المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 27/04/10

رسالة كورنثوس الأولى/الفصل 10/23-33

إعملوا كل شيء لمجد الله

كل شيء حلال، ولكن ما كل شيء ينفع. كل شيء حلال، ولكن ما كل شيء يبني. يجب أن لا يسعى أحد إلى مصلحته، بل إلى مصلحة غيره. كلوا من اللحم كل ما يباع في السوق ولا تسألوا عن شيء بدافع الضمير. فالكتاب يقول: الأرض وكل ما عليها للرب. إن دعاكم وثني وقبلتم دعوته، فكلوا ما يقدمه لكم ولا تسألوا عن شيء بدافع الضمير. ولكن إن قال لكم أحد: هذا الطعام من ذبائح الأوثان، فلا تأكلوا منه، لأجل من أخبركم ولأجل الضمير. ولا أعني ضميركم أنتم، بل ضمير غيركم. فلماذا يقيد ضمير غيري حريتي؟ وإذا أكلت طعاما وشكرت الله عليه، فلماذا يلومني أحد في ما أشكر الله عليه؟ فإذا أكلتم أو شربتم، أو مهما عملتم، فاعملوا كل شيء لمجد الله. لا تكونوا حجر عثرة لليهود أو غير اليهود ولا لكنيسة الله،: بل كونوا مثلي، فأنا أحاول أن أرضي جميع الناس في كل ما أعمل، ولا أسعى إلى خيري، بل إلى خير الكثرة من النـاس لينالوا الخلاص.

 

عودة صفير من الفاتيكان

المركزية – عاد الى بيروت عند الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير آتيا من روما على متن طائرة خاصة وضعها في تصرفه الرئيس عصام فارس بعد زيارة للفاتيكان استمرت خمسة ايام شارك خلالها في اعمال "سينودس كنائس الشرق".

وكان في استقباله في المطار وزير السياحة فادي عبود ممثلا رئيس الجمهورية ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن ووفد من المطارنة والعميد وليم مجلي ممثلا الرئيس فارس. وحتى صدور هذه النشرة كان البطريرك صفير لا يزال في طريقه الى صالون الشرف.

 

مسيرة كتائبية في ذكرى الانسحاب السوري

المركزية - لمناسبة الذكرى الخامسة لانسحاب الجيش السوري من لبنان نظم مجلس الشباب والطلاب في حزب الكتائب اللبنانية الساعة الرابعة من بعد الظهر مسيرة انطلقت من بيت الكتائب المركزي في الصيفي باتجاه حديقة جبران خليل جبران امام مبنى الإسكوا حيث خيم اهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية والقيت للمناسبة كلمات لنواب الكتائب.

ثم اكملت المسيرة في اتجاه السراي لتسليم الحكومة اللبنانية مذكرة تطالب بالتشدد في مناقشة كامل الملفات العالقة بين البلدين وصولا الى اقفالها، وتتضمن المذكرة ايضا مطالبة بادراج ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية على جدول المناقشات الدائرة بين البلدين .

 

نتنياهو: الادعاءات عن هجوم إسرائيلي على سوريا لا أساس لها من الصحة

الاثنين 26 نيسان 2010

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن "الإدّعاءات بأن إسرائيل تنوي شنّ هجوم على سوريا ليس لها أي أساس من الصحة، وإنّما هي محاولة من جانب إيران و"حزب الله" لصرف أنظار المجتمع الدولي عن الملف النووي الإيراني". وإذ اعتبر أن "طهران تواصل سعيها لامتلاك أسلحة نووية"، وأن "هناك توافقاً دولياً على فرض عقوبات عليها"، رأى نتنياهو أنه "من المستبعد ان يتم ذلك خلال الشهر القادم"، معرباً عن أمله في أن "يُفرض حظر دولي على استيراد النفط من إيران أو تصدير المشتقات النفطية اليها".

نتنياهو، وخلال جلسة كتلة "الليكود" البرلمانية، قال: "إن إسرائيل معنية بمفاوضات السلام"، مؤكداً أن "الحكومة الإسرائيلية ستكون قادرة على الإصرار على مصالح إسرائيل الحيوية"، ولفت إلى ان "إسرائيل تواجه تحديات أمنية معقدة وهامة إضافة إلى التحدي الكبير الكامن في ضمان استمرار النمو الاقتصادي"، فأشار إلى أنه سيطرح على الكنيست "ميزانية عامة جديدة لمدة عامين وذلك في أعقاب النجاح الذي حققته الميزانية الأولى التي أعدت لمدة سنتين".

 

بثينة شعبان: خبر نقل سوريا سكود لحزب الله كذب مفضوح وهو مدعاة للسخرية

المركزية - كتبت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في مقالة لها في صحيفة "تشرين" السورية ان "الشائعات التي روّجها تصريح الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز عبر بعض المصادر الإعلامية المرتبطة بالموساد عن نقل صواريخ سكود من سوريا إلى حزب الله، وردود الفعل الأميركية الرسمية حولها، أعادت إلى الأذهان منظر الوزير في عهدي صانعي الحروب جورج بوش الأب و الابن، كولن باول، في مجلس الأمن عام 2003، حين أمسك زجاجة صغيرة، وادّعى أمام العالم أن أسلحة جرثومية بحجم هذه الزجاجة، قد تعرض حياة الملايين للخطر، وأن امتلاك العراق لأسلحة بيولوجية وكيميائية أمر لا غبار عليه، وأن العراق يخدع المفتّشين الدوليين، وأن صبر الولايات المتحدة نفد معه، ولم تعد قادرة على الانتظار". واعتبرت ان "الخبر كذب مفضوح إلى درجة أنه مدعاة للسخرية وليس للإجابة، فصواريخ سكود يبلغ طولها عشرات الأمتار، وكل صاروخ بحاجة إلى شاحنة كبرى لحمله ونقله، ولا يمكن لبلد صغير مثل لبنان تحلّق يومياً في أجوائه طائرات الاستطلاع المعادية أن يخفيها".

واشارت شعبان الى "أن التقنيين يعرفون إن عملية إطلاق صواريخ سكود عملية تحتاج إلى زمن وجهد، وعمل جماعي، ولا تناسب نوع المعارك التي يخوضها حزب الله في الدفاع عن لبنان ضد الهجمات الإسرائيلية"، معتبرة ان "مجرد ترويج كذبة نقل هذه الصواريخ الكبيرة الثقيلة من سوريا إلى لبنان، تثير الشكوك عن الأهداف المتوخاة منها خاصة أن ذلك لم يترافق - كما يحدث عادة - مع نشر صور مختلقة لهذه الصواريخ أثناء عملية النقل". ورأت شعبان ان "تصريحات فيلتمان وكلينتون والنائبين الأميركيين، تُعتبر صدى لتصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ومتطرفين إسرائيليين آخرين حول سوريا فهم كالببغاء يرددون دوماً أكاذيب الإسرائيليين بغض النظر عن مدى افتضاح مثل هذه الأكاذيب". ‏

ورأت شعبان ان "أوباما وربما هناك غيره يحاولون تصحيح هذا الوضع، ولكنهم غير قادرين على التأثير في حلّ هذا الصراع، وبذلك تبقى الغلبة للمتشددين والمتطرفين من العنصريين المعادين للعرب والمسلمين في الإدارة الأميركية وإسرائيل، وتبقى المنطقة والعالم على فوهة بركان إسرائيلي يقذف بأكاذيبه وحروبه وشروره، ويدفّع الشعب الأميركي وشعوب المنطقة ثمن تطرّف وكذب وعطش هؤلاء المتطرفين المتواصل للدماء العربية الذين يجرّون بلداننا، بلداً بعد آخر، من حرب إلى حرب، ويفلتون من الحساب والعقاب، فيعيدون اختلاق الأكاذيب مستخدمين آلة إعلامية أصبحت بوقاً إجرامياً منصرفاً لنقل الأكاذيب الإسرائيلية دون وازع من ضمير".‏

احتفال للكتائب و القوات في الأشرفية في الذكرى الخامسة لانسحاب الجيش السوري

بمناسبة الذكرى الخامسة لانسحاب الجيش السوري من لبنان أقام حزبا الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية في بيروت احتفالا في فندق ألكسندر في الأشرفية حضره الوزيران ميشال فرعون وجان أوغاسابيان، والنواب نديم الجميّل، سامي الجميّل، أنطوان زهرا، سرج طورسركيسيان، السيدة صولانج بشير الجميّل، منسق بيروت في القوات اللبنانية عماد واكيم، الآنسة يمنى الجميّل، رؤساء أقاليم الكتائب في الأشرفية والرميل والصيفي والمدور، أعضاء في المجلس البلدي في بيروت وعدد من المخاتير وحشد من المواطنين.

الوزير ميشال فرعون

بعد النشيد الوطني، تحدث الوزير ميشال فرعون قائلا: ان "الفرح بخروج الجيش السوري بعد طرد الجيش الاسرائيلي يجب أن يجمع جميع اللبنانيين وليس فريقا منهم"، وكذلك الأمل "باسترجاع السيادة والحرية والكرامة الوطنية، حول رفض الوصاية، أي وصاية كانت على لبنان ومن أي جهة أتت، ورفض التبعية لأي قوة أو محور يريد أن يخدم مصالحه على حساب مصالح البلد وشعبه الحبيب".

وأضاف فرعون "يجب ان يجمعهم الفرح على تطبيق اتفاق الطائف وتحصين الوفاق الوطني، وعلى منع استعمال أو استغلال أي ضعف بالجسم الوطني والعربي ليتملك الشك ثم الخلاف ثم المواجهة ومن ثم الاحتلال والوصاية... يجمعهم لننحني أمام الشهداء ودم الشهداء منذ أكثر من 30 سنة الذين دفعوا الكلفة الباهظة في سبيل لبنان واستقلاله وكرامته ورفضه للوصاية ومنهم عائلات الشهداء والمعاقين. يجمعهم على تطبيق قراري الحوار والمحكمة ذات الطابع الدولي وانهاء ظاهرة السلاح الفلسطيني الذي يقدر أن يهدد استقرار لبنان في أي وقت، يجمعهم على الوصول الى حل المسألة الاستراتيجية الدفاعية على طاولة هيئة الحوار الوطني ليكون أي سلاح مرتبط عضويا بالدولة المركزية، وعلى النهوض بدولة فاعلة. وعلى رفض التعاطي مع اللبنانيين بالمفرق بل بالعلاقة بين دولة ودولة وحكومة وحكومة".

واعتبر فرعون ان الأشرفية "قامت بخيار سياسي واضح خلال الانتخابات النيابية ودون أي إمكانية للتشكيك"، مضيفاً: "نحن اليوم بخدمة لبنان وبخدمة هذه المنطقة، نتحمل مع النواب ومع الحلفاء مسؤولية تجاه هذه المنطقة، ونحمل هواجسها على الصعيدين الانمائي والخدماتي، فمن يريد أن يشاركنا في الهموم عليه أيضا أن يشاركنا في الواجبات".

ولفت فرعون إلى ان "أول واجب للحوار هو التخلي عن الفوقية في التعاطي"، مؤكداً الإنفتاح على الحوار دون التنازل عن الحقوق. وأضاف: "لو لم نكن متمسكين بالمناصفة في المجلس البلدي لكننا طالبنا بتقسيم العاصمة الى ثلاث مناطق لنحسم الموضوع من خلال الانتخابات، فمن خلال التمسك بمبادىء "14 آذار" سنظل نعمل لتحصين أي حوار في سبيل تحصين وحدة لبنان واستقراره وتماسكه الداخلي".

النائب أنطوان زهرا

اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا ان الكلام المتكرر على علاقات لبنانية سورية حقيقية بين دولتين هو "لعدم وجود علاقات لتصحيحها"، مضيفاً: "نحن اليوم في خضم بناء مشروع الدولة الذي هو مشروعنا الاستراتيجي الوحيد كقوى "14 آذار"، الذين انطلقت ثورتهم كردة فعل على الاغتيالات العام 2005، وكانت بلورة لتطور سياسي عند فرقاء آخرين انضموا الينا نحن الذين كنا معزولين، وتوسعت النظرة وتبنت غالبية كبيرة في الطائفة السنية هذه النظرة وصار هناك مصالحة حقيقية بين العروبة والوطنية اللبنانية بالقول "لبنان أولا".

وتابع زهرا :"كل هذه التطورات أوصلتنا الى الانسحاب السوري من لبنان الذي لم يكن منتظرا من الكثيرين، وهو الخطوة الأولى الحقيقية في إقامة علاقات بين الدولتين، وخطوة ايجابية. نحن نحتفل بوضع الحجر الأساس لعلاقة بين دولتين جارتين وبدء الاعتراف بلبنان الكيان السيد."

وعدد زهرا سلسلة خطوات على هذا الطريق تمت منها إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لافتاً إلى انه "بقي هناك رسل في الشام يجولون ويبشرون ويتحدثون عن السياسة السورية في لبنان، ولكن علينا اليوم نحن كبناة مشروع دولة أن نتمسك بأنه لا يعنينا من كل ما يقال الا ما يرد عبر القنوات الدبلوماسية والرسمية العلاقة بين الرئيسين والحكومتين والمؤسسات بين الدولتين، مثل زيارة الرئيس سعد الحريري ولقاؤه بالرئيس بشار الأسد الذي أشار الى أن هذه الزيارة تؤسس لعلاقات مؤسساتية".

وأعلن زهرا النية لإعادة النظر بالاتفاقات، مضيفاً ان "هناك كثير من الاتفاقيات لا تحتاج الى تعديل، ومصلحة لبنان وسوريا مؤمنة فيها، الا ان مجرد إعادة النظر فيها وتبنيها مجددا يعيد الثقة بأنها بين دولتين سيدتين."

ورأى زهرا ان الزيارة التي قام بها وفد المديرين العامين لعرض الاتفاقيات برئاسة الوزير جان اوغاسابيان "خطوة ايجابية"، وقال: "هناك مطالب ننتظر تطبيقها وهناك نصائح أسمح لنفسي بتقديمها. النصيحة الأساسية ألا يستسهل النظام السوري العودة الى علاقة مع أطراف لبنانيين فهذا لا يمكن إلا أن يؤدي لاستعداء كل بقية الأطراف، ولتحصر العلاقة بالمؤسسات".

وطالب زهرا بإعادة النظر بـ"الاتفاقية الأم"، معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين والوصول الى إلغاء المجلس الأعلى السوري اللبناني، "لأن هذا المجلس كان وسيلة الوصاية لاخضاع اللبنانيين ولا لزوم لاستمراره بعد وجود السفارات."

ولفت زهرا إلى ان هناك ثلاث ملفات "لا يمكن لأي لبناني يتطلع الى علاقات طبيعية بين البلدين أن يتجاوزها، الأول: قضية المفقودين والمسجونين ولا بد من كشف مصيرهم. فهناك 300 ملف موثق عن لبنانيين مسجونين في سوريا. سياسيا غير مقبول أن يقال لا تعرف عنهم شيئا. الثاني: موضوع ترسيم الحدود وضبطها، وإذا رسمت وضبطت الحدود لسنا بحاجة لأحد لانهاء موضوع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات. أول علامات السيادة أن تكون لديك حدود تمارس سيادتك عليها. ثالثا: لا يمكن أن نقبل أن نساوم على الحقيقة لا انتقاما لأحد وللقول مرة ولكل مرة بأن الاغتيال السياسي ليس نزهة في لبنان."

النائب سيرج طورسركيسيان

ولفت النائب سيرج طورسركيسيان إلى ان التفاوض مع الفريق الآخر بشأن الانتخابات البلدية في بيروت "يخضع لأسس بسيطة أولها الاعتراف بأن نواب الأشرفية انتصروا في الانتخابات". وأضاف: "نحن حصلنا على الأكثرية المسيحية في الأشرفية والرميل والصيفي ويأتون ويجادلوننا على ذلك فما هذا الفكر التوليتاري؟ وما دام لنا الشرعية المسيحية في الأشرفية لا يمكننا أن نتفاوض مع الخاسرين إلا بشروطنا."

وأضاف طورسركيسيان  "بقي الوضع الداخلي اللبناني منذ خروج الجيش السوري الى تاريخ الانتخابات النيابية المصيرية يدور حول موضوع آخر هو العلاقة اللبنانية السورية، ورأينا بعد تأليف حكومة الوحدة الوطنية تغييرا ملموسا وخجولا نحو سوريا وتحول الملف الشائك سابقا الى ملف أقل حساسية داخليا مع التداخلات الخارجية".

ولفت طورسركيسيان إلى ان "قوى 14 آذار نريد علاقات جيدة مع سوريا "ولكن عليها الاعتراف بالتبادل الدبلوماسي والسيادة وبأن لبنان سيد ومستقل. نريد علاقات عبر المؤسسات الدستورية وعدم التدخل بشؤوننا الداخلية".

وختم طورسركيسيان: "لا يمكننا إلا التوقف أمام السياسة الحكيمة المتبعة من فخامة الرئيس ومن رئيس الحكومة للتأكيد على المبادىء والمطالب الثلاث التي ناضل فريقنا في 14آذار، وناضل من سنوات عديدة حزب "الكتائب" و"القوات اللبنانية" من أجلها"، لافتاً إلى ان "كل قوى 14آذار مقتنعة بالعلاقات الجديدة وبإعادة الثقة بين سوريا ولبنان تدريجيا وفق المبادىء الأساسية سيؤثر ايجابا على الوضع الداخلي اللبناني وسينعكس تحسنا في العلاقات الداخلية بين اللبنانيين."

النائب نديم الجمّيل

شدد النائب نديم الجمّيل على الوحدة بين "القوات" و"الكتائب" التي سوف تنقذ لبنان"، مستغرباً عدم إقامة إحتفالات في كافة المناطق في مناسبة الذكرى الخامسة لإنسحاب الجيش السوري من لبنان. وذكر بـ "مدرسة بشير الجميل المبنية على النضال والثبات في المواقف، وعدم الخوف في مواجهة المحتل"، معتبراً ان ذكرى 26 نيسان هي انتصار للشعب اللبناني.

وشدد الجميل في احتفال بمناسبة الذكرى الخامسة لإنسحاب الجيش السوري من لبنان، نظمه حزبا "الكتائب" و"القوات اللبنانية" في الأشرفية: ان "لا يجب أن ينسى أحد "14 آذار"، التي أوصلت الى إنسحاب الجيش السوري من لبنان"، مضيفاً: "هذا الإحتفال هو وفاء لكل شهدائنا الذين سقطوا على 10452 كلم2، ليدافعوا عن وجودنا، نحتفل كي لا ينس اللبنانيون بأن الإنقسامات بينهم هي التي أدت الى الحرب والى الإحتلالات، وأن 26 نيسان هو إنجاز لنضال بدأ مع "الكتائب اللبنانية" برئاسة الشيخ بيار الجميل، و"الجبهة اللبنانية" بزعامة الرئيس كميل شمعون، و"القوات اللبنانية" بقيادة بشير الجميل".

ولفت الجميل إلى ان "هذا الإحتفال وهذا العيد ليس موجها ضد أحد وتحديدا سوريا"، مطالباً بأحسن العلاقات مع سوريا، وأضاف: "لكننا نريدها أن تعترف بنا وتعرف بأننا نريد العيش بحرية وسيادة وإستقلال. نريد علاقة صحية وصحيحة بين البلدين ومن الند للند، ومبنية على الأسس الديبلوماسية الصحيحة بين الدول".

وشجب الجميل "تهافت المسؤولين اللبنانيين الى سوريا، بينما لم نر أي مسؤول سوري في لبنان"، معتبراً ان العلاقة الحقيقة يجب ان تكون بين رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس الجمهورية السورية، وبين رئيس الوزراء اللبناني ورئيس الوزراء السوري". واستغرب إغراق لبنان بكل انواع الأسلحة، وقال: "لن نوقف النضال قبل إنسحاب كل الجيوش الغريبة من لبنان، فطالما الجيش اللبناني غير قادر على السيطرة على كل الأراضي اللبنانية، لايمكنا أن نعيش بسلام وأمان وحرية، ولا يكون هناك مساواة بين اللبنانيين".

وبعد كلمة الجميل، توجه الجميع الى ساحة ساسين لاضاءة الشعلة امام نصب شهداء المقاومة لتأكيد استمرار المسيرة ووضعوا وروداً بيضاء وحمراء على لوحة الشهداء..

 

في 26 نيسان 2005 ...لنتذكر وما ننسى      

هند سمعان – موقع الكتائب

 26 Apr. 2010   

اسدلت الستارة في 26 نيسان 2005 على مشهد إنسحاب الجيش السوري من لبنان، لتعود وترفع مرة جديدة أمام مرحلة سياسية مهمة في تاريخه دولةً وشعباً وجيشاً، فبعد مرور ثلاثين عاما على مشهد الإحتلال والإعتقالات، والتنكيل والخطف والتعذيب والترهيب والقمع، اتى مشهد الإنسحاب ليشكل بصيص آمل في ظل أجواء من التوتر خيمت على الساحة اللبنانية منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط 2005، إلا أن هذه الحادثة كانت الحافز الأول والاساسي لتوجيه رسالة للرأي العام الدولي ان اللبنانيين يرفضون بقاء الجيش السوري على أراضيهم، وكانت الإنتفاضة في ساحة الشهداء للمطالبة بما ضحوا وناضلوا من أجله خلال السنوات الماضية، فتم إصدار القرار 1559 الذي ينص على انسحاب جميع القوات الأجنبية المتبقية من لبنان خصوصا بعد الممارسات السياسية الخاطئة التي أرساها النظام السوري فيه.

فكان الثالث من أذار 2005 أي نهار الثلاثاء تحديدا موعدا لإعلان المرحلة الاولى من انسحاب القوات السورية التي طالت العاملين في أجهزة المخابرات والامن نحو المناطق الشرقية من لبنان أي نحو منطقة البقاع ومدخل البقاع الغربي في ضهر البيدر حتى خط حمانا -المديرج - عين دارة" وذلك قبل نهاية اذار 2005، دون تحديد موعد معين أو جدول زمني للمرحلة الثانية والأخيرة.

وعاد يوم الثلاثاء بتاريخ 26 نيسان 2005 ليطل علينا من جديد، على وقع الهتفات والصرخات بخروج أخر جيش سوري من الأراضي اللبنانية، فجمعوا أسلحتهم وعتادهم ورحلوا بعدما زرعوا الخوف والرعب في نفوسنا على مدى ثلاثين عاما، ومع هذا التاريخ بدأت ورشة إعادة التأهيل، من اجل قيام دولة لبنان الديمقراطية والقوية.

لكن ما الذي تغير منذ نيسان 2005 حتى نيسان 2010؟ خمس سنوات مرت من دون تغيير يذكر في الملفات العالقة بين البلدين بدأ بترسيم الحدود، المعتقلين في السجون السورية والإعتراف بالهوية اللبنانية لمزارع شبعا، وغيرها من المواضيع.

هذه السنوات كانت شاهدة على النضالات والشهداء الذين سقطوا من أجل تحقيق السيادة وإعادة احبائنا الينا، وعايشت نوعا أخر من الإحتلال النفسي من خلال حلفاء سوريا في لبنان والإغتيالات التي طالت كل منزل لبناني ومن خلال الاجهزة الامنية السورية التي مازالت " تنخر كالسوس" داخل اجهزتنا ومؤسساتنا، ومن خلال بقاء أحد رموز الإحتلال السوري وهو المجلس الأعلى اللبناني السوري.

ومع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري وزيارة الأخير سوريا ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، دخلنا مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين من خلال تبادل السفراء وتفعيل العلاقات الديبلوماسية اللبنانية السورية، بمحاولة لإعادتها نحو السكة الصحيحة، لكن ألم يكن من الأجدر والأصح بعد مرور 5 سنوات على هذا الإنسحاب تشكيل لجان تعنى بحل هذه الملفات المصيرية قبل إرسال وفد لمناقشة إتفاقيات تبنى على أحقاد ومأسي الماضي؟ أو ليس من المفترض أن تكون قد حلت هذه المواضيع فور الإعلان الأخير عن الإنسحاب الذي كان أساس الصراعات والنزاعات بين البلدين وإعادة من ناضلوا بوجه من اغتصب ارضنا إلى أهلهم وشعبهم؟

على أمل الوصول لعلاقة صحية بين البلدين ومبنية على الأسس الديبلوماسية الصحيحة، لتكون الذكرى الخامسة باباً للدخول نحو نظام سيادي ومستقل من دون خضوع وارتهان.

 

شحادة يستقيل احتجاجاً على تقويض نحاس لصلاحيات "الهيئة المنظمة للاتصالات"

الاثنين 26 نيسان 2010علم موقع "nowlebanon.com" من مقرّبين من رئيس مجلس إدارة ـ المدير التنفيذي لـ"الهيئة المنظمة للإتصالات" الدكتور كمال شحادة أن استقالته من الهيئة ناجمة عن امتعاضه من تقويض وزير الاتصالات شربل نحاس لصلاحيات الهيئة بشكل يعيق عملها وإنتاجيتها. ولفت المقرّبون إلى أن شحادة اتّخذ بالتالي قرار الاستقالة لأنه لا يريد المجازفة بتاريخه وخبرته في هذا المجال.

 

الوطـن السورية: لجنة وزارية برئاسة اوغاسابيان وضعت تقريراً لادارة الحدود

المركزية - ذكرت صحيفة "الوطن" السورية ان لجنة وزارية لمراقبة الحدود يرأسها وزير الدولة جان أوغاسابيان تعدّ مشروعاً تطبيقياً جديداً يحاكي غرفة العمليات التي تعمل على الحدود الشمالية اللبنانية مع سوريا، ضمن إطار مشروع تجريبي. وقالت أن اللجنة الوزارية وضعت تقريراً أمنياً خاصاً بعنوان "وضع إستراتيجية وطنية شاملة للإدارة المتكاملة للحدود" سيرفع إلى مجلس الوزراء للبحث في تأمين التمويل اللازم لتنفيذ عملية الضبط وتدريب العنصر البشري وتنص الإستراتيجية على جملة خطوط عريضة تتضمن الآتي:

- اعتماد مبدأ القوة المشتركة لضبط الحدود البرية اللبنانية مرحلياً.

- استمرار القوة المشتركة لضبط الحدود اللبنانية البرية الشمالية ومراقبتها بتنفيذ مهماتها مع بعض التحسينات.

- اعتماد مبدأ عمل القوة المشتركة في ضبط الحدود البرية الشرقية كما هي عليه الحال في الشمال.

- مباشرة القوة المشتركة لضبط الحدود الشرقية تنفيذ الانتشار على ثلاث دفعات متتابعة زمنياً.

وذكرت مصادر معنية أن السعي الدولي المشبوه يقضي بإنشاء حرس حدود منفصل عن الجيش وقوى الأمن والجمارك والأمن العام يتولى مراقبة الحدود اللبنانية السورية، وهو اقتراح شبيه بما سبق أن سعت إليه واشنطن في الأعوام الثلاثة الأخيرة، زمن ولاية الرئيس السابق جورج بوش، وجنّدت له مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرارات دولية تحت الطلب، ولاستقدام رقابة دولية على الحدود اللبنانية السورية. ولفتت إلى أنه ليس من المستبعد أن يكون الهدف الخفي من إثارة أزمة صواريخ "سكود" المفتعلة، محاولة الضغط لاستصدار قرار أممي يولي قوة دولية ما مهام مراقبة الحدود في إطار التضييق على "حزب الله".

 

وفد البرلمان الاوروبي بدأ زيارته الى لبنان عشاء سياسي وتفقد اليونيفل جنوبا ولقاءات رسمية

المركزية- بدأ وفد مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي في البرلمان الأوروبي PPE زيارته الى لبنان برئاسة نائب رئيس حزب الـ PPEمسؤول الشؤون السياسية المتوسطة فيتو بونسينيوري وعضوية النواب: السيدة رودي كراتسا تساغارو بولو نائب رئيس البرلمان الأوروبي، أيوانيس كاسوليدز المرشح الأسبق للرئاسة في قبرص ووزير الخارجية سابقاً نائب رئيس المجموعة المسؤول عن الشؤون الخارجية، ماريو ديفيد رئيس بعثة المشرق في البرلمان ، السيدة توكيا صيفي رئيسة اللجنة السياسية للشرق الاوسط في البرلمان. كما يضم الوفد السادة: باولو ليكاندرو الامين العام للحزب، جورج سوتولو منسق الـ"اورو ميد" ومارون كرم منسق الوفد المستشار للشؤون اللبنانية رئيس المجلس الاغترابي في بلجيكا .

عشاء سياسي: بدأت الزيارة بعشاء اقامه كرم في فندق فينيسيا مساء امس حضره عدد من الشخصيات السياسية من بينها النواب: مروان حمادة، نعمة الله ابي نصر، سامي الجميل، نديم الجميل، فؤاد السعد ،أحمد فتفت، محمد قباني ، عاطف مجدلاني، ميشال موسى ووليد خوري، الوزير السابق فارس بويز،ممثل النائب ستريدا جعجع مارون مارون ،سفير ايطاليا غبريال كيكيا وعدد من الاعلاميين.

وتحدثت في العشاء السيدة كراستا فاوضحت الغاية من الزيارة وعبرت عن الاهتمام الاوروبي بلبنان ،مشيدة بالجهود التي يبذلها لبنانيون مخلصون من وراء الكواليس لانجاح العلاقات مع لبنان بهدف اخراجه من محنته ووضعه على السكة الصحيحة .ونوهت بجهود منسق الزيارة السيد كرم الذي لعب دورا اساسيا في تنظيمها وتنسيقها وتحقيقها.

وصباح اليوم توجه الوفد على متن طوافة الى الجنوب حيث تفقد مقر القوات الدولية في الناقورة حيث اقام قائدها الجنرال البرتو اسارتا مأدبة غداء على شرفه.

لقاءات رسمية: ويوم غد يزور الوفد كلا من الرئيس امين الجميل، رئيس المجلس النيابي نبيه بري ،رئيس الحكومة سعد الحريري والبطريركالماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير للبحث في سبل توطيد العلاقات بين البرلمان الأوروبي ولبنان. على ان يغادر الوفد بيروت بعد ظهر الاربعاء متوجهاً الى العاصمة السورية للاجتماع الى الرئيس بشار الاسد وكبار المسؤولين السوريين. وبعد انتهاء الزيارة يغادر قسم من الوفد دمشق عائدا الى اوروبا على ان يعود قسم اخر الى بيروت ليغادر منها لاحقا.

 

سمير فرنجية: سوريا لا تكسب في حالة العداء مع لبنان

المركزية - اعتبر عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية أن "توحّد المسيحيين بالإضافة إلى التمديد للرئيس السابق للجمهورية إميل لحود ووقوف المسلمين الى جانب المسيحيين كانت كلّها السبب الرئيسي وراء الإنسحاب السوري من لبنان"، لافتاً إلى أنه "في العام 2000 فقد السوري شرعية وجوده في لبنان وذلك بعد انسحاب إسرائيل من الجنوب". وذكر فرنجية في حديث الى محطة "MTV"، أنه "في العام 2000 برز مناخٌ عام في البلاد من أقصى الجنوب مع "المنبر الديموقراطي" إلى "اللقاء الديموقراطي" إلى "قرنة شهوان" بالإضافة الى مناخ دولي داعم لمسيرة الإستقلال في لبنان". ورأى أن "من مصلحة سوريا اليوم أن تكون على علاقة طبيعية مع لبنان، إذ إنّها لا تكسب في حالة العداء مع لبنان".

 

باريس قلقة من «هشاشة» الوضع

الإثنين, 26 أبريل 2010/باريس - رندة تقي الدين

قالت مصادر فرنسية مطلعة على زيارة وزيرة العدل الفرنسية ميشيل إليو ماري للبنان حيث التقت نظيرها اللبناني ابراهيم نجار وكانت ضيفة عشاء رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مساء الجمعة الماضي، ان الحريري تطرق معها الى الوضع الإقليمي وتعطيل مسيرة السلام بسبب مواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، وقال لها إن فرنسا وأوروبا ينبغي أن تلعبا دوراً لأنه لا يمكن أن تستمر الأوضاع على ما هي عليه. وقال الحريري ان في عام 1991 عندما كان مؤتمر مدريد للسلام لم يكن هناك بن لادن ولا «جهاد اسلامي» ولا «حماس» والتطرف الإسلامي هو نتيجة تعنت اسرائيل التي تغذي التطرف. وكشف الحريري أنه شجع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على المشاركة في المحادثات غير المباشرة بواسطة المبعوث جورج ميتشل، إلا أن تصريحات نتانياهو أتت بعد أيام قليلة من ذلك وخيّبت الآمال. وجدد التأكيد أن لبنان يريد السلام كما تريده الدول العربية، وأن وحدها الضغوط الاقتصادية على اسرائيل قد تعطي نتيجة مثلما كانت في عهد رئيس الحكومة الإسرائيلي اسحاق شامير. وقال الحريري ان موقف «الرباعية كما تم اعلانه في موسكو كان قوياً وإيجابياً ولكن لم تكن له أي متابعة بعد ذلك». الى ذلك تحدث مصدر فرنسي مطلع في باريس لـ «الحياة» عن الأوضاع في لبنان قبل زيارة إليو ماري المنطقة، وقال: «ان فرنسا قلقة من مزيج من عوامل تؤثر في الوضع في لبنان، من بينها مسألة المحكمة الدولية وأزمة الملف النووي الإيراني واحتمال تأثيرها في الوضع في لبنان»، مشيراً الى أن بعض ما يقوله المسؤولين الأمنيين في اسرائيل من أن حل مشكلة «حزب الله» في لبنان يكون عملية عسكرية على الجنوب أو عودة احتلاله. ألا ان المصادر الفرنسية تعتبر ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لن يقوم بعملية عسكرية على لبنان لأنه مدرك أن العالم بأسره سيكون ضده من الولايات المتحدة الى أوروبا وأنه لن يخضع لآراء التيار الأمني في اسرائيل لهذا السبب. إلا أن الأوضاع في جنوب لبنان، بحسب المصادر، هشة مع الخروق الإسرائيلية شبه اليومية في الأجواء اللبنانية وأيضاً الخطابات الشديدة اللهجة لوزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك وأمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله وقمة الدعم للمقاومة التي عقدت في دمشق، وهذه الأوضاع الهشة تقلق باريس التي تتخوف من تأثير الملف الإيراني النووي والتوتر مع دول مجلس الأمن في الأوضاع في الجنوب.

 

قرض الحسن " ُيموّل الشيعة لشراء اراضي المسيحيين

في معلومات خاصة ب kataeb.org افيد ان شركة مالية تابعة لحزب الله تحت اسم " قرض الحسن " تقوم بتمويل ابناء الطائفة الشيعية الهادفين الى القيام بمشاريع تجارية وشراء اراض في المناطق المسيحية بصورة خاصة ، على ان تتوخى الربح منهم بنسبة معينة ضئيلة بعد سنوات وفي حال حصلوا على ربح مادي كبير ، وتؤكد المعلومات ان للشركة مجموعة مكاتب في مناطق مختلفة من لبنان لكن المكتبين الرئيسيين هما في الجنوب ومنطقة الضاحية الجنوبية كما تشير المعلومات الى ان من يقوم بشراء الاراضي في المناطق المسيحية خصوصاً في بيروت ُيعرف بإسم الحاج بدير وهو الواجهة الرئيسية التجارية لحزب الله

 

نديم الجميل في حديث اذاعي: اذا فعلاً يريد التيار الوطني الحر مشاركتنا في بلدية بيروت عليه ان يأتي ويحدثنا عن شروطه، شرط ألا تكون تعجيزية

موقع الكتائب/أعلن النائب نديم الجميل "اننا سمعنا في التحاليل الصحافية ان التيار الوطني الحر يريد المشاركة في بلدية بيروت وله مطالب لكن حتى الساعة لم تصلنا اي مطالب رسمية، لذا قمنا بالمبادرة وتحدث الاستاذ عماد وكيم مع ممثل التيار زياد عبس في بيروت كما حصل نوع من التواصل مع الوزير فرعون تجاه أحد وزراء التيار".

وتابع الجميل قائلاً "اذا فعلاً يريد التيار مشاركتنا في بلدية بيروت، عليه ان يأتي ويحدثنا عن شروطه، شرط ألا تكون تعجيزية والا رُفضت، موضحاً ان على "العماد عود ان يدخل الى البلدية بحسب شروطنا وقد يحصل على مقعد او اثنين كحد أقصى". الجميل وفي حديث اذاعي، سأل "لماذا العماد عون يفاوض مباشرةً مع حزب الكتائب والقوات في كل المناطق ان في كسروان او في المتن او اي مدينة اخرى في لبنان، ويترك موضوع بيروت ليتفاوض فيها مع الرئيس الحريري وكأنه عيب ان يتحدث معنا، في حين نحن أخذنا على عاتقنا المفاوضات في ما يتعلق بمسيحيي بيروت". كما لفت الى ان طرح العماد عون مبني فقط على استعمال حزب الله كأداة ضغط على الرئيس الحريري والوحدة الوطنية "وهذا امر مرفوض"، مشيراً الى "اننا لا نزال منفتحين على اي مبادرة يقوم بها التيار". واضاف "نحن من ربحنا الانتخابات النيابية وحصلنا على نسبة حوالي 60% من الأصوات المسيحية في بيروت،" رافضاً الحديث عن النسبية والارقام". ورداً على سؤال عن رئاسة البلدية، قال :" الموضوع غير واضح حتى الان ، وسأترك هذا الامر الى وقت لاحق".

 

الحملة على مراقبة الحدود اللبنانية -السورية إنقلاب على مقتضيات القرار 1701

الاثنين, 26 أبريل 2010 /يقال نت/على الرغم من النفي المتكرر لعبور صواريخ "سكود" الى لبنان،لوحظ أن حملة مركزة تستهدف خطة دولية "قديمة"،نسبيا تهدف الى مراقبة الحدود اللبنانية –السورية. فعلى وقع المعلومات التي جرى نفيها عن تسلم "حزب الله"صواريخ سكود،بدأت سوريا و"حزب الله"حملة على ما يسمى بضبط الحدود بين لبنان وسوريا.

وتأتي هذه الحملة الجديدة ،على الرغم من أن العمل لضبط الحدود اللبنانية –السورية ومراقبتها،هو جزء من القرار 1701 الذي وافق عليه "كل لبنان"وسوريا قبل اعتماده في مجلس الأمن الدولي لإيقاف الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام 2006. وكان قرار ضبط الحدود اللبنانية –السورية قد جرى تسليم تنفيذه ،بقرار من مجلس الأمن،إلى ألمانيا،وقد تشكلت قوة لبنانية من مختلف المؤسسات العسكرية والأمنية في البلاد،برئاسة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي،لتنفيذ البنود المتفق عليها في عملية المراقبة بالإشتراك مع إختصاصيين دوليين تقودهم ألمانيا. واشترك في الهجوم على هذه النقطة المهمة من القرار 1701 "لبنانيو سوريا"وانضمت غليهم صحيفة الوطن السورية التي نشرت مقالة حول الموضوع بعنوان: مسعى دولي مشبوه يقضي بإنشاء "حرس حدود". ويمكن إدراج هذه الحملة في إطار ما يسمى في لبنان بخطة الإنقلاب على القرار 1701،والتي بدات بالمجاهرة بإعادة تسلح "حزب الله"،بعد حرب تموز،بما يخالف طبعا مقتضيات القرار الذي سبق أن وافق عليه حزب الله ،لتتوقف حرب تموز .

 

"الوطن" السورية: مسعى دولي مشبوه لإنشاء "حرس حدود" لتطويق الحدود اللبنانية السورية     

٢٦ نيسان ٢٠١٠/علمت صحيفة "الوطن" السورية أن ثمة محاولة دولية لإحياء موضوع فرض رقابة أممية على الحدود بين لبنان وسورية، في وقت تعد لجنة وزارية لمراقبة الحدود يرأسها وزير الدولة جان أوغاسابيان مشروعاً تطبيقياً جديداً يحاكي غرفة العمليات التي تعمل على الحدود الشمالية اللبنانية مع سورية، ضمن إطار مشروع تجريبي. وعلم أن اللجنة الوزارية وضعت تقريراً أمنياً خاصاً بعنوان "وضع إستراتيجية وطنية شاملة للإدارة المتكاملة للحدود" سيرفع إلى مجلس الوزراء للبحث في تأمين التمويل اللازم لتنفيذ عملية الضبط وتدريب العنصر البشري. وذكرت مصادر معنية أن السعي الدولي المشبوه يقضي بإنشاء حرس حدود منفصل عن الجيش وقوى الأمن والجمارك والأمن العام يتولى مراقبة الحدود اللبنانية السورية، وهو اقتراح شبيه بما سبق أن سعت إليه واشنطن في الأعوام الثلاثة الأخيرة، زمن ولاية الرئيس السابق جورج بوش، وجنّدت له مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرارات دولية تحت الطلب، ولاستقدام رقابة دولية على الحدود اللبنانية السورية. ولفتت إلى أنه ليس من المستبعد أن يكون الهدف الخفي من إثارة أزمة صواريخ "سكود" المفتعلة، محاولة الضغط لاستصدار قرار أممي يولي قوة دولية ما مهام مراقبة الحدود في إطار التضييق على "حزب اللـه".

 

واشنطن: حزب الله يستفز اسرائيل لتبدأ الحرب

الشرق/واصلت واشنطن امس، حملتها «الديبلوماسية» على «حزب الله»، متّهمة الحزب بـ«استفزاز اسرائيل لتكون صاحبة الطلقة الاولى في الحرب المتوقعة المقبلة» وبأنه «عنصر مثير للقلق في المنطقة».  ونقلت مجلة «فورين بوليسي» عن مسؤول في الادارة الاميركية ادّعاءه بأن «حزب الله» يستفز «اسرائيل» لتكون صاحبة الطلقة الاولى في الحرب المتوقعة المقبلة والتي قد تؤدّي الى «انتقام مدمّر من اسرائيل». ولفت المسؤول الى ان «الاسرائيليين على دراية باستفزازات» «حزب الله» ويفعلون ما بوسعهم لمقاومتها، بينما يحذرون واشنطن من لحظة يكون معها منع العنف مستحيلاً».  واضاف: «الاسرائيليون يعلمون انهم في حالة قاموا بالقصف، فسيكون العذر هو ان حزب الله يريد ان يشن حرباً واسعة النطاق».

 ولفت المسؤول الى ان «حزب الله» لايزال يسعى الى «الانتقام» من اغتيال قائده العسكري عماد مغنية، حيث يرى ان اجراء هجوم مفاجئ على «اسرائيل» هو وسيلة مناسبة لهذا الانتقام.  وتابع المسؤول ان تسليح «حزب الله» يقع ضمن «لعبة للردع» وأن «اسرائيل» و«حزب الله» يدعمان امكانياتهما العسكرية، مؤكداً انهما يجهزان لشن حرب، وان الخطر من اندلاع قتال فعلي تمنع الجانبين من الشروع في معركة في الوقت الحالي.  واشار المسؤول الى ان الجانب السلبي من تراكم الاسلحة هو ان اي سوء في التقديرات يؤدي الى صراع مفتوح قد يتسبّب في التهوّر الى حرب واسعة النطاق من المستحيل توقّع عواقبها.  ولفت الى ان سورية «تؤدّي دوراً غير متعاون»، اذ ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لا تفهم نيّاتها ويوجد الآن 3 نظريات اساسية تفسّر استمرار الرئيس السوري بشار الاسد في تصعيد شحنات الاسلحة الى «حزب الله» على الرغم من التحذيرات الاميركية. 

 «مثير للقلق»  وفي هذا السياق، وصفت السفيرة الاميركية لدى الكويت ديبورا جونز «حزب الله» بأنه «عنصر مثير للقلق» في المنطقة، مؤكدة وجود امور جدية يجب على بلادها مناقشتها مع سورية بما فيها دعم «حزب الله».  واوضحت السفيرة جونز في تصريح للصحافيين، ردّاً على سؤال حول علاقة بلادها مع سورية بأنني «على الصعيد الشخصي احبّ سورية وسبق ان امضيت فيها وقتاً رائعاً»، مضيفة «اما على المستوى الرسمي فنحن بحاجة الى ارسال سفيرنا الى دمشق نظراً الى وجود امور جدية يجب مناقشتها بين الجانبين بما فيها دعم «حزب الله» الذي يشكّل مصدر قلق للمنطقة».

 

رغم الاعتراض الإيراني الشديد اللهجة

الإمارات تكرر مطالبة إيران بـ"إنهاء احتلال" الجزر الثلاث

رام الله- وكالات/جدد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان دعوته طهران لإنهاء "احتلالها" الجزر الثلاث الواقعة في الخليج، مكرراً وصف سيطرة إيران على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، بأنه "احتلال". وقال إنه يعطل علاقات إيران مع جيرانها العرب.

وكانت الحكومة الإيرانية شجبت بحدة تصريحات سابقة مشابهة للوزير الإماراتي، انتقد فيها موقف إيران من الخلاف حول الجزر الثلاث المتنازع عليها بين البلدين، مشبهاً استحواذ إيران على الجزر باحتلال إسرائيل للأرضي الفلسطينية. وردت إيران، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست، محذرة الإمارات من تكرار مثل هذه التصريحات التي جرت فيها "مقارنة الجمهورية الإسلامية بـ"الكيان الصهيوني"، وفق وكالة "مهر" للأنباء. وأبدى مهمانبرست تشكيكه في أن التصريحات التي نسبت إلى وزير الخارجية الإماراتي، ربما أخرجت عن سياقها، إلا أنه عاد و"حذر" الإمارات من تكرار مثل هذه التصريحات. وأضاف: "في ما يتعلق بتصريحه حول الجزر الإيرانية الثلاث، ننصح المسؤولين في الإمارات والدول الأخرى الجارة والشقيقة والصديقة أن يتوخوا الدقة اللازمة في اختيارهم للألفاظ والعبارات"، معتبراً أنه "في حال صحة صدور هذه التصريحات، فإننا نشعر بأنه سيكون من الصعب السيطرة على مشاعر الشعب الإيراني تجاه هكذا تصريحات غير مدروسة". وكان وزير الخارجية الإماراتي انتقد ما وصفه بـ"موقف إيران المتعنت والرافض لكل مبادرات الإمارات لحل القضية بالتفاوض المباشر أو التحكيم الدولي"، واتهما بعدم السماح بالتواصل مع سكان الجزر أصحاب الأصول الإماراتية، ومنه وصول المساعدات ومواد البناء أو الخدمات الأخرى إليهم. وتتهم الإمارات إيران باحتلال طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وهي جزر سيطرت عليها إيران عسكرياً في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1971، في ظل نظام الشاه قبل الثورة الإسلامية، وذلك قبل أيام على قيام الاتحاد بين الإمارات المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) 1971.

ورفضت إيران دوماً أي حق للإمارات في الجزر الثلاث، وكذلك اللجوء إلى التحكيم الدولي كما تطلب الإمارات، إلا أن البلدين تربطهما علاقات اقتصادية قوية، إذ أن الإمارات هي أكبر شريك تجاري لإيران في الخليج.

 

ساركوزي للحريري: فرنسا لن تسمح بأي اعتداء على لبنان

نهارنت/أكدّ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أنّ فرنسا لن تسمح بأي اعتداء على لبنان، مؤكداً تمسك بلاده بسيادة لبنان واستقلاله ووقوفها الى جانب الحكومة اللبنانية". وعرض الرجلان خلال اتصال هاتفي التهديدات الاسرائيلية للبنان وسوريا بالتزامن مع اخفاق الجهود الدولية لدفع اسرائيل الى التقدم على المسار الفلسطيني من عملية السلام"بحسب ما أفاد المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء. كما اصدر قصر الاليزيه بياناً اوضح فيه ان الرئيس ساركوزي اعرب خلال اتصاله بالحريري "عن قلقه من تطورات التوتر في المنطقة" واكد ضرورة "ان يتحمل كل طرف مسؤوليته ويمتنع عن اي اعمال من شأنها تغذية التوتر والنيل من استقرار المنطقة". وامل "ان يتمكن الاطراف من تجاوز الجمود الذي يسيطر على محاور عملية السلام في الشرق الاوسط"، مؤكداً "التزام فرنسا العمل من اجل تحقيق هذا الهدف". واشار الى "دعم فرنسا الثابت للبنان ولا سيما من خلال تنظيمها ثلاثة مؤتمرات اقتصادية ومالية بالاضافة الى مشاركتها المستمرة في القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان"، مؤكداً للحريري "استمرار فرنسا في وقوفها الى جانب اللبنانيين". واتصل الحريري ايضاً بالمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل "منبهاً الى خطورة جو التهويل الاسرائيلي وتراجع العملية السلمية في سلم اولويات المجتمع الدولي"،كما تلقى اتصالاً من وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو. وفي سياق متصل نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر ديبلوماسية ان الامين العام لقصر الاليزيه كلود غيان والمستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت يعتزمان زيارة سوريا قريباً موفدين من الرئيس ساركوزي، علماً ان موعد الزيارة لم يحدد بعد. ولم يعرف ما اذا كان الموفدان الفرنسيان سيزوران لبنان ايضاً مع ان المصادر لم تستبعد ادراج بيروت على جدول تحركهما.

 

صفير: لإطلاق عمل المؤسسات مما يتيح لكل الطوائف المشاركة بادارة الشأن الوطني

نهارنت/دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير المسيحيين والمسلمين الى "العمل معا من اجل ايجاد الحلول الممكنة لمشكلاتهم المصيرية"، معتبرا ان احد اهداف سينودس الشرق الأوسط "تنمية الحوار المثمر مع المسلمين ذوي الارادة الطيبة في المنطقة". كلام البطريرك جاء خلال حديث له في روما مع مندوبي عدد من وسائل الاعلام العربية والاجنبية العاملة في ايطاليا، ومع زواره اللبنانيين الذين شاركوا في قداس الاحد الذي ترأسه في كنيسة مار مارون في المدرسة المارونية في روما. وتركزت أحاديث البطريرك، على مسيرة السينودس الخاص بالشرق الاوسط، ودور الموارنة فيه، ومدى مشاركة خبراء مسلمين في مناقشاته. وشكر للبابا بينيديكتوس السادس عشر "اهتمامه بلبنان والمنطقة المحيطة به، ودعوته الى عقد سينودس خاص بالشرق الاوسط"، ولفت الى ان آفاق السينودس ومواضيعه "مفتوحة امام المسلمين للاطلاع عليها وإبداء الرأي توسيعا لحدود المشاركة بين جميع ذوي الارادات الطيبة في هذه المنطقة المتوترة من العالم". ورد صفير على اسئلة تتعلق بالاوضاع اللبنانية، فجدد الدعوة الى "إطلاق عمل المؤسسات لانتظام الحكم في لبنان، وتحصين تجربة العيش الواحد المسيحي – الاسلامي بهذا الحكم الذي يجب ان يتيح دوما لكل الطوائف الكبيرة والصغيرة، وبعيدا عن كل اعتبار عددي مبني على تعداد ابنائها وتحديدهم بأكثرية او أقلية، المشاركة الحقيقية في ادارة الشأن الوطني اللبناني". وتناول الاوضاع الاقتصادية والدور الذي تقوم به الكنيسة عبر اجهزتها المختصة لجهة الحد من الاسباب الاقتصادية والمعيشية لهجرة المسيحيين، "من غير ان يعني ذلك ان الكنيسة قادرة على الحلول مكان الدولة"، محملا السياسة الدولية "مسؤولية استمرار الاسباب السياسية للهجرة".

وكان ترؤسه قداس الاحد في كنيسة مار مارون، في مقر اقامته في المدرسة المارونية في روما، تزامن مع ذكرى مرور 24 عاماً على اعتلائه السدة البطريركية، وعاونه لفيف من الكهنة الموجودين في روما. وحضر سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري، والسكرتير الاول في السفارة سامي نمير، ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن ووجوه لبنانية. وخدمت القداس جوقة الرعية المارونية في روما. وبعد الانجيل ألقى البطريرك عظة روحية شرح فيها معاني الانجيل. وظهرا لبى دعوة الرهبانيات المارونية الثلاث، اللبنانية والمريمية والأنطونية، الى مأدبة غداء تناول خلالها البطريرك صفير الإنتخابات البلدية، فقال: "نتمنى أن يكون هذا الإستحقاق الإنتخابي محطة لجمع اشكال التفرقة والإنقسامات".

ويعود البطريرك والوفد المرافق ظهر الإثنين الى بيروت في طائرة النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس، ويصل قرابة الرابعة بعد الظهر، مختتماً زيارة لروما استمرت 4 أيام.

 

قاسم: يجب تعميم نموذج المقاومة

الإثنين, 26 أبريل 2010/بيروت - «الحياة» قال نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم إن «للمقاومة حقاً في أن تكون موجودة وفاعلة»، مؤكداً أن «هذا الحق ثبَّته البيان الوزاري وثبَّته الشعب بالتفافه حول المقاومة». وأضاف في احتفال تربوي: «نحن الآن أمام ثلاثي المقاومة: الجيش والشعب والمقاومة. هذا الالتحام والتفاعل جعلنا في طريق البحث عن تطوير آليات العمل، وعن استثمار هذه القدرات الكبيرة المتوافرة لدينا من أجل أن نكون جاهزين استراتيجياً وليس تكتيكياً فقط لأي تطورات تتعلق بتحرير الأرض أو بمواجهة الأخطار الإسرائيلية»، داعياً الى «تعميم نموذج في المقاومة في المنطقة». وأشار الى «التسريب الإعلامي الأميركي عبر صحيفة خليجية بوجود أسلحة «سكود» بين سورية ولبنان، وأراد أن يُحدث ملهاة في منطقتنا، لينصرف الناس عن الفشل الأميركي المتكرر في كل أمر يتدخلون فيه... ما علاقة أميركا إذا كنا نتسلح أو لا نتسلح؟ ومن الذي يحدد لنا كمية وقدرة السلاح؟ هذا أمر يعنينا».وانتقد مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جفري فيلتمان، سائلاً: «من وضعك يا فلتمان وصياً على لبنان؟ ومن قال إننا نهتم لقلقك؟ وهل تعلم أن اللبنانيين اليوم أكثر راحة من أي وقت مضى لأنك خرجت ومن معك من لبنان، ولم تكن للوصاية أي فعل في ساحتنا».

 

أبو الغيط: لا مواجهة أميركية - سورية ولا حرب اسرائيلية وصدقية اللقاء المصري - السوري سيكون لها فعل السحر

الإثنين, 26 أبريل 2010/بيروت - وليد شقير

 صورة-وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط

أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن زيارته أخيراً لبيروت سببها «اننا مهتمون بالشأن اللبناني وباستقلال لبنان واستقراره الذي هو مسألة أساسية وهي رسالة طمأنة الى اللبنانيين بأننا قريبون منكم وأنتم قريبون منا ونسعى الى مساندتكم في الحفاظ على الاستقرار ونتابع شؤونكم».

وقال أبو الغيط في لقاء مع مجموعة من الإعلاميين مديري الصحف ومحطات التلفزة اللبنانيين ليل أول من أمس قبيل انتهاء زيارته السريعة لبيروت، رداً على أسئلتهم حول السبب المفاجئ للزيارة وحول ما إذا كان الدافع اليها وجود مخاطر على لبنان من عدوان اسرائيلي نتيجة التهديدات الأخيرة، ان الزيارة مقررة منذ قبل أكثر من شهر وفي استطاعتكم سؤال السفير أحمد البديوي الذي كان حاضراً، منذ متى بدأ اتصالاته مع المسؤولين اللبنانيين لإبلاغهم رغبتنا في زيارة لبنان، فأجاب البديوي: «منذ أسابيع هيأنا للزيارة».

وكان الصحافيون أمطروا أبو الغيط بوابل من الأسئلة حول ما إذا كانت المخاوف على لبنان هي وراء الزيارة وحول ما إذا كانت المصالحات العربية ستؤدي الى ترك لبنان مرة أخرى للنفوذ السوري فيه... وحول ما اعتبروه غياب مصر عن عدد من القضايا الساخنة التي تهم العرب، الخ...

وطمأن أبو الغيط، كما فعل في تصريحاته، بأن زيارته لا تعود الى المعطيات حول توقع حرب على لبنان وقال: «الحرب لا تأتي من فراغ ولا أرى ما ترونه من حرب ستقع ضدكم أو عمل عدائي عليكم لا من الخارج ولا من الداخل. وداخلياً هذا ينبغي ألا يكون أو أن يُسمح به».

وحين سئل عن سبب توقعه هذا قال: «انه موقف مبني على تحليل المعلومات والوقائع على الأرض، وما قبل الحرب على لبنان عام 2006، لا يشبه الحال الراهنة فيه».

وحين قيل له ان وجه الشبه يعود الى الحملة الإسرائيلية والأميركية على موضوع سلاح «حزب الله» والادعاءات بحصوله على صواريخ «سكود» من سورية والذي يشي بالعودة الى الخلاف الأميركي - السوري الحاد، أجاب: «الكلام على تسليح الحزب يتجاوزه في اتجاه ايران ولربما له علاقة بالتهيؤ لفرض عقوبات على إيران والإيحاء بأنها مسؤولة عن توريد السلاح. وقد ينطبق ذلك على سورية أيضاً لجهة الحملة عليها من زاوية الضغط على علاقتها بطهران أيضاً».

وأوضح أبو الغيط: «لست واثقاً من وجود خلل في العلاقة السورية - الأميركية»، مشيراً الى ان العلاقة بين واشنطن ودمشق «لا تتجه نحو التدهور مجدداً» وفق المعطيات التي لديه، وبالتالي فإن سورية ليست هي المعنية بالذي يجري على هذا الصعيد «وأستبعد مواجهة سورية - أميركية».

أكذوبة الـ «سكود»

وأسهب أبو الغيط في تكرار حججه عما سماه «أكذوبة» حصول «حزب الله» على صواريخ سكود، معتبراً ان طوله أكثر من 11 متراً وأن حمولته طن من المتفجرات وأنه سلاح دخل الترسانة العسكرية المصرية عام 1973 وأُطلق ألف صاروخ منه على القوات الإسرائيلية في حرب أكتوبر وهو لا يستخدم لإصابة هدف بل لتدمير مساحة واسعة ويستخدم لإطلاقه الوقود السائل وبالتالي الصهريج الذي يستخدم لتعبئته كبير جداً وعندما يقال انه وصل الى لبنان فهذا يعني أنه يمكن كشفه... وأنا لست مؤمناً بقضية «سكود» هذه. ورداً على سؤال أشار أبو الغيط الى «أن الأميركيين أصحاب المعرفة إذا كان وصل أم لا وفي اتصالاتنا مع الجانب الأميركي أقر بعضهم أن هناك بعض المبالغة عن «سكود».

وعن توقع عقد قمة مصرية - سعودية - سورية في شرم الشيخ، قال الوزير المصري ان هذه القمة اخترعها البعض ليعكس الأمل بإحياء التنسيق الثلاثي. ولكن فيما يجري الحديث عن قمة مصرية - سورية، فإن لقاء مصرياً - سعودياً لم يحصل بعد، موحياً بذلك بأن قمة ستعقد بين الرئيس حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل قمة مبارك مع الرئيس بشار الأسد. وأضاف: «أقول لكم ان لقاء مصرياً - سورياً حين يتم مع صدقية عالية، سيكون له فعل السحر يا جماعة». وعما إذا كان من شروطه كما يقال فك التحالف السوري - الإيراني، أجاب: «لا شروط، والانفكاك السوري - الإيراني ليس نقطة اهتمام. والعلاقة العربية - العربية تتم بمعزل عن أي شيء آخر. وكل واحد منا له حريته في ان يتفاعل مع محيطه وما حوله. وإذا أنا وضعت شروطاً فستكون للآخر شروط أيضاً. والعلاقات متروكة لكل طرف أن يرى ما هو في مصلحته».

وكرر القول ان الرئيس الأسد مرحب به دائماً في مصر والحديث عن دفء التواصل لا سيما خلال اللقاءات في قمة سرت بين المسؤولين المصريين والرئيس الأسد، مشيراً الى ان سورية دولة مهمة في المنطقة. وألمح الى ان المصالحة الفلسطينية قد لا تكون على أجندة القمة المصرية - السورية الأولى، لكن بمجرد حصول اللقاء فإن الأمور ستأخذ مداها لاحقاً وتدريجاً. وإذ أقر أبو الغيط أكثر من مرة بوجود خلاف عربي حول التعاطي مع عدد من الأمور، منها العراق، تجنب الحديث عن أسباب غياب وحدة الموقف في العراق حيال بغداد البوابة الشرقية للعالم العربي بسبب الحساسية حيال هذا الموضوع. لكنه ألمح الى استمرار غياب وحدة الموقف العربي حيال العراق على رغم التقارب السعودي - الخليجي - السوري في هذا الشأن. لكنه أجاب عن بعض الأسئلة بالقول ان «هناك دولة اسلامية هي ايران تختطف القضية الفلسطينية والقضايا العربية من أجل مصالحها الخاصة والحل هو بوحدة العرب المفقودة للأسف ومصر تسعى الى هذه الوحدة». وأشار الى أنه «معروف أن هناك نشاطاً ايرانياً للإمساك بالكثير من الأوراق في المنطقة للتأثير في القوى الغربية وغالبية هذه الأوراق عربية وطهران تفعل ذلك تحت عنوان الدفاع عن قوى معينة موجودة في دول عربية. ويتوهم من يعتقد ان ايران ستدافع عن هذه القوى. فأثناء حرب غزة قال مرشد الثورة سنساعد أبناء فلسطين في التصدي لإسرائيل ولم يذهب أي شاب ايراني الى المشاركة في الحرب. ايران تـستخدم البعض لتحقيق مصالح ايرانية بحتة. ونحن كعرب نسعى الى بناء قوة من أجل التعاطي مع القضايا العربية». وأوضح رداً على سؤال «ان الخلاف مع سورية لم يكن على التصدي والمقاومة بل على رد الفعل الذي حصل على الحرب اللبنانية وكان مطلوباً أن ندخل في صدام مسلح. مصر ليست لديها ميليشيا».

لا وصاية جديدة

وعن مخاوف بعض اللبنانيين من عودة الوصاية السورية جراء المصالحات العربية قال أبو الغيط: «لا أعتقد أن هناك وصاية سورية جديدة على لبنان. الدنيا تغيّرت. ولا أعتقد أساساً أن دمشق تفكر هكذا». وأشار الى أنه بعد العام 2005 وبزوغ حرية الحركة اللبنانية على الأرض اللبنانية بأيدٍ لبنانية الأمور مختلفة. ومن يتابع موقف مصر على مدى 5 سنوات يعرف أنها لم تغير موقفها. وفي مجال آخر اعتبر أبو الغيط الشد والجذب مستمرين بين الدول العربية وليس من طرف عربي إلا وله خلافاته مع أميركا، لكنه أضاف: «علينا أن نأخذ ذلك في الاعتبار لكي يستقيم التحليل بالإضافة الى أن ما هو في الواجهة الآن ليس التوتر بين أميركا والعرب بل بين أميركا واسرائيل والدول الغربية من جهة وإيران من جهة ثانية حول ملفها النووي. ونحن نعتقد ان علينا كعرب أن نلعب دوراً بأن نسعى الى احباط أي صدام مسلح بين أميركا واسرائيل والغرب وبين ايران نظراً الى نتائجه الكارثية في المنطقة كلها، وندعو ايران وأميركا الى أن يجلسا الى الطاولة وأن تقبل واشنطن بحصول ايران على التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية وأن تقبل ايران بالرقابة واجراءات التحقق الشديدة والمتواصلة والصارمة على برنامجها النووي لتُطمئن المجتمع الدولي. والمطلوب أن تتنبه ايران الى ان العالم يتجه الى نزع الأسلحة النووية وأنه يجب الولوج الى التسوية التي ندعو اليها. وكشف ان الوساطة التركية بين طهران وواشنطن لم تنجح الى الآن.

وكرر أبو الغيط نفيه اللقاء مع قياديين من «حزب الله» خلال زيارته، مشيراً الى ان محاكمة أعضاء خليته في مصر ستنتهي الى اصدار الحكم في (26 نيسان (ابريل) أي اليوم) وربما يؤجل أيضاً... من جهة ثانية قالت مصادر واكبت زيارة أبو الغيط ان تركيزه في تصريحاته على نفي قضية صواريخ سكود، التي اتهمت بها سورية «هي رسالة مصرية من البوابة اللبنانية، المعنية بها دمشق، الى الأخيرة بالدفاع عن سورية في شكل ايجابي، لا سيما تأكيده أن اللقاء بين مبارك والأسد سيتم وأن الرسالة الإيجابية هذه رد على التعاطي السوري الإيجابي مع الجانب المصري خلال القمة العربية». ورأت المصادر أن الوجه الآخر للزيارة هو المتصل برؤية مصر للتهيؤ الدولي الى فرض عقوبات على ايران وأنه يفترض بلبنان أن يحفظ نفسه من تداعيات تلك العقوبات. وفي المقابل اعتبرت مصادر أخرى واكبت الزيارة ومحادثاتها عن قرب أن «الوجه الثالث من الزيارة هو رسالة الى اللبنانيين الذين تحدثوا كثيراً عن غياب مصر، بأنها لم تترك الساحة اللبنانية وما زالت تتابع تفاصيلها عن كثب وأن المصالحات العربية لا تعني ترك لبنان مجدداً لإدارة شؤونه الداخلية من جانب سورية كما في السابق على رغم نفوذها فيه».

  

العثور على بالونات اسرائيلية في العيشية

نهارنت/عثر في بلدة العيشية على بالونات، قرب مستوصف البلدة، كتب عليها باللغة العبرية. وعلى الفور حضرت دورية من الجيش اللبناني فوج الهندسة وعملت على إزالة البالونات من المكان. هذا وحلق الطيران الحربي الاسرائيلي فوق اقليم التفاح وفوق منطقة جزين على علو متوسط، عند الحادية عشرة والربع من قبل ظهر الإثنين. كما خرقت طائرات استطلاعية وحربية اسرائيلية الاجواء اللبنانية عند الحادية عشرة من قبل ظهر الإثنين، فوق حاصبيا ومرجعيون واقليم التفاح والبقاع الغربي وصولا الى جبل لبنان، واستمرت في تحليقها الى ما بعد الثانية عشرة ظهرا وعلى ارتفاعات مختلفة.

 

طلب الاعدام لموقوف في جرم الاتصال باسرائيل

نهارنت/ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر الإثنين، على الموقوف ابراهيم امين البابا، في جرم الإتصال بإسرائيل ودخولها مرات عدة، سندا الى المواد التي تنص على عقوبة الإعدام، وأحاله الى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابوغيدا. والبابا متهم بدس الدسائس لدى اسرائيل وإعطائها معلومات عن تحركات ومواقع عائدة ل"حزب الله" و"حركة الجهاد الإسلامي"، التي ينتمي اليها وهو ناشط فيها، في مقابل مبالغ مالية طائلة.

 

 

ابو جمرا:الوفاق مع الفاسدين لإيصالهم أو لإعادتهم الى السلطة مرفوض

نهارنت/ نبه اللواء عصام ابو جمرا الإثنين الى "حساسية بعض التحالفات وأخطارها، والتي تظهر بوادرها حاليا في الإنتخابات البلدية". وقال ابو جمرا في بيان، "اذا كان التحالف الإنتخابي البلدي مع الأخصام مقبولا لتبريرات وفاقية عائلية محلية أو لأسباب تكتية احترازية أو مقدمة لوفاق سياسي مؤقت بين احزاب مختلفة في الاستراتيجية السياسية، فان الوفاق مع الفاسدين لإيصالهم أو لإعادتهم الى مراكز في السلطة مرفوض لأنه يشرع الفساد ويبيحه عند الجميع ويجعل محاربته مستحيلة لدى الأصدقاء قبل الأعداء". وختم: "فهل حدث يوما انقاذ صندوق تفاح من الفساد الا برمي التفاحة الفاسدة منه خارجا؟"

 

رئيس وزراء قطر حمـد بـن جاسـم في بيروت الأربعاء في "زيارة مبرمجة سابقاً"

نهارنت/نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر دبلوماسية عربية أن زيارة رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الى بيروت يوم الاربعاء هي "زيارة مبرمجة سابقا" وتأتي في إطار اللجنة القطرية-اللبنانية المشتركة التي اتفق عليها في أثناء زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الى الدوحة في اواخر شباط الماضي.

ونفت المصادر أن تكون زيارة الشيخ حمد بن جاسم الى بيروت في إطار التحركات العربية والدولية التي شهدها لبنان مؤخراً ومن بينها زيارة وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط وزيارة وزيرة العدل الفرنسية ميشال اليو ماري وهو ما كانت بعض وسائل الاعلام اللبنانية قد أوحت به وحاولت ربط زيارة الشيخ حمد بن جاسم بسلسلة الزيارات التي شهدها لبنان مؤخرا. وتابعت المصادر ان بعض وسائل الاعلام اللبنانية أشارت الى زيارة الشيخ حمد بن جاسم كجزء من التحركات التي يشهدها لبنان وفرضتها التطورات الاخيرة وهو أمر غير صحيح اذ تم الاتفاق على زيارة الشيخ حمد بن جاسم منذ مدة وتأتي تكملة لمباحثات الحريري في الدوحة وان أبرز ما سيتم بحثه هو اللجنة القطرية اللبنانية المشتركة التي ستعمل على تطوير التعاون بين البلدين.

 

أكاذيب تكشفها حقائق  

٢٦ نيسان ٢٠١٠

الديار /فؤاد ابو زيد

إذا استمر النائب وليد جنبلاط بانعطافته الانحدارية الحادة، بهذا الزخم والسرعة، فليس مستغربا ولا مستبعدا ان نراه بعد فترة ولن تكون طويلة، موجها سهامه وانتقاداته بوجه البطريرك الماروني نصرالله صفير الذي على حد قول جنبلاط ذاته «حقق مع هذا الرجل التاريخي الكبير صاحب الرؤية الوطنية مصالحة الجبل التاريخية»، التي تسببت يومها بأحداث 7 آب 2001 على يد جلاوزة النظام الامني السابق الذي عاد جنبلاط ومد يد التحالف الى رموزه، بعد اعلان ندمه وتوبته على حقبة من تاريخه السياسي، هي الانصع والاصدق والاشرف في مسيرته النضالية منذ اغتيال والده المعلم كمال جنبلاط.

موقف جنبلاط هذا عند حصوله، لن يكون مفاجئا لاحد، بل سيكون طبيعيا جدا ومنسجما مع ما سبق وقاله سابقا عندما وصف الموارنة «بالجنس العاطل» وانهم اشبه «بالهنود الحمر»، وعندها سيدخل جنبلاط رسميا فرح جماعة الخط الوطني، ليشاركهم حملات توجيه الاتهامات والتهديدات ومعلقات التخوين بحق خصومهم مسيحيي 14 اذار، وفي شكل خاص الدكتور سمير جعجع والرئيس الشيخ امين الجميل مع التركيز على تناول البطريرك صفير بالنابي من التعابير والالفاظ.

رفاق الدرب المسيحيون، الذين يتنصل جنبلاط من التحالف معهم اليوم، ويعتبر ان له من بينهم اصدقاء وحسب، كانوا بمستوى رفقة الدرب هذه، خلقا واتزانا وحرصا على الوحدة المسيحية - الاسلامية، وفي شكل خاص تمسكا بالعيش الواحد في الجبل، عندما قرر جنبلاط العودة الى «خندقه الوطني» فاحترموا موقفه وقراره، رغم عدم اقتناعهم بالاسباب الموجبة التي اعلنها، وهم منذ انقلابه على ذاته، وعلى اقتناع شريحة كبيرة عزيزة من انصاره ومحازبيه، بخطأ خطوته، ظلوا يتعاملون معه ومع وضعه بعقلانية كبيرة، واخلاقية سياسية، ووطنية كاملة، بحيث كانت لهم عين ترعى هواجسه ومخاوفه، وعين ترعى تماسك العيش المشترك في الجبل وكل لبنان، وكانوا يتجاوزون كميات الاذى الوافرة في خطابه المستجد، ومع ذلك استمر جنبلاط بقذف التصريح المسيء، الواحد تلو الآخر، بما من شأنه تهديم جسور العلاقة الطيبة التي قامت في الجبل بفضل دماء الشهداء من الطرفين، والنضال المشترك في سبيل الحرية والسيادة والاستقلال، وكأن النائب جنبلاط في حديثه الاخير للزميلة الاخبار، الذي تناول فيه المسيحيين والدكتور جعجع، كان القصد منه فك العلاقة التي نمت بين الدروز والمسيحيين، والتي توطدت واتسعت في لقاءات ساحة الحرية وفي مناطق الشوف وعاليه وبعبدا والبقاع الغربي، ومع ذلك، ومرة جديدة، تعالى مسيحيو 14 اذار على الجرح والاذية والعداء المجاني، الى درجة ان الدكتور جعجع الذي تناوله جنبلاط بالاسم، اعتبر بعد خروجه من لقاء مع رئيس الحكومة سعد الحريري ردا على سؤال حول موقفه من حديث جنبلاط، ان «ضرب الحبيب زبيب» وهذا موقف في منتهى المسؤولية والترفع عن الانغماس بسجالات لن يستفيد منها سوى المتضررين من الوحدة المسيحية - الاسلامية، مع العلم ان تحليلات عدد من اهل السياسية والاعلام اشارت الى ان حديث جنبلاط تضمن تحذيرا ضمنيا لجعجع بمصير مشابه لمصير الرئيس الشهيد بشير الجميل، وللمسيحيين بمصير مشابه لما حصل لهم في الجبل وشرق صيدا.

في النهاية، لا بد من انعاش ذاكرة الاستاذ وليد جنبلاط وحلفائه القدامى - الجدد، بالعودة الى بعض الوقائع التي انكشفت حقيقتها بعد طول طمس، الاولى ان الرئيس بشير الجميل اغتالته اسرائيل بزراع لبنانية وتقاطع مصالح اقليمية - اسرائيلية، لانه رفض ان يكون دمية او عميلاً، ثانيا ان اتفاق الطائف لم يكن من «اهل المعيشة» لولا موافقة البطريرك صفير، والدكتور سمير جعجع، ولانهما حرصا على تطبيق الطائف تطبيقاً سليماً وكاملاً، دفعا ثمن هذا الحرص الوطني، ثالثا، انه السلاح الفلسطيني كان سبباً مباشراً لخراب لبنان وتفكك الدولة، وما يرفض الاعتراف به جنبلاط وغير جنبلاط صرح به علنا ياسر عرفات وعدد من القادة الفلسطينيين، بأنهم حكموا لبنان لسنوات عدة، وانهم اخطأوا كثيراً في تعاطيهم مع اللبنانيين، رابعاً واخيراً، لم يطالب جعجع ولا البطريرك صفير، ولا اي زعيم او قيادي مسيحي بنزع سلاح المقاومة، وكل ما طالبوا به واصروا عليه ويوافقهم على هذا الطلب الاكثرية الساحقة من الشعب اللبناني، ان تكون امرة هذا السلاح بيد الدولة اللبنانية، والجيش اللبناني هو المخوّل بأن يقول للمقاومة متى وكيف واين يجب استخدام هذا السلاح، وعند اي مفاوضات او محادثات، تتحمل الدولة وليس حزب الله هذه المسؤولية.

المنطق يقول في هذه الحقائق، ما قاله هيرودس بعد استجوابه يسوع المسيح «لم أجد عيباً في هذا الرجل».

 

بعدما أخذت بالانفتاح عليها أكثر مما أعطت

سوريا تضع شروطاً على من ينوي العودة إليها

اميل خوري/النهار  

كل شيء يدل حتى الآن على أن سوريا هي المستفيدة من الانفتاح العربي والدولي عليها أكثر بكثير من الدول التي انفتحت عليها، إذ ان هذا الانفتاح جعلها بعد أحداث 7 أيار تأخذ أكثر مما تعطي وان تحقق الآتي:

1 – عقد مؤتمر في الدوحة تقرر فيه انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية كونه رئيسا توافقيا والحؤول دون انتخاب رئيس من الاكثرية المنبثقة من انتخابات نيابية حرة ونزيهة.

2 – تشكيل حكومة من الاكثرية والاقلية تحت عنوان "حكومة وحدة وطنية"، بشروط مخالفة للدستور وللنظام البرلماني الديموقراطي.

3 – نقل الخلاف حول سلاح "حزب الله" الى طاولة الحوار كي يبحث في اطار "الاستراتيجية الدفاعية" ووسط حلقة مفرغة او تحويله مادة خلاف تفجر الطاولة.

أما مفاوضات السلام غير المباشرة بين سوريا واسرائيل والتي كان اجراؤها سببا من أسباب الانفتاح على سوريا، فانها توقفت بسبب حرب اسرائيل على غزة، وأيّد الوسيط التركي في هذه المفاوضات موقف سوريا وهي لا تزال متوقفة ولا أمل في استئنافها قبل ان تكون المساعي الاميركية المتجددة قد حققت نجاحا في تحريك مفاوضات السلام الاسرائيلية – الفلسطينية. وقد التقت سوريا واسرائيل، وإن لأهداف مختلفة، على وقف هذه المفاوضات، لان اسرائيل لا تريد تحقيق السلام قبل التوصل الى اتفاق على الملف النووي الايراني، ولا سوريا تريد استعجال السلام قبل ذلك، لئلا تصبح مضطرة الى وقف مدّ "حزب الله" بالسلاح عبر اراضيها، إن لم يكن تكليفها الطلب من هذا الحزب تسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية، لكي يكون لسلامها مع اسرائيل معنى، خصوصا عندما يكتمل مع لبنان، وسوريا لا تستطيع تحمل هذه المسؤولية لا بالنسبة الى تحالفها مع ايران ولا بالنسبة الى القضية الفلسطينية اذا ظلت بدون حل، إذ لا شيء يزيل اسباب حمل السلاح للمقاومة إلا تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة.

ولم تبتعد سوريا عن ايران، خلافا لما توقعته اميركا ومعها دول أوروبية وعربية بل عززت تحالفها معها من خلال عقد قمة في دمشق جمعت الرئيس الاسد والرئيس نجاد والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

واستطاعت سوريا ان تحول دون تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة النائب سعد الحريري إلا بعد مرور خمسة أشهر وبعد وعد بزيارة سوريا، هذه  الزيارة التي طوت صفحة الماضي بكل مآسيها وفتحت صفحة جديدة، قد تنعكس على سير المحكمة الخاصة بلبنان بحيث تجعلها محكمة بدون محاكمة  أو محكمة تنظر في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد معرفة المنفذين فقط من دون معرفة المدبرين والمخططين لها.

وبعد أن حققت سوريا كل هذه المكاسب من جراء الانفتاح عليها وقبل ان تكتب سطرا واحدا في الصفحة الجديدة  التي فتحتها مع لبنان، ما عدا انشاء سفارة لها حَولت في اول نشاط رسمي لها الاحتفالَ بعيدها الوطني مناسبةً جمعت فيها الاضداد من أصدقاء قدامى وجدد وأخصام لا يلبثون ان يتفرقوا ويعود كل الى موقفه وموقعه، فان سوريا تواصل العمل على تفكيك الاكثرية النيابية لتجعلها أقلية، والاقلية التي تدين لسوريا بالولاء أكثرية فتكون بذلك قد نجحت في تحقيق انقلاب سياسي على ارادة الناخبين اللبنانيين الذين اقترعوا لمرشحي قوى 14 آذار وأعادت لبنان الى ما قبل عام 2005.

وبعدما نجحت سوريا في إبعاد العماد ميشال عون عن قوى 14 آذار وجعلته يرفض التحالف معها، بوضع شروط تعجيزية، فانها نجحت في ابعاد النائب وليد جنبلاط، وهي في الطريق الى إبعاد آخرين ولكن وفقا لشروط، بحيث ان من يقبل بها يكون في خطها السياسي ومن لا يقبل بها يكون في خط خصومها. هذه الشروط هي الآتية:

أولا: ان تكون العلاقات بين لبنان وسوريا علاقات مميزة كما كانت في الماضي. ولكي تكون مميزة ينبغي عدم ادخال تعديلات جوهرية واساسية على الاتفاقات المعقودة بينهما، ولا سيما "معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق" التي انبثق منها المجلس الاعلى اللبناني – السوري واتفاقية الامن والدفاع.

ثانيا: المحافظة على "المقاومة الاسلامية" في لبنان وتعزيز قوتها بالمال والسلاح لتبقى قادرة على مواجهة  أي عدوان اسرائيلي الى جانب الجيش اللبناني وألا تزول هذه المقاومة الا مع زوال أسباب قيامها وهي تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة.

ثالثا: المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وذلك بأن يكون الموقف منها مؤيدا لموقف سوريا، فاذا كانت مسيّسة فانه ينبغي الوقوف منها موقف الرفض والاعتراض الشديدين واذا كانت أحكامها عادلة كان الموقف منها مختلفا. فالامن والاستقرار والسلم الاهلي ينبغي تقديمهم على أي موضوع آخر.

والسؤال المطروح هو: مَنْ مِن قوى 14 آذار يقبل بهذه الشروط؟

في حسابات العاملين على تفكيك هذه القوى ان "القوات اللبنانية" لن تقبل بها وستظل متمسكة بثوابتها، وكذلك "الكتائب اللبنانية" وإنْ بمرونة. و"تيار المستقبل" قد يبقى في الخط الوسط في انتظار مسار المحكمة وما سوف ينتهي اليه، أي حتى اشعار آخر، لأن هذا المسار هو الذي قد يغير صورة الوضع في لبنان وربما في المنطقة.

الى ذلك يمكن القول ان عودة دمشق سياسيا الى لبنان تسير ببطء ولكن بثبات من خلال حلفائها في لبنان الذين يزداد عددهم ويزداد ارتفاع أصواتهم وأنها تستعيد بصمت وبلا عسكر نفوذها بأسلوب أكثر ديبلوماسية من الماضي، وتسترد وضعها في الخارج بعد خروجها من العزلة، وتطور علاقاتها مع تركيا والعراق ودول الخليج وقريبا مع مصر، وتجعل الولايات المتحدة الاميركية التي قادت ضدها حملة العداء والعزل، تعود الى تحسين العلاقات معها ومع دول غربية وترسل سفيرا جديدا لها يرعى هذه العلاقات.

لقد أدرك بعض الساسة المناهضين لسوريا ان لبنان ليس مركز الثقل في المنطقة وأن زعماء الغرب لن يظلوا على اهتمام به بعدما أتعبهم كثيرا، وأن سوريا لن تتخلى عنه كورقة نفوذ في يدها تستخدمها في أي مفاوضات مع الغرب واسرائيل، وأن الاستقلال والسيادة في كثير من الدول لا سيما في العالم الثالث نسبي ومحدود.

 

الكلام الآن للمرشحين و"الفصل" لصندوقه الاقتراع والمناخ الانتخابي يكرس المصالحات اسرائيل تجدد اتهاماتها وسوريا نفيها ولبنان تحركه الديبلوماسي الوقائي رئيس حكومة قطر يصل الى بيروت الاربعاء ونائب نجاد يزور دمشق

المركزية - ستة ايام تفصل عن انطلاق الانتخابات البلدية في مرحلتها الاولى في جبل لبنان الاحد المقبل، والكلام الآن للمرشحين، لكن الكلمة الفصل تبقى لنتائج صندوقة الاقتراع بعد اقفاللا الصناديق..

غير ان الاستحقاق الانتخابي الذي تقدم على الملفات السياسية الداخلية، لم ينجح في حجب الاهتمام الرسمي بالتطورات الاقليمية في ضوء استمرارالاتهامات الاسرائيلية لسوريا بتزويد "حزب الله" صواريخ "سكود" وآخرها اليوم اتهام النائب الاول لرئيس الحكومة الاسرائيلية سلفان شالوم سوريا بخرق القرار الدولي 1701 من خلال مواصلة تهريب الاسلحة إلى "حزب الله" وتعزيز قدراته عبر صواريخ "سكود" وصواريخ مضادة للطائرات، والنفي السوري المتكرر وجديده على لسان مستشارة الرئاسة السورية بثينة شعبان التي وصفت المزاعم الاسرائيلية بالكذب المفضوح لدرجة انه مدعاة للسخرية وليس للاجابة. اما محليا فأكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عدم السماح لأحد بتعكير أمن لبنان على الاطلاق، فيما واصل رئيس الحكومة سعد الحريري تحركه لاحتواء خطر شن اي حرب على لبنان عبر سلسلة الاتصالات التي اجراها في الساعات الماضية مع عدد من المسؤولين الدوليين.

الشيخ حمد: في غضون ذلك، تبقى بيروت محط زيارات وفود اجنبية وعربية وهي تنتظر بعد غد رئيس الحكومة القطرية الشيخ حمد بن جاسم، وذلك بعد زيارة وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، ووزيرة العدل الفرنسية ميشال اليو ماري ووفد الاتحاد الاوروبي, وحرصت مصادر متابعة على الفصل بين زيارة الوزير القطري وزيارة الوزير المصري مؤكدة ان زيارة الشيخ حمد متفق عليها من قبل في اثناء زيارة الرئيس الحريري الاخيرة لقطر.وتأتي استكمالا لمحادثات رئيس الحكومة في الدوحة.

وتتزامن زيارة الوزير القطري مع زيارة النائب الأول للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، محمد رضا رحيمي في اليوم نفسه، اي الاربعاء، الى دمشق.

تحضيرات المعركة: انتخابيا، ومع اقفال باب سحب الترشيحات منتصف ليل اليوم، تصبح الصورة الانتخابية اكثر وضوحا بعد دخول المعنيين بها المراحل الاخيرة على صعيد بلورة اللوائح والتحالفات، فيما تتنقل عدوى التوافق من بلدة الى اخرى وتكرّ سبحة اللوائح في اماكن عدة، في مقابل اتجاه البعض الاخر نحو المعارك الانتخابية كمدينتي جبيل وزحلة، بينما لا تزال الصورة غير مكتملة بالنسبة للبعض الاخر كمدينتي طرابلس وبيروت التي تنتظر اتصالات مباشرة بين العماد عون والرئيس الحريري او تتجه الى معركة حتمية.

وعلى صعيد تحضيرات المعركة الانتخابية، فإن المشهد الانتخابي لم يتبلور نهائيا بعد في مناطق ومدن عدة وسط استمرار مساعي تركيب اللوائح بين القوى السياسية والعائلية على ان تكون الايام المقبلة التي تفصل عن موعد اجراء الانتخابات حاسمة لجهة توضيح معالم الخريطة الانتخابية.

في هذا وقت تتواصل المفاوضات بين القوى السياسية في معظم المناطق لتحقيق المزيد من الائتلافات، واعلنت في جونية رسميا اليوم لائحة الانماء التوافقي.

اما في جبيل فيعلن الوزير السابق جان لوي قرداحي مساء لائحته وتضم التيار الوطني الحر والتي ستواجه لائحة زياد حواط التي اعلنها امس، والمدعومة من احزاب قوى 14 آذار والمستقلين والعائلات. وفي سن الفيل تعلن لائحة يدعمها التيار الوطني الحر برئاسة عبدو شاوول لتواجه لائحة رئيس البلدية الحالي نبيل كحالة المدعومة من النائب ميشال المر والكتائب والقوات اما ساحل المتن الشمالي فيكتنفه الغموض مصحوبا باستمرار المفاوضات .

بلدية بيروت: في غضون ذلك، تبقى الأنظار مسلطة على بلدية بيروت أكثر من أي بلدية أخرى، واجتمع رئيس الحكومة سعد الحريري مع الوزير ميشال فرعون قبل ان يترأس عصرا اجتماعاً للماكينة الانتخابيّة في بيروت لغربلة الأسماء، ونقل عن مصادر السراي الحكومي ان المطالب التعجيزية المطروحة توحي بأن الانتخابات في العاصمة سلكت طريقها باتجاه المعركة مؤكدة ان تسمية معارض سني في المجلس البلدي امر غير قابل للتفاوض.

ورغم تأكيد نواب تيار المستقبل ان فرص التوافق في بيروت ضئيلة اكدت مصادر التيار الوطني الحر رغبتها في حصول توافق لكن التوافق له شروطه واهمها احترام الاحجام. وعليه، تترقب الاوساط ما سيدلي به رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في مقابلته تلفزيونية مساء بعد غد الاربعاء عبر محطة الـ"أو. تي. في".

وفي زحلة فشلت المفاوضات التي تولاها التيار الوطني الحر بين النائب السابق الياس سكاف والنائب نقولا فتوش، بهدف التوصل الى قيام تحالف بين الاطراف الثلاثة، واعلن فتوش اليوم انسحابه من المعركة الانتخابية وعزوفه عن تأليف اي لائحة فيما سارع رئيس الكتلة الشعبية النائب السابق ايلي سكاف الى رفض تحميله المسؤولية ونفى وجود مشكلة سياسية مع "الوطني الحر.

مناخ المصالحات: ويبدو ان المناخ الانتخابي انسحب على ترسيخ اجواء المصالحات بين عدد من الاقطاب والسياسيين، وفي هذا الاطار يجمع النائب طلال ارسلان مساء اليوم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى مأدبة عشاء وهو اللقاء الثاني بينهما بعد اللقاء اليتيم الذي حصل في قصر بعبدا برعاية رئيس الجمهورية.

وقد حرصت اوساط خلدة على التأكيد ان خطوة ارسلان تأتي لتقريب وجهات النظر بين الرجلين اكثر في سياق التحول الذي يسجله النائب جنبلاط.

وذكّرت بالمبادرات التي قام بها ارسلان في اكثر من مرة كالدور الذي لعبه لتقريب جنبلاط من حزب الله ومن ثم مصالحة الشويفات.

كذلك لفحت رياح التقارب الانتخابي منطقة الشمال ايضا بحيث كشف النقاب اليوم عن لقاء عقد أمس بين رئيس تيار النائب فرنجية ورئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض في اهدن، انطلاقاً من حرص الطرفين على محاولة تجنيب زغرتا الزاوية معركة انتخابية.

 

روجيه اده خلال لقاء "السلام نضالنا": اقامة الدولة الاتحادية وحياد لبنان العسكري خيار سلام مع الداخل والخارج

المركزية – رأى رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده ان خيار حياد لبنان العسكري هو خيار سلام مع الداخل والخارج مؤكدا ضرورة تعميم الديموقراطية التعددية واقامة الدولة الاتحادية لتلافي استمرار الحرب الاهلية.

مواقف اده جاءت في لقاء "السلام نضالنا" الذي عقد يوم السبت وشارك فيه مئة وعشرون شخصية يتقدمها المطران بشارة الراعي وممثلو احزاب القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي والكتائب اللبنانية وتيار المستقبل وتحدث في اللقاء المطران بشارة الراعي والدكتور فادي سعد ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع والدكتور نبيل خليفة وخليل ناضر ممثلا السيد فؤاد ابو ناضر وعدد كبير من المشاركين.

والقى اده كلمة بعنوان السلام نضالنا لا نخاف الا الخوف لا سيما الخوف من الحقيقة وقال: البطريرك مار نصرالله بطرس صفير لاقى الرئيس نبيه بري في الاعتراف بأننا في ازمة نظام وكيان حين صرّح على طريق روما، وكل الطرق تؤدي الى روما، بأنه يدعو لإلغاء الطائفة الغاء مطلقا بحيث يصبح الغاء الطائفية السياسية من لزوم ما لا يلزم.

كفانا احلام جميلة نستفيق منها على واقع الكوابيس الشنيعة. قررنا الالتقاء شهرياً للتداول والتخطيط بهدف الابقاء على شعلة حرّياتنا نيّرة. نلتقي لرص الصّفوف كي نبقى موحّدين على الارض واعين وناشطين لرفع تحدياتنا المصيرية والوجودية، لا سيما تحديات الاحتلال والفتنة الاهلية.

نناضل لردع عودة الاحتلالات والوصايات التي يبرّر بعضها بعضا مثلما كان واقعنا الاليم على مدى العقود الاربعة التي مرّت منذ قصف الطيران الاسرائيلي مطار بيروت عام 1968 ردا على اول عملية قامت بها المقاومة الفلسطينية من لبنان.

الحرب ومشاريع الفتنة: نعي جميعاً ان الفتنة اسهل ادوات الحروب وارخصها الى العدو والطامح بنفوذ عبر ساحة لبنان الملائمة والمجرّبة مرارا وبفاعلية.

نذكر ان عبر افتعال الفتنة الفلسطينية – اللبنانية في السبعينيات حققت اسرائيل هدفا اولويا هي توريط المقاومة الفلسطينية في حرب لبنان بحيث اضحى تحرير فلسطين يمرّ عبر "اجتثاث لبنان".

وقع العرب واللبنانيون في الفخّ الفتنوي الاسرائيلي، ثم دخلت سوريا على الخط متدخلة في الشأنين اللبناني والفلسطيني. هكذا تهجّرت المقاومة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات وبقيت فصائل المقاومة الفلسطينية "السورية المرجعية". وهكذا هجّر الوطنيون من زعماء لبنان وعلى رأسهم العميد ريمون اده واغتيل منهم من اغتيل ممن بقوا مناضلين على الارض اللبنانية، وسجن من سجن، وبقيت ادوات "الوصاية السورية" وتزايدت.

بكل اسف هذا الواقع المر الذي فجّر جسور تماسك الكيان لا يزال قائما على الرغم من انسحاب الجيش السوري ونظامه الامني عام 2005.

منذ عام 1968 احتلت اسرائيل لبنان مراراً، ذهاباً وإياباًَ، وهي تستعد اليوم لتحتلّ لبنان مرة اخرى "احتلال الضربة القاضية" مع ان حدودها مع لبنان آمنة منذ حرب تموز 2006، كحدودها مع الجولان الآمنة منذ عام 1975. ومع ان حرب تموز 2006، التي اعلنّا اننا انتصرنا فيها واسرائيل اعترفت وتباكت على سوء ادائها فيها نلاحظ ان "المقاومة الاسلامية" لم تحرّر شبرا واحدا محتلا من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي من اجل تحريرها اصرّت على الاحتفاظ بسلاحها. لكن طريقها الى تحرير القدس الشريف وسائر فلسطين فيبدو لنا انه، مرة اخرى، يمرّ ببيروت والجبل لا عبر حدودنا الجنوبية ولا الجولانية.

اما اسرائيل الحرب المقبلة بوسائلها واهدافها فهي تعني لبنان كما المحيط والنظام الدولي الذي تريد ان تكون شريكة في صنعه في الشرق الاوسط بدءا باحتلال الساحة اللبنانية واسقاط المحور اللبناني السوري الايراني.

اما اسرائيل فتعد علنا و "اعلانا" عدوانها المقبل على كل لبنان متذرعة بأن الدولة اللبنانية والمقاومة الاسلامية اضحتا في نظرها وحدة دفاعية لبنانية لا تتجزأ مستندة الى ما تعلنه قياداتنا الرسمية وزعاماتنا بالكتابة والتصريح ان المقاومة جزء لا يتجزأ من منظومة لبنان الدفاعية.

الاستراتيجية الدفاعية وسلامنا من حروب الآخرين علينا وفي ساحتنا: لذا نتساءل: ما دام الخيار الرسمي اللبناني هو المقاومة في منظومة دفاعية يتشارك فيها الجيش والمقاومة والشعب اللبناني بتضامن وتكامل، فلماذا يبقى حق اللبنانيين بالمقاومة حقا حصريا للمقاومة الاسلامية لا غير.

المبدأ المقاوم المعتمد يقول ان المقاومة لا تقهرها الجيوش النظامية لأنها ابنة بيئتها قوية بالايمان الخاص بها وبحق الدفاع عن الذات البيئية اولا واللبنانية ثانيا.

ما دام هذا هو منطق دفاعنا الوطني وهو بالواقع منطق جذاب يقنع كثيرا من اهلنا، فلماذا لا نذهب بهذا المنطق الى خواتيمه الوطنية بحيث يصبح كل لبنان "حقل الغام مقاومة"، لكل بيئة مقاومتها المؤمنة والمسلحة والمدرّبة.

هكذا نصبح امة لا تقهر ولا تخاف الفتنة الداخلية ما دامت البيئات اللبنانية التعددية جميعها مسلحة بالمقاومة الرادعة في وجه الخارج المعتدي والداخل المهدد بالفتنة.

الشرط الاول لتحقيق السلام اللبناني يتحقق من خلال المساواة في المقاومة وتوازن القوى الرادع للشعوب اللبنانية الساعية دوما للغلبة على بعضها البعض. الواقع اليوم ان هناك بيئة مسلحة واخرى منزوعة السلاح وتلك المسلحة هي "المقاومة الاسلامية" التي ليست في عهدة الدولة بأي شكل كان، ولا هي في عهدة قيادة سياسية محلية منبثقة عن انتخابات نظمتها الدولة وفق النظام النسبي الذي يؤمّن تمثيلا صحيحا لشتى شرائح البيئة المعنية، انما هي الآن في عهدة حزب تموّله وتسلحه دولة اجنبية ذات اهداف استراتيجية وعقيدة اممية خاصة بها. لذا يقتضي ان تتولى قيادة المقاومة في البيئات اللبنانية جميعها قيادات سياسية محلية منتخبة وفق النظام النسبي على ان يتولى المسؤولون السياسيون المنتخبون محليا اختيار قيادات المقاومة في كل بيئة في اطار قانوني، لا مركزي، يضمن صحة التمثيل وشرعيته الديموقراطية ويؤمّن التنسيق والتكامل مع مؤسسات الدولة المركزية جميعها.

لعلّ في هذا الخيار ردعا مطلقا حاسما لأي مشروع حرب اسرائيلية على لبنان ولأي مشروع فتنة يتوخى تفجير الساحة اللبنانية من الداخل لأي سبب كان. ولأن الردع كان ولا يزال سرّ السلام في كل مكان وزمان، علينا التزام اكمل خيارات الردع في مواجهة اي عدوان لتحقيق السلام اللبناني وتعزيز حظوظ تحقيق السلام الدولي.

سيادية ولبنانية المقاومة: من سيادة لبنان وحرياته واستقلاله وهويته الحضارية وسلمه الاهلي. ان التدريب والسلاح اللازمين للمقاومة اللبنانية التعددية متوافران في الاسواق الدولية كأي خدمة او سلعة. لكننا نصرّ اولا على تأمين التدريب والسلاح والرعاية والوصاية من مؤسسات الدولة الدفاعية على ان نشتري عند الحاجة الخدمات التدريبية والسلاح اللازم للمقاومة حيث يوجد، لكن بمال لبناني او بأموال يساهم في تقديمها مواطنون عرب ومسلمون ومسيحيون يتعاطفون مع شعبنا الذي عانى الاحتلال ومشاريع الفتنة مرارا وهو مهدد مجددا اكثر من اي وقت مضى. ويتعين ان نحرّم على انفسنا، دولة وشعبا ومقاومة، قبول اي تدريب او تسليح تقدمه اي دولة لأن للدول مصالح واهدافا تجعلنا، شئنا ام ابينا، مدينين لها، نتأثر بقراراتها ومخططاتها الاقليمية والكونية.

خيار حياد لبنان العسكري خيار سلام مع الخارج وفي الداخل: اما سوريا وايران فنرحب بالعلاقات الطبيعية النديّة معهما، مثلما نتوخى هذه العلاقات مع سائر الدول العربية والاسلامية ومع الدول الركن في النظام العالمي من واشنطن الى باريس وموسكو وبكين لا سيما اننا عبر تاريخنا كنا مع قضايا العرب والمسلمين المحقة متضامنين مثلما نحن متضامنون مع اركان النظام العالمي حين يدافعون عن حقوق الامم المتمثلة في الامن والسيادة والحرية والسلام.

مسك الختام الحلّ لن يكون الا في اعادة تعميم الديموقراطية التعددية واقامة الدولة الاتحادية المرضية للشعوب اللبنانية جميعا كي نتلافى استمرار الحرب الاهلية تارة باردة وطورا ساخنة. حتى الانفصال الحبي على طريقة تشيكوسلوفاكيا يبقى أرحم بنا من التفجير الذاتي الدموي على غرار ما حصل في يوغوسلافيا.

 

غطاس خوري: اللقـاء المباشر بين الحريري وعون قد يصل الى نتيجة والرابح في الإنتخابات النيابية يستطيع الفوز في المعركــــة البلدية

المركزية - رأى النائب السابق غطاس خوري أن لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون قد يصل الى نتيجة في بيروت".

وأوضح في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال إلى أن "عودة المسيحيين إلى الجبل ليست مرتبطة بعامل سياسي فقط ولكن بخطة تنموية حقيقية للشوف في حين أن الدروز بدأوا بمغادرة المنطقة أيضا". ولفت إلى أن "حزب الله طرح معادلة تمثيل المعارضة السنية في بلدية بيروت، والمعارضة تنسق في ما بينها وهذا المطلب الجديد يدخل ضمن اللعبة السياسية". واعتبر أن "التحالف الذي ربح الإنتخابات النيابية في بيروت قادر على الفوز في المعركة البلديّة أيضاً". وقال: "لا يمكن لتيار سياسي معيّن أن يطرح إحتكار التمثيل له في المجلس البلدي في بيروت لأن هناك عائلات ومرجعيات دينية لها تمثيلها".

وأشار خوري إلى أن "هناك تجديدا في تركيبة بلدية بيروت كما أن هناك ضرورة لتغيير الأسماء، وبما أن هناك قيادة متجددة لتيار "المستقبل" والرئيس الحريري يدعم عنصر الشباب كونه منهم بالتالي هناك ضرورة للتجديد في بلدية بيروت وتمثيل العائلات الروحية الكبرى ولاسيما الأرثوذكسية".

وإذ رأى أن "تفاوض الرئيس الحريري مع العماد ميشال عون مباشرة قد يصل إلى نتيجة أفضل من التفاوض غير المباشر"، تمنى ألا يكون هناك تنسيق بين قوى "8 آذار" لفرض شروط غير واقعية في بيروت وألا تدخل ورقة التفاهم في هذا الموضوع". وقال: "الحريري لا يطالب بتمثيل حلفائه في المناطق التي يمثلها العماد عون، وبيروت بحاجة إلى توافق وعدم العودة الى أجواء التشنج وهذا ما يسعى إليه الرئيس الحريري".

ولم يستبعد حصول لقاء بين الرئيس الحريري والعماد عون خلال الفترة المقبلة، أكد أن "مسيرة التوافق مستمرة حتى ما بعد الإنتخابات البلدية وهي محكومة باتفاق إقليمي ودولي".

 

اعلان لائحة "الانماء التوافقي" في جونيـه انطوان افرام رئيسا وممثلون عن القوات والكتائب والتيار الحر

المركزية - قبل ستة ايام على انطلاق اول مرحلة من الانتخابات البلدية في جبل لبنان أعلنت اليوم لائحة "الانماء التوافقي" لخوض الانتخابات البلدية في مدينة جونية برئاسة المهندس انطوان افرام في خلال لقاء مع الاعلاميين في مبنى الاتينيه جونية في حضور رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين نعمت افرام وممثلين عن التيارات السياسية "القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، الكتائب اللبنانية وعدد من الفاعليات. بداية النشيد الوطني اللبناني ثم القى رئيس اللائحة المهندس انطوان إفرام كلمة أكد فيها ان الهدف السياسي لهذه اللائحة ومشروعها هو إنماء جونية وقال: ان هدف الانماء هو تحسين نوعية الحياة للمواطن ومن اجل تحقيق هذا الهدف الذي نعتبره مهما قررنا كلائحة التركيز على خمس طرق أولها النمو المتوازن فلا يوجد منطقة أهم من منطقة وجونية مدينة واحدة لكل ابنائها والنقطة الثانية النهضة البيئية حيث من المفروض ان تصبح مدينتنا جميلة وعلينا الحفاظ على الاخضرار فهذه المدينة كانت تمتلك مساحات خضراء شاسعة واليوم نرى هذا الاخضرار قد اختفى، كما هناك مشكلات في النفايات الصلبة والبنى التحتية وهذه كلها ستكون من الاولويات لتحسين البيئة.

وأضاف: التواصل مع الاهالي امر ضروري جدا فممنوع ان يتصل اي مواطن ولا يجد من يجيب عليه هواتفنا ستبقى مفتوحة لكل ابناء المدينة.

النقطة الرابعة هي الاقتصاد وهذه المدينة اصبحت كبيرة ولم تعد مؤلفة من بضعة احياء، وهي تفتقر الى السياسة.

اما النقطة الاخيرة فتطور البنى التحتية. وقال: سنؤدي لكم الحساب وعليكم ان تحاسبوننا على عملنا ان لم ننفذ برنامجنا.

أضاف: التوافق عنصر أساسي لتحقيق مشاريعنا، لذلك اجتمعت كل القوى السياسية الموجودة على الارض وفاعليات عائلية وقررت التوافق على الانماء فنحن ليس لدينا مشروع سياسي، مشروعنا هو إنماء جونية، ومن هنا التوافق شيء مهم لتحقيق المشاريع الكبيرة وان لم يكن هناك من توافق وتجانس بين افراد الفريق الواحد فلا نستطيع تحقيق المشاريع.

وردا على سؤال عن الشعار الذي اطلقه الفريق الآخر الذي يقول "الكل ضدنا والعذراء معنا" قال افرام: السيدة العذراء هي مع كل لبنان، والجميع يذكر انه في عيد البشارة اصبحت السيدة العذراء رمزا لتوحيد جميع اللبنانيين ونحن من هذه المدرسة.

وعن وجود اعضاء في اللائحة من اعضاء البلدية الحالية والذين كانوا أثاروا الملف المالي لرئيس البلدية الحالي جوان حبيش قال افرام: نحن تربطنا صداقة شخصية بالرئيس الحالي، لذلك لن انطلق من اي حساسية سابقة، نحن نعتبر ان هذا الموضوع في يد القضاء وهو الذي يبت فيه ولن نتدخل، فعلى القضاء الحر النزيه اتخاذ قراره ونحن نلتزم بما يقرره القضاء اللبناني.

وفي ما خص جمع التيار الوطني الحر والقوات والكتائب في هذه اللائحة قال: هذا حصل بقوة السيدة العذراء ولكن عندما يقرر الانسان ان يجتمع على موضوع الانماء فهل تتوقعون ان احدا يستطيع ان يعرقل ذلك ويعارضه، فالتعاون بين كافة التيارات والاتجاهات من اجل الانماء له هدف اكبر، هو وحدتنا ولحمتنا فكفانا تشرذما، جمعنا مجتمعنا واتفقنا على الانماء.

وعن عدم حضور النائب السابق منصور البون اعلان اللائحة قال افرام: نحن نعتبر ان النائب السابق منصور البون صديقنا وحليفنا.

وردا على سؤال قال افرام: نعتبر ان ضميرنا صالح ونحن متأكدون ان الخميرة الصالحة ستتخمر عجين لبنان كله.

وشكر افرام الوزير السابق فريد الخازن عندما قال من على درج بكركي بأن حقه يصله في هذه الانتخابات مع انطوان افرام و"هذه ثقة كبيرة، ووجود زوجته ممثلة له في هذا اللقاء اكبر دليل على التعاون مع بعضنا في هذه الانتخابات.

وتوقع افرام ان تفوز اللائحة بكامل اعضائها والا يحصل تشطيب. كما أكد ان الوزير السابق فارس بويز ممثلا في اللائحة من خلال بعض الاعضاء.

وفي الختام تحدث كل من رئيس إقليم كسروان - الفتوك الكتائبي سامي خويري وممثل القوات اللبنانية شوقي الدكاش وممثل التيار الوطني الحر جوزف فهد فأكدوا وحدة الموقف ودعوا مناصريهم الى الالتزام باللائحة كاملة وعدم الاخذ بالشائعات حول التشطيب.

محاور: وفي خلال اللقاء وزع بيان على الاعلاميين جاء فيه:

احب ان أرحب بالاعلاميين الموجودين معنا وبكل الحضور. نحن مجتمعون اليوم لنطلق رسمياً لائحة الانماء التوافقي. وفي هذا الاطار، سنتناول ثلاثة محاور الانماء، التوافق حول الانماء، لائحة الانماء التوافقي.

1- الانماء: الانماء قضية كبيرة، وهي بطبيعة الحال اكبر من حاملها. فالانماء في جونيه ليس قضية شخص وليس موضوعا مزاجياً ولا يجوز ان تكون مثل هذه القضية في خدمة الاشخاص. المفروض أن يكون الاشخاص في خدمتها. نحن مؤمنون اننا معاً نقدر. نحن مؤمنون كلائحة ان المطلوب كثير وجونيه لها فضل كبير على كل واحد منا وتستأهل منا الكثير. جونية مطلوب ان تعود الى خريطة الوطن الاقتصادية والسياحية والبيئية والثقافية.

في هذه الرزمة التي أعددناها لاهلنا في جونية والتي ستصل الى كل بيت ويشرفنا ان تستلموها اليوم كاعلاميين نختصر خطتنا الانمائية بخمسة عناوين:

* النمو المتوازن لحارة صخر وغادير وساحل علما وصربا.

* نهضة بيئية تتضمن انشاء حدائق عامة وملاعب للاطفال وتشجير ومحافظة على التراث ومكافحة التلوث...

* التواصل المباشر مع أهلنا عبر انشاء لجان شعبية ومكتب للمواطن ومركز اتصال وخط ساخن واصدار منشورات وتقارير دورية.

* نهضة اقتصادية وثقافية عبر انشاء مكاتب سياحية وتنظيم مهرجانات وتنظيم معارض ومكتبة عامة وتقديم منح للمتفوّقين.

* تطوير البنى التحتية عبر تأهيل الارصفة والطرقات وتطوير نظام السير وتعزيز سلامة المرور وأصول القيادة ومتابعة تنفيذ المشاريع الكبرى للبنى التحتية مع المراجع الرسمية.

2- التوافق حول الانماء: أسس المبادرة التوافقية تمحورت حول إضفاء الطابع الانمائي على الانتخابات البلدية وأبعادها عن شتى أنواع التجاذبات. هذه الفكرة اساساً لاقت ترحيباً واسعاً من حيز واسع من عائلات هذه المدينة وفاعلياتها، اضافة الى المكوّنات الحزبية فيها.

كان السؤال هل يمكننا ان نلتقي على الانماء. على خدمة المدينة، بلا محاصصة، بلا سياسة. بموضوع أهلي وبلدي؟

الجواب كان ايجابيا وبنينا عليه. والنتيجة كانت سابقة ايجابية يشهدها مجتمعنا الأهلي بسياق طبيعي وديموقراطي نابع من ارادة نسيج مدينتنا الأهلي والمجتمعي في الأساس، لاقتنا فيها فاعليات جونية السياسية والقيادات الحزبية مشكورة وجاءت بعدها بركة مرجعياتنا الروحية والوطنية.

هذا الموضوع يفتخر فيه اهلنا. جونية عاصمة كسروان لها دور محوري وتأثير في مجرى المسار التوافقي وانجاحه على أساس برنامج إنمائي وتطويري للمدينة هي بأمسّ الحاجة اليه.

لا فوقية. لا مصادرة للعملية الديموقراطية. لا تقاسم سلطة، اين الفوقية ان نجتمع حول خدمة مديتنا؟ وأين الديموقراطية المغيبة ونحن ذاهبون الى تنافس وانتخابات؟ وأين تقاسم السلطة اذا وضعنا أيدينا مع بعضنا البعض لننهض بالمدينة؟

الوفاق صعب وأصعب بكثير من معارك كسر العضم في المعركة الكبرى يربح فريق ويخسر آخر. اما في الوفاق فعليك اقناع الكل بالتنازل ليربح الكل. وهذا ما حصل. جرت تنازلات من الكل لمصلحة القضية التي هي أكبر من حاملها: جونية القضية.

وأختم في هذا الاطار، انه فخر لجونية ان تتمكن من جمع الأهالي والفاعليات والاحزاب حول الانماء. والرسالة هنا لمصلحة جونية وأكبر من جونية ايضا هي رسالة وطنية، "ان ما يجمعنا اكثر بكثير مما يفرّقنا".

3- لائحة الانماء التوافقي: ختاماً، يسرني أن أعلن رسمياً عن لائحتنا وتضم عن حارة صخر: أنطوان افرام، عصام ريشا، جورج سعادة، أنطوان شمعون، عن ساحل علما: طارق الأشقر، فوزي مارون، عن غادير: دنيز كرم بو معشر، جوزيف عوده، روي الهوا، توفيق مطر، فؤاد بواري، جوزيف بشير، وعن صربا: ربيع بويز، بيار صفير، واكيم بو لحدو، شربل أبي خليل، فؤاد أبو شبكة وجورج بعينو.