المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 22  شباط /2009

إنجيل القدّيس لوقا:12/من49-52

جِئتُ لأُلِقيَ على الأَرضِ نارًا، وما أَشدَّ رَغْبَتي أَن تَكونَ قدِ اشتَعَلَت! وعَلَيَّ أَن أَقبَلَ مَعمودِيَّةً، وما أَشَدَّ ضِيقي حتَّى تَتِمّ! أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئتُ لأُحِلَّ السَّلامَ في الأَرْض؟ أَقولُ لَكُم: لا، بَلِ الِانقِسام. فيَكونُ بَعدَ اليَومِ خَمسَةٌ في بَيتٍ واحِدٍ مُنقَسمين، ثَلاثَةٌ مِنهُم على اثنَينِ واثنانِ على ثَلاثَة: سيَنقَسِمُ النَّاسُ فيَكونُ الأَبُ على ابنِه والابنُ على أَبيه، والأُمُّ على بِنتِها والبِنتُ على أُمِّها، والحَماةُ على كَنَّتِها والكَنَّةُ على حَماتِها». وقالَ أَيضاَ لِلجُموع: «إِذا رَأَيتُم غَمامَةً تَرتَفِعُ في المَغرِب، قُلتُم مِن وَقتِكم: سَيَنزِلُ المَطَر، فيكونُ كَذلك. وإِذا هَبَّتِ الجَنوب قُلتُم: سيَكونُ الجَوُّ حارًّا، فيَكونُ ذلك. أَيُّها المُراؤون، تُحسِنونَ تَفَهُّمَ مَنظَرِ الأَرضِ والسَّماء، فكَيفَ لا تُحسِنونَ تَفَهُّمَ الوَقْتِ الحاضِر؟ ولِمَ لا تَحكُمونَ بِالعَدْلِ مِن عِندِكم؟ فإِذا ذَهَبتَ مع خَصمِكَ إِلى الحاكِم، فَاجتَهِدْ أَن تُنهِي أَمْرَكَ معه في الطَّريق، لِئَلاَّ يَسوقَكَ إِلى القاضي، فيُسلِمَكَ القاضي إِلى الشُّرطِيّ، ويُلقِيَكَ الشُّرطِيُّ في السِّجْن. أَقولُ لَكَ: لَن تَخرُجَ مِنه حتَّى تُؤَدِّيَ آخِرَ فَلْس».

 

الراهب دينيس (1402 – 1471)، من رهبنة شارترو

تعليق على إنجيل لوقا l"السّلام أستَودعُكم وسلامي أُعطيكم" (يو14: 27)

"أتَظُنّونَ أنّي جِئتُ لأُحِلَّ السلامَ في الأرض؟" وكأنّما المسيح قال: "لا تظنّوا أنّني جئت لأُعطي البشر سلام الجسد ولا سلام هذا العالم، أو السلام بدون أيّة قاعدة، ذاك السلام الذي سيجعلهم يعيشون بتفاهم تامّ في الشرّ، والذي سيؤمّن لهم الثروات على هذه الأرض. أقول لكم: لا، لم آتي لأعطيكم هذا السلام بل الإنقسام، أي انفصال تامّ وإيجابيّ جدًّا للأرواح وحتّى للأجساد. هكذا، فإنّ أولئك الذين يؤمنون بي، ولأنّهم يحبّون الله ويبحثون عن السلام الداخليّ، فإنّهم سيجدون أنفسهم تلقائيًّا في خلاف مع الأشرار؛ وسينفصلون عن كلّ مَن يحاول أن يغيّر مسيرتهم نحو التطوّر الروحيّ ونحو طهارة المحبّة الإلهيّة، وعن كلّ مَن يبذل جهودًا لخلق المصاعب لهم.

إذًا، إنّ السّلام الروحيّ والسلام الداخليّ والسّلام الجيّد، هذا هو سكون الروح في الله، وهو التفاهم ضمن الإطار الصحيح. لقد جاء المسيح ليُعطينا هذا السلام قبل أيّ شيء أخر. فالسلام الدّاخلي ينبع من المحبّة. وهو عبارة عن سعادة لا تنتهي تشعر بها الروح التي تسكن في المسيح. وهذا ما ندعوه سلام القلب. هذا السلام هو البداية، وهو تذوّق مسبق للسلام الذي عاشه القدّيسون في أوطانهم، وهو السلام الأبديّ.

 

90 في المئة منه ذاهب للاقتراع ضد الدويلات وسياسات الموت

لبنان: "فيضان اغترابي" للمشاركة في الانتخابات وشركات الطيران الدولية امتلأت بالحجوزات

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

 باتت حجوزات طائرات الركاب, في معظم دول الغرب والعالم العربي إلى لبنان شبه مكتملة للفترة ما بين منتصفي شهري مايو و يونيو المقبلين, وهي الفترة التي يقع فيها موعد الانتخابات البرلمانية في لبنان, إذ أكدت وكالات السفر الدولية ان عشرات الآلاف من اللبنانيين المقيمين في الخارج يستعدون للانتقال الى بلدهم للمشاركة في تلك الانتخابات, وسط حملات دعائية لممثليات قوى " ثورة الأرز" لم يسبق لها مثيل لجذب اكبر عدد من الناخبين المهاجرين الى صفوفها في السابع من يونيو المقبل, بعضها مقرون باغراءات بطاقات السفر المجانية والإقامة في الوطن لفترة معينة , تحت شعارات " الانتخابات المصيرية" و "المفصلية" التي "ستحدد مصير لبنان لسنوات المستقبل", و"لان خسارتها - حسب أحد قادة اللوبي اللبناني في باريس - يعني سقوط البلد بين اشداق الايرانيين والسوريين عبر سيطرة حزب الله وحركة أمل وتوابعهما الصغار, ووقوع مؤسسات الدولة وفي طليعتها الجيش وقوى الأمن الداخلي في قبضة هذه الاحزاب والحركات الهجينة منتمية الولاء العلني الى نظامي الفرس والبعث, وتحيلها الى دولة منتسبة الى محور الشر ومعسكر الارهاب,ستنضم الى عزلة طهران ودمشق والحصارين الدولي والعربي المضروبين عليهما, كما تجعلها خط الهجوم الاول على اسرائيل "لاقتلاعها" من المنطقة حسب نظرتي محمود أحمدي نجاد وحسن نصر الله الى النتائج الوهمية لحرب (يوليو) ,2006 التي يزعمان انهما حققا فيها " النصر المبين" على العدو الصهيوني لمجرد منعه من تحقيق أهدافه, رغم الدمار الساحق الذي ألحق بلبنان وشعبه في تلك الحرب".

 وتقول احصاءات الجاليات اللبنانية في الولايات المتحدة واستراليا وكندا والبرازيل والارجنتين وبريطانيا وفرنسا والدول السكندنافية وبقية دول الاتحاد الاوروبي, ودول الخليج العربي بصورة خاصة في العالم العربي, ان الاساطيل الجوية المدنية في هذه الدول اقتربت من اقفال حجوزاتها في شهري مايو ويونيو المقبلين بعدما امتلأت الطائرات بالركاب اللبنانيين المغادرين الى لبنان للمشاركة بالانتخابات النيابية , وان بعض هذه الشركات الجوية استأجرت منذ الآن عشرات الطائرات الاضافية, او نقلت بعض طائراتها من خطوطها مع أوروبا الشرقية وافريقيا وبعض دول أميركا اللاتينية لكساد الموسم, الى خطوطها مع لبنان وبعض الدول المتصلة به برا كسورية والاردن او بحرا كقبرص وحتى عبر تركيا, من اجل استيعاب اعداد اللبنانيين المتدفقين على الحجوزات .

واكدت ممثليات قوى "14 آذار" في لندن وباريس وبروكسل وكوبنهاغن ان آلاف المقيمين اللبنانيين فيها سجلوا اسماءهم لدى تلك الممثليات كناخبين يودون السفر الى لبنان للمشاركة في الانتخابات , منهم من تلقى استمارات تحمل شعارات أحزاب وتيارات " ثورة الأرز" والبعض الآخر جاء من تلقاء نفسه, وجل الطرفين ممن حجزوا مقاعد سفرهم من أموالهم الخاصة , فيما العدد القليل غير المقتدر سيحصل على تذاكر سفر من قيادات 14 آذار في لبنان, كما تكفل مئات رجال الاعمال اللبنانيين في دول الاغتراب كافة وكذلك مؤسسات مصرفية وتجارية واقتصادية لبنانية مهاجرة فيها, بتزويد غير المقتدرين من اللبنانيين تذاكر السفر لمدة عشرة أيام اضافة الى الاقامة في بيروت والمصروف الشخصي , فيما قدم بعض الاثرياء اللبنانيين في تلك الدول طائراتهم الخاصة متوسطة الاحجام لنقل مئات اللبنانيين للاقتراع في بلدهم ثم اعادتهم الى اعمالهم ومنازلهم في الخارج.

 وكشف ممثلون من مؤسسات ومجالس سياسية واجتماعية لبنانية اغترابية غير رسمية في بعض الدول الافريقية والاميركية اللاتينية والاوروبية النقاب ل¯"السياسة" أمس من أنه " على الرغم من ان ممثلي حزب الله والمصالح الديبلوماسية الايرانية في القارات الثلاث هذه يعملون على محاولة اقناع جماعاتهم بالانتقال الى لبنان للاقتراع لقوى 8 آذار, ويغدقون عليهم تذاكر السفر وبدلات الاقامة "وبدلات الاقتراع المدفوعة" الا أن نسبة من وافقوا على الانتقال الى لبنان من مجموع " المد اللبناني الزاحف على بلده" لا يتعدى الستة أو السبعة في المئة , فيما نسبة مؤيدي 14 آذار تتخطى التسعين بالمئة , وهناك امثلة كثيرة على ذلك بينها ان من وافقوا على  السفر من مؤيدي التيار العوني في لندن بلغوا حتى الآن احد عشر شخصا ومن اتباع حزب الله وحركة امل 26 شخصا فيما سجل 977 مقيما لبنانيا في بريطانيا حتى الآن اسماءهم ل¯" للنزول الى الاقتراع في لبنان لثورة الأرز".

وفي فرنسا, بلغ عدد الحاصلين على بطاقات سفر من " ماكينة حزب الله- التيار العوني" المشتركة حتى صباح امس السبت 241 لبنانيا , مقارنة ب¯ 1818 لبنانيا من مؤيدي "14 آذار" , حصل 62 منهم فقط على تذاكر سفر من مؤسستين فرنسيتين مصرفية وغذائية اصحابهما يؤيدون ثورة الأرز واهدافها.

 وأعرب ممثلو المؤسسات والمجالس الاغترابية في واشنطن وسيدني ومونتريال وبرازيليا وغيرها من دول الغرب عن اعتقادهم ان " يكون الكم الاضخم من اللبنانيين الذين يدعمون مبادئ الحكم القائم في لبنان حاليا والدولة والجيش ضد الدويلة الايرانية والاحزاب والتيارات الايرانية السورية العالقة على حوافيها والذين يشكلون شبه "فيضان" بشري ينوي اجتياح الانتخابات في لبنان بعد اقل من اربعة اشهر, قادما للاقتراع من استراليا والولايات المتحدة بشكل ملفت للنظر, فيما تؤكد فاعليات 14 آذار في دول الخليج العربي ان اكثر من 40 ألفا من مؤيديها , اكملوا حجوزات سفرهم وعودتهم من الآن".

 ولم تستبعد تلك الفاعليات ان تقوم بعض الدول الخليجية المكتوية بنيران الغطرسة الايرانية, بوضع عشرات الطائرات من اساطيلها الجوية المدنية مع اقتراب موعد الانتخابات اللبنانية بتصرف آلاف اللبنانيين العاملين فيها للسفر الى لبنان دعما لمرشحي ثورة الأرز الذين " سيتصدون بفوزهم في تلك الانتخابات للهجمة الايرانية - السورية على النظام الديمقراطي الحر المعتدل في لبنان , ولسياسات الموت والقتل والتدمير التي يمارسها عملاؤهم في لبنان امثال حزب الله وحركة امل ومن لف لفهما".

وقال احد قادة اللوبي اللبناني في سيدني الاسترالية لـ " السياسة" امس في اتصال به من لندن انه " لو قيض للحكومة اللبنانية أن اقرت مشروع قانون مشاركة المغتربين اللبنانيين في العالم في انتخابات هذا العام, ولم ترضخ لرفض القوى والدويلات الايرانية - السورية لتأجيله الى الانتخابات المقبلة عام 2013 , لكان اكثر من مليون لبناني - تسعون في المئة منهم على الاقل - مؤيدين " لثورة الأرز" وضعوا لوائحهم الانتخابية في صناديق السفارات والقنصليات اللبنانية حول العالم".

 

رهان "الممانعة" على الصواريخ المجهولة النسب فيه مخاطرة كبيرة

نتنياهو يعيد الاعتبار لفكرة.. الحرب!

وسام سعادة

المستقبل - الاحد 22 شباط 2009 - ثمة من يواصل، ببراءة الأطفال، لعبة الصواريخ المجهولة النسب، فيبني حساباته على أنّ العدوّ منهمك بترتيب شؤون بيته، ولا يبدو في عجلة من أمره للخروج إلى القتال، وبالتالي لا بأس بتهشيم واجهته بين الفينة والفينة، وليس من إرتدادات كارثية يجدر أخذها في البال... كما لو أنّ الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة حملت كل هذا الكمّ من المتطرّفين إلى الكنيست للالتزام بضبط النفس ليس إلا.

ثمة في معسكر الممانعة من ينظّر بشكل أو بآخر لمغامرات الصواريخ المجهولة النسب. التخريجة أنه، وبعد خيبة إسرائيل في حربي لبنان وغزّة، لا مقدرة أو جلد للعدوّ لخوض حملة تدميريّة نوعيّة جديدة قبل بضع سنوات، وليس ينبغي انتظار انقضاء كل هذه السنوات للمواجهة، فقد تضعف العصبية أو تهون الهمّة طيلة هذا الوقت. الأجدى هو البقاء في حالة "جهوزيّة"، مع السماح ببعض التمرينات القتالية الجانبية التي يمكن أن يخفّف من وقعها لاحقاً الجنرال كلاوديو غراتسيانو، وتجري المحافظة على وضعية "اللاحرب واللاسلم" بوصفها الوضعية المثلى لثقافة الممانعة.

وأمام خطورة المشهد السياسيّ الذي رست عليه الانتخابات الإسرائيلية، لا يجد معسكر الممانعة جديداً يعلّق عليه، خلا حديثه المعلوك عن تخلّع المجتمع الإسرائيليّ وانهياره تحت ضربات المقاومة.. علماً أنّ هدف المقاومات عبر التاريخ الحديث كان حثّ المجتمعات في الحواضر الاستعمارية على إبعاد المتطرّفين عن مواقع القرار وليس حثّ المتطرّفين على المزيد من التطرّف أو دفع المجتمعات الاستعمارية إلى المزيد من الدعم للمتطرّفين.

فمعسكر الممانعة، أي معسكر المصادرة الإيرانية للصراع العربيّ ـ الإسرائيليّ، لا يطرح على نفسه أبداً السؤال عن دلالات فوز التيارات المتشدّدة والشعبوية في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، كما لا يطرح السؤال عن الأجندة الإقليمية لهذه التيارات. فالعدو وفقاً لتشخيص الممانعين، يدمن القتل، وتحديداً قتل الأطفال، لكنه لا يحب خوض الحروب، وتحديداً مع "حماس" و"حزب الله" وإيران. بالتالي تزكي الممانعة التصوّر نفسه لمواجهة إسرائيل في المرحلة المقبلة: صواريخ من هناك وهناك، بعض ردود، تهدئة موضعية، ثم صواريخ، ثم ردود بسيطة، ثم تهدئة، وهكذا دواليك، إلى أن يتزعزع بنيان الدولة العبرية. ففي تصور الممانعين هلاك إسرائيل حتميّ، ولن يتأمن هلاكها بفعل هزيمة كلاسيكية، وإنّما من فرط العياء جراء تكرار اللعبة إياها مرّات ومرّات من دون جدوى.

بيد أنّ الوضع في الشرق الأوسط الآن لا يحتمل هذه التهويمات. فاسرائيل تستعد في الأربعين يوماً القادمة للوصول إلى تسوية بين تصوّر بنيامين نتنياهو لحكومة "مستقرّة" وبين تصوّر تسيبي ليفني لحكومة تمتلك "رؤية سياسية"، وما زالت حكومة الوحدة الوطنية هدفاً سينهي رئيس الدولة شمعون بيريز حياته السياسية بالتفاخر بأنّه توصّل إليه.

بتكليف نتنياهو رسمياً، تراجعت حظوظ حكومة مبنية على الثلاثي "الليكود" "كاديما" "العمل"، وهي الحكومة التي طالبت بها عريضة موقعة من مثقفين يهود أميركيين على أمل اقصاء حزب أفيغدور ليبرمان الشعبويّ المتطرّف "اسرائيل بيتنا". لكن ذلك لن يعني أن حكومة تضم "الليكود" و"اسرائيل بيتنا" و"كاديما" و"العمل" لن تكون ممكنة، وإذا ما تشكّلت بالفعل لا ينبغي عزو السبب إلى طبيعة النظام السياسيّ الإسرائيليّ فقط، وإنّما إلى مشهد سيكون أكثر تعقيداً وأكثر توتراً في الشرق الأوسط، فحتى الآن ليس يمكن لأحد الإدعاء بأن الأمور بين أميركا وإسرائيل من جهة وبين إيران لن تنتهي إلى الحرب، وانتصار معسكر التطرّف في إسرائيل لا يعني أبداً، إذا ما أردنا التفلّت قليلاً من عوائد التذاكي السوفسطائي، أن الأمور متجهة نحو التعايش بين تطرّفين. صحيح أن الصراع الإيراني الإسرائيلي مبني على منطق "تماثل الضدين" لكن نهاية هذا المنطق ليست أبداً التعايش بين طرفيه.

لا شكّ أن وصول نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل، مباشرة بعد وصول أوباما إلى الرئاسة في أميركا، لن يساهم في انقشاع الضباب عن المستقبل القريب.. لكن حتماً الأمور ليست متجهة إلى أي نوع من أنواع التسوية بين أميركا والغرب عموماً وبين ايران، أما حظوظ الحرب فهي دائماً، كما عشية كل حرب منذ فجر التاريخ، قليلة نسبياً قبل نشوب الحرب، ومطلقة تماماً عندما تندلع. لا داعي للتذاكي إذن: فكرة أن الرّعب يردع الرّعب لا تصمد طويلاً أمام حركة التاريخ.

 

اليونيفيل: سقوط صاروخ في اسرائيل ورد مدفعي اسرائيلي

مواصلة التحقيقات بالتعاون مع الجيش وتكثيف الدوريات في المنطقة

وطنية- 21/2/2009 أصدر المكتب الإعلامي ل "اليونفيل" بيانا حول حادثة اطلاق الصواريخ اليوم من جنوب لبنان باتجاه اسرائيل، جاء فيه:"وفقا لمعلومات اليونيفيل الأولية، أطلق صاروخان صباح اليوم من بستان موز داخل الأراضي اللبنانية على بعد 7 كلم جنوب مدينة صور، وقد سقط الأول داخل إسرائيل على بعد 10 كلم شرق نهاريا". وأضاف البيان : "وفقا للتقارير أصيب شخص إصابة طفيفة من جراء سقوط الصاروخ الأول.أما الصاروخ الثاني يبدو انه تعطل وسقط داخل الأراضي اللبنانية ولم يتم تحديد نقطة سقوطه بعد". وتابع البيان: "لم يصدر أي إعلان لمسؤولية اطلاق الصواريخ ، وقد رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق مجموعين من القذائف المدفعية نحو مكان إطلاق الصاروخ. ولا معلومات لليونفيل حول أي إصابات جراء سقوط القذائف المدفعية". وأضاف البيان: "ان اليونيفيل تحقق حاليا مع الجيش اللبناني على الأرض، وقد حددت مكان إطلاق الصواريخ، وتتابع اليونيفيل مع الجيش اللبناني الدوريات وعمليات البحث المكثفة في المنطقة". واشار الى "ان قائد قوات اليونيفيل اللواء كلاوديو غراتسيانو على إتصال مع كبار القادة في الجيش اللبناني والجيس الإسرائيلي بهدف المحافظة على وقف الأعمال العدائية وهو يحث على أعلى درجات ضبط النفس". وختم البيان: "كما ابلغ اللواء غراتسيانو رئيس مجلس الوزراء الرئيس فؤاد السنيورة بالحادث والإجراءات التي تتخذها اليونيفيل".

 

سليمان يطلب من قهوجي وبارود توقيف المخلين بالأمن: الجنوب ليس منصة

الوكالة الوطنية للاعلام / كرر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أمام زواره اليوم، موقفه الرافض "ان يكون الجنوب اللبناني منصة لاطلاق الصواريخ"، مجددا "اعتبار ذلك تحديا للارادة اللبنانية".وطلب من قائد الجيش العماد جان قهوجي ووزير الداخلية زياد بارود "اتخاذ الخطوات لكشف واضعي الصواريخ في الجنوب والمخلين بالامن في الداخل، وتوقيفهم ومنع تكرار مثل هذه الاعمال". واستغرب "مسارعة اسرائيل الى الرد الميداني خلافا لاحكام القانون الدولي ومتوجبات القرار 1701"، مستنكرا "اتباع ذلك بتحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية اطلاق الصواريخ". واعتبر ان "الحوادث الامنية المتفرقة المتنقلة موضع شبهات وتهدف الى الاخلال باستقرار الوضع في لبنان". واستقبل وفد ملتقى "الاستثمار في المتوسط" والنائب آغوب بقرادونيان والوزير السابق ابراهيم الضاهر والمطارنة سمير مظلوم، يوسف بشارة، بولس مطر، الياس عودة وكيغام ختشاريان، المونسنيور كميل زيدان والاب ريشار ابي صالح. وتسلم رسالة نقلها اليه سفير قطر سعد المهندي تتعلق بالتضامن العربي والجهود المبذولة في سبيل تحقيقه.

 

رئيس الجمهورية أمام وفد ملتقى الاستثمار: لم يعد جائزا غياب الدولة عن الاقتصاد

نأمل اجتياز الفصل الثاني من ال2009 دون انعكاسات سلبية نتيجة الازمة العالمية

وطنية - 21/2/2009 كرر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أمام زواره اليوم، موقفه الرافض "ان يكون الجنوب اللبناني منصة لاطلاق الصواريخ"، مجددا "اعتبار ذلك تحديا للارادة اللبنانية". واستغرب "مسارعة اسرائيل الى الرد الميداني خلافا لاحكام القانون الدولي ومتوجبات القرار 1701"، مستنكرا "اتباع ذلك بتحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية اطلاق الصواريخ". واعتبر الرئيس سليمان كذلك "ان الحوادث الامنية المتفرقة المتنقلة هي ايضا موضع شبهات وتهدف الى الاخلال باستقرار الوضع في لبنان". وطلب الى قائد الجيش العماد جان قهوجي ووزير الداخلية زياد بارود "اتخاذ الخطوات لكشف واضعي الصواريخ في الجنوب والمخلين بالامن في الداخل، وتوقيفهم ومنع تكرار مثل هذه الاعمال". وفي مجال آخر، ابدى الرئيس سليمان أمله في "ان يتمكن لبنان من اجتياز الفصل الثاني من العام 2009 من دون انعكاسات سلبية نتيجة الازمة المالية العالمية"، ورأى "انه لم يعد جائزا غياب الدولة عن الاقتصاد من حيث دورها الضابط والمنظم للوضع الاقتصادي بالتعاون مع القطاع الخاص"، لافتا كذلك الى "الدور الذي يقوم به المجتمع المدني". كلام رئيس الجمهورية جاء أمام وفد ملتقى الاستثمار في المتوسط الذي زار بعبدا اليوم شاكرا للرئيس سليمان رعايته لمؤتمره الذي انعقد للمرة الاولى في بيروت، حيث تحدث جاك صراف مشيرا الى "اهمية انعقاد المؤتمر في لبنان كدليل ثقة بعودة الاستقرار بعد انتخاب الرئيس سليمان"، متمنيا عليه "دعوة رؤساء وملوك دول الاتحاد المتوسطي الى لقاء لوضع استراتيجية نهوض اقتصادي لدول هذا الاتحاد".

وتحدث رئيس اتحاد غرف اوروبا بيار سيمون منوها بالاستقرار في لبنان، لافتا الى "ان الدعوة التي اطلقها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في القمة الاورو- متوسطية اساسية بالنسبة الى ملتقى الاستثمار".

ورد رئيس الجمهورية بكلمة رحب فيها بالوفد مبديا سروره لانعقاد المؤتمر في لبنان عازيا ذلك الى سبب اساسي وهو "عودة الثقة الخارجية بلبنان بعد انطلاق مسيرة الدولة على كل المستويات"، لافتا في هذا السياق الى "ان ما تم من خطوات منذ اتفاق الدوحة ساهم الى حد بعيد بتجنيب لبنان تداعيات ازمتين كبيرتين كأزمة الحرب على غزة والازمة المالية العالمية الاخيرة".

وقال الرئيس سليمان "انه يجب الاستمرار بالتحوط واتخاذ الاجراءات الاقتصادية كافة من اجل تجنب انعكاسات الجزء الثاني من العام 2009 تحت عنوان الازمة المالية نفسها". وأكد "انه لم يعد جائزا غياب الدولة عن الاقتصاد بحيث يجب ان يكون لها الدور الضابط والمنظم للوضع الاقتصادي بالتعاون مع القطاع الخاص"، داعيا المجتمع المدني الى "القيام بدوره ايضا لتنمية الاقتصاد".

ولفت الرئيس سليمان الى "انه سيبحث مع الرئيس ساركوزي في موضوع التوصيات والتمني بعقد لقاء لقادة دول الاورو- متوسط من اجل ازدهار الاقتصاد في هذه الدول وفي الطليعة لبنان".

وعرض الرئيس سليمان مع النائب آغوب بقرادونيان للاوضاع الراهنة في البلاد.

ثم استقبل رئيس الجمهورية المطارنة سمير مظلوم، يوسف بشارة، بولس مطر، الياس عودة وكيغام ختشاريان، المونسنيور كميل زيدان والاب ريشار ابي صالح الذين اطلعوه على "شرعة العمل السياسي".

وزار بعبدا ايضا الوزير السابق ابراهيم الضاهر.

وظهرا، تسلم رئيس الجمهورية رسالة نقلها اليه سفير قطر سعد المهندي تتعلق بالتضامن العربي والجهود المبذولة في سبيل تحقيقه.

 

الرئيس السنيورة اتصل بنظيره المصري شاكرا التوقيع على اتفاق الربط الكهربائي

وطنية - 21/2/2009 اتصل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بنظيره المصري أحمد نظيف، معربا عن شكره للتوقيع على اتفاق الربط الكهربائي بين مصر ولبنان، الذي تم اليوم في القاهرة. كما كان بحث في مجمل الأوضاع العامة والتطورات والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

الرئيس بري استنكر إطلاق الصواريخ من الجنوب: تصرفات تتساوى فيها الجهة الفاعلة مع اسرائيل بخرق ال 1701

وطنية - 21/2/2009 استنكر رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان. وقال في بيان صدر عنه اليوم: "مرة أخرى نستغرب ونستنكر إعتبار الجنوب منصة لإطلاق صواريخ مشبوهة بإتجاه فلسطين المحتلة. مثل هذه التصرفات لا تمت للمقاومة والعروبة والإسلام بأية صلة، وتتساوى فيها الجهة الفاعلة مع إسرائيل بخرق القرار 1701".

 

"الاحرار": الصواريخ مرتبطة بانتخابات اسرائيل واحداث غزة

وطنية- 21/2/2009 رأى امين عام حزب "الوطنيين الاحرار" الياس ابو عاصي "ان اطلاق الصواريخ اليوم مرتبط بما آلت اليه الانتخابات في اسرائيل ومجريات الأحداث في غزة والتقنيص على المبادرة المصرية كما لا يمكن عزلها عن الوضع الداخلي وتحديداً الفترة التمهيدية للانتخابات". ولفت الى انها "ليست المرة الاولى التي ينفي فيها "حزب الله" علاقته باطلاق الصواريخ"، مشيراً الى ان "الحزب يقدم نفسه على انه القوة الضامنة لامن المنطقة الجنوبية". واكد من جهة اخرى ان "هناك مبدأ يحكم السلطة التنفيذية وهو التضامن الوزاري رغم بدعة الثلث المعطل التي دفعتنا الى التزام تسوية الدوحة".

 

سامي الجميل :على المسيحيين الاختيار بين لبنان بلد المقاومة

ورأس الحربة في الصراع العربي الاسرائيلي ولبنان بلد الحياد والديمقراطية

وطنية-21/2/2009 نظم قسم وادي شحرور الكتائبي لقاء، حضره النائب عبد الله فرحات، رئيس الاقليم موريس الاسمر، رئيس القسم موريس منصور، رئيس بلدية وادي شحرور العليا عاطف ابو مراد، مختار وادي شحرور العليا نقولا ابو مراد، ومختار وادي شحرور السفلى ايلي فغالي، رئيس بلدية حارة الست روجيه غاوي، مختار حارة الست بشارة غاوي، العميد المتقاعد حليم فغالي، العميد المتقاعد جورج فغالي، ممثل القوات اللبنانية كلود ابو انطون، ممثل حزب الوطنيين الاحرار سمير مرعب، ممثل حزب الكتلة الوطنية تامر خير، وعدد من رؤساء البلديات السابقين والمخاتير السابقين.

وألقى منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب سامي الجميل كلمة اعتبر فيها ان "الخطر ما زال يهددنا ويتجلى ذلك من خلال الحادثتين الاخيرتين، أي خطف جوزف صادر واستشهاد لطفي زين الدين".

اضاف:"ثمة من يريد اعادتنا الى الحرب غصبا عنا بعدما ظننا اننا انتهينا منها، وأننا في مرحلة بناء الوطن وتطوير حياتنا اليومية" لافتا الى انه "تم الاعتداء على شباب عائدين من ذكرى 14 شباط بالسكاكين والعصي، والقيت قنبلة على مركز القوات اللبنانية في سن الفيل" وسأل:" اي دولة نسعى الى بنائها؟ هل هي الدولة التي يخطف فيها مواطن على طريق المطار ولا يعرف مكانه؟ ام الدولة التي يقتل فيها بيار الجميل في وسط منطقة الجديدة بالسلاح الخفيف من دون ان يظهر الفاعل؟ هل هي الدولة التي تفسح في المجال امام أي مجموعة للنزول الى الطريق وحمل السلاح واحتلال التلفزيونات والجرائد والاعتداء على الناس وتوقيفهم وقتلهم".

ودعا الجميل الجميع الى "تحمل مسؤوليتهم في الانتخابات بغض النظر عن انتمائهم الحزبي، لاننا شعب متطور ومثقف ولا يحق لنا الا أن نتصرف بوعي ونصوت وفق قناعاتنا وليس وفق اهواء بعضهم ووفق المال والخدمات، اضافة الى أن الانسان يكتمل عبر حريته وكرامته وارادته لذلك نحن نفتخر اننا نعيش في لبنان وطن الحرية في هذا الشرق".

ولفت الى "اخطاء كثيرة ارتكبت في انتخابات العام 2005 من حيث التصويت لتيار معين ضد تيار اخر، أما اليوم فعلينا قراءة الاخطاء التي ارتكبت في خلال السنوات الماضية، والمحاسبة لان لا غش هذه المرة، فالامور واضحة جدا، وثمة فريقان لكل منهما التزامه الخاص والواضح. وبالتالي يتحمل المسيحيون مسؤولية خيارهم في هذه الانتخابات". واعتبر أنه "يتوجب على المسيحيين الاختيار بين لبنان بلد المقاومة ورأس الحربة في الصراع العربي الاسرائيلي، ولبنان بلد الحياد والديمقراطية، كما عليهم الاختيار بين دولة المقاومة حيث ينزل المسلحون الى الشارع كلما انزعجوا من قرار حكومي للإعتداء على المواطنين او بلد الديموقراطية".

وعن وحدة المسيحيين، اعتبر أنهم لن يسترجعوا حقوقهم في ظل انقسامهم. ودعاهم الى المحاسبة في الانتخابات المرتقبة والتصويت وفق قناعاتهم وليس من خلال حقد شخصي. معتبرا أن "المطلوب اليوم من الاحزاب المسيحية العودة الى ثوابتها إذ ممنوع ان نكون مختلفين في الامور الاساسية والجوهرية".

وشدد على أن "مواجهة الفساد يحتاج الى دولة" مشيرا الى أن "الكتائبيين المنتخبين لن يسكتوا عن الفساد في المجلس النيابي وسيطرحون الامور على ما هي عليه".

واشار الى أنه "لا مشكلة مع "حزب الله" كحزب، فهو حر في عقيدته وتفكيره ونحن ايضا احرار في الاختلاف معه، فلبنان وطن الحرية ومن حقه التعبير عن رأيه بالطرق الديموقراطية والسلمية. لكن مشكلتنا معه تكمن في محاولته فرض افكاره علينا بقوة السلاح" مبديا "الجهوزية للحوار ومناقشة الافكار وطرح الاراء المختلفة في مجلس النواب". وختاما، شدد الجميل على "قيام الدولة القوية الخالية من اي سلاح غير شرعي في داخل المخيمات وخارجها والسلاح في يد العناصر الاصولية في الشمال".

 

الوزير شمس الدين انتقد الحملات على الرئيس السنيورة: اذا كان الفوز في الانتخابات لا يتم إلا عبر الشتم فبئس السياسة

وطنية- 21/2/2009 اعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية ابراهيم شمس الدين في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" أن "إجراء الانتخابات في يوم واحد ضروري، وهو الاصلاح الوحيد الذي أدخل على قانون الانتخابات"، مشيرا إلى ان "الاضطرابات الأمنية التي تقوم بها بعض الجهات هدفها إلغاء هذا الاصلاح". وشدد في هذا السياق على "وجوب ان تمسك القوى الأمنية بالوضع الأمني بحزم والتدخل استباقا، وأن تكون لها التعليمات الواضحة في ردع ومنع كل إخلال بالأمن".

ورأى أن "الخطاب المتشنج والمتشدد هو الذي يصنع جمهورا متشددا"، وقال: "من يريد التهدئة تظهر هذه التهدئة في كلامه وتوجيهه، أما اتهام الآخر والتعرض لنواياه وتبييض نوايا الذات، والشتم المستمر والمدح الدائم للذات، هي أمور غير سليمة وغير وطنية. اذا كان الفوز في الانتخابات لا يتم إلا عبر الشتم والدم والقتل والتشكيك ونسب الألوهية لأنفسنا فبئس الخطاب وبئس السياسة". ودعا المواطنين إلى "الاستماع بدقة إلى الخطابات السياسية والتمييز بين الكلام"، واعتبر أن "اتفاق الدوحة يجب ان ينتهي مع موعد الانتخابات النيابية أي في السابع من حزيران المقبل".

وانتقد الحملات على الرئيس فؤاد السنيورة، داعيا "من لديه أي دلائل على رئيس الحكومة إلى تقديمها للقضاء، لأن الاتهام يجب الا يكون جزافا، ومهاجمة السنيورة والحكومة من المشاركين فيها أمر غير طبيعي". وعن خطف المهندس في شركة "طيران الشرق الأوسط" جوزف صادر أكد الوزير شمس الدين أن "حضور الدولة واجهزتها الأمنية الرسمية امر ضروري للناس وبالتالي يجب أن تتواجد في كل الأمكنة بحيث لا يكون هناك مناطق تمنع من التواجد فيها"، لافتا إلى ان "خطف جوزف صادر أمر سيء وغير مقبول وخصوصا الطريقة التي خطف بها"، كاشفا عن أن "الجهات الرسمية لا تعرف شيئا عن الموضوع، وفي المقابل صادر ليس موجودا عند الأجهزة الأمنية". وقال: "التغني بالدولة شيء والسماح بالدولة شيء آخر. هناك مسؤولية مشتركة على الجهات السياسية التي لها حضورها في الشارع، ولها قدرة عسكرية موجودة. ان "حزب الله" معني بهذا الموضوع في الافساح في المجال للدولة وأجهزتها أن تكون عاملة وفاعلة وحدها على الأرض وخصوصا أنه يقول إنه ليس هو المسؤول عن ضبط الأمن في الأمكنة. النقطة الأساسية في ما يتعلق بالناس وبالأمن المدني أن المسؤولية هي للقوى الأمنية فليسمح بها إذن "حزب الله". ان الحضور الدائم للقوى الأمنية لا يكون عبر السماح لدورية بالمرور او السماح لعسكري بالتواجد عند إشارة سير في المنطقة".

وعن مجلس الجنوب، كشف أن "رئيس الجمهورية طلب إحالة هذا الموضوع على التصويت، في حين أن مجلس الوزراء هو الذي قرر تأجيل الموضوع لمزيد من البحث والاتصالات".

 

قداس في ذكرى اربعين منصور الرحباني في مار مخايل- انطلياس

المطران خضر: صراعات لبنان في الماضي والحاضر تعود لتدخل أطراف غير محلية

وطنية - 21/2/2009 أقيم اليوم في كنيسة مار مخايل للروم الاورثوذكس- انطلياس قداس لمناسبة مرور اربعين يوما على وفاة الفنان منصور الرحباني، وقد احتفل بالذبيحة الالهية المطران جورج خضر في حضور مطران بيروت للروم الكاثوليك يوسف كلاس، كما حضر ممثل الرئيس السوري بشار الاسد القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان محمد الشماط، وزير الاعلام طارق متري ممثلا بالاستاذ اندريه قصاص، رئيس كتلة "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ممثلا بالنائب نبيل نقولا، نقيب الصحافة محمد البعلبكي وحشد من الفنانين وأهالي المنطقة. وفي المناسبة ألقى المطران خضر عظة اعتبر فيها "ان كل الصراعات التي تدور في لبنان، في الماضي والحاضر، تعود لتدخل أطراف غير محلية على الساحة اللبنانية، مما تسبب بأزمات وحروب تصاعدت يوما بعد يوم عبر التاريخ، وهو ما أكدته التجارب وتؤكده يوما بعد يوم". ومن هنا دعا إلى "الوحدة الداخلية للحفاظ على الوطن بكل طوائفه وفئاته وبنيه". ثم تطرق إلى تجربة الرحابنة والمسرح الرحباني و"المواضيع الدقيقة" التي كانت تتطرق لها هذه المسرحيات. وبعد القداس تقبلت عائلة الرحباني التعازي في صالون الكنيسة.

 

النائب فرنجية دعا الى قرار نهائي بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة

وطنية -21/2/2009 رأى النائب سمير فرنجية ان كلاً من سوريا وايران وبعد احداث غزة يعتقدان ان بامكانهما التعويض كبديل بأوراق ضغط أخرى سواء المطالبة الايرانية على نحو تاريخي نظري بالبحرين، وكذلك النظام السوري يحاول التعويض عن ورقة حماس من غزة باطلاق الصواريخ من الساحة الجنوبية، لذلك الحركة التي نراها هي باتجاه اعطاء ايران وسوريا اوراقا للتفاوض مع ادارة أوباما. والتفتيش يجري عن بدائل عن غزة. أما المهم فهو ان لا تتطور الأمور بالجنوب خاصة ان نتنياهو يرغب باعطاء صورة الرجل القادر ويمكن ان يستغل هكذا وضع من التحرشات والاستفزازات للقيام بشيء ما.

وحذر النائب فرنجية ان الحكومة اليمنية الاسرائيلية الجديدة برئاسة نتنياهو يمكن ان تفكر باستخدام لبنان لمزيد من الضغوط على سوريا للتوصل الى اتفاق بديل عن الجولان ربما وقطعاً لأي اتفاق مع الجانب الفلسطيني.

ورأى ان اطلاق الصواريخ ليس بقرار من حزب الله كتقدير اولي لاشعال الجهة الجنوبية ذلك ان ضغط الناس جنوباً هو ضغط قوي لابقاء الأوضاع كما هي مستقرة ولعدم تكرار تجربة تموز 2006 او غزة 2008.

وأكد النائب فرنجية ضرورة اخذ قرار نهائي بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة المسلحة مع الالتزام بمقررات الاجماع العربي والمبادرة العربية، اذ من غير المعقول ان يبقى لبنان من العام 1969 والى اليوم وفيه دولتان وجيشان بدل الدولة الواحدة والجيش الواحد. لذلك هناك قرار يجب اخذه من قبل كل اللبنانيين والانتخابات المقبلة مفترض ان تكون تكت عنوان عريض تحييد لبنان عن الصراعات المسلحة في المنطقة مع الالتزام بقرارات الاجماع العربي والمبادرة العربية وبالقرارات الدولية لا سيما القرار 1701. وذلك لأن مسألة التحييد هي التي تسمح للبنان بناء دولته واقتصاده وأمنه مواطنيه جميعاً، والا فالأمور ستكون خطيرة لا سيما مع تداعيات ازمة مالية عالمية بدأت تنعكس سلباً على الاغتراب اللبناني بالخارج معتبراً ان المقاومة مفترض ان تحمي الناس وليس ان تحتمي بالناس.

وعن برنامح قوى 14 آذار الانتخابي حدد عنوان تحييد لبنان من أن يكون ساحة صراعات مسلحة وساحة وتوصيل رسائل كعنوان اساسي لبناء دولة الى التزامات لبنان العربية والدولية ثم عنوان آخر مكمل هو تحييد الدولة اللبنانية عن صراعات الطوائف داخلياً وهذان امران مكملان لبعضهما البعض.

وانتقد ادارة 14 آذار لمعركة الانتخابات اللبنانية في زغرتا وتصويرها بأنها معركة عائلات وعشائر وهذا معيب بحق زغرتا وأهاليها. ويجب ان تقاد المعركة باعتبارها معركة سياسية حداثية اذ لا يعقل ان تصور زغرتا كأنها زمبابوي او غيرها.

واعتبر النائب فرنجية ان موقف رئيس الحكومة بموضوع الموازنة وصندوق المهجرين هو موقف رجل دولة ولحماية الدولة ولحماية كل لبنان محذراً من خوض المعركة الانتخابية من دون عناوين سياسية واضحة والا سيكون مصيرها مثل مصير المجلس النيابي الحالي الى الاقفال لا سيما مع قانون انتخابي متخلف.

وذكر ان الجنرال عون خاض معركة انتخابية سياسية خلال شهر من منطلق حداثي مع عودته من فرنسا ونجح وأزمة التيار الوطني الحر وانهياراته المتلاحقة هي نتيجة تحوله من مشروع سياسي اصلاحي حداثي سياسي عام 2005 الى نموذج لحلف الأقليات والأحلاف مع سوريا وايران ومع انظمة غير ديموقراطية وغير حداثية. والمطلوب من 14 آذار صورة حداثية ترسم اطرا لتفاعل المجمع المدني الحداثي واشراك الطاقات المدنية وخلق اطر لذلك بما في ذلك تفعيل الحضور النسائي في الندوة البرلمانية او من مجلس الوزراء ونصف الجميع اللبناني او اكثر صار انثوياً.

وأشار فرنجية الى ان المجلس النيابي لم يلعب دوره كصمام امان ومكان للتلاقي والحوار. هذا لم يحصل ونقل الحوار الى الخارج واقفل المجلس سنة ونصف والمجلس النيابي المقبل لا يمكن ان يكون صورة عن المجلس الحالي لا على مستوى الادارة ولا التمثيل ساخراً من تحميل قوى 14 آذار مسؤولية عدم زيارة جون كيري للرئيس بري، معتبراً ان كيري لا تمون عليه قوى 14 آذار. وغير معني بمسألة اقفال المجلس لا سيما وأنه لم يصدر تصريحاً واحداً حول هذه المسالة سابقاً.

ورأى ان الكتلة الوسطية كشفت هشاشة التيار العوني وانهياره يظهر بقوة اذ لا يوجد انسان في جبل لبنان يختار طهران بديلا من باريس او اي عاصمة أوروبية وما فعله التيار الوطني الحر باحلافه هو خروج عن سياق تاريخي للطائفية المسيحية يضعها في مشروع آخر ليس لها فيه اي شيء ومن هنا الهجوم العوني على الكتلة المستقلة.

 

سرقة مواطن بقوة السلاح عند جسر فؤاد شهاب

وطنية - 21/2/2009 - افاد المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين ان المواطن علي تامر قاووق ادعى لدى الفصيلة المعنية في قوى الامن الداخلي ان سيارتين مدنيتين الاولى من نوع نيسان وبداخلها ثلاثة اشخاص والثانية يجهل مواصفاتها اعترضتا طريقه عند الخامسة والنصف صباحا عند جسر فؤاد شهاب وترجل أحد الركاب ليشهر بوجهه مسدسا ويسرق منه مبلغا من المال. وتوارت السيارتان الى جهة مجهولة

 

دائرة بعبدا كابوس عون الحقيقي

الياس المتني

 التاريخ: 21 شباط 2009 المصدر: خاص

لن يكون في مستطاع قوى "8 آذار"، وتحديدا "التيار العوني" و"حزب الله"، ان تخوض معركة انتخابية مريحة في دائرة قضاء بعبدا، على الرغم من كل استطلاعات الرأي المركبة التي تنفذها مكاتب الدراسات المعلبة لصالح "جنرال" الرابية، الذي انفق ثروة لا بأس بها من "الاموال الحلال" على شركات الابحاث والاحصاءات في سعيه إلى معرفة ما يدور حوله، واين اصبحت شعبية الـ 70 % من المسيحيين، التي حاز عليها في انتخابات العام 2005 وجعلته يحتكر الكلام باسم المسيحيين، ويقودهم الى التهلكة ومتاهات الدويلات ومجهول الاحلاف الاقليمية القاتلة.

لم يتغير شعب دائرة بعبدا، ولا يزال موالياً للمبادئ الوطنية التي تخلى عنها ميشال عون بذهابه الى سوريا طلباً لرضى نظامها البعثي. لذلك فإن لائحة "8 آذار" لن تجد لها ارضية خصبة للتفاعل معها والمراهنة عليها للفوز بالانتخابات، وبإستثناء قاعدة "حزب الله" المعبأة، فإن جنرال الرابية ومرشحيه سيجدون انفسهم، قبل موعد الانتخابات، في دوامة لا قرارة لها من حال انعدام الوزن والفراغ المدوي الناجم عن تصاعد ارتفاع اسهم المرشحين المستقلين وانتظام قوى 14 آذار وتفاهمها على التنسيق في ما بينها لخوض المعركة صفاً واحداً في مواجهة مشروع استعادة الهيمنة السورية وتأييد الدويلات المسلحة وتغيير وجه الدولة اللبنانية.

لهذه الاسباب يقف اهالي بعبدا، المسيحيون بغالبيتهم، في مواجهة لائحة" 8 آذار" اياً كان مرشحوها ولسان حالهم. فما جرى امام كنيسة مار مخايل لا يزال ماثلاً امام اعينهم، كما السيف المصلت والتهديد باقتحام الاحياء المسيحية وإجتياحها على مثال 7 ايار الشهير، كلما اصطدمت سيارتان عند الكنيسة او حصلت مشادة بين بائع خضار واحدى ربات المنازل في احد ازقة عين الرمانة. المسألة بالنسبة الى اهالي بعبدا المسيحيين وجودية ومصيرية وتتصل بحاضرهم وبمستقبل اولادهم، بعدما أتى ميشال عون وورقة التفاهم خاصته لكي يحولهم الى اهل ذمة تحت عنوان: "لولا ورقة التفاهم لكان "حزب الله" اجتاح عين الرمانة والشياح والتحويطة واحتلها".

ليست انتخابات بعبدا نزهة لـ"8 آذار" وميشال عون تحديداً، فثمة دائرة اجماع يتراكم على تأييد مشروع الدولة والتصدي لمشروع الدويلات، ولن يكون مفاجئاً ان تتمكن اللوائح الاستقلالية والسيادية والوطنية من الفوز، خصوصاً ان المرشحين على لوائح "8 آذار" لا يحملون اية قيمة شعبية مضافة على مستوى المجتمع والقرى والبلدات. وحتى لدى ابناء حارة حريك المهجرين من قريتهم حتى تاريخه، فإن ميشال عون سيجد كثراً ممن سيقترعون ضد لوائح مرشحيه سراً. أما في الحدث، فلن يجد عون الكثير من الاصوات لمرشحه الدائم حكمت ديب بسبب الاصوات التي ستذهب الى النائب بيار دكاش ابن الحدث واحد رموزها التاريخية. وكذلك حدث عن باقي المناطق، خصوصاً الضاحية الجنوبية التي يقال ان نسبة لا بأس بها من اصوات الناخبين الشيعة لن تصب في صالح مرشحي "حزب الله" وحلفائه الآذاريين، وذلك استناداً الى عوامل عدة في مقدمها اجراء الانتخابات في يوم واحد، ما سيعوق استقدام المرشحين من الجنوب والبقاع واستخدامهم للاقتراع مرتين وثلاث، والتزوير في الانتخابات، اضافة الى عامل استخدام بطاقة الهوية الذي سيحد من التزوير. اما اذا استخدم الحبر الانتخابي فعندها ستكون الطامة الكبرى للساعين وراء التلاعب في النتائج. وفي حال مارس المراقبون الدوليون دورهم الحقيقي في الانتخابات فمن الاكيد ان الكثير من النتائج سيتبدل.

انه مناخ سليم ينتشر في اجواء دائرة بعبدا الانتخابية. انها الردة نحو مشروع الدولة، المشروع الذي سيعيق احلام ميشال عون وحلفاء "الدويلاتية" ويحولها الى اضغاث احلام وكابوس يؤرقهم من الآن والى موعد الانتخابات.

 

المير يهدد ببعبدا اذا لم يقبل بري ترشيح خير الدين في حاصبيا

 سامي فريد /موقع تيار المستقبل

بين عين التينة حيث مقر الرئاسة الثانية، ودارة خلدة حيث قصر مرجعية المير طلال ارسلان المرتبكة، يتنقل وسطاء مقربون بين دولة الرئيس والمير اليزبكي. ولكن منذ نحو ثلاثة ايام انقطعت الحرارة في قنوات الاتصال هذه، وساد وجوم بين خلدة وعين التينة. وكما قال احد الذين عملوا على خط الوساطة بين المقرين: باختصار حصل الفراق!! ما الذي حدث، وما هي القضية التي نشبت بين الاستاذ والمير، وكيف وصلت مساعي التوسط بينهما الى حائط مسدود؟

تفاصيل كل هذه الاسئلة بات يجيب عليها اليوم المير طلال من دون تحفظ امام قلة من المقربين منه الذين يصفهم بأنهم "مشكاة ضيمه". والقصة التي يرويها لهؤلاء عما جرى بينه وبين الرئيس نبيه بري، مفادها انه ارسل قبل نحو اسبوعين شخصاً، الى بري، عادة ما يحمل الرسائل بينهما، ومكلفاً بنقل تمن من المير الى بري ان يقبل باعطاء مقعد النائب الدرزي انور الخليل في دائرة حاصبيا الى مرشح مقرب من دارة خلدة هو مروان خير الدين.

وفوجئ المير طلال بأن بري لم يقل للشخص الذي أرسله "دعني ادرس الموضوع" او "ان هناك مشكلات يجب حلها لانضاج هذا الامر"، بل بادره بالقول على الفور: "انا لا استطيع ان اخوض المعارك الانتخابية عن كل اطراف المعارضة. ثم ما الفرق بين ان يكون المقعد الدرزي في حاصبيا للنائب الخليل او للمرشح خير الدين؟ أليس الاثنان معارضة؟ أو ليس الاجدر بالمير ان يبحث عن مقعد درزي يوجد فيه نائب من 14 آذار، ليرشح عنه خير الدين وبذلك يكسب مرشحه وتكسب المعارضة؟" وتضيف رواية المير "ان الرئيس بري استدرك ليسأل الشخص الموفد من دارة خلدة: ما القصة؟ عون يريد تحسين وضعه الانتخابي المسيحي من خلال مطالبتي باعطائه مقاعد نيابية من حسابي في الجنوب، والآن المير طلال يفعل الامر نفسه. هل هناك معركة مع مقاعدي ام مع مقاعد 14 آذار؟"

عاد موفد المير وهو مندهش للطريقة التي واجه بها رئيس المجلس طلب ترشيح خير الدين مكان الخليل في حاصبيا. وعندما ابلغ الوزير ارسلان بذلك، اتصل الاخير بـ"حزب الله" ومن ثم بالسوريين، ليشكوا اليهم ان بري لم يتفهم خصوصية وضعه السياسي ورفض مد العون له ليدعم موقعه، الذي هو بالتالي، موقع المعارضة داخل المعادلة الدرزية.

مصادر قريبة من عين التينة لم تنف ان بري رد بشكل واضح على طلب المير بشأن المقعد الدرزي في حاصبيا، ولكنها قالت "ليس دقيقاً الكلام بأن الرئيس بري تعامل بخشونة مع موفد ارسلان. ولكن اذا كان المير يفهم ان رفض طلبه هو خشونة، فهذا امر آخر".

وفي المعلومات، ان المير طلال شكا الى مرجعيته في سوريا العقيد ماهر الاسد، كون المعارضة تريد منه ان يقاتل، وعندما يطلب منها دعمه، تتخلف عن سداد ما عليها من واجبات سياسية نحوه. والمفاجأة التي حصدها المير بعد تقديم شكواه الى مرجعيته في سوريا هي انه لم يحدث اي تغيير في موقف بري يوحي بأن احداً من دمشق اتصل به. وخلال اليومين الماضيين قرر المير طلال ان يأخذ حقه بيده. فسرّب الى قيادة "حزب الله" في حارة حريك معلومة تفيد بأنه قرر في حال استمر بري في رفض مرشحه في حاصبيا، ان يتخلى(اي المير) عن فكرة ترشحه في عاليه ليواجه هناك جنبلاط، والترشح بدلاً من ذلك في دائرة بعبدا.

وصلت المعلومة الى حارة حريك، التي لم تحرك ساكناً ايجاباً او سلباً، حتى الآن على الرغم من ان الحزب يريد من المير ان يترشح في عاليه ليثبت حضوراً ايجابياً او سلبياً بمواجهة جنبلاط. ويعتقد الحزب ان جنبلاط لن يقوم باسقاط المير، لأن تقاليد حماية الخط الدرزي التاريخي الآخر المتمثل باليزبكية هو اتجاه اخلاقي جنبلاطي قديم. ولكن على ما يبدو فان المير قرر ان يوجه رسالة حادة الى المعارضة، تفيد بأنه لن يستمر في خوض معاركها في الجبل من دون مقابل سياسي. لذلك يربط ترشحه في عاليه بموافقة بري على ترشيح خير الدين في حاصبيا، والا فان المير سينزل من عاليه الى بعبدا، حيث يفوز بفارق الاصوات الشيعية.

المشكلة الآن على مكتب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والسؤال في خلدة الذي لم تصل اجابة عليه بعد، هو: ترى كيف سيتعامل نصرالله معها؟

 

 المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء: مصالح الجنوبيين يجب ان تكون بعيدة عن المزايدات

الوكالة الوطنية للاعلام /رد المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء على الكلام الصادر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في صحف اليوم بما يتصل بموضوع الموازنة، مؤكداً أن الموازنة مسؤولية حكومية ومصالح الجنوبيين يجب ان تكون بعيدة عن المزايدات السياسية.

وجاء في البيان "تعليقاً على الكلام الصادر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في صحف اليوم بما يتصل بموضوع الموازنة، والخلاف حول الزيادات المطالب بها لإنفاق مجلس الجنوب، يهم المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أن يسجل النقاط التالية:

أولاً: إن موضوع الموازنة بما تطرحه من مسؤوليات على الحكومة هو شأن يتصل بصلب مهمات الحكومة والسلطة التنفيذية المسؤولة أمام مجلس النواب عن الإنفاق والمالية العامة للبلاد، وهي تتحمل مسؤوليته أمام مجلس النواب وأمام الراي العام وان أي ضغوط تمارس على الحكومة، لإرغامها على الموافقة على مطالب معينة، من شأنها أن تنعكس سلباً على المصلحة العامة، فضلاً عن أنها تخرج عن الأصول وتتجاوز الحدود التي رسمها الدستور للتعاون والتعامل بين السلطات كافة والتي تطبع نظامنا الديمقراطي والبرلماني.

ثانياً: إن الكلام الصادر بحق رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية، إن صحّ ذلك، هو كلام ناب لم يسبق للبلاد أن شهدت مثله من قبل، مما يشكل تدهورا مرفوضا ومستنكرا في الخطاب السياسي وهو أمر غير مقبول لكنه في ذات الوقت لن يدفعنا لاستخدام ذات الأسلوب وبالتالي لن ننجر إلى مثل هذه المهاترات.

ثالثاً: من المؤسف أن مصالح المواطنين الجنوبيين باتت سلعة للمزايدات السياسية مما يعطل العمل الحكومي ويمنع الإجراءات والضوابط المطلوبة لحسن سير العمل والتي هي في الأساس لمصلحة المواطنين كل المواطنين ولمصلحة الجنوبيين كل الجنوبيين".

 

سعيد: رئيس الحكومة خلفه قوى سياسية وشعبية ونيابية وليس"مقطوعًا من شجرة"في السياسة

الرئيس السنيورة يستقبل وفد قوى 14 آذار

وكالات/استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وفدا من الأمانة العامة لقوى 14 آذار والذي ضم: المنسق العام للأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، النائبين هادي حبيش وغنوى جلول، إلى جانب كميل زيادة، ميشال مكتف كميل زيادة وإيدي أبي اللمع، بحضور الوزيرين محمد شطح وخالد قباني.

بعد اللقاء تحدث سعيد فقال: "تشرفنا اليوم بزيارة دولة رئيس الحكومة كوفد من قوى 14 آذار وباسم كل قوى وشخصيات 14 آذار من أجل إبداء الاستغراب الكبير لأسلوب المخاطبة من قبل رئيس السلطة التشريعية، دولة الرئيس نبيه بري، الذي توجه بملاحظة خارج الأدبيات السياسية لرئيس الحكومة، علما بأن الرئيس السنيورة هو رئيس حكومة لبنان ويتمتع بثقة غالبية المجلس النيابي وأيضا الرئيس بري يتمتع بثقة غالبية النواب اللبنانيين، منذ العام 2005، أي منذ الانتخابات الماضية وبالتالي نعتبر أن الخروج عن الأصول الدستورية من أجل محاسبة الحكومة، أيا تكن نوع هذه المحاسبة، هو مفروض من قبل قوى 14 آذار، ونعتبر أنه إذا كانت هناك أي ملاحظة يمكن أن تعطى للحكومة أو لسلوكها أو لدولة رئيس الحكومة، فإن هذا يجب أن يخضع للأصول الدستورية ولفن وأصول المخاطبة السياسية في لبنان، أي بين مؤسسة معنية بمحاسبة الحكومة وحكومة معنية بأن تمثل أمام مجلس النواب لطرح موضوع معين. أما إذا كان الأمر يخرج عن هذا الإطار، ونبدأ بمخاطبة بعضنا البعض، خاصة بين شخصين بمستوى دولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس فؤاد السنيورة، أن نخرج عن الأصول الدستورية وأن تصبح المخاطبة عبر الصحافة اللبنانية فهذا شيء مرفوض. وطبعا، وأنا ليست لدي أي معلومات، ربما تكون الجريدة، وهي مشبوهة ومعروفة بذلك، ربما حاولت هذه الجريدة أن تحول كلام دولة رئيس مجلس النواب وإذا كان الأمر كذلك، فإننا نطالب الرئيس بري بتوضيح هذا الموضوع، أما إذا كان خارج إطار أي انزلاق من صحيفة أو ما شابه، فإننا نرفض تماما أن تتم مخاطبة دولة رئيس مجلس الوزراء خارج الأصول الدستورية".

سئل: ولكن رد الرئيس بري كان اليوم إصراره على عدم تكذيب الصحيفة أو توضيح ما مرد فيها، فما ردكم؟

أجاب: نحن نصر أيضا بالمقابل على دعم موقف رئيس الحكومة وعلى دعم خاصة موقفنا الذي يحترم الأصول الدستورية في لبنان، هناك حكومة تتولى السلطة التنفيذية في لبنان، وهناك مجلس نيابي أعطى الثقة لهذه الحكومة كما أعطى الثقة سابقا لرئيس مجلس النواب عندما تم انتخابه في العام 2005، وهذه الحكومة تمثل أمام المجلس النيابي ويقوم السادة النواب بمحاسبة هذه الحكومة حول أي موضوع، أما خارج إطار هذه الأصول الدستورية فإن أي أمر مرفوض رفضا كاملا. فؤاد السنيورة، مع حفظ الألقاب، ليس مقطوع من شجرة في السياسة، بل هناك قوى سياسية وشعبية ونيابية وراءه، وراءه كل لبنان، وبالأمس في 14 شباط كان كل لبنان موجودا دعما لهذا الموضوع، الوزراء والفريق الوزاري الذي حول الرئيس السنيورة أيضا يتمتعون بنفس الدعم الشعبي والسياسي الذي يتمتع به الرئيس السنيورة. هو ليس "مشمشة" نهزها في كل لحظة من اللحظات، هو رئيس حكومة لبنان، يمثل أمام المجلس النيابي، وإذا كانت هناك ملاحظات على أداء الحكومة التي يترأسها الرئيس السنيورة، تتم محاسبة هذه الحكومة وسلوكها ضمن الأطر الدستورية.

سئل: ولكن سياسيا، لماذا التهجم اليوم في هذا التوقيت على الرئيس السنيورة بعد ما حصل في مجلس الوزراء؟

أجاب: أنا لا أدري الدوافع وراء الرئيس بري تحديدا في هذا الموضوع، إنما أمام كل الرأي العام اللبناني، هناك عملية إرباك مبرمج تحصل ضد هذه الحكومة. على المستوى الأمني هناك إرباك، وكذلك على المستوى السياسي، وكأن هناك من يقول بأن هذه الحكومة غير قادرة على إدارة شؤون البلاد، ولكن هذه الحكومة وهي تتمتع بثقة اللبنانيين وبثقة الغالبية النيابية وستبقى في موقعها بإدارة الشؤون التنفيذية للبنانيين وأعتقد أن هذا الموضوع مبتوت وواضح وهذا كان هدف زيارتنا باسم قوى 14 آذار دعما لموقف دولة الرئيس فؤاد السنيورة.

 

النائب إيلي عون:الانتخابات في يوم واحد ضمانة لتجنب الأحداث الأمنية

لبنان الحر

 أوضح عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب ايلي عون في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" أن "الأحداث التي تلت ذكرى 14 شباط، واستشهاد المواطن لطفي زين الدين هي جرح عميق جد وخصوصا في الظروف التي اتى بها الفعل، وتكرار الأمر في ما يتعلق بجماعة وليد جنبلاط أكثر من مرة"، منوها "بالوعي والادراك الذي تميز به النائب جنبلاط إذ دعا إلى التعالي على الجرح والتهدئة". وأشار إلى أن "صبر المواطنين كاد أن ينفذ ويؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، وردة الفعل التي حصلت عبرت عن مدى قساوة ما حصل وارتداداته السلبية على نفوس المواطنين، وفي كثير من الأحيان يتصرف المواطنون بطرق عفوية". ورأى ان "لا أحد يستطيع الادعاء بأن الساحة اللبنانية ليست مفتوحة على كل الاحتمالات"، مذكرا "بحوادث إطلاق الصواريخ من الجنوب وما حصل من خطف على طريق المطار بحق جوزف صادر ومقتل غسان المقداد، إضافة إلى استشهاد لطفي زين الدين"، مشددا على "وجوب العمل على التهدئة من كل القادة السياسيين لحصول الانتخابات في موعدها وفي يوم واحد، لأننا اذا لم نصل إلى الانتخابات، فإننا بالتأكيد ذاهبون إلى قفزة في المجهول خارجيا وداخليا".

وشدد النائب عون على ان "إجراء الانتخابات في يوم واحد ضمانة لعدم حصول احداث امنية وهو تم نتيجة دراسة من الخبراء المعنيين الأمنيين والقانونيين".

 

بري يُهدد: لا 60 مليارا لمجلس الجنوب لا انتخابات نيابية!

وكالات/يبدو ان كرة نار الموازنة العامة آيلة الى مزيد من التضخم على خط الرئاستين الثانية والثالثة، وسط مخاوف كبرى من تدحرجها إلى ما يتجاوز هذا الاشتباك المالي ـ السياسي، فتأخذ في طريقها أولويات أساسية في الأيام المقبلة، ولا سيما ما يتصل بالانتخابات النيابية التي باتت تطرق الأبواب. فيما دخل الأمن عنصراً ضاغطاً على الوضع العام، عبر الحوادث المتنقلة التي كثرت خلال الساعات الماضية، والتي ستكون اليوم محور الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن المركزي الذي دعا إليه وزير الداخلية زياد بارود. ومع تعليق النظر في الموازنة إلى أجل غير مسمى، في انتظار ما سيتبلور عن «الفرصة الأخيرة» التي منحت للمساعي ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتفادي الوصول إلى منزلقات سياسية، يبرز استعجال رئاسي واضح في اتجاه حسم الأمر، والانتقال إلى الأولويات الأخرى، لا سيما ان تعطيل الموازنة ينذر بعواقب وخيمة على مجمل الوضع العام. ولذا يشتد قلق رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بحسب ما هو سائد في أجواء الرئاسة الأولى، على اعتبار أن تعطيل الموازنة قد يسحب نفسه على الممهدات الأساسية للعملية الانتخابية، والتي يفترض أن تتم تحت عنوان التوافق، ولا سيما منها تعيين المحافظين، وتعيين مدير عام الداخلية، واستكمال عملية تعيين أعضاء المجلس الدستوري المعطلة منذ الانتكاسة التي أصابت المرحلة الأولى من هذا التعيين في مجلس النواب.

ولكن اللافت للانتباه أن هذه «الفرصة الأخيرة»، تبرّع بها بعض الوزراء لنزع فتيل التصويت في جلسة الخميس، والذي كان ينذر بسقوط الموازنة في مجلس الوزراء لتعذر الثلثين، وأكثر من ذلك باستقالة رئيس الحكومة بناء على هذا التصويت، كما كشفت لـ«السفير» مصادر وزارية موثوقة. وقد لعب الوزير غازي العريضي دوراً أسـاسيا في تجنـب اللجـوء إلى هـذا الخيار، مع وزراء آخرين من 14 و8 آذار، وبناء على ذلك تنادى بعض الوزراء إلى أن يؤلفـوا «لجنة وزارية» تضم الوزراء غازي العريضي، محمد خليفة، خالد قباني، محمد فنيش، ويضاف إليها وزير المال محمد شـطح ومن يرغب من الوزراء، وتشـكل قوة إسـناد لرئيـس الجمهـورية في مساعيه لتفكيك العقد.

وفيما لم تحدد اللجنة الوزارية المذكورة لنفسها مهلة معينة، علمت «السفير» أن اللجنة ستباشر مهمتها خلال اليومين المقبلين، وأن السقف الزمني لهذه المهمة مداه أواسط الأسبوع المقبل، إلا إذا طرأت إيجابيات تستدعي انعقاد مجلس الوزراء مطلع الأسبوع. وفي هذا السياق، قالت مصادر حكومية لـ«السفير» إن الأمور محكومة بما ستتوصل إليه اللجنة المذكورة، ونأمل أن تصل إلى خلاصات إيجابية. بينما في المقابل، يجزم الرئيس نبيه بري بأن لا جديد إيجابيا على هذا الصعيد، وقال لـ«السفير»: لا تقدم على الإطلاق، وليتوقفوا عن التهويل علينا.

وأكد بري انه ليس مصرا «على موازنة الـ60 مليار ليرة لمجلس الجنوب، فحسب، فهذا أمر بات محسوما ولا رجعة عنه ، بل أصبحت الأولوية عندي الآن هي استرداد ما تم سحبه والتصرف به من قبل رئيس الحكومة من الهبة السعودية للتعويض عن المتضررين في الجنوب جراء حرب تموز .2006 فهذا الأمر هو أساسا من الأولويات، وصار أكثر حاليا، مع تصاعد مطالبة المستحقين بها». وردا على سؤال حول قيمة المبالغ التي استخدمها رئيس الحكومة من الهبة السعودية قال بري: أولا، هو أقر في مجلس النواب، وثانيا نحن لا نعرف المبلغ الذي تصرف به بالتحديد، فهناك من يقول 65 مليار ليرة، وهناك من يقول حوالى خمسين مليار ليرة، ولكنني أنا شخصيا سمعت منه انه تصرف بـ26 مليار ليرة، وهذا المبلغ أيا كان له أصحابه، وأصحابه يريدونه.

 

ولاية «الفتوة»

!حسين شبكشي - الشرق الأوسط

تتواصل «الزلات» الفرويدية على ألسنة المسؤولين الإيرانيين بمختلف خلفياتهم ومراكزهم، التي يعبرون فيها عن مشاعرهم تجاه مملكة البحرين، وكيف أنها كانت «جزءا من إيران».

هذه المقولة تكررت أكثر من مرة بحيث لا يمكن اعتبار استمرار ترديدها أنه من محض الصدفة أو الخطأ، بل هي رسالة ملغمة لكل من يتلقاها. وحقيقة لا بد من وقفة حازمة إزاء هذا الهراء الذي يتكرر، ووضع حد للمرجعية التاريخية التي تستند إليها إيران لتبرر حقها في البحرين. فإذا عدنا للتاريخ الإسلامي وهو الأرضية المشتركة التي تجمع إيران والبحرين، فنجد أن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، بعث برسائل منفصلة للدعوة لكل من إيران (بلاد فارس وقتها) والبحرين (دلمون كما كانت تعرف). بمعنى آخر، واضح أنهما كانتا دولتين منفصلتين ذاتا هويتين مستقلتين مثلهما مثل الشام والعراق واليمن ومصر وجميعها تمت الإشارة لها بالاسم.

هذا إذا أخذنا بالمرجعية التاريخية الإسلامية، أما إذا طبقنا مرجعية القواعد والمواثيق والقوانين والنظم الدولية، فنجد أنها جميعا تعترف صراحة وبوضوح شديد بالبلدين بصفتهما المستقلة، والبلدان يقران ضمنا بذلك، وعليه لا يمكن تفسير التصريحات الإيرانية إلا بأنها تصريحات عدوانية وتحمل نوايا خبيثة. دول الخليج العربي لديها حساسية مفرطة (وهي محقة في ذلك) من التصريحات العنترية التي تعتمد على فرد الخرائط وإمعان النظر فيها ومن ثم الإنصات إلى «حكواتية» في النظام السياسي، يقدمون الحجج والمبررات على أحقية بلادهم في تلك الأرض أو هذه الدولة، وهذا «الفيلم» قد تم مشاهدته من قبل عن طريق البعث العراقي متمثلا في بطولة صدام حسين لهذا الفيلم حين غزوه للكويت وإطلاقه لأرتال من الحجج والمبررات الداعمة لذلك الاستيلاء الغاشم على دولة حرة ومستقلة.

وعملا بالمقولة الشعبية التي تقول إن الذي «اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي» فدول الخليج يحق لها أن تنفخ في كافة منتجات الألبان بدون أي استثناء، وخصوصا أن إيران لها سابقة مهمة في احتلال لجزر إماراتية من فترة ليست بقليلة. وحقيقة لا يمكن «قراءة» سكوت الرئيس الإيراني أحمدي نجاد من جهة إزاء هذه التصريحات الخبيثة وصمت المرشد الأعلى للثورة الإيرانية خامنئي من جهة أخرى إلا باعتبارهما رضا وتأييدا لذلك، وهذه علامة ومؤشر سياسي خطير لن تكون نتيجته إلا إضافة توتر لمنطقة كتب عليها العيش فوق براميل بارود قابل للانفجار.

وإذا اعتبرنا فرضا وجدلا أن السكوت السياسي على هرم السلطة في إيران جزء من نظام التخويف والتهويش الذي يمارس في إيران.. يد تضرب أو تهدد بالضرب ويد أخرى تربت على الكتف، كيف من الممكن أن نقرأ صمت «الأشاوش» المرافقين لإيران وسياستها في المنطقة، وأقصد تحديدا هنا حسن نصر الله وخالد مشعل ومهدي عاكف، الذين حملوا لواء المقاومة ورفعوا راية نصرة المظلوم أمام الظالم والمعتدى عليه أمام المعتدي، كيف لهم أن يفسروا أو يشرحوا للعالم صمتهم إزاء تهديد صريح وفج على أرض وشعب ودولة قائمة ومستقلة؟ ولكنها التوأمة السيامية السياسية غير القابلة للفصل، التي تفضح حين توضع تحت ميكروسكوب الازدواجية والكيل بمكيالين.

حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس الإيراني خلال زيارته الأخيرة للعاصمة السعودية، كان واضحا حين قال له «إننا نرحب بالتعاون والاستثمار ولكن لن نسمح بالتدخل في شؤوننا الداخلية»، ويبدو أن هذه الرسالة لم تصل، وإلا ما صدر تصريح بهذا الشكل من قبل إيران ومسؤوليها. وهذا يفسر ويبرر البيان السعودي الحاد تجاه إيران وتصريحها، والزيارات الداعمة من قبل قادة مصر والأردن للبحرين. الخليج العربي سئم ومل من التدخلات فيه بحجج واهية ومدمرة، وإيران عليها أن تراجع مواقفها وبسرعة لأن حجم الكراهية والشك والقلق والخوف من نواياها في ازدياد هائل داخل شعوب المنطقة، ومع تصرفاتها وتصريحاتها بات هذا الخوف والقلق مبررا جدا.

 

شطح ينتقد المتاجرة بحقوق الجنوبيين: للشتائم والمهاترات أساتذتها

وطنية/علّق وزير المال محمد شطح اليوم على تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة "الأخبار"، مؤكداً أنه "من الظلم للجنوب ولأهله ان يستمر البعض في المتاجرة، السياسية أو غير السياسية، ولأسباب انتخابية أو غير إنتخابية، بحقوق الجنوبيين وبقضاياهم ومصالحهم".

وقال: "لن أدخل في لعبة المهاترات والشتائم ولن أجاري من يتقنونها، فللشتائم والمهاترات أساتذتها، وأنا فيها لست لا أستاذاً ولا تلميذا، ولا أريد أن أكون".

وكان بري أشار في حديث الى "الاخبار"، الى أن التصويت على الموازنة في جلسة مجلس الوزراء كان "سيؤدي إلى فوز المعارضة بأكثرية الأصوات"، بسبب غياب وزيرين من الأكثرية وتأييد وزراء المعارضة و"اللقاء الديموقراطي" والياس المر لموازنة مجلس الجنوب، مضيفاً أنه كان يتمنى حصول التصويت "ولو حصل لكنت عرفت من معي ومن ضدي". ولفت إلى أن العريضي أنقذ رئيس الحكومة فؤاد السنيورة "من إحراج ما بعده إحراج، لأن الأجواء الملبدة كان يمكن أن تدفعه الى الاستقالة في حال فشله هو والوزير محمد شطح في إمرار خفض موازنة المجلس".

واعرب عن استيائه من القول إنه تراجع عن اتفاق بينه وبين السنيورة على موازنة الستين ملياراً، معلقاً على نفي شطح لوجود هذا الاتفاق بالقول: "شطح كذّاب مثل معلمه". وقال: "إن فلساً واحداً ناقصاً من موازنة المجلس، هو أمر مرفوض".

وأوضح أن "الستين ملياراً جزء من الموازنة، وهي تحصيل حاصل، ولكن ما أريده فعلاً هو أموال الهبة السعودية للجنوب، التي اعترف السنيورة بنفسه بـ24 مليار ليرة منها، وهناك مصادر تتحدث عن أرقام تتجاوز الـ63 ملياراً، وهي من حق أبناء الجنوب جميعاً، وخصوصاً مَن تضرر من الحرب الأخيرة".

وعن احتمال ترشّح السنيورة في صيدا، رأى أن ذلك "أمر إيجابي يسمح بخوض معركة سياسية، ولنرَ عندها موقع السنيورة".

وأكد لـ"السفير" انه ليس مصرا "على موازنة الـ60 مليار ليرة لمجلس الجنوب، فحسب، فهذا أمر بات محسوما ولا رجعة عنه ، بل أصبحت الأولوية عندي الآن هي استرداد ما تم سحبه والتصرف به من رئيس الحكومة من الهبة السعودية للتعويض عن المتضررين في الجنوب جراء حرب تموز 2006. فهذا الأمر هو أساسا من الأولويات، وصار أكثر حاليا، مع تصاعد مطالبة المستحقين بها".

وحول قيمة المبالغ التي استخدمها رئيس الحكومة من الهبة السعودية، قال: "أولا، هو أقر في مجلس النواب، وثانيا نحن لا نعرف المبلغ الذي تصرف به بالتحديد، فهناك من يقول 65 مليار ليرة، وهناك من يقول نحو خمسين مليار ليرة، ولكنني أنا شخصيا سمعت منه انه تصرف بـ26 مليار ليرة، وهذا المبلغ أيا كان له أصحابه، وأصحابه يريدونه". أضاف: "لا تقدم على الإطلاق، وليتوقفوا عن التهويل علينا".

 

واشنطن تستدعي السفير السوري بسبب نشاط دمشق النووي

أ ف ب/اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية غوردون دوغيد مساء أمس الجمعة ان الولايات المتحدة "طلبت لقاء" السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى بعد نشر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يندد بنقص تعاون دمشق في التحقيق حول برنامجها النووي المفترض.

وأكد ان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط بالوكالة جيفري فلتمان "طلب اللقاء" بسفير سوريا، مضيفاً ان هذا اللقاء "سيمثل خيارا لبحث القلق الذي ينتابنا مع السوريين" ولكنه لم يحدد اي موعد للقاء. واوضح أنه "لا تزال هناك خلافات جوهرية بين حكومتينا خصوصا في مسألة دعم سوريا لمجموعات وشبكات ارهابية ونشاطاتها في الحصول على اسلحة نووية غير تقليدية".

 

مجلس الأمن المركزي: القوى العسكرية والامنية ستتعامل بحزم مع اي استهداف للسلم الهلي

الوكالة الوطنية للاعلام / قرر مجلس الامن الداخلي المركزي استكمال تعزيز انتشار القوى الامنية والعسكرية في كل المناطق اللبنانية ولا سيما في مدينة بيروت ومحافظة جبل لبنان، منبها الى ان "القوى العسكرية والامنية ستتعامل بحزم مع اي خرق للقانون واي استهداف للسلم الاهلي في البلاد".

وتطرق الاجتماع الاستثنائي الذي ترأسه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود في الوزارة، الى كل الحوادث والجرائم الأمنية التي حصلت خلال الاسابيع الفائتة واستعراض حيثيات كل واحدة منها، والطريقة التي تمت فيها المعالجة، علما ان معظم الحوادث والجرائم تتم معالجتها بالتنسيق مع النيابة العامة التمييزية بطريقة فاعلة وفورية. وفي موضوع معالجة الحوادث الامنية التي حصلت في 14 و 15 الحالي، أخذ المجلس علما بتوقيف جميع المتورطين في قتل المواطن لطفي زين الدين ورشق الباصات بالحجارة وسائر أعمال الشغب، والذي بلغ عددهم 125 شخصا تم تسليمهم الى القضاء المختص.

ونوه المجلس بـ"التعاون الذي تبديه جميع القوى السياسية في مساعدتها الاجهزة الامنية والعسكرية على القيام بمهامها".

واطلع على المعلومات المتعلقة بإلقاء او اكتشاف قنابل على بعض المراكز الحزبية والتي سيصار الى الاعلان عنها للرأي العام اللبناني فور انتهاء التحقيق.

ولفت الى ان "بعض الجرائم ذات الطابع الجنائي تدخل في سياق الجرائم العادية والفردية التي يتولى القضاء والاجهزة التحقيق فيها في صورة مستقلة تماما عن المناخ الانتخابي الذي بدأ يوحي وكأن ثمة ترابطا بين كل الجرائم المؤسفة التي تحصل".

وشكر "لوسائل الاعلام كافة مواكبتها لما يحصل"، متمنيا عليها "استقاء المعلومات الدقيقة من مصادرها القضائية او الامنية، بعيدا عما يعرف بالمصادر او المراجع او سواهما من التعابير، مساهمة في استقرار الوضع الامني وحماية لسلامة التحقيق".

وأخذ المجلس علما بتخصيص وزير الداخلية والبلديات مكتب اتصال دائما في الوزارة يتولى معالجة الشكاوى المرتبطة بالانتخابات النيابية، تتمثل فيه جميع القوى السياسية المعنية بهذه الانتخابات، يرتبط مباشرة بالوزير، على أن يبدأ هذا المكتب عمله فور اكتمال تشكيله المتوقع في غضون أسبوع.

كما اتخذ المجلس تدابير أمنية أخرى بقيت غير معلنة.

 

 سفير إسرائيل في واشنطن: لتحرك فوري وجدي ضد إيران

 التاريخ: 21 شباط 2009 المصدر: UPI

دعا السفير الإسرائيلي في واشنطن سالاي ميريدور المجتمع الدولي إلى "تحرك فوري وجدي" ضد إيران بعد أن أظهر تقرير للأمم المتحدة انها تملك ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج قنبلة نووية. ووصف ميريدور في حديث إلى شبكة "فوكس نيوز" الأميركية التقرير بأنه مثير للقلق، مشيراً إلى انه "يؤكد انه مع مرور كل يوم، تقترب إيران أكثر من الحصول على قدرة نووية عسكرية. وعلى العالم أن يقوم بتحرك فوري وجدي لمنع هذا الكابوس من التحقق". غير ان ميريدور لم يوضح طبيعة هذا التحرك ولكنه دعا إلى تعزيز العقوبات المفروضة على إيران. وقال ان "الخيار الوحيد غير المطروح على الطاولة هو السماح لإيران بالحصول على القدرات العسكرية النووية" لافتاً إلى ان هذا السيناريو قد يؤدي إلى ولادة "عفريت نووي" يشكل خطراً على العالم بأسره.

 

السفارة الأميركية تقابل بالصمت انتقادات صلوخ لزيارة كيري

 انزعاج ديبلوماسي أوروبي من "تعميم" الوزير

النهار/لزمت السفارة الاميركية في لبنان الصمت حيال الانتقاد العنيف الذي وجّهه وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ الى رئيس لجنة الشؤون الخارجية  في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور جون كيري لانه لم يشمله في برنامج لقاءاته في بيروت، واصفا الزيارة بأنها  تجاهلت الفباء الديبلوماسية" و"ليست هي الاولى الشاذة ديبلوماسيا". ولم يحصر الانتقاد بزيارة كيري، بل وسَعه ليشمل مسؤولين أميركيين آخرين زاروا لبنان تجاهلوه او لم يطلبوا اللقاء به عندما كان مقاطعا اجتماعات مجلس الوزراء قبل "اتفاق الدوحة... الا ان الاخطر في موقف صلوخ تصويب سهامه على مسؤولين لم يسمّهم من خلال استعماله عبارة "بتصرفاتنا نشجّع هذه الادارة  (الاميركية) وغيرها على تجاوز الاعراف والقوانين المرعية الاجراء".

وسألت مصادر ديبلوماسية هل يقصد صلوخ في انتقاداته اللاذعة السفيرة  الاميركية ميشيل سيسون لاستبعاده من الاجتماع بكيري ؟ ولماذا لم يلفتها الى هذا الخطأ؟ وأشارت الى أنه انتقد رؤساء بعثات ديبلوماسية أخرى معتمدين لدى لبنان لانهم يتجاهلونه في برامج لزوار بلادهم الى بيروت. ونقل عنهم امتعاض الاوروبيين منهم من استهدافهم من وزير الخارجية كل مرة يتناول هذه المسألة بينما يكون في وسعه أن يحدّد ويتصرف مع المخالف ويستدعيه الى قصر بسترس وينبهه الى أنه خرق معاهدة فيينا الديبلوماسية لعام 1961 وهذا أفضل من " تعميم الاتهام " على حد تعبير سفير أوروبي  بارز تقف بلاده بجانب لبنان في المحافل الدولية وتنشط في مجلس الامن ضد أي عدوان اسرائيلي على أراضيه. ولفتوا ايضا الى أن وزارات خارجية دولهم سألتهم عما اذا كانوا هم المقصودين بلوم الوزير؟  

وسألت من يقصد  صلوخ بلومه أيضا مسؤولين لبنانيين يشجعون الزوار الاميركيين وسواهم  على تجاهل اللقاء به، وهل يعود غيظه الى عدم اشراكه في اجتماع رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع السيناتور الاميركي أم لتفضيل  رئيس  الحكومة فؤاد السنيورة  وزير الاعلام طارق متري بدلا منه كما كان يفعل  مما دفعه الى الاشارة الى مرحلة ما قبل"اتفاق الدوحة" عندما كان متري وزيرا للخارجية بالوكالة؟

ونقلت كلاما تهكميا موجها الى صلوخ وهو: لعل أفضل جواب عن تلك التساؤلات يكمن في أن كيري يفضّل عليه وزيرة خارجية اسرائيل تسيبي ليفني اذ لم يكتف بالاجتماع اليها، بل وافق على اصطحابها الى مستوطنة سديروت حيث أطلعته على مجموعة صواريخ متفجرة وهي قليلة جدا ولا تقارن بمئات آلاف الصواريخ التي ألقتها المقاتلات والمدفعية الاسرائيلية على سكان غزة المدنيين من الاطفال والنساء والعجزة، وهذا ما جعله يدعو حركة "حماس" الى التخلي عن العنف والمقاومة المسلحة واعتماد الحوار الذي يشدّد عليه الرئيس باراك أوباما.

ولفتت الى أن كيري لم يلتق الرئيس نبيه بري ولم تقم قيامة الاخير لعدم تمكنه من اللقاء به بسبب المواعيد المزدحمة على أجندته اضافة الى قصر مدة الزيارة لبيروت وتأخره في الوصول اليها من عمان مما أدى الى تأخير مقابلته مع الرئيس سليمان الى ما بعد زيارة السنيورة التي كانت الاولى التي استهل بها لقاءاته.

واستغربت عدم لوم صلوخ لوزراء خارجية عرب ليسوا على اتصال دائم به هاتفيا، بل على النقيض يفضلون السنيورة عليه وآخر ما سجّل في هذا المجال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية  المصري أحمد ابو الغيط الذي اتصل  الخميس برئيس الحكومة وتشاور معه حول مؤتمر مساعدة غزة الذي سينعقد في شرم الشيخ في الثاني من آذار المقبل، مع الاشارة ان صلوخ هو الذي سيمثّل لبنان في أعماله.

ودعت صلوخ الى التريث بضعة أيام لأنه سيلتقي بمسؤول أميركي غير كيري ليس في بيروت بل في شرم الشيخ هو وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي ستشارك في المؤتمر في أول زيارة لها الى المنطقة منذ تسلمها مهماتها، وفي المعلومات انها ستزور اسرائيل على رغم أن لا حكومة هناك للتحادث معها لان بنيامين نتنياهو كلفه الرئيس شمعون بيريس تشكيل حكومة جديدة.

وتمنى قيادي في قوى الثامن من آذار لو ان وزيرالخارجية ركّز انتقاده على موقف كيري الذي جاهر في تصريحاته بأنه سيطلب الى الرئيس السوري بشّار الاسد المساعدة في نزع سلاح "حزب الله" متجاهلا ان هذا الطلب يعني نسفا لـ"الاستراتيجية الدفاعية" التي تخضع للمناقشة على طاولة الحوار بين الاقطاب الـ 14 في القصر الجمهوري، ولو درس سبل الرد عليه ليس اعلاميا فحسب، بل في واشنطن.

 

ابو ناضر اعلن ترشحه في المتن وعرض برنامجه الانتخابي: ما يريده اللبنانيون هو العيش بحرية وامان وكرامة ومساواة

وطنية-21/2/2009 أقامت "جبهة الحرية" في مطعم الباشا في جسر الباشا - المتن لقاء شعبيا ضم زهاء 250 شخصا من منطقة المنصورية وجسر الباشا، حيث أعلن المنسق العام للجبهة الدكتور فؤاد أبو ناضر ترشحه مستقلا على أحد المقاعد المارونية في المتن الشمالي، وعرض على الحاضرين برنامجه الإنتخابي، وقال :

"لم يعد اللبنانيون قادرين على تحمل مآس وحروب جديدة، لذلك ترى جبهة الحرية ان الوقت قد حان لوضع صيغة عصرية لأجل عقد شراكة جديدة بين اللبنانيين تلغي الصراع على السلطة بين الطوائف وتجنب لبنان المزيد من الصراعات المستمرة.

ان جبهة الحرية تنطلق من مرتكز اساسي يقوم على التزام المواطن بانتمائه الوطني قبل الطائفي او المذهبي. ولأن تكوين لبنان هو من مجموعة أقليات تصوغ منطلقاتها وأهدافها تحت سقف الدولة، فلا أحد يستطيع حكم لبنان منفردا كما ليس بمقدور احد إلغاء الآخر، فضلا عن ان الاحتكام او الإستقواء بالخارج قد جر الويلات والكوارث على الداخل.

ما يريده اللبنانيون هو العيش بحرية وامان وكرامة ومساواة.

بناء على ذلك قررت الجبهة أن تبحث في عمق القضية وتقترح مشروع يساهم على الخروج من الأزمة التي نتخبط فيها من عقود.

مشروع الجبهة

اولا - في السياسة:

هدفنا في جبهة الحرية هو العيش بحرية وامان وكرامة ومساواة بدءا في اعادة الاندماج المسيحي في الدولة واستعادة الدور الطليعي والطبيعي للمسيحيين في لبنان والشرق. لقد أخذنا بعين الاعتبار تجارب وأخطاء الماضي لكي نبني بنظرنا، أفضل صيغة لشراكة جديدة بين اللبنانيين. يرتكز مشروعنا على الأسس التالية:

1- وضع ميثاق وطني جديد يؤسس لبناء لبنان الغد والحديث حيث يتساوى فيه جميع ابنائه .

2- اعتماد نظام اللامركزية الادارية والانمائية الموسعة أي، المناطقية "Regionalism" التي تكفل الانماء المتوازن واحترام ثقافات المجموعات اللبنانية كافة ومحاسبة ومساءلةالمسؤولين. وهذا يساهم في انهاء الصراع على السلطة بين الطوائف ويرسي لأسس اجتماعية ووطنية ثابتة.

3- الحياد الايجابي النهائي والمعترف به دوليا: نعم للشرق ونعم للغرب بدلا من المعادلة السلبية لا للشرق ولا للغرب. فنحن ملتزمون بالوقوف مع العرب في الصراع مع اسرائيل وبالوقوف معهم ايضا عندما يتفقون ولكننا نقف على الحياد عندما يختلفون. حياد لبنان سيمنع كل القوى الاقليمية والدولية من التدخل في شؤوننا الداخلية كما يمنع أي طرف داخلي من الاستقواء بالخارج.

4- قانون الانتخاب: اعتماد الدائرة الفردية التي تسمح للمواطنين باختيار ممثليهم بطريقة أفضل وتمكنهم من محاسبتهم.

5- تدعيم عودة المهجرين واقفال هذا الملف نهائيا.العمل على انهاء ملف المعتقلين في السجون السورية والمبعدين الى الأراضي الاسرائيلية.

6- الانتشار اللبناني: المغتربون اللبنانيون يساهمون بشكل أساسي وفعال في الاقتصاد اللبناني حيث يحولون سنويا ما يقارب 6 مليار دولار أميركي. يجب أن نشركهم بالحياة السياسية في لبنان وذلك من خلال اعطائهم حق الاقتراع من الخارج وتحفيزهم على الاستثمار في لبنان ومساعدتهم على استرداد الجنسية اللبنانية.

7- خلاصة: ثمة ترابط جوهري وموضوعي يقوم بين النظام المناطقي والديموقراطية التوافقية والحياد الايجابي لانجاح الميثاق الوطني الجديد. إن مشروعنا ينهي الصراع على السلطة بين الطوائف في لبنان ويثبت نهائيا استقلال وحرية وطننا.

ثانيا- في الاقتصاد:

تقترح الجبهة الخطوات العملية التالية:

1- اصدار مشروع لبنك الفقراء Micro credit، سن قوانين وتشريعات محفزة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي يقوم عليها الاقتصاد الوطني.

2- توفير الحوافز لتشجيع اصحاب رؤوس المال على التوظيف في القطاعين الصناعي والزراعي.

3- انماء المناطق الريفية لمنع الهجرة الداخلية.

ثالثا - في الاجتماع والتربية والاستشفاء:

نتطلع الى حق الجميع في التعليم المجاني والطبابة المجانية.

1- التربية : تعديل قانون إلزامية ومجانية التعليم ليشمل حتى عمرال ـ 16 عاما بدلا من سن 12 والسهر على الزام تطبيقه. إنشاء صندوق تعاضدي للعائلات المحتاجة لمساعدتها على تغطية الأقساط المدرسية لأولادها.

2- الطبابة: تأسيس تعاونية استشفائية تغطي المواطنين غير المنتفعين من اي ضمان او تعاونية او تأمين خاص.

3- البيئة: اعتماد الطاقة المتجددة واعطاء محفزات للبلديات حتى تشجع اعتماد الطاقة الشمسية واعادة تدوير النفايات، خاصة الورق والزجاج. اعادة التدوير سيؤمن موردا ماليا إضافيا للبلديات.

4- الثروة المائية: وضع خطة شاملة لحل أزمة المياه عبر اقامة السدود والآبار والبحيرات المائية وترشيد المواطنين على عدم هدر المياه.

رابعا - في التكنولوجيا والمعلوماتية:

نتطلع الى جعل لبنان مركزا متقدما في منطقة الشرق الاوسط للمعلوماتية وشركات البرمجة وذلك باصدارقوانين خاصة تؤمن لهم حماية الملكية الفكرية والحوافز المالية والضرائبية. هذه الشركات ستعطي لطلابنا المتخرجين آلاف من فرص العمل الجديدة.

 

فرن الشباك -التحويطة استقبلت ذخائر الطوباوي يعقوب الكبوشي

وطنية- 21/2/2009 إستقبلت منطقة فرن الشباك - التحويطة امس ذخائر الطوباوي ابونا يعقوب الكبوشي، في اول فرن الشباك - رأس الخط في زياح مهيب خاشع، حيث ازدانت الشوارع بصور الطوباوي يعقوب ولافتات الترحيب، شاركت فيه اخويات رعية مار نوهرا، على رأسها الرهبنة الثالثة للعلمانيين- فرع مار نوهرا- التحويطة التي أسسها ابونا يعقوب، رؤساء واعضاء أخويات الحبل بلا دنس - سانت تريز والميتة الصالحة. ورافقهم رئيس بلدية فرن الشباك ريمون سمعان وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير التحويطة: جوزف نوهرا،امين ضو وجوزف قسيس، رئيسة الرهبنة الثالثة للعلمانيين جهينة ربيز وحشد من المؤمنين.

وسار الموكب في السوق التجاري للمنطقة يتقدمه الصليب وكهنة الرعية، ثم ذخائر الطوباوي يعقوب، على أنغام الفرقة الموسيقية التي عزفت التراتيل الدينية وقرع أجراس الكنائس،

وتلي فرض أخوية الرهبنة الثالثة ووضعت الذخائر في مكانها داخل الكنيسة.

واحتفل بالذبيحة الالهية رئيس رعية مارنوهرا الخوري لويس افرام عاونه المرشد الوطني لرهبنة مارفرنسيس الاب عبدالله نفيلي والخوري ميشال كيروز في حضور آباء من رهبنة مارفرنسيس الاب سليم رزق الله والاب شارل سلهب، كاهني طائفتي الروم الكاثوليك والروم الأورثوذكس المونسنيور الياس رحال والخوري ناجي شيبان. وخدمت القداس جوقة الرعية.

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس القى الخوري كيروز العظة الآتية: "بزهوة هذا العيد وهذا الفرح الكبير الذي يغمر قلوبنا، وبهجة هذه السعادة التي نحيا فيها الآن ، إننا في السماء، اصبحنا نستطيع ان نصرح ونقول نمجد الله في قدسيه. نعم الله تمجد على الصليب بيسوع المسيح وإفتدانا نحن الخطأة، ولكن ايضا لقد تمجد في قدسية جميع الذين ساروا على دربه، وحفظوا وصاياه والذين سمعوا كلمته وعملوا فيها.وابونا يعقوب من هؤلاء الأشخاص الذين تبعوا يسوع، وفي قمة هذا الفرح لا كلمات تعبر عن هذا الحدث الذي نعيشه اليوم، في رعية مارنوهرا وبكل الرعايا المجاورة، بأن يكون عندنا ذخائر ابونا يعقوب إلا كلمة شكر لله على هذه النعم التي منحنا اياها، وهي ان يكون ابونا يعقوب حاضرا في ما بيننا دائما في هذه الرعية، وفي حضوره هذا يجسد حضور الله والملكوت في هذه الرعية وكل المنطقة".

أضاف: "اننا نشكر الرب على حضوره في هذه الذخائر، وحصل معنا اليوم وجميعكم شعر به، اننا سنخرج لإستقبال الذخائر في طقس ماطر وعاصف. وقال لنا ربنا لا تخافوا انا معكم وهكذا حصل. حدث ان المطر توقف، ووصلنا الى الكنيسة بسلام ، لذلك سنشكر الرب على هذه النعمة التي اعطانا اياها ان نسبحه من خلال هذه الذخائر، ونشكر جميع الذين أسهموا في انجاح هذا الحدث المهم".

وهنأ الأب شارل سلهب الكبوشي الرعية على ذخائر الطوباوي ابونا يعقوب، طالبا بشفاعته لفرع الرهبنة الثالثة للعلمانيين فرع مارنوهرا -التحويطة، لأنه أسس في الثلاثينات فرع الرهبنة في التحويطة، ثم تجدد هذا الفرع بربيع جديد، متمنيا ان ينمو "بروحانية مارفرنسيس والطوباوي يعقوب ويزهر في هذه المنطقة وتحل البركة عليكم وعلى عائلاتكم امين". ثم تبرك حشد المؤمنين من ذخائر الطوباوي ابونا يعقوب.

 

اعتبر أن هذا النوع من القيادات اللبنانية أصبح عبئا على الطائفة الشيعية

محمد عبدالحميد بيضون لـ "السياسة ": قمة الفجور مطالبة نبيه بري بـ 60 بليونا لمجلس الجنوب

لا تحتمل سورية وإيران خسارة الورقة اللبنانية بفشل عون في الانتخابات

الوضع الميليشياوي سيؤدي إلى تقسيم لبنان وإلى احتلال إسرائيل لجزء كبير منه

المشكلات في لبنان ستبدأ بعد الانتخابات النيابية المقبلة

تحالف ميشال سليمان مع "14 آذار" يحفظ عهده

بيروت - صبحي الدبيسي/السياسة:

  اعتبر النائب والوزير اللبناني السابق محمد عبدالحميد بيضون أن "المبلغ الذي يطالب به رئيس مجلس النواب نبيه بري لمجلس الجنوب مالاً انتخابياً", متسائلاً: لماذا قبل بري وغيره من الأحزاب الشيعية دفع التعويضات لأهل الجنوب من الهيئة العليا للإغاثة, واليوم عادوا واستفاقوا على مجلس الجنوب? بيضون وصف في حديث إلى "السياسة" ما يجري ب¯ "إهانة للطائفة الشيعية وحشرها في صندوق معين, ومساومة مهينة لها" وقال: إن هذا النوع من القيادات أصبح عبئاً عليها ولا يخدم مصلحتها الوطنية, متهماً فريق "8 آذار" ب¯ "العمل على تعطيل الدولة وأنه لا يريد دوراً مستقلاً لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".

بيضون رأى أن "الجو المسيحي بدأ يشعر بالفشل من الإخفاق الذي مُني به العماد ميشال عون الذي ذهب باتجاه الممارسات الميليشياوية, ما يطرح السؤال الكبير: لماذا على المسيحيين إعادة انتخابه? وهذا الفشل ترك تململاً في صفوفهم, وأصبحوا بحاجة لإنتاج قيادات جديدة. وأن عون الذي انتخبه المسيحيون في العام 2005 لم يعد موجوداً. وهو يشعر بأن علاقته مع الشارع المسيحي أصبحت مقطوعة, ولذلك بدأ يستعمل أكثر وأكثر اللغة الميليشياوية".

بيضون أكد حصول الانتخابات النيابية, لأن تعطيلها أو إلغاءها يجعل سورية مسؤولة مباشرة عن ذلك, في وقت تتحضر فيه للحوار مع الأميركيين, مستبعداً أن تكون الانتخابات هي الحل, وأن الرهان يبقى على رئيس الجمهورية لإزالة الكانتونات الموجودة بقيام تحالف وطني مع فريق "14 آذار" يمكن من خلاله إعادة تجديد التجربة الشهابية. ويعود لبنان واحداً وموحداً, واصفاً الكتلة الوسطية بأنها "أصدق تعبير عن فشل العماد عون وفشل المحور السوري - الإيراني".

أما في موضوع التنصت فرأى بيضون أن فريق "8 آذار" يريد وضع حد لإمكانيات فرع المعلومات الذي يعتبر نفسه بأنه قدم إنجازاً كبيراً على صعيد التحقيق الدولي وأحداث مخيم نهر البارد وكشف عصابة "فتح الإسلام".

وفي الموضوع الدولي رأى "أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعطي اهتماماً للصراع العربي - الإسرائيلي كما سيعطي أهمية لتقدم المسار السوري - الإسرائيلي". وفي ما يأتي نص الحوار:

 

 

  بعد تزايد عمليات إطلاق واكتشاف الصواريخ في منطقة الجنوب من حين الى آخر, بتقديرك كنائب ووزير جنوب سابق, من يستطيع وضع وإطلاق صواريخ في المنطقة الحدودية بوجود أكثر من 30 ألف جندي تابعين لقوات الطوارئ الدولية والجيش اللبناني وبوجود "حزب الله" المسيطر على الأرض هناك?

  الهدف من وضع الصواريخ, توجيه رسالة سياسية تفيد أن تهريب الأسلحة لازال ممكناً وقائماً. وهذه الأمور مضرة بمصلحة لبنان, لأنها تؤدي إلى تجييش الرأي العام الدولي ضد لبنان.

هذا النوع من الرسائل لا يخدم لبنان أبداً بل على العكس, يحشد أكبر رأي عام دولي ضد لبنان, لكن مظلة القرار 1701 مازالت تؤكد وجود إرادة لبنانية جامعة لتنفيذ هذا القرار, بكل مندرجاته, وهذا يجنبنا مآس وحروباً قد يلجأ إليها بعض القادة الإسرائيليين.

  المبلغ الذي يطالب به الرئيس نبيه بري 60 بليون ليرة لبنانية هل تعتبره حقاً لأهل الجنوب يجب الحصول عليه, أم أن الرئيس بري قرر خوض الانتخابات النيابية تحت هذا العنوان?

  معروف ان هذا المال انتخابي. لكن السؤال الكبير لماذا قبل الرئيس بري أو غيره من الأحزاب الشيعية دفع التعويضات لأهل الجنوب عبر طريق الهيئة العليا للإغاثة? واليوم عادوا واستفاقوا على مجلس الجنوب? الواضح أن هذا الموضوع له علاقة بالانتخابات. وهذه الأموال بالنتيجة ليست لمصلحة الطائفة الشيعية, وما يحصل إهانة للطائفة الشيعية, وحشرها في صندوق معين, وجعل كرامة الطائفة مقابل هذا المبلغ, علماً أن إنفاق الموازنة العامة هو 15 ألف بليون, يريد الحزبان الشيعيان ومعهما ميشال عون وقف الموازنة وإسقاطها مقابل مبلغ 60 بليونا.

هذا طبعاً قمة الفجور, وضد مصلحة الشيعة. والمساومة التي تجري القبول بنصف هذا المبلغ أو بربعه مهينة للطائفة الشيعية, ومن الواضح أن هذا النوع من القيادات أصبح عبئاً على الطائفة ولا يخدم مصالحها الوطنية العليا.

 

8" آذار" تريد تعطيل الموازنة

  هل تتوقع أن تصل الأمور إلى تعطيل إقرار الموازنة العامة, والعودة إلى الإنفاق على القاعدة الاثني عشرية?

  واضح جداً أن قرار "8 آذار" مجتمعاً (عون "حزب الله" حركة "أمل") هو تعطيل الموازنة, وربما مشروع مجلس الجنوب يستعمل كذريعة لقرار تعطيل الدولة وهذا واضح تماماً, وأن جزءاً من هذا القرار موجه للرئيس (ميشال) سليمان لإشغاله في هذه المرحلة كي لا يصبح رمزاً للسياسة الخارجية المستقلة.

  كيف تفسر الهجوم السوري على "الكتلة الوسطية"?

  من الواضح أن جماعة "8 آذار" كلها لا تؤيد أي دور مستقل للعماد سليمان, وعملياً جبهة "8 آذار" تريد محاسبة رئيس الجمهورية لتذويب نشاطاته وما يفعله.

والأهم اليوم, الجو المسيحي الذي بدأ يشعر بالفشل من الإخفاق الذي مُني به العماد عون, لأن العماد عون في انتخابات العام 2005 قدَّم للمسيحيين برنامجاً معيناً إلا أنه بعد اربع سنوات فشل بتحقيق هذا البرنامج وغرق في أمور عدة منها:

أولاً: أنه انتخب كرئيس لأكبر كتلة نيابية. ثم وافق على إقفال هذا المجلس مدة سنتين ونصف السنة ما يعني أنه ذهب باتجاه الممارسات الميليشياوية, وليس باتجاه الممارسات البرلمانية, فتجربته البرلمانية كانت فاشلة. والسؤال الكبير لماذا على المسيحيين إعادة انتخابه?

ثانياً: أثبتت هذه التجربة أن العماد عون ليس مع مبدأ إعلان رسم سياسة مستقبلية للمسيحيين في حين أظهرت المساومات أنه مثله مثل أي سياسي لبناني, وخصوصاً في ظاهرة توزير الأصهرة والمقربين. هذه المسألة صدمت المجتمع المسيحي.

ثالثاً: العماد عون انتقد سياسة الديون وتراكم الديون في وقت يوافق كل يوم على إنفاق جديد مبني على تراكم الديون. ووزراؤه في الحكومة وافقوا على كل الموازنة رغم ديون الموازنة البالغة ثلاثة بلايين دولار, ما يعني أن الشعار الذي رفعه في عام 2005 محاربة سياسة الديون تحول في عام 2009 إلى جزء من الموافقة على سياستها, فالواضح أن عون اختار التحالف مع الفساد ضد الإصلاح. هذا الفشل كله ترك تململاً في حقوق المسيحيين اللبنانيين الذين أصبحوا في حاجة إلى إنتاج قيادات جديدة. وهنا برزت فكرة المرشحين المستقلين, وأبناء العائلات, والكتلة الوسطية. المهم أن المجتمع المسيحي في حالة غليان للمجيء بقيادة مسيحية جديدة. لأن رفض الاستقطاب بين عون وجعجع يعني أنه يريد قيادة جديدة, وهذا ما ستظهره الانتخابات في المرحلة المقبلة بعد ثلاثة أشهر.

  كلام العماد عون عن قطع الألسن وقطع الأيدي, هل تعتقد أنه استعار هذا الكلام من السيد حسن نصر الله الذي هدَّد في وقت سابق بقطع الأيدي التي ستمتد إلى المقاومة?

  هذا دليل على الفشل والعجز, وهذه لغة ميليشياوية, لأن المسيحيين اللبنانيين شعروا أن عون تخلى عن مشروع الدولة, ويحاول تكريس الوضع الميليشيوي تحت عنوان تعميم المقاومة, وأصبح من دعاة كل طائفة أن تكون عندها ميليشيا, وهذه الطوائف تتقاسم البلد.

عون الذي انتخبه المسيحيون في العام 2005 لم يعد موجوداً, وهو يشعر بأن علاقته بالشارع المسيحي أصبحت مقطوعة, ولذلك بدأ يستعمل أكثر وأكثر اللغة الميليشياوية.

  هل يؤدي هذا التصعيد إلى إعادة أجواء الفتنة الى البلد برأيك?

  لا أعتقد, لأن الكل يجمع على حصول الانتخابات النيابية في موعدها, من دون مشكلات. وإن أي مشكلة وقد تحصل ستكون سورية هي المسؤولة وسورية اليوم تحضر لحوار مع الأميركيين, وليست قادرة على إفشال الانتخابات أي إفشال الديموقراطية في لبنان.

لكن مشكلات لبنان ستبدأ بعد الانتخابات, لأن هذه الانتخابات لن تعطي إمكانية لحكم لبنان بطريقة سليمة. سيبقى في لبنان نوع من التقسيم الواقعي للسلطة أي (كانتون شيعي - كانتون سني كانتون مسيحي), وتبقى المراهنة على همة رئيس الجمهورية, إذا كان سيقدر على إزالة الكانتونات الموجودة أم لا?

  هذا الخطاب الميليشياوي, هل سيقود إلى التغيير برأيك?

  الوضع الميليشياوي سيؤدي إلى تقسيم لبنان وتقسيم لبنان يعني احتلال إسرائيل لقسم كبير منه. هناك مجازفة بحجة الدفاع عن لبنان سنسلمه لإسرائيل.

نحن نحتاج إلى مشروع دولة, لكن مع الأسف, الوضع السياسي, والتناقضات الحاصلة تقف عائقاً أمام أي فريق أن يكون قادراً على بناء دولة.

الفرقاء الموجودون غير مؤهلين لبناء دولة عصرية تلبي الطموحات. وكما ذكرت الرهان على رئيس الجمهورية يحتاج إلى تحالفات عميقة. وإذا أردنا ألا نضيع عهد الرئيس سليمان فيجب قيام تحالف في المرحلة المقبلة على الأقل بين الرئيس سليمان و"14 آذار" لبناء مشروع وطني, وليس تحالفاً مصلحياً يمكن ان يجدد التجربة الشهابية ويعود لبنان واحداً موحداً.

  هل يملك الرئيس سليمان حرية السعي إلى هذا التحالف برأيك?

  الرئيس سليمان مؤتمن على الدستور وعلى البلد وسيادته. فإذا قرر أي طرف من الأطراف خرق الدستور على رئيس الجمهورية أن يتصدى له.

أهمية الرئيس سليمان أن موقعه يسمح له بالتصدي لكل من يريد خرق الدستور, وكل من يريد أن يأخذ مكان الدولة. ومن دون شك مهمة الرئيس سليمان صعبة. ويحتاج إلى تحالفات, ويجب أن يكون بينه وبين "14 آذار" قدر من الصراحة, على الأقل بالنسبة للمرحلة المقبلة بشأن كيفية الحكم في لبنان وما هي التضحيات المطلوبة من كل الأطراف, خصوصا من "14 آذار" لأجل بناء  الدولة الواحدة الموحدة?

  كيف تفسر الهجوم على الكتلة الوسطية التي طالب بها رئيس الجمهورية?

  "الكتلة الوسطية" هي تعبير عن فشل العماد عون, وفشل للمحور السوري - الإيراني في لبنان. وهذا طبعاً مشروع لا يريدون تحمله, وخصوصاً إيران التي تريد أن تقول للولايات المتحدة بأنها لا تزال تملك الورقة اللبنانية, وعلى الولايات المتحدة التفاوض معها.

فشل عون في الانتخابات, وهذا ما سيحصل, معنى ذلك, أن إيران وسورية ستخسران الورقة اللبنانية, هو نوع من المغامرة لا يقدران على تحملها.

  ما ملاحظاتك على موضوع التنصت الذي قد يؤدي لأزمة كبيرة في البلد?

  هذا ليس خلافاً, إنما صراع على من يتنصت, وفي الحقيقة أن مجموعة "8 آذار" تريد وضع حد لإمكانيات فرع المعلومات الذي لا يقبل التأثير في عمله, لأنه يعتبر نفسه أنه قام بإنجاز كبير, سمح للتحقيقات الدولية أن تتقدم, وفي أحداث مخيم نهر البارد وبعض الجرائم التي ارتكبتها "فتح الإسلام" وغيرها. برأيي ما يجري صراع سلطوي وصراع نفوس صغيرة وأعتقد أنه سينتهي بتسوية على الطريقة اللبنانية.

  الرئيس بري طالب بتشكيل محكمة تحقيق برلمانية ماذا يعني ذلك?

  إنه نوع من خداع للشعب اللبناني. لقد بقي من عمر المجلس أقل من أربعة اشهر فلو شكلت لجنة تحقيق ماذا يمكن أن تفعل هذه اللجنة في هذه المدة القصيرة? هذا خداع. وتصوير للعفة المفتقدة.

  هل ترى تغييراً في السياسة الأميركية بعد انتخاب باراك أوباما? وما العناوين العريضة التي سيبدأ بها سياسته في الشرق الأوسط?

  التغيير الأساسي أن باراك أوباما على عكس الرئيس جورج بوش, بدأ يعطي اهتماماً للصراع العربي - الإسرائيلي رغم المشكلات الكبيرة في العراق وأفغانستان. هذا شيء مهم وتغيير كبير.

بوش لم يعر المنطقة في ولايته الأولى اهتماماً, ثم في ولايته الثانية أعلن رؤية الدولتين, ولكنه لم يبذل اي جهد حقيقي لتنفيذها. مع أوباما البداية جيدة, منذ اليوم الأول وأول اتصال خارجي اجراه كان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس, وهذا له دلالة كبيرة. فإذا عرفت الأطراف العربية كيف تتلقف مبادرة أوباما كما يجب فيمكن أن تصل في فترة زمنية معقولة لقيام دولة فلسطينية. وبرأيي هذا تغيير كبير.

الجزء الثاني: تعيين جورج ميتشل المعروف بعدم خضوعه لتأثير اللوبي اليهودي, ولديه نوع من حرية الحركة, بعد أن كانت الناس تتوقع تعيين دينيس روس, وهذا التجديد أيضاً يعطي زخماً للعملية السلمية. وإن فكرة تأخير المسار السوري الإسرائيلي إلى ما بعد حل القضية الفلسطينية لا يتبناها أوباما, وسيعطي أهمية لتقدم المفاوضات السورية - الإسرائيلية التي ترعاها تركيا.

  هل تعتبر هجوم الأمين العام ل¯ "حزب الله" السيد حسن نصر الله المتكرر على مصر, رسالة إيرانية بأنها شريكة في الحل وفي أزمة المنطقة?

  طبعاً, حتى حرب غزة هي جزء من رسالة إيرانية, لأن إيران تريد أن تقول إن مناطق نفوذها تمتد من أفغانستان إلى فلسطين, مع تقديرنا لموقف "حماس" ونضالاتها. اليوم لا يمكننا أن نفصل ما يجري في المنطقة عن بعضه, وإن إيران تريد أن توجه رسالة إلى الولايات المتحدة وهي تبحث مع أميركا على النفوذ الإقليمي وهذا عليه علامة استفهام كبيرة.

 

لا تغيير شيعي مع واقع الدعم الإيراني

  في موضوع الانتخابات النيابية, ماذا سيغير في مسار الطائفة الشيعية في الجنوب وفي البقاع برأيك?

  لا أتوقع تبدلاً ملفتاً في ظل السلاح والمال الإيراني وهناك مناطق لبنانية من الصعب الدخول إليها, ومن الصعب الترشح فيها, وممارسة أي نشاط سياسي طالما أن السلاح والمال يتدفقان. ومن يحصل على المال من الخارج سيكون تابعاً للخارج مباشرة. لبنان مع الأسف البلد الوحيد الاستثناء الذي يذهب فيه كل واحد باتجاه لتعزيز موقعه الشخصي وليس الوطني.

الوضع الشيعي اليوم غير قابل للتغيير في ظل سيطرة المال والسلاح الإيرانيين. الوضع يبدأ بالتحسن بعد عام 2010, لأننا للأسف عندنا دويلات وليست دولة من خلال حركة إصلاحية يقودها الرئيس سليمان, ولا يسعنا إلا أن ندعم هذه المحاولة إنقاذاً للبنان.

  لماذا لا يبدأ التحسن من اليوم?

  في المرحلة الحالية من الصعب تحقيق ذلك, لأن المفروض على الدولة أن تقوم على رجليها قبل التفكير بالإصلاحات كتحسين أداء الأجهزة الأمنية والقضاء والإدارة ومستوى الأداء السياسي.

يعني المطلوب إجراء إصلاحات كبيرة, رغم أن القوى السياسية هي بغالبيتها ضد هذه الإصلاحات والمثل على ذلك قانون الانتخاب. لقد قدمت لجنة فؤاد بطرس قانوناً عصرياً فيه إصلاحات, لكن القوى السياسية أعرضت عنه, وأخذت البلد باتجاه قانون العام .1960 مع الأسف هناك قوى كبيرة ومسلحة ضد الإصلاحات. على رئيس الجمهورية أن يقوم ببعض التحالفات ويبدأ بإدخال الإصلاحات إلى عهده ولو تدريجياً. المطلوب اليوم إعادة تنظيم الأجهزة الأمنية, لأن في لبنان فلتاناً أمنياً, وهذا ينعكس على عمل القضاء, وإن القضاء يشبه صندوقاً. وهنا دور رئيس الجمهورية للقيام بإصلاحات سياسية.

  ماذا يخدم توزيع السلاح فريق "8 آذار"?

  بالنسبة ل¯ "8 آذار", الأولوية عندهم ربح الانتخابات, لذلك استعمال كل الوسائل يعتبرونه أمراً مشروعاً للفوز بالانتخابات. بما فيها استعمال السلاح للضغط على الإرادة الشعبية.

ولكن لا أعتقد أن توزيع السلاح يتم بالطريقة التي أعلن عنها, بل بواسطة بعض الزعامات أو المرشحين المحليين من أجل تنظيم مؤيديه وترهيب الجماعات الأخرى.

  أين قررت أن تترشح في بيروت أم في الجنوب?

  لست مرشحاً لا في بيروت ولا في الجنوب. وطالما الانتخابات تتم بمالٍ خارجي, فهي تزوير للإرادة اللبنانية.

كنا نأمل أن نتخلص من هذا الوضع, والمجلس الدستوري يقوم بمهماته ويطعن بكل حزب يتحول من الخارج, مع الأسف هذا ما يحصل في لبنان, والمجلس الدستوري متوقف. وأنا لا أرتجي تغييراً من الانتخابات المقبلة, التي ستكون صراعاً بين المحاور من منها سيضع يده على لبنان.

المشكلة الحقيقية إذا فاز فريق "8 آذار" في الانتخابات لبنان سيتحول إلى غزة, وسيكون تحت الحصار والوضع الاقتصادي سيسوء, والمستثمرون سيحجمون عن الاستثمار فيه.

سيناريو فوز "8 آذار" وتحويل لبنان إلى غزة سيناريو غير مقبول, لأن اللبنانيين سيقاومون هذا السيناريو, رغم أن البديل عنه لدى فريق "14 آذار" ليس قادراً على إقامة مشروع دولة, لكن على الأقل توجد إمكانية لتهدئة الوضع الاقتصادي وخلق نوع من الاستقرار.

 

المحكمة تمنع الاغتيال السياسي

  في موضوع بدء العمل بالمحكمة الدولية هل تتوقع صفقة ما على حساب معرفة حقيقة من اغتال الرئيس الحريري وكل الشهداء؟

  المحكمة ستقوم في مارس, ولكنها لن تبدأ بالمحاكمات قبل عام من الآن. لأن إعداد القرارات الظنية وعرضها على قاضي التحقيق يتطلب وقتاً.

  لكن السؤال الكبير هل يستطيع أحد أن يوقف عمل المحكمة؟

لا أظن بأن هناك عودة إلى الوراء, المحكمة ستنعقد والتحقيق تقدم كثيراً وهناك صورة شبه نهائية عن حصول الجريمة, والمحكمة ستكون مفيدة ومثمرة ليس فقط للبنان بل للمنطقة كلها.