المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 08 /04/10

إنجيل القدّيس يوحنّا 21/15-25

وبَعْدَ الغَدَاء، قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُس: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّنِي هؤُلاء؟». قَالَ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ حُمْلانِي». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ نِعَاجِي!». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَالِثَة: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». فَحَزِنَ بُطْرُس، لأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ ثَلاثَ مَرَّات: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيء، وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ خِرَافِي! أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد». قَالَ يَسُوعُ ذلِكَ مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتِي سَيُمَجِّدُ بِهَا بُطْرُسُ الله. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي!». وَٱلتَفَتَ بُطْرُس، فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبَعُهُمَا، وهُوَ الَّذي مَالَ عَلى صَدْرِ يَسُوعَ وَقْتَ العَشَاءِ وقَالَ لَهُ: يَا رَبّ، مَنْ هُوَ الَّذي يُسْلِمُكَ. فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوع: «يَا رَبّ، وهذَا، مَا يَكُونُ لَهُ؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِنْ شِئْتُ أَنْ يَبْقَى حَتَّى أَجِيء، فَمَاذَا لَكَ؟ أَنْتَ، ٱتْبَعْنِي!». وشَاعَتْ بَيْنَ الإِخْوَةِ هذِهِ الكَلِمَة، وهِيَ أَنَّ ذلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوت. لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَقُلْ إِنَّهُ لا يَمُوت، بَلْ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَبْقَى حَتَّى أَجِيء، فَمَاذَا لَكَ. هذَا التِّلْمِيذُ هُوَ الشَّاهِدُ عَلى هذِهِ الأُمُور، وهُوَ الَّذي دَوَّنَهَا، ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقّ. وصَنَعَ يَسُوعُ أُمُورًا أُخْرَى كَثِيْرَة، لَوْ كُتِبَتْ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، لَمَا أَظُنُّ أَنَّ العَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُهَا أَسْفَارًا مَكْتُوبَة.

 

الحملة على "القوات" وواجبات الاستقلاليين

علي حماده/النهار

لم يعد خافياً أن ثمة حملة مبرمجة منسقة تستهدف "القوات اللبنانية" باعتبارها، مع حزبي الكتائب والوطنيين الاحرار، حجر الرحى في التيار الاستقلالي المسيحي. وتمتاز "القوات اللبنانية" بأنها على رغم تعرضها لسنوات طويلة من التضييق والقمع والترهيب، تمكنت خلال فترة اعتقال قائدها من ان تتجاوز المحنة بكثير من التصميم على مستوى القاعدة التي تحملت قسطا كبيرا من الضغط الامني المنهجي. ومعلوم انه عام 2005 جرى تأخير اطلاق سمير جعجع من السجن في محاولة للحد من تأثير "القوات" على الانتخابات النيابية التي كانت تلوح في الافق، ربما من اجل ترك الساحة مفتوحة لاستثمار عودة الجنرال ميشال عون من الخارج. وقد تبين في ما بعد ومن خلال العديد من الشهادات الحية، ان صفقة كبيرة عقدت مع عون لإتمام عودته بالشروط التي عادت وتبلورت بانفجار خلافه مع قوى 14 آذار تحت عنواني مواجهة قانون الانتخاب ( قانون غازي كنعان) الذي فرضه الثنائي الشيعي "امل" و"حزب الله" من جهة، والتصدي لتهميش المسيحيين عبر التحالف الرباعي الشيعي – السني – الدرزي. وانتهى الامر بأن حصد عون غالبية مسيحية معتبرة بعدما نجح في استقطاب الرأي العام المسيحي المستقل.

في المرحلة التي تلت خروج جعجع من السجن بقانون العفو الذي اقره اول مجلس نواب بعد مرحلة الوصاية السورية، حجب انتصار عون الكبير في الانتخابات العمل التنظيمي الذي انطلق في رحم "القوات اللبنانية". ولكن مع توالي المناسبات بدا ان المد الجماهيري لـ"القوات" آخذ في التنامي بدءا بالمحازبين السابقين، ثم بجيل ابنائهم، واخيرا في الوسط المتأرجح. وظهر جليا ان "القوات اللبنانية" تتطور جماهيريا منذ احداث 23 كانون الاول 2007 عندما حاول "التيار الوطني الحر" ملاقاة حلفائه في 8 آذار في العصيان ونزل محازبوه لقطع الطرق في المناطق المسيحية. فكان اول اختبار لـ"القوات" التي انزلت محازبيها هي الأخرى لفتح الطرقات، الى حد ان العونيين لم يتمكنوا من الحفاظ على مواقعهم في مستديرة الصياد والجديدة إلا بتدخل مباشر من عناصر الثنائي الشيعي ولا سيما "حزب الله". وفي ما بعد كانت مهرجانات "القوات" وذكرى 14 شباط ادلة تضاف الى الادلة التي سبقت.

و خلال غزوات 7 أيار2008، كان واضحا ان الهدوء الذي ساد المناطق المسيحية ووفر لقيادات اسلامية من 14 اذار ملاذات آمنة، حصل بسبب التوازن الذي أرسته "القوات" وحلفاؤها ولا سيما حزب الكتائب.

في هذا الوقت كانت المعلومات والتقارير تتوارد ومفادها ان "القوات اللبنانية" تتمدد شعبيا في الاوساط الشبابية المسيحية في المدارس والجامعات، حتى قيل ان الجيل المتحرر من ذاكرة الحرب ستكون نسبة كبيرة منه "قواتية"، وانه خلال عشر سنين ستكون "القوات" القوة الحزبية المسيحية الاولى، متقدمة "التيار الوطني الحر" الذي سيكون زعيمه في مرحلة افول لناحية  النشاط الجسدي والفكري، نسبة الى تقدمه في السن، وخصوصاً ان خلفاء عون البارزين منذ اليوم لا يبدو انهم سيملكون حيثيته او كاريزماه.

في انتخابات 2009، حققت "القوات" قفزة كبيرة الى الامام في مناطق مسيحية عدة. وكانت زحلة اختباراً مهماً، مثل البترون، وحتى كسروان، حيث ان لائحة 14 آذار خسرت الانتخابات لانها احجمت عن خوض معركة سياسية، ونزلت عند رأي الثلاثي منصور البون - فريد هيكل الخازن - فارس بويز بعدم جواز مهاجمة الجنرال، وتقديم العامل العائلي والقروي على العنوان السياسي الواضح. وما يؤكد عدم صوابية هذا الرأي ان العميد كارلوس اده الآتي من جبيل المجاورة حقق على الراغم من نخبويته نتيجة كبيرة دلت على ان الناس كانوا تواقين الى خوض معركة سياسية بامتياز. هنا افلحت "القوات" في تظهير العنوان السياسي لمواجهة "التيار الوطني الحر".

في المرحلة التي تلت الانتخابات وتشكيل الحكومة في ظل المصالحات العربية وعودة الحرارة الى العلاقات بين الرئيس سعد الحريري ودمشق، والتي كان من ابرز نتائجها سلوك سوري لإشاعة مناخ انتصاري (لدمشق وحلفائها)، وتعامل من "حزب الله" مع بقية مكونات البلد على قاعدة "الارشاد الاعلى" للدولة والنظام، ومع خفوت لهجة التيار الاستقلالي سياسيا وفقا لدفتر شروط المصالحات العربية، وخروج النائب وليد جنبلاط من 14 اذار دون ان يخرج عمليا من موقعه الاستقلالي الحقيقي، كانت "القوات اللبنانية" (ومعها الكتائب والاحرار والكتلة الوطنية) تمثل صوتا استقلاليا مرتفع الوتيرة لا يفوّت حدثا ولا مناسبة لرفع الصوت عاليا. وليس سرا ان "القوات" صارت بمثابة القوة التي تجب محاصرتها اعلاميا وسياسيا. فلم تتوقف الهجمات عليها من كل رموز المرحلة السابقة لـ2005، وصارت اليوم هدفا يكاد يكون وحيدا يتعرض بشكل منتظم لحملة تلو أخرى اسبوعا بعد اسبوع.

و لكن هل ادت الحملات الى النتائج المرجوة؟ غالب الظن انها شدت العصب، وزادت شعبية "القوات"، باعتبارها تتعرض لمحاولة حصار، لأن كثيرين يعتقدون ان ثمة مخططا كبيرا لتصفية قائدها جسديا لا يزال قائما من اجل انهاء ظاهرة تحول دون التمكن من الساحة المسيحية بشكل كامل.

و يبقى سؤال هو الاهم اليوم: ما هي واجبات الاستقلاليين؟ مواصلة اصدار الاشارات الواضحة ان "القوات" ليست متروكة وحدها. ويكون ذلك على النحو الذي قام به سعد الحريري في مهرجان "القوات" الاخير في "البيال" بإيفاده ممثلين عنه وتكليف رمزين مسلم ومسيحي من كتلته النيابية القاء كلمات في المهرجان. ويكون ذلك بعودة الحرارة الى علاقات الحزب التقدمي الاشتراكي بـ"القوات اللبنانية" لأن جنبلاط الخارج من 14 آذار لم يدخل في المقابل الى مشروع دولة امنية يجري العمل على اعادة احيائها بالتهويل والتهديد، والامر لا يتناقض مع التموضع الوسطي ولا مع المصالحة مع دمشق. ويكون اخيرا وليس آخرا بتسخيف حملات مثل التي تدور على خلفية حادث عيون ارغش، في وقت جرى نسيان قتلى الغزوات، ويجري التعامي على اكبر واخطر اختراق عسكري وامني يحصل من منطقة سهل البقاع صعودا في اتجاه سلسلة جبال لبنان الغربية، من الباروك وصولا الى القرنة السوداء.

اما عن تمدد شبكة الاتصالات الخاصة في كل المناطق اللبنانية فحدّث ولا حرج !

 

المطارنة الموارنة مرتاحون ل"تحسن الوضع بعض الشيء": ليعمل اللبنانيون معا على ما فيه خيرهم واعلاء شأن وطنهم

وطنية - 7/4/2010 - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الاجتماع الدوري الشهري للمطارنة الموارنة في بكركي، حيث تم التشاور في شؤون كنسية ووطنية. وفي نهاية الاجتماع اصدروا بيانا تلاه امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق. وجاء فيه:

1- بفرح كبير احتفل المسيحيون معا بسر القيامة المجيدة، مما اعطى البعد المسكوني حقيقته وعمقه اللذين يشكلان علامة وحدة، نتوق جميعنا اليها ونصلي من اجل تحقيقها . وهذا ما اضفى على المواطنين في الوقت عينه اجواء الامل والرجاء، رغم غلاء المعيشة المتفاقم يوما بعد يوم، وابناء الطبقة الفقيرة ما زالوا يشكون العوز والعجز عن اقتناء ما يحتاجون اليه في حياتهم اليومية. 2- نحمد الله على ان لبنان، على الرغم مما يحيط به من احداث دامية، قد تحسن وضعه بعض الشيء، وانحسرت موجة العنف التي كانت تجتاحه، بفضل القيمين على الامن فيه.

3- نأمل ان تدفع الاحداث التي تجري حولنا المواطنين اللبنانيين الى التبصر في شؤونهم، وتحملهم على شبك ايديهم لتلافي ما قد يتهددهم من احداث مشؤومة.

4- اننا نسأل الله ان يجمع اللبنانيين على محبة وطنهم، ونبذ الاحقاد التي تفرق بينهم ليعملوا معا على ما فيه خيرهم واعلاء شأن وطنهم، ولا سيما وهم مقبلون على انتخابات قريبة لاختيار المجالس البلدية والاختيارية.

5- نحمد الله على ما جاد ويجود به علينا من نعمه وبركاته، وخاصة في هذه الايام الفصحية المجيدة، ونسأله ان يوالي علينا ما يوحد صفوفنا ويبعد عنا الفرقة والانقسام، وهو سميع مجيب.

 

مقتل شخص في حادث إطلاق النار في الصفير

الاربعاء 7 نيسان 2010/أوضح مندوب "nowlebanon.com" تفاصيل الإشكال الذي حصل في منطقة الصفير، فأشار إلى أنه على أثر خلافات ومشاكل عائلية بين عائلات جعفر وناصر الدين والمقداد منذ أكثر من أسبوع، وفيما كان اليوم "جيبّ" داكن اللون يمرّ على جسر الصفير ـ الحدث قرابة الساعة الثالثة والنصف، تمّ إطلاق الرصاص عليه ما أدّى الى إصابة شخص بداخله تمّ نقله إلى المستشفى حيث ما لبث أن فارق الحياة. وعلى الأثر سارعت الجهات الحزبية المعنية في المنطقة لمحاولة ضبط تداعيات الحادث، فيما حضرت القوى الأمنية وفتحت تحقيقًا في الحادث.

 

المحكمة الخاصة بلبنان نفت الادعاءات ضد ناطقتها الرسمية حول التسريبات والمناورات السياسية المسندة لبعض كبار موظفيها 

وكالات/أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان اليوم ، "ان المحكمة تنفي الادعاءات حول التسريبات والمناورات السياسية المسندة إلى بعض كبار موظفيها، وتؤكد ان هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة إطلاقا". وأشارت الى ان "رئيس المحكمة القاضي أنطونيو كاسيزي أكد أن له كامل الثقة بروح المسؤولية والنزاهة والكفاءة المهنية التي يتحلى بها جميع موظفي المحكمة وقضاتها، إذ تم توظيف هؤلاء بناء على عملية تنافسية وشفافة مماثلة لتلك التي يقوم عليها تعيين موظفي الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم. كما ان تعيين القضاة يأتي من جانب الامين العام للامم المتحدة بناء على توصية من لجنة مستقلة وغير منحازة وذات كفاءة عالية". وأوضحت انه "في ما يخص الناطقة الرسمية باسم المحكمة، فقد شدد الرئيس على أن المعلومات حول التحقيقات الجارية غير متاحة للسيدة فاطمة العيساوي إذ إنها لا تعمل في مكتب المدعي العام. لذا، لا يمكنها أن تكون هي مصدر التسريبات المزعومة حول عمل المدعي العام. وأكد الرئيس أن هذه الادعاءات حول التسريبات وتسييس المحكمة، خصوصا عندما تكون موجهة ضد أشخاص معيَّنين، لا تساهم في إقامة علاقة بناءة وإيجابية بين وسائل الإعلام والمحكمة. هذا ويتم الكشف دوريا وبصورة رسمية عن كل المعلومات التي يمكن عرضها على الرأي العام خلال مرحلة التحقيق، كما يظهر التقرير السنوي الذي نشر مؤخرا. وتعتبر المحكمة ان الهجمات التي تستهدف أشخاصا معينين ليست للاسف إلا محاولات خطرة للتأثير في عمل المحكمة وعرقلة سعيها لكشف الحقيقة". ولفتت الى ان "الرئيس كاسيزي شدد أخيرا على أن المحكمة ترمي إلى محاكمة مرتكبي الاعتداءات وإقامة العدالة عبر إجراءات منصفة وشفافة تضمن الحقيقة وراحة البال للمتضررين والمصالحة للمجتمع اللبناني. وتنوي المحكمة المضي قدما في سعيها لإظهار الحقيقة تماشيا مع أسمى معايير العدالة وبمنأى عن أي تحيز ومن دون الخضوع لأية أجندة سياسية. وما من دليل على غير ذلك". 

 

طهران تضرب تل أبيب إذا هوجمت وإسرائيل تبدأ توزيع أقنعة الغاز

جدد نائب ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي لدى الحرس الثوري "الباسدران"، حجة الإسلام مجتبي ذو النور، تحذيره من أن صواريخ ايران ستضرب قلب تل ابيب عند إطلاق الغرب أول صاروخ عليها، بينما بدأ في اسرائيل توزيع ملايين الأقنعة الواقية من الغاز.

ونقلت وكالة "فارس" الايرانية شبه الرسمية عن ذي النور في قم ان "على العدو اختبار مصيره بإطلاق صاروخ واحد في اتجاه ايران ليرى استهداف قلب تل ابيب قبل أن ينفض غبار إطلاق صاروخه". وأضاف ان "الاستكبار العالمي لا يقبل رؤية ايران وهي تحقق الانجازات والتطور والتقدم يوماً بعد آخر، ذلك أنه عندما اطلع على قدرة ايران على انتاج القمر الاصطناعي واطلاقه الى الفضاء، صار يعلم ان ايران اصبحت قوة باليستية". وهو كان توعد في تشرين الأول بـ"تدمير قلب اسرائيل" إذا هاجمت الولايات المتحدة أو الدولة العبرية بلاده. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو صرح في 22 آذار في واشنطن بان اسرائيل تنتظر من "المجتمع الدولي ان يتحرك بسرعة وبشكل حاسم" ضد الخطر النووي الايراني، لكنها تحتفظ لنفسها "بحق الدفاع عن نفسها بنفسها".

في المقابل، قال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلنائي: "تزودنا ملايين اجهزة الحماية من حرب جرثومية وكيميائية، وبدأ توزيعها المكثف على الاهالي اليوم (امس)". وأوضح أن "في إمكان كل اسرة في اسرائيل ان تتلقى هذه التجهيزات في المنزل، وان ترشد الى طريقة استخدامها على أيدي مندوبين من البريد الاسرائيلي في مقابل 25 شيكلا (5 أورو)، او الحصول عليها مباشرة ومجاناً من شبابيك مكاتب البريد". لكنه شدد على ان "عملية التوزيع لا ترتبط باي خطر آني محدد"، وانها جاءت اثر عملية تجريبية الشهر الماضي شملت 70 الفاً من سكان بلدة قرب تل ابيب. وقررت الحكومة الاسرائيلية في 5 كانون الثاني تجهيز الاسرائيليين جميعاً، اي ثمانية ملايين نسمة، بأقنعة غاز بحلول  2013. وكانت تلك الأقنعة وزعت خلال حرب الخليج الاولى عام 1991، وكان العراق اطلق خلالها 39 صاروخ "سكود" تحمل رؤوساً تقليدية على اسرائيل. وص ف، أش أ، ي ب أ، أب     

 

بعد تعذيبه وترهيبه... خبير نووي إيراني صنع أجهزة الطرد المركزي يلجأ إلى فرنسا 

وكالات/طلب خبير إيراني اللجوء السياسي لفرنسا، عبر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تركيا، بعدما تعرض للسجن وإرغامه على تطليق زوجته من قبل الاستخبارات الإيرانية، بعدما رفض العمل في البرنامج النووي لبلاده، بحسب ما قال المهندس محمد معرفي لموقع IMG Press الإيطالي. وأشار التقرير الذي نشره الموقع، الإثين 5-4-2010، أن معرفي يبلغ من العمر 34 عاماً وهو من أهالي طهران وحصل على حق اللجوء السياسي في فرنسا، بدعم من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعتين لمنظمة الأمم المتحدة. وأشار التقرير إلى أن المهندس النووي كان يعمل خبيراً في مجال إنشاء المفاعلات الذرية وصنع أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصب اليورانيوم. كما عمل في فترات زمنية مختلفة للحكومة الإيرانية وخاصة بعد مجيء الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى الحكم في عام 2005.

وأضاف موقع IMG Press أن معرفي الذي استاء من التأثير السلبي للتجارب النووية السرية على الناس، قدم استقالته لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية. إلا أن المسؤولين اقترحوا عليه الترقية ليصبح "رئيس الفريق التقني"، وحين رفض، اعتقلته عناصر من الاستخبارات الإيرانية في الشارع وقادته إلى زنزانة انفرادية حسب ما قال.

وأضاف معرفي: "عند اعتقالي كنت قلقاً جداً على زوجتي الحامل التي كانت تعيش لوحدها في البيت. وكان ينتابني شعور بعدم العودة إلى زوجتي مرة أخرى، ووضعوني في زنزانة مظلمة لا يزيد عرضها عن المتر الواحد وطولها عن مترين لمدة شهرين، وكانوا يسمحوا لي بالاستحمام كل 3 إلى 4 أيام لمدة 5 دقائق فقط". وبعد الحديث عن تعرضه للضرب والتهديد بالقتل، قال إنه نقل إلى زنزانة أخرى بمساحة 12 متر مربع في مدينة بوشهر ليسجن فيها مع 17 معتقل آخر. ويقول "أطلق سراحي بعد عدة أشهر. وكان الجنين توفي نتيجة الظروف النفسية العصيبة التي عاشتها زوجتي"، موضحاً أنه تعرض لضغوط من قبل وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية لإرغامه على الانفصال عن زوجته. وأضاف معرفي بهذا الخصوص: "فقدت خلال عام واحد زوجتي و ابني ووظيفتي. وألقي القبض عليّ مرة أخرى عام 2006، ووجهت إلي تهمة التجسس ضد النظام في المحكمة وأحالوني إلى سجن إيفين في طهران. وأطلقوا سراحي بعد تدهور وضعي الصحي والنفسي بجهود من قبل محامي الدفاع لأنتقل بعد فترة إلى تركيا عبر البر". ويزعم محمد معرفي بأنه تلقى عدة مرات اتصالات هاتفية في تركيا من قبل الاستخبارات الإيرانية، تم من خلالها تهديده بالقتل في حال بقائه في تركيا الأمر الذي دفعه لطلب اللجوء السياسي عبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. هذا ولم تبد السلطات الإيرانية أي رد فعل بهذا الخصوص كما لم تؤيد بعد أي جهة مستقلة أقوال محمد معرفي في حديثه إلى الموقع الإيطالي. وكان عالم نووي إيراني يدعى شهرام أميري في الثلاثين من العمر، قد اختفى في حزيران (يونيو) 2009 في مكة المكرمة خلال تأديته مناسك العمرة. واتهمت إيران حينها السعودية بإخفاء العالم النووي، إلا أن الرياض رفضت ذلك معربة عن استغرابها لهذه الاتهامات حتى كشفت محطة التلفزيون الأمريكية "اي بي سي نيوز" ليل الثلاثاء الأربعاء 31-3-2010 أن أميري فر إلى الولايات المتحدة وهو يتعاون مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. 

 

جعجع: أين كان المتباكون على السلم الأهلي في 7 أيار؟ 

ردّ رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع على التعليقات المستمرة حول حادثة عيون أرغش ولاسيما ما جاء في جريدة الوطن السورية وعلى لسان النائب حسن المقداد بالتمني "على جريدة الوطن الاهتمام بشؤونها الخاصة باعتبار ان عيون أرغش هي منطقة حرّة ومحررة فيما الجولان ما زال الى الآن محتلاً، كما نأمل منها لو تسعى معنا للحصول على وثيقة رسمية من السلطات السورية لتحرير على اثرها مزارع شبعا، داعياً اياها "الى ترك اللبنانيين يهتمون بشؤونهم الخاصة في ما بينهم".

وانتقد جعجع في دردشة مع الاعلاميين في معراب "تباكي البعض على السلم الأهلي حيث يصح المثل اللبناني القائل "رضينا بالهمّ ولكن الهمّ لم يرضَ بنا". واذ ذكّر ان القوات اللبنانية منذ 5 سنوات الى اليوم هي من أكثر المحافظين على السلم الأهلي في لبنان، استغرب ان "وضع اطلاق النار في الهواء الذي نستنكره _ ولحسن الحظ الذي لم يؤدِ الى اصابات بشرية_ وخاصةً بعد ان القى الجيش اللبناني القبض على مطلقي النار، في اطار تهديد السلم الأهلي". وسأل "لماذا هؤلاء المتباكون على السلم الأهلي لا يرونه في مناسبات أخرى كأحداث 7 أيار 2008 مثلاً حيث سقط نحو 80 قتيلاً لبنانياً ؟ فهل تم تسليم أي من المعتدين؟ وخصوصاً ان الحادثة لم تكن مجرد اطلاق نار في الهواء".

وشرح جعجع وضعية منطقة عيون أرغش "غير الشبيهة بمناطق "الحمراء" أو" ريفون" أو "معراب" بل هي كناية عن مجموعة من المنازل التي تقع على علو حوالي الـ3000 متر فوق سطح البحر"، موضحاً ان هؤلاء اللبنانيين يسكنون تلك المنطقة لأن لديهم قرية في سهل البقاع اسمها "الحرفوش" قد هُجروا منها منذ 40 عاماً ولا يستطيعون العودة اليها كما هناك ضيعة أخرى تُدعى "تل صوغا" وتعود ملكيتها الى "آل سكر" الذين هُجروا أيضاً منها منذ 50 عاماً، فمن يهمه السلم الأهلي وبيده مقدرات الأمور حالياً ليته يعمل لإعادة هؤلاء الأهالي الى قراهم". وذكّر جعجع ان القوات اللبنانية طالبت وما زالت تُطالب منذ العام الماضي بوضع مراكز للجيش اللبناني ثابتة بدءاً من القدام مروراً ببرقا ونبحا وصولاً الى عيون أرغش باعتبار ان المنطقة تتعرض بشكل مستمر لعمليات سلب وسرقة واعتداءات خاصةً في فصل الشتاء، مؤكداً "أن لا ثقة لدينا الا بالجيش اللبناني". ودعا هؤلاء المتباكين على السلم الأهلي الى السعي لدى قيادة الجيش لتحقيق هذا المطلب ، رافضاً "اعتبار البعض هذا العصر بأنه عصر استقواء وبأن يسمح لنفسه ما لا يُجيزه للآخرين".

ورداً على سؤال، اشار جعجع الى ان "كل بيت لبناني يملك قطعة سلاح وهذا ليس بسرّ"، مذكراً انه "منذ سنتين الى اليوم حصلت أقله ثلاث الى اربع معارك اسُعملت فيها الأسلحة الثقيلة كما جرى في "حي الشراونة" في مدينة بعلبك حيث لم تقم وتقعد الدنيا كما حصل في عيون أرغش عن خطأ ونحن لا نؤيد هذا التصرف كما أننا ضد اي تخطي للقوانين وأي معتدي يجب ايقافه فهذا امر بديهي ولكن هذا لا يعني استغلال بعض الاطراف السياسية لحادث صغير وفردي وفبركة الاتهامات حوله في الوقت الذي على ذمتها خطايا وذنوب لا تُحصى ولا تُعد". وختم جعجع بالتأكيد على ان مواقف القوات اللبنانية لن تتغير مهما حاول البعض التهويل عليها وهي مستمرة في صلب قوى 14 آذار وثورة الأرز حتى تحقيق كل أهدافها. 

 

نديم الجميل: سوريا وإيران تحاولان النيل من "القوات"

المركزية – رأى النائب نديم الجميّل أن "الاوكسترا المنظمة والمسيّرة من قبل سوريا وايران وحلفائهما في الداخل تقوم منذ فترة بحملة للنيل من القوات اللبنانية تاريخا وحاضرا ومستقبلا. إن تاريخ القوات اللبنانية حافل بكل المواقف البطولية المدافعة عن لبنان الوطن الحرّ السيد المستقل، وخصوصا الدفاع عن الوجود المسيحي الحرّ في هذا الوطن. ما نراه اليوم، هو استهداف مباشر ومتنقل من سوريا وايران وحلفائهما لكل الاحزاب والشخصيات التي اجمعت في ثورة الارز على رص الصفوف والتوحّد للدفاع عن لبنان السيد الحرّ.

لذا، لن نسمح باستفراد أي من الاحزاب أو الشخصيات، بدءاً من الرئيس فؤاد السنيورة وصولا الى القوات اللبنانية والرموز السيادية الاخرى. فكلنا معنيّون، وسنقف وقفة الرجل الواحد بوجه هذه الهجمة الخبيثة التي تهدف الى النيل من استقلال لبنان والاستقرار فيه قبل النيل من تلك الاحزاب والشخصيات".

 

قمة لبنانية - قطرية في الدوحة

بيروت - «الحياة»أجرى الرئيس اللبناني ميشال سليمان محادثات مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في الدوحة التي وصل اليها سليمان امس، في زيارة ليوم واحد يرافقه وفد وزاري. وتركزت المحادثات بحسب بيان المكتب الإعلامي لقصر بعبدا على «العلاقات بين البلدين والعلاقات العربية - العربية والوضع في الشرق الأوسط». وحل سليمان ضيف شرف في احتفال مرور 30 سنة على تأسيس الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي.

 

الرئيس سليمان استقبل رئيس مجلس الشيوخ البلجيكي وعرض الاوضاع العامة مع الوزير فنيش والنائبين جنبلاط ورعد

وطنية - 7/4/2010 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للعلاقات اللبنانية مع بلجيكا والاتحاد الاوروبي خلال استقباله رئيس مجلس الشيوخ البلجيكي ارمان دوديكير مع وفد، في حضور سفير بلجيكا يوهان فيركامن. وأشار الرئيس دوديكير الى "علاقات الصداقة والتعاون بين بلجيكا ولبنان في كل المجالات"، لافتا الى أن بلاده "ستسعى من خلال الاتحاد الاوروبي الى توقيع اتفاقات مساعدات للبنان". وأوضح أن زيارته استطلاعية في بعض دول المنطقة لاستكشاف آفاق المرحلة المقبلة المتعلقة بالقضية السلمية في الشرق الاوسط.

من جهته، رحب الرئيس سليمان بالرئيس دوديكير شاكرا لبلجيكا "دعمها ووقوفها الدائم الى جانب لبنان"، ومنوها بالدور الذي تقوم به الوحدة البلجيكية العاملة ضمن "اليونيفيل" في الجنوب "والعلاقة الممتازة التي تربط أفرادها بالاهالي والمساعدات الاجتماعية والصحية التي تقدمها هذه الوحدة". وحمل رئيس الجمهورية الرئيس دوديكير تحياته الى العاهل البلجيكي متمنيا دوام الاستقرار والازدهار لبلجيكا.

وظهرا، استقبل الرئيس سليمان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وعرض معه للتطورات المحلية والاقليمية.

وزار بعبدا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وعضو الكتلة الوزير محمد فنيش، وتناول اللقاء الاوضاع السياسية الداخلية.

 

سليمان: لن نسمح باستهداف حزب الله من خلال الاتفاقية الامنية مع واشنطن 

موقع المنار - صادق خنافر   

اكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ان احدا في لبنان لن يسمح باذية حزب الله من خلال الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة . واكد سليمان في مقابلة مع صحيفة "الوطن" القطرية تنشر غداً اننا "لن نسمح، ولا احد في لبنان سيسمح او يريد، وخاصة على مستوى المؤسسات والمسؤولين، ان يجلب الاذية للمقاومة" من خلال الاتفاقية الامنية الموقعة مع واشنطن. واكد سليمان ان "موضوع الاتفاقية خضع للطريقة الدستورية والقانونية المعتادة، وعندما تضع السلطة التنفيذية يدها على موضوع فاننا ننتظر التقرير الذي سترفعه هذه السلطة لنبني على الشيء مقتضاه". ولفت سليمان الى انه "لن يستبق النتيجة التي ستؤول اليها لجنة الاتصالات" النيابية في دراسة هذه الاتفاقية. لكنه رأى ان "اي اتفاق موقع بين الحكومة اللبنانية واي جهة خارجية يمكن مراجعته واعادة البحث في بعض بنوده اذا ما كانت هناك شوائب او إشكاليات".  وعن العلاقة مع سوريا. قال سليمان انها "علاقة ثقة وصداقة وتعاون وتنسيق واحترام متبادل". وذكر الرئيس اللبناني ان العلاقات مع نظيره السوري بشار الاسد "دائمة ونتبادل من خلالها الآراء بود وصراحة متناهية".  كما اعتبر سليمان انه يمكن التوقع من "اسرائيل" ان تشن حربا على لبنان "في اي وقت" لكن "بات عليها ان تحسب حساباتها جيدا في حال ارادت القيام بمغامرة عدوانية جديدة لانها باتت تدرك ان العدوان على لبنان ليس نزهة بل اصبح ضربا من ضروب الحماقة". واكد ان "اللبنانيين موحدون جميعا خلف الجيش ويشاركون مع المقاومة في صد اي عدوان والدفاع عن ارضهم وكرامتهم. كما انهم لن يسمحوا ايضا بايذاء المقاومة او الايقاع بها". وفي موضوع المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005. قال سليمان "لا نتدخل على الاطلاق في عمل المحكمة". الا انه اضاف "نبهنا دائما الى رفض التسييس في اي اتجاه كان. لان ذلك يفقدها (المحكمة) صدقيتها ولا يؤدي تاليا الى وصولها للهدف الذي تم انشاؤها من اجله".

 

 الرابطة السريانية:اللبنانيون أمام فلتان اجتماعي مرفوض

وطنية - 7/4/2010 عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام وبحثت في امور متنوعة واثر اللقاء اذاع الامين العام جورج اسيو بيانا اعتبر فيه، "ان اللبنانيين يشعرون أنهم أمام فلتان غير مقبول في كل ما يمس أمنهم الاجتماعي والطبي والغذائي، وكأن لا رقابة ولا وهرة دولة وكأن كل شيء مباح". اضاف:"يدخل عبر موانئه كل ممنوع وكل مخالفة ولا تشديد في المحاسبة، تستباح بيئته واشجاره وصحته ولا من يسأل. كل هذا والمشاكل تتراكم في ظل شبه غياب لحكومته التي ترتاح على تأييد نيابي لها فيما سمي حكومة وطنية فلا يحركها اي حدث وأية قضية ولا تعطي المواطن أي أمل او مشروع او حل لأي أزمة. فالى متى هذا الاستهتار وكيف ومن يحول هذا الركود الى دينامية خلاقة".

وتابع:"يستمع اللبنانيون الى تهديدات من اصوليين تطال حتى الجيش الوطني وتطال أمنهم الحياتي، ويعدون مسلسل التعديات والسرقات وفلتان السلاح، ثم ينظرون حولهم في ما يجري في العراق من تفجيرات تحصد مئات الابرياء، وفي افغانستان وباكستان من تصاعد العنف والاصوليات، فيستبد فيهم القلق خاصة وأن لبنان ما زال ساحة يدخل اليها من يشاء من كل تنظيم تحت اي ستار ومن وضع المخيمات المأزوم الى الحالة العامة". وفي الختام سألت الرابطة: "هل يعي المسؤولون حجم هذه الاخطار وما هي الخطة العملية لكي يأمن اللبناني على حياته من الفتن المحيطة به"؟

 

اردوغان يعتبر اسرائيل "الخطر الرئيسي على السلام" في الشرق الاوسط 

اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء في مستهل زيارته الى باريس ان "اسرائيل تشكل حاليا الخطر الرئيسي على السلام" في الشرق الاوسط في حين تشهد العلاقات الاسرائيلية-التركية توترات شديدة. وقال اردوغان للصحافيين قبل غداء عمل مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان "اسرائيل هي الخطر الرئيسي على السلام الاقليمي". واضاف اردوغان "اذا استخدم بلد قوة غير متكافئة في فلسطين. في غزة. اذا استخدم قنابل فوسفورية فلن نقول له (عافاك الله). بل نسأله كيف امكنه فعل ذلك". وتابع "لقد حصل هجوم اوقع 1500 قتيل (في غزة) والدوافع التي حكي عنها كانت اكاذيب", مضيفا "غولدستون يهودي وتقريره واضح". في اشارة الى القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون الذي انتدبته الامم المتحدة للتحقيق في الحرب على غزة ووضع تقريرا اتهم فيه "اسرائيل" بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها على القطاع.

 

الرئيس الجميل عرض ومبعوث الرئيس عباس وضع المخيمات

أحمد: العقبات ما تزال قائمة وتحول دون إستئناف عملية السلام

وطنية - 7/4/2010 - التقى الرئيس أمين الجميل، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، مبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عزام أحمد على رأس وفد، وشارك في اللقاء الذي إستمر نحو ساعة مستشار الرئيس جوزف أبي خليل، وتم خلاله بحث الأوضاع على الساحة الفلسطينية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وقال أحمد بعد الاجتماع "لقد نقلنا له صورة الأوضاع الفلسطينية بكل جوانبها السياسية التي تتعلق بمسيرة التسوية المتعثرة، والعقبات التي برزت وما تزال قائمة وتحول دون إستئناف عملية السلام، والجهود المبذولة لإزالة هذه العقبات، والموقف الفلسطيني والعربي، وضرورة حشد الطاقات العربية والدولية لإزالة هذه العقبات، مستفيدين من خبرة الرئيس الجميل والدور الذي يمكن أن يقوم به من خلال علاقاته الواسعة داخليا وخارجيا".

وأضاف: "ناقشنا أيضا أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهم ضيوف لدى الشعب اللبناني الى أن يعودوا الى وطنهم وبيوتهم، وضرورة حل الإشكالات القائمة، والصعوبات التي تواجههم من حيث العمل وظروفهم المعيشية والإجتماعية والإنسانية والإقتصادية، والحوار الذي يجري الآن بين القوى اللبنانية المختلفة لإزالة السلبيات التي تسبب متاعب للفلسطينيين في حياتهم اليومية في المخيمات. ووجدنا كل تفهم وفي أدق التفاصيل من فخامة الرئيس، وإستمعنا الى مجموعة من التصورات والمقترحات من أجل نقل حياة الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية لأفضل صورها، وهذه المقترحات لا تتعلق فقط بالوضع اللبناني الداخلي، إنما لا بد من تعاون بين الدولة اللبنانية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" وبالتنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية، وتحتاج الى جهد وتعب عربي ودولي. وإتفقنا على إستمرار التنسيق خصوصا وان هناك سابقة، فقد نظمت ورشة عمل فلسطينية - لبنانية في هذا المقر وخرجت بتصورات من الممكن الإستفادة منها والبناء عليها بالتعاون مع كافة القوى ومع الحكومة اللبنانية".

سئل: هل لزيارتك علاقة بترتيب الوضع داخل البيت الفلسطيني، وتحديدا داخل حركة "فتح"؟ أجاب: "بالتأكيد مهمتي الأساسية التي حضرت الى لبنان من أجلها، إضافة الى لقاء المسؤولين اللبنانيين والرسالة التي حملتها من الرئيس محمود عباس الى فخامة الرئيس ميشال سليمان، واللقاء مع الرؤساء الثلاثة وقادة القوى والأحزاب اللبنانية لنقل صورة الوضع الفلسطيني لهم، هناك مهمة تتعلق بترتيب "البيت الفتحاوي" على الساحة اللبنانية بشكل خاص و"البيت الفلسطيني" بشكل عام، حتى لا تكون هناك ثغرة تستغل من جانب القوى المتربصة التي لا تريد الخير للشعب الفلسطيني واللبناني، وتريد أن تستغل الأوضاع الفلسطينية والمخيمات الفلسطينية للنفاذ من خلالها وتحقيق أغراض بعيدة كل البعد عن المصالح الوطنية الفلسطينية بما فيها العلاقات الفلسطينية - اللبنانية السليمة".

 

النائب صقر:ما نشرته "السفير" مجتزأ وللتشويش

هناك حملة افتراء وسنتخذ موقفا واضحا في جلسة لجنة الاتصالات

وطنية - 7/4/ 2010 أكد عضو تكتل "لبنان أولا" النائب عقاب صقر، في مداخلة اليوم مع قناة "أخبارالمستقبل"، أن ما أوردته صحيفة "السفير" عن ان تعزيز قوى الأمن الداخلي في مخيم نهر البارد هو مشروع أمني يتجاوز نهر البارد إلى المناطق المحيطة ببيروت ويتم تنفيذه بإشراف أميركي مباشر "كلام مجتزأ في خصوص الاتفاق الأمني، وفيه خلط كي لا نقول شيئا أكبر". وقال: "الواضح ان السطر الأول مما نشرته "السفير" يناقض السطر الثاني، فهي تتحدث عن اتفاق شامل ثم تعود وتقول انه جرى تعميمه ليشمل محيط بيروت". أضاف: "هذا اتفاق شامل مع قوى الأمن الداخلي هدفه تدريب عناصرها على ما يسمى الشرطة المجتمعية المنتشرة في أوروبا وبلدان الغرب، والتي أعتقد ان الكثيرين في لبنان لا يروقهم مثل هذا النوع من الشرطة ويحبذون الشرطة البوليسية التي تقمع الناس سواء بطريقة مباشرة أو عبر تطويعهم".

واضاف: "ما أريد قوله هو ان جريدة "السفير" نقلت نصف الحقيقة وقالت "لا إله". كل ما كتب هو عملية خلط هدفها التشويش على الرأي العام. ما نفهمه ان هناك حملة هدفها التشويش على الرأي العام. وهذه الحملة توقفت عند جريدة "السفير" ومستمرة بأكثر من شكل. وإذا شعرنا اليوم بان ما ورد في "السفير" منذ اسبوعين وما ورد اليوم سيكون مضمون التقرير قبل أن نعلم به، فهذا يعني ان الوزير سربه، وهذا يدفعنا إلى التشكيك في التقرير وفي وزير الاتصالات، وهذا الأمر إذا ثبت لنا فسأطرح الثقة بهذا الوزير الذي لم يحضر كامل الجلسة الماضية، وقال للأسف انه مرتبط بموعد، وأنا لا أفهم كيف ان وزيرا يعالج قضية ينسحب من الجلسة بحجة ان لديه موعدا".

وتابع: "لا نقبل بتقرير واحد، ونريد أكثر من تقرير وأكثر من لجنة ولا نقبل بلجنة واحدة، ونريد الاجتماع بالمهندسين مباشرة وأن نتحقق من ان ضغطا وقع عليهم لوضع تقرير معين". وختم: "لنر اليوم ما هو مضمون التقرير وسنطلب التأجيل لنقرأه، وبناء عليه نناقش. لن نناقش عشوائيا وسنقول لرئيس اللجنة انه لا يجوز ان نعرف من الصحافة المضامين، ولا يجوز أن تعدنا بمناقشة التقرير قبل 48 ساعة ثم تفاجئنا بجلسة، إلا إذا كان المطلوب تهريبة معينة هدفها تشويه الصورة والتشويش.انها حملة افتراء لن نقبل بها بعد اليوم، وسيكون لنا موقف واضح في جلسة لجنة الاتصالات التي لن تعقد اليوم لأنها عبارة عن عملية تهريب".

 

السيد نصر الله استقبل النائب حردان

وطنية - 7/4/2010 إستقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ،رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي النائب أسعد حردان، يرافقه أمين سر المكتب السياسي في الحزب قاسم صالح، في حضور عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي. وتم خلال اللقاء عرض لاخر الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة خصوصا ما يتعلق بالصراع مع العدو الاسرائيلي، كما تم مناقشة موضوعات طاولة الحوار والإستراتيجية الدفاعية وعمل الحكومة والمعارضة وقضايا الوضع المعيشي والحياتي والعلاقات المتطورة والتحالفية بين الحزبين.

 

روجيه إده لاجراءالانتخابات البلدية في موعدها

وطنية - 7/4/2010 شدد رئيس حزب السلام اللبناني روجيه إده، خلال ترؤسه الاجتماع الاسبوعي للحزب، على ضرورة "إجراء الانتخابات البلدية في موعدها بدءا بجبل لبنان في الثاني من ايار"، واعتبر "ان هذه الانتخابات مهمة على صعيد الممارسة الهادئة للديموقراطية المحلية لاسيما وان الديموقراطية الوطنية معطلة في لبنان بسبب قرع طبول الفتنة والحرب وارهاب الوصاية المسلحة على الارض اللبنانية".  وقال: "موقفنا من الانتخابات البلدية نختصره بدعم مرشحنا في اي تحالف سياسي محلي يتواجد فيه، ودعم الشخصيات التي هي انمائية تجديدية اصلاحية كفوءة ونوعية في وجه الشخصيات المسيسة للحياة البلدية، لاننا نعتبر ان السياسة تفسد الاداء الانمائي البلدي، لذا نفضل اختيار الشخصيات التي نقتنع بقدرتها على رفع مستوى الاداء البلدي بقطع النظر عن انتماءاتها السياسية ومن دون الاخذ بعين الاعتبار اللوائح الانتخابية لاسيما ان قانون الانتخاب الاكثري لا يفرض الالتزام باللوائح بل الاختيار الحر بين المرشحين".

 

النائب جنبلاط التقى رئيس مجلس الشيوخ البلجيكي

وطنية - 7/4/2010 إستقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو رئيس مجلس الشيوخ البلجيكي أرمان دو ديكر على رأس وفد، وناقش معه تطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 

سليمان لـ صوت المدى: مبادئي والعماد عون واحدة وإن اختلف اسلوب كل منا 

رفض رئيس الجمهورية ميشال سليمان كليّاً مبدا تأجيل الانتخابات البلدية وقال:" إذا لم يتمكّن مجلس النواب من إقرار الاصلاحات البلدية قبل الثاني من ايار في ظرف من الظروف فهناك قانون قائم فلتُجر على أساسه الانتخابات، وبعد حصولها في موعدها القانوني يتمّ مواصلة البحث في الاصلاحات بهدوء لكنّه رأى أنّ التأجيل التقني لمدّة شهر على سبيل المثال فلا بأس به. سليمان جزم في حديث خاص الى صوت المدى خلال رحلة العودة من الدوحة الى بيروت/ عدم تدخّله مباشرة في الحسابات الانتخابية البلدية لا من قريب ولا من بعيد.

وشدّد رئيس الجمهورية على انّ هدف الحوار هو اقناع الجميع بمصلحة الدولة التي تصب في النهاية في مصلحة جميع الأفرقاء/ لافتاً الى أنّ اعتبار البعض السلاح مسألة خلافية يستدعي انعقاد الحوار للبحث في كيفية الاستفادة من السلاح الذي اعتبره قدرة وطنية مهمة تُضم الى بقية القدرات في يد الدولة وفي مقدّمها الجيش اللبناني.

سليمان أكّد من جهة أخرى أنّ آلية التعيينات ستُقرّ في جلسة مجلس الوزراء في بعبدا اليوم وهي ستشكّل خارطة واضحة لاجراء التعيينات واصفاً الآلية بالانجاز المهم في مبدأ الشفافية التي نعتمدها نهجاً.

رئيس الجمهورية الذي لم يشأ التعليق على الاتفاق الأمني اللبناني الأميركي/ اكتفى بالقول:" ما دامت السلطة التشريعية تدرس الموضوع فإنّ اي موقف يصدر عنه قد يؤذي دورها مشيراً الى انّ موقفه الخاص من هذه المسألة سيدلي به بعدما تُنهي السلطة التشريعية مهمّتها.

وعن علاقته مع العماد ميشال عون قال رئيس الجمهورية:" إنّ مبادئ العماد عون ومراميه هي مبادئي ومراميّ/ فنحن خرّيجيْ مدرسة واحدة في الوطنية والأخلاق والشفافية.

أضاف سليمان: أن العماد عون يعلم أنّ هناك بعض العقبات في السابق قمت بتذليلها كما كانت لي مواقف متقدّمة لدى تشكيل الحكومة/ وكل ما يقال عن مواجهة أو خلاف بينه وبيني ليس صحيحاً وختم بالقول: إنّ مبادئي والعماد عون واحدة وإن اختلف اسلوب كل منا/ هو كزعيم سياسي وانا كرئيس جمهورية. 

 

أخبار اليوم: سعيد وسامي الجميل إلتقيا وبحثا موضوع امانة "14 اذار"

علمت وكالة "اخبار اليوم" انه خلال عطلة الاسبوع الفائت عقد لقاء بين منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد والنائب سامي الجميّل بحضور مسؤولين كتائبيين معنيين بالعلاقة بين الكتائب والامانة العامة. وتطرق الجميّل وسعيد الى مجمل العناوين المتعلقة بالعلاقة بين الطرفين والاتصالات التي بوشرت لايجاد حل للاشكال بينهما والتصور الممكن الذي سيتم وضعه في هذا الاطار. وقد اشار سعيد خلال اللقاء الى الخلوة التي حكي عنها لتفعيل الامانة العامة، الامر الذي يؤمن الحل لهذا الاشكال. اما الجميّل فقد عرض لنظرته التي تفضي الى الحل المنشود اضافة الى التطرق الى قضايا الساعة على الساحة اللبنانية.

 

دعوات إلى تحييدها ورفض تضخيم ما حدث

هذه هي حكاية عيون أرغش: النواطير يحذّرون المتجاوزين بطلقات فماذا حصل

النهار/ارتبط اسم محلة عيون ارغش بينابيعها الغزيرة الجليدية "منطقة البحيرات" التي تغور مياهها في الارض، مما اعطاها اسم "الغوار" والمقدرة قوتها باكثر من خمسين انشا من المياه. ولما كانت غنية بمصادرها المائية السطحية حيث يقدر تصريف ينابيعها الـ17 سنويا بما بين 8 و10 ملايين متر مكعب، فقد صنفت زراعية وسياحية بامتياز. وباتت مقصدا للسياح خلال فصل الصيف بفضل مياهها وعذوبة طقسها.

عيون ارغش تتبع عقاريا قضاء بعلبك وتنبسط على اعتاب القرنة السوداء عند سفوح السلسلة الغربية شمال غرب بعلبك على علو 2200 متر. تحدها من الشمال جباب الحمر (اراضي آل دندش)، ومن الشرق بلدات نبحا وبرقا ووداي فعرا، ومن الغرب الارز وبشري. اما من الجنوب فبلدة عيناتا، مما يشكل نقطة اتصال بين محافظتي البقاع والشمال من طريق الارز، وتترامى حتى سفح ضهر القضيب من الجهة الشرقية، وتعتبر اعلى نقطة شبه مأهولة. اما عقاريا فتعود اراضيها الى بلدة نبحا وضمن خراجها ويملكها ويستثمرها آل طوق الذين يأتون اليها في فصل الصيف فقط. فالمنطقة تعاني عزلة شتاء، ويزيد ارتفاع الثلوج فيها عن ثلاثة امتار، مما يجعل التنقل مهمة مستحيلة. وبذلك تكون مفتوحة امام زوارها واهلها ابتداء من ايار حتى بداية فصل الشتاء.

وهنالك ثلاث طرق رئيسية اليها، اثنتان من جهة البقاع، الاولى من بعلبك – دير الاحمر مرورا ببشوات، والثانية من طريق شعت (البقاع الشمالي) مرورا بنبحا وصولا الى برقا ومنها الى عيون ارغش. وطريق فرعية من دير الاحمر الى العيون. اما من جهة الشمال فثمة طريق واحدة هي بشري – الارز وتبقى مقفلة بالثلوج حتى منتصف ايار.

الى جانب المتنزهات والمقاهي، هنالك قرابة 20 منزلا لآل طوق الذين يعملون في الزراعة. واهم منتجاتها التفاح والكرز، اضافة الى تربية اسماك الترويت. وتكللها اشجار الحور واللزاب التي تتشابه اشجارها مع اشجار الارز ويزيد عمرها على 500 سنة.

هذا هو واقع منطقة عيون ارغش جغرافيا واقتصاديا، والتي برزت في وسائل الاعلام خلال الايام الماضية من جراء حادث امني تمثل باطلاق النار الجمعة الفائت من اشخاص في العيون على عائلتين من آل ياغي وكركبا من بعلبك كان افرادهما يتنزهان على جانب احدى العيون. وعلى الاثر نفذ الجيش عمليات دهم لعدد من المنازل، اسفرت عن مصادرة اسلحة وكمية من الحشيشة.

وخلال جولة لـ"النهار" في عيون ارغش امس، بدا الوضع هادئا، غير ان دوريات فوج المغاوير الجيش اثارت حذراً خوفا من تردي الاوضاع. فلعيون ارغش قصة اخرى على غرار ابريق الزيت، مضى عليها اكثر من نصف قرن وهي تعيش مع نبحا نزاعا قضائيا على احقية المياه منذ عام 1961، اثر اشكالات عائلية حدثت بين عائلتي امهز وطوق. ورحل بعدها آل طوق من بلدتهم مراح الحرفوش التابعة لنبحا الى العيون، حيث انشأوا متنزهات سياحية على مجرى الينابيع والبرك وفي كل عام يعودون لاحياء ذكرى تهجيرهم وعيد شفيع قريتهم مار يوسف، وآخرها كان في عشرين آذار الفائت.

وجرت هذه المشكلة سيلا من أزمات العطش طالت 23 بلدة وقرية غرب بعلبك، تمتد من بتدعي الى حربتا شمال غرب بعلبك على امتداد 30 كيلومترا وهي: بتدعي، دير الاحمر، عيناتا، المشيتية، الزرازير، وبشوات، السفرا، برقا، القدام، الرام، الجوبانية، المشمشة، الكنيسة، ريحا، شعت، قرحا، الحرفوش، نبحا، القليلة، الدمدوم، المحفار، مزارع آل طوق وحربتا. ومع بداية كل صيف تجف الينابيع الموسمية التي تغذي القرى المعنية مثل نبعي الكذاب والنسور، فتتجدد الازمة في غياب أي حلول من الدولة.

وعلى رغم اجراء المصالحة بين العائلتين منذ مدة طويلة، لا يزال آل طوق يرفضون العودة الى منازلهم قبل دفع التعويضات لهم. وفي المقابل يحتفظ أهالي نبحا بملفات ووثائق خاصة من بينها واحدة من العهد العثماني، تبين ان حصة نبحا الدمدوم المحفارة والقدام من المياه تبلغ 531 قيراطا وحصة آل طوق 45 قيراطا لري الاراضي. ولكن من المؤكد أنه لم تكن هناك حلول جدية من الاطياف السياسية والاجتماعية في المنطقة لحل الازمة بين العائلتين. وخصوصا ان هناك دراسات عدة لحل الازمة قانونية لا تزال في أدراج الوزارات المعنية.

العائلتان

وبالعودة الى حادث عيون أرغش الاخير التقت "النهار" العائلتين كركبا وياغي في بعلبك اللتين كانتا تعرضتا للنار في العيون، فروى عدد منهم ان طريقهم كانت في اتجاه الارز للتنزه، الا انهم فوجئوا بها مقفلة بالثلوج، فقرروا العودة الى العيون القريبة.

وأكد ب. كركبا وزوجته س. انهما عند الرابعة  بعد ظهر الجمعة الفائت، تعرضا لقذيفتي "ار. بي. جي" وعيارات نارية بينما كانا يتهيآن للعودة الى بعلبك بعدما سألهما شابان يستقلان سيارة رانج روفر من أي منطقة هما؟

وأكد م. ياغي الذي كان ايضا برفقتهم مع عائلته ان اطلاق النار عليهم أتى بعد نصف ساعة من مرور هذه السيارة، وأول قذيفة انفجرت في السماء والاخرى قربهما، وبعدها أطلقت النار في اتجاههم.

آل طوق

وقال الشيخ سعيد طوق: "نحن نريد العيش مع محيطنا ولا يمكننا ان نعزل أنفسنا عن احد. اعتمدنا على الزراعة والسياحة بعدما تركنا أراضينا في نبحا والحرفوش والتي لا تزال ملكيتها لنا جارية حتى اليوم ولا نمارس حقوقنا في ملكيتنا ونعتمد على الزراعة في العيون فقط بضعة أشهر من الصيف، وكل عائلة تضع ناطورا على أملاكها. ومن المعتاد اثناء مرور غريب في المنطقة ان نطلق طلقات في الهواء لأخذ احتياطاته ولمعرفة وجود الغرباء. وصودف ان أحد النواطير "قواتي" لكن المستغرب هو وجود هذا السلاح الثقيل والحشيشة التي كنا نجهل وجودها".

أضاف: "اذا هناك خطأ فردي فلا يجوز ان يؤخذ الامر بغير مأخذ. ويهمني ان نحيّد موضوع الاحزاب التي لا تنسق معنا، ونحذر من ممارسات حزبية في منطقتنا التي نسعى الى أن تأخذ حقوقها. وكل ما يهمنا وصول الكهرباء اليها والعيش بسلام مع جيراننا وان تكون العيون منطقة سياحية.

من جهته، أكد طعان طوق (أحد المالكين في العيون) "أن المنطقة زراعية وعانت السرقة لأكثر من مرة وآخرها قبل سنتين حيث تعرضت كل متنزهاتها ومنازلها للسرقة بواسطة الخلع. ومن الضروري ان يكون هناك نواطير في ظل الجيش اللبناني الذي ينتشر كل عام في موسم السياحة بطلب من الاهالي. غير أن الحدث ضخّم ونحن لا تربطنا بالمنطقة الا علاقة أخوة وجيرة".

وفي السياق عينه، طرح النائب علي المقداد خلال لقاء عقدته عائلتا كركبا وياغي في محلة تل الابيض في بعلبك جملة اسئلة حول اسباب وجود الاسلحة في هذه المنطقة من حيث النوع والعتاد، اضافة الى الكمية الكبيرة من المخدرات". مشددا على "المتابعة القضائية لهذا الحادث الخطير الذي كان يهدف الى تعكير صفو السلم الاهلي والاستقرار". ولفت الى "أن منطقة بعلبك – الهرمل وأهالي عيون أرغش عائلة واحدة، وهناك تواصل دائم في الافراح والاتراح وليس هناك أي مشاكل على رغم ان بعضهم له آراء سياسية مختلفة".

بعلبك – من وسام اسماعيل     

 

كيف قرأ المعنيون في لبنان مضامين رسالة "القاعدة" الإعلامية ؟

النهار/ليست المرة الاولى التي يسعى تنظيم "القاعدة" للاعلان بشكل او بآخر، أنه كامن في ثنايا الساحة اللبنانية، فهو بين الفينة والفينة يبادر الى اثبات حضوره في "الميدان" اللبناني، وتحديداً على خط التماس مع الاسرائيليين اي في اقاصي الجنوب. ولكن الواضح أن المعنيين بهذا الشأن الذين يعتبرون ان "رسالة القرعاوي" قد بلغتهم هذه المرة، باتوا يتعاملون مع هذا الاعلان بحسب توقيت الرسالة التي يبادر هذا التنظيم (اي "القاعدة") الى ارسالها سواء عبر القنوات الاعلامية او عبر بعض التحركات في الميدان، والتي كان آخرها صواريخ خراج بلدة حولا، التي عثر عليها قبل اشهر والتي اتضح في حينه ان "هواة" وضعوها على عجل وكيفما اتفق وكانت عبارة عن رسالة الى الداخل اللبناني اكثر مما هي الى الخارج.

وعليه، فان المعنيين في الداخل بهذه الرسالة الاعلامية الجديدة من جانب تنظيم "القاعدة" بدأوا يقرأون في ثنايا سطورها ويفكون ألغاز مضامينها البعيدة، في ضوء التوقيت اولاً ثم في ضوء ما يريده هذا التنظيم او الذين يدّعون انهم وكلاؤه الشرعيون في الساحة اللبنانية ثانياً.

لذا فان هؤلاء المعنيين، الذين لم يسقطوا من حساباتهم في يوم من الايام ان لـ"القاعدة رأس جسر في الساحة اللبنانية عبر خلايا نائمة هنا او هناك او من خلال مجموعات تدرج عادة في خانة "اخوات القاعدة" او إحدى أوانيها المستطرقة، يتوقفون خصوصا عند مسألة توقيت بعث الرسالة، فهي أتت بعد سلسلة ضربات موجعة تلقاها تنظيم "القاعدة" في ساحتيه الأهم، أي في باكستان وافغانستان في الآونة الاخيرة وبدا كأن ثمة هزيمة شنعاء تحيق به، لذا فليس غريباً أن يتهدد مطارديه في هاتين الساحتين ويتوعدهم بأنه بات على وشك تحريك خلاياه النائمة ومجموعاته الكامنة في منطقة يدرك الجميع مدى حساسيتها ومدى حرص واشنطن والمجتمع الغربي والدولي على بقائها هادئة ساكنة، لا تشكّل مصدر قلق وخطر لاسرائيل في المقام الاول ولواشنطن في المقام الثاني، لاسيما وان هذه العاصمة تبذل منذ زمن جهوداً مكثفة، للحيلولة دون أي تطور يعكر هدوء هذه الجبهة الجنوبية، وهي الجهود التي تتمثل أكثر ما يكون في الحديث المستمر عن الأسلحة المهربة الى "حزب الله" وعن الانذارات المتكررة بهذا الشأن، التي يحملها بين فترة وأخرى موفد اميركي الى المسؤولين اللبنانيين خشية ان يأتي حين من الدهر، وتشكّل ترسانة "حزب الله" قوة ردع معادلة للقوة الاسرائيلية في هذا المجال.

وعليه، فإن الذين تعهدوا تفكيك "شيفرة" مضمون رسالة "القاعدة" هذه المرة، وجدوها مفاجئة على المستوى اللبناني كون الساحة اللبنانية راكدة، لكنهم رأوها تندرج في سياق فعل عام متسارع تنسبه "القاعدة" الى نفسها ويتمثل في سلسلة ضربات مدوية بدأت في موسكو ثم في انغوشيا ومروراً ببيشاور وصولاً الى بغداد.

لذا فالحديث المتجدد عن حراك تعتزم "القاعدة" القيام به في "بلاد الشام"، بحسب مضمون رسالتها الاعلامية الجديدة، يعد وصولاً الى الحدود مع اسرائيل وهو مقاربة جديدة بالنسبة الى هذا التنظيم الذي لم يتجرأ بعد باستثناء بيانات التهديد على القيام بأية خطوات عملية مؤثرة وذات قيمة مضافة تطاول الكيان الاسرائيلي.

وبناء عليه فتضخيم وجود "القاعدة" الملتبس بالاصل في لبنان في هذه اللحظة بالذات ربما له في رأي هؤلاء القارئين للرسالة، هدف يتصل بصراعات وتناقضات الداخل اللبناني، بحيث تصبح الرسالة المفاجئة، إذا صحت هذه القراءة، عبارة عن نص مكتوب سلفاً ومعد بدقة واتقان، كتبه جهاز معين أو جهة بحد ذاتها، تريد العمل على تغذية هذه الصراعات والاستفادة من هذه التناقضات، دفعاً لها نحو مقاصد مضمرة ولكن رأس جبلها يكاد يكون ظاهراً للعيان.

وتكتسب هذه القراءة جديتها من خلال أمرين انطوت عليهما الرسالة الاعلامية لتنظيم "القاعدة":

الاول، إن نحو 85 في المئة من متن الرسالة يقارب شأناً لبنانياً داخلياً لم يسبق لهذا التنظيم ان اعطاه اهتماماً او جعل التداول به من مهماته واولوياته، وهو شأن المحكمة الدولية المختصة بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

والثاني، ان الرسالة قصدت عمداً "البكاء" بمفعول رجعي على احداث 7 ايار التي وقعت عام 2008، والتي اخذ المعنيون بها قراراً ضمنياً بدأوا التزامه وهو طي صفحتها.

ربما كان المضمر من الرسالة، نكء جرح اوشك على الاندمال، وتعريضه للنزف والشمس مجدداً. لذا فإن بعض القارئين في ما وراء سطور الرسالة الجديدة وتوقيتها، ونوعية المواضيع التي ركزت عليها وتمحورت حولها، وتحديداً موضوع المحكمة الدولية، ربما انطوى على رسالة تهدف ضمناً الى الرد ولو بشكل غير مباشر على كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الاخير في شأن المحكمة الدولية ولا سيما التسريبات عن الاستدعاءات التي تمت لعناصر من "حزب الله" وآخرين محسوبين على الحزب، خصوصاً ان معظم القوى المعنية في الداخل اللبناني، لم تجد في كلام السيد نصرالله ما يمكن ان تعتبره ثغرة ما يمكن النفاذ منها لانتقاده لا بل ان هذه القوى بادرت الى الاشادة بالكلام. ذلك هو الامر الاكثر إثارة الذي وجد هؤلاء المعنيون بالرسالة الجديدة المنسوبة الى تنظيم بات الجميع يعلم أنه صار عبارة عن تنظيمات يمكن استئجارها واستخدامها في هذه الساحة او تلك.

وبالطبع، فإن حديث القرعاوي عن "المنطقة العازلة" التي يشكلها "حزب الله" والجيش اللبناني امام الراغبين في مقاتلة الاسرائيليين انطلاقاً من جبهة الجنوب، هو الكلام الوحيد الوارد في الرسالة والذي يتخذ صفة "المكرر". فمنذ زمن وجه تنظيم "القاعدة" اصابع الاتهام الى "حزب الله" محاصراً اياه بتهمة سد السبل امام من يرغب بمقارعة الاسرائيليين.

وهذا الكلام يقرأه المعنيون بالرسالة على انه بات شعاراً يردده هذا التنظيم الذي دائماً توجه اليه الاسئلة المكثفة عن سبب حضوره في اربع رياح الأرض وفي اقاصي الجبهات وسبب غيابه عن الجبهة الاكثر الحاحاً والأكثر شرعية وهي جبهة مواجهة الاسرائيليين.

لذا فإن هذا التنظيم يعود الى هذه اللازمة كلما شاء ان يرد على التهمة التي ستبقى تلاحقه كوصمة عار.

وفي كل الاحوال لا تقيم هذه الجهات المعنية كبير اهتمام بهذه الرسالة التضخيمية، وتنظر اليها على انها "فقاعة" اعلامية.

ابراهيم بيرم  

 

حديث عن «مجتمعات كهلة».. والمعالجة مطلوبة من الأنظمة والمنظمات والمثقفين

أرقام «فاتيكانية» حول مسيحيي الشرق تضعهم في «العناية الفائقة» 

دنيز عطالله حداد (السفير)، الاربعاء 7 نيسان 2010

شكلت أوضاع مسيحيي الشرق مصدر اهتمام وقلق دائم في الفاتيكان. وفيما تتحضر الدوائر البابوية لسينودس الأساقفة حول «الحضور المسيحي في الشرق الاوسط» الذي سوف يعقد في الخريف المقبل، تتابع في الوقت نفسه العمل على اكثر من صعيد محلي.

فالوجع قائم والأرقام تعطي مؤشرات خطيرة من فلسطين الى لبنان والعراق وسوريا ومصر والأردن. واليوم، وعلى اهمية السؤال المطروح حول الاسباب والخلفيات وعما اذا كان تراجع الحضور المسيحي مشكلة عربية أو إسلامية أو معضلة مسيحية، فإن الأولوية بالنسبة الى الفاتيكان كما بالنسبة الى رؤساء الكنائس المحليين وقف هذا النزف، فأرقام الفاتيكان تضع مسيحيي الشرق في «العناية الفائقة».

وفي تفاصيلها اللبنانية مثلاً بحسب تقرير حبري، تراجعت أعداد المسيحيين بشكل كبير خلال الحرب اللبنانية.

ومنذ عام 1990 بدأت الأرقام تستقر أو تتراجع، وهذا ليس بالمؤشر الإيجابي. لذلك، فإن المجتمع المسيحي الشرقي عموما، واللبناني خصوصا، يتحول تدريجاً الى مجتمع كهل وهناك دراسات مفصلة في هذا المجال.

وتقول الارقام إن الموارنة في لبنان كانوا عام 1990 مليوناً و458,577 وأصبحوا عام 2005 مليوناً و412,765.

أما الروم الملكيون الكاثوليك فكانوا 310 آلاف وأصبحوا 386 ألفاً. وتناقص عدد الأرمن الكاثوليك من 15 الفاً عام 1990 الى عشرة آلاف عام 2005.

اما السريان الكاثوليك فكانوا 23 ألفاً عام 1990 وأصبحوا 14500.

والكلدان الكاثوليك كانوا 8600 وأصبحوا 10 آلاف.

لا تحصي الفاتيكان أعداد المسيحيين من غير الكاثوليك مما يجعل الصورة غير كاملة وإن بقيت معبرة الى حد كبير. واللافت للانتباه، في هذه الارقام ما يتعلق بالاراضي المقدسة في فلسطين. فبعد ان غابت بعض الطوائف الكاثوليكية عن الاراضي الفلسطينية بشكل شبه كامل عادت منذ الـ1995 الى الحضور ولو بشكل رمزي. فكثفت المؤسسات الدينية والتربوية والاجتماعية المسيحية الكاثوليكية وغير الكاثوليكية حضورها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويشكل الروم الملكيون أعلى نسبة من المسيحيين الكاثوليك وسجل في أبرشية عكا 67890 شخصاً عام 2005 فيما كان العدد 40 ألفاً في 1990. اما في القدس فلم يتغير الرقم الا بشكل طفيف فارتفع من ثلاثة آلاف الى 3300 عام 2005.

وتشير الارقام الى ان مسيحيي القدس عموماً يبلغون 47 ألفاً، فيما يقيم في قطاع غزة نحو ثلاثة آلاف مسيحي فلسطيني. ويشكل المسيحييون ما نسبته 1,4 في المئة من جميع الفلسطينيين في الاراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية.

لا تخبر الأرقام جديداً غير معروف. لكنها تجعل الرؤية اكثر وضوحاً وعلمية وتترك للمتخصصين أن يقرأوا ويفهموا ويحللوا.

يعلق مصدر كنسي على «الارقام الجديدة ـ القديمة» كما يقول بالاشارة الى «وجوب الإقرار منا جميعاً مسيحيين ومسلمين بأننا نخطئ بحق انفسنا وحق بلادنا. والأرقام التي تصفع عيوننا يفترض ان تحثنا جميعاً على التفكير بمقاربات جديدة لواقعنا». يضيف وهو اسقف لبناني معني مباشرة بهذا الموضوع «كان للمسيحيين دور اساسي في محاكاة الحداثة والمدنية والمفاهيم الديموقراطية في هذا الشرق وضمن مجتمعاتهم. وتدريجياً وجدوا انفسهم في وسط تصاعد الحركات الاصولية التي تتسلل الى قلب المجتمعات العربية وتحدث فيها تغييرات جذرية. ويجد المسيحيون اليوم أنفسهم محاطين ببيئة تزداد انغلاقاً ويقل تقبلها للآخر وتميل اكثر فأكثر الى فرض منظومتها الاجتماعية والثقافية والسياسية وربما الدينية وهو ما يناقض تماما ما كان عليه واقع الحال قبل فترات غير بعيدة نسبياً».

يتفق المسيحيون على تراجع حضورهم ودورهم لكنهم يختلفون على كل ما عدا ذلك لا سيما كيفية مواجهة هذا التراجع.

وتبرز في هذا المجال افكار عدة. فئة تطرح ضرورة إعادة البحث عن دور جديد او متجدد للمسيحيين. دور يحاكي الحداثة وقيمها بكل مفاعيلها. ويعتبرون ذلك ضمانة بقائهم وتعزيز حضورهم.

وتطرح فئة اخرى نظرية التماهي او الانصهار مع قضايا المنطقة وتبني خطاب «الإسلام المعتدل» مما يقلل من استفزاز مجموعات كبيرة ويبعد بالتالي المسيحيين عن دائرة الاستهداف ويؤمن لهم في الوقت نفسه مشاركة وحضوراً في الشأنين العام والخاص.

وتسخر فئة ثالثة من هذين الطرحين معتبرة ان حق المسيحيين بالوجود على ارضهم والمشاركة في إدارة شؤون بلدانهم ومجتمعاتهم ليس منة من أحد. وبالتالي لا ضرورة لاستنباط مبررات لحضور وحجج لدور، ولا لعيش الذمية مبطنة.

تعرف الفاتيكان الآراء الثلاثة كما تعرف التاريخ جيداً. ذاك التاريخ القريب في بداية القرن الماضي حيث سمحت أجواء المنطقة الليبرالية بالتفاعل بين المسلمين والمسيحيين «فأغنوا بعضهم وساهموا في نهضة بلدانهم وعاشوا معاً مختلفين ومتفقين»، على حد تعبير مسؤول كنسي مطلع في الفاتيكان، مشيراً الى أن المطلوب «جهد استثنائي من الجميع. من الأنظمة العربية، من المنظمات الدولية، من المثقفين، مسلمين ومسيحيين ومن كل اصحاب النيات الطيبة الذين يريدون الخير لبلدانهم».

التالي  السابق

 

سوء قراءة أم تقدير؟

إيلي فواز

الاربعاء 7 نيسان 2010/لبنان الآن

هناك عند الغالب من السياسيين اللبنانيين في شقيهما 8 و14 آذار، سوء فهم او سوء قراءة للمرحلة السياسية التي يمر فيها الشرق الاوسط.

مرحلة التسويات المبهمة كان قد ابتدأها الرئيس الاميركي باراك اوباما في اتباعه سياسات الانفتاح على "اعداء" الولايات المتحدة والإعلان عن نيته الانسحاب من العراق والمنطقة، وترك الساحة ربما لفوضى قد لا تكون "خلاقة ابداً".

في كل الاحوال، فان هذا الاتجاه الذي لم يفض الى أية نتيجة مرجوة قد يكون في انحسار اذا ما اخذنا في الاعتبار انتفاضة الكونغرس الاميركي عليه من خلال تجميد ارسال السفير الاميركي الى سوريا. من دون ان نغفل ان الانتخابات النصفية لمجلس الشيوخ والنواب قد تكون محطة لتكريس تلك الانتفاضة على الاخطاء المتراكمة لادارة اوباما. لكن هذا بحث اخر.

الاستنتاجات التي تركتها سياسات اوباما لدى القوى الاقليمية دفعت بخصوم الامس في المنطقة الى مصالحات يصح القول فيها انها ظرفية، او "هدنة" موقتة بأحسن الاحوال في انتظار ما سيؤول اليه الصراع الايراني- الاسرائيلي وانعكاساته على موازين القوى في المنطقة.

أما في الداخل اللبناني، فان الانطباع السائد في الممارسة والتصاريح اليومية ينبىء بعكس ما يتطلبه الوضع من تهدئة. ذلك ان قوى المعارضة ومن ورائها سوريا تتصرف على انها المنتصرة جراء هذه التسويات وتسعى الى فرض شروطها على قوى الاغلبية.

لا يمر يوم الا ويتحفنا الدمشقي الهوى السيد ميشال سماحة ـ مستشار الرئيس السوري ـ بمحاضرات عن تسييس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وعدم جدواها. بل يذهب ابعد في فرض شروط على ادائها لكي تحظى برضى من يمثل.

ولا يمر اسبوع الا ويطالعنا نظيره في الخدمات والادوار الوزير السابق السيد وئام وهاب بـ"مناظرة" عن "تصهين" رئيس الوزراء السابق الرئيس فؤاد السنيورة ووجوب محاكمته. ولا تمر ايضا مناسبة الا ويطل علينا المنظّر العام للمعارضة النائب السابق ناصر قنديل ليشرح لنا كيفية الاجهاز على رئيس الهيئة التنفيذية فى "القوات اللبنانية" سمير جعجع واعادة محاكمته وحده من دون غيره على جرائم الحرب.

وهذا السيناريو لا يكتمل فصولا الا اذا أملت علينا مرشدية الجمهورية اللبنانية في "حزب الله" أمر اليوم، لنكتشف انه إذا دار الأمر بين المقاومة وبين أي شكل من أشكال الوحدة فإن الأولوية لدى المرشدية ستكون للمقاومة طبعا، على اساس ان لا قيمة لرأي نصف الشعب اللبناني على الاقل في تلك "الجمهورية السعيدة".

في ظل هذا المشهد فان المطلوب منا ان نستمع بشغف لكل هذا الضجيج، وان نقبل ونتفهم اعتراض جماعة "8 آذار" وتأففهم وامتعاضهم، خصوصاً إذا ما تجرأت وعبرت مي الشدياق عن رأيها، ومن دون ان يقف أحد عند حقها في الحياة. 

اما في ما خص قوى الموالاة فهي تتصرف وكأن هذه التسوية هي عبارة عن استسلام، وقد سهى ربما عن بالها انها ربحت الانتخابات النيابية التي حصلت في السابع من حزيران وأن شعبيتها هي في اضطراد وفي حماسة لم يطفئها خيار وليد جنبلاط في العيش من دون ذاكرة.

وسهى ايضا عن بال تلك القوى أن مطلبها في العدالة وتمسكها بالعلاقات المؤسساتية بين لبنان وسوريا او ترسيم الحدود مثلا او حصر الدفاع عن لبنان وشعبه وقرار السلم او المهادنة في يد الجيش والدولة والحكومة هو ابدا ليس تهمة.

وتناست أيضاً ان الذي دفع الجيش السوري الى الخروج من لبنان والذي حقق قيام المحكمة الخاصة والذي منع ويمنع الديمقراطية اللبنانية من الالتحاق بديكتاتوريات الجوار العريقة لم يكن يوما قراراً اميركياً او فرنسياً او عربياً بل كان انجازا وطنيا حمله الكهول والاطفال والشباب منا في ساحة الحرية يوم استشهاد الرئيس رفيق الحريري، رغم التهويل والوعيد وقافلة الشهداء التي سقطت في تلك المعركة.

ان البراغماتية السياسية تحتم علينا التنازل في بعض المحطات، وتخفيف التصعيد، والتلاقي على ما يمكننا التلاقي عليه او عنده. لكن التسوية تفرض ايضا على الفريق الاخر التخفيف من لهجة التهديد. لكن اذا ما مضى الفريق الاخر في فجوره فالسكوت عن المواجهة يعتبر إذعاناً واستسلاماً وهذا لا يملك ان يتصرف به اي من قيادات قوى "14 آذار".

إذا ما بقيت قوى الغالبية على حالها فانها تعيش حالين احلاهما سيء: اما سوء قراءة، أو سوء تقدير لكل ما عاناه اللبنانيون.

 

هل تدفع "إيران" بـ "القاعدة" إلى الساحة اللبنانية لتفجيرها؟ 

  المصدر : خاص موقع 14 آذار  

طارق نجم

في اليوم التالي لـ11 أيلول 2001، كانت أبرز التعليقات أنّ الإرهاب السني القادم المتمثل بالقاعدة سيجعل من الإرهاب الشيعي، الذي يشار إليه بإيران وحزب الله، يبدو كـ”عمل هواة". لجنة التحقيق الأمريكية في أحداث 11 أيلول أكدت في تموز 2004 أنّ من 8 إلى 10 أشخاص من الـ 14 شخصاً الذين نفذوا العملية سافروا إلى إيران وخرجوا منها ما بين تشرين الأول 2000 وشباط 2001 حيث كان من المرجح أنهم وضعوا الخطط وتجهزوا هناك. هذه العلاقة بين القاعدة وإيران قد تبدو مثيرة للتساؤل في ظل الخلاف الأيديولوجي المستحكم بين الطرفين. العلاقة المتأزمة قد عادت إلى الأذهان يوم الأحد الماضي حين ظهر صالح القرعاوي، أحد أخطر المطلوبين على قائمة الـ85 السعودية لعناصر "القاعدة"، في شريط مسجل شن خلاله هجوماً عنيفاً على الجيش اللبناني و"حزب الله" والقيادات السنية اللبنانية. وقد أتهم القرعاوي جميع المذكورين "بالدفاع عن أمن إسرائيل وتشكيل عقبة أمام وصول المجاهدين (أي عناصر القاعدة) إلى شمالي فلسطين المحتلة".

المواقف التي أطلقها صالح القرعاوي تتماشى إلى حدً كبير مع سلوك القاعدة سواء من خلال الصواريخ أو التصريحات التي أطلقتها خصوصاً بعد حرب تموز 2006. لكن العلاقة بين القاعدة وحزب الله تعتبر إلى حدّ كبير مثيرة للشكوك. فهل ما يربط التنظيمين هو عداء عقائدي عميق وفق الدلائل التاريخية أم أنه تقاطع بالمصالح بحسب ما تشير الكثير من الأدلة الظرفية؟

القرعاوي: الجبهة القادمة للقاعدة ستكون في لبنان "لدك حصونها" وحزب الله هم حرس لليهود

صالح القرعاوي الذي يفتخر بأنه من قادة كتائب عبدالله عزام فاته أن يذكّر مستمعيه بعبد الله عزام وعلاقته بإيران والخميني . ولمن خفي عنه هذا الفصل الذي يؤشر لبداية العلاقة بين القاعدة وإيران، فإنّ عبدالله عزام هو من مواليد جنين-فلسطين، إتخذ باكستان كقاعدة خلفية له للإنطلاق نحو أفغانستان منذ أوائل الثمانينات. وكان يعتبر إلى حدّ كبير في أوساط الجهاديين، استاذاً لأسامة بن لادن حيث كان عزام من أوائل العرب الأفغان. وقد لعب عزام دور المسؤول التنظيمي لأولى قواعد العرب المجاهدين الذين قصدوا تلك البلاد لقتال الجيش الأحمر السوفياتي. أعلن عزام عن إعجابه أول الأمر بقيام الثورة الإيرانية ومدح قائدها الخميني وذلك خلال زيارة قام بها لطهران، لكنه سرعان ما أنقلب على الخميني وهاجمه علناً من على منابر المساجد معتبراً إياه خطراً على فلسطين وعلى الجهاد، وحتى يقال أنه شتمه. ووفق بعض الضالعين بالشأن الأفغاني وعلى عكس ما هو متعارف عليه أن السوفيات هم من إغتالوا عزام، فقد زرعت له المخابرات الإيرانية عبوة ناسفة على الطريق التي تربطت منزله بالمسجد مما أدى إلى مقتله مع ولديه عام 1989 في باكستان.

بالعودة إلى حديث القرعاوي، فإن بعض المواقع الجهادية المرتبط بالقاعدة ومنها "مركز الفجر للإعلام" و"شبكة التحدي الإسلامي" قامت ببث فحوى المقابلة. فقد قدم القرعاوي نفسه على أنه "قائد ميداني في كتائب عبدالله عزام" التي تبنت قصف صواريخ على إسرائيل من لبنان في 27 تشرين الأول الماضي، وأكد فيها سعي القاعدة إلى خطف أجانب واستهداف المصالح الأمريكية سواء في الجزيرة العربية أو في الأردن.

ووضع القرعاوي تأسيس "كتائب عبدالله عزام" في إطار "فتح جبهة خارجية لخرق صفوف العدو من الداخل ودك حصونها، وقال إن تنظيمه مقسم إلى سرايا، منها سرية "زياد الجراح" التي قامت بقصف شمال إسرائيل انطلاقاً من جنوبي لبنان قبل سنة ونصف تقريبا." واضاف أن تنظيم عزام

موجه ضد "الخونة في لبنان وحزب الله وقوات اليونفيل".

وعن حزب الله، رأى القرعاوي، أنّ الحزب "يعمل بمفهوم "التقية" فهم في العلن يظهرون عداوتهم لإسرائيل، ولكنهم في الباطن ما هم إلا حرس لليهود، فهم ينتشرون على الحدود بقوة ويسيطروا عليها بل إنهم يمنعون الجيش اللبناني من أن يكون له وجود هناك مع أنه جهة رسمية مخولة، وأكبر عقبة تواجهنا في العمل على الأرض هي عقبة الحزب ولا شك، فلا هو قاتل اليهود ولا هو سمح لنا بالتحرك، بل واستخدم مخابرات الجيش في مطاردة وملاحقة المجاهدين"، متهماً الحزب بالسيطرة على مخابرات الجيش على حد قوله. وختم القرعاوي، وهو المطلوب رقم 34 لدى السلطات السعودية، حديثه برسالة وجهها لأهل فلسطين "أن لا تغرهم الشعارات الزائفة التي يطلقها حزب حسن نصر الله والدليل هو بقاء ترسانته المتخومة بالأسلحة كما هي منذ ما يقارب أربع سنوات دون استخدامها لتخفيف الحصار عن أهل غزة".

طهران والقاعدة: من عماد مغنية إلى الوثيقة- الفضيحة لناطق نوري

على الرغم من المنطلقات العقائدية التي تفرق السلفية الجهادية عن الأمامية الإثني عشرية، فالتقارير الإستخبراتية تثبت أن تاريخاً طويلاً يجمع حزب الله والقاعدة يمتد إلى شتى الميادين الأمنية والعسكرية وحتى التمويلية ويعود لسنين عديدة، كان أيمن الظواهري وعماد مغنية هما مفتاحيها. فعلى الجانب المالي، أشار الكاتب الأمريكي المعروف "دوغلاس فرح"، وهو المراسل السابق للواشنطن بوست والمتخصص بمكافحة الإرهاب المالي، أن حزب الله قد ساعد القاعدة في تجارة الماس الأفريقي والذهب المهرب قبل هجمات 11 أيلول بوقت قصير.

وفي المجال الأمني والعسكري فقد أشار كل من دانيال بنجامين وستيفن سيمون، وهما مستشارين في مجلس الأمن القومي الأمريكي، في كتابيهما The Age of Sacred Terror، أن مجموعة صغيرة من تنظيم القاعدة زارت قواعد تدريب تابعة لحزب الله في أواسط التسعينات من القرن العشرين. ووفق المصدر نفسه، فإن علاقة عماد مغنية، القائد العسكري التاريخي لحزب الله، بتنظيم القاعدة قد بدأت منذ العام 1993 وفقاً لحارس بن لادن، علي محمد المصري الذي كان فى القوات الخاصة، وهاجر إلى أميركا فى الثمانينات وانضم إلى الجيش الأميركي وساعد فى تحقيقات الـ"أف بي أي". وألقى القبض على المصري فى 1998 بعد تفجير السفارتين الأميركيتين فى تنزانيا وكينيا ولكنه نجح في عقد صفقة مع الحكومة الأميركية فى تشرين الأول 2000 وكشف عن علاقة بن لادن بإيران، وقال إنه رتب للقاء فى السودان بين أسامة بن لادن وعماد مغنية. كما وفر حزب الله متفجرات وتدريبات للقاعدة بالرغم من ظهور أيمن الظواهرى على شاشة قناة الجزيرة القطرية ليهاجم الإيرانيين، ربما كتغطية لعلاقة القاعدة مع إيران.

تفاصيل إضافية عن التعاون بين الطرفين يعود الفضل به إلى عماد مغنية. فقد نشر الكاتب الأمريكي كينيث تيمرمان في المجلة المعروفة Reader's Digest، تفاصيل إجتماع أيمن الظواهري في أحد المقابر بجنوب طهران مع مستشار الأمن القومي الإيراني علي أكبر ناطق نوري والذي خطط له عماد مغنية. ويشير الكاتب أنه في هذا الإجتماع الذي جرى بتاريخ كانون الثاني 2001 أي قبل 8 أشهر من هجمات أيلول جرى الإتفاق على إنشاء نوع من الحلف السري بين القاعدة وإيران ودعا فيه الظواهري الإيرانيين لتناسي الماضي خصوصاً ذلك الجزء المتعلق بذبح الدبلوماسيين الإيرانيين في كابول على يد قوات طالبان. وتفيد المصادر أن ناطق نوري وافق على هذا الطرح من أجل قتال العدو المشترك: الغرب، الولايات المتحدة واسرائيل. إجتماعات متلاحقة نظمها مغنية بين القاعدة وحزب الله وغيره من الجماعات الإسلامية المتشددة في البوسنة والهرسك لتنظيم القتال ضد الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما ذكرت صحيفة البرافدا الروسية بتاريخ 9 تشرين الأول 2002.

أجهزة الإستخبارات الأمريكية كشفت عن صورة وثيقة تؤكد مدى عمق العلاقة بين إيران والقاعدة. فنظام الملالي كان يعمل على تعزيز حركة طالبان النشطة في افغانستان لشن المزيد من الهجمات ضد الولايات المتحدة. وقد جاء في االوثيقة المؤرخة بتاريخ 14 أيار 2001 والموجهة من رئاسة المخابرات الإيرانية (اطلاعات) إلى مدير إدارة العمليات 43، يبلغه فيها بتوجيهات الخامنئي، حيث تحصر الرسالة العلاقة بين إيران والقاعدة، بعماد مغنية ممثلاً لإيران وأيمن الظواهري ممثلاً للقاعدة. حيث تدعو الرسالة إلى "وضع جانباً خلافاتنا الأيديولوجية مع توسيع التنسيق مع شبكة القاعدة وحزب الله لتحقيق هدفنا المشترك".

اما اليوم فمن المعروف أن إيران أعطت أسلحة لطالبان والقاعدة، حيث وصفهم أحد الصحافيين "إنهم ينامون مع الشيطان لخدمة أهدافهم بشن هجمات ضد أميركا". وقد نقلت صحيفة الصنداي تايمز اللندنية أن قادة طالبان صرحوا على العلن أنّ مئات العناصر الأفغان قد تلقوا تدريبات مكثفة عل يد الحرس الثوري الإيراني حول أساليب زرع القنابل الموقوتة على جانبي الطريق من أجل قتال حلف شمال الأطلسي والأمريكيين.

صالح القرعاوي يستقر ويتزوج في إيران ويدعو لقتال حزب الله

ما يزيد من الشكوك حول حقيقة العلاقة بين القاعدة من جهة وايران وحزب الله من جهة أخرى، هي المعلومات التي تحدثت عن وجود القرعاوي نفسه في الجمهورية الإسلامية. فمنذ بضعة أعوام، أطلقت المملكة العربية السعودية ما عرف بـ"حملة السكينة" التي تستهدف إستيعاب وتصحيح سلوك من غرر بهم من السعوديين وتبنوا الفكر التكفيري للقاعدة. وقد أورد المسؤول الإعلامي في الحملة خالد المشوح بتاريخ 13 شباط 2009 معلومة جديرة بالتوقف عندها. فقد أعلن المشوح لصحيفة الحياة أنّ صالح القرعاوي تزوج في إيران من ابنة احد القادة الميدانيين للقاعدة (محمد خليل الحكايمه)، مما يشير إلى "عزمه الاستقرار شبه المعلن هناك، والاضطلاع بأدوار أكبر في المستقبل". وأضاف المشوح أنّ "قيام صالح، بإصدار بطاقات أحوال مزورة لمجموعة من المطلوبين في القائمة ليس بالأمر السهل والهين، فذلك تم التمهيد له منذ فترات طويلة، وهو لم يخطط لنفسه فقط، بل أصبح يخطط لمجموعات أخرى بالطريقة والفكرة نفسها التي خطط لنفسه، وتلك ثقة عالية كان يتمتع بها، وقدرة عالية حصل عليها من خلال قدرته على الاتصال بقيادات التنظيم في الخارج، خصوصاً أن ليس من السهل تزوير مثل هذه الأمور في الداخل".

لطالما إستشهد أسامة بن لادن وأيمن الظواهري بعبارات وفتاوى تعود لإبن تيمية وسيد قطب، وهما يدعوان المسلمين لقتال أعداء الأمة والأنظمة الحاكمة التي تعيش عيشة الجاهلية. القاعدة، قد وضعت لنفسها أهداف بحجم العالم ولطالما دعت لجهاد عالمي ضد الولايات المتحدة والغرب، حيث ساعدها كونها تنظيم سني على التغلغل بالعديد من المجتمعات المسلمة السنية غير العربية. أما حزب الله، فهو الحزب الشيعي الذي إرتبط بحيثيات محلية وأقليمية فرضت عليه في كثير من الأحيان ولا زالت، أن يتواضع في أهدافه وشعاراته التي لم تكن لتتجاوز على الأقل علناً لبنان وفلسطين ودول الجوار خصوصاً بعد ضمور فكرة تصدير الثورة. هذا الواقع قد دفع ربما بحزب الولي الفقيه إلى وضع يده في يد تنظيم أكثر وضوحاً في عرض أفكاره المتطرفة والتي لا تقل تطرفاً عن حزب الله. في هذا الإطار، لا زال من الصعب تناسي دعوة أمين عام الحزب لإعتبار مخيم نهر البارد خطاً أحمر على الرغم من أنه معقل لتنظيم مرتبط بالقاعدة.

بما أنّ الكثير من العناصر الفلسطينية من عصبة الأنصار وجند الشام في المخيمات، وعناصر لبنانية تنتمي لفكر القاعدة وللتنظيم، قد تدربت في العراق أو خاضت جزءا من معارك نهر البارد، فإنّ جملة من الأسئلة البديهية التي تطرح نفسها تبرز إلى الواجهة: أولاً، هل يمكن للقرعاوي التخطيط والتنفيذ والإستقرار والزواج داخل إيران من دون علم الإستخبارات الإيرانية؟ ثانياً، ما هي إمكانات القرعاوي بالوصول إلى جنوب لبنان من إيران من دون معونة حزب الله خصوصاً أنه إعترف بأنّ الإمكانات المتوفرة لدى القاعدة حالياً هي غير كافية؟ ثم، لصالح من يقوم القرعاوي بإطلاق هذه التصريحات المستفزة سواء للشيعة أو للسنة؟ وأخيراً، هل من المحتمل أن يعمد حزب الله إلى إشعال جبهة لبنان مع اسرائيل بعد أن يدفع بالقاعدة إلى إطلاق الصواريخ أو القيام بعملية مشبوهة ضد الإسرائليين؟

 

بعد تقديمه المقاومة على الوحدة الوطنية... اسئلة برسم النائب نوّاف الموسوي 

  المصدر : خاص موقع 14 آذار

سلمان العنداري

ارتكب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي "هفوة سياسية" عن قصد ام من دون قصد. فقال على الملأ في احتفال تأبيني في حسينية الامام الهادي في الاوزاعي منذ يومين "ان عملنا من اجل الوحدة الوطنية، ومن اجل الوحدة الاسلامية هو في سبيل تدعيم اولوية المقاومة، وبالتالي اذا دار الامر بين المقاومة وبين اي شكل من اشكال الوحدة، فإن الاولوية ستكون للمقاومة. وقد بيّن التاريخ انه حين تعلّق الامر باستمرارها بقوتها، ببقائها، وتقدمها، فإنها لم تقم اعتباراً لأي امر آخر".

قالها الموسوي في الفم الملآن: "الوحدة الوطنية ليست اهم من المقاومة ومصلحة "حزب الله". فهل يمكن اعتبار هذا الكلام مؤشراً حقيقياً الى امكانية الانقلاب على الوحدة الوطنية والصيغة اللبنانية، والدولة السيدة المستقلة، ومبدأ العيش المشترك؟. وهل اراد الموسوي الايحاء بأن مشروع "حزب الله" السياسي سيفرض فرضاً بعيداً من اي مسار ديمقراطي او حواري يمكن ان تتخذه الامور؟. والى اي حدّ يقدّم هذا الحزب مصلحته على اي مصلحة اخرى؟.

هل المقاومة قبل الدولة، ام الدولة قبل المقاومة؟

يضع عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب نقولا غصن كلام الموسوي في اطاره الطبيعي، على اعتبار انه "للمقاومة الاسلامية في لبنان نهج خاص، وارتباط مقدّس بايران، إن من الناحية الايديولوجية والعقائدية والدينية، او من الناحية السياسية. وبالتالي فما يضمره "حزب الله" من مشاريع واهداف ومصالح يأتي قبل الوطن والاستقلال والسيادة والوحدة الوطنية، وهو خيار معروف ومحسوم ولا حاجة لرصده".

الاسلوب واضح في اداء "الحزب" على كل الاصعدة بحسب غصن، "اذ يستخدم كوادر ونواب "الوفاء للمقاومة" خطاباً فوقياً متعالياً ومتسلّطاً، يهدد ويتوعّد شمالاً ويميناً، مع الاعتراف العلني بالارتماء في احضان المشروع الايراني في المنطقة".

"هذا الخطاب "الفوقي" الطاعن في دولة المؤسسات والقانون، ونظام الديمقراطية التوافقية، والنموذج اللبناني، ناتج عن امتلاك السلاح، وامكانية استخدامه في سبيل تحقيق المآرب والمكاسب، وفرض الوقائع السياسية بعيداً عن اي مسار ديمقراطي مفترض"، يتابع غصن متوجهاً الى "حزب الله" على خلفية كلام الموسوي: " هل انتم مع الدولة ام لا؟، وهل المقاومة قبل الدولة ام الدولة قبل المقاومة؟، واذا خيّرتم بين خراب لبنان وبقاء المقاومة، لمن تعطون الاولوية؟".

المقاومة تعتبر الاولوية... للمقاومة

يقول الموسوي في معرض كلامه: "يجب ان تكون هذه رسالة واضحة لمن يظهر انه عبر تخويف المقاومة بالفتنة المذهبية يمكن ان ينال من تمسكها بخيارها ونهجها المقاوم. وعليه ان يفهم هذه الحقيقة بوضوح، ان المقاومة تعتبر الاولوية للمقاومة، وليس لأي شيء آخر (...)، واذا كان هناك من يفكّر في أن المقاومة مضطرة الى تقديم التنازلات من اجل حماية الوحدة في لبنان يكون واهماً".

السلاح لحماية لبنان ام خدمةً لأيديولوجية معينة؟

من جهته، يصف عضو كتلة "الكتائب" النائب سامر سعادة ما صرّح به الموسوي بالكلام الخطير للغاية، والذي يطرح اكثر من علامة استفهام على اكثر من صعيد. " فاذا كان عنوان "حماية لبنان" مبرراً اساسياً لوجود سلاح "حزب الله"، فالسيد الموسوي في خطابه المفاجىء، اراد القول ان سلاح حزبه اهم من ديمومة واستقرار البلاد والسلم الاهلي فيها". وسأل سعادة: "لماذا اذن وجود هذا السلاح؟، وهل استعماله حمايةً للبنان، ام تأديةً لدور اقليمي خدمةً لمشروع وايديولوجية معينة؟".

ويعتبر سعادة ان استدراك السيد الموسوي لكلامه بعدما "أخرج القول عن تمام القصد ودقته"، مع التأكيد على حرصه على المقاومة وبناء نموذج العيش المشترك"، "لا يلغي الموقف الاول الذي استنكره اللبنانيون بشدة"، مطالباً "كوادر الحزب" بتوضيح وتفسير الكلام الصادر عن الموسوي، "فهل يجوز ان يوضع السلاح فوق اي مصلحة وطنية؟".

ويضيف: " حزب الله اليوم يبعث برسائل الى كل القوى السياسية مفادها انه لن يساوم على وجوده المسلح في لبنان، فاراد عبر كلام الموسوي اعادة تذكير اللبنانيين بأنه يمثّل الطرف الاقوى على الساحة الداخلية بفعل امتلاكه القوة، وانه مستعد لاستعمال سلاحه بغض النظر عن نتائج استعمال هذا السلاح، وهنا تكمن خطورة وجود فريق خارج اطار الدولة وخارج سلطة الحكومة اللبنانية".

ويلفت سعادة الى ان "الموقف الاخير لنائب "حزب الله" يعتبر استباقاً لما يمكن ان تقرره القوى السياسية اللبنانية على طاولة الحوار في ما يختص بالاستراتيجية الدفاعية، "الامر الذي يضع مقررات هيئة الحوار الوطني رهنا بموقف هذا الحزب وتعاونه".

 

 هاني الراسي يطالب بالتحقيق مع وئام وهاب في قضية مقتل فوزي الراسي 

صدر عن وكيل السيد هاني فوزي الراسي بيان حول دعوة وهّاب كشاهد في دعوى قتل:

ليل الجمعة الواقع فيه 2/4/2010، وخلال مقابلة تلفزيونية على قناة "المنار"، وضمن برنامج "حديث الساعة" الذي أجراه الصحافي عماد مرمل مع الوزير السابق السيد وئام وهّاب، أفاد هذا الأخير وخلال دفاعه عن المدعى عليه إميل لحّود في دعوى قتل الشهيد فوزي الراسي بالقَول:

س: فلنوضح للرأي العام أن هناك دعوى من "القوات اللبنانية" على الرئيس إميل لحود واللواء جميل السيّد والعميد عماد القعقور بتهمة التسبّب بموت فوزي الراسي في سجن وزارة الدفاع.

ج: من هو فوزي الراسي، نرجع لملفات وزارة الدفاع وهو مسؤول الإغتيالات بـ"القوات اللبنانية" وإنفضح أمره، فتمّ إعتقاله من قبل المخابرات وأتت به إلى وزارة الدفاع بعد 4 ساعات لديه دواء يجب تناوله للقلب ولم يعلمهم به بالظاهر فتعرّض لأزمة قلبيّة ونُقل للمستشفى العسكري وتوفي. فلا يجوز إلاّ الترحّم على المتوفى ولكن هذه كانت صفته بـ"القوات اللبنانية" وإعتقلوه تحت هذه الصفة.

هذا الأمر دفع بنا إلى تقديم طلب لجانب قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان الرئيس جان فرنيني المحترم، لسماع الشاهد وئام وهّاب في هذه القضيّة للتوصّل إلى معرفة مصدر معلوماته والتحقّق إن كان له أيّ صلة بقضيّة القتل، مُحتفظين بحقّ الإدعاء عليه بجرم القدح والذمّ.

يذكُر دوماً السيّد وهّاب أنه لا يَمثُل أمام القضاء، ولكن علّه يحضر هذه المرّة ليُنير التحقيقات بصفته كشاهد.

 

اتهام جعجع مدروس بدقة وغيره لن يكون بمنأى عنه 

  المصدر : الشرق

  ٧ نيسان ٢٠١٠

ألفرد نوار

أعطت حادثة عيون ارغش انطباعا لدى البعض، ان عملية دهمها جاءت في محلها، بعد اخبار عن تخزين اسلحة وانتشار مسلحين في المنطقة وحصول انزال جوي اسرائيلي، وهي في معظمها تحمل خلفيات سياسية غير خافية على احد، والا ما معنى اظهار العملية على الارض عبر الاعلام المرئي، فيما يرفض اي جهاز عسكري او امني في الدولة اعطاء معلومات بما في ذلك الرد على التساؤلات السياسية "ليبنى على الشيء مقتضاه الاعلامي والقضائي"!

صحيح ان "القوات اللبنانية" ليست جماعة نساك وقديسين، لكن ان يقترن الحدث ومعه التسريبات بكلام سياسي اتهامي، معنى ذلك ان من تولى تسويق الخبر بداية ليس سياسيا بل هو "ملتزم نشاط امني تسويقي" القصد منه اثارة غبار اتهامي يفرض على القضاء التحرك قبل ان يتحول الموضوع الى اتهام من نوع آخر ليس بوسع "القوات" وخصومها الخوض فيه بمعزل عن كل ما من شأنه ان يوضح الامور ولا يعتم على الحقيقة ايا كانت ومهما كان الضالع في حصول ما حصل.

عشرات الآليات العسكرية تحركت يوم السبت الفائت باتجاه عيون ارغش "بحثا عن اسلحة ومسلحين ومخدرات ومواقع انزال عسكري اسرائيلي من عمر حرب تموز من العام 2006"، وتبين من خبر ما بعد الدهم مصادرة اسلحة ومخدرات واعتقال اشخاص ولم يفصح احد بالنتيجة عن حقيقة ما جرى ومن هو المسؤول عن اعطاء الاوامر والمعلومات والتفاصيل وكيف وصل كل ذلك الى غير المرجع القضائي الصالح او الى وزيري الدفاع والداخلية طالما ان الامور عائدة الى سلاح والى خروج على الدولة.

والسؤال المطروح، هل تحول الوزير السابق وئام وهاب الى كاتم اسرار الدولة... او الناطق باسمها ليعطي المعلومات عن تفاصيل ما حصل في عيون ارغش ويوجه بالتالي الاتهامات الى "القوات اللبنانية" ويطالب بما هو ابعد من الكلام السياسي، مثله مثل ما ورد على لسان النائب السابق أسامة سعد الذي انساق بدوره وراء معلومات اقل ما يقال فيها وعنها وعليها انها تستدعي محاسبة قضائية - امنية، ومثله فعل الرئيس السابق اميل لحود وهي في مجملها تستوجب ملاحقة كونها على جانب كبير من الاهمية، ليس لانها بمثابة اخبار قضائي - امني بل لان مضمونها يستوجب ملاحقة قضائية - امنية فضلا عن موجب كشف ملابساتها والضالعين فيها من قريب ومن بعيد مهما كانوا.

سؤال آخر: هل اقتنع الجيش خصوصا وقوى الامن الداخلي ووزارتي الدفاع والداخلية برد "القوات" التوضيحي، أم ان الامور ذات العلاقة بدهم عيون ارغش لا تزال تدور في سياق "الافلام المخابراتية"، اي توجيه الاتهام وبعده تعزيز عوامل اللغط السياسي تمهيدا لمزيد من اللغط ومن ملاحقة هكذا حوادث لا بد وان تكون بالغاية منها شبيهة بترتيب تهمة في قضايا اخرى من النوع الذي لن يكون بوسع "القوات" التصدي له!

أمام هذا الواقع الفاضح - بل الفاقع في شكله ومضمونه السياسي ثمة من يجزم بأن كيل الاتهام لـ"القوات" لن يتوقف ولن تتوقف معه النظرة الى انها جاهزة ابدا لتلقي سهام النقد والتجريح، خصوصا ان من يفترض به تبرئة ذمتها لا يرغب في ذلك، بقدر ما هو منصرف ربما الى تعزيز عوامل الاتهام "طالما ان الغطاء السياسي وغير السياسي متوافر حتى اشعار آخر".

الملاحظ ايضا ان "القوات اللبنانية" ليست وحدها في مواجهة المسلسل المخابراتي بدليل ما لحق بالرئيس فؤاد السنيورة وما طاول قوى الامن الداخلي، ربما لان وسائل التطويع لم تجد نفعا وغير مرشحة لان تجعل سمير جعجع في وارد الانحناء امام ما يعد له ولغيره من العواصف السياسية والامنية المصطنعة. وهذا ينطبق على الرئيس السنيورة مع فارق بسيط او كبير يحمل دلالات لا تشجع سمير جعجع وكل من هو معه على السير في خط النار الذي يسلكه، حتى وان كرر القول ان "لا مجال امامه بعد كل ما تحمله ليغير حرفا في نهجه السياسي والوطني"

تقول اوساط مرجع روحي ان من يلاحق جعجع في السر وفي العلن لن يترك نقطة او فاصلة في سجله بمنأى عن الاتهام والطعن والتجريح، واللافت اكثر ان من يتقصد جعجع قادر على ان يقود الحملة بصورة غير مباشرة طال زمن المناكفة السياسية الداخلية والاقليمية، حيث لا مجال امام احد لان يحافظ على مواقعه من كبيرهم الى صغيرهم، وهذا هو المقصود في نهاية المطاف وهذا مرتقب ان يشمل كل من هم من شاكلة جعجع او في صفه؟!

 

لم يسمع البرتقالي 

المصدر : نشرة ليسيس

لم يسمع البرتقالي دعوة "حزب الله" (قبل ستة أشهر) وعلى لسان السيّد حسن نصرالله، اجهزة الدولة الأمنية الى دخول الضاحية الجنوبية (ومربعات الحزب الأخرى) والشروع في مكافحة آفة المخدّرات وإنتشارها بين الشباب، وتحذير السيّد من المخاطر الوجودية لهذه الظاهرة التي تغزو عالم الشباب اللبناني، الى حدّ تنازل حزب السلاح، لمرة واحدة إستثنائياً، وسماحه للقوى الأمنية بدخول مناطقه المحظورة والشروع في مواجهة تداعياتها ومكافحتها على جميع الأصعدة والمستويات.

ولم يعلّق عون بكلمة واحدة في ندوته الأسبوعية التي تلت على الموضوع ولم يقل فيه كلمة تبيّن انه يهتم في "عراضاته" الإعلامية بمثل هذه المواضيع المهمّة.

امس إختلاف المعيار البرتقالي، والحادثة التي وقعت في منطقة عيون أرغش تسيل لعاب الرجل الباحث عن مساواة خصومه بنفسه. وعلى الرغم من تداخل العامل الجغرافي للمنطقة والإشكالات الناتجة عن غناها بالمياه، وموقعها الإستراتيجي، ووقوع حوادث سابقة فيها، فإن عون إختار "رواية جحا" التي الّفها إعلام حلفائه عن كميّة أسطورية من المخدّرات، وملاءمة ديموغرافية المنطقة للخيال الممانع، خصوصاً وان معظم سكّانها مؤيدين لـ"القوّات اللبنانية" وسائرين في خطّها، وهذه شحمة على فطيرة الحملة التي يقودها المحور السوري – الإلهي ضد طليعة المتمسّكين بالخط السيادي والداعين الى علاقات ندّية بين دولتين من جهة، وإيجاد حلّ جذري للسلاح غير الشرعي ووضعه تحت أمرة المؤسسة العسكرية الشرعية من جهة ثانية.

ولم يسبق لعون ان دعا الى إجتماعات أهلية في الرابية وعيّن لها مواعيد ورقم هاتف للإتصال، وهذه كلّها مؤشرات الى الأهمّية القصوى التي يعوّل عليها ديماغوجيو التيار في آخر حلقة مكتشفة لإثارة الضجيج والقرقعة الفارغة التي يسمع صداها الى اماكن بعيدة ولا ينتج عنها شيء على غرار ما رأيناه في أكثر من موقعة وحادثة سابقة.

وقد فات العماد ميشال عون ان يسمع قول حليفه النائب نوّاف الموسوي (قبل يومين) ان عمل "حزب الله" من أجل الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية هو في سبيل تدعيم اولوية المقاومة، (سلاح "حزب الله") وان التاريخ بيّن انّ إستمرار السلاح وقوّته وتقدمه هو الأولوية المطلقة، التي لا يقم الحزب عليها إعتباراً لأي امر آخر حيوي او جوهري!

وبالتأكيد، لم يلاحظ البرتقالي إستطراد "المجاهد نوّاف" حول ان الوحدة الوطنية ليست اهم من المقاومة ومصلحة "حزب الله"!! وهو ما يعني ان إستمرار سلاحه وتقويته يتقدّم على كلّ ما عداه، وان له الصدارة دائماً! مع او بدون إحتلال وإعتداءات وإدعاءات جهاد وممانعة، وان مبدأ قيام الدولة السيّدة ومبدأ التعايش والعيش المشترك ينتفيان إلهياً لأن المقاومة وسلاحها يتقدمان عليهم جميعاً و... نقطة على السطر إنتهى الحوار!

ولم يعلّق عون امس بكلمة واحدة على مطوّلة موسوي ولم يرَ فيها ما يستحقّ الملاحظة على الرغم من الإستكبار والإستعلاء على الدولة ومؤسساتها المستقوي بالسلاح غير الشرعي والداعي الى إستمراره "زينة" الحزب ومشروعه وتحالفاته البلدية والإقليمية.

وتبقى دعوة البرتقالي النساء اللواتي يجدن في أنفسهن مؤهلات بلدية الى الإتصال بتياره كيّ يأخذهنّ على لوائحه في إنتخابات 2 أيار القادمة! ولعلّ أطرف ما يصحّ في هذه الدعوة قول الشاعر: "ما كانت الحسناء تخلع سترها لو كان في ذاك الجموع رجال"

 

يكاد المريب يقول خذوني يا سيد!

 أحمد الجار الله/السياسة

هل يحاول "حزب الله" وامينه العام حسن نصرالله جر لبنان الى جحيم جديد من الفتنة او الحرب ليمنع قدرا مكتوبا؟ وهل هو يتوهم انه يستطيع ان يعرقل المحكمة الدولية ويمنع كشف قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري, ويفلت الجناة من العقاب عبر ما يثيره من غبار حول المحكمة؟

واذا كان هناك من يتبع القاعدة التي سنها وزير الدعاية النازية غوبلز إبان حكم هتلر" اكذب...اكذب... اكذب حتى يصدقك الناس", فإن هؤلاء ينسون أن هناك قاعدة اخرى تنقض المقولة النازية, وهي ان "حبل الكذب قصير, وتستطيع ان تكذب لبعض الوقت على كل الناس لكنك لا تستطيع ان تكذب كل الوقت على كل الناس". واذا كان "حزب الله" في لبنان يتخيل ان لعبة استدراج الازمات ستنجيه من الحساب فهو بذلك مخطئ ويزيد الشكوك حوله اكثر, وليس الغبار الذي اثاره اخيرا حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اكثر من محاولة تعمية غير موفقة كتلك التي اثارها في العام 2006 حين جر لبنان الى اتون الحرب هربا من مواجهة حقيقة الكارثة التي اصابت البلد جراء سلسلة الاغتيالات التي سقط ضحيتها, من بين من سقطوا, الرئيس رفيق الحريري شهيدا, وبعدها كرت سبحة الاغتيالات بينما كان هذا الحزب يفتعل الازمة تلو الازمة ليلهي الشعب اللبناني عن حقيقة ما رتب في عتمة الغرف السوداء وما ارتكبته الايدي الآثمة من اجرام في حق لبنان وشعبه ورموزه.

الآن يحاول الحزب ان يرتكب الحماقة نفسها ويمهد لها عبر بعض ابواقه من خلال افتعال مشكلة حول المحكمة الدولية مع اقتراب موعد صدور القرار الاتهامي بشأن اغتيال الرئيس الحريري, وكأن جماعة هذا الحزب وامينه العام يتحسسون رؤوسهم خوفا من أمر في ذلك القرار يكشف كل المستور وينزع الاقنعة عن الوجوه البشعة التي كانت ارتكبت هذه الجريمة النكراء, ورغم اننا هنا لا نستبق قرار المحكمة ولا نتهم احدا الا اننا نتساءل عن سبب الممارسات التي لا تفسر الا ب¯"كاد المريب يقول خذوني".

لم تكن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في يوم من الايام محل شك من احد إلا الذين تدور حول اعمالهم الشبهات, ولذلك لم يلجأ احد الى التشكيك غير نفر قليل يمكن, في المنطق العلمي, ان يكونوا ضمن دائرة المتهمين الى ان تقول العدالة الدولية كلمتها الفصل ساعتئذ يسقط كل تأويل آخر, لكن حين يستمر احدهم في السعي الى جعل هذه القضية خبزه اليومي فهو إما مرتكب, وإما متآمر, وإما انه يحاول حماية من ارتكب جريمة العصر.

إن ما يثير الخوف, حقيقة, ليست محاولات "حزب الله" للتعمية على المحكمة, انما ما يمكن ان يقدم عليه من افعال تودي بلبنان الى كارثة جديدة اكبر بكثير من كارثة الحرب التي جره اليها في العام 2006, وخصوصا ان بعض نوابه بدأ يتحدث عن ان المقاومة اهم من الوحدة الوطنية, وكلنا يعرف ان "المقاومة" التي يدعيها هذا الحزب المرتبط عضويا بدائرة القرار الايرانية لا قرار له انما هي تنفذ الاوامر التي تأتيه من طهران, كما انه لا يحسب لمصلحة لبنان اي حساب, وكلنا رأى كيف تخلى عن الناس الذين اورثهم الويلات في الحرب الاخيرة وادار ظهره لهم, وأغدق بماله "النظيف" على محازبيه فقط, بينما الآلاف من الشعب اللبناني لا يزالون يعانون من البؤس الذي اوقعهم فيه.

على هذا الحزب ان يعرف ان المجتمع الدولي ليس ألعوبة بأيدي بعض الجماعات التي تتخيل نفسها, في لحظة غرور, أنها قوة مؤثرة وفاعلة في القرار الدولي, وهو لا يتهاون مع هذه الجماعات اذا كانت مدانة بأي عمل ارهابي, ولا نأتي بجديد اذا قلنا إن هذا الحزب "بيته من زجاج ارهابي", ولذلك حين اختار لبنان الذهاب الى محكمة دولية لمحاسبة الذين ارتكبوا جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان يعلن للعالم اجمع انه يريد وضع نهاية لكل الاعمال الارهابية التي يرتكبها البعض على اراضيه ويفلت من العقاب بفعل التوازنات اللبنانية الهشة والمعروفة. رغم كل ذلك, نعود للتأكيد اننا لا نستبق قرار المحكمة, لكن اذا كان فعلا حسن نصرالله يريد الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري فليعمل على خدمتها وتسهيل الوصول إليها وليس إثارة الغبار حول المحكمة الدولية.

أحمد الجار الله

 

وصية الإسكندر المقدوني الأخيرة

في أثناء عودته من إحدى المعارك التي حقق فيها أنتصارأ كبيراَ، وحين وصوله إلى مملكته، اعتلت صحة الأسكندر المقدوني ولزم الفراش شهورا عديدة، وحين حضرت المنية الملك ـ الذي ملك مشارق الأرض ومغاربها ـ وأنشبت أظفارها، أدرك حينها الأسكندر أن انتصاراته وجيشه الجرار وسيفه البتار وجميع ماملك سوف تذهب أدراج الرياح ولن تبقى معه أكثر مما بقت، حينها جمع حاشيته وأقرب المقربين إليه، ودعا قائد جيشه المحبب إلى قلبه، وقال له: إني سوف أغادر هذه الدنيا قريباً ولي ثلاث أمنيات أرجوك أن تحققها لي من دون أي تقصير. فاقترب منه القائد وعيناه مغرورقتان بالدموع وانحنى ليسمع وصية سيده الأخيرة. قال الملك: وصيتي الأولى... أن لا يحمل نعشي عند الدفن إلا اطبائي ولا أحد غير أطبائي.

والوصية الثانية... أن ينثر على طريقي من مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب والفضة وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي.

والوصية الاخيرة: حين ترفعوني على النعش أخرجوا يداي من الكفن وابقوها معلقتان للخارج وهما مفتوحتان.

حين فرغ الملك من وصيته قام القائد بتقبيل يديه وضمهما إلى صدره، ثم قال: ستكون وصاياك قيد التنفيذ وبدون أي إخلال، إنما هلا أخبرني سيدي في المغزى من وراء هذه الأمنيات الثلاث؟

أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب: أريد أن أعطي العالم درساً لم أفقهه إلا الآن، أما بخصوص الوصية الأولى، فأردت أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الأطباء الذين نهرع اليهم إذا أصابنا أي مكروه، وأن الصحة والعمر ثروة لايمنحهما أحد من البشر.

وأما الوصية الثانية، حتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا هباء منثوراً، وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب.

وأما الوصية الثالثة، ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك.

كان من آخر كلمات الملك قبل موته: أمر بأن لايبنى أي نصب تذكاري على قبره بل طلب أن يكون قبره عادياً، فقط أن تظهر يداه للخارج حتى إذا مر بقبره أحد يرى كيف أن الذي ملك المشرق والمغرب، خرج من الدنيا خالي اليدين

 

الرئيس الحص: بارك الله "الصوت التركي العظيم"

وطنية - 7/4/2010 - اعتبر الرئيس الدكتور سليم الحص باسم "منبر الوحدة الوطنية"، في تصريح اليوم، أن "العدو الاسرائيلي يهدد لبنان تكرارا بالاعتداء عليه وتوجه اخيرا في تهديداته الى غزة. واذا كان القول حتى هذه اللحظة لم يقترن بالفعل المشؤوم، فذلك لا يعني ان هذا العدو قرر الاستنكاف عن مزيد من العدوان".

أضاف:"الا أننا نتوقع منه أن يحسب الف حساب قبل الاقدام على عدوان جديد بعدما ذاق طعم المقاومة اللبنانية العنيدة في حرب تموز العام 2006 ثم المقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة ما بين نهاية العام 2008 وبداية العام 2009. واللافت ان اسرائيل تهدد غزة بالعدوان ولا صوت يعلو في الوطن العربي ردا عليها، فيأتي الرد الوحيد من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالقول "لن نقف مكتوفي الايدي ازاء اي عدوان على غزة". بارك الله بهذا الصوت التركي العظيم".

 

العماد عون بعد اجتماع التكتل: الانتخابات ستحصل ولا يهم اذا حصلت في 2 ايار او 2 حزيران  

عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الأسبوعي في دارة العماد ميشال عون في الرابية، وبعد الاجتماع تحدث العماد عون الى الصحفيين واستهل حديثه بإدانة الاعتداء على الممثل رودريك غصن، وقال: "هذه قضية تمس الحريّات، الممثل رودريك غصن، تعرفونه من خلال تأدية شخصية "أبو فشخة" في برنامج "إربت تنحلّ". تعرّض لإعتداء وضرب مبرح يوم الجمعة بعد الظهر، وكان برفقة زوجته وابنته. اعتدى عليه شخصان بحجة أنّه يركن سيارته في مكان ممنوع، ولكن المكان ليس ممنوعا ركن السيارة فيه وهما ليسا من الشرطة. كان أمام كنيسة مار مخايل أثناء مرور الإحتفال بجناز المسيح، وضربوه ضربًا مبرحًا ودخل المستشفى.

تحدّدت هويّة الفاعلين وبحقّهما مذكرات توقيف سابقة، فهما من أصحاب السوابق. لا أريد أن أتحدّث عن إنتماء سياسي ولا انتمائهما الحزبي، ولكن آمل، إذا لم يكونا مدفوعين من حزبهم، أن يساعد الحزب على تسليمهما للقضاء. جميعنا نتعّرض للنكات الساخرة والتي تسلّينا حتى ولو كانت تتعلّق فينا.

كلكم شاهدتم برنامج "لا يمل" و "إربت تنحل" و "عشرة بعد النشرة".... وكلنا تعرّضنا بشكل أو بآخر لهذه النكات الساخرة والتي تسلّينا، أما إذا جرحت أحدهم فهذا يعني أنه يجب أن يتنبّه لأن ما يجرحه يكون حقيقته، ويجب أن يصحّحها.

من لا يشعر أن هذه حقيقته ويضحك مع الناس، يكون بالفعل يساهم بتسلية الناس، وهذا تقليد في كل الدول الديمقراطية.

لذلك لا يجوز الإعتداء على فنان ساخر مهما فعل. وأعتقد أنني أكثر من تعرض لهذا النوع من النكات.

الموضوع الثاني الذي بحثناه هو تجارة المخدرات التي أخذت أحجامًا كبيرة، وتفشّي استعمال المخدرات أخذ أيضًا حجمًا كبيرًا في كل الأوساط، وأخطر شيء في أوساط الشبيبة، الصغار في المدارس والجامعات وفي الحانات.

وهناك أشكال أخرى من أشكال المخدرات والادمان، حتى السيجارة هي إدمان ، فهي بالنهاية عندما تتملّك بالإنسان، يصبح معتادًا على النيكوتين ولا يعود بإمكانه التخلّص منها.

وتابع: "بين قضية عيون أرغش وقضية هذه الأشياء المعلّبة التي تنتشر ضمن الPubs والمطاعم والمدارس والمجتمع... صار هناك عمليات إغراء للشباب، تجذبهم في اتجاهات تقضي على شبيبتنا. وهذا أبشع أنواع تهديم المجتمع. هناك القليل من المجتمعات التي يمكن أن تصمد إذا تفشّت فيها المخدرات.

بهذه المناسبة أدعو كل الجمعيات التي تكافح المخدرات وتعالج المدمنين، أدعوهم الى اجتماع يوم السبت 17 نيسان الساعة 11 ظهرًا في الرابية. ومن يحب المشاركة الاتصال على الرقم 840914/03. حتى نجتمع هنا ونقرر خطة سياسية من أجل التشريع والضغط، وخطة مكافحة على الأرض، وخطة معالجة.

لعل أكثر من يعاقب هذه الأيام هو المستهلك. نحن نريد أن نرى المنتج والمروّج، يعني المنتج والتاجر أولاً وبعدها لا تعود تصل البضاعة للمستهلكين. وأظن أننا نختصر الطريق.

هذا الموضوع من الأهمية بمكان، وأتمنى من مجتمعنا أن يتنبّه له ويعطيه الأهمية القصوى، أكان الأهل أو قوى الأمن والجهات الرسمية والمستشفيات.

وفي موضوع البلديات قال: كنا تحدّثنا في السابق عن توصّلنا في مجلس الوزراء الى قانون تسوية، بالرغم من انه لم يكن يلبي كل رغبتنا بالإصلاح. ولكن اتفقنا على ما اتفقنا عليه وعلى هذا الأساس أُرسل الى الجمعية العامة. في الجمعية العامة أعلنا تأييدنا له وهو وصل اليها بكل بنوده دون تغيير، لأننا عرفنا أن هذه التسوية شاركت فيها جميع الأحزاب السياسية.

يوم الخميس هناك اجتماع اللجان المشتركة وستبحثه، نحن لا نزال على موقفنا. ونريد أن يتم التصويت على القانون كما ورد من مجلس الوزراء.

إذا خسرنا نكون خسرنا، وفي النهاية نشترك في الإنتخابات مرغمين حسب القانون القديم. وهذا لا يعني كما فسّره البعض، أنه في القانون القديم نخسر الإنتخابات وإننا نخاف أن نخسر في القانون القديم.

لا، سيفاجأون ككل مرة، وسنربح. لم تكن هذه الغاية، الغاية كانت أن يكون الوضع القانوني أفضل في البلديات. ولكن أحبّوا أن يعودوا الى قديمهم، نحن لا مانع عندنا أبدًا. من يمكن أن يربح في القديم، يربح في الجديد، لا تغيير.

أما بالنسبة الى الكوتا التي يريدون الغاءها، فأطمئن السيدات مهما كان عددهن، 20% أو 25% أو 50 %، كل سيدة ترغب بالمشاركة وتعرف أنّ لديها المؤهلات وعندها الجهوزيّة بأن تخدم في البلدية في بلدتها، أهلاً وسهلاً بها. ندعوها حتى تكون من مرشحينا بأي بلدية نحن موجودون فيها.

فإذًا، سواء صوَّتوا على الكوتا أو لا، القانون يسمح للسيدات بالترشح. فلا يبحثونها من الناحية القانونية، فليبحثوا حالتهن من الناحية الجهادية وتحضير أنفسهن للخدمة العامة. وأهلاً وسهلاً بهن لأن القانون يعطيهن الحق وهن لسن بحاجة الى كوتا. ليست تسوّلاً، عندهن الحق.

الذي يحتاج الى جهاد فعلي من السيدات ومن الجمعيات النسائية هو المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، هنا في الإنتخابات هن متساويات بالحقوق. ولكن هناك أشياء أخرى عليهن أن يعملن عليها ويزيلوا الفوارق القانونية من الناحية الحقوقية بين الرجل والمرأة.

أتمنى على الجمعيات أن تركّز على هذا الموضوع، لأنه من هذه الناحية هناك فوارق قانونية ليست صحيحة تدلّ على أن هناك تمييزا في الجنس بين المرأة والرجل.

أعود الى قانون الإنتخابات. نقول للناس أن الإنتخابات ستحصل أكان في 2 أيار أو 2 حزيران، ليس مهمًا. المهم أن الإنتخابات ستحصل، وأنا أقول لهم إن الإنتخابات ستحصل.

وحتى لو أجلت الى حين، ماذا يحصل؟ يربح الناس القليل من الوقت الإضافي. ولكن فليستعدّوا وليعملوا على أساس أن هناك انتخابات.

الكذبة الكبيرة هي أن يشيعوا ان لا انتخابات، وتحصل الإنتخابات فجأة، ولكن إذا تحضّر الناس للإنتخابات ولم تحصل، ماذا يخسرون؟ بالعكس يربحون القليل من الوقت الإضافي ويحضّرون أنفسهم بشكل أفضل.

فإذًا "اشتغلو يا ناس" على أن الإنتخابات ستجري في التواريخ المحددة لها.

وتابع: هناك موضوع يتعلّق بشركة MEA، أتاني أحد الموظفين في الشركة، وهو تعرّض لظلامة قوية.

يتلاعبون بمصيره بشكل غير شرعي وغير قانوني وعن غير وجه حق. أنا أتقبّل الشكوى وألفت نظر رئيس الشركة السيد محمد الحوت، فليعد الحسابات بالتعاطي معه، إذا كان لديه حق فليعطيه إيّاه، والا نحن سنحصّل له حقّه، وأعتقد أنه على حق.

ثم أجاب العماد عون على أسئلة الصحافيين.

س: كيف كان اللقاء مع الرئيس الحريري، هل شعرت أنّ هناك انسجاماً بالنسبة للمرحلة المقبلة؟ وسؤال آخر، ما هو برأيك سبب الكلام الذي صدر عن تنظيم القاعدة، وما رأيك بتوقيته ومضمونه؟ وهل تعتبره جدياً؟

ج: القاعدة تعمل دائماً على العبث بالمستنقعات لكي تنشر الروائح الكريهة، ولكن كما سبق وقلت في جلسة الثقة، فإنّ لبنان "تخطّى مرحلة عدم الإستقرار، ولن يستطيع أحد إختراق التوازن اللبناني والوضع الأمني، لا إسرائيل ولا القاعدة ولا كبار الحكام ولا الصغار منهم". لبنان يسير على طريق الإستقرار.قد تظهر بعض المحاولات لمن يريدون الشغب، كذلك يبقى هناك بعض المجانين الذين قد يقومون بمشاغبات بسيطة، ولكن هذا الموضوع غير وارد ولن يؤثّر علينا، وسنتخطاه دائماً بإذن الله.

وبالنسبة للّفاء مع الرئيس الحريري، نحن طالبنا بقانون للبلديات ولم يحصل، طالبنا بالموازنة ولم تحصل، ففي حالات الحرب كانوا يتذرّعون بالحرب لعدم إقرار الموازنة، وكأنّ وزير المال هو من يحارب، فلا يستطيع إعداد الموازنة. فكانوا يقولون أنّهم لا يعرفون المداخيل وما إلى هنالك، وهكذا عشنا لمدّة خمس سنوات من دون موازنة، واليوم هناك حكومة وحدة وطنيّة وكلّ منّا يجلس في مكتبه يزاول عمله، مجلس النواب غير مقفل، كما أنّ الحكومة تجتمع مرّتين أسبوعيّاً، كذلك الماليّة تغصّ بموظّفيها ولغاية الآن لم تنته الموازنة؛ لست أفهم أين يكمن الخلل. وكنت قد قلت سابقاً أننا نريد النجاح لهذه الحكومة، لأنّه إن نجحت الحكومة نحن ننجح معها، لا نريدها أن تفشل. ولكن في الوقت عينه، لا نستطيع أن نستمرّ في المسار السّابق الذي كان متّبعاً في ميزانيّة الدولة. لأنّه إن بقي المسار السابق على حاله، يعني أنه في السنة المقبلة ستتزايد الديون مع ازدياد الفوائد، كما يحصل اليوم، وصلت الديون إلى الواحد والخمسين وقد تزداد عن ذلك في العام المقبل. نحن نريد في العام المقبل أن يرتفع الدخل القومي فإن كان الآن 150، أو 140، أو 139 بالنسبة للدخل القومي، نريده ان يصبح 100% أو حتّى 120%، إذ نريد أن نرفع الدخل القومي، نريد إقتصاداً إنتاجيّاُ. هم يطالبون أن يأتوا بالأموال عن طريق الضرائب لتوظيفهم في العمل، أمّا نحن فعارضنا ذلك مقترحين ان نأتي بالأموال من المصرف ونقوم باستثمارها، وهذا الإستثمار كفيل بإعادة الأموال التي اقترضناها من المصرف كما أنّه يحقّق أرباحاً. أليست هذه الطريقة المتّبعة عند إقامة أيّ من المشاريع؟ سبق وقاموا بما يطالبون به الآن في قطاع الخلوي، وقد قاموا بذلك بطريقة غير شرعيّة. فجمعوا رأس المال من المشتركين في حين أنّهم كانوا متعهّدين في عقد الخلوي أنّهم هم من يقدّم رأس المال. يجب أن يتوقّف هذا الإحتيال، فالدولة لا تستطيع أن تحتال على نفسها مرّة أخرى، فدعوى الإحتيال بالخلوي هي عند القضاء الآن. والآن يريدون وضع ضريبة لجمع المال لتصنيع "turbine" للكهرباء؟ كلاّ. قد نجلب قرضاً طويل الأمد، هناك عدّة مشاريع للتمويل مع فوائد مقبولة، وهناك أيضاً الإحتياط. كما أنّه ليس بالمبلغ الكبير جداً بحيث نحتاج لزيادة 5% على الضريبة، كلاّ. نحن شركاء في الحكم ، وشركاء في المسؤوليّة أيضاً. ونحن نقدّم مشاريعنا على مسؤوليّتنا الخاصّة، فتذكّروا يوم خُفّضت فاتورة الهاتف، يومها وقّع وزير الإتّصالات جبران باسيل تعهّداً بزيادة الإنتاج وتخفيض الفاتورة، ونحن مستعدّون للقيام بمشروع لإنتاج الكهرباء، يعود بالأرباح على الدولة ، وكذلك على المواطن،وهذا ما يجب أن يحصل. لذلك أيّة مشاريع أخرى أو أي نوع من الثرثرة من هنا أو من هناك لن نقبل بها، ويجب أن تتمّ الموازنة من دون زيادة الضرائب.

س: نسمع منك أنّ الإنتخابات البلدية قائمة، ومنذ أسبوع كشف أمين عام حزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان أنّ الحزب يقوم بمسعى توافقي في المتن الشمالي بين العماد عون، النّائب ميشال المرّ وكذلك حزب الكتائب، وبالأمس سمعنا النائب المرّ يقول بأنّ أبواب التحالف في الإنتخابات البلدية مفتوحة، إلى أي مدى يمكن أن نشهد تحالفاً يجمع مجدّدا العماد ميشال عون والنائب ميشال المر بعد المرحلة الماضية؟

ج: هذا لم يبدأ حتّى السّاعة. السيد مخيتاريان الأمين العام لحزب الطاشناق لم يفاتحني بالموضوع حتى الساعة. لا أعرف ماذا لديه من معطيات ولكني سمعت خطاب السيد ميشال المر. نحن سندعو الجميع للمشاركة في برنامج إنمائي للبلدات والقرى، وعلى أساس هذا البرنامج تتمّ التّحالفات، ولكن ايضاً على أساس الإلتزام بالقوانين، الإلتزام بمبدأ العدالة في القرية وفي البلدة وفي المدينة.نحن لا نقوم بتعاونٍ سياسي فقط، بل نتعاون ضمن الصلحة العامّة، وقد قلتها أمامكم هنا أنّه ضمن المصلحة العامّة إنّنا مستعدّون لدعوة الجميع للتعاون، ولكن ضمن تعاون مدروس وليس تقاسماً، إذ لا نريد أن نتقاسم لا القرية ولا البلدة.

س: أين أصبحت المفاوضات مع رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط بالنسبة إلى ملفّ المهجّرين؟

ج: ليس هناك من ملف للمهجّرين بيني وبين النائب جنبلاط. ملفّ المهجّرين بين وزارة المهجّرين وصندوق المهجّرين. لم أذهب إلى الشوف لأحلّ التعقيدات الإداريّة، مع أنّنا نريد أن نساعد على حلحلتها. توجّهت إلى الشوف لكي نساعد على الإنفراج النفسي بين الناس، لكي يستطيع كلُّ منهم أن ينام في منزله من دون أن يضطر لمغادرته عند المساء لأنّه قلق من الوضع الأمني. الوضع الأمني مستقر، النّاس على علاقة جيّدة فيما بينهم، كما أنّه في القريب ان شاء الله، قد ينتج عن التشكيلات الإدارية قوى أمن تُحيي الإدارات الرسميّة في الشوف وعاليه، وكلّ ذلك يحتاج لبعض الوقت، لكن المهم هو أن تحصل التشكيلات على الصعيد الأمني، كذلك في الإدارات لإحياء إدارات الدولة في البداية، لكي يتمكّن بعدها سكّان المنطقة من القيام بمعاملاتهم.

س: همّ المواطن الأسبوعي هو تصاعد أسعار المحروقات، أهناك من حلّ لهذا الموضوع؟

ج: سبق وقدّمت اقتراح قانون لحلّ هذه المشكلة. يجب تخفيض الضريبة عن أسعار المحروقات. أعتقد أنّ وزير الطاقة سيتكلّم بهذا الموضوع بين اليوم والغد . وزارة المال هي التي تحدّد السعر، ووزير الطاقة يصدر بلاغاً يعمّم من خلاله السعار على المحطات. هذا الموضوع تمسكه وزارة المال، وكما تعلمون انّهم لم يوافقوا على مشروع القانون الذي قدّمناه، ففي كلّ مرّة منّا نصل إليه في الجلسات يتمّ تطيير الجلسة. ثلث سعر صفيحة البنزين هو عبارة عن ضريبة.

س: لقد تكلّمت عن التشكيلات، أين ملفّ التعيينات، هل سيكون هناك آليّة للتعيينات، أم محاصصة، هل يمكن أن نعود لنفس المشاكل، ما من تواريخ لتحديد التعيينات، هل من الممكن أن تبقى شاغرة؟

ج: في كلّ مرّة كان يتمّ الإعلان عن تاريخ محدّد عن ألسنة مسؤولين وتعود لتتأجّل، والإعلان الخامس حدّدها بعد الإنتخابات البلدية. أرجو ألاّ تتأجّل إلى ما هو أبعد من ذلك. كما نتأمّل أنّه حتّى ولو كانت التعيينات محاصصة أي "طائفية"، نتأمّل أن يتمّ احترام مبدأ الكفاءة ضمن الطائفة وضمن المذهب لأنني أعتبر أنّنا نكون قد قمنا بإنجاز كبير إن لم يكن الولاء السياسي هو العنصر الأساس للترقية والتعيين والتوظيف. نحن نتمنّى أن تكون الكفاءة هي المعيار، ويبدو أنّه حتّى الآن تمّ وضع المعايير وليس آلية التعيين، فآليّة التّعيين ينصّ عليها الدستور، والوزير هو من يجب أن يطرح الأسماء. تمّ وضع المعاييرالتي يريدون أن يقوموا بدراستها اليوم في مجلس الوزراء. فعندما يتمّ إقرار هذه المعايير تأتي اللّجان بعد ذلك وتقدّم النتائج للوزير، والوزير هو من يقترح الأسماء وفقاً للمعايير التي سبق وأقرّوها.

الآن، وبالرّغم من كلّ شيء، قد يمكن وضع وإقرار أفضل النّصوص، وإن لم يكن هناك نيّة لدى السلطة لاحترامها، "يصبح الأجرب جلدو ناعم، ويلّي جلدو ناعم أجرب". كلّ ذلك يقترن بإدارة الحاكم، أو بإرادة المسؤول إن كان يريد فعلاً تطبيق المعايير، لأنّه بالنسبة لنا، هل هناك أي قانون في لبنان يسمح بالمتاجرة بالمخدّرات؟ في حين أنّها الأكثر ازدهاراً في المجتمع.هناك أشياء تسمح بالفساد، ومستشرية بكثرة في هيكلية الدولة. إذاً، أفضل الأنظمة في العالم لا يمكن إلاّ أن يعطي نتائج سيّئة إن كان من يقوم بالممارسة سيّئاً. بالنسبة لنا، القانون هو عبارة عن إزميل في يد النحّات، ، قد يمكن أن يحوّل الصخر إلى تمثال جميل، كما يستطيح أن يحطّم الصخرة ويحوّله إلى قطع غير صالحة. فنعود إلى الإنسان وأخلاقه، فإن لم يكن هناك أخلاقيّة في الممارسة ستكون النتائج سيّئة، ولكن عندما يكون هناك أخلاقيّة في الممارسة واحترام للقوانين والمعايير نصل إلى نتائج جيّدة. وبغير ذلك يجب الاّ نقدّم أي جهد. مجتمعنا بات متساهلا جدّاّ مع الفساد، فبات من السهل التعاطي معه، وإن لم يكن المجتمع مسائلاً ومسؤولاً، سيجدّد دائماً للذين أشعروه بالجوع.

س: ما رأيك بالمحطّة التركيّة التي تتوجّه باللغة العربيّة؟

ج: جيّد. فقد تأخّر الأتراك في إقامة محطّة تبثّ باللغة العربيّة. هم على حدود الشرق الأوسط ولهم تاريخ حافل مع العرب.