المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم  الخميس 24 تموز 2008

إنجيل القدّيس متّى .43-36:13

ثُمَّ تَركَ الجُموعَ ورَجَعَ إِلى البَيت. فدَنا مِنه تَلاميذُه وقالوا له: «فَسِّرْ لَنا مثَلَ زُؤانِ الحَقْل». فأَجابَهم: «الَّذي يَزرَعُ الزَّرْعَ الطَّيِّبَ هو ابنُ الإِنسان، والحَقْلُ هو العالَم والزَّرْعُ الطَّيِّبُ بَنُو المَلَكوت، والزُّؤانُ بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَه هو إِبليس، والحَصادُ هوُ نِهايَةُ العالَم، والحَصَّادونَ هُمُ المَلائِكة. فكما أَنَّ الزُّؤانَ يُجمَعُ ويُحرَقُ في النَّار، فكذلك يكونُ عِندَ نِهايَةِ العالَم: يُرسِلُ ابنُ الإِنسانِ مَلائكتَه، فَيَجْمَعونَ مُسَبِّبي العَثَراتِ والأَثَمَةَ كافَّةً، فيُخرِجونَهم مِن مَلَكوتِه، ويَقذِفونَ بِهم في أَتُّونِ النَّار، فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان. والصِّدِّيقونَ يُشِعُّونَ حِينَئذٍ كالشَّمْسِ في مَلَكوتِ أَبيهِم. فمَن كانَ له أُذُنان فَلْيَسْمَعْ!

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 23 تموز 2008

البلد

تردّد ان نجل مرجع نيابي سابق بدأ عملية استقطاب مجموعات ومناصرين في تنظيم بهدف الاستعداد لخوض الانتخابات النيابية في مواجهة حزب بارز داخل الحكومة.

حملة اعلامية ضخمة ينظمها حزب معني بالمقاومة تبلغ تكاليفها ستة ملايين دولار اميركي تهدف الى ابراز اهمية المقاومة وسلاحها محليا وعربيا خلال شهري آب وايلول المقبلين.

يمتنع مسؤول في تيار معارض عن التصريح الاعلامي بانتظار حركة وسطا? بينه وبين مسؤول موال ليبني على هذه الحركة الموقف في المرحلة المقبلة.

النهار

انتقد رئيس حكومة سابق موقف دولة عربية مؤثرة في لبنان لامتناعها عن المساعدة في حل الازمة اللبنانية منذ اتفاق الدوحة.

استغربت أوساط سياسية حضور وزير ونائب سابق لقاء برئاسة رئيس تكتل معارض أقام دعوى قدح وذم على ورثة رئيس جمهورية سابق.

أوعز النائب سعد الحريري الى معاونيه لاستئجار ثلاث طوافات لإطفاء الحرائق في فصل الصيف.

السفير

أبدى مرجع حكومي استياءه من تأخر بعض دول الخليج العربية في تسديد كامل المساهمات التي أُعلن عنها بعد حرب تموز.

أعدت كتلة نيابية سؤالا ستوجهه إلى الحكومة حول ما إذا كانت قد اطلعت على الرسائل المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل.

باشر نائب ووزير سابق الإشراف الشخصي على مؤسسة إعلامية، بالاتفاق مع المسؤول عن هذه المؤسسة.

عاد عدد من الوزراء السابقين الى أعمالهم وشوهدوا يقودون سياراتهم بأنفسهم من دون مرافقة.

المستقبل

مرجع رسمي كبير اطلع في الآونة الأخيرة على ملف موثّق للعلاقات اللبنانية ـ السورية.

رجّحت أوساط ديبلوماسية أن ينظر مجلس الأمن في تقرير لجنة الحدود التي زارت لبنان لدى التمديد ل "اليونيفيل" الشهر المقبل.

قالت مصادر غربية انه من المبكر لأوانه الحكم على المدى الذي سيبلغه الحوار الأميركي ـ الايراني في مرحلة اللاحسم هذه، على الرغم من الأجواء الايجابية التي عكسها.

اللواء

من المرجّح أن يتم تداول اقتراح بتكليف نائب رئيس الوزراء بملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية·

يخشى نواب كانوا وزراء في الحكومة الماضية من نبش ملفات وإلصاقها بهم عشية الانتخابات النيابية·

لجأت شركات عالمية ومحلية إلى رفع أسعار سلعها في الأسواق، من دون معرفة الأسباب والدوافع لهذه الخطوة!·

 

القاء قنبلة يدوية في على شارع سوريا في طرابلس

وطنية 23/7/2008 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبدالكريم فياض مساء اليوم ان مجهولين من منطقة بعل محسن القوا قنبلة يدوية على شارع سوريا قرب سنترال منطقة التبانة مما ادى الى حالة هلع في المنطقة، واقتصرت الاضرار على الماديات.

واعقب ذلك اطلاق نار في الهواء.

 

لجنة صياغة البيان الوزاري عقدت اجتماعها السادس برئاسة الرئيس السنيورة

وطنيةـ23/7/2008(سياسة)عقدت لجنة صياغة البيان الوزاري اجتماعها السادس مساء اليوم في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة. بعد الاجتماع الذي انتهى عند التاسعة والربع مساء تحدث وزير الإعلام طارق متري قال: "عقدت لجنة الصياغة اجتماعها السادس وهي ستواصل عملها غدا وسوف أسمح لنفسي بتسجيل ملاحظات ثلاث، الملاحظة الأولى هي أن هذه اللجنة مكلفة صياغة مشروع بيان وزاري وهي تقوم بهذه المهمة ولا تتعداها، ولا تريد أن تقوم بما هو أقل من هذه المهمة، لجنة الصياغة هي لجنة صياغة وهي لجنة وزارية منبثقة عن مجلس الوزراء ولا تلعب دورا غير الدور الذي أنيط بها في مجلس الوزراء، إنها لجنة صياغة لا أكثر ولا اقل.

الملاحظة الثانية هي أن كل أعضاء اللجنة يعملون معا بالجدية نفسها وبالسرعة نفسها وليس صحيحا على الإطلاق القول أن هناك بين أعضاء اللجنة من هو يعمل ببطء السلحفاة، استعاروا عبارة سلحفاة وكأن الاستعارة الثانية أن هناك من يسرع كالأرنب، ليس بيننا من هو بطيء كالسلحفاة ومن هو يسرع كالأرنب. نعمل معا بالسرعة والجدية نفسيهما، لا فرق بين عضو في هذه اللجنة وآخر من هذه الزاوية مهما تباينت الآراء في بعض المسائل.

أما الملاحظة الثالثة فهي أن بعض وسائل الإعلام، لأسباب ربما تتعلق بتكتمنا وقلة المعلومات، ذكرت عددا من المسائل على نحو يجانب الحقيقة، وسأعطي مثلين، أولا قيل أن الموضوع الخلافي هو موضوع سلاح حزب الله وهذا غير صحيح، لم نتحدث عن موضوع سلاح حزب الله واختلفنا حوله، نتحدث في مسائل أسميتها خيارات وطنية تتعدى هذه المسألة، وجاء أيضا في عدد من وسائل الإعلام أن بعض أعضاء لجنة الصياغة شددوا على أهمية ترسيم الحدود قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وهذا غير صحيح كليا، لقد صيغ نص عن العلاقات اللبنانية السورية واتفق عليه أعضاء اللجنة جميعا وهو لا يشترط ترسيم الحدود من أجل إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.اللجنة ومنذ اليوم الأول وضعت أمامها اتفاق الطائف وقرارات هيئة الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 1701 ومقررات مجلس وزراء الخارجية العرب واتفاق الدوحة وخطاب فخامة رئيس الجمهورية خلال تأديته القسم، وتقرر في مجلس الوزراء اعتماد هذه الوثائق كمرتكزات لعمل اللجنة، وهكذا فعلت. نحن نناقش ونصوغ انطلاقا من هذه النصوص وليس من نصوص أخرى سواها.

 

صفير رأس الاجتماع التأسيسي للمؤسسة المارونية للانتشار:هجرة اللبنانيين باتت تهدد التوازن المسيحي - المسلــــم

المركزية - لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى ان "بكركي هي بيت الموارنة بالدرجة الاولى، وكل اللبنانيين بالدرجة الثانية على اختلاف مذاهبهم". واشار الى ان "هجرة اللبنانيين من مسلمين ومسيحيين باتت تهدد التوازن المسيحي - المسلم في لبنان".

رأس البطريرك صفير في الصرح البطريركي في بكركي الاجتماع التأسيسي للمؤسسة المارونية للانتشار بمشاركة رئيس المؤسسة الوزير السابق ميشال اده ومجلس امناء المؤسسة. وألقى البطريرك صفير كلمة الافتتاح قال فيها: "اننا نرحب بكم في بيتكم، وبكركي هي بيت الموارنة بالدرجة الاولى، وكل اللبنانيين بالدرجة الثانية، على اختلاف مذاهبهم. هذه الدعوة لها هدف سامٍ، وهو النظر في حال الموارنة على وجه الاجمال وشدّهم الى وطنهم الاول لبنان، بعد ان انتشروا في كل بقاع الارض. ان الفكرة التي نرحب بها، تعود الى صاحب المعالي الوزير السابق ميشال اده، وهو قد بذل من جهده وماله في سبيل جمع شمل الموارنة، ولا يزال يسعى فنراه يوما في اوروبا، ويوما في الولايات المتحدة، ويوما آخر في افريقيا، بحثا عن المغتربين اللبنانيين فيها، واقناعهم بقيد اسمائهم واسماء ابنائهم في سجلات الدولة اللبنانية لاسترجاع الجنسية اللبنانية. ولا نريد ان نتحدث طويلا عن هذا الامر الذي اعطيت الجنسية اللبنانية بموجبه للعديد من الذين في عرف الكثيرين لا يستحقونها، وحرمها الكثيرون من اللبنانيين المهاجرين الذين يستحقونها. وتدارك الخطأ امر محمود، اذا صار تداركه.

لا مجال الى اطالة الحديث عن عالم الاغتراب وهو حديث مشرّف للبنان واللبنانيين. لقد كنا بالامس في اوستراليا وكنا قبلا في جولة في ايار الفائت في قطر، وافريقيا الجنوبية، والولايات المتحدة الاميركية، واسبانيا، وحيثما ذهبنا التقينا ابناءنا واخواننا اللبنانيين، ورحبوا بنا كل الترحيب. وبعضهم اقتطع لنفسه مكانة مرموقة في مختلف مجالات الحياة. ومن بينهم الحاكم، والنائب، والوزير، ورئيس المجلس، والتاجر، والمحامي، والمهندس، ورجل الاعمال، ومن بينهم مَن لا يزال متعثر الوضع. وكلهم يتوقون الى لبنان ويتسقطون اخباره من بعيد، بالاعتماد على الاذاعات والتلفزيونات، والصحف، والهواتف الى ما سوى ذلك من وسائل النقل.

من هنا ان المؤسسة التي تعنى بشأن شدهم الى وطنهم الاول هي مهمة وضرورية. ومعلوم ان عدد اللبنانيين يتناقص في لبنان بسبب الهجرة التي تجرفهم يوما بعد يوم من كل الطوائف، ولكن عددهم من مسيحيين ومسلمين مهاجرين قد بلغ ما فوق المليون منذ سنة 1970، وهذا ما اصبح يهدد التوازن المسيحي المسلم في لبنان. إنا نقدر الجهود التي تقوم بها مؤسستكم، وعلى رأسها معالي الوزير السابق ميشال اده، والتي تشاركونه في القيام بها، من كل جهة، وعلى قدر ما تسمح له ظروفه. وإنا فيما نشكر لكم ذلك كل الشكر، نسأل الله بشفاعة والدته البتول، ان يبارككم ويبارك عيالكم واعمالكم ويحقق امانينا جميعا، ويسدد خطانا الى الخير والتوفيق. وانتم اليوم ضيوف البطريركية لكن الطعام تكفل به معالي الوزير ميشال اده، فله ولكم جزيل الشكر".

اشارة الى ان هذا الاجتماع هو الاول للمؤسسة التي انبثقت بناء على توصية المجمع البطريركي الماروني، وإصدار البطريرك صفير مرسوما بطريركيا لتأليفها وعلى رأسها الوزير السابق ميشال اده.

وكان البطريرك صفير استقبل العديد من المهنئين بسلامة العودة من اوستراليا ومن ابرزهم مدير البنك الاهلي فرع باب ادريس جوزف الخوري، والمحامي وليد خوري، ثم الشاعر اميل نون الذي قدم لغبطته نسخة من ديوانه الجديد رسائل الى السماء في جزئيه الثالث والرابع (الاحزان والافراح)، ثم المحامي الدكتور طوني زخيا صفير. كما تلقى البطريرك اتصالا هاتفيا من نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان للتهنئة بسلامة العودة.

 

 المؤسسة المارونية للانتشار" باشرت أعمالها برعاية البطريرك صفير: نقدر مواقف الرئيس سليمان لاهتمامه البالغ بالمغتربين اللبنانيين

وطنية - 23/7/2008 (سياسة) باشرت "المؤسسة المارونية للانتشار" أعمالها اليوم في بكركي، بصورة رسمية وفق الاصول المؤسساتية الشرعية، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير. وعلى الأثر، وزعت "المؤسسة" بيانا قالت فيه: "تمثلت هذه الانطلاقة بالاجتماع التأسيسي الأول لمجلس أمناء المؤسسة وجمعيتها العمومية. وعقد الاجتماعان برئاسة الوزير السابق ميشال اده الذي عينه البطريرك صفير رئيسا للمؤسسة بموجب مرسوم بطريركي صدر عن بكركي في 27 حزيران 2006، أعلن فيه إنشاء هذه المؤسسة المنبثقة عن البطريركية المارونية، وثبته بمرسوم ثان في 20 حزيران 2008 عين فيه أيضا أعضاء مجلس أمناء المؤسسة التي حدد البطريرك صفير أن الهدف من إنشائها هو العمل على المحافظة على أواصر التواصل وتعزيزها بين الموارنة المنتشرين ووطنهم الأم وكنيستهم الأم".

أضاف البيان:"تمت في الاجتماعين إقرار ومناقشة التقرير الذي قدمه رئيس المؤسسة عن الأعمال التحضيرية التأسيسية التي جرى تنفيذها خلال السنتين المنصرمتين على مستوى العمل الاداري واللوجستي، وعلى مستوى الأنشطة والأعمال التي شرع بتركيزها، ولا سيما لجهة استعادة الجنسية وتسجيل الزيجات والولادات في بلدان الانتشار اللبناني بموجاته القديمة والحديثة. كما أقر الاجتماعان المصادقة على النظام الداخلي للمؤسسة، وعلى قطع حساب السنتين المنصرمتين، وكذلك العناوين الاساسية لخطة العمل الملموسة للسنة المقبلة".

وحيا ب"التقدير والاعتزاز الكبيرين إقدام سيد بكركي على مبادرته لإنشاء هذه المؤسسة وتحديده أهدافها ونظامها الأساسي وتوجهاتها". وثمن "مواقف رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الايجابية والواضحة والمتواصلة منذ خطاب القسم والى اليوم، فهي تعبر عن اهتمامه البالغ بموضوع الانتشار اللبناني وتأكيده الحاسم على المتابعة الملموسة من الدولة لتعزيز ارتباط المنتشرين بوطنهم لبنان وتمكينهم من المشاركة في حياة لبنان السياسية والاقتصادية والاجتماعية، نظرا لما يلعبه ذلك من دور مهم وضروري لصالح لبنان وصيغته المجتمعية والمحافظة على توزانه واستقراره وتطوره، بما يسهم في استعادة لبنان عافيته الكاملة لجميع أبنائه وعائلاته الروحية كافة". وبعد انتهاء الأعمال، استبقى البطريرك صفير المجتمعين الى مائدة الغداء في بكركي.

 

بين نار الحرائق وحرارة المناقشات البيان الوزاري مكانك راوح تعقيدات قديمة جديدة فرضتها انعكاسات بعض العلاقات الاقليميـة

المركزية - استعرت حرارة المناقشات السياسية داخل لجنة صياغة البيان الوزاري بفعل التعقيدات المستجدة في الاجتماعات الاخيرة فيما ألهبت حرارة النيران المشتعلة في احراج لبنان الذي بات على موعد سنوي مع الكوارث البيئية قلوب اللبنانيين المنفطرة على ثروتهم الحرجية المتهاوية سنة بعد سنة من دون ايجاد الحلول الناجعة الحائلة دون تكرارها نظرا لانشغال المسؤولين بالسجالات والمناكفات الداخلية بعيدا عن الهموم الاساسية للمواطن ومعالجة القضايا الساخنة والملحة.

تعقيدات مستجدة: فالكباش السياسي بلغ اوجه في صياغة البيان الوزاري بعدما دخلت على خطه تعقيدات قديمة جديدة ربطتها اوساط مراقبة لحركة المواقف في خلال اليومين الماضيين، بالجو الاقليمي السلبي على مستوى العلاقات بين بعض الدول العربية، وخصوصا بعد قمة باريس حيث اشارت الى ان الحديث بين اعضاء اللجنة خرج عن نطاق ما كان اتفق عليه في بداية جلسات الصياغة لناحية عدم الغوص في تفاصيل القضايا الخلافية واحالتها الى طاولة الحوار لمعالجتها وفي مقدمها سلاح المقاومة والعلاقات مع سوريا والامن.

المرجعيات الثلاث: وحددت الاوساط نقاط الخلاف نسبة الى مرجعيات ثلاث داخلية واقليمية ودولية ترتبط الاولى باتفاق الطائف لجهة بسط سلطة الدولة وانهاء الميليشيات وخطاب القسم لناحية وضع المقاومة وقرارات طاولة الحوار بشأن الاستراتيجية الدفاعية، حيث يعتبر وزراء الغالبية انه يتوجب الالتزام بالنصوص وبحث آليات التنفيذ فيما يرى وزراء المعارضة وجوب الاكتفاء بذكر البنود وعدم التطرق الى الآلية في البيان.

اما المرجعية الثانية فيندرج في اطارها اتفاق الدوحة الذي نص على ما حرفيته "تعهد الافرقاء الامتناع عن العودة الى السلاح او العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية وإطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على كل اراضيها وعلاقاتها بمختلف التنظيمات على الساحة اللبنانية بما يتضمن امن الدولة والمواطنين". وفي هذا السياق تتمسك الغالبية ببحث تفاصيل التنفيذ في وقت تتمسك المعارضة بمجرد ذكر العودة الى الاتفاق الذي نص على ارجاء البحث في السلاح الى طاولة الحوار.

وتبقى المرجعية الثالثة وهي المرجعية الدولية وتحديدا القرار 1701 الذي ينسحب عليه الخلاف نفسه فالمعارضة تلخص موقفها بوجوب الاكتفاء بالاحتكام الى نص القرار اما الاكثرية فتصرّ على إدراج آلية تنفيذ القرار الامر الذي رأت فيه المعارضة قفزا فوق الـ 1701 واستنسابية في التعامل.

المرحلة الجديدة: وفيما علل مصدر في قوى 14 آذار مواقفها هذه من منطلق ان المرحلة المقبلة جديدة بكل ابعادها وتفاصيلها ومن غير الجائز ان تبنى على نصوص قديمة مرتبطة بظروف تغيرت يتوجب معها وضع نصوص جديدة تلغي كل رواسب الماضي وتؤسس لانطلاقة جديدة، اعتبرت اوساط المعارضة ان البيان الوزاري هو مثابة اعلان نيات لا يبحث التفاصيل وطالما ان الاتفاق متوافر بشأن العناوين فلماذا التطرق الى الآليات التنفيذية التي يجب تركها لطاولة الحوار والمحت الى العمل على صيغة مشتركة يمكن ان تقبل بها الغالبية وتحفظ حق المقاومة في آن. وتوقعت الاوساط ان يصار الى التوافق بشأن الصيغة النهائية للبيان الاسبوع المقبل وتمرير مرحلة تقطيع وقت في انتظار كلمة سر من مكان ما تفرج عنه بصيغة اللاغالب ولا مغلوب.

 

 سليمان تابع موضوع الحرائق مـــــــــع السنيورة وبارود

بري: لجنــة البيان الــــوزاري ليسـت طاولـة الحــــوار والمقاومة مستعدة لأن تكون جزءا من الاستراتيجية الدفاعية لا كلها

 المركزية- لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ان التأخير في البيان الوزاري مقبول حتى الآن، ولكن بعد ذلك يمكن ان يصبح غير محتمل، عازيا الاختلافات في البيان الوزاري الى مواضيع تتعلق بالمقاومة وسوريا وسلطة الدولة. وذكر بما نص عليه البيان الوزاري السابق للحكومة، رأى ان من حق الحكومة اخذ مسافة زمنية لمدة شهر لانجاز البيان وأبدى استعداد المقاومة لتكون جزءا من الاستراتيجية الدفاعية، وليس كلها.

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الرئيس بري وعرض معه لآخر التطورات ولا سيما منها على صعيد المراحل التي قطعها البيان الوزاري.

بعد اللقاء قال الرئيس بري: اود ان اخاطب اللبنانيين عبر الاعلام في القصر الجمهوري، بعدما تشرفت بلقاء فخامة رئيس الجمهورية. كلنا يعرف ان لدى اية حكومة فرصة شهر لتقديم بيانها الوزاري. ولكن كلنا يعرف ايضا ان لدينا ربيعا من الآن وحتى الربيع المقبل، وتاليا لكل يوم قيمة، والتأخير في البيان الوزاري مقبول حتى الآن. ولكن بعد ذلك يمكن ان يصبح غير محتمل.

اضاف: ان ما نسمعه عن اختلافات في البيان الوزاري وأسباب تأخير صدوره لا تعود الى الموضوع الاقتصادي او "باريس - 3" او موضوع الكهرباء او المياه او المواضيع الاساسية التي تهم المواطن اللبناني، بل ما يتعلق بالمقاومة وسوريا وسلطة الدولة.

اضاف: ان الغريب بالامر، ان لدينا بيانا وزاريا سابقا نص على حق المقاومة في استكمال التحرير واذا اضيف الى هذا النص القرار 1701، ماذا يضير في هذا الموضوع؟ كذلك لدينا مقررات الحوار الوطني عام 2006، لا سيما البند المتعلق بسوريا والعلاقات الديبلوماسية معها، وما تطالب به الموالاة والمعارضة على حد سواء. اذا لماذا نريد الشروحات حول الموضوع ونستغرق وقتا اكثر.

وقال: يوجد ايضا اتفاق الدوحة الذي نص على ما يأتي: تتعهد الاطراف بالامتناع عن العودة للسلاح لأجل مكاسب سياسية. فلمَ الشكوى في هذا الموضوع؟ وفي البند الخامس منه ورد: "اطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على كافة اراضيها وعلاقاتها مع مختلف التنظيمات على الساحة اللبنانية بما يضمن امن الدولة والمواطنين". اذا لماذا نتناقش حول هذا الموضوع؟ كذلك ورد ما يلي: "يتم استئناف الحوار برئاسة رئيس الجمهورية فور انتخابه وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بمشاركة الجامعة العربية"، وبعد خطاب قسم فخامته وخطابه في المطار، قلنا اننا مع هذين الخطابين. اذا كانت هذه النصوص موضع اجماع اللبنانيين، فلمَ البحث عن تعابير لأجل التباين فحسب بين بعضنا البعض؟ لذلك اتوجه من هنا، ليس من باب النقد او الانتقاد للحكومة، بالقول ان من حقها اخذ مسافة زمنية لمدة شهر لانجاز البيان الوزاري. وأضيف: انتم الآن، كلجنة وزارية لصياغة البيان الوزاري لستم لجنة حوار ابدا، بل انتم لجنة صياغة بيان تنطلق منه الحكومة امام المجلس النيابي فلماذا حرق المراحل؟ وهل تحولت لجنة البيان الوزاري الى لجنة حوار؟ دعوا ما للرئيس للرئيس، واتركوا هذه الامور له. والا لا اعلم اذا كان مطلوب اليوم حل كل هذه الامور التي هي موضع تباين كما نقرأ في الصحف. وتاليا هل لم يعد من ضرورة لطاولة الحوار؟

اكرر ما هو الضرر؟ الضرر بسيط جدا، وغال جدا. فمن الممكن ان يفقدنا تعبير واحد الثقة بين بعضنا البعض والتي اكتسبناها اخيرا خاصة بعد اجماعنا حول موضوع الاسرى والجثامين، فمن المهم اكثر من كل النصوص ان نحافظ على هذه الثقة بين بعضنا البعض كلبنانيين، عندئذ فقط يمكننا القول اننا نستعجل في سبيل المصلحة العامة وان خير البر عاجله، لأني اخشى ما اخشاه ان يؤدي ما يجري الان ليس الى فقدان الثقة فحسب، بل الى تأخير الحلول".

* هل نفهم من كلامك تأييدا لنقل موضوع سلاح المقاومة الى طاولة الحوار؟

- "في العام 2006، عالجنا كل البنود على طاولة الحوار، وبقي بندان: اولا انتخاب رئيس الجمهورية، وثانيا الاستراتيجية الدفاعية للبنان. ان انتخاب رئيس الجمهورية اكتمل عندما انتخب الرئيس سليمان رئيسا، وبقي موضوع الاستراتيجية الدفاعية، وهو موضوع الحوار الاساسي الذي سيكون على طاولة الحوار. فاذا كان هذا الموضوع الاساسي ولا احد يعارضه، فالمقاومة مستعدة لأن تكون جزءا من الاستراتيجية الدفاعية وليست كل الاستراتيجية الدفاعية. واني اعلن هذا الامر باسم المقاومة من هنا، فلماذا نحن نريد خلق مشكلة؟".

* بعد اللقاء مع فخامة الرئيس، وفي ضوء ما نقلته من خشية من تأخير البيان الوزاري، هل يمكن ان ننتظر خطوة ما قد يقوم بها الرئيس سليمان تصب في خانة الضغط للاسراع في اعلان البيان؟

- "هذا امر يسأل عنه فخامة الرئيس".

*هل نفهم ان الصيغ التي تطرح داخل اللجنة الوزارية لم ينص عليها اتفاق الدوحة؟

- " ما اسمع من امور يدور حولها تباين حلولها موجودة، فنحن متفقون على موضوع الحوار وهناك اجماع حوله، وكذلك حول اتفاق الدوحة وخطاب القسم، والقرار 1701. انتم تطالعون الصحف، فهل يمكنكم ان تقولوا لي أي موضوع مطروح الان غير موجود في القرار 1701؟ عندما نقول اننا نتبنى هذا القرار فهذا يكفي، فلماذا الاكثار من الكلام والانشاء العربي؟".

* هل طرحت هذه المخارج على الوزراء المعنيين في اللجنة؟

- " كلا انني اقولها الان ليس من باب الانتقاد، انما من باب المساهمة في ايجاد الحل".

الضمان الاجتماعي: واستقبل الرئيس سليمان وفدا من مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي برئاسة طوبيا زخيا الذي القى كلمة طالب فيها:

اولا - اعادة بناء مؤسسة الضمان الاجتماعي، وصياغة ثقافته مجددا على مبادئ التضامن والتكافل والانصاف والعدالة، والاستمرارية لتأمين افضل التقديمات بأقل قدر من الكلفة.

ثانيا - السعي الى احراز تقدم ملموس في مشروع ضمان الشيخوخة بشقيه الصحي والتقاعدي، ونؤكد هنا على ضرورة ادخال مفهومي التوزيع والرسملة الى هذا المشروع لتأمين اكبر قدر ممكن من العدالة والتضامن.

ثالثا - العمل وبما امكن من السرعة لشمول الضمان الاجتماعي بكافة فروعه جميع اللبنانيين المحرومين راهنا من التقديمات، تطبيقا لقانونه، وانسجاما مع شرعة حقوق الانسان.

ورد الرئيس سليمان بكلمة اشار في خلالها الى وجوب ان تفرض الدولة من خلال مؤسساتها وادارتها مناخ الشفافية والمراقبة والمحاسبة وعزل الفاسد لمعالجة الخلل الحاصل في علاقة بعض المؤسسات بالضمان الاجتماعي.

واذ لفت رئيس الجمهورية الى ان " ملف الضمان شائك وصعب ولا يقل صعوبة عن ملفات اخرى كالكهرباء"، فإنه اعرب عن استعداده للعمل من اجل تحسين وضع هذه المؤسسة لتمكينها من القيام بواجباتها. وربط بين تحسين التقديمات الاجتماعية وتحسين المساهمات فيها، معربا عن اعتقاده ان مؤسسة الضمان الاجتماعي يجب ان تكون الفضلى بين سائر المؤسسات الوطنية.

الرابطة المارونية: واطلع الرئيس سليمان من وفد من الرابطة المارونية في بلجيكا على نشاطاته في العاصمة البلجيكية، واشار الى دور اللبنانيين في الخارج لافتاً الى ان العمل جارعلى اطلاق البطاقة الاغترابية واقرار الاصلاحات في القانون الانتخابي.

القائم باعمال اريتريا: وتسلم رسالة من الرئيس الاريتري اساياس افورقي نقلها اليه القائم باعمال اريتريا في لبنان السيد حمد يحي حالي، وتناول اللقاء العلاقات بين البلدين حيث طالب الجانب الاريتري بفتح سفارة لبنانية في بلاده ورفع مستوى التمثيل بين البلدين.

موضوع الحرائق: الى ذلك، تابع الرئيس سليمان موضوع الحرائق التي اندلعت امس واليوم مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الداخلية زياد بارود، ومسألة استقدام وسائل اضافية للاطفاء من طريق المساعدة واستئجار المعدات التي تساهم في الاطفاء.

 

مخيبر: العلاقات مع سوريا لا تستقيم دون حل قضية المعتقلين وكلام المعلم التزام ضمني بإنهاء هذا الملف

المركزية - اعتبر عضو تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب غسان مخيبر ان "العلاقات اللبنانية - السورية لا يمكن ان تستقيم دون حل قضية المعتقلين لافتا الى ان حديث وزير الخارجية السوري وليد المعلم من قصر بعبدا، التزام ضمني بحل هذا الملف في خلال اسابيع".

وقال مخيبر في حديث الى موقع الكتروني " ان الجديد الذي شهده الجانب اللبناني على صعيد ملف المعتقلين هو الإلتزام الرسمي بحل قضية الأسرى من خلال خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومن خلال ما يُتوقع أن يصاغ في البيان الوزاري من التزام جدي لإنهاء هذا الملف ومن خلال إجماع الفرقاء السياسيين كافة على تبني هذه القضية بعد سنوات من الإهمال. وأشار إلى أن هذا الإهتمام دليل على بلورة إرادة لبنانية جامعة على المستوى الرسمي بعدما كانت الجمعيات وبعض القوى السياسية تهتم بهذا الملف سابقا". ولفت إلى أن "تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم من قصر بعبدا هو التصريح السوري الأول على هذا المستوى الذي يعترف بأحقية حل هذا الملف، مشيرا إلى أن حديثه حول "أن من انتظر 30 عاما يستطيع أن ينتظر بضعة أسابيع" التزام ضمني بحل هذه القضية خلال أسابيع و"نحن سنتابع تطور الإرادة السياسية التي تسمح بترجمة الكلام إلى شيء حسي".

وأعرب عن أمله بان يكون اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس السوري بشار الأسد الخطوة الأولى باتجاه بلورة إرادة سياسية سورية لحل هذه القضية.

وأوضح أن الخطة التي طرحتها الجمعيات في المذكرة التي قدمت لرئيس الجمهورية تتضمن تشكيل هيئة مستقلة تتولى جمع الأدلة حول المفقودين لجلاء الحقيقة ويكون بيدها مجموعة معلومات منها بنك الـ"DNA". وإذ لفت إلى وجود مفقودين في لبنان إضافة إلى المفقودين في سوريا أكد ان إثارة الموضوع لا يهدف لنبش المقابر ونكئ الجراح إنما لإقفال هذا الموضوع بشكل ملائم حيث ان أهالي المفقودين لديهم حاجة أساسية لمعرفة مصير أبنائهم، داعيا الفرقاء كافة إلى المساعدة على حل هذه القضية. وشدد مخيبر على أن حل قضية الأسرى تشكل مدخلا لتصحيح العلاقات اللبنانية السورية التي لا يمكن ان تستقيم دون إنهاء هذا الملف.

وفي الشق الإنتخابي أكد استمرار تحالفه مع "التيار الوطني الحر" والعماد ميشال عون في الإنتخابات النيابية في العام 2009، مؤكدا أن الوقت مبكر لتقدير النتائج التي قد تؤول إليها هذه الإنتخابات.  ولفت إلى ان العمل على صياغة البيان الوزاري شارف على نهايته، مشيرا إلى أن اللبنانيين يتطلعون إلى أن تبدأ الحكومة عملها وتتوقف المشاحنات بين الفرقاء السياسيين. وختم بالقول ان البيان الوزاري سيطرح العناوين العامة في موضوع سلاح المقاومة على ان تترك التفاصيل للحوار الذي سيديره رئيس الجمهورية ليطرح من ضمن الإستراتيجية الدفاعية التي ستبحث موضوع سلاح "حزب الله" إضافة إلى السلاح الفلسطيني.

 

رايس هنأت صلوخ واملت في ان يكون تشكيل الحكومة مناسبة لاستكمال تطبيق اتفـــــاق الدوحــــة

المركزية - تسلّم وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ رسالة من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليسا رايس نقلها إليه القائم بالاعمال الاميركي بيل غرانت وتضمنت الرسالة التهنئة بإعادة تعيينه وزيرا للخارجية والامل في ان يكون تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مناسبة لاستكمال تطبيق اتفاق الدوحة. كذلك أعربت رايس في رسالتها الى صلوخ عن الرغبة بالعمل معه لتعزيز العلاقات اللبنانية الاميركية. وحمّل صلوخ غرانت شكره الى الوزيرة رايس متطلعا بدوره الى تعزيز العلاقة اللبنانية - الاميركية لما فيه مصلحة البلدين. وأوضح غرانت ان الزيارة هي للتهنئة لاعادة تعيين الوزير صلوخ على رأس وزارة الخارجية مشيرا الى ان البحث تطرق الى مسائل عديدة. وعن موعد عودة القائمة بالاعمال الاميركية بالوكالة ميشال سيسون الى بيروت قال غرانت انها ستعود فور انتهاء اجازتها لافتا الى ان النظام الاميركي معقد بعض الشيء بالنسبة لموضوع تقديم اوراق الاعتماد اذ يستلزم مصادقة مجلس الشيوخ الاميركي على ترشيح سفيرة الولايات المتحدة في لبنان ونتوقع حصول هذا الامر قريبا بعد موافقة مجلس الشيوخ سيما وان الادارة الاميركية ليست معنية بهذا الموضوع وفور الموافقة على ترشيحها ستعود لتقديم اوراق اعتمادها. استقبالات: واستقبل صلوخ ايضا سفيرة النروج اودليز نورهايم، التي بحثت معه موضوع الاتفاقية الدولية التي تم وضعها لمنع استعمال القنابل العنقودية، وأكد الوزير صلوخ دعم لبنان الكامل لموضوع تحريم القنابل العنقودية لا سيما ان لبنان ما زال ضحية لهذا السلاح الفتاك الذي استعملته اسرائيل خلال عدوانها عام 2006. والتقى صلوخ ايضا القائم بالاعمال التونسي محمد بن مسعود وجرى بحث العلاقات الثنائية والتعاون في المنظمات الدولية. كما استقبل الوزير صلوخ رئيس الجالية اللبنانية في غينيا الاستوائية محمد عبد الله الذي اطلعه على اوضاع الجالية اللبنانية والتي يبلغ عددها نحو الالف شخص. وأكد صلوخ حرصه على تعزيز الصداقة بين لبنان وغينيا الاستوائية، مشددا على ضرورة التزام المغتربين اللبنانيين بالانظمة والقوانين المحلية والحرص على أمن واستقرار الدول التي يعملون فيها، وتمنى العلاقة الوطيدة التي تجمع المغتربين اللبنانيين في غينيا الاستوائية بحكومتها.

 

 أشادت بدعــــوة العاهل السعودي الــــى حوار الاديـــان

رابطة الكاثوليك: زيارة سليمان الى سوريا بداية انفراج في العلاقات

المركزية - رحّبت رابطة الروم الكاثوليك بزيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى بعبدا، معتبرة أن زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى سوريا تبشر بانفراج العلاقات بين البلدين. وأشادت بخطوة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بإقامة الحوار بين الاديان والحضارات.

عقد المجلس التنفيذي للرابطة اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الرابطة مارون ابو رجيلي وحضور الاعضاء تم في خلاله التباحث بالاوضاع العامة لا سيما زيارة وزير الخارجية السوري الى بيروت والبيان الوزاري ومبادرة المملكة العربية السعودية للحوار بين الاديان وأصدر البيان الآتي:

1- رحبت رابطة الروم الكاثوليك بزيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى بعبدا واعتبرت ان دعوة الرئيس العماد ميشال سليمان الى زيارة سوريا تبشر بانفراج العلاقات بين البلدين وخطوة في المسار الصحيح، ورأت الرابطة ان هذه الزيارة أشبه بإعلان نيات أولى للاطار الجديد الذي سيعالج فيه بواقعية ملف العلاقات اللبنانية - السورية، وأهم بنوده قضية المفقودين والمعتقلين في سورية والذي عبر عنه وعد الوزير المعلم بدعوة الاهالي الى الصبر أسابيع.

وأملت رابطة الروم الكاثوليك في ان ترسخ العلاقات الطيبة بين البلدين من خلال المبادرات الايجابية التي تضع حدا نهائيا للمرحلة السابقة وتفتح الباب أمام حل كل المشكلات التي تعوق اعادة العلاقات الى طبيعتها.

2- دعت رابطة الروم الكاثوليك الى ان يكون مضمون البيان الوزاري مؤشرا لبدء تعافي الوطن ومنطلقا للمصالحة وتعزيز الثقة بين السياسيين بالاتفاق على البنود الخلافية الاساسية ببرنامج عمل حكومي يستند الى خطاب القسم، ومدخلا مريحا لطاولة الحوار، كون اللبنانيون يعيشون بقلق صياغة هذا البيان وما سيعكسه من حساسية بين الاطراف والفئات السياسية سيتحمل المواطن كل تبعياته الايجابية او السلبية الناتجة عنه.

3- أشادت رابطة الروم الكاثوليك بمبادرة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز الهادفة الى اقامة الحوار بين الاديان والحضارات والثقافات، ورحبت بالمواقف المؤيدة لاهمية هذا الحوار والصادرة عن لقاء الدين والمفكرين المسلمين في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، واعتبرتها بداية ايجابية لهذا المسار الحواري الذي يرسخ القيم المشتركة الروحية والاخلاقية والانسانية بين الاديان.

وأعربت الرابطة عن قناعتها التامة والواضحة بأن التفاهم والاحترام المتبادل بين الاديان والحضارات والثقافات ضرورة ماسة لمواجهة مخاطر هذا العالم، ومن أجل مستقبل وخير الانسانية. وأكدت ان مبادرة المملكة العربية السعودية ستعطي أهمية خاصة وزخم للحوار الاسلامي - المسيحي في الشرق الاوسط وستساهم في تنشيط الحوار بين الاديان الجاري حاليا على المستوى العالمي".

 

 العماد عون استقبل السفير الكندي ووفدا من المنظمة العربية للمعلوماتية

وطنية- 23/7/2008 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية وفدا من المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات، وتناول البحث الوضع السياسي العام وخصوصا مهمات المنظمة التي تنوي إشاعة جو مؤسساتي يهدف الى تنمية الدول العربية وتشجيع دور القطاع الخاص واندماجه مع القطاع العام في مجال الاتصالات وقطاع المعلوماتية ووضع الخطط، اضافة الى إبراز الشركات كمؤسسات أكثر منها كأفراد وإتاحة إمكان فتح سوق أعمال بين الدول في السوق العربية. وكان العماد عون قد التقى صباحا السفير الكندي لوي دولوريمييه وحضر اللقاء المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دوشدارفيان.

 

الرئيس سليمان استقبل وفدا من أهالي المفقودين والمعتقلين: هناك أمور يعود بتها إلى مجلس الوزراء لإيجاد آلية علمية

وطنية- 23/7/2008 (سياسة) إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد ظهر اليوم وفدا من أهالي المفقودين والمعتقلين أطلعه على آخر المعطيات المتعلقة بهذا الملف والاقتراحات التي قدمها الأهالي في شأن آلية تؤدي إلى معرفة مصير المفقودين. واشار رئيس الجمهورية إلى أنه سيأخذ هذا الموضوع بجدية، خصوصا أن هذا الملف إنساني بامتياز في الدرجة الاولى وهو تعامل معه في أثناء توليه قيادة الجيش حيث هناك عسكريون مفقودون وكان يدرك تماما معاناة أهلهم الإنسانية ومعاناة رفاقهم كذلك. ولفت الرئيس سليمان "إلى أمور يمكن استعجال البحث فيها مع المسؤولين السوريين، لكن هناك أيضا أمورا يعود بتها إلى مجلس الوزراء خصوصا بالنسبة إلى إيجاد آلية علمية من خلال لجنة لمعالجة ملف المفقودين في لبنان ايضا من خلال الاستعلام والتقصي عن أوضاعهم"، مؤكدا "الاستمرار في البحث ما دام الملف لم يقفل، لأن هذا الملف يبقى في النتيجة ملفا يتناول حقوق الإنسان وحق معرفة مصير المفقودين والمعتقلين".

وبعد اللقاء قال السيد غازي عاد: "بحثنا مع فخامة الرئيس الآلية التي يجب أن تتبع، الآلية العلمية والجدية، في إنشاء اللجان لمعالجة ملف المفقودين في لبنان بشكل عام وملف المفقودين في سوريا بشكل خاص". اضاف: "فخامة الرئيس سيطرح الموضوع على مجلس الوزراء الذي سيقرر ما يجب عمله بالنسبة إلى هذه الآلية"، متحدثا عن "وجود إرادة سياسية تبلورت في خطاب القسم وبخطاب رئيس الجمهورية في المطار خلال استقبال الأسرى المحررين، ونحن نبني تفاؤلنا على هذا الموقف من فخامة الرئيس"، واوضح "أن فخامة الرئيس سيعرض الموضوع اولاً على مجلس الوزراء لا سيما ما يتعلق منها باللجان، ثم سيرى كيفية التصرف بهذا الملف ويحصل على كل المعطيات لطرحها في سوريا".

 

"رابطة الروم الكاثوليك": ليكن البيان الوزاري منطلقا للمصالحة

دعوة المعلم الى الرئيس سليمان تبشر بانفراج العلاقات بين البلدين

وطنية - 23/7/2008 (سياسة) عقد المجلس التنفيذي لرابطة الروم الكاثوليك اجتماعه الدوري برئاسة مارون ابو رجيلي وحضور الاعضاء تم خلاله البحث في الاوضاع العامة، خصوصا زيارة وزير الخارجية السوري الى بيروت والبيان الوزاري ومبادرة المملكة العربية السعودية للحوار بين الاديان، وأصدر البيان الآتي:

"1- رحبت رابطة الروم الكاثوليك بزيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى بعبدا واعتبرت ان دعوة الرئيس العماد ميشال سليمان الى زيارة سوريا تبشر بانفراج العلاقات بين البلدين وخطوة في المسار الصحيح، ورأت الرابطة ان هذه الزيارة اشبه بإعلان نيات اولى للاطار الجديد الذي سيعالج فيه بواقعية ملف العلاقات اللبنانية - السورية، وأهم بنوده قضية المفقودين والمعتقلين في سوريا والذي عبر عنه وعد الوزير المعلم بدعوة الاهالي الى الصبر اسابيع.

وأملت ان ترسخ العلاقات الطيبة بين البلدين من خلال المبادرات الايجابية التي تضع حدا نهائيا للمرحلة السابقة وتفتح الباب امام حل كل المشاكل التي تعوق اعادة العلاقات الى طبيعتها.

2- دعت رابطة الروم الكاثوليك الى ان يكون مضمون البيان الوزاري مؤشرا لبدء تعافي الوطن ومنطلقا للمصالحة وتعزيز الثقة بين السياسيين بالاتفاق على البنود الخلافية الاساسية ببرنامج عمل حكومي يستند الى خطاب القسم، ومدخلا مريحا لطاولة الحوار، كون اللبنانيين يعيشون بقلق صياغة هذا البيان وما سيعكسه من حساسية بين الاطراف والفئات السياسية سيتحمل المواطن كل تبعياته الايجابية او السلبية الناتجة عنه.

3- أشادت رابطة الروم الكاثوليك بمبادرة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز الهادفة الى اقامة الحوار بين الاديان والحضارات والثقافات".

ورحبت الرابطة "بالمواقف المؤيدة لأهمية هذا الحوار والصادرة عن لقاء الدين والمفكرين المسلمين في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، واعتبرتها بداية ايجابية لهذا المسار الحواري الذي يرسخ القيم المشتركة الروحية والاخلاقية والانسانية بين الاديان".

وأعربت الرابطة عن "قناعتها التامة والواضحة بأن التفاهم والاحترام المتبادل بين الاديان والحضارات والثقافات ضرورة ماسة لمواجهة مخاطر هذا العالم، ومن اجل مستقبل وخير الانسانية". وأكدت ان "مبادرة المملكة العربية السعودية ستعطي اهمية خاصة وزخما للحوار الاسلامي - المسيحي في الشرق الاوسط وستساهم في تنشيط الحوار بين الاديان الجاري حاليا على المستوى العالمي".

 

حسن نصرالله يأمر قادة الحزب بوقـف الاتصـالات مع سـوريـة 

بيروت - القناة : 23/7/2008 

 كشفت مصادر مطلعة لـ  أن مؤشرات التوتر بين إيران و(حزب الله) من جهة وسورية من جهة ثانية قد بدأت تظهر بعيد عملية اغتيال عماد مغنية في دمشق في الثاني عشر من فبراير (شباط) الماضي خصوصًا بعد رفض السوريين أية مشاركة من إيران أو (حزب الله) في التحقيق.

ومنذ تلك الفترة بدأت العلاقات الاستراتيجية بين دمشق وطهران و(حزب الله) تشهد نوعًا من النفور والتحفظ والكثير من الريبة والشك. ويبدو أن شكوك (حزب الله) بدور سوري و(ببيع) مغنية لإسرائيل قد تجاوزت قيادة المخابرات السورية في دمشق لتشمل خلايا هذه المخابرات في لبنان وتحديدًا في الضاحية الجنوبية، حيث قام الحزب باعتقال العشرات من نواطير البنايات السوريين والباعة والمتجولين المشكوك بانتمائهم للمخابرات السورية وأخضعهم لتحقيقات مطولة ورقابة مشددة.

وتكشف مصادر استخبارية غربية أن الأسابيع التالية لعملية اغتيال مغنية والتي شهدت أيضًا اغتيال محمد أبولبدة مدير مكتب (حماس) فى دمشق زادت من الشكوك فى وجود قرار سوري باستئناف المفاوضات مع إسرائيل. وسرعان ما تمكنت المخابرات الإيرانية من تأكيد هذه الشكوك عندما علمت فى أبريل (نيسان) بمستوى المفاوضات الجارية فى تركيا. ودفعت هذه التطورات قيادة (حزب الله) بالتعاون مع طهران إلى تكثيف الإجراءات التى تتخذها وإعداد خطة تحرك ومواجهة شاملة تحسبًا لنتائج عودة دمشق إلى التفاوض مع تل أبيب وإعادة تحريك خطة الفصل بين سورية وإيران خصوصًا أن طهران لا تعتبر هذه الخطة فقط مؤشرًا على تكليف سورية بحل مشكلة سلاح (حزب الله) بل أيضًا إشارة جدية تمهيدية للحرب ضد إيران وعملية تغيير كبيرة للمعادلة الإقليمية والدولية.

وتضيف المعلومات أن إيران و(حزب الله) قررا اعتماد خطة استباقية سرية متعددة الأطراف وبخطوات تدريجية تتطور حسب تطور المفاوضات والاقتراب من (الصفقة) وذلك بدون التسبب بقطيعة أو خلاف علنى مع سورية وإبقاء الباب مفتوحًا أمام الاحتمال الأكثر توقعًا وهو فشل المفاوضات وعودة سورية إلى أحضان إيران.  ويبدو أن الخطوة الأولى كانت فى فرض معادلة جديدة فى لبنان تقطع الطريق على عودة سورية وتنزع منها ورقة الهيمنة على (حزب الله).

وفى إطار هذه الخطوة أعد (حزب الله) خطة لتقليص دور سورية في لبنان والحدّ من ارتباطها بالحزب أو ارتباط الحزب بها عسكريًا وأمنيًا. وظهرت هذه الخطة ميدانيًا عبر إعادة تشكيل المواقع القيادية فى الحزب بإخراج الجناح السوري من المواقع ذات الحساسية وذلك بذريعة تعيين خلف لمغنية وإجراء تغييرات عسكرية وأمنية يفرضها التهديد الإسرائيلي.  وفى الوقت نفسه لجأ (حزب الله) إلى عملية تفكيك منظمة لإخراج عملاء سورية من مناطق سيطرته ونفوذه.

وفى أواخر أبريل (نيسان) أصدرت قيادة الحزب بتوقيع نصرالله مذكرة سرية تنصح المسؤولين العسكريين والسياسيين بوقف التردد على سورية والتوقف عن التعاطي مع مسؤولى شبكات المخابرات السورية فى لبنان.  وفى المرحلة نفسها قام الحزب بعملية مطاردة هادئة لخلايا المخابرات السورية فى الضاحية الجنوبية والمناطق الشيعية الأخرى شملت الآلاف من العمال السوريين وأعطيت هذه الحملة بعد التضامن مع شيعة العراق المهجرين إلى لبنان. الذين بدأوا يحلون محل العمالة السورية فى المناطق الشيعية وعززت استراتيجية (الصفاء المذهبى) للحزب

 

مقاومة حزب الله وسلاحه والعلاقات مع سوريا تعيق البيان الوزاري

نهارنت/استمر السجال بين اعضاء اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري حول ثلاثة عناوين رئيسية هي العلاقات اللبنانية - السورية، المقاومة وسلاحها، وبسط سلطة الدولة وضمان الاستقرار في الداخل. ونقلت "الحياة" عن احد المصادر المعنية قولها أن ممثل حزب الله الوزير محمد فنيش طرح صيغة خلال مناقشات لجنة البيان الوزاري التي انعقدت الثلاثاء في السرايا للمرة الخامسة برئاسة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، لم يقبل بها وزراء الأكثرية "لأنها تتعدى ما جاء في البيان الوزاري للحكومة السابقة، والذي لم تعد الأكثرية تقبل بما جاء فيه، إثر التطورات التي حصلت منذ العام 2005 حتى الآن وصدور القرار الدولي الرقم 1701، وبعد اتفاق الدوحة وما حصل في بيروت"، لكن المصادر لم تستبعد حصول اختراق في الاجتماع الذي يعقد بعد ظهر اليوم الاربعاء برئاسة السنيورة.

وذكرت مصادر متابعة ان اللجنة أنجزت حتى الآن نصف المهام المطلوبة منها، لكن هذا النصف لا تدخل في اطاره المواضيع الخلافية وفي طليعتها الاستراتيجية الدفاعية ومن ضمنها سلاح المقاومة. وتوقعت المصادر نفسها لاحدى الوكالات اللبنانية ان يأخذ ملف سلاح المقاومة والاستراتيجية الدفاعية حيزاً واسعاً من النقاش وسلسلة جلسات للجنة وخصوصاً ان قوى الرابع عشر من آذار مصرّة على عدم تمرير أي بند بهذا الشأن من دون التوافق التام عليه.

الى ذلك, كشف مصدر وزاري في الاكثرية ل"السفير" ان كل طرف في لجنة البيان الوزاري يسعى الى تحسين شروطه في ما أسماه "البيان الانتخابي" للفرقاء في الحكومة وليس البيان الوزاري، وفي كل الأحوال، قررت الاكثرية ، أن تتعامل بانفتاح مع الصيغ المطروحة وهي مستعدة لتقديم بدائل من أجل التوصل الى قواسم مشتركة وعدم ترك الأمور مفتوحة. كما نقلت "السفير" وجهة نظر فريق الاقلية حيث رأى مصدر وزاري " ان ممثلي الاكثرية يحاولون الالتفاف على مضمون اتفاق الدوحة وخطاب القسم واختيار ما يشتهون منهما".

ونفى المصدر ما رددته أوساط في الاكثرية ، بأن جلسة الثلاثاء قد رفعت بعدما طلب ممثلو الاقلية مراجعة قياداتهم اي الامين العام لحزب الله حسن نصرالله والرئيس نبيه بري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، حول بعض النقاط ولا سيما اتفاقية الهدنة.

ونقلت الصحيفة ذاتها "أن النقاش ظل متمحوراً حول المقدمة السياسية في ظل منطقين يتجاذبان عمل اللجنة: الأول ، ويدعو إلى اعتماد البيان الوزاري السابق ركيزة في موضوع العلاقات اللبنانية السورية والمقاومة،وهذا ما يصر عليه فريق الاقلية، بينما يدعو الثاني إلى إضافة فقرات مستوحاة من خطاب القسم واتفاق الدوحة وإعلان الفينيسيا حول موضوع السلاح وإذا تعذر ذلك يمكن تجاوز كل ما هو مختلف عليه، وتحويله الى هيئة الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية. وهذا ما تدعو اليه فريق الاكثرية. واكدت مصادر وزارية أن وجهة النقاش تدل الى أن 80 في المئة من القضايا السياسية الخلافية حصل توافق عليه وأن بعض العبارات ما زالت قيد البحث ويفترض السعي الى حسمها اليوم.

 

بطرس خوند في أقبية "خان أبو الشامات"

المستقبل/سؤال برسم من يدّعي عدم وجود مفقودين ومعتقلين في السجون السورية: أين هو بطرس خوند ومن خطفه من أمام منزله في حرش تابت وسلمه إلى المخابرات السورية؟. بطرس خوند أحد القياديين في حزب "الكتائب"، انتسب إلى الحزب في العام 1956 ليسطع نجمه في العام 1966 بعدما حاز على ثقة بشير الجميّل لتأسيس فرقة الكومندوس التي كان لها الدور الأبرز في فك أسر الجميّل بعد أن اعتقله الفلسطينيون واحتجزوه في مخيم تل الزعتر.

أكمل بطرس خوند حياته الحزبية مع "الكتائب" ليصبح مسؤول مجلس الأمن في الحزب ولينال ثقة رئيس الحزب بشير الجميّل الذي أهداه المنزل الذي لا تزال عائلته تقطن فيه في حرش تابت. خطف بطرس خوند عندما كان عضو مكتب سياسي في "الكتائب" من أمام المنزل في حرش تابت في 15 أيلول من العام 1992 على يد مجموعة مسلحة تردّدت معلومات عن كونها تابعة لـ"حزب الله" بحجّة ان خوند على علاقة بقضية خطف الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة، مع العلم ان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله نفى هذا الموضوع عندما قابلته زوجة خوند في العام 1995، ما يطرح علامات الاستفهام حول مكان وجوده إذا لم يكن في ايران ولا لدى "حزب الله". يتساءل الكثيرون عن مصير بطرس خوند، ولكن القضية كما سائر قضايا المعتقلين في السجون السورية محكوم عليها أن تغيَّب، وحتى وقت قريب كان ممنوعاً على أحد أن يطرح هذه القضية لأنها تهدد "المسار والمصير".

منظمة سورية تعنى بقضايا العدالة والحقيقة أوردت معلومات "مؤكدة" ملحقة ببراهين خطية تشير إلى ان خوند وبأمر من الرئيس الأسبق لشعبة المخابرات العسكرية السورية العماد علي دوبا، نُقل إلى سجن تدمر العسكري، ليسلم بعد سنة إلى المخابرات الجوية السورية، ومن هناك تم نقله إلى معتقل "خان أبو الشامات" التابع لهذا الجهاز في شمال شرق دمشق. في تشرين الأول من العام 2003 سلم المعارض السوري نزار نيوف قائمة بأسماء 33 شخصاً من المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية إلى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير خلال ندوة صحافية عقدها البطريرك في باريس وفي اللائحة اسم بطرس خوند، حينها انتفض الرئيس السابق لحزب "الكتائب" كريم بقرادوني ليدافع عن النظام السوري وأجهزة مخابراته وليجزم لزوجة خوند بأن زوجها غير موجود في سوريا. وبالرغم من ان بقرادوني يجزم بأن خوند ليس في سوريا الا أنه في الوقت نفسه لا يعلم أي شيء عن مصيره، ما يطرح العديد من علامات الاستفهام على "انتفاضة" بقرادوني، وليستمر بطرح شعارات ان "الحزب يعمل على جلاء حقيقة اختفاء خوند"!.

ومع السعي المزعوم الى "جلاء حقيقة اختفاء خوند ومكان وجوده"، تردّدت معلومات أوردها "المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سوريا" مفادها ان سجينا لبنانيا أحضرته دورية تابعة للمخابرات الجوية في شهر شباط من العام 2004 إلى جناح الطوارئ في مشفى تشرين العسكري في حالة صحية حرجة جداً، ما لبث أن اختفى من الجناح بعد أقل من 24 ساعة. ويشير تقرير المجلس إلى ان المعلومات هذه تتقاطع مع ما أبلغه نيوف إلى البطريرك صفير قبل عام مع وثيقة صادرة عن مشفى تشرين العسكري وموقّعة من أحد الأطباء. هذه المعلومات التي أوردها "المجلس" تؤكد ان السجين كان يعاني جفافاً كبيراً في سوائل الجسد وهو في الثمانينات من العمر ومن غير الممكن أن ينقل بظرف 24 ساعة من المشفى إلا إذا كان قد توفي. ويوضح التقرير ان الحراسة كانت مشدّدة جداً من المخابرات الجوية على هذا السجين.

جانيت خوند: نصرالله نفى وجوده في إيران

تعتبر زوجة بطرس خوند، جانيت، ان "زوجها خطف تحت ظرف سياسي لأنه كان أحد قياديي حزب "الكتائب" في ذلك الوقت، وغالبية الاتجاهات تقول انه في سوريا، والدليل على ذلك ان هناك عددا من المعتقلين الذين خرجوا قالوا انهم رأوا بطرس في السجن".

أمل جانيت بالكشف عن مصير زوجها انتعش بعد سماعها خطاب القسم الذي أكد من خلاله الرئيس ميشال سليمان العمل لكشف مصير المعتقلين في السجون السورية، وتقول: "ان قول وزير الخارجية السوري وليد المعلم: من انتظر ثلاثين عاماً يستطيع الانتظار بضعة أسابيع"، اعتراف واضح وصريح بوجود معتقلين، كما انه خطوة أولى في معالجة هذا الملف". وتضيف جانيت: "هناك من ربط اختطاف بطرس خوند بموضوع الديبلوماسيين الايرانيين، ولهذا قابلت السيد حسن نصرالله في العام 1995 ولكنه نفى نفياً قاطعاً أن يكون بطرس موجودا لدى "حزب الله"، وأكد لي ان لا علاقة لزوجي بخطف الديبلوماسيين وهو غير موجود في ايران أو لدى "حزب الله"".

جانيت الزوجة تنتظر عودة بطرس منذ 16 عاماً أو على الأقل لتعرف مصيره وتشعر "بغصّة عندما أرى الجثث والمعتقلين في السجون الإسرائيلية عادوا إلى وطنهم في حين ان لا أحد يطالب أو يهتم بمعرفة مصير عشرات المعتقلين في السجون السورية".

وتضيف: "خرب البلد من أجل إطلاق سراح الأسرى في إسرائيل، ألا نستحق نحن أهالي المعتقلين في سوريا وعائلاتهم أن يُنظر في قضيتنا؟".

رنا خوند: عاتبة على "الكتائب"

وتقول ابنة بطرس خوند، رنا: "فرحنا عندما رأينا المعتقلين في إسرائيل يعودون إلى أرض الوطن، ولكن في الوقت نفسه ندرك ان الفرحة لا تكتمل في ظل استمرار وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية". رنا التي لم تتربّ على الحقد متأكدة من وجود والدها في سوريا، وتحزن "عندما ترى الحرية تسلب من الإنسان كما حصل مع والدها"، وتقول: "أنا عاتبة على السياسيين جميعهم في هذا البلد وخصوصاً على حزب "الكتائب" لأنه لم يهتم كثيراً بالقضية لأسباب ممكن أن تكون نتيجة الخوف من فتح هذا الملف، ولكن بطرس خوند لم يقترف أي خطأ وعلى الرغم من ذلك خطف ولم يطالب أحد بالكشف عن مصيره".

وتضيف: "هذه القضية إنسانية قبل أن تكون قضية سياسية، وعلى الجميع أن يهتم بالكشف عن مصير أشخاص زهقت أرواحهم وسلبت حرياتهم، ويد واحدة لا تصفق، لذلك نحن نتعاون مع مؤسسة "سوليد" في هذا الاطار، وننتظر من كل السياسيين أن يكون لهم الدور الفاعل في هذا الموضوع".

رنا تنظر بإيجابية إلى خطاب الرئيس ميشال سليمان وتقول: "في عهد الرئيس السابق اميل لحود كان يقول دائماً ان ليس هناك من معتقلين في السجون السورية، وفي كل مرة كان يذكر هذا الموضوع يخرج أحد المعتقلين، وهو لم يتعاط بمصداقية مع هذا الملف. أما مع الرئيس الجديد فعلينا أن ننتظر ماذا سيحدث وكيف سيعالج هذه القضية بعدما وعد بالاجتماع مع أهالي المعتقلين قريباً لبحث قضيتهم اثر الاعتصام الذي نفذ خلال زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم".

 

عطالله: ملف المعتقلين في سوريا هو عنوان أول لانتظام العلاقات بين البلدين

وكالات/أكد النائب الياس عطالله أنه "فيما خص البيان الوزراي المرتقب وبعد كل ما جرى وحصل في السنتين الماضيتين ومجمل التطورات والممارسات والالتباسات، يفترض بأن تخرج الحكومة ببيان واضح يأخذ بعين الاعتبار اتفاق الدوحة وخطاب القسم وقبل ذلك اتفاق "الفينيسيا" الذي نص بشكل صريح وواضح على ضرورة ان تستعيد الدولة حقها الحصري في استخدام السلاح الشرعي وبسط سيادتها على أراضيها وعدم ترك أي ملاذ غير آمن في كافة أنحاء الوطن".

وأضاف عطالله: "من هذا المنطلق فإن البيان مطالب باحترام واضح ودون اي تعمية لقرارات الحوار عام 2006 والقرارات الدولية وبشكل خاص القرار 1701 والبنود السبعة واتفاق الدوحة وخطاب القسم، لأنه لا يمكن أن تنهض المؤسسات الدستورية بعد كل ما حدث إلا على أساس من الوضوح عبر وضع آلية لانتفاء الأمر الواقع وعلى الأخص موضوع السلاح في كل مجالاته، أما السلاح الفسطيني فيجب تنظيمه تحت أمرة الجيش اللبناني إذ إنّ ما حصل في عين الحلوة أخيراً يؤكد أكثر فأكثر ضرورة اتخاذ هذه الخطوة".

وحول العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، اعتبر عطالله أن "هذا البند ورد في مقررات الحوار حين اتفق على تبادل السفارات وترسيم الحدود.... ونحن ننظر إلى العلاقات الدبلوماسية كمنطلق ايجابي لتحسين العلاقات بين البلدين، كما نصر على ترسيم الحدود إلا أن الأساس في هذا الموضوع يقع على عاتق الجانب السوري الذي عليه أن يقدّم ما هو مطلوب من تسهيلات وبالتالي فلتقم سوريا بما عليها في هذا المجال ولتترك للحكومة اللبنانية ما يجب أن تتابعه لاحقاً مع الأمم المتحدة".

وأكد عطالله ان موضوع ملف المعتقلين في سوريا هو عنوان أول لانتظام العلاقات بين البلدين، وهو ملف أصبح أكثر مأساوية بعدما تم إقفال ملف الأسرى اللبنانيين مع دولة عدوة فيما لا يزال عالقًا مع سوريا"، لافتًا إلى أنّ حديث الوزير وليد المعلم من قصر بعبدا "يشتم منه أن القضية موجودة بعد أن انكروها سابقًا، وهذا اعتراف غير مباشر بأنه كان هناك إغفال لهذا الموضوع الانساني والأخلاقي".

وحول ما يحكى عن وجود خلافات داخل قوى 14 آذار، قال عطالله: "صراحة القول إن هناك اختلافات داخل 14 آذار وليست عداوات، وهناك مقاربات وربما تطلعات ليست موحدة، لكن في النهاية 14 آذار ليست حزباً، إلا انها في الوقت نفسه لا يجب ان تترك الرأي العام امام اجتهادات، فقوة 14 آذار تقوم على هذه العلاقة الواضحة والسليمة بين قياداتها وبين جمهورها الذي هو العامل الأقوى فيها، وأي تعديل على سياسة 14 آذار يجب ان لا يتم دون احترام الرأي العام وتقديم مبررات له، كما أنه ليس صحياً أيضًا ألاّ تتمكن 14 آذار من الاجتماع لا بعد أحداث 7 أيار ولا قبل تشكيل الحكومة ولا بعدها، لتؤمن قراءة سياسية علنية صريحة أمام الرأي العام، وإن كان هناك من أخطاء، وهي موجودة، فليعبّر عنها بكل صراحة، لأن المرحلة خطيرة، وأنا اعتقد أن التطورات المحيطة يمكن أن تكون مساعدة لو أن العامل الداخلي كان أفضل، وهنا أود التأكيد على أنه كلام موجه للجميع دون تخصيص أحد بعينه". وختم عطالله بالقول "الجمهور يطالبنا بمزيد من الصراحة، وانا اقول انه ليس راضٍ عن المعادلات التي وصلنا إليها التي وعلى الرغم من أن بعضها إيجابي إلا أنه غير مكتمل".

 

الرئيس سليمان استقبل وفدا من أهالي المفقودين والمعتقلين: هناك أمور يعود بتها إلى مجلس الوزراء لإيجاد آلية علمية

وكالات/إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد ظهر اليوم وفدا من أهالي المفقودين والمعتقلين أطلعه على آخر المعطيات المتعلقة بهذا الملف والاقتراحات التي قدمها الأهالي في شأن آلية تؤدي إلى معرفة مصير المفقودين. واشار رئيس الجمهورية إلى أنه سيأخذ هذا الموضوع بجدية، خصوصا أن هذا الملف إنساني بامتياز في الدرجة الاولى وهو تعامل معه في أثناء توليه قيادة الجيش حيث هناك عسكريون مفقودون وكان يدرك تماما معاناة أهلهم الإنسانية ومعاناة رفاقهم كذلك. ولفت الرئيس سليمان "إلى أمور يمكن استعجال البحث فيها مع المسؤولين السوريين، لكن هناك أيضا أمورا يعود بتها إلى مجلس الوزراء خصوصا بالنسبة إلى إيجاد آلية علمية من خلال لجنة لمعالجة ملف المفقودين في لبنان ايضا من خلال الاستعلام والتقصي عن أوضاعهم"، مؤكدا "الاستمرار في البحث ما دام الملف لم يقفل، لأن هذا الملف يبقى في النتيجة ملفا يتناول حقوق الإنسان وحق معرفة مصير المفقودين والمعتقلين".

وبعد اللقاء قال السيد غازي عاد: "بحثنا مع فخامة الرئيس الآلية التي يجب أن تتبع، الآلية العلمية والجدية، في إنشاء اللجان لمعالجة ملف المفقودين في لبنان بشكل عام وملف المفقودين في سوريا بشكل خاص". اضاف: "فخامة الرئيس سيطرح الموضوع على مجلس الوزراء الذي سيقرر ما يجب عمله بالنسبة إلى هذه الآلية"، متحدثا عن "وجود إرادة سياسية تبلورت في خطاب القسم وبخطاب رئيس الجمهورية في المطار خلال استقبال الأسرى المحررين، ونحن نبني تفاؤلنا على هذا الموقف من فخامة الرئيس"، واوضح "أن فخامة الرئيس سيعرض الموضوع اولاً على مجلس الوزراء لا سيما ما يتعلق منها باللجان، ثم سيرى كيفية التصرف بهذا الملف ويحصل على كل المعطيات لطرحها في سوريا".

 

جعجع رد من فرنسا على المعلم: تصريحاته مخيبة وكلامه عن شبعا ليس منطقيا

وكالات/علق رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع من باريس على الوضع في لبنان،معرباً عن خيبته من التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، مؤكداً ان "الشعب اللبناني كان ينتظر من سوريا مقاربة اكثر جدية للعلاقات اللبنانية - السورية بعد العزلة التي فرضتها الاسرة الدولية على دمشق من جراء سياستها في لبنان". وعبّر جعجع أيضاً عن شعوره بأن "السياسية السورية لم تتغير من ناحية النظرة المستقبلية الى العلاقات بين البلدين ومن ناحية التعامل مع لبنان"، مشيراً إلى أن "المعلم تحدث عن المرحلة الماضية باختصار من دون الخوض في الآلام التي عاشها الشعب اللبناني خلال الوجود السوري في لبنان". وفي ما يتعلق بالمفقودين والمحتجزين في سوريا اعتبر "ان المعلم عرض الوضع كما لو ان الجيش اللبناني كان يحتل سوريا خلال ثلاثين سنة وقام خلالها باعمال خطف اعتباطية في حق المواطنين السوريين". وعن ترسيم الحدود اللبنانية - السورية أوضح "ان المعلم لم يتكلم بوضوح عن الموضوع ولم يتخذ اي موقف واضح، ولم يعرض اي محاولة لحل هذه المشكلة الحيوية بالنسبة الى لبنان". ورأى ان كلام الوزير السوري على مزارع شبعا "معارض للمنطق"، مشدداً على ضرورة "ترسيم حدود مزارع شبعا لنتخلص من الاحتلال الاسرائيلي".

 

الخوري: الحوار ليس مقفلا والمتحاورون يقررون ما سيطرح على الطاولة

استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة المستشار السياسي لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ناظم الخوري وبحث معه في التحضيرات لإطلاق الحوار الوطني اللبناني.

بعد الاجتماع تحدث الخوري فقال: "بتكليف من فخامة رئيس الجمهورية، قمت بزيارة الرئيس السنيورة لإطلاق عملية الحوار والتحضير لها، وطبعا استمعت إلى آراء دولة الرئيس السنيورة وسوف انقلها إلى فخامة الرئيس سليمان".

سئل: طالما أنكم كنتم قد اتفقتم على أن يكون الحوار بعد إنجاز البيان الوزاري فلماذا بدأتم اليوم بالتحضير لهذا الحوار؟

أجاب: "لم يكن هناك اتفاق على توقيت الحوار، ليست هناك دعوة بزمان محدد للحوار، بل هناك آلية للتحضير له".

سئل: هل يمكن أن يبدأ الحوار قبل صدور البيان الوزاري؟

أجاب: "الآن بدأنا بآلية التحضير له ومنهجيته تبحث على صعيد الأشخاص المختصين بهذا الموضوع ونستمع إلى آراء جميع الافرقاء، البداية كانت اليوم مع الرئيسين نبيه بري والسنيورة".

سئل: هل هناك بنود اتفقتم على إدراجها على طاولة الحوار أم سيكون جدول أعمال الحوار محصورا فقط بموضوع السلاح؟

أجاب: "الاستراتيجية الدفاعية وما تشمله، ستكون طبعا على طاولة الحوار، وهناك مواضيع أخرى يمكن أن تطرح أيضا على الطاولة وهذا يعود للمتحاورين الذين يقررون ما الذي سيطرح على الطاولة، وأعتقد أن الحوار في حد ذاته ليس عملية مقفلة".

سئل: هل سيكون الحوار قبل زيارة الرئيس سليمان إلى سوريا أم بعدها؟

أجاب: "طبعا الأمر يرتبط بالبيان الوزاري، ففخامة الرئيس أعلن بالأمس أن الزيارة ستتم بعد الاتفاق على البيان، وتتابع الأمور على أثر ذلك".

سئل: الرئيس بري بعد زيارته الرئيس سليمان كان وكأنه يعجل الحوار ويدعو اللجنة الوزارية لأن تنهي عملها في أسرع وقت من أجل الانتقال إلى طاولة الحوار فما ردكم؟

أجاب: "أعتقد أن الحوار ليس المكان أو الفسحة التي ستترك لها كل المشاكل، البيان الوزاري سوف يتعاطى مع بعض الأمور والإشكاليات المطروحة وهذا برنامج الحكومة التي هي السلطة التنفيذية وهي تتعاطى ببرنامج محدد يشمله البيان الوزاري، أما فيما يتعلق بأمور أخرى فهي تترك لوقتها".

سئل: هل أطلعكم الرئيس السنيورة على سير عمل اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري؟

أجاب: "لم نبحث في موضوع البيان الوزاري فأنا مكلف فقط بموضوع الحوار وهذا ما تطرقنا له، وكما سبق وقلت فإن الرئيس السنيورة أبدى آراءه وكذلك فعل الرئيس بري".

سئل: هل حملتم تمنيا من رئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة بتسريع عمل اللجنة الوزارية؟

أجاب: "أنا فقط مولج بموضوع الحوار وهذا موضوع كاف وملفه كبير".

سئل: ولكن أليس مستغرب أن يبدأ الحديث عن الحوار في وقت لم تنه اللجنة الوزارية عملها هل هذا يعني أنه سيكون هناك حوار قبل انتهاء البيان؟

أجاب: "هذا ليس مؤشرا بل نحن في ورشة عمل في البلد وكل الأمور يجب التحرك فيها بسرعة، لبنان بحاجة إلى استقرار، وأكيد مطلوب التعجيل بالبيان الوزاري للاستقرار في البلد، والحوار مطلب مواز، فهذا الأمر لا يلغي الأمر الآخر".

سئل: ألم تعد هناك مشكلة بتراتبية الأمرين؟

أجاب: "الأمر ليس مطروحا هكذا، فآلية الحوار يجب أن تأخذ مداها ووقتها، هناك التحضير والاتصال بالفرقاء المعنيين بالحوار وهناك آلية ومنهجية للحوار وكل هذه الأمور ستبحث وهو ما يتطلب وقتا، وعليه ليس هناك من عجلة للاسراع في الحوار، ومبدأ التحاور هو أن يسمع الأفرقاء آراء بعضهم البعض وبعد ذلك يتم الاتفاق".

بعد ذلك، ترأس الرئيس السنيورة اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري في حضور الوزراء: نسيب لحود، إلياس سكاف، وائل بو فاعور، يوسف تقلا، محمد شطح، فوزي صلوخ، محمد فنيش، جبران باسيل وطارق متري.

 

الحريري: العمل جار على انجاز البيان الوزاري ونأمل ان لا تكون هناك مشكلة في صياغته

وكالات/زار رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري عند الساعة الخامسة من مساء اليوم مطران بيروت للموارنة بولس مطر وعقد معه اجتماعا في دار المطرانية في الاشرفية حضره النائب عاطف مجدلاني والنائب السابق غطاس خوري والمستشار هاني حمود،وجرى عرض للاوضاع العامة في لبنان ،بعد الاجتماع تحدث النائب الحريري الى الصحافيين فقال: جئت لاهنئ المطران مطر بعودة غبطة البطريرك صفير الى لبنان، وكنت قد زرت سماحة المفتي منذ فترة،والان اقوم بجولة على القيادات الدينية والروحية، وهذه احدى المحطات المهمة كثيرا بالنسبة لي. تحدثنا عن الاوضاع العامة في البلد، والحمد الله هناك اليوم حال من الاستقرار وهناك حكومة ايضا، والعمل جار على انجاز البيان الوزاري ونأمل ان لا تكون هناك مشكلة في صياغته، وعلى جميع الافرقاء في حكومة الوحدة الوطنية ان يعملوا قدر المستطاع، وان لا يكبروا الحجر بالنسبة للبيان الوزاري،وان شاء الله سيعمل الوزراء على انجاز هذا البيان ويتفقون عليه باسرع وقت ممكن.

سئل:الرئيس نبيه بري قال اليوم ان البيان الوزاري يحتاج الى بعض الوقت، ولكن لا يجب ان يصبح مؤتمرا للحوار، بل يجب الاسراع في صياغته لان التفاهم على النقاط يتم في جلسات الحوار ؟

اجاب:هذا الاساس، و في السابق،أي منذ حوالي تسعة اشهر، حصلت لقاءات بيني وبين الرئيس بري ،عرضنا خلالها بعض النقاط التي تطرح اليوم في صياغة البيان الوزاري، ولا اعتقد انه ستكون هناك مشكلة . فالبيان الوزاري عادة يحتاج لبعض الوقت خاصة بعد انقطاع طويل بين الافرقاء الذين يجب ان يتحدثوا ويعملوا سويا،وان شاء الله تسير الامور نحو الافضل.

سئل:هل اجتماعكم مع السيد حسن نصرالله سيتم في وقت قريب؟

اجاب:نحن لسنا ضد أي لقاء يصب في مصلحة البلد.

ثم انتقل النائب الحريري والوفد المرافق الى مطرانية بيروت للروم الاورثوذكس حيث استقبله المطران الياس عوده وجرى عرض لآخر المستجدات،وبعد اللقاء الذي استمر ساعة قال النائب الحريري :انا نائب عن بيروت وجئت لزيارة المطران عوده لاشكره على مواقفه الوطنية المتعلقة بالسيادة والاستقلال والمحكمة الدولية، وانا اقوم بجولة على القيادات الدينية لنعيد تأكيد ثوابتنا وتمسكنا بوحدة لبنان وسيادته وعروبته واستقلاله وهذه الزيارة تاتي في اطار جولة ساقوم بها لنؤكد على ان قوى الرابع عشر من آذار ستكمل مسيرتها وصولا الى انجاز مسيرة الاستقلال والسيادة كما نريدها.

ثم زار رئيس كتلة المستقبل الوزير السابق فؤاد بطرس في دارته في الاشرفية، وعقد معه اجتماعا حضره النائب عاطف مجدلاني والنائب السابق غطاس خوري والمستشار هاني حمود،وفي ختام الاجتماع قال الوزير بطرس:شرفنا النائب الحريري بزيارته التي كانت مفيدة لاسباب ومنطلقات عدة.انا لا انتمي لاي جهة او حزب او تيار، الا ان هناك تناغما كبيرا بالافكار والاهداف بيني وبين تيار النائب الحريري، ونقاط الخلاف تكاد لا تذكر.نحن ننظر الى الامور من زاوية موضوعية، ونحاول ان نرى كيف يمكننا ان نجد افضل تصور لمستقبل البلد، ليتمكن من تجاوز المحن والظروف الصعبة،وان يقوم كل منا ضمن امكانياته وبما يستطيع لتسهل التلاقي والتفاهم والتناغم بين اللبنانيين، بحيث يستقر لبنان ويتطلع ابناؤه الى المستقبل بنظرة ايجابية مليئة بالامل.

وكان النائب الحريري قد استقبل ظهر اليوم في قريطم الوزير السابق شارل رزق وعرض معه التطورات.

كما التقى النائب الحريري في حضور النائب غازي يوسف وفدا من الاتحاد العربي للمعلوماتية والاتصالات وضعه في اجوار المؤتمر الذي ينظمه في بيروت.

 

سعيد: حزام الامان الوحيد لقضية 14 اذار توحيد القراءة السياسية وبلورة مفاهيم واضحة امام الجميع من خلال الاعلان عن برنامج مشترك

وكالات/ورقة النقاش: سلاح "حزب الله"استوفى دوره في التحرير بين ال 2000 و2006 

افتتحت الامانة العامة لقوى الرابع عشر من اذار اعمال ورشتها، في الرابعة عصر اليوم في فندق "البريستول", حضرها عدد من القيادات والشخصيات النيابية والسياسية والاعلامية والشبابية التابعة لحركة الرابع عشر من اذار, وتم عند الافتتاح توزيع نص وثيقة 14 اذار "معا من اجل لبنان " تاريخ 14/3/2008, ونص القرار 1701 تاريخ 12/8/2006, ونص خطاب القسم للرئيس ميشال سليمان تاريخ 25/5/2008, ونص اتفاق الدوحة تاريخ 22/5/2008, وورقة محمد حسين شمس الدين في الورشة الاولى ل 14اذار تاريخ 14/3/2008.

بعد النشيد الوطني اللبناني القى امين سر حركة 14 اذار النائب السابق فارس سعيد كلمة, قال فيها:

"ارحب بكم باسم الامانة العامة لقوى 14 اذار في افتتاح الورشة الجديدة حول موضوع السلم الاهلي وبناء دولة الاستقلال.

منذ اطلاق الوثيقة السياسية لقوى 14 اذار في "البيال", تأخذ الامانة العامة على عاتقها تنظيم ورش عمل من اجل اشراك الناشطين والباحثين والسياسيين في عمل مشترك يهدف الى بلورة مفاهيم سياسية مشتركة داخل فريق 14 اذار. فكانت الورشة الاولى حول اتفاق الطائف، والثانية حول العلاقات اللبنانية - السورية في 7 ايار الماضي والتي لم تعقد بسبب استحالة المشاركين للوصول الى "البريستول". ان اوراق هذه الورشة جاهزة وسنعيد تنظيمها في وقت لاحق. الثالثة عقدت في فندق "فينيسيا" بمشاركة نواب 14 اذار حول قانون الانتخاب ونحن اليوم في صدد اطلاق الورشة الرابعة. ان الجهد الذي يبذله اعضاء الامانة العامة من تحضير وتوثيق هو جهد مشكور من قبل الجميع, تهدف هذه الورش الى اعلان نتائج النقاشات والوصول الى خلاصات مشتركة بين جميع مكونات 14 اذار".

اضاف: "ينظر اللبنانيون اليوم الى حركة 14 اذار بمنظارين: الاول يخاف عليها وعلى وحدتها ويبحث جاهدا لتدعيمها. الثاني يتمنى انهيارها ويبشر يوميا ان هذه الحركة هي تلفيقية ظرفية قابلة للتفكيك امام اول استحقاق. ان سر هذه الحركة يكمن في انها من صنع الشعب اللبناني وليس فقط نتيجة حركة سياسية قام بها بعض السياسيين في مرحلة معينة. وهذا المعطى الجديد في الحياة السياسية اللبنانية مهم جدا لان وللمرة الاولى في لبنان والعالم العربي برز رأي عام سياسي يحاسب، يتراجع، يتقدم، يناقش ولا يتبع".

وتابع: "ان مهمة الورش واضحة جدا: افساح المجال امام المجتمع اللبناني للمشاركة في صوغ اوراقه ومفاهيمه السياسية في مرحلة شديدة التعقيد على المستوى الداخلي والاقليمي والدولي. ان حزام الامان الوحيد للمحافظة على قضية 14 اذار وهي قضية شعب بكامله هو توحيد القراءة السياسية وبلورة مفاهيم واضحة امام الجميع من خلال الاعلان عن برنامج مشترك لقوى 14 اذار.

وختم: "اليوم موضوعنا هو السلم الاهلي, الاسئلة كثيرة: هل هناك امكانية مساكنة بين السلاح غير الشرعي والدولة؟ هل الحلول المطروحة كافية لمنع ما حدث في 7 ايار؟ ما هي التطورات الاقليمية التي تحكم المرحلة؟".

ورقة النقاش

ثم تلا يوسف بزي ورقة النقاش لورشة عمل حول "الدفاع عن السلم الاهلي وبناء دولة الاستقلال", وجاء فيها:

"شهدت مرحلة ما بعد 14 آذار 2005 تعايشا هشا بين مشروعين: مشروع بناء دولة الاستقلال، المؤجلة منذ اتفاق الطائف، ومشروع حماية "دولة المقاومة" تحت شعار المواجهة المستمرة. استمر هذا التعايش قائما الى حين اندلاع حرب تموز 2006 التي انتهت بإقفال جبهة الجنوب وانكفاء المقاومة نحو الداخل لتعطيل قيام دولة الاستقلال من خلال التشكيك بشرعية الحكومة وإقفال المجلس النيابي ومنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

في 8 أيار 2008، ولأسباب لها علاقة بتغير المعطيات الاقليمية، من اغتيال أحد أبرز قيادات المقاومة، عماد مغنية، في دمشق الى الاعلان عن مفاوضات سلام بين سوريا واسرائيل بواسطة تركيا الى سقوط "جيش المهدي" في العراق وازدياد التهديدات لايران، قرر "حزب الله" حسم الازدواجية في السلطة، تحسبا لما سيأتي على الصعيد الاقليمي وتحصنا منه، فاجتاح شوارع العاصمة بيروت وأحياءها السكنية، غير عابىء بخطر اندلاع فتنة سنية - شيعية في طول البلاد وعرضها.

أدى هذا العمل الى احتقان مذهبي شديد، كاد يعود بالبلاد الى زمن الحروب الداخلية قبل العام 1990، لولا عقبتان كبيرتان اعترضتا سبيل ذلك الانزلاق الخطير:

* امتناع أهل بيروت عن مواجهة العنف المسلح بعنف من جنسه، رغم الاعتداء الموصوف على حياتهم وكرامتهم، ورغم تحريضهم المكشوف، من خلال الاعتداء نفسه، على حمل السلاح دفاعا عن "أمن ذاتي". ان خيار أهل بيروت السلمي أحبط خطة السلاح الميليشياوي وأنقذ الدولة في وقت واحد. كذلك ساهم موقف أهل الجبل، على طريقتهم، في تعيين الحدود الصارمة لأي مغامرة تستند الى "فائض قوة" طائفي.

* إصرار الحكومات العربية على عدم السماح بانزلاق لبنان مجددا نحو حرب أهلية سوف تمتد هذه المرة الى المنطقة بأسرها. ان الموقف العربي في الدوحة كان، بالدرجة الأولى، دفاعا عن الأمن العربي في وجه الاختراق الايراني. وقد أحسن العرب صنيعا حين ركزوا اهتمامهم على إعادة الاعتبار الى مقومات الدولة اللبنانية.

فشل "حزب الله" في تحقيق هدفه بسبب استحالة القفز فوق التوازنات الداخلية والعربية والدولية القائمة، فاضطر الى القبول ب"اتفاق الدوحة" (22 أيار 2008) الذي أعاد الحياة للمؤسسات الدستورية ووضع الأسس لاستعادة الدولة حقها في احتكار القوة المسلحة.

غير ان محاولة "حزب الله" رغم فشلها، أكدت استحالة قيام دولة الاستقلال في ظل سلاح الحزب، مذكرة باستحالة حكمت الحياة السياسية في مرحلة سابقة، وهي استحالة قيام دولة الطائف في ظل السلاح السوري الحامي لدولة "حزب الله". والحلول المتداولة الآن لتجاوزها هذا المأزق هي حلول خطرة أو غير قابلة للتنفيذ:

* التعايش مع سلاح "حزب الله" وهو أمر مستحيل خصوصا بعد أن تم استخدام هذا السلاح، ومعه سلاح الميليشيات المتحالفة مع "حزب الله" في المعادلة الداخلية.

* اللجوء الى "الأمن الذاتي" لتأمين الحماية من سلاح "حزب الله"، وهذا أمر يقود بالضرورة الى تجديد الحرب الداخلية.

* الطلب من الدولة القيام بواجبها في حماية اللبنانيين، وهذا أمر غير متوفر في ظل التعطيل الذي يمارس بحق المؤسسات، لا سيما الأمنية منها.

* الاحتكام الى الانتخابات النيابية لبت المسائل الخلافية، وهذا أمر صعب في ظل امتلاك فريق دون آخر للسلاح وفي ظل تجربة الانتخابات السابقة التي رفض الفريق الخاسر فيها الاقرار بنتائجها استنادا الى سلاحه.

إن أي حل للخروج من الأزمة، ومن شأنه أن يضع المسائل الخلافية على سكة الصراع السياسي الديموقراطي وفي إطار المؤسسات الدستورية، ينبغي أن يفضي الى إخراج سلاح "حزب الله" من المعادلة الداخلية، لا سيما بعد أن استوفى هذا السلاح دوره في معادلة التحرير ما بين عام 2000 (تنفيذ القرار 425) و2006 (المباشر بتطبيق القرار 1701).

لقد توافق اللبنانيون، من خلال جولات الحوار الوطني عام 2006، على أن استراتيجية الدفاع الوطني هي الاطار المطلوب لحل مسألة سلاح المقاومة. كذلك جاء اتفاق الدوحة، وقبله مشروع اللجنة الوزارية العربية (ورقة الفينيسيا). ليؤكد حق الدولة في احتكار القوة المسلحة على جميع الأراضي اللبنانية، الأمر الذي يجعل كل مكونات الاستراتيجية الدفاعية في يد السلطة الشرعية، بما في ذلك امكانيات الاستفادة من خبرة المقاومة الشعبية.

ان بناء دولة الاستقلال وحماية السلم الأهلي يتطلبان تجديد التضامن اللبناني الذي نشأ في ربيع 2005 من خلال تطويره وتوسيعه في اتجاه تحويله الى كتلة تاريخية فاعلة تنهض بمهمة بناء الدولة المدنية الحديثة، وتردم الهوة القائمة بين الأطر السياسية للحركة الاستقلالية وبين الرأي العام، كما تؤمن أوسع مشاركة في تعيين الخيارات الوطنية وصنع القرارات.

هذا التضامن اللبناني المنشود يقوم على القضايا التالية:

1- تأكيد حق الدولة في احتكار القوة المسلحة، والاقرار للدولة وحدها، بحق اتخاذ القرارات أو تعيين الخيارات الوطنية التي تلزم مجموع اللبنانيين، من دون تدخل الخارج في هذا الشأن، أكان تدخله مباشرا أو بواسطة أحزاب وميليشيات تابعة له. إن أي استراتيجية دفاعية ينبغي أن تخضع لهذا المفهوم.

2- تحييد لبنان أمنيا وعسكريا عن محاور الصراع الاقليمي ورفض الانجرار وراء شهوات القوى الاقليمية وأطماعها، مع توكيد التزامه جميع قرارات الجامعة العربية والقمم العربية. إن أمن لبنان الاقليمي هو من مسؤولية المجتمعين العربي والدولي، المدعوين الى تنفيذ قراراتهما بخصوص هذا البلد: بالضغط على اسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولوقف انتهاكاتها سيادة لبنان، وبالضغط على سوريا لوقف تدخلها في الشؤون الداخلية اللبنانية، وترسيم حدودها مع لبنان، وإقامة علاقات دبلوماسية بين بلدين مستقلين. وهو ما يشكل جوهر النقاط السبع التي تقدمت بها الحكومة اللبنانية الى مؤتمر روما والتي انبنى عليها القرار الدولي 1701.

3- تأمين حماية لبنان من خلال توكيد انتمائه الى نظام اقليمي عربي جديد، حديث ومنفتح على العالم، على غرار التجربة الاوروبية المعاصرة، تعينت أهم مبادئه الأساسية في "إعلان الرياض" غداة القمة العربية في 2007. ان هذا الاطار يتيح للبنانيين الاضطلاع مجددا بدورهم التاريخي في نهضة المنطقة، كما يتيح لهم أن يكونوا في قلب الحركة الاقتصادية العربية القائمة على وفرة مالية غير مسبوقة.

4- تحصين العيش المشترك من خلال الشروع وفق اتفاق الطائف, في بناء دولة قوية لا تكون مجالا مفتوحا على الدوام لصراعات الطوائف واحزابها. وهذا ما يفرض العمل على قيام دولة مدنية, حديثة وديموقراطية, يتمتع المواطنون في ظلها بحقوق متساوية من دون حاجة الى وصي او وسيط لتأمين هذه الحقوق, وذلك في ظل قضاء مستقل يصون السلم الاهلي, ويؤمن حقوق المواطنين, كما يراقب عمل المؤسسات بحيث يحول دون تكرار الانتهاكات الدستورية التي شلت الدولة.

5- حماية المجتمع من خلال رد الاعتبار الى نظام القيم اللبنانية الذي تعرض لانتهاكات بالغة جراء الحرب والوصاية السورية والفساد المتوطن في مؤسسات الدولة. هذا النظام القائم على صمامات امان مجتمعة واخلاقية وحداثية بات في الاوانة الاخيرة يتعرض لاصناف جديدة من الانتهاكات, لا سيما مع لجوء بعض الاطراف السياسية الى احتكار المقدس لتعيين الخير والشر, ولتصنيف اللبنانيين وطنيين وعملاء متجاوزا كل الاعراف والقوانين لفرض نفسه صاحب الحق الحصري في التعبير عن ارادة اللبنانيين.

6- حماية السلم الاهلي من خلال:

مراجعة اللبنانيين لانفسهم وتنقية ذاكرتهم. لذلك من واجبهم على طريق المصالحة, ان يكونوا معا في تعظيم شهدائهم, جميع شهدائهم: اولئك الذين قدموا حياتهم في سبيل قضية امنوا بعدالتها, اولئك الذين لم يختاروا موتهم, بل كانوا ضحية العنف الذي اجتاح البلاد لفترة طويلة, واولئك الذين حصدهم الارهاب الاعمى او استهدفهم الارهاب المبصر. كذلك من واجبهم استخلاص دروس الماضي كي يتمكنوا من معانقة مستقبلهم المشترك بنفوس مطمئنة.

مراجعة الطوائف لخياراتها وتجاربها لتحرير نفسها من عقدة الخوف من الاخر, التي تقع في اصل كل الازمات الطائفية وتغليب ثقافة السلام والوصل مع الاخر على ثقافة العنف والفصل مع الاخر. بذلك لا يعود الاخر خصما ينبغي مواجهته باستمرار, لانه يشكل خطرا وجوديا دائما على الذات, بل يصبح عنصرا مكملا وضروريا للذات. ان هاجس الديموغرافيا لدى المسيحيين والدروز, وعقدة الاضطهاد التاريخي لدى الشيعة, وعقدة الكبت لدى السنة, لشعورهم بأنهم اكثرية في العالم العربي وواحدة من اقليات ههنا. كل تلك العقد المعلومة لا تعود, من هذا المنظور الجديد المحرك الاساسي للتاريخ اللبناني, حيث تحاول كل طائفة ان تضع يدها على الدولة, او على قسم منها بذريعة توفير ضمانات لوجودها.

استنادا الى ما تقدم ومن اجل بناء هذا التضامن اللبناني المنشود, ينبغي الاسراع في اطلاق دينامية سلام يشارك فيها المعنيون بمسألة الدفاع عن السلم الاهلي وبناء دولة الاستقلال، كل من موقفه وبالاسلوب الذي يراه مناسبا. ويحتاج الامر الى تعميق النقاش وتوسيعه من خلال عقد اللقاءات والاجتماعات في مختلف المناطق والقطاعات والبيئات توصلا الى عقد لقاء وطني لتنظيم هذا العمل المشترك في نهاية هذا الصيف".

وسيصدر البيان الختامي لورشة العمل يوم غد الخميس.

 

بان بعث برسالة الى مجلس الأمن: حزب الله أصر على الإفراج عن أسرى فلسطينيين

نهارنت/بعث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة الى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي تناول فيها إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين الذين تنطبق عليهم معايير الحالات الإنسانية التي أشار اليها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في رسالته الى الأمم المتحدة. وأكد بان أن "حزب الله أصر على أن تفرج إسرائيل عن المئات من السجناء الفلسطينيين من أصحاب الحالات الإنسانية في مقابل التعاون من أجل الكشف عن مصير جنود إسرائيليين فقدوا في لبنان إبان الثمانينيات وذلك في إشارة إلى الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد والجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في معركة السلطان يعقوب في البقاع عام 1982.

من جهتها أكدت اسرائيل انها بعثت برسالة الى أمين عام الأمم المتحدة تؤكد فيها نيتها تنفيذ التزامها بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين. .وقال المسؤول عن ملف تبادل الأسرى عوفر ديكل إنه بعث برسالة إلى مون في 16 تموز أبلغه فيها أن عملية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين "ستتم بحسب اعتبارات الحكومة الإسرائيلية وحدها"، مشيرا ً إلى أن إسرائيل "وحدها ستقرر هوية وعدد الأسرى الفلسطينيين المنوي إطلاق سراحهم". وزعمت مصادر أمنية إسرائيلية أنه لم يتمّ بعد تحديد العدد النهائي للأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، إلا أن التقديرات ترجّح أن يصل العدد إلى بضع عشرات من الأسرى مضيفة ان عملية اختيار الأسرى ستتمّ بموجب "اعتبارات إنسانية".

 

بري:المقاومة مستعدة لتكون جزءا من الاستراتيجية الدفاعية لا كلها

نهارنت/اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن المقاومة مستعدة لأن تكون جزءا من الإستراتيجية الدفاعية وليس كل الإستراتيجية.

واكد بري من بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان موضوع الإستراتيجية الدفاعية سيكون "موضوع الحوار الأساسي والجميع متفق على هذا الأمر" .

وعلق بري ردا على سؤال "ما نسمعه من اختلافات بشأن البيان الوزاري ليس بشأن الامور الاساسية التي تهم المواطن بل ما يتعلق بالمقاومة وسوريا وسلطة الدولة، الحديث عن الإختلافات في البيان الوزاري ليس سببها إقتصادي او باريس 3 أو الكهرباء او المياه ونسمع أن أسباب التأخير سببها موضوع المقاومة وسوريا وسلطة الدولة والغريب في الأمر أن البيان الوزاري السابق تكلم عن حق المقاومة بالتحرير وإذا أضيف إلى هذا النص القرار 1701 ومقررات الحوار فيما يتعلق في سوريا والذي ورد فيه إقفال ملف الأسرى". واضاف "الأشياء التي أسمع انها موضع تباين، حلولها موجودة لأننا متفقون على خطاب القسم واتفاق الدوحة وال1701". وتساءل" أي موضوع مطروح الآن ليس موجودا في ال1701؟ لماذا البحث عن الانشاء؟ انا اقول ذلك ليس من باب الانتقاد انما لتقريب الحل". ووجه بري كلامه الى لجنة الوزارية لتشكيل البيان الوزاري "التي يحق لها أن تأخذ شهرا لإعداد البيان" وقال "انها ليست لجنة حوار دعوا ما للرئيس للرئيس وإلا لا أعرف إذا كان المطلوب اليوم حل كل مواضيع التباين". وتابع "ما أقوله ليس بهدف الإنتقاد بل بهدف المساعدة على إيجاد الحل". وختم بري "الضرر بسيط جدا وغال جدا وهو ان تعبير واحد قد يفقدنا الثقة بين بعضنا البعض خصوصا بعد اجماعنا تجاه تحرير الأسرى والجثامين. لذلك أهم من كل النصوص ان نبقي الثقة بين بعضنا عندئذ يمكننا ان نستعجل لأجل المصلحة والان أخشى ان ما يجري يؤخر الحلول وليس فقط يضر بالثقة". 

 

واشنطن تقترح على لبنان مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاستعادة المزارع

نهارنت/اقترحت الولايات المتحدة الاميركية على لبنان ان يتفاوض مع اسرائيل بطريقة غير مباشرة لاستعادة مزارع شبعا. وتساءل مسؤول بارز تحدثت معه "النهار" "لماذا يحق لسوريا ولحزب الله التفاوض مع اسرئيل عبر اطراف ثالثين، ولا يحق لحكومة لبنانية شرعية التفاوض مع اسرائيل على نحو غير مباشر لاستعادة اراض يصر لبنان على انها لبنانية؟". واكد المسؤول الاميركي ان حجج لبنان السابقة بعدم التفاوض حتى غير المباشر مع اسرائيل قد سقطت عمليا بعد المفاوضات بين سوريا واسرائيل بوساطة تركيا، وبعد المفاوضات بين حزب الله واسرائيل عبر الامم المتحدة والمانيا لترتيب تبادل الاسرى. وتساءل

وافاد المصدر ان المبادرة الاميركية المتعلقة بمزارع شبعا لا تزال مطروحة على بساط البحث ولا تزال تحظى باهتمام وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي ساندتها في الاصل، وان يكن اشار الى ما سماه "توقفا موقتا للجهود المتعلقة بها"، بسبب ما وصفه بحال "الاشمئزاز" التي سادت الاوساط الاميركية عقب الاستقبال الاحتفالي الذي حظي به بالتحديد الاسير اللبناني المحرر سمير القنطار في مطار بيروت، في سياق الافراج عن الاسرى اللبنانيين من سجون اسرائيل، والذي شاركت فيه الحكومة اللبنانية بكاملها. ويعكس المسؤولون الاميركيون مشاعر احباط مماثلة حين يتناولون دور الامم المتحدة في جنوب لبنان وما وصلت اليه الجهود الرامية الى تنفيذ قرارات مجلس الامن ومنها القرار 1701 بمختلف بنوده. وتشمل المبادرة وفقا لهؤلاء، تحديد الامم المتحدة منطقة مزارع شبعا ومسحها جغرافيا بما في ذلك تحديد مساحتها، من اجل الاجابة عن سؤال بسيط هو: "ما الذي نعنيه عندما نتحدث عن مزارع شبعا".

 

المكتب الإعلامي في الحكومة الإسرائيلية يجمد علاقاته مع قناة الجزيرة لتنظيمها حفلا على شرف القنطار

نهارنت/أعلن المكتب الإعلامي في الحكومة الإسرائيلية الأربعاء انه جمد علاقاته مع قناة الجزيرة القطرية، لأنها نظمت حفلا ً في مكاتبها في بيروت على شرف سمير القنطار. وقال مدير المكتب دانيال سيمان لوكالة فرانس برس "جمدنا كافة خدماتنا وعلاقاتنا مع القناة الى أن نتلقى توضيحا ً" من مدرائها.

وأضاف "تلقينا معلومات تفيد انهم نظموا حفلة في مكتبهم في بيروت بحضور سمير القنطار، لقد أشادوا ورحبوا به". وتابع "ان إقدام مؤسسة اعلامية تقدم نفسها على انها عالية المهنية، على الإحتفال بقاتل أطفال أمر مقزز ومشين". وشدد سيمان ان القرار هذا يقتصر على مكتبه ولا يشمل الحكومة الإسرائيلية ، قائلا "ليس الأمر مقاطعة، والصحافيون الموجودون هنا يستطيعون الإحتفاظ ببطاقتهم الصحافية".

 

 منظمة سورية تؤكد ان بطرس خوند معتقل في دمشق وعائلته تجزم الامر

نهارنت/اوردت منظمة سورية تعنى بقضايا العدالة والحقيقة معلومات مؤكدة ملحقة ببراهين خطية تشير إلى ان اللبناني بطرس خوند وبأمر من الرئيس الأسبق لشعبة المخابرات العسكرية السورية العماد علي دوبا، نُقل إلى سجن تدمر العسكري، ليسلم بعد سنة إلى المخابرات الجوية السورية، ومن هناك تم نقله إلى معتقل "خان أبو الشامات" التابع لهذا الجهاز في شمال شرق دمشق. بالمقابل اكدت زوجة بطرس خوند، جانيت،في حديث صحافي ان "زوجها خطف تحت ظرف سياسي لأنه كان أحد قياديي حزب "الكتائب" في ذلك الوقت، وغالبية الاتجاهات تقول انه في سوريا، والدليل على ذلك ان هناك عددا من المعتقلين الذين خرجوا قالوا انهم رأوا بطرس في السجن". وقالت جانيت "أمل الكشف عن مصير زوجي انتعش بعد سماعي خطاب القسم الذي أكد من خلاله الرئيس ميشال سليمان العمل لكشف مصير المعتقلين في السجون السورية."واضافت: "ان قول وزير الخارجية السوري وليد المعلم: من انتظر ثلاثين عاماً يستطيع الانتظار بضعة أسابيع"، اعتراف واضح وصريح بوجود معتقلين، كما انه خطوة أولى في معالجة هذا الملف". وتتابع جانيت: "هناك من ربط اختطاف بطرس خوند بموضوع الديبلوماسيين الايرانيين، ولهذا قابلت السيد حسن نصرالله في العام 1995 ولكنه نفى نفياً قاطعاً أن يكون بطرس موجودا لدى "حزب الله"، وأكد لي ان لا علاقة لزوجي بخطف الديبلوماسيين وهو غير موجود في ايران أو لدى "حزب الله"".

وختمت جانيت الزوجة تنتظر عودة بطرس منذ 16 عاما" اشعر بغصة عندما أرى الجثث والمعتقلين في السجون الإسرائيلية عادوا إلى وطنهم في حين ان لا أحد يطالب أو يهتم بمعرفة مصير عشرات المعتقلين في السجون السورية". وتضيف: "خرب البلد من أجل إطلاق سراح الأسرى في إسرائيل، ألا نستحق نحن أهالي المعتقلين في سوريا وعائلاتهم أن يُنظر في قضيتنا؟". اما الابنة فتقول "فرحنا عندما رأينا المعتقلين في إسرائيل يعودون إلى أرض الوطن، ولكن في الوقت نفسه ندرك ان الفرحة لا تكتمل في ظل استمرار وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية". وتقول رنا "انا متأكدة من وجود والدي في سوريا".

وتضيف "أنا عاتبة على السياسيين جميعهم في هذا البلد وخصوصاً على حزب "الكتائب" لأنه لم يهتم كثيراً بالقضية لأسباب ممكن أن تكون نتيجة الخوف من فتح هذا الملف، ولكن بطرس خوند لم يقترف أي خطأ وعلى الرغم من ذلك خطف ولم يطالب أحد بالكشف عن مصيره".

وتتابع "هذه القضية إنسانية قبل أن تكون قضية سياسية، وعلى الجميع أن يهتم بالكشف عن مصير أشخاص زهقت أرواحهم وسلبت حرياتهم، ويد واحدة لا تصفق، لذلك نحن نتعاون مع مؤسسة "سوليد" في هذا الاطار، وننتظر من كل السياسيين أن يكون لهم الدور الفاعل في هذا الموضوع".

رنا تنظر بإيجابية إلى خطاب الرئيس ميشال سليمان وتقول: "في عهد الرئيس السابق اميل لحود كان يقول دائماً ان ليس هناك من معتقلين في السجون السورية، وفي كل مرة كان يذكر هذا الموضوع يخرج أحد المعتقلين، وهو لم يتعاط بمصداقية مع هذا الملف. أما مع الرئيس الجديد فعلينا أن ننتظر ماذا سيحدث وكيف سيعالج هذه القضية بعدما وعد بالاجتماع مع أهالي المعتقلين قريباً لبحث قضيتهم اثر الاعتصام الذي نفذ خلال زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم

وبطرس خوند أحد القياديين في حزب "الكتائب"، انتسب إلى الحزب في العام 1956 ليسطع نجمه في العام 1966 بعدما حاز على ثقة بشير الجميّل لتأسيس فرقة الكومندوس التي كان لها الدور الأبرز في فك أسر الجميّل بعد أن اعتقله الفلسطينيون واحتجزوه في مخيم تل الزعتر.

أكمل بطرس خوند حياته الحزبية مع "الكتائب" ليصبح مسؤول مجلس الأمن في الحزب ولينال ثقة رئيس الحزب بشير الجميّل الذي أهداه المنزل الذي لا تزال عائلته تقطن فيه في حرش تابت. وخطف بطرس خوند عندما كان عضو مكتب سياسي في "الكتائب" من أمام المنزل في حرش تابت في 15 أيلول من العام 1992 على يد مجموعة مسلحة تردّدت معلومات عن كونها تابعة ل"حزب الله" بحجّة ان خوند على علاقة بقضية خطف الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة، مع العلم ان الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله نفى هذا الموضوع عندما قابلته زوجة خوند في العام 1995، ما يطرح علامات الاستفهام حول مكان وجوده إذا لم يكن في ايران ولا لدى "حزب الله".

يشار انه في تشرين الأول من العام 2003 سلم المعارض السوري نزار نيوف قائمة بأسماء 33 شخصاً من المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية إلى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير خلال ندوة صحافية عقدها البطريرك في باريس وفي اللائحة اسم بطرس خوند، حينها انتفض الرئيس السابق لحزب "الكتائب" كريم بقرادوني ليدافع عن النظام السوري وأجهزة مخابراته وليجزم لزوجة خوند بأن زوجها غير موجود في سوريا.

 

المحكمة الخاصة قطعت مراحل متقدمة وبلمار يستعد لبدء عمله كمدع عام

نهارنت/تتواصل الاستعدادات لانجاز المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري وقطعت الخطوات الإدارية واللوجستية مراحل متقدمة لوضع المحكمة موضع التنفيذ. واشار السفير اللبناني في الأمم المتحدة نواف سلام الى إن المحقق الدولي القاضي دانيال بلمار بدأ الإعداد للمرحلة الانتقالية تمهيدا لمباشرة عمله كمدع عام للمحكمة. واكد سلام خلال الإحاطة الشهرية لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط ان لبنان يتطلع إلى "تحقيق العدالة ووضع حد لحصانة المجرمين الذين حاولوا إرهاب أهله وزعزعة أمنه". من جهة ثانية، شكر سلام الأمين العام بان كي مون على وساطة الأمم المتحدة في عملية التبادل مع اسرائيل، التي "طوت صفحة مؤلمة في تاريخنا وكانت مناسبة للتعبير عن التضامن الوطني وشكلت خطوة هامة على طريق تطبيق 1701". وأعلن سلام أن الرئيس ميشال سليمان سيزور "سوريا بناء لدعوة الرئيس الأسد للتباحث في تعزيز العلاقات الأخوية وبحث كل الملفات بين البلدين، علماً أنه جرى الإعلان خلال لقاء الرئيسين في باريس عن إقرار مبدأ العلاقات الديبلوماسية، وهو ما سيكون موضع متابعة بين البلدين". بالمقابل، جددت الولايات المتحدة وبريطانيا دعمهما التحقيق الدولي بجريمة اغتيال الحريري وتطلعهما إلى إنشاء المحكمة الخاصة لمحاكمة القتلة. كما أكد السفير الأميركي في الأمم المتحدة زلماي خليل زاد على دعم بلاده "بقوة لعمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة". وقال "نتطلع إلى إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان". 

 

 نار بمكين مستمرة وقبرص ارسلت طوافتين للمساعدة في إخماد الحرائق

نهارنت/وصلت طوافتان قادمتان من قبرص الى مطار بيروت بمسعى واتصالات أجراها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لمؤازرة طوافات الجيش اللبناني التي تواصل منذ ساعات الصباح الاولى إطفاء الحرائق المشتعلة في أحراج سوق الغرب. وما زالت نار بمكين في سوق الغرب مشتعلة رغم حصرها ليلاً من قبل عناصر الدفاع المدني والجيش والاهالي لعدم امتدادها الى الاماكن السكنية والى محطة المحروقات وعاودت طوافات الجيش السادسة من صباح اليوم إفراغ حمولتها من المياه فوق الاحراج. وأكد رئيس بلدية سوق الغرب نبيل صليبي ان البلدية بدأت بوضع خطة للتحريج. وكان مدير العمليات في الدفاع المدني جورج أبو موسى اكد ان خمسة ألغام انفجرت قرابة التاسعة ليل الثلاثاء جراء النيران ما يمنع عناصر الدفاع المدني من التقدم في المنطقة ويعيق مكافحة الحريق، علماً ان هذه الاحراج مزروعة بالالغام والقنابل غير المنفجرة منذ الحرب. وكانت طوافات الجيش اللبناني ويمؤازرة طوافة تابعة لقوات الطوارئ الدولية قد ساعدت الدفاع المدني في عمليات الاطفاء. الى ذلك، تمّت السيطرة على حرائق كانت قد شبّت في قوسايا البقاعية وبعقلين في الشوف حيث أتت النيران على حوالي مليون متر مربع من الاشجار. وكان زير الداخلية والبلديات زياد بارود، تفقّد الحريق في سوق الغرب، وأكد أن الوقت قد حان لمعالجة مشكلة الحرائق المتكررة يشكل جذري، مشيراً إلى أن النيابة العامة ستتحرك في حال كان الموضوع مفتعلاً. 

 

قلق دولي من استمرار تسرّب السلاح وزيادة قدرة حزب الله العسكرية

نهارنت/عبّرت الامم المتحدة عن قلقها من " تواصل تسرب الأسلحة الى لبنان واعلان حزب الله أنه أعاد بناء قدرته العسكرية".

واعتبر السفير الأميركي في الأمم المتحدة زلماي خليل زاد أن أحداث أيار في لبنان "تشير إلى التهديد الذي تشكله الميليشيات غير الشرعية على الدولة".

وشدد خليل زاد على ضرورة "مواصلة تقديم الدعم القوي للجهود التي يبذلها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لاستعادة الهدوء ودعم الحكومة الشرعية في لبنان".

ودعا السفير الاميركي "الأطراف الخارجية إلى وقف تسليح ميليشيات غير قانونية في لبنان".من جهة ثانية، رحب خليل زاد بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية أخيراً والاتفاق على التبادل الديبلوماسي بين لبنان وسوريا في باريس. ودعا السفير الأميركي المجتمع الدولى إلى مواصلة العمل من أجل التنفيذ الكامل للقرارين 1559 و1701 واتفاق الدوحة، للحفاظ على استقلال لبنان وأمنه، وفي شأن مزارع شبعا رحب خليل زاد "باعتزام الأمين العام بان كي مون تعزيز العملية الديبلوماسية الرامية إلى التعامل مع موضوع مزارع شبعا، ونحثه على الدخول في محادثات مباشرة مع اسرائيل ولبنان وسوريا حول هذه المسألة". وفي الإطار ذاته، رأى السفير البريطاني في الأمم المتحدة جون ساورز انه "من المهم جداً منع الميليشيات اللبنانية من الحصول على الأسلحة عبر الأراضي السورية"، معلناً عزم لندن "مواصلة تقديم الدعم لقوات الأمن اللبنانية لزيادة قدرتها على الإدارة الفعّالة للحدود" مع سوريا. واكد ساورز أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية "خطوة هامة في تطبيق اتفاق الدوحة وفي تعزيز الاستقرار الطويل الأمد في لبنان". ورحب السفير البريطاني بالاجتماع بين الرئيسين سليمان والأسد في باريس، وقال "يحدونا الأمل ان تجدد الاتصالات السياسية بين زعماء لبنان وسوريا سيترجم إلى واقع ملموس لرسم الحدود وإقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين". وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكوعبّر عن القلق "من الاشتباكات في منطقة طرابلس وآثارها على الاستقرار والأمن في لبنان" ورحب "بالخطوات المتخذة من جانب السلطات اللبنانية لتحسين الأمن حول طرابلس".

 

لوائح بأسماء 177 مفقودا في سوريا بينهم عناصر من الجيش

نشرت صحيفة "المستقبل" لوائح الاسماء الكاملة ل 177 مفقودا، تضم اسماء المفقودين من عناصر الجيش اللبناني بتاريخ 13 ت1/1990 والموقوفين اللبنانيين بجرائم عادية في سوريا بحسب اللائحة التي أذاعها مدعي عام التمييز السابق القاضي عدنان عضوم في 16/12/2000.

ورأت "هيئة تلقي شكاوى أهالي المفقودين" فائدة من الاستفسار عنهم لدى السلطات السورية لأسباب تعود لقناعات أهلهم أو لافادات الشهود والمساجين أو لانتماءاتهم السياسية، وبالتالي مكان وزمان وظروف اختفائهم.

وفي ما يأتي أسماء المفقودين المطلوب الاستفسار عنهم:

سمير مخايل الحاج، مواليد 1958، شامل حسين كنعان (1959)، سامي حسن حمادة (1935)، بولس جورج باسيل (27/7/1954)، نبيل جرجس سمعان (1958)، بسام رياض مثلج (1965)، أحمد محمد نصار (1946)، الياس يوسف البيطار (1953)، عون ملحم زغيب (1968)، حسين ملحم زغيب (1966)، عادل كمال الذيب (1947)، فادي ايلي غلام (13/12/1964)، توفيق سليم الجمل (1935)، توفيق فؤاد فوال (1965)، جورج اميل زاهر (1941)، رئيف فؤاد داغر (1947)، حسين حسن شكر (1958)، بشارة طانيوس روميه (1962)، كريم مارون شهلا (1933)، دانيال جوزيف منصوراتي (24 أيار 1959)، كامل محمد جابر (1961)، طانيوس كميل الهبر (1964)، جهاد جورج عيد (29/4/1970)، انطوان زخور زخور (23/11/63)، يوسف مخايل الحاصباني (25 /3/ 1959)، سعيد فؤاد خباز (1968)، سليم بهزاد سلامه (1952)، الأب سليمان أبي خليل (22/8/1936)، الأب ألبير سليم شرفان (22/12/1935)، محمد محمود السلطان (1964)، الياس اميل هرموش 9/5/1952)، قزحيا فريد شهوان (4/12/1951)، نصر حسين بوحمدان (1957)، عدنان زكي أبو حمدان (1959)، عبد الناصر خضر المصري (7/10/1972)، علي موسى عبدالله (1959)، عماد اسماعيل ياسين (1959)، الياس ميشال عبد النور (1955)، صائب أحمد سويد (1969)، أحمد قاسم الشوم (21/9/1963)، جوزيف داوود عون (5/3/1965)، عاطف عبد الباقي (1934) وعائلته: سميرة العسراوي، فيصل عاطف عبد الباقي، أمل عاطف عبد الباقي، وفاء عاطف عبد الباقي، أيمن الأعور، سامر أيمن الأعور ­ نصر ذيب قعفراني (1954)، وفيق فياض المغبط (1970)، طانوس عقل شديد (15/10/58)، محمد طعان نصرالله (1951)، بطرس فريد الخوند (5/3/1939)، سعد بديع الحوراني (1945)، كلود حنا ا لخوري (1964)، ادوار كميل الخوري (1966)، جورج مخائيل عوض (1954)، يوسف حنا يمين (1960)، عادل خيرالله مواليد بحمدون، إيلي ابراهيم السباك (1963)، جورج عزيز محفوض 30/5/1967، شكرالله مسعود توما 1965، جان الياس جرماني (29/9/1957)، اسكندر حنا ديب (21/12/1952)، اندريه اميل شعيب (9/9/1953)، جرجي مالك حنا (12/10/1943)، جورج مخائيل القزي (1953)، جوزف الياس الحويك (1956)، منير فهد الهليط (1944)، ميشال الياس أبو خليل (1953)، علي عوض محمد الحسن (1957)، توفيق يوسف العنتوري (1937)، جورج يوسف أبو نكد (31/1/1960)، طوني يوسف مطر (1961)، فؤاد حسين بيان (1973)، محمد جميل عباس (1944)، جورج أسعد الخوري حنا (8/9/1966)، علم الدين مهنا حسّان (1937) الياس يوسف عون (1969)، حسين خضر عميرات (1965)، فادي أجود ضو (1964)، أحمد وليد محمد رؤوف عمري (1968)، ستافرو ايلي بنايوتي اندريوتي (1962)، محمد سعدالدين الشعار (1950)، نجيب يوسف الجرماني (4/7/1957)، محمد علي وفيق قصقص (10/1955)، جريس نمر جريس (1960)، احمد محمد حمداش (1951)، ميدال نعوم الخوري (25/1/1939)، وليد نجيب أبو هدير (1961)، سامي حسين شعبان (1939)، اسطفان مسعود اسكندر(1931)، عيسى علي بيرم (1996)، سمير بديع ندي (1948)، احمد خالد سيّور (1968)، ايلي مخايل سكر (1960)، محمود محمد أسعد (1938)، توفيق رشيد الستيتي (1961).

عناصر الجيش

طانيوس كميل الهبر (1964)، روبير عزيز بوسرحال (1962)، جهاد جورج عيد 29/4/1970، جورج طانوس بشور (1969)، ضومط سليمان ابراهيم (1964)، جوزف ديب العقيقي (1968)، انطوان زخور زخور (23/11/1964)، ميلاد يوسف العلم (1969)، يوسف مخايل الحاصباني (25 /3/ 1959)، جورج انطونيوس أبو هلّون (2/12/1963)، عادل يوسف دوميط (10/8/1958)، جوني سالم ناصيف (27/5/1974)، آلي كريم وهبه (5/11/1960)، جان جوزيف الخوري (1965)، جاك حنا نخول (1962)، طانيوس شربل زغيب (1957)، ناجي الياس الهندي (1972)، حبيب سليمان نصر (1954)، الياس يوسف عون (1969)، مروان رياض مشعلاني (1964).

الموقوفون بجرائم عادية

يوسف خالد الأحمد 1961، أحمد محمد خليل 1944، محمد أحمد الموسوي 1955، هاني عبدالرحيم مصطفى 1972، خليل ابراهيم حمد 1931، عامر يوسف حسن شيحان 1965، بدر الدين عجاج غندور 1944، وائل أحمد عكاوي 1978، علي عباس مظلوم 1970، علي مصطفى الجمال 1948، سامي زياد عالولة 1978، عبدالكريم ابراهيم جاسم 1968، نبيل عمر العقدة 1970، حسين محمد أيوب 1962، محمد ديب يوسف البرجي 1959، محمد أحمد امون 1975، هاني كريم عبدالله 1952، خالد عزالدين العس 1947، محمد دياب بيان 1967، محمد غازي حاج حسن 1972، حسان شريف حاج حسن 1970، سركيس اغوب نجاريان 1950، داود محمد أسعد الكبير 1958، أحمد سوران راضي 1959، علي محمد المصري 1952، حمد عمر عواضة 1935، محمد حسن جعفر 1960، علي حسين ياسين 1964، جوزيف أمين حويس 1960، وليد رحيم اسطفان 1965، غسان محمود بدوي 1968، احمد احمد امون 1977، موسيم بدروس كوهليان 1968، محسن حسن ديراني 1978، علي أحمد الهق 1955، نزيه محمود سلطية 1978، عبداللطيف هشام حمود 1971، فواز عبدالله علي 1964، ناصر علي كنعان 1977، جميل يوسف هواش 1960، محمد فارس هشام حمود 1972، طلال علي بغدادي 1981، علي مرعي خالد 1965، يحيى حسن عوض 1946، علي أسعد غندور 1969، ابراهيم اسماعيل محمود 1938، ابراهيم علي موسى 1938، محمد حسين مقداد 1960، هيثم حسن مجانيني 1975. 

 

القاء قنبلة على سيارة في دير عمار
نهارنت/أُلقيت قنبلة يدوية فجر الاربعاء على سيارة المواطن فادي عيد في بلدة دير عمار – قضاء المنية في الشمال ما ادى الى اضرار مادية . وقد حضرت على الفور عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي وضربت طوقا أمنيا حول المكان وباشرت تحقيقاتها لمعرفة نوع العبوة والفاعلين. ولم يتبين أي خلفية من هذا العمل حسب التحقيقات الاولية.يذكر ان عيد هو من انصار "تيار المستقبل" ولم يعرف أن له عداوات سابقة. 

 

بولس:يوسف الدويهي سيحل محل سمير فرنجية ضمن لائحة 14 آذار في زغرتا

اعلن النائب جواد بولس ترشيحه على لائحة 14 آذار في زغرتا بالاضافة الى ميشال معوض ويوسف الدويهي.

وفي اتصال هاتفي اجراه موقع "نهارنت"مع بولس، اكد "ان تشكيل اللوائح الانتخابية يكون باتجاه الدفاع عن مبادئ 14 آذار ضمن تركيبة سيادية متكاملة، لا تقتصر على النواب الحاليين". وعندما سئل عن استبدال النائب سمير فرنجيه بيوسف الدويهي، رد ضاحكا :"مش مهم مين بيترشح، المهم ان نبقى احياء ونحسن في تمثيل مبادئ وتطلعات فريق 14 آذار". وكانت صحيفة "الاخبار" نقلت عن بولس "أن تكون المنافسة مع فريق 8 آذار المنقسم بين مؤيدي سوريا ومؤيدي إيران قويّة في زغرتا." ورأى أن أول إنجازات نواب زغرتا كان بقاءهم على قيد الحياة، وصمودهم رغم حرب الاغتيالات. كما نجحوا في إعادة التعددية إلى لؤلؤة الشمال بعدما احتكرها الوزير السابق سليمان فرنجيّة طويلاً بدعم الوصي السوري. إضافة إلى جهد النواب لتخفيف الأزمات الاقتصاديّة المفتعلة والمدمرة التي سببتها الاقلية .

وقبل عام من موعد الانتخابات النيابية ، يبدو ان المعركة في أقضية جبل لبنان المسيحيّة باردة فيما يبدو الشمال المسيحي أمام معارك طاحنة تستخف بالتوقعات وتشجع على الرهانات. فقبل عام تقريباً من انتخابات 2009، وبعد الانتهاء من ملفي الرئاسة الأولى والحكومة، بات المواطنون أكثر تفرّغاً للتوقع والاستنتاج، وأكثر استعداداً للدخول في لعبة الانتخابات من بابها العريض، وخصوصاً في أقضية: زغرتا، الكورة، البترون وبشري، حيث الحياة أكثر قروية، والناس يعرفون بعضهم بعضاً معرفة وثيقة، فيطير أصغر خبر ليتحول بسرعة خياليّة خبراً كبيراً جداً. من هنا، يزداد الاهتمام بهذه الأقضيّة التي يرى البعض أن حدّة معاركها، باستثناء زغرتا، قد تكون موازية لمعارك المتن والأشرفية وزحلة الانتخابيّة، ويحضر بقوة احتمال الخرق من الطرفين في كل واحدة منها. 

 

سورية أولاً والعراق ثانياً 

بقلم: خالد أبوظهــر 23/7/2008 

 في هذه المرحلة نرى حالة عدم توازن تام في المنطقة، فرغم التهديدات المتبادلة بين واشنطن وطهران واحتمالات المبارزة ما بين الصواريخ الإيرانية والضربة الجوية الإسرائيلية، فإن الأحداث تأخذ نمطا لصالح الإيرانيين؛ ففى بيروت أصبح السيد نصر الله هو مرشد لبنان، وصار الأميركيون يجلسون من غير شروط مع الإيرانيين ويتراجعون عن كلامهم، وكل ذلك يضع العرب فى موقف صعب، من الخليج إلى المغرب، يواجهون خطر أن يكون التفاهم الأميركى- الإيرانى على حساب الطرف العربى، فهذا الاعتراف بالنفوذ الإيرانى، وتمكينه من قبل الأميركيين والإسرائيليين يضع ضغطاً كبيراً على الدول العربية، خاصة فى الخليج.

وبنتيجة هذه الانتصارات الإيرانية على أراضٍ عربية، يزيد الاحتقان العربى السنى أينما كان، ويزداد الاحتقان لأن العالم العربى عاجز أمام التمدد الإيرانى، ويفهم أنه الطرف الخاسر، وفى الوقت نفسه، غير قادر على التأثير فى الأميركيين فغرق بين الاثنين، وهذا يضع العرب فى موقف انتظار، وكأنه لا شىء يخرجهم من هذا الوضع إلا الضربة العسكرية لإيران .

ولكن فى الحقيقة، إذا أمعنا النظر فى المنطقة، نرى أن وجود إيران قوية ليس مشكلة، ولكن المشكلة هى الضعف العربى، وهو موجود لسبب بسيط، أنه يوجد فى الصف العربى من يعطى لإيران وإسرائيل كل ما تريدانه، دون أن يكون لصالح العرب، ودون أن يحقق تقدماً لصالح استعادة الحقوق العربية.

فالجانب السورى منذ أيام حافظ الأسد الذى تحالف مع إيران وحظى بالحماية الإسرائيلية مكافأة له لما قدمه فى الجولان، مازال يلعب نفس الدور، ونرى حقيقة الكذب والنفاق السوريين، فالكل يعرف طبيعة العلاقات مع سورية، بسبب الأخطاء وقلة الاحترام الذى أبدته تجاه مصر والسعودية، فبدلاً من أن تقوم بخطوة شجاعة، فيعتذر بشار الأسد إلى قادة هاتين الدولتين اللتين أنقذتاه وأنقذتا والده من قبله عدة مرات، ويعيد بلاده إلى اتباع سياسة عربية حقيقية، نراه يركض للحصول على سماح من إسرائيل، فالشقيق العربى غير مهم، بينما الأهم هو رضا العدو الإسرائيلى، ولكنه لن يرى الاستقرار ولا الهدوء الحقيقى ولن يعيد لشعبه حقه، طالما بقى سائراً فى هذه السياسة، لأنه فى النهاية لا إيران ولا إسرائيل بقادرتين على حمايته، بل يجب عودة سورية إلى الصف العربى، وفى مرحلة ثانية، يجب إعادة العراق إلى ثقله المعهود فى الكلمة العربية، وليكون صلة الوصل بين الشيعة والسنة، كما يجب تحرير الشيعة العرب من القبضة الإيرانية.

سورية أولاً والعراق ثانياً، أساس عودة القوة إلى الصف العربى وليعود العرب إلى الإمساك بزمام المنطقة.

وعندها سنضع شروطاً على إسرائيل وعلى إيران، ولن ننتظر بعدها من أين ستأتى الضربة

 

الأحدب لموقع "القوات اللبنانية": الانصياع لمطالب "حزب الله" أمر مرفوض

موقع القوات/اعتبر النائب مصباح الأحدب في حديث إلى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني ان عقدة البيان الوزاري اليوم تدور حول نقطتين أساسيتين، هما توصيف ما كان يوصف بالمقاومة، والإدارة الأمنية للبلد، مذكراً بأننا أصبحنا أمام واقع جديد أنتج تسوية وتوافق وأدبيات جديدة إن كان في خطاب القسم أو باتفاق الدوحة، لافتاً إلى صعوبة العودة إلى الأدبيات القديمة. وأشار الأحدب إلى ان الواقع الراهن يفرض علينا طرح العديد من الأسئلة، حول مدى الاجماع الذي تمتلكه المقاومة اليوم وكيفية تعاطيها مع الدولة، وحول هوية الفريق الذي يمسك بإدارة ملف الصراع اللبناني – الاسرائيلي، فهل هو "حزب الله" أم الدولة اللبنانية؟، مشددا على ان هناك نقاطاً أساسية تم التوافق عليها، وكل تجاوز لهذه النقاط هو انصياع لمطالب "حزب الله" وهذا أمر مرفوض. ورأى ان إرساء العلاقة الجيدة مع سوريا يتطلب إعادة النظر في العديد من الملفات، ومنها ملف المعتقلين والمفقودين في السجون السورية، معتبراً أنه يجب ان يكون هناك قبول لدى السوريين لمعالجة الموضوع، إذ انه من غير المنطقي انه يكون هناك نفي لهذا الموضوع بشكل مستمر في حين أن كل الوقائع تثبت غير ذلك. أضاف: "أن موضوع المعتقلين والمفقودين في السجون السورية سيكون حكماً من المواضيع التي ستعالجها الحكومة بكل جدية"، مستبعداً أن لا يكون هذا الموضوع من الملفات الأساسية التي سيبحثها الرئيس ميشال سليمان مع الرئيس بشار الأسد. وإذ اعتبر حديث وزير الخارجية السوري وليد المعلم هو بمثابة اعتراف رسمي على وجود معتقلين ومفقودين في السجون السورية، واصفاً كلامه بـ"الايجابي"، أكد ان قوى 14 آذار ستأخذ هذا الموضوع على عاتقها وستذهب به إلى أبعد الحدود.

حاوره رولان خاطر

 

علّوش: مسؤولية عون تقع بالكشف عن مصير العسكريين المفقودين

موقع القوات/حمّل عضو كتلة "المستقبل" النيابيّة النائب مصطفى علوش، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون مسؤولية الكشف عن مصير العسكريين المفقودين، لأنه كان في موقع المسؤولية آنذاك. علوش، وفي حديث الى برنامج "الملف" من إذاعة "لبنان الحر"، إعتبر أنه ليس المطلوب اليوم إقفال ملف الأسرى والمفقودين في السجون السورية، بل على العكس المطلوب فتحه. كما أشار الى المفارقة التي تكمن في أن الاسرى الموجودين في سجون العدو الاسرائيلي يتواصلون مع أهلهم عبر لجان إنسانية ودولية ويخرجون من الأسر بذهن صافٍ وهم متعلمين ومثقفين، بينما نرى أن الأسرى في السجون السورية لا يعرف مصيرهم.

علوش رأى أن مسألة ضبط الحدود هي مسألة مهمة جداً، تماماً كما مسألة ترسيم الحدود.

 

لبنان: مراوحة في صوغ البيان الوزاري لخلافات على ثلاثة عناوين رئيسية

بيروت - وليد شقير-الحياة - 23/07/08//

غلبت المراوحة على مناقشة اللجنة الوزارية المكلفة صوغ البيان الوزاري لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة خلال اجتماعيها الأخيرين أول من أمس وأمس، في شأن القضايا السياسية الخلافية، وساد انطباع بأن إنجاز البيان وتوافق أعضاء الحكومة، معارضة وأكثرية على بنوده قد يتأخر أياما.

وعلمت «الحياة» أن استمرار السجال بين أعضاء اللجنة الوزارية الثمانية حول ثلاثة عناوين رئيسة هي العلاقات اللبنانية - السورية، المقاومة وسلاحها، وبسط سلطة الدولة وضمان الاستقرار في الداخل، أبقى الفرقاء على مواقف متباعدة في شأن هذه العناوين. وتخللت المناقشة اعتراضات متبادلة على صيغ في شأن كل من هذه العناوين بدا معها الجمود مسيطراً على أعمال اللجنة.

وربطت مصادر قريبة الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان زيارته المقبلة لدمشق بإنجاز البيان الوزاري وإقراره في جلسة لحكومة الوحدة الوطنية لتكون نقاطه مرتكزاً لإطلاق البحث الرسمي في العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً أنه تردد أن زيارة سليمان دمشق ستتم السبت المقبل، ما يعني تأخرها إذا تعذر إتمامها مع بقاء الجمود على حاله في إنجاز البيان.

وأملت مصادر وزارية بأن يدلي سليمان بدلوه في الصيغ المتداولة ليقترح مخارج لبعض البنود التي لم يتقدم النقاش في شأنها، عبر وزير الدولة يوسف تقلا الذي يمثله في لجنة صوغ البيان. وهو التقاه بعد ظهر أمس، إثر انتهاء الاجتماع الخامس للجنة والذي استمر أكثر من 4 ساعات، للاطلاع منه على سير عملها والتداول معه في النصوص التي يمكن أن تحقق تقدماً.

وذكرت مصادر متعددة لـ «الحياة» أن اجتماع اللجنة الطويل أمس انتهى الى اتفاق على عودة كل من الوزراء الثمانية الى قياداتهم السياسية لمراجعتها في شأن النصوص المقترحة ومحاولة العودة بنصوص تتضمن ليونة أكثر في المواقف، إذ أن النقاش في العناوين السياسية الثلاثة، الخلافية «توقف عند الفاصلة والنقطة وكل حرف وماذا يعنيه»، على حد قول أحد المصادر.

إلا ان أحد المصادر افاد أن وجهة النقاش تدل الى أن 80 في المئة من القضايا السياسية الخلافية حصل توافق عليه وأن بعض العبارات ما زالت قيد البحث ويفترض السعي الى حسمها في الاجتماع الذي يعقد بعد ظهر اليوم برئاسة السنيورة.

ومع تحفظ معظم المصادر المعنية بمناقشة بنود البيان الوزاري عن ذكر أي تفاصيل حول نقاط الخلاف، علمت «الحياة» أن النص المتعلق بدور المقاومة في تحرير مزارع شبعا، ثم في الدفاع عن لبنان هو الموضوع الأبرز الذي طال النقاش في شأنه. وأشارت المصادر الى أن ممثل «حزب الله» الوزير محمد فنيش طرح صيغة لم يقبل بها وزراء الأكثرية «لأنها تتعدى ما جاء في البيان الوزاري للحكومة السابقة، والذي لم تعد الأكثرية تقبل بما جاء فيه، إثر التطورات التي حصلت منذ العام 2005 حتى الآن وصدور القرار الدولي الرقم 1701، وبعد اتفاق الدوحة وما حصل في بيروت»، لكن المصادر لم تستبعد حصول اختراق اليوم.

أما على صعيد نتائج زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم بيروت أول من أمس ومحادثاته مع الرئيس سليمان، فأوضحت مصادر رسمية أن هناك اتفاقاً على مناقشة ملفات العلاقات الثنائية كلها خلال زيارة سليمان دمشق قريباً. وذكرت المصادر أن هذه الملفات ستستكمل مناقشتها داخل الحكومة، لكن من المحتمل أن يتخلل القمة اللبنانية - السورية إعلان مشترك عن إقامة علاقات ديبلوماسية بعد إنجاز الترتيبات اللازمة من الجانبين.

النيران تلتهم حرش صنوبر في منطقة عاليه أمس. (ا ف ب) 

على صعيد آخر، شهد لبنان أمس عدداً كبيراً من الحرائق التي سبّبها ارتفاع الحرارة المتصاعد. وتطلب اتساع نطاق الحرائق بين منطقة سوق الغرب - عاليه وبعقلين (حيث تردد أن الحريق أصاب مليون متر مربع من الأحراج) في جبل لبنان، إضافة الى حريق كبير عند مدخل بيروت الشمالي. وتسبب حريق مكب النفايات في منطقة الكرنتينا بغيمة سوداء غطت جزءاً من العاصمة اللبنانية

 

الوفد الأكاديمي السوري في واشنطن طلب الاجتماع مع «أيباك»

واشنطن - جويس كرم- الحياة - 23/07/08//

أكدت مسؤول في الخارجية الأميركية لـ»الحياة» أمس أن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش «لن يستقبل» الوفد الاكاديمي السوري غير الرسمي الذي يزور العاصمة الأميركية. وقال أن مسؤولا من مكتب سورية في الخارجية، لم يحدد اسمه او مستواه، قد يلتقي الوفد. وأبلغ المسؤول التنظيمي للوفد توماس داين «الحياة» أن المجموعة التي تشرف على ترتيبات زيارة الوفد «طلبت رسميا عقد لقاء مع لجنة العلاقات الاسرائيلية - الأميركية» (أيباك) الجناح الأقوى للوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة، الى جانب سلسلة لقاءات أخرى «خاصة» يجؤيها اعضاء الوفد قبل مغادرتهم واشنطن نهاية الأسبوع.

وأكد الناطق باسم مكتب الشرق الأدنى في الخارجية الاميركية جون سليفان لـ»الحياة» أن ولش «كان يود الاجتماع بالوفد» الذي يضم مدير مركز الشرق للدراسات في دمشق سمير التقي، والأستاذ الجامعي سامي مبيض والخبير الاقتصادي سمير سعيفان والذي يعمل أيضاً مستشارا اقتصاديا للحكومة السورية، الا أن «برنامجه يخضع دائما لتغييرات ولن يتيح له عقد هذا اللقاء». وربط ذلك بـ»السفر» وأنه لن يعود قبل نهاية الأسبوع، موعد مغادة الوفد. وأكد سليفان أن مسؤول من مكتب سورية في الخارجية،وهو برتبة أدنى من ولش، سيلتقي الوفد. وشدد الناطق باسم الخارجية غونزالو غاليغوس أن الاجتماع «ما زال قائما» في مكان وزمان محددين وأن مسؤولا آخرا سيستقبل الوفد.

وينظم الزيارة مركز «البحث عن أرضية مشتركة» ومجموعة العمل الأميركية - السورية التي أنشأها المركز، وهي مؤلفة من 16 عضوا (8 أميركيين و8 سوريين) ويجتمعون دوريا للبحث في سبل تحسين العلاقات بين الجانبين.

وأكد داين، وهو عضو فاعل في المجموعة والمسؤول التنظيمي عن الزيارة، أن الخارجية الأميركية أبلغت الوفد الجمعة الماضي استعداد ولش الاجتماع معها، قبل «التغييرات التي طرأت في الساعات الأخيرة». وأكد داين الذي زار حلب ودمشق الربيع الماضي والتقى قيادات سورية من خلال عمله في المجموعة، أن الوفد سيجري اجتماعات «خاصة» في العاصمة الأميركية وندوة علنية في مركز «سابان» التابع لمعهد «بروكينغز» اليوم. وقال في اتصال هاتفي مع «الحياة» أن الوفد «قام بتقديم طلب رسمي الى لجنة العلاقات الأميركية - الاسرائيلية لعقد اجتماع خاص مع مسؤوليها» وأنه «ينتظر الرد». وترأس داين منظمة الادارة التنفيذية لـ «ايباك» بين فترة 1980 و1993، وهو يؤيد، الى جانب شخصيات أخرى في المجموعة، الانخراط بشكل أكبر مع سورية، واتخاذ واشنطن دور أكثر فعالية في عملية السلام بين تل أبيب ودمشق والتي تتم اليوم بوساطة تركية.

وعلى مستوى الخارجية، قال سليفان لـ»الحياة» أن واشنطن «ماضية بسياستها للحد من الانخراط الديبلوماسي مع دمشق، الا في حال اتخاذ سورية خطوات ملموسة ووقف وسائل زعزعة الاستقرار في المنطقة». وأضاف: «ينتظر المجتمع الدولي من السوريين أن يدينوا الارهاب، وأن يوقفوا وقف تسلل المقاتلين الى العراق وتهريب السلاح الى لبنان، وطرد قيادة المجموعة الفلسطينية الارهابية من أراضيهم وانهاء انتهاكات حقوق الانسان».  وسحبت واشنطن سفيرتها من دمشق في شباط (فبراير) 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كما لم يجر المسؤولون الأميركيون سوى لقاءات معدودة مع السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى، آخرها كان في نيسان (أبريل) الماضي، وتطرق الى التعاون السوري - الكوري الشمالي المزعوم في المجال النووي.

وقال الخبير السياسي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ديفيد شانكر لـ «الحياة» أن تراجع ولش عن لقاء المجموعة جاء بسبب «خشية واشنطن من ارسال الاشارة الخطأ حول أي تبدل في الموقف الأميركي»، وبسبب معارضة شرسة في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي لأي تغير في السياسة الأميركية في هده المرحلة. وأصدرت مؤسسة «نهضة لبنان»، وهي فريق عمل للدفع بالمصالح اللبنانية في واشنطن، بيانا تشير فيه الى أن الوفد ليس «غير رسمي» بل يضم مسؤولين في الحكومة السورية، و حضت الخارجية على عدم الاجتماع مع اعضائه

 

السلاحُ إلى الظُلمة اللبنانية... والعدالةُ إلى ضباب الحكمة الدولية

خالد حاج بكري- الحياة- 23/07/08//

خلت لائحة المشكورين من النظام السوري، وتعمّد السيد حسن نصر الله إغفال ذكر سورية نهائيا في خطابه الحماسي المغتبط، ولعلها المرة الأولى التي يبدو فيها أنّ إنجازا جديدا لحزب الله قد تمّ بغير جهود سورية، وبدون فضل معنوي سوريّ يستحق التنويه، وسيفتح هذا التجاهل المثير الأبواب على مصاريعها للتكهنات والتساؤلات عن حجم الخيبة - إن كان ثمة خيبة - من تواضع الجهود السورية المبذولة في قضية عماد مغنية، وربما تترى شكوك البعض حول ما يقال عن احتمالات أخرى وعرة.

ولكنّ اللهجة التصالحية اللافتة، وتشديد أمين عام حزب الله على الاستعداد للتعاون مع الحكومة واللبنانيين جميعا، في كلّ الملفات، وقوله بالحرف: «كلّ الملفات دون تحفظات أو استثناءات» سيدفع النصف اللبناني المتذمر حتى النخاع من عملية السابع من أيار، ومن الحرب الضروس التي شنها حزب الله على الجهود اللبنانية والدولية لإنفاذ استحقاق المحكمة الخاصة بلبنان، إلى التساؤل أتكون «كل» هذه، ضربا من الاعتذار؟

فالذين جرحهم الدخول العسكري، واظبوا على النظر إلى حزب الله بوصفه دولة تملك سلاحها، ومؤسساتها، وعلمها المختلف، وتستحوذ على ميزانية حصرية، وشبكة اتصالات مجهولة الأصول والفروع، وتنسج شبكة حلفاء وعلاقات عربية ودولية خاصة، وتسوّر نفسها بجهاز استخبارات؛ لا يمانع لغايات تنسجم مع حروبه النفسية ضد أكثر من جهة، أن يتحدث اللبنانيون بلهجة أسطورية عن فعاليته ودهاليزيته وارتباطاته الفائقة السرية والخطورة، ذلك كله إلى جانب التمنطق بالحقائق الخاصة، والانفراد عن باقي القوى السياسية بالاسترابة ممن يبدي أدنى اختلاف مع هذه الحقائق، أو يحيد عنها بوصة، أو يفسرها على غير ما يرضاه الحزبُ قيدَ أنملة.

هذه النظرةُ جعلت أغلب اللبنانيين يجزمون بأنّ الوصاية السورية، التي أخذت على عاتقها إمساكَ لبنان وفقَ قراءة حزب الله للبلاد، ولما حولها، وللعالم، نجحت في فرض هيمنة فريق لبناني على الآخرين، فالحزب ينبثق من فئة لبنانية واحدة، وصفاؤه الطائفيُّ المعطوفُ على تسلحه، خصوصيةٌ، وأزمةٌ، ومؤشرٌ غيرُ بريء.

أما ثالثة الأثافي التي تعذّر على فريق واسع من اللبنانيين هضمُها، فحقيقتان: الأولى: أنّ أعمالَ حزب الله العسكريةَ التي تمّت جميعُها دون أدنى تنسيق مع المؤسسات الدستورية اللبنانية، كانت تترك كلّ مرّة ندوبَها وآثارَها الصعبةَ على اللبنانيين جميعا، والثانية: أنّ التعودَ على خسران فرص التنمية التي يعرف اللبنانيُّ كيف يرشفُها حتى الثمالة، لم يتمَّ بالحوار، ووضعِ الكتف إلى الكتف، كما يطيبُ لنصر الله أن يتحدث هذه الأيام، بل تمّ بالإخضاع لمنطق وحيد ونهائي، أخذ البلاد إلى فرار مطّرد لفرص تنموية متوالية، فكان طبيعيا أن يفاقمَ هذا الوضعُ غيرُ الطبيعي من نفور اللبنانيين من الوصاية، ومفهوما أن يتراكمَ مكبوتُهم، وينفجرَ صبيحة الرابع عشر من آذار بُعيد اغتيال مروّع.

يجدر بالذكر هنا، أنّ حزب الله لم يُبد ولعا بالعمل السياسي التفصيلي طوال سنيّ الوصاية، فبعد أن اطمأنَ إلى أنّها تكفلت بتكميم الأفواه، ودفعت فكرةَ الدولة إلى الانكفاء والتقوقع، ترك لاستخبارييها الذين يمثلون هويةَ وماهيةَ النظام السوري دفّة القيادة، فتكشّف الأمرُ عن تلاق حميم بين مصالحهما واستراتيجياتهما، تلاقٍ وتكاملٍ بين: الهيمنة المطلقة على سبعة عشر مليونا من البشر، واعتقال فرصِ نموِّهم واحتمالات انخراطهم في العالم، وقيادتهم إلى تلك المنطقة المتناقضة العجيبة؛ يسارَ المقاومة، ويمينَ المساومة، دون تغيير جيوسياسي جزئي أو كامل، وتحت التموضع الراهن! وبين: مصالح حزب الله التي تذهب بعيدا، جغرافيا وسياسيا، وتفترض بـلا رحمة أنّ حياة هذه المصالح تـتـنـاقضُ جـذريـا مع فـكرة الدولة، ولا يمكنُها بحال أن تنموَ، وتفرضَ سلطانَها، في ظلال دولة لبنانية ذات مؤسسات ديموقراطية طبيعية.

في هذه البيئة، وفي ظلال هذا الزواج الناجح، عمل النظام السوريّ على تسيير الأمور بحيث يهيئ الأرضيةَ المناسبةَ لتحقيق إنجازين مترابطين لا يستغني أحدُهما عن الآخر: الأول: دفعُ الإسرائيليين إلى مغادرة لبنان، وإطلاقُ سراح الأسرى بواسطة حرب عصابات لا يستطيع أحد التشكيكَ في فعاليتها وبطولاتها، والثاني: أسرُ لبنان الكيان عبر مقاومة طموحاته الطبيعية بالتحوّل إلى دولة.

 ولقد أظهرت السنواتُ الخمسُ التي تلت العام 2000دون انسحاب سوري، ودون إعادة انتشار جدية تمهّدُ للانسحاب، والتي شهدت تعاظما مفجعا للدور الاستخباريّ في صلب الحياة اللبنانية، أنّ تحرّر معظم الأرض اللبنانية لم يكن سوى محطة على طريق طويل، لعب حزب الله على امتداده دورا حيويا، فتبادلَ المنافعَ دون تعفّف يذكر مع حليفه الأثير، وألقما بعضَهما البعض أسبابَ بقائهما، وعواملَ استتباب هيمنتهما، وأدوات استمرارها هنا، وهناك، على حد سواء.

وتبيّن أنّ المدى الحيوي الذي تحرك فيه حزب الله مع النظام السوري، ووجدا فيه دون سواه لقاءَهما والتقاءَهما، كان: تأجيلَ قيام دولة حقيقية في لبنان من جهة، والتكفلَ بمواصلة حرمان السوريين من فرص الحرية والتنمية من جهة ثانية، تحت شعار لبنانيّ هو: تحرير الأرض والأسرى، والتكفل بالتصدي للأطماع الإسرائيلية التي لا يحدها زمن ولا تحددها بقعة، وخلف لافتة سورية هي: مواصلة الصمود السوري الداعم لحركات التحرر وفصائل المقاومة، فتحتَ ذلك الشعار: كانت المؤسسات اللبنانية تتداعى، وتقع في قبضة من ينسجم مع اللعبة، وإذا حدث بغتة أنّ تمكّن أحدٌ من التسلل، وبدا أنّه يهمّ بتغيير قواعدها، أو يعمل على العبث باستراتيجياتها، فثمة حل بسيط لردع الجميع وإقناعهم أن المصير البشع مصيرٌ يستحقّه من يتجرّأ على اقتحام مخدع الأسرار... وخلفَ تلك اللافتة: كان السوريُّ يشيّع أحلامه، ولقمته، ويمتقع رعبا، و... يسقط في الفراغ.

سنتعاون في كلّ الملفات، هكذا قال السيد نصر الله، ولأنه طلب من الجميع وضع خطوط تحت كلمة كلّ، فإن التوقعات حامت حول ملفين رئيسين: الأول: ملف السلاح، وهو الأمر الذي كشفه السيد بصدامية انتقل فيها إلى الهجوم، فباغت خصومه بالإلحاح على وجوب الإسراع في عقد الحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية، ووضعَ القوى السياسية المناوئة في زاوية وجوب تقديم طروحات وتصورات واقعية، تكفل تحرير باقي التراب اللبناني من جهة، وتضمنُ إقامةَ سدّ منيع أمام ما يشترك الجميع على تأكيده من وجود أطماع إسرائيلية في التراب والمياه اللبنانيين من جهة أخرى.

 أما الملف الثاني الذي يفترض أن السيد كان يومئ إليه، فيرجّح أنه ملفُ المحكمة الخاصة بلبنان، والإيماءةُ في هذه الحالة، تحمل في طياتها غزلا آن أوانه، واستمالةً سيطيب حقا للذين ينتظرون الحقيقة والعدالة أن تكون جديّة.

 ولكن الأسئلة التي يشي بها الواقع الإقليمي والدولي، تنهال على الرؤوس لتصدعها صدعا: أيكون رمي الكرة في ملعب المعترضين على السلاح اليوم نوعا من المناورة المتلائمة مع إيقاعات مفاوضات أميركية إيرانية؟ أهي تسييل للعاب الأميركيين بأنهم يستطيعون الزعم لأنفسهم، وللعالم، أنّ الحوارَ سيعالجُ السلاح؟ وبتعبير آخر: أيكون زجُّ موضوع سلاح المقاومة في العتمة اللبنانية - وما أدراك ما العتمة اللبنانية - نوعا من التحييد الضروري لمشكلة يجهدُ الأميركيون لإزاحتها جانبا، ويعملُ الإيرانيون بلا كلل على إخفائها مؤقتا، حتى لا تفجر شقاوتُها بنود صفقتهما؟ أيساعد الحزبُ بتظليل سلاحه الإيرانيين والأميركيين والفرنسيين على إنجاز صفقة توشكُ أن تظهرَ إلى العلن، عبر الإيحاء بأنّ موضوعَه بسيط، وأنّه لن يكونَ عقبة في وجه المسيرة المظفّرة، ويمكنُ أن ينتهيَ بمجرد اتفاق لبناني لبناني؟؟

ما أسهلَ العتمة وخصوصا اللبنانية منها! ففي حُلكتها يمكن لحزب الله أن يضيع من الوقت ما يشاؤه الأميركيون والإيرانيون، وفي طيّاتها يسهل عليه تمييعُ الموضوع بديماغوجية يحترفها احترافا، ويخاطب بها آذانا أليفة، وعقولا مروّضة، وما أسهلَ قلب هذه الطاولة، عندما تتزحزح تلك! لأنّ للعقل وللفكر وحدَهما حدودا، أمّا الديماغوجية فلا حدود أمامها، ولا سدود تعترضها، وخطبةٌ عصماءُ تستغرق ساعةً واحدةً فحسب، تستطيع مغنطةَ الرعاع سنواتٍ طوالا إضافيةً.

وأما المحكمة الدولية، فيبدو أن السيد يريد تركها وديعة بين يدي الحكمة الدولية، وللحكمة الدولية فعاليةٌ مشهودةٌ، لا تقلّ عن فعالية ديماغوجية الخطب اللوذعية العصماء، بل تبزُّها بالتأكيد.

 ليس صدفةً أبدا، أنها المرة الأولى، التي يعفي السيد نصر الله فيها آذانَ اللبنانيين من شكر سورية، ليشنّف أسماعَهم بشكر نادر غريب خصَّ به «سعادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كيمون» كما لقّبه صاحب السماحة والحكمة، وحرص على تسميته!

·        كاتب سوري

 

نايلة معوض: ماريو عون يتعاطى بمنهجية بعثية مبنية على الكذب

وكالات/ردّت النائب نايلة معوض على الوزير ماريو عون حول وجود ملفات كثيرة في وزارة الشؤون الاجتماعية تحوي مدفوعات وهمية، وفضائح حول بيت المغترب، كما كان في بيت الطبيب، فأصدرت بياناً، جاء فيه: "بالرغم من النفي الخجول للوزير عون لهذا الكلام في مداخلة هاتفية على احدى وسائل الاعلام، لا بد من التوقف عند ما ورد فيه لأنه يتبين ان هذا الكلام الذي صدر بالصوت والصورة ليس كلاماً بريئاً بل جزء من منهجية قديمة جديدة ما زال التيار الوطني الحر مصمماً على اتباعها عن سابق تصور وتصميم باطلاق الشائعات والافتراءات والأكاذيب بهدف التشهير بالخصم في محاولة لتدميره، تماماً كما الانظمة التوتاليتارية والبعثية التي اصبح العماد عون وتياره حليفاً جديداً للبعض منها. فلا يمكن الا ربط الكلام الأخير للوزير عون بآخر صدر في الاسبوع الماضي على لسان حليفه السيد وئام وهاب الذي بشّر اللبنانيين مسبقاً بملفات فساد مزعومة في وزارة الشؤون الاجتماعية، بعيد عملية التسلم والتسليم"...

اما في الوقائع:

اولاً بالنسبة لبيت المحترف، يقول الوزير عون ان "هناك فضائح حول بيت المحترف تماماً كما في بيت الطبيب " فأين هي الحقيقة. الحقيقة هي ان بيت المحترف هو مؤسسة تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية هدفها تصريف منتجات واشغال الحرفيين اللبنانيين. والحقيقة انه في ايلول 2005 تسلمت الوزيرة معوض تقريراً صادراً عن التفتيش المركزي يبين فيه حجم المخالفات والفساد في بيت المحترف ليس اقلها ان هذه المؤسسة كانت تشتري البضائع من السماسرة بدلاً من الحرفيين وتسوّق البضائع السورية والاجنبية بدلاً من تسويق البضائع اللبنانية، كما تصدر فواتير وايصالات من دون طوابع مالية وتتلاعب في اسعار بعض البضائع بين ما يحسب على الشاري وبين ما يعلن عنه للدولة. مع العلم بأن الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الشؤون الاجتماعية منذ بداياتها سنة 1993 هم من الحلفاء الحاليين للتيار الوطني الحر. الحقيقة ايضاً انه بنتيجة هذا التقرير كلّفت الوزيرة معوض شركة Booz Allen - Hamelton وهي من اكبر الشركات العالمية للتدقيق المالي والاداري Audit بوضع خطة اصلاحية ادارية وتسويقية لاصلاح وضع بيت المحترف الذي كان يكلف الخزينة اللبنانية اكثر من 500 مليون ليرة لبنانية سنوياً نتيجة الوضع الذي كان سائداً في السابق. ويجدر القول هنا ان الدراسة التي انجزتها شركة Booz Allenوالتي كان يمكن ان تكلف 90 الف دولار اميركي كحد ادنى من قبل اية شركة اخرى اقل اهمية ، قُدِمت وبمساعي الوزيرة معوض من دون اي بدل او مقابل لافتقار الموازنة الى اعتمادات لتغطية نفقات هذه الدراسة.

والحقيقة كذلك انه وبنتيجة هذه الخطة الاصلاحية، وضع بتاريخ 18/3/2006 مشروع تعديل للمرسوم الاساسي لبيت المحترف والذي جاء فيه تصحيح لوضع لجنة الادارة لبيت المحترف الذي اضيف اليها "مفوض حكومة" للمزيد من الشفافية. وكذلك تطور القانون الراعي لعمل بيت المحترف الذي اصبح وفقاً لقانون التجارة.

وفي شهر نيسان 2007 تم تعيين تسعة اعضاء جدد للجنة الادارية وهي اللجنة التي تشرف على ادارة بيت المحترف اذ ان للوزير فقط سلطة وصاية على هذه اللجنة،وايضاً الحقيقة هي انه فور تسلم هذه اللجنة مهماتها قررت توقيف المشتريات واستطراداً الصفقات التي كانت مستشرية في بيت المحترف على عهد حلفاء العماد عون، وذلك بانتظار التقارير النهائية للتفتيش المركزي وتسوية وضع بيت المحترف.

كما تم تعيين مدير لبيت المحترف وفقاً للأصول المتبعة في مجلس الخدمة المدنية فعينت السيدة الين نهاد نوفل زلوعا في هذا الموقع بعد ان مددت الوزيرة معوض المهلة لتقديم الطلبات لمرتين، افساحاً في المجال للتنافس والسيدة الين مجازة في العلوم الادارية العامة .

وايضاً الحقيقة هي انه تمّ اقامة ورشة اعادة ترميم لبيت المحترف لتحديثه، علماً بأن الوضع السيء للمبنى السابق كان يتسبب كل سنة باتلاف مكلف للبضائع المتضررة. وهنا ايضاً فان الدراسات الفنية لهذه الورشة قدمها مجاناً بمساع من الوزيرة معوض وايماناً منهم بالاسهام في اصلاح هذا القطاع الحيوي المهندس رائد سمير بي اللمع والمهندس كريم شعيا ومهندسة الديكور مي عمر الداعوق، وهم من اكبر الاخصائيين اللبنانيين في هذه المجالات. ولقد تم تلزيم المبنى بمناقصة مفتوحة وفقاً للاصول. كما تمت مكننة بيت المحترف لربط المركز الرئيسي بالفروع كجزء من مشروع المكننة الذي اطلقته الوزيرة معوض في الوزارة مواكبة للعصروكمدخل اساسي لأية شفافية واصلاح. والحقيقة اخيراً ان بيت المحترف الذي كان يكلف خزينة الدولة 500 مليون ليرة لبنانية، لم يعد يرتب على الخزينة اية تكاليف بل تم وضع الأسس لتحويل البيت بيتاً للمحترف اللبناني وليس بيتاً للسماسرة اللبنانيين وغير اللبنانيين.

وهذا ما فعلته نائلة معوض في بيت المحترف، فهي لم تنبش القبور بالرغم من توفر المواد الحقيقية لنبش القبور وبالرغم من ان اسلافها في الوزارة ليسوا حلفاءها بل الحلفاء الجدد للعماد عون. لم تنبش القبور بل قامت باصلاح حقيقي كنا نتمنى على الوزير عون ان يستكلمه ويشكر النخب اللبنانية التي اسهمت في هذه العملية الاصلاحية وسمحت بنجاحها بدلاً من اتباع الاساليب البعثية التي اختار اتباعها.

ثانياً: قال الوزير عون:" وقد رايت في وزارة الشؤون ملفات كثيرة تحوي مدفوعات وهمية. فكان طلب الجنرال ان اقول كل شيء ومهما تكن الكلفة بغض النظر عن الخصم والصديق..."

فاين الحقيقة؟

الحقيقة هي اننا نتمنى على الوزير عون ان لا يكتفي بالشعارات البراقة والكاذبة بل ان يقول لنا بالوقائع اين هي المدفوعات الوهمية؟ وما هي؟ واذا وجدت فهل هي عند الخصم او عند الصديق والحليف؟ مع العلم ان الوزيرة معوض ساهمت وبعمل دؤؤب في اقفال كل ما اكتشفته من ابواب الهدر والفساد.

ولكنها على قناعة بأن هناك الكثير من الامكانيات للمزيد من الاصلاح على هذا الصعيد ونتمنى على الوزير عون ان يستكمل هذا العمل بالفعل لا بالقول، بغض النظر عن "الخصم اوالصديق"! وفي النهاية، وبعد سرد كل هذه الوقائع نشكر الوزير عون الذي افسح لنا في المجال لتقديم وعرض ما اقامت به الوزيرة في بيت المحترف بالذات وسواه، اذ ان الظروف كانت تحول دون ذلك، كما نلفت التيار الوطني الحر الى خطر التمادي في التعاطي بهذه المنهجية البعثية المبنية على الكذب. كما نطالب الموقع الالكتروني للتيار بنشر هذا البيان كاملاً مع نفي الوزير عون الذي ادلى به الى محطة ANB، كي لا نضطر الى اتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة.

 

شمس الدين: السلاح الحزبي غير مقبول وأنا مستقل ولست محازباً

السفير/ أكد وزير التنمية والشؤون الإدارية ابراهيم شمس الدين أنه يفصل فكرة المقاومة عن موضوع السلاح، مشيراً إلى أن الشيخ محمد مهدي شمس الدين هو الذي أسس المقاومة "وليقبل من يقبل وليزعل من يزعل"، لكنه لفت إلى أن "السلاح الحزبي هو غير المقبول". واعتبر أن "نزع سلاح المقاومة حين تقوم بعملها المقاوم والتحريري أمر ممنوع، واذا كان مطلوبا نزعه فهذا يقتضي منطقا تجريد الجيش من السلاح، لان الجيش هو مؤسسة مقاومة".

شمس الدين أضاف شمس الدين في حديث لـ"السفير"، أنه يمثل "الناس العاديين"، معتبراً أن "الحزبيين هم الآخرين"، ولفت إلى أنه "مستقل، ليس حزبياً ولا محازباً"، موضحاً أنه ليس "موالاة بالتعريف الحزبي ولكن ميزتي وقوتي انني مستقل وواضح". وعن موضوع قانون الإنتخاب، رأى أن "قانون ١٩٦٠ ليس جيدا"، لكنه أشار إلى أن "هذا ما تم التوافق عليه، لان بعض اللبنانيين يعتقد ان هذا القانون ينصفه من حيث تمثيله" . وبالنسبة للعلاقات الدبلوماسية مع سوريا، أيّد الوزير شمس الدين هذا الامر، مشيراً إلى ارتياحه "لتجاوز الإشكالات الذي يتم بين البلدين والذي ظهرت بوادره في باريس".

 

أمبراطورية" الفانات في الضاحية الجنوبية وحي السلم :عراك وتارات ومخالفات... تحت حماية "حزب الله"

يروي أهالي حي السلم ان شاباً تقدم لخطبة فتاة من الجنوب تقيم مع عائلتها في حي العرب في حي السلم، ولدى سؤال والدتها للشاب عن عمله اجاب انه مهندس فرفضت الوالدة اتمام الخطوبة لأن العريس المنتظر لا يملك فاناً (باصاً صغيراً) وبالتالي لم يؤمن مستقبله بعد. في الرواية بعض المبالغة، لكن الفان اضحى يعني الكثير لأهل الضاحية في حي السلم. وزائر المنطقة يمكنه ملاحظة ذلك من خلال مئات الفانات المصطفة على طرقات الضاحية الجنوبية من حي السلم الى الكولا مروراً بالمشرفية. قد يكون اهالي الضاحية معذورين في لجوئهم الى مهنة طارئة من خارج عاداتهم وتقاليدهم خصوصاً ان مئات الشبان هجروا قراهم سواء الجنوبية او البقاعية الى الضاحية ولم يجدوا سوى الفان امامهم ليبدأوا رحلة نحو المستقبل. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ عددًا كبيرًا جدًا من سائقي الفانات هم من الفتية الذين لا تتجاوز اعمارهم الـ 18 عاماً. هذا في حين لا يستطيع "طارئ" الدخول إلى "امبراطورية الفانات" إذ إنّه دخول محفوف بالمخاطر وله محاذيره...

الزاحف البقاعي الى الضاحية

منذ منتصف التسعينات من القرن الفائت بدأت طلائع البقاعيين وتحديداً من بعلبك والهرمل بالتوافد الى الضاحية الجنوبية لبيروت فحطّت رحالها في حي السلم والعمروسية وصحراء الشويفات. ورويداً رويداً تحولت هذه المناطق الى معقل للبعلبكيين الذين حملوا معهم عاداتهم وتقاليدهم فبدأت بالتالي ملامح الحياة العشائرية بالسيطرة على هذه المناطق. الا ان معظم الوافدين كانوا من الشبان الذين فقدوا مورد رزقهم بعد منع زراعة الحشيشة والخشخاش مما اضطرهم الى البحث عن مورد رزق آخر. وهؤلاء انتظم بعضهم في صفوف " حزب الله " و"امل ". وفي منتصف التسعينات بدأ ما يسمى فورة في وسائل النقل و اجتاحت الفانات معظم طرقات لبنان، خصوصاً في الضاحية حيث الكثافة السكانية العالية، وبدأت فانات "الفولز فاكن" باحتلال الشوارع وايضاً تلك العاملة على المازوت. الا ان صدور قانون عن مجلس النواب بمنع سير المركبات العاملة على المازوت دفع معظم السائقين وجلهم من الشبان الى شراء فانات كورية جديدة بعد ان رهنوا ما يملكون من عقارات للمصارف ولجأوا الى موضة التقسيط .

ولكن الامر اعترضته صعاب منها ندرة عدد اللوحات العمومية وغلاء اسعارها فابتكر السائقون بدعة نسخ اللوحات العمومية وراحوا يعملون في مهنة من دون وجه حق. فارتفع صوت رئس نقابة السائقين العموميين" الشيوعي" عبد الامير نجدة للمطالبة بوضع حد لهذه الظاهرة . لكن "المربع الأمني" الكبير الذي يسيطر عليه "حزب الله" من حي السلم إلى الأوزاعي وصولاً إلى السفارة الكويتية ومار مخايل والطيونة حال دون تمكين القوى الامنية من ملاحقة المزورين وبدا الامر طبيعياً في الضاحية. لذا ظهر بقوة عصر السائقين الجدد الذين حظوا بحماية "حزب الله" وبالتالي أضحوا في مأمن من ملاحقة الدرك وراحوا يفرضون نمطاً جديداً في عالم مهنة السائقيين العموميين. والانكى من ذلك ان دخول هذا "عالم الفانات" هذا اضحى حكراً على هؤلاء فالطرق التي تربط حي السلم بالمشرفية وايضاً تلك التي تصل الى بشارة الخوري والحمرا، تحت المراقبة بشكل مستمر. فلا يمكن ان يعمل على هذه الخطوط سوى أعضاء "الأمبراطورية" حصرًا.

حوادث يومية متكررة

على اوتوستراد هادي نصرالله منذ نحو اسبوع توقف فان في منتصف الطريق واغلق الطريق على فان آخر لأن الأخير جديد ومن خارج "الأمبراطورية"، وبعد دقائق تجمع العشرات من مجموعات "الامبراطورية" وانهالوا ضرباً على السائق الجديد وحذروه من العمل ثانية في هذه المنطقة.

اما الطامة الكبرى فتكمن في سلوك سائقي الفانات، فمعظم هؤلاء مزودون بالعصي والجنازير وجاهزون لخوض غمار "مَشْكَل" في اي لحظة، وهو المشهد الذي أضحى مألوفاً في الضاحية.

على اوتوستراد هادي نصر الله ايضاً وقبل اسبوعين قفز شاب من الفان شاهراً عصاه بوجه احد سائقي التاكسي وانهال بالضرب على سقف سيارته فتجمّع بعد لحظات العشرات من الجهتين فبدأت المنازلة لساعات على مرأى عناصر الانضباط التابعين لـ"حزب الله" و كانت الحصيلة 7 جرحى وتكسير زجاج نوافذ السيارة والفان، كل ذلك بسبب ان سائق التاكسي استعمل بوق سيارته لتنبيه سائق الفان كي لا يصدم سيارته.

اما في ساحة المريجة وتحديداً قرب باتيسري درويش حصل عراك آخر دونما سبب جدي أيضًا فتكسير سيارات وسقوط جرحى في مشهد مكرّر ومكان أصبح الساحة الفضلى لسائقي الفانات حيث يمارسون "هوايتهم" اليومية.

اضافة الى هذه الحوادث اليومية ادخل سائقو الفانات مصطلحات جديدة الى عالم النقل مثل "عم ينيَم الخط"، اي ان السائق يقود "فانه" ببطء شديد ولا يسمح لاحد بتجاوزه. والعكس يظهر في تعبير "عم يحدل على الخط"، اي انه يقود "الفان" بسرعة فائقة كي لا يسمح لأحد بأخذ الركاب في تحد منه لزملائه.

الوجه الاخر لـ"امبراطورية الفانات" يظهر في موقف حي السلم حيث يتجمع عشرات الشبان يومياً ويناقشون جدول اعمالهم. وفي المناسبة هذا المكان شاهد على اعمال الشغب في 27 ايار 2004 عندما حاول عدد من سائقي الفانات السيطرة على شاحنة ريو تابعة للجيش اللبناني مما ادى الى اندلاع المواجهات ومقتل 5 شبان وجرح العشرات. يومها عمل "حزب الله" على لملة الامر واخرج عبد الله حمادة من السجن وهو سائق فان وكافأه باستحداث نقابة لاصحاب الفانات واسناد رئاستها إليه، وهو اليوم عضو في المكتب التنفيذي للاتحاد العمالي العام.

اخذ التار

لم ينس البعلبكيون عاداتهم المتوارثة منذ عقود وتمسكوا بأخذ الثأر وهو الامر الرائج في الضاحية وفي حي السلم، فمنذ عام قتل شخص من بلدة عيناتا الجنوبية برصاص بعلبكي عندما اطلق احد البعلبكيين النار في اتجاه غريمه الذي اقدم قبل 13 عاماً على قتل والده في بلدة كفردان .كما أنّ هناك عادة أخرى هي "الخطيفة"، ولا يتوانى الشبان عن ممارستها اذا ما اعجب احدهم بفتاة ولكن أهلها رفضوا القبول به عريسًا.

إن سائقي الفانات يحظون بحماية "حزب الله" بكل شؤونهم وأعمالهم وفي مخالفتهم للقوانين، فتجد فانات عدة تحمل اللوحة العمومية ذاتها، وأخرى لا تزال تعمل على المازوت في صورة مصغرة عن عالم واسع تحكمه وتحميه قبضة حديدية لا تسمح للقانون بالولوج إليه.... والأرزاق عند "حزب الله".