المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 06 تموز/2009

إنجيل القدّيس متّى .25-16:10
هاءَنذا أُرسِلُكم كالخِرافِ بَينَ الذِّئاب: فكونوا كالحَيَّاتِ حاذِقين وكالحَمامِ ساذِجين. اِحذَروا النَّاس، فسَيُسلِمونَكم إِلى المَجالس، وَيجلِدونَكم في مَجامِعِهم، وتُساقونَ إِلى الحُكَّامِ والمُلوكِ مِن أَجلي، لِتَشهَدوا لَدَيهِم ولَدى الوَثَنِيِّين. فلا يُهِمَّكم حينَ يُسلِمونَكم كَيفَ تَتكلَّمون أَو ماذا تقولون، فسَيُلْقَى إِليكُم في تلكَ السَّاعِة ما تَتكلَّمونَ بِه. فلَستُم أَنتُمُ المُتَكَلِّمين، بل رُوحُ أَبيكم يَتكَلَّمُ بِلِسانِكم. سَيُسلِمُ الأَخُ أَخاهُ إِلى الموت، والأَبُ ابنَه، ويَثورُ الأَبناءُ على والِدِيهم ويُميتونَهم، ويُبغِضُكم جَميعُ النَّاسِ مِن أَجلِ اسمي. والَّذي يَثبُتُ إِلى النِّهاية فذاكَ الَّذي يَخلُص. وإِذا طارَدوكم في مدينةٍ فاهرُبوا إِلى غَيرِها. الحَقَّ أَقولُ لكم: لن تُنُهوا التَّجْوالَ في مُدُنِ إِسرائيل حتَّى يأتيَ ابنُ الإِنسان. ما مِن تِلميذٍ أَسمَى مِن مُعَلِّمِه، وما مِن خادِمٍ أَسمَى مِن سَيِّدِه. فَحَسْبُ التِّلميذِ أَن يَصيرَ كَمعلِّمِه والخادِمِ كَسيِّدِه، فإِذا لَقَّبوا ربَّ البَيتِ بِبَعلَ زَبول، فَما أَحْراهم بِأَن يَقولوا ذلك في أَهْلِ بَيتِه؟

تضارب في الإشارات الأمريكية إلى طهران/نائب الرئيس الأمريكي: واشنطن لن تعارض تحركاً إسرائيلياً ضد إيران
دبي - (العربية)
قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مصالح إسرائيل تقررها إسرائيل وإن واشنطن لن تعارض أي تحرك إسرائيلي ضد إيران، الأمر الذي اعتبره مراقبون "ضوءا أخضر" لتل أبيب ضد طهران. وقال بايدن في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "اي بي سي" الأحد 5-7-2009 إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته هم الذين يقررون مصالح إسرائيل سواء اتفقت مع تطلعات واشنطن أو تعارضت معها. معتبرا أن ذلك "حق لحكومة نتنياهو في التصرف وفقا لمصالحهم". واعتبر مراقبون أن بايدن ألمح إلى ضوء امريكي اخضر لأي عمل عسكري اسرائيلي يهدف إلى القضاء على التهديد النووي الإيراني. إلا أن د.عمرو حمزاوي، كبير الباحثين في معهد كارنيغي للسلام ببيروت، شكك خلال لقاء مباشر مع "العربية" أن يكون هذا التلميح بمثابة منح الضوء الأخطر لنتنياهو. وقال إن "نائب الرئيس الأمريكي يعرف عنه ولعه بالتصريحات الصحفية التي تعبر عن رأيه أكثر مما تعبر عن رأي الإدارة الأمريكية.
ورفض حمزاوي أن تكون هذه التصريحات تغيير في سياسة اليد الممدوة التي تنتهجها إدارة الرئيس باراك أوباما فيما يتعلق بإيران. وقلل مسؤول دفاعي اسرائيلي من شأن تكهنات بأن الميناء المطل على البحر الاحمر قد يصبح قاعدة أمامية لهجمات بحرية على ايران، قائلا إن إسرائيل "لا تعتزم وضع غواصات في ايلات". وذكرت مصادر دفاعية أن غواصة اسرائيلية من طراز دولفين شاركت في تدريب قبالة ساحل ايلات الاسبوع الماضي بعد أن أبحرت من البحر المتوسط عبر قناة السويس في أول رحلة من نوعها للغواصة وفي اشارة الى تزايد المدى الاستراتيجي لاسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم، اعلن الاميرال مايكل مولن قائد هيئة اركان الجيوش الامريكية المشتركة الاحد ان شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الايرانية قد يكون "مزعزعا جدا للاستقرار". وقال الاميرال مولن في مقابلة ضمن برنامج فوكس نيوز صنداي "اشعر منذ بعض الوقت بالقلق من هجوم يشن على ايران، لان هذا الامر سيكون مزعزعا جدا للاستقرار ومن المستحيل التكهن بعواقبه". وردا على استفسار للصحافي عما هو اسوأ: ان تتم مهاجمة المنشآت النووية الايرانية او ان تمتلك السلاح الذري، قال الاميرال "اعتقد ان الامرين سيكونان سيئين جدا جدا". وشدد من جديد على "اهمية عدم استبعاد اي خيار، بما في ذلك الخيار العسكري". وكان اوباما اعتمد موقفا حذرا حيال ازمة الانتخابات الرئاسية الايرانية، يتنازعه من جهة الميل نحو دعم المتظاهرين ومن جهة اخرى الرغبة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية لايران التي تشك الولايات المتحدة في انها تسعى الى حيازة القنبلة الذرية وترغب باقامة حوار معها. وكان الرئيس الامريكي وعد خلال حملته الانتخابية بفتح حوار مع طهران، الا ان حملة القمع التي شنتها الحكومة الايرانية على المتظاهرين الغاضبين من نتيجة الانتخابات الرئاسية ادت الى تعليق خطته.
ويتهم المجتمع الدولي ايران بالسعي الى امتلاك سلاح نووي ويحاول عبر القنوات الدبلوماسية والعقوبات اجبارها على التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. لكن النظام الايراني ينفي نيته امتلاك قنبلة نووية ويؤكد انه يواصل التخصيب لاغراض مدنية. واعربت اسرائيل، التي يعتقد انها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك اسلحة نووية، عن قلقها مرارا بشان برنامج ايران النووي. ويعود ذلك في جزء منه الى موقف طهران المعادي لاسرائيل.

إسرائيل تنفي سماح السعودية لها باستخدام مجالها الجوي لضرب إيران
لندن, تل أبيب - ا ف ب, رويترز: نفت اسرائيل ما ذكرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية, امس, نقلاً عن مصدر ديبلوماسي, ان السعودية اعطت موافقتها الضمنية لتل أبيب على أن تحلق طائرات اسرائيلية فوق أراضيها اذا اضطرت الى ضرب إيران. وقال المصدر الديبلوماسي ان "السعوديين اعطوا موافقتهم الضمنية على أن تستخدم القوات الجوية الإسرائيلية أجواءهم في إطار مهمة تصب في الوقت نفسه في مصلحة اسرائيل والمملكة العربية السعودية", إلا أن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو نفى هذه المعلومات, مؤكداً أنها "عارية تماما عن الصحة ولا اساس لها". واضافت "صنداي تايمز" ان رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلية "الموساد" مئير داغان اكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي ان السعودية ستغض الطرف عن تحليق فوق اراضيها في حال قررت الدولة العبرية شن غارة على المنشآت النووية الايرانية. وزعمت الصحيفة أن رئيس "الموساد" أجرى منذ العام 2002 لقاءات سرية منتظمة مع السعوديين في هذا الصدد, رغم ان البلدين لا يقيمان علاقات ديبلوماسية رسمية بينهما, ونقلت عن السفير الاميركي السابق في الامم المتحدة جون بولتون الذي قام اخيرا بزيارة لمنطقة الخليج, انه "امر منطقي تماما" للاسرائيليين ان يستخدموا الاجواء السعودية. واضاف بولتون الذي اجرى لقاءات مع الكثير من القادة العرب ان هؤلاء يقرون في الكواليس بأن القضاء على التهديد النووي الايراني سيكون موضع ارتياح لديهم. في سياق متصل, قال مسؤول دفاعي اسرائيلي, امس, ان الدولة العبرية لا تعتزم وضع غواصات في "ايلات", مقللاً من شأن التكهنات بأن الميناء على البحر الاحمر قد يصبح قاعدة أمامية لعمليات بحرية سرية ضد ايران, وذلك بعد أن شاركت غواصة "دولفين" التي يمكن أن تحمل صواريخ نووية, الأسبوع الماضي, في مناورة قبالة ايلات, إثر إبحارها من البحر المتوسط عبر قناة السويس في أول رحلة من نوعها.

نتنياهو يؤكد أن الحكومة اللبنانية تتحمّل مسؤولية أي "اعتداء" محتمل على إسرائيل وباراك يهدد بالرد
الاحد 5 تموز 2009/وكالات
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان حكومة بيروت ستتحمل مسؤولية أي اعتداء محتمل على اسرائيل ينطلق من الاراضي اللبنانية"، مشيرًا الى ان "هذه الحكومة تستعد لإضفاء صيغة الشرعية على منظمة حزب الله". تصريحات نتنياهو نقلتها "إذاعة إسرائيل"، التي نقلت عن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك انه "من الاهمية بمكان ان تدرك الجهات الدولية واللبنانية ان اسرائيل سترد على اي اعتداء ينطلق من لبنان". وقد ادلى نتنياهو وباراك بتصريحاتهما خلال جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية، بعد ان استعرض رئيس أركان الجيش الاسرائيلي غابي أشكنازي التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل واستعدادات الجيش الدفاع لمواجهة هذه التهديدات. وقد تحدث رئيس الأركان بشكل خاص عن العبر التي تم استخلاصها في أعقاب حرب لبنان الثانية. كما استعرض سلم الأولويات في المجال الأمني، معربًا عن ارتياحه لعدم إدخال تقليصات على ميزانية الدفاع.

الجميل إعتبر أن زيارة الحريري إلى سوريا ستكون مجدية أكثر كرئيس حكومة... وحذر كل من يعود لفتح ملفات الماضي
الاحد 5 تموز 2009/لبنان الآن
إعتبر الرئيس أمين الجميل أن سلاح "حزب الله" هو الناخب الأول خصوصاً في مناطق البقاع والجنوب والضاحية، وأن هذا السلاح يتحكم بالكثير من المفاصل السياسية في لبنان خصوصاً في الإنتخابات، وأضاف أن "التسلح الذي يحصل في بعض المناطق يحدث ردة فعل عند الآخرين"، مبدياً خشيته من أن يؤدي هذا الأمر إلى أن يسعى كل طرف لحماية نفسه بنفسه. الجميل وفي حديث إلى قناة "الجديد" لفت إلى أن حزب "الكتائب" خاض الإنتخابات النيابية على أساس برنامج معين، مؤكداً استمراره بالتمسك به، وقال: "الشعارات التي رفعناها في الإنتخابات ليست موسمية، فما طرحناه خلالها وقبلها نطرحه اليوم، ونحن نعتبر أن الديمقراطية مهددة بسبب السلاح كما رأينا في السابع من أيار العام الماضي". في المقابل أكد الرئيس الجميل أنه مع الحوار والإنفتاح والحلول الديمقراطية السلمية، وتابع: "لكن إذا لم نضع اليد على الجرح فهذا سيؤدي بنا إلى الكوارث". وسأل من يدعي الحرص على مصلحة لبنان ويدعي التحالف مع سوريا، "لماذا لا يقنع سوريا بأن ترسل إلى الامم المتحدة كتاباً تقول فيه أن مزارع شبعا لبنانية".
وعن موقف رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون بشأن تشكيل الحكومة قال الجميل: "العماد عون يعرف كيف تتشكل الحكومات، وإنه من المفروض أن يكون هناك معارضة في النظام، وأن لا نخترع نظاماً جديداً". وفي حين لم يستبعد أن "تتشكل الحكومة بغضون عشرة أيام"، داعا الجميل إلى الإبتعاد عن استعمال كلمات التعطيل واستبدالها بالعبارات الإيجابية كالمشاركة، وأضاف أن "من المفروض أن يكون لـ "14 آذار" نسبة متفوقة في الحكومة المقبلة كمحصلة عامة، وأكد أن "حزب "الكتائب" لم يطلب شيئاً حتى الآن بخصوص تمثيله في الحكومة"، معلناً أنه سيلتقي الرئيس الحريري قريباً لإعطاء وجهة نظره في هذا الأمر.
وفي رد على سؤال حول موقف "الكتائب" مما طرح حول زيارة محتملة للرئيس المكلف سعد الحريري إلى سوريا، أكد الرئيس الجميل أنه "كان هناك تشاور بخصوص الزيارة إلى سوريا، وأن على أساس هذا التشاور أخذ موقف مشترك هو أن يكون الحوار مع سوريا على أسس واضحة"، وتابع: "نحن نريد أطيب العلاقات مع سوريا ونريد التطبيع معها.. ولكن علينا أن نأخذ مشاعر الشعب بعين الإعتبار، وحبذا لو نستطيع أن ننطلق بحوار يعالج بعض القضايا المطروحة ويخلق جواً من الثقة وتعاوناً ندياً".
وفي هذا السياق سأل الجميل، "بأي صفة سيذهب الحريري إلى سوريا قبل تشكيل الحكومة؟، معتبراً أن "الزيارة ستكون مجدية أكثر كرئيس حكومة"، وأعرب عن إعتقاده أن "سوريا يهمها أن تنفتح على كل القيادات المسيحية واللبنانية"، وقال: "يمكن أن ننطلق من مبدأ عفى الله عما مضى ولكن بعد مصالحة حقيقية". الجميل أعلن أن لا مشكلة لديه من زيارة سوريا، لكنه أوضح أن هذه الزيارة يمكن أن تتم "عنما أكون مقتنعاً بأنها سترسي علاقات كما أطمح إليها". وعلى الرغم من بعض المواقف للنائب وليد جنبلاط والتي يظهر فيها بعض التمايز عن حلفائه في قوى الرابع عشر من آذار كما قال الجميل، إلا انه اعرب عن إطمئنانه بأن "لا أحد في "14 آذار" سيحيد عن الأسس، فكل واحد ضحى ما فيه الكفاية"، مؤكداً
عدم صحة الإعتبار بأن "الهوة بين مسيحيي "14 آذار" ووليد جنبلاط تتسع"، وأشار إلى أن "العلاقة على الصعيد الشخصي ممتازة، وعلى الصعيد السياسي فكلا الطرفين حلفاء في "14 آذار"، وحتى الآن ليس هناك أي إشارة تدل أن هناك طرفاً ما قد خرج من هذا التحالف".
وحذر الرئيس الجميل "كل من يعود لفتح ملفات الماضي"، وقال: "نحن كنا نبهنا بأن إتفاقية القاهرة خطرعلى لبنان، و من كان يدفع بهذا الإتفاق ويضغط علينا بهذا الإتجاه هم انفسهم طلبوا مني أن نلغي هذا الإتفاقية في فترة رئاستي"، مقترحاً تشكيل لجنة أخصائيين تقوم بقراءة مشتركة لمرحلة العام 1975، وشدد على أن "الكتائب" لا تستحي بتاريخها ونضالها اللذان شرفا البلد وحفظاه، واعتبر أن "هناك عملية تكاذب مشترك ولذلك لا يمكن بناء وطن". وفي شأن الوضع المسيحي، لفت الجميل إلى أنه "يختلف الآن عن مرحلة الثمانينات، فالمسيحي اليوم قادر على أن يكون شريكاً كاملاً وقوياً"، وأضاف: "نحن نتمنى أن نصل إلى مرحلة يكون فيها الحوار المسيحي - المسيحي قد تبلور، ونكون كلنا في نفس الموقع ندافع عن المسلمات"، مشيراً إلى ضرورة التمييز بين الخلافات الشخصية والخلافات السياسية عند المسيحيين. كما أوضح أن "الكتائب" شكلت لجنة تتعلق بالحوار المسيحي – المسيحي، وأنه تم اعتبار أن "هناك مناسبة ليلتقي النائب سامي الجميل مع النائب سليمان فرنجية، بهدف التواصل كمقدمة ربما لحوارات في كل المجالات". كما أعلن عن لقاء عقد بين النائب سامي الجميل وقيادات من "التيار الوطني الحر"، لافتاً إلى أن هذا اللقاء "كان أول اتصال، وأن هناك استمراراً لهذا التواصل، لأننا نعتبر أن هناك ملفات يمكن التفاهم عليها".
وعبر الرئيس الجميل عن مودته الشخصية للرئيس نبيه بري، وأضاف: "لكنه ملتزم بخط سياسي معين، وأنا لي إلتزماي السياسي ولي جمهوري وقناعاتي أيضاً". وقال إن أعضاء أعضاء لائحة "الإنقاذ المتني" أبلغوه أنهم سيقدمون طعناً ضد اللائحة المقابلة وانه متضامن معهم في هذا الشأن.

الحريري استقبل جنبلاط في "بيت الوسط
موقع 14 آذار/5 تموز ٢٠٠٩ استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزير غازي العريضي ،وتناول البحث آخر التطورات السياسية الراهنة ولاسيما موضوع تشكيل الحكومة .

اعتداء وسحب سلاح على رئيس مصلحة طلاب القوات على طريق اهدن-حدشيت
موقع 14 آذار/5 تموز ٢٠٠٩ تعرّض رئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية شربل عيد وخلال انتقاله الى بلدة حدشيت عن طريق اهدن نهار الجمعة الماضي الساعة الثالثة بعد الظهر الى اعتداء حيث اعترضته سيارة BMW serie 5 ذهبية اللون بداخلها مسلحين تابعين لتيار المردة. وعمد المسلحون الى تهديد عيد بمسدّس كان بحوزتهم بعدما قاموا بازالة الشعارات والملصقات الحزبية عن السيارة.

الجميل يؤكد أن "المشكلة هي في سلاح حزب الله"... ووفد علمائي من "حزب الله" يترجم لقاء نصرالله-جنبلاط ميدانيًا ويجول على المرجعيات الروحية الدرزية.. ومتكي يلفت إلى أن "طهران تتابع قضية ديبلوماسييها الأربعة الذي اختطفوا في بيروت بجدّية تامة"
أمل مروّجي "الرئيس المكلف في دمشق".. خاب والبلد يدخل دائرة ترقب المشاورات.. "المكتومة"
الاحد 5 تموز 2009/لبنان الآن
بعد أن خرق تأكيد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لبنانية إخراج التشكيلة الحكومة المرتقبة، جدارًا من الشائعات المروجة لزيارته دمشق قبل تشكيل الحكومة العتيدة.. دخلت البلاد في دائرة ترقب لمآل المشاورات والاتصالات التي يحرص الحريري على إبقائها في إطار "واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان"، فبات المشهد السياسي الداخلي مواكبًا لعطلة نهاية الأسبوع التي برز فيها قيام وفد علمائي من "حزب الله" بجولة على المراجع الروحية لطائفة الموحدين الدروز وذلك في إطار ترجمة التواصل الدرزي - الشيعي المنبثق من اللقاء الذي جمع أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، وهو لقاء وصفه عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك بأنه "تاريخي يُترجم على أرض الواقع عملانياً لتحصين وبناء الوطن على أسس سليمة".
الجميل: المشكلة هي في سلاح "حزب الله" لأنه يعيق المسيرة الوطنية
في غضون ذلك، أكد رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل ان المشكلة اليوم هي في سلاح حزب الله الذي هو سياسي بامتياز لأنه يعيق المسيرة الوطنية ويتحكم باللعبة السياسية الداخلية وبكل استحقاق انتخابي، مشيرًا الى ان "موقف حزب الكتائب من هذا الموضوع ليس حزبيًا بل وطنيًا، لأننا نعتبر لأنه بوجود السلاح هناك تهديد للديمقراطية". متسائلاً "من يدفع هذا المال ومن أين يأتي السلاح؟ فهذا الأمر يعتبر تعدياً على السيادة الوطنية".
الجميّل، وفي احتفال في كفرعبيدا، قال: "خضنا الانتخابات الأخيرة للدفاع عن القضية والمقدسات التي من اجلها استشهد رفاقنا ومن اجل الديمقراطية ومعركة تأليف الحكومة هي للحفاظ على الديمقراطية والسيادية".
حرب: لن نقبل اعطاء القرار لغيرنا وليتحمّل كل إنسان مسؤولياته
النائب بطرس حرب لفت بدوره إلى أن "هناك حكومة تتألف، فهل المطلوب الخضوع للإبتزاز لتسهيل تأليفها أو المطلوب نسيان خوضنا لمعركة السيادة والإستقلال؟"، وتابع: "لقد كان قرارنا الوصول الى تأليف حكوماتنا وانتخاب مجلس نيابي وفق رأي اللبنانيين"، مشدداً على "أن التنازل من جديد وإعطاء القرار لغيرنا، هو أمر لن نقبل به، وليتحمّل كل إنسان مسؤولياته، لأن هذا البلد هو لأبنائه وهم يقررون مستقبله، ولن نسمح لغيرهم بتقرير هذا المستقبل مهما حصل".
حرب، وخلال حفل عشاء تكريمي أقامه لماكينته الإنتخابية في تنورين، قال: "لا تهمّنا الوزارات والمقامات ولا مناصب، بل يهمّنا فقط كرامتنا الوطنية ليشعر أبناؤنا بحريّتهم وليشعروا بأن هذا الوطن لا يستمر إلا بسيادته واستقلاله، وهو وُجد كذلك وسيستمر"، مضيفاً "نحن لا نستطيع الإستمرار إذا كنّا نعيش أجواء خوف وغير مؤمنين بمستقبل بلدنا".
وفد علمائي من "حزب الله" جال على المراجع الروحية الدرزية مقدّرًا مواقف جنبلاط "العزيزة من أجل وحدة لبنان"
وفي سياق آخر متصل بأجواء المصالحة بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"حزب الله"، جال وفد علمائي من "حزب الله" برئاسة عضو شورى الحزب الشيخ محمد يزبك على المرجعيات الروحية في الطائفة الدرزية، وشملت الزيارة كلاً من الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين، والشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، والشيخ أبو سعيد أمين أبو غنام.
يزبك قال خلال الجولة "إننا نتطلع إلى قيام حكومة وحدة وطنية، نكون جميعاً شركاء من أجل بناء هذا الوطن على أسس صحيحة وسليمة، لنعيد للبنان عزّه وكرامته وأسرته المتكاملة مع بعضها البعض"، وأضاف: "هذا عهد قطعناه سياسياً ودينياً واجتماعياً"، مؤكداً أن هذه اللقاءات ستتواصل "حتى لا نُبقي لمن يريد الإصطياد في الماء العكر أي مجال، ونسدّ النوافذ على كل من لا يريد لهذا الوطن بسمة ووحدة وكرامة".
واعتبر يزبك أن "الجبل سيبقى سبّاقاً إلى الوحدة"، وقال: "نحن مع هذا الجبل يداً بيد وقلباً بقلب من أجل الإنفتاح الكامل، ومن هذا الموقع إننا نقدّر للزعيم الوطني الكبير وليد جنبلاط المواقف العزيزة من أجل وحدة لبنان"، مشيداً بـ"اللقاء التاريخي بينه وبين السيد حسن نصرالله، الذي يترجم على أرض الواقع عملانياً لتحصين وبناء الوطن على أسس سليمة".
كرامي: الحريري وحده يقرر ما إذا كان سيزور سوريا أم لا وبأي وقت
وفي المواقف، لفت عضو كتلة "التضامن" في طرابلس النائب أحمد كرامي في حديث لـ"nowlebanon.com" إلى أنّ "تشكيل الحكومات في لبنان ليس بالأمر السهل عادة وهو لا يرتبط بوقت محدد"، مشيرًا الى ان "المساعي تبذل بشكل حثيث لإخراج الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيلة حكومته، الامر الذي سيستغرق اكثر من اسبوعين ربما".
وإذ رأى أنه "لا بد من الوفاق مع سوريا"، أوضح كرامي ان "لا معلومات اكيدة حول الاتصالات السورية - السعودية الا ما يتداوله السياسيون والإعلام في هذا الاطار"، معربًا عن امله في أن "تعقد القمة السعودية - السورية قريبًا وأن تفضي المساعي التي تبذل من قبل المسؤولين السوريين والسعوديين الى النتيجة الشافية التي يتوق اليها كل اللبنانيين"، وأضاف كرامي: "ليس هناك من عربي إلا ويتمنى الاتفاق السوري - السعودي حيال مسائل لبنانية واقليمية، فسوريا جارة لبنان الوحيدة في نهاية المطاف، والتعامل معها يندرج في خانة الواجب غير انه يجب ان يكون هذا التعامل من الند للند اي من دولة لدولة بعيداً من الافراد والطابع الشخصاني والفئوي".
هذا ولفت كرامي الى ان "بعض وسائل الإعلام هو الذي نقل ان سوريا اشترطت ان يقوم الحريري بزيارة اليها قبل تشكيل الحكومة"، مشددًا في المقابل على أن "الرئيس المكلف سعد الحريري هو وحده الذي يقرر ما اذا كان سيزور دمشق او لا وفي اي توقيت وفي أية ظروف سيجدها مناسبة"، موضحًا أنه "لا يهم متى يقوم الحريري بزيارة مماثلة إذا كانت تصب في مصلحة لبنان العليا، فالاهم ان يتحقق ما يخدم الاولويات الوطنية التي يدركها الحريري جيداً وهو حريص عليها كل الحرص الامر الذي يجاريه فيه كل لبناني مخلص".
إلى ذلك، أكد كرامي ان "لا احد يمانع ان تشارك المعارضة في الحكومة المقبلة وان تتجلى الوحدة الوطنية على مستوى السلطة الاجرائية"، مشددًا في الوقت عينه على أن "مفاعيل اتفاق الدوحة قد انتهت وبالتالي لن يكون مقبولاً اعطاء الثلث المعطل مجددًا للمعارضة". وفيما أعرب عن تأييده إعطاء الموالاة أكثرية النصف زائدًا واحدًا في الحكومة المقبلة، شدد كرامي على أن هذا الموضوع "يجب ان يترك للرئيس المكلف سعد الحريري الذي يتخذ قراراته من منطلق خدمة مصلحة الوطن بشكل كامل وفقًا لإيمانه بلبنان اولاً".
فياض: "حزب الله" لم يضع شروطًا على الرئيس المكلّف

النائب في كتلة "الوفاء للمقاومة" علي فياض رأى أن "هناك أصواتاً تشوش على الحل وتبطئ حركته، لكنّها لا تستطيع أن تعطل مسار أحداث تسودها مناخات التهدئة والتوافق"، مشيراً إلى "ضرورة التعامل وفق أولوية المصلحة الوطنية"، معتبراً ان المرحلة الحالية تحتاج إلى خطابات هادئة وتعاون لتذليل العقبات. وأكد فياض في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط" أن حزب الله لم يضع شروطاً مسبقة أمام الرئيس المكلف سعد الحريري، داعياً إلى الالتزام بمبادئ عامة تؤدي إلى المشاركة الحقيقية والفاعلة، وتدعو الجميع إلى إدراك أهمية المرحلة وتجاوز مأزق الانقسام القائم.
ولفت فياض إلى أنه يفترض أن تكون العلاقة جيدة بين الرئيس المكلّف أو أي رئيس حكومة آخر مع سوريا، مشيراً إلى ان الأسباب لذلك كثيرة، منها ما ينص عليه اتفاق الطائف، وأيضا الخصوصية التي تميز علاقة البلدين، وقدرة سوريا على مساعدة لبنان في إرساء أسس الاستقرار، معتبراً ان من يطرح عكس ذلك يناقض الجغرافية السياسية.
وأشار فياض إلى أنه لا يعتقد أن هناك شروطاً سوريّة على الرئيس المكلّف لتسهيل مهمته، موضحاً ان هناك مناخاً إقليمياً يقوم على التهدئة والتوافق، نافياً أن يكون الدور الذي يلعبه العرب في تشكيل الحكومة المقبلة يشكل ضغطاً. وشدد فياض على أنه من الخطأ الاعتقاد أن الأمور اللبنانية تقرر في الخارج ، مضيفاً : من جهتنا كمعارضة نحن على تحالف مع سوريا، وهذا الأمر له تأثيره، لكننا كقيادات نقرر أمورنا بإرادتنا.
سعد: جنبلاط متضامن مع الرئيس المكلّف ولن يفرّط بتحالف 14 آذار
هذا وأشار عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب انطوان سعد في حديث لـ"nowlebanon.com" إلى أنّه "ليس أكيداً ان القمة السورية ـ السعودية ستعقد مطلع الاسبوع المقبل"، مؤكداً وجود "صعوبات لا يستهان بها تقف امام تشكيل الحكومة". ورأى سعد ان "الاتصالات السورية - السعودية ستنضج وتثمر حين يكتمل التوافق حول الازمة اللبنانية ويُرسم أفق الحل المطلوب لها الذي يتضمن في طياته تصور تشكيل الحكومة المقبلة"، معربًا عن اعتقاده بأن "التوصل الى ذلك كله يتطلب بعضاً من الوقت مما يدفع الى القول ان تشكيل الحكومة لن يكون متاحاً في الامد المنظور".
ولفت سعد إلى أن "هناك ازمة مع سوريا وسينطلق تشكيل الحكومة بعد ان يعطي النظام السوري الضوء الاخضر لحلفائه في بيروت أي بعد الاتفاق بين السوريين والسعوديين والاميركيين، في ظل وجود قرار عربي ودولي بمساعدة الرئيس المكلف سعد الحريري في تشكيل حكومته"، متمنياً ان "يتحقق ذلك في خلال فترة قصيرة".
سعد الذي شدد على ان "قوى 14 آذار كافة تعارض اسناد الثلث المعطل لقوى 8 آذار في هذه الحكومة"، أعرب عن تأييده "لصيغة 16 وزيراً للموالاة و10 وزراء للمعارضة و4 وزراء للرئيس ميشال سليمان".
الى ذلك اعتبر سعد ان "المطالب السورية لن يقبل بها اي كان لا الرئيس المكلف ولا اي لبناني مخلص لوطنه"، موضحًا أنه "يستحيل ان يزور الحريري دمشق قبل تشكيل الحكومة اضافة الى ان الرئيس امين الجميل ود.سمير جعجع يرفضان مطلباً مماثلاً باي شكل من الاشكال".
وعن موقف رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في هذا الصدد، أجاب سعد: "سيوافق وليد بك على امر مماثل بعد ان يوافق عليه كل حلفائه، فجنبلاط لم يغيّر وهو باق على تحالفاته نفسها وثوابته هي هي، غير انه يواكب الاحداث لا بل يتوقعها قبل وقوعها بأشهر عدة ويتحسب لتداعياتها بشكل كبير، وهو يعبر عن ذلك بأسلوبه الخاص".
وشدد سعد على أن "جنبلاط متضامن مع الرئيس المكلَّف وسائر قوى 14 آذار وهو لن يفرط بهذا التحالف الوطني الهام ولن يزور دمشق بقرار متفرد من قبله". وإذ لم يستغرب ان تكون سوريا تسعى لتعيين بعض حلفائها في الحكومة العتيدة، حذر سعد من ان "اسلوباً مماثلاً يعيد احياء تجربة التعامل الذي ساد قبل انتفاضة الاستقلال وثورة الارز عام 2005 مما يذكر الناس بأيام الوصاية السورية".
وختم سعد حديثه متسائلًا: "إذا اعطي حلفاء دمشق الثلث المعطل مجدداً، واذا رضخ الجميع للاسلوب السوري، وإذا زار الرئيس المكلف دمشق قبل تشكيل الحكومة، فماذا نكون قد فعلنا؟ وماذا نقول للناس الذين وقفوا الى جانب 14 آذار منذ العام 2005 حتى اليوم؟".
نقولا: شركاء الحريري وحلفاؤه يؤكدون أن الحكومة تؤلف في الخارج
في غضون ذلك، اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا أن "العماد ميشال عون ذهب الى سوريا انطلاقاً من انه يجب أن تكون هناك علاقات طبيعية معها، ولم نكن مرتهنين لأي حوار"، مشيراً الى أنه "عندما لا يريد فيلتمان أن يذهب الحريري الى سوريا فلا يقوم بإرسال السفير الأميركي الى سوريا، ولماذا ذهب هو عدّة مرات الى سوريا؟".

نقولا، وفي حديث الى تلفزيون "المنار"، اعتبر أن "شركاء الحريري وحلفاءه يؤكدون أن الحكومة تؤلف من الخارج"، متسائلاً "من هو الشخص الذي نستشيره من أجل تأليف الحكومة؟"، لافتاً الى أن "الحكومة ستكون لمصلحة الدول التي تعمل على تأليفها وأي تأزم بين هذه الدول سيرتدّ على لبنان".
ورأى نقولا أن "جلّ ما تريده الأكثرية المسيحية في الموالاة الحصة الأكبر في الحكومة، ليلتفوا على العماد عون لإضعافه"، مشيراً الى أن "اليوم نحن كلبنانيين كل الأنظار متجهة الينا لأنهم يعتبرون أن هذا هو الموقع المناسب لتوطين الفلسطينيين"، مردفاً "لا يظن اللبنانيون أن لدينا أهمية لدى العالم، فأهميتنا هي هذه البقعة الأرضية لتوطين الفلسطينيين".
عباس: من لا يريد حل قضية اللاجئين الفلسطينيين لا يريد حلاً نهائيًا
وفي شأن مرتبط بالتطورات الاقليمية، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن "من لا يريد حل قضية اللاجئين الفلسطينيين على طاولة المفاوضات فهو لا يريد حلاًّ لكل قضايا الوضع النهائي". وقال عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية إن "موضوع اللاجئين هو احدى قضايا الوضع النهائي، ونحن متفقون منذ أوسلو أن هذه القضية توضع على الطاولة وأساس بحثها هو خطة خارطة الطريق، وبالذات المبادرة العربية التي تقول بحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194".
وأضاف عباس "عندما يقولون ان هذا الحل خارج الطاولة، اذاً هم لا يريدون بحث قضايا المرحلة النهائية سواء كانت لاجئين او غيرها". وانتقد عباس من جهة اخرى "الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية" مؤكدًا انه "غير شرعي على كل شبر من ارضنا". وأضاف: "هذا الاستيطان ليس له شرعية اطلاقا ويجب ان يزال وعندما نطالب بوقف الانشطة الاستيطانية نقول اوقفوا، ولكن ليس معنى هذا اننا نقبل ما بني في السابق".
إلا أن عباس وصف الموقف الاميركي بأنه "سليم"، وأضاف "هذا الموقف الذي يؤكد على رؤية الدولتين، ووقف كل النشاطات الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي، ثم العودة الى المفاوضات، هذا هو الموقف هو الذي نراه سليما"، مطالبًا الادارة الاميركية بـ "أن تستمر بموقفها حتى نصل الى تحقيق هذه الطلبات الموجودة في خطة خارطة الطريق". وتابع: "نحن لا نتحدث عن ضغط اميركي، ولكن نقول ان هذا الموقف الاميركي الذي قاله لنا الرئيس الاميركي (باراك اوباما) خلال زيارتنا الأخيرة لواشنطن، والموقف الذي طرحه في جامعة القاهرة هو موقف سليم
إيران تفرج عن صحافي لـ "واشنطن تايمز" اعتقلته خلال التظاهرات الأخيرة
إيرانيًا، أفرجت إيران عن صحافي يوناني بريطاني يعمل لحساب صحيفة "واشنطن تايمز"، بعدما اعتقلته إبّان التظاهرات الأخيرة التي شهدتها طهران. وأكد المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية حسن قشقوي أن "الصحافي الذي كان يعمل لحساب وسيلة إعلام أميركية اعتقل لأنشطة تتناقض مع الصحافة وعلى علاقة مع أعمال الشغب الأخيرة التي حصلت في الشوارع وقد أُفرج عنه اليوم". وكانت السفارة اليونانية في طهران حددت هوية الصحافي بأنه ياسون اثناسياديس- فودن الذي يحمل الجنسيتين اليونانية والبريطانية.
متكي: إيران تتابع قضية ديبلوماسييها الأربعة الذي اختطفوا في بيروت بجدّية تامة
إيرانيًا أيضًا، أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن "العلاقات الدولية المبنية على المعايير المزدوجة وسياسة الكيل بمكيالين والتعامل الانتقائي والمسيّس لن تدوم طويلاً"، وأشار متكي في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لاختطاف الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة في لبنان: "إن الممارسات الصهيونية الأخيرة في قطاع غزة وجنوب لبنان ما هي إلا مؤشر على الطبيعة الهمجية والعدوانية لهذا الكيان".
وشدد متكي على أن "إيران تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"، ودعا المجتمع الدولي الى إدراج موضوع الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة على جدول أعماله، مشيرا إلى أن إيران تتابع هذه القضية بجدية تامة.

مصادر لبنانية لـ الوطن: سورية ترغب في نزع الحريري الاتهام السياسي لها باغتيال والده
الوطن الكويتية/كشفت مصادر لبنانية مطلعة لـ «الوطن» ان التفاؤل الذي ساد حول تشكيل الحكومة تبدد بسبب الشروط التي وضعتها دمشق للتعاون في تشكيلها وتم رفضها لانها تعني ان على الاكثرية ان ترفع الراية البيضاء لكي تتألف حكومة وحدة وطنية غير تعطيلية، وقالت ان ولادتها باتت مرهونة بالجهود التي تبذلها السعودية. وقالت المصادر ان دمشق طلبت من ضمن مجموعة شروط قدمتها الى السعودية في إطار تعاونها مع حكومة يترأسها سعد الحريري قيامه بزيارة العاصمة السورية قبل تشكيل الحكومة، مشيرة الى ان هذا الطلب يخفي في طياته رغبة سورية في ان ينزع الحريري بنفسه الاتهام السياسي عنها باغتيال والده رفيق الحريري. وأعتبرت المصادر هذا الشرط محرجا للحريري ومكلفا للغاية قبل صدور القرار الضمني عن المحكمة الدولية، وقالت ان نزع الاتهام السياسي عن سورية يعتبر اسقاطا لكل الاتهامات التي سيقت منذ ارتكاب الجريمة حتى الان. ورأت المصادر ان مشاركة الحريري بعد تشكيل الحكومة في مؤتمر دول عدم الانحياز جنبا الى جنب مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وامكان ان يجمع الملك السعودي عبد الله بن عبدالعزيز الرئيس المصري مبارك ونظيريه السوري واللبناني مع الحريري امر يمكن تفهمه، ولكن ما يتخطى ذلك مبالغ فيه للغاية، خاصة وان دمشق حظيت بمكافآت كبيرة جدا على عدم تدخلها المفترض في الانتخابات ومنها اعلان واشنطن نيتها اعادة سفيرها الى دمشق وادراج المبعوث الأمريكي جورج ميتشل دمشق في جولته الاخيرة واعلان الرياض تعيين سفير لها مجددا في سورية وقيام باريس بتعيين سفير لها قريب من الرئيس نيكولا ساركوزي، وهي عوامل ساعدت على رفع العزلة عن النظام السوري. وقالت المصادر ان كل هذه المكافآت التي انهالت على سورية انتجت مفعولا عكسيا من حيث رفع دمشق سقف مطاليبها من اجل تسهيل حكومة يترأسها الحريري. وبينت المصادر ان دمشق طلبت نصا محددا تطلع عليه مسبقا وربما تصحح صياغته حول سلاح حزب الله قبل ان توافق عليه وقالت ان هذا لم يحدث حتى في زمن وصايتها على لبنان.

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح الاحد 5 تموز 2009
المستقبل
عُلم ان اجتماعاً أمنياً عُقد قبل أسبوعين في اقليم الخروب حضره مسؤول أمني رفيع وأحد الضباط الأربعة.
لم يأت حزبٌ رئيسي في فريق معيّن على ذكر "الثلث المعطّل" منذ فترة طويلة لا إعلامياً ولا في الاتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة.
تؤكد أوساطٌ متابعة أن قسماً كبيراً مما يجري تداوله إعلامياً في هذه الآونة إنما مصدره واحد من عاصمة إقليمية مجاورة.
النهار
اثار اقتراح زعيم سياسي تخلي مرجع رفيع عن حصته كاملة من الوزراء في حكومة الحريري الاولى، استياء هذا المرجع.
سألت جهات نيابية اين اصبح ملف الموظف في "الميدل ايست" جوزف صادر، بعد مضي زهاء خمسة اشهر على خطفه؟
خفضت دولة كبرى برنامج مساعداتها العسكرية للبنان 27 مليون دولار، بواسطة سلطاتها الاشتراعية دون الافصاح عن الاسباب.
البلد
لاحظت مصادر مطلعة تململاً في قواعد تيار موالٍ في منطقة البقاع الاوسط على خلفية زيارة رئيس التيار الى عاصمة اقليمية.
حزب موالٍ قد يرفض الاشتراك في الحكومة ولو بحصة وزارية "حرزانة" اذا ما شمل البيان الوزاري اي فقرة تضمن سلاح حزب الله.
نتيجة خطاب احد الاحزاب الموالية الواضح حيال سلاح حزب الله تخوف احد المصادر من تفكّك بعض الكتل وانضمام نوابها الى كتلة الحزب المذكور.

مسؤولون بحرينيون يقومون بأول زيارة لاسرائيل
04 تموز, 2009 رويترز - قال تقرير اخباري بحريني ومسؤول اسرائيلي ان مسؤولين بحرينيين زاروا اسرائيل بصورة رسمية للمرة الاولى يوم الجمعة لاصطحاب خمسة من مواطنيهم سترحلهم اسرائيل. وذكرت وكالة الانباء البحرينية ان وزارتي الداخلية والخارجية ارسلتا الوفد لاصطحاب البحرينيين الخمسة الذين احتجزوا على زورق توجه الى غزة قادما من قبرص هذا الاسبوع في محاولة لكسر الحصار الاسرائيلي على القطاع. واكد متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية وصول الوفد وقال انها المرة الاولى التي يزور فيها مسؤولون من دولة خليجية اسرائيل بصورة رسمية. واضاف المتحدث يجال بالمور "هذه هي المرة الاولى التي يزور فيها بحرينيون اسرائيل لكن غرضهم الوحيد كان معالجة (مسألة) مواطنيهم ونقلهم جوا.. لا توجد اهمية اخرى لزيارتهم." وذكرت وكالة انباء البحرين ان المسؤولين وصلوا جوا الى المطار الدولي الرئيسي في اسرائيل قرب تل ابيب. واعترضت البحرية الاسرائيلية الزورق الصغير للبحرينيين الخمسة واحتجزته يوم الثلاثاء. وكان الزورق الذي تقوم بتشغيله حركة غزة الحرة ومقرها الولايات المتحدة يقل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين ويحمل مساعدات الى قطاع غزة من قبرص

ماذا يخبئ التعجيل في المصالحات العربية ؟
علي حماده/النهار
فجأة وضعت المصالحات العربية على نار حامية بالتزامن مع حراك ديبلوماسي دولي في اتجاه المنطقة وتحديداً سوريا، وصار لبنان وعلاقاته مع سوريا بندا عاجلا في سياق صوغ مرحلة ما بعد انتخابات السابع من حزيران، وتأليف الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري.
وفجأة تزاحمت مفكرة قادة المنطقة، ومبعوثي الولايات المتحدة وفرنسا الى دول المنطقة في شكل لم يسبق له مثيل، بينما كانت القوات الاميركية تبدأ عملية واسعة للانسحاب من المدن العراقية في مقابل تكثيف حربها على "القاعدة" و"طالبان" في كل من باكستان وافغانستان.
وفجأة احتلت انباء المفاوضات السعودية – السورية حول لبنان كل المساحة في شكل لم يسبق له مثيل منذ سنوات عدة.
والسؤال ماذا يجري في المنطقة، ولا سيما في خلفية الصورة اللبنانية التي يعتقد انها تخبئ تحولات كبيرة في "سنة كل الأخطار" وهي تسمية يطلقها ركن سياسي لبناني مواكب للاتصالات العربية؟
اكثر من تفسير يُطرح في ما يتعلق بإهتمام السوريين بالملف اللبناني، لجهة رغبتهم في انتزاع اعتراف عربي - دولي بمشروعية مصالحهم الامنية والاستراتيجية فيه. فثمة رأي يقول ان ما يجري لا يتعلق بلبنان بمقدار ما يتعلق بجهد عربي - دولي كبير يهدف الى سحب جزء من الورقة السورية من يد ايران. والحكم السوري تقدم كثيرا على طريق العودة الى الحظيرة العربية، واعادة التأهيل الدولية التي انطلقت فعليا مع اطلاق الملك عبد الله بن عبد العزيز مبادرة المصالحات في قمة الكويت قبل اكثر من سبعة اشهر. والحال ان من ظنوا في ذلك الحين ان خطوة العاهل السعودي كانت تكتية يستنتجون اليوم بعد مرور سبعة اشهر عليها انها مبادرة استراتيجية متعددة الطرف تتصل بوضع المنطقة من ايران الى مصر، ولبنان جزء منها.
في هذا الاطار لا بد من التوقف عند تطورات عدة حصلت في الفترة الاخيرة تمثّل كل منها على حدة قطعة من "بازل" اقليمية كبيرة يجري جمعها بجهد مشترك ومتزامن عربي ودولي:
-1 تقدم كبير وسريع على مستوى الاتصالات السعودية – السورية في ما يتعلق بالوضع اللبناني. وزيارات كثيفة لموفدين سعوديين رفيعي المستوى الى دمشق تمهيدا لعقد قمة بين الملك عبد الله والرئيس بشار الاسد في الايام القليلة المقبلة تأتي تتويجا لتفاهمات يصعب القول انها تقتصر على الواقع اللبناني.
-2 سبق ذلك تقدم على صعيد المصالحة الفلسطينية، وتطور لافت في خطاب حركة "حماس" في شأن حل الدولتين وقد زار رئيس المكتب السياسي خالد مشعل القاهرة قبل مدة وجيزة.
-3 اتصالات كثيفة لتحويل القمة السعودية – السورية قمة ثلاثية تنضم اليها مصر، ثم رباعية ينضم اليها لبنان ممثلا بالرئيسين ميشال سليمان وسعد الحريري، في ما يشبه اعادة احياء لمثلث الرياض - القاهرة - دمشق القديم.
-4 انباء عن اتفاق لمعاودة المفاوضات السورية - الاسرائيلية في تركيا مباشرة تبدأ بحضور الوسيط التركي لتتواصل في ما بعد سورية - اسرائيلية ثنائية.
-5 جولات لقائد المنطقة الوسطى الاميركية الجنرال ديفيد بترايوس شملت افغانستان وباكستان ومصر وتركيا ولبنان!
-6 جهود متسارعة للملمة العلاقات اللبنانية - السورية، وتسهيل ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري على قاعدة تنقية العلاقات مع دمشق برعاية عربية – دولية تأخذ مصالح الحكم في سوريا في الحسبان، من دون التسليم لدمشق بدور تطمح اليه لم يعد في الحسابات الدولية.
-7 عودة السفير الاميركي الى دمشق، وتحرك فرنسي عبر وفد رئاسي في اتجاه دمشق عنوانه لبنان، لكنه قد يخفي مواضيع اخرى.
-8 حراك ما متجدد على مستوى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالنسبة الى برنامج حماية الشهود، والقرار الظني المتوقع في نهاية الصيف الحالي.
هذه بعض المؤشرات البارزة التي تدعو المراقبين الى التفكير في ما يحصل، وتدفع الى التساؤل عما يحصل حقيقة في المنطقة. فهل تخفي المصالحات العربية شيئا آخر؟

البطريرك صفير دعا الى الصلاة "ليمن الله علينا بحياة هادئة والقيام بما رتبه علينا من واجب تجاه نفوسنا وبعضنا البعض ووطننا"
وطنية - 5/7/2009 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان سمير مظلوم وشكرالله حرب والابوان جوزف البواري واسطفان فرنجية، بحضور النائبة السابقة نايلة معوض، السفير اللبناني في الفاتيكان جورج خوري، سفير مالطا في لبنان، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العقيد الركن ريشار حلو، رئيس مجلس ادارة مدير عام مستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار ووفد من ابناء زغرتا واهدن واصدقاء البطريرك الراحل اسطفان الدويهي. بعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير عظة بعنوان "من هو بار فليتبرر بعد، ومن هو قديس فليتقدّس بعد"، تناول فيها سيرة البطريرك الدويهي في الذكرى السنوية الثانية لاعلانه مكرما، في ما يلي نصها: "هذه هي المرّة الثانية التي نحتفل فيها باعلان البطريرك مار اسطفان الدويهي الأهدني مكرّما، بعد أن أعلنه مندوب قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر رسميا السنة الفائتة. وهذه مناسبة لنستذكر فيها مراحل حياة هذا البطريرك المكرّم، لعلّنا نقتفي آثاره في السعي وراء القداسـة ، وهي الخير الأبقى في الدارين. والقداسة يجب أن تكون هدف المؤمن، ولكن الانسان ما دام حيّا على وجه الأرض فهو معرّض للخطيئة، ولا يستقرّ الا في الله مدى الأبدية، أذا كان في عداد الصالحين، المتقّين. وقد قال سفر الرؤيا:" من هو بار فليتبرّر بعد، ومن هو قديس، فليتقدّس بعد". وإنّا نرحّب بابنائنا، أبناء زغرتا واهدن الأعزاء الذي أتوا ليشاركوا في هذه الذبيحة الألهية التماسا من الله نعمة القوّة على ممارسة ما مارس هذا المكرّم من فضائل مسيحية وصولا الى القداسة التي ينعم بها أمام الله والناس.
1- نشأته
وُلد البطريرك اسطفان الدويهي سنة 1630 في اهدن. ولُقّب بعدئذ بالإهدني. وفي سنّ الحادية عشرة أرسله البطريرك جرجس عميرة الى المدرسة المارونية في روما، وتعلّم هناك اليونانية، واللاتينية، والعبرية، وأتقن السريانية، وكان يعرف العربية. وحصل على شهادة الملفنة في الفلسفة واللاهوت، وطُُُبعت اطروحته سنة 1650 في روما، وأهداها الى البطريرك يوحنا الصفراوي، وألّف، وهو طالب، كتابا في اللاتينية عن" الفردوس الأرضي" لم يُنشر بالطبع.
وبعد أن أنهى دروسه مكث في روما ستة أشهر ليبحث في المكاتب العامة والخاصة عن كل ما يتعلّق بالطائفة المارونية. ولم يُهمل أي كتاب أو مخطوطة كان بامكانه أن يوفّر له بعض معلومات عن ضاّلته. وكان قد تعوّد منذ أيام التلمذة الآ يذهب الى النزهة مع رفاقه، في أيام الفرص، بل كان يحبس نفسه في المكتبة أو في المدرسة ليبحث في مجموعة المخطوطات الثمينة التي قدّمها بعض التلامذة القدامى ، او بعض البارزين من الموارنة الى هذه المكتبة.
وقبل أن يعود الى لبنان عيّنه مجمع انتشار الايمان مرسلا رسوليا وأجرى له معاشا سنويا بفضل مداخلة ابراهيم الحاقلاني، أحد تلامذة روما، الذي لم يقبل الدرجات المقدسة، وظلّ في روما يعلّم في جامعاتها العربية والسريانية. وقد عيّنه الأمير فخر الدين مندوبا له لدى دوق توسكانا. وعاد الأب اسطفان الدويهي الى لبنان سنة 1655، بعد أن قضى في روما خمسا وعشرين سنة. ورقّاه البطريرك الصفراوي الى درجة الكهنوت المقدس، وفتح مدرسة في أهدن.
ورافق الخوري اندره أخي جان السرياني الى حلب، حيث كان يعظ ويعلّم السريان المهتدين ويعيد الناقمين الى حظيرة الإيمان. ثم عاد الى لبنان حيث أقام خمس سنوات في دير مار يعقوب في اهدن، فتفرّغ لتعليم الأولاد ولخدمة النفوس. وأرسله البطريرك ثانية الى حلب سنة 1663 ليعظ ويعلّم، فقضى خمس سنوات، وردّ عددا من الارثوذكس والنساطرة واليعاقبة الى الى الايمان الكاثوليكي.
2- اسقفيته
وأقنع قنصل فرنسا في حلب، السيد بيكه، البطريرك الصفراوي، بمساعدة الخوري اسطفان الدويهي، ليرسم الأب أندراوس أخيجان مطرانا على السريان في حلب. ورافق المطران الدويهي مطران السريان الجديد الى حلب سنة 1657 ، وأقام فيها طوال ثمانية أشهر. وبعد خمس سنوات، أي في سنة 1668 في الخامس والعشرين من أذار يوم عيد سيّدة البشارة رقّاه البطريرك جرجس البسبعلي الى درجة الأسقفية على موارنة جزيرة قبرس.
وفي سنة 1670 انتخب بطريركا. ولقي ابان بطريركيته مصاعب كثيرة من غير المؤمنين، واضطّر الى الاختباء في قنوبين، ثم انتقل من هناك الى كسروان، حيث كان الحكّام من مشايخ آل الخازن، وبعد ذلك انتقل الى مجدل المعوش. وهو من شجّع على تأسيس الحياة الرهبانية في الكنيسة المارونية، وثبّت قوانينها. وفي سنة 1710 رقد بالرب في دير قنوبين.
3- تآليفه
على الرغم من حياته المضطربة، وتنقلاته الكثيرة من الشمال الى الوسط والجنوب، تمكّن من أن يضع عدّة مؤلّفات لها قيمتها. وقد عدّد منها المطران بطرس شبلي، مطران بيروت، سبعة عشر مؤلّفا منها: الطقس، العقيدة المسيحية، الشرطونية، الأسرار ، التاريخ. والمنارة التي ترجمها الى اللاتينية الأب بطرس مبارك وقدّمها الى دوق قوزما الثالث الماديسي، وأمر بطبعها لكنها لم تُطبع. وهناك كتابه المعنون تاريخ الأزمنة الذي جمع فيه تقريبا كل ما قيل عن الموارنـة ، وهو ثلاثة أجزاء تبحث في أصل الموارنة، وتاريخهم، والدفاع عن سلامة عقيدتهم، وتفنيد مزاعم المفتئتين عليهم.
وهناك من شبّه البطريرك الدويهي بأتاناسيوس بطريرك الاسكندرية الذي جمع العلم والشجاعة في الدفاع عن العقيدة الكاثوليكية، ومقاساة الاضطهاد والعذابات من قبل الأعداء. ويبقى ان البطريرك الدويهي هو أحد أمجاد الأمة المارونية.
4- اعلانه مكرّما
ان دعوى قداسة البطريرك اسطفان الدويهي لا تزال قيد النظر في المحاكم الرومانية. وفي السنة الفائتة جاء موفدا من قبل قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر صاحب النيافة الكردينال سارايفا، رئيس مجمع القديسين، الذي أعلنه باسم قداسته مكرّما. وعلينا الآن أن نوالي الصلاة الى الله لكي يسهّل اعلانه قديسا، وهو يساعدنا لديه تعالى لنتغلّب على ما يعترض سبيلنا من مشاكل في حياتنا اليومية. وكم نحن في حاجة الى الصلاة والقديسين ليكونوا شفعاءنا لدى الله ليمّن علينا بحياة هادئة، مطمئة، ننصرف فيها الى عبادته تعالى ونيل رضاه، والقيام بما رتّبه علينا من واجب تجاه نفوسنا وبعضنا البعض ووطننا، ليكون وطن الأمان، والمحبة، والسلام. آمين".

تقرير جديد لموسوي حول "التزوير" في الانتخابات الايرانية
وطنية - 5/7/2009 نشر المرشح الايراني الخاسر في الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران مير حسين موسوي تقريرا جديدا من 25 صفحة للتنديد ب "عمليات التزوير" في الانتخابات التي فاز فيها الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد، بحسب موقع الحملة الانتخابية لمرشح المعارضة "قلم نيوز". واتهم التقرير الذي اعدته لجنة حماية اصوات موسوي، احمدي نجاد بانه استخدم بشكل كبير وسائل الدولة في حملته. واخذ عليه ايضا توزيع المال وخصوصا لضمان تصويت الناخبين المتحدرين من الطبقات الشعبية. ويتهم التقرير ايضا وزارة الداخلية المكلفة تنظيم الانتخابات بالانحياز وكذلك مجلس صيانة الدستور المكلف الاشراف على العملية الانتخابية، مؤكدا ان المؤسستين تحت اشراف اصدقاء الرئيس احمدي نجاد السياسيين. وبحسب التقرير، فان اعضاء مجلس صيانة الدستور دعموا الرئيس المنتهية ولايته علنا قبل وخلال الحملة الانتخابية. ويندد التقرير ايضا بتدخل الحرس الثوري والباسيج (الميليشيا الاسلامية) في الانتخابات. وقال التقرير ايضا ان مسؤولين في الحرس الثوري والباسيج دافعوا عن المرشح احمدي نجاد بشكل علني. واتهمت لجنة موسوي الرئيس احمدي نجاد بانه وضع رجالا في وزارة الداخلية التي كانت مكلفة جمع النتائج. واخيرا، اكد التقرير ان "التصويت لاحمدي نجاد في 2233 مكتب اقتراع من اصل ما مجموعه 45713 مكتبا في كافة انحاء البلاد، يتجاوز نسبة 95%". وبلغ عدد بطاقات الاقتراع التي وضعت داخل صناديق التصويت مليون و262 الفا و226 من اصل ما مجموعه 39 مليون بطاقة اقتراع في كافة ارجاء البلاد. وبحسب النتائج الرسمية، حصل احمدي نجاد على 63% من الاصوات .

وضع حجر الاساس لبيت الكتائب في كفرعبيدا- البترون
الرئيس الجميل: معركتنا هي الحفاظ على الديموقراطية والسيادة
سلاح "حزب الله" يعيق مسيرتنا السياسية والوطنية وهو لب المشكلة
السلاح الذي نعاني منه سياسي وانتخابي ويتحكم باللعبة الداخلية
ومطلوب منا شرعنته الى الأبد ليصبح من المقدسات على حساب الوطن
وطنية - 5/7/2009 احتفلت الكتائب اللبنانية بوضع حجر الاساس لبيت الكتائب في كفرعبيدا - بيت بيار الجميل الاجتماعي على الطريق البحري، الذي سيشيد على نفقة رئيس بلدية كفرعبيدا طنوس قيصر الفغالي، واقامت قداسا احتفاليا في باحة كنيسة مار سركيس وباخوس كتقليد سنوي لراحة أنفس شهداء القسم وهم: عادل سلوم، باخوس فارس، ميشال طنوس، رفيق شاهين، شربل طنوس، ريمون صهيون، جوزيف نخول، ميشال شاهين، يوسف الخوري، سمير فارس، ميشال فارس، طنوس فارس، فريد سركيس وميشال الفغالي.
حضر الاحتفال رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل، النواب: بطرس حرب، انطوان زهرا، سامر سعادة ونديم الجميل والسيدة باتريسيا الجميل واعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي وشخصيات سياسية وحزبية وممثلون عن قوى وتيارات 14 آذار واهالي البلدة واصدقاء.
النشيد الوطني افتتاحا، فنشيد الكتائب، ثم كلمة ترحيب وتقديم من الزميلة ليال جرجس تناولت فيها نشأة الكتائب في البلدة.
شليطا
ثم القى رئيس اقليم الكتائب في البترون الدكتور جوزيف شليطا كلمة قال فيها:" كلنا رفاق لبعضنا البعض من اجل هذا اللبنان الذي نحب، يا اهلنا مرت اعوام وتفرقنا في الوطن المهجر، وراح كل منا يكافح حيث هو واستمر على ايمانه، فمنا من هاجر وسافر ومنا من هجر واقصي، ومنا من بقي وعانى، وكلهم رافعي الرأس، شامخين لا يساومون على كراماتهم، هذا ما تعلمناه من اهلنا ومن كبارنا ". اضاف:" ما وضع حجر الاساس اليوم لبيت الكتائب الذي نريده بيتا جامعا لقريتنا وقد اعطيناه اسم "بيت بيار الجميل الاجتماعي" سوى الدليل الساطع على اننا نريده بيت محبة وبيتا رائدا مميزا هادفا لمجتمع بلدتنا كفرعبيدا نجتمع فيه جميعا شيوخا وشبابا وخصوصا ابناء اجيالنا الطالعة واعين متضامنين متحدين من اجل إعلاء شأن بلدتنا، وما تعاليم الكتائب الحقيقية الهادفة في جلها واساسها الا إعلاء شأن بلداتنا ومدننا وضيعنا وقرانا وكل زاوية من زوايا هذا الوطن، واذا رفع الشباب عليها علم الكتائب فانه علم الكرامة والشهادة والحرية ليرتفع به علم لبنان حرا سيدا مستقلا نستظله جميعا" . وتابع: "هذا ما علمنا إياه الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل الذي وطىء هذا المكان بالذات سنة 1960، وهذا ما استشهد من اجله كوكبة من بلدتنا العزيزة الخالدة والمئات من رفاقنا في بلاد البترون، كما استشهد آلاف الكتائبيين وبينهم كبار من قادتنا الرئيس الشهيد بشير الجميل والوزير شيخ الشهداء بيار امين الجميل والنائب الصديق انطوان غانم" . وقال:" اننا اليوم وبحضوركم يا فخامة الرئيس، انتم الآتون من بكفيا اي بيت كيفو والتي تعني البيت المبني على الصخر، انتم الذين نزلت بكم المصائب والمحن عائلة وحزبا وبقيتم قائدا شامخا صلبا، اذ تضعون حجر الاساس لبيت بيار الجميل الاجتماعي، فانكم تضعون حجر التآخي والمحبة والتضامن لجميع الناس في بلدتنا ومنطقتنا وكل لبنان من اجل عزته ومنعته، انكم تضعون حجر الاساس لبيت كتائب كفرعبيدا، هذه البلدة التي اعطت رجال دين ودنيا جديرين، من آباء وامهات وفلاحين ورجال دين ومؤلفين واساتذة واطباء ومهندسين ومحامين وشعراء وادباء وفنانين ورياضيين، كلهم ضحوا من اجل الكتائب منذ تأسيسها حتى اليوم ". وحيا شليطا "كل من قدم قطعة ارض او سعى او بنى او سيبني بيت الكتائب في كفرعبيدا". وخلص معاهدا بان تبقى الرايات مرفرفة ساحلا وسطا وجردا.
ومن ثم انتقل الجميع، وفي مقدمهم الرئيس الجميل لوضع حجر الاساس يشاركه رئيس البلدية ومختار البلدة انطوان رومانوس والاب طنوس رومانوس الذي بارك حجر الاساس.
قداس احتفالي
ومن ثم انتقل الحضور الى باحة كنيسة مار سركيس وباخوس حيث أقام الاب رومانوس قداسا احتفاليا وألقى كلمة قال فيها: " اهلا بكم يا فخامة الرئيس في بلدتكم الاولى، هذا ما قاله الوالد المؤسس في تشييع ثلاثة شهداء وفي معارك شطا دفعة واحدة في كفرعبيدا وبحضوركم شخصيا. جثمانان كانا موجودين والثالث لم نجده ولم يدفن مع رفاقه في مدافن الشهداء" . اضاف:" من يحمل في شخصه كل هذا الكم من المعاناة، لا بد له ان يكون وديعا كالحمام وحكيما كالحية. لا يمكننا الا ان نبايعكم في قيادة وحدة الصف للانفتاح مع الآخرين، لتكونوا المرشد والموجه والقلب النابض والمحب لكل القوى التي تجاهر بوطنيتها وتقول لبنان اولا واخيرا" . وتابع:" وبالعودة الى الجثمان الذي لم يدفن مع رفاقه "اخوه" بتوكيل من حزب الكتائب آنذاك كان قائد المعركة وهو اليوم بعد كل تضحياته للوطن والحزب شهيد حي ومريض في دنيا الاغتراب، يحترق شوقا للعودة الى ارض الوطن، وفخامتكم عاش مرارة الغربة القسرية. بعودته يا فخامة الرئيس تعود البهجة الى قلوب ابناء بلدتنا والروح الى ارواح شهدائنا الابطال. فابتداء من شهداء كفرعبيدا وشهداء الوطن، وشهداء ثورة الارز لما عشنا احرارا ولا عرف اولادنا طعم الحرية، اذا لا خيار لنا بعد اليوم الا ان نشبك أيدينا جميعا ونوجه عقولنا وقلوبنا الى العلاء وان نعرف بان الوطن هو للجميع ".
شاهين
وبعد انتهاء القداس، ألقت السيدة انطوانيت شاهين كلمة باسم اهالي الشهداء، حيت فيها الرئيس الجميل والنواب والحضور وكل شهداء لبنان.
ووصفت المناسبة بالعزيزة، وقالت :" ان كفرعبيدا هي وفية لاولادها، ولشبابها الذين دفعوا بحياتهم ذودا عن الوطن، كفرعبيدا كانت وفية للشهداء في 7 حزيران وأكدت الخط الذي يسلكه النواب حرب وزهرا وسعادة". وردت شاهين "على كل من سألته نفسه اتهامنا بالمتاجرة بشهدائنا، فشهداؤنا حق علينا وفاء لتضحياتهم" . واشارت الى " الاولاد الصغار الذين تربوا مع صور اب او اخ معلقة في الدار فلا يغفون الا على اخبارهم، اخبار ابطال ماتوا ليحيا لبنان" ، وقالت " هذا الشعار اصبح حقيقة" . وختمت:" ان بلدتي كفرعبيدا قدمت شهداء شباب في عز اعمارهم فضلا عن مظلومين في السجون ليبقى لبنان". ووجهت تحية باسم شهداء كفرعبيدا لام شهيد منطقة البترون سامر حنا حرب، وشكرت كل من سعى لتنظيم الاحتفال بوضع حجر الاساس لبيت الكتائب. بدوره، القى رئيس بلدية كفرعبيدا قصيدة رحب فيها بالرئيس الجميل والحضور.
الرئيس الجميل
بدوره ألقى الرئيس الجميل كلمة قال فيها: "أصبح تقليد عندي كل سنة، هذا اللقاء العائلي الحميم، لقائي شخصيا مع اهل البيت حتى مع كل الذين يحبون لبنان، العودة الى كفرعبيدا كل سنة تقريبا، العودة الى الينابيع، العودة الى الاصول. كفرعبيدا هي بوابة الشمال وكذلك الامر هي درع لبنان، نعرف تماما كيف لعبت هذا الدور، وكم قدمت من شهداء، حتى تكون حقيقة درع لبنان. هي حفظت لبنان لان ابطال كفرعبيدا بالتعاون مع كل رفاقهم بالشمال خاصة في شكا دافعوا عن لبنان وكانوا حقيقة الدرع الواقية للبنان الحرية، للشعب الكرامة، كله هذا، كانت كفرعبيدا في طليعة المناضلين حتى يبقى لبنان الذي نحبه". وتابع: "هذا البيت الذي نرمم اليوم بهمة وفضل كل اهالي كفرعبيدا وكل الذين يحبون الوطن، ويحبون الكتائب وعلى رأسهم نشكر رئيس البلدية الرفيق طانيوس الفغالي الذي له الفضل الاكبر في ترميم البيت بعد كل الجهود الذي بذلوها رفاقهم الذين سبقونا على هذا الدرب وهم الذين تبرعوا بالارض، وكان لهم منذ سنوات عديدة وعقود من الزمن الفضل في ان يضعوا الحجر الاساس برعاية الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل. اليوم ان هذا البيت هو الشاهد دائما على أسطورة الفينيق، انه كلما سقط بيت للكتائب طلع إلى جانبه مئة بيت كتائب، والدليل اليوم ان اهالي كفرعبيدا يؤكدون أنه مهما طال الزمن، منذ 30 سنة، البيت مهدم ورجع انطلق من الرماد. رجع كطائر الفينيق أصلب وأمتن ودائما حاضر في خدمة لبنان. ان هذا البيت هو الشاهد على التاريخ والنضال والاستشهاد، ونعرف أن الشهداء الذين استشهدوا من كفرعبيدا للدفاع عن لبنان إنما يكتبون باحرف من دم صفحات مجيدة من تاريخ هذا الوطن". أضاف: "اعاهدك يا ابونا ان كل رفيق لنا سواء كان في استراليا او في اي منطقة من العالم هو عزيز على قلبنا، ونعاهدك باننا لا ننام قبل أن يرجع كل رفاقنا ولا سيما ادمون ليكون بيننا ويحتفل معنا في هذه المناسبة بالذات. ونضالنا اليوم من خلال حجر الاساس الذي وضعناه لبيت الكتائب لاعادة ترميمه، ما هو الا لاستكمال درب النضال، نضال كل رفاقنا ولا سيما الذين استشهدوا من اجل ان تبقى كلمة كفرعبيدا مرفعوعة وتكون الصوت المدوي للدفاع عن القضية اللبنانية. واذا خضنا الانتخابات النيابية بالتأكيد للدفاع عن القيم والقضية والثوابت والمقدسات التي من اجلها ناضل كل رفاقنا واستشهد العديد منهم".
وتابع الرئيس الجميل: "لا بد من كلمة سياسية في هذه المناسبة. ان هذه المعركة التي خضناها هي من اجل الديموقراطية والسيادة، والمعركة التي نخوضها في معرض تأليف الحكومة هي كذلك للحفاظ على الديموقراطية والسيادة". ان لب المشكلة المطروحة على الساحة اللبنانية اليوم والتي طرحت اثناء الانتخابات واليوم على صعيد تشكيل الحكومة، هو سلاح حزب الله بالذات، وهذه هي المشكلة التي تعيق مسيرتنا السياسية والوطنية. لماذا مطلوب منا شرعنة سلاح حزب الله ونحن نقول ان هذا الموضوع بالنسبة إلينا ليس بموضوع سياسي بحت او موضوع حزبي، لا هو موقف سياسي ولا هو موقف حزبي انما هو موقف وطني بامتياز لاننا نعتبر انه بموجب هذا السلاح يوجد تهديد مباشر للديموقراطية، والسلاح الذي نعاني منه هو سلاح سياسي بامتياز، سلاح يتحكم باللعبة الداخلية وحتى بكل استحقاق انتخابي. سلاح حزب الله هو الناخب الاول في المعركة الانتخابية الراهنة، وهو السلاح الانتخابي بامتياز إذ نعرف تماما دور السلاح على الناخب في كثير من المناطق".
أضاف: "يقولون لنا ان السلاح فقط هو للدفاع عن الحدود. قولوا لي بربكم لما تكونون هنا في كفرعبيدا وأنتم تعرفون أن جاركم مدجج بالسلاح ومنظم ومستعد في اي ساعة لاستعمال السلاح كما استعمله في 7 أيار وغيره. كيف يمكن أن تقولوا لي ان هذا ليس سلاحا انتخابيا؟ هذا السلاح كان سلاحا انتخابيا بامتياز، استعمل في المعركة الانتخابية وكان له تأثير على نتائج الانتخابات في كثير من المناطق، ويقولون لنا نحن اخذنا 90% من الاصوات. نعم هذه ال 90% تكون في الدول الديكتاتورية حيث تكون نتائج الانتخابات 99,9%".
وقال: "نحن مررنا بهذه التجربة. الكتائب كانت مسلحة في فترة معينة، ونعرف تماما كيف كان تأثيرها على الناس الذين كانوا يعترضون على نغمة السلاح ومنطقه، انما لم نطلب مرة شرعنة هذا السلاح وكانت التجربة مرة ولم نصدق متى نسلم السلاح. سلمناه وكانت فيما بعد الحلول السياسية وعادت الحياة الى مجراها، بينما المطلوب منا اليوم، شرعنة السلاح الى الابد ليصبح من المقدسات الوطنية على حساب الوطن وكل القيم والمقدسات والثوابت التي من اجلها استشهد شهداؤنا".
أضاف: "قلنا ان هذا السلاح هو سلاح سياسي وانتخابي، والسلاح هو نقيض للديموقراطية، ونعرف تماما ان هذا السلاح لا يقوم بدون مال، من اجل المعاشات والصيانة والبنية تحتية والانتشار. السلاح هو تأثير اقتصادي بامتياز. نعرف تماما كيف أنه من خلال المعاش وكل الترتيبات التي تحوط بالسلاح، يكون التأثير الاقتصادي اثناء الانتخابات وبالتالي هذا نوع من تزوير للانتخابات. لا تقول رشوة انما على الاقل يكون هذا التأثير ضاغطا، تأثير اقتصادي على الناخب في هذه الفترة، بالاضافة الى ذلك نعرف تماما من خلال ثقافة السلاح وثقافة العنف كيف يترافق نوع البنية الثقافية والتربوية في مجتمع السلاح، فكيف يمكن ان نتكلم عن ديموقراطية الانتخابات وحرية الانتخابات عندما يكون هناك تأثير للسلاح والمال؟ كيف يمكن أن نوفق بين مبدأ الديموقراطية ومنطق السلاح؟ نعتبر ان هذا السلاح مضر بسيادة الوطن وبالديموقراطية، واذا كنا ذكرنا المال فهناك مال يدفع بكل الاطر، أكانت تعويضات ومعاشات وبنية اقتصادية محيطة بمبدأ السلاح".
وسأل الرئيس الجميل: "من اين يأتي هذا السلاح ومن الذي يدفع؟ اذا كنا نحكي هذا الكلام ونقف هذا الموقف الصلب بما يتعلق بالسلاح، ليس انطلاقا من الموقف الانتخابي او الموقف الحزبي في السياسة انما خوفا على الديموقراطية والسيادة الوطنية، وفي النهاية لا نعرف إمرة هذا السلاح هي بيد من؟"
أضاف: "إطمئنوا يا أحبائي. نحن في هذه المرحلة بالذات كحزب كتائب مع كل حلفائنا، همنا الدفاع عن الوطن وسيادته وكرامة شعبه، واذا كانت كفرعبيدا وفية للشهداء يجب أن تكون امينة لمعنى رمزية هذه الشهادة. ليس لنا الا ان نقف صفا واحدا فنبقى متمسكين بالنضال الذي قمنا به منذ عشرات السنين حتى نحافظ على معنى الديموقراطية الذي بدونها لا يوجد لبنان، ونحافظ على السيادة التي هي ركيزة الوطن الاساسية. ان دم كل شهدائنا هي امانة، لن نفرط بها، ومن هذا المنطلق نقف بالمرصاد، اي كان الثمن، نعرف كم دفعنا غاليا من سنة 1936 وحتى اليوم ولا سيما من ثورة الارز حتى اليوم، دفعنا غاليا دم شهدائنا وعرق جبين لذلك لن نفرط بهذه الامانة، ووعدنا لكم ولكفرعبيدا ولكل شهدائنا أننا سنبقى اوفياء للثقة التي منحنا إياها الشعب. سنبقى أوفياء لهذا الشعب. نحن اصحاب كلمة ولا نطلق الشعارات. من كتب الشعارات بدم شهدائه لا يمكن أن يفرط بها".
وختم الرئيس الجميل: "نحن اوفياء لدم كل الشهداء. اوفياء للامانة. اوفياء لذكرى الذين سبقونا من بيار الجميل المؤسس لآخر رفيق من رفاقنا في الحزب وبالنضال الوطني الى اي فئة انتموا وأي طائفة انتموا شرط ان يكونوا من حزب لبنان وطائفة لبنان. هذا هو شعارنا في النهاية، وهذا هو معنى نضالنا، شكرا لكفرعبيدا والى اللقاء للمزيد من العطاء ودائما في خدمة لبنان". بعد ذلك سلم الرئيس الجميل والنواب ورئيس البلدية ومسؤولين في الحزب أهل الشهداء دروعا للمناسبة، كذلك سلمت ميدالية تذكارية لعائلة الوزير الشهيد الشيخ بيار امين الجميل. بعد ذلك انتقل الرئيس الجميل والحضور الى ضريح الشهداء ووضعوا اكليلا وباقات ورود عربون وفاء واجلال.

النائب المشنوق: للتمييز بين شكل زيارة الحريري إلى سوريا ومضمونها
الاتصالات السعودية مع دمشق لوضع العلاقة اللبنانية السورية على سكتها الصحيحة
وطنية - 5/7/2009 دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق، في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، إلى "ضرورة التمييز بين شكل الزيارة المتوقعة للرئيس المكلف سعد الحريري إلى دمشق عقب حيازة الحكومة على ثقة المجلس النيابي، وبين مضمونها أي البنود التي سيتضمنها جدول الأعمال العلني لهذه الزيارة"، مجددا القول ب"أن هذه الزيارة لن تكون إلا في الوقت المناسب أي أن تكون زيارة لرئيس السلطة التنفيذية وبصفته الدستورية والرسمية ممثلا لكل اللبنانيين".
وأوضح "أن رئيس الحكومة ملزم برعاية العلاقات بين لبنان وسوريا كدولتين حرتين مستقلتين"، مشيرا إلى "أن الاستقرار في لبنان لا يمكن أن يتم إلا بعد قيام علاقة طبيعية بين البلدين، وأن هذه الزيارة لن يكون هدفها تبييض العلاقات الشخصية مع سوريا التي لن تكون إلا عقب صدور قرار ظني من المحكمة الدولية، وأنها تهدف إلى حل القضايا العالقة بين البلدين وفق بنود محددة، أكانت ترسيم الحدود أو الاتفاقات المعقودة بين البلدين والمجلس الأعلى اللبناني السوري، وما تحقق بالاجماع على طاولة الحوار اللبنانية".
وأكد النائب المشنوق "أن الاتصالات السعودية السورية والمساعي السعودية خصوصا، تهدف إلى وضع العلاقات اللبنانية السورية على سكتها الطبيعية الصحيحة"، مشيرا إلى "أن العلاقة السعودية المصرية وطيدة وعميقة لدرجة أنها لن تتأثر بالتحرك السعودي في اتجاه دمشق". وقال: "لا يمكن ان يكون هناك تفاهم سعودي سوري بمعزل عن مصر".
وعما يثار عن الاتصالات واللقاءات الثنائية بين الرياض ودمشق، لفت النائب المشنوق إلى "أن هناك ضجة اعلامية كبيرة حول الاتصالات السعودية السورية وزيارة العاهل السعودي لدمشق، قليلها صحيح وكثيرها غير دقيق، وان الحركة السعودية العلنية بين بيروت ودمشق تسببت باستعجال اعلامي لنتائج الاتصالات السعودية السورية"، مشددا على "أن المسعى السعودي لا يمكن ان ينتقص من الحقوق اللبنانية".
واعتبر "أن النتائج الايجابية التي حققتها دمشق على صعيد تحسين علاقتها بالمحيط العربي لا يمكن أن تخسرها بهذه السهولة من خلال رفضها تحسين علاقتها بلبنان، خصوصا بعدما أثبتت عدم تدخلها في الانتخابات النيابية"، وقال: "قرأت ذات يوم طرفة قيل إنها حدثت في بئر في سوق الحميدية حيث وقع فيها تاجر فحاول الناس إنقاذه طالبين منه ان يعطيهم يده أكثر من مرة لكنه لم يفعل فلما قال له الناس خذ يدنا تم انتشاله من البئر".
ورأى "أن انتخابات العام 2005 قامت تحت عنوان اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكانت الحماية العربية والدولية قائمة على مواجهة سياسية لسوريا، بينما انتخابات العام 2009 كانت تحت عنوان سعد الحريري وحركته السياسية والحماية العربية والدولية المشجعة على الحوار مع سوريا".
وعن علاقة النائب وليد جنبلاط بقوى 14 آذار، أكد النائب المشنوق "أنه ورغم تحركات جنبلاط إلا أن الأخير ليس لديه النية في ترك 14 آذار، لكن نظرته الى الأمور من الخارج تشجعه على التفاهم مع الجميع، ولديه الرغبة في تحسين العلاقات السياسية داخليا وخارجيا. ولو كان في نيته ترك 14 آذار لما أعطى مقعدا للكتائب في عاليه على حساب المستقبل، ولما اعطى القوات اللبنانية مقعدا في الشوف على حساب المستقبل، لكنه متشجع للتفاهم مع الجميع".
وعن الصيغة المتوقعة للحكومة العتيدة، لفت إلى "أن الصيغة الطبيعية المثلى التي سيستقرون عليها ستكون وفق مبدأ لا أكثرية لاغية ولا ثلثا معطلا"، مرجحا "أن تكون الصيغة 15-10-5"، معتبرا "أن ثمة عاملين أو مخزونين للتوازن والاستقرار في لبنان، الأول هو مخزون إقليمي سعودي وهو يهتم بالعلاقات اللبنانية السورية فقط من دون أي تدخل في شكل الحكومة، أما المخزون الثاني فهو التوازن والضمانات والعقل الموجود عند رئاسة الجمهورية بين لا اكثرية لاغية ولا ثلث معطل".
ورأى "أن هناك حرصا سعوديا وحرصا من قبل رئيس الحكومة المكلف إلى طمأنة حزب الله بأنه جزء من الدولة ولا خوف على سلاحه ضمن الدولة بسبب القلق الحاصل من جراء ما يجري في طهران وبعد الحوار السوري الأميركي، وصدور بيان من البيت الأبيض يؤكد أن سوريا عنصر استقرار في المنطقة"، موضحا "أن ذلك مفاده أن تتخلى المعارضة عن الثلث المعطل والاكثرية عن الاكثرية اللاغية ويكون التوازن عند رئيس الجمهورية"، منوها بوزير الداخلية زياد بارود ومثمنا "جهوده لاتمام الانتخابات النيابية بسلام"، وقال: "كنت أتمنى لو كان بارود نائبا ايضا". كما اثنى على دور وزير الدفاع الياس المر. وطالب النائب المشنوق ب"ضرورة سحب عقلية 7 ايار من الشارع من خلال تأدية الجيش لدوره في حسم الامور"، داعيا إلى "محاسبة المقصرين والمسؤولين عن أحداث عائشة بكار".

وهاب: فريق دولي يضغط لتحويل تقرير "دير شبيغل" الى قرار ظني وعندما تصبح المسألة تهديدا لحياة اللبنانيين فلا اعتقد بأننا سنرحم احدا
وطنية - 5/7/2009 حذر رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب من "كمين جديد يحاك للبنان، ويتعلق بالمحكمة الدولية"، واعتبر "ان هناك فريقا دوليا متضررا من الاستقرار وتعزيز السلم الاهلي في لبنان، ومن تطور في العلاقات العربية - العربية والعلاقات الداخلية اللبنانية. ويبدو أنه يضغط على المحكمة الدولية لتحويل تقرير "دير شبيغل" الى قرار ظني خلال اسابيع". وشدد على "خطورة هذا التقرير"، معتبرا انه "من صنع المخابرات الاسرائيلية - الامريكية وبمشاركة بعض الاوروبيين". وقال: "هذا التقرير الذي نشرته "دير شبيغل" معروف المصدر والاهداف وهو خطير جدا، ويبدو ان هناك جهات دولية تبنته وتحاول الضغط على المحكمة الدولية لاصداره كقرار ظني، بعدما فشلت عملية اتهام سوريا وخرج الضباط الاربعة، بعد كذبة استمرت اربع سنوات". واكد "ان تقرير "دير شبيغل" رسالة يجب ان يفهمها ويتوقف عندها الجميع"، منبها الى ان "المسألة عندما تصبح تهدد حياة اللبنانيين وامنهم، فلا اعتقد بأننا سنرحم احدا، لبنانيين كانوا ام غير لبنانيين، لأن في هذا الامر يكون البادي هو الاظلم". من جهة اخرى، ابدى وهاب ارتياحه "للاجواء الايجابية التي تتركها الاتصالات الجارية اخيرا تحديدا على الصعيد العربي، والتي يمكن ان تتركها زيارة النائب المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري المرتقبة الى سوريا"، ولكنه شدد على "ضرورة ان يكون رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في تفاصيل هذه الاجواء"، لافتا الى "قدرته على المساعدة في ايجاد المخرج من المأزق الحالي الذي تمر به عملية تشكيل الحكومة اللبنانية". وابدى خشيته من "ان تتبخر في لحظة كل هذه الاجواء الايجابية، اذا حصل ما يحذر منه بموضوع تقرير "دير شبيغل".

نايلة تويني: من جدي المر تعلمت المفاوضات ومن جدي تويني الصلابة والفلسفة وسأعلن خطوبتي قريباً من مالك مكتبي
٥ تموز ٢٠٠٩ / المصدر : الشرق الأوسط
تجلس نايلة تويني (26 عاما)، أصغر نائبة في البرلمان اللبناني، في مكتب جريدة «النهار» المطل على ساحة الشهداء في وسط بيروت، تستقبل المهنئين وتوزع عليهم حلوى الفوز في الانتخابات النيابية، مرفقة بمجسم ديك «النهار» الأزرق. كل أفراد العائلة يحيطون بها ويرافقون خطواتها من خلال صورهم الموزعة في كل زوايا الغرفة، ولوالدها جبران تويني، النائب والصحافي الذي اغتيل، الحصة الكبرى. لا يزال شال «ثورة الأرز» بلونيه الأحمر والأبيض، على الرغم من افتقاده بريقه، يتدلى على الكرسي منذ ثلاث سنوات و7 أشهر، يوم استشهاد جبران الذي لا تزال صورته تزين صدرها وشاشة هاتفها. تجتمع مكونات هذا المكتب، حيث كان ينشط جبران الثائر والنائب والصحافي، لتمنح وريثته في السياسة والصحافة دفعا وحماسة لتحقيق أحلامه وطموحاته الوطنية على الرغم من قولها: «التحدي هو أن أصنع شخصيتي وأن أثبت أنني نايلة المستقلة ولست فقط ابنة جبران». لم يخل حديثها لـ«الشرق الأوسط» الذي قالت خلاله إنها ستعلن خطوبتها قريبا من الإعلامي مالك مكتبي، من استذكار والدها، فيما عكست ملامح وجه نايلة تويني وكلامها هدوءا ممزوجا بتوتر وحماسة شديدة. وفي ما يلي نص الحوار:
* كيف تعرف نايلة تويني عن نفسها اليوم بعد كل المعاناة التي مرت بها خلال 4 سنوات منذ استشهاد والدها، إلى أن أصبحت أصغر نائبة في البرلمان اللبناني؟
ـ نايلة هي الإنسانة التي تقع على عاتقها مسؤوليات كثيرة تجاه وطنها والمؤسسة الإعلامية التي تنتمي إليها وتجاه والدها وأحلامه وطموحاته الوطنية.
* كيف بدأت خطواتك البرلمانية الأولى وكيف ستعملين على إرضاء طموح جبران تويني؟
ـ كي أرضي والدي يجب أن أبقى على خطه الذي اقتنع به وليس فقط لأنني ورثته. لم أرث خط جبران ونهجه وأفكاره وطروحاته للبنان فقط، بل أنا مقتنعة ومؤمنة بها. بالنسبة إلي يجب أن أكون على قدر المسؤولية التي أعطاني إياها الناس في الانتخابات النيابية، التي ينتظرها مني الشباب من مشاريع وبرامج وخطاب سياسي.
* هل كل هذه الأمور التي تتكلمين عنها تتوافق مع حلم الشابة نايلة تويني والأحلام التي كانت تراودها في طفولتها، أم أنها حمل ثقيل تجدين نفسك مرغمة على القيام به؟ ـ ولدت في هذا الجو وفي هذه العائلة وفي هذه البيئة. ترعرعت على حب الوطن والتضحية من أجله. لكن بالتأكيد لم يكن حلمي يوما أن يستشهد والدي وأجد نفسي في الموقع الذي أنا فيه. لكن جبران استشهد، وأنا إنسانة مؤمنة بالقدر وبلبنان، وعلينا أن نضحي بدمنا من أجله. اليوم أنا متصالحة مع نفسي، وسأكون على قدر المسؤولية، وإن كان الحزن لا يزال يغمر قلبي.
* لطالما نسمع في لبنان انتقادات تتعلق بالوراثة السياسية، فما رأيك، لا سيما أنك ورثت السياسة والصحافة في الوقت عينه؟
ـ ورثت السياسة والصحافة «فيها وما فيها»، لكنني من عائلة سياسية صحافية، لذا أقول إذا لم أحب الصحافة فلا أستطيع أن أمارسها أو أبرع فيها، لا سيما أن هذه المهنة حياة يومية وشغف على كل صحافي أن يعيشه. هي ليست وراثية بقدر ما هي تأثر بالجو العائلي الذي عشت فيه. أما في السياسة، فإذا لم ينتخبني اللبنانيون فلم أكن أستطع الوصول إلى البرلمان، وهنا التحدي والشطارة في أن أصنع شخصيتي وكياني وأن أثبت أنني نايلة المستقلة القادرة وليست فقط ابنة جبران، لأنني إذا كنت كذلك فهذا يعني أنني فاشلة. وهذا هو سر جبران تويني الذي أنا أتمثل به، ولم يكن يعرف بجبران بن غسان تويني بل «جبران» بشخصيته المتميزة.
* لماذا لمس القراء تراجعا في جريدة «النهار» بعد استشهاد جبران تويني؟
ـ من الطبيعي أن تهتز «النهار» بعد غياب جبران، ولكنها لم تتراجع، وذلك نظرا إلى أننا مررنا في تلك الفترة بمرحلة حداد على رجل كان يختصر بشخصه كل هذه المؤسسة بما تمثل من مشاريع وأحلام، إضافة إلى كونه المناضل و«الثورجي» والسياسي والنائب والصحافي. لكننا اليوم نبدأ مرحلة جديدة، نعمل على إعادة تأهيل «النهار» والانطلاق بخطة جديدة تبدأ بوادرها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ستظهر «النهار» بحلة جديدة من كل النواحي، من طريقة الكتابة إلى تقديم الموضوعات والإخراج.
* تدربت في جريدة «لو فيغارو» LE FIGARO الفرنسية، بماذا تختلف الصحافة الفرنسية عن اللبنانية؟
ـ أستطيع أن أتكلم عن الأمور التي اطلعت عليها في «le figaro»، إذ يبرز الاختلاف بينها وبين الصحافة اللبنانية في كونها لا تعتمد على النصوص الكبيرة التي نقرأها في إعلامنا، كما أنهم يولون اهتماما للصورة وما يعرف بالـ«اللقطات»، إضافة إلى الفن والثقافة والرياضة، في حين أن السياسة تأخذ الحيز الأكبر من مساحات الصحف العربية. وهذا ما سنحاول الاعتماد عليه في حلة «النهار» الجديدة، سنقدم ما وراء الخبر وسنخرج عن صيغة أخبار الوكالات وقاعدة «استقبل وودع» التي لن ينتظر القارئ اليوم التالي ليحصل عليها بعدما صار بإمكانه استقصاؤها من المواقع الإلكترونية.
* تنتمين إلى عائلتين مختلفتين في التوجه السياسي، آل المرّ (عائلة والدتك) وآل تويني، ماذا تعلمت من كل منهما في السياسة؟
ـ تعلمت من كل شخص في هاتين العائلتين أمورا مهمة في السياسة وفي الحياة. من جدي ميشال المر، تعلمت كيفية التعامل مع الناس وسماعهم والتواصل الدائم معهم، وكيفية العمل على إدارة الأمور السياسية والمفاوضات.
من جدي غسان تويني الذي أعتبره مرجعا في التاريخ والسياسة، تعلمت النضج والهدوء والصلابة والفلسفة في الآراء السياسية والرؤية المستقبلية. من والدي جبران، استلهمت الثورة والصراحة في السياسة، وأن لا أفكر إلا في مصلحة وطني واللبنانيين وأن أبتعد عن الأنانية والمصلحة الشخصية في السياسة.
من خالي النائب والوزير مروان حمادة، عرفت الدبلوماسية في طرح الأمور السياسية. أما من خالي، وزير الدفاع إلياس المرّ فعايشت هدوءه وكيفية إتمام عمله بالكتمان بعيدا عن الظهور الدائم على الإعلام. في وسط كل هذا التنوع الذي أبصرت فيه النور، تأثرت بكل من هم حولي واستطعت أن أكون شخصية نايلة تويني التي هي عليها اليوم.
* متى تجدين نفسك ضعيفة، ومتى تتمتعين بالقوة؟
ـ أشعر بالضعف عندما أفكر بجبران وأشتاق إليه وأحتاج لوجوده بجانبي كوالد. وأتمتع بالقوة والتحدي عندما أقوم بعملي في جمعية «نهار الشباب» ومؤسسة «النهار» وفي المجلس النيابي.
* ما الصعاب التي واجهتها أو تواجهينها وتشعرين أنك عاجزة عن القيام بها؟
ـ أحيانا كثيرة أواجه أمورا معينة قد تكون صعبة وألمس عندها الفراغ الذي تركه جبران، وأسأل: «لو كان جبران هنا، ماذا كان سيفعل وماذا كان سيقول؟». لكننا في المؤسسة نعمل كفريق متماسك مؤمن بخطه وطموحه. والأهم من ذلك أننا نتخطى هذا الفراغ من خلال مشاريعه التي تملأ أوقاتنا منذ استشهاده، بدءا من جمعية «نهار الشباب» مرورا بحكومة الظل الشبابية ووصولا اليوم إلى إعادة تأهيل جريدة «النهار».
* لو لم تجد نايلة تويني نفسها في هذا المكان اليوم، أين كنا سنجدها؟
ـ كنت سأكون صحافية أعمل على صقل قلمي وشخصيتي الصحافية.
* هل ستكملين مسيرتك الصحافية أم ستتفرغين للسياسة؟
ـ بالتأكيد سأكمل ما بدأت به منذ استشهاد والدي، وسيبقى قلمي حاضرا في جريدة «النهار».
* ماذا ستقدمين للشباب اللبناني بشكل عام وللمرأة اللبنانية بشكل خاص من موقعك في البرلمان اللبناني؟
ـ سأكون دما جديدا وصوتا صارخا يطرح هموم الشباب والمرأة اللبنانية. سأعمل بمساعدة فريق عمل من الشباب يقدم المواضيع وأنا أطرحها. وبالتالي سأبذل جهدي لأترك بصمة كي يقال في ما بعد إن نايلة تويني استطاعت تحقيق شيء ما حيث كانت في البرلمان.
* كيف ستعملين من موقعك النيابي على إرضاء حكومة الظل التي ترعينها، لا سيما أنها العين التي تراقب عمل الحكومة والبرلمان الذي أصبحت عضوا فيه؟ ـ سأطلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري، دعمنا لتأسيس «برلمان الشباب» على غرار «حكومة الظل»، لأكون صوتهم وهمزة الوصل بينهم وبين حكومة الظل والبرلمان اللبناني.
* هل أنت مرشحة لتولي منصب وزاري؟ وإذا طلب منك ذلك أي حقيبة تختارين؟
ـ لا أطمح إلى هذا المنصب ولا أفكر في الموضوع.
* الفتيات في سنك يحلمن بالزواج وتكوين أسرة، أين أنت من هذا الحلم؟ وهل سيؤثر وجودك في البرلمان على تحقيقه؟
ـ لا شيء يؤثر على تكوين أسرة. بالنسبة إلى العائلة فهي من الأولويات، وأنا أحب الأطفال وأطمح إلى الاستقرار العائلي، ومن يستطع إدارة وقته لن يجد عائقا أمام تحقيق هذا الحلم.
* تحبين الأطفال ولديك شقيقتان صغيرتان، كيف هي علاقتك بهما؟
ـ علاقتي بهما جيدة جدا. أعتبر أن الله عوض لي بناديا وغابرييلا عن غياب أبي، هما تعكسان البراءة في هذه الحياة وتمنحانني الفرح والبسمة وتنقلانني إلى عالم آخر.
* لماذا اخترت الانتقال والعيش في بيت مستقل بعد استشهاد والدك؟
ـ أنا فتاة تحب الاستقلالية والهدوء، لكن ما جعلني أتخذ هذا القرار هو أنه في ذلك الحين أحسست أنه من الصعب أن أعيش في بيت العائلة من دونه، ولم أحتمل فكرة غيابه عن البيت حيث كنا نقيم معا.
* ماذا ستعلمين أولادك في المستقبل؟
ـ سأعلمهم حب الوطن والإيمان به، وأن يتمتعوا بالصدق والصراحة والشفافية بعيدا عن الكذب، لا سيما حب الحياة وعيشها بفرح وأمل بعيدا عن اليأس.
* كيف تتعاملين مع الشائعات التي تطالك، بدءا من زواجك ثم تغيير دينك، وأخيرا خطوبتك من الإعلامي مالك مكتبي؟
ـ الشائعات التي طالتني كانت من ضمن الحملات الانتخابية، وبالنسبة لي لن أكون حقودة، وأقول «عفا الله عمّا مضى». وفي ما يتعلق بتغيير ديني أؤكد «أنني أورثوذكسية على رأس السطح» وسأبقى ابنة هذه الكنيسة إلى أن أفارق الحياة.
* وماذا عن خبر خطوبتك؟
ـ «عالطريق»..
* ستعلنين عنها قريبا؟
ـ يوم يفترض أن أعلن، سأعلن..
* ولكنك لم تنفِ خبر ارتباطك بالإعلامي مالك مكتبي؟
ـ تربطني علاقة حب بمالك مكتبي.

داغر: لقاء الجميل-فرنجية تأسيس لتقارب مسيحي- مسيحي ولبناني- لبناني
٤ تموز ٢٠٠٩ / المصدر : أخبار المستقبل
أكد رئيس مجلس الإعلام في حزب "الكتائب" سيرج داغر أن الخطاب السياسي للحزب في فترة الحملة الإنتخابية وقبل الإنتخابات كان دائما يتضمن التقارب المسيحي-المسيحي وهو من العناويم الأساسية التي يسعى إليها الحزب بعد الإنتخابات. وقال داغر: "أن زيارة النائب سامي الجميل للنائب سليمان فرنجية تأتي في إطار تواصلي، وفي جميع الأحوال لم ينقطع التواصل بين حزب المردة وحزب الكتائب". وأوضح أن هذه الزيارة هي تأسيس لتقارب مسيحي- مسيحي ولبناني- لبناني، لافتا إلى أن الحزب ليس لديه أي مشكلة مع اللقاءات الأخرى. وأضاف: "هنالك أمورا كثيرة لا نتفق عليها، وإنما في الوقت نفسه هنالك أمورا أخرى نلتقي حولها والدليل على ذلك موضوع السلاح الفلسطيني ومنع التوطين والتقارب المسيحي – المسيحي". وختم متمنيا أن يلعب حزب الكتائب دورا توافقيا بين جميع الأفرقاء.

الطعن بإسقاط الجنسية عن متزوجي الاسرائيليات بمصر
أفادت صحف مصرية الاحد ان وزيري الخارجية والداخلية قدما طعنا أمام المحكمة الإدارية العليا لإلغاء الحكم الصادر من محكمة ادنى بإسقاط الجنسية المصرية عن المصريين الذين تزوجوا من إسرائيليات. وكانت محكمة القضاء الاداري قضت في شهر آيار الماضي بقبول دعوى رفعها احد المحامين والذي يطالب بالزام وزير الداخلية بقبول طلبات سحب الجنسية عمن يتزوج باسرايئلية. وقالت صحيفة "الشروق" ان وزير الداخلية قدم طعنه الى المحكمة على اساس ان القضاء الإدارى غير مختص بالنظر بالدعوى كما ان الدعوى التى فصلت فيها المحكمة تمس وضعا اجتماعيا قائما على ما يزيد على 30 عاما، ولا تطرح نزاعا محددا يصلح للتداعى أمام القضاء بغية تقرير حق موضوعى لحماية مصلحة معينة. وأشار طعن وزير الداخلية الى ان من شأن تنفيذ هذا الحكم حدوث نتائج يتعذر تداركها وقد تؤدى بالسلب على مصالح الدولة العليا التى لا تدرك دقائقها إلا الجهات المختصة أو يسىء إلى سمعة البلاد ويؤثر سلبا على مكانتها الدولية، بإظهارها بمظهر الدولة التى لا تحترم حقوق الإنسان وحريته الشخصية. ووفقا لقانون معمول به فان على وزير الداخلية ان يحيل طلبات سحب الجنسية الى مجلس الوزراء تمهيدا لإسقاط الجنسية اذا ما استدعت ذلك ضروروت الامن القومي. وذكرت صحيفة الاهرام ان وزير الخارجية قدم طعنا مماثلا. ولاتوجد احصائيات رسمية عن المصريين المتزوجين من اسرائيليات الا ان بعض التقاير تشير الى حوالي 20 الفا معظمهم متزوجون من اسرائيليات اصولهن فلسطينية.

مقابلة خاصة: جيفري فيلتمان (نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية)
السبت 11 رجب 1430هـ - 04 يوليو 2009م
هل بدأت صفحة جديدة في العلاقات الأميركية السورية؟
من هو السفير الأميركي في دمشق؟
ماذا قدمت سوريا لأميركا في لبنان في العراق مع حماس؟
كيف ستدفع أميركا إسرائيل إلى وقف الاستيطان؟
اسم البرنامج: مقابلة خاصة
مقدم الحلقة: ريما مكتبي
تاريخ الحلقة: الخميس 2/7/2009
ضيف الحلقة: جيفري فيلتمان (نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية)
ريما مكتبي: مشاهدينا أهلاً بكم في هذه المقابلة الخاصة على قناة العربية حراك سياسي نشط في منطقة الشرق الأوسط هذه الأيام، رئيس أميركي جديد وضع المنطقة على لائحة أولوياته، موفدون ناشطون وكلام كثير عن سلام في المنطقة وقلق دولي من إيران نووية هذا فيما تفتح أميركا صفحة جديدة في علاقاتها مع سوريا، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فيلتمان معي هنا للحديث عن كل هذه المواضيع ومواضيع أخرى عبر قناة العربية أهلاً بك.
جيفري فيلتمان: أشكركم على دعوتي لإجراء هذه المقابلة.
هل بدأت صفحة جديدة في العلاقات الأميركية السورية؟

ريما مكتبي: سعادة السفير أنت شخصياً قلت هي صفحة جديدة في العلاقات مع سوريا، سأبدأ من ملف سوريا والولايات المتحدة الأميركية تعود وترسل سفيراً إلى سوريا بعد أكثر من 4 سنوات من تخفيض تمثيلها الدبلوماسي في سوريا، هل هي فعلاً صفحة جديدة؟ وماذا عن هذه الصفحة؟

جيفري فيلتمان: أعتقد أنه من المهم الإشارة إلى ما أعلنه الرئيس أوباما بشأن خططه المتعلقة بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وواحدة من المسائل التي نريد التركيز عليها هي الحاجة لسلام شامل في الشرق الأوسط، سلام يشمل سوريا التي تعد طرفاً في سلام الشرق الأوسط الذي نرغب جميعاً أن يتحقق في أقرب وقت ممكن، نحن في حاجة للتواصل مع سوريا لكي نحقق ذلك السلام الذي التزم الرئيس بالسعي لتحقيقه، وكما أشرت إلى حقيقة أنا لم نتواصل مع سوريا منذ 4 سنوات فلا بد أن تتذكري أن سفيرنا استدعي من دمشق عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري في بيروت عام 2005، ذلك الملف بات الآن تحت تصرف المحكمة الدولية التي تتولى النظر فيه أعتقد أنه من الملائم نظراً لالتزام الرئيس المتعلق بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة والتزامه بالسعي لتحقيق سلام شامل من الملائم أن نعيد سفيرنا مجدداً إلى دمشق.

من هو السفير الأميركي في دمشق؟

ريما مكتبي: من هو السفير الأميركي في دمشق؟

جيفري فيلتمان: لدينا عملية اختيار المرشح ثم عرض اسمه على السوريين للحصول على موافقتهم إضافة إلى إجراءات الاعتماد المتعارف عليها، ما فعلناه حتى الآن هو أننا أبلغنا السوريين بأن الرئيس اتخذ القرار بإعادة السفير إلى دمشق، وهناك إجراءات تالية متعلقة باعتماده.

ريما مكتبي: سيكون سفير من أي مستوى هل هو معين أو سفير يتمتع بخبرة كبيرة في العمل الدبلوماسي؟ ما هي مستوى الدبلوماسي للسفير؟

جيفري فيلتمان: أعتقد أننا جميعاً ندرك أهمية المنصب في دمشق بالنظر إلى الحاجة للعمل من أجل سلام شامل تكون سوريا طرفاً فيه، بالإضافة إلى حقيقة أن الخلافات التي بيننا وبين السوريين بشأن بعض القضايا ما زالت عميقة، وهكذا فالمنصب هام، وأنا واثق من أن الرئيس سينظر إلى مؤهلات المرشح انطلاقاً من رغبته في تحقيق سلام شامل، وانطلاقاً من رغبته في العمل مع السوريين بما يحقق مصلحة البلدين، وعلى الخصوص ما يتعلق بالتعامل مع القضايا التي ما يزال خلافنا عميقاً للغاية بشأنها مع السوريين.

ريما مكتبي: ما هي هذه الفروقات؟

جيفري فيلتمان: تعلمين أن الكثير من هذا سيتم التعامل معه عبر القنوات الدبلوماسية، وأنا أفضل أن لا أتحدث عنها علناً لكن هنا قضية معروفة وهي أن السوريين والولايات المتحدة على خلاف بشأن تعريفهما لحزب الله على سبيل المثال، نحن نرى حزب الله كتهديد ليس فقط للمنطقة بل لأمن لبنان، أما السوريون فوجهة نظرهم مختلفة هذه واحدة من القضايا التي نريد أن يتسنى لنا التعامل معها من خلال التواصل معهم.

ريما مكتبي: سعادة السفير أنتم فشلتم في عزل سوريا كل هذه السنوات؟

جيفري فيلتمان: الإدارة الجديدة تتبنى أبعاداً جديدة وهذا أمر طبيعي فيما يتعلق بالنظام السياسي الأميركي، الرئيس أوباما قال أنه يريد محاولة الاعتماد على العمل الدبلوماسي وهو يريد تبني سياسة التواصل ويريد أن يرى الاستفادة من كل السبل المتاحة لنا لتحقيق أهداف السياسة الخارجية، لكن كما أشرت الخلافات بيننا وبين السوريين ما زالت عميقة، وأعتقد أنك تدركين أن الكثير مما يشغل هذه الإدارة كانت الإدارة السابقة مشغولة به أيضاً، ومن بينها بطبيعة الحال سوريا لكن الرئيس قرر أن الوقت قد حان للسعي للعمل والتواصل مع سوريا بدلاً من تجاهلها.

ماذا قدمت سوريا لأميركا في لبنان في العراق مع حماس؟

ريما مكتبي: سعادة السفير هذه الأمور لا علاقة لها ربما فقط بتغيير الإدارة الأميركية بين ديمقراطيين وجمهوريين وإنما بمصالح الدول، ماذا قدمت سوريا للولايات المتحدة في لبنان في العراق مع حماس؟

جيفري فيلتمان: تعلمين أنه أتيحت لي شخصياً الفرصة لزيارة دمشق مرتين وفي المرة الثالثة كنت مع السيناتور ميتشال عندما قابلنا الرئيس الأسد وقد جرت مباحثات وصفناها بالشاملة والبناءة لأنها كانت شاملة وبناءة بالفعل، حيث تسنى لنا خلالها العمل مع السوريين لاستكشاف القضايا التي تتعارض مواقفنا بشأنها وبحث تلك التي تتفق فيها مصالحنا أو تلك التي تختلف وتتعارض، كما بحثنا الفرص المحتملة لتقريب الفجوة التي تفصل بيننا ما زلنا في بداية العملية وأنا لا أستطيع الإشارة إلى قائمة من القضايا والقول إننا حسمناها، أو أن السوريين حسموها ما فعلناه هو أننا عارضنا بنوايا حسنة ما يمكن أن نفعله معاً بشأن قضايا تهمنا، وأن العمل معاً على سبيل المثال بتشجيع التوصل لسلام شامل ولتحقيق الاستقرار في العراق.

ريما مكتبي: سعادة السفير تتحدث معي في العموميات وبدبلوماسية بالغة، ماذا قدمت سوريا؟ هل قدمت الانتخابات في لبنان؟ هل وعدت مثلاً بتقليص تواجد حماس في سوريا؟ أو حتى ضبط الحدود مع العراق؟

جيفري فيلتمان: أعتقد أنك سمعت وأن بإمكانك أن تسألي الحكومة السورية عن وجهات نظرها بشأن هذه القضايا، ويمكنك النظر إلى ما قاله السوريون بعد الانقلابات اللبنانية، وقد تلاحظين أنه لا يوجد خلاف بين ما قالته واشنطن عقب هذه الانتخابات وما قالته دمشق، السوريون والولايات المتحدة أعربوا عن رضاهم عن تلك النتائج، اللبنانيون كانوا قادرين على المشاركة في الانتخابات في ظل أجواء كانت إلى حد كبير خالية من التهديد أو القول، لقد كانوا قادرين على انتخاب أعضاء برلمان الذين يمثلونهم وهم الآن يمرون بعملية تشكيل الحكومة، وأعربت سوريا والولايات المتحدة والمجتمع الدولي عن الدعم لهذه النتائج، وهذه المسألة يمكنك من خلالها على سبيل المثال أن تدركي أن الموقف السوري والأميركي متقارب إلى حد كبير، السوريون تحدثوا عن الحاجة لرؤية عراق جديد آمن وموحد وناجح، وهذا هو ما نرغب في رؤيته، وهذا الحديث لا يعني التقليل من أهمية الخلافات وأن واثق من أن السوريين لديهم مواقفهم مختلفة من العديد من القضايا المتعلقة بسياستنا الخارجية، كما أننا نختلف مع مواقفهم لكن هناك فرصاً متاحةً للسعي للعمل من أجل تقليل هذه الاختلافات.

ريما مكتبي: لننهي الشق المتعلق في سوريا ثلاثة وفود تقريباً في الشهر الماضي أميركية ذهبت إلى سوريا وجون كيري تحدث عن ربما تقديم القيام بأعمال معينة أو القيام بمشاريع ذات طابع اقتصادي في سوريا ربما تساعد سوريا على تقديم المزيد في السياسة، هل هناك علاقات تجارية بين الولايات المتحدة وسوريا؟ هل سترفع الولايات المتحدة العقوبات عن سوريا؟

جيفري فيلتمان: العقوبات الأميركية على سوريا كانت مبنية على جملة من العناصر، كانت مبنية إلى حد ما على تشريع أميركي على سبيل المثال، وهذه الإدارة ستقوم على الدوام بمراجعة ما إذا كانت الأفعال السورية ما إذا كان التواصل السوري يستدعي تخفيف هذه العقوبات كما تقول التشريعات، صحيح أننا ما زلنا في بداية العملية ومن المبكر أن أقول شيئاً بهذا الخصوص لكننا في واشنطن نراقب هذا الملف عن كثب لنتعرف إلى الفرص المتاحة، وبالتأكيد فإن السيناتور كيري سيقوم أو قام بدور حيوي للغاية من أجل التعرف على القضايا التي يمكن للولايات المتحدة والسوريين العمل معها بشأنها بشكل أكثر إيجابية.

ريما مكتبي: لنتحدث بعض الشيء عن لبنان، هناك رئيس حكومة مكلف للمرة الأولى سعد الحريري بتشكيل هذه الحكومة هل تحدثتم مع السوريين مثلاً حول الحكومة اللبنانية حول تشكيل هذه الحكومة لتسهيل تشكيلها؟

جيفري فيلتمان: أوضحنا بجلاء للسوريين أن تشكيل الحكومة اللبنانية مسألة داخلية لبنانية، اللبنانيون لديهم دستور يحدد كيفية تشكيل الحكومة، ونحن واثقون من أن اللبنانيين يمكنهم القيام بذلك بمفردهم، ولا يجب على أي منا التدخل أو تحديد كيفية تشكيل الحكومة اللبنانية، اللبنانيون لديهم نظام دستوري معقد للغاية يحقق التوازن بين مجموعات متعددة.

ريما مكتبي: سعادة السفير اللبنانيون احتاجوا لطائف لوقف الحرب وللدوحة لوقف 7 أيار وفي كل مرة من تشكيل حكومة والاتفاق على قانون لمجلس النواب وللانتخابات كان هناك عودة إلى الأطراف الخارجية والإقليمية، فكيف سيشكل اللبنانيون الحكومة وحدهم؟

جيفري فيلتمان: أنا أكثر تفاؤلاً بشأن اللبنانيين ربما منك وأنا أقدر حقيقة أنك لبنانية ولديك خبرة في شؤون بلادك، لكن اللبنانيين توجهوا إلى صناديق الانتخاب بإرادتهم وانتخبوا أعضاء برلمانهم بأنفسهم، ومروا بعملية التشاور لاختيار رئيس الحكومة المكلف، وأنا أثق في قدرة اللبنانيين على أن يفعلوا ذلك معاً، اتفاق الدوحة كان خطوة مهمة للغاية لأنه مهد لعملية انتقالية قبل الانتخابات، لقد تمكنوا من وضع حل لقضية الحكم وحددوا برنامجاً للانتخابات، الأمر الآن يعود للبنانيين أنفسهم ليتخذوا الخطوة التالية ويشكلوا الحكومة، وإذا ما رجعت إلى الوراء ستجدين أن اهتمام المجتمع الدولي بما يدور في لبنان كان انطلاقاً من مبدأ أن على اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولية لبنان وهذا هو المبدأ الذي تتبناه هذه الإدارة.

ريما مكتبي: سعادة السفير لنتحدث عن سلاح حزب الله، كنت ذكرته بصورة سريعة كانت الولايات المتحدة الأميركية من أشد المعترضين على كيان حزب الله وعلى وجود حزب الله العسكري في لبنان، وتقول الآن بأنه تهديد ليس فقط للبنان وإنما للمنطقة، هل تحدثوا مع السوريين مثلاً حول سلاح حزب الله ودور حزب الله في لبنان؟

جيفري فيلتمان: نحن ندرك أن لدى حزب الله قدرة سياسية ميدانية وأنه قوة سياسية في لبنان، ونحن لا ننفي ذلك مشكلتنا هي أن حزب الله يمارس أنشطته كميليشيا مسلحة داخل لبنان وهذه هي المشلكة، وأعتقد أننا في عام 2006 علمنا مدى الخطر الذي يتعرض له لبنان بسبب اعتماد حزب الله على أسلحته.

ريما مكتبي: كان دفاعاً عن لبنان هكذا يراها بعض الأطراف.

جيفري فيلتمان: يبدو لنا أن ما يفعله حزب الله يعرض لبنان للخطر وهذا هو ما يثير قلقنا، الأمر ليس مرتبطاً بقوة حزب الله السياسية أو وجوده في البرلمان، فهذه مسألة يقررها لبنان وليس من حقنا التعليق عليها، ما يثير قلقنا الشديد هو كما شاهدنا خلال شهر مايو من عام 2008 هو رغبة حزب الله بالتأثير على الأقل دون أن يقبل تأثير الآخرين عليه ما يفعله حزب الله، نحن نأمل أن يتسنى لحزب الله أن يتحول إلى حزب سياسي خالص، وأنا واثق من أنه يستطيع أن يفعل ذلك.

ريما مكتبي: سعادة السفير سنتوقف مع فاصل قصير نعود بعده إلى هذه المقابلة مشاهدينا ابقوا معنا دائماً.

[فاصل إعلاني]

ريما مكتبي: مشاهدينا أهلاً بكم من جديد في هذه المقابلة الخاصة مع نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فيلتمان أهلاً بك من جديد، سعادة السفير خالد مشعل منذ وقت قصير قال أنه مستعد للحديث مع الولايات المتحدة الأميركية وأيضاً للعودة إلى حدود 67 وتفاوض حول هذا الموضوع، هل أميركا مستعدة للحديث مع حماس؟

جيفري فيلتمان: شكراً على توجيه هذا السؤال ما أود أن أطرحه بشأن سياسة الرئيس أوباما هو أن الرئيس أوضح بجلاء أن مصلحة الولايات المتحدة أن ترى حل الدولتين لوضع حد للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وأننا بحاجة للسعي من أجل تحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن بكل القوى التي تتوفر لدينا، حل الدولتين هو في مصلحة الولايات المتحدة ونحن بحاجة إليه فيما يتعلق بحماس ما هي أفضل السبل للوصول إلىحل الدولتين، وكيف يمكن للدولتين أن يتصرفا باتجاه بعضهما البعض باعتبارهما عضوين في المجتمع الدولي، يفي كل منهما في التزاماته السابقة ويحلان مشكلاتهما من خلال المفاوضات السلمية، هذه هي المبادئ التي يمكن للدولة الدولة المسؤولة أن تعمل بها، وذلك هو النوع الأفضل من السلطة التي ممكن أن تحقق الدولة الفلسطينية التي يستحقها الفلسطينيون.

ريما مكتبي: هل ستتحدث الولايات المتحدة الأميركية مع حماس؟

جيفري فيلتمان: إننا نراقب التصريحات التي أطلقها خالد مشعل، وبالطبع نحن نتناقش مع العديد من الأطراف، نريد بالفعل أن نرى التزاماً واضحاً من حماس يؤكد التزامهم بهذه المبادئ التي أشرت إليها للتو، وهي أن عليهم الوفاء بالتزاماتهم السابقة، وأنهم سيلتزمون بما طرحته منظمة التحرير الفلسطينية، وسيتعاملون مع خلافاتهم بشأن هذه القضية أو تلك من خلال المفاوضات السلمية، وأنهم سيعترفون بحق إسرائيل في الوجود والأمن تماماً كما نؤمن بحق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولتهم وأن يعيشوا في أمن وسلام.

ريما مكتبي: هل طلبتم من السوريين تخفيض حواجز حماس في سوريا؟

جيفري فيلتمان: مرةً أخرى لست في وضع يسمح لي بمناقشة ما تحدثنا بشأنه بشكل دبلوماسي مع السوريين.

ريما مكتبي: هل ترغب الولايات المتحدة بذلك؟

جيفري فيلتمان: كما قلت سوريا لديها دور تقوم به لتحقيق السلام الشامل في المنطقة وننوي أن نستمر في التواصل مع سوريا وأن نبحث جميع المسائل المتعلقة بعملية السلام.

ريما مكتبي: ماذا بشأن إيران هل طلبتم من السوريين الانفصال عن إيران أو تخصيب العلاقات الجيدة مع إيران أو ربما المساهمة في علاقات إيجابية مع إيران؟

جيفري فيلتمان: مرةً أخرى النقاشات الدبلوماسية تبقى حبيسة القنوات الدبلوماسية، إيران تمثل تحدياً للمنطقة وللمجتمع الدولي وأعتقد أنه من الطبيعي أن نبحث مع إيران ومع السوريين، ولكنني لا أريد أن أخوض في تفاصيل ما ناقشناه مع السوريين، السبب الذي يدفعنا للحديث مع سوريا هو حقيقة أننا نريد التوصل إلى سلام شامل في المنطقة، وأن تكون سوريا طرفاً في ذلك.

ريما مكتبي: هل الوصول إلى سلام مع سوريين بين السوريين وإسرائيل يعني عزل سوريا عن إيران؟

جيفري فيلتمان: أعتقد أن تحقيق سلام شامل يضم المسار السوري الإسرائيلي يتطلب من الأطراف الوفاء بشروط معينة، وأعتقد أن لدينا فكرة عما يريده السوريون وأعتقد أن لدينا فكرة عما يريده الإسرائيليون، ولا أعتقد أن أياً من هذه الأشياء غير معروف إسرائيل تريد الأمن وسوريا تريد الأرض التي تعتبرها أرضها، والسؤال يكمن في كيفية وضع تصور يحقق السلام الإسرائيلي السوري، أنا سآمل أن نتوصل إلى الصيغة الصحيحة التي يمكنها تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن.

أحداث إيران من وجهة النظر الأميركية

ريما مكتبي: لنتحدث عن إيران ما رأيك بالمظاهرات لماذا لم نشعر بأن الولايات المتحدة الأميركية كانت داعمة للمتظاهرين في شوارع إيران؟

جيفري فيلتمان: المظاهرات التي حدثت في إيران كانت مظاهرات إيرانية.

ريما مكتبي: وفي لبنان في 2005 كانت مظاهرات لبنانية ودعمتم ثورة الأرز؟

جيفري فيلتمان: بالتأكيد، أنت على حق مظاهرات عام 2005 في لبنان كانت ظاهرة لبنانية محضة اللبنانيون أنفسهم احتشدوا لاختيار قدرتهم على إسماع صوتهم ووضعوا تاريخ ومصير لبنان بين أيديهم.

ريما مكتبي: وإيران؟

جيفري فيلتمان: في إيران أولئك المتظاهرون هناك هم أيضاً احتشدوا في مبادرة وطنية للتعبير عن القلق من نتائج الانتخابات، ولطرح أسئلة بشأن مصداقية ما تطرحه السلطات، لكن علينا أن نتذكر أننا لم نتواصل مع إيران منذ 30 عاماً، ولم يكن هناك مراقبون للانتخابات، بل اعتمدنا على المراسلين الصحفيين الجيدين أمثالكم لكي يوفروا لنا المعلومات الموثوقة من الميدان، وأنا لا أستطيع الحديث عن حجم أو مدى انتشار هذه المظاهرات، لكن من الواضح بجلاء أنه كان هناك أعداد كبيرة من السكان وقد شعرنا بالقلق الشديد من رد فعل المسؤولين الحكوميين اتجاه ما كانت مظاهرات سلمية سعى من خلالها الشعب الإيراني للتعبير عن رأيه.

ريما مكتبي: أميركا مستعدة للحديث مع موسوي وباقي المعارضين لما جرى في الانتخابات في إيران، هل أنتم مستعدون للتحدث معهم؟

جيفري فيلتمان: القرار النهائي بشأن الجدل حول نتائج الانتخابات يعد مسألة إيرانية، ونحن نود أن نرى حكومة جمهورية إيران الإسلامية تتعامل بشكل سلمي تتعامل بشكل قانوني وبمصداقية مع مشاعر القلق التي عبر عنها مواطنوها، الانتخابات الإيرانية لا علاقة لها بالولايات المتحدة أو بمن نعتقد أنه يجب أن يحكم إيران من يحكم إيران مسألة تخص الشعب الإيراني ولا علاقة للولايات المتحدة بهذا الأثر، لكن حكومة جمهورية إيران الإسلامية كما يبدو ترغب في كسب احترام المجتمع الدولي لكن لكي تكسب احترام المجتمع الدولي عليك أن تكسب احترام شعبك وهم بحاجة أيضاً إلى احترام مبادئ دولية معينة كحرية التعبير على سبيل المثال.

كيف ستدفع أميركا إسرائيل إلى وقف الاستيطان؟

ريما مكتبي: سعادة السفير سأطرح سؤالين عن ملفين مختلفين أولاً موضوع سأعود إلى ملف السلام وموضوع الاستيطان، إيهود باراك قال بعد لقائه ميتشال بأنه يستبعد تجميد الاستيطان الآن كيف ستدفع أميركا إسرائيل إلى وقف الاستيطان؟ كيف ستساعد في علاقاتها مع إسرائيل؟

جيفري فيلتمان: كما أشرت سابقاً الرئيس أوباما تعهد بالعمل من أجل حل الدولتين، كيف يمكن لنا الوصول إلى حل الدولتين، أحد السبل لتحقيق حل الدولتين هو أن نظهر من جانبنا نوعاً من القيادة، وأن نساعد الأطراف على الوصول إليه، سبيل آخر هو مساعدة الأطراف في الوفاء بالتزاماتهم الحالية وأن يتحركوا إلى الأمام ويعودوا إلى المفاوضات وأن يتوصلوا إلى التزامات جديدة، على أنهم يحتاجون في البداية للوفاء بالتزاماتهم الراهنة طبقاً لخارطة الطريق التي تحدد أنه على إسرائيل التوقف عن بناء المستوطنات، وهذا هو الأساس الذي بنت عليه الولايات المتحدة، وفيما يتعلق بالفلسطينيين فإننا نعمل معهم لمساعدتهم على الوفاء بالتزاماتهم أيضاً، لكن السؤال الأساسي هو كيف نصل إلى حل الدولتين في أسرع وقت ممكن.
ريما مكتبي: سؤال أخير عن العراق القوات الأميركية تنسحب من الكثير من المواقع في العراق إذا ما عاد الوضع الأمني إلى الاضطراب داخل العراق هل ستعود القوات الأميركية لممارسة مهامها السابقة؟
جيفري فيلتمان: انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية جاء تنفيذاً لاتفاق توصلنا إليه مع العراقيين الاتفاق الأمني الذي وقعناه نحن ملتزمون بكل بنوده، وكما أشار السفير هيل مؤخراً ربما لقناة العربية نريد أن ننسق مع العراقيين بشأن العديد من القضايا نريد أن نعمل ونتمتع بثقة الشعب العراقي نريد أن نظهر أننا ملتزمون بالاتفاق الذي توصلنا إليه معهم، لن نغادر العراق وما زلنا هناك نعمل على ترديب قوى الأمن ولكن علينا أن نتأكد من أن القوات والقيادة العراقية في أفضل حالاتها لتأمين مستقبل العراق.
ريما مكتبي: حسمتم الحرب في العراق؟
جيفري فيلتمان: أعتقد أن ما فعلناه في العراق هو أننا وضعنا أساساً لمستقبل آمن للبلاد، الاتفاق الأمني الذي توصلنا إليه وضع جدولاً زمنياً لانسحاب مسؤول من العراق ولنقل المسؤولية من العسكريين إلى المدنيين لدينا اتفاق إطار عمل إستراتيجي يركز على مستقبل العلاقات بين البلدين بما يركز على العديد من القضايا المدنية، ونحن ننوي أن نكون شركاء للشعب العراقي على افتراض أنهم يرغبون في شراكتنا، العراقيون أنفسهم باتوا الآن يتحملون مسؤولية الأمن وهم الذين سيحددون طبيعة علاقاتنا في العراق أكثر مما نرغب فيه نحن.
ريما مكتبي: شكراً جزيلاً لك على هذه المقابلة، هناك الكثير من الملفات والمواضيع ولكن وقت المقابلة ضيق، كان معي نائب مساعد وزيرة الخارجية سالأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فولتمان شكراً جزيلاً على هذه المقابلة، مشاهدينا شكراً دائماً لمتابعة العربية إلى اللقاء.