المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 30 أيلول/2009

نجيل القدّيس متّى .24-20:11

ثُمَّ أَخَذَ يُعَنِّفُ المُدُنَ الَّتي جَرَت فيها أَكثرُ مُعجِزاتِه بِأَنَّها ما تابَت فقال: «الوَيلُ لَكِ يا كُورَزين! الوَيلُ لَكِ يا بَيتَ صَيدا! فلَو جَرى في صُورَ وصَيدا ما جرى فيكُما مِنَ المُعجزات، لَتابَتا تَوبةً بِالمِسِح والرَّمادِ مِن زَمَنٍ بَعيد. على أَنِّي أَقولُ لكم: إِنَّ صُورَ وصَيدا سيَكونُ مَصيرهُما يَومَ الدَّينونَةِ أَخفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِكما. وأَنتِ، يا كَفَرناحوم، أَتُراكِ تُرفَعينَ إِلى السَّماء؟ سيُهبَطُ بِكِ إِلى مَثْوى الأَموات. فلَو جَرَى في سَدومَ ما جرى فيكِ مِنَ المُعجِزات، لَبَقِيَت إِلى اليَوم. على أَنِّي أَقولُ لَكم: إِنَّ أَرضَ سَدومَ سَيَكونُ مَصيرُها يَومَ الدَّينونةِ أَخَفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِكِ».

البطريرك صفير عاد من روما بعد لقائه البابا بنديكتوس : ما دام فخامة الرئيس قال بتوزير الراسبين في الحكومة فلا مانع منه

إذا كان اجتماع الأكثرية والأقلية في حكومة واحدة يسير الامور فلا بأس

وطنية - عاد الى بيروت عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بعد زيارة الى روما التقى خلالها قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في إطار اجتماع بطاركة الشرق الكاثوليك لدرس وضع كنائسهم، كما تم بحث أمور كنسية أخرى.

وكان في استقبال البطريرك صفير في المطار الوزير ايلي ماروني ممثلا رئسيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، المطرانان رولان أبو جودة وسمير مظلوم، المونسنيور جوزف مرهج ممثلا المطران بولس مطر، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، الوزير السابق ميشال اده، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الدكتور جوزف صفير، نائب رئيس المجلس العام الماروني اميل مخلوف، عضو المجلس انطوان رميا، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم والدكتور انطوان صفير.

وأثناء وصول البطريرك صفير الى الباحة الخارجية لصالون الشرف الرئيسي يرافقه الوزير ماروني أدت له ثلة من قوى الأمن الداخلي التحية الرسمية ثم دخل وسط مستقبليه حيث رد البطريرك صفير على أسئلة الصحافيين، فسئل عن تقييمه لنتائج الزيارة الى الفاتيكان ونتائح لقائه مع الحبر الأعظم؟

فقال: "لقد كانت المحادثات جيدة وقداسة الحبر الأعظم مهتم بالشؤون اللبنانية وقد دار الحديث على ما يخص لبنان وعلى ما يخص الكنيسة ككل".

سئل: ماذا سيستفيد لبنان برأيكم من انعقاد السينودس المقبل المخصص للشرق الأوسط؟

أجاب: "يستفيد منه إذا عرف الناس كيف يعيشون مع بعضهم البعض بأمن وسلام وطمأنينة".

سئل: الرئيس المكلف سعد الحريري يتابع مشاوراته النيابية لتشكيل الحكومة العتيدة، ما هي رسالتكم في هذا السياق له وللجميع في لبنان؟

أجاب: "نتمنى له النجاح، لأن نجاحه هو نجاح للبلد".

سئل: ما هو موقفكم من كلام الرئيس سليمان لصحيفة "الحياة" الذي قال فيه أنه لا يوجد نص في الدستور يمنع توزير الراسبين في الانتخابات وانه عرف وقد خرق لعدة مرات؟

قال:"نحن نوافق على ما يقوله فخامة الرئيس".

قيل له: إذن أنت مع توزير الراسبين في الانتخابات النيابية؟

أجاب: "ما دام فخامة الرئيس قال هذا القول فلا مانع منه".

سئل: هل ما زلتم عند موقفكم الذي أدليتم به في المطار قبل مغادرة بيروت والذي لم تعترضون فيه على تشكيل حكومة بتركيبة 15-10-5؟

أجاب: "يبدو أن هذا العدد هو اليوم الذي يؤيده كل الناس".

سئل: كنتم تقولون ان هناك أكثرية وأقلية واليوم يبدو أن هناك توافقا في البلد على حكومة وحدة وطنية ما تعليقكم على ذلك؟

أجاب: "ليس عندي تعليق. نحن يهمنا أن ينطلق البلد على أسس واضحة وصريحة. نحن قلنا أنه قبلا كان هناك أقلية وأكثرية، الأكثرية تحكم والأقلية تعارض ولكن اليوم تم الاتفاق بين الناس على ما يظهر أن الأكثرية والأقلية يجتمعون في حكومة واحدة، فإذا كان هذا يسير الأمور فلا بأس، ولكن ننتظر لنرى كيف ستسير الأمور".

سئل: أبدت بعض القيادات المسيحية امتعاضا من استعمال اسم غبطتكم وإسم بكركي في بعض الاحتفالات الحزبية ما هو تعليقكم على الموضوع، وعلى رفع صوركم في الاحتفالات الحزبية؟

أجاب متسائلا: "خرج بعضهم ممتعضا؟"

وتم تكرار السؤال، فأجاب: "ما شأننا نحن بهذا الأمر إذا كان هناك من يستعملون إسم بكركي فهل نحن مسؤولون؟".

سئل: أليس على الناس أن يترفعوا عن زج إسم بكركي؟

أجاب: "نحن نتمنى أن يترفع الجميع عن ذكر بكركي في أمور من هذا النوع ولكن نحن ما شأننا؟".

سئل: كيف تعلقون على القمة السعودية -السورية الأخيرة وانعكاسها على لبنان؟

أجاب: "لم أطلع على الأمر".

الى بكركي

بعد ذلك غادر البطريرك صفير في موكب رسمي متوجها الى بكركي يرافقه الوزير ماروني. ولدى وصوله الى الصرح البطريركي كان في استقباله لفيف من الأساقفة والكهنة والمؤمنين فألبس الثياب الحبرية، وتوجه الى الكنيسة الداخلية للصرح حيث أدى صلاة الشكر وتلا كلمة جاء فيها:

"إننا نشكر صاحب المعالي الوزير ماروني الذي رافقنا في الذهاب بإسم فخامة الرئيس ميشال سليمان ونشكره أيضا في الإياب، ونسأل الله أن يؤيد صاحب الفخامة ليخرج البلد من الدوامة التي يدور فيها منذ ما فوق الشهرين".

اضاف: "يسرنا أن ننقل اليكم بركة صاحب القداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي اجتمعنا اليه نحن وأصحاب الغبطة بطاركة الشرق الذين توافدوا الى روما يوم السبت في العشرين من أيلول الجاري، وعقدنا معه ومع بعض معاونيه أصحاب النيافة الكرادلة اجتماعا في كاستل غودنلفو المقر الصيفي للباباوات، تناول الوضع في بلدان الشرق الأوسط".

وتابع: "وفي اليوم التالي عقدنا اجتماعا في روما في مقر المجمع الشرقي مع الامين العام للكرسي الرسولي الكاردينال برتوني ورئيس المجمع الشرقي الكاردينال سندري وبعض الكرادلة، وبحثنا بالتفصيل في الموضوع الذي كنا بحثناه مع قداسته. وكان موضوع البحث الوضع في الشرق الأوسط، وقرر قداسته الدعوة الى عقد سينودس في السنة القادمة من العاشر الى الرابع والعشرين من تشرين الأول، وسيشترك فيه مدعوون من المسلمين واليهود وهدف المجمع راعوي، لكنه لا يمكنه أن يتجاهل الوضع السياسي في المنطقة. وسيكون عنوان "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: مشاركة وشهادة"، وكان للكثيرين الذين اعتنقوا الايمان قلب واحد ونفس واحدة".

ولفت الى ان "اجتماع قداسة البابا مع أصحاب الغبطة كان مناسبة لعرض الوضع السياسي في الشرق الأوسط وخصوصا الوضع المسيحي في فلسطين ولبنان والعراق والهند. وصار التشديد على ضرورة الحوار مع الاسلام ودور الكنيسة في بلدان الخليج وهوية المؤمنين الكاثوليك".

واردف: "وفي يومي الحادي والعشرين والثاني والعشرين من أيلول صار الاعداد للمجمع مع بعض الكرادلة والمطارنة بمشاركة مطرانين هما رئيس أساقفة ايران وتركيا. ويؤمل من هذا المجتمع أن يشدد من عزائم المسيحيين ليظلوا يشهدون للمسيح حيث أرادهم الله أن يكونوا على الرغم من كل الصعوبات".

"الراي" الكويتية: لا وفود أميركية - لا مدنية ولا عسكرية ستـزور سوريا مـا لـن تتألف الحكومة في لبنـــان

المركزية - كشفت صحيفة "الراي" الكويتية ان واشنطن ابلغت الى دمشق، ان لا وفود أميركية - لا مدنية ولا عسكرية - ستزور سوريا ما لم تتألف حكومة في لبنان. لكنها اشارت الى ان واشنطن مازالت مستمرة بمحاولة اقناع دمشق بتغيير سلوكها، وهو ما سيسمعه نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، الذي بدأ امس، زيارة للعاصمة الأميركية. وقالت مصادر رفيعة المستوى للصحيفة "انه حتى قبل اسبوعين، لم تكن سوريا متورطة في عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية، الا انها اصبحت كذلك بعد شبه الانهيار الذي شهدته العلاقة الأميركية - السورية. وتعتقد ان قبل دخول سوريا على الخط، كان مصدر عرقلة تشكيل الحكومة، "حزب الله"، والى حد ما إيران. وتضيف: "هناك ضمانة يطلبها الحزب في موضوع معين، حاول (رئيس حكومة لبنان المكلف) سعد الحريري تقديم ضمانات اثناء لقائه الاخير الامين العام لحزب الله (السيد) حسن نصرالله، الا ان الأخير اعتبر ان ما قدمه الحريري لا يكفي وخرج على الملأ ليحذر من عواقب في هذا الامر او ذاك". وتشرح المصادر ان "حلفاء سوريا في لبنان عبروا دوما عن نيتهم تسهيل التشكيل، حتى جاء تكليف الحريري مرة ثانية بعد اعتذاره بعد شهرين ونصف الشهر من تكليفه الاول، فانقلب الموقف السوري". وبالنسبة للنائب ميشال عون، تعتقد المصادر، انه "يدير العرقلة باسم حزب الله، وهو لن يتوقف حتى لو تم توزير صهره (جبران باسيل) واعطاءه حقيبة الاتصالات، إلى ان يطلب منه حزب الله ذلك". التغيير في الموقف السوري، جاء لاعتبارات "غير لبنانية"، حسب المسؤولين الأميركيين، "فسوريا تقف على قدمها الخلفية في مواجهة شبح محكمة دولية اخرى تطالب بها الحكومة العراقية، وعلاقتها مع واشنطن تتأزم، والقاهرة ما زالت حانقة على (الرئيس بشار) الأسد، ودور قطر الاقليمي بدأ يتراجع بطلب أميركي، فلم يبق لسورية غير تركيا". "حتى انقرة"، تقول المصادر، "لا تساند الشعارات السورية بالمطلق وتحض دمشق دوما على تغيير تصرفاتها والانفتاح على الغرب... اما الوساطات التي تقودها تركيا باسم سوريا في مواجهة دول العالم، فهذه ليست من دون شروط، والشروط لا تعجب السوريين عادة".

سامي الجميّل تحدث امام الجالية في اوتاوا وتورونتو: لا نعترف بسيادة غير سيادة الدولة اللبنانية

المركزية - رفض منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل الاعتراف بسيادة غير سيادة الدولة اللبنانية على الاراضي اللبنانية كافة إن في الجنوب او في الضاحية الجنوبية او في قوسايا او في عين الحلوة معتبرًا ان نضال حزب الكتائب يرتكز على بسط سلطة الدولة اللبنانية وقواها الامنية على كل شبر من ارض لبنان، ومن ضمنها المربعات الامنية. وشدد على ان الخلاف بين المسيحيين يجب ان يبقى على المستوى السياسي والا يتحول الى حقد يسيء الى العلاقات الاجتماعية. وكشف أن ثمة ازمة ثقة بين الطوائف اللبنانية تتطلب معالجة عبر طرح الهواجس والطموحات بصراحة لتتحقق الوحدة الوطنية ويبنى الوطن على اسس متينة.

كلام النائب الجميل جاء في لقاء مع الجالية اللبنانية في اوتاوا، حيث تحدث عن ركائز ثلاث لنضال حزب الكتائب اللبنانية في لبنان معتبرًا ان هذا النضال هو اساسي في المرحلة المفصلية التي يمر فيها الوطن. وتتمحور الركيزة الاولى وفق النائب الجميل حول تحقيق استقلال لبنان وسيادته على الاراضي اللبنانية كافة ومن ضمنها المربعات الامنية التي جزء منها فلسطيني مسلح وجزء آخر تابع لبعض الميليشيات اللبنانية المسلحة. ورفض الجميل الاعتراف بأي سيادة غير سيادة الدولة اللبنانية إن في الجنوب او في الضاحية الجنوبية او في قوسايا او في عين الحلوة، لافتًا الى أنها مناطق لبنانية وبالتالي يجب ان تخضع لسلطة الدولة اللبنانية. وقال: "إن لم تعد هذه المناطق لبنانية، فلتعترف الدولة اللبنانية بذلك وتعلن أننا نحتاج الى فيزا للدخول اليها، ولكن طالما لبنانية فهي تخضع لمسؤولية الدولة اللبنانية والقضاء اللبناني والجيش اللبناني"، معتبرًا ان معالجة قوى مشتركة أو ضابط فلسطيني لمشكلات على ارض لبنانية بمثابة عار على ابناء الوطن.

من جهة اخرى، اشار الجميل الى أن ثمة بؤرًا امنية في مناطق الشمال تسيطر عليها المجموعات الاصولية التي ظهرت في نهر البارد وفي الضنية. وشدد الجميّل على أنه يجب الا يكون هناك اي سلاح غير شرعي بيد اي لبناني، مشيرًا الى أن حزب الله قاوم في مرحلة ما ضد اسرائيل وتحرر لبنان من اي احتلال وفق الامم المتحدة والقرارات الدولية، لكن المشكلة تكمن في عدم اعتراف سوريا بلبنانية مزارع شبعا، وبالتالي لا يمكننا المطالبة بحقنا بأرضنا في الامم المتحدة.

ودعا الجميل حزب الله "قبل جر اللبنانيين الى حروب مع اسرائيل وتدمير لبنان، الى مطالبة حلفائهم السوريين بالاعتراف الرسمي بلبنانية مزارع شبعا لنستطيع قبل الانتقال الى المقاومة تثبيت حقوقنا امام المجتمع الدولي." واعتبر أن حزب الله متمسك بسلاحه متذرعًا بالمقاومة، وهو يقيم سيادة ذاتية في بعض المناطق ويمنع قيام الدولة اللبنانية. وقال: "رفض لبنان البؤر، لبنان الذي لا يساوي بين ابنائه في الحقوق والواجبات والقانون". لافتًا الى أن نضال حزب الكتائب هو من اجل تحقيق المساواة بين اللبنانيين في الدولة القوية التي تبسط سلطتها على الاراضي اللبنانية كافة. وانتقل الى الركيزة الثانية، متحدثًا عن الوجود المسيحي الحر في لبنان، وقال:"على رغم تمسكنا بالقضية اللبنانية الكبيرة وتمسكنا بحلفائنا في الطوائف اللبنانية كلها، إذ من خلال هذا التحالف نحقق امنيتنا للبنانيين كلهم، الا أن لبنان لا يقوم الا بجناحيه الاثنين".

ووصف ما يحصل في المجتمع المسيحي بالمرض الذي يصيب فئة اساسية من المجتمع اللبناني مما يستوجب المعالجة لينهض لبنان مجددًا. واضاف:" نحن نؤمن بوحدة المسيحيين لأنها هي التي تؤدي الى وحدة لبنان، فيوم يتحد المسيحيون وتعود قوتهم يقوى لبنان مجددًا". وتابع: "لذلك، وعلى رغم الاختلافات السياسية الموجودة بين المسيحيين، يجب ان يبقى الخلاف على المستوى السياسي وفي الاطار الديمقراطي والحضاري والا يتحول الى حقد او مشكلات تسيء الى العلاقات الاجتماعية. واكد أن الكتائب اللبنانية تدعو الى احترام الاخر كما هو من دون التخلي عن المبادئ السياسية، واحترام الرأي الاخر. ولفت الى انها تتحمل مسؤولية المجتمع المسيحي وتكمن رسالتها في ايجاد النقاط المشتركة بين المسيحيين ليلتقوا عندها.

أما الركيزة الثالثة، فهي الاجابة عن "اي لبنان نريد؟" فقال:" لا نريد لبنان الحروب والخراب والتعطيل والازمات والاقتتال ورفض الاخر وإنما لبنان الحضاري والمتطور الذي يضم شبابه والذي يتمتع بالسلام والذي يحكم نفسه بنفسه، ولبنان الديمقراطي الذي يعالج مشكلاته بنفسه من دون وساطة خارجية". وشدد على ضرورة أن يكون للبنانيين الجرأة للمصارحة والتحدث في الهواجس والطموحات، وعدم بناء الوطن على التكاذب والتسويات والمساومات مجددًا. وتابع:" لسنا شعبًا قاصرًا، يجب ان نتحمل مسؤوليتنا ونعترف بالواقع ونقول الحقيقة لنستطيع تغيير هذا الواقع الذي نعيشه." وختم لافتًا الى أن ثمة ازمة ثقة بين الطوائف اللبنانية تتطلب معالجة عبر طرح الهواجس والطموحات بصراحة لتتحقق الوحدة الوطنية ويبنى الوطن على اسس متينة. وعقد اجتماعاً مع وزير الهجرة الكندي السيد جايسن كانى وتم البحت بوضع الجالية اللبنانية في كندا وبالعلاقات اللبنانية الكندية وسبل تفعيلها.

لقاء الجالية اللبنانية في تورونتو: وكان للنائب الجميل لقاء مع الجالية اللبنانية في تورونتو حيث وجه كلمة الى المغتربين اللبنانيين فقال لهم: "ان لبنان خذلكم في المرحلة السابقة لكننا نتعهد اليكم اليوم أننا نقوم بكل ما يتوجب علينا كي تعودوا اليه. ونحن منكبون على اتمام المصالحة مع الجميع وعلى تحقيق السلام وعلى بناء دولة حضارية ومتطورة.

ليس المهم ان نكون في 8 اذار او في 14 اذار أو ان نكون قواتيين او كتائبيين او عونيين انما المهم ان نكون موحدين ومتكاتفين كي نعطيكم الأمل بالعودة وسنواصل العمل على المصالحة حتى نعيدكم الى لبنان".وتمنى الا تؤثر السياسة في الجالية اللبنانية أو ان تكون حاجزا في ما بينهم وقال:"ان السياسة يجب الا تمنعنا من الجلوس معا او ان نفرح ونحزن معا فلكل منا حقه الديمقراطي في التفكير السياسي لكن السياسة شيء والحياة الاجتماعية شيء اخر".

مركز اميركي يرسم سيناريو الهجوم الاسرائيلي المحتمل على ايران

المركزية - نشر المعهد الروسي للتحليل التقني والاستراتيجي سيناريو كاملا اعده المركز الأميركي للدراسات الاستراتيجية والعالمية حول امكانية توجيه اسرائيل ضربة وقائية الى المنشآت النووية الايرانية. ويشير التقرير الى وجود عدة خيارات امام اسرائيل لتنفيذ هجومها. ونقلت وسائل اعلام روسية عن التقرير اشارته الى أن اسرائيل تحتاج الى 80 مقاتلة، أو 30 صاروخا من طراز أريحا ثلاثة فائقة الدقة لتدمير المواقع النووية الايرانية. ونقلت صحيفة "غازيتا" و"وكالة الانباء الروسية" عن التقرير اشارتهِ الى أن قوات الدفاع الجوي الايرانية تتألف من منظومات صاروخيةٍ روسية تقادم عليها الزمن. ولم يستبعد التقرير أن يشكل هذا الاحتمال دافعا لاسرائيل للاسراع في تنفيذ ما تتوعد به وتنقل وسائل ايضا عن عضو مجلسِ السياسة الخارجية والدفاعِ في روسيا فيتالي شليكوف، ترجيحه فرضيةَ قيام اسرائيل بتوجيه ضربة استباقية لايران، مشيرا الى أن سلاح الجو الاسرائيلي ينفذ تدريبات مكثفة على التحليق لمسافات طويلة، وعلى الهجمات الاعتراضية. وأشار شليكوف الى أن اسرائيل تشكك في ما تؤكده ايران من أن برنامجها النووي يحمل طابعا سلميا. وهذه الشكوكُ حسب رأيه وحدها تمثل سببا كافيا لاسرائيل، لضرب المواقع النووية الايرانية فقد سبق لها أن ضربت المنشآت النوويةَ العراقيةَ لمجردِ مثلِ هذه الشكوك.

وحسب معطيات التقرير فأن اسرائيل تملك 250 طائرة مقاتلة من طراز F16 تستطيع الوصول الى العمق الايراني.

وأشار المحللون في المركز الأميركي الى أن ضربة اسرائيل للمنشآت النووية الايرانية قد تتطلب العشرات من القنابل الأميركية الموجهة بالليزر من أطرزة GBU-27، GBU-28 وGBU- 10 وتتمكن هذه القنابل من اختراق طبقة من الخرسانة بسماكة 1,8-6 أمتار. ويذكر السيناريو أن تدمير مصنع تخصيب اليورانيوم الواقع على سطح الأرض في منطقة أصفهان يتطلب من اسرائيل توجيه تسع قنابل، ولضرب المفاعل النووي في منطقة أراك أربع قنابل و55 قنبلة لتدمير مصنع تخصيب اليورانيوم الواقع تحت سطح الأرض في نطنز. ستقوم مقاتلات مـن طراز F-16I وF-15E بنقل القنابل. وطرح التقرير مسار تحليق ممكن للطائرات الاسرائيلية على طول الساحل اللبناني والسوري للمتابعة شمالا والمرور فوق كردستان أو وسط العراق. ويعتبر معدو التقرير أن نظام الدفاع الجوي الايراني قديم ويتألف من منظومة "س-200 الروسية "س-75 و"تور-م1 غير أن الخطر الذي قد يواجه اسرائيل هو احتمال حيازة ايران على منظومة "س-300 (تريومف)، وهي منظومة روسية متطورة جدا قادرة مع أي تشويش أو نتيجة أي هجوم على تدمير ما بين 20-%30 من القوة المهاجمة.

ولهذا السبب تشعر اسرائيل بالقلق من احتمال حصول ايران على منظومات صواريخ س- 300 من روسيا.

المصري اليوم": هدف المعارضة تعطيل تشكيل الحكومة وضمان مكاسب لسوريا وإيران وفتح الباب على اغتيالات جديدة أو إرسال صواريخ لاستفزاز إسرائيل للهجوم

المركزية ـ تحت عنوان:"سعد الدين.. والتشكيل السحري" كتبت صحيفة"المصري اليوم" عن استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وقالت انه"بعد أربع سنوات مضت وضحت أكثر الرؤية أمامنا، وسقطت الأقنعة من الجميع وظهرت الجهات الإقليمية التى تعرقل كل استحقاق يهدف لسيادة واستقلال القرار فى لبنان وتنوعت أمامنا العراقيل وأساليب التعطيل من إغلاق البرلمان لأكثر من عام ونصف العام وتأخير انتخاب لرئيس الجمهورية "ميشال سليمان" بالإضافة إلى الحصار والتهديد والاعتصام ضد حكومة السنيورة وانسحاب الأحزاب التى تحمل الولاء للحلف السوري- الإيراني.. يظل أعضاء تكتل "لبنان أولاً" من "١٤ آذار" هم فقط المستهدفون للاغتيال.. وقالت ان "استهداف سعد الحريري وإدخال تشكيل حكومته فى إطار المستحيل يعود إلى عملية كسب الوقت وزيادة الضغوط حتى يزيد احتمال تدهور الأمور الأمنية ويفتح الباب على اغتيالات جديدة أو إرسال صواريخ لاستفزاز إسرائيل للهجوم مما يسمح بخلط الأوراق من جديد مع إدخال المخيمات الفلسطينية المنتشرة فى العاصمة اللبنانية إلى صراع داخلى ليصبح مقدمة لحرب أهلية فإن كان السلم الأهلى هو حكومة وطنية بمشاركة الجميع، فعلينا أن نتذكر من اختاره الشعب ومن رفضته صناديق الاقتراع وحجم النجاح للجميع هو من يحدد شكل الحكومة وأي لبنان نريد. سعد الحريرى يؤكد عروبة لبنان وانفتاحه على الجميع وأن سوريا جار وشقيق ولكن فى النهاية هو زعيم لبنانى سني لا يميل إلى التطرف ولا يحاصر لبنان فى خندق التهديد الإسرائيلي، فهو يريد بناء دولة لها حقوق وسيادة واستقلال.. تحضن كل الطوائف ولا خروج عن دستور الطائف. ورأت "المصري اليوم" ان "الحريري يحتاج لأسلوب سحري يقنع به حلفاء سوريا وإيران بالمشاركة ويستطيع من خلاله الحفاظ على استقرار وسلامة لبنان والتوازن الحضاري فى التعاون مع المجتمع الدولى، مع تأكيد عروبة لبنان وإخراجها من الصراع العربى - الإسرائيلى فى ظل احترام سيادة قرار ١٧٠١ وإيجاد استراتيجية للدفاع يوافق عليها مجلس الوزراء مجتمعاً.. مهمة صعبة تكاد تكون مستحيلة ولكن رئيس الأغلبية البرلمانية مؤمن بها.. ومؤمن بتحقيقها كما كان والده مؤمناً ببناء لبنان.

مصادر سعودية لـ"النهار" الكويتية: خادم الحرمين في دمشق السبت

المركزية - أكدت صحيفة"النهار" الكويتية نقلا عن مصادر سعودية ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيزور العاصمة السورية دمشق السبت المقبل ردا على زيارة الرئيس السوري بشار الاسد.ونسبت الصحيفة الى أوساط ديبلوماسية في الرياض أن زيارة العاهل السعودي الى دمشق التي ستستمر لمدة يومين تأتي ردا على مشاركة الاسد في افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" الاسبوع الماضي. وكشفت المصادر ان خادم الحرمين تلقى بارتياح بالغ اتصال "الابن بشار الأسد" كما يحب أن يناديه الذي اكد خلاله الاسد انه سيشارك حفل افتتاح الجامعة. وقالت ان زيارة الملك السعودي تؤكد أن خلافات البلدين يمكن حلها بمكالمة "وهذا درس لم يفهمه الآخرون". وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة: "صحيح ان الاختلافات بين الرياض ودمشق موجودة تجاه بعض القضايا ولكن لا خلافات بين البلدين.. فالفرق كبير بين الخلاف، والاختلاف فموضوع لبنان والعراق ولبنان وفلسطين وايران واليمن.. كلها ملفات مطروحة على قمة دمشق ولكن تفاصيلها محصورة بين الرياض ودمشق". وتؤكد الزيارة في أهميتها ومضمونها أن علاقة الرياض ودمشق لا تتأثر بعوامل اقليمية أواختلافات داخلية "رغم مراهنة البعض على ذلك". واكدت المصادر "ان زيارة الملك عبدالله الى دمشق "لا علاقة لها بتشكيل الحكومة اللبنانية فهو شأن داخلي بحت يعتمد على رئيس الحكومة المكلف" سعد الحريري، موضحة ان مقصد الزيارة هو "ازالة الغيوم من سحب العلاقات السورية - العربية وبالتحديد بين دمشق والقاهرة". وفي بيروت قال مصدر قريب من الحريري أن زيارة الملك عبدالله قد تتأجل أسبوعا اذا وجد وزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجة الذي سيزور بيروت استعدادا جديا لدى الحريري لتأليف الحكومة خلال أسبوع فيرافق عندها العاهل الملك الى سوريا بصفته رئيساً للحكومة.

زحمة رسائل تتقاطع مع حركة دولية ضاغطة للافراج عن الملف الحكومي مواقف بايدن وفيون تواكبها زيارتا المعلم الى فرنسا والمقداد الى نيويورك الحريري يطرح صيغة كاملة بعد التشاور مع سليمان حول الاسس والمعايير

المركزية- يزدحم المشهد السياسي اللبناني بالرسائل الظاهرة والمبطنة من اكثر من اتجاه داخلي وخارجي تلتقي بمعظمها عند نقطة ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة . حيث يبدو ان ثمة رهاناً جديداً على حركة متعددة الطرف يُراد لها أن تُخرج الحكومة العتيدة الى النور في مهلة زمنية قد تكون دخلت مدار الافق المنظور وفق ما يرى مراقبون سياسيون يتحدثون عن معطيات جديدة على المستوى الاقليمي والدولي ستؤثر على المرحلة .

فالاتصالان اللذان اجراهما نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن بكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري وان كانت اوساط الرئيسين تحفظت عن مضمونهما باستثناء الاشارة الى التأكيد الاميركي ان لا حلول على حساب لبنان والثناء على جهود الحريري ، تضمنا دعوة الى الاسراع في تشكيل الحكومة تقاطعت مع دعوة مماثلة وجهها رئيس وزراء فرنسا فرنسوا فيون خلال مؤتمره الصحافي بعد ظهر امس حيث اشار الى اهمية "ان يتم تشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت ممكن لان الانتخابات النيابية اجريت في حزيران الماضي في ظروف مثالية ويحق للبنانيين ان ينتظروا تشكيل حكومة تواجه تحديات البلاد" .

الحركة السورية: وربطت اوساط سياسية مطلعة الدعوتين الاميركية والفرنسية المتزامنتين بالحركة الدولية المتشابكة في اكثر من محور يبدو ان لبنان يشكل طبقا دسما فيها، فوزير الخارجية السوري وليد المعلم يجري مساء اليوم محادثات مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير كما تردد انه سيزور الإليزيه غدا للقاء الرئيس نيكولا ساركوزي والبحث في العلاقات الثنائية بين باريس ودمشق التي شهدت تطوراً لافتاً خلال العام الماضي .وتوقعت مصادر ديبلوماسية ان يكون الملف اللبناني حاضرا بامتياز في اللقاءات السورية-الفرنسية وخصوصا الوضع الحكومي واهمية تسهيل عملية التشكيل.

اما المحور الثاني فيتمثل باجتماعات نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في نيويورك مع مساعد وزير الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان وعدد من المسؤولين والتي تأتي عقب قرار واشنطن وقف زيارات مسؤوليها الى دمشق "الى ان توقف الاخيرة تدخلها في شؤون لبنان الداخلية وخصوصا عرقلة تشكيل الحكومة ". ومن المتوقع ان يبحث المسؤولون الاميركيون عددا من الملفات الاقليمية مع المقداد يشكل لبنان ابرزها.

"س-س" ام "س-أ" :ورأت الاوساط ان الحركة على الخط السوري –الفرنسي- الاميركي تلعب دورا اساسا في الملف الحكومي والتطورات المرتقبة على هذا الصعيد ،الى جانب مفاعيل التقارب السعودي -السوري الذي رأى فيه الكثير من القوى السياسية وفي مقدمها رئيس مجلس النواب نبيه بري اشارة الضوء الاخضر الحكومي، علما ان هذا التقارب يبدو في اوجه مع تنامي الحديث عن زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى دمشق في الايام القليلة المقبلة. ولفتت الى ان معادلة "س- س" الشهيرة للرئيس بري قد تكون تطورت الى مرحلة "س- أ " اي سوريا -اميركا لارساء الحل النهائي للازمة اللبنانية.

اما في الشق اللبناني الصرف، فقد واصل الرئيس الحريري استشاراته مع الكتل والنواب اليوم فبقيت محكومة بالاجواء الاقليمية الايجابية حيث كان تأكيد على حكومة الوحدة الوطنية واهمية التعاون، فيما لفتت زيارة الرئيس بري الى القصر الجمهوري حيث اجتمع الى الرئيس سليمان في اطار اللقاء الاسبوعي بينهما نظرا لانشغال بري بمواعيد غدا وغادر من دون الادلاء بأي تصريح وتحدثت اوساط مواكبة عن ان البحث تناول اخر ما توصلت اليه المشاورات في الملف الحكومي والاتصالات المواكبة .

المعايير والصيغة: في غضون ذلك، قالت مصادر في الغالبية لـ"المركزية" ان الحريري وفور انتهائه من التشاور مع الكتل النيابية سيجري استشارات جانبية تشمل قوى غير سياسية على ان يتشاور بعدها مع الرئيس سليمان في المعايير التي سيعتمدها لتشكيل الحكومة ليطرح في ضوئها الصيغة المتضمنة الحقائب والاسماء .

واضافت المصادر "ان عملية التشكيل وعلى الرغم من كل عقدها الداخلية على خلفية توزيع الحصص والحقائب غير انه من غير المعقول اسقاط تأثير القوى الخارجية على الملف الحكومي من الحسابات واعتبار ان الاتفاق الداخلي وحده كفيل بابصار الحكومة النور في المرحلة الراهنة، وشددت على ان المعطيات الدولية وخصوصا الاميركية والفرنسية توحي بأن قرارا قد اتخذ وعلى اعلى المستويات بضرورة رفع اليد عن لبنان ليتدبر شؤونه ويحكم نفسه بنفسه بعيدا عن المداخلات والتأثيرات الاقليمية. من هنا اضافت المصادر فإن الرسائل الغربية الموجهة الى سوريا تشير الى ضرورة تسهيل تشكيل الحكومة في لبنان من خلال حلفائها وليس المساعدة في التشكيل لأن طلب المساعدة قد يفسر من قبل السوريين قبولا بالتدخل مجددا في الشوؤن اللبنانية".

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 29 ايلول 2009

النهار

في معلومات لمصادر ديبلوماسية ان ايران سيكون لها موقف اكثر وضوحا في ضوء نتائج الانتخابات العراقية مطلع 2010

استغربت اوساط سياسية قول الرئيس ميشال سليمان انه يصعب تطبيق النظام الديموقراطي مع قانون ال 60 للانتخابات النيابية , مع انه كان يطبق في الماضي مع هذا القانون ومع قوانين أسوأ منه .

يعتقد مصدر وزاري ان زيارة العاهل السعودي لدمشق تؤشر لنجاح لقائه والرئيس السوري في جدة .

السفير

تدخلت قيادة الجيش وطلبت رفع صورة للشهيد فرنسوا الحاج من احتفال ذي طابع حزبي.

رفض وزير في حكومة تصريف الأعمال الالتزام بقرار حزبه القاضي بالفصل بين النيابة أو الوزارة والمسؤولية الحزبية.

يشهد تيار بارز في المعارضة حالة تذمر على خلفية قرارات تنظيمية اتُّخذت في الآونة الأخيرة.

زار ملحق أمني في سفارة دولة أجنبية معنية بلبنان، منطقة الجنوب وعقد اجتماعات بعيداً عن الأنظار والإعلام، مع مسؤولين أمنيين لبنانيين ودوليين.

المستقبل

تطرح أوساط ديبلوماسية عربية علامة استفهام حول ما إذا كانت زيارة المقداد إلى واشنطن ستساهم في حلحلة بعض المسائل في المنطقة، لاسيما الموضوع اللبناني، او ان الامر يحتاج الى زيارات لمسؤولين على مستوى أعلى.

تقول مصادر غربية إن التصريحات الأميركية والفرنسية حول أنهما لا يتدخلان في تشكيل الحكومة اللبنانية وبأنها شأن داخلي هو ضغط بحد ذاته لكي يتَّبع الأطراف الاقليميون المعادلة ذاتها.

علم أن الموضوع اللبناني نوقش في جلسات مغلقة في نيويورك على هامش أعمال الأمم المتحدة، وستظهر تباعاً نتائج هذه المناقشات وانعكاساتها.

اللواء

امتنعت قوى سياسية عن إبداء آراء علنية من موقف مفاجئ لمرجع كبير في مسألة كانت حُسمت سابقاً في ما خص عملية التوزير؟!·

توقف دبلوماسي غربي عند تناغم خطاب المعارضة مع مقالات صحفية تصدر في بلد مجاور إزاء قضايا لبنانية داخلية·

حدث تفاهم استراتيجي بين حزبين أحدهما في المعارضة، والآخر في الأكثرية، يقضي بتسهيلات في حال حدوث مواجهة إقليمية كبيرة

الشرق

اسئلة طرحت على مرجع رسمي بالنسبة الى اسباب دفع مستحقات تصحيح الرواتب والأجور، في ادارات ومؤسسات عامة فيما لاتزال ممنوعة من الصرف في غيرها؟!

وزير اعترف بأنه ينتظر بفارغ صبر تشكيل الحكومة الجديدة "ليتفرغ الى شؤونه الخاصة"!

نائب جديد يصف علاقته مع احد الاقطاب السياسيين بأنها طبيعية فيما تقول اوساط القطب السياسي انها مقطوعة بامتياز؟!

البلد

تُسجل منذ فترة غير بعيدة تحركات مشبوهة داخل مخيمات الشمال ما دفع بالقوى الامنية الى تعزيز مواقعها على مداخلها وعلى الطرق المؤدية اليها.

ما قاله رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لم يرق للسوريين ابداً بدليل الحملة التي يشنّها الاعلام السوري عليه منذ مسء? السبت.

نقل عن وزير سابق ان طرح كتلة "التغيير والاصلاح" موضوع وزارة المال لا يفسّر الا تمسّكاً بالاتصالات وبالوزير جبران باسيل.

الرئيس المكلف تلقى اتصالا من نائب الرئيس الاميركي

بايدن:سيادة لبنان واستقلاله لن تكون مادة للمساومة او التسوية وطنية - تلقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء امس اتصالا هاتفيا من نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، اكد خلاله "ان سيادة لبنان واستقلاله، لن تكون في حال من الاحوال مادة للمساومة او التسوية"، مثنيا على "الجهود المبذولة لتشكيل حكومة جديدة" ومؤكدا على "دعم بلاده لهذه الجهود".

مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك يفتتح مؤتمره ال19 الاثنين المقبل ويتناول " موضوع دعوة المؤمنين العلمانيين في الشرق الاوسط ورسالتهم"

وطنية - صدر عن الامانة العامة لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك البيان التالي:"يفتتح مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك مؤتمره التاسع عشر يوم الاثنين في 5 تشرين الاول( اكتوبر ) 2009 في الساعة 5,30 مساء، بضيافة بطريرك السريان الكاثوليك البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان في كنيسة الكرسي البطريركي للسريان الكاثوليك الشرفة ( لبنان ) والذي يستمر حتى مساء يوم الجمعة 9 تشرين الاول - (اكتوبر) 2009 حيث سيعالج موضوع دعوة المؤمنين العلمانيين في الشرق الاوسط ورسالتهم.

يشارك في هذا المؤتمر رئيس المجلس الحبري للعلمانيين الكاردينال ستانيسلاو ريلكو.

بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك بابل على الكلدان الكاردينال مار عمانوئيل الاول دلي ، بطريرك الاسكندرية للاقباط الكاثوليك انطونيوس نجيب، بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك كاثوليكوس كيليكيا للارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، بطريرك اورشليم للاتين فؤاد طوال.الامين العام للمجلس الاب خليل علوان،النائب البطريركي المطران ميشال ابرص،اسقف الاسماعيلية رئيس اللجنة الاسقفية للعلمانيين المطران مكاريوس توفيق، اسقف بيروت للكلدان المطران ميشال قصارجي ،النائب البطريركي لجمعية كهنة بزمار البطريركية المونسينيور ميكايل موراديان.

ويحاضر في المجلس,رئيس المجلس الحبري للعلمانيين الكاردينال ستانيسلاو ريلكو،اسقف فريحوس تولون المطران دومينيك راي، سكرتير المجلس الحبري للعلمانيين كوزمن كاريكيري،اسقف حلب للكلدان المطران انطوان اودو،اسقف طرطوس شرقا والمعاون البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك المطران جوزف عبسي، رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونيةالمطران جورج ابو جودة،اسقف الاسماعيلية ، رئيس اللجنة الاسقفية للعلمانيين المطران مكاريوس توفيق، رئيس لجنة العلمانيين في الاراضي المقدسة المونسينيور رفيق خوري. كما يشارك في المجلس الامين العام الاب خليل علوان، والانسة يمنى الغريب. سيناقش المجتمعون الى جانب موضوع المؤتمر تقارير ومشاريع الهيئات التابعة للمجلس.

كما سيعقد اباء المؤتمر لقاء مسكونيا التاسعة من صباح يوم الاربعاء 7 تشرين الاول ويستمر لغاية الساعة الواحدة ظهرا حيث سسيتدارسون فيه شؤونا راعوية مشتركة .

وسيصدر المؤتمر بيانا ختاميا الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر يوم الجمعة في 9/10/2009.

رئيس الجمهورية استقبل الرئيس بري وتشاورا في الأوضاع الراهنة وفي آخر ما بلغته الاتصالات الجارية بهدف تشكيل الحكومة الجديدة

الرئيس سليمان التقى رئيس مجلس الشيوخ السويسري وقائد الجيش وشخصيات

بيرسيت: سويسرا مستعدة دائما لمساعدة لبنان خصوصا على مستوى الحوار

وطنية - تنوعت لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا اليوم بين سياسية وحكومية وبرلمانية وأمنية، تناولت القضايا المطروحة على الساحة راهنا.

الرئيس بري

فاستقبل الرئيس سليمان قرابة الاولى بعد ظهر اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي هنأه بسلامة العودة من الامم المتحدة وتشاور معه في الأوضاع السياسية الراهنة وما بلغته الاتصالات الجارية بهدف تشكيل الحكومة الجديدة.

رئيس مجلس الشيوخ السويسري

وزار بعبدا رئيس مجلس الشيوخ السويسري آلان بيرسيت الذي تناول مع رئيس الجمهورية العلاقات اللبنانية-السويسرية الجيدة على كل المستويات وفي كل المجالات، والتعاون مع البرلمان اللبناني.

وإذ نوه الرئيس بيرسيت بالتطور الذي شهده لبنان في كل الميادين منذ انتخاب الرئيس سليمان الذي أظهر صورة أخرى لبلده، فإنه أشار كذلك الى "استعداد سويسرا الدائم لمساعدة لبنان، خصوصا على مستوى الحوار من أجل إفادة اللبنانيين من التجربة السويسرية التعددية وبما يتناسب مع الواقع اللبناني"، متمنيا "استمرار التواصل بين البلدين لتعزيز العلاقات بينهما".

الوزير تقلا

وعرض رئيس الجمهورية مع وزير الدولة يوسف تقلا للأوضاع العامة.

النائب رحال

واستقبل الرئيس سليمان النائب رياض رحال وتناول معه آخر التطورات والاتصالات الجارية في شأن تشكيل الحكومة.

قائد الجيش

واطلع رئيس الجمهورية من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الامني في البلاد وشؤون المؤسسة العسكرية وحاجاتها.

سفير كوبا

وكان الرئيس سليمان استقبل صباحا سفير كوبا داريو دو اورا توريانتي، مودعا لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان.

ونوه رئيس الجمهورية بدور السفير توريانتي في تعزيز العلاقات بين كوبا ولبنان ومنحه درع رئاسة الجمهورية تقديرا لدوره.

الكتائب دعت الى قداس في الذكرى الثانية لاستشهاد النائب غانم

وطنية - دعا حزب الكتائب اللبنانية - اقليم بعبدا الى قداس وجناز يقام في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد النائب انطوان غانم ورفيقيه طوني ضو ونهاد الغريب، يوم السبت 3 تشرين الاول المقبل في كنيسة القلب الاقدس - بدارو، الساعة الخامسة والنصف مساء وازاحة الستار عن لوحة الشهداء امام قسم بيت الكتائب في فرن الشباك.

العماد عون استقبل الوزيرين ارسلان وسكاف والنائب فرنجية: مشكلة توزير الراسبين عند الرئيس المكلف فقط ولست من اختلق مشكلة الاتصالات

وطنية - اعتبر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "أن مشكلة توزير الراسبين هي مشكلة عند الرئيس المكلف سعد الحريري فقط"، وقال: "نحن حزب منتصر وليس منهزما في الانتخابات، ولست أنا من اختلق مشكلة الاتصالات، فليحلها من تسبب بها". وأكد العماد عون بعد اجتماع في الرابية، مع رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" الوزير طلال إرسلان ووزيرالزراعة في حكومة تصريف الأعمال الياس سكاف ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية وأمين عام حزب "الطاشناق" هوفيك ميختاريان، على "التعاون مع الرئيس المكلف بالوقت والمفاوضات للوصول إلى حكومة منسجمة وقوية"، وقال: "هذا لا يتم إلا باحترام الأعراف والدستور". واشار إلى أن "الجلسة الثانية مع الحريري تسهل موضوع البيان الوزاري وتعطي مؤشرات لخيارات صحيحة في الحكومة". ورأى أن "العمل المافيوي في إدارة الدولة هو أكبر تصادم داخل البلد"، لافتا إلى أن "على الإعلاميين التدخل في هذا الموضوع إذا أرادوا دولة". وقال: "عليكم ان تكونوا معنا رغما عنكم في معركة الإصلاح، وإلا اذهبوا وبيعوا انفسكم في سوق الانتخابات". اضاف: "لا نقبل أن يكون الأداء السياسي كما هو الآن، فالمال مهدور والحياة السياسية "مشرشحة" والنواب أصبحوا مؤسسات خيرية في غياب مؤسسات الدولة". وإذ شدد على أن "رئيس الحكومة المكلف هو القبطان في تشكيل الحكومة، وهو من يفرض نمط الاستشارات"، قال: "موقفنا من التوطين جزء من سياستنا الوطنية لجهة عدم فرضه على الفلسطينيين وحرمانهم من حق العودة".

حزب الأحرار: وضع إسم النائب شمعون في لائحة النواب المستقلين يثير الاستغراب

وطنية - اصدرت أمانة الإعلام في حزب الوطنيين الأحرار بيانا اشارت فيه الى انه "منذ بدء الإستشارات النيابية الملزمة التي أجراها فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وغيرالملزمة التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري، وفي معرض سردها لأسماء السادة النواب عمدت بعض وسائل الإعلام الى وضع اسم النائب دوري شمعون في لائحة اسماء النواب المستقلين وذلك بشكل مثير للانتباه والإستغراب". اضاف البيان: "مع إحترامنا للنواب المستقلين ودورهم وانتمائهم، نلفت نظر الزملاء في وسائل الإعلام هذه، وهذا بالواقع ليس في حاجة الى لفتة نظر الى ان النائب دوري شمعون هو حزبي بصفة رئيس حزب، وهو بالتالي ممثلا لهذا الحزب، حزب الوطنيين الأحرار، وذكر اسمه مع إغفال هذه الصفة وابراز الصفة الحزبية التمثيلية لنواب آخرين يضع أمام الرأي العام أكثر من علامة استفهام عن السبب الحقيقي لهذا الخطأ البريء او المتعمد، الملفت والمتكرر بشكل مثير للاستفهام المستغرب في عدد من وسائل الإعلام".

القاضي مزهر إدعى على زياد الحمصي بتهمة التعامل مع العدو

وطنية - أصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر قراره الاتهامي في حق المدعى عليه زياد الحمصي، وطلب له عقوبة الاشغال الشاقة الموقتة بعدما اتهمه بجنايتي المادتين 275 و278 عقوبات، واصدر مذكرة القاء قبض في حقه. وظن به بجنحتي المادتين 24/78 اسلحة لاقدامه على التعامل مع العدو الاسرائيلي، ودس الدسائس لديه، واعطائه معلومات عن مواقع مدنية وعسكرية بهدف القيام بأعمال ارهابية، واعطائه معلومات عن شخصيات حزبية وسياسية، وحيازة اسلحة واحاله امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.

ناصر:الجالية اللبنانية في غينيا - كوناكري بخير

وطنية - طمأن رئيس "الجامعة اللبنانية الثقافية" في العالم احمد ناصر ان "ابناء الجالية اللبنانية في غينيا بخير وخصوصا في عاصمتها كوناكري.

وقال:" إنه اجرى اتصالات ليل امس، وصباح اليوم مع عدد من اركان الجالية وأبنائها للاستفسار عن الاوضاع هناك، لا سيما في العاصمة التي شهدت مواجهات بين الجيش والمتظاهرين، وأدت الى سقوط قتلى وجرحى، فتبلغ انه لم يصب أي من ابناء الجالية بأذى، ولم تتعرض ممتلكاتهم ومتاجرهم الى أي ضرر، وان الجيش بدأ يسيطر على الوضع الذي يشهد بعض الحذر والتوتر".

كلام سليمان يخلط أوراق التأليف·· والأقلية تجيّره لمصلحتها التفاوضية

رئيس الجمهورية يوضح للحريري: ما قلته رأي سياسي وليس تجاوزا لصلاحياتك

ايلاف/ اللواء 29/09/ كتب: محمد مزهر أمام الإنطلاقة الإيجابية التي سادت الأيام الثلاثة الأولى للإستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلّف سعد الحريري مع الكتل النيابية في قوى الأكثرية والأقلية والتي تنتهي اليوم، على أن تستكمل مجددا بلقاءات جديدة حددها الرئيس المكلّف لبعض الكتل النيابية في قوى الأقلية، جاء كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حول أنّ <عدم توزير الراسبين ليس دستورا وإذا كان عرفا فقد خرق عدة مرات> ليثير زوبعة في الأوساط السياسية المواكبة لمسار عملية تأليف الحكومة، وليخلط الأوراق من جديد وفق مصدر متابع لعملية تأليف الحكومة لـ <اللواء>، ويؤكد المصدر أنّ كلام الرئيس سليمان بمثابة خيط سوف تتمسّك فيه قوى الأقلية خصوصا التيار الوطني الحر للتفاوض بندية أكبر مع الرئيس المكلّف، الأمر الذي يدفع التيار الحر الى التصلّب أكثر في مطالبته بتوزير الوزير باسيل، وهذا الإحتمال وفق المصدر بدأت طلائعه تظهر من خلال مطالبة الوزير جبران باسيل بأن تكون وزارتي الاتصالات والتربية من حصّة التيار الوطني الحر·

وعلى خلفية كلام سليمان كشفت مصادر رفيعة المستوى من تكتّل <لبنان أوّلاً> لـ>النشرة> أنّ رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري عاتب على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الأمر الذي بدا وكأنه بداية <حرب باردة> بين الرئيس سليمان والحريري قد يكون لها الأثر البالغ على عملية تأليف الحكومة العتيدة، بيد أنّ هذه التكهّنات تدحضها بشكل قاطع أوساط الرئيس المكلّف التي تكشف لـ <اللواء> عن إتصال أجراه الرئيس المكلّف سعد الحريري بالرئيس ميشال سليمان استوضحه فيه عن خلفية كلامه، ووفق المعلومات المستقاة من أوساط الحريري فإنّ الإتصال كان وديّا حيث أبلغ الرئيس سليمان الحريري بأنّ كلامه ليس سوى رأي سياسي ولا يعني تدخّلا بأي شكل من الأشكال بصلاحياته الدستورية ولا إملاء أو إيعازا لما ينبغي عليه أن يفعله في مسألة تأليف الحكومة·

وبحسب المعلومات التي تواردت لـ <اللواء> فإنّ الرئيس الحريري عرض مع الرئيس سليمان أيضا مسار عملية التأليف ونتائج إستشاراته خلال الأيام الثلاثة مع الكتل النيابية·

وتكشف أوساط الحريري لـ <اللواء> عن أنّ الرئيس المكلّف أبلغ في خلال الإتصال الذي أجراه مع الرئيس سليمان بأنه لن يأل جهدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تلحظ مبدأ الشراكة الحقيقية وتراعي حقوق جميع الفرقاء السياسيين وفق حيثيتهم التمثيلية·

في المقابل يؤكد مصدّر مقرّب من الرئيس المكلّف لـ <اللواء> بأنّ الرئيس الحريري متفهّم جدا لكلام الرئيس سليمان ولا يجده موجها ضده على الإطلاق، ويلفت المصدر إلى أنّ الرئيس الحريري يعي جيدا المصلحة الوطنية وهو سعى إليها منذ اللحظة الأولى لتكليفه تشكيل الحكومة العتيدة·

ويشدد المصدر على ضرورة عدم تحميل كلام الرئيس سليمان أكثر مما يحتمل، وعدم الإصطياد بالتالي في الماء العكر بين الرئيسين سليمان والحريري، ولا حتى التفكير بأي شكل من الأشكال اللعب على وتر توتير علاقة الرجلين الثابتة·

وينفي أن يكون كلام سليمان يشكّل تدخلا في صلاحيات الرئيس المكلّف الدستورية، وبحسب المصدر فإنّ التدخل هو حينما يفرض الرئيس سليمان وجهات نظر غير مقبولة على الحريري، معتبرا أنّ الرئيس سليمان ليس بوارد الدخول في متاهات من هذا الأمر على الإطلاق· ويشدد على أنّ العلاقة بين الرئيس سليمان والحريري أكثر من ممتازة، ولا يجد ما يدعو إلى الإعتقاد بأنّ العلاقة سائرة نحو التأزّم بين الرجلين، من هنا فإنّ المصدر يشكك بما تم إشاعته حول أنّ الحريري <زعلان> من الرئيس سليمان، مطالبا من يمتلك معلومات متعلّقة بهذا الأمر كشفها على الملأ وليس التلطّي وراء معلومات واهية ليس معلوم مصدرها ومن أين مستقاة·

وفي سياق آخر متصل بعملية تأليف الحكومة يصر المصدر على أنّ الرئيس الحريري ليس بوارد القبول بتوزير الراسبين في الانتخابات النيابية، لأنّ الحريري وفق المصدر مقتنع بأنّ الموافقة على هذا المبدأ سوف يؤدي إلى خلق مشكلة حقيقية في عملية تأليف الحكومة لا سيما- والكلام لا يزال للمصدر- وأنّ هناك عددا كبيرا من الراسبين الطامحين بالتوزير·

ويعتبر أنّ خيار الرئيس المكلّف في الوقت الراهن هو العمل على معالجة المشاكل والعوائق التي لا تزال تمنع تأليف الحكومة، لكنّ المصدر يرفض الدخول في تفاصيل الأسس التي سيعتمدها الحريري في معالجة تلك القضايا العالقة، و أنّ من ضمن تلك الأسس ما يشاع حول وجود توجّه عند الحريري بالتراجع عن موقفه السابق الرافض فيه لمبدأ توزير الراسبين، الأمر الذي يفتح التأويلات على مصراعيها·

ويعتبر المصدر أنّ تذليل العقبات مرهون بكيفية تعاطي قوى الأقلية مع مقترحات الرئيس الحريري، مشيرا إلى أنّ الإيجابية التي تتحدث عنها الأقلية لا بد وأن تدعّمها بأفعال تسهّل مهمّة الرئيس المكلّف أهمها التخلّي عن شروطها التعجيزية وغير المنطقية·

ويعلّق المصدر على كلام الوزير جبران باسيل حول المانع من إعطاء وزارتي الاتصالات والتربية معا إلى التيار الوطني الحر بالقول:

لا يوجد حتى مانع من أن يأخذ التيار الوطني الحر جميع الوزارات بما فيها رئاسة الحكومة·

ويلفت إلى أنه كما للتيار الوطني الحر شروط أيضا للأكثرية شروط بما في ذلك تيار المستقبل، الذي بحسب المصدر قدّم أيضا رزمة من المطالب المحقّة إلى الرئيس المكلّف متعلّقة بتمثيل <المستقبل> في الحكومة·

بدوره قيادي بارز في تيار المستقبل يلفت لـ <اللواء> إلى أنه لا يمكن الدخول في مسألة العلاقة بين الرئيس المكلّف والرئيس سليمان والتكهّن فيها، لكنّه يؤكد أنّ موقف الرئيس سليمان كان مفاجئا للجميع بمن فيهم الرئيس المكلّف، معتبرا أنّ كلام الرئيس سليمان نابع من حرصه على إيجاد طريق لحلحلة الأمور للوصول إلى حكومة في أسرع وقت ممكن·

ويشير القيادي إلى أنّ المسألة الأساسية هي في أنّ المداولات التي تجري بين الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلّف سعد الحريري ليست بالضرورة معلنة ومعظمها مداولات تحتفظ بطابع الكتمان لضرورة تسهيل الأمور·ويلفت إلى أنّ الحكومة تتشكّل بالتوافق بين رئيسي الجمهورية والمكلّف، معتبرا أنه كما للرئيس سليمان الحق في إبداء الرأي وعدم التوقيع على مرسوم تأليف الحكومة إذا أراد، كذلك لرئيس الحكومة المكلّف الحق الكامل بأن يبني حكومة هو قادر على أن يقودها·

ويشدد القيادي على أنّ الحريري سوف يقابل كلام الرئيس سليمان بنفس روح الانفتاح والنقاش، مستدلا بكلامه على تاريخ الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كانت المصلحة الوطنية لديه تتخطى جميع اللاءات والمحظورات·ويعتبر القيادي أنه ليس من المنطقي أن يبني الرئيس المكلّف حكومة تكون فيها إمكانية التعطيل لأي فريق من الأفرقاء، مشددا على ضرورة عدم التراجع عن مسألة عدم توزير الراسبين في الانتخابات، إلا أنه يرى أنّ المسألة تبقى عمليا بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلّف·

ويوضح القيادي أنه من السذاجة بناء مسألة التعقيدات الحاصلة على مسألة زيارات، لافتا إلى أنها على أهميتها تبقى شكلية لأنّها في العمق تؤدي إلى مصالحات وليس نتائج عملية، مؤكدا أنّ ما يريده السوريون هو من الولايات المتحدة الأميركية وليس من المملكة العربية السعودية، معتبرا أنّ ما يسهّل ولادة الحكومة هو العلاقة السورية- الأميركية، بالإضافة إلى معالجة التعقيدات المتعلّقة بالملف النووي الإيراني، من هنا فإنه بحسب القيادي من المبكر الحديث عن ولادة الحكومة العتيدة بوتيرة أسرع·

تشرين السورية: النظام اللبناني غير قابل للحياة

اللواء/اعتبرت صحيفة <تشرين>السورية <ان شريحة كبيرة من اللبنانيين تجمع على أن النظام اللبناني بصيغته الراهنة غير قابل للحياة والاستمرار وأنه يعيش حالة موت سريري تتطلب خطوة انقاذ جذرية بعدما أصبح عصياً على الرقيع حيث لم تعد العقاقير المسكنة قادرة على إنعاشه>·وكتبت تقول: <يعود السبب من وجهة نظر هذه الشريحة إلى أن الطبقة السياسية تعتبر لبنان بقرة حلوباً أو مجرد مزرعة يتقاسمون خيراتها ويرفضون أي إصلاح مهما كان ضئيلاً محولين أي تحرك إلى فتنة طائفية، وأخيراً مذهبية، لمنع تحقيق أي مطلب اجتماعي مهما كان محقاً بعدما حولوا اقتصاده الوطني إلى اقتصاد ريعي يستأثر حكامه والأثرياء فيه بكل ثماره، ومنعوا - بل دمروا - قطاعاته الزراعية والصناعية المنتجة، الأمر الذي زاد الأزمة الاقتصادية وجعل الأوضاع المعيشية أكثر صعوبة بعد أن تجاوز الفقر كل الخطوط الحمر وأصبحت البلاد عرضة للانفجار الكبير>· ?

وتساءلت: <ثمة سؤال جوهري: كيف يمكننا أن نزعم أن النظام الطائفي نظام ديموقراطي إذا كنا نقدم الولاء الطائفي على الولاء الوطني ونحول دون ترسيخ منطق المواطنة؟ إن عدم الجواب على هذا السؤال يوحي بأن البلاد تواجه أزمة نظام وليس أزمة حكم، ولعل هذا هو السبب الذي جعل الرئيس المكلف سعد الحريري يطرح في استشاراته النيابية الملزمة سؤالاً على القوى السياسية حول ما إذا كانت الأزمة في لبنان أزمة حكم أم أزمة نظام؟·

الإعلام السوري لا يوحي بتأثيرات ايجابية للتقارب مع السعودية على أزمة تشكيل الحكومة

دمشق تعرض رزمة تسهيلات أقليمية على واشنطن مقابل اعتراف اميركي بنفوذ سوري في لبنان

اللواء/معروف الداعوق

لا بد من انتظار بعض الوقت لتقصي تأثير نتائج عودة الدفء الى العلاقات السورية - السعودية، على الواقع السياسي الداخلي، وخصوصاً تشكيل الحكومة>

مع انتهاء المشاورات غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري مع الكتل النيابية، ينتظر ان تتبلور تدريجياً خلاصة هذه المشاورات التي اتخذت شكلاً غير عادي واستغرقت متسعاً من الوقت لاتاحة المجال لأوسع مروحة من النقاش البنّاء لتسريع عملية التأليف قدر الامكان من جهة، واختبار مدى تأثير المحاولة الثانية لتشكيل الحكومة العتيدة بمناخات التقارب السعودي السوري في ضوء تسارع وتيرة الزيارات واللقاءات التي تجري بين الجانبين بعد تلبية الرئيس السوري بشار الاسد دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في حفل افتتاح جامعة الملك عبد الله في مدينة جدة الاسبوع الماضي من جهة ثانية·

وبالرغم من عدم توافر معلومات دقيقة عما خلصت اليه النقاشات الجارية بين الرياض ودمشق في خصوص الوضع السائد في لبنان، لا سيما لجهة الازمة القائمة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، ما تزال الاوساط الدبلوماسية والعربية، ترصد بدقة نتائج زيارة الاسد الاخيرة الى جدة، لمعرفة منحى عملية تشكيل الحكومة الجديدة، ومدى تأثرها بهذه الزيارة ايجاباً، أم أن هذه النتائج ستقتصر فقط على إستكمال المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت باتجاه اعادة العلاقات السعودية السورية الى حالتها الطبيعية وتجاوز ما اعتراها في السنوات الخمس الماضية من صعوبات فقط·

وتعتبر الاوساط المذكورة انه لا بد من انتظار بعض الوقت لتقصي مدى تأثير نتائج اعادة الدفء الى العلاقات السورية السعودية، على الواقع السياسي الداخلي وخصوصاً عملية تشكيل الحكومة الجديدة قبل اعطاء اي انطباع عنها، بالرغم من بعض المؤشرات السلبية التي تعبِّرُ عنها وسائل الاعلام الرسمية السورية وتمعن من خلالها في اعطاء انطباعات تشاؤمية وهي التي تنطق عادة باسم النظام السوري وتنقل وجهة نظره في مثل هذه المسائل المطروحة والتي تتزامن مع مواقف سلبية ورفع سقف مطالب حلفاء دمشق وطهران ابان مرحلة الاستشارات الجارية حالياً، مما يطرح تساؤلات واستفسارات عن ابعادها وتأثيرها على عملية تشكيل الحكومة الجديدة، وعما اذا كانت تخفي في طياتها مطالب معينة للنظام السوري تتلخص بإعتراف رسمي لبناني وعربي غير معلن بمساحة من <النفوذ السوري> في الواقع السياسي اللبناني، يشبه الى حد ما ما كان عليه هذا النفوذ أبان وجود القوات السورية في لبنان قبل انسحابها في نيسان العام 2005، بفعل الضغط العربي والدولي التي تعرضت له دمشق بعد الاتهامات الموجهة اليها بضلوعها في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري·

وتخشى الاوساط الدبلوماسية المذكورة ان تكون هذه المطالب التي حاول النظام السوري تكريسها ولو بشكل تدريجي بعد انتهاء الانتخابات النيابية، في الاتصالات التي جرت معه يومئذٍ لتسهيل تشكيل الحكومة الجديدة، وسعى من خلالها للتدخل بكل شاردة وواردة، وفرض شروط ومطالب غير مقبولة اصطدمت برفض قاطع من قبل الاكثرية، مما دفع هذا النظام الى تنسيق مواقفه مع طهران لرفع سقف مطالب حلفائهما، والتشدد في طرح المطالب التعجيزية في وجه الرئيس المكلف لاعاقة مهمته وتعطيل عملية تشكيل الحكومة الجديدة وهذا ما حصل بالفعل· وتستبعد الاوساط المذكورة ان يتبلور موقف سوري واضح ونهائي من عملية تشكيل الحكومة، قبل جلاء ما ستؤول اليه جولة الاتصالات السورية الاميركية الجديدة والتي وصلت الى ذروتها بالزيارة التي يقوم بها مساعد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى واشنطن حالياً، لاستكشاف مدى امكانية تقبل الادارة الاميركية لدور <معين> للنظام السوري في الواقع السياسي الداخلي في لبنان مقابل سلسلة من التسهيلات يقدمها النظام في ازمات المنطقة المتفرعة عن ازمة المنطقة الاساسية في الصراع العربي الاسرائيلي وخصوصاً التعاون الامني في العراق وغيره من المسائل الاخرى المهمة او عدم تقبل المسؤولين الاميركيين لاعادة النفوذ السوري ولو بشكل غير مباشر كما اعلنوا مراراً وكان آخرهم جيفري فيلتمان، وهذا ما سيظهر خلال الايام القليلة المقبلة، وعندها يمكن تحديد اتجاهات مسألة تشكيل الحكومة الجديدة·

المرتكزات الإيرانية الإستراتيجية "عديدة" في المنطقة ولبنان هو جزء اساسي منها.. و"حزب الله" وحده يستطيع التكفل بإسرائيل إذا ما أرادت التفرد في الهجوم ولا حاجة لتوسيع رقعة الحرب إلا إذا فرضت علينا"

مصادر إيرانية: إذا حصل هجوم أوسع من ضرية إسرائيلية على طهران فمن الطبيعي مشاركة "حزب الله" بالحرب لارتباطه العضوي بإيران

لبنان الآن/محمد شمس الدين

الاثنين 28 أيلول 2009

منذ خطاب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي الى المناورات الصاروخية التي أطلقها الحرس الثوري الإيراني بالأمس كجزء من رسائله المتكررة كما ونوعا للرد على التهديدات الإسرائيلية بضرب المفاعلات النووية الإيرانية "جن جنون" التصريحات في معظم دول العالم تنديدا بالخطوة الإيرانية التي تزامنت مع الكشف عن المنشأة الجديدة في "قم" ما أعاد اجواء التوتر على أبواب الحوار المزمع اطلاقه في مطلع الشهر المقبل بين إيران والمجموعة الدولية في جنيف ويستمر زهاء ثلاثة اشهر (أي حتى نهاية العام الحالي) تعتبرها الديبلوماسيات الغربية بانها نهاية الأشواط التفاوضية سيتم الإنتقال بعدها الى تنفيذ التهديدات التي تتراوح بين العقوبات وإطلاق يد إسرائيل لتنفيذ ما تهدد به من أعمال عسكرية ضد إيران إذا ما جاءت نتائج تلك المفاوضات سلبية.

مصادر ديبلوماسية إيرانية مطلعة مواكبة للأجواء السائدة المرافقة لهذه الأحداث قالت إن "إيران ما زالت تنظر الى تلك التهديدات على أنها غوغائية لا تنم إلا عن ضعف في مواجهة ما تقوم به إيران وترى نفسها محقة فيه إلا أن الإستعدادات قائمة على قدم وساق تحسبا لأي اعتداء قد تقوم به إسرائيل"، مستبعدة أن تقوم هذه الأخيرة منفردة بأي هجوم على إيران التي "تعرف بأن أي عمل من هذا النوع يستلزم ما يفوق قدرة إسرائيل وهذا بحد ذاته الرادع الأقوى لها في شن الهجوم التي تدأب على التهديد به".

هذا في حين أشارت المصادر الديبلوماسية الإيرانية الى أن "أي هجوم من إسرائيل وحدها تستطيع إيران التعامل معه بيسر وهي حددت لردها اهدافا لا تطيل عمر الحرب طويلا كما أنها تقدم يوميا إثباتات على قدرتها في هذا المجال"، إلا أن توقع أن يكون الهجوم أوسع من ضربة إسرائيلية فإن ذلك "يعني أن تدخل المنطقة برمتها في حرب يعتقد الإيرانيون انها ليست مستعدة لها بملء إرادتها وهي بالتالي إذا ما حصلت فإنها ستكون مفروضة عليها فرضا”، معربين عن اعتقادهم بأن "دخول المنطقة في مثل تلك الحرب سيجعلها عرضة للتدمير خصوصا في الخليج الأمر الذي لا يستطيع الخليجيون تحمله من الناحيتين العسكرية والإقتصادية".

ولا تخفي المصادر نفسها "المرتكزات الإيرانية الإستراتيجية العديدة" في المنطقة في حال اندلاع الحرب في هذا الإتساع، مشيرة إلى أن "لبنان هو جزء اساسي من هذه الإستراتيجية لما يتمتع به "حزب الله" من قدرات قد اثبتت أنه يستطيع من خلالها الوقوف في وجه القوة "الأعظم" عسكريا في الشرق الأوسط بحسب التقديرات الغربية"، في إشارة الى تجربة الحزب في حرب تموز 2006 التي أظهرت فعاليته في المواجهة مع إسرائيل "العنصر الأساس" في اية عملية عسكرية ستستهدف إيران لأي سبب من الأسباب.

وترى المصادر الإيرانية أن مشاركة "حزب الله" في حرب كهذه "امر طبيعي نظرا لارتباطه العضوي مع إيران"، مشيرة الى أن "الحزب قد استعد جيدا لما هو أكبر من اجتياح إسرائيلي يتم التلويح به باستمرار" وأن "قوة حزب الله قد تجاوزت حدود لبنان واصبحت من القوى التي يعتد بها في صراع المنطقة وتوازن الرعب فيها وهو الأمر نفسه الذي تعتبره إيران قضيتها المركزية". الديبلوماسيون الإيرانيون يتحدثون باطمئنان بالغ عن "الإستعداد للمواجهة" ويقولون إن "حزب الله وحده يستطيع تكفل إسرائيل إذا ما أرادت التفرد ولا حاجة لتوسيع رقعة الحرب إلا إذا فرضت علينا مع الأخذ بعين الإعتبار أن ما يحكى في الدوائر الغربية عن ضرورة تحييد "حزب الله" قبل توجيه ضربة عسكرية لإيران إنما يقصد منه "ضرب "حزب الله" قبلها، وأن ذلك الأمر إذا ما حصل فإن إيران ستعتبر أن حالة الحرب قد أعلنت وهذا ما تم تجهيز "حزب الله" على اساسه"، فيما وصفوا التهديدات الإسرائيلية التي تتمحور حول امتلاك "حزب الله" لأسلحة مضادة للطائرات بأنها "مسألة مثيرة للإشمئزاز".

إسرائيل: حزب الله يتمتع بقدرات استخباراتية أفضل منا

الثلائاء 29 سبتمبر/ يو بي آي

تعتقد اسرائيل ان حزب الله لديه معلومات استخباراتية أفضل منها، وكان يسيطر بشكل أفضل على قواته خلال حرب تموز 2006، حسبما أعلن مسؤول في البحرية الإسرائيلية

تل أبيب: توصل مسؤول كبير في البحرية الإسرائيلية إلى ان حزب الله كانت لديه معلومات استخباراتية أفضل من إسرائيل خلال حرب تموز/يوليو 2006 وكان يسيطر بشكل أفضل على قواته. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ان الكولونيل روبي ساندمان توصل إلى هذه الخلاصة في مقالة حازت على إشادة رئيس الأركان غابي أشكينازي، في العدد الأخير من مجلة "معرخوت" وهي مجلة شهرية متخصصة يصدرها الجيش الإسرائيلي.

وأوضح ساندمان انه خلال أبحاثه لكتابة المقالة التي حملت عنوان "كيف يستعدّ العرب للحرب المقبلة؟"، طلب من 24 مسؤول في الجيش الإسرائيلي وضع علامات من 1 حتى 10 للجيش ولحزب الله في عشرة مجالات. وفي المجال الاستخباراتي حصل حزب الله على علامة 7 على عشرة والجيش الإسرائيلي على 6، وفي العقيدة العسكرية والاستراتيجيا حاز حزب الله على 9 من عشرة، مقابل 5 للجيش الإسرائيلي. وفي التكنولوجيا حصل الجيش الإسرائيلي على 10 علامات مقابل 5 لحزب الله، وفي التدريب والتنظيم حصل الحزب اللبناني على 8 والجيش الإسرائيلي على 7 وفي القيادة التكتيكية حصل الحزب على 8 والجيش على 6. وقال المسؤول الإسرائيليون ان حزب الله كانت لديه دوافع أكبر للانتصار مما كان لدى الجيش الإسرائيلي، وحصل الحزب فعلاً على علامة 8 من عشرة على الدافع، مقابل 4 للجيش. وأشار ساندمان في مقالته إلى ان البنية الحالية للجيش الإسرائيلي مصممة بشكل تجعله غير قادر على منع آلاف المقاتلين من حزب الله أو سوريا من التسلل إلى العمق الإسرائيلي. وأضاف ان الحرب المقبلة ستشهد تسلل مئات الفرق من المقاتلين تضم الواحدة منها 4 إلى 5 عناصر مسلحة بصواريخ مضادة للدروع وبنادق قنص، إلى الجليل. وحذر من ان ان الجيش الإسرائيلي ببنيته الحالية "لا يمكن أن يوفر الرد المناسب على قوة مجهزة بشكل لا يصدّق وتتعزز يوماً بعد يوم لتدمير دولة إسرائيل". وأوصى المسؤول الإسرائيلي إنشاء فرق اتسطلاع إسرائيلية لمواجهة هذا الخطر. وحذر ساندمان في مقالته أيضاً من ألا تساعد أميركا إسرائيل في الحرب المقبلة كما فعلت في الماضي.

حزب الله يستعد لأخذ الولايات المتحدة كرهينة

٢٩ ايلول ٢٠٠٩ / وكالات

حذر الخبير بشؤون الجماعات الإرهابية في الشرق الاوسط، الدكتور وليد فارس، من ان ايران قد تستخدم مجموعات ارهابية لضرب الولايات المتحدة إذا أصبحت مهددة وفي حال وقع نظامها الحاكم في مأزق، سواء لأسباب خارجية أو بسبب انتفاضة ديمقراطية داخلية، ومن المرجح أن تأمر حزب الله بمهاجمة الولايات المتحدة. جاء هذا في حديث للدكتور فارس خلال ظهور له على شاشة قناة فوكس نيوز في الاسبوع الماضي بتاريخ 25 أيلول، وعلق عليه الكاتب كريس كارتر في شبكة التحليل الدولية ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية.

ألفا عنصر مستعدون للعمليات الخارجية

وهذا يؤكد ما سربه حزب الله عن أنّ هناك أكثر من 2000 متطوع قد سجلوا اسماءهم وتدربوا وتسلحوا بالكامل وهم مستعدون للذهاب الى أي زاوية من زوايا العالم لضرب مصالح اسرائيل وأميركا. في حينها، وبحسب فوكس نيوز، قال أحد مسؤولي حزب الله "نحن ننتظر فقط الضوء الأخضر من المرشد الأعلى لاتخاذ الإجراءات اللازمة. اذا كانت اميركا تريد إشعال الحرب العالمية الثالثة فاننا نرحب بذلك. "

في حين أن الكثيرين في الولايات المتحدة يشعرون بالقلق تجاه تنظيم القاعدة، يبدو أن حزب الله اللبناني الممول إيرانياً يشكل تهديداً أكبر من القاعدة. فباستثناء هجمات 11 أيلول، يعتبر حزب الله مسؤولاً عن مقتل أكبر عدد أمريكيين مقارنة بالجماعات الإرهابية الأخرى. وقد ذكر فارس "أنّ حزب الله هو "يحظى بتمويل جيد، وهو منظم بشكل فعال، ونحن نفترض أن اختراقهم للولايات المتحدة هو أعمق من تنظيم القاعدة." بالاضافة الى وجوده القوي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، فإن حزب الله أصبح ينشط بشكل فعال في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وفنزويلا وبلدان أخرى في أميركا الوسطى والجنوبية.

عشرات العناصر في نيويورك لوحدها

وفي عام 2006، وعلى أثر تردد انباء عن ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد إلتقى القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية (الذي كان حتى وفاته المشتبه رقم واحد بقيادته للهجمات ضد اهداف غربية)، أجريت تحقيقات حول وجود خلايا تابعة لحزب الله في 14 مدينة في الولايات المتحدة. وقد توصل مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل إلى كشف عشرات المؤيدين المتشددين لحزب الله في مدينة نيويورك وحدها. خلية أخرى اكتشفت في ديترويت، والتي تحولت إلى مركز لجمع التبرعات الخاصة بحزب الله نظراً لوجود جالية لبنانية شيعية كبيرة هناك. كما افيد أن سان انطونيو تشهد نشاطاً ملحوظاً لحزب الله.

في السنوات الأخيرة، تمّ طرد عدة أفراد من البعثة الايرانية لدى الامم المتحدة لمراقبتهم بشكل متكرر ودوري للمترو والجسور والأنفاق في مدينة نيويورك، وغيرها من الأهداف المحتملة. ووفق شهادة مدير المخابرات المركزية السابق جيمس وولسي، فإن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "يعلم بالتحديد المواقع التسع والعشرون الأكثر حساسية في الولايات المتحدة والغرب والتي تمّ التجسس حولها ووضعت على لائحة الأهداف المحتملة، حيث من المرجح أن تنفذ هجمات أحمدي نجاد الموعودة على أيدي أفراد من حزب الله".

الثأر لمغنية يبدأ من كندا

في عام 2000، أدين أعضاء في ولاية كارولينا الشمالية لتقديمهم "الدعم المادي" لحزب الله. وبالإضافة إلى إرسالهم لحزب الله أرباحاً من شبكة تهريب السجائر، تلقى أحد أعضاء المجموعة من حزب الله أمراً بالحصول على معدات رؤية ليلية، المعدات مسح ونظم العالمية لتحديد المواقع، وكاشفات الألغام وأجهزة الرادار، وغيرها من التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج لكي ترسل الى لبنان.

أما في كندا فقد كشف مسؤولون في المخابرات الكندية عن ان حزب الله قام بتحريك ما لا يقل عن اربعة من الخلايا النائمة في أعقاب اغتيال مغنية العام الماضي. وقد جرت ملاحقة ما يصل الى 20 من المشتبه بهم من أتباع حزب الله وتعقبهم بعد أن قاموا بعمليات استطلاع حول المعابد اليهودية والسفارة الاسرائيلية في اوتاوا. كما صدرت تعليمات لبعض أعضاء في خلايا الحزب بإرسال أفراد عائلاتهم إلى لبنان. وقد تحولت تورونتو إلى مركز لنشاط لحزب الله، على الرغم من اعلان الحكومة الكندية حزب الله منظمة إرهابية بدأً من العام 2002.

إتجار بالأسلحة وتهريب غير مشروع على الحدود المكسيكية

لائحة اتهام فدرالية كشفت مؤخرا عن أن حزب الله يعمل في مجال الاتجار بالأسلحة في المكسيك. وتزعم لائحة الاتهام أنه في العام 2008 عرض عضو في حزب الله على القوات المسلحة الثورية لكولومبيا (فارك)، كمية كبيرة من الاسلحة في المكسيك للبيع. وتصنف "فارك" أميركياً على أنها جماعة إرهابية وتقوم بخطف الرهائن والإتجار بالمخدرات. وتضم هذه الأسلحة بنادق عسكرية وقذائف صاروخية ومتفجرات بلاستيكية بالإضافة إلى صواريخ ارض جو سرقت من العراق.

ويتساءل هنا الكاتب: إذا كان سلاح حزب الله يستطيع الوصول إلى جنوب أميركا، ما الذي يمنع إحضاره إلى الولايات المتحدة عبر الحدود المليئة بالثغرات؟

في عام 2006 ، أكد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي روبرت مولر أن وكالته الفدرالية ضبطت خلية لحزب الله تقوم بتهريب أفراد وعناصر حزبية عبر الحدود المكسيكية. في عام 2001، القي القبض على محمود كوراني، الذي وجه له إتهاماً كونه عضواً ومقاتلاً وجامعاً للتبرعات في حزب الله بحسب القرار الاتهامي الصادر بحقه، بعد دخوله بصورة غير قانونية غلى الولايات المتحدة عبر المكسيك قبل ادانته لتوفير الدعم المادي لحزب الله. وكوراني هو شقيق المسؤول عن الامن العسكري في حزب الله. كما تسللت عناصر من حزب الله أيضا إلى الولايات المتحدة عبر كندا. وكان أحد مساعدي كوراني قد نجح من قبل بتهريب 20 إلى 30 من أعضاء حزب الله إلى الولايات المتحدة عبر الحدود الكندية.

الممر الفنزويلي: بوابة الإرهاب نحو أميركا

في أمريكا الجنوبية، سمحت الشراكة الاستراتيجية الناشئة بين ايران وفنزويلا بتوفير قاعدة عمليات لنشاط حزب الله في نصف الكرة الغربي. فالخلايا الفنزويلية هي جزء من "قيادة العمليات الخاصة"، أي المجموعة المكلفة بتنفيذ هجمات في الخارج، مثل تفجير السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس في الأرجنتين عام 1992، وتفجير آخر في عام 1994 لمركز للجالية اليهودية في المدينة نفسها. مسؤولون بوزارة الخزانة الامريكية زعموا في العام الماضي أن اثنين من الفنزويليين على الأقل قد "سهلا سفر" اعضاء من حزب الله "وتباحثا بقضايا عملياتية ميدانية مع عدد من كبار المسؤولين في الجماعة الارهابية" بحسب التقرير التلفزيوني وكاتب المقال.

ووفق السيناريو الموضوع، يمكن لعناصر وتجهيزات حزب الله ان تصل الى امريكا الجنوبية من خلال وفنزويلا، لتتحرك إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك، وتنتظر الاوامر بالهجوم من طهران. وبحسب تقرير الفوكس نيوز، فإنه على الرغم من أن حزب الله لم يهاجم أهدافاً في الولايات المتحدة حتى الآن، "فالمجموعة الارهابية لديها القدرة على القيام بذلك، وأعلنت مراراً عزمها على ذلك. حيث أن وجودهم على الأرض الأمريكية يهدف لاتخاذ الشعب الأميركي كالرهائن عبر التهديد بشن هجمات ارهابية من أجل حماية برنامج اسلحة نووية الايراني".

المصدر : وكالات

بايدن يؤكد لسليمان والحريري أن لا تسوية على حساب لبنان

نهارنت/تلقّى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اتصالاً مساء الاثنين من نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، جرى خلاله التشاور في العلاقات الثنائية. وجدد بايدن تأكيد "دعم بلاده للبنان"، مكررًا الموقف الذي أبلغه الرئيس باراك أوباما إلى الرئيس سليمان بأن "لا حلول على حساب لبنان"، ومتمنيًا أن "يتم الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة". كذلك تلقى الرئيس الحريري مساء الاثنين اتصالاً هاتفياً من بايدن. وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء المكلف ان نائب الرئيس الاميركي اكد خلال الاتصال "ان سيادة لبنان واستقلاله لن يكونا في حال من الاحوال مادة للمساومة او التسوية"، وأثنى على "الجهود المبذولة لتشكيل حكومة جديدة"، معرباً عن "دعم بلاده لهذه الجهود".

زيارة فيون الى بيروت اندرجت في ثلاثة محاور سياسية

نهارنت/كشف النائب الفرنسي إيتيان بينتي في حديث الى "السفير" بأن «الأهداف السياسية لزيارة رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون الى بيروت تندرج في ثلاثة محاور، أولها الاستفسار الدقيق عما آل إليه تشكيل الحكومة اللبنانية ومعرفة تفاصيل المفاوضات بين الأفرقاء اللبنانيين، وتبيان عناصر التعطيل الحكومي والدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا للمساعدة. المحور الثاني يتعلق بالمسألة الإيرانية وما يتصل بها من قضايا أبرزها حزب الله، ومدى تأثير النفوذ الإيراني على الداخل اللبناني. أما المحور الثالث فطرحه فيون مع الرؤساء الثلاثة مستبيناً رأيهم بمؤتمر دولي للسلام تزمع باريس على استضافته، لكنّ فكرة هذا المؤتمر لم تتبلور بعد بتفاصيلها وكذلك بزمانها». وأشار بينتي إلى أن طرح فكرة مؤتمر للسلام في باريس «لاقى ردوداً إيجابية من الرؤساء الثلاثة». ولفت الى ان «الرئيس الفرنسي يضع في سلّم أولوياته مساعدة لبنان على تقوية مؤسساته الدستورية واتخاذ قراراته المصيرية بنفسه ليبدو جديراً بالثقة أمام المجتمع الدولي، وانفتاح الرئيس ساركوزي على الأطراف الدوليين ذوي العلاقة بالملف اللبناني، خصوصاً سوريا يصبّ في خانة هذه الأهداف».

من جهته، أفصح نائب باريس فيليب غوجون لـ«السفير» بأنّ إحدى مهام زيارة فيون والوفد المرافق «هو الاستقصاء عمّا آل إليه الوضع الاقتصادي اللبناني، تمهيداً لتنفيذ فرنسا لالتزامات قدّمتها في مؤتمر باريس 3".وذكر غوجون أيضاً بأنّ الوفد الرسمي الفرنسي برئاسة فيون طرح مع المسؤولين اللبنانيين مسألة البرنامج النووي الإيراني، بعد أن وجهت إيران رسالة رسمية يوم الإثنين الفائت الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخطرها فيها ببناء محطة نووية جديدة في قم، وسأل الوفد عن مدى تأثير هذا الحدث المستجد على السلم الدولي والإقليمي واللبناني». وروى غوجون بأنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي «دافع عن إيران قائلاً بأنّ إسرائيل تمتلك القنبلة الذرية فلم يحق لها ما لا يحق لإيران وهي دولة كبرى أيضاً متسائلا عن سبب سياسة الكيل بمكيالين».

تشرين": النظام اللبناني أصبح عصيا على الترقيع

نهارنت/رأت صحيفة "تشرين" الرسمية السورية أن النظام اللبناني يتطلب "خطوة انقاذ جذرية بعدما اصبح عصياً على الترقيع، حيث لم تعد العقاقير المسكنة قادرة على انعاشه".

وقالت أن لبنان يواجه "ازمة نظام وليس ازمة حكم. ولعل هذا هو السبب الذي جعل النائب المكلّف سعد الحريري يطرح في استشاراته النيابية الملزمة سؤالاً على القوى السياسية حول ما اذا كانت الازمة في لبنان ازمة حكم ام ازمة نظام؟". وقد اعتبرت مصادر سياسية مواكبة للملف الحكومي لصحيفة "النهار" "ان ذلك يعكس واقع عدم حصول أي مساومة بين دمشق واي طرف خارجي، بدءاً من السعودية التي زارها أخيراً الرئيس السوري بشار الأسد، في موضوع الملف اللبناني".

زيارة خوجة لبيروت غير محسومة

نهارنت/تتضارب المعلومات المتصلة بزيارة وزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجة الى بيروت. فصحيفة "السفير" توقعت وصول خوجة إلى العاصمة اللبنانية، في الساعات المقبلة، وربما يكون مساء الثلاثاء، لحضور الاحتفال بالعيد الوطني السعودي في "البيال". واضافت ان وصوله "هو الكفيل بتوفير قراءة لبنانية يفترض أن تنعكس إيجاباً على مسار الوضع الداخلي بحيث نكون أمام احتمالين لا ثالث لهما: أن تتألف الحكومة، وفق صيغة 15+10+5، قبل وصول العاهل السعودي الملك عبدالله إلى دمشق، وإما أن تتألف بعد الزيارة، وفي كلتا الحالتين، سيكون وجود الرئيس المكلف سعد الحريري في دمشق مع الملك عبدالله أمراً محققاً. لكن صحيفة "الحياة" واستنادا الى أوساط سياسية متابعة لأجواء التقارب العربي، ولا سيما السعودي – السوري استبعدت زيارة خوجة بيروت، بخلاف ما أشيع في الأيام الماضية. ونفى رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة رداً على سؤال، علمه بموعد لزيارة خوجة.

عون: ليوزّر الحريري من يشاء من الراسبين في فريقه

نهارنت/أبدى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون رغبة تكتله بالتعاون مع الرئيس المكلف سعد الحريري في الوقت والتفاوض، كاشفاً انه سيعقد لقاء ثانياً مع الحريري ظهر الخميس المقبل. وأشار بعد اجتماع لتكتل "التغيير والاصلاح" بحضور الوزيرين طلال ارسلان والياس سكاف والنائب سليمان فرنجية والأمين العام لحزب الطاشناق هوفيغ مخيتاريان إلى أن "الجلسة الثانية مع الحريري تسهل موضوع البيان الوزاري وتعطي مؤشرات لخيارات صحيحة في الحكومة". وأثنى عون على موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان من قضية توزير الراسبين في الانتخابات، معتبراً أن موقف سليمان قانوني ومستوحى من الدستور. وإذ رأى أن مشكلة توزير الراسبين هي مشكلة عند الحريري فقط، دعا الأخير الى توزير من يشاء من الراسبين في الانتخابات النيابية الأخيرة من فريقه، معتبرا أن "التيار الوطني الحر" انتصر في الانتخابات ولا يجوز الحديث عن هزيمته والدليل زيادة عدد نواب تكتل "التغيير والاصلاح". وشدد عون على أن "رئيس الحكومة المكلف هو القبطان في تشكيل الحكومة، وهو من يفرض نمط الاستشارات".

وأعلن عون أن الاجتماع كان لتنسيق المواقف والاطلاع على ما يحدث، ومواجهة الأخطار بمواقف سياسية تحمي الرأى العام من التضليل والانحرافات.

وأكد أن الاستشارات التي يجريها الحريري لها طابع تفاوضي، متسائلا:"من قال أنها غير ملزمة؟".

وكان عون أبدى ارتياحه للإستشارات التي أجراها وتكتله مع الرئيس المكلف سعد الحريري، مشيداً بطريقة "تعاطي" الرئيس المكلف، "وإن كان الحديث لم يتطرّق الى قصّة التوزير والوزارات، بل دار في فلك البرنامج الوزاري للحكومة العتيدة". وقال عون في حديث لصحيفة "البيان الاماراتية" : "كان كل شي منيح.. والمصارحة كانت هادئة، وخلا لقائي معه من أية أسئلة محرِجة". وأضاف :"يبدو أن الرئيس المكلّف يريد إيجاد مخرج للدخول الى مقاربة جديدة، ولكن الفعل الأساسي يبقى للأجوبة التي سنتلقّاها خصوصاً لجهة البرنامج الوزاري وتنفيذه، وذلك في ضوء النقاط الخلافيّة المرتبطة بكيفيّة الممارسة والمشاركة والتوازن في السلطة". وتابع عون: "قلت بضرورة أن تكون لدينا حكومة وحدة وطنية، فصيغة 15-10-5 لا تزال سارية المفعول، وأي تشكيلة أخرى تراعي المشاركة والإنصاف في التمثيل قابلة لأن تناقَش".

بدعة" كرم: "التعطيل" من الرابية إلى زغرتا

موقع 14 آذار /٢٩ ايلول ٢٠٠٩

كتب أيمن شروف

الممتع في الشارع السياسي، أنه يجدد لنفسه يومياً أو دورياً بطرق مختلفة، والذي يضمن هذا النهج "التجديدي" وجود مجموعة من السياسيين الذين يحاولون لفت الانتباه إلى وجودهم على قارعة الطريق في هذا "الشارع" الطويل. هؤلاء يُمتعون في ما يقولون، على الرغم انه من "النوادر" أن يصرحوا بجديد، أو يقدموا قراءة سياسية للواقع المعاش، ولعلّ المقارنة بمراحل سابقة من العمل السياسي قد تجحف بعض الذين أبدعوا، وهم إلى اليوم يمثلون قدوة، ومنارة لمن يريد أن يحاول استعادة تجربتهم او على الأقل "الاستنارة" من "تراثهم".

لكن "المتعة"، تبقى في "البدع" التي نسمعها يوماً بعد يوم من بعض "الطارئين" على السياسة، أو بعض من يهوى لعب دور "ممرر" الرسائل، وكأن النيابة أصبحت ممتهنة فن "التوصيل" من جهة إلى أخرى، من بلد إلى آخر، والذي يريد أن ينال شرف الوصول إلى ساحة النجمة عليه ان "ينجح في الامتحان" أولاً، والرضى يأتي حسب النتيجة.

هذا في الواقع العام، لكن ما يحصل أن ثمة من يؤكد هذه الواقعة يوماً بعد يوم، فمثلاً أمس، خرج عضو تكتل "لبنان الحر الموحد" النائب سليم كرم على اللبنانيين ببدعة جديدة، حيث اعتبر ان "حصة التكتل الوزارية ليست من ضمن حصة الأقلية النيابية"، وكشف أنه "سيكون لتكتل "لبنان الحر الموحد" في التشكيلة الحكومية المقبلة، مقعد مستقل لا يدخل ضمن حصة المعارضة ككل". "درّة" الزائر الجديد لساحة النجمة لا تأتي من العدم، وهي في مكان ما، تمهّد إلى سيناريو جديد تحضّر له ما يسمى بالمعارضة، بعد كلام عن "حلحلة" في عقد "الرابية"، وهذا ما يستدعي تحويل الانظار إلى مكان آخر، لإكمال أسلوب "الابتزاز" الذي دأبت عليه 8 آذار منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة العتيدة. الغريب في ما قاله النائب الشمالي، أنه أخرج "تيار المردة" ورئيسه النائب سليمان فرنجية، من الأقلية النيابية، وهذا ما يعيد الذاكرة إلى معلومات سابقة تحدثت عن "نية" سورية لدعم الرئيس ميشال سليمان يكون فيها فرنجية عنصراً أساس، إلا أن المستغرب أيضاً أن كرم غازل زعيم "الرابية" النائب ميشال عون و"بصم" له بأحقية كل ما ينطق ويطالب به، وبالتالي قطع الطريق على الاحتمال الأول، وفتح باب التكهنات حول الاستراتيجية الجديدة الموكلة لـ"التيار الشمالي".

يقول النائب كرم، أن حصة "تياره" في الحكومة لن تكون ضمن الأقلية النيابية، والمفارقة أن في قوله هذا "تسخيفاً" للواقع الذي يؤكد أن تكتل "لبنان الحر الموحد" مكون أساسي في قوى 8 آذار، وهو لا يلتقي مع "الرئيس التوافقي"، وبالطبع ليس بينه وبين الأكثرية النيابية أي مساحة مشتركة. الأكيد أن كلام كرم لن يثير بلبلة داخل 8 آذار، لأن الرسالة المراد إيصالها ليست ضد "الحلفاء"، بل هي محاولة لـ"تلغيم" الصيغة الحكومية، ببدع لا تقنع "عاقلاً"، والثابت أن "تيار المردة" لن يكون خارج 8 آذار يوماً، والنائب فرنجية ومن معه من نواب أعلنوا "الوفاء" للعماد عون، لن يحتلوا موقع "الوسط" في نهجهم السياسي، والواضح أن "فلتة" النائب كرم، ليست سوى مؤشر لنهج بديل يريح "الرابية" من تهمة "العرقلة" ويبقي "الأزمة" "تراوح مكانها".

حزب الله لـ ايلاف: ماذا يفيد إبقاء رجل الأعمال في الإحتجاز؟

نصرالله يأمر بتوزيع تبرعات عز الدين على المودعين

الثلائاء 29 سبتمبر / علي حلاوي

يتعهد صلاح عز الدين بإعادة جميع الاموال لمستحقيها سنة 2010، إذا خلي سبيله ولاحق العمل في شركاته ومصانعه المنتشرة في اكثر من 25 دولة عربية واجنبية، ويستنفر "حزب الله" جهوده لاطلاق سراح عز الدين بعدما تكفل أعادة الحقوق الى المودعين . وتفيد بعض المصادر أن حسن نصر الله تدخل وطلب وأصدر تعليمات صارمة الى كل المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية والدينية التابعة لحزب الله يأمر فيها بالتوقف عن التصرف بمئات آلاف من الدولارات التي كان تبرع رجل الاعمال المتهم بالإختلاس.

تتسارع وتيرة الاتصالات التي يجريها "حزب الله" مع بعض المتمولين ورجال الاعمال الكبار في الطائفة الشيعية في لبنان لمحاولة تطويق تداعيات إفلاس المليونير الجنوبي صلاح عز الدين . وكان رجل الأعمال الموقوف رفض اعلان افلاسه خلال جولة التحقيقات الاولية التي اجريت معه بعدما سلَم نفسه إلى القضاء اللبناني بحجة عدم قدرته على تسديد مئات الملايين من الدولارات التي جمعها من الاف المودعين، ومعظمهم من مدن جنوب لبنان وقراه اضافة الى الضاحية الجنوبية، وقال امام المحققين إنه "كفيل بإعادة جميع الاموال لمستحقيها سنة 2010، إذا خلي سبيله ولاحق العمل في شركاته ومصانعه المنتشرة في اكثر من 25 دولة عربية واجنبية، اضافة الى القدرة على التصرف بالاصول الثابتة من اراض ومشاريع وشقق سكنية يملكها في بيروت وبعض الدول الخليجية.

ويستنفر "حزب الله" جهوده لاطلاق سراح عز الدين بعدما تكفل أعادة الحقوق الى المودعين . وفي هذا السياق يعتمد الحزب على منهجية واضحة يمكن ان تساهم في حال تطبيقها في اعادة اكثر من نصف الاموال المودعة لدى عز الدين الى اصحابها. وفي المعلومات التي استطاعت " إيلاف" استقاءها من مصادر خاصة في "حزب الله " إن عملية الاحصاء والتدقيق التي قام بها الحزب لممتلكات صلاح عز الدين مكنته من تقديرها بنحو 100 مليون دولار بما فيها شركاته واستثمارته خارج لبنان، وهي بحسب الحزب ما يراهن عليه رجل الاعمال الجنوبي لتخلية سبيله. وهذه الممتلكات شكلت ضماناً دفع "حزب الله" الى السير خطوات الى الامام والوقوف بجانب عز الدين في التحقيقات الجارية معه.

وفي المعلومات أيضاً إن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن حسن نصرالله أصدر تعليمات صارمة الى كل المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية والدينية التابعة للحزب يأمر فيها بالتوقف عن التصرف بمئات آلاف من الدولارات التي كان تبرع بها صلاح عز الدين لتلك المؤسسات، وسيقوم الحزب بأعادة توزيع تلك الاموال على المئات من المودعين ، اقله تعويضاً لهم عن الخسائر التي لحقت بهم بسبب إفلاس رجل الأعمال الذي يوصف بأنه قريب من الحزب.

واضافة الى توزيع تبرعات عز الدين السابقة، سيعمل "حزب الله" - وفق مصدر "إيلاف"- من ضمن "منهجية واضحة لكل مودع، فبعد تحديد المبلغ المودع للشخص لدى عز الدين ، سيجري احتساب عدد اشهر الايداع والفائدة التي كان يتقاضاها المودع ، وإذا قاربت المبلغ او تخطته، فسيعتبر الحزب ان هذا المودع قد نال حقه ومن غير المسموح له المطالبة بأمواله مجدداً، وهذا المبدأ يمكن تطبيقه على مئات من المودعين اصحاب المبالغ الصغيرة والمتوسطة والتي لا تتخطى المئة الف دولار. اما المودعون من اصحاب المبالغ الضخمة والتي تتخطى المئة الف دولار ويمكن ان تصل إلى ملايين الدولارات، فستكون هناك طرق خاصة في التعامل معهم على اساس دفع اموالهم من خلال الاصول الثابتة لعز الدين، اضافة الى ما يمكن ان يستجمعه بعد اخلاء سبيله ومعاودة العمل". ويشير مصدر هذه المعلومات الخاصة إلى ان "الحزب مثله مثل القضاء اللبناني على اقتناع تام بإن الاستمرار في حجز عز الدين لن يرجع الاموال الى اصحابها، وبالتالي فإن الأفضل تخلية سبيله بعد ان يتكفل ويتعهد قانوناً العمل على اعادة الاموال إلى أصحابها . على ان تشمل الاجراءات القانونية ايضاً منعه وافراد عائلته من السفر الى الخارج، بما يساهم في الوصول الى خاتمة غير مأسوية لهذه القضية الانسانية، والتي شملت بتداعياتها آلاف اللبنانيين".

ترقُب لموقف الحريري بعد كلام سليمان عن قبوله توزير الراسبين

الثلائاء 29 سبتمبر /ايلاف/ إبراهيم عوض

هل يتم إشراك الراسبين في الانتخابات النيابية الأخيرة بالحكومة اللبنانية العتيدة؟ سؤال بدأ يلوح في الأفق حاملاً معه تساؤلات عمّا اذا كان سيقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الأمر بعد أن أبدى رئيس الحمهورية ميشال سليمان عدم الممانعة "اذا ما تطلبت المصلحة الوطنية ذلك". الأمر الذي جعل الأنظار تشخص إلى موقف الحريري المرتقب من المسألة نظرًا لما شكلته هذه القضية من تعقيدات أدت إلى رفض الصيغة التي قدمها الحريري إلى سليمان، وأدى إلى ما أدى إليه من مواجهة مكشوفة بينه وبين رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون. بيروت: عادت قضية توزير الراسبين في الإنتخابات النيابية الأخيرة في لبنان إلى دائرة الضوء بعد أن قال رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كلمته بهذا الشأن مبديًا عدم اعتراضه على توزير راسبين اذا ما تطلبت المصلحة الوطنية ذلك، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن عدم توزير الراسبين ليس دستورًا، وانه اذا كان عرفًا، فإنه خرق مرات عدة في السابق. ويأتي كلام سليمان الذي ادلى به الى صحيفة "الحياة" ليضع حدًا للمعلومات المتضاربة التي تناولت موقف رئيس الجمهورية من هذه المسألة. فرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أعلن صراحةً منذ تكليفه الأول رفضه توزير راسبين فيما أوساطه تحدثت اكثر من مرة عن ان الرئيس سليمان يشاطره الرأي وثمة من ذهب الى حد القول بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري ليس بعيدًا عن هذا الجو .

وكان زوار لرئيس الجمهورية قد نقلوا عنه قوله مع انطلاق الإستشارات النيابية السابقة غير الملزمة لتشكيل الحكومة ووفقًا لما نشر في بعض الصحف على صفحاتها الأولى بأنه لا يعارض توزير راسبين، الأمر الذي حمل المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية على التوضيح يومها بأن رئاسة الجمهورية تجنب الدخول في سجالات والرد على ما يكتب في الصحف، وقد آثرت عدم الإدلاء بمواقف من شأنها التأثير أو التدخل في صلاحيات الرئيس المكلف. إلا أن ما صدر بعد ذلك من تصريحات عكست أجواء الإجتماع الذي جرى في القصر الرئاسي في بيت الدين وحضره وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله ، قبل يوم على اعلان الحريري اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة اظهرت حماسة لدى سليمان بالإبقاء على الوزير باسيل حيث هو في الحكومة الجديدة .

وتحدثت أوساط قريبة من الرئيس بري والعماد عون بأن سليمان تعهد يومها بأن يبذل ما في وسعه لإقناع الحريري بالعدول عن قراره برفض توزير الراسبين، متمنيًا في الوقت نفسه على باسيل والخليلين لقاء الحريري والتباحث معه في الأمر حرصًا منه على عدم "التشويش" أو التدخل في مهمة الرئيس المكلف .

ومهما يكن من أمر، فإن ما ادلى به سليمان قبل أيام حول مسألة توزير الراسبين قطع الشك باليقين وجعل الأنظار شاخصة نحو الرئيس المكلف لمعرفة رأيه في هذا الموضوع تحديدًا والذي تتوقف عليه عملية الإقلاع بتشكيل الحكومة، وفقًا لما تذكره الأوساط المتابعة لهذا الملف لافتة الى ان ما شكلته هذه القضية من تعقيدات إبان التكليف الأول أدت الى غض النظر عن التشكيلة الحكومية المقترحة التي وضعها الحريري بين يدي رئيس الجمهورية قبل ان يشهر سلاح الإعتذار الذي هدف منه وضع الجميع امام مسؤولياتهم .

واذا كان الحريري معتصمًا بحبل الصمت ازاء هذه المسألة مجاريًا بذلك وإن على نطاق محدود صيام بري عن الكلام في الشأن الحكومي قبل أن يؤذن مؤذن الحكومة، فإن نوابًا في كتلة المستقبل و"لبنان أولاً" ردوا على ما قاله الرئيس سليمان منتقدين بشكل غير مباشر موقفه المعلن من هذه المسألة من باب "الإعتراف بعدم وجود نصوص دستورية بشأن توزير الراسبين مع التأكيد بأن العرض السائد هو الذي يجب التوقف عنده من خلال إشارة سليمان الى الإلتزام بالمصلحة الوطنية، وفي هذا اتهام صريح لمن يعرقل عملية تأليف الحكومة من خلال الإصرار على توزير باسيل الراسب في الإنتخابات النيابية" على حد قول عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب محمد الحجار .

وفيما تعترف الأوساط المتابعة لملف تشكيل الحكومة بانه ليس من السهل على الرئيس المكلف التراجع عن شرط أساسي وضعه إثر تكليفه الأول يقضي بعدم توزير الراسبين ، وأدى الى ما ادى اليه من مواجهة مكشوفة بينه وبين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، وحملت نائبًا بارزًا في "المستقبل" قريب من الحريري الى القول بانه "اذا كان النائب بطرس حرب قد أهين المرة السابقة حين لم يؤت به وزيراً في حكومة السنيورة فلماذا نريد أهانته مرة ثانية لا بإستبعاده فحسب بل بتوزير من لحقت به الهزية على يديه ونعني بذلك الوزير باسيل". فإن هذه الأوساط ترى في ما طرحه الرئيس سليمان في حديثه الصحافي بداية مخرج قابل للتوسع اذا ما اضيفت اليه الصفحة الجديدة التي اراد الرئيس المكلف فتحها مع سائر الأطراف بعد تكليفه الثاني ومن خلال الإستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها في اجواء مشجعة ومريحة تزامنت مع عودة الحرارة الى الخط السعودي – السوري .

الهجوم على سمير جعجع ام على سعد الحريري؟ وئام وهاب يهدد الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية "صامت"

الشرق/ ميرفت سيوفي - ككل اللبنانيين اصغينا الى خطاب رئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ولسببين اساسيين: الاول، ان الرجل التزم الصمت وابتعد عن التعليق على صخب المواقف «المتشقلبة» لحليفه «المفترض» رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط منذ ما بعد الانتخابات، والذي مازال حتى الساعة لم يرس الا على برّ عدم خروجه من الاكثرية. والسبب الثاني، ان مدة الايام الثلاثة والسبعين التي علق لبنان في ازمتها فتعثر تشكيل الحكومة، لم يعلن فيها الدكتور سمير جعجع موقفا سياسيا حتى لا يشوّش على حليفه الرئيس المكلف سعد الحريري... وعندما اطل ليتحدث مساء السبت الماضي، قال كلاما طالعا من رحم الدستور والحياة السياسية البرلمانية الديموقراطية، وميّز بين معنى ميثاق العيش الوطني التوافقي في القضايا الكبرى، والممارسة التعطيلية للنظام والمؤسسات بفرض فيتو طائفة، فلبنان ليس «مجلس الامن» ولا «حكومة فيدراليات الطوائف»!!

وتوجه جعجع في خطاب وطني رفيع اللغة وواضح لا لبس فيه ولا تقعّر ولا هوبرة ولا هزّ اصابع ولا تهديد، خطاب حاكى فيه مباشرة الطائفة الشيعية، ويصح في كلامه الذي قال ان يكون رسالة لجميع الطوائف، فلا ضمانة للبنان واللبنانيين الا في بعضهم البعض... وكالعادة، وللاسف، ثمة من لا يريد ان يحكّم العقل والضمير ومصلحة لبنان في الرد على كل خطاب يصدر عن سمير جعجع، مع انه لا «يلوفك ولا يتلكلك ولا يمالىء ولا يبطن غير ما يعلن» و«شكلين ما بيحكي»، ومع هذا يبدو ان الحديث عن تطبيق اتفاق الطائف، وتطبيق النظام والدستور اخاف كثيرين، فسارعوا الى تنفيذ الامر، المطلوب تعطيل النظام لتمكين الوصاية من استعادة لبنان او اعادته الى دائرة الحرب الاهلية!!

المطلوب كلام شديد الوضوح يصدر عن رئاسة الجمهورية ازاء كلام صادر عن صحيفة تنطق بإسم نظام الدولة الجارة، فقد جاء في الوقت نفسه الذي حاول فيه رئيس الجمهورية اقناع اللبنانيين بأن سورية وايران لا تتدخلان في تشكيل الحكومة فجاءه الرد سريعا، ولم يصمد صك البراءة الذي منحه لمحور الممانعة سوى ساعات قليلة ليسمع اللبنانيون بعدها كلاما شديد الخطورة يهدد نظام لبنان واتفاق الطائف وموقع الرئاسة الثالثة المستهدف عمليا وبوضوح شديد!! ويبدو انه تم تطويق الرئاستين الاولى والثانية فأصبحتا بحكم «المواقع الساقطة عسكريا او سياسيا لا فرق»!!

اللبنانيون من جديد امام معادلة شديدة الخطورة وشديدة الوضوح، ضرب الطائف، وتعطيل ما نص عليه الدستور من ان مجلس الوزراء مجتمعا يحكم لبنان... والصمت ازاء هذا الكلام يعني الموافقة عليه، والمطلوب ايضا اجابة واضحة من الذين يرددون ليل نهار بأنهم لا يسعون الى المثالثة، فيما تشير كل تصرفاتهم الى انهم يسعون لوضع اليد على النظام بأكمله!!

تجاهل نائب حزب الله نواف الموسوي كل الكلام الواعي والعقلاني الصادر عن الدكتور سمير جعجع، والدستوري قبل هذا وذاك، وتجاهل حتى انه توجه بخطاب وطني للطائفة الشيعية، وفي محاولة التفاف هجومية واضحة توزع الادوار فيها هو ووئام وهاب، بحيث اطلق الاول النار على خطاب سمير جعجع بإلقاء فتيل «فتنة مسيحية - مسيحية»، فيما وجه الثاني تهديدا رسميا واضحا وصريحا لرئيس الحكومة المكلف بأنه «سيكون عاجزا عن حكم محيط منزله اذا بقي اسير مواقف حلفائه لاسيما سمير جعجع»!! نحن امام تهديد واضح وسافر بالاغتيال لسعد الحريري في عقر منزله، وبالطبع هذا التهديد اكبر من حجم وئام وهاب بكثير، الا انه الناطق الرسمي و«مفوّض الوصاية» في لبنان...

وليكتمل التقاطع المشهدي مع تهديد وهاب، علينا استعادة ذاك الكلام «العويص» كأنه لعبة «الحلزونة» الذي تفتقت عنه قريحة النائب نواف الموسوي الذي اتهم الدكتور جعجع بأنه «يشن حرب الغاء على التيار الوطني الحر - مع ان تاريخ الجنرال مع حروب الالغاء مشهور - مستعينا بالاكثرية السنية وانه يجعل الرئيس المكلف بمثابة موقع يطلق من خلفه النار»!! تشبه هذه الاحجية كلام «زيون» في مسرحية ميس الريم: «اذا انتو متفقين بيكونوا هني غلطانين، واذا هني غلطانين بتكونوا مش متفقين، واذا مش متفقين بكون انا مش سبب المشكل»!!

هذا كلام «فتنة» ولا يراد منه الا الفتنة في الشارع المسيحي اولا، وبين الشارع الاسلامي - المسيحي ثانيا، وفيه تطاول على الرئيس المكلف وما ومن يمثل في موقعه في الرئاسة الثالثة، والتهديد الذي لم يستطع نواف الموسوي الانزلاق وتوجيهه الى سعد الحريري، كلف بقوله وئام وهاب، وكل من يصدّق ان الوصاية ستغير عادتها غبي، وكل من يصدّق ان هذا الهجوم وبهذا التزامن مع تصريح رئيس الجمهورية بريء غبي اكثر، وكل من يصدّق ان المعارضة ستفسح المجال لتشكيل حكومة غبي اكثر واكثر، مؤشرات هذا الكلام شديدة الخطورة، الا ان الدقّ على حلقة ثورة الارز لكسرها سيزيدها قوة، ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة، وقد نجحت بكسر حلقة وليد جنبلاط الواهنة لاسباب «مصلحية آنية»، وهي واهمة ان ظنت انها بمقدورها كسر حلقة التحالف الاسلامي - المسيحي.

ويظل اكثر المواقف غرابة منذ الامس صمت رئيس الجمهورية ازاء التهديد الرسمي والعلني الذي وجهه كاتب التقارير الشتام الى رئيس الحكومة المكلف، لا نعرف ان كان فخامته يدرك ان حالة غليان تنتاب منذ الامس اوساط الطائفة السنية، فلا هي اداة بيد سمير جعجع كما يحاول حزب الله تصويرها، ولا سعد الحريري «كيس رمل» يتمترس خلفه سمير جعجع، وهناك مئات الآلاف قادرة على منع «نملة» من الوصول الى بيت سعد الحريري للمسّ به، والنظام اللبناني ليس في حالة موت سريري تتمناها سورية، ومع هذا «رئيس الجمهورية» يلتزم الصمت، قد يكون تعبا من خطاباته الكثيرة خلال الايام الاخيرة، مع ان الداخل محتاج ان يسمع منه خطابا شديد الوضوح هذه المرة، وهو مازال يتجنبه...

ردّاً على مقال فادي شامية

<حماس>: لا فتور مع <حزب الله> وعلاقاتنا ممتازة مع كل القوى اللبنانية

اللواء/جاءنا من مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة <حماس> رأفت مرّة، الرد الآتي على المقال الذي نشرته اللواء يوم أمس لـ فادي شامية حول فتور في العلاقة بين <حماس> و<حزب الله>، ننشره في ما يأتي عملاً بحق الرد: <فوجئنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالمقال الذي نشره الكاتب فادي شامية في جريدة <اللواء> يوم الاثنين 28/9/2009، وتناول فيه موضوع العلاقة بين حركة <حماس> و<حزب الله> بالكثير من السلبية والإساءة المبطّنة للقوّتين المقاومتين في نفس الوقت·

ولاحظنا نحن في حركة <حماس> أنّ الكاتب تعمّد تحقيق عدد من الأهداف السيئة من خلال مقاله نذكر منها:

1 - تشويه صورة العلاقة بين <حماس> و<حزب الله>·

2 - إدخال الخلافات السياسية اللبنانية الداخلية في صلب العلاقة بين <حماس> و<حزب الله>، مع العلم أنّ <حماس> بعيدة كل البعد عن ذلك·

3 - الإساءة إلى علاقة <حزب الله> بفلسطين وبالقضية الفلسطينية·

4 - استهداف الجنرال ميشال عون عبر زاوية <حماس>·

إنّنا في حركة <حماس> نشدّد على التالي:

1 - أنّ العلاقة بين <حماس> و<حزب الله> علاقة استراتيجية مبدئية، قديمة وغنية وثابتة، ولا نظن بأن كاتب المقال مطّلع على حجم هذه العلاقة وعمقها·

2 - أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين <حماس> و<حزب الله>، أهمّها الارتباط بالمشروع الإسلامي، ومقاومة الاحتلال الصهيوني، ومواجهة الأخطار المحدقة بالأمة، والسعي لوحدة قصوى الصمود·

3 - في ما يتعلق بوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وشؤونهم الحياتية ومطالبهم الإنسانية، فإن <حماس> تحدّثت بهذه العناوين مع كافة القوى السياسية في لبنان، وطالبتها بمنح الفلسطينيين حقوقهم، فلماذا ركّز الكاتب على موقف <حزب الله> وتناسى موقف الأطراف الأخرى، مع العلم أنّ موقف <حزب الله> حول منح الفلسطينيين حقوقهم لم يختلف عن موقف الأطراف الأخرى·

كما أنّ <حماس> تحدّثت في موضوع اللاجئين الفلسطينيين مع الجنرال عون ومع عدد من نواب الكتلة، وأثارت معهم قضايا إعمار مخيم نهر البارد وغيرها من القضايا، وبالتالي ليس صحيحاً أن <حماس> طلبت تدخّل <حزب الله> أو وساطته في العلاقة مع الجنرال عون·

4 - نستغرب عدم مسؤولية الكاتب في الادعاء باطلاً، أن ابتعاد <حماس> عن <حزب الله> جاء بعد التحسّن المضطرد في العلاقة مع تيّار <المستقبل>، ويهمنا أن نؤكد علاقة <حماس> الممتازة مع كل من <حزب الله> وتيار <المستقبل>، وباقي القوى والأحزاب والهيئات اللبنانية، وأنّ العلاقة مع جهة لا تكون على حساب الجهات الأخرى، وتحرص <حماس> دائماً على بناء علاقات جيدة مع الجميع وعلى عدم التدخّل في الشؤون الداخلية، وعلى التوازن في العلاقات، خاصة أنّ خصوصية القضية الفلسطينية وطبيعة المشروع المقاوم الذي تحمله <حماس>، تستدعي حسن العلاقة مع الجميع، لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة·

5 - أنّ تعمّد الكاتب اعتبار أنّ الموقف الذي أدلى به الأخ علي بركة المسؤول السياسي لحماس في لبنان في الإفطار الذي أقامته الحركة في 15/9/2009، وطالب فيه بـ?<تشريعات ومراسيم، لا مشاريع قرارات ومواقف وتصريحات> هو موقف موجّه ضد <حزب الله>، يكشف عن سعي الكاتب للإساءة لهذه العلاقة، في حين أن الموجودين في حفل الإفطار كانوا من جميع القوى السياسية في لبنان، ومن أغلب الكتل النيابية، فلماذا أخذ الأمور باتجاه <حزب الله> لوحده، اللهم إلا إذا استقال الآخرون من مهامهم ومسؤولياتهم تجاه الانسان الفلسطيني المظلوم·

6 - إنّنا في حركة <حماس> نؤكد أن <حماس> تبني علاقاتها وتحالفاتها على أسس ثابتة وراسخة، ولا تتأثر بحادثة أو بموقف مجتزأ، و<حماس> حريصة كل الحرص على تحسين علاقاتها اللبنانية مع الجميع، وتشكيل رؤية لبنانية فلسطينية مشتركة تؤدي إلى تحقيق الأهداف والمصالح اللبنانية، وكما هي علاقة <حماس> جيّدة بقوى المعارضة في لبنان، فعلاقتها جيدة أيضاً بقوى الموالاة، من أجل فلسطين والقدس والمقاومة، وأي محاولة للإساءة لهذه العلاقات هي محاولة مشبوهة ليس أكثر>·

السيّد الأمين لموقع "القوات": التخبط في مسألة التأليف يعود إلى غياب الحماية للدستور ونؤيد حكومة أكثرية

موقع القوات اللبنانية/رأى السيّد علي الأمين أنه صار من المتوقع تشكيل الحكومة بعد انتهاء الإستشارات النيابية في وقت غير بعيد من خلال ما نسمعه من الكتل النيابية المختلفة ومن بعض التصريحات الرئاسية التي تعكس بعض الإنفراج الاقليمي وإن كنا لا نزال نتوقع بروز بعض العقبات حول تنزيل الأسماء على الحقائب. وقال: "لا نرى أن شكل الحكومة المقبلة وأداءها سيختلفان كثيراً عن تشكيلة الحكومة السابقة التي كانت قائمة قبل الانتخابات النيابية الأخيرة وقد جاءت تلك الحكومة بعد السابع من أيار وإتفاق الدوحة الذي كرَّس مشاركة الأقلية في الحكم دون مسؤولية والمسؤولية كانت وما زالت تلقى على عاتق الأكثرية التي لا تملك القدرة على بسط سلطة الدولة كما ظهر ذلك جلياً في أحداث السابع من أيار في بيروت وغيرها من المناطق اللبنانية وهذا الخلل سيبقى بعد تشكيل الحكومة الحالية".

السيّد الأمين، وفي حديث إلى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني، قال: "نحن من المؤيدين من حيث المبدأ لتشكيل الحكومة من قبل الأكثرية النيابية كما جرت عليه العادة في الماضي وكما هو مقتضى إجراء الانتخابات النيابية وهو ما يستفاد من النصوص الدستورية المؤيدة لحكم الأكثرية كما هو عليه الحال في سائر الأنظمة الديمقراطية في العالم وإذا جرى توافق على المشاركة في الحكم من قبل المعارضة فهذا لا يعني أبداً التخلي عن الرجوع إلى مبدأ الأكثرية في إتخاذ القرارات وحسم الخلافات وإلا للزم التعطيل لإمتناع الإجماع في أغلب الأحيان.

واعتبر أن مسألة ضرورة مشاركة الأقلية في الحكم من المغالطة السياسية التي شاعت في الآونة الأخيرة بهدف سلب الأكثرية حقها الدستوري في الحكم والقفز على نتائج الإنتخابات النيابية وقد تمثلت هذه المغالطة بدعوى أن الموجود في لبنان هي الديموقراطية التوافقية وهي إلغاء في الحقيقة لنظام الأكثرية في اتخاذ القرارات وإصدار الأحكام لأن التوافق غير موجود غالباً، فهي ديموقراطية الأمر المفقود وغير الموجود مع أن الصحيح أن ما جرى بين اللبنانيين في الطائف وقبله وبعده هو التوافق على الديموقراطية وهذا شيءٌ آخر غير ديموقراطية التوافق المزعومة غطاءاً للتعطيل والهيمنة من قبل قوى الأمر الواقع التي تريد الدولة تابعةً لها.

وأضاف: "على كل حال فإن الحكومة يتولى تشكيلها رئيس الحكومة المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية ولذلك لا نرى مانعاً من توزير الشيعة المعتدلين الذين يشكلون حزب الدولة والعيش المشترك وهم موجودون بكثرة خارج الثنائية الشيعية (حزب الله-أمل) لأن الميثاق الدستوري ينص على مشاركة الطوائف وليس على مشاركة الأحزاب الطائفية التي لا يمكن أن تكون مختزلة لطوائفها ولذلك لا يمكن القول بأن الطائفة الشيعية إختارت نوابها في الثنائية الشيعية والصحيح أن يقال بأن أنصار الثنائية الشيعية وعناصرهما الحزبية هم الذين اختاروا نوابهم فهناك ما يزيد على خمسين بالمئة من الطائفة الشيعية لم ينتخبوا الثنائية الشيعية (أمل-حزب الله)، وهذا يدل على أن أي حزب لا يمكن أن يكون ممثلاً لكل الطائفة وناطقاً باسمها.

وأضح السيد علي الأمين أن الوزير التابع لحزب الله أو أمل لا يكون ممثلاً لكل الطائفة في الحكومة اللبنانية وإنما يكون ممثلاً لحزبه في السلطة وحق التمثيل الطائفي في السلطة الذي تحدث عنه الميثاق الدستوري هو حق للطائفة وليس حقاً حصريا لحزب أو جماعة لإن الطائفة لا تنحصر بذلك الحزب أو بتلك الجماعة ولذلك لا يوجد مانع دستوري من توزير شخص غير حزبي من الطائفة، وأضاف: "إذا تم التوافق بين الكتل النيابية على تشكيل حكومة إئتلافية من الأحزاب التي لها تمثيل نيابي فعندئذٍ لكل فريق سياسي الحق في أن يقترح إسم من يمثله في الحكومة وليس له حق التدخل في التسمية عن أطراف سياسية أخرى التي لها نفس الحقوق في إقتراح من يمثلها في الحكومة ويبقى لرئيس الحكومة المكلف حق القبول والرفض لأن الوزير هو جزء من فريق العمل الذي يترأسه رئيس مجلس الوزراء وهذا يستدعي الإنسجام والتكامل بين أعضاء الحكومة التي تشكل فريقاً واحداً".

واكد أن التخبط الذي نعيشه في مسألة تشكيل الحكومة وغيرها لا يرجع إلى فقدان الدستور الذي يعالج كل هذه الثغرات وإنما يرجع إلى غياب الحماية للدستور الذي تفرض الدولة طاعته على القوى السياسية وتوجب الإحتكام إليه عند الإختلاف وقد قال الإمام علي (لا رأي لمن لا يطاع) فلا يكفي أن يقال بأن نظام لبنان السياسي هو نظام برلماني ديموقراطي حتى ولو قلنا إنه توافقي في ظل ضعف الدولة التي لا تمسك بالأمن حمايةً للنظام والدستور والقانون فالمشكلة في نظرنا ليست في النظام ولا في الدستور وانما في الدولة التي لا تحمي العقد الإجتماعي الذي انبثق عنه النظام السياسي وقد جاء في الحديث "إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن" فلو جئت بأحسن الكتب والأنظمة والدساتير فإنها لا تصنع شيئاً في ظل غياب السلطة والسلطان.

حُسني و"شمّاعة" المؤامرة

جولي مراد ، الاثنين 28 أيلول 2009

إذا أردتَ أن تعرف كيف يفكّر العقل العربي فما عليك إلا أن تراقب ما خلّفه فشل المرشح المصري فاروق حسني في انتزاع إدارة "اليونسكو" العامة من تداعياتٍ في الوسط الثقافي العربي عموماً والمصري منه خصوصاً.

مضحكٌ فعلاً هو إصرار من يدّعون الثقافة في العالم العربي على اتهام الغرب بحماسةٍ منقطعة النظير بأنّه حاك مؤامرةً خبيثة للإطاحة بالمرشح المصري الأجدر بتولي المنصب من امرأةٍ بلغاريةٍ لها باعٌ طويل في الثقافة والسياسة وشؤونهما.

لا ينظر المصريون والعرب الى فوز البلغارية ايرينا بوكوفا بعين الرضا. نجاحها ليس في مفهومهم إلا ثمرة تحالفاتٍ "غير شريفة" بين السلطات العظمى، تلك التي تسعى دوماً إلى إنكار إنجازات العالم العربي الفكرية والثقافية والعلمية "العظيمة"، الغافية على أمجاد ابن سينا وابن رشد، حتى أنّ البعض ذهب في تعليقاته الساخرة الى حد استذكار قول كيبلينغ، شاعر الامبراطورية البريطانية: "الشرق شرقٌ والغرب غربٌ ولن يلتقيا!"، مؤكداً بحنقٍ أنّ عدم اختيار حسني إنّما عمّق مرةً أخرى الفجوة بين العالم الاسلامي والغرب المعادي للحضارة الاسلامية.

إنّها نظرية المؤامرة عينها يجترّها العرب مراراً وتكراراً كلّما فشل أحدٌ من ذويهم في اقتناص ما سوّلت له نفسه الطموح في تحقيقه فنجح آخر في الظفر به لسببٍ أو لآخر.

لا يعرف العربي ثقافة المنافسة. لا يفقه فيها شيئاً. لا يؤمن بها. ربما لأنّه في هذه البقعة من عالمنا "المتحضر" قلّما يصل امرؤ الى منصبٍ ريادي بمجهوده الشخصي ومخزونه المعرفي، إذ لا صوت عندنا يعلو على رنين العملة الخضراء، ولا قبضة لدينا تسحق شبكة العلاقات العامة المُحكَمة، المُرجِّحة لكفةٍ ناضبة على أخرى يانعةٍ نضرة.

يوظِّف العربي الاحداث العالمية ويسوِّق لها وفق نظرته "الأحادية". لا منطقة رمادية عنده. ليس في انتخاباته من رابحٍ وخاسر. لا يجيد إلا ثقافة "الانتصار الساحق" بمعدلات الـ 99.9%. ليس في قاموسه من هامشٍ للفشل أو الهزيمة، بل ملاحم من الانتصارات والفتوحات الالهية. وهو في منطقه الاعوج، لا يرى في حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل، أو وصول أوباما الى سدّة البيت الابيض، أو رشيدا داتي الى وزارة الخارجية الفرنسية، أو إدوارد صوما الى أمانة منظمة "الفاو" العامة، أو كارلوس منعم الى رئاسة الارجنتين، وغيرهم ممّن قدِّر لهم ارتقاء أرفع المناصب الدولية، دليلاً قاطعاً على ديمقراطية الغرب في أعلى تجلياتها وتفوّق الغرب الحضاري على الشرق الانعزالي، بل يربط كلَّ إخفاقٍ بوجود حربٍ ضروس ضدّ الحضارة العربية والاسلامية. وانطلاقاً من هذا المعيار السويّ يحقّ له أن يصنّف الآخرين بميزانه، موزعاً شهاداتٍ في الانفتاح والاخلاق على هذا وذاك، مُرجعاً سبب كل فشلٍ الى مخالب الصهيونية ومعاداة الاسلام لأنّه بكلّ بساطةٍ مثلما لم يقبل سقوط مرشحيه السابقين كالسفير السعودي الى بريطانيا غازي القصيبي، والمصري إسماعيل سراج في انتخابات "اليونسكو" قبل عشر سنوات، لا يقبل اليوم سقوط فاروق حسني لصالح بلغاريةٍ هي خريجة جامعة موسكو في العلاقات الدولية وحائزة شهادةٍ من جامعة ميريلاند في واشنطن حول السياسات الخارجية الاميركية، وأخرى من "الناتو" حول المؤسسات الحكومية في أوروبا الوسطى والشرقية وآليات حماية الاقليات، وثالثة من جامعة هارفرد، معهد جون كينيدي، حول القيادة والتنمية الاقتصادية.

وبعدُ نتساءل لمَ ما عدنا نقع في عالمنا العربي على انجازاتٍ متفوّقة شبيهةٍ بتلك التي شهدنا لها مثيلاً في عصورنا الغابرة الذهبية؟ الجواب سهلٌ: لأنّ قدامى العرب ونوابغهم، بكل بساطةٍ، لم يدّعوا يوماً بأنّهم أفضلُ القوم وأشرف الناس وأشدّهم ذكاءً وأحقّهم في المناصب كافة!

العلامة فضل الله تسلم من موفد النائب جنبلاط "ميدالية كمال جنبلاط" وعرض مع الرئيس بري هاتفياالتطورات وحصيلة الاتصالات لتأليف الحكومة العتيدة:

إيران لا تؤخذ بلغة التهديد والتهويل وأي عدوان عليها سيلهب المنطقة بكاملها

وطنية - استقبل العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، سفير إيران محمد رضا شيباني، وجرى عرض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، و"التحديات التي تواجهها الجمهورية الإسلامية في إيران في ظل التهديدات الموجهة إليها من العدو الصهيوني". ووضع السفير الايراني العلامة فضل الله، بحسب المكتب الاعلامي للسيد فضل الله، في "أجواء التطورات الأخيرة في ما يتصل بالملف النووي الإيراني السلمي، والتجارب الصاروخية الإيرانية الأخيرة، إضافة إلى الوضع الإيراني الداخلي والتطورات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية".

وأكد العلامة فضل الله أن "الجمهورية الإسلامية في إيران لا تؤخذ بلغة التهديد التي تمارسها أكثر من دولة غربية نزولا عند الرغبات الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن "لغة التهويل التي تستخدمها بعض الدول الغربية تجاه إيران من شأنها أن تعقد الأمور في جولة المفاوضات المقبلة بين مجموعة ال6+1 وإيران، بما يؤثر سلبا في الوضع العام في المنطقة وفي المصالح الغربية التي ينبغي ألا تكون مقيدة بالمصلحة الإسرائيلية والأمن الإسرائيلي". وشدد على "أن الجمهورية الإسلامية في إيران لم تكن في يوم من الأيام على مستوى من القوة والجهوزية لرد أي عدوان كما هي عليه الآن"، مشيرا إلى أن "أي عدوان عليها سيجعل المنطقة بكاملها تلتهب، وسيقود إلى حرب إقليمية واسعة لا يدفع ثمنها شعوب المنطقة العربية والإسلامية ودولها فحسب، بل العالم بأسره في مصالحه، كما أن تأثيراتها ستكون مدمرة على اقتصاد الدول الغربية بشكل رئيسي، إضافة إلى انعكاساتها المباشرة على الأمن الصهيوني".

ورأى "أن المقاربة الديبلوماسية والحوار المفتوح والموضوعي، الذي يأخذ الحقائق الميدانية، والظروف الواقعية، بالاعتبار، هو الذي يمكن أن يفضي إلى نتائج إيجابية جدا، سواء فيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية ـ الغربية، أو بالعلاقات الإسلامية والعربية مع دول الاتحاد الأوروبي، وحتى مع الولايات المتحدة الأميركية التي ينبغي لإدارتها الجديدة أن تتعظ من النتائج التي حصدتها إدارة المحافظين الجدد، وألا تخرج عن طورها وتعود إلى لغة التهويل بالحرب واللجوء إلى الخيار العسكري كما تحدث أوباما في قمة العشرين، وخصوصا أن هذه التهاويل التي لم تعد تخيف أحدا، من شأنها الإطاحة الصورة الهادئة والمتزنة التي حاول الرئيس الأميركي إضفاءها على الحركة الأميركية في خطابه في اسطنبول ثم في القاهرة".

موفد النائب جنبلاط

واستقبل العلامة فضل الله نائب الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي، موفدا من رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وقدم اليه ميدالية كمال جنبلاط مع مجموعة من كتبه، وسلمه رسالة خطية من النائب جنبلاط تضمنت شرحا عن مجموعة الكتب التي يعود بعضها إلى الأمير شكيب أرسلان، وإلى أخيه عادل أرسلان، ويرتبط بعضها بسيرة كمال جنبلاط ومحاولته "التوفيق بين لبنان والحداثة، وبين اللبنانية والعروبة".

العلامة المدرسي

واستقبل السيد فضل الله العلامة السيد هادي المدرسي، حيث جرى بحث في عدد من القضايا الإسلامية، إضافة إلى تطورات الوضع في العراق وتأثيره في عدد من الملفات السياسية والإسلامية.

اتصال بالرئيس بري

وكان العلامة فضل الله أجرى اتصالا برئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وجرى تداول "تطورات الأوضاع الداخلية، وآخر ما توصلت إليه الاتصالات على صعيد تشكيل الحكومة".

وأجرى ايضا اتصالا بالأمين العام ل "الجماعة الإسلامية" فيصل المولوي، اطمأن فيه إلى صحته، وجرى تداول الأوضاع الراهنة.

كاهن حقل العزيمة- الضنية رد على مقالات صحافية: فتح مكتب لحزب ما في البلدة لا يغير واقع شعب يحترم الآخرين

وطنية - رد كاهن بلدة حقل العزيمة- الضنية الأب الدكتور جورج داود على ما ورد في مقالات صحافية تتحدث عن "امتعاض شعبي في الضنية، سببه افتتاح مكتب لحزب القوات اللبنانية في البلدة"، وقال: "ان بلدة حقل العزيمة بكل فعالياتها الدينية والاجتماعية والسياسية جزء لا يتجزأ من نسيج الضنية الانساني الاجتماعي، يعيشون هاجس هذه المنطقة عموما وهواجس بلدتهم خصوصا، وقد تربى ابناء هذه البلدة على احترام الغير ومد يد المساعدة للجار وابن المنطقة في أحلك الايام وأقسى الظروف، ولم يميزوا البتة بين انسان يتجه بصلاته نحو المشرق او يشيح بوجهه الى القبلة". اضاف: "ان ابناء البلدة ما عرفوا التعصب يوما، هم وجميع ابناء منطقة الضنية اخوة في السراء والضراء يتقاسمون اللقمة، ويسارعون معا الى شق الطرقات وايصال مياه الشفة الى البلدات المحرومة يوم تناسى مسؤولو هذه المنطقة او نسوها". وتابع: "ان فتح مكتب لحزب ما في بلدة حقل العزيمة لا يغير من واقع شعب، ولا من اصالة شعب، ولا من تاريخ ومسيرة ناس احترموا الاخرين فاحترموا من الاخرين. ان الصور التي تتصدر صفحات الصحف والمجلات هي دليل عافية وترمز اذا ما رمزت، وتعني اذا ما عنت الى مد يد التعاون الى كل الناس دون خوف ولا وجل، والى احترام الاخر، كل الاخر بفكره ومعتقده وبتقاليده وتصرفاته". وتمنى على كتاب المقالات والتحليلات السياسية "ان يبتعدوا ويباعدوا بين ما يثير النعرات الدينية والمذهبية بين فئات الشعب اللبناني، وبين ما هو اجتماعي بامتياز".

النائب نقولا: فليعطونا وزارة المال لننهي الدين العام

المسؤولية تقع على الجميع ولا أؤمن بالتدخلات الخارجية للتأليف

وطنية - أكد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا في حديث الى تلفزيون NBN "أن المشكلة الأساسية في لبنان هي أن البعض لا يريد المشاركة الحقيقية"، معتبرا "أن التشكيلة التي قدمها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لم تكن عادلة، وان ما يريده تكتل التغيير والاصلاح هو المشاركة الفعلية". وطالب الأكثرية بتقديم اقتراحات تخفف الدين العام أو تنهيه، وقال: "فليعطونا وزارة المال لنعمل على إنهاء هذا الدين". أضاف: "لدينا 25 نائبا مسيحيا، فهل 5 وزراء لنا يكفون نسبيا لهذا العدد من النواب؟"

ورأى أن "لا شيء تغير بين التكليف الاول والثاني، ولن يكون هناك حكومة ما دمنا لا نعترف ببعضنا البعض وبالشراكة، ولا مشكلة اذا اعتذر الحريري، بل يكون هناك مسلسل مشوق وحلقة ثالثة". واعتبر "أن وزير الداخلية زياد بارود من أفضل وزراء الداخلية، ولكن هل كان بمقدوره أن يغير ضابطا؟ وقال في هذا السياق "ان قائد منطقة جبل لبنان العميد بهيج وطفا يجب أن يعاقب لمخالفات عديدة اهمها "زعبرة" في موضوع شقة سكنية وأمور مالية ومنعه من ملاحقة من اعتدوا علي في بسكنتا". وشدد على "أن المطلوب هو ألا تختصر الحكومة بشخص رئيسها كما تعودوا دائما، لان هناك وزراء لهم صلاحيات". وأكد "أن وزير الاتصالات جبران باسيل نجح في وزارته، وهذا ما جعلهم يعملون لتهميشنا في الوزارات بسبب رفضهم للخط الإصلاحي. وإن من أوقع البلد في الأزمات منذ سنوات طويلة لا يستطيع أن ينقذ البلد فجأة ولا أن ينتشل "الزير من البير" في ليلة واحدة".

وسأل: "لماذا يتدخل نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن في شأن لبنان الداخلي؟ وما علاقته هو ببلدنا؟" وأعرب عن انزعاجه من القول "إن عرقلة البلد هي بسبب وزارة الاتصالات"، معتبرا "أنهم يعملون على تصغير الموضوع وتسخيفه لأن المشكلة ليست في وزارة معينة بل في النهج الإصلاحي الذي يرفضوه". وأضاف: "سنتمسك بخطنا الإصلاحي، وإذا اعتبروا أن وزارة الاتصالات ليست من حقنا نريد المالية لإجراء إصلاحات فيها، وإلا فليشكلوا حكومة لا تضمنا". وفي موضوع توزير الخاسرين، رفض النائب نقولا "تفصيلهم لكل الأمور على قياسهم دائما"، مطالبا بأسباب منطقية تمنع باسيل من العودة الى وزارة الاتصالات. وقال: "إذا كانت الحكومة في غرفة العناية الدولية فعلينا ان نجهز ورقة النعي"، مشددا على "أن المسؤولية تقع على الجميع، ولا أؤمن بالتدخلات الخارجية لتشكيل حكومة، لأن أي خلاف دولي سيفرط الحكومة، والمطلوب حكومة لبنانية تأخذ في الاعتبار مصالح الوطن. ويجب ألا يكون اتكالنا على اميركا ولا على سوريا ولا على مصر أو السعودية أو غيرها من الدول".

وفي معرض تعليقه على قداس "القوات اللبنانية"، اعتبر "أن رعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لمهرجان حزبي كان يمكن الغنى عنها لان مقام صفير أعلى من رعاية مهرجان حزبي". ورأى أن كلام رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات" في القداس يدخل ضمن مواصفات عدة، من توزيع ادوار في الاكثرية الى إشارات تصعيدية، وأن كلام جعجع يذكرنا بخطابات "القوات" أيام الحرب، ولكننا لن ننجر الى الاستفزاز، مشددا على أن سكوت الاكثرية على هذا الكلام يعني الموافقة عليه وتوزيع ادوار وبداية ضرب التوافق الذي شعرنا به أخيرا". وأشار الى "أن مجد لبنان أعطي لبكركي التي ساعدت على استقلال لبنان ودورها التاريخي الكبير في حماية المضطهدين في كل دول المشرق، ولم يعط المجد لأشخاص. وكنت أفضل لو بقيت بكركي راعية لكل المظلومين في المشرق بدل أن تكون راعية لفئة حزبية معينة".