظار، وهو الذي دخل مجددا عنق الزجاجة بعدما خرج منها عام 2005؟ لم تفلح الانتخابات النيابية ولا تشكيل الحكومة في اظهار رؤية مشتركة بين فريقي الحكم، رغم انضوائهما في حكومة وحدة وطنية. وبدا واضحا من خلال مقاربة كل الملفات الكبيرة والصغيرة، ان الاتفاقات مؤجلة الى اشعار آخر، على ايقاع التطورات في المنطقة، على غرار ما حصل في الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية والتعيينات الادارية وخفض سن الاقتراع واستعادة الجنسية للمغتربين واجراء الانتخابات البلدية.

ويوما تلو آخر، يتأكد ان عامل الثقة مفقود بين الاطراف كافة الذين يتقاذفون كرة التأجيل وتحمل المسؤوليات في عدم ردم الهوة التي انفتحت في شباط 2005 ، لاعادة ترتيب المؤسسات الحكومية واطلاق عجلة الحكم . فالخوف الاكبر ان تضاعف مقاربة واشنطن للملف الايراني في احداث خلل متماد في بنية النظام اللبناني الذي يفقد عناصر حيوية من مقوماته بسبب الاهمال المتمادي للمعالجات الجذرية. فالتركيبة الاخيرة للمعارضة التي يسميها البعض تحالفا رباعيا جديدا بانضمام النائب وليد جنبلاط اليها، قادرة على تبديل اولويات المفكرة اللبنانية داخليا وخارجيا، مع اي تطور اقليمي، في مواجهة مفكرة الاكثرية، وخصوصا  في ظل تمسك بعض قيادتها بضرورة التعامل مع الاستراتيجية الدفاعية لـ"حزب الله" والعلاقة مع سوريا من منظار المواجهة لا مجرد مقاربة حوارية، ناهيك بغياب اي رؤية شاملة اقتصادية وسياسية، وفق اسس حديثة تستند الى خبرات علمية  لنهوض لبنان بعد مرحلة الاغتيالات والحروب والاعتصامات والاضرابات، بعيدا عن شعارات البيان الوزاري الذي فرضته موجبات اتفاق الدوحة.  ولهذا يصبح المشهد اللبناني مفككا رغم شعارات الوحدة الوطنية والاتفاق في مجلس الوزراء على عدم الخلاف، وتتحلل بنية الدولة، وتنزلق البلاد مجددا  نحو المأزق، فيما ترسم لها مشاريع وافكار وتمرر اقتراحات خطرة كالتوطين، فلا يقاربها احد الا من باب السجال من دون بحث جدي وعميق.

 

الرحلة 409 الى الموت بدأت بلغز تحوّل الى «الغاز» أحاطت بعملية سقوطها

هل صحيح ان قبطان الطائرة أبلغ برج المراقبة بعطل في المحرك وطلب العودة الى المطار؟

فقدان ذاكرة الصندوق الأسود يُضاف الى الأحاجي التي أحاطت بمجمل الكارثة

اسكندر شاهين/الديار

هل تموت الحقيقة في معرفة الاسباب التي كانت وراء سقوط الطائرة الاثيوبية بعدما تحولت اشلاء مبعثرة بموازاة اشلاء الضحايا الذين ابتلعهم البحر والليل معا، ماذا حصل للطائرة التي بدأت رحلتها بلغز كبير وانتهت بلغز اكبر فاتحة الباب للتكهنات وللعرافين ولتناقض الروايات حول اسباب الكارثة، ولكن الثابت الوحيد الذي يجمع عليه المراقبون انه لن يعود احد من ركابها ليحتضن عائلته او تحتضنه العائلة بعدما حضن البحر بإصرار اشلاء الضحايا وعلى الرغام من الوجع الذي لايزال يسكن مساحات القلوب المفجوعة وقبل ان تعود الجثامين المقطعة والمشوهة المختلطة بأجزاء حديدية من جسم الطائرة الى ترابها تتوقف الاوساط المواكبة امام الكثير من علامات الاستفهام والاسئلة التي تتعدد الاجابات عليها ولكن لن يجد احد الجواب الشافي الذي يحسم الامر لجهة معرفة الحقيقة ومنها على سبيل المثال لا الحصر!.

1- ثمة غرابة احاطت بمسألة اقلاع الطائرة الاثيوبية وخروجها عن مسارها الطبيعي وهذا ما تؤكده الاتصالات بين قبطان الطائرة وبرج المراقبة في المطار فلماذا اتجه قائدها جنوبا بدل الاتجاه غربا حيث ابتلعها ليل الاجواء قبالة الناعمة اثر استدارتها حول نفسها وفق رواية قبطان طائرة تونسية كان على الهبوط في مطار بيروت.

2- هل صحيح ان قبطان الطائرة اكتشف عطلا في احد محركاتها اثر اقلاعه وطلب الاذن بالعودة الى المطار في الوقت الذي كانت تهبط فيه الطائرة التونسية المذكورة مما ينفي ان سبب سقوطها دخولها غيمة مشحونة بحقل كهرمغناطيسي هائل او انها تعرضت لضربة صاعقة مباشرة علما ان بعض الخبراء المهندسين في عالم الطيران يسقطون احتمال الصاعقة كون الطائرات مجهزة تقنيا لاحتوائها.

3- لماذا التناقض في روايات السقوط وهل انفجرت في الجو تساقطت اجزاؤها في البحر ام انها تشلعت اثر ارتطامها بالبحر وانفجارها حيث يشير شهود عيان الى انفجارها في الجو كما قال وزير الصحة محمد جواد خليفة والعودة عن تصريحه لاحقا.

4- ما الفرق بين انفجار الطائرة في الجو ام لدى ارتطامها بالبحر علما ان النتيجة واحدة فإذا كانت الاثيوبية قد اصابت الصاعقة احد محركاتها واشعلته لتنقل النار وفق الفرضيات الى خزانات الوقود وانفجارها فما الذي يخشاه المسؤولون اذا ثبت انها انفجرت في السماء.

5- تأخرت شركة الطيران الاثيوبية لتعلن انها لا تسقط طاقة الاحتمالات بما فيها احتمال العمل التخريبي وهذا الامتحان غير وارد على الاطلاق كون مطار بيروت من اكثر المطارات امن في العالم والرواية التي اشارت الى ان النائب نوار الساحلي ومسؤولين في «حزب الله» كانوا سيسافرون على متن هذه الرحلة كانت من نسج الخيال.

6- اذا كانت السلطة اللبنانية تصرفت يوم طائرة «كوتونو» وكأن لبنان دولة عظمى فلماذا اربكت الحادثة المسؤولين اللبنانيين الى حد التناقض في التصريحات حيال اسباب سقوط الطائرة ولماذا انسحب الارباك على عمليات التفتيش بين شاطئ الناعمة وشاطئ المنارة.

7- لماذا انفصلت ذاكرة الصندوق الاسود عنه علما ان هذا الامر نادر الحدوث وفق خبير شركة بوينغ فهل ثمة جهة دخلت على خط التعمية لعدم كشف الاسباب الحقيقية لسقوط الطائرة على خلفية مصالح تجارية.

 

كيف تنظر مصادر المعارضة الى مواقف البطريرك الأخيرة عن سلاح المقاومة والعلاقة مع سوريا؟

يتبنّى وجهة نظر واحدة... وجاءت في لحظة اقليمية حرجة وتصاعد التهديدات الاسرائيلية

الديار/حسن سلامه

لا تزال المواقف التي صدرت عن البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير نهاية الاسبوع الماضي مدار نقاش وتساؤلات لدى العديد من القيادات السياسية والحزبية وخاصة بين قوى المعارضة لما شكله كلام «سيد بكركي» من تصعيد سياسي جديد في وجه سلاح حزب الله وما يمثله هذا السلاح وايضا باتجاه حالة الانفتاح على سوريا، من قبل عدد من القوى المختلفة وتحديدا من جانب بعض القوى المحسوبة على فريق 14 اذار وغيرها بدءا من العماد ميشال عون الى رئىس الحكومة سعد الحريري وانتهاء بالنائب وليد جنبلاط الذي باتت زيارته للعاصمة السورية مرجحة في غضون الايام القليلة المقبلة.

وترى مصادر سياسية معارضة ان هناك اكثر من ملاحظة وتساؤل حيال هذه المواقف سواء من حـيث الشكل او من حيث الجوهر.

وهذا ما يدفـع الى الاعتقـاد ان البطريرك وضع نفسه بالكامل في خط سيـاسـي معـين في سياق الاصطفافات القائمة في البلاد وان كـانـت هناك مساع للخروج من هذه الاصطفافات السياسية حفظا للاستقرار والوفاق الداخلي وهذا ما شهدت البلاد الكثير من الخطوات بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من خلال ما حصل من مصالحات بين العديد من القوى الداخلية او بين بعض الاطراف السياسية وبين سوريا.

لذلك تنظر المصادر المعارضة الى مواقف البطريرك صفير ان ما يتعلق بسلاح حزب الله او اعترضات على زيارات بعض القيادات والمرجعيات الى دمشق انطلاقا من التالي :

1- من قوله ان فرص الحـرب قائـمـة باستـمرار ما دام حزب الله يريد ان يقوم مقام الدولة، تعبير عن «خط سياسي» تشكل فيه القوات اللبنانية رأس الحربة في رفض ابقاء سلاح المقاومة وهو بالتالي يشكل نفس موقف «القوات» رغم الحاجة الاستراتيجية للبنان لهذا السلاح في مواجهة اطماع اسرائىل وتهديدها بالعدوان على لبنان.

2- ان هذا الموقف لا يختلف عن الموقف الاميركي وهو يأتي في سياق الكلام ذاته الذي تردده الادارة الاميركية منذ فترات طويلة ولا تزال حول سلاح حزب الله.

3- ان خطورة هذا الكلام انه يأتي في لحظة اقليمية حساسة في ضوء التهديدات الاسرائىلية بالحرب ضد لبنان وقول قادة العدو ان سلاح المقاومة يشكل خطرا ليس فقط على لبنان بل على كل المنطقة.

4- ان الدعوة «لمواصلة النضال» حتى قيام الدولة التي لا تتسع الا لجيش واحد هو كلام طبيعي لكنه يحمل في مضمونه في هذه الفترة، وفي اجواء الانقسام الداخلي حول سلاح المقاومة، تحريضاً للبعض من اجل رفع حالة الاعتراض على هذا السلاح بكل الوسائل والاساليب.

ولهذا ترى المصادر ان هذا الموقف «لسيد بكركي» من موضوع سلاح المقاومة لا يساهم ولا يساعد في تعزيز حال التهدئة والحوار الذي فتحت ابوابه في الاشهر الاخيرة بل انه يدفع الى رفع وتيرة التوتير السياسي وحالة الانقسام الداخلي في وقت كان من المفترض الدعوة لتوحيد الجهود والقوى والاطراف السياسية حتى لو كان لديها اعتراض على استمرار وضع السلاح مع حزب الله انطلاقا من المسلمة الوطنية لوضع كل الطاقات في مواجهة اي عدوان اسرائىلي محتمل على لبنان من جانب حكومة المتطرفين في تل ابيب.

كما ان المصادر ترى في اعتراض البطريرك صفير على ما تقوم به بعض القيادات من اعادة تطبيع للعلاقة مع سوريا على انه يعطل خطوات الحكومة التي تسعى لاخراج هذه العلاقة من الشوائب التي لحقت بها في السنوات الماضية حتى في خلال ما كان يسمى «بعهد الوصاية» خصوصا ان القيادة السورية نفسها اكدت على ان هذه المرحلة شابتها الكثير من الاخطاء والثغرات من الجانبين.

الا ان المصادر تعتقد ان هذا الموقف من الزيارات التي تقوم بها بعض القيادات الى العاصمة السورية موجـه اولا نحو العماد ميشال عون وتحديدا زيارته الى مدينة حلب للاحتفال بعيد مار مارون وان كانت المصادر تشير الى ان البطريرك صفير كان اعترض بطريقة غير مباشرة على زيارة الرئيس الحريري الى دمشق عندما ربط بين نجاح الزيارة ومعالجة الملفات العالقة، لذلك تلاحظ المصادر ان زيارة عون لمنطقة «براد» في سوريا حيث مـقام مار مارون شكلت تحفيزا للبطريرك لترؤس الاحتفال الذي اقيم في كنيسة مار جـرجس وسـط بيـروت من اجل احداث نوع من التوازن مع زيارة «الجنرال» الى سوريا، علما ان البطريرك، هي المـرة الاولى الذي يترأس فيها قداسا بهذه المناسبة في مار جرجس.

 

«أبو تيمور غريب الاطوار ووراء 7 ايار ويُحاسب سواه ولا نعلم ماذا يريد»

الجوزو لـ «الديار»: الحريري رجل وطني كبير ويريد الحفاظ على صداقة جنبلاط

وما يتعرّض له المفتي انتقام سياسي والحريري يُعالج الأمور بحكمة

وجدي العريضي/الديار

تطغى ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري على ما عداها نظرا لأهمية هذا الحدث على شتى المستويات وبالتالي تتجه الانظار الى محطات عديدة من شأنها بلورة الصورة السياسية ولا سيما لناحية كيفية مشاركة النائب وليد جنبلاط ناهيك عن امور اخرى ذات اهمية على الساحة الاسلامية من خلال الحملات التي طاولت دار الافتاء الى دور رئىس الحكومة في هذا الإطار. من هنا وحول المشاركة الجنبلاطية في ذكرى 14 شباط الى احتواء تداعيات ما سبق من حملات تجاه دار الافتاء يقول مفتي جبل لبنان الدكتور محمد علي الجوزو ان ذكرى 14 شباط هي وطنية بامتياز بعيدا عن كل الاصطفافات ان لفريق 14 او 8 آذار. فالرئيس الشهيد رفيق الحريري رمز وطني كبير يكفيه فخر انه اعاد اعمار لبنان وواجب كل من الرئيس نبيه بري وحزب الله والعماد ميشال عون المشاركة في هذا اليوم الوطني. اما عن مشاركة النائب وليد جنبلاط فيقول الشيخ الجوزو «وليد جنبلاط هو وليد جنبلاط غريب الاطوار له اسلوبه الخاص وبالتالي بدنا نعرف ماذا يريد وماذا يرضيه لكن بصراحة حتى الآن لا نعرف؟». فنحن، يتابع نقدر دوره وتاريخه انما لم نعد نعلم شيئا فوليد جنبلاط افتعل او اوصلنا الى السابع من ايار والشيخ سعد من دفع الثمن وتحمل اوزار قرار جنبلاط الى اهل بيروت يوم انتهكت حرمة العاصمة ليعود وليد بك ويقول اهل بيروت لم يقاوموا وكأنهم مسلحون بمدافع ومستعدون لمعركة بوجه من لديه سلاح اكثر من الدولة وجيشها. لكن نقول «كرمال عيون الشيخ سعد تكرم مرجعيون» فالرئىس الحريري يعمل على الرغم من كل شيء لتبقى علاقته وصداقته مع النائب جنبلاط مستمرة ونحن نريدها كذلك. من هنا وليد جنبلاط «يعمل العملة» ويحاسب سواه. عمل السابع من ايار ويحاسب اهل بيروت، هاجم سوريا ويدافع عنها اليوم.

عجيب وغريب امره؟ انما يقودنا على هذه العجائب والغرائب ونريد مشاركة كثيفة من وليد بك في 14 شباط وفاء للرئيس الشهيد وللشيخ سعد.

ما يحصل مع المفتي انتقام سياسي.

اما هل انتهت الحملات على المفتي اثر اجتماع السراي والدور الذي اضطلع به الرئيس سعد الحريري، فيشير الشيخ الجوزو الى مناقبية واخلاقية المفتي الشيخ محمد رشيد قباني قائلا: انه رجل طيب وصالح وصادق وهذه الحملات انما هي ردّ على الدور الذي قام به المفتي في السنوات الماضية ومن يقود هذه الحملات انما للانتقام سياسي لا اكثر ومن خلفها هي المعارضة المسخّرة لهذه الغاية لافتا الى انه ما كان يريد للرئيس سليم الحص الدخول في هذه الحملات لأن تلك الاساليب بعيدة عن اخلاقية الرئيس الحص الذي نجله ونقدره لكن البعض من السياسيين والمشايخ المعروفي الاهداف واصحاب الفتن والحاقدين «دفشوا» الرئيس الحص الذي قال كلاما ليس له.

تاليا اؤكد ان كل التحقيقات كانت واضحة وشفافة، فالمفتي لم يأخذ قرشا واحدا بل حقق انجازات كثيرة ان في الاوقاف او سواها والامور واضحة وضوح الشمس.

من هذا المنطلق ما يجري يحمل خلفيات سياسية ويشيد الشيخ الجوزو بالدور الكبير الذي قام به الرئيس سعد الحريري بحيث وضع الامور في نصابها الصحيح وتمكن من سحب هذا الموضوع من التداول ويعالج الامور بحكمة في ظل الاستهلاك الرخيص من قبل المعارضة وبالتالي يمكنني القول ان القضية باتت في عهدة الرئيس سعد الحريري الحريص على دار الفتوى والمسلمين. فوالده اعاد الاعتبار لأهل السنة والمسلمين وللبنان والآن الشيخ سعد على ذات الخطى. واسأل ماذا قدم كل رؤساء الحكومات السابقين لدار الفتوى والاوقاف وللمحتاجين، وحده الرئيس الشهيد والرئيس سعد الحريري من لهما المآثر والخدمات والتقديمات. وخلص بالقول لم ار رجلا في مرونة الرئيس سعد الحريري انه رجل وطني رصين لا يفرق بين مسلم ومسيحي، يحاور الجميع ورجل وفاق بامتياز وذلك مكسب كبير للبنان.

 

{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} صدق ا& العظيم

 الشرق/عوني الكعكي

 الآية الكريمة أعلاه هي دعوة للانسان كي يكون عادلاً ومتعقلاً، ولا يصيب الآخرين بجهالة، والمسألة هنا تتعلق بكثير من القضايا التي تتطلب التدقيق قبل إصدار الاحكام عليها، وقبل التشكيك فيها.  يحدوني هذا الكلام بعدما جرى في ندوة الجامعة الانطونية، وما قالته نائب رئيس الجامعة للشؤون الثقافية باسكال لحود في كلمتها التي تطرقت فيها الى موضوع الفساد، وقد أساءت الى سمعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سليم الحص من دون وجه حق، والانكى من ذلك أن اعتذارها بعدئذٍ جاء غير مقنع على الاطلاق، خصوصاً عندما قالت إن ما ذكرته في كلمتها جاء نقلاً عن دراسة اجنبية نشرت مطلع هذا العام.  إن هذا الاعتذار هو أقبح من ذنب، وحسناً فعل الرئيس سعد الحريري بسحب رعايته الندوة، خصوصاً أن ما جرى هو استغلال من أحد مسؤولي الجامعة لإطلاق كلام شكل إساءة الى ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سليم الحص والى مقام رئاسة مجلس الوزراء في لبنان عموماً.

إن الرئيس الشهيد رفيق الحريري - وهو صانع معجزة إعادة البناء والإعمار في لبنان - المعروف عنه للقاصي وللداني صدقيته وشفافيته، وهو الذي يعود إليه الفضل الاكبر في إنهاء الحرب الاهلية في لبنان، وعمل بكل قدراته للاصلاح، واللبنانيون يعتبرونه أحد أكبر رجالات لبنان الذين مروا في تاريخه الحديث، فهل يجوز أن يأتي من يسيء إليه، وهو الذي دفع دمه في سبيل لبنان وحريته وسيادته.  وكذلك الرئيس الدكتور سليم الحص، المعروف عنه نظافة كفه، وهو لم تسجل بحقه أية مخالفة، وطوال حياته كان ضد الفساد، فهل يعقل أن يأتي من يوجه إليه الاتهام بالفساد؟ والانكى من كل ذلك أن باسكال لحود استندت الى صحف نشرت دراسة اجنبية، فكيف لجامعة عريقة أن تسمح لأحد مسؤوليها بأن ينحدر في خطابه الى هذا المستوى المعيب للغاية؟ إن ما جرى يعكس انحدار مستوى الخطاب، والذي حمل عبارات هجينة ومستهجنة، والغريب انه قيل من على منبر صرح علمي معروف.

قد يكون هناك أخطاء، والوحيد الذي لا يخطئ هو الذي لا يعمل، ولكن هذا لا يبرر لأحد أن يستغل ذلك لتوجيه الاتهامات الى الشرفاء بارتكاب الفساد.  وفي النتيجة، فإن الإساءة الى موقع رئاسة الحكومة في لبنان هي إساءة الى كل اللبنانيين، والاخطر من ذلك ان هذه الاساءة جرى تبنيها من دراسة اجنبية، على حد ما قالت باسكال لحود.  إننا كغيرنا من اللبنانيين نستنكر وبشدة تناول موقع رئاسة مجلس الوزراء، والتهجم على أكبر رموز لبنان التاريخيين الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو تهجم على كل لبناني حر شريف، وكذلك التعرض للرئيس سليم الحص واتهامه بما ليس فيه هو تعرض لكل هذا الوطن.  إننا نشارك النائب تمام سلام قوله "نربأ بالجامعة الانطونية ان يبتعد منبرها عن الموضوعية والعلمية التي عهدناها فيها". عيب ما أباحت به باسكال لحود ومعيب جداً ما قالته.

 

 14 آذارهي الوحدة الإسلامية المسيحية قضية 14 آذارهي الوحدة الإسلامية المسيحية

"كما تريدون أن يفعل الناس بكم، إفعلوا أنتم بهم هكذا" لوقا 6/31

مصطفى علوش

الحرية:

ما لنا وتقرير ما هو حق وما هو حقيقة، فالحقيقة والحق لا يمكن أن يكونا في المطلق، بل هما مرتبطان بعوامل متعددة من المكان والزمان والتاريخ والجغرافيا والتجارب الشخصية والحالة النفسية... ولكن جل ما يمكن القول هو أن البشر مختلفون، وكل واحد منهم قد يكون لنفسه عقيدته الخاصة به. وقد تتكون عقائد جماعية بناء على مفاهيم مشتركة، فتصبح هذه العقائد "الحقيقة" الرسمية للمجموعة. والجدير ذكره أن هذه القناعات التي تمثل "الحقيقة" لمجموعة ما، قد تتناقض بشكل جذري مع قناعات أخرى لجماعات أخرى. ولكن اجتماع مجموعات مختلفة، تحمل حقائق مختلفة في وحدة جغرافيا محددة يمكن وصفها بالتعددية، وتكون التعددية حالة مرغوبة في حال تمكنت المجموعات المختلفة من التعايش بسلام ضمن الوحدة الجغرافية، بحيث ينتج تواجه الحقائق إما قبول لكل مجموعة لقناعات الأخرى، أو الى تفاعل يؤدي الى نشوء حقائق جديدة تكون نتاجاً للحوار الإلزامي ما بين المجموعات.

أما الكارثة فإنها تقع عندما تحاول إحدى المكوّنات تذويب الحقائق المنافسة من خلال الإكراه أو من خلال الإفناء، وهي الحالات التي تشكل معظم تاريخ البشرية المعروف.

وقد يخطر ببال البعض أنه، تجنباً للعنف وخطر الفناء، وبما أن الحقائق في المحصلة هي غير ثابتة، لم لا تخضع الأقليات أو المجموعات الضعيفة لسلطة الأقوى و"حقائقها" فيأتي الجواب بأن الحرية قد تكون من أكثر الدوافع الإنسانية شراسة وقوة، لذلك فليس من المستغرب أن ترى الآلاف والملايين من البشر يضحون بحياتهم وبراحتهم حفاظاً على حرية معتقدهم وشعائرهم.

لبنان ملجأ الساعين للحرية:

وهذا بالضبط ما دفع الموارنة منذ قرابة الخمس عشرة قرناً لترك بيوتهم وأراضيهم في سوريا، بعد المجرزة التي حلّت برهبانهم، لينتقلوا للعيش في جبل لبنان دفاعاً عن "حقيقتهم" المتمثلة يومها بالقناعة "الخلقيدونية".

بالمحصلة، فإن جبال لبنان أصبحت على مر الدهور ملجأ لكل الشعوب المستضعفة والتي أتت لتحمي "حقائقها" الجماعية. لذلك نرى هذا المزيج التعددي الذي جمع 18 "حقيقة"، بعضها متنافر" في بقعة جغرافية قد لا تتعدى مساحة مدينة من المدن الكبرى في العالم.

فإذا كان للمسيحيين والشيعة والدروز أسبابهم المنطقية والتاريخية للجوء الى لبنان، فأنا أرى اليوم أن السني أيضاً وجد في هذه المساحة القدرة والحق في ممارسة قناعاته السياسية والعقائدية من دون إكراه رسمي كان من الممكن أن يفرض ضوابط ونمطية على مسار حياته.

قضية 14 آذار

في الواقع، وبعد سنوات من التردد، لقد وصلنا في 14 آذار 2005 الى قناعة مشتركة وهي أن لبنان لم يكن أبداً غلطة تاريخية ولا نتاج مؤامرة "سايكس بيكو" بل أنه وطن نتج عن ضرورة تاريخية لإيجاد مساحة من الحرية والتعددية.

صحيح أن العلاقة بين مكوّنات هذا البلد لم تكن سوية دائماً، ولم نصل بشكل عام بعد الى الانتقال من منطق قبول الآخر على مضض الى منطق تفهم الآخر واستكشاف هواجسه ووضع نفسه في موقع المدافع عن موقف الآخر كسبيل لحلحلة الهواجس.

وهذا لا يمكن أن يكون بالإمعان في فتح كوابيس الماضي والاستمرار في تعيير الآخر بما فعله، فلكل منا زلاّته و"من كان منا بلا خطيئة ليرجم الآخر بحجر". فبدل أن نعيّر بعضنا بالتعامل مع إسرائيل، علينا أولاً تفهّم الأسباب والمسوغات، وقبل أن نعيّر بعضنا برفض الكيان اللبناني والتعاون مع المنظمات الفلسطينية، علينا أولاً فهم السياق التاريخي لهذه الواقعة، وقبل أن نمعن اليوم بتعيير بعضنا بخدمة مصالح إيران، علينا أيضاً فهم المسوغات التاريخية لهذا الواقع. وبالوقت نفسه، على كل مجموعة منا الاتعاظ من تجارب المجموعات الأخرى في تطلعها الى خارج الحدود الوطنية للاستقواء على الآخرين، وكيف أدت كل تجربة الى كارثة جماعية.

إن هذا الطرح ليس من عالم الأحلام، بل إن التحولات والمعطيات التي أنتجتها انتفاضة الاستقلال أثبتت وجود نخب وطنية قادرة على ان تكون عابرة للطوائف وللمجموعات، وقادرة على الدفاع عن هواجس المجموعات المسماة أخرى كما لو كانت تحمل الهواجس نفسها، وهذه النواة ولو كانت صغيرة بحجمها، ولكنها "كحبة الحنطة" يمكنها أن تنبت وتغمر الأرض لو أعطيت العناية اللازمة والثقة الكافية.

والمهم اليوم أن نصل جميعاً الى قناعة هي أن جوهر الكيان اللبناني هو أولاً الوجود المسيحي الحر والفاعل، وثانياً التنوع الديني الذي أعطى فرصة لجميع مواطنيه للإفادة من معرفة الآخر ومن المعرفة والعلوم بشكل عام. ومن الواضح اليوم أن الوجود المسيحي قد يكون في خطر من جراء الوضع المحلي والإقليمي الذي أدى الى هجرة النخب وبالتالي التهميش، وهذا إن استمر بالتفاقم لن يكون خسارة للمسيحيين بقدر ما سيكون خسارة لكل المزايا التي تمتع بها مسلمو لبنان في ظل التعددية. قبل المسيحيين، ويجب رفض منطق التجاهل على أساس أنها قضية تعني "الآخرين" بل هي قضية وطنية وإنسانية قبل كل شيء إنها قضية 14 آذار وهي القضية التي استشهد من أجلها رفيق الحريري.

 

تحضيراً للمشاركة في ذكرى 14 شباط

الرئيس أمين الجميّل: الكتائب ستبقى رأس الحربة للدفاع عن العاصمة

نديم الجميّل: ما زلنا نواجه مشروع إلغاء الدولة لاستبدالها بالدويلات

أكد النائب نديم الجميّل "اننا نواجه اليوم مشروع يهدف الى إلغاء الدولة وتغيير وجهها ونظامها واستبدالها بالدويلات ، وهناك مَن يحاول تبديل المرجعيات الدستورية بمرجعيات لا دستورية والمرجعيات الروحية بمرجعيات سورية". جاء ذلك خلال إجتماع موسع دعا اليه النائب الجميّل في البيت المركزي للحزب بحضور كادرات حزب الكتائب في بيروت من أجل التحضير لتجمع 14 شباط، ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري.

حضر الاجتماع نائب رئيس الحزب المحامي شاكر عون ونائب والامين العام وليد فارس ورؤساء اقاليم الاشرفية والرميل والصيفي والمدور واعضاء اللجان التنفيذية فيها ورئيسة محافظة بيروت الآنسة يمنى الجميّل وأغلبية مخاتير الاشرفية والصيفي والرميل والمدور، وفعاليات.

فاجأ الرئيس أمين الجميّل المجتمعين بحضوره وإلقائه كلمة مقتضبة جاء فيها: "لقد استعدنا موقعنا في بيروت ولدينا نائب نفتخر به كما اصبحت لدينا قيادة جديدة في كافة الأقاليم. فإتكالنا عليكم لإعادة مجد الكتائب في العاصمة ولديكم منا كل الدعم. وبمناسبة 14 شباط تذكرّوا أن أول نقطة دم سقطت في ساحة البرج كانت من الرئيس المؤسس الشيخ بيار، كما روى بشير ايضاً أرض الاشرفية مع رفاقه الشهداء وهذه الدماء امانة في اعناقنا. وبمناسبة 14 شباط، علينا التأكيد أن الكتائب ستبقى رأس الحربة للدفاع عن العاصمة، وسنشارك بهذه الذكرى لأننا مؤمنون بقضية. وإن الكتائب باقية للدفاع عن لبنان ولبنان يبقى طالما الكتائب باقية".

ثم تحدث نائب رئيس الحزب شاكر عون مؤكداً أن "واقع الحال لم يتغير في لبنان وان مدرسة والي الشام ما زالت مشرّعة الابواب. وما رأيناه في عيد القديس مارون هو رسالة واضحة للجميع. هناك جو من الوعي والادراك يتنامى ويجب أن يتأمن في بيروت لأن العاصمة هي المتراس الاول، هكذا كانت عبر التاريخ ومنها انطلق لبنان الكبير".

ثم تحدث النائب نديم الجميّل قائلاً: أكثر من أي وقت مضى، لبنان بخطر. الدولة السيادة الاستقلال والشعب بخطر. كثيرون منكم يشعرون أنهم تعبوا من النضال. لذا دعوتنا اليوم للمشاركة بذكرى 14 شباط هي لإعادة المعنويات وللتأكيد، أن التضحيات التي بُذلت منذ 30 سنة حتى اليوم لم تكن لتحصل لو لم نكن مستعدين."

وقال: "منذ 30 سنة إستشهد بشير والآلاف من الشهداء دفاعاً عن  قضية. فمن أجل الشهداء والقضية وكل التضحيات التي بذلت وكل عذابات مرحلة الاحتلال السوري وقمع الحريات، من أجل كل ذلك نطلب منكم الاستمرار والوقوف صفاً واحداً. فلبنان بحاجة الى شباب لا يعرفون اليأس والاستسلام. هذا هو عمق الايمان بالوطن. نواجه اليوم مشروع إلغاء الدولة وتغيير وجهها ونظامها، لذا علينا المواجهة. ولنقول لحملة السلاح غير الشرعي وللذي يحاول تبديل المرجعيات الدستورية بمرجعيات لا دستورية والمرجعيات الروحية بمرجعيات سورية، وللذي يحاول أن بستبدل الدولة بالدويلات،  اننا سنبقى بالمرصاد لهذا المخطط.

وقال: "لا تنساقوا بالاوهام والاشاعات لأنهم يحاولون تدمير الامل في قلبوكم. المشاركة في 14 شباط ليست من أجل رفيق الحريري أو سعد الحريري أو بشير الجميّل فحسب، إنما ايضاً من اجلكم ومن أجل مستقبل اولادكم ومن أجل كل الجهود والتضحيات التي قدمتوها على مرّ السنين. سنشارك بشعاراتنا، دولة قويّة، جيش قوي، سيادة حريّة استقلال، لأن لبنان لم يتحرر كلياً بعد، إذ هناك من يحاول إعادة السوري الى لبنان وهو مشتاق الى "جزمته"

واضاف: "يحاول حلفاء سوريا تمرير رسائل الى سعد الحريري بقولهم، شو بدك بحلفائك، معنا خيارك افضل. كذلك وجهوا رسالة الى رئيس الجمهورية، ان معنا مشروعين لرئيسين للجمهورية، ورسالة الى البطريرك صفير ان الموارنة منقسمين وموجودين الى جانبهم، وكذلك رسالة الى الشعب اللبناني الذي بشروه بالحرب الاهلية. اليهم نقول: نحن في 14 شباط نعرف كيف نصنع السلام".

وانهى قائلاً: "من هنا دورنا في تقوية وتثبيت الوحدة الوطنيّة. لبنان يناديكم، فلبّوا النداء في 14 شباط من أجل مستقبل اولادكم ومن أجل لبنان. وأدعوكم للتجمع امام مدرسة الحكمة يوم الاحد المقبل ابتداء من الساعة التاسعة صباحاً للانطلاق نحو ساحة الحريّة" .

 

تباحث المجلس المركزي لتجمّع ملتزمون في اجتماعه الدوري بالامور المستجدة على الساحة اللبنانية واصدر البيان التالي:

 1.ابدى المجتمعون حزنهم للفاجعة الاليمة التي نتجت عن حادث الطائرة الاثيوبية ويتقدمون باحر التعازي لاهالي المفقدودين والضحايا سائلين الله ان يتغمدهم بالغ رحمته. وبالمناسبة يهيب المجلس من المعنيين كافة، مسؤولين رسميين واعلاميين ومرجعيات مختلفة، الابتعاد عن التحاليل والمواقف والتصريحات التي تجرح المشاعر وانتظار نتائج التحقيقات الرسمية منعا لكل استغلال ومن اية جهة اتى.

2. كما ابدى المجتمعون استغرابهم لحصول ظاهرتين على الساحة اللبنانية لا تدعمان صيغة العيش المشترك ولا الديمقراطية التوافقية التي نحرص عليهما اشد الحرص:

·الاولى: احجام القوى المنضوية في تجمع 8 آذار عن اصدار اي استنكار او شجب لما ورد في حديث الرئيس السوري في مجلة نيويوركر.

·الثانية: الموقف القاطع والصادر عن الفاعليات الشيعية حول مشاركة لبنان في القمة العربية المنوي عقدها في ليبيا الشهر القادم مسقطين بذلك المصلحة الوطنية العليا والمصلحة العربية المشتركة في انعقاد ونجاح هذه القمة.

ويرى المجلس في هذه المواقف محاولة فاشلة لاستغلال قضية وطنية وتحويلها الى صراع بين احدى المجموعات اللبنانية ودولة عربية. لقد كان الامام الصدر مثالا في الوطنية والمناقبية ولم تكن طروحاته ومواقفه طائفية او فئوية بل وطنية بامتياز،  فلا يجوز ولا يحق لاي كان تقزيم قضية الامام المغيب وجعلها على مستوى مجموعة او حزب.

12 شباط 2010

المنسق العام/ نجيب سليم زوين

للمراجعة: 263648/03 

 

صدر عن رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الدكتور انيس كرم البيان التالي:

 اثارت الاخبار الواردة في الصحف حول اعتكاف الامين العام لوزراة الخارجية بالوكالة السفير وليد حبيب الكثير من التساؤلات المشروعة حول ما تقوم به وزارة الخارجية والمغتربين وحول مواقف الوزير بين الحين والآخر. وما يقلقنا جدا عدم قيام المرجعيات اللبنانية العليا باية مبادرة لاعادة الامور الى نصابها في مرفق يعني اللبنانيين المنتشرين في كافة اصقاع العالم. وما يحز في نفسنا، على عهد فخامة الرئيس ميشال سليمان، استمرار الحال في وزارة الخارجية على ذات المنوال الذي كان قائما يوم كان النظام السوري يضع يده على كافة مفاصل الدولة.

ان لبنانيي الانتشار الذين يشكلون العصب القوي الداعم لمسيرة بناء الدولة السيدة لم يبخلوا يوما بدعم وطنهم الام لكنهم ومع الاسف لم يلقوا المعاملة ذاتها من بعض القيمين في الدولة. وهنا نلفت الى ان تاريخ السيد هيثم جمعة لا يشرف لا من بعيد ولا من قريب الدولة اللبنانية في تعاطيها مع الاغتراب اللبناني. والكل يعلم الانتماء السياسي لهذا الموظف، الذي يقدم دوما مصلحة حزبه وفريقه السياسي على حساب المصلحة اللبنانية العليا ومصلحة الانتشار اللبناني. وما يحز في النفس ان نرى وزير الخارجية،  وفي هذا العهد بالذات، ما يزال يتصرف بالعقلية ذاتها والاسلوب ذاته مما يضر بسمعة العهد ويعيق استمرار مساهمات المغتربين للوطن الام.

اننا كجامعة ثقافية لم نتعامل مع لبنان الا من زاوية الحرص الشديد على منعته وكرامته وسيادته، ولم نكن ابدا لا فئويين ولا طائفيين ولا مذهبيين. ولكننا بالمقابل نرفض ان نرى اليوم هذا التصرف الفئوي من موظف في وزارة الخارجية كما نرفض ايضا وبشكل قاطع التصرف المنحاز للوزير المعني. ان هذه التصرفات تعكس في الخارج صورة مضرة بلبنان الدولة وتؤكد ان حزب الله يضع يده على الدولة ويفرض ما يخدم توجهاته وتوجهات الخارج على حساب لبنان. ان هذه الوقائع تعكس صورة الدولة الضعيفة والعاجزة عن الامساك بمقدرات الوطن ويؤكد شكوك المجتمع الدولي ويؤخر المساهمات والمساعدات للبنان على الصعد كافة.

اننا نتوجه من فخامة الرئيس ميشال سليمان وبما نعرفه عنه، وهو المؤتمن على الدستور لنؤكد مرة جديدة ان امكانياتنا هي بتصرف فخامته لما فيه مصلحة لبنان ودعما لمسيرة بناء الدولة السيدة. فالجامعة الثقافية اللبنانية في العالم ثابتة على مواقفها الداعمة لقيام دولة المؤسسات وحقوق الانسان وتدعم جهود فخامته حفاظا على عزة وكرامة لبنان وشعبه. ان ازدواجية القرار السياسي والامني، وعدم البدء باقفال المربعات الامنية الخارجة ان سلطة الدولة تشكل نقطة سوداء في مسيرة قيام الدولة. فلا امان اجتماعي او اقتصادي ولا سلم اهلي الا بطمأنة المواطن اللبناني بان دولته هي المسؤولة الوحيدة عنه وترعى شؤونه وهذا يبدأ  بفرض الامن الشرعي وببسط الدولة سلطتها على كامل التراب اللبناني بقواها الذاتية والقضاء على كافة البؤر الارهابية.       

 في 10 شباط 2010

رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم

الدكتور انيس كرم    

 

 فرنجيه: اعتبار الكنيسة ان ذهابنا الى حلب لتكريس الانقسـام خطـير ونأمل ان تكون عودة البعض الى خطنا السياسي عن قناعة لا مناورة

المركزية- أكد رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه أن المشاركة في قداس عيد مار مارون في كنيسة حلب المارونية شكل إنفتاحاً وتوسعاً للكنيسة المارونية لأن هذه الكنيسة ليست للبنان وحده او لمنطقة فيه بل هي لكل إنطاكية وسائر المشرق. وقال: اننا ذهبنا إلى حلب لنقول لكل الموارنة في الشرق أننا إلى جانبهم ونحن أبناء الكنيسة المارونية نتبعها ونعيش تحت سقفها. لافتا الى إن الاخرين عندما يعتبرون اننا ذهبنا لنرسي الانقسام فهذا تفكيرهم هم وخصوصاً الكنيسة عندما يفكر رجال الدين انه في ذهابنا الى حلب شكلنا انقساماً فمعنى ذلك ان كنيستنا المارونية لا تعترف بتبعية كنيسة حلب لها، وهذا اخطر شيء.

كلام فرنجيه جاء خلال العشاء السنوي التقليدي بمناسبة خميس السكارى الذي أقيم في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه في زغرتا وشارك فيه جمع من أبناء زغرتا - الزاوية.

واكد فرنجية أن الأمور تسير بألف خير" وقد إجتزنا الفترة الصعبة التي مرّت علينا سابقاً ونشكر الله أن كل صاحب حق عاد الى حقّه" وأضاف: إن إتكالنا هو على الله وعلى هذه المجموعة التي نكبر فيها وتكبر فينا وما طرحناه ونطرحه هو الواقع ومن يفكر بموضوعية لا يمكن أن يفعل عكس ما نقول فالجميع اليوم عادوا إلى حيث قلنا لهم أنه الطريق الصحيح فأهلاً وسهلاً بهم، نحن منفتحون وكل من يريد العودة إلينا أهلاً وسهلاً به ولقد إتضح للجميع أننا كنا على حق في السياسة وهذا الخط وهذا التوجه يتسع للجميع، وعلينا الاَّ نخاف من الموجات العابرة هذه المرّة نحن دفعنا سياسياً، غيرنا دفع دماً، نترحّم على الشهداء الذين سقطوا وقد دفعنا دماً قبلهم، المهم أن لبنان سيستمر وهو لا يبنى الا بمشاركة جميع أبنائه وهذا ما كنا ولا نزال ننادي به من هنا من خلالكم ومن زغرتا ومن الشمال كنا نقول ان لبنان لا يبنى الا بجميع ابنائه وإن شاء الله الذين عادوا الينا ليقولوا ان كلامنا صحيح ان يقولوا هذا الكلام عن قناعة وليس مناورة فنحن نعمل ونسير في الطريق الصحيح وغيرنا اقتنع بذلك ويبقى البعض ممن لا يزالون يحملون "السلّم بالعرض" ولا أدري على ماذا يراهنون؟ على أيّة جيوش وعلى أي قوى؟، فتراهم ساعة يريدون نزع سلاح المقاومة وساعة يريدون تغيير النظام في سوريا ولا ندري على أي أساس يقولون ما يقولون لوعندهم عقل ولو كانوا يعرفون انهم يخوضون معارك نيابية عن غيرهم لكانوا اكثر عقلانية مما هم عليه اليوم.

واضاف: يقولون لنا بالامس ذهبتم الى حلب للاحتفال بعيد مار مارون، ان اسوأ ما يحكى ويقال في الانقسام المسيحي عندما نعتبر ان مار مارون وكنيسة حلب ليست كنيستنا وهي ليست تابعة لنا، لانه عندما يتكلمون عن الانقسام فان الانقسام هو في النفوس قبل ان يكون حقيقة وعندما تكون الكنيسة المارونية في لبنان لا تعتبر ان الكنيسة المارونية في حلب تتبع لها وتتهمنا على هذا الاساس فان هذا اخطر شيء في العالم، لقد ذهبنا الى كنيسة مارونية فيها مطران ماروني وتابعة للبطريركية المارونية وشاركنا في الذبيحة الالهية في هذه الكنيسة المارونية، وانا اتصور من هذا المنطلق اننا لم نشكل اي انقسام لا بل شكلنا انفتاحاً وتوسعاً للكنيسة المارونية ونعتقد ان من لم يذهب الى كنيسة حلب المارونية لان لديه موقفاً من النظام السوري، فنحن ليس عندنا هذا الموقف ذهبنا لنقول لموارنة الشرق وكل العرب اننا نقف الى جانبكم اذا كان غيرنا غير قادر على الوقوف الى جانبكم لظرف معيّن. إن الاخرين عندما يعتبرون اننا ذهبنا لنقوم بالانقسام فهذا تفكيرهم هم وخصوصاً الكنيسة عندما يفكر رجال الدين انه في ذهابنا الى حلب شكلنا انقساماً فمعنى ذلك ان كنيستنا المارونية لا تعترف بتبعية كنيسة حلب لها، وهذا اخطر شيء واتمنى على الكنيسة المارونية ان تتأكد اننا نتبعها وتحت سقفها ونعتبر ان كل كنيسة مارونية في الشرق تتبع المرجعية الكنسية في لبنان، ولتتصرف هذه المرجعية الكنسية على هذا الاساس نحن لسنا كنيسة لبنان وحده كما واننا لسنا كنيسة منطقة من لبنان نحن كنيسة انطاكية وسائر المشرق لذلك كان تصرفنا على هذا الاساس.

وختم النائب فرنجية قائلاً: اؤكد لكم اننا لا نكبر الا بهذه المجموعة ولا نتوسع الا فيها ومن خلالها، وما من احد له علينا اي شيء الا انتم، وكل واحد منكم وقف الى جانبنا انما وقف الى جانب نفسه والى جانب اهله وعائلته. الانتخابات لم تكن انتخابات سليمان فرنجية، كل واحد منكم اعتبرها انتخاباته الشخصية وكل واحد منكم اعتبر نفسه انه معني شخصياً بها تماماً كما في كل استحقاق، وهذا هو مصدر قوتنا ولنبقَ متحدين، لنبقَ متضامنين ولنبقَ مجموعة واحدة نحب بعضنا كعائلة سياسية واحدة، وبهذه العائلة نكبر إن كنّا في الحكم او خارجه كنَّا خارج الحكم ولم نشعر الا أننا على مستوى كل لبنان تماماًَ كما لو كنا في الحكم لا بل عندما نكون خارج الحكم نحس اننا اقوى مما نكون في الحكم وهذا كله بفضل ما تقدمونه من قوة ودعم.

كل سنة وانتم بخير وادعوكم الى عدم الخوف لانه لا يصح الا الصحيح وطالما نحن متحدون فما من احد قادر على اخافتنا.

 

سعيد لـ"الراي" الكويتية: جمهور انتفاضة الاستقلال سيثبت بمشاركته الكثيفة الأحد أنه لا ينسى شهداءه ولم يتخل عن ثوابت 14 آذار وأهدافها

المركزية- أعلن منسّق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق الدكتور فارس سعيْد ان ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري "اصبحت مناسبة اخلاقية وفوق وطنية وفوق سياسية، بمعنى ان على جميع اللبنانيين ان يُبرزوا في هذا التاريخ وفاءهم للرجل الذي وحّد بدمائه لبنان بمسيحييه ومسلميه وأطلق "انتفاضة الاستقلال" وكرّس مصالحة مسيحيي لبنان مع عروبتهم ومسلمي لبنان مع لبنانيّتهم"، معرباً عن اعتقاده ان جمهور"انتفاضة الاستقلال" سيُثبت بمشاركته الكثيفة يوم الأحد "انه لا ينسى شهداءه وانه لم يتخلّ عن ثوابت 14 آذار وأهدافها". وقال سعيْد في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية يُنشر غداً ان العنوان الكبير لذكرى اغتيال الرئيس الحريري هذه السنة هو "الوفاء للرئيس الشهيد وكل شهداء "انتفاضة الاستقلال" والعبور الى الدولة، اي الى الدولة الواحدة والجيش الواحد والمؤسسات، والاحتكام الى الديموقراطية وليس الى الشارع وموازين القوى، وانتقال لبنان من مرحلة استقلال الدولة الى مرحلة بناء دولة الاستقلال". اضاف: "سنقول في 14شباط اننا نريد دولة واحدة ترتكز على اتفاق الطائف واحترام العيش المشترك بعيداً عن منطق الديموغرافيا والعدد وموازين القوى، وتقوم على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وتكون متصالحة مع العالم العربي من خلال ارتباطها مع كل ما يقرره العرب عبر الجامعة العربية، وتتوحد مع هذا العالم من خلال نظرته الشاملة للصراع العربي ـ الاسرائيلي. وسنقول ايضاً اننا نريد دولة متصالحة مع الغرب من خلال العلاقات المميزة التي تربط لبنان ومجتمعه بالخارج وعلى قاعدة تنفيذ كل قرارات الشرعية الدولية". وأكد ان المشاركة الكثيفة في 14 شباط "ترفد الرئيس سعد الحريري بالدعم الشعبي والسياسي وتحصّن موقعه التفاوضي سواء مع الجانب السوري او مع "حزب الله" لتكريس عنوان العبور الى الدولة وجعله ممكناً وعملياً، وتحقيق الاهداف التي تنطلق من ثوابت "14  آذار".  

ورداً على سؤال، اوضح ان الرئيس الحريري اراد من خلال إحياء ذكرى اغتيال والده في "ساحة الحرية" توجيه رسالة "بأنه اذا كان اصبح رئيساً للحكومة فهذا لا يعني انه يتخلى عن ثوابت 14 آذار او عن دماء الشهداء وعلى رأسهم الرئيس رفيق الحريري". مضيفاً: "أعتقد ان الرئيس الحريري، بحرصه على المشاركة في اجتماع البريستول الأخير وسط مطالبات من هنا وهناك بـ "فك" الامانة العامة لـ 14 آذار، اكد للجميع أنه هو مَن يختار حلفاءه في لبنان، وأنه هو مَن يقرر ما السياسة التي يرتاح اليها من اجل تنفيذ مشروع العبور الى الدولة. وشجاعة الرئيس الحريري في اجتماع "البريستول" وما سيُظهره في ساحة الشهداء يؤكد انه لم يتخلّ عن مشروع 14 آذار".

وفي حين لفت الى ان الخطباء في "ساحة الشهداء" يوم الأحد هم مبدئياً الرئيس الحريري، الرئيس امين الجميل، الرئيس فؤاد السنيورة والدكتور سمير جعجع، اشار الى انه "اذا فشلت "14 آذار" بـ "الامتحان الشعبي" يخسر لبنان، وبالتالي تكون خطوة باتجاه تمدُّد النفوذ الايراني فيه". وعن مشاركة النائب وليد جنبلاط، قال: "وليد جنبلاط كان صديق الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو صديق الرئيس سعد الحريري، وهو رجل تقليدي ويتحلى بأخلاق عالية. ومن هنا سيشارك على طريقته، ونحن نشجع هذه المشاركة. واذا كنا نختلف اليوم مع وليد جنبلاط في السياسة، فهذا لا يُسقط ابداً الدور الكبير والمساهمة الاكيدة التي كانت له في تاريخ هذه حركة "14 آذار" وفي انجاح "انتفاضة الاستقلال". اضاف: "النائب جنبلاط هو اليوم على طريق مختلف وعلى بعد امتار من الوصول الى سوريا، وهنيئاً له ولكل من يريد ان يكون متصالحاً مع النظام السوري. وما نريده ان تكون الدولة اللبنانية متصالحة مع الدولة السورية وان لا تُنسج علاقات خاصة بين الزعماء اللبنانيين وبين النظام السوري، وذلك كي لا يعود النفوذ السوري الى لبنان من خلال اللعب على التناقضات اللبنانية وعلى قاعدة إدارة "حرب باردة" بين اللبنانيين".

وعن دعوة النائب جنبلاط البعض في "14  آذار" الى الكفّ عن التحريض على سوريا وكلامه عن محاولة لعزله، قال سعيْد: "اذا كان احد يريد ان يعزل النائب وليد جنبلاط فهو سوريا وليس فريق "14 آذار". فدمشق التي تفرض على رئيس "اللقاء الديموقراطي" دفتر شروط لزيارتها هي التي تحاول عزله. ويجب ان لا ننسى ان وليد جنبلاط عندما كان يضطلع بدور كبير في حركة 14 آذار، وُضع على راحات الايدي في كل مناطق لبنان، وكان قائد "الثورة" برضى كل افرقاء 14 آذار لأنه يتمتع بذكاء وشجاعة، وأكرر انه ساهم في شكل كبير بانجاح "انتفاضة الاستقلال"، وتالياً عليه ان يقرر هل كان معزولاً عندما كان احد أبرز رموز قادة "14 آذار" ام انه معزول اليوم؟ وهذا يعود اليه".

وعن تفضيل النائب جنبلاط اطاراً جامعاً لذكرى الرئيس الحريري، وكذلك الامر بالنسبة الى الرئيس نبيه بري الذي كان مستعداً للمشاركة في اطار مماثل، اجاب: "لا احد يلغي امكان ان تحيي حركة "امل" ذكرى اغتيال الرئيس الحريري في صور، او ان يقوم الرئيس عمر كرامي بتنظيم مهرجان في طرابلس او ان يحيي النائب سليمان فرنجية هذه المناسبة في زغرتا"، مضيفاً: "(...) على المستوى السياسي، "الجَمعة" اللبنانية موجودة داخل مجلس الوزراء، وتالياً على الجميع ان يتضامنوا مع سعد رفيق الحريري داخل مجلس الوزراء وان يعطوه امكان ان يمارس دوره كرئيس لحكومة كل لبنان. علماً انه حتى اليوم، فان من يطالب بـ "الجَمعة" في 14 شباط لم يعط سعد الحريري امكان ان يحكم، وعلى مدى سبع او ثمان جلسات لمجلس الوزراء سمعنا "جعجعة" كثيرة ولم نرَ طحيناً".

وعن إشارة "نداء البريستول" الى ان الاحتشاد في "ساحة الشهداء" في 14 شباط يعزز موقع الرئيس الحريري في حين يرى كثيرون ان الحصانة الفعلية للرئيس الحريري تأتي من التفاهم السوري - السعودي الذي اوصله الى رئاسة الحكومة، قال: "لا ننكر ان التفاهم العربي - العربي وتحديداً السوري - السعودي ساهم في ايصال سعد الحريري الى سدة رئاسة الحكومة.  ولكن نتمنى من الجميع الا يتنكروا لواقع ان هناك حركة وطنية داخلية عابرة للطوائف شكلت الرافعة اللبنانية والاساسية لتبوؤ سعد الحريري رئاسة الوزراء وذلك من خلال ما افرزته صناديق الاقتراع في انتخابات 7 حزيران. وكما اننا نحترم الترتيب العربي الجديد ونتمنى له النجاح وتوسيع نطاق نفوذه، فنأمل في ان يحترم هذا التفاهم العربي الجديد قدرة اللبنانيين وقرارهم الحر وتمسكهم بسيادة بلدهم واستقلاله".

ورداً على سؤال، اعلن ان الانفتاح الذي قام به الرئيس الحريري على سوريا "هو في اطار مناخ عربي انفتاحي على قاعدة فك الارتباط السياسي بين دمشق وطهران وعودة سوريا الى أصالتها العربية ودورها العربي". واكد في الوقت نفسه "ان هناك اشارات غير مباشرة تصدر عن الجانب السوري وتوحي بأن دمشق، ورغم كل الجهد الذي قامت به المملكة العربية السعودية وايضاً سعد الحريري، لا تزال تتعاطى مع الشأن اللبناني بذهنيّة قديمة"، مشيراً في هذا السياق الى "ظهور "ابو موسى في لبنان معلناً انه غير مستعدّ لتسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية. وقبل ذلك، موضوع الاستنابات القضائية السورية بحق شخصيات لبنانية من رموز "ثورة الارز"، الى جانب الكلام الملتبس للرئيس السوري الذي أدلى به في حديث أجراه معه الصحافي سيمور هيرتش والذي حاول "تيار المستقبل" ان يستوعبه".

كما توقف سعيْد في الإطار نفسه عند "محاولة سوريا اعلان الحرب ضد البطريركية المارونية وأحد اركان العيش المشترك والسيادة والاستقلال في لبنان اي البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وذلك من خلال القداس الاحتفالي الذي تم تنظيمه في حلب بمناسبة عيد القديس مارون لعدد من الرموز المسيحيين الذين يدورون في فلك دمشق".  

واضاف: "كل هذه الاشارات، وإن لم تكن اساسية، الا انها توحي بأن ذهنية دمشق لم تتبدّل لجهة تعاطيها مع الشأن الداخلي اللبناني، وكأنها تريد الايحاء للبنانيين بأن ثمن الانعطافة السورية هو عودة نفوذها الى لبنان، وهذا ما لا يريده اللبنانيون الذين يطمحون الى تحسين العلاقات اللبنانية - السورية على قاعدة احترام سيادة واستقلال كلا البلدين وعدم تدخل اي منهما في الشؤون الداخلية للدولة الاخرى". واذ لفت الى "ان دمشق محكومة اليوم بدفتر شروط عربي ودولي، وهي التي تنفذ هذا الدفتر وليس العكس، اي ليس العرب والعالم هم الذين يلبون شروط سوريا"، اكد "ان هناك جدية لدى اللبنانيين في اقامة علاقات طبيعية بينهم وبين سوريا، ولكننا سنتصدى بالتأكيد لكل مَن يريد، في شكل مباشر او غير مباشر ان يعطي الذرائع لسورية او ان يقدّر بأن لبنان قد يكون ثمناً يقدّمه البعض الى دمشق من اجل ان يأخذ منها بعض المكاسب"، وقال: "لا مكاسب عربية او دولية على حساب سيادة لبنان واستقلاله، وهذا امر محسوم وهذه صفحة طواها الخارج في علاقته مع سوريا، ولن يقبل اللبنانيون بالعودة اليها".

 

الأسد للحريري: إما أن تكون زعيماً سنّياً أو وطنيّاً كوالدك

نقولا ناصيف (الأخبار)، الجمعة 12 شباط 2010

 يخاطب رئيس الحكومة سعد الحريري قوى 14 آذار يوم الأحد بلغة لم يألفها الجمهور العريض لهذا التجمّع، وقد تغذّى في السنوات الخمس المنصرمة على اتهام سوريا باغتيال الرئيس رفيق الحريري والتخويف من اغتيالاتها ومن سلاح حزب الله

مذ زيارته دمشق ولقائه الرئيس السوري بشّار الأسد في 19 و20 كانون الأول الماضي، لم يطرأ على علاقة رجلين بدأت قبل أن يتعارفا بعداء ضارٍ وتصالحا حين تعارفا، سوى تطورين:

أولهما مكالمات هاتفية يجريها الحريري بالأسد من حين إلى آخر للتشاور.

ثانيهما مكالمات هاتفية متبادلة، شبه يومية، بين مدير مكتب رئيس الحكومة، ابن عمته نادر الحريري، والمستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري الوزيرة بثينة شعبان بغية إبقاء صلة الاتصال والتنسيق مستمرة بين الرئيسين.

في موازاة الخطوط المفتوحة هذه، تنتظر دمشق مبادرة لبنانية حيال تنفيذ ما كانت قد قرّرته اجتماعات الحريري مع الأسد، وخصوصاً الإجراءات المتصلة بالعناوين الرئيسية التي قارباها. انتظرت دمشق ولم تتلقّ حتى الآن إجابة عن أمرين كانت قد طلبتهما من الحريري في الأسابيع التالية لمحادثات الرئيسين:

- تحديد موعد زيارة رئيس الحكومة السورية محمد ناجي العطري على رأس وفد وزاري سوري للاجتماع بالحريري والوزراء اللبنانيين نظراء الوزراء السوريين، سعياً إلى استكمال محادثات دمشق ووضع أطر العمل الثنائي، سواء بين رئاستي حكومتي البلدين أو بين الوزراء المختصين لتحديد آليات التعاون. أرسلت العاصمة السورية أكثر من مرة رسائل إلى بيروت حيال تحديد موعد زيارة العطري، بيد أنها لم تتلقّ أي ردّ إيجابي بعد. عندئذ توقفت عن الإلحاح على هذا الطلب.

- مناقشة ما يعدّه أفرقاء لبنانيون إجحافاً في حقّ لبنان في الاتفاقات الثنائية المعقودة بين البلدين. وكان الأسد قد أكد لضيفه اللبناني استعداد سوريا لتعديل ما يحتاج إلى تعديل يؤول إلى الإنصاف، أو حتى إلغاء اتفاقات يشكوها لبنان. وطلب تصنيف تلك الاتفاقات ووضع الملاحظات على النصوص والبروتوكولات المشكو منها لمناقشتها. فور عودته إلى بيروت، طلب رئيس الحكومة من الوزراء، في غضون أسبوع، إنجاز ملاحظاتهم على الاتفاقات المتصلة بوزاراتهم التي يرون حاجة إلى تعديلها تمهيداً لبدء حوار مع سوريا بشأن بتّها، تعديلاً أو إلغاءً. انقضى على مهلة الأسبوع شهران، ولم يحدّد الوزراء ولا مجلس الوزراء تلك الملاحظات. ويقول مطلعون على الموقف السوري إن دمشق تنتظر الحكومة اللبنانية للبحث في ما اتفق عليه الأسد والحريري.

الواقع أن ما يصحّ على الاتفاقات الثنائية يستثني المجلس الأعلى السوري - اللبناني الذي هو خارج نطاق الخوض في مصيره في الوقت الحاضر. كان الأسد والحريري في اجتماعاتهما قد ثبّتا الحاجة إلى المجلس الأعلى لتنظيم العلاقات اللبنانية - السورية مع فتح الأبواب على تفعليه وتنشيط دوره، ما دام يجسّد إطاراً للعلاقات المميّزة ويلحظه اتفاق الطائف.

هكذا تبدو العناوين الرئيسية لاجتماعات دمشق في كانون الأول الماضي معلقة. إلا أنها تمثّل الشعارات الكبرى التي نهضت عليها قوى 14 آذار في حملتها على سوريا بين عامي 2005 و2008، ثم خففت وطأة بعضها في حملة عام 2009 بعد اتفاق الدوحة وتطبيع علاقات البلدين والتبادل الدبلوماسي. ملفات ترسيم الحدود وبتّ مصير المفقودين اللبنانيين والاتفاقات الثنائية ستكون هذه الملفات الثلاثة في صلب الخطب التي سيلقيها الحريري والرئيس أمين الجميّل ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع الأحد المقبل في الذكرى الخامسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، لكن بتفاوت ملحوظ على نحو سيجعل الحريري يخفف وزر ما سيتحمّس الجميّل وجعجع لرفع نبرته حيالها. بل ستكون سوريا صاحبة الحصة الأقل تشنّجاً لدى الجميّل وجعجع، والأكثر هدوءاً وانفتاحاً لدى الحريري. وسيكون سلاح حزب الله في صدارة انتقادات الجميّل وجعجع، وهو سبب كاف كي لا يصغي إليهما رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط.

أي زعامة تريد؟

ومع أن رئيس الحكومة يبدو منسجماً مع نفسه حيال استمرار تعلقه بحلفائه المسيحيين في قوى 14 آذار، على الأقل حيال ذكرى اغتيال والده التي ستفتقر هذه السنة، منذ كانون الأول الماضي، إلى الجاني الذي حمل أفرقاء هذا التحالف لعبته على امتداد خمس سنوات في احتفالات 14 شباط و14 آذار للجهر باتهامه باغتيال الرئيس الراحل. هذا الجاني الذي كان سوريا، ستغيب صورته عن الذكرى الخامسة التي باتت تقتصر على اغتيال وشهيد، لكن بلا قاتل وبلا اتهام سياسي.

واقع الأمر أن البعض القليل المسرّب من الحوار الذي كان قد أجراه الرئيس السوري مع رئيس الحكومة اللبنانية، وخصوصاً في اجتماعهما إلى فطور صباح 20 كانون الأول، يكشف المزيد من التقدّم الذي طرأ على العلاقة الشخصية بين الرجلين، لكن أيضاً على نظرة كل منهما إلى ما يطلبه في الآخر، وهو يرسي وإياه ثقة متبادلة. في جزء من هذا الحوار سرّ الدور الذي يريد الحريري الاضطلاع به في المرحلة المقبلة سواء بتمسّكه بمصالحته مع الرئيس السوري، أو بمحاولة احتواء حلفائه من غير أن يضيّق عليهم ولا يبعث لديه هواجس التخلي عنهم.

في اجتماع الفطور قال الأسد للحريري: أودّ أن أخاطبك كأخ وصديق. إذا كنتَ تفكر في أن تكون زعيماً سنّياً فإنك ستجد أمامك كثيرين من المنافسين على الزعامة السنّية. تالياً لن تصل إلى المستوى الذي يرضيك وتريده. أما إذا قرّرتَ أن تكون زعيماً وطنياً فإنك ستجد سوريا إلى جانبك، وستسير عندئذ على خطى والدك في هذا الإطار. من موقعها القومي والوطني ستكون سوريا داعماً رئيسياً وكبيراً لك في كل جهد وطني.

أضاف الرئيس السوري: عندما تعاونا مع والدك كان ذلك من النطاق الوطني، لا من منظار مذهبي. مثالي على ذلك أن العلاقة مع حزب الله الذي هو حزب ديني، لا تستمد قوتها وتأثيرها من منطلق ديني، بل لأن حزب الله حزب وطني مقاوم لإسرائيل. أقول ذلك أيضاً عن حركة حماس في فلسطين والمقاومة العراقية في العراق، ليس لأن لهما لوناً دينياً أو مذهبياً، بل لكونهما يخوضان مشروعاً وطنياً وقومياً.

كان ردّ رئيس الحكومة على الرئيس السوري أنه يأمل استعادة صورة والده الراحل في أن يكون زعيماً وطنياً.

كان مغزى إشارة الأسد إلى محاولة تطابق صورة الحريري الابن بصورة الحريري الأب لفت انتباه ضيفه إلى قلق سوريا من مناخ مذهبي يسود مناطق عدّة من لبنان، إلا أنه على أبواب سوريا من بعض الأطراف المتاخمة لها. وهي إشارة أيضاً إلى توقعه من الحريري مواجهة حالات متشدّدة ومتطرّفة تزعجه، كانت ولا تزال في صلب التنسيق شبه اليومي بين الاستخبارات اللبنانية والسورية، قبل زيارة دمشق وبعدها، ونتيجة طبيعية لمخاوف البلدين من تنامي خلايا أصولية أدركت دمشق خطورتها مع حرب نهر البارد عام 2007، ثم تضاعفت تلك الأهمية مع تزايد حاجة الجيش اللبناني إلى تعاون سوريا معه لحسم تلك الحرب.

بذلك كان ملف الإرهاب أحد أبرز المواضيع التي ناقشها الرئيسان حينذاك، وكان الأسد يجد في مواجهة الحالات الأصولية والمتطرّفة والنشاطات المذهبية المتفلتة عنصراً أساسياً لاستكمال السيطرة على الخلايا الإرهابية.

مراقبة عن بعد

الواضح للمتتبعين عن قرب للعلاقة الجديدة بين سوريا ورئيس الحكومة، أنها تمر بمرحلة ترقب في انتظار خطوة ما. الحريري ينتظرها من الأسد الذي ينتظر بدوره الحريري. وهكذا يتصرّف الرئيسان على أن كلاً منهما يمهل الآخر مدة سماح ريثما تتوافر الظروف التي تمكّن من مقاربة الملفات العالقة. دمشق تعتقد، تبعاً للمتتبعين أنفسهم، أنها تمنح لبنان، وخصوصاً قوى 14 آذار، فرصة التخلّص من شعاراتها بوضع هذه موضع التطبيق، وتحديداً ما يتصل بترسيم الحدود بين البلدين بدءاً من الشمال، وإقفال قضية المفقودين اللبنانيين نهائياً ومناقشة الاتفاقات الثنائية. إلا أنها في المقابل، تراقب باهتمام تحرّك الحريري مذ خرج من اجتماعاته الأربعة مع الرئيس السوري، والتحوّل الذي يجريه حيال استدارته السياسية الجديدة والبطيئة في آن، ودوّنت انطباعين على الأقل:

أولهما، لقاء رئيس الحكومة، في أثناء زيارته الرسمية باريس، الصديق الحميم لوالده الراحل الرئيس السابق جاك شيراك، في 22 كانون الثاني الماضي، على أثر محادثاته مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ورغم أن زيارة شيراك اكتسبت طابعاً شخصياً بحتاً اتصل بصداقة الرئيس السابق للرئيس الراحل، إلا أن ثمّة ما لفت دمشق إلى ما رافقها بلا إعلان، وهو «مصادفة» لقاء الحريري في منزل شيراك بموفد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف تطبيق القرار 1559 تيري رود - لارسن.

كلا الرجلين، شيراك ورود - لارسن، تقابلهما دمشق بردّ فعل سلبي، ولا تحفظ من كل منهما إلا ذكرى سيئة أفضت إلى موقف بالغ التشدّد منهما، لمسؤولية الأول عن وضع القرار 1559 الذي أخرج الجيش السوري من لبنان وأدى إلى تأليب المجتمع الدولي عليها، ولأن الثاني هو الناظر في تطبيقه من خلال قراراته نصف السنوية التي لا تنفك تتهم سوريا بعرقلة جهود السلطة اللبنانية والتدخّل في الشؤون الداخلية. وكان الأسد قد رفض منذ عام 2005 استقبال رود - لارسن في دمشق بسبب موقفه المسبق من النظام السوري، وما عدّه المسؤولون السوريون منذ ذلك الوقت انحيازه إلى قوى 14 آذار.

ثانيهما، اعتاد النظام السوري منذ الرئيس الراحل حافظ على أن لا يحتفظ بممحاة في علاقاته بحلفائه، وهو يراقب مقاربتهم له أو مراعاتهم مصالحه. لا يمحو، لكنه يحبّذ مراكمة العثرات والأخطاء كي تكون مناسبة لتصفية الحساب. لا يبدو الموقف كذلك من رئيس الحكومة، وقد خرج الحريري والأسد من اجتماعات دمشق بعدما طويا صفحة الماضي وأصرّا على المصالحة الشخصية والثقة المتبادلة وعلى نظرة مشتركة وشاملة للعلاقات اللبنانية - السورية. استقبلت دمشق الحريري على أنه رئيس حكومة كل لبنان، بيد أنه في مواقفه الأخيرة، وأخصّها على أبواب ذكرى 14 شباط، وحيال ما يقوله في حلفائه، يتصرّف على أنه رئيس حكومة نصف اللبنانيين في أحسن الأحوال.

الواضح أن ما سيقوله في ذكرى اغتيال والده سيُبرِز مقدار التصاقه بحلفائه هؤلاء، في الوقت الذي يخاطب فيه جموع هذا الفريق بنبرة غير مألوفة وعبارات مرنة، سواء لأنه أضحى رئيساً للحكومة، أو لأن زيارة دمشق ومصالحة النظام السوري ورئيسه تحتّم إخراج سوريا نهائياً من مدار الشعارات والاتهامات.