المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 20 نيسان/الفين وثمانية

إنجيل القدّيس متّى .33-22:14

وأَجبَرَ التَّلاميذَ لِوَقتِه أَن يَركَبوا السَّفينَةَ وَيَتَقَدَّموهُ إِلى الشَّاطِئِ المُقابِل حتَّى يَصرِفَ الجُموع. ولمَّا صرَفَهم صَعِدَ الجَبَلَ لِيُصَلِّيَ في العُزلَة. وكانَ في المساءِ وَحدَه هُناك. وأَمَّا السَّفينَةُ فَقَدِ ابتَعَدَت عِدَّةَ غَلَواتٍ مِنَ البَرّ، وكانتِ الأَمواجُ تَلطِمُها، لأَنَّ الرِّيحَ كانت مُخالِفَةً لَها. فعِندَ آخِرِ اللَّيل، جاءَ إِليهِم ماشِياً على البَحْر. فلَمَّا رآه التَّلاميذُ ماشِياً على البَحْر، اِضطَرَبوا وقالوا: «هذا خَيَال!» ومِن خَوفِهم صَرَخوا. فبادَرهم يسوعُ بِقَولِه: «ثِقوا. أَنا هو، لا تَخافوا!» فأَجابَه بُطرس: «يا رَبِّ، إِن كُنتَ إِيَّاه، فمُرني أَن آتِيَ إِلَيكَ على الماء». فقالَ لَه: «تَعالَ!» فنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ السَّفينَةِ ومَشى على الماءِ آتِياً إِلى يسوع. ولكِنَّه خافَ عندَما رأَى شِدَّةَ الرِّيح، فَأَخَذَ يَغرَق، فصَرَخ: «يا رَبّ، نَجِّني!»فمَدَّ يسوعُ يَدَه لِوَقْتِه وأَمسكَه وهُو يقولُ له: «يا قَليلَ الإِيمان، لِماذا شَكَكْتَ؟» ولمَّا رَكِبا السَّفينةَ، سَكَنَتِ الرِّيح، فسجَدَ لَه الَّذينَ في السَّفينةِ وقالوا: «أَنتَ ابنُ اللهِ حَقّاً!».

 

»لأن حزب الله قد يستخدمه في عمليات إرهابية بالغرب«

 حملة اغترابية واسعة لوضع عون على لائحة الإرهاب ورسالة بوش إلى اللبنانيين: مستمرون في العمل إلى جانبكم

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

وجهت عشرات المؤسسات والجمعيات السياسية والاجتماعية اللبنانية - الاميركية في الولايات المتحدة رسائل مباشرة او بالبريد الالكتروني الى مكتب المستشارية الصحافية للرئيس جورج بوش في البيت الابيض وإلى وزارات الخارجية والداخلية والدفاع, وإلى مجلسي الكونغرس والمؤسسات الحكومية الاخرى في الادارة الاميركية, تطالب فيها - في ذكرى مرور خمسة وعشرين عاما على تدمير السفارة الاميركية في بيروت في 18 ابريل 1983 على يد جماعات »حزب الله« - بوضع التيار العوني في لبنان والخارج على لائحة الإرهاب الدولي وفضائيته التلفزيونية »OTV« على لوائح المنع في الولايات المتحدة واوروبا, استنادا الى ما اعلنه ميشال عون في مطلع هذا الاسبوع في حديث تلفزيوني »ان ورقة التفاهم الموقعة بيني وبين حزب الله ليست محلية وطنية فحسب, بل هي دولية«.

وكتب الصحافي الاميركي مدير »مركز ابحاث مكافحة الإرهاب في مؤسسة الأمن العائلي« في واشنطن طوم سميث في مجلة »شؤون الأمن العائلي« التي صدرت على اثر احداث 11 سبتمبر ,2001 نقلا عن رئيس »الاتحاد الماروني العالمي« سامي الخوري ان »حزب الله يحاول استخدام الغطاء المسيحي الذي هو ميشال عون لاختراق امن الدول الغربية, وعلى الادارة الاميركية ان تضمه الى لائحة الارهاب الدولي الى جانب اسم حليفه حسن نصرالله وحزبه, وتمنع عنه وعن اعضاء تياره تأشيرات الدخول الى الولايات المتحدة, قبل ان يتسبب اختراقه بعض الولايات الاميركية بعناصر باتت منذ حوالي سنتين تنسق تنسيقا حميما مع جماعات حزب الله في اميركا, في كوارث ارهابية بالنيابة عن حزب الله وايران«.

وقال الصحافي سميث, وهو ضابط كبير سابق في البحرية الاميركية - شعبة مكافحة الإرهاب, ان »الملفت للنظر هو ان توقيع ورقة التفاهم بين عون وحسن نصرالله في فبراير ,2006 اعقبه فورا وبعد اقل من شهر وضع الحكومة الاميركية فضائية »المنار« التابعة لحزب الله على لائحة الإرهاب الدولية مع تجميد ممتلكاتها ومصادرة كل تحويلاتها المالية الى الولايات المتحدة ومنعها نهائيا«.

إلا ان حزب الله - حسب الكاتب - »قد يكون تمكن من ايجاد طريقة التفافية على قرار المنع الاميركي, اذ انه لم تمض عدة اشهر على ذلك حتى باشرت فضائية عون (OTV) اعمالها التي تغطي معظم انحاء العالم بما فيها الولايات المتحدة نفسها«.

وقال سميث ان الادارة الاميركية التي تتابع عبر بعثتها الديبلوماسية في بيروت كل تحركات عون وحزب الله وتركز, على تطور العلاقات بينهما, »فوجئت بعون على محطة فضائيته الشهر الماضي يدافع عن سورية وايران وحزب الله, ويهاجم الولايات المتحدة بقوله: »ان سياسة بوش هي ضد لبنان ولا أحد يمكنه اقناعي بالعكس, وعلينا الدفاع عن انفسنا من هذه السياسة الاميركية بكل الوسائل«.

وذكر جون حجار احد كبار المسؤولين في »المجلس العالمي لثورة الأرز« في واشنطن ل¯ »السياسة« امس »ان اعلان عون التعاون مع حزب الله على النطاق الدولي يضعه في مصاف الارهابيين, وعلى الادارة الاميركية ان تتخذ خطوات قوية ضده وضد شبكته الميليشياوية التي دربها حزب الله في البقاع ومدها بالسلاح والمال, كما ان المسؤولين الاميركيين التوقف عن الاجتماع به في بيروت, ومنع منحه تأشيرات الدخول مع جماعاته الى الولايات المتحدة«.

كذلك ذكر نجيب زوين, مدير »مكتب التنسيق الوطني« في بيروت, المنشق »ان حزب الله يستخدم عون حتما لاختراق الامن الغربي والدولي«.

واكد قادة في »المجلس العالمي لثورة الأرز« في الولايات المتحدة وكندا واستراليا انهم بعثوا الى حكومات هذه الدول الثلاث بمذكرات يتنصلون فيها من »بعض المواطنين اللبنانيين المقيمين فيها المشتبه بعلاقتهم بجماعات حزب الله المعروفة في تلك الدول«, ويحضُّون هذه الحكومات على »التنبه لمؤيدي عون في بعض الولايات الاميركية وفي مدن كندية واسترالية, لأنهم يعملون كمواجهة لبنانية مسيحية غير مشكوك فيها حتى الآن لجماعات حزب الله, وقد لا يتورعون عن وضع متفجرات في اماكن عامة يزودهم بها الحزب الايراني ما قد يؤدي الى كوارث بشرية«.

وقال قادة اللوبي اللبناني في واشنطن انهم سلموا ادارات هذه الدول الثلاث, كما ادارات دول اوروبية فاعلة, »لوائح بأسماء المنتمين الى التيار العوني او مؤيديه فيها«, وعلى الرغم من »تواضع عددهم الا ان اندماجهم بحزب الله قد يجعلهم خطرين اعتقادا منهم انهم من غير المشبوهين«.

واكد هؤلاء القادة في مذكرتهم ان جماعات حزب الله في القارتين الاميركيتين خصوصا »لن يتورعوا عن تكرار ما أقدموا عليه في تدمير السفارة الاميركية في بيروت ومقر المارينز قرب مطارها عام ,1983 في عواصم ومدن القارتين اما بوسائل مباشرة او بالواسطة كاستخدام الجماعات العونية, وبالأخص مع وصول العلاقات الاميركية - الايرانية الى حافة الصدام العسكري«.

وفي هذا السياق, وجه الرئيس الاميركي جورج بوش في رسالة الى الاميركيين لمناسبة ذكرى قتلى السفارة الاميركية في بيروت عام ,1983 وخصوصا الى عائلات الضحايا الاثنين والخمسين الذين سقطوا بتفجير السفارة, الاتهام بشكل مباشر في عملية التفجير هذه الى حزب الله, مذكرا بالمخاطر التي تحيق بالديبلوماسيين والعسكريين الاميركيين والموظفين المحليين العاملين معهم.

وقالت الرسالة التي وزعها المكتب الصحافي للبيت الابيض: »في الثامن عشر من ابريل ,1983 فجرت منظمة الجهاد الاسلامي المعروفة اليوم باسم حزب الله الارهابي, قنبلة هائلة في السفارة الاميركية في بيروت, مخلفة وراءها 52 قتيلا (17 اميركيا و35 لبنانيا), ولقد كان تفجير سفارتنا في بيروت اكثر عمليات التفجير دموية ضد الولايات المتحدة في تاريخها, ولمناسبة مرور 25 سنة على هذا التفجير نعزي بأولئك الضحايا, ونكرم تضحيات عائلاتهم واصدقائهم والجرحى الذين سقطوا. ان هذه المناسبة يجب ان تذكِّرنا بالخطر المحدق بديبلوماسيينا وعسكريينا وموظفينا المحليين الذين يساعدون الولايات المتحدة«.

وذكرت الرسالة: »انه منذ تفجير بيروت, عانينا نحن ومواطنو دول عدة هجمات ارهابية على ايدي حزب الله وارهابيين آخرين مدعومين من نظامي طهران ودمشق, اللذين يستخدمان العنف والإرهاب ضد المدنيين الابرياء, وعلى كل الامم ان تدين مثل هذه الاعمال الوحشية وتؤكد ان استهداف المدنيين هو عمل لا أخلاقي ولا إنساني«.

وقالت الرسالة: »ان الشعب اللبناني امضى السنوات الثلاث الاخيرة تحت التهديدات بالعنف والقتل والاغتيال, وعلى الرغم من هذا استمر هذا الشعب مع قادته في العمل من اجل مستقبل مسالم وديمقراطي, لذلك فإن الولايات المتحدة ستستمر في الوقوف الى جانب الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني في صراعهم المرير لتأمين سيادتهم واستقلالهم, وخصوصا تأمين العدالة للذين كانوا ضحايا الإرهاب وسياسات العنف, كما اننا سنستمر في العمل لانتخاب رئيس للجمهورية يلتزم بهذه المبادئ

 

نظام الأسد وحلفاؤه يتصرفون كفريق مهزوم... وسط انشقاق جوهري داخل المعارضة

 فرنسا تنصح قوى 14 آذار بقبول »مبادرة فرنجية« »لأنها تؤكد تراجع المعارضة عن مطالبها التعجيزية«

 باريس - كتب حميد غريافي:السياسة

كشفت اوساط برلمانية فرنسية النقاب في باريس امس, عن ان حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي »ميالة الى تلقف قوى 14 اذار الحاكمة في بيروت المبادرة التي اطلقها الاسبوع الاسبق سليمان فرنجية رئيس تنظيم »المردة« الزغرتاوي, والتي تبناها حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد اسبوع, اذ - حسب الاوساط الفرنسية - اكدت هذه المبادرة التي تنازلت عن انتخابات رئاسة الجمهورية والثلث المعطل داخل الحكومة, وتركت للاكثرية حرية تشكيلها استنادا الى الدستور من دون العودة الى المطالبة بوزارات سيادية, مقابل الموافقة على قانون انتخابات 1960 النيابية مع الاستعداد للبحث في ادخال تعديلات عليه, اكدت الوضع المأزوم للنظام السوري وعملائه داخل قوى المعارضة, وبلوغهم الهزيمة لأنهم لم يحققوا مطلبا واحدا طوال السنتين الماضيتين ولم ينفذوا تهديدا من تهديداتهم التي لم تخف أحدا, فانعطفوا بمعدل 180 درجة مرة واحدة بتنازلهم عن كل مطالبهم مقابل انهاء الازمة التي باتت تشكل احراجا قويا لهم وتجعلهم مغيبين عن اتخاذ القرارات الوطنية بصورة تامة«.

واكد نائب في »الجمعية الوطنية« الفرنسية (البرلمان) ل¯ »السياسة« في باريس امس, ان »ازمة بشار الاسد وحسن نصرالله بشكل خاص على الساحتين الداخلية اللبنانية والخارجية (العربية والدولية) قد تكون دفعت بهما الى الاستعجال في وضع حد للازمة التي لا افق لها لصالح المعارضة عن طريق انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية, وان هذا المطلب قد يكون بات ملحا في الوقت الذي تتمهل فيه قوى 14 اذار لانهاء المعركة مع خصومها بالضربة القاضية, اي بعدم منحهم اي امتياز في الحكومة المقبلة سوى »التكرم« على ميشال عون بمقعدين او ثلاثة مقاعد وزارية لوقف حملاته على الدولة, اذ يبدو ان اقصى طموحه بعد استبعاده من سباق الرئاسة بات دخول الحكومة بأي شكل من الاشكال لاستعادة بعض من ماء وجهه المفقود في الشارع المسيحي, خصوصا الذي ابتعد عنه خلال الاشهر الخمسة الماضية منذ فراغ منصب الرئاسة, بعد ما بات مسؤولا عن هذا الفراغ بسبب اصراره على ان يكون الرئيس دون سواه«.

وقال البرلماني الفرنسي, »انني لا استبعد ان تقوم حكومتنا بتقديم نصح الى قوى ثورة الارز في بيروت لقبول مبادرة فرنجية - بري, والذهاب فورا الى انتخاب الرئيس الجديد, وتشكيل حكومة وفاق وطني تختارها الاغلبية, بانتظار الاتفاق على قانون الانتخابات النيابية الجديد على اساس قانون 1960 معدلا كما يطالب قادة 14 اذار, مع العلم ان اجراء الانتخابات النيابية بعد عام تقريبا غير مضمون للاقلية, لان امورا كثيرة قد تتغير داخليا واقليميا من الان وحتى ذلك الوقت«.

ووصف النائب الفرنسي وضع المعارضة اللبنانية بأنه »صورة مستنسخة عن وضع النظام السوري المأزوم, الذي اصيب بضربة قاصمة في قمة دمشق ادت الى عزله اكثر فأكثر, والى نبذه من الدول العربية الفاعلة, وان الدليل على هذا الانكفاء والتراجع والتخاذل هو قبول المعارضة اللبنانية بما كانت لا تفكر بالقبول به قبل شهر واحد, لذلك - حسب اعتقادي - باتت هي ودمشق اكثر الحاحا من قوى الغالبية لانتخاب الرئيس الجديد بأي ثمن من كيسها, بانتظار موهوم  لحدوث متغيرات بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية في مطلع العام المقبل, قد لا تختلف في شيء عن الاوهام التي اصيبت بها من حدوث متغيرات بعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية الاخيرة التي اتت بساركوزي الاكثر تشددا وصلابة حيال نظام الاسد وعملائه في لبنان من سلفه جاك شيراك«.

وسخر البرلماني الفرنسي من اقتراح بري اول من امس »انهاء الاعتصام« في وسط بيروت وانتخاب رئيس للجمهورية مقابل القانون الانتخابي 1960 واصفا اياه ب¯ »الجزرة«, »اعتقادا منه ان هذا الاعتصام بات في نظرها جزءا لا يتجزأ من عناصر حل الازمة, وبنفس مستوى اهمية انتخاب الرئيس او تشكيل الحكومة او وضع قانون الانتخابات«.

وقال النائب »ان ملامح سقوط المعارضة امام صمود قوى ثورة الارز غير المتزحزح ظهرت واضحة في قول سليمان فرنجية اول من امس لدى استقباله معاون بري على حسن خليل »ان كل تجاوب من الاكثرية مع مبادرته سيقابل بتجاوب من قبل المعارضة التي قدمت تنازلات كثيرة, وعلى الفريق الاخر ان يقدم ولو تنازلا بسيطا (قانون 1960 الانتخابي) من اجل حل الازمة«, وهذه لغة جديدة لفرنجية احد اهم عملاء بشار الاسد واقربهم اليه, تؤكد وجود انشقاق جوهري داخل المعارضة, اذ قابله نائب حسن نصر الله الشيخ نعيم قاسم بخطاب في اليوم نفسه اعلن فيه ان على الاغلبية ألا تحلم بانتخاب رئيس جديد ما لم تحصل المعارضة على مطالبها«.

 

 موسى في بيروت بعد مؤتمر الكويت .. وجلسة الثلاثاء مرشحة للتأجيل

 بري أعد الطاولة وربط انتخاب الرئيس باعلان نوايا و"14 آذار" تعتبر تحركه بإيعاز سوري لاضاعة الوقت

بيروت - "السياسة" وا ف ب ورويترز: فيما يتنقل الملف اللبناني بتشعباته وتعقيداته من عاصمة الى أخرى, بحثاً عن حل للأزمة الداخلية المستفحلة, حيث سيكون بعد غد الثلاثاء محور مشاورات اقليمية ودولية, على هامش مؤتمر دول جوار العراق الذي تستضيفه الكويت, كشف وزير الاتصالات مروان حمادة أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سوف يزور بيروت بعد مؤتمر الكويت, للبحث في اعطاء دفع جديد لحل الأزمة اللبنانية, على أساس المبادرة العربية.

من جانبه, اعد رئيس مجلس النواب نبيه بري طاولة للحوار الوطني في مقر البرلمان, لجمع القادة السياسيين بحثا عن مخرج للازمة, وقال مساعده علي حمدان, ان ذلك يشكل "تأكيدا على تمسك الرئيس بري اليوم اكثر من اي وقت مضى بالحوار", مؤكدا انه "لا يرى مخرجا وليس مستعدا لاي تجربة الا الحوار للخروج من الازمة", واشار الى ان اي دعوة لم توجه بعد الى القادة السياسيين, في انتظار "تجاوب جميع الفرقاء" مع مبادرة بري.

الى ذلك, توقع مصدر سياسي, امس, عدم انعقاد الجلسة المقررة الثلاثاء المقبل لانتخاب رئيس الجمهورية, والتي باتت تتهيأ للانضمام الى سابقاتها وتحمل عنوان التأجيل ايضا, "في ظل عدم اتفاق الفرقاء المتنافسين حول خطة الحل", فيما قالت مصادر مجلس النواب, "ان بري لا يرى اي مخرج سوى بالحوار, وهو على استعداد لعقد حوار ماراتوني, والانتقال بعدها الى القاعة العامة للانتخاب", مضيفة ان بري دعا الى "حوار ماراثوني يتوج باعلان نوايا, فيرفع الاعتصام ثم الانتقال الى الانتخاب, ومن بعدها ينفذ الاتفاق".

وفي سياق متصل بتطورات الأزمة اللبنانية, أجرى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصالاً هاتفياً أمس, بوزير الخارجية الاماراتية الشيخ عبد الله بن زايد, وجرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة.

من جهته, رأى وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت في تحرك الرئيس نبيه بري, "التفافاً لمنع حركة قوى الأكثرية والرئيس فؤاد السنيورة من طرح ملف العلاقات اللبنانية-السورية على جامعة الدول العربية", متهماً بري ب¯"استعمال مفردات جديدة لاضاعة الوقت", مذكراً بأنه "رئيس المجلس النيابي, وهو من أوقف الحوار, وسحب وزراءه من الحكومة".

واعتبر "أن مواقف بري تشكل تراجعاً عن طرحه في السابق, عندما أعلن أنه يكتفي بموضوع القانون الانتخابي", مشيراً الى "أن تحركه يأتي بايعاز من سورية", مدللاً على ذلك ب¯"أن رئيس المجلس بدأ تحركه العربي والدولي بعد زيارته دمشق, ويسعى في كل بيان له الى تبرئة سورية من التدخل في الشؤون اللبنانية".

ورفض فتفت اعتبار زيارة ديفيد ولش "جرعة دعم للموالاة", حاصراً الأمر ب¯"ذكرى تفجير السفارة الأميركية عام 1983", وقال "ان زيارة المسؤولين الأميركيين تنطلق من مصلحة أميركا وليس من مصلحة اللبنانيين, ومن الطبيعي أن يعبروا عن وجهة نظرهم في شتى الأمور", مشددا على أن "الأكثرية تعمل وفق مصالح الشعب اللبناني في هذه المرحلة, ولا تحتاج الى دعم خارجي". الى ذلك, التقى بري النائب السابق فارس بويز, الذي اعتبر أن من يحاول تعطيل دور رئيس مجلس النواب كأنه يحاول فعلاً تعطيل الحل في لبنان, مستبعداً أن تشهد الساحة اللبنانية حلولاً على المدى المنظور. من جهته, قال النائب ناصر نصر الله, أن مواقف بري حول اعلان النوايا هي لتوضيح صيغة الحوار, وما يمكن أن ينتج عنه, وتأكيد على صدقية الدعوة الحوارية وجديتها, وليس تراجعاً من قبل المعارضة. ورأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون, أن التحركات الشعبية التي يقوم بها رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية دعماً لانتخاب العماد سليمان رئيسا, هي نوع من انتفاضة شعبية ضد الأزمة, وضد القوى السياسية التي تقوم بالتأزيم, من دون اعتبار لمصلحة لبنان وأهله.

 

رفضا لتعطيل المؤسسات والحياة السياسية والاقتصادية

 تحركات شعبية في بيروت وزحلة للضغط باتجاه انتخاب رئيس

 بيروت - »السياسة«: تواصل التحرك الشعبي الضاغط لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية, حيث أطلقت الهيئات المنتخبة في بيروت والمؤلفة من النواب والمجلس البلدي وهيئات اقتصادية ونقابية ومخاتير, صرخة للتعجيل في انجاز الاستحقاق الرئاسي. ودعا عضو كتلة المستقبل النائب محمد قباني الى »انتخاب الاسم المعروف والمتوافق عليه لرئاسة الجمهورية«, مشددا على انه لا يجوز فرض شروط مسبقة تعطل انتخابه, كما دعا الى »رفع الاحتلال عن قلب العاصمة«, مشيرا الى ان »مخيم المعارضة لم يعد له دور سوى ضرب الاقتصاد اللبناني من خلال تعطيل الوسط التجاري للعاصمة«. الى ذلك, تحدث النواب عاطف مجدلاني وعمار حوري وحمد الامين عيتاني, ورئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس, ورئيس جمعية تجار بيروت نديم عاضي, حيث شددت الكلمات على ضرورة الاسراع في انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. وفي البقاع, عقد رؤساء بلديات ومخاتير زحلة والبقاع الاوسط, لقاء في فندق القادري, مساء امس, بمشاركة فاعليات المجتمع المدني, تحت عنوان »لا للفراغ نعم لسليمان مرشحا للرئاسة«. واكد رئيس اتحاد بلديات زحلة ابراهيم نصر الله, ان التحرك ليس ضد احد, انما هو تأييد لما اتفق عليه اللبنانيون والدول العربية, مطالبا العماد سليمان بالسير من اليرزة الى بعبدا, وانتقد تقاعس النواب عن انتخاب الرئيس, متهما اياهم بتقديم مصلحتهم الخاصة والمصالح الاقليمية على المصلحة الوطنية.

بدوره, دعا رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط فياض حيدر, الى انتخاب رئيس للجمهورية, معربا عن رفضه طروحات المعارضة, واشتراطاتها التعجيزية وتمييع المبادرة العربية والمبادرات السابقة, تحت حجج واهية وغير مقنعة, هدفها فقط تعطيل انتخاب الرئيس وشل الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان.

وفي هذا السياق, قال مصدر في الهيئات الزحلية, »ان اهمية هذا التحرك, انه يعكس نبض الشارع الزحلي الذي هو نموذج لنبض الشارع اللبناني عموما, وتوق الرأي العام الى انتخاب رئيس للجمهورية«, لافتا الى ان اهميته, وعلى غرار ما حصل في جبيل, ان لا لافتة سياسية تظلله, وهو ينطلق من ارادة ذاتية لهذه الفاعليات.

 

 لقاء شعبي في زحلة تحت شعار لا للفراغ وانتخاب رئيس للجمهورية فورا

وطنية - 19/4/2008 (سياسة) اللقاء الشعبي الحاشد الذي عقد في اوتيل قادري الكبير في زحلة تحت شعار "لا للفراغ .. وانتخاب رئيس للجمهورية فورا" كان محطة زحلية وبقاعية شاركت فيها مختلف قطاعات المجتمع المدني من نقابات وفعاليات تلبية لدعوة اتحاد بلديات قضاء زحلة, كما شارك فيه رجال دين مسيحيين ومسلمين, حيث كانت كلمات الخطباء تتوالى وهي تطالب بإنتخاب المرشح التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان فورا منعا للفراغ وشلل المؤسسات الدستورية, كما طالبت من نواب زحلة الاصغاء للارادة الشعبية والنزول الى مجلس النواب في جلسة 22 نيسان.

وقد افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني وكلمة للعريف بشير الحزان, ثم القى رئيس اتحاد بلديات قضاء زحلة كلمة اعلن فيها "رفضه لبيان نواب زحلة الذين اتهموا اجهزة بالوقوف خلف هذا التحرك الشعبي, مطالبا اياهم بالاصغاء لهذا الحشد الشعبي الذي يطالبهم بممارسة دورهم لمنع الفراغ في رئاسة الجمهورية وانتخاب المرشح التوافقي العماد سليمان".

ثم القى رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط فياض حيدر كلمة توجه فيها الى الرئيس نبيه بري سائلا "الى متى سيبقى مجلس النواب مقفلا, ابهذه الاساليب تستقيم الديمقراطية" والى النواب في زحلة قائلا " لماذا التلكؤ عن ممارسة واجبهم الوطني وانتخاب العماد ميشال سبيمان رئيسا للجمهورية منعا للفراغ, فهم يمارسون عبثا ما بعده عبث بمصير الوطن, فنحن نريد منهم وقفة عقل وضمير من ممازحتهم في ممارسة التفويض الشعبي الذي اعطي لهم".

وتكلم الزميل جان بخاش بإسم الصحافة الزحلية الذي قال:" امل تجسوا نبض الحماس الشعبي للعماد سليمان, ام ان تفكيركم قد ادخل في "ثلاجة", فبرد اكثر من اللازم حتى تجمد؟.. تعطيل بتعطيل, ماذا تستفيد البلاد؟, نظام فدرالي مذهبي؟, او مجلس امن لبنان, انهما حكما مشروع لزمات متلاحقة خطيرة".

والقى عضو مجلس نقابة الاطباء الدكتور عماد غصين كلمة ناشد فيها بأسم المجتمع الطبي من النواب تحمل مسؤولياتهم الوطنية والكف عن المغامرة بمصير الوطن والذي سيؤدي الى نزع التمثيل الشعبي عنهم في حكم التاريخ وتكلم رئيس جمعية تجار زحلة ايلي شلهوب الذي طالب النواب العودة الى مجلس النواب وانتخاب رئيسا للجمهورية توافقوا عليه هو العماد سليمان خاصة ان الاومة الاقتصادية قد تفاقمت من التدهور بفعل الازمة الوطنية والفراغ الرئاسي وشل المؤسسات الدستورية الحاكمة كما تكلم عضو مجلس نقابة المهندسين المهندس نزيه بريدي الذي شدد على توجيه نداء ضمير الى النواب لانتخاب فوري لرئيس الجمهورية والذي بعده يجدي تأليف حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها شرائح المجتمع المدني اللبناني ووضع قانون انتخابات جديد وحديث ثم الدعوة لمؤتمر وطني سيشمل كل المرجعيات لمناقشة جميع ازمات الوطن لان لبنان لا يحكم بغالب ومغلوب بل بالتوافق وهذا ما يجسده اليوم قائد الجيش العماد ميشال سليمان

والقى المحامي فارس == كلمة عن المحاميين الهبت الحضور بالتصفيق مرارا وقال فيها نجد السياسيون يتلهون بأمور تافهة والوطن يئن كل يوم لاهفا خلف الرغيف فلم اتردد كثيرا في المشاركة واستجابة دعوتكم لهذا اللقاء وانا العائد الى لبنان من الامم المتحدة منذ سنتين حيث ارى الواقع الواقع المؤلم في وطني فكفانا مداهنة ورياء ايقتل شخص مثل الرئيس الحريري ولا تقام العادلة فورا لهذا البلد الذي فقدها تحت الزحال منذ ثلاثين عاما فأين الدستور الذي ينتهك كل يوم واين كرامتكم ايها الشعب الذي له وحده السيادة ووحده السلطات عبر المؤسسات الدستورية فالدستور يرفض الفراغ ويحدد كل المسؤوليات والانتخاب فانها لمهزلة في ايجاد ازمة مفتعلة لا اساس لها عودوا الى نصوص الدستور التي هي واضحة لكن ما نراه ان شهوات الحكم والنذوات السياسية تعمي الابصار والانظار

والقى المختار فايز حنا كلمة باسم مختاري زحلة وقضائها مطالبا بانتخاب فوري لرئيس الجمهورية الوفاقي العماد سليمان

وكلمة الختام للصحافي سامي شمعون "لحركة واجب" عن المجتمع المدني مفصلا تعمد السياسيين والنواب في المعارضة بضرب الدستور من فراغ الحكم بخطة متكاملة من رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة وقيادة الجيش وبقية المؤسسات .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 19 نيسان 2008

البيرق

عقدت جلسة طويلة بين وزير ومدير عام انتهت بصراخ خرج بعده المدير العام متجهما , وقال المقربون من الاثنين ان الشأن بينهما تناول موضوعا ماليا .

البلد

ذكرت مصادر مطلعة ان الخطوط العريضة للموضوع اللبناني الذي سيناقش على هامش جدول اعمال الاجتماع الوزاري لدول الجوار للعراق كان مدار تداول في السراي وعين التينة مع ولش.

اعتبرت المعارضة ان التحركات البلدية والاختيارية التفاف على طروحاتها بالاستفتاء عبر انتخابات نيابية مبكرة مؤكدة انها فهمت ذلك من خلال اتصالات اجرتها مع عدد من الحاضرين والمشاركين.

اكدت مراجع وزارية ان سلسلة من القرارات الادارية الملحة ستكون على جدول اعمال اول مجلس للوزراء وهي متوازنة وتراعي ما درجت عليه البلاد.

الشرق

فاعليات سياسية وشعبية جنوبية نقلت الى مسؤولين انها منعت بالقوة المسلحة من اقامة مهرجان في مدينة صور دعما لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية .

نائب بيروتي تبلغ من جهة حزبية استعدادها لتغطية تكاليف مؤتمرات ولقاءات شعبية بعدما سبق للنائب السابق المشار اليه انتقاد تجاهل ما يدفعه من جيبه الخاص اسبوعيا .

تدابير مراقبة حفريات خاصة في مناطق معينة نفذت في الآونة الأخيرة خشية " زرع رفات " بطريقة مفتعلة تمهيدا للادعاء انها مقابر جماعية .

النهار

تساءلت اوساط سياسية عن مصير شاكر العبسي زعيم "فتح الاسلام" وهل توقفت التحريات لمعرفة مكان وجوده ومراقبة نشاطاته؟

يتخوف شهود في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه من تأخر لجنة التحقيق الدولية عن اتخاذ الاجراءات اللازمة لحمايتهم.

تقلصت اهداف المساعي بين بكركي والرابية لتقتصر على ازالة الخلافات الشخصية نظراً الى صعوبة ازالة الخلافات السياسية بين البطريرك صفير والعماد عون.

السفير

وزير معني بالأمن استفسر عن الأنباء التي ترددت عن أن بعض الدول يعد مراسليه للقدوم إلى لبنان وسوريا.

يقوم موفدون عرب بجولات مكوكية بين لبنان وسوريا والقاهرة بعيداً عن الإعلام، في سياق المساعي الجارية لتنقية الأجواء العربية.

قال مسؤول دولي كبير في لبنان إنه يشعر بأن شيئاً ما سيحصل، وليس بالضرورة في الجنوب بل في أكثر من منطقة، بحسب التقارير الواردة إليه.

المستقبل

حمل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش تأكيدات من ادارته بأن لا توطين للفلسطينيين في لبنان.

اكدت مصادر مطلعة ان المسؤولين في بلدية جبيل واتحاد بلدياتها تلقوا تهديدات من رئيس "تيار معارض" ومن احد نوابه في المنطقة بعدم عقد اللقاء الشعبي للمطالبة بانتخاب الرئيس فوراً وبلا شروط.

تساءلت اوساط متابعة عن "سرّ" الانقلاب الامني للحزب الذي يقود "المعارضة" في وجه قوى الامن الداخلي وتوقيت هذا الانقلاب.

اللواء

تحددت ثلاث محطات زمنية لتكون مناسبات سياسية لإعلان مواقف حادة على الوضع الداخلي!·

أعرب قيادي في المعارضة عن بالغ استيائه من حليف له بسبب استضافة محطة تلفزيونية لشخصية حرضت عليه في حوار مطول!·

استغرب مرجع كبير حملة نائب صديق عليه، على خلفية تعطيل مجلس النواب!·

الأخبار

اتّصل أحد الكوادر الوسطيّين في الحزب التقدمي الاشتراكي بزميل له في تيار معارض في الساحة الدرزيّة، شاكياً من تردّي الحالة الأمنية وعدم جواز استمرار الأوضاع على ما هي عليه، طالباً لقاءً سريعاً. ووضع متابعون هذا الاتصال في خانة التهدئة التي يُمارسها الحزب الاشتراكي في الجبل، إذ خفّف من إجراءاته الأمنيّة. كما لفت متابع آخر إلى ارتباط هذه الخطوة بالتململ في صفوف الاشتراكيين، وخصوصاً بعد زيارة السفير الروسي إلى الوزير السابق وئام وهّاب، واستقبال الأخير والوزير السابق طلال إرسلان استقبال "الأبطال" في السويداء في سوريا.

سرّبت أوساط دينيّة عن أحد النوّاب المقرّبين من رئيس الهيئة التنفيذية في القوّات اللبنانية سمير جعجع قوله، عن الوثيقة المرتقبة بين البطريركية المارونية وقادة مسيحيّي المعارضة، "بالزمان حلفنا مع إيلي حبيقة اليمين المقدّسة على الإنجيل أمام المدبّر الرسولي المطران إبراهيم الحلو ألّا نتقاتل على الاتّفاق الثلاثي، ثم انتفضنا على حبيقة وأخرجناه من الشرقيّة بعد يومين".

نقل نائب ووزير سابق عن أحد كبار القادة في المعارضة قوله إنّ موافقة الأكثرية على قانون انتخابات 1960 تحلّ كلّ الأزمة السياسية. وأضاف نقلاً عن المرجع المعارض أن المعارضة جدية في الطرح، وهي لم تعد تكترث كثيراً لموضوع الحكومة، بقدر ما يعني لها القانون الانتخابي، متمنياً عليه نقل هذا التأكيد إلى مرجعية دينية كبرى وإبلاغها أن انتخاب رئيس للجمهورية يتحقق في دقائق عدة، فور موافقة الأكثرية على قانون الانتخاب المذكور.

يتعرّض مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح لضغوط شديدة من تيار المستقبل في بعلبك، وصلت إلى حد توزيع بيانات ضده تتهمه بأنه ليس الأصلح لتولّي هذا المنصب، وتحذّره من مغبّة الاستمرار في سياسته الحالية التي انتهجها منذ ذكرى ولادة النبي محمد، على خلفية انفتاحه على حزب الله وعدد من القوى الإسلامية في المنطقة.

نقل أحدهم إلى النائب وليد جنبلاط كلاماً لنائب من تكتّل التغيير والإصلاح قال فيه إنه إذا لم تبحث الدولة عن المقابر من حالات إلى المدفون، فإن على الشباب أن يؤلّفوا صفاً طويلاً، ويبحث كلٌ على قدر طوله، كما فعل أخوت شانيه لنقل المياه من نبع الصفا إلى بيت الدين. فضحك جنبلاط وقالً: "وإذا لم يجدوا شيئاً يمدّ (النائب) عباس هاشم كابلات لحزب الله".

 

خبراء: خطر الارهاب الاسلامي يحدق باوروبا الغربية اكثر من اي وقت مضى

السبت 19 أبريل - أ. ف. ب.

 باريس: اعتبر خبراء ومسؤولون ان خطر الارهاب الاسلامي يحدق اكثر من اي وقت مضى بدول اوروبا الغربية التي تستعد لمواجهة اسوأ الاحتمالات.

ومنذ مطلع السنة تضاعفت مبررات الخوف الاضافية: اعادة نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول الكريم في الدنمارك وبث النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز شريط "فتنة" المسيء للاسلام على الانترنت وارسال تعزيزات عسكرية فرنسية الى افغانستان وصدور رسالة جديدة من اسامة بن لادن الى "عقلاء الامم" في الاتحاد الاوروبي يحذر فيها من رد فعل المسلمين على الاساءة للاسلام. وجاء ذلك ليضاف الى التهديدات المنتظمة التي يوجهها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا والتي تستهدف خصوصا فرنسا. وادى ذلك بالبلجيكي جيل دي كرشوف منسق الاتحاد الاوروبي لمكافحة الارهاب الى التحذير من "خطر حقيقي محدق عند حدودنا". واضاف "ان الخطر تفاقم بعودة الجهاديين الى المغرب العربي بعد ان اكتسبوا (في العراق وافغانستان) خبرة وباتوا يعتبرون ابطالا". واكدت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري بداية نيسان/ابريل ان فرنسا تشكل "هدفا محتملا. والخطر قائم منذ عدة سنوات وسيستمر".  واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث الاحد الخطر الارهابي في بلادها "خطيرا ومتناميا" وقالت ان اجهزتنا تراقب عن كثب "الفي شخص"، وتحدثت عن وجود "مئتي شبكة متورطة وثلاثين مؤامرة ناشطة".

وافاد تقرير لاجهزة الاستخبارات الدنماركية الاسبوع الماضي ان "قياديين متطرفين في الخارج يسعون لارتكاب عمليات ارهابية ضد الدنمارك".

ويرى المدير السابق لمركز الدراسات حول الارهاب والعنف السياسي في جامعة سانت اندروز (اسكتلندا) ماغنوس رانستروب وهو مدير الابحاث في مركز الدراسات حول المخاطر غير المتسقة في المعهد الوطني للدفاع السويدي ان "الخطر تفاقم وبات اكبر بكثير". واوضح ان ذلك وقع "بسبب الرسوم وتهديدات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. في الدنمارك ليست سوى مسالة وقت قبل ان يقع شيء ما". واضاف "عندما يهدد اسامة بن لادن اوروبا، فذلك يندرج في اطار الحرب النفسية"، مؤكدا انه "يريد ان يثبت عدائية الغرب تجاه الاسلام. ان قضية الحجاب في فرنسا والرسوم الكاريكاتورية في الدنمارك و+فتنة+ في هولندا و(فيلم المخرج الهولندي المغتال تيو فان غوخ) +خضوع+ في هولندا: كل ذلك بمثابة شيء واحد بالنسبة اليه، انه يشكل اعتداء على الاسلام".

وقال ماغنوس رانستروب "انها في الوقت نفسه رسالة الى صغار الجهاديين: +اذا اردتم التحرك اينما كنتم فافعلوا. وهذا هو المبرر. اننا نضع الامر بين ايديكم".

ويرى ان خطب زعيم القاعدة قد تكون "ضوءا اخضر لاشخاص تدربوا في باكستان او افغانستان وارسلوا الى اوروبا للتنفيذ". وخلص الى القول ان "الشرطة واجهزة الاستخبارات في اوروبا جيدة في رصد الخلايا والتعرف على الاشخاص (...) انها تتوصل الى رصد ومراقبة معظم المشتبه فيهم لكن بطبيعة الحال لا يمكنها التاكد من القبض على الجميع".

 

بري: الرئاسة ورفع الاعتصام فور التوصل لاعلان نوايا 

السبت 19 أبريل -وكالة الأنباء الكويتية - كونا

بيروت: قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري انه سيتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ورفع الاعتصام الذي تنفه المعارضة في وسط بيروت فور التوصل الى اتفاق بين الاكثرية والمعارضة حول الحكومة وقانون الانتخاب الجديد. وحذر بري في تصريح لصحيفة (السفير) اللبنانية الصادرة هنا اليوم من المماطلة وتضييع الوقت قائلا ان "الوقت يداهمنا جميعا والمطلوب ليس الاستغراق في الحوار والدوران في حلقة مفرغة بل قيام حوار سريع ومنتج نصل في نهايته الى اعلان نوايا في شأن النسب بالحكومة المقبلة واي دائرة انتخابية ستعتمد وبعد الاتفاق يصار فورا الى رفع الاعتصام من وسط بيروت ونذهب فورا الى انتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان ضمن السلة الكاملة".

والمح بري الى انه في ظل الجو القائم "سيصار الى تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة في 22 ابريل الجاري الى موعد آخر بعد اسبوعين او 20 يوما او شهر على ابعد تقدير". وأضاف ان "الحوار فرصة ثمينة جدا بل اكثر من ثمينة وبالتالي يخطئ كثيرا من يفوتها لا بل يرتكب خطيئة لا سيما ان الحوار ليس تعطيلا للمبادرة العربية كما يروج بعض المتضررين بل على العكس هو يلاقي المبادرة في منتصف الطريق لمدها بقوة دفع لبنانية حوارية وخصوصا بعدما اصطدمت هذه المبادرة بالحائط المسدود باعتراف الجميع". وردا على سؤال حول الموقف السوري قال بري ان زيارته الاخيرة الى دمشق "قد تكون من اهم الزيارات التي قمت بها" مؤكدا ان سوريا والرئيس بشار الاسد على وجه الخصوص تريد الحل في لبنان وتؤيده.

واشار الى انه نقل شخصيا من العاصمة السورية "اهم موقف سوري بتأييد انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية وتأييد الحوار بين اللبنانيين والالتزام بمقررات حوار مارس من عام 2006". وقال بري ان الحل المطلوب "والذي نتوخاه من خلال الحوار هو الحل المنسجم مع اتفاق الطائف والذي يحفظ المعادلة اللبنانية القائمة والشراكة بين الجميع وبالتالي اي حل يمكن ان يمس هذه المعادلة او يؤثر عليها هو حل مرفوض من قبلنا ولن نسمح به".

يذكر ان مجلس النواب اللبناني لم يتمكن من انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا للرئيس السابق اميل لحود لا في المهلة الدستورية المحددة في 25 سبتمبر وحتى 24 نوفمبر ولا بعد هذا التاريخ حيث دخل لبنان في "الفراغ الرئاسي" منذ 148 يوما.

 

المؤتمر الدولي "معا من اجل خدمة افضل للمحبة" اختتم اعماله

البطريرك صفير اثنى على العمل وبارك جميع المشاركين

وطنية - 19/4/2008(متفرقات) اختتم المؤتمر الدولي "معا من اجل خدمة افضل للمحبة"، اعماله في مقر الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية في عين نجم اليوم، واصدر مقررات اطلع البطريريك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير عليها، حيث اثنى على هذه العمل وبارك جميع المشاركين في النشاطات التي يقومون بها. وقال البطريرك صفير: "هذا البلد يمر منذ ثلاثين عاما في صعوبات كبيرة, لكننا نتكل على الله لتجاوزها وعلى الكنيسة التي هي ام جميع ابناءها. اعرف ان لبنان ليس وحده في هذا الوضع وان هناك عبر العالم اناس بحاجة الى المساعدة, لكنني اخترت الكلام عن لبنان لان معاناته تستمر منذ زمن طويل".

تابع بقول: "نشكر قداسة الباب على رعايته لنا والذي يقود كل الاعمال الخيرية التي تقوم بها الكنيسة, كما اشكر لكم حضوركم رغم كل الصعوبات ومساعدتكم جميع الذين هم في حاجة في لبنان الذي آمل ان ينهض من كبوته قريبا". يذكر ان هذا المؤتمر يضم ايضا اللجنة الاسقفية لخدمة المحبة برئاسة النائب البطريركي الماروني المطران سمير مظلوم ومطرانا آخرا, ورئيسا عاما ورئيسة عامة من كل طائفة كاثوليكية, وهي تشكل صلة وصل بين لبنان والمنظمات العالمية, التي تتولى تقديم مساعدات من المؤسسات الخيرية في الخارج الى المؤسسات الاجتماعية من مياتم وكنائس ومراكز اجتماعية. اعمال المؤتمر استمرت ثلاثة ايام, شارك فيه امين سر مجمع الكنائس الشرقية المونسنيور انطونيو ماريا فتليو الذي يزور لبنان حاليا مع احد الكهنة المرافقين, اضافة الى مندوبين من كنائس اجنبية من بينها المانيا وفرنسا وايطاليا والولايات المتحدة الاميركية. ويذكر كذلك ان المشاركين في المؤتمر شاؤوا عقده في لبنان للتعرف على هذا البلد والحاجات المستجدة لأهله وطرق التعاون بين اللجنة الأسقفية ومنظمات المؤتمر الدولي معا من اجل خدمة افضل للمحبة.

 

القائمة باعمال السفارة الاميركية تزور قيادة قوات الطوارئ

وطنية 1942008(متفرقات) اعلنت الناطقة الرسمية عن قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب ياسمين بو زيان ان القائمة باعمال السفارة الاميركية في بيروت ميشال سيسون زارت مقر عام قوات الطوارىء الدولية في الناقورة والتقت القائد العام كلاوديو غرازيانو وكبار الضباط الدوليين واستمعت من غرازيانوا الى شرح مفصل عن مهام اليونيفيل في الجنوب .

 

الرئيس السنيورة عرض الاوضاع الداخلية مع عمرو موسى

وطنية - 19/4/2008 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا بالامين العام للجامعة العربية عمرو موسى تم في خلاله استعراض الاوضاع المتعلقة بلبنان والمنطقة.

 

تقي الدين إلى إذاعة الشرق عن الاجتماع الوزاري في الكويت: لبيان داعم للبنان وللمبادرة العربية والحض على حل الازمة

وطنية-19/4/2008(سياسة) أكدت خبيرة الشؤون الأوروبية والفرنسية رندة تقي الدين في حديث لاذاعة الشرق ان الاجتماع الوزاري في الكويت على هامش مؤتمر الجوار، سيكون "اجتماعا موسعا وسوريا غير مدعوة إليه، اما المدعوون فهم سعود الفيصل عن المملكة العربية السعودية وممثل عن وزير الخارجية المصري الذي يصادف وجوده مع الرئيس مبارك في باريس، ووزراء خارجية الإمارات العربية وقطر، فيما لم تحدد المشاركة اللبنانية حتى مساء أمس، وطبعا الكويت هي الدولة المضيفة، مع مشاركة واسعة لوزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية والمانيا، انكلترا، ايطاليا، والوزير برنار كوشنير الذي دعا إلى الاجتماع".

وأشارت تقي الدين إلى ان حجم المشاركة "واسعة، وأكبر من المشاركة في مؤتمر اسطنبول، وسيصدر عن الاجتماع الوزاري بيان قوي داعم لسيادة لبنان واستقلاله وللمبادرة العربية ويحض الأطراف على التعاون لحل أزمة الرئاسة اللبنانية. الاجتماع الموسع لن تخرج منه مبادرة، وهو معني بمتابعة الاسرة الدولية للقضية اللبنانية والاهتمام بها مع مشاركة الأمين العام للجامعة العربية في أعمال اللقاء ومشاركة مدير الشؤون السياسية في الأمم المتحدة ممثلاً الأمين العام للأمم المتحد"ة

وربطت بين هذا الاجتماع وبين رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي في أول تموز، "مما قد يمهد لمبادرة فرنسية ما، لكن لغاية الآن ليس هناك مبادرة فرنسية أو مبادرات، فقط بيان قوي داعم للبنان وللمبادرة العربية من دون تحديد إذا كان الاجتماع سيكتفي بالدعم السياسي المعنوي للبنان أم سيفتح على مساعدات اقتصادية للبنان. لكن الاجتماع بحد ذاته، والمشاركة الواسعة فيه مسألة مهمة. وهو إلى حدٍ ما يشبه لكن على شكل أوسع اجتماع الوزراء العرب الذي دعا اليه الرئيس فؤاد السنيورة".

وعن اجتماع كوشنير بوزير الخارجية السوري وليد المعلم، أوضحت تقي الدين نقلاً عن مصادر فرنسية "جزمها ان سوريا غير مدعوة للمشاركة في اللقاء الوزاري، لكن هناك امكانية للقاء كوشنير مع الوزير المعلم، ومع وزير خارجية إيران متكي على هامش أعمال مؤتمر الجوار للعراق، ومن دون تحديد إذا كانت لقاءات ثنائية أم على الهامش مع التأكيد على ما قاله ساركوزي في مصر مؤخرا بأن الاتصالات توقفت مع الجانب السوري حتى تغير سوريا موقفها".

وكشفت ان "الهاجس المتوسطي والموضوع الفلسطيني إلى الوضع اللبناني سيكون محور الزيارة الرسمية الأولى للرئيس المصري حسني مبارك إلى فرنسا بعد زيارة الأعمال الأولى، والاطلاع على شؤون المنطقة وعلى نتائج القمة العربية في دمشق، وان هناك دعما فرنسيا لمصر لترؤس قمة الاتحاد المتوسطي إلى جانب فرنسا في 31 تموز المقبل، وهناك زيارة دولة للرئيس ساركوزي إلى تونس في 82 و92 و03 الشهر الجاري وزيارة للرئيس ساركوزي إلى "إسرائيل" وفلسطين في حزيران/يونيو المقبل، وكل الأمور قيد التداول".

 

سيناريو الأكثريّة لحصار مشروع ميشال عون

غسان سعود - الأخبار

بعدما بات أكيداً أن المدخل لأي حل مستقبلي سيكون الانتخابات النيابيّة، يبدو واضحاً أن قوى 14 آذار تحيّد حزب الله عن دائرة سهامها آنياً، لتركز التصويب على العماد ميشال عون مع إجماع معظم الأطراف على أن استمراريّة 14 آذار بكونها غالبية نيابيّة تقتضي تحجيم زعيم التيار الوطني الحر، وتصغير كتلته النيابيّة.

ولخدمة هذا الهدف، يقول أحد المسؤولين في هيئة المتابعة لقوى 14 آذار إن ثمة جهداً عفوياً، «غير مرتبط بخطط أميركيّة أو ما شابه»، لمحاصرة خيارات عون. ويتوزع هذا الجهد، الذي يضع جانباً محاولة تحجيم عون عبر اتهامه بالسورنة تارة والتبعيّة لحزب الله طوراً، وفق أربعة اتجاهات.

أولها، إحكام السيطرة على النقابات والجامعات، إذ هي المرّة الأولى التي يسجل فيها التيّار هذا التراجع في نقابات المهندسين، الأطبّاء، والمحامين، علماً بأنّ عامل المال كان دائماً موجوداً في هذه النقابات الثلاث، لكنه لم يمنع العونيين سابقاً من تحقيق نتائج أفضل.

ثانيها، الضغط الشعبي عبر تحريك الفعاليّات المناطقيّة في المتن، كسروان، جبيل، وزحلة بداية ثم بعبدا، عاليه، جزين، والبترون لاحقاً، للمطالبة بتسريع انتخاب رئيس للجمهوريّة ومطالب أخرى ليست ضمن أولويّات عون. حتّى يبدو وكأنّهم يلاقون قوى 14 آذار في منتصف الطريق، الأمر الذي سيربك قواعد التيّار.

ثالثها، ضرب صدقيّة الجنرال. وفي اعتقاد المسؤول في 14 آذار أن الصدقيّة تكاد تكون آخر أوراق القوّة الشعبيّة عند عماد الرابية. ومع بعض الجهد للتشكيك بهذه الصدقية، يمكن الانتقال إلى مرحلة آخرى، وسط تراكم المعطيات التي تخدم هذا الاتجاه من إظهار الأكثرية أنّ عون استخدم صوراً مزوّرة إثر «الثلاثاء الأسود» لتضليل الرأي العام إلى الملفات التي تحضّرها بعض قوى 14 آذار للتشكيك بمعطيات عون عن التوطين وعودة المهجّرين والفساد.

والاتجاه الرابع يقضي بتكثيف استطلاعات الرأي، «التي يحبّها عون»، وإبراز كل ما يشبه دعوة العضو السابق في تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال المر لاستقالة نواب المتن وإجراء انتخابات مبكرة لتحديد الأحجام، من منطلق أن نتائج الاستطلاعات من جهة، وتهرب مسؤولي التيّار من ردٍّ مقنع على اقتراح المر سيشجع المترددين وسط الرأي العام على الجهر بنظرتهم السلبيّة لمواقف عون في السنتين الماضيتين.

وإذ يرى عضو آخر في أمانة سر 14 آذار أن هذه الاتجاهات الأربعة دخلت عمليّاً حيّز التنفيذ، يقول إن العماد عون هو المحرّك الأساسي لهذه العمليّة. ففوز الموالاة بنقابة المهندسين مثلاً ما كان ممكناً لولا التعاطي العوني الخاطئ مع الحزبين الشيوعي والسوري القومي الاجتماعي. وخروج المر وتحرّك البلديات ما كان ممكناً لولا تأزّم العلاقة الشخصيّة، لا السياسيّة. أما الصدقيّة، فيُسأل عون عنها في ظلِّ تمسكه بمن يزوّده بمعلومات أقلّ ما يقال فيها أنها غير دقيقة، مع تأكيد من رجُلي أمانة السر أن نقطة قوة الموالاة السياسيّة في الانتخابات المقبلة في مواجهة عون ستكون افتقار الأخير إلى المشروع.

 

مصادر "الراي" الكويتية كشفت أن بري "فقد الكثير من رصيده" العربي

 الرأي/كشفت مصادر في الأكثرية النيابية لـ"الراي" الكويتية على ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي غالباً ما كانت تتعامل معه العواصم العربية، لا سيما القاهرة والرياض كـ «صمام امان»، فقد الكثير من رصيده بدليل عدم تحديد المملكة العربية السعودية له موعداً لزيارتها والكلام «المباشر» الذي سمعه من القاهرة" في هذا السياق. ولم تستبعد المصادر تحديد موعد لبري لزيارة الرياض في وقت لاحق، معتبرة أن تأخير السعودية لهذه الخطوة مؤشراً على نفاد صبر عواصم عربية اساسية من المماطلة في انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان، كمرشح توافقي، رئيساً للجمهورية.

 

خاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة ... البابا يدعم التدخل الدولي الجماعي في أي دولة تفشل في حماية شعبها

نيويورك - راغدة درغا- الحياة - 19/04/08//

دعم البابا بنديكيت السادس عشر حق التدخل الجماعي للأسرة الدولية في أي دولة «تفشل في حماية شعبها من خروقات مستمرة لحقوق الإنسان ومن أزمات انسانية من صنع الانسان»، وخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة قائلاً: «في حال فشل الدول في ضمان مثل هذه الحماية، يجب على الأسرة الدولية ان تتدخل بالوسائل القضائية والعدلية التي يوفرها ميثاق الأمم المتحدة والأدوات الدولية الأخرى». وتابع البابا: «ان تدخل الأسرة الدولية ومؤسساتها شرط ان يحترم المبادئ التي تتحكم بالنظام الدولي، يجب ألاّ يفسر على انه فرض غير مبرر أو تقييد للسيادة، بل بالعكس، فإن التجاهل أو الفشل في التدخل هو الذي يخلف الضرر الحقيقي». وتبرز مواضيع دارفور في السودان وغزة تحت الحصار والعراق وتشاد ودول أفريقية عدة لدى الحديث عن مبدأ «مسؤولية الحماية» الذي تختلف عليه الدول لأسباب عدة، من بينها علاقته بمبدأ احترام سيادة الدول. وجاء كلام البابا من على منبر الجمعية العامة ليطالب الدول بتفعيل كل الأدوات اللازمة لحماية حقوق الانسان والكرامة الانسانية والعدالة والشرعية، كما تطرق الى مبادئ الاستباقية والاجماع، مشيراً الى «التناقض الواضح في استمرار أزمة الاجماع المتعدد الجنسية لأنه ما زال يخضع الى قرارات القلة، في الوقت الذي تدعو فيه مشاكل العالم إلى التدخل في شكل اجراء جماعي للأسرة الدولية».

ودعا البابا إلى «بحث أعمق في وسائل استباق الأزمات وإدارتها من خلال استطلاع كل سبيل ديبلوماسي ممكن، وايلاء الانتباه والتشجيع حتى لأضعف مؤشرات الحوار او الاستعداد للمصالحة». وتطرق البابا إلى العلاقة ما بين «العدالة واللاعدالة»، وقال إن «تعزيز حقوق الإنسان يبقى أكثر الاستراتيجيات فعالية لإزالة التفاوت بين الدول والمجموعات الاجتماعية ولزيادة الأمن». وتابع: «وفي الواقع أن ضحايا الحرمان واليأس والذين تُنتهك كرامتهم الإنسانية بلا عقاب، يصبحون فريسة لنداء العنف وعندئذ يمكن أن يتحولوا إلى منتهكين للسلام». واختتم البابا كلمته بجميع اللغات الرسمية، ومنها العربية، بجملة: سلام وازدهار بعون الله.

وفرضت سلطات الأمم المتحدة ترتيبات أمنية لا سابقة لها أثناء الزيارة الاولى من نوعها للبابا بنيديكت السادس عشر الى مقر المنظمة الدولية، علماً بأن سلفه البابا يوحنا بولس الثاني خاطب الأمم المتحدة مرتين: في 1979 وفي 19

 

فيلتمان يعتبر الحزب «عقبة رئيسية أمام الدولة اللبنانية»

وولش يؤكد أن المحكمة «فوق كل الحسابات» ... بوش: سورية وإيران تدعمان «اعتداءات حزب الله» وإرهابيين

بيروت , واشنطن - محمد شقير , جويس كرم -الحياة- 19/04/08//

اتهم الرئيس الأميركي جورج بوش النظامين الإيراني والسوري بتوفير الدعم لـ«اعتداءات على أيدي حزب الله وإرهابيين»، مشيراً في الذكرى الخامسة والعشرين لتفجير السفارة الأميركية في بيروت الى أن واشنطن ستستمر في وقوفها مع لبنان «حكومة وشعباً»، وفي سعيها الى انتخاب رئيس «يحترم سيادة لبنان واستقلاله».

في الوقت ذاته أكدت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أن الولايات المتحدة «لم تنسحب يوماً من لبنان»، وأن «الإرهابيين لن يكسروا إرادتنا». فيما رأى مساعد الوزيرة جيفري فيلتمان أن «حزب الله» هو «العقبة الرئيسية أمام الدولة اللبنانية» اليوم. وفي بيان أصدره البيت الأبيض اتهم بوش «نظامي طهران ودمشق بتوفير الدعم لاعتداءات نفذها حزب الله وإرهابيون آخرون» بينها تفجير 1983 «على يد منظمة الجهاد الإسلامي المعروفة اليوم بتنظيم حزب الله الإرهابي». وجدد الرئيس الأميركي وقوف بلاده الى جانب «حكومة لبنان وشعبه» في حفاظهما على «السيادة والاستقلال وفي تحقيق العدالة» على رغم «سعي سورية وإيران وأدواتهما في لبنان الى إحباط ديموقراطية لبنان ومؤسساته».

وفي احتفال رسمي في وزارة الخارجية حضره نائبها جون نيغروبونتي ومدير وكالة الاستخبارات المركزية مايكل هايدن ومسؤولون آخرون، ووفد من السفارة اللبنانية يتقدمه السفير أنطوان شديد، الى جانب ذوي ضحايا تفجير السفارة الأميركية في بيروت، والسفير الأميركي لدى لبنان خلال تلك الفترة روبرت ديلن، استعادت رايس وقائع الحادث وما تلاه من تفجيرات استهدفت الأميركيين في لبنان. وتابعت الوزيرة: «يقول بعضهم إن أميركا انسحبت من لبنان في الثمانينات (بعد تفجير مقر المارينز في بيروت). الصحيح أن من الممكن أن نكون انتقلنا إنما لم نغادر والديبلوماسيون الأميركيون في لبنان ما زالوا في الجبهة الأمامية لصداقتنا مع البلد». وختمت رايس: «لن يكسر الإرهابيون إرادتنا».

وقال فيلتمان لـ «الحياة»: «الرسالة اليوم اننا باقون في لبنان وملتزمون بمساعدته». ونبه الى أن «حزب الله يبقى عقبة رئيسية أمام الدولة لبسط سيادتها في لبنان، سواء بإقامته مربعات أمنية محظورة على الدولة، أو بتفجير السفارات أو عرقلة عمل المجلس النيابي».

أما الحصيلة النهائية للمحادثات التي أجراها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش مع القيادات اللبنانية خلال زيارته لبيروت، فعكسها أمس رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في كلامه أمام سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان، إذ أكد ان زيارة ولش لم تحدِث خرقاً جديداً، ما يعني ان الدعوة الثامنة عشرة التي وجهها رئيس المجلس النيابي نبيه بري للنواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة تعقد الثلثاء في 22 نيسان (أبريل) الجاري، ستكون بحكم التأجيل الى موعد لن يكون قريباً.

وقالت مصادر وزارية ونيابية مواكبة للقاءات ولش في بيروت والتي كان آخرها أمس مع البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير والرئيس أمين الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ووزير العدل شارل رزق وقائد الجيش العماد ميشال سليمان، ان الموفد الأميركي لم يحمل أية أفكار جديدة أو رؤية أميركية للمسار الذي بلغته الأزمة في لبنان، في ظل تعثّر انتخاب رئيس.

وأكدت المصادر ذاتها لـ «الحياة» ان ولش حضر الى بيروت ليشارك في إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لتفجير مبنى السفارة الأميركية في بيروت، وارتأى القيام بجولة سياسية على أبرز قيادات 14 آذار إضافة الى رئيسي المجلس والحكومة، لتوضيح موقف الإدارة الأميركية من الكلام المنسوب الى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، والذي ورد فيه معارضتها المبادرة العربية وتفضيلها بقاء السنيورة على رأس السلطة الإجرائية بدلاً من انتخاب رئيس للجمهورية وتأييدها التمديد للمجلس النيابي.

ولفتت الى أن ولش أبلغ جميع القيادات اللبنانية أن كل ما نسب الى رايس ليس صحيحاً، وان واشنطن تدعم انتخاب الرئيس انطلاقاً من تأييدها المبادرة العربية وتستغرب استمرار إقفال البرلمان أمام النواب لإنجاز العملية الانتخابية، كما ترحب باستئناف الحوار الداخلي إنما بعد انتخاب الرئيس، باعتبار أن هناك إجماعاً عربياً ودولياً ومحلياً على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وان انتخابه يشرع الأبواب لبدء حوار بين الأطراف اللبنانيين، للتفاهم على مخارج للمشكلات التي ما زالت عالقة.

وأكدت المصادر عينها ان ولش ابلغ قيادات 14 آذار ثبات الموقف الأميركي في دعمه الخيارات التي تتخذها الأكثرية في لبنان، فيما لاحظت أن اجتماعه ببري لم يكن عاصفاً بخلاف زيارته السابقة لبيروت، على رغم ان الاختلاف بينهما في وجهات النظر لم يتبدل.

وكشفت أن ولش أكد أمام قيادات 14 آذار ان موقف واشنطن من الأزمة اللبنانية لن يتغير، بصرف النظر عن الحزب الذي سيصل الى رئاسة الولايات المتحدة في الانتخابات المقبلة، وقالت انه خاطبهم بقوله: «لا تخافوا وما يقال بهذا الشأن ليس أكثر من أوهام يراهن عليها بعضهم في لبنان والمنطقة».

وأوضحت المصادر الوزارية والنيابية أن ولش أجرى مع القيادات اللبنانية، لا سيما في الأكثرية تقويماً شاملاً للوضع، مؤكداً أمامهم أن واشنطن كانت ولا تزال تدعم خياراتهم السياسية وتؤيد كل ما يتخذونه من قرارات لتوفير الشروط لصمودهم، باعتبار أن الوضع سيكون لمصلحتهم في نهاية المطاف.

وتوقف ولش أمام المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ونقلت قيادات في الأكثرية عنه قوله: «المحكمة آتية لا محال ولا عودة بها الى وراء والتأخر في إطلاقها وتسريع دورها يعود لأسباب تقنية وفنية ولا يترتب عليه كما يشيع بعضهم في الداخل أو الخارج، تحضير الأجواء للدخول في صفقة سياسية على حساب جلاء الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري التي لا بد من أن تظهر».

وأكد ولش ان المحكمة ستنطلق في عملها ودورها سيكون فوق كل الحسابات، أكانت محلية أو خارجية، مشيراً الى أن «أي حل للمشكلات في المنطقة لن يكون على حساب لبنان، ومن يراجع مواقف المرشحين للرئاسة الأميركية يكتشف أن الحزبين الديموقراطي والجمهوري على تناغم في موقفهما من بلدكم».

وإذ طرح ولش مجموعة من الأسئلة في شأن «ما الذي يمكن واشنطن فعله لمساعدتكم من أجل تحسين أموركم في لبنان، بالتالي تخفيف الأزمة»، قالت مصادر مراقبة ان محادثاته في بيروت بقيت في إطار التشاور لئلا نقول انها تأتي من باب رفع العتب، خصوصاً انه لم يحمل معه اي توجه جديد حول التطورات في المنطقة، على رغم انه لم يخفف من مخاوفه التعقيدات الموجودة في أكثر من مكان.

وعن لقاء ولش - بري، قالت مصادر اطلعت على أجواء المحادثات بينهما، أن المناخ الذي سيطر عليها هذه المرة يختلف كلياً عن المناخ الذي ساد اجتماعهما السابق باعتبار ان المسؤول الأميركي «حضر في المرة السابقة وكأنه أراد أن يبلغنا أن لدى واشنطن أمر عمليات، هذا هو نصه وغير قابل للنقاش، في حين أبدى هذه المرة كل انفتاح لم يلغ التباين في وجهات النظر، خصوصاً ان ما طرحه ولش جاء بمثابة نسخة عن المواقف التي أعلنها في الخارج، وكذلك الحال بالنسبة الى بري الذي كرر موقفه.

وعلمت «الحياة» ان بري تقدم بمطالعة تحت عنوان لماذا الحوار، ونقلت المصادر عنه قوله ان دعوته الى الحوار لقيت تأييداً من رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط والرئيس الجميل والتكتل الطرابلسي والنائب غسان تويني، في مقابل رفض جعجع لها، وعدم مبادرة رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري الى تحديد موقف منها، على رغم أن النواب المنتمين الى كتلته «لم يتوقفوا عن إطلاق النار عليها».

وأكد بري لولش أن موقف المعارضة من الحوار ليس موحداً، وان هناك من أبدى تحفظه وكأنه يشير الى ما قاله أخيراً رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون من انه لن يشارك في جلسات الحوار وسينتدب من ينوب عنه لتسجيل وقائع النقاش.

وبالحديث عن عون، طرح ولش في لقاءاته في بيروت مجموعة من الأسئلة حول المناخ السائد في الشارع المسيحي، وأبدى اهتماماً بالتحولات التي طرأت عليه، لمصلحة ترجيح كفة الموقف الداعي الى انتخاب الرئيس من دون قيد أو شرط. وحمل عون أمس على زيارة ولش قائلاً ان لها «أهدافاً أخرى غير المشاركة في الذكرى الـ25 لتفجير السفارة الأميركية، خصوصاً انه اجتمع مع كل أركان الموالاة الذين يدعمهم وبات له حزب في لبنان وهذه حالة شاذة جداً». وزاد ان «واشنطن تتدخل لتبقى مسيطرة على الحكم في لبنان من خلال المتعاملين معها». ورأى عون أن هدف الزيارة ليس تطويق المعارضة بل رفع معنويات الموالاة، مؤكداً أن «ولش يعلم أن ميزان القوى على الأرض هو لمصلحة المعارضة»، ومشيراً الى أن «انتخاب الرئيس من دون حكومة وحدة وطنية وقانون انتخاب يشكل محاولة لقطع الطريق على المبادرة العربية»، و «أي رئيس ينتخب بهذا الشكل لا يعتبر توافقياً إنما موالياً لواشنطن». وجدد اتهام الإدارة الأميركية بأنها تسعى الى توطين الفلسطينيين في لبنان، ما استدعى رداً من ولش قبل مغادرته بيروت مساء، إذ قال إن مستقبل الفلسطينيين في كل مكان وأيضاً في لبنان يكمن في الدولة الفلسطينية، ويجب أن يحصلوا على لقمة العيش في دولتهم الخاصة.

الى ذلك، نقل أمس زوار قائد الجيش العماد سليمان عنه قوله: «إذا كانت معادلة س - س - اي توافق السعودية وسورية في لبنان - التي يشير اليها الرئيس بري باعتبارها الدواء الشافي من الأزمة ولانتخاب رئيس للبلاد مهمة، فإن الأهم هو ما يقع على عاتق اللبنانيين من مسؤوليات». وأكد أن هذه المعادلة لا تعفي القوى السياسية من مسؤولية القيام بواجباتها.

في غضون ذلك، دعا النائب الحريري، في الذكرى الثالثة لاستشهاد النائب باسل فيلحان، «كل القوى السياسية التي تنفذ اليوم تعليمات النظام القاتل دفاعاً عن الضباط الأربعة»، الى «العودة الى الضمير والكف عن تنظيم هذا التدخل السافر في التحقيق الدولي، إكراماً لذكرى قافلة الشهداء الطويلة من أبناء وطنهم التي افتتحها رفيق الحريري وباسل فليحان». وقال: «يفترض بهذه القيادات ان تمتلك الحد الأدنى من المسؤولية الوطنية، وأن لا تشارك في هذه المحاولة المكشوفة لتبرئة فريق القتلة». وشدد على ان جمهور رفيق الحريري لن يقف مكتوف اليدين بعد اليوم في وجه محاولة اغتياله مرة جديدة».

ورد «حزب الله» في بيان على الحريري من دون أن يسميه، ورأى أن «اللغة الاتهامية والثأرية تدل على ان هذا الاعتقال (للضباط الأربعة) سياسي وثأري وليست له علاقة بالأصول القانونية، وهي اللغة نفسها التي تعرقل كشف الحقيقة وتمنع اكتشاف القاتل الحقيقي. وهذا يقتضي انطلاقاً من المسؤولية الإنسانية، العمل من أجل الإفراج عن الضباط الأربعة وبقية المعتقلين

 

الكلام السّهل

حازم صاغيّة- الحياة  

يقال «موسيقى سهلة» تدليلاً على أنغام وإيقاعات تقيم في ذاكرة جمعيّة ما، بحيث تسرع الآذان في تلقّفها تبعاً لاعتياد عليها مسبق. لهذا تكون ردّة الفعل على الموسيقى الجديدة، غير المألوفة وغير الصادرة عن ذاكرة معطاة، إلى الرفض والنفور أقرب. لا يغيّر في ذلك، إن لم يزِدْه، تعقيد هذه الموسيقى «الصعبة» ورهافتها أو حذلقتها. ولنا، من هذا القبيل، أن نتحدّث عن كلام سهل لا يُعدم تطبيقاته اللبنانيّة (والعربيّة) الكثيرة، كلامٍ سريعاً ما تلوكه «الجماهير» لأنه أصلاً كلامها وقد رُدّ إليها على شيء من التصنيع الآيديولوجيّ.

وهذا لئن اندرج في الشعبويّة الغرّاء، وهي فعلاً غرّاء، وجد تعبيره اللبنانيّ في إدانة الفاسدين والمجرمين والقتلة، وصولاً الى التذكير بمَقاتل الحرب الأهليّة، وربّما بمقابرها الجماعيّة. فحين لا يوفّق صاحب الكلام السهل في العثور على مقبرة جماعيّة، يفتعل واحدة أو يخترعها، على ما حصل قبل أيّام.

ولا تنبع السهولة من الميل التلقائيّ والطبيعيّ عند البشر لرفض الجريمة والفساد فحسب، ولا من الاستعانة بالقانون على ذلك أيضاً. والقانون، حكماً، للجريمة والفساد بالمرصاد. بيد أن القانون، بالتعريف، جيء به من تجارب انتصر فيها العقل والتجريد على نحو يوازي انتصار وحدة الشعب والأمّة ويكمّله. فحين نبشّر بالقانون في مجتمع على شفير حرب أهليّة، القتَلة فيه والفاسدون يمثّلون فئات اجتماعيّة عريضة، هي طوائف أو عشائر أو مناطق، نكون نقع في سهولة المعادلات المدرسيّة. وهذا ناهيك عن أننا، بهذا، نهرب من مشكلة أعقد بكثير تطاول تكوين مجتمعنا وثقافتنا ومسؤوليّتهما، بدل الاقتصار على عدد من الأفراد الذين يجرّمهم القانون.

بلغة أخرى، ما ارتكبه «أمراء الحرب»، منذ 1975 حتى حروب «الالغاء» و «التحرير» أو مواجهات «حزب الله» و «أمل» في إقليم التفّاح وغيره، لا يقول إن قادتنا الحاليّين مجرمون، وهم قد يكونون ذلك، بقدر ما يقول إن مجتمعنا سيّئ وثقافتنا مريضة. وهو ما يستلزم، على المدى الأبعد، انكباب الوعي النقديّ على ذينك المجتمع والثقافة. أما على المدى المباشر فلا مهرب من تسوية بين هؤلاء «المجرمين» تؤدّي الى استبعاد العنف خارج جهاز الدولة، كما تؤسّس لمباشرة حياة مدنيّة يؤمل أن لا تتكرّر فيها سابقاتها الدمويّة. فإن رُفض مبدأ المساومة بين هؤلاء، وهم حجارة البيت، فمن الذي يساوم، ومع من؟

افتراض كهذا هو ما يفسّر العفو الذي حمله اتّفاق الطائف، فلا يعود بعده للتأسيس من صفر، أو للاندهاش المصنوع والموظّف، كلّما تناهى إلينا خبر مقتلة... حتّى لو كانت فعليّة. يزيد بؤس الوضع الموصوف أن يترافق الكلام السهل الموجّه ضدّ طرف ما مع تواطؤ حيال طرف آخر لا يقلّ تورّطاً، أو صدور الكلام السهل عن بيئات سكتت، وتسكت، عن أنظمة لم تُعرف باحترام الإنسان لا في حياته ولا في حريّاته ولا في رفاهه. إلا أن الخبث غالباً ما يختبئ خلف السهولة: فبموجب منطق كهذا يغدو الحلّ تتفيه السياسة كلّها وتتفيه البلد من ثمّ وتعقيمه بالمقاومة (التي وحدها لا ترتكب!). لكنْ إذا صدّقنا أنها لا تفعل (وهي، مثل الآخرين، تفعل)، نكون نعد النفس بمقبرة جماعيّة للوطن بأسره.

 

كارتر و«حماس»: حصاد قليل

الياس حرفوش- الحياة

لا تستحق لقاءات رئيس اميركا السابق جيمي كارتر مع قادة حركة «حماس» الضجة الاعلامية التي ترافقها. لا الرجل في عمر يستطيع فيه تحقيق المعجزات ولا المنطقة في مناخ «كمب ديفيد» جديد، طالما ان الذين يقودون مسيرتنا الى النصر، والذين يريد كارتر سحب الالتزام بالسلام من افواههم، لا ينظرون بعين العطف الى ذلك «الانجاز» الذي تحقق في عهده، نتيجة اقدام الرئيس الراحل انور السادات على كسر «الجدار النفسي» مع اسرائيل. ذلك الانجاز الذي اتاح للرئيس الاسبق أن يقطف ثمرة الاتفاق المصري - الاسرائىلي الذي فتح المنطقة على عصر جديد، ووفّر فرصة لكارتر للفوز في ما بعد بجائزة نوبل للسلام.

قد تفيد جولة كارتر في المجال الاستعراضي. فهي تمنح «حماس» منبراً دولياً لعرض مواقفها واسماع صوتها، وتمنح اسرئيل فرصة لكشف ضيق نظرها وتخبط سياستها، عبر محاولة منع كارتر من لقاء قادة «حماس»، وكأن هذا المنع يزيل الحركة من الوجود. اما في المسائل الاساسية التي تعني الأزمة المتفاقمة في غزة، والتي تدور حول وقف الاعتداءات الاسرائيلية على القطاع ووقف الصواريخ على سيديروت واطلاق الجندي الاسرائيلي، فضلاً عن الخلاف بين اهل البيت الفلسطيني، فليس في يد كارتر كثير من الحيلة. اسرائيل قاطعته، ورئيسها الذي كان المسؤول الوحيد الذي التقاه، اسمعه كلاماً غاضباً، مع ان الرجلين «زميلان» في حقل نوبل. اما قادة «حماس» وفي مقدمتهم رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، فقد نقلوا اليه كلاماً طيباً عن رغبتهم في السلام واستعدادهم لقبول أي اتفاق يتوصل اليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اسرائيل اذا وافق عليه الشعب الفلسطيني. لكن بين هذه النيات الطيبة وما تفعله «حماس» على الارض، كي لا نتحدث عن موقفها المبدئي التخويني لأي صيغة سلام مقبولة تنهي الصراع على أساس حل الدولتين، هوة كبيرة ليس في وسع كارتر ولا في يده ان يردمها.

هذا في ما يتعلق بالطرفين الاساسيين في النزاع اللذين سيكتشف كارتر، مثلما اكتشف وسطاء آخرون في مواقع اكثر مسؤولية منه، صعوبة تحقيق أي اختراق في مواقفهما، اذا لم يكونا معاً مستعدين ومقتنعين بأهمية هذا الاختراق. أما في ما يتعلق بالجانب الاميركي الذي يفترض ان «يمثله» كارتر في هذه المحادثات وأن يشكل قوة ضغط عليه، فقد تبرأت ادارة الرئيس بوش من الجولة، وكذلك فعل الديموقراطيون، حزب كارتر، بمن فيهم المرشح باراك اوباما «صديق العرب»، الذي قال انه على «خلاف جذري» مع كارتر، «لأننا لا يجوز ان نتفاوض مع مجموعة ارهابية هدفها تدمير اسرائيل». مرة اخرى، قد يعيش الرئيس الاميركي الاسبق على ذكرياته، لكن المنطقة تفتقر الآن الى سادات آخر وحتى الى بيغن. فنحن نعيش عصر الاصوليات والمتطرفين من كل جانب، وفي عصر كهذا يبدو السلام آخر لغة صالحة للاستهلاك والاستعمال. في عصر كهذا تموت المبادرات السلمية مهما كانت خلاقة، والتي كانت آخرها المبادرة العربية التي عرضت انهاء النزاع على أسس عادلة تكفل حقوقاً معقولة للجميع، لكن المتطرفين من الجانبين كانوا لها بالمرصاد. انه عصر طلع نجمه حقيقة مع أفول شمس ادارة كارتر. بل ان تلك الادارة دفعت ثمناً باهظاً لذلك ما منعها من التجديد 4 سنوات اخرى واتى برونالد ريغان الى البيت الابيض، ممهداً الطريق امام عصر المحافظين الذي ورثه الرئيس الحالي. لعل ذاكرة الرئيس الاسبق لا تسعفه كثيراً، لكن الحقيقة ان الثقافة التي انجبها احتجاز الرهائن الاميركيين في سفارة بلادهم في طهران هي نفسها الثقافة التي تكفل اليوم تدمير كل فرصة للسلام، وهي الثقافة التي جاء كارتر، حالماً، للتفاوض معها.

 

بيضون: تحركات رؤساء واعضاء البلديات انتفاضة شعبية ضد الازمة

وطنية - 19/4/2008 (سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون "ان التحركات الشعبية التي يقوم بها رؤساء واعضاء المجالس البلدية والمجالس الاختيارية دعما لانتخاب العماد سليمان لرئاسة الجمهورية هي نوع من انتفاضة شعبية ضد الازمة وضد القوى السياسية التي تقوم بالتأزيم من دون اعتبار لمصلحة لبنان واهله. وهذه الانتفاضة هي لاستعادة القرار الى الداخل اللبناني بدلا من استمراره رهينة التجاذبات والمصالح الدولية والاقليمية ولاستعادة دور المؤسسات في وجه الذين يعطلون ويغلقون ويحدثون الفراغ".

واعتبر "ان هذه التحركات يجب ان تشمل جميع المناطق اللبنانية، وهي تعمل على تحويل العماد سليمان من مرشح توافقي الى بداية مشروع وطني يخرج البلد من الثنائية القاتلة حاليا الى صناعة حل لبناني للازمة استنادا الى اتفاق الطائف والى مصلحة الدولة وليس مصالح او ارتباطات الفئات المتصارعة".

واكد بيضون "ان الفراغ الحالي في الرئاسة امر يدين العاملين على استمرار هذا الفراغ مهما كانت الذرائع التي يستعملونها، فالنتيجة المباشرة لهذا الفراغ هو تراجع سلطة الدولة وبروز سلطات الامر الواقع او الدويلات وما يتبعها من انهيار في المؤسسات وتردي الآداء الاداري والامني والقضائي والاقتصادي، وكل ذلك يترافق مع ازمة معيشية متمادية قد لا يمكن احتواء آثارها في ظل الانهيار المؤسساتي القائم. ورغم كل هذه المظاهر فان بعض القوى السياسية لا تزال تناقش المواضيع المطروحة بعقلية كيدية المقصود منها اضعاف كل طرف للطرف الآخر بدلا من ايجاد القواسم المشتركة وسبل التعاون الافضل".

وتابع:"ان قانون الانتخاب يمثل ابرز مثال على هذا الموضوع، فبدلا من مناقشة افضل السبل لتأمين التمثيل الوطني والسياسي والمناطقي الصحيح نجد ان بعض الاطراف ينبش قبور قوانين الانتخاب القديمة ليخرج منها ما يراه مناسبا لاضعاف الآخرين وليس ما يحفز على التعاون وعلى تطوير الحياة السياسية والوطنية".

من جهة ثانية، اكد بيضون ان روح المبادرة العربية هو العودة الى الاحتكام الى الدستور والمؤسسات والخروج من عقلية الشارع والتعطيل، لذلك فان المطلوب هو تفعيل هذه المبادرة عبر ازالة الشروط التي تحاصرها وعبر ابراز عقلية التعاون والتجاوب بدلا من عقلية الاشتراط والتعطيل وبداية هذا التغيير هو انتخاب العماد سليمان وبدء الحوار في قصر بعبدا ليس على المحاصصة وتقسيم المقاعد الوزارية بل على المشكلات الحقيقية وعلى رأسها اعادة العلاقة اللبنانية - السورية الى مسارها الطبيعي ووضع خطة جدية لاستعادة المقاومة الى مرجعية الدولة وترجمة هذه الخطة دفاعيا وامنيا".

وختم:" ليس المطلوب ملء الفراغ بالفراغ بل بالانتخاب واحترام الدستور واعطاء الرئيس الجديد القدرة على لعب دوره وعدم مصادرته".

 

الوزير المستقيل صلوخ رد على كلام ولش حول اللاجئين الفلسطينيين: مخالف للشرعية الدولية ممثلة بالقرار 194 الذي يكرس حق العودة

وطنية - 19/4/2008 (سياسة) ادلى وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ بتصريح قال فيه: "لفتنا جواب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية السيد ديفيد ولش على سؤال متعلق باللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث اعتبر ان اللاجئين يفترض ان يكون مستقبلهم في الدولة الفلسطينية التي يدعم قيامها الرئيس بوش. ان هذا الموقف هو بالضبط ما يثير المخاوف، لانه مخالف للشرعية الدولية ممثلة بالقرار 194 الذي يكرس حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم الاساسية وتحديدا الى اراضي 1948، وليس الاكتفاء بكلام ملتبس حول مستقبل ما للاجئين في دولة موعودة، ان صح الوعد بها، والتي ستشمل في افضل الاحوال الاراضي التي احتلت العام 1967". وتابع: "ان اراضي 1967 بالكاد تتسع لسكانها الحاليين، فضلا عن انها هي الاخرى تستضيف لاجئين من داخل اراضي 1948، وبالتالي فان الكلام عن مستقبل للاجئين حصرا في اراضي 1967 يصطدم باستحالة عملية، فضلا عن انه نسف كامل للحق القانوني والسياسي والانساني بالعودة الى الديار الاساسية بما يشمل اراضي 1948، علما ان اغلبية اللاجئين في لبنان ينتمون الى اراضي 1948". وختم الوزير صلوخ: "لقد اعاد السيد ولش تكرار موقف رئيسه عن يهودية اسرائيل المزعومة، وان بصيغة لفظية ارادها تطمينية فجاءت نتيجتها الوحيدة انها اكدت المؤكد حول المواقف والمخاطر والادوار".

 

"الجبهة الشعبية" انتقدت مصالحة الجميل- زكي وايدت مواقف عون

وطنية- 19/4/2008(سياسة) استقبل رئيس هيئة علماء جبل عامل سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في دارته في صيدا وفداً من الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة برئاسة أبو عماد رامز حيث تناول اللقاء الأوضاع المستجدة على الساحة الفلسطينية. ووضع الوفد العلامة النابلسي في صورة الأوضاع الفلسطينية في لبنان وخصوصاً ف مسألة التوطين التي أصبحت مادة للتجاذب السياسي في لبنان. كما تطرق الحديث الى جولة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ولقائه بحركة حماس "والتحريض الذي مارسه مساعد وزير الخارجية الأمريكية ديفيد ولش ضد الفلسطينيين خلال زيارته المفاجئة الى بيروت".

ودعا العلامة النابلسي بعد اللقاء الفلسطينيين الى أن يكونوا صفاً واحداً في مواجهتهم للدولة العنصرية والارهابية. معتبراً أن كل خلاف وكل انقسام يؤخر على الشعب الفلسطيني الفرج، ويعطل على المقاومة أن تقوم بدورها في عملية تحرير فلسطين، ويعرقل الجهود المبذولة لإعادة الحقوق الكاملة الى الشعب الفلسطيني.

من جهته انتقد "أبو عماد رامز" لقاء المصالحة والمصارحة الذي تم بين الرئيس الأسبق أمين الجميل وممثل منظمة التحرير في لبنان عباس زكي، وقال: نعتبر هذه المصالحة هي بين جزء من فتح والكتائب اللبنانية وليست كل فتح وليست مع كل الشعب الفلسطيني. وأيد مخاوف رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون من التوطين. وقال لا نوافق على الاطلاق أن يقوم ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي من على منبر السراي الحكومي ليرد على العماد ميشال عون وكأن الفلسطينيين ينحازون ويتعسكرون في موقع لبناني في مواجهة موقع آخر.

 

ابو رزق دعا النواب الى النزول الى المجلس الثلاثاء وانتخاب رئيس

وطنية - 19/4/2008 (سياسة) صرح رئيس الحزب العمالي الديموقراطي السيد الياس ابو رزق بما يلي:"ان إستمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية جريمة كبرى بحق لبنان والوحدة الوطنية، خصوصا ان هذا الفراغ يؤدي الى تأجيج أسباب الفتنة وضرب المشاركة المسيحية في القرار الوطني وتعطيل عمل المؤسسات وشل الحركة الإقتصادية. ان النواب المسيحيين يتحملون جميعهم المسؤولية الأولى في التصدي لهذه الجريمة، والنواب المسلمون مطالبون، أيضا، وربما أكثر من سواهم، بالتحرك حالا الى الإنتخاب دفاعا عن الوطن والدولة والوحدة والمؤسسات. ان كل الأعذار والشروط ليست، ولم تعد مقبولة. ان الجلسة المقررة يوم الثلاثاء المقبل يجب ان تتم بالتأكيد، وندعو، كما كل اللبنانيين، الى رفض أرجائها بأي حجة ساقطة، كما ندعو النواب، احتراما لمن يمثلون وإلتزاما بأبسط واجباتهم، الى النزول الى المجلس والدخول الى قاعة الجلسات والإعتصام فيها، وعدم مغادرتها، ليلا نهارا، الى حين إتمام الإنتخابات. ان النواب يجب ان يتسلحوا بإرادة الإنقاذ وان يتمسكوا بإعداد محاضر رسمية مكتوبة للجلسة الأولى خصوصا ولجلسات أخرى أرجئت قبل إنعقادها، وان يصروا، ولو لمرة، على البقاء في المجلس حتى الإنتخاب عل الضمير الوطني يستيقظ ولو سهر النواب أياما".

 

النائب بولس: قوى 14 آذار منفتحة على كل أنواع الحوار

وطنية- 19/4/2008 (سياسة) علق النائب جواد بولس، في حديث اذاعي ، على موضوع ربط انتخاب رئيس الجمهورية بقانون الانتخابات النيابية، فأشار إلى "أن رئيس الجمهورية في لبنان هو رمز وهذا ما نص عليه الدستور، وعلينا إبعاده عن البازارات السياسية لأنه يمثل كرامة اللبنانيين وشرفهم". وشدد على "أن اللبنانيين لا يقبلون بتغييب أهم رمز من رموز البلد"، لافتا إلى "أن أي فكرة بربط انتخاب الرئيس بشروط معينة نسف لهذا الرمز ولهذه الدولة".

وأكد النائب بولس "أن قوى 14 آذار منفتحة على كل أنواع الحوار"، معتبرا "أنه لا يجوز تغييب رئيس الجمهورية عن أي من المواضيع الأساسية التي تتعلق بالمصلحة الوطنية"، وقال: "أن نأتي ونقول إننا اتفقنا كأكثرية ومعارضة على موضوع معين، فبذلك نقول لرئيس الجمهورية إنك لست لاعبا وليس لك أي دور في العملية السياسية. وأن يتم الاتفاق سلفا على تفاصيل دقيقة تتعلق بموضوع البند الثاني والبند الثالث من المبادرة العربية هو مناف للمنطق"، مشيرا إلى "أن حكومة الوحدة الوطنية يجب أن تتألف بعد انتخاب الرئيس وهذا ما نصت عليه المبادرة العربية".

واعتبر "أن التكلم عن حرب أهلية يعني أننا نتحدث عن عصا مرفوعة فوق رأس المجتمع السياسي اللبناني، وهذا يعني أننا نتحدث عن سلاح، وبالتالي نتحدث عن سلاح موجه نحو الداخل". وأكد النائب بولس "أن انتخاب رئيس الجمهورية مدخل لحل كل المشاكل الموجودة في لبنان"، وقال: "أنا كماروني لا أتصور أن تطرح كل الأمور العالقة في البلد على الطاولة للحوار من دون وجود رئيس للجمهورية، من جهة ثانية أعتقد ان الحوار ما كان يجب أن ينقطع منذ سنة ونصف"، لافتا إلى "أن الحوار لا يكون عبر المنابر الاعلامية، بل في مجلس النواب، وبالتالي أحمل مسؤولية عدم إجراء الحوار في مكانه الطبيعي إلى المعارضة".

 

الشيخ قبلان: نريد حكومة وحدة وطنية تهتم بحال جميع المواطنين

أميركا هي المسؤولة عن تهميش المسيحيين بفعل سياستها المنحازة

وطنية - 19/4/2008 (سياسة) طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان اللبنانيين ب"تشكيل حكومة منصفة تحقق الشراكة الوطنية، وان كنا نطمح الى حكومة عادلة تحافظ على الوضع المعيشي والاجتماعي والصحي والتربوي للمواطنين الذين أصبحوا في أغلبيتهم في خانة الفقر والحاجة، نحن لا نريد حكومة دينية او مذهبية او فئوية, إنما حكومة وحدة وطنية لكل اللبنانيين تهتم بحال المواطنين اللبنانيين وتوفر لهم مقومات العيش الكريم في وطنهم". وقال: "نحن نرفض تهميش المسيحيين ولا نقبل بذلك، ونعتبر ان أميركا هي المسؤولة عن تهميش المسيحيين في لبنان، بفعل سياستها المنحازة في لبنان والمنطقة وعدم تعاطيها بإنصاف وواقعية وموضوعية، وهي تمارس اليوم دور الطاغية في العالم فتتعاطى بظلم مع القضايا المحقة للشعوب، ولكن ظلمها هذا لن يدوم ولنا شاهد في التاريخ: إمبراطورية بريطانيا التي لم تغب عنها الشمس ولكنها زالت لأنها ظلمت ولم تحكم بعدل وإنصاف".

وتابع: "نحن ضد القتل والاغتيال ولا نقبل ان يظلم أي إنسان دون وجه حق، لذلك يجب ان يحاكم المجرم والظالم والقاتل، ولا نقبل بأخذ الحق من غير صاحبه، لذلك لا يجوز الاستمرار في اعتقال الضباط الأربعة الموقوفين من دون مبرر فهذا عمل ظالم, ولا سيما وان الأديان تحرم ظلم الحيوان فما حال البعض بان يظلم الإنسان، لذلك فان المحافظة على الإنسان واحترامه وإقامة العدل امر مطلوب وضرورة لإحقاق الحق، وعلى دولتنا اللبنانية ان تكون عادلة ولا يكون قضاؤها مسيئا بل عادلا حتى يصل كل مواطن الى حقه فلا يجوز ابدا عدم استنكار المنكر, ويجب ان نقف في وجه الظالم وننتصر للمظلوم ونطالب بحقه، فنحن لا نقبل بالظلم لأي إنسان وليعاقب المجرم بالحكم المناسب".

كلام الشيخ قبلان جاء خلال الدرس الأخلاقي الذي يلقيه في مقر المجلس حيث شرح قول الإمام الصادق: "من سرته الحسنة وأساءته السيئة فهو مؤمن" فقال: إن الاعتراف بالخطأ فضيلة من الفضائل الحسنة التي امرنا بها رسول الله وأهل البيت، لان من يقر في واقع الحال فيسر بالحسنة ويحزن بالسيئة ويجسد الإيمان فيكون صادقا مع ذاته، فمن هنا فان على الإنسان ان يكون معترفا بالحقيقة فيندم على السيئة ويفرح بكل عمل حسن، مما يجعله صاحب سلوك حسن يسير على نهج الاستقامة، وبذاك يكون من المحسنين مما يرتب عليه أن يكون من الصادقين العاملين بالخير والسائرين على نهج التقوى.ان شيعة وتلامذة وأتباع الإمام جعفر الصادق الذين أمرهم ان يكونوا زينا عليه وليس شينا هم رجال مؤمنون، تعلموا من أعظم شخصية في عصره فاكتسبوا العلم والمعرفة وتربوا على الصدق والزهد، كما كان الإمام الصادق مثال العالم الزاهد المتقي العارف في أمور الدين يحزنون في الليل ويقضون أكثره بالعبادة والدعاء".

ورأى "ان الإمام الصادق كان أنموذجا فريدا وثروة علمية كبيرة تستحق منا ان نتواصل معها ونتعلم منها فنترك الذنوب والمعاصي ونحب الآخرين ونحافظ عليهم ونتقرب إلى الله في كل عمل صالح، وبذاك نصل إلى أبواب رسول الله وأهل البيت الذين أمرونا أن تكون التقوى بابا للوصول إليهم، والإمام الصادق كما ألائمة المعصومين قدوة ينبغي ان نقتدي بها لنصل إلى رضا الله تعالى وبذاك نفوز في الدنيا والآخرة, وعلى المؤمنين ان يعودوا الى تعاليم الدين فيسيرون بتوجهاته وشرائعه التي تحقق الاستقامة في نفس الإنسان ويجعله بعيدا عن الظلم والفساد والطغيان، فنعمل لما فيه خير جميع الناس فنكون النواة الصالحة في تحقيق العدالة الاجتماعية والأمن والأمان في لبنان". من جهة ثانية، يستقبل الشيخ قبلان وفد حركة حماس في لبنان عند الثانية عشرة من ظهر بعد غد الاثنين في مقر المجلس, ويرعى حفل تقليد الامين العام للمجلس الإسلامي الشيعي الاعلى رئيس مجلس إدارة مستشفى الزهراء الجامعي الأستاذ محمد شعيتو درع الإمام السيد موسى الصدر، الخامسة من بعد ظهر الاثنين المقبل,. في قصر الاونيسكو.

 

بينيديكتوس الـ 16 أمام الأمم المتحدة: حقوق الإنسان أساس لإنهاء الحرب والفقر

نيويورك - من سيلفيان زحيل: النهار

ذكر البابا بينيديكتوس الـ16 الدول بواجبها من حيث حماية شعوبها التي تقع ضحية انتهاكات حقوق الانسان، والا "فان المجتمع الدولي سيضطر الى التدخل لحمايتها"، ولفت الى أن احترام حقوق الانسان هو أمر أساسي لحل كثير من مشاكل العالم، محذراً من أن التعاون الدولي مهدد "بقرارات عدد قليل" من الدول.

وتحدث الحبر الاعظم، الذي كان شاباً المانياً سجيناً خلال الحرب التي أدت الى إنشاء الامم المتحدة، أمام الجمعية العمومية للمنظمة الدولية امس، مشدداً على أن حقوق الانسان، أكثر من القوة أو السياسات البراغماتية، يجب أن تكون الاساس لانهاء الحرب والفقر.

وقال في خطاب بدأه بالفرنسية وأكمله بالانكليزية في زيارته الحبرية الاولى للولايات المتحدة: "من واجب كل دولة ان تحمي شعبها من الانتهاكات الخطيرة والمتكررة لحقوق الانسان، وأيضا من تداعيات الازمات الانسانية المرتبطة باسباب طبيعية او التي يتسبب بها عمل الانسان... واذا كانت الدول غير قادرة على توفير حماية مماثلة، فمن واجب المجتمع الدولي أن يتدخل بالوسائل القانونية التي نصت عليها شرعة الامم المتحدة وبادوات دولية أخرى". ورأى أنه "لا يجوز اعتبار (هذا العمل) قهراً غير مبرر او حداً من السيادة، ما دام يحترم المبادئ التي يقوم عليها النظام الدولي... وفي وضع معاكس، ان اللامبالاة أو عدم التدخل هي التي تتسبب بالاضرار الفعلية".

وكان زعماء العالم تبنوا في اطار عملية اصلاحية واسعة للامم المتحدة خلال قمة 2005 مفهوم "مسؤولية الحماية" الذي يسعى الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون الى تسويقه كآلية للمؤسسات الدولية للتدخل في مناطق مثل اقليم دارفور في السودان.

وبينما تحيي المنظمة الدولية الذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان، اكد البابا ان "نشر حقوق الانسان يظل الاستراتيجية الاكثر فاعلية لازالة انعدام المساواة بين الدول والمجموعات الاجتماعية". وقال إن "مشاكل العالم تتطلب من المجتمع الدولي ان يتدخل على شكل عمل مشترك"، الا أنه لاحظ ان "التفاهم المتعدد الجانب لا يزال يواجه أزمة لانه يخضع لقرارات عدد ضئيل" من الدول.

وكما في خطب سابقة، لم يسم البابا بوضوح دولة أو نزاعاً محدداً، ولم يوجه اي لوم خاص في خطابه الذي استغرق نصف ساعة والذي كان مليئا بالفلسفة واللاهوت. الا أنه أورد بعض الاولويات المحددة للفاتيكان، مثل حماية البيئة والتشديد على جني الدول الفقيرة أيضاً، وخصوصاً في أفريقيا، ثمار العولمة.

ولفت الى ان "قضايا الامن واهداف التنمية وتقليص انعدام المساواة وحماية البيئة والموارد والمناخ، تتطلب من جميع المسؤولين ان ينسقوا تحركاتهم وان يكونوا مستعدين للعمل بنية صادقة، في اطار احترام القانون، وذلك بهدف نشر التضامن في المناطق الاكثر هشاشة في العالم". وأضاف :"أفكر خصوصاً في بعض دول أفريقيا وفي قارات أخرى لا تزال على هامش تنمية فعلية كاملة، الامر الذي يهددها بتحمل العواقب السلبية للعولمة".

وكان البابا انتقل في اليوم الرابع من زيارته للولايات المتحدة، من واشنطن الى نيويورك على متن الطائرة البابوية "شيبرد وان"، وكان في استقباله رئيس أساقفة نيويورك الكاردينال ادوارد س. إيغان ورئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ وحاكم ولاية نيويورك ديفيد بيترسون ومسؤولون دينيون كاثوليك، في مطار جون ف. كينيدي الدولي. ومن هناك، انتقل بطائرة هليكوبتر الى وسط مانهاتن القريب من مقر المنظمة الدولية. واتخذت تدابير أمنية مشددة في المدينة حيث اقفلت احياء بكاملها ونشرت عشرات الشاحنات التابعة للشرطة في محيط الامم المتحدة.

وقبالة "المبنى الزجاجي"، تجمع المئات خلف العوائق الحديد التي نشرتها الشرطة، لمشاهدة البابا، واستقبلوه بهتافات: "بينيديتو... بينيديتو"، فيما حملت مجموعة من الكاثوليك من نيوجيرزي لافتة كتب فيها بالالمانية والانكليزية: "أهلا وسهلاً ببينيديكتوس الـ16".

وقبل القائه خطابه في الامم المتحدة، عقد الحبر الاعظم لقاء استغرق ربع ساعة مع الامين العام للامم المتحدة الذي قدمه لاحقاً أمام الجمعية العمومية، وقال ان البابا أيد كثيراً من أهداف الامم المتحدة، مثل التغير المناخي والسلام العالمي واستئصال الفقر والحوار بين مختلف ديانات العالم.

ومن المقرر ان يزور البابا صباح غد موقع برجي مركز التجارة العالمي السابق الذي دمر في هجمات 11 ايلول 2001.

وبينيديكتوس الـ16 الذي يزور للمرة الاولى نيويورك، هو ثالث بابا يستقبل في مقر الامم المتحدة بعد بولس السادس ويوحنا بولس الثاني.

نيويورك - من سيلفيان زحيل     

 

جنرال المقابر المنبوشة!

بول شاوول

المستقبل - السبت 19 نيسان 2008 -

ثم وكمن هبطت عليه "الموحيات" من "لدْن"، وأخذته "الجلالة"، أو غشيته "الرؤيا" "الاهليليجية" أو خطفته شطحة "صوفانية"، ها هو الجنرال عون يكتشف بعد كل هذه السنوات أن هناك مقابر جماعية من مخلّفات الحرب، موجودة، (بيقينه وببنانه) في "حالات" أو في أماكن أخرى حصرتها "رؤياه" اللوناتيكية في مناطق دون سواها، في إشارة "ذكية" معتقة ولماعة (الجنرال ذكي ومعتق ولماع) الى أن خصومه السياسيين من "المسيحيين" (وفي مناطق نفوذهم آنئذ) قد ارتكبوها...! براو: إخترع البارود!

عال! ومن يمانع لا سيما الذين لم تلطخ أيديهم بالدم وبالمال وبالسلاح أن تُكتشف مثل هذه الآثار الأليمة ليس اليوم فقط، بل وعلى امتداد حروب الآخرين على أرضنا، وفي كل المناطق والدساكر والقرى والمخيمات والملاجئ... بل وأكثر: من يمانع أن تكتشف كل المجازر التي ارتكبت ولم تكن مقابرها جماعية أو مجهولة... بل فردية ومعروفة: فالجريمة جريمة سواء دفنت في باطن الأرض أو ارتكبت في العلن وفي المعارك وعلى الحواجز وفي الأحياء!

وإذا كان للتحقيقات أن تجري في هذه الشؤون التي خبرها وعرفها كل اللبنانيين وارتكبها معظم الذين انخرطوا في لعبة الحرب، فلن يبقى أحد خارج دائرة الاتهام: من أبطال "الشرقية" الى أبطال "الغربية"، ومن معارك طائفية بين طائفة وأخرى الى معارك مذهبية ضمن المذهب الواحد: من المجازر المارونية المارونية، الى المجازر الشيعية ـ الشيعية، وصولاً الى المجازر الفلسطينية ـ الفلسطينية، والعربية ـ العربية، وصولاً الى المجازر الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من نصف قرن!

إذاً الجنرال عون صاحب الحروب الكثيرة والمفيدة مُحقّ في مطالبته بكشف مقابر جماعية في "حالات"، ولكن لماذا اكتفى بهذا القدر، ولماذا حصر الموضوع الحسّاس بهذه المقابر الجماعية، ولم يتبسط الى كل المجازر التي ارتكبت في لبنان على أيدي الميليشيات المنتمية الى كل الطوائف والأحزاب. وفي هذه الحالة هل يبرئ الجنرال نفسه من هذه المسؤوليات؟ ومن قال أن كفّي الجنرال "نظيفتان" ومنزّهتان عن الدم (والمال) لكي يوفر لنفسه هذه "الحرية" المطلقة المطمئنة في إثارة مثل هذه المواضيع الحساسة، وفي "انتقاء" من يشاء وتناسي من يشاء.

والجنرال (فارس ساحات الوغى) خاض حروباً كثيرة تارة باسم "الشرعية" وأخرى باسم نفسه: من سوق الغرب فإلى حربي الإلغاء والتحرير.. وصولاً الى "حالاته" اليوم، التي باتت موضع شفقة!

أما معارك سوق الغرب وسواها فندعها جانباً، لنتوقف قليلاً عن الحربين المتتابعتين: الإلغاء ضد القوات "اللبنانية" في سياق التنافس على زعامة الشارع المسيحي من ضمن توحيد الصوت لحصر الترشيح لرئاسة الجمهورية، وحرب التحرير التي رفعت شعار طرد "الاحتلال" السوري من لبنان. في الأول استجلب عون المساعدات السورية من أسلحة وبنزين ومازوت... وأعتدة ليهزم القوات اللبنانية في "المناطق" المسيحية: ووقع عندها ما وقع من ضحايا وشهداء ودمار وخراب وفتحت مقابر وأغلقت أخرى: كانت معركة مقابر مفتوحة، حرب الإلغاء: كانت معركة قتل الآخر بيد الآخر: مصادرة الآخر بيد الآخر: توحيد الآخر بالقوة بيد الآخر بالقوة: وكانت سبقتها أيضاً حروب من العيار نفسه "لتوحيد البندقية" (وهذا ما جرى في المناطق الأخرى بين "أصحاب القضايا الواحدة"... وصولاً الى المذهب الواحد (إقليم التفاح، والضاحية..).

فحرب الإلغاء لم تكن ريادة في سلسلة الحروب "الإلغائية" التي عاناها اللبنانيون ولم تكن ولن تكون الأخيرة: ولا جديد في أن نقول أن مثل هذه الحروب ورثناها من تواريخنا العربية السحيقة. ومن تواريخ الثورات القديمة والانقلابات الحديثة حيث كان الحسم لمن يسبق في تصفية الآخر من رفاق السلاح بعد نجاح هذا الانقلاب أو هذه "الثورة": من ثورة يوليو (أبعد فيها الأخوان المسلمون الذين شاركوا فيها عن المشاركة في النظام الجديد)، الى "ثورة" البعثين المظفرين بانتصاراتهما الدائمة، في سوريا والعراق وما نتج عنهما من تصفيات في صفوف الحزب الواحد والجبهة العريضة الواحدة... وصولاً الى ليبيا واليمن و"أمجاد يا عرب أمجاد"!

فمعركة "الإلغاء" ورثها العقل العوني (وسواه) من العقول السلطوية التي لا تؤمن لا بشريك ولا برفيق في تقاسم "جبنة" الحكم: بل الصوت الواحد والقائد الواحد والبطل الواحد! إذاً أراد عون أن يكون في "الشرقية" البطل الواحد الذي يتكلم باسم "القطيع" الواحد. وكان من الطبيعي، أن يؤدي ذلك الى تنوع أساليب القتال والقتل... على مساحة من المقابر تفتح كل يوم وتلتهم من تلتهم من "الشهداء" والمقاتلين والأبرياء!

فعون الجنرال ذو الذهنية الانقلابية كمعظم جنرالات العالم الثالث، عانق محتضناً الذهنيات الانقلابية السائدة في عالمنا العربي وفي الأنظمة التوتاليتارية! والتوتاليتارية تعني إذن: استبداداً واحداً وقمعاً واحداً وفاشية واحدة لا لبس فيها، وكل من عداها فهو "خائن" أو شرير أو متآمر أو على صلة بأعداء الخارج (الأسطوانة ما زالت شغالة) يمكن أن تسمعوها كل يوم وبلا انقطاع منه مطربي 8 آذار وسائر المطربين على المنابر السياسية العربية!

أما حرب "التحرير" فغير بعيدة ومختلفة عن حرب الإلغاء بمضامينها وأهدافها: إذ هي تتويج طبيعي للأول. والجنرال "الإلغائي" عون (وسائر الإلغائيين) ها هو يعلن حرباً على "المحتل" السوري لتحرير لبنان منه. عال! وإعلان الحرب هذا لم يكلفه به أحد: لا الشعب اللبناني (كأكثرية) ولا البرلمان ولا الحكومة هو كلّف نفسه به لأنه كان هو رئيس حكومة عسكرية تقسيمية طائفية لا تمثل أي إرادة عمومية أو على الأقل استفتاء عمومياً. ولم تكن "مشروعاً" وطنياً "إجماعياً" بقدر ما كانت مغامرة القائد الواحد الأوحد لتشريع وجوده على سدة رئاسة الجمهورية: كانت معركته الرئاسية هي (كما هي الحال اليوم) أكثر مما كانت معركة التحرير. وهنا جنونها وعبثيتها... أي هنا بالذات اصطدامها بالجدار: وكان من الطبيعي في ظل قوى غير متكافئة بين الجنرال وبين النظام السوري... أن ينهزم الجنرال وتنهزم معه "حربه التحريرية".... وحلمه الرئاسي (المزمن حتى الدموع!). هذه الحرب شملت مختلف المناطق اللبنانية: وفتحت المقابر على امتداد المعارك من ضحايا وقتلى: من الجيش السوري الى الجيش اللبناني (الذي ورّطه عون بحربين لم يجهز لهما) فإلى الميليشيات فإلى الناس. وكان للناس النصيب الأوفر من الخراب والأضرار والضحايا: المقابر في كل مكان ولا تحتاج الى من يخفيها: فالقتل المتبادل علني وبكل الأسلحة وبكل التكتيكات وبكل أنواع الجنون: من المجازر الجماعية (الجنود والضباط الذين دفنوا في مقبرة جماعية)، وكذلك المجازر الجماعية في الملاجئ (القصف العشوائي الذي صرع كثيرين في أحد ملاجئ بيروت (الغربية)، فإلى مجزرة اليونيسكو... إلخ. إذاً فالمجازر المذكورة التي ارتكبتها القوات السورية فتحت المقابر، والمجازر التي ارتكبها عون فتحت المقابر أيضاً: مقابر بمقابر! وخسائر بخسائر! ورعب برعب! كل هذا لأن الرئيس حافظ الأسد لم يرضَ تعيين عون رئيساً! ذلك أن عون الذي استجلب السلاح من سوريا لمحاربة القوات اللبنانية استجلب السلاح والمال والمساعدات من صدام حسين لمحاربة السوريين: حرب البعثين دخلها عون من باب حلمه الرئاسي المستحيل!

وهل نعود الى حروب السنتين (75 ـ 77)، وما تخللهما من مذابح وتهجير ومقابر جماعية وتصفيات فردية... بلغت مئات الألوف..! إذاً الموضوع شائك وشيّق ودسم لمن يريد: قد نعثر، إذا ما نبشنا أرضنا، على عشرات أو مئات المقابر الجماعية والفردية، فلماذا لا يتنكّب الجنرال عون، وهو "البريء" ونظيف الكف من المال والدم (كما أسلفنا وبيّنا عبر حروبه) ويطالب بتحقيقات ميدانية في كل لبنان: من مذابح صبرا وشاتيلا الى مذابح المخيمات، فتل الزعتر، فما بين الفصائل الفلسطينية المتنوعة الانتماء: من الصاعقة الى فتح فإلى الجبهة شعبية... فإلى كل الأحزاب "اللبنانية": الكتائب، الأحرار، المرابطون، الشيوعيون، القوميون، منظمة العمل الشيوعي، والبعث السوري والبعث العراقي... عندها يكون كل شيء متبادلاً: نعود الى القبور والشواهد والمقابر لنقرأ تاريخنا كله جيداً. وعندها لن يكون لأحد أن يشمت بأحد ولن يكون لأحد أن يبرئ نفسه ويتهم الآخرين (إلاّ اذا برأه التاريخ والتحقيقات)، ونكون بذلك، قد سعينا عبر الادانة الذاتية الى ادانة عمومية، والى تظهير كل ما ارتكبته اسرائيل من مجازر في حق الفلسطينيين واللبنانيين والمصريين والسوريين والأردنيين! اذاً كلنا سواء في أرض "الانبياء" و"الرسل" والأولياء!

أمّا ان يتقدم ميشال عون ويرد على سقوط تياره المدوي في الانتخابات النقابية للمهندسين وسواها وعلى انسحاب ميشال المر من كتلته، ومن اهتزاز الوضع التنظيمي والسياسي في تياره... وفي محاولة تعمية الأسباب والعراقيل التي تُفتعل لمنع انتخاب المرشح التوافقي الجنرال ميشال سليمان... ويفتح ملفاً أكبر منه، وملفاً لا يسلم منه، لا في حربيه المشهورتين (لم يربح الجنرال معركة واحدة في حروبه الخاسرة!) بل في حروبه الأخرى "العسكرية، والميلشيوية! ملف المقابر الجماعية وفي منطقة معينة، فهذا يعني الشروع في مغامرة جديدة لن يكون هذة المرة عون "بطلاً" فيها بل أحد "طباليها" لاتساعها وتجاوزها الحدود اللبنانية والتفاصيل القائمة.

أي الى حروب لن تؤدي يا جنرال سوى الى مقابر جديدة مفتوحة وغير مفتوحة، مدفونة وفي الهواء الطلق، وعلى الأشجار والروابي، والأرصفة، والمدن... كلامك بهذه الطريقة استمرار للتحريض على الانقسامات والتقسيمات والتنازع غير المدني. ونظن أن "البيادق" ستنقلب هذه المرة قبل سواها، وقبل الهيكل وقبل البلاد والعباد... فتذكروا أيها البيادق!

كفاك لعباً بالنار: امتهنت هذا اللعب في حروب عديدة وفشلت! وكنت كلما خسرت حرباً تنقل البندقية الى كتف أخرى وإلى جهة أخرى لتدفعك الى حرب أخرى... وهكذا دواليك! فمتى ستقلع ايها الجنرال عن هذه الحرفة.. وعن هذه العقلية الموروثة من الأنظمة العربية وغير العربية، الاستبدادية: وهنا نقول لك بكل بساطة: اللبنانيون بأكثريتهم لا يريدونك رئيساً عليهم: فهم جرّبوك "رئيس حكومة" صَنَع حربين، فما بالك اذا صرت رئيس جمهوريتهم: فكم حرباً ستصنع! جربّك اللبنانيون وخسرت الرهان.

وكرروا الرهان بعدما عدت من المنفى. فخسرته مرة أخرى: وها أنت اليوم خاسر في كامل الأبهة الخاسرة! ولكن لن يقبل احد (ولا حتى الكثير من المنتمين الى تيارك وقد بدأوا يتبرمون) ان تغامر بكل شيء... من أجل اللاشيء، تيمناً بالعقل الشمشوني.. علي وعلى اعدائي يا رب!). ولكن من هم اعداؤك: لا أحد يعرف، ذلك انه لا احد يتكهن مع من تكون غداً: هل تنقلب على حزب الله، كما انقلبت على 14 آذار وحلفائك؟ هل تنقلب على سوريا كما انقلبت اليها...؟ لا أحد يدري سوى ان المنقلب عند عون وجهته الرئاسة: من يؤيده يكن معه، ومن لا يؤيده يُعادِه!

واذا صدف انه فقد التأييد من الجميع عادى الجميع (ونظن ان لا احد يريد عون رئيساً حتى بعض حلفائه البعثيين والجهاديين: فهم يستعملونه لتعطيل الانتخابات وليس لانتخابه).

ويبدو أن عون اليوم بعدما احترقت اوراقه الجديدة والحالية ها هو يعود الى الأوراق القديمة: القبور! نبشها، لاضافة عناصر قديمة الى "تجديداته الفكرية والسياسية: باتت المقابر بأنواعها المادية والمجازية من "حلوله"العجائبية: حليف المقابر الأقوى: من مقابر "حالات" الوهمية، الى مقابر بعض الشهداء كانطوان غانم الذي لفق له "خبرية" بإعلانه انه كان سيترك 14 آذار، وينضم اليه ولهذا ربما قتل، وفي هذه "التلفيقة" تدنيس للميت، وتبرئة للقتلة (يخترع مقابر جماعية ضد خصومه ويبتكر تبرئة للقتلة): لعبة موتى ومقابر لسانها عون، ولكن ما نخشاه ان يكون هذا "التردد" الكثير الى "الشواهد" والقبور... علامة "الساعة" عند عون: او اعلان نهاية مبكرة أو متأخرة، فيكون بعدها "كالشبح" الطائف بين النهايات، وفي شقوق الساعات المنقرضة، وفي ظلال الموتى يستلهم ما يستلهم في حروبه مع الأحياء: بل كأن عون بدا "العائد" من وراء المقابر الجماعية الى مدن لم يعد يرى فيها، سوى اما تخيلات مقابر جماعية، او مستقبل مقابر جماعية! كأن هذا الرجل ينتهك حرمة الموتى، وذكراهم وشهادتهم ويحوّلها مادة للابتزاز السياسي: فالذي يبتز الأحياء في الحروب والمصائر، يبتز الموتى! ولكن من يصل الى هذه المدارك، لا بد ان يكون في طريقه الى التفكك: (والنهايات تفكك) او في طريقه الى ان يصبح إما مقبرة جماعية مدفونة تنتظر من ينبشها: او مقابر جماعية ممتدة على طول الوطن وعرضه!

ذلك اننا بتنا نخشى ان يتحول الجنرال من رقم ما في السياسة اللبنانية الى مجرد شبح مجهول الاقامة! أو ان يصير هو، وبكل أسف، مجرد مقبرة مأهولة بصنوف الأشباح. فكيف يكون الجنرال جنرالاً ويصبح فجأة حفرة مفتوحة بلا قرار ولو "عَمّق الحفار الحفرة الى آخر سوداوية النفس وقتامها وعتمتها وجرائمها السرية والمعلنة! فهل يتحول ميشال عون من "جنرال الجيش المهزوم" الى جنرال المقابر المنبوشة؟!

بول شاوول

 

عندما يدّعي الجنرال على شاوول بتهمة استحضار الماضي لإثارة الفتنة!

المستقبل - السبت 19 نيسان 2008 - الطريف أن الجنرال عون الذي يُعين المقابر الجماعية المدفونة، لأسباب "انسانية" يُضمِّن الدعوى التي رفعها على بول شاوول بنداً يتعلق باستحضار شاوول في مقالته (موضوع الدعوى) اعتداء بعض مناصري عون على البطريرك صفير بطريقة بربرية وسوقية، ويعتبر (محاميه) استحضار "الحادثة الأليمة" التي وقعت للبطريرك "لإيقاع الفتنة" بين "الراعي ورعيته".فاستحضار عون "المقابر الجماعية" بادرة انسانية نبيلة، واستحضار شاوول للاعتداء على البطريرك فتنة. هنا نص الفقرة حرفياً كما ورد في الدعوى التي اقامها الجنرال على شاوول: يقول شاوول في سياق حديثه عن انصار التيار الوطني الحر ما يلي "هجموا على بكركي واعتدوا على البطريرك مباشرة بصورة وحشية وسوقية على صورة أصحابها: واليديو الذي صوّر هذه الموبقة بُث في أكثر من محطة تلفزيونية آنئذ" ومن جديد يقول المحامي "يثبت كاتب المقال (شاوول) ما ننسبه اليه في هذه الشكوى، وها هو يستحضر حادثة اليمة وقعت مع البطريرك صفير منذ ما يزيد 15 عاماً والبطريرك نفسه عفى عنها، ولتأكيد هذه الواقعة يقول الكاتب إن شريط اليديو بث على أكثر من قناة تلفزيونية، كل ذلك لاستحضار الماضي الأليم ولايقاع الفتنة بين "الراعي ورعيته". واننا من هذا الصدد نطلب من رئاستكم الكريمة تكليف المدعي بأن يشير إلى محطة تلفزيونية واحدة بثت الشريط

 

فيلتمان: حزب الله يعرقل قيام الدولة ويقوض دور البرلمان وعمل الحكومة اللبنانية

 الراي الكويتية

اتهم نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان "حزب الله بعرقلة قيام الدولة وانشاء مناطق عصية على الامن اللبناني وتقويض دور البرلمان وعمل الحكومة". فيلتمان، وفي تصريح الى صحيفة "الراي" الكويتيّة، قال: "الرسالة من هذا الحفل هي ان العلاقات الاميركية - اللبنانية ستبقى قوية".

واضاف: "منذ 25 عاما (تاريخ الهجوم على السفارة حتى اليوم) وقعت هجمات اخرى ضد اهداف اميركية في لبنان، ولكن الالتزام الاميركي تجاه لبنان والشعب اللبناني سيستمر". وتحدث فيلتمان عن تجربته اثناء خدمته كسفير لبلاده في لبنان وعن الهجوم الذي تعرض له موكب السفارة الاميركية في منطقة الكرنتينا قبيل مغادرته بيروت، منذ اشهر، وقال: "انا مقتنع ان الشعب اللبناني يريد الحصول على دولة قوية قادرة على حماية البعثات الديبلوماسية... ما حصل منذ 25 عاما كان فاجعة ولا اعتقد ان الشعب اللبناني متورط فيها". واضاف: "هؤلاء من يفجرون السفارات ويقتلون الابرياء ويقيمون دولة داخل الدولة... لا اعتقد ان اللبنانيين يوافقون على هذا ولذلك نحن ما زلنا على دعمنا للبنان".

 

حزب الله" يحذّر القوى الأمنية من التدخّل في أيّ من مناطق نفوذه

الجمعة 18 نيسان 2008

بعدما شهدت الآونة الأخيرة حوادث أمنية متكرّرة بين قوى الأمن وعناصر تابعة لـ"حزب الله" في أكثر من منطقة والتي كان آخرها أمس في الضاحية الجنوبية حيث أقدم عناصر من "حزب الله" على احتجاز عنصر من قوى الأمن الداخلي كان يقوم بتصوير مخالفة بناء في تحويطة الغدير واقتادوه إلى أحد مراكز الحزب للتحقيق معه وذلك بعد أن كان قد تعرّض للضرب من قبل مناصري الحزب، علم موقع “nowlebanon.com” من مصدر أمني مسؤول أنّ "حزب الله" أرسل رسالةً حازمةً للمعنيين في قوى الأمن الداخلي يبلغهم فيها وجوب عدم تدخّل أي من العناصر الأمنية في مناطق نفوذه من الآن فصاعدًا وتحديدًا في ضاحية بيروت الجنوبية، وتابع المصدر نفسه أنّ رسالة "حزب الله" كانت شديدة الوضوح لجهة تحذير القوى الأمنية من مغبة تدخّلها في شؤون المناطق الخاضعة لنفوذه وحتى منها المتعلقة بمخالفات البناء، كما جاء في هذه الرسالة إعلام السلطات الأمنية بأنّ ما جرى أخيرًا من تصدي لعناصر قوى الأمن التي دخلت مناطق نفوذ الحزب ما كانت إلا "رسائل أمنية لم تُقرأ جيدًا من قبل السلطة الأمنية" ما دفع "حزب الله" إلى توجيه رسالة بهذا الخصوص وبشكل مباشر يحظر فيها نهائيًا على القوى الأمنية الدخول في أيّ من المناطق التي يسيطر عليها الحزب أمنيًا، مع التشديد على عدم التهاون في تعاطي "حزب الله" مع أيّ تدخّل مستقبلي من جانب القوى الأمنية في مناطق نفوذه.

 

عبده: حزب الله والتيار الوطني الحّر يفضلون الفراغ لأنه يجنّبهـم المحاسبة أولاً

 إذاعة صوت لبنان

توقـع السفير جوني عبده ألا يستمـر الفـراغ كثيـراً في سدّة الرئاسة ونصح الأكثرية بإنتخاب رئيسٍ وحتى ولو كان بالنصف زائداً واحداً مناشداً البطريرك الماروني ان يكون تغطية أساسية لهذا النوع من القرارات لأنّ خطره أقلّ بكثير من خطر إستمرار الفراغ .

 عبده، وفي حديث الى برنامج "صالون السبت" من إذاعة "صوت لبنان"، قرأ كلاماً جديداً في حديث الرئيس نبيه بري عن إعلان نوايا حول الحكومة والدوائر الإنتخابية مقابل إنتخاب رئيس الجمهورية ورفع الإعتصام من وسط بيروت، طارحاً علامات إستفهام حول ما إذا كان بري يُفتش عن إخراجٍ ما لتعليماتٍ معنية صدرت عن النظام السوري ومتوقعاً ان يؤدي هذا الكلام الى تعيين موعدٍ لبري لزيارة الرياض .

 ولاحظ في ما يجري بدءاً من مبادرة الوزير السابق سليمان فرنجيه مروراً بكلام الرئيس بري عن إعلان النوايا وصولاً الى مناقشة ملف الأزمة اللبنانية في إجتماع دول جوار العراق الذي تستضيفه الكويت مؤشرات تشير وكأن هناك تغييراً ما طرأ على موقف النظام السوري، ويحتاج الى إخراج يتولاه الرئيس بري ملاحظاً في المقابل وجود نقزة سعودية التي قال إنها تنتظر وتراقب جديّة الأمر .

 وأضاف عبده: السعودية صدقت بشكل او بآخر في المراحل الماضية بعض الوعود السورية و"المراجل" التي مارسها الرئيس بري عندما أخذ على عاتقه أموراً لم يستطع تنفيذها .

 وقال عبده : آمل ان يكون لدى الرئيس بري ، تعليمات معينة من النظام السوري لتسهيل الأمر، وإذا كان يفتش عن إخراجٍ ما لهذه التعليمات فلا مانع لديّ من ان أوجّه نداء لقوى 14 آذار لكي تُساهم في إيجاد هذا المخرج، لكن ذلك يفترض ضمانات مكتوبة لأننّا شبعنا من التعهدات الكلاميّة. 

 وتحدث عبده عن نوع من الإغراءات قد تكون أعطيت للنظام السوري لتسهيل إنتخاب رئيسٍ للجمهورية من دون شروط في مقابل إقرارٍ بأن العداوات اللبنانية مع النظام السوري ليست دائمة، وبأنه يمكن إعادة العلاقات مع الأكثرية السياديّة او الدول العربية .

 وعن ما إذا كان إجتماع الكويت يُشكل ضوءاً أخضر فرنسياً لدعم مساعي بري إعتبر عبده ان فرنسا تعلمت كثيراً من محاولاتها السابقة للغوص في الملف اللبناني مشيراً الى باريس التي صدقت بعض الوعود السورية، ومراجل الرئيس نبيه بري في الماضي، لن تقدم من الآن فصاعداً على أي خطوة إذا لم تحصل على ضمانات خطيّة بإنجاح هذه المبادرة لافتاً الى ان مؤتمر دول جوار العراق يدخل في إطار هذه الضمانات .

 ورأى عبده ان لبنان يبقى في مهب القلق والفراغ، معرباً عن تخوفّه من إنفتاح الساحة اللبنانية على مباغتات أمنية قد تؤدي الى إنفلات الأمور في حال إغتيال أحد القادة من أي طرفٍ كان .

 السفير جوني عبده نفى إمتلاكه معلومات محددة حول إستئناف الإغتيالات ضد الأكثرية، أشار الى ان مصدر القلق من حصول المباغتات، يأتي من بعض الأحزاب الصغيرة التي قد تستفيد من التضارب القائم بين الأجهزة الأمنية فتلجأ الى إحداث خللٍ أمني مباغت من خلال الإغتيال، الأمر الذي سيصعّب على قادة الأحزاب الكبرى إدارة الأمور بالشأن الصحيح .

 السفير عبده شددّ على الدور الإيجابي الذي يمكن ان تلعبه التحركات الشعبية معتبراً انه لابدّ من إظهار ان هناك إرادة شعبيّة تريد إنتخاب الرئيس خصوصاً وإن التيار العوني يتهم العماد ميشال سليمان دائماً بأنه لا يتمتـع بقاعدة شعبية مسيحية خاصة .

 عبده قال إن حزب الله والتيار الوطني الحّر يفضلون الفراغ لأنه يجنّبهم المحاسبة أولاً، ولانّ إقامة دولة حزب الله ثانيا تفترض عدم قيام الدولة اللبنانية كاشفاً في هذا الإطار عن معلومات خطيرة جداً ستظهر خلال إسبوعين او ثلاثة عن توغل حزب الله في مؤسسات الدولة لإخضاعها. 

 وقال :هناك فضائح كبرى من التعدي على الدولة وتهديدات تطال كل ما يفضح هذه الأمور هناك توغل في المتن والشمال والجنوب وقليلاً في الشوف وكثيراً في بيروت، وهذا التوغل يعني أن هناك دولة تقام على حساب دولة .

 أضاف: الإنقلاب على الدولة اللبنانية حاصل وسنرى أكثر من مجرد التمرّد على القوى الأمنية فعندما يشعر موظفو الدولة التي لم تقم بعد ان ما من شمسيّة تحمي رؤوسهم، ستقوم الميليشيات وعلى رأسها قوة حزب الله العسكرية والسياسية بإخضاعهم لها .

 ورفض عبده أن يأخذ عون جزءاً من المسيحيين السُذج الى الهلاك سائلاً هل يعرف عون ماذا يحصل في المتن بواسطة حزب الله؟ ليذهب ويُفتـشّ أين أصبحت شبكة هاتف حزب الله في المتن الذي سيُصبح جبهة قتال ضدّ إسرائيل إذا حصلت الحرب .

 أضاف: طريق القدس التي كانت تمرّ في الماضي في جونيه أصبحت اليوم تمرّ بالمتن .

 واستبعد عبده اي اعتداء اسرائيلي على سوريا حفاظاً على نظام بشار الاسد مشيراً في المقابل الى ان التوقيت الذي ستختاره اسرائيل للقيام بحرب على لبنان، انما تحددّه جهوزيّة الجيش الاسرائيلي والتأكّد من انتصار خاطف يُفضي الى نتائج افضل من القرار 1701 .

 وفي موضوع المحكمة الدولية، اكّد السفير جوني عبده ان لا احد يستطيع ان يوقف المحكمة وان شاء، واذ نفى حصول مقايضات على الاطلاق لفت الى امكان حصول بعض التأخير في بدأ عمل المحكمة نتيجة بعض الضغوط وفي هذا الاطار، انتقد عبده بعنف حملة الإهانات التي تطالب القضاء اللبناني على خلفيّة استمرار اعتقال الضباط الاربعة محذرا من انه اذا استمرّت الضغوط على القضاء فستظهر في المقابل ضغوط اخرى تعطّل كل التأثيرات الاعلامية السلبية التي تطال استقلالية القضاء اللبناني.

 وسجل عبده ملاحظات على ترافع محامي الضباط الاربعة امام شاشات التلفزة وهو أمر تحظّره قوانين نقابة المحامين، مستغربا كيف ان اللواء جميل السيّد يسمح لنفسه بأن يصوّر القضاء اليوم بأنه غير متقدّم من ناحية الاستقلالية عن قضاء عدنان عضّوم.

 وأضاف: جميل السيّد هو من قال للجنة التحقيق الدولية ان من غيّر معالم مسرح جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو العميد مصطفى حمدان فهل غير السيّد اليوم موقفه ليربط مصيره بمصير الضباط الاربعة؟

 وعن اهداف زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد والش الى بيروت رأى عبده ان احد اسبابها الاساسية قد تكون إزالة الشكوك لدى بعض أركان الموالاة وفي مقدمهم النائب وليد جنبلاط، حول عدم وجود صفقات اميركية على حساب قوى 14 آذار، مؤيّدا في هذا السياق موقف الرئيس فؤاد السنيورة القائل بأن زيارة والش لم تؤدّ الى اي نتيجة.

 وانتقد عبده سكوت المعارضة عن زيارة وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الى قطر معتبرا ان حزب الله ومقابل الاموال الايرانية والقطرية يسمح لنفسه بأن يتغاضى عن التوغلات الاسرائيلية فتموت الشهادات والإستشهادات أمام كرسي ليفني الى جانب امير قطر.

 

ولش غادر بيروت مؤكداً رفض "ستاتيكو" الفراغ

الجميل لـ”nowlebanon.com”: تسونامي عون بدأ يتبخر

السبت 19 نيسان 2008

 غادر ولش بيروت دون ان تنتهي مفاعيل زيارته رغم اصرار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على أنها لم تقدم شيئا جديدا. زيارة ولش خلقت، دون شك، سجالا متجددا بين فريقي الأكثرية والمعارضة، بدأت معالمه بالظهور في حديث افرقاء المعارضة حول هذ الزيارة، مضافاً إلى مادة سجالية أخرى تمثلت بقضية الضباط الأربعة الموقوفين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والتي شهدت أمس أخذا وردا على خلفية تصريح رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري واعتباره أن الدفاع عن الضباط إنما هو محاولة مكشوفة لتبرئة القتلة.

وفي استمرار لارتدادات انفصال النائب ميشال المر عن تكتل "التغيير والإصلاح"، رأى الرئيس أمين الجميل في مقابلة خاصة مع موقع "nowlebanon.com" أن "المياه عادت إلى مجاريها"، فوقوف المر إلى جانب العماد ميشال عون "كان عكس الطبيعة"، وفق تعبير الجميل. وقال الجميل: "التسونامي في حقيقة الأمر هو عاصفة تمر، تحرق الأخضر واليابس ثم تتبخّر، وعلى ما يبدو فإنّ هذا ما حصل مع عون". واعتبر ان الحديث عن نية 4 نواب من الأكثرية بالانضمام الى "التغيير والإصلاح" من "المناورات الواهية لبعض المقربين من ميشال عون الذين يتذاكون على الناس ويحاولون أن يُعزّوا أنفسهم بهكذا تخيلات". وأشار الجميل إلى أن الرئيس "نبيه بري مغلوب على أمره، وهو من اللبنانيين الذين يريدون الوصول الى حل في اقرب وقت، وأشاطره هذه المنهجية حتى ولو انه طرح امورا نعتبرها احيانا غير منطقية، انما لمجرد ابقاء الحوار قائما والتواصل مستمرا يتم طرح افكار للبحث وهذا بحد ذاته يؤمن استمرار التواصل بين الناس".

 

الدكتور قبلان في احتفال في النبطية لمناسبة ذكرى مجزرة ال العابد: يريدوننا ان نتخلى عن قيمنا والانخراط في المشروع الاميركي - الاسرائلي

وطنية - النبطية - 19/4/2008 (سياسة) احيت حركة "امل" و"كشافة الرسالة الاسلامية" واهالي النبطية الفوقا الذكرى السنوية الثانية عشرة لمجزرة ال العابد والتي ارتكبها العدو الاسرائيلي في 18 نيسان 1996، بمسيرة كشفية انطلقت من امام منزل ال العابد حتى النادي الحسيني واضرحة الشهداء حيث وضعت اكاليل من الزهر باسم رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وحركة "امل" وكشافة الرسالة الاسلامية، فيما ادت ثلة من كشافة الرسالة التحية للشهداء وسط موسيقى التعظيم.

وللمناسبة، اقيم في النادي الحسيني احتفال خطابي حضره رئيس مجلس الجنوب وعضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" الدكتور قبلان قبلان، رئيس المكتب السياسي للحركة الحاج جميل حايك، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الحاج حسن فقيه، المسؤول التنظيمي للحركة في الجنوب الحاج باسم لمع، رئيس بلدية النبطية الفوقا اسد غندور، ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفي وقيادة الحركة في الجنوب وفي المنطقة السابعة - النبطية.

والقى الدكتور قبلان كلمة قال فيها: "المشكلة اليوم في لبنان ليست ان يأخذ فلان وزارة او ان يأخذ فلان مقعدا وزاريا او نيابيا، يريدوننا ان نتخلى عن القيم التي نحتفظ بها وهي سبب انتصارنا يريدون لنا ان ننخرط في المشروع الاميركي - الاسرائيلي في هذه المنطقة، فاذا ما قلنا نحن ان اسرائيل ليست عدوا تنتهي الازمة وربما نعطى اكثر من ثلث ضامن او ربما نعطى نصف الحكومة او المجلس النيابي بالكامل، لان هدف اميركا وحلفائها في المنطقة حماية اسرائيل وليس حماية اي فريق اخر في لبنان ولا في غير لبنان، من اجل ذلك يعملون اليوم على نسف كل محاولات التوافق التي تجري في هذا البلد وكلما لاح افق للحل اتى من يأتي من اميركا ليعيد الامور الى الوراء الى درجة الصفر. كل 5 او 6 اسابيع تطرح مبادرة ويطرح مشروع للتسوية في البلد يكاد الجميع يوافق عليه، فيتنطح المسؤولون الاميركيون ويأتون الى لبنان ليقولوا انه لا مصحلة لاي تسوية في الوقت الحاضر، لان اميركا قد جاءت باساطيلها وبرئيسها الاميركي الذي سيأتي الى المنطقة بعد شهر ونصف الشهر ليحتفل باقامة الدولة اليهودية على ارض فلسطين، وبالتاكيد هو سيعرج على الانظمة العربية وربما يلتقيهم في المطارات والقصور، ليقول لهم ان اسرائيل لم تعد عدوا، ان عدوكم قد اصبح ايران، ومع كل مسؤول اميركي يأتي الى المنطقة ترتكب مجزرة في فلسطين وغزة".

اضاف: "نحن اليوم نسمع خطابات المسؤولين الاميركيين في بيروت الذين جاؤوا بالامس لوقف المبادرة الحوارية الجديدة التي اطلقها دولة الرئيس نبيه بري، وقبل قدومه (ولش) اطلقت الزمامير والاصوات النشاز من الجوقة التي تدور في الفلك والمشروع الاميركي لترفض مشروع الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري. عندما يقول الرئيس بري ان الخلاف عربي - عربي ويجب ان يكون هناك مصالحة عربية - عربية يتنطح اللبنانيون لزيادة الخلاف العربي - العربي من خلال الموقف الذي اتخذ في القمة العربية، وعندها نقول لهم فليكن الخلاف لبناني - لبناني وتعالوا الى طاولة الحوار لكي نتفاهم على ايجاد حل لهذا الخلاف. يرفضون ويقولون ان الخلاف عربي - عربي. لقد احترنا معهم ولكننا نعلم انهم لا يملكون جوابا صريحا على اي سؤال لان كل الاجوبة عند الادارة الاميركية التي تبدي ارتياحها الى هذه السلطة وهذه الحكومة الفاقدة للشرعية، وهي تعلم ان هذه الحكومة في الميزان الاميركي وان هذه السلطة القائمة في لبنان هي الافضل لدى الاميركيين في المنطقة وفي العالم العربي. ما تقدمه هذه السلطة وهذه الحكومة الى اميركا لم يقدمه حلفاء اميركا الكبار في العالم العربي طيلة السنوات الماضية، ولذلك فان اميركا مرتاحة لهذه السلطة ولهذا الفريق الحاكم، وهي تعمل لكي يبقى هذا الفريق في موقعه لانه يؤمن المصالح الاميركية، من اجل ذلك لا يريدون الحوار ويطلقون النار على مبادرة الاخ الرئيس نبيه بري ويتعرضون له في كل يوم لانهم يريدون منه ان يذهب الى مجلس النواب وينتخب رئيسا يريده الآخرون كائنا من كان هذا الرئيس ويعود الى منزله وتشكل هذه الاكثرية الحكومة التي تريد وتضع قانونا انتخابيا تريده وتستباح المؤسسات والسلطات والادارات في البلد، وبالتالي المطلوب من الرئيس نبيه بري ان يكون صاحب جمعية خيرية يعطي للآخرين واجره على الله".

اضاف: "المطلوب منه ان يتخلى عن شعبه واهله ووطنه ويقدم مفتاح مجلس النواب الى هذه المجموعة الحاكمة ويقول لهم تفضلوا الى المجلس النيابي وافعلوا ما تريدون ونحن سوف نسير وراءكم. انتم تقررون ونحن ننفذ، انهم يجهلون التاريخ. ان هذا الفريق الذي يمثله الرئيس نبيه بري اليوم هو الذي تصدى العام 1984 للمشروع الاميركي نفسه في لبنان وللمشروع الاسرائيلي نفسه في لبنان عندما كان بعض اركان هذه السلطة على رأس هذه السلطة في ذلك الوقت من رئاسة الجمهورية والحكومة والجيش وغيرها، وقد عرضت العروض نفسها علينا في ذلك الوقت، وقيل لنا ما لكم بالقتال وبالنضال وها هي سوريا قد خرجت من لبنان وها هم العرب ذهبوا الى اتفاقات مع الفلسطينيين وها هي المقاومة الفلسطينية طردت. قالوا لنا "لماذا تحملون السلم بالعرض". تعال يا دولة الرئيس بري، تعال يا استاذ نبيه بري وكن نائبا لرئيس الجمهورية شرط ان تتخلى عن حلفائك واهلك ووطنك وكان الجواب الرفض والرفض وكان الجواب بالمقاومة والممانعة حتى اسقطنا المشروع الاميركي العام 1984 وانتصرنا في الجنوب وفي بيروت. للاسف نسمع بعض الموالاة يطالب اميركا ان تتدخل في لبنان كأنه يقول هاتوا جيشكم واحتلوا لبنان واضغطوا على المعارضة، هاتوا جيشكم واحتلوا سوريا واضغطوا على المعارضة. اميركا تعمل وفق مصلحتها، لقد اعطتهم ما يستحقون نصف مليون دولار مساعدة للفريق الحاكم كانها تقول لهم لا نستطيع في هذه المرحلة محاصرة سوريا او الضغط على المعارضة، هذه نصف مليون دولار تسلوا به اليوم، جزاء الخونة بمقدار، لان اميركا غير جاهزة اليوم لتلبية مشروع الفريق الآخر بالانقضاض على المعارضة او حصار سوريا".

ثم اقيم معرض صور عن مجازر العدو الاسرائيلي في لبنان والجنوب.

 

النائب ابي نصر: لن تستقيم الأمور طالما المسيحيون مبعدين عن مراكز القرار

وطنية- 19/4/2008 (سياسة) أعلن عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نعمة الله أبي نصر، في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك"، أنه "لا يؤيد الفراغ كما لا يؤيد إقفال مجلس النواب"، مشيرا الى "اننا نعيش أزمة نظام مستعصية مردها وجود فئة كبيرة من اللبنانيين تقول إن الدولة لم تقم بعد الطائف، وفئة أخرى تطالب بالمشاركة في الحكم"، داعيا إلى "انعقاد لجنة حوار وطني لحل الأزمة يترأسها مندوب من جامعة الدول العربية أو من الأمم المتحدة في حال حصول خلاف على من يدير هذه اللجنة". وقال: "الطائف جاء سيئا، لذا أصبح قرارنا من الخارج، البلد بعد الطائف أصبح مقسوما بين السنة والشيعة، فالمسيحيون تنازلوا عن الصلاحيات الأساسية لرئيس الجمهورية التي نص عليها الدستور نظريا الى مجلس الوزراء مجتمعا، ولكن عمليا إلى رئيس مجلس الوزراء".

وأشار النائب ابي نصر إلى "أن الكنيسة المارونية لم تستطع جمع القادة المسيحيين وخصوصا الموارنة لفك الأزمة القائمة بينهم".

وانتقد القانون الانتخابي "الذي امتد من بعد الطائف إلى اليوم"، فاعتبر "أن قانون ال2000 لم يكن قانون غازي كنعان بل قانون حماية رؤساء الكتل في الشمال والجنوب وبيروت". وإذ دعا الأكثرية إلى "الاجتماع بصورة رسمية وإعلان موقف واضح من قانون الانتخاب الذي يريدون"، أكد "أن قانون الانتخاب الذي اعتمد هو الذي همش المسيحيين وأبعدهم عن مؤسسات الدولة"، مشددا على "ضرورة تغيير هذا القانون واعتماد قانون يعيد للمسيحيين وضعهم الطبيعي وتمثيلهم العادل والصحيح". وطالب الأكثرية ب"التزام أدبي تجاه المعارضة حول بعض المطالب"، مشيرا إلى "أن حكومات ما بعد الطائف كان هدفها تهميش المسيحيين والاستئثار في السلطة وجمعها في طائفة واحدة". وقال: "لن تستقيم الأمور طالما ان المسيحيين مبعدين عن مراكز القرار"، مؤكدا "أن هناك نية متحجرة وثابتة لعدم إعطاء المسيحيين أي تنازل".

أضاف: "اذا كانت المشكلة تحل بنزول النواب المسيحيين في المعارضة إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس، فلا مشكلة في ذلك اذا وافق العماد ميشال سليمان على انتخابه من دون باقي المعارضة واذا حصلنا على ضمانات بعدم حصول حرب أهلية، ولكن في حال نزلنا إلى المجلس وانتخبنا رئيسا للجمهمورية، ولم ينزل أي نائب شيعي، فمن يضمن في اليوم الثاني عدم حصول حرب أهلية"، سائلا: "لماذا نريد إبعاد النواب الشيعة عن هذا الموضوع"، مؤكدا "أن عرقلة الانتخابات الرئاسية هي بسبب عدم الوحدة بين المسيحيين". ورأى النائب أبي نصر "ان انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الحالي هو بمثابة تمديد للأزمة الراهنة من دون الوصول إلى حل مسبق أو إعلان نوايا حول القانون الانتخابي". ونوه بمزايا قائد الجيش العماد ميشال سليمان "لما له من بعد نظر، ومن أمانة على مؤسسة الجيش، وهذا ما ظهر جليا في معركة نهر البارد والأحداث الأمنية الأخيرة في لبنان". وشدد على "أن الأزمة مهما طالت لا تحل إلا من خلال الجلوس وإطلاق عملية الحوار، والدخول في نقاش حول المسائل الخلافية كافة".

 

الأسـتاذ إبن بطوطــة

مـارون عَسَــلي

إليكم ما جرى لإبن بطوطة، أثناء رحلته المـش كتير مظبوطـة التي جال فيـها على بلاد العرب، إلى أن أصابهم منه الكَرَب حاملاً سـطلهُ الأبيض الدهـان، يجول ويصول على العربان يدهن بِهِمّة ونشـاط وجَـدّ، الحائط السـوري المِسْـوَدّ وكل ما زاد بالطرش والدهان، بان عُرْي من هم له إخوان حاول أن يحدثهم عن الجارة، الجالسـة على باب الدار محتارة ينادي بهم: أنظروا إنها حسـناء، وهي قبالتهم عجوز شـمطاء يرقص أمامهم كما يرقص أمام الوزير البهلوان، لا يدري كيف يقنعهم وهو أصلاً غير مقتنع وبأمره حيران لا تأليف القصص والحكايات نفع، ولا خبرية أنه بين شـقوفين وقع حلف باللـه وقال: واللـهِ، مـش بخاطري ماشـي مع الحليف الإلـهي بعد أن كنا "أمل" الكل، ألا تذكرون الأيام الجميلة؟  هزمونا بالحرب وصرنا توابع وما باليد حيلة لا طلب الإسـترحام للسـوري لاقى من يقرأه، ولا البكاء على الأطلال رقّق قلب سـامعه  لكنه تابع واسـترسـل بالكلام، علّ من يصدّق براءة والي الشـام إصحَ يا أسـتاذ فإن فضيحته بجلاجل، ولن يصدِّقك أحد مهما قلت يا قائل بكل أسـف عدت من رحلتك الحوارية يا ابن بطوطة خائب، فكِّر بحوار جديد، إذا ما سـاقبت هذه المرة ربما المرة القادمة بِتْسـاقِب

 

العماد عون استقبل وفدا من موظفي كازينو لبنان في الرابية: يستقوون بالسياسة الخارجية وهي تريد توطين الفلسطينيين في لبنان

لا يمكن ان نقبل برئيس للجمهورية بعد الطائف من دون صلاحيات

وطنية-19/4/2008(سياسة) زار وفد من موظفي كازينو لبنان النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية. والقى العماد عون امام الوفد الكلمة الاتية:

"أهلا وسهلا بكم في هذا اللقاء في الرابية. بالتأكيد فاجأتمونا بهذه الزيارة الكبيرة والارتجالية وهذا يسرنا، ولكن كما في كل مناسبة أحب أن أتوجه اليكم بكلمة حول الأحداث التي نعيشها. طبعا نعرف همومكم وعملكم وهذا ما نهتم به، وسأخبركم ماذا نفعل من أجل تحسين أوضاعكم وكيف نتعاطى بهذا الموضوع وبأي شكل. تسمعون في هذه الأيام عن الفراغ وأنه أوقف التنمية والحياة العادية، وأساء للاقتصاد اللبناني... الفراغ عمره 6 أشهر. نريد أن ننبهكم الى هذه الحملة الإعلامية المسعورة التي تحملنا مسؤولية الفراغ. الفراغ مسؤولية بدأت مع انتخابات 2005 بقانون جائر يظلم التمثيل الشعبي بصورة عامة والتمثيل المسيحي بصورة خاصة، نتج عنه مجلس لا يمثل الشعب اللبناني أولا. تجاوزات حكومية عطلت إصلاح ما كان فاسدا في الانتخابات، حلوا المجلس الدستوري. استقال الشيعة فقالوا "بلا الشيعة"، "التمثيل المسيحي موظفين عند بيت الحريري ما الن علاقة"، لا وزير المال عنده مسؤولية شعبية تجاهكم ولا وزير الاقتصاد.. من منهم يمثل منطقته وشعبه؟ لأن لا أحد منهم خصوصا المسيحيين يملك أكثرية مسيحية في دائرته".

سأل: "على ماذا نخادع اليوم؟ هل نخادع على التنمية؟ لماذا لا يوجد تنمية في المناطق، في كسروان وجبيل؟ جبيل عندما زرتها قلت لهم إنني لم "أضيع" في الطريق لأنني أعرفها من أيام الفرنسيين منذ أن كنت صغيرا وليس فقط في ال 15 سنة التي غبتها. هناك طريق في كسروان منذ أيام فؤاد شهاب ولم يضعوا لها حبة زفت واحدة، نصرخ منذ أن أصبحنا نوابا لكي يوضع لها الزفت وهي طريق الزوق- فاريا. إن شاء الله ستنجح السنة لأنهم في كل عام يعطوننا سبب. سنة 2005 قالوا تأخرتم وبدأ موسم الشتاء. في السنة التالية قالوا هناك حرب، ومن ثم لزّموها لكنهم قالوا إن المتعهد نكر الأمر ولم ينفّذ تعهده. والآن وعدونا في هذا الصيف. إن شاء الله يتم هذا الوعد لأنهم كذبوا علينا طوال هذه الفترة".

تابع: "كل هذه الأمور تحصل لسبب أن ليس هناك وزراء في الحكم يطالبون بتخصيص اعتمادات ومشاريع. فإذا ما العمل؟ العمل هو بتأليف حكومة وحدة وطنيةومشاركة، تشارك فيها القوى السياسية الحقيقية التي تمثل المناطق، والتي تسهر على تنفيذ المشاريع والموازنة. لا إنماء من دون مال، والمال أين يخصص؟ في الموازنة. منذ أن أتينا الى مجلس النواب لم يكن هناك يوما أي موازنة". وقال: "في ما يتعلق بتزفيت الطرق، تعرفون أن للنواب مخصصات، وقد أخذنا مخصصات 2005، ولكن 2006 و2007 أين هي مخصصاتهم؟ الحكومة و"زلمها" يصرفون مخصصات الزفت من هيئة الإغاثة، أموالها ليست للزفت، يوقفون المخصصات في الموازنة ويصرفون من الإغاثة ويعطونها "للزلم تبعن". هل هذه حكومة؟ هذه شركة خاصة، هذه "دكانة". دائما الخلاف معهم هو على نظرتنا الى المواطنين. نحن نقول إن الحكومة والدولة مسؤولة عن المواطنين، هم لا. الدولة بالنسبة لهم هي شركة خاصة وأنتم زبائن. كيف سيسحبون أموالكم؟ يعيشون على الدين والاقتراض ويقتلون كل قطاع الانتاج في البلد.

إفقار، هل هذا هو إنماؤهم؟ لا إنماء. من الجهة الثانية لا تمثيل صحيح، هذا ما يسبب الأزمة. لا يمكن أن نقبل برئيس جمهورية بعد الطائف بدون صلاحيات. إذا انتخبناه يصبح كالياس الهرواي رحمه الله، وكالرئيس لحود "الله يوجهلو الخير"، عزلوه مدة 3 سنوات ولم يزوروه، استغنوا عنه. ومن أين يأتون بقوتهم، يأتون بها من السياسة الخارجية". اضاف: "هذه السياسة الخارجية ماذا تريد من لبنان؟ هذه السياسة الخارجية تريد التوطين للفلسطينيين. اسرائيل تقول وتجزم وترفض الا حق عودة ولا أحد يقول لها "وينك". بوش يقول إنه سيكون هناك صنوق ليعوض عليهم. وهنا يطل خصوصا "الزعماء المزعومون المسيحيون" ويقولون هذه "فزيعة". اسألوهم أينما وجدوا، ما الذي يقول لكم إنها "فزيعة وهل أنتم مطلعون على ما يجري في ما يتعلق بالتوطين الفلسطيني في لبنان؟

جميعهم على السواء. قولوا لهم إننا سنصدقكم وهذه "فزّيعة" ولكن أين سيذهب الفلسطينيون بعد 60 سنة في لبنان؟ أين سيضعونهم؟ في أي منطقة؟ لماذا زرع الاستملاكات الشخصية بملكية أردنية؟ تعرفون أن 75% من الشعب الأردني فلسطيني. لماذا يشترون في غرزوز والبترون، "من الجية وبالرايح، كل المنطقة أصبحت مشتراة" في قضاء جزين. لمن تجارة الأراض هذه؟ غرزوز ليست منطقة لتجارة الأراضي ولا حركة عمران في البترون ، لماذا تجارة الأراضي حاليا؟ ما السبب؟ فليشرحها (الرئيس) السنيورة الذي يقول إن هذه "فزيعة"، فليشرحها صديقنا ميشال المر، أو الشيخ أمين الجميل".

تابع: "على ماذا استندوا؟ هل سألوا ولش بالأمس عن موضوع التوطين وما هو رأي أميركا فيه؟ وهو أتى بالأمس ليترأس اجتماعا لتيار المستقبل وقوى الموالاة، ويقول للعماد عون أنه قطع الطريق على السياديين. من منهم سيادي؟ من منهم بتاريخه كله، هؤلاء المجتمعون مع تيار المستقبل دافع عن السيادة؟ القوات اللبنانية، قصفت بعبدا عند الدخول السوري، "وانتو دقتوا طعمتم بكسروان". من، تيار المستقبل؟ كلهم قوى 13 تشرين والذي أتى عن طريق الخطأ للحظة عاد والتحق بهم.

هل أنا أقطع التيار السيادي الذي دفعت ثمنه؟ "بحياتكن سمعتوني عم ربح جميلي بشي شغلة عملتا. اليوم مجبور، ما تواخذوني، ذكّر قديش دفعنا حقو للتيار السيادي. بقيت على قيد الحياة أنا وعيلتي قضاء وقدر أو العناية الإلهية خلصتنا".

وقال: "يتكلمون عن مقابر جماعية "كنسوا الطريق تكنيس" حفروها وطموها. قالوا إنها مقابر لدفن كذب عون "يا خيي إذا ضميركن مرتاح" لماذا لا تطالبون بفتح هذه المقابر؟ مما تخافون؟ الجميع يعرف مما يخافون. أيضا هناك 17000 مفقود في لبنان، أوضاعهم العائلية ليست جيدة، لا أريد أن أقول الحزن والأسى... المفقود "ميت" دائم في البيت، ليس كالمتوفي يحد عليه الناس وبعد فترة يتأقلمون مع واقعهم. ولكن من لديه أحد مفقود، كل يوم ينام معه ويقوم معه ويراه في منامه. هذه هي الحالة العاطفية الانسانية. الحالة الثانية إدارية، الإمرأة لا تعرف نفسها إذا كانت متزوجة أو أرملة، الولد لا يعرف إذا مات أبوه أو لا. الإرث والأملاك، هناك ناس لا يمكنهم التصرف بأملاكهم، كل شيء مجمد".

تابع: "لماذا لا يقومون بهذا الجهد؟ هل هناك من أحد في الضيعة لا يعرف أين دفن الناس؟ هؤلاء بغض النظر عمن تتحدث عنهم السيدة ريجينا صنيفر التي كتبت كتابا في فرنسا اسمه "ألقيت السلاح". تتحدث عن الذين "لفلفوهم" ووضعوا لهم أوزانا في جسدهم ورموهم في البحر. قريبا سنضع لكم على الموقع الالكتروني مقطعا صغيرا من كتابها. فإذا لماذا لا يحلون قضية المفقودين، نحن كل يوم لدينا مراجعات ونشعر وكأننا مقصرين مهما طالبنا. "بياخد ع خاطرن انو في"، نعم جميعنا نعرف. أين ذهب المفقودون؟ ماذا فعلوا بهم؟ على الأقل فليكرموا وليدفنوا باحترام. هل فقط من قتل، يتصالح؟ وأهل الذين قتلوا وماتوا وأولادهم، ما هو موقعهم بالنسبة لنا. في كل البلدان لا تتحقق المصالحة الفعلية من دون كشف الحقيقة كاملة وسامحوا وعادوا الى حياتهم الطبيعية".

اضاف: "في الجبل، لم يعد سوى 17% من المهجرين، ما هو السبب لعدم عودة الأهالي التي تهجرت منذ سنة 1983. مخيم نهر البارد خصص له مبلغ 350 مليون دولار لإعادة اعماره، نحن لسنا ضد إعادة اعماره ولكن لماذا لم تخصص مبالغ لأهالي الشوف وعاليه والمتن الأعلى، هل هكذا تحافظ الدولة على المواطنين؟ يتجاهلون كل ذلك، وكل ذلك بحجة الفراغ. 52 مليار دولار هو مبلغ الدين العام، وأنا أسأل: هل يجرؤ الحكم على إعلان المبلغ الذي استدانته في مقابل ما دفعت من فوائد حتى الآن، إضافة إلى ما تبقى منها؟ إذا نحن لم نسأل وزير المال وحاكم البنك المركزي وغيرهما ما هي الأرقام التي استدانها لبنان فمن يفعل؟ فليقدم لنا على الأقل ورقة حساب.

"الدكنجي" في الضيعة يبقي دفتر حسابات لديه، وحتى لو كتب بقلم رصاص، يفتح الدفتر ليعرف ماذا اشترى وماذا باع، وكم ربح وكم خسر، فكيف إن تحدثنا عن دين بقيمة 52 مليار دولار لا نملك تفاصيله، وكيف تراكم هذا الدين علينا".

وقال: "البلد ماشي على بركة الله، ما الموضوع؟ ميشال عون. ميشال عون خارب الدنيا اليوم. ما من حديث لديهم سوى ميشال عون والتيار، وفي كل يوم نسمع عن مصادر في التيار. لم لا تسألون؟ ليس لدينا مصادر مجهولة الهوية في التيار، هل تستطيعون أن تقولوا من هي هذه المصادر؟ صحف ووسائل إعلام تسهم في عملية التضليل الدائم ضد التيار. نحن تيار شفاف، إن تناقشنا داخل الغرفة، نفصح عما تناولنا في النقاش، ولا نخفي شيئا عن أحد. وهل إذا كانت لدينا وجهات نظر مختلفة في التيار، نقفل أبواب الحزب، ونصبح حزبا بفكر واحد، حزبا دكتاتوريا، وقال الحزب...لسنا لجنة مركزية لحزب شيوعي لا يتسرب شيء من نقاشاتها الى الخارج. قوتنا بشفافيتنا ولأننا أحرار بإعطاء رأينا، إنما "خبريات" المصدر والمصدرين والثلاثة مصادر، لا يجب تناولها، لكننا نراها يوميا في الصحف. والمؤسف أن بعض الصحف التي تعتبر نفسها صديقة،لكنها تتضمن أناسا "بيحرتقوا"، تورد أخبارا من هذا النوع".

اضاف: "وأخطر شيء علينا، هو المال السياسي. يشترون الناس بمئة ليتر من المازوت أو بخدمة صغيرة، خصوصا أن لدى المسيحيين، في إنجيل متى، يحذر الله عز وجلّ من المال، وقال لا تستطيعون أن تعبدوا ربَّين، الله والمال. الإنسان لا يستطيع أن يعبد ربّين، أكبر خطر على لبنان والذي جعله يتدهور هو المال السياسي الذي أفسد المجتمع وقتل الضمير فأصبح كل شيء مباحاً مقابل المال، بينما المال كأي شيء آخر ممكن أن يكون لرفع مستوى الإنسان إذا قعد عليه، ولكن يمكن أن يجعله متدنياً كثيراً إذا وضعه فوق رأسه؛ دعوا المال تحت قعدتكم وليس فوق رأسكم".

وختم العماد عون: " ربما يسعى الإنسان كثيرا حتى يجمع المال، وقد يلجأ الى أساليب ملتوية لتحقيق ذلك، وتسلب هذه الأساليب منه احترامه لذاته أمام الناس، ويحاول من ثم طوال حياته أن يصرف كل الأموال التي جمعها، لكنه لا يستطيع استعادة ذرة احترام لنفسه أمام الناس. الوطن شعب وأرض، وما من شعب ليست له أرض، لا تبيعوا أراضيكم. ما من شعب بلا أرض، ولا أرض بلا شعب، فإذا كانت بلا شعب تصبح سائبة. فإذن لا تهاجروا. لا تبيعوا أراضيكم ولا تهاجروا. لا أرض بلا شعب ولا شعب بلا أرض. هذان العنصران يعيشان سويا، ويذهبان سويا. وتذكروا أمرين من هذا اللقاء: لا تعبدوا ربَّين، الله والمال. وما أرض بلا شعب ولا شعب بلا أرض. لا تبيعوا أراضيكم ولا تهاجروا. عشتم وعاش لبنان".

 

طالب بري باحضار كتلته إلى جلسة 22 إبريل لتأمين نصاب إقرار الاستحقاق الرئاسي

 حرب لانتخاب رئيس »أكان توافقيا أم غير توافقي«: المبادرة العربية ليست »كمبيالة« والكلام عن بنودها » تافه«

حتى اذا كانت المعارضة تخشى ان يطعنها العماد سليمان فليس من حق أحد تعطيل استحقاق رئاسة الجمهورية

الحوار تحول »مادة ابتزاز« وإطلاقه قبل انتخاب رئيس مخالفة دستورية... وهذا لايعني ان بري ليس صادقا

بيروت ¯ من صبحي الدبيسي: السياسة

قلل النائب اللبناني بطرس حرب من اهمية الدعوة الى الحوار التي يحاول تسويقها محليا وعربيا رئيس مجلس النواب نبيه بري, معتبرا ان الحوار في الوقت الحاضر سيكون غير مجدٍ وقد يؤدي الى شروط جديدة, لان التجارب السابقة اظهرت ان الحوار تحول الى مادة ابتزاز, وان الحوار بالمبدا قبل انتخاب رئيس الجمهورية مخالف للمبادئ الدستورية العامة, مطالبا النواب بالنزول الى المجلس في 22 ابريل وانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية,قبيل الاتفاق على الحكومة وعلى قانون الانتخابات.

ورفض حرب في حوار اجرته معه »السياسة« مصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية,  مطالبا المعارضة, في حال عدم ثقتها بالعماد سليمان بان تعلن ذلك, لان لا احد يملك حق تعطيل انتخاب الرئيس تحت اي سبب, ولا يجوز ان يبقى هذا الاستحقاق الدستوري تحت رحمة احد.

وحمل القوى السياسية مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس وتعريض وحدة لبنان وسيادته واستقلاله للخطر, مطالبا الرئيس بري ان ينزل مع كتلته الى المجلس النيابي في 22 الجاري لانتخاب الرئيس, كي لا يساهم بتعطيل الاستحقاق وتصبح البلاد في مهب الريح.

من جانب آخر, لفت النائب حرب لفت الى محاولة دمشق تصوير لبنان وكأن لديه مشكلة مع المبادرة العربية واصبح اسيرا لها, رافضا تحويل المبادرة الى »كمبيالة« مفروضة على اللبنانيين, ومطالبا السوريين باعادة النظر في اسلوب العلاقة مع لبنان, لانهم لم يخرجوا بعد من صدمة خروجهم منه.

وهنا نص الحوار:

* بعد ان اطلق الرئيس بري مبادرة جديدة للحوار. هل تجد هذا الحوار ضروريا, ولماذا لا يوجد حماس كبير للذهاب الى طاولة الحوار?

o من الطبيعي استئناف الحوار من اجل استمرار الحياة السياسية المشتركة. ولهذا السبب في المبدا لا احد يرفض الحوار الا ان تجربتنا السابقة تبين ان الحوار تحول الى مادة ابتزاز من خلال الشروط التي طرحت, وطرح شروط جديدة, يعطل امكانية الوصول الى حل. واعتبرنا ان الحوار قبل انتخاب الرئيس مخالف للمبادئ الدستورية العامة وفي الحقيقة وصلنا الى اقتناع ان الحوار في الوقت الحاضر سيكون غير مجدٍ وقد يؤدي الى شروط جديدة, لكن هذا لا يعني ان الرئيس بري ليس صادقا وهذه رغبته.

وانا منذ فترة اعلنت ترحيبي بالحوار الدائم, ولكن اليوم بالنسبة للوضع القائم, اعتبر انه مادام هناك تفاهم على شخص العماد سليمان, فلننزل الى مجلس النواب في 22 ابريل  وننتخبه رئيسا للجمهورية وليستمر ويبقى الحوار. ونحن نرفض الحوار اذا كان مشروطا بان لا ننتخب رئيسا للجمهورية قبل  الاتفاق على الحكومة وعلى قانون الانتخابات, كذلك فاننا نرفض ان يربط انتخاب الرئيس, ويربط الاستحقاق الدستوري باي شرط.

كان هناك مسعى من اجل التوافق على شخص العماد سليمان. وهذا الشخص عليه ان يتولى الحوار ويتحمل مسؤولياته كرئيس للجمهورية. لذلك لن نقبل بمبدا عدم انتخاب رئيس بانتظار الاتفاق على النقاط الخلافية الاخرى.

* يبدو ان المعارضة لا يوجد عندها ثقة بانتخاب رئيس الجمهورية من دون حل مشكلة الحكومة واقرار قانون جديد للانتخابات?

o طبعا, اذا كانت المعارضة لا تؤمن, ولا تثق بالشخص المتفق عليه العماد سليمان فلتعلن ذلك.. اذا كانت المعارضة تخاف ان يطعنها العماد سليمان فلتعلن ذلك. انذاك نعود الى المبدا حتى ولو كانت المعارضة لا تثق بالعماد سليمان, لا احد يملك حق تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية ابدا, لا نقبل بان تعطل انتخابات رئاسة الجمهورية لاي سبب كان, لان انتخابات الرئاسة استحقاق دستوري لا يجوز ان يستمر معطلا وان يبقى تحت رحمة احد. اذا حصل اتفاق وتم انتخاب الرئيس هذا امر جيد, وحتى اذا استمر الخلاف يجب ان ننتخب الرئيس, اكان الرئيس توافقيا ام غير توافقي.

* يفهم من كلامك انك من دعاة الانتخاب في 22 ابريل مهما كلف الامر?

o انا من دعاة الانتخاب في 24 نوفمبر 2007 وكل يوم تاخير اعتبرته خرقا وتعطيلا لمسيرة الوطن, انا اعتبر القوى السياسية التي عطلت انتخاب الرئيس تتحمل مسؤولية تعريض وحدة لبنان وسيادته واستقلاله للخطر.

* اذا بقيت المواقف على حالها, كيف السبيل للوصول الى حل?

o ليس لدي فكرة وكل انسان يتحمل مسؤوليته. قبول الاكثرية بهذه السابقة هو عملية ابتزاز على ضرب صيغة التعايش وخلق جو متفجر بين اللبنانيين بعدم قيام توافق وطني, ونصحت الاكثرية بعدم السكوت على ما يجري.

* ماذا تستطيع ان تفعل الاكثرية, هل تذهب لانتخاب رئيس بالاكثرية المطلقة?

o لا.. هذا شيء اخر.. في 22 الجاري هناك استحقاق دستوري, على رئيس المجلس ان يحضر مع كتلته الى مجلس النواب وان ننزل كأكثرية ومن يريد من المعارضة فليحضر وبالتاكيد النائب ميشال المر سيحضر وعلى الرئيس بري بحكم مسؤوليته ان يوفر النصاب كي لا يساهم بتعطيل الاستحقاق وننتخب رئيس الجمهورية المتفق عليه, لا ان تبقى البلاد لا معلقة ولا مطلقة, وفي مهب الريح تحت رحمة عملية ابتزاز سياسي بشروط مضادة, وهذا لا نقبله.

* اذا حضر النواب الى المجلس ولم يتامن النصاب سيرفع الرئيس بري الجلسة كما فعل في المرات السابقة, فماذا تفعلون?

o ربما يحصل ذلك بحسب العرف, الا اذا حضر الرئيس بري مع نواب كتلته الى مجلس النواب فعندها تحل كل الامور.

* هل تعتقد انه مسموح للرئيس بري ان يحضر مع نوابه?

o لا اريد الدخول في هذه التفاصيل, ولكن هناك مسؤولية واعتقد ان الرئيس بري رجل مسؤول وذكي ويعرف ان ما يجري مخالف للدستور, وبالتالي لا بد من اتخاذ الموقف المناسب الذي سيؤدي الى انتخاب الرئيس في النهاية.

* لكن زيارته الى دمشق وبعدها الى القاهرة لم تكن مشجعة كثيرا ?

o في الحقيقة لا املك تفاصيل عن نتائج الزيارتين, ولكن برايي مساعي الرئيس بري قد تساعد في الحل.المشكلة ان ما تطرحه دمشق وكأن لبنان لديه مشكلة مع المبادرة العربية, وتحاول ان تصور وكأننا اسرى المبادرة العربية.

هذه المبادرة انشئت كي تكون حلا او لكي تؤدي الى الحل, ليس بسبب المبادرة نمتنع عن ايجاد حل اخر, فلننتخب رئيس الجمهورية المتفق عليه, ونتفاهم على الموضوع فتنتهي القصة عند هذا الحد. عندما قلنا هذا الكلام ردوا علينا بان هذا ضد المبادرة, وكأن المبادرة تحولت الى »كمبيالة« وواجب علينا تسديدها.

انا متأكد ان اصحاب المبادرة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومعظم الدول العربية يتمنون حل الازمة في لبنان من دون مبادرة, فاذا كنا نستطيع ان ننتخب العماد سليمان, فلا احد لديه مانع.

السوريون يعتبرون انه اذا لم تحل كل بنود المبادرة لا تحل الازمة, لسنا اسرى للمبادرة. المبادرة وسيلة للحل وليست هدفا, والكلام عن بنود المبادرة اسف ان اصفه بالكلام التافه.

* الرئيس بري نقل عن السوريين تشجيعهم للحل وقبولهم بالعلاقات الدبلوماسية وترسيم الحدود, وبعد عودته من سورية عاد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد الى الحديث عن »السلة المتكاملة«?

o ليس لدي ادنى شعور بان السوريين وصلوا الى اقتناع بان استمرار الحال في لبنان على ما هي عليه سيؤدي الى تفجير الوضع اللبناني برمته. واتمنى على اخواننا في سورية ان يعيدوا النظر باسلوب العلاقة مع لبنان كي يحصل بيننا اتفاق ستراتيجي ولكن الاخوان السوريين لم يخرجوا بعد من صدمة خروجهم من لبنان, وانهم عبر حلفائهم في لبنان يطمحون بان يكون لديهم سلطة على اي قرار سياسي في لبنان.

المواقف التي تصدر عن القيادة السورية تدلل على ان سورية معنية مباشرة بازمة لبنان, وسورية داعمة لموقف حلفائها في لبنان, واذا نظرنا الى ما يجري فان هذا هو موقفها وليس موقف حلفائها. استمرار الحالة على ما هي عليه يؤدي الى خلاصة واحدة بان اللبنانيين ليسوا قادرين على الاتفاق فيما بينهم. وهؤلاء اللبنانيون قاصرون عن ادارة شؤونهم السياسية, وهم من دون وصاية عليهم لا يمكن ان يتوصلوا الى حل فيما بينهم, لهذا السبب تحاول سورية اقناع الرأي العام العربي والعالمي بذلك والسوري بهذه المسالة ذكي جدا, وهو يقول للعالم تفضلوا وانظروا ما يجري في لبنان, فاللبنانيون بحاجة للسوريين ولا يستطيعون فعل شيء من دون استشارتنا.

* الان سورية معترضة على الذين يطالبونها بتسهيل عملية الاستحقاق الرئاسي?

o طبعا هذا الامر يدخل في عملية الابتزاز والتذاكي السياسي.

* برايك هل حرك العماد سليمان الموقف باتجاه تسريع الحل, بعدما هدد برفض الترشح للرئاسة?

o الحقيقة العماد سليمان وضع المعارضة امام مسؤولياتها, انما انا بتقديري ان قسما كبيرا من المعارضة لا يريد انتخاب رئيس جمهورية, كما ان جهات سياسية تستفيد من الفراغ السياسي, وهذا ما يخشى منه.

* من الجهات التي تقصدها?

o اكيد ليست من 14 اذار, لان من لا يريد للبنان ان يكون دولة مستقلة قادرة على الحياة, ومن لا يريد ان يكون للبنان مرشح قوي بحجم العماد سليمان لاسباب تتعلق بشخصيته, او لاسباب اخرى, ... هو من يحاول العرقلة, ويحاول اعادة البحث على طاولة الحوار في الصيغة ربما... ولا اريد الدخول بالاسماء.

* ما رايك في الموقف الفرنسي الاخير الذي بدا وكانه غير مؤيد لاعادة الحوار بحسب ما صرح به وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير?

o عن الموقف الفرنسي, يجب ان يسال الفرنسي, وبالتالي قد يكون الفرنسيون راوا في مطلب اعادة الحوار ما قلته ان هذا الحوار بشكل او باخر لا يمكن ان يؤدي لاية نتيجة, لهذه الاسباب اعتبروا بان حل القضايا لا يمكن ان يتم بهذه الطريقة. وانا كنت مستغربا الموقف الاوروبي, وكيف لهم ان يقبلوا, او ان يوافقوا على مبدا تعليق الانتخابات الرئاسية بانتظار التوافق السياسي, كما اني استغرب موقفهم في السابق انا اليوم بدات اشعر بان الموقف الفرنسي هو الموقف الصحيح.

* ألم تكن المبادرة الفرنسية, التي اطلقها الرئيس نيكولا ساركوزي ووزير خارجيته كوشنير قبل المبادرة العربية ناضجة, حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه?

o لا.. لم تكن ناضجة والا لما وصلنا الى ما نحن عليه, وهنا يهمني ان لا يفهم كلامي بانني مع الموقف الفرنسي وضد الرئيس بري ولو كان بيده حل المشكلة لما تردد لحظة.

فانا كنت ضد الموقف الفرنسي السابق الذي كان يشجع على الحوار, لانه كان يجب ان يرافق تشجيع فرنسا على الحوار تشديد على انتخاب رئيس الجمهورية.

* حكي كثيرا عن مصالحة مارونية-مارونية, تجمع البطريرك صفير مع كل من العماد عون والوزير السابق سليمان فرنجية, فماذا تملك من معلومات حولها?

o انا ضد فكرة المصالحة, لان بكركي لا تختلف مع احد وكل الناس اولادها, خاصة سليمان فرنجية وميشال عون وسمير جعجع... وكل المسيحيين هم ابناء بكركي, لا يجوز ان نطرح السؤال بمصالحة اشخاص معينين مع البطريرك.

اذا حصل مثل هذا المسعى يجب ان نرد هؤلاء المسيحيين الى حضن بكركي, والى مظلتها وبركتها, لان بكركي مرجعية دينية ووطنية وليست سياسية, والبطريركية المارونية حتى لو اخطات ليس لنا حق توجيه انتقادات لاذعة بحقها, خاصة من خلال الاعلام, انا مع الحوار مع بكركي, مع التشاور معها, كما انني ضد نشر غسيلنا ونهاجم بكركي بالشكل الذي شاهدناه.

* كان لديك العديد من الملاحظات على قادة في 14 اذار, لدرجة انك انقطعت عن الاجتماعات معهم, والبعض ذهب  الى انك مستقل عن 14 اذار. هل استقامت الامور?

o  هناك اسباب دعتني ان ابتعد بعض الشيء عن اجتماعات 14 اذار, لانه من وجهة نظري يجب ان يكون هناك اصول تحدد عمل 14 اذار, وان نضع تصورا واضحا حول كيفية استعمال قرارنا السياسي, لاننا اذا لم نفعل ذلك سنفشل.

في فترات معينة حصلت ممارسات لم تراعِ هذا الاعتبار وطبعا انا رفضت هذا الاسلوب, لاني في الحقيقة انسان مستقل برايي ولا احد يمكنه ان يتخذ قرارا ويلزمني به, لاجل ذلك كل قرار يجب ان يتخذ يجب ان شارك فيه, من هذا المنطلق كانت لدي ملاحظات.

وكثيرون من قيادات 14 اذار اتصلوا بي وتفهموا حقيقة موقفي, واقتنعوا بوجهة نظري. واعتبروا طرحي لوجود اتفاق على الية معينة في عمل 14 اذار اعاد تصويب الامور بشكل افضل, واوجد بالحد الادنى وجود ديمقراطية في طريقة العمل.

* هل انت راضٍ على اداء 14 اذار بعد 14 فبراير والاعلان عن »ربيع بيروت»?

o حتى الان هناك بعض الملاحظات, فانا لم اشارك بما جرى في 14 فبراير لانني لم استشر, ولكن على الامانة العامة ل¯"14 اذار ان تعمل باتجاه تحسين الاداء. طبعا هناك سؤال عن الية التحرك بعد 14 فبراير. لقد حصلت بعض الاخطاء لاني لم ابلغ عن الورقة التي وضعتها الامانة العامة, لكنني شاركت  من دون دعوة.

ولكن ما يجعلني متفائلا انه على ما يبدو هناك استعداد للاخذ بكل الملاحظات التي ابديتها, اما اذا حصل غير ذلك فطبيعي ان يكون عندي ملاحظات, فانا لن اتخلى عن مبادئ 14 اذار.

* هل تشجع الانتخاب بالاكثرية المطلقة اذا ما وصلت الامور الى طريق مسدود?

o هذا الموضوع قيد البحث, المهم ان تحصل الانتخابات وانا مع التوجه الى مجلس النواب في 22 ابريل لانتخاب رئيس الجمهورية, خلافا لما يطالعنا البعض الذين نصبوا انفسهم اساتذة في القانون واصبحوا مشرعين للقانون, لدرجة اصبح الطبيب او التاجر يتكلم بالدستور, وهنا لا بد من نصيحة للذين يرغبون باعطاء رايهم بشكل دائم عبر وسائل الاعلام فيلكن هذا الراي موضوعيا ولا يخترعون مواقف مغايرة لنص الدستور.

*كيف تلقيت اعلان النائب ميشال المر الانفصال عن »كتلة التغيير والاصلاح«?

o منذ زمن كنت اتوقع ذلك, لاني اعرف المعاناة التي مر بها النائب المر, لكنه كانت لديه الشجاعة الكافية لاتخاذ هذا الموقف. موقف سليم ووطني مئة بالمئة, وانا احييه على اتخاذه وهو على امل ان يكون مقدمة لاتخاذ مواقف مماثلة من الكثير من النواب الذين يتميزون بموقفهم الوطني المسؤول ضد الفراغ في السلطة, وخاصة في موقع رئاسة الجمهورية.