المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 01/04/2010

نجيل القدّيس يوحنّا11/47-54

فَعَقَدَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ مَجْلِسًا، وقَالُوا: «مَاذَا نَعْمَل؟ فَإِنَّ هذَا الرَّجُلَ يَصْنَعُ آيَاتٍ كَثِيرَة! إِنْ تَرَكْنَاهُ هكَذَا يُؤْمِنُ بِهِ الجَميع، فَيَأْتِي الرُّومَانُ ويُدَمِّرُونَ هَيْكَلَنا وأُمَّتَنَا». فَقَالَ لَهُم وَاحِدٌ مِنْهُم، وهُوَ قَيَافَا، عَظِيمُ الأَحْبَارِ في تِلْكَ السَّنَة: «أَنْتُم لا تُدْرِكُونَ شَيْئًا، ولا تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ رَجُلٌ وَاحِدٌ فِدَى الشَّعْبِ ولا تَهْلِكَ الأُمَّةُ بِأَسْرِهَا!». ومَا قَالَ ذلِكَ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ، ولكِنْ إذْ كَانَ عَظِيمَ الأَحْبَارِ في تِلْكَ السَّنَة، تَنبَّأَ بِأَنَّ يَسُوعَ سَيَمُوتُ فِدَى الأُمَّة. ولَيْسَ فِدَى الأُمَّةِ وَحْدَهَا، بَلْ أَيْضًا لِيَجْمَعَ في وَاحِدٍ أَوْلادَ اللهِ المُشَتَّتِين. فَعَزَمُوا مِنْ ذلِكَ اليَوْمِ عَلى قَتْلِ يَسُوع. فَمَا عَادَ يَتَجَوَّلُ عَلَنًا بَيْنَ اليَهُود، بَلْ مَضَى مِنْ هُنَاكَ إِلى نَاحِيَةٍ قَريبَةٍ مِنَ البَرِّيَّة، إِلى مَدينَةٍ تُدْعَى إِفْرَائِيمَ، وأَقَامَ فيهَا مَعَ تَلامِيذِهِ.

 

كيري اجرى مباحثــات مع سليمان والحريري ويزور دمشق غدا في محاولة لدفع عملية السلام

المركزية - وصل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديموقراطي جون كيري في زيارة مفاجئة الى بيروت تدخل في سياق تزخيم عملية السلام في المنطقة بموازاة التحرك الذي يقوده مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما الى الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل. وتأتي هذه الزيارة بعد اللقاء الأخير لرئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس أوباما في الولايات المتحدة والتي لم تكن موفقة وخرجت بنتائج سلبية نتيجة تمسك نتنياهو والحكومة الاسرائيلية باستكمال عملية الاستيطان في مقابل رغبة الرئيس أوباما دفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما عبر صيغة الحل التي ينوي طرحها على المعنيين عبر السيناتور ميتشيل. وسيلتقي كيري كبار المسؤولين في لبنان وسوريا للوقوف عند رأيهم من إعادة إطلاق عملية السلام قبل الزيارة الثانية المرتقبة لنتنياهو الى الولايات المتحدة في النصف الثاني من نيسان. وفي إطار جولته على المسؤولين اللبنانيين زار السيناتور كيري ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان ميشيل سيسون رئيس الحكومة سعد الحريري في حضور المستشار محمد شطح. وفي الرابعة بعد الظهر زار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا.

 

نجار لـ "النهار" الكويتية: التحقيق في اغتيال الحريري في مرحلة متقدمة

المركزية - أكد وزير العدل ابراهيم نجار ان التقرير الأخير الذي أصدره رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي الايطالي أنطونيو كاسيزي أثبت أمرين مهمين "الأول هو ان المحكمة تتابع أعمالها على قدم وساق، وان التحقيق بات في مرحلة متقدمة، والثاني هو ان المحكمة يحق لها ان تطالب بما تستحقه من ميزانية، لكي تتابع أعمالها الادارية والقضائية"، معتبراً ان "ما ورد في التقرير قريب الى المنطق ومن السهل تفهمه". وشدد نجار في حديث خاص الى صحيفة "النهار" الكويتية ان "لبنان وقع مع الامم المتحدة ومع المحكمة الدولية، وتحديداً مع مكتب المدعي العام فيها، اتفاقات دولية وثنائية، التزم بموجبها بمساندة كل طلبات المحكمة الدولية، ولكن ضمن حدود معينة، أولها الاصول المتبعة في لبنان، وهي أصول المحاكمات الجزائية، وثانيها احترام السيادة القانونية اللبنانية، وبالتالي فان كل الطلبات التي ترد الى لبنان، ترد وفقاً للاتفاقات، وتنفذ وفقاً لأصول المحاكمات اللبنانية".

واذ تساءل عن سبب الهجمة التي تتعرض لها "القوات اللبنانية" أخيراً، رأى ان رئيس الحكومة سعد الحريري "أبدى حتى الآن ليونة عظيمة جداً، أحسده عليها، ولكنني أتفهمه".

 

لقوات": 25 أيار موعد الجلسة في دعوى هاني الراسي ضد الرئيس لحود والسيد والقعقور

وطنية - 31/3/2010 - أعلنت الدائرة القانونية في حزب "القوات اللبنانية"، في بيان اليوم، ان قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان الرئيس جان فرنيني عين تاريخ 25/5/2010 موعدا لإنعقاد جلسة تحقيق في الشكوى المباشرة المقدمة من السيد هاني فوزي الراسي بواسطة وكيله المحامي الدكتور سليمان لبس، في حق كل من جميل السيد، عماد القعقور وإميل لحود، بجرم القتل العمدي، المسجلة برقم تحقيق خاص 61/2010". وأشار البيان الى "أن المرجع القانوني المعروف الدكتور حسن الرفاعي، كان قد اعطى رأيا قانونيا مفاده أنه يمكن استدعاء الرئيس اميل لحود حاليا ليمثل أمام المحاكم كأي مواطن عادي".

 

نديم الجميل: السوريون يعتبرون لبنان ورقة للتفاوض علينا وبإسمنا ونحن نريد علاقات ندية بين دولتين سيدتين مستقلتين

المركزية – قال النائب نديم الجميل ان السوريين يعتبرون لبنان ورقة للتفاوض علينا وباسمنا ونحن نريد علاقات ندية بين دولتين سيدتين مستقلتين.

استقبل النائب الجميّل في مكتبه في الاشرفية وفداً من طلاب العلوم السياسية في جامعة ستوكهولم في السويد الذي يقوم بزيارة لبنان للتعرف على معالمه السياحية وللاطلاع على الحياة السياسية فيه. وشرح الجميّل للوفد تاريخ لبنان المعاصر منذ ما قبل الاستقلال حتى اليوم وركزّ على المحطات الاساسية من حياة الوطن.

واوضح أن احداث 1975 حصلت لزعزعة الاستقرار في لبنان واسقاط الدولة والكيان، وكانت تهدف الى خلق دولة ضمن الدولة ومن ثم فرض التوطين. لذا اطلق الفلسطنيون يومها مقولة " ان طريق فلسطين تمر بجونيه". كما اشار الى أن السوريين حاولوا اخضاع جميع شرائح الوطن مما دفعنا الى مقاومة الاحتلال وكان هدف اللبنانيين والمسيحيين تحديداً الحفاظ على سيادة واستقلال لبنان وحريته. وقال: " لم يستعد لبنان حتى الآن كامل سيادته واستقلاله بسبب التدخلات الاجنبية فيه التي يعمل لها فرقاء لبنانيون، كما اننا الآن نخوض حرباً ضد الارهاب الدولي االذي يحاول زعزعة الامن والاستقرار في البلاد".

وشرح الجميّل للوفد مسيرة حزب الكتائب منذ تأسيسه وكيف ساهم في الدفاع عن لبنان وصنع الاستقلال الاول ومن ثم شارك بثورة الارز، مؤكداً أن أي انتفاضة لم تنجح في لبنان الاّ عندما يتوّحد المسيحيون والمسلمون لمواجهة الاخطار الخارجية. وقال: "منذ 1990 انتشر السوريون في كل لبنان واخضعوا كل السلطات السياسية والاجتماعية والرسمية في محاولة لوضع اليد كلياً على الوطن . ولم يبق سوى الشباب والطلاب في الميدان يحملون مشعل الحريّة، وقد تعرضوا لشتى انواع الملاحقات والتنكيل والتوقيف وحتى الاستشهاد. ونجحت ثورة الارز في دفع السوريين الى الانسحاب العسكري من لبنان، وتحرر حزب الكتائب يومها من الضغوط التي تعرّض لها، وعاد المحازبون يمارسون نشاطهم بحريّة".

وشرح الجميّل علاقات لبنان مع الخارج موضحاً ان المسيحيين عموماً والكتائب خصوصاً كانوا وما زالوا منفتحين على الخارج وخاصة على الغرب لأن ثقافتنا ومدارسنا وجامعاتنا ومستشفياتنا تأسست منذ زمن على يد الارساليات الاجنبية. كما اننا نؤمن ان تلك الثقافة تمثل جزءاً من قيمنا الديمقراطية الحرة ونريدها مثلاً يُحتذى به في الشرق.

ورداً على سؤال حول الوضع السوري والفلسطيني اليوم، قال الجميّل: "نريد مع السوريين علاقات ندّية وعلاقات جيدة بين دولتين مستقلتين سيدتين كما مع كل بلدان العالم، لأن اللبنانيين ليسوا طلاب حروب او مشاكل مع أحد. لكن السوريين ما زالوا يحلمون بالعودة الى الماضي لظنهم ان لبنان هو جزء من سوريا. فلبنان وطن وكيان نهائي وليس جزءاً من أية دولة أخرى، ويريد علاقات جيدة مع كل العرب. ولكن السؤال المطروح: لماذا يرفض السوريون دائماً ترسيم الحدود؟ ولماذا لم يوافقوا على انشاء تبادل دبلوماسي الاّ بعد خروجهم العسكري القسري من لبنان؟ ما نفهم من هذا كله انهم يريدون لبنان ورقة بين ايديهم ليتفاوضوا علينا وباسمنا. "

أضاف الجميّل، "أما الفلسطينيون، فهم يعيشون اليوم مأساة انسانية في مخيماتهم رغم اننا واجهناهم عندما حاولوا وضع اليد على مقدرات البلاد.و تحاول الحكومة الحالية إيجاد الحلول الانسانية والاجتماعية لهم رغم اننا ضد بقائهم في لبنان او توطينهم، ونحن مع عودتهم الى وطنهم. و ما زلنا نطالب الأمم المتحدة والدول العربية بتحمّل كامل المسؤولية تجاه هذه المأساة الانسانية والعمل على حل هذه الكارثة ولكن ليس على حساب لبنان وشعبه." ورداً على سؤال حول وضع حزب الله قال: " نحن ضد السلاح غير الشرعي بيد أي حزب لأنه يستعمل السلاح للتهويل على الواقع السياسي في البلاد. ولا يمكن لأي انسان أن يتفاوض بحريّة مع غيره اذا كان الفريق الآخر يحمل السلاح بظهره".

 

دوفريج: عون يسعى لضرب تيار المستقبل قبل كل استحقاق

المركزية - رأى عضو تكتل "لبنان اولا" النائب نبيل دوفريج "بركة في حركة المشاورات والإتصالات التي تجري، ولكن لا أحب كلمة توافق حول إجراء انتخابات لأنها تعني اننا لسنا في نظام ديموقراطي". وقال في حديث إذاعي: "من المفروض على السياسيين تطبيق القانون، لأن المواطن لا يتحمل المسؤولية إذا لم يكن هناك من قانون جاهز. نحن نؤيد إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها، مع إدخال الإصلاحات الممكنة على القانون الحالي في حين نتابع الإصلاحات الأخرى إلى ما بعد الانتخابات. لا أفهم ماذا يعني تأجيل تقني، فهناك قانون حالي يمكن أن تجرى الإنتخابات على أساسه". وعن مطالبة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بتقسيم بيروت، شدد دوفريج على أن "كتلة المستقبل و"14 آذار" مع أن تكون بيروت موحدة، لأنها مرآة الوطن ومع أن يكون هناك مجلس بلدي متجانس وبالمناصفة"، معتبراً أن "العماد عون يستعمل دائماً الطرق كافة لضرب تيار "المستقبل" وقوى "14 آذار" قبل كل استحقاق".

 

البطريرك صفير استقبل سيسون وكاتشيا ويوجه رسالة الفصح الجمعة:

آلمنا اعتقال عباس زكي ونرجو ان يخلى سبيله ليعود الى عمله سالما

الوزير بارود:لا يفيد الحديث عن تأجيل أو تمديد بعد دعوة الهيئات الناخبة

إذا مر الاستحقاق تنتظرنا ورشة كبيرة هي اللامركزية الادارية وقانون البلديات

النائب القادري:الإنتخابات البلدية محطة أساسية لتفعيل الحياة الديموقراطية

وطنية - 31/3/2010 - دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الى اطلاق سراح المسؤول الفلسطيني عباس زكي من السجون الاسرائيلية بعد اعتقاله اثناء مشاركته في زياح احد الشعانين في مدينة القدس. كلام البطريرك صفير جاء امام وفد مشترك من "تجمع الشباب اللبناني" برئاسة فايز حمدان، و"جمعية خدمة الايمان الحي الاميركية"، برئاسة القس شوقي بولس، وممثل ادارة مستشفى المشرق الدكتور نجيب داغر، نقل لغبطته ظروف اعتقال السلطة الاسرائيلية لعباس زكي اثناء زياح أحد الشعانين في القدس، ودان الوفد التطاول على الحريات والمقدسات في مدينة القدس. وقال البطريرك صفير :"اخبرنا اصدقاؤنا ان السيد عباس زكي قد قبض عليه في القدس، وهو سجين وهذا ما آلمنا جدا، وقد عرفنا الرجل منذ زمن بعيد، وعرفناه رجل سلم ومحبة، ولذلك نرجو ان يفرج عنه ويخلى سبيله ليعود الى عمله سالما معافى".

السفيرة سيسون

بعدها استقبل البطريرك صفير سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون وعرض معها التطورات والمستجدات. ورفضت السفيرة سيسون بعد اللقاء الادلاء بأي تصريح.

النائب القادري

بعده ااستقبل البطريرك صفير النائب زياد القادري الذي قال : "تشرفت بلقاء غبطته، وقدمت له التهنئة بحلول عيد الفصح المبارك، وكانت مناسبة لعرض بعض العناوين السياسية إنطلاقا من مواقفه الأخيرة ل"صحيفةالشرق الأوسط"، وقد أثينا على صوابية هذه المواقف والتي نعتبرها انها دائما تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين".

وأضاف القادري: "كما تطرقنا الى موضوع الإنتخابات البلدية، وأكدنا على ضرورة اجرائها في موعدها الدستوري، انطلاقا من احترام الدستور الذي يقول ان الشعب هو مصدر السلطات ومن حق المواطن الدستوري الإقتراع، فهذا المبدأ واضح، ونحن أكدنا عليه، ونأمل أن تحصل في موعدها، واليوم سيعقد اجتماع لمكتب هيئة المجلس النيابي، ونتمنى أن يبقى النقاش في المجلس النيابي حول مشروع القانون الموجود اليوم، كي نصل في النهاية الى الإلتزام بالمواعيد الدستورية وإقرار الإصلاحات الواردة في هذا القانون، معتبرا ان "الإنتخابات هي محطة أساسية في سبيل تفعيل الحياة الديموقراطية والإنماء".

وعن موضوع المحكمة الدولية، قال: "اكد غبطته خلال حديثه الصحافي الى صحيفة "الشرق الأوسط" انه يجب عليها الإستمرار في عملها مهما كان الثمن. فنحن نؤكد على هذا الكلام في هذا الوقت بالذات، لأننا نسمع من هنا وهناك كلاما سياسيا يشكك في موضوع المحكمة ويطلق غبار سياسي حولها، ولهذا اسأل من نصب هذا أو ذاك من الناس كي يتحدث باسم المحكمة وأمام الرأي العام، بأن هذه المحكمة ستستدعي هذا أو ذاك من الناس، ونقول بأننا ارتضينا في النهاية بالمحكمة، ويجب الا ننسى انه تم التوافق عليها على طاولة الحوار في العام 2006، وهي تعمل بعيدا عن التسييس والإنتقائية، ونحن لنا ملء الثقة بعدالتها وبعملها، وبالتالي فإن هذه الحملات مستنكرة ومرفوضة ومستهجنة من قبلنا، ويجب إبعاد هذا الموضوع عن السجالات الداخلية وعن التسييس ونترك للعدالة الدولية قول كلمتها في الوقت المناسب، وعندما يكون القرار الظني الذي سيصدر جاهزا من الناحية القانونية والأدلة والإثباتات".

وردا على سؤال، قال: "نحن كتيار "المستقبل" أكدنا في أكثر من محطة ضرورة إجراء الإنتخابات البلدية في وقتها واحترام المهل الدستورية والقانونية، وما نقوله ليس تمنيات وأملنا ان تحصل في موعدها احتراما منا لحق الناس".

وعن الحركة السياسية لرئيس الحكومة بالأمس، قال: "هناك امور كثيرة مستجدة على الساحة الداخلية، كالإنتخابات البلدية ومشروع الموازنة وآلية التعيينات الإدارية، فكل هذه الأمور يجب أن تقر وألا نخسر الوقت وتبقى مؤجلة، فكل هذه العوامل كانت موضوع بحث الرئيس الحريري مع النائب علي حسن خليل وخلال اللقاء مع العماد عون، والرئيس الحريري هو رئيس لحكومة كل لبنان، يبني على الإيجابيات ومنفتح على الجميع وهذا واجبه وقناعاته وهذه طبيعة عمله، وأعتقد ان اللقاء مع العماد عون سيكون له نتائج إيجابية تعود بالفائدة لمصلحة اللبنانيين، ولحسن عمل حكومة الوحدة الوطنية التي وضعت في صلب أولوياتها هموم الناس والمواطنين، ونأمل من هذا اللقاء أن يفعل العمل الحكومي بشكل عام وأن يقرب وجهات النظر بشكل خاص بين مختلف الأفرقاء السياسيين".

كارلوس اده

بعدها استقبل البطريرك صفير عميد "حزب الكتلة الوطنية" كارلوس اده وعرض معه التطورات والمستجدات.

ومن الزوار ايضا السفير سيمون كرم، والدكتور شفيق سلامة الذي قدم الى البطريرك صفير دراسة عن "الواقع الحقيقي لهجرة الأدمغة المسيحية من لبنان"، ثم المحامي انطونيوس ابو كسم.

وظهرا،استقبل البطريرك صفير الزميل ريمون بولس الذي أبدى "تضامنا مطلقا مع المواقف الوطنية الصادقة والجريئة التي تصدر عن البطريرك "، مؤكدا انه "العين الساهرة على الوطن والحريص الدائم على مصلحة لبنان الدولة السيدة والكيان المستقل".

الوزير بارود

وبعد الظهر، زار بكركي وزير الداخلية والبلديات زياد بارود على مدى نصف ساعة، وجرى البحث في الانتخابات البلدية، وقال الوزير بارود بعد اللقاء: "الزيارة لصاحب الغبطة مفيدة في أسبوع الآلام، وقد أطلعته على ما يحصل، وهو متابع لكل المواضيع الوطنية".

سئل: اين اصبح موضوع الانتخابات البلدية؟ اجاب: "بالامس صدر القرار عن وزارة الداخلية بدعوة الهيئات الناخبة في منطقة جبل لبنان، وهذا التزام منا بتطبيق القانون كما هو، وكل الكلام على تأجيل لم يكن في امكان وزارة الداخلية ان تكون معنية به على مستوى الاستعدادات للانتخابات ولا على مستوى التحضيرات واحترام المهل وتطبيق القانون كما هو. واذا كان هناك من كلام آخر، فلا يمكن أن نبني عليه ما دام لم يقترن بأي تدبير تشريعي في مجلس النواب، كما لا يمكن أن يؤثر على دورنا. وواجبنا أن نمارس كل الصلاحيات التي اعطانا اياها القانون والتي هي واجب اكثر من حق".

وعن طلب رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري إعادة درس القانون في اللجان، أجاب: "الموضوع رهن بالايام الآتية، فالمشروع قيد النقاش في اللجان والرئيس بري طلب الاستمرار في درسه، ودعوة الهيئات الناخبة لا تلغي دور مجلس النواب في مناقشة الاصلاحات ودرس المشروع وفي اتخاذ ما يراه مناسبا من اجراءات وتدابير ربما تكون تشريعية من الآن حتى 2 ايار، وما دامت الانتخابات لم تجر فكله يبقى نقاشا، وحتى لو مر تاريخ 2 ايار وحصلت الانتخابات لا شيء يمنع مجلس النواب من الاستمرار في درس المشروع، وربما اذا حصلت الانتخابات نبحث ايضا في مشاريع أخرى منها تعديل قانون البلديات. وإذا مر الاستحقاق فهناك ورشة كبيرة هي اللامركزية الادارية وقانون البلديات، وهذا سندخل اليه من بابه الواسع".

سئل: هل التأجيل مخالف للدستور؟ أجاب: "لا يمكن الاجابة بنعم او لا، لا لاننا نريد الحديث ديبلوماسيا، بل بكل صراحة لأن تأجيل الانتخابات ينطوي عمليا على تمديد لولاية المجالس البلدية، وهذا التمديد يحتاج الى قانون، والمهم في القانون اسبابه الموجبة وليس نص القانون بذاته، فلكي نستطيع الاجابة علينا معرفة الاسباب الموجبة، ثم نعرف دستورية التمديد أو عدمه. وإنني لم اسمع من احد كلاما عن تمديد او تأجيل الا كلام بعض الصحف والتحليلات التي لا تقترن بتبرير اجرائي عملي، لذلك علينا معرفة الاسباب الموجبة قبل الاقتراح، ثم نقارنها بقرار المجلس الدستوري رقم 2/ 97. وأعتقد انه بعد دعوة الهيئات الناخبة في ظل غياب اي اجراء على مستوى مجلس النواب في هذا الاتجاه، ليس من المفيد الحديث عن تأجيل او تمديد، لاني لا أراه حاصلا ولم يطرحه احد، وليس قيد التداول، خصوصا أن دعوة الهيئات الناخبة ليس المقوصد منها حشر احد او اقفال الطريق امام مناقشات اخرى. ويبقى اننا ملزمون تطبيق القانون كما هو، وإذا كان هناك من إجراء آخر فلنترك الموضوع امام مجلس النواب الذي هو سيد نفسه وصاحب سلطة التشريع، والحكومة سبق أن عبرت عن رأيها من خلال مشروع القانون عبر اصلاحات معينة، ولكن مقابل حقها في ارسال مشروع قانون كان من واجبها اجراء الانتخابات في موعدها التزاما منها لتطبيق القانون، فلا وزارة الداخلية ولا الحكومة تستطيع اختيار اجراء الانتخابات ام لا، او تطبيق القانون ام لا، وهذا لا يعني ان وزارة الداخلية تراجعت عن الاصلاحات اطلاقا. فهي اول من بادر الى هذه الاصلاحات، ومجلس الوزراء ناقشها برعاية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ووزارة الداخلية ملتزمة ما طرحته، ولكنها ايضا تلتزم تطبيق القانون".

سئل: هل ستحصل الانتخابات ام لا؟ اجاب: "أتوقع من السلطة التنفيذية تحديدا ان تحترم في مفاصل حياتنا العامة القوانين كلها من دون استثناء، وانا كمواطن اتمنى ان تحترم السلطة كل القوانين التي تحكم حياتنا والا يكون هناك استنساب في هذا الموضوع. القانون اليوم يقول بإجراء الانتخابات، وكمواطن، لا استطيع ان اتوقع من الحكومة ووزارة الداخلية الا تطبيق القانون كما هو".

وردا على سؤال آخر، رفض الكشف عما دار بينه وبين البطريرك، وقال: "من غير المفيد ان يتحدث احد باسم صاحب الغبطة، فهو يعبر عن رأيه دائما بصراحة ووضوح، وهو متابع لكل ما يحصل على المستوى السياسي".

السفير البابوي

ولاحقا، استقبل البطريرك صفير السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشيا.

رسالة الفصح

على صعيد آخر، يوجه البطريرك صفير في التاسعة من صباح بعد غد الجمعة، رسالة الفصح الى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، مقيمين ومنتشرين يتطرق خلالها الى الأمور الوطنية والكنسية.

 

الرئيس سليمان التقى الرئيس الحص والوزير اوغاسبيان وتسلم رسالة من امير الكويت نقلها موفده الوزير ابو الحسن

سفير اسبانيا: لاخذالتهديدات الاسرائيلية بعين الاعتبار ولا دلائل للحرب

وطنية - 31/3/2010 تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رسالة من امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح نقلها اليه موفده الخاص الوزير المستشار محمد ابو الحسن مع وفد في حضور السفير الكويتي لدى لبنان عبد العال القناعي، وتتناول العلاقات الثنائية بين البلدين اضافة الى تهنئة لبنان بانتخابه عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي عن آسيا والمجموعة العربية.  وشكر الرئيس سليمان للكويت وقوفها الدائم الى جانب لبنان، وحمل الوزير ابو الحسن تحياته الى الامير متمنيا دوام الاستقرار والازدهار لهذا البلد الشقيق.

الرئيس الحص وكان الرئيس سليمان عرض مع الرئيس الدكتور سليم الحص للتطورات السياسية على الساحة الداخلية.

الوزير اوغاسبيان وتناول رئيس الجمهورية مع وزير الدولة جان اوغاسبيان الاوضاع العامة القائمة راهنا.

السفير الاسباني وزار بعبدا سفير اسبانيا لدى لبنان خوان كارلوس غافو وتم البحث في العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين. وبعد اللقاء تحدث السفير غافو فقال:" إلتقيت فخامة رئيس الجمهورية من أجل عرض كل النقاط في المسائل ذات الفائدة المشتركة على الساحتين الداخلية والدولية كما في المسائل الثنائية. وكذلك للتأكيد والتذكير بدعم إسبانيا ودعمي الشخصي ودعم حكومتي كرئيسة دورية للاتحاد الاوروبي ومن دون أي لبس لرئيس الجمهورية ورئاسة الجمهورية والمؤسسات اللبنانية، وكذلك نعبر عن دعمنا لتطبيق إتفاق الطائف".

وأضاف:" إن رئيس الجمهورية يضطلع بدور أساسي ومحوري من أجل ترسيخ السيادة والاستقرار وإعادة الاعمار والحوار في البلد. وقد أعربت عن إلتزام إسبانيا حيال الاستقرار والازدهار للبنان ولجميع اللبنانيين وعبر مشاركتنا في اليونيفيل، حيث الجنرال أسارتا يشغل الآن مركز القيادة".

سئل: كيف تنظرون الى التهديدات الاسرائيلية الى لبنان، وهل تناولتم هذا الموضوع مع الرئيس سليمان وهل تثيرون المسألة عبر المجتمع الدولي والامم المتحدة؟ أجاب :" يجب أن نأخذ دوما التهديدات الاسرائيلية بعين الاعتبار ، لكن الوضع في الجنوب يبقى هادئا، وليس هناك من دلائل تؤشر الى أنه سيكون هناك حرب او نزاع . أنا متفائل حيال الوضع هناك.

سئل: ما هو موقفكم كإتحاد اوروبي وإسبانيا من البحث عن حل لمسألة مزارع شبعا المحتلة؟ أجاب :" مسألة مزارع شبعا لا تنفصل عن الحل الشامل وعملية السلام في المنطقة."

رئيس الجامعة اللبنانية واطلع رئيس الجمهورية من رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر على اوضاع الجامعة وخطة تطويرها وتعزيزها خصوصا بالمختبرات ومراكز البحث.

 

الامانة العامة ل14 آذار: ثقتنا بالمحكمة الدولية مطلقة موقف رئيس الحكومة شجاع في أن الدولة ستتصدى لأي مساس بالأمن

زيارة النائب جنبلاط الى دمشق هي ترجمة لموقف قديم له والحكم عليها يكون على النتائج وليس الزيارة في حد ذاتها

قرار القمة كان صائبا بثباته على المبادرة العربية للسلام موعد الانتخابات البلدية واحترام المهل اهم من اي شيء

وطنية - 31/3/2010 - عقدت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار إجتماعها الدوري، في حضور النائب سيبوه كالباكيان، النواب السابقين سمير فرنجية، الياس عطا الله وفارس سعيد، والسادة: ادي ابي اللمع، نصير الاسعد، هرار هوفيفيان، الياس ابو عاصي، يوسف الدويهي، نوفل ضو وواجيه نورباتليان.

وأصدرت الامانة العامة بيانا تلاه سعيد، توقفت فيه امام موضوع المحكمة الدولية، مستنكرة ومستغربة "الأجواء المسمومة التي يبثها بعض المصرحين بخصوص المحكمة الدولية، مهددين بزعزعة الإستقرار الداخلي وصولا إلى التلويح ب "7 أيار" جديد ومرورا بإستخدام القوات الدولية "صندوق بريد"! من حقنا أن نسأل: من الذي يستخدم هؤلاء المصرحين صندوق بريد؟!"

وأعلنت "أن قوى 14 آذار الحريصة على إستقرار لبنان، والتي قدمت في هذا السبيل تضحيات سياسية كبيرة، تؤكد مجددا موقفها الثابت من قضية المحكمة الدولية والذي يتلخص في نقطتين أساسيتين: إن ثقتنا بهذه المحكمة مطلقة، ونحن على إستعداد كامل لتقبل أحكامها كما هي، خصوصا وأن السلطة الشرعية اللبنانية، وبإسم الشعب اللبناني، قد أناطت بها تلك المهمة. إلى ذلك، فإن ما أظهرته هيئة المحكمة حتى الآن من رصانة وحياد ومهنية يعزز ثقتنا بها ومن شأنه أن يقطع دابر الشكوك".

وشددت الامانة العامة لقوى 14 آذار على "أن جلاء الحقيقة في هذه القضية هو مدخل رئيسي لعودة الإستقرار إلى بلد عانى طويلا من الإغتيالات السياسية والإرهابية دون عقاب. وما ينبغي أن يخشاه اللبنانيون هو تجهيل الفاعلين مرة أخرى، وليس جلاء الحقيقة".

ونوهت "بالموقف الشجاع والمسؤول الذي عبر عنه رئيس الحكومة، بتأكيده أن الدولة اللبنانية، بجيشها وقواها الأمنية، ستتصدى بحزم لأي مساس بأمن لبنان وإستقراره".

وعن القمة العربية وموضوع السلام في المنطقة، تابعت الأمانة العامة "باهتمام شديد وقائع القمة العربية الأخيرة وما صدر عنها من بيان وتصريحات عكست خللا في العمل العربي المشترك وتباينا في مقاربة موضوع السلام، الأمر الذي جعل البعض يبحث عن حلول من خارج البيت العربي، وحتى من خارج معسكر السلام في المنطقة".

وأكدت "أن المواقف الإسرائيلية تشكل العقبة الأساسية أمام تحقيق السلام، بتماديها الفظ في سياسات الإستيطان والتهويد وتحدي الإجماعات الدولية بهذا الشأن. وصحيح أيضا أن قرار القمة كان صائبا وشجاعا بثباته على المبادرة العربية للسلام، وفقا لرؤية صاحب القضية الرئيسي وهو الجانب الفلسطيني. غير أن هذا القرار الشجاع يحتاج - بدلا من بعض المزايدات المجانية - إلى توفير عناصر القوة السياسية والدبلوماسية والثقافية، فضلا عن دعم حقيقي للشعب الفلسطيني، كما يحتاج إلى تضامن أكثر فعالية وحركية بين قوى خيار السلام في المنطقة والعالم. إن قوى 14 آذار تعتبر نفسها جزءا من جبهة السلام العربية، كما تعتقد أن لبنان المعافى والمستقر يؤشر بقوة إلى مضمون هذا السلام في بعده الثقافي والحضاري".

واعتبرت الامانة العامة ان الإنتخابات العراقية الأخيرة "شكلت علامة بارزة على طريق خروج الشعب العراقي الشقيق من محنته المتمادية، كما أظهرت تمسك هذا الشعب بعروبته ووحدته الوطنية بعيدا عن المصادرات الفئوية والخارجية"، وهنأت "الشعب العراقي بهذا الإنجاز، على أمل ألا يتعرض للاجهاض كما حدث في أماكن عدة غير بعيدة عنه".

اسئلة واجوبة وردا على سؤال عن الانتخابات البلدية، قال الدكتور سعيد: "يبحث قانون الانتخابات البلدية الآن في المجلس النيابي، وموقفنا في هذا الخصوص واضح، وهو احترام المهل الدستورية اي اجراء الانتخابات البلدية. واذا كان هناك مجال لادخال الاصلاحات وتحديث القانون فهذا ممتاز وجميعنا مع هذه الاصلاحات. انما اذا كانت الظروف السياسية معقدة ولا تسمح بهذه الاصلاحات، فاننا نعتبر بأن موعد الانتخابات واحترام المهل اهم من اي شيء".

سئل: ما هو تعليقك على ان المحكمة الدولية ستؤدي الى 7 أيار سياسية؟ أجاب: "عبرنا في هذا البيان بان الحقيقة فقط هي التي تدفع باتجاه استقرار المجتمع اللبناني، لقد عانى هذا البلد طويلا من اغتيالات سياسية منذ بداية الحرب الاهلية حتى اليوم، ولم نعرف الحقيقة ولا مرة. يجب ان تعرف الحقيقة ولو لمرة واحدة حتى يكون العدل والعدالة والحقيقة هي الزاوية الاساسية لاستقرار المجتمع اللبناني".

سئل عن اللقاء بين الرئيس السوري بشار الاسد والنائب وليد جنبلاط في دمشق؟ أجاب: "وليد جنبلاط في 2 آب الماضي عبر عن موقف معين. هذه الزيارة هي ترجمة فقط لموقف قديم له، ولن تحدث شيئا اضافيا في المشهد السياسي اللبناني. اما الحكم على هذه الزيارة فسيكون على النتائج وليس الزيارة بحد ذاتها".

 

الرئيس الحريري استقبل السيناتور كيري وموفدي أمير الكويت والرئيس الفلسطيني ووفد الصندوق الكويتي

عزام الاحمد: نأمل توفير حياة كريمة للفلسطينيين في لبنان

وطنية - 31/3/2010 استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم في السراي الكبير، موفد أمير دولة الكويت المستشار محمد ابو الحسن، في حضور سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي، والوفد المرافق، وتناول اللقاء عرض العلاقات الثنائية بين البلدين.

عزام الاحمد ثم استقبل الرئيس الحريري مبعوث الرئيس الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة" فتح" ورئيس كتلة "فتح" البرلمانية عزام الأحمد في حضور القائم بأعمال سفارة فلسطين في لبنان اشرف دبور.

بعد اللقاء قال الأحمد: "في إطار الزيارة التي أقوم بها إلى لبنان كمبعوث شخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، تشرفت اليوم بلقاء الرئيس الحريري ونقلت له تحيات الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية، كما نقلت له صورة عن الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل استمرار سياسة العدوان والغطرسة الإسرائيلية، وحملات الاستيطان الشرسة التي كثفت سلطة الاحتلال الإسرائيلي منها خلال الأشهر والأيام الأخيرة، بخاصة محاولاتها لتغيير معالم القدس الشرقية وابتلاعها وتهويدها، بما في ذلك السيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية. وتعلمون القرار الإسرائيلي الأخير الذي أعلن بضم مسجد بلال ابن الرباح، وأيضا سور مدينة القدس الشرقية، اي كل المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الى ما سمي بالتراث الإسرائيلي. وهذا يدل على الأطماع الصهيونية المستمرة في تهويد القدس والتنكر للحقوق الفلسطينية والعربية للمسلمين والمسيحيين فيها، وكذلك سياسة ابتلاع الأراضي في بقية مناطق الضفة الغربية من اجل تغيير المعالم وتقطيع أوصال الضفة الغربية للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة كما يردد بعض أطراف المجتمع الدولي، دولة متصلة قابلة للحياة". اضاف:" بهذه السياسة التي تحاول وضع عراقيل أمام اي إمكانية لإحياء عملية السلام والجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية بالتنسيق الكامل مع أشقائنا العرب للتصدي لسياسة الغطرسة والعدوان التي تقوم بها سلطة الاحتلال الإسرائيلي وضرورة العمل المكثف من اجل توحيد الجهد العربي لمجابهة هذه السياسة المرفوضة وأيضا مواجهة التردد الأميركي، الذي حتى الان ورغم كل ما أعلن وما أشيع حول أزمة علاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة إلا اننا نعتقد ان الولايات المتحدة مطلوب منها ان تمارس ضغطا حقيقيا على اسرائيل، وهي الوحيدة القادرة على ممارسة هذا الضغط من اجل انصياع اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية".

سئل: هل حملتم رسالة ما من الرئيس عباس الى المسؤولين اللبنانيين لا سيما الى الرئيس الحريري؟ اجاب: "لقد سلمت رسالة خطية قبل يومين الى الرئيس ميشال سليمان، ونقلت هذا الوضع للرئيس سعد الحريري وهو على اتصال دائم مع الرئيس ابو مازن وفي الأسابيع الأخيرة كان هناك عدة اتصالات هاتفية بينهما للاطلاع على ما يجري أولا بأول، وكلفت من الرئيس عباس بنقل هذه الصورة للرئيس الحريري لاطلاعه واطلاع الحكومة اللبنانية على الأوضاع الفلسطينية، وكذلك على عرض العلاقات الثنائية الفلسطينية - اللبنانية وهي واسعة وتاريخية نعتز بها، وأكدت للرئيس الحريري ما طلبه مني الرئيس عباس إبلاغه به وهو ان القيادة الفلسطينية حريصة كل الحرص على هذه العلاقات التاريخية الثنائية، مقدرين للحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني الشقيق على احتضانهم اللاجئين الفلسطينيين وتوفير أفضل السبل لهم لتحسين أوضاعهم المعيشية حيث من المعروف ان هناك قرارات صدرت عن الحكومة اللبنانية في هذا الاتجاه ونأمل لان تستكمل الجهود التي تقوم بها الحكومة وكل القوى اللبنانية ومجلس النواب اللبناني من اجل تسهيل توفير حياة كريمة للمواطنين الفلسطينيين واللاجئين الفلسطينيين الذين هم ضيوف على الدولة اللبنانية، في ظل السيادة اللبنانية والقانون اللبناني. واستمعت من الرئيس الحريري الى بعض الملاحظات وسيكون لي لقاء آخر معه لاستكمال البحث في هذه الأمور المشتركة التي تهم الجانبيين اللبناني والفلسطيني".

الصندوق الكويتي

واستقبل الرئيس الحريري المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب البدر يرافقه ممثل الصندوق في لبنان محمد الصادقي والقائم بالأعمال الكويتي جاسم الناجم، في حضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر والمستشار فادي فواز.

بعد الاجتماع، قال البدر: "تشرفت اليوم بلقاء الرئيس الحريري حيث استعرضنا مشاريع الصندوق والجولة التي أقوم بها هذا الأسبوع في لبنان، خصوصا ما تم توقيعه منذ يومين من مشروع قرض لتمويل سد القيسماني ووضع حجر الأساس لمشروع البداوي. ونحن نشكر الرئيس الحريري على الجهود التي قام بها من أجل إنهاء المواضيع العالقة ولا سيما مشروع القيسماني. كما عرض الرئيس الحريري لعدد من المشاريع التي يحتاجها لبنان في عدة مجالات متشعبة، مؤكدا أهمية استمرار دعم الصندوق. وقد وعدنا من جهتنا باستمرار الدعم، على أن يتم تحديد المشاريع المستقبلية في اجتماع سنعقده مع مجلس الإنماء والإعمار، وخصوصا تلك التي ستنفذ خلال العامين 2010 و2011".

الدرويش

ثم استقبل الرئيس الحريري رئيس مجلس إدارة مجموعة "الدرويش" القابضة بدر عبد الله الدرويش الذي أوضح على الأثر، أن "البحث تناول مشاريع المجموعة الخيرية في لبنان بالتنسيق مع الرئيس الحريري".

طلاب جامعة "أوبسولا"

بعد ذلك، استقبل وفدا من طلاب جامعة "أوبسولا" السويدية للعلاقات الخارجية. وقد تحدث الرئيس الحريري أمام الوفد شارحا الأوضاع السياسية والاجتماعية القائمة في لبنان وما تقوم به الحكومة على مختلف الصعد.

السيناتور كيري

ثم استقبل الرئيس الحريري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديموقراطي جون كيري، في حضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ميشيل سيسون والمستشار محمد شطح.

 

جعجع استقبل في معراب وفدا فرنسيا يضم 12 صحافيا:

الحملة على اتفاقية الهبة الاميركية اكبر عملية تشويش وتشويه الوضع مستقر ولن ازور سوريا قبل حل كل المشاكل بين البلدين

وطنية - 31/3/2010 - إستقبل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، وفدا من مسؤولي الطلاب في "القوات اللبنانية" ووفدا فرنسيا يضم 12 صحافيا حيث قدم امامهما "لمحة تاريخية عن حزب القوات اللبنانية وعن حله عام 1994، ومن ثم عودته الى العمل السياسي في العام 2005 عقب ثورة الأرز، وكيفية العودة الى بناء الحزب مجددا وتنظيمه، حيث ان العمل على مسودة النظام الداخلي قد انتهت وستتم مناقشتها قريبا". كما اطلع جعجع الوفد على "تحالفات القوات التي هي في صلب قوى 14 آذار الى جانب تيار المستقبل وحزب الكتائب وباقي الاحزاب".

وتعليقا على كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان الأخير الى جريدة السفير،اوضح جعجع أن "الكل يعرف مدى تمسكنا بموقع رئاسة الجمهورية ورئيس الجمهورية ومدى دفاعنا عن الموقع والشخص، الا ان كلام الرئيس ليس موضع اجماع كل اللبنانيين".

وفي ما يتعلق بالانتخابات البلدية، اكد جعجع ان "القوات اللبنانية مع اكثرية التعديلات الواردة في مشروع قانون البلديات الموجود في المجلس النيابي، الا ان الكتل النيابية الكبرى تثاقلت الخطى بمناقشة مشروع هذا القانون الى ان وصلنا الى نهاية المهل من دون اقرار التعديلات بعد"، مضيفا "موقفنا كقوات لبنانية الذي اصرينا عليه منذ اول لحظة هو من جهة اولى احترام المهل الدستورية واجراء الانتخابات البلدية في موعدها ومن جهة ثانية اكمال مناقشة مشروع التعديلات واقراره ليصبح نافذا في اول انتخابات بلدية تجري بعد انتهاء هذه الانتخابات".

اما في ما يتعلق باتفاقية الهبة الاميركية-اللبنانية، اعتبر جعجع ان "الحملة على هذه الاتفاقية هي اكبر عملية تشويش وتشويه حصلت ربما في تاريخ لبنان الحديث فأولا هذه الاتفاقية ليست اتفاقية امنية بل اتفاقية هبة تدريب وتجهيز، وثانيا لقد مر اتفاق هذه الهبة هذا على ثلاث حكومات متعاقبة وأقر بشكل قانوني ودستوري"، لافتا الى ان "قوى الثامن من آذار التي "تقيم الارض ولا تقعدها على هذه الاتفاقية حاليا" كانت موجودة بعدها وعديدها في الحكومتين الاخيرتين اللتين اقرتا هذه الاتفاقية".

وردا على سؤال، لفت جعجع الى ان "التاريخ اكبر من أي حركة سياسية فالتحالف بين حزب الله والعماد ميشال عون هو تحالف مغاير للطبيعة وضد مبادئ ونقاط ارتكاز االسياسية التاريخية للمسيحيين في لبنان". ووصف الوضع في لبنان بـ "المستقر" اذ انه لا يوجد اغتيالات من الناحية الأمنية حتى الآن".

وعن عودة النائب جنبلاط الى تحالفه مع حزب الله نظرا لخوفه على طائفته وعما اذا كان جعجع يهابه، اجاب "المسيحيون في لبنان تجاوزوا كل المراحل التاريخية التي مروا بها وهم شعب مقاوم لا يستسلم بطبيعته، فكما نحن نحترم حزب الله ورأيه، عليه بالتالي أن يحترم رأينا، فلبنان يتمتع بحرية الرأي ويحق للجميع التعبير عن رأيهم".

واوضح جعجع ان "المواجهة في لبنان هي مواجهة سياسية-استراتيجية حول نظرة معينة لهذا البلد، فنحن نعتبر ان لبنان هو بلد سيد ومستقل يحترم دستوره وتصان الحريات فيه بينما الآخرون لديهم وجهة نظر مختلفة، فحزب الله مثلا يعتبر ان لبنان هو جزء من امة أكبر كما انه لا يقدر عمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن ويعتبرهما جزءا من الإمبريالية كما لا يهمه أمر جامعة الدول العربية".

وعن زيارته سوريا، قال جعجع "لن أزورها قبل ان تحل كل المشاكل العالقة بين البلدين من ترسيم الحدود مرورا بايجاد حل لقضية المعتقلين في السجون السورية وصولا الى ازالة السلاح الفلسطيني في المعسكرات على الحدود والتوقف عن ارساله الى الداخل"، مشيرا الى ان "رئيس الحكومة سعد الحريري بادر الى زيارة دمشق ونحن بانتظار النتائج وبكافة الاحوال فإن المحاولة تستحق العناء".

وعما اذا كان يهدف الى الوصول الى دولة علمانية، أوضح جعجع ان "الدولة اللبنانية هي دولة علمانية في الواقع باستثناء الأحوال الشخصية التي تتبع الدين كما في حالتي الزواج والارث وغيرها "، مشيرا الى ان "الدستور اللبناني هو دستور علماني ولكن توزيع المواقع الرسمية بين الطوائف يعود فقط الى ان لبنان هو مجتمع تعددي ويجب الأخذ بعين الاعتبار تمثيل الجميع في السلطة".

وردا على سؤال، اعتبر جعجع انه "اذا توحد المسيحيون فبالطبع سيصبح لهم ثقلا أكبر في الدولة ولكننا نعيش اليوم تجربة 14 آذار حيث بدأت هواجس المسلمين والمسيحيين تتماهى مع بعضها البعض وها نحن نكون نظرة موحدة للبنان".

اضاف ان "الحالة اليوم تختلف عما كانت عليه عام 1975 حين كنت طالبا في الجامعة الاميركية في بيروت وأجبرنا على التسلح للدفاع عن النفس لأن الدولة كانت منهارة وكان هناك مجموعات مسلحة تهاجم الأحياء، اما اليوم هنالك على الأقل دولة قائمة ولو بالحد الأدنى قادرة على حماية مواطنيها".

لقاءات الوفد وكان الوفد الفرنسي قد التقى في معراب رئيس قطاع الاغتراب في القوات انطوان البارد الذي شرح "الدور الاغترابي للقوات وانتشار الحزب في اصقاع الكرة الأرضية، اذ لدى القوات حاليا 64 مكتبا اغترابيا حول العالم. وأطلعهم على كيفية تأثير الاغتراب القواتي الخارجي على الرأي العام من خلال إيصال الرأي القواتي الى كل مراكز القرار في العالم".

ثم حاضر رئيس الجامعة السياسية في القوات طوني حبشي امام الوفد عن "الدور المسيحي في الشرق، وقام بجولة تاريخية عن القوات اللبنانية ودور الجامعة الاكاديمية في الحزب"، معتبرا أن "تبلور فكرة الجامعة السياسية والاطار الفكري السياسي لها لا ينطلق من إسقاط نظري بل من حاجة واقعية".

بدوره، شرح مدير موقع القوات الالكتروني طوني ابي نجم "دور الموقع ليس في نقل وجهة النظر القواتية فحسب انما بأن يكون موقعا اخباريا شاملا رائدا في ايصال الخبر بسرعة وموضوعية ودقة الى كل القواتيين واللبنانيين في كافة انحاء العالم".

 

يجوز لجماعة مسلمة إعلان الحرب من تلقاء نفسها"/علماء مسلمون يبطلون فتوى ابن تيمية بشأن الجهاد والتكفير

التفسير الخاطىء / القاعدة انطلقت في أعمالها من فتوى ابن تيمية 

  باريس- رويترز، دبي- العربية/أعاد علماء دين مسلمون بارزون صياغة فتوى تعود إلى القرون الوسطى بشأن الجهاد قائلين، إن الفتوى التي كثيرا ما يستند إليها الإسلاميون المتشددون لتبرير القتل لا يمكن أن تطبق في عالم يحترم حرية الاعتقاد والحقوق المدنية. وأعلن مؤتمر عقد في ماردين بجنوب شرق تركيا أنه لم يعد هناك مجال لتطبيق فتوى الفقيه ابن تيمية الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي، والتي تقضي بالعنف المتشدد وتقسيم المسلمين في القرون الوسطى للعالم إلى "دار إسلام" و"دار كفر".

وقال المؤتمر الذي عقد في مطلع الأسبوع أن من يلتمس العون في فتوى ابن تيمية لقتل المسلمين أو غير المسلمين ضل في تفسيره.

واقتبس أسامة بن لادن زعيم القاعدة مرارا فتوى ابن تيمية في دعوته المسلمين إلى الجهاد ضد الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية.

وأضاف البيان الصادر باللغة العربية في ختام المؤتمر والذي حصلت رويترز على نسخة منه باللغة الإنجليزية أنه لا يجوز لأي فرد مسلم أو جماعة مسلمة أن تعلن الحرب أو تنخرط في الجهاد من تلقاء نفسها.

ويعد هذا الإعلان أحدث محاولة من قبل التيار الرئيسي لعلماء الدين المسلمين للاعتماد على نصوص إسلامية قديمة العهد لدحض حجج دينية راهنة لجماعات إسلامية.

وكان فقيه باكستاني بارز أصدر في لندن في وقت سابق من هذا الشهر فتوى ضد الإرهاب جاءت في 600 صفحة.

ويقول علماء الدين المسلمون إن هذه الفتاوى قد لا تقنع المتشددين لكنها قد تكون مفيدة في إبعاد المسلمين الذين لم ينهجوا نهج التشدد عن دعم المتشددين.

وشارك في مؤتمر ماردين 15 عالما بارزا من علماء الدين من بلدان من بينها المملكة العربية السعودية وتركيا والهند والسنغال والكويت وإيران والمغرب واندونيسيا ومن بين المشاركين في المؤتمر مفتي البوسنة الشيخ مصطفى سيريتش والشيخ عبد الله بن بيه والشيخ الحبيب علي الجفري من اليمن.

وفتوى ابن تيمية هي نص شهير في أوساط المتشددين يجيز للمسلمين أن يكفروا مسلمين آخرين ويعلنوا الحرب عليهم.

وقال الفقهاء إنه لا بد من النظر إلى هذا الرأي في سياقه التاريخي حين كان المغول يغيرون على أراضي المسلمين.

لكن علماء الدين المسلمين قالوا إن المؤتمر كان معنيا حقيقة بتجاوز الرأي القديم الذي يقسم العالم الاسلامي إلى دارين وإعادة تفسير الإسلام في ضوء الظروف السياسية المتغيرة.

وقال الإعلان إن ظهور الدول المدنية التي تحمي الحقوق الدينية والعرقية والقومية اقتضى إعلان العالم كله كمكان للتسامح والتعايش السلمي بين جميع الفصائل والجماعات الدينية.

وقال عارف علي نايض الذي يرأس مؤسسة كلام للبحوث والإعلام بدبي وهي مركز أبحاث متخصص في الدراسات الفقهية أمام المؤتمر إن الإمبراطوريات الإسلامية الكبرى لم تكن نموذجا للعالم في عصر العولمة حيث تصبح الحدود غير ذات صفة على نحو متزايد.

واختتم البيان بدعوة لعلماء الدين المسلمين لاجراء مزيد من البحوث لتفسير سياق الفتاوى التي صدرت في القرون الوسطى على القضايا العامة واظهار ما يرجى تحقيقه من الفهم السليم والصحيح لهذا التراث.

 التفسير الخاطىء

وفي مداخلة مع "العربية"، الأربعاء 31-3-2010، قال الداعية السعودي الشيخ راشد الزهراني، إن مسألة التقسيم لدار ايمان ودار كفر موجود في كل العقائد، وموجود في الإسلام أيضا، ولكن هناك فهم خاطىء فالبعض يكفر حتى الدول الإسلامية ويدعو لإعلان الجهاد ضدها، ولا يجوز لأي شخص أن يطبق من تلقاء نفسه. ونبه الزهراني إلى أنه في وقتنا الحالي هناك دول أوروبية يوجد بها تسامح مع المسلمين خاصة قبل أحداث الحادي عشر من آيلول "سبتمبر" وأنه يجب احترام من يحترم عقدينا ولا يجوز لأي شخص إعلان الجهاد.

وشدد الداعية على أن المشكلة هي في الفهم والتفسير الخاطىء لفتاوى ابن تيمية والخروج بها عن السياق التاريخي الذي صدرت فيه.

 

كيري من بعبدا: ملتزمون بعمق بسيادة واستقلال لبنان وبدعم حكومته الديمقراطية

 الأربعاء, 31 مارس 2010 /وكالات/زار السيناتور الأميركي جون كيري رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا، وبعد اللقاء جدد كيري التعبير عن سروره لزيارة لبنان، وأضاف: "لقد أجريت لقاءً ممتازاً مع الرئيس سليمان وأصغيتُ بإنتباه إلى تقييمه لأهمية علاقاتنا الثنائية وإلى التحدّيات المتعلّقة بمسألة عملية السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية وسوريا".

وتابع كيري: "أودّ أن أؤكد نيابة عن الدولة الأميركية والكونغرس الأميركي إننا ملتزمون بعمق بسيادة واستقلال لبنان وبدعم حكومته الديمقراطية، ونحن نحترم مواجهة اللبنانيين للتحديات، وأعتقد أن هناك لحظة أمل حالياً حيث يمكننا أن نحقق تقدماً في العلاقات مع سوريا كما في العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين والتي ستساعد بشكل كبير الاستقرار في المنطقة". وكرر كيري تقديره لـ "الشجاعة التي يتحلّى بها الشعب اللبناني"، وأضاف: "نحن نتعاون حول العديد من المواضيع حالياً وهناك مساعدات أميركية بما يقارب المليار دولار منذ العام 2006 تصل تباعاً الى لبنان، وأعدكم أن كل ما نقوم به في ما خصّ عملية السلام في المنطقة لن يكون قطعًا على حساب لبنان".

 

روجيه اده: لن يردعنا ارهاب التهديد عن اداء واجبنا

وطنية - 31/3/2010 قال رئيس حزب السلام اللبناني روجيه اده خلال الجلسة الاسبوعية للهيئة القيادية للحزب "كنا اول من طالب بالمصالحة التاريخية مع سوريا غداة انسحاب الجيش السوري من لبنان. دعينا لهذه المصالحة من بكركي وبرضى وتشجيع غبطة بطريرك لبنان العظيم مار نصرالله بطرس صفير. لكننا سرعان ما إكتشفنا ان سلاح حزب الله ونظامه الامني قد حل محل سلاح الجيش السوري والنظام الامني السوري فصرحنا بذلك في عشاء سياسي ديبلوماسي حضره أصدقاؤنا في حينه من نواب ورموز التيار الوطني الحر المنتخبين عام 2005 بتأييدنا البريء، واليوم الكل يدرك هذا الواقع". اضاف "لذا نردد ان مصالحة سوريا والعلاقات الطبيعية الندية معها ومع ايران من ثوابتنا كانت ولا تزال، إنما التبعية الذليلة فعار علينا وعليهم لا نرتضيه ولا ترتضيه أخوة بين الامم. إن شاؤوا مصالحة لبنان الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال نصالحهم ، وإن لم يشاؤوا فنحن على ثوابت تاريخنا سائرون، وإن لم يبق منا ليحمل راية تاريخنا ومصيرنا سوى ذا الذي أعطي له مجد لبنان". وتابع اده "لن يردعنا إرهاب التهديد والوعيد عن أداء واجبنا التاريخي واجب الأبناء حيال أكرم الأسلاف وأعظمهم. لكننا نقر ونعترف أن مشهد لبنان الزعامات ورموز الصف الاول أضحى مشهدا مريرا يؤلم اللبنانيين على اختلاف تعدديتهم، إيلاما لا سابق له في تاريخ لبنان الكبير".

وختم اده "المشهد مرير وموجات القرف الشعبي اللبناني تتصاعد غضبا وهديرا وليس من يأبه. حتى الشهداء الاحياء يحرم عليهم الانين من أوجاعهم الحية.لبنان الارز الشامخ، لبنان حب الحياة، لبنان الكرامة، لبنان السيادة والحرية والاستقلال في حال حداد. لكن لبنان الغاضب ، الثائر ، يأبى اليأس والاحباط ويعي ان طريق الشام أصبحت طريق جلجلة إنحدارية الى أبعد الحدود".

 

ماذا بعد تتويج جنبلاط انعطافته السياسية بلقاء الاسد ؟ الانتخابات في موعدها ومشروعها في اللجان المشتركة "الى ما شاء الله" حرب "الاتفاقية الامنية " تستعر والغالبية تعتبرها بداية الطريق لاسقاط "المحكمة"

المركزية- توج رئيس اللقاء الديموقراطي زعيم الجبل والمختارة انعطافته السياسية والكلامية التي بدأت في 2 اب الماضي بزيارة دمشق مترجما تبديل مواقفه بلقاء موعود مع الرئيس السوري بشار الاسد تحقق اخيرا اليوم بعد ما ظل موعده لفترة طويلة يراوح داخل دائرة الشروط والتنازلات السياسية من جهة والتكهنات الاعلامية من جهة اخرى.

والحدث على اهميته ليس هو الاساس في رأي اوساط سياسية مطلعة وانما ما بعد اللقاء من مواقف "جنبلاطية" ومواقع سيتخذها نواب "اللقاء الديموقراطي" ووزراؤه قد تقلب او لا تقلب موازين القوى في المعادلات السياسية التي تحكم الواقع اللبناني الداخلي .فهل تتحول الاقلية اكثرية والاكثرية اقلية بعد اللقاء الجنبلاطي-الاسدي؟

وفي وقت لم ترشح اي معلومات حتى ساعات ما بعد الظهر عن تفاصيل ما دار بين جنبلاط والاسد في لقاء "المصالحة" على ان يعقد جنبلاط مؤتمرا صحافيا غدا في كليمنصو ،ذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" ان الرئيس الأسد استقبل صباح اليوم النائب اللبناني وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي. وجرى خلال اللقاء استعراض الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع سورية ولبنان وأهمية تعزيز العلاقات السورية اللبنانية بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة وخدمة مصالح الشعبين وقضايا العرب الجوهرية.

وأشاد النائب جنبلاط بمواقف الرئيس الأسد تجاه لبنان وحرصه على أمنه واستقراره مثمناً الجهود التي قام ويقوم بها لتوطيد علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.

كما تناول اللقاء أهمية دور المقاومة لما تمثله من ضمانة في وجه المخططات التي تقودها إسرائيل والتي تستهدف المنطقة العربية برمتها.

الانتخابات في موعدها: اما في الداخل وعلى الخط الانتخابي، فتتجه بورصة الترجيحات نحو اجراء الانتخابات في موعدها وفقا للقانون الحالي بعدما قرّر رئيس المجلس النيابي نبيه بري اليوم إحالة مشروع قانون الانتخابات البلدية الى اللجان المشتركة برئاسة نائب رئيس المجلس فريد مكاري لدرسه على أن تبدأ عملها فورا للتوصل لما يمكن أن يصار اليه، مؤكدا ان مهلة الدرس "الى ما شاء الله". ودعا اللجان الى اجتماع في 8 نيسان المقبل لدرس المشروع.وبعد اجتماع هيئة مكتب المجلس، أعلن بري أن هيئة المكتب وجدت أنّ هذا الحل هو الأفضل "لمصلحة التشريع ولمصلحة القانون والسير به". وأكد أنّ لا علاقة لعمل المجلس بالأعمال التنفيذية مشيراً إلى أنّ "الحكومة حرة ونحن أحرار".

صفقات سياسية: وفي هذا المجال، قالت اوساط نيابية شاركت في الاجتماع لـ"المركزية" ان جو الاجتماع كان جيدا وتم في خلاله عرض لعمل كل لجنة على حده وكان تأكيد على تضارب الاراء حول التعديلات المقترحة في المشروع ان بالنسبة الى النسبية او الكوتا النسائية او اللائحة المقفلة او غيرها وهو الامر الذي دفع في اتجاه الاحالة الى اللجان المشتركة خصوصا بعدما تبين ان الامور بحاجة الى الكثير من الوقت داخل كل لجنة وبذلك يخضع المشروع للدرس مرة واحدة داخل اللجان المشتركة.غير ان الاوساط المشار اليها رأت ان حظوظ اجراء الانتخابات في موعدها على اساس القانون النافذ ارتفعت الى اعلى مستوى ، مؤكدة ان هذا الامر هو الوحيد المتاح في ظل الظروف الراهنة، واستبعدت امكان توصل اللجان المشتركة الى التوافق على اصلاحات معينة وتجاوز اخرى ودعوة الهيئة العامة الى جلسة لاقرارها، ذلك ان كل مادة من المواد المطروحة تحتاج الى ايام وليس ساعات من النقاش والحوار بفعل التغييرات الجذرية في متنها وهي غير واضحة تماما .

واشارت الى ان العقد الكامنة في وجه الانتخابات وفقا للقانون الحالي في بعض المناطق يمكن تجاوزها من خلال صفقات سياسية بين القوى المعنية بدأت تلوح بوادرها في الافق من خلال حركة لقاءات واتصالات ناشطة.

الاتفاقية الامنية: على صعيد اخر ، تفاعلت قضية "الاتفاقية الامنية " بشكل ملحوظ بعد الوثائق التي قدمها امس النائب هادي حبيش الى لجنة الاعلام والاتصالات النيابية والتي تثبت موافقة الحكومة الحالية على الالتزامات والبنود والشروط الواردة في الهبة الاميركية لقوى الامن الداخلي في جلسة مجلس الوزراء في في 13 كانون الثاني الماضي .اذ تولى وزير التنمية الادارية محمد فنيش الدفاع عن وزراء المعارضة الذين وافقوا على الملحق التعديلي في جلسة مجلس الوزراء فاكد في مؤتمر صحافي عقده للغاية انه تم تهريب الاتفاقية في لحظة سياسية حساسة على انها هبة ، مستنكرا اساليب الخديعة والتشاطر المضلل للرأي العام والمخادع والذي يحاول صرف النظر عن المضمون"، واكد أنّ مضمون الاتفاقية المذكورة لم يتم إدراجه في بنود جلسة مجلس الوزراء حين بحث "الملحق التعديلي"، وما كان قد اتفق عليه هو عبارة عن هبة أميركيّة".

من جهته اعتبر وزير الطاقة والمياه جبران باسيل ان تمرير الاتفاقية تحت اجنحة الظلام ليس انجازا، معتبرا ان هذه الاتفاقية تسللت تحت عنوان اخر، وقال "من يتسلل من الخلف ويأتي ويتباهى برافو عليه".

في المقابل، اكد النائب حبيش ان وزراء المعارضة هم اول من وقع على الاتفاقية متسائلا لماذا وافق مجلس الوزراءعليها اذا كان فيها خطأ.

وفي سياق متصل، استغربت مصادر في الغالبية النيابية رد فنيش ومحاولة التملص من التوقيع على الاتفاقية وقالت ل"المركزية" :لو سلمنا جدلا انه تم تمريرها عليهم كما يدعون ففي هذه الحال اقل ما يمكن ان يفعله هؤلاء هو تقديم استقالتهم من حكومة تمرر عليهم مشروعا من هنا واتفاقية من هناك،ذلك ان هؤلاء غير جديرين في هذه الحال بتبؤو مناصب وزارية اذا كانوا "ساذجين" الى درجة ان تمر المياه من تحت ارجلهم من دون معرفتهم .وقال ان لا مانع لدى هؤلاء من تحويل الاتفاقية الامنية الى مشروع حرب لاسقاط اتفاقية المحكمة الدولية من خلال اسقاط كل الاتفاقيات التي وقعتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وصولا الى المحكمة.

 

الشيخ قاسم : الرد على اغتيال القائد مغنية سيأتي في وقته وبالطريقة المناسبة 

 المنار/31/03/2010 

اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اننا في حزب الله اتبعنا منهجية تقوم على الاستعداد فيما لو وقعت الحرب في أية لحظة. و قال لصحيفة الوطن السعودية "نحن نبني على أساس أن إسرائيل ستعتدي على لبنان في يوم من الأيام، ولغة إسرائيل هي لغة حربية، وإذا وجدنا إسرائيل في مرحلة لا تخوض حرباً، فإما لأنها عاجزة عنها، أو أن تقييمها لها تقييم سلبي. واشار الشيخ قاسم الى اننا " نعتبر أن القرار 1701 يلزم بألا يكون هنالك انتشار مسلح في منطقة جنوب نهر الليطاني، وأن يكون هنالك جو من الهدوء وعدم القيام بعمليات، وهذه كلها متحققة ومتوفرة، ونعتبر أنفسنا نفذنا القرار يومياً، وإسرائيل هي التي تخترق أجواءنا يومياً وتخترق الخط الأزرق أحياناً، وهي التي تخترق القرار 1701 ".

الشيخ قاسم اكد أن الرد على اغتيال القائد مغنية سيأتي في وقته وبالطريقة المناسبة "ولسنا محشورين"، وأضاف "هذه مسؤولية ملقاة على عاتقنا، فعلينا أن نتقن أداءها بالشكل والأسلوب واللحظة المناسبة ". وعن القمة العربية، أكد الشيخ نعيم قاسم أنه لم يكن هناك تعويل عليها أن تأتي بجديد، "لأنه وللأسف تأخذ القمم عادة منحى استعراضياً، وتتجنب النقاط التي لا إجماع عليها"، مشيراً الى أنه هنالك قضية مركزية اسمها القضية الفلسطينية، "ونحن نعتبر أن طريقة معالجتها عربياً خاطئة، إذ لو وقف العرب بشدة لمصلحة الحقوق الفلسطينية والعربية، ورفضوا التفاوض غير المباشر، لاستطاعوا أن يحققوا بعض الإنجازات ".

 

تتزامن مع الجدول الزمني الذي اقترحته الجامعة العربية/أمريكا لإسرائيل: وقف الاستيطان 4 أشهر مقابل مفاوضات مباشرة

وكالات/طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من إسرائيل تجميد الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة لمدة 4 أشهر، مقابل مفاوضات مباشرة مع السلطة الفلسطينية، بغية استئناف عملية السلام. وافادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء 31-3-2010، ان واشنطن اقترحت وقف أعمال البناء في القدس الشرقية، بما فيها الاحياء اليهودية، 4 اشهر وان تلتزم الولايات المتحدة في المقابل بالضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليبدأ مفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولم يعلق متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هذا التقرير بعد الاتصال به هاتفياً. ويطالب الفلسطينيون بوقف كامل لبناء المستوطنات قبل احتمال استئناف المحادثات مع إسرائيل والمتوقفة منذ ديسمبر كانون الأول (ديسمبر) 2008. وحث أوباما أيضاً إسرائيل على وقف البناء في القدس الشرقية وقيل إنه حث نتنياهو خلال محادثات عقدت في واشنطن الأسبوع الماضي على القيام بلفتات لم يحددها تنم عن حسن النية للمساعدة في إقناع الفلسطينيين باستئناف المفاوضات. وعقد نتنياهو جولتين من المشاورات داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي بشأن مقترحات واشنطن دون التوصل لنتائج. وقال مسؤولون إن هذه المناقشات ستتواصل. وقالت "هآرتس" إن ما أجمع عليه الوزراء الذين التقوا آخر مرة يوم الأحد هي إن تتجنب إسرائيل إعلان تجميد صريح للبناء في القدس والسعي بدلاً من ذلك إلى تحقيق "تفاهم هادئ" بشأن هذه القضية. وأدت خلافات نتنياهو مع إدارة أوباما بشأن القدس إلى وضعه في مأزق سياسي مع سعيه لتفادي إلحاق الضرر بعلاقات إسرائيل الأمنية الدقيقة مع واشنطن في الوقت الذي يحافظ فيه على ائتلافه الحاكم المؤيد للمستوطنين من الانهيار.

 

مرصد ليبانون فايلز /لماذا سرّب خبر التحقيقات مع إعلاميّين؟ 

علم أنّ الخبر الذي كان موقع "ليبانون فايلز" سبّاقاً في نشره عن إجراء أعضاء في لجنة التحقيق الدوليّة في قضيّة إغتيال الرئيس رفيق الحريري مقابلات استمعوا فيها الى إفادات رئيس تحرير صحيفة "السفير" طلال سلمان والزميل في الصحيفة نفسها عماد مرمل والكاتب في جريدة "المستقبل" فيصل سلمان، ومدير مكتب "الجزيرة" في بيروت الإعلامي غسان بن جدو، تمّ تسريبه الى بعض وسائل الإعلام بهدف تداول هذا الخبر في هذه الوسائل قبيل الإطلالة الإعلاميّة لأمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله مساء غدٍ الأربعاء، حيث يتوقّع أن يُسأل السيّد نصرالله عن هذا الخبر. وكان لافتاً أنّ إحدى وسائل الإعلام ذكرت أنّ الزميل عماد مرمل أجرى اللقاء الأخير مع الرئيس الحريري ونشر قبل يومٍ واحد من وفاته. في حين أنّ نشر المقابلة، كما ذكر موقعنا بالأمس، تمّ يوم الإستشهاد، إذ أنّ اليوم السابق للإغتيال كان يوم الاحد الذي تحتجب فيه الصحيفة عن الصدور.

 

القوات ترد على عون: مواقفه تنطوي على تزويرٍ للحقائق التاريخية واعتدادٌ صريح بممارسات

السلطة الماضية وتجاوزاتها التي لم توفّر احداً

فريق موقع القوات اللبنانية

أصدرت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" بيانا ردت فيه على مواقف النائب ميشال عون التي أطلقها بعد اجتماع تكتله الثلثاء، وجاء في البيان:

طالعنا العماد ميشال عون، يوم أمس، بجملةٍ من المواقف التي تطال "القوات اللبنانية"، والتي اقّل ما يُقال فيها انها تنطوي على تزويرٍ للحقائق التاريخية، واعتدادٌ صريح بممارسات السلطة الماضية وتجاوزاتها التي لم توفّر احداً.

إن "القوات اللبنانية"، إذ ترى في مواقف العماد عون المتتالية ما ينّم عن حقدٍ دفين، وعجزٍ عن مقارعة او مجاراة "القوات اللبنانية" في مواقفها السياسية الثابثة والوطنية، يهمهّا ان توضح للرأي العام اللبناني الأمور التالية:

اولاً) إن احتفال "القوات اللبنانية" بذكرى حلّها نابعٌ من إيمانها وإيمان اللبنانيين ان هذا التاريخ هو وسامٌ يُعلّق على صدرها، لأنها الحزب الوحيد الذي جرى حلّه إنطلاقاً من مواقفه الوطنية الثابتة.

ثانياً) إن قرار حلّ "القوات اللبنانية" الذي استبق أي احكام قضائية، حتى بمفهوم المرحلة السابقة المغلوط، يؤكد على ان قرار حلّ الحزب كان سياسياً بامتياز.

ثالثاً) إن قرار حلّ "القوات" يوازي قرار نفي العماد عون وتوقيف ناشطي "التيار الوطني الحرّ"، كونه صدر عن سلطةٍ سياسية واحدة، وفي ظروفٍ وطنية مشابهة، وبالتالي فإن الإنتقادات التي وجهّها العماد عون لهذه الذكرى يطاله ويطال ناشطي "التيار الوطني الحر"، بالقدر ذاته الذي يطال "القوات اللبنانية".

رابعاً) إن محاولة العماد عون تلميع صورة السلطة الماضية وتعويم أحكامها الإنتقائية الصادرة بحق ناشطي التيار السيادي على حساب تشويه الخطّ السيادي الذي تنتهجه "القوات اللبنانية"، اقل ما يُقال فيه انه يتناقض جذرياً مع مواقف العماد السابقة لجهة تشكيكه بالقضاء في المرحلة الماضية، واعتباره اداةً طيّعة بيد السلطة السياسية حينها. فهو كان اول من وصف توقيف جعجع بعد اقل من 24 ساعة على حصوله بأنه سياسي، وهو من صرح لجريدة "البلد" بتاريخ 19 كانون الأول 2004 والذي اعتبر فيه بأن "القضاء الحالي ليس مصدر ثقة". بالإضافة الى محاضرته التي القاها في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية" في واشنطن بتاريخ 3 آذار 2003، والذي قال فيها بأن "النظام السوري وضع يده على كل لبنان.وبأن السلطة جعلت من القضاء أداةً للإنتقام من خصومها، وعمدت الى إختلاق الملفات القضائية والتهديد بها".

خامساً) لم يكن المجلس النيابي الذي اصدر قانون العفو بأكثرية 100 صوت، ومن ضمنهم "كتلة الإصلاح والتغيير" النيابية، ليُقدم على هذه الخطوة لولا يقينه بأن الأحكام الصادرة بحق "القوات" كانت جائرة ومُسيسّة، تماماً مثل الملّفات التي استلّها هذا القضاء بوجه العماد عون وناشطي "التيار الوطني الحر".

 

جعجع: لن أزور سوريا قبل ان تُحلّ كل المشاكل العالقة بين البلدين والحملة على الاتفاقية الأميركية هي اكبر عملية تشويش وتشويه في تاريخ لبنان

فريق موقع القوات اللبنانية

أوضح رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع تعليقاً على كلام فخامة الرئيس ميشال سليمان الأخير الى جريدة السفير بأن "الكل يعرف مدى تمسكنا بموقع رئاسة الجمهورية ورئيس الجمهورية ومدى دفاعنا عن الموقع والشخص الا ان كلام الرئيس ليس موضع اجماع كل اللبنانيين".

وعن الانتخابات البلدية، اكد جعجع "ان القوات اللبنانية مع اكثرية التعديلات الواردة في مشروع قانون البلديات الموجود في المجلس النيابي الا ان الكتل النيابية الكبرى تثاقلت الخطى بمناقشة مشروع هذا القانون الى ان وصلنا الى نهاية المهل من دون اقرار التعديلات بعد"، مضيفاً: "موقفنا كقوات لبنانية الذي اصرينا عليه منذ اول لحظة هو من جهة اولى احترام المهل الدستورية واجراء الانتخابات البلدية في موعدها، ومن جهة ثانية اكمال مناقشة مشروع التعديلات واقراره ليصبح نافذاً في اول انتخابات بلدية تجري بعد انتهاء هذه الانتخابات".

وفي ما يتعلق باتفاقية الهبة الاميركية-اللبنانية، اعتبر جعجع ان الحملة على هذه الاتفاقية هي اكبر عملية تشويش وتشويه حصلت ربما في تاريخ لبنان الحديث فأولاً هذه الاتفاقية ليست اتفاقية امنية بل اتفاقية هبة تدريب وتجهيز، وثانياً لقد مرّ اتفاق هذه الهبة هذا على ثلاث حكومات متعاقبة وأُقر بشكل قانوني ودستوري"، لافتاً الى "ان قوى الثامن من آذار التي "تُقيم الارض ولا تقعدها على هذه الاتفاقية حالياً" كانت موجودة بعدّها وعديدها في الحكومتين الاخيرتين اللتين اقرتا هذه الاتفاقية".

كلام جعجع جاء خلال استقباله وفداً من مسؤولي الطلاب في القوات اللبنانية ووفداً فرنسياً يضمّ 12 صحافياً حيث قدم امامهما لمحة تاريخية عن حزب القوات اللبنانية وعن حلّه عام 1994 ومن ثم عودته الى العمل السياسي في العام 2005 عقب ثورة الأرز وكيفية العودة الى بناء الحزب مجدداً وتنظيمه حيث ان العمل على مسودة النظام الداخلي قد انتهت وستتم مناقشتها قريباً. كما اطلع جعجع الوفد على تحالفات القوات التي هي في صلب قوى 14 آذار الى جانب تيار المستقبل وحزب الكتائب وباقي الاحزاب.

ورداً على سؤال، لفت جعجع الى ان "التاريخ اكبر من أي حركة سياسية فالتحالف بين حزب الله والعماد ميشال عون هو تحالف مغاير للطبيعة وضد مبادئ ونقاط ارتكاز االسياسية التاريخية للمسيحيين في لبنان".

ووصف الوضع في لبنان بـ "المستقر" اذ انه لا يوجد اغتيالات من الناحية الأمنية حتى الآن".

وعن عودة النائب جنبلاط الى تحالفه مع حزب الله نظراً لخوفه على طائفته وعمّا اذا كان جعجع يهابه، اجاب " المسيحيون في لبنان تجاوزوا كل المراحل التاريخية التي مرّوا بها وهم شعب مقاوم لا يستسلم بطبيعته فكما نحن نحترم حزب الله ورأيه عليه بالتالي أن يحترم رأينا، فلبنان يتمتع بحرية الرأي ويحق للجميع التعبيرعن رأيهم".

واوضح جعجع ان "المواجهة في لبنان هي مواجهة سياسية-استراتيجية حول نظرة معينة لهذا البلد، فنحن نعتبر ان لبنان هو بلد سيّد ومستقل يحترم دستوره وتُصان الحريات فيه بينما الآخرون لديهم وجهة نظر مختلفة، فحزب الله مثلاً يعتبر ان لبنان هو جزء من امة أكبر كما انه لا يُقدّر عمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن ويعتبرهما جزءاً من الإمبريالية كما لا يهمه أمر جامعة الدول العربية".

وعن زيارته سوريا، قال جعجع "لن أزورها قبل ان تُحلّ كل المشاكل العالقة بين البلدين من ترسيم الحدود مروراً بايجاد حلٍّ لقضية المعتقلين في السجون السورية وصولاً الى ازالة السلاح الفلسطيني في المعسكرات على الحدود والتوقف عن ارساله الى الداخل"، مشيراً الى ان "رئيس الحكومة سعد الحريري بادر الى زيارة دمشق ونحن بانتظار النتائج وبكافة الاحوال فإن المحاولة تستحق العناء".

وعمّا اذا كان يهدف الى الوصول الى دولة علمانية، أوضح جعجع "ان الدولة اللبنانية هي دولة علمانية في الواقع باستثناء الأحوال الشخصية التي تتبع الدين كما في حالتي الزواج والارث وغيرها "، مشيراً الى ان "الدستور اللبناني هو دستور علماني ولكن توزيع المواقع الرسمية بين الطوائف يعود فقط الى ان لبنان هو مجتمع تعددي ويجب الأخذ بعين الاعتبار تمثيل الجميع في السلطة". ورداً على سؤال، اعتبر جعجع "انه اذا توحّد المسيحيون فبالطبع سيُصبح لهم ثقلٌ أكبر في الدولة ولكننا نعيش اليوم تجربة 14 آذار حيث بدأت هواجس المسلمين والمسيحيين تتماهى مع بعضها البعض وها نحن نكوّن نظرة موحّدة للبنان".

واضاف ان "الحالة اليوم تختلف عمّا كانت عليه عام 1975 حين كنتُ طالباً في الجامعة الاميركية في بيروت وأُجبرنا على التسلُّح للدفاع عن النفس لأن الدولة كانت منهارة وكان هناك مجموعات مسلّحة تهاجمُ الأحياء، اما اليوم هنالك على الأقل دولة قائمة ولو بالحد الأدنى قادرة على حماية مواطنيها".

وتجدر الاشارة الى ان الوفد الفرنسي كان قد التقى في معراب كلّ من رئيس قطاع الاغتراب في القوات اللبنانية انطوان البارد الذي شرح الدور الاغترابي للقوات اللبنانية وانتشار الحزب في اصقاع الكرة الأرضية اذ لدى القوات حالياً 64 مكتب اغترابي حول العالم. وأطلعهم على كيفية تأثير الاغتراب القواتي الخارجي على الرأي العام من خلال إيصال الرأي القواتي الى كل مراكز القرار في العالم. ثم حاضر رئيس الجامعة السياسية في القوات اللبنانية د. طوني حبشي امام الوفد عن الدور المسيحي في الشرق وقام بجولة تاريخية عن القوات اللبنانية ودور الجامعة الاكاديمية في الحزب، معتبراً أن "تبلور فكرة الجامعة السياسية والاطار الفكري السياسي لها لا ينطلق من إسقاط نظري بل من حاجة واقعية"، ومفنداً مكونات هذه الجامعة التي تضم ثلاث مؤسسات هي:

* الجامعة الشعبية التي يخضع فيها الطالب لامتحان دخول.

* SIPTI معهد الاعداد الفكري السياسي للطلاب (STUDENT INTELLECTUEL AND POLITICAL TRAINING INSTITUTE) حيث يخضع الطالب لدورة تدريبية مدتها سبعة أشهر يكتسب في خلالها وسائل المعرفة وتقنيات العمل السياسي، قبل أن يخضع في نهايتها لامتحان.

* أكاديمية الكوادر السياسية (CPA) وهو يعمل على مستويين:

-المستوى الأول: يخضع الطالب لامتحان دخول، تمكن الكادر من حمل الوسائل السلمية لممارسة العمل السياسي، هذه الدورة مدتها 8 أشهر.

-المستوى الثاني، فهو للناجحين في امتحان المستوى الأول، وهذا المجال التخصصي يسمح للكادر أن يطرح خطة عمل اقتصادية واجتماعية أو ثقافية على مستوى الوطن، بحيث يتخصص كل كادر في المجال الذي يختاره.

بدوره شرح مدير موقع القوات اللبنانية الالكتروني طوني ابي نجم أن دورالموقع ليس في نقل وجهة النظر القواتية فحسب انما بأن يكون موقعاً اخبارياً شاملاً رائداً في ايصال الخبر بسرعة وموضوعية ودقة الى كل القواتيين واللبنانيين في كافة انحاء العالم، وأطلعهم على المشاريع المستقبلية للموقع الالكتروني الرسمي للقوات اللبنانية بحيث سيفتتح موقعين اضافيين: أحدهما مختص بالرياضة والآخر بالثقافة والفنون.

المصدر: فريق موقع القوات اللبنانية

 

معتبراً كلام الأسد قمة في التدخل السياسي... قاطيشه رداً على عون: نحن ذكرنا في البيال بالظلم الذي لحق بنا بينما هو يحتفل بذكرى هزيمته في 13 تشرين

إذاعة لبنان الحر/لفت أمين السر العام في "القوات اللبنانية" وهبي قاطيشه إلى ان للنائب وليد جنبلاط فضل كبير في قيام ثورة الأرز، وبخاصة 14 آذار 2005، مبدياً تفهم "القوات" لمواقف جنبلاط الأخيرة لجهة حرصه على السلم الأهلي. وفي حديث لـ"لبنان الحر"، أوضح قاطيشه ان بعد تطور الأحداث وإصرار البعض على عودة النظام السوري، كان لجنبلاط حسابات أخرى وتخوف من عودة الحرب الأهلية، ولذلك اتخذ مواقفه الحالية. وتناول قاطيشه كلام الرئيس السوري بشار الأسد عن دعمه فئة معينة من اللبنانيين، معتبراً ان هذه التصاريح هي "قمة التدخل السياسي". كما لفت إلى استهزاء الأسد بالمحكمة الدولية التي يطالب بها اكثر من 50% من اللبنانيين وقال: "هذا شيء غير مقبول، ونحن يضرنا ان تسيس المحكمة". ورداً على سؤال عن تناول الدكتور سمير حعحع القضية الفلسطينية في احتفال البيال، اعتبر قاطيشه ان احداً لا يستطيع التنكر للقضية الفلسطينية، موضحاً ان الخلاف مع "القوات" في الماضي كان حول كيفية إدارة الصراع الفلسطيني، وقال: "حتى اثناء القتال، ابقت "القوات" على موقفها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني.

ولفت قاطيشه إلى ان للقوات مصلحة في حل هذه القضية كون لبنان يستقبل 400 الف لاجئ، مذكراً بان سبق وطالب الدكتور جعجع من البيت الابيض قبل اعوام بحل القضية الفلسطينية. وعن طبيعة احتفال البيال، شدد قاطيشه على ان ذكرى حل الحزب هي لتذكير الناس بالظلم ايام الوصاية السورية، ورد على استغراب النائب ميشال عون "احتفال" القوات بذكرى حل الحزب وما تناوله عن المناسبة، وقال: "نحن نذكر بالظلم الذي لحق بنا بينما هو يحتفل بذكرى هزيمته في 13 تشرين، وكذلك بتاريخ 14 آذار ذكرى حرب التحرير التي فشلت، ولا احد يتدخل معه في ذلك." وسأل: "هل اذا احتفل الفلسطينيون بتاريخ وعد بلفور يكونون في عيد"؟ وأوضح قاطيشه ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن سحب الرئيس بري ممثله من مهرجان البيال، فأكد ان بري أبقى على تمثيله الرسمي بعد ان اوضح له النائب انطوان زهرا ان الكلمات التي القيت لم تكن رسمية، وتم الإتفاق على سحب ممثله فقط خلال الكلمة موضوع الإشكال. وعن كلام عون حول التراجع الشعبي للقوات، قال قاطيشه: "فليراجع نتائج انتخابات الجامعات والنقابات".

ولفت قاطيشه إلى ان الإنتخابات البلدية تخاض على اسس الإنماء المحلي وليس على أسس سياسية. وعن العلاقة مع سوريا، أوضح قاطيشه: "أملنا بأن تكون العلاقة مميزة مع سوريا، فهي باب استراتيجي للبنان إلى الشرق، غير اننا لا نريد ان يتحول هذا الباب إلى باب للإبتزاز"، لافتاً إلى عدة مشاكل لا تزال عالقة بين البلدين و"مفتاح حلها مع سوريا، ولذلك نأمل خيراً من زيارة الحريري إليها".

 

اللقاء حظى بترحيب من حزب الله/استقبال الأسد لــ"جنبلاط" ينهي سنوات القطيعة والعداء

دمشق - أ ف ب

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء 31-3-2010 النائب اللبناني وليد جنبلاط، في زيارته الأولى لدمشق بعد سنوات من القطيعة شن خلالها الزعيم الدرزي مرارا هجمات عنيفة على القيادة السورية. وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الأسد وجنبلاط شددا على أهيمة تعزيز العلاقات السورية اللبنانية بما يمكنها من مواجهة التحديات المشتركة.

وأفادت الوكالة أن اللقاء تناول "الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع سوريا ولبنان وأهمية تعزيز العلاقات السورية اللبنانية بما يمكنها من مواجهة التحديات المشتركة وخدمة مصالح الشعبين وقضايا العرب الجوهرية.

كما تناول اللقاء "أهمية دور المقاومة لما تمثله من ضمانة في وجه المخططات التي تقودها إسرائيل والتي تستهدف المنطقة العربية برمتها".

وأشاد جنبلاط بمواقف الأسد "تجاه لبنان وحرصه على أمنه واستقراره مثمنا الجهود التي قام ويقوم بها لتوطيد علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين" بحسب الوكالة.

وكان جنبلاط من أشد منتقدي النظام السوري والأسد شخصيا خلال السنوات الأربع التي تلت اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير) 2005، لكنه تراجع مؤخرا عن مواقفه تلك معتبرا إنها أتت وليدة "لحظة تخل"، وأكد أنه قال "في لحظة غضب، كلاما غير لائق" في حق الاسد، داعيا إياه إلى "تجاوز" الأمر و"طي صفحة" الماضي.

وأعتبر الأسد في مقابلة تلفزيونية أن ما قاله جنبلاط كاف لكي يستقبل في سوريا. وقال "الاعتذار يعني الاعتراف بالخطأ، هذا المضمون قاله وليد جنبلاط في أكثر من مقابلة، نحن يهمنا المضمون وهذا هو المضمون الذي نريده".

وفي بيروت رحب حزب الله بهذا اللقاء. وقال المتحدث باسمه إبراهيم الموسوي لوكالة الأنباء الفرنسية إن "حزب الله يرحب بأي تقارب مع من يدعم حقوق لبنان الأساسية خصوصا في المقاومة"، في إشارة إلى دمشق، مضيفا أن هذا التقارب يقوي الوضع اللبناني في مواجهة التهديدات الاسرائيلية".

وذكر الموسوي بالدور الذي لعبه حزبه في ردم الهوة بين الأسد وجنبلاط، وقال إن "الرئيس السوري بشار الاسد وجنبلاط نفسه تكلما عن ذلك".

وكان حزب الله أعلن منتصف آذار (مارس) أن امينه العام حسن نصرالله اتصل بجنبلاط وابلغه بأن الرئيس السوري "قرر فتح صفحة جديدة" معه على أن يستقبله لاحقا في دمشق.

وفي دمشق، اعتبر وضاح عبد ربه رئيس تحرير جريدة الوطن في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن زيارة رئيس الحزب الديمقراطي الإشتراكي لسوريا والتي "جاءت بطلب منه" تشكل لبنة "لاعادة الثقة والروابط التاريخية التي كانت تربط بين سوريا وجنبلاط". وتابع عبد ربه "ولكن هناك عملا كبيرا مطلوبا من جنبلاط عند عودته إلى المختارة من أجل إعادة بناء هذه الثقة مع دمشق" مضيفا "اعتقد أن جنبلاط سيدلي بتصريحات واضحة وملائمة يعلن فيها بشكل واضح وملائم خروجه عن الوسطية واصطفافه إلى جانب قوى الممانعة".

 

موسم مهاجمة المحكمة الدولية في لبنان!

خيرالله خيرالله/ايلاف

الأربعاء 31 مارس

كان من الأفضل للنائب ميشال عون، القائد السابق للجيش اللبناني، ان يدافع عن نفسه في وجه الأتهامات المباشرة التي وجهها اليه النائب والوزير السابق الشيخ فريد هيكل الخازن. من بين التهم التي وجهها فريد الخازن الى عون احتفاظه بفوائد عن مبلغ قيمته خمسة وثلاثين مليون دولار حوله الى الخارج عندما كان رئيسا لحكومة موقتة في لبنان بين العامين 1988 و1990. تحدى فريد هيكل الخازن عون بأن يكشف حساباته وحسابات افراد عائلته في لبنان وخارجه ليتبين من هو الفاسد. هل الفاسد ميشال عون ام فريد هيكل الخازن؟

 كان مؤسفا ان يرد الجنرال بكلام عام رافضا كشف حساباته كما يفعل رجال السياسة الذين يمتلكون حدا ادنى من احترام الذات. ولكن ما كان مؤسفا اكثر من ذلك بكثير ان يهرب ميشال عون من الأتهامات الموجهة اليه التي وردت في مؤتمر صحافي لفريد الخازن، استغرق اقلّ من ربع ساعة، ويمكن العودة اليه على موقع "يوتيوب"... الى مهاجمة المحكمة الدولية. كان مؤسفا ايضا ان لا يمتلك "الجنرال البرتقالي" ما يكفي من الرجولة ليدافع عن تهمة "البخل" التي وجهها اليه الشيخ فريد الذي اضطر الى الهبوط الى مستوى معين في لغة التخاطب. فعل ذلك مضطرا كي يفهم ميشال عون انه لا يستطيع ولن يستطيع الرد على لائحة الأتهامات الطويلة الموجهة اليه... بل عليه ممارسة عملية هروب الى امام لعله يتمكن من تغطية العورات الكثيرة التي كشفها فريد الخازن في من يسمّي نفسه "الجنرال". من بين تلك العورات احتلال اراض ملك الغير في محيط منزله في منطقة الرابية في المتن. هذه الأراضي عائدة الى السيدة ميرنا البستاني وهي شخصية معروفة وأول امرأة تدخل مجلس النواب اللبناني في العام 1963 من القرن الماضي!

انه موسم مهاجمة المحكمة الدولية التي تنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه والشهداء الآخرين الذين امتدت اليهم يد الغدر في تلك المرحلة السوداء من تاريخ لبنان. كانت تلك مرحلة من اسوأ المراحل التي مرّ بها الوطن الصغير، خصوصا ان هدف الذين اغتالوا رفيق الحريري كان اسكات اللبنانيين عن طريق الأرهاب ولا شيء آخر غير الأرهاب. انه موسم الأدوات وادوات الأدوات التي لا همّ لها سوى المحكمة الدولية. هناك اداة لبنانية صغيرة ذهبت الى تهديد القوة الدولية الموقتة في جنوب لبنان في حال "تسييس" المحكمة الدولية. من قال ان المحكمة الدولية مسيسة؟ هل مجرد ورود كلام عن ان المحققين الدوليين استجوبوا، او ينوون استجواب، عناصر من "حزب الله" يعتبر كافيا لتصير المحكمة مسيسة؟ ما الذي يؤكد استجواب عناصر من "حزب الله"؟ لماذا كل هذه الضجة التي محورها المحكمة الدولية؟

هناك جواب واحد على كل هذه الأسئلة. المطلوب بكل بساطة تعطيل المحكمة الدولية. يمكن للذين يريدون نسف المحكمة الذهاب بعيدا في سعيهم الى بلوغ الهدف. لذلك لم تتوان تلك الأدوات الصغيرة التي هددت القوة الدولية في جنوب لبنان عن القول صراحة ان مستقبل لبنان مرتبط بالمحكمة الدولية وان لا استقرار ولا امن فيه ما دامت هناك محكمة دولية. هناك قوى نفّذت جريمة اغتيال رفيق الحريري والجرائم الأخرى بذلت، ولا تزال تبذل الى الآن، كل ما تستطيع كي يكون اغتيال رفيق الحريري مجرد حدث عابر، تماما كما حصل بعد اغتيال الزعيم الوطني كمال جنبلاط او الرئيس بشير الجميّل او الرئيس رينيه معوض او المفتي حسن خالد او نقيب الصحافة رياض طه او الشيخ صبحي الصالح او الرئيس رشيد كرامي او داني شمعون او النائب ناظم القادري او مستشار رئيس الجمهورية محمد شقير. اللائحة طويلة ولا مجال لذكر اسماء كل الشهداء، علما ان كلا من هؤلاء يستاهل تكريما خاصا به. لماذا اخطأ القتلة في حساباتهم هذه المرة؟ لماذا كان عليهم ارتكاب كل هذه الجرائم، في مرحلة ما بعد اغتيال رفيق الحريري، لتغطية الجريمة الكبرى؟ الم يفهموا ان الجريمة لا يمكن تغطيتها بجريمة اخرى وان هناك محكمة دولية في انتظارهم؟

في النهاية، هل تفجير لبنان الذي توعّد به صغير بين الصغار يمحو الجريمة، ام تكون الاستعاضة عن التفجير بأنقلاب كبير يبدأ بممارسة ضغوط على رئيس الجمهورية كي يغادر قصر بعبدا قبل انتهاء ولايته تمهيدا لوضع اليد على لبنان، كل لبنان؟ هذا الاحتمال يبدو في غاية الجدية. الدليل على ذلك الأرتباك الذي بدأ يظهر على الرئيس نفسه واضطراره، بعد الحملة الظالمة التي تعرّض لها، الى الأعلان منذ الآن عن انه متمسك بسلاح "حزب الله". اي معنى لهذا السلاح بوجود القرار الرقم 1701 واي معنى لأي سلاح خارج الشرعية اللبنانية بعد غزوة بيروت والجبل ذات الطابع المذهبي الخالص في السابع والثامن والتاسع من ايار- مايو 2008؟

لا معنى لأي سلاح خارج الشرعية اللبنانية ما دام هناك انقسام وطني في شأنه. من الآن، يمكن القول ان هذا السلاح سيفشل في تنفيذ الأنقلاب الذي يستهدف تغيير طبيعة السلطة في لبنان ومعه طبيعة لبنان نفسه. الرهان على فك الحلف الأسلامي- المسيحي في لبنان سقط مثلما سقط الرهان على اختراق تلك النكتة السمجة التي اسمها ميشال عون للمناطق ذات الأكثرية المسيحية في الثالث والعشرين من كانون الثاني- يناير 2007 وفي الأنتخابات النيابية الأخيرة في حزيران- يونيو الماضي. المجتمع اللبناني لا يزال قادرا على المقاومة. صوت مي شدياق، الشهيدة الحية، في المهرجان الأخير ل"القوات اللبنانية" خير دليل على ذلك. كان ذلك الصوت صوت المحكمة. كان الرد الصارخ على الذين يهاجمون المحكمة. في النهاية من يخشى المحكمة والمحاكمة؟ هل يمكن لبريء المطالبة بتغيير معالم مسرح الجريمة كما حصل في جلسة مجلس الوزراء اللبناني في اليوم الذي تلا اغتيال رفيق الحريري ورفاقه؟

 

تشيكيا بعد ايطاليا تبدي تخوفها مما يُحضَّر لبلاد الأرز

تحذيران دوليّان يعيدان لبنان إلى دائرة الخطر!

إبراهيم عوض/ايلاف  

الأربعاء 31 مارس /أثار قرار تشيكيا الذي تدعو خلاله مواطنيها إلى عدم السفر لمناطق معينة في الدولة اللبنانية علامات استغراب لدى الكثير من الأوساط في بيروت، وسط اعتقاد أن سبب هذه الدعوة يرجع للتطورات في التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

بيروت: فوجئت الأوساط السياسيّة والدبلوماسيّة في لبنان بالتحذير الذي أصدرته وزارة الخارجية التشيكية قبل أيام تدعو فيه مواطنيها الراغبين في زيارة لبنان إلى تلافي زيارة بعض المناطق اللبنانية. وقد استدعى وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي السفير التشيكي لدى لبنان بان تشيزيك لاستيضاح الأمر، وعبر له عن استياء الوزارة من هذا التحذير الذي لا يصب في مصلحة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على حد قوله، مطالبًا بتوضيح الأمر وسحب هذا التحذير الصادر عن وزارة الخارجية التشيكية على صفحتها الالكترونية الرسمية.

ويأتي التحذير التشيكي بعد الكلام اللافت الذي صدر عن الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو قبل أسبوعين خلال زيارته سوريا إذ قال في خطاب ألقاه أمام مضيفه الرئيس بشار الأسد "أن بلاده ستواصل العمل من اجل إحلال الاستقرار في لبنان بهدف تجنيبه أن يصبح مرة أخرى مسرحًا لحرب أهلية أو حرب مع إسرائيل".

ورأت الأوساط السياسية والدبلوماسية إن تحذير نابوليتانو الذي أطلقه من دمشق ويحمل "التحذير رقم "1" على ما يبدو أفسح في المجال أمام تساؤلات متعدّدة ومخاوف راودت أكثر من طرف، ولا سيما في ما خص الخطر الأول (الحرب الأهلية) التي يقول المسؤولون اللبنانيون أن البلاد تجاوزته بعد اتفاق الدوحة والمفاعيل السياسية والدستورية التي نتجت عنه وأثمرت انتخابًا لرئيس الجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة وفاق وطني جمعت الموالاة والمعارضة معًا.

وذكرت المعلومات أن مراجع رسمية استدعت السفير الايطالي المعتمد لدى لبنان غبريال كيكيا وبحثت معه فحوى الخطاب الذي أدلى به الرئيس الايطالي في العاصمة السورية، خصوصًا ما يتعلق منه بالجانب اللبناني وطلبت إليه الحصول على إيضاحات وتفسيرات للدوافع التي حملته على إطلاق التحذير من خطر "الاقتتال الداخلي"، وقد وعد كيكيا بمراجعة المسؤولين في بلاده والحصول منهم على المعلومات والإيضاحات المطلوبة.

هذا وأبدت هذه الأوساط خشيتها من أن يكون التحذيران (الايطالي والتشيكي) الصادران في وقت واحد، لا يبعد معه الأول عن الثاني سوى بضعة أيام، نتيجة الأجواء التي يعيشها لبنان في الوقت الراهن والناجمة عن ورود أبناء عن استدعاء المحكمة الدولية الناظرة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لعناصر من "حزب الله" للاستماع إلى إفاداتهم في ما يخص هذه الجريمة وذهاب بعض المواقع الالكترونية إلى حد الإيحاء بعلاقة القائد الراحل عماد مغنية بها، الأمر الذي انعكس توترًا في الداخل اللبناني وأعاد إلى الأذهان شريط الأحداث التي عاشتها بيروت في السابع من مايو (أيار) العام 2008، وما خلفته من شرخ بين الطائفتين السنية والشيعية.

ولاحظت هذه الأوساط أن الحديث عن 7 مايو (أيار) ثانٍ عاد إلى الواجهة في الأيام القليلة الماضية على ضوء التسريبات المذكورة في معرض التذكير بالتقرير الذي نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية في شهر مايو (أيار) العام الماضي وحاولت من خلاله إقحام حزب الله في جريمة اغتيال الحريري مما دفع أمينه العام السيد حسن نصر الله يومها إلى اعتبار ما صدر صناعة إسرائيلية لا بد من التعامل معها على أساس فيما كان لموقف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط المحذر من خطورة هذا التقرير والرافض له أثر كبير في تعطيل مفاعيله. وعلى وقع تذكير بعض المحطات التلفزيونية بما سبق أن قاله نصر الله إبان المعركة الانتخابية النيابية الأخيرة في معرض رده على كلام النائب سعد الحريري حينذاك بأنه لن ينسى السابع من أيار بأن "المطلوب عدم نسيان هذا التاريخ حتى لا تتكرر أسبابه"، يطل الأمين العام للحزب عند الساعة التاسعة والنصف من مساء اليوم بتوقيت بيروت من على شاشة "المنار" ليضع نقاط ما أثير بشأن المحكمة الدولية أخيرًا فوق الحروف عله يبعد ما بدأ يلوح في الأفق من "غيوم سوداء" ربما كانت السبب وراء إعلان كل من ايطاليا وتشيكيا تحذيرهما مما هو آتٍ على بلاد الأرز.

 

تخوّف من ضغوط تؤدّي الى تقييد الإعلام اللبناني

قلق على الحريات وحرية التعبير في زمن التسويات

اسعد بشارة/ليس من باب المصادفة ان يقول المشرف على الديار شارل ايوب بالامس في العيد الـ22 لاطلاق الجريدة انه لم يوقف ولن يوقف اي مقال لصحافيي «الديار» فهذا القول يتناغم زمنياً مع ما يجري على الصعيد الوطني العام بخصوص العمل الاعلامي الذي بات في صلب الحياة السياسية الى درجة بات يُطلب من هذا الطرف او ذاك تقييد هذا الصحافي وتغطية ميكروفون تلك الاذاعة وتغطية كاميرا ذاك التلفزيون. وصحيح ان شارل أيوب لم يكن يقصد الوضع الاعلامي ككل بقدر ما كان يتوجه الى صحافيي «الديار» مكرراً ما اعلنه قبل 22 سنة من خطوط حمر غير مسموح خرقها ومن هوامش واسعة للكتابة الحرة مفروض الوصول اليها والا كانت الصحافة صوت وصدى لالغاء الذات وهو داء خطير في عالم الاعلام المعنى فيه معروف ولا يحتاج الى ترجمة.

الخطوط الحمر في «الديار» تختصر بمسلمتين: اعتبار اسرائيل العدو للبنان واعتبار الطائفية العدو الآخر، الذي لا يقل خطورة عن العدو الاول، وبالتقيد بعدم خرق هاتين المسلمتين، تتنوع الكتابة وتتحرر وتذهب الى حد التمظهر على صفحات الجريدة في بعض الاحيان بمظهر الفوضى الخلاقة وتكاد تشوش على الصورة العامة لتموضع «الديار» ولخطها.

وما قاله شارل أيوب بالامس صحيح بنسبة 95 بالمئة والتجربة والمعاينة الموضوعية تجعل كل كاتب سياسي في «الديار» يفخر بهذه الميزة ويعتبرها احد ابرز اسباب استمرار هذه الجريدة على الرغم من كل الظروف الغاية في الصعوبة التي مرت بها.

هذا عن «الديار» اما عن واقع الحريات الاعلامية في لبنان فالوضع يختلف فشعرة معاوية التي كانت تفصل بين مفهوم الحريات وحق التعبير وبين مترتبات التسويات المستجدة تكاد تنقطع. وبفعل الطلبات المتتالية لضبط الاعلام اللبناني والتماهي مع هذه الطلبات بات السؤال والتساول: من يضمن اذا ما قام طرف سياسي باسكات اعلامه الخاص وهذا حق له طالما ان هذا الاعلام ممول من هذا الطرف ماذا يضمن ان تستمر المطالبة للوصول الى فرض جدول اعماله على الاعلاميين في لبنان ما يجب كتابته وما لا يجب ما يستحب وما لا يستحب ما هو مضر بالعلاقة اللبنانية السورية وما هو غير مضر..

ويقفز هنا سؤال لا يمكن تجاهله...من يحدد هذه المعايير من يضبطها من يفسرها؟ الواضح ان اتجاه ضبط الاعلام بات موضوعاً على جدول العلاقة اللبنانية - السورية ربما تكمن خطورته في ان عملية من هذا النوع تبدأ ولا تنتهي الا عند حدود فرض الرقابة الذاتية وهي اصعب بكثير من الضغوط التي تمارس من خارج على المؤسسات الاعلامية.

قلق حقيقي يسود في اوساط الاعلام اللبناني فجزء من هذا الاعلام مرشح لان يتعرض لضغوط كبيرة بحيث وهذا يمثل اذا حصل عودة الى الوراء الى ايام كان فيها ضبط الاعلام اللبناني شرطاً اولاً على جدول تطبيع العلاقات الثنائية لكن المفارقة اليوم ان هذا الاعلام لا يقحم نفسه في المسائل الداخلية لاية دولة وخصوصاً سوريا بل هو يترجم الحالة السياسية المطالبة بتطبيع العلاقات اللبنانية - السورية على اساس صحيح اي انه يعبر عن قضايا هي في صلب المصلحة اللبنانية واذا كان يحق لرئيس الحكومة سعد الحريري ان يطلب الى اعلامييه ووسائل اعلامه ان تتماهى معه في سعيه لفتح الصفحة الجديدة مع سوريا فلا يحق بالطبع لاي طرف سياسي ان يمون على الاعلام وان يجوّف جوهر وجوده وان يتم تقييدحركة الفكر والقول والكتابة فهذه القيم جزء لا ينفصل عن هوية لبنان ودوره في المنطقة والعالم، فهذا الوطن ربما الوحيد الذي هو تعبير عن قضية وحرية الاعلام هي روح هذه القضية.

 

لبنان: حبيش يفاجئ لجنة الاتصالات بـ «ملحق معدل» للاتفاقية الأمنية موقع من الحكومة الحالية بأكملها

الاربعاء, 31 مارس 2010/بيروت - «الحياة»

الاتفاق الملحق الحائز موافقة مجلس الوزراء

أحدث ملحق الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الذي ابرزه عضو كتلة «المستقبل» النائب هادي حبيش ووافقت عليه الحكومة الحالية برئاسة سعد الحريري وبتوقيع وزرائها بالإجماع صدمة لدى نواب لجنة الاتصالات النيابية التي اجتمعت امس، اذ ان بنوده تؤكد على بنود اتفاقية الـ2007 التي اثارت حملة على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي.

وكانت اللجنة واصلت درس الاتفاقية الموقعة مع الولايات المتحدة. وقال رئيسها النائب حسن فضل الله: «طرحت خلال الجلسة بعض النقاط التي كانت عالقة من الجلسة الماضية، اما تقرير اللجنة الفنية فسيعرض في الجلسة المقبلة. واللجنة الفنية المكلفة من وزارة الاتصالات ستنحصر مهمتها في الجوانب الفنية فقط، وسنناقش هذا التقرير في جلسة الاسبوع المقبل».

وقال فضل الله: «جرى بعض النقاش في الاجراءات القانونية والقضائية التي ستتخذها وزارة الداخلية حيال ما نسب من كلام وفي تصريحات سياسية للواء اشرف ريفي في بعض وسائل الاعلام، ووعد وزيرالداخلية بأن يقدم لنا الجواب النهائي حول الاجراءات التي ستتخذ في الجلسة المقبلة»، آملاً بـ «ان نتمكن في الجلسة المقبلة من اختتام هذا النقاش لاتخاذ الموقف الذي ترتأيه اللجنة».

واشار فضل الله الى ان «بعض النواب اصر على الغاء هذه الاتفاقية لأنها تحمل الكثير من الاشكالات والالتباسات والمخالفات دستورياً وقانونياً وعلى مستوى المضمون، وهناك البعض اكد على ضرورة عرض هذه الاتفافية من جديد على مجلس الوزراء لإبداء الرأي فيها، وهناك زملاء لا يرون اي شوائب في هذه الاتفاقية، ولذلك ربما تحتاج اللجنة الى نقاش نهائي لعلنا نخرج بتوصية، وطبعاً ادنى هذه التوصية وما يتقاطع حولها، ان يعيد مجلس الوزراء النظر في هذه الاتفاقية، ونستطيع القول ان هناك تفاهماً واتفاقاً داخل اللجنة على ان نرفع خلاصة هذا الامر الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ليبني على الشيء مقتضاه».

ووفق معلومات «الحياة» من داخل اجتماع اللجنة، أن حبيش أبرز الاتفاقية (الملحق) أمام اللجنة، فأجاب بارود بأن الملحق تم التوافق عليه في مجلس الوزراء على أساس أن ليس في بنوده ما يشبه البنود الواردة في اتفاقية 2007، فقاطعه حبيش وأبرز له الاتفاق الذي صادق عليه مجلس الوزراء في 13 كانون الثاني (يناير) 2010، فخيم الصمت. عندها قال النائب إميل رحمة: «كفى مناقشة طالما كل الأطراف في مجلس الوزراء موافقون». فنظر نواب بعضهم إلى بعض وحصل جو من الاستغراب.

وكان أثير في الاجتماع أيضاً موضوع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي مع جريدة «الرأي» الكويتية. ورد ريفي بأنه كان بعث كتاباً توضيحياً للوزير بارود، نفى فيه ما نسب إليه. فقال نواب من المعارضة «فلنلاحق «الرأي» قضائياً». ورد نواب الأكثرية بالقول: «لماذا لا نلاحق وسائل إعلام في بيروت تشن حملة على قوى الأمن ورموزها بناء على معلومات لا أساس لها»؟

وقال ريفي أيضاً: «أنا كرأس هرم قوى الأمن، أنسق مع «حزب الله» وافتخر بذلك. وهذا عملنا مع كل الأطراف، وأنا مسؤول عن كلامي. وهذا التنسيق يسري مع كل عناصر قوى الأمن». وأضاف: «لا توجد شروط في موضوع الهبة الأميركية، والتفاوض على الهبة يوجد مثله في كل الدول الأوروبية وهي مكّنت قوى الأمن فنياً من كشف عشرات شبكات التجسس لمصلحة إسرائيل والاعتراض كان يأتي من إسرائيل. لا يوجد شروط على مستوى التدريب وهو متاح لكل العسكريين وكذلك التدريب».

وقالت مصادر نيابية انه تبين من خلال التوقيع على الملحق أن النقاش كان مضيعة للوقت وبالتالي فإن الحملة على قوى الأمن ستتوقف وإن كان هناك من اعتراض فلتسأل عنه الحكومة.

«خطاب التعديل»

وبعد الاجتماع عقد حبيش مؤتمراً صحافياً تحت عنوان «خطاب التعديل» وزّع خلاله على الصحافيين نسخاً من الملحق، وقال: «سقطت في لجنة الاتصالات كل التخوينات التي كانت تطاول حكومة الرئيس فؤاد السنيورة أو اللواء ريفي إذ تبين أن الاتفاقية الموقعة في 5 تشرين الأول (أكتوبر) 2007 من قبل اللواء ريفي مفوضاً من الحكومة اللبنانية وأبرمتها في ما بعد حكومة السنيورة، عاد مجلس الوزراء الحالي برئاسة سعد الحريري وبوجود كل الوزراء الذين يمثلون الجميع ووافق بالإجماع على تعديلها (الاتفاقية) في كانون الثاني وهي تشمل مضمون الاتفاق الموقع من اللواء ريفي».

وأضاف: «الاتفاق يقول في بند واضح وصريح أن تظل كل الالتزامات والبنود والشروط الواردة في خطاب الاتفاق الموقع في 2007 سارية ونافذة»، معتبراً أن «الجميع أصبح الآن يتحمل المسؤولية ولم يعد بإمكان أحد التحدث عن وجود خطأ». وتابع: «من يريد التحدث عن أخطاء عليه توجيه السؤال الى وزرائه لماذا وافقوا على خطاب التعديل»، سائلاً: «إذا كانت هذه الاتفاقية كما قيل تمس الأمن القومي، فلماذا وقع عليها الوزراء»؟ وأوضح حبيش أنه حصل على نسخة من الاتفاقية (الملحق) قبل نحو 3 أيام وأنها أيضاً لم تكن في حوزة لجنة الاتصالات و«اليوم (أمس) سلمت لها ونوقشت في اجتماعها». وأوضح أن «التعديل حصل من خلال زيادة مبلغ 12 مليون دولار على الهبة التي كانت 50 مليون دولار، فحصل تعديل على الاتفاق القديم وورد نص من ضمنه يؤكد الالتزام بكل بنود الاتفاقية السابقة».

ورد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم على حبيش بالقول: «ما بني على خطأ فهو خطأ»، معتبراً أن «قرار مجلس الوزراء وتعديله لا يضفيان شرعية على الاتفاقية ولو كان يمثل كل شرائح المجتمع وحكومة وحدة وطنية».

 

الكنائس المسيحية تتحضّر لإحياء عيد الفصح الأحد بمشاركة رسمية وحزبية

سليمان يحضر كعادته قداس بكركي ورتبة الصليب في الكسليك الجمعة

اللواء/بكركي - نالسي جبرايل يونس تتحضّر الطوائف المسيحية لإحياء عيد الفصح لدى الطوائف التي تعتمد التقويمين الغربي والشرقي في ظل توحيد العيد وإحياء المراسم في مناسبة واحدة هذا العام كما العام المقبل· وتحتل الترتيبات الرسمية كما الشعبية اهتماماً لافتاً لدى المرجعيات الروحية المولجة القيام باحتفالات الجمعة العظيمة وعيد الفصح في الرعايا المختلفة، حيث بدأت الشعائر الدينية التي تقام عند العصر تستقطب المؤمنين في الأسبوع الأخير من الصوم المبارك·

وفي حين تبدأ الاحتفالات الشعبية اليوم الأربعاء <برتبة القنديل> أو ما يسمى برتبة تبريك الزيت ومسح المرضي، يكتسب يوم الخميس أهمية خاصة حيث يحتفل المؤمنون برتبة الغسل وتذكار اليوم الذي غسل فيه السيد المسيح أرجل تلاميذه وقبّلها تاركاً الوصية الشهيرة <كبير القوم خادمهم>·

وتبدأ مراسم أسبوع الآلام ليل خميس الأسرار أو <خميس الجسد> حيث يُسجّى القربان طيلة الليل في الكنائس، في حين يسهر المؤمنون سجوداً مرنّمين ذكرى <العشاء السرّي> الأخير قبل تسليم المسيح للصلب على أيدي اليهود من قبل أحد تلاميذه (يهوذا الإسخريوطي)· وفي حين تحتفل الرعايا شعبياً بيوم الجمعة العظيمة أو يوم موت ودفن السيد المسيح في الكنائس تحضّر الرهبانية اللبنانية المارونية احتفالاً رسمياً تحضره الفاعليات المارونية والوطنية في قاعة يوحنا بولس الثاني في جامعة الرح القدس - الكسليك·

وكعادتها كل سنة، توجّه إدارة الجامعة الدعوات الى المسؤولين في كافة القطاعات بدءاًَ من السلطات الثلاث الى الوزراء والنواب كما المسؤولين الأمنيين والعسكريين وقيادة الجيش والمسؤولين الحزبيين· وجرت العادة خلال السنوات الماضية أن يشارك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في <رتبة سجدة الصليب> في جامعة الروح القدس، وسط جمع السياسيين والقادة الحزبيين والعسكريين· وتجمع رتبة سجدة الصليب في الكسليك قادة الأحزاب المارونية بحضورهم شخصياً أو من خلال كتلهم النيابية ووزرائهم·

وقد وجّهت إدارة جامعة الكسليك الدعوات دون استثناء للجميع هذا العام كما كل سنة· وفي حين حضر رئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> سمير جعجع العام الماضي رتبة الجمعة العظيمة، شارك رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بكتلته النيابية الكسروانية العام الماضي، التي تناوبت على حمل الزهور والتطواف بالنعش الذي يضم الصليب· ولم تستبعد الأوساط حضور النائب عون شخصياً هذا العام، كونه نائب كسروان ورئيس حزب ماروني· وتتوّج الاحتفالات بعيد الفصح المجيد يوم الأحد المقبل بعادة مشاركة رئيس الجمهورية في الذبيحة الالهية التي يقيمها البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير في الكنيسة الخارجية للصرح بحضور مسؤولين سياسيين وأمنيين وحزبيين وحشد كبير من المطارنة· وتجدر الإشارة الى أن بكركي لا توجّه دعوات لحضور القداس، إنما تأتي المشاركة تلقائية من الزعماء الموارنة والوطنيين كما جرت العادة وسط إجراءات أمنية مشددة يوم الفصح·

 

جنرال العجائب عشاء المجزرة وقداس الفرار! 

٣١ اذار ٢٠١٠/ميرفت سيوفي

خلال انعقاد القمة العربية في ليبيا، زرع الأخ العقيد معمر القذافي - نعتذر عن إيراد باقي ألقابه المضجرة - كل الطرقات التي سيعبرها الرؤساء العرب المشاركون بالقمة بأقواله "المأثورة، والتي ضمها في كتاب لأهميتها الشديدة لمستقبل الشعوب، فلم يفلت رئيس عربي من حكمه وأقواله المنثورة لافتات على الطريق. وعلى طريقة الأخ معمر، كان للنائب ميشال عون أيام كان جنرالاً حكمه، التي كان يتبرع له بها أحياناً الشاعر سعيد عقل، وذات يوم "طرقنا" الجنرال حكمته القائلة: "لا يمكن لشعب أن يستمر بنسيان الماضي وإنكاره"، ولكن بالأمس وفي الحديث التقليدي، الذي يتحدث فيه الجنرال فقط، أطل علينا عبر الشاشة مبدياً لنا "استعجابه" لأنه "مش سامع" - لأنه لا يسمع سوى نفسه - لأنه: "لأول مرة أسمع أن أحداً يحتفل بعيد حله بل يحتفل بعيد إنشائه ومولده وليس بحله".

لذا لا بد لنا، وأمام استعجاب الجنرال "برمش العين والحاجب"، أن نبدي "استعجابنا"، لأن الرجل صاحب عجائب في احتفاله بتواريخ محفورة في ذاكرة اللبنانيين دماءً وشهداءً وخراباً، ويصرّ أن يفرضها علينا "بطولات" سطرها تاريخه الدموي، من أجل الوصول إلى الرئاسة!!

وغريب كيف أنه لم يتذكر بأنه أقام في شهر آذار الجاري "عشاء" لمناسبة "أبوته" لتاريخ 14 آذار، ومن عجائب الدنيا أن يحتفل جنرال بإقامة عشاء في ذكرى ارتكابه "مجزرة" عُرفت بـ"مجزرة الأونيسكو" نفذها قبيل الثامنة من صباح الاثنين 14 آذار 1989 عندما فجع أكثر من 45 عائلة بأبنائها ورجالها وبناتها وشبانها وهم في طريقهم إلى مدارسهم وجامعاتهم وأعمالهم، ويصر الجنرال على اعتبار هذه المجزرة التي نفذها عند تقاطع فردان - الأونيسكو التي افتتح بها ما أسماه "حرب التحرير" أنها: "حركة توعوية لبنانية، أعادت الأمور إلى نصابها"، وهذه الحركة "التوعوية الدموية" أسفرت عن تدمير المناطق الإسلامية وتهجير سكان وأهل بيروت خصوصاً من مدينتهم!! وقد روى ودوّن النائب السابق ألبير منصور بأنه "حذر عون من هذه الخطوة (محاصرة مرافئ المناطق الواقعة غرب بيروت) باعتبارها حرباً أهلية جديدة، اللبنانيون بغنى عنها، فكان أن أجابه الجنرال: "أنا بدّي جن"!!

ويومها خاطبنا الجنرال بعنجهية مستهترة - لايزال يحتفل بها - بقوله: "إن بيروت دمّرت عبر التاريخ 7 مرات ولن يحصل شيء مخيف إذا دمّرت مرة ثامنة"، وكان ثمن هذه "الجنونة" باهظاً على لبنان: مقتل ما يزيد عن 1000 شخص وتهجير عشرات الآلاف بعد تدمير منازلهم، وقدرت خسائر اللبنانيين بمليارات الدولارات في الاقتصاد والبنى التحتية، يحتفل بذكراها الجنرال كل عام!! وأمام "تعجّب" الجنرال، الذي يحتفي كل سنة بإقامة قداديس عن أرواح الذين تركهم يموتون وحدهم فيما فر هو إلى السفارة الفرنسية، ولأن المناسبة فاقعة لا يستطيع أن يحتفل بإقامة "مهرجان الهزيمة والفرار"، ونكتفي هنا برواية السفير الفرنسي رينيه آلا: "اتصل ميشال عون وقال لي:"الهجوم شامل ونهائي.. أعتبر أنني هزمت"، طلب الرئيس الياس الهراوي من آلا أن يغادر عون إلى السفارة الفرنسية، وقال للسفير: أنا لا أصدقه ونحن معتادون على مناورته، فليذهب إلى السفارة الفرنسية وبعدها سترى كيف ترتب الأمور"، اتصل آلا بعون الذي تساءل: "كيف أصل إلى السفارة والقصف من كل الجهات، فأنا لا أرى كيف يمكنني أن أخرج"... وعند الساعة الثامنة والنصف من ليل ذلك اليوم وصلت آليتان مصفحتان وعلى متنهما عون وحوالى 20 من أعوانه، في ما بعد، وبحرفية ما قاله آلا بعد خروجه متقاعداً من السلك الديبلوماسي الفرنسي: "وصلت زوجة عون وبناته الثلاث مع عدد من العسكريين إلى السفارة برفقة إيلي حبيقة في مشهد سوريالي"!!

عام 1990 لم يكن الجنرال "يرى" بحسب ما قال لـ"آلا"، عام 2010 أصبح لا يسمع، ومن عجب ما رأى وعايش اللبنانيون في تاريخ جنرالات العالم أن يحتفل جنرال بذكرى مجزرة ارتكبها وافتتح بها سياقاً طويلاً من المجازر اللاحقة، هذا فقط على اعتبار أنه "الأب الشرعي للمجزرة التي ارتكبت في 14 آذار 1989، ولو يعرف الجنرال كم هناك من الأيتام "يدعون عليه" كلما أطلّ وتباهى بهذا التاريخ، واحدة من هؤلاء الأيتام قتل الجنرال أباها وعمتها وشيع الاثنان في نعش واحد، كانت مازالت جنيناً في شهرها الثالث!!

أما الذين "غفروا" اليوم للجنرال، فلذاكرة حملت الصحف الصادرة صباح 20 آذار عام 2001 هذا الخبر: "تنفذ أحزاب وقوى لبنانية اعتصاماً اليوم في محلة الأونيسكو في بيروت استنكاراً للمجزرة التي وقعت في 14 آذار من العام 1989 نتيجة للقصف المدفعي الذي استهدف عدداً من المناطق، خصوصاً الأونيسكو خلال "حرب التحرير" والتي يتهم منظمو الاعتصام ميشال عون بارتكاب هذه المجزرة".. اليوم بات الجنرال، ولأنه لم يسمع ولم يرَ، يقيم عشاء في الذكرى السنوية الحادية والعشرين لاستشهاد كثيرين قتلهم بحربه العبثية، أما ضيوف الشرف الذين يشاركونه عشاءه فهم "الأحزاب والقوى اللبنانية" - وعادة ما يضيفون إلى أنفسهم صفة "الوطنية" - الذين اعتصموا ضد مجزرته عام 2001!!

المصدر : الشرق

 

بين الحلّ والإنحلال 

٣١ اذار ٢٠١٠/ادغار بو ملهب

موقع القوات اللبنانية

أن يعلن الجنرال أن أحداً لا يحتفل بذكرى حلّه، فهي جهالة اعتدناها ولا تستحق التوقف عندها، أما أن يحلل أو يحرم على القوات الإحتفال أم إلقاء الكلمات بحجة الأحكام العضومية الصادرة بحقها فهو إنحلال يفوق جريمة الحلّ، ولا ينفع معه تذكير الجنرال برأيه من تلك الأحكام كونه غارقاً في غبار الجبّالات وصخبها، أما للرأي العام الذي ترك له الحكم على الإحتفال فمن أجله فقط نستعيد بعضاً من آراء جنرال الإنحلال، ما قبل الإنحلال:

"إن متفجرة سيدة النجاة التي قضت على جمهورٍ من المصلّين وأعاقت كثيرين، تبعها جوٌّ إرهابي خلقته الأجهزة الأمنية تحت ستار المحافظة على الأمن، لتتهم القوات اللبنانية وتحيلهم إلى المحاكمة، ثم تحلّهم.

وفُتح ملف القوات اللبنانية، وحوكم سمير جعجع وبرّئ من هذه الجريمة بالذات، وسجن، وما زال سجيناً، ولم نعرف بعد من ارتكب جريمة سيدة النجاة، ولكن مفاعيل الإرهاب السياسي ما زالت راسية على القوات اللبنانية، وعلى غيرهم حتى الآن، ولم تسلم منها المراكز المحصّنة معنوياً وروحياً".

(ميشال عون-النشرة اللبنانية- العدد 234- 26/09/2002)

"لقد انكسرت قاعدة الصمت المافياوية، ومهما علت الأصوات السياسية والإعلامية في عهد الظلامية "العضّو- قنديلية" فأنها لن تستطيع منع الحقيقة من اختراق الضمائر، مهما أُغلق بوجهها من أقنيةٍ وشاشات، ومهما انحنت أمام جزمة المحتل من هامات، أما أبطال القضاء العضّومي فهم أول من سيكون في قفص الاتهام لمسؤوليتهم عن انحراف القضاء وتجاوزاته، بعد أن سيّسوه وجعلوه انتقائيا، استنسابياً ووقائياً، وكأنهم لم يفقهوا يوماً بأن العدالة تكون شاملة ومنصفة أو لا تكون".

(ميشال عون-النشرة اللبنانية- العدد 233- 25/09/2002)

"يريد القضاء-القدر أن يعود بنا إلى قصص سفر التكوين في العهد القديم، ويكتب قصة قايين وهابيل كما يروي النظام السوري أحداث لبنان، فيجعل هابيل قاتلاً وقايين مقتولاً، هذا هو "العضّوم" اليوم الذي يحمل قسطاس العدالة، الذي لم يكن بين يديه يوماً إلا مكسوراً. ومن كثافة مداخلاته للدفاع عن مصالح سوريا في لبنان والعالم، يتخيّل للمراقبين بأنه امتداد لمدعي عام سوريا في لبنان، تماماً كما ضباط المخابرات والأمن العام والوزراء المفوّهين".

(ميشال عون-النشرة اللبنانية- العدد 235- 28/09/2002)

"لصوص يسرقون حقوق المواطنين ويتّهمونهم بالسرقة، يتّهمون الناس ثم يفتّشون عن التهمة، ويحكمون بقضايا ثم يبدأون بتركيبها! قضاءٌ يشهّر بتهم وهمية، وأجهزة تسمّم الناس بالشائعات التحريضية!.. وبتنا ".!نسأل عما إذا كان هناك قعرٌ أعمق مما نحن فيه اليوم؟

(ميشال عون-النشرة اللبنانية- العدد 239- 07/10/2002)

المصدر : موقع القوات اللبنانية

 

«المواجهة» بين أميركا وإسرائيل تجمد عودة السفير الى دمشق ؟

أوباما يذهب في المواجهة أبعد من كلينتون بكثير وربما يحاول «كسر التحالف التاريخي» مع إسرائيل 

حسين عبد الحسين/الرأي الكويتية

اشتعلت بين الرئيس باراك اوباما ورئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، فالقى الكونغرس الاميركي، حظرا على تعيين روبرت فورد سفيرا لدى سورية، حتى اشعار آخر.

وكانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، برئاسة السناتور الديموقراطي عن ولاية ماساتشوسيتس جون كيري، عقدت جلسة استماع لفورد في 16 مارس، وكان من المقرر ان يتم البت بتعيينه في «جلسة اعمال» في 23 منه. الا ان الجلسة تأجلت، ولاحقا قام اكثر من عضو في المجلس بفرض «تعليق» على عملية التعيين.

وفي المعلومات المتوافرة، ان الاجتماع بين اوباما ونتنياهو، الاسبوع الماضي، كان عاصفا، وان الرئيس الاميركي اصر على تراجع المسؤول الاسرائيلي عن اعلان بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية، والافراج عن معتقلين فلسطينيين، واظهار مرونة تجاه السلام.

وتقول مصادر في البيت الابيض، ان نتنياهو حاول بدوره الايحاء بصعوبة تنفيذه للطلبات الاميركية، بسبب التوازن السياسي داخل ائتلافه الحاكم، فامهله أوباما اكثر من مرة، فقام نتنياهو في المرة الاولى بعقد اجتماع مغلق مع مستشاريه في الغرفة الشرقية في البيت الابيض، وعاد الى الرئيس الاميركي بعرض تجديد الاعلان الاسرائيلي عن تجميد المستوطنات في الضفة الغربية. الا ان اوباما اصر على ان يأخذ الاسرائيليون «موقفا جازما» تجاه العملية السلمية، معتبرا ان التصرفات الاسرائيلية «السلبية» تجاه السلام «تؤذي مصالح اميركا في المنطقة».

وذهب نتنياهو مرة اخرى الى عقد استشارات، وتوجه الى السفارة الاسرائيلية حيث عقد محادثات عبر «دورة تلفزيونية مغلقة» مع حلفائه في اسرائيل، وعاد هذه المرة ليظهر ليونة اكبر، لكنها لم تصل الى الحد الادنى المطلوب اميركيا.

وتقول المصادر في واشنطن، ان نتنياهو خرج من لقائه مع اوباما في البيت الابيض متجهما، وانه ابلغ المقربين منه ان «اوباما يريد ان يرسل اسرائيل مكسورة الجناح الى طاولة المفاوضات». وعقدت الدوائر الاميركية المؤيدة لاسرائيل، وخصوصا من الحزب الجمهوري، اجتماعات طارئة خلال عطلة نهاية الاسبوع، توصلت الى نتيجة مفادها بان الرئيس الاميركي صار يتصرف من موقع قوة، خصوصا بعد اقرار قانون الرعاية الصحية، فيما تشير الاستطلاعات الى استمرار تأييد اكثرية الاميركيين له، حتى في ظروف الانقسام السياسي كما هو حاصل نتيجة اقرار الاصلاح الصحي واصلاحات اخرى.

ولان اوباما يتصرف من موقع قوة في الداخل، ويبدو انه صار مطمئنا الى احتفاظ حزبه الديموقراطي بالاكثرية بالكونغرس بفضل اعتماده على شعبية اوباما فان الرئيس الاميركي صار يشعر بقوة في ادارة سياسته الخارجية، حتى لو ادى ذلك الى صطدامه بالمجموعات القوية المؤيدة لاسرائيل.

هكذا امتعضت هذه المجموعات، وقررت السير في مواجهة مع اوباما، افتتحتها بعرقلة تعيين فورد سفيرا اميركيا لدى سورية.

وكانت ادارة الرئيس السابق جورج بوش استدعت سفيرتها في دمشق مارغريت سكوبي في فبراير 2005، اثر اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري. وعلقت الاوساط التي اشعلت المواجهة الجمهورية حول السياسة الخارجية مع اوباما، بالقول، «ان كانت هذه الادارة تعتقد ان بالامكان الانفتاح على دول، مثل سورية، وتجاهل التحالف مع اسرائيل، فهي مخطئة». وسألت «الراي» ان كان سيناريو المواجهة بين نتنياهو واوباما استعادة للمواجهة بين المسؤول الاسرائيلي والرئيس السابق بيل كلينتون، والتي افضت الى هزيمة نتنياهو وانهيار تحالفه في المنتصف الثاني من التسعينات، فأجابت مصادر معنية انها تعتقد ان اوباما يذهب في مواجهته ابعد من كلينتون بكثير، وهو «يحاول الفوز برضى بعض الدول العربية... وربما يحاول كسر التحالف التاريخي مع اسرائيل».

    

 إزدواجية

علي نون/المستقبل  

كثيراً ما يقلقني يا إخوان، استمرار نواب في "حزب الله" في الحديث عن "الاتفاقية" الموقّعة بين قوى الأمن الداخلي والولايات المتحدة. ومبعث القلق هو معرفتي الدقيقة والرقيقة (أي الشفافة) بالإزدواجية القائمة عند المتحدثين في هذا الشأن.

لا تستطيع أن تقول على مدى ساعات الليل والنهار إنك تحتاج الى هذا الكمّ من التوافق حيال أي شأن تفصيلي خاص بالنظام والدولة من التعيينات الى "الاتفاقات"، ثم على السقف الدالف نفسه، تقف لتقول إنك لا تقبل نقاشاً، أي نقاش، في أي شأن مصيري، أكان ذلك يتعلق بالسلاح أم بالمحكمة الدولية وشكل عملها ووظيفتها... هذه إزدواجية.

ثم لا يستقيم منطق واحد بلغتين متنافرتين. منطق السيادة يا إخوان، واحد طالما أننا نعيش في وطن واحد لا في وطنين إثنين. ومنطق احترام الدولة ومؤسساتها ودورها في الداخل والخارج، هو منطق واحد لا يحتمل الجدل ولا الضرب في الرمل لمعرفته وسبر أغواره... ولا شيء من احترام السيادة، ولا من احترام الدولة وقراراتها وخياراتها السيادية في ذهاب أي مسؤول في "حزب الله" الى القول مثلاً أن ضرب إيران سيشعل المنطقة. القول ربما صحيح مليون بالمئة، لكن إعلانه على لسان مسؤول من الحزب يعني إبلاغنا بلغة مواربة أن الحزب لن يبقى على الحياد في تلك الحالة، مختصراً بقرار من عنده مصائر اللبنانيين الذين يعيشون معه على أرض واحدة وفي ظل دولة مؤسساتية واحدة... وهذه إزدواجية.

ولا يمكن لمسؤول في "حزب الله" أن يردح على الدوام، رغم كل التوضيحات التي صدرت في شأن الهبة الأميركية لقوى الأمن، بأن في ذلك انتقاصاً كبيراً للسيادة الوطنية، فيما نشهد خرقاً مستداماً مستمراً منذ سنوات للأمن الوطني اللبناني في الإجمال، لا نعرف منه وعنه إلا النتيجة، وفي هذه النتيجة يمر طيف 7 أيار أمامنا ويلصق!... وهذه إزدواجية.

ثم قبل ذلك بقليل، لا يمكن المرور من دون لحظة توقف وتأن أمام تكرار الكلام عن تلك "الاتفاقية" بعد كل التوضيحات التي صدرت، وبعد كل الجدل الذي صاحبها والذي كُشف في إطاره، أن المساعدة الغربية في الإجمال للقوى الأمنية الشرعية مكنت هذه القوى من الصمود في وجه الإرهاب الذي كاد يطيح بالأخضر واليابس والناشف والمبتل في الجمهورية اللبنانية، ومكّنت هذه القوى من فعل العجائب إزاء شبكات التجسس الإسرائيلية، ثم أقل من ذلك، مكّنت هذه القوى من تلبية "نداء" الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عندما وصل الخلل في الأمن الاجتماعي والأسري في مناطق الضاحية الجنوبية تحديداً الى خطوط حمراء، وما هو أبعد من الأحمر بقليل.

منطق الإزدواجية يُعتمد عند صاحب سلطة يفتش ويبحث عن مصلحة بلده عند الضرورة والحاجة، وهذا أمر مفهوم وطبيعي ويمكن غض الطرف عنه والنظر الى جهة أخرى عند المرور به احتراماً لتلك المصلحة، لكنه في حالتنا يحمل شبهة "التصرف" كسلطة، وعلى حد علمنا جميعاً، فإن ذلك لم "يحصل بعد"، ولم يستولِ "حزب الله" لا بصناديق الذخائر ولا بصناديق الاقتراع على السلطة في لبنان، وهو في كل حال، لا يبدو في هذا الوارد لعلمه بطبيعة البلد وتوازناته، لكنه مع ذلك يعتمد إزدواجية لا تليق كثيراً، لا به ولا بالأغيار من اللبنانيين. وبانتظار أي شيء آخر، ربما من المفيد أن يحترم القيّمون على الحزب عقولنا طالما أنهم غيبوا دولتنا. وهذه إذا شئتم إزدواجية ولكن بالمقلوب.. والسلام.

 

اعتراضات "درزية" منعت عرض "طيارة من ورق" على الجديد

النهار/لم تقو "طيارة من ورق" لرنده الشهال على التحليق مساء امس، وكانت قبضة التزمّت اقوى من نسمات الحرية، فنجحت في شد خيطها وانزلتها عن الشاشة!

فيلم المخرجة التي رحلت منذ عامين ولم يتسن لها ان تعيش لترى مشاعل التهديد بالحرق جراء عملها السينمائي الذي نال في مهرجان البندقية السينمائي عام 2003 جائزة لجنة التحكيم وجائزة الاسد الفضي وجائزة السلام وجائزة المصباح السحري والذي حاز عام 2004 جائزة TV5 في مهرجان مونس السينمائي البلجيكي، كان هو الحدث بالامس.

فما ان اعلنت محطة "الجديد" عرض الفيلم في سهرة امس حتى انهالت الاتصالات والتدخلات من مرجعيات دينية وسياسية درزية ومن مشايخ يطلبون منع عرضه لاعتبارهم ان فيه ما يشوه صورة طائفة الموحدين الدروز ويسيء اليها. وقد بلغت المراجعات والمحاولات ذروتها يوم امس منذ ساعات الصباح، في ظل اصرار المحطة على المضي قدما في عرض الفيلم، مستغربة الموقف الرافض لمنعه، اذ ان الفيلم سبق ان عرض في صالات السينما اللبنانية كما عرض على شاشات محلية وعربية واجنبية من دون ان يثير احد الضجة التي علت بالامس، وهو موجود في محال بيع الافلام وعلى المواقع الالكترونية.

ولاحقا، تحولت التهديدات الكلامية افعالا حين نزل عشرات الشبان والمشايخ الى محيط منزل مدير مجلس محطة "الجديد" تحسين خياط في دوحة الحص وطوقوه مهددين باحراق المنزل، ما لم يتم سحب الفيلم والتراجع عن عرضه. كما وصلت تأكيدات للمحطة عن حشود تتهيأ في اكثر من قرية في الشوف وعاليه لمهاجمة مبنى المحطة في وطى المصيطبة في حال عرض الفيلم، وهو ما استدعى انتشار عدد من افراد قوى الامن الداخلي امام مبنى المحطة تحسبا لاي طارئ.

وكانت محادثات مطولة شارك في جزء منها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب ارسلان مع رئيس مجلس ادارة المحطة تحسين خياط، واعلنا رفضهما المطلق لما يجري في الشارع، وطلبا تأجيل عرض الفيلم اياما قليلة ريثما يتسنى لهما التواصل مع القواعد وامتصاص فورة غضبها واحتوائها. وعليه قررت المحطة بحسب مديرها العام ديمتري خضر "تأجيل عرض الفيلم الى موعد سيحدد لاحقا".

 وصدر عن جنبلاط وارسلان البيان الآتي:

"يؤكد النائبان وليد جنبلاط وطلال ارسلان حرصهما المشترك على حرية الاعلام التي تبقى واحدة من ركائز النظام الديموقراطي اللبناني ويجددان رفضهما لكل ما من شأنه ان يمس بهذه الركائز الاساسية، كما يجددان تأكيد حرية وسائل الاعلام بالتعامل مع المنتجات السينمائية والفنية بالطريقة التي تراها مناسبة ومن ضمنها محطة "الجديد" التي تبقى من الوسائل الاعلامية التي لطالما حملت لواء القضايا الوطنية.

وبالنظر الى بعض الحساسيات التي يمكن ان تكون لدى الجهات الدينية نتيجة مقاطع من احد الافلام السينمائية التي كانت تنوي المحطة بثها هذه الليلة (امس)، فانهما يدعوان ادارة المحطة الى تفهم هذه الحساسيات وتأجيل عرض الفيلم المذكور انطلاقا من موقعها الوطني والاعلامي.

ان النائبين وليد جنبلاط وطلال ارسلان لديهما ملء الثقة بان لغة العقل والحوار هي الوحيدة التي يفترض ان تكون سائدة في كل المراحل وفي كل الحالات دون استثناء، ويربأن بأنصارهما ان يحتكما الى غير هذا الخيار ويؤكدان رفضهما التعرض لاي محطة اعلامية او لاي مسؤول اعلامي بشكل عام ويستنكران اي تحرك مناقض لهذا الخيار كالذي حصل في محيط منزل الاستاذ تحسين خياط الذي يشهد له بمواقفه السياسية والاعلامية الوطنية والعربية المشرفة".

وكانت ادارة محطة "الجديد" تلقت كتابا من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، يطلب فيه الغاء بث الفيلم، هنا نصه:

إننا نأمل من إدارة محطة تلفزيون الجديد تجاوبها مع رغبتنا في إلغاء بث شريط "طيارة من ورق" الذي كان قد ترك انطباعات سيئة تجاه الجمّ الغفير من اهلنا وخصوصاً في الجولان المحتل عند عرضه للمرّة الأولى. ويهمنا توضيح موقفنا الأساسي من الإعلام ودوره الريادي في حياتنا المعاصرة. إنه موقف التقدير والاحترام وخصوصاً حيال رئيس مجلس الادارة الأستاذ تحسين خياط وإدارة التلفزيون الجديد التي نعهد منها الموقف الوطني الثابت والراسخ في الدفاع عن المبادئ التي تجمعنا معاً.

إنّ حرية الإعلام أمر جوهري نسلّم به شرط عدم المساس بحرية الآخرين وتشويه صورة تراثهم التي يعتزون بها ويفخرون لأنها في الصميم من صورة وجه وطننا الحبيب لبنان".

إلا أن نائبة مدير الأخبار في المحطة كرمى خياط رأت أن بيان الشيخ حسن، "جاء مناقضاً لما كان توصلت اليه المحطة في اتصال به وهو عرض الفيلم بعد حذف بعض المشاهد منه، وموقفه هذا جاء نتيجة ضغوط من بعض المتطرفين والمتزمتين". الفيلم مدته 80 دقيقة، من كتابة رندة الشهال واخراجها وبطولة فلافيا بشارة وعليا نمري وجوليا قصار وزياد الرحباني، يروي قصة الفتاة "لميا" التي تعيش في قرية حدودية درزية يفصل بينها وبين قرية درزية أخرى الاحتلال الاسرائيلي وحواجزه والشرائط الشائكة، حيث يقرر أهلها تزويجها من شاب من القرية المقابلة ويقع في حبها شاب آخر من جنود الاحتلال. منع عرض فيلم الشهال بالأمس شكّل حلقة من مسلسل لم يبدأ مع شربل خليل في "بسمات وطن" مروراً ببرنامج "لول" وحتماً لن ينتهي عند ما حصل مع "الجديد"، وهو يثير تساؤلات كبيرة عن حرية الرأي والتعبير والكلمة في لبنان من سيف سلطان الطوائف.

ابرهيم دسوقي

  

وهّاب من دمشق: مواقف سليمان شجاعة !

السفير/أعلن رئيس «تيار التوحيد» وئام وهاب، أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان «يتبنى اليوم مواقف شجاعة ومؤيدة لحزب الله، كمقاومة في وجه العدو الإسرائيلي»، وذلك في إشارة إلى حديث سليمان لـ«السفير» (راجع عدد الأمس). وقال وهاب، في كلمة له أثناء تكريمه في دمشق، مساء أمس، إن «سوريا اليوم هي الرقم الصعب في معادلة المنطقة، ولا أحد يستطيع تجاوزها»، مشدداً على أن «الخطر الإسرائيلي لا يزال موجوداً، لكننا لا نخاف ما دام في هذه الأمة رئيس مثل الرئيس السوري بشار الأسد وقائد للمقاومة مثل سيد المقاومة السيد حسن نصر الله». وقال إن «الرئيس ميشال سليمان اتخذ مواقف شجاعة مؤخراً، وداعمة للمقاومة، وهي مواقف مشابهة لمواقف سوريا في دعم المقاومة، ورغم أن المقاومة تحمي نفسها بنفسها، وبسلاحها وشعبيتها، إلا أن مواقفه الشجاعة شكلت حماية للمقاومة وهو اليوم موضع تقدير وإجماع لبناني». أضاف إن «العداء والاختلاف مع الرئيس سليمان ليسا (امرا) شخصياً، بل سياسي ونحن لم نلتق لكن بيننا وسطاء». (د ب أ)

 

عـون لـ«السـفير»: واجهـت دولاً.. فهـل أخشـى انتخابـات بلديـة؟ 

«الاستدعاءات جرح في وجه المحكمة الدولية.. واستغرب أن تحتفل «القوات» بحلها»    

عماد مرمل/السفير

شن العماد ميشال عون هجوما مضادا على متهميه بالسعي إلى تأجيل الانتخابات البلدية تحت غطاء قنبلة دخانية هي أولوية الإصلاحات، فأكد انه لن يقاطع الانتخابات ودعا مناصريه إلى الجهوزية التامة وإعلان حالة الاستنفار القصوى في صفوفهم لخوض الاستحقاق الانتخابي وكأنه حاصل حتما، منعا للمفاجآت غير السارة واستخلاصا للدروس من التجارب السابقة.

ويقول عون لـ«السفير» انه اتخذ الموقف الذي يريح ضميره وقناعاته عندما ضغط في اتجاه إجراء الانتخابات البلدية على أساس مجموعة من الإصلاحات التي من شأنها أن تضمن نزاهة الاستحقاق الانتخابي وحُسن سير عمل البلديات، «أما وان البعض لا يريد الإصلاح ويتمسك بالقشور على حساب المضمون، فعليه ان يتحمل مسؤولية خياره وان يكف عن المطالبة بالشيء وعكسه»،لافتا الانتباه الى ان الخطر في ما يجري هو الإيحاء بان كل فكرة إصلاحية قابلة للإجهاض ولمحاكمة أصحابها.

وإذ يؤكد عون ان عدم الاستجابة لطرحه الإصلاحي لن تدفعه الى مقاطعة الانتخابات، لفت الانتباه الى ان الذين يطالبون بإعطاء الأولوية لموعد إجراء الانتخابات سواء تحققت الإصلاحات أم لا، إنما هم لا يميزون بين الشكل والجوهر، مشبها إياهم بمن يركز اهتمامه على الثياب التي يرتديها الإنسان ويهمل جوهره، وبهذا المعنى فان موعد الانتخابات هو المظهر الخارجي، في حين ان الإصلاحات المنشودة هي العمق الحقيقي.

ويهزأ عون من الذين يتهمونه بالسعي الى تأجيل الانتخابات البلدية خوفا من ان يحقق نتائج باهتة في الشارع المسيحي، وقال: أنا واجهت في مسيرتي النضالية دولا مثل سوريا وأميركا ولم أخف، وواجهت خلال الانتخابات النيابية الماضية تحالفا واسعا بين قوى محلية ودولية ضدي ولم أتردد، فهل سأخشى من الانتخابات البلدية التي تختلف حيثياتها وظروفها عن غيرها من الاستحقاقات؟

ويشير الى ان العنصر العائلي يؤدي دورا حيويا في الانتخابات البلدية، يليه العنصر الحزبي، كاشفا عن دراسة أعدها طلاب جامعات وأظهرت ان «التيار الوطني الحر» يحتل موقعا متقدما في سلم القوى المؤثرة شعبيا في الانتخابات، بينما جاءت «القوات اللبنانية» على سبيل المثال في موقع متأخر، متسائلا في معرض رده على تشكيك «القوات» في رغبته في إجراء الانتخابات: وهل سبق لـ«القوات» ان طرحت شيئا إيجابيا؟

ويستغرب عون التهرب من إقرار النسبية التي تشكل شرطا ضروريا من شروط الاستقامة والعدالة في العمل البلدي، ويضيف: ان النسبية تتيح وجود «فريق آخر» في المجلس البلدي بدلا من ان تحتكره أكثرية محددة، وهذا «الفريق الآخر» مهما كان عدده يستطيع ان يشكل عنصر رقابة لمنع أي شرود او انحراف في سلوك العمل البلدي وللحفاظ على التوازن في داخله، وأنا أعتقد ان الأكثرية في المجلس هي بحاجة أيضا الى صمام الأمان هذا، لان من شأن وجود عناصر الرقابة ان تحول دون ان يشكل محازبو الأغلبية العددية عبئا عليها من خلال محاولة صرف النفوذ لتمرير مصالح او غايات معينة.

ويعتبر ان رفض النسبية يعكس نزعة نحو الدكتاتورية لدى رافضيها، لافتا الانتباه الى ان «هؤلاء أنفسهم كانوا قد حملونا مسؤولية ما أسموه التراجع الى الوراء بفعل قانون 1960 الذي أجريت على أساسه الانتخابات النيابية السابقة، وقامت قيامتهم آنذاك مطالبين باعتماد النسبية كونها تعكس التطلع إلى الأمام، فإذا بهم اليوم يتهربون منها عندما دقت ساعة الحقيقة».

وإذ يشير إلى أن «هناك العديد من الإصلاحات المقترحة التي تمنع الرشوة وشراء الأصوات ويستطيع الأُمي أن يفهمها ويعمل بمقتضاها»، يستغرب عون أن يلجأ النواب إلى تعقيد المسائل بهذه الطريقة.

وعن رأيه في طريقة تعامل الرئيس نبيه بري مع ملف مشروع الإصلاحات المحال إلى اللجان النيابية، يكتفي عون بالقول:«أنا لا أريد أن أحاكم النوايا.. ومسؤوليتي تنحصر في تبيان وجهة نظري وشرحها، تاركا للرأي العام الحكم عليها»..

عون يترأس اجتماع التكتل

وكان عون أعرب بعد ترؤسه اجتماع «تكتل التغيير والإصلاح» عن معارضته إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية من دون الإصلاحات، لكنه شدد في الوقت عينه على عدم مقاطعتها، مطالبا بطرح مشروع القانون على الهيئة العامة للتصويت، فإما أن يقر أو أن يسقط.

ودعا ناشطي «التيار» إلى التحضير جيداً على أساس «أن الانتخابات حاصلة في الثاني من أيار المقبل حتى لا تتكرر تجربة الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي عام 2007 حين خاضها التيار في اليومين الأخيرين بسبب الحديث عن تأجيلها، منبها إلى «أنهم حرفوا المهل وهناك مخادعة في هذا الإطار».

وعن موضوع مصادرة أراضي دير مار الياس الراس في جعيتا، قال: أنا لم أسم أحداً بل سألت عن عدم تنفيذ حكم قضائي، ومن المسؤول، فانبرى شخص للإجابة، آخذاً صفة الرد باسم الإدارة والقضاء وقوى الأمن، ولا أعرف من كلفه الرد، لكن لا حق له بذلك لأن لا علاقة له بالأمر، بغض النظر عن مستوى حديثه الذي لا يعنينا، فنحن لا علاقة لنا معه».

وأضاف: هناك جرم مشهود من النوع المتمادي على مدى سنوات، والمسؤولية في هذه الحال هي على الشكل الآتي: أمنياً المخفر مسؤول، ثم آمر فصيلته وقائد السرية في جونيه وقائد المنطقة وقائد الدرك. أما إدارياً، فهناك البلدية والإدارة التي أولها قائمقام كسروان ثم محافظ جبل لبنان. أما قضائياً، فتسأل دائرة التنفيذ عن دورها، مع الإشارة إلى أن رئيس المخفر لا يحتاج إلى أي قرار الآن لينفذ، وهو يستطيع وقف المخالفة من دون تحقيق لأن هناك جرماً مشهوداً متمادياً. ومع الأسف أنا بصفتي نائب كسروان رفعت الشكوى لأخذ الجواب فأخذنا في المقابل مجموعة شتائم هي أوسمة على صدر كل من يفتش على الإصلاح.

وعن استجواب أفراد في «حزب الله» من المحكمة الدولية، قال: في وجه المحكمة الدولية جرح من النوع الذي لا يستطيع أطباء التجميل معالجته، وهذا الجرح بدأ بقصة الضباط الأربعة والشهود وما إلى ذلك، ونحن سنراقب لنرى جدية هذا الموضوع، وأكثر من يفيدنا عنه هم أصحاب العلاقة، والسيد نصر الله سيتحدث الأربعاء، غير أن هذا الموضوع الذي نام خمس سنوات واستيقظ فجأة يطرح أسئلة كثيرة.

ورداً على سؤال يتعلق بالمواقف خلال الاحتفال الأخير لـ«القوات اللبنانية»، قال: للمرة الأولى أسمع بمن يحتفل بعيد حله، فالعادة تكون بالاحتفال بعيد الولادة أو ما إلى ذلك. وتابع: حضور الحكومة الرسمي في الاحتفال فيه نقض لكل الأحكام القضائية الصادرة في حق المحتفى به، وفيه نقض للحكومة السياسية التي كانت مسؤولة آنذاك، وأنتم تعرفون من هي، وفيه نقض أيضاً لناحية أن قانون العفو قصّر العقوبة ولم يعط البراءة، وطالما لم تُعد المحاكمة فلا يحق لهم الاحتفال أو إلقاء الكلمات.

من جهة ثانية، استقبل عون الأمين القطري لـ«حزب البعث» فايز شكر، الذي لفت الانتباه الى ان إجراء الانتخابات متأخّرة خير من عدم إجرائها.

والتقى عون رئيس «المجلس العام الماروني» وديع الخازن، الذي حذّر من موضوع الشّائعات حول علاقة أفراد من «حزب الله» بالتحقيق الدولي «التي لا يمكن ان تجلب للبلد سوى التّوترات التي نحن بغنى عنها، هذه المرحلة جدّ دقيقة ويجب ان نكون بالمرصاد لكلّ من يريد أن يفتك بالوحدة الوطنيّة».

 

 هل تتأثّر الصورة الثلاثية في دمشق بفعل الكلام على "حزب الله" والمحكمة ؟ 

هيام القصيفي النهار

ماذا تغيّر منذ ان ظهرت صورة القمة الثلاثية في دمشق الى ان بدأ التصوير الثلاثي البعد في بيروت، ومن دون ان تظهر حتى الآن صورة النائب وليد جنبلاط في العاصمة السورية؟

في خضم الهروب الى الامام الذي كانت تعيشه الساحة اللبنانية، بالبحث العقيم في التعيينات والانتخابات البلدية والملفات اللبنانية – السورية، أوحت اجواء سياسية ان لا خطوات مستعجلة على خط المحكمة، ولا قرار ظنيا قبل نهاية السنة، وان المفاوضات السورية السعودية طوت هذه الحقبة، وان الوقت متاح حاليا للانصراف الى متابعة التحضيرات الاسرائيلية لاحتمالات حرب في المنطقة.

لكن فجأة انفجر ملف المحكمة الدولية معيدا الامور الى النقطة الصفر حيث كانت قبل خمسة اعوام، وراسما سقفا عاليا من  المخاوف حول مصير الوضع الداخلي. في وقت يختصر احد المسؤولين الامنيين الغربيين في مجلس خاص الوضعَ اللبناني الحالي بأنه يقترب من حافة الخطر. وحذّر من التقاهم ان ثمة استحقاقات داهمة، متسائلا عن قدرة لبنان على تحمل العاصفة التي تهب حاليا من باب المحكمة الدولية.

ورافقت هذه التحذيرات معلومات تتداولها مراجع امنية عن ان لبنان عاد ساحة تجاذب سياسي يمكن اي طرف الافادة منه، وان الحد المطروح اليوم يراوح بين احتمالات عدة، إما عودة لبنان الى 7 ايار او 12 تموز 2006، وإما – كما تسرب من معلومات امنية – احتمال حدوث عمليات اغتيال تتناول شخصيات رفيعة ضمن لائحة ضيقة ومن اكثر من اتجاه سياسي، وصولا الى الحديث عن تهديد "اليونيفيل" بعدما جرى الحديث سابقا عن حاملي الجنسية الاجنبية واحتمال تحويلهم رهائن، بما يذكر بفترات سوداء من الحرب اللبنانية.

مع بداية الحديث عن امور تقنية بحتة حول فريق عمل التحقيق الدولي وتصويره مسرح جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أعلن الوزير السابق وئام وهاب استدعاء فريق التحقيق عناصر من "حزب الله" الى التحقيق. فاجأ الخبر اوساط المعارضة والاكثرية على السواء، وخصوصا ان مصدره ليس الاكثرية او حتى محسوبين عليها، انما احدى شخصيات المعارضة المحسوبة على سوريا، واستتبع الأمر بحملة من شخصيات سياسية واعلامية في المعارضة على دور ما لـ"حزب الله"، في لعبة كرست زج اسم الحزب في عملية لم تتبنّها المحكمة الدولية ولم يصدر بعد قرار ظني فيها. واخطر ما في الامر ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله اضطر الى الدخول على خط سجال اعلامي وسياسي، لا يزال من دون اسس واضحة، وكأن الاستدراج لزج اسم الحزب نجح لبنانيا بعدما نجح في "در شبيغل" الالمانية وصحيفة "الموند" الفرنسية، وحتى في كتاب السلسلة الفرنسية البوليسية "لائحة الحريري".

من هنا بدأت الاسئلة تطرح حول عما وراء الخبر، وهل ثمة ايحاء سوري للحديث عن الاستدعاءات، في محاولة لتقديم فواتير مسبقة واثمان لإبعاد سيف المحكمة عن دمشق؟

تعيد اوساط سياسية رسم المشهد اللبناني منذ اغتيال الحريري، والتداعيات التي تركها تشكيل المحكمة الدولية. ففي الاشهر الاولى التي تلت الاغتيال، كانت سوريا في قفص الاتهام، ولم يكن ثمة اشارة ولو مبطنة الى دور لـ"حزب الله" في العملية لا من قريب ولا من بعيد، بل ثمة من اعتبر حينها ان الحزب، كان يكرس بتنظيمه تظاهرة 8 آذار تحت عنوان "شكرا سوريا" مفهومَ الدور السوري في التدهور اللبناني الذي اسفر عن خروج الجيش السوري من لبنان.

الا ان تسلسل الاحداث تباعا، طرح مخاوف من ان تكون المحكمة اداة لعقاب فريق لبناني، الامر الذي دفع الطرف الشيعي الى تسجيل مواقف تصعيدية، اولا من خلال الانسحاب من الحكومة يوم اغتيال النائب جبران تويني، ثم الذهاب الى طاولة الحوار لمناقشة تداعيات القرار 1559، الذي نص على حل الميليشيات، والذي أعادت المعارضة بعد تشكيل الحكومة المطالبة بإلغائه ليطوى الملف مجددا.

بعد اشهر قليلة على انطلاق الحوار  اندلعت حرب تموز، التي رأت التقارير الامنية الغربية حينها انها ذريعة سورية لابعاد شبح المحكمة عنها، وصولا الى استقالة الوزراء الشيعة في تشرين 2006، ثم الاعتصام في كانون الاول لمنع صدور قرار انشاء المحكمة عن الحكومة، واصداره عن مجلس الامن، وهو الامر الذي حصل فعلا.

ومع كل خطوة تصعيدية كانت المحكمة الدولية تسير بعملها في صورة تصاعدية، الى ان جاءت حوادث 7 ايار بعد سنة ونصف سنة على اعتصام بيروت، لتعيد خلط الاوراق مجددا، في ضوء التحضير للانتخابات النيابية وما اسفرت عنه من نتائج واعادة تموضع لجنبلاط، وانفتاح سوري - سعودي تكرس بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري دمشق.

في هذه الاجواء، بدأ الحديث عن رغبة سعودية في ابقاء سيف المحكمة بعيدا عن لبنان، وخصوصا ان للرياض دورا  اساسيا في تمويل المحكمة منذ اللحظة الاولى، وضرورة حصر تداعياته. لكن تجربة المحاكم الدولية في يوغوسلافيا ورواندا، بحسب ما كتبته المدعية العامة كارلا دل بونتي والناطقة الاعلامية باسمها فلورانس آرتمان اثبتت ان مسار المحكمة القضائي لا يمكن التراجع عنه ولو ضغطت الدول المعنية، ناهيك بأنه سبق للحريري ان رفض الخضوع للضغط السعودي، حين جرى الحديث سابقا عن زيارة قام بها النائب علي حسن خليل ومسشار نصرالله حسين خليل للرياض.

وفق هذا المسار ما هو المرتقب؟

تختلف رؤية القوى السياسية عن تلك التي تتعامل بها المراجع الامنية، لكن الطرفين يعتبران ان لبنان دخل مبكرا في نفق، يتطلب تجاوزه عقلا لبنانيا راجحا وجهودا اكثر من استثنائية لتحييده عن مطبات امنية، فيما تعيش المنطقة ادق لحظاتها في الملف الايراني وتداعيات الخلاف الاميركي – الاسرائيلي حول معالجته، الامر الذي يخشى معه ان يدفع طرف ما ثمن اي تسوية وان تكن مرحلية.

وعلى هذا، لا تثق بعض القوى بامكان ان تنجح سوريا في تحييد نفسها تحييداً كاملا عن سيف المحكمة، تحت وطأة الحوارات التي تجريها مع واشنطن واوروبا والسعودية وتركيا، ولا سيما انها توجه اشارات متناقضة، فهي تارة تقول على لسان الرئيس بشار الاسد ان المحكمة الدولية "بازار"، ويعيد تقديم نفسه صاحب كلمة في وضع "حزب الله" بعد قمة دمشق، ثم  يكشف احد حلفائها عن استدعاء المحكمة  لعناصر من "حزب الله" الى التحقيق، الى درجة سؤال  بعض القوى الاساسية عما اذا كان ثمة رغبة في ان يدفع الحزب ثمن تسوية ما، والى اي حد يمكن الحزب بما يملك من قوة عسكرية وامنية ان يسمح بأن يكون كبش محرقة في صراع اقليمي وداخلي.

من هنا جاء فتح ملف المحكمة في شكل مبكر والحديث عن قرب الاستدعاءات الى لاهاي، ليطرح اسئلة عن الاحتمالات الموضوعة، من احتمال انفجار الوضع الحكومي من الداخل او الذهاب بالوضع الامني الى اقسى السيناريوات، التي لا يمكن لبنان ان يتحملها. وهذا يطرح السؤال استطرادا: كيف يمكن ان تواجه القوى السياسية رد الحزب على لسان امينه العام، على محاولة اتهامه، وأولهم جنبلاط  المتموضع تحت وطأة 7 ايار قرب الحزب، الى الاكثرية التي قاد الرئيس فؤاد السنيورة مسار مطالبتها بالمحكمة، وصولا الى دعوته اخيرا الى تجنب الحديث عنها في بيان البريستول في 14 آذار "لان مسار المحكمة ماشي ولن يوقفه احد

 

القوات الدولية في جنوب لبنان... صندوق بريد أم رهينة الصراع السياسي في المنطقة..!!

 الثلاثاء 30 آذار 2010

المصدر: خاص المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

بقلم مدير المركز حسان قطب

القوات الدولية في جنوب لبنان.. جاءت عقب الاجتياح الإسرائيلي المحدود لجنوب لبنان عام 1978م، والذي وصلت طلائعه إلى مشارف نهر الليطاني، وذلك لتنفيذ القرار الدولي الشهير رقم 425، والذي نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وتسليم المنطقة للقوات الدولية.... هذه القوات بقي دورها محدوداً نظراً لتعقيدات الأوضاع اللبنانية وتداخلها وتشابكها آنذاك، بين الوجود السوري المسلح على الأراضي اللبنانية وقوات فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والميليشيات اللبنانية المتنوعة والمختلفة والمتصارعة فيما بينها ونظراً لضعف الجيش اللبناني الذي كان يمر في مرحلة إعادة بناء وتجهيز... ولم يتعد عديد القوات الدولية المتواجدة في الجنوب آنذاك ما مجموعة (5500) جندي دولي..

وعقب حرب تموز/ يوليو عام 2006م، وعلى أثر صدور القرار 1701، تم تعديل دور القوات الدولية بما يتناسب مع طبيعة المرحلة وطبيعة الصراع والقوى المتصارعة.. وتم رفع عدد القوات الدولية إلى ما يقارب 13500 جنديًا مجهزين بعتاد يتيح لهم الدفاع عن أنفسهم وعن دورهم ويؤازرهم ما مجموعه 15000 جندي لبناني دخلوا الجنوب اللبناني لأول مرة.. بقرار سياسي وبرعاية دولية بعد أن كان حزب الله وملحقاته يثيرون الاعتراض على أي مشاركة فعلية للقوى النظامية للبنانية في الجنوب المحرر..

تقوم هذه القوات الدولية مشكورة برعاية المواطنين وتقديم المساعدات المادية والعينية في قرى الجنوب إلى جانب مساهمتها في حفظ الأمن إلى جانب الجيش اللبناني.. ورغم محدودية الدور الذي تقوم به هذه القوات الدولية إضافةً إلى عدم ممارسة أي رقابة فعلية أو صارمة في قرى الجنوب إلاّ بمؤازرة القوى النظامية والشرعية اللبنانية.. إلاّ أنها تعرضت للعديد من الاعتداءات والممارسات المرفوضة.. فقد تعرضت الكتيبة الإسبانية لتفجير استهدف إحدى دورياتها أسفر عن مقتل عدد من الجنود، كما تعرضت إحدى السيارات التابعة للقوات الدولية لتفجير على الطريق الدولية التي تربط الجنوب بالعاصمة بيروت كما تعرضت إحدى الدوريات لتفجير استهدفها قرب جسر القاسمية الحيوي.. في جنوب لبنان.. وتم الحديث عن كشف عدد من العمليات التي كانت تستهدف القوات الدولية في المنطقة الجنوبية.. هذا فيما يتعلق بالاعتداءات المسلحة، أما الاعتداءات المدنية والأهلية والتي يقوم بها جمهور حزب الله ورعاياه في المنطقة الجنوبية من لبنان.. فهي أكثر من أن تعد وتحصى.. إذ نادراً ما يمر يوم دون وقوع إشكال بين (الأهالي) والقوات الدولية في القرى والبلدات الجنوبية، ومصطلح (الأهالي) هذا درج على استعماله إعلام حزب الله باعتبار أنه غير موجود عسكريًا في منطقة الجنوب وللإشارة إلى أنه يحظى برعاية وحماية الأهالي من النساء والأطفال والشيوخ والعجزة.. من حادثة خربة سلم حيث انفجر مستودع الذخيرة. إلى حادثة طيرفلسية وجملة من الحوادث الأخرى التي وقعت في العديد من البلدات والقرى الجنوبية... وحول هذا الموضوع ... وحول هذا الأمر"عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اجتماعها الدوري برئاسة الأمين العام جوزف مراد وحضور رئيس مجلس الحزب بيار خوري، وأصدرت البيان الآتي "يبدو أن حزب الله أصبح يخيف أيضًا القوات الدولية، فبعد حادثة مار مخايل الشهيرة والتي حيد بها الجيش اللبناني، أتت حادثة خربة سلم وتصدي "الأهالي" للقوات الدولية لتحيد تلك القوات"... وهذا التفسير والتوضيح لا تتبناه الكتلة الوطنية وحدها بل معظم القوى السياسية اللبنانية ولكن الكتلة الوطنية كانت لديها الجرأة للإفصاح والإعلان عن تفسيرها لمجريات الأمور والأحداث..

هذه الحوادث جميعها بقيت ضمن دائرة التساؤل والاستغراب والتشكيك والاتهام غير المستند إلى دليل أو وقائع تؤكد تورط هذا الفريق أو ذاك، إلاّ أنها جميعها كانت تؤشر إلى أن فريقًا بعينه يريد لهذه القوات الدولية أن تكون عمياء وعاجزة عن ممارسة دورها.. صحيح أنّ القوات الدولية لا تمنع بل لا تستطيع أن تمنع الطيران الإسرائيلي من التحليق في أجواء لبنان، وكذا الجيش السوري الممانع لم يمنع الطيران الإسرائيلي من قصف موقع (الكبر) السوري، ومن التحليق فوق القصر الجمهوري في شمال سوريا في اللاذقية. ومن قصف إحدى قواعد المقاومة الفلسطينية القريبة من دمشق.. ولكن الصحيح أيضًا أن وجود هذه القوات الدولية ساهم ويساهم في تأمين الاستقرار في الجنوب ولأبناء الجنوب ويقوم بنزع الألغام والقنابل العنقودية التي زرعتها إسرائيل خلال عدوانها... وهو ما لم تفعله عناصر حزب الله المنشغلة في شوارع بيروت والجبل في مراقبة باقي اللبنانيين..!!! كذلك فإنّ هذه القوات الدولية تقوم بتأمين أكثر من 8000 وظيفة للشباب اللبناني من الجنسين وفي كافة ميادين عملها وفيما يساهم في دعم وجودها.. وتأدية دورها.. وكذلك في تأهيل الطرقات والمدارس وإنشاء النوادي وسواها من مؤسسات الترفيه..

بقيت هذه الحوادث والإشكالات والاستهدافات.. موضع تساؤل، وهي ملفتة للنظر وبحاجة لقراءة متمعنة والبحث عن الطرف الذي يستفيد من تعطيل دور القوات الدولية أو إرهابها بحيث تصبح عاجزة ومشلولة وغير قادرة على القيام بدورها كما يجب..!! إلى أنْ جاء تصريح وئام وهاب المعروف الهوى والانتماء والارتباط والدور والهوية ليقول: "الإشارة الجديدة التي أطلقها، الوزير السابق وئام وهاب، وهو الذي كان أول من كشف المعلومات عن استدعاء عناصر من "حزب الله" للإدلاء بشهادتهم حول جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من قبل فريق التحقيق لدى مكتب المدعي العام الدولي، إذ ربط بين المحكمة وقوات الطوارئ الدولية في الجنوب، قائلاً إنّ "تسييس المحكمة يخرب لبنان ويجعل من اليونيفل صندوق بريد"، الأمر الذي طرح تساؤلات في الأوساط الدبلوماسية حول هذا الربط خصوصاً وان وهاب لم يفصح عن طبيعة "صندوق البريد" إلاّ أنه ألمح إلى أن هذا الصندوق قد يكون متبادلاً، خصوصاً إذا ما اختارت الولايات المتحدة المحكمة أداة للضغط على "حزب الله" والجمهورية الإسلامية الإيرانية بعدما فشلت في الضغط على سوريا خلال السنوات الماضية"، معلناً أنه "لا يثق بالمحكمة الدولية أو بعملها"، محذراً من أنها قد تكون "مكيدة للانتقال من كمين إلى آخر".

رسالة وئام وهاب لا شك كانت بتكليف وبطلب من جهة معينة..!! خاصةً وأنه كان أول من كشف عن طلب المحكمة الدولية لعناصر من حزب الله للتحقيق معها.. ولا يمكن الشك أو القول بأن المحكمة الدولية هي التي أبلغته بطلبها هذا.!!!.. إذاً هناك جهة تقف خلف التسريب هذا وخلف التهديد أيضًا وبالتأكيد ليس وئام وهاب هو من يملك القدرة على التهديد والوعيد.. لأنه لا يملك من الأمر شيئًا.. وهذا التهديد إضافةً إلى أنه يجب أن يعيد فتح التحقيق في كافة الاعتداءات التي تعرضت لها القوات الدولية من جديد للنظر جدياً في الجهة التي ارتكبتها فعلاً لا تلميحاً وتغييباً.. وتجهيلاً للفاعل.. وبالتالي تحديد المستفيد..؟؟.. فإن هذا التصريح أيضًا قد يشكل أو يؤدي إلى وقوع أزمة دبلوماسية مع العديد من الدول التي تشارك قواتها في القوات الدولية والتي قد تسارع إلى سحب عناصرها وربما طلب اعتذار دبلوماسي رسمي من الحكم اللبناني على خلفية هذه التهديدات غير المبررة وعلى هذا الربط غير المقبول بين المحكمة الدولية وعملها والقوات الدولية ودورها.. كما أنه من الممكن أن تقوم هذه الدول المشاركة بسحب القوات العاملة لديها ضمن القوة الدولية من الجنوب.. مما سيترك الجنوب والجنوبيين وجزءٌ من الجيش اللبناني.. مكشوفين من الرعاية الدولية، ومعرضين لخطر العدوان الإسرائيلي في أية لحظة وسيترك الحدود الجنوبية مكشوفة دون حماية اللهم إلاّ إذا اعتبر البعض أن حماية لبنان ناتجة عن تصريح نصرالله الأخير الذي هدد به إسرائيل بالرد.. ثم كان الرد الخطابي الذي أطلقه نعيم قاسم ومفاده.... "أنه لا يوجد ناطق رسمي من الآخرين باسم حزب الله، فنحن نمتلك الشجاعة الكافية لنعبّر عن رأينا عندما تدعو الحاجة. ونسمع تصريحات ومواقف يجعلون منها مسائل كبرى ونصل في نهاية الأمر إلى قنابل صوتية إعلامية". وذكر قاسم أن أحدهم تحدّث عن موقف من رئيس الجمهورية، وآخرين عن معطيات قالوا إنها صحيحة عن المحكمة الدولية... و"نحن كحزب الله لسنا عاجزين عن أن نتحدث عن موقفنا، ولكن هناك بعض القضايا التي لا فائدة منها، والتي نربأ بأنفسنا أن نتحدّث عنها"...هذا الرد معناه أن حزب الله يتنصل من كلام وتهديد وئام وهاب للقوات الدولية ومن التهجم على رئيس الجمهورية.. ولكن يبقى المطلوب سؤال وئام وهاب عن الجهة التي أبلغته بالمعلومات وطلبت منه إطلاق هذه التصريحات.....!!

 

 

الكتائب" ناشدت كل الدول مواجهة الممارسات الاسرائيلية وطلبت من الفاتيكان طرح الموضوع بإلحاح حفاظا على الوجود المسيحي

وطنية - 31/3/2010 - ناشد حزب الكتائب اللبنانية، في بيان اليوم، "كل الدول من دون استثناء، عربية وغربية الوقوف صفا واحدا في مواجهة هذه الممارسات الاسرائيلية التي تتحدى ابسط حقوق الأنسان"، كما ناشد الأمم المتحدة "التي منها انطلقت شرعة حقوق الانسان وامينها العام بان كي مون التدخل شخصيا لوقف هذا الاعتداء على حرية التعبير وممارسة الشعائر الدينية لما فيه من خرق فاضح لأبسط بنود هذه الشرعة والعمل على اطلاق سراح كل المعتقلين فورا".

اضاف: "امام تمادي الحكومة الاسرائيلية في ممارستها كل انواع الترهيب لمنع المسيحيين والمسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية في الأماكن المقدسة، وآخرها قيامها بمنع اهالي وكهنة بيت لحم والمحيط من الطائفتين من دخول مدينة اورشليم لإحياء مسيرة الشعانين، وقيامها باعتقال عدد من المشاركين في المسيرة ومن بينهم ممثل السلطة الفلسطينة السابق في لبنان عباس زكي في خطوة اقل ما يقال فيها انها انتهاك فاضح لحقوق الأنسان وحرية المعتقد". كما جدد مناشدته الفاتيكان طرح هذا الموضوع ب"إلحاح حفاظا على الوجود المسيحي في مهد المسيحية".

 

السيد نصر الله: كل ما قيل عن اتهام لحزب الله بملف الحريري هو اتهام سياسي واعلامي 

 31/03/2010 

مقابلة من المنار

اكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مقابلة مساء اليوم الأربعاء من خلال برنامج "ماذا بعد" عبر قناة المنار ان كل ما قيل من اتهامات لحزب الله او عناصر فيه في موضوع ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري هو اتهام سياسي اعلامي وهذا ليس جديدا. واشار الى انه حتى هذه اللحظة لم يوجه أي اتهام من قبل المدعي العام للمحكمة الدولية لمنتمين الى حزب الله.

 واكد السيد نصر الله ان قناعتنا ان ما يجري هو تسريبات مشيرا الى ان تاريخ المحكمة تاريخ حافل بالتسريب. وقال:  ما هو مطروح الآن تسريبات واتهام سياسي واعلامي، ونرى اول من تحدث عن هذا المضمون هو لوفيغارو بعدها استفادت منه دير شبيغل وتحدثت عن تفاصيل، واول مقال كتب وحاول تقديم معلومات كتب في 2006، والسياسة الكويتية في 2009 كتبت السيناريو الجديد الذي يحاول اخذ الأمور باتجاه حزب الله، وصولا الى دير شبيغل في الشهر 5 -2009 ذهبت الى تفاصيل مشابهة وحاولت ادخال أسماء جديدة، وصولا الى لوموند الفرنسية في الشهر الثاني من 2010، وهذه المقالات حاولت رسم خريطة للشبكات وحاولت تعطي تفاصيل وتوجه اتهامات، وكل ما كتب يتم نسبه اما الى مصادر في التحقيق او مصادر مقربة من شخصيات سياسية، واعتبر كل ما قيل اتهام سياسي اعلامي وهو ليس جديدا.

ولفت الى ان هناك قيادات سياسية وامنية لبنانية تتحدث ان لجنة التحقيق متجهة لاتهام حزب الله. واضاف: عندما جاءت هذه الاستدعاءات الآن كنا نسمع في الصالونات من قوى انه سيحصل تحقيقات ستفضي الى اتهام حزب الله، وهنا يوجد 3 فرضيات، اما سيناريو وافتراضات لدى هؤلاء الكتّاب وتأتي اللجنة لتسير على هذه السيناريوهات، اما الاحتمال الثاني فهو وجود تسريب من جهات بالمحكمة الى جهات سياسية وامنية لتحقيق الأهداف السياسية، الاحتمال الثالث انهم يدعون الغيب وهؤلاء أنبياء يعلمون بالغيب الى اين ستتجه لجنة التحقيق.

وحول ما اثير من موضوع استدعاءات كشف سماحته انه تم استدعاء اشخاص كشهود. وقال ان  مدعي عام المحكمة قام بالاتصال باخوة في حزب الله او مقربين من حزب الله وطلب استدعاءهم الى التحقيق . واضاف انه في الاسابيع القليلة الماضية  وصل العدد الى 12 من المنتسبين او الاصدقاء المقربين والان هو بصدد استدعاء ستة اشخاص لا ندقق اذا كانوا منتسبين او مقربين.

واشار سماحته الى انه حصل في الماضي استدعاءات وقد جرت الاستدعاءات الاولى في الاشهر الاخيرة من عام 2008 بعد انتهاء 7 ايار وعلى مقربة من اطلاق الضباط الاربعة حيث تم استدعاء عدد من الاخوة والاخوات وعام 2009 حصل استدعاءات. واكد السيد نصر الله ان الملفت انه عام 2008 و2009 الاستدعاءات التي حصلت لم يتم اثارة الضوضاء حولها كالتي حصلت في الاسابيع الماضية.

وعما اذا كان تم استدعاء قياديين اشار السيد نصر الله الى انه في المرات السابقة لم يحصل استدعاء قياديين اما في الاسابيع الاخيرة يوجد من الاخوة الذين تم استدعاؤهم مسؤول ثقافي واخ اخر يعمل في اطار جهادي معني بالتواصل مع الاخوة الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة .

وطالب السيد نصر الله مدعي عام المحكمة بسرية التحقيقات حرصا على التحقيق  وعلى العدالة.

واعتبر السيد نصر الله ان الطلقة الاخيرة لاستهداف المقاومة ورموزها وحركتها هو هذا الملف الذي بدأ فتحه وبدأ مساره بعد حرب تموز عبر ما ورد في جريدة لوفيغارو عام 2006.

 وراى السيد نصر الله ان الهدف من هذه الاثارة السياسية الاعلامية هي في الحد الادنى تشويه صورة حزب الله والمس برمز كبير جدا قليل نظراؤه في العالم وهو الشهيد القائد عماد مغنية ، او لاحقا محاولة اقامة صفقة مع حزب الله  حول المقاومة وسلاح المقاومة.

واعتبر السيد نصر الله ان كل المعطيات تؤكد ان التحقيقات والمحكمة لا يمكن ان تحكم بالصدقية لكنه اكد ان لجنة التحقيق لديها فرصة لترميم  الثقة. واقترح في هذا السبيل عدة امور:

-محاكمة شهود الزور ما يشكل ضمانة الا يجرؤ احد بعد الان بالتقديم بشهادة زور

-محاكمة من يقف وراء شهود الزور

-محاكمة المسربين اي ان يقوم مدعي عام المحكمة بلمار  بكشف  من يسرب في المحكمة ومحاكمتهم ومنع التسريب.

 -العمل على كل الفرضيات الاخرى لأن اخذ فرضية واحدة يعني انه ليس مهنيا

-انصاف من اتهموا وظلموا واسيء لهم ولم يتم اعادة الاعتبار لهم معنويا

 واكد السيد نصر الله انه "رغم كل ما قلت وكل شكوكنا وملاحظاتنا وهواجسنا والتجربة المؤلمة للجنة التحقيق وهذه الجهة ومن يقف وراءها ويحرضها ويلعب بها هناك اعتبارات عدة: اننا معنيون بمعرفة الحقيقة كما اللبنانيون ونتعاون لمواجهة التضليل في التحقيق ووفاء للحريري والحقيقة ونقبل ان نتعاون ليس على قاعدة الثقة لكن لعل التعاون يمكن ان يساعد في اسقاط مسارات". كما ولفت الى انه اذا ليس هناك اتهام لحد الان  ونرى كل هذه الضوضاء فكيف اذا  اذا قلنا لا نتعاون فستقوم الدنيا ولا تقعد ويقال اننا خائفون واننا متورطون، لا ليس لدينا ما نخشاه وقرارنا التعاون وليس لدينا مانع ان تجلس اللجنة مع الاخوة . واكد  سماحته اننا سنتعاون لكن هل بالمطلق؟ سنرى المسار فإذا راينا في لحظة ما ان المسار هو نفس الذي ورد في لوفيغارو في 8-2006  ثم السياسة الكويتية ثم في ديرشبيغل ثم لومونود اذا كان الذي كتب هو نفسه ما يشتغلون عليه ان من حقي ان اخذ موقفا اخر وكذلك اذا بقي شهود الزور محميين. واضاف: سيتم لقاءات مع الاخوة ويتم استدعاء الاخوة كشهود وسنرى المسار.

الاتفاقية الامنية

وفي موضوع الاتفاقية الامنية اكد السيد نصر الله ان كل ما نريده هو المعالجة ، واشار الى ان لجنة الاتصالات والاعلام تبحث الامر وسيقدم طلب الى رئاسة المجلس كذلك فالرئيس هو حامي الدستور ورمز البلاد ويمكن ان يأخذ مبادرة وايضا رئيس الحكومة يستطيع ان ياخذ مبادرة على اساس ان هذا خطر ، او لنأت به الى النقاش في مجلس الوزراء ونعدله او نلغيه  . واكد ان لا احد يريد اضعاف قوى الامن لكن بشروط تحفظ السيادة والامن الوطني.

ولفت السيد نصر الله الى انه منذ ان اثير الموضوع عبر صحيفة السفير لم نذهب الى حملة اعلامية بل الى لجنة  الاتصالات .

وقال ان  التدريب الامني امر جيد لكن علام يثقف المتدربون هذا خطر، اضافة الى ان التصنيفات في موضوع الارهاب امر خطر، كما بالاضافة الى فتح الباب للاميركي بحيث يمكن ان يدخل في اي امر عدا عن امكانية اعطاء حصانة دبلوماسية مما قد يفتحخ الباب لدخول امثال قتلة محمود المبحوح.

الحوار الوطني

واشار السيد نصر الله في موضوع الحوار الوطني الى ان ليس لدينا اي مانع ان تكون هناك موضوعات اخرى على الطاولة  .

واذا اشار الى ان البعض يقول ان موضوع البحث هو سلاح المقاومة او سلاح حزب الله اشار الى ان هذا لم يكن في يوم من الايام وحتى في الحوار في المجلس النيابي، ولو كان كذلك لم اكن لأشارك.

ولفت الى ان عنوان البحث كان الاستراتيجية الوطنية للدفاع وهي تعني استراتيجية دفاعية واياض استراتيجية سياسية وامنية واستراتيجية اعلامية ثقافية تعبوية وكذلك  اقتصادية وايضا اجتماعية من مستشفيات ملاجئ استيعاب المهجرين مواجهة الكوارث، مؤكدا انه تحت هذه العناوين يمكن بحث الكثير من المسائل في لبنان.

 الحرب مع العدو

وحول احتمالات الحرب قال السيد نصر الله :اعتقد ان هذا هدوء ما قبل العاصفة لكن لما يرون موقفا قويا ومتينا في لبنان والمنطقة والمشهد في دمشق وموقفا عاما وطنيا لبنانيا ولما يكونون متأكدين من امكانيات المقاومة فأعتقد ان الاسرائيلي يعيد النظر كثيرا.

وشدد السيد نصر الله على ان اسرائيل اليوم في مازق استراتيجي فلا هي قادرة على صنع اما يسمى السلام ولا صنع الحرب ساعة تشاء  واي حرب يمكن ان تخوضها شرطها الاساسي ضمان الفوز وفي المدى المنظور لا ضمانات لتحقيق نصر اسرائيلي في الحرب.

الانتخابات البلدية

 السيد نصر الله اشار الى ان البعض يريد ان يوظف الانتخابات لرسم صورة الاحجام السياسية المستقبلية. واكد في موضوع قانون الانتخاب اننا منفتحون على كل الخيارات وحزب الله ليس خائفا من الانتخابات البلدية ولا على النفوذ السياسي والشعبي، وليس هناك  ما يقلقنا على الاطلاق خصوصا اننا واخواننا في حركة امل على تفاهم تام. واضاف: افضل التاجيل لأن المواجهة بالسياسة ستعود ،فلنعط فرصة للحكومة لتعمل انجازا، وكذلك هناك الوضع في المنطقة والتهديد الاسرائيلي فهكذا نذهب متضامنين الى اي مواجهة محتملة. وقال: اذا حصل اتفاق على التأجيل نعم لكن اذا لم يكن من خيار سوى اجراء الانتخابات وفق القانون القديم فليكن.

 

القدس وفلسطين

السيد نصر الله حذر في الموضوع الفلسطيني من المخططات الصهيونية في القدس وفلسطين والمسجد الاقصى وقال ان هناك امرين محسومين بالنسبة للاسرائيلي: الدولة اليهودية والقدس العاصمة الابدية لذلك سمعنا نتايناهو يتحدى في واشنطن.

وحذر سماحته من استمرار الرهان على الادارة الاميركية وقال ان المزيد من الرهان عليها هو المزيد من الانتظار وحصد الخيبات. وقال: إما ان اوباما يريد ويعجز واما لا يريد لانه منذ سنة الى الان لم يفعلوا شيئا لوقف الاستيطان. واضاف: لا اعتقد ان هناك خلافا حقيقيا بين اميركا واسرائيل. 

وشدد على اننا امام خيار وحيد هو تبني خيار المقاومة من جديد. وقال ان ما يبنيه الاسرائيليون سيأتي يوم يسكنه اهله الاصليون.

 

 

هنا نص المقابلة :

عمرو ناصف: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ليس من اليسير على الاعلامي ان يحاور شخصية تسكن عقول وافئدة الملايين من العرب والمسلمين ان يحاور شخصية تناصبها كل العداء كل قوى الاستكبار والدائرون في فلكنا. ضيفنا اليوم يترقب اطلالته المحب والمتعالي وهو اذا وعد صدق واذا توعد حبس العدو انفاسه اذا وعد فعل وكلما انتصر زاد زهدا وتواضعا.

لم يلهه فوز ولا نصر عن تكليف. كل ما يمكنني أن أعد به ف يهذه المقابلة هي أن نكون عند حسن الظن في محاورة سيد يحسن وضع النقاط على الكلمات فتصبح القراءة بعد ذلك في متناول العدو والصديق، المخادع والمخلص.

اسمحوا لي ان ارحب واياكم باعتزاز بسماحة السيد حسن نصرالله.

السيد حسن نصرالله: أهلا بكم.

عمرو ناصف: بداية لا بد ان نعرف مدى صحة ما ذكرته بعض وسائل الاعلام نقلا عن المدعي العام حول استدعاء بعض اعضاء من حزب الله.

السيد حسن نصرالله: مجددا اهلا وسهلا بكم. في الاجابة على ما تفضلتم به هذا صحيح. مكتب المدعي العام في بيروت قام بالاتصال بعدد من الاخوة بعضهم ينتسب لحزب الله وبعضهم من الاصدقاء والمقربين وقام بطلب استدعائهم للتحقيق هذا صحيح.

عمرو ناصف: هل يمكن ان نعرف عدد من استدعاهم؟

السيد حسن نصرالله: اعتقد ان العدد وصل الى 12 شخصا من المنتسبين والاصدقاء المقربين والآن هو بصدد استدعاء 6 أشخاص. نحن لا ندقق اذا كانوا ينتسبون ام من الاصدقاء والمقربين.

عمرو ناصف: هل هي المرة الأولى؟

السيد حسن نصرالله: أعتقد ان الاستدعاءات الاساسية حصلت في الاشهر الاخيرة من العام 2008 اي بالتحديد بعد انتهاء مرحلة 7 ايار وعلى مقربة من اطلاق الضباط الاربعة. في ذلك الحين ايضا تم استدعاء عدد من الاخوة والاخوات وفي عام 2009 ايضا حصلت بعض الاستدعاءات لكن الملفت انه في 2008 و2009 لم يتم اثارة كل هذه الضوضاء التي حصلت في الاسابيع القليلة الماضية.

عمرو ناصف: قبل ذلك؟

السيد حسن نصرالله: في عام 2005 استدعي كثيرون لكن لم يكن هناك استدعاء افراد من حزب الله على أنهم من حزب الله او يسالوا عن احد من حزب الله.

عمرو ناصف: هل تم استدعاء قياديين؟

السيد حسن نصرالله: في المرات السابقة لم يحصل هذا. في الأسابيع الأخيرة لا نستطيع ان نتحدث عن قياديين بمعنى من المعروفين في الوسط الاعلامي والسياسي. ولكن يوجد شخص هو مسؤول ثقافي يهتم بالتثقيف وتأليف الكتب وأخ آخر يعمل في اطار جهادي معني بالتواصل مع الاخوة الفلسطينيين خصوصا داخل فلسطين المحتلة.

عمرو ناصف: رد الفعل؟

السيد حسن نصرالله: سوف اتكلم لاحقا اننا معنيون جدا ونطالب مكتب المدعي العام للمحكمة بسرية التحقيقات حرصا على التحقيق والعدالة وعندما اطالبهم بالحفاظ بالسرية علي ان التزم ايضا وبالتالي حتى اشعار آخر أعتقد أننا لسنا معنيين ولا ينبغي ان نكشف لا الاسماء ولا مضمون. نحن اتفقنا اننا لن نتكلم كل شيء في هذه الليلة بل فقط ما نراه مناسبا. في المرحلة الحالية من الافضل ان تبقى الاسماء ومضمون التحقيقات طي الكتمان.

عمرو ناصف: استدعاءاتا قادمة؟ من؟

السيد حسن نصرالله: ليس لدينا اي معلومات حول هذا الامر. اذا لجانا للصالونات السياسية او بعض الصحف يمكن ان نفهم منها ونتوقع لكن ليس لدينا اي معلومات.

عمرو ناصف: هل يتم على قاعدة اتهام؟

السيد حسن نصرالله: يجب ان نفصل بين ما يقال في وسائل الاعلام ويكتب ويروّج وبين الحديث المباشر الذي يجري مع لجنة التحقيق وما سمعناه منهم لانه حصل لقاء شبه رسمي بين مندوبين من حزب الله ومكتب المدعي العام وكان هناك نقاش حول جملة من القضايا والهواجس وهم أكدوا لنا ان من يتم استدعاؤهم يتم استدعاؤهم كشهود وليس كمتهمين.

عمرو ناصف: ما الذي دفعه لوسائل الاعلام؟

السيد حسن نصرالله: هذا حديث كما يقولون ذو شجون عادة ما يطرح في وسائل الاعلام يجب ان نأخذ فرضيتين ليس فقط وسائل الاعلام بل ايضا جهات سياسية وسفارات دول وأجهزة مخابرات وترويج واشاعات في لبنان والعالم العربي والخارج. تارة نتحدث عن اتهام سياسي واعلامي وتارة نتحدث عن امور ترتبط بلجنة التحقيق. هذان شقان قد يكون هناك صلة قوية بينهما لكن ما هو مطروح الآن تسريبات اعلامية واتهام سياسي واعلامي وهذا أمر اعتدنا عليه. لو أخذنا توقيت: أول من تحدث عن المجريات التي قيل أنها سوف تجري او سوف تحصل ويوجه الانظار باتجاه حزب الله او باتجاه افراد في حزب الله (هناك صيغتان) اول من تحدث عن هذا المضمون هو جريدة لو فيغارو الفرنسية بشهر 8 من عام 2006 في مقال تفصيلي استفادت منه دير شبيغل في ما بعد. تحدثت لو فيغارو بالتفاصيل والدوافع وحاولت أن تدخل مجموعة من الدول الاقليمية في الموضوع. ماذا يعني؟ يعني بعد حرب تموز. يمكن القول أن أول مقال كتب وحاول تقديم فرضيات وادعى أنها معطيات كتب في الشهر الثامن من العام 2006. هناك تفاصيل وخلاصة ليس وقتها الآن. المرة الثانية كانت صحيفة السياسة الكويتية في الشهر الثالث من عام 2009 والمناخ الذي بدأ يحسم أن الضباط انتهى ملفهم. السياسة الكويتية هي نفسها التي كتبت في الـ2005 سيناريو طويل عريض له علاقة بالضباط الاربعة كتبت في الـ2009 السيناريو الجديد الذي يحاول أخذ الأمور باتجاه حزب الله. ونصل لدير شبيغل في الشهر الخامس 2009 وفي اجواء الانتخابات النيابية وذهبت تقريبا لتفاصيل مشابهة لما كتب قبل ذلك وحاولت ادخال اسماء جديدة ربما لم يتم التطرق لها في السابق وصولا للو موند الفرنسية في الشهر الثاني من 2010. هذه مقالات لم تحاول ان ترسم اتهامات فحسب بل حاولت أن تعطي تفاصيل وتوجه اتهامات وكل ما كتب هنا يتمّ نسبه اما الى مصادر في التحقيق او مصادر في المحكمة او مصادر مقربة من شخصيات وقيادات سياسية لبنانية وعربية. من الواضح حتى هذه اللحظة ان كل ما قيل هنا هو اتهام سياسي اعلامي وهذا طبعا ليس جديدا فكلنا نعلم انه منذ الساعات الاولى لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ظهرت اصوات في لبنان والعالم تتهم سوريا وما سموه النظام الامني اللبناني السوري المشترك واستمرت هذه الموجات بين 4 و5 سنوات حتى الى ما قبيل زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق.

عمرو ناصف: سوف ندخل في الكثير من التفاصيل خاصة في ما يخص الاعلام خصوصا ان الاتهام ياخذ شكلا من اثنين اعلامي او سياسي. أريد أن أسألكم هل نفهم مما سبق انه لا يوجد اي اتهام من اي نوع على اي مستوى لاي فرد من حزب الله؟

السيد حسن نصرالله: حتى هذه اللحظة نعم. لم يستدع أي أخ من الاخوة على قاعدة الاتهام. ولكن هذا يمكن أن يحصل في المستقبل. لكن أنا أجيب حتى هذه اللحظة بناء على وقائع.

عمرو ناصف: تصوركم وفهمكم لمنشأ ما يقال في الاعلام بهذا الخصوص؟ 

السيد حسن نصرالله: نحن نناقش اعلام واتهام سياسي كما نناقش الاعلام والاتهام السياسي في الـ2005 سواء لسوريا او الضباط. عندما نتحدث عن الاتهام السياسي فمن الطبيعي أننا جهة مستهدفة منذ سنوات طويلة. اتذكر جيدا في الايام الاولى بعد استشهاد الحريري هناك قوى سياسية معروفة اتهمت سوريا والضباط وهناك قوى اقليمية ودولية اتهمت سوريا والضباط. في تلك الايام خرج قادة اسرائيليون ليقولوا أن الذي قتل رفيق الحريري هو حزب الله أي أن أول من وجه الاتهام لحزب الله كان قادة اسرائيليون والصحافة الاسرائيلية ايضا اشتغلت على هذا الموضوع وهذا أمر طبيعي فمن اتهم سوريا كان لديه مشكلة هي سوريا وكذلك الأمر مع حزب الله. هذا هو تماما ما حصل في أحداث 11 أيلول حين اتهم اللوبي الصهيوني حزب الله اللبناني بهذه العمليات ولكن هذا الأمر لا يقبل لأنه كان هناك مشروع سياسي كان من المفترض أن تستخدم هذه العمليات لمصلحته وهذا المشروع يقضي باحتلال العراق.. ذهب الاسرائيليون ليقولوا أن احداث 11 أيلول نتيجة تنسيق بين القاعدة وحزب الله بعد أن اتهم الأميركيون القاعدة وقرأنا مقالات عن لقاءات حصلت بين الحاج عماد مغنية والشيخ أسامة بن لادن على الحدود الباكستانية الايرانية وهذا كله كان سياق. اليوم أيضا كان المفترض ان التحولات التي استهدفت سوريا وحلفاء سوريا ومحاولات العزل والاقصاء ان تنهي هذه الحالة وهو ما لم يحصل فاتت حرب تموز التي كان هدفها شطب وحذف المقاومة وجمهور المقاومة وكان من اهداف الحرب احداث تغيير ديمغرافي في لبنان اقله في الجنوب لكن المقاومة خرجت بفعل عوامل متعددة منتصرة وفشل هذا المشروع ثم حصلت محاولات لزج المقاومة في الداخل واحداث فتنة داخلية وتطورت الاحداث وحصل 7 أيار وتجاوزنا هذه المرحلة. اليوم يحق لي ان افكر هكذا واي مواطن يحق له هذه المقاومة مستهدفة واليوم من الطبيعي ان تكون مستهدفة اكثر من اي وقت مضى لان تاثيرها اليوم وفعلها على المستوى المحلي والاقليمي وهذا ليس عيبا طيب كيف يمكن مواجهة هذه المقاومة؟ بحرب جديدة غير مضمونة النتائج؟ بفتنة داخلية لا نعرف الى اين يمكن ان تحصل؟ بالتشويه؟ التشويه يمكن ان يؤثر لكننا تعرضنا لحملة تشويه عالمية منذ تأسيسنا. كل ما يمكن ان يسيء لصورتنا ومشهدنا الجهادي الناصع يستخدمونه وهذا ليس بجديد. أنا أقول أن الورقة الأخيرة السلاح الأخيرة الطلقة الأخيرة لاستهداف المقاومة هو هذا الملف الذي بدأ فتحه وسار كمسار بعد حرب تموز عبر لوفيغارو كما ذكرنا وأعتقد أن هذا الموضوع لا المحكمة ولا القوى السياسية بعيدة عما كتب في ذلك الحين.

عمرو ناصف: أريد أيضا ان استفيد من اجاباتكم لاسال عن الاساس. أنتم تحدثتم عن خطة عمل مبرمجة.

السيد حسن نصرالله: ما يقولونه ليس جديدا وان ازداد بقوة في الأشهر الأخيرة ومن يتكلم عن تسريبات وتخمينات وهناك قيادات سياسية وامنية لبنانية تتحدث بالصالونات ان لجنة التحقيق متجهة لاتهام افراد من حزب الله اذا هذه ليست تكهنات هم يبنون معلوماتهم من مصادرهم في المحكمة وفي مكتب المدعي العام ان الامور تتجه باتجاه اصدار قرار ظني. أكثر من ذلك في أيار في أجواء الانتخابات كانوا يقولون أن القرار الظني سيصدر خلال 3 أسابيع ومدّدت ومدّدت. في الاستحقاقات السابقة لم نتعاط مع الموضوع بحساسية وأصلا لم يتم التنسيق معنا بل تم استدعاء الافراد. أساسا حزب الله ليس لديه ما يخشاه على هذا الصعيد وقلنا للاخوة اذهبوا. لكن عندما جاءت هذه الاستدعاءات الآن وفي هذا التوقيت وكانت لدينا معلومات ان شهر نيسان سيشهد تحقيقات تفضي لتوجيه اتهامات لحزب الله كيف يمكن أن نفسّر ذلك؟

عمرو ناصف: لماذا تستبعدون احتمال التخمين؟

السيد حسن نصرالله: هناك 3 فرضيات أن هؤلاء المسؤولين وهؤلاء الكتّاب إما يتكهنون ويفترضون سيناريو ثم يأتي في ما بعد بالصدفة تسير المحكمة بنفس السيناريو ونفس المعطيات ما يؤدي لادانة للجنة التحقيق وكأن القيادات السياسية تسيّر لجنة التحقيق. الفرضية الثانية أن هناك تسريبا من لجنة التحقيق التي تقول ما ستفعله فالغريب أن يتكهن احد ما باسماء ومواعيد وتفاصيل. الفرضية الثالثة أنهم يعلمون الغيب أو أنهم أنبياء. هناك البعض يدّعون النبوة لكننا نعتقد أن لا نبي بعد رسول الله لكن يبدو حسب هذه الفرضية ان البعض يعلم بالغيب. أنا شخصيا أتبنى الفرضية الثانية. وأنا أدعو السيد بلمار لأنني قرأت بيانه أن يذهب ويدقق فلديه موظفين كبار وغير كبار على صلة بأجهزتهم الامنية التي اتوا منها وبتيارات وأحزاب سياسية ينتسبون أصلا إليها وهم عبّروا عن مواقفهم هؤلاء على صلة بالكثير من الصحافيين والسياسيين ويقومون بتسريب هذه المعلومات. المسؤول بالدرجة الأولى عن كل ما يكتب وينشر هو مكتب المدّعي العام.

عمرو ناصف: هل ترون بوضوح المرتكزات التي تستند اليها وسائل الاعلام؟

السيد حسن نصرالله: أنا أتحدث عن تسريب. هناك سيناريو يبدو موضوعاً وكل ما ذكر هو حديث صالونات وحديث صحف ومجلات. عندما يتحدثون بهذه اللغة فهذا يؤكد قناعتنا ان ما يجري عبارة عن تسريبات تجري وهذا له سوابق. منذ تشكلت اول لجنة تحقيق دولية كل ما كان يجري فيها كنا نقرأه في الصحف ونسمعه في التلفزيونات وتتداوله القيادات السياسية وكثير من الاشخاص سمعوا انهم متهمين من وسائل الاعلام ثم تم استدعاؤهم. تاريخ المحكمة حافل بالتسريب فهي ليست اطارا منسجما بل هي مشكّلة من دول مختلفة وهناك نزاعات وصراعات داخل المحكمة وإلا كيف نفسّر حجم الاستقالات المتسارعة خلال فترة وجيزة من الزمن؟ هناك محكمة عبارة عن كشكول كل الناس متواجدة فيها إلا قوى 8 آذار. طيب محكمة من هذا الشكل برأيي طبيعي أن تحصل كل هذه التسريبات في محكمة هذا شكلها.

عمرو ناصف: تقولون أن جهات سياسية واعلامية تعود لاتهام حزب الله. هل هناك ما هو أبعد من ذلك؟ القضاء على الحزب؟

السيد حسن نصرالله:  لا القضاء على حزب الله أضغاث أحلام. هناك حد أدنى هو تشويه صورة حزب الله الذي يملك كل هذا الاحترام والدعم والتأييد. كل محاولات التشويه لم تؤد لنتيجة حتى الخطاب المذهبي لم يؤد لأي نتيجة. الآن هذا باب من أبواب تشويه الصورة يعني المس برمز كبير جدا ولا اقول لا نظير له لكن قليل نظراؤه في العالم اقصد الشهيد عماد مغنية المس بهذه الرمزية بهذه الطريقة. الهدف الآن يقومون بانجازه قبل ان توجه اللجنة اي اتهام رسمي. هم يريدون أن يستفيدوا من الوقت هم لن يكتفوا بما يتوقعونه او يعلمونه انه سيوجه اتهام في يوم من الايام وعندها تبدا الحملة فالمطلوب أن تبدأ الحملة الآن. ربما لاحقا يريدون تنفيذ صفقة ما مع حزب الله. ولكن اذا احد اراد التفكير بالقضاء على حزب الله فهذا اضغاث احلام.

عمرو ناصف: الحملات.. التوقيتات ماذا تعني؟

السيد حسن نصرالله: جاوبت على هذا السؤال بالسياق. ماذا يعني بعد حرب تموز بعد الاحداث الداخلية بعد اطلاق الضباط سرنا بهذا المسار؟ واضح.

عمرو ناصف: هذا يبدو وكأن البعض يحاول أن يضع امامه حاجزا او شبحا ما؟

السيد حسن نصرالله: هذا لن يكون له قيمة. منذ بدأت كل الضغوطات السياسية في الـ2005 البعض يعتقدون أنهم يستطيعون الهاء حزب الله وأنا أطمئنهم انهم لن يستطيعوا. نحن حزب كبير ومن يعتني بالشأن السياسي فيه غير من هو معني بأي ملف آخر وكل هؤلاء ليسوا معنيين بملف المقاومة. الآن أنا واياك ان نتناقش لكن هناك في حزب الله من لا يعنيه هذا النقاش على الاطلاق ويعمل في الليل والنهار لتكون المقاومة على أقوى جهوزية. لا أحد يعتقدنّ أن هذا يضعف المقاومة.

عمرو ناصف: ما قيمة هذا الاتهام بما أنه سياسي؟

السيد حسن نصرالله: هذا سؤال جيد. في الـ2005 كان هناك اتهام سياسي ترتبت عليه آثار سياسية واجتماعية ضخمة جدا. حصلت ضغوط لاخراج القوات السورية انا لا أقول ان المظاهرات أخرجتها لكن حصل ضغط دولي وفي سوريا قيادة عاقلة وهادئة لم ترد الدخول في المواجهة. حصل تغيير سياسي كبير في لبنان. حتى الانتخابات عام 2005 خيضت على أساس هذا الاتهام السياسي وكان يقال في بعض المناطق ان من يصوت للائحة الاخرى يصوّت لقتلة رفيق الحريري. بني المجلس النيابي بناء على هذا الاتهام وكادت المنطقة ان تذهب للهاوية بناء على هذا الاتهام. هذا اتهام سياسي هل ترى ما الذي فعل؟ من قال لا قيمة للاتهام السياسي؟ نحن لن نسكت عن أي اتهام سياسي أو اعلامي يوجّه إلينا وهذا يجب أن يكون واضحاً. من يريد ان يوجه لنا اتهاما من هذا النوع يجب ان يعرف اننا لن نقبل حتى لو بسّطوا الموضوع. القول أننا لا نتهم حزب الله بل افراد في حزب الله هو ايضا اساءة الينا. الاتهام السياسي ليس امرا سهلا وهو أدى لقتل اعداد كبيرة من العمال السوريين في لبنان. هم لا ذنب لهم لكن المناخ الذي اوجده الاتهام السياسي ادى لهذه النتيجة. قد لا يكون الواقع اليوم بذات الصعوبة لأنهم سيدفعون البلد حينئذ لمكان صعب. نحن لا نرضى حتى بالاتهام السياسي والتشويه قائم حتى لو لم تنطق لجنة التحقيق بأي كلمة.

عمرو ناصف: سوف نذهب في دائرة التدخلات الأجنبية مع الاتفاقية الامنية اللبنانية الأميركية. كيف تقرأون هذه الاتفاقية خصوصا انكم متهمين باستغلالها لتحويل الأنظار؟

السيد حسن نصرالله: هذه الاتفاقية أمامنا. إذا جعلناها أو ألغيناها ما الأثر على لجنة التحقيق؟ يتم الهروب الى الاتهام حين تتحدث بمنطق. ماذا تريد بنيتي وخليفيتي؟ كذلك الكلام عن استهداف قوى الأمن واليوم جاوب الأخ محمد فنيش. هناك من قال أن الذي يستهدف قوى الأمن هو الذي يريد أن تبقى شبكات التجسس فاعلة في لبنان. إذا كان يقصد حزب الله فهذا شيء مضحك. إذا كان هناك إنجازات هل نغضّ النظر عن الأخطاء؟ فلنخرج من هذا الجو ومن الطريقة اللبنانية بالهروب للاتهام.

لن أدخل في الجوانب القانونية والدستورية بل سأذهب الى المضمون. نعم في المضمون هناك أشياء خطرة. وفي البداية أطلب من كل الوزراء والنواب والأطراف السياسية الأخرى أن تحترم عقول اللبنانيين فالقول أن هذه هبة غير مشروطة لا اتفاقية. في أول صفحة: "يحدّد خطاب الاتفاق هذا الاعمال التي يكون على الولايات المتحدة وحكومة لبنان القيام بها كما يحدد الموارد التي يتعين على كل منهما توفيرها دعما واسنادا لهذا الاتفاق وتعتبر التزامات ثابتة يلتزم بها كلا الطرفين" إذا هناك اتفاق وهناك طرفان وهناك التزامات. فلنحترم عقول الناس قليلاً.

بالانتقال الى الجوهر هناك أولا عنوان الموضوع الامني ثانيا العنوان الارهابي ثالثا عنوان الكرامة الوطنية التي تحرص كل حكومات العالم عليها. في الموضوع الأمني عندما نجد مثلا أن الأميركي يحق له الذهاب لمراكز قوى الأمن للتأكد من كيفية استخدام التجهيزات ما يعني أنه مسح لمراكز قوى الأمن "والتحقيق من أن مستخدميها هم ذات الأفراد الذين تسلموها من الحكومة الأميركية". طيب ما علاقتك أنت؟ لماذا يريد أن يتدخل؟

المثل الثاني أنه يحق له الاحتفاظ بقائمة تسجل فيها جميع الاجهزة والمعدات التي وفرتها ويقدم تقريرا عن كيفية توزيعها والسماح للحكومة الاميركية الوصول للاجهزة والمعدات "دون أي قيود". هذا يعني أننا نبيح مؤسسة امنية كاملة للاميركيين ليدخلوا اليها متى أرادوا.

في الموضوع الارهابي، البند نفسه يتكرر في أكثر من مكان. المطلوب من الحكومة اللبنانية التحقق من أن جميع من يستفيدون من التجهيزات لا ينتمون لأي منظمة تعتبرها الحكومة الاميركية منظمة ارهابية. عندما نوقّع على هذا نقبل بالتصنيف الاميركي للارهاب. هناك نص ثان لا يقول أن من ينتمي بل التحقق من عدم وجود أي صلة على الاطلاق. إذا كان أخ هذا الشاب أو والد هذا الشاب من حزب الله يستطيع الأميركي أن يمنعه من الدخول الى التدريب. الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لم يقبلا بهذا التصنيف لكن الحكومة اللبنانية قبلت به وهذا شيء خطر جداً وهذا أوصل في ما بعد الى ان ما يدربون عليه الشباب منطلق من هذا التصنيف. هذا اشكال رئيسي بالنسبة لنا وهو اشكال كبير.

الأمر الأخير كوني لن أدخل بالتفاصيل أكثر أريد أن أتحدث عن الكرامة الوطنية. كل هذا معمول من أجل 50 مليون دولار أي لا شيء لمن يعرف بالحسابات جيدا بالنسبة لمؤسسة أمنية مثل قوى الأمن الداخلي. ومع ذلك يوضع شرط: تبذل الحكومة كافة الجهود لتأمين عدم استخدام الاموال المتاحة بموجب هذا الاتفاق لتقديم اي دعم لاعمال الاتجار بالمخدرات أو لاعمال غير مشروعة... هل هناك حكومة في العالم تقبل أن تفرض عليها هذه الشروط؟ هذا مهين.

الاهانة الجماعية هي أن كل من سيشارك بالدورة عليه أن يقدم اقرارا خطيا: "أشهد أني خلال السنوات العشر الأخيرة لم أرتكب جرائم ولم أتاجر بالمخدرات..... أدرك أن وزارة الخارجية الاميركية قد تنهي التدريب.." هذا أمر مهين. إذا أراد أحد أن يتعهّد فليتعهد لقوى الأمن لا للأميركي.

لا أعتقد أنّ أحدا حريصا على كرامة بلده يقبل بهذه التفاصيل. هذه ملاحظات ونحن نطرحها لاننا نريد ان نحمي البلد وقوى الأمن ونريد ان نساعدها اكثر لكشف شبكات التجسس ونريد ان تكون ثقافتها باتجاه العدو الحقيقي لا العدو المصطنع الذي تحاول ان تبتدعه اميركا.

عمرو ناصف: الهدف من مناقشتكم لهذه الاتفاقية؟ الى اين تريدون الوصول؟

السيد حسن نصرالله: الكل يعرف أننا لا نشهّر بأحد. منذ قرأنا هذا الأمر في جريدة السفير مشكورة على هذا الموضوع ذهبنا للجنة الاتصالات. نحن حريصون نريد أن نأكل العنب نريد أن نعالج. لا نستهدف أحدا ولا نستهدف أي مؤسسة بل هدفنا هو أن نعالج هذه المسائل التي نراها خطرة. العلاج بالتعديل؟ عدلوا. العلاج بالالغاء؟ الغوا.

نحن نرى في هذه الاتفاقية مواد خطرة يجب الانتهاء منها.

مثل آخر لأن الأهم بالنسبة لنا هو العقيدة: في الدرس رقم 3 اتجاهات الارهاب الدولي المنظمات الارهابية "تنقسم الجماعات الارهابية الى عدة تصنيفات فمنهم المتطرفون دينيا ومنهم الجماعات التي تدعمها دول معينة ومن بين تلك المنظمات تعد المنظمات التالية أكثرها نشاطاً".. طبعا اسرائيل بكل الارهاب الدولي غير موجودة. يبدأ أولا بالقاعدة والحمد لله نحن نأتي في المرتبة الثانية حيث تمّت محاكمتنا غيابياً. وبعد حزب الله تأتي حماس ثم الجهاد الاسلامي الفلسطيني ثم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة. هؤلاء يدربون قوى الأمن ويقولون له ان المشكلة في لبنان حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي الخ لكن لا شيء اسمه اسرائيل. يتابع مع الدول الراعية للارهاب كوبا وايران وسوريا وكوريا الشمالية وغير ذلك أما اسرائيل فطبعا ليست لا دولة ارهابية ولا راعية للارهاب.

أمس أخبرني الاخوة أنه نتيجة اثارة الموضوع في اللجنة ومع وزير الداخلية هناك محاولات لمعالجة بعض المسائل مثلا تم توجيه رسالة من اللواء ريفي الى السفارة الاميركية منذ يومين مضمونها أنكم تثقفون على موضوع الارهاب الذي ترعاه دول وتذكرون ايران وسوريا وهي بالنسبة لنا دول صديقة وتتحدثون عن حزب الله كحزب ارهاب. اللواء ريفي مشكور وهذا جيّد. طبعا هل تلزم هذه الرسالة الأميركيين؟ لا أعتقد أنها تلزمهم بشيء. لكن هذه خطوة جيدة. التصنيفات التي تقدّم لهم خطرة. فتح الباب للأميركيين أمر خطر. إعطاء حصانة دبلوماسية للأميركيين أيضا خطر ويمكنكم أن يدخلوا عبر هذه الحصانة على شاكلة قتلة المبحوح. ما نريده من هذا الموضوع هو المعالجة، عالجوا هذا الأمر. الآن اللجنة تتابع هذا الموضوع وهناك شيء سيقدّم لرئيس المجلس وله طريقته. وهناك ايضا رئيس الجمهورية الذي هو بالنهاية حامي الدستور ونقول له يا فخامة الرئيس هذا خطر اعمل معروف خذ مبادرة وعالجه وحتى رئيس الحكومة يستطيع أخذ مبادرة. لا أحد يريد ان يضعف قوى الأمن كلنا نريدها مؤسسة قوية ولكن بشروط تحفظ السيادة.

عمرو ناصف: هل الدعوة للحوار مرتبطة باللقاء الثلاثي في دمشق؟

السيد حسن نصرالله: لا أعتقد ذلك ولا أؤمن بذلك. ولدي معلومات ان النقاش والتحضيرات سابقة للقاء الثلاثي.

عمرو ناصف: هل له علاقة بضغوط أميركية؟

السيد حسن نصرالله: ممكن. في النهاية الولايات المتحدة وبان كي مون ليس لديها عمل سوى سلاح المقاومة في لبنان. دائما يطالبون السلطة الرسمية اللبنانية ماذا فعلتم؟ السلطة تقول هذا موضوع الحوار فيسألون أين أصبحت. إذا كان الهدف من الحوار تخفيف الضغط الاجنبي على السلطة في لبنان فلا مانع.

عمرو ناصف: في الحوار هناك اطراف همهم الوحيد النيل من المقاومة. لماذا تشاركون معهم؟

السيد حسن نصرالله: لبنان بلد فيه مكوّنات متنوعة بلد خاص حساس لا يجب أن نتعب من الحوار ويجب أن يبقى الحوار هو الأساس. أحيانا يمكن أن يكون الحوار بنفسه هو مصلحة. البعض يقول أننا لن نصل لنتيجة ومع ذلك يشاركون لأن نفس وجود هذه الطاولة يهدئ البلد ويريح الناس ويترك الخطوط مفتوحة وهذا ما نحتاجه. لا نستطيع أن نقول أن طاولة الحوار بدون نتائج. هذا الحدّ الأدنى واذا ذهبنا للحد الاوسط او الاعلى لدينا رؤية اذا كان هناك اي مكان للنقاش بمعزل عن راي الفريق الآخر ونواياه نحن لدينا رؤية ومنطق ودليل وبرهان وحجج نذهب ونناقش وبالعكس الذي يهرب من الحوار هو الضعيف اما من يستند الى منطق قوي ومتماسك يذهب الى الحوار حتى مع اعدائه وليس اصدقاء لدودين او اخصام لا اريد ان اتحدث عن اعداء. من يعرف؟ ربما الهم الله هؤلاء فاستمعوا لهذا المنطق واقتنعوا به.

عمرو ناصف: هذه الاطراف تريد ان تفهم العالم ان لا اتفاق على الحوار

السيد حسن نصرالله: لا مشكلة هذا هو الواقع. منذ الـ82 هناك انقسام حول واقع المقاومة في لبنان. هل عيب المقاومة أن حولها انقسام؟ طبعا لا. إذا كان هناك من يقرر الدفاع عن بلده ويقدم الشهداء ويتحمل المخاطر هذا لا يعيب المقاومة. طوال التاريخ لا توجد مقاومة في التاريخ كان عليها اجماع من شعبها.

عمرو ناصف: لماذا لم يقدم حزب الله ورقته؟

السيد حسن نصرالله: قبل الحرب في الجلسة ما قبل الأخيرة طلب مني الرئيس بري أن أتكلم وقد تحدثت ارتجالا لم أكن قد كتبت ورقة فهذا الموضوع بالنسبة لي مثل الأكل والشرب. قدمت عرضا شاملا وشرحت الرؤية العسكرية والكل كان يكتب. هذه الرؤية نحن قدّمناها وبعد أسابيع قليلة طبّقنا هذه الرؤية في حرب تموز وانتصرنا وتأكدنا من اثبات صحتها وصدقيتها. بعد ذلك عقدت طاولة الحوار مجدداً. هناك من قدموا اوراقا ومن لم يفعل. الآن يقولون لم تقدّموا. لا نحن أول من قدّمنا وقد نقدّم ورقة خطية لكننا نريد انتظار الآخرين أولاً وقد نستفيد من الآخرين لنقدم رؤية أخيرة على ضوء رؤيتنا الأولى وآراء الآخرين لتكون مادة دسمة للنقاش.

عمرو ناصف: هناك من يطالب أن تبقى نقطة واحدة للحوار وهناك من يريد توسيع المواضيع.

السيد حسن نصرالله: ليس لدينا اي مانع ان تكون هناك موضوعات أخرى على طاولة الحوار. لكن لو أخذنا العنوان هناك اطراف تقول ان عنوان البحث هو سلاح المقاومة. هذا لم يكن موضوع البحث في يوم من الايام. لو كان هذا الموضوع ما كنت لأشارك. عنوان البحث هو الاستراتيجية الوطنية للدفاع وفي الجلسة الأخيرة هذا ما قاله رئيس الجمهورية. الاستراتيجية الوطنية تعني استراتيجية عسكرية ولكن ايضا استراتيجية سياسية وايضا استراتيجية امنية وهو ما تقع ضمنه شبكات التجسس. هناك أيضا استراتيجية اعلامية تعبوية ثقافية. عندما اتحدث عن استراتيجية وطنية يصبح القول أن الموضوع الوحيد موضوع عسكري هو خطأ.

عمرو ناصف: الملاحظ ان التراجع الصهيوني في لغة التهديد مستمر. هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟

السيد حسن نصرالله: ما زلت عند قناعتي التي تحدثت عنها في خطاب ذكرى الشهداء القادة. لا أعتقد أنه هدوء ما قبل العاصفة. عندما يرى الاسرائيليون المشهد في دمشق والموقف الوطني العام اللبناني وعندما يكونون أكيدين من قدرات المقاومة يعيدون النظر كثيراً. أنا أعتقد أن إسرائيل اليوم في مأزق استراتيجي لا هي قادرة على صنع ما يسمونه السلام اي التسوية ولا على الحرب. في المدى المنظور لا يبدو أن هناك أي ضمانات لتحقيق نصر اسرائيلي في أي مواجهة مقبلة.

عمرو ناصف: وليد حنبلاط ذهب الى دمشق. هل نهنئ جنبلاط ام سماحتكم؟

السيد حسن نصرالله: ليس موضوع تهنئة بل موضوع فيه مصلحة مصلحة للجميع وللعلاقات اللبنانية السورية ويجب أن نكون دائما ممّن يتطلع الى الامام ونستفيد من تجارب الماضي لكن يبقى المستقبل والتحديات وأنا أعتبر هذه نتيجة طيبة ما تحقق اليوم وطبعا هي مناسبة أيضا لأتقدم بالشكر من الرئيس بشار الأسد لأنني أعرف أنّ هذا الأمر من البدايات لم يكن سهلا ويوجد حوله الكثير من النقاش لكنني أشهد أن الأسد تصرف بمعزل عن كل الاعتبارات الشخصية والاعتبارات التي يمكن أن يأخذها بعض القادة والرؤساء بعين الاعتبار وهو تصرف كقائد عربي كبير ويحمل مسؤولية ولديه تشخيص استراتيجية لطبيعة الصراع في المنطقة ولكل ما يمكن أن ينشأ من علاقات وما يمكن تجاوزه من أحداث وملابسات حصلت في الماضي.

عمرو ناصف: الأسد تحدث عن علاقات سوريا وبعض الفرقاء في لبنان ووضع الامر في عهدتكم.

السيد حسن نصرالله: استمعت الى السيد الرئيس في المقابلة. سوريا لديها معايير: اولا موضوع العدو الاسرائيلي وبالتالي تريد ان يكون لبنان قويا ومحصنا في مقابل اي عدوان وهذا جزء من التزامها القومي والوطني لان ما يؤذي لبنان يؤذي سوريا ولذلك نجد أن سوريا كانت دائما الى جانب المقاومة في اصعب الظروف ولم تقبل في يوم من الأيام أن تتآمر على المقاومة. وأذكر في العام 2004 حين كان يتم الحديث عن ضغوط جاء من القادة الكبار من يعرض على الرئيس الأسد ما يلي: إذا أنت تتعهد بانهاء حالة المقاومة في لبنان ونزع سلاح المقاومة نستطيع ان نأتي بالتزام دولي أن لبنان لك وأنت تحكمه. لكن الأسد رفض هذه الصفقة. موضوع المقاومة همّ لسوريا وكذلك العلاقات المميزة التي اكد عليها اتفاق الطائف وان لا يستخدم لبنان للاعتداء على سوريا. بناء على هذه الاولويات تبني سوريا علاقاتها مع مختلف الاطراف. هل هذا يعني ان العلاقة اللبنانية السورية تمر عبر بوابة حزب الله؟ هذا غير صحيح الرئيس الاسد له علاقة مباشرة مع الرؤساء الثلاثة هناك علاقة دولة لدولة وهناك قوى وشخصيات سياسية وازنة في البلد قيل شعبين في بلدين لا الحقيقة شعب واحد في بلدين ولا أعتقد أن علاقة سوريا بلبنان يمكن أن تحصر بقناة واحدة مهما كانت هذه القناة عزيزة على القيادة السورية.

عمرو ناصف: كيف ترون العلاقة اللبنانية السورية في المستقبل؟

السيد حسن نصرالله: الأمور في المستقبل يجب أن تذهب الى تعاون بين البلدين وهذا أمر ممكن. هناك شيء قاله الاسد من المفيد التذكير به هو حين قال انه لا يريد التدخل بخصوصيات لبنان وطلب من اللبنانيين عدم ادخال السوريين بخصوصياتهم. هذه الفكرة هو قالها قبل الـ2005 والآن حقيقة سوريا تتصرف بهذه الطريقة أنا قريب جدا وأعرف أن سوريا لا تتدخل في التفاصيل ويهمها هذه الاولويات. لا في الحكومات السابقة ولا في الحكومة الحالية التي فيها اصدقاء لسوريا جاء السوريون وقالوا نريد هذا مدير عام ونريد ذاك في هذا المركز. إذا أخذت سوريا هذا المسار الذي قامت بمراجعة جريئة وشجاعة، علينا نحن كلبنانيين أيضاً أن نطوي هذه الصفحة. لبنان يحتاج سوريا أكثر مما تحتاج سوريا لبنان.

عمرو ناصف: فلننتقل الى الداخل اللبناني لنتحدث عن الانتخابات البلدية. الى أي حد الانتخابات البلدية في لبنان تعكس موازين سياسية حقيقية؟

السيد حسن نصرالله: الانتخابات البلدية كما في اي مكان في العالم ذات طابع انمائي خدماتي حتى اللوائح التي تتشكل تتأثر بالعائلات اكثر من السياسة. لكن كما في كل شيء في لبنان يتم تسييسه. إلا أنني لا أعتبر أن الانتخابات البلدية تعبر عن الاحجام السياسية. هنا تدخل التركيبة العائلية وحجم العائلات والاشخاص لكن في كل الاحوال سوف نجد في المستقبل من يوظف هذه الانتخابات لترسيم صورة سياسية.

عمرو ناصف: هل تريدون اجراء الانتخابات في موعدها؟

السيد حسن نصرالله: نحن منفتحون على كل الخيارات ونحن لا نختبئ خلف اصبعنا. أقرأ في الصحف أن العديد من القوى السياسية ترغب بتأجيل الانتخابات لكن لا أحد حاضر لأخذ ذلك على عاتقه أنا مستعد اليوم لذلك. نحن شخصيا ليس هناك ما يقلقنا على الاطلاق خصوصا اننا واخواننا في أمل على تفاهم تام اذا ليس هناك ما يدعو الى القلق. لكن اذا سألتني لماذا أفضّل التأجيل؟ لأنها ستدبك مجددا في القرى والبلديات. نحن نقول أعطوا الحكومة ولو فرصة لتقدم انجازا ما للناس. نظرا لهذه الحيثيات نحن لا نخفي رغبتنا انه بحال حصل توافق على التأجيل فنحن لا نمانع ونحن لا نمانع اجراء الانتخابات في موعدها.

عمرو ناصف: وفق أي قانون؟

السيد حسن نصرالله: الأفضل اذا طوّلنا بالنا لشهر او شهرين لننجز الانتخابات مع الاصلاحات وهو تاجيل تقني وهذا موقف العماد عون نحن نؤيد ذلك. لكن اذا كان الخيار اجراء الانتخابات في موعدها وفق القانون القديم فلا مانع لدينا.

عمرو ناصف: ماذا عن النسبية؟

السيد حسن نصرالله: نحن كنا واضحين أن النسبية في البلديات الكبرى شيء جيد وندعمه أما خارج البلديات الكبرى فلا نؤيد النسبية في غير البلدات الكبرى وهي معقدة خارجها.

عمرو ناصف: على ذكر حركة أمل تحدثت عن تفاهم. هل نتوقع تحالفا؟

السيد حسن نصرالله: نحن اتفقنا لا أقول أننا سنتفق. حركة أمل وحزب الله اتفقا على تحالف كامل في كل الاماكن وكل البلدات ولن تكون هناك لوائح منافسة بل ستكون لوائح موحدة وتقريبا انجزنا المسودة ووضعنا أسسا لتنظيم هذه العلاقة وسيتم تشكيل لجان في البلدات المختلفة واعتقد ان الامر سيتم بيسر وسهولة وكلانا يراهن على وعي اهلنا في القرى والبلديات التي سيكون لنا نشاط انتخابي فيها.

عمرو ناصف: كل هذا الذي يحدث لا يمكن أن يأخذك بعيدا أو يلهيك عن فلسطين. ما يحدث في فلسطين يستحضر أبشع تفاصيل المشروع الاسرائيلي للقدس والمسجد الاقصى. ماذا تقول؟

السيد حسن نصرالله: تعودنا على مصارحة الناس حتى لو كانت هذه الصراحة مؤلمة. لا يجوز أن يبقى هناك اوهام لدى الشعوب والحكومات بالنسبة لمستقبل القدس. الاسرائيليون يمكن أن يختلفوا في موضوع غزة والجولان وغيرها لكن هناك أمران محسومان بالنسبة لاسرائيل الدولة اليهودية والقدس عاصمة أبدية لاسرائيل الدولة اليهودية ولذلك سمعنا كلام نتانياهو المتحدي على ارض اميركا وفي مؤتمر ايباك وقال ان الاستيطان سيستمر في القدس يعني إذا كان هناك شيء قابل للخداع فهو موضوع المستوطنات بالضفة. القدس بالنسبة لاسرائيل مسألة محسومة والمشروع الاسرائيلي ان تصبح مدينة يهودية ويجب اخراج العرب والفلسطينيين منها بالتدريج.

أنا أعتقد أن المخطط الاسرائيلي هو هدم المسجد الاقصى ويبحثون عن الفرصة والمناسبة. الآن كيف يهدمونه؟ وبأي شكل؟ اذا استمرت الحفريات سيأتي يوم نرى المسجد وقد انهار وتقول اسرائيل ان لا علاقة لها.

هذا هو الذي يريدون الوصول اليه ويجب ان نضعه نصب أعيننا ويجب أن نعرف أن هذا هو مآل الأوضاع ان تركت على ما هي عليه اليوم.

عمرو ناصف: لماذا لا نأخذ برؤية القمم العربية ونذهب في الرهان على أميركا؟

السيد حسن نصرالله: أعرف أنه بعد حرب غزة عقد مؤتمر عظيم في شرم الشيخ وحكي عن تبرعات لاعادة اعمار غزة. أين هي غزة اليوم وهم لا يسمحون ان يصل اليها اي شيء حتى بالنسبة للمواد الأولية؟ هذا كلام بكلام. هل سترمم هذه الأموال البيوت المتصدعة في القدس؟ أين ستنفق هذه الأموال؟ سؤال طويل عريض على كل حال.

أما الرهان ولو لمرة واحدة على أميركا والتسوية فهذا الموضوع عمره عشرات السنوات وقد طال هذا الرهان.

عمرو ناصف: لم يكن هناك أوباما..

السيد حسن نصرالله: خيار المقاومة أوجد الكثير من الانجازات على مستوى استعادة زمام المبادرة وتوازن الردع ووضع المشروع الصهيوني كله في دائرة الخطر. إلى هذا الحد استطاع خيار المقاومة أن يفعل في الوقت الذي يعطي خيار التسوية الوقت للصهاينة لتنفيذ مخططهم.

أما حكاية اوباما فلا تقدم ولا تؤخر سواء قلنا انه لا يريد او يريد ولا يستطيع النتيجة واحدة. إما يريد ويعجز إما أنه لا يريد فالأميركيون لم يفعلوا شيئا حقيقيا لوقف الاستيطان حتى في الضفة. المزيد من الرهان على الادارة الاميركية هو المزيد من حصد الخيبات.

عمرو ناصف: قبل أن ننهي اللقاء ماذا تقول لاهلنا في فلسطين؟

السيد حسن نصرالله: الشعب الفلسطيني أثبت وما زال يثبت أنه شعب رائع واستثنائي ولديه قدرة استثنائية على التحمل والصبر والصمود. أنا أقول للشعب الفلسطيني ألا يسمح بتسلل اليأس الى عزيمته. الوضع الاقليمي لن يبقى على حاله. المنطقة والعالم بالتأكيد غير المنطقة والعالم قبل سنوات. الخيارات والوضوح والرؤية وحجم الوعي واليقظة وصدقية خيارات المقاومة ووهن خيار التسوية كلها أمور تتضح. أنا أقول لا مستقبل لاسرائيل في منطقتنا وبالتالي حتى هذه الابنية التي يبنونها في القدس لتهويد القدس سيأتي يوم ويسكنها أهلها الاصليون. أنا أدعو الى تبني خيار المقاومة من جديد. الانتفاضة الفلسطينية لو قدّر لها أن تستمر كانت قد وضعت المشروع الاسرائيلي وكل الكيان الاسرائيلي على خط الزلزال بكل ما للكلمة من معنى وهي انتفاضة كانت متروكة. يجب العودة الى خيار المقاومة الحقيقي في داخل فلسطين واسناد هذا الخيار من قبل حركات المقاومة ودول الممانعة هو الطريق الوحيد لانقاذ فلسطين والقدس. نحن في حزب الله طبعا نشد على ايديهم نحن شركاؤهم في المقاومة في الجهاد في التضحية في الشهادة.

عمرو ناصف: لا يسعني في النهاية الا ان اتوجه لكم بخالص الشكر والتحية.

الضيف يبقى ضيفا وتبقى اسئلة المحاور قضبانا تكبت المشاعر. كل عبارات التقدير تبقى عاجزة عن ترجمة المشاعر. أشكرك جزيل الشكر.

السيد حسن نصرالله: الله يبارك فيك ويعطيك العافية.

عمرو ناصف: في النهاية هذا عمرو ناصف يحييكم والسلام عليكم ونصرالله وبركاته.