المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 12 شباط 2008

إنجيل القدّيس متّى .24-22:6

«سِراجُ الجَسَدِ هو العَين. فإِن كانَت عَينُكَ سَليمة، كانَ جَسدُكَ كُلُّه نَيِّراً. وإِن كانت عَينُكَ مَريضة، كانَ جَسدُكَ كُلُّه مُظلِماً. فإِذا كانَ النُّورُ الَّذي فيكَ ظَلاماً، فَيا لَه مِن ظَلام! «ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن، لأَنَّه إِمَّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما ويُحِبَّ الآخَر، وإِمَّا أَن يَلزَمَ أَحَدَهُما ويَزدَرِيَ الآخَر. لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِلّهِ ولِلمال.

 

البطريرك صفير التقى وفدا طلابيا جامعيا وزوارا أيدوا مواقفه الوطنية: أرجو ان تكون أيامكم المقبلة خيرا من هذه الايام والوطن في حاجة اليكم

وطنية - 11/2/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، وفدا طلابيا من كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية - الفرع الثاني الاشرفية برئاسة زياد حبق، الذي جاء مقدما لغبطته التهنئة بعيد القديس مارون، ومثمنا مواقفه الوطنية الجامعة، مؤكدا وقوفهم الى جانبه من اجل لبنان وسيادته.

ورد البطريرك شاكرا لهم موقفهم النبيل هذا، وقال:" اننا نشكر لكم زيارتكم في هذا اليوم، وهو يوم درس، ولا ندري ما اذا كنتم قطعتم درسكم لتأتوا الينا، كنا نتمنى ان تواصلوا دروسكم حتى في هذا اليوم، ولكن على كل هذه تضحية من قبلكم ارتضيتموها لتأتوا الينا، اننا نشكركم وندعو لكم بايام احسن من هذه الايام التي نعيشها اليوم، واننا نرجو لكم النجاح في دروسكم وهي اداة بين يديكم تستعملونها يوما في سبيل بناء مستقبلكم وبالتالي بناء مستقبل وطنكم".

اضاف:"ان الوطن في حاجة الى شباب وشابات يحسنون عملهم ويشعرون بما عليهم من مسؤولية تجاه وطنهم واعتقد انكم تشعرون بذلك. ولا نريد ان نطيل الكلام انما نتمنى لكم اياما خيرا من الايام التي نعيشها ووطنا تعرفون كيف تحفظونه وتضحون في سبيله وتضعون موضع العمل. جملة قالها يوما كنيدي " لا تفتش عما بإمكانك ان تأخذ من وطنك بل فتش عما بامكانك ان تعطي وطنك"، وانتم تعطونه شبابكم وتعطونه علمكم وتعطونه تفاؤلكم بالمستقبل. ارجو ان تكون ايامكم المقبلة خيرا من الايام التي نعيشها.

حكومة الظل

كما استقبل البطريرك صفير في الصرح البطريركي أمس، وفدا من حكومة الظل الشبابية الثانية، سلمه بيانها الوزاري والذي سبق وتم الاعلان عنه في مؤتمر صحافي من مجلس النواب منذ ايام، وقد شرح الوفد للبطريرك صفير اهداف حكومة الظل وفكرها، واهم ماجاء في عناوينها السياسية، كما تحدث الوفد عن ابرز النشاطات التي يقومون بها، وعن البرامج التي يسعون الى تحقيقها، مشددين على مشروعين إثنين هما "البطاقة الطالبية" وخفض سن الاقتراع الى 18 سنة.

بدوره تمنى الكاردينال صفير كل التوفيق لحكومة الظل الشبابية في أعمالها لما فيه خير للوطن ولمستقبل شبابه.

والتقى رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض الذي سلم البطريرك صفير صورا تظهر عملية الاعتداء على منطقة عين الرمانة يوم الاحد الاسود، وكانت مناسبة لعرض التطورات والمستجدات على الساحة الداخلية.

كما استقبل البطريرك صفير السيد سركيس بهاء الدويهي الذي نقل للبطريرك استياء وشجب ابناء زغرتا - الزاوية للحملة التي يتعرض لها لمواقفه الوطنية.

وبعد اللقاء قال الدويهي:" شرف كبير لبكركي وسيدها ان يصبحوا هدفا لاعداء الحرية في الارض، اعداء البشر والحجر والاحلام".

أضاف:" تاريخ هؤلاء وتاريخ معلميهم في الشام اقزم من ان يستطيعوا نزع صمام الامان، امان لبنان والمسيحيين فيه فمجد لبنان لم يضع يوما على أيدي هؤلاء الصغار والعملاء والاشرار بل صنع بتضحية الكبار والنبلاء والاخبار فاعطي مجد لبنان لبكركي وسيدها.ان احرار زغرتا والزاوية هم روح منطقتهم وأسيادها هم روح البطريرك الدويهي الذي اضطهد في الامس كما يضطهد بطريركنا اليوم، وليس اولئك الذين بنوا جروحهم الطارئة بحجارة الغرباء والمحتلين".

ودعا الدويهي "اللبنانيين وأهل زغرتا - الزاوية المشاركة في ساحة الشهداء يوم 14 الحالي،استكمالا لمسيرة الاستقلال والسيادة ووفاء لشهدائنا الابرار".

كما استقبل البطريرك صفير العميد المتقاعد فؤاد عون الذي قدم نسخة من موسوعته الجديدة المؤلفة من ثمانية اجزاء بعنوان لبنان في ظل الحكومتين مابين 23 ايلول 1988 و 12 تشرين الاول 1990". ومن الزوار على التوالي: راعي ابرشية البرازيل المارونية السابق المطران يوسف محفوظ، ثم نقيب المحامين السابق ريمون شديد، وفد من طلاب المعهد الصناعي الفني في الدكوانة، القاضي رشيد مزهر الذي جاء معايدا يرافقه كاهن بلدة القليعة الخوري فادي سلامة والمحامي انطونيو ابو كسم.

 

جعجع: نزولنا يوم الخميس 14 شباط إلى ساحة الشهداء لن يكون الخطوة الأخيرة سنخلق سابقة لا مثيل لها في العالم عن انه كيف تستطيع الضحية التغلب على الجلاد وكيف تتمكن العين من مقاومة المخرز

وكالات/أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أن التحركات التي قمنا بها منذ آذار 2005 أعطت نتائج مهمة على الصعيد الوطني، وما حققناه هو قرارنا الوطني الحر الذي يعتبر من أسس مقومات أي دولة حرة مستقلة ولو أنه محاصر اليوم بشكل استثنائي. وأشار إلى انه في الـ15 سنة الماضية كان إصدار أي مرسوم جمهوري أو أي قانون أو أي شيء يصدر عن الدولة اللبنانية يحتاج أن يمر بعنجر ومن ثم إلى سوريا ليأتي بعدها إلى لبنان، أما اليوم فقد أصبح لدينا حكومة تتخذ قرارا لبنانيا حرا ومستقلا. وشدد على ان مسيرة الحرية والاستقلال تتطلب الكثير من الصمود والمقاومة، لذا من الوجب علينا النزول بكثافة يوم الخميس 14 شباط إلى ساحة الشهداء للتأكيد على أننا لن نيأس ولن نخضع وسائرون نحو تحقيق لبنان الذي نريد.

جعجع، وفي مؤتمر صحافي عقده في مقره في معراب، أكد أن ما يحصل في لبنان له انعكاساته على مستوى المنطقة بكاملها، والدليل أننا نرى أن العرب أصبحوا يُصنفون بين عرب 14 آذار وعرب 8 آذار. 

وإذ أشار إلى أن المحكمة الدولية ستصبح واقعاً ملموساً لذلك نرى بعض الأصوات التي تقول إننا لا نريد الذهاب إلى المحكمة، قال: "المتهم يدل على حاله بإصبعه". وكشف أننا سنواجه في الأيام المقبلة هجوماً مضاداً علينا وعلى لبنان، لأن استمرارية المحكمة تفترض مجلس الأمن من جهة، وشريكاً لبنانياً رسمياً من جهة أخرى، أي الحكومة اللبنانية. ولفت إلى ان ما يحاولن فعله هو القضاء على الشريك اللبناني في هذه العملية نظراً لعدم قدرتهم على التأثير في مجلس الأمن، وبالتالي بهذه الطريقة يفتقد مجلس الأمن ما يسمى بالفرنسية "Interlocuteur" في الداخل والذي من الطبيعي أن يؤثر على حسن سير المحكمة.

ورأى أن هناك بعض المؤشرات التي تدل على أنهم يهددون بعض الدول التي ستدفع ثمن قيام المحكمة الدولية، وانسحاب الوحدة القطرية من القوات الدولية يشكل منحى خطيراً، ورسالة تهديد لكل القوى الموجودة في "اليونيفيل". واعتبر جعجع ان حرية الشعوب واستقلالها تتطلب وقتاً طويلاً، مستشهداً ببولونيا التي بقيت 175 سنة مقسّمة بين الدول الثلاث التي تحيطها، وبقي الشعب البولوني طول الـ175 سنة لم يتنازل عن هويته ويناضل، إلى حين حقق استقلاله.

واعلن أن استراتيجية المعارضة وسوريا بالاضافة إلى الاغتيالات ومحاولات الاغتيال والتفجيرات الأمنية، هي تيئيس الشعب اللبناني ووضع أجواء ضاغطة باستمرار إعلامية ونفسية ومادية، لإركاع الشعب اللبناني وإخضاعه، لذا نؤكد لهم أن اليأس والخضوع والقنوط ليس له طريق إلى حياتنا وقلوبنا لذا من الواجب علينا النزول يوم الخميس 14 شباط إلى ساحة الشهداء لنقول لهم أن خططهم واضحة ولن تأت بأي نتيجة.

وقال جعجع: "من هنا ادعو القوات اللبنانية، محازبين أنصار وأصدقاء، كما أدعو جمهور 14 آذار واللبنانيين جميعاً للنزول بكثافة يوم الخميس 14 شباط إلى ساحة الشهداء لإكمال ما كنا قد بدأناه في 14 آذار عام 2005". أضاف: "نزولنا سيكون حضارياً سلمياً، سنخلق سابقة لا مثيل لها في العالم، عن انه كيف تستطيع الضحية التغلب على الجلاد، وكيف تتمكن العين من مقاومة المخرز، وكيف ينتصر كفاح ونضال سلمي على الاغتيالات والتفجيرات الأمنية. سنعطي مثالاً كيف أن الارادة الحرة والتصميم والمثابرة يستطيعون التغلب على الإكراه والإرغام والضغط والتسلط وعلى إجرام الأرض برمتها".وتابع جعجع: "معركتنا ستكون طويلة ونزولنا يوم الخميس إلى ساحة الشهداء لن يكون الخطوة الأخيرة، لكننا مصممون على استكمال كل الخطوات اللازمة للوصول إلى لبنان الذي نريد". وأكد جعجع "أن خيارنا الوحيد هو السلم الأهلي والدولة اللبنانية".

 

مفتي الجمهورية تداول مع القائمة بالاعمال الاميركية الاوضاع العامة: للتعامل مع المبادرة العربية بشفافية لانها الحل لمواجهة الفراغ

وطنية - 11/2/2008 (سياسة) إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني القائمة بأعمال السفارة الأميركية في لبنان ميشيل سيسون، وجرى التداول في الأوضاع الراهنة في البلاد. وقد أبدى مفتي الجمهورية خشيته خلال اللقاء من "تدويل الأزمة اللبنانية في حال لم يتوصل اللبنانيون إلى الحل عبر جامعة الدول العربية"، داعيا كافة الأطراف اللبنانية إلى "التعامل مع المبادرة العربية بكل شفافية وعلى أساس أنها الحل الوحيد في مواجهة الفراغ الرئاسي، لأن إفشالها يعني الدفع بلبنان وإيقاعه في أحضان التدويل". ونبه من "خطورة الأحداث التي تجري في كافة المناطق اللبنانية نتيجة استفزازات البعض حتى لا يدخل لبنان في مرحلة الفوضى"، مطالبا "الجميع بالوعي والحكمة، وعدم الانجرار إلى الصراعات المذهبية والطائفية"، مؤكدا "أن الدولة ومؤسساتها الأمنية هي خيار اللبنانيين لأنها المؤتمنة على أمن وسلامة واستقرار لبنان واللبنانيين جميعا".

 

تلخيص سياسّي حول التطوّرات في اليومين الماضيين 9  و10 شباط

1-إنتهى الإسبوع الفائت بإفشال النظام السوريّ و"معارضته" جولة جديدة من المبادرة العربيّة:

a-الإصرار على الثلث المعطل في حكومة ما بعد إنتخاب الرئيس.

b-إضافة شروط من خارج المبادرة تتعلق بمن يكون رئيس الحكومة المقبل، وبتوزيع الحقائب مسبقاً.

c-عدم الإقرار "حتى" بالعشرات الثلاث الا من ضمن "السلة".

d-وبالتالي رفض إنتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهوريّة.

2-بطبيعة الحال، ليس في هذا التعطيل ما يُفاجئ. غير انّه لا بدّ من الانتباه إلى الآتي:

a- "مرّ" مساء الخميس الماضي خبر يفيد انّ قطر قرّرت سحب الوحدة القطريّة العاملة في إطار "اليونيفيل" في جنوب لبنان. ولم تعطِ أيّ تفسير لخطوتها هذه.

b-غير انّه وعلى طريقة "خذوا أسرارهم من صغارهم"، كشف وئام وهّاب عن توجّه سوريّ. قال انّ نيكولا ميشال لمحّ إلى إستدعاء عمر كرامي وايلي الفرزلي وعبد الرحيم مراد إلى المحكمة الدوليّة. وقال انّ المحكمة سياسيّة تشعل الحرب الأهليّة في لبنان. وقال انّ "المعارضة قررّت ألا يذهب أحد منها الى المحكمة حتى كشاهد". وقال انّ "اليونيفيل" لا يمكن أن تبقى فيما تُشعل الأمم المتحدة حرباً أهلية في لبنان.

c- لا مفرّ من الربط بين التهديد السوريّ ل"اليونيفيل" على خلفيّة المحكمة الدوليّة وبين الإنسحاب القطريّ منها. ذلك انّ التواطؤ القطريّ مع النظام السوريّ على المحكمة وعلى لبنان معروف.

d-غير انّ ما كشف عنه وهّاب يؤكد شعور بشّار باقتراب المحكمة، وبانّ جماعته سيستدعون، ويؤكد انّ كلّ "المسارات" التي يواجه النظام السوريّ عليها تقود إلى محاولة إسقاط المحكمة الدوليّة.. أي إسقاط المبادرة العربيّة "ل" إسقاط المحكمة.

e-واللافت في هذا السياق، إعلان عضو الكتلة العونيّة نبيل نقولا في مداخلة تلفزيونيّة اليوم انّ المحكمة الدوليّة مسألة خلافيّة ويجب أن تعالج من ضمن "السلة"، التي يجب أن تتضمّن اتفاقاً مسبقاً على البيان الوزاريّ.

3-إذاً، نحتفل بالذكرى الثالثة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريريّ في ظلّ المعطيات الآتية:

a- إفشال النظام السوريّ و"معارضته" المبادرة العربيّة.. ما يؤديّ إلى تشدّد عربيّ ودوليّ حيال دمشق من شأنه أن يتبلور في توجّهات في المقبل من الأيّام.

b-الكشف السوريّ عن "مشروع" إسقاط المحكمة الدوليّة و"لو" بحرب أهليّة.. وهذا ما يدفع باتجاه إستنفار مقابل.

c- توازن قوى داخليّ لمصلحة 14 آذار، فهي الأقوى داخلياً، خصوصاً في ظلّ "الهبوط العونيّ" إلى الدرك.

-d نبرة مرتفعة لقيادات 14 آذار: سعد الحريري، ووليد جنبلاط، هدفها القول إمّا أن ترتدعوا وإمّا فلن نسمح بأن يؤخذ البلد بالقوّة.. وقد قابلها "فجأة" إنخفاضٌ في نبرة "حزب الله".

e-تصميمٌ من جانب البطريرك على مواصلة معركة الإستقلال، وصولاً إلى تلويحه ب"التدويل" في حديثه إلى مجلة "الميسرة" أمس.

f- نهوضٌ لمسيحييّ 14 آذار في مقابل "الهبوط العونيّ".

4- في ظلّ هذه المعطيات، ليس علينا فقط أن نتوقع إحتشاداً كبيراً في 14 شباط الجاري، بل أن نسعى اليه:

-a ناسُنا مستنفرون وقد طفح بهم الكيل من التهديد والوعيد.

b- انتقال سعد الحريري إلى الشمال شجاع، ويلعب دوراً تعبوياً.

c-أهميّة إستعادة "الشارع"، على خلفيّة الترابط بين كلّ العناوين لا سيّما عنوانا الإستقلال والعدالة.

d- ويجب عدم ترك أيّ سبيل للحشد، إستنفاراً ل"المجتمع".

e- وأهميّة الاحتشاد ليست في عدده، بل كونه سيشكل نقطة تحوّل سياسيّ.

5- إذاً، لا مفرّ من التركيز على موعد 14 شباط لكلّ الإعتبارات السابقة تأكيداً لحقيقة انّ 14 آذار هي الأقوى من جهة ومن أجل الذهاب إلى منعطف سياسيّ  جديد من جهة أخرى.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 11 شباط 2008

البيرق

مسؤول رفيع المستوى تمنى على احد الوزراء الاكتفاء بتصريف الاعمال وعدم اللجوء الى اصدار مراسيم .

الشرق

نائب متني قال ان صمت بعض سياسي تكتل التغيير والاصلاح لن يستمر بعدما اثبتت التجارب ان هناك من يصر على استخدام التكتل في معارك خاصة لا مصلحة للوطن فيها .

مؤسسة اعلامية معارضة بثت على مدى ساعات خبر وصول الرصاص الذي اطلق مساء السبت الى مناطق كثيرة فيما لم تأت المؤسسة عينها على ذكر رصاص حلفائها في مناسبات لا تحصى .

قيادي اكثري توقع وصول عدد المشاركين في ذكرى 14 شباط الى ما يتعدى مليوني لبناني " فهم لا يجدون حرجا في التعبير عن مواقفهم مهما كانت الصعاب " .

البلد

تعرض احد قدامى المخرجين في المؤسسة اللبنانية للارسال للاعتداء بالضرب على يد عناصر امن المؤسسة .

يقال ان موازنة الهيئة العليا للاغاثة قد ساوت الصفر ولم يعد هناك من تعويضات للمتضررين من التفجيرات الاخيرة .

تقوم جهات موالية ومعارضة بفتح مكاتب في احياء العاصمة لاستقطاب الشباب واعتمادها مراكز اتصال وتنسيق .

النهار

اقترح نواب ان يشرح الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حقيقة ما جرى في الاجتماع الرباعي حسما لكل جدل.

رئيس حزب تخلى اخيرا عن الرئاسة يكثر في مجالسه الخاصة من الملاحظات حول تركيبة الحزب الجديدة، وانتقاد مواقفه السياسية وأدائه

تجدد الحديث عن احتمال عقد قمة عربية مصغرة للبحث في تطور الاوضاع في لبنان وفلسطين.

السفير

علم أن السفير الإيراني في بيروت ألغى موعداً مرتقباً كان مقرراً في الساعات المقبلة مع قطب سياسي بارز في الأكثرية على خلفية مواقف تناول فيها إيران في الأيام الأخيرة.

لوحظ أن وزيراً بارزاً في الأكثرية قرر عدم المشاركة في برنامج استقبال قطب في الاكثرية في منطقته على خلفية الاحتجاج على مواقفه الأخيرة.

أظهر استطلاع للرأي أن أحداث "الأحد الأسود" ارتدت سلباً على شعبية حزب مسيحي في الأكثرية وإيجاباً على تيار مسيحي معارض.

المستقبل

لاحظ مراقبون "انخفاض" صوت بعض "المعارضة" تزامناً مع ارتفاع نبرة الاكثرية.

يؤكد زوار لمرجع روحيّ بارز أنهم لم يجدوه يوماً في مثل التصميم الذي هو عليه اليوم من أجل متابعة معركة استقلال لبنان في وجه العاملين على ضربه.

تشدد أوساط متابعة على ان "مشهد" رئيس تيار "معارض" في مقابلة متلفزة زاد النقمة عليه في بيئة أساسية.

اللواء

فوجئ مرجع رسمي بإقدام مؤسسة عربية إقليمية على تجديد العقد مع ممثلها الحالي في بيروت وعدم الأخذ بالمرشح الذي اقترحه المرجع الرسمي!·

لاحظ دبلوماسي غربي أن الكاريزما الشخصية لأمين عام حزب الله طغت على الحضور المرتبك لرئيس التيار الوطني خلال الإطلالة التلفزيونية المشتركة!·

توقعت مصادر عربية مطلعة تصاعد الخلافات العربية - العربية وتوتراً متزايداً على الساحة اللبنانية في حال فشل القمة العربية المقبلة في دمشق!·

 

الرئيس الجميل وجه في مؤتمر صحافي نداء للمشاركة في ذكرى 14 شباط: لنجعل من هذا اللقاء استفتاء حقيقيا من أجل لبنان والحياة والإنسان

ولتكن مناسبة وطنية لنؤكد تمسكنا بالدولة ونجدد الولاء للبنان اولا

المربعات الامنية الممنوعة على الدولة تشكل اكبر تحد لسيادتها وسلطتها

وطنية - 11/2/2008 (سياسة) عقد الرئيس الأعلى لحزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل مؤتمرا صحافي عقده عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، في دارته في سن الفيل، وجه خلاله نداء الى "المشاركة في اللقاء الشعبي الكبير المقرر يوم الخميس المقبل في 14 شباط ليكون يوم إستفتاء من أجل لبنان ومن أجل الحياة والإنسان فيه".

وقال: "إن يوم الخميس المقبل 14 شباط هو ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وإن هذا الإستشهاد هو من اطلق ثورة الأرز وأخرج الجيش السوري من لبنان، وأعاد الأمل والثقة الى كل اللبنانيين، فيتوجب علينا نحن اللبنانيين كل اللبنانيين أن نجعل من هذا اللقاء الوطني استفتاء حقيقيا من أجل لبنان، من أجل الحياة والإنسان، فلتكن هذه المناسبة مناسبة وطنية، ولنعلن بصوت عال: "لا للارهاب". نعلم كم يدفع لبنان الثمن غاليا نتيجة هذا الإرهاب المتنقل من منطقة الى منطقة، الإرهاب الفردي والشخصي الذي تناول مجموعة من المواطنين الأبرياء، عطفا على قيادات من ثورة الأرز وقيادات من الجيش وقوى الأمن. نقول "لا" لهذا الإرهاب الجماعي الذي يحاول أن ينال من ثقة الناس بنفسها ومن الطمأنينة في كل المناطق، ونقول "لا" لتفتيت الدولة التي هي اليوم والكيان على المحك.

واضاف: "هناك ثلاثة عناصر تكون الدولة: الشعب الأرض والسلطة السياسية، نعرف تماما الترهيب الذي يمارس بحق الشعب اللبناني من قتل وتهجير وترهيب وتطاول على رموز هذا الشعب، واتوقف هنا على التطاول على سيد بكركي غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي هو من أهم رموز لبنان. إن التطاول على بكركي وسيدها هو من أجل النيل من هذا الرمز، ومن الشعب المؤمن برسالة غبطة البطريرك وبرمزية هذا الصرح، وكأن المطلوب هو تيئيس الناس والمس بكل هذه الرموز.

نعرف تماما أن الأرض مستباحة اليوم، فالمربعات الأمنية الخارجة تماما عن سلطة الدولة والتي أقامت لنفسها سيادة ذاتية على حساب سيادة الدولة اللبنانية، مربعات ممنوعة على السلطة وعلى الدولة وقواها الأمنية ,تشكل أكبر تحد للدولة ولسلطتها، بالإضافة الى إحتلال الأملاك الخاصة والعامة في الوسط التجاري، كل هذه الأمور تجعلنا نتساءل ماذا بقي من الدولة بعد كل هذه التعديات والتهديدات؟

ماذا يبقى من الدولة اللبنانية ومن الكيان، عندما تغيب السلطة السياسية وتفقد قرار السلم والحرب، وتفقد واجباتها في حماية المواطنين، من خلال محاولة تعطيل قدرة الجيش وتهميش قوى الأمن الداخلي؟ عندها تصبح الدولة ساقطة ويدفع الكيان الثمن.

وتابع: "نلتقي يوم الخميس المقبل لنؤكد تمسكنا بالدولة اللبنانية دون سواها، ومن هنا أوجه الدعوة الى كل الذين أحبوا بيار وأنطوان الى كل رفاقي من كل المناطق، وأوجه الدعوة الى كل محبي شهداء ثورة الأرز، والى كل المواطنين الذين يعشقون الحرية والكرامة والعنفوان والذين يرفضون العودة الى حقبة الهيمنة والإرتهان والتبعية، أوجه اليكم الدعوة جميعا من اجل اللقاء يوم الخميس المقبل من أجل تجديد الولاء للبنان أولا".

سئل: كيف تعلق على الكلام الصادر عن النائب وليد جنبلاط وهل كان من الضروري العودة الى لغة الحرب لدعوة الناس للمشاركة في ذكرى 14 شباط وهي ذكرى مصالحة كما نعلم؟

أجاب: "لا نربط الأمور ببعضها البعض، ما اعرف أن الكيل طفح عند الشعب اللبناني الذي يعاني من جراء ممارسات المعارضة وفريق 8 آذار وتهديداته المستمرة".

سئل: هل هناك نية حقيقية لإقتحام ساحة الشهداء كما يقال؟

أجاب: "إننا ندعو للقاء شعبي في 14 شباط لنؤكد محبتنا للسلام وندعو للوحدة والعودة الى كنف الدولة اللبنانية الحاضنة للجميع، هذا ما نطلبه في الوقت الحاضر، ثقافتنا ثقافة سلام، وثقافة الحياة، ونأمل أن يلتف كل اللبنانيين حول هذا الشعار".

سئل: يقال أنه يصدر عن الموالاة خطابات متشنجة لأنها ليست قادرة على حشد جمهورها؟

أجاب: "لننتظر يوم الخميس ونرى كم أن رسالة فريق ثورة الأرز، الفريق الذي ناضل من أجل سيادة وإستقلال لبنان "قوية" ومدوية في لبنان وفي الخارج".

سئل: هل هناك حيثيات جديدة حول موضوع المحكمة الدولية وإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟

أجاب: "لا معلومات لدينا حول هذا الموضوع، يهمني هذا الأمر أيضا بالنسبة الى بيار وأنطوان، يهمني أن تتكون لدينا بعض المعلومات ولكن لغاية اليوم ليس لدينا شيء في هذا الخصوص".

 

النائب انطوان سعد: قوى 8 آذار ماضية في إنقلابها على النظام والكيان

وسنكون في وجه من يهدد ويتوعد ولن نخلي الساحة لهم ولمشروعهم التقسيمي

وطنية - راشيا - 11/2/2008 (سياسة) أكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أنطوان سعد أن "المعارضة المتمثلة بقوى 8 آذار وبدعم مطلق من المحور السوري - الإيراني ماضية في إنقلابها على النظام والصيغة والكيان، فهي تتعمد وضع العراقيل ومحاولة فرض الشروط التعجيزية من أجل تعطيل أية إمكانية لأية تسوية إنقاذية تجنب البلاد من الشر المستطير الذي هولوا به ومن الفوضى التي يتوعدون بها اللبنانيين في كل يوم وفي كل مناسبة".

وقال: "يفرضون أنفسهم أوصياء على القرار العربي عبر تفسيرات فئوية ملغومة وغير موضوعية تحمل في طياتها أفخاخا لنسف المبادرة العربية من جذورها، فتارة يتهمون وزراء الخارجية العرب بقصورهم اللغوي ويطالبون بتفسير المبادرة من جديد وطورا يتهمون الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بعدم الحياد من أجل إحباطه وتيئيسه من جدوى الإستمرار في إنجاح المبادرة، لأنهم يخططون ليبقى لبنان ساحة مكشوفة وليس وطنا لجميع اللبنانيين".

وإعتبر أن "الهجوم التكتيكي لإستدراج الجيش إلى مواجهة مع المدنيين الذين تقف خلفهم ميلشيات مسلحة هدفه الفتنة والخراب والإنقلاب على موقفهم من تأييد العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا وهذا يؤكد بما لا يقبل أدنى شك أن المرشح الأول والأقوى عندهم هو الفراغ ولو أدى ذلك إلى الفوضى والمجهول الأسود وبالتالي فإن حزب الله يستمر في التلطي وراء الغطاء المسيحي المتمثل بالنائب ميشال عون طالما أن لا رئيس للجمهورية، أما إذا حصل التوافق على العماد سليمان فإن ما تبقى من أمل ضئيل عند عون سيزول مما يقلل إلى حد كبير من الغطاء المسيحي والذي حاول حزب الله أن يعطيه جرعة منشطة عبر اللقاء التلفزيوني الذي جمع عون - نصرالله قبل أيام ولكنها كانت جرعة مخدرة إنعكست سلبا، إذ بدت المقابلة بين أستاذ هو نصرالله وتلميذ هو عون، ما يعكس واقع العلاقة التراتبية داخل قوى 8 آذار، ولم تبيض هذه المقابلة صفحة عون الذي حاول أن يغير شيئا نتيجة التصدع الكبير الذي أصاب ورقة التفاهم".

ورأى النائب سعد "أن إنزعاج البعض من كلام رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط يؤكد أن جنبلاط أصابهم في الصميم، لأنهم ماضون في تدمير البلد وفي الفوضى ولا يريدون حتى من يواجههم بالكلمة".

وإعتبر أن "تلك الأبواق التي نشطت حناجرها بعد خدر طويل، وبعد خجل من ماضيها الأسود ربما رسمت لها أدوار تخريبية في المستقبل القريب لمسلسل تخريبي جديد"، مؤكدا "أن هذا الهجوم على وليد جنبلاط لن يثني قوى 14 آذار عن مسيرتها في إنجاز الإستقلال التام وأن القافلة تسير رغم كل الضوضاء".

ودعا الأهالي كافة من بلديات ومخاتير وجمعيات أهلية وأندية ومؤسسات مجتمع مدني وفاعليات في قضاءي راشيا والبقاع الغربي للنزول بكثافة إلى "ساحة الحرية" في "يوم الوفاء للرجل الكبير الذي حرر بدمه لبنان من مخالب النظام القاتل في دمشق"، وإعتبر أن المشاركة في هذا اليوم "الذي سيكون هادرا وإستثنائيا في تاريخ لبنان له إسهام في تحصين المحكمة الدولية وفي إستدعاء القتلة إليها من أجل لبنان وسيادته وإستقلاله".

وختم: "سنكون سويا بالمرصاد في وجه من يهدد ويتوعد ولن نخلي الساحة لهم ولمشروعهم التقسيمي التدميري".

 

الشيخ الحاج حسن شجب حملة الاعتقالات في سوريا

وطنية-11/2/2008(سياسة) ناشد رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن, في بيان, هيئات حقوق الانسان العالمية والمجتمع الدولي "وضع حد لسياسة الاعتقالات بحق المواطنين السوريين", وتمنى على اركان المعارضة السورية " ان يجتمعوا على طاولة حوار توحيدية والسير بمشروع انقاذي حقيقي لوطنهم ".

 

قداس في سيدة إيليج وزرع ثلاث أرزات عن روح النائب الشهيد غانم ورفيقيه

وطنية - 11/2/2008(سياسة) أقامت رابطة سيدة إيليج قداسا لراحة نفس الشهداء النائب أنطوان غانم ونهاد الغريب وطوني ضو. ترأس الصلاة في كنيسة سيدة إيليج في القطارة - ميفوق، خادم رعية تنورين الفوقا الأب اغناطيوس داغر، في حضور رئيس إقليم البترون الكتائبي سامر جورج سعاده، رئيس القسم في ميفوق جورج سلامة، رئيس الرابطة الياس الحويك وأهالي الشهداء. بعد الإنجيل، ألقى الأب داغر كلمة أشار فيها إلى أن "اللقاء في مدينة الشهداء في إيليج هي في قلب الوطن الشهيد، وقد انضم اليها الشهداء الثلاثة النائب انطوان غانم مع رفيقيه ليشكلوا العلامة الفارقة في ضمير هذا البلد وتاريخه، والمنارة التي ترشدنا الى طريق التطهير والخلاص". وقال:"نحن في إيليج نشترك فعليا بملحمة الصليب ومأساته وانتصاره ونصرخ مع الرب يسوع الصرخة الفدائية الخلاصية " اغفر لهم لانهم جهلة ولا يعرفون "، طهرنا وطهرهم من برص الجريمة والعنف والارهاب والاذى والانانية". وخلص إلى أن "الشهداء هم البرهان القاطع والضمانة الاكبر على استمرارية التاريخ من دون انقطاع"، داعيا الى "مواصلة الرسالة والمسيرة حتى لا ينحني الوطن ولا ينكسر ولا يموت بل ليبقى دائما متمردا بفضل عشاق الحرية على هذه الارض المقدسة". بعد القداس، ألقى نهرا يوسف كلمة الرابطة، فأشار الى أن "كل شهيد يسقط نزرعه في هذه الارض المقدسة أرزة وفاء وكرامة لتكون علامة بطولة وشهادة للحق وتأكيدا على استكمال مسيرة الحرية والسيادة والاستقلال"، مشددا على أن "دور الرابطة أن تكون دائما حارسة القيم والتضحيات ووفية لكل الذين استشهدوا في سبيل لبنان". وختاما، تم زرع ثلاث أشجار من الارز على إسم الشهداء الثلاثة في حديقة سيدة ايليج.

 

مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك سأل شفاعة المكرم الكبوشي لإنقاذ الوطن:

الاحتفال بتطويبه سيتم في 22 حزيران المقبل للمرة الأولى على أرض لبنان

وطنية- 11/2/2008 (متفرقات) أعلن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان في بيان اليوم أن "الاحتفال بتطويب المكرم أبونا يعقوب الحداد الكبوشي، مؤسس جمعية راهبات الصليب، سيتم في 22 حزيران 2008 في لبنان، وهي المرة الأولى التي يتم فيها احتفال التطويب على أرض لبنان، وطن الطوباوي الجديد".

وقال البيان:"يكتسب احتمال التطويب هذا، بنظرنا نحن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان ونظر المؤمنين، أبعادا روحية وكنسية ووطنية، وهي مناسبة لنجدد فيها أيماننا بربنا ونبتعد عن العبادات الصنمية الجديدة، ونؤكد إيماننا بحضور المسيح القائم من بين الأموات الذي يدعونا يوميا الى ان نكون كاملين وقديسين على مثال الأب القدوس، ونبقى شاهيدن للمسيح في لبناننا ومشرقنا، وعاملين على تعزيز حضارة الانجيل، حضارة السلام والمحبة والعطاء، على مثال الطوباوي الجديد أبونا يعقوب". أضاف:"مثال أبونا يعقوب يبقى أمامنا الشاهد الامين لذلك المؤمن بالعناية الإلهية والعامل بايمان وتجرد في خدمة الفقراء والمحتاجين والمرضى نفسا وجسدا، لا سيما الذين تخلت عنهم عائلاتهم والمستشفيات. وما إنجازاته الكثيرة في حياته، وهو الذي بنى المستشفيات والمآوي ومراكز للمصابين بإعاقة ودور الراحة للعجزة من كهنة وعلمانيين، والمدارس والمياتم سوى دليل قاطع على ذلك الإيمان العميق الذي كان يعمر قلبه.وللمناسبة، يطيب لنا ان ندعو جميع الأبرشيات والرهبانيات الكاثوليكية في لبنان الى الاستعداد لهذا الحدث العظيم في تاريخ وطننا الحبيب لبنان، وإقامة الصلوات والزياحات والرياضات الروحية، والعمل على تنشيط الحياة الروحية بكل السائل المتاحة والمجدية، تائبين الى الله بفرح العائدين من الحصاد". وتابع البيان:"أبونا يعقوب وجه لبناني مسيحي متألق في بهاء القداسة، تفرح به كنيسة لبنان اذ ترفعه فوق المذابح قدوة وشفيعا، ونسأله ان يشفع بوطنه الذي يمر بأصعب الأوقات وأحرج الظروف، ويطلب له من رب السلام الطمأنينة والخلاص وعودة الازدهار الى ربوعه، وأن ينعم على شعبه بالايمان والمحبة وراحة البال". وختم:"باركنا الرب جميعا بالطوباوي الجديد أبونا يعقوب، وأعطانا ان نسير على خطاه بالخدمة والتعليم وحمل بشارة الانجيل لمجد الرب يسوع المسيح".

 

النائب العماد عون استقبل وفدا من الرابطات والمجالس المسيحية

افرام:نناشد الجيش الضرب بيد من حديد على كل مسلح ومطلق نار

وطنية-11/2/2008(سياسة) إستقبل النائب العماد ميشال عون في الرابية وفدا من الرابطات والمجالس المسيحية ضم رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، ممثل طائفة الأرمن الأورثوذكس جان سالمنيان، ممثل المجلس البطريركي لطائفة الأرمن الكاثوليك عبدو بو غوص، ممثل الطائفة القبطية ادمون بطرس، ممثل المجلس الأعلى للسريان الكاثوليك بيار قرنبي، ممثل المجلس الاشوري مارزكل ماروكل. وقد أكد افرام باسم الوفد بعد اللقاء "أننا ليسنا مع الجنون ولا مع التصعيد ولا مع التوتر ولا مع حرق الأخضر واليابس ولا مع حرب اهلية، بل نناشد الجيش والقوى الأمنية ليس فقط التنبه لما قد يحصل بل استباق كل هذه الأجواء بالضرب بيد من حديد على كل مسلح وكل مطلق نار، في أي مناسبة وتحت اي ظرف. نحن نريد عودة العقل الى الحالة الوطنية عامة، وندعو الى خلق دينامية فكرية مسيحية موحدة تكون هي عصب الجمهورية".

 

الرئيس السنيورة اتصل بنظيره العراقي واستقبل سفيرةالنروج ووفودا

وطنية-11/2/2008(سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة, صباح اليوم في السراي الكبير, السفير العراقي جواد الحائري, الذي قال بعد اللقاء:

"التقيت صباح اليوم الرئيس السنيورة الذي قدم لي شرحا مفصلا للمبالغ التي دفعت الى لبنان بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، ومجالات صرفها، كما قدم لي شرحا وافيا عن المبلغ المقدم من العراق، والقرى التي تبنت الدولة اللبنانية إعادة إعمارها، وقدم أيضا شرحا للأبواب الأخرى التي تم فيها صرف المبالغ التي قدمت من بقية الدول.

سئل: هل أنت مطمئن للعلاقة مع الدولة اللبنانية؟

أجاب: " نحن مطمئنون بشكل مطلق للعلاقة مع الدولة اللبنانية وما تقوم به الحكومة برئاسة الرئيس السنيورة في صرف هذه الأموال على الأبواب المخصصة لها، وقد قدم لي الرئيس السنيورة شرحا لما تم تناوله لغياب بعض الأرقام وخرجت وانا مطمئن جدا لما تقوم به هذه الحكومة من مراعاة كل الظروف التي يمر بها هذا البلد."

سفيرة النروج

واستقبل الرئيس السنيورة سفيرة النروج في لبنان اودليس نورهيم وجرى عرض للأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

المطران صليبا

كما التقى الرئيس السنيورة مطران جبل لبنان للسريان الأرثوذكس جورج صليبا يرافقه نائبه الأب الياس عكاري والمحامي طوني سرياني وجرى عرض للأوضاع العامة.

الاتحاد السرياني

واستقبل الرئيس السنيورة وفدا من الاتحاد السرياني برئاسة ابراهيم مراد الذي قال بعد اللقاء :"وضعنا الرئيس السنيورة في أجواء مشاركتنا في مؤتمر الاتحاد السرياني الأوروبي الذي انعقد في السويد، ونقلنا اليه أيضا أجواء الجالية اللبنانية هناك. وأعربنا له عن دعمنا للحكومة ومشاركتنا في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري في 14 شباط، كما بحثنا في أوضاع البلد وحقوق الطائفة."

المرعبي

والتقى الرئيس السنيورة النائب السابق طلال المرعبي الذي قال بعد اللقاء:"التقيت الرئيس السنيورة واستعرضت معه مختلف الأوضاع العامة في البلاد. وهو أكد حرصه على وحدة الصف اللبناني وعمله الدؤوب لتسيير شؤون البلاد في ظروف صعبة وشائكة والخلافات السياسية على أشدها. والحقيقة ان لبنان يتعرض لأقصى أنواع المحن، وان الانقسامات تستمر والأزمات تتفاقم والشهداء يتساقطون يوما بعد اليوم". اضاف:"اما الاستحقاقات فهي كثيرة ولا بد من صحوة لدى السياسيين للوصول إلى حلول وتفاهمات تضع حدا لما يجري حتى يستطيع لبنان ان يستعيد نهضته ودوره ويتفرغ المسؤولون لمعالجة مشاكل الوطن والمواطن، ونحن نطالب القيادات بالكف عن السجالات التي تحرك النعرات الطائفية والمذهبية والعمل على خطة إنقاذية لإجراء الانتخاب وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخابي جديد". وتابع:" وفي مناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري نحن نفتقد هذا الرجل الكبير الذي أعطى واستشهد من اجل لبنان، ونتمنى ان تكون الذكرى فرصة لتوحيد اللبنانيين وللمشاركة في الحداد في هذا اليوم الوطني، كما نتمنى ان تبدأ المحكمة الدولية عملها في اقرب فرصة لكشف القتلة والمجرمين."

اتصال

وأجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة العراقية نور المالكي وتم عرض للأوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة،إضافة إلى قضايا تتعلق بتطوير العلاقات الثنائية، وعلى وجه التحديد ما يتعلق منها بشؤون النفط.

 

القاضي مزهر: زرت البطريرك صفير للمعايدة بمار مارون فقط

وطنية- 11/2/2008 (سياسة) أوضح قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر ردا على ما قيل عن زيارته اليوم الى الصرح البطريركي، أنه زار بكركي " لمعايدة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بعيد مار مارون فقط"، وقد استبقاه البطريرك الى مائدة الغداء.

 

الجيش: إطلاق النار ابتهاجا أو استفزازا قد يسهم في زعزعة السلم الاهلي

وطنية- 11/2/2008 (سياسة) صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: "تزايد في الفترة الاخيرة اطلاق النار في العاصمة وبعض المناطق ابتهاجا في المناسبات السياسية وغيرها او بهدف التهديد والاستفزاز، مما ادى الى اصابة بعض المواطنين وتضرر ممتلكاتهم وتعريض امنهم واستقرارهم للخطر.

إن قيادة الجيش، وانطلاقا من ثوابتها الوطنية وحرصها الشديد على الامن والسلامة العامة، ترى في ذلك مخالفة واضحة للقانون وسلوكا خاطئا قد يسهم في زعزعة السلم الاهلي، وتذكر مجددا بأن الفتنة تصيب الجميع ولا تستثني أحدا، وواجب وادها مسؤولية وطنية عامة، وتشير الى ان استعمال السلاح عادة سيئة لها عواقب وخيمة ولا تليق بالشعب اللبناني. إن هذه القيادة، إذ تدعو المواطنين الى ضبط النفس والتزام الانظمة والقوانين، تهيب بوسائل الاعلام التحلي بالصدقية وروح المسؤولية في مواكبة الاحداث اليومية وفي بث المناظرات السياسية والحفاظ على المعاني الحقيقية لحرية التعبير التي تحمل في طياتها الاعتراف بالآخر وعدم الانزلاق في طريق الفوضى، لان الحرية المتفلتة من اي ضوابط تشكل خطرا على نفسها وقيدا لحرية اعظم منها، كما تعيد القيادة التاكيد انه بالحوار والوفاق والتلاقي على القواسم المشتركة نستطيع جميعا الوصول بلبنان الى بر الامان".

 

الشيخ قبلان إستقبل سيسون وأبرق الى خامنئي مهنئا بذكرى الثورة: تصريحات الفتنة جنون هدفه انزلاق الجميع في المهاوي العصبية

وطنية - 11/2/2008 (سياسة) إستقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان القائمة بالاعمال الاميركية في لبنان ميشال سيسون في زيارة بروتوكولية للتعارف جرى خلالها التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

ورحب الشيخ قبلان خلال اللقاء بالديبلوماسية الاميركية، متمنيا "أن تتعاطى بعين واحدة مع جميع الافرقاء في لبنان فلا تنحاز لفريق ضد الآخر، وعليها ان تفتح جسور تقارب مع كل اللبنانيين، وتتواصل مع الجميع لان اللبنانيين منفتحون على العالم"، مؤكدا ضرورة "ان تسهم أميركا بدور ايجابي في إنقاذ لبنان".

وأكد "أننا نريد ان يحل الوئام والسلام في لبنان، ونريد أن يعيش اللبنانيون أخوة دون تفرقة بين طائفة ومنطقة فيجسدوا وحدتهم وتعاونهم بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتحقق من خلالها الشراكة بين اللبنانيين". معتبرا "ان حل القضية الفلسطينية يسهم بحل الكثير من العقد في المنطقة والفلسطينيون طلاب سلام وعدالة وهم شردوا من أرضهم ويجب إعطاءهم حقوقهم المشروعة بعودتهم إلى ديارهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

برقية الى خامنئي

من جهة ثانية ابرق الشيخ قبلان الى مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي مهنئا بالذكرى التاسعة والعشرين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران جاء فيها الاتي: "نهنئكم في الذكرى المجيدة التي استطاع فيها الشعب الإيراني الشقيق تحطيم النظام الطاغي الذي كان نتاجا وصنيعة للاستعمار، فأظهر هذا الشعب روح جهادية عالية بامتثاله لقائد متفان جسَّد النموذج المثالي للعالم الرباني المجاهد، ونحن إذ نستذكر عطاءات الإمام الخميني الراحل في مسيرته الجهادية المباركة نؤكد صحة رؤيته السياسية الثاقبة واستشراقه للمستقبل اذ جعل من إيران دولة القيم الدينية التي تعتمد على ربها وعزيمة شعبها وثبات وشجاعة علمائها وقادتها. ونحن اذ نتطلع بفخر واعتزاز إلى الإنجازات العلمية والعسكرية والتنموية التي تحققها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا سيما الخطوة المتقدمة التي أنجزها علماء إيران بإطلاقهم القمر الصناعي، آملين ان تليها خطوات أخرى في مسيرة التطور والتقدم التي تحظى بها إيران في ظل قيادتكم الرشيدة والحكيمة التي تحرص دائما على متابعة نهج الإمام الخميني الهادف إلى إبقاء راية الإسلام خفاقة في سماء العالم".

واضاف: "نحن اذ نهنئكم فإننا نهنئ من خلالكم القيادة الإيرانية الشجاعة والشعب الإيراني العظيم على صموده وثباته في وجه المؤامرات والأخطار التي تتهدد واقع إيران ومستقبلها في المنطقة والعالم، ونبارك سياسة الانفتاح التي يقودها فخامة الرئيس الدكتور محمود احمدي نجاد في ظل توجيهاتكم لتكريس حرصكم على إقامة أفضل علاقات تعاون وصداقة مع الدول الإسلامية والعربية والشقيقة وهذا ما يؤكد انفتاح إيران على دول وشعوب العالم. سدد الله خطاكم وأبقاكم ذخرا للأمة الإسلامية تدافعون عن قضاياها وتنصرون الشعوب والدول المستضعفة في مواجهة الاستكبار العالمي الذي يتهدد وحدتنا وقوتنا وبلادنا وشعوبنا".

الدرس الاخلاقي

من جهة ثانية، رأى الشيخ قبلان، في الدرس الاخلاقي اليومي، الذي يلقيه في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى "ان الهوس والخروج عن الاعتدال الذي يصيب البعض سيجعلنا نعيش خبط عشواء في ليلة ظلماء، من هنا فان الانفعال والتوتر من قبل البعض يثير الحساسيات وينفر الناس فالخطابات المتشنجة التي تبعدنا عن الواقعية والايجابية مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا، فلا يجوز ان نهوي الى المنزلقات والمهاوي بفعل التصرفات الانفعالية تحت حجج واهية وتوجهات مسيئة للوطن والمواطن، فاذا استمرت الأمور على ما هي عليه فليس لمصلحة احد، فكلنا يطالب بكشف الحقيقة التي هي غاية كل حر وصاحب ضمير، وكلنا يطالب بإحقاق الحق وازهاق الباطل، وكلنا خسر في لبنان الرئيس رفيق الحريري الذي كان يتعامل مع الجميع بعينين فلا يفضل احد على احد، لذلك علينا جميعا ان نتذكره، ونطالب جميع الافرقاء التعاون في ما بينهم لكشف الحقيقة، فحتى الان كل التحقيقات مجرد اتهامات ولم نتأكد بعد من الجناة، فكلها تهم لذلك نطالب الإسراع بكشف الحقيقة ووضع الإصبع على الجرح، كان من المفروض ان توجه الدعوة الى كل اللبنانيين والفعاليات للمشاركة في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، فلا يجوز ان تستغل هذه المناسبة لمنفعة ومصلحة شخصية، فالرئيس الحريري صديق ورفيق كنا دائما نتعاون معه لماذا نحشره في الزاوية ونجعل له أعداء جدد بواسطة التشنج والخطابات التي تضر بالذكرى".

واكد الشيخ قبلان "ان لبنان ليس ملكا لأحد فهو للجميع، وتأكدوا ان من يريد ان يحرق لبنان فانه سيحرق قبل ان يحترق لبنان، فنحن لسنا غرباء وعبيدا، فلبنان وأبناؤه خط احمر، وانصح جميع القوى السياسية ان يخيطوا بغير هذه المسلة، فلبنان يقوم على الشراكة وهو انتصر بعقلانية العقلاء، واستقل بفعل التفاهم بين السياسيين فلماذا الانحدار لهذا المستوى غير الأخلاقي في التطفل على الآخرين، نحن لا نريد ان نحكم غيابيا، نحن لا نريد المواجهة والتصدي لاحد فلبنان متشابك بفعل تشابك أبنائه على اختلاف انتماءاتهم الطائفية فمن هنا علينا ان نتعقل لننهض بلبنان، وانا اخاف على عامة الناس الذين سيقعون ضحية مقابل دفع الأموال الطائلة للسياسيين لإثارة الفتنة وصب الزيت على النار بدل ان نعمر لبنان وننقذ الشعب اللبناني، وأول من يلعب هذه اللعبة سيدفع الثمن، فما جرى من تصريحات فتنة هي جنون تهدف إلى أن ينزلق الجميع في مهاوي العصبية، فمن يقول بأنه سينظف بيروت فليفعل، نحن نريد ان نحافظ على بيروت واهلها وهي عاصمتنا ولسنا غرباء، فنحن لسنا أتراكا ولا أكرادا، فنحن أصحاب بيروت وأبناؤها، ولسنا مندسين ولا متعاملين، نحن قاتلنا ونقاتل إسرائيل ليبقى لبنان، نحن تاج على رؤوسكم، وهؤلاء المقاومون يعضون على الجرح فهم لم يحملوا سلاحا للداخل بل سلاحهم موجه الى العدو الإسرائيلي. نحن من احيا بيروت، ونحن من حافظ على لبنان ولولا المسلمين الشيعة لم يكن لبنان موجودا، نحن لم ننزلق للفتنة. كنت انوي ان اشارك على رأس وفد من علماء الدين في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري الا اننا توقفنا امام التصريحات المسيئة، لذلك نريد ذكرى استشهاد الرئيس الحريري مناسبة لكل اللبنانيين، فلا يجوز ان نسكت لان الساكت عن الحق شيطان اخرس، فلولا المسلمون الشيعة لم يبق لبنان امنا محصنا وهم لم يقبلوا ان يكونوا ثانويين في البلد بل اصيلون كأصالة الحق فنحن متجذرون في الارض كما الزيتون والسنديان المتجذر في أرضنا فلا تحرجونا فتخرجونا".

وتساءل: "اين العقلاء في الطوائف اللبنانية ليتحركوا لإزالة الطبقة السياسية التي تسعى الى تهميش الآخرين وتثير الفتنة بين اللبنانيين، ولقد اثبت اللبنانيون أنهم واعون وعلى قدر المسؤولية، ولما لم نجد فائدة من الآخرين للدفاع عن أرضنا كما وعد معمر القذافي بتغطية سماء لبنان بطائراته، ولقد وجهنا سلاحنا لمقاتلة إسرائيل وكان الامام موسى الصدر اول المقاومين المواجهين لإسرائيل".

ورأى "ان العقل هو الملك في توزيع الادوار والمهمات والتدبير واذا ملك الانسان عقله فانه ينطلق من نقطة مركزية بعيدة عن الهوى والانحراف، فاذا ضاعت المقاييس واختلت الموازين فان الانسان يعيش في مخيم من التناقضات اذ تخلى كثيرون عن التفكير مما رتب عواقب كثيرة أصبحنا خلالها في خضم التناقضات فلم نعتمد الصدق واصبح الهوى المتبع متحكما في مصيرنا وحالاتنا النفسية، لذلك فان علينا ان نقوم بواجباتنا في الاصلاح والموعظة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

 

حايك: فريق الموالاة رفض الحل على مبدأ المثالثة في تشكيل الحكومة وسنقابل التحدي بالهدوء وبخطاب العقل وسنرد بخطاب سياسي يحفظ السلم

وطنية-11/2/2008 (سياسة) اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك خلال احتفال تأبيني في بلدة الخرايب في حضور عدد من نواب كتلتي "التحرير والتنمية" النيابية و"الوفاء للمقاومة" وحشد من رؤساء المجالس البلدية والاختيارية "ان لبنان تجتاحه عاصفة مملؤة بالشحن الاسود يريد من خلالها البعض توزيع الاسى على كل اللبنانيين, كاشفا ان فريق الموالاة هو الذي رفض الحل على مبدأ المثالثة بتشكل الحكومة".

وقال:" ان الرئيس نبيه بري ابلغ الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بأن يذهب الى الفريق الاخر لابلاغه فيما اذا اراد حكومة تحت عنوان المثالثة فلتكن جلسة لانتخاب الرئيس الاثنين, لكن الرد من قبل فريق الموالاة جاء واضحا وهو الرفض". واستغرب الخطاب المتشنج لبعض رموز الموالاة, وقال: "اننا امام خطابات خطرة تمس بثوابت وركائز السلم الاهلي في لبنان وسنبقى على تمسكنا بخطابنا الهادىء في مواجهة العواصف التي استحدثها اخيرا قادة فريق الموالاة بلغة ووتيرة عالية جدا". اضاف:"لن نقابل الارتجال بالارتجال, ولا التحدي بالتحدي, سوف نقابل الارتجال بمزيد من التماسك والوعي وسوف نقابل التحدي بالهدوء والصبر والحكمة وبخطاب العقل وسوف نرد على ذلك بخطاب سياسي يحفظ السلم الاهلي". وتابع:" لقد اثبتت الايام وبات جليا امام اللبنانيين من هو الحريص على السلم الاهلي وعلى استقرار لبنان ومن هو الذي يقود الوطن نحو الاقتتال تحت سقف خطابات الشحن الطائفي والمذهبي". واشار الى "وجود فريق كبير بين من يقف خلف الجيش داعما له ومن يقف خلف الجيش حاملا خنجرا يمزق به الوحدة الوطنية". ورأى انه بات واضحا للبنانيين ان البعض يعمل من خلال خلق حالات الشحن والتوتر واستحضار مفردات الحرب من اجل ان تستقر زعامات البعض لان لا وجود لهذه الزعامات الا عبر الفتن وابواق الفتن". ورأى "ان ما يلمسه اللبنانيون اليوم هو حقد مدروس يترجم تحت عناوين حماية البلد", مستغربا "ان تتم الدعوة الى احياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري الذي هو شهيد كل لبنان على النحو الذي هو حاصل اليوم", وقال:" عندما تدعي الناس الى الاحتفالات يجب ابراز شخصية ومواقف من يحتفى به وان تبرز حاجة لبنان الى هذا الشخص وليس بشحن انقلابي".

 

الطائفة المارونية في قبرص:هل يجترح مار مارون أعجوبة

فتصبح الانتخابات الرئاسية على مثال قبرص المقررة الأحد؟

وطنية - 11/2/2008 (سياسة) لفتت الطائفة المارونية في قبرص في بيان الى ان "الانتخابات الرئاسية في قبرص المحددة يوم الاحد المقبل عطلت الاحتفال الرسمي بعيد مار مارون، واكتفت الطائفة باحتفال عادي. فترأس راعي الابرشية المطران بطرس الجميل قداس العيد في كنيستي مار مارون الجديدة في ضواحي نيقوسيا وكاتدرائية السيدة في نيقوسيا، في حضور رئيس الحزب الديموقراطي القبرصي كرويان وهو حزب رئيس الجمهورية الحالي، وعدد من مسؤولي الحزب ورئيسة بلدية نيقوسيا والنائب الماروني في الكاتدرائية ذاتها حيث كان يخدم القداس في الكاتدرائية ذاتها عندما كان صغيرا، وجمع غفير من الموارنة". وأوضحت ان "الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية تسير بطريقة حضارية عالية وبمستوى ديموقراطي رفيع في اجواء طبيعية يتسابق فيها ثلاثة مرشحين وكأنهم في سباق رياضي، مع الاعتقاد بأن الرابح سيفوز بأصوات ضئيلة. اما الموارنة وعددهم حوالى ثلاثة آلاف وسبعماية منتخب فسيصوتون بأكثريتهم للمرشح كاثوليس وزير الخارجية الاسبق". ختمت: "لبنان وقبرص بلدان جاران بحدود مشتركة والعلاقات بينهما قديمة وقد وحد بينهما إلغاء عيد مار مارون الرسمي بسبب الانتخابات الرئاسية، فهل يجترح مار مارون أعجوبة ليوحد بينهما فتصبح انتخابات لبنان على مثال انتخابات قبرص، ان شاء الله؟".

 

عواد دعا الجبيليين الى المشاركة الكثيفة في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري

وطنية -11/2/2008 (سياسة) طالب النائب السابق الدكتور محمود عواد، في بيان اليوم، "أبناء بلاد جبيل بالمشاركة الكثيفة في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري". كما دعاهم الى "ان يكونوا صفا واحدا وسلما لمن يسهل وصول العماد ميشال سليمان الى رئاسة الجمهورية وحربا على كل من يتسبب ويعرقل هذا الوصول".

 

عمال "الأحرار": ليكن يوم 14 شباط استفتاء على خيار الحرية وتثبيتا لثورة الأرز

وطنية-11/2/2008(سياسة) أكدت منظمة العمال في "حزب الوطنيين الأحرار" في بيان اليوم أنه "إيمانا منا بالمبادىء والثوابت التي اغتيل من أجلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الأرز وقبلهم الاستقلاليون الذين اغتيلوا بسبب مواقفهم الرافضة للخضوع والذل، وعلى رأسهم شهيد الحزب ولبنان داني شمعون وزوجته وولديه، الذين سقت دماؤهم أرض لبنان لتزهر حرية سيادة واستقلال". ودعت المنظمة "جميع عمال لبنان الأحرار والمحازبين والأصدقاء إلى التجمع يوم 14 شباط في ساحة الحرية لنطلقها صرخة مدوية، صرخة حب ووقفة عز وعنفوان في وجه الطغيان، ورفضا لعودة الوصاية والاحتلال، من أجلنا ومن أجل أبنائنا من بعدنا، فليكن يوم 14 شباط استفتاء على خيار الحرية والسيادة وتثبيتا لثورة 14 آذار ثورة الأرز".

 

اجهة أم حرب بالأخضر واليابس؟

زهير قصيباتي-الحياة - 11/02/08//

معظم اللبنانيين الذين استمعوا الى رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط يتلو كلمة الغضب، عشية ذكرى اغتيال الشهيد رفيق الحريري، استنتجوا ان لبنان اقترب من حافة الحرب، بعدما حاصرته لشهور طويلة كوابيس الفوضى، والصدامات المذهبية أو حتى الطائفية. ولم يبدُ مقنعاً تفسير ذلك الغضب والتلويح بالخيار المدمر إذا فُرض، بمجرد حشد الأنصار لذكرى 14 شباط التي تحل هذه السنة فيما أزمة الفراغ الرئاسي تكاد ان تطيح المبادرة العربية بعد المبادرة الفرنسية، بسبب دورة بلا نهاية لإنتاج المطالب. فالتعبئة الشعبية لأنصار الزعيم الدرزي للمشاركة في حشد 14 شباط في ساحة الشهداء، هي ذاتها التي دفعت زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري لاستنهاض قواعد قوى 14 آذار، إذ بدا في المرحلة الأخيرة أنها تهن نتيجة ضغوط الأزمة على الشارع، وتفضيل هذه القوى الامتناع عن انتخاب رئيس للجمهورية بنصف النصاب في المجلس النيابي+ صوتاً واحداً، لئلا تساهم في استدراج ردود تأخذ لبنان الى دواء الكي، بالتقسيم... من خلال قيام حكومتين لـ «لبنانيْن» برئيسين. والفارق في كلمات التعبئة التي اختارها الحريري، وتلك التي أملتها ربما معطيات معروفة وأخرى لا يعرفها سوى جنبلاط، أن الأول فضّل الاستعداد لـ «المواجهة» إذا فُرِضت على «14 آذار»، فيما رفع رئيس اللقاء الديموقراطي سقف المخاوف حين تحدث عن حرب «تحرق الأخضر واليابس» إذا استمرت الفوضى. وبديهي ذاك الفارق الكبير بين مواجهة وحرب، كما لا يحتاج تأويلاً ان الزعيم الدرزي لم يهدد بأن يكون البادئ بالخيار المدمر.

والسؤال الأساس، بصرف النظر عن حاجة كل من الموالاة والمعارضة الى تعبئة «شارعيهما»، هو هل بلغ التسلح الذي يخشى جنبلاط ان يقود الى حرب، حداً يجعلها حتمية، فيما لم تنعَ الجامعة العربية بعد، مبادرتها لإنهاء الفراغ وتسوية الأزمة التي تخنق لبنان منذ زلزال 14 شباط 2005؟ أيملك جنبلاط معطيات عن الاغتيالات التي يتوقع استمرارها، وعن محاولات ما في الجبل، لذلك اختار السقف الأعلى في كلمته الغاضبة، ليوحي بأنه يقدم للمعارضة النصيحة الأخيرة، قبل فوات الأوان؟

حتى في الحملة على سياسة سورية ودورها ودعمها المعارضة، لا يتطلب عناء تلمس الفارق بين لغتي الحريري وجنبلاط، فيما لم تمض فترة طويلة على إشارات تهدئة باتجاه دمشق أطلقها رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي. وليس المقصود تقصي حجم التباينات بين رموز قوى 14 آذار والتي قيل انها تضخمت في مرحلة اختيار المرشح التوافقي للرئاسة، والسجال حول تعديل الدستور... بل ان المعارضة، عشية كلمة جنبلاط امس، سعت الى النأي بنفسها عن المطالب الجديدة التي طرحها العماد ميشال عون المكلف التفاوض باسمها، فجاءت لغتها المتعلقة بالوفاق كأنها تبدّل الأدوار مع «14 آذار» المنهمكة بتعبئة الشارع.

الأكيد ان واقع الاهتراء والتآكل الذي يطوق المؤسسات اللبنانية، يتمدد ليطاول الجهود المبذولة لإنجاح المبادرة العربية، بينما الإنتاج المتواصل لمطالب اضافية تطرحها المعارضة أو بعض رموزها، إن لم يقوّ طروحات الموالاة، فهو في كل الأحوال يجر البلد الى الفوضى الكاملة. وفي مرحلة كهذه اذا اقتيد اللبنانيون الى شوارع الانتحار، يتساوى كل «الصقور» مع كل «الحمائم». بين ملامح الخوف من الأسوأ الذي يحذر جنبلاط من دماره، مزيد من الاغتيالات يدرك اللبنانيون ان كفتها ترجح على أي رغبة في التسوية، كلما اقترب موعد بدء المحكمة الدولية مهمتها. ولعل رئيس اللقاء الديموقراطي يخشى ايضاً سيناريو في الجبل ومناطق أخرى، تنجح فيه محاولة لإطلاق شرارة صدام كبير، بعدما أُخمدت شرارة مار مخايل على خط الشياح – عين الرمانة، وكانت كلفتها سقوط شهداء، والإيحاء باهتزاز الثقة بالجيش. وعشية الذكرى الثالثة للزلزال، يبدو لبنان اقرب الى المحكمة الدولية، لكنه ايضاً أقرب الى عتبة الحروب الصغيرة والمدمرة، نتيجة النجاح الكبير في قضم المبادرات والمساعي الغربية والعربية... والإصرار على تحطيم نفوذ كل المرجعيات. أما التوحد العربي حول واحدة من أولويتين - بدء التسوية في لبنان وبدء التطبيع العربي - العربي - فما زال أقرب الى المعجزة.

 

ذروة التعبئة عشية 14 شباط والمعارضة تعتبر تصعيد زعيم الاشتراكي «تجاوزاً لكل الحدود» ... لبنان: الحريري يشدّد على درء الفتنة وجنبلاط يحذر من «إرهاب في الجبل»

بيروت، القاهرة - الحياة  - 11/02/08//

واصلت قيادات رئيسة في قوى «14 آذار» حملات التعبئة وحشد المؤيدين للمشاركة في المهرجان الذي تقيمه الخميس المقبل في ساحة الشهداء في الوسط التجاري لبيروت، لمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، فيما أخذت تتراجع الآمال المعقودة على الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لإنجاح المبادرة العربية من أجل تسوية الأزمة في لبنان، على رغم انه سيعود في 24 الجاري الى بيروت أي قبل يومين من موعد الجلسة التي حددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.

وبلغت حملات الاستنفار ذروتها مع انتقال رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري ليل الجمعة الماضي الى طرابلس وعقده لقاءات مع فاعلياتها السياسية والروحية والنقابية، وممثلي العائلات في الشمال الذين توافدوا بأعداد كبيرة من كل مناطق الشمال الى مقر إقامته في فندق «كواليتي إن».

وطغى على مواقف الحريري «الهجوم السلمي» في حضه أبناء الشمال على التوجه الى بيروت في محاولة جدية لاستيعاب أجواء الاحتقان السياسي والأمني المسيطر على البلد نتيجة استمرار الفراغ في سدة الرئاسة الأولى والتي يمكن ان تؤثر في حجم المشاركة الشعبية في مهرجان ساحة الشهداء في ظل مخاوف على الوضع الأمني واحتمال تعريضه الى انتكاسة تحت وطأة الإشكالات الأمنية المتنقلة التي تشهدها العاصمة وبعض المناطق بين محازبين ينتمون الى الأكثرية وآخرين الى المعارضة بزعامة «حزب الله». ومع ان الحريري نجح في كسر الحاجز النفسي الذي يمكن ان يؤثر في حجم المشاركة في الذكرى الثالثة لاستشهاد والده، فإن رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط أطلق أمس مواقف سياسية لافتة، جاءت على هامش عقد الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي لانتخاب مجلس قيادة جديد له. وفي هذا السياق قالت مصادر قيادية في الأكثرية لـ «الحياة» أنها تراهن على تحقيق مشاركة شعبية مميزة في الذكرى لتمرير رسالة الى الداخل أي المعارضة ومن خلالها الى سورية وبعض القوى الخارجية بأن قوى 14 آذار على جاهزيتها لمواجهة التداعيات السياسية والأمنية المترتبة على الفراغ في الرئاسة الأولى وأن جماهيرها لن تتخلى عنها بخلاف ما يدعيه بعض الأوساط في المعارضة ان ميزان القوى اخذ يميل لمصلحتها.

وإذ اعتبرت مصادر قيادية في المعارضة بأن المواقف التي أعلنها الحريري من طرابلس جاءت هادئة وأقل حدة من مواقفه في مؤتمره الصحافي الذي عقده الخميس الماضي في بيروت لأن ما يهمه تأمين أكبر حشد شعبي في ذكرى استشهاد والده، لفتت في المقابل الى ان مواقف جنبلاط سجلت خروجاً على المألوف، معتبرة أنه «تجاوز كل الحدود، كأنه أراد ان يميز نفسه عن حليفه الحريري». لكن المصادر القيادية في الأكثرية قالت ان لكل من الحريري وجنبلاط طريقته في التعبير وفي إطلاق المواقف وأن الحديث عن وجود تباين بينهما في المواقف ما هو إلا «محاولة مكشوفة للإيحاء بأن قوى 14 آذار تعاني أزمة ثقة ومن مشكلة عدم انسجام سياسي، على رغم ان قيادات في المعارضة أخذت تشكو في ضوء اللقاءات التي عقدها موسى في بيروت وآخرها رعايته للقاء الذي ضم الحريري وحليفه الرئيس أمين الجميل ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون من ان الأخير تجاوز التفويض الذي أعطته إياه المعارضة عندما طرح شروطاً من خارج التفاهم بين أركانها، تمثلت في الاتفاق على اسم رئيس الحكومة الجديد وعلى توزيع الحقائب». وبالعودة الى المواقف التي أطلقها الحريري من طرابلس، فهو أكد انه لم يصعد في مواقفه السياسية عندما دعا الى المشاركة في ذكرى استشهاد والده، «لكنني قلت ان لبنان يتعرض منذ ثلاث سنوات لمشروع إرهابي تعطيلي وأن هناك محوراً ايرانياً - سورياً نعاني منه ونعاني من محاولة وضع لبنان تحت وصايته». وأضاف: «قلنا إذا اعتقد أحد بأننا سنبقى ساكتين وأن هذا الشارع يخيفنا فإننا لا نخاف سوى من الله سبحانه وتعالى، ونحن لا نريد المواجهة ولكن إذا فُرضت علينا فنحن بالتأكيد لها». وسأل الحريري في مقابلة مع محطة «أخبار المستقبل»: «هل المطلوب ان نجلس مكتوفي الأيدي ونحن بالتأكيد لا نريد المواجهة، وكنا مددنا يدنا مرة واثنتين وعشر مرات وسنبقي يدنا ممدودة للنهوض بهذا البلد».

ورداً على سؤال قال الحريري: «سننزل الى الشارع لنقول كفى، ولا أشك في ان المعارضة لا تريد المواجهة وكذلك نحن، ولكن إذا فُرضت علينا ولجأوا الى المواجهة، فإن المستفيد سيكون إسرائيل والنظام السوري، فهل نريد ان نكون أداة للمشروع الإسرائيلي - السوري؟ أنا لا أعتقد بأن المعارضة تريد ان تكون كذلك».واستدرك: «ثبت ان المواجهة في الشارع مدمرة للبنان، ونحن لا نطلبها ولكن قلنا لهم إذا أرادوا ان يجروا البلد الى مواجهة فلن نقف مكتوفي الأيدي». وذكر ان «المعارضة وإن كانت مسلحة فهذه نقطة ضعفها، فهل ستوجه سلاحها الى الداخل؟»

وأشار الى ان الأكثرية ضد الاحتقان، ومن دعاة انتخاب رئيس للجمهورية والكف عن التعطيل، معتبراً ان «أي اختراق استخباراتي سوري لأي فريق لبناني هو اختراق للوطن»، ومؤكداً ان «حزب الله هو أكثر حزب لبناني يتحدث عن نزع سلاحه»، ومشدداً على أهمية «ان يكون الجميع محضين لمنع الفتنة، باعتبار ان توقيع مذكرات التفاهم لمنع الفتنة أمر معيب».

اما جنبلاط فركز على ان 14 شباط سيكون «موعداً مع التجديد والتحدي، نكون أو لا نكون، يكون لبنان أو لا يكون حراً سيداً مستقلاً، أم يبقى مرهوناً لإيران وسورية تحت شعار التنسيق بين دولة ميليشيا حزب الله وبين الدولة اللبنانية».

ورأى ان «الدولة اللبنانية وحدها تقرر الحرب والسلم وتتعاطى في ملف الأسرى لا ان يبقي حاكم ميليشيا حزب الله قرار السلم والحرب في يده على حساب الاستقرار والسيادة». وحذر جنبلاط من إطاحة اتفاق الطائف تحت شعار الديموقراطية التوافقية، وقال ان «علاقات أقلوية لقسم من لبنان يرعاها النظام السوري المتزمت ويمولها صاحب الطموحات الفارسي الامبراطوري في عالمه الأسود، ستفشل كما فشلت في السابق».

ونبه الى ان «وجود لبنان على المحك في 14 شباط، فأما ان يكون الأمن في يد الدولة المركزية، وإما ان يخرج من المربعات الأمنية وما أكثرها، وهذا من دون ان نستفيض بالكلام عن التدريب والتسليح لكل الجماعات بغض النظر عن هوياتها المذهبية». وزاد: «يبدو ان مجوعات صغيرة في الجبل وغير الجبل مزودة ومسلحة حديثاً من المربع الأمني الأساسي، تنوي القيام بعمليات إرهابية جديدة». وعلمت «الحياة» من مصادر في الحزب التقدمي الاشتراكي ان جنبلاط وإن أطلق نبرات عالية واستخدم تعابير حادة، فإنه «يتوخى من كل هذا الكلام خلق أجواء ضاغطة لمنع المواجهة في الشارع». وأكدت المصادر ذاتها ان جنبلاط «ليس في وارد التحريض على الفتنة أو جر البلد الى الفوضى، لكنه يخشى استخدام بعض الأدوات في الجبل وهي معروفة بارتباطها بالنظام السوري، من اجل افتعال الفتن، وتهديد الاستقرار العام». وقالت ان جنبلاط أراد «توجيه رسالة الى الآخرين تحت عنوان ان مخططكم التخريبي أصبح مكشوفاً، وإذا أردتم الاستمرار فيه سنتصدى له».

وتابعت المصادر ان جنبلاط اراد «أن يُفهم الآخرين ان مشروعهم غير قابل للحياة، وأن الأكثرية قادرة على توفير الحماية للبنانيين، وأن توازن الرعب ضروري لردع من يحاول الابتعاد في مواقفه الى حدود المغامرة بمصير البلد». وأشارت الى ان «جنبلاط رغب في أن يكبّر الحجر بالمعنى السياسي لوقف ما يخطط له في الجبل، والتهديد ليس حكراً على فريق دون الآخر».

في القاهرة، التقى وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط امس وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي. وأكد الناطق باسم الخارجية المصرية حسام زكي انهما اتفقا على ان الفترة الممتدة حتى موعد الجلسة المقبلة للبرلمان اللبناني هي «فرصة حقيقية لإنجاح المبادرة العربية، على اللبنانيين عدم اهدارها». وقال زكي ان ابو الغيط اكد للعريضي، حرص مصر على استمرار طرح المبادرة العربية وفقاً لما أعلنه موسى حول عزمه على مواصلة جهوده في محاولة لإيجاد تسوية للأزمة اللبنانية.

وقال العريضي ان موسى بذل جهوداً كبيرة وحاول تنفيذ المبادرة العربية لكن الأمر تعثّر بسبب مواقف المعارضات، فنحن لسنا امام معارضة واحدة بل معارضات، وهذا ما بدا واضحاً في الزيارتين الأخيرتين لموسى، حيث سمع من رموز المعارضة كلاماً وأطروحات متباينة». وحذر من ان «الاغتيالات لن تتوقف وأنها تستهدف رموزاً اساسية في سياق فرض الترهيب على اللبنانيين وشل مؤسساتهم وتفكيك الدولة

 

أكد أن المحكمة آتية والسعودية قدمت المال الكافي من أجل أن تقوم

جنبلاط: 14 شباط موعد مع التجديد والتحدّي أن يكون لبنان أو لا يكون

و"هيهات منا الذلة" لا يمكن أن يكون شعاراً صحيحاً في خدمة المجرمين

المستقبل - الاثنين 11 شباط 2008 - بعقلين ـ "المستقبل"

رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط انه "اذا ما استمر الفراغ، والتسلح والتدريب وشراء الاراضي، والتخوين، والاغتيال، ويبدو انه سيستمر، سيجر الجميع الى الفوضى". وتوجه الى المعارضة بالقول: "اذا كنتم تظنون اننا سنقف مكتوفي الايدي فهذا امر من الخيال قد نضطر لحرق الاخضر واليابس، تريدون الفوضى اهلا وسهلا بالفوضى. تريدون الحرب فاهلا وسهلا بالحرب". وأشار الى أن "المحكمة الدولية آتية، والمملكة العربية السعودية قدمت المال الكافي".

مواقف جنبلاط أطلقها في اجتماع الجمعية العمومية لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي انعقد في "مجمع الشوف السياحي" في بعقلين برئاسته، وبحضور نواب الحزب: علاء ترو، أكرم شهيب، أيمن شقير ووائل أبو فاعور، ونواب رئيس الحزب وامين السر العام المقدم شريف فياض، واعضاء مجلس القيادة، والمفوضين ووكلاء الداخلية. بعد النشيد الوطني، تحدث النائب جنبلاط فقال: "14 شباط يوم وفاء، لرجل الوفاء، لرجل المحبة والعطاء، والعلم، ورجل الاعتدال والتسامح. لرجل البناء والعلاقات الدولية والعربية، المُحبة للبنان ومن اجل لبنان سيدا حرا ومستقلا، ورجل القرارات الدولية، واليوم بغيابه للمحكمة. 14 شباط رمز للوفاء للصديق الحبيب رفيق الحريري، ورفاق رفيق الحريري. في العام الماضي ذكرتهم واحدا واحداً وغفلت عن مواطن استشهد من آل حيدر، اليوم لن اذكر الآخرين، أحترم وأقف إجلالا واحتراما امامهم واذكر بالمواطن من آل حيدر الذي أتتنا الملامة في العام الماضي كيف لا اذكر ابن حيدر، ولم يكن هذا عن قصد. 14 شباط يوم كمال جنبلاط ويوم رفاق كمال جنبلاط، وحافظ وفوزي". أضاف: "14 شباط موعد مع التجديد ومع التحدي، نكون او لا نكون، يكون لبنان او لا يكون، يكون حرا سيدا مستقلاً ام يبقى مرهونا لإيران وسوريا، تحت شعار التنسيق بين دولة ميليشيا "حزب الله" وبين الدولة اللبنانية، الى ان، كما قالوا بالامس في حفلهم في جلسة العشق الصوفي (الاطلالة المتلفزة للسيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون) وفق ورقة التفاهم ان السلاح سيبقى الى ان ينتهي الصراع العربي ـ الاسرائيلي وتكون دولة مركزية قوية. 14 شباط وحدها تقرر الحرب والسلم، ووحدها تقرر ملكية مزارع شبعا، وتتعاطى هذه الدولة مركزياً بملف الاسرى، او يبقي حاكم ميليشيا "حزب الله" قرار الحرب والسلم على حساب الاستقرار والسيادة والحرية والاستقلال. ويقرر حاكم ميليشيا "حزب الله" التفاوض كما شاء حول موضوع الاسرى عبر قنوات الاستخبارات الغربية، الالمانية منها وغير الالمانية، على حساب قرار الدولة. اما شبعا فحقا كانت ناجحة وجدا ناجحة تلك العملية التخريبية التي لم يسبق لها مثيل".

وتابع: "14 شباط يكون الطائف، الميزان الدقيق الذي أرساه رفيق الحريري، وأراد منه الحفاظ على التنوع الفريد المسيحي ـ الاسلامي، او يزهق الطائف، تحت شعار الديموقراطية التوافقية، ويعطل كل قرار ديموقراطي بغض النظر عن لون الاكثرية او الاقلية، وفي مكان ما ترسى علاقات خارج الطبيعة، في الماضي فشلت وستفشل في المستقبل، علاقات أقلوية لقسم من لبنان يرعاها النظام الفئوي السوري المتزمت ويموّلها صاحب الطموح الفارسي الامبراطوري في عالمه الاسود، علاقات الاقليات، لن نقبل بهذا الامر. 14 شباط وجود لبنان على المحك، فاما ان يكون الامن امن الدولة مركزيا بيد الدولة، واما ان يخرج من المربعات الامنية وما اكثرها، ناهيك عن خطوط الاتصال الخاصة بميليشيا "حزب الله"، يخرج المقنعون، يخرج المجرمون من الاحزاب الشمولية، ويَغتالون كما يَغتالون وسام عيد وغير وسام عيد. اما مقولة ان لا مربعات امنية، فالجنوب مربع، وبعلبك والهرمل مربع، وخطوط المواصلات مربعات، والريحان مربع، وجزين مربع، وقسم من الجبل مربع، واحياء بيروت مربعات، وساحة رياض الصلح مربع، ماذا تريدون بعد؟. تصبح كل البلاد مربعات الى جانب الدساكر الجديدة كالاحمدية وغير الاحمدية مربعات، هذا من دون ان نستفيض في الكلام عن التدريب والتسليح لشتى الجماعات بغض النظر عن هوياتها المذهبية، وشتى الجماعات من الشمال الى الجبل، من زغرتا الى الاقليم الى كل مكان، مسلحة ومدججة بالصواريخ".

وأوضح انه "عندما أتحدث عن الاحزاب الشمولية لن أسمّيها لكن يبدو ان مجموعات صغيرة في الجبل وغير الجبل مزودة ومسلحة حديثا من المربع الاساسي تنوي القيام بعمليات ارهابية جديدة ضد الامن الداخلي والجيش والاحرار في لبنان". وتوجه الى الامين العام لـ"حزب الله" قائلا: "لا يا سيد، لا اعتقد ان الإمام علي يقبل بأن يصبح شعار "هيهات منا الذلة" أداة لحماية المجرمين ولذل الآخرين. لا يا سيد. هو الذي قضى غدرا وظلما على يد المجرمين والسفاحين، وكان أعدل العادلين الى جانب الرسول (ص). "هيهات من الذلة" لا يمكن ان يكون شعارا صحيحا في خدمة المجرمين، في خدمة المجرم الاول بشار الاسد وغير بشار الاسد".

واكد انه "في 14 شباط يشعر المرء بالكرامة، وبالحرية وبالتنوع. يكسر المرء فيه القيد. ولولا دماؤك يا رفيق الحريري ودماء رفاقك لما كسر الشعب اللبناني قيد الوصاية والظلم والاستبداد. وللذين عبر اوراق التفاهم يريدون عودة الوصاية نقول لهم: أيا كان جبروتكم وأيا كانت فرق المرتزقة التي تحمونها، او تدربونها او تموّلونها لن نخاف ولن نركع، واياكم ان تظنوا اننا سنقبل بعودة نظام الوصاية، التي تمهدون له عبر شعاراتكم الوطنية والقومية والفلسطينية الزائفة. انتم ادوات لأحقر الناس، بشار وعصابة بشار. التحقوا بالاحرار، التحق يا سيد بالاحرار اذا كنت تجرؤ، لنبني معا لبنان حرا سيدا مستقلا، واترك الكفار والطغاة والظالمين رحمة بعقلاء الشيعة اللبنانيين العرب تلامذة موسى الصدر ومحمد مهدي شمس الدين، لان الفراغ اذا ما استمر، والتسلح والتدريب اذا ما استمر، وشراء الاراضي اذا ما استمر، والتخوين اذا ما استمر، والاغتيال طبعا اذا ما استمر ويبدو انه سيستمر سيجر الجميع الى الفوضى. واذا كنتم تظنون اننا سنقف مكتوفي الايدي فهذا امر من الخيال قد نضطر لحرق الاخضر واليابس، وجودنا وكرامتنا وبقاؤنا ولبنان اهم من كل شيء. تريدون الفوضى اهلا وسهلا بالفوضى. تريدون الحرب فأهلا وسهلا بالحرب. لا مشكل بالسلاح، ولا مشكل بالصواريخ، نأخذ الصواريخ منكم جاهزة. ولا مشكل بالاستشهاد والانتحار، كفانا اغتيالا وكفانا تخوينا وكفانا تحقيرا. لا يا سيد ليس هذا من مقامك ان تطل علينا في كل لحظة بهذا الكلام البذيء، اترك الغير، الحائط وغير الحائط (...) من امثال الموسوي وغير الموسوي. كفانا حربا مفتوحة مع اسرائيل تحت شعارات زائفة خدمة لطموحات النظام السوري والامبراطورية الايرانية. كفانا مربعات امنية، كفانا رفضكم للعدالة. مفضوح رفضكم للعدالة".

وسأل نصر الله: "لماذا قلت بهذا الامر، وكيف تسمح لنفسك ان تقول هذا الامر بالامس في خطاب امام جماهيرك وتحقن الجماهير حقدا لماذا؟ تقول لهم أملك ادلة جازمة على ان اسرائيل وراء الاغتيالات، وبالامس تقول كان هذا كلاما سياسيا، حسنا كيف هذه القصة؟. 14 شباط تأتي والعدالة آتية. مال المحكمة قامت به المملكة العربية السعودية، نعم قدمت المال الكافي من اجل ان تقوم المحكمة والمحكمة آتية، ودماء رفيق الحريري وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم وفرانسوا الحاج ووسام عيد، والعشرات والمئات من شهداء، من ابرياء سينالون العدالة. اما الامهات والاخوات والآباء والاقرباء لعصابة الضباط الاربعة فأطمئن مي شدياق ومروان حمادة، والياس المر الذي هو من الذين حاول سفاح دمشق عبر رستم غزالة اغتياله، انهم سيبكون دما عندما تعلق مشانق تلك العصابة. واذا استفحلوا بالتصريحات فنحن سنأخذ ثأرنا للعدالة".

وختم: "14 شباط هي عنوان المصالحة التي أرساها في العام 2001 وأكملناها ذاك النهار الكبير في العام 2005. المصالحة التي أرساها البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، وكل هؤلاء الاقزام الذين يرمون بسهامهم الحاقدة على هذا الصرح لن ينالوا منه بشيء، لكن هم تلامذة القاتل الكبير والحاقد الكبير في دمشق، فلا عجب، لكن سيبقى صرح بكركي وتبقى بكركي فوق كل هؤلاء المرتزقة. لذلك ندعوكم ومن خلالكم ندعو الجبل والاقليم والبقاع وكل لبنان الى النزول بكثافة الى 14 شباط، نساء واطفالا وعائلات ومشايخ وافرادا بهدوء رافعين فقط العلم اللبناني، لان 14 شباط هذا العام يوم تحد كبير واصعب واقسى من 14 شباط 2005، لكن سنثبت اليوم مجددا اننا شعب يريد الحياة، وان الحياة للاقوياء في نفوسهم لا للضعفاء".

مجلس القيادة

وفي ختام الجمعية العامة، التي شهدت مناقشة مستفيضة للوضع السياسي العام، كما مناقشة عدد من الشؤون الحزبية الداخلية، تم انتخاب مجلس القيادة، ونواب الرئيس بإجماع الحضور وعددهم 526 مسؤولا من اصل 617 والذين غابوا بعذر.

ويضم المجلس: دريد ياغي، كمال معوض، غيتا ضاهر، شبلي المصري، سرحان سرحان، داود حامد، سليم الخوري، كامل شيا، نبيل ضاهر، وليد ملاعب، محمد إدريس، وليد صافي، زاهر رعد، ميشال جبر، شريف فياض، سلمى صفير، جوزف القزي، خالد نجم، بلال عبد الله، جهاد الشحف، اضافة الى الوزير غازي العريضي، والنواب الحزبيين: أكرم شهيب، علاء ترو، أيمن شقير ووائل أبو فاعور.وبقي كل من ياغي، معوض، عبد الله وحامد كنواب لرئيس الحزب، وشبلي المصري مفتشاً عاماً.

 

في التوقيت المتزامن بين قرار قطر سحب وحدتها من "اليونيفيل"..

وإعلان "جماعة سوريا" الحرب على الأمم المتحدة والمحكمة

حربُ النظام السوري و"معارضته" على المبادرة العربية حربٌ على العدالة الدولية

المستقبل - الاثنين 11 شباط 2008 - نصير الأسعد

يوم الخميس الماضي، أعلنت دولة قطر قرارها سحب وحدتها العاملة في إطار "اليونيفيل" في الجنوب. لم تُعطِ قطر تفسيراً لهذه الخطوة غير العادية.

في اليوم التالي لهذا الإجراء القطري، أعلن أحد الناطقين باسم النظام المخابراتي السوري انّ كلاماً صدر عن المستشار القانوني في الأمم المتحدة نيكولا ميشال "يلمّح إلى انه سيتم أخذ عمر كرامي وايلي الفرزلي وعبد الرحيم مراد إلى المحكمة الدولية". وإذ أكد أن لا ثقة بالمحكمة "ما دام تم تسييسها"، أكد انّ "قرار المعارضة واضح ولن يذهب أحدٌ منّا إلى المحكمة حتى كشاهد". وفيما اعتبر "الناطق" أنّ الأمم المتحدة في صدد إطلاق حرب أهلية في لبنان وليست في صدد إنشاء محكمة جنائية، أذاع القرار السوريّ: على الأمم المتحدة أن تبدأ بضبضبة نفسها من لبنان لأنها قرّرت أخذه إلى الحرب الأهلية، وفي ظلّ الحرب لا يمكن أن تبقى "اليونيفيل" ومؤسساتها لأن البلد يصبح مفتوحاً على كل الاحتمالات (!).

الرابط بين إنسحاب قطر والتهديد السوريّ لـ"اليونيفيل"

في غياب التفسير الرسمي من جانب قطر لخطواتها، لا يمكن عدم إقامة رابط بين سحب الوحدة القطرية من جهة والتهديد السوري للأمم المتحدة و"اليونيفيل" على خلفية المحكمة الدولية من جهة ثانية. وبكلام آخر، لا مفرّ من القول أنّ ثمّة تواطؤاً قطرياً مع النظام السوري على المحكمة.. وعلى لبنان.

والحال أنّ القناعة بهذا الاستنتاج تترسّخ متى تم تذكّر أنّ الدوحة ناورت كثيراً ضدّ المحكمة الدولية أثناء عضويتها في مجلس الأمن وصولاً إلى الامتناع عن التصويت على القرار 1757 الذي أنشأ المحكمة. وذلك في خروج قطريّ "فظّ" عن الإجماع العربي كما تجسّد في قرار قمّة الرياض العام الماضي حول لبنان.

النظام السوري "يشعر" بقرب المحكمة

هذا في الجانب القطري من "الصورة" الذي يؤكّد التواطؤ مع نظام الأسد وصولاً إلى الإنسحاب من "اليونيفيل".

ماذا في الجانب السوري؟

لم يكن أي لبناني بحاجة الى أقوال "الناطق" للتثبّت من أن العمليات الإرهابية التي استهدفت "اليونيفيل" في فترات سابقة كانت ممهورةً بتوقيع النظام السوري ومخابراته. ولعل أي لبناني ليس بحاجة الى أقوال "الناطق" لتأكيد أن أي عملية ضد "اليونيفيل" لاحقاً موقّعة سلفاً من النظام السوري ومخابراته.

بيدَ أن الفائدة من كلامه هي أنه يعيد "التذكير" بأولوية إسقاط المحكمة الدولية لدى النظام المخابراتي في دمشق.

فنظام الأسد الذي "يشعر" أكثر من غيره بقرب انطلاقة المحكمة، وبقرب الانتقال من التحقيق الى الادعاء، وبأن "جماعته" في لبنان ستكون في مقدّم الذين سيتمّ استدعاؤهم الى المحكمة، يكشف بكلام "الناطق" وبالممارسة أن تعطيل الحل السياسي مجسّداً في المبادرة العربية من ناحية وإغراق لبنان في الفوضى والعنف وصولاً الى إشعال الفتنة من ناحية أخرى، هما خطّان متوازيان.

التلازم بين تعطيل المبادرة وإسقاط المحكمة سورياً

الهدف السوري هو إسقاط المحكمة الدولية. ورفض انتخاب رئيس الجمهورية لـ"خدمة" هذا الهدف، خصوصاً أن الرئيس، وهو العماد ميشال سليمان، ملتزمٌ بتعاون لبنان مع المحكمة. واشتراط الحصول على الثلث المعطّل في حكومة ما بعد انتخاب الرئيس، هو بهدف عدم انتخاب الرئيس أساساً، وبهدف منع استعادة الحياة الى المؤسسات الدستورية، خدمةً لتطلّع النظام السوري الى إسقاط المحكمة الدولية.

وفي الساعات الماضية، وصل الأمر بـ"التيار العوني" الى التلويح بخلاف حول المحكمة الدولية. ففي مداخلة تلفزيونية لأحد نواب "التيار" أمس، قال "سنختلف على مضمون البيان الوزاري الذي يتضمّن الكثير من الأمور بما فيها المحكمة الدولية ومؤتمر باريس3 وأمور أخرى يجب الاتفاق عليها من ضمن السلة (..)". صارت المحكمة الدولية للبحث من ضمن "السلة"(!). والحملة على البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير من جانب أدوات النظام السوري، هي حملةٌ ضدّ الركيزة الأساسية في الحلّ، لكنها في سياق التصويب على كل مرجعيات السلم الأهلي، استهدافاً للفوضى وبهدف إسقاط المحكمة.

.. ولا تشذّ الحملة المنهجية تحت عنوان "الإفراج عن الضبّاط الأربعة" باعتبارهم "معتقلين سياسيين" (!) عن هذا السياق.

إذاً، يخوض النظام السوري مباشرةً وعبر "معارضته" حرب إسقاط المحكمة الدولية، بإسقاط المبادرة العربية، من أجل إغراق البلد في الفوضى وصولاً الى الحرب الأهلية. فالنظام السوري يعتقد أن إسقاط المحكمة الدولية لن يكون ممكناً إلا بإسقاط لبنان في الفراغ المؤدّي الى التصادمات. وبكلام آخر، فإن كل "المسارات" التي يخوض نظام الأسد حروبه عليها إنما هي "مسار" واحد. طموحه "الأعلى" أن يعود الى لبنان، أي أن يعيد استتباع القرار اللبناني. غير أن طموحه "الأدنى" أن يسقط لبنان في الفوضى والحرب الداخلية.

14 آذار: المبادرة والمحكمة معاً

في مواجهته و"معارضته" تقف 14 آذار.

وبالنسبة إليها أيضاً، تتلازم المسارات.

المبادرة العربية تمثّل التسوية الجدية الحقيقية. نجاحها يعني إنقاذ لبنان واستعادة السياق السياسي الطبيعي في البلد. والمبادرة العربية هي "البديل" من الحرب الأهلية بل هي "نقيضها". والمبادرة العربية والمحكمة الدولية تكمّل إحداهما الأخرى. فالمحكمة الدولية هي أصلاً حمايةٌ للبنان ولاستقراره، طالبت بها 14 آذار تحقيقاً للعدالة وحمايةً للحياة السياسية والوطنية.

تقف 14 آذار بالمرصاد في وجه إسقاط المبادرة العربية لإسقاط المحكمة الدولية.

تقف بالمرصاد وقد تكشّفت كل الحقائق أمام جماهيرها. تقف بالمرصاد وقد اتّضح أن "المعارضة" ليست باحثةً عن "شراكة" مزعومة، بل عن خدمة النظام السوري وتحالفه مع إيران ضد استقلال لبنان وقيام الدولة وتحقيق العدالة.

تقف بالمرصاد وقد طفح كيل جماهيرها من التهديد والوعيد. وتقف بالمرصاد وقد بلغ السيل الزبى. فلا سبيل الى مواجهة "مشروع" تدمير استقلال لبنان إلاّ بإعلان أن 14 آذار مستعدة للمواجهة. فإما أن يرتدع النظام السوري و"معارضته" وإما فإن البلد لن يؤخذ "غلاباً".

14 شباط 2008: يوم هادر للعدالة

في الأيام الأخيرة، جدّدت 14 آذار اندفاعتها. وهي الأقوى في التوازن اللبناني الداخلي.

يوم الخميس المقبل 14 شباط 2008، سيتجدّد الحشد المليوني. والهتاف لرئاسة الجمهورية هو هتافٌ للاستقلال، للمؤسسات، للدولة وللعدالة. والهتاف للمحكمة الدولية هو لانتخاب الرئيس فوراً وللاستقلال والاستقرار والدولة.

المحكمة الدولية على موعد في 14 شباط 2008 مع يوم هادر للحقّ.. مع يوم من أجل دماء رفيق الحريري وكل شهداء الاستقلال اللبناني الثاني.

 

سمير فرنجية لـ «الراي»: المحكمة الدولية ستُحدث زلزالاً في لبنان وسورية والعالم العربي

بيروت - من وسام أبو حرفوش

اعلن النائب سمير فرنجية «ان احياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من هذا الشهر تكتسب اهمية قصوى، فالرسالة التي نريد توجيهها هي ان الثورة المضادة التي اطلقها السوريون فور انسحابهم من لبنان لن تمرّ وان امكان استعادة زمام المبادرة متاح»، مشيراً الى «ان اللبنانيين سينزلون الى ساحة الشهداء مرة جديدة ليقولوا للسوريين والمتعاونين معهم في لبنان كفى، فبلدنا يستحق الحياة، خصوصاً بعدما شاهدوا التدمير المنهجي لأسس الجمهورية ومؤسساتها».

وكشف فرنجية في حديث الى «الراي»، ان في اللقاء الاخير الذي كان جمعه بالرئيس الحريري في باريس قبل اسبوع من اغتياله، سأله عن «حزب الله» في معرض الكلام عن الانتخابات النيابية، فأجابه الحريري بكلام فاجأه، قائلاً «لن اترك حزب الله للسوريين، وانا أثق بما اقول... وابتسم». وأضاف فرنجية: «استذكرت هذا الكلام في اللقاءات التي عقدتُها بعد اغتيال الرئيس الحريري مع السيد حسن نصرالله، وكان واضحاً ان «حزب الله»، لم يكن في الموقع الذي هو فيه الآن».

وعما اذا كانت خيارات «14 مارس» وصلت الى طريق مسدود في ظل ما آل اليه الوضع في لبنان، قال: «الاصحّ هو ان خيارات المعارضة وصلت الى طريق مسدود، فقد حاولوا اسقاط الحكومة وفشلوا، وحاولوا اذكاء الفتنة الداخلية وفشلوا ايضاً، كما حاولوا منع قيام المحكمة الدولية وفشلوا. ولا شك في ان المعارضة تمتلك وسائل التعطيل لكن مشروعها لا يمكن ان ينجح، وكل ما في وسعها هو تأخير الحل، وهذا امر مكلف لكل اللبنانيين، ولكن ليس في مقدورها ان تفرض ما تريد وان تعيد البلاد الى ما كانت عليه قبل 14 مارس 2005».

ولفت الى «وجود قرار سوري واضح بعدم اجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان للمقايضة مع المجتمع الدولي على قاعدة مستقبل لبنان مقابل المحكمة الدولية»، وقال: «المؤسف هو تحول اركان المعارضة مجرد ادوات في ايدي النظام السوري وان تكون مهمتهم الرئيسية ايجاد المبررات اللبنانية للتعطيل السوري».

وأشار الى «ان موقف المعارضة محكوم بموضوع المحكمة الدولية وليس بأي اعتبار آخر. فقيام المحكمة سيشكل زلزالاً يطول لبنان وسورية والعالم العربي. والمعارضة تتصرف وكأن كل يوم يمر يقربها من نهايتها، وهذا ما يفسر التصعيد اللافت في المواقف والتهديدات».

وفي ما يأتي نص الحديث كاملاً:

• على مسافة ثلاثة اعوام من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري اصبح في الامكان السؤال عن معنى ما حدث في 14 فبراير، كاغتيال الحريري في ذاته وكحدَث سياسي برمزيته وتطور بتداعياته؟

- 14 فبراير 2005، تاريخ اغتيال الرئيس الشهيد الحريري هو تاريخ تأسيسي تماماً كما كان 22 نوفمبر 1943 التاريخ التأسيسي للجمهورية اللبنانية المستقلة. في 14 فبراير استعاد اللبنانيون استقلالهم وحريتهم ولم يكن هذا الامر ممكناً لولا استشهاد الرئيس الحريري والمصالحة العفوية بين اللبنانيين والتي رمز اليها ضريح الشهيد، وهي مصالحة طوت صفحة الحرب وأعادت الوصل بين اللبنانيين وكان هذا الشرط الاساسي لاستعادة الاستقلال الوطني.

14 فبراير هو ايضاً تاريخ تأسيسي على مستوى المنطقة العربية بأكملها لانه شكل حجر الاساس للتحولات التي نشهدها وهي تؤشر الى قيام نظام اقليمي عربي جديد كان الرئيس الحريري اول من عمل على بلورة معالمه، وهو نظام متصالح مع نفسه ومع العالم وخارج الثنائيات القاتلة التي حكمت حياة المنطقة منذ اكثر من نصف قرن. وبهذا المفهوم كان لبنان سباقاً في اتجاه نهضة عربية جديدة.

• تتجهون لاحياء ذكرى اغتيال الرئيس الحريري بعد ثلاثة اعوام من الصراع في مرحلة انتقالية عاصفة، ما الرسالة التي تعتزمون توجيهها في 14 فبراير 2008؟

- احياء هذه الذكرى اليوم يكتسب اهمية قصوى. فالرسالة التي نريد توجيهها هي ان الثورة المضادة التي اطلقها السوريون فور انسحابهم من لبنان لن تمرّ، وان امكان استعادة زمام المبادرة متاح. في 14 مارس 2005 حُسمت المعركة بقرار غير حزبي، بل بقرار الناس الذين اتوا بإرادة ذاتية الى ساحة الشهداء ليقولوا انهم يريدون انسحاب الجيش السوري من لبنان. واليوم سينزل اللبنانيون ليقولوا للسوريين وللمتعاونين معهم في لبنان «كفى»، وهذا البلد يستحق الحياة. ولا شك في ان تعبئة الناس كبيرة وكبيرة جداً خصوصاً بعد ما شاهدوه من تدمير منهجي لكل الاسس التي تقوم عليها جمهوريتهم، من الرئاسة، الى مجلس النواب، ومن الحكومة الى مؤسسة الجيش وقوى الامن وصولاً الى المرجعيات الدينية، اضافة الى ضرب المرتكزات الاقتصادية. فاحتلال وسط بيروت لا يهدف سوى الى تحويل رساميل الفورة النفطية من بيروت الى دمشق وكأن الغاية هي إفقار اللبنانيين واذلالهم ومعاقبتهم على رفضهم القبول بالتخلي عن حقهم في ان يكونوا اسياداً في بلادهم اسوة بالشعوب الاخرى في العالم وأسوة بالشعوب العربية ايضاً.

• رغم تواضعك المعتاد، لكنك كنت «مهندس» العلاقة بين البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والرئيس الحريري التي سمحت في الـعام 2004 بالتأسيس لتحوّل تاريخي في لبنان... هل يمكن العودة الى بعض «اسرار» تلك المرحلة في سياق إظهار طابعها المهم؟

- كان واضحاً في مرحلة التحضير لمعركة الاستقلال ان الشرط الاساسي لنجاحها هو اعادة الوصل بين اللبنانيين. وقد عملت السلطة السورية طوال فترة هيمنتها على لبنان على منع هذا الوصل وعلى التأكيد على الفصل بين المكونات اللبنانية المختلفة، شعوراً منها بان وحدة اللبنانيين لا يمكن ان تتم الا على حسابها.

في هذا السياق، بدأت الاتصالات بين البطريرك الماروني وبين الرئيس الحريري، وقد تولّيتُها بالاضافة الى الشهيد باسل فليحان والنائب غطاس خوري والنائب فارس سعيد، وتوصّلنا في بداية صيف الـ 2004 الى ورقة مشتركة بينهما. وقد جرت هذه الاتصالات بسرية تامة نظراً للضغط السوري المستمرّ لمنع ايّ تلاقٍ بين اللبنانيين. وفي موازاة هذه الاتصالات توطّدت ايضاً العلاقة بين المعارضة المسيحية ووليد جنبلاط وجرى اول لقاء ثلاثي في منزل النائب جنبلاط قبل تمديد ولاية الرئيس اميل لحود. ويجب التأكيد هنا ان الرئيس الحريري لعب دوراً اساسياً لجهة الاتصالات العربية والدولية التي تولاها لإنجاح عملية انتقال لبنان من حالة الى اخرى، وهو الذي اطلق في تصريح شهير له في بداية الـ 2004 المعركة الاستقلالية بكلامه عن ان لبنان لا يُحكم من سورية في ملاقاة لبيان بكركي الشهير في 20 سبتمبر العام 2000 الذي دعا الى خروج الجيش السوري من لبنان.

وتكثفت الاتصالات بعد التمديد للرئيس لحود. وفي بداية الـ 2005، اتخذ هذا التحالف الثلاثي طابعه المعلن، عبر حضور النائب الشهيد باسل فليحان والنائب غطاس خوري اجتماعات المعارضة، الامر الذي دفع السوريين الى اتخاذ قرار اغتيال الرئيس الحريري بعدما ثبت لهم ان المعركة الانتخابية النيابية ستؤدي الى هزيمة جماعتهم في لبنان.

وأذكر انه في آخر لقاء مع الرئيس الحريري في باريس قبل اسبوع من اغتياله سألني عن توقعاتي حول نسبة الاصوات التي ستنالها المعارضة (آنذاك) في الانتخابات فأجبته بين 60 و65 في المئة، فابتسم وقال لي «انتَ اكثر تفاؤلاً في العادة، لا سننال 70 في المئة من الاصوات».

• ما معنى ان يكون الرئيس الحريري في تلك المرحلة يمدّ يداً للبطريرك صفير ويداً اخرى لـ «حزب الله» عبر حوارات كشف عنها امينه العام السيد حسن نصرالله اكثر من مرة؟

- في تلك الجلسة في باريس سألتُه عن «حزب الله» في معرض الكلام عن الانتخابات النيابية، فأجابني بكلام مفاجئ، وقال لي «لن اترك «حزب الله» للسوريين، وانا واثق بما اقول» وابتسم. واستذكرت هذا الكلام في اللقاءات التي عقدتها بعد اغتيال الرئيس الحريري مع السيد حسن نصرالله وكان واضحاً آنذاك ان «حزب الله» لم يكن في الموقع الذي هو فيه اليوم.

• صحيح ان الجيش السوري انسحب من لبنان والجيش اللبناني انتشر في الجنوب والمحكمة الدولية على قاب قوسين، لكن الاصح ان لبنان بلا رئيس للجمهورية في ظل برلمان مقفل وحكومة مبتورة واقتصاد معطل وتوترات اهلية تشبه الحرب المكتومة... الا تشعرون ان خياراتكم تتجه نحو طريق مسدود؟

- الاصح ان خيارات المعارضة وصلت الى طريق مسدود. وقد حاولوا إسقاط الحكومة وفشلوا، وحاولوا اذكاء الفتنة الداخلية وفشلوا ايضاً، كما حاولوا منع قيام المحكمة الدولية وفشلوا. ولا شك في ان المعارضة تمتلك وسائل التعطيل لكن مشروعها لا يمكن ان ينجح، وكل ما في وسعها هو تأخير الحل، وهذا امر مكلف لكل اللبنانيين، ولكن ليس في مقدورها ان تفرض ما تريد وان تعيد البلاد الى ما كانت عليه قبل 14 مارس 2005.

وحاولنا ان نصل الى اتفاق مع المعارضة منذ اللحظة الاولى وقبل الخروج السوري. وقد مددنا اليد وتحاورنا وقبِلنا بتنازلات عدة شعوراً منا بأنه ينبغي طي صفحة الماضي والتأسيس مع المعارضة الحالية لمرحلة جديدة، ولكن اكتشفنا ان هذه المعارضة ليست طليقة اليد وهي محكومة في قراراتها بموقفيْ سورية وايران وانها عاجزة حتى عن تنفيذ ما تم التوصل اليه معها على طاولة الحوار، وأفضل مثل على ذلك هو تحول موقف المعارضة بعد نهاية حرب يوليو 2006. فبمجرد توجيه الاتهام من الرئيس السوري بشار الاسد الى الحكومة، انتقلت المعارضة في غضون ايام من وصْف حكومة الرئيس فؤاد السنيورة «حكومة المقاومة» بحسب ما جاء على لسان المعارضة، الى «حكومة اولمرت» كما وصفها الرئيس السوري.

ورغم كل ذلك، لستُ متشائماً بل انا متفائل بمستقبل لبنان لان ما شهدناه في الاعوام الثلاثة كان كافياً لإشعال الفتن وتجديد الصراع الاهلي وعودة الاقتتال بين اللبنانيين، لكن كل ذلك لم يتم رغم الدفع السوري في هذا الاتجاه، لان اللبنانيين استخلصوا دروس تجربتهم القاسية وهم على اختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية أنضج بكثير مما كانوا عليه عشية الحرب الاهلية (العام 1975)، كذلك فان تمسك اللبنانيين ببلدهم اليوم اقوى بكثير مما كانوا عليه بالامس لانهم اكتشفوا ان ميزة بلدهم هي في هذا النمط من العيش في بيئة متنوعة وغنية توفر التواصل مع الآخر المختلف. وهذا النمط من الصعب ايجاده في اي مكان آخر من العالم، وهذا النضج ليس فقط للبنانيين في بلدهم بل هو ايضاً نضج الفلسطينيين في لبنان الذين عبّروا في «اعلان فلسطين في لبنان» عن مراجعة لكل تجارب الماضي، كما انه نضج للسوريين الذين عايشوا التجربة اللبنانية ووضعوا في اعلان «دمشق بيروت وبيروت دمشق» اسس العلاقة المستقبلية بين البلدين، وهو ايضاً نضج العرب الذين أدركوا في «اعلان الرياض» اهمية التعدد والتنوع في تطوير المنطقة وفتحها على العالم. وهذا النضج هو الذي يشكل ضمانة لبنان في مواجهة الثورة المضادة التي أطلقها السوريون.

• تبنيتم مرشح المعارضة للرئاسة، اي قائد الجيش العماد ميشال سليمان ورفضت المعارضة حتى المثالثة في الحكومة بعدما كانت اشترطتها لتنفيذ المبادرة العربية ما احبط المهمة الاخيرة لعمرو موسى... ماذا يعني ذلك؟

- هناك قرار سوري واضح بعدم إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان، وذلك للمقايضة مع المجتمع الدولي على قاعدة مستقبل لبنان في مقابل المحكمة الدولية. المؤسف هو تحوُّل أركان المعارضة مجرد ادوات في ايدي النظام السوري وان تكون مهمتهم الرئيسية ايجاد المبررات اللبنانية للتعطيل السوري. وعندما اختارت الاكثرية النيابية دعم ترشيح العماد سليمان كانت تتجاوب مع المبادرة التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 31 اغسطس 2007. وبمجرد قبول الاكثرية بهذه المبادرة تبدّل مضمونها وأصبحت هناك شروط اضافية. وأعتقد ان القرار السوري بتعطيل هذه الانتخابات مستمر رغم كل الضغوط التي تمارَس على دمشق. وأوضح دليل على ذلك هو فشل المبادرة الفرنسية وتحميل الرئيس الفرنسي مسؤولية هذا الفشل الى الحكام السوريين.

• ألهذا السبب يشاع بأن اجندة المعارضة ترتبط ببند واحد اسمه المحكمة الدولية، وهل في سلوكها ما يؤشر الى ذلك؟

- هناك تصريح واضح لأحد اركان المعارضة يقول ان هناك قراراً في المعارضة بألا يذهب احد الى المحكمة الدولية حتى بصفة شاهد. ويضيف هذا الركن ان المحكمة بمثابة اعلان حرب اهلية في لبنان وهو يحمّل الامم المتحدة مسؤولية هذه الحرب ويطالبها بسحب قوة «اليونيفيل» الدولية من لبنان كي لا تتعرض الى متاعب اكيدة (...). موقف المعارضة محكوم بهذا الاعتبار وليس بأي اعتبار آخر. وقيام المحكمة سيشكل زلزالاً يطال لبنان وسورية والعالم العربي. والسؤال ماذا يبقى من المعارضة بعد البدء بأعمال المحكمة الدولية فهي تتصرف وكأن كل يوم يمر يقربها من نهايتها، وهذا ما يفسر التصعيد اللافت في المواقف والتهديدات.

• بعد حديثكم عن وجود قرار كبير بمنع الانتخابات الرئاسية في لبنان، هناك من يقول انكم اصبحتم تملكون براءة ذمة محلية وخارجية لانتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً... هل تملكون مثل هذه الرغبة وتالياً القدرة؟

- اذا فشلت الجامعة العربية في مساعيها لتأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فسيكون لقوى 14 مارس الحرية في اختيار الطريق الانسب لملء الفراغ، وهذا ليس فقط رأي الاكثرية، انما هو رأي كل الاطراف المعنية بحماية لبنان، وعلى رأسها البطريرك الماروني الذي اشار الى ضرورة تدخل الامم المتحدة لمساعدة لبنان على تجاوز هذه المرحلة. فلبنان لن يبقى من دون رئيس، هذا امر محسوم لدى قوى 14 مارس.

• هل تعتقد ان خيار المعارضة بالنزول الى الشارع للتعبير عن ارادتها السياسية ما زال خياراً واقعياً، خصوصاً بعد «الاحد الاسود» في الشياح مار مخايل؟

- المعارضة تهدد بالنزول الى الشارع وكأنه امر جديد. يجب ألا ننسى ان المعارضة موجودة في الشارع منذ اكثر من عام ونصف عام. وكل ما تمكنت من ان تفعله هو شل الحركة الاقتصادية في وسط بيروت. وقُدرتها اليوم أضعف مما كانت عليه بالامس، بدليل ان الدواليب التي تم اشعالها في يناير 2007 اشتعلت من الناقورة وحتى النهر الكبير، اما في يناير 2008 فلم تشتعل الدواليب الا امام كنيسة مار مخايل المتاخمة للضاحية الجنوبية. وتالياً الكلام عن التصعيد لا يهدف الى ارهاب الاكثرية بل يرمي فقط الى رفع معنويات أنصار المعارضة.

• رغم المآخذ في الشكل على الاطلالة المشتركة للعماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله، الا تعتقد ان البلاد تحتاج الى هذا النمط من الخطاب التهْدوي؟

- الاطلالة لم تكن لطمأنة اللبنانيين، بل كان هدفها الاول تعويم العماد عون، والهدف الثاني الردّ على اتهام «حزب الله» بانه وضع الطائفة الشيعية في مواجهة كل طوائف لبنان. ولم تحقق تلك المناظرة اهدافها، اذ تبين ان العماد عون غارق في تبنيه كل خيارات «حزب الله»، وهو أعاد قراءة تاريخه وكأنه منذ البداية كان حليفاً لـ «حزب الله» ولسورية. لقد انعكست هذه الاطلالة سلباً حتى على ما تبقى من الجمهور العوني في الاوساط المسيحية، اذ لم يتجرأ العماد عون على التمايز ولو بشيء عن الامين العام لـ «حزب الله». والحالة الاندماجية بين الشخصين لم تكن متوازنة، وهذا ما دفع بالكثيرين الى اعتبار هذه الاطلالة «مناظرة النهاية» في التحالف الذي اعلن قبل عامين.

• رغم إحساسكم بوطأة وجود طائفة مؤسسة كالطائفة الشيعية خارج ما تعتقدونه «الخيار الاستقلالي» فانكم أخفقتم حتى الآن في تبديد هواجسها حتى بلغ بها الامر الى حد ربط المستقبل السياسي للبنان مثلاً بنتائج التحقيق في حادثة الشياح مار مخايل... كيف يمكن الخروج من هذا المأزق؟

- هناك جريمة مزدوجة بحق الطائفة الشيعية، الأولى ارتكبتها قوى «14 مارس» بدافع الانفتاح على هذه الطائفة عندما اقرت بحصرية تمثيلها بحزبين هما «حزب الله» وحركة «امل»، وتمادتْ («14 مارس») في الخطأ عندما وافقت على حصرية التمثيل الشيعي بوزراء من «امل» و«حزب الله» في الحكومة. اما الجريمة الاخرى بحق الطائفة الشيعية فيرتكبها «حزب الله» بوضع هذه الطائفة في مواجهة كل الطوائف الاخرى وفي استخدامها مجرد اداة للدفاع عن النظام السوري وبالمساهمة في ايجاد (مسألة شيعية) على مستوى العالمين العربي والاسلامي.

وليس صحيحاً ان هذه الطائفة هي خارج السياق الوطني اللبناني، فهي اول طائفة من طوائف لبنان أقرّت العام 1977 بنهائية الكيان اللبناني، العبارة التي ادخلت في الدستور اللبناني عام 1989. وهناك فئات واسعة من هذه الطائفة تساهم مساهمة فاعلة في الحركة الاستقلالية عبر مثقفيها وفعالياتها المتعددة.

وفي رأيي ان لبنان لن يقوم الا بمشاركة كل ابنائه. وللطائفة الشيعية دور اكيد، رغم محاولات «حزب الله» وضعها خارج الأمن البناني خدمة لمصلحة ايران وسورية.

• قيل الكثير اخيراً عن أبعاد حملة التشهير ببكركي وسيدها البطريرك صفير... ماذا يراد، وفي العمق، من وراء هذه الحملة التي استُكملت اخيراً بـ «مضبطة اتهام» للبطريرك؟

- الكنيسة المارونية باعتبارها مؤسسة تأسيسية للكيان اللبناني هي دائماً هدف للنظام السوري، فالحملة التي تُشن عليها اليوم سوريّة وليست لبنانية، والذين يشنّون تلك الحملة هم أدوات سورية في لبنان، والغاية منها ضرب المناعة الوطنية واستكمال عملية هدم مؤسسات الجمهورية. وهذه ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها مقام بكركي لمثل هذه الهجمات. وسبق للعماد ميشال عون في نهاية الثمانينات ان نظّم هجوماً ضد بكركي ولكن في نهاية الامر، البطريركية المارونية دائمة الحضور والآخرون الى زوال. وافضل دليل على ذلك الموجة الشعبية التي عمّت كل لبنان دفاعاً عن هذا الصرح الوطني. فالحملة على بكركي اعطت مردوداً معاكساً، والبطريرك اليوم اقوى من اي وقت.