المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 17/04/10

رسالة يوحنا الأولى 2/7-11

الوصية الجديدة/لا أكتب إليكم، يا أحبائي، بوصية جديدة، بل بوصية قديمة كانت لكم من البدء. وهذه الوصية القديمة هي الكلام الذي سمعتموه. ومع ذلك أكتب إليكم بوصية جديدة يتجلى صدقها في المسيح وفيكم، فالظلام مضى والنور الحق يضيء. من قال إنه في النور وهو يكره أخاه، كان حتى الآن في الظلام. ومن أحب أخاه ثبت في النور، فلا يعثر في النور. ولكن من يكره أخاه فهو في الظلام، وفي الظلام يسلك ولا يعرف طريقه، لأن الظلام أعمى عينيه

 

ثقافتي شريعة الغاب والموت اللتين يفرضهما حزب الله هما الخطر على المجتمعات اللبنانية
بالصوت/تعليق الياس بجاني لليوم/أهمية عاداتنا الاجتماعية المبنية على احترام الآخر والمسامحة والمحبة التي هي الله/غزوة حزب الله وأمل لبلدة مجدليون المسيحية/16 نيسان/10/اضغط هنا

http://www.eliasbejjani.com/phoenician%20voice%20files/news16.4.10.wma
ملخص التعليق/من أهم عادتنا اللبنانية عموماً والمسيحية خصوصاً هي عادة احترام الأب والأم وكبار السن وتكريمهم.
وعلى هذه الخلفية الإيمانية والقيمية يتخطي الفرد منا كل مفاعيل الخصام في مناسبات الفرح والحزن والأعياد من مثل الموت والمرض والزواج وعيدي الميلاد والفصح ويتصالح مع الغير ون قيود أو شروط. في هذه المناسبات نرمي وراء ظهرنا كل أنواع الخصام  ونبدأ بدايات جديدة عملاً بتعاليم الكتاب المقدس التي تدعونا إلى المحبة والتسامح والغفران واحترام الآخر وحقوقه وعدم الاعتداء عليه والتقييد بأطر القوانين والأنظمة. إنها ثقافة الحياة التي تقدس الحريات والديموقراطية وتُحِّرم سياسة الغاب والقتل والغزوات ومبدأ اليد/لقد حافظنا على تماسك مجتمعاتنا 7000 سنة لأننا التزمنا ثقافة الحياة والسلام والمحبة/من هنا فإن الخطر الداهم الذي يهدد الكيان اللبناني هو تفشي ثقافة شريعة الغاب التي تحلل قتل الآخر والغزوات وفرض الرأي الواحد/بنتيجة هذه الثقافة البالية والمدمرة قامت مجموعات مسلحة من حارة صيدا تابعة لحزب الله وحركة أمل بغزو حي المسيحيين في مجدليون واقتحمت عدداً من المنازل عُرف منها منزل بطرس مرعي كما قامت بدخول سوبر ماركت يقع في وسط الحي وكسرت كل المحتويات واعتدت بالضرب على امرأة كانت موجودة في داخله، فيما قامت عناصر أخرى باقتحام منزل آخر واعتدت على امرأة وطفلة تبلغ 3 سنوات. استنكارًا، اعتصم أهالي بلدة مجدليون في الطريق العام داخل البلدة وأشعلوا الإطارات المطاطية وأوقفوا حركة المرور وأصدروا بياناً وضعوا فيه حادث الاعتداء في خانة الفلتان الأمني، وناشدوا الرئيس سليمان التدخل لوضع حد لهذه الأعمال، والأجهزة الأمنية بالتدخل السريع للقبض على المعتدين. كما رفضوا أن تكون المنطقة مشروع فتنة على أيدي بعض المأجورين/هذه هي ثقافة حزب الله التي تشكل الخطر الأكبر على اللبنانيين

 

الكونغرس "يسخر" من النفيين "الكاذبين" وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي مباغت

البيت الأبيض يدعو سورية إلى سحب صواريخها "فوراً" من لبنان

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

قالت مصادر لبنانية نافذة في الادارة الاميركية بواشنطن, امس, ان مستشارية الامن القومي في البيت الابيض وجهت الى الرئيس السوري بشار الاسد الاربعاء الماضي رسالة شديدة اللهجة دعته فيها الى سحب فوري لصواريخ "سكود" السورية التي جرى تسليمها على دفعات خلال الاسابيع الماضية الى "حزب الله" في لبنان والبالغ مداها نحو 450 ميلا (700 كيلو متر) وتتحلى بفاعلية تدمير هائلة, فيما وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تحقق في بيروت ودمشق الآن بشأن عدد هذه الصواريخ التي يمكنها بلوغ اي منطقة في اسرائيل وإصابة اهدافها بدقة كبيرة".

وسخر اعضاء في لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في مجلس النواب الاميركي امس, من بياني النفي اللذين صدرا عن وزارة الخارجية السورية في دمشق وسفارتها في واشنطن للمعلومات الاميركية - الاسرائيلية بشأن تهريب صواريخ "سكود" الى "حزب الله" في لبنان, مؤكدين "ان نظامي الاسد الأب (حافظ) والابن (بشار) ما برحا منذ ثلاثة عقود من الزمن ينفيان نقل السلاح الايراني والسوري الى هذا الحزب الشيعي الارهابي »مدرج على لائحة الارهاب الدولية الاميركية« الذي هو جزء من »الحرس الثوري« الايراني وموازنته المالية ملحوظة كبند مستقل داخل موازنة ذلك الحرس واسلحته تابعة مباشرة له, فيما يظهر »الامين العام للحزب« حسن نصر الله بين الحين والحين على شاشات التلفزة ليكذب آل الاسد بقوله انه استعاد ترسانته الصاروخية التي دمرت في حرب 2006 الاسرائيلية بل تضاعف عدد صواريخها التي بامكانها بلوغ تل ابيب و»ابعد .. أبعد« منها في اي حرب مقبلة اخرى«.

بيانات سورية كاذبة

وسأل النواب الاميركيون: من يصدق البيانات السورية الصادرة حتى الآن لنفي تهريبها السلاح والصواريخ الى »حزب الله« خصوصاً بعد حرب يوليو 2006? ومن أين هبطت هذه الكمية الهائلة من الصواريخ المقدرة ب¯ 40-45 ألف صاروخ من مختلف الانواع والاحجام الايرانية والسورية والكورية الشمالية والصينية والروسية على لبنان? ليست هناك اي ثقة بأقوال النظام السوري لا من قريب ولا من بعيد, فالتجارب السابقة والراهنة معه تؤكد كلها انه ينوي ما لا يقول ويقول ما لا ينوي, لذلك كانت مقاطعتنا الديبلوماسية له منذ خمس سنوات لانه نفى ضلوعه في جريمة اغتيال »رئيس الوزراء اللبناني السابق« رفيق الحريري وقادة اخرين في لبنان, فيما الشعب اللبناني والمجتمعان العربي والدولي متأكدان من انه كان وراء هذه الجريمة, ولسوف تثبت المحكمة الدولية قريباً صحة هذه الاقوال.

وكشفت المصادر اللبنانية من قادة اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة والقريبة من الكونغرس والادارة الاميركيين النقاب ل¯ »السياسة« امس عن ان جناحي الكونغرس من شيوخ ونواب »بعثا الى الرئيس اوباما اول من امس برسالتين متشابهتين كثيراً دعتاه فيهما الى ابلاغ دمشق بوجوب اعادة سحب صواريخ »سكود« من الاراضي اللبنانية فوراً قبل ان تتسبب بوقوع هجوم اسرائيلي على لبنان لتدميرها كما حدث في »ازمة الصواريخ السورية« في الثمانينات, ما من شأنه تعريض هذا البلد الصديق والحليف إلى مخاطر داهمة«.

معلومات استخبارات يونيفيل

واكدت المصادر اللبنانية في اتصال بها من لندن ان استخبارات اوروبية داخل الوحدات في يونيفيل بجنوب لبنان : كشفت لدولها وللامانة العامة للامم المتحدة التابعة لها "دخول صواريخ سورية جديدة الى "حزب الله" في البقاع اللبناني" على دفعات خلال الاسابيع التي تلت القمة الثلاثية في دمشق بين الاسد ومحمود احمدي نجاد وحسن نصر الله, وان الحزب الايراني نقلها الى مخازن في البقاعين الغربي والشمالي, وقد لا يعمد الى نشرها علنا قبل مرور موجة الاستنكار الدولية الراهنة تغطية لاكاذيب سورية حول تهريبها , كما انه سحب عددا من  هذه الصواريخ اقصر مدى كان تلقاها بعد حرب 2006 من الترسانة السورية ونشرها شمال الليطاني وفي تخوم مدينة بعلبك, لاخفاء حقيقة دخول صواريخ "سكود" معمعة الصراع مع اسرائيل التي لن تقبل باي شكل من الاشكال كما ابلغت ادارة اوباما الثلاثاء الماضي وجودها على حدودها في ايدي منظمة ارهابية "حزب الله" لانها تحدث خللا في التوازن القائم وتنسف القرار 1701 من جذوره".

واماطت المصادر اللبنانية في واشنطن اللثام عن ان الحكومة الفرنسية ابدت قلقا حقيقيا مما سمعته من الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس حيال موضوع صواريخ "سكود" إذ اكد انه سيكون عاجرا عن التأثير على الحكومة والجيش الاسرائيليين لمنعهما من مهاجمة لبنان لضرب هذه الصواريخ وما قد ينجم عن ذلك من حرب واسعة قد تصل الى سورية نفسها.

وقالت المصادر: من هنا جاءت تصريحات ساركوزي المنددة بالخطوة السورية في تسليم مثل هذا النوع المتطور من الصواريخ الى "حزب الله" الذي وصفه بيريس ان "لا هدف له الا القضاء على اسرائيل باوامر من إيران"

وحذرت المصادر من ان يكون التحذير العاجل الذي وجهته الحكومة الاسرائيلية الى سياحها في جزيرة سيناء الثلاثاء الفائت بضرورة العودة فورا الى بلدهم بسبب وجود تهديدات وشيكة لهم, له علاقة مباشرة باستعدادات اسرائيل لبدء هجومها على قواعد صواريخ »حزب الله« في لبنان في وقت قريب جدا.

صاعق تفجير لبنان

واعرب نواب الكونغرس عن اعتقادهم ان يكون ادخال صواريخ »سكود« سورية من صنع كوري شمالي او روسي او صيني الى الاراضي اللبنانية, بمثابة »صاعق تفجير الحرب المتوقعة الاسرائيلية على »حزب الله« والجيش اللبناني والمؤسسات الحكومية والبنى التحتية التي هدد بها قادة اسرائيل طوال الاشهر الثمانية الماضية, وان مسؤولين اميركيين كانوا يمتلكون المعلومات حول تسليم دمشق هذا النوع من الصواريخ الى الحزب الايراني في لبنان منذ منتصف (مارس) الماضي واحجموا عن نقلها الى الحكومة الاسرائيلية في خضم جهود الرئيس باراك اوباما لاعادة وصل ما انقطع من مفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين, عادوا (المسؤولون الاميركيون) فسلموا وزارة الدفاع العبرية في تل ابيب ما لديهم من تفاصيل عن هذا الموضوع في منتصف الاسبوع الماضي, ولم يعلنها الاسرائيليون الا على لسان رئيسهم ووزير دفاعهم هذا الاسبوع بعدما تأكدوا من صحتها«.

استرجعوا صواريخكم!

وقال البرلمانيون في الكونغرس ان وزارة الخارجية الاميركية كانت استدعت السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى في الاسبوع الاخير من الشهر الماضي وحملته رسالة شديدة اللهجة ومستعجلة الى حكومته مفادها ان عليها الامتناع عن نقل صواريخ »سكود« الى »حزب الله« في لبنان, واذا كانت فعلت, حسب معلوماتنا, فما عليها سوى اعادة سحبها كلها الى اراضيها لان ذلك يشكل خرقا فاضحا وعلنيا, للقرار الدولي 1701 الذي ينظم الهدوء الهش في لبنان, وذريعة مشروعة  لاسرائيل للقيام بضربها لانها تشكل خطرا كبيرا على مدنها وسكانها المدنيين.

ونقلت المصادر عن مسؤول في الخارجية الاميركية قوله" اننا سلمنا السفير السوري صورا من أقمار التجسس الصناعية تؤكد شحن صواريخ سورية واسلحة ومعدات الى "حزب الله" في الاراضي اللبنانية الشهر الماضي كانت "السياسة" تفردت بنشر معلومات خاصة عن تصوير 12 شاحنة للجيش السوري تتجه الى الحدود اللبنانية محملة بالصواريخ والعتاد وطالبنا باستعادتها فورا اذا كانت تتضمن صواريخ "سكود" لان الاسرائيليين لن يترددوا للحظة واحدة في مهاجمة قواعدها ومخازنها في الاراضي اللبنانية.

رسالة الى الأمم المتحدة

ووجهت اللجنة الاميركية ¯ اللبنانية لمتابعة تنفيذ القرار الدولي 1559 الداعي لتجريد "حزب الله"من سلاحه رسالة امس الى ممثل بان كي مون لتنفيذ هذا القرار تيري رود لارسون في الامم المتحدة دعته فيها الى "اتخاذ موقف حازم من قضية تهريب "سكود" السورية الى لبنان استخفافا بهذا القرار وبالمجتمع الدولي الذي يتربع مندوب لبنان في رأس هرمه الان كعضو في مجلس الامن".

 

اعتبرت التحذير الأميركي "تهديداً مباشراً" للبنان 

مصادر في "حزب الله": يمكن أن يكون معنا "سكود" أو أهم منه وهذا من حقنا

 بيروت - المركزية: اعتبرت مصادر مطلعة في "حزب الله" أن قراءة القوى الاساسية في لبنان تنسجم مع المرحلة الراهنة وتتصرف بمسؤولية فيما الباقون وظيفتهم اظهار ان ثمة خلافا بشأن موضوع السلاح.وقالت المصادر ان "فريقا معينا انطلق من "خبرية" في احدى الصحف العربية عن موضوع صواريخ "سكود" فبدأ تلقفه مع تكبير حجمه قليلا بهدف رميه على طاولة الحوار اعتقادا منه انه سيضرنا ويحمي السجال, وهذا المنطق حاول ملاقاة التهويل الخارجي". ورفضت التأكيد ما اذا كان "حزب الله" قد حصل فعلا على صواريخ "سكود", مضيفة "لن نخدم الاسرائيليين بإعطاء اية معلومات ويمكن ان يكون عند الحزب صواريخ "سكود" او اهم من هذا النوع, فكما تعتبر اسرائيل ان من حقها امتلاك كل وسائل القوة والتفوق العسكري فكذلك من حقنا كلبنانيين ان يكون لدينا سلاح ندافع به عن انفسنا". واذ اكدت ان الاسرائيلي يريد صرف الانتباه عما يحصل في الاراضي الفلسطينية المحتلة والترانسفير الجديد, قالت المصادر "ان الامر المؤسف والذي يدعو الى التنديد هو ان يتم تلقف هذه الخبرية داخلياً", معتبرة أن التحذير, الذي وجهته الخارجية الاميركية الى لبنان من انه سيكون في "خطر شديد", تهديد اميركي مباشر للبنان, واضعة ذلك في رسم من اسمتهم بالمراهنين على صداقة اميركا. في المقابل, قالت مصادر في قوى "14 آذار" ان الطرف الآخر يحاول التصوير وكأن هناك اجماعا حول موضوع السلاح وانه خارج اطار النقاش, في حين انه موضوع خلاف وطني في حين لا يزال موضوعا خلافيا, وشددت على ضرورة عدم اغراق الطاولة بمناقشات جانبية تؤدي الى تحوير وظيفة الطاولة من طاولة تبحث موضوع حل مسألة السلاح وحماية لبنان الى موضوع خلافات داخلية بين اطراف داخلية. وقرأت في تهديد البعض بمقاطعة جلسات الحوار الى رغبتهم الدفينة في عدم مناقشة موضوع السلاح اطلاقاً, واكدت ان احدا لا يستطيع منع الآخر من التحدث في اي موضوع خلافي.

 

عناصر من حزب الله وامل يعتدون على اشخاص في حي المسيحيين في مجدليون والاهالي يشعلون الاطارات احتجاجاً، والقوى الامنية تلقي القبض على نبيل الزين

علم موقع Kataeb.org ان شباناً من حارة صيدا ينتمون الى حزب الله وحركة امل قاموا بالاعتداء على اشخاص في حي المسيحيين في مجدليون واقتحموا عدداً من المنازل عُرف منها منزل بطرس مرعي. ومن ثم قامت عناصر حزبية بدخول سوبر ماركت يقع في وسط الحي وكسرت كل المحتويات واعتدت بالضرب على امراة كانت موجودة في داخله، فيما قامت عناصر اخرى باقتحام منزل اخر و اعتدوا على امراة و طفلة تبلغ 3 سنوات.

وذكرت معلومات ان خلافًا فردياً نشب بين شخص من آل الزين وآخر من آل مرعي في صيدا تطوّر إلى تلاسن وتضارب. بعدها عمد المواطن من آل الزين إلى استقدام عدد من أقاربه إلى بلدة مجدليون حيث افتحموا المحلّ التجاري التابع للمواطن من آل مرعي واعتدوا عليه وعلى عائلته، كما قاموا بتكسير محتويات المحلّ.

واستنكارًا، اعتصم أهالي بلدة مجدليون في الطريق العام داخل البلدة وأشعلوا الإطارات المطاطية وأوقفوا حركة المرور، وقد حضرت القوى الأمنية إلى المكان حيث تعمل على فتح الطريق، وتطويق ذيول الإشكال الذي أخذ طابعًا مذهبيًا.

وذكرت معلومات اذاعية ان اشخاصاً من آل الزين وآل الصالح عمدوا على تحطيم محتويات محل ثمانة تابع للسيدة نوال جرجي مارون في مجدليون صيدا، وتكسير السيارة التابعة لها. وعلى الاثر تجمّع ذوو نوال مارون ورجال دين في القرية احتجاجاً على الحادث وقد تدخلت قوى الامن الداخلي لوقف الاحتجاج.

كما القت القبض على المدعو نبيل الزين ويجري التحقيق معه بناء لاشارة القضاء المختص لاجراء المقتضى القانوني بحقه وبحق المعتدين الاخرين.

اهالي بلدة مجدليون اصدروا بياناً وضعوا فيه حادث الاعتداء في خانة الفلتان الامني، وناشدوا رئيس الجمهورية ميشال سليمان التدخل لوضع حد لهذه الاعمال، والاجهزة الامنية بالتدخل السريع للقبض على المعتدين. كما رفض الاهالي ان تكون المنطقة مشروع فتنة على ايدي بعض المأجورين.

 

العلاقات الإعلامية في حزب الله رداً على Kataeb.org : لا علاقة لحزب الله بإشكال مجدليون

جاءنا من العلاقات الإعلامية في حزب الله البيان التالي :

تعليقاً على الخبر الذي أوردتموه على صفحات موقعكم أمس حول الإشكال الذي حصل في بلدة مجدليون.. تؤكد العلاقات الإعلامية في حزب الله أن لا علاقة لحزب الله بالإشكال المذكور من قريب أو بعيد، خلافاً لما ورد في خبركم المشار إليه. لذا نأمل منكم نشر هذا التوضيح على الصفحة الأولى في موقعكم. مع التحية/العلاقات الإعلامية في حزب الله

 

مخابرات الجيش توقف مشاركين في حادثة مجدليون اهالي حارة صيدا: الإشكال فردي وخلاف بين جيران

المركزية ـ أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان أصدرته انه بعد تحريات مكثفة، تمكنت مديرية مخابراتها مساء أمس من توقيف إثنين من المشاركين في الإعتداء الذي حصل على مواطنين في منطقة مجدليون، شرق صيدا، وهما (ح.ز) و(م.ص)، مؤكدة الإستمرار في التحريات لتوقيف بقية المشاركين في الأعتداء المذكور وإحالتهم الى القضاء المختص.

ردود فعل: الى ذلك توالت ردود الفعل على الحادث فاستنكر رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد له اليوم "الحادث الفردي الذي وقع في البلدة ، حيث تطاول شبان طائشون على كرامة احدى العائلات الكريمة والتعرض لها، داعيا الى "وضع الحادث في إطاره الطبيعي باعتباره فرديا".

واستغرب سعد الاستغلال الرخيص والدس الذي مارسته "القوات اللبنانية"، و"تيار المستقبل"، مطالبا السلطات الأمنية والقضائية بإجراء تحقيقات شفافة بعيدا عن أي تدخلات سياسية لجلاء الحقيقة.

أهالي حارة صيدا: بدوهم أكد أهالي حارة صيدا، في بيان موقع من رئيس بلديتها سميح الزين وفاعلياتها، "ان الاشكال الذي حصل بعد ظهر امس الخميس في بلدة مجدليون شرق صيدا، لا يتعدى كونه اشكالا فرديا وخلافا بين جيران وليس له اي مدلولات مناطقية او طائفية"، متسائلين عن "السبب في تحويل اشكال فردي بين جيران الى حادث وكأنه أمني بين قوى وفئات وبلدات وقرى".

واستنكر البيان "التجييش الاعلامي واستدعاء وسائل الاعلام واستحضار جمل وعبارات مثل "التهجير" او "يريدون تهجيرنا"، مؤكدين انهم لم يكونوا يوما "طائفيين او مناطقيين"، مذكرين "بما قدمه أهالي وشبان حارة صيدا من اجل بقاء أهلنا في شرقها ومنع الفتنة".

ودعا الاهالي "القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي الى القيام بواجباتها".

 

أم خليل

بقلم شربل بركات

رحلت أم خليل بصمت كما عاشت أكثر حياتها... رحلت وهي في غربة عن بلدة أحبتها وبذلت فداءها فلذة الكبد... رحلت متألمة ومتأملة أن تعود إلى الديار لتغمر التراب أو يغمرها، كما كل واحد من أولئك الغيارى الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل أن تبقى عين إبل مرفوعة الجبين مصانة الكرامة، وأن يبقى لبنان وطن الحرية ومثال الانفتاح والتعاون.

لم تترك أم خليل عين إبل خوفا كما قالوا، ولم يلق أولادها سلاحهم رهبة ممن هدد بالدخول إلى المخادع لأنهم سبق وقابلوه في المواقع فعرفوه عن قرب وأذاقوه في أكثر من مرة طعم سلاحهم. ولكنهم فضلوا المنفى على الاستمرار في إهراق دماء اللبنانيين من أية فئة كانوا ولو غرر بهم. هم عرفوا، وكل الشرفاء من أبناء الجنوب الأبطال، بأن الحاقدين المأجورين الذين يدفعون بأبناء الوطن للموت سيستمرون ما داموا مرتزقة في خدمة الغرباء، وسيخلقون الأعذار الواهية لفرض سلطتهم وهيمنتهم وتخريب لبنان كل لبنان بدأ من جنوبه، ففضلوا الانسحاب بدون قتال لكي لا يسجل لهم بأنهم قاتلوا الوطن ولو أن من أجلس على كراسيه وأعطي مناصبه لا يهتم به ولا بأبنائه ولا يعرف من مصلحته سوى تنفيذ أوامر "الشقيق" المحتل الذي يفصّل الأمور على قياسه. رحلت أم خليل وفي جعبتها كلام كثير عن الخونة الحقيقيين وعن الشرفاء أبناء الأرض. رحلت وفي قلبها غصة على المصير المظلم ووجع على شعب أعماه الخوف وأقعده الإرهاب فكمّ أفواهه وأغلق آذانه وأعمى عيونه...

ولكنها لم تطق الفراق ولم تقدر على الغربة فعادت، بنعش صحيح، ولكن لتنزرع في تراب بلدتها التي اشتاقت لها وبقرب ولدها الشهيد الذي بذل النفس عن أحبائه...

ويل للجبناء الذين ارتعدوا من جسد أم خليل المائت. ويل للمرتزقة الذين لا يعرفون الأخلاق ولا يحترمون حتى رهبة الموت...

هل استقبلتك زهور الربيع في تلال شرتا ورياحين الشوح والقندول في سفوح القدام وبسبسة؟

هل حمل نعشك رفاق خليل الصامتين كما رفاق "مدلج" في جبال الصوان؟ وهل يخاف "فاتك المتسلط" جسدك المائت؟ أم أنه يعرف أن حبة الحنطة التي تمت في الأرض سوف تعطي ثمارا كثيرة؟.. وداعا يا أم خليل فقد كنت وديعة خفيفة الظل، لم تطلبي الفخر ولا التشاوف ولكنك علمتي أجيالا ستكبر بأن العزة موقف لا يساوم عليه، والعنفوان حالة لا تستجدى بالبكاء أو تشرى بالمال، وأن الأوطان لا يحميها إلا أبناءها المنغرسين في ترابها، العاشقين لدروبها وحناياها، والذين يردهم الحنين مهما غربوا عنها. وداعا يا أم الشهيد، ولتقرع أجراس الحزن في تلال الجنوب الحزين حيث الوجع دائم بقدر المحبة المستمرة، وحيث الألم يزهر براعم بطولة متجددة وأذرع بناء متواصلة...

وإلى أن يشاء الله سوف تبقى عين إبل وأخواتها ورودا تفوح بالعطر بالرغم من كل الأشواك، وتتكاثر ألوانها بالرغم من كل العواصف، وليعرف الكل بأن الذل ليس من شيمنا وأننا نقبل بالتسامح ولكننا لا ننسى القهر...  فعذرك أم خليل إن كنا لم نقدر أن نعطيك الاحترام اللائق ولم نستقبلك كما تستحقين، فنحن منشغلين في هذه الأيام بالتقاتل على مناصب واهية، في زمن الانكسارات المتكررة، وتغييب الرؤية الشاملة، والتلذذ بالصراعات الضيقة التي لا تقدم ولا تؤخر ولكنها قد تعجب المتسلطين فيظهرون بعض الرضى ويحبذون المزيد من التشرزم.

 

هآرتس: صواريخ "سكود" هـــي فقط رأس جبل الجليد وتوجد فرصة عالية لتحديده من قبل سلاح الجو واصابته

المركزية – تحت عنوان "كل البلاد صواريخ...صواريخ...صواريخ العدو يردع اسرائيل" "كتبت صحيفة هآرتس: لم يبق التقرير الذي أوردته الصحيفة الكويتية هذا الأسبوع، ومفاده أن سوريا زودت منظمة حزب الله بصواريخ سكود باليسيتية، لوقت طويل ضمن اهتمام المشاهد العادي لوسائل الإعلام، اقتحمت قضايا دسمة، من "هوليلند" (فساد اولمرت) وحتى عنات كام (سرقة وثائق من الجيش)، القضيتان اللتان أثارتا فضول واسع لدى الجمهور. اضافت: في حالة حزب الله وصواريخ السكود. يوجد رد مناسب بسبب حجم الصاروخ الكبير والضخم، فالسكود يخلف ورائه "توقيع" استخباري كبير. فهو ليس كاتيوشا يمكن إخفائه في حقل زيتون وإطلاقه عن بعد. وبذلك توجد فرصة عالية لتحديده من قبل سلاح الجو وإصابته على الأرض، وأيضا منظومة "الحيتس" أثبتت خلال التجارب قدرتها على اعتراض السكود في الجو. لكن صواريخ السكود التي حصل عليها حزب الله، بعد أن خضع عناصره لتدريبات على تشغيلها في سوريا (بحسب تقرير الصحيفة الكويتية)، هي فقط رأس جبل الجليد. عناصر الاستخبارات، صحافيون، وحتى سياسيين في إسرائيل، حفظوا عن ظهر قلب المعادلة الجديدة. المحور الراديكالي في الشرق الأوسط، بقيادة إيران، تبنى فكرة "المقاومة". إذا كان هدف العدو من عام 1948 وحتى 1973، تدمير دولة إسرائيل، واحتلال أراضيها وطرد مواطنيها، فقد استبدل الهدف العربي بمرور الوقت بالسعي إلى استملاك أراضي محدودة بشكل يحسن التوازن الإقليمي، من دون الحاجة إلى احتلال كل أراضي اسرائيل.

وتابعت: قدر خبير الصواريخ عوزي روبين، في الفترة الأخيرة، أن الصواريخ الموجهة إلى إسرائيل الآن، هي أكثر من 13 ألف صاروخ، تحمل رؤوسا متفجرة بوزن 1435 طن (وهذا المعطى لا يشمل صواريخ الكاتيوشا التي بحوزة حزب الله). وإيران وحلفاؤها يوجدون توازنا مقابل القوة الهجومية لسلاح الجو، وبنوا من خلال ذلك ردعا تجاه إسرائيل. الرد الإسرائيلي على تغير التهديد لا يزال يتبلور. وزير "الدفاع" إيهود باراك كان أول من عبر عنه بشكل علني، في حديث لصحيفة "هآرتس" في حزيران عام 2007، بعد وقت قصير على عودته إلى وزارة "الدفاع". تحدث باراك عن الحاجة الضرورية إلى تطوير منظومة اعتراض متعددة الطبقات وكذلك اشتراط إخلاء مناطق إضافية في الضفة الغربية لنشر المنظومات، التي ستمنع إطلاق الصواريخ من المنطقة التي تم إخلاؤها على وسط البلاد. كان في هذا الكلام صبغة سياسية أيضا. فباراك يدرك انه في نظر الجمهور الإسرائيلي، الرد الفلسطيني الوحيد على إخلاء غزة خلال فك الارتباط كان صواريخ إضافية (وحزب الله رد على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بخطف جنود وأحيانا بإطلاق الصواريخ).

 

معاريف: المسألة مع "حزب الله" مسألة اثمان لا تريدها تل أبيب

المركزية- قالت صحيفة معاريف ان المسألة مع "حزب الله" هي مسألة أثمان لا تريدها اسرائيل، وسألت الى اي حد كان الجيش الاسرائيلي قريباً من مهاجمة القافلة التي نقلت صواريخ سكود من سوريا الى لبنان؟ ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع قوله ان اسرائيل حددت في السنوات الأخيرة سياسة تقول أن السلاح المنقول إلى المنظمات الإرهابية هو هدف مشروع، حتى لو كان على أرض دولة أخرى. وبناء عليه بحسب تقارير أجنبية كانت هجمة سلاح الجو الإسرائيلي في السودان، أحد إجراءاته في حربه ضد مسارات التهريب إلى قطاع غزة، والتي خلافا لغيرها حظيت بإعلان وتغطية إعلامية واسعة. أضافت: حقيقة صواريخ السكود التي نقلت إلى لبنان يمكن تفسيرها بأمرين: إما أن هناك أحد في إسرائيل يفترض بوجوب ضبط النفس حيال سوريا وإما إنه وصلنا (الإسرائيليون) إلى قناعة بأن صواريخ السكود ليست سلاح كاسر للتوازن. إن الفرضية في المؤسسة الأمنية هي أن كل ما يمكن نقله من سوريا سينقل في نهاية المطاف أيضا إلى لبنان. وكما يكررون في الجيش فإن في المخازن السورية هناك بالفعل أشياء الاحتفاظ بها أمر مشروع لدولة ذات سيادة، لكن ليس مشروعة لمنظمة مثل حزب الله. إن صواريخ السكود على ما يبدو لا تعتبر أنها غير مشروعة. إن الخبر الذي ورد في الصحف العربية وشبه الإقرار به من قبل مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي، يمكن أن يفسر على أنه تحذير بصيغة:" نحن نعرف ما تقومون به". من يعتقد بإمكانية حصول مواجهة مع حزب الله على شاكلة المواجهة السابقة هو مخطئ. أيضا في الجانب الاخر إستخلصوا العبر: يحفرون في باطن الأرض، ويدخلون إلى المناطق المبنية، ويزيدون من عددهم وينتشرون في مناطق واسعة. وهذا ما يسمونه في الجيش الإسرائيلي "من العمق إلى العمق": المنطقة الواقعة حتى نهر الليطاني ، مليئة بصواريخ الكاتيوشا القصيرة المدى وما زال فيها مزيد من المناطق المبنية وقليل من المحميات الطبيعية، لكن الجزء الأكبر من التسلح الثقيل وذو المديات الطويلة والدقة الأكبر موجود شمالي الليطاني... وختمت: "حزب الله" لا يريد مواجهة. يمكن أن ينجر حزب الله إليها في حال حصول تصعيد بين إسرائيل وإيران. لكن التاريخ أثبت أكثر من مرة أن من يبدأ المواجهة ليس الجانب الثاني بل تحديدا إسرائيل، وعندما يذهب الجانب الثاني في اتجاه أو يكتشف نية ما لدينا، فانه يقرر ان يتحرك".

 

البطريرك صفير استقبل السفير الروسي وجواد بولس وشخصيات: نأمل ان تحمل الأيام المقبلة الخير والسلام والإستقرار لجميع اللبنانيين

"المجلس الوطني لثورة الارز":لتدارك خطر هجرة المسيحيين من أراضيهم وبيعها

وطنية - 16/4/2010 أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أمام زواره ان " تحمل الأيام المقبلة الخير والبركة والسلام والطمأنينة والإستقرار لجميع اللبنانيين.

وكان البطريرك الماروني استهل لقاءاته، قبل ظهر اليوم في بكركي، باستقبال النائب السابق جواد بولس وعرض معه التطورات الداخلية.

ثم استقبل السفير البابوي السابق في الخليج العربي المطران بولس منجد الهاشم وعرض معه شؤونا كنسية.

والتقى البطريرك صفير رئيس اللجنة التجارية في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان جاك حكيم وأمين المال في الغرفة الدكتور نبيل فهد، في زيارة "للتهنئة بالأعياد ولأخذ البركة بعد انتخابات الغرفة ولاطلاع البطريرك على المشاريع المستقبلية".

وزاره وفد من مصرف "فيديرال" ضم المدير العام ياسر مرتضى ومساعده جورج نصر ومدير الفروع نديم بويز.

وفد من "مجلس ثورة الارز"

وزاره ايضا وفد من "المجلس الوطني لثورة الأرز" برئاسة الامين العام المهندس طوني نيسي، وعضوية: المسؤول عن العلاقات الدولية المحامي الياس عقل خليل، المسؤول عن الاعلام بسام نوفل ضو، والمسؤول عن العلاقات العامة جوزف السخن.

ووزع الوفد بيانا جاء فيه: "ناقشنا مع صاحب الغبطة خلال اللقاء استفحال بيع الأراضي اللبنانية. وأثار المجتمعون موضوع تملك الاجانب، وبيع اراضي المسيحيين في الأقضية المختلطة من دون حسيب ورقيب. وقدم المجتمعون دراسة تفصيلية عن عمليات بيع الأراضي الى الغرباء والتي تمت بموجب المادة الأولى من المرسوم 11614 والمعدلة وفقا للقانون 296 تاريخ 3/4/2001، إذ بيعت مساحات كبيرة الى الغرباء بموجب مراسيم صدرت عن الحكومات المتعاقبة، وكل ذلك تم تحت إشراف وزراء مسيحيين ومسلمين شاركوا في المجالس الوزارية".

واضاف البيان: "تطرق المجتمعون بإسهاب الى المساحات المباعة في محافظة جبل لبنان، والتي تضم أقضية ذات غالبية مسيحية، ومفصلة على الشكل التالي:

القضاء المساحة الشوف(قضاء مختلط، مسيحي/درزي) 2,419,969 مترا مربعا. المتن (غالبية مسيحية) 7,531,811 م م. بعبدا (قضاء مختلط،مسيحي/شيعي/أقلية درزية) 7,499,770 م م. جبيل (غالبية مسيحية) 3,330,512 م م. عالية (قضاء مختلط، مسيحي/درزي) 6,473,331 م م. كسروان (غالبية مسيحية) 3,303,105 م م. ـــــــــــــــــ مجموع الأراضي المباعة 30,558,498م م".

وتابع البيان: "أضحت جنسيات المالكين على الشكل التالي: سعودية، كويتية، فلسطينية/اردنية، قطرية، بحرينية، عراقية وعمانية، علما ان مجموع الأراضي المباعة على الأراضي اللبنانية كافة، منذ التسعينات ولتاريخ اليوم اصبحت حوالى 55 مليون متر مربع. ولفت الوفد غبطته الى عمليات الشراء التي يقوم بها أطراف لبنانيون بأموال رافدة من السعودية وإيران لأهداف مستهجنة ومرفوضة. ولفته ايضا الى وضع في غاية الخطورة وهو بيع المسيحيين لأراضيهم في الأقضية المختلطة نتيجة التهجير وعدم توافر مستلزمات العيش الكريم، إذ يتضح ان مكونات التغيير الديموغرافي في المناطق المسيحية هي من العوامل الحاسمة في هجرة المسيحيين من أراضيهم، وهذا سيؤدي الى تعديل الظروف السياسية والإجتماعية والأمنية عند المسيحيين، وبالتالي يجب تدارك هذا الخطر الذي يدق على الأبواب".

واضاف: "بحث الوفد مع صاحب الغبطة الإرتفاع الجنوني لأسعار الأراضي والشقق في مناطق محددة، تحديدا في المناطق المسيحية مما يشعرنا بان عملية تهجير جديدة تتم وفق قاعدة ان ما لم يتحقق في الحرب وفي أيام الإحتلال والتنكيل والتهميش يتحقق اليوم بالمال. وطلب الوفد من صاحب الغبطة، أمام هذا الواقع، العمل مع كل المخلصين على إعلان الأراض اللبنانية أرضا مقدسة والعمل مع لجنة قانونية لطرح تعديلات فورية على قانون تملك الأجانب حرصا على الوضع الديموغرافي المسيحي المهدد، على أن تعلن الكنيسة اسبوعا تضامنيا مع ارض لبنان، يتوج بتقديم صاحب الغبطة وسائرالأساقفة مشروع قانون معجل الى رئيس الجمهورية يحد من عمليات البيع، إذ لا يجوز أن تستمر الأمور على هذا المنوال في ظل عجز مجلس النواب والحكومة عن اتخاذ التدابير القانونية لهذا الوضع الخطر والمتمادي".

السفير الروسي وشخصيات

بعد ذلك، استقبل البطريرك صفير الكاتب جورج نجم حويك الذي قدم اليه نسخة من كتابيه الجديدين: "اليوبيل المئوي الأول لكنيسة مارالياس الحي - بداودون" و"من ظلال إيل، أدون وعشتار".

والتقى راعي أبرشية دمشق المارونية المطران سمير نصار وعرض معه اوضاع الأبرشية.

وظهرا، استقبل البطريرك الماروني السفير الروسي سيرغي بوكين وعرض معه العلاقات بين البلدين، وهنأ السفير بوكين البطريرك بعيد الفصح شاكرا له "حسن الإستقبال"، متمنيا له "العمر المديد ودوام الصحة والعافية".

بدوره، رحب البطريرك بالسفير الروسي، مثنيا على "دوره ونشاطاته التي تعود بالخير على لبنان".

وزاره الدكتور طوني غزال من رعية سيدة لبنان - باريس.

 

الرئيس سليمان تلقى رسالة من الرئيس البرازيلي واستقبل طوق وحبوس وهيئة مجلس البطاركة ووفودا

وطنية - 16/4/2010 - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا وزير التنمية والزراعة والتجارة البرازيلي ميغيل خورخي على رأس مع وفد، في حضور سفير البرازيل باولو روبرتو دافونتورا. وأطلع الوزير البرازيلي الرئيس سليمان على الهدف من زيارته، وهو نقل رسالة من الرئيس البرازيلي ايناسيو لولا دا سيلفا يشير فيها الى ان الوزير خورخي يمثله على رأس بعثة من رجال الاعمال البرازيليين تزور لبنان راهنا للبحث في التعاون وآفاق الاستثمار.

واذ أشار الرئيس البرازيلي الى "الوجود اللبناني الاغترابي الفاعل في البرازيل"، فانه نوه "باستقرار الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية في لبنان"، لافتا الى انه "ينتظر اللقاء القريب مع الرئيس سليمان من اجل توطيد العلاقات الثنائية وتعزيزها". وزار بعبدا النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة والامين العام لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان الخوراسقف وهيب الخواجة والاب يوسف طوق، ناقلين تكليفا من رؤساء الطوائف المسيحية في لبنان لمراجعة رئيس الجمهورية في بعض المواضيع التي كان مجلس البطاركة رفعها في كتاب الى مسؤولين في الدولة والتي تهم الكنائس المسيحية وتحقق العدل والمساواة في تعامل الدولة مع جميع المواطنين وابرزها اعفاء الاوقاف الكنسية من الضرائب، وقانون الارث لغير المسلمين، وبعض مخالفات الاحوال الشخصية. وعرض الرئيس سليمان مع كل من النائبين السابقين جبران طوق واحمد حبوس للاوضاع العامة.

واطلع رئيس الجمهورية من رئيس الاتحاد الدولي للسيارات جان تود الذي زار بعبدا مع وفد من النادي اللبناني للسيارات والسياحة، على نشاط الاتحاد واهتمامه بانشاء حلبة لسباق السيارات في لبنان والمجالات التي يمكن الدولة ان تساعد في تحقيق هذا المشروع.

وظهرا، استقبل الرئيس سليمان وفدا من المنظمة العالمية الطالبية (غريمشاو) من دول اوروبية واميركية اطلعه على نشاطاته ولقاءاته الطالبية في دول العالم والصداقة بين الطلاب من مختلف الدول.

 

الكونغرس: وجدت إسرائىل ذريعتها لتنفيذ تهديداتها... »أزمة صواريخ سكود« السورية تستعجل الحرب على لبنان

واشنطن تدعو الأسد لاستعادتها فوراً من »حزب الله«!

> لندن - كتب حميد غريافي: المحرر العربي

لم تستبعد أوساط حكوميّة فرنسيّة في باريس أمس بعد استقبال رئيسها نيكولا ساركوزي نظيره الإسرائىلي شيمون بيريز، أن تكون إسرائيل »عثرت أخيراً على النافذة المطلوبة لشن حملتها العدوانية المرتقبة على لبنان منذ ثمانية أشهر تقريباً في محاولة بالغة العنف وأخيرة، للقضاء على »حزب الله« وترسانته الصاروخية التي باتت حسب بيريز »تشكل خطراً على الاستقرار والهدوء« بعد تسليم سورية الحزب صواريخ بالغة الخطورة من نوع سكود متوسط وبعيد المدى وذي الفاعلية التدميرية الهائلة، كما رأى فيها وزير الدفاع العبري إيهود باراك »انتهاكاً« لقرار مجلس الأمن الدولي 1701« الذي أوقف الأعمال العدائية في الحرب الإسرائىلية على لبنان عام 2006، »وتهديداً للتوازن والهدوء« المخيم على الخط الأزرق بين لبنان وإسرائىل، »وخرقاً سافراً لهذا القرار يعكر صفو الاستقرار«، فيما بلغ جنرال الاحتياط العبري رام دور »نهاية المطاف« حين أعلن لإذاعة إسرائىل أن »وجود صواريخ سكود في حوزة »حزب الله« يشكّل تغييراً كبيراً جداً... وإذا صار في حوزته صواريخ مضادة للطائرات أيضاً، فإنها ستكون في هذه الحال حاجة إلى الهجوم فوراً على لبنان«.

صاعق تفجير الحرب!

وأعربت مصادر في الكونغرس الأميركي لـ»المحرر العربي« أمس عن اعتقادها أن »يكون إدخال صواريخ سكود سورية من صنع كوري شمالي أو روسي أو صيني إلى الأراضي اللبنانية، بمثابة صاعق تفجير الحرب العدوانية الإسرائيلية المتوقعة على »حزب الله« والجيش اللبناني والمؤسسات الحكومية والبنى التحتية التي هدّد بها قادة إسرائيل طوال الأشهر الثمانية الماضية، وأن مسؤولين أميركيين كانوا يمتلكون المعلومات حول تسليم دمشق هذا النوع من الصواريخ إلى »حزب الله« في لبنان منذ منتصف آذار/ مارس الماضي وأحجموا عن نقلها إلى الحكومة الإسرائىلية في خضمّ جهود الرئيس باراك أوباما لإعادة وصل ما انقطع من مفاوضات بين الإسرائىليين والفلسطينيين، عادوا (المسؤولون الأميركيون) فسلّموا وزارة الدفاع العبرية في تل أبيب ما لديهم من تفاصيل عن هذا الموضوع في منتصف الأسبوع الماضي، ولم يعلنها الإسرائيليون إلاّ على لسان رئيسهم بيريز ووزير دفاعهم باراك قبل يومين بعدما تأكدوا من صحتها«.

وقالت مصادر الكونغرس في اتصال بها من لندن أمس إن وزارة الخارجية الأميركية كانت استدعت السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي وحمّلته رسالة شديدة اللهجة ومستعجلة إلى حكومته مفادها أن عليها الامتناع عن نقل صواريخ سكود إلى »حزب الله« في لبنان، وإذا كانت فعلت حسب معلوماتنا، فما عليها سوى إعادة سحبها كلها إلى أراضيها لأن ذلك يشكّل خرقاً فاضحاً وعلنياً للقرار الدولي 1701 الذي ينظّم الهدوء الهشّ في لبنان، وذريعة مشروعة لإسرائىل للقيام بضربها، لأنها تشكّل خطراً كبيراً على مدنها وسكانها المدنيين«.

صور الأقمار الصناعية!

ونقلت المصادر عن مسؤول في الخارجية الأميركية قوله »إننا سلّمنا السفير السوري صوراً من أقمار التجسس الاصطناعية تؤكد شحن صواريخ سورية بينها نوع سكود إلى »حزب الله« في الأراضي اللبنانية الشهر الماضي (كانت »المحرر العربي« تفرّدت بنشر معلومات خاصة عن تصوير 12 شاحنة للجيش السوري تتجه إلى الحدود اللبنانية محمّلة بالصواريخ والعتاد) وطالبنا باستعادتها فوراً من لبنان إذا كانت وصلت إليه فعلاً، لأن الإسرائيليين لن يترددوا للحظة واحدة في مهاجمة قواعدها تماماً كما حدث في الثمانينات في »أزمة الصواريخ« السورية من طراز »سام-6« التي أدخلها حافظ الأسد إلى البقاع اللبناني ودمّرتها الطائرات العبرية«.

وقالت صحيفة »وول ستريت جورنال« الأميركية إن »الاستخبارات الأميركية كانت أبلغت إدارة باراك أوباما بدخول صواريخ سورية من نوع سكود إلى »حزب الله« في لبنان، إلا أن مسؤولي تلك الإدارة لم يبلغوا تل أبيب بذلك إلا في خلال الأيام القليلة الماضية« التي كشف فيها بيريز وباراك عن الموضوع.

وأكدت الصحيفة أن »تردّد سورية في تأكيد أو نفي معلومات تسليمها هذا النوع من الصواريخ إلى حليفها الإيراني في لبنان كان الباعث الحقيقي على إبطاء إعادة السفير الأميركي روبرت فورد إلى دمشق بعد قطيعة ديبلوماسية مستمرة منذ العام 2005 (اغتيال رفيق الحريري)، والذي كان الكونغرس وافق على تعيينه أخيراً«.

وغضب فرنسي!!

وكشفت مصادر الكونغرس لـ »المحرر العربي« النقاب عن أن الحكومة الفرنسية »التي أطلعت حليفتها إدارة أوباما على نتائج لقاء بيريز مع ساركوزي في القصر الرئاسي في باريس الثلاثاء الفائت، أبدت قلقاً حقيقياً مما سمعته من ضيفها الإسرائيلي حيال موضوع صواريخ سكود، إذ أكد أنه سيكون عاجزاً عن التأثير على الحكومة والجيش الإسرائيليين لمنعهما من مهاجمة لبنان لضرب هذه الصواريخ وما قد ينجم عن ذلك من حرب واسعة قد تصل إلى سورية نفسها«. وقالت المصادر: »من هنا صارت تصريحات ساركوزي المندّدة بالخطوة السورية في تسليم مثل هذا النوع المتطور من الصواريخ إلى »حزب الله« الذي وصفه بيريز بأن لا عمل له إلا القضاء على إسرائيل بأوامر من إيران، وحذّرت مصادر الكونغرس من »أن يكون التحذير العاجل الذي وجهته الحكومة الإسرائيلية إلى سياحها في جزيرة سيناء الثلاثاء الفائت بضرورة العودة فوراً إلى بلدهم بسبب وجود تهديدات وشيكة لهم، له علاقة مباشرة باستعدادات إسرائيل لبدء هجومها على قواعد صواريخ »حزب الله« في لبنان في وقت قريب جداً«.

الخطر الداهم!!

كذلك وجّهت وزارة الخارجية الأميركية على لسان المتحدث باسمها »بي جي كرولي« أول من أمس تهديداً واضحاً إلى لبنان بتحذيرها من أنه سيكون في »خطر داهم« إذا كانت الصواريخ نُقِلَت من سورية إلى »حزب الله«. وقال: »إذا كانت مثل هذه الخطوة قد اتُّخِذَت بالفعل، فمن الواضح أنها تعرّض لبنان لخطر جسيم«.

وخلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، أعلن القائم بأعمال البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة أليخاندرو دولف أن »استمرار نقل الأسلحة من سورية إلى »حزب الله« يقلّل من قدرة الحكومة اللبنانية على ممارسة سيادتها على كامل أراضيها ويخاطر بإشعال صراع لا يحتاجه أحد«. وأشار دولف إلى أن واشنطن »كرّرت التعبير عن قلقها العميق من تلك التطورات الدراماتيكية للسلطات السورية واللبنانية، وأوضحت أنهم (اللبنانيون والسوريون) بحاجة إلى اتخاذ خطوات تخفّف من خطر نشوب حرب بدلاً من اتخاذ خطوات نحوها، وأن الولايات المتحدة واصلت التأكيد في اتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية بالشأن اللبناني على ضرورة تنفيذ القرارين 1559 و1701 الداعيين إلى إنهاء تهريب السلاح (من سورية وإيران إلى لبنان) ونزع سلاح »حزب الله« من بين أمور أخرى«.

 

إحدى المدن العشر الأسوأ في العالم حسب »سي إن إن« تحذير غربي من »بيروت المارقة الأقلّ أمناً في المنطقة«..

»الداخل إليها مفقود لغياب الدولة عن مربعات الميليشيات«..

 لندن - كتب حميد غريافي: المحرر العربي

حلّت العاصمة اللبنانية بيروت بين »أسوأ عشر مدن في العالم من حيث انعدام الأمن والأمان الشخصي« في تقرير نشرته الشبكة الفضائية الأميركية »سي إن إن« على موقعها الإلكتروني أول من أمس، إلى جانب بغداد التي تمزّقها الحرب وتُعَدّ أقل مدن العالم أمناً، والعاصمة الفنزويلية كاراكاس »عاصمة الجريمة للعام 2008«، وديترويت الأميركية »أخطر مدن الولايات المتحدة للعام 2009« حيث ازدهرت الجريمة فيها لتشهد 1220 حادثة عنف لكل 100 ألف مواطن، ومدينة نيو أورليانز »أكثر مدن الجريمة في أميركا لعام 2008« حيث وقعت فيها 64 جريمة قتل لكل مئة ألف نسمة«. واستندت الـ»سي إن إن« في تفاصيل تقريرها إلى تقارير سنوية لمؤسسات دولية إنسانية واجتماعية بينها تقرير »ميرسر« بشأن الأمن الشخصي على المستوى العالمي، ومجلة »فورين بوليسي« المهتمة بمعدلات الجريمة الدولية، ومجلة »فوربس« و»منظمة مجلس المواطنين للأمن العام سي سي إس سي« ومكتب التحقيقات الأميركي الفيدرالي (أف بي آي) وتقارير حكومية وإعلامية.

وقال تقرير الفضائية الأميركية إن »بيروت التي كانت توصف بأنها باريس أو سويسرا الشرق، احتلّت مكانتها بين المدن العشر الأسوأ في العالم وسط خطر العيش، وهي أقل المدن أمناً في المنطقة العربية«، وذلك استناداً إلى إجماع عدد كبير من تلك المؤسسات الدولية على أن لبنان »الذي كان تحوّل إلى بؤر للعنف والقتل وعمليات الاختطاف والتعذيب والجريمة المنظمة والمخدرات وتفشّي الرذيلة بعيد اندلاع حربه الداخلية العام 1975، بسبب وجود الفلسطينيين (حوالى نصف مليون) والسوريين (أكثر من مليون جندي وعامل) وعشرات الآلاف من جنسيات مختلفة استُقدِمَت للمشاركة في الحرب ضد الدولة والجيش والطائفة المارونية خصوصاً، لم يخرج بعد من محنته«.

وأكد مسؤول إعلامي في وكالة »فورن بوليسي - فرع لندن« لـ»المحرر العربي« في العاصمة البريطانية أمس، »إن إدراج بيروت »كمدينة مارقة« في الشرق الأوسط على الرغم من انتهاء حربه وانسحاب الفلسطينيين المقاتلين منه العام 1983 والجيش السوري العام 2005، عائد إلى حلول »حزب الله« مكان هؤلاء المنسحبين في السيطرة على مقدرات البلاد بقوة السلاح والمقاتلين الذين يتلقّون دعمهم الكامل من وراء الحدود، تاركين لبنان في مهب الريح وحكومته عاجزة عن اتخاذ القرارات المتعلقة بأمنها وسيادتها، وشعبه عرضة للقتل والخطف واجتياح خصوصياته مثلما حدث في السابع من أيار/ مايو قبل عامين وكما هو الحال تماماً في لبنان اليوم«.

وقال الإعلامي البريطاني إن التقارير الديبلوماسية والاستخبارية الدولية »مستمرة منذ سنوات في التحذير من »جهنّم بيروت المتحفّزة للانفجار فجأة« ليس فقط للأسباب التي ذكرتها، وإنما لوجود هذا الجيش الإيراني المدجّج بالسلاح (حزب الله) على حدود إحدى أقوى دول المنطقة، إسرائيل، بحيث أن أحداً لا يمكن التكهّن بتوقيت هذا الانفجار الذي تقبض على صاعقه أيدي قيادة الحزب رافضين منح الدولة اللبنانية حقها الطبيعي مثل كل دول العالم في قرار الحرب والسلم، تماماً كما حدث في العام 2006 عندما اختطفوا جنديين إسرائيليين من داخل حدودهما بعد قتلهما ما أشعل حرباً دمّرت 60 في المئة من بنى البلاد التحتية وقتلت أكثر من 1500 لبناني وجرحت حوالى 4500 آخرين وشرّدت حوالى المليون شيعي عن مناطقهم ومنازلهم«. ونقل الإعلامي البريطاني عن تلك التقارير الديبلوماسية والاستخبارية تأكيدها باستمرار أن »الداخل إلى لبنان مفقود والخارج منه مولود« بسبب »وجود مناطق حيوية واقعة في أيدي الميليشيات المسلحة كما هو الحال في المناطق الشيعية العراقية الخارجة على كل قانون، وفي مناطق الحدود الباكستانية - الأفغانية التي تسيطر عليها حركة طالبان وتنظيم القاعدة، وفي الصومال غير المنتمي إلى هذا العالم، في غياب أي وجود أمني أو عسكري هو وحده عادة حامي المواطنين ومرافق الدولة وأمن السكان والزائرين«.

وقال الإعلامي إن »اضطرار حسن نصرالله ومجموعته المتحكّمة بلبنان ومقدراته بقوة السلاح والمال والعنف، إلى الاستعانة بالسلطات الأمنية اللبنانية العام الماضي لضبط أوضاع مناطقه الخارجة على كل قوانين العالم بسبب تفشي الجريمة فيها وتجارة المخدرات وتعاطيها وانتشار الرذيلة والإتجار بالسلاح والمتفجرات والسيارات المفخخة، ووجود آلاف الغرباء القادمين خلسة إلى تلك المناطق وجلّهم من الإرهابيين والقتلة - إن اضطراره هذا يبرّر إدراج بيروت على لائحة المدن العشر الأسوأ في العالم، ويجعلها منبوذة مثل بغداد ونواكشوط ومدينة خواريز المكسيكية محطّ الحرب على منظمات وكراتل (عصابات احتكار) المخدرات حيث لقي 2600 شخص مصرعهم العام 2009 لتورطهم بشكل أو بآخر في تهريب المخدرات«.

 

ايران قادرة على انتاج صاروخ عابر للقارات يضرب امريكا 

المنار/16/04/2010 

قال رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الامريكية "CIA " الجنرال رونلد برجس في شهادة ادلى بها الاربعاء الماضي امام لجنة القوات المسلحة التابعة للكونغرس الامريكي انه بمقدور ايران بمساعدة خارجية انتاج صاروخ عابر للقارات يستطيع ضرب اهداف داخل الولايات المتحدة . وتعتبر تصريحات الجنرال الامريكي الاولى من نوعها التي تصدر عن مسؤول امريكي كبير فيما نشرت الصحف الامريكية قبل عام تقريبا تقارير موسعة حول قدرات ايران الصاروخية خاصة تلك العابرة للقارات . ورأى الجنرال برجس ان "ايران تشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة وليس فقط دولة بامكانها تهديد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة وهذا يعتبر تحولا في الموقف الامريكي الاستخباري على الاقل" .

واقتبست صحيفة "هآرتس" العبرية بعض ما جاء في شهادة الجنرال بيرجس الذي اكد توجهات ايران الدفاعية رغم قدراتها على انتاج الصواريخ, قائلا "تقوم الاستراتيجية الايرانية على توجهات دفاعية وليست هجومية وتحتل مهمة حماية النظام درجة عليا في سلم اهتمامات طهران وان الاستراتيجية تقوم اساسا على حماية ايران من اي اعتداء خارجي خاصة اعتداء امريكي او اسرائيلي وذلك من خلال بناء قوة رادعة دفاعية بعيدة عن التوجهات الهجومية تستند على تطوير صواريخ ووسائل قتالية تقليدية اضافة الى العمليات الارهابية وحرب الاستنزاف".  واوضح الجنرال الامريكي ان ايران تمتلك قدرات هجومية محدودة وان جزءا كبيرا من ميزانية الدفاع الايرانية يذهب باتجاه شراء وسائل دفاع جوي مثل منظومة "300S " الروسية فيما يشكل سعي ايران لتحقيق مكانة القوة الاقليمية المؤثرة في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي اهدافا للاستراتيجية الايرانية الى جانب تحول ايران الى قوة تكنولوجية كبيرة .

وتشير تحليلات لاستخبارات العسكرية الامريكية المذكورة والتي اسمعها الجنرال برجس للجنة القوات المسلحة, الا ان وزراة الحرب الامريكية على الاقل لا ترى في ايران تهديد عالمي ذات نوايا هجومية ويرى فيها دولة تستخدم "الارهاب" والدبلوماسية العنيفة لتحسين موقعها الاقليمي فقط .

واتهم الجنرال بريجس "ايران باقامة علاقات وثيقة مع امراء الحرب الافغان وبتمويل حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى جانب حزب الله اللبناني وذلك ضمن استراتيجيتها السياسية الهادفة الى تعزيز نفوذها الاقليمي" . وتطرق برجس الى القوة النووية الايرانية من باب الاستثمار الايراني الضخم في مجال حماية المواقع النووية الايرانية فقط وليس من باب القدرات النووية العسكرية .  وفي نهاية شهادته المفصلة تطرق الجنرال بريجس للقدرات العسكرية الايرانية بشكل مفصل, قائلا "بان الجمهورية الاسلامية تمتلك 18 الف مجند يخدمون في سلاح البحرية التابع للقوات المسلحة اضافة الى 20 الف اخرين يخدمون في سلاح البحرية التابع للحرس الثوري فيما تمتلك حوالي 19 سربا جويا مشكلا في الاساس من طائرات امريكية قديمة يعود تاريخ انتاجها لسبعينيات القرن الماضي فيما تعتبر طائرة ميغ 29 الروسية اكثر طائرة تطورا يمتلكها سلاح الجو الايراني وهي من انتاج سبعينيات القرن الماضي ايضا".

 وفي سياق التطرق للقدرات النووية الايرانية قال نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية الجنرال جيمس كريتيرت الذي ادلى هو الاخر بشهادته اما لجنة القوات المسلحة "يوجد لدى ايران قدرات مفترضة لانتاج قنبلة نووية خلال عام لكنني اعتقد بان عملية من هذا النوع تحتاج الى فترة تتراوح ما بين 3-5 اعوام". وقال في معرض رده على سؤال حول قدرة عملية عسكرية على تدمير البرنامج النووي الايراني "ان العملية العسكرية وحدها لا يمكنها حسم الامر".

 

فاتح 110> وSA1 وSA2 وليس<سكود> كادت أن تتسبب بضربة لبيروت ودمشق

القصة الكاملة لـ <الصواريخ الضاربة للتوازن> والانذار الاسرائيلي والتهديد السوري

المركزية –كتب المحلل السياسي: بين شباط وآذار الفائتين، تلبّد المناخ الاقليمي الى حدود قصوى مع تصاعد التهديدات المتبادلة بين <حزب الله> وسوريا من جهة واسرائيل من جهة ثانية، بالتزامن مع اشتداد عود الوساطات والرسائل المنقولة الاوروبية والاميركية وخصوصا على خط دمشق ? تل ابيب، فلم تعْدم انقرة وسيلة للحد من التشنجات، ولم يتراجع وزير الخارجية الاسبانية ميغيل انخيل موراتينوس ولا خفتت همّته على رغم التراشق السوري ? الاسرائيلي الذي بلغ ذروته في الثالث من شباط مع تهديد وزير الخارجية وليد المعلم، على مسمع رئيس الديبلوماسية الاسبانية، تل ابيب بقصف مدنها· حينها، حذر المعلم اسرائيل من مغبة شن اي حرب على سوريا، لانها في هذه الحالة ستتحول الى <حرب شاملة> لن تسلم منها المدن الاسرائيلية، مضيفا: <لا تختبروا ايها الاسرائيليون عزم سوريا، تعلمون ان الحرب في هذا الوقت سوف تنتقل الى مدنكم· عودوا الى رشدكم وانتهجوا طريق السلام، هذا الطريق واضح والتزموا متطلبات السلام العادل والشامل>· وتابع ان <اسرائيل تسرع مناخ الحرب في المنطقة واقول لهم كفى لعبا لدور الزعران في هذه المنطقة، مرة يهددون غزة وتارة جنوب لبنان ثم ايران والآن سوريا>·

وذكرت تقارير استخبارية غربية ان سبب ذلك التوتر غير المشهود هو اتهام تل ابيب دمشق بتسريب صواريخ ايرانية ارض - ارض من طراز فاتح - 110 عبر الحدود السورية ? اللبنانية، وهذا الطراز يحمل رأسا حربيا يحوي نصف طن من المتفجرات، بمدى 250 كيلومترا ويمتاز بدقة إصابة عالية جدا بفضل جهاز التوجيه الآلي الذي زود به بتكنولوجيا كوريا الشمالية، مما يتيح استهداف تل أبيب وقلب إسرائيل (غوش دان) من مرابض مفترض أنها متوزعة في الأودية والجبال القريبة من بعلبك·

كما اتهمت تل ابيب دمشق بتدريب عناصر من <حزب الله> على استخدام صواريخ من نوع SA-2 وSA-6 ، وليس صواريخ طراز SS-1B، المعروفة في التداول بإسم <سكود>، من الترسانة الصاروخية السورية، والتي نفت السفارة السورية في واشنطن ان تكون دمشق قد سهلت ادخالها الى لبنان·

اشارة الى ان ثمة نسخا عدة مطورة من صاروخ <سكود> تعمل بالوقود السائل، لا الصلب كما الحال مع صاروخ <فاتح 110> ، الامر الذي يعوق عملية التخزين والاطلاق، ويستغرق إعداده للاطلاق من 45 الى 60 دقيقة، وهو بطيء الاطلاق والحركة مما يجعله هدفاً سهلاً للصواريخ الاسرائيلية المعترضة، علما ان ثمة نوعين واحد مدولب محمول على عربات ثقيلة ذات عجلات، وآخر محمول على عربات مدرعة ـ مجنزرة، وتاليا يحتاج جر صاروخ واحد (او حمله) الى ناقلة عملاقة من الصعب تمويهها او اخفاؤها عن حركة الطيران الحربي والتجسسي

· كما ان هامش الخطأ يزيد عن 5 كيلومترات ولا يوفر دقة في الاصابة· اضافة الى مداه الطويل (من 1000 الى 1500 كيلومتر) لا يقدم لـ <حزب الله> قيمة مضافة في ترسانته الصاروخية المتوسطة·

واوضحت التقارير الاستخبارية انه إذا سلمت سوريا <حزب الله> صواريخ من نوع فاتح - 110 وSA-2 وSA-6 ، فإن <حربا ستندلع من دون شك، وستقصف إسرائيل أهدافا في دمشق هذه المرة>·

واضافت: <سمح السوريون لعناصر من <حزب الله> القيام بدورات تدريبية في سوريا من أجل استخدام هذه المنظومات، فهل لهذه الأسباب تتردد أنباء عن عزم سوريا نشر فرقتين من جيشها هند الحدود مع لبنان، في المنطقة التي تعرف بسلسلة الجبال الشرقية، تحسبا لتوغل إسرائيلي في الأراضي السورية في الحرب المقبلة؟>·

ولفتت التقارير الى ان تل ابيب احتجت بعنف ضد دمشق <لأنها بذلك جعلت كل المدن الاسرائيلية في مرمى الترسانة الصاروخية لـ <حزب الله>·

ووفق التقارير اياها، طلبت حكومة بنيامين نتانياهو من قناتيّ اتصال ديبلوماسيتين، هما موراتينوس والمبعوث الرئاسي الاميركي جورج ميتشل، ابلاغ دمشق ان هذا الامر هو <الطريق الى حرب مماثلة لحرب إسرائيل و<حزب الله> في تموز 2006>·

بالتوازي، انكبت الدوائر العسكرية الاسرائيلية في البحث عن رد على تسريب السلاح، وكان من بين الاقتراحات استهداف هدف داخل دمشق هو عبارة عن <شاحنات وناقلات رسمية> تعتقد تل ابيب انها تقلّ الصواريخ الايرانية، او استهداف <احدى الناقلات العسكرية الرسمية في منطقة لبنانية جبلية>·

وتشير التقارير الامنية ان عملية مماثلة ارجئت في اللحظة الاخيرة، يوم استضافت دمشق <قمة الحرب> التي جمعت الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والامين العام لـ<حزب الله> السيد حسن نصر الله· وتلفت الى انه في اليوم نفسه نفّذ الطيران الحربي الاسرائيلي عشرات الطلعات فوق لبنان، موضحة ان سفارات في بيروت اعتبرت ان غرض هذا التحليق رصد موكب السيد نصر الله، في حين ان معلومات استخبارية موثوق فيها ذكرت ان الهدف <كان رصد إدخال شحنات اسلحة بنقّالات رسمية، في اطار قرار اسرائيلي بإمكان استهداف احدى هذه الشحنات>·

غير ان اي قرار لم يتخذ، خشية ردة فعل على اكثر من جبهة ستأتي بعكس ما تريده اسرائيل، وخصوصا بعدما تبيّن لها جدية التهديد السوري والاستعدادات الميدانية واللوجستية لـ <حزب الله> في لبنان، وحركة <حماس> في غزة والضفة الغربية·

 

رعد يهدد بالانسحاب من الحوار وجعجع متمسك بحقه في الكلام عن السلاح

نهارنت/قد تكون كلمة رئيس الحكومة سعد الحريري "ان احدا لم يسجل هدفا في مرمى الآخر"، أبلغ ما يمكن ان توصف به جلسة الحوار الثانية التي عقدت في قصر بعبدا الخميس، حيث بدت المعادلة السياسية ثابتة لجهة النقاش الذي تناول الاستراتيجية الدفاعية واثارة مسألة سلاح "حزب الله". فقوى الثامن من آذار شددت على ضرورة سحب سلاح "حزب الله" من التداول، باعتبار أن لا خيار أمام لبنان إلا المقاومة، وقوى الرابع عشر من آذار تمسكت بموقفها بادراجه على طاولة الحوار، حتى بلغت النقاشات بهذا الخصوص حماوة هدد في ضوئها رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بمقاطعة الحوار ما لم يسحب هذا الموضوع. وقال رعد "إما اننا نريد حواراً جدياً، موضوعه الاستراتيجية الدفاعية التي تشتمل على جوانب عسكرية وامنية وسياسية واعلامية وثقافية واجتماعية واقتصادية، واما اننا لا نريد حواراً جدياً، بل مجرد تراشق إعلامي واذا استمرّ هذا المنحى الأخير لدى البعض، فلسنا مستعدين للاستمرار في المشاركة في الحوار".

ورّد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع قائلا "ان من حقنا أن نتكلم عن موضوع السلاح هنا وفي الخارج، هم يحق لهم انتقاد الرؤساء الثلاثة ونحن لا يحق لنا انتقاد سلاح المقاومة أو الكلام عنه. أقول لكم انني في كل تصريحاتي سأنتقد سلاح المقاومة وهذا حقنا في العمل السياسي".

في حين ذكرت معلومات ان رئيس الحكومة سعد الحريري كان حازماً بشأن تهديد رعد بالانسحاب، إذ لفت الى انه "كيف تطالبون بسحب الكلام عن سلاح" حزب الله" من التداول الاعلامي، في حين لا تتوانون جهاراً نهاراً عن توجيه الانتقادات الى الرئيس فؤاد السنيورة، والدكتور سمير جعجع والرئيس امين الجميل".

اما نقطة الكباش الثانية فكانت مع طرح النائب سليمان فرنجية ورقة عن "مفهوم العمالة والخيانة" استعادت حقبا سابقة قائلا إن "المساواة بين سوريا واسرائيل هي خدمة للعدو". وعاد الى صور لوزيرة الخارجية الاميركية سابقاً كوندوليزا رايس في السرايا الحكومية ببيروت. ولم تقتصر ردود الفعل عليها على قوى 14 آذار بل اثارت ايضا تحفظات رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، الذي طلب الكلام معتبراً أنّ "كلام فرنجية ليس مقبولاً ولا يتناسب مع أجواء التهدئة والاستقرار".

فردّ الأخير حسب صحيفة "الاخبار" على جنبلاط بالقول "لستَ معنياً بالكلام الذي قلته، لكن مين في تحت باطه مسلّة، تنعره". ثم عاد جنبلاط ونبذ منطق التخوين، مؤكداً وقوفه إلى جانب المقاومة "لكوننا بحاجة إليها لحماية لبنان"، مضيفاً معارضته لمنطق اتفاق الهدنة.

وتميزت الجلسة بمطالعة تقدم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري، واستمر تقديمها زهاء ساعة ونصف ساعة وتركزت على الاستراتيجية الدفاعية على خلفية الاطماع الاسرائيلية التاريخية وخصوصا في المياه اللبنانية. وشدد على ان "الاحتلال كان سبب المقاومة وليس العكس"، وابرز ضرورة استمرارها. فند بحسب "النهار" بعض الطروحات التي قدمها من سبقه من الافرقاء في عرض الاستراتيجية الدفاعية ومنهم "القوات اللبنانية". وخلص الى طلب سحب موضوع سلاح المقاومة من التداول والتشديد على التنسيق بين الجيش والمقاومة.

وافادت مصادر في قوى 8 آذار للصحيفة ان "مطالعة بري لاقت تأييدا من سائر اطراف هذا الفريق وكذلك من جنبلاط"، مشيرة الى ان "غالبية افرقاء المعارضة الى طاولة الحوار تتجه الى تبني المطالعة على اساس ان تكون موقفا نهائيا حيال التعامل مع الاستراتيجية الدفاعية".

وكان سليمان افتتح الجلسة في مداخلة قصيرة تحدث فيها عن الأخطار الإسرائيلية التي ما زالت تهدد لبنان في ضوء إمعان إسرائيل في خروقها الجوية والبرية لأجوائه وأراضيه وعن أهمية الحوار وضرورة التقيد بجدول أعماله. واذا كان المتحاورون لم يصلوا الى مكان بشان السلاح، فانهم توافقوا حول مقررات الحوار السابقة وضرورة تنفيذها، ولا سيما نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وقد تم تبني هذا الطرح في البيان الختامي الذي أشار في فقرة مستقلة إلى التأكيد على الإلتزام بمقررات الحوار عام 2006 ولا سيما السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. وذكرت "اللواء" أن المتحاورين توافقوا على أن يبحث هذا الأمر في الحكومة التي عليها ان تضع آلية تنفيذ واضحة. وشدد البيان الختامي على انهم "اتفقوا على إستكمال تقديم الدراسات الخاصة بالإستراتيجية وإستكمال تعيين المندوبين في لجنة الخبراء، ومواصلة البحث في الإستراتيجية لحماية لبنان والدفاع عنه وحصر النقاش في هذا الموضوع والإلتزام بنهج التهدئة السياسية والإعلامية"، وتم رفع الجلسة إلى الثالث من حزيران المقبل.

 

عون: لا بديل عن سلاح المقاومة

نهارنت/دافع النائب ميشال عون بقوة عن سلاح المقاومة، مؤكدا انه لا بديل عنها. واعاد التذكير بمسألتين: التزام مواثيق الحوار لجهة عدم التسريب والتحوير، وعدم المزايدة في موضوع السلاح في الإعلام، فيما جدول أعمال الحوار هو الاستراتيجية الدفاعية. وسأل عون "لماذا يحق لإسرائيل أن تدخل علناً مئات الدبابات ولا يحق لنا إدخال السلاح؟". 

 

نديم الجميل بعد لقائه عودة: طالما لم تُوجّه الينا حتى الساعة اي دعوة من الفريق الآخر للتفاوض فنحن مستمرون في تشكيل لائحة في بيروت تضم أعضاءً من قوى 14 اذار      

موقع الكتائب/استقبل سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده سعادة النائب الشيخ نديم الجميل الذي قال بعد الزيارة:

من الطبيعي أن نأتي بين فترة وأخرى لزيارة سيدنا وأن نأخذ توجيهاته بالنسبة لمدينة بيروت وخاصة الأشرفية، الرميل والصيفي والمدوّر، خاصة أننا اليوم على أبواب الانتخابات البلدية. أتينا لإطلاع سيدنا على ما نقوم به، المفاوضات التي تحصل، والأسماء المطروحة وقريباً إن شاء الله سنكون جميعنا مهيّئين للمعركة التي سنخوضها في بيروت.

ـ هل أنتم متّجهون نحو معركة أم هناك مجال للتفاوض؟

حتى الآن لم توجّه لنا أية دعوة للمفاوضة أو أي طرح من قِبل الفريق الآخر لدخوله إلى بلدية بيروت وإلى اللائحة معنا. لذلك نحن مستمرّون في تشكيل لائحة من قِبل 14 آذار.

ـ قال العماد عون أنه يريد الثلث المعطّل في البلدية

لم أسمع مثل هذا الكلام عن لسان الجنرال عون. ما أقرأه في الصحف تسريبات وتحاليل صحفية. حتى الآن ليس هناك شيء رسمي من قِبل الجنرال عون بهذا الاتجاه. إذا أراد التفاوض معنا أو كان يريد أي عدد من الأعضاء ليقل لنا ذلك بكل وضوح. هذا لم يتمّ حتى الآن، وعندما يحصل هذا الأمر عندها نبدأ بالمفاوضات.  

NNA

 

هايبل: كلام نصرالله عن التعاون مع التحقيق إيجابي

نهارنت/إعتبر رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هورمان فان هايبل أن إعلان أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله عن التعاون مع التحقيق، "أمر إيجابي"، مشيراً إلى "تعاون كل الأطراف مع عمل المحكمة". وأشار فان هايبل في مقابلة خاصة مع "أخبار المستقبل" الى جاهزية المحكمة لتنفيذ مستلزمات أي قرار ظني قد يصدر عن المدعي العام دانيال بلمار". ونقل عن بلمار قوله إنَّ "التحقيقات تتقدم بإيجابية" من دون أن يخوض في تفاصيلها، لافتاً إلى أن المحكمة "طوّرت نظام حماية الشهود لضمان أمنهم وإدلائهم بشهادتهم، بعيداً عن أي نوع من الضغوط، سواء كانوا في لبنان او في دول أخرى من المنطقة". وأضاف أن "المحكمة الدولية توصلت إلى إتفاقات تفاهم مع عدد من الدول، بدل الإتفاقات التي كانت تنوي إبرامها، نظراً للتعقيدات الدولية وآلية ابرامها وتنفيذها والتي كانت تحتاج إلى وقت طويل".

 

 الاحرار: لحصر العلاقة مع سوريا في إطار المؤسسات

لتغليب المصلحة على باقي الاعتبارات في الانتخابات البلدية

وطنية - 16/4/2010 - اكد حزب الوطنيين الاحرار، في بيان أصدره بعد إجتماعه الاسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري "اننا ننظر أكثر من أي وقت مضى إلى السلاح غير الشرعي كموضوع خلافي بين اللبنانيين كان في أساس الدعوة إلى الحوار الوطني، وقد تم التوافق بين أركانه على اعتباره البند الوحيد المتبقي من جولات الحوار".

وقال: "نجدد أسفنا أن نتائج الانتخابات النيابية التي اختار فريق السلاح استفتاء اللبنانيين حوله عنوانا لها لم تستطع بسببه حتى حسم مآله ومصيره بوضعه في عهدة الدولة اللبنانية مما يؤمن التوافق والتضامن بين اللبنانيين. كما نرفض رفضا قاطعا المواقف التي تدعو، وبنبرة عالية غير مقبولة، إلى سحبه من التداول الإعلامي وحتى إلى منع التلميح إليه من قبل المطالبين باستراتيجية دفاعية، تكرس حصرية الدولة بامتلاك السلاح وبقرار الحرب والسلم، تعزيزا لقدرات الوطن ولتبديد الهواجس وطمأنة النفوس، ونستغرب كيف أن الذين يتولون هذه المهمة تستفزهم المطالبة بمرجعية الدولة ولا تثير حفيظتهم مكابرة أصحاب السلاح ورفضهم القاطع تناوله تحت طائلة التخوين والتهديد. ونجدد تعلقنا بخطة حماية لبنان التي أعلنتها النقاط السبع لمؤتمر قوى 14 آذار الثالث، ونرى فيها خارطة طريق واقعية وبناءة لتحقيق ما يصبو إليه اللبنانيون".

وأضاف: "نجدد دعوتنا المواطنين عموما والمحازبين خصوصا إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية لتخفيف سلبيات التعاطي الرسمي والسياسي مع استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، وعليه نناشد الجميع تغليب المصلحة البلدية على باقي الاعتبارات، سواء في التحالفات مما يسمح بوصول فريق عمل متجانس حول برنامج إنمائي يستفيد الكل من حسن تطبيقه، أو في التوصل إلى التوافق انطلاقا من المبادئ والأهداف عينها، كما نهيب بها تحاشي كل ما من شأنه توتير الأجواء أو التسبب في إثارة الخلافات أو إيقاظ الحساسيات، لأن في ذلك خسارة للجميع، ونخص المحازبين المطالبين بالعمل البناء بهدي الثوابت التي يلتزمون الدفاع عنها وبحركة استثنائية ليكونوا فاعلين ومساهمين في إنهاض الشؤون المحلية".

وأمل "أن يكون اللبنانيون قد اتعظوا من تجارب الماضي بمناسبة مرور ذكرى 13 نيسان الأليمة وأن يكونوا استخلصوا عبرها بشجاعة وموضوعية ومن دون مواربة، وإذا حصل ذلك فعلا وجب عليهم ترجمته بالإلتفاف حول الدولة ودستورها وقوانينها ومؤسساتها، وبتعميق الوحدة الوطنية وترسيخ العيش الواحد في مجتمع متنوع يضمن لكل فرد منه خصوصيته وحقوقه، والأهم عدم ترك اي مجال للتدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية الداخلية سواء جاء من قريب أو بعيد، ومن هنا دعواتنا المتكررة إلى إقامة أفضل علاقات مع سوريا بعد إنجاز تبادل السفراء، وضرورة حصرها في إطار المؤسسات، بعيدا من الممارسات التي كانت رائجة والتي يحاول البعض اليوم الرجوع إليها تحت أسماء شتى، مما يعيد الأمور إلى الوراء ويهدد بأسوأ العواقب، مجددين الطلب إليها التعاطي مع لبنان وفق الأصول الديبلوماسية".

وطالب الدولة، حكومة ومجلس نواب، على هامش الانتخابات البلدية والاختيارية، "تأمين مستلزمات عودة المهجرين في شكل نهائي ليقفل باب مقاربة ذيول الحرب المؤسفة وتداعياتها، وإلى ذلك، نهيب بوزارة شؤون المهجرين، وعلى رأسها أحد الذين عملوا بصدق لطي الصفحة السوداء، أن تفرض احترام الاتفاقات التي وقعت بإشرافها وخصوصا ما يعرف باتفاقيات المصالحات التي ترتب حقوقا، لم تحترم حتى الآن، للمقيمين، على أساس الترميم المنجز، وللعائدين بتعويضات الفروع التي من دون تأمينها يظل التهجير حالة مقنعة".

 

تسليم حزب الله بمرجعية الدولة خطوة لا بدّ منها لابعاد الحرب

فؤاد أبو زيد/الديار/طالما ان الرئيس العماد ميشال سليمان اعلن بالفم الملآن وصريح العبارة، ان المقاومة لن تكون الاّ محمية برموش العيون، وموقف الرئيس سليمان هذا ليس جديداً او طارئاً، بل هو امتداد لفترة وجوده قائداً للجيش لمدة تقارب العشر سنوات. وطالما ان وزير الدفاع الياس المر، صرّح في اكثر من مناسبة، عن احترامه وتقديره ودعمه للمقاومة، ولم يكن طول مدة قيامه بمهامه في الوزارة، على عداء، او فتور، او خلاف مع حزب الله العمود الفقري للمقاومة.

وطالما ان قائد الجيش العماد جان قهوجي، يحرص في أوامر اليوم الموجّهة الى العسكريين، وفي الممارسة العملية على الارض، على الاشادة بالتعاون والتنسيق مع المقاومة.

وطالما ان مواقف الاجهزة الامنية و الاعلامية في الجيش، ملتزمة بمواقف الرئيس سليمان، القائد الاعلى للقوات المسلحة، ومواقف السلطة السياسية الممثلة بوزير الدفاع، ومواقف قيادة الجيش. وطالما ان الجيش اللبناني اثبت ميدانياً، شجاعته في التصدّي لاي اعتداءات اسرائيلية، وجهوزيته معنوياً ووطنياً للدفاع عن الارض والانسان والكرامة اللبنانية.

وطالما ان الاجهزة المختصة في قوى الامن الداخلي، وبتوجيه من وزير الداخلية زياد بارود، واللواء الركن اشرف ريفي مدير عام هذه القوى، نجحت، وفي شكل رائع ومدهش بتعقّب شبكات التجسس الاسرائيلية، وكشف خلاياها الواحدة تلو الاخرى، وما تزال.

وطالما ان هناك حكومة وحدة وطنية، يشارك في قراراتها حزب الله وحلفاؤه، على الرغم من التهديدات الاسرائيلية بتحميل الحكومة اللبنانية مسؤلوية هذه المشاركة، وما لاقته تهديدات اسرائيل من رفض وشجب لبنانيين، وتحديداً من رئيس الحكومة سعد الحريري. وطالما ان القيادات السياسية جميعها، ومن دون استثناء، لم تقل يوماً انها تريد او تعمل لنزع سلاح حزب الله، بل تريده ان يحتفظ بهذا السلاح، شرط ان يتم استخدامه للدفاع عن لبنان، وبقرار واضح من الحكومة اللبنانية.

وطالما ان حزب الله يؤكد ان مقاومته لبنانية ووطنية بالكامل، وان سلاحه معني بمواجهة اسرائيل للدفاع عن لبنان وحسب، وليس له اي مهمة اقليمية او مذهبية، فاين المشكلة اذاً، وماذا يريد حزب الله اكثر مما سبق ذكره، حتى يبادر هو، قبل غيره، الى الاعلان عن ان قرار استعمال السلاح الموجود بأيدي المقاومة هو في يد السلطة اللبنانية السياسية والعسكرية، وهو ملتزم بأي قرار تتخذه الدولة التي لها وحدها هذا الحق..

ويكون حزب الله في هذا الموقف الوطني التاريخي، قد اصاب اكثر من عصفور بحجر واحد، فهو في عودته الى فيء الدولة، يكون قد بدأ بتفكيك دويلته، التي ان استمرت، سوف تخلق دويلات اخرى على شاكلتها، وعندها سيتم حتماً تقسيم لبنان الى دويلات مذهبية، ثانياً، يكون قد اراح الساحة اللبنانية المتأزمة سياسياً وطائفياً، وسمح بتنفيذ العديد من الاصلاحات الواردة في دستور الطائف، ويكون ثالثاً قد سحب من يد اسرائيل والدول التي تدعمها، حجّة تلقى تأييداً وقبولاً في الخارج، وهي وجود فريق «ارهابي» مسلّح في لبنان خارج الشرعية والتوافق الوطني، رابعاً واخيراً، يكون قد فتح الباب واسعاً امام نهوض الدولة القوية العادلة الديموقراطية، بمؤسسات فاعلة مطهّرة من الفساد والمحسوبية والمحاصصة.

من المعروف عربياً ودولياً، ان الجيش اللبناني منذ تأسيسه، يتمتع بقدرات معنوية وذهنية عالية جداً، وتدريباته على القتال، تتم بمستوى رفيع من استيعاب اصعبها وأشدّها تعقيداً ولطالما كان ضباطه الذين يتابعون دورات في الخارج يسجلون نجاحات وتقدماً ملموساً على رفاقهم في السلاح من الدول الاخرى، ولذلك اذا شعر هذا الجيش بأنه صاحب القرار الاول على الارض، فان معنوياته ستصبح مرتفعة اكثر، وجنود الكومندوس والمغاوير الذين سطّروا العديد من البطولات في معارك عدّة، وآخرها كان في معارك نهر البارد، سيكون لهم شأن لا يقلّ أهميّة وبطولة عمّا سطّره المقاومون في حرب تموز.

هذا الجيش الوطني التعددي، المجبول بعضه مع بعض من جميع الطوائف والمذاهب، هو وحده من يحمل الطمأنينة والثقة الى اللبنانيين جميعاً، ومن شأن الخطوة الانقاذية المطلوبة من حزب الله، وضع الجيش اللبناني وقوات الطوارئ في مواجهة اسرائيل، وهي اذا كان لديها نيّات مبيتة للقيام بعدوان واسع على لبنان بحجة صواريخ «سكود -3» ستجد ولا شك صعوبة كبيرة في «تبليغ» المجتمع الدولي، وخصوصاً الدول المشاركة في قوات الطوارئ، الاسباب المقنعة التي دفعتها الى القيام بالعدوان.

آجلاً أو عاجلاً، سيدرك حزب الله انها خطوة لا بد منها لانقاذ لبنان، فلتكن عاجلاً وليس آجلاً.

 

الجراح: ما طرحه برّي عن تنسيق بين الجيش والمقاومة يلغي الاستراتيجية الدفاعية 

شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح على ضرورة أن تتم مقاربة الأمر بشأن سلاح "حزب الله" من زاوية مهمته، وقرار الحرب والسلم والمرجعية في موضوع الاستراتيجية الدفاعية، مؤكداً ان الشعب اللبناني سيهبّ للدفاع عن لبنان في حال وقوع أي اعتداء إسرائيلي. ولفت الجراح الى "عدم وجود تقدم في الاتجاه الصحيح في موضوع الاستراتيجية الدفاعية أو سلاح "حزب الله" لأنّ المقاربة منقوصة إلى حد ما في معالجة هذا الأمر". ورأى أن "ما طرحه رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن تنسيق بين الجيش والمقاومة يلغي الاستراتيجية الدفاعية". وأوضح ان "القوى السياسية متمسكة بالشرعية الدولية وبالقرار 1701"، نافياً القول "ان الشرعية الدولية فشلت في كل الاتجاهات والمحطات، لأن لبنان شهد في ظل القرار 1701 نوعاً من الاستقرار الأمني في الجنوب اللبناني، وذلك وبالرغم من الخروقات".

وتابع: "طاولة الحوار بحاجة إلى دينامية سياسية خارج الطاولة تهيئ لجدول أعمال ونقاط بحث تقرّب الآراء إلى بعضها".

الى ذلك، لفت الى أن "إسرائيل تحاول الهروب من عملية السلام"، مبدياً تخوفه من التهديدات التي فيها نوع من الجدّية، كما ان دخول الأميركيين والفرنسيين يوحي بكثير من الأهمية لهذا المعطى الجديد".  واعتبر الجراح ان "همّ بعض الصحف الإيحاء بأنّ هناك خلافاً سورياً مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ولها مصلحة سياسية في ذلك لعدم رغبتها في هذا التقارب اللبناني – السوري." وقال: "لم يكن هناك موعد محدّد لزيارة الرئيس الحريري إلى سوريا، وكل الأمر ان الاتفاق كان على بحث الاتفاقيات على مستوى المدراء العامين والمستشارين والتقنيين، وقد أجّل هذا الموعد لأنّ الجانب السوري شعر بأنّ مستوى الوفد لا يتلاءم مع الأشخاص المكلفين من الجانب السوري وتم معالجة هذا الأمر، ويوم الاثنين هو موعد اللقاء". أضاف: " العلاقة اللبنانية – السورية لا تزال في بدايتها وتبنى بهدوء وروية إيجابية ونوايا صادقة، للتقدم إلى الأمام وبحاجة إلى وقت، وكل أعضاء كتلة "المستقبل" مع التوجّه العام للرئيس الحريري بالخطوة تجاه سوريا". من جهة أخرى، اعتبر ان "اللجوء الكلي للاستدانة هو خطر أكيد على مالية لبنان واقتصاده"، لافتاً إلى أن "وزيرة المالية ريا الحسن حاولت مزج بعض الأمور للتخفيف عن المواطن".

 

صواريخ ايرانية في جبل المكمل تهدد بفتنة بين عكار والهرمل  

١٦ نيسان ٢٠١٠

احمد خالد/الشراع

أمام النيابة العامة الاستئنافية في طرابلس دعوى قضائية رفعها المئات من ابناء بلدة مشمش المعروفة في عكار بواسطة وكيلهم المحامي محمد خليل، ضد عدد من ابناء منطقة الهرمل بينهم اشخاص من آل علّو ومنتسبون ومقاتلون في حزب الله من آل جعفر وناصر الدين وشمص وأمهز والهق والحاج حسن.. وغيرهم من أطر وعناصر الحزب المذكور.

فحوى الدعوى القضائية يتضمن قطع اشجار من أملاك أهالي البلدة العكارية الكبيرة، فضلاً عن شق طرقات في قلب هذه الأملاك لغايات تتجاوز اي فائدة مادية كالزعم ببيع أخشاب هذه الاشجار.. التي يعود تاريخ بعضها في الزراعة الى مئات السنين، خاصة من غابات الأرز والشوح والصنوبر والعرعر واللزاب وتقدر مساحة هذه المنطقة بأشجارها بنحو 4 ملايين متر مربع، ويقدر عمر اشجارها بأكثر من ألفي عام، ويقدر وزن الشجرة الواحدة نحو 85 طناً وقطر بعضها 4 أمتار.. والأهم من هذا ان أهالي المنطقة يملكون هذه الاراضي بوثائق رسمية وإفادات عقارية مصدّقة أبرزوها في كل مناسبة.

بعض أهالي المنطقة يتخوف من أن يكون هدف اقتحامها من قبل حزب الله هو إقامة تحصينات عسكرية للسيطرة على هذه المنطقة التي هي خزان بشري لـ((تيار المستقبل))، خاصة ان ابناء هذه المنطقة كانوا وما زالوا من أضخم جماهير ثورة الأرز وقوى 14 آذار/مارس الى انهم هم الذين يعطون ((تيار المستقبل)) وقوى الاستقلال الاغلبية النيابية في الدورتين الأهم في تاريخ مجلس النواب 2005 و2009.

بعض أهالي المنطقة تحدث عن وجود حرس ثوري ايراني، وتحدث عن قطع اسلحة ضخمة وصواريخ تمت تخبئتها في مغاور المنطقة وكهوفها.

وإذا كان هناك من ظلَّ يشكك في أصل تخوف ابناء في المنطقة، معيداً هذا التخوف الى اعتبارات سياسية، فإن عدة عوامل حسمت مسألة استخدام هذه المنطقة لأسباب عسكرية، وهذا ما جعل المسألة تتفاقم الى حد استخدام السلاح في اشتباكات بين اهالي المنطقة، ومسلحي حزب الله الذين اقتحموا مناطق ظلت فاصلة بين مرتفعات عكار ومرتفعات الهرمل.. فحصلت الاشتباكات، وسقط الجرحى، وأقيمت الدعوى.

*اول هذه العوامل: هي شهادة أعداد كبيرة من المواطنين العكاريين في بلدات مشمش وفنيدق وعكار العتيقة وغيرها بوجود اشخاص غرباء عن لبنان، ولغة اجنبية وسحنات غير عربية.. جعلت الأهالي يعتقدون انها لعناصر وضباط من الحرس الثوري الايراني.

*ثاني تلك العوامل هو مشاهدة اسلحة ثقيلة ثم صواريخ تم ايصالها الى اعالي الجبال التي تصل في ارتفاعاتها الى نحو 2000 متر، وهذا أعطى توكيداً للأهالي بأن الهدف هو وصول ايران بسلاحها ومشروعها الى عكار نفسها، بكل ما ترمز اليه من ريادة مشروع الاستقلال ورفض الوصاية السورية او الايرانية او من اي جهة كانت.

*ثالث العوامل هو استخدام السلاح في اختلاق نـزاع مع أهل المنطقة الذين كانوا عقدوا اتفاقات ودية او اعتمدوا عرفاً قائماً دائماً بينهم وبين ابناء منطقة الهرمل الذين يقصدون هذه المنطقة للرعي او للسقاية او للزرع او لإقامة سدود صغيرة لتجميع المياه..

لذا فإن استخدام السلاح كان مفاجئاً، بما يشير الى ان الهدف ليس الرعي او الزراعة او قطع الاشجار.. بل السيطرة على هذه المرتفعات المتواصلة مع الاراضي السورية لاستخدامها في نصب صواريخ تجعل المنطقة في قلب الحرب دون ارادة الدولة اللبنانية، ودون ارادة اهلها.

*رابع هذه العوامل: هو رفض حزب الله إدخال لجنة صلح شكلت على خلفية الاشتباكات الى هذه المنطقة للتثبت من خلوها من الاسلحة، رغم أن هذه اللجنة تضم عدداً من مشايخ منطقة عكار الذين طلب الطرفان وقيادة الجيش والاستخبارات العسكرية تدخلهم لتهدئة الخواطر بين الفريقين.

((الشراع)) التي كانت السباقة لكشف حصول اشتباكات في المنطقة بين بعض اهالي عكار ومسلحي حزب الله الذين ينتمون الى عائلات كبيرة ومعروفة في الهرمل.. كانت تحدثت عن ان هذه المنطقة الواقعة بين جرود عكار وجرود الهرمل، حولها حزب الله الى مناطق تدريب لعناصره ومجموعات ما يسمى بـ((سرايا دعم المقاومة))، ولنصب صواريخ للحرس الثوري الايراني للتواصل مع صواريخ مشابهة في المرتفعات السورية.

وان المناطق هذه تضم سهلة مرجحين، وتلال جبال الحمر، ومرج الطويل، وغابة شجرة القلّة او كرم القلة وهي من أخطر مناطق النـزاع بين حزب الله وأهالي عكار حيث نصب حزب الله صواريخ الحرس الثوري الإيراني وأقام تحصينات منيعة اعتماداً على المغاور والكهوف العديدة التي هي بمثابة مخابىء طبيعية، وآمنة كان مزارعو عكار يعتمدونها في كل الفصول، خاصة في مواسم الرعي، والزرع وإقامة السدود الصغيرة..

إلى هذه المناطق هناك أيضاً منطقتا جبل الاربعين، وعلي الطويل، وهي أعالي الجرود الواقعة بين آل جعفر باتجاه بلدة القبيات العكارية.. فضلاً عن مناطق قنـزوح التلة ومرج الطويل وتلال جباب الحمر والمريطنة وحقل القيس وحرف التنوب.

((الشراع)) أيضاً كانت كتبت عن محاولات عدد من أبناء الهرمل شراء أراضٍ من منطقة عكار بأسعار خيالية، وأمام رفض الأهالي العكاريين تدخل عدد من نواب المنطقة السابقين الذين جاءت بهم الوصاية السورية لإقناع الرافضين بيع أراضيهم بأسعار خيالية، يصل إلى أضعاف مضاعفة.. تمهيداً لتحويلها إلى مربعات أمنية أو محميات يمنع حزب الله دخول أبناء المنطقة إليها لتصبح مخابىء للحزب أو معسكرات أو مخازن أسلحة.. له وللحرس الثوري الإيراني..

حزب الله سيطر على عدد من المناطق العكارية ووديانها ومرتفعاتها.. بواسطة بعض الأهالي الذين نجح الحزب في شراء أراضيهم بالاغراءات المالية الضخمة، وشراء ولاء البعض الآخر في مشمش وفنيدق من الذين يوالون نواب الوصاية السورية السابقين.

ونجح حزب الله في تحويل منابع نهر البارد الذي ينبع من نبع الدلب ونبع التين في أعالي جرود عكار والضنية.

((الشراع)) تنشر في هذا العدد صوراً خاصة من المنطقة بعد قطع حزب الله أشجارها لإقامة تحصيناته، عادت بها بعثتها التي منعها مسلحو حزب الله من الوصول إلى مناطق حظر الحزب الوصول إليها رغم انها في قلب جبال عكار، وهي أراض لبنانية، خاضعة لسلطة الدولة التي تمثلها مؤسساتها وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية ورئيسها القائد الأعلى للقوات المسلحة اللبنانية.

ماذا يقول أبناء المنطقة؟

عدد من شباب المنطقة الذين رافقوا بعثة ((الشراع)) للوصول إلى مرتفعاتها العالية، تحدثوا لنا فقال علي. ق/ط: ما يحدث في جرود عكار، كارثة بحق الاشجار المعمرة المستهدفة من قبل المسلحين المدفوعين نحو مناطقنا لتحويلها إلى مناطق نفوذ إيرانية، ومناطق تدريب لمقاتلين لا نعرف هويتهم وهم ليسوا من أبناء المنطقة.

علي أضاف: إن هناك مناطق متنازع عليها بين أهالي عكار وأهالي الهرمل، فليترك هذا النـزاع للقضاء وليرفع حزب الله يده عن هذه المناطق.. فأهالي عكار والهرمل قادرون على تسوية خلافاتهم بحسن الجوار ضمن الاعراف والتقاليد المتفق عليها منذ عشرات السنين، وخاصة تقاسم المياه وحرية الرعي للمواشي وقطعان الماعز المتفق عليها بين أهالي المنطقتين منذ عشرات السنين.

ويقول المواطن العكاري عبد السلام ر/ض. أنا ابن هذا الجبل، وأعيش بجانب أكبر غابة أرز في الشرق الأوسط والمعروفة في أوساطنا بـ((غابة أبو غبار)) وهي ممتدة إلى وادي جهنم الملاصق لبلدة مشمش..

ويقول ع. ض. لن نسمح للنفوذ الإيراني أن يتمدد إلى مناطقنا، وعلى الدولة اللبنانية أن تبسط سيطرتها بجيشها الوطني الذي نفديه بأرواحنا، فليدخل الجيش إلى مناطق التدريب الخاصة بالحرس الثوري الإيراني، وليقم قواعد عسكرية لمنع المسلحين من التواجد في أعالي جرود عكار.

المواطن العكاري محمد علي. ب وهو مزارع وراع لقطيع من المواشي يقول: هذه أراضي آبائي وأجدادي ورثتها منهم وسأورثها لأولادي وأحفادي، وأدعو المسؤولين إلى حماية جرود عكار وغاباتها وكهوفها من كل تعد، وخاصة قطع الاشجار المعمرة، وتحويل أماكنها إلى منصات للصواريخ الإيرانية.

ويقول م. ع. ض: إذا أراد الإيرانيون أن يقاتلوا العدو الصهيوني، فلماذا لم يقاتلوا إسرائيل وجيشها في حرب تموز/يوليو 2006، وهل أصبحت جرود عكار على حدود فلسطين المحتلة، أم ان لحزب الله والإيرانيين أهدافاً أخرى ظاهرها مقاتلة إسرائيل، وباطنها توسع نطاق النفوذ الإيراني في المنطقة؟

حرس وحزب الله

ويتحدث أهالي المنطقة عن وجود حراسة ثابتة ودائمة ليلاً نهاراً حول المناطق التي اقتحمها حزب الله ومسلحوه وضباط الحرس الثوري الإيراني، بما يوحي بإمكان العودة إلى الاشتباكات في أي لحظة، مما يهدد بتفجير المنطقة الحساسة والاستراتيجية خاصة وان طرفيها ينتمون إلى السنّة في عكار والشيعة في الهرمل.

تشكيل الحرس العكاري في المنطقة جاء بمبادرة من الأهالي أنفسهم دفاعاً عن أرضهم وعرضهم، خاصة بعد ان شهدت المنطقة اشتباكات أوقعت عدداً من الجرحى العكاريين، أدت إلى تدخل الجيش وقوى الأمن الداخلي لسحب المسلحين من مناطق الاشتباكات إلى الاوضاع التي كانت عليها قبل حدوثها.

ويقول بعض الأهالي انهم سمعوا بعضاً من استخبارات الجيش يطلب من بعض الأهالي عدم اثارة المسألة سياسياً او اعلامياً حتى لا تتفاعل مذهبياً بشكل خطير يعيد اجواء الاحتقان الى ما كانت عليه قبل 7 ايار/مايو 2008، او قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الحالية.. ويقول بعض الأهالي في المنطقة ان الجيش قادر على وقف التعديات ونشر قواته في المناطق التي سيطر عليها حزب الله، لكنه يؤثر الوساطة بين الطرفين بينما المطلوب ان يبسط سلطة الدولة اللبنانية فقط.

لكن هذا لم يمنع الاهالي خاصة في مشمش وفي مقدمهم عائلات فخر الدين وطالب، والعز والضناوي والحولي وبركات وغيرها ممن تملك الاراضي التي جرى التعرض لها من قبل حزب الله من تكليف المحامي محمد خليل تقديم الدعوى القضائية للمحافظة على اراضي هذه العائلات ولمعاقبة الذين قطعوا الاشجار وشقوا الطرقات في اراضي الغير، وهدموا السدود الصغيرة وأتلفوا المزروعات ومنعوا نبت الزرع للرعي وحرموا المنطقة من ثمار الشجر.

لذا، تطلب استخبارات الجيش من الاهالي عدم القيام بأي خطوة الى ان يبت القضاء اللبناني بالدعوى المقامة من ابناء مشمش.

هل اهالي عكار موحدون؟

الى جانب الموقف الثائر لأهالي المنطقة الرافض لأي عدوان على اراضيهم تحت مختلف العناوين، فإن هناك من يتساهل ويتواطأ مع حزب الله ضد ابناء بلدته، وفي مقدمة هؤلاء التجمع الشعبي العكاري وبقايا جبهة العمل الاسلامي التي اسسها فتحي يكن ويرأس مجموعتها الآن الشيخ ماهر عبدالرزاق من منطقة برقايل (وهو ليس من عائلة عبدالرزاق المرعبي) وهو خريج كلية الدعوة التي اسسها عبدالناصر جبري وهو احد مشايخ حزب الله ومن اصل سوري.

ومن المعروف ان هذه الجبهة شهدت حركة تصحيحية اساسية تحت اسم هيئة الطوارىء رفضت موقف الجبهة السابق المتواطىء مع حزب الله، وإرسالها عناصر للتدريب في معسكرات الحزب في البقاع فشكلت هيئة الطوارىء في الجبهة، ومن تبع حزب الله بات منبوذاً في المنطقة العكارية وفي كل الشمال.

من جهتهم نواب المنطقة خالد ضاهر، خالد زهرمان، معين المرعبي وهادي حبيش زاروا المنطقة اكثر من مرة وتحدثوا مع الاهالي واستمعوا الى مطالبهم ونقلوها الى السلطة السياسية، وطلبوا من قيادة الجيش نشر قوات كافية في المنطقة خاصة ان الجيش اللبناني يضم الآلاف من شباب عكار عبر الاجيال.

كما طلب عدد من نواب المنطقة والاهالي رسمياً من قيادة الجيش انشاء ثكنة عسكرية ثابتة لحمايتها وتوكيد بسط سلطة الدولة ومنع التعديات التي تسبب الاشتباكات الخطيرة.

الوضع اليوم حذر مشوب بالتوتر، والنار تحت الرماد.

صحيح ان الاهالي لم يعودوا يشاهدون تحصينات او صواريخ او ضباط حرس ثوري ايراني، بسبب منعهم من الوصول الى مناطقهم.

وصحيح ان الجيش اللبناني طلب من الاهالي ضبط النفس وترك الموضوع للقضاء اللبناني لرد حقوقهم.. لكن الامر الاساسي هو ان الجيش اللبناني وحده قادر على حل الازمة التي يخشى الجميع ان تتفاقم لتستعيد اجواء الفتنة المذهبية وهذه المرة بين عكار والهرمل.. ومطلب الاهالي بإنشاء ثكنة عسكرية ثابتة من اهالي المنطقة هو مطلب محق يجب ان تدرسه القيادة السياسية وعلى رأسها العماد الرئيس ميشال سليمان دراسة ايجابية وجدية، اذ يكفي انتشار حزب الله في مناطق لبنانية مدنية في بيئات تتحسس من ثقافة الحزب ومرجعياته الدينية الايرانية، ومرجعياته السياسية السورية ومرجعياته العسكرية والامنية للاثنين معاً. 

المصدر :  الشراع

 

 لبنان المحرك والضحية في المشهد الاقليمي المتفجر  

١٦ نيسان ٢٠١٠

هيثم الطبش/موقع 14 آذار

يتفق المراقبون على ان المشهد الاقليمي بات اكثر تعقيد من اي وقت مضى، واللافت فيه ان لبنان بات محوره متقدما على الملف النووي الايراني. لكن المقلق ان الكلام الدولي المتزايد عن لبنان يصب كله في اتجاه التصعيد ويوحي في مكان ما بأن الحرب باتت مسآلة محسومة تنتظر تحديد ساعة الصفر.

عاملان رئيسيان يؤسسان لهذا الاستنتاج. الاول دخول الولايات المتحدة على خط التحذير من خطورة اختلال التوازن الاستراتيجي والامني في المنطقة بناء على انباء تزويد سوريا لحزب الله بصواريخ سكود وهي المرة الاولى التي تشير فيها واشنطن الى مثل هذا الخلل، الذي لا يمكن ان يتماشى مع مفهوم حفظ الامن القومي الاسرائيلي. في الفترة التي تلت حرب تموز 2006 لم يكن خافيا على الاميركيين ولا على الاسرائيليين ان حزب الله يتزود بالسلاح عبر سوريا، وقد اكد ذلك الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله جهارا نهارا عندما قال ان الحزب بات يملك في ترسانته اضعافا مضاعفة من الصواريخ مقارنة بما كان يمتلكه قبل الحرب، والقادة الاسرئيليون كانوا في كل مرة يبدون مخاوفهم من هذه الترسانة.

إلا ان دخول صواريخ سكود يذكّر بحادثة مشابهة حصلت عام 1982 عندما ادخلت سوريا الى البقاع صواريخ ارض جو من طراز سام ونشرت منها عددا محدودا من البطاريات، الامر الذي اعتبرته اسرائيل تهديدا مباشرا وخللا في ميزان القوى في المنطقة، فكان ان تكثفت جهود المبعوث الاميركي حينها فيلييب حبيب لسحب الصواريخ، التي قصف الطيران الحربي الاسرئيلي بعضها. فهل يواجه لبنان تكرارا لمرحلة تاريخية مهدت لاجتياح عام 1982؟

التصريحات الاسرائيلية التي كشفت الغاء خطط لقصف قافلة كانت تنقل صواريخ الى حزب الله عبر الاراضي السورية مؤشر إضافي على ان الامور قد تفلت في لحظة غير معلومة، لأن الضغط الاميركي الذي منع قصف تلك القافلة قد يتحول ضوءا اخضر إذا اصر حزب الله وسوريا على مواصلة نقل السلاح الاستراتيجي الى لبنان، وعندها لن يكون في وسع احد التدخل لفرملة التدهور الذي سينتقل حكما من المستوى اللبناني الاسرائيلي الضيق الى المستوى الاقليمي بكل تشعباته.

وليست الولايات المتحدة وحدها القلقة من موضوع صواريخ السكود، ففرنسا ايضا ابدت مخاوف في هذا المجال، واعتبرت ان ثبات صحته قد يكون له تداعيات كبيرة. والمخاوف الفرنسية تشكل في هذا السياق مكونا جديدا للتشنج القائم بحيث يمكن استشراف ضعف للدبلوماسية الفرنسية في وجه اي حرب تشنها اسرائيل بداعي اختلال توازن القوى في المنطقة، وبالتالي ستنظر فرنسا الى ذلك بعين الدفاع الاسرائيلي عن النفس وليس من باب العدوان.

العامل الثاني تلخصه المعلومات التي تشير الى ان ان الاجتماع الثلاثي في دمشق والذي ضم الى الرئيس السوري بشار الاسد، كلا من نظيره الايراني احمدي نجاد ونصر الله خلص الى نتيجة مفادها ان الاطراف الثلاثة باتوا ملزمين بالدفاع عن بعضهم البعض في حال تعرض احدهم للحرب، وهذا مؤشر خطير يقحم لبنان، برغبة من مقاومته ورفض جزء كبير من شعبه وبما يفوق قدرة جيشه، في معركة لن يستطيع تحمل تبعاتها على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وتؤكد الملومات المتناقلة مؤخرا ان القوات السورية النظامية اسست فرقا تشبه حزب الله الى حد بعيد بطبيعة عملها وتركيبتها، كما ان من ضمن المعطيات تقديرات عن امكانية استيعاب سوريا للضربة الاولى التي قد توجهها اسرائيل. وفي هاتين المعلومتين دلالة على ان سوريا اصبحت تترقب الحرب، فتعد العدة بتحضير مقاومتها الخاصة باستنساخ النموذج الذي تراه ناجحا، وتقدر الخسائر الاولية لترتيب خطط الاحتوائية وسبل الرد في المرحلة التي تلي الضربة الاولى.

وثمة تساؤل يطرح في هذا المجال على حزب الله تحديدا مفاده هل إن قيادة الحزب، كما القيادة السورية، حسبت قدرتها على تحمل خسائر الضربة الاولى في صفوف المدنيين الجنوبيين اولا وفي باقي المناطق اللبنانية ثانيا؟ وفي حال كان الجواب ايجابيا هل تبين للحزب، الذي جهّز مقاتليه دون تأمين الحماية للمدنيين، انه قادر على تحمل هذه التكلفة؟

ولعل بعض المراقبين يقولون إن اي حرب قد تحصل ستكون بوابة للوصول الى طاولة السلام بين كل الاطراف لحسم كل المفلات بما فيها النووي الايراني واستتباعا سلاح حزب الله، والمراقبون انفسهم يضعون كل ما التصعيد الجاري في خانة الصغوط الاضافية ما بين الاطراف لتحسين اوضاعهم على الطاولة، ولكنهم يؤكدون في نفس السياق ان الطرف الاقوى على الطاولة سيكون الطرف الاقوى في الحرب. ويزيد الامور تعقيدا غياب محاولات سحب صواعق التفجير من المنطقة، فلا مندوبون اميركيون ولا حراك دبلوماسيا اوروبيا يعطي مؤشرات على ترتيب حلول. وحدها لغة التراشق الخطابي بين اقطاب الصراع هي الغالبة عل الاجواء. من هنا تبدو صورة الفترة المقبلة غير مشجعة وتحتوي في طياتها مخاطر محدقة بلبنان بالدرجة الاولى قد تتمكن سوريا بنتيجتها من جني ثمار السلام، إذا ما اردا الغرب قطع التحالف السوري الايراني بالقوة وإن كان من خلال اعطاء سوريا نصرا عسكريا محدودا، أما لبنان فيكفيه من الاثار الجانبية مخاطر الفتنة الطائفية وتحوّل سلاح حزب الله الى ازمة داخلية لا تنتهي. 

 

باريس تطلب إحترام قرار مجلس الأمن 1701

دمشق: إسرائيل تستعدّ لهجوم تبرّره بإتهامات سكود

مصادر مختلفة/الجمعة 16 أبريل

ردّت الحكومة السورية على الإتهامات الأخيرة التي أطلقتها إسرائيل حول تزويد دمشق حزب الله اللبناني بصواريخ سكود بعيدة المدى، ورأت أنها تستعد لتوجيه ضربة عسكرية لسورية. في وقت إعتبرت باريس أن الإتهامات مثيرة للقلق "في حال تأكدت" وطلبت إحترام القرار 1701.

دمشق: نفت دمشق بقوة "المزاعم" التي وجهتها اسرائيل اليها بشأن تزويدها حزب الله اللبناني بصواريخ سكود، معتبرة أنها تهدف الى توتير الاجواء و"خلق مناخ يهيئ لعدوان اسرائيلي محتمل". وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في بيان أن اسرائيل "تطلق منذ فترة تصريحات تزعم أن سوريا تقوم بتزويد حزب الله في لبنان بصواريخ سكود". وأضاف أن "سوريا اذ تنفي بقوة هذه المزاعم ترى أن اسرائيل تهدف من خلالها الى المزيد من توتير الاجواء في المنطقة وإلى خلق مناخ يهيئ لعدوان اسرائيلي محتمل وذلك للتهرب من تلبية متطلبات السلام العادل والشامل".

وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اتهم سوريا في تصريح للاذاعة العامة الاسرائيلية الثلاثاء بتزويد حزب الله بصواريخ سكود. وقال ان "سوريا تؤكد انها تريد السلام وتقدم في الوقت نفسه صواريخ سكود لحزب الله الذي ينحصر سبب وجوده بتهديد دولة اسرائيل".

وبحسب اسرائيل، فإن حزب الله يملك اكثر من اربعين الف صاروخ يصل مدى بعضها الى 300 كلم وهي قادرة بالتالي على بلوغ كبرى المدن الاسرائيلية.

كما حذر الرئيس الاسرائيلي من ان "سوريا تعتقد ان ليس لديها ما تفعله سوى ترك العالم يجاملها عبر ممارسة اللغة المزدوجة القائمة على قول شيء وفعل عكسه، كل ذلك لن ينجح".

من جهته، قال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي "افضل عدم الدخول في التفاصيل لكن كل ذلك يعكس الواقع الذي يحيط بنا مع اعداء يفعلون كل شيء ليعززوا انفسهم، واسرائيل عليها ان تكون مستعدة". وتابع فيلناي "سنقوم في نهاية الشهر المقبل بتدريب عسكري لمواجهة هذا الواقع كما فعلنا العام الماضي".

بدوره، هدد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست النائب تساحي هنغبي من أن "تؤدي مواصلة تهريب الأسلحة من سورية إلى "حزب الله" بتصعيد الوضع الأمني"، معتبرًا أن دمشق "ترتكب خطأً كبيراً في عدم التزامها القرار الدولي 1701 الذي يمنع تهريب الأسلحة الى "حزب الله" في لبنان".

ووجه هنغبي تهديداً مباشراً الى سورية بقوله ان "دمشق والقيادة السورية كلها تلعب بالنار، في الوقت الذي تدرك فيه أن إسرائيل لن تقبل بوضع يعود فيه لبنان الى ما كان عليه قبل حرب تموز- يوليو 2006". كما كرر قادة عسكريون إسرائيليون تهديداتهم تجاه مواصلة تهريب الأسلحة الى لبنان، فاعتبروا أن مواصلة تحليق الطيران الاسرائيلي في الأجواء اللبنانية هو "حق لإسرائيل من أجل ضمان مواصلة اطلاعها على كل ما يحدث في منطقتها الحدودية، ولرصد عمليات قد تهدد أمنها".

وتعليقًا على التصريحات الاسرائيلية والاميركية، صرحت مساعدة الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاج بان "تأكيد المعلومات التي تشيرون اليها، سيكون في الواقع امرًا مثيرًا للقلق". ودعت الى "الاحترام التام لقرار مجلس الامن 1701 بكل مندرجاته". وقالت: "اذكركم بان هذا القرار ينص على حظر ارسال الاسلحة الى لبنان اذا لم تسمح بها الحكومة اللبنانية او (القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان) اليونيفيل".

واضافت: "نظرًا الى وجودنا في لبنان، وخصوصًا وجودنا العسكري في اطار اليونيفيل، ان هذه المسائل الامنية غالبًا ما تطرح مع الاطراف المعنيين من اجل توفير الظروف لجو من التهدئة". وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي اعلن فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انه يأمل ان تستأنف المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل مع وساطة تركية. وقال رئيس الوزراء التركي الثلاثاء للصحافيين في الرياض "هناك مصلحة في اعادة احياء هذه المفاوضات. سوريا تريد ان تكون تركيا وسيطا"، مضيفًا ان "اسرائيل تتحرك في هذا الاتجاه وبالتالي هناك امكانية لاستئناف المفاوضات".

وكانت آخر جولة من المفاوضات السورية الاسرائيلية غير المباشرة بوساطة تركية عقدت في ايار/مايو 2008 الا ان هذه المفاوضات توقفت جراء الحرب الاسرائيلية في غزة نهاية 2008. وفي الولايات المتحدة، اعلن المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس الاربعاء ان الولايات المتحدة تشعر ب"قلق متزايد" حيال احتمال تزويد سوريا حزب الله في لبنان صواريخ سكود. وقال غيبس "ان قلقنا يتزايد بالطبع حيال الاسلحة المتطورة التي يتردد انها نقلت"، مضيفًا ان "الولايات المتحدة اعربت عن قلقها للحكومتين المعنيتين وتؤمن بضرورة اتخاذ خطوات للحد من اي تهديد او خطر". وكانت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي وافقت الاربعاء بالاجماع على تعيين الدبلوماسي روبرت فورد سفيرا للولايات المتحدة في سوريا، بعد خمس سنوات على شغور هذا المنصب. ويفترض ان يصادق مجلس الشيوخ على تعيينه.

وكانت واشنطن استدعت سفيرها من سوريا بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شبط/فبراير 2005 في عملية تفجير وجهت اصابع الاتهام فيها الى سوريا التي نفت بشدة اي ضلوع لها في ذلك. واعلنت ادارة اوباما في حزيران/يونيو 2009 نيتها في تعيين سفير جديد في سوريا باعتبارها عنصرا مفيدا لمساعدة الولايات المتحدة في جهودها لتحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

 

سكود» ضد من؟

الجمعة, 16 أبريل 2010

الياس حرفوش

ليس خبر تزوّد «حزب الله» بصواريخ «سكود» هو الخبر المفاجئ. المفاجأة الحقيقية هي أن لا يكون الحزب حريصاً على الجاهزية العسكرية الكاملة في ظل الاجواء الحالية المسيطرة على منطقة الشرق الاوسط. فعندما يصل التصعيد الاسرائيلي الى اقصاه على كل الجبهات، وعندما يسقط ما بقي من عملية السلام في المنطقة ضحية العجز الاميركي امام نتانياهو وتفكك الموقف العربي وانهيار مبادراته السلمية، وعندما تقفل كل الحلول للازمة النووية مع ايران، لا يبقى سوى الصواريخ لملء حالة الفراغ القائمة التي باتت اقرب الى حافة الحرب مما كانت عليه منذ وقت طويل، وعلى الاقل منذ المواجهة الاخيرة في لبنان عام 2006.

واذ تسرع الحكومة السورية الى نفي الانباء الاسرائيلية والاميركية عن قصة الصواريخ، فإن هذا يؤكد ان الغليان القائم بات يهدد بالانجراف الى حرب، وهو ما أكده بيان الخارجية السورية الذي اعتبر ان هذه «المزاعم» تهدف الى خلق مناخ يهيّئ لعدوان اسرائيلي محتمل. فدمشق لا تستطيع امام حملة كهذه، وبصرف النظر عن صحة هذه «المزاعم» أو كذبها، أن تعتمد سياسة الغموض التي يعتمدها «حزب الله» حيال اخبار تسلحه وقدراته العسكرية. ذلك ان العاصمة السورية تدرك ان طريق تسلّح «حزب الله» معروفة وغير سرية، وأن اثارة هذه الحملة في هذا الوقت لا يمكن ان يكون هدفها تعداد اسلحة الحزب فقط، بقدر ما هي رسالة الى دمشق حول الاثمان المترتبة على الحلف القائم مع «حزب الله» وتداعياته المحتملة على السكون القائم على حدود البلدين. لن يصدق احد، لا في الولايات المتحدة ولا في غيرها، أن صواريخ «سكود» باتت تهدد الميزان الاستراتيجي في المنطقة لغير مصلحة الدولة العبرية. يمكن ان تطاول هذه الصواريخ مدى من المدن الاسرائيلية يصل الى عمق 600 كلم. ويمكن ان تلحق اضراراً بالبنية التحتية وبالاجهزة الدفاعية لدى اسرائيل. ولكن، ماذا عن قدرة الرد الاسرائيلية في وضع كهذا؟ ومن هي الجهة القادرة على تحمل الاكلاف المترتبة على مثل هذا الرد؟

ليست الحملة الاسرائيلية في شأن صواريخ «سكود» موجهة ضد سورية او «حزب الله» وحدهما. انها حملة تستهدف ادارة اوباما كذلك. هذه الادارة التي اعتمدت سلوك الانفتاح على دمشق تجد نفسها الآن متهمة من قبل اسرائيل بالانفتاح على «العنوان الخطأ»، وهو ما اشار اليه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز بقوله ان «سورية تؤكد انها تريد السلام وتقدم في الوقت ذاته صواريخ سكود لحزب الله الذي ينحصر سبب وجوده بتهديد اسرائيل». لهذا لم يكن صدفة ان تنطلق هذه الحملة في وجه سورية بينما تسير عملية التصديق على تعيين السفير الاميركي الجديد في دمشق في مسارها القانوني في اروقة الكونغرس، وبينما تستمر الضغوط الاميركية على اسرائيل لمنعها من القيام بضربة استباقية للمنشآت النووية الايرانية.

ليس ما هو اكثر دلالة على عجز الحالة اللبنانية حيال «حزب الله» والاخبار الآتية عن تزوّده بالصواريخ من أن تأتي هذه الاخبار بينما يناقش القادة اللبنانيون في «حوارهم» مسألة سلاح الحزب، بعد ان اصبح الاسم المعتمد لهذا السلاح هو «الاستراتيجية الدفاعية». فبينما تجد كل الجهات «المعنية»، من اميركا وفرنسا غرباً الى سورية وايران شرقاً، فضلاً عن «حزب الله» بالطبع، ما تقوله عن هذا الموضوع، تبقى حكومة لبنان هي البكماء الوحيدة. ومن هنا الوضع الصعب الذي وضعتها فيه الادارة الاميركية عندما حذّرتها من أن تعزيز «حزب الله» ترسانته العسكرية يضع لبنان امام مخاطر حقيقية.

 

لبنان المحرج الأكبر بتطاير الرسائل الساخنة

١٦ نيسان ٢٠١٠/روزانا بومنصف/النهار

بين اتهامات اسرائيلية لسوريا بتزويد "حزب الله" صواريخ سكود مع ما تحمله هذه الاتهامات من تهديدات بامكان تعرض لبنان لضربة عسكرية ونفي ديبلوماسي سوري واتهام الدولة العبرية في المقابل بعرقلة تحسن العلاقات بين واشنطن ودمشق، بدت الصورة السياسية محلياً سوريالية ومحرجة الى حد كبير. اذ ان لبنان الملتئم بكليته حول طاولة الحوار لم يكن لديه ما يقوله في هذا الموضوع فيما "تتطاير" الاتهامات المتبادلة فوق رأسه وصولا الى تعليقات من واشنطن وباريس ترغب في التأكد من صحة هذه المعلومات، كأن ما يجري لا علاقة له به او لا يملك ما يقوله فيه، في وقت يحاول ان يظهر ارادة نسبية لاستعداده للبحث في ما يسمى الاستراتيجية الدفاعية التي يشكل السؤال ما اذا كان يملك الحزب صواريخ سكود فعلا جزءا منها او يفترض ان يكون كذلك من حيث المبدأ. الامر الذي يثير تساؤلات حقيقية اذا كانت طاولة الحوار تنفع في ظل هذه المعطيات مع اختلاف وجهات النظر وتضاربها في هذا الاطار.

هذه الصورة تظهر تعقيدات الوضع الذي يواجهه لبنان في هذه المرحلة واسباب القلق عليه على نحو غامض وغير مريح. اذ كشفت مصادر سياسية في بيروت وعلى خلفية تصاعد المواقف التي فجرتها اتهامات اسرائيل لسوريا بتزويد "حزب الله" صواريخ سكود ان قلقا كبيرا يغلب على التقويم السياسي والديبلوماسي للوضع الداخلي في لبنان وان ثمة تحركات او نشاطات غير معلنة وبعيدة من الاضواء تعبر عن هذا القلق وتشي بالاستعداد الديبلوماسي على الاقل لكل الاحتمالات الممكنة بما فيها احتمال تفجر مواجهة يكون لبنان ملعبها وذلك على رغم التطمينات التي يبديها اكثر من مسؤول محلي وديبلوماسي ازاء الوضع في اطار استبعاد حرب اسرائيلية على لبنان تترجم التهديدات الاسرائيلية السابقة له.

ويسري على نطاق واسع ان موقفا اميركيا حازما حمله رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور جون كيري اخيرا لدى زيارته لسوريا يتعلق بوجوب وقف امدادها "حزب الله" بالسلاح على رغم دعمه لتحسن العلاقات بين بلاده وسوريا. ولم يلبث الكونغرس ان عبر عن اعتراضه على تعيين سفير اميركي في سوريا تبعا لشائعات او معطيات تتفاعل في الاطار نفسه بما يظهر استمرار عدم شعبية سوريا في الكونغرس الاميركي والاعتراض على الانفتاح عليها في هذا الوقت او دعما لمطالب اسرائيل في الدرجة الاولى بوقف سوريا دعمها بالسلاح لـ"حزب الله"، علما ان سوريا لم تتمتع يوما بشعبية لدى الكونغرس باستثناء عهد الرئيس جورج بوش الاب حين تحالفت معه من اجل تحرير الكويت وعلما ان اسرائيل بكل اركانها ومسؤوليها دخلت على خط تغذية هذه المعطيات الاخيرة. الامر الذي يترك السؤال معلقا او غير واضح حول متى يمكن الادارة الاميركية ان تطرح اسم السفير الاميركي المعين لدى دمشق روبرت فورد من اجل الموافقة عليه في مجلس الشيوخ باعتبار انها لن تطرحه مجددا ما لم تضمن الموافقة عليه. وهذا جانب آخر من المسألة لكن الامور قد تتعقد اذا ثبت ارسال سوريا صواريخ سكود الى "حزب الله" نظرا الى الخطورة التي يمثلها هذا الموضوع وفق ما عبرت واشنطن على الاقل اذ لن يكون سهلا لجم اسرائيل عن الاعتداء على لبنان.

وتكشف المصادر المعنية تطورين مهمين على الاقل يشيان بقلق غير محدد حيال تطورات الوضع في لبنان. احدهما يكمن في نقل اجتماع مهم كان مقررا عقده في بيروت في الاسابيع المقبلة الى دولة مجاورة لاسباب لا تبدو مفهومة من حيث المبدأ باستثناء ما يمكن اعتباره تجنبا لتطورات غير محسوبة او مفاجئة بصرف النظر عن ماهيتها علما ان الانتخابات البلدية والاختيارية التي تقرر اجراؤها في شهر ايار المقبل يفترض ان تشكل عامل اطمئنان الى عدم وجود نية لدى اي فريق في لبنان للخربطة لزعزعة الوضع. وهناك تطور آخر يتمثل في اجراءات اتخذها اطراف دوليون محددون تحسبا لاي طارئ بما يمكن ان يعنيه ذلك من احتمالات تدهور الوضع الامني على خلفية اعتداء اسرائيلي محتمل على لبنان.

وبصرف النظر عن هذين التطورين فان مراجع سياسية في بيروت لا تنكر واقع القلق نتيجة تطورات اقليمية غير مرتقبة مع التوجه الدولي نحو فرض عقوبات جديدة على ايران والذي يتبلور شيئا فشيئا مما يجعل لبنان في حال انتظار بين امرين أحدهما احتمال التوصل الى تسوية مع ايران والآخر وقوع مواجهة معها خصوصا ان الاحداث المتفاقمة في العراق بعد الانتخابات التي حصلت هناك تكشف مدى الصراع الجاري في المنطقة والذي يتخذ من العراق ملعبه الاساسي حاليا بدلا من لبنان من دون ان يعني ذلك احتمال ابتعاد لبنان طويلا عن الواجهة. المصدر : النهار

 

 نص مؤتمر "الكاثوليكي للإعلام" الذي تم الغاؤه حول موضوع التعيينات في وزارة المالية 

حصل موقع "ليبانون فايلز" على نص كلمة الاب طوني خضرة رئيس المجلس الكاثوليكي للاعلام الذي كان مقرر عقده لشرح حول موضوع التعيينات والمناقلات الأخيرة التي جرت في وزارة المالية والتي لم تراعي التوازنات الطائفية. وهذا نصه

نحن أمام ما يشبه مشهدية وطنية ما زالت سنة بعد سنة يزداد الشرخ الوطني معها ويدفع بقسم من أبناء الوطن الى اتخاذ قرارات صعبة، بعد أن أوصدت الأبواب كلها في وجه مطالبهم وحقوقهم. إن ما يحصل في الإدارات والوزارات من تغليب فئة على فئة واخراج جماعة واستبدالها بأخرى، لا يتفق أبداً مع مبدأ العيش المشترك ومع التصريحات والخطب والتوجيهات التي تؤكد على انصاف بعض الجماعات الوطنية، وضرورة تمثيلها في الحياة الوطنية، إدارياً وسياسياً واجتماعياً وانسانياً.

الجميع يتحدث في العلن عن المناصفة، وعن ضرورة عدم الإخلال بها لأي سبب مهما كان، كما قال سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، مؤكداً ان “هذه المناصفة هي ضمانة وحدة لبنان، ليبقى لبنان بوحدته وتعايش أبنائه مثالاً في المنطقة العربية، التي نريدها أيضاً متّحدة متضامنة متكاملة لمجابهة التحديات”. الجميع يتحدث في العلن عن المناصفة إنما ما يحصل في الحقيقة فهو غير ذلك. إن ما يحصل يؤكد على الإستنسابية في القرارات وعلى إجحاف منظّم. وإن ما يحصل اليوم في وزارة المال من تشكيلات لهو خير دليل على ما آلت اليه الأمور، وهو يؤكد أن مؤسساتنا بلغت من التمادي والتجاوز للأعراف الوطنية، ما أدخل البلاد في أحادية، لا ينتج عنها سوى المزيد من فقدان التوازن والظلم.

 وإليكم صورة جلية عما آلت اليه أحوال هذه الوزارة:

صدرت قبل أيام قليلة مذكرة عن وزارة المالية حول تشكيلات جديدة في هيكليتها الإدارية شملت 28 مركزاً بين رؤساء دوائر وفروع وأقسام لمختلف المهام الضريبية. والجديد فيها هو تفوّق عدد الموظفين المسيحيين على عدد المسلمين ، مما قد يوحي بأن المسيحيين قد وصلتهم حقوقهم هذه المرة، بعد فترة من الحرمان والإستبعاد منذ حوالي عشرين سنة .

والحقيقة هي أن الهيكليّة العامة لوزارة الماليّة إرتفع فيها عدد الموظفين المنتمين إلى مذهب واحد، ممن تحكموا بها، وبخاصة في دائرتي ضريبة الدخل ودائرة كبار المكلفين، وفي المهام التقريرية الرئيسية في مختلف الدوائر، وتلك المتصلة بنوع خاص بخدمات التدقيق والإلتزام الضريبي وخدمات المكلفين حيث استُبعد المسيحيّون الذين كان لهم دورٌ تقريريٌّ في هذه الدوائر. لذلك وردّاً على كل محاولة تبغي إيهام الرأي العام بأن هذه التعيينات إنّما جاءت لتراعي قواعد العدالة والتوازن الطائفي ومبادىء المساواة الحقيقيّة بين المواطنين، لا بدّ من التوضيح والتأكيد على ما يلي:

1-إن تعيينات الموظفين ومناقلاتهم لها آليتها القانونية، ومعاييرها المتفق عليها من حيث التدرج الوظائفي، والإستشارات الملزمة الممهدة لعملية التعيين، والتي تستلزم تنفيذ التسلسل الإداري فضلاً عن حرص المسؤولين المفترض في مثل هذه الظروف للحفاظ على التوازن الدقيق بين المذاهب، بحيث لا تسيطر أكثرية على أقلية، ولا تستبد أقلية بأكثرية ولا يستبعد أي مذهب عن المشاركة في الإدارة والقرار. فبدلاً من الحرص على تأمين شروط العيش المشترك الذي من دونه لا يستقيم دستور ولا  ميثاق وطني، لاحظنا، كما لاحظ غيرنا من الخبراء والمواطنين، أن التعيينات الأخيرة في وزارة المالية لم تراع القواعد الأساسية كما كان يُفترض.

2-إن الوظائف الرسمية ذات الشأن من الفئة الثالثة وما فوق، والمتعلقة بإتخاذ القرارات والتأثير في مجالات الحياة الإجتماعية والإقتصادية، لم تراع فيها حتى اليوم معايير التنوّع والمناصفة، والكفاءة. ومن ذلك على سبيل المثال، وفي مجال "دائرة ضريبة الدخل" ، إسناد رئاسة هذه الدائرة ورئاسة فرع التدقيق فيها ورئاسة فرع المُكلَّفين ورئاسة دائرة الإلتزام الى موظفين من مذهب واحد، مع ما لهذه المهام من خطورة وأهمية، في مقابل إسناد رئاسة فروع أخرى أقل شأناً الى مسيحيين.

3- وكذلك في مجال دائرة كبار المكلفين، تمّ إسناد فرع خدمات المُكلَّفين، الى موظف من المذهب عينه، في مقابل إسناد مهام أقل شأناً إلى مسيحيين، وهي تتعلق بمعالجة المعلومات ومتابعة العمليات وغيرها من الوظائف الثانوية. وقد تمّت السيطرة على ضريبة الدخل من خلال رئاسة الدائرة ورئاسة فرع التدقيق، بما لهذا الفرع من أهمية عددية وتأثيريّة على المكلفين. وتتمّ المحاولة عينها في دائرة كبار المُكلَّفين؛ علماً أن نسبة 80% من إيرادات هذه الدائرة مصدره مُكلّفون هم بأغلبيتهم من الشركات التابعة لمؤسسات وأشخاص مسيحيّين.

4-إذا كانت رئاسة فرع خدمات المُكلّفين، وهي من المهام الرئيسيّة قد أُسندت الى مسيحيين، فيجب أن نذكر أن عدداً كبيرلً من الوظائف الرئيسية الأخرى قد أسندت أيضاً الى أشخاص من مذهبٍ واحد. فبالإضافة الى رئاسة دائرة ضريبة "رسم الإنتقال في بيروت" ورئاسة دائرة الإلتزام الضريبي ورئاسة دائرة الضريبة على الأملاك المبنية، هناك أيضاً أربع وظائف في الإلتزام الضريبي رئيس كل منها من مذهب معالي الوزيرة في مقابل ثلاثة آخرين هم واحد من الطائفة الشيعية الكريمة وإثنان مسيحيان.

5-    لماذا خطوة وراء خطوة تريد معالي الوزيرة السيطرة على الإدارة الضريبية، بهدف إخضاع هذه الجماعة أو تلك، أو الإبتزاز لدفع الضرائب، ولماذا حصر الدخول على ملفات البلد الضريبية في أبناء مذهبها دون سواهم من أبناء المذاهب اللبنانية الأخرى.

•ما هي مبررات وضع اليد على الإدارة الضريبية في البلد؟

لماذا في أقل من ثلاث سنوات تم فصل ضريبة الدخل عن فرع تدقيق كبار المكلفين؟ ولماذا الآن الإلتزام الضريبي؟

6-إذا تمت السيطرة بهذا الشكل على وزارة المالية، فمن حق المواطنين أن يسألوا معالي الوزيرة: من يدفع الضريبة في لبنان؟ لماذا الإصرار على إخراج المذاهب الأخرى من الوزارة؟ والسؤال الأكبر لمعالي الوزيرة: لماذا لم تتبع الأصول القانونية في التعيينات هذه؟ وما هو دور المدير العام لهذه الوزارة، هل تم ترفيعه الى مقام باشكاتب؟

7-تقول معالي الوزيرة أن عدد المسيحيين في التعيينات يفوق عدد المسلمين، ولكن السؤال هو لماذا إتبعت هذه السياسة، وهل طبقت قاعدة الوظائف التقريرية والوظائف الشرفية . إذا كانت معالي وزيرة المال تحبنا إلى هذا الحدّ فلتتذكّر أنّ من الحب ما قتل، ولتبق الأمور كما كانت عليه، لأننا لا نريد أكثر مما يحق لنا ولا نريد شيئاً مما هو حق للآخرين.

في الواقع إن حقيقة الأمور ليست أبداً كما تبدو في الظاهر. فالذي كان وراء هذه التشكيلات المخالفة للقانون شكلاً وروحاً – كما بيّنا – حاول القيام بضربة معلّم، بحيث عمد لتظهر للرأي العام وكأنها لصالح فئة، وفي هذه الحال لصالح المسيحيين، بينما هي في الواقع لصالح ضرب التوازن، فيما نحن حريصون على التوازن وكرامة الفئات الأخرى من شركائنا في الوطن.

8-إن الخطورة التي تكمن في الأمر هي أن كل الدورة المتعلقة بالمكلف أصبحت في قبضة جماعة اللون الواحد. فأين أصبح يا صاحبة المعالي العيش المشترك والوفاق الوطني اللذان رفعهما دولة الرئيس سعد الحريري أثناء زيارته الى قداسة البابا بندكتوس السادس عشر؟

9-إن الخروج عن هذه المبادىء يضاف اليه سلسلة طويلة من المخالفات الأخرى ومنها: مخالفة آلية التعيينات، وتجاوز المدير العام لوزارة المالية، وإصدار قرار الى الأجهزة الإدارية بتنفيذ مذكرة الوزيرة دون مراعاة الآليات التي نصّت عليها القوانين والأنظمة.

10-من الضروري أن يتوضّح للرأي العام أن المهم في الأمر ليس عدد المراكز بل الصلاحيات التي لحظها القانون لكل مسؤول ولكل وظيفة. فالوظائف التقريرية تمّ سحبها من أيدي المسيحيين، وقد أصبحت تابعة لا سلطة فعلية لها، بل هي تقوم بتقديم الإقتراحات والدراسات غير الملزمة طبعاً، لمراكز تقريرية يديرها موظفون من لون واحد.

11-لذلك نرجو من معالي الوزيرة الجديدة ومن موظفي وزارة المالية أن يصبّوا إهتمامهم في المرحلة الحاليّة للإنتقال من حالة سيطرة الفئة الواحدة الى حالة المشاركة بين مختلف الطوائف والتيارات، وعلى إعادة التوازنات في مجال القطاع العام، وبالتالي ندعوها الى التراجع عن هذه التعيينات. وإن قولها أنها إعتمدت مبدأ الكفاءة يدفعنا الى التساؤل عن إذا ما كان كل أصحاب الفطنة والكفاءة ينتمون الى مذهب واحد في لبنان فيما أبناء كل المذاهب الأخرى قاصرين.

12-إذا كان لا بدّ لوزارة المالية، من اجراء عملية إصلاح وتحديث، فيجب أن تعطى الأولوية  فيها لمواجهة ملّفٍّ آخر ينطوي على الكثير من المظالم بحقّ المسيحيّين، ألا وهو ملف الإعفاءات الضريبيّة والإرث وما يتبعهما.

13- يجب التأكيد على أن المسألة في ما يعني المراكز الوظيفية الرسمية في هذه الوزارة أو تلك، ليست هي المسألة الجوهرية، بل هناك ما هو أهم وأعمق ألا وهي الثقة المتبادلة بين مكونات الأمة. وهذه لا تُبنى الا بالقرار الديمقراطي المدني، وبترسيخ العيش المشترك، كما تُبنى من خلال تعزيز الحوار وقيم المساواة الحقيقيّة بين المواطنين بعيداً عن كل تمييز أو استبعاد.  كان من المتوقع أن توقف معالي الوزيرة محاولة السيطرة على دوائر الضرائب في وزارة المالية التي تفاقمت بعد العام 2005، لا أن تجاريها أو أن تمعن في تعمية الرأي العام من خلال تعيينات ظاهرها يوحي بالتغيير، ولكن جوهرها، تحت ستار من الإجراءات الإدارية البرّاقة، يعمل في تكريس الإستيلاء والهيمنة، وتهميش الآخر.

 

انطلاق جبهة المقاومة الدرزية

ذكرت صحيفة "الأخبار" أنّ بياناتٍ وُزِعت في راشيا الوادي ومنطقتها موقعة باسم "جبهة المقاومة الدرزية"، معلنةً انطلاقة الجبهة لمواجهة "العدو الصهيوني الغاصب" والوقوف إلى "جانب إخواننا في المقاومة الإسلامية" ولـ"نذود بما أوتينا من قوة وعزم عن بوابات الشام العصية". ووصف معدّو البيانات أنفسهم بأنهم أحفاد مجيد أرسلان وكمال جنبلاط ونسيب الداوود وشبلي العريان.

 

جنبلاط غادر لسوريا: لدعم نظرية الدولة والجيش والمقاومة

نهارنت/اعترض النائب وليد جنبلاط على مداخلة النائب سليمان فرنجية في هيئة الحوار، ودعا إلى إخراج سلاح المقاومة من التداول، وقال في مداخلة في هيئة الحوار، "يجب ان ينتبه الجميع إلى أن إثارة موضوع سلاح المقاومة في الإعلام، لا يخدم مصلحة البلاد ويؤدي الى توتير وتشنج سياسي ومذهبي وطائفي".

ورأى جنبلاط ضرورة في الاستفادة من التجربة السابقة، رافضاً حيادية لبنان، ومؤيداً اتفاقية الهدنة، وشدد على معالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، والأخذ في الاعتبار الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني. وشدد جنبلاط على "دعم نظرية الدولة والجيش والمقاومة وهنا لا بد من تعزيز قدرات الجيش ورفض الحياد والتمسك بالهدنة والحفاظ على العقيدة العربية للجيش التي أرسيت في زمن الوصاية وكنا شركاء في هذا الأمر في الجيش وقوى الأمن". وتمنى ألا نعتبر كل حادثة أمنية وكأنها مؤامرة. ولفت الى حادثة عيون ارغش ووصفها بأنها "فردية ويجب عدم تكبيرها كما يجب عدم تكبير أي حدث أمني قد يحصل في الضاحية أو الجنوب أو الجبل كما يجب عدم ربطه بسلاح المقاومة".

وشدّد جنبلاط في حديث الى صحيفة "الاخبار" على أهميّة انعقاد طاولة الحوار، لأنها تؤسّس لحوار هادئ، ولكونها جزءاً من تسوية الدوحة، مشيراً إلى أن مناقشات أمس كانت وديّة وجديّة ومثمرة. ولفت جنبلاط إلى وجود وجهات نظر متناقضة على الطاولة، "فالبعض لا يزال يملك رؤية محدودة على صعيد لبنان، بينما نحن جزء من المنظومة العربيّة لاستعادة الأرض". وشدّد على ضرورة الاستفادة من سلاح المقاومة كورقة ضغط في عمليّة التسوية عبر المبادرة العربيّة، "وذلك بعيداً عن بعض الخلاف العربي ـــــ الإيراني".

وأشار إلى أن الجميع اتفق على طاولة الحوار على عدم استعمال عبارة سلاح "حزب الله"، بل الحديث عن الاستراتيجيا الدفاعيّة التي لها "ظروفها الداخليّة والإقليميّة والدوليّة، وذلك حتى الاستيعاب التدريجي لسلاح المقاومة حين تسمح الظروف". يذكر أن جنبلاط توجه الخميس الى دمشق ومعه وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي في زيارة قصيرة يلتقي خلالها معاون نائب رئيس الجمهورية السورية اللواء محمد ناصيف (أبو وائل) الذي كان كلفه الرئيس السوري بشار الأسد عندما التقى جنبلاط في 31 آذار الماضي بمتابعة ملف العلاقة بين الطرفين والتواصل لهذا الغرض مع الوزير العريضي.

 

وقائع ساخنة في جلسة الحوار اللبناني  

تقرير موقع المنار- احمد شعيتو/ المنار

بنود البيان الختامي لجلسة الحوار الوطني اللبناني التي انعقدت بالامس وخاصة البند الذي دعا الى حصر النقاش بموضوع الاستراتيجية الدفاعية داخل هيئة الحوار والالتزام بنهج التهدئة السياسية والاعلامية، اكدت ان سياق النقاش افضى الى تغليب فكرة عدم الاثارة الاعلامية لموضوع سلاح المقاومة واثارة مواضيع فتنوية. وقد كان بحسب مصادر صحفية لرئيس الجمهورية دور مهم في تثبيت هذا الرأي، لكن السؤال هو عن مدى الالتزام به من قبل اطراف عدة تكرر التصعيد في المواقف حول موضوع السلاح.

ففي ظل تنامي الخروقات الصهيونية وتميزها كماً ونوعا وفي ظل هجمة اميركية اسرائيلية في موضوع سلاح وقدرات المقاومة وتزايد التهديدات كانت مواقف داخلية تزيد من حدة اثارتها لموضوع سلاح المقاومة في الاعلام وتصوب عليه بشكل مكثف مع تصوير كأن موضوع الحوار هو سلاح المقاومة وهذا كان موضع تركيز في جلسة الامس التي جاء بيانها الختامي واضحا من حيث دعوته التي يفترض ان يلتزم به الجميع.

تصور الرئيس بري

وفي الوقائع بدا ان سخونة طبعت مناقشات جلسة الحوار بالأمس. وفي بدايتها قدّم رئيس مجلس النواب نبيه بري بحسب صحيفة الاخبار خلال عرضه رؤيته للاستراتيجيا الأمثل للدفاع عن لبنان، عرضاً شاملاً لقضية الاحتلال والمقاومة في لبنان، عمل فيها على دحض الفرضية القائلة بأنّ إسرائيل تعتدي علينا بسبب وجود المقاومة وبسبب أعمالها، مقدّماً شواهد من الأربعينيات تبيّن السياسة العدوانية التي انتهجتها إسرائيل ضد لبنان. ودعا إلى سحب سلاح المقاومة من التداول، مشيراً إلى ضرورة تنسيق المقاومة مع الجيش وتأليفهما للجنة سرّية يكون من شأنها تحقيق التواصل اللازم لاستكمال تحرير الأرض والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية، على قاعدة أن سلاح المقاومة لا علاقة له مطلقاً بالداخل، ومهمته محصورة بالتحرير وردع العدوان، وبعد التحرير الكامل يوضع تشريع ينظّم وجود المقاومة في المناطق الأمامية لتنسّق وتتكامل مع الجيش في مواجهة العدوان.

وأكد بري أنّ قضية الصراع مع إسرائيل تستوجب قيام دولة لبنانية قادرة على مواجهة كل هذه الأطماع والأخطار. فقدّم عناصر رؤيته لقيام الدولة، منطلقاً من المواطنية والتربية، وصولاً إلى الأوضاع الاقتصادية. فلفت إلى وجود اختلال بنيوي في الاقتصاد اللبناني، مشيراً إلى حالات الإهمال والهدر التي تصيب معظم القطاعات المنتجة. كذلك تطرّق إلى ملف الطاقة، الكهرباء والمياه والبترول، مؤكداً ضرورة تناول ملف التنقيب عن النفط في لبنان بجدية، وأنّ هذا الملف يضاف إلى الأطماع الإسرائيلية. ومن الحديث عن بناء الدولة والأطماع الإسرائيلية، انطلق بري إلى التشديد على أن مبدأ حماية لبنان يتطلب التكامل بين أدوار المقاومة والجيش والشعب.

واكد بري بحسب صحيفة السفير ان المقاومة اثبتت جدواها في تحرير الارض وبالتالي، صارت الحاجة اليها غير مرتبطة بزوال الاحتلال الاسرائيلي او ببقائه .

وفيما اعترض سمير جعجع على مضمون مداخلة بري، دافع عنها النائب ميشال عون، وقال بحسب صحيفة السفير «من حقي أن أتسلح وأن أدافع عن أرضي بكل الوسائل والإمكانات المتاحة». أضاف «المقاومة تواجه الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع الجيش ولا بديل راهناً عن سلاح المقاومة، وهذا ليس تعنتاً، بل هي مقتضيات الواقع، لا يوجد بديل راهن لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ».

 بين رعد وجعجع

وبحسب الاخبار تكلم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الذي أثنى على مداخلة برّي، فقال: «نحن اجتمعنا هنا برئاسة رئيس الجمهورية للحوار في موضوع الاستراتيجيا الدفاعية، لكن هناك من يصرّ على أن يأخذ البلد إلى التوتر والتشنج ويثير مسائل تستفز الداخل اللبناني، مع أن هذه المسائل مطروحة على طاولة الحوار من ضمن الاستراتيجيا الدفاعية...» وتابع رعد: «هل المطلوب هو التوتير وتشنيج الوضع؟ وإذا كان المطلوب مناقشة ملف السلاح في وسائل الإعلام فشو جايين نعمل هون؟»

وتابع: «إذا كنا نريد حواراً جدّياً، فإن موضوع السلاح هو جزء من الاستراتيجيا الدفاعية، لكن الاستراتيجيا ليست فقط عسكرية. فهي في جزء منها اقتصادية، إعلامية، ثقافية، إلخ... وبالتالي فأنا أطالب الآن بأن نحسم المسألة: إما نتكلم بالسلاح عبر الإعلام ونثير البلبلة داخلياً، وبالتالي لا داعي لوجودنا هنا ولا داعي لطاولة الحوار، وإما نلتزم بما تفرضه علينا هذه الطاولة من أصول ونكمل ما نحن هنا من أجله».

وقال أحد المشاركين إن صمتاً ساد إثر كلام رعد الذي اتّسم بشيء من الحزم، فسارع رئيس الجمهورية إلى التأكيد أننا طبعاً نريد الحوار، والحوار محسوم أنه في شأن الاستراتيجيا الدفاعية، «هذا أمر أعتقد أننا متفقون عليه». لكن قائد «القوات اللبنانية» أخذ الكلام وتوجه إلى رعد: «إذا بدّك تقول وجهة نظرك بالإعلام نحنا كمان نقول وجهة نظرنا». فردّ رئيس الجمهورية: «نحنا الآن بموضوع الحوار وأصوله، وأعتقد أننا متفقون على ما قاله الحاج رعد».

وهنا عاد الرئيس بري وأيّد النائب رعد في ضرورة الكفّ عن استخدام الإعلام للنقاش بما هو جزء من جدول أعمال طاولة الحوار، وخاصة أن هذه المسائل توتّر الأجواء لا أكثر ولا أقل.

ثم عاد الحريري وردّ على رعد مشدداً على التزامه بالبيان الوزاري، مضيفاً: «لكن للناس مخاوفهم». وتحدث الرئيس فؤاد السنيورة عن أنّ إسرائيل هي العدو، مشدداً على ضرورة الحذر من التهديدات الإسرائيلية المتلاحقة، معتبراً أنّ مواجهة هذه التهديدات لا تكون إلا بقيام استراتيجيا دفاعية موحدة. أما جعجع، فأكّد رفضه لموقف رعد، وأعاد جعجع تأكيد رفضه عدم بحث سلاح حزب الله على طاولة الحوار، فهذا الموضوع بحثناه في السابق، ويجب أن نبحثه اليوم وغداً، أكان على هذه الطاولة أم في الخارج».

واعتبر جعجع  ان الجيش قادر على مواجهة اسرائيل وقال ان هناك فرقا في الجيش يتخطّى عديدها 5000 عنصر، «وهي تفوق قدرة حزب الله»، مشدداً على أن من غير المسموح أن يأتي سلاح من الخارج لأي طرف غير الدولة. وقال: «أنا مع نظرية قوة لبنان في قوته، وهذه القوة نستمدها من مجلس الوزراء الذي نتمثّل جميعنا فيه».

 طروحات فرنجية

رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وزّع ملخّصاً عن تاريخ العمالة ومفهومها في لبنان من سبع صفحات، وهي جزء من دراسة متكاملة تضع تصوّراً لكيفية وضع حدّ لهذه المسألة الخطيرة. وتقع الدراسة، بحسب المصادر، في عشرين صفحة.

وبحسب أحد المشاركين في الجلسة، صدم الحاضرون من جرأة ما جاء في مداخلة فرنجية، الذي أوضح في بداية كلامه أنه طرح أسئلة في الجلسة الماضية ينتظر أجوبة عنها، أي مَن العميل ومَن تنطبق عليه صفات الخائن الذي يستحق العقاب؟ وشدد فرنجية على ضرورة حماية المقاومة من العمالة والخيانة، وليس فقط لبنان، في إشارة إلى ضرورة تعديل بعض أحكام قانون العقوبات الذي لا تسمح مواده بأي اجتهادات.

ومما جاء في مداخلته نماذج لمحطات سياسية ينطبق عليها وصف العمالة، لكن لا نظرة قانونية لبنانية متكاملة للتعامل معها، مستشهداً بحادثة تقديم الشاي لجنود العدو في ثكنة مرجعيون خلال حرب تموز. ولفت فرنجية إلى مسؤولية المرجعية السياسية عن هذه الخيانة، الأمر الذي استفزّ السنيورة الذي رفض هذه الاتهامات كما وصفها، فكان تدخّل الحريري قائلاً: نحن لسنا هنا لنسجّل نقاطاً بعضنا على بعض.

وهنا تساءل فرنجية غامزاً من قناة جعجع، عن تأكيد البعض في الجلسة الماضية أنهم يقرّون بأحادية العدو الإسرائيلي للبنان، لكن هذا البعض مثلاً، اتهم الوزير السابق وئام وهاب بالعمالة، سائلاً العمالة لمَن؟ لسوريا؟ فهل سوريا عدو؟ وهذا البعض سبق أن وصف سوريا بالعدو في إشارة إلى خطاب جعجع في ساحة الشهداء عندما قال البحر من أمامكم والعدو من ورائكم....

وطالب بمحاسبة من يسيء إلى لبنان من خلال وصف سوريا بالعدو، وذكّر أيضاً بقول بعض النواب إن لبنان لديه جاران على الحدود، في إشارة إلى النائب فريد مكاري...

وتطرّق فرنجية إلى موضوع حلّ «القوات اللبنانية»، مؤكداً أنه كان من معارضي هذا القرار، فيما «الرئيس رفيق الحريري حينها هو من دعمه ونفّذه». وقال: «نحن من حمينا «القوات» ونحن حمينا عيون أرغش، واليوم ثمة من يتحدث عن الثور الأبيض والأسود».

مداخلة جنبلاط

عندها طلب رئيس اللقاء الديموقراطي، النائب وليد جنبلاط، الكلام، معتبراً أنّ كلام فرنجية ليس مقبولاً ولا يتناسب مع أجواء التهدئة والاستقرار، فردّ الأخير على جنبلاط بالقول: «لستَ معنياً بالكلام الذي قلته، لكن مين في تحت باطه مسلّة، تنعره». ثم عاد جنبلاط ونبذ منطق التخوين، مؤكداً وقوفه إلى جانب المقاومة «لكوننا بحاجة إليها لحماية لبنان»، مضيفاً معارضته لمنطق اتفاق الهدنة. وأشار مطّلعون إلى أنّ جنبلاط استغرب تكبير حادثة عيون أرغش، مشيراً إلى أنّ هذه الحادثة تطورت من واقع فردي إلى وجود تدريبات عسكرية وإنزالات إسرائيلية وقضايا كبيرة أخرى.

جنبلاط، من جهته، كرر المواقف التي أدلى بها إلى صحيفة الرأي الكويتية، لافتاً إلى ضرورة سحب سلاح المقاومة من التداول، ولا سيما في ظل تزايد التهديدات الإسرائيلية للبنان. كذلك تحدث عن أهمية العلاقة مع سوريا واستراتيجيتها، وكيف يمكن أن توظف هذه العلاقة لحماية البلدين. وتطرّق جنبلاط إلى مسألة ترسيم الحدود مع سوريا، طارحاً موقفاً بدا أنه تقصّد الإدلاء به، فقال: إذا كان ترسيم الحدود متعذّراً بين سوريا ولبنان عند الحدود الجنوبية، أي حيث مزراع شبعا، فلنبدأ بالترسيم عند حدودنا الشمالية.

فتدخل السنيورة منفعلاً على حدّ وصف أحد المشاركين، ليؤكد وجود تقنيات وأسس يمكن اعتمادها وتسمح بترسيم الحدود عند مزارع شبعا. فردّ رئيس الجمهورية بالقول إن هذه المسألة محسومة مع الرئيس بشار الأسد، وقد اتفقنا على أن الترسيم سيبدأ من الحدود الشمالية والشرقية.

 ادارة الرئيس سليمان

احد المشاركين بطاولة الحوار قال لصحيفة "القبس" الكويتية ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ادار جلسة الحوار بمنتهى الدقة، حتى انه ابقى التصريحات الحادة التي اطلقت في الايام الاخيرة حول سلاح حزب الله خارج القاعة، وان المطرقة الرئاسية استخدمت اكثر من مرة، ليس من اجل التهدئة بل من اجل الحد من الاسترسال، فيما تم التوافق على التهدئة وعدم التسريب .

ولوحظ ان موضوع الاستراتيجية الدفاعية استأثر بكامل الجلسة التي استمرت لاكثر من ثلاث ساعات ومن دون البحث في اي موضوع آخر .

صحيفة "الاتحاد" الاماراتية علمت من مصادر شاركت في جلسة الحوار امس أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان طلب من هيئة الحوار في مستهل الجلسة استكمال البحث من النقطة التي انتهت اليها الجلسة الأولى، رافضاً التطرق إلى سلاح المقاومة واعتبره خارج سياق البحث.

 

نص مداخلة السنيورة أمام الجولة الثانية

الكلام عن الصواريخ فخ إسرائيلي

اللواء

في ما يأتي نص مداخلة الرئيس فؤاد السنيورة في بداية الجولة الثانية لهيئة الحوار الوطني في بعبدا:

أود أن أؤكد في مستهل هذه الجلسة أن مجرد اجتماعنا مرة ثانية بدعوة مشكورة من الرئيس ميشال سليمان هي بادرة ايجابية جدا، فعلى الرغم من التباين المعلن بيننا على مجموعة من العناوين ومنها موضوع الإستراتيجية الدفاعية أو صيغة كيف نحمي لبنان وكيفية تنظيم العلاقة بين سلاح الدولة وبسط سلطتها وسلاح المقاومة···الخ، رغم كل هذه التباينات فان مجرد اجتماعنا هو مؤشر ايجابي يجب أن نحافظ عليه ونصونه ونتابعه، لأنه ما من أسلوب أفضل وأرقى للتعامل بين أبناء الوطن سوى أسلوب التلاقي والحوار الهادئ والرصين·

والاهم من ذلك أن المواطنين اللبنانيين يتابعوننا ويترقبون منا الوصول إلى نتائج محددة، والأكثر أهمية أنهم يترقبون مع الرأي العام العربي والأجنبي طريقة تصرفنا إزاء بعضنا بعضاً وخاصة حيال المسائل الخلافية·

إخواني أعضاء طاولة الحوار،

أود أن أكون شديد الوضوح إزاء مسألة هامة تثار في الساعات الماضية وهي الكلام الصادر عن حكومة العدو الإسرائيلي وتعقب عليها أيضاً مصادر غربية والتي تتحدث عن استقدام حزب الله لأسلحة جديدة إلى لبنان وهو خبر في الحقيقة ورد منذ أسابيع· لكن ما استرعى انتباهي إزاء هذا الموضوع هو تصاعد هذا الكلام الإسرائيلي قبل ساعات محددة من موعد انعقاد طاولة الحوار بيننا تحت عنوان البحث بالإستراتيجية الدفاعية وهذا ما دفعني لطرح السؤال على نفسي وعليكم، لماذا هذا التوقيت الإسرائيلي في إثارة موضوع سلاح حزب الله وصواريخه؟

هل لدى الحزب سلاح وصواريخ؟ طبعا لديه السلاح والصورايخ، وهذه مسألة معروفة ومعلنة وقد سبق للحزب ومسؤوليه أن أكدوا ذلك لكن ما يجب التوقف عنده هو توقيت الكلام الإسرائيلي والذي قد يكون الهدف منه قبل ساعات من انعقاد طاولة الحوار وفي ظل التباين الداخلي محاولة الصيد في المياه اللبنانية العكرة والعمل على توتير الأجواء الداخلية وهو أمر يثير التوجس ويتطلب منا جميعاً التنبه لمقاصده وأغراضه·

وما أود قوله اليوم هو أننا يجب أن ننتبه لهذا الفخ الذي ربما تحاول إسرائيل أن تنصبه لنا، فالنسبة لنا المشكلة الأساس تكمن في وجود الاحتلال للأراضي العربية والأراضي اللبنانية والمقاومة كانت رد فعل طبيعي على الاحتلال· وعلى إسرائيل أن تنسحب من الأراضي المحتلة في لبنان وسوريا والضفة وغزة وان تقبل بالعروض العربية وآخرها المبادرة العربية للسلام وأن نتضامن كعرب فيما بيننا وفي هذه الآونة لزيادة الضغط على إسرائيل عبر كل الوسائل السياسية والدبلوماسية بما يعمق الهوة فيما بين إسرائيل ومواقفها والرأي العام الغربي والدولي· أما نحن في لبنان فإن علينا أن نعالج شؤوننا بالحوار والنقاش الهادئ·

السؤال هل نحن على تباين إزاء هذه المواضيع المطروحة المتعلقة بكيفية وأسلوب حماية لبنان والاستراتيجية الدفاعية؟ طبعاً نحن على تباين· لكنني لا أرى غير أسلوب الحوار الرصين وغير الانفعالي والتخويني طريقاً لإيجاد الحلول وتطوير المقاربات أما الاستمرار بالإثارة الإعلامية ولغة الاتهامات والتحريض من هنا وهناك فإنها ستؤدي بنا إلى الفشل ليس أكثر والوقوع في المصيدة الإسرائيلية·

لهذا أود من الإخوة الكرام الانطلاق في النقاش على هذا الأساس وإذا كان الهدف حماية لبنان فان ذلك لن يكون إلا بتكاتفنا وتضافرنا فيما بيننا وفي وجه العدوان أو التهديد الإسرائيلي المتكرر وأعمال خرق السيادة في الجو والبر والبحر والتي كان أخرها محاولات الاستفزاز في الحاصباني والعباسية· وكانت كتلة المستقبل قد توقفت ملياً أمام هذا الاستفزاز·

بشأن ما جرى في الجلسة الماضية وما ظهر من انعكاسات في وسائل الإعلام··· فاني ألفت عنايتكم إلى أن ما جرى داخل جلسات الحوار كان يجب أن يبقى بيننا لكي يبقى حوارنا متماسكا ومفيدا ومجديا·

يا إخوان، هل من المعقول أن يظهر في وسائل الإعلام كلام يقول أن الرئيس السنيورة تسلل لإضافة نص···الخ· نحن هنا ما من أحد منا متسلل بل كلنا نمثل أطرافاً لها موقعها وأعتقد أنه ويجب أن نحترم بعضنا لكي يحترمنا مواطنونا·

لقد كان موقفي هو رفض الخوض إعلاميا بما جرى أو الرد على ما قيل هنا أو هناك، وأمل أن يبقى هذا هو موقف الجميع، من دون أن يغيب عن بالنا أن عبارة الجيش والشعب والمقاومة هي عبارة وردت أول ما وردت في البيان الوزاري للحكومة التي كان لي شرف رئاسته اثر اتفاق الدوحة وبالتالي ليست عبارة جديدة علي· ولكنها لم تطرح في جلسة الحوار الماضية وهناك أصلاً وجهات نظر متفاوتة بشأنها فيما خص أعضاء هيئة الحوار ولذا اقتضى ذلك الموقف·

يبقى أن نقطة أساسية من المناسب التوقف عندها وهي انه لا يمكننا أن نمر مرور الكرام أمام ما جرى في منطقة البقاع الأوسط حيث تواجد القواعد الفلسطينية المسلحة فليس من المسموح أو المقبول بعد كل المحن التي واجهها لبنان أن يبقى موضوع السلاح الفلسطيني من دون علاج وهذا ما يجب بحثه من مختلف الجوانب للوصول إلى حل له خاصة وأننا اجمعنا على معالجته في جلسات الحوار الوطني التي كانت قد عقدت في مجلس النواب·

 

اللواء> تنشر محضر نقاشات حوار المتخاصمين في جولته الثانية

جعجع يصر على انتقاد سلاح المقاومة ورعد يهدد بالإنسحاب من الحوار

كتب محمد مزهر: شهدت الجلسة الثانية من اجتماعات هيئة الحوار الوطني سجالات حادة في ما بين المتحاورين، لا سيما بين رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع وبين الرئيس نبيه بري من جهة، وبين جعجع ورئيس كتلة <الوفاء للمقاومة> النائب محمد رعد من جهة اخرى، وذلك على خلفية إصرار جعجع تناول سلاح <حزب الله> خارج اطار جلسات هيئة الحوار الوطني، وامام هذا الاصرار هدد رعد بانسحاب <حزب الله> من هيئة الحوار الوطني اذا ما استمر جعجع على موقفه، وقد أيده رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون·

في حين ذكرت معلومات ان الرئيس سعد الحريري كان حازماً بشأن تهديد رعد بالانسحاب، إذ لفت الى انه <كيف تطالبون بسحب الكلام عن سلاح <حزب الله> من التداول الاعلامي، في حين لا تتوانون جهاراً نهاراً عن توجيه الانتقادات الى الرئيس فؤاد السنيورة، والدكتور سمير جعجع والرئيس امين الجميل>·

وتنشر في ما يلي <اللواء> المحضر الكامل للجلسة نقلاً عن مصادر متعددة·

بدأت الجلسة بمداخلة مطوّلة للرئيس بري الذي اشار الى ان <اسرائيل لديها مطامع في مياه لبنان، واليوم بما انه تم اكتشاف النفط في لبنان فسوف تزداد هذه الاطماع، ولأجل هذه الاسباب لا بد وأن يكون لدينا مقاومة قوية من اجل الذود عن لبنان ضد المطامع الاسرائيلية الازلية>·

وانتقد بري في مداخلته الدولة، معتبراً إياها غير قادرة حتى على تأمين الكهرباء والمياه لابنائها، <وبما ان الدولة غير قادرة على هذا الامر، فكيف بالحري لها والجيش الدفاع عن لبنان>·

وقال: <الدولة والجيش غير قادرين على حماية لبنان، ولأجل ذلك نشأت المقاومة، التي من خلالها ايضاً إستطاعت اسرائيل ان تحتل فلسطين عام 1948>·

وانتقد بري الاستراتيجية الدفاعية التي قدّمها رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية في خلال جلسات الحوار السابقة، ولفت الى ان <استراتيجية <القوات> استشهدت بالمواثيق الدولية، واعتبرت انها الحل الانجع لاستعادة الاراضي المسلوبة، لكن في هذا الاطار لا بد من التشديد على ان المواثيق الدولية شرعت ايضاً المقاومة وهي لا تنكر حق الشعوب بالمقاومة، كما وتحدثت استراتيجية <القوات> على اتفاق الهدنة، وايضاً هنا لا بد من الاشارة الى ان ليس المقاومة ولا لبنان من يخرقان اتفاق الهدنة بل العدو الاسرائيلي الذي يستبيح كل يوم الاجواء اللبنانية براً وبحراً وجواً>·

وتساءل: <كيف نتحدث عن اتفاق هدنة بين اسرائيل ولبنان، بينما لا تزال اراضٍ لبنانية محتلة من قبل العدو الاسرائيلي؟>·

وقال: <الاستراتيجية التي قدّمها جعجع غير واقعية لانه لا يوجد توازن في التسلح في ما بين اسرائيل ولبنان ولأجل ذلك القوات الخاصة التابعة للمقاومة بقيادة <حزب الله> موجودة>·

وهنا تدخّل الرئيس سعد الحريري فقال: <يجب علينا كمتحاورين في هيئة الحوار الوطني تقبّل وجهات نظر بعضنا البعض لا التصويب عليها بلا مضمون>·

وأمام هذه الجلبة الحاصلة، تحدث النائب محمد رعد وقال: <لماذا الحديث عن سلاح المقاومة ولا نتحدث عن سلاح اسرائيل وتهديداتها الدائمة للبنان>·

واعتبر ان <التصويب على سلاح <حزب الله> خارج اطار طاولة الحوار يبيّن وكأن الخطر هو في وجود سلاح الحزب وليس في وجود اسرائيل كسرطان في المنطقة>·

الحريري مقاطعاً: <جميع الناس لديهم مخاوف ولا بد من تبديدها، ولأجل ذلك نتحاور>·

وتناول الرئيس فؤاد السنيورة الحديث مثنياً على كلام الحريري لافتاً الى تزامن الكلام الاسرائيلي عن صواريخ <لحزب الله> قبل ساعات من طاولة الحوار، معتبراً ان الكلام يثير الريبة ويدفع الى التوجس من اهداف العدو، مشيراً الى انه لا يمكن علينا المرور امام ما جرى في البقاع، مؤكداً انه ليس من المسموح ان يبقى موضوع السلاح الفلسطيني من دون علاج (نص المداخلة في مكان آخر)·

وبعد كلام الحريري والسنيورة تدخل الرئيس بري مجدداً، مطالباً بسحب سلاح حزب الله من البحث، و<لنترك الجيش والمقاومة ينسقان في ما بينهما ضمن اطار اللجنة السرية>·

فوافقه النائب رعد الذي نادى بضرورة الالتفاف حول المقاومة والجيش والدولة، قائلاً: <هل يعقل في ظل الخروقات الاسرائيلية المتمادية، الدعوة الى نسف حزب الله>·

وتحدث رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، فسأل: <هل مسموح ان تدخل اسرائيل كل يوم 40 دبابة لتقوية جيشها، في حين ممنوع على المقاومة ان تتسلح>، مؤكداً ان <لا بديل عن المقاومة، ولن نقبل بعد اليوم طرح سلاح حزب الله في اطار البحث لأن لا بديل عن هذا السلاح للدفاع عن لبنان>·

ومن ثم تحدث النائب سليمان فرنجية وعرّف في بداية مداخلته العميل فقال: <العميل هو من يساوي اسرائيل بسوريا، والعميل هو من قبَّل في خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس واجتمع معها في السفارة الاميركية بعوكر، والعميل هو الذي قدّم الشاي للعدو الاسرائيلي في سراي مرجعيون>·

ولفت فرنجية الى انه <عندما طرح موضوع حل حزب القوات اللبنانية في عام 1994 وقفنا ضد هذا الامر، في حين من وافق على حلّ القوات هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري>·

وتابع حديثه متوجهاً الى جعجع: <انتم اليوم تتحدثون عن الثور الابيض والثور الاسود في مسألة حادثة عيون ارغش، في حين اننا نحن من حمى عيون ارغش في خلال فترة الوجود السوري في لبنان>·

وهنا تدخل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط قائلاً: <نحن بأجواء توافق وهذا الكلام لا يصب في هذه الخانة>·

وتابع: <أنا مع المقاومة ولست مع نظرية الحياد في ما يتصل بالصراع العربي - الاسرائيلي>·

وبعد المداخلة المقتضبة جداً للنائب جنبلاط تحدث جعجع ورد في بداية كلامه على الرئيس بري قائلاً: <بين سنة 1948 و1967 لم يكن هناك مقاومة في لبنان لان اسرائيل لم تكن احتلت لبنان حتى ذلك الحين، فضلا عن ذلك فإن الاسرائيلي في هذه الفترة ركّز على كيفية المواجهة مع ايران، وبالتالي لماذا نُدخل لبنان بمواجهة مع اسرائيل لا ناقة ولا جمل له فيها>·

ورد على رعد قائلاً: <كلامه غير صحيح على الإطلاق>، وطلب من الرئيس ميشال سليمان تقديم محاضر جلسات الحوار منذ عام 2006 للنائب رعد، لافتا الى انه <تم مناقشة جميع البنود التي كانت مطروحة للنقاش في اول حوار جرى عام 2006 واليوم لا يوجد سوى بند وحيد لا يزال عالقاً وهو بند الاستراتيجية الدفاعية>·

وتطرّق جعجع في كلامه الى اتفاق الدوحة <الذي نص على ضرورة تنظيم السلاح في كنف الدولة اللبنانية>·

وقال بنبرة عالية: <سنظل نتحدث عن سلاح حزب الله داخل وخارج طاولة الحوار>، متسائلاً: <هل يحق لهم انتقاد الرؤساء بدءاً من الرئيس ميشال سليمان، ومروراً بالرئيس سعد الحريري، ووصولا الى الرئيس فؤاد السنيورة، ونحن لا يحق لنا انتقاد السلاح غير الشرعي، من هنا سوف انتقد كل يوم سلاح المقاومة>·

وهنا قاطعه النائب رعد قائلاً: <اذا استمر الكلام في الاعلام عن سلاح حزب الله فإننا سنقاطع الجلسات المقبلة>·

وتابع: <ليس صحيحاً ان الجيش اللبناني ليس لديه القدرة على مواجهة اسرائيل، فهو كأي جيش يمتلك وحدات خاصة تتألف من 500 عنصر، وهذه الوحدات داخل الجيش مدربة تدريباً افضلاً، وقوتها تفوق او توازي قوة مقاتلي حزب الله>·

واكد جعجع ان <قوة لبنان هي في مجلس الوزراء الذي تتمثل جميع القوى السياسية فيه>·

وقال: <لا احد له التخطيط عن كيفية حماية لبنان، وبالتالي اذا ما أبدينا رأينا ولم نسر بما يخطط له حزب الله نصبح حينها عملاء>، مشددا على انه <يمكن استبدال وحدات حزب الله بوحدات من الجيش اللبناني من اجل حماية لبنان>·

وتحدث جعجع في ختام كلامه عن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وطلب بضرورة وضع آلية سريعة قابلة للتنفيذ من اجل حل هذه المسألة·

وذكرت محطة OTV ان جنبلاط رد على جعجع بكلام قاس،ٍ مشيرا الى رفضه هذه الطروحات واعتبارها سخيفة، سائلاً: <ألا ترون ماذا يحصل من حولنا؟ وأين تذهب المنطقة؟>·

ورفع الرئيس سليمان الجلسة الى 3 حزيران المقبل، اي الى ما بعد انتهاء الانتخابات البلدية والاختيارية·

 

الرئيس الجميل: أعطيت توجيهات للحكومة على طاولة الحوار للبحث في الحلول اللازمة لإنهاء ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات

قدمنا مشروعا للاستراتيجية الدفاعية متقاربا مع التجربة السويسرية

على "حزب الله" أن يسلم سلاحه كما فعل سائر الاطراف بعد اتفاق الطائف

وطنية - 16/4/2010 أشار رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في حديث الى قناة "العربية" الى "أن طاولة الحوار التي عقدت في قصر بعبدا تناولت ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الذي تم الاتفاق عليه من ناحية ضرورة إنهائه، إذ أعطيت توجيهات الى الحكومة للبحث في الحلول اللازمة لإنهاء هذا الملف. الكرة اليوم في مرمى الحكومة وعليهم أن يساعدوها وألا يبدأوا بالمزايدات، وليتصرف الجميع بشفافية لدعم الحكومة والجيش في هذا الاطار". ولفت الى "أن جميع الاطراف وافقوا على هذا الامر وكانوا مصرين على معالجته في أسرع وقت ممكن، وعلى إيجاد الآلية اللازمة كي يتحمل الجيش مسؤولياته في تلك المناطق، ولكن لا نعلم بحقيقة النيات والصدقية في التعامل مع هذا الملف، لأن هناك منظمات محمية وعلينا ترقب الصدقية قبل كل شيء".

وردا على سؤال عن إمكان طرح هذا الملف خلال زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لسوريا، قال الرئيس الجميل: "نعلم جميعا أن هذا الملف طرح خلال زيارة الرئيس الحريري الاولى لسوريا، وكانت هناك نيات طيبة واستعدادات من سوريا لمعالجة هذا الامر".

وعن طرح موضوع الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار، أشار الى وجود وجهتي نظر من الافرقاء، فالبعض رأى ضرورة البحث في الاستراتيجية الدفاعية من دون التطرق الى ملف سلاح حزب الله، أي أن علينا في نظرهم ترك ملف السلاح والدخول في صلب الاستراتيجية الدفاعية، لكن في الحقيقة هذا مضحك".

وسأل: "ما هي الاستراتيجية الدفاعية؟ وما هي عناصر الدفاع عن الوطن؟ وهل السلاح دعم للاستراتيجية الدفاعية أم هو عائق لها؟". وأشار الى "أن البيان الوزاري كان واضحا، فهناك بند يقول ان لا تفاهم حول هذا الموضوع إنما ثمة وجهات نظر مختلفة".

وسئل عن كلام النائب ميشال عون الاخير على رفضه المشاركة في جلسة الحوار إذا تجرأ أحدهم وتناول هذا السلاح مجددا، فأجاب: "العماد عون لم ينسحب، وقد شارك في الجلسة وكان الجو هادئا وتفاعل مع النقاش، ولكن لدي تعليق على تصريحه الاخير بالمقاطعة، الملاحظة الاولى هي تلك الطريقة الفوقية التي تحدث بها، فيما الافضل دخولنا الى طاولة الحوار بذهنية طيبة لمناقشة الهواجس. لماذا الشروط؟ هذا مرفوض خصوصا من مسؤول ورئيس كتلة برلمانية ولديه وزراء في الحكومة. أما الملاحظة الثانية فهي تعجبنا من قائد سابق للجيش يتنكر لدور الجيش اللبناني ويعطي الاولوية لسلاح غير شرعي، إذ لا يوجد أي ذكر لسلاح الجيش. أفهم أن العماد عون يقدر شروط المقاومة، لكن أن يصبح السلاح غير الشرعي هو العنصر الاساس وعلى حساب سلاح الجيش، فهذا مرفوض، وآسف ان نصل الى هذا الدرك".

وتابع الرئيس الجميل: "لقد قدمنا مشروعا حول الاستراتيجية الدفاعية متقاربا مع التجربة السويسرية، أي تداخل الجيش مع الشعب تحت مظلة الدولة والشرعية"، مشيرا الى "أن النائب وليد جنبلاط لاحظ أيضا هذه التجربة، لكن الطرف الآخر يؤمن بمقولة ان السلاح هو للسلاح، أي أن السلاح سرمدي مقدس والهي، لذا علينا التنبه الى انهم يركزون من خلال ذلك على حجة الدفاع عن لبنان"، معتبرا "أن لهذا السلاح بعدا داخليا، والدليل هو مشهد السابع من أيار الذي كان له التأثير البالغ على اللعبة السياسية والتوازنات في لبنان. وليقل لنا حزب الله اين ينتهي البعد الخارجي لسلاحه واين يبدأ البعد الداخلي؟ فهناك فريق يتحاور معنا ويضع سلاحه ومدفعيته والمخابرات التابعة لتركيبته العسكرية على الطاولة ويقول لنا فلنتفاوض".

وردا على سؤال عن كلمة النائب سامي الجميل في لقاء كوادر الكتائب يوم الاحد الفائت عن أن سلاح "حزب الله" سوف يسلم ذات يوم، قال الرئيس الجميل: "لقد عشنا هذا اليوم عندما سلمت المقاومة الفلسطينية سلاحها وعندما سلمته جميع الاطراف اللبنانية ومنها القوات والكتائب، فما الذي يمنع أن يسلم حزب الله سلاحه؟ علينا ان نصل الى تلك المرحلة وان يكون كل شيء تحت مظلة الدولة اللبنانية، وهذا منطقي لان هذا الامر يحدث في كل الدول، وعلى هذا السلاح أن يشرعن او يدخل في كنف الدولة، لان هذا من طبيعة الامور. على حزب الله أن يقوم بواجباته ويسلم سلاحه كما فعل سائر الاطراف بعد اتفاق الطائف"، نافيا "أن يكون أحد قد طالب بتسليم هذا السلاح بالقوة، لكن المنطق يدعو الى ضرورة أن نصل الى مرحلة بناء المؤسسات وان تكون الشرعية اللبنانية فوق الجميع"، وقال: "لا أحد ينكر تضحيات حزب الله في تحرير الارض عام 2000، لذا عليه ان يهدي انتصاره الى الدولة ومؤسساتها".

وحول ذكرى بوسطة عين الرمانة واستشهاد أول كتائبي في 13 نيسان 1975، قال: "لو تدخل الجيش حينها وحسم تلك الازمة لما وصلنا الى هذا اليوم، ولو تدخل بعد اغتيال رفيقنا جوزف ابو عاصي ومنع الاستفزاز وقام بنوع من الفصل بين المناطق الحساسة لما تطور الامر وحصل ما حصل، لذا نؤكد ان الدولة وحدها تحمي المقيمين على أرض الوطن، وكل ما خلا ذلك يكون مصطنعا وعلى حساب المصلحة الوطنية وكرامة المواطن".

وردا على سؤال عن زيارة الرئيس الحريري لسوريا واعتبار حزبي الكتائب و"القوات" أنهما الاكثر حماسة لهذه الزيارة، قال الرئيس الجميل: "نحن نملك النيات الطيبة ونريد مصلحة لبنان، وإذا كان جارك بخير فأنت بخير، لذلك نريد علاقات طيبة مع سوريا وإيجاد حلول لكل الملفات العالقة، ومنها قضية المفقودين وترسيم الحدود ومزارع شبعا والاعتراف السوري الرسمي بلبنانية مزارع شبعا، إضافة الى مجموعة ملفات"، آملا "أن تتجاوب سوريا مع لبنان من أجل حل كل هذه الملفات".

ورأى "أن الطرف الآخر منزعج من هذه الزيارة لانه كان يحتكر هذه العلاقة وحده، لذا يتخوف من أن تكبر هذه المصالحة وتتعاون سوريا مع كل الاطراف ولا تكون لفريق واحد".

وعن استعداد سوريا حاليا لفتح صفحة جديدة مع لبنان، قال الرئيس الجميل "إن سوريا ليست جاهزة اليوم لحسم كل الامور لأن لها اعتبارات معينة تتعلق بتحالفاتها مع ايران وغيرها، كما لديها قضايا وأوضاع داخلية تملي عليها التريث، لكن علينا أن ننظر دائما الى النصف الملآن من الكوب، إذ هناك خطوات عملية قامت بها سوريا ومنها فتح سفارة في لبنان وتسهيل بعض الامور الداخلية، وعلينا أن نستثمر هذه الامور والخطوات وننطلق كي نحقق المزيد من الايجابيات".

وحول قيام رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اليوم بمداخلة خلال طاولة الحوار عن وجود النفط في لبنان، قال الرئيس الجميل: "لقد كانت مداخلته ايجابية، ونأمل أن يعالج هذا الملف لان لدينا معلومات أن الخيرات كبيرة في المياه الاقليمية اللبنانية، وبالتالي علينا التفرغ لهذا الامر لانه سيحل لنا مسألة المديونية التي وصلت الى 60 مليار دولار، كما ستنتهي كل المشاكل وسيصبح لبنان من أغنى دول المنطقة اذا استطعنا الوصول الى استثمار، فمجرد الدعم القليل لهذا المخزون النفطي سنحقق استقرارا كبيرا على صعيد البحبوحة، واسرائيل بدأت بالتنقيب عن البترول في المياه الاقليمية ونحن ما زلنا نتلهى بالقشور وننام على خيرات لا نعرف ان تستثمرها".

وفي الختام تحدث عن بداية مؤسس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميل "حين كان رئيسا للمنتخب اللبناني لكرة القدم ثم أصبح رئيسا للاتحاد اللبناني لكرة القدم وكان يتحلى بروح العمل الجماعي، وأنشا التنظيم الكتائبي الذي يحوي الانضباط والروح الوطنية، وقد بدأ بحركة كشفية لتتطور في وقت لاحق وتصبح حركة سياسية"، كما جرى التشبيه بين مؤسس حزب الكتائب والنائب سامي الجميل الذي سجل هدفين في المباراة الرياضية التي جرت بين الوزراء والنواب، "وأن الكتائب انطلقت من فريق رياضي واستمرت بتسجيل الاهداف لغاية اليوم".

 

انتخاب امين عام وامين صندوق للرابطة المارونية

وطنية - 16/4/2010 عقد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية أول اجتماع له برئاسة رئيس الرابطة الدكتور جوزف طربيه وحضور الأعضاء. وقد خصص الاجتماع بموجب النظام الداخلي للرابطة لانتخاب الأمين العام وأمين الصندوق. وقد فاز بالتزكية كل من انطوان واكيم بمنصب الأمين العام، والدكتور عبده جرجس بمنصب أمين الصندوق. وتقرر أن يتقبل المجلس التنفيذي الجديد للرابطة التهاني في الرابع من أيار المقبل، على أن يحدد المكان والتوقيت لاحقا.

 

النائب زهرا: سنستمر في طرح موضوع السلاح في كل وقت مناسب

تحديد موعد جديد الى سوريا رسالة سياسية وليس مجرد عملية خطأ تقني

التهديد بمقاطعة الحوار فرض للأمر الواقع ومحاولة لتعميمه والتعايش معه

وطنية - 16/4/2010 - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في مداخلة عبر محطة ال LBC، "أن البيان الصادر بعد جلسة الحوار امس، ليس بقرار صادر عن المجتمعين، فقد كانت هناك مطالبة بسحب موضوع سلاح "حزب الله" من التداول، ومحاولة للايحاء بأن موضوع الإستراتيجية الدفاعية هو موضوع كبير وشامل وعمومي وليس موضوع السلاح". وقال النائب زهرا: "اننا بموقفنا في جلسة الطاولة وموقفنا المعلن دائما، نقول ان تسمية الإستراتيجية الدفاعية لا تلغي بأن الموضوع الأساسي الخلافي في لبنان هو موضوع سلاح "حزب الله" ودوره، وليس لأحد ان يمنع أحدا من تناول اي موضوع يراه مهما على الصعيد الوطني، وهذا الكلام أكده الدكتور سمير جعجع في مداخلته امس، وبالتالي لم نطرحه بأسلوب إستفزازي او عدائي، بل كموضوع خلافي يجب معالجته وسنستمر في طرحه في كل وقت مناسب يكون ضروريا الكلام عنه، لأنه موضوع لا يحظى بإجماع لبناني حوله، بل العكس، ويجب ان يعالج، والعلاج الجدي يكون من خلال الحوار الوطني، ولكن مناقشته امام الرأي العام هو من الضروريات بالنسبة الينا، ومن المؤكد اننا لن نقمع في هذا المجال ويمنع علينا الكلام حوله".

وعن تهديد البعض بمقاطعة جلسات الحوار، رد النائب زهرا بالقول: "يجب ان نفهم رسالة هذا البعض، حتى على الطاولة لن يقبل بأي مقاربة سوى محاولة فرض وجهة نظره الخاصة، وبالتالي فإذا كان سيقاطع فالرسالة انه لا يريد ان يناقش هذا الموضوع لا في الإعلام ولا في غير الإعلام، وعلى كل منتظري الحلول على هذا الصعيد ان يفهموا ان ما يمارس هو فرض الأمر الواقع ومحاولة تعميمه وإقناع الناس بأن لا يناقشوا الأمر الواقع بل ان يتعايشوا معه، وهذه ليست ديموقراطية، وليس هكذا عاش لبنان وليس هكذا سيعيش، ولا يمكن ان يستمر في هذه الطريقة". وعن تحديد موعد جديد للوفد الى سوريا، قال: "أبدينا رأينا بأنه ليس على لبنان ان يبرر اي تصرف يمكن ان ينال من كرامته ومن شخصياته السياسية او الإدارية، من منطلق انه عندما تعين دولة شخصا ما للتفاوض بإسمها، في رأيي انه يجب ان يعامل على مستوى مماثل للسفير الذي يمثل رئيس الجمهورية، فالموظف يمثل الوزير، مهما كانت درجة هذا الموظف، ورأينا في هذا رسالة سياسية وليس مجرد عملية خطأ تقني علينا ان نبرره". أضاف: "واليوم نحن لسنا مع وقف الإتصالات او عدم القيام بمراجعة الإتفاقيات بل بالعكس نشجع عليها، ولكن نحذر من عملية الإنزلاق نحو تلبية الشروط اكانت محقة او غير محقة، لأن هذا يعيدنا الى مرحلة ممارسة نفوذ وليس مرحلة إقامة علاقات ودية وطبيعية وأخوية بين الدولتين". وختم: "ان ما حصل كان خطوة الى الوراء، وإن شاء الله الخطوة المقبلة تعيد تصحيح الوضع وتدفعه في الإتجاه الصحيح لأن هذا هو طموحنا جميعا في الوصول الى علاقات جدية ومتينة وواضحة بين الدولتين، ولكن في نفس الوقت نسمح لأنفسنا بكم من الحذر نتيجة التجارب المرة السابقة".

 

اهالي حارة صيدا: اشكال أمس فردي وخلاف بين جيران

وطنية - 16/4/2010 - أكد أهالي حارة صيدا، في بيان اليوم، موقع من رئيس بلديتها سميح الزين وفاعلياتها، "ان الاشكال الذي حصل بعد ظهر امس الخميس في بلدة مجدليون شرق صيدا، لا يتعدى كونه اشكالا فرديا وخلافا بين جيران وليس له اي مدلولات مناطقية او طائفية"، متسائلين عن "السبب في تحويل اشكال فردي بين جيران الى حادث وكأنه أمني بين اطراف وفئات وبلدات وقرى". واستنكر البيان "التجييش الاعلامي واستدعاء وسائل الاعلام واستحضار جمل وعبارات مثل "التهجير" او "يريدون تهجيرنا"، مؤكدين انهم لم يكونوا يوما "طائفيين او مناطقيين"، مذكرين "بما قدمه أهالي وشبان حارة صيدا من اجل بقاء أهلنا في شرقها ومنع الفتنة". ودعا الاهالي "القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي الى القيام بواجباتها".

 

المركزية" تنشر نص ورقة فرنجية عن مفهوم "العمالة والخيانة"

المركزية – حصلت "المركزية" على نص الورقة التي طرحها رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية على المتحاورين امس عن "مفهوم العمالة والخيانة" والتي دعا في خلالها الى اجراء تعديل واضافات في القوانين اللبنانية لمنح المقاومة شرعية دستورية وقانونية ترتديها اضافة الى حلتها الشرعية الشعبية عن طريق ادراج مواد قانونية رادعة للتعرض لها كما للوطن. وفي ما يأتي نصها: كنا قد تقدمنا في الجلسة الاخيرة من المجتمعين بسؤال هل ان بعض الافعال والتصاريح الصادرة عن لبنانيين في اوقات مختلفة تدخل في اطار العمالة؟ طالما انها تشكل بصورة مباشرة او غير مباشرة تشجيعا للعدو الاسرائيلي للتمادي في عدوانه المستمر اصلا.

وبما ان فخامة رئيس الجمهورية أخذ على عاتقه الاجابة عن تساؤلنا هذا واجابنا ما مفاده بأن التشريع لا يتضمن اجابة عن مثل هذا السؤال.

وطالما ان دور المجتمعين هو بحث الاستراتيجية الدفاعية في مواجهة العدو الاسرائيلي والكشف عن المخاطر التي تستهدف الوطن في المجالات كافة.

وحيث ان العمالة تشكل احدى ابرز هذه المخاطر، فضلنا اثارة هذا الموضوع وتوحيد الرؤية حوله قبل البدء ببحث الاستراتيجية الدفاعية في مواجهة العدو الاسرائيلي بهدف حماية لبنان وشعبه ومقاومته.

وفي هذا الاطار نعرض ما يلي:

في البدء نظرة سريعة على احكام قانون العقوبات اللبناني الذي حدد العمالة وصنفها على انها من الجنايات الواقعة على امن الدولة الخارجي وقسّمها الى ثلاث نبذات هي التالية:

- النبذة الاولى: في الخيانة، وهي موضوع المواد 273 حتى 280 ضمناً.

- النبذة الثانية: في التجسس، وهي موضوع المواد 281 حتى 284 ضمناً.

- النبذة الثالثة: في الصلاة غير المشروعة بالعدو، وهي موضوع المواد 285 حتى 287 ضمناً.

وبما ان اعضاء هيئة الحوار مجمعين على اعتبار العدو الوارد ذكره في متن المواد اعلاه هو "اسرائيل" مما يفرض علينا وبشكل بديهي التخلي في ادبياتنا السياسية عن مقولة الجارتين كما يطيب لا بل كما يصرّ برلماني لبناني على تسمية سوريا واسرائيل. ولما لا فكلتاهما تحدان لبنان بحسب قوله، متناسياً ان المساواة بين العدو والشقيق بصرف النظر عن الاعتراضات او المآخذ بحق الشقيق سواء كانت محقة او غير محقة، إنما هو امر يخدم مصالح العدو عن جهل وعدم دراية او عن غباء وسابق تصور وتصميم، خاصة ان الكلمة كانت مكتوبة وفي الحالتين ضرر بالغ لوطننا لبنان وليس تسجيلا لنقاط انتخابية في حسابات ضيقة.

وبما ان المشاركين مجمعون على ان العدو هو اسرائيل، لذلك علينا التخلي بالسر وبالعلن عن شعارات تافهة "كالبحر من امامكم والعدو من ورائكم " لأنه اذا كان المقصود من العدو هو سوريا فالجلوس الى هذه الطاولة اصبح مضيعة للوقت وبحث من غير افق في ظل منطقين لا يمكن ان يجمعهما طاولة حوار او هيئة حوار طالما ان هناك رغبة اكيدة لدى احدهم في التقسيم او التجزئة.

اولا – لمحة تاريخية معاصرة: منذ بداية الاحتلال الاول للبنان تعاونت مع اسرائيل، فئات لبنانية سياسية وميليشياوية لأسباب واهداف داخلية خاصة بها.

ومنذ الاحتلال الاول صدر القرار 425 الذي قضى بانسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني، ولكنها لم تنسحب من الجنوب ولم تعمل الامم المتحدة ومجلس الامن والمجتمع الدولي على سحبها، بل عمل البعض منها على اعتبار مقاومة الاحتلال عملا ارهابيا.

وبالمختصر كان ايار 2000 حيث اجبرت المقاومة اللبنانية اسرائيل على الانسحاب، ومع ذلك يحلو لبعض السياسيين اللبنانيين التذكير بين الحين والآخر بأن اسرائيل انسحبت تنفيذا للقرار 425 وذلك تهربا من الاعتراف بأن المقاومة هي التي طردتها واجبرتها على الانسحاب.

بالطبع ومع الاخذ بظروف الاحتلال وممارساته على المواطنين في الشريط المحتل كان هناك متعاملون مع العدو الاسرائيلي، ولكن بعد التحرير لم يعد هناك تعامل بالاكراه والترهيب، بل اصبح التعامل فعلا اراديا وبالتالي لا يمكن منح المتعامل اي اسباب تخفيفية، بل يجب تطبيق المواد القانونية الخاصة بالجرم تبعا لكل حالة على حدى.

في الاشهر القليلة الماضية استطاعت الاجهزة الامنية المختصة القاء القبض على عدد كبير من شبكات التجسس الاسرائيلية من ضمنها عدد ممن اعترفوا بأدوار امنية ادت الى قتل عدد من المواطنين وتدمير عدد من المنشآت.

إن إلقاء القبض على شبكة تجسس يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز ويدفع الحكومة للاجتماع والتنديد بإسرائيل لخرقها القرار 1701 ولا يجب ان ننتظر عبور الطائرات سماء لبنان لنقول ان اسرائيل تنتهك القرارات الدولية، اما اذا كان البعض لا يعتبر ان اسرائيل هي العدو او ان يصرح بذلك عن غير قناعة تكون لديه مشكلة حقيقية مع المقاومة وهو بهذه الطريقة عن وعي او عن غير وعي يخدم اسرائيل.

ومن المهم عرض بعض الصور التي كان انتشارها عالمياً، يشكل خدمة للعدو لا للوطن بمفهومه الجامع: في 26 تموز 2006 قامت وزير الخارجية الأميركية كونداليسا رايس بزيارة خاطفة الى لبنان التقت خلالها رئيس الحكومة وبعض المسؤولين، توجهت بعدها الى عوكر مقر السفارة الأميركية حيث التقت عدداً كبيراً من القادة السياسيين وقد تميزت هذه الزيارة آنذاك بالاستقبال الحار في جو من الفرح والبهجة لدى الأكثرية بالرغم من الوضع الحرج والمأساوي الذي كان يمر به لبنان، وقد بـدت المبالغة في الابتسام والترحيب على وسائل الاعلام.

ونتسائل اين الكرامة الوطنية في مثل هذا الاستقبال، انا لا أتهم أحداً بالعمالة ولكن الحقد يُعمي، لكثرة الحقد لدى بعض السياسيين على المقاومة كدنا نقضي على شعب بكامله، لأن الإسرائيلي لا يرتكز في اجرامه على ذكاء البعض في السياسة بل على غباء البعض منهم.

- إعطاء الأوامر باستقبال جنود العدو الإسرائيلي في ثكنة مرجعيون وتقديم ضيافة الشاي لهم وعدم إصدار الأوامر بمواجهتهم والتصدي لهم، ألا يعتبر خيانة كبرى؟

- القيام بضرب وسائل الاتصال العائدة للمقاومة: وذلك بإصدار قرار عن مجلس الوزراء يقضي باعتبار شبكة الاتصالات الهاتفية التي أقامها "حزب الله" غير شرعية وغير قانونية وتشكل اعتداءاً على سيادة الدولة والمال العام، وتقريره إجراء الملاحقات القضائية ضد جميع الأفراد والهيئات والشركات والجهات التي تثبت مسؤوليتها بخصوص هذه الشبكة.

ألا يعتبر هذا تآمراً على المقاومة في سبيل إضعافها؟

- إن أفضح الأمور على الإطلاق تقاطع مطالب العدو بنزع سلاح المقاومة مع مطالب كثير من المسؤولين اللبنانيين، ففي حين يطلق بعض السياسيين كل يوم التصريحات المتتالية حول نزع سلاح المقاومة دون مقابل او ثمن من اسرائيل ويتناسون في خطاباتهم موضوع السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، وكأن التعرض للجيش اللبناني في مخيم نهر البارد قد أتى من خارج المخيم.

أليس هذا خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي؟

إن التوازن القائم الذي فرضته المقاومة هو ايضاً مدعاةً للفرح لأنه أرسى قواعد الأمن والأمان.

ثانياً: تحديد مفهوم العمالة: إن مفهوم العمالة مفهوم فضفاض يتسع للعديد من الشروحات، أما مفهوم العمالة للعدو الإسرائيلي في لبنان ينحصر تحديداً بخصوصية الوطن وتركيبته السياسية والطائفية ويكتسب أبعاداً أخرى أكثر منها لفظية او قانونية. فالعمالة تناهض الوطنية التي تتأسس أيام السلم على حب الوطن والشراكة فيه، أما في حالة الاحتلال فتأخذ الوطنية حيّزاً أكبر وأسمى تترتب بموجبها مسؤولية أكبر للحفاظ على الكيان والعودة الى السيادة الكاملة، مما يعني انه خلال هذه الفترة وما تفرزه الأوطان عادة من مقاومات ذات دور تحريري وطني، تتخذ عندها الوطنية حيزاً أكبر ووقفة مسؤولة من المواطنين والشعب ككل ومن المسؤولين في أعلى الهرم على حد سواء.

وهذه العمالة تتحقق إما عبر الخيانة بمظاهرها المتنوعة وإما عبر التجسس وإما عبر أعلى درجاتها اي المؤامرة او التآمر. ان المواد المذكورة في قانون العقوبات اللبناني لا تشمل كافة الصور التي تم عرضها خاصة صور العمالة التي تمس المقاومة اللبنانية، فلا يجوز تجاه العدو ان نبقى مختلفين على أبسط البديهيات ونقدم له صوراً هزيلة وضعيفة في خطاباتنا السياسية كالقول مثلاً "ان العيون لا تقاوم المخرز" او ان يطل احد السياسيين او الإعلاميين في وقت تقصف وتدمر فيه بنت جبيل ويقول ان من يقوم بهذا العمل ليس دبابة اسرائيلية، او ان نتبين الحزب على وجه بعض الإعلاميين في إحدى محطات التلفزة فور إعلان وقف إطلاق النار وانتهاء الحرب دون القضاء على المقاومة او لحظة تحرير الأسرى وعودتهم.

في الخلاصة: إننا لم نسعَ فيما ذكرناه سابقاً الى المحاسبة بل الى الدفع باتجاه خطاب سياسي هادئ ومختلف يُبين أفكارنا ومواقفنا من دون تجييش النفوس ويفتح الباب لحوار بنّاء يؤدي الى النتيجة المتوخاة، فالتعابير والمفردات والمواقف قد تكون سهاماً في جسم الوطن او درعاً لحمايته، لذلك علينا كفرقاء على طاولة الحوار ان نختار تلك الدروع التي تشكل منطلقاً لحوار هادئ، لما فيه مصلحة لبنان.

وطالما أن أكثرية نواب الأمة يؤيدون نهج المقاومة في وجه العدو الإسرائيلي. إذاً لا بد من تعديل وإضافات في القوانين اللبنانية لمنح المقاومة شرعية دستورية وقانونية ترتديها إضافة الى حلتها الشرعية الشعبية عن طريق إدراج مواد قانونية رادعة للتعرض لها كما للوطن.

هذا ما رأينا بيانه وهو غيض من فيض في قراءة متأنية تنطلق من إجماعنا على ان العدو هو إسرائيل وان المقاومة هي الدرع الحصين الذي يجب الحفاظ عليه.

 

الأنباء" الكويتية نشرت شكوى اللواء ريفي ضد أنور رجا

المركزية - نشرت صحيفة "الانباء" الكويتية اليوم نص الشكوى التي تقدم بها المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي أمام المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ضد المسؤول الاعلامي في القيادة العامة أنور رجا بجرم القدح والذم، اثر الاتهامات الباطلة التي ساقها ووجهها الى قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات ورئيسها.

وضمنت قوى الأمن الداخلي الدعوى ملفا مفصلا عن الاشكالات والوقائع التي رافقت أحداث قوسايا. وقد احال النائب العام الشكوى للتحقيق، وهنا نصها:

أولا في الوقائع: الساعة 9،20 من تاريخ 8/4/2010 وفي محلة كفرزبد ـ موقع الجبيلة ـ عين البيضا التابع للجبهة الشعبية - القيادة العامة، أقدم العقيد في القيادة العامة دريد شعبان على رأس مجموعة تابعة لسرايا المقاومة برئاسة علي احمد عراجي (ملقب بعلي قاسم) وكل من خالد عراجي، محمود محمد، بلال محمد، راجح حسين، وائل محمد، عماد صالح على محاولة اقتحام الموقع بهدف الاستيلاء عليه على خلفية اقالة وتجميد عمل شعبان وتعيين ضابط بديل عنه، فحصل بين المذكورين وعناصر القيادة العامة اطلاق نار أدى الى اصابة عنصر من القيادة العامة ومقتله فورا داخل النفق، فعملت قوى الجيش اللبناني في المحلة على منع أي شخص من الدخول أو الخروج الى المنطقة.

وبعد حوالي الساعتين أقدمت عناصر القيادة العامة على اطلاق النار من اسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية من موقع جديد ومستحدث في اعالي بلدة كفر زبد، ممتد الى موقع قوسايا باتجاه موقع عين البيضا ـ تلة الجبيلة.

وبعد التفاوض مع الجيش اللبناني سلم العقيد شعبان نفسه للجيش اللبناني فيما تم توقيف اربعة اشخاص من مجموعة علي عراجي من قبل الجيش اللبناني اثناء فرارهم من الموقع وهم راجح حسين وعماد صالح وبلال محمد وفهد عراجي، فيما قامت عناصر القيادة العامة بتوقيف اربعة اشخاص وهم علي احمد عراجي، خالد عراجي، محمود محمد ووائل محمد.

تصريحات رجا: بتاريخ 8/4/2010 أجرت قناة "الجديد" اتصالا هاتفيا في نشرة اخبار الثانية والنصف مع مسؤول الاعلام المركزي في الجبهة الشعبية - القيادة العامة أنور رجا، اتهم خلاله مجموعة مدفوعة من جهاز أمن المعلومات الذي يقوده السيد وسام الحسن بمحاولة الاستيلاء على موقع القيادة العامة في محاولة للطعن بما اتفق عليه في الحوار الوطني، مضيفا ان الجبهة قامت بتوقيف اربعة اشخاص احدهم يدعى خليل عراجي (لا يوجد موقوف بهذا الاسم) معروف في محيطه بأنه يتبع أمن المعلومات.

وبتاريخ 10/4/2010 وخلال برنامج "نهاركم سعيد" أجرت قناة "ال بي سي" اتصالا هاتفيا مع انور رجا صرح خلاله حرفيا "بأن ما جرى هو محاولة لتنفيذ عملية أمنية بإيعاز أمني خارجي، واكد علاقة دريد شعبان بالقيادة العامة، مضيفا انه تم اكتشاف أن امن المعلومات قام بتجنيده فوضع تحت المراقبة وتم التأكد من ذلك، وأن محاولة أمن المعلومات كان هدفها جر القيادة العامة الى اشتباك مع الجيش اللبناني كما حصل في مخيم نهر البارد وان التحقيقات التي أجرتها الجبهة أثبتت ان الموقوفين يتبعون أمنيا جهاز أمن المعلومات، مؤكدا وضع اليد على القتلة حيث سقط شهيد من الجبهة على يد أمن المعلومات.

اتهامات باطلة: أمام هذا الواقع، أكد المدير العام لقـوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، ان تصريحات انور رجا هي اتهامات باطلة لشعبة المعلومات ورئيسها العقيد وسام الحسن بشكل خاص والى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بشكل عام، وهي تنطوي على قدح وذم وافتراء وهي جرائم يعاقب عليها قانون العقوبات، حيث عمد من خلال ذلك الى محاولة اقناع الرأي العام بأن شعبة المعلومات ورئيسها مسؤولان عن محاولة اقتحام الموقع المذكور في محاولة منه لتغطية حقيقة حصول عملية تمرد بين عناصر الموقع وما نتج عنه من اشتباكات داخلية سقط خلالها قتيل وعدد من الجرحى.

وبما ان هذه التصريحات تعتبر قدحا وذما، فإن اللواء اشرف ريفي تقدم بكتاب للنائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ضمنه حقيقة الوقائع، راجيا اعتبار هذا الكتاب بمنزلة اخبار بحق المدعو أنور رجا لملاحقته امام القضاء المختص بجرم الاساءة الى مؤسسة قوى الأمن الداخلي بشكل عام وشعبة المعلومات بشخص رئيسها بشكل خاص استنادا للمواد 385 و386 و403 وغيرها من مواد قانون العقوبات اللبناني.

 

"الوطن" السعودية: ماذا تريد إسرائيل من لبنان؟

المركزية - سألت صحيفة"الوطن"السعودية :ماذا تريد اسرائيل من لبنان؟ وقالت:بدأت المعركة بعد حرب تموز2006 بالتبولة والحمص، ولكن يبقى الأساس سياسيا.

واعتبرت ان لبنان الذي عُرف بسويسرا الشرق ليس فقط بفضل مناخه المتعدد على مساحة ضيقة جدا، وإنما أيضا بتنوعه السياسي والطائفي، ونظامه الاقتصادي الذي استهوى الكثيرين من رجال الأعمال والمستثمرين في العالم, وخاصة في العالم العربي.

اضافت: في كل يوم تكشف الأجهزة اللبنانية عميلا للموساد، وهو بالتأكيد لبناني وليس مستجلبا من الخارج. وهو أسلوب دأبت على اعتماده الدولة الصهيونية منذ أن وجدت. والعملاء ليس بالضرورة من يعملون في الأمن السياسي والأمن العسكري، وإنما أيضا في الاقتصاد، ولا سيما وأن لبنان الذي لم تنفك الاعتداءات الإسرائيلية تنهال عليه منذ عام 1948، استطاع أن يتجاوز ما سببته تلك الاعتداءات، بدعم من أشقائه العرب، وخاصة الدول الخليجية.

وتابعت: ساء إسرائيل أن ينهض لبنان في كل مرة من كبوته، وينطلق بتحد جديد معها، باقتصاده المنفتح وديموقراطيته الفريدة، ليصبح مرة أخرى قبلة إخوانه العرب وأصدقائه في العالم.

وأضافت: تحرك إسرائيل في المرحلة الحالية أجهزتها الإعلامية والمخابراتية حتى توحي أن حربا تنتظر لبنان الصيف المقبل. وتلاقيها الولايات المتحدة في منتصف الطريق لتكيل التهديدات إلى طرف لبناني باعتباره المتسبب بالحرب إذا وقعت.

وفي ذلك تربح إسرائيل مرتين، الأولى في إيقاعها اللبنانيين في مجال الشك في ما بينهم، والثاني تطفيش المصطافين العرب والأجانب وانكفاؤهم عن لبنان.

وختمت: إذا كان اللبنانيون لا يدركون هذه المعادلة الإسرائيلية، مصيبة. ولكن المصيبة الكبرى إن كانوا يدركونها ولا يعملون على مواجهتها.

 

طريق بيروت ـ دمشق سالكة تقنيا امام اللجنة اللبنانية وسياسيا وعائليا امام جنبلاط حزب الله: يمكن ان يكون معنا "السكود" او اهم منه وهذا من حقنا للدفاع عن لبنان وتحذيـر الخارجية الاميركية تهديد اميركي مباشر للبنان

المركزية - مناخ سياسي مشوب بالحذر الشديد يخيم على مشهد نهاية الاسبوع في ضوء التهديدات الاسرائيلية والتحذيرات الاميركية وتصاعد المواقف المتباينة داخليا من سلاح "حزب الله" عند مقاربة موضوع الاستراتيجية الدفاعية، فيما استمرت اليوم عملية استقصاء نتائج مناقشات اعمال طاولة الحوار والتي رحّلت ملف الاستراتيجية الدفاعية الى جلسة جديدة.

ومع بدء العد العكسي لانطلاق اول جولة من جولات المعارك الانتخابية البلدية، لا يبدو ان اجواء التهدئة المطلوبة لمواكبة هذا الاستحقاق قد تنسحب على مواقف وتحركات الفرقاء المعنيين في نهاية الاسبوع.

طريق بيروت ـ دمشق: في غضون ذلك، باتت طريق بيروت ـ دمشق سالكة تقنيا اعتبارا من الاثنين المقبل امام اللجنة اللبنانية برئاسة الوزير جان اوغاسابيان والتي تضم مديرين عامين ومستشارين اقتصاديين، وآمنة سياسيا وعائليا امام رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي توجه اليها مع الوزير غازي العريضي. ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا. وقالت المعلومات المتوافرة أن زيارة جنبلاط سيتخللها جولة ليلاً في شوارع دمشق بين جموع المواطنيين السوريين، وسيبيت ليلته في العاصمة السورية، بعدما رفعت وزارة المال السورية الحجز العقاري عن المنزل الذي تملكه زوجته نورا جنبلاط.علما ان جنبلاط سيلتقي باللواء محمد ناصيف والعماد حكمت الشهابي.

معالجة الاسباب: وبالنسبة الى اجتماع اللجنة الفنية اللبنانية فقد اكد الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني-السوري نصري الخوري معالجة الاسباب التي ادت الى الغاء زيارة الوفد اللبناني الى سوريا وان البلدين الآن في اطار التحضير لمرحلة مقبلة ستكون مليئة بالايجابيات واشار الى ان معظم الادارات الرسمية ممثلة في الوفد الجديد الذي سيتوجه لسوريا برئاسة الوزير اوغاسابيان وتم اتخاذ كل الاجراءات الادارية لانجاح الاجتماع الذي سيعقد في وكالة هيئة التخطيط الدولي". ودعا الى عدم الدخول في لعبة تحديد موعد افتراضي للقاء رئيسي الحكومتين الذي سيحدد على ضوء اجتماع الاثنين".

موقف حزب الله: في سياق آخر، قالت مصادر مطلعة في حزب الله لـ"المركزية" ان قراءة القوى الاساسية في البلاد تنسجم مع المرحلة الراهنة وتتصرف بمسؤولية فيما الباقون وظيفتهم اظهار ان ثمة خلافا حول موضوع السلاح والا ماذا سيفعلون؟ اضافت المصادر: ان فريقا معينا انطلق من "خبرية" في احدى الصحف العربية عن موضوع صواريخ "السكود" فبدأ تلقفه مع تكبير حجمه قليلا بهدف رميه على طاولة الحواراعتقادا منه انه سيضرّنا ويحمّي السجال, وهذا المنطق حاول ملاقاة التهويل الخارجي. ورفضت المصادر التأكيد ما اذا كان "حزب الله" قد حصل فعلا على صواريخ "السكود" وقالت لن نخدم الاسرائيليين بإعطاء اية معلومات ويمكن ان يكون عند الحزب صواريخ "السكود" او اهم من هذا النوع ،فكما تعتبر اسرائيل ان من حقها امتلاك كل وسائل القوة والتفوق العسكري فكذلك من حقنا كلبنانيين ان يكون لدينا سلاح ندافع به عن انفسنا. واذ اكدت المصادر ان الاسرائيلي يريد صرف الانتباه عما يحصل في الاراضي الفلسطينية المحتلة والترانسفير الجديد قالت ان الامر المؤسف والذي يدعو الى التنديد هو ان يتم تلقف هذه الخبرية داخليا.

واعتبرت ان التحذير الذي وجهته الخارجية الاميركية الى لبنان من انه سيكون في "خطر شديد" انه تهديد اميركي مباشر للبنان واضعة ذلك في رسم من اسمتهم بالمراهنين على صداقة اميركا. وقالت ان اسرائيل بانتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية هي من تضع الامور على حافة التوتير واذا كان احد حريصا على الاستقرار فليبذل جهوده وليضغط على الجانب الاسرائيلي ويمنع اجراءاته التعسفية في الاراضي المحتلة.

14آذار: في المقابل ، قالت مصادر في قوى 14 آذار لـ"المركزية" ان الطرف الآخر يحاول التصوير وكأن هناك اجماعا حول موضوع السلاح وانه خارج اطارالنقاش في حين انه موضوع خلاف وطني في حين لا يزال موضوعا خلافيا، وشددت على ضرورة عدم اغراق الطاولة بمناقشات جانبية تؤدي الى تحوير وظيفة الطاولة من طاولة تبحث موضوع حل مسألة السلاح وحماية لبنان الى موضوع خلافات داخلية بين اطراف داخلية.

وقرأت في تهديد البعض بمقاطعة جلسات الحوار الى رغبتهم الدفينة في عدم مناقشة موضوع السلاح اطلاقا، واكدت ان احدا لا يستطيع منع الآخر من التحدث في اي موضوع خلافي.

 

عراجي دعا الى معرفة ملابسات قنبلة شتورة: طرح موضوع العمـــالة عودة الى الماضي

المركزية – اعتبر عضو تكتل "لبنان أولا" النائب عاصم عراجي أن "طرح موضوع العمالة عودة الى الماضي"، وطالب بسحب اللساح الفلسطيني خارج المخيمات".

ورأى في حديث إلى "أخبار المستقبل" أن "أحدا من الأطراف لا يُريد تسجيل أي هدف في مرمى الآخر"، معتبرا أن "طرح موضوع العمالة وغير ذلك من الأمور من قبل البعض عودة الى الماضي". مشددا على "وجوب الدخول في صلب الموضوع وهو الاستراتيجيّة الدفاعيّة". وقال: إن الوضع السياسي اللبناني مرتبط بالظروف الإقليمية والدولية، ونحن ربما نكون العنصر الفاعل في وضع الاستراتيجية ولكن يجب النظر إلى الوضع الاقليمي والدولي أيضاً". وعن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى سوريا، لفت الى "أن الزيارة قريبة جداً وعلى عكس ما يُحكى عنها".

أما في موضوع الموازنة، فأعلن عراجي أن "الزيادة في الـ"TVA" لم تكن مطروحة بشكل جديّ، ومعظم الوزراء طلبوا زيادة موازنات وزاراتهم وكان هناك طروحات عدة من أجل زيادة المدخول، ما أدّى إلى فرض بعض الضرائب التي لا تطال كل شرائح الناس".

وعن الإنتخابات البلدية، شدد على وجوب أن "تبقى إنمائية وأن يتمّ إبعاد السياسة عنها، داعيا "أهالي منطقتي البقاع الأوسط ألا ينتخبوا سوى من لديهم همّة لإنماء بلدتهم".

واشار إلى أن "جميع الذين كانوا على طاولة الحوار العام 2006 وافقوا على نزع السلاح خارج المخيمات وتنظيمه داخلها، ولا أفهم ما الهدف من السلاح خارج المخيمات، إذ لا هدف له، والإتهامات التي طالتني وطالت النائب عقاب صقر كلها اتهامات باطلة، فالخلاف كان خلاف فلسطيني – فلسطيني، ونحن نطالب بسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات".

وشدد عراجي على ضرورة أن "تقوم القوى الأمنية بتحقيقاتها وتعرف من المستهدف من قنبلة شتورة، إذ يجب عدم السكوت عن هذا الأمر ويجب أن تكشف الأجهزة الأمنية من الذي وضع القنبلة، لاسيما أنه حتى الآن لا معلومات لا عن من وضعها ولا ما الهدف منها".

 

علوش: حل سلاح "حزب الله" بتغيير المعادلة الاقليمية القائمة المستقبل سيشارك في المعارك السياسية وسيدعــم الائتلاف

المركزية - رأى عضو الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق مصطفى علوش ان "سلاح حزب الله جزء من معادلة اقليمية في الوقت الراهن، وتدخل فيه السياسة والقوة العسكرية".

وقال في حديث إذاعي: "حل هذه القضية يجنب لبنان احتمال الدمار المتكرّر والتداعيات الخطيرة الداخلية، إذ ان السلاح موجود مع فئة واحدة من اللبنانيين، استعملته للاستقواء على الآخرين، وبالتالي الحل لن يكون إلا بتغيير المعادلة الاقليمية القائمة". ولاحظ ان "النقاشات بشأن الاستراتيجية الدفاعية وسلاح "حزب الله"، أظهرت ان الخلاف بشأنه عميق والوصول إلى صيغة توافقية يحتاج إلى وقت طويل، أمر متوقع". وأكد ان "قوى 14 آذار لا تزال مصرّة على الوصول إلى حل حقيقي يضع لبنان في دائرة الأمان"، لافتا الى ان "العدو الإسرائيلي ينتظر الفرصة للقيام بعمل ما وهو يضع نصب عينه السلاح النووي الإيراني". وعن الانتخابات البلدية، رأى علوش أن "الانتخابات ستخاض في بعض المناطق على أساس سياسي حيث هناك منافسة حقيقية بين قوى 14 و8 آذار، أما معظم المناطق الأخرى، ولا سيما القرى، ستكون المسألة تقليدية من خلال الائتلافات العائلية والاجتماعية". وأكد ان "تيار المستقبل مشارك سياسياً مع قوى "14 آذار" في المعارك وفي المدن حيث تخاض سياسياً، أما في المناطق الاخرى فسيدعم اي ائتلاف يؤدي إلى مصلحة المنطقة". وأشار علوش الى "امكان الوصول الى نتائج إيجابية بين لبنان وسوريا لأن الطرفين أعربا بكل وضوح عن ضرورة إعادة بحث الاتفاقيات لجعلها أكثر ملاءمة للتطورات التي حصلت على مدى الـ 15 عاماً الماضية".

 

الجميل انتقد لهجة عون الفوقية وتنكره لدور الجيش اللبنــاني: لمساعدة الحكــومة في إنهاء ملف السلاح خارج المخيمــات

المركزية – انتقد رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل "اللهجة الفوقية التي تحدث بها العماد ميشال عون عندما هدد بالانسحاب من الحوار إذا استمرت مناقشة سلاح حزب الله وتنكره لدور الجيش اللبناني وإعطائه الأولوية للسلاح غير الشرعي". ورأى أن "الطرف الاخر منزعج من زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا لانه كان يحتكر هذه العلاقة".

وأشار في حديث متلفز الى ان "المتحاورين اتفقوا على ضرورة إنهاء ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، اذ اعطيت توجيهات الى الحكومة لبحث الحلول اللازمة لانهاء هذا الملف"، لافتا الى أن "الكرة اليوم في مرمى الحكومة وعليهم ان يساعدوها والا يبدأوا بالمزايدات وعلى الجميع أن يتصرف بشفافية لدعم الحكومة وإيجاد الالية اللازمة كي يتحمل الجيش مسؤولياته في تلك المناطق، لكن لا نعلم بحقيقة النيات والصدقية في التعاطي مع هذا الملف، لان هناك منظمات محمية وعلينا ترقب المصداقية قبل كل شيء.

وعن إمكان طرح هذا الملف خلال زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا، قال: نعلم جميعاً ان هذا الملف طرح خلال زيارة الرئيس الحريري الاولى الى سوريا وكانت هناك نيات طيبة واستعدادات من قبل سوريا لمعالجة هذا الامر.

وفي موضوع طرح الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار، اشار الى وجود "وجهتي نظر من قبل الافرقاء، فالبعض رأى ضرورة بحث الاستراتيجية الدفاعية من دون التطرق الى ملف سلاح حزب الله وهذا الأمر مضحك، وسأل "ما هي الاستراتيجية الدفاعية، وما هي عناصر الدفاع عن الوطن؟ وهل السلاح دعم للاستراتيجية الدفاعية ام هو عائق لها؟ مشيراً الى ان البيان الوزاري كان واضحاً فهناك بند يقول ان لا تفاهم حول هذا الموضوع انما وجهات نظر مختلفة.

وعن كلام النائب ميشال عون الاخير بشأن رفضه المشاركة في جلسة الحوار اذا تجرأ احدهم وتناول هذا السلاح من جديد، قال: النائب عون لم ينسحب وشارك في الجلسة وكان الجو هادئاً وتفاعل مع النقاش، ولكن لدي تعليق على تصريحه الاخير بالمقاطعة، الملاحظة الاولى هي تلك الطريقة الفوقية التي تحدث بها، فيما الافضل دخولنا الى طاولة الحوار بذهنية طيبة لمناقشة الهواجس. لماذا هذه الشروط؟ فهذا مرفوض خصوصاً من قبل مسؤول ورئيس كتلة برلمانية ولديه وزراء في الحكومة، اما الملاحظة الثانية فهي تعجّبنا من قائد سابق للجيش يتنكر لدور الجيش اللبناني ويعطي الاولوية لسلاح غير شرعي اذ لا يوجد اي ذكر لسلاح الجيش. افهم ان العماد عون يقدر شروط المقاومة لكن ان يصبح السلاح غير الشرعي هو العنصر الاساس وعلى حساب سلاح الجيش فهذا مرفوض وأتاسف ان نصل الى هذا الدرك".

أضاف: قدمنا مشروعاً حول الاستراتيجية الدفاعية متقارباً مع التجربة السويسرية اي تداخل الجيش مع الشعب تحت مظلة الدولة والشرعية، كما لاحظ النائب وليد جنبلاط ايضاً هذه التجربة، لكن الطرف الاخر يؤمن بمقولة ان السلاح هو للسلاح وهو سرمدي ابدي مقدّس والهي لذا علينا التنبه الى انهم يركزون من خلال ذلك على حجة الدفاع عن لبنان، فللسلاح بعد داخلي و الدليل هو مشهد السابع من ايار الذي كان له التأثير البالغ على اللعبة السياسية والتوازنات في لبنان، وليقل لنا حزب الله اين ينتهي البعد الخارجي لسلاحه واين يبدأ البعد الداخلي، فهناك فريق يتحاور معنا ويضع سلاحه ومدفعيته والمخابرات التابعة لتركيبته العسكرية على الطاولة ويقول لنا فلنتفاوض .

وعن كلمة النائب سامي الجميّل في لقاء كوادر الكتائب الاحد الفائت سأل الجميل: ما الذي يمنع ان يسلم حزب الله سلاحه؟ اذ علينا ان نصل الى تلك المرحلة وان يكون كل شيء تحت مظلة الدولة اللبنانية، وهذا منطقي لان هذا الامر يحدث في كل الدول وعلى هذا السلاح ان ُيشرعن او يدخل في كنف الدولة، نافياً ان يكون احد طالب بتسليم هذا السلاح بالقوة لكن المنطق يدعو الى ضرورة ان نصل الى مرحلة بناء المؤسسات وان تكون الشرعية اللبنانية فوق الجميع".

وبالنسبة الى ذكرى بوسطة عين الرمانة وإستشهاد اول كتائبي في 13 نيسان 1975، قال: لو تدخل الجيش حينها وحسم تلك الازمة لما وصلنا الى هذا اليوم، ولو تدخل بعد اغتيال رفيقنا جوزيف ابو عاصي ومنع الاستفزاز وقام بنوع من الفصل بين المناطق الحساسة لما تطور الامر وحصل ما حصل، لذا نرى ونؤكد ان الدولة وحدها تحمي المقيمين على ارض الوطن، وكل ما خلا ذلك يكون مصطنعاً وعلى حساب المصلحة الوطنية وكرامة المواطن .

زيارة سوريا: وعن زيارة الرئيس الحريري الى سوريا واعتبار حزبي الكتائب والقوات اللبنانية بأنهما الاكثر حماسة لهذه الزيارة، قال: نملك النيات الطيّبة ونريد مصلحة لبنان و"اذا كان جارك بخير فأنت بخير"، لذلك نريد علاقات طيبة مع سوريا وايجاد حلول لكل الملفات العالقة ومنها قضية المفقودين وترسيم الحدود ومزارع شبعا والاعتراف السوري الرسمي بلبنانية مزارع شبعا، إضافة الى مجموعة ملفات". وأمل ان تتجاوب سوريا مع لبنان من اجل حّل كل هذه الملفات، معتبرا ان الطرف الاخر منزعج من هذه الزيارة لانه كان يحتكر هذه العلاقة وحده لذا يتخوّف من ان تكبر هذه المصالحة وتتعاون سوريا مع كل الاطراف والا تكون لفريق واحد".

ورأى الجميّل ان سوريا ليست جاهزة اليوم لحسم كل الامور لان لها اعتبارات معينة تتعلق بتحالفاتها مع ايران وغيرها، كما لديها قضايا واوضاع داخلية تملي عليها التريث، لكن علينا ان ننظر دائماً الى النصف الملآن من الكوب، اذ هناك خطوات عملية قامت بها سوريا ومنها فتح سفارة في لبنان وتسهيل بعض الامور الداخلية وعلينا ان نستثمر هذه الامور والخطوات وننطلق كي نحقق المزيد من الايجابيات".

ولفت الى أن مداخلة رئيس مجلس النواب نبيه بري على طاولة الحوار بشأن وجود النفط في لبنان، ايجابية ونأمل ان يعالج هذا الملف لان لدينا معلومات بأن الخيرات كبيرة في المياه الاقليمية اللبنانية وبالتالي علينا التفرغ لهذا الامر لانه سيحّل لنا مسألة المديونية التي وصلت الى 60 مليار دولار، كما ستنتهي كل المشاكل وسيصبح لبنان من اغنى دول المنطقة اذا استطعنا الوصول الى استثمار، فمجرد الدعم القليل لهذا المخزون النفطي سيحقق استقراراً كبيراً على صعيد البحبوحة".

 

النائب موسى رفض تحويل نقطة معينة من الحوار إلى بند أساس

المركزية - رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ميشال موسى أن "طاولة الحوار هي لبحث نقاط عدة تتعلق بالاستراتيجية الدفاعية وليس فقط بسلاح المقاومة"، لافتا الى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري يتكلّم باسم كل فريق 8 آذار". وقال في حديث لـ"أخبار المستقبل": إن طاولة الحوار تنعقد حول نقطة مركزية هي الاستراتيجية الدفاعية، فلا يجوز بالتالي تحويل نقطة معينة من الحوار، وهي جزء بسيط من مجموعة النقاط، إلى بند أساس في ظل وجود بنود أخرى مهمة في الاستراتيجية الدفاعية".

وأشار الى "محاولة لتصوير سلاح "حزب الله" وكأنه هو الاستراتيجية الدفاعية، وهذا أمر غير صحيح، لأن الاستراتيجية تضم أمورا عدة، وبالتالي لا يجوز تحويل هذا النقاش فقط الى سلاح حزب الله".

 

خريس: الكلام عن سحب سلاح حزب الله لن نقبله ولن يُترجم على ارض الواقع لانه غير قابل للتنفيذ

اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس ان التهديدات الاسرائيلية هي "بالون" شبيه بالبالونات التي اعتدنا عليها في كل مرة. وقال خريس في حديث الى "المركزية": هل تستطيع اسرائيل القيام بعمل ما في ظل الاجواء الحاصلة من الوضع اللبناني الداخلي الى الدولة المتضامنة فيما بينها وحكومة الوحدة الوطنية؟ اضاف: الجميع يرى هذه التهديدات على انها "بالون" وهي ليست جديدة، لافتا الى ان احدى الوسائل لصد اسرائيل هو السلم الداخلي.

وعن جلسة هيئة الحوار اليوم قال: "هناك فرق كبير بين سلاح المقاومة والاستراتيجية الدفاعية، وتاليا الكلام على سحب سلاح المقاومة لن نقبله، ولن يترجم على ارض الواقع، لافتا الى ان هذا الطرح غير قابل للتحقيق، ولا يمكن العودة الى القول ان قوة لبنان في ضعفه.

من جهة اخرى اشار خريس فيما يتعلق بالانتخابات البلدية الى ان الاتفاق بين حركة "امل" و "حزب الله" في الجنوب لا يعني الغاء الناس والعائلات، لافتا الى ان الاتصالات بدأت بتشكيل لوائح مشتركة.  

 

خارجية فرنسا: نقل سوريا صواريخ سكود لحزب الله "امر مثير للقلق"      

اعلنت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاج ان فرنسا ستعتبر قيام سوريا بنقل صواريخ سكود البعيدة المدى الى حزب الله "امرا مثيرا للقلق" اذا ما تأكد.

وقالت فاج ردا على سؤال للصحافيين بشان تصريحات في هذا الصدد ادلى بها مسؤولون اسرائيليون واميركيون، ان "تأكيد المعلومات التي تشيرون اليها سيكون في الواقع امرا مثيرا للقلق". ودعت إلى "الإحترام التام لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 بكل مندرجاته"، لافتة الى "ان هذا القرار ينصّ على حظر الأسلحة إلى لبنان إذا لم تسمح بها الحكومة اللبنانية أو اليونيفيل".  وكالات