المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 26/04/10

رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس

الفصل 13/المحبة/لو تكلمت بلغات الناس والملائكة، ولا محبة عندي، فما أنا إلا نحاس يطن أو صنج يرن. ولو وهبني الله النبوة وكنت عارفا كل سر وكل علم، ولي الإيمان الكامل أنقل به الجبال، ولا محبة عندي، فما أنا بشيء. ولو فرقت جميع أموالي وسلمت جسدي حتى أفتخر، ولا محبة عندي، فما ينفعني شيء. المحبة تصبر وترفق، المحبة لا تعرف الحسد ولا التفاخر ولا الكبرياء. المحبة لا تسيء التصرف، ولا تطلب منفعتها، ولا تحتد ولا تظن السوء . المحبة لا تفرح بالظلم، بل تفرح بالحق. المحبة تصفح عن كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء. المحبة لا تزول أبدا. أما النبوات فتبطل والتكلم بلغات ينتهي. والمعرفة أيضا تبطل، لأن معرفتنا ناقصة ونبواتنا ناقصة. فمتى جاء الكامل زال الناقص. لما كنت طفلا، كطفل كنت أتكلم وكطفل كنت أدرك، وكطفل كنت أفكر، ولما صرت رجلا، تركت ما هو للطفل. وما نراه اليوم هو صورة باهتة في مرآة، وأما في ذلك اليوم فسنرى وجها لوجه. واليوم أعرف بعض المعرفة، وأما في ذلك اليوم فستكون معرفتي كاملة كمعرفة الله لي. والآن يبقى الإيمان والرجاء والمحبة، وأعظم هذه الثلاثة هي المحبة.

 

مشروع أميركي لتشديد العقوبات على سورية

 واشنطن - "السياسة": حض مشروع القانون الذي تقدم به عضوا الكونغرس الأميركي الديمقراطي إليوت أنغل والجمهوري مارك كيرك, الرئيس باراك أوباما على إعادة النظر في تعيين روبرت فورد سفيراً أميركياً في دمشق, وتطبيق وتشديد العقوبات الحالية ضد سورية. ودعا المشروع الذي تقدم به النائبان يوم الجمعة الماضي, وحصلت "السياسة" على نسخة منه باللغة الانكليزية, أمس, إلى "إدانة الحكومة السورية إدانة شديدة لنقلها صواريخ "سكود" وغيره من الأسلحة المتطورة وشبكات الصواريخ إلى "حزب الله" باعتباره منظمة إرهابية", وفقاً للتصنيف الأميركي, ول¯"مساعدتها المادية الملموسة في نقل الأسلحة الايرانية إلى الحزب عبر الحدود السورية - اللبنانية, في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".

وحض مشروع القانون, الذي يتوقع أن يقره الكونغرس مطلع مايو المقبل ويحمل الرقم 1285, الرئيس الأميركي على "إعادة النظر في تعيين روبرت فورد سفيراً أميركياً في دمشق", و"تطبيق وتشديد العقوبات الحالية ضد الحكومة السورية", و"فرض جميع العقوبات الوادرة في قرار محاسبة سورية وإعادة سيادة لبنان الصادر العام 2003 ضد الحكومة السورية".

كما حض أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الخزانة تيموثي غايتنر على "العمل مع حلفاء الولايات المتحدة من أجل زيادة الضغوط على سورية بسبب دعمها المجموعات الإرهابية", وعلى "استخدام الوسائل الممكنة كافة لتكثيف الضغوط على الحكومة السورية كي تتمسك بالزاماتها الدولية وتنهي رعايتها لمنظمة "حزب الله" الإرهابية".

ويأتي تقديم مشروع القانون في غمرة الاتهامات الاسرائيلية لسورية بنقل صواريخ "سكود" إلى "حزب الله", الأمر الذي مازالت واشنطن تتحقق منه, وسط إشارات متضاربة صدرت عنها الأسبوع الماضي, إذ دافعت كلينتون عن سياسة التقارب مع دمشق رغم "القلق الكبير" من إمكانية نقلها "سكود" إلى الحزب اللبناني, بعد يوم على اعتبار مساعدها لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان أن "كل الخيارات مطروحة" لحمل دمشق على الرجوع عن هذه الخطوة في حال صحت التقارير بهذا الشأن.

 

الشاهد الملك" في اغتيال الحريري يرد على المشككين في صحة ما كشفه  

زهير الصديق لـ "السياسة" من هولندا: لن أسلم الوثائق إلا أمام المحكمة الدولية

يخشون قلم أحمد الجار الله الذي أرعبهم لأنه أقوى من صواريخهم

 شقيقي لا يعلم أين أتواجد ولا أتحدث إليه لأن المخابرات السورية تحركه

 أتحدى الضباط الأربعة إجراء مناظرة تلفزيونية معي مباشرة على الهواء

"السياسة" - خاص: أكد ضابط المخابرات السورية السابق محمد زهير الصديق الذي يعرف بـ "الشاهد الملك" في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري صحة المعلومات الواردة في المقابلة التي أجراها مع "السياسة" ونشرتها في 12 ابريل الجاري, والتي اتهم فيها كوادر من "حزب الله" بالتورط في الجريمة, نافياً بشكل قاطع إجراء أي اتصال مع شقيقه الذي "تحركه المخابرات السورية", وأصر على عدم تسليم الوثائق الموجودة بحوزته إلى لجنة التحقيق إلا أمام المحكمة الدولية, متحدياً الضباط الأربعة الموافقة على إجراء مناظرة تلفزيونية معه مباشرة على الهواء. وفي اتصال مع "السياسة" أجراه من هاتفه الجوال الخاص من مقر إقامته في هولندا, حيث مقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان, رد الصديق على جوقة المشككين بصحة ما أدلى به في مقابلته الأخيرة مع "السياسة" بالقول "لم تبق وسيلة إعلامية, مرئية ومسموعة, في زمن الجبن والخوف, إلا ورفضت نشر أي تصريح لي, ما عدا صحيفة "السياسة" الشهيرة بحيادها وديمقراطيتها والسباقة في نشر الحقيقة".

وتعليقاً على التشكيك في ما قاله من خلال تصريحات عبر قنوات "المنار" التابعة لـ "حزب الله" و"ان بي ان" التابعة لنبيه بري و"نيو تي في" المملوكة من تحسين خياط وتدور في الفلك السوري, شدد الصديق على أن "تصريحات مصطفى حمدان وجميل السيد وعلي الحاج (الضباط الثلاثة الذين كانوا موقوفين مع ريمون عازار بتهمة ضلوعهم في اغتيال الحريري) لا قيمة لها على الإطلاق, فهم لا يريدون مواجهة الحقيقة, وأنا ما زلت مصراً على عدم تسليم الوثائق التي بحوزتي إلى لجنة التحقيق إلا أمام المحكمة الدولية".

ونفى الصديق زعم شقيقه في اتصال هاتفي مع قناة "المنار" أن المقابلة الأخيرة مع "السياسة" مفبركة وغير صحيحة, مضيفاً "لقد انقطع الاتصال بيني وبين شقيقي منذ فترة طويلة وهو لا يعرف أين أتواجد, رغم محاولاته العديدة الاتصال بزوجتي والسؤال عني, إلا أنني أرفض التحدث إليه, فالمخابرات السورية هي من تحركه وتضغط عليه".

وفي تحد لهم رداً على وصفهم إياه غير مرة بأنه أحد "شهود الزور", وجه الصديق دعوة إلى الضباط الأربعة لإجراء مناظرة تلفزيونية معه مباشرة على الهواء, و"حينها سيدرك العالم بأسره من هو "الصديق" ومن هو الكاذب". كما رد على "المشككين في الدور الفرنسي الداعم للمحكمة" بالقول ان "فرنسا دولة لا أشخاص, وإذا كان هناك أشخاص في فرنسا لا يريدون الوصول إلى الحقيقة, فإن فرنسا كدولة هي من أول الداعمين وتريد كشف المجرمين ومعاقبتهم". ووجه الصديق رسالة إلى رئيس التحرير الأستاذ أحمد الجارالله قائلاً له: "هم يخشون قلمك الذي أرعبهم وأقلقهم فهو أقوى من صواريخهم وترسانتهم, فلينصرك الله على أعداء الحق", مؤكداً أنه "عندما تحين ساعة الحقيقة سيعلم المشككون من تكون "السياسة" وسيدركون مدى نزاهتها وحريتها وأنها ليست مأجورة مثلهم, وتمارس عملها الصحافي بكل أمانة وشرف", متسائلاً "هل نسوا أنهم هم من فبركوا أخباراً كاذبة عني مثل الاختطاف والإدمان والقتل وغيرها من الأكاذيب الملفقة".

 

ماروني في ذكرى شهيدي زحلة: المجرمون في القامشلي ونسأل لمصلحة من تقوم بحمايتهم؟ 

موقع 14 آذار/أشار عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني إلى أنه سيقام يوم الأحد قداس رسمي وشعبي بمناسبة ذكرى شهيدي "الكتائب" نصري ماروني وسليم عاصي، لافتاً إلى أن "السياسة ستغيب عن الكلمات ليحمل القداس طابع الريسيتال والأناشيد الدينية ومجموعة نوايا لروح الشهيدين". ماروني وفي حديث لموقع "الكتائب" الألكتروني، لفت إلى أنه سيصدر بياناً يوم الأحد يتطرق فيه إلى الجريمة وضرورة معاقبة المجرم وإحقاق الحق، داعياً الاجهزة الامنية الى القيام بواجباتها للكشف عن مكان المجرمين وصولاً الى المحرضين، لافتاً إلى أن "معلومات رسمية تؤكد وجود هؤلاء المجرمين في القامشلي في سوريا"، ورأى أن سوريا ليست "كاريتاس" او "صليب احمر"، وقال: "اذا كانت تحمي المجرمين فلمصلحة من هذه الحماية؟".

وحول وجود قنبلتين أمام منزله وعلى زجاج سيارته في زحلة، قال ماروني أن "هذه رسالة لإسكاتي في قضية مقتل شقيقي نصري ورفيقي سليم عاصي خصوصاً أنها صادفت في ذكرى استشهادهما"، وأشار إلى أن "الملف بات يزعجهم خصوصاً أن الجريمة إستنكرها كل لأبناء زحلة، أما الرسالة الثانية فهي أن الذكرى السنوية الأولى العام الماضي تحولت لمهرجان لم يعرف له مثيل، وهذا ما أزعجهم كثيراً لذلك يحاولون منع أبناء زحلة من المشاركة في الذكرى".

وعن الإنتخابات البلدية، قال: "لقد طالبنا بالتوافق البلدي في زحلة إلا أن البعض لا يريد ذلك لكننا سنمّد يد العون لكل من يريد أن يعمل من أجل مصلحة زحلة وأبنائها، كما آن الاوان كي تتخلّص زحلة من الحرمان والتسلّط والاقطاعيين". وفي كلمة اخيرة الى روح الشهيدين ماروني وعاصي ، ختم بالقول: "سأكون حريصاً دائماً على استمرار رسالتنا في الكتائب الذي ُيشكّل صمام امان لحرية الوطن وكرامته، وأؤكد ان دماء شهدائنا لن تذهب هدراً وسنكون على خطاهم حتى الاستشهاد لتحقيق كل احلامهم".

 

البطريرك صفير شارك في لقاءات اعلامية ودينية في روما وترأس قداس الاحد: لتحصين تجربة العيش الواحد المميزة واطلاق عمل المؤسسات لانتظام الحكم في لبنان

نتمنى أن يكون الإستحقاق الإنتخابي القريب محطة لجمع اشكال التفرقة والإنقسامات لاجتماع اللبنانيين على موقف موحد لإعلاء شأن الوطن على قاعدة الحرية والسيادة

السينودس هو فرصة للتفكير المشترك في وضع المنطقة القائم على حالة صراع وهجرة للعمل معا مسيحيين ومسلمين من اجل ايجاد الحلول الممكنة لمشاكلنا المصيرية

وطنية - روما - 25/4/2010 أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ان سينودوس الشرق الاوسط هو "فرصة للتفكير المشترك في وضع المنطقة القائم على حالة صراع وعدم استقرار وهجرة متزايدة"، داعيا المسيحيين والمسلمين الى "العمل معا من اجل ايجاد الحلول الممكنة لمشاكلهم المصيرية"، معتبرا ان احد اهداف السينودوس هو "تنمية الحوار المثمر مع المسلمين ذوي الارادة الطيبة في المنطقة".

وأمل البطريرك صفير من جميع الفئات اللبنانية "وعي خطورة المرحلة التي يعيشها لبنان والمنطقة، وتحقيق التضامن اللازم لمواجهتها، وتحصين تجربة العيش الواحد باطار منتظم لحكم يتيح لجميع الطوائف الكبيرة منها والصغيرة المشاركة الحقيقية في ادارة الشأن الوطني".

وتطرق البطريرك صفير الى ضرورة "الإصغاء الى مشاكل الشباب وتطلعاتهم والسعي المخلص الى الحد من الاسباب التي تدفعهم الى الهجرة"، لافتا الى تاريخ الكنيسة "الحافل بالمآسي والشهادة لدعوتها ورسالتها في لبنان ومحيطه ما كون لها تراثا غنيا يجب ان تظل وفية له من خلال وفائها لقيم الانفتاح ومحبة الآخر والالتزام بالعدالة وقضايا الضعفاء وحقوق الانسان".

كلام البطريرك صفير هذا هو أبرز محاور حديث له مع مندوبي عدد من وسائل الاعلام العربية والاجنبية العاملة في ايطاليا، بالاضافة الى أحاديثه مع وجوه لبنانية شاركت في قداس الاحد الذي ترأسه في كنيسة مار مارون في المدرسة المارونية في روما.

وتركزت محاور أحاديث البطريرك على مسيرة السينودوس الخاص بالشرق الاوسط، ودور الموارنة فيه، ومدى مشاركة خبراء مسلمين في مناقشاته، على غرار حضورهم أعمال المجمع البطريركي الماروني، وحول آفاق الحوار المرتجى من السينودوس بين مسيحيي بلدان الشرق الاوسط ومواطنيهم المسلمين، وحول أخطار هجرة المسيحيين من المنطقة.

وقد شكر البطريرك صفير البابا بنديكتوس السادس عشر على "اهتمامه بلبنان والمنطقة المحيطة به، وعلى دعوته لعقد سينودوس خاص بالشرق الاوسط"، ولفت الى ان آفاق السينودوس ومواضيعه "مفتوحة امام المسلمين للاطلاع عليها وإبداء الرأي توسيعا لحدود المشاركة بين جميع ذوي الارادات الطيبة في هذه المنطقة المتوترة من العالم".

كذلك رد البطريرك صفير على اسئلة تتعلق بالاوضاع اللبنانية، فجدد الدعوة الى "إطلاق عمل المؤسسات لانتظام الحكم في لبنان، والى تحصين تجربة العيش الواحد المسيحي - الاسلامي بهذا الحكم الذي يجب ان يتيح دوما لكل الطوائف الكبيرة والصغيرة، وبعيدا عن كل اعتبار عددي مبني على تعداد ابنائها وتحديدهم بأكثرية او أقلية، المشاركة الحقيقية في ادارة الشأن الوطني اللبناني".

وتناول البطريرك صفير الاوضاع الاقتصادية والدور الذي تقوم به الكنيسة عبر اجهزتها المختصة لجهة الحد من الاساب الاقتصادية والمعيشية لهجرة المسيحيين، "من غير ان يعني ذلك ان الكنيسة قادرة على الحلول مكان الدولة، محملا السياسة الدولية مسؤولية استمرار الاسباب السياسية للهجرة".

قداس الاحد وكان البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في كنيسة مار مارون في مقر اقامته في المدرسة المارونية في روما وعاونه المونسينيور طوني جبران، المونسينيور حنا علوان والخوري جوزف البواري، بمشاركة حشد من الرهبان والراهبات الموجودين في روما.

وحضر سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري، السكرتير الاول في السفارة سامي نمير، رئيس التجمع الماروني في مدينة البندقية اندريه مهنا مع وفد ماروني من المدينة، رؤساء الرسالات الرهبانية المارونية اللبنانية والمريمية والانطونية في روما، وأعضاء مجلس الرعية، وخدمت القداس جوقة الرعية المارونية في روما بقايدة ديمتري حايك.

بعد الانجيل ألقى البطريرك صفير عظة روحية شرح فيها معاني الانجيل وقال:" يتحدث انجيل اليوم عن ظهور يسوع للرسل على بحيرة طبرية، وهذه هي المرة الثالثة التي يظهر فيها عليهم بعد صلبه وقيامته. وقد ظهر عليهم وهم يصطادون سمكا ولم يوفقوا، وعند طلوح الفجر وقف يسوع على الشاطىء، ولم يعرفه التلاميذ، وسألهم هل عندم شيء يؤكل؟ أجابوه لا، فقال لهم: ألقوا الشبكة الى يمين السفينة تجدوا، ففعلوا، وإذا بهم لم يتمكنوا من اجتذابها لكثرة السمك. فقال يوحنا: أنه الرب وهذا دليل على ان الرب متى تكلم يفيض الخير، شرط ان ننتبه الى ما يقول".

وأضاف البطريرك: "لقد أعطانا المسيح عدة أمثولات بهذه الحادثة، أهمها: أولا: مع الرب تفيض البركة، ولا بركة بدونه، ثانيا: مع الرب نستطيع المستحيل، وبدونه لا يمكننا أن نفعل شيئا".

وختم: "فلنبق دائما مع الرب وهو لا يخيب املنا".

وفي نهاية القداس ألقى المونسنيور جبران كلمة، أشار فيها الى أن "قداس اليوم هو احتفال بذكرى مرور 24 سنة على اعتلاء البطريرك صفير السدة البطريركية".

وبعد القداس التقى البطريرك صفير المشاركين في القداس، وكانت أحاديث تركزت على موضوع سينودوس الشرق الأوسط، واوضاع لبنان العامة.

ثم التقى وفد "شباب مار مارون" في روما برئاسة جورج طراد، وفي حضور المرشد الأخ مارتن عيد ونائبة الرئيس زينة جورج خوري، وسائر أعضاء الهيئة الإدراية، وقدم الوفد الى البطريرك ميدالية تذكارية، تحمل شعار تجمع شباب مار مارون، وهي تمثل الصليب الماروني، والجبل اللبناني ومار مارون يقود كنيسته.

وظهرا لبى البطريرك صفير دعوة الرهبانيات المارونية الثلاث، اللبنانية والمريمية والأنطونية الى مأدبة غداء تكريمية أقامتها على شرفه، وحضرها الى السفير خوري والسكرتير الأول نمير، الرئيس العام للرهباينة اللبنانية الأباتي إلياس خليفة، رئيس الرسالة المريمية الأب شربل مهنا، قيم الرهبانية الأنطونية الأب ماجد مارون، الملحق العسكري في سفارة لبنان في ايطاليا العميد بول مطر، الوكيل البطريركي في روما الخوراسقف طوني جبران، رئيس المدرسة المارونية المونسنيور حنا علوان، وحشد من الأباء والأصدقاء.

والقى الأباتي كلمة بإسم الرهبانيات، حيا فيها البطريرك صفير، وقال: "يسعدنا نحن الرهبان الموارنة، ان نقيم هذا اللقاء التكريمي لغبطتكم، ونفتخر بمتابعة رسالة مار مارون تحت رعاية غبطتكم وقيادتكم كنيستنا المارونية، إننا في سنة مار مارون التي تعيشها طائفتنا هذه السنة، نجدد روحانيتنا المستمدة من مسيرة حياة مار مارون، ونسير على خطاكم وأنتم تجسدون المثل الأعلى للحياة المسيحية، دفاعا عن الإيمان بالله، وعن لبنان أرض الحرية والسيادة والإستقلال".

وختم الأباتي خليفة: "ندعو لكم يا صاحب الغبطة بأن تظلوا القائد المثل، ونعبر لكم عن محبتنا، وعن محبة الشعب بكامله لشخص البطريرك صفير ولمقام الكرسي البطريركي".

البطريرك صفير ورد البطريرك صفير بكلمة شكر فيها دعوة الرهبانيات الى هذا اللقاء، وقال: "نسأل الله ان يوفق آباء الرهبانيات المارونية الثلاث المتواجدين في روما، في ظل قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، وان يقودهم دوما الى المزيد من النجاح في مجال تحصيل العلوم، وفي مجال الخدمة والرسالة الروحية، كما نسأل الله ان يوفر للبنان أياما أفضل من التي يعيشها اليوم، وان يجتمع اللبنانيون على رأي واحد وموقف موحد، لإعلاء شأن لبنان، على قاعدة الحرية والسيادة والإستقلال".

وتطرق البطريرك صفير الى الإنتخابات البلدية، فقال: "نتمنى أن يكون هذا الإستحقاق الإنتخابي محطة لجمع اشكال التفرقة والإنقسامات".

وختم شاكرا سفير لبنان في الفاتيكان جوج خوري، على "حضوره الدائم الى جانب اللبنانين على اختلاف نزعاتهم"، كما شكر الأباتي خليفة على كلمته "الطافحة بالمحبة".

العودة الى بيروت على صعيد آخر يعود البطريرك صفير والوفد المرافق ظهر غد الإثنين الى بيروت، ويغادر روما ظهرا على متن طائرة نائب رئيس الحكومة الأسبق عصام فارس، ويصل بيروت قرابة الساعة الرابعة بعد الظهر.

 

الرئيس الحريري بحث موضوع التهديدات الإسرائيلية للبنان وسوريا في اتصالات مع الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية ومن وزير خارجية تركيا

الرئيس ساركوزي: فرنسا تراقب الوضع عن كثب ولن تسمح بأي اعتداء على لبنان

وطنية - 25/4/2010 أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم اتصالا هاتفيا بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، عرض خلاله للتهديدات الاسرائيلية تجاه لبنان وسوريا، بالتزامن مع اخفاق الجهود الدولية لدفع اسرائيل الى التقدم على المسار الفلسطيني من عملية السلام. وقد طمأن الرئيس ساركوزي الرئيس الحريري الى ان فرنسا تراقب الوضع الاقليمي عن كثب، والى انها لن تسمح بأي اعتداء على لبنان، مؤكدا تمسك بلاده بسيادة لبنان واستقلاله ووقوفها الى جانب الحكومة اللبنانية. كذلك اتصل الرئيس الحريري للغاية نفسها، بالمستشارة الالمانية انجيلا ميركيل، منبها الى خطورة جو التهويل الاسرائيلي وتراجع العملية السلمية في سلم اولويات المجتمع الدولي. وتلقى الرئيس الحريري اتصالا هاتفيا هذا المساء من وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو. وكان الرئيس الحريري قد بدأ سلسلة اتصالاته مع القيادات الاوروبية امس باتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني.

 

قداس للكتائب في الذكرى الثانية لاستشهاد نصري ماروني وسليم عاصي في زحله

وطنية - 25/4/2010 أقام اقليم زحلة في حزب الكتائب اللبنانية بعد ظهر اليوم قداسا لراحة نفس الشهيد نصري ماروني في كنيسة مقام سيدة زحلة والبقاع، لمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاده ورفيقه سليم عاصي، في حضور ممثل الرئيس أمين الجميل نائب رئيس حزب الكتائب شاكر عون، وزير الثقافة سليم وردة، رئيس كتلة نواب زحلة النائب طوني أبو خاطر وأعضائها النواب: إيلي ماروني، عقاب صقر، عاصم عراجي، شانت جنجيان، ونائبي البقاع الغربي جمال الجراح وزياد القادري، المطرانين أندره حداد وبولس سفر، السيدتين جويس أمين الجميل وباتريسيا بيار الجميل، رئيس بلدية زحلة - المعلقة المهندس أسعد زغيب، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع إدمون جريصاتي، المدير الإقليمي لقوى الأمن الداخلي في البقاع العميد غسان بركات، ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلين عن الأحزاب السياسية.

هاشم والقى الأب ريمون هاشم كلمة روحية، دعا فيهاالمسيحيين والمسلمين الى "الإتكال على الله في أي عمل يقومون به، لأن الإتكال عليه ينورنا"، وأوضح أن جسد الإنسان لا ينتمي الى أحد، بل ينتمي الى التراب كما وعد الله، ونفس الإنسان لا نستطيع التعلق بها لأنها ليست ملكنا، بل ملك الله الذي يسترجعها"، مؤكدا أن "المسؤولية الكبيرة علينا أن نصلي لراحة موتانا، لتصبح مقبولة عند ربنا". وتحدثت روز كريمة الشهيد نصري ماروني، فأشارت الى أنه "كان يحارب بالكلمة الحرة، ويدافع عن أرضه ووطنه وكرامة أهله، لأنه لا يجوز أن يذهب دم الناس هدرا، وأن تبقى الدولة غائبة، وكأن الأمر لا يعنيها". أبو خاطر وكانت كلمة للنائب أبو خاطر قال فيها: "الإستشهاد قمة الأمجاد، وهو ألف تعانق الياء في أبجدية البقاء، في الإستشهاد شهد للحق وشهادة للتاريخ، إنها رسالة زحلة منذ كانت، فهي لم تكن ليوم أو فريق أو زمن، إنما كانت للبنان في أمسه ويومه وغده، وكانت لكل أبنائها، فهم أحياء في قلبها، وهي حية في قلب لبنان كلما خفق متمردا".

وكانت شهادات لكل من رئيس مجلس قضاء زحلة الثقافي سابقا الدكتور جورج كفوري، والأمين العام لحزب الكتائب وليد فارس.

 

قداس في ذكرى رحيل الرئيس فؤاد شهاب في غادير

الاب دكاش: استقى من تعاليم الرب أسسا وركائز لبناء وطن حقيقي

وطنية - جونيه - 25/4/2010 أقامت مؤسسة "الرئيس فؤاد شهاب" في الذكرى السابعة والثلاثين لغياب الرئيس شهاب قداسا في كنيسة سيدة الوردية في غادير ترأسه كاهن الرعية الاب روبير دكاش في حضور ابن شقيقه المهندس عبد الله وعائلته وذويه، رئيس مؤسسة فؤاد شهاب السفير اللواء احمد الحاج، الوزراء السابقين اللواء سامي الخطيب، شارل رزق، رفيق شاهين، ويوسف تقلا، العميد المتقاعد جان ناصيف، العميد المتقاعد ميشال ناصيف، رئيس الرابطة المارونية السابق الامير حارث شهاب، المحامي هيام الملاط، الاعلامي ميشال معيكي وحشد من المصلين. وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الاب دكاش عظة نوه فيها بمزاياالرئيس الراحل، وقال فيها:"في الوقت الذي نستعد فيه الى حدث إنمائي يطال المجتمع المدني، ونعيش في جو من التنافس السلبي، ولا نعرف الهدف الذي نتجه اليه، لكن الإنسان الذي يتكل على الرب، فالرب يباركه وتفيض الخيرات في حياته، واليوم نذكر في الذبيحة الآلهية للرئيس المرحوم فؤاد شهاب، في ذكرى سبعة وثلاثين سنة على عبوره من هذه الحياة الفانية الى الحياة الأبدية، ترك الحياة سنة 1973 ولبنان بخير، بعد أن جاهد الجهاد الحسن، ولم يتكل فقط على ذاته إنما على عناية الرب في حياته، وعلى تعاليم الرب التي منها استقى مبادئ وحولها الى اسس وركائز لبناء وطن حقيقي، وطن مؤسسات تعمل بجدية وشفافية وبتجرد، وخاصة لخدمة الإنسان، وما هو محتاج اليه، والغاية منها أن تعمل من أجل الشأن العام والخير العام، وليس من اجل المصلحة الخاصة والشأن الفردي، والذي أرساه الرئيس فؤاد شهاب، ما زلنا نجني اليوم ثماره، لكن للأسف لا يتطلع المسؤولون اليوم الى ما أرساه هؤلاء الكبار وأعطوه، وعلى ما كانوا عليه من قدوة أمام المرؤوسين، وكم نحن بحاجة اليوم الى اشخاص مسؤولين على مستوى الوطن، وأبعد عن النفحة المذهبية خدمة الإنسان". وتابع الأب دكاش: "وجودنا اليوم يجب أن يكون بمثابة إنطلاقة جديدة، حتى نكون مؤمنين بأن لبنان يجب أن يكون وطنا مثل باقي الأوطان المتحضرة والمتطورة، وهذا ينطلق من عمل كل مؤمن منا بفكره وذهنيته، وينعكس هذا الأمر على الآخرين، ونحن اليوم على ابواب إستحقاق إنتخابي بلدي في مدينة جونية، الذي عمل من أجلها الكثير الرئيس فؤاد شهاب، وأعماله ظاهرة، وعلينا العودة الى هذه القيم، لنعرف من نختار وكيف نختار، وان نؤسس لمستقبل من أجل مدينتنا ولكل وطننا، إنطلاقا من هذه المدينة". وختم: "إن مؤسسة الرئيس فؤاد شهاب موجودة معنا اليوم بأعضائها، حتى يجددوا عهد العيش على نهج الرئيس شهاب، وأن نحوله الى حقيقة في مدينتنا جونية، وان من يتكل على الرب يعطى ثمارا عديدة".

 

الشيخ قاسم: ما علاقة أميركا إذا كنا نتسلح أو لا ومن وضعك يا فيلتمان وصياً على لبنان ومن قال أننا نهتم لقلقك؟

وطنية - 25/4/2010 رعى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم تكريم فتيات مكلفات من ثانويتي المصطفى والبتول في قاعة مدرسة المصطفى الغدير، بحضور المستشار الثقافي الإيراني السيد محمد حسين رئيس زادة. وألقاها الشيخ قاسم كلمة قال فيها: "في الفترة الأخيرة واجهنا نوعين من التهديدات على لبنان: النوع الأول، التهديدات الإسرائيلية بالحرب على لبنان، وهذه التهديدات كانت لصرف الأنظار عن الأزمات التي كانت تعيشها إسرائيل وعن مأزق أزمة الوجود الذي بدأ النقاش فيه في داخل الكيان الإسرائيلي، إذاً لم تكن التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان جدية وفعالة، وإنما كانت للتغطية على ما يحصل داخل إسرائيل من احتلال منظَّم للأراضي العربية في القدس، وتهجير لبعض الفلسطينيين من الضفة الغربية والعمل على حصار غزة من المياه والكهرباء والخدمات الإنسانية الأخرى، وكذلك تعطيل التسوية، وهذه هي الحالة التي تعيشها إسرائيل. لم نقتنع يوماً أن تهديدات إسرائيل مهمة بالنسبة إلينا، سواء أكانت جدية أو غير جدية، فكيف وهي بهدف صرف الأنظار عن الأسلحة النووية في داخل إسرائيل، وعن المشاكل التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي، وعن القلق والخوف على المصير، وهم يناقشون جدوى وجود الكيان الإسرائيلي إذا كان كياناً غير آمن بينما هم جمَّعوا اليهود من العالم على قاعدة أن يعيشوا في كيان آمن، وهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا. من هنا، هذه التهديدات الفارغة من المحتوى والأثر تراجعت عنها إسرائيل، لم يكن التراجع عن التهديدات الإسرائيلية مكرمة، ولكن تبيَّن أن التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان تحولت إلى تهديدات إسرائيلية ضد المجتمع الصهيوني، في داخل إسرائيل خافوا من التهديدات ضد لبنان، لأنهم يعلمون ماذا يعني أن تواجه إسرائيل حزب الله، وماذا يعني أن يكون هناك احتكاك بين مقاومين شرفاء أصحاب أرض وبين مغتصبين محتلِّين أصحاب مجازر، وقد تبيَّن أن هذه التهديدات أخافت المجتمع الإسرائيلي فأرادوا رفعها من التداول، لأن آثارها انعكست على إسرائيل ولم تنعكس على لبنان، لأننا بصراحة كنا نسمع تلك التهديدات وكنا نتساءل لماذا يفعلون هذا؟ لكن هي لم تؤثر فينا ولم تقلقنا، وبالعكس فقد اعتبرنا أن كثافة التهديدات دليل على عدم قدرة إسرائيل أن تصنع شيئا".

واكد "أن المقاومة لها حق في أن تكون موجودة وفاعلة، هذا الحق ثبَّته البيان الوزاري وثبَّته الشعب اللبناني بالتفافه حول المقاومة، لذا نحن الان أمام ثلاثي المقاومة: الجيش والشعب والمقاومة، كلهم مقاومون، وهؤلاء يشكلون قوة حقيقية لمصلحة لبنان، هذا الالتحام والتفاعل بين الجيش والشعب والمقاومة جعلنا في طريق البحث عن تطوير آليات العمل، وعن استثمار هذه القدرات الكبيرة المتوفرة لدينا من أجل أن نكون جاهزين استراتيجياً وليس تكتيكياً فقط لأي تطورات تتعلق بتحرير الأرض أو بمواجهة الأخطار الإسرائيلية، الآن انتهينا من مرحلة حق لبنان في المقاومة، وانتقلنا إلى مرحلة جديدة بعد التجربة التي قمنا بها وأثبتت نجاعتها، وهي تجربة النموذج المقاومة والمتجذِّر والمطلوب تعميمه على كل المنطقة، ليصبح السبيل الطبيعي لمواجهة الأخطار التي تقوم بها إسرائيل ومن وراء إسرائيل، اليوم ما عدنا نناقش هل يجب ان تكون المقاومة في لبنان أم لا، انتهينا من هذا، اليوم دخلت المقاومة إلى البيت والثقافة والعقل والروح، فمن يريد أن ينتزع المقاومة يعني أنه يريد أن ينتزع القلوب والعقول، وهذه العقول والقلوب المقاومة لا يمكن نزعها، لقد حاولت ذلك إسرائيل وانتُزعت هي من أرضنا، اليوم نحن في مرحلة نبحث فيها عن تطوير هذا النموذج وكيف نحسِّنه ونطوره، لأن التحديات الموجودة لا يمكن مواجهتها إلا بالمقاومة".

اضاف: "الأمر الثاني، التسريب الإعلامي الأمريكي عبر صحيفة خليجية بوجود أسلحة سكود بين سوريا ولبنان، وهذا التسريب الأمريكي أراد أن يُحدث ملهاة في منطقتنا، لينصرف الناس عن الفشل الأمريكي المتكرر في كل أمر يتدخلون فيه، اليوم بنظرة شاملة للعالم نجد أن أمريكا فشلت في أفغانستان وفي العراق، وفي التسوية في فلسطين وفي الضغط على إيران وسوريا، وفي محاولة فرض الوصاية على لبنان وأمور أخرى كثيرة، فأمريكا متعثرة في المنطقة وهي تريد من حين لآخر أن تصرف النظر عن عثراتها وأخطائها بالحديث عن قضايا يناقشها الناس وتملأ الإعلام، وهذا لن ينطلي علينا، وإضافة لذلك ما علاقة أمريكا إذا كنا نتسلح أو لا نتسلح؟ ومن الذي يحدد لنا كمية وقدرة السلاح؟ هذا أمر يعنينا فنحن ندافع عن أرضنا وعن كرامتنا، ولا نأخذ الكرامة منهم، عندما تسلَّطت أمريكا على منطقتنا حرمتنا من خصوصياتنا واستقلالنا وسيادتنا، وعندما بزغ فجر المقاومة استعدنا الكثير من هذه الأمور" .

واشار الى انه قرأ اليوم تصريحات فيلتمان حول الخبر الأمريكي عبر الصحافة الخليجية، يعني ليس الموضوع اليقيني والمؤكد، فحتى الخبر غير مؤكد لديهم، يقول فيلتمان بأنه قلق وأن اللبنانيين قلقون من تسلح حزب الله، نسأل من وضعك يا فيلتمان وصياً على لبنان ومن قال أننا نهتم لقلقك؟ وهل تعلم أن اللبنانيين اليوم أكثر راحة من أي وقت مضى لأنك خرجت ومن معك من لبنان، ولم تكن للوصاية أي فعل في ساحتنا، وبزغ فجر الجيش والشعب والمقاومة ليتصدى للمشاريع الأمريكية الإسرائيلية، هم يريدون إحداث فتنة في لبنان. الحمد لله اللبنانيون مرتاحون في لبنان، بدليل أنهم يخوضون الانتخابات البلدية بشكل طبيعي، ويتاجرون ويسهرون، وهذا ببركة المقاومة التي أخرجت إسرائيل من لبنان، وببركة إخراج الوصاية الأمريكية من السيطرة. أنا أقدر الآلام التي يعيشها فلتمان لأنه فشل خلال خمس سنوات من أن يحول لبنان إلى مزرعة أمريكية، فرأى لبنان حصناً مقاوماً أبياً في مواجهة إسرائيل ومن وراء إسرائيل. أما الغيض الذي أصابه من اللقاء الثلاثي في دمشق بين الرئيسين الأسد ونجاد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حفظه الله، فهو تحدث عن قلق كبير من هذا المشهد، الحمد لله سمعنا مقالة فلتمان أنه قلق من هذا اللقاء الثلاثي، وهذا يعني أن اللقاء كان إيجابياً ومجدياً ونافعاً، وإن شاء الله يسري هذا القلق إلى كل زاوية في إسرائيل ولكل الذين يعادون حقنا في استعادة أرضنا وكرامتنا، نحن فخورون وسعداء بهذا اللقاء. على كل حال نحن في لبنان قطعنا شوط الوصاية الأمريكية وأصبحنا في محل الفعل المقاوم في لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته ".

ورأى "أن الانتخابات البلدية ستمر على خير، وأن أكثر البلدات ستلجأ إلى التوافق، وقد سنَّ حزب الله سنة حسنة بحمد الله تعالى عندما أعلنا التوافق، فانجرَّ على هذا توافقات أخرى في مناطق أخرى، وحتى في المناطق التي سوف يحصل فيها تنافس عند الآخرين أقول لكم من الآن: في الانتخابات البلدية لا يوجد ربح ولا يوجد خسارة، لأنه في نهاية المطاف هذا عمل إنمائي، فليختر الناس من يريدونه في أية قرية من القرى، المهم أن المعادلة السياسية في لبنان هي معادلة ثابتة وواضحة وهي معادلة المقاومة في وجه إسرائيل ورفض الوصاية الأمريكية" .

 

النائب زهرمان: سنصر على محاسبة الوزير نحاس دستوريا اذا لم يقدم شرحا وافيا عن فضيحة تلاعبه بالتقارير

وطنية - 25/4/2010 استغرب عضو "تكتل لبنان أولا" النائب خالد زهرمان وصف المطالبة بمحاسبة وزير الاتصالات شربل نحاس وصولا إلى طرح الثقة به في حال ثبت تلاعبه بتقارير اللجنة الفنية، ب "السابقة الخطيرة في حكومة الوحدة"، مذكرا بتصريح لوزير الطاقة والمياه جبران باسيل منذ أيام أعلن خلاله "أنه فقد الثقة بالحكومة وبجديتها".

وسأل: "هل يوم تكلم الوزير باسيل لم نكن في حكومة وحدة وطنية، ويوم أعلنا عن رغبتنا بمساءلة ومحاسبة وزير ينتمي إلى تكتله، أظهرت التقارير أنه ضلل النواب وأخفى عنهم معلومات مهمة، تذكروا التضامن الوزاري والوحدة الوطنية؟ أما عن مقولة "إن أي لوم على نحاس فإن مكانه الصحيح للدرس هو داخل مجلس الوزراء"، أكد النائب زهرمان أن "تكتل لبنان أولا" هو أول من طالب بحل المشاكل داخل المؤسسات الدستورية وإبعادها عن السجالات الضيقة، منذ أعلن عن همروجة اتفاقية الهبة بين حكومتي لبنان والولايات المتحدة، والتي سميت زورا "اتفاقية أمنية"، لكن الفريق الآخر هو من أصر على تضخيم الموضوع وجعله مادة أساسية على المنابر الإعلامية لتصفية حسابات سياسية على ظهر مؤسسة قوى الأمن الداخلي وقيادتها وخلق تشكيك عند الناس بأن هذه المؤسسة غير قادرة على حمايتهم وتأمين أمنهم". وإذ أكد أن "لا نية لدينا للافتراء على أي وزير، أو التجني على أي مسؤول، كما فعلوا هم في السابق"، لفت إلى "أهمية استدعاء الوزير نحاس إلى لجنة الاتصالات النيابية للإستماع إلى ما عنده، لأنه أخفى معلومات عن النواب ما يعتبر في مثابة تضليل لهم، وليشرح كل ما عنده بالنسبة للفضيحة التي أثيرت عن تلاعبه بالتقارير وتحضيره أخرى غب الطلب تناسب أهدافه وأهداف حلفائه في حملتهم، وسنصر على محاسبته ضمن الأطر الدستورية إن لم يقدم شرحا وافيا مفصلا ومقنعا عن الفضحية مع التشديد ان المحاسبة هي من ضمن عمل وصلاحيات المجلس النيابي".

 

دمشق لم تتغير لكنها لم تستعد نفوذها السابق تماماً

الذكرى الخامسة للانسحاب السوري وسط مخاوف الماضي

روزانا بومنصف/النهار     

في الذكرى الخامسة لانسحاب الجيش السوري من لبنان (26 نيسان) التي تصادف غدا، لا تبدو الصورة مطمئنة الى غالبية الاوساط السياسية وغير السياسية في ضوء سؤال تساهم مواقف المسؤولين الكبار في وضعه في الواجهة. وهو هل عادت سوريا الى لبنان فعلاً بنفوذها الى الحد الذي يسمع فيه اللبنانيون خطابات ومواقف  تذكر بالتدخل السوري قبل الانسحاب في الشاردة والواردة ام ان المسؤولين اللبنانيين يساهمون في تظهير هذا الواقع او هي سوريا التي تسعى الى تظهير ذلك؟ وتبعاً لذلك هل تغير السوريون فعلا نتيجة التجارب السابقة وتعلموا ام ان هذا التغيير شكلي على خلفية تضافر جملة عوامل ساهمت في استعادة سوريا الكثير من الاوراق وحتى الموقع الاقليمي من دون دفع الاثمان المتوجبة لذلك؟ اذ ان المواقف اللافتة لا تقتصر على مرجع رسمي واحد بل تبدأ برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ولا تنتهي بموظفين كبار لفتوا بتصريحاتهم الاخيرة الى المدى الذي يظهرون فيه عودة المظلة السورية الى لبنان.

وواقع الامر الذي لا يمكن تجاهله ان متغيرات كثيرة حصلت في الاشهر الاخيرة شكل التقارب السعودي السوري معلمه الاساسي لها بعدما كانت المملكة العربية السعودية تحفظت عن فتح فرنسا الباب امام سوريا استعادة مواقع نفوذها في لبنان. في حين ترى مصادر وزارية معنية ان النظام السوري لم ينسحب من لبنان لكي يعود اليه بل بقي موجوداً بعد انسحاب قواته العسكرية وهو يسعى الى كسب اوراق جديدة تعزز نفوذه بعدما ساهم انسحابه في تفويض الوضع اللبناني والامساك به الى "حزب الله". وقد اعادت سوريا استرجاع بعض ما فوضته الى الحزب خلال التوافق السعودي السوري بعد الانتخابات النيابية اللبنانية الاخيرة باعتبار انه حين كانت سوريا مكلفة ادارة الوضع في لبنان كانت هي بمثابة ممر لسلاح الحزب بكل ما يعنيه ذلك الى كونها مقرراً للوضع في لبنان. لكن بعد انسحابها اقتصر دورها على ان تكون الممر من دون ان تكون في وضع المقرر. هذا التوافق  ادى الى مماحكة في تأليف الحكومة يعود سببها الى عدم رغبة في التسليم الايراني بهذا التوافق على نحو مشابه لما يحصل في العراق حالياً حيث لا تقر طهران بأن اياد علاوي فاز في الانتخابات وتحاول منعه من تأليف الحكومة على رغم التوافق السعودي السوري الذي حصل والدعم السني الكبير الذي حظي به انتخاب علاوي. ومع ان التوافق السعودي السوري يعتبره كثر مماثلاً للصفقة الاميركية السورية عام 1990 التي أعطت سوريا الضوء الاخضر لاطاحة العماد ميشال عون في قصر بعبدا وارساء الوصاية على لبنان، فان واقع الامر ليس مماثلاً وهو لا يعكس ترجمة حقيقية لما حصل وان يكن ينبغي الاقرار بان سوريا يمكن ان تستفيد الى حد بعيد بناء على تجربتها في لبنان وقربها الجغرافي وتأثيرها في الكثير من مكوناته الاجتماعية والسياسية من هذا التوافق في محاولتها كسب نقاط او اوراق لمصلحتها في حين ان الجانب السعودي، اي الطرف الاخر من هذا التوافق لا يظهر متابعة مماثلة للتفاصيل اللبنانية كما حصل في مرحلة الحرب التي ادت الى انزلاق الوضع شيئاً فشيئاً الى الحضن السوري. أضف الى ذلك واقع تضافر جملة عوامل اقليمية ودولية ساهمت في انفتاح الدول الغربية ولاحقاً الولايات المتحدة التي قررت ارسال سفير جديد الى سوريا ولو لأسباب محددة شرحتها الادارة الاميركية تتعلق بافهام سوريا الرسائل التي يجب ان تفهمها لكن الخلاصة بالنسبة الى سوريا  ان انفتاحاً حصل وأن كان لا يتسم بحرارة ولكنه ليس عدائياً ايضاً.

هذه المعطيات ساهم تضافرها  في تعديل مسؤولين لبنانيين عدة في مواقفهم ولعل ابرز من يعبر عن ذلك هو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي قدم رسالة بالمضمون نفسه الى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع علما ان مصادر متصلة بجنبلاط  تقول ان قراءته للمعطيات اعادت رسم رؤية جديدة للعلاقات لكنه لا يزال يتمسك بالاسس التي حددها في 2 آب اي اتفاق الطائف والعلاقات مع سوريا على اساسه واستيعاب سلاح "حزب الله" تدريجاً في وقت ما ضمن الدولة  ولم يذهب الى الطرف الاخر كما كان يراهن البعض وهو له اسلوبه الخاص في التعبير.

الا ان هذا لا يعني ان النظام السوري تغير ولا انه استعاد موقعه السابق في لبنان وخصوصا ان احتفال السفارة السورية الاخير شاهد على انجاز تحقق وابوته تعود الى قوى 14 آذار وان يكن الرئيس السوري عزا الفضل الى قراره هو وفق ما جاء في حديث صحافي اخير له. وتفاصيل السياسة اللبنانية لم تعد تتقرر عبر المسؤولين السوريين وفق الدليل الابرز على ذلك وهو الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة على غير ما حصل مثلاً في 2004.  قد يكون النظام السوري اعتمد اسلوباً او تعاطياً هادئاً أكثر لكن عارفيه لا يستطيعون الجزم بانه تغير في حين يأخذ عليه خصومه انه يتعاطى عبر الادوات والسبل نفسها التي تعاطى فيها في ما مضى مع اللبنانيين بغض النظر عن اهمية هؤلاء.

وينبغي الاقرار بأن الكثير من محاولة النظام السوري تجميع اوراق في لبنان او استعادتها تشكل مصدر قلق بالنسبة الى مراقبين محليين وخارجيين كثر، الا ان هؤلاء يعتقدون ان مساراً لبنانياً غير عدائي مع دمشق ينبغي ان يسمح برسم حدود تمنع تكرار الماضي مع ضرورة حرص المراجع اللبنانية على عدم اعطاء النظام السوري  أبعد مما يريده وفق ما توحي مواقف كثيرة ينتقد المسؤولون بعضهم البعض في شأنها في المجالس الخاصة ومن دون الظهور الى العلن وتخيف اللبنانيين من حيث مساهمة مسؤوليهم في اعادة الامور الى الوراء وليس السوريين انفسهم على نحو مباشر. كما يبرز سؤال يتصل بمحاولة معرفة كيف يمكن ان يكسب فريق لبناني على فريق اخر في ظل هذه المعطيات أم ان ثمة تجاهلاً أو تعاميأ عن مكاسب لطرف خارجي أياً يكن قريباً او صديقاً ولكن ليس للبنانيين أنفسهم؟    

 

لو كنت لبنانياً لأقلقتني صورة الأسد ونجاد ونصرالله

"فيلتمان لـ"النهار": معلوماتنا عن سكود مصدرها أميركي ولا نزال ندرسها

لن نسمح لأي طرف باتخاذ إجراءات تؤدي إلى تفجير نزاعات

واشنطن – من هشام ملحم: النهار

صرح مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط السفير جيفري فيلتمان إن حكومته لن تسمح لأي طرف في منطقة الشرق الأوسط باتخاذ اجراءات مثل تزويد تنظيم مثل "حزب الله" اسلحة متطورة بينها صواريخ "سكود" او اي اجراءات "يمكن ان تؤدي الى سوء تقدير أو سوء حسابات" قد تفضي الى تفجير نزاعات خطيرة، "في منطقة مضطربة أصلاً وشهدت في السابق سوء حسابات أدت الى نزاعات وحروب وسفك للدماء". واضاف في مقابلة مع "النهار" انه "اذا كانت هذه التقارير صحيحة، فهذا يعني انها خطيرة جداً جداً، وعلينا أن ننظر في كل ما يمكننا ان نفعله لقلب To reverse او الغاء مثل هذا الاجراء".

وكان فيلتمان يوضح ما قاله في شهادته امام اللجنة الفرعية للشرق الاوسط الاربعاء من ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة لقلب مثل هذا الاجراء اذا تبين ان سوريا قد زودت فعلاً "حزب الله" صواريخ ارض – ارض من طراز "سكود". وقال "نحن نريد صون الامن والسلام في المنطقة والتحرك في اتجاه السلام الشامل، واذا كانت هذه التقارير صحيحة، فانها تأخذنا في اتجاه مضطرب جداً".

وحين قلنا إن عبارة "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" تعني عادة شمول الخيار العسكرين اكتفى بالجواب: "ما أقوله هو انه سيتوجب علينا التعامل مع مثل هذه الاجراءات على نحو جدي جداً، وأنا أتحدث عن قرارات اتخذها آخرون ويمكن ان تزج المنطقة في خطر".

وخلال المقابلة في مكتبه بوزارة الخارجية والذي استمر 50 دقيقة، نفى فيلتمان ما تردد في بعض الاوساط في بيروت من انه يعتزم زيارة لبنان قريباً، قائلاً: "ليست لدي اي خطط لزيارة بيروت قريباً".

وماذا عنى عندما قال في جلسة الاستماع من ان سوريا قد أخطأت في السابق ودفعت ثمناً لاخطائها، وما اذا كان يرى ان التقارير عن الاسلحة ترقى الى مستوى الأخطاء السورية السابقة؟ أجاب: "ما عنيته هو انه عندما يرتكب خطأ في مكان ما في منطقة الشرق الأوسط، من الصعب التنبؤ اين وكيف سينتهي. ولهذا علينا جميعنا أن نركز على تطبيق قرارات مجلس الأمن، واحترام سيادة الدول، والتوصل الى سلام شامل يشمل سوريا ولبنان، لأنك لا تستطيع ان تتنبأ عندما يحدث نزاع أن يبقى هذا النزاع محدوداً او عندما تبرز مشكلة صغيرة ان تبقى صغيرة. وعملية تزويد تنظيم ينشط خارج اطار الدولة في تلك المنطقة اسلحة يعتبر قضية كبيرة وليس قضية صغيرة".

وعن مكاملته الهاتفية مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل الجلسة، قال إن البروتوكول الديبلوماسي يتعارض مع كشف مضمون مثل هذه الاتصالات الديبلوماسية و"السبب الوحيد الذي دفعني الى ذكر الاتصال الهاتفي بالوزير المعلم، وهو أمر لا أفعله عادة، هو أن الوزير المعلم نفسه طلب مني ان اقول لاعضاء اللجنة انه، اي الوزير المعلم، ينفي نفياً قاطعاً هذه التقارير". واضاف: "لقد وعدته بأن افعل ذلك، وكنت مديناً له بذلك، وهذا ما فعلته، على رغم أننا لا نناقش هذه الاتصالات الهاتفية علناً. وطبعاً ناقشت مع وزير الخارجية السوري قضايا اخرى أيضاً، لكنني احترم البروتوكول الديبلوماسي ولذلك لا استطيع التحدث عن مضمون المكالمة".

لكن النفي السوري لم يغير التقويم الاميركي. قال: "نحن قلقون من التقارير التي وصلتنا. القضية أوسع من ذلك بكثير. نحن قلقون من الترسانة العسكرية الموجودة لدى حزب الله وما تعنيه بالنسبة لاستقرار المنطقة، وما تعنيه بالنسبة الى سلطة القانون في لبنان وسلطة الدولة في لبنان... وعندما تستمع الى الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، فانه يعترف او بالاحرى يتباهى Boast بأن لديه عشرات الآلاف من الصواريخ. لكن عشرات الآلاف من الصواريخ لم تصله من السماء بل جاءت من مكان محدد، وعندما تعبر هذه الاسلحة حدود لبنان، عندها ينتهك قرار مجلس الامن 1701. هذا القرار انهى نزاعا مؤلما جداً لم يكن ضروريا... واذا جاءت الاسلحة من ايران فانها تشكل انتهاكا للعقوبات المفروضة على ايران بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة. ولذلك فان المشكلة هي أكبر من التقارير الراهنة، انها مشكلة مستمرة نحن قلقون جدا في شأنها".

وكيف يمكنه ان يوفق بين ما يراه البعض تناقضا في الموقف الاميركي، أي عدم التأكيد القاطع لوصول صواريخ "سكود" الى "حزب الله" من جهة، والاحتجاج القوي، وكأن الصواريخ قد وصلت فعلاً من جهة اخرى؟ أجاب: "لا استطيع ان اقول اكثر مما قلته في شهادتي. لا نزال ندرس المعلومات المتوفرة لدينا. ووجدنا معلومات خلال هذه السنة مقلقة الى درجة دفعتنا الى إجراء عدة اتصالات مع السوريين في شأن هذه التقارير. لكنني لا استطيع ان اذهب ابعد مما ذهبت اليه في شهادتي".

الاجتماع الثلاثي

وعن الاجتماع الثلاثي في شباط الماضي في دمشق بين الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ونصر الله والذي حظي باهتمام كبير خلال الجلسة من اعضاء اللجنة والذي وصفه فيلتمان بـ"الشنيع"، وعما عنته الصورة الثلاثية سياسيا ورمزيا، بدأ فيلتمان جوابه الطويل بقوله: "أولا نحن ملتزمون بقوة تطبيق سياسة الرئيس (باراك) اوباما بالتحاور مع سوريا. وسمعتني خلال الجلسة وانا اقدم دفاعا قويا عن اسباب اقتناعنا بضرورة التحدث مع السوريين والاستماع اليهم، ليس لان ذلك سيكون سهلا او ممتعا، بل لان ثمة خلافات جدية بين الولايات المتحدة وسوريا، وعلينا ان نرى ما اذا كان في الامكان احراز تقدم في شأن عدد كبير من المسائل. وهناك بعض القضايا التي ذكرتها في الجلسة التي أحرزنا فيها التقدم، ونحن نثمن الخطوات التي اتخذتها سوريا".

ثم تطرق الى الاجتماع الثلاثي فقال: "ولكن بالنسبة الينا نحن الذين ندعو بقوة الى التحاور مع سوريا، فان تلك الصورة وفرت السرد (الطرح) النقيض للتحاور counter narrative. تلك الصورة قالت لأولئك الذين يعتقدون انه يجب علينا ألا نتحاور مع سوريا، ان سوريا ليست جدية في سعيها الى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. وعلى احد المستويات هناك مشكلة تكتيكية لنا نحن دعاة التحاور، بمعنى ان اؤلئك الذين يعتقدون اننا ساذجون قد وجدوا دليلا يستخدمونه ضدنا، وانت رأيت ذلك  في الجلسة، أي التاثير العميق لتلك الصورة على صانعي القرار في واشنطن".

 وأضاف: "وهناك أشياء أخرى رأيتها ايضا في تلك الصورة. أولا، يبدو ان هناك نمطاً ذكرته في الجلسة، وهو انه بعد كل زيارة يقو م بها مسؤول من الولايات المتحدة او من الغرب (لسوريا)، يقوم مسؤول ايراني بزيارة دمشق، او مسؤول سوري يقوم بزيارة طهران. لا اعلم ما الذي يعنيه هذا النمط، ولكنه يمكن ان يعني اشياء بالغة الاهمية".

وهنا انتقل الى مناقشة الصورة الثلاثية بأبعادها اللبنانية المعقدة، قائلا: "لكن هناك أمرا آخر في هذه الصورة. ولو كنت لبنانيا لكان ذلك مقلقا لي. حسن نصرالله ليس رئيس دولة. وبغض النظر عن الخلافات بيننا وبين الرئيسين الايراني والسوري، فهما رئيسان يمثلان دولتيهما، لكن هناك شخص ثالث في هذه الصورة يعامل كأنه رئيس دولة. وبالنسبة الى أولئك الناس وأنا منهم، الذين كان لهم شرف الخدمة او العيش في لبنان، فانه أمر مؤلم ان ترى ان حسن نصرالله يعامل كرئيس دولة. والامر يجعلني أتساءل: هل هناك تساؤلات جديدة في لبنان في أوساط أولئك المسيحيين الذين اعتقدوا ان توقيع اتفاق مع حزب الله سيحمي مصالحهم، وهم يرون الان ان الرئيس اللبناني، الرئيس الماروني في هذا السياق، قد تم تجاهله بينما هناك زعيم ميليشيا يعامل وكأنه  رئيس دولة؟".

وعن المكالمة الهاتفية التي أجراها مع المستشار السياسي لرئيس الوزراء اللبناني محمد شطح، والتي كانت مصادر اميركية قد قالت لـ"للنهار" انه ناقش فيها خطورة الوضع على لبنان اذا تأكدت التقارير عن الصواريخ وانه أبدى انزعاجه من تصريحات رئيس الوزراء سعد الحريري عن الصواريخ، قال فيلتمان انه اجرى الاتصال، لكنه امتنع عن التطرق الى مضمون الاتصال الديبلوماسي، او ما قاله للمستشار شطح. "ولكن في ما يتعلق بتصريحات رئيس الوزراء الحريري، دعني أقل ان المعلومات التي بنينا عليها قلقنا، والتقارير التي ندرسها الان والتحليل الاولي الذي وصلنا اليه، كلها معلومات اميركية من أولها الى آخرها".

ولاحظ أن "هناك عموما نزعة لبنانية ترى ان أي شيء سلبي يكون مصدره اسرائيليا. وانا أريد ان أقول ان المعلومات التي أزعجتنا والتي لا نزال ندرسها، هي معلومات مصدرها اميركي، وليست معلومات وصلتنا من طرف ثالث". وحين قلت له انني سمعت من مسؤولين آخرين ان تصريحات الحريري لم تكن مساعدة، رد فيلتمان: "لا اريد ان أعلق على ذلك".

السفير في دمشق

وهل ثمة قلق من احتمال تأخير مجلس الشيوخ او تعليقه المصادقة على تعيين روبرت فورد سفيرا في دمشق، أجاب: "نأمل في ان يصادق مجلس الشيوخ على تعيين السفير فورد في أسرع وقت ممكن. وكما قلت في الجلسة، انه بسبب مثل هذه المشاكل من الضروري ان يكون لنا سفير في دمشق. نحن نعلم ان الرئيس الاسد يتشاور مع الايرانيين ويتشاور مع حزب الله ويتخذ قرارات قد تكون لها مضاعفات بعيدة المدى في سوريا وما وراء سوريا. ونعتقد انه من المهم ان تتوافر لنا القدرة للتحاور مع السوريين كي يفهموا مواقفنا وما يقلقنا، وان يدركوا ما الذي يمكن ان تؤدي اليه قراراتهم بالنسبة الى علاقتهم معنا... انا لا اقول ان السوريين سيتخذون قراراتهم انطلاقا من علاقتهم بالولايات المتحدة فقط.

بالطبع هذا لن يحدث، لان الدول ذات السيادة تتخذ قراراتها وفقا لعوامل عدة. ولكن في هذا الوقت الذي يتخذ فيه الرئيس الاسد قراراته التي يمكن ان تعني الحرب او السلم في المنطقة، فانه يفعل ذلك من غير ان تتوافر لديه حقيقة المواقف الاميركية بشكل واضح ولا لبس فيه، من حيث المضاعفات الناتجة من قراراته. وآمل في ان يتحرك مجلس الشيوخ بسرعة للمصادقة على السفير فورد. وكما قلت في شهادتي فقد أحرزنا تقدماً مع السوريين بالنسبة الى الوضع في العراق، وفي ما يتعلق بأمن ديبلوماسيينا وموظفينا في دمشق، ونحن نقدر ذلك، واعتقد انه كان في الامكان تحقيق هذه الاشياء بسرعة اكثر لو كان لدينا سفير في دمشق".

وعن احتمال تأثير التقارير عن تسليح سوريا لـ"حزب الله" على حجم او طبيعة التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني، قال: "نحن ملتزمون مواصلة برنامجنا لتسليح وتدريب القوات اللبنانية المسلحة، لاننا ملتزمون أمن لبنان. هذا هو الجواب القصير. نحن نرفض التخلي عن التزاماتنا للبنان، وهذا يعني ان لدينا مسؤوليات محددة حيال تسليح وتدريب القوات اللبنانية المسلحة، وانا اتوقع ان نستمر في تلقي ذلك الدعم من الكونغرس الضروري لتمويل المساعدات التي نقدمها للبنان، كجزء من التزام الحزبين في الكونغرس دعم سيادة لبنان واستقلاله".

لبنان والعقوبات على ايران

وعن الحملة الديبلوماسية الاستباقية التي تقوم بها ايران لاقناع الدول ذات العضوية غير الدائمة في مجلس الامن ومنها لبنان بالتصويت ضد مشروع القرار الذي ستتقدم به مجموعة الخمسة زائد واحد لفرض سلة عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي وهو ما سيفعله وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي حين يزور بيروت قريبا، وما اذا كانت واشنطن قلقة من احتمال تصويت لبنان ضد القرار او امتناعه عن التصويت قال فيلتمان بكلمات محسوبة بدقة: "لقد اتخذ لبنان قرارا مهماً عندما قرر ان يرشح نفسه لمقعد في مجلس الامن. لبنان يتحمل دورا مهما في المساهمة في صون السلام والاستقرار العالميين، وانا اعلم ان اللبنانيين فخورون بالدور الذي يمكن ان يضطلعوا به في هذا المجال، وفي تطبيق ميثاق الامم المتحدة خلال وجودهم في مجلس الامن سنتين. لقد اقر مجلس الامن عددا من القرارات في شأن ايران خلال السنوات الاخيرة. ايران حتى الان لم تطبق تعهداتها الدولية سواء حيال معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، أم حيال الوكالة الدولية للطاقة النووية أم حيال مجلس الامن. واعتقد انه من المهم جداً ان يبقى مجلس الامن مؤسسة فعالة وذات صدقية تساهم في السلام والاستقرار العالميين... لذلك يبدو لي ان أي عضو في مجلس الامن يريد ان يضمن ان كل الدول في العالم يجب ان تدرك ان هناك عواقب عندما لا تنفذ التزاماتها وفقا لقرارات مجلس الامن. للبنان واللبنانيين تاريخ عالمي Cosmopolitan طويل وللبنانيين علاقات دولية متشعبة مع الولايات المتحدة ومع اوروبا وفي انحاء العالم، وانا واثق من ان اللبنانيين يدركون بشكل واضح جداً لماذا نحتاج الى السلم والاستقرار العالميين، اللذين يسمحان لهذه العلاقات العالمية بأن تبقى فعالة".

وانتهى الى القول: "كما قلت لبنان هو الذي اختار تحمل هذه المسؤولية في مجلس الامن. ولبنان يدرك ما هي واجباته عضواً في مجلس الامن وانا واثق من ان لبنان يتعامل مع هذه الواجبات بجدية كاملة، وانا مقتنع بأن لبنان ملتزم صون السلام والامن الاقليمي والدولي، ولبنان دفع ثمناً كبيراً للحروب في المنطقة، ولبنان لا يريد ان يرى حروبا اضافية بعد معاناته الحروب السابقة. ولدي ثقة بأن لبنان سيتخذ قراراته استنادا الى اهداف السلام والاستقرار العالميين".

 

الراي: اثارة قضية سكود لتحضير قرار دولي بنشر قوات على حدود لبنان وسوريا

النشرة/15 نيسان 2010/افادت مصادر دبلوماسية غربية أوروبية صحيفة "الراي" الكويتية ان "قضية أزمة سكود" التي سربتها الإدارة الأميركية هذا الشهر "إنما تهدف إلى التمهيد لتحضير قرار وتقديمه إلى الأمم المتحدة، مماثل للقرار 1701، ويسمح بنشر قوات الأمم المتحدة على طول الحدود اللبنانية-السورية تمهيداً لإغلاق الطريق على الدعم اللوجستي الذي يستفيد "حزب الله" منه لتعزيز قدرته الدفاعية وبناء ترسانته الصاروخية في لبنان". وأضافت المصادر ان "أزمة سكود" تهدف إلى منع الحرب وليس للترويج لها، وإلى الضغط على حلفاء الولايات المتحدة في القارة الأوروبية للمساعدة على تقليص الضرر على إسرائيل في حال نشوب حرب مقبلة في الشرق الأوسط من خلال قرارات تؤيد احكام السيطرة على الحدود اللبنانية-السورية. واضافت المصادر ان المجموعة الدولية "ملزمة بمنع تسريب السلاح إلى حزب الله لأنه غير مسموح لهذه المنظمة أن تمتلك أسلحة نوعية يمكن أن تخل بالتوازن في الشرق الأوسط، وهذا ما حصل في حرب تموز 2006".

واكدت المصادر لـ"الراي" ان "حزب الله" استطاع "خلق توازن عسكري تجاوز كل الاحتمالات والتوقعات وأعاد بناء قوته العسكرية التي تعاظمت في السنوات الأربع الماضية، ما أربك إسرائيل، ومنعها من تكرار المحاولة العسكرية لضرب هذا التوازن والقضاء على هذا الخطر على حدودها الشمالية بأقل خسائر ممكنة".

ورأت المصادر أن إسرائيل "إذا ارادت ان تشن أي حرب على حزب الله اليوم فإنها لن تستطيع القيام بذلك إلا إذا أغلقت الحدود ومنعت ادخال السلاح لأن أي حرب تشتعل ستلزم كل فريق بتحضير تموين جديد للأسلحة والمؤن اذا ما كان مقدرا للحرب ان يطول أمدها إلى فترة تتخطى فترة الـ33 يوماً كما حصل في حرب تموز 2006".

وحسب المصادر فإن "القوات الدولية تؤمن الاستطلاع والسيطرة والمراقبة وضبط الحدود، وهذا ما سيعرقل حركة حزب الله التدريبية ايضاً والذهاب والإياب إلى سوريا كما هي الحال اليوم للمقاتلين والسياسيين في حزب الله، مما يسمح للإدارة الأميركية بتقديم ورقة ثمينة لإسرائيل مقابل الاسراع بالدخول في عملية السلام مع الفلسطينيين ووقف الاستيطان في القدس الشرقية، ويظهر الرئيس الأميركي باراك أوباما في مظهر الذي حقق ما وعد به عند تسلمه الرئاسة". وختمت المصادر بالقول ان "الدول الأوروبية غير مقتنعة تماماً بالمشروع الأميركي بما يختص بإرسال قوات دولية إلى الحدود اللبنانية-السورية لأن محاولة مماثلة خجولة حصلت سنة 2006 ولم تتكلل بالنجاح، ولأن ازمة السكود لم تقنع الشريك الأوروبي بسبب تضارب الاراء داخل الإدارة الأميركية التي لم تستطع ان تؤكد حتى الآن بأن صواريخ سكود وصلت إلى الحزب عن طريق سوريا".

 

"فورين بوليسي" عن مسؤول أميركي: حزب الله يستفز اسرائيل لتبدأ هي الحرب

النشرة/ 25نيسان 2010

نقلت مجلة "فورين بوليسي" عن مسؤول في الإدارة الأميركية ادعاءه بأن "حزب الله" يستفز إسرائيل لتكون صاحبة الطلقة الأولى في الحرب المتوقعة المقبلة والتي قد تؤدي إلى انتقام مدمر من إسرائيل. ولفت المسؤول الى أن الإسرائيليين على دراية باستفزازات "حزب الله" ويفعلون ما بوسعهم لمقاومتها، بينما يحذرون واشنطن من لحظة يكون معها منع العنف مستحيلا، وأضاف: "الإسرائيليون يعلمون أنهم في حالة قاموا بالقصف، فيسكون العذر هو أن حزب الله يريد أن يشن حرب واسعة النطاق". ولفت المسؤول إلى أن "حزب الله" لا يزال يسعى إلى الانتقام من اغتيال إسرائيل لقائده العسكري عماد مغنية، حيث يرى أن إجراء هجوم مفاجئ على إسرائيل هو وسيلة مناسبة لهذا الانتقام.

وتابع المسؤول أن تسليح جماعة حزب الله يقع ضمن "لعبة للردع" وأن إسرائيل و"حزب الله" يدعمان إمكانياتهما العسكرية، مؤكدا أنهما يجهزان لشن حرب، وأن الخطر من اندلاع قتال فعلي تمنع الجانبين من الشروع في معركة في الوقت الحالي.

واشار المسؤول الى أن الجانب السلبي من تراكم الأسلحة هو أن أي سوء في التقديرات يؤدي إلى صراع مفتوح قد يتسبب في التهور إلى حرب واسعة النطاق من المستحيل توقع عواقبها. ولفت إلى أن سوريا تؤدي دورا غير متعاون، إذ إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لا تفهم نواياها ويوجد الآن 3 نظريات أساسية تفسر استمرار الرئيس السوري بشار الأسد في تصعيد شحنات الأسلحة إلى حزب الله على الرغم من التحذيرات الأميركية. أولها أن الرئيس الأسد يحضّر مفاوضات اسرائيلية-سورية مقدما، ويرغب في التفاوض في وضع أقوى، وعليه فإنه يجمع نقاط يمكنه المساومة عليه لاحقا.

أما الثانية فهي أن الأسد ليس له أي مصلحة في الاشتباك مع الأميركيين أو التفاوض مع إسرائيل على الإطلاق، وهذا التيار في التفكير يخلص إلى أن الأسد يمهد الطريق إلى صراع مع إسرائيل في نهاية الأمر. بينما تصور النظرية الثالثة الرئيس الأسد وكأنه رجل في مأزق، مربوط مع إيران و"حزب الله" ولا يمكن أن يفض الارتباط معهما بمثل السهولة التي يعتقدها الغرب، وربما أصبح عالقا في شبكة صفقاته مع الكثير من المصالح المتنافسة. وفي السياق، نفت وزارة الخارجية الأميركية تقارير عن منع الولايات المتحدة إسرائيل من قصف وشيك على شاحنات أسلحة منقولة من سوريا إلى حزب الله في لبنان، وقالت إن هذا الطرح كان "خطأ تماما".

ونفت المجلة ما تناقلته تقارير عربية عن أن سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان ميشيل سيسون أطلعت رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري على صور لشاحنات تنقل السلاح من سوريا إلى حزب الله، وأوضحت أن مهمة سيسون تركزت على حث اللبنانيين على عمل ما باستطاعتهم فعله لتجنب اندلاع حرب وإقناعهم بأن مخاوف الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الأسلحة المزعوم نقلها من سوريا إلى لبنان يجب أن تؤخذ على محمل الجد. ونقلت المجلة عن مسؤول في الإدارة قوله إن الإسرائيليين لم يقرروا أو يعتزموا قصف أي شيء، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن اتخاذ إسرائيل لأي فعل عسكري خطوة محتملة، حتى وإن كانت النتائج كارثية.

 

مصدر قريب من حزب الله للراي:لبنان لن يسمح بقوات دولية على حدوده وسوريا

25 نيسان 2010 /النشرة

علق مصدر سياسي مسؤول قريب من "حزب الله" لصحيفة "الراي" على الخبر الذي أوردته الصحيفة بأن "قضية أزمة سكود" تهدف "إلى التمهيد لتحضير قرار وتقديمه إلى الأمم المتحدة يسمح بنشر قوات الأمم المتحدة على طول الحدود اللبنانية-السورية تمهيداً لإغلاق الطريق على الدعم اللوجستي الذي يستفيد "حزب الله" منه"، فأكد المصدر ان "لبنان لم ولن يسمح بقوات دولية على حدوده مع سوريا وهو مدرك بأن الإدارة الأميركية انما تحاول ارضاء إسرائيل على حساب الشعب اللبناني ومقاومته ضد الاحتلال وان الحزب سيقاوم هذا المشروع من خلال حكومته وجيشه وشعبه بكل ما أوتي من قوة". واعلن المصدر ان "حزب الله واسرائيل يعرفان جيداً بأن صواريخ سكود لا جدوى منها في لبنان لا ان كانت في يد حزب الله ولا حتى في يد الجيش اللبناني وذلك لسهولة اصطيادها قبل اطلاقها وبعده، اضافة إلى ان هذا السلاح لا يشكل ردعاً ضد إسرائيل".

 

معاريف" عن دوائر إسرائيلية: زيارة أبو الغيط للبنان استفزاز لتل أبيب

24 نيسان 2010 النشرة/

لفتت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية الى ان أبرز ما سيتمخض عن زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الى لبنان التطرق إلى ما وصف بالتهديدات الإسرائيلية للبنان، وهي التهديدات التي تقف القاهرة مع لبنان فى مواجهتها، مشيرة الى ان هذا الأمر أصاب بعضا من الدوائر السياسية الإسرائيلية بالقلق الشديد خاصة وأن القاهرة تواصل- ما أسمته الصحيفة- سياسة استفزاز إسرائيل بتقديم الدعم لمن يريدون الشر لها.

 

السفيرة الأميركية في الكويت: "حزب الله" عنصر مثير للقلق في المنطقة

25 نيسان 2010 النشرة/وصفت السفيرة الاميركية لدى الكويت ديبورا جونز "حزب الله" بانه عنصر مثير للقلق في المنطقة، مؤكدة وجود امور جدية يجب على بلادها مناقشتها مع سوريا بما فيها دعم "حزب الله". واوضحت السفيرة جونز في تصريح للصحافيين، نقلته صحيفة "الراي"، على هامش مشاركتها في حملة "تنظيف الشاطئ" التي نظمتها السفارة الاميركية صباح امس بالتعاون مع بلدية الكويت ومركز العمل التطوعي والمنظمة الدولية للطاقة المتجددة، ردا على سؤال حول علاقة بلادها مع سوريا بانني "على الصعيد الشخصي احب سوريا وسبق ان امضيت فيها وقتا رائعا"، مضيفة "اما على المستوى الرسمي فنحن بحاجة لارسال سفيرنا إلى دمشق نظرا لوجود امور جدية يجب مناقشتها بين الجانبين بما فيها دعم "حزب الله" الذي يشكل مصدر قلق للمنطقة". وتعليقا على ابعاد عدد من المصريين من الكويت جراء تجمع مناصر لمرشح الرئاسة المحتمل محمد البرادعي جددت السفيرة جونز موقف بلادها الواضح في هذا المجال معتبرة ان "حرية التعبير حق عالمي من حقوق الانسان ويجب ان يكون مصانا من خلال الحكومات التي عليها ان تخلق جواً سياسيا ملائما للافراد"، ومضيفة انه "عندما يتعلق الامر بحكومة الكويت. فعليكم ان تسألوا الكويت بذلك".

 

شمعون حذر من أن ما عشناه وواجهناه من أخطار ما زال محدقا بلبنان

25 نيسان 2010 النشرة/

حذّر النائب دوري شمعون من ان "ما عشناه وواجهناه من اخطار بالأمس ما زال محدقا بلبنان"، كما حذّر ممن يطمح من ابتلاع هذا الوطن وهناك من يتصرف وكان لبنان مزرعة وليس وطنا وهناك من يتصرّف على اساس ان لبنان ليس أولا وإنما أخيرا من خلال رعايته لمصالحه الشخصية". شمعون وعلى أثر قداس لراحة انفس "شهداء" الوطنيين الأحرار المتنيين في كنيسة مار الياس انطلياس، دعا الجميع الى "البقاء متيقظين وواعين وحاضرين لتقديم المزيد من التضحيات ليبقى لبنان".

 

القوات": واكيم التقى منسق "التيار" في بيروت والاتصالات ستبقى مفتوحة 

٢٥ نيسان ٢٠١٠/صدر عن منسقيّة بيروت في "القوات اللبنانية" بيان أشارت فيه إلى أن "منسق القوات اللبنانية في بيروت عماد واكيم إلتقى منسق التيار الوطني الحر زياد عبس حيث كانت أجواء اللقاء إيجابية من حيث المبادئ العامة للوفاق". وشدد الطرفان على أن "الإتصالات ستبقى مفتوحة بينهما بشأن الإستحقاق الإنتخابي البلدي والإختياري في بيروت". هذا وأشار واكيم عقب اللقاء الى أن "كلّ الاحتمالات واردة بين الطرفين".

 

تكليف سفيرة واشنطن في لبنان بنزع التوتر بين إسرائيل وحزب الله

أوباما يبذل جهودًا لمنع نشوب حرب شرق أوسطيّة جديدة

أشرف أبو جلالة/ايلاف   

GMT 3:30:00 2010 الأحد 25 أبريل

دمشق تكشف أوراقها وتعلن عن مفاجآت تنتظر تل أبيب 

في أعقاب التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن نقل شحنات جديدة من الأسلحة السوريّة إلى حزب الله، أكد تقرير أميركي أن سفيرة الولايات المتحدة في لبنان إلتقت عددًا من المسؤولين اللبنانيين الأسبوع الماضي في إطار مهمّة تهدف إلى تجنّب إندلاع حرب في المنطقة.

القاهرة: يؤكد تقرير نشرته مجلة السياسة الخارجية الأميركية "فورين بوليسي" تحت عنوان "طاقم أوباما يعمل من أجل تجنب حرب شرق أوسطية جديدة وسط تشوّش حول النوايا السورية"، أن سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان، ميشيل سيسون، إلتقت مسؤولين لبنانيّين يوم الأربعاء الماضي، بهدف حث لبنان على المساعدة في تجنّب اندلاع موجة جديدة من العنف بين إسرائيل وحزب الله.

وتمضي المجلة في هذا الإطار لتشير إلى أنّ سيسون، التي تتميز بطابعها الاجتماعي وحبّها لعملها في قطاع الخدمة الخارجية، قد تم تكليفها للقيام بتلك المهمة الصعبة، وهي المتعلقة بحثّ اللبنانيين على القيام بكل ما بوسعهم، لتجنّب نشوب حرب، والعمل في الوقت ذاته على إقناعهم بأن مشاعر القلق الأميركية والإسرائيلية حول صفقات نقل الأسلحة السورية المزعومة، ينبغي أن تؤخذ على محمل الجدّ.

وفي الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء حول صحّة ما تناولته بعض وسائل الإعلام العربية حول حقيقة ما دار في الاجتماع، تنقل المجلة عن اثنين من مسؤولي الإدارة الأميركية، على مقربة من القضية، تأكيداتهم على أن الاجتماع قد حدث بالفعل، لكن دون أن يتم نشر صور، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة لم توقف هجومًا إسرائيليًّا وشيكًا على قوافل شاحنات من الأسلحة كانت متوجهة إلى حزب الله، وفقًا لتقارير تحدثت عن أن السفيرة الأميركية أخبرت المسؤولين اللبنانيين بأن الولايات المتحدة قد أثنت إسرائيل عن توجيه ضربة عسكرية وشيكة ضد تلك القوافل.

وتابعت في هذا السياق بنقلها عن أحد هذين المسؤولين، قوله: "لم يكن الإسرائيليون على استعداد لإطلاق النار على أي شيء. ولم يسبق لهم أن وصلوا لتلك المرحلة التي يقولون فيها (نحن ماضون في طريقنا لإطلاق النار على شيء ما).

وفي مرحلة ما، ستكون هناك بالطبع احتمالية لظهور رد فعل إسرائيلي – حتى وإن كان كارثيًا. وبغض النظر عن ذلك، ترى المجلة أن ما أثير من جدل حول اجتماع سيسون بالمسؤولين اللبنانيين يعكس حقيقة الأجواء شديدة التوتر التي تشهدها المنطقة، في أعقاب التقارير الإعلامية التي تحدثت عن نقل شحنات جديدة من الأسلحة السورية، التي يُرجح أن يكون من بينها صواريخ سكود، إلى حزب الله – وهي التوترات التي تبذل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، سلسلة من الجهود، في محاولة لإخمادها.

وواصل المسؤول حديثه مع المجلة بالقول: "كانت الرسالة التي نقلتها سيسون في هذا الاجتماع هي الرسالة نفسها التي تبعث بها الولايات المتحدة إلى جميع الأطراف، وهي (إن نشوب حرب الآن خطوة لن تصبَّ في صالح أحد). ويمكنني القول إن ما تشهده الأحداث الآن هي لعبة ردع ويقوم كل جانب ببناء قدرات الردع الخاصة به. وفي الوقت الذي يتحضّر فيه كل من الإسرائيليين وحزب الله لخوض غمار الحرب، فإن خطورة أي اندلاع فعلي للقتال تمنع كلا الجانبين من بدء المعركة، حتى الآن".

ويضيف المصدر بقوله: "يحظى ذلك الردع بنوع من أنواع الفاعلية. ويتمثل الجانب السلبي المتعلق بخطر تراكم الأسلحة في أن أي خطأ في الحسابات من شأنه أن يبدأ صراعًا مفتوحًا، سيؤدي إلى التعجيل بحرب واسعة النطاق، يكون من المستحيل التنبؤ بعواقبها. ومن وجهة نظري الشخصية، فإني أرى أن الرغبة ما زالت متوافرة لدى حزب الله في الأخذ بالثأر لقائده العسكري، عماد مغنية، الذي اغتالته إسرائيل العام 2008 ، ويرى في شنه نوعًا من أنواع الهجوم الدراماتيكي على إسرائيل وسيلة لتحقيق ذلك. وأعتقد أن حزب الله لا يريد أن يظهر على اعتبار أنه من أطلق الطلقة الأولى التي يمكنها أن تؤدي إلى أعمال انتقامية مدمرة من قِبل إسرائيل.

لذا يحاول الحزب أن يستدرج الإسرائيليين إلى بدء الصراع. وفي المقابل، يدرك الإسرائيليون أنهم يتعرّضون لعملية استدراج، وهم الآن يبذلون قصارى جهدهم لمقاومة ذلك في الوقت الذي يحذّرون فيه واشنطن من أن أعمال العنف قد لا يمكن تجنّبها في مرحلة ما. ويعرف الإسرائيليون أنهم بمجرد أن يبدؤوا الهجوم، فإنهم سيمنحون بذلك كل العذر الذي يحتاج إليه مسؤولو حزب الله لشن حرب واسعة النطاق".

وفي ما يتعلق بالسبب الذي يقف في حقيقة الأمر وراء قيام سوريا بمثل هذا الدور غير المفيد، يقول المسؤول نفسه:"هذا هو السؤال الذي تبلغ قيمته مليون دولار". ثم تؤكد المجلة في السياق نفسه على أن إدارة أوباما لا تفهم النوايا السورية، وتشير إلى وجود ثلاث نظريات أساسيّة داخل الإدارة حول الأسباب التي تقف وراء استمرار الرئيس السوري بشار الأسد في تصعيد شحنات الأسلحة إلى حزب الله على الرغم من التحذيرات الأميركية.

أوّلها، أن تلك هي الطريقة التي يلعب من خلالها الرئيس الأسد بقسوة مع الإسرائيليين قبل المفاوضات الإسرائيلية السورية.

ثانيها، أن الأسد لا يرى مصلحة في التواصل مع الأميركيين أو التفاوض مع إسرائيل على الإطلاق. وثالثها، ذلك التحليل الأكثر دقة الذي يصور الأسد على أنه رجل في مأزق.

وتختم المجلة الحديث بنقلها عن المسؤول نفسه قوله:" نحن لا نفهم النوايا السورية. ولا يفهما أحد، وإلى أن نتوصل لإجابة على هذا السؤال، لن نتمكن مُطلقًا من الوصول إلى جذور المشكلة". وتعقيبًا من جانبه على التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، والتي قال فيها "إن مزاعم صواريخ سكودا تُذكِّر بمزاعم أسلحة الدمار الشامل التي استخدمت ضد صدام حسين"، وإنها "ذريعة لتهديد بلدي"، قال المسؤول الأميركي: "يشعر الحريري بالخوف من أن تتسبب حرب أخرى في تمزيق بلاده، وإن كان يعني ذلك إنكاره عمليات نقل الأسلحة أو أيًا كان من العمليات، فإنه سيفعل ذلك. فهو يحاول يائسًا إنقاذ بلاده من هلاك مطلق".

 

سوريا تردّ وتضع سيناريو خطّتها الدفاعيَّة مذكرة بمقبرة الميركافا

دمشق تكشف أوراقها وتعلن عن مفاجآت تنتظر تل أبيب

مصادر مختلفة/ايلاف/الأحد 25 أبريل

 كشفت مصادر مقرَّبة من القيادة السوريَّة عن جهوزية دمشق لأي ضربة محتملة على لبنان وسوريا تحضّر لها إسرائيل، وحذَّرت من القدرات التّي وصلت إليها ترسانتها الدفاعيَّة التي تخطَّت "العصر الحجري" بأشواط، وأعلنت أنها وإيران و"حزب الله" و"حماس" و"الجهاد"، بنوا جدارًا صلبًا من الممانعة قادر على الصمود بوجه اسرائيل وحلفائها"، وقالت المصادر عندها سيكون من الصعب عدم التكهن إذا ما كانت سوريا أم إسرائيل هي التي ستعود إلى عصر الإنسان الأول".

دمشق: نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن "مصادر قريبة من مركز القرار في القيادة السورية" قولها إن "إسرائيل هددت بإرجاعنا إلى العصر الحجري لأنها غير مدركة تفاصيل جهوزية القوات السورية الضاربة أو المقدرة التي وصلت إليها الترسانة السورية وأسلحتها الصاروخية المتطورة، والمستوى الذي بلغه العامل الصاروخي عند الأفواج الخاصة في المؤسسة العسكرية لمجابهة الحرب المقبلة ضد اسرائيل، إذا كان على سوريا خوضها مرغمة".

وأضافت المصادر: "صحيح أن اسرائيل سيطرت على مستوى التهديدات العسكرية وتوقيت نشوب أي حرب مستقبلية ضد سوريا و"حزب الله"، وهي تعتبر أن جهوزيتها عالية جدًّا من خلال المناورات والاستعدادات القتاليَّة على جميع الأذرع (بر، بحر، جو، امن...) المختلفة لديها، لكن الأصحّ أيضًا أن سوريا لم تكن تتفرج ولم تضيع وقتًا ". ولفتت المصادر إلى أن "سوريا عملت جاهدة لإقصاء مشاريع التسوية التي أنتجتها إسرائيل، وكان القصد منها إسقاط عناصر القوة العربية، بدءًا من كامب ديفيد وصولاً إلى أوسلو ومرورًا بوادي عربة، وبذلك استطاعت سوريا ومن خلفها الجمهورية الاسلامية في إيران وبدعم "حزب الله" لها والقوى الاخرى كـ"حماس" و"الجهاد"، بناء جدار صلب من الممانعة قادر على الصمود بوجه اسرائيل وحلفائها". وتابعت مصادر "الراي": "على الرغم من أن سوريا لم تكشف عن قدراتها العسكرية وكانت خارج دائرة الحرب منذ العام 1973، فهي لم تكن يومًا مكتوفة الايدي، بل عملت وما زالت على مراكمة الخبرات وعلى مواكبة التطورات في الميدان الصاروخي والعسكري، إضافة إلى أساليب القتال المتعددة، خصوصًا بعد حرب تموز 2006، والتي أنتجت مدرسة قتالية جديدة اتبعها "حزب الله" بنجاح ضد اسرائيل، وكان من نتائجها تطوير سوريا لأساليبها وابتعادها عن المنهج الكلاسيكي القديم". وأشارت المصادر إلى أن "من الضروري أن نلفت إلى أن القيادة السوريَّة واكبت تطور المقاومة النوعي وترعاه يوماً بعد يوم وتملأ الفراغات اللوجستيَّة والعسكريَّة لكي تستطيع المقاومة برجالها وروحيتها وتدريبها الصمود ضد إسرائيل، لأن الأمنين القومي السوري واللبناني متوازيان ويعملان معًا ضد أي إختراق إسرائيلي إن كان عسكريًّا أو أمنيًّا ".

وأوضحت المصادر عينها أن "إسرائيل التي تصدّق نفسها بأنها تستطيع إعادة سوريا إلى العصر الحجري هي غير مدركة للمفاجآت التي تخبّئها لها القيادة العسكرية السورية، تلك القيادة التي باتت مقتنعة بأن لا حرب مستقبليَّة تجتاح المنطقة إلا وتكون سوريا مشتركة فيها". وكشفت المصادر أن "السيناريو السوري المفترض وفق الاحتمالات القائمة وبعد دراسة قدرات الجيش الإسرائيلي يحاكي الآتي:

ـ اشعال كل الخطوط الامامية الممتدة من الساحة الامامية الحدودية للبنان، بدءاً من الناقورة غرباً، صعوداً إلى سفوح الجولان شرقاً، أي ما يقارب 16 كيلومتراً.

ـ إن مسرح العمليات المقبل سيقسم إلى جزءين:

أ: المسرح اللبناني، حيث سيتم استخدام تكتيك الدفاع الثابت مع الاحتفاظ بمناورات دفاعية لاستنزاف التقدم الإسرائيلي بما يتناسب مع اندفاعه، فهذا الاسلوب الدفاعي يتناسب مع شكل جغرافية الأرض الدائرة عليها رحى المعركة.

ب: الجبهة السورية حيث سيتم استخدام الدفاع المتحرك بما تفرضه الجغرافية السورية بأرضها المسطحة، آخذة في الاعتبار التفوق الجوي الإسرائيلي. وعليه فإن التقدم السريع لأرتال الدبابات والمدرعات الإسرائيلية يصل إلى ذروته ما يولد انكشافها أمام صائدي الدبابات (الصواريخ المضادة للدروع)، ما سيوفر للمشاهد رؤية مشابهة لما حصل في سهل الخيام اللبناني، والذي أُطلق عليه في حرب تموز 2006 اسم "مقبرة الميركافا". إلا ان الرؤية العسكرية السورية، تؤكد أن هذا المشهد سيكون بالتأكيد أكثر تشويقاً على الاراضي السورية، إذ سيمتد على مساحة تزيد على 60 كليومتراً مربعاً، وهي المساحة التي ستتوغل بها الآليات الإسرائيلية في حال نشوب حرب. وهنا يأتي دور الدفاعات الجوية السورية والتي ستعمل مهمة اجراء مظلة جوية محكمة لمجموعات صائدي الدبابات الإسرائيلية.

ـ الرد المرن والسريع لأي استهداف محتمل ضد البنى التحتية السورية والتي سترد عليه القيادة العسكرية باستخدام الصواريخ الضاربة والمجنحة ضد اهداف اسرائيلية مشابهة. فسوريا سيكون في مقدورها اطلاق أكثر من 60 صاروخاً بالستياً يومياً، وهي الصواريخ التي ستكون موجهة ضد الجبهة الداخلية في عمق الكيان الإسرائيلي إذا ما تجرأت اسرائيل ضد سيادة سوريا. وهذا من دون احصاء الصواريخ التكتيكية والتي تستطيع سوريا اطلاق أكثر من 600 صاروخ يومياً منها ضد اهداف محددة داخل اسرائيل. والدفاعات الإسرائيلية لن تستطيع ايقاف الصواريخ الوافدة من خلال الغبار الكثيف الذي سينتج من الحرائق داخل إسرائيل في حال استهداف الداخل السوري.

ـ القيادة العسكرية السورية لن تتردد في استخدام صواريخ غير تقليدية في حال أخذ الجنون عقول القادة الإسرائيليين واستخدموا الصواريخ غير التقليدية.

ـ إن سوريا أعدت خططاً لضرب الساحل الإسرائيلي على امتداده في حال نشوب حرب ضد لبنان وسوريا، وستعمد إلى استخدام صواريخ بر بحر وإلى احكام الحصار البحري ضد أهداف بحرية إسرائيلية، عسكرية وغير عسكرية، لإغلاق الموانئ الإسرائيلية كافة". وختمت هذه المصادر بقولها لـ"الراي" ان الجبهة اللبنانية استطاعت وحدها إشغال واستنزاف القوة العسكرية الإسرائيلية بكل أذرعها وإبعاد بعضها عن المعركة منذ بدايتها، "فكيف ستكون الحال إذا ما وحّدت المقاومة والقيادة السورية جهودهما العسكرية ضد عدو مشترك قرر ضربهما معاً؟ عندها سيكون من الصعب عدم التكهن إذا ما كانت سوريا أم اسرائيل هي التي ستعود إلى عصر الإنسان الأول".

 

سبعة أيام من الحجيم: الضربة الإسرائيلية لإيران والرد عبر مثلث "سوريا، حزب الله وحماس"! 

٢٥ نيسان ٢٠١٠ /غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

منذ أسبوعين دعا سيندساي غراهام، السيناتور الأمريكي الجمهوري عن كارولينا الجنوبية، خلال الإجتماع الذي عقده مجلس العلاقات الإسرائيلية الأمريكية AIPAC إلى توجيه ضربة عسكرية ضد إيران قبل قيامها بتطوير أسلحتها النووية "على الرغم من أن هذا الخيار هو رهيب ولكن ضروري".

في نفس الإجتماع، أعلن السيناتور شاك شومر "نحن لا نستطيع أن تحمل وجود إيران نووية" وأكد السناتور إيفان بايه "علينا أن نشرع نحو الخيار الأخير المتبقي وهو إستعمال القوة ضد ايران والذي أصبح أمراً حتمياً". وقد دعا غراهام الأمريكيين لخوض المعركة إلى جانب الإسرائيليين. أما دانيالا بلاتكا منAmerican Enterprise Institute، فقد صرحت أن السؤال الوحيد المتبقي هو من من سيكون البادىء (الولايات المتحدة أم اسرائيل) وكيف يمكن أن تنتهي المعركة". ولا يجد غراهام غضاضة من القول أن الولايات المتحدة قد شنت عام 2003 حرباً على دولة لم تعلن عليها الحرب اي العراق، ولذا لا يبدو من المستغرب أن تقوم واشنطن بإطلاق الضربة الأولى ضد طهران.

أزاء هذا الواقع الذي أشار إلى أن القرار بضرب إيران أصبح في آخر مراحل النضج، او الهيجان الذي تعيشه الأوساط الأميركية المؤيدة لاسرائيل، يواجه الجميع نفس السؤال "كيف يمكن أن يحصل ذلك". وترجح المصادر العسكرية والإستخباراتية أن القنابل النووية التكتيكية والطائرات بدون طيار سيكونان سلاح الضربة الأولى على الأقل. لكن التوقعات الإسرائيلية لمسار المعركة تطرح عدة خيارات مؤلمة لجميع الأطراف في حرب مصيرية كهذه حيث تتفاوت نسب القتلى بحسب الإختلاف السنياريوهات.

القنابل التكتيكية النووية: السلاح المفضل ضد المنشآت الإيرانية تحت الأرض

إسرائيل قد تقوم بما كان طوال 65 عاما من المحرمات أي منذ ضرب هيروشيما وناكازاكي بالقنابل النووية خلال الحرب العالمية الثانية. فقد أفادت وكالة رويترز، أنّ إسرائيل ألمحت إلى استخدام أسلحة نووية لمنع التهديد الذي قد تمثله إيران النووية في المستقبل. هذا النبأ الذي نقلته رويترز أكده أحد مراكز الدراسات الأمريكية CSIS الذي أعتبر في تقرير له ان "هناك إعتقاد سائد أن الأسلحة النووية هي فقط الأسلحة التي يمكن أن تدمر أهدافاً في أعماق الأرض أو في الأنفاق الشديدة التحصين " على أن تكون هذه الأسلحة النووية من تلك التي تعتبر قليلة الأشعة.

مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS قال في تقرير له في أواخر آذار 2010، ان ترسانات الأسلحة النووية التكتيكية هي مصممة لتوفير ما يسمى "الخراب المركز" الذي يوفر أقل نسبة من التلوث مقارنة بالقنابل التي قد تلقى على المدن والتي تسبب دماراً وتلوثاً واسع على غرار ما فعلته الولايات المتحدة حين قصفت اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.

فحالياً، سيتم اللجوء إلى الصواريخ التي ستطلق من الغواصات بالإضافة إلى صواريخ كروز لتوجيه ضربات نووية تكتيكية إسرائيلية دون إعطاء المجال للدفاعات الجوية الإيرانية للتدخل بحسب التقرير الأمريكي.

الأمريكيون، وخلال التقرير النووي السنوي 2002 والذي سرب جزئياً إلى الصحافة، ذكروا أنّ هناك حاجة ملحة لتطوير "رؤوس نووية صغيرة الحجم" Mini Nukes لتدمير أنظمة الغرف المحصنة تحت الأرض. وقد صنف التقرير في حينه إيران بإعتبارها أحد الأعداء المحتملين التي قد تدفع بالولايات المتحدة لإستعمال تلك الأسلحة.

وإذا كانت تكهنات المحللين الأمريكيين تفيد أنّه لا يوجد أي رئيس للولايات المتحدة قد يسمح بإستعمال هكذا أسلحة أو يتيح لحليف قوي مثل إسرائيل إستعمالها، لم يستبعدوا استخدام القوة العسكرية لحرمان ايران من الأسلحة النووية، وفي هذه الحال يمكن اللجوء إلى الضربات النووية التكتيكية.. وهنا يتساءل مدير وكالة السي آي أي CIA السابق ستانسفيلد تورنر إلى متى قد يبقى استخدام الأسلحة النووية من المحرمات والتي لا بد من كسرها؟" ملمحاً إلى إحتمال إستخدامها قريباً. أما سام غاردينر، وهو عقيد متقاعد من القوات الجوية الأميركية يدير حالياً مناورات لمختلف وكالات العسكرية الأمريكية، قال انّ القرار الاسرائيلي بالنسبة لاستخدام اسلحة غير تقليدية يعتمد على مدى تقدم برنامج إيران النووي.

طائرات من دون طيار بحجم طائرة البوينغ

إلى جانب وضع القنابل التكتيكية النووية على متن صواريخ بالستية وصواريخ كروز، من المرجح كذلك أن تحمّل هذه القنابل على طائرات لضمان دقة إصابة الأهداف مع إحتمال اللجوء إلى الطائرات التي تدار من دون طيار لإستخدامها للقصف والمراقبة. فقد قامت القوات الجوية الاسرائيلية يوم الاحد 21 شباط الماضي، بعرض أسطول ضخم لطائرات من دون طيار يمكنهاالبقاء في الجو ليوم كامل ويمكن ان تطير مسافة تصل حتى الخليج العربي على أن تكون إيران داخل نطاقها. طائرة "الهيرون" من دون طيار لديها جناح بطول 26 مترا، مما يجعلها بحجم طائرات ركاب من طراز بوينج 737 وهي أكبر الطائرات بدون طيار في الجيش الاسرائيلي. ويمكن أن تطير ما لا يقل عن 20 ساعة متتالية وتستخدم أساسا لمراقبة وتحمل حمولات متنوعة.

قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الميجر جنرال ايدو نيهوشتان، قال "ان هذه الطائرة "لديها القدرة على القيام بمهام جديدة " رافضاً الكشف عن عدد الأسطول الجديد أو ما إذا كانت الطائرات مصممة للاستخدام ضد ايران، لكنه شدد على أنها كان متعددة الاستعمالات ويمكن أن تتكيف مع المهمات الجديدة. الشركة المصنعة للطائرة المملوكة من الدولة، قالت انها قادرة على الوصول الى منطقة الخليج العربي، والتي من شأنها أن تضع إيران ضمن أهدافها.

مسؤولون عسكريون اسرائيليون قالوا أنّ مشروع "الهيرون" يمكن أن يكون أداة مفيدة ضد ايران, وأنها يمكن أن توفر المراقبة، والتشويش على اتصالات العدو والمراقبة الأرضية مع القدرة على القصف. وتعتبر اسرائيل ايران تهديدا استراتيجيا بسبب برنامجها النووي والصواريخ بعيدة المدى خاصة أنها تمتلك نوايا عدوانية كالإشارات المتكررة من جانب زعمائها الى تدمير الدولة اليهودية. وقد لمحت اسرائيل الى احتمال توجيه ضربة عسكرية ضد ايران اذا ضغط العالم من أجل وقف البرنامج النووي لطهران.

سيناريو معركة ليس لأصحاب القلوب الضعيفة: إحتلال لبنان مسألة لا بدّ منها

طوال سنوات، كان الجيش الإسرائيلي يعدّ نفسه لاحتمال شن ضربة ضد المنشآت النووية في إيران لكن النقاش بين الخبراء والمحللين وصل بشأن هذا السيناريو إلى أسئلة عملياتية وتكتيكية مثل امكانية توفير الاميركيين لاسرائيل ممر جوي فوق ايران وكم سيكون للطائرات من وقود وذخيرة وغيرها. والسؤال المهم هو مدى استعداد الولايات المتحدة لحماية اسرائيل في حالة وقوع هجوم مضاد.

ولكن كيف ستكون الحرب بين اسرائيل وايران في حال نشوبها في نهاية المطاف؟ هذا السؤال هو محور دراسة جديدة أعدتها وزارة الدفاع الإسرائيلية بتاريخ تشرين الثاني 2009. الباحث الدكتور موشيه فيريد أشار أن مثل هذه الحرب قد تستمر لفترة طويلة. انه يعتقد ان الايرانيين على استعداد للتضحية بعدد كبير من الضحايا لفترة طويلة من الزمن في صراعهم مع اسرائيل هي التي ستحدد حرب لفترة طويلة بين الدولتين، والتي سيكون من الصعب وقفها للغاية. الدكتور فيريد الذي يعمل كأستاذ متفرغ في مركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان، كان قد لعب ادواراً مختلفة في شعبة تكنولوجيا الدفاع. وقد نشر دراسته هذا الاسبوع حيث قال لصحيفة هآرتز إن طول الحرب بين اسرائيل وايران سوف يقاس في السنوات، وليس في أسابيع أو أيام.

ويرى فيريد إن ما سيأتي عقب الحرب النووية المزمعة على إيران، هو سيناريو فوق التصور وليس معدّاً لأصحاب القلوب الضعيفة حيث على إسرائيل أن تعيد حسابات الخسائر المحتملة قبل الإقدام على هذه الخطوة. السيناريو الأول يعتبر خفيفاً نسبياً ويتحدث عن غارات جوية اسرائيلية نووية ضد إيران، وبعد ذلك ستعمد الجمهورية الإسلامية لإطلاق رشقات من الصواريخ البالستية أرض-أرض على اسرائيل. ونظرا للعدد المحدود من الصواريخ التي تملكها طهران وتكلفتها العالية، لن تطول فترة إستخدام هذه الصواريخ ولكن هذا سيؤشر فقط لبدء الحرب ولكن بأشكال أخرى.

فالحرب الفعّالة بالنسبة للايرانيين هي الحرب بالوكالة التي ستشنها سوريا وحزب الله وحماس من خلال إطلاق نيران الصواريخ (بما فيها صواريخ سكود)، والتي سوف تغطي معظم مساحة البلاد، وتعطل مسيرة الحياة اليومية وتسبب خسائر وأضرار هائلة في الممتلكات الإسرائيلية. وستكون الآثار اسوأ على الإسرائيليين في حال إستعمال المواد الكيميائية أو البيولوجية أو الإشعاعية.

الدعم الإيراني الهائل، عن طريق المال والسلاح، سوف يتيح لحلفاء طهران الاستمرار باطلاق النار لفترة غير محددة. ونظراً لمدى الصواريخ التي يملكها حزب الله، سيكون على اسرائيل احتلال معظم الأراضي اللبنانية لفترة طويلة مما سيدخل الجيش الاسرائيلي في حرب عصابات يصعب التنبؤ بنتائجها.

الخيار الإيراني الآخر للرد سيكون إرسال مجموعات قتالية إلى سوريا ولبنان كجزء من معاهدة الدفاع المشتركة بين الدولتين وهذا سيصبح ممكناً أكثر مع إنسحاب الجيش الامريكي من العراق ومع غض النظر من قبل الأتراك عن هذه التحركات مما سيصعب أمر إعتراض هذه القوات من قبل الجيش الإسرائيلي. في هذه الحال، إيران لن تهاجم على الفور، بل ستحاول تنشيط دبلوماسيتها بشكل مكثف، في حين سيقوم الإيرانيون بتحريك قواتهم سراً الى سوريا ليبدأ بعدها إطلاق الصواريخ على المراكز السكانية في إسرائيل.

إلى جانب هذه الخطوات، تفيد الدراسة الإسرائيلية أنّ ايران ستشن حملة إرهابية شرسة داخل اسرائيل وخارجها وفي البحر والطرق الجوية، وسيكون من بين هذه الأهداف البعثات الدبلوماسية وطائرات شركة العال وغيرها من الأهداف اليهودية. وسيتورط الجيش الإسرائيلي في محاولة لاحتلال لبنان، ويدخل في حرب عصابات تكبده إصابات جسيمة في حين ستجدد حماس العمليات الانتحارية.

سبعة أيام من الجحيم أو سيناريو الكابوس؟

الدكتور موشيه فيريد يقول أنّ أمد الحرب سيقلّ بسرعة في حال دخلت الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل. هذه النظرية سبق أن ايدها الخبير بالشؤون الإرانية كينيث تيمارمان Kenneth Timmerman حين طرح نظرية "سبعة أيام من الجحيم" ليصف الحرب التي ستدور بين إيران وحلفائها من جهة وبين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى. وتيمارمان الذي يعتمد في مصادره على رجال الإستخبارات الإسرائيلية قد نشر هذه الدراسة في NewsMax حيث قد استعان كذلك بوثائق تعود للبحرية الإيرانية. ولا تختلف توقعات كينيث تيمارمان عن موشيه فيريد فيما خص ردة الفعل الإيرانية حيث يتكلم بإسهاب عن أمطار من الصواريخ التي سيطلقها حزب الله من لبنان.

لكن ما يتخوف منه الكاتب الأمريكي هو إمكانية إمتلاك إيران للسلاح النووي مما سيعطيها الفرصة لردّ الصاع صاعين على إسرائيل وهذا ما يصفه بـ"السيناريو الكابوس". وبالنسبة لسلاح الجو الأمريكي، فيعتبر كينيث تيمارمان أنه سيكون السلاح الأمضى في وجه إيران مستعملاً خليطاً فريداً من التكنولوجيا والأسلحة المتطورة القادرة على فرض شروط الهزيمة على طهران خلال "سبعة أيام من الجحيم".

فخلال هذه الأيام السبعة، سيقوم الجيش الإسرائيلي والقوات الأمريكية بتوجيه ضربات مكثفةّ للغاية بطريقة غير مسبوقة للأهداف الإيرانية مما سيضع مصير الحرب كلها على مدى النجاح الذي سيتحقق خلال هذه الأيام. وتتحدث هذه السنياريوهات عن قدرة البحرية الإيرانية على إقفال مضيق هرمز وربما إطلاق النار على دول الخليج العربي. إقفال مضيق هرمز الذي يتحكم بـ40 % من تجارة النفط العالمي، سيمنع اي سفينة من العبور من وإلى الخليج العربي، بحسب مايكل ويتنر، المحلل المتخصص في دراسات الطاقة، مما سيدفع البترول إلى حدود 150 دولار للبرميل على الأقل.

منذ أيام رئيس الوزراء السابق أرييل شارون، وضع الإسرائيليون سيناريوهات لضرب إيران أحدها تضمن هجوماً لمدة 4 ايام، خصوصاً أن إسرائيل تملك منذ العام 2002، ما يقارب 400 رأس نووي وفق تقرير للقوات الجوية الأمريكية. لا تزال أوراق الخيار العسكري بين يدي نتنياهو وباراك المتخوفين من اتخاذ مثل هذا القرار المكلف جداً على المدى البعيد أياً كانت نتائجه. لذا يحصل الإسرائيليون عملياً على مزيد من الوقت، يؤمنه لهم أوباما من خلال رهانه على حدوث تغير سياسي داخلي إيراني، والتي تشير جميع المؤشرات إلى إستبعاده. لذا لا يعتبر الخيار العسكري لدى حاكم تل ابيب سوى مسألة مؤجلة، تنتظر إعلان وفاة آخر المبادرات السلمية.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

«حزب الله!» فرقة في الجيش السوري 

  ٢٥ نيسان ٢٠١٠ /عبدالله الهدلق

«.. لا تعاند من اذا قال فعل»، أتوجه بهذه الكلمة الى القيادة السورية بعد ان تلقت تحذيرا سريا من اسرائيل مفاده انه اذا تعرضت اسرائيل لهجمات صاروخية من «حزب الله!» بواسطة صواريخ «سكود» البالستية او الانظمة المتطورة المضادة للطائرات التي زودته بها سورية أخيرا، فان الجيش الاسرائيلي سيرد بهجوم فوري على سورية يعيدها الى ما يشبه العصر الحجري من خلال تعطيل محطات الكهرباء والموانئ وخزانات الوقود وكل اجزاء منظومة البنية التحتية الاستراتيجية.

وجاء في رسالة التحذير الاسرائيلية السرية - التي أكدتها التقارير الاستخباراتية البريطانية - انه بعد اكتشاف تزويد سورية لـ «حزب الله!» بصواريخ «سكود» بعيدة المدى، فان الادارة الاسرائيلية اضحت تعتبر «حزب الله!» فرقة في الجيش السوري، وان الانتقام من سورية سيكون سريعا ومدمرا اذا ما تجرأ «حزب الله!» واطلق صواريخه البالستية على اسرائيل، اما وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان فقد ذهب في تهديداته الى ابعد من ذلك بكثير فقال: «في حال نشوب حرب، فهذا سيعني نهاية نظام الحكم لسورية».

ورأت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية ان القرار الاسرائيلي بتحميل سورية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصرفات «حزب الله» قد جاء نتيجة للتقديرات الاستخباراتية التي تؤكد ان بيروت قد فقدت السيطرة على «حزب الله!» الذي تنامى بشكل كبير واصبح قوة ذات نفوذ كبير بسبب الدعم المادي والعسكري الذي يقدمه التحالف السوري الفارسي له، وفي اول رد فعل فارسي على التهديدات الاسرائيلية لسورية صرح السفير الفارسي لدى دولة الكويت علي جنتي خلال احتفال السفارة الفارسية بعيد الجيش صرح بأن «ايران ستقف مع سورية اذا تعرضت لاي عدوان اسرائيلي».

انني اتوجه بنفس الحكمة «.. لا تعاند من اذا قال فعل» الى النظام الحاكم في طهران حتى لا يفتح على نفسه جبهة جديدة، ألا يكفيه ما هو فيه من نبذ واقصاء وعقوبات صارمة ومن المجتمع الدول؟! فقد بدأ الاجماع العالمي بتداول سلسلة من الخيارات المعدلة لبدائل عسكرية مكثفة وشديدة يتم بحثها حاليا اذا اخفقت المباحثات الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية في ثني طهران عن سعيها المحموم وتقدمها المطرد نحو امتلاك اسلحة نووية.

يسعى الاجماع العالمي لكبح جماح «ايران النووية» حتى لو ادى الامر الى توجيه ضربة عسكرية لايران بسبب برنامجها النووي، فيرد وزيرالخارجية الفارسي «متكي» بأن ايران تقود جبهة تمتد من حدود الصين حتى حدود «فلسطين!»، ويحذر من مغبة شن عدوان على ايران لأن ذلك يعني - كما يقول «متكي» - اللعب بالنار!، بينما يقرر رئيس النظام الفارسي الحاكم في طهران «نجاد» اقامة وانشاء المزيد من المواقع والمنشآت لتخصيب اليورانيوم، هكذا يجد الاجماع العالمي نفسه ملزما بالتصدي للإرهاب العالمي.

وتؤكد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من واشنطن عشية الاحتفالات بالذكرى الـ (62) لاعلان قيام إسرائيل ان دعم الولايات المتحدة الأمريكية لاسرائيل لن يتوقف او يتلاشى، بل ستظل الى جانب اسرائيل تشاطرها مخاطرها ولن تضعف ابدا في عزمها على حماية امن اسرائيل وتعزيز مستقبلها، اذ لم يستغرق الامر سوى (11) دقيقة لكي يعترف الرئيس الأمريكي الاسبق (هاري ترومان) عام (1948) بدولة اسرائيل ومنذ ذلك الحين والولايات المتحدة الأمريكية تقف الى جانب اسرائيل وتؤازرها ضد اعدائها.

هل تستطيع طهران ودمشق و«حزب الله!» ان تعاند من اذا قال فعل؟! وان تقف امام الاعصار الأمريكي الاسرائيلي إذا وقع بإسناد من الاجماع الدولي؟!

 

جيم جيم

عماد مـوسى/لبنان الآن

السبت 24 نيسان 2010

عندما تقرأ تصريحات ما قبل زيارتي الشام الأولى والثانية وما بعدهما، وعملية تصريف أفعال الندامة المتلاحقة والكارجة كدرّاجة من دون مكابح في نزلة خطرة، تجد نفسك في حال ذهول من قدرة زعيم المختارة الفائقة في تسويق تحوّله الجديد وكأنه وليد قناعة ومبادئ راسخة لا وليد حرب شوارع وخطر وجودي.

وكلما طلع النائب جنبلاط بتصريح أو بمقابلة منتقداً شعارات  ثورة الأرز ورهاناتها، يُقابل كلامه الإستفزازي بتفهّم كامل من حلفائه السابقين وبتقدير لظروفه وبتطنيش أحياناً، كأنه لا حكى ولا تناول الآخرين بفوقية العارِف والقارئ لخارطة التحولات الكبرى.

يطيب لوليد جنبلاط أن يعيد قراءة الأحداث بما يلائم وضعه الجديد مستنتجاً ـ على سبيل المثال ـ أن  خيار النصف زائد واحد أدى إلى 7 أيار، ما يعني أنه لو لم تلوّح الأكثرية بهذا الخيار لما لجأت ميليشيات 8 آذار إلى الحملة التأديبية الشاملة.

وإذ توقف جنبلاط ـ في حديثه الأخير إلى الزميل نقولا ناصيف في "الأخبار"ـ أمام حكمة البطريرك واستدراكه الأخطار الناجمة ووقوفه ضد خيار النصف زائد واحد، فإنه تجاوز ثوابت البطريرك بمسألة الديمقراطية التي تفترض تسلّم الأكثرية الحكم بلعب المعارضة لدورها في البرلمان ولا قال كلمة في مقاربة صفير الحكيمة لمسألة السلاح غير الشرعي واعتراضه على تلزيم "حزب الله" أمر الدفاع عن لبنان وعن طهران إن لزم الأمر.

وعملاً بتموضعه الجديد، جدد جنبلاط وفعّل حملته على  القوى المسيحية في  14 آذار، وتحديداً على الدكتور سمير جعجع، واصفاً في فصل من كتاب الندم، مواقف "الحليف السابق" بالخيالية فكأنما الواقعية السياسية والجيوبوليتيك تفترض تغيير الجلد كل أربعة أعوام مرة، والإفراط في استعمال مفردات الممانعة والإلتحاق بسرب الشموليين.

لم يعد يستطيع جنبلاط فهم مواقف الرجل (أي جعجع). هكذا نقل ناصيف عن لسانه. وهاله اقتراح جعجع "إرسال 4000 جندي لبناني من الوحدات المدرّبة لمواجهة إسرائيل. صحيح أننا نقاومها ونضربها، لكن النتيجة أننا سنخسر الجنود الـ4000 أمام جيش العدو، فيما نحن نعدّهم لمنع الفوضى الداخلية وحماية الاستقرار".

ويبدو أن جنبلاط لا يريد أن يفهم ما قاله جعجع على طاولة الحوار وفي غير مناسبة، ما فحواه أن الجيش في بمقدوره أن  يقوم بما تقوم به "المقاومة الإسلامية"، على مستوى العمل السري والتخفي والفعالية والتدريب، ولم يقل بتعريض حياة الجنود للخطر!

ثم أليس غريباً أن يفهم وليد جنبلاط على محمد رعد من غمزة ولا يفهم على "وضوح" سمير جعجع؟

وما دام جنبلاط لم يفهم على جعجع، فلماذا لم يرفع إصبعه ويسأل عن خلفيات الكلام "المقلق"؟ أو أنه يخشى أن يتسرب إلى مراجع ريف دمشق أن جنبلاط تحدث إلى جعجع فيضع السوريون علامة سوداء على دفتر علاماته الجديد!

هل ترسانة "حزب الله" تُطمئن البيك وكلام جعجع يقلقه؟

وإذا كان جعجع يستخدم كلاماً مقلقاً، فهل كلام الشيخ نعيم قاسم شبه اليومي يعزز فرص الإستثمار؟

وهل من المنطق أن ينصح جنبلاط جعجع بالصمت أو بالمزايدة على المقاومة؟

وما الفرق بين المزايدة والكذب؟

كمواطن عادي "حرّ" لست بموقع أن ألوم البيك على حساباته وتقلباته وانعطافاته ومواقفه الغريبة. وإن التقيته ذات يوم سأتصرف كما كان يتصرف المغاربة مع الملك الحسن الثاني، أي إحناء الرأس كي لا تنبهر العيون من الإشعاع الفائض من جبهة القادة المقدسين. أما ما يسعني فعله في هذه اللحظة فهو تأنيب نفسي على سذاجتي يوم صدّقت أن المضمر عند وليد جنبلاط والمعلن واحد.

 

 

أدمون غاريوس أعلن لائحة "وحدة الشياح أولاً التوافقية 

وكالات/الاحد 25 نيسان 2010/أفاد مندوب "  nowlebanon.com" أن رئيس بلدية الشياح السابق أدمون غاريوس أعلن لائحة "وحدة الشياح أولاً" من منزله في الشياح، موضحاً أن اللائحة توافقية، تضم أوسع إئتلاف من عائلات الشياح والأحزاب الفاعلة فيها، إذ تمثل أحزاب "الكتائب اللبنانية" بعضوين، "القوات اللبنانية" بعضوين، "التيار الوطني الحر" بعضوين، أمَّا العائلات فتمثلت بـ 12 عضواً، وكل هؤلاء من أصل 18 عضواً تتألف منهم البلدية. غاريوس الذي شكر كل من ساهم في "المساعي الخيّرة من أجل أن يتحقق هذا التوافق"، عدّد الكثير من الإنجازات البلدية، وأعلن عن "مشاريع مستقبلية ضخمة، سيقوم بها المجلس البلدي الجديد من أجل النهوض أكثر فأكثر بمنطقة الشياح". وأعلن غاريوس أعضاء اللائحة وهم: أدمون غاريّوس، رولان رحّال، نادي غصن، ناجي بطرس، شوقعي نعيم، بيار فضول، رولان ملكون، أنطوان أبي حرب، الياس المنمنم، إميل فغالي، إلياس نعمة، زياد جبر، شارل عيراني، حنا عبس، مكرم القارح، جوسلين زكور، ريتا الطويل، بطرس معوض.

 

التقى الجالية في نادي "مونتي ليبانو" ورئيس بلدية سان باولو

سليمان طمأن المغتربين إلى أوضاع وطنهم الأم وحضهم على تسجيل أبنائهم واستعادة الجنسية

سان باولو - من هدى شديد:النهار

بكثافة توافد أبناء الجالية اللبنانية الى نادي "مونتي ليبانو" في سان باولو لملاقاة رئيس جمهورية لبنان، الوطن الأم الذي يحنّون اليه، ويعشقون التواصل معه، ولكن المسافات البعيدة تعوقهم على ما قال أكثر من مغترب ومتحدّر من أصل لبناني. وهم يسألون عن الوضع السياسي في لبنان ولا يعرفون عنه، بغالبيتهم، إلا أخبار خلافات وانقسامات تهدّد بعودة ايام المحنة التي يرفضون حتى تذكّرها.

وبدا واضحاً ان قلة بينهم حديثة الهجرة الى بلد الاغتراب الاول، أما الكثرة الساحقة فمن أصل لبناني، بعضهم يفهم قليلاً العربية، ولا يتكلمها، وبعضهم الكثير لم يعد يربطه بلبنان الا الوفاء والحنين الى ذكرى موطن الآباء والاجداد الذين هجروا بلداً فقيراً مضطرباً، وهاجروا الى بلد حضنهم، وأمّن لهم مقومات التطور والغنى والازدهار.

ومن الواضح ايضاً ان المتحدرين من أصل لبناني في سان باولو المركز الاقتصادي - التجاري الاول في البرازيل والدول المحيطة، هم من الأغنى ويتبوأون أرفع المناصب في الدولة وفي الاقتصاد وفي عالم الاعمال.

كان ترحيبهم مؤثراً بالرئيس ميشال سليمان وزوجته السيدة وفاء، والوزراء الذين يرافقونه، ولكنهم احتاجوا لفهم خطابه الى ترجمة فورية على شاشات كبيرة. وكان لافتاً اصغاء معظمهم الى النشيد الوطني اللبناني وتأثرهم به، في مقابل عدم انشادهم له لأنهم لا يعرفونه، وانشادهم بصوت عالٍ وحماسي لنشيد البرازيل.

ووسط هذه الأكثرية، كان هناك وفد كبير من "تيار المستقبل" في البرازيل، تقدمه المحافظ السابق لبيروت سهيل يموت، وكان أفراده يضعون الزر الذي يحمل صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقد صفّقوا بحماسة عندما طمأنهم رئيس الجمهورية الى ان المحكمة الدولية تعمل في شكل طبيعي وتقوم بواجباتها للوصول الى الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري والشخصيات الاخرى.

وألح الرئيس سليمان في الطلب الى اللبنانيين المتحدرين تسجيل أنفسهم وأولادهم لاستعادة الجنسية اللبنانية، ودعاهم الى التوجه بكثافة الى لبنان، مطمئناً اياهم الى انه ليس من الصعب على شباب لبنان الذين قهروا العدو الاسرائيلي أن يبنوا بلادهم، مع تشديده على أن يساهموا في عملية اعادة بناء الوطن الأم كما بنوا البرازيل وغيرها.

افتتح الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والبرازيلي عزفتهما فرقة موسيقى من الجيش البرازيلي، ثم القى قنصل لبنان يوسف صياح كلمة رحب فيها بالرئيس سليمان وزوجته والوفد المرافق مشيراً الى "أن الجالية في المدينة تعيش حلم لقائه وتريد توجيه رسالة ولاء لقيادته الواعدة".

ثم القى الرئيس سليمان كلمة قال فيها: "(...) ان لبنان ينعم اليوم بالاستقرار السياسي والامني والاقتصادي. فعلى المستوى السياسي هو يعيش النظام الديموقراطي في شكل صحيح ويتم تنفيذ الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، ومؤسساته تعمل بانتظام. وقد استعاد موقعه على الخريطة الدولية واحترامه من سائر الدول، واسس العلاقات الديبلوماسية مع سوريا التي فتحت مجالا جديداً لتعزيز الثقة بين البلدين، واليوم يرتفع العلم اللبناني في دمشق كما يرتفع العلم السوري في بيروت.

كما انتخب لبنان بشبه اجماع عضوا غير دائم الى جانب البرازيل في مجلس الامن الدولي للعامين 2010 – 2011 وسيتم التنسيق بين البلدين لمعالجة المواضيع الكبرى المطروحة.

اما على المستوى الامني فأطمئنكم الى ان الجيش وقوى الامن تقوم بواجباتها في شكل جيد. واصبحت اسرائيل تحسب حسابا للبنان، وان اللبنانيين سيواجهونها مجتمعين ومتحدين: الجيش والشعب والمقاومة.

اما الارهاب الذي حاول ان يضرب لبنان ويرهب اللبنانيين، فسحقه الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد بالتفاف الشعب اللبناني حوله، ولن يسمح الجيش لأحد بالتعرض لأمن المواطنين اللبنانيين.

والمحكمة الدولية تقوم بواجباتها لكشف الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.

اما على المستوى الاقتصادي، فلبنان يشهد ثورة اقتصادية ونموا ملحوظا. ففي عام 2009 حقق نموا نسبته 8 في المئة وتضاعفت الودائع في المصارف لأكثر من 100 مليار دولار، وارتفع احتياط مصرف لبنان واصبح 45 مليار دولار، مما يعيد لبنان الى ما كان عليه: سويسرا الشرق.

ان هذه الارقام ليست كبيرة على دولة مثل البرازيل، ولكنها بالنسبة الى لبنان مهمة جدا وتؤشر لمناخ استثماري جيد.

وارتفع النمو السياحي بنسبة 39 في المئة حيث زاره الكثير من المغتربين والسياح الاجانب. لذلك اقول لكم، كما غامر اجدادكم واتوا الى هنا، غامروا انتم وعودوا الى لبنان لتبنوا مجد لبنان من جديد. فالرئيس لولا قال: ان لبنان يجب ان يكون بوابة البرازيل واميركا اللاتينية الى الشرق الاوسط. وعبر هذه البوابة يجب ان تدخل الثقافة والاستثمارات والاقتصاد وعبرها ايضا يجب ان تتصدر الثقافة والاستثمار والاقتصاد، وعليكم انتم ان تملكوا مفاتيح هذه البوابة ولا تدعوها لغيركم.

وبالأمس زارنا عملاق اقتصادي من جزين اسمه كارلوس سليم الذي اصبح اغنى رجل في العالم، ويستعد للاستثمار في لبنان.

انا اعرف ان لكم حقوقا علينا، وانا التزمتها في خطاب القسم والبيان الوزاري، باعطاء حق الاقتراع للمغتربين سنة 2013 في اماكن وجودهم، واستعادة الجنسية للذين فقدوها.

واطلب منكم بالحاح تسجيل انفسكم واولادكم في البعثات الديبلوماسية لأن جو العولمة بات يفرض على اي مواطن ان تكون له جنسيات عدة، وانتم احق بالجنسية اللبنانية من غيركم، واولادكم احق بهذه الجنسية من غيرهم. وكذلك الامر نقوم بدراسة آليات لاعطاء اولاد المرأة اللبنانية المتزوجة من اجنبي حق العودة الى لبنان وتسهيل الاقامات وربما نستطيع منح الجنسية لهم كذلك الامر(...)

لا تسمحوا للهيئات او المنظمات التي تمثلكم ان تنقسم على بعضها او تبقى منقسمة انا مصمم على توحيدها وتوحيد الجامعة الثقافية في العالم ولن افتح ابواب قصر بعبدا الا للمنظمات الموحدة منها.

لا تسمحوا للطائفيين وللطائفية البغيضة ان تدخل قلوبكم، لأنها شر يريدها لنا اعداؤنا. لا تترددوا في زيارة لبنان هذا الصيف فأنا والوفد المرافق وأهلكم في انتظاركم(...)".

وفي ختام اللقاء قدم رئيس النادي الى الرئيس سليمان درعا تذكارية.

اليوم الثاني

واستهل رئيس الجمهورية والى جانبه زوجته والوفد الوزاري المرافق يومه الثاني في سان باولو بزيارة المستشفى اللبناني – السوري الذي يعد الاهم في اميركا اللاتينية، وليس في البرازيل وحدها، وهو الذي اسسته عام 1920 رئيسة الجمعية الخيرية النسائية فيوليتا يافت المتحدرة من اصل لبناني. وتمتد مساحة هذا المستشفى على مئة الف متر مربع وفيه اجريت اول عملية بالروبوت، ويعالج اكثر من 15 الف مريض يوميا. وقد جال الرئيس سليمان في المستشفى ومعه السيدة ايفيت رزق الله يافت ابنة مؤسسة المستشفى وخليفتها في رئاسة الجمعية الخيرية، والبروفسور رياض يونس الذي كان قدم عرضا على شاشة كبرى عن المستشفى وفروعه، وتاريخ تأسيسه وتطوره...

ودون الرئيس سليمان كلمة في السجل الذهبي للمستشفى قال فيها: "لقد ارتفع هذا الصرح الطبي والعلمي الكبير باندفاعة ايمان وثقة مطلقة بالانسان من سيدات وفيات لأمانة وطنهم الاصلي، حتى بات مقصدا لبلسمة جراح كثيرين من الاميركيتين"، داعيا الى "ان تبقى اصالة العطاء فيه متوهجة ومتألقة لمزيد من النجاحات...".

ثم زار الرئيس سليمان والوفد المرافق مقر بلدية سان باولو بدعوة من رئيس البلدية جيلبرتو كساب المتحدر من اصل لبناني، والذي يفهم قليلا العربية ولا يتكلمها. وهو عبّر عن فخره بزيارة الرئيس سليمان للبرازيل، وبتكثيف الزيارات بين البرازيل ولبنان الذي كان زاره العام الماضي. ووقّع كساب في حضور الرئيس سليمان مرسوماً بمنح ارضاً للجالية اللبنانية لبناء البيت الثقافي اللبناني، مقدماً نسخة عنه الى الرئيس سليمان، الذي استمع منه ايضاً الى عرضه عن المشروع العتيد.

وفي كلمة مقتضبة، شكر الرئيس سليمان كساب على هذه المبادرة ودعا الى تعزيز الروابط بين لبنانيي الداخل ولبنانيي الاغتراب، بمواكبة من الحكومة التي وعدت ووفت في هذا المجال.

ثم اقام رئيس بلدية سان باولو غداء تكريمياً على شرف الرئيس سليمان والوفد الوزاري المرافق في نادي سباق الخيل وهو الأكبر في سان باولو، ويملكه كساب. وتكريماً لحضور الرئيس سليمان، أجري أول سباق خيل في اليوم نفسه يحمل اسم العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية.

وأكد كساب في كلمته خلال الغداء ان صورة المتحدرين من اصل لبناني في البرازيل تعكس القدرات العالية للتعاون والمصالح  المتبادلة، لأن البرازيل التي تقوم اساساً على الديموقراطية في مختلف المجالات تتجه الى أن تكون رائدة في العالم أجمع، مشيراً الى ضرورة الإفادة من تجربة اللبنانيين في سان باولو التي  تحولت سوقاً تجارية تصدر الى العالم، ويمكن لبنان ان يشكل بوابتها التجارية الى منطقة الشرق الأوسط.

اما الرئيس سليمان فأعلن عن ورشة لاعادة تكوين المؤسسات الدستورية والادارية على اسس اصلاحية حديثة. وقال في كلمته: "(...) ان للبرازيل في ضمير لبنان حيزاً واسعاً، وفي قلوب اللبنانيين محبة حارة وعرفانا بالجميل لا يخبو نوره. ولمدينة سان باولو بالذات مركز مميز فهي تجسد في ذاكرتهم الجماعية رموزاً تاريخية حميمة، عاطفية ومادية، راسخة منذ عشرات السنين، قد يستحضرونها، وهم يخوضون ورشة اعادة بناء صروح الوطن في مختلف القطاعات".

واكد "ان لبنان منهمك في اعادة تكوين مؤسساته الدستورية والادارية (...) ويهمه ان يحظى بدعم اصدقائه وان يستلهم تجاربهم الرائدة لكي يتمم ورشته هذه بنجاح".

 

نحن ضدّ الإرث السياسي ومع العصاميّين.العماد عون خلال توصيات التيار لتطوير العمل البلدي: أنبذوا المذهبيّة من داخل الطوائف واعتمدوا مبدأ الإستحقاق 

موقع تيار عون/24 نيسان/10

"أنا سعيد اليوم بهذا اللقاء معكم. الكلمات التي سبقت اختصرت أفكارنا وسلوكنا وتصرفاتنا، والتوصيات تحدّثت بشكل مسهب عن كل القطاعات. بالطبع لا توجد بلدية يمكنها القيام بتنفيذ البرنامج الموضوع، لكن كل بلدية ممكن أن تنتقي من هذا البرنامج الشامل ما تحتاجه في نطاق صلاحياتها.

أتوجّه بالشكر أولاً لكل من عمل بمدة قصيرة، وقاموا بسباق مع الزمن لكي يحضّروا انتخابات البلديات وخصوصًا في جبل لبنان الذي وضعوه في رأس اللائحة. ذكرونا بلائحة فيروز في "لولو السويعاتيّة" "(حطّو براس اللايحة حتى تعدمو بالأوّل).

طبعًا هذا التوقيت كان سيئاً جدًا لتنظيم الانتخابات، لأنهم كلٌّ في مركزه. وعندما يأتي الوقت بشكل سريع لإجراء الإنتخابات، يكون لصالح المستريح الذي يجلس في مركزه ويمسك كل مقدّرات السلطة البلدية والحكومية.

ولكن، لا بأس في ذلك، فنحن دائمًا نربح المعارك الصعبة، لم نخض أي معركة سهلة حتى اليوم، والمعركة البلدية قد تكون من المعارك الصعبة ولكننا دائمًا نحب أن نربح هذه المعارك لأنها تحمل لذّة خاصة.

وتابع العماد عون: إن برنامجنا وعنواننا واسمنا، كلّهم يصعب أن يسلكوا في مجتمع نطوّر فيه شعار: "المواطن هو المسؤول والسائل". لا يزال مواطننا يعتبر نفسه غير مسؤول الى حد ما وغير مسائل الى حد ما. وهذا يعني أن ذاكرته ضعيفة ولا يزال لا يعرف الخدمة العامة ولا يعتبرها خدمة.

في وزارة الاتصالات مثلاً جعلنا الفارق كبيراً جدًا مقارنة مع ما كان قائمًا في السابق. وأذكر أن إحدى الآنسات من أصدقائنا قالت لي إننا لا نقدم الخدمات في منطقتها. فسألتها عن عدد الهواتف الخلوية في منزلها وكم  تدنى مجموع الفواتير لتعرف المبلغ وفّرناه عليهم من خلال تخفيض الأسعار. فهل تخفيض الفاتورة هو خدمة أم لا؟ هي خدمة شهرية، وعلى الأقل لفترة 4 سنوات مدة ولايتنا.

وتابع: قالوا إن الإنتخابات كلّفتهم مليار دولار، ونسوا جميعًا أننا من خلال قانون صغير أعدنا حقوقًا للمواطنين بمليار دولار، وكانت الحقوق ساقطة، وأعني فروقات سلسلة الرتب والرواتب.

وبالأمس القريب بقينا نعاند ولم نسمح بزيادة الضرائب ،  ضريبة 10 % يريدون جعلها 15 %، وهذه لكل مواطن، على كل ضريبة يدفعها وكل شيء يشتريه، عندما يمشي يدفع ضريبة وعندما يشرب... وتأتي TVA  فوق الضريبة أيضًا في بعض الأوقات وفي بعض الفواتير...

فإذًا عليكم أن تطوّروا مفهوم مواطنينا للخدمة التي نقوم بها لكل مواطن كي نحسّن له مستوى حياته وطريقة سلوكه، ونوقظ فيه ضمير المسؤول والحسّ النقدي، لكي يعرف يوم الإنتخابات كيف يختار وكيف يدفع هذا التيار الإصلاحي الى الأمام.

 نحن ندخل الى أماكن تحتاج الى تنظيف، قد لا تعجبنا ولكننا ندخل ونعمل عليها..

لا تظنوا أن الواقع الموجود في البلد يجعلنا تخلق النخبة التي نريدها . فضمن البيئة السياسية الواحدة نحن مجبرون أن نختار ونتنبّه ونضع المجهر. الإغراءات كبيرة ومخيفة. ومجبرون أن نواجه الإغراء الذي يحاول أن يستقطب وينقل المواطن من حالة الى أخرى.

نحن مجبرون أن نعمل مع بيئتنا، فيها الجيد وفيها السيّء وفيها الوسط، ولكن المهم أن نبقى صامدون ضمن هذه البيئة. إما يقتدي الناس فينا وإما نصطدم معهم. عندها نربح أو نخسر، لا فرق. ولكن علينا أن نحاول.

من هنا نسأل لا ننفتح على كل الناس؟، حتى الذي يقولون عنه إن سمعته ليست حسنة. نحن لسنا قضاة تحقيق، ولا نتمكن حتى من الوصول بأي تحقيق الى مكان. لأنه إذا كان هناك من فساد اليوم فليس من يمارس فقط. من يمارس هو منفّذ، ولكن من يحميه هو سياسي وصاحب نفوذ، ومن يحمي الإثنين قاضٍ مستقيل قبل أن يعيّنوه.

تنظرون، تجدون من حولكم فئة من الناس، ماذا تفعلون بها؟ تعدمونها، تحذفونها من المجتمع؟

الجمهور الذي في قياساتنا جمهور فاسد، لا يزال موجودًا وكبيرًا. هل نصلحه أم تقتله؟ نحن نريد أن نصلح. نريد اصلاحه بسلوكنا.

واذكر هنا حادثة أيام حرب السنتين، كنا نقوم بعملية عسكرية كبيرة وكان فيها ميليشيات من جهة وعسكر من جهة ثانية. "يأتيني ضابطان مساء، منهكَيْن ويقولان لي: ما هذه الحالة التي وصلنا اليها، نحن نقاتل وميليشا تملأ شاحنات وتسحب أغراضًا الى بيوتها والى أماكن أخرى معروفة. فقلت لهما، يا رفاقي، المزابل أرض خصبة، ينمو فيها الشوك وينمو فيها كذلك أجمل الورود. وأنتم بإمكانكم أن تختاروا أن تكونوا وردة في هذه المزبلة ، أو أن تكونوا شوكًا".

نحن دائمًا مجبرون عندما نريد أن نصلح أن ننزل الى أماكن لا نحبها، لن نجد حدائق الزهور. سوف ننزل الى هذه المزبلة التي فيها شوك. المهم أن نبقى ورودًا، وبعد ذلك نقصّ الشوك.

عندنا أسلوبنا، لا تسألوني عن التفاصيل أكثر ولا تسألوني عن المستقبل، أنا من سيستدركه. هذه مسؤوليتي، وأنا من سيوصلكم الى الهدف.

لقد توصّلت الى الغاء كل الخطوط الخطرة والحمراء ضمن المجتمع وضمن مكوّنات المجتمع اللبناني. وصلت كل الناس ببعضها، وقطعت أيضا الحواجز الشائكة حتى مع المحيط الإقليمي، ومددت شبكة الأمان للبنان وللمجتمع اللبناني، حتى وقفنا بالمطلق ضد أي تورّط لبناني يستفيد منه أي طرف آخر مهما كان، أكانت دولة كبيرة أو دولة صغيرة.

كل هذا لصيانة المجتمع اللبناني. المجتمع اللبناني الحاضر هنا والغائب، من معنا ومن ضدنا.

عندما نجلب الأمن لوطننا، فهو يكون لنا ولأخصامنا. عندنا نؤمن ازدهارًا لوطننا، نؤمنه للكل، الطمأنينة للكل. أيضًا الوجع للكل. وكل شيء نحسّنه، نحسّنه لجميع الناس وليس لنا وحدنا فقط.

وتابع:  منذ مدة دعونا الناس كي يشتركوا معنا في البلديات وانفتحنا على الجميع ولم نقل من نأخذ ومن لا نأخذ. ولكن مجبرين أن نؤمّن وصول أكبر عدد ممكن من المحازبين في التيار والمناصرين. قد يشكل الحزبيون أحياناً  نسبة 1/14 أو 1/15 أو 1/20 أحيانا من اللوائح، وهناك أيضاً مجموع المناصرين والمحبّذين لنا.

ليس هناك من نسب محددة، والمرشح لرئاسة البلدية على لوائحنا قد يكون من التيار أو محبّذًا أو محايدًا، أو نكون نحن وإيّاه بائتلاف على خطة عمل معينة.

ضمن هذا النطاق قمنا بالتحالفات، والسجلاّت العدلية التي نملؤها في المجتمع تختلف تمامًا عن تلك الموجودة حاليًا عند الأجهزة القضائية. عند الأجهزة القضائية كلها بيضاء ولكن في المجتمع هناك سجلاّت أخرى. بغياب قضاء وغياب تحقيق، من نصدّق؟

لدينا الحس الصحيح ، سندخل الى كل الزوايا، وكل شخص في التيار الوطني الحر في المجلس البلدي عليه أن يضرب يده على الطاولة ويوقف الخطأ قبل أن يحدث.

ليس هدفنا الإمساك بالسّائق الذي يقود مسرعاً لكي نصدر بحقّه محضر مخالفة، هدفنا منعه عن السّرعة في القيادة كي لا يموت ويقتل غيره، لذلك وجودنا ، حتّى مع أناس فاسدين، إن كنتم ترونهم فاسدين، يمكن أن يمنع الخطأ ويصحّح سلوكهم، وهذا الأساس في إصلاح مجتمعنا. 

من ناحية أخرى، واجهنا صعوبة كبيرة في دفع المراة إلى الأمام، ففي بعض الأماكن تمّ تجاهلها وفي البعض الآخر حاولوا رفضها، على أساس أنّها لا تكرّس نفسها للمشاكل في الشوارع أو في المجتمع، حتّى مجتمعها الضّيّق أي عائلتها لا يساندونها ، وبالرّغم من ذلك، في الأماكن التي استطعنا أن نتدخل لدعم ترشيح المرأة تدخلنا وحصلت على الدّعم.

وتابع: مررنا بأمور عدة، وبعد أن عملنا على إزالة خطوط التّماس من الوطن، نرى الآن أنّ هناك من يحاول وضع خطوط تماس داخل قريته، وهذا شيء مؤسف، فخطوط التّماس هذه قويّة جدّاً، وفي بعض المراحل رسّخت الطائفية، هذه الطائفية التي نراها تدخل الآن إلى داخل الطّائفة الواحدة على كلّ الأرض اللبنانيّة على حدّ سواء. لقد اصطدمنا في بعض الأماكن بمذهب المرشّح على رئاسة البلدية، إذ لم يكن من المذهب المتعارف عليه لمنصب الرئاسة، وهنا أتكلّم مسيحيّا ، وقد شكّل ذلك عقدة بالنسبة لنا، كذلك اصطدمت في بعض الأحيان بالطبقيّة، ولم أكن اعتقد انّها لا تزال موجودة في لبنان في القرن الحادي والعشرين.

في العام 1056 وقع خلاف على مناطق النفوذ في الكنيسة بين بيزنطيا وروما، إذ انقسمت يومها الإمبراطوريّة الرومانيّة، وحصل انشقاق كبير في العام 1056، ومن ذلك الحين حتّى اليوم لم يعد هناك لا روما ولا بيزطيا، وهنا أسأل الجميع: هل بدّل المسيحيّون إنجيلهم؟ هل بدّلوا مسيحهم؟ اختلفتم على المركز وقد زال المركزان، فلم يستمرّ الخلاف؟ ما هذه المذهبة داخل الطائفة الواحدة؟!

نحن أيضاً ضدّ الطبقية، فنحن لا نقول "شيخ" كما يقول البعض، ولا نفرّق العائلات بين عائلة كريمة وأخرى غير كريمة، فكلّ منّا يحمل في نفسه منذ الولادة إحترام الإنسان، وكلّ كيان إنساني يحصل على كامل الإحترام من قبلنا. منذ مدّة طويلة، كنت في مناسبة إحتفال "المناولة الأولى" لأحد أبناء الدكتور نبيل نقولا الذي كان شاهداً على حديث جرى مع الشيخ أمين الجميل الذي كان حاضراً في الإحتفال أيضاً. فقد تكلّمنا يومها عن اولاد العائلات وأولاد الشعب. فتوجّهت للشيخ أمين وقلت له: "يا شيخ أمين، نحن مع أولاد الجامعات، لا مع أولاد العائلات ولا مع أولاد الناس العاديين، وأهلاً وسهلاً بأولاد العائلات عندما يكونون أولاد جامعات في الوقت عينه. نحن ضدّ الإرث السياسي غير المستحقّ، ونحن مع كلّ إنسان عصاميّ يكوّن نفسه بنفسه، وهو المستحقّ الأكبر وهو الذي يحافظ. وكم من العائلات نرى يعطي فيها الأب إرثاً كبيراً لأولاده ولكن الأولاد لا يحافظون على هذا الإرث لأنّهم لم يعرفوا كم كانت كلفته كبيرة عند أهلهم كي يعطونهم إيّاه. بينما العصاميّ هو من يحصّل، لذلك هو الأكثر أمانةً على المحافظة على عائلته وعلى شعبه وعلى وطنه.

من هنا أتوجّه لكلّ اللبنانيين وأقول: على الأقلّ، وكمرحلة أولى، أنبذوا المذهبيّة من داخل الطوائف، من داخل كلّ طائفة، واعتمدوا مبدأ الإستحقاق، مبدأ الكفاءة لكلّ إنسان، وعندها تكونون قد خطوتم الخطوة الكبرى باتّجاه الدولة المدنيّة، وباتّجاه قانون موحّد للإرث، كي توحّدوا وطنكم وتلغوا الطائفية السياسية. إن لم نحقّق إلغاء الطائفيّة من المذاهب المسيحية، وإن لم نحقّق إلغاء الطائفية من المذاهب الإسلاميّة، وإن لم نعتمد مبدأ الكفاءة عند الطرفين، كي نطبّقه بعد ذلك بين الطوائف، فلا يمكن لأحد أن يتكلم عن الطائفية السياسية ولن أقبل بإلغائها، وليكن ذلك مفهوماً عند الجميع.

على هامش هذه الكلمة في هذه المناسبة، أذكر برنامجنا التربوي، ونحن بصدد تنظيم "seminaire" له، يجب أن يتمّ تطبيقه وطبعاً بالتعاون مع وزارة التّربية والحكومة اللّبنانيّة، لأنّه لا يمكن بالإعتماد على النظام التربوي القائم حاليّاً، أن نحقّق إلى الأهداف التي وضعناها. لن أتوسع في هذا البرنامج الان لأنه ليس موضوعنا، ولكن بالطبع سيكون لنا لقاءات لاحقة ومساهمات من كلّ اللبنانيّين العاملين في هذا الحقل من مختلف الشرائح والأطراف، وأرجو أن ننتقل قريباً إلى مرحلة ثانية بعد نهاية الإنتخابات البلديّة، ونكون قد بدأنا إصلاحنا الإجتماعي والقانوني في البلديات ونستمرّ بالبرنامج التربوي، ولا شيء يمكن أن يثنينا عن أهدافنا، فكلّ الشعب اللبناني هو شعبنا، ونحن علينا أن نقدّم النموذج الصالح وبعد ذلك نبدأ بالمحاسبة.

عشتم وعاش لبنان.

 

إبادة شعب ورفض دولة

24 نيسان 1915.

انها ذكرى الابادة الارمنية. الذكرى الخامسة والتسعون للابادة المشؤومة.

ذكرى تهجير شعب من قراه ودساكره ومدنه وذبحه وقتله وابادته في الصحارى والمغاور والكهوف والوديان، ذكرى محو تراث، تميز عبر تاريخه الطويل، بانجازاته الرائعة، وفنون هندسته، وثقافته الانسانية والدينية، وشموليته الادبية والروحية.

ذكرى ابادة مليون ونصف مليون من ابناء الشعب الارمني تصفية للمسألة الارمنية، ودعوة الى جهاد جاهلي مرفوض.

امام هول هذه الذكرى القذرة وفظاعتها، وما خلفته من مآس اجتماعية وانسانية، ما زال صداها يدوي عاليا في ضمائر ارمن مواطنين في ارمينيا، ويصرخ مستنكرا في قلوب واذهان ارمن منتشرين في اصقاع الدنيا. وامام ما سطرته اقلام شهود عيان من رجالات دين وقناصل وسفراء دول وادباء ومؤرخين جهابذة.

وامام اعتراف عشرات وعشرات الدول واقرارها بتاريخية الابادة الارمنية وفظاعتها وهمجيتها وتخطيطها الميكيافيلي الدقيق من قبل حكام "تركيا الفتاة" انور وطلعت وجمال واعوانهم المجرمين، ما زالت الدولة التركية، ومؤسساتها الدستورية، وحكوماتها المتعاقبة ترفض الاقرار بالابادة والاعتراف بهول المجازر التي ما زالت حية في وجدان ذوي الارادات الصالحة من الشعوب والشعب الارمني، الذي لن ينسى ما اصاب الاسلاف والاجداد من ويلات وفظائع في ذاك التاريخ الاسود المشؤوم من عام 1915، والذي تعاقبت فصوله الشنيعة البربرية حتى اغتيال الصحافي الارمني هرانت دينك برصاص الحقد والبغض والعنصرية.

امام كل هذه الجرائم، والدماء البريئة التي روت تراب تركيا ورمال صحارى دير الزور السورية، نتساءل، لماذا هذا الرفض والانكار للابادة، الذي، ويا للاسف، اصبح اليوم مرضا عضالا على مستوى الامة التركية؟

لماذا الاصرار على تزوير التاريخ، والتلاعب باحداثه وحوادثه حتى الوقاحة.

فالتاريخ لا ولن يزوّر.

والاحداث، والوقائع الدامغة لن تمحى من الذاكرة الارمنية، وذاكرة الشعوب التواقة الى الحق العدالة، ما دام هناك ارمني يطالب بحق مغتصب وانسان حر ونزيه يسعى وراء عدالة مهمشة منتهكة.

لماذا تطالبون، وتطلبون ان ننسى ما اقترفته ايدي المجرمين ممن تبوأوا الحكم، وجلسوا على مقاعد السلطة في حكومة "تركيا الفتاة"، حيث انتم الآن جالسون ومتربعون؟

لماذا، ما زلتم، تنفقون الاموال الطائلة لطمس الحقائق، والتلاعب بحيثيات الاحداث ومجرياتها، وتسعون بكل الوسائل السياسية والديبلوماسية لمنع اثارة موضوع الابادة في اروقة المحافل الدولية، وعلى طاولات المفاوضات الحكومية؟

لماذا التهويل والتهديد والاستمرار بالحصار الممقوت اللاانساني، وغلق الحدود بين الدولتين والشعبين الجارين؟ وهل سياسة التجويع هي الحل؟

لماذا الاستهتار والعبث بالذاكرة الارمنية، المثقلة بآلام شيوخها ونسائها واطفالها وجلجلتهم الحاملة مآسي شعبها المسلوب الارادة، الذي تعرض لاول ابادة عرقية عنصرية مطلع القرن العشرين؟

الى متى سيقتل الضمير، وتداس القيم وتهان، في قاموسكم السياسي، وتدفن في اكفان التزمت والتعصب العرقي والديني، والتخلف والحقد والبغض اللااخلاقي، والمصالح السياسية والاطماع الاقتصادية؟

الى متى ستتجاهلون التاريخ، الذي صنعتموه انتم، وكتبتم سطوره بنهب البيوت والقصور وهدم الكنائس الشامخة والاوابد الاثرية. وشوهتم صفحاته بسلب الاعراض، وببقر بطون الحوامل، وملء السجون بالمعتقلين، وتكديس الجثث الارمنية في الصحارى والمغاور والكهوف والوديان، وتعليقها على حبال المشانق؟

هذا ما ارتكبه حكام "تركيا الفتاة" عام 1915، وهذا ما يحدث اليوم عندما ترفض تركيا ومعها دول اخرى الاعتراف والاقرار بالابادة الجهنمية حفاظا على مصالحها الجيوسياسية ومطامعها الاقليمية.

فنحن الارمن، في الوطن والشتات، في غمرة اهوال هذه الذكرى، وامام بريق المفاوضات والمعاهدات والبروتوكولات والمباريات... لن ننسى بلادا عربية تواقة الى العدل والسلام استضافتنا، ومنحتنا حق اللجوء الانساني والامن والامان والهوية، فبادلناها الصدق والاخلاص وزدناها تألقا وحضارة وتطورا وانسانية. وهذه الامانة، التي تسلمناها من شهدائنا الابرار لن نتخلى عنها، بل ستبقى حية في ذاكرتنا الشعبية والقومية والكنسية.

في هذا اليوم من تاريخنا، اذ نحتفل باحياء ذكرى الابادة، نود ان نعلن للملأ ان هناك قضيتين جوهريتين وجدانيتين تلازمان كل ارمني حيثما وجد:

القضية الاولى: ان نبقى مواطنين مخلصين للاوطان التي احتضنتنا وفي مقدمها لبنان، لبنان الحرية والكرامة، ندافع عن حقوقه الوطنية والسيادية، وترابه الغالي، وارزه الشامخ الدهري، ولاسيما عن انسانه، كل انسانه بابعاده الوطنية والثقافية والاقتصادية والتراثية والروحية.

القضية الثانية: هي قضية الحق والعدل الدوليين. اننا سنطالب بحقوقنا الشرعية وعدالة قضيتنا، التي لن نساوم على مقوماتها الجيوسياسية والاجتماعية والثقافية – هذا ما علمنا اياه السيد المسيح عندما قال: "الحق يحرركم".

الحرية والحق والحقيقة سننشد، مهما انتشر وباء التملق والرياء وطاعون الباطل في العقول والضمائر ودهاليز المؤامرات والمعالم الدولية والحكومات ومتعرجات مصالحها.

فانطلاقا من ايماننا الراسخ بالحق والعدل والسلام المبني على مبادئ العدالة الدولية. عدالة القضية الارمنية، والقضية الفلسطينية، وقضية الشعوب المستضعفة والمغلوب على امرها، نقول لحكام تركيا اليوم ولحكام الدول الغاصبة: نحن الارمن بمعمودية السلام تعمدنا، وعلى حب السلام نشأنا وترعرعنا، وسلاما عالميا ننشد بين الافراد والشعوب والامم، لا سلام قهر واستعباد واستجداء. ولا سلام استقواء واغتصاب. ننشد سلام شجعان وابطال واحرار، ننشد سلام عدل وحق، يكون للشعب التركي، ولنا نحن الارمن، ولشعوب العالم اجمع طريق مجد تركي، واكليل فخر ارمني ينعم به الابناء والاحفاد وتتباهى به الشعوب والامم.

المونسنيور جورج يغيايان

كنيسة الارمن الكاثوليك/(مونتريال – كندا) بقلم المونسنيور جورج يغيايان     

 

حركة الناصريين الأحرار

المكتب الإعلامي

العجوز يكشف للحدث السياسي حقيقة المؤامرة الفارسية على الوطن العربي ويرد على العميد مصطفى حمدان مطالبا بمناظرة إعلامية معه  بناء على رغبة الكثيرين من القراء العرب نعيد أهم مقتطفات المقابلة الصحفية التي أجراها موقع الحدث السياسي مع رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار والتي استهلها على النحو التالي :

 -الملفات على الساحتين العربية واللبنانية هي ملفات ساخنة في ظل تسارع لوتيرة الأحداث في المنطقة وبالإمكان ربط بعضها ببعض لنخرج بإستنتاجات تضع المواطن العربي أمام حقيقة ما يحدث من حوله . فمن الطبيعي أن نستلهم من القائد المعلم جمال عبد الناصر معنى العروبة ومفهومنا الحقيقي لها وكيفية الدفاع عنها في ظل وجود محاولات لتشويه صورة هذا الخط ووضعه رهينة بيد النظام القارسي الإيراني الذي يتسلل الى مجتمعنا عبر المزايدة علينا بقضايانا العربية والمتاجرة بها تنفيذاً لأجندته .

 -ألا تجدون بأن مواقفكم ضد إيران قد يعتبرها البعض تجنياً عليها؟

-أولاً نحن لدينا من الجرأة الكافية لنقول الحقيقة كما هي ، ولنا الشرف بأننا لم نخضع لعمليات المساومة والإبتزاز وبيع قرارنا لهذا النظام ولأتباعه في لبنان رغم كافة الأساليب التي اتبعت معنا. وفي وقفة ضمير نجد أنفسنا أمام مشروع خطير أعده النظام الفارسي الإيراني ضد الوطن العربي لإستهدافه والسيطرة عليه وابتزازه وجعله خاضعاً بشكلٍ مباشر لعملية تبادل أدوار بينه وبين الإدارة الأميركية حيث يتم افتعال واستحداث قضايا تثير الرعب في نفوس أهل الخليج العربي نتيجة تزايد القوة العسكرية الإيرانية وبالتالي تستخدم أميركا هذه التهديدات لمصلحتها لتصوير نفسها بأنها الوحيدة القادرة على حماية أمن الخليج العربي فتبسط سيطرتها على المنطقة بكل مفاصلها خصوصاً الإقتصادية منها حيث صفقات السلاح التي تفرض على دول الخليج العربي لشرائها من أميركا لا يمكن وقفها وهي تستنزف اقتصاد تلك الدول . فمع سقوط العراق بيد الإحتلال الأميركي نجد على أرض هذا البلد الشقيق كيف يتبادل الأميركيون والإيرانيون أدوارهم التنسيقية لوضع يدهم على العراق الشقيق. ونرى أن موضوع المفاعلات النووية الإيرانية والتهديد المستمر بفرض عقوبات على النظام الإيراني مسرحية مكشوفة . فالولايات المتحدة الأميركية تحتاج للنظام الفارسي وتبتكر القصص حوله من أجل إيجاد مبرر لتواجدها العسكري في المنطقة.

-إذاً النظام الإيراني شارك ويشارك في المؤامرة على العراق العربي ويشكل حالة ترهيب على منطقة الخليج العربي .ثانياً ومنذ عام 1925 يحتل النظام الإيراني منطقة الأحواز العربية التي تمتد مساحتها على الخط الساحلي كله في منطقة الخليج العربي من الجهة الإيرانية.

- ثالثاً يحتل النظام الإيراني الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.

-رابعاً : يحاول هذا النظام الدخول الى عمق الدول العربية واللعب على وتيرة مشاكلها الداخلية لإيجاد ثغرات يستطيع من خلالها خرق مجتمع تلك الدول بعناوين كثيرة ليحدث إنشقاقاً في داخلها ويستمر في عملية بسط سطوته عليها. فمن يقرأ مجريات الأحداث في السودان يجد أن النظام الإيراني له يد في تأجيجها ومن ينظر الى الأحداث المؤلمة التي تحدث في اليمن وعلى الحدود السعودية نجد بأن النظام الفارسي الإيراني خلف تلك الصراعات ومن يتابع الأوضاع في الشارع الفلسطيني يتأكد بأن النظام الفارسي الإيراني خلف عمليات الإنشقاقات الفلسطينية الداخلية أما إذا اقتربنا أكثر الى سوريا فحدث ولا حرج كيف يتحكم النظام الإيراني بالوضع السياسي والإقتصادي وغيره فيها . أما عن الوضع اللبناني فالقضية مع النظام الإيراني طويلة ولا يمكن لمقابلة واحدة أن نسرد كيف تتدخل في كافة قضايانا .

 إذاً وبمختصر مفيد ، يمكننا أن نرى بأن هناك هجمة فارسية على العروبة وعلى الدول العربية فمن استطاعت أن تحتله فقد فعلت ومن استطاعت أن تزرع الفتن الداخلية فيه فلم تتأخر ومن تحاول العبور اليه ستسعى له.

أما الحجج والأساليب لذلك والعناوين فهي كثيرة .

فالنظام الإيراني يستغل ضعف الأنظمة العربية في الدفاع عن قضاياها وتستغل الضائقة المالية التي يعاني منها الكثيرون فتدخل الى النفوس من بوابات عدة ، تارة بالعقيدة وطوراً بالمال وشراء ضعاف النفوس وكل ذلك يجري بغطاء أميركي رغم الشعارات التي يرفعها هذا النظام ضد أميركا وذلك يحصل ضمن سيناريو واحد لخداع الرأي العام العربي.

أما أخطر الأمور التي يستخدمها هذا النظام هو المتاجرة بالقضية الفلسطينية ليظهر نفسه بأنه الأمين على هذه القضية لوحده عبر استغلاله لحزب الله الذي ينفذ أجندة هذا النظام بكل حذافيره ليقع من يعارض هذا الحزب في فخ خطير نصبه هذا النظام ليقال عنه متآمراً وضد المقاومة والحقيقة غير ذلك طبعاً وبالتأكيد . ولكن بإختصار ما سردناه هل نقول بأن إيران دولة صديقة أم عدوة للعرب ،؟ نترك للقارىء أن يأخذ كلامنا ويبحث عن مصداقيتها ليتأكد بأن الحقيقة تكمن في مؤامرة فارسية خطيرة تستغل نقاط ضعف العرب من أجل استعمار منطقتنا العربية بأساليب جديدة ومستجدة .

 -وماذا عن العدو الإسرائيلي ؟

- العدو الصهيوني هو عدونا الرئيسي ، وفلسطين هي قضيتنا المقدسة ومنذ عهد الشاه وإيران تتعاون وتتعامل مع هذا العدو ضد العرب وحتى أيام الحرب العراقية الإيرانية في زمن الإمام الخميني كان مصدر التسلح الرئيسي  للنظام الإيراني هو اسرائيل .وفي زمننا هذا ورغم التهديدات المتبادلة والتصريحات النارية بينهما فالإثنين يلتقيان بعدائهما للعرب.

 -إذاً لماذا التعاون جليا من   قبل معظم القوى الناصرية والقومية مع إيران؟

-كما تحدثت سابقاً بأن هذا النظام بستغل القضايا العربية ويتاجر بها ويستغل العواطف القومية لأبنائنا ليفقد بعضهم البصيرة ويجد عند البعض الآخر من يستطيع شراء ضميره من أجل تنقيذ مؤامرته.

 -من الواضح أنكم تتميزون كقوى ناصرية في لبنان في هذه المواقف عن غيركم؟

-لا بأس ، ولن أدخل في سجال مع القوى الناصرية الأخرى ولكن نحن حتماً نتفق بأن أعداء العروبة هم أعداؤنا وأطالبهم اليوم وعبر منبركم وأتحداهم أن يطالبوا بتحرير الأحواز والجزر الإماراتية الثلاث . فكما أعلنا سابقاً نؤكد اليوم بأننا كقوى عروبية لا فرق عندنا بين عدو يحتل فلسطين العربية وآخر يحتل الأحواز العربية. ولكل من لا يرضيه ما نقوله نطالبه ونضع أنفسنا في تصرف المواطن العربي لأي مناظرة إعلامية في هذا الشأن.

 -قرأنا في أحد المواقع الإلكترونية موقفاً يتهمكم بما سمي سلبا بـ "العمالة" للمملكة العربية السعودية ولمصر فكيف تردون على ذلك؟

-نعم ، لقد ظهرت مؤخراً بعض المواقف التي تشكك بنا بأمور كثيرة واتهامنا بالعمالة للسعودية ومصر ليس بجديد عليهم وجوابي بأننا نقض مضاجعهم ونكشف زيفهم ولنا الفخر كل الفخر أن نكشف الحقائق لتكون لنا الجرأة في قول كلمة الحق ، فإذا كانت عروبتي الصادقة الحقيقية والدفاع عنها بنظرهم عمالة للسعودية ولمصر فأنا أفتخر بذلك ولا تعليق أكثر ، لأن في قاموسهم لغة التخوين والتآمر لا تغيب عن مفرداتهم فهذه هي حججهم التي يستخدمونها عند شعورهم بالحرج.

-    لننتقل الى خصوصية الملف اللبناني ،ما هي علاقتكم بتيار المستقبل بعد زيارة الرئيس سعد الحريري لسوريا؟

. نقول بأن هناك من يتهمنا بأننا أتباع لهذا التيار وهو من أوجدنا ، ويستطيع القارىء العربي أن يعود الى موقعنا الإلكتروني ليستشف تاريخنا في حركة الناصريين الأحرار الذي مضى على تأسيسها تسع سنوات ، حيث لم نكن في وفاق مع تيار المستقبل في بداية إنطلاقتنا وبالتالي فليس لها دور في عملية وجودنا ، أما وقبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري بفترة قصيرة وجدنا نقاط كبيرة مشتركة معه حول رؤيتنا الوطنية والعربية على الساحة اللبنانية وتحالفنا معه واستمرينا في هذا التحالف مع نجله الرئيس سعد الحريري.

-العميد مصطفى حمدان اتهمكم بأنكم من صناعة تيار المستقبل وأنكم تتلقون الأموال منه وبأن ميزانيتكم قد تقلصت ولا تتجاوز الثلاثة أصفار.

-نعم لقد قرأت ذلك في جريدة الأخبار اللبنانية ولا أريد أن أدخل في سجالٍ مع العميد مصطفى حمدان الذي أكن له ولعائلته الإحترام الكبير ولكن ولطالما فتح هذا الموضوع ومن باب الإيضاح أطلب وأطالب العميد مصطفى حمدان إذا رغب في استحضار اسم حركتنا في مواقفه ومقابالاته السياسية أطالبه بمناظرة تلفزيونية لنتكلم ونتحدث عن كل الأشياء.

 - ماذا تقصد بكل الأشياء؟

-    أخبرتك بأنني لا أريد أن أدخل في سجال مع العميد حمدان أو الأخ نافذ كما كنا نناديه أيام النضال المشترك ولكن العميد حمدان يعلم بأننا لا نتقاضى أجراً من أحد وبأننا لو كنا من تجار المواقف لسلكنا درباً غير دربنا حيث المال الإلهي ينتظر إشارة منا ، ولا تيار المستقبل ولا غيره يمدنا بالدعم المالي فدعمنا هو ذاتي . أما إذا كانت المفارقة بيننا هي في حجم التمويل فبالطبع قدرات حزب الله وايران المالية الموضوعة بتصرف العميد حمدان هي كبيرة وكثيرة كما نشرت جريدة السياسة الكويتية.

 - كل هذا الكلام وتقول بأنك لا تريد أن تدخل بسجال مع العميد حمدان؟

-    نعم، ما قلته لتوضيح نقطة معينة أشار اليها العميد مصطفى حمدان والسجال يكمن في مواضيع أخرى لا أرغب ولا أريد إثارتها ولكنني أعود وأكرر بأنني لست من فتح النار ولا أريدها أن تستعر فإحترامي الكبير لعائلة العميد مصطفى حمدان أكبر من كل شيء.

 -هل عودة تنظيم المرابطون تؤثر على نشاطكم ودوركم على الساحة اللبنانية؟

-أولاً نحن نحمل اسم جركة الناصريين الأحرار والمرابطون تحمل اسم حركة الناصريين المستقلين . وجاء قرارنا بتسمية حركتنا وعدم قرصنة الإسم الأساسي احتراماً لتاريخ المرابطون وخصوصية رئيسها القائد ابراهيم قليلات، ومن الواضح أن لحركتنا وجهة نظر سياسية على المستوى المحلي مخالفة لوجهة نظرهم أما في العناوين الكبيرة وخصوصاً في موضوع القضية الفلسطينية فقضيتنا واحدة.

 - لننتقل الى سؤال مهم جداً يسأله الكثيرون ما هو واقع "أهل السنّة" في لبنان؟

-للأسف نحن في بلد طائفي لا نستخدم تنوعه للمصلحة العامة . وبالنسبة لأهل السنّة في لبنان فهم أمام تحدٍ كبير تتلاعب بهم الظروف وتقع المسؤولية على الكثيرين وأكثر ما نخشاه هو أن يصاب أهل السنّة بالإحباط أو الضياع  ليكون أمام ثلاث خيارات لا رابع لهما إن لم يتم تدارك الأمر وهو بالتالي فإما أن يلازم المنزل وإما أن يصبح أصولياً متطرفاً وإما أن يكون تابعاً للنظام الفارسي .

-وأين تيار المستقبل من ذلك ؟

- لا جواب .

-أمام تصاعد وتيرة تهديدات العدو الإسرائيلي بعدوان على لبنان فما هو موقفكم؟

-موقفنا سبق وأعلناه بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي تصعيد عسكري من قبل العدو الصهيوني وطالبنا الدولة اللبنانية بتبني التنظيمات اللبنانية التي ترغب يمقاومة العدو الصهيوني وأعلنا عن تسمية جناحنا المقاوم " مجد " في حال وافقت الدولة اللبنانية على ذلك ، ونطالب جميع القوى السياسية بنبذ خلافاتها الداخلية وعدم إلهاء المواطنين عن موضوع التهديد والتهويل الصهيوني لنكون جميعاً من موالاة ومعارضة في خندق واحد يدافع عن لبنان بوجه أي عدوان صهيوني على وطننا.

 أجرى المقابلة: نبيل الأيوبي

 

 

الرئيس الايراني يبدا زيارة مثيرة للجدل الى زيمبابوي

4/24/2010 /ا ف ب - هراري (ا ف ب) - وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الخميس الى زيمبابوي في زيارة دولة تستغرق يومين وصفتها المعارضة السابقة بانها "فضيحة سياسية هائلة" على ما افاد مراسل فرانس برس. وهبط الرئيس احمدي نجاد في مطار هراري حيث كان في استقباله نظيره روبرت موغابي. وغادر الرئيسان المستهدفان من الغرب المطار دون الادلاء باي تصريح. واعلن وزير الخارجية الزيمبابوي سيمبراشي موبنجيغوي انهما سيوقعان "بوتوكول اتفاق" تعاون اقتصادي "واتفاقات تجارية". وسيتوجه احمدي نجاد الجمعة الى بولاوايو ثاني كبرى مدن البلاد، لتدشين اكبر معرض تجاري في زيمبابوي. واحتجت حركة التغيير الديموقراطي التي تتقاسم السلطة منذ سنة مع الرئيس موغابي في ائتلاف هش ضمن حكومة وحدة وطنية، على هذه الزيارة واعتبرتها "فضيحة سياسية هائلة". واعلنت الحركة في بيان ان "زيارة احمدي نجاد ليست اهانة لشعب زيمبابوي فحسب بل هي ايضا اهانة للديموقراطية وشعب ايران المضطهد".واعيد انتخاب الرئيسين موغابي واحمدي نجاد المعروفين بهجماتهما المتكررة على الغرب، في ظروف مطعون فيها (الاول سنة 2002 والثاني في 2009)

 

نص القرار الصادر عن أغلبية الأعضاء في الكونغرس الأمريكي دعمًا لحقوق مجاهدي أشرف

نشرت صحيفة «واشنطن بوست» نص القرار الصادر عن أغلبية الأعضاء في الكونغرس الأمريكي دعمًا لحقوق مجاهدي أشرف، قائلة: «مخيم أشرف هو مقر إقامة 3400 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة الإيرانية بينهم ألف امرأة. إن مجاهدي خلق يريدون إحلال جمهورية ديمقراطية وتعددية قائمة على فصل الدين عن الدولة محل نظام الحكم الديني في إيران. وهناك في صفوف سكان مخيم أشرف سجناء سياسيون سابقون وجامعيون ومثقفون وقياديون للحركة الطلابية». وفي ما يلي نص ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» في عددها الصادر يوم الخميس 22 نيسان (أبريل) 2010:

مؤتمر صحفي في الكونغرس الأمريكي يوم 17 آذار (مارس) 2010

أغلبية مجلس النواب من الحزبين تطالب الرئيس أوباما بضمان حماية المعارضين الإيرانيين

في مخيم أشرف في العراق

أعرب المشرعون عن استنكارهم للعنف الذي تمارسه قوات الأمن العراقية ضد سكان مخيم أشرف

داعين العراق بإلحاح إلى الالتزام بتعهداتها بضمان سلامة وأمن سكان المخيم

الموقعون على قرار رقم 704 الصادر عن مجلس النواب هم 31 عضوًا في لجنة الشؤون الخارجية و11 رئيسًا للجان و13 نائبًا لرئيس اللجنة و103 رؤساء ونواب رؤساء للجان الفرعية

باب فيلنر (الديمقراطي – من كاليفورنيا) رئيس لجنة المحاربين القدامى:

»علينا أن نبقي مخيم أشرف حياً ونشطاً ليس في مجال الحريات الفردية والسلامة لسكانه فقط وإنما لكونهم يمثلون بأفضل صورة المقاومة الإيرانية ضد النظام الإيراني.. على أميركا أن تشجع الأمم المتحدة على ترقية دورها من فريق مراقب إلى الحامي.«

إيلينا رزلهتينن (جمهورية – من فلوريدا)، نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية:

»من واجب أميركا أن تتخذ الإجراءات اللازمة والمناسبة للالتزام بتعهداتنا وأن تضمن بأن يتم التعامل مع سكان أشرف تعاملاً إنسانياً«.

دانا روهراباكر (جمهورية- من كاليفورنيا)، عضو لجنة الشؤون الخارجية:

»الأشخاص المقيمون في مخيم أشرف هم متحالفون معنا وعلينا أن لا ننساهم «

المكتوب تحت الصورة الكبيرة:

الشخص الواقف خلف المنصة النائب باب فيلنر. من اليمين: النواب رز لهتينن واد تاونز وتد بو ولينكولن ديازبالارت وماريو ديازبالارت

الصورة المنفردة تعود إلى:

من اليمين إلى اليسار: النواب شيلا جكسونلي وإل غرين وترنت فرانكس وجودي جاو ودن لانغرن وجان بوزمن.

النص المكتوب داخل المربع تحت الإعلان:

مخيم أشرف هو مقر إقامة 3400 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة الإيرانية بينهم ألف امرأة. إن مجاهدي خلق يريدون إحلال جمهورية ديمقراطية وتعددية قائمة على فصل الدين عن الدولة محل نظام الحكم الديني في إيران. وهناك في صفوف سكان مخيم أشرف سجناء سياسيون سابقون وجامعيون ومثقفون وقياديون للحركة الطلابية.

قرار الكونغرس الأمريكي برقم 704

الكونغرس 111 – الدورة الأولى

إدانة العنف المستمر من قبل قوات الأمن العراقية ضد سكان مخيم أشرف في العراق

مجلس النواب الأمريكي

31 تموز (يوليو) 2009

السيد فيلنر سجل مشروع القرار التالي: فتم إحالته إلى لجنة الشؤون الخارجية

قرار

إدانة العنف المستمر من قبل قوات الأمن العراقية ضد سكان مخيم أشرف في العراق

إذ شنت القوات والشرطة العراقية يوم 28 تموز (يوليو) 2009 هجومًا وحشيًا على سكان مخيم أشرف في العراق مقر إقامة المعارضة الإيرانية لأمد طويل،

وإذ قتلت القوات العراقية عددًا من سكان مخيم أشرف وأصابت آخرين بجروح بإطلاق النار عليهم،

وإذ أكد البيان الصادر عن السفارة الأمريكية بتاريخ 28 كانون الأول )ديسمبر( عام 2008 حول نقل المسؤولية الأمنية عن مخيم أشرف أن الحكومة العراقية قدمت تعهدات مكتوبة للإدارة الأمريكية بالتعامل الإنساني مع سكان مخيم أشرف طبقًا للدستور العراقي والقوانين والواجبات الدولية.

فعلى ذلك يقرر مجلس النواب الأمريكي ما يلي:

1- يدين العنف المستمر من قبل القوات الأمنية العراقية ضد سكان مخيم أشرف.

2- يدعو الحكومة العراقية إلى الالتزام بما قدمته للولايات المتحدة من تعهدات بضمان أمن وسلامة الذين يعيشون في مخيم أشرف والامتناع عن إعادتهم قسرًا إلى إيران.

3- يدعو الرئيس الأمريكي إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة والمناسبة للالتزام بتعهدات الولايات المتحدة بموجب القوانين الدولية والواجبات الناجمة عن الاتفاق على ضمان الأمن الشخصي لسكان مخيم أشرف وحمايتهم من التعامل اللاإنساني والإبعاد القسري من قبل قوات الأمن العراقية.

الخبر الثالث:

مشعان السعدي: ما يجرى في العراق يتم التخطيط له في طهران وما يحصل لاشرف هو ارضاء

4/24/2010

السيد مشعان السعدي القيادي في جبهة الحوار العراقي

وكالة الأخبار العراقية (مكتب القاهرة) – 20 نيسان (أبريل) 2010:

تحدث السيد مشعان السعدي القيادي في جبهة الحوار العراقي لوكالة الاخبار العراقية مكتب القاهرة - مؤكدا على ان الأمور في العراق يجري التخطيط لها من طهران. والذين زاروا طهران مؤخرا هم حلفاء لايران وكانوا هناك من قبل الاحتلال. ومسألة استهداف أشرف وسكانة الآمنين امر غير مقبول ولايبرره منطق بل هو لارضاء حكام طهران وتقديم الولاء والطاعة لهم واستجداء رضاهم ودعمهم للعودة الى كرسي الحكم مره أخرى ولكننا لن نسمح لهؤلاء بالعودة مره ثانية لأنهم غير مؤهلين وغير أكفاء ولايستطيعون أن يقودوا بلدًا او يديروا مؤسسات دولة بل جعلوها خربة ومرتعا للفساد .

 

بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس

تصاعد حملة فصل العمال من المعامل والمصانع في مختلف المدن الإيرانية

تصاعدت حملة فصل العمال من المعامل والمصانع في مختلف المدن الإيرانية من قبل سلطات نظام الملالي المفلس الحاكم في إيران. وتعترف سلطات النظام بزيادة فصل العمال قياسًا بما تم في عام 2008 بنسبة 49 بالمائة في العاصمة طهران وبنسبة 70 بالمائة في عموم البلد (وكالة أنباء «إيلنا» الحكومية – 8 نيسان – أبريل 2010).

وإثر استحواذها على شركة الاتصالات الحكومية لغرض فرض الرقابة على اتصالات المواطنين وتوسيع القمع قامت قوات الحرس وبحجة التعديل بحملة فصل واسعة النطاق للعاملين في الشركة، فعلى سبيل المثال قامت قوات الحرس بإغلاق مراكز 118 للمعلومات في المحافظات.

وفي طهران تم تخفيض عدد عمال معمل «بارس إلكتريك» من كبريات المصانع في العاصمة من 3500 عامل إلى 150 عاملاًْ فقط.

وفي مدينة تبريز (مركز محافظة أذربيجان الشرقية – شمال غربي إيران) تم فصل عدد كبير من عمال المعامل والمصانع البارزة في المدينة بما فيها المجمع الكبير للبتروكيماويات ومصنع المكائن ومصنع الجرارات الزراعية ومصانع: موتوجين وحاملات الكروس والمدكات والنسيج والرافعات وبنيان ديزل.

وأصبح مصنع الجرارات في مدينة تبريز على وشك الإفلاس نتيجة النقص في المواد الأولية وبسبب استيراد الحكومة جرارات من الخارج ولهذا السبب قامت إدارة المصنع بفصل عدد كبير من عمالها مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية لعمال هذا المصنع البالغ عددهم 3200 عامل إلى حد الفقر المدقع

كما قام قسم الإنتاج في مصنع موتورجين بمدينة تبريز لإنتاج صنوف الأدوات الكهربائية المنزلية والذي له سجل إنتاجي يبلغ 35 عامًا بفصل عدد من عمال المصنع.

وفي مدينة شيراز تم إغلاق شركة مجمع «فارس» للحوم بكاملها والتي كان يعمل فيها 1400 عامل في وقت سابق، كما لم يبق من مجمل عدد عمال مصنع «آزمايش» في مدينة «مرودشت» لإنتاج السلع المعمّرة والبالغ 1800 عامل إلا 100 عامل فقط.

كما تم فصل 700 من مجمل 1500 من منتسبي معمل الاتصالات البعيدة في محافظة «فارس» (جنوبي إيران) من العمال والموظفين بعد أن لم يتم صرف أجورهم ورواتبهم وعلاواتهم منذ 14 شهرًا وحتى الآن. وفي الوقت نفسه تم فصل 100 من عمال معمل «حافظ» بمدينة شيراز (مركز المحافظة) لإنتاج الفرفوري (الكاشي)  ولا يتم صرف أجور وعلاوات العمال المتبقين.

 كما تعاني كل من شركة زيمنس ومعمل «دادلي» للطحين ومعمل «فارس» لإنتاج الإسمنت وأكثر من 70 بالمائة من المعامل والمصانع الواقعة في مدينة الصناعة من أزمات ومشاكل حادة. وفي مدينة «مشهد» (شمال شرقي إيران) دمر الإنتاج في المعامل والمصانع حيث وفي بلدة «طوس» لا تعمل إلا نسبة 30 بالمائة من المعامل والمصانع وفي بلدة صنع المكائن لا يعمل إلا مصنعين فقط.

ويقول مسؤول في نظام الملالي الحاكم في إيران إنه وفي ناحية «خيرآباد» بمدينة «ورامين» (شرقي العاصمة طهران) قد تم إغلاق 250 معملاً أو مصنعًا لينضم عمالها إلى جيش العاطلين عن العمل (وكالة أنباء إيلنا الحكومية – 19 نيسان – أبريل 2010).

إن الإفلاس الاقتصادي وتدمير قطاع الصناعة في إيران وتعرض ملايين من العمال والكادحين الإيرانيين للفقر والعوز ليس إلا من مضاعفات أعمال النظام الإيراني للسلب والنهب وكذلك سياساته المعادية للشعب والقائمة على هدر الثروات والأموال الطائلة للشعب الإيراني في صرفها لمشاريع إنتاج الأسلحة النووية وتصدير الإرهاب.

إن المقاومة الإيرانية وعلى أعتاب عيد العمال العالمي، تدعو منظمة العمل الدولية وجميع النقابات والاتحادات العمالية والجهات المدافعة عن حقوق العمال في أرجاء المعمورة إلى الدفاع عن حقوق العمال الإيرانيين وإدانة السياسات القمعية المعادية للعمال التي اعتمدها نظام الملالي الحاكم في إيران.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس 22 نيسان (أبريل) 2010

 

الشبان في طهران يوزعون الدعوة من مجاهدي خلق إلى الانتفاض في عيد العمال العالمي:

وزع الشباب الثوار في طهران الدعوة الموجهة من قبل منظمة مجاهدي خلق الايرانية بمناسبة عيد العمال العالمي إلى الانتفاض والاحتجاج لمدة أسبوع في مختلف مناطق العاصمة طهران.المقال: دعوة لوضع مخيم اشرف تحت حماية الامم المتحدة

4/24/2010

ashrafدعوة الامم المتحدة لحماية سكان اشرف العزّل وحمايتهم من تعسف وكلاء طهران

العراق للجميع-د أيمن الهاشمي:في الساعة الحادية عشرة والنصف من ليلة 16/17 ابريل /نيسان الجاري ودعمًا وإسنادًا لعملاء مخابرات حكام إيران وقوة «القدس» الإرهابية المرابطين منذ 66 يومًا في مدخل مخيم أشرف شنت قوات الحكومة العراقية هجومًا وحشيا على سكان مخيم أشرف ومنشآت في داخله لاحتلالها.

حيث يقوم هؤلاء العملاء وبدعم وإسناد شاملين من الفوج العراقي وسفارة النظام الإيراني في بغداد بالتعذيب النفسي لسكان مخيم أشرف ويمنعونهم من النوم والراحة ويوجهون إليهم تهديدات سافرة بـ «إحراق» و«إغلاق» مخيم أشرف و«قتل» المجاهدين و«اقتلاع ألسنتهم». وقد تم باستمرار تزويد الهيئات والمنظمات الدولية والقوات والسلطات الأمريكية بالتسجيلات المصورة والصور الفوتوغرافية للعملاء المذكورين. وفي الوقت الذي كان فيه العملاء وبواسطة مكبرات الصوت يقومون بكيل الشتائم والأقوال المهينة ضد سكان مخيم أشرف ، دخل ضابطان عراقيان أحدهما برتبة مقدم والآخر برتبة نقيب مخيم أشرف وقالا إن الحكومة العراقية أمرت بإغلاق مكبرات الصوت التي كانت تبث أشرطة من على المباني للمجاهدين في داخل أشرف لفسح المجال أمام عملاء ايران لإيصال صوتهم بمكبراتهم إلى كل أنحاء المخيم وفي هذا الوقت كان عدد كبير من القوات العراقية وما لا يقل عن 5 مدرعات من نوع «همفي» قد انتشرت في مدخل أشرف.

ثم اقتحمت القوات العراقية صفوف سكان مخيم أشرف وانهالت عليهم بالضرب بالهراوات الكهربائية والقضبان الحديدية وهم يكيلون شتائم لسكان المخيم وكل ذلك لأن سكان مخيم أشرف رفضوا الرضوخ للأعمال التعسفية والتعامل الغير قانوني للقوات العراقية وتهديدها لهم بإطلاق الرصاص والقتل. ونتيجة هذه الضربات أصيب خمسة من سكان أشرف بجروح ونقلوا إلى المستشفى.

وخلال هذا الهجوم، هاجمت قوات القمع إحدى النساء المجاهدات لغرض أخذها رهينة ولكن صمودها البطولي واحتجاجات السكان الآخرين أفشل هذه المحاولة. وكان المهاجمون يحاولون ومثلما فعلوا في (يوليو) الماضي أن يقوموا بعملية اختطاف عدد من سكان المخيم وأخذهم الرهائن ولكن محاولتهم هذه باءت بالفشل. وحوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ونتيجة احتجاجات وهتافات سكان أشرف اضطرت قوات القمع إلى الخروج من مخيم أشرف بعد أن كانوا قد دخلوه حاملين عصيًا وأعوادًا وهراوات.

مرة اخرى تعود قضية مخيم أشرف للاجئين الايرانيين في العراق الى واجهة الاحداث، حيث قوبل خبر هجوم قوات حكومة المالكي على المخيم الاعزل باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام، فقد اطلع الرأي العام العالم العربي والإسلامي عما يجري هناك من الممارسات الوحشية والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان حيث ومنذ أكثر من 16 شهراً حين قامت حكومة المالكي بتطويق المخيم وحرمان سكانه من حقوقهم الاساسية وتمنع دخول الأدوية والغذاء والوقود إلى المخيم، ولم تسمح بدخول أي مراسل أو صحفي أو محامي أو حتى عوائل سكانه الى المخيم فيما ان قواعد الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية تؤكد انه حتى السجناء لهم الحق لمقابلة عوائلهم أو محاميهم. ففي مقابلة أجرتها معه اذاعة العراق الحر يوم 17 نيسان/أبريل الجاري اعترف مسؤول في حكومة المالكي بان القوات العراقية استهدفت سكان مخيم أشرف كما يعترف بمدى بشاعة النوايا لدى الحكومة العراقية تجاه سكان المخيم العزّل ارضاءا لحكام طهران. وقال المستشار السياسي في الحكومة العراقية سعد مطلبي في تصريح لاذاعة العراق الحر ان "اطلاق الاناشيد المنددة بالحكومة الايرانية مخالف للدستور كونه يعد تهديدًا لاحدى دول الجوار"، مشيرا الى ان "هؤلاء الاشخاص خالفوا القانون ومن حق الحكومة العراقية اتخاذ الاجراءات اللازمة، وان قوات الامن قامت بواجبها وهو التصدي لكل من يهدد امن العراق، او دول الجوار"!!، وتابع القول "ان سكان معسكر اشرف جابهوا القوات الامنية، ومن حسن حظهم ان العراق لا يؤمن بالعنف، إذ لو كانوا في دولة اخرى لجوبهوا بالرصاص الحي”.!

يبدو أن وكلاء وعملاء إيران في العراق هم (تلاميذ جيدون) في محضر الملالي الحاكمين في إيران وقد تعلموا على الكذب والوقاحة في التصريحات واختلاق الاكاذيب تلو الاكاذيب لفرضها على الناس لتبرير افعالهم الاجرامية، ان يكونوا وقحين في تصريحاتهم واذا يتحدثون ويدافعون عن جرائمهم بهذه الطريقة الوقحة على العلن فبامكان ان يتصور المرء كيف يعملون في الخفاء بعيداً عن انظار العالم!!؟ الأمر الذي يؤكد ما جرى يومي 28 و29 يوليو الماضي عند هجوم القوات العراقية على سكان اشرف والذي أدى إلى مقتل 11 من سكان المخيم واصابة المئات وتأثر مشاعر العالم من مشاهد تلك الهجوم.

نطالب المنظمة الدولية للامم المتحدة اتخاذ اجراءات سريعة لحماية السكان اللاجئين العزل في مخيم اشرف ووضع المخيم تحت الحماية المباشرة للامم المتحدة وندعو القوى المحبة للسلام ان تساند هذا المطلب.

 

الرئيس سليمان زار المستشفى السوري اللبناني ترافقه عقيلته ولبى دعوة رئيس بلدية ساو باولو الى الغداء في حضور شخصيات

لبنان المنهمك في إعادة تكوين مؤسساته الدستورية والادارية على أسس حديثة يهمه ان يحظى بدعم اصدقائه وان يستلهم تجاربهم الرائدة ليتمم ورشته بنجاح

يهمنا بناء شراكة فعلية بين لبنان والبرازيل في مختلف الميادين

وطنية - ساو باولو - 25/4/2010 أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "إنهماك لبنان في إعادة تكوين مؤسساته الدستورية والادارية على أسس إصلاحية حديثة تتكئ على مفاهيم الشفافية والديموقراطية والتجرد والنزاهة والعدالة والاخلاص"، لافتا الى اهتمامه في ان "يحظى بدعم اصدقائه وان يستلهم تجاربهم الرائدة لكي يتم ورشته بنجاح".

واصل الرئيس سليمان زيارته الى ولاية ساو باولو، حيث استهل يومه الثاني بالانتقال الى المستشفى السوري اللبناني ترافقه السيدة وفاء والوفد المرافق، ولدى وصوله عند العاشرة صباحا بتوقيت البرازيل الى مدخل المستشفى، كان في استقباله مدير المستشفى الدكتور رياض يونس، رئيسة الجمعية الخيرية النسائية السيدة ايفيت رزق الله التي اسست المستشفى في مطلع عشرينيات القرن الماضي الى جانب حشد من مديري الاقسام في المستشفى والاطباء، وتوجه الجميع الى اوديتوريوم المستشفى حيث كان في الاستقبال اعضاء الجمعية وحشد من الاطباء والممرضين ومسؤولي المستشفى.

في البداية، رحب كل من السيدة رزق الله والدكتور يونس بالرئيس سليمان والسيدة وفاء والوفد المرافق ليقدم من ثم يونس عرضا مصورا موجزا عن نشأة المستشفى بمبادرة من سيدات لبنانيات وسوريات اردن انشاء صرحا طبيا لمعالجة الامراض وحالات البؤس التي كان يعاني منها البرازيليون والمهاجرون السوريون واللبنانيون على حد سواء، ويكون نوعا من رد الجميل الى البرازيليين الذين احتضنوا المهاجرين السوريين واللبنانيين ومساهمة في توطيد العلاقات معهم.

وفي ختام العرض، انتقل الرئيس سليمان والسيدة وفاء والوفد يرافقهم يونس ورزق الله لمعاينة الجناح المخصص لمعالجة مرضى السرطان ومركز الابحاث والتدريب التابع له، قبل ان ينتقلوا الى متحف المستشفى لمشاهدة الوثائق والصور التاريخية التي تلخص اهم حقباته.

كلمة في السجل

وفي ختام الزيارة، دون الرئيس سليمان باسمه والسيدة الاولى الكلمة الآتية ووقعا عليها معا: "لقد ارتفع هذا الصرح الطبي والعلمي الكبير، باندفاعة ايمان وثقة مطلقة بالانسان، من قبل سيدات وفيات لامانة وطنهم الاصلي، حتى بات مقصدا لبلسمة جراح كثيرين في الاميركيتين. دعائي ان تبقى اصالة العطاء فيه متوهجة ومتألقة بمزيد من النجاحات، حتى يبقى هنا اسم المستشفى، بما يحمله من التزام نابعا اساسا من اسمه، الصورة الصادقة خدمة للمحبة لابناء البرازيل الصديقة جميعا لاي لون او دين او عرق انتموا".

رئاسة البلدية

ثم، انتقل رئيس الجمهورية والوفد الرسمي الى مقر بلدية ساو باولو حيث كان في استقباله رئيس البلدية اللبناني الاصل جيلبرتو كساب عند مدخلها واصطحبه وسط حرس شرف البلدية الى مكتبه حيث عقدا اجتماعا حضره اعضاء الوفد الى جانب وزراء مفوضين في البلدية.

في بداية اللقاء، رحب كساب برئيس الجمهورية معربا عن اعتزازه لاستقباله، واطلع رئيس الجمهورية على الدور الريادي الكبير الذي يقوم به ابناء الجالية اللبنانية في الولاية في شتى الميادين السياسية والادارية والثقافية والتربوية والطبية والانسانية، عارضا لابرز التحديات التي تواجه الحضور اللبناني في الولاية، مشددا على اهمية تعزيز الاواصر بين لبنان والبرازيل. كما اطلعه على المشروع الكبير الذي ينوي تنفيذه لرفع اسم لبنان عاليا في الولاية من خلال منح البلدية قطعة ارض كبيرة ستخصص لبناء "بيت الثقافة اللبنانية" الذي سيشكل مركزا ثقافيا ضخما ودار لقاء وتفاعل واغتناء متبادل بين الثقافتين اللبنانية والبرازيلية.

الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان مؤكدا متانة العلاقة اللبنانية_البرازيلية، مبديا الرغبة في توسيعها لتصبح على مستوى العلاقات الانسانية الموجودة، شاكرا لرئيس البلدية حفاوة الاستقبال، معربا عن أمله في تفعيل بلدية ساو باولو وتوأمتها مع بلدية بيروت ومدن اخرى.

وفي خلال الزيارة وقع كساب في حضور رئيس الجمهورية مرسوم منح قطعة الارض المخصصة لبناء بيت الثقافة .

كلمة السجل

وفي ختام زيارة البلدية، دون الرئيس سليمان في السجل الذهبي الكلمة الاتية "في هذه الدار العريقة، اعتزازي مضاعف: لكون رئيس البلدية لبناني الاصل وهذا مدعاة افتخار، ولاننا شهدنا توقيع مرسوم منح ارض للجالية اللبنانية لبناء "بيت الثقافة اللبنانية" وهذا مدعاة تقدير. احيي جهود جميع الذين يعملون باصرار والتزام في هذه البلدية، من اجل جعل اسم لبنان وقيمه وفرادة تراثه في توهج متواصل تحت سماء ساو باولو، فيبقى تلاقي الاشعاعين اللبناني والبرازيلي من اروع افعال التألق المشترك".

حفل غداء

ومن مقر البلدية، انتقل رئيس الجمهورية برفقة رئيس بلدية ساو باولو الى نادي الجوكي حيث اقام كساب حفل غداء على شرف الرئيس سليمان والوفد المرافق، واطلع رئيس الجمهورية في طريقه الى النادي على قطعة الارض المذكورة.

وألقى كساب كلمة رحب فيها بالرئيس سليمان، مشيرا الى ان "الجالية اللبنانية هي إحدى أهم الجاليات في الولاية وأكثرها فاعلية وخصوصا في بناء وتطوير قدراتها الاقتصادية والاجتماعية".

واذ لفت الى تقديم البلدية لرئيس الجمهورية "ميدالية 25 كانون الثاني"، الميدالية الاعلى التي تمنح من قبل البلدية، أكد أن الرئيس سليمان "لا يمثل بالنسبة الينا رئيس الدولة فحسب، بل هو يقود ويوجه البلاد التي لا تنحني أمام الصعوبات"، واصفا الرئيس بأنه "قائد الوحدة والوفاق الذي يقود لبنان في اتجاه التقدم والرفاه المرتكزين على التعايش بين أبنائه".

كلمة الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان بالكلمة الآتية: "حضرة رئيس بلدية مدينة ساوباولو السيد جيلبيرتو كساب، انه لمن دواعي سروري وافتخاري ان التقي اليوم هذه الكوكبة من الشخصيات البرازيلية اللامعة، ومن بينها من هو متحدر من اصول لبنانية في رحاب هذا الصرح العريق الذي يمثل مدينة ساو باولو وامتدادها الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياسي، وتأثيرها الوازن على مسار التوجهات السياسية في الولاية التي تحمل اسمها وفي كامل الوطن البرازيلي. فالمدينة التي تضج بالحيوية والطموح والتي ستفتح ابوابها سنة 2020 لاستضافة المعرض الدولي الكبير، عرفت بفضل جهود جميع ابنائها من كل الاديان والاعراق، وللبنانيين فيها، كما في كل المدن والولايات البرازيلية منذ اكثر من قرن وربع، وجودا فاعلا وحارا وجهودا دؤوبة ومثمرة أسهمت في بنائها ونهضتها وتألق وهجها، عرفت كيف تجعل نفسها عنوانا للنهضة المالية والصناعية والعلمية وللتجدد الاجتماعي والانساني في البرازيل، وراحت تنافس كبريات المدن في كافة اقطار العالم، لا بل تسابقها في ميادين شتى حتى باتت مدن كثيرة تصبو الى ان تجري توأمة معها وتقتدي بها".

وتابع: "ان للبرازيل في ضمير لبنان حيزا واسعا، وفي قلوب اللبنانيين محبة حارة وعرفانا بالجميل لا يخبو نوره. ولمدينة ساو باولو بالذات مركز مميز، فهي تجسد في ذاكرتهم الجماعية، رموزا تاريخية حميمة، عاطفية ومادية، راسخة منذ عشرات السنين، قد يستحضرونها، وهم يخوضون ورشة اعادة بناء صروح الوطن في مختلف القطاعات. ان لبنان اليوم، ايها السادة، المنهمك في اعادة تكوين مؤسساته الدستورية والادارية، على اسس اصلاحية حديثة تتكىء على مفاهيم الشفافية والديموقراطية والتجرد والنزاهة والعدالة والاخلاص، من وضع قانون جديد واضح وعادل للانتخابات التشريعية يكون فيه للمرأة حظ وافر، وللمغترب حق الاقتراع، الى وضع تشريع يضمن منح الجنسية او استعادتها لمن يستحقها من المنتشرين اللبنانيين، الى العمل على ادخال الاصلاحات الملائمة على الاسلاك القضائية والدبلوماسية والادارية، الى اعتماد القوانين والانظمة التي تخص الاوضاع المالية للدولة والمواطن، وغيرها. ان لبنان المنهمك في انجاز كل ذلك، يهمه ان يحظى بدعم اصدقائه وان يستلهم تجاربهم الرائدة لكي يتمم ورشته هذه بنجاح. كما يهمنا بناء شراكة فعلية بين لبنان والبرازيل في مختلف الميادين". وختم الرئيس سليمان: "انني اذ اعرب مرة اخرى عن سعادتي بهذا اللقاء الجامع وعن اعتزازي بهذه الوجوه الكريمة وعن سروري لوجودي على ارض البرازيل المعطاء وفي هذه المدينة الغالية، وعن رغبتي في تشجيع الشباب اللبناني والبرازيلي على تبادل الزيارات واقامة النشاطات المشتركة، فاني اتوجه بالشكر العميق الى رئيس بلدية ساوباولو واعضاء البلدية والى الشخصيات البرازيلية واللبنانية الحاضرة، متمنيا لهم دوام السعادة والصحة والنجاح ولمدينة ساوباولو الازدهار المستمر، آملا في ان يشاركوا دون تردد في مسيرة اعمار لبنان. وارفع كأسي تعبيرا عن الصداقة والاخوة اللبنانية_ البرازيلية".