المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخباريوم 14حزيران/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .4-1:16

قُلتُ لَكم هذه الأَشياءَ لِئَلاَّ تَعثُروا. سيَفصِلونَكم مِنَ المَجامِع بل تأتي ساعةٌ يَظُنُّ فيها كُلُّ مَن يَقتُلُكم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبادة. وسَيَفعلونَ ذلك لأَنَّهم لم يَعرِفوا أَبي، ولا عَرَفوني. وقد قُلتُ لَكم هذهِ الأَشْياءَ لِتَذكُروا إِذا أَتَتِ السَّاعَة أَنِّي قلتُها لَكم. ولم أَقُلْها لَكم مُنذُ البَدْءِ لِأَنِّي كُنتُ معَكم.

خامنئي يعتبر النتائج "عيداً حقيقياً" والشرطة تحاصر منازل الإصلاحيين وتقمع مناصريهم

الشارع الإيراني ينفجر غضباً ويتهم نجاد بـ "التزوير" للفوز بالرئاسة رفسنجاني يستقيل وموسوي يحذر من "الطغيان" في الجمهورية الإسلامية

الآلاف من أنصار موسوي ينددون بـ "الدكتاتورية" ويطالبون باستقالة "حكومة الانقلاب"

وزارة الإرشاد تمنع صدور الصحف الإصلاحية من دون الموافقة المسبقة على عناوينها

3 قتلى في صدامات عنيفة بين آلاف الإيرانيين وقوات الشرطة في عدد من المدن الكبيرة

طهران - وكالات: انعكس فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, "الساحق" وفقاً لوزارة الداخلية, أمس, انفجاراً في شوارع طهران, التي خرج إليها الآلاف من أنصار التيار الإصلاحي رافضين النتائج, حيث تعرضوا للقمع من قبل قوات الشرطة, وسط أنباء عن سقوط 3 قتلى, فيما حذر المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي من قيام "طغيان" في الجمهورية الاسلامية, مؤكدا أن الانتخابات شهدت انتهاكات ومخالفات "لن يسكت عنها", وهو ما أيده المرشح الإصلاحي الثاني مهدي كروبي, مشدداً على أن الانتخابات "غير شرعية" و"غير ديمقراطية", ما اضطر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إلى التدخل والتحذير من مغبة أية محاولات لزعزعة الاستقرار وإثارة الاضطرابات, واصفاً النتائج ب¯"العيد الحقيقي".

استقالة رفسنجاني

وفي تصاعد سريع للأحداث, أعلن "الحزب الشيوعي الإيراني" على موقعه الالكتروني, مساء امس, ان رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام رئيس مجلس الخبراء أكبر هاشمي رفسنجاني استقال من جميع مناصبه في الدولة, في ما يعتبر ضربة قاسية للنظام, علماً أنه كان قد دعا خامنئي عشية الانتخابات إلى "إخماد النار" بعدما وجه نجاد إليه وإلى أولاده اتهامات بالفساد. واعلن وزير الداخلية صادق محصولي, ظهر امس, ان احمدي نجاد حصل على 62.63 في المئة من الأصوات أي 24 مليونا و527 الفا و516 صوتا, من اصل 39 مليونا و165 الفا و191 صوتا تم احتسابها, بينما اعتبر 409 الاف و389 صوتا ملغاة.

اما المنافس الابرز لاحمدي نجاد, رئيس الوزراء الاسبق مير حسين موسوي الذي غاب عن الساحة السياسية طوال العقدين الماضيين ليعود أخيراً الى مقدمها, فحصل على 13 مليونا و216 الفا و411 صوتا, اي ما نسبته 33.75 في المئة من الاصوات.

وحل ثالثا المرشح المحافظ محسن رضائي جامعاً 1.73 في المئة من الأصوات, في حين حل أخيراً المرشح الاصلاحي مهدي كروبي الذي حاز على 0.85في المئة من الاصوات, والذي اعتبر هذه النتائج "غير شرعية وغير مقبولة", معتبراً انه "من البديهي ان النتائج والمؤسسة التي ستنبثق عن هكذا فرز للاصوات هي غير شرعية وغير مقبولة".

وأوضح الوزير محصولي أن مجلس صيانة الدستور سيتخذ موقفه النهائي من الانتخابات خلال 8 أيام, وأن نسبة المشاركة بلغت 85 في المئة, مؤكداً أنها نسبة "قياسية" غير مسبوقة, من دون أن يتحدث عن أية مخالفات شابت الانتخابات, غير أن موسوي أشار الى "عصا سحرية" في ما يتصل بالنتائج, مؤكدا ان موقف المسؤولين عن العملية الانتخابية لا يؤدي سوى الى "اضعاف النظام الاسلامي وارساء الكذب والطغيان".

واعرب عن احتجاجه "الشديد على المخالفات الكثيرة والواضحة" التي اعترت الانتخابات, مؤكدا انه لن يخضع "لهذه المسرحية الخطيرة" الناشئة عنها, وأن "واجبه الديني والوطني يفرض عليه فضح اسرار هذه العملية الخطيرة وشرح تبعاتها المدمرة على مصير البلاد".

وأضاف موسوي, الذي كان اعلن بعيد اغلاق صناديق الاقتراع فوزه بالانتخابات بفارق كبير, ان "الناس واعون ولن يرضخوا ابدا لاولئك الذين يصلون الى السلطة عن طريق الخداع", ولكنه وجه في الوقت نفسه دعوة لمناصريه إلى الهدوء.

خامنئي يدعم نجاد

من جهته, حذر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي من اية محاولات لزعزعة الاستقرار واثارة الاضطرابات, وقال "ادعو الشبان الى اليقظة, واناشد انصار المرشحين تجنب الاعمال والكلمات الاستفزازية". ومضى بعيداً بقوله ان "الرئيس المنتخب هو رئيس لجميع الايرانيين وعلى الجميع دعمه ومساعدته", محذرا من ان "الاعداء قد يحاولون افساد سلاسة هذا الحدث من خلال استفزازات سيئة النية". ووصف خامنئي الذي كان قد دعم الرئيس المنتهية ولايته بصورة غير مباشرة, فوز أحمدي نجاد بولاية ثانية ب¯"العيد الحقيقي", قائلاً ان "نسبة المشاركة التي فاقت 80 في المئة وال¯24 مليون صوت التي حاز عليها الرئيس المنتخب تشكلان عيدا حقيقيا يضمن تقدم البلاد والامن القومي وتعتبران فرحاً دائما", مهنئاً الشعب على ما وصفه ب¯"النجاح الهائل".

صدامات عنيفة

واحتجاجاً على النتائج ورغم منع الشرطة أي تجمع لمناصري اي من المرشحين قبل حصولهم على ترخيص قانوني, احتشد الالاف من انصار موسوي في وسط طهران وهم يهتفون "دكتاتورية, دكتاتورية" ويدعون "لاستقالة حكومة الانقلاب" قبل ان تدور مواجهات بينهم وبين الشرطة.

وتجمع المحتجون تلقائيا في وسط العاصمة بعد ان اكد موسوي حدوث "مخالفات" في فزر الاصوات, فيما قام آخرون بإغلاق شارع والي عصر أحد اكبر شوارع العاصمة.

وانتشر المتظاهرون في أنحاء الحي كافة قرب وزارة الداخلية التي تحمي مقرها أعداد كبيرة من قوات الامن, وأحرقوا حافلة في شارع مطهري الذي يؤدي الى والي عصر, كما أحرقوا دراجات نارية عدة تابعة للشرطة, وأشعلوا النار على الرصيف في اغصان الاشجار, بينما استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع, وتهشم زجاج نوافذ الكثير من السيارات.

وفي جنوب طهران فرقت الشرطة واعوانها بالزي المدني بقوة مئات من المتظاهرين الشبان, فيما ردد مئات آخرون في شارع افريقيا شعارات مؤيدة لموسوي وهتفوا "الموت للدكتاتور", كما رشق متظاهرون آخرون في مفترق طرق جهان كوداك الشرطة بالحجارة وأشعلوا النار في صناديق القمامة وهتفوا "موسوي موسوي".

وهاجم رجال الشرطة التي تلقت امرا بمنع اي تظاهرة, مرات عدة المتظاهرين بالهراوات من دون ان يتمكنوا من تفريقهم, كما هاجم رجال بالزي المدني يركبون دراجات نارية في شارع والي عصر شباناً من انصار موسوي وضربوهم بالهراوات.

وقبل ذلك تجمع انصار موسوي امام مقره الانتخابي مرددين "سنبقى هنا, سنموت هنا", وقالوا "لقد دمروا البلد ويريدون افلاسه اكثر خلال السنوات الاربع المقبلة" في اشارة الى انصار أحمدي نجاد.

ورشقت مجموعة من الشبان الغاضبين الشرطة بالحجارة فردت عليهم ايضا بالحجارة, واقتحم رجال الشرطة ايضا مباني عدة لضرب المتظاهرين الذين احتموا فيها.

وفي أحد الشوارع الكبيرة كانت الاجواء متوترة وطلبت الشرطة من اصحاب المحلات التجارية اغلاقها, وقال مسؤول في الشرطة للمتظاهرين "انتهى وقت الرقص والغناء, سيهشمون ارجلكم اذا بقيتم هنا", فيما أكد رجل مدد على الرصيف ويرتدي اللون الاخضر لانصار موسوي أنه تعرض للضرب من دون ان يفعل اي شيء.

وفي مكان آخر, أعرب انصار الرئيس الفائز عن فرحتهم ورددت مجموعة من الشبان يركبون سيارة "اين هم الخضر? انهم في المصيدة!".

وأوضح مراسلون صحافيون وشهود عيان أن التجمعات تركزت في ساحة فاناك وسط طهران, وفي جادة ولي العصر وشوارع جوردان وإفريقيا, فيما أفادت أنباء غير مؤكدة عن إحراق بنك تجاري, وحدوث اشتباكات في منطقة ونك بطهران, وفي تبريز والأحواز.

محاصرة جمران

وفي حين ذكرت قناة "العربية" أن قوات ايرانية تحاصر منطقة جمران, التي تضم منزل رفسنجاني, ومنازل زعماء الاصلاحيين وفي مقدمهم موسوي, والرئيس السابق محمد خاتمي, أعلنت وزارة الإرشاد أن على الصحف الإصلاحية أن تعرض عناوينها لأخذ الإذن قبل النشر, بعد أن عنونت صحيفة "كلام سابز" التابعة لموسوي, امس, "الحضور الأخضر للشعب أصبح حاسما للمستقبل", علما بأن اللون الأخضر هو شعار حملة موسوي, فيما عنونت صحيفة "كيهان" الداعمة لأحمدي نجاد "الشعب رضخ للمرشد وقال كلمته".

من جهته, دافع التلفزيون الرسمي عن شرعية الانتخابات, عبر بث آراء للناخبين التقطها اول من امس, وتدعو جميعها إلى ضرورة احترام نتائج الانتخابات, فيما اتهمت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية أحزابا إصلاحية رئيسية, بمحاولة إثارة الشغب

تشافيز و"حزب الله" و"حماس" يعتبرون فوز نجاد انتصاراً لسياسة التحدي

طهران, بيروت, غزة - وكالات: أشاد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز و"حزب الله" اللبناني وحركة "حماس" الفلسطينية, بإعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية, معتبرين أن فوزه "تزكية شعبية لسياسة التحدي", و"انتصار للشعوب الحرة ضد الغطرسة العالمية". وهنأ تشافيز في اتصال هاتفي نظيره الإيراني, وتوجه إليه بالقول إن "فوزكم في الانتخابات الاخيرة هو انتصار لكل الشعوب في العالم والامم الحرة ضد الغطرسة العالمية", في إشارة إلى الولايات المتحدة العدو اللدود لفنزويلا. من جهته, اكد عضو المكتب السياسي في "حزب الله" غالب ابو زينب ان الجمهورية الاسلامية نجحت "مرة اخرى في امتحان الديمقراطية", وأن الحزب "سعيد بالديمقراطية وبخيار الشعب الايراني". واعتبر ان الانتخابات دليل على ان "الديمقراطية جزء اساسي من النظام وانها متجذرة فيه", معتبرا ان ذلك "يبعث على الارتياح لطبيعة نظام الثورة ومستقبلها".

وعما اذا كان فوز احمدي نجاد يعني رفض ايران لاي تغيير في سياساتها التي يتحفظ عليها الغرب, قال ابو زينب "هناك خطوط ثابتة في ايران, وايران الثورة هي ايران, وبالتالي, فان الانتخابات لم تكن على الثوابت", مضيفا "ان من يفهم جيدا طبيعة ايران, يدرك ان الموقف الايراني الستراتيجي لا يتغير, حتى لو جاء رئيس آخر غير أحمدي نجاد".

بدوره, اعتبر المتحدث باسم حركة "حماس" فوزي برهوم أن "النتائج دليل على نجاح برنامج المستوى الرسمي الإيراني في رعاية مصالح الشعب وتلبية تطلعاته في مواجهة التحديات كافة وحمايته من الأخطار". وأضاف ان "الانتخابات كانت تعبيراً حقيقياً وواضحاً على احترام خيار الناخب الايراني", معتبراً أن نتائجها "يجب أن تكون مدعاة لكثير من الأطراف لتغيير سياستها تجاه الحالة الرسمية الإيرانية وبالذات الدول التي فشلت في أن تخلق من إيران عدوا بديلا عن الكيان الصهيوني". وأشاد برهوم بدور ايران في دعم وتعزيز صمود حركة "حماس" والشعب الفلسطيني , معرباً عن أمله في الاستمرار بهذا التوجه لمواجهة التحديات.

قزي: خسارتنا في كسروان نتيجة خطأ في ادارة المعركة

التاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٠٩ المصدر: anb

رأى نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي ان الخسارة في كسروان اتت نتيجة ادارة خاطئة للمعركة والتأخر في اعلان اللائحة الذي لم يسمح لأفرادها بالقيام بجولات انتخابية او توضيح مشروعها السياسي، معتبراً قرار جعل المعركة ذات طابع عائلي بدل الطابع السياسي الوطني خطأ يجب تصحيحه في المرة المقبلة.

ولفت الى ان الفارق بين اللائحتين الذي لم يتعد 3 آلاف كان بمعظمه اصوات الناخبين الشيعة (1200) الذين اقترعوا وفقاً للتكليف الشرعي، بالإضافة الى أصوات الطاشناق الـ1100.

وتمنى ان يقوم تحالف مسيحي في الفترة المقبلة على ان يغيّر النائب ميشال عون تحالفاته، إذ لا تحالف خارج الثوابت المسيحية التي عمرها آلاف السنين.

وأكد ان تقويم الاداء سيكون على صعيد لبنان بأكمله، مشيراً الى ان المستقبل يجب ان يكون مرتكزاً على الاحزاب لا سيما ان الشباب الطالع ينجذب الى المؤسسات الحزبية.

وأسف على كلام البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي سمع في المناطق غير المارونية اكثر مما سمع في المناطق المارونية، مقدّراً كل مواقف البطريرك الوطنية.

فضيحة مدوية كشفها برنامج "الفساد" عن رشاوى ابراهيم كنعان.. وغادة عيد تصدّ اتصاله بتقديم دعوى بحقه (بالصوت والصورة)

١٢ حزيران ٢٠٠٩

قالت مقدمة برنامج "الفساد" غادة عيد أثناء اتصال مع النائب ابراهيم كنعان: "سأقدم دعوى ضدك لاهانتك وكلامك الفذ في اتصالك واتهاماتك".

وقالت: "كنتم تركضون إلى البرنامج لأنه كان يفتح برامج خصومك، أما اليوم وبعد أن فتحنا بعض ملفاتكم اتهمتمونا بتركيب الأخبار واتهمتمونا بالكذب الإعلامي"، وقالت: "يحق لكم انتقاد الآخرين ولا يحق لهم بانتقادكم".

واتهمها النائب ابراهيم كنعان بالفساد و"قلة الشرف"، وقد بدأ اتصال النائب كنعان بالصراخ لأن الاتصال الذي سبقه قد استفزه بعدما تناول الموضوع فتح ملفات محرجة لكنعان ولـ"تكتل التغيير والإصلاح".

وتوجه كنعان إلى عيد مهدداً بفضح ملفات البرنامج والتقدم بدعاوى قضائية ضدها وذلك على خلفية استضافتها المواطن نبيل الفلا، الذي عمل لصالح كنعان وأخيه بول كنعان في الانتخابات النيابية. وقد اشتكى "الفلا" من عدم تسديد شيكات حررها كنعان باسمه، لقاء خدماته الانتخابية، وقدم كل المستندات المتعلقة بذلك.

كما توجه كنعان إلى عيد بشتائم انطلاقاً من "يا عيب الشوم" و"فشرتي"، وصولاً الى "إجري أنظف منك ومن برنامجك"، مروراً بـ "فشرتي وأنتي رأس الفساد في برنامج الفساد"، و"انتي اندفعلك مصاري لتشوهي سمعة التيار الوطني الحر"، و"انا اشرف منك وبعرف وين كنتي يا بلا أخلاق"، معتبرا انها تفتح حلقة "لإهانة الناس".

وقد "فضحت" الحلقة الكثير من الحقائق التي تشوب النائب كتعان، فقد أظهر التقرير مواطنين كانوا يعملون عند النائب كنعان وأكدوا أنهم كانوا موكلون من قبله لشراء الأصوات وحجز بطاقات الهوية ورشوة الناخبين وتوزيع مال على الناخبين في المتن الشمالي من أجل التصويت لصالحه.

وكانت ردة فعل النائب كنعان مثيرة للدهشة من حيث تصرفه وصراخه وشتائمه فاقداً لأعصابه بشكل غير أخلاقي لا يليق بنائب في المجلس النيابي ولا يليق أن يعرض على الهواء على الإطلاق. وقالت عيد: "سقط مشروعكم كمصلحين ومغيرين، وهذا ما يستفزكم عندما يتناوله الآخرون". وأضافت: "سيبقى هذا البرنامج مستمراً بانتقاده للمعارضة والموالاة إلى حين تحقيق الإصلاح والتغيير الحقيقي".

غادة عيد لموقع "14 آذار": أتحدى أن يفتح جبران باسيل ملف "اوجيرو" ليكشف عن الصفقات والسرقات المستمرة التي يغطيها

غادة عيد: ابراهيم كنعان لا يستحق ان يستلم السلطة

١٣ حزيران ٢٠٠٩

"بعد انتهاء البرنامج تلقيت العديد من الاتصالات الهاتفية، تهددني وتطالبني بالصمت، لذا اجبرت على تغيير مكان اقامتي في الليلة المنصرمة. رغم ذلك انا ماضية في رفع دعوى على النائب ابراهيم كنعان ما ان ترفع عنه الحصانة، فقد اهانني بطريقة مباشرة". هذا ما أكدته مقدمة برنامج "الفساد" غادة عيد، في حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني.

"بهدلة"، "مهزلة"، "مشادة كلامية"... تسميات جمّة لا يمكن ان تصف ما جرى مساء امس، بين المذيعة غادة عيد والنائب ابراهيم كنعان، على قناة "الجديد". وتعقيباً على ما حدث قالت عيد: "استضيف في برنامجي دون تمييز او استثناء كل مواطن يريد الاعلان عن مشكلة يواجهها مع اي كان، شرط ان يرفق شكواه باوراق قانونية، موقعة من مراجع موثوق بها. وما جرى بالامس بات واضحاً للجميع، فبعد ان اشتكى السيد نبيل الفلا من عدم تسديد شيكات كان قد حررها النائب ابراهيم كنعان باسمه، لقاء خدمات انتخابية، ناشدت النائب كنعان ان يتصل ببرنامجنا ان كان لديه شيء يقوله".

لم تكن تتوقع السيدة عيد، ان تكون ردة فعل النائب كنعان بهذا الشكل: "بصراحة لقد اهان كنعان نفسه قبل اي شيء آخر، انا احترم جميع من تطرقت الى ملفاتهم ضمن برنامجي، لقد اظهروا عن روح ديموقراطية عالية. للاسف لم يصل احد للمرتبة المتدنية التي بلغها ابراهيم كنعان، فما قاله لا يليق به كنائب عن الشعب، ربما نسي حين صفق لبرنامجي لاني عرضت ملفات النائب ميشال المرّ وما تحويه من فساد، واذكر تماماً الطريقة التى تعاطى بها المرّ، بكل ديمقراطية واحترام، على عكس تصرف كنعان غير الحضاري".

كما اعتبرت عيد ان "من يريد التحدث عن التغيير، والاصلاح، عليه ان يبدأ من ذاته اولاً، قد يكون ضيفي على خطأ، ولكن هذه ليست طريقة للرد عليه ابداً، اقولها بالفم الملآن لقد اكتشفت وجه ابراهيم كنعان الديكتاتوري واسلوبه الانفصامي، فهو لا يستحق ان يستلم السلطة في لبنان الديموقراطي". واضافت: "لقد اعتدنا على التيار الوطني الحرّ ان يحدثنا عن التغيير والاصلاح، واكتشفنا اليوم انه يخاف الدخول في التفاصيل كي لا يفضح نفسه، ومن الواضح ان هذا الحزب يرفع شعارات ضد الفساد كي يستميل آراء الناس".

من جهة اخرى، تحدت عيد عبر موقعنا الوزير جبران باسيل: "فهو استغل الموسم الانتخابي، كي يثير قضايا عن صفقات في الخليوي العائدة للعام 1994، مع علمه ان الحديث لم يعد ينفع عنها في الوقت الراهن. لذا عبر موقعكم الالكتروني، اتحدى باسيل ان يفتح ملف شركة "اوجيرو" ليكشف عن الصفقات اليومية والسرقات المستمرة التي يغطيها.

في الختام، أكدت عيد ان برنامجها هو منبر لاي مواطن دون استثناء، " والفساد الذي نتحدث عنه، يختلف تماماً عن الذي يروّج له التيار الوطني الحرّ لمجرد لفت النظر واستمالة الشعب اللبناني". المصدر : خاص موقع 14 آذار

الحريري من بعبدا: المطلوب حوار هادىء لا مواقف مسبقة وانا منفتح على الجميع

الحريري بعد لقائه الرئيس سليمان: يهمنا ان نستثمر في الجيش والاجهزة الامنية لتوفير الامن للمواطن

موقع 14 آذار ١٣ حزيران ٢٠٠٩

قال النائب سعد الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا: "الانتخابات حصلت في يوم واحد وهذا تحد كبير، لقد قامت وزارة الداخلية بمهمتها مع الجيش. كما تحدثنا عن الجو التوافقي وضرورة استمراره لان البلد يحتاج الى ذلك. اكدت لفخامة الرئيس اننا في تيار المستقبل و 14 آذار نريد جوا من التوافق والاعتدال حتى نستفيد من الجو الاقليمي الحاصل من حولنا". وتابع: "لقد زار المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل فخامة الرئيس وزارني ايضا، وقلت لفخامته انني اثرت مع ميتشل موضوع التوطين الذي نرفضه كما اثرت موضوع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والخروقات الاسرائيلية للقرار 1707.

وردا على سؤال، قال: "يهمنا ان تكون العلاقة مع سوريا علاقة لبنانية - سورية وكما قلت يهمنا مصلحة لبنان اولا اقتصاديا وصناعيا وتجاريا وامنيا".

وعن ترشحه لرئاسة الحكومة، قال: "لا اريد استباق الامور هناك مسائل دستورية كانتخاب رئيس المجلس النيابي ثم الاستشارات. المهم ان اللبنانيين اعطوا الاكثرية في الانتخابات واعطوا الاطراف الاخرى. مسؤوليتنا توحيد اللحمة اللبنانية. نحن على ثوابتنا في قوى 14 آذار يهمنا مصلحة المواطن اللبناني اولا. هناك خلافات لكننا سنكمل بطاولة الحوار التي ستشكل من جديد. المطلوب حوار هادىء لا مواقف مسبقة. انا منفتح على الحوار مع الجميع لانه كما يقول "نهاد المشنوق" الحوار سيد الاحكام. نحن نريد جوا من الهدوء ينعكس ايجابا على البلد لاسيما واننا مقبلون على موسم سياحي"., وعن الاصلاحات، قال: "نحن نتطلع الى الاصلاح وهناك مشاريع قوانين يجب البت بها في مجلس النواب علينا القيام بالاصلاحات اللازمة لتسهيل عمل اللبنانيين في بلدهم، نريد الاستقرار والاصلاح الحقيقي للحد من سفر اللبنانيين الى الخارج، وعلينا تخفيف البيروقراطية وهذه اولوية لدى فخامة الرئيس ولدى اي حكومة مقبلة. كما يهمنا ان نستثمر في الجيش والاجهزة الامنية حتى نتمكن من توفير الامن والسلامة للمواطن".

أكثريّة للبنان

التاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٠٩ موقع تيار المستقبل

طالما أنّ جميع القوى السياسية تنبذ في خطابها المعلن التحجّر والطائفية والانعزال، فالسؤال الذي يندفع إلى الحناجر: ما الذي يمنع هذه القوى من التوجّه إلى تشكيل تكتلات نيابية هي في حاصلها مجموعات من الكتل والأفراد، ومن دون أن يلغي خصوصياتها المناطقية والثقافية والاجتماعية.

الجميع يتغنّى بالتحالف مع آخرين من طوائف ومذاهب مختلفة، وبأنّ لبنان لن يستقيم إلا على قاعدة الرؤية الوطنية العابرة للطوائف ومعازلها. لكن المفاجئ أنّ الأعمّ الأغلب من هؤلاء يرتدّون على شعاراتهم السياسية بعد الانتخابات وينكفئون إلى كهوفهم ويبدأون بإشعار خصوصياتهم وإبداء الحذر من الآخر ـ الحليف.

ما حصل في لبنان منذ اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري وما يحصل الآن يجزم بأنّ البلد منقسم إلى فريقين مختلفين في الرؤية والتوجّه حول مستقبل لبنان ودوره، وعلى المستويات كافة. والانقسام يشمل مختلف المجموعات، وإن بنسب متباينة، لكن الأكثرية من الفريقين تقول انها تتحرّك في ضوء رؤيتها للبنان وانها أكثرية لـ"لبنان".

والحال هذه، فما الذي يمنع هؤلاء من التكتل نيابياً على قاعدة تطوير العمل البرلماني والمؤسساتي والسياسي، وكخطوة أولى على طريق القفز فوق الحواجز النفسية الوهمية، ووصولاً إلى وحدة وطنية جدّية تحمي الإنجاز الأبرز لـ"ثورة الأرز"، أي المصالحة الشعبية التي كانت بمثابة اتفاق طائف شعبي جاء يكمل ما منعته الوصاية السورية على البلد.

التكتلات النيابية الكبرى تحقق للبلد حدّاً أدنى من التوازن التشريعي، والاستقرار السياسي. والتوزّع بين هذه الكتل يُسقِط الانقسامات الحادة طالما أنه يعمل على إيقاع المؤسسات الديموقراطية وفي اطارها.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 13 حزيران 2009

النهار

تتحدث اوساط سياسية عن احتمال التوصل الى "اتفاق رباعي" جديد لكنه الآن سياسي بعدما كان عام 2005 انتخابيا.

رشح ان نوابا في قوى 8 و14 آذار قد يضعون أوراقاً بيضاء عند انتخاب نبيه بري رئيسا للمجلس.

لم تبت وزارة الداخلية منذ سنوات موضوع الحصول على الجنسية اللبنانية بطرق غير مشروعة.

السفير

يفيد دبلوماسيون في مجالسهم بأن السفيرة الأميركية استنتجت في الآونة الأخيرة من خلال مشاوراتها مع مسؤولين وقياديين بأن واشنطن لا يمكنها ان تستمر في مقاطعة "حزب الله" خصوصاً إذا ما أصبح شريكاً متعاوناً في الحكومة الجديدة.

تتردد معلومات عن جولة سريعة يقوم بها رئيس دولة أوروبية معنية بالوضع اللبناني قد تقوده الى بيروت وبعض عواصم دول المنطقة لتحريك مجموعة من الملفات.

تبين ان عمليات نقل النفوس في زحلة وبيروت الثانية قد تمت كلها في الأسبوع الأول الذي تلا انتخابات 2005 ولم تصل الى حدود الأرقام التي تم تداولها مؤخراً.

المستقبل

لاحظت أوساط متابعة أن رئيس "تكتّل" يرتبك دائماً عند المنعطفات الاقليمية الاستراتيجية وذلك منذ العام 1990.

وعلّقت بالقول أن رئيس هذا "التكتّل" أعلن أنه يمثّل 50 في المئة من طائفته، لكنه احتسب تمثيله في الحكومة على أساس 42 في المئة على الرغم من رفضه هذه النسبة الأخيرة!

لفت "إعتراف" مسؤول في حزب أساسي "معارض" بأن حزبه بذل جهوداً جبّارة ليفوز وحلفاؤه بالغالبية "لكننا لم نوفّق".

النائب الحريري التقى جعجع في قريطم

وطنية - 13/6/2009 استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، مساء اليوم في "قريطم"، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وعرض معه التطورات الراهنة بعد الانتخابات النيابية.

سولانا انهى زيارته الى لبنان وغادر متوجها الى القاهرة: مستمرون في دعمنا للبنان وآمل ان يتمسك الجميع بمسؤولياتهم والتزاماتهم

تزامن زيارتي مع ميتشل يأتي في اطار التنسيق وكان لنا مهمة قمنا بها معا

المجموعات الارهابية تختلف بين الدول وحزب الله جزء من الحياة السياسية

وطنية - 13/6/2009 انهى منسق السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، زيارته الى لبنان بعد سلسلة اجتماعات ولقاءات عقدها مع كبار المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة وعدد من الفاعليات، وبحث معهم الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة في ضوء انتهاء الانتخابات النيابية في لبنان، اضافة الى بحث الدور الاوروبي في مسار عملية السلام في المنطقة.

وغادر سولانا بيروت متوجها الى القاهرة، على متن طائرة خاصة مع الوفد المرافق له، بعد ان عقد مؤتمرا صحافيا في قاعة الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، في حضور سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك لوران.

استهل سولانا مؤتمره الصحافي بالقول: "التقيت بقادة البلاد في لبنان، التقيت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، واريد ان اشكر جميع القادة للطريقة البناءة التي استقبلوني فيها واستقبلوا الاتحاد الاوروبي. والاتحاد الاوروبي سوف يستمر في اعماله ودعمه للبنان على المستوى الاقتصادي والسياسي، وذلك عبر دعم الدول الاوروبية وعبر الدعم الذي تقدمه قوات اليونيفيل".

اضاف: "بعد الانتهاء من الانتخابات النيابية علينا ان نتطلع اليوم الى المستقبل، وسوف يحاول اللبنانييون ان يتم التوصل الى تشكيل حكومة في اقرب وقت ممكن، وبالتوافق على جميع الامور، وعلى ان تكون هذه الجهود بناءة. بعد اجتماعي بالقادة في لبنان لمست اهتمامهم بدفع البلاد قدما، وانا سعيد جدا بذلك وسوف اعود قريبا الى لكي ارى اذا كان هناك ما استطيع ان اقدمه كأتحاد اوروبي. اشكر الجميع مجددا لحسن استقبالهم والايجابية التي عكسوها خلال اجتماعي معهم، وآمل بعد زيارتي ان يتمسك الجميع بمسؤولياتهم والتزاماتهم تجاه هذا البلد فهناك اهداف مهمة جدا سوف تجري بعد الانتخابات وهذا ما ناقشته خلال الاجتماعات، واكرر ما قلته لدى وصولي اننا سنستمر كأتحاد اوروبي في العمل والتعاون مع لبنان وآمل ان نحظى بمساعدتكم في المستقبل".

سئل: هل توافقون مع واشنطن بأن "حزب الله" هو حزب ارهابي وكيف اجتمعتم كأتحاد اوروبي مع حزب الله؟

اجاب: "لقد التقيت مع ممثل لكتلة نيابية في البرلمان اللبناني، كان الناطق باسم هذه الكتلة، اسمحوا لي ان اصفها في هذا الاطار، سوف يكون "حزب الله" في البرلمان وسوف يتحمل مسؤوليات وانا هنا لكي التقي بالجميع. المجموعات الارهابية تختلف بين دولة ودولة، لكن حزب الله هو جزء من الحياة السياسية في لبنان وهو ممثل في البرلمان اللبناني".

وأضاف قائلا للصحافية التي سألته: "عندما يأتي ممثل للولايات المتحدة اطرحي هذا السؤال عليه".

وردا على سوال حول المرحلة المقبلة في لبنان، اجاب: "لا ندري كيف ستتم الامور، المسؤولون السياسيون هم من سيقوم بجميع هذه الخطوات المقبلة. لكن بعد المحادثات التي كانت لي مع القادة اللبنانيين، مع النائب سعد الحريري ومع المعارضة والموالاة، اعتقد انهم يدركون المسؤولية التي يتحملونها وسوف يجدون طريقا لدفع البلاد قدما بعد تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وضمن القدرة وضمن السلطات الحكومية، فهناك ازمة اقتصادية في العالم باسره لذلك لا بد ان تستطيع الحكومة ان تتجاوب مع هذه الازمة بأفضل طريقة ممكنة، ولكن ما لمسته هو توافق بين الجميع وهناك جهود لا بد ان يبذلها جميع القادة اللبنانيين وهم يدركون هذه المسؤولية".

وحول تزامن زيارته مع زيارة المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل الى لبنان، قال سولانا: "نعم جاءت زيارتي مع زيارة الموفد الاميركي السيد ميتشل وكان لنا مهمة قمنا بها معا، ليست هذه الرحلة الاولى التي نقيمها معا الى هذه المنطقة، لقد كنا بالامس وكذلك سوف نلتقي في اوقات اخرى في المستقبل، نحن ننسق سويا، المجتمع الدولي، الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا ودول التحالف الرباعي يعملون سويا ويحاولون ايجاد حلول، لديهم افكارا واراء يتفقون عليها، لكن في جميع الاحوال نحن لدينا ارادة في التغيير، والمجتمع الدولي والدول في المنطقة هم ملتزمون بايجاد حلول للمشاكل".

وردا على سؤال هل قدمتم ضمانات للقادة اللبنانيين كأتحاد اوروبي؟، قال: "عملية السلام هي عملية شاملة ودفع هذه العملية قدما يحتاج الى جهود من قبل جميع الاطراف. ليس هناك عملية مستقلة عن الاخرى، هي عملية شاملة تشمل جميع القوى الاعضاء في المنطقة وفي دول الاتحاد الاوربي".

سئل: هل تتعاون مع الولايات المتحدة في القضية الفلسطينية - الاسرائيلية؟ اجاب: "لقد اجبت على هذا الجزء من السؤال في تصريحي، وانا شخصيا اتعاون مع الولايات المتحدة ومع الرئيس اوباما ومع السيد ميتشل، نعم هذا التعاون موجود وقد ذكرت ذلك في جوابي السابق".

النائب الحريري التقى وليامز والسفير الفرنسي وعرض مساء الجمعة التطورات الراهنة مع الرئيس الجميل

وطنية 13/6/2009 استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في "قريطم"، الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز، في حضور نادر الحريري، وجرى عرض لآخر التطورات. ثم التقى النائب الحريري السفير الفرنسي اندريه باران، وكانت جولة افق حول مختلف مواضيع الساعة. وكان النائب الحريري قد استقبل مساء امس رئيس حزب الكتائب امين الجميل وعرض معه التطورات الراهنة بعد الانتخابات النيابية.

رئيس الاتحاد الماروني العالمي رد على الوزير فنيش: الموارنة لا يقبلون أن يمس كرسي بطرس الانطاكي أو يقلل من احترامه

وطنية - 13/6/2009 أدلى رئيس "الاتحاد الماروني العالمي" سامي الخوري، بتصريح من الرياض حيث يقوم بزيارة للمملكة العربية السعودية، رد فيه على وزير العمل محمد فنيش، رافضا "تعرض "الوزير فنيش للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وقال إن "تبريره لهذا التعرض بالكلام على ولاية الفقيه والانتقادات التي توجه لها ومحاولته الإشارة إلى كلام السيد البطريرك الذي قال فيه "أنه لو ربحت المعارضة فإن وجه لبنان سيتغير"، فإنه لا شك على حق لأن طرح ولاية الفقيه هو ضد الصيغة اللبنانية حتى ولو أخذ غطاء دينيا، ومن جهة أخرى هو انسلاخ عن الوجه العربي للالتحاق بالوجه الفارسي، ونحن بالطبع كنا نفضل وجها لبنانيا صرفا بدون نعوت، ولا عقد عندنا للتعاون مع كل من يحترمنا ويعترف لنا باستقلالنا وحريتنا وسيادتنا ويتعامل معنا معاملة الند للند. ولكن طروحات حزب الله كلها تتناقض مع فكرة لبنان الذي نعرفه وليست قابلة للتنفيذ، إلا إذا كان حزب الله يدعو إلى طرد الجميع أو إخضاعهم بالقوة، ولكن اللبنانيين، وعلى رأسهم الموارنة، لم يعتادوا الخضوع في السابق ولن يفعلوا اليوم".

أضاف "ان البطريرك الماروني يرعى بحق حق كل الطوائف بالوجود والحرية، ولا يمكنه القبول بأن يفرض أحد سلطته بالقوة"، مردفا "أن الموارنة الذين يحترمون الرأي الآخر وحق التنوع لا يقبلون، ولو اختلفوا بالرأي، بأن يمس كرسي بطرس الانطاكي أو يقلل من احترامه، وما نطلبه لأنفسنا نمارسه مع الآخرين".

النائب المنتخب سامي الجميل استقبل وفودا مهنئة

وطنية - 13/6/2009 استقبل النائب المنتخب سامي الجميل في بكفيا وفودا شعبية، حزبية، نقابية واغترابية امت دارة الرئيس امين الجميل في بكفيا، مهنئة بانتخابه نائبا عن منطقة المتن الشمالي. وكان في استقبالهم الرئيس الجميل وعقيلته السيدة جويس الجميل والنائب المنتخب سامي الجميل. ويستمر الجميل في تقبل التهاني في بكفيا يوم غد الاحد من العاشرة صباحا وحتى الثانية من بعد الظهر.

الرئيس سليمان التقى الوزير لحود والنائب عازار ووفدا من الطاشناق

النائب الحريري: سنبحث الخلافات على طاولة الحوار التي سيعاد تشكيلها

المطلوب حوار هادىء لا مواقف مسبقة وانا منفتح على الجميع

يهمنا ان نستثمر في الجيش والاجهزة الامنية لتوفير الامن للمواطن

وطنية - 13/6/2009 تقويم نتائج الانتخابات النيابية والتحضير للمرحلة المقبلة سياسيا وحكوميا شكلا محور احاديث رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره، وابرزهم رئيس الغالبية النيابية النائب سعد الحريري الذي قال بعد اللقاء: "جئت لاهنىء فخامة الرئيس باتمام الانتخابات النيابية في يوم واحد، وهذا كان تحديا كبيرا بالنسبة للبنان واللبنانيين، والحمد لله قامت وزارة الداخلية بهذه المهمة في شكل علمي ونجحت بها، كما قام الجيش والقوى الامنية بالمهمة التي يجب ان يقوموا بها. كذلك، تناولنا ضرورة استمرار الجو التوافقي والهدوء السائد لان البلد في حاجة الى هذا الجو. واكدت للرئيس سليمان اننا في تيار المستقبل و14 آذار نرغب في ان يسود جو من التوافق والهدوء والحوار والاعتدال بالمواقف كي نستفيد من الجو الاقليمي القائم من حولنا".

واضاف: "بحثنا في موضوع الانتخابات، ويهمنا جدا كقوى 14 آذار موضوع المناصفة. كذلك، تطرقنا الى زيارة جورج ميتشل واطلعته على اجواء لقائي به، خصوصا لجهة رفض التوطين الامر الذي يعتبر اساسيا بالنسبة الى عملية السلام، وكذلك بالنسبة الى قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والخروقات الاسرائيلية المستمرة للقرار الدولي 1701".

سئل: ما هو تعليقكم على بعض ما ورد في العناوين الصحافية اليوم من ان سوريا تفتح ابوابها لكم، وهي حريصة على العلاقة معكم ؟

اجاب: ان ما يهمنا بالنسبة الى العلاقات اللبنانية - السورية ان تكون لبنانية سورية، لا ان تقوم مع اشخاص كسعد او فلان.. بل يجب ان تكون الدولة اللبنانية هي المستفيدة من هذه العلاقات بين الدولتين، وبرأيي فان سوريا تستفيد من ذلك كما يستفيد لبنان. الاهم اليوم هو اين تكمن مصلحة لبنان، ومصلحة سوريا. اننا نريد مصلحة لبنان اولا، وكل ما يفيد لبنان اقتصاديا او صناعيا او تجاريا او امنيا، فهذا هو ما يهمنا.

سئل:اذا كلفت بتشكيل الحكومة الجديدة، ما هي الثوابت التي تذهب بها الى سوريا؟

اجاب: فلنكلف بداية. اني لا ارغب في استباق الامور. فثمة امور دستورية يجب ان تحصل، تبدأ بانتخاب رئيس مجلس نيابي، ومن ثم هناك استشارات نيابية، وبعدها يجري العمل لتشكيل الحكومة. ان اللبنانيين ادلوا بأصواتهم واعطوا قوى سياسية اكثرية، فيما اعطى آخرون اصواتهم للاحزاب الاخرى. وكما عليهم سماع اصوات الشعب اللبناني الذي انتخبنا، علينا كذلك ان نستمع الى اصوات من انتخب الاخوة في حركة امل وحزب الله والتيار العوني وتيار المردة وغيرهم. لذلك، ان مسؤوليتنا هي في اعادة اللحمة اللبنانية وتوحيدها. واننا في 14 آذار على ثوابتنا، ويهمنا استقلال لبنان، كما يهمنا ان تكون مصلحة المواطن اللبناني اولوية. هناك الكثير من الامور التي تجمعنا، وهناك خلافات الا انها ستبحث على طاولة الحوار التي سيعاد تشكيلها مجددا. والاهم، ان لا يصدر احد مواقف مسبقة. فليكن الحوار الهادىء بين السياسيين. وكلنا نعرف ثوابت الاخر.

سئل: هل يعني ذلك انك مستعد للقاء السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون؟

اجاب: بداية، دعني التقي حلفائي. وكما قلت سابقا، فاني منفتح على الحوار مع الجميع، ولست منغلقا على احد لا بل على العكس، اننا نؤمن ان الحوار هو سيد الاحكام كما يقول نهاد المشنوق. لذلك، فاتجاهنا الفعلي هو ان يسود جو من الهدوء والحوار الذي يمكن ان ينعكس ايجابيا على البلد، وخصوصااننا مقبلون على موسم سياحي نأمل في ان يكون لمصلحة لبنان، فينعم القادمون بجماله.

سئل: في ظل الاجماع الوطني على تسميتكم لرئاسة الحكومة، ما هي الامكانيات والاستعدادات بالتجاوب مع رئيس الجمهورية في ما يطرحه من اطلاق ورشة اصلاحية في البلاد؟

اجاب: هناك الكثير من القوانين التي يجب بتها بالنسبة الى الموضوع الاصلاحي، وذلك في مجلس النواب. كذلك، يجب تحضير مشاريع قوانين كي نتمكن من القيام بالاصلاحات اللازمة كي نسهل على اللبنانيين واللبنانيات اعمالهم في هذا البلد. تصوروا ان لبنان اليوم مستقر. اننا نتساءل دائما عن سبب هجرة الشباب اللبناني، ويعود ذلك لعدم وجود الاستقرار، ولغياب الاصلاح الحقيقي، وللروتين الاداري الذي يحد من تسهيل المعاملات. علينا التخفيف من البيروقراطية، وهذه من اولويات فخامة الرئيس واولويات اي حكومة مقبلة كي تساعد المواطن اللبناني في العمل. ويهمنا، كذلك، الاستثمار في الامن وخصوصا في الجيش والقوى الامنية لا انتظار بعض المساعدات التي سترد وذلك لتتمكن هذه الاجهزة من تأمين الامن والسلامة للمواطن.

الوزير لحود

وكان الرئيس سليمان تشاور مع الوزير نسيب لحود في التطورات السياسية الراهنة.

حزب الطاشناق

وعرض رئيس الجمهورية مع وفد حزب الطاشناق الذي ضم الامين العام هوفيك ميختاريان والنائب آغوب بقرادونيان والوزير السابق سيبوه هوفنانيان الاوضاع العامة ومرحلة ما بعد الانتخابات النيابية.

النائب عازار

واطلع الرئيس سليمان من النائب سمير عازار على الاجواء في منطقة جزين.

مطران موارنة نيويورك

اغترابيا، استقبل رئيس الجمهورية مطران الموارنة في نيويورك غريغوري منصور ومعه النائب البطريركي العام رولان ابو جوده، واطلع منه على اوضاع اللبنانيين في نيويورك.

كهنة مدينة اوكلاهوما

كذلك، زار بعبدا السيد روبير لافورتون مع وفد من كهنة مدينة تولسا في ولاية اوكلاهوما الاميركية، ناقلا تحيات ابناء الجالية هناك ومحبتهم لرئيس الجمهورية، لافتا الى "الامل الذي يحدوهم بتحقيق مسألتي استعادة الجنسية وحق التصويت للمغتربين الذي كان رئيس الجمهورية اشار اليه في خطاب القسم".

اللواء جزيني

واستقبل رئيس الجمهورية المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني، واطلع منه على الوضع الامني عموما وعلى المعلومات المتوفرة عن الطرد الملغوم الذي كان معدا للتفجير في مبنى الامن العام والتدابير المتخذة للحؤول دون تكرار ذلك.

مصر: محكمة ترفض تثبيت الديانة لمواطن اعتنق المسيحية

يو بي آي / القاهرة: رفضت محكمة مصرية اليوم السبت طلب مواطن مصري، تحول الى المسيحية، اثبات ديانته الجديدة على بطاقة هويته واوراقه الثبوتية.

وقال مصدر قضائي ليونايتد برس انترناشونال ان محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة رفضت التصريح لمتنصر يدعى ماهر أحمد المعتصم بالله الجوهري (56 عاما) بكتابة كلمة "مسيحي" على بطاقة هويته في خانة الديانة. وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إنه "لا يمكن السماح بالتحول عن الإسلام لتعارض ذلك مع النظام العام للمجتمع ذي الغالبية المسلمة، وتناقضه مع المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع". ويختص القضاء الاداري بمصر بالنظر في منازعات الأفراد مع مؤسسات الدولة. ويعد طلب الجوهري الطلب الثاني الذي ترفضه المحكمة بعد طلب تقدم به محمد حجاي، الذي أطلق على نفسه اسم بيشوي، ورفضته محكمة القضاء الإداري في يناير/ كانون ثان 2008. وكان الجوهري تحول من الإسلام للمسيحية منذ أكثر من ثلاثين عاما وأطلق على نفسه اسم "بيتر أثناسيوس" وأقام دعوى قضائية العام الماضي ضد وزارة الداخلية ومصلحة الأحوال المدنية للمطالبة بإثبات ديانته المسيحية الجديدة في بطاقة الهوية والأوراق الثبوتية. وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر منحت الجوهري، في سابقة هى الاولى من نوعها، في إبريل/نيسان الماضي شهادة تفيد بقبوله في الطائفة الارثوذكسية. وأكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنها لا تستطيع رفض أحد يريد اعتناق المسيحية.

كيف حاز رعد وجابر على أصوات فاقت عدد المقترعين في النبطية!؟

صدر عن المحامي ماجد سميح فياض البيان التالي: النتائج التي اعلنتها وزارة الداخلية – رسميا – والتي نشرتها الصحف (وبينها جريدة "النهار" و"السفير" بتاريخ 9/6/2009)، والتي تعلن ان عدد الناخبين في دائرة النبطية بلغ مجموعه مئة وواحدا وعشرين الفا وتسعمئة واثني عشر (121,912) ناخبا. واما عدد المقترعين في هذه الدائرة، فانه لا يظهر على الاطلاق، خلافا لما جرى بالنسبة الى الدوائر الاخرى. واما نسبة الاقتراع، فكانت بحسب النتائج الرسمية المعلنة تسعة واربعين في المئة (49%) بحسب ما نشر في وسائل الاعلام. ومن خلال مقارنة حسابية بسيطة لنسبة المقترعين الى عدد الاصوات التي نالها المرشحون المعلن فوزهم بالنيابة (ضمن مهلة الطعن دستوريا بالنتائج)، فانه يظهر جليا ان مرشحين اعلن فوزهما بالنيابة، هما: الحاج محمد رعد والاستاذ ياسين جابر، قد نالا اكثر من العدد الاجمالي للمقترعين. اذ حاز المعلن فوزهما بالنيابة: الحاج محمد رعد 62720 صوتاً والاستاذ ياسين جابر 60068 صوتا. الامر الذي يظهر انهما حازا نسبة تزيد على المئة في المئة من اصوات المقترعين بحسب ما اعلنته وزارة الداخلية رسميا في الاعلام. وهو امر يظهر عدم سلامة او دقة النتائج المعلنة رسميا من قبل وزارة الداخلية، على الرغم من الثناء الذي يستحقه وزيرها الاستاذ زياد بارود، والذي نشارك فيه؛ على الجهد المميز المبذول من اجل اجراء الانتخابات واعلان نتائجها في يوم واحد.

واننا نضع هذه الحقيقة – مؤقتا – في تصرف الرأي العام (اذ لنا الكثير من الكلام لنقوله بعد ذلك، وخصوصا لجهة تشابه نتائجها مع بعض الاستفتاءات العربية الرسمية التي اعتادها المواطنون)، كما ننتظر توضيح وزارة الداخلية ووزيرها – تحديدا – في هذا الشأن، لجهة النتائج المعلنة وعدد الناخبين وعدد المقترعين والنسبة النهائية للاقتراع في دائرة النبطية، مقارنة بما حازه المرشحان المعلن فوزهما، كيما يتخذ اي مرشح في الجنوب – ونحن منهم – الموقف القانوني المناسب من نتيجة انتخابية كهذه غير سليمة او دقيقة قانونا، وسط مجمل الظروف السياسية التي جرت فيها الانتخابات، والتي سلفت الاشارة الى بعضها من قبل.

سليمان فرنجية باسم كل قوى 8 آذار:نريد الثلث الضامن !

قال النائب سليمان فرنجية اليوم إن لن تشارك في اي حكومة قادمة لا تحصل فيها على ما اسماه "الثلث الضامن" وهو ثلث المقاعد الوزارية زائد واحد الامر الذي يخولها المشاركة في القرارات الرئيسية. وقال فرنجية في مقابلة مع رويترز من مكتبه في بنشعي في شمال لبنان "المعارضة ملتزمة على موقف انه دون الثلث الضامن لن تشارك في الحكومة. الكلام الذي نسمعه من الاخرين هو كلام لطيف جدا وايجابي جدا ولكن لا يتضمن ثلثا ضامنا." واضاف "نحن متفقون مع حزب الله ومع (رئيس البرلمان نبيه) بري وحركة امل انه دون الثلث الضامن لا قبول للمعارضة المشاركة في الحكومة. هذا موقف جامع للمعارضة. اي صيغة اخرى لا تتضمن الثلث زائد واحد مرفوضة عند المعارضة." وردا على سؤال حول احتمال عدم منح المعارضة ثلث المقاعد زائد واحد في الحكومة قال فرنجية "اعتبر اننا لن نعرقل المسيرة ولكننا نرفض الدخول الى الحكومة واعتبر ان المعارضة ككل ترفض كليا الدخول في حكومة ليس لدينا فيها الثلث المعطل لاننا نعتبر ان الخروج من هذه الحكومة والوقوف في المعارضة افضل من ان ندخل ونكون شهود زور في اي حكومة ستؤلف بعد الانتخابات."

واوضح الى انه لا مانع لدى المعارضة من ان يكون لرئيس الجمهورية ميشال سليمان دورا اكبر "ولكن ان يكون على حساب المعارضة. الدور الاكبر هو مطلوب ونحن نطالب ان يكون هذا الدور مرفق بالدستور...البعض يريد للمناورة اعطاء الرئيس في ظرف معين او في مرحلة معين دورا اكبر وهذا الذي نرفضه وخاصة ان يكون على حسابنا او على حساب المعارضة."

هل شجع «حزب الله» على نجاح 14 آذار؟!

السبت, 13 يونيو 2009/سليم نصار *الحياة

أثناء تفقد مراكز الاقتراع من قبل أعضاء بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي، فوجئت الفتاة الفرنسية جنفياف، بوجود العماد ميشال عون في أحد الأقلام.

ولما سألته عما إذا كان يشكو من مخالفات معينة، أجابها بأن استخدام الحبر الأزرق للتعرف الى المقترعين، يثبت انحياز وزارة الداخلية لكتلة "المستقبل" التي تستعمل "الأزرق" شعاراً لها.

وأجابته المراقبة بسذاجة: إن الحبر المستخدم يتمتع بمعايير أوروبية عالية الجودة يستحيل محوها أو ازالتها قبل مرور 24 ساعة. ورد عليها عون بغضب مؤكداً أن اعتراضه ليس على جودة الحبر، وانما على انتقاء هذا اللون بالذات، بدلاً من انتقاء اللون البرتقالي أو الأسود. وقاد هذا الجدل الساخن العماد عون الى رفع لهجة التهديد ضد جماعة 14 آذار، التي اتهمها بتوظيف أموال البترو - دولار لرشوة المنتخبين. ونبهته المراقبة الفرنسية الى أن شكاوى "تيار المستقبل" و "القوات اللبنانية" و "اللقاء الديموقراطي"، منصبة على البترو - دولار الايراني ايضاً. وكانت بهذا التنبيه تريد أن تؤكد له أن الأكثرية والأقلية غارقتان في مستنقع القبض والدفع... وأن تكاليف عمليات نقل المغتربين من أوروبا والولايات المتحدة والبرازيل وكندا وأفريقيا واوستراليا وأميركا اللاتينية، خضعت لحسابات سرية يصعب رصدها. لذلك هنأ الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الرئيس اللبناني والحكومة ووزير الداخلية، على ما أظهروه من التزام قوي بالعملية الديموقراطية، خصوصاً أن نسبة الاقتراع المرتفعة جداً كانت بمثابة معيار دقيق لحدة المنافسة السلمية.

قبل موعد الانتخابات بشهر تقريباً، أعلن أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في احتفال أقيم في النبطية، أن هدف المعارضة من الفوز بالغالبية هو إقامة الدولة القوية والعادلة والقادرة. ثم ردد هذا الكلام في مناسبة تخرج الجامعيين، مؤكداً أن الحزب معني ببناء وطن لجميع أبنائه، متساوين في الحقوق والواجبات، وأن الدولة والمقاومة يمكن أن تتعايشا بشكل طبيعي. وفسر هذا الكلام في حينه بأنه الجواب الفاصل على المشككين بأن انتصار "حزب الله" وحلفائه سيقوض دعائم النظام القائم ويؤسس لنظام آخر تابع لإيران. وهذا ما دفع السيد نصرالله الى تأكيد هوية الحزب الوطنية وقبوله المشاركة مع العائلات الروحية الأخرى، لأنها في نظره، تمثل النعمة والرحمة لتعددية لبنان الحضارية.

عقب انتهاء العملية الانتخابية وفوز قوى 14 آذار بغالبية 71 صوتاً من أصل 128، أطل السيد حسن نصرالله عبر شاشة قناة "المنار"، ليعلن قبول "حزب الله" بالنتائج المعلنة. ومع أن تقويمه لمجريات العملية لم يخل من اتهامات التحريض المذهبي والانفاق المالي والتدخل الخارجي، إلا أنه قبل النتائج بروح رياضية.

وكان من الطبيعي أن يثير الهدوء الذي قوبلت به نتائج العملية الانتخابية، حفيظة الإعلاميين القريبين من "حزب الله" الذين اجتهدوا في ايجاد المبررات المنطقية. وقال بعضهم إن الحزب ركّز اهتمامه على نجاح تيار العماد ميشال عون، الأمر الذي دفع السيد نصرالله الى امتداحه علناً، متهماً خصومه بخداع الشارع المسيحي. واعتبر أن تحالفه مع عون هو تحالف استراتيجي يصلح لبناء شراكة وطنية مع زعيم مخلص للمسيحيين. وقد ترجم هذا النداء عملياً في جبيل وبعبدا وجزين حيث قضت الضرورات العددية بإضعاف كتلة نبيه بري من أجل دعم شعبية عون. وبسبب هذه التدخلات حافظ رئيس "كتلة التغيير والاصلاح" على أكبر تجمع مسيحي، الأمر الذي شجعه على طلب تمثيل نصف عدد المسيحيين في الحكومة الجديدة.

بين المعلومات التي سربتها الصحف الفرنسية ما يشير الى حرص سورية على الوقوف على الحياد، في حين كان باستطاعتها التدخل أو العرقلة في طرابلس والبقاع والمناطق الحدودية، وأكبر شاهد على ذلك ان حليفها الرئيس السابق عمر كرامي سقط في المعركة الانتخابية، بينما نال الوزير محمد الصفدي غالبية أصوات الجالية العلوية التي تتأثر بدمشق. وينسحب هذا التساؤل على كتلة ايلي سكاف في زحلة، وعلى سقوط صديقي سورية في البقاع الغربي عبدالرحيم مراد وايلي الفرزلي. وقد فسرت الدكتورة بثينة شعبان هذا الموقف بالقول: "ان الانتخابات اللبنانية شأن داخلي لا يجوز تعطيلها، خصوصاً ان دمشق تشجع نشر الروح التصالحية والتوافقية".

يقول الديبلوماسيون في السعودية وسورية ان اتفاق الدولتين على المستوى الاقليمي، انعكس بشكل ايجابي على الساحة اللبنانية المتأثرة دائماً بمناخ المصالحات والعداوات العربية. ويبدو ان الدولتين اتفقتا على تسهيل مهمة الرئيس أوباما لعله ينجح في تغيير سياسة بلاده الخارجية تجاه نزاعات الشرق الأوسط. ومن المؤكد ان أجواء التهدئة التي تشهدها العلاقات السورية - السعودية - المصرية - الأردنية، هي جزء من الواقع السياسي المطلوب لإرباك الحكومة الاسرائيلية.

دعاة الدفاع عن مواقف "حزب الله" يؤكدون ان بقاءه في أجواء المعارضة كان قراراً خاصاً يتعلق بدوره العسكري والسياسي في مرحلة بالغة الخطورة، خصوصاً ان مسؤوليات الحكم يترتب عليها التقيد بالقوانين المرعية والالتزام بتقوية مشروع الدولة على حساب اضعاف مشروع الثورة. وللخروج من ازدواجية هذا التناقض ستضطر قيادة "حزب الله" الى التكيف مع أنظمة المؤسسات الشرعية الدولية بحيث تسقط عنها التصنيف "الارهابي". وتحاشياً لكل هذه الاشكالات فضل الحزب ان يبقى في المعارضة ويستفيد من "الثلث المعطل" ضمن حكومة وحدة وطنية تضمن له شروطه كاملة.

بين الاسباب الأخرى التي يطرحها المحللون لتبرير قرار عدم الحصول على الأكثرية النيابية من قبل "حزب الله" سبب يتعلق بتعطيل خطة نتانياهو لافتعال حرب في المنطقة. ففي مرحلة الاستعداد لتنظيم الانتخابات اللبنانية، زار الرئيس الاميركي باراك أوباما الرياض والقاهرة ليعلن عن تصميمه على قيام دولتين، مخالفاً بذلك كل الاعتراضات الاسرائيلية. ورأت حكومة نتانياهو ان المخرج لا يكون إلا بشن حرب وقائية تعرقل المشروع الأميركي وتؤجل تحقيقه. واستبعدت الضربة ضد ايران لأن واشنطن لا تؤيدها.

ووقع اختيار اللجنة الأمنية على لبنان كهدف مثالي يمكن تسديد ضربة موجعة له إذا فاز "حزب الله" بأكثرية تؤهله لتسلم الحكم. وقالت صحيفة "هآرتس" نقلاً عن مسؤولين في جهاز الأمن، انه في حال حصل "حزب الله" على الغالبية البرلمانية، فإن اسرائيل ستعتبر اي استفزاز من جانبه موقفاً ينفذه لبنان الرسمي، وكتبت جريدة "يديعوت احرونوت" افتتاحية قالت فيها حرفياً: "رغم التخوف من فوز حزب الله، إلا أن انتصار هذا الحزب سيرفع كل القيود المفروضة سابقاً على اسرائيل، وتصبح كل المواقع داخل لبنان هدفاً شرعياً».

ثم فسرت عملية رفع القيود بأن الولايات المتحدة ضغطت على اسرائيل في حرب تموز 2006 محذرة من ضرب المواقع الحكومية. ولما وافق عهد الرئيس ميشال سليمان على شرعية سلاح المقاومة، علق وزير الدفاع ايهود باراك على ذلك القرار بإعفاء نفسه من مسؤولية تدمير البنى التحتية اللبنانية لأن رئيس الجمهورية أعطى الضوء الأخضر لنشاط المقاومة.

ويرى بعض المحللين أن "حزب الله" قد يكون أخذ هذا الجانب العسكري في الاعتبار، ومنع نتانياهو وليبرمان وباراك من استغلال فوزه لتسديد ضربة موجعة الى لبنان تحرجه مع الدولة والمواطنين، وتنسف مشروع أوباما.

المهم، أن "حزب الله" رد على حملات الإعلام الأميركي ببيان أكد فيه أن «وجود المعارضة في لبنان يشكل سداً منيعاً أمام مشاريع الفتنة الأميركية وتدخلاتها الوقحة في شؤونه الداخلية". وقال إن "مواقفه من الانتخابات أمثولة يحتذى بها لأنها تقدم الدليل على حجم الالتفاف الشعبي حول المقاومة وخياراتها».

في مطلق الأحوال، يبقى أن لبنان فوّت على اسرائيل "قطوع" حرب مباغتة، وأثبت أن ديموقراطيته تزدهر وتنتعش وتحاكي سويسرا في تجلياتها شرط اقصائه عن كل التدخلات والمؤثرات الخارجية. ولكن هذا لا يعني أنه خرج نهائياً من منطقة الأعاصير والزوابع على اعتبار أن كتلة النار قد ترمى بين يدي سعد الحريري أو نجيب ميقاتي أو محمد الصفدي. والمؤكد أن سعد الحريري كان يتهيأ لتسلم رئاسة الحكومة منذ اتفق مع الرئيس فؤاد السنيورة على خوض الانتخابات النيابية في صيدا. وقد خضع هذا القرار لسلسلة اجتهادات اعتبر بعضها أن الوزيرة هيلاري كلينتون هي التي نصحته بعدم اعتزال السياسة. والصحيح أن سعد الحريري راهن على الفوز وعلى إمكان اختيار السنيورة وزير دولة للشؤون المالية، مثلما بدأ في عهد المرحوم والده. والملاحظ أن اسم نجيب ميقاتي ارتفع خلال الأيام الثلاثة الأولى من هذا الاسبوع لكونه يمثل تيار الوسط داخلياً. كما يمثل موقع التقاطع السوري - السعودي عربياً. وفجأة، قطع الحريري هذه التوقعات عن طريق إعلانه في الصحف الأميركية والبريطانية والايطالية، أنه على استعداد لقبول التحديات السياسية، معتبراً أن جريمة اغتيال والده أصبحت من اختصاص المحكمة الدولية... وأن طموحاته السياسية لا تقيدها أي اعتبارات.

وكان بهذا الكلام يشير الى استعداده للتعاون مع دمشق.

* كاتب وصحافي لبناني

النكسة

عــمـاد مـوســى ، الاربعاء 10 حزيران 2009

لبنان الآن/يوم السابع من حزيران خرجت الأشرفية بشبابها وشيبها وصباياها وتانتاتها وسراسقتها وزماميرها لملاقاة سيمون بوليفار أبو جمرة على مفرق جمر الشوق قرب كنيسة القديس ديمتريوس للروم الأورثوكس، وهبّت الأشرفية مثل الإعصار أو مليحة العرب (حصان فافوري) لاستقبال الآتي لتحريرها وتوحيدها وشدّ عصبها ووضع النقاط على حروفها وتلوين سمائها بلون ليس لونها ووضعها على الطريق "الصح" وفك رهنها وارتهانها وتحسين بنيتها التحتية والفوقية…

جاءها سيادة اللواء بغفلة من الزمن، وفي الوقت الغلط، كي يمنع سرقة مقاعد تخص الجنرال بوصفه الوكيل الحصري للمسيحيين بمن فيهم الأرمن والأقباط واللاتين والسريان في لبنان وسوريا والشرق العربي، فلم يتمكن دولة الرئيس، المزهو بمكتبه الجديد، من وقف عملية السطو على مقاعد الدائرة الخمسة. راحوا. طاروا. كيف طاروا...؟

ويوم السابع من حزيران سقط الياس بك سكاف، عن سطح غروره فأصيب برضوض في وجدانه. وقد يكون بكى. لا. لا أقدر أن أفكر أن دمعة حرّى كرجت على خد وزير الزراعة عندما اكتشف ما آلت إليه حاله والأرجح أن رئيس الكتلة الشعبية قعد في غرفته بعد انتصاف ليلة الهزيمة مستعيداً من حمامة إبي فراس الحمداني هذا البيت: أيـا جارة ما أنصف الدهر بيننا\ تـعـالـي أقاسمك الهموم تعالي. ثم يشدو بصوته الرخيم الحزين: أنا من ضيّع في الأوهام عمره.

ويوم السابع من حزيران أنقذ المارد الشيعي، ثلاثة هنا، وثلاثة هناك وثلاثة هنالك.. وألله يرحم أموات السبعين بالمائة من أصوات المسيحيين.

ويوم السابع من حزيران، خذلت البترون طفلها البار، باني تاريخها الحديث، ومحقق المعجزات في عالم الإتصالات. فاعتبر الصهر أن الشعب لم يستطع مجاراة سابق عصره كاتب وثيقة التفاهم مع "حزب الله" الموازية لشريعة حاكم بابل حمورابي أو وصايا جدي موسى.

في السابع من حزيران حقق النائب العماد ميشال عون حلم حياته ألا وهو ضمّ نائب بعلبك الهرمل إميل رحمة، الآتي بإجماع مسيحي قلّ نظيره، إلى كتلته النيابية. فاكتمل مثلث الغضب الماروني الممثل بسليمان بك فرنجيه وإميل بك رحمة، بما ومن يمثل، والضلع الثالث القائد الذي لم ينصفه تاريخ البشرية حتى تاريخه.

في ذلك اليوم البديع الذي غططت فيه إبهامي في محبرة رئيس القلم، شعرتُ أنني أخوض معركة ضد هؤلاء:

ضد أبو الغضب شخصياً.

ضد رافعي الأصابع في وجوه اللبنانيين.

ضد نقطة عالسطر.

ضد معجزة العصر والفهم والتكنولوجيا.

ضد الببغاوات.

ضد هستيريا المذيعات.

ضد علامات التفوق وإشارات الصح وجنون العظمة.

في يوم النكسة، وتكنيس الشعارات الجوفاء من الشوارع، أحببت أن أختم الليل الطويل بكوب عصير برتقال وهذا ما فعلته... خيّيييييي!

"الحلول" تبدأ من لبنان.. وإيجابية "حزب الله" لا تعني فنيش

التاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٠٩ موقع تيار المستقبل

على وقع حال الترقب الإقليمية والحركة الدولية الناشطة تجاه لبنان إثر إنجازه الاستحقاق الانتخابي بنجاح، تبقى "التهدئة" هي عنوان المرحلة التي jلتزم بها كل الأطراف، والانفتاح على الحوار هو الدخيل على خطاب "8 آذار" وبالتحديد "حزب الله" الذي يخرق "تحوله" هذا بعض الهفوات التي تعوّد عليها "نوابه".

وفيما تستمر ردود الفعل الدولية المهنئة للبنان بالخروج من "7 حزيران" بطريقة حضارية تشهد له فيها ديموقراطيات العالم أجمع، جال المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل على الرؤساء والقادة اللبنانيين قبيل زيارته إلى دمشق في إشارة تواظب الولايات المتحدة على إرسالها إلى من يهمه الأمر بأن "لا صفقة في المنطقة ولا حلول على حساب لبنان وسيادته".

دعم دولي

وخلال زيارته، هنأ ميتشل الشعب اللبناني على إجراء انتخابات نيابية ناجحة، مؤكداً أن "الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة دعم سيادة لبنان وحريته واستقلاله". ورأى أن لبنان سيلعب دورا أساسيا على المدى الطويل لبناء سلام شامل ودائم ومستقر في الشرق الأوسط، في وقت تلقى رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري من وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير برقية تهنئة بفوزه وقوى 14 آذار بالغالبية النيابية، مشيراً فيها الى أن "نجاح العملية الانتخابية في لبنان من شأنه أن يعزز الديموقراطية ودولة القانون".

..وأوروبي

في هذا الوقت، أشار الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، الذي يزور لبنان ليومين، الى أنه سيبحث مع مختلف الأفرقاء اللبنانيين تطور الوضع بعد الانتخابات، مؤكدا لدى وصوله الى مطار رفيق الحريري الدولي "العمل في شكل جدي لتعميق وتقوية العلاقة بين لبنان والاتحاد الاوروبي الذي يدعم لبنان دائماً". كما أشاد بـ"دور الحكومة اللبنانية في ادارة الانتخابات النيابية والتصرف الراقي للشعب اللبناني".

نهج الحوار

وبالعودة إلى الخط الداخلي، أمل النائب الحريري في ان تكمل الاطراف السياسية بعد الانتخابات العمل بالاجواء التوافقية نفسها والهدوء السائد، وان يجري الحوار مع الجميع "لنتمكن من تثبيت الديموقراطية وننظر الى مصلحة كل المواطنين في المستقبل"، مذكراً بأنه "علينا أن نعي، كلبنانيين، أن حق التصويت الذي نملكه في لبنان، لا يملكه كثر في العالم، لذا يجب أن نحافظ عليه وعلى الحريات وعلى كل المكتسبات التي لدينا، لاسيما من ناحية حرية التعبير".

زلة فنيش

وفي وقت تستمر المواقف الداعية إلى تشكيل حكومة جامعة لكل أطياف الشعب اللبناني، من دون الثلث المعطل وآخرها على لسان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، هاجم وزير العمل محمد فنيش البطريرك الماروني نصرالله صفير، معتبراً ان كلام الأخير الذي "تجاهل فيه الدور الأميركي ـ الإسرائيلي يعبّر اما عن عدم معرفة او عن توافق مع الدور الأميركي والإسرائيلي"، فيما رأى النائب محمد رعد "اننا اليوم نسمع لغة جديدة تبدي ايجابية وتعرض ما يطمئن كلاميا ونحن ننتظر افعالا ومستعدون لكل ايجابية اذا صدقت النوايا".

طرد مفخخ

أمنياً، ومع بدء القوى الأمنية والجيش اللبناني تنفيذ خطة انتشار واسعة في انحاء مدينة صيدا بعدما كثرت فيها الحوادث الأمنية اخيراً، كان لافتاً ضبط جهاز الأمن العام اللبناني طرداً بريدياً كان معداً للارسال من لبنان الى الخارج ويحوي مواد قابلة للتفجير، وجرى تفكيكه من خبير المتفجرات، وباشرت الأجهزة المختصة تحقيقاتها بالحادث.

وأكد مصدر قضائي بارز ان "الطرد الملغوم كان معداً في لبنان، ومقرراً ارساله الى خارج لبنان عبر بريد الـDHL إلى ليبيا، وكلف النائب العام التمييزي الأمن العام وقسم المباحث الجنائية اجراء التحقيقات اللازمة لكشف هوية المتورطين وتوقيفهم وجلاء الملابسات المحيطة بالعملية".

فنيش: في كلام صفير إقحام لبكــركي وانحياز وتنكر لدور المقاومة والمعارضة

المركزية ـ ردّ وزير العمل محمد فنيش على الكلام الأخير الذي صدر عن البطريرك الماروني نصرالله صفير مؤكداً احترامه الكامل للموقع الروحي للبطريرك الماروني موضحاً أنّ "الكلام الذي نقوله لا صلة له بموقع البطريرك الروحي لكن وبما أنه مصرّ على إقحام نفسه في السياسة واتخاذ مواقف فيها انحياز واتهام وظلم لا بدّ أن يكون الرد عليه بالسياسة".

وقال الوزير فنيش في حديث إلى تلفزيون "المنار" أنّ الكلام عن خطر يحيط بلبنان لو تمكن فريق المعارضة من الوصول للغالبية جزء من الكلام الذي سمعناه على لسان الكثير من القوى المحلية والخارجية وبالأخص الأميركية والاسرائيلية "وبالتالي فإنّ تجاهل الدور الأميركي والاسرائيلي إما يعبر عن عدم معرفة بما يجري أو هناك تجاهل لهذا الدور أو توافق مع هذا الدور". ورأى فنيش في موقف البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير"إقحاماً لموقع بكركي في السجال السياسي وتجاهلا كبيرا للدور الاسرائيلي والأميركي وتحاملا على فريق المعارضة وتنكرا لدور المقاومة في تحرير الأرض ودور المعارضة في الدفاع عن حرية لبنان وسيادته واتهاما للمعارضة بوطنيتها وهذا لا يليق بمن يتبوأ هذا الموقع". وقال "إذا أراد أن يعبر يستطيع أن يعبر لكن على الأقل فليخرج نفسه من دائرة الاتهام والتخوين". وقال الوزير فنيش أنّ "الحديث عما نؤمن به من معتقدات كولاية فقيه لا ينسجم مع ما ندعو اليه جميعا ونفتخر به أن لبنان بلدا يحترم حرية الاعتقاد" معتبرا أنّ الكلام عن ولاية الفقيه تجاوز الحدود وأصبح كاساءة لمعتقد اضاف أنّ "أقل ما يقال بمثل هذا الكلام خروج عن مبدأ حرية الاعتقاد والدستور والميثاق". وإذ لفت إلى أنه "لا يحق لأحد أن يجعل من نفسه مرجعية في الحكم على أفكار الآخرين"، وقال "من لا يؤمن بولاية الفقيه عليه أن يحترم من يؤمنون بها ويلتزمون بها" متحدثاً عن تناول لهذا الموضوع بتشويه متعمد ينم إما عن جهل أو إساءة "والاثنان يعكسان حالة من الانحدار".

البطريرك مرجعية وطنية ومصير لبنان واللبنانيين ليس تدخلاً في السياسة!!

ميرفت سيوفي/الشرق

اختار النائب عن حزب الله محمد فنيش الرد على كلام البطريرك مار نصر الله بطرس صفير بعد الانتخابات، ربما حَذْراً على ميشال عون الذي احتاج إلى رافعات حزب الله لإنقاذه من سقوط مدوٍ، لو ردّ حزب الله وقرر الدخول على خط شن الحملات على بطريرك الموارنة بذريعة "إقحام نفسه في السياسة" لكانت المقاييس تدهورت بشدّة فهي سابقة في الحملات المركزّة على البطريرك التي كان المكلفون مهمّة القيام بها "أراذل" الألسنة عند الموارنة، الذي لا كبير لهم إلا "الخَطّ"، ولكن انتهت الانتخابات، ولم يعد هناك قانون يحتج الساكتون به!!

وأخطر ما في هجوم فنيش المفاجئ استبطانه تخويناً لمرجعية وطنية كبرى، ولرأس الكنيسة المارونية، فعندما يقول أن كلام البطريرك: "يعبّر إما عن عدم معرفة" فهو يدرك تماماً أن كلام البطريرك جاء عن معرفة عميقة واستشعار كبير بالخطر المحيق بلبنان ومصيره وهويته اللبنانية والعربية، وهذا الخطر على الهوية العربية يحيط بالمنطقة العربية كلّها بسبب الأطماع الفارسية التاريخية القديمة - الجديدة فيها، ولكن عندما يستبطن النائب في كلامه "تخويناً" لأكبر مرجعية وطنية برمزيتها التاريخية ودورها في نشأة لبنان فيقول: "أو عن توافق مع الدور الأميركي والإسرائيلي"، فهذا كلام خطير جداً ومرفوض من كلّ اللبنانيين الذين يثقون بحكمة البطريرك وتبصره وقلقه الدائم على لبنان، وأخطر ما في هذا الكلام أن الهجوم هذه المرةّ يأتي مباشرة من حزب الله باتجاه البطريرك!!

وبلغة مستغربة فيها الكثير من التجرؤ و"قلة الذوق" أيضاً في التوجه بالخطاب إلى البطريرك قال فنيش: "بما أن صفير مصرّ على إقحام نفسه في السياسة واتخاذ مواقف فيها انحياز واتهام وظلم لا بدّ أن يكون الرد عليه بالسياسة"، وتجاهل النائب أن ثمة فارق كبير بين الحديث عن الكيان اللبناني والخطر الذي يتهدد هويته ودوره ويتجاهل أنه جاء رسالة لتحكيم الضمير وخوفاً على مصير لبنان وتأكيده بعد نتائج الانتخابات أن المعارضة لو فازت كان سيتغيّر وجه لبنان، وبعد، هذه تصريحات أحمدي نجاد التي اعتبر فيها أن انتصار المعارضة "أي حزب الله" سيغيّر وجه المنطقة وسيوسع جبهات المقاومة، فهل يحسبوننا سُذجاً!!

البطريرك اللبناني لم يتدخل في الشأن الإيراني، ومن واجبه الوطني أولاً وموقعه الديني ثانياً أن لا يسكت عن هكذا كلام خطير، ونتساءل: لماذا يحقّ لغيره التدخل بالسياسة ليل نهار ورسم خطوط هجومها ودفاعها، وإذا تجرّأ أحد على الاعتراض على كلامه ورفضه يُردّ عليه بالتخوين والتهويل، وأحياناً بقطع الطرق وحرق الدواليب لأنّه مقدّس لا يمسّ؟! أما بطريرك الموارنة فيستطيع البعض التطاول عليه ووصفه بأنه يقحم نفسه في السياسة، سبحان الله، البعض يفتخر ويقحم نفسه ولبنان بالولاء لإيران، ولا يحق لبطريرك لبنان أن ينبّه من موقعه الوطني من المخاطر المحدقة بالوطن..

وأخطر من هذا وذاك، أن النائب محمد فنيش قرّر تحديد حجم دور بكركي وماهيته، بل وقرر أن عليها أن تلتزم الصمت بقوله: "ان موقف البطريرك صفير إقحام لموقع بكركي في السجال السياسي وتجاهل كبير للدور الاسرائيلي والأميركي وتحاملاً على فريق المعارضة وتنكراً لدور المقاومة في تحرير الأرض ودور المعارضة في الدفاع عن حرية لبنان وسيادته واتهاماً للمعارضة بوطنيتها"، وقرر النائب فنيش في مزيد من التجاسر على بكركي وسيّدها ما يليق بهذا الموقع وما لا يليق معتبراً أن كلام البطريرك: "لا يليق بمَن يتبوأ هذا الموقع".

أيها الموارنة.. تبّاً لكم، و"تفو عليكم كمان"، مرجعيتكم ومرجعية لبنان الوطنية التي ارتضاها الجميع، تتهم وتخوّن ويلوّح لها بسيف الخيانة والعمالة والتواطؤ مع إسرائيل وأميركا وأنتم ساكتون، لا تدفعون ولا تدافعون عنها، سجلوا موقف احتجاج صارم على الأقل حتى لا تجدون غداً أحداً من عيّنة وئام وهاب يتطاول على بطريرك لبنان بجملة كالتي تطاول بها على المحكمة!!

عندما سكتم عن تطاول ميشال عون وشتائمه وتطاول سليمان الصغير وإهاناته، وبدلاً من أن "يُقطع لسان" - معنوياً - من يتطاول على البطريركيّة وسيّدها، فتحتم الباب لمتجاسرين آخرين، يقدّسون مرجعياتهم ب- "سيدي ومولاي" ويقتلون لفرض هذه القدسيّة على اللبنانيين، فيما هم يهينون مرجعية لبنانية كبرى ويتهمونها بالتواطؤ مع العدو من دون أن يرف له جفن ولا تهتزّ فيكم مروءة!!

هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلاً فالبطريرك لم يصدر عنه أي تعليق على كل الكلام الموروث عن أن حزب الله هو إيران في لبنان، أو أنه "أمة" - هيك منو لحالو - نصر الله طليعتها في إيران وفتحت فرعاً لها في لبنان!! سيّد بكركي ردّ على كلام صدر من إيران مراراً وتكراراً متدخلاً في شأن لبنان ومعبراً بوضوح شديد عن رفضه أن يكون ساحة، "ضبضبوا لغة التخوين" واحترموا كبرى المرجعيات حتى تظل الناس تحترم مرجعياتكم.. وبكركي لا تحتاج إلى إذن من أحد لتقول برأي وطنيّ، ولا لتردّ على من يهدد بتغيير وجه لبنان والمنطقة بانتصار المعارضة، والحال أنّ المعارضة لم تربح والبعض يظن أن باستطاعته التطاول والهجوم على بكركي، فكيف الحال لو ربحت، لكانوا رموا بنا في البحر أو ألقوا بنا في السجون كما هددونا ذات مرّة..

ويا قيادات الموارنة وبهدوء شديد ردّوا بالعقل والمنطق على من تجرّأ وأبطن تهمة الخيانة للبطريرك، حتى لا تتلبدّ سماء لبنان من جديد بغيوم التهويل والتخوين، و"خلصنا بقى"، جماعة الممانعة يلهثون ليفاوضوا أميركا، وليحاوروا إسرائيل، ويتهمون من يخالفهم الرأي الذي يريدون فرضه بالإكراه علينا بالخيانة والعمالة لهما.. "أيه شبعنا" و"تخنتوها كتير"، فهل وصلت "مواصيلكم" إلى بطريرك لبنان وإنطاكية وسائر المشرق!! هل هذه أجواء التفاهم التي يفتتح بها نواب حزب الله مرحلة ما بعد الانتخابات.. و"النِّعْم والله"!!