المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 21  شباط /2009

إنجيل القدّيس لوقا 12/من 36 إلى 40

بيعوا أَموالَكم وتَصَدَّقوا بِها واجعَلوا لَكُم أَكْياسًا لا تَبْلى، وكَنزًا في السَّمواتِ لا يَنفَد، حَيثُ لا سارِقٌ يَدنو ولا سوسٌ يُفسِد. فحَيثُ يَكونُ كَنزُكُم يَكونَ قَلبُكم. لِتَكُنْ أَوساطُكُم مَشدودة، ولْتَكُنْ سُرُجُكُم مُوقَدَة، وكونوا مِثلَ رِجالٍ يَنتَظِرونَ رُجوعَ سَيِّدِهم مِنَ العُرس، حتَّى إِذا جاءَ وقَرَعَ البابَ يَفتَحونَ لَه مِن وَقتِهِم. طوبى لأُولِئكَ الخَدَم الَّذينَ إِذا جاءَ سَيِّدُهم وَجَدَهم ساهِرين. الحَقَّ. أَقولُ لكم إِنَّه يَشُدُّ وَسَطَه ويُجلِسُهُم لِلطَّعام، ويَدورُ علَيهم يَخدُمُهم. وإِذا جاءَ في الهَزيعِ الثَّاني أَوِ الثَّالِث، ووَجدَهم على هذِه الحال فَطوبى لَهم. وأَنتُم تعلَمونَ أَنَّه لْو عَرَفَ رَبُّ البَيتِ في أَيَّةِ ساعَةٍ يأتي السَّارِق لَم يَدَعْ بَيتَه يُنقَب. فكونوا أَنتُم أَيضاَ مُستَعِدِّين، ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تتَوقَّعونَها يَأتي ابنُ الإنسان».

 

القدّيس سيرافيم دو ساروف (1759-1833)، راهب روسيّ

مقابلة مع موتوفيلوف/"اسهَروا مُواظِبينَ على الصلاة" (لو21: 36)

كم أرغب، يا صديق الله، في أن تكون دومًا في الروح القدس خلال هذه الحياة. قال الربّ: "ومعي جَزائيَ الذي أجزي بِه كُلَّ واحِدٍ على قَدرِ عَمَلِه" (رؤ22: 12). يا للمصيبة، المصيبة الكبيرة أن يرانا مُثقَلين بهموم ومشقّات هذا العالم، فمَن يستطيع تحمّل غضبه ومَن يستطيع مقاومته؟ لهذا السبب قال: "اسهَروا وصَلّوا لئلاّ تَقَعوا في التجرِبَة" (متى26: 41)؛ أي بتعبير آخر، لئلاّ تُحرَموا من روح الله، لأنّ السهر والصلاة يمنحاننا نعمته. لا شكّ في أنّ كلّ عمل حسن باسم المسيح يمنح صاحبه نعمة الروح القدس، لكنّ الصلاة تمنحنا النِّعَم أكثر من أيّ شيء آخر، لأنّها دائمًا في متناولنا. قد ترغبون مثلاً في الذهاب إلى الكنيسة، لكنّ الكنيسة بعيدة، أو القدّاس قد انتهى؛ قد ترغبون في الصدقة، لكنّكم قد لا تصادفون أيّ فقير، أو لا تملكون المال؛ ترغبون في البتوليّة، لكن ليس لديكم القوّة الكافية لذلك، بسبب تكوينكم أو بسبب أفخاخ العدوّ التي لا يسمح لكم ضعف جسدكم البشريّ بمقاومتها؛ ترغبون ربّما في إيجاد عمل حسن آخر لتصنعوه باسم المسيح، لكن ليس لديكم ما يكفي من القوّة لذلك، أو لا تسنح لكم الفرصة بذلك. أمّا بالنسبة إلى الصلاة، فلا شيء من كلّ ذلك يؤثّر عليها: كلّ شخص لديه إمكانيّة الصلاة، الغنيّ كما الفقير، المرموق كما عامّة الشعب، القويّ كما الضعيف، السليم كما المريض، البارّ كما الخاطئ... يا صديق الله، هذه هي قوّة الصلاة. إنّها تعطينا نعمة روح الله أكثر من أيّ شيء آخر، وهي دائمًا في متناولنا أكثر من أيّ شيء آخر. طوبى لنا عندما يجدنا الله ساهرين، في كمال نِعَم روحه القدّوس. يمكننا عندئذٍ أن نأمل في أن "نُخطَفَ معَهم في الغَمام، لمُلاقاةِ المسيحِ في الجوّ" (1تس4: 17)، عندما يأتي، في تمام العزّة والجلال، ليدينَ الأحياء والأموات ويعطي كلّ واحد ما له (مر13: 26؛ 2طيم4: 1).

 

مخاوف جدية من تصفية الحريري وجنبلاط وجعجع... والضباط الأربعة قريباً في لاهاي 

مصادر أمنية لـ"السياسة": "حزب الله" يحتجز "المشتبه به" جوزف صادر 

"السياسة" - خاص: كشفت مصادر أمنية رفيعة لـ"السياسة", استناداً إلى المعلومات المتوافرة لديها, أن "حزب الله" قام باختطاف المهندس في شركة "ميدل إيست" جوزف صادر, بحجة قيامه باتصالات مشبوهة مع جهات معادية أو تسهيلها لآخرين بمعرفته, الأمر الذي دفع الحزب إلى اعتقاله للتحقيق معه في هذا الموضوع, نافياً أن يكون صادر موجوداً لدى الجيش اللبناني. واوضحت المصادر أن "حزب الله", الذي شن حرباً على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في 7 مايو الماضي واجتاح بيروت دفاعاً عن شبكة اتصالاته الهاتفية, يملك أجهزة تنصت متطورة للغاية على طول مساحة لبنان, وباستطاعته مراقبة كل الاتصالات الهاتفية التي تجري, في الوقت الذي يعمل فيه حليفه وزير الاتصالات جبران باسيل على حجب "داتا البيانات الهاتفية" عن الأجهزة الأمنية لمتابعة تحقيقاتها في الجرائم التي حصلت في لبنان في السنوات الماضية. وكشفت المصادر أن قيادات "14 آذار" أُبلغت باتخاذ أقصى درجات الحذر مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في يونيو المقبل, وأن هناك شخصيات جرى إبلاغها بالاسم (النائب سعد الحريري, النائب وليد جنبلاط وسمير جعجع) لتوخي الانتباه وعدم الإفصاح عن تنقلاتها, والاحتراس من استخدام الهواتف النقالة لتحديد المواعيد أو لإلغائها "لأن بعض الأسماء أدرجت على لائحة إزاحتهم عن الساحة", مع اقتراب موعد الانتخابات.

وأكدت المصادر الأمنية أن الضباط الأربعة سينقلون من سجن رومية إلى لاهاي بعيد بدء عمل المحكمة الدولية, وأن قرار انتقالهم من لبنان إلى هولندا لا يتطلب موافقة مجلس الوزراء, لأن لبنان سبق له وأكد التزامه الاستجابة لطلبات المحكمة الدولية بتأمين حضور كل الشهود والمشتبه بهم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والجرائم الأخرى التي تلتها, يما يخدم التحقيق ويؤدي إلى كشف المتورطين بهذه الجرائم والجهات التي تقف وراءهم.

وأوضحت المصادر أن عمل لجنة التحقيق الدولية حقق تقدماً هاماً رغم أنه لم يكتمل بعد, مشيرة إلى أن أحد الأسباب الأساسية التي قادت لجنة التحقيق إلى التقدم في عملها باتجاه كشف الجناة, تمثل بالأوامر التي أعطيت من قبل بعض الضباط الأربعة الموقوفين إلى تغيير معالم مسرح الجريمة بعد ساعتين على حصولها.

ولفتت إلى أن مسألة حصول حوادث أمنية قبل الانتخابات النيابية, أو في أثناء عمل المحكمة الدولية بعد الأول من مارس المقبل يبقى وارداً جداً, رغم أن لا مصلحة لأحد من فريقي 8 و14 آذار بإلغائها, باستثناء بعض القوى السياسية التي تعتبر أن الانتخابات أصبحت تشكل عبئاً عليها.

من ناحية أخرى, رأت المصادر أن استمرار المربعات الأمنية هو تحدٍّ كبير أمام الدولة, في ظل وجود دويلات أقوى من الدولة اللبنانية, مشبهة هذه المرحلة وما يشهده لبنان اليوم بالمرحلة التي سادت بعد حرب 1967 وتحولت معها المخيمات الفلسطينية إلى مربعات وجزر أمنية في قلب الدولة, وأدت في ما بعد إلى الحرب الأهلية في العام 1975. ولفتت إلى أن أخطر ما يعترض بسط سلطة الدولة على كامل ترابها وحماية السلم الأهلي والحفاظ على الأمن في لبنان, وجود مثل هذه الازدواجية في قلب الدولة الواحدة مع وجود شبكة اتصالات أقوى من الشبكة التي تملكها الدولة ووجود جبهات رسمية تزود هذه القوى بمعلومات كان يجب أصلاً أن تكون ملك الدولة وحدها, ما يسمح للجناة بعد كل جريمة تحصل أن يتمكنوا من الفرار وهذا ما حصل في العديد من الجرائم المماثلة, كجريمة اغتيال النائب أنطوان غانم وشقيق الوزير أيلي ماروني وما حصل في جريمة البحصاص في طرابلس. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "السياسة" فإن قيادات "14 آذار", بدأت تأخذ تحذيرات المراجع الأمنية على محمل الجد, وأن البعض منها أجرى تعديلات هامة على تحركاته واتصالاته وأماكن إقامته.

 

العثور على شاب مقتولاً في سن الفيل بعد أسبوع على اختطاف مهندس "الميدل إيست"

مصادر أمنية لبنانية لـ"السياسة": "حزب الله" اختطف صادر

بيروت - "السياسة" والوكالات: كشفت مصادر أمنية رفيعة ل¯"السياسة", امس, أن "حزب الله" يحتجز المهندس في شركة "ميدل إيست" جوزف صادر, المختفي منذ أكثر من أسبوع, بحجة قيامه باتصالات مشبوهة مع جهات معادية أو تسهيلها لآخرين بمعرفته, في وقت عاد مسلسل الخطف والجثث بشكل مريب إلى الساحة اللبنانية في اليومين الماضيين, حيث عثر ظهر امس, على جثة شاب مصاب بطلق ناري في الرأس في سن الفيل شرق بيروت, بعد أقل من 48 ساعة, على العثور على طيار في شركة "ميدل إيست" في محلة الأوزاعي قرب ضاحية بيروت الجنوبية, مقتولاً بالرصاص داخل سيارته. (راجع ص 15)

وأوضحت المصادر الأمنية ل¯"السياسة" ان "حزب الله" اعتقل صادر للتحقيق معه, بعد الاشتباه بقيامه باتصالات مشبوهة مع جهات معادية أو تسهيلها, نافية أن يكون صادر موجوداً لدى الجيش اللبناني. واكدت أن "حزب الله", الذي شنّ حرباً على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في 7 مايو الماضي واجتاح بيروت والجبل دفاعاً عن شبكة اتصالاته الهاتفية, يملك أجهزة تنصّت متطورة للغاية على طول مساحة لبنان, وباستطاعته مراقبة كل الاتصالات الهاتفية التي تجري, في الوقت الذي يعمل فيه حليفه وزير الاتصالات جبران باسيل على حجب "داتا البيانات الهاتفية" عن الأجهزة الأمنية لمتابعة تحقيقاتها في الجرائم التي حصلت في لبنان في السنوات الماضية. وكشفت المصادر أن قيادات "14 آذار" أُبلغت باتخاذ أقصى درجات الحذر مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في يونيو المقبل, وأن هناك شخصيات جرى إبلاغها بالاسم (النائب سعد الحريري, النائب وليد جنبلاط وسمير جعجع) لتوخي الانتباه وعدم الإفصاح عن تنقلاتها, والاحتراس من استخدام الهواتف النقالة لتحديد المواعيد أو لإلغائها "لأن بعض الأسماء أدرجت على لائحة إزاحتهم عن الساحة", مع اقتراب موعد الانتخابات.

ولفتت إلى أن مسألة حصول حوادث أمنية في أثناء عمل المحكمة الدولية بعد الأول من مارس المقبل, أو قبل الانتخابات النيابية, يبقى وارداً جداً, رغم أن لا مصلحة لأحد من فريقي 8 و14 آذار بإلغائها, باستثناء بعض القوى السياسية التي تعتبر أن الانتخابات أصبحت تشكل عبئاً عليها.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "السياسة" فإن قيادات "14 آذار", بدأت تأخذ تحذيرات المراجع الأمنية على محمل الجد, وأن البعض منها أجرى تعديلات مهمة على تحركاته واتصالاته وأماكن إقامته. من جهة اخرى, ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام", امس, أنه تم العثور على جثة الشاب بيار صليبا, في العقد الثالث من العمر, مصابا بطلق ناري في الرأس وقربه مسدس حربي داخل جيب "رانج روفر" رصاصي اللون, على الاوتوستراد قبالة "سوق الأحد" في سن الفيل شمال شرق العاصمة. ويأتي هذا الحادث بعد يومين فقط, على العثور في محلة الأوزاعي قرب ضاحية بيروت الجنوبية, على الطيار في شركة "ميدل إيست" غسان المقداد (55 عاماً), مقتولاً بالرصاص داخل سيارته, وذلك بعد نحو شهرين على مقتل شقيقه (محمد) في ظروف غامضة وفي المحلة نفسها.

 

ترشيح شدياق

بيروت - "السياسة":ترددت معلومات عن توجه الصحافية مي شدياق للترشح الى الانتخابات النيابية عن دائرة بعبدا, وأنها تلقت اتصالاً من رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في هذا الشأن. وكانت شدياق التي تعرضت لمحاولة اغتيال قبل نحو سنتين أدت إلى بتر ساقها ويدها, قد تقدمت باستقالتها مباشرة على الهواء من المؤسسة اللبنانية للإرسال "ال بي سي" قبل أسابيع بسبب خلافات مع توجهات داخل المؤسسة.

 

بعضها مخصص للجيش السوري والبعض الآخر ل¯ "لحزب الله"

العثور على مئات الأطنان من الذخائر والأسلحة على متن السفينة الإيرانية المحتجزة في قبرص

تل ابيب - يو بي اي: كشفت مصادر اسرائيلية, امس, أن السفينة الإيرانية المحتجزة في ميناء ليماسول القبرصي منذ ثلاثة أسابيع, محملة بكميات كبيرة من الذخيرة والمواد المتفجرة لتسليمها إلى سورية وبعضها إلى "حزب الله". وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أنها حصلت على تقريرين "سريين", أحدهما أعدته السلطات القبرصية والآخر أميركي, وتم تسليمهما أخيرا إلى لجنة العقوبات على إيران التابعة لمجلس الأمن الدولي. وشمل تقرير الحكومة القبرصية تفاصيل حول محتويات 98 حاوية كانت محملة على السفينة الإيرانية وتمت مصادرتها, فيما شمل التقرير الأميركي صورا "توثق" محتويات قسم من الحاويات, بعد أن دقق فيها طاقم من الأسطول السادس الأميركي الذي صعد إلى متن السفينة. وأضافت الصحيفة أن السفينة الإيرانية كانت محملة بمئات الأطنان من المواد الناسفة والذخيرة لبنادق أوتوماتيكية من طراز كلاشينكوف وذخيرة للدبابات وأنواع مختلفة من المدافع, موضحة أنه كان يفترض أن تصل السفينة إلى ميناء اللاذقية السوري ومنه إلى مصنع أسلحة تابع للجيش السوري.

ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها "إن قسما من هذه المواد الخام كان متجها على ما يبدو إلى "حزب الله" في لبنان", واصفة ضبط السفينة بأنه "انجاز ينطوي على أهمية بالغة لأنه يكشف الدهاء في عمليات تهريب الأسلحة من إيران, والجهود التي يتم بذلها لإخفاء ذلك, إذ أن إيران تصدر كميات كبيرة للغاية من الأسلحة إلى دول عديدة في العالم مخترقة المقاطعة الدولية المفروضة عليها". واوضح خبراء عسكريون إسرائيليون بعد أن أطلعتهم "يديعوت أحرونوت" على التقريرين القبرصي والأميركي "ان حمولة السفينة عبارة عن شحنة أسلحة كان ينبغي أن تصل إلى الصناعات العسكرية السورية", وذكرت الصحيفة أن حمولة السفينة شملت 700 طن من المواد المتفجرة المعدة لتصنيع قذائف للدبابات والمدفعية, و120 برميلا مليئة بالأعيرة النارية لبنادق كلاشينكوف ومواد لتصنيع قذائف هاون. ولفتت الى أن التقريرين القبرصي والأميركي "ينقضان بصورة واضحة الرواية الرسمية الإيرانية التي قالت إنه لم يكن على متن السفينة أي نوع من الأسلحة وأن الحديث يدور عن دعاية إسرائيلية - أميركية". ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "هذه سفينة واحدة فقط التي تم ضبطها وهناك سفن كثيرة أخرى لم يتم ضبطها". يشار إلى أن السفينة المحتجزة في قبرص واسمها "مونتشغورسك" هي سفينة بملكية شركة روسية مسجلة في سويسرا وأفراد طاقمها من أوكرانيا وروسيا البيضاء وتبحر رافعة علماً قبرصياً.

 

نتانياهو بعد تكليفه رسميا: ايران على رأس تحدياتنا

ا ف ب /حماس: تكليف اليميني نتانياهو تشكيل الحكومة "لا يبشر بمرحلة من الامن" في المنطقة 

كلف الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الجمعة زعيم اليمين بنيامين نتانياهو, المناهض لقيام دولة فلسطينية مستقلة, تشكيل الحكومة الجديدة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية التي جرت في 10 شباط/فبراير. وبحسب التقليد المتبع استقبل بيريز في مقر الرئاسة في القدس نتانياهو (59 عاما) وسلمه رسالة تكليفه بتشكيل الحكومة, وبدوره سلم زعيم حزب الليكود الرئيس رسالة يعلمه فيها بقبوله رسميا التكليف.

وعلى الفور وضع رئيس الحكومة المكلف ايران على رأس التحديات التي تواجه الدولة العبرية. وقال ان "اسرائيل تجتاز مرحلة مصيرية وعليها مواجهة تحديات هائلة. ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي وتشكل التهديد الاكبر لوجودنا منذ حرب الاستقلال", في 1948 تاريخ قيام دولة اسرائيل اثر النكبة.

وحصل الليكود على 27 من اصل 120 مقعدا في الكنيست في الانتخابات التشريعية, بفارق صوت واحد اقل من حزب كاديما (يمين وسط) بزعامة ليفني, الا ان نتانياهو تمكن من الحصول على تأييد ثلاثة احزاب يمينية متطرفة وحزبين دينيين متشددين ما رفع عدد مؤيديه لتولي رئاسة الحكومة الى 65 نائبا. وبحسب القانون الاسرائيلي, امام نتانياهو مهلة 28 يوما اعتبارا من تاريخ تكليفه للحصول على موافقة الكنيست على تشكيلته الحكومية المقبلة, ويمكن تمديد هذه المهلة مرة واحدة لاربعة عشر يوما اضافيا. وجدد نتانياهو سعيه الى تشكيل "اوسع حكومة وحدة وطنية ممكنة".

وقال "اوجه نداء الى تسيبي ليفني وايهود باراك زعيمي كاديما (28 نائبا) والعمل (13 نائبا) لرص الصفوف والعمل سويا. ستكونان اول من سألتقيهم (لتشكيل الائتلاف الحكومي) من اجل تشكيل اوسع حكومة وحدة وطنية ممكنة".

وكان نتانياهو, الذي تولى رئاسة الحكومة بين 1996 و1999, اضطر للاستقالة من هذا المنصب اثر انفراط عقد الائتلاف الحكومي الذي استند يومها الى اليمين المتشدد بعدما اخذت عليه الاحزاب اليمينية المتطرفة الاذعان لضغوط الولايات المتحدة وتقديم "تنازلات" الى الفلسطينيين. وبحسب عدد من المعلقين السياسيين فان رئيس الحكومة المكلف ينوي هذه المرة فعل المستحيل لابقاء يديه طليقتين وغير مقيدتين بحلفاء من اليمين المتطرف في حكومة "صقور" من شأن السياسة المتشددة التي ستنتهجها حيال الفلسطينيين ان تحدث توترا مع الادارة الاميركية الجديدة.

وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان هذه الاسباب ستجعل نتانياهو "سخيا" مع تسيبي ليفني حيث سيعرض عليها ان يتولى حزبها كاديما حقيبتي الخارجية والدفاع. وحتى الساعة لا يزال كل من ليفني وباراك رافضين للانضمام الى حكومة يرأسها زعيم الليكود. وفي الجانب الفلسطيني اعلن نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الجمعة ان الرئيس محمود عباس "لن يتعامل مع اي حكومة اسرائيلية قادمة الا اذا التزمت بالاتفاقيات السابقة".

من ناحيتها اعتبرت حركة حماس ان تكليف نتانياهو تشكيل الحكومة الاسرائيلية يشكل اتجاها الى "الاكثر تطرفا" و"لا يبشر بمرحلة من الامن والاستقرار في المنطقة". وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة لفرانس برس ان هذا القرار "عبارة عن اختيار من السيء الى الاسوأ ومن المتطرف الى الاكثر خطورة وتطرفا". ونتانياهو من اشد المعارضين للاتفاقات الاسرائيلية الفلسطينية التي تم توقيعها في اوسلو في 1993. الا انه اضطر لدى توليه رئاسة الحكومة, الى الرضوخ للضغوط الاميركية وتوقيع اتفاقين مع الفلسطينيين, ولكنه بالمقابل اطلق العنان للاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية.

هذا "الصقر" المعارض بشدة لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة تعمد التزام الغموض خلال الحملة الانتخابية الاخيرة على نواياه لهذه الناحية, كما انه لم يأت في خطابه امام الرئيس بيريز على ذكر الفلسطينيين. لكنه كان المح اكثر من مرة الى "سلام اقتصادي" مع الفلسطينيين يعني به منحهم حكما ذاتيا موسعا, في حين يطالب الفلسطينيون بدولة مستقلة كاملة السيادة على كل الاراضي التي احتلتها اسرائيل في 1967.

 

السنيورة عزاه وآل زين الدين وأهالي الشبانيـة جنبلاط تلقى برقيات من سفيري الكويت وايطاليا

المركزية – تلقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط برقيتي تعزية باستشهاد المواطن لطفي زين الدين من السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي والسفير الايطالي في لبنان غبريال كيكيا. كما تلقى الحزب التقدمي الاشتراكي وآل زين الدين وأهالي بلدة الشبانية برقية تعزية من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قدم فيها التعزية باستشهاد المواطن لطفي زين الدين مؤكدا الوقوف الى جانب الحزب وآل زين الدين وأهالي البلدة في حزنهم ومصابهم الاليم. الى ذلك تلقى جنبلاط اتصال تعزية بزين الدين من النائب السابق حسين يتيم.

 

أبو جمرا لـ"المركزية": "سأترشح مبدئيا في الجنوب و"الصلاحيـات" اول مشكلة في وجه الحكومة المقبلة

المركزية – أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرا انه سيترشح مبدئيا عن المقعد الاورثوذكسي في قضاء مرجعيون، الا ان الامر لم يحسم نهائيا في ضوء القرار المناسب الذي يرتأيه التيار الوطني الحر اذا اقتضت الضرورة ترشحي في مكان آخر. وقال ابوجمرا لـ "المركزية": ما يهمنا في هذه المعركة هو الربح وتاليا فإن التيار يتخذ القرارات المناسبة الا انني شخصيا افضل الترشح عن دائرة مرجعيون باعتبار انني انتمي الى هذه المنطقة التي تحتاج الى تواجد فاعل للتيار الوطني الحر الى جانب حلفائه الاقوياء ليكون قويا بدوره.

وأكد أبو جمرا ان قضية صلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء في حال لم تبت راهنا، فإنها ستشكل اول مشكلة في وجه الحكومة المقبلة، لافتا الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اخذ الموضوع على عاتقه على ان يبحث بعد الانتهاء من اقرار مشروع الموازنة.

وأشار الى انه تمكن في جلسة مجلس الوزراء من تحصيل مبلغ 20 مليون دولار لمنطقة حاصبيا – مرجعيون – راشيا – يخصص لتمويل مشاريع كهربائية ومائية وطرقات.

 

يديعوت احرونوت": السفينة الايرانية المحتجزة في قبرص محمّلة بكميات كبيرة من الذخائر والاسلحـــة والمتفجرات

المركزية - اوردت صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم إن السفينة الإيرانية المحتجزة في ميناء ليماسول القبرصي منذ ثلاثة أسابيع محملة بكميات كبيرة من الذخيرة والمواد المتفجرة لتسليمها إلى سوريا وبعضها إلى "حزب الله". وأضافت أنها حصلت على تقريرين "سريين" أحدهما أعدته السلطات القبرصية والآخر أميركي وتم تسليمهما مؤخراً إلى لجنة العقوبات على إيران التابعة لمجلس الأمن الدولي. وشمل تقرير الحكومة القبرصية تفاصيل حول "محتويات 98 حاوية كانت محملة على السفينة الإيرانية وتمت مصادرتها فيما شمل التقرير الأميركي صوراً "توثق" محتويات قسم من الحاويات بعدما دقق فيها طاقم من الأسطول السادس الأميركي الذي صعد إلى متن السفينة". وأكدت الصحيفة أن "السفينة كانت محملة بمئات الأطنان من المواد الناسفة والذخيرة لبنادق أوتوماتيكية من طراز كلاشنيكوف وذخيرة للدبابات وأنواع مختلفة من المدافع". وأشارت الى انه "كان يفترض أن تصل السفينة إلى ميناء اللاذقية السوري ومنه إلى مصنع أسلحة تابع للجيش السوري".

ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن قسماً من هذه المواد المفجرة كان متجهاً على ما يبدو إلى "حزب الله" في لبنان. وذكرت أن "حمولة السفينة شملت 700 طن من المواد المفجرة المعدة لتصنيع قذائف للدبابات والمدفعية و120 برميلا مليئة بالأعيرة النارية لبنادق كلاشنيكوف ومواد لتصنيع قذائف هاون".

 

مارتن انديك: اسرائيل تفضّل فوز "حزب الله" بالانتخابات اللبنانية فمن الأسهل ردع حكومة بقيادته من ردعه كمجموعة مسلحة

الراي

رأى سفير اميركا السابق لدى اسرائيل مارتن انديك ان اسرائيل تفضّل فوز الائتلاف المدعوم من "حزب الله" في الانتخابات اللبنانية البرلمانية، المقرر اجراؤها في يونيو المقبل، وتشكيله حكومة. وقال انديك ان حكومة اسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو "ستعمل على تشتيت الضغط الاميركي عليها، من اجل التوصل الى سلام مع الاسرائيليين، بتوصلها الى سلام مع سورية".

كلام انديك، الذي يشغل حاليا منصب مدير معهد "بروكنغز"، جاء اثناء حوار، اول من امس، خصص لتقديم قراءة اميركية عن الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة.

وسألت "الراي" انديك عن مصير المسار اللبناني في ظل الحكومات الجديدة في تل ابيب وواشنطن والسلام السوري الاسرائيلي المتوقع، فاجاب: "لا يلعب لبنان دورا كبيرا في حسابات الاسرائيليين او اوباما، الا عندما يطل حزب الله رأسه، وفي الوقت الحالي يبدو ان حزب الله تم ردعه".

واضاف: "السؤال هو اذا كان حزب الله سيفوز في الانتخابات في يونيو ويشكل ائتلافا حكوميا... هذا ليس بالامر السيء في اسرائيل اذ من الاسهل ردع حكومة (بقيادة حزب الله) من ردعه كمجموعة مسلحة".

انديك قال: "لا يوجد سبب ليبقى لبنان خارج (مسار المفاوضات السلمية)، اذا شاركت سورية، سيعطي ذلك الغطاء والعذر للبنان للمشاركة".

واعتبر انديك انه "لا يوجد مشاكل بين اسرائيل ولبنان باستثناء مزارع شبعا والطلعات الاسرائيلية فوق لبنان، والاتفاق بين البلدين موجود لتوقيعه".

واضاف: "علينا العمل للتوصل الى اتفاق سلام اسرائيلي – لبناني بالضبط لان استقلال لبنان مهم لنا كاميركيين... اسرائيل وسورية لا تمنعان من التضحية باستقلال لبنان على مذبح الاتفاق بينهما". عن سيناريو السلام السوري – الاسرائيلي المتوقع، قال انديك، الذي عمل سفيرا لبلاده بين 1996 و1999 اثناء تولي نتنياهو رئاسة الحكومة الاسرائيلية، ان الاخير يعلم ان ائتلافه الحكومي انهار في الماضي لسببين: "الاول لانه قدم للفلسطينيين تنازلا عن 13 في المئة من الضفة الغربية، والثاني لانه وقف في مواجهة مع (الرئيس الاميركي السابق بيل) كلينتون". الديبلوماسي الاميركي السابق قال ان فريق "(الرئيس باراك) اوباما – (وزيرة الخارجية هيلاري) كلينتون – (مبعوث السلام الى الشرق الاوسط جورج) ميتشل سيقوم بالضغط على نتنياهو لتقديم تنازلات للفلسطينيين".

واضاف: "اي اتفاق سلام سيتطلب انسحابا اسرائيليا من 95 في المئة من الضفة الغربية، بالاضافة الى غزة، وهذا لن يكون مقبولا ليس فقط داخل حكومة (نتنياهو)، وانما حزبه نفسه لن يقبل ذلك".

نتياهو، العائد الى رئاسة الحكومة، "يعلم ان تقديم التنازلات للفلسطينيين لن يكون مقبولا لدى ائتلافه الحكومي"، حسب انديك، "مما سيدفعه الى اجراء اتصالات بالسوريين من وراء ظهر الاميركيين، تماما كما فعل مع نهاية العقد الماضي حينما كلف سفير اميركا السابق الى النمسا رونالد لودر بفتح قناة خلفية مع السوريين".

وتابع انديك بالقول ان "نتنياهو اعطى السوريين في حينه تنازلا عن كل هضبة الجولان حتى خط الرابع من حزيران 1967، وفي المقابل وافق (الرئيس الراحل حافظ) الاسد على اعطاء ضمانات امنية وانشاء محطات اسرائيلية للانذار المبكر في الهضبة". واضاف: "قام الاتراك (العام الماضي)، بوضع اسس اتفاق سلام (سوري- اسرائيلي)... هذا الاتفاق مثير للاهتمام، لكنه غير الاتفاق الذي تم التوصل اليه في التسعينات". وقال انديك انه بموجب الاتفاق الجديد الذي قارب الطرفان التوصل اليه برعاية تركية، "تحصل سورية على الارض، في مقابل اعادة تموضع استراتيجي سوري، اي كسر سورية تحالفها مع ايران وحماس وحزب الله".

يذكر ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان كان قال في مقابلة اجرتها معه "الواشنطن بوست"، الشهر الماضي، انه كان على وشك اعلان اتفاق سوري – اسرائيلي، وافق عليه الطرفات، قبل وقت قليل من اندلاع الحرب الاسرائيلية على غزة.

انديك كرر ضربه المثال برؤساء حكومات اسرائيل السابقين من امثال مناحيم بيغين وارييل شارون، وقال ان الاول تنازل عن سيناء للمصريين لتفادي تقديم تنازلات في الضفة الغربية، فيما سحب الثاني قواته من غزة للسبب نفسه.

واعتبر انديك ان التوصل الى سلام سوري – اسرائيلي "سيكون جذابا" من وجهة نظر ادارة اوباما. ولكن من هو الاميركي الذي سيلعب دور القناة الخلفية بين اسرائيل وسورية، "من وراء ظهر" الادارة الاميركية؟ انديك حاول الابتعاد عن الخوض في الموضوع، الا ان احتمال قيامه هو بهذا الدور كان جليا في نبرته، خاصة وان الادارة الحالية وفريق ميتشيل للسلام، لم يخترا انديك للعب اي دور في السياسة الخارجية. انديك ذكر انه اجتمع ونتنياهو قبل اربعة اشهر، وان المسؤول الاسرائيلي ابلغه: " باراك اوباما سيصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة وهو ( اي نتياهو) سيصبح رئيس وزراء اسرائيل المقبل... وسنصنع موسيقى جميلة سويا". كما ذكر انديك انه سافر الاسبوع الماضي في جولة شملت بعض عواصم الخليج، ومنها الدوحة. وعلمت "الراي" ان اثناء زيارته الدوحة، اجتمع انديك مع وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان، التي رافقها عدد من مستشاريها من الاعلاميين اللبنانيين. ولم يتضح اذا كان انديك سيحاول لعب دور القناة الخلفية بين الاسرائيليين والسوريين بناء لعلاقاته الشخصية الممتازة مع نتنياهو ومع مسؤولين سوريين عدة. عن العلاقة الاميركية – السورية، قال انديك ان ادراة اوباما تعلمت من الماضي. "في التسعينات، قمنا بمطاردة السوريين، وذهب (وزير الخارجية السابق) وارن كريستوفر 16 مرة الى دمشق، فاذ بالسوريين يتمهلون عندما شعروا انهم اصبحوا مركز اهتمام العالم العربي، وهذا ما يصبون اليه دوما". وختم بالقول: "كلما اعطينا السوريين انتباها اكبر، كلما وضعوا شروطا اكثر".

 

الاحرار: تصريحات الحلفاء بشأن الانتخابات ترسل إشارات غير مطمئنة

ننظر بريبة لاقتراحات تحمل في طياتها نيات مبيتة مثل تثبيت بدعة الثلث المعطل

وطنية - 20/2/2009 توقف حزب الوطنيين الاحرار، في بيان أصدره بعد إجتماع مجلسه الاعلى اليوم، "أمام خطاب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخير وتحديدا أمام الجديد من كلامه وهو، على قلته، يحمل مواقف نافرة في موضوعي السلاح وصيغة الحكم".

وأوضح البيان "يهمنا التأكيد، بعد تقديمنا واجب العزاء وإكبارنا تضحية الشهداء، اننا مع كل ما من شأنه أن يعضد لبنان ويحصنه، ونرفض كل المزايدات في هذا الموضوع، شرط أن يتم باحتضان الدولة، المرجعية الأولى والأخيرة وصاحبة الحصرية المطلقة في ما يعود خصوصا إلى قرار الحرب والسلم وإلى امتلاك السلاح على أنواعه والتصرف به، ولا نقبل بأية آلية أو دعوة أو ممارسة تخرج عن هذا الإطار، ونعدها خدمة لاستمرار الدويلة التي تظل رهينة الالتزامات العقائدية والحسابات السياسية والعسكرية للمحور الإقليمي العامل على إبقاء لبنان ساحة مفتوحة على حساب الدولة والمواطنين".

وأضاف: "نبدي أيضا حرصنا الثابت على العيش المشترك والوحدة والوفاق انطلاقا من الثوابت الوطنية التي كرسها اتفاق الطائف ونصت عنها مقدمة الدستور، وننظر بريبة إلى الاقتراحات التي تحمل في طياتها نيات مبيتة، مثل تثبيت بدعة الثلث المعطل، والتي يضمر أصحابها، كما تبيِّن ممارساتهم وارتباطاتهم، غير ما يعلنا. ونسألهم: إذا احتكم الجميع للثوابت والمسلمات وكانوا صادقين في التزامها، وإذا توافر تمثيل كل العائلات اللبنانية ضمن التحالفات القائمة، رغم الاختلاف في النظرة والمشروع بين المكونات المتعددة لكل منها، فما المانع الذي يحول دون التنافس عملا بمبادىء النظام الديموقراطي البرلماني وأولها تداول السلطة بين معارضة وموالاة"؟

وقال: "ننظر باستغراب وخوف شديدين إلى حادثة خطف المهندس في شركة طيران الشرق الأوسط يوسف صادر، خصوصا بعد انقضاء أكثر من أسبوع على إخفائه، ولما للخطف من وقع على اللبنانيين الذين اكتووا به طويلا، ومن تداعيات على الأمن والقانون وهيبة الدولة والثقة بها على الصعيدين الداخلي والخارجي، ولا نغالي بالقول انه يوازي، أيا يكن الفاعلون ودوافعهم وخلفياتهم، وصفة شيطانية لتوتير الأجواء وتسميمها، ورفع منسوب قلق المواطنين كونه انتكاسة كبيرة ومؤشر سلبي إلى المستقبل وإلى التطورات التي تتداخل فيها عناصر محلية وغريبة بما يذكر بالمخططات التخريبية التي كانت تستهدف لبنان".

وأضاف: "نجدد استنكارنا الاعتداء القاتل على المواطن لطفي زين الدين، ونرفض رفضا قاطعا كل التلميحات المغرضة التي لجأ إليها الذين وضعوا أنفسهم في موقع المتواطىء أو أقله مبرر القتل أو السعي إلى أسباب تخفيفية للمجرمين، وعندنا ان تكرار الاعتداءات في المناسبات التي تشبه إحياء ذكرى 14 شباط هي أعمال إجرامية موصوفة ذات أبعاد سياسية مرفوضة، كونها تهدف إلى ترهيب المواطنين ودفعهم إلى الاستسلام للأمر الواقع والرضوخ لمن يناصب الدولة العداء أو ينافسها، وفي السياق عينه ندين جريمة اغتيال الكابتن غسان المقداد، وندعو الأجهزة المختصة إلى الإسراع في كشف القتلة وسوقهم أمام المحاكم، ونتقدم بأحر التعازي من ذويه ومن رفاقه في شركة طيران الشرق الأوسط".

وتابع بيان حزب الوطنيين الاحرار "نلفت حلفاءنا في قوى 14 آذار إلى عقم التصريحات، وعدم جدوى الخطوات الناقصة في موضوع الترشيحات وتركيب اللوائح لأنها ترسل إشارات غير مطمئنة وتستفز أكثر مما تحفز، ولقد كنا نفضل عدم إثارة هذا الموضوع في الإعلام لولا حرصنا على وحدة الصف خدمة لأهداف وطنية نبيلة نؤمن بها، وعلى تحقيقها يتوقف مستقبل لبنان لأمد طويل من جهة، ولولا تكرار التصريحات على لسان أكثر من مسؤول وفي شأن أكثر من دائرة انتخابية من جهة أخرى، وندعوهم بمحبة وصدق إنما بإلحاح إلى التقيد بما توافقنا كلنا عليه من الحفاظ على سرية المداولات والاتصالات وتقويم الترشيحات في انتظار إعلان برنامج واحد ولائحة مرشحين موحدة في 14 آذار المقبل".

 

"الحق الانساني" في مذكرة الى السناتور جون كيري: لعرض قضية المعتقلين مع الرئيس بشار الاسد

وزعت "مؤسسة الحق الانساني" نص مذكرة سلمتها الى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور جون كيري وتعرض لقضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، تمنت عليه فيها عرض "هذه المأساة الانسانية بأمتياز مع الرئيس السوري بشار الاسد لما تتسبب به من ضرر كبير في العلاقات بين سوريا ولبنان".

ومما جاء في المذكرة ان معاناة المئات من العائلات اللبنانية لم تجد لها من مواساة بسبب الاهمال المتواصل لقضية المعتقلين في السجون السورية وعدم التعامل معها استناداً الى المعايير الدولية. واشرت المذكرة في عرض سريع الى ان اجهزة الامن السورية وخلال احتلالها المديد للبنان قامت بأعتقال المئات من اللبنانيين ونقلتهم الى داخل الاراضي السوري بتهم مختلفة في مخالفة صريحة وواضحة لأحكام معاهدة جنيف 1949 والقانون الدولي الذي يرعى اوضاع المواطنين الخاضعين للاحتلال من دولة اجنبية. واشارت الى فشل الحكومات اللبنانية المتعاقبة في التعامل مع هذه الماساة، ومواجهتها دائما برفض الادارة السورية التعامل بأيجابية مع هذا الملف الانساني. كما قامت سلطات الوصاية السورية على لبنان بقمع اي محاولة لأثارة هذا الملف قبل جلاء قواتها عن لبنان عام 2005 واستمرت في رفض الاعتراف والاقرار بوجود معتقلين سياسيين لبنانيين لديها وقامت بالعمل على تضليل التحقيقات ومنظمات حقوق الانسان المحلية والعالمية من خلال الادعاء بأنهم فقدوا خلال الحرب اللبنانية ولم تسمح السلطات السورية للصليب الاحمر الدولي بالتقصي عن مصير المعتقلين في سجونها الامنية والعسكرية.

وعرضت المذكرة للسناتور الاميركي للتطورات الاخيرة في هذا الملف وخصوصاً موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لجهة ناقش هذا الملف مع السلطات السورية مما ادى الى تفعيل عمل اللجنة اللبنانية – السورية المشتركة التي شكلت لمتابعة هذه القضية، والتي لم تنجح رغم جهود اعضائها القضاة اللبنانيين في الحصول على اجابات واضحة من السلطات السورية عن مصير اسماء اللبنانيين الواردة على لوائح المعتقلين في السجون السورية، بل على نقيض ذلك بادر الجانب السوري الى تقديم لائحة ببضع عشرات من الموقوفين اللبنانيين في سوريا والمدانين بجرائم غير سياسية ولم تفصح عن عدد اللبنانيين المعتقلين في السجون الامنية والاستخباراتية وعن مصير هؤلاء. وخلصت المذكرة الى مطالبة السناتور جون كيري بطرح موضوع المعتقلين مع الرئيس السوري بشار الاسد القادر على تحديد مصير المعتقلين اللبنانيين وما اذا كانوا احياء ام شهداء.

 

البطريرك صفير استقبل شخصيات ووفودا في بكركي

وطنية - بكركي - 20/2/2009 - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، رئيس حزب التضامن اميل رحمة الذي اشار الى "ان الزيارة لتزود ارشادات غبطة البطريرك صفير وتوجيهاته وهو أب لجميع اللبنانيين وليس للمسيحيين فقط، وهو يتمنى في كل استحقاق مقبل ان يحل الوئام على قاعدة المنافسة المشروعة وان ترتفع الروح الرياضية اكثر من الحقد او الكيدية المتبادلة".

واضاف: "بالامس اصدرت بيانا حول ما تبثه القناة العاشرة الاسرائيلية من برنامج استهزائي بالسيد المسيح وبأمنا مريم العذراء، داعيا "الفاتيكان والكنائس الشرقية والغربية الى التدخل فورا من اجل عدم تكرار اسرائيل لمثل هذه المواضيع".

وقال:" لبنان دخل عصر الانتخابات النيابية والمطلوب ان تكون متجهة الى منافسة ديموقراطية ومشروعة، ويجب ان ينخفض الخطاب الحاد وتسقط الكيدية والاستئثار. وهنا يجب ان نتبع كل القادة الذين يتكلمون على المشاركة: السيد حسن نصرالله تكلم على المشاركة، وليد بك جنبلاط تكلم على الحوار الدائم والا يلغي احد الآخر، ويجب ان نشد على أيديهما وعلى ايدي كل من يتكلم كلاما لبنانيا يعيد لبنان الى عهده السابق المزدهر".

طلال المقداد

بعدها استقبل البطريرك صفير المرشح عن المقعد الشيعي في جبيل طلال المقداد في "زيارة لاخذ البركة" بعد اعلان ترشحه، وكانت مناسبة ل"عرض حادثة اغتيال الكابتن الطيار سامر المقداد". وقد اكد المقداد "دور الاجهزة الامنية في كشف ملابسات هذه الجريمة وذيولها".

القس شوقي بولس

والتقى البطريرك الماروني رئيس "خدمة الايمان الحي الاميركية" القس شوقي بولس يرافقه رئيس "تجمع الشباب اللبناني" فايز حمدان. ونقل بولس الى البطريرك تحيات ابناء الجالية، مشيرا الى "ان الزيارة لتأكيد المواقف الوطنية للبطريرك صفير"، مستنكرا "التطاول على بكركي وسيدها"، واطلعه على "وقوف الكنائس الاميركية بجانب الكنيسة المارونية التي تعمل من اجل وحدة لبنان وسيادته وقراره الحر".

شخصيات

ومن زوار بكركي على التوالي: المحامي ميلاد جبرايل ورجل الاعمال ريشار جبرايل، السفير طنوس عون، وفد من المجلس الوطني ل"ثورة الارز" برئاسة طوني نيسي، المرشح عن المقعد الماروني في عاليه المهندس سهيل بجاني على رأس وفد من المنطقة اطلع البطريرك الماروني على "الاجواء الانتخابية وأخذ بركته"، الزميلة شانتال داغر التي قدمت الى البطريرك صفير نسخة من كتابها الجديد "نهر البارد - هزيمة الارهاب وانقاذ الوطن"، ووجهت اليه دعوة للمشاركة في توقيع الكتاب في 26 الحالي في النادي العسكري - الكسليك برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي.

 

الرئيس سليمان التقى النائب فرنجية ورئيس صندوق المهجرين

وطنية - 20/2/2009 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا اليوم سلسلة من المواضيع السياسية والاقتصادية والانمائية مع كل من النائب سمير فرنجيه، ومجلس ادارة صندوق المهجرين والاتحاد العربي للمساحة، والمطران كبوجي ووفد المطارنة المشاركين في المؤتمر حول الحضور المسيحي في العراق، واتحاد بلديات بشري.

واستقبل الرئيس سليمان النائب سمير فرنجيه وعرض معه للتطورات السياسية الداخلية من جوانبها كافة.

واطلع رئيس الجمهورية من مجلس ادارة صندوق المهجرين برئاسة فادي عرموني على عمل الصندوق.

وزار بعبدا صباحا، وفد الاتحاد العربي للمساحة برئاسة سركيس فدعوس لمناسبة انعقاد مؤتمر الاتحاد في بيروت، في حضور ممثل جامعة الدول العربية في لبنان السفير عبد الرحمن الصلح.

واستقبل الرئيس سليمان مطران القدس للروم الملكيين الكاثوليك هيلاريون كبوجي.

وظهرا، استقبل رئيس الجمهورية رئيس الطائفة الكلدانية المطران ميشال قصارجي مع وفد ضم: رئيس الطائفة الآشورية المطران مار نرسيس دي باز، مطران جبل لبنان للسريان الارثوذكس جورج صليبا، مطران بيروت للسريان الارثوذكس دانيال غورية، والمونسنيور جورج المصري.

واطلع الوفد رئيس الجمهورية على نتيجة المؤتمر الذي انعقد حول الوجود المسيحي في العراق.

وكان رئيس الجمهورية استقبل وفدا من اتحاد بلديات قضاء بشري برئاسة نوفل الشدراوي الذي قدم الى الرئيس سليمان مذكرة تطالب برفع الحرمان عن القضاء الذي يضم الوادي المقدس. ووعد الرئيس سليمان بالايعاز للمعنيين ايلاء هذا الموضوع الاهتمام اللازم.

 

النائب الحريري استقبل جعجع ووفدا من العائلات الكردية: الانتخابات النيابية المقبلة مصيرية بالنسبة الى مستقبل لبنان

وطنية - 20/2/2009 - استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء امس في قريطم، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، وجرى خلال اللقاء تقييم المشاركة الشعبية الكثيفة في الذكرى الرابعة ل 14 شباط، وابديا "ارتياحهما الى حجم المشاركة من كافة اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، وما عبرت عنه من تمسك هؤلاء بمبادئ الديموقراطية والاستقلال والسيادة والشراكة الكاملة بين ابناء الوطن الواحد".

وابدى النائب الحريري وجعجع، "اسفهما للاعتداءات التي تعرض لها بعض المشاركين في هذه الذكرى"، وناشدا "القوى الامنية والعسكرية والقضائية، تحمل مسؤولياتها كاملة في ملاحقة المعتدين ومعاقبتهم".كما "تم استعراض التطورات السياسية العامة في البلاد، وخصوصا التحالفات الانتخابية في مختلف المناطق، ولوائح المرشحين التي تستعد قوى 14 آذار لتقديمها او الاعلان عنها".

واستقبل النائب الحريري مساء امس في قريطم، وفدا من العائلات الكردية في لبنان، اعرب له عن تأييده "لخطه السياسي ودعمه لمواقفه الوطنية في سبيل خلاص لبنان واستكمال مسيرة السيادة والحرية والاستقلال"، وطالب الوفد النائب الحريري "بايلاء مطالب الاكراد الاهتمام اللازم" ، وكرر تقديره "لما حققه الرئيس الشهيد رفيق الحريري للاكراد من حقوق ، والتي لولاه لما انجز منها شيء".

وتحدث النائب الحريري فرحب بالوفد في دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقال "هذا البيت كان ولا يزال جامعا لكل اللبنانيين، الذين يشكلون مجموعة من الطوائف والمذاهب التي تلتقي على الولاء للبنان"

اضاف "لطالما كنتم سباقين للوفاء لهذا البيت، ولحظة استشهاد الرئيس الحريري، وقفتم وقفة عز، وفي 14 آذار 2005 كنتم في الصفوف الامامية، وطالبتم بالحقيقة وبخروج الجيش السوري من لبنان".

وتابع "لقد حقق الرئيس الشهيد مطلبا تاريخيا لكم، وقد واجه ما واجه من حملات كاذبة وتحريض وافتراءات لاجل ذلك، ولكنكم انتم ولدتم في هذا البلد، وساهمتم في اعماره، وانتم جزء لا يتجزأ منه".

وقال "لن نتخلى عن ملاحقة مطالبكم، وسنعمل على تحقيقها باذن الله.ما حصلتم عليه هو حق لكم، وكل من يصور لكم عكس ذلك، يسعى للتفرقة. لبنان يستأهل التضحية من اجله، خاصة وان الرئيس الحريري بذل دماءه لاجله، ونحن سنتابع هذه المسيرة"

ورأى "ان الايام المقبلة ستشهد اجراء الانتخابات النيابية، وهذه الانتخابات مصيرية بالنسبة لمستقبل لبنان، ولا يحاول احد اقناعكم بغير ذلك.فالرئيس الحريري استشهد لانه كان مشروع دولة ومشروع انماء واعمار، ومشروع لبناني عربي ، ونحن قررنا الاستمرار في هذه المسيرة المليئة بالتحديات والصعوبات، وقد انجزنا الكثير بدعمكم ومشاركتكم، وتمسككم بقيام الدولة".

 

العماد عون استقبل الأمين العام للشيوعي ووفد الاتحاد الماروني الألماني

حدادة: اتفقنا على تحديد أفضل الشروط لتشكيل لوائح قادرة على تمثيل المعارضة

وطنية -20/2/2009 - إستقبل النائب العماد ميشال عون في الرابية اليوم الأمين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة الذي اكد أنه "تم التركيز خلال اللقاء على "ضرورة تكثيف الجهود ضد التدخل الأجنبي في لبنان وخصوصا السياسة الأميركية التي تخرق كل الأعراف الدولية"، داعيا الجميع إلى "لعب دور وطني لحماية سيادة لبنان من التدخلات الأجنبية"، معتبرا أن "الاميركي يلعب في هذه الأثناء دور المخرز الذي يمزق الوحدة الداخلية اللبنانية".

وقال حدادة:"بحثنا ايضا في سياسة تمرير المغانم عند تطيير النصاب أمس والذي عبر مرة جديدة عن عجز هذه الطبقة السياسية الحاكمة عن التصدي لمشاكل المواطنين. بحثنا ايضا ولأول مرة في الموضوع الإنتخابي وعرضنا مبادرتنا المبنية على أساس أن هناك معارضة متنوعة تشمل كل من 8 آذار والتيار الوطني الحر والمعارضة الديموقراطية العلمانية التي نمثل. لذا نقترح أن نواجه الإستحقاق الإنتخابي ضمن معيارين الأول سياسي يكمن في الإتفاق على برنامج سياسي يمثل الحد الأدنى من التوافق ويتضمن القضية الوطنية عبر مواجهة التدخل الأميركي، محاربة الفساد والعمل من اجل الإصلاح عبر اقتراح مشروع قانون جديد للانتخابات على اساس النسبية وعبر الغاء الطائفية السياسية وإستقلالية القضاء، السياسة الإقتصادية الإجتماعية عبر المطالبة لمحاسبة ليس المستقبل فقط بل بمفعول رجعي لكل من ساهم في تجويع الناس وإفقار البلد وإدخاله في إطار الديون".

أضاف:"وفي هذا الجانب، اتفقنا مع العماد عون على إعادة إحياء الورقة المشتركة بين التيار الوطني الحر والحزب الشيوعي، وعرضها على باقي الأطراف السياسية لتبينها، كي تمثل الحد الادنى من الإتفاق السياسي. وفي مجال التحالف الإنتخابي اتفقنا على متابعة البحث لتحديد أفضل الشروط لتشكيل لوائح قادرة بشكل ديموقراطي على تمثيل كافة أطراف المعارضة على تنوعها وعلى مختلف إتجاهاتها السياسية والفكرية، لنواجه ما هو سائد اليوم من قبل ما يسمى الاكثرية المتكلة على الدعم السياسي الأميركي والخارجي".

واستقبل العماد عون وفدا من الإتحاد الماروني المسيحي في المانيا، فطالب رئيسه مبارك فغالي ب"تحييد الإغتراب عن المشاكل الإنتخابية"، كاشفا عن "ضغوط يتعرض لها الإتحاد في المانيا، محييا الدعم الذي يتلقوه دائما من العماد عون خصوصا في كل ما يتعلق بالموضوع المسيحي".

 

سليمان فرنجية في عشاء خميس السكارى:الاحترام والثبات رصيدنا والكلمة الفصل للناخب الزغرتاوي

وطنية - 20/2/2009 اعتبر رئيس تيار المرده سليمان فرنجية ان "الاحترام والثبات هو الرصيد الاكبر وان كرامة كل فرد اغلى من اموال الدنيا والناخبين في زغرتا - الزاوية الكلمة الفصل وليس لاحد غيرهم. كلام فرنجية جاء خلال العشاء التقليدي الذي اقامه عمه روبير فرنجية لمناسبة خميس السكارى في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية في زغرتا، في حضور رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات في زغرتا والزاوية وحشد من المدعويين، كما حضر طوني سليمان فرنجية وصونيا فرنجية الراسي. والقى روبير فرنجية بداية كلمة رحب فيها بالحضور، آملا ان "تعود المناسبة على الجميع وهم بالف خير وصحة ووطننا لبنان باحسن حال". وتحدث رئيس تيار المرده سليمان فرنجية فتناول الشان الانتخابي وقال: "كل عام وانتم بخير، ونتذكر واياكم من غابوا عنا رحمهم الله، ولكن المجموعة تتجدد وجيل الشباب ينمو ويزداد". واضاف:"هذه السنة عندنا انتخابات، ومنذ اربع سنوات كان البعض منكم يتساءل عن مصيرنا وسمتقبلنا، وقد رايتم ان الثبات في الموقف يؤدي الى الانتصار اما المتقلب فهو دائما الذي يخسر، واهم ما كسبناه هو احترام الناس، احترام الخصم واحترام الحليف، وهذا الاحترام هو رصيدنا، ورصيد هذه المجموعة التي بها نكبر، واتصور ان اي سياسي يتعاطى بطريقة محترمة مع خصومه وحلفائه فان كل الناس يحترمونه، لكن المشكلة عندنا ان بعض السياسيين تجار، والبعض الاخر هدفه فقط الوصول الى الكرسي، فالمطلوب ليس اشخاصا نشفق عليهم بل مرجعيات تفتخرون بها وتعيد زغرتا - الزاوية الى موقعها الطبيعي ودورها التاريخي في الصف الاول وليس درجة ثانية او ثالثة كما الحال معهم .

وتوجه فرنجية الى الحاضرين بالقول: "الانتخابات مقبلة وستسمعون كلاما واشاعات واغراءات، ولكنني اتكل عليكم وليس على اي احد سواكم لا على الحليف ولا على الصديق لا على "حزب الله" ولا على سوريا ولا على اي احد آخر لان الحلفاء قادرون على مساعدتي في السياسة العامة الاقليمية او المحلية لكنهم غير قادرين على ذلك في الانتخابات المحلية فلهذا انا اتكل عليكم وليس على اي احد غيركم، وقد اعلنا لائحتنا وحلفاؤنا هم: سليم بك كرم والوزير اسطفان الدويهي وسنكمل معهم الطريق، يقولون ان اللائحة ستتغير، واما انا فاقول انه لا تغيير ولا تبديل كما تعرفون نقول كلمتنا ونقف عند الكلمة التي نقولها، او لا نقولها ابدا. لن نتراجع عما قلناه واذا اردتم تشطيب اي اسم ارضاء لاحد "شحاذي الاصوات" ليشطب اسمي وليس اي اسم اخر.

وختم فرنجية: "نكبر من خلالكم ومن خلال مواقفكم، نكبر معكم وبكم والايام امامنا لا تخافوا ابدا، وانا اتكل على اخلاق اهل وغرتا وقضاء زغرتا، وانا اعرف هؤلاء الناس وهم يعرفونني، وكلنا نعرف بعضنا البعض، ونعرف تاريخنا فمهما فعلوا ودفعوا ووعدوا لا يهم انا اتكل على الناس واخلاق الناس".

 

الشيخ قبلان: الانتخابات يجب ان تحصل وفق معايير المرشح وكفاءته لالغاء الطائفية السياسية ولتحصل شبه علمنة يحافظ فيها الناس على أديانهم

وطنية - 20/2/2009 ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خطبة الجمعة التي استهلها بقول أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "اتأمروني ان اطلب النصر بالجور فيمن وليت عليه، والله ما أطور به ما سمر سمير، وما هم نجم في السماء نجما فلو كان المال مالي لسويته بينكم وكيف والمال مال الله" فقال: "ان الإمام علي المعصوم النقي الطاهر، والولي الأمين والدقيق والمحاسب في المعاملات، فهو ولي رسول الله وامينه، والمبلغ رسالته فإذا نطق فعن النبي ينطق، وإذا عدل فتتجسد فيه عدالة النبي، فهو يساوي بين الجميع ولا يفضل احد على احد فهو تقي في أعماله، حكيم في سياسته ومنظم لشؤون الناس لا يتخطى الحدود ولا يعمل الا بما يرضى الله تعالى، فالناس عنده سواسية كأسنان المشط، يعطي لكل ذي حق حقه، ويعمل بكتاب الله وسنة رسوله، ولا يفضل مخلوقا على آخر، فكان كالصراط المستقيم، والسيف المسلول في إدارته المباركة وتوجهه السليم، فكان يحب العدل ويطبقه ويعمل لمصلحة الناس لا يفضل المهاجر على الناصر، ولا يفضل العربي على القرشي، ولا يفضل العربي على الأعجمي، لذلك علينا ان نعود إليه والعودة إليه أفضل وعاقبته أحسن، فلقد كان البعض يفضل المهاجرين على الأنصار والبعض الآخر يفضل العربي على الأعجمي، ولكن أمير المؤمنين تعاطى بإنصاف مع الجميع فلم يجحف بحق احد، فكان يعطي الناس حقوقهم دون تمييز، فهو لم يدفع المال لجماعة خاصة به ورفض الرشاوى والتسويات والتسويف والمراعاة وعمل بصوت الحق، فأمير المؤمنين رفض ممارسة أي عمل فيه رشوة ومعصية، وتعامل مع الناس معاملة واحدة".

ورأى "ان المال يغش ويضر الناس إذا ما استعمل في الانتخابات، فالانتخابات يجب ان تحصل وفق معايير المرشح وكفاءته وعلمه وعمله لمصلحة العامة، فالانتخاب من اجل المال عمل سيء ليس فيه مساواة ويفتقد الى الكفاءة، فالمطلوب منا ان نختار النهج الذي التزم به الأنبياء ورسول الله والإمام علي لأنه نهج الله تعالى، وعلينا ان نعيد الحسابات ونعمل بما يرضي الله تعالى ونبتعد عن سخطه ولا سيما ان في بلادنا أكفاء وعقلاء ومنصفين يجب ان لا يخافوا ويقولوا كلمة الحق أمام السلاطين الجائرين والزعماء المتسلطين والمستبدين، فلا يجوز ان لا ننكر المنكر، وعلينا ان نعظ الناس ونأمرهم بالعدل، ان الناس أحرار في اختيارهم لنوابهم وعليهم ان يختاروا أصحاب الكفاءة والمناقبية من الذين يتحسسون آلام الناس ويعملون لمصلحتهم العامة لان العامة هم أساس الوطن فهو مبني على العامة وليس الخاصة الذين يقفون مع كل زعيم يأتي ويذهب، فالعامة يتحركون وفق ما يعانون منه على الأرض".

وطالب الشيخ قبلان السياسيين ب"الهدوء والتفكر والعمل لما ينفع البلاد والعباد، ونحذرهم من الشطط والانحراف عن الاستقامة، فالأحوال تتغير وتتبدل والبقاء لله سبحانه وتعالى، وإياكم أيها السياسيون ظلم من لا يجد عليكم ناصرا إلا الله لان الله ينصر المظلوم ويعاقب الظالم".

وأكد "ان المناصب ليست ملكا لشخص او طائفة ومذهب فهي ملك للناس ولمن يملك الكفاءة ويتحلى بالزهد والخير، فلماذا لا تلغى الطائفية السياسية ولتحصل شبه علمنة يحافظ من خلالها كل الناس على أديانهم، فليكن نظام لبنان علمانيا في الوظائف والإدارة، ولنتخلص من كل فساد وانحراف وفوضى، لماذا التمييز بين الناس، فنحن لا نتنازل عن لبنان ونحن نحبه فهو ملك لكل اللبنانيين وليس ملكا لطائفة دون أخرى، لذلك علينا ان نطالب بالتغيير والإنصاف فلا يجوز ان يعاني الفقراء من الحاجة في بلدنا، فكهوف الفقراء المبنية بالحلال أفضل من القصور المبنية من سرقة أموال الناس ومن المال الحرام، لذلك أطالب الجميع ان يفكروا بالعمل لمصلحة الناس وحماية لبنان ويحافظوا على لبنان بوحدته الوطنية وعيشه المشترك وجيشه المتماسك الموحد، نحن نريد ان نعمل لما يرضي الله وما يرضي الله هو مصلحة العباد والاهتمام بهم والسير على خط الأنبياء والمرسلين، فالله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما في أنفسهم، كونوا أيها اللبنانيون عونا لبعضكم ليكون الله بعونكم".

واستنكر الشيخ قبلان "القتل غير مبرر الذي تمارسه إسرائيل في اعتداءاتها وظلمها للناس والاعتداء عليهم، فما يجري في فلسطين انتهاك لشرعة حقوق الإنسان التي شرعت عام 1948 ومنذ ذلك التاريخ إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان".

وتساءل: "لماذا لا نطبق شرعة حقوق الإنسان بعد عدوان غزة وتشريد أبنائها وقتلهم وتدمير بيوتهم، أين العدالة والإنصاف وحقوق الإنسان في قتل الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين وتشريدهم من أرضهم، إننا نحتاج الى حركة تغيير لترتيب الأمور وإعادتها الى طبيعتها فنلتزم العدل والإنصاف كما امرنا الله سبحانه فنبتعد عن نواهيه ونلتزم أوامره ونكون أتقياء أبرار محبين فنعطي الناس حقوقهم ونعوض على المتضررين ونعيد إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، ونبتعد عن الحقد والكراهية والتعصب".

 

التقدمي: الكتل شاركت في حفلة تزوير جماعية لدورة الامن العام

مشروع الدولة لا يزال بعيد المنال ويضرب من كل الاطراف السياسية قاطبة

وطنية - 20/2/2009 أصدر الحزب التقدمي الاشتراكي بيانا جاء فيه : "يبدو ان جميع الكتل النيابية التي شاركت اليوم في حفلة تزوير جماعية لدورة الامن العام تمارس عكس الشعارات التي ترفعها لناحية الحرص عل القضاء واستقلاليته، فهي تدعي إنها الى جانب السلطة القضائية بينما هي تضرب هذه السلطة بكل مقوماتها وقراراتها. ان هذه الحفلة من التزوير من شأنها ان تقوض كل الجهود الرامية لاعادة الاعتبار للقضاء من اجل حفنة من الاصوات الانتخابية هنا وهناك.فماذا ستكون الفائدة اذا تحقق الفوز في الانتخابات النيابية وخسر لبنان سلطته القضائية المستقلة التي يفترض ان تطبق القانون والعدالة بين الناس؟ ان هذا السلوك يؤكد ان مشروع الدولة لا يزال بعيد المنال وهو يضرب من كل الاطراف السياسية قاطبة. اخيرا، يأسف الحزب التقدمي الاشتراكي ان يكون انجر الى مزايدات انتخابية عبر مشاركته في حفلة الطعن هذه بما لا يتلاءم مع موقفه التاريخي لممارسة اي شكل من اشكال الضغط على السلطة القضائية، لا بل الداعي الى تحصين القضاء وحمايته من هذا النوع من الممارسات المرفوضة".

 

إحتفال في كفرسالا - عمشيت في ذكرى قادة شهداء المقاومة

قماطي : قرار المقاومة سيبقى حرا ولن نتخلى عن طلقة واحدة من سلاحها

وطنية - 20/2/2009 - أحيت الجمعية الخيرية الاسلامية لابناء جبيل وكسروان ذكرى قادة شهداء المقاومة الاسلامية: الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي وعماد مغنية ، في قاعة الجمعية في كفرسالا - عمشيت، في حضور نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، رئيس الجمعية الشيخ حسين شمص وفاعليات اجتماعية ومدعووين.

بعد آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ هشام حلاني، القى محمود قماطي كلمة، أشار في مستهلها الى انه "على يد هؤلاء القادة حققنا انجازا كبيرا وفتحا نوعيا"، معتبرا ان "اميركا تحاول ان تفعل في غزة ما حاولت فعله في لبنان وان تكسب في السياسة ما فشلوا في تحقيقه بالقوة".

وقال: "لقد اصبحنا في لبنان بعد عدوان تموز 2006 اكثر قوة،عددا وعتادا وجهوزية ونملك تقنية اهم وافضل من التقنية التي كنا نملكها واصبحنا اقدر بكثير مما كنا عليه واكثر ايمانا وثباتا وتشبثا باهدافنا. ان قوة المقاومة في لبنان هي التي ستقود سياسيا المجتمع اللبناني للعودة الى التمسك بالتوافق والتفاهم والشراكة، لان الاخر لو وضعناه في موقعنا من القوة والعزم والقدرة لكان اطاح بكل الفريق الاخر ولما كان سمح لاي آخر بان يكون له دور او شراكة او تفاهم. ان قوة المقاومة وصلابتها في مواجهة العدو الاسرائيلي تجعل منها معادلة قوية لتدفع الفريق الاخر المراهن على الادارة الاميركية وعلى الانتصار الاسرائيلي للتفاهم من أجل استقرار لبنان".

اضاف:"ان هذه المعادلة مهمة على مستوى الداخل، ومن هنا فإن هذه المقاومة اصبحت هي الضمانة والمحور الاساسي الذي يرتكز عليه أمران، الاول هو قوة لبنان وحصانته ومناعته وحمايته من العدو الخارجي، والثاني هو الاستقرار في لبنان والعودة الى التفاهم والتعايش والقناعة باننا لا نستطيع الا ان نعيش على مبدأ التوافق والمشاركة، ولا نراهن على الوصاية الاجنبية ولا على الخارج لانه لن يحقق لنا شيئا".

وتطرق الى استحقاق الحوار، فأكد ان "المقاومة متمسكة اكثر من اي وقت مضى بسلاحها وقوتها وقدرتها وجهوزيتها المستقلة وانطلاقتها الشعبية على انها من رحم الشعب ولا تنتمي الى أي مؤسسة رسمية لانه عندما ننتمي الى المؤسسة الرسمية نصبح مضطرين للخضوع الى القرار الرسمي الذي بدوره يخضع للمعادلات الدولية، واذا كان قرار المقاومة بيد لبنان الرسمي يصبح في يد مجلس الامن والامم المتحدة والجامعة العربية وكل هذه المؤسسات الدولية التي نعتبرها خاضعة للسياسة الاميركية، وكيف يمكن ان نسلم رقابنا الى ما يسمى بالشرعية الدولية التي اثبتت فشلها في غزة".

واعتبر ان "قرار المقاومة سيبقى حرا وسلاح المقاومة سيبقى في يد المقاومة ولن نتخلى عن طلقة واحدة، انما نذهب الى الحوار لكي نأتي بالقرار السياسي الرسمي اللبناني ليكون جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني ومع المقاومة ومع الشعب الذين وقفوا في تموز 2006 في استراتيجية دفاعية واستطاعوا ان ينتصروا على اسرائيل، وكان القرار السياسي الرسمي اللبناني قد رفض ان يشارك في الانتصار والصمود. الان نحن نذهب الى الحوار حتى يصبح الاركان اربعة: المقاومة، الجيش، الشعب والقرار الرسمي اللبناني الذي يجب ان يكون جنبا الى جنب مع الاركان الثلاث لاستمرار المقاومة وتبنيها لحماية لبنان وسيادته".

واشار قماطي الى ان "الانتخابات النيابية مهمة وأساسية وضرورية ضمن النظام الديموقراطي اللبناني وان الدنيا لن تخرب وسيستمر البلد سواء فاز هذا الفريق او ذاك" ، موضحا ان "احدا لا يستطيع ان يستأثر بهذه الدولة او حكم هذا الوطن وادارته الا اذا استطاع ان يملك دستوريا ثلثي المجلس النيابي واكثر، وهذا الامر مستحيل على المعارضة والموالاة، وهذا يعني اننا محكومون في لبنان بالتوافق والمشاركة، ونحن نرحب بهما وندعو اليهما ونتمسك بهما سواء كنا اقلية او اكثرية من اجل بناء لبنان واستقراره وديمومته". وختم داعيا الى "المشاركة الكثيفة في الانتخابات وان تكون الاصوات بفوارق كبيرة قدر الامكان في المناطق التي تفوز بها المعارضة لان هذا الاستفتاء سيحسب بالنسب".

 

النائب فتفت في احتفال تكريمي له في اوستراليا:اذا ربح فريق

8 آذار الانتخابات فبامكانه ان يفبرك الملفات لاي منا ويرميه في السجن

وطنية- 20/2/2009 - كرمت قوى 14 آذار في استراليا عضو كتلة تيار المستقبل النائب احمد فتفت، وأقامت على شرفه مأدبة عشاء في مطعم شاهين، شارك فيه ممثلو هذه القوى وعدد من المسؤولين الحزبيين ورجال الاعمال والزملاء جوزيف خوري، انطوان القزي، سايد مخايل والهام حافظ واحمد سليم.

بداية، رحب منسق قوى 14 آذار الزميل موريس عبيد بالنائب فتفت ونوه بمواقفه "الوطنية اللبنانية في وجه الحملة الشرسة التي ما زال يتعرض لها لبنان".

ثم القى المسؤول الاعلامي في حزب الكتائب ابراهيم براك كلمة تحدث فيها عن "شجاعة النائب فتفت ومواقفه الجريئة".

وتحدث النائب فتفت فاعتبر ان "اللقاء في قوى 14 آذار - اوستراليا يمثل روح ثورة الارز"، واستعاد ذكريات الحرب اللبنانية وقال "ان الجميع اخطأوا خلال الحرب اللبنانية التي كلفتنا الكثير، وعلينا الاستفادة من تجارب الماضي لكي نستطيع ان نبني مستقبلا آمنا لأولادنا".

اضاف "نحن امام مرحلة مصيرية ومشروع 8 آذار ليس بسيطا وهو يتطور بشكل عنفي وشمولي واستثني هنا دهاء الرئيس بري". معتبرا ان "الانتخابات المقبلة مفصلية لانها ستقرر اي لبنان نريد واذا ربح فريق 8 آذار فباستطاعته ان يفبرك الملفات لاي منا ويرميه في السجن"، ومؤكدا ان "التاريخ لن يذكرنا اذا لم ننتصر".

واشار النائب فتفت الى ان "انتصار 14 آذار اهم من زيادة الحصة النيابية لاي فريق فيها، ومعركتنا في زغرتا اهم من معركتي الشخصية في الضنية".

وختم ان "الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس الشهيدرفيق الحريري يجب ان تشكل لنا حافزا اساسيا لمتابعة النضال من اجل لبنان ولبنان اولا الذي استشهد من اجله الرئيس رفيق الحريري".

 

قنبلتان قرب بيت "الكتائب" في ضبية وأخرى يدوية على مركز "القوات" في الكفور

وطنية/تجددت الإعتداءات على مراكز تابعة لأحزاب قوى "14 آذار"، فألقى مجهولا فجر اليوم على مركز "القوات اللبنانية" في بلدة الكفور في كسروان قنبلة، فيما عثر صباح اليوم على قنبلتين قرب بيت حزب "الكتائب" اللبنانية في منطقة ضبية. وطوق الجيش اللبناني قبل ظهر اليوم محيط بيت "الكتائب" في ضبية بعد العثور على قنبلتين قرب البيت. وحضر الخبير العسكري الذي كشف عن القنبلتين فتبين انهما صالحتان لكن غير مجهزتين للتفجير. ونقلت القنبلتين الى احدى الثكنات العسكرية في المنطقة. والقى مجهولا عند الواحدة الا ربعا من فجر اليوم قنبلة يدوية هجومية من وراء سور في اتجاه مركز للقوات اللبنانية في بلدة الكفور. وتسبب ذلك باضرار مادية في زجاج المكتب ، وطاولت الشظايا الاثاث فيه، في حين لم يكن هناك اي شخص في المركز، وبالتالي لم تقع اصابات في الارواح.

يذكر انه في 15 شباط بعد إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري إلقي قنبلة على مركز "القوات" في سن الفيل.

 

النائب زهرا: العلاقة جيدة مع جنبلاط ومتفقون على المسائل الإستراتيجية لا مهادنة مع النظام السوري والتعاطي الخارجي في الداخل اللبناني غير مقبول

وطنية-20/2/2009 أشار عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في حوار مع برنامج الحدث من تلفزيون الجديد، "الى ان الجميع يعجب كيف ان موازنة مجلس الجنوب مجمدة عند مبلغ الستين مليارا، حيث هناك اصرار من الفريق المعني على الستين مليارا من دون مناقشة التفاصيل". ولفت الى "ان الموازنة هي واحدة من العناوين السجالية والخلافية". أضاف "ان المواجهة السياسية بين فريقي 8 و 14 آذار لم تنته مع الإتفاق على عدم الإحتكام الى القوة لفرض الرأي السياسي. وكان الإتفاق تسوية مؤقتة لإنتاج انتخابات رئاسية في شكل اساسي وتشكيل حكومة مع تعهد بعدم التعطيل او الإستقالة، ولكن ما حصل ان لا تعطيل بالكامل ولا تسهيل بالكامل".

ونفى "ان تكون قوى 14 آذار وهي من تفتح الملفات فيما يحاول الآخرون ايهام الناس بأنه يسجل بطولات ويبني المؤسسات في حين هو غارق بالفساد حتى اذنيه". وتساءل ما هي الملفات التي فتحت؟ اسعار المحروقات والكهرباء وصولا الى موضوع الإتصالات".

ولفت ردا على سؤال حول موضوع التنصت، "ان وزير الدفاع اوضح الأمر وكذلك قائد الجيش، وأن اي كلام يصدر عن اي مسؤول هو في النتيجة كلام غير منزل"، معتبرا ان جواب وزير الدفاع يومها عن هذا الأمر لم يكن مقنعا، وان لجنة تحقيق برلمانية لم تشكل لأنه لم يقرر انشاؤها وهو ما تقره الهيئة العامة لمجلس النواب. وأشار الى "ان مدعي عام التمييز طلب على دفعتين مراقبة 7 خطوط هاتفية في كل مرة اي ما مجموعه 14 خطا عائدة لأشخاص لهم علاقة بفتح الإسلام والباقي اعتراض مكالمات وطلب الحصول " على داتا باز " وهو ما يتوفر لدى معظم موظفي الإتصالات فيما يحجب عن القوى الأمنية لتحليلها وهو ما ساعد عند توفره على كشف العديد من الحقائق والجرائم"..

واعطى مثالا "على التنصت غير الشرعي اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم والنائب الشهيد جبران تويني"، وسأل: "هل الدولة قادرة على حمايتنا من هذا التنصت، الجواب هو كلا ولذلك يذهبون الى القانون الذي يجب ان يطبق ولكن لم يطبق يوما وفقط تضليل الناس ان هناك تنصتا فيما الحاصل على هذا الصعيد كما اسلفنا هو طلب قاعدة المعلومات". ولفت الى انشاء شركة حماية خاصة من وزارة الإتصالات بالرغم من وجود حماية في الوزارة وكذلك هناك خلل في التعيينات.

واكد "حصول مشاركة مسيحية واسعة وخصوصا من القواتيين وايضا الكتائب والقوى الأخرى في ذكرى 14 شباط وان معظم هذه الحشود المتنقلة من الأطراف لم يتسنى لها الوصول الى عمق الساحة ولكنها شكلت بحرا بشريا عند المداخل المؤدية الى مكان التجمع". ونفى ردا على سؤال "ان يكون في كلام الرئيس امين الجميل اثناء الإحتفال عتب على باقي قوى 14 آذار من احتمال التهميش، مؤكدا ان الإتفاق قائم بين هذه القوى وما يحصل من نقاشات يحصل في المجالس المغلقة".

ولفت الى "ان العلاقة مع النائب وليد جنبلاط جيدة يحكمها التوافق على المسائل الإستراتيجية والبقية تأتي، مؤكدا انه لن يقيض بأحد ان يشمت بالعلاقات بين قوى 14 آذار. واشار الى ان القوات اللبنانية اعلنت ان نوابها الحاليين مرشحون في الإنتخابات المقبلة ولكن كل ما تتفق عليه القوى المعنية في 14 آذار يلتزم الجميع به". ونفى النائب زهرا "ما ذكر عن ان القاء رئيس حزب الوطنيين الأحرار كلمته في الإحتفال خضعت لأخذ ورد"، لافتا "الى انه شخصيا من بين الذين سعوا في لجنة الادارة والعدل لتقصير مهلة ترشيح رؤساء البلديات الى 6 اشهر ليتسنى للسيد دوري شمعون الترشح الى الإنتخابات النيابية" .

ولفت الى "ان بين القوات والكتائب في البترون لجنة مشتركة للتنسيق بشأن الإنتخابات والجميع سيلتزمون بالقرارات التي سوف تتخذ"، مشددا على "إن القوات موجودة في قوة في المناطق ذات الغالبية المسيحية والإحصاءات تؤكد ذلك والإنتخابات الطلابية والنقابية كذلك وغيرها من المحطات".

اضاف :"ان المزاج العام المسيحي لا يستسيغ المواقف التي اطلقت في حق بكركي وان قام من يبررها، وكذلك الحج الى سوريا، وضريح مار مارون شفيع الطائفة في سوريا ولكن الطائفة في لبنان". متسائلا عن ما اذا كانت زيارة الأماكن المقدسة في فلسطين متاحة مع انها مهد السيد المسيح؟ فسوريا الى اليوم لم تسمي سفيرها في لبنان ولم تسهل ترسيم الحدود بتحرير المزارع ولم تعترف بالأسرى في سجونها وتحاول العبث بلبنان، ولذلك فإن اي مهادنة لهذا النظام قبل تطبيع علاقته مع لبنان لا تلقى تأييدا من الشعب اللبناني وخصوصا في الشارع المسيحي".

وختم : "ان التعاطي الخارجي مع مسائل داخلية غير مقبول، لافتا الى اسباب وراء عدم زيارة السيناتور الأميركي جون كيري للرئيس بري، الذي اختارته الطائفة ليعود رئيسا للمجلس لأن هذه هي التركيبة اللبنانية".

 

بيريز يعلن تكليف نتانياهو تشكيل الحكومة الإسرائيلية 

وكالات/أعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الجمعة إنه قرر تكليف زعيم اليمين بنيامين نتانياهو تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بعد الإنتخابات التشريعية التي جرت في 10 شباط/فبراير. وأعلنت الرئاسة الإسرائيلية في بيان أن الرئيس إتخذ قراره بشأن تشكيل الحكومة وستستدعي الرئاسة النائب بنيامين نتانياهو عند الثانية والربع بعد

الظهر (الثانية عشرة والربع تغ) لكي يكلفه الرئيس هذه المهمة. وإتخذ هذا القرار بعد أن فشل بيريز في مبادرة أخيرة في إقناع زعيم الليكود نتانياهو وزعيمة حزب كاديما (وسط يمين) بتشكيل حكومة وحدة يرأسها رئيس الحكومة الاسبق بنيامين نتانياهو. وما ان يكلفه بيريز رسميا، يكون امام نتانياهو مهلة 28 يوما قابلة للتمديد 14 يوما لعرض حكومته على الكنيست.

وأعلن نتانياهو اثر موافقته على تكليفه بتشكيل الحكومة ان ايران على رأس التحديات التي تواجه الدولة العبرية. وقال رئيس الحكومة المكلف ان "اسرائيل تجتاز مرحلة مصيرية وعليها مواجهة تحديات هائلة. ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي وتشكل التهديد الاكبر لوجودنا منذ حرب الاستقلال"، في 1948 تاريخ قيام دولة اسرائيل اثر النكبة.

ليفني تستبعد مشاركة حزبها

في المقابل استبعدت تسيبي ليفني علنا مشاركة حزبها كاديما في حكومة يرأسها نتانياهو. وجددت زعيمة حزب كاديما (وسط يمين) التأكيد على انها "تريد حلا سلميا على اساس دولتين" فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنبا الى جنب، متهمة الحكومة العتيدة التي ينوي بنيامين نتانياهو تشكيلها من اليمين المتطرف بمعارضة هذا الحل. وقالت ليفني للاذاعة العامة "الامور اصبحت واضحة. انها حكومة بلا رؤية سياسية"، في اشارة الى الحكومة التي ينوي زعيم حزب الليكود تشكيلها. واضافت ان "مثل هذه الحكومة لا قيمة لها ولن اقوم لها بدور الكفيل".

حماس وعباس

بدورها اعتبرت حركة حماس الجمعة ان تكليف نتانياهو تشكيل الحكومة "لا يبشر بمرحلة من الامن والاستقرار في المنطقة". وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة لفرانس برس ان هذا القرار "عبارة عن اختيار من السيء الى الاسوأ ومن المتطرف الى الاكثر خطورة وتطرفا".

واعتبر برهوم ان ذلك "لا يبشر بمرحلة من الامن والاستقرار في المنطقة ويجب ان يكون مدعاه للانتباه للاطراف الواهمة بعملية السلام مع الاحتلال الصهيوني" مطالبا الدول العربية بان "تبدأ مرحلة جديدة من التمحور العربي لدعم حق الشعب الفلسطيني".

كذلك اعلن نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الجمعة ان الرئيس محمود عباس "لن يتعامل مع اي حكومة اسرائيلية قادمة الا اذا التزمت بالاتفاقيات السابقة الموقعة وبالموافقة على الدولتين ووقف الاستيطان والشرعية الدولية".

سقوط صواريخ على سيدرويت

وفي سياق آخر أفادت الأنباء بسقوط عشر صواريخ أطلقت من قطاع غزة صباح اليوم الجمعة على بلدة سديروت الإسرائيلية في ثاني قصف من نوعه على جنوبي إسرائيل. يشار إلى أنه منذ إعلان الهدنة المؤقتة في قطاع غزة الشهر الماضي وقعت عمليات قصف متفرقة من جانب المسلحين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

من جهتها أعربت مصر عن "استيائها" من قرار اسرائيل ربط اتفاق التهدئة في قطاع غزة بالافراج عن الجندي جلعاد شاليط مشيرة في الوقت نفسه الى انها "تتوقع" انطلاق الحوار الوطني الفلسطيني قريبا. يشار إلى أن القاهرة تتوسط بين إسرائيل و حركة حماس للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد تتضمن فتح معابر قطاع غزة وبعد ذلك اجراء مصالحة فلسطينية تسمح بصفة خاصة بتشكيل حكومة توافق وطني مقبولة من المجتمع الدولي.

الحوار والتهدئة

ووصف مراقبون قرار حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية بأنه ضربة لجهود الوساطة المصرية، وعقب إعلان القرار الإسرائيلي أبلغت القيادة المصرية الفصائل الفلسطينية بإرجاء حوار المصالحة الذي كان مقررا الأحد المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن "التاجيل لفترة محدودة ونتوقع الا يستمر طويلا". وأضاف أن "القاهرة تلقت بارتياح ردود فعل فلسطينية كثيرة تتمسك ببدء جهود المصالحة بشكل سريع على الرغم من الظروف المحيطة باعتبارها حاجة فلسطينية اصبح عليها توافق وطني كبير".

وأرجع زكي قرار إرجاء الحوار إلى ضرورة توفير المناخ الملائم واهمية ان تعقد المصالحة على خلفية من الهدوء وليس استمرار العمليات العسكرية. كما اكد المتحدث أن الموعد المحدد لمؤتمر اعادة اعمار غزة قائم كما هو يوم 2 اذار/مارس المقبل.

وكانت حماس قد رفضت إصرار إسرائيل على الربط بين ملفي التهدئة والجندي شاليط، واعتبرت قرار حكومة إيهود اولمرت بمثابة فرض شروط جديدة في اللحظات الأخيرة لتعطيل المبادرة المصرية.

وتصر حركة حماس على ان يكون الإفراج عن شاليط في إطار صفقة تبادل أسرى تشمل نحو 1400 أسير فلسطيني، وترددت مؤخرا أنباء عن إمكانية إتمام مثل هذه الصفقة ضمن اتفاق الهدنة الطويلة في قطاع غزة الذي تتوسط فيه مصر. ويرأس الوزير الإسرائيلي حاييم رامون لجنة للبت في قائمة حماس والتي ترددت انباء عن تضمنها أسماء نواب ووزراء حكومة حماس المقالة إضافة إلى أمين سر حركة فتح في الضفة مروان البرغوثي.

 وقد بدأ الرئيس بيريز بإجراء مشاوراته مع ممثلي الأحزاب السياسية منذ إعلان نتائج الإنتخابات لاختيار الشخص الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة، وهو عادة ممثل الحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد، أي حزب كاديما في هذه الحالة.

ولكن الأحزاب الدينية والقومية، الحليفة الطبيعية لحزب الليكود، احرزت نتا\ج جيدة في الانتخابات.، وبإمكان الليكود التحالف مع أحزاب تؤدي في النهاية الى حصوله على أغلبية 65 من أصل 120مقعدا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)،مما يجعله المرشح الأقوى لتشكيل الحكومة. وإذا دعي نتنياهو لتشكيل حكومة فسيمنح مهلة قدرها ستة أسابيع لإتمام ذلك. وكان حزب كاديما قد ركز في دعايته الانتخابية على الاستمرار في محادثات السلام مع الفلسطينيين بينما يعارض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية. وقد اقترحت ليفني على الليكود اقتسام السلطة، كما حصل عام 1984 حيث تناوب زعيما حزبي العمل والليكود على منصب رئيس الوزراء.

وكانت الانتخابات الإسرائيلية قد أجريت في العاشر من فبراير/شباط الجاري بعد أن قدم إيهود أولمرت استقالته من منصبه كرئيس للوزراء بعد إجراء تحقيق معه بتهم الفساد، وبقي رئيسا لحكومة تصريف الأعمال حتنى الآن.

 

كوشنير: سوريا تأخرت في تعيين السفير في بيروت ولا نفهم لماذا

وكالات/إيلاف من بيروت، وكالات: أسف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لأن السفير السوري لم يصل الى بيروت بعد، معتبرًا أن السوريين تأخروا في تعيينه، ولافتًا إلى أنه كان يفترض أن يعين الأسبوع الماضي ولكن ذلك لم يحصل. وأضاف في حديث لصحيفة الشرق الأوسط " لم نفهم لماذا هذا التأخير". وأضاف كوشنير "نحن نقول للسوريين ذلك. وإذا كان التأخير لشهر أو شهرين، فليس أمرًا مهمًا. أما إذا كان يعني عملية إعادة نظر بما تحقق فهذا بحث آخر وسيكون أمرًا خطرًا". وحول "خريطة الطريق" أشار كوشنير الى أنه تحققت أمور منها إقامة العلاقات الدبلوماسية التي هي اعتراف بلبنان وتمت زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى دمشق واختيار مبنى للسفارة السورية في بيروت.

وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قال كوشنير "هناك مخاطر تحيق باللبنانيين باستمرار، ولكنهم نجحوا دائمًا في تجاوزها"، آملاً أن ينجحوا مرة أخرى. وأكد أن فرنسا وفرت الدعم للمحكمة الدولية وساهمت في تمويلها منذ اللحظة الأولى، مشددًا على أن لا مساومة على المحكمة بتاتًا، ولافتًا الى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال ذلك للرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف: "هذا موقفنا ونحن متمسكون به ولن نحيد عنه. ونحن ندعم مهمتها في محاكمة قتلة رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورفاقه. ونعتقد أنه يتعين على الجميع مساعدة المحكمة والتعاون معها"، مشيرا الى أن الموقف المبدئي لفرنسا هو دعم العدالة الدولية المتوازنة أي العدالة الدولية التي تقوم بعملها بعيدا عن ضغوط السياسيين، مذكرًا بأن فرنسا ساهمت في إطلاق كثير من المحاكم الدولية الخاصة.

وشدد كوشنير على أنه "لا يعود للسياسيين أن يتدخلوا في عمل المحكمة الذي هو من مسؤولية القضاة والعدالة الدولية"، لافتا الى أن فرنسا ساهمت في التمويل كدول أخرى منها الولايات المتحدة الأميركية والسعودية وغيرهما. وكشف كوشنير عن تخوفه خلال الحرب في غزة من امتداد النزاع الى حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، مشيرًا الى أن كان على تواصل دائم مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة فيما كان ساركوزي على تواصل مع سليمان الذي سيأتي الى باريس الشهر القادم.

وحول الانتخابات أكد كوشنير الاستعداد لإرسال مراقبين لمتابعة الانتخابات ولكن هذا سيتم حب قوله "في إطار الاتحاد الأوروبي". وأضاف "ننتظر أن يتقدم لبنان بطلب رسمي في هذا الشأن. وما نريده أن يصل المراقبون باكرا الى لبنان وليس يوم الاقتراع".

مجلس النواب

 وعلى صعيد منفصل قالت اوساط مطلعة لـ"النهار" ان الجهود والمشاورات في شأن حل عقدة مخصصات مجلس الجنوب تواصلت طوال ساعات النهار (أمس) خلال انعقاد مجلس النواب وقبيل انعقاد مجلس الوزراء وخصوصًا بين وزير المال محمد شطح والنائب علي حسن خليل ورئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان. وأوضحت ان جلسة مجلس الوزراء مساء أحرزت "تقدمًا ملموسًا" على ما قال وزير الاعلام طارق متري بعد أن كانت احتمالات التوصل الى تسوية لمأزق مجلس الجنوب قد انعكست على الجلسة الاشتراعية التي عقدها مجلس النواب نهارًا، فبدت مداخلات كل من رئيسي المجلس نبيه بري ومجلس الوزراء فؤاد السنيورة اشبه بميزان وسطي مفتوح على امكان الحل والتأزيم في آن واحد.

وقالت "النهار" ان وزير المال محمد شطح وصل الى حد طرح صيغة باعطاء مجلس الجنوب مبلغًا يراوح من 40 مليار ليرة، الى 50 مليارا، لكن مبلغ الـ15 المتبقي من مبلغ الـ60 مليارًا بقي خاضعًا للأخذ والرد. وقالت المصادر انه عندما وصل الجدل الى حد مطالبة وزراء المعارضة بطرح المشروع على التصويت تلقف بعض الوزراء الامر لا سيما وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، داعيا الى اعطاء المزيد من الوقت للمشاورات والاتصالات، فوافق مجلس الوزراء بالاجماع على ارجاء البحث وتمنى على رئيس الجمهورية تحديد موعد لجلسة مقبلة بعد التوصل الى صيغة توافقية. وعلم ايضا ان جميع الوزراء التزموا التكتم على مضمون المناقشات في هذا الموضوع الساخن.

وشهدت الجلسة ايضا نقاشا مستفيضا للأحداث الامنية الاخيرة وخصوصًا خطف المهندس في شركة طيران الشرق الاوسط جوزف صادر ومقتل الطيار في الشركة غسان المقداد، وكذلك مقتل لطفي زين الدين. وتفرع النقاش الى موضوع التنصت والافساح في المجال للجيش والقوى الامنية للحصول على قاعدة البيانات (DATA) من أجل التمكن من تعقب المخلين بالامن ومكافحة الارهاب والجريمة. وبعد جدل طويل تم التوصل الى تحديد مهلة تنتهي في 15 آذار لاعطاء الاجهزة الامنية "الداتا" وعدم حجب المعلومات عنها في الوقت المطلوب. وأكدت مصادر وزارية ان لا معلومات بعد عن ملابسات خطف صادر ومقتل المقداد. وطالب وزير الداخلية زياد بارود بالمحافظة على سرية المناقشات والتحقيقات حرصا على سلامة التحقيقات.

جنبلاط يُبدي ثقته بالؤسسة العسكرية

وفي موازاة جلسة مجلس الوزراء شهد يوم أمس تطوراً جديداً إزاء الوضع الأمني حيث زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أمس قائد الجيش العماد جان قهوجي، منهياً بذلك خلافاً معه منذ تعيينه، وجفاء نجم عن طرح جنبلاط انتقادات لبعض المواقف لمسؤولين عسكريين.

وقال جنبلاط ل"الحياة": "زرت قائد الجيش العماد قهوجي أولاً لشكره على التحرك السريع للجيش من خلال مديرية المخابرات وقوى الأمن الداخلي في توقيف الجناة الذين كانوا وراء جريمة اغتيال المواطن زين الدين (ينتمي الى الحزب الاشتراكي) والاعتداء على مواطنين آخرين بعد مشاركتهم في الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وثانياً للتعارف عن كثب بعد حال من الفتور التي سادت بيننا نتيجة سوء التفاهم الذي حصل أثناء طرح اسمه لقيادة الجيش مع انه ليس مسؤولاً عنه".

وأضاف جنبلاط: "وفي المناسبة أثنيت على دور الجيش في حفظ الأمن والاستقرار. وإذا كانت لدينا كسياسيين من ملاحظات معينة، فمن الأفضل الإبقاء عليها خارج السجال الإعلامي والتجاذب السياسي لأن في ذلك مصلحة للجميع وللجيش في الوقت نفسه، ولأننا مع تحصين الجيش ودوره لما قام ويقوم به في محاربة الإرهاب وفي حفظ الأمن".

المر التقى أبو الغيظ وموسى

وواصل وزير الدفاع الياس المر زيارته للقاهرة أمس فالتقى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي إن أبا الغيط جدد خلال اللقاء "التزام مصر بمساندة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية، ومن بينها الجيش، في هذه المرحلة المهمة مع استعدادها للتعبير عن هذه المساندة في شكل عملي وجاد ومستمر، وفي ظل وقوفها على مسافة واحدة متساوية من كل الأطراف اللبنانيين وتأييدها لرؤى الأطراف الذين يسعون الى تعزيز دور الدولة والشرعية اللبنانية". وأشار الى أن لقاء أبو الغيط مع المر "كان مهماً استمع فيه الوزير الى تقويم المر للوضع اللبناني".

وتوقعت مصادر أن يصل قائد الجيش العماد قهوجي الى القاهرة خلال عشرة أيام حاملاً "قائمة" بحاجات الجيش اللبناني لتقديمها الى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان، علماً أن الرئيس حسني مبارك وافق مسبقاً على طلبات المر "من دون أي تحفظات"

 

المعارضة السنية عبء "حزب الله" الجديد

يحيى بلال

لم يُحرج "حزب الله" في اي من تحالفاته التي نسجها بعد عام 2006 كما أحرجته علاقته مع الطرف السني المعارض. فبدل أن يساهم هذا الطرف في فكفكة العقد وإزالة العقبات من طريقه في سياق تحضيره لمعركته الانتخابية، تحول إلى عقبة أشبه بأحجية يصعب أيجاد حل لها بعد إصرار هذا الطرف على تمثيله في لوائح الحزب ولو بنائب واحد. تحت عنوان رد الجميل لوقوف هذا الفريق إلى جانب الحزب في معاركه التي خاضها داخلياً.

أوساط شيعية مستقلة، أكدت أن قيادة الحزب تمارس فعل الندامة وبدأت تعيد حساباتها بشأن هذه العلاقة في ميزان الربح والخسارة. ورأت هذه الأوساط أن الطرف السني المعارض بتلاوينه كافة، أثبت عجزه عن مؤازرة الحزب في أكثر من محطة، وأخفق هذا الفريق برغم الميزانيات الكبيرة المرصودة له في تأسيس تيار ولو صغير في الشارع السني مؤيد لسياساته الداخلية. وعددت الأوساط أكثر من محطة اعتبرتها قيادة "حزب الله" فرصة سانحة أمام هذا الفريق تكوبن هكذا تيار خصوصاً أثناء حرب غزة، حين فشل هذا الفريق في تحريك الشارع من أجل نصرة حركة "حماس". وتضيف الأوساط أن هذا الفريق الذي أخفق في تنظيم تظاهرة ولو صغيرة، أو في إجراء أي إعتصام فاعل، يطالب كل يوم منذ أن وضعت الانتخابات النيابية على نار حامية، قادة "حزب الله" برد الجميل من أجل أخذ أحد رموز هذا الفريق على أحد لوائح الحزب.

وتشير الأوساط إلى أن مقاعد الطائفة السنية في المناطق الخاضعة لنفوذ "حزب الله" هي أربعة، اثنان في بعلبك/ الهرمل وواحد في البقاع الاوسط وآخر في قضاء حاصبيا/ مرجعيون، فيما الحزب ملزم بأن يأخذ على لائحته في قضاء حاصبيا مرشحاً لسوريا قد يكون النائب الحالي قاسم هاشم أو غيره تسميه دمشق.

وحول ترشيح أحد قيادات هذا الطرف في مناطق أخرى، تؤكد الأوساط أن هذه المسألة مرتبطة بالتحالفات التي قد ينسجها الحزب مع قوى أساسية في هذه المناطق وهذا الأمر ما زال حتى الآن غير واضح وقد لا يتوضح قريباً حتى لا يحرج حلفاءه في المعارضة في البقاع الاوسط أو في البقاع الغربي، خصوصاً أن هؤلاء عاجزون عن إيجاد تسوية لخلافاتهم فكيف بإضافة مشكلة جديدة تتمثل بفرض "حزب الله" أحد رموز الفريق السني المعارض على لوائحهم.

وتشير الأوساط نفسها إلى أن "حزب الله" الذي يدعي الحرص على عدم اغضاب هذا الفريق، لن يخوض معركة لتمثيله على حساب مصالحه، ولن يطلب لا من عبد الرحيم مراد في البقاع الغربي ولا من الياس سكاف في البقاع الاوسط اخذ اي مرشح من هذا الفريق، خصوصا ان هؤلاء المعارضين يفتقدون كتلة انتخابية قد تعزز أي لائحة قد يلتحقون بها. وتتابع هذه المصادر دور هذا الطرف الذي كان يوظفه "حزب الله" لخدمة مشروعه الداخلي، وبالتالي فهو مطمئن الى ضعف أضرار عدم مشاركته، خصوصاً أنه بات اسير علاقته مع الحزب ولم يعد قادراً على التحرر منها، واي موقف قد يأخذه هذا لا يرضى عنه الحزب سيفقده هذا الطرف الميزانيات المرصودة له، ويعني ذلك حرمانه من رغد العيش الذي اعتاده منذ التحق بركب الحزب ومن جوقة المرافقين التي تحيط بـ"قياداته" وهم من أمن "حزب الله".

وختمت هذه الاوساط ان الحزب قد حسم خياره في أحد مقاعد السنة في بعلبك لمصلحة رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، اما المقعد الثاني فهو يفاضل الآن بين الإبقاء على النائب الحالي اسماعيل سكرية أو استبداله بشقيقه وليد سكرية، وهذا يعني حسب هذه الاوساط الشيعية أن اتفاق الدوحة أفقد هذا الطرف دوره، وهذا الأمر بات راسخاً في ذهن بعض رموز هذا الفريق في جبهة العمل الإسلامي ولدى بعض المجموعات الصغيرة سواء في حركتي التوحيد الإسلامي (بلال شعبان/ هاشم منقارة)، ولدى بعض رجال الدين الذين يعملون في فلك "حزب الله". إلاّ أن هذه الخسارة لم تفقد هذا الفريق الأمل باستعادة دوره، وهو يراهن على تدخل ما يأتي من خارج الحدود، من سوريا أو إيران. ويبدو ان انتظار هؤلاء سيطول لأن طهران ودمشق كما "حزب الله" تريان في هذا الفريق عبئاً يجب التخلص منه، من دون أن تفقدا صدقيتهما، وكذلك صدقية الحزب.

 

أسرار وخفايا من الشراع

*أصر العماد ميشال عون على ادارة تلفزيونه ((أو.تي.في)) في ان تعد له فيلماً مدمجاً عن المناسبات الأربع الماضية لذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ليرى هو شخصياً دون السماع من الآخرين حجم الحشود وتقدير اعدادها، وكان بادي التوتر اثناء مشاهدته السبت 14 شباط/فبراير 2009 مواكب الآتين من الشمال ومن الجبل وأطفأ التلفزيون اكثر من مرة ثم اعاد تشغيله.

*لا يمل الرئيس فؤاد السنيورة من الشرح لكل من يسأله عن موضوع الهبة السعودية وميزانية مجلس الجنوب، وضرورة ان يكون هناك مشاريع مبوبة لهذه الميزانية دون رفع سقف الخطاب السياسي الذي لن يحل المشكلة، وان الذين يستمعون لرئيس الوزراء يتفهمون موقفه لأنه من صلب دوره في الحرص على المال العام.

*كاد الإشكال الأمني في كلية الحقوق في مجمع الحدث بين حركة امل وحزب الله ان يكون له مضاعفات ميدانية في اكثر من مكان في بيروت والضاحية، وان الرئيس نبيه بري كان شديد الاستياء من الاستقواء عليه الى هذا الحد، ولإمتصاص استيائه وافقت قيادة الحزب على تسليم المتورطين الى الجهات الامنية.

*تجري قيادة حزب الله في البقاع الشمالي (بعلبك – الهرمل) اجتماعات مكثفة مع شيوخ العشائر بعد ان تأكد لها انهم قد بلوروا اتجاهاً سلبياً من الاستحقاق الانتخابي بالحث على عدم الأخذ بالتكليف ا لشرعي بالتصويت لصالح لائحة الحزب، وان هذا الاتجاه قد يتطور لتشكيل لائحة تواجه لائحته.

*ابدى الرئيس نبيه بري مرونة بشأن دائرة جزين الانتخابية بالنسبة لمطالب العماد ميشال عون تحت عنوان كل شيء قابل للبحث دون الالتـزام من الآن بشيء مسبق، لأن الوضع الانتخابي العام يحتاج الى تعاون وحسن ادارة للانتخابات وليس دائرة جزين وحدها.

سري جداً

*ترددت معلومات عن وثائق سرية مهمة تتعلق بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حصلت عليها لجنة التحقيق الدولية من شخصية سياسية لبنانية كان اللواء غازي كنعان قد استودعها لدى هذه الشخصية قبل مقتله بأسبوع، وتتضمن الوثائق اسماء لضباط امنيين سوريين دخلوا لبنان لغايات امنية لها علاقة بالجريمة ما بين 2 و14 شباط/فبراير 2005، اضافة الى ايصالات مالية، وتقرير امني خطير يتعلق بنائب لبناني سابق من جماعة الثامن من آذار/مارس.

صدق او لا تصدق

*ممنوع على أي ضابط في الامن العام ان يحتفظ بأي تقرير يرد فيه أي معلومة عن حزب الله، حتى اذا قرأ أي خبر عن الحزب المذكور يتم تمزيق التقرير الذي يتضمن الخبر.

جهاز الامن العام يحتفظ بتقارير عن كل الاحزاب والهيئات والجمعيات والشخصيات العامة والسفراء والوزراء والنواب وكل من يعتبر ذا حيثية.

تخوف؟

*تبلغ عدد من قادة عشائر بعلبك – الهرمل وشخصيات معروفة في قرى الجنوب من اجهزة أمن حزب الله وحركة أمل ضرورة اقفال الابواب في وجه نشاطات رئيس لقاء الانتماء احمد كامل الاسعد بينها، بعد تزايد حركة الاسعد في هذه المناطق واستقباله وفوداً مختلفة منها.

 نباح

*قال احد المقربين من قوى 14 آذار/مارس ان قياداتها توافقت بينها على عدم الرد على هذيان ميشال عون ضدها، مفضلة العمل وفق مقولة: القافلة تسير والكلاب تنبح.

صحيح؟

*عادت المعادلة الليـبية بتسليم ضابطين من الأمن الليـبي للعدالة سجن احدهما عبدالباسط المفراحي، وبرىء الآخر (فهيمة) مقابل اسقاط اميركا ملاحقتها لنظام معمر القذافي بعد اعترافه بتفجير طائرة ((تي دبليو أي)) فوق لوكربي ودفع 10 مليارات دولار تعويضات لأهالي الضحايا.. لتطرح على النظام السوري تسوية تورطه في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بتسليمه عدداً من الضباط السوريين المشتركين في التخطيط وتنفيذ الجريمة التي هزت العالم ولم تـزل منذ العام 2005.

وفد اميركي زار المنطقة العربية مؤخراً حمل ضمن مقترحاته هذه المعادلة، ويسعى للترويج لها مجدداً.

مصادر عربية فسرت التحرك العربي للمصالحة وزيارات مسؤول اميركي او اكثر لسوريا، بأنها جزء من الترويج لهذه المعادلة.

من المعروف ان بشار الاسد كان لمّح مؤخراً الى ان تقديم الضباط اللبنانيين الاربعة للمحاكمة بتهمة التخطيط والتنفيذ لهذه الجريمة هو أمر كاف

 

محاكمة البشير تستدعي محاكمة .. بشار

حسن صبرا

بالتأكيد هناك ما هو ابعد من التشابه اللغوي في لفظ اسمي البشير وبشار، وأبعد من كونهما رئيسي دولتين عربيتين ويبدأ لفظ اسميهما بحرف السين: سوريا والسودان.. وأبعد من كونهما يحكمان البلدين بقبضتي الحديد والنار، وكون كل منهما يجزم بأن بقاءه في السلطة هو ضمان لوحدة سوريا ووحدة السودان، وكون كل منهما يحكم بأقلية طاغية اغلبية مطعونة سواء كانت الاقلية – مذهبية – امنية – عسكرية وسلطوية.

ومع هذا، فإن النظامين مقبلين على مواجهة حقيقة العدالة.. والدولية (هذه المرة).. انما لجرائم ارتكباها ضد شعبين عربيين يحملان تشابهاً بسيطاً جداً في تركيبتهما الاجتماعية الديموغرافية أي السكانية من حيث الوجود المسيحي المتعايش مع الوجود الاسلامي.. حتى لو اختلفت طبيعة المسيحي اللبناني العربي في لبنان مع طبيعة المسيحي السوداني المعتنق لديانته نتيجة التبشير المستمر في بلده.

والعدالة ستأتي دولية، بعد ان تعذر امكانية تحقيق العدالة عربياً او محلياً، أي سودانياً او لبنانياً، رغم ان التشابه بين طبيعتي النظامين السياسيين في لبنان والسودان تكاد تكون واحدة ومن فضائل الحكم الاستعماري البريطاني للسودان والفرنسي للبنان التي حافظ عليها البلدان، الى ان خضع كل منهما للحكم العسكري، بتعاقب حكم ابراهيم عبود 1958 – 1964 ثم انقلاب جعفر نميري 1969 – 1984، ثم انقلاب عمر حسن البشير (1989 - ..) على السودان وخضوع لبنان للوصاية الامنية العسكرية السورية وحروبها المدمرة لمؤسسات لبنان (1975 – 2005).

خلال اسبوعين متعاقبين، سيحدد المجتمع الدولي مصير كل من حاكم السودان عمر البشير وحاكم سوريا بشار الاسد، الاول لارتكابه جرائم حرب ضد شعبه في دارفور، والثاني لارتكابه جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري.

وما هذه المصادفات التي تجعل وفداً من المحققين الدوليين يذهب الى دمشق للتحقيق مع ضباط ومسؤولين امنيين في نظام بشار الاسد، حول جريمة اغتيال الحريري مع توجه اكثر من مليون لبناني للاحتفال بالذكرى الرابعة للاغتيال في 14/2/2005، في وقت يذهب فيه وفد وزاري عربي الى نيويورك ليحاول اقناع دول مجلس الامن الدولي بإعطاء عمر البشير فرصة سنة قبل اعتقاله حسب طلب المدعي العام الدولي لويس اوكامبو.. وقبل اسبوعين فقط من بدء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري ومنهم كبار المسؤولين في نظام بشار الاسد والحلقة الضيقة الحاكمة حوله؟

هذه المصادفات.. تدفع اللبنانيين لمراقبة تطور مسألة اعتقال البشير لجرائم نظامه التي امر بها في دارفور علها توصل الى اعتقال بشار لجرائم نظامه التي امر بها في لبنان (تمهيداً لمحاكمته وغيره من الحكام العرب على جرائم ارتكبت في بلادهم خلال حكمهم القسري لها).

يتطلع اللبنانيون والعرب الى المحاكمات الدولية لحكام على اجسادهم وأنفسهم وعقولهم وأعمالهم ومصالحهم، علّ هذه المحاكمات ونتائجها تعجل ليس فقط بأن ينال المجرمون عقابهم على ما ارتكبته عقولهم ونفوسهم المريضة الشبقة الى السلطة والنفوذ والمال ضد الشعوب التي يحكمونها.. بل ونعجّل ايضاً بإمكانية عودة الروح الى العدالة المحلية سواء كانت في لبنان او سوريا او السودان او غيرها من البلاد العربية لمحاكمة القتلة في هذه البلدان سوء كانوا حكاماً او رؤساء احزاب او قادة ميليشيات اياً تكن تسميتها او ألقابها.. فتنهي الحاجة الى المحاكمات الدولية.. دون ان يلغي هذا حقيقة وجود هذه المحاكم الجنائية او الخاصة الدولية، لأنها باتت تعبيراً عن تطلع المجتمع الدولي لأن ينال المجرمون عقابهم، والا يفلتوا من الحساب.

وعلى اللبنانيين والعرب خصوصاً والمسلمين عموماً كما على كل احرار العالم، ان يبتهجوا بقيام المحاكم الجنائية الدولية لمحاكمة المجرمين والقتلة، لأنها باتت باباً حقيقياً لإدخال الجرائم الصهيونية (الآن ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة) امام أروقتها لمثول مجرمي الحرب الصهاينة اليها، شرط حسن الاستعداد وتقديم الوثائق، وإعمال العقل في الموقف الفلسطيني الموحد، دون ان تقدم حركة حماس خدمة مجانية جديدة لاسرائيل وفق ما كشفته منظمة العفو الدولية من جرائم ارتكبتها هذه الحركة الحمقاء ضد مواطنين فلسطينيين خلال وبعد عدوان اسرائيل على غزة بإطلاق الرصاص على اجسادهم لقتلهم وفي معظم الاحيان لاطلاق النار على أرجلهم لإلحاق إعاقة جسدية كاملة لهم.

وتذكروا، ان دولتين غربيتين نصبتا المحاكم على ارضها لاستدعاء مجرمي حرب صهاينة ضد الفلسطينيين هما ارييل شارون بسبب جريمته ضد المخيمين الفلسطينيين جنوبي بيروت هما صبرا وشاتيلا، الذي استدعته محكمة بلجيكية، وكاد الشاهد الابرز فيها ايلي حبيقة يقدم لها مستنداته الدامغة ضد شارون.. لولا ان اغتالته الاستخبارات السورية في مربعها الامني شرق بيروت خدمة لاستخبارات اسرائيل وها هي اسبانيا تنصب محكمة دولية لمحاكمة مجرمي حرب صهاينة ارتكبوا مجازر ضد الفلسطينيين في غزة.. عسى الا تتدخل الاستخبارات السورية او حركة حماس لاجهاض هذه المحكمة بسلوكيات لا تخدم الا اسرائيل.

ألم نقل لكم ان من مصلحة اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين والسودانيين وكل العرب المسارعة بمحاكمة البشير.. وبشار؟.

 

قطر تدفع ثمن القرصنة السورية دعماً غير محدود لدمشق

احمد خالد

انطلقت الطائرة السورية من مطار دمشق متجهة غرباً الى احدى المدن الاوروبية عبر الاجواء اللبنانية.. لكنها تلقت امراً من سلطات مطار بيروت الدولي الخاضع لسيطرة ضباط امن سوريين، بالهبوط فوق المدرج الغربي للمطار اللبناني المدني، حيث توجه اليها بعد استقرارها على الارض عدد من ضباط جهاز الامن العام اللبناني الذي كان يرأسه اللواء جميل السيد، وصعدوا الى الطائرة للسؤال عن راكب معين فلما عرفوه.. امروه بالنـزول معهم دون أي ضجة او مقاومة، فامتثل الرجل لأوامر كبير الضباط، ونزل سلم الطائرة السورية، وبدل ان يدخل احدى قاعات مطار بيروت الدولي سواء كانت قاعة عبور مؤقت (ترانزيت) او صالون الشرف، او احدى دوائر الامن العام.. امر الرجل بالتوجه صامتاً نحو طائرة قطرية كانت تحط دون ركاب في مطار بيروت، لتحمله الى الدوحة شرقاً وتتابع الطائرة السورية رحلتها المعهودة غرباً.. ايضاً.

هذه الواقعة ليست من نسج الخيال، بل هي حقيقة امنية وقعت في مطار بيروت، وعدد من ابطالها ما زال على قيد الحياة فالرجل الذي انزلت الطائرة السورية لاعتقاله وترحيله بالقوة الى قطر هو ضابط قطري سابق ومن المعارضين المعروفين لحاكم قطر الحالي حمد بن خليفة ورئيس وزرائه حمد بن جاسم بن جبر انه حمد بن جاسم آل ثاني الذي كان قائداً للشرطة في عهد الامير السابق الشيخ خليفة بن حمد والد الحاكم الحالي، وقد عينه الامير السابق خليفة بن حمد وزيراً للاقتصاد، وقد كان ابن شقيقه الذي كان ايضاً وزيراً في عهد شقيقه الامير السابق، فلما قام حمد بن خليفة بإنقلابه المعروف على والده، توترت العلاقة بين حمد بن جاسم آل ثاني والامير حمد بن خليفة، وتصاعد التوتر مع توجه وزير الخارجية يومها (رئيس الوزراء الحالي) حمد بن جاسم بن جبر الى اسرائيل معتبراً ان سياسة قطر في عهد حمد بن خليفة اصبحت في المحور الاميركي – الصهيوني.

قام الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بمحاولة انقلاب عسكري ضد حمد بن خليفة وشريكه حمد بن جاسم آل جبر لكن المحاولة فشلت، ففر الشيخ حمد الى لبنان، حيث حاول الاستقرار في بيروت، لكنه تلقى نصيحة من الرئيس الراحل رفيق الحريري بألا يبقى في لبنان لأسباب عدة.

اولها: ان لبنان لا يستطيع تحمل توتير علاقاته مع قطر لأنها دولة شقيقة لا يريد لبنان ان يدخل في مواجهة معها وفق سياسة عدم استفزاز لبنان لأي دولة عربية، وعدم جعل لبنان مقراً لخلافات عربية.

ثانياً: ان قراراً باستقبال أي معارض عربي يجب ان يحظى بموافقة السلطات السورية صاحبة الوصاية الشاملة على لبنان.

ثالثاً: من الافضل في حال قررت دمشق قبول لجوء الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الى لبنان ان يعيش في سوريا وليس في لبنان، حتى تتحمل سوريا وحدها مسؤولية هذا اللجوء.

استمع حمد بن جاسم الى نصيحة الحريري وتوجه الى دمشق حيث اقام فيها، واشترى منـزلاً كبيراً في احدى قرى الاسد داخل سوريا على الطريق بين دمشق والحدود اللبنانية، وهي منطقة جميلة وراقية ويقيم فيها عدد كبير من الضباط السوريين الذين اعتمدوا منازلها كدار ثانية الى جانب منازلهم الاصلية في دمشق او الجبل او الساحل.

اقام الشيخ حمد علاقات واسعة مع عدد من الضابط السوريين من جيرانه وكان بينهم قائد استخبارات القوات الجوية السورية السابق اللواء محمد الخولي، الذي كثيراً ما اصطحبه الى رحلات صيد، كما كان واسطة اكثر من لقاء مع الرئيس الراحل حافظ الاسد.

 لقد بلغ شعور الشيخ حمد بالامن والامان في سوريا ان اشترى منـزلاً لوالدته في المنطقة نفسها، ونصح اصدقاء قطريين كثراً ان يأتوا اليه ليشتروا منازل فيها، حيث هي قريبة من عاصمتين عربيتين دمشق وبيروت.

غدر وخيانة

لكن الامن والامان في سوريا بالنسبة الى هذا المعارض القطري تحولا الى غدر وخيانة في غفلة، عن الشيخ الذي فاته ان يحتفظ كضابط شرطة سابق بالحذر المطلوب في مثل هذه الحالات خاصة مع نظام كنظام الاسد (الاب والابن..)) وهذا الغدر دفع ثمنه من حريته، لكن الذي قبض الثمن حقيقة هو نظام عائلة الاسد، بأعطيات وجزاءات من مشيخة قطر مستمرة حتى اليوم.

طارت الطائرة القطرية الى الدوحة، وأدخل الامير السجن، وطارت العلاقات السورية – القطرية من يومها الى اعلى مستوياتها، والثمن القطري ما زالت تدفعه الدوحة لدمشق مالاً ومواقف سياسية ودفاعاً عن كل سياساتها في لبنان سابقاً وحالياً، حتى عملاء سوريا في لبنان ومن ابرزهم المجنون ميشال عون ما زال يتقاضى ثمناً من هذا الطيران اما ابرز المستفيدين من هذه الصفقة فكان الرئيس الراحل عن قصر بعبدا، فحماس الدوحة له وتبنيها لنشاطات ابنه المتعددة بين لبنان وقطر مشهودة.. دون ان نذكر المكافآت التي حصل عليها كل من ساهم في عملية الغدر والقرصنة هذه.

ومع هذا،

فإن حمد بن خليفة كان ارحم مع ابن عمه من قرصنة النظام الامني السوري وتابعه اللبناني معه.. اذ بعد ان حكم على حمد بن جاسم بالاعدام، خفض الحكم الى المؤبد.. ثم اطلق سراحه، وغادر الى اوروبا لسنوات.. يزور خلالها بلاده بعد ان عفا ابن عمه عنه، وهو يستذكر هذه الواقعة بحزن شديد، مسقطاً من حزنه موقف بلاده التي اختطفته ثم اكرمته.. مستذكراً بغضب شديد غدر نظام الاسد وسلوك اتباعه في لبنان الذين باعوه وقبضوا ثمناً لا يليق ابداً بوطن كان جنة الله على الارض بما يوفره من امن وحرية.

تاريخ في: 2009-02-20 الكاتب:  المصدر: المستقبل « السابق التالي »

 هجوم سوري على وفد الكونغرس الأميركي: تصريحاته قريبة جداً من منطق إدارة بوش

 

عدد المشاهدة: 128 

انتقدت صحيفة سورية نتائج زيارة وفد الكونغرس الأميركي الى دمشق مؤكدة أن أي مطلب أميركي لا ينسجم مع مصلحة سوريا وتطلعات السوريين فلن يقابل إلا بالرفض وبلا أي تردد.

ووصفت صحيفة "الوطن" في مقال على صفحتها الأولى بعنوان "المطلوب من سوريا" في عددها الصادر أمس، تصريحات وفد الكونغرس الأميركي برئاسة بنيامين كاردن في دمشق أول من أمس بأنها "بعيدة عن الواقع العربي والعالمي والأميركي وقريبة جداً من المنطق والأجندة الإسرائيلية التي كانت تطبقها الإدارة الأميركية السابقة".

وقالت إنه "إذا كان الوفدان القادمان السبت المقبل لديهما التصور ذاته والمطالب ذاتها فعليهما عدم تكبد عناء السفر الى دمشق لأنهما بكل تأكيد لن يجدا في سوريا من سيستمع لإملاءات أميركية وخصوصاً أذا كانت إسرائيلية المصدر أو إسرائيلية الإلهام".

أضافت ان "الوفد الأميركي أمس (أول من أمس) لم يفرق بين المقاومة والإرهاب ولا بين الصديق والعدو ولا بين السلام والاستسلام".

وأشارت الى أن الوفد "غرد أمس خارج السرب وكان بعيداً عن الواقع وغير مدرك لدعوة رئيس بلاده ووزيرة خارجيته للحوار مع إيران فطالب بابتعاد سوريا عن إيران ووصف العلاقة السورية ـ الإيرانية بالمزعجة".

وأكدت أن السوريين يتطلعون اليوم الى التغيير في السياسة الأميركية لا الى تغيير السياسة السورية، معربة عن خشيتها من أن يكون التغيير شعاراً في واشنطن وليس حقيقة وأن يكون تغييراً في الداخل وليس في الخارج. وقالت " لكن سنبقى متفائلين خصوصاً أن وفد كاردن أعلن صراحة في المؤتمر الصحافي أمس (أول من أمس) أنه لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل إدارته ولا علاقة له بالسلطة التنفيذية للولايات المتحدة التي لا تزال تبعث برسائل ايجابية الى دمشق وتريد أن تستمع وتحاور لا أن تملي".

وأعربت عن الأمل في أن يكون الوفدان القادمان أكثر واقعية وأكثر حيادية وأن يساهما في إطلاق حوار مبني على المصالح المشتركة والصراحة والشفافية وعلى الالتزام الأميركي الكامل بسلام عادل وشامل في المنطقة يعيد الحقوق الى أصحابها. وكان وفد الكونغرس الأميركي قد وصل الى دمشق الثلاثاء الماضي في زيارة هي الثانية لوفد من الكونغرس الاميركي خلال هذا الشهر لإجراء محادثات تتناول العلاقات السورية ـ الأميركية والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.وتاتي زيارة الوفد الأميركي قبيل زيارة سيقوم بها عضو مجلس الشيوخ الأميركي والمرشح السابق للرئاسة جون كيري الى دمشق ضمن جولته الحالية في المنطقة.

 

 

 تاريخ في: 2009-02-20 الكاتب:  المصدر: الحياة « السابق التالي »

 صلوخ: زيارة كيري تجاوزت الف باء الديبلوماسية

 

عدد المشاهدة: 126 

انتقد وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ «تجاهل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي جون كيري الف باء الديبلوماسية خلال زيارته لبنان اول من امس، وقال في تصريح: «لا أعتبرها زيارة رسمية بل هي زيارة شخصية».

وقال صلوخ في تصريحه: «هذه الزيارة ليست الزيارة الأولى الشاذة عن الديبلوماسية، بل هناك أكثر من مناسبة تصرفت الإدارة الأميركية فيها مع لبنان، كما كانت تتصرف في وقت قبل إتفاق الدوحة وإنتخاب رئيس الجمهورية وتأليف حكومة الوحدة الوطنية، ومن المؤسف إننا بتصرفاتنا نشجع هذه الإدارة وغيرها على تجاوز الأحكام والأعراف والقوانين المرعية الإجراء».

  

 

 

 

 تاريخ في: 2009-02-20 الكاتب:  المصدر: النهار « السابق التالي »

 ردّ من "سكايز" على "حزب الله"

 

عدد المشاهدة: 112 

جاءنا:

"تعقيباً على تصريح "مصدر اعلامي" في "حزب الله" رداً على تقرير مركز "سكايز" حول الاعتداءات على الحريات الاعلامية والثقافية في العام 2008، والذي نشر في جريدة "النهار" في عددها الصادر يوم الخميس 19 شباط 2009، يهم مركز "سكايز" ايضاح بعض النقاط.

يعبتر "المصدر الاعلامي" في "حزب الله" ان التقرير اغفل ذكر بعض الاعتداءات التي طالت عدداً من الزملاء الاعلاميين، ويعزو ذلك الى غياب الحياد والمهنية في تقرير المركز.

إن مركز "سكايز" يؤكد حرصه على المهنية، وادانته لاي اعتداء يطاول اي صحافي الى اي مؤسسة انتمى. لكنه يذكّر ان ما جرى مع السيدة مريم البسام مديرة الاخبار في "تلفزيون الجديد" (حزيران 2007)، او مع الزميل محمد قازان مراسل قناة "المنار" (كانون الثاني 2007)، وغيرهما من الاحداث، سواء تلك التي اوردها رد "المصدر الاعلامي" في "حزب الله" ام لم يوردها، لم تكن في العام 2008، بل في العام 2007. هذا ما جعلها خارج موضوع التقرير الذي يتناول الاعتداءات والانتهاكات التي وقعت في العام 2008 حصراً، وليس لأن الانتماء السياسي للمعتدى عليهم "لم يرق معدّي التقرير" على ما جاء - بكل أسف - في رد "المصدر الاعلامي".

كما يلفت "سكايز" "المصدر الاعلامي" في "حزب الله" الى ضرورة قراءة التقرير الذي لم يغفل حوادث الاعتداء على مراسل قناة "المنار" ومراسل قناة "أو تي في" خلال العام 2008 وغيرهما، ولم يجد المركز حرجاً في ذكر الجهة المعتدية، سواء أكانت جهة أمنية أم "متظاهرين ومتجمهرين موالين للحكومة آنذاك".

ويشكر "سكايز" لـ"حزب الله" اهتمامه بتقريرنا السنوي عن "الحريات الاعلامية والثقافية في العام 2008 في لبنان وسوريا وفلسطين والاردن"، على أمل أن يشكّل الاهتمام هذا فاتحة لتعاون القوى اللبنانية الفاعلة، على اختلاف تلاوينها، في سبيل حماية حرية التعبير والرأي والاعلام.

  

 

 

 

 تاريخ في: 2009-02-20 الكاتب: صبحي منذر ياغي المصدر: النهار « السابق التالي »

 عماد مغنية الرجل - اللغز: كيف توصّل الجناة إلى رصد تحركاته في دمشق وفي منطقة أمنية بامتياز؟!

 إسرائيل تتخذ أعلى درجات الاستنفار تحسباً لعملية انتقامية في ذكرى اغتياله

عدد المشاهدة: 146 

في مماته كما في حياته، بات عماد مغنية كابوساً يقضّ مضاجع الاسرائيليين الذين يتخذون اعلى درجات الاستنفار والحيطة تحسباً لعملية انتقامية يقوم بها "حزب الله" ثأراً لمقتله في ذكراه الاولى. "الثعلب"، "الحاج رضوان"، "عيمات آغا"… تسميات عدة لهذا الرجل الذي ارعب الاسرائيليين والاميركيين لسنوات وسنوات، وكان في نظر كثيرين تشي غيفارا اللبناني، او "كارلوس الاسلام"، او "بن لادن الشيعي".

منذ مدة نسبت "القناة الثانية" في التلفزيون الاسرائيلي الى مصادر امنية انها احبطت محاولة من "حزب الله" لتنفيذ هجوم كبير على هدف اسرائيلي في احدى الدول الاوروبية، ولم تستبعد هذه الاوساط ان تستمر محاولات "حزب الله" لتنفيذ هجوم على اهداف اسرائيلية في الفترة المقبلة، في الوقت الذي امر فيه وزير الدفاع ايهود باراك جهاز الامن الاسرائيلي برفع مستوى التأهب والجهوزية في صفوف الجيش واجهزة الاستخبارات، لاحتمال ان ينفذ "حزب الله" هجمات على اهداف اسرائيلية ويهودية في اسرائيل وانحاء العالم مع اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية.

ومع حلول الذكرى السنوية الاولى لاغتيال مغنية، تتصرف اسرائيل بكثير من القلق  والحذر من عملية انتقامية قد يقوم بها الحزب في اي مكان من العالم ضد مصالح او شخصيات اسرائيلية، وهي تعلم ان الحزب يدرس بإمعان وتأن خطوته في هذا المجال، وان قرار الرد متخذ ولا يمكن العودة عنه. لذا لجأت الحكومة الاسرائيلية الى تصعيد لهجتها التحذيرية لـ"حزب الله" لمنعه من القيام بعمل عسكري، لان الرد الاسرائيلي عند ذلك سيكون شاملاً وبشكل عدوان كبير يطول لبنان برمته.

فمن هو هذا الرجل الذي يحوم بشبحه فوق اسرائيل، والذي قد تؤدي عملية عسكرية انتقامية لاغتياله الى حرب ومواجهة عسكرية كبرى – كما يؤكد القادة الصهاينة – في اكثر من من مكان وزمان؟

بين الواقع والاسطورة

قبل الاعلان عن اغتياله في دمشق في 13/2/2008، كان عماد مغنية مجرد اسطورة، لا بل كان بعضهم يعتبره اسماً وهمياً. ومع ان هذا الشخص غير معروف من السواد الاعظم من عامة الناس، الا انه كان الشغل الشاغل للاجهزة الاستخباراتية الاميركية والاسرائيلية والعربية والدولية، وكانت الولايات المتحدة الاميركية قد وضعت جائزة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الكشف عن مكان مغنية او القاء القبض عليه.

في 12 تموز 1962 ولد عماد فايز مغنية في منطقة النبعة في بيروت، لينتقل بعدها مع اسرته المؤلفة من والده ووالدته واخويه جهاد وفؤاد الى منزل جديد في شارع مارون مسك في الشياح. ونشأ مغنية في بيئة متدينة، وكانت الاسرة تتردد من وقت لآخر الى مسقط رأسها في بلدة طير دبا في الجنوب.

عند اندلاع الحرب اللبنانية كان مغنية في الثالثة عشرة من عمره، ومنعته ظروف العيش القاهرة من اكمال دراسته، اذ غادر المدرسة قبل اكمال دراسته المتوسطة، وبدا يكبّ على قراءة الكتب الدينية، وحضور ندوات ولقاءات كان يعقدها عدد من المشايخ ورجال الدين، الذين تأثروا يومها بمفاهيم الثورة الاسلامية التي اطلقها الامام الخميني، وانتهت بسقوط شاه ايران في شباط 1979، واعلان "الجمهورية الاسلامية". ولأن حركة فتح في تلك الفترة لعبت دوراً في تدريب عدد من رجال الثورة الايرانية في معسكراتها ومخيماتها في لبنان، ومن بينهم مصطفى شمران، والشيخ رفسنجاني، وبسبب نشوء عماد مغنية في بيئة كانت تناصر القضية الفلسطينية، وتعتبرها من القضايا القومية والاسلامية المقدسة، انضم مغنية الى الكتيبة الطالبية في حركة فتح التي اسسها القائد الفلسطيني خليل الوزير "ابو جهاد"، وبسبب ذكاء مغنية وقوته الجسمانية صار ضابطا في "القوة 17" التي تتولى مسؤولية الحماية الشخصية لـ "أبو عمار" و"أبو اياد" و"أبو جهاد". وبعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 وخروج قيادة منظمة التحرير من لبنان، انضم مغنية الى حركة "امل"، وصار واحداً من مسؤولي الامن الحركي في بيروت، ولكنه خرج بعدها من "امل" ليشارك الشيخ صبحي الطفيلي والسيد عباس الموسوي والسيد حسن نصرالله والحاج حسين خليل وغيرهم في اطلاق "حزب الله" بدعم من الجمهورية الاسلامية في ايران.

كان مغنية في العشرين من عمره عندما ذهب الى إيران للمرة الاولى وشارك لمدة أربعين يوما في الحرب على الجبهة الايرانية ضد العراق. ولفت ذكاء مغنية انظار عدد من ضباط الحرس الثوري الايراني، ويقال انه "حصل على ترشيح أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني وهو أحمد متوسليان الذي زكاه لتولي مسؤولية "استخبارات حزب الله" في بيروت. (متوسليان هو واحد من الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين فقدوا في منطقة البربارة عام 1982، ولا يزال مصيرهم مجهولاً...).

عام 1983 سطع نجم مغنية بعد تفجير مقري المارينز والقوات الفرنسية في بيروت، حيث ادرجت الاستخبارات الاميركية اسم مغنية في عداد المخططين لهذا "العمل الارهابي"، وبعدها كرت سبحة الاتهامات من بينها:

- خطف طائرة تابعة لشركة "تي دبليو ايه" عام 1985.

- الاعتداء على "جمعية التعاضد" الاسرائيلية في الارجنتين عام 1994، والذي ادى الى سقوط 85 قتيلاً و300 جريح.

- المشاركة في خطف عدد من الرهائن الاجانب في لبنان في الثمانينات بينهم عالم الاجتماع الفرنسي ميشال سورا الذي قتل عام 1986.

وبعد حوادث 11 ايلول 2001، صنفته الولايات المتحدة الاميركية بين "كبار الارهابيين الـ 22 المطلوبين في العالم". وكان دوره، حسب اجهزة الاستخبارات الغربية، توطيد العلاقة بين "حزب الله" وايران، كما اتهمته اسرائيل بالوقوف وراء الهجوم على مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي في صور عام 1982، والمشاركة في دعم الانتفاضة الفلسطينية الثانية في آب 2000، اضافة الى اتهامه بخطف الليوتنانت وليم باكلي، رئيس محطة الاستخبارات المركزية الاميركية في بيروت وقتله في آذار 1985.

وفي لائحة الاتهامات التي سيقت ضد مغنية ورد انه مسؤول عن تفجيرات عدة في الكويت ومحاولة اغتيال اميرها الراحل جابر الاحمد الصباح عام 1985، واختطاف طائرة كويتية من نوع "بوينغ 747 جامبو" وقتل اثنين من ركابها في الجزائر، وورد اسمه في تفجير الخبر في المملكة العربية السعودية عام 1996 حيث قتل 19 اميركياً، فضلاً عن تفجيرات عدة وقعت في فرنسا...

الا ان عدداً من الباحثين الاستراتيجيين يؤكدون ان تفجيرات واعمالاً ارهابية كثيرة قام بها تنظيم "القاعدة"، نسبها مسؤولون في القاعدة الى مغنية كونه الرجل الاول المطلوب للاجهزة الاستخباراتية العالمية، كما ان معظم الاتهامات كانت توجه لمغنية بشكل عشوائي من دون اي دليل على قاعدة المثل الشعبي اللبناني: "جسمه لبيس".

لغز دائم

الحاج عماد مغنية الذي اختفى عن الانظار، صار كشبح مرعب، شغل اروقة ودوائر الموساد الاسرائيلي ودوائر الاستخبارات الاميركية، التي عمدت الى استخدام الاقمار الاصطناعية واجهزة التنصت لرصد تحركاته واتصالاته فأخفقت، وسعت لتجنيد العشرات لمعرفة مكان وجوده، ومحاولة اعتقاله او التخلص من هذا "الثعلب"، وفي العام 1994، وبتكليف من الاستخبارات الاسرائيلية، عمد اللبناني احمد الحلاق الى وضع سيارة مفخخة في منطقة صفير في الضاحية الجنوبية قبالة محل لبيع الادوات المنزلية يملكه فؤاد مغنية (شقيق عماد) وقد اخطأ هذا العميل في الرصد فتوهم ان فؤاد هو عماد، وادى الانفجار الى مقتل فؤاد وعدد من المواطنين. الا ان الاستخبارات اللبنانية وفي عملية معقدة ودقيقة، تمكنت من خطف الحلاق من منطقة الشريط الحدودي التي كانت خاضعة لسلطة "جيش لبنان الجنوبي" (قوات لحد)، وكان الحلاق يقيم فيها باسم مستعار، وجرت محاكمة الحلاق واعدامه في بيروت بعد اعترافه بما نسب اليه.

رغم ان الاستخبارات الاسرائيلية زرعت عملاءها لمعرفة ما اذا كان عماد مغنية سيحضر مراسم تشييع شقيقه فؤاد في بلدة طير دبا، الا انها لم تعلم ان عماد كان واحداً من المشيعين الذين وقفوا وصلوا على الجثمان، فهو كان متميزاً باحترافه الامني وكان يعمد في كل مرة الى تغيير ملامحه الشخصية من خلال عمليات تجميل، حتى ان اهالي بلدته لم يتعرفوا عليه، فهو عاش خارج البلدة، ودفعته ظروفه الامنية الى التخفي الدائم حتى عن اعين اقرب المقربين اليه.

مقتل الشقيق فؤاد زاد من غضب عماد مغنية ومن حقده على الصهاينة، وهو الذي فقد شقيقه الآخر جهاد عندما سقط في الانفجار الكبير الذي استهدف العلامة محمد حسين فضل الله في منطقة بئر العبد عام 1985.

ورغم موقع مغنية القيادي داخل "حزب الله" وترؤسه "مجلس الجهاد" فان قادة الحزب قلما ذكروا اسمه، حتى ان ايران وكي لا تحرج امام المجتمع الدولي، كانت تعلن دائماً ان مغنية لا يقيم في اراضيها، لا بل ان الزميل علي نوري زاده نقل حديث عن مصدر قريب من "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" يدعى حسين علاقبند اكد فيه "ان مغنية بدا يلعب بأوراق ساخنة، مما ادى الى صدور اوامر من وزير الاستخبارات الايرانية حجة الاسلام علي يونسي بمتابعته اينما وجد ... وان "الثعلب" تمكن مرة اخرى من عبور الحواجز الامنية والعسكرية التي اقامتها وزارة الاستخبارات والجيش الايراني للحيلولة دون هروبه الى العراق..." (جريدة الشرق الاوسط 28/11/2003).

التبريرات الايرانية لم تقنع المسؤولين في اجهزة الامن الدولية، اذ اكدت تقاريرهم التي كانت موضع تبادل بين هذه الاجهزة ان مغنية يجول العالم بجوازات مزورة منها ايرانية وتركية وتونسية ولبنانية، وانه يقصد تركيا باستمرار باسم "عيمات آغا"، وهو مسؤول عن الانفجارات التي استهدفت معابد يهودية، والقنصلية البريطانية، ومصرف "اتش. اس. بي. سي" في اسطنبول. ومع الاحتلال الاميركي للعراق، صار اسم مغنية يتداول لدى الاجهزة الاستخباراتية الاميركية كمنشط للخلايا والمجموعات الاسلامية التي تستهدف قوات التحالف في العراق، لا بل ان الاميركيين بالغوا في الادعاء بأن مغنية على تنسيق دائم مع زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن، وانه المسؤول عن تدريب مجموعات من "القاعدة " داخل الاراضي الايرانية.

ومغنية الذي بات "الشبح المرعب"، دفع بالرئيس الاميركي بيل كلينتون عام 1996 الى اصدار امر بارسال سفن حربية على متنها زهاء 4 الآف جندي لاغتيال او اعتقال مغنية الذي تردد انه على متن سفينة "ابن طفيل" قبالة الدوحة، فيما قال قائد العملية يومها ساخراً: "نحن ذاهبون لاغتيال شخص لا نعرف حتى صورته، ولو اغتلناه لن نعرف اننا قتلنا الرجل المطلوب..."

وتروي روبن رايت في كتابها "الغضب المقدس"، وهي عملت مراسلة صحافية لمدة 25 عاماً في منطقة الشرق الاوسط، كيف كانت تجلس في احد المقاهي في بيروت عام 1983 وكان معها كبار ضباط الاستخبارات الاميركية من المكلفين بمطاردة عماد، وسألتهم: هل تستطيعون اصطياد هذا الرجل؟ "قالوا": لا! لأننا نطارد شبحاً وقد يكون يجلس الى المائدة المجاورة يستمع الينا ويضحك ونحن لا نعرفه".

عملية غير مقنعة؟!

اغتيال هذا الرجل - اللغز، وبعد مطاردة استمرت زهاء ربع قرن، وبهذه الطريقة البسيطة، دفع للتساؤل عن الجهة التي تقف وراء هذا الاغتيال. اذ يستغرب خبير امني (رفض ذكر اسمه) كيف جرت عملية الاغتيال في منطقة كفرسوسة في دمشق التي تعتبر من ارقى المناطق وفيها تجمع الاجهزة الامنية السورية، وادارة المخابرات العامة التي يترأسها اللواء علي المملوك، وهي موضوعة تحت المراقبة والحراسة المشددة، فضلاً عن ان عملية اغتيال كهذه تتطلب وجود مجموعات عدة:

- مجموعة الرصد المكلفة بمراقبة تحركات الهدف لمراقبة اجهزة الامن السورية التي تعلم بوجود مغنية ومكلفة حمايته.

- مجموعة حماية المنفذين وتأمين عملية فرارهم الى نقطة متفق عليها سابقاً.

- مجموعة تولت عملية تفخيخ سيارة مغنية بوضع عبوة تحت مقعد الهدف، وهذا امر مستغرب اذ كيف تمكن الجناة من الوصول الى السيارة وهي موضوعة تحت المراقبة والحماية ؟..

ويبدي الخبير الامني استغرابه لكيفية توصل الجناة الى معرفة وجود مغنية في دمشق ومعرفة تحركاته ومكان وجوده بالدقة ولحظة خروجه!

 ويضيف: "لو فرضنا ان هناك خرقاً في الاجهزة الامنية السورية، فهذا يدل على ان هذا الخرق حاصل على مستوى القيادة، لانه من دون شك ان العناصر الامنية الصغيرة لا تعرف اي تفاصيل دقيقة عن مغنية".

اسطورة مغنية جعلت البعض يشك في موته معتبراً ان ذلك يدخل في اطار تكتيكي استخباراتي، بقصد سحب اسم مغنية من التداول، وتغييبه عن اجهزة الاستخبارات الدولية بغية اعادة تفعيل دوره بطريقة جديدة. هذا الامر دفع بالباحث المصري مجدي كامل، مؤلف كتاب "عماد مغنية... الثعلب الشيعي" للقول "من الصعب التصديق بان الرجل الذي دوخ استخبارات 42 دولة واسس "حزب الله" وكان رجل ايران على امتداد الشرق الاوسط قد تم اغتياله بهاتين البساطة والسهولة، ربما مات ميتة طبيعية او انه لا يزال حياً"، واضاف "من يجزم ان من مات هو عماد مغنية؟"

وما لفت مجدي كامل هو الاعلان عن وفاة مغنية بتفخيخ سيارته التي مات فيها شخص واحد بينما هو لا يمشي الا بحراسات كبيرة.

بعد اغتيال مغنية ترددت اسماء كثيرة لشخصيات وقيادات من "حزب الله" قيل انها تولت مكانه في رئاسة "المجلس الجهادي"، من بينها طلال حمية، وابرهيم عقيل، والحاج عبد القادر... وغيرها من اسماء تظل مجرد تكهنات في اطار حزب يمتاز عمله الجهادي المقاوم بالسرية المطلقة.

ورغم التحليلات والاستنتاجات، فان الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله يفتقد للحاج رضوان "دماغ "حزب الله" العسكري"، ولقد بكاه بصمت وبمرارة لا تقل عن تلك المرارة التي بكى فيها نجله هادي عندما عاد شهيداً، من ارض الجنوب.

 

 

تاريخ في: 2009-02-20 الكاتب: عبد الكريم أبو النصر المصدر: النهار « السابق التالي »

 مستشار أميركي: المحكمة الدولية "تهديد قاتل" لنظام الأسد

 سبع عقبات تواجه الحوار الأميركي - السوري

عدد المشاهدة: 143 

"تريد ادارة الرئيس باراك اوباما ان تمتحن بنفسها نظام الرئيس بشار الاسد عبر اتصالات معه يجريها اعضاء في الكونغرس او مبعوثون غير رسميين لكي تتأكد من وجود استعدادات جدية لديه لاجراء تغييرات جذرية في موقفه من النظام الايراني المتشدد، وفي سياساته حيال قضايا المنطقة، معطية الاولوية في هذه المرحلة لمطالبة النظام السوري بالضغط على "حماس" لالتزام وقف العمليات العسكرية ضد اسرائيل والتخلي عن دولتها المستقلة في غزة، والتعاون مع الجهود المصرية لإنجاز المصالحة مع السلطة الوطنية الفلسطينية تمهيداً لاطلاق عملية تفاوضية جديدة مع اسرائيل. وقد تلقت ادارة اوباما ثلاثة انواع من النصائح، الاولى من دول عربية معادية لنظام الاسد تدعوها الى التشدد معه لانه متمسك بتحالفه الوثيق مع ايران ومع القوى المعادية للسلام، والثانية قدمتها فرنسا ودولتان عربيتان وتدعو الرئيس الاميركي الى اعتماد سياسة الانفتاح التدريجي المشروط والحذر على النظام السوري وربط اي تحسين للعلاقات الاميركية - السورية بخطوات واجراءات ملموسة محددة يتخذها هذا النظام وتثبت تخليه عن دعم سياسات إيران والقوى المتشدددة في فلسطين ولبنان والعراق والمنطقة عموماً كما تثبت استعداده الجدي للعمل على ازالة التوتر وتحقيق السلام في الشرق الاوسط بالتعاون مع اميركا والدول الغربية والدول والقوى العربية المعتدلة. اما النصيحة الثالثة فقدمتها دولة عربية تربطها علاقات جيدة بواشنطن ودمشق معاً وتدعو ادارة اوباما الى الانفتاح غير المشروط على نظام الاسد لانه يريد فعلاً التعاون مع الاميركيين لتعزيز الامن والاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة".

هذا ما كشفته لنا في باريس مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع على خطط ادارة اوباما، واوضحت ان "سوريا، بالنسبة الى الادارة الاميركية الجديدة، ليست هدفاً في ذاته وان التقارب المشروط المحتمل معها ليس ايضاً هدفاً في ذاته، بل ان سوريا هي مجرد وسيلة تنوي واشنطن استخدامها من اجل اضعاف النظام الايراني المتشدد والخطر ووضع حد لطموحاته النووية العسكرية والتوسعية الاقليمية وتقليص قدرات المتشددين وامكاناتهم مما يساعد في حل عدد من النزاعات الساخنة بالوسائل الديبولماسية".

واكدت ان ادارة اوباما تنوي في الوقت الملائم اجراء حوار صريح ومشروط مع نظام الاسد، كما انها تدرس تعيين سفير اميركي جديد في دمشق بعدما تم سحب السفيرة الاميركية من العاصمة السورية اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في شباط 2005. لكن العلاقات بين سوريا واميركا لن تبدأ من الصفر في عهد اوباما وكأن شيئاً لم يحدث بين البلدين في السنوات الماضية، بل ان ثمة إرثاً ثقيلاً وعقبات جدية عدة تعرقل التفاهم بين السوريين والاميركيين ويتطلب تجاوزها ان يجري نظام الاسد تغييرات جذرية في سياساته.

سبع عقبات بين واشنطن ودمشق

ويتفق عدد من المقربين من ادارة اوباما والخبراء في الشؤون الاميركية، نذكر منهم خصوصاً دنيس روس منسق عملية السلام سابقاً والمرشح لتولي منصب مهم في الادارة الاميركية الجديدة، ومارتن انديك المدير الحالي لمركز شؤون الشرق الاوسط في معهد بروكينغز الوثيق الصلة بأوباما، وروبير ماليه مستشار الرئيس السابق بيل كلينتون والمدير الحالي لشؤون الشرق الاوسط في "مجموعة الازمات الدولية"، وزبغنيو بريجنسكي مستشار الرئيس السابق جيمي كارتر لشؤون الامن القومي واحد مستشاري اوباما، وبيتر هارلينغ المسؤول عن شؤون سوريا ولبنان والعراق في "مجموعات الازمات الدولية" يتفق هؤلاء على القول ان ثمة سبع عقبات اساسية تعرقل التقارب بين سوريا واميركا وتتطلب ازالتها ان يقدم نظام الاسد تنازلات مهمة، وان يحدث انقلاباً حقيقياً في سياساته وتوجهاته وتحالفاته.

وهذه العقبات هي الآتية:

اولاً، وجود مجموعة عقوبات اقتصادية ومالية وسياسية فرضتها ادارة بوش على سوريا وعلى مسؤولين بارزين فيها وتتطلب ازالتها ان يدفع نظام الاسد ثمناً سياسياً، وان يقدم تنازلات مهمة لادارة اوباما كما فعلت ليبيا التي قدمت مجموعة تنازلات اساسية الى الادارة الاميركية لتجاوز العقوبات المفروضة عليها ولفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة والغرب عموماً في عهد الرئيس السابق جورج بوش.

ثانياً، وجود مجموعة قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي معادية فعلاً لسياسات نظام الاسد الحالية، اذ انها تؤكد تمسك المجتمع الدولي بلبنان المستقل، السيد، المتحرر من الهيمنة السورية، ورفض اخضاع هذا البلد مجدداً لاي وصاية سورية، وتؤكد كذلك رفض ابقاء لبنان ساحة مواجهة مفتوحة مع اسرائيل ودول اخرى من اجل استخدامه ورقة مساومة ومقايضة في المفاوضات السورية والايرانية مع الدول الكبرى، كما تطالب هذه القرارات الدولية نظام الاسد بضبط الحدود مع لبنان لوقف تهريب الاسلحة الى حلفائه، وبترسيم هذه الحدود لتكريس لبنانية منطقة شبعا رسمياً وخطياً لتسهيل استعادتها من اسرائيل بالوسائل الديبلوماسية. وتطالب هذه القرارات ايضاً بنزع سلاح "حزب الله" والتنظيمات الفلسطينية المرتبطة بدمشق.

ثالثاً، وجود محكمة دولية مكلفة، بقرار صادر عن مجلس الامن استناداً الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، محاسبة ومعاقبة قتلة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وقتلة شخصيات وطنية اخرى. ويرافق ذلك امتلاك لجنة التحقيق الدولية ادلة ومعلومات وشهادات عن تورط مسؤولين سوريين بارزين مع بعض حلفائهم اللبنانيين في جريمة اغتيال الحريري، وسترفض ادارة اوباما عقد اي صفقة مع نظام الاسد حول المحكمة الدولية، كما سترفض بحزم تجاهل هذه المحكمة او تجاوزها لانها ستنتهك بذلك قرارات عدة صادرة عن مجلس الامن في شأنها وبشأن التحقيق الدولي.

واوباما سيحرص كل الحرص على احترام الشرعية الدولية والاخذ بقراراتها.

رابعاً، ان حلفاء نظام الاسد، اي خصوصاً "حزب الله" و"حماس" والنظام الايراني المتشدد، هم ألد اعداء اميركا وليس ممكناً المحافظة على علاقات وثيقة مع هؤلاء الحلفاء واقامة علاقات جيدة مع ادارة اوباما في الوقت نفسه.

خامساً، ثمة شبهات قوية لدى المسؤولين الاميركيين خصوصاً بأن سوريا تسعى سراً الى انتاج سلاح نووي بالتعاون مع كوريا الشمالية وبدعم خفي من ايران. والمطلوب اميركياً ودولياً من نظام الاسد، لازالة هذه الشبهات، التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسماح لمفتشيها بزيارة المنشآت التي يريدون تفقدها، واعتماد الشفافية التامة في التعامل مع الوكالة. وهذا ما لم يحدث حتى الآن.

سادساً، ان النظام السوري تعاون على نطاق واسع مع الجهاديين واعضاء تنظيم "القاعدة" لضرب الامن والاستقرار في عدد من الساحات الاقليمية ابرزها العراق ولبنان، ولا يزال يتعاون الى حد ما سراً مع هؤلاء مما يشكل تهديداً مباشراً للقوات الاميركية وللانظمة الشرعية القائمة في عدد من الدول. والمسؤولون الاميركيون يملكون كميات كبيرة من الادلة والمعلومات عن هذا الملف الحساس والمهم.

سابعاً، ان سمعة سوريا "سيئة بل سلبية جداً" في الولايات المتحدة وبشكل محدد في الكونغرس وفي وسائل الاعلام وفي مراكز الابحاث بسبب سياساتها المتشددة وتحالفها مع ايران، ولان نظام الاسد مسؤول عن مقتل عدد كبير من الجنود الاميركيين في العراق نتيجة دعمه الجهاديين وتسهيل انتقال المئات منهم الى الاراضي العراقية خلال السنوات الاربع الماضية، وفقاً للاميركيين.

واستناداً الى ما قاله بيتر هارلينغ في ندوة عقدت اخيراً في باريس: "ان هذه العقبات كلها تحد جدياً من قدرة ادارة اوباما على التحرك في اتجاه سوريا وتجعل اي حوار يجريه مع نظام الاسد حواراً مشروطاً وصعباً وحازماً خصوصاً ان القوى المعادية للسوريين في الساحة الاميركية تتمتع بنفوذ واسع ومؤثر. ولذلك فالمطلوب من الاسد ان يتخذ قرارات حاسمة وجريئة، وان يقوم بخطوات مهمة، وينفذ اجراءات قوية تعكس فعلاً تغييراً جذرياً في سياساته الحالية حيال لبنان والعراق وفلسطين وايران و"حزب الله" و"حماس" واسرائيل والمنطقة عموماً من اجل اقناع ادارة اوباما بجدوى التقارب مع سوريا وفائدته".

المحكمة "تهديد قاتل" للنظام السوري

ولكي تكون الصورة اكثر وضوحاً من الضروري التوقف عند آراء شخصيات بارزة قريبة من اوباما ومطلعة على خططه. فقد وصف مارتن انديك، في شهادة امام لجنة شؤون الشرق الاوسط في مجلس النواب الاميركي، سوريا بأنها "خصم اقليمي" لاميركا. وحذّر الادارة الاميركية الجديدة من وجود عقبة اساسية تواجه حوارها المحتمل مع النظام السوري وهي ان الكثير من الزعماء والمسؤولين العرب والاجانب الذين تعاملوا مع الاسد او تفاوضوا معه اصيبوا بخيبة امل كبرى "لان الرئيس السوري ابدى امامهم استعداده للتعاون والتجاوب مع مطالبهم، لكنه لم يفعل ذلك في معظم الاحيان، إما لانه ليس قادراً او لانه ليس راغباً في تنفيذ وعوده". واكد انديك ان من الضروري ان تعطي الادارة الاميركية الجديدة الاولوية لاطلاق عملية تفاوض جدية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وان تشارك فيها بفاعلية. وايد كذلك إقدام واشنطن على تسهيل المفاوضات بين سوريا واسرائيل ولكن شرط التمسك في الوقت نفسه باستقلال لبنان وسيادته، وبالمحكمة الدولية، والعمل على اطلاق عملية تفاوض جديدة بين لبنان واسرائيل، وتوقع انديك ان تؤدي المفاوضات السورية – الاسرائيلية المباشرة الى توتر في العلاقات بين دمشق وطهران في حال حققت النتائج المرجوة منها.

ويقول روبير ماليه في شهادة امام لجنة شؤون الشرق الاوسط في مجلس الشيوخ الاميركي انه ليست ثمة ضمانات بأن الحوار الاميركي مع نظام الاسد سيؤدي الى تغيير سلوكه او سياساته وتوجهاته وذلك بسبب طبيعة هذا النظام وتركيبته، وبسبب الخلافات الجدية حول عدد من المسائل المهمة بين سوريا واميركا وبسبب ازمة الثقة العميقة بين البلدين. وكشف ماليه ان نظام الاسد يواجه مصاعب وتحديات عدة ابرزها الانخفاض والتدني في شرعيته السياسية والاستقطاب الطائفي في المنطقة. كما يواجه مصاعب اقتصادية واجتماعية حادة نتيجة خسارته المساعدات الخارجية وعدم وجود استثمارات عربية او اجنبية مثمرة وحقيقية في بلده، واحتمال وقف انتاجه النفطي في مستقبل منظور.

وحذّر ماليه من ان المحكمة الدولية هي "العقبة الاساسية" امام اي تحسن محتمل في العلاقات بين دمشق وواشنطن، اذ ان نظام الاسد يرى ان المحكمة تشكل تهديداً قاتلاً له، في الوقت الذي ترفض الادارة الاميركية تعطيل عمل هذه المحكمة او تجاوزها. وضمن هذا الاطار حرص اوباما على التأكيد علناً، عشية الذكرى الرابعة لاغتيال الحريري، ان اميركا تدعم بشكل كامل المحكمة الدولية، وان تضحية الحريري لن تذهب سدى.

في هذا الاطار اكد تقرير جديد اصدرته قبل ايام "مجموعة الازمات الدولية" عن العلاقات السورية – الاميركية ان الحوار بين ادارة اوباما ونظام الاسد لن يكون سهلاً ومضمون النتائج سلفاً، بل سيواجه مصاعب وعقبات وهذا يتطلب "التحرك بحذر" في اتجاه دمشق. واوضح هذا التقرير ان ادارة اوباما لن تستطيع الغاء العقوبات المفروضة على سوريا من دون ان يجري نظام الاسد تغييرات حقيقية وجدية في سياساته وتوجهاته تنسجم مع المطالب الاميركية. واكد التقرير ايضاً ان اي تقارب محتمل بين اميركا وسوريا لن يكون اطلاقاً على حساب لبنان المستقل، ولن يؤدي الى اخضاع هذا البلد مجدداً للهيمنة السورية، اذ ان ثمة "توافقاً قوياً" بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري على ضرورة صون استقلال لبنان وسيادته وحمايتهما. كما ان اي تقارب اميركي – سوري محتمل لن يؤدي الى اي "تسوية او صفقة" حول المحكمة الدولية، بل ان ادارة اوباما مصممة على تقديم الدعم الكامل للمحكمة، ومصرة كلياً على ضرورة مواصلة عملها الى ان يتم كشف ومحاسبة ومعاقبة قتلة الحريري وشخصيات سياسية وطنية لبنانية اخرى.

وشدد التقرير على ان ادارة اوباما ستدفع نظام الاسد الى مواصلة تطبيع العلاقات مع لبنان المستقل بما يشمل ترسيم الحدود بين البلدين، وتكريس لبنانية منطقة شبعا رسمياً ووقف تهريب الاسلحة، واعادة النظر في الاتفاقات الموقعة بين البلدين في مرحلة الهيمنة السورية وكشف مصير اللبنانيين "المفقودين" في السجون السورية، وضبط سلاح حزب الله.

ووفقاً لما قاله لنا ديبلوماسي اوروبي مطلع: "يجب ان يدرك نظام الاسد ان الحوار الاميركي معه لن يتم على اساس الشروط السورية بل على اساس المطالب الاميركية. والمطلوب من الاسد ان يقنع ادارة اوباما بأعماله وبقراراته وبأن ثمة جدوى ومكاسب من التحاور الاميركي مع سوريا، وان ذلك سيساهم في تعزيز الامن والاستقرار والسلام في المنطقة بعيداً من خطط ايران والمتشددين".

 

 

تاريخ في: 2009-02-20 الكاتب: هيام القصيفي المصدر: النهار « السابق التالي »

 كيري في دمشق: حوار بلا اثمان مسبقة ولا تفاوض على حساب لبنان

 حمل اليها الثوابت الأميركية من العلاقة بسوريا

عدد المشاهدة: 165 

أثار الانفتاح الغربي والعربي على سوريا ارتياحا عميقا لدى اوساط المعارضة في لبنان، وخصوصا ان دمشق ووسائل اعلامها، تتعامل مع زيارات الوفود الغربية والعربية على قاعدة انتصار سوريا في معركتها ضد ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش التي حاولت عزلها عربيا ودوليا.

وفيما تجهد دمشق لتقديم مشهد ايجابي عن تأثيرات الانفتاح الغربي على مسارها الاقليمي، تتعامل الاوساط اللبنانية الرسمية بواقعية مع ارتدادات هذا الانفتاح على الواقع اللبناني، وخصوصا قبل الانتخابات النيابية. وفي هذا الاطار، جاءت زيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية جون كيري لبيروت قبل بدء جولته في المنطقة، ليطلع بعض الدوائر اللبنانية على اجواء مطمئنة عن ثوابت الادارة الاميركية الجديدة حيال لبنان.

فالرئيس الاميركي باراك اوباما، لم يتناول الملف اللبناني في خطبه الا في ذكرى 14 شباط، وفي هذه الاشارة تأكيد لاستمرار السياسية الاميركية الثابتة في امرين جوهريين: سيادة لبنان واستقلاله ودعم انطلاقة المحكمة الدولية.

وفي وقت اوفدت فيه الادارة الجديدة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى ميونيخ في اول اطلالة اوروبية، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الى الشرق الاقصى، اكتفت بارسال موفدين الى منطقة الشرق الاوسط، بدءا بالمبعوث الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل، وصولا الى كيري الذي يعتبر المتصلون بالادارة الجديدة انه واحد من ستة اسماء في الادارة الجديدة يتعاطون السياسة الخارجية، وهم اضافة الى اوباما وبايدن وكلينتون، الجنرال جيمس جونز وكيري وميتشل. من هنا اهمية زيارة كيري الى بيروت، والتي اكد فيها ثوابت الادارة الجديدة وطرح اسئلة محددة واستمع الى شروح وافية.

في المحصلة، قال كيري عن لبنان وسوريا ما تتداوله تقارير اميركية صادرة عن مراكز قرار ومفكرين وضليعين في السياسة الاميركية. فادارة الرئيس بوش أخفقت في ادارة ملف العراق منذ اللحظة الاولى كما حصل في تعاملها  مع حزب البعث والجيش العراقي، وكذلك أخفقت في حل القضية الفلسطينية التي لم تولها اهتماما، الا وهي غادر البيت الابيض.

وتعاملت الادارة مع سوريا على قاعدة عدم تغييره، ولكن في مقابل تغيير سلوكه. لكنها لم تقم باي عمل للضغط عليه بما يكفي لتقديم حوافز له لتحقيق هذا الهدف، بل ادارت له ظهرها، الامر الذي اقفل قنوات الاتصال، وهذا الامر غير متعارف عليه في ابسط قواعد الديبلوماسية.

من هنا يعتبر كيري ان عودة السفير الاميركي الى دمشق احدى الاولويات والضرورات، من اجل فتح قنوات الاتصال الرسمية من كل جوانبها، الامر الذي يسمح لواشنطن بالتداول المباشر مع اصحاب العلاقة من اجل التوصل الى اي حلول مفترضة.

يؤكد كيري سياسة الادارة الجديدة حيال سوريا لجهة انها سياسة تقوم على الكلام معها في المرحلة الاولى، من دون ان تقدم لها شيئا. أي ان واشنطن لن ترفع حاليا سوريا عن لائحة الدول الداعمة للارهاب، ولن ترفع العقوبات المفروضة عليها. فالتفاوض امر، وحرق المراحل امر آخر. وهذه الملفات تحلّ تدريجا كلما زادت عملية التقارب، لان هدف الحوار هو التوصل الى نتائج من الطرفين. فواشنطن لن تدفع سلفاً لسوريا، بل ستدفع لها مستقبلا، اذا سلكت المفاوضات مسلكا جديا ومثمراً، ولن تقبل بمماطلة دمشق في تأجيل الملفات العالقة، وكأن الامور بينهما تنطلق من الصفر.

وفي الملف اللبناني وتقاطعه مع سوريا، ثمة مسلمتان اصبحتا في جوهر تفكير النخبة الاميركية من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، غير قابلتين للتفاوض حولهما في ادارة اوباما، وهما سيادة لبنان وحقه في قيام ادارة لبنانية فاعلة ضمن عمل المؤسسات وسيادة القوى الشرعية على اراضيه، اضافة الى عمل المحكمة الدولية وعدم المس بها. ولبنان لن يكون بندا للتفاوض في دمشق، بل لاشراك سوريا في الحوار حول ضرورة تحقيق بعض المطالب اللبنانية الرئيسية وفي مقدمها ترسيم الحدود وضبطها ومنع تهريب السلاح والمسلحين وحل قضية مزارع شبعا وحل قضية المحتجزين في سوريا، والاسراع في تعيين سفير سوري في بيروت، والقيام بكل ما يمنع التدخل السوري في الشؤون اللبنانية على نحو يقوض سلطة الدولة.

وفي الملف الايراني، يبدو واضحا ان الادارة تتريث حاليا في ارسال اي موفد اليها قبل نتائج الانتخابات الرئاسية فيها، والادارة الجديدة في صدد استطلاع المواقف من احتمالات نجاح الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي في الانتخابات اذا جرت بطريقة ديموقراطية.

لكن واشنطن تعرف ان عليها عاجلا ام آجلا التعامل مع ايران، وخصوصا لارتباط هذا الملف بسوريا، وهي تدرك وفقا لذلك صعوبة نزع سوريا من احضان ايران، وهذا الامر يشكل احدى اهم اولوياتها، لما له من تأثير حيوي وجوهري على مستقبل الوضع اللبناني وبسط سلطة الشرعية اللبنانية والجيش اللبناني وحده على الاراضي اللبنانية.

اما بالنسبة الى المحكمة الدولية وامكان انعكاس اي طلبات للمحكمة على الخط السوري، فان واشنطن لن تقبل بأي مس بوضع المحكمة، لكن من يعرف كواليس المحاكم الدولية السابقة، يدرك ان انطلاقة اي محكمة تشمل ثلاث مراحل، الاولى التحضير لها وانطلاقتها، وهي مرحلة تدخل فيها الخيوط السياسية بامتياز، وكذلك المرحلة الثالثة المتعلقة بصدور الاحكام والقبض على المتهمين. اما المرحلة الثانية فهي ادارية بحتة تتعلق بالشهود والاجراءات الروتينية وعمل القضاة وتحديد آلية العمل، وهذه هي المرحلة التي نعيشها راهنا، والتي يمكن خلالها استخلاص نتائج الحوار الجاري مع سوريا. وهذه العناوين ستكون تلقائيا في صلب زيارة كيري لدمشق.

 

 

تاريخ في: 2009-02-20 الكاتب: راغدة درغام المصدر: الحياة « السابق التالي »

 قراءات متسرعة للتطورات ... وللحوار الأميركي مع إيران وسورية

 

عدد المشاهدة: 117 

هناك حاجة ماسة الى إعادة تعريف الأولويات والتفكير العميق بالخيارات المتاحة أمام قضايا مصيرية لمنطقة الشرق الأوسط وعلاقتها بالعالم الخارجي، بهدف وضع تصور متكامل وواع لقطع الطريق على انهمار الأقاويل والادعاءات والتوقعات والانطباعات وإفرازاتها المسيئة. بين هذه القضايا التي تتطلب التركيز بمسؤولية الآتي:

* ارتفاع شعبية المقاومة في النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي وانحسار آفاق التسوية السلمية عبر المفاوضات، مع ازدياد الدعوات الى دور مركزي لحركة «حماس» - كبديل الأمر الواقع للسلطة الفلسطينية - من قبل حكومات عربية وشرق أوسطية أخرى تزعم أن «حماس» مستعدة لحل الدولتين. هذه التناقضات ليست عشوائية بل إن هدف اطلاقها مدروس لتحقيق غايات عدة.

* انطلاق لغة لافتة لخبراء أميركيين، بعضهم يدعي المعرفة الوثيقة لفكر الرئيس الجديد باراك أوباما، تدعو الى الاستعداد لغض النظر عن امتلاك إيران القدرات النووية على أساس العد العكسي في السياسة الأميركية بدءاً بالحسم ضد الخيار العسكري نحو إيران والسماح بالغموض النووي الإيراني. ويرافق هذا الطرح التسويق لصفقات التضحية بلبنان كقاعدة لإيران عبر «حزب الله» وتجنب ما من شأنه أن يعرض العلاقة الأميركية - الإيرانية الى مواجهة عسكرية. أي، أن يبدأ الحوار الأميركي - الإيراني على أهداف بناء الثقة حيث يمكن بناؤها بالتعاون في أفغانستان والعراق، مع غض النظر عن إصرار طهران على امتلاك القدرة النووية. وامتلاك ورقة «حزب الله» في لبنان و «حماس» في فلسطين، والصبر سنوات لصنع العلاقة الأميركية - الإيرانية حتى نمو الثقة الزئبقية انما المتوخاة.

* تصادم سياسات دول على مفرق الانتقام لدرجة الاستعداد لتحريض خطير بل لتشجيع نسف الاستقرار انتقاماً. وهذا ما يحدث إزاء مصر، بكل ما في الأمر من خطورة بالغة إذا ما سقطت مصر في دوامة اللااستقرار والتطرف.

* اندلاع سياسات «الاستيعاب» لدول في منطقة الخليج، كي تكون الأطراف المستوعبة أداة تأثير من أدوات الدولة القائمة بالاستيعاب لا سيما في تطلعاتها من الإدارة الأميركية، أو كي يكون الاستيعاب بهدف امتصاص الشر الذي قد يأتي على هذه الدولة من جارة أكبر وأعنف، بالذات من ايران.

* تكاثر جهود تعميق الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني عربياً، وليس فقط إيرانياً واسرائيلياً، ترويجاً لـ «حماس».

* ازدياد وضوح عدم رغبة الاسرائيليين بحل الدولتين، بهروبهم الدائم من الحل السلمي واستحقاقاته، مع العمل الموازي على تمكين التطرف وإضعاف الاعتدال العربي.

أمام هذه الأوضاع السائدة، لا بد من حديث صريح عن الخيارات المتاحة ومن فرز جديد لتعابير معينة وآفاقها.

إن صفوف الاعتدال العربي الذي عقد العزم على حل سلمي للنزاع العربي - الاسرائيلي على أساس قيام دولة فلسطين الى جانب اسرائيل، في الأراضي المحتلة العام 1967، عبر المفاوضات، مصابة بالاحباط. معظمها وصل الى اقتناع بأن اسرائيل لا تريد حل الدولتين، وانما تريد دولة يهودية محض خالية من فلسطينيين. وبالتالي، ان الأزمة المقبلة لا تتوقف عند مصير اللاجئين الفلسطينيين وأين هو حق العودة والتعويض. انها أزمة ما العمل بالتفكير الاسرائيلي الضمني القائم على نقاء الدولة اليهودية ويتطلب حل مشكلة المواطنين الفلسطينيين داخل اسرائيل، إما عبر «الترانسفير» التدريجي بالتفاوض أو عبر الطرد الجماعي بالقوة؟ هذه المعادلة خطيرة ليست فقط على الفلسطينيين وانما أيضاً على الاعتدال العربي الذي بنى اعتداله على حل الدولتين.

بالمقابل، هناك خيار المقاومة الذي تقول صفوف الممانعين إنه الخيار الوحيد وتخوّن من لا يدعمه طبقاً لتفكير الممانعة، لا غير.

في البدء، وبكل وضوح ودقة، ان المقاومة حق من حقوق الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين تحت الاحتلال الاسرائيلي. المقاومة حق شرعي وليس مجرد شعار يرفع في التظاهرات وعلى ألسنة الممانعين لأهداف مختلفة.

المقاومة يجب أن تكون خياراً استراتيجياً. فهي ليست سلعة ولا هي ملك طرف أو آخر بهدف المساومة. فإما أن تكون المقاومة خياراً استراتيجياً بكل ما في ذلك من معانٍ وواجبات والتزامات، وإلا يجب رفضها كسلعة للمساومة.

مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان قالت في كلمتها الخطابية أمام «منتدى أميركا والعالم الإسلامي» الذي نظمته مؤسسة «بروكنغز» في الدوحة الاسبوع الماضي إن «المقاومة لها شعبية» كبيرة هذه الأيام. وعندما سألتها صاحبة هذا المقال إن كانت سورية تعتزم فتح جبهتها مع اسرائيل أمام المقاومة باعتبار أنها لربما تحولت الى خيار استراتيجي لها، أجابت شعبان أن خيار سورية الاستراتيجي هو التفاوض مع اسرائيل، وأن لا حاجة لمضغ كلام فتح الجبهة السورية. والمسؤولون في قطر بدورهم يتراجعون عندما يُسألون إن كانت قطر جاهزة لتقديم الدعم العسكري أو التمويل لسلاح المقاومة، لكنهم في الوقت ذاته يصرّون على المقاومة ويسوقونها في «الجزيرة» وفي ذهنهم المقاومة المسلحة، انما من دون تمكينها.

هناك خيار آخر، هناك خيار لا يقع في ابتزاز شعبية المقاومة لتسخيرها سلعة أو في الانبطاح أمام الأمر الواقع. هذا الخيار هو المقاومة المدنية المدعومة من الخارج والداخل على السواء مع العمل المدروس على بناء المؤسسات الفلسطينية والفرد الفلسطيني المؤهل لتقرير مصيره. وهذا تماماً ما يفعله رئيس الحكومة في السلطة الفلسطينية، سلام فياض، وهو يبني الصدقية للفرد والمؤسسة الفلسطينية، لبنة لبنة، مقاومة للاحتلال الاسرائيلي بدعم دولي وباستراتيجية واضحة قوامها سحب الذرائع من اسرائيل بموازاة جهود التمكين فلسطينياً كبنية تحتية لشعب له الحق الشرعي في مقاومة الاحتلال.

خيار سلام فياض ضروري لا سيما في هذه الفترة بالذات لأن إدارة باراك أوباما تفهم هذه اللغة ولأن فكر الرئيس الأميركي الجديد يرتكز الى الشق المدني من المقاومة والعصيان لإحداث التغيير المطلوب. فالذين يراهنون على استعداد الإدارة الأميركية لاحتضان «حماس» بديلاً عن السلطة الفلسطينية انما يبتزون، مرة أخرى، شعبية المقاومة لامتصاص ما قد تتطلبه حقاً من مساهمات من الذين يسوقونها سلعة للتجارة، وذلك بالإيحاء تضليلاً بأن واشنطن على وشك الإقرار بـ «نجاح» منطق المقاومة المسلحة والخضوع أمام حتمية «انتصار» حركة «حماس» وإفرازاته على ساحة الحوار.

في أقصى الحدود، إن ما قد تدعمه الإدارة الأميركية هو أن يكون لـ «حماس» مكان على طاولة الحوار عبر السلطة الفلسطينية. وهذا ما تمسكت به السلطة ووافقت عليه أكثر من مرة لتلافي تكراراً رفض الأمر الواقع من «حماس» - غزة و «حماس» - دمشق.

الرجل في الإدارة الأميركية الذي يمكن له أن يلعب الدور الأهم في الملف الفلسطيني - الاسرائيلي قد لا يكون المبعوث الخاص للرئيس السناتور جورج ميتشل بمفرده، وانما مستشار الأمن القومي المقرب من البيت الأبيض، الجنرال جيم جونز الذي يفهم تماماً ذلك الملف ويدعم جذرياً خيار سلام فياض. الفارق الأهم اليوم هو ضرورة إقدام جونز على مد الدعم الملموس لجهود سلام فياض بأكثر وأوسع وأعمق من تنفيذ الالتزامات الأمنية الفلسطينية. المطلوب أن يكون التمكين الأميركي والدولي لجهود سلام فياض في شقي الدعم الملموس لبناء المؤسسات الفلسطينية، والضغط على اسرائيل لتنفيذ التزاماتها الدولية. لقد حان زمن المحاسبة، وحان وقت التحقيق في جرائم غزة كلها، وحان وقت إنهاء زمن الإفلات الاسرائيلي من العقاب.

أيضاً، حان وقت الكف عن دفن الرؤوس العربية في الرمال لرفعها بين الحين والآخر لاطلاق صرخة التخوين للذين يعارضون تسخير دماء الفلسطينيين للمزايدات. فأهل غزة ليسوا راضين عن «حماس» واستخدامها لهم في معركة الصواريخ التي أتت عليهم بآلية التدمير العشوائي الاسرائيلية. وأهل الشارع العربي مطالبون بالاستماع الى أهل غزة والإصغاء الى ما لديهم من احتياجات وخيارات. أهل غزة لا يريدون أن يكونوا سلعة مقاومة لخدمة الجماهير التي تحسن الصراخ احتجاجاً. انهم في حاجة الى خيار استراتيجي صادق لمقاومة الاحتلال. فصور أجساد أطفال غزة الممزقة ليست ملصقاً دعائياً عابراً. انها شهادة دائمة على عنف الاحتلال وضرورة التعمق في درس الخيارات واحتياجاتها.

أهل غزة لا يريدون أن يتحولوا الى قاعدة لإيران وللانتقام الاسرائيلي الدائم. فإذا كانت «حماس» واثقة من خيار المقاومة المسلحة، لتطالب حلفائها في محور الممانعة بتسليح المقاومة وفتح جميع الجبهات وفي مقدمتها الجبهة السورية - الاسرائيلية أمام المقاومة المسلحة. أما إذا كانت حقاً جاهزة لحل الدولتين كما يقول حلفاء لها في محور الممانعة فلتدخل في التفاوض ولتكف عن مراقصة اسرائيل في رقصة قتل السلطة الفلسطينية المخولة إجراء المفاوضات.

فكلام المساومات يزداد، بعضه كما يتردد على حساب «حماس» في تفاهمات سورية - اسرائيلية - أميركية مستقبلية، وبعضه في إعادة خلط التحالفات نتيجة الانتخابات في ايران. أبرز جبهات المساومات هي دمشق وطهران، بامتدادهما في فلسطين ولبنان عبر «حزب الله». وثمة من يقول إن تاريخ الولايات المتحدة هو التضحية بلبنان في أية صفقات لأنه الحلقة الأضعف، وهذا سيتكرر في صفقة التفاهم الأميركي - الإيراني والتفاهم السوري - الاسرائيلي - الأميركي.

مشوار واشنطن مع طهران سيكون معقداً وأولى محطات التعقيد هي العزم الايراني على استخدام عقلية البازار في المساومة للمماطلة والحرص الأميركي بألا تبدو إدارة باراك أوباما ساذجة في وقوعها في فخ الحنكة الإيرانية في المفاوضات والصفقات.

العراق قد يبدو أسهل الحلقات في التفاهم الأميركي - الإيراني نتيجة رغبة الرئيس أوباما بمغادرة العراق بأسرع ما يمكن. ولكن السؤال المهم سيبرز لاحقاً، وهو: هل سيقبل الرئيس الأميركي بهدر كل الاستثمارات الأميركية في العراق ليسلمه الى إيران، كدولة خاضعة منقوصة الاستقلال والسيادة مبتورة؟ الأفضل التمهل قبل اطلاق الأجوبة. فالطريق طويل ووعر حتى ذلك الحين ليست فقط عراقياً وانما نووياً ولبنانياً وفلسطينياً وفي ساحة المحاور والمعركة بين الممانعة والاعتدال.

قد تكون أفغانستان مفتاح الصفحة الجديدة في التفاهم الأميركي - الإيراني لكنها لن تكون بمفردها عنوان التطبيع والشراكة طالما طهران متمسكة بمواقفها النووية وفي عملية السلام للشرق الأوسط وفي العراق ولبنان. وحتى ذلك «الاحترام» الذي ينشده حكام الجمهورية الإسلامية من الإدارة الأميركية ليكون اعترافاً بالنظام وتأهيلاً له قد يصطدم بغرور ملالي طهران وأنماط التهكم التي ترافق العقلية الإيرانية الحاكمة. فالطريق طويل ووعر وكلام الغموض النووي والصفقات ما زال في مخيلة وافتراضات «الخبراء».

لذلك، على أهالي منطقة الشرق الأوسط الكف عن رهن مستقبلهم حصراً بتطلعاتهم وتوقعاتهم من إدارة باراك أوباما. وعلى الأسرة الدولية، في مقدمها الإدارة الأميركية والقاعدة الشعبية والنخبة الأميركية، الخروج من التركيز على ما فعلته إدارة جورج بوش وما ارتكبته من أخطاء. عليها أن تنظر في ما خلفته تلك السياسات على الساحة السياسية للشرق الأوسط واعتماد سياسات تصحيحية وليس السياسات التي تعزز ما أفرزته مغامرات الإدارة السابقة وسياساتها الفاشلة، إن كانت نحو إيران أو اسرائيل أو مسيرة الاعتدال والمعركة مع التطرف في منطقة الشرق الأوسط. فالمسؤولية مشتركة في فرز وحسم الخيارات.

    

الإعلام الصهيوني يستهزئ بالمسيحية والسيد المسيح والسيدة العذراء 

تقرير قناة المنار- منى طحيني 

 20/02/2009 يبدو أنّ استعدادات الصهاينة لزيارة البابا بنيدكتوس السادس عشر لفلسطين المحتلّة بكّرت بحفاوتها، فبعد رفض متحف ياد فشيم لشرط البابا بازالة اللافتة التي تتهم بيوس الثاني عشر بالصمت عما قامت به النازية ضد اليهود في تلك الحقبة، قرّرت القناة العاشرة الاسرائيلية أن تكمل حملة اللااحترام ليس لرأس الكنيسة الكاثوليكية فحسب بل للمسيحية في أصلها عبر حلقة ساخرة عن السيد المسيح والسيدة العذراء عليهما السلام.

فجأة ودون مقدمات قرّرت قناة العاشرة الاسرائيلية أن تخصص حلقة عن المسيحية، فاختارت له برنامجها الساخر "الليلة مع ليئور". تفنّن المذيع وعن سابق تصميم في إهانة السيدة العذراء والسيد المسيح عليهما السلام، ودائما على وقع أصوات قهقهات الجمهور ليتوج الامر بتقرير ساخر ترفض المنار ان تعرض اجزاء كثيرة منه لقدسية مقام السيد المسيح وتكتفي ببعض المقتطفات منه .

يقول المذيع "كل ليلة ننكر اشياء تقولها لكم الكنيسة. تذكر بالامس انكرنا ان يسوع مشى على المياه وها هو الفيلم الثاني"..

يقول المعلق في الفيلم: "المسيحيون يقولون لكم ان مريم ام المسيح كانت عذراء ولكن هذا غير صحيح. الدليل على ذلك بسيط، ان يوحنا المعمدان كان يفاجئها عندما يضع اصبعيه في خاصرتها، مريم لم تكن تقفز. المسيحيون يقولون لكم ان المسيح كان يمشي على مياه بحيرة طبريا. ولكن هذا غير صحيح. يسوع كان سمينا جدا وخجل ان يخرج من البيت ( صورة شخص سمين يتحرك بطريقة هزلية).ليس هذا فحسب فكيف له اذاً ان يذهب في ملابس السباحة الى طبريا؟.

يضيف "المسيحيون يصورون لكم المسيح هكذا لكن هذه الصور بعيدة عن الحقيقة. بسبب ادمان المسيح على الخبز المقدس منذ سن الثالثة كان من ذوي الاوزان الثقيلة (صور اطفال سمناء). هكذا كان يبدو لو انه وصل الى جيل الاربعين (صورة شخص سمين جدا ذو شكل هزلي جدا). عاش كل حياته سعيا وراء تخفيض وزنه وبالنسبة له كل عشاء كان العشاء الاخير. عدوه الاول كان "اطكيناس" رجل الوسائد. يسوع دائما قال منذ يوم الاحد سأبدأ بتخفيض الوزن ولهذا السبب يوم الأحد هو يوم مقدس لدى المسيحيين. الذي مشى على المياه حقا هو ديفيد بوي ومن هنا جاء الالتباس.

ويختم التقرير بعبارة "الكنيسة المسيحية لا تصدقوها".

يقول الاب كميل مبارك تعليقا على ذلك للمنار "هذا البرنامج هو احد البرنامج التي تتوجه الى الشباب اليهود او الصهاينة او الاسرائيليين  وكأنه يريد ان يقول لهم ان الحقائق التي ثبتتها الكتب المقدسة هي حقائق مغلوطة. الكنيسة لا تدافع عن حالة في هذا المجال كما نحن المسيحيين لا ندافع عن الله والقديسين وامنا مريم العذراء. هم يدافعون عنا وليس نحن ندافع عنهم".

بدوره يقول الشيخ حسين غبريس عضو اللقاء التشاوري للمرجعيات الروحية في لبنان "ليس جديدا على اليهود المتصهينين ان تصدر اساءات منهم. هم اسياد هذه الاساءات عبر التاريخ هم من قتل الانبياء والرسل. هم من اضطهد كل صاحب وكل معتقد بدين غير ديانتهم حتى اتباع ديانتهم اليهويدية لم يسلموا من اذاهم".

ويبقى المنتظر موقف واضح من كلّ المرجعيات الدينية المسيحية والاسلامية في العالم للتحرك والضغط لوقف التعدي على مقامات وفي مقدمها الانبياء والرسل.

للإطلاع على تقرير القناة العاشرة الصهيونية اضغط على الرابط التالي:

http://www.youtube.com/watch?v=K_lH_aXl7GU

 

 

جعجع وحده على لائحة الاغتيالات؟

موقع القوات/

في حين تعتبر الدوائر الفرنسية أن أجواء المصالحة بين دول المشرق العربي تُحدث حالة من الاسترخاء تحول دون عودة مسلسل الاغتيالات الذي طاول شخصيات بارزة على الأرض اللبنانية فإن التقارير لا تزال تتحدث عن أن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع يكاد يكون الاستثناء الوحيد في المناخ الراهن.

وإذ ترى التقارير أن الخط الذي ينتهجه جعجع الذي يحظى بتعاطف من الجسم الكهنوتي داخل الطائفة المارونية يستقطب أكثر فأكثر الفاعليات المسيحية على اختلافها، فإن التخلص منه قد يزيد من تبعثر الحالة المسيحية التي تشير التقارير إلى أن دورها يتضاءل تدريجاً لظروف مختلفة، وإن كان رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري يجهد وعلى خطى والده الرئيس رفيق الحريري ليكون للمسيحيين شأنهم في الخريطة السياسية اللبنانية لأن ذلك من مقتضيات قيام الدولة القوية والمتوازنة وذات التطلعات الحضارية.

 

مصر تجدد للمر تأكيد دعمها وتلبية طلبات الجيش اللبناني بلا تحفظ ...

لبنان: إنشغال سياسي بالأوضاع الأمنية وجنبلاط يلتقي قائد الجيش بعد فتور

بيروت- الحياة    

رمت المخاوف من الوضع الأمني والتشنجات السياسية الناجمة عن التنافس الانتخابي، بثقلها على الوضع السياسي بعد أن طرح أكثر من نائب، ولا سيما زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، صعوبة إجراء هذه الانتخابات في يوم واحد واقترح إجراءها في يومين، ما أدى الى تعليقات نيابية عدة من خصوم عون ومن رموز الأكثرية خلال الجلسة النيابية التشريعية التي عقدها البرلمان اللبناني أمس.

وإذ اتسمت الجلسة بالهدوء، على رغم استمرار الجفاء بين رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة بسبب الخلاف على موازنة مجلس الجنوب منذ أكثر من شهر، فإن مجلس الوزراء عقد مساء أمس جلسة برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان للبحث في المخارج لهذا الخلاف الذي يهدد بعدم إقرار الموازنة العامة للدولة للسنة الجارية، لأن وزراء المعارضة يتضامنون مع بري في مطلبه تخصيص مبلغ 60 بليون ليرة لبنانية لمجلس الجنوب.

وكان الرئيس سليمان اقترح مخرجاً يقضي باتباع الأصول التي تتبع عادة لوضع أرقام الموازنة أي بأن يعرض مجلس الجنوب على وزير المال محمد شطح تفاصيل المشاريع التي يرى تنفيذها لهذا العام وهو ما حصل في اجتماع عقد أول من أمس، على أن يقرر مجلس الوزراء الرقم النهائي. وقال معاون بري النائب علي حسن خليل الذي حضر الاجتماع مع شطح إن كلفة المشاريع المطلوبة لمجلس الجنوب هي 73 بليون ليرة.

وشهد يوم أمس تطوراً جديداً إزاء الوضع الأمني الذي استجد بعد أن قضى المواطن لطفي زين الدين نتيجة طعنه بالسكاكين السبت الماضي من قبل مناصرين للمعارضة إثر انتهاء التجمع الحاشد في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فزار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أمس قائد الجيش العماد جان قهوجي، منهياً بذلك خلافاً معه منذ تعيينه، وجفاء نجم عن طرح جنبلاط انتقادات لبعض المواقف لمسؤولين عسكريين.

وقال جنبلاط لـ«الحياة»: «زرت قائد الجيش العماد قهوجي أولاً لشكره على التحرك السريع للجيش من خلال مديرية المخابرات وقوى الأمن الداخلي في توقيف الجناة الذين كانوا وراء جريمة اغتيال المواطن زين الدين (ينتمي الى الحزب الاشتراكي) والاعتداء على مواطنين آخرين بعد مشاركتهم في الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وثانياً للتعارف عن كثب بعد حال من الفتور التي سادت بيننا نتيجة سوء التفاهم الذي حصل أثناء طرح اسمه لقيادة الجيش مع انه ليس مسؤولاً عنه».

وأضاف جنبلاط: «وفي المناسبة أثنيت على دور الجيش في حفظ الأمن والاستقرار. وإذا كانت لدينا كسياسيين من ملاحظات معينة، فمن الأفضل الإبقاء عليها خارج السجال الإعلامي والتجاذب السياسي لأن في ذلك مصلحة للجميع وللجيش في الوقت نفسه، ولأننا مع تحصين الجيش ودوره لما قام ويقوم به في محاربة الإرهاب وفي حفظ الأمن».

وكانت الأوضاع الأمنية أثيرت خلال الجلسة النيابية أمس ومنها قضية استمرار خطف الموظف في شركة طيران الشرق الأوسط جوزف صادر. وأثير نقاش حول اقتراحات بإجراء الانتخابات النيابية على مرحلتين بدل يوم واحد فسأل النائب بطرس حرب عن سبب طرح هذا المطلب في حين جرى التوافق على إجرائها دفعة واحدة في البرلمان عند مناقشة القانون في لجنة الإدارة والعدل النيابية. وطرحت النائبة غنوة جلول مسألة التنصت مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في شأن عدم إعطاء الأجهزة الأمنية قاعدة المعلومات عن خريطة التخابر من قبل وزارة الاتصالات، مؤكدة ان هناك فرقاً بين تعقب الاتصالات (الأرقام) وبين التنصت واتهمت جهات غير شرعية بالتنصت.

وواصل وزير الدفاع الياس المر زيارته للقاهرة أمس فالتقى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

وقال الناطق باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي إن أبو الغيط جدد خلال اللقاء «التزام مصر بمساندة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية، ومن بينها الجيش، في هذه المرحلة المهمة مع استعدادها للتعبير عن هذه المساندة في شكل عملي وجاد ومستمر، وفي ظل وقوفها على مسافة واحدة متساوية من كل الأطراف اللبنانيين وتأييدها لرؤى الأطراف الذين يسعون الى تعزيز دور الدولة والشرعية اللبنانية». وأشار الى أن لقاء أبو الغيط مع المر «كان مهماً استمع فيه الوزير الى تقويم المر للوضع اللبناني».

وتوقعت مصادر مطلع أن يصل قائد الجيش العماد قهوجي الى القاهرة خلال عشرة أيام حاملاً «قائمة» بحاجات الجيش اللبناني لتقديمها الى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان، علماً أن الرئيس حسني مبارك وافق مسبقاً على طلبات المر «من دون أي تحفظات

 

ادمون رزق: اللائحة في جزين موضوع تشاور

جيسيكا حبشي

Alkalimaonline

اكد النائب والوزير السابق ادمون رزق أنه لا زال يدرس موضوع ترشحه، واكد أن تأليف لائحة من المستقلين في جزين موضع تشاور واسع لأن القرار برأيه يعود الى اهالي المنطقة. ولفت رزق في حوار مع موقع "الكلمة" الالكتروني الى تمسكه بان ينبثق تمثيل المنطقة من ارادة أهلها دون فرض او املاء من اي جهة اتى٬ وأعرب عن حرصه على الانفتاح التام على سائر مكونات المجتمع اللبناني دون أي انغلاق٬ متمسكا بخصوصية المنطقة التي تمثل نموذجا للعيش المشترك وللانتماء الجنوبي اللبناني الاصيل. ورأى أن ظروف اليوم مناسبة لأتخاذ قرارات غير مسبوقة،وقال: "واذا أردنا تشبيه هذه الانتخابات بأية انتخابات سابقة علينا ان نرجع الى الفترة التي كان فيها أهالي منطقة جزين يختارون بحريتهم وبارادتهم ممثليهم٬ أي الى انتخابات 1962 وانتخابات 1972 التي كانت الانتخابات الاخيرة التي اتيح فيها للشعب اللبناني ان يختار ممثليه بحرية." واعتبر رزق أن الشرعية انتقصت ابتداءا من عام 1992 على أثر تعيين النواب خلافا للطائف وبمعزل عن ارادة الناخبين٬ ولاحقاً من خلال انتاج قوانين انتخابية غير ديموقراطية.

ورحب رزق بالتحالف بين النائب ميشال المر والرئيس أمين الجميل في المتن٬ انطلاقا من مشروع موحد، وقال: "أعتقد أن التحالفات الجديرة بأن تبارك تلك التي تستند الى مشاريع وعلى أساس تمثيل سياسي ووطني وليس الاتفاقات المرحلية لتأمين الوصول الى مجلس النواب٬ لذلك أعتقد انه قد سبق للنائب ميشال المر والكتائب ان تحالفوا في الماضي ولا شيء يمنع ان تشمل التحالفات أفرقاء آخرين يلتقون سياسيا ووطنيا٬ وهنا أنا لا أريد تصنيف اللبنانيين لا بالالوان ولا بالارقام٬ اللبنانيون ينتمون الى وطن واحد ومن المفروض عليهم ان يكونوا على تفاهم حول المشروع الوطني وليس حول تقاسم المقاعد النيابية ولا المقاعد الوزارية ولا المحاصصة في التعيينات والتشكيلات".

وعن قرار اجراء الانتخابات في يوم واحد الذي لقي معارضة من البعض٬ لفت رزق الى أنه من المهم أن تجري الانتخابات بشكل يضمن الحرية ويضمن لكل مواطن حق التعبير والاختيار. واعتبر ان الانتخابات في كل انحاء العالم تجري في يوم واحد ودول كبيرة من عشرات ملايين الناخبين ينتخبون في نهار واحد لأنه هناك وسائل الكترونية حديثة تتبع دون ان يكون هناك نوع من النقل والانتقال وحمل الناس الى صناديق الاقتراع في الطريقة البدائية". واضاف :" من المفروض ان ننتقل الى مرحلة تمكين المواطن حيثما كان أن يشارك في انتاج السلطة واختيار الممثلين الشرعيين واذا كان ذلك قد فات المنظمين حتى اليوم لاسباب تخلف اجهزة الحكم ونوعية الحكم فهذا يجب أن يعوض في المستقبل القريب وأن يتاح لكل لبناني المشاركة بحمل مسؤولية انتاج سلطة لبنانية وطنية."

واعتبر رزق أنه من المعيب أن ترفع أية شعارات فئوية ومذهبية وأية اعتبارات طائفية لأن هذا يفقد المواطنية مضمونها  فعلى المواطن اللبناني أن يكون سيد نفسه وان يختار ممثليه "وهذا رهان كبير والمسؤولين عنه هم لكل اللبنانيين لانه لا شخص ولا فئة ولا حزب ولا طائفة ولا مرجع ولا زعيم مسؤول٬ كل واحد من الشعب اللبناني بممارسته يجب أن يشهد للديموقراطية وللدولة الحضارية المنتظرة."

 

مفتو المناطق طالبوا في خطب الجمعة بمجالس انماء في المناطق المحرومة واستنكروا الاعتداءات على المشاركين في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري

وطنية - 20/2/2009 طالب مفتو المنطق في خطب الجمعة "بانشاء مجالس انماء في المناطق المحرومة"، واستنكروا الاعتداءات على الحشود المشاركة في احياء ذكرى استشهاد الرئيس الحريري في 14 شباط.

المفتي الميس

هدد مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ب "القيام بما يلزم لفرض انشاء صندوق انماء لمنطقة البقاع اذا بقيت سياسة التسلط والاستقواء المتبعة في تعاطي مجلس الجنوب مع الدولة"، وقال: "لكل المسؤولين الشرفاء في الدولة بشكل عام وللقيادات السنية بشكل خاص ان الرئيس فؤاد السنيورة ليس وحيدا في هذه المواجهة وبالتالي لا يجوز ان يترك منفردا في الدفاع عن الاموال العامة"، متسائلا "اذا كان على حق فلماذا لا ننتصر للحق وللدولة وللمال العام، واذا كان غير ذلك لتصرف الاموال وفق الاطر القانونية"، مقترحا "ان يقوم مجلس الانماء والاعمار بتولي مسؤولية المشاريع التي تقدم بها مجلس الجنوب".

وطالب " باعادة فتح معمل الشمندر السكري في البقاع لما فيه من الفوائد الكبيرة للاقتصاد الوطني ولاهالي المنطقة"، مستغربا "ان تكون لكل طائفة زراعة خاصة ما عدا طائفتنا، فالتبغ له طائفة والتفاح له طائفة والزيتون له طائفة، فلماذا يكون حقنا مهدورا في كل مرة؟".

وندد المفتي الميس ب "سياسة الامن بالتراضي واستئذان الجلاد لاسعاف الضحية" وسأل: "الى متى يبقى هذا الواقع وهل المطلوب وقوع الفتنة؟ الا يستحق سقوط عشرات الشهداء في 7 ايار كلمة او اعتذارا من اهل بيروت؟ ألهذه الدرجة اصبحت دماؤنا رخيصة على الناس؟"

المفتي صلح

وصف مفتي بعلبك -الهرمل الشيخ خالد صلح "وزراء المعارضة في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بالقنابل الموقوتة التي تنفجر عند ضغط زر من مرجعياتهم,اذا لم يحصلوا على مرادهم بطريقة او بأخرى مما يجعل الحكومة مفخخة للتعطيل والتفجير من داخلها".

وقال "لقد طالبنا بانشاء مجلس لمدينة بعلبك - الهرمل الاشد حرمانا ولم يتحرك نواب المنطقة لاعتبارات معروفة، ولكن هذا الامر لن يدعنا نسكت عن قول الحق ولا عن المطالبة بحقوق جميع اهالي البقاع الى اي جهة انتموا، فلا يجوز ان القصور فوق القصور والمدارس فوق المدارس في منطقة، والبقاع متروك من دون عناية ولا توازن".

ورأى المفتي صلح "ان ارهاب الناس في بيروت والاعتداءات على الحشود المناطقية في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري في 14 شباط, هي 7 ايار جديدة او محاولة لفرض مفاعيل 7 ايار كواقع مستمر".

دالي بلطة

وندد مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة " بالتعدي على الناس والممتلكات غير عابىء بهيبة الدولة او القوى الامنية, مستندا بذلك الى حماية طائفية او حزبية تحول بينه وبين المساءلة القانونية او القضائية".

واستنكر "الامن بالتساوي او بالتراضي على الطريقة اللبنانية القائلة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، فهل يقبل الراعي ان يمس الذئب شعرة من غنمه، ولماذا علينا ان نأخذ من الغنم لنطعم الديب؟". ولفت المفتي دالي بلطة الى ان "هذه النظريات والطروحات تحولت الى امر واقع واصبح هذا الواقع كالغدة السرطانية تتكاثر وتأكل من اللحم الحي, واذا لم تتوقف وتعالج بشكل سريع ولو كان بالاستئصال فستأتي على كامل الجسد اللبناني، وعندها قد تنفلت الامور من عقالها ولا ينفع بعدها الندم فحذار السكوت على ذلك".

 

الكنائس الشرقية عقدت مؤتمرا حول العراق برعاية البطريرك صفير

وطنية - 20/2/2009 عقدت الكنائس المشرقية في لبنان (الكلدان، الاشوريين، السريان الأرثوذكس، السريان الكاثوليك)، بالتعاون مع جامعة سيدة اللويزة مؤتمرا بحثيا حول الوجود المسيحي في العراق بعنوان: "حضور الى احتضار ام الى قيامة؟"، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ممثلا براعي ابرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة، وحضور بطاركة واساقفة الطوائف المسيحية من مختلف الكنائس المشرقية وممثلون عنها، الشيخ هشام خليفة ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، القاضي عباس الحلبي ممثلا شيخ عقل الطائفة الدرزية، اضافة الى المحامي ميشال خوري ممثلا الرئيس امين الجميل، النائب هنري حلو، الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي سمعان ابو عبده، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة، الدكتور ادونيس العكرة ممثلا النائب ميشال عون والدكتور داوود الصايغ ممثلا النائب سعد الحريري، هاني عماد ممثلا النائب غسان مخيبر، الامين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الاب خليل علوان، الامين العام لمجلس بطاركة لبنان الكاثوليك الاب ريشار ابي صالح، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده بو كسم، الامين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط القس جرجس ابي صالح، الامين العام للفريق العربي لمنتدى الحوار المسيحي - الاسلامي القس رياض جرجور، العقيد الركن يوسف عبود ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، النقيب توما تغو ممثلا المدير العام للامن العام اللواء الركن وفيق جزيني، العقيد انطوان بستاني ممثلا المدير العام للامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، الوزير السابق جو سركيس ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، المحامي شادي سعد ممثلا رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، السفير الاسباني في لبنان لويس برادو، السفير العراقي في لبنان عمر البزرجي، قنصل مولدوفيا ايلي نصار، السفير العراقي السابق نبيل ضناوي، السكرتير الاول في السفارة البابوية المونسينيور حبيب توماس، السكرتير الاول للسفارة الايرانية في لبنان عباس كولرو، المستشار في السفارة العراقية مهند الصافي، الملحق هاشم بحر العلوم، الملحق التجاري ليث الاسدي، الزميل جوزيف القصيفي ممثلا نقيب المحررين ملحم كرم، الزميل ابراهيم عبدو الخوري ممثلا نقيب الصحافة محمد البعلبكي، الشيخ نديم بشير الجميل، رئيس الاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية في لبنان الاب طوني خضرة، اضافة الى العديد من الفعاليات العلمانية والثقافية والتربوية والعسكرية والنقابية والسياسية.

جلسة الافتتاح

النشيد الوطني افتتاحا ثم كلمة ترحيبية لرئيس جامعة سيدة اللويزة الاب وليد موسى الذي اكد "أن استقبالنا لهذا المؤتمر، ليس استضافة فحسب، بل هو تعبير عن تعاطف انساني مخلص وعن مشاركة عربية صادقة وعن ايمان مسيحي بأن القيامة لا بد آتية". واعتبر "ان المأساة المسيحية في العراق، هي جزء من المأساة العراقية الكبرى، الممتدة على مساحة هذا الوطن الشقيق، بجميع مكوناته العرقية والروحية، الشعب العراقي بكل أطيافه، يتحول الى ضحية على مذبح المصالح الدولية المتناقضة".

واذ اكد "أن الوجود المسيحي في العراق ليس وجودا طارئا أو حديثا، بل هو وجود حضاري تاريخي منذ قرون وقرون"، شدد على "ان ما يجري في العراق، تحت عنوان، ضرب الإرهاب الأصولي المتشدد، انما يولد ارهابا من نوع آخر، ينعكس على حياة المسيحيين الذين يستشهدون كل يوم، ويقاومون كل ساعة، ويتمسكون أكثر فأكثر بأرضهم وايمانهم، وهذا ما يدفعنا الى التأكيد والتساؤل: ليست المسيحية هي التي احتلت العراق وأسقطت حكم صدام حسين، وليست المسيحية هي المسؤولة عن الخراب والدمار والموت، وليست المسيحية هي التي نهبت خيرات العراق وثرواته."

واضاف: "من واجبنا كجامعة، وليس كرهبانية مارونية كاثوليكية فحسب، أن نرفع الصوت دفاعا عن حرية العراق وحقوق شعبه، ولا نميز بين مسيحي ومسلم، وبين سني وشيعي، أو بين عربي وكردي"، داعيا "الجامعات ومراكز العلم والتربية في العالم الى وقفة مع الحق والحقيقة، دفاعا عن حرية العراق وعن حقوق شعبه وعن الحضور المسيحي الفاعل في هذا الوطن الجريح".

وختم مؤكدا "ان الحضور المسيحي في العراق الى قيامة، وكلنا، معا، بالمحبة والعقل والحوار، ننتصر، لبنان عرف الألم والجراح، وقد بدأ مسيرته نحو الاستقرار والسلام، وهذا ما نتمناه لعراقنا الحبيب".

المطران قصارجي

اما رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي فلفت في كلمته الى "ان المسيحيين عانوا الاضطهاد على مر السنين، لكن الأحداث الأخيرة كانت الأسوأ لأنها تسببت بتناقص كبير في أعدادهم فأصبح وجودهم هزيلا، مما أوصلهم إلى إحباط كبير شارف اليأس، ولم تكن أية جهة داخلية أو خارجية بمنأى عن المساهمة بطريقة أو بأخرى في ما وصل إليه المسيحيون في العراق اليوم، وكل هذه المعطيات والمؤشرات دفعتنا لدق ناقوس الخطر وإثارة قضية المسيحيين العراقيين على أعلى المستويات وبالشراكة مع كل الأطراف المعنية، في محاولة لإيجاد الحلول لها".

واكد المطران قصارجي "ان وضع المؤمنين في العراق أصبح صعبا للغاية وقد اهتز مؤخرا إيمان كثيرين منهم، وقد ترافق هذا الاهتزاز للأسف مع ضعف الكنيسة في العراق التي عانت ما عانته بفعل الظروف الضاغطة، مما أدى إلى تضعضعها وتجنبها للقرارات الصعبة خشية ردات الفعل، في شبه انكفاء، وفي محاولة للحد من الخسائر، بحسب تقديرها للأوضاع".

واعتبر "ان المرجعيات الكنسية العالمية تنظر إلى الوضع المسيحي في العراق وكأنه ميؤوس، وربما لديها ميل إلى إخراج يقضي بانسحاب منظم للمسيحيين من العراق بأقل كلفة ممكنة، وكأنه استحقاق محتوم، فهذه المرجعيات ترى بأن التعقيدات الإقليمية كبيرة، وأنه لا مجال للاستمرار بفعل الواقع الديموغرافي المعروف".

واضاف: "وإن خطورة الوضع، عائدة في مجال آخر، إلى المنظمات الدولية شبه الغائبة أو المغيبة، فهي تحاذر تحريك ملف الأقلية المسيحية، بسبب حساسية الوضع في هذه المنطقة المتفجرة، وفي ظل موجة التطرف السائدة، فتكتفي بتقارير واقتراحات خجولة غالبا ما لا يأخذ بها اللاعبون الكبار داخل العراق وفي جواره، فتتريث، تتراجع ولا تلبث أن تنسحب، تاركة المسيحيين يتخبطون مع معاناتهم".

واكد انه "بالرغم من كل هذه الأجواء السلبية، نحن مقتنعون بأن وجودنا في هذا الشرق هو الرسالة، وبأن المسيحيين لم يثبتوا في الماضي سوى بفضل شجاعتهم وإيمانهم، وتشبثهم بالأرض التي رووها بدمائهم".

وشدد على "أن خلاصنا يكمن في هذه الثورة المتجددة، التي تجعل من الرعاة قدوة عبر دورهم ومسلكهم، فتقوى ثقة المؤمنين بهم وتشتد عزيمة المسيحيين في العراق وخارجه، ليسيروا إلى حيث توصيهم الكنيسة بالثبات، فيثبتون".

وختم داعيا الى ان يكون "مؤتمرنا منبرا لإطلاق صرخة، علها تمنع حصول الكارثة، من أجل أن يبقى الشرق يموج ثراء باثنياته ودياناته وتنوعه الفريد، فلا يتحول صحراء قاحلة، آملين بأن يعي أخوتنا المسلمون هذه الأخطار ويتحملوا بدورهم المسؤولية الملقاة عليهم، فتقوم الدول العربية والمسلمة بتحرك جدي لوقف إنهاء الوجود المسيحي في العراق".

المطران بشارة

بعدها كانت كلمة للبطريرك صفير القاها ممثله المطران يوسف بشارة قال فيها: "اننا نثني على المبادرة التي تقوم بها جامعة سيدة اللويزة، بالاشتراك مع ممثلي الطوائف الكلدانية الاشورية والسريانية الارثوذكسية، والسريانية الكاثوليكية، والتي اخذت موضوعا لها "الوجود المسيحي في العراق". الموضوع هو موضوع الساعة، والسؤال المطروح ما هو مصير مسيحيي العراق بوجه خاص، مأساة العراق كبيرة، وكل يوم تسقط على ارض العراق ضحايا، وتهجير عائلات، وتفجر بيوت وحوانيت، وهناك نزيف مستمر، وهذا كله يورث القلق والاضطراب".

واضاف: "صحيح ان المسيحي المؤمن بالله، مهما اشتدت عليه المصاعب، واحاقت به الملمات، يعرف ان ما من امر يحدث له او لسواه الا بسماح منه تعالى، ولكنه على الرغم من ايمانه به تعالى، يجب ان يحتاط لنفسه ليقيها من المخاطر، كتلك التي يتعرض لها العراقيون كل يوم".

وختم بالقول. "اننا اذ نشارك العراقيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم قلقهم على مصيرهم من جراء ما يتعرضون له كل يوم من اخطار، نسأله تعالى ان يقصر عليهم ايام المحنة ويؤتيهم رباطة الجأش ليتغلبوا على محنتهم، وان يخرجوا منها اقوى مما كانوا عليه قبلها"، مؤكدا لهم "اننا معهم ونسأل الله، بشفاعة والدته البتول، ان يخرجهم من محنتهم ويسول لهم سبل العطاءات في كل القطاعات التي عودوا الناس عليها".

المطران ابونا

والقى المعاون البطريركي في بغداد المطران اندراوس ابونا كلمة بطريرك بابل على الكلدان الكاردينال عمانوئيل الثالث دللي توجه فيها بالشكر والتهنئة لمنظمي المؤتمر على هذه المبادرة الجميلة متمنيا "للمؤتمرين في هذا الاجتماع المقام من اجل خدمة المسيحيين في العراق والبقاء في بلدهم ووطنهم المحافظة على وجود المسيحية في ارض الرافدين المقدسة بدماء اجدادنا واخوتنا الشهداء".

رسالة الرئيس سليمان

وفي ختام الجلسة الافتتاحية تلا المدير العام للعلاقات العامة في جامعة سيدة اللويزة سهيل مطر برقية تهنئة، ارسلها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في هذه المناسبة. ومما جاء فيها: "اتوجه اليكم بتقديري لسعيكم الى طرح مشكلة اطلت برأسها بحدة في الفترة الاخيرة، مع ما تولده من انعكاسات على الوجود المسيحي في المنطقة التي تشكل مهد ولادة الاديان السماوية، وتأثير ذلك على رسالة التفاعل الايجابي للمعتقدات الدينية المختلفة فيها، ان تجربة العيش المشترك التي نعيشها في لبنان عمقت قناعتنا بان احترام المجموعات المكونة بعضها للبعض الآخر، هو السبيل الوحيد للحفاظ على خصوصيات هذا المجتمع واستقراره وازدهار شعبه، وهو توجه يلتقي حتما مع روح الحضارة التي يسعى العالم اليوم الى ترسيخها، والمرتكزة الى حوار الثقافات والمعتقدات والمجموعات الدينية المختلفة، بدل تنابذها وسعيها الى الغاء الآخر، او التسلط عليه على اقل تقدير".

الجلسة الاولى

استهلت الجلسة الاولى بعرض فيلم وثائقي من اخراج عاصي زياد الرحباني بعنوان: "يرحلون، ويرحل معهم التاريخ"، ثم تحدث المطران لويس ساكو رئيس اساقفة كركوك للكلدان عن تحديات استمرار المسيحيين في العراق، فأشار الى "ان في العراق مأساة بشرية حقيقية مزقت الوطن، وقسمت المواطنين وشتتهم: ثلاثة حروب من دون مبرر، والوضع بعد سقوط النظام تفاقم: تفجيرات وخطف وقتل وتهديدات وتهجير، وهذا يرتبط بالدرجة الاولى بغياب الأمن، ولكن استهداف المسيحيين وتهجيرهم وهجرتهم المتزايدة تهدد وجودهم وتاريخهم وتشكل التحدي الأكبر".

وبعد ان ابدى قلقه حول المستقبل، رأى المطران ساكو "ان الحلول المقترحة لمواجهة التحديات ومعالجتها تكون في احتضان الكنيسة لأبنائها وحمايتهم والدفاع عنهم وتوعيتهم بدورهم الوطني وبشهادتهم المسيحية التي تقوم على المحبة والسلام شهادة المحبة"، لافتا الى "ان هذا لا يتم إلا بتضامن الدولة العراقية وضمانها في تثبيت حضورهم ودعمه، والحفاظ على تاريخهم الطويل وتراثهم الديني والثقافي الذي هو جزء لا يتجزأ من التراث العراقي..."

وشدد على وجوب ان يكون المسيحيون صوتا واحدا بخطاب موحد وانتماء وطني صريح ورفض بقوة كل مخطط يهدف إلى تهجيرهم أو تهميشهم أو عزلهم"، لافتا الى "حاجة ماسة لإيجاد مؤسسة حكومية عراقية، وزارة أو مديرية عامة تعمل من أجل طمأنة الأقليات في الدفاع عن حقوقها ونشر تراثها وعدم تعتيمه، والى ضرورة المصالحة بين كل الاطراف حتى يستقر الأمن والأمان وأن تبسط الدولة سيطرتها وقانونها على أسس وطنية ومهنية، وليس على أسس طائفية ومذهبية، فالمصالحة وسيلة حضارية لخلق جو من السلام والوفاق، لأن ما يحدث هو للتقسيم".

ودعا الى "العمل هنا في هذا الشرق مسيحيين مسلمين على إزالة النعرات وما يثير التفرقة، للارتقاء بالعيش المشترك والثقة المتبادلة، وعلى الدول العربية العمل لضمان وجود المسيحيين وعلى المجتمع الدولي والكنائس في الغرب التضامن في اظهار المزيد من الاهتمام بالاقليات وعدم تشجيع هجرتم لوقف هذا النزف البشري".

قائمقام تلكيف

اما قائمقام قضاء تلكيف في العراق باسم بلو فقد قدم عرضا مفصلا لمقومات الوجود المسيحي في العراق ودورهم على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما يعانونه من تهميش في الحقوق وازالتها عبر التشريع او غيره، ومحاولات بعض الاطراف في الدولة الى طمس هذا الشعب الذي شعاره المحبة والسلام، متناسين ان المسيحيين يشكلون مكونا اصيلا من نسيج المجتمع العراقي المتنوع.

ودعا بلو الجهات المعنية العراقية والدولية الى "مساندة ومساعدة شعبنا المسيحي في العراق وعدم غض النظر عما يجري وجعل هذا المكون يعيش بامان واستقرار وذلك من خلال توفير الامن له والعمل للحد من استهداف المسيحيين وكذلك اشراكهم في الاجهزة الامنية والقوات المسلحة وازالة سياسات التهميش والاقصاء التي مورست في مناصب الدولة وضمان الحقوق الادارية والسياسية والثقافية للقوميات المختلفة، كما تنظيم القانون الخاص بالاحوال الشخصية وازالة كل حالات التغيير الديموغرافي واعادة العشرات من القرى والاراضي المغتصبة في شمال العراق بحجة المنفعة العامة الى اصحابها، اضافة الى العمل الجدي لوقف نزيف الهجرة عبر ممارسة الضغط على هيئة الامم المتحدة والدول المانحة للجوء".

الجلسة الثانية

ثم انعقدت جلسة ثانية عرضت في بدايتها شهادات حية لعراقيين مسيحيين على الشاشة، وتحدث فيها مطران ابرشية حلب للسريان الارثوذكس المطران يوحنا ابراهيم عن النزوح المسيحي من العراق والوزيرة العراقية السابقة باسكال وردا عن حقوق المسيحيين وباقي الاقليات وحرياتهم. كما طرح الامين العام للجنة الوطنية الاسلامية - المسيحية للحوار الدكتور محمد السماك قضية العراقيين المسيحيين في اطار مبادرات حوار الاديان، فيما تناول الدكتور ميشال عواد القضية المسيحية كجزء من المسألة المسيحية في الشرق.

اما كلمة الختام فالقاها العميد ميشال قسدانو، وتلا رئيس المجلس الاعلى للطائفة الكلدانية في لبنان انطوان حكيم التوصيات الصادرة عن المؤتمر.

وادارت الجلسات الاعلامية ريما رحمة.

 

نقابة محامي بيروت: لاعتماد الحوار اسلوبا للتخاطب السياسي

حوادث الشغب حلقة جديدة من مسلسل ضرب الاستقرار الامني والوحدة الوطنية

وطنية - 20/2/2009 - عقد مجلس نقابة المحامين في بيروت إجتماعه الدوري اليوم برئاسة النقيب رمزي جريج وحضور الأعضاء.

وبعد تداول الأمور المدرجة في جدول الأعمال، أصدر بيانا جاء فيه:

"أولا: يستنكر مجلس النقابة حوادث الشغب والإشتباكات الدامية التي أعقبت إحياء ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط، والتي أسفرت عن سقوط قتيل وجرحى عديدين في أكثر من منطقة لبنانية، من بينهم المحاميان المتدرجان محمد درويش ورفعت الصايغ، وهذا الأخير لا يزال قيد المعالجة في المستشفى. وإذ يتقدم مجلس النقابة بالتعزية من اهل الفقيد وبالمواساة من الجرحى ومن ذويهم، فإنه يبدي حرصه على إحترام الحريات العامة وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد، ويرى في ما جرى حلقة جديدة من مسلسل ضرب الإستقرار الأمني والوحدة الوطنية، وهما الأمران الأساسيان اللذان لا وفاق وطنيا من دونهما، واللذان لا ديمومة لعيش لبناني مشترك إذا إفتقدا.

يدين مجلس النقابة حوادث الخطف والقتل، التي تتوالى، ويحث المسؤولين عن الأمن على كشف مرتكبيها لكي يطمئن المواطن الى حياته ومصيره.

ثانيا: يستغرب مجلس النقابة بقاء أجواء التحريض الطائفي والمذهبي والتشنج السياسي سائدة، وإستمرار لغة الشتائم وأسلوب القدح والذم في الآخرين من دون رقيب أو حسيب، بحيث تخلو المخاطبة من مفردات الحوار، ويحل محلها خطاب يعني الخصام السياسي على حساب التوافق الوطني. ويدعو المجلس جميع الأطراف الى إعتماد الحوار اسلوبا للتخاطب السياسي وتغليب المصلحة الوطنية العليا وميثاق العيش المشترك على أية مصالح أو إعتبارات أخرى.

ثالثا: يطالب مجلس النقابة بوجوب إستكمال تعيين أعضاء المجلس الدستوري بالإستناد الى معايير الاستقلال والكفاءة والنزاهة، وبإبعاد هذا المجلس عن تجاذبات السياسة، لكي يتمكن من ممارسة دوره في الحفاظ على الشرعية الدستورية، كما يصر المجلس على وجوب إنجاز التشكيلات القضائية في أسرع وقت، ناهيك بالتعيينات الإدارية المفترض بالسلطة السياسية إجراؤها، فقد طال الإنتظار، وبات النظر مشدودا الى مجلس القضاء الأعلى، آملا أن تتمخض مناقشاته عن صيغة، يتوافق عليها أعضاؤه، أو يصوتون عليها بالأكثرية حسما لأي إختلاف في الرأي بينهم في شأنها.

ويؤكد مجلس النقابة ان الخلاف السياسي شأن يجب أن يثبت القضاء اللبناني- عبر مجلس القضاء الأعلى- انه لا يعنيه في ما يتنكبه من مهام، وأنه السلطة الثالثة المستقلة القادرة على أن تنجز تشكيلاتها وعلى مباشرة عملية الإصلاح الشامل الذي تحتاجه والذي يتوق اليه جميع اللبنانيين.

رابعا: يتوجه مجلس النقابة الى قادة الرأي في البلاد وفي طليعتهم الزملاء المحامون لكي يكونوا، في ظل كل ما تقدم، دعاة تهدئة وحوار وحاملي راية الوحدة الوطنية، فيدرك الجميع أن لبنان الوطن هو لجميع أبنائه من دون إستثناء، وأن أية طائفة فيه هي في خدمة الوطن وليس الوطن في خدمة طائفة أو مذهب، وأن الدولة يجب أن تكون عادلة قادرة تعلو سلطتها جميع الفئات، ويخضع لها جميع المواطنين على أساس إنتمائهم الوطني، الذي لا يجوز أن ينتقص منه أي إنتماء آخر، ذلك ان لبنان لا يستمر وطنا، إن لم تستقر فيه مبادىء الحوار والوفاق والعيش المشترك في كل آن وحين".