المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم الخميس 7 آب/2008

إنجيل القدّيس مرقس .7-1:9

وقالَ لَهم: «الحَقَّ أَقولُ لَكُم: في جُملَةِ الحاضِرينَ ههُنا مَن لا يَذوقونَ المَوت، حتَّى يُشاهِدوا مَلكوتَ اللهِ آتِياً بِقُوَّة». وبعدَ سِتَّةِ أَيَّام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ ويوحَنَّا فانفَرَدَ بِهِم وَحدَهم على جَبَلٍ عالٍ، وتَجَلَّى بِمَرأَى منهم. فَتَلألأَت ثِيابُه ناصِعَةَ البَياض، حتَّى لَيَعجِزُ أَيُّ قَصَّارٍ في الأَرضِ أَن يأَتِيَ بمِثلِ بَياضِها. وتَراءَى لَهم إِيلِيَّا مع موسى، وكانا يُكَلِّمانِ يسوع. فخاطَبَ بُطرُسُ يسوعَ قال: «رابَّي، حَسَنٌ أَن نَكونَ ههُنا. فلَو نَصَبْنا ثَلاثَ خِيَمٍ، واحِدَةً لَكَ، وواحِدةً لِموسى، وواحِدَةً لإِيلِيَّا». فلم يَكُن يَدْري ماذا يَقول، لِما استَولى علَيهِم مِنَ الخَوف. وظَهَرَ غَمامٌ قد ظَلَّلَهم، وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يَقول: «هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيب، فلَهُ اسمَعوا».

 

تل أبيب أبلغت واشنطن أنها لن تعيد مزارع شبعا في عهده

»الأطلسي«: احتضان سليمان مخططات "حزب الله" سيدفع إسرائيل الى تدمير الجيش اللبناني

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

حذر خبراء عسكريون أطلسيون واسرائيليون النظام اللبناني القائم من مغبة »وجود ميليشيات "حزب الله" و"حركة أمل" الشيعية كجيش رديف للجيش اللبناني يبلغ التعاون بينهما حدود الانصهار, لان من شأن ذلك في اي حرب مقبلة مع اسرائيل اذا وقعت, تعريض المؤسسة العسكرية الرسمية اللبنانية الى الابادة عسكريا وادارياً وبنى تحتية, "بحيث يتحول لبنان الى دولة وحيدة بلا جيش يدافع عن حدودها ويصون أمن شعبها الداخلي من الاخطار«.

وقال مسؤول عسكري بريطاني في لندن ل¯ »السياسة« امس, ان »هذا التناغم القوي بين "حزب الله" والمسؤولين عن قيادة الجيش اللبناني بمن فيهم الرئيس الجديد, قائد الجيش السابق, ميشال سليمان الذي لم يترك سانحة واحدة الا واعلن خلالها تلاحم الطرفين لردع العدو (اسرائيل), وذهابه الى حدود غير مطلوبة منه لا داخليا ولا دوليا في اعلانه "استخدام الوسائل العسكرية" ضد الدولة العبرية في حال فشل استرجاع مزارع شبعا ومرتفعات كفر شوبا وجزء من بلدة الفجر في جنوب لبنان بالطرق الديبلوماسية - ان هذين التناغم والتهديد العلنيين الصريحين, يرسمان خريطة طريق قائمة لمصير المؤسسة العسكرية اللبنانية, ويجعلانها على قدم وساق مع جيوش الدول المتطرفة مثل سورية وايران وكوريا الشمالية في نظر العدو المشترك, وكذلك في نظر الدول العاملة بإخلاص لتحسين اوضاع لبنان وانقاذه من هيمنة التطرف والارهاب, الا ان اللغة الجديدة المستغربة التي بتنا نسمعها حول حاجة لبنان الى المقاومة على ألسنة ارفع القيادات السياسية والعسكرية اللبنانية منذ وصول سليمان الى الرئاسة, ولم نسمعها سابقا حتى في احلك ظروف الاحتلال السوري للبلاد طوال ثلاثين عاما, من شأنها ان تفضي الى تدمير المؤسسة العسكرية اللبنانية تدميرا كاملا, خصوصا وان التهديدات التي اطلقها الرئيس الجديد والتي لا سابقة لها في الحياة السياسية اللبنانية منذ الاستقلال قبل اكثر من ستين عاما ب¯ "استخدام القوة" ضد اسرائيل من دون ان تكون للجيش اللبناني اية امكانيات تذكر للدفاع عن نفسه, لا الهجوم, قد تكون لها مضاعفات خطيرة هذه المرة في حال وقوع حرب بين اسرائيل ولبنان قد تؤدي الى تعرية الشعب اللبناني من اي غطاء عسكري في المستقبل يحفظ سلامته وأمنه خصوصاً على الصعيد الداخلي, بحيث تفلت زمام الامور في بلده, ولدينا العراق الدليل الأسوأ على النتائج الأليمة التي تنجم عن اضمحلال اي جيش«.

ونقل المسؤول العسكري البريطاني عن جهات دفاعية في حلف شمال الاطلسي  في بروكسل تشارك دولها في قوات حفظ السلام (يونيفيل) في جنوب لبنان قولها ان »لبنان اذا كان يتساءل عن اسباب امتناع الدول الغربية عن تسليح جيشه ومده بمختلف وسائل القوة لبسط سيادته على كامل اراضيه, فإن الجواب واضح من تصريحات الرئيس سليمان وتصرفاته حيال احتضانه »حزب الله« ودعم توجهاته, سواء كان مدركا لما يقوم به ام غير مدرك, وهو ان ليس هناك دولة واحدة في العالم مستعدة لتسليح جيش شبه منصهر بتنظيم او فصيل او حزب يندرج على لوائح الارهاب الدولية, اذ ان عمليات التسليح هذه قد تكون موجهة في نهاية المطاف الى هذه الاطراف التي تستخدم العنف وسيلة لبقائها وسيطرتها كما حدث في افغانستان على ايدي »طالبان« وفي الصومال الذي تحلل وذاب كدولة وربما كما قد يحدث في العراق اذا سحبت الولايات المتحدة وبريطانيا قواتها منه لأي سبب من الاسباب«.

وكشف المسؤول العسكري البريطاني ل¯ »السياسة« النقاب عن ان الاسرائيليين ابلغوا نظراءهم الاميركيين خلال احد الاجتماعات في واشنطن الاسبوع الماضي »بألا يبنوا اي آمال على الجيش اللبناني الراهن لا من حيث بسط سيادة الدولة على اراضيها, ولا على امكانية اقدامه في اي وقت على تطبيق القرارات الدولية الداعية لتجريد المليشيات المسلحة من اسلحتها, ولا حتى على حماية الشعب اللبناني من الاعتداءات والاجتياحات والانتهاكات التي يتعرض لها منذ السابع من مايو الماضي (اجتياح بيروت والجبل على يد »حزب الله« و»حركة أمل«), اذ ان العقيدة الهجينة التي زرعها الاحتلال السوري للبنان طوال ثلاثين عاما في المؤسسة العسكرية اللبنانية, من الصعب ان تتبدل بين ليلة وضحاها, خصوصا اذا كان نفس الاشخاص الذين اتى بهم ذلك الاحتلال الى القيادات السياسية والعسكرية والأمنية مازالوا منتعشين ومتحكمين بمسار السلم والحرب في هذا البلد«. وقال المسؤول البريطاني ان الاسرائيليين صارحوا نظراءهم في واشنطن بأن اعادة مزارع شبعا الى لبنان او حتى تسليمها الى الام المتحدة »لا يمكن ان يحدث في عهد ميشال سليمان الذي فوجئنا باختياره رئيسا للجمهورية وهو المعروف بدعمه لحزب الله والجيش السوري خلال وجوده في لبنان, وبالأخص بعدما أكد نظريتنا فيه عندما هدد باسترجاع شبعا بالوسائل العسكرية«. ونسب المسؤول البريطاني العسكري الى قادة »الأطلسي« قولهم انه »في حال اندلاع حرب جديدة بين اسرائيل ولبنان خلال الفترة المنظورة كما هو متوقع, فإن الجيش العربي بأسلحته الجوية والصاروخية والبرية لن يميز هذه المرة بين مقاتلي (حزب الله) والجيش اللبناني, بل سيعتبر الطرفين كتلة عسكرية معادية واحدة, بحيث قد يستهدف لاول مرة قيادة الجيش (في منطقة اليرزة شرق بيروت) ووزارة الدفاع وكل قيادات المناطق وألويتها ومقار الاستخبارات العسكرية وحتى قوى الأمن الداخلي نفسها

 

السلاح أبرز العناوين في ظل فيدرالية سياسية أمنية كرستها التسوية 

مناقشات البيان الوزاري تطلق المعارك الانتخابية قبل أوانها في انتظار المتغيرات

 بيروت - "السياسة": هل أنهت صياغة البيان الوزاري الاشتباك اللبناني?, وبمعنى أدق, هل انتهت المشكلات اللبنانية عندما اتفقت القوى السياسية على العناوين السياسية الواردة في البيان الوزاري الذي أخذ الإعداد له أسابيع, بسبب الاختلاف العميق في وجهات النظر بشأن العديد من العناوين السياسية التي انقسم خلفها اللبنانيون بين 14 آذار و8 آذار? تعيش الساحة اللبنانية حالة غير متوازنة منذ ثلاث سنوات, وقد انعدمت الرؤية فيها وعلى أرضها, وما جرى إلى الآن ويجري هو إزاحة ما أمكن من الغيوم والغبار الذي كان يغطي الوقائع اللبنانية بكل مشكلاتها العميقة لعل ذلك يسمح بمعالجتها لاحقاً.لكن المشكلات الكبرى ستبقى نافرة إذا لم يؤمن لها شرط من اثنين:

1- تفاهمات كبرى في المنطقة تستطيع حماية التسوية المرحلية التي أنجزها اتفاق الدوحة وإطالة أمدها.

2- نجاح اللبنانيين في صياغة تفاهم داخلي يعزل التطورات الإقليمية عن الوضع الداخلي.

ربما من المبكر راهناً التكهن بإمكانية حصول أحد هذين الشرطين, بل وربما كان حصول أحدهما صعباً وأقرب إلى الاستحالة, لكن الأكيد أن لبنان ما يزال يمر في مرحلة انتظار لن تطول أكثر من نهاية السنة الحالية, وهذا ما يراهن عليه أطراف الصراع اللبناني من أجل تعزيز وضعهم الداخلي تمهيداً للانقضاض على الفريق الآخر. ومن الواضح بشكل حاسم أن القوى اللبنانية تنتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية ومن ستحمل إلى البيت الأبيض, وبالتالي معرفة الستراتيجية التي ستعتمدها الإدارة الأميركية المقبلة في المنطقة", ومن الطبيعي أن تراهن هذه القوى على نتائج تلك الانتخابات من أجل استئناف المواجهة, وهي تدرك أن الاتفاق الحالي ليس سوى تسوية تتجاوز الهدنة بقليل, لكنها لم تصل إلى درجة الاتفاق.

ولذلك فإن الكباش السياسي الحاصل راهناً يبحث عن تجميع النقاط لاستخدامها لاحقاً في الجولات المقبلة التي قد تكون الانتخابات النيابية أبرزها, إلا إذا كانت الحسابات السياسية لدى بعض الأطراف تريد نسف تلك الانتخابات ومنعها من الحصول.

وترتكز الاختلافات على عناوين ثلاثة, السلاح والعلاقة مع سورية والمقاومة, وهي التي تتحكم الآن بمعظم التكتيكات التي تفتح ثغرات نحو تلك العناوين, إما بهدف تطويقها لإسقاطها وبالتالي تنفيذ رؤية فريق "14 آذار" المتعلقة بها, وإما إزالة الطوق عنها لحمايتها بطوق رسمي يؤسس للمرحلة التالية, التي تؤمن شرعية لوجهة نظر فريق "8 آذار" بالكامل.

إلا أن عقدة العقد التي ستكون تداعياتها خطيرة تتمثل في تلك الفيدرالية السياسية-الأمنية التي أقرها البيان الوزاري تحت الضغط الذي مورس سياسياً وأمنياً, حيث كانت أحداث طرابلس بمثابة رسائل ساخنة ودموية إلى فريق "14 آذار", وخصوصاً إلى "تيار المستقبل" برئاسة النائب سعد الحريري الذي يحظى بغالبية التمثيل في الشارع الإسلامي السني في طرابلس ولبنان, والتي أسفرت عن تسوية تحتوي ألغاماً شديدة الخطورة والحساسية, وهي شبيهة بتلك التي أنتجت انفجار الحرب الأهلية اللبنانية في العام 1975 والتي كان أحد أبرز أسبابها ودوافعها المعلنة, تلك الحماية الشرعية اللبنانية لسلاح الفصائل الفلسطينية.

وفي المدى الراهن, لن يدرك أحد حجم الخطأ في البيان الوزاري لجهة معالجة قضية السلاح, وتحديداً سلاح المقاومة الذي أعطي خصوصية قابلة لأكثر من تفسير متناقض, لكن الأكيد أن هذا السلاح سيكون أحد أهم العناوين السياسية للمعارك الانتخابية التي سيدخل لبنان عملياً غمار التحضير لها, خلال جلسات الثقة للحكومة التي ستتحول إلى خطابات انتخابية للنواب, وبيانات ترشيح للجمهور اللبناني قبل نحو سبعة أشهر من الدخول الفعلي في تلك المعارك.

وقد تكون الفضيلة الأهم في إنجاز التسوية الحالية في البيان الوزاري, أنها تتيح فرصة جيدة للبنانيين لاستئناف حياتهم وعودة دورة التفاعل السياسي التي تعطلت خلال الفترة السابقة, وبالتالي سينشغل اللبنانيون بخوض غمار هذه الانتخابات كل من موقعه وحساباته السياسية والطائفية والمذهبية والمالية, باعتبار أن موسم الحصاد قد بدأ.

ومع أن ثمة اعتقادات وحسابات متناقضة للربح والخسارة من الصياغة الحالية للبيان الوزاري, إلا أن الوقائع تثبت أن المواجهة على الجمل السياسية-الإنشائية لذلك البيان انتهت إلى تعادل لفريقي الصراع, حيث نجحت قوى "14 آذار" في تمرير ضوابط سياسية وأمنية في مقدمة البيان الوزاري يمكن لها أن تعطل بروحيتها البنود المستقلة في البيان, وخصوصاً ما تعتبره قوى المعارضة -وتحديداً "حزب الله"- انتصاراً لها في الفقرة 24 المتعلقة بالمقاومة التي باتت لها استقلاليتها.

الا ان مصادر سياسية لها رأي آخر, يقول إن الطرفين خسرا من هذه المواجهة:

- خسر فريق 14 آذار عندما أقر بالمقاومة ككيان مستقل يوازي الجيش اللبناني والشعب, حيث نصت الفقرة على "حق لبنان شعباً وجيشاً ومقاومة في التحرير والدفاع عن الأرض", فوقع في محظور الاعتراف باستقلالية المقاومة التي يمثلها "حزب الله" تحديداً وينسحب عليها ما ينسحب على الجيش من حقوق وخصوصيات سيسعى الحزب لانتزاعها عملياً بعد أن انتزعها في متن البيان الوزاري, وجاء هذا التمايز للمقاومة مخالفاً للحد الأدنى من مطالب الموالاة, التي كانت تدعو إلى استيعاب المقاومة في الجيش أو وضعها تحت رقابته وإشرافه وأمرته.

- خسر فريق 8 آذار, وتحديداً "حزب الله", عندما أقر أن المقاومة هي كيان مستقل عن الشعب وليست تعبيراً عن الشعب, فالفقرة عينها أقامت فرزاً واقعياً بين الشعب, وبين الجيش الذي هو موجود شرعياً ودستورياً ولا يحتاج إلى أي نص في أي بيان وزاري ويأتمر بالقرار السياسي للدولة اللبنانية عبر المؤسسات الدستورية, أما المقاومة فقد أخرجتها الفقرة المذكورة من كونها أداة تعبير عن الشعب وإرادته في التحرير, لتصبح فصيلاً منفصلاً عن الشعب وعن الجيش, وبالتالي خسرت خط الحماية من الظهر بإقرار رسمي, ولو حظيت بحماية القرار السياسي الذي يمكن أن يتغير بمجرد أن تستقيل هذه الحكومة.

من هنا, يبدو السجال الآن عقيماً حول المنتصر والمهزوم في معركة صياغة البيان الوزاري, ومن هنا أيضاً يمكن طي صفحة النقاش على هذا البيان ومضمونه بمجرد انتهاء الخطابات التي ستصدح بعد وقت طويل من الغياب القسري في قاعة مجلس النواب, وهي خطابات تفتح أبواب المعارك الانتخابية على مصراعيها منذ الآن, في انتظار أن تحمل الأسابيع المقبلة الخبر اليقين من واشنطن عن مصير ومسار الانتخابات النيابية في لبنان.

 

المعتقلون والانسحاب التام والحدود شروط تصحيحها

العلاقات السورية - اللبنانية تواجه عقدتها المزمنة

- الوجود العسكري السوري مقنع بالقواعد الفلسطينية

- عدم حسم ترسيم الحدود ينتج مشكلات عدة

- السفارة السورية في بيروت ستتحول إلى "عنجر ثانية"

- السفير اللبناني في دمشق سيكون من رجالات سورية

- ربط بعض حلفاء دمشق قضية المعتقلين اللبنانيين في سورية بقضية مفقودي الحرب محاولة "لتمييع" القضية

بيروت - "السياسة":

لم يأت البيان الوزاري للحكومة اللبنانية بجديد في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية- السورية فقد سبق أن تناول الفرقاء اللبنانيون هذه العلاقات على طاولة الحوار الوطني في مجلس النواب بين شهري مارس ويوليو العام 2006.

وخلصوا آنذاك إلى الاتفاق على إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين, وتحديد ثم ترسيم الحدود اللبنانية-السورية. واليوم بعد إقرار البيان الوزاري, واستعداد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لزيارة دمشق ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد يجدر التوقف ملياً عند موضوع العلاقات واستشراف ما إذا كان ممكناً بالفعل تصويبها وتصحيحها.

الندية والعداء

أبدت الحكومة في بيانها الوزاري تطلعها إلى "إرساء أفضل العلاقات مع الشقيقة سورية على مداميك الاحترام المتبادل لسيادة البلدين واستقلالهما والثقة والندية وعمق الروابط الأخوية". وهنا تبدأ المشكلة إذ أن هذا النص يحمل في طياته ما يزعج المسؤولين السوريين وخصوصا عبارة "الندية", التي تعني التكافؤ بين البلدين, وقد رفض وزير الخارجية السورية وليد المعلم صراحة هذه العبارة.

ويتابع البيان الوزاري: "فلا يمكن أن تقوم علاقة سوية بين دولتين شقيقتين مستقلتين على العداء أو التبعية". وهنا المشكلة الثانية إذ أن لسورية سياسيين كثراً لا يماشونها في سياستها الحالية في لبنان, وفي مقدم هؤلاء الرئيس فؤاد السنيورة. وتجزم أوساط سورية في لبنان أن دمشق لن توجه له دعوة لزيارتها, طوال ولاية الحكومة بانتظار الانتخابات النيابية التي ستفرز, برأي حلفاء دمشق, أكثرية لقوى "8 آذار", فتبعد السنيورة وكل قوى " 14 آذار" عن السراي الحكومي. وبطبيعة الحل تضاف إلى خانة خصوم سورية لائحة طويلة جداً لأقطاب ورموز وشخصيات "ثورة الأرز" الذين صمدوا ونجوا من مسلسل الاغتيالات.

وكذلك الأمر بالنسبة ل¯"التبعية", فلسورية أتباع على امتداد الأرض اللبنانية, ومعظمهم لا يخفي ذلك. وقد صدق أحد نواب الأكثرية عندما قال "أن لسورية قناصل كثر في البلد في حين أن صوت لبنان في دمشق غير موجود أبداً".

الطائف والحدود

ويكمل البيان الوزاري فيشدد "على ضرورة إرساء هذه العلاقات على قواعد ثابتة انطلاقاً مما تكرس في اتفاق الطائف وتصحيح الخلل فيها عن طريق عدم جعل سورية مصدر تهديد لأمن لبنان أو جعل لبنان مصدر تهديد لأمن سورية وتأمين سلامة مواطنيهما وضبط الحدود بينهما من الجانبين".

أما بالنسبة لاتفاق الطائف فإن للبنان تجربة مريرة مع سلطة الوصاية السورية التي كانت ترفض مجرد ذكره في البيانات الوزارية للحكومات عندما كانت تشرف على تشكيلها. وكان مجرد التفكير بذكره في إحدى المرات سبباً للتهديد والوعيد السوري لكل من الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب مروان حمادة. صحيح أن سلطة الوصاية سقطت الآن, وقامت حكومة "وحدة وطنية", ولكنها قامت على أنقاض حكومة الاستقلال الثاني, التي أسقطتها عمليا, قوى إعادة الوصاية السورية, في مايو الماضي, قبل أن تستقيل دستوريا بانتخاب رئيس الجمهورية. يضاف إلى ذلك أن حلفاء دمشق باتوا داخل الحكومة الجديدة, قوة معطلة, قادرة عملياً على القيام بما كان يقوم به الوصي السوري, أي إسقاط ما يتناقض مع مستلزمات إعادة الوصاية.

ويأتي دور "عدم جعل سورية مصدر تهديد لأمن لبنان أو جعل لبنان مصدر تهديد لأمن سورية وتأمين سلامة مواطنيهما وضبط الحدود بينهما من الجانبين", إذ أن دمشق لا تزال تحتفظ بقواعدها العسكرية المقنعة بقناع فلسطيني داخل الأراضي اللبنانية. كما أنها هددت بإغلاق حدودها مع لبنان إذا قررت الحكومة اللبنانية تعزيز ضبط هذه الحدود, وقد نفذت السلطات السورية تهديدها جزئيا, كإنذار وتحذير. فبقيت المعابر غير الشرعية ومنافذ التهريب مشرعة باتجاه لبنان, يدخل إليه الإرهابيون والأسلحة والممنوعات والبضائع المهربة.

من الطبيعي أن تأمل الحكومة اليوم بحل لهذا الواقع. وهنا يبدأ الاختبار الفعلي للنوايا السورية فإذا أخلت الفصائل الفلسطينية مواقعها داخل لبنان وسمحت دمشق للسلطات اللبنانية بضبط الحدود, يمكن الحديث عندها عن بداية تصحيح للعلاقات.

العلاقات الديبلوماسية

كما دعا البيان الوزاري إلى "إقامة علاقات ودية مبنية على الثقة تتجسد بإقامة علاقات ديبلوماسية على مستوى السفارات". ولا شك أن هذا مطلب أساسي لكل من ناضل من اجل استقلال لبنان وتحرره من الوصاية, وهو ينهي, إذا تحقق, حقبة تاريخية امتدت منذ استقلال لبنان عن فرنسا في العام 1943, وكان الثابت فيها رفض الأنظمة السورية المتعاقبة الاعتراف بهذا الاستقلال.

 ولكن بالنظر إلى الخارطة السياسية والعسكرية والأمنية الحالية في لبنان, حيث يمتلك حلفاء دمشق ترسانة هائلة من السلاح, وحيث يتم تنفيذ اتفاق الدوحة على وقع التهديد ب¯"حرب مايو" جديدة, فإن من الحكمة التريث في فتح سفارة سورية في بيروت اذ سرعان ما ستتحول إلى عنجر ثانية, أي إلى وكر للمخابرات والدسائس, وكذلك التريث في إرسال سفير لبناني إلى دمشق, الذي سيكون بالتأكيد من رجال سورية في لبنان.

     قد يبدو هذا الاقتراح مناقضا للمنطق السيادي. وللتوضيح لا بد من التركيز على العبارة التالية في البيان الوزاري والتي تنص على "أن الحكومة تلتزم تنفيذ كل هذه المقررات وتؤكد ضرورة ترسيم تحديد الحدود اللبنانية - السورية". وهنا بيت القصيد. وقد كانت بعض شخصيات "14 آذار" تدعو إلى انجاز موضوع ترسيم الحدود قبل العلاقات الديبلوماسية, بالإضافة إلى ما سبق ذكره عن وقف التهريب. ويجب التمسك بهذين الشرطين لان الالتزام بهما, وحده, يؤكد جدية النظام السوري. ويمكننا الجزم أن تبادل السفراء من دون تحديد حدود لبنان كدولة مستقلة وذات سيادة سينتج وضعا معقدا جدا للدولة اللبنانية.

المعتقلون

وينتقل البيان الوزاري للحكومة إلى قضية المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سورية, لتؤكد أن "الكشف عن مصير جميع هؤلاء الأشخاص بشكل شفاف وحقيقي, والعمل على الإفراج عنهم أو استعادة جثامين المتوفين منهم ورفاتهم, يكاد يشكل احد المداخل المهمة في انتظام العلاقات اللبنانية-السورية وتوطيدها". ولا شك أن الحكومة مصيبة في توصيفها للمشكلة ولكن العقدة تبقى في الموقف السوري الذي ينكر أصلاً وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية. ويساعد في تمييع هذه القضية بعض الحلفاء اللبنانيين من خلال إثارة قضية مفقودي الحرب الأهلية كتوطئة لتبرئة السلطات السورية من جريمة تصفية من كانوا معتقلين لديها.

إذا كان ترسيم الحدود وضبطها وإخلاء المواقع العسكرية السورية-الفلسطينية داخل الأراضي اللبنانية هي شروط سياسية مهمة, فإن جلاء مصير الذين كانوا معتقلين في سورية, سيكون, بالإضافة إلى بعده الإنساني والأخلاقي, مؤشر لا يقل أهمية سياسية عن الشروط السابقة الذكر لأنه سيعيد للبنانيين بعض الثقة بجارة عاملتهم على الدوام كأعداء يستحقون القتل أو السجن.

لقد بدأت قوى "14 آذار" مسلسلاً تراجعياً منذ مايو الماضي, فتساهلت في كيفية تطبيق اتفاق الدوحة, واستحقت لذلك نقدا من بعض رموزها ومن بعض الإعلام الحريص على "ثورة الأرز". وقد جاء اجتماع أقطابها قبل يومين متأخراً بعض الشيء, ولكن أهميته انه أعاد التأكيد على وحدة الأكثرية وعلى استمرار تبنيها لمشروع الدولة, وإذا كان جائزاً التساهل في التعاطي مع "8 آذار", لاعتبارات داخلية, فإنه لا يجوز الضعف أو الوهن في التعامل مع النظام السوري الذي يبقى وحتى إشعار آخر راغباً بالعودة إلى لبنان وصياً وليس شقيقاً.

 

بيترايوس بحث مع الرؤساء الثلاثة في المساعدات للجيش اللبناني 

 بيروت - "السياسة" والوكالات:استقبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان, امس, قائد القيادة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال ديفيد بيترايوس, وبحث معه في التعاون العسكري بين لبنان والولايات المتحدة, اضافة الى المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن الى الجيش اللبناني على صعيدي التجهيز والتدريب.

وتناول الجانبان الاوضاع في المنطقة, كما أبلغ الجنرال بيترايوس الرئيس اللبناني بقرار تعيينه قائدا للقيادة الوسطى للجيش الاميركي.

كما التقى بيترايوس كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة ووزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش بالإنابة اللواء شوقي المصري, وجرى بحثٌ في سبل دعم الجيش اللبناني. إلى ذلك, كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جوزف بايدن "أن الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة الى لبنان, يأتي في إطار عسكرة السياسة الخارجية للولايات المتحدة التي تنتهجها حكومة الرئيس جورج بوش".

وفي سياق متصل, أكد وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية أريك أديلمان في جلسة استماع عقدتها اللجنة, أن لبنان "يعتبر مثالاً للدور المهم الذي يمكن أن يقوم به برنامج المساعدات العسكرية الأميركية للدول الأجنبية, وأن لبنان يقف بعد عقود من الاحتلال السوري على أرضية غير ثابتة في كفاحه لوضع أسس للديمقراطية".

 

دوائر مجلس النواب وزعت نص الدعوة الرسمية لجلسة مناقشة البيان الوزاري

وطنية - 6/8/2008 (سياسة) وزعت دوائر مجلس النواب، اليوم نص الدعوة الرسمية التي وجهها رئيس المجلس الاستاذ نبيه بري الى النواب لمناقشة البيان الوزاري والاقتراع على الثقة وجاء في نص الدعوة: " يعقد مجلس النواب جلسة في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة الواقع في 8 اب 2008، وذلك لمناقشة البيان الوزاري والاقتراع على الثقة".

 

البطريرك صفير عرض مع وزير الاعلام الاوضاع العامة

الوزير متري:البيان الوزاري كتب بروح الوحدة ومن اجل بلورة ارادة وطنية وبناء ما تصدع

وطنية-6/8/2008(سياسة) عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، مع وزير الاعلام طارق متري، خلال استقباله اليوم في الديمان، للاوضاع الراهنة على الساحة اللبنانية. وقال الوزير متري عقب اللقاء:" ان الزيارة، هي زيارة محبة واحترام ومعايدة لمناسبة عيد التجلي، ومثل العادة لقد استمعت اليه، و تداولنا في شؤون الوطن في المرحلة الحاضرة، والجميع يعرف ان صاحب الغبطة يتابع بدقة ما يجري في البلاد، ولديه اهتمامات واضحة لجهة حرصه على لبنان وعلى نظامه الديموقراطي، ولديه اهتمام خاص بوضع اللبنانيين والهم المعيشي الضاغط". وعما اذا تناول البحث مجمل البيان الوزاري قال:"ان البيان الوزاري اصبح معروفا لدى الجميع، وقد اطلع عليه جميع الناس. وهو بيان اعدته لجنة الصياغة وكتبته وما من احد غيرها، وكل ما قيل من باب المبالغة واختلاف الاخبار اعتقد انه لا يغير في الواقع شيئا. فمجلس الوزراء اقره وقد عدل فيه بعض الشيء وسيكون موضوع مناقشة في مجلس النواب خلال جلسات الثقة يوم الجمعة. وصاحب الغبطة مطلع عليه وقد اطلعته على المزيد وهو مدرك ان البيان يعبر عن رغبة الحكومة ان تكون جديرة بالاسمين اللذين اطلقا عليها، فهي تسعى الى ان تكون حكومة وحدة وطنية وتعمل اولا من اجل ذلك، ورئيس الجمهورية احب ان يسميها حكومة الارادة الوطنية وهذا تحد امام الحكومة ان تكون جديرة بهذين الاسمين. والبيان الوزاري كتب بهذه الروح والعمل من اجل اعادة بناء ما تصدع من الوحدة الوطنية وبلورة ارادة وطنية جامعة ".

ثم استقبل البطريرك صفير رئيس الحركة اللبنانية الحرة بسام خضر الاغا، الذي اشار الى "ان الزيارة لتهنئتة صاحب الغبطة بسلامة العودة وللترحيب به في الشمال".وقال:" لقد تم التداول بالاوضاع العامة، واطلعت غبطته على الاوضاع في طرابلس والشمال، وقد عبرنا لغبطته عن خوفنا من خسارة ما تبقى من لبنان في حال استمر التراجع والتنازع والتنازل لدرجة ان كلمة "في كنف الدولة" ورفضوها علما اننا نحن من يحب ان يتحفظ على رفضهم لها واننا نرى ان من يريد ان يتنازل عن حقه الشخصي فهو حر. اما ان يتم التنازل عن حق الوطن وحق الاكثرية السيادية والاكثرية الصامتة من الشعب اللبناني".

اضاف:" انهم يقولون بالشراكة ونحن لا نرى في هذا القول الا احتقانا سنيا شيعيا لم يسبق له مثيل، واننا نعتبر ان البيان الوزاري لم يعنينا لان اتفاق الدوحة قد حقق منطق الغالب والمغلوب وان من يدعم هذا المنطق السياسيون المسيحيون الذين غدروا بالصوت المسيحي، ولم يعد يعنيهم لبنان، هم انفسهم الذين سعوا جاهدين لتطبيق او لاستصدار القرار 1559، ويعملون اليوم على اجهاضه، وكذلك يعملون بالتعاون مع حلفائهم لتفريغ القرار 1701 من محتواه، اما خدعة التهويل بموضوع التوطين من اجل الانتخابات النيابية فلم تعد تنطلي على احد، واننا نعتبر وجود الرئيس ميشال سليمان هو الضمانة لكل هذه المخاوف المصطنعة لانه الحامي الاول للوطن والدستور والكيان".

 

الرئيس السنيورة التقى الجنرال باتريوس ولجنة مراقبة الحدود

وطنية - 6/8/2008(سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في السراي الكبير، سفير دولة الامارات العربية في بيروت محمد سلطان السويدي. وعرض معه التطورات والعلاقات الثنائية. بعد اللقاء، قال السفير الاماراتي:" باركنا لدولة الرئيس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وانجاز البيان الوزاري، وتطرقنا الى العلاقات اللبنانية - الاماراتية وسبل تطويرها وتعزيزها. والامارات لديها مشاريع كثيرة وخصوصا مشروع اعادة الاعمار، وشارفت معظم هذه المشاريع على النهاية ويبقى مستشفى العرقوب في شبعا وبمكرمة من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد وينتهي العمل فيه نهاية العام الحالي.

أضاف:"وتطرقنا الى حاجات مختلف المناطق اللبنانية، والامارات لم ولن تتردد في مساعدة لبنان في كل الظروف. لذلك لدينا المؤسسات غير الحكومية مثل مؤسسة زايد بن سلطان الخيرية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية وهيئة الهلال الاحمر الاماراتية. وهي تقدم المساعدات باستمرار، وبحثنا مع دولته في أفضل السبل لتوزيع المساعدات".

واستقبل الرئيس السنيورة المديرة العامة للاحصاء المركزي مارال توتليان وممثل "اليونسيف" في لبنان روبرتو لورنتي. وتم عرض لدراسة عن اوضاع الاسرة، تستعمل فيها للمرة الاولى التقنية الحديثة.

بعد الاجتماع قال لورانتي:" كان اجتماعا مفيدا للحصول على دعم رئيس الوزراء من اجل اطلاق 3 Mix وهو مشروع احصائي في آلية هي الاولى، من نوعها تطلق الكترونيا ولس عبر الورق والقلم. وفي الوقت نفسه ستكون هنالك عينة كبيرة من الاحصاء توزع على المحافظات اللبنانية. وقد حصلنا على دعم الرئيس السنيورة وسنطلق المشروع من السراي الكبير في حضور مانحين ومسؤولين في الحكومة اللبنانية، وعملية الاحصاء ستغطي مواضيع حساسة مثل الاطفال المعرضين للعمل الذين يضطرون الى مغادرة المدرسة ووقف التعليم، وسيعطي الاحصاء جوانب مختلفة اجتماعيا لاعادة رسم السياسة الاجتماعية في لبنان".

وقالت توتليان:اطلعنا الرئيس السنيورة على تطورات التحضير لدراسة 3 Mix في لبنان وهذا العمل سيتم لاول مرة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا عبر "الكومبيوتر المحمول لجمع المعلومات الخاصة للدراسة. وهذه سابقة لم تكن موجودة في المنطقة وستكون حافزا لاستعمال هذه الاجهزة المحمولة بدل الورق والقلم ومما يسرع انتاج البيانات وتحد من الاخطاء الممكنة،البرنامج تم اعداده في ادارة الاحصاء المركزي من قبل اختصاصيين ودعم من "اليونسيف" وسيتم في 28 اب حدث مهم برعاية الرئيس السنيورة وحضوره وحضور مديرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لمنظمة"اليونسيف" لاطلاق المشروع وسيبدأ العمل الميداني في تشرين الاول المقبل والنتائج ستستفيد منها كل الوزارات. وانا اشكر الرئيس السنيورة لرعايته الدائمة ومواكبته آخر التطورات التقنية واتاحته الفرصة لادارة الاحصاء المركزي بالتعاون مع المنظمات الدولية والوزارات اللبنانية اعتماد احدث التقنيات لتطوير عملها".

كذلك استقبل الرئيس السنيورة، لجنة مراقبة الحدود الشمالية، واوضح السفير الالماني هانسيورغ هابر، باسم الوفد "ان الزيارة تأتي في اطار المتابعة العملية لمشروع مراقبة الحدود الشمالية الذي تقوم به المانيا بالتعاون مع المجموعة الاوروبية.

وبعد الظهر استقبل الرئيس السنيورة قائد القيادة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال دايفد باتريوس في حضور القائم باعمال السفارة الاميركية بيل غرانت والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء سعيد عيد والمستشارة رولا نورالدين وجرى عرض للاوضاع اللبنانية والدولية.

النائب فرعون

ثم استقبل الرئيس السنيورة النائب ميشال فرعون الذي قال على الاثر:" هنأت الرئيس السنيورة على انجاز البيان الوزاري الذي نعتبر ان فيه تقدما للمسيرة السيادية، وبما انني لن اكون في المجلس بداعي السفر، جددت له الثقة، ونحن كنا واجهنا معه تحديات كبيرة، وايضا نجدد الثقة للحكومة مع انه لن يكون هنالك من مجال, فهذه التركيبة برلمان صغير للمحاسبة او المراقبة، انما اتمنى ايضا مع الدعم, ان يكون هناك تفعيل لدور مجلس النواب, فهناك اليوم اكثر من 60 مشروع قانون تهم كل الناس يجب ان تناقش وتقر".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 6 تموز 2008

البلد

كشفت مصادر دبلوماسية ان ضباطاً كباراً في قيادة القوات الدولية بدأوا اتصالات مع ضباط إسرائيليين لمعرفة ما اذا كانت التطورات تقتضي تعديل قواعد الاشتباك لرفعها الى الأمم المتحدة.

تبلّغت الدوائر الرسمية ان الادارة الأميركية ستعتمد منهجاً جديداً في التعاطي مع المكونات السياسية لا تلغي الثوابت الرئيسة التي عبر عنها خطاب سفيرتها في لبنان ميشال سيسون أمام لجنة الكونغرس.

خيّم جو من الترقّب أثنا? الاجتماع الأخير لقوى 14 آذار بعدما تم الاستماع الى معلومات اوردها أحد القادة البارزين حول تطورات إقليمية ودولية قد تنعكس تداعياتها على هذا التجمع.

النهار

استوضح احد الرؤساء الثلاثة الهدف من النقد الذاتي الذي مارسه عدد من المسؤولين في دولة كبرى لفشل سياستها في لبنان.

استغرب مسؤول رفيع ما قاله عنه وزير بارز جازما بأنه سيزور دولة اقليمية نافذة وذات تأثير في المعادلة الاستراتيجية في المنطقة.

حذرت جهات سياسية من عواقب تحول الاكثرية النيابية في مجلس النواب المقبل اكثرية طوائفية لا تتغير اذا ظلت المذهبية هي السائدة في البلاد.

السفير

تدخل مرجع كبير للحؤول دون إنشاء مكتب لفضائية عربية معارضة في بيروت، فيما الاستعدادات جارية لاطلاق هذه الفضائية من الخارج.

جرى نقاش حاد بين قطبين من فريق سياسي خلال اجتماعه الاخير ما استدعى تدخل قطب ثالث لتهدئة الاجواء.

بدأت احدى الهيئات الرقابية إعداد ملفات لعدد من الاشخاص بطلب من مراجع عليا، تمهيداً للتعيينات التي ستجريها الحكومة بعد الثقة.

المستقبل

 أوضحت مصادر ديبلوماسية انه ليس بالضرورة ان يقدم دانيال بيلمار تقريراً في وقت محدد، انما خلال الاشهر الستة التي تم التمديد بها لولاية اللجنة.

جرت تساؤلات حول اسباب تعيين الامين العام للامم المتحدة ممثلاً جديداً له في لبنان، ومغادرة الممثل السابق بيروت بصورة مفاجئة.

لم تحدد اللجنة الدولية لمراقبة الحدود اللبنانية ـ السورية موعداً لتقديم تقريرها الى مجلس الامن ولا تزال في طور صياغته.

اللواء

يتولى أحد أحزاب المعارضة ايصال رسائل إيجابية من قطب سياسي معارض لسوريا لم تلق التجاوب المطلوب من القيادات المعنية، لأن الجهة المعنية لم تفتح بعد هذه الرسائل·

يبذل حزب معارض معني بأحداث 7 أيار جهوداً حثيثة لعقد لقاءات مع عدد من الفاعليات البيروتية لكنها لم تلق التجاوب المطلوب·

يشكو موظف كبير من ارتفاع نسبة التوظيف بالتعاقد في إحدى الوزارات السيادية من دون مراعاة للتوازن الطائفي·

 

القاضي صقر رد طلبات تخلية الضباط الاربعة ووافق على تخلية سبيل موقوفين في جنحة

وطنية - 6/8/2008 (قضاء) وافق قاضي التحقيق العدلي في قضية الرئيس رفيق الحريري القاضي صقر صقر اليوم ووفقا لرأي النيابة العامة لدى المجلس العدلي على تخلية سبيل كل من الموقوفين ايمن طربيه ومصطفى مستو على اعتبار ان جرم المنسب اليهما من نوع الجنحة في مقابل كفالة مالية قدرها 300,000 ل.ل لكل منهما . وردت طلبات تخلية سبيل الضباط الاربعة والمدعى عليهما الموقوفين ابراهيم جرجورة، ومحمود عبد العال واحمد عبد العال.

 

الياس الزغبي حاضر في عشقوت عن "لبنان ما بعد الدوحة": التعبير عن الارادة المسيحية الصحيصة سيترجم في الانتخابات النيابية

لن يكون للمسيحيين دور كبير بين نظامين ديكتاتوريين في دمشق وطهران

وطنية - جونيه - 6/8/2008 (سياسة) نظم قطاع وسط كسروان في "القوات اللبنانية" في مقره في عشقوت محاضرة بعنوان: "لبنان ما بعد الدوحة" ألقاها عضو قوى 14 آذار المحامي الياس الزغبي، في حضور رئيس منطقة كسروان-الفتوح في "القوات اللبنانية" الدكتور زياد معلوف ومسؤول الاعلام الداخلي مارون مارون ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الفاعليات والمناصرين.

افتتاحا النشيد الوطني ونشيد "القوات"، فكلمة ترحيب من نائب رئيس القطاع اديب فهد، ثم تحدث الزغبي فلفت الى "ان لبنان قبل اتفاق الدوحة تمثل بعملية انقلابية استمرت اكثر من عام ونصف عام وصولا الى العملية التنفيذية في اجتياح بيروت في 7 و8 ايار الماضي، فجاء اتفاق الدوحة ليرسم خطا احمر لتلك المرحلة، وأعاد مفهوم الدولة التي تحتاج الى رئاسة جمهورية ومؤسسات وحكومة، واخراج اللبنانيين من اليأس من عدم امكان بناء دولة وطن مستقر. والمسألة الاخرى غير المنظورة هي لجم المشروع الفارسي الايراني على ساحل شاطىء المتوسط، وان اجتياح "حزب الله" لبيروت ليس ردا على قرارين للحكومة، انما خطة جاهزة موضوعة منذ اول كانون الاول 2006 وهي ايرانية بامتياز تبدأ في لبنان.

وأشار الى أنه "نتج من اتفاق الدوحة انتصار فكرة اعادة الدولة التي تحملها قوى 14 آذار".

وقال:"ان الدور المسيحي عبر مئات السنين يقوم على ركيزتين متماسكتين ومتداخلتين: الركيزة الاولى هي الشرق والركيزة الثانية هي الغرب. انما الخطورة اليوم هناك من يتكلم باسم المسيحيين لتدمير الركيزتين(...) يحاول اخذهم الى جزء من هذا الشرق غير مستقر هو النظام السوري والى جزء آخر على طرف هذا الشرق هو النظام الايراني(...). هذا تشويه وضرب للركيزة الاولى لفكرة ان المسيحيين هم ابناء البيئة المشرقية، وسوريا التي ليست سوريا النظام الذي سيتغير وليست سوريا الاقلية، انما سوريا الشعب، سوريا 17 مليون مسلم سني واذا تجاوزهم منذ اربعين عاما الحكم العلوي، فلن يتمكن من تجاوزهم اربعين سنة اخرى، وهنا تكمن خطورة فكرة ملف الاقليات، لانها خطيرة جدا، وقد دفعنا ثمنها مرتين: الاولى عام 1976 عندما تحالفنا مع النظام العلوي السوري ورأينا نتائجها بالاجتياح السوري، ثم دفعنا ثمنا غاليا آخر عام 1982 مع حلف الاقليات الآخر مع اسرائيل. وبعد ثلاثين عاما، هناك من يحاول اعادة انتاج هذه الخطورة من خلال تحالف مع اقلية اخرى اسمها الشيعة في وجه الاكثرية السنية، وهذا اخطر تصرف على مصير المسيحيين(...). لن يكون للمسيحيين دور كبير بين نظامين مغلقين ديكتاتوريين: احدهما في دمشق والآخر في طهران. وعلى المسيحيين ان يسعوا الى العروبة الحضارية والمنفتحة(...)".

وتابع: "علينا كمسيحيين اعادة تركيز علاقتنا مع الشرق مع تطوير الحالة العربية. اما بالنسبة الى الركيزة الثانية التي هي الغرب، فنحن كمسيحيين لا نستطيع بهويتنا الثقافية وبارتباطاتنا وامتداداتنا الروحية ان نتمرد على الغرب، والتعبير عن الارادة المسيحية الصحيحة سيترجم في الانتخابات النيابية(...) بعنوان "تحديد هويتنا المسيحية وتحريرها". هذا هو لبنان ما بعد الدوحة...". وراى أن المسيحيين الحقيقيين يرتبطون ب 14 آذار وليس بمصالح، وسلاح "حزب الله" هو منتج، مؤكدا أن الثوابت اللبنانية والمسيحية هي الاسس التي لا تتغير.وقال:"ان لبنان وخصوصا مسيحييه سيجتازون هذه المرحلة الخطرة في المدى المتوسط".

 

النائب الاحدب اولم تكريما لرئيس حركة "التجدد الديموقراطي": رغم بعض التحفظات على آلية التوزير قررنا منح الحكومة الثقة

وطنية - 6/8/2008 (سياسة) اقام النائب مصباح الاحدب غداء تكريميا، في منزله في طرابلس، على شرف رئيس حركة "التجدد الديمقراطي" الوزير نسيب لحود، شارك فيه وزير الاعلام طارق متري، النواب: سمير الجسر، الياس عطاالله, مصطفى علوش وبدر ونوس اضافة الى اعضاء اللجنة التنفيذية لحركة التجدد النائب السابق الدكتور كميل زيادة، الدكتور انطوان حداد الدكتور حارث سليمان ووفيق زنتوت. كما حضر رئيسا بلديتي طرابلس والميناء المهندس رشيد الجمالي وعبد القادر علم الدين، رئيس "الحركة اللبنانية الحرة" بسام خضر اغا، نقيب معلمي المدارس الخاصة نعمه محفوظ، النقيب السابق لمحامي طرابلس والشمال رشيد درباس، السيد توفيق سلطان، وكيل داخلية الشمال في الحزب التقدمي الاشتراكي جوزيف قزي، رئيس اتحاد الجمعيات الشمالية المهندس عامر حداد، العميد المتقاعد فضيل الادهمي، عضو المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الدكتور منذر حمزه، المحامي علي الغول، وفاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية.

بداية تحدث النائب الاحدب مرحبا بالوزير المكرم وقال: "منذ اكثر من ثماني سنوات تحالفت مع الزميل نسيب لحود، وبعد مضي هذه السنوات لا ازال ارى الشخص نفسه الذي تحالفت معه ومع باقي الرفاق في حركة "التجدد الديموقراطي"، ملتزمين بمواقفهم، والتي هي دائما تؤمن بأن الحل في لبنان يكون عبر تلاقي جميع الافرقاء فيه، وانني مسرور جدا ان الزميل نسيب لحود موجود في الحكومة اللبنانية، وانا على قناعة انه مع غيره من الوزراء الذين نفتخر بامكاناتهم، سوف يكون هناك متابعة وضوابط سياسية، وهذا امر مريح جدا".

وتابع: "هنالك موضوع سبق وتناقشت فيه مع الزميل نسيب لحود وانتظرت حضوره لاعلنه امامكم، وبالرغم من بعض التحفظات التي كانت لي على آلية التوزير، ولكن اعتبر ان هذه الحكومة هي الاولى في عهد الرئيس سليمان ونريد ان يكون هناك انطلاقة قوية لعهده، ونعتبر ان من شكل الحكومة والذي هو الرئيس فؤاد السنيورة، هو من الاشخاص الذين سيذكر التاريخ المرحلة الحساسة التي مر بها فوجوده ضمانة كذلك وجود الوزير لحود، فضلا عن التمثيل الطرابلسي الذي نفتخر به امثال الوزير محمد شطح والوزير طارق متري، وهما من الاشخاص الذين نفتخر بهم، وتنسيقنا معهم كان قبل توليهم مراكز وزارية، لانهم على مستوى المسؤولية وعلى مستوى امكانية الدفاع عن الامور الاساسية في مدينة طرابلس والتي هي في هذه المرحلة حق وتنمية. وقد قررنا في حركة "التجدد الديموقراطي" وبعد المشاروات مع الوزير لحود ان امنح الثقة للحكومة الجديدة، للاسباب التي ذكرت".

بدوره شكر الوزير لحود النائب الاحدب على استضافته الذي "اتاح لي بدعوته ان اقدم التحية لمدينة طرابلس، العزيزة على قلوب الجميع، ولن اتكلم عن النائب الاحدب الا بكلمة واحدة فهو رجل المواقف الشجاعة في الظروف الصعبة، وكلما اشتدت الظروف اكثر كانت مواقف النائب الاحدب اكثر جراءة وشجاعة واقداما. اما بالنسبة الى طرابلس فهي معقل العروبة والوطنية وانا احييها بجناحيها المسلم والمسيحي، واحيائها من المعرض الى التبانة وجبل محسن، والى كل احياء طرابلس العزيزة والتي هي غنية برجالاتها، وغنية بسياسييها ورجال الاقتصاد والفكر وبمجتمعها المدني النابض والتي كانت منذ زمان لا تأخذ حقها من الدولة اللبنانية، ومن اللافت ان تكون طرابلس غنية لهذه الدرجة، ولكن حتى اليوم لم تصل طرابلس لتكون عاصمة ثانية للبنان فهي لا تزال للاسف مدينة ثانية في لبنان، ونحن نريدها ان تكون العاصمة الثانية للبنان، وتكون التنمية فيها والبناء والاعمار على مستوى حاجاتها ووطنية رجالاتها".

وتابع:" نحن اليوم نعيش لحظات هامة جدا في تاريخ بلدنا بعد الاتفاق الذي حصل التقينا عليه من مشارب مختلفة، بعد انتخاب رئيس محترم للجمهورية اللبنانية وتأليف حكومة الاتحاد الوطني، والاتفاق على بيان وزاري، ليس مجموعة من الكلمات تصف الواحدة تلو الاخرى بل مجموعة من المواقف العميقة ومن الرؤية للبنان تمكنا نحن في 14 اذار ان نتوافق مع المعارضة عليها على امل ان تقوم الحكومة بواجبها في تحقيق الاستقرار في لبنان وخصوصا في طرابلس التي عانت في الاسابيع الماضية. وتأمين الامن والاستقرار تمهيدا لانتخابات نيابية تكون نعم تنافسية ولكن ليست تصادمية، ديموقراطية ولكن لا يكون فيها مكان لا للتزوير او التهويل والتهديد، انما ان تكون انتخابات يشعر المواطن خلالها بأمان".

وردا على سؤال قال الوزير لحود: "بعد اسبوعين من النضال النقاش الدقيق والعميق، والذي كان احد اركانه الوزير طارق متري الذي اشهد له بطاقاته وصياغته للمواقف الوطنية الجامعة توافقنا على رؤية للبلد، ويبقى ان نتوافق على التطبيق وان نعطي الضمانة للاجهزة الامنية لكي تقوم بواجباتها، في تأمين الامن والاستقرار لنستطيع ان نؤمن معيشة المواطنين بشكل لائق ومحترم، وهم يستحقون تنمية اقتصادية، وشبكة امان اجتماعية، نتمنى ان نستطيع اعطاءهم اياها".

وعما اذا كان الاتفاق جاء على قاعدة لا غالب ولا مغلوب اجاب: " قطعا، فلنكف عن ادعاء الانتصارات، فالانتصار الحقيقي كان للبنان وللبنانيين".

من جهته قال الوزير متري: "انا سعيد جدا ان انضم الى هذه الكوكبة الطيبة من رجالات طرابلس، واني اشكر الاخ مصباح الاحدب الذي اتاح لنا هذه الفرصة وبالطبع انها مناسبة خاصة ان نتكوكب حول زميل عزيز وصديق وهو الوزير نسيب لحود، مع النائب مصباح الاحدب، واني اشاركهم قناعات راسخة وقيما ارجو ان تحكم علينا في المجال العام اكنا نوابا او وزراء او اعلاميين او غير ذلك وما يجمعنا مع بعضنا البعض اضافة الى خياراتنا هو هذه القيم".

اضاف: "لقد جئنا الى طرابلس، كي نتضامن مع هذه المدينة المجاهدة، والتي قاست كثيرا ومن واجبنا ومن حقها علينا ان ندافع عنها ان نسمع صوتها وان نضع حدا نهائيا لما يصيبها والذي شاهدنا آخر فصوله في الاسابيع الماضية، وهذه المدينة التي لها اصالة لبنانية وتغتني بعروبتها التي هي على صورة لبنان الذي يميزه في انفتاحه ورسوخه في التراث العربي الاسلامي من جهة ومن جهة ثانية قدرته على بناء الجسور مع العالم اجمع، وطرابلس هي جزء من لبنان وهي جزء من العالم، وانا امضيت السنوات الاساسية في طرابلس المدينة التي اتعلق بها تعلقا شديدا وانا اراها دائما على هذه الصورة، لقد قال الزملاء الكثير عما نحن فيه، وعلى الحكومة ان تسعى لكي تصبح جديرة باسمها، فهي قامت على اسم الوحدة الوطنية التي تصدع بنيانها وعلينا ان نعيد بناء ما تصدع، وان نؤسس لوحدة وطنية مستعادة بعيدا عن العنف واعتقد ان البداية تبدأ بنبذ العنف والاقلاع عن استخدام السلاح لاي غرض كان لتحقيق مكاسب سياسية ايا كانت القضايا، والعنف ليس فقط بالسلاح انما هناك عنف معنوي هو عنف الكلمات عنف التخوين بالاثارة وتعبئة الناس ضد بعضهم البعض، وقد تحدثت عن قيم تجمعنا وهو فهمنا للسياسة بوصفها خلاقة وليس بوصفها كيدا، ونكاية، انما السياسة هي السعي وراء خير الشأن العام وللصالح العام، والوزراء هم خدام من اجل المصالح العامة".

وردا على سؤال قال الوزير متري: "البيان الوزاري هو ككل البيانات الوزارية يناقش في المجلس النيابي والنواب يتحدثون كما يشاؤون بعضهم يطيل وبعضهم يقلل، وآخر يحجم عن الكلام، وهذا الامر يعود للنواب، وبسبب خصوصية هذه الحكومة التي تضم كل الاتجاهات السياسية الممثلة في مجلس النواب اعتقد انه لا مفاجآت على صعيد الثقة واتمنى ان نتفاجأ ايجابيا بأفكار سائر النواب التي تفيد الحكومة، والبيان الوزاري هو محاولة لرسم توجهات الحكومة، ولاولوياتها على المدى القصير، واعتقد انها تستحق ان تتناقش ونتطلع الى جلسة مثمرة".

وردا على سؤال قال: "بالطبع الحكومة من واجبها تجاه مواطنيها الذين اصيبوا بأضرار نتيجة الاحداث والاضطرابات الامنية التي شهدتها المدينة ان تكون مسؤولة عن التخفيف عن الآلام والاضرار التي لحقت بأهاليها، والبيان الوزاري يقول ذلك بصراحة وسوف نحرص ان نبقى مع هذه المدينة بكل همومها وعلى رأس ذلك هذا الهم وهذا التزام منا واعتقد ان الوزير لحود يشاركنا في هذا الامر، وهذا ليس التزام طرابلس بل التزام وطني".

 

وزارة الخارجية ردت على ما نشرته وسائل الاعلام عن وضع السفارة في لندن لجهة الاصلاحات والاستئجار

وطنية- 6/8/2008 (متفرقات) جاءنا من وزارة الخارجية والمغتربين البيان الآتي: "نشرت بعض وسائل الاعلام أخبارا متعددة تتعلق بوضع السفارة اللبنانية في لندن لجهة الاصلاحات التي تحتاج إليها دار السكن الاساي واستئجار دار سكن موقت للسفير. وللتوضيح، نورد ما يأتي:

أولا: في ما يتعلق بتصليح دار السكن الاساسي، وردت عبر السنوات المتعاقبة الاخيرة الى سفارة لبنان في لندن مراسلات من الشركة المالكة لدار السكن CROWESTATE تنذرنا بموجبها بضرورة القيام بأعمال الصيانة المنصوص عليها في عقد الايجار بعدما تبين لها حالة هذه الدار المتردية، وينص عقد الايجار على أنه في حال عدم تطبيق نصوصه المتعلقة بأعمال الصيانة يحق للجهة المالكة فك عقد الايجار واسترجاع المبنى. والجدير بالذكر أن عقد الايجار هذا هو عقد طويل الامد LEASE لمدة مئة سنة، في مقابل مبلغ زهيد هو نحو ألفا جنيه استرليني شهريا، ويغطي مبنى دار السكن ومبنى المكاتب، وأما المدة المتبقية لهذا العقد فهي 73 سنة ويمكننا تجديدها قبل انتهائها، وبكلام آخر، إن عقدا طويل الامد كهذا هو بمثابة ملكية لمصلحة الدولة اللبنانية، اذ ان المبلغ الزهيد المذكور أعلاه الذي تدفعه لا يعتبر بدل إيجار، بل هو إيجار الحي المقفل، أي أنه رسم فقط لا غير، ويعتبر المبنى من أهم المباني ويقع في إحدى أهم المناطق في لندن، وتقدر قيمته الشرائية الآن ب200 مليون جنيه استرليني، أي ما يوازي 400 مليون دولار أميركي، وخسارته هي خسارة معنوية ومادية للبنان، علما أنه تم استئجاره منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وبريطانيا في الخمسينات.

وعليه، وبعد اطلاع سفير لبنان في لبنان على الوضع في دار السكن منذ تسلمها مهماتها في تموز عام 2007 وبعد تلقيها رسالة اضافية من CROWESTALE الشركة المالكة تطلب بموجبها ما تم ذكره سابقا، بالاضافة الى انهيار سقف غرفة الطعام، مما كاد أن يلحق الاذى بأي من الاشخاص القاطنين في المبنى، اي عائلة السفير والخدم وتسرب المياه من سقف الصالونات وبروز شقوق أخرى في اماكن من المنزل ننذر بانهيارات أخرى، كل هذا دفع بالسفير الى إطلاع وزارة الخارجية ورئاسة مجلس الوزراء على كل ما يحصل، فطلب اليها تكليف مكتب هندسي استشاري برقية الامين العام انذاك للقيام بوضع تقرير مفصل عن حالة دار السكن وتكاليف صيانتها، ثم إعداد تقارير عدة، كما أن رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة طلب الى دار الهندسة في لبنان إيفاد احد المهندسين للاطلاع عن كثب على الوضع وتقديم تقرير بهذا الخصوص.

لقد أجمعت جميع التقارير بما فيها تقرير دار الهندسة على ضرورة اجراء اعمال صيانة اساسية وعاجلة للمبنى نظرا الى وضعه المتهالك والخطير وعدم سلامة الاقامة فيه.

وعملا بنتيجة التقارير، قرر مجلس الوزراء القيام بأعمال الصيانة المطلوبة.

من جهة أخرى، وافقت وزارة الاشغال العامة على مبدأ القيام بأعمال الصيانة بعد اطلاعها على التقارير.

وبعد قرار مجلس الوزراء المذكور إعلاه وموافقة وزارة الاشغال على أعمال الصيانة، قام المكتب الاستشاري الهندسي العائد للسيد طوني خوري بإعداد الخرائط اللازمة وتقديم العروض وفقا للاصول المتبعة لتنفيذ اعمال الصيانة، وتم استدراج العروض كما تم اختيار العرض الافضل من قبل وزارة الاشغال العامة.

ثانيا- في ما يتعلق باستئجار دار سكن موقت بعد قرار مجلس الوزراء القيام باعمال الصيانة في دار السكن الاساسي، وبسبب عدم سلامة السكن في هذه الدار وخصوصا اثناء القيام باعمال الصيانة، كان من الضروري استئجار دار سكن موقت لائق للسفير. وبعد تقديم عروض ايجار ودراسة وافية لقيمة بدلات الايجار من قبل شركة CCC بتكليف من رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، اتخذ مجلس الوزراء قرارا في جلسته المنعقدة بتاريخ 10/11/2007 بالموافقة على استئجار دار السكن الموقت التي يسكنه السفير حاليا. كان الهدف الاساسي من هذه العملية انقاذ المبنى من ان تسترجعه الشركة المالكة نتيجة تردي حالته وعدم التزامنا تنفيذ بنود العقد الخاصة باعمال الصيانة التي تعذر القيام بها من قبل لأسباب طارئة".

 

الرئيس سليمان التقى قائد القيادة الاميركية الوسطى وتسلم دعوة الى زيارة ايران نقلها السفير شيباني

وطنية- 6/8/2008 (سياسة) رأى رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري أن المطلوب هو ان تعود النقاشات الى الساحة الدستورية والى ساحة النجمة، مشيرا الى ان المجلس النيابي كما الناس متعطش الى تشريعات ومشاريع قوانين، وليس الهم الاوحد قانون الانتخاب. وكرر الاشارة الى "ان هذه الحكومة يجب ان تكون حكومة تأسيسية خصوصا أنها في بداية عهد فخامة رئيس الجمهورية"، واعرب عن اعتقاده ان جلسات مناقشة البيان الوزاري لن تتجاوز يوم الثلثاء المقبل.

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ظهر اليوم الرئيس بري وأجريا جولة أفق في مختلف التطورات.

بعد اللقاء قال الرئيس بري: "كالعادة من كل اسبوع يوم الاربعاء، تشرفت بلقاء فخامة رئيس الجمهورية وكانت هناك مواضيع عدة على جدول اعمال هذه الجلسة، التي تأتي بعد صدور البيان الوزاري، والذي استغرق اكثر من اللزوم من حيث الوقت، وعلى ابواب الجلسة النيابية التي عينت بدءا من مساء بعد غد الجمعة. وبلغ حتى الآن عدد طالبي الكلام نحو أربعين نائبا. طبعا يشكل هذا الامر دليل عافية، والمطلوب ان تعود النقاشات الى الساحة الدستورية والى ساحة النجمة والى العمل الديموقراطي بعد نأي شديد ومدة طويلة، وهذه ستكون ساعة مباركة ان شاء الله".

واضاف: "ان المجلس، كما الناس، متعطش الى تشريعات ومشاريع واقتراحات قوانين وليس الهم الاوحد هو قانون الانتخاب. فهناك أمور ملحة أكثر من قانون الانتخاب، تتعلق بالمعيشة وباتفاقات لمصلحة لبنان وبمسألتي الاجور والايجارات فضلا عن امور عديدة اخرى، بحيث ينتظر النواب والمجلس النيابي ان نعمل سريعا. لذلك، كما قلت بالامس واكرر اليوم، فان هذه الحكومة يمكن ان تكون ويجب ان تكون حكومة تأسيسية خصوصا انها في بداية عهد فخامة رئيس الجمهورية".

سئل: هل تتوقع ان تكون جلسة مجلس النواب سلسة ام صاخبة كالمعتاد؟

أجاب: "بتصوري، ليس من الضرورة ان يكون هناك صخب ولكن ايضا ليس من ضرورة لان تكون نائمة. لا مشكلة في أن يكون هناك نقاش شرط أن يكون جديا. ولا اعتقد انها ستتجاوز يوم الاثنين او الثلثاء المقبل".

سئل: هل يمكن أن تشكل التعيينات المرتقبة مخاضا جديدا أمام الحكومة؟

أجاب: "لا أعتقد، هذه حكومة وحدة وطنية، وان لم تكن هناك وحدة وطنية حول بعض التعيينات، فلم يأت فلان بل أتى آخر، فنكون أمام مصيبة في لبنان".

سئل: في ما يتعلق بطاولة الحوار، هل يجب أن تضم القادة أنفسهم الذين شاركوا في طاولات الحوار السابقة؟

أجاب: "هذا الامر يعود قراره الى فخامة رئيس الجمهورية".

سئل: ما هي مصلحتكم في هذا الامر؟

اجاب: "عندما شاورني الاستاذ ناظم الخوري في هذا الموضوع أبديت رأيي الذي بات ملكه".

سئل: في ما يتعلق بزيارة سوريا، هل أطلعكم رئيس الجمهورية على اجواء هذه الزيارة؟

اجاب: "تكلمنا عنها، وهي زيارة مهمة جدا، لمصلحة البلدين ولمصلحة الاستقرار في المنطقة ولا سيما اننا على اعتاب وضع اقليمي متقلب، لكنه امام رؤية للمستقبل، ولا بد ان يكون لبنان شريكا اساسيا فيها".

سئل: هل حملتم الرئيس ملفا معينا خصوصا انه طلب الى كل مسؤول لديه ملف ان يحمله اياه؟

اجاب: "لا، لقد تكرم فخامة الرئيس وجرت مشاورات حول عدد من الملفات المتداولة في الاعلام".

سئل: هل لديك نصيحة للرئيس السنيورة بأن تستكمل زيارة الرئيس سليمان لسوريا بزيارة له لاعادة العلاقات ايضا؟

اجاب: "لقد نصحته منذ سنة ولم يطاوعني حينها، فلن أنصحه مرة ثانية".

القيادة الاميركية الوسطى

وكان الرئيس سليمان التقى الجنرال الاميركي ديفيد بيتريوس مع وفد، ابلغ الى رئيس الجمهورية تعيينه قائد القيادة الوسطى الاميركية، وكانت مناسبة تم في خلالها البحث في التعاون السياسي والعسكري بين لبنان والولايات المتحدة والمساعدات العسكرية للجيش اللبناني في التجهيز والتدريب، اضافة الى الاوضاع في المنطقة التي تسلم الجنرال بيتريوس قيادتها.

السفير الايراني

والتقى رئيس الجمهورية صباحا السفير الايراني محمد رضا شيباني مع وفد عرض للعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين.

وسلم السفير شيباني الى رئيس الجمهورية رسالة من نظيره الايراني محمود احمدي نجاد تضمنت دعوة الى زيارة ايران ووعد الرئيس سليمان بتلبيتها.

المجلس الاغترابي للاستثمار

الى ذلك، التقى الرئيس سليمان وفد المجلس الاغترابي اللبناني للاستثمار برئاسة نسيب فواز الذي عرض لرئيس الجمهورية سلسلة مطالب تتعلق بواقع الاغتراب اللبناني ولا سيما لجهة البطاقة الاغترابية وبيت المغترب.

جمعية راهبات الصليب

من جهة ثانية، استقبل رئيس الجمهورية وفدا من جمعية راهبات الصليب برئاسة الرئيسة العامة الام ماري مخلوف، قدم الى الرئيس سليمان ذخيرة من عظام "ابونا يعقوب" موضوعة في احد المجسمات الذهبية الثلاثة حيث قدم الاخريان الى قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير.

 

الرئيس الجميل بحث في تطبيق البيان الوزاري مع الوزير تقلا : نصر أن تكون الدولة هي المسؤولة عن إنجاز السيادة وحماية المواطن

نأمل من زيارة رئيس الجمهورية الى سوريا معالجة مسألة مزارع شبعا

وطنية - 6/8/2008 (سياسة) التقى الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، وزير الدولة جو تقلا وتم البحث في تطبيق البيان الوزاري وزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى سوريا وما هو متوقع من هذه الزيارة. واستقبل الرئيس الجميل نائب رئيس مجلس الأعيان الأردني الدكتور عبد السلام مجالي يرافقه القائم بالأعمال الأردني الدكتور محمد ذياب الفايز، وتخلل اللقاء عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة. بعد اللقاء، صرح المجالي: "إنها زيارة محبة الى لبنان شعبا وحكومة، وكان الحديث مع الرئيس الجميل عن مستقبل هذه المنطقة، ماذا سيحدث، ماذا نتوقع، ما الذي يجري، وهل ما يجري هو في صالح هذه الأمة أم ضدها، ولكل منا معلومات وتلاقي هذه المعلومات يفيد الجميع".

سئل: ماذا تتوقع لمستقبل هذه المنطقة؟

أجاب: "أنا متفائل، ولذلك رغم كل ما يقال عن منطق سوء الأحوال أعتقد بأن الأمور تسير نحو ما هو أفضل، والأمور ستسير نحو الهدوء، والحمد لله كما نرى في لبنان فإنه جرى نوع من التفاهم بين الإخوة، والتوافق أن تتغير الأحوال من إقتتال الى هدوء أو محاولة للتهدئة وهذا أمر اساسي خصوصا إذا ما أردنا أن نكون في المستقبل أمة مع بقية الأمم الأخرى".

سئل: ماذا تتوقع لمحادثات السلام الجارية بين سوريا وإسرائيل؟

أجاب: "هذه المرة الثالثة التي تتم فيها المحادثات بين سوريا وإسرائيل والإحتمال كان دوما الوصول الى خط النهاية، لكن فجأة، كانت تقف الولايات المتحدة أو إسرائيل عند حد، يظهر هذه المرة أن الطرفين أميركا وإسرائيل أصبحت لهما مصلحة في ان تتم المفاوضات وأن تنتهي بما يمكن من السرعة".

اما الرئيس الجميل فاعتبر في حديثه الى الصحافيين "ان لبنان على عتبة مرحلة جديدة بعد إقرار البيان الوزاري، الذي سينال الثقة سريعا لأن كل الكتل البرلمانية أجمعت عليه". وقال: "ان أهم معالم المرحلة المقبلة هي زيارة رئيس الجمهورية الى سوريا، ونأمل من هذه الزيارة معالجة مسألة مزارع شبعا التي تعتبر الموضوع الأساسي، فلبنان في حاجة الى اقرار السوري الرسمي حسب الأصول القانونية والقانون الدولي من أجل تثبيت سيادة لبنان على هذه المزارع وكذلك تحديد حدودها ونأمل أن تتناول زيارة الرئيس الى دمشق هذا الموضوع".

أضاف: "يبقى إضافة الى الإقرار السوري الجانب الإسرائيلي، وأكرر إقتراحي هنا بان تقوم مفاوضات غير مباشرة بواسطة فرنسا أو الأردن أو أي دولة لها علاقة مع إسرائيل، كما حصل بالنسبة للأسرى بين "حزب الله" وإسرائيل وكما يحصل بين سوريا وإسرائيل بواسطة تركيا. نحن في أمس الحاجة الى بت هذا الموضوع وأن تكون هناك مبادرة من قبل الحكومة اللبنانية لنزع الفتيل، فنحن نعرف تماما إرتباط السلم الأهلي والإستقرار اللبناني بموضوع سلاح "حزب الله" هذا السلاح المرتبط بدوره بمزارع شبعا. نأمل ان تكون هناك خطة عمل بأن تقر سوريا نهائيا بموجب القانون الدولي والأصول القانونية بسيادة لبنان على هذه المزارع وتحديدها، ومن جهة ثانية القيام بمفاوضات غير مباشرة لننهي موضوع المزارع، بعيدا عن المزايدات وبمعزل عن أي إتفاق سلام مع إسرائيل، وتكون المفاوضات محصورة فقط بمزارع شبعا كما تفاوض "حزب الله" مع إسرائيل بالنسبة الى الأسرى. إذا تمكنا من معالجة هذا الموضوع نكون أرسينا فترة إستقرار على الساحة اللبنانية".

سئل: هناك من يربط سلاح "حزب الله" بموضوع الصراع العربي - الإسرائيلي وسمعنا بعض الأصوات الداخلية تغمز في هذا الإتجاه؟

أجاب: "هناك البعض يعتبر بأن موضوع السلاح مرتبط بالسلام الدائم في المنطقة، وهذا لا يمكن إحتماله ونصر بأن تكون الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن إنجاز السيادة وحماية المواطن".

 

الامم المتحدة لا تنفي بشكل قاطع انقاذ طيارين صهاينة 

قناة المنار -احمد شعيتو/06/08/2008 زاد تصريح المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة فرحان حق تعليقا على المعلومات التي نقلت عن مصادر دبلوماسية غربية من تنسيق بين اليونيفيل وجيش العدو حول حماية طيارين اسرائيليين من الاسر وانقاذهم في حال اسقاط طائراتهم فوق لبنان بطلب اسرائيلي ، زاد نسبة التقدير بصحة هذه المعلومات ، حيث رفض المتحدث «القول بشكل قاطع بأن اليونيفيل لن تسلم أي طيار إسرائيلي يقع في يدها إلى الجيش الإسرائيلي». وقال لصحيفة «الأخبار» إن القوات الدولية في الجنوب «ستواصل العمل وفق القواعد التي أقرّت في 2006. وبموجبها أوضحت اليونيفيل بجلاء أنه في حال احتجاز شخص أو أسلحة أثناء تأدية مهماتها وواجباتها، فستسلّمها إلى الحكومة اللبنانية». لكنه أضاف «إذا جرت ظروف طارئة، فسنرى ما يحصل عند حدوثه. فنحن هنا نتحدث عن ظروف افتراضية. لكن بالتأكيد فإن قواعد اشتباك اليونيفيل تقضي بتعاونها مع السلطات اللبنانية على الأرض».

 ولدى سؤاله عما إذا كان كلامه يعني أن قواعد الاشتباك ستبقى ثابته بغضّ النظر عما يجري؟ أجاب فرحان الحق: «كلا، لا أريد التكهن بأي سلسلة من الظروف التي يمكن أن تحدث. من الصعب التكهن بما سيجري وأي نوع من الأوضاع التي تحدث. لذلك نتحاشى التكهن بشأن حالات افتراضية. لكن لدينا قواعد لما يتعيّن فعله على الأرض. والقواعد تشمل التعاون مع السلطات اللبنانية.». وعندما ألحّ مراسل «الأخبار» عليه سائلاً: «هل تستطيع القول بشكل قاطع إن أي طيار إسرائيلي لن يسلّم إلى الجيش الإسرائيلي؟» أجاب «لا يسعني أن أقول أي شيء بشكل قاطع عن حالة افتراضية. فنحن نتحدث عن شيء لم يجر بعد. ولن أفعل ذلك. لكنني أستطيع القول بشكل قاطع إن القواعد الحالية تقضي بتسليم الأشخاص والأسلحة التي تقع في أيدي قوات اليونيفيل».

 ياتي ذلك بعد نفي المكتب الإعلامي لليونيفل هذه المعلومات وقوله ان أنشطةَ اليونيفيل قد حُددت بموجب القرار 1701، وهي تتم عبر التعاون والتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني المسؤول الأول عن الأمن والقانون في منطقة عمليات اليونيفيل. وقد أشار إلى أنه وفقاً للإجراءات التقنية الموضوعة عام 2006 بين اليونيفيل والجيش اللبناني فإن اليونيفيل سوف تسلمُ إلى الجيش اللبناني أيَ شخصٍ تحتجزُه وأيةَ أسلحةٍ وذخائرَ وقذائفَ قد تصادرُها خلالَ تأديتها لمهامها تحت القرار 1701 ووفقاً لقواعدِ الاشتباك التابعة لليونيفيل.

وكانت مصادر دبلوماسية غربية في الامم المتحدة، قالت ان اسرائيل  تقدمت من قوات اليونيفيل بطلب ناقشه ضباط إسرائيليون مع ضباط من قوات حفظ السلام، يتعلق بإجراءات عملية تقوم بها اليونيفيل لمنع وقوع طاقم أي طائرة حربية إسرائيلية قد ينجح حزب الله في إسقاطها، في أيدي مقاتليه.

وذكرت المصادر أن الاتصالات أفضت إلى إصدار قائد اليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتزيانو قراراً يلبّي الرغبة الإسرائيلية، بتاريخ 31 تموز الماضي، وهو قد وزّع بصورة محدودة على قيادات عاملة في القوة الدولية.

 

السيد نصر الله : انتصار 2006 فضح كيان العدو 

المنار/06/08/2008 أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن انتصار تموز الفين وستة طوى صفحات من الاستعلاء الصهيوني وفَضَحَ بشكلٍ كاملٍ طبيعة المجتمع الاسرائيلي فإذا  بقياداته وثقافته وجيشه وماكينته الاعلامية الضخمة وكل أدواته تنكشف أمام كل العالم ويظهر على حقيقته أنَّه ليس إلاَّ اكذوبة صنعها الاستكبار العالمي وأنه في الواقع ليس إلاَّ كبيت العنكبوت بل أوهن.

 وخلال كلمة لسماحته في مؤتمر الكوثر المنعقد في طهران تلاها باسمه مسؤول وحدة الانشطة الاعلامية في حزب الله الشيخ علي ضاهر، قال السيد نصر الله إنَّ من أهم النتائج التي تمخضت عن هذا الانتصار الإلهي كانت إعادة تكوين الوعي في ثقافة امتنا بعد ان انهكتها التجارب والهزائم ووصل الأمر بالبعض إلى اليأس والتسليم بعدم إمكانية الوقوف أمام مشاريع العدو ومخططاته، وحفر هذا المعنى في الوجدان والمنهج فكرة التنكر لثقافة أمتنا وتاريخها، بينما اليوم وبعد مرور سنتين على هذه الواقعة التاريخية نرى أن المشهد ينقلب والصورة تنعكس، ويقف العدو الاسرائيلي وللمرة الاولى منذ تأسيس كيانه المشؤوم أمام أعمق أزمة وجودية تطاله بكل استراتيجيته ولا يجد مخرجا منها بينما تقف المقاومة ومعها كل الشعوب في موقع القوة والاقتدار.

 

قصر بعبدا "خلية نحل" و"ساحة النجمة" تستعد لحفلات "زجل" نيابية

الطريق سالكة نيابياً أمام البيان الوزاري

لبنان الآن/الاربعاء 6 آب 2008

قصر بعبدا "خلية نحل" استعداداً لحدثين: زيارة الرئيس ميشال سليمان الاولى الى دمشق منذ انتخابه، وانطلاق طاولة الحوار الوطني وقد "رميت" على جدول اعمالها بنود "مفخخة" أضف الى جدل متوقع حول طبيعة المشاركين فيها. أما ساحة النجمة، فتستعد لحفلات "زجل" نيابية حيث يشاهد اللبنانيون مباشرة على الهواء جلسات مناقشة مسوّدة البيان الوزاري ابتداء من عصر يوم الجمعة المقبل، يخيّم عليها طيف الفقرة 24 التي تتعلق بـحق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير او استرجاع الارض. وتتوج هذه الجلسات بمنح الثقة لحكومة العهد الاولى "حكومة الادارة الوطنية الجامعة" بأغلبية الاصوات النيابية.

وتوقع رئيس مجلس النواب نبيه بري ان تستمر جلسة مناقشة البيان الوزاري في المجلس ثلاثة ايام تباعا الجمعة والسبت والاحد، مشيرا عبر  صحيفة "النهار" الى ان لا مانع لديه اذا امتدت الى الاثنين المقبل، لكنه يستعجل الثقة "لتعمل الحكومة وتتفرغ للمهمات المطلوبة التي تنتظرها للاهتمام باوضاع المواطنين على مختلف الصعد". ونفت الامانة العامة لمجلس النواب، في بيان، ما ردده بعض وسائل الاعلام عن اتصالات اجراها الرئيس بري مع رؤساء الكتل النيابية من أجل حصر المتكلمين من النواب في جلسة المناقشة بنائب واحد عن كل كتلة. وقالت ان هذا الخبر "عار من الصحة تماماً، وان باب الكلام مفتوح امام النواب". وقال مصدر بارز في قوى 14 آذار لـ"النهار" "ان الاكثرية ستقوّم في المناقشات البيان "تقويماً ايجابياً وتعطي الثقة للحكومة على اساسه مع التفسير الذي يشدد على مرجعية الدولة الشاملة وخصوصا في مسألة المقاومة". وعلى صعيد آخر، تردد بحسب "النهار" ان اتصالات جرت في الأيام الاخيرة بين بعض المسؤولين من 8 و14 آذار وقيادات في الجيش تناولت مختلف الاوضاع الامنية والعسكرية لمؤسسة الجيش وحضورها في المناطق. وكان بحث في حساسيات الوضع الميداني، وخاطب ضابط كبير مسؤولاً رفيعاً قائلا: "نحن نستطيع ان نقاتل اسرائيل ويستشهد ضباطنا وجنودنا في المعركة ولكن عليكم ان تعرفوا أن اية مواجهة لنا مع ابناء وطننا ستكون نتائجها صعبة ومكلفة علينا. لذلك لا تضعونا في مثل هذا الامتحان".

 

الاغتيال الجديد

داود الشريان   الحياة  

اغتيال المستشار العسكري للرئيس السوري بشار الاسد، العميد محمد سليمان، ذكرنا بمقاطع العودة إلى الماضي في الأفلام السينمائية. فالاغتيال يشبه في طريقة تنفيذه «انتحار» محمود الزعبي رئيس وزراء سورية السابق، وغازي كنعان وزير الداخلية السابق. كان الاغتيال مشهدا قديماً قياساً بالتطورات الجارية. فمنذ فترة ليست قصيرة كانت مشاهد الحياة السياسية في سورية تروي أحداثا جديدة ومستقبلية، بدأت بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، بعد سنوات من «الممانعة»، ومرونة في التعامل مع الملف اللبناني، وصولاً إلى المشهد الأهم وهو المشاركة في الاجتماع التأسيسي لـ «الاتحاد من أجل المتوسط» في باريس، ومحاولات  كسر العزلة الدولية والعربية التي تعيشها سورية، والتطلع إلى القيام بدور الوساطة بين فرنسا وإيران.

العميد سليمان شخصية مركزية في النظام السوري. وتردّد أن اسمه ورد ضمن الأسماء التي طلب رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق ديتلف ميليس التحقيق مع أصحابها في إطار قضية اغتيال رفيق الحريري. وثمة معلومات أنه يتولى الترتيبات مع قائد الجناح العسكري في «حزب الله» عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق، وله صلة وثيقة بالاتصالات مع كوريا الشمالية لبناء مفاعل دير الزور، وقام بدور المنسق بين المخابرات السورية والجيش الإيراني. ونُشر أيضاً انه مسؤول عن تمويل وتسليح الجيش السوري، ومستودع للأسرار العسكرية والأمنية بحكم موقعه وقربه الى الرئيس. ولهذا من الصعب فهم دوافع اغتياله، رغم أن ارتباطه بكل هذه الملفات قد يشير إلى العكس في نظر بعضهم.

الاحتمال الأول أن دافع القتل حماية أسرار حقبة ماضية، كما تقول المعارضة السورية. وهذا يعني أننا أمام جولة جديدة من الاغتيالات في سورية، ويعني أيضا أن النظام غير واثق بالتطمينات الدولية عبر الأتراك والفرنسيين، وان كل ما قامت به دمشق حتى الآن مناورات لكسب الوقت. والاحتمال الآخر أن الاغتيال جاء لضرب التوجهات الجديدة، وان صراع الأجنحة داخل النظام ليس مجرد تركيبة بلا سند، خصوصا ان تشييع الرجل جاء مختلفاً عن تشييع غازي كنعان ومحمود الزعبي. لكن بصرف النظر عن الدوافع، اثار استهداف العميد سليمان مخاوف السوريين على مستقبل البلد واستقراره، وشوّه صورة التوجهات الجديدة للسياسة السورية. ومن دون كشف ما جرى فإن استقرار سورية بات نوعا من التفكير بالتمني

 

سليمان يزور دمشق ليومين وآمال باقفال ملف المفقودين

بيروت- الحياة  

علمت «الحياة» أن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الى دمشق يوم الأربعاء المقبل ستستغرق يومين، نظراً الى أن الملفات العالقة بين البلدين عديدة وتحتاج الى الكثير من البحث وعدد كبير من جلسات العمل.

وكانت مصادر رئاسية لبنانية أكدت الأنباء عن أن موعد الزيارة هو في 13 الشهر الجاري، بعدما أبلغ سليمان مجلس الوزراء ليل أول من أمس أن الزيارة قريبة. وفيما كانت أوساط رئاسية أوضحت قبل أسبوعين أن الزيارة ستتم بعد إقرار البيان الوزاري، الأمر الذي أنجز أول من أمس، فإن تحديد الموعد يوم الأربعاء المقبل، يدل الى أنها ستتم بعد نيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الثقة في المجلس النيابي الذي دعاه رئيسه نبيه بري الى الانعقاد بدءاً من السادسة مساء بعد غد الجمعة للاستماع الى تلاوة البيان الوزاري والشروع في مناقشته والتصويت على الثقة بالحكومة التي ينتظر أن تكون عالية نظراً الى أنها تتشكل من كل الكتل البرلمانية.

وينتظر أن تعكس مداخلات النواب التي تنقلها شاشات التلفزة مباشرة على الهواء درجة انخفاض التوتر السياسي بين الأكثرية والمعارضة، بعد التوافق على البيان الوزاري، إضافة الى التحفظات التي أبديت من بعض الوزراء عن عدم تضمين بعض العبارات والمطالب، ولا سيما تحفظ وزراء مسيحيين من الأكثرية عن عدم إضافة عبارة «تحت كنف الدولة» على «حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير الأرض». كما يتوقع أن تعكس موقف الفريقين من العلاقات اللبنانية - السورية التي ستكون مدار بحث خلال القمة الثنائية التي ستجمع سليمان مع الرئيس بشار الأسد.

ولم تستبعد مصادر نيابية أن تطول جلسات مناقشات البيان الوزاري الى يوم الثلثاء المقبل، خصوصاً ان النواب طالبي الكلام بلغ بعيد ساعات من دعوة بري الهيئة العامة، 25 نائباً، مع توقع أن يرتفع العدد اليوم وغداً، إذ أنها الإطلالة الأولى للهيئة العامة للمجلس منذ تعطيله بفعل الأزمة السياسية منذ تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2006 (باستثناء عقدها لانتخاب الرئيس سليمان في 25 أيار/ مايو الماضي). ويتوقع أن تثار في الجلسة مواضيع كثيرة تتميز بالسخونة والحساسية العالية. كما أن النواب سيستفيدون من هذه الفرصة للإطلالة على الناخبين على عتبة بدء الموسم الانتخابي في الخريف المقبل، فيدلون بدلوهم. ورجحت مصادر نيابية أن يتجنب بري الدعوة الى استكمال الجلسة يومي السبت والأحد، نظراً الى أن التدابير الأمنية التي ترافق الجلسات توجب إقفال جزء مهم من الوسط التجاري، ما يسبب ضرراً لأصحاب المطاعم والمقاهي، في ظل الموسم السياحي المنتعش. وأوضحت أن تأجيل جلسة الجمعة الى الاثنين والثلثاء بدلاً من السبت والأحد، كان قيد الدراسة ليل أمس وأن النية هي فتح المجال أمام النواب كي يدلوا بآرائهم لأن هذا يساعد في زيادة تنفيس الاحتقان الذي شهدته البلاد أخيراً.

وفيما ينتظر أن تتحول جلسات البرلمان الى مختبر لاحتمالات الانفتاح بين القوى السياسية المتعارضة، قال وزير الدولة خالد قباني المقرب من الأكثرية ان الحكومة الجديدة قادرة على مقاربة الملفات الشائكة أكثر من أي حكومة أخرى ومنها العلاقات اللبنانية - السورية. وكان قباني اقترح في جلسة مجلس الوزراء أول من أمس مخرجاً لتحفظ الوزير نسيب لحود وزملائه عن عدم ذكر عبارة «في كنف الدولة»، يقضي باعتماد عبارة «بما يتفق مع مصلحة الدولة» أو «يعزز مسلمات الوفاق الوطني»، لكن وزير العمل محمد فنيش (حزب الله) رفض الاقتراح. وبالعودة الى القمة اللبنانية - السورية المرتقبة الأربعاء المقبل، قالت مصادر رئاسية لـ «الحياة» إنها لا تستبعد أن ينتهي البحث في دمشق من ملف المفقودين في سورية ولا سيما الأحياء منهم والمحكومين بجرائم أو جنايات، وان تكشف السلطات السورية عن أعدادهم والملفات التي دينوا بها وموافقتها على تسليمهم الى السلطات اللبنانية، إما لاستكمال محكوميتهم في لبنان أو لإعادة محاكمتهم على الأراضي اللبنانية وفق الاتفاقات القضائية بين البلدين. على صعيد آخر، أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان هناك «غشاً» في ما يتعلق بالبيان الوزاري للحكومة ورأى أن ما يعلنه البعض من أن البيان «منح «حزب الله» حق استرجاع مزارع شبعا وحق الدفاع عن لبنان غير صحيح». وأشار جعجع الى البند السابع من مقدمة البيان الذي يؤكد التمسك بوحدة الدولة ومرجعيتها. وإذ أيد جعجع تحفظ عدد من الوزراء المسيحيين نفى إمكان حجب الثقة عن الحكومة. وقال إن انتخابات عام 2009 النيابية ستكون مسيحية - مسيحية بامتياز

 

جلسات عكاظية" للثقة محورها الابرز المقاومة والسلاح

المركزية - في آخر محطة له بعد اقراره في مجلس الوزراء يخضع البيان الوزاري اعتبارا من يوم الجمعة المقبل الى امتحان الثقة المعروفة نتائجه سلفا بعدما توافق الافرقاء كافة على بنوده على الرغم من بعض التحفظات من قبل عدد من الوزراء على قاعدة المطالبة بإضافة عبارة "في كنف الدولة" من دون ان يسقط من الحسبان امكان حجب عدد ضئيل من النواب الثقة او التغيب عن جلسة التصويت لاعتبارات مختلفة.

واليوم وزعت دوائر مجلس النواب نص الدعوة الرسمية التي وجهها رئيس المجلس نبيه بري للنواب لمناقشة البيان الوزاري والاقتراع على الثقة: "يعقد مجلس النواب جلسة في تمام السادسة من مساء يوم الجمعة الواقع في 8 آب 2008 وذلك لمناقشة البيان الوزاري والاقتراع على الثقة".

حيث ستبدأ الجلسة مساء الجمعة بتلاوة البيان الوزاري من قبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وستتابع قبل ظهر السبت المقبل وتستأنف يوم الاثنين لمناقشة البيان الوزاري قبل التصويت على الثقة.

وتوقعت مصادر نيابية ان تنال حكومة الوحدة الوطنية الثقة بإجماع جميع النواب وأن تمتد الجلسة الى الثلثاء المقبل خصوصا وانه بات على لائحة طالبي الكلام ما يقارب الخمسين نائبا ويحق لكل نائب بساعة كاملة اذا كان خطابه ارتجاليا وبنصف ساعة اذا كان مكتوبا.

واشارت الى ان الرئيس بري يجري اتصالات بهدف انهاء الجلسات قبل الثالث عشر من آب موعد زيارة الرئيس ميشال سليمان الى سوريا بحيث يكون ملف الثقة قد طوي ودخلت الحكومة مرحلة العمل الفعلي.

المعارضة: وفي غضون ذلك اعتبر مصدر في المعارضة ان نواب فريق 8 اذار سيركزون في مداخلاتهم على الفقرة 24 من البيان المتعلقة بحق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير او استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر..

ليؤكدوا ان هذه الفقرة هي صيغة جديدة لما ورد في البيان السابق في هذا الشأن، فيما يعمد نواب التيار الوطني الحر الى اثارة النقاط التي كان طرحها وزير الاتصالات جبران باسيل في اثناء جلسات اعداد البيان لناحية رفض التوطين وحق العودة للفلسطينيين ومرسوم التجنيس لغير المستحقين اضافة الى اللاجئين الى اسرائيل والمفقودين في سوريا، متوقعا ان تكون "الجلسات عكاظية" لما ستشهد من حماوة وأخذ ورد بين نواب الطرفين.

الغالبية: وفي المقلب الآخر، فإن نواب الغالبية سيركزون في مداخلاتهم وفق معلومات "المركزية" على موضوع السلاح انطلاقا من وجوب التمييز بين المقاومة وحزب الله وسيشددون على التداعيات الخطيرة لاستمرار تداول السلاح بين القوى السياسية لناحية تأثيره المباشر على المعركة الانتخابية المقبلة وتشويه نتائجها كما سيطالبون بالعمل على وضع آلية لمعالجة قضية السلاح الامني بعدما ثبت انه استخدم لأغراض سياسية واستعمل كورقة ضغط عند كل مفترق عدا عن انه انتهك حرمة بيروت في 7 ايار واستعمل بقاعا وشمالا حين ارتأت بعض الجهات استعماله لمصالح وغايات خاصة.

وعلم ايضا ان اركان 14 اذار في صدد عقد لقاء بينهم لتحديد اطر مناقشة البيان كما سيعقد اعضاء المنسقية العامة لهذه القوى اجتماعا مماثلا للغاية نفسها.

طاولة الحوار: وفور نيل حكومة العهد الاولى الثقة ستبدأ التحضيرات لطاولة الحوار في القصر الجمهوري التي لم تتكون بعد الصيغة النهائية لما ستكون عليه تركيبة اللجنة التحضيرية التي سيدعو اليها رئيس الجمهورية في مطلع ايلول المقبل في القصر الجمهوري في بعبدا والتي ستعمل الى جانب فريق رئيس الجمهورية. وبدأت هذه اللجنة تتشكل بناء لطلب مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية النائب السابق ناظم الخوري الذي يجول على اقطاب طاولة الحوار منذ فترة لإطلاق الآلية التحضيرية لطاولة الحوار ومناقشة جدول الاعمال الذي سيعتمد للحوار، ويهدف الى مساعدة الفريق الذي يعاون رئيس الجمهورية في التحضيرات الجارية لطاولة الحوار. وقالت مصادر متابعة ان هذه اللجنة ستعمل في الفترة القريبة لتضع وبالتنسيق مع فريق الرئيس سليمان على وضع جدول اعمال طاولة الحوار وتحضير الملفات التي ستطرح عليها لاحقا.

وفي المعلومات ان بعض الاطراف ابلغ المستشار الرئاسي بأسماء ممثليه الى طاولة الحوار وباتت تضم حتى الآن النائب الثاني لرئيس الكتائب الدكتور سليم الصايغ نيابة عن رئيس الحزب، النائب نبيل دو فريج عن تيار المستقبل، النائب ابراهيم كنعان عن التيار الوطني الحر، النائب اكرم شهيب عن الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب علي حسن خليل عن حركة امل.

وتردد ان النائب جورج عدوان سيمثل القوات اللبنانية فيما يقرر حزب الله مساء اليوم مَن سيمثله في هذه اللجنة.

وقد استعجلت المعارضة وفق مصادرها عقد طاولة الحوار في اسرع وقت ممكن ولم تمانع في توسيعها، اذ ان هناك الكثيرين ممَّن يرغبون في المشاركة، وهذا امر ايجابي وليس سلبيا. وقالت لـ"المركزية": اننا ذاهبون الى طاولة الحوار بتوجه ايجابي وبعقل منفتح وبثقة تامة بما تنلك من حجج وأدلّة على موضوع الاستراتيجية الدفاعية واستراتيجية التحرير. فثقتنا كبيرة بأننا سنستطيع اقناع حلفائنا بمنطقنا.

وعلم ان الحزب يتجه مبدئيا الى تسمية وزير العمل محمد فنيش ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لتمثيله في طاولة الحوار. وقد يمثل فنيش الحزب في اللجنة التحضيرية. ويتحضر الحزب كذلك للاحتفال بيوم النصر في مهرجان ضخم سيقام في 14 آب حيث ستكون كلمة للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله يتناول فيه آخر المستجدات. ووصفت المصادر زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى سوريا بالخطوة المهمة والاساسية والتي ستضع القطار على السكة الصحيحة التي طال انتظارها. زيارة دمشق: في هذه الاثناء، بدأت الاستعدادات للزيارة الرئاسية الى دمشق حيث يعكف الرئيس ميشال سليمان وفريقه على اعداد الترتيبات اللازمة للزيارة لتحديد الوفد المرافق الذي لم يتشكل حتى الساعة وجدول الاعمال الذي بات قيد الإعداد وعلم انه سيتطرق الى كل ما يمكن ان يرد في ذهن المواطن اللبناني في شأن العلاقات بين البلدين في اطارها الواسع.

 

جنبلاط: نجاح القمة في دمشق يتوقف على تنفيذ وعد الاسد لساركوزي

 المركزية - اعتبر رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، ان نجاح قمة دمشق المنوي عقدها في الـ 13 الشهر الجاري يتوقف على تنفيذ وعد الرئيس السوري بشار الاسد تجاه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، معتبرا ان مقياس نجاح زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى دمشق يتوقف على تنفيذ العهد من قبل السوريين والسعي لحل قضية المعتقلين وترسيم الحدود. ورأى جنبلاط وفي حديث الى اخبار "المستقبل" ان زيادة عدد المشتركين في طاولة الحوار لا يؤدي الغرض المرتجى منه، ودعا الى اعادة تقويم العلاقات بين الافرقاء المتنازعة، وتحصين تحالف 14 اذار وضرورة تجاوز الاشكالات التي رافقت تشكيل الحكومة، مشيرا الى ان الجميع امام مسؤولية وطنية تتعلق بأهمية تفهم الابعاد الاقليمية.

 

 نيران قرطبا تقضي على ما تبقى من اخضر والمفرقعات تشعل حرائق في زغرتا

حبيقة: مفتعلة مئة بالمئة والمراقبة لا تجدي

المركزية - لا يزال لبنان تحت وقع اكبر كارثة بيئية ألمّت به منذ سنوات بفعل مسلسل الحرائق الذي يلتهم أخضره ويابسه فتحوِّل مساحاته الخضراء رمادا بحيث بات اللبناني مضطرا الى البحث عن بقعة خضراء صغيرة وسط المساحات الشاسعة من الرماد الاسود.

واللافت في المأساة اجماع معظم القادة والمسؤولين المباشرين في القضية على اعتبار الحرائق مفتعلة على الرغم من صدور نتائج تحقيق فعلية، الا ان كل المؤشرات تصب في خانة افتعال الحرائق لغايات وأهداف لم تعد خافية على احد خصوصا ان معظم الحرائق تنشب ليلا بعيدا عن اشعة الشمس الحارقة التي يتخذها الفاعلون ذريعة لتبرير افعالهم. تجدر الاشارة الى ان وزير الداخلية والبلديات زياد بارود وضع امس امس قضية الحرائق على مشرحة مجلس الامن المركزي الذي قرر تكثيف الاستقصاءات لتحديد اسبابها في ظل اتساع رقعتها تدريجيا على الرغم من تجنيد مختلف الطاقات لمواجهتها واستئجار طوافات خاصة لمكافحتها كما فعل رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري الذي تبرع بكلفة ايجار طائرتين من قبرص تستخدمان راهنا في اخماد الحرائق.

وأكد مدير عام الدفاع المدني العميد درويش حبيقة ان الحرائق مفتعلة مئة في المئة واشار في حديث الى "المركزية" الى ان عناصر المراقبة المنتشرة في الاحراج لا يمكنها ضبط المناطق بأكملها لأن من يفتعل الحريق لا تلزمه سوى قنينة صغيرة من البنزين يرميها في الحرج في خلال ثوان ويشعلها ويغادر في سيارته كما ان عدد عناصر الدفاع المدني لا يكفي لنشرها في كل الاحراج.

واشار الى وجود خيوط تعمل القوى الامنية على متابعتها.

وعن الوضع الميداني قال حبيقة: "اليوم اصبح الوضع افضل، تمكنا من اخماد حريق عاليه ولا تزال هناك حرائق في مناطق النمرود في قرطبا والنمرود على الحدود مع سوريا وبشمزين في الشمال واللافت ان كل هذه الحرائق تشتعل ليلا".

واعتبر ان الحرائق المتزامنة في اكثر من منطقة تجعل دولا كبرى عاجزة عن اطفائها فكيف بالحري بالنسبة الى لبنان الذي يضم مئتي مركز للدفاع المدني في كل مركز 4 او 5 آليات وتعاوننا طوافات الجيش اللبناني واخرى مستأجرة من قبرص والمشكلة الكبرى تكمن من تنقل هذه الآليات بين المناطق البعيدة عن بعضها البعض كأن يستعان بآليات من الجنوب مثلا لإطفاء حرائق في جبيل او جونيه.

مارتينوس: من جهته، رفض رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس في حديث لـ"المركزية" اتهام اي طرف بحريق قرطبا قبل صدور نتائج لجنة التحقيق بذلك والتي ستحدد ما اذا كان الحريق مفتعلا ام لا.

واوضح مارتينوس ان الحريق بدأ مساء الجمعة من وادي جنة وانتشر الى شير قرطبا ومن ثم الى مشاعاتها والتهم مئات ألوف الامتار تتجاوز مساحتها المليون ونصف مليون متر مربع وساهمت العوامل الطبيعية في ازدياد الحريق وعدم التمكن من السيطرة عليه.

وشدد على وجوب تعزيز جهاز الدفاع المدني وتجهيزه وتقويته من خلال ادخال عناصر جديدة اليه، اضافة الى شراء طائرات اطفاء خصوصا ان مسلسل الحرائق يتكرر كل عام. وتوجه مارتينوس بالشكر الى كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ووزيري الدفاع الياس المر والداخلية زياد بارود لاهتمامهم بموضوع الحرائق كما ثمن جهود عناصر الدفاع المدني والجيش اللبناني في اطفاء النيران، متوقعا ان يتم اخمادها اليوم في قرطبا حيث باتت في مراحلها النهائية.

وناشد مارتينوس وزارتي الزراعة والبيئة توفير الامكانات اللازمة لإعادة تشجير المناطق التي طاولتها الحرائق. واشار الى ان الاتحاد كان بصدد التحضير لحملة تنظيف الغابات والأحراج قبل اشتعالها.

استمرار الحرائق: ميدانيا، دخلت الحرائق في منطقة قرطبا يومها السادس حيث واصلت طوافات الجيش اللبناني والقبرصية عمليات مكافحة النيران التي التهمت الثروة الحرجية في منطقة قرطبا وقضت على مساحة لا تقل عن مليوني متر مربع، وتمكنت الطوافات بالتعاون مع الوحدات العسكرية وعناصر الدفاع المدني من محاصرة الحرائق واهمادها في منطقة وادي جنة ومار سركيس التي ظلت تحت المراقبة منعا من تجددها في حال هبوب الرياح، ولم يبق سوى بعض البؤر المستعرة في جبل"النمرود" حيث تعمل الطوافات على منع تمددها ومحاصرتها حتى اخمادها.

زغرتا: وفي زغرتا ادى اطلاق المفرقعات النارية ليل امس لمناسبة عيد تجلي الرب الى اندلاع حريق هائل في بلدة عربد - قزحيا، حيث التهمت النيران مساحة 6 آلاف متر من الاشجار والاعشاب البرية. وعملت فرق الدفاع المدني في اهدن وزغرتا وكرم سدة وبشري على اهماد النيران.

ورجح رئيس بلدية عربد - قزحيا بدري منصور ان يعود سبب الحريق الى احتمال وصول مفرقعات وألعاب نارية الى المكان، شاكرا الدفاع المدني على سرعة تلبية النداء واخماد النيران ومنع امتدادها. وأشار الى انها المرة الثالثة التي تندلع فيها حرائق في البلدة.

وناشد اهالي المنطقة عدم استعمال المفرقعات والألعاب النارية في مناسبة الاعياد لأن ذلك يشكل سببا من اسباب اندلاع الحرائق.

عاليه: وفي منطقة عاليه لم يكن نصيب الثروة الحرجية افضل بفعل الحرائق التي اندلعت في عيناب امس وانحسرت اليوم مخلفة اضرارا في عشرات آلاف الامتار من المساحة الخضراء التي تحولت الى مساحات متفحمة.

واشار رئيس بلدية عيناب فؤاد الشعار الى ان الحرائق ادت الى خسائر اقتصادية حيث التهمت النيران الاشجار المثمرة كالزيتون والصنوبر والتين والعنب الذين هم باب رزق المواطن في هذا الموسم.

مواقف: وفي ردود الفعل على الحرائق، طالب "حزب البيئة" برئاسة حبيب معلوف في بيان، بوقفة وطنية جامعة لوقف الكارثة البيئية المتمادية". وناشد مجلس الوزراء في "أول اجتماع له بعد نيل ثقة الحكومة، وضع المواضيع البيئية عموما، ومسألة حرائق الغابات المتكررة خصوصا، على جدول أعماله، ومعالجة هذا الملف بالسرعة اللازمة على قاعدة تكليف لجنة وزارية طارئة مهمتها وضع خطة متكاملة، تنطلق من أربعة مبادئ رئيسية. المبدأ الاول هو تحديد المسؤولية، والثاني الوقاية، والثالث فهو المراقبة، تطبيقا لمبدأ "اذا ما عرف الحريق في بدايته سهل اطفاؤه. أما المبدأ الرابع، فهو محاسبة المسؤولين اذا قصروا وتهاونوا او فشلوا. وأكد معلوف ان "تطبيق خطة تعتمد على هذه المبادئ قد لا يتطلب ميزانيات ضخمة، ولا شراء طائرات جديدة بأكلاف عالية، علما انه يمكن لوحدات في الجيش اللبناني تجهيز طائراتها بخزانات في باطنها بكلفة زهيدة جدا".

 

كتلة الوفاء للمقاومـــة دعت الى ضرورة الاسراع في اطلاق العمل الحكومي لتوفير المعالجات المطلوبة

المركزية - رأت كتلة الوفاء للمقاومة ضرورة الإسراع في انطلاق العمل الحكومي والتصدي للمهام المطلوبة في خلال هذه المرحلة سواء لجهة معالجة الوضع المعيشي الضاغط كأولوية أو لجهة توفير المقدمات اللازمة لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة والتي يأتي في طليعتها إقرار قانون الانتخاب وفق ما نص عليه اتفاق الدوحة، وإعادة تفعيل عمل المجلس الدستوري. عقدت الكتلة اجتماعا ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد وحضور الاعضاء جرى في خلاله التشاور شكلا ومضمونا في ضوء الظروف والمناخات السياسية السائدة في البلاد والتي ينبغي على الجميع تحمل مسؤولياتهم إزاءها من أجل تفعيل العمل الوطني المشترك، وصولا إلى انتظام عمل مؤسسات الدولة وفق الدستور وميثاق الوفاق والعيش المشترك.

وأصدرت الكتلة في ختام اجتماعها البيان الآتي:

1- إن حكومة الإرادة الوطنية الجامعة كما سماها البيان الوزاري، معنية بتوفير الأجواء المؤاتية لتجاوز تداعيات الأزمة السياسية وما خلفته في نفوس اللبنانيين من مشاعر متباينة لا يزال بعض الخطاب السائد يعمل على إذكائها ولا يزال بعض وسائل الإعلام يستثيرها. وتعتبر الكتلة أن الجميع مدعوون للتعاون في ا بينهم والانفتاح على بعضهم بروح حوارية هادئة تنتج حلولا وتسهم في تكوين قناعات مشتركة.

2- إن الحكومة مطالبة وبشكل جدي وسريع بالعمل لمعالجة الوضع الاجتماعي الضاغط على المواطنين ووضع الحلول المناسبة لأزمة الغلاء وفرص العمل والتخفيف من المعاناة الناتجة عن أزمة الكهرباء والمياه وغيرها من الأمور الحياتية التي ترهق المواطنين، كما أصبح من الضروري تسريع وتيرة دفع التعويضات المستحقة للناس بسبب عدوان تموز 2006.

3- إن إقرار قانون الانتخاب وفق ما تم الاتفاق عليه في الدوحة بات أمرا مستعجلا ومن شأنه أن يبدد الكثير من الهواجس ويؤشر إلى مزيد من الجدية في إعادة الحياة السياسية إلى وضعها الطبيعي.

4- إن بناء الدولة القوية المتوازنة والمطمئِنة لجميع اللبنانيين هو الهدف الذي تسعى لتحقيقه كل القوى السياسية المخلصة في البلاد ، وإن التفاهم على منهجية إستراتيجية واضحة للوصول إلى هذا الهدف يوفر على اللبنانيين الكثير من الأزمات والتجاذبات ويثبِّت معيارا لتقييم الخطوات والإجراءات المعتمدة من قبل أي كان، ولتصويبها عند الاقتضاء.

5- إن المقاومة بما هي تعبير صادق عن الانتماء الوطني للبنانيين المدافعين عن وطنهم وشعبهم ضد العدو الصهيوني وأطماعه وتهديداته ، هي قوة إستراتيجية للبنان وهي حاجة وضرورة وطنية، فضلا عن أنها خيار أثبت جدواه عمليا في تحرير القسم الأكبر من أرضنا المحتلة وردع العدوان وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال. والعلاقة الطبيعية التي تقوم بين الدولة والمقاومة في مواجهة الخطر الصهيوني الدائم على لبنان هي علاقة تناغم وتكامل واللبنانيون قادرون على التوصل عبر الحوار الوطني إلى آلية تضمن هذه العلاقة.

 

"رفض التوطين" لا يزيد شعبيته في الوسط المسيحي أو ينقصها ما دام تغطية "الجزر الأمنية"

"التيار الوطني الحرّ" من العونيّة إلى.. العونيّة اللحودية

وسام سعادة

ما زال العماد ميشال عون، أمدّ الله في عمره، على رأس "التيار الوطنيّ الحرّ" منذ تأسيسه. هذه عادة مأثورة لدى معظم التشكيلات السياسية اللبنانية. الفارق أن "التيّار" صنّف نفسه في ما مضى "استثناء" له كل الجدّة قياساً على التجارب الحزبية الأخرى. الفارق الثاني أنه غالباً ما وصف محازبيه بالـ"عونيين". هو زعيم العونيين كما أنه عونيّ من جملة آخرين.

لم يفكّر أحد بأن ينافس العماد عون على زعامة "التيار الوطنيّ الحرّ"، وإن انشقت عناصر واستُبعدت أخرى. في كل الحالات بقي عون زعيم "التيار" بلا منازع، من المنفى أو من الرابية. مع ذلك، فإن التيار نفسه الذي واصل عون قيادته لم يعد "عونيّاً". فالتهمة الرئيسية التي توجّه للتيّار منذ ثلاث سنوات أنه "تبدّل" بمعنى تخلّيه عن "العونية الأولى" التي واجهت انقلاب "اللواء الركن" في 7 آب، وساندت "قانون تحرير لبنان ومحاسبة سوريا". أما التهمة الرئيسية التي توجّه لزعيم التيّار فأنه "لم يتبدّل"، وما زالت تحرّكه المنازع نفسها، الممعنة في المظلومية التاريخية، والمحكومة بقناعة راسخة بأنه اللبناني الوحيد الصالح لإدارة الدفّة.

طبعاً يسارع عون والعونيّون في كل مرّة للردّ بأن التيار "لم يتبدّل" بل تطوّر، وأن العماد عون كذلك الأمر، تعلّم الكثير من منفاه الفرنسي ومن تماسه بالحياة السياسية في ظل الديموقراطية والتعددية. وهذه بدورها فاتحة لجدال لا ينتهي، لأن ما حدث بعد عودة عون من منفاه لم يستشفّ منه تبنياً لمنطق "التداول السلميّ للسلطة" وإنما مشاركة في احتلال وسط المدينة ثم التواطؤ في غزو المدينة. ولم يتطوّر "التيار" باتجاه التأسيس للمثال الجمهوريّ في لبنان، أو للأخذ بالنموذج الليبراليّ، إنّما تطوّر باتجاه "القنص" المتقطّع على باريس ـ3، وإعلان "الجهاد المقدّس" على حكومة فؤاد السنيورة للدفاع عن التعطيل في يوم "الجمعة العظيمة"، مع التطوّع لتبديد كل المخاوف، الواقعية أو المبالغ فيها، التي يثيرها تحكّم سلطة "ولاية الفقيه" الإيرانية بالقرار السياسيّ والأمنيّ في لبنان.

"رفض التوطين" زمن الوصاية

غاية القول أن عون ما زال قائداً للـ"عونيين"، لكن تياره لم يعد عونياً، أو بالأحرى صار عونيّاً لحودياً. "العونية الأولى" كانت امتنعت عن أي اشتباك جديّ مع إميل لحّود قبل وبعد 7 آب، لكنها اعترضت على التمديد وشاركت في "انتفاضة الاستقلال" وكانت آخر من ينزع خيمه من ساحة الشهداء. "العونية الثانية" نشأت تدعو لإعادة الصلاحيات والمهابة إلى إميل لحّود، ولم تمانع في إطالة مدّة الفراغ الدستوري بعده، لكنها في الأساس تطوّرت باتجاه اعتناق "ثوابت العماد إميل لحّود". نجحت "العونية الثانية" في تحويل هذه "الثوابت" إلى "عقيدة". التيار العوني هو تيار يقوده العماد ميشال عون ويلتزم باللحودية كثوابت له.

ما اللحودية؟، إنها تختصر نفسها في كلمتين "مكافحة التوطين". الدستور اللبناني يربط في مقدمته "اللاتوطين" بالـ"اللاتقسيم". لكنّ إميل لحّود لم ير ذلك كافياً. وجد في "رفض التوطين" ضالته. حاول أن يستمدّ منه مشروعيته. وجد أنّ السوريّين "يحبّون" المسحيين من جانب واحد، وأن عدم مبادلتهم بالحب ترتدّ سلباً على المسيحيين، فاعتبر أنّ ربط كل شيء بـ"مكافحة التوطين" كفيل بإقامة علاقة حبّ متبادل بين السوريّين والمسيحيين. الوصاية السورية هي الضمانة ضد التوطين. ترفيع "تلازم المسارين" إلى "وحدة المسار والمصير" استمد ضرورته من مكافحة التوطين. كذلك حال "التمديد". كان يتمنّى إميل لحّود لو مدّدت ولايته "حتى عودة آخر لاجئ فلسطيني إلى فلسطين".

وجد "نضال" إميل لحّود ضد "التوطين" صدى له في دائرة امتدت من إميل رحمة حتى نعمة الله أبي نصر. بعض هذه الدائرة كانت نغمته "المتسورنة" واضحة للغاية. البعض الآخر كان يحرص على اللكنة السياديّة. أما الشارع المسيحي بحد ذاته فلم تنفع معه حجّة "مكافحة التوطين". كانت حساسيته الديموغرافية ـ العقارية سهلة الاستثارة ضد قانون مكافحة التجنيس، وضد تمدّد الضاحية الجنوبية باتجاه الضاحية الجنوبية الشرقية لبيروت، وضد البطء الحاصل في عودة المهجّرين إلى الجبل، وضدّ تضخم حجم اليد العاملة السورية في لبنان. لكن المسيحيين في التسعينيات حتى انتفاضة الاستقلال لم يكونوا معنيين بـ"مكافحة التوطين" إلا من زاوية تأريخ مرحلة من مراحل الحرب الأهلية. وعندما كان يثار موضوع المخيمات الفلسطينية، كان المسيحيون يتعاطون معها من زاوية رفض "الجزر الأمنية" لا من زاوية تشريع الوصاية السورية كضمانة ضد التوطين، أو التمديد لرئيس ضد الدستور بوجه هكذا مؤامرة. وكان المسيحيون بأكثريتهم الساحقة يدركون الفارق بين "رفض التوطين" الذي خاضوا على أساسه الجولات الأولى من الحرب، فأدمجوه كشعار برفض "الجزر الأمنية" وبين "رفض التوطين" الذي سيعتنقه إميل لحّود كعقيدة، تبقي "الجزر الأمنية"، وبالأخص "السلاح خارج المخيمات" كي لا ينسى اللاجئ الفلسطيني رائحة الليمون وغصن الزيتون في موطنه الأصلي.

تحويل "اللحودية" إلى حالة شعبية

فهل صار "رفض التوطين" على الطريقة اللحودية، أي رفضه بالحفاظ على "الجزر الأمنية" وليس العكس، هو موضوع يحتل مركز الصدارة في اهتمامات الشارع المسيحي اليوم؟، هل صارت "اللحودية" شعبية للغاية في الشارع المسيحي بعد أن رحل إميل لحّود معزولاً عن السلطة إلى حين "بروزه" في ملعب الراية؟.

للتيار العوني عوامل عديدة تمكّنه من الاحتفاظ بقاعدة شعبية لا يستهان بها، وإن كانت في تراجع بطيء حيناً ومتسارع حيناً آخر منذ تفاهمه مع "حزب الله" وإلى اليوم. ففي كل الحالات لم يحدث منذ ثلاث سنوات أن تحوّل مسيحي من 14 آذار إلى الحالة العونية، وإن كان حدث العكس مع عدم جواز المبالغة في هذا المجال أيضاً.

من بين العوامل العديدة التي تحفظ شعبية التيار العوني، لا يحتل "رفض التوطين" مكانة مميزة. "العونيّون" ما زالوا عونيّين لأنّهم ينتسبون إلى التركة التاريخية المؤلفة من حربي "التحرير" و"الإلغاء" ومن سنوات المنفى القسري والعمل نصف السرّي، ولأنهم يؤمنون بمواهب سياسية ومزايا أخلاقية يجعلونها حكراً على زعيمهم. وهم منذ 2005 أعادوا إحياء أسطورة "تحالف الأقليات" ضد "الحوت السنّي"، وتوجّهوا على هذا الأساس لعقد "تفاهم" مع "حزب الله". كما أنّهم اقتبسوا كلاسيكيات "الاستقلال" في دول العالم الثالث ليصوّروا سوريا على أنها حاضرة استعمرت لبنان من "وراء البحار"، وأنه يمكن الانخراط معها في "كومنولث" ما ان تسحب جيوشها.

هكذا يفكّر ـ نَخال ـ الكادر المتوسّط في التيار العونيّ. لكن ما أهمية "رفض التوطين" من كلّ هذا؟، هل للانتساب إلى تراث المسيحيين في أولى مراحل الحرب الأهلية؟، هل للجمع بين هذا التراث وتراث "حرب المخيمات" في الثمانينيات لبلورة ذاكرة مارو ـ شيعية مشتركة ضد "التوطين"؟، وكيف الجمع في المقابل بين تفسير الانتساب الحزب اللهي لولاية الفقيه بالـ"العفوية الدينية" والتفسير "التآمري" لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، مع الدعوة أحياناً لطردهم.. في الحال؟.

إميل لحّود كان يقول انه "لا يريد شيئاً لنفسه". كان يريد الرئاسة مدى الحياة.. لمكافحة التوطين. ميشال عون بالفعل "لا يريد شيئاً لنفسه". كل الغاية من رفضه التوطين هي إعطاء وكالة مطلقة لـ"حزب الله" في تقرير حال السلم من حال الحرب، وفي الحؤول دون سريان القانون على كل الأرض اللبنانية. فأن تربط "سلاح حزب الله" بمكافحة التوطين، وأن تربط مكافحة التوطين بـ"حزب الله"، فهذا يعني أنك وبدلاً من التحضّر لمناقشة "استراتيجية دفاعية" وأخرى "استرجاعية" لما تبقى من أرض، فإنك تتحضّر لاقتلاع دولة اسرائيل من أساسها. وإلا، كيف "يعود" ملايين الفلسطينيين في الشتات؟.

 

معوض: هناك فريق يستعمل السلاح لتغيير موازين القوى

لبنان الحر/ اعتبر عضو قوى 14 آذار ميشال معوض أن التحفظات على البيان الوزاري لم تأت لتسجيل موقف، مؤكدا أن إدارة السلاح وقرار الحرب والسلم يجب ان يكونا بكنف الدولة أو تحت إدارة الدولة اللبنانية، مشيراً إلى ان هناك فريقاً يستعمل السلاح لتغيير موازين القوى. ورد معوض على الوزير خليفة بالقول "لسنا نعمل بمنطق التكتكة بالسياسة الداخلية، إنما هناك خيارات حقيقية على مستقبل لبنان"، لافتاً إلى أن "حزب الله" حاول فرض وجهة نظره بالسلاح على بقية اللبنانيين، من خلال اجتياح بيروت، وإقفال المؤسسات الاعلامية، ومحاولة ضرب النظام الديمقراطي. معوض، وفي حديث إلى إذاعة لبنان الحر، تطرق إلى موضوع العلاقات اللبنانية – السورية، فقال: "نحن مقتنعون بأن تتحول هذه العلاقات إلى ندية وأخوية مبنية على مصالح مشتركة بين البلدين.

 

الاحرار" في ذكرى مجزرة 7 آب جدد التزامه بالمبادىء في سبيل كرامة الانسان

وكالات/جدد المكتب الاعلامي لمنظمة طلاب حزب الوطنيين الاحرار، في ذكرى مجزرة الحرية في 7 آب "التزامه بالمبادىء التي من اجلها ناضل وسيناضل الطلاب والشباب في سبيل كرامة الانسان ايمانا بلبنان الحر السيد المستقل، الازلي الابدي والسرمدي". كما هنأ الجيش في عيده الوطني، والطلاب الذين نجحوا في الامتحانات الرسمية، مشيرا الى "تمسكه بضرورة ان تعمل الحكومة بصدق وجدية لايجاد فرص عمل حقيقية لهؤلاء الطلاب كي لا يكونوا مشروع هجرة في المستقبل القريب". وشدد، في بيان، على "خطورة اندلاع الحرائق في المناطق، والتي تثير الشبهات وتطرح التساؤلات عن كيفية عن كيفية اندلاعها في اوقات معينة، فضلا عن خطورتها على المستوى الصحي والبيئي والوطني". كما اسف للضحايا التي سقطت في طرابلس والشمال، معربا "عن قلقه من تجدد الاشتباكات المشبوهة".

 

عطاالله: عبارة "حق الدولة والشعب والمقاومة" بالتحرير تشكل التباساً خطيراً

وكالات/رأى أمين سرّ "اليسار الديمقراطي" النائب الياس عطاالله ان عبارة "حق الدولة والشعب والمقاومة" بالتحرير الواردة في البيان الوزاري تشكل التباساً خطيراً يخشى أن تملأه موازين القوى القائمة على السلاح والعنف، مؤكداً انه سيسجل تحفظه من هذه العبارة في الجلسة النيابية المخصصة للتصويت على الثقة بالحكومة. وقال: "حينما أتكلم عن حق الدولة الممثل لحق الشعب اللبناني تأتي بعدها الاستراتيجية الدفاعية في اطار الحوار الوطني لتجد الاشكال العملانية من ضمن مرجعية الدولة ووحدانية سلاحها الشرعي". عطاالله، وفي حديث الى صحيفة "البلد"، لفت الى أن "14 آذار" لم تنته وما يقال عن ذلك هو رغبة عارمة لدى البعض، ولكن هذه الرغبة لن تلبى ولن يستجاب لها انما بشرط الاستمرار بروحية جلسة الأحد لـ"14 آذار" مع الاستخلاصات الضرورية السياسية والعملانية. وقال: "كنت قد اشترطت لاستمرارية "14 آذار" ان تملك الجرأة على مراجعة نقدية شاملة، وان تستعيد لغة الصراحة والوضوح مع جمهورها الذي هو النقطة الأقوى فيها بما هي تيار واسع أستطيع أن أسميه تيار خيار بناﺀ الدولة". وعن تخوفه من امكانية ان تؤدي التشنجات القائمة حالياً الى حالة شبيهة بما حصل في 7 أيار، قال عطاالله: "اذا لم يحصل تسليم بمبدأ مسؤولية المؤسسات الدستورية عن الأمن الوطني وسيادة الدولة على كل تراب الوطن، يمكن أن نتوقع عودة التناحر بين الأمر الواقع اللاشرعي والشرعية، وهنا أستهجن رفض أي حزب كان لدولة تبدي استعدادها لتكون هي الدرع الواقية للوطن في وجه العدو ولمخاطر العدوان ولتحرير الأرض وهي أبسط واجباتها". وأضاف: "لكي تستحق الدولة هذا الاسم عليها ان تبدي هذا الاستعداد، وعلى كل مكون في لبنان أن يقدم ما لديه من قوة لتعظيم قوة الدولة".

 

احياء ذكـــــــــرى غياب بيار حلو بقداس في بعبدا

المطران مطر: وضع وطنه في منزلة اعلى واكبر من مصالحه

المركزية - رأس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر مساء الثلثاء الصلاة لراحة نفس الوزير والنائب بيار حلو في الذكرى الخامسة لوفاته وذلك في كنيسة مار عبدا وفوقا في بعبدا، يحيط به كاهن الرعية الخوري غبريال تابت والاباء عصام ابراهيم وابراهيم نعمه وشربل مسعد.

وقد شارك في الصلاة الى جانب عائلة الفقيد واصدقائه، وزير المهجرين ريمون عوده والنواب صولانج الجميل وعبد اللطيف الزين ومروان حماده وميشال فرعون والوزراء السابقون وديع الخازن رئيس المجلس العام الماروني وميشال اده رئيس مؤسسة الانتشار الماروني وادمون رزق وخليل الهراوي وميشال الخوري ورئيس مجلس القضاء الاعلى انطوان خير وممثل رئيس الجمهورية في الفرنكوفونية الدكتور خليل كرم ورئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه ورئيس رابطة النواب السابقين شفيق بدر وامين عام لجنة الحوار المسيحي - الاسلامي الامير حارث شهاب ورئيس الرابطة المارونية الاسبق المحامي ارنست كرم ورئيس نقابة المقاولين فؤاد الخازن بالاضافة الى عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية وابناء منطقة بعبدا.

وبعد الانجيل المقدس القى المطران مطر عظة جاء فيها: بالمحبة والرجاء نلتقي كل عام على ذكرى العزيز بيار حلو في مناسبة غيابه عن عيوننا وليس عن القلوب.

وفي هذا العام وأمام استحقاقات مصيرية جديدة، استحقاقات الحوار والتفاهم بين اللبنانيين، نحب ان نفتقد البدر في الليالي الظلماء. هذا البدر لم تأتِ الأنوار منه لأن للانوار ينبوعًا واحدًا هو الله. ولكن بعض انوار الرب اتت عبره من المسيح، شمس البر، ينبوع الحياة والخلاص والمحبة. هذا المسيح الذي نذكر اليوم تجليه على الجبل، امام ثلاثة من تلاميذه هم بطرس ويعقوب ويوحنا. تغيّر منظره تلألأ وجهه على جبل طابور وصارت ثيابه بيضاء أكثر من الثلج. والغريب أن هؤلاء الثلاثة هم الذين سيحاكيهم يسوع ليلة نزاعه في بستان الزيتون. تجلّى أمامهم ليكونوا اقوياء في المحنة. هذا هو منطق الرب، يعيننا حتى اذا مرت المحنة صمدنا وثبتنا. لنا رجاء كبير بفضل امثال بيار حلو وهم كثر فيما بيننا سنعبر المحنة الحاضرة. بيار حلو نذكره بمحبة وعرفان وكبر. هذا الانسان الذي كان وسيطًا بين الجميع. الذي كان يحب كل اللبنانيين. يتعاطف مع كل الطوائف. يصافح الامام موسى الصدر ويعانق الاخوة عناق المحبة والوفاء. هذا الانسان الذي وضع وطنه في منزلة أعلى وأكبر من منزلة مصالحه يوم قُدمت له الرئاسة على طبق من فضة، فرفضها لأنه توجس في حال قبولها، ان يعرّض منطقته لسوء برأيه. فقال وطني ابقى من الرئاسة. شعبي وخلاص شعبي قبل أي موقف وأية منزلة اتبوأها. فصار بذلك مثلاً يضرب ويحتذى به.

هذا الانسان يقول لنا اليوم لا تخافوا على مستقبل وطنكم. فالحوار الذي ندخل اليه، ليس جديدًا على حياتنا. نحن الذين التقينا على ارض هذا الوطن منذ مئات السنين، قررنا ان نكون معًا وأن نؤمن بعيشنا الواحد وهذا لم يؤثر به شيء. لا أحداث ولا مواقف ولا متغيرات، لا اقليمية ولا دولية. نحن شعب اراد ويريد ان يبقى واحدًا موحدًا. يبقى الشيء القليل، التوافق على طريقة خدمة بعضنا بعض، وهذا ليس بالأمر الكبير. وصولاً الى ذلك، يجب العودة الى صفاء كل منّا والى أصالة كل منّا فندرك أن هذا الوطن لم يولد أمس. هذا الوطن قديم. وقد صار مثالاً في العالم كله ورسالة في العيش الواحد أمام الشرق والغرب. نحن عندما نتحاور لا نضع بلادنا على المحك. نتحاور حول طريقة ادارة البلاد.

فاستصغر هذا الامر، وهو ليس بالعسير طبعًا، وصولاً الى ذلك ينبغى أن نحترم بعضنا بعضًا وان نقبل بعضنا بعضًا وأن يحاول كل منّا أن يدرك رأي أخيه، لكنهم يعرفون أن هذا الوطن له قيمة كبيرة. فهل نحن صائرون الى الاعتراف بهذه القيمة، اعترافًا كاملاً.

نرجو من صميم القلب ان تشرق علينا انوار الرب، أن يتجلى لنا وجه المسيح المحب والمفتدي لجميع الناس على السواء.

يقول بولس الرسول: اهل العهد القديم كانوا يقرأون الكتاب ولا يفهمونه. كان هناك برقع على عيونهم من خلال هذا البرقع اضاعوا الحقيقة التي كانت متضمنة في الكتاب. ولا يزيل هذا البرقع الا المسيح. المسيح يزيل هذا البرقع بحبه، بانسانيته، بأخذه في الاعتبار كل الناس على حد سواء. هذا البرقع يجعلنا، لا سمح الله، ببقائه على عيوننا نقرأ قراءة خاطئة للناس وللاشياء. أما إذا نزع الرب البرقع عن عيوننا نظرنا بعيونه هو الى محبته للجميع ولالتفاتة الى كل الناس من دون استثناء. بيار حلو يعطينا اليوم دفعًا جديدًا من وطنية وصدق وعلو نفس. يعطينا دفعًا جديدًا حتى نتابع المشوار الذي أحبه هو وأراده من أجل وطنه. ما أراد بيار حلو يومًا أن يستفيد من وطنه بل أفاد وطنه كل يوم. وطنه كان الاسمى والاكبر. ونحن على هذا الدرب سائرون ويجب أن نسير وصولا الى الغاية القسوى وهي خلاص بلادنا وعبورها المحنة الى الخلاص الحقيقي. كان الله معكم ومعنا، يا أحبائي، وحفظ وطننا وبلادنا وحدة أهلنا وأدخلنا التفاهم الحقيقي والعميق فيما بيننا. والرب قدير على كل شيء مع أبنائه المخلصين، الميامين، المحبين، الغيورين. هذا ما قاله لنا المجمع من أجل لبنان. عودوا الى ذواتكم أيها المسيحيون وأيها اللبنانيون. توبوا الى ربكم وادركوا معنى انه كان معكم الى وطن له مكانته في الارض كلها. عند ذاك يسهل عليكم كل شيء. أعطانا الرب واعطاكم بجاه عيد تجلي الرب على الجبل أن تتجلى حقيقة وطننا ومحبته في كل قلوبنا. ورحم الله العزيز بيار حلو لترتاح روحه حيث هو ويبقى لبنان ويبقى اللبنانيون بمحبتهم شعبًا خليقًا بكل بطولة وبكل حق، وكرامة كما كان على الدوام، والله يبارك الجميع ويبارك مقاصدنا بالحوار وصولا الى التفاهم والسلامة.

وبعد القداس تقبل النائب هنري حلو وأفراد العائلة التعازي من الاصدقاء والمحبين.

 

السفير الفرنسي مهتم بمزارع شبعا وسفيرة النروج بالتنقيب عن النفط ... شيباني يدعو الى الافادة من ايران

بيروت - الحياة    

سجلت في لبنان أمس، حركة ديبلوماسية ناشطة، كان أبرزها للسفير الإيراني محمد رضا شيباني الذي نقل الاستعداد التام والدائم لبلاده لتعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وإيران في مختلف المجالات، وأكد أن بلاده لا تقدم أي مساعدة عسكرية لـ «حزب الله».

وعلق شيباني الذي التقى أمس وزيري الخارجية فوزي صلوخ والاتصالات جبران باسيل، على زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان سورية، قائلاً: «كلما تعززت العلاقات والتلاقي بين كل الأفراد الذين ينتمون إلى أسرة واحدة هي أسرة الشرق الأوسط، انصب الأمر في نهاية المطاف خدمة للمصالح العليا لكل أفراد هذه الأسرة»، وأضاف: «نفسر في هذا الإطار الزيارات العامة المرتقبة للرئيس اللبناني إلى مختلف الدول الإقليمية ولسورية».

وأضاف: «نطمح بناء على الدعوة الرسمية الموجهة الى الرئيس سليمان لزيارة طهران، أن تتم الزيارة المهمة في اقرب فرصة زمنية ممكنة لأنها تتيح المجال للتفاوض المباشر والبناء بين فخامته ومختلف القادة والمسؤولين الإيرانيين، للبحث في افضل آلية تعزز العلاقات الثنائية».

وأكد شيباني أن بلاده «لا تقدم أي مساعدة عسكرية لـ «حزب الله»، مشيراً إلى أن «الحصول على المعدات العسكرية لمختلف الأطراف هو أمر متاح في عالمنا اليوم، وأنا اعتقد حقيقة أن السبب الأساسي الذي يوجد الذعر والقلق والخوف لدى الكيان الإسرائيلي، ويسير به بإذن الله تعالى إلى طريق الزوال، ليس مسألة تملك أعدائهم السلاح وانما لأن أعداءه يمتلكون الإيمان الحقيقي والراسخ وقدرة الإيمان الصادق هي قدرة معروفة للعالم بأسره».

كما استقبل صلوخ السفير الصيني ليو زيمينغ الذي أمل بأن «يدخل لبنان مرحلة جديدة بعد انتخاب رئيس للجمهورية، وبعد تشكيل الحكومة وإقرار البيان الوزاري»، متمنياً من لبنان أن «يواصل التزامه بمبدأ الصين الواحدة».

واعتبر زيمينغ أن «لبنان وسورية كجارين صديقين إذا استطاعا تطوير علاقة التعاون والصداقة بينهما، فهذا سيكون في مصلحة الجميع، ونحن نأمل أيضاً أن تتعايش جميع الدول العربية مع بعضها البعض».

كما برزت زيارة للسفير الفرنسي اندريه باران للرئيس اللبناني السابق أمين الجميل، خصصت للحديث عن قضية مزارع شبعا.

ونفى باران وجود وساطة فرنسية في ما يخص هذه المزارع، مشيراً إلى أن «الملف في عهدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ونحن نشجع الجهود التي يقوم بها مع مختلف الأطراف من اجل إحراز تقدم». وقال: «هناك مسائل عدة مطروحة في هذا الملف. مسألة ترسيم الحدود التي يعمل عليها خبراء الخرائط من الأمم المتحدة وأنجز العمل وسلمت نتائجه إلى كل الأطراف المعنيين. واعتقد أن لبنان أجاب عن الرسالة التي بعثها الأمين العام إلى رؤساء الدول الثلاث المعنية، أي لبنان وسورية وإسرائيل، والتي نقل فيها نتائج اعمال الخبراء، ورد لبنان أن ما توصل إليه الخبراء في مسألة ترسيم الحدود يشكل أساساً جيداً للعمل، وينتظر الأمين العام رد سورية وإسرائيل ونحن نشجع جهوده». الى ذلك، استقبل وزير المال محمد شطح سفيرة النروج اودليز نورهايم، وبحث معها في المساعدات التي تقدمها النروج للبنان في مجال التنقيب عن النفط، متوقعاً أن تحيل الحكومة على مجلس النواب «خلال الأشهر القليلة المقبلة» مشروع قانون يتيح اطلاق اجراءات تلزيم التنقيب

 

هانوي أو هونغ كونغ؟

غسان جواد ، الاربعاء 6 آب 2008

لبنان الآن/مهما يكن من أمر المناقشات التي جرت حول البيان الوزاري لحكومة "الارادة الوطنية الجامعة" بحسب ما عبّر الرئيس ميشال سليمان، وكيفما جاء النص في الفقرة المتعلّقة بموضوع المقاومة، اصبح اللبنانيون على بيّنة ووضوح من الاختلاف في وجهات النظر حيال هذه القضية الحسّاسة. والتسوية اللفظية التي جاءت في الفقرة 24 من نص البيان الوزاري، ليست سوى هبوط اضطراري لجميع القوى المعنية نحو الحد المقبول والذي يناسبها حاليا في هذا الشأن، وذلك بالإستناد الى معطيات خارج أيدي اللاعبين المحليين وطموحاتهم. لو عاد الامر الى المنحازين لمنطق الصراع المفتوح مع اسرائيل حتى ما شاء الله، لجعلوا كل فقرة من فقرات البيان الوزاري فقرة مقاومة، والطريف اننا سمعنا البعض غير مكتفي بتحرير المزارع والتلال في شبعا وكفرشوبا، بل راح يطالب اليوم بالقرى "السبع".. وقد تأخذه العزة فيمضي بنا نحو بلاد الاندلس وشبه الجزيرة الايبيرية او اسبانيا الحديثة.

من الجهة الاخرى سجّلت قوى 14 اذار تحفظاتها المتاحة حول هذه الفقرة من البيان الوزاري، وليس خافيا خوضها المعارك السياسية على مدى ثلاثة اعوام في سبيل تثبيت مرجعية الدولة والاسترتيجية الدفاعية في كنفها حمايةً للبنان. أما سيرها في هذا النص المتواضع من حيث طموحها بأن تكون للدولة وحدها حصرية امتلاك السلاح واعلان الحرب والسلم وحق التحرير بكل الوسائل المتاحة، فمردّه سلسلة عوامل غير مساعدة او مؤاتية. وما اللغة "المدوّرة" التي يستعملها النائب وليد جنبلاط في مقاربة هذا الموضوع سوى تعبير واضح عن مأزق الاكثرية في التعامل مع هذا الملف. وقد جاءت احداث ايار 2008 لتعطي لكل تراجع او تنازل سياسي في هذه القضية كل المبررات والاسباب.

احداث ايار 2008 جاءت لتقول ما يلي: إما السير بمنطق الصراع واخذ البلد والدولة في هذا المنطق حتى النهاية او الحرب الاهلية، وقد اختارت قوى 14 اذار السلم الاهلي والتسوية حفاظا على ما تبقّى من هيكل معنوي للدولة بحسب وليد جنبلاط أيضًا. وهنا لا بدّ من ملاحظة الاندفاعة السريعة والسؤال عن مدى ملائمة خطاب التسوية مع واقع قوى 14 اذار وحضورها وقوتها وعلاقاتها العربية والدولية. ليست جميع تصريحات السياسيين التي نسمعها ذات ابعاد كونية او قضايا كبرى، البعض يطلق تصريحات حول الملف النووي الكوري الشمالي وعينه على تعيين حاجب في مدرسة رسمية في قرية جبلية نائية.

نعود الى الفقرة الواردة في البيان الوزاري، لنجد انها تترجم المشهد المرتسم في البلاد بعد اتفاق الدوحة تحت سقف عربي ورعاية فرنسية وتفهم اميركي: "التأكيد على حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر".

هذا النص من حيث البنية اللغوية يحمل تناقضات قد تجعل من كل طرف يعتقد او يظن انه ادخل ما يناسبه حول قضية المقاومة. "حزب الله" يجد نفسه حاضرا بقوة في هذا النص بوصفه الممثل الشرعي والحيد للمقاومة حاليا على الاقل. الاكثرية النيابية توصلت بعد كل ما جرى وبعد كل المناقشات إلى إدخال كلمتي الجيش والشعب في هذه الفقرة، وهنا يصبح في الامكان اعتبار الشعب اللبناني صاحب حق قانوني في الشروع بأعمال مقاومة لاسترجاع حقوقه المغتصبة والمحتلة، اما الجيش فالجميع يعرف قدراته وظروفه في هذه المعركة. والسؤال هنا: هل تمّ وضع الشعب والجيش والمقاومة على السوية نفسها في اطار تأكيد هذا الحق؟ ام ان المقاومة، أو "حزب الله"، استطاعت دمج الطرفين الاخرين في مشروعها المقاوم وأخذهما نحو خيارات سياسية ابعد من موضوع التحرير؟ هل هذه الفقرة قابلة للحياة والترجمة الواقعية والفعلية والعملية، ومن هو الطرف الأقدر على اثبات الذات والفاعلية في "تحرير او استرجاع الاراضي المحتلة"؟

الجواب السريع يقول ان "حزب الله" هو هذا الطرف، وان كلمتي الجيش والشعب ليستا سوى لزوم التسوية وما لا يلزم في قضية نشكّ بنقاء وصفاء أبعادها الوطنية ونعتقد باتصالها المباشر مع الصراع والاشتباك الاقليمي- الدولي على مساحة المنطقة.

صحيح ان لبنان بلد التسويات، لكن التجربة القريبة والبعيدة أفادتنا بأن كل تسوية داخلية تأتي على مضض وتحفّظ إنما مصيرها الانفراط. تجربة التحالف الرباعي اقرب الامثلة عن العمر القصير للتسويات غير المتينة والمبنية على الغلبة او على التقديرات "المحبطة" جرّاء المتغيّر الاقليمي - الدولي.

عندما طرح وليد جنبلاط شعاره الشهير"اما هانوي او هونغ كونغ" كان يضع يده على جوهر المشكلة، وعندما عاد واعلن في قرية "عبيه" الجبلية اثناء استقبال الاسير المحرر سمير القنطار الا تناقض بين الدولة والحرية والاستقلال وبين مشروع المقاومة، انما كان يطيح بمعادلة هانوي- هونغ كونغ. ويعيد النقاش الى ما قبل طاولة الحوار في مجلس النواب مطلع الـ2006. البعض يقول إنها الواقعية السياسية، وهذا قد يكون صحيحا، البعض الاخر لا زال يحنّ الى شعار كمال جنبلاط: "لم نعد وحدنا في هذا العالم والمطلوب هو الصمود". هل اصبحنا وحدنا في هذا العالم فعدنا الى نظرية الواقعية السياسية؟ وكم تدوم هذه النظرية اذا ما وجدنا أنفسنا فجأة محاطين بكل انواع الانصار والداعمين والمحتضنين لقضايانا؟؟ سنحيلهم على الارجح الى البند الاول من الفقرة 24 من البيان الوزاري، عندها سيكتشفون اننا لا نعاني اية مشكلات واننا متوافقون متضامنون متحدون.. بعد ان أجرينا نقدًا ذاتيًا معمقًا.

 

احتجاز الرئيس الموريتاني ورئيس الوزراء اثر انقلاب عسكري

الاربعاء 6 آب 2008/وكالات/احتجز عسكريون الرئيس الموريتاني سيدي ولد شيخ عبد الله ورئيس الوزراء يحيى ولد احمد الواقف. وأكدت مصادر أمنية لوكالة "فرانس برس" حصول انقلاب عسكري في موريتانيا، مشيرة الى ان العسكريين اقتادوا رئيس الدولة الى مكان مجهول فيما احتجزوا رئيس الحكومة في ثكنة قريبة من مقر الرئاسة.وقد توقفت الاذاعة والتلفزيون الوطنيين عن البث بعد ان طرد العسكريون الموظفين، وبرزت تحركات للقوات في العاصمة نواكشوط وتوقفت المؤسسات والدوائر الرسمية عن العمل. وإذ أكدت ابنة الرئيس اختطاف والدها في الانقلاب، افادت معلومات عن أن قائد الحرس الوطني هو وراء الانقلاب، ووصف الجنرال محمد ولد عبد العزيز بأنه مهندسه. إشارة الى أن الرئيس الموريتاني هو اول رئيس ينتخب ديمقراطيا في اذار2007 منذ استقلال البلاد عام 1960، وتشهد البلاد حاليا ازمة سياسية حادة لاسيما مع استقالة 48 برلمانيا من الحزب الرئاسي

 

أبي نجم: عون يربط سلاح "حزب الله" بقضايا الشرق الاوسط

موقع القوات/اعتبر رئيس تحرير موقع الـ "قوات اللبنانية" الصحافي طوني أبي نجم أن التحفظ على ما جاء في البيان الوزاري هو موقف مبدئي، حفاظاً على الدولة اللبنانية، لافتًا إلى ضرورة ترك هذه المواضيع الى طاولة الحوار. وطرح أبي نجم في حديث لتلفزيون "الجديد" جملة من الاسئلة عن دور الجيش اللبناني في ظل وجود "حزب الله"، وقال: "لماذا لا يُجهز الجيش من قبل من يرسل السلاح الى الـ"حزب" ولماذا لا توضع إمكانيات "حزب الله" في يد الجيش اللبناني؟ مذكرًا بأن المربعات الأمنية هي الأماكن الممنوعة على قوى الأمن الداخلي. وشدد على أنه لا يمكن للسيد حسن نصرالله أن يدعونا للإنضمام إلى مشروعه، رافضًا الاسلوب المتبع بتبني خطاب "حزب الله" بالكامل، وإما فالتهم بالخيانة جاهزة لترمى شمالاً ويميناً، ووصف علاقة "القوات اللبنانية" بمؤسسات الدولة بالـ "ممتازة"، لأن "القوات" تدافع عن الشرعية.

وإذ ذكر أبي نجم بطرح النائب ميشال عون في الدوحة الذي كان يقضي بعدم انتخاب رئيس جمهورية، وتشكيل حكومة انتقالية تجري انتخابات نيابية مبكرة، اوضح أن الحق سينتصر على الباطل ومنطق الدولة سيسود في النهاية، وقال: " عون هو من أخر انتخاب رئيس الجمهورية لستة أشهر، وهو الذي يزايد على "حزب الله" في موضوع السلاح الذي ربطه بالتوطين والمياه وأزمة الشرق الأوسط وبالصراع العربي – الإسرائيلي"، لافتًا إلى أن عون يعتبر أن مصالحه الإنتخابية تقتضي هذا النوع من المواقف. وجدد أبي نجم التأكيد على أنه لا يمكن ربط مصير أشخاص معروفة أماكنهم في سوريا، بـ 15 ألف مفقود لا تُعرف أماكن تواجدهم، مستغربًا مقاربة النائب ميشال عون لهذا الموضوع، وهو يحاول ربط مصير الأسرى في السجون السورية بالـ 15 ألف مفقود، مصيرهم مجهول، وقال: "في العام 1990 قال عون انه قبطان السفينة وانه آخر من يغادر قصر بعبدا وبعد يومين فقط، كان أول من غادر القصر وترك وراءه الضباط والجنود، فاستشهد من استشهد وسيق من سيق الى السجون السورية الذين يتنكر لهم اليوم". وأكد أن "القوات اللبنانية" لن تسمح لأحد بأن يلغيها، مشددًا على أن منطق الـ 70% زال، والبرهان سيكون في انتخابات العام 2009. ورأى أن "القوات اللبنانية" تتكلم عن التعددية في الشارع المسيحي، فيما الطرف الآخر يتكلم عن الأحادية في التمثيل. وجدد أبي نجم التأكيد على التحالف المتين داخل 14 آذار، مطمئنًا الجميع إلى تضاعف كتلة "القوات اللبنانية" وإلى أن 14 آذار ستخوض الإنتخابات موحدة. وراى أن "القوات" دفعت الثمن لأنها رفضت الوجود السوري على أرض لبنان، وأضاف: "نحن نعتمد أولاً وأخيراً على خطنا التاريخي الذي يعتمد على الوجدان المسيحي والـ "قوات اللبنانية" هي الوحيدة التي لم تغير في مبادئها، وقد دفعت ثمنًا عن كل اللبنانيين منذ العام 1990 حتى الآن، وذلك باعتقال شبابها وتقديم الشهداء أيام السلم".

 

الاستراتيجية الدفاعية البرتقالية !

نشرة ليسيس info@licisnews.com

لم نفهم الرابط بين ثمن طائرة الـ F 15 واشتراط القدرة على شرائها ودفع ثمنها المرتفع الخيالي كما فهمنا من كلام العماد الاستراتيجي ! والحق الذي نملكه ساعتها بالكلام عن الدفاع والاستراتيجية الدفاعية وسلاح المقاومة !! والذي نعرفه في هذا المجال ان حزب الله لا يملك طائرات ، وان ضم سلاحه الى ترسانة الجيش اللبناني يعزز قدرة جيشنا الوطني على اعتماد اي من الخيارين اللذين حددهما الرئيس سليمان لاسترجاع مزارع شبعا : الديبلوماسية ، او القوة العسكرية .

ويبدو ان الاستراتيجية الدفاعية البرتقالية هي اثنتين " غب الطلب " واحدة للعلاقة مع حزب الله وفيها ان لا نزع لسلاحه قبل حل المشكلة الفلسطينية وعودة اللاجئين ومعالجة ملف المياه ، وهذه كلها قد تحتاج مئة سنة قبل ان تجد خواتيم مرضية ! والاستراتيجية الثانية انتخابية بحتة وفيها ان تجهيز الجيش بالاسلحة المتطورة هو المدخل لحل قضية سلاح حزب ايران ! وفي هذا الشق فإن تصعيد المطالب التعجيزية وتضمينها الحصول على طائرات حديثة جداً يساوي في الوقت المطلوب لحيازتها والتدرب عليها وتأمين ثمنها ... دهراً مماثلاً ! بفارق ان خطاب تجهيز الجيش بحسب براغماتيي التيار قد يلاقي هوى عند الشرائح الناخبة المسيحية ! وهذا سر الكلام المتجدد للعماد البرتقالي .

ولعل ما يأتي عرضاً على لسان عون هو الاهم ، فقد اعترف في سياق حديثه امس ان المعارضة عطلت البلد سنتين ونصف حتى حققت مطالبها ! وهو كان يقصد التبليط في ساحة رياض الصلح ، وقد وعد يومها الفعاليات الاقتصادية برفع الاعتصام ! قبل ان يكتشف ان " الروحة " باليد ولكن قرار العودة ليس عنده ، وهو فيه مجرد راية برتقالية يرفعها فتيان من الضاحية لتلوين الرايات الصفر لا اكثر ولا اقل !! وفي تبسيط الاستراتيجية الدفاعية قال العماد البرتقالي انه قادر على جعل الخائف ينام في خيمة على الطريق في بنت جبيل ! ولكن الخائف الحقيقي بحسب علمنا يريد ان يمر على طرقات صنين بآمان وان ينام في بيته في بيروت مطمئناً الى سلامة عائلته ، وان يمر على طرقات الجبل دون حواجز مفاجئة ! وان يدخل الضاحية دون ريبة، وان يعبر مطار بيروت ويخرج منه في طرقات آمنة وسالكة ولا يعترضه حاجز الهي لأسباب لا تعد ولا تحصى ... ولا تندرج تحت بنود الخوف المبسط الذي تحدث عنه العماد امس !

ولا يكفي في الاستراتيجية الدفاعية البرتقالية ان يصف عمادها حزب الله بـ " راجح " ويلبسه ثوب الخدوم والمحب ! واللبنانيين لا يجدوه بهذه الصفات ، في جرهم الى حرب تموز التدميرية ، ولا في غزوة بيروت ، ولا في حملة التأديب في سعدنايل ، ولا في محاولة غزو الجبل ! وقد اعتقدوا امس ان عماد لبنان يتحدث عن مقاومة غاندي السلمية لا عن مقاومة " زحفاً زحفاً نحو القدس " التي كان يرددها السيّد حسن آواخر ثمانينات القرن الماضي !

والجميل في كلام عون انه يأتي بلا ضوابط من جهة ، وبدون دلائل من جهة ثانية ، والالف دراسة التي تؤكد استحالة تطبيق مشروع ولاية الفقيه في لبنان يعاكسها قول نائب الرئيس الايراني قبل ايام قليلة ان التسهيل في العقوبات الدولية ضد ايران يسهّل الحلول في العراق ولبنان !! وارتباط الحلول عندنا بملفات ايران هو المدخل البسيط الى ترابط مشروع ولاية الفقيه بكل اماكن تواجد الشيعة في المنطقة واولها لبنان حيث هذا التواجد مدعوم بالسلاح والمال النظيف ! وهذان يأتيان لأهداف اكبر من منع التوطين وحل قضية المياه كما يحاول العماد البرتقالي ان يسوق عند الناس البسطاء اللذين يخافون ويتخوفون من تداعيات المشاريع الدينية المذهبية وامتداداتها !

ويبقى ان زفت العماد مختلف عن الزفت الاسود الذي يعرفه الناس ، وهو زفت برتقالي ! قال لنا عون امس انه لا يستطيع ان يشتري ضمائر الناس ! وان مشكلة هؤلاء (وتحديداً الناخبين ) ليست في الزفت !! وما لم يقله هو ان لا مشكلة لديهم بعد ان حددوا خياراتهم بما سيفاجئ العماد في الاستحقاق الانتخابي الآتي في ربيع العام 2009 . للتواصل مع نشرة ليسيس info@licisnews.com

 

"الانتخابات مسيحية ـ مسيحية والموازين متحركة جداً"

جعجع يعترض على ولاية الفقيه في لبنان لا في ايران

المستقبل - الاربعاء 6 آب 2008 - لفت رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الى أن "ما يعلنه بعضهم أن البيان الوزاري منح "حزب الله" حق استرجاع مزارع شبعا أو حق الدفاع عن لبنان كلام غير صحيح ويتعارض مع كل ما ورد فيه"، موضحاً أن "مقدمته لحظت "النقد الموجه" الى كل بقية الفقرات، وبالتالي كل ما يشاع عن إعطاء حق المقاومة لأي فئة كلام عار من الصحة".

ورأى خلال دردشة مع الاعلاميين في معراب أمس، أن "هناك غشاً في مسألة البيان الوزاري"، وتلا البند السابع من مقدمة البيان والتي تنص على "تأكيد الحكومة تمسكها بمبدأ وحدة الدولة ومرجعيتها بكل القضايا الخاصة بالعلاقات بين اللبنانيين والسيادة الوطنية الدفاعية والسياسة الخارجية"، مشيرا الى أن "هذا هو المبدأ الذي يحكم كل فقرات البيان الوزاري".

وتطرق إلى الفقرة 24 في بندها الاول "حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته"، وقال: "كان يمكن أن تزاد وبقوى أمنه الداخلية وأحزابه وحزب "الكتائب" و"القوات اللبنانية"، ولكن الحق لا يعود الى أي مما ذكر، كما أن هذه الفقرة لا تعطي الجيش وحده حقا في وضع استراتيجية الرد أو عدم الرد، وهو لا يستطيع اعتماد أي استراتيجية من دون العودة الى الحكومة اللبنانية". وأوضح أن "تحفظنا كان على عدم تأكيد المبدأ الوارد في البند السابع في مقدمة البيان الوزاري لأننا شعرنا، منذ البدء، بحصول تلاعب في هذا المفهوم تحديدا".

وعن المعلومات التي تقول ان بعض نواب قوى 14 آذار سيمتنعون عن التصويت في جلسة الثقة كترجمة فعلية عن تحفظهم حيال البيان الوزاري، أكد أن "لا أحد في قوى 14 آذار متحفظ عن البيان الوزاري، بل هناك بعض الأفرقاء المتحفظين عن عدم تأكيد مرجعية الدولة في الفقرة 24، كما أن عدم تحفظ البعض الآخر من هذه القوى يعود إلى أنه يعتبر أن مجرد ورود هذا التأكيد في مقدمة البيان الوزاري والقول صراحة انه يحكم كل فقرات هذا البيان لا يستلزم تأكيده في كل فقرة من الفقرات. أما ماذا سنفعل في المجلس النيابي فهذا الامر في صدد التشاور داخل كل فريق من قوى 14 آذار، من جهة، وكل الأفرقاء، من جهة أخرى".

ونفى "إمكان حجب الثقة عن الحكومة"، متسائلا: "لماذا نحجب الثقة ما دام البيان الوزاري يصب في ملصحتنا خلافا لما يصوّره البعض، وفي حال هذا البعض يريد تخطي النصوص وإعطاءها تفسيرات مغايرة، فهذا مؤشر الى أن هذا البعض لا يلتزم البيان الوزاري ويقوم بخرق الإجماع الوطني الذي حصل، وبالتالي هذا تصرف غير شرعي". وعما قاله رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بأن تدوين عبارة "في كنف الدولة" في البيان يحمّل الدولة مسؤولية أي رد اسرائيلي على المقاومة"، سأل جعجع: "في العام 2006 حين لم يتضمن البيان الوزاري هذه العبارة، هل وفر الاسرائيليون الدولة اللبنانية؟"، مشيرا الى "أنهم لم يوفروها لا في هذه الحالة أو في حالة أخرى".

ولفت الى أن "المقصود من ادخال هذه العبارة هو عدم زج أي فريق لبناني كل الأفرقاء الآخرين وكل الشعب اللبناني والدولة اللبنانية في مواجهات ومعارك إن كانت صحيحة أو غير صحيحة، مبررة أو غير مبررة، وبالتالي غير مقبول أن يتصرف أي فريق لبناني بمفرده بل أن يجمع كل الأفرقاء على أي تصرف ضمن إطار الدولة اللبنانية، ولاسيما أن الحكومة الحالية هي حكومة وحدة وطنية".

وعن إمكان انطلاق حوار مسيحي ـ مسيحي، قال: "لم تنقطع قنوات الحوار في أي وقت مع الأفرقاء المسيحيين، اذ نحن في تفاهم مستمر مع مسيحيي 14 آذار وفي اتصال مع مسيحيي 8 آذار، ولكن المشكلة الأساسية أننا لم نتوصل من خلال هذا الحوار إلى تحريك المواقف السياسية على مستوى الفريقين، اذ ان الفريق الآخر مصر على نهجه السياسي، كذلك الامر بالنسبة إلينا، وبالتالي لم يؤد الى الآن إلى أي نتيجة".

وعن تساؤل عون عن "ولاية الفقيه" التي يتحدث عنها جعجع لأنه "ليس لديه ما يقوله"، شدد على "وجود دولة فعلية هي الدولة الايرانية ودولة الفقيه حاضرة ليست في إيران والشرق الاوسط فحسب، بل في العالم عبر ملف أو ملفات أخرى. وهذه الدولة تملك نوعاً من "أصداء" في لبنان متمثلة بـ"حزب الله" و(أمينه العام) السيد حسن نصرالله"، مذكرا بكلامه "أفتخر بكوني عنصرا في ولاية الفقيه". وقال: "قبل إعلان هذا الكلام نحن نعي ذلك من خلال القراءات والممارسات، وان الاخوان في "حزب الله" يعتبرون أنفسهم مؤمنين بولاية الفقيه وهذا أمر غير معيب ولكن نقوله لأنه حقيقة وواقع".

وأشار إلى أن "ولاية الفقيه موجودة وأصداءها أيضا، ونحن لا نعترض عليها باعتبار أن لا علاقة لنا بها بل اعتراضنا يكمن في اصدائها في لبنان".

وأعلن أن "انتخابات 2009 ستكون مسيحية ـ مسيحية بامتياز"، عازيا هذا الامر إلى أن "موازين القوى عند المجموعات اللبنانية الاخرى واضحة تقريبا، وبالتالي تسمح بالتوقع عمن يكون الرابح، فيما موازين القوى داخل المجموعة المسيحية متحركة جدا، وهذا دليل عافية وليس ضعفا كما يصفه البعض".

وأعرب عن إرتياحه حيال "ردات فعل" الرأي العام المسيحي، "وأفتخر به باعتبار أن هذا الوضع صحي ويجب أن نعمل في إطاره لتحقيق الديموقراطية الصحيحة".

والتقى جعجع في حضور انطوان حبشي، السيد علي الامين، الذي قال: "ما أصبح متفقا عليه بالرغم من تحفظات بعض الوزراء الذين عبّروا حقيقة عن آراء اللبنانيين فقط أن تكون الدولة هي المرجعية الوحيدة في مختلف الشؤون اللبنانية سلما وحربا وادارة وما شابه ذلك كما هو الحال في كل دول العالم". وأمل، بعدما تم الاتفاق على هذا البيان، "الانطلاق إلى المرحلة الاخرى لتطبيق مضامينه والعمل عليه".

وأشار الى أن "الزيارة تأتي في إطار تمتين العرى والروابط والبحث في القضايا التي تهم اللبنانيين عموما ولاسيما في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، كما أن الدكتور جعجع من القادة الكبار في البلد والذين يتسمون ببعد نظر ورؤية معمقة للامور. إنطلاقا من هنا كانت هذه الزيارة للاطلاع على وجهة نظره في هذه الاحداث، فضلا عن وجوب تبادل الزيارات بين كل اللبنانيين".