المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أخبار
يوم 19
تشرين الأول/2009
انجيل
مرقص 10/36-45
وتقدم
اليه يعقوب
ويوحنا ابنا
زبدي قائلين يا
معلّم نريد ان
تفعل لنا كل
ما طلبنا.
فقال لهما
ماذا تريدان
ان افعل لكما. فقالا
له اعطنا ان
نجلس واحد عن
يمينك والآخر عن
يسارك في
مجدك. فقال
لهما يسوع
لستما تعلمان
ما
تطلبان.أتستطيعان
ان تشربا
الكاس التي
اشربها انا
وان تصطبغا
بالصبغة التي
اصطبغ بها
انا. فقالا له
نستطيع.فقال
لهما يسوع اما
الكاس التي
اشربها انا
فتشربانها
وبالصبغة
التي اصطبغ
بها انا
تصطبغان. واما
الجلوس عن
يميني وعن
يساري فليس لي
ان اعطيه الا
للذين أعدّ لهم
ولما سمع
العشرة
ابتدأوا
يغتاظون من
اجل يعقوب
ويوحنا. فدعاهم
يسوع وقال لهم
انتم تعلمون
ان الذين يحسبون
رؤساء الامم
يسودونهم وان
عظماءهم يتسلطون
عليهم. فلا
يكون هكذا
فيكم.بل من
اراد ان يصير
فيكم عظيما
يكون لكم خادما.
ومن اراد ان
يصير فيكم
اولا يكون
للجميع عبدا.لان
ابن الانسان
ايضا لم يأت
ليخدم بل
ليخدم وليبذل
نفسه فدية عن
كثيرين
90 قتيلاً
بينهم 6 من
كبار قادة
"الحرس
الثوري" و28
جريحاً في
هجومين
انتحاريين
جنوب شرق
إيران
"جند
الله" تبنت
الاعتداء
وطهران اتهمت
الولايات
المتحدة
وبريطانيا
بالضلوع فيه
لبث الشقاق
بين السنة
والشيعة
لاريجاني:
أوباما قال
إنه سيمد يده
الى إيران لكنه
أحرق يده مع
هذا العمل
الارهابي
طهران
- وكالات: قتل 29
شخصاً بينهم 6
من كبار قادة "الحرس
الثوري"
وأصيب 28 آخرون,
أمس, في
هجومين انتحاريين
بمحافظة
سيستان
بلوشستان
جنوب شرق
إيران قرب الحدود
مع باكستان,
في اعتداء هو
الأكثر دموية
الذي يستهدف
"الحرس
الثوري" في
السنوات الأخيرة,
وتبنته جماعة
"جند الله"
السنية, إلا
أن طهران
اتهمت
بريطانيا
والولايات
المتحدة بالوقوف
وراءه.
وذكرت
وزارة
الداخلية في
بيان أنه
"استنادا الى
المعلومات
فإنه نتيجة
العمل الارهابي
استشهد 29
شخصاً حتى
الآن وآصيب 28
آخرون بجروح",
وأوضحت أن من
"بين الشهداء
عدة أشخاص
أبرياء من
السنة
والشيعة
ووجهاء عشائر
وقادة في
الحرس
الثوري",
مضيفة
"سنعتقل في
وقت قريب جداً
منفذي هذا
العمل
الإرهابي
وسنعاقبهم".
وأفادت
وكالات أنباء
إيرانية أن
الهجوم الإنتحاري
وقع صباحاً في
مدينة بيشين
بمحافظة سيستان
بلوشستان على
الحدود مع
باكستان, فيما
كان قادة من
"الحرس
الثوري"
يشاركون في
ملتقى مع
زعماء
العشائر
السنية
والشيعية
بهدف تعزيز
"الوحدة بين
الشيعة
والسنة", إلا
أن محطة "برس
تي في"
الإيرانية
الناطقة
باللغة الإنكليزية
ذكرت ان
تفجيرين
انتحاريين
متزامنين
وقعا في
سيستان
بلوشستان,
موضحة أن الانفجار
الأول وقع في
اجتماع
للعشائر
السنية والشيعية
في مدينة
بيشين, فيما
استهدف
الثاني موكباً
لعدد من قادة
"الحرس
الثوري" في
المنطقة
ذاتها بين
بلدتي سرباز
وشاباهار
كانوا في طريقهم
للمشاركة في
الاجتماع
الذي يهدف
للتحضير
لمؤتمر
الوحدة بين
العشائر
السنية والشيعية.
وفي
حين ذكر
التفزيون
الرسمي أن 6 من
كبار قادة
"الحرس
الثوري"
قتلوا في
الانفجار,
أكدت وكالة
أنباء "فارس"
مقتل "نائب
قائد سلاح البر
في الحرس
الثوري
الجنرال
نور-علي شوشتري
(وهو مسؤول
رفيع أيضاً في
"قوة القدس")
وقائد الحرس
الثوري في
محافظة
سيستان-بلوشستان
الجنرال محمد
زاده, وقائد
الحرس الثوري
في مدينة
ايرانشهر
(جنوب-شرق)
وقائد وحدة
أمير المؤمنين",
متحدثة عن
مقتل 40 إلى 50 من
عناصر "الحرس
الثوري".
من
جهتها, أوضحت
وكالة
الأنباء
الرسمية ان الاعتداء
هو هجوم
انتحاري أسفر
عن مقتل 20
شخصاً غالبيتهم
من "الحرس
الثوري"
وإصابة 40
آخرين, مضيفة
"فجر رجل
المتفجرات
التي كان
يحملها خلال
ملتقى الوحدة
بين زعماء
عشائر محليين
من السنة
والشيعة".
وفيما
ذكر
التلفزيون
الرسمي ومصدر
قضائي أن
جماعة "جند
الله" السنية
المتمردة
بزعامة عبد
الملك ريغي
تبنت التفجير,
اتهم "الحرس
الثوري" في بيان
"قوى
الاستكبار
العالمية
بتحريض عناصر لحسابها"
لارتكاب
الهجوم, في
إشارة إلى
الدول
الغربية سيما
الولايات
المتحدة
وبريطانيا.
واضاف
البيان ان
"هذا العمل
الوحشي واللا
إنساني يأتي
في اطار
الستراتيجية
الشيطانية
للاجانب
وأعداء
الثورة
الإسلامية
الايرانية الرامية
الى ضرب
الوحدة
القائمة بين
الشيعة والسنة
وإثارة
الخلاف
والشقاق
بينهما
والمساس بأمن
واستقرار
المنطقة وهي
محاولة
للانتقام من
أهالي
المحافظة
بسبب تعاونهم
ومساهمتهم في
حفظ أمن
واستقرار
منطقتهم".
وفي
أوضح اتهام
مباشر, قال
رئيس مجلس
الشورى علي
لاريجاني
"نعتبر
الهجوم
الإرهابي
نتيجة لاعمال
الولايات
المتحدة, انه
دليل على عداء
اميركا
لبلادنا",
مضيفاً ان
الرئيس
الاميركي
باراك
"اوباما قال
انه سيمد يده
الى ايران لكن
مع هذا العمل
الارهابي لقد
أحرق يده".
وقال
لاريجاني وهو
يقدم التعازي
الى اسر الضحايا
"هدف
الارهابيين
ضرب الامن
والاستقرار
في محافظة
سيستان-بالوشستان,
وهذا يدل انهم
لا يريدون ان
تتطور
المحافظة على
الصعيد الاقتصادي",
مضيفاً
"بالتأكيد الحرس
الثوري سيرد
بقوة أكبر
لفرض الأمن في
المنطقة".
بدوره,
اتهم رئيس
لجنة الشؤون
الخارجية في
البرلمان
علاء الدين
بوروجردي
"الولايات
المتحدة
بالوقوف وراء
المجموعات
الارهابية لا سيما
مجموعة "جند
الله".
من
جهتها, اتهمت
مصادر
إيرانية, لم
تكشف هويتها,
بريطانيا بالضلوع
في شكل مباشر
بالاعتداء
عبر "تنظيم وتقديم
معدات
واستخدام
إرهابيين
محترفين", مشيرة
إلى ان الهدف
من الهجوم هو
"إعادة توجيه"
أجزاء من
مشكلات الغرب
في أفغانستان
عبر الحدود
الى ايران.
ورفض
متحدث باسم
وزارة
الخارجية في
لندن التعليق
بشكل مباشر
على
الاتهامات,
وقال في بيان
"تدين
الحكومة
البريطانية
الهجوم
الإرهابي في
اقليم سيستان
بلوشستان في ايران
والخسارة
الفادحة في
الارواح
الناجمة عنه",
مضيفاً إن
"الإرهاب
مكروه في أي
مكان يحدث به,
ونتعاطف مع من
قتلوا في
الهجوم ومع
عائلاتهم".
ويعود
آخر تفجير من
هذا النوع إلى
فبراير 2007
عندما انفجرت
سيارة مفخخة
لدى مرور حافلة
تقل أعضاء من
وحدة النخبة
التابعة ل¯"الحرس
الثوري" ما
ادى الى سقوط 13
قتيلا و30
جريحا.
وغالبية
سكان ايران
الذين يقدر
عددهم ب¯71 مليوناً
من الشيعة,
إلا أن اقلية
سنية تقيم في
سيستان-بلوشستان
الواقعة على
الحدود مع
باكستان
وافغانستان,
وتعتبر
المحافظة الأقل
أمناً في
إيران بسبب
وجود
المتمردين ومهربي
المخدرات
فيها.
وتعد
جماعة "جند
الله" التي
تعلن أنها
تحارب النظام
لنيل حقوق
الأقلية
السنية, كبرى
الجماعات
المتشددة
الموجودة في
المنطقة,
وأعدم 13 من
عناصرها في
يوليو الماضي,
كما أن شقيق
زعيمها في
انتظار تنفيذ
حكم الإعدام
بحقه.
اسرائيل
فجرت جهازي
تنصت كانت قد
زرعتهما في الجنوب
بعدما أحبطت
"المقاومة
الاسلامية" عملية
تجسس بين حولا
وميس الجبل
وطنية
- دوى
انفجاران
تبين انهما
ناجمين عن قيام
اسرائيل
بتفجير عن بعد
لجهازي تنصت في
منطقة تسمى
وادي العنق
بين حولا وميس
الجبل، وذلك
بعد ان تم
كشفهما . وقد
تم تفجير
الجهاز الاول
ليل امس
والثاني صباح
اليوم.
ولاحقا، أفاد
مندوب
"الوكالة
الوطنية
للاعلام" في
مرجعيون سامر
وهبي ان
"المقاومة
الاسلامية، أحبطت
عملية تجسسية
اسرائيلية
خطيرة، تشكل واحدة
من الاساليب
والمحاولات
الاسرائيلية
المعقدة التي
يستخدمها
العدو للنيل
من المقاومة
وأهلها،
وتعتبر
انتهاك جديد
وفاضح للسيادة
اللبنانية
وللقرار 1701. ففي
ضربة أمنية
جديدة للعدو
الاسرائيلي،
تمكنت
المقاومة من
اكتشاف
محاولة
اسرائيلية
لاختراق
أمنها عبر التجسس
ومراقبة
اتصالاتها
وتحركاتها،
بعد الضربات
التي تلقاها
مؤخرا
باكتشاف
شبكات من
العملاء في
مناطق
لبنانية
مختلفة.
فقد
حاول العدو
الاسرائيلي
عبر عملية
انتهاك
للسيادة
اللبنانية من
تجاوز
الاراضي اللبنانية
ووضع أجهزة
مراقبة وتجسس
وتنصت على تحركات
واتصالات
المقاومة في
خلة العنق
بمحلة وادي
الجمل
الواقعة بين بلدتي
حولا وميس
الجبل، وعلى
مسافة أقل من 2
كيلومتر من
مستوطنة
المنارة
الاسرائيلية
المقابلة،
وفي ما يمكن
القول أن
المقاومة
أستطاعت
سريعا كشف
الاختراق
الاسرائيلي
وعملت عناصر
متخصصة منها
على تعطيل عمل
الاجهزة التجسسية
الاسرائيلية
التي وضعت في
منطقة ظن
العدو انها
غائبة عن أعين
المقاومين،
وان خضعت لمقتضيات
القرار 1701
ولسيطرة
كتائب متعددة
من قوات اليونيفل
التي تنتشر
بكثافة فيها
عبر مواقع عسكرية
ثابتة اضافة
الى الدوريات
الروتينية
اليومية لها.
وبعدما
تمكنت عناصر
المقاومة من
كشف ثلاثة
أجهزة تجسسية
في المنطقة
قبيل منتصف
ليل السبت
-الاحد، أصيب
العدو
الاسرائيلي
بحال من الهلع
والتوتر،
وشهدت
مستوطنة المنارة
تحركات
عسكرية
اسرائيلية
وحلقت طائرة
تجسس معادية
من نوع أم .ك
قرابة
العاشرة الا ربع
من مساء
السبت، وعمدت
الى تفجير أحد
الاجهزة
التجسسيةالذي
كان مفخخا
مسبقا، لمنع
المقاومة من
فك رموزه
والسيطرة
عليه بشكل
فعلي. واثر
ذلك تحركت قوة
عسكرية دولية
لافتة من الكتائب
الفرنسية
والاسبانية
والنيبالية
قدمت من مناطق
انتشارها في
العباد ومحيط
حولا وعدشيت
القصير وشقرا
ومرجعيون،
وتجاوز عديدها
المئتي عنصر
اضافة الى
اكثر من
اربعين آلية
عسكرية
دولية،انتشرت
في المنطقة
الواقعة بين
ميس الجبل
وحولا،
وتزامن
وصولها مع ضرب
الجيش اللبناني
طوقا أمنيا
محكما
للمنطقة، حيث
جرت عملية
تفتيش واسعة
ودقيقة في ظل
تحليق لطائرة
تجسس
اسرائيلية
وتحركات
عسكرية
معادية قرب السياج
الفاصل بين
الجانب
الاسرائيلي
والاراضي
اللبنانية
عند بلدات
بليدا، ميس
الجبل، حولا،
مركبا،
كفركلا. ومع
ساعات صباح
اليوم، وأثناء
محاولة تفكيك
جهازي(2)
التجسس، فجر
العدو
الاسرائيلي
احدهما
بواسطة طائرة
ال أم.ك التي
حلقت بكثافة
في سماء
المنطقة
وتصدت لها المضادات
الارضية
التابعة
للجيش
اللبناني بكثافة،
وهي المرة
الاولى التي
تطلق فيها
نيران المضادات
الارضية
اللبنانية من
عمق المنطقة
الحدودية بعد
صدور القرار
1701، فيما أمكن
لعناصر من فوج
الهندسة في
الجيش
اللبناني من
تفكيك الجهاز
الثالث ونقله
من المنطقة
الى احد المراكز
العسكرية.
وفيما كانت
المقاومة
والجيش
اللبناني
ينجزان عملية
أحباط
الاختراق الاسرائيلي،
كانت قوات
اليونيفل
تشهد على عملية
الانتهاك
الاسرائيلي،
والتي صورت
المقاومة
اجهزة التجسس
الاسرائيلية
الثلاثة قبل تفجير
اثنين منهم.
وطوال فترتي
ما قبل وبعد
ظهر اليوم عاشت
بلدات حولا
وميس الجبل
وبليدا اجواء
من الهدوء
الحذر، وشهدت
الطرق
الرئيسية
فيها حركة
خجولة متأثرة
بالاجراءات
الامنية التي اتخذت
في المنطقة من
قبل الجيش
اللبناني حفاظا
على أمن
وسلامة
المواطنية".
انفجار
في الجنوب
مرتبط بشبكة
اتصالات المقاومة
نهارنت/بعد
5 أيام على
حادثة
طيرفلسيه،
وقع انفجار
مساء السبت
بين بلدتي
حولا وميس
الجبل قد يكون
مرتبطا بخرق
لشبكة
اتصالات
للمقاومة تمر
في المنطقة
المذكورة.
وذكرت
إذاعة "صوت
لبنان" ان
أسباب
وتفاصيل الإنفجار
الذي وقع جنوب
منطقة
الليطاني بين
حولا وميس
الجبل في
منطقة وعرة ما
زالت غامضة،
الاّ ان
معلومات تربط
بينه وبين خرق
لشبكة
اتصالات
للمقاومة تمر
في المنطقة
المذكورة. وأشارت
هذه
المعلومات
الى "العثور
على كابلين
طول كل واحد
منهما 50 مترا،
الأول موصول
فيه جهاز تنصت
والثاني جهاز
بث, وان
التفجير جاء على
هذه الخلفية".
من جهة أخرى،
أفاد مصدر
عسكري لوكالة
الصحافة
الفرنسية ان
"عبوتين
ناسفتين
انفجرتا قبل
منتصف ليل السبت
وصباح الأحد
في منطقة
حولا"، مشيرا
الى ان "الجيش
الإسرائيلي
هو الذي فجر
العبوتين عن
بعد داخل
الأراضي
اللبنانية".
ورجح المصدر
بالتالي ان
يكون
الاسرائيليون
هم الذين زرعوا
العبوتين،
مشيرا الى
استمرار
التحقيق لمعرفة
ما اذا كانت
هناك اهداف
معينة لهما.
وسارع الجيش
اللبناني
واليونيفيل
الى الإنتشار
بكثافة في
مكان
الإنفجار،
وأفادت وكالة
الصحافة
الفرنسية ان
"الجيش
اللبناني
واليونيفيل
منعوا
الصحافيين
ليلا من
الاقتراب من
منطقة الانفجار".
كما قامت
طائرات
اسرائيلية
للتجسس من نوع
"MK"
بالتحليق فوق
المنطقة, وما
زال الطيران
الإسرائيلي
يحلق فوق
مرجعيون
الأحد ويتصدى
له الجيش
بالمضادات
الأرضية.
الجيش
يعثر على جهاز
ثالث في "خلة
العنق".. وانتشار
عسكري لا مثيل
له على جانبي
الحدود
الاحد
18 تشرين الأول 2009/علم
موقع "nowlebanon.com"
أن الجيش
اللبناني عثر
على جهاز
إرسال ثالث في
وادي "خلة
العنق" بين
بلدتي حولا
وميس الجبل،
وقد ذكرت
مصادر معنية
أن مهمة هذا
الجهاز إرسال
إشارات إلى
العامود
الإسرائيلي
الموجود في
الموقع
الإسرائيلي
في تلة
العبّاد، وقد عمد
الجيش إلى
تفخيخ الجهاز
تمهيداً
لتفجيره. هذا
ويسجّل على
طول الحدود
اللبنانية
انتشارٌ لا
مثيل له للجيش
واليونيفيل،
وتحركات إسرائيلية
كثيفة في
الجهة
المقابلة،
فيما يواصل
الجيش تصدّيه
للطيران
الحربي
الإسرائيلي
ولطائرات
استطلاع من
نوع mk،
حلقت فوق بنت
جبيل وحولا.
ساتر
اسرائيلي
قبالة
العباسية
ودوريات بمحاذاة
القطاع
الشرقي
وطنية
- حاصبيا - افاد
مندوبنا سعيد
معلاوي عن قيام
جرافة
اسرائيلية
برفع ساتر
ترابي على بعد
50 مترا من
السياج
الحدودي
قبالة بلدة
العباسية
اللبنانية،
في ظل حراسة
عسكرية
مشددة، ليكون
هذا الساتر
واقيا
للاليات
العسكرية او
مخبأ لها
قبالة الاراضي
اللبنانية
على هذا
المحور. كما
سجل صباح
اليوم حركة
للدوريات
المؤللة
الاسرائيلية
في محاذاة
الحدود مع
لبنان في
القطاع الشرقي
من الجنوب، ما
بين مستعمرة
المطلة غربا ومزارع
شبعاالمحتلة
شرقا، مرورا
بقرية الغجر
وموقع
الضهيرة
ومستعمرة دان.
بوزيان:
سبب انفجارات
حولا عبوات
وضعها الجيش
الاسرائيلي
في اجهزة كشف
محققو
اليونيفيل
يعملون
بتنسيق مع
الجيش وسيبلغ
مجلس الامن عن
النتائج
والخروق
وطنية
- صور - اعلنت
الناطقة باسم
اليونيفيل ياسمينا
بوزيان انه
وفق
المعلومات
الاولية
المتوفرة
لليونيفيل،
ان "انفجارين
على الاقل
وقعا خلال ال 24
ساعة الماضية
في منطقة تقع ما
بين بلدتي
حولا وميس
الجبل في جنوب
لبنان". وقالت
ان "الانفجار
الاول وقع ليل
امس قرابة السابعة
مساء، فيما
الثاني وقع في
المنطقة نفسها
هذا الصباح"،
مشيرة الى
"عدم وجود اي
تقارير لدى
اليونيفيل عن
اصابات".
واضافت: "وفق
المؤشرات
الاولية فان
الانفجارات
سببها عبوات
ناسفة موضوعة
في اجهزة كشف
غير مراقبة
وموجودة تحت
الارض وكانت
موضوعة في
المنطقة من
قبل الجيش
الاسرائيلي
على ما يبدو
خلال حرب 2006".
وقالت: "بعد
الانفجار
الاول مساء البارحة
طوقت قوات
اليونيفيل
والجيش
اللبناني
المنطقة
وقامت
بالتفتيش عن
اجهزة اخرى محتملة"،
لافتة الى ان
"قيادة
اليونيفيل
على اتصال مع
الطرفين،
وباشرت
التحقيق فورا
لاستقصاء
الحقائق
والملابسات
المتعلقة
بوجود هذه
الاجهزة
للتثبت من
كيفية
التفجير".
اضافت: "ان محققي
اليونيفيل
يعملون
بتنسيق وثيق
مع الجيش اللبناني
وعند اتمام
التحقيق
ستبلغ
اليونيفيل
مجلس الامن من
خلال المقر
العام للامم
المتحدة في
نيويورك
وكذلك
الاطراف عن
النتائج والاستنتاجات
ومن ضمنها كل
خروقات
القرارا 1701".
تابعت بوزيان:
"وخلال
عمليات الجيش
اللبناني
واليونيفيل
في التحقيق
على الارض
كانت طائرات
اسرائيلية
دون طيار تحوم
فوق المنطقة
لفترة طويلة
من الوقت في
خرق للاجواء
اللبنانية حيث
قدمت قيادة
اليونيفيل
احتجاجا
للجيش الاسرائيلي
ودعته الى وقف
هذه الخروق
الجوية. هذا
وقد فتح جنود
الجيش
اللبناني
النيران على هذه
الطائرات
بالاسلحة
الخفيفة
والرشاشة"، واشارت
الى ان "هذه
الحوادث وقعت
حوالى 2 كيلومتر
شمال الخط
الازرق داخل
الاراضي
اللبنانية".
توضيح
من كاهن رعية
رميش عما حصل
في ساحة البلدة
مساء الجمعة
وطنية
- جاءنا من
كاهن رعية
رميش الخوري
نجيب العميل،
ما يأتي: "لقد
نشر البعض
منكم (وسائل
الاعلام) مساء
يوم الجمعة
الواقع فيه
16/10/2009، خبرا
مفاده أن
أربعة شبان من
بلدة رميش،
داهموا مخفر
درك رميش
واعتقلهم
رجال قوى
الأمن
الداخلي
بمؤازرة
الجيش. إن هذا
الخبر مبتور
وليس دقيقا،
والصحيح، هو
أن أحدا ما
اتصل تمام
الساعة
الثامنة
والنصف مساء
بمخفر الدرك،
دون أن يعطي
إسمه مدعيا
بأن جماعة من
الشبان
يزعجون أهل
الحي بصياحهم،
فتوجه أحد
عناصر المخفر
ويدعى ب.ق برتبة
معاون على
دراجة نارية
مدنية الى
ساحة البلدة،
آمرا الشباب
بمغادرة
المكان فلم
ينصاعوا
لأمره، لأنهم
كعادتهم
يمضون أوقات
فراغهم في هذه
الساحة
ليتسامروا،
فما كان من
العنصر الأمني
إلا مغادرة
المكان
والعودة بعد
دقائق بسيارة
الشرطة
التابعة
للمخفر مع
عنصر آخر،
وترجل قائلا
بما حرفيته
"الأوادم
يروحوا عبيوتن
والزعران على
الجيب"
فأجابوه بأن
كلامه غير
لائق، فما كان
منه إلا أن
شهر سلاحه وأجبرهم
على الصعود في
الجيب وساقهم
الى المحفر، عندها
لحق بهم أهالي
الموقوفين مع
باقي الشباب
الى المخفر
ليسألوا
لماذا
اعتقلوا
الشباب
الأربعة،
فقام العنصر
الأمني
المذكور بفتح
النار
عشوائيا
نحوهم، ولولا
العناية الإلهية
وقعت
الكارثة، على
إثر ذلك توجهت
فاعليات البلدة
الى المخفر،
وبعد
الإتصالات
أجري التحقيق
وأطلق سراح
الشبان
الأربعة، وتم
توقيف العنصر
الأمني. هذا
ما حدث
تفصيليا
وشكرا".
4 إصابات
في تضارب
بالعصي في
الطريق
الجديدة
وطنية
- أفاد مندوب
الوكالة
الوطنية
للاعلام الأمني،
أن إشكالا وقع
مساء اليوم
بين شبان في منطقة
الطريق
الجديدة، على
خلفية قيادة
السيارات
بسرعة، تطور
إلى تضارب
بالعصي
وإطلاق النار
في الهواء، ما
أدى إلى إصابة
4 أشخاص نتيجة
التضارب. وقد
تدخل الجيش
على الفور
وعمل على
تطويق الحادث.
الرئيس
السنيورة: ما
حصل في الجنوب
خرق فاضح للقرار
1701
وطنية
- وصف رئيس
حكومة تصريف
الاعمال فؤاد
السنيورة، في
تعليق أولي
على اكتشاف
أجهزة
اسرائيلية مزروعة
في الجنوب،
بأنه مخالفة
واضحة واختراق
فاضح وصارخ
للقرار 1701،
وكذلك تحليق
الطائرات
الاسرائيلية
الذي رافق
اكتشاف
الأجهزة. وقال:
"إن هذا
التعليق أولي
بانتظار ما
ستظهره التحقيقات".
معترضون
على قمع
مخالفات
الدراجات
هاجموا حاجزا
لقوى الأمن في
مدوخا وذوو
مطلوب تصدوا لدورية
كانت تلاحقه
وحالوا دون
إلقاء القبض عليه
وطنية
- أفاد "مندوب
الوكالة
الوطنية
للاعلام" في
راشيا شريف
سريوي، أن
مجموعة من
أبناء بلدة
مدوخا، تعرضت
لدورية من قوى
الأمن
الداخلي كانت
تقيم حاجزا
عند مدخل البلدة
لقمع مخالفات
الدراجات
النارية، بعدما
تم توقيف عدد
من المخالفين
ومصادرة دراجاتهم.
وذكر أن أعضاء
المجموعة
حاولوا منع
قوى الأمن من
مصادرة
الدراجات،
عبر إطلاق
عيارات نارية
ومهاجمة
آليات
الدورية
بالحجارة والعصي،
ما أدى إلى
تضرر عدد منها
دون وقوع
إصابات. وعلى
الفور بدأت
الاجهزة
الامنية، من
جيش وقوى أمن،
بملاحقة
المهاجمين
لاعتقالهم
وتطبيق
القانون.
وبينما كانت
دورية من قوى
الأمن الداخلي،
تلاحق
مطلوبا، تمكن
الأخير على ما
يبدو من
الاتصال
بذويه، ما أدى
إلى تجمعهم
وتصديهم
للدورية،
بشكل أدى إلى
فرار المطلوب.
الرئيس
سليمان غادر
الى مدريد
تلبية لدعوة من
العاهل
الاسباني
وطنية
- غادر رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان
واللبنانية
الاولى
السيدة وفاء
سليمان مطار
رفيق الحريري
الدولي
الثانية عشرة
ظهر اليوم،
الى العاصمة
الاسبانية
مدريد في
زيارة دولة
الى اسبانيا
تستمر ثلاثة
ايام، تلبية
لدعوة من
العاهل
الاسباني الملك
خوان كارلوس
الاول
والملكة
صوفيا، حيث سيعقد
سلسلة لقاءات
مع المسؤولين
الاسبان وفي
مقدمهم الملك
كارلوس
الاول، رئيس
الحكومة الاسبانية
خوسيه لويس
رودريغز
ثاباتيرو، ومجلسي
النواب
والشيوخ.
وسيحاط
الرئيس
سليمان والسيدة
عقيلته
بتكريم كبير
من قبل الملك
الاسباني
والملكة.
ويرافق
الرئيس
سليمان وفد
رسمي يضم
وزراء:
الخارجية
والمغتربين
فوزي صلوخ، الدفاع
الوطني الياس
المر،
السياحة ايلي
ماروني، سفير
لبنان في
اسبانيا شكري
عبود، المدير
العام لرئاسة
الجمهورية
السفير ناجي
ابو عاصي،
اضافة الى وفد
اداري، امني
واعلامي.
20 قتيلاً
بينهم نائب
رئيس القوات
البرية الإيرانية
الحرس
الثوري يتهم
"عناصر
أجنبية"
بالتفجير
الذي قتل 4 من
كبار قادته
طهران-
وكالات، دبي-
حيان نيوف،
العربية
اتهم
الحرس الثوري
الإيراني
"عناصر
أجنبية"
ترتبط
بالولايات المتحدة
الأمريكية،
بالضلوع في
التفجير الذي
أودى بحياة 4
من كبار قادة
القوة
الخاصة، الأحد
18-10-2009.
ونقل
التلفزيون عن
الحرس الثوري
قوله "بالتأكيد
عناصر أجنبية
خاصة تلك التي
لها صلة بالغطرسة
العالمية
متورطة في
الهجوم"،
وعادة ما
تستخدم ايران
مصطلح
"الغطرسة العالمية"
لتشير الى
الولايات
المتحدة. وكان
مهاجم
انتحاري فجّر
متفجرات
ملفوفة حول
جسده أثناء
تجمع لشيوخ
قبائل، عند
بوابة قاعة
للمؤتمرات في
مدينة سرباز
بإقليم سستان
وبلوشستان،
ما أدى إلى
مقتل 20 شخصاً،
وجرح 40 آخرين،
بينهم عدد من
كبار الضباط. ووقع
الاعتداء حين
كان ضباط من
الحرس الثوري يستعدون
لعقد ملتقى
الوحدة بين
قادة محليين من
السنة
والشيعة. وذكرت
وكالات أنباء
أن القائدين
الرفيعين هما
نائب قائد
القوات
البرية
التابعة
للحرس الثوري
الجنرال نور
علي شوشتري،
وقائد الحرس الثوري
في اقليم
سستان
وبلوشستان
الجنرال محمد
زادة. علماً
أن شوشتري كان
أيضا مسؤولا
رفيعا في قوة
القدس وهي
قوات خاصة
تابعة للحرس
الثوري.
واعتبر
المحلل
السياسي
الإيراني
عباس خاميار،
في استضافة
مباشرة على
قناة
"العربية"، أن
التفجير هو
"من تبعات
السياسة
الأمريكية التي
تدعم حركات
متطرفة تتخذ
من المناطق
الحدودية
مركزاً لها". ولفت
إلى أن
الاستهداف لم
يكن ضد عملية
عسكرية، "بل
ضد مؤتمر يهدف
لتوثيق
العلاقات بين
السنّة
والشيعة، وهو
ما أدى إلى
مقتل زعماء
قبائل من
الطائفتين".
وأشار
خاميار إلى أن
المنطقة التي
وقع فيها التفجير
لا تتمتع بأمن
مشدد، "لعدم
توقع عملية
بهذا الشكل في
هذه المنطقة
النائية".
انتقام
جندالله
ومن
جهته، رجّح
الدكتور ما
شاء الله شمس
الواعظين،
مستشار مركز
الشرق الاوسط
للدراسات الاستراتيجية،
في حديثه
لـ"العربية.نت"
أن تكون جماعة
جندالله وراء
العملية
انتقاما من
إعدام
السلطات
الايرانية
لشقيق قائد الجماعة
منذ أسابيع.
وأضاف الخبير
الايراني "أن
الاجتماع خصص
لمشاركة
وجهاء السنة
والشيعة كما
أسموه محاولة
من الحرس
الثوري
للتقريب بين
الطرفين في
تلك المنطقة،
فجاء شخص وفجر
نفسه بحزام
ناسف"، مشيرا
إلى أنها
"العملية الأعنف
التي تضرب تلك
المنطقة منذ
سنوات، وأنها
تشبه
العمليات
التي تقوم بها
طالبان
باكستان".
وقال إنه هناك
من يشير إلى
وقوف تجار
المخدرات في
المنطقة وراء
العملية إذ
أنهم يواجهون الحكومة
الايرانية
منذ فترة
طويلة في
سعيهم لنقل
المخدرات عبر
البلاد إلى
أوروبا "لكني أميل
إلى اتهام
جماعة
جندالله،
وهناك مواجهات
مفتوحة بينها
وبين السلطة
الايرانية
منذ 6 سنوات
حيث سقط ضحايا
من الحرس وتم
إلقاء القبض
على أعضاء في
الجماعة
وإعدامهم".
وأشار الدكتور
شمس إلى وجود
"اختراق أمني
واضح، علما أنه
من المفترض أن
تقوم مجموعة
من الجنرالات تأتي
لمهمة من هذا
النوع
بالتغطية
الأمنية".
وقال
"أعتقد سيكون
هناك رد فعل
إيراني سريع على
العملية، لكن
المنظمة ليست
واضحة وليس لها
قواعد واضحة
وتقوم بأعمال
تخريبية
إرهابية ثم
تنتقل إلى
خارج الحدود،
كما أن هناك
مخاوف أن تكون
لها علاقات
بطالبان
باكستان.. أي ما
وراء الحدود،
ولذلك في هذه
المرحلة
سيقوم الحرس
الثوري
بتكثيف
دورياته
وتوجيه ضربات
لأي قاعدة
يراها على طول
الحدود".
وشهد
الاقليم
اشتباكات
متكررة بين
قوات الامن
ومتمردين من
السنة ومهربي
المخدرات. لكن
هذا الهجوم هو
الاعنف الذي
يستهدف الحرس
الثوري خلال
السنوات
الاخيرة،
ويبرز تزايد
الاضطرابات
في منطقة جنوب
شرق ايران
المتاخمة
لباكستان
وأفغانستان. وتتهم
ايران
الولايات
المتحدة بدعم
جماعة جند
الله لاحداث
اضطرابات في
البلاد وتنفي
واشنطن هذه
الاتهامات.
وتقول
جماعة جند
الله ذاتها
انها تحارب
الحكومة
الايرانية
لنيل حقوق
الاقلية من
السنة في
الجمهورية
الاسلامية. يذكر
بأن إيران،
وبشكل مشابه
لعدد من دول
المنطقة،
تتكون من عدة
قوميات
كالعرب
والبلوش والترك
الأذريين
والأكراد
والتركمان
واللور، وهذه
القوميات
تتطالب إلى
جانب حقوقها
المذهبية
بحقوقها
القومية مثل
تعليم اللغة
التي لا تسمح
لهم السلطات
الايرانية
باستخدامها
في المدارس
بالرغم من
تصريح المادة
15 في الدستور
الايراني
بذلك.
مصادر
أكثرية: ربما
يكون لدينا
حكومة السبت
المقبل
نقلت
صحيفة
"الراي"
الكويتية عن
مصدر نيابي رفيع
المستوى في
الاكثرية أنه
"ربما سيكون لدينا
حكومة في مثل هذا
اليوم (امس) من
الاسبوع
المقبل،
فالأجواء ايجابية
رغم ما يشاع"،
لافتاً الى
"ان الحوارات
التي يجريها
رئيس الحكومة
المكلف سعد الحريري
مع الافرقاء
على اختلافهم
افضت الى التفاهم
على نحو 85 في
المئة من
المسائل التي
تعترض تشكيل
الحكومة"،
ومشيراً الى
انه سيصار في
الايام
القليلة
المقبلة وضع
اللمسات الاخيرة
على التشكيلة
العتيدة التي
من المنتظر ان
ترى النور قبل
نهاية
الاسبوع
المقبل
آخر
الصيغ
المطروحة
لتسوية عقدة
عون
الشراع/آخر
العروض
المقدمة
لتسوية مشكلة
العماد ميشال
عون تقوم على
ما يلي:
اولاً:
ان تسمي كل
كتلة نيابية
وزراءها،
وبهذه الصيغة
يتم تجاوز مسألة
توزير
الراسبين او
مسألة توزير
جبران باسيل.
ثانياً:
عرضت على عون
اربع حقائب
وزارية ووزارة
دولة، اما
الحقائب
الاربع فهي،
التربية والعمل
والعدل
والثقافة.
ثالثاً:
بخصوص وزارة
الاتصالات
التي يصرون على
ان يتم اسنادها
لباسيل، فإن
آخر العروض
المطروحة
لتسوية هذا
الامر هو ان
تكون حقيبة
الاتصالات من
بين وزراء
رئيس
الجمهورية
الخمسة، شرط
ان يوافق عون
عليه ولا يضع
((فيتو)) عليه. وكل
ذلك يندرج
بالطبع ضمن
صيغة 15 – 10 –5.
السياسة"
الكويتية:
الـ"LBC"
تغير هويتها
السياسية
في الوقت
الذي كان بعض
الإعلاميين
المصروفين تعسفياً
من "المؤسسة
اللبنانية
للإرسال" يعقدون
مؤتمراً
صحافياً لشرح
موقفهم
وحقيقية الأسباب
السياسية
لطردهم، جاء
قرار إدارة المؤسسة
بتعيين
"الناشطة
العونية" هلا
ناضر مسؤولة
في قسم
الأخبار
ليؤكد أن ما
يجري في "ال بي
سي" ليس مجرد
إعادة هيكلة
إدارية
ومالية، بل
تصفية حسابات
سياسية مع
"القوات
اللبنانية"
التي أسست هذه
المحطة
التلفزيونية
في ثمانينات
القرن الماضي.
ويأتي تعيين
هلا ناضر
المنتقلة قبل
أربعة أشهر من
الإذاعة
العونية "صوت
الغد"، في
منصب مساعد
رئيس تحرير في
قسم الأخبار في
إطار تغيير
الهوية
السياسية
للمحطة خصوصاً
في قسم
الأخبار عبر
تسليم
المفاصل
الأساسية فيه
لقوى "8 آذار".
وقد ظهرت
سريعاً حقيقة
دورها إذ تولت
عملية
التنسيق بين
هذا القسم وبين
الموقع
الالكتروني
للتيار
الوطني الحر
وتلفزيون "أو
تي في"
العوني، بحيث
تتحول نشرة أخبار
"ال بي سي" إلى
نسخة منقحة
عما ينشر ويذاع
في وسائل
إعلام العماد
ميشال عون.
وقد سبق ذلك
استحضار ناشط
في "حزب
الطاشناق"
ليتولى تقديم
برنامج يومي
خلال شهر
رمضان،
ويستعد اليوم
لتقديم
برنامج آخر،
وأعيد في
الوقت نفسه أحد
مقدمي
البرامج
المثيرة
للجدل.
والاثنان
موجودان في
المحطة
لأسباب
سياسية بحتة،
وفي الوقت
الذي تتحدث
فيه عن أسباب
مالية وراء صرف
بعض الموظفين
لاحظت
الأوساط
الإعلامية المتابعة
أن المحطة
أطلقت سلسلة
من البرامج الترفيهية
بتكاليف
خيالية تبلغ
ثلاثة ملايين دولار
للبرنامج
الواحد.
النائب
حماده: عقدة
الاتصالات لم
تحل حتى
اللحظة
العلاقة
بين الرئيس
الحريري
والعماد عون
لا تربك 14 آذار
وطنية
- رأى النائب
مروان حمادة
في حديث الى اذاعة
"صوت لبنان"،
ان "علامة
الاستفهام
التي توضع حول
ولادة
الحكومة تترك
هامشا بين التأكيد
بان التأليف
آت هذا
الاسبوع وبين
الوقوع فريسة
لمطبات جديدة
في خلال
الايام
القليلة المقبلة".
ووصف الاجواء
ب "الافضل
وخصوصا مع جلسات
التعاطي مع
النائب ميشال
عون". واشار
الى "مثلث او
رباعي من
الحقائب
المختلف
عليها من الاتصالات
الى الداخلية
الى الاشغال
الى الصحة"،
معتبرا "ان
ذلك يعتبر كمس
باقطاعية طرف
فتذهب اما عند
رئيس
الجمهورية او
احدى الكتل الرئيسية
وذلك لارضاء
مصلحة شخصية
هنا او هناك".
وسأل: "هل هذا
الامر سيبقى
هو المسيطر في
الايام
المقبلة او ما
سيجري غدا في
فيينا في اجتماع
القوى الكبرى
وايران سيعطي
الاشارة الاخيرة
الى الاخضر".
واذ وصف الطوق
الاقليمي ب
"المذري"،
توقع "مزيدا
من
الاضطرابات والتوتر"،
واكد "ان
الانانيات
المحلية تلعب دورا".
وقال: "لا
استطيع ان
اتصور اننا لا
نستطيع اسكات
كل هذه
الاطراف التي
تتكلم تحت
شعار مصلحة
لبنان مع وجود
اثنتين
وعشرين حقيبة
وزارية". ورأى
"ان الحل يأتي
دائما على
حساب احد اكثر
من الآخر وفي
حال ظهر للملأ
ان الحل جاء
على حساب احد
فلن يكون هناك
حل". وسأل: "هل
وزارة
الاتصالات
وزارة نووية
وقدر ان يكون
البعض خائفا
على اتصالاته
والبعض يرفض
وجود أعين
اخرى على
الاتصالات
غير العيون
الكثيرة الموجودة
والمحيطة
بالبلد
وخارجه؟ الا
يمكن ايجاد
شخص تقني على
مسافة واحدة
من الجميع لاستلام
هذه الوزارة
حتى لا يخاف
احد من خلالها
ويقوم بمصلحة
هذه الوزارة
ان كانت امنية
او اقتصادية؟".
وشدد على "ان
عقدة
الاتصالات لم
تحل حتى
اللحظة"،
نافيا "ان
تكون اي علاقة
جيدة بين
الرئيس
الحريري
والنائب
ميشال عون تربك
قوى الرابع
عشر من آذار"،
لافتا الى "ان الرئيس
المكلف مؤهل
لبناء الثقة
بين اطراف الرابع
عشر من آذار".
واكد "ضرورة
ان تأتي الحلول
متوازنة لا
تلغي نتائج
الانتخابات"،
مشددا على "ان
المشاركة
ليست القفز
فوق نتائج الانتخابات،
انما تخطي هذه
النتائج في
اتجاه ايجابي
ومد اليد
والتعاون
والوفاق
الوطني، اما
الغاء
الانتخابات
فيعني 7 ايار
سياسية وهذا
لن يتم".
غيّان
لـ«الحياة»:
مصلحة لبنان
في علاقة
فرنسية -
سورية جيدة
الأحد,
18 أكتوبر 2009/باريس
– رندة تقي
الدين
غيّان
لـ«الحياة»:
محادثات
معمقة مع
الملك عبدالله
يجريها
ساركوزي خلال
زيارته
للسعودية
الشهر المقبلأكد
الأمين العام
للرئاسة
الفرنسية
كلود غيّان،
في حديث الى
«الحياة» أن
الرئيس
الفرنسي
نيكولا
ساركوزي
سيقوم بزيارة
للسعودية يومي
17 و18 الشهر
المقبل، في
إطار العمل
على تأكيد العلاقة
وتمتينها.
وقال أنه
ينبغي عدم حصر
حل النزاع على
المسار
الفلسطيني في
وقف الاستيطان،
بل ينبغي
إطلاق مسار
شامل حول كل
الملفات، من
الدولة
الفلسطينية
الى مشكلة
القدس والاستيطان،
اضافة الى
المسارين
السوري واللبناني.
كما
أكد غيان أن
الرئيس
السوري بشار
الأسد سيقوم
بزيارة
لفرنسا لم
يحدد موعدها
بعد. واعتبر
أن العلاقة
التي أقامها
مع الجانب السوري
انتهت بنتيجة
انفتاح سورية
دولياً. وقال
إن العلاقة
الجيدة بين
سورية وفرنسا
هي لمصلحة
لبنان. ورأى
أن التفاهم
الذي تم على
صعيد القيادتين
السعودية
والسورية
ثمين جداً للمنطقة
،وأنه لاحظ
تليين مواقف
بعض الفرقاء في
لبنان في
مطالبهم، رغم
أن «لسوء الحظ
لم يتم تشكيل
حكومة بعد».
وشدد على
ضرورة ايجاد
علاقة مع
سورية
والحفاظ على
هذا الخط معها
لأنه مهم للبنان
وللمنطقة
أيضاً.
وعما
إذا كانت هذه
العلاقة
الوطيدة مع
سورية ستحمي
لبنان من أي
زعزعة
استقرار، قال
إنها لمصلحة
لبنان وهي
أيضاً
إيجابية له،
علماً أنه رأى
أن ليس لسورية
كل التأثير
الذي يعطيه
إياها البعض
على هذا أو
ذاك من
الشخصيات أو
الأحزاب. وقال
إن سورية تقوم
بمساعي حميدة
مع إيران، إلا
أن إيران دولة
سيدة. واعتبر
غيان أن كشف
الأسرة
الدولية في
نيويورك
للموقع
النووي الإيراني
سحب من
اسرائيل
احتمال توجيه
ضربة عسكرية
لإيران. وعن
احتمال وقوع
حرب
إسرائيلية مع
«حزب الله» في
لبنان مع
موافقة
سورية،
استبعد غيان
أن تكون سورية
في هذا الوضع،
معتبراً أن
السلام والاستقرار
في لبنان
لمصلحة سورية
التي تريد حل
مشكلتها مع
إسرائيل وأن
من مصلحة سورية
التهدئة. وعن
احتمال نجاح
فرنسا في
إنشاء المفاعل
النووي
المدني في أبو
ظبي أعرب عن
أمله أن تفوز
فرنسا به،
علماً أن
المنافسة
شديدة. ولكنه
أشار الى أن
نوعية
المفاعل
الفرنسي هي الأفضل
أمناً وسلامة
وتقنية، كما
اظهرت خبرات
من حصل على
هذا المفاعل
مثل فنلندا
والولايات
المتحدة
وإيطاليا.
كوشنير
في بيروت
الأربعاء
للتشجيع على
تأليف
الحكومة خوفا
من خروقات
أمينة خطيرة
نهارنت/
يصل وزير
الخارجية
الفرنسي
برنار كوشنير
إلى بيروت
مساء
الأربعاء
المقبل في
زيارة تستغرق
ثلاثة أيام
سيشجع خلالها
المسؤولين
على الإسراع
في تشكيل الحكومة.
وسيجري
كوشنير
لقاءات مع
رئيس
الجمهورية ميشال
سليمان، رئيس
مجلس النواب
نبيه بري، رئيس
حكومة تصريف
الأعمال فؤاد
السنيورة
والرئيس
المكلف سعد
الحريري،
اضافة الى
مسؤولين آخرين.
وذكرت "وكالة
الأنباء
المركزية" ان
"كوشنير
سينقل قلق
فرنسا من
الوضع
اللبناني القائم
خصوصا أن
باريس أعربت
عن تخوفها في
أكثر من
مناسبة من
انعكاس
التأخير في
تأليف الحكومة
سلباً على
الساحة
الأمنية ما
يفسح في المجال
أمام خروقات
أمنية خطيرة". وأشارت
"المركزية"
الى ان وزير
الخارجية الفرنسي
"سيشجع
المسؤولين
على الإسراع
في إطلاق عجلة
العمل الحكومي
وتفعيله في
ضوء
الإستحقاقات
المهمة التي
تواجه لبنان
في المرحلة
المقبلة". وأضافت:
"كما سيؤكد
للبنانيين
اهتمام باريس الدائم
بمساعدة
لبنان على
مختلف
الأصعدة وحرص
الرئيس
نيكولا
ساركوزي على
الوقوف الى جانب
لبنان في كل
الاستحقاقات
التي تنتظره،
منها تقديم
المساعدات
الإقتصادية
اللازمة
لإستكمال
تنفيذ مقررات
مؤتمر
باريس3".
عسيري:السعودية
مستمرة في دعم
لبنان سياسيا وماديا
نهارنت/
أكد السفير
السعودي في
بيروت علي
عواض عسيري أن
"لبنان له
مكانة خاصة
لدى القيادة
السعودية
التي لا تألو
جهدا ً لكي
يستعيد
عافيته الكاملة
والعمل على كل
ما من شأنه
تحصين وحدته
واستقراره
عبر تعزيز
التوافق بين
الفرقاء
اللبنانيين".
وشدد عسيري في
حديث إلى
صحيفة "عكاظ" السعودية
على ان
"المملكة على
مسافة واحدة مع
جميع
اللبنانيين
وهي لا تتدخل
في شؤونهم الداخلية،
بل هي مستمرة
في دعم لبنان
سياسيا وماديا".
وتمنى عسيري
أن "يعمل
القادة
اللبنانيون
على توفير
المناخ
السياسي
الملائم للحكومة
عبر الإنكباب
على حوار جدي
ومعمق، يؤدي إلى
التوصل إلى
حلول لجميع
المشكلات
وإلى سرعة
تشكيلها"،
آملا أن
"يترسخ
الإستقرار
الذي يشهده
لبنان على
كافة
المستويات مع
قرب تشكيل الحكومة
الجديدة".
اتساع
الشرخ بين عون
والطاشناق
الأنباء/تتحدث
جهات عليمة عن
امتعاض
متزايد لدى
العماد ميشال
عون ازاء
الأداء
السياسي لحزب
الطاشناق
بعدما ذهب
بعيدا في
تمايزه
واتصالاته الى
درجة بات
عمليا أقرب
الى فريق
الأكثرية منه
الى المعارضة.
وتتوقع هذه
الجهات اتساع
الشرخ
والبرودة في
العلاقة بين
عون وحليفه
الأرمني بعد
تشكيل
الحكومة.(تمثيل
الطاشناق في
الحكومة
سيكون من ضمن
حصة تكتل الاصلاح
والتغيير،
وهو يريد
وزارة العمل
بدلا من وزارة
الطاقة، على
ان يتولاها
النائب هاغوب
بقرادونيان).
لا
تأكيد رسمياً
لمقتل 3
لبنانيين في
صعدة
النهار/نفى
مصدر عسكري
يمني أن يكون
قد صدر بيان
رسمي يشير إلى
مقتل ثلاثة
لبنانيين
يعتقد أنهم أعضاء
في "حزب الله"
اللبناني في
غارة جوية استهدفت
موقع
للحوثيين في
منطقة
الملاحيظ
شمال صعدة.
ولم يؤكد
المصدر الذي
تحدثت إليه
"النهار"
وطلب عدم ذكر
اسمه الحادث،
كما لم ينفه،
مكتفيا بأن
"اللجنة
الأمنية
العليا هي
المعنية بنشر
البيانات
المتعلقة
بالحرب مع
المتمردين".
وكان موقع
"مأرب برس"
الإخباري
المستقل نسب
إلى مصدر
عسكري القول
إن"ثلاثة
لبنانيين
يعملون خبراء
متفجرات
قتلوا يوم
الخميس في قصف
شنته الطائرات
الحربية على
منطقة بني
عريج في
الملاحيظ بمحافظة
صعدة". وأضاف:
"الجيش شن
هجوما واسعا على
محور
الملاحيظ
وجرت معارك
طاحنة
واستعيدت
خلالها سلسلة
جبلية كان
الحوثيون
سيطروا عليها
سليمان:القوى
المسلحة مدعوة
الى ضرب
المخلين بأمن
طرابلس
ولبنان
نهارنت/أكد
رئيس الجمهورية
ميشال سليمان
أن القوى
المسلحة مدعوة
الى ضرب
المخلين بأمن
طرابلس
ولبنان. ورأى
في اففتاح
مؤتمر
اللامركزية
في الشرق الاوسط
في مدينة
طرابلس السبت
أن
اللامركزية
الادارية يجب
أن تكون بندا
اساسيا من
بنود البيان
الوزاري
للحكومة
الجديدة.
وقال: "نريد
لامركزية
ادارية
حقيقية تعطي
للمجالس
المحلية الاستقلالية
المادية
والاقتصادية
ولا تلغي دور
الدولة
المركزية كما
لا تلغي حق
المحليين بادارة
شؤونهم
المحلية".
وشدد سليمان
على ضرورة
تشكيل حكومة
وحدة وطنية لا
حصص فيها الّا
لمصلحة
المواطنين.
أبو
جمرا : اسناد
"الاتصالات"
لقريب من
سليمان ليس
حلا يرضينا
نهارنت/أكد
نائب رئيس
الحكومة عصام
أبو جمرا أن
لا حكومة قبل
عودة رئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
من اسبانيا.
ولفت في حديث
الى "وكالة
الأنباء المركزية"
الى أن اسناد
وزراة
الاتصالات
لشخص من قبل
رئيس
الجمهورية
يرضى عنه
النائب العماد
ميشال عون ليس
حلا يرضي
طموحات
"التيار الوطني
الحر" خصوصا
ان لديه كتلة
من 27 نائباً. وقال
أبو جمرا:
"اجواء
اللقاء بين
النائب عون والرئيس
الحريري لا
تزال كما هي،
اجواء ايجابية
وتفاؤلية،
والزيارة أمس
كانت ودية".
وعن موضوع
وزارة
الاتصالات
قال:" هذا
الأمر لا يزال
قيد التداول،
وننتظر صدور
المرسوم لأن كل
شيئ في الوقت
الراهن قابل
الى التعديل
والتغيير". و
أضاف:" هناك
وزرات العدل
والداخلية والدفاع
والاتصالات
وهذه وزارات
تستوجب المشاركة
في الحفاظ على
الامن في
البلد، اضافة الى
وزارة المال
المسؤولة عن
الأمن
الاقتصادي،
ومن لديه 27
نائبا يحق له
الشراكة في
موضوع الامن
في حال حصل
غيره على هذا
الحق
سلطانوف:
دليل ثقة
انتخاب لبنان
عضواً في مجلس
الأمن
الأحد,
18 أكتوبر 2009/بيروت
- «الحياة»
اعتبر
نائب وزير
الخارجية
الروسي
ألكسندر سلطانوف
أن انتخاب
لبنان عضواً
غير دائم في
مجلس الأمن
«دليل ثقة
بلبنان
المستقر
والمستقل»، آملاً
بأن تشكّل
الحكومة
اللبنانية
«بأسرع وقت
على أساس
الوفاق
الوطني
والحوار».
والتقى سلطانوف
الموفد الخاص
لروسيا الى
الشرق الأوسط،
الذي وصل إلى
بيروت منتصف
ليل أول من
أمس وغادرها
أمس إلى دمشق
على أن يعود
إليها، الرئيس
اللبناني
ميشال سليمان
والرئيس
المكلف تشكيل
الحكومة سعد
الحريري
ووزير
الخارجية في
حكومة تصريف
الأعمال فوزي
صلوخ.
وفي
بعبدا عرض
سليمان
وسلطانوف، في
حضور السفير
الروسي لدى
لبنان سيرغي
بوكين،
الأوضاع في
منطقة الشرق
الأوسط
والاتصالات
الجارية في
شأن استئناف
مفاوضات
السلام.
وهنأ
سلطانوف
سليمان
بـ«انتخاب
لبنان عضواً غير
دائم في مجلس
الأمن»،
لافتاً الى أن
«هذا الانتخاب
دليل على
الثقة
العالمية
بلبنان المستقر
والمستقل
والدور الذي
يستطيع أن
يؤديه».
وتناول
التعاون
القائم بين
البلدين
وخصوصاً على
الصعيد
العسكري،
مشيراً الى
رغبة بلاده
«في تعزيز هذا
التعاون وتوسيع
آفاقه من خلال
تحضير
اتفاقات في
شتى المجالات
ليتم توقيعها
خلال الزيارة
التي سيقوم بها
الرئيس
سليمان
لموسكو تلبية
لدعوة رسمية تعمل
القنوات
الديبلوماسية
المعنية بين
البلدين على
تحديد
توقيتها
وجدول
الأعمال».
ورحب
سليمان
بسلطانوف،
شاكراً
لروسيا
«مواقفها الداعمة
للبنان
وخصوصاً في
المحافل
الدولية،
وللعرب
ولقضية
فلسطين
والقضايا
المحقة عموماً».
وأعرب عن ثقته
بأن «لبنان
وروسيا سيرسخان
تعاونهما
السياسي في
مجلس الأمن
لما فيه مصالحهما
أولاً ومصالح
المجموعة
العربية ثانياً
ومصلحة
السلام
وقضايا الحق
في العالم
ثالثاً». وناقش
سلطانوف في
«بيت الوسط» مع
الحريري في حضور
مدير مكتبه
نادر الحريري
ومستشاريه
جورج شعبان
وهاني حمود،
التطورات في
لبنان والمنطقة
والعلاقات
الثنائية بين
البلدين.
وأوضح سلطانوف
بعد اللقاء
انه والحريري
تبادلا «الآراء
حول الأوضاع
في المنطقة،
ونحن نشاطر
الرأي أن من
الضروري
تنشيط الجهود
الرامية لاستئناف
عملية السلام
وإقناع كل
الاطراف
المعنية
بأهمية
التحرك نحو
سلام شامل
وعادل في الشرق
الأوسط». وسئل:
هل لمستم من
الرئيس
الحريري تفاؤلاً
بالنسبة
لتشكيل
الحكومة
سريعاً؟ أجاب:
«من دون أي
تدخل في
الشؤون
الداخلية
اللبنانية،
أريد أن أؤكد
أننا نتمنى
للرئيس
الحريري وللشعب
اللبناني
تأليف
الحكومة
بأسرع وقت ممكن
على أساس
الوفاق
الوطني
والحوار، مع
الأخذ في
الاعتبار
الحفاظ على
سيادة لبنان
واستقلاله
ووحدة
أراضيه».
وكان
سلطانوف
استهل لقاءاته
في لبنان
باجتماع مع
صلوخ، موضحاً
أن زيارته
«تأتي في إطار
مواصلة
المشاورات في
ما بيننا وبين
الأفرقاء
اللبنانيين،
وهذا التشاور
مؤسس على
النية والسعي
المشترك
لتعميق علاقاتنا
الثنائية
وتوطيدها،
والتي لها
تاريخ طويل
ومثمر، ونحن
نسعى الى
تطوير هذه
العلاقات والتعاون
في مختلف
المجالات. لقد
تطرقنا الى أفق
التعاون».
وتابع:
«تحدثنا عن
الأوضاع في
المنطقة،
وتبادلنا
الآراء حول
مستقبل عملية
السلام في
الشرق الأوسط
وعلى المسار
الفلسطيني
قبل كل شيء. واتفقنا
على ضرورة
تكثيف الجهود
من قبل الاطراف
المعنية
والمجتمع
الدولي ولا
سيما
الرباعية
الدولية
للإسهام في
استئناف
المفاوضات في
أسرع وقت
ممكن».
وأكد
أن بلاده تبذل
«جهوداً ونبقى
على اتصال مباشر
ومستمر مع
إسرائيل ومع
القيادة
الفلسطينية
والأطراف
المعنية بما
فيها لبنان،
ويبدو أن هذا
الوضع
السياسي
ملائم
لاستئناف المفاوضات
لأن هناك تفاوتاً
في المجتمع
الدولي حول
التسوية العربية
الإسرائيلية
وحول كيفية
استئناف المفاوضات».
بري:
أخال مؤذن
الحكومة
الحريري سيفك
صيامي قريبا
نهارنت/أكد
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري أنه يخال
صوت مؤذّن
الحكومة
الرئيس
المكلّف سعد
الحريري سيفك
صيامه قريباً
كما لمس،
مشيرا الى أن
تصريح
الحريري بعد
لقائه رئيس الجمهوريّة
اللبنانية
ميشال سليمان
السبت خير
دليل على ذلك.
ورأى بري
أن"لبنان
يتطلّب منا
بناء التوافق
الذي يمكننا
من تقديم
لبنان كنموذج
للتعايش في
المنطقة، كما
يدعو أبناءه إلى
دعم فكرة
لبنان كرسالة
محبة ونموذج
لتعايش
الأديان
مقابل صراع
الحضارات".
وأضاف : "لبنان
يدعونا
لإشراك
المواطنين في
كل ما يصنع مشروع
الدولة،
ويستدعينا
لتجاوز أزمة
النظام وطائفيّته،
كما يدعونا كي
لا نقع في
أزمة ثقة في
ما بيننا".
وتابع : "لبنان
يستدعينا
لحكم بلدنا
وفي طليعته
الجنوب فمن لا
يحمي حدوده لا
يحمي عاصمته
وتالياً
الحفاط على
المقاومة
وعلى جيشه وكل
ما يحفظ
بلدنا". وأمل
بري في حصول
حوار عربي -
ايراني مفتوح
حول القضايا
المختلف
عليها،
معتبراً أن
قمة دمشق
إضافة إلى تأسيسها
للثقة
العربية –
العربية تؤسس
أيضاً إلى
زيادة عناصر
التفاهم
والتنسيق بين
النظام
العربي
والدول
الاقليمية
المجاورة ولاسيما
تركيا وايران.
هل
تستطيع سوريا
بمفردها
تمرير الحل من
دون ضوء اخضر
إيراني ؟
السيبة
الثلاثية
المصرية
السعودية
السورية صيغة
غير قابلة
للاحياء
تشكيل
الحكومة معلق
في انتظار
التفاهم مع ايران
اسعد
بشارة/الديار
اذا
تعدت مهلة
الانفراج
التي اعقبت
الزيارة
التاريخية
للملك
عبدالله الى
سوريا الفترة
الزمنية
الواقعية فان
نتائج هذه
الزيارة
لبنانيا تكون
قد قاربت
الصفر.
فكل
الكلام
الجميل الذي
قيل قبل وخلال
وبعد الزيارة
يصبح في خانة
العلاقات
العامة او في
خانة تقاذف
طابة تفشيل تشكيل
الحكومة
تماما على
طريقة «اللهم
اشهد اني بلغت».
ولا
توحي
المناخات
التي افرزتها
قمة دمشق بان
شيئاً من هذا
قد حصل
فالزيارة
نجحت الى حد بعيد
في ترتيب
البيت السوري
السعودي وفي
وضع تصورمشترك
عربي لكيفية
التعامل مع
القطب الثالث
في المعادلة
العربية
الشهيرة وهي
معادلة
العلاقة بين
مصر
والسعودية
وسوريا التي
كانت تؤمن
استقراراً
عربياً مدروساً
وتوزيعاً
للادوار
ومواقع
النفوذ
ولبنان كان
وقتها احد
الملحقات
بالنفوذ
السوري بتسليم
مصري وسعودي
ومن لا يذكر
كيف اسقطت مصر
شعار ارفعوا
ايديكم عن
لبنان مقابل
التسهيل السوري
بعودتها الى
الحضن العربي
لا يذكر محطة
مفصلية رسمت
التوازنات
العربية
لفترة تعدت
العشر سنوات.
ولكن
يبقى السؤال:
هل كان هدف
الزيارة
السعودية
لسوريا اعادة
احياء تلك
المعادلة
الثلاثية
بما تعنيه من
تقسيم للنفوذ
تماما على الطريقة
القديمة؟
الارجح
ان معادلة العلاقة
الثلاثية
المصرية
السعودية
السورية لا
يمكن اعادة بث
الروح فيها
لان ظروف
المنطقة
تغيرت كلياً
فهناك لاعب
فارسي في شرق
الجغرافيا
العربية
يشعر
انه اقوى من
هذه القوى
مجتمعة اذا لم
يكن انه
يساويها قوة
وهذا اللاعب
لم يعد يحتاج
الى سوريا
كمعبر اجباري
للدخول الى
العمق العربي
بل هو يريدها
حليفاً مقيد الحركة
مرتبطاً
بأجندة مركز
القيادة فيها
طهران وليس
دمشق واحد
المؤشرات
الهامة في هذا
الاطار ان
ايران رفضت
ان تقوم سوريا
بدور الوسيط
مع الغرب في
ملفها النووي
كما ان احد
المؤشرات
الاكثروضوحاً
هو تأخير
تشكيل الحكومة
اللبنانية
بعد زيارة
الملك
عبدالله
لدمشق لعدم
اعطاء سوريا
حق اطلاق
الضوء الاخضر
منفردة في
الملف
اللبناني.
يتأخر
تشكيل
الحكومة في
لبنان لأن
المشكلة انتقلت
تدريجيا الى
بيت الثامن من
اذار فالعماد
ميشال عون
يراد ارضاؤه
تعويضاً عن
حقيبة الاتصالات
بحقيبة من حصة
الرئيس بري
والاخير يشعر
انه يتم
التضحية به
بدءاً من
رئاسة لجنة
المال الى
«الدق» بحقائبه
الى استبعاد
شقيقه محمود
عن وزارة الخارجية
(حزب الله
يفضل استمرار
فوزي صلوخ)
وتبدو قوى
الثامن من
آذار وعلى
رأسها حزب
الله مستمرة
باعتماد
سياسة
النقلات
البطيئة فحزب
الله هو في
قلب معادلة
التحالف
الايراني السوري
وهو الوحيد
القادر على
استشعار اي
تمايز
وبالتالي
ابتكار طرق
متجددة لرمي
طابة التفشيل
في ملعب سعد
الحريري عبر
اتهام الاميركيين
بتعطيل تشكيل
الحكومة. دقت
ساعة الحقيقة
في الموضوع
الحكومي فاذا
لم يتخذ قرار
بتسهيل عمل
الحريري بعد
كل ما أجبر
على تقديمه
من تنازلات
فان الملف
الحكومي
سيبقى عالقا
في عنق الازمة
حتى اشعار
آخر.
الوزارة
«المسمومة»
بعد عنها
جنبلاط
لأنّها تسمّم
البلد
١٨ تشرين
الاول ٢٠٠٩ / ::كمال
ذبيان::
الديار
الادارة
الأميركية لا
تريد
الاتصالات مع
المعارضة
وتشجعها
أكثرية
ما
يحيّر
اللبنانيين
عدم معرفتهم
بالاسباب الحقيقية
التي تمنع
تشكيل
الحكومة،
التي تأخر
صدور
مراسيمها
اربعة اشهر
ولم تبصر النور،
وقد توزعت
الاسباب بين
داخلية
وخارجية، لكن
بقيت كلها في
اطار
التحليلات
والتكهنات،
ولم يخرج
الرئيس
المكلف سعد
الحريري
ليقول للرأي
العام
اللبناني،
ما الذي يمنعه
من تأليف
الحكومة،
ولماذا اعتذر في
التكليف
الاول، وقبل
التكليف
الثاني وماذا
تغيّر
بينهما؟ فالمشكلة
الظاهرة حتى
الآن هي وزارة
الاتصالات،
ورفض الحريري
وما يمثل
سياسياً
اعطاءها
للمعارضة
وتحديداً
«للتيار الوطني
الحر»، ولم
يعلن لماذا
يرفض وهل
يتعلق الرفض
بمسائل
امنية أو
مالية أو له
علاقة بالخصخصة؟
وفي المقابل
لم يشرح رئىس
التيار
العماد ميشال
عون، الاسباب
التي تجبره
على التمسك
بوزارة
الاتصالات
وان تكون
بعهدة شخص
الوزير جبران
باسيل، كل ما
قاله عون، ان
صهره نجح في
هذه
الوزارة،
وعليه أن
يتابع مشواره
الاصلاحي
فيها.
فبين
رفض الحريري
أن تكون وزارة
الاتصالات من
حصة «التيار
الوطني الحر»،
واصرار عون
عليها،
يتأخر تشكيل
الحكومة، بعد
تذليل عقدة
توزير
الخاسرين في
الانتخابات،
وهذه الازمة
قد لا تلاقي
لها الحل مع
تشبث كل طرف
بمواقفه، ما
يعني اننا
امام ازمة
حكم، بدأ اكثر
من طرف يحذر
من الوصول
اليها.
وهل
هذا هو السبب
الوحيد
والظاهر في
ازمة تشكيل
الحكومة، وهل
محصورة فقط
بالداخل
اللبناني. أم
ثمة عوامل
خارجية ما
زالت تؤثر في
عرقلة قيام
الحكومة
وانطلاقتها،
وقد استبشر
اللبنانيون
خيراً في
القمة
السورية ـ
السعودية، التي
اكدت على
ضرورة أن تقوم
في لبنان
حكومة وحدة
وطنية، دون ان
تتدخل في
التفاصيل، أو
تفرض على
أطراف النزاع
حلاً
معيناً.
وتتحدث
مصادر سياسية
مطلعة أن
الحكومة مؤجلة
الى ما بعد
استحقاقات
عربية
واقليمية
ودولية، فهي
تنتظر الحوار
الفلسطيني ـ
الفلسطيني،
والانتخابات
العراقية،
والرد الدولي
على البرنامج
النووي
الايراني،
ومسار
المفاوضات
الاسرائيلية
ـ الفلسطينية
التي يوليها
الرئيس الأميركي
باراك اوباما
الاهتمام،
ويسعى الى حل
يقوم على
دولتين
فلسطينية
واسرائيلية.
كل
هذه التطورات
تضعها
المصادر
محطات انتظار
امام تأليف
الحكومة في
لبنان، حيث
تقدم
التفاؤل
خلال الاسبوع
المنصرم
كثيراً، وان
الاتجاه هو نحو
حلحلة العقد،
وقد حلت عقدة
الخاسرين
وتبقى وزارة
الاتصالات،
التي وحسب
المصادر فان الادارة
الاميركية لا
ترغب في أن
تكون بعهدة المعارضة،
لانها باتت
امنية ـ
سياسية ـ
مالية بامتياز.
فالوزارة
التي وصفها
وليد جنبلاط
بالمسمومة،
فعلاً هي
كذلك، ألم
تسمم البلد في
7 ايار، عندما
تقرر المس
بشبكة
الاتصالات
التابعة للمقاومة،
وتم التصدي
لقرار
الحكومة
حولها، وجنبلاط
هو أكثر من
يعرف، ان من
ورطه بالتحدث
عن شبكة «حزب
الله» هو وزير
الاتصالات مروان
حمادة، لذلك
يرفض ان تعهد
الى وزير من حزبه
او كتلته
النيابية،
لانه لا يريد
تعكير علاقاته
مع «حزب الله»
الذي استعاد
الثقة معه،
ولا يريد ان
يتجرع سم هذه
الوزارة من
جديد. عند
كلام جنبلاط
توقف
الكثيرون
وباتوا
يعرفون،
السبب
الحقيقي لرفض
الحريري
اعطاء وزارة
الاتصالات
للمعارضة،
ولماذا عادت السفيرة
الاميركية في
لبنان ميتشيل
سيسون الى
الحديث عن
حكومة
افرزتها
نتائج
الانتخابات،
اي حكومة
اكثرية لا
وحدة وطنية.
هل
تقيم إيران
علاقات مع
إسرائيل؟
١٨ تشرين
الاول ٢٠٠٩
طارق
الحميد/المصدر
: الشرق
الأوسط
في
الوقت الذي
يراقب فيه
العالم،
وتحديدا منطقتنا،
ما قد يسفر
عنه التفاوض
الغربي مع إيران
حول ملفها
النووي، وهل
يسفر عن
انفراجة أو مواجهة
بين الغرب، أو
إسرائيل،
وإيران، يبدو
أن لدى روسيا،
الدولة
الصديقة
لإسرائيل وإيران،
رؤية مختلفة
لماهية
التفاوض الذي
يجب أن يتم بين
طهران
والغرب، رؤية
تقوم وفق مبدأ
«لا يهلك
الذئب ولا
يفنى الغنم»!
فوزير
خارجية روسيا
سيرغي
لافروف، الذي
لم يعرف عنه
أي شطحات،
يقول في تصريح
لقناة «روسيا
اليوم» ووكالة
«نوفوستي»
وإذاعة «صوت
روسيا» إنه
يعتقد أن «من
الواجب السعي
إلى أن تبدأ
إسرائيل
وإيران بتطبيع
العلاقات.
وليس في هذا
أي شيء
مستحيل».
وضرب
الوزير
الروسي مثالا
بياسر عرفات،
حيث قال إن
أحدا لم يكن
يفكر بأن
إسرائيل
ستتحدث إليه
حول شيء ما،
كما ذكر
الوزير أن
إسرائيل قد
قدمت سابقا،
في فترة حكم
الشاه،
المعونة إلى
إيران في
تنفيذ
برنامجها
الصاروخي النووي،
وكانت طهران
تزود تل أبيب
بكل حاجتها من
النفط. وأضاف
لافروف «لا
أعلم متى، لكن
تطبيع العلاقات
بين إسرائيل
وإيران سيتم
حتما. والشيء
الرئيسي الآن
هو تركيز
الجهود على
جوهر المسألة
وعدم استثارة
الانفعالات،
ولا يحتاج أي
طرف إلى
الحرب».
فهل
نحن أمام فكرة
مطروحة
للنقاش، أم
أننا أمام
رؤية روسية
الهدف منها
التسوية بين
إيران وإسرائيل،
فروسيا دولة
ذات ثقل، في
عدة اتجاهات،
خصوصا فيما
يتعلق بملف
العقوبات
المتوقعة على
إيران، علما
أن الوزير
الروسي قد أبدى
في التصريحات
ذاتها استغراب
بلاده من
إخفاء إيران
لمنشآتها
النووية
الجديدة في
قم، مما قد
يوحي بالعتب،
أو أن روسيا
تريد أن تقول
إنه ليس لها
علاقة مباشرة
بمنشآت إيران
النووية
الجديدة.
إلا
أن المهم في
كل ما سبق هو
اعتقاد وزير
الخارجية
الروسي
لافروف بأن
بإمكان
إسرائيل وإيران
تطبيع علاقاتهما،
بل إنه يرى أن
ذاك أمر حتمي،
وإن كان لا
يعلم متى.
فإذا كانت
روسيا تعتقد
ذلك، فما الذي
يعنينا،
كعرب، من كل
ذلك؟ أعتقد أن
هذا الحديث
مهم، وخطر،
حتى وإن اعتقد
البعض بأنه غير
قابل للتطبيق
على أرض
الواقع، فهو
ليس بتحليل
إعلامي، ولا
هو بأضغاث
أحلام، بل حديث
لوزير خارجية
دولة مهمة،
وحليفة
لإيران وإسرائيل.
كما
أن هذا الطرح
يؤكد أن خطورة
إيران النووية
ليست على
إسرائيل
وحسب، بقدر ما
أنها خطر على
أمن واستقرار
دول الخليج
العربي، فإذا
كان وزير
الخارجية
الروسي يعتقد
بإمكانية عقد
علاقات
إيرانية ـ
إسرائيلية،
بل ويرى أنه
حتمي، فإن
السؤال هو:
لماذا، ولمن،
تكدس إيران كل
أسلحتها هذه،
ولماذا تقاتل
من أجل ملفها
النووي؟
والسؤال
الأهم من كل
ذلك، والذي لا
نملك له
إجابة: هل ما
قاله الوزير
الروسي هو
تفسير لما
قالته إيران
في رسالتها
للغرب بأنها
مستعدة
للتفاوض حول
ملفات
المنطقة بدلا
من التفاوض
على الملف
النووي؟
اللبنانيون
بصوت جماعي:
المملكة
مرجعية ومظلة
حامية لدعم
استقرار
البلاد
١٨ تشرين
الاول ٢٠٠٩/ المصدر
: عكاظ
أجمع
اللبنانيون
بمختلف
توجهاتهم
وأطيافهم،
على أن
العلاقات
السعودية
اللبنانية لا
يمكن توصيفها
في سياق
العلاقات الروتينية
التي تربط بين
دولة وأخرى،
بل تجاوزت ذلك
إلى مرحلة
الاصطفاف مع
اللبنانيين
جميعا في خندق
واحد لتجاوز
الأزمات التي
واجهتهم.
مشددين على أن
الدور الذي
تضطلع به
المملكة في
خدمة القضايا
اللبنانية
يصب في قنوات
دعم وحدة
واستقرار
لبنان
وسيادته. وفي
حديث لـ «عكاظ»،
أكد وزير
الأشغال
اللبناني
غازي العريضي،
إن المملكة
شكلت مرجعية
ومظلة حامية
لدعم
الاستقرار من
جميع
الجوانب،
لافتا إلى أنها
كانت دائما،
قيادة وشعبا،
إلى جانب
لبنان السيد
الحر المستقل
الموحد.
وأردف
العريضي
قائلا، إن
العلاقات
السعودية
اللبنانية هي
علاقات مميزة
وتاريخية،
مشيرا إلى أن
الرياض كانت دائما
إلى جانب
لبنان في أصعب
الظروف
سياسيا واقتصاديا،
وتقف على
مسافة واحدة
من اللبنانيين
جميعا. كما
أوضح وزير
الدولة خالد
قباني: «لا
يمكن للبنان
أن ينسى
المملكة
وفضلها
وإحاطتها
للشعب
اللبناني
بالمحبة
والاهتمام
والرعاية
خلال كل
السنوات
العجاف التي
مر بها لبنان»،
وأضاف، لا
يمكن أن ينسى
لبنان وشعبه
دور المملكة
البناء في
لبنان خلال
الحرب الأهلية،
وما قدمته من
رعاية لاتفاق
الطائف الذي
خرج من هذه
الأرض
الطيبة،
وأعاد للبنان
أمنه وسلامته
ووحدته بعد أن
كادت هذه
الحرب أن تدمره.
وتابع
قباني، إن
اتفاق الطائف
خرج وأعاد اللحمة
بين
اللبنانيين
وبسط الأمن
والسلام. وأكثر
من ذلك أعاد
وحدة الشعب
اللبناني
وأحيا المؤسسات
الدستورية من
جديد وبدأ
عملية إعادة الإعمار
لما تهدم. واسترسل،
إن المملكة لم
تقف عند هذا
الحد بل واكبت
عملية إعادة
الإعمار ومدت
يد المساعدة
خلال العدوان
الإسرائيلي
على لبنان في
يوليو 2006، فقد
هبت المملكة
لنصرة لبنان
وشعبه، فمدته
بالمساعدات
من أجل تعزيز
صموده. وخلص
قباني إلى أن
المملكة كانت
إلى جانب
لبنان في
المحافل
الدولية
ودعمت مواقفه
السياسية.
وعلى
الصعيد
المحلي، فقد
شيدت المدارس
وإعادة
تأهليها
وبناء القرى
المتضررة في
الجنوب
اللبناني وفي
الضاحية من جراء
العدوان
الإسرائيلي.
أما
مفتي جبل
لبنان الشيخ
محمد علي
الجوزو، فاعتبر
أن الدور الذي
قامت به
المملكة في
لبنان لا يمكن
إلا أن تشكر
عليه، لأنه
السبب الرئيس
في إيقاف
الحرب الأهلية
اللبنانية
التي وأدها
اتفاق الطائف
لينقذ هذا
الوطن من
الأزمة التي
ألمت به ويحفظ
وحدته
واستقلاله.
و
ثمن الجوزو
عاليا الجهود
الجبارة التي
بذلتها
المملكة بعد
إبرام اتفاق
الطائف في دعم
مسيرة
الإنماء
وإعادة
الإعمار في كل
المفاصل الخطرة
التي مر بها
لبنان، مؤكدا
أن المملكة لم
تأل جهدا في
تخفيف آلام
اللبنانيين
خصوصا في
عدوان يوليو 2006
على لبنان، ورأينا
كيف وقف قادة
المملكة
وشعبها إلى
جانب اللبنانيين
وقدموا لهم
عطاء سخيا
سيبقى راسخا
في ذاكرة
اللبنانيين.
الأرض
المحروقة
والإرهاب
الأحد,
18 أكتوبر 2009
عبدالله
اسكندر/الحياة
بدأت
القوات
الباكستانية
حملة جديدة
على منطقة
وزيرستان
القبلية، بعد
أولى على وادي
سوات. وفي
الحالين
استهدفت
معاقل حركة
«طالبان باكستان»،
بعدما وصل
مقاتلوها الى
مشارف العاصمة
إسلام آباد،
وبعدما تبنت
المسؤولية عن
عدد كبير من
التفجيرات
الدامية في مدن
عدة عبر
البلاد،
واغتيالات
ومحاولات اغتيال
لشخصيات
مدنية
وعسكرية.
وبين
الحملتين لم
تتوقف
التفجيرات
الانتحارية
التي استهدفت
مقار عسكرية
وأمنية ومدنية.
ما يظهر ان
الحملة على
سوات لم تضعف
الحركة ولم
تمنعها من
الاستمرار في
تحدي السلطات
وإنزال خسائر
في صفوفها،
اضافة الى
المدنيين
العابرين
صدفة قرب امكنة
التفجير.
وفي
الحملتين،
اعتمدت
القوات
النظامية تكتيك
الارض
المحروقة. اي
اللجوء الى
القصف البري
والجوي
والضربات
الاستباقية.
وقد يكون بعض هذه
الضربات ادى
غرضه، لكن
النتيجة
الفعلية هو ان
الجسم
الاساسي
للمتمردين لم
يزل على حاله،
على رغم مقتل
زعيمهم بيت
الله محسود
وما أعقب ذلك
من خلافات
داخلية وصلت
الى التقاتل.
والجانب
الآخر من
النتيجة هو ان
المدنيين في
المناطق
المستهدفة في
الحملات هم الذين
يدفعون الثمن
الاكبر. فهم
يخسرون املاكهم
ويهجرون
منازلهم الى
مخيمات بائسة
للاجئين،
بعدما قضى
منهم من قضى
بفعل المعارك.
ومن غير
المتوقع ان
تكون نتائج
الحملة الحالية
على وزيرستان
مختلفة
كثيراً عن تلك
التي استهدفت
وادي سوات: لن
تتمكن القوات
الحكومية من
انهاء ظاهرة
«طالبان
باكستان»، لا
بل قد تزداد
هذه الحركة
قوة، فيما
سيكون
المدنيون هم ضحايا
المواجهات،
تهجيراً
وقتلاً.
والسبب
في هذه
الخلاصة لهذا
النوع من
المواجهات هو
انها تدور في
مناطق جبلية
وعرة ومفتوحة
على بلد
مجاور، هو
افغانستان،
بحيث تلعب وحدة
الايديولوجيا
واواصر
القربى دوراً
كبيراً في
حماية
المتمردين. في
كلام آخر،
اظهرت سياسة
الارض المحروقة
المستخدمة في
افغانستان
عجزها عن وضع
حد للتمرد
الاصولي في
البلاد. وهي
سياسة اظهرت
عجزها ايضاً
في اليمن حيث
يدور القتال
بين القوات
النظامية و
«الحوثيين» في
مناطق ذات طبيعة
جغرافية
مماثلة، وحيث
يبدو
الكدنيون ضحيته
الاولى.
ولا
يصح في حال
افغانستان
واليمن، ما صح
خلال تسعينات
القرن الماضي
في مصر والجزائر.
ذلك ان طبيعة
المواجهة بين
الدولة المصرية
والجماعات
الاسلامية
المتشددة كانت
تدور في ارض
منبسطة، لا
يجد فيها
المتمردون اي
ملاذ من
القوات
الحكومية
التي قتلت او
قبضت على
الكثيرين
منهم، ولاذ
الآخرون
بالفرار خارج
البلاد،
ليلتقي
معظمهم
لاحقاً في
افغانستان. في
حين ان سياسة
السلم
والمصالحة
الوطنية في
الجزائر اغرت
كثيرين من
المسلحين
بالنزول من
الجبال، ما
حدّ من قدرة
من رفضوا
السلم على
مواجهة
عسكرية،
فاكتفوا
بتفجيرات
ارهابية متى
أتيح لهم ذلك.
لكن بذور
الارهاب ما تزال
موجودة، في كل
من مصر
والجزائر،
بدليل التفجيرات
التي تقع بين
وقت وآخر، وإن
كانت محدودة. وهذا
يدفع الى
التساؤل عن
قدرة العمل
العسكري وحده
وسياسة
الاستئصال
والارض
المحروقة في
وضع حد
للإرهاب،
بأشكاله
المختلفة،
اذا لم يترادف
ذلك مع سياسة
تنموية
واجتماعية
وتعليمية
وثقافية
تتمكن من
الوصول الى
جذور البيئة
الحاضنة له.
والشرط
الشارط لمثل
هذه السياسة
هو قيام
الدولة
الناجحة
والحكم
الرشيد. ما يعني
في الظروف
الحالية ان
هذه المعركة
لن تجد لها
نهاية قريبة،
خصوصاً ان
الدول ما تزال
تضع كل
امكاناتها في
استراتيجية
الارض المحروقة
من دون ان
تعيد النظر في
واقع كونها
دولاً فاشلة
تحارب
الارهاب
وتغذيه في آن.
الميني
تفاؤل» يسود
البلد بعد
استحضار
التصعيد
لتحسين
الشروط
عون
يعود لممارسة
هواية «فرض »
وتوزيع
الادوار مع «8
آذار»
الحريري
مستمر
بانفتاحه
وتواصله مع
سائر الاطراف
وجدي
العريضي/نهارنت
تراخت
موجة
الارتياح
التي شهدتها
الساحة الداخلية
في الايام
الماضية،
ليسود «الميني
تفاؤل»، وذلك
بفعل عودة
التصعيد او
التعطيل من خلال
استحضار
البعض وفي
مقدمهم
العماد ميشال
عون اثارة
العقد
والمطالب
التعجيزية
والهدف كما
تشير اوساط
سياسية
مواكبة ربما
مبتغاه
توزيع ادوار
في صفوف فريق 8
آذار او عدم
«وصول» القرار
السياسي الذي
يلزم هذا الفريق
ولوج الحل
وتسهيل مهام
الرئيس سعد
الحريري الذي
لم يتوقف عند
هذا الخطاب او
ذاك او هذه
العقدة
وتلك، بل ان
الرئيس
المكلف سائر
حتى النهاية
في نهجه
الانفتاحي
على الجميع
ويلتقي بكل
القوى
السياسية،
لكن تتابع الاوساط
المعنية، ثمة
تساؤلات
مشروعة من
يعرقل فالأكثرية
قدمت
تنازلات
كثيرة ودخلت
في عملية
تشكيل
الحكومة من
خلال منطق
الخصوصية اللبنانية
السياسية
والطائفية
وليس عبر مقولة
ان الأكثرية
تحكم
والاقلية
تعارض على الرغم
ان تلك
المقولة هي
العنوان
الديموقراطي
للدول التي
تحترم نفسها
ولديها نظام
برلماني عريق وتتغنّى
بهذا الشعار
والنظام دون
ترجمة أو ممارسة
كما كانت
الحال بعد
الانتخابات
النيابية
الاخيرة
والتي
انتخبت
اكثرية
واقلية، انما
الرئيس
الحريري
وحرصاً منه
على وحدة البلد
والسلم
الاهلي اكد
منذ البداية
على تأليف حكومة
وحدة وطنية
ولم يزل
متمسكا بهذا
الطرح ضمن صيغة
الـ15-10-5، وعليه
حاور والتقى
بكافة القوى السياسية
معارضة
وموالاة ولم
تزل لقاءاته ومشاوراته
مستمرتين. من
هنا تسأل
الاوساط
المذكورة
حيال التصعيد الاخير
للعماد عون،
اذ نابليون
كان يقول «فتش
عن المرأة»
وهنا مع التقدير
والاحترام
للمرأة
وجمالها
وانوثتها
ودورها في
المجتمع،
انما في لبنان
فتش عن الجنرال
ميشال عون
الذي كما تشير
الاوساط عينها،
انه جاهز
دائماً وحاضر
ابداً
للتعطيل منذ
العام 1988 الى
الآن وما
اشارته
مؤخراً للاختيار
بين حقائب
الداخلية
والاتصالات
والمال كما
طالب بهم الا
مؤشر تعجيزي
للعرقلة او
انه مطلوب
منه ذلك
باعتبار «جسمه
لبّيس» للعرقلة
وفركشة الحل
في اخر
لمساته، لذا
تخلص بالقول،
يبدو ان
الاشارات من
بعض الدول
الاقليمية لم
تصل لدى
المعارضة او
انها متأخرة
بسبب زحمة
العناوين
السياسية
الكبيرة لدى
هذه الدول
وربما لبنان
لم يزل ورقة
او صندوق بريد،
والا لما
تأخير اعلان
الحكومة وفي
ظل انفتاح
الرئيس
الحريري
اللامحدود،
انما ربما تنجلي
هذه العقد
على ضوء
الحركة
الداخلية او الرسائل
الاقليمية
المرتقبة
لولوج الحل،
وايضا قد
تكون مواقف
عون واخوانه
في 8 اذار
لتحسين الشروط
التفاوضية.
النائب
الثاني لرئيس
حزب الكتائب
اللبنانية
الدكتور سليم
الصايغ: نريد
دولة لبنانية
قادرة على
حماية
الجميع،
والدولة التي
نكون متفقين
على تركيبتها
هي التي تحمي
حزب الله
18 Oct.
2009
موقع
الكتائب
أشار
النائب
الثاني لرئيس
حزب الكتائب
الرئيس أمين
الجميل د.سليم
الصايغ إلى أن
الجميع يعبر
عن أجواء
إيجابية في
موضوع تشكيل
الحكومة، إلا
أن الرئيس
الجميل قال
بعد لقائه
الحريري ان
التأليف لم
يصل بعد الى
شاطئ الامان،
والعقدة
الملموسة هي
قضية وزارة
الاتصالات،
متسائلا:" هل
وزارة
الإتصالات هي
مغارة علي
بابا"،
معتبرا ان
الامر ابعد من
ذلك، لان هناك
ارادة لدى حزب
الله الا تكون
الوزراة بيد فريق
غير قريب منه.
الصايغ
في حديث عبر
الـOTV،
شدد على أن
مفهوم الدولة
الذي نناضل من
أجله هو ان
الدولة هي
للجميع،
لافتا إلى أن
وزارة
الاتصالات لا
تزال نقطة
اختلاف في كل
المفاوضات.
وعن
رفض النائب
وليد جنبلاط
لوزارة
الاتصالات
بدلاً عن
الاشغال،
أوضح الصايغ "
أن جنبلاط لا
يريد الدخول
في مواجهة مع
حزب الله او
مع أي شيئ قد
يؤشر الى
التعرض لامن
الحزب"، مشيرا
إلى أن تموضعه
هو لترطيب الاجواء
مع من كانوا
في يوم
الاعداء في
القلب الاخر،
ولذلك يفضل ان
يكون الكأس
بعيداً عنه.
وأوضح
" أن حزب الله
هو الذي يطالب
بضمانة معينة
لحماية نفسه،
ولسنا نحن من
نطالب
بالحماية"،
مشيرا إلى أن
منطق الكتائب
اللبنانية الذي
يتبناه بحد
كبير الحريري
وجنبلاط
والتيار
الوطني هو
حماية لبنان،
رافضا حماية
جزء على حساب
الكل، لانه في
المقابل سيتم
المطالبة بحماية
المجتمع
المسيحي
خصوصاً بعد
حادثة عين
الرمانة. ودعا
للخروج من
منطق ان وزارة
معينة هي التي
تحمي، مؤكدا "
أن تعاضدنا
يحمينا ونظرتنا
المشتركة الى
الامور، وليس
سلاح حزب الله"،
معتبرا " أنه
انتهينا من
ادخال اللبنانيين
ببعضهم لأننا
نريد دولة
لبنانية قادرة
على حماية
الجميع،
والدولة التي
نكون متفقين
على تركيبتها
هي التي تحمي
حزب الله."
وتابع:"
لا يكفي اعطاء
تطمينات
كلامية للمسيحيين،
في حين يقال
ان الثلث
المعطل في يد
حزب الله الذي
يملك سلاحاً،
كما لا يجب ان
ننسى حادثة عين
الرمانة،
اضافة الى
وجود مناطق
محرمة على
الدولة
اللبنانية
ولا يمكنها
دخولها"، مشيرا
إلى أننا لا
نريد امناً
بالتراضي
ويجب ان يكون
قرار الجيش
محمي سياسياً.
أما
في موضوع
القضاء، قال
الصايغ:" في
الجسم القضائي
الكل يعرف من
هو الوزير
ابراهيم نجار
ومدى مناقبيته،
وهو اكبر من
خوض زواريب
سياسية ضيقة،
وكان من غير
الممكن مع بدء
المحكمة
الدولية لعملها
اعطاء هذه
الوزارة لاي
فريق قريب من
حزب الله،
وهذه الوزارة
كانت اولوية
لدى الحكومة،
وفي ذلك الوقت
لم تكن
الاتصالات
اولوية على
عكس اليوم اذ
انها اصبحت
اولوية لدى
الاكثرية."
ولفت
إلى أنه " اذا
اردنا ان نقوم
باصلاح يجب ان
نقوم بنفضة
كبيرة وتغيير
جذري، وعلى
هذا الامر
نلتقي مع عدد
من الفرقاء
اللبنانيين
ولا يمكن
لفريق واحد
الغاء
الفساد،"
معتبرا أنه لا
يجب أن نسخف
ما يحدث على
الارض، قائلا:"
لا نريد كلما
استشهد او جرح
شخص ان نعمل
منها قضية،
لكن في
المقابل لا
يمكن ان نستسخف
بهذه
الامور"،
مؤكدا ان هناك
عملية فلتان، لافتا
إلى أن حزب
الكتائب كان
يدعو منذ شهر
إلى ضبط هذه
الحالة في عين
الرمانة،
ولهذه الحالة
غطاء سياسي،
موضحا أن
الجيش الذي انتصر
في البارد منع
ان ينتشر في
بعض المناطق.
وحيا
انتشار الجيش
في عين
الرمانة لو
كان متأخراً،
موضحا انه يجب
اقامة عملية
بناء ثقة، داعيا
الى الحوار
بين
اللبنانيين
والاتفاق على
اي لبنان
يريدون.
ورأى
الصايغ انه
يجب اجراء
عملية بناء
ثقة، ولهذا
السبب تدعو
الكتائب الى
اجراء حوار
جدي بين
اللبنانيين،
مشيراً الى ان
الحكومة
المقبلة لن
تكون الا
لادارة
الازمة طالما
لم نتفق على
اي لبنان
نريد. واوضح
ان "الطبقة
السياسية في
لبنان هي في
حالة تضعضع،
فلقد خضنا
انتخابات
مصيرية قمنا
بعدها بعملية
تسيير
الاعمال
والتعاطي
بشؤون الناس
وكأن شيئاً لم
يكن، محتقرين
في كثير من
الاحيان هموم
الناس والثقة
التي اعطاها
اللبنانيون
لهذا الفريق
او ذالك.
واعتبر ان
اللبناني
يؤمن انه
انتخب
اشخاصاً
قادرون على
اخذه الى شاطئ
الامان ولا
يجوز اعتبار
وكأن الانتخابات
لم تكن.
واضاف:
"يجب الا تكون
معادلة الحكومة
على اساس
معادلة
حسابية بل
مشروع سياسي
يأخذ في عين
الاعتبار
امال وطموحات
فريق الاكثرية
لانه ربح في
الانتخابات،
اضافة الى امال
فريق
الاقلية،
وعلى
الفريقين ان
يحسا في مكان
ما انهما حصلا
على حقوقهما".
ودعا الى اجراء
تسوية
تاريخية والا
فان الوحدة
ستصبح زيادة
ارقام لاشخاص
لا يطيقون
بعضهم،
وستصبح الدولة
في حالة ازمة
دائمة.
واذ
اكد ان
الكتائب
تحترم دور كل
الفرقاء، لفت
الى انها لا
تطالب بحصة
رقمية بل بحصة
نوعية، وان
يكون لها
دوراً وازناً
في الحكومة،
وعتبراً ان
الحكومة يجب
الا تكون صورة
عن مجلس النواب،
بل عليها
تنفيذ سياسة
وبياناً
وزارياً.
واوضح الصايغ
ان البيان
الوزراي لم
يعرض بعد على
الاطراف،
مؤكداً رفض
الكتائب
تشريع مشروع
لم يتم التصويت
عليه من قبل
الشعب
اللبناني،
ومشدداً على
ضرورة ابقاء
موضوع سلاح
حزب الله على
طاولة الحوار.
وقال
صايغ: "هناك
نوعان من
الحوار: اولاً
الحوار
الاصغر وهو
حول
الاستراتيجية
الدفاعية
وايجاد حل
لسلاح حزب
الله ولحماية لبنان
عسكرياً،
وثانياً
الحوار
الاكبر وهو الذي
يجمع
اللبنانيين
لتأسيس عقد
اجتماعي حقيقي
ولوضع ميثاق
وطني جديد
للاتفاق على
المفاهيم
التي على
اساسها نريد
بناء الوطن."
وعن
اللقاءات
التي تجمع
الكتائب مع
بعض الاحزاب
قال: "نحن نرى
ان الاختلاف
السياسي
الاكبر هو على
الساحة
المسيحية،
واذا رتبنا
البيت المسيحي
نكون بذلك
نعزز الوحدة
الوطنية،
لذلك فان الكتائب
تنفتح على
التيار
الوطني الحر
والطاشناق
والمردة،
لنرى كيفية
معالجة الخطر
ولاظهار
المصلحة
المشتركة
بيننا".
وأشار
إلى أن هناك
مسائل اساسية
كالكهرباء التي
تريد الناس ان
نعطيها حقها،
موضحا انه علينا
منع الناس من
أن تهاجر
وتأمين فرص
عمل للشباب
المتخرجين .
وأشار
إلى أن
مسؤولية
الدولة هي
المشاركة في ادارة
المدارس
الخاصة كما
عليها ان تحضن
اكثر المدارس
الرسمية،
موضحا أنه "
علينا العودة
كأحزاب الى
برامجنا
الانتخابية
للعمل على
تنفيذ ما ورد
فيها"، داعيا
الخروج من التشنج،
إذ لا وجود
لوحدة وطنية
من دون وجود
حد ادنى من
الاستقرار
وعلى
البرلمان
والقضاء ان يبدأا
عملهما.
وأوضح
" أننا في
لبنان
ذاكرتنا
ضعيفة، فإذا
أرادنا
منهجية جديدة
في التعامل،
يجب ان نلقي
الضوءعلى
قضية حزب الله
طالما لم ننته
منها وليس
تغييبها."
وفي
موضوع
التوطين
والسلاح
الفلسطيني،
قال الصايغ:"
لم نتوقف عن
المطالبة
بقضية الفلسطنيين
والسلاح
الفلسطيني،
ونحن لسنا
بوارد الحوار
مع سوريا لان
هذا دور
الدولة
اللبنانية."
وأعرب
عن خوف حزب
الكتائب على
المصداقية إذ
لم يتم تشكيل
حكومة، مضيفا
"أن الحزب لا
يحاول ترتيب
اي زيارة الى
سوريا وكل
الايحاءات هي
لضرب مصداقية
الكتائب،"
مشيرا إلى أن
الكتائب لا
تريد استعداء
سوريا وهي لم
تتهم يوماً سوريا
بالجرائم
التي حصلت في
لبنان، فهناك
محكمة دولية.
وأشار
إلى كلام
الرئيس
الجميّل الذي
قال بعد اغتيال
الشيخ بيار
الجميّل:"
اننا لسنا
قضاة وعملنا
في السياسة هو
حماية
المحكمة
الدولية، لان
من حق
اللبنانيين
معرفة من
اغتال الشهيدين
بيار الجميّل
وانطوان غانم
وباقي الشهداء،
لافتا إلى أنه
بينما كانت
الاشرفية
وعين الرمانة
تقصفان من
سوريا كان
الشيخ بيار
الجميّل
المؤسس يقول
انه لا يصدق
ان الرئيس
حافظ الاسد
على علم بذلك."
وعن
مواقف النائب
وليد جنبلاط
الأخيرة، ختم قائلا:"
نحن الحزب
الوحيد الذي
تكلم كلاماً حازماً
في ما يتعلق
بالنائب
جنبلاط، وهو
يقول انه
مازال مع
الاكثرية والدليل
هو ان الحزب
التقدمي هو
الى جانب فريق
الاكثرية في
انتخابات
اللجان
النيابية."
متسائلا:"
اذا زالت
الاكثرية اين
يصبح لبنان؟،
مؤكدا أن
التنسيق لم
ينقطع بين
الاكثرية وجنبلاط،
موضحا أن
التظهير بأن
الاكثرية ضعفت
لاضعاف
موقفها
السياسي فهذا
امر غير صحيح،
متمنيا ان
يكمل جنبلاط
هذا الدور
لانه يكمل لعمل
الاكثرية.
هل
يمكن لمصر أن
توفر الحماية
لأقباطها؟
ايلاف/
الأحد 18
أكتوبر
أشرف
أبو جلالة
تحت
عنوان: هل
يمكن لمصر أن
تحمي أقباطها؟...
تنشر صحيفة
الغارديان
البريطانية
مقالاً
تحليليًا
مطولاً تشدد
فيه على تلك المحاولات
الجديدة التي
يجب أن تدعمها
الحكومة
المصرية
-بدلاً من أن
تقوم
بتقويضها-
لمعالجة
الفجوة
القائمة بين
المسلمين
والمسيحيين
في البلاد.
وتكشف
الصحيفة في
هذا الإطار عن
الضغوط التي
يمارسها
الإئتلاف
المكون من 36 جماعة
مصرية تعمل في
مجال حقوق
الإنسان لحث
الحكومة على
تطبيق قانون
موحد لبناء
دور العبادة.
وتمضي
الصحيفة
لتربط بين
النقاش
الجدلي المحتدم
في مصر حول
هذا الأمر
وبين ما يحدث
في أوروبا.
لفتت
صحيفة
الغارديان
البريطانية
في عددها الصادر
اليوم إلى
مقترح تقدم به
مؤخرًا قس
بلجيكي،
بدعوته إلى
ضرورة
الإقدام على هدم
أو إعادة
توجيه بعضًا
من الكنائس
يقدر عددها بـ
4000 آلاف كنيسة –
خاصة ً
المهجور منها
- لأغراض أخرى
أكثر علمانية
بغية تحرير
الموارد للمحافظة
على دور
العبادة
الأكثر
أهمية، وذلك على
خلفية تراجع
نسبة الحضور
الجماهيري
بها واستمرار
الركود
العالمي. في
حين ترى الصحيفة
أن بقاء
الكنائس
خاوية ً على
عروشها لا يمثل
مشكلة
بالنسبة
لمجتمع مصر
المسيحي الأكثر
ورعًا. وتعزو
ذلك جزئيًا
إلى أن
الأقباط في
مصر، باتوا
شأنهم شأن
مواطنيهم من
المسلمين،
أكثر تدينًا
من الناحية
الظاهرية.
لكنها
طالبتهم
بضرورة القفز
من خلال
الأطواق البيروقراطية
من أجل الحصول
على تصاريح
لبناء كنائس
جديدة أو حتى
ترميم
الموجود منها.
وترى
الصحيفة في
جزئية أخرى أن
أجواء الجدال التي
تشهدها مصر
تمثل
انعكاسًا
لنظيراتها الموجودة
في أوروبا في
نواح عديدة،
حيث يحاول المنتمون
إلى اليمين
المتطرف
وغيرهم من
هؤلاء الأشخاص
الذين يسيطر
عليهم هاجس
الفوبيا من
الإسلام
القيام
بإذكاء مخاوف
غير منطقية من
قرب تأسيس ما
يطلق عليها
"يورابيا"،
ذلك التعبير
الذي يعني
حرفيًا
"أوروبا
العربية"،
والقيام في
الوقت ذاته
بشنّ حملات
مناوئة لبناء
المساجد. ومع
هذا، تقول
الصحيفة إن
هناك بعض
الاختلافات
الكبرى. فعلى
الرغم من
تكوُّن بعض
المجتمعات
الإسلامية
الأوروبية
قبل قرون،
يتواجد المسلمون
في غرب أوروبا
بأعداد غفيرة
منذ بضعة
أجيال.
وبعيدًا عن
دياناتهم، لا
يمكن التمييز
بين الأقباط
والمسلمين في
مصر من
النواحي العرقية
والاجتماعية
والثقافية،
نظرًا لأن معظم
المسلمين
المصريين
كانوا
أقباطًا وقبل
ذلك كانوا
مشركين في
حقبة القدماء
المصريين.
وترى الصحيفة
أن مثل هذا
التجانس هو
الذي تسبب في
تردي وضعية
الأقباط ،
وتحويل
التدهور التدريجي
للعلاقات بين
الطائفتين
الدينيتين
على مدار
الثلاثة عقود
الماضية إلى
أمر مقلق ومؤلم
للغاية
بالنسبة
للملايين من
المسلمين والمسيحيين
المصريين
الذين مازالت
تربطهم ببعضهم
الآخر علاقات
ودية.
وتمضي
الصحيفة
لتقول إنه وفي
مقابل
الخلفية الأيديولوجية
للوحدة
الوطنية، ظلت
المواضيع ذات
الطبيعة
الدينية
دربًا من دروب
المحرمات في
مصر لعدة
سنوات. كما
تؤكد الصحيفة
على أن الحياة
تمضي في مصر
من دون الاعتراف
بوجود مشكلة،
وأن الحكومة
كان لها دور
في ذلك، من
أجل إرضاء
التيار
الإسلامي
المحافظ
المتنامي،
للتلاعب
بالأدوار
المتعارضة
لبطل
العلمانية
والمدافع عن
الإسلام. وبعد
أن سئموا من
وطأة
المصادمات
التي تحدث بين
المسلمين
والأقباط
بصورة
منتظمة، وتصل
لذروتها على
نحو متقطع،
وتغذيها في
أغلب الأحيان
شائعات عن
التنصر أو
الأسلمة
والتزواج بين
الطائفتين،
قام
التقدميون
والليبراليون
المصريون في
السنوات
الأخيرة بخرق
"التابوهات" أو
المحرمات
المحيطة
بمسألة
الوحدة
الوطنية.
وهنا،
تنتقل
الصحيفة
لتشير في
السياق ذاته إلى
فيلم "حسن
ومرقص" – الذي
وصفته بأنجح
المعالجات
السينمائية
الحديثة
للتوترات
القائمة بين
الأقباط
والمسلمين في
مصر، فتقول
إنه وعلى
الرغم من ذهاب
الفيلم إلى
مناطق بعيدة
جدًا خلال محاولته
استخلاص أوجه
الشبه بين
الأكثرية والأقلية،
إلا أنه كان
صادقًا
ومضحكًا
للغاية بشكل
عام – فضلاً عن
تقديمه رؤية
ساخرة عن المسلمين،
والمسيحيين،
والحكومة بلا
هوادة. كما تلفت
الصحيفة
لرواية
"شيكاغو"
للكاتب الشهير
علاء
الأسواني،
الذي تطرق
خلالها أيضًا
إلى القضية
الشائكة
الخاصة
بالعلاقات
المسيحية القبطية.
وبينما
تحذر الصحيفة
في النهاية من
أن يكون المشهد
الأخير في
فيلم حسن
ومرقص ( حينما
تكاتفت
العائلتان
بالأيدي ومن
حولهما تدور
أحداث شغب
جماعية بين
مسلمين
وأقباط ) مجرد
لمحة لما قد
تؤول إليه
الأمور
مستقبلاً في
مصر، إذا ما
غاب النضج
والصدق عن
معالجة
التوترات
الدينية،
طرحت في الوقت
ذاته دعوة إلى
إزالة الخانة
الخاصة
بالديانة من
بطاقات الهوية
الشخصية
كخطوة جيدة
أولى تُظهر أن
الإيمان بعقيدة
مسألة خاصة.
باب
الكاراج"
النهار/احمد
عياش
قبل
ان تلجأ
اسرائيل في
انفجار
طيرفلسيه الى
توظيف
الكاميرا
شاهداً على ما
يقوم به "حزب
الله"، من
تسلح في
الجنوب حيث القرار
1701، استخدم
الحزب هذه
الوسيلة قبل
اعوام طويلة،
عندما كان
يصوّر
عملياته ضد
قوات الاحتلال
الاسرائيلي
في الجنوب كي
يثبت وقائعها
اذا ما حاولت
اسرائيل
نفيها. ودارت
الايام كل هذه
الاعوام
لتنتقل
الكاميرا الى
الضفة الاخرى
في زمن مختلف
واحوال
مختلفة
للجنوب اللبناني.
بالطبع لن
يفيد الخوض في
تفاصيل ما
بثته الكاميرا
الاسرائيلية
ثم ما جاء في
كاميرا "حزب الله"
دحضاً
وتوضيحاً،
لاسيما ان احد
المهتمين
يقول ان ما
قالته
اسرائيل في
شريطها انه
صاروخ ورد
"حزب الله" في
فيلمه بالقول
انه باب حديد،
محاط
بالالتباس
لأن "باب الحديد"
كما يقول "حزب
الله" ظهر في
الشريط الاسرائيلي
مغطى بقماش.
وتوضيح هذا
الالتباس متروك
على عاتق
الجهات
الامنية في
لبنان و"اليونيفيل".
لكن
الشريط
الاسرائيلي
وشريط "حزب الله"
الذي قابله
يطرحان
سؤالاً عن
غياب الشريط
اللبناني
الذي هو اولى
من سواه
بتسجيل ما يدور
على ارض لبنان
ووسط شعبه
وممتلكاته.
انه الوحيد
الذي يمتلك
حقاً شرعياً
لا ينازعه احد
فيه، ولا يعني
تخلي صاحبه عن
ممارسة هذا
الحق ان
اسرائيل
و"حزب الله"
يمتلكانه
بحكم الامر
الواقع. ومن
التسهيلات
المعطاة
للشريط اللبناني
ان اسرائيل
تخرق الاجواء
اللبنانية بطائراتها
على مرأى
العين وليس
العدسات فقط ولا
تأبه، بينما
يعلن نائب
الأمين العام
لـ"حزب الله"
الشيخ نعيم
قاسم وبوضوح
ان "باب الكاراج"
لا يعني ان
السلاح بيد
الحزب غير
موجود، بل هو
موجود وبكثرة
وهو يستوجب
حمد الله.
ان
"باب
الكاراج" بين
مشهد
الكاميرا
الاسرائيلية
ومشهد كاميرا
"حزب الله"
يمثل لقطة واحدة
من مسلسل "باب
الحارة"
بطبعته
اللبنانية
الذي تدور
وقائعه في
استوديو
لبنان بتمويل وانتاج
واخراج غير
لبناني على
الاطلاق. وعند
الاستعارة من
المسلسل
السوري، اي
"باب الحارة"
يتبين ان
الانتداب
الفرنسي هو
اليوم
اسرائيل وأهل
الحارة هم
جماعة "حزب
الله". اما
لبنان بكل مكوناته
فيجلس في صفوف
النظارة على
رغم ان الفرجة
لن تكون متعة
وقد جرّبها
طويلاً كما
حصل اخيراً في
حرب تموز 2006، من
دون إغفال الممول
الرئيسي
للمسلسل اي
طهران
والشريك الرئيسي
في الانتاج
والاخراج اي
دمشق.
غالب
الظن، ان
لقطات اخرى
غير "باب
الكاراج" ستأخذ
طريقها الى
التصوير،
فالمسلسل
اللبناني على
غرار المسلسل
الرمضاني ما
زال مطلوباً
وبنجاح كبير
عند من ينفق
الاموال
الطائلة على
تمويله وانتاجه
واخراجه.
وربما هناك من
يقلل من وطأة
هذه اللقطات
بالقول ان
تصوير "باب
الحارة" اللبناني
يدور في منطقة
عمليات أهم
جيوش العالم بموجب
القرار 1701. لذا
سيحاول
الاسرائيلي
ان يتفادى
الانسياق في
هذه اللقطات
اذا ما تبيّن
ان العالم
المسؤول عن
امن هذه
المنطقة لن
يقف مكتوفاً.
كما ان "حزب
الله" الذي
يواصل بأمانة
تحمل تبعات
تكليف الولي
الفقيه
الايراني
سيراعي
الظروف بمزيد
من اغطية
القماش يضعها
على ابواب
الكاراجات
مستقبلاً.
لكن
السؤال
الكبير كان
ولا يزال: متى
يتحرك صاحب
الاستوديو،
اي لبنان،
فيضع حداً
لهذا الانتهاك
الفاضح
لملكيته،
ويركّب من دون
ابطاء باباً
حديدياً له من
دون مواربة،
فلا يغطيه
بقماش ولا يستره
عن الأعين
والعدسات؟ انه
سؤال يشبه
الحلم. ولعله
اذا ما تحقق
ينهي مسلسل
استباحة
لبنان على
مسرح لعبة
الامم التي لا
تقيم وزناً
للوطن
اللبناني.
صفير
رأس
الاحتفالين
في بكركي
وحريصا
42 عريساً
وعروساً
تكلّلوا على
دفعتينو"نقطة"
من جمعية
المرسلين
والرابطة
المارونية
النهار/نظمت
الرابطة
المارونية
عرساً
جماعياً بعد ظهر
امس في بكركي،
لـ24 عريساً
وعروساً، في
احتفال رأسه
البطريرك
الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير
وعاونه فيه
راعي ابرشية
بعلبك ودير
الاحمر
المطران
سمعان عطاالله
ولفيف من
الكهنة.
وحضر
الى رئيس
الرابطة جوزف
طربيه ونائب
الرئيس
عبدالله أبو
حبيب والامين
العام سمير حبيقة،
ومسؤولون في
الرابطة،
النائب
اسطفان الدويهي
وأهل وأصدقاء.
علماً
ان المتزوجين
يتحدرون من
بعلبك ودير الاحمر
وطرابلس
والبترون
وزحلة
والبقاع
الغربي والجبه
وصيدا وجونيه.
والعرسان
هم: سامي فؤاد
كيروز ولارا
خليل بدر،
وسام صبحي
كيروز وليال
غسان
الصليبي،
باخوس حبيب
الحكيم وايفا
جان نحول،
جورج حنا انطونيوس
وميشلين يوسف
جعجع، الياس
بولس شمعون ودينا
حاتم، ايليا
جرجس رعد وجورجينا
جان الياس،
عادل ناظم
الصغبيني
ومنى جوزف
فريحه، شربل
توما فخري
وافلين سابا
فخري، ريمون
سعد سعيد وهبة
طانيوس مرهج،
شربل طوني
العنداري
ونسرين
الحزوزي،
جرجس جان جرمانوس
وضياء ادمون
عطاالله،
فادي سمير
الشمالي
واندريه ابو
رحال.
وبعد
الانجيل القى
البطريرك صفير
عظة عنوانها
إنميا وأكثرا
وأملأا الارض"،
تحدث فيها عن
سر الزواج
و"الواجبات
الضميرية لكل
من العريس
والعروس".
ولحظة
قال العرسان
"نعم" أمام
البطريرك، دوت
عاصفة من
التصفيق. وعلى
أثر التقاط
الصور التذكارية
مع صفير ورئيس
الرابطة
وذويهم انتقل
العرسان الى
فندق
"أوكواريوم"
في
المعاملتين
حيث أقيم
كوكتيل ووُزع
في أثناء
الاكليل
الجماعي كتيب
عن المناسبة
تضمن كلمة
لرئيس
الرابطة
المارونية،
وأعلن "ان هذه
المناسبة هي
أول الغيث وفي
ضوء نجاحها
ستتحول
تقليداً". وعلى
هامش
المناسبة،
قدمت الرابطة
هدية الى كل
عروسين هي ألف
دولار وبذلتا
اكليل لكل
منهما، اضافة
الى تكاليف
الجوقة
والسيارات
واقامة 3 أيام
في فندقي "اكواريوم"
في
المعاملتين
و"شباط" في
بشري.
حريصا
وكانت
حفلة زواج
جماعية أخرى
حصلت مساء
الجمعة في
بازيليك سيدة
لبنان في
حريصا لـ18
عريساً
وعروساً،
نظمتها جمعية
الأباء
المرسلين
اللبنانيين.
ورأس الاكليل
البطريرك
صفير وعاونه
رئيس مزار
سيدة لبنان
الأب خليل
علوان والأب
يونان عبيد. وألقى
صفير عظة
مماثلة عن سر
الزواج. أما
العرسان فهم:
جان مراد
وماري سميا،
سركيس صقر
وسيدة خليل،
شادي أبو يونس
ومادونا
داغر، فادي ياغي
ولينا شاهين،
ميلاد سركيس
وجويس نعمة،
الياس ابرهيم
الشلفون وميراي
ماضي، الياس
جورج الشلفون
وجومانة مهنا،
فادي فهد
وريتا شمالي،
الياس سقيم
ورلى شبير،
وهم من مناطق
مختلفة. وهدية
جمعية
المرسلين
بذلة عروسين
والاشبينين،
ومصاريف
"الزفة"
والسيارات
وتسريحة العروس
والفندق.
والمناسبة
سوف تتجدد.
حزب
الدعوة شريك
نصر الله في
حزب الله
كتب
حسن صبرا/الشراع
17 تشرين الأول
اثر
اغتيال العدو
الصهيوني
لأمين عام حزب
الله السيد
عباس الموسوي
وزوجه وابنه
في شباط/فبراير
1992، كان من
المنتظر ان
يتسلم
الامانة العامة
للحزب بعده،
نائبه الشيخ
نعيم قاسم،
لكن أمراً
حاسماً جاء من
ايران.. ((الا
هذا الدعوتي))..
نسبة الى حزب
الدعوة الذي
كان الشيخ قاسم
أحد أطره قبل
التحاقه بحزب
الله، بقرار
من حزب الدعوة
– تنظيم لبنان
الذي كان
يتحرك ككثير
من الحركات
الاسلامية
العديدة في
لبنان والبلاد
العربية بنصح
وتثقيف
المرجع العربي
آية الله
السيد محمد
حسين فضل
الله.
اختارت
ايران الشاب
الصاعد السيد
حسن نصر الله
تلميذ السيد
عباس الموسوي
والشيخ صبحي
الطفيلي
والشيخ محمد
يزبك في
الحوزة التي
أسسها
الثلاثة في
النبي شيت
اميناً عاماً
للحزب، رغم ان
نصر الله لم
يكن الأبرز
بين أقرانه
يومها.. على
الأقل دينياً.
وعن
أسباب اختيار
السيد حسن نصر
الله، وليس الشيخ
نعيم قاسم
يقول
اسلاميون
مقربون من الحزب
وتجربته منذ
العام 1982، ان
هناك مجموعة
اعتبارات
حكمت هذا
الاختيار.
الاعتبار
الاول: ان
الشاب حسن نصر
الله، وبعد تردده
وإطلالته على
عدد من
التوجهات الفكرية
والسياسية
بين يسارية
ودينية من جمعية
((اسرة التآخي))
عند السيد
محمد حسين فضل
الله في
النبعة الى
الحوزة
الدينية
للسيد عباس الموسوي
في النبي شيت
ومسؤول محلي
لحركة امل وقف
خلف مؤسسي
الحوزة
الدينية في
النبي شيت السيد
عباس الموسوي
والشيخ صبحي
الطفيلي والشيخ
محمد يزبك
للدفاع عن
حركة امل
والإمام موسى
الصدر ضد
السيد محمد
حسين فضل الله
الذي لم تكن
علاقته جيدة
لا بالحركة
ولا بالإمام
الصدر، ثم
التحاقه
باكراً
بالحرس
الثوري الايراني
بعد ان استقر
في منطقة
بعلبك قادماً
من ايران عبر
سوريا
للمشاركة في
الدفاع عن
لبنان ضد
الاجتياح
الصهيوني في
ذلك العام..
استقر على
خيار اسلامي
ثوري حاسم
مرتبط بالنهج
الايراني،
بعد ان خضع
لدورات تثقيف
اسلامية على يد
عدد من رجال
الدين
الايرانيين
الذين كانوا جزءاً
من بعثة كتيبة
الحرس الثوري
المستقرة في
البقاع، ثم
ارسل الى
النجف
للدراسة لمدة سنة
ثم الى ايران
بعد ان توسم
فيه قادته
ومدربوه
مواهب قيادية
واستيعابية
وشخصية
لمّاحة واعدة..
وما ان عاد من
ايران بعد
فترة حتى كان
اول من كلّف
من المجموعة
الاسلامية
التي نجحت ايران
في تشكيلها من
عدة حركات
صغيرة التقت كلها
تحت اسم حزب
الله عام 1984 (كما
ورد في اول
حديث يعلن فيه
السيد
ابراهيم امين
السيد هذه
التسمية في
مجلة ((الشراع))
آب/اغسطس 1984 بالنـزول
الى الضاحية
الجنوبية مع
ابراهيم امين
السيد
والاستقرار
فيها لنشر
الدعوة والعمل
الميداني
الثوري في وقت
واحد، فكانا
أول قائدين
شابين لحزب
الله في
الضاحية
الجنوبية
لبيروت.. بما
كان يمهد
للسيد حسن
الطريق للصعود
الصاروخي
داخل الحزب.
الاعتبار
الثاني: ان
ايران كانت
ترى حاجة لشخصية
شيعية
جنوبية، وهي
تدرك ان
الاجتياح الصهيوني
للبنان عن
طريق المناطق
الجنوبية الشيعية
اتاح لها فرصة
التواجد
العسكري في
لبنان لأول
وأغلى مرة في
تاريخها
الشيعي، وهي
بحاجة لأن
يكون على رأس
المجموعة
المتحركة
باسمها في
لبنان شيعي من
جبل عامل.. سيد
من احفاد رسول
الله، ذو شخصية
مميزة.. خاصة
وقد سبقه الى
قيادة حزب
الله رجلا دين
من بعلبك –
البقاع هما
الشيخ صبحي
الطفيلي اول
امين عام
للحزب،
والسيد عباس الموسوي
وكلاهما سبقا
السيد
نصرالله الى
الدراسة
الدينية، وقد
تميز عنهما
بقدراته الحركية
المثيرة
للإعجاب.
الاعتبار
الثالث: وربما
هو الأهم، وهو
ان الشيخ نعيم
قاسم الذي هو
شيعي جنوبي
ايضاً كان احد
الأطر
الاساسية في
حزب الدعوة،
وهو من المجموعات
الاسلامية
التي شكلت حزب
الله، وحزب
الدعوة لم ولن
يؤمن بنظرية ولاية
الفقيه التي
تضعها ايران
مدخلاً اساسياً
لتجسيد شرعية
سلطتها داخل
البلاد ومدخلاً
كي تثبت ولاء
كل المجموعات
الاسلامية
التي تنشئها
او تتبناها او
تدعمها من
الخارج.
الاعتبار
الرابع وهو
منسجم مع
الثالث: ان
حزب الدعوة هو
الحزب
العراقي
الكبير الذي
سبق قيام اي
تحرك اسلامي
ثوري في ايران
نفسها، الذي
اندمج داخل
حزب الله
الناشىء
ككتلة حزبية
كبيرة سبقت
الجميع الى
الدراسات
الفكرية –
الدينية الجدية..
وتعتبر
كتابات
مرجعها
الراحل السيد محمد
باقر الصدر
الذي أعدمته
السلطات
العراقية
وشقيقته بنت
الهدى عام 1980،
هي مراجعها
الفكرية
والتثقيفية
الدينية
وأهمها على
الاطلاق:
((اقتصادنا))
و((فلسفتنا))،
وهذا الحزب
توسع في انتشاره
لبنانياً على
ايدي رجال دين
لبنانيين
درسوا في
النجف وعادوا
الى لبنان
حاملين دعوته
وأفكاره
وحركته
التنظيمية.
ثم
ان الشيخ نعيم
قاسم هو أحد
تلامذة السيد
محمد حسين فضل
الله الذي لا
تكن له
السلطات
الحاكمة في
ايران اي ود،
ولا تتعامل
معه كمرجع رغم
انه الأوسع
علماً
والأجدر
تقليداً
والأبرز حضوراً
في كل المحافل
العلمية
والدينية
والسياسية.
والسيد
فضل الله الذي
كان وظل فوق
كل الاحزاب،
لم يبخل
بالنصيحة على
احد من اي
مجموعة
اسلامية
حركية، وكان
التصاق البعض
به يلغي شبهة
انتماء
تنظيمي له
عنده، او
احياناً شبهة
رئاسة
تنظيمية له
عليه.. وهذا
امر لم يكن
حقيقياً
يوماً، ومع
هذا فإنه كان
يحرص على
علاقة مستمرة
مع تلامذته
رعاية واعطاء
مشورة ونصيحة.
واذا
كان السيد فضل
الله هو الذي
عمم الحاج نعيم
قاسم ليصبح
بعدها شيخاً،
وكلّفه إمامة
الصلاة في
مسجد بئر
العبد عندما
كان السيد
يغادر الى
الحج او
زيارات عمل
ودعوة اخرى،
فإن كثيرين
يؤكدون ان
السيد فضل
الله لم يبخل
بالنصيحة على
قادة حزب
الدعوة في
لبنان حين
سألوه
الإندماج في
حركة حزب الله
التي نشأت بعد
الاجتياح
الصهيوني
للبنان.
هذه
النصيحة التي
سار بها حزب
الدعوة
اللبناني
فالتحق
بمعظمه بحزب
الله كتلة
واحدة باتت اليوم
ذات شأن كبير
داخل الحزب،
لم تنـزل برداً
وسلاماً على
قادة عديدين
في الحزب
العراقي
الأصل، الذي
كان ايضاً
واجه مشكلة
اخرى في بلده
مهدت ليصبح
مجموعة احزاب
ذات توجهات
مختلفة:
1- فهناك
مجموعة السيد
مهدي الآصفي
وهو من المؤسسين
الاساسيين
للحزب في
العراق وهو من
اصل ايراني
وتوجه اسلامي
ايراني ومقيم
الآن في ايران.
2- وهناك
مجموعة
التوجه
العربي التي
انقسمت هي
نفسها الى
قسمين الاول
يمثله رئيس
وزراء العراق
الحالي نوري
المالكي، وهو
توجه عربي دون
عداء لإيران.
القسم
الثاني يمثله
الرئيس
السابق
لحكومة العراق
ايضاً د.
ابراهيم
الجعفري الذي
بدأ يظهر
توجهاً
ايرانياً على
حساب عروبته
(الجعفري شيعي
افغاني).
3- مجموعة
تنظيم العراق
وهي اصغر
المجموعات
الدعوتية
ويتركز
وجودها في
محافظة
البصرة جنوبي
العراق وثالث
اكبر مدن بلاد
الرافدين بعد
بغداد والموصل.
النصيحة
نفسها لم
تنـزل برداً
وسلاماً على مرشدي
حزب الله
الايرانيين
الحريصين على
ان يلتـزم
الحزب نظرية
ولاية
الفقيه،
لتقليد المرشد
الايراني
السيد علي
خامنئي خاصة،
وان الخامنئي
يفتقد صفة
المرجعية
والتقليد
داخل ايران،
وهو يحتاجها
خارجها، وليس
ابرز من لبنان
وشيعته
ليتلقى
التقليد
ويصبح مرشداً
وولياً
للفقيه عند
جماعاتها في
لبنان وعلى
رأسهم حزب
الله.
فكيف
اذا كانت هناك
كتلة كبيرة
داخل حزب الله
لا تجهر
مبايعة للولي
الفقيه، لأن
اساس ثقافتها
ودراستها
وقناعاتها
الفكرية ثم ولاءاتها
التنظيمية
المضمرة لا
تصب في طاحونة
ولاية الفقيه
الايرانية.
يقول
مصدر اسلامي
مقرب ومتابع
لتجربة حزب الله
منذ سنوات
طويلة: هل
تظنون ان
اعلان السيد حسن
نصرالله
افتخاره
بالولاء
للولي الفقيه
العادل
الحاكم القوي
(ويقصد السيد
علي خامنئي)
موجّه فقط الى
ايران او الى
خصوم حزب الله
اللبنانيين
الذين يأخذون
عليه ولاءه
لقيادة
اجنبية وغير
عربية كخامنئي..
كذلك.. بل انها
في جزء منها
كانت رسالة لجسم
حزب الدعوة
الكبير داخل
حزب الله الذي
يرمز له الآن
الشيخ نعيم
قاسم.. وفي
مجال آخر يذكّر
هذا المصدر
بكلام هازىء
قاله السيد نصر
الله وعلناً
ايضاً بأنه
مستعد ان
يتخلى عن الامانة
العامة للحزب
وان يعهد بها
للشيخ نعيم
نفسه.
لكن،
لماذا
التحفظ.. او
اذا صحت
التسمية
العداء الايراني
لحزب الدعوة
العراقي، رغم
الاحتضان
الواسع من
ايران لهذا
الحزب خلال
حكم الرئيس
العراقي
الراحل صدام
حسين.
يقول
المصدر
الاسلامي
الشيعي نفسه:
لأن تأسيس هذا
الحزب جاء
لمواجهة حركة
الامام
الخميني
المبكرة
لتثوير
الحالة
الاسلامية
عام 1961، وهي
التي كانت
بدأت تترك
بصماتها في
ايران والعراق
ولبنان
بتبنيه
المبكر
لقضايا
فلسطين والمواجهة
مع الغرب خاصة
الولايات
المتحدة الاميركية
وربيبتها
اسرائيل.
ورغم
ان هناك
تاريخين
لتأسيس حزب
الدعوة سابقين
لتحرك الامام
الخميني عام
1961، هما عاما 1957 و
1959 ولكل منهما
اسبابه، فإن
هناك اصراراً
على ان التأسيس
يطل ايضاً على
مبرر مواجهة
الامام
الخميني،
ويستدل
المفسرون
لقيام الدعوة
في تلك الفترة
على ذلك
بالقول ان حزب
الدعوة لم يكن
ايجابياً حين
لجأ الامام
الخميني الى
العراق، اثر فشل
ثورته الاولى
في 15
خرداد/حزيران/يونيو،
وطرده الى
تركيا
لثمانية اشهر
ثم اختياره النجف
للاقامة فيها
منذ 1964 حتى
خروجه مكرهاً
بقرار من
الحكومة
العراقية عام
1978 ومروره لعدة
ايام في
الكويت ومنها
الى باريس
/نوفل لوشاتو/
قبل عودته
المظفرة يوم
1/2/1979.
لقد
عمد حزب
الدعوة مع
مجيء الامام
الخميني الى
تجاهل تقليد
الاعلم السيد
ابو القاسم
الخوئي لتقليد
الامام محمد
باقر الصدر،
ولقطع الطريق
على الاقتراب
الشبابي من
الامام
الخميني.
ويضيفون
بأن
استقبالاً
هائلاً جرى
للخميني حين
جاء الى النجف
عام 1964،
وتسابقت
المراجع للترحيب
به لكن حزب
الدعوة كان
يحض الشباب
على تجاهل
زيارة الامام
الخميني او
الدراسة عنده
او حتى الصلاة
خلفه.
وبعد
انتصار
الثورة، حرص
((الدعوتيون))
على الا يقلد
أي عراقي او
أي احد منهم
الامام
الخميني، لأن
الامام الصدر
كان في نظرهم
الاهم علمياً
وثقافياً
وفلسفياً
استناداً الى
كتابيه ((اقتصادنا))
و((فلسفتنا)).
هنا
يستطرد
المصدر
المقرب من حزب
الله ليقول:
ان السلطة
العراقية في
عهد الرئيس
صدام حسين
عمدت الى
تعميم كتابي
الصدر
((فلسفتنا)) و((اقتصادنا))
لتشير الى ان
دعوة حزب
البعث الى الاشتراكية
لها اصول
اسلامية كتب
عنها السيد
الصدر نفسه.
ويصل
المصدر نفسه
الى الاخطر
بالقول: ان
الجناح
الثوري
المتحمس في ايران
غداة نجاح
الثورة نجح في
توريط الامام
محمد باقر
الصدر في
مواجهة غير
محسوبة مع
النظام
العراقي، وان
هذا الجناح
اخذ على عاتقه
بث اخبار
تحريضية ضد
النظام من
اذاعة عربية
تبث من طهران
موجهة ضد
النظام
العراقي،
زاعماً فيها
ان هناك ثورة
اسلامية
يقودها
الامام الصدر
ضد صدام حسين،
وانها ستسقط
نظامه في بغداد
كما سقط نظام
الشاه في
طهران.. وان
هذا المناخ
دفع النظام
العراقي الى
اعتقال الصدر
وشقيقته
واعدامهما
بعد محاكمة
صورية سريعة.
لبنان
مختلف
لكن
الامور في
لبنان كانت
مختلفة
تماماً عما كانت
عليه في
العراق حين
نجحت ثورة
الامام
الخميني في
ايران.. صحيح
ان ايران واجهت
حرباً ضروساً
مع العراق
بدءاً من 20/9/1980
حتى شهر
آب/اغسطس 1988،
الا انها وجدت
في الاجتياح
الصهيوني
للبنان عام 1982،
فرصة لتثبت
شعاراتها الثورية
التي كان
فرضها الامام
الخميني
وأبرزها
دعوته لتشكيل
جيش القدس من 20
مليون مقاتل.
كان
مرور هذا
الجيش حتمياً
داخل العراق
للوصول الى
فلسطين عبر
سوريا ثم
لبنان، ولكن
ايران كانت في
حالة حرب مع
العراق، ولم
يكن ممكناً
المرور عبر
تركيا العضو
في الحلف
الاطلسي وحليفة
اسرائيل.. فلم
يكن سوى ما
قاله سفير
ايران في دمشق
السيد علي
محتشمي حين
سمع امر
الامام
الخميني بأن
يعمل على تشكيل
حالة اسلامية
ثورية تبدأ
بقتال اسرائيل
التي كانت
اجتاحت لبنان
عام 1982.
كانت
الحالة
الاسلامية في
لبنان عبارة
عن مجموعات
اسلامية
شيعية مبعثرة
هنا وهناك.
صحيح
ان ابرز هذه
الحركات هي
حزب الدعوة
الذي اهتم في
مراحله
الاولى
بالتثقيف
وجذب الشباب
المسلم الى صفوفه
والدراسة عند
ابرز مرجع
ديني صاعد هو
السيد محمد
حسين فضل
الله، الا ان
تجربة ايران الثورة
السابقة مع
هذا الحزب في
العراق لم تكن
جيدة، ومع هذا
فإن خضوع
لبنان
للاحتلال الصهيوني
جعل ايران
تقدم الاهم
على المهم،
فرعت تشكيل
حالة اسلامية
كبيرة من هذه
التنظيمات
الصغيرة
المبعثرة
وأبرزها حزب
الدعوة فعاد
الزملاء
السابقون
الذين
باعدتهم
الولاءات
الحزبية
اللبنانية
بين حركة امل
وحزب الدعوة
والشباب
المسلم
والاتحاد
اللبناني
للطلبة
المسلمين
وغيرهم
للالتقاء في
اطار حزب لم يطلق
عليه بداية أي
اسم بل تحرك
تحت شعارات
مختلفة.
القتال
ضد اسرائيل +
وجود قوة دعم
ودفع وتدريب
وتمويل
وتسليح
وتأهيل
وتثقيف اسمها
الحرس الثوري
الايراني
كانا وراء
تشكيل هذا
الحزب.
والبداية
كانت من
طهران، التي
كانت تستضيف مؤتمراً
للحركات
التحررية
بمناسبة يوم
المستضعفين
حضره السيد
محمد حسين فضل
الله والشيخ
راغب حرب
والشيخ صبحي
الطفيلي
والشيخ سعيد
شعبان والشيح
احمد الزين..
حين جاءها نبأ
بدء الاجتياح
الصهيوني
للبنان يوم
4/6/1982، فأعلن
رئيس مجلس
الشورى يومها
الشيخ علي
اكبر هاشمي
رفسنجاني
ارسال وفد
عسكري سياسي
الى دمشق ليبحث
معها كيفية
تقديم
المساعدة
لمواجهة هذا الاجتياح.
كان
الوفد مؤلفاً
من وزير
الدفاع
العقيد سليمي
وقائد الحرس
الثوري محسن
رضائي وقائد
القوات
البرية في
الجيش العقيد
صياد شيرازي،
وعقد بنتيجة
لقاءاته مع
حافظ الاسد
اتفاقاً تاريخياً
بين ايران
وسوريا قضى
بإرسال قوات
ايرانية
لتقاتل
اسرائيل،
وبالفعل لم تمض
عدة ايام حتى
كانت فرقة
محمد رسول
الله بقيادة
احمد
متوسليان
وصلت الى دمشق
(متوسليان هو احد
((الدبلوماسيين))
الاربعة
الذين ضاعت
آثارهم عند
حاجز
البربارة عام
1982 وهم اضافة
اليه محسن
الموسوي
وكاظم اخوان
وتقي رستكام مقدم).
والشيء
بالشيء يذكر:
((اذ بعد عودة
السيد محمد حسين
فضل الله الى
بيروت من دمشق
تعرضت مجموعة
من القوات
لسيارة السيد
وخطفته منها
واستبقته
عندها لمدة
ثلاث ساعات
قبل ان تتدخل
شخصيات عالية
المستوى
محلياً
وعربياً
لاطلاق سراحه.
المهم،
ان
دمشق يومها
كانت تريد حلفاً
مع ايران
لتعزيز
وجودها
وموازنة وضعها
المختل بعدة
اعتبارات،
لكن لم تكن
تريد انتشار
قوات ايرانية
في لبنان
لمقاتلة
اسرائيل تحت
أي ذريعة.
لذا،
اكتفت
فرقة محمد
رسول الله بأن
ترسل الى لبنان
مجموعة
مدربين
ومستشارين
ورجال دين
عقائديين،
كانت اعدادهم
تتصاعد حتى
وصلت الى 800 ثم
الحق بهم نحو 700
تمركزوا في
البقاع بين
بعلبك
والهرمل،
وتركز وجودها
في مسجد الامام
علي في بعلبك
وفتحت باب
التطوع بين ابناء
المنطقة لمن
يريد التدريب
تمهيداً لارساله
للقتال فكان
اول
المتطوعين
السيد عباس الموسوي
على رأس
مجموعة من 180
متطوعاً بينهم
عدد من رجال
الدين من
الحوزة
الدينية في
النبي شيت ومن
خارجها.. وكان
السيد حسن
نصرالله من
بينهم.
كان
التدريب
العسكري
القاسي
يتلاءم مع
التثقيف
العقائدي
الصارم نحو
ولاية الفقيه
والالتزام
بمبادىء
الثورة
الإسلامية في
إيران نهجاً
وأسلوباً
وحركة.. بما
كان يمهد
فعلاً لنشوء
حزب مهم أصبح
هو نفسه حزب
الله.
لم
تكن
المجموعات
التي توافدت
على معسكرات الحرس
الثوري
المنتشرة في
البقاع من
هيئة أو حركة
أو مجموعة أو
حزب واحد.. بل
شراذم من هنا
وهناك التقت
كلها على هدف
قتال إسرائيل
والاقتراب من
إيران.
وضع
الإيرانيون
في هذا المعسكر
عنوانين
للالتزام هما:
مقاتلة إسرائيل
والالتزام
بولاية
الفقيه، فكان
لا بد من صهر
الجميع تحت
هذين
العنوانين..
فكان ان التزمت
الأغلبية
وتخلى البعض
ممن لم تكن
نظرية ولاية
الفقيه
تستهويهم، أو
لم تكن
دراساتهم الفكرية
والتزاماتهم
الحزبية قد
شكلت عقولهم وحسمت
توجهاتهم.
بين
النبـي شيت
ودمشق
من
داخل معسكر
الحرس الثوري
في بلدة
النبـي شيت
حيث قدّم
السيد عباس
الموسوي
أرضاً لاستضافته،
إلى دمشق حيث
السفير
الإيراني
السيد علي
محتشمي.. جرت
مباحثات
لتشكيل الحزب
الذي أمر
الإمام
الخميني
باعتماده ضمن
الحالة الإسلامية
لمناهضة
العدو
الصهيوني.. في
دمشق وعلى
طاولة غداء في
منـزل السيد
صادق الموسوي
الذي كان أبرز
وأنشط رجال
الدين
المناضلين
لدعم الثورة
الإسلامية في
إيران.. ومن
لبنان التقى
السيد محتشمي
مع الثلاثي
الدعوتي:
السيد عباس
الموسوي، الشيخ
صبحي الطفيلي
والشيخ محمد
يزبك، وجرت
أول خطوات
التأسيس
للحزب.
تكررت
اللقاءات بين
دمشق وبعلبك
في جامع الإمام
علي ومدرسته
والنبي شيت
حيث معسكر
الحرس الثوري..
وكلها كانت
تبحث في تعزيز
التحرك الإسلامي
الثوري
وعنوان
مقاومة
إسرائيل
فاتفق على
تشكيل لجنة من
9 أشخاص ضمت
أعضاء من حركة
أمل
الإسلامية برئاسة
السيد حسين
الموسوي (الذي
أعلن خروجه من
حركة أمل
برئاسة نبيه
بري بعد قبوله
الجلوس مع
بشير الجميل
في هيئة
الانقاذ
الوطني التي شكلها
الرئيس
الراحل الياس
سركيس اثر
الاجتياح
الصهيوني
للبنان..) وعدد
من قادة حزب
الدعوة في
لبنان كما ورد
ولجان مؤيدة
للثورة الإسلامية
في إيران
تشكلت بعد
قيامها..
بحثت
هذه اللجنة في
تشكيل تنظيم
يصهر كل التشكيلات
الإسلامية في
بوتقة واحدة
تحت العنوانين
السابقين:
القتال ضد
إسرائيل –
الالتزام بولاية
الفقيه. كلفت
اللجنة التي
حملت اسم شورى
لبنان السيد
عباس الموسوي
مؤسس الحوزة
العلمية في
النبـي شيت،
وأبرز قادة
حزب الدعوة في
لبنان وأول من
خرج خطيباً
يحمل مدفع
الرشاش في أول
احتفال في
بعلبك ليوم
القدس الذي
دعا إليه الإمام
الخميني.. أن
يلتقي الإمام
في قم، وليضع
بين يديه
خلاصة ما
توصلت إليه
المشاورات
واللقاءات
لإنشاء حزب
يلبـي دعوته
السابقة من
خلال جيش الـ20
مليون لتحرير
القدس.
حض
الإمام
الخميني
الوفد على
العمل دون أن
يحدد له خارطة
طريق، تاركاً
التفصيل
لحاجات الساحة..
وعلى
طريق التأسيس
ارتأى
الملتقون في
بعلبك ودمشق
أن تتشدد
الحركة في
اتجاه صلب
أكثر فتراجع
عدد أعضاء
اللجنة من 9
إلى 5 ظلوا
جميعاً
بعيدين عن
الاضواء
والاعلام
وتحكم السرية حركتهم
وفق أسلوب
إيراني دقيق
صارم.. كان
يظهر بوضوح في
تعاظم الحركة
العسكرية
والتدريبات
والتشكيلات
الأمنية
البسيطة التي
صارت فيما بعد
أجهزة فائقة
الأهمية
والكفاءة.
صار
اسم الشورى
معروفاً في
الأوساط
الإسلامية
وكانت أبرز
نتائجه ان
غابت نهائياً
أسماء
التشكيلات
الإسلامية،
مثل حزب
الدعوة أو أمل
الإسلامية أو
اللجان
الثورية
الإسلامية،
أو الاتحاد
اللبناني
للطلبة
المسلمين..).. مع
سرية شورى لبنان
تم تعميم
أسماء معينة
معروفة
بحركيتها على
الجمهور
والحركيين،
فعرفت الناس
من جديد ان
هناك ما يجمع
أسماء صبحي
الطفيلي
وعباس الموسوي
وحسن
نصرالله،
ومحمد يزبك
وابراهيم أمين
السيد ونعيم
قاسم ومحمد
فنيش وحسين
الموسوي
وعفيف
النابلسي
وحسين كوراني.
كانت
الملاحظة
التي استوقفت
كثيرين بعد
بدء الربط بين
هذه الأسماء
تعدد
الشخصيات
البقاعية
بينهم، في وقت
كان فيه
الاعتقاد ان
الحركة
الإسلامية الأهم
هي حركة أمل
وان أمل تعني
الجنوب أكثر
مما كانت تعني
البقاع، ربما
بسبب التركيز
على حالة
الجنوب في
مواجهة العدو
الصهيوني،
والمعارك
التي أدت إلى
تدمير القرى
وتهجير
أهلها، إلى
الضاحية
الجنوبية
لبيروت بعد
العاصمة.
ثم
تعززت هذه
الملاحظة في
مجيء أول أمين
عام للتشكيل
الذي حمل اسم
حزب الله من
البقاع هو
الشيخ صبحي
الطفيلي،
تلاه السيد
عباس الموسوي
من البقاع
أيضاً.. وقد
أدت مجموعة
عوامل فيما
بعد لتجعل
البقاع خزان
المقاومة
البشري كما
خزان حزب
الله، ويكاد
نصف الذين
سقطوا في مواجهة
العدو
الصهيوني في
الجنوب من
شباب البقاع
ومقاتليه.
أما
الملاحظة
الأهم فهي ان
الجنوب
اللبناني الذي
انخرط شبابه
بالآلاف في
صفوف
المقاومة الفلسطينية
ومنظماتها،
لم يفقد حركة
هؤلاء الشبان
بعد ان ألزمت
اتفاقية
فيليب حبيب
عام 1982 إخراج
هذه المنظمات
من لبنان، بل
اتجه هؤلاء
بالمئات إلى
صفوف التشكيل
الجديد.. خاصة
بعد ان عجزت
الحركة الأم
أمل عن استيعابهم
لا بل انها
عمدت إلى
معاقبة
ومعايرة معظمهم
كيف انهم
كانوا
يقاتلون في
صفوف حركة فتح
والجبهة
الشعبية
وغيرما من
الفصائل الفلسطينية
ولم يلتزموا
حركة أمل التي
تنتمي معهم
للمذهب
الشيعي نفسه.
كان
أبرز الذين
قاتلوا في
صفوف حركة فتح
وأصبح من
الحرس الخاص
للرئيس
الفلسطيني
الراحل ياسر
عرفات عماد
مغنية الذي
وجد ضالته بعد
خروج أبو عمار
من لبنان في
صفوف هذا
التشكيل فتلقفه
وصعد معه وبه
حتى صار رجله
الأول في
لبنان قبل أن
يغتاله العدو
الصهيوني في
مربع
الاستخبارات
السورية يوم
12/2/2008 في دمشق.
من
أطلق تسمية
حزب الله؟
حسب
رواية السيد
صادق الموسوي
الوثيق الصلة بحركة
إنشاء الحزب
والذي كان
صديقاً
مقرباً وما
زال من السيد
علي محتشمي
والرئيس
السابق السيد
محمد خاتمي
والشيخ
رفسنجاني،
فإن تسمية حزب
الله جاءت
بالمصادفة
البحتة..
يروي
السيد صادق ان
شباناً كانوا
يدهنون حيطان
مدرسة مسجد
الإمام علي
أحد مقرات
الحرس الثوري
الإيراني عام
1982، تمهيداً
لكتابة شعارات
ثورية
إسلامية
عليها، وان
شعارات القدس
والأقصى
والثورة طغت
على معظم
الحيطان ولم
يبق إلا حائط
واحد فارغ من
الكتابة،
فسأله أحد
الشبان ماذا
نكتب على هذا
الحائط يا
سيد، فأجابه
الموسوي: اكتب
حزب الله، وان
هذه العبارة
الجميلة السهلة
المحببة
استهوت
كثيرين وهي
مستمدة من الآية
الكريمة ألا
ان حزب الله
هم الغالبون فصارت
على ألسنة
الشبان
والمارين
تعبيراً عن
مكان وحضور
ورواد المسجد
والمدرسة..
وكلهم من
الذين تدربوا
وتثقفوا
والتقوا
لتشكيل التنظيم
الثوري الذي
صاره.. فغلب
الاسم على
الجماعة حتى
حملوه اسماً
لحزبهم.
ويروي
السيد صادق
أيضاً ان أول
مبلغ تقاضاه الحزب
من الحرس
الثوري كان 40
ألف دولار
أميركي حمله
إليه شباب عرب
من الاهواز
التي تشكل مع
الفرس
والأكراد
والبلوش
والآذريين
دولة إيران،
وان إرسال هؤلاء
الشبان العرب
ضمن الحرس
الثوري إلى لبنان
كان مقصوداً
كي يسهل
التفاهم مع
العرب اللبنانيين
والسوريين
والفلسطينيين.
مراكز
قوى حزب الله
الأخرى
الشراع/في
ملف خاص بالمقاومة
الوطنية
اللبنانية
تواصل
((الشراع)) في حلقة
ثانية هذا
الأسبوع نشر
شهادات حول
أبرز ما قامت
به هذه
المقاومة على
اختلاف
انتماءاتها
اليسارية
والقومية من
أدوار
تأكيداً لطبيعتها
الوطنية وغير
الفئوية، وفي
هذا العدد
شهادتان
لشقيق أمين
عام الحزب
الشيوعي السابق
والراحل جورج
حاوي نبيل
حاوي ونائب
رئيس حزب الاتحاد
- الحركة
التصحيحية
محمد عزالدين.
د.
نبيل حاوي:
جورج
حاوي أطلق
المقاومة
وشارك
في تخطيط
عملياتها
*جورج
حاوي كان
سباقاً إلى
إطلاق جبهة
المقاومة
الوطنية إلى
جانب رفاق
دربه محسن
ابراهيم وكمال
جنبلاط
*بعد
انسحاب العدو
الإسرائيلي
من بيروت
مهزوماً كان
يرجو بمكبرات
الصوت أهالي
عاصمة الصمود
كي يوقفوا
العمليات
ليتمكن من
الانسحاب
*الشهيد
حاوي يتهم
القيادة
السورية
بأنها كانت
حريصة على
إبقاء الوضع
في اللاحرب
واللاسلم
*العديد
ممن مارس
المقاومة
والتحرير
تعرضوا لأكثر
من إساءة
ومنهم جورج
حاوي
*تحذيرات
حاوي ورفاقه
في
الثمانينات
والتسعينيات
تنطبق حرفياً
على ما حصل
ويحصل في القرن
الحادي
والعشرين
بالنسبة إلى
استغلال العمل
المقاوم
تأسست
جبهة
المقاومة
الوطنية
اللبنانية إبان
الاحتلال
الإسرائيلي
لبيروت 1982 وبعد
أربعة أيام
على تأسيسها
كانت لها أول
عملية عسكرية
وقد بلغ عدد
العمليات
التي جرى
تنفيذها خلال
الفترة التي
قاومت بها
إسرائيل 1113
عملية منها 907
عمليات ضد
العدو
الإسرائيلي
و206 عمليات ضد
العملاء.
ومنذ
العام 1982 حتى
العام 1986 تمكنت
من إلحاق الخسائر
بالعدو
الإسرائيلي
إذ بلغ عدد القتلى
في صفوفه حسب
اعترافاته 386
قتيلاً.. في حين
بلغت خسائر
العدو بين
العام 1987 وحتى
العام 1990 سبعة
قتلى و36
جريحاً وأربع
آليات حسب
اعترافات
العدو أيضاً.
وكان
عدد
الشيوعيين
المشاركين في
هذه العمليات
حوالى الـ7000
استشهد منهم 187
شهيداً.. وكان
بينهم سبع شهيدات
فكان هشام
عاصي أول شهيد
في صفوفها، في
حين ان يسار
مروة كانت
الشهيدة
الأولى.
وقد
توزع هؤلاء
الشهداء على
جميع
المحافظات اللبنانية
أما الذين
اعتقلوا في
السجون الإسرائيلية
فكان عددهم 3000.
ومن
أبرز
العمليات
النوعية التي
قامت بها الجبهة
بين العام 1982 حتى
عام 2000 نذكر:
*عملية
تدمير إذاعة
العميل لحد.
*عملية
كفرفالوس عام
1987.
*عملية
حولا عام 1987.
*عملية
جبل الشيخ عام
1988.
*عملية
ثكنة العميل
لحد في حولا
عام 1986.
*عملية
الريحان –
العيشية عام 1989.
وفي
الذكرى
السابعة
والعشرين
لانطلاقة جبهة
المقاومة
الوطنية
اللبنانية
(جمول) يتحدث د.
نبيل حاوي،
مسؤول الشؤون
العربية
والدولية في
جريدة ((القبس))
الكويتية عن
دور شقيقه
الأمين العام
السابق للحزب
الشيوعي جورج
حاوي في إطلاق
جبهة المقاومة
ومساعيه
للانفتاح على
الطرف الآخر
تحقيقاً
للحرية
والسيادة
فيقول:
- كان
جورج حاوي
سباقاً إلى
إطلاق جبهة
المقاومة
الوطنية اللبنانية
إلى جانب رفاق
دربه وفي
مقدمتهم محسن
ابراهيم وفي
منـزل الشهيد
الكبير كمال
جنبلاط في
بيروت
المحتلة من
قبل جحافل
الجيش الإسرائيلي..
وكذلك إلى
جانب قوى
عديدة من
يسارية
وناصرية
وقومية
و((بيروتية)) –
إذا صحّ التعبير.
قبل ذلك برز
العديد من
المؤشرات على
القدرات
المذهلة
للشهيد جورج
حاوي على شحذ
الهمم وإعداد
الظروف
الكفيلة
بالتصدي
(القتالي والشعبـي)
للمحتل
الغاصب. وهو
ما كان يحصل
حتى قبل
الاقتحام
الإسرائيلي
لبيروت في حد
ذاتها. ويروي
جورج حاوي
كواليس
المناقشات مع
القيادات
اللبنانية
والفلسطينية
وكيف كان
يتصدى لموقف
القائلين
بعدم جدوى
استمرار
القتال (الذي
امتدّ من
الجنوب إلى
الجبل وخلدة
وضواحي بيروت).
وأيضاً لموقف
بعض الثوريين
الرومانسيين
القائلين
بالانتظار كي
تتوافر ظروف
((ستالينغراد)).
ويضيف:
أنا ومحسن
ابراهيم كنا
نرفض تثبيط
العزائم، ولم
نكن ندعو إلى
انتظار حصول
دعم خارجي
(سوفياتي أو
عربي). أما
القائد الفلسطيني
ياسر عرفات
(المحاصر هو
أيضاً في بيروت،
وفي الأيام
الأخيرة داخل
مقر وجود جورج
حاوي تحت
الأرض بسبع
طبقات) فقد
كان ((الأكثر
واقعية بيننا
– يقول حاوي –
وكان يهزأ
بادعاءات
انتظار
تغييرات
عربية
وعالمية،
لكنه كان
يبالغ
أحياناً في
تصوير الخلل
الفاضح في نسبة
القوى، وفي
استصغار عامل
الصمود
الداخلي)). وفي
نهاية المطاف
خرجت القيادة
الفلسطينية
من بيروت
واجتاحت
إسرائيل
الشوارع
والأحياء..
وبدأ حاوي
ورفاقه وأقرب
حلفائه. وفي 26
أيلول/سبتمبر
كانت العملية
الأولى
المدوية..
العملية
الأولى
# هل لك أن
تحدثنا عن
العملية
الأولى التي
قام بها الحزب
الشيوعي بعد
الاجتياح
وأنت نفذت؟
-يروي
جورج حاوي
لغسان شربل
كيف ((دخلت
إسرائيل من
محاور عدة..
بدأ الصدام
بين شبابنا
والقوات
الإسرائيلية
أمام المدينة
الرياضية، ثم
في رأس بيروت،
وعلى محور
محطة أيوب
ومارالياس..
والذين
قاتلوا كانوا
مجموعة قليلة
جداً من
الشيوعيين
ومنظمة العمل
الشيوعي
وعناصر من
تنظيم منير
الصياد
وجماعة عمر
حرب. ومن بعض
أطراف الحزب
القومي الذين
لم يغادروا
بيروت،
وبقايا
المنظمات
الفلسطينية من
اللبنانيين)).
ويمضي
قائلاً: ((سقط
للحزب
الشيوعي عدد
من الشهداء
منهم جورج
قساطلي ومحمد
الحجيري
ومحمد مغنية..
وكنت آنذاك
أكتب نداء
المقاومة مع
محسن ابراهيم
في منـزل كمال
جنبلاط فقلت:
هؤلاء سقطوا
وكتبوا
بدمائهم
النداء الذي
نكتبه)).
بعدها
سلّم حاوي
النداء إلى
رفيقه مصطفى
أحمد ليوزعه
على الصحف،
وقد نقله
مصطفى بخط يده
ووزعه.. وبدأت
فوراً عمليات المقاومة
وكانت
الفاتحة
عملية أمام
صيدلية بسترس
في الصنائع.
# كيف
تطوّر مسار
عمل المقاومة
في العام 1982 حتى
توقفت
أعمالها؟
- في
الواقع لقد
نفذت أكثر من
ألف
وثلاثمائة عملية
مواجهة
مباشرة مع
العدو
الإسرائيلي
قبل وبعد
انسحابه
مهزوماً من
بيروت وهو
يرجو بمكبرات
الصوت، أهالي
عاصمة الصمود
كي يوقفوا العمليات
ليتمكن من
الانسحاب،
وأنا من جهتي،
كإعلامي
وكشقيق
للشهيد جورج،
كدت أطير
فرحاً عندما
رأيت ملالات
إسرائيلية
عند كورنيش
المزرعة وفوقها
جنود يقولون
بمكبرات
الصوت ((ما
يقوص، ما
يقوص، نحن
بيروح، نحن
بيروح)).
ويلاحظ
رفيقه جورج
البطل ان
الحزب
الشيوعي بقيادة
جورج حاوي نفذ
ما معدله أكثر
من مائة وثلاثين
عملية في
السنة ضد
القوات
الإسرائيلية
المتبقية في
أماكن
لبنانية عدة
(المقصود هو المسافة
الزمنية بين
انطلاقة
الجبهة عام 1982
وحتى استقالة
حاوي من
الأمانة
العامة للحزب
عام 1992، مضيفاً:
((كانت وحدات
المقاومة
جاهزة،
وهيكليتها التنظيمية
أيضاً، وكان
جورج حاوي
قائدها الأعلى
ليس من موقعه
كأمين عام
للحزب فقط، بل
بالدرجة
الأولى
لاشتراكه
المباشر في
تخطيط
العمليات
والسهر على
تنفيذها،
وكان المسؤول
الميداني
الأول الياس
عطاالله، في
المرحلة
الأولى ثم حلّ
مكانه حسين
قاسم)).
وعلى
امتداد
المواجهة
متعددة
الأشكال مع العدو
كان
المقاومون
يمثلون جميع
الانتماءات المناطقية
والطائفية،
وكانوا
يستهدفونه مباشرة
خلف خطوطه في
المنطقة
المحتلة، مع
الحرص على عدم
المس بالمواطنين
اللبنانيين
وأرزاقهم..
وهذا جنباً
إلى جنب مع
الاهتمام
بقضايا الناس
وهمومهم الاقتصادية
ومتطلبات
الصمود بجميع
أشكاله،
وتعبئة
الحركة
الشعبية
وتنظيم صفوف
العمال
وغيرهم.. وكان
الشيوعيون
وحلفاؤهم
داخل المعتقلات
الإسرائيلية
أو تلك
التابعة
للعميل
انطوان لحد،
نموذجاً
للصمود
الأسطوري،
غير ان الظروف
التي عاشتها
القوى
الوطنية في
العام 1983 وما بعده
كانت تفرض
كثيراً من
الارباكات في
العمل
التعبوي
والوطني
والمقاوم،
وبخاصة بعد الاشتباكات
((الفئوية))
التي كانت
تحصل في شوارع
بيروت
وخارجها،
وبعد ان حصل
التشرذم في
الجيش ووقع
الاقتتال بين
أبناء الصف
الواحد. ويتهم
الشهيد حاوي
القيادة
السورية
بأنها كانت حريصة
على إبقاء
الوضع في وضع
اللاحرب
واللاسلم،
فيما العمل
المسلح
الفلسطيني
ترك مكانه
(بعد خروج
عرفات
والرموز
القيادية)
فراغاً لدى
أوساط عدة..
واستقبل
الرئيس
السوري بشار
الأسد عرفات
بوساطة من
جورج حاوي
(الذي توجّه
إلى تونس
وأقنعه
بزيارة دمشق).
لكن الصراع
الدموي
للسيطرة على
بعض المخيمات
الفلسطينية،
من جهة
وافتعال صدام
دموي ضد
الشيوعيين من
قبل جماعات
فلسطينية في
طرابلس
وغيرها من جهة
أخرى، زادا في
حالة البلبلة..
ليضاف إلى كل
ذلك، وضع
عراقيل
ميدانية ولوجستية
أمام عمل
المقاومين
الشيوعيين
واليساريين.
وان
نسينا فلن
ننسى
الاغتيالات
التي تعرض لها
رموز للعمل
الوطني
الشيوعي
واليساري،
وللفكر
والثقافة.
وعن
حرب المخيمات
يقول حاوي
((نحن ضد نهج
عرفات لكننا
ضد إبادة
الشعب
الفلسطيني،
نحن لسنا (آنذاك)
مع عودة الوضع
الفلسطيني
إلى ما كان سابقاً
ولكن لسنا مع
اقتحام
المخيمات
واستباحتها.
لقد كلفنا ذلك
الكثير نحن
ووليد
جنبلاط، لكننا
نفخر بأننا لم
نتورط في هذه
الحرب الخطأ
من ألفها إلى
يائها)).
تشويه
دور مقاومين
#
المقاومة
بدأت نتيجة
للاجتياح
والاحتلال الإسرائيلي..
فكانت
المقاومة
الشعبية
مثلاً وصولاً
إلى المقاومة
الإسلامية
التي حررت الجنوب،
إلى أي مدى
أدت (جمول)
دوراً بارزاً
في تأمين
الاستمرارية
بين المرحلتين؟
- لقد رأى
الشهيد حاوي
انه في القسم
الثاني من الثمانينات
جرى تعزيز
المناخات
الطائفية وتغليبها
على المناخات
الوطنية،
ومنها ((كان استئثار
حركة أمل – بعد
التحرير –
بأمن الجنوب، والتضييق
على
الشيوعيين
وصولاً الى
تهجيرهم من
المنطقة..
وعسكرياً فقد
انحصر وجود
العدو
الاسرائيلي
في مناطق
الشريط المحتل
حيث ضاقت
الرقعة
الجغرافية،
ولجأ المحتل
الى مواقع
اكثر تحصيناً
وصار يراقب
حركة الناس..
وتم وضع
العملاء على
الخطوط
الامامية.. وهذا
كله بات يتطلب
اسلوباً
عسكرياً
مختلفاً،
وقدرات
قتالية عالية
لاقتحام
مواقع الاسرائيليين
وكفاءة
باستخدام
اسلوب التسلل
خلف الخطوط
ووجود
مرتكزات
((شعبية)) على
مشارف المناطق
المحررة،
وهذا تم
اضعافه بفعل
تهجير الشيوعيين..
وهذا عدا
عرقلة
المقاومين
بجميع الوسائل.
لكن
هذا – يضيف
جورج حاوي – لم
يمنع استعادة
المقاومين
روح المبادرة
عام 1986 ونفذت عمليات
نوعية حتى
العام 1989 وفي
نهايتها بدأت
تداعيات
الظروف
الاقليمية
والدولية غير
المؤاتية:
انهيار
تدريجي
للمعسكر
الاشتراكي وحركة
التحرر
الوطني
العربية
وسقوط جوانب
من المشروع
الوطني
الديموقراطي
داخل لبنان..
وبروز القوى
الاسلامية
التي شاركت في
اطلاق مرحلة جديدة
من عمل
المقاومة ومن
العمل
السياسي والتعبوي.
# ألا
تعتقد ان هناك
محاولات لطمس
ادوار وشخصيات
في عملية
المقاومة
والتحرير؟
- العديد
من القائمين
بهذا الجهد
الوطني والقومي
الخلاق
تعرضوا لأكثر
من اساءة،
ولأنواع مختلفة
من التشويه
لدورهم
ولمكانتهم
على غير صعيد،
وقد لا يكون
هذا هو الاطار
المناسب
للحديث عما
تعرض له
الشهيد جورج
حاوي بالذات
حتى داخل بعض
اوساط حزبه،
والذي استمر
حتى يوم استشهاده
وبعده
فالجميع بات
يعلم ان جورج
حاوي كان قد
حورب داخل
حزبه،
ولأسباب
اعتبرتها
القيادة
(الحالية)
ناجمة عن
انفتاحه اكثر
من اللازم،
ودعمه لمسيرة
الاستقلال
والحرية، وطروحاته
المتعلقة
ببناء قوة
يسارية واسعة
التمثيل
وراسخة
الاركان في
جميع المناطق
اللبنانية،
وهذا مع العلم
بأن جورج حاوي
كان في طليعة
الذين مارسوا
النقد الذاتي
علناً وأمام حزبه
وجماهيره،
وفي اجهزة
الاعلام
المرئية والمسموعة
والمقروءة.
في
الواقع، كان
هناك كثير من
المحاولات
لطمس ادوار
العديد من
الشخصيات
التي شاركت في
اطلاق جبهة
المقاومة،
(وقبلها الحرس
الشعبي منذ العام
1968 وقوات
الانصار) او
تلك التي
شاركت في التصدي
للاجتياحات
الاسرائيلية
المتتالية على
لبنان ومنها
ما سمي بـ((عملية
الليطاني))
والتي كان
للقوى
اليسارية والتقدمية
الدور
الرئيسي في
التصدي لها،
الى جانب
الفصائل
الفلسطينية.
ويؤكد
جورج حاوي في
وصفه لتلك
المرحلة ان
الارباكات
المتعلقة
بالعمل
الفلسطيني
المسلح من
جهة، وبالدور
السوري من جهة
اخرى، كان لها
تأثيرات
متباينة على
عمل قوى
التصدي
والمواجهة في
اكثر من
مرحلة، وفي ظل
ما سماه
((المزايدات
والبازار
الحاصل على
الساحة
العربية)).
وفي
ظل جهود
الشريكين
الاساسيين
(السوري والفلسطيني)
للمصير
الوطني
اللبناني،
وما حملاه
لهذه الساحة
من عبء اضافي
وصراعات تعجز
عن تحمل
تبعاتها..
وبعض الممارسات
وظواهر
التسيب كانت
تستهدف الحركة
الوطنية
اللبنانية.
وبالطبع
فقد كان لهذا
الواقع
تأثيره على
وضع العديد من
القيادات
والشخصيات
التي قادت العمل
المقاوم
والصمود
الشعبي، وان
ننسى فلا ننسى
الزميل
الشهيد خليل
نعوس الذي
كانت له مكانته
الرفيعة في
بيروت الصامدة،
والذي اغتيل
بدناءة..
وكذلك رفيق
دربه الشهيد
سهيل طويلة..
وهذا
بالاضافة الى
المفكر والفيلسوف
الشهيد
الدكتور حسين
مروة، وكذلك قادة
العمل الشعبي
في العديد من
المناطق.
وما
تـزال كلمات
قيادات
المقاومة حول
ضرورة تفادي
تحويل العمل
الوطني الى
ميليشيات للهيمنة
على المدن
والقرى،
ماثلة في
الأذهان،
كذلك ما تـزال
ماثلة جهود
جورج حاوي
للانفتاح على
((الشطر الآخر
من الوطن))،
واختراقه
خطوط التماس
وصولاً الى
بيروت
الشرقية
ولقاءاته
وحواراته
المفاجئة مع
غبطة
البطريرك
الماروني ومع
قادة القوى
المسيحية
الفاعلة
هناك.. ولا ننسى
ايضاً
المبادرات
التي اطلقها
من اجل فتح مجال
الحوار
اللبناني
الشامل،
والتي استمزج
بشأنها رأي
قيادة حزب
الله وحركة
أمل فضلاً عن الرئيس
اميل لحود
والعديد من
القيادات
وكبار
المسؤولين،
قبل ان يشعر
بالخذلات
لعدم التجاوب
الكافي مع
مبادراته
المتتالية.
استقلالية
جبهة
المقاومة
# بماذا
تميزت جبهة
المقاومة،
بالاستقلالية
أم بالإرتهان
لهذا الطرف
الاقليمي او
ذاك؟
-
الاستقلالية
كانت هي
الهاجس
الاساسي لدى
الذين اطلقوا
الجبهة، سواء
في مضمون
البيان التأسيسي
في منـزل
جنبلاط في
بيروت
المحتلة، ام
في مجمل العمل
المقاوم
والذي كان
يتفاعل
ويتصاعد في
مختلف
المناطق،
والاستقلالية
هي التي دفعت
جورج حاوي
ومحسن ابراهيم
والقوى
المشاركة
معهما الى
الخوض في
مناقشات
بالغة الدقة
مع القوى
المتواجدة
على الساحة،
اولاً بخصوص
ضرورة عدم
تحميل العمل
الوطني
المقاوم
تبعات
((حساسيات))
الآخرين،
وثانياً حول
اهمية تحويل
العمل
المقاوم الى
جهد لبناني
متكامل ومجسد
لطموحات شعب
بكامله. وعلى
الا تعني هذه
((اللبننة))
افتئاتاً على
الجهود الفلسطينية
والسورية،
وعلى الدعم
القوي الذي يقدمه
جميع
المخلصين من
العرب لهذه
المعركة المشتركة
ضد العدو
الاسرائيلي.
ويؤكد
محسن ابراهيم
وجورج حاوي في
اكثر من
مناسبة ان
القرار الوطني
اللبناني
المستقل
يحتاج الى
مقومات لتأمين
الارتباط
بالجماهير في
العاصمة والمناطق
شتى.. لكن بعض
الحلفاء
الآخرين
كانوا يترددون
او يتريثون في
الحسم لصالح
الاستقلالية
والابتعاد عن
كل ما يمكن
وصفه
بالارتهان المباشر
او غير
المباشر
لمشاريع
الآخرين،
وهذا عدا
تأثير الصراع
السوري –
الفلسطيني
وكذلك صراعات
الفصائل
الفلسطينية
بينها وبين
بعضها، كما
سبق وذكرنا.
# هناك
اشكالية لها
علاقة
بالتعارض بين
المسألة
الوطنية وبين
الواقع
المذهبي
والمناطقي،
هل توقف عملكم
على صعيد
المقاومة
نتيجة عدم
توافر البيئة
الشعبية
الحاضنة ام
التذرع
بالاسباب
السورية؟
- في
مراحل متعددة
من العمل
الوطني
وصولاً الى
عشية
الاجتياح
الاسرائيلي
الكامل
للبنان عام 1982
كان هناك نقاش
مفصل في صفوف
القوى المشاركة
في المقاومة،
حول الاحتضان
الشعبي المطلوب
والذي بدونه
لا مجال
لتطوير العمل
ضد العدو
الاسرائيلي
والميليشيا
اللحدية، ولا
مجال لإبراز
الحقيقة
الناصعة
للمشروع
الوطني
اللبناني
((غير الميليشيوي))
والذي لا يهدف
الى اقامة
((دولة داخل
الدولة)) في
هذه البقعة او
تلك.. وهذه
المهمة كانت
في غاية
الدقة، وحققت
نجاحات حيناً
ومنيت
باخفاقات في
احيان اخرى،
وكنا في ظروف
ما قبل عدوان
حزيران/يونيو
1982 نجد على وجه
بعض القادة
الوطنيين
نوعاً من
الكآبة
والخوف على
مصير العلاقة
بين المناضل
وبين الناس في
الشارع، اذا
صح التعبير،
وهو ما سماه
الشهيد جورج
حاوي
((التدمير
الذاتي))
الناجم عن المتاهات
والاقتتال
بين
الشيوعيين
والاشتراكيين
من جهة وحركة
امل وحلفائها
من جهة اخرى..
وبروز مشاكل
محلية تتعلق
ببعض
المبالغات في
استسهال
التصدي
لاجتياح
اسرائيلي
((المحدود))
(كانت جميع
التقارير
تتوقع الا
يتجاوز الاربعين
كيلومترا)
ومواقف اخرى
معاكسة،
نابعة من
اليأس
والقنوط
والقول
باستحالة
مواجهة أي عدوان..
اما
مخطط التفتيت
الطائفي
والمذهبي
فكان يصل الى
القمة في تلك
الفترة ويدفع
ألوفاً من الناس
الى معترك
مواجهات في
غير محلها،
ويوحي باحتمال
حصول فرز
سكاني في
اماكن عدة.
والتاريخ
يعيد نفسه،
وتحذيرات
حاوي ورفاقه في
الثمانينيات
وفي
التسعينيات
تكاد تنطبق حرفياً
على ما حصل
ويحصل في
القرن الحادي
والعشرين،
سواء بالنسبة
الى استقلال
العمل المقاوم،
والعمل لبناء
دويلات
محلية،
واثارة الفتن
الطائفية
والمذهبية،
ونقل صراعات
الآخرين الى
ساحتنا
اللبنانية..
وصولاً الى
افتعال اعتدءات
على الاحياء
واثارة فرز
سكاني، الخ).
# مر 27
عاماً على
الاجتياح
الاسرائيلي،
تحررت الارض
من الاحتلال
الاسرائيلي
ولكن لم تكتمل
اهدافه على
مستوى
الاستقلال
الناجز لاستعادة
السيادة؟
- هذه
مسألة في غاية
الاهمية
الاستقلال
الناجز يحتاج
الى ارادة
لبنانية تنبع
من ضرورة تخطي
جميع الصعاب
للوصول الى
قهر الصعاب
وإزالة
الآثار
المتبقية
للاحتلال
الاسرائيلي
ولعملاء
العدو،
والشهيد حاوي
كان واضحاً في
طروحاته التي
رافقت وأعقبت
رحيل القوات
الاسرائيلية
في 25 ايار/مايو
عام 2000 تحت
ضربات المقاومة
الاسلامية،
وهو قد اكد
انه على الرغم
من اهمية
مزارع شبعا
وتلال
كفرشوبا الا
انه لا ينبغي
التضحية
مجدداً
بلبنان
ومصيره من اجل
((المزارع))
لوحدها، خاصة
في ظل
التعقيدات المتعلقة
بالجانب
السوري ايضاً
في هذا الملف
الشائك وهذا
لا يقلل من
اهمية
الاصرار على طرد
آخر جندي
اسرائيلي من
آخر شبر من
لبنان.
- وفي
الجانب
الآخر، او
الوجه الآخر
للقضية، فإن
مسألة
استقلال
لبنان
وسيادته
ارتبطت بالتخلص
من مرحلة
الوصاية
السورية،
الشهيد حاوي
ورفاقه لم
يعتبروا
سوريا عدواً
محتلاً كما هي
الحال مع
اسرائيل،
لكنهم اكدوا
مراراً وتكراراً
حتى قبل
الزلزال
المتمثل في
اغتيال الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
بسنوات عدة –
ان نمط
الادارة
السورية
للبنان
ومرافقه
ومؤسساته لا
يستقيم مع
صمود سوريا
بالذات في وجه
المطامع
الاسرائيلية،
ولا يخدم
موضوع تحرير
مرتفعات
الجولان
المحتلة،
وكانت تجري
مناقشات عديدة
مع القيادة
السورية وسط
تأكيدات
للشهيد حاوي
بأن التبدلات
والتخبطات
المتعلقة
بالدخول
السوري الى
لبنان عام 1976،
والدعم
العسكري والميداني
لهذا او ذاك
من الاطراف
اللبنانية والفلسطينية،
لم تؤد الى
اضعاف النفوذ
الاسرائيلي
او محاصرته،
بل على العكس
فإن اسرائيل استفادت
من مجمل ما
حصل في تلك
الآونة،
وصولاً الى
تفتيت الساحة
اللبنانية
و((العربية))
والحؤول دون
اعادة بناء
الدولة في
لبنان.
والمناقشات
تركزت على
مسألة تنفيذ
اتفاق الطائف،
والاصلاحات
المطلوبة في
لبنان، والانفتاح
بين الطوائف
والمذاهب
المختلفة،
وصولاً الى
التطورات
الاقليمية
التي تجلت
بذلك الجنون
الصدّامي
باجتياح
الكويت
وبالتالي
حاجة اميركا الى
تغطية عربية
لحرب الخليج
الاولى..
وإرسال قوة
سورية الى
هناك، الخ..
على حد تعبير
الشهيد حاوي.
وفي
اعقاب اغتيال
الرئيس
الحريري انضم
حاوي الى
مسيرة
الاستقلال
وثورة الارز
وطرح العديد
من المبادرات
من اجل
المساهمة في
وحدة الصف وفي
العمل لأجل
التخلص من
مرحلة الوصاية.
والآن
وفي ضوء كل ما
يحصل، وفي ضوء
المساعي المتعثرة
لاعادة بناء
الدولة
اللبنانية،
نتصور ان
الشهيد حاوي
موجود معنا في
نداءاته المتكررة
من أجل وطن
مستقل حقاً لا
يكون مجرد بقعة
جغرافية
لتصفية
خلافات
اقليمية
ودولية.. وطن..
جدير بتضحيات
جميع
المقاومين
وجميع الاحرار
والشرفاء.
ونحن اليوم
وفي ظل
التداخل بين
الجوانب
الداخلية
والاقليمية
للوضع اللبناني،
نشعر وكأن
الشهيد جورج
موجود معنا ليكرر
نداءه إلى
الأشقاء
العرب بتقديم
الدعم الحقيقي
للبنان
ولمشروع
الدولة
اللبنانية،
ولمنع نقل
تجربة قطاع
غزة إلى
الساحة
اللبنانية،
وفي الوقت
نفسه لبناء
أسس العلاقة
الطيبة بين
لبنان وسوريا
على أساس
الاحترام
المتبادل
وعدم التدخل..
ونحن ما نزال
نسمع كلماته
القائلة بأن
مستقبل
الأجيال
اللبنانية
يتوقف على
بناء
المؤسسات
القادرة على
التنمية الاقتصادية
والاجتماعية
والثقافية.
حوار
فاطمة فصاعي
نائب
رئيس الاتحاد
الاشتراكي –
الحركة التصحيحية
محمد عزالدين:
جسر
سليم سلام
والمصيطبة
وخلدة
شهود
على مقاومتنا
*مواجهات
بيروت اثبتت
ان الجيش
الاسرائيلي يقهر
*اصبت في
الاوزاعي
عندما كنا
نتفقد
المقاتلين
في
سجل الاتحاد
الاشتراكي
العربي صفحات
مشرقة من
العمل المقاوم
تشهد عليه
شوارع بيروت
واحياؤها
التي ارتوت
بدماء شبابه
الذين سقطوا
دفاعاً عن بلدهم
وعاصمتهم
إبان
الاحتلال
الاسرائيلي
للبنان عام 1982
وقبله اثناء
اجتياح عام 1978.
والبارز
في هذه
المحطات ان
القيادة
والقاعدة
اشتركت جنباً
الى جنب في
المواجهات
الشرسة في
المواقع
الامامية في
خلدة
والاوزاعي ثم
داخل احياء
العاصمة
كالمصيطبة
وجسر سليم
سلام وشارع مار
الياس، حيث
اصيب اكثر من
مسؤول في
المعارك،
ومنهم نائب
رئيس الاتحاد
الاشتراكي
العربي -
الحركة
التصحيحية
محمد عز الدين
الذي اصيب
خلال
الاجتياح
وكان قيادياً
سياسياً
اصابة بالغة
اثناء تواجده
مع المقاتلين
في منطقة الجناح،
هذه الاصابة
التي يصفها عز
الدين بافتخار
بأنها وسام
وطني كبير علق
على صدره ولم
يترك الساحة
بعدها، بل
واصل
المقاومة مع
اخوانه في
التنظيم
وبجانب اشقاء
عرب، عراقيين
ومصريين
وسوريين
ويمنيين..
تطوعوا
لمواجهة
العدو الاسرائيلي
على ابواب
بيروت وسقط
منهم العديد
من الشهداء
والجرحى.
تلك
المرحلة وما
شهدتها من
مقاومة عنيفة
للعدوان
الاسرائيلي
والمواجهات
التي خاضها الاتحاد
الاشتراكي
آنذاك
يتذكرها عز
الدين في هذه
المقابلة مع
((الشراع)).
# هل
تحدثنا عن دور
الاتحاد
الاشتراكي
العربي في
مواجهة
العدوان
الصهيوني على
بيروت ولبنان
صيف العام 1982؟
- شكل
الاتحاد
الاشتراكي
العربي عام 1982
فريقاً اساسياً
من القوى التي
واجهت قوات
الاحتلال الاسرائيلي
التي اجتاحت
الجنوب وجبل
لبنان ثم
حاصرت بيروت
واحتلتها،
فالاتحاد
الاشتراكي
الذي تأسس عام
1974 وشارك في
الحرب
الاهلية وفي
المقاومة في
الجنوب ضد
الاجتياح
الاول عام 1978
عبر المقاومة
الوطنية وقدم
عشرات
الشهداء في
الجنوب
اللبناني،
رفض ان يشارك
في كل
الاشكالات
الداخلية من حرب
الزواريب
وغيرها لانه
فصيل قومي عربي
ناصري يؤمن
بالوحدة
الوطنية
اللبنانية اولاً
وبأن كل إشكال
داخلي هو هدر
لطاقات القوى الوطنية،
وكنا ندرك
كقوى ناصرية
بأن العدو الاسرائيلي
يتربص بلبنان
الذي احتضن
وقتها الثورة
الفلسطينية
على الصعيدين
الرسمي والشعبي.
فنحن
مقاومتنا
التي برزت
بقوة في مواجهة
الاجتياح
الاسرائيلي
عام 1982 تأسست
على قاعدة صلبة
من التحضيرات
العسكرية في
الجنوب
اللبناني
لمواجهة
الاحتلال
الاسرائيلي،
ففي عام 1982 كان
الاتحاد يملك
طاقات عسكرية
كبيرة وطاقات شعبية
هامة ولديه
تنظيم عسكري
فاعل وكان يقوده
آنذاك الأخ
عمر حرب، هذا
الى جانب
انتشار
تنظيمي في
جميع المناطق
اللبنانية
خاصة في الجنوب
والعاصمة
والبقاع
الغربي
والشمال. وكان
الاتحاد
يتفرد كتنظيم
لبناني ناصري
بامتلاكه
لسلاح نوعي من
مدفعية
متنوعة
وأهمها مدفعية
الميدان (130) الى
جانب راجمات
الصواريخ الكورية
وغيرها وهذه
كانت منتشرة
بعد الانسحاب
من الجنوب في
بيروت
وضواحيها
وخلدة وقد
شاركت في
التصدي بقوة
للعدو
الاسرائيلي،
كما كان هناك
مشاركة عربية
نوعية ايضاً
في صفوف الاتحاد
الاشتراكي
العربي، عبر
ضباط قوميين
عرب ناصريين
يملكون
الخبرة
العسكرية
قاتلوا في صفوف
الاتحاد في
مواجهة
الاحتلال
الاسرائيلي،
وقد سقط منهم
العديد من
الشهداء الى
جانب اخوانهم
اللبنانيين.
اصابة
في الكبد
# اين
كنت؟ وكيف
اصبت ومع من
كنت؟
- خلال
حصار بيروت
توجهت انا
والأخ عمر حرب
وكان معنا
مرافقه وشخص
رابع، نتفقد
الاخوة المقاتلين
في المواقع
الامامية في
الاوزاعي وتحديداً
في الجناح قرب
السفارة
الايرانية،
وقد تعجب
المقاتلون
اللبنانيون
والفلسطينيون
الذين كانوا
هناك كيف
وصلنا الى هذه
المنطقة
لأننا قطعنا
بسيارة الاخ
حرب طريقاً
مكشوفة وكان
الاسرائيليون
متمركزين على
سطح مركز
((جمعية
الشابات
المسلمات)) في
اول
الاوزاعي، اي
على بعد نحو
مئتي متر من
موقعنا، وأقل
من 50 متراً خط
نار، وبعد ان
اطمأنينا الى
الاخوة
وعلمنا ماذا
يريدون من
ذخائر وأعتدة
ركبنا سيارة
الأخ حرب
عائدين الى مقر
الاتحاد
ففوجئنا برشق
نار اسرائيلي
يستهدفنا،
فأوقف حرب
السيارة
واثناء ذلك
سقطت قذيفة
اسرائيلية
امامنا،
عندها نزلنا
من السيارة
وسرنا بحذر،
فتوجه الأخ
عمر ومرافقه
بسام الذي
اصيب برأسه
الى مبنى
الامم
المتحدة وبقيت
في الطريق انا
والأخ الآخر
وهو يدعى
أحمد، وبعدما
تلفتنا حولنا
شاهدنا ملجأ
السفارة الليـبية
((مضروب))
فنـزلنا اليه
حيث وجدنا فيه
شباباً من
الجبهة
الشعبية –
القيادة
العامة، وقد
بادرونا
بالقول ((ظننا
انكم
استشهدتم)) فلم
نجب لكنني
شعرت حينها
بأن نفسي يضيق
فأخبرت الشباب
بذلك فقالوا
لي قد يكون
هذا ناجماً عن
القفزة التي
قفزتها اثناء
ذخولك الى
الملجأ لكن
ضيق نفسي
ازداد،
ورعاني ظهري
ولما حككته لاحظت
ان دمي ينـزف،
وكانت الساعة
حينها قرابة
الثالثة بعد
الظهر،
انتظرنا حتى
الليل لنخرج
من الملجأ
وعندما قاربت
الساعة الثامنة
تركنا الملجأ
وكان النـزيف
مستمراً، داخلياً
وخارجياً،
وتوجهنا الى
منطقة ((السان
سيمون)) ثم
صعدنا في
سيارة الى
مركز الاتحاد
في المصيطبة
حيث نقلني
الشباب من
هناك بسيارة اسعاف
الى مستشفى
الجامعة
الاميركية،
وهناك بادر
الاطباء
باجراء
الاسعافات
لبسام لاصابته
برأسه، وانا
انتظر وعندما
اخبرتهم انني
اشعر بضيق
شديد في
التنفس
فحصوني
فوجدوا ان اصابتي
اخطر من اصابة
رفيقي اذ
وجدوا ان
الشظية اخترقت
ظهري ومرت
برئتي
واستقرت في
الكبد فقرروا
اجراء عملية
جراحية لي
لاستخراج
الشظية، وأذكر
هنا انه في
صباح اليوم
التالي لم نر
بسام في
المستشفى
وعلمنا انه
ذهب الى مقر
الاتحاد لتحضير
نفسه لمقاتلة
الاسرائيليين
والثأر منهم.
لا
نترك عناصرنا
# كيف
تذهب الى جبهة
القتال وانت
كنت قيادياً سياسياً
ولست
عسكرياً؟
- القيادة
السياسية
والتنظيمية
والعسكرية في
الاتحاد
الاشتراكي
العربي، لم
تكن لتترك عناصرها
في اي موقع
موجودة فيه
خصوصاً في
بيروت اثناء
المواجهة مع
العدو
الاسرائيلي
والتي كانت
شرسة جداً.
فكان طبيعياً
ان نتفقد اخواننا
في المواقع ان
كانوا في خلدة
او في الضاحية
الجنوبية او
في المتحف
وشواطىء
بيروت كنا ننشر
مدافع ثقيلة
وراجمات
صواريخ على
طول الشاطىء
من منطقة
السفارة
الاميركية
السابقة في
عين المريسة
الى ملعب
النادي
الرياضي والروشة
وصولاً الى
الرملة
البيضاء،
وكانت هذه المدافع
والراجمات
تساند
اخواننا في
المواقع الامامية،
وبالرغم من
القصف الجوي
والبري والبحري
كانت القيادة
السياسية
دائماً
متواجدة الى
جانب
المقاتلين،
وكان حظي في
هذه المواجهة
هذا الوسام
الكبير الذي
نلته بإصابتي
الخطيرة في
موقع
الاوزاعي.
اهم
المواجهات
# ما هي
اهم
المواجهات
التي حصلت بين
قوات الاتحاد
الاشتراكي
والعدو
الصهيوني في
بيروت؟
- اهم هذه
المواجهات هي
معركتا خلدة
وجسر سليم
سلام. ففي
خلدة كنا
نرابط مع
الفصائل
المقاتلة
الأخرى
للتصدي
للقوات
الاسرائيلية
الزاحفة الى
المنطقة
وأثناء ذلك
قامت الزوارق
الإسرائيلية
بعملية إنزال
على الشاطىء،
فخضنا نحن
والفصائل الفلسطينية
ووحدات الجيش
السوري التي
كانت منتشرة
هناك في
مواجهة عنيفة
مع القوات
المعادية
ولأن مقاتلي
الاتحاد
كانوا في موقع
متقدم، تلقوا
الضربة
الأولى فسقط
لنا خمسة
شهداء وعدد من
الجرحى ومن
بين الشهداء
شاب مصري مسيحي
من
الاسكندرية
يدعى الياس
رزق واثناء
المواجهة
تمكنا من
إصابة دبابة
إسرائيلية
وسقط طاقمها
بين قتيل
وجريح وبسبب
كثافة
النيران التي
انهمرت على
القوات
الإسرائيلية،
انسحبت هذه
القوات تاركة
الدبابة
المصابة في
مكانها فصعد
إليها أحد
شباب الاتحاد
ويدعى حسين
المقدم من
الشياح،
وقادها إلى
الأوزاعي
وهناك أخذت حركة
((أمل)) الدبابة
التي
اعتبرتها
جميع القوى الوطنية
انتصاراً
كبيراً لها.
وتجدر
الإشارة هنا
إلى ان
مواقعنا التي
كانت تحتوي
على المدافع
الثقيلة
والراجمات
قصفها
الطيران
الإسرائيلي
مرات عدة
ليتأكد انها دمرت،
ومع ذلك بقي
عناصر
الاتحاد
متمترسين في
الأبنية
المجاورة لها
وخاضوا
مواجهات
بأسلحة أخرى.
وإحدى
أهم المعارك
مع القوات
الإسرائيلية
شهدها شارع
مار الياس،
حيث ظل
الاتحاد
لوحده في
مواجهة
القوات
الغازية بعد
انسحاب جميع
التنظيمات
الأخرى
والبارز في
هذه
المواجهة، هو
ان أحد عناصر
الاتحاد
ويدعى محمد
الحمصي، وهو
من بيروت،
تصدى لقوات
العدو
المتقدمة
بالآليات من جهة
ثكنة الحلو
الـ ((بي – 7))
فأصاب إحدى
الآليات قبل
استشهاده وسط
الشارع مقابل
سنتر المقاصد.
فانتقم منه
الإسرائيليون
بجعله مصيدة
وراحوا
يطلقون النار
من كل أنواع
الأسلحة على
كل من كان
يحاول
الاقتراب من
جثته لسحبها.
وإحدى
المواجهات
العنيفة
أيضاً جرت في
المصيطبة قرب
البرج الأخضر
حيث كمن
مقاتلونا
للقوات
الإسرائيلية
في المباني
وراحوا
يخرجون من
بنايات
متعاكسة وليس
في اتجاه
واحد، فارتبك
الإسرائيليون
لفترة طويلة
وتأخر تقدمهم
وبقي مقر
الاتحاد في
المصيطبة
(مكان الجامعة
اللبنانية
الدولية التي
استولى عليها
عبد الرحيم مراد)
صامداً رغم
محاصرته من
قبل القوات
الإسرائيلية،
وأثناء ذلك
بعث الضابط
الإسرائيلي لخمان
برسالة إلى
المسؤول
العسكري في
الاتحاد الأخ
عمر حرب يقول
فيها ((حضرة
المسؤول العسكري
في الاتحاد
الاشتراكي
العربي عمر
حرب، نعلمك
بأن كافة
المواقع في
بيروت سقطت
وبقي موقعكم،
نطلب منك
تسليم السلاح
والانسحاب من
الموقع وأنتم
عليكم السلام
والأمان))
وللأسف، هذه الرسالة
نقلها إلى
الأخ حرب الذي
كان صامداً مع
بقية الاخوة
في الموقع،
مسؤول في أحد
التنظيمات
الوطنية وذلك
من أجل
التسويق
للاستسلام،
لكن الأخوة لم
يستسلموا
وقام الأخ
محمد العلي
المشهور
بـ((أبو عسكر))
(استشهد
لاحقاً)، بتفجير
كل أجهزة
الاتصال
اللاسلكية
الموجودة في
المقر وأتلف
كل ما يمكن أن
يستفيد منه العدو
الإسرائيلي
من وثائق
وغيرها وما
تبقى من السلاح
الثقيل ثم
صنعوا مواجهة
جسر سليم سلام
الشهيرة.
فقد
أخذنا راجمة
الصواريخ حتى
لا يستولي عليها
العدو، وكانت
تحتوي على 20
صاروخاً
وتوجهنا بها
إلى نفق سليم
سلام وأثناء
ذلك كانت
تتقدم آليات
إسرائيلية
آتية من منطقة
كورنيش المزرعة
ولما وصل
العدو إلى
فتحة النفق
أدخل دورية
مشاة للتأكد
من عدم وجود
مقاتلين فيه،
وعندما تأكد
الأخوة في
الاتحاد وجود
آليات
إسرائيلية
فوق مكان
الراجمة داخل النفق
أطلق أحد
الأخوة من
المدخل
الشرقي قذيفة
((بي – 7)) على
الراجمة
فانفجرت
الصواريخ ما
أحدث فجوة
كبيرة في سقف
النفق الذي
انهار وسقطت من
الفجوة دبابة
إسرائيلية
فوق الراجمة كما
قتل سبعة أو
ثمانية من
عناصر دورية
العدو التي
دخلت إلى
النفق بسبب
الضغط الذي
أحدثه انفجار
الراجمة وقد
شوهدت
أدمغتهم
ممزقة.
أما
الأخوة
المقاتلون
فقد خرجوا من
المنطقة بسلام،
ثم لاحقاً
بدأت
المقاومة
السرية لقوات
الاحتلال
وكنا نحن من
المشاركين
فيها.
وبالنسبة
لمقر الاتحاد
في المصيطبة
فقد احتله
الإسرائيليون
وقد عثروا فيه
على صور
للزعيم الكبير
جمال
عبدالناصر
فمزقوها
وداسوها
بأقدامهم
وبعثروا
المحتويات
لكنهم مكثوا
في المقر حوالى
عشرة أيام ثم
أخلوه.
وتجدر
الإشارة إلى
انه في تلك
المرحلة،
تشارك
المقاتلون
اللبنانيون والعرب
والسوريون
بالذات، وقد
تشاركنا مع ضباط
وعناصر الجيش
السوري
الطعام
والملابس، أثناء
مواجهة
الاحتلال
الإسرائيلي
ونحن نذكرهم
بالخير،
وعمدت هذه
المواجهة
بالدم الأخوة
العربية حيث
سقط شهداء
عراقيين
ومصرييين
ويمنيين
وسوريين
وفلسطينيين
وقد كان لنا موقع
مشترك مع
الجيش العربي
السوري في
مدرسة الشهيد
محمد الحسن
الكائنة خلف
سفارة دولة
الإمارات العربية
المتحدة قرب
فندق
السمرلند.
وللاسف
لم تأخذ
مواجهة بيروت
وملحمة
الصمود المشرفة
لم تأخذ حقها
لا من وسائل
الاعلام ولا
من الباحثين
الاستراتيجيين
والمؤرخين علماً
انها شكلت لمحة
تاريخية من
المواجهة بين
العرب والعدو الإسرائيلي
حيث كان
اخواننا في
أكثر من موقع يحققون
الانتصارات
على الجيش
الإسرائيلي رغم
عدم التكافؤ
بيننا وبينه،
لكننا كنا
نقاتل
بالإرادة
والإيمان
للدفاع عن
بلدنا وبالفعل
أثبتت تلك
المواجهة ان
الجيش
الإسرائيلي يقهر
وخلال
الاحتلال لم
تقف
مقاومتنا، بل
شاركنا في
الجنوب إلا ان
الحصار الذي
مورس علينا
لناحية
التمويل
والسلاح أضعف
هذه
المقاومة،
إلى ان سلمنا
الراية
للأخوة في
((حزب الله))
الذين توافرت
لهم
الإمكانات
المادية
والعسكرية لذلك.
اليمن
ايران على
حدود
السعودية احد
اهداف دولة
الحوثيين!
الشراع
*انشغل
ضباط الجيش
اليمني
بالمغانم..
فحقق الحوثيون
انتصاراتهم
*حالف علي
صالح
الحوثيين
لمجابهة
السلفية بقيادة
الوادعي
المتطرف،
وانتشرت
المعاهد الحوثية
لتدريس
الزيدية ثم
الشيعية
الاثني عشرية
لمجابهة
مدارس
الايمان
الخاصة بالاخوان
المسلمين في
صعدة.
*هتف
الحوثيون ضد
اميركا
واسرائيل في
مسجد صعدة
بحضور صالح
فاعتبرها ضده
*اسقاط
طائرتين
عسكريتين قد
يخرج سلاح
الطيران من
المعركة بما
يسبب بحرب
استنـزاف
طويلة في
اليمن
*علي صالح
مشغول بتوريث
ابنه احمد
وعلي محسن الاحمر
يرفض ويريد
المزيد من
توريط الجيش
في الحرب
لاستنـزاف
النظام
لا
يقاتل الجيش
اليمني في
شمالي شرق
البلاد اشباحاً،
ولا مجموعات
نكرة، ولا
مجرد عصابات خارجة
على القانون..
بل يواجه فكرة
وعقيدة يحملها
جزء رئيسي من
الشعب
اليمني،
توافرت له امكانات
عسكرية
وتدريبية
وتجهيزات
وخطط حربية
تناسب طبيعة
ميدان
القتال،
واستعد هذا
الجزء من اليمنيين
للمعركة او
للمعارك حتى
حولها حرب بقاء
او فناء،
استناداً الى
مناخ سياسي
محلي وعربي
واقليمي مؤات
جداً، وهذا ما
جعل هذه المعارك
تسمى حروباً،
وتدخل اليوم
شهرها الثالث
من المرحلة
السادسة منها.
هذا
الجزء من الشعب
اليمني ينتمي
الى المذهب
الزيدي الذي
كان وما زال
يشكل النسيج
الديني
المعتدل
للقسم الاكبر
من سكان شمالي
اليمن،
وتحديداً من
ذمار الى صعدة
مروراً
بالعاصمة
صنعاء..
وتنتمي اليه
اهم قبائل
شمالي اليمن،
حاشد وبكيل،
وقدم لليمن كل
قادتها عبر
التاريخ من
حكم حميد الدين
الى الحكم
الجمهوري
الاول تحت
قيادة المشير
عبدالله
السلال، الى
المرحلة
الثانية بقيادة
القاضي
عبدالرحمان
الايرياني،
ثم العقيد
المظلوم وأهم
رؤساء اليمن
على الاطلاق ابراهيم
الحمدي، الى
حسين الغشمي
وأخيراً وحتى
الآن علي
عبدالله صالح.
والزيدية
نسبة للامام
زيد بن علي من
نسل الامام
علي بن ابي
طالب ومن احفاد
الرسول
العربي محمد
بن عبدالله،
هي مذهب اسلامي
شيعي معتدل،
وصل الى اليمن
عام 280 هـ، عن
طريق الامام
الهادي يحيى
بن الحسين
الثاني، وقد
جاء الامام
الهادي الى
اليمن بطلب من
القبائل
اليمنية التي
استنـزفتها
الحروب
المتتالية
بينها، في
صراعات على
الحدود والماء
والكلأ،
فذهبت وفود
منها الى
الرحى وهي قرية
صغيرة قرب
المدينة
المنورة حيث
يقطن الامام
الهادي تطلب
منه المجيء
لايقاف هذه
الحروب مع
الالتزام بما
يحدده نصيباً
لكل من هذه القبائل
بما يضمن لها
حياة آمنة
مستقرة دون نزاعات
او حروب.
امضى
الامام
الهادي سنتين
في شمالي
اليمن يحاول
تهدئة
القبائل،
وايجاد نقاط
التقاء فلما
فشل عاد الى
المدينة
المنورة.. لكن
القبائل او
حكماءها
قصدوه ثانية
للعودة
لايقاف حمامات
الدم بينها،
فجاء عام 282 هـ
مستقراً في
صعدة حيث اسس
الاسرة
الهاشمية التي
ينتمي اليها،
ومنها انبثقت
بقية الاسر
الهاشمية في
اليمن عبر
التاريخ
وأبرزها اسرة
حميد الدين
التي كانت آخر
اسرة حاكمة
حتى ثورة 26 سبتمبر/ايلول
1962، وهي تنتمي
في الاصل الى
آل القاسم ثم
آل شرف الدين
ومنها خرجت
اسرة آل الوزير
وهي اسرة علم
وأدب وفقه،
ودخلت في نزاع
شهير مع اسرة
حميد الدين،
كان ابرزها محاولة
انقلاب ضد
يحيى حميد
الدين عام 1948،
ثم اسرة آل
الشامي ومنها
اسماء بارزة
في حياة اليمن
الادبية
والدينية
والسياسية
ومن هذه الاسر
الهاشمية
الآن في اليمن
اسرة
الحوثيين
نسبة الى آل
الشيخ بدر
الدين
الحوثي،
والحوثيون
ككل الاسر
الزيدية
الهاشمية
التي ورد ذكرها
هي اسرة علم
وفقه محبوبة
وقوية ولها
تراث مهم في
شمالي اليمن.
ولم
تعرف معظم
الاسر في
تاريخها
السعي الى الحكم
- والامامة
عندهم هي
ارشاد وتوجيه
ونصح - ومن خرج
الى السلطة
استحقها
بإرادة اهل
البلاد وهم
يوالون اسرة
هاشمية لها
قيمتها عبر
الزمان.. وما
زال.
لماذا
الصدام اذن؟
اذا
كانت السلطات
اليمنية عبر
التاريخ زيدية
والحوثيون هم
احدى الاسر
الزيدية
الهاشمية،
فلِمَ الصراع
اذن، مع حكم
الرئيس علي
عبدالله صالح
وهو من اسرة
زيدية ومن
قبيلة سنحان احدى
قبائل حاشد
الزيدية
ايضاً؟
نعم،
خرجت
اسر هاشمية
سابقاً على
الامام
الحاكم كما
حال آل الوزير
علي آل حميد
الدين وكما
خرجت اسر
هاشمية على
الحكم
الجمهوري في
كل العصور ورؤساؤه
كلهم زيديون..
لكن خروج
الحوثيين هذه الايام
على الحكم
القائم له
طبيعة مختلفة
تماماً..
باختلاف
الدعوة
الفكرية –
الفقهية
اولاً.. ثم
بارتباط ذلك
مع حالة
التشيع السياسي
التي اعتمدها
قادة هذه
الاسرة، ثم
بارتباط هذا
كله بقرار
ايراني رسمي
بالتوسع الاقليمي
استناداً الى
دعم فئات
اجتماعية
عربية على
المذهب
الشيعي كما
حزب الله في
لبنان، وكما
حزب الدعوة
والمجلس
الاعلى في
العراق.. الآن
كذلك في اليمن
عبر الحوثيين.
لم
يكن الحوثيون
في اليمن شيعة
اثني عشرية، ولم
يطالبوا
بتشكيل حكومة
او جمهورية
اسلامية، ولم
ينادوا
بولاية
الفقيه، ولم
يميزوا انفسهم
عن بقية سكان
اليمن من
الشوافع،
خاصة الذين
يمثلون 100% من
سكان جنوبي
اليمن،
وكانوا يمثلون
نحو ربع الى
ثلث سكان
شماله، الى ان
اصبحوا الآن
اغلبية 55%
شوافع مقابل 45%
زيديين حسب
الاحصاء الاخير
لكل سكان
اليمن.
لكن
انتشار
الدعوة
الايرانية
الرسمية للتشيع
بين المسلمين
الاقرب الى
الشيعة
كالعلوية في
سوريا
والزيدية في
اليمن فجر
حاله الحوثيين
المتطورة
يوماً بعد يوم
سياسياً
وعقائدياً
ومحاولة
التوسع العسكري،
الجغرافي
لرفد
الدعوتين
معاً.. فأصل المشكلة
في اليمن الآن
هي ايران.
البداية
وصلت
الى مسامع
استخبارات
اليمن
المتعددة اصداء
الهتافات
التي كانت
تتردد في
مساجد صعدة
وما حولها في
الموت
لأميركا،
الموت لاسرائيل،
فكانت ترجمة
فهم هذه
الشعارات
بأنها اقتراب
من الشعارات
الايرانية،
او صدى للدعم
الايراني الذي
بدأ مع ذهاب
حسين الحوثي
الكبير الى
ايران غاضباً
من سلوك
السلطات
اليمنية معه،
فقد كان الرجل
في صنعاء
مقرباً من
الرئيس عضواً
في مجلس
النواب
والمؤتمر
الشعبي
الحاكم، لكنه اختلف
مع الرئيس
ورفض مبايعته
في فترة الحكم
الرئاسية عام
1988 قائلاً له
انك غير مؤهل
لذلك، مغادراً
صنعاء الى
طهران ليبقى
فيها عدة سنوات..
وهذا ما يذكره
صالح رابطاً
اياه بموقف
الجد الاكبر
للحوثي الذي
كان رفض
مبايعة
الامام احمد
حميد الدين
لأنه غير مؤهل
للسلطة حيث
يجب ان يكون
الحاكم
عالماً
عادلاً حكيماً
فقيهاً
كريماً.. ولكن
لماذا تقرب
صالح من الحوثي؟
المطلعون
يؤكدون ان
السبب كان
لمحاولة
اقامة توازن
مع حركة مقبل
الوادعي
السلفي المتطرف
الذي اسس
مدرسة خارج
صعدة، بلغ
تطرفه حد امر
جماعته بهدم
قبر الهيدروس
وهو ولي شافعي
في عدن
وبالمقابل
فإن الحوثيين
كثفوا من انشاء
مدارسهم
ومعاهدهم
الدينية رداً
على انتشار
وتفعيل مدارس
الايمان التي
انشأها الاخوان
المسلمون
باسم تجمع
الاصلاح.
ولكن
الصدى اصبح
ضجيجاً لا
يحتمل عندما
بدأت هذه
الهتافات
عالية في
مساجد صنعاء
نفسها، ولأنها
العاصمة
حاولت
السلطات
اليمنية
منعها فكانت
الصدامات اول
الامر داخل
هذه المساجد.
المفاجأة
هذه
الصدامات
والهتافات لم
تكن لتشعل
حروباً بلغت
الآن السادسة
لولا الوقود
الكثيف تحتها
والنيران
المشتعلة
فوقها، وكان
يجب ان ينكوي
رئيس البلاد
علي عبدالله
صالح نفسه
بنارها حتى يتأكد
ان الحروب هي
آخر الدواء
ففي اثناء
توجهه لأداء
فريضة الحج
براً عام 2004 دخل
مسجد الامام
الهادي في
صعدة للصلاة،
وبعد
انتهائها سمع هتافات
((الموت
لأميركا،
الموت
لاسرائيل))
فأدرك بحسه
السياسي انه
هو المقصود..
بل ويكاد لو ترك
لنفسه العنان
في الاستماع
لانتظر هتاف
الموت لعلي
عبدالله صالح
الذي ظل مكتوماً..
مثلما كتم
الرئيس غيظه
ليغادر الى
الحج مصطحباً
غضباً كثيفاً
في صدره
وعندما يعود الى
صنعاء
بالطائرة..
يأمر
استخباراته
بالتشدد في
مراقبة هذه
الحالة، كما
يأمر محافظه
في صعدة بألا
يتساهل.. وكان
المحافظ
عسكرياً متهوراً..
كان يسهل
الطريق لصدام
تحسب له
الحوثيون
فنشأت حراسات
حول حسين
الحوثي، وهو
يتخذ من ضحيان
قرب صعدة
مقراً علمياً
ودينياً له.
المحافظ
العسكري ارسل
دوريتين
عسكريتين تطلبان
حضور حسين
الحوثي
لمقابلته،
فرد عليه مرافقوه
انه يصلي الآن
فهلا نصلي
جميعاً ثم نذهب
معكم؟ فلما
اصر ضابط
الدوريتين
على اصطحاب الحوثي
بالقوة
حاصرته
جماعات
الاخير
بالسلاح
ونزعوا
اسلحتهم ثم
ردوهم خائبين.
قرر
الرئيس صالح
تجهيز فرقة
عسكرية
وارسالها على
عجل الى صعدة
وضحيان
لاعتقال
الحوثي لكن
الرجل هرب الى
الجبال فأرسل
له صالح وسطاء
مقربين من الطرفين
يسألون
الحوثي عن
مطلبه: هل
تريد محاربة
الدولة؟
كان
جواب الحوثي:
ابداً، اريد
الطمأنينة
والامن في
المنطقة
وتبديل
المحافظ ورفع
اليد العسكرية
عن المنطقة..
كادت
المفاوضات
بين الوسطاء
والحوثي ان
تنجح وكان
الحوثي يبدي
استعداده
للذهاب الى
صنعاء ليستقر
ضيفاً على
الرئيس.. لكن
انفجاراً
عسكرياً بدأ
خلال المفاوضات..
فقد فتحت
دبابات
اللواء علي
محسن الاحمر
فوهاتها
لتلقي الحمم
على تجمعات
وقرى ومنازل
الحوثيين،
فأدرك الحوثي
ان في الامر خدعة
فقطع
المفاوضات
واستعد
للمواجهة.
هل
هي خديعة من
علي عبدالله
صالح فعلاً؟
مراقبون
مطلعون
يمنيون
يؤكدون ان
المشكلة كان
يمكن ان تجد
حلاً سريعاً..
لولا الصراع
الداخلي في السلطة
الحاكمة حول
من يحكم اليمن
الآن.. وغداً.
فعلي
محسن الاحمر
غاضب جداً من
الرئيس ابن عمه
لأنه يريد ان
يورث ابنه
العقيد احمد
علي عبدالله
صالح، السلطة
من بعده.. انما
في حياته
والاحمر يظن
في نفسه
الاحقية في
الحكم بعد علي
صالح.. وهذه
فرصة لتوريطه
في حرب استنـزاف
داخلية تظهر
فشله فيضطر
للجوء إلى
الجيش لحمايته
ونظامه فيفرض
هذا شروطه
عليه بمؤازرة
مراكز قوى
عسكرية أخرى
لا تريد توريث
ابن صالح.
هكذا
انفجرت الحرب
الأولى عام 2005
حيث كان جيش
الحوثيين 2500
مقاتل..
معظمهم طلاب
علم قاتلوا
أربعة أشهر
متتالية وقتل
خلالها حسين الحوثي
في قصف
للطيران.
أدى
مقتل حسين
الحوثي إلى
وقف الحرب
وإعلان هدنة
بين الدولة
وجماعة
الحوثيين..
على أمل إزالة
أسباب الحرب
برفع الحصار
عن المنطقة،
وتعويض
المتضررين
وإعادة
المهجرين،
وتخفيف
القيود
العسكرية وإطلاق
السجناء لكن
أمراً من هذا
لم يحصل بل وبدأت
حملة لاعتقال
كل من له شبهة
بالحوثيين.
والأمر
الذي أشعل غضب
الحوثيين
أكثر ان السلطات
اليمنية التي
كانت
((استضافت))
الشيخ الكبير
بدر الدين
الحوثي ابن
الثمانين
عاماً في صنعاء
أصرت على
حضوره اليومي
إلى قسم
الشرطة، كنوع
من الضغط
النفسي
والحصار
العملي، فآثر
أنصاره
مصاحبته إلى
صعدة ليكون
بمنأى عن هذا
كله.. وما ان
وصل الشيخ بدر
الدين الحوثي
إلى صعدة حتى
التف حوله
المقاتلون
الذين كانوا بلغوا
5000، وقيل ان
مجموعات منهم
كانت عادت من
لبنان حيث
تلقت تدريبات
نوعية لخوض
معارك مناسبة
ضد الجيش
الرسمي
النظامي
معتمدة على أسلوب
العصابات
وبعضها عمد
إلى حفر
الخنادق وإقامة
التحصينات
تحت الأرض
والانفاق
المرتبطة
ببعضها التي
توصل مواقع
المقاتلين
على بعد مئات
الامتار،
فيصعب حصرهم
أو حصارهم أو حتى
رؤيتهم، وهذه
تجربة أخذها
المقاتلون من
تجربة حزب
الله في
مقاتلة العدو
الصهيوني عام
2006.
وكان
الرئيس صالح
اعترف بتلقي
مجموعات حوثية
تدريبات في
جنوبي لبنان
وبقاعه لكنه
استدرك انها
لربما كانت
بغير علم من
حزب الله!!!
إلى
جانب
المجموعات
الحوثية
المدربة في
لبنان عادت
مجموعات أخرى
تلقت تدريبات
في معسكرات
الحرس الثوري
الإيراني في
منطقة
الزبداني على
الطريق بين
الحدود
اللبنانية
والعاصمة السورية
دمشق،
ومجموعات
أخرى تدربت في
العراق تحت
رايات منظمة
بدر وفي
معسكراتها،
وأخرى تلقت
تدريبات في
معسكرات
الحرس الثوري
في إيران نفسها.
فجّرت
هذه
الاستعدادات
للحوثيين
الحرب الثانية
عام 2005 وأظهرت
لعلي عبدالله
صالح أمرين أساسيين:
الأمر
الأول: ان
الجيش اليمني
لا يفعل شيئاً
وان عدداً من
الضباط مهمل
ومتواطىء
وفاسد يبحث عن
الثروة
باستمرار
الحرب وحصد
الغنائم وان
العناصر
المقاتلة
بمعظمها من
سكان اليمن
الجنوبي
الذين لا
يعرفون شيئاً
عن جغرافية
المنطقة
ومعظمهم فقد
الدافع في الحرب
وهو يشعر انه
مهمش في وطنه،
وان مناطقه ومحافظاته
الجنوبية
الشرقية
مهمشة أيضاً..
بل ان هناك
انعداماً
لروح القتال
في كل القطاعات
المحاربة ضد
الحوثيين،
فضلاً عن
الخسائر المرتفعة
في صفوف
الجنود وأسر
المئات منهم وفرار
آخرين.
الأمر
الثاني: ان
الحوثيين
ظهروا
كمقاتلين مدربين
محترفين
يملكون
مهارات
عالية، وأسلحة
حديثة،
وتكتيكات
جديدة تختلف
عن تكتيكات أي
جماعة واجهها
الجيش اليمني
النظامي من
قبل.
هكذا
بدأت الحرب
الثالثة
أواخر 2006 – أوائل
2007 والجيش
يزداد ضعفاً
والحوثيون
يزدادون قوة..
حتى ان علي
صالح نفسه
أعلن وقف
الحرب معهم.
وهو يريد أن
يطمئن إلى وضع
جيشه الذي ازداد
الفساد بين
ضباطه حتى
وصلته أخبار
عن بيع أسلحة
ضخمة ونوعية
للحوثيين
أنفسهم من
خلال ترك هذه
الأسلحة
غنائم في أرض
المعركة، بعد
أوامر من
الضباط
بانسحاب
الجيش تاركاً
الأسلحة في
الميدان
للحوثيين.
وعند
إعادة
الحسابات
العسكرية
بدأت الحرب الرابعة
التي لم يكن
نصيبها أفضل
من غيرها عدا تدخل
مشيخة قطر
التي وفرت
هدنة لم تعش
طويلاً فانتهت
لتنفجر الحرب
الخامسة.. على
الوتيرة نفسها:
تراجع قدرة
وحظوظ الجيش،
وتقدم
إمكانات
وقدرات الحوثيين.
الآن
بدأت الحرب
السادسة التي
أعلنتها صنعاء
رسمياً،
معتبرة انها
ستكون الحرب
الأخيرة، ولن
تتوقف حتى
اجتثاث
الحوثيين من
جذورهم، فتدخل
الطيران بعد
زج قوات
العمالقة
والحرس الجمهوري
وهي أهم فرق
الجيش اليمني
في الحرب، لكن
إسقاط
طائرتين
عسكريتين
يمنيتين في
شمالي البلاد
يكاد يخرج
الطيران
اليمني من
المعركة بما
يشير إلى
إمكانية حرب
استنـزاف
تأكل الأخضر
واليابس في
اليمن كله،
خاصة بعد ان
أوصى اليمن
على شراء
أسلحة ثقيلة
بـ2 مليار
دولار، وعمد
إلى تشكيل ما
يسمى بالجيش
الشعبـي
مستنداً إلى
القبائل التي
هي اسفنجة ضخمة
تمتص كل ما
يقدم لها، دون
أن تحسم
ولاءها، إلا
لمن يدفع أكثر
وهكذا دواليك.
وبعد
انها
ساحة مواجهة
جديدة تفتحها
إيران لعدة أهداف:
الهدف
الأول: هو
استمرار
تطبيق الدعوة
الفارسية
بنقل التشيع
السياسي
وفرضه حيث يجد
أرضاً خصبة له
عن طريق
مجموعات
إسلامية على
مذاهب مقربة
من الشيعة
كالزيدية في
اليمن مثلاً،
وبذا يكتمل
البدر
الفارسي في
معظم أرجاء
المشرق
العربي وبعض
افريقيا.. على
الطريق خاصة
في السودان.
الهدف
الثاني: حصار
المملكة
العربية
السعودية من
الجنوب حيث
المعارك
الرئيسية تدور
رحاها على
حدودها
تماماً..
وغداً تفتح
إيران بواسطة
الحوثيين ملف
منطقتي نجران
وجيزان
اللتين
تعتبران في
نظر يمنيين
كثيرين أرضاً
يمنية ألحقت
قسراً
بالمملكة
العربية السعودية!
الهدف
الثالث:
السيطرة
البرية على
جزء أساسي من
البحر الأحمر
عبر اليمن، ثم
عبر مضيق باب
المندب، ثم
عبر قواعد
إيرانية في
اريتريا، ثم
عبر اسطولها
الذي يجوب بحر
العرب والبحر
الأحمر تحت
زعم محاربة
قراصنة
الصومال.
الهدف
الرابع: لقاء
القاعدة التي
تسبح الآن في
أرض اليمن
شمالاً
وجنوباً وعبر
البحر الواصل
بين الصومال
واليمن، وعبر
دعم الحراك
الجنوبي في
اليمن حيث
أصول أسامة بن
لادن من
حضرموت، وإلى
حضرموت يريد
العودة.. وبعض
مناطق الحوثيين
تشبه جبال
طورابورا في
أفغانستان،
خاصة في جبال
مران.
الهدف
الخامس: تثبيت
شعار إيران
بتحقيق المشاركة
مع أميركا في
قيادة
العالم، وهي
على أبواب
الحوار
المرتقب
وتباشيره الضبابية
حتى الآن..
يتقدم
الحوثيون ومن
خلفهم
المشروع
الفارسي، لأن
النظام
العربي غير
موجود، بل هو
أنظمة تقاتل
من أجل البقاء
وليس من أجل
الأوطان، معظمها
فاسد وعاجز،
والنظام
اليمني يعيش
في الوقت بدل
الضائع،
أركانه
مشغولون
بالوراثة، وضباطه
يعتبرون
المعركة مع
الحوثيين
جزءاً من هذا
الانشغال،
وآخرون في النظام
يرون في
استمرار
الحرب فرصاً
عديدة لتحصيل
المغانم..
فكيف لا تستمر
الحرب أربع أو
خمس أو ست
سنوات كما قال
الرئيس علي
عبدالله صالح نفسه؟
النائب
احمد فتفت
لـ((الشراع)): لن
تؤلف حكومة تلغي
الرئاسة
ومفاعيل الانتخابات
الشراع
*إجتماع
الـ ((سين –سين))
لا يحل كل
المشكلة
والأقلية
اشاعت اجواء
التهدئة لكي
لا تتحمل
مسؤولية
((التفشيل))
*لقاء
نصرالله -
جنبلاط اعاد
الوهج الى
الساحة
الداخلية
*لا إتفاق
على البيان
الوزاري الا
ضمن سلة متكاملة
*معادلة 15-10-5
موجودة لكنها
ليست الوحيدة
او الثابتة
منذ
ما يقارب
السنوات
الخمس، اي حين
أطلق رئيس
مجلس النواب
نبيه بري
معادلة س – س
(السعودية – سوريا)
واللبنانيون
ينتظرون هذا
الإتفاق بفارغ
الصبر علّه
ينعكس
ايجاباً على
وضعهم السياسي
والأمني
والاهم
((النفسي)). ولكن
بعد زيارة
العاهل السعودي
الملك
عبدالله بن
عبد العزيز
الى دمشق ساد
الصمت وحلّت
التحليلات
محل
المعلومات.
ماذا
يملك النائب
في تكتل
((لبنان أولاً))
الدكتور احمد
فتفت من
معلومات حول
هذا اللقاء
وهل اقترب
الحسم
الحكومي بعد
هذه الزيارة
التي لم تنتج
حتى الآن سوى
زيارة الرئيس
المكلف سعد
الحريري الى
النائب ميشال
عون؟ وهل الحل
لدى عون
والحريري ام
في مكان آخر.
عن
كل هذه
المواضيع
تحدث النائب
فتفت خلال هذا
الحوار مع
((الشراع)).
# لقد حصل
التقارب
السعودي -
السوري ولم
تتشكل الحكومة،
ماذا يعني
ذلك؟ هل لأن
لبنان لم يكن الموضوع
الأبرز في هذا
اللقاء كما
حاول البعض أن
يشيع؟
- بالنسبة
لي أنا غير
مقتنع بأن
مجرد اجتماع الـ((سين
– سين)) تُحل كل
المشكلة،
واليوم
انتهينا من
موضوع
الـ((سين- سين))
وما زلنا في
الإشكاليات
المطروحة
نفسها، ربما
بشكل أهدأ في
الداخل، ولكن
حتى الآن
الصحافة
السورية لم
تهدأ، وهي
تشكك في كل
المواضيع،
وبالتالي
لدينا
مشكلتان:
1- مشكلة
تعاطي الموقف
السياسي
السوري
بالموضوع.
2-
والمشكلة
الأساسية وهي
ان هناك ملفاً
آخر اقليمياً
له علاقة
بالوضع
الداخلي هو
الملف الإيراني،
إنما تبقى
المسؤولية
دائما داخلية،
وهي تقع على
الزعامات
السياسية
اللبنانية
لإيجاد الحل.
# منذ خمس
سنوات
تقريباً أطلق
الرئيس نبيه
بري معادلة
الـ((سين- سين))
هل برأيك كان
مخطئاً؟
- برأيي
يجب توجيه هذا
السؤال الى
الرئيس بري،
وكان رأيي انا
دائماً ان
المسألة
جزئية في معادلة
الـ((سين – سين))
وليس كل
الموضوع،
وأيضاً الحكم
في سوريا يعتبر
انه كلما حقق
مكسباً عليه
أن يحقق
مكسباً آخر.
وبالتالي
معادلة
الـ((سين - سين))
لم تكن نهاية المطاف
بالنسبة لي،
وأنا أعتقد
انه عكس ما يقال
بأن الموضوع
اللبناني لم
يكن ذو أهمية
في هذا
اللقاء، بل
بالتأكيد كان
الموضوع
اللبناني في
موقع الأهمية
من خلال ثلاثة
أدلّة:
اولاً:
من خلال نفي
الإعلام
السوري
تكراراً ان
الموضوع
اللبناني كان
مهماً في
اللقاء، وبالتالي
لا يمكن نفي
أي أمر غير
موجود.
ثانياً:
من خلال
الإتصال الذي
أجراه الرئيس
بشار الأسد
بالرئيس
ميشال
سليمان؟
ثالثا:
وهو الأهم
ذهاب وفد من
((حزب الله))
وحركة ((أمل))
لتلقّي
التوجيهات
السورية في
هذه المرحلة، مما
يؤكد ان هناك
تعاطياً ربما
يكون جديداً أو
مختلفاً، أو
تكملة بشكل أو
بآخر للتعاطي
السابق مع
لبنان، سوف
نرى ذلك. ولكن
حتى الآن لم تتضح
مفاعيل هذا
اللقاء وما
إذا كان فعلاً
أصبح في ذهن
النظام
السوري
الثقافة
السياسية في
لبنان
ومستقبل
لبنان، وما
إذا كان سيُسمح
للبنان بأن
يتصرّف
باستقلالية
ضمن إطار المصالح
السورية،
وتلاقي
المصالح ضمن
إطار العلاقات
المميّزة
التي ندعو
اليها
جميعاً، وفي
إطار من
الأخوة
والتحالف
بوجه
إسرائيل، وهل
مسموح للبنان
أن تكون لديه
حريته
الثقافية وسيادته
واستقلاله أم
لا؟ وبالتالي
هذا قرار مهم،
لأنه ليس
قراراً
سياسياً يمكن
اتخاذه بين ليلة
وضحاها، فهذا
قرار يتعلق
بكل الثقافة السياسية
التي بُنيت
على أساسها
السياسة السورية،
حتى الداخلية
خلال ستة عقود
ماضية، فمنذ
استقلال
لبنان وحتى
اليوم ما تزال
هذه الإشكالية
قائمة، وليست
مرتبطة فقط
بنظام حكم
الرئيس بشار
الأسد.
اساس
تأليف
الحكومة
# هل أنتم
تنتظرون
مفاعيل هذه
القمة لتأليف
الحكومة؟
- أولاً،
نحن لم نقل
اننا بانتظار
عقد هذه القمة
للحلحلة، بل
قلنا منذ
اللحظة
الأولى ان هناك
أسساً لتأليف
الحكومة،
فهناك نتائج
الإنتخابات
النيابية،
وهناك رغبة
بحكومة وحدة
وطنية
حقيقية، فإذا
لاقى الطرف
الآخر هذه
الرغبة وأعطى
تنازلات
مقابل
التنازلات
التي قدّمتها
الأكثرية فلم
يعد هناك من
مشكلة، وتبقى المواضيع
الأخرى التي
تسهّل وتخلق
الجو الملائم،
وتجعل
العلاقات
اللبنانية –
السورية تصبح
أفضل، وتجعل
العلاقات
اللبنانية –
السعودية تتطوّر
باتجاه
إيجابي،
وتمنع أن يكون
لبنان مركزاً
لتصفية
الحسابات،
وتمنع أي
اتفاق على حساب
لبنان
ومصالحه،
إنما لم نكن
نرى ان مجرّد لقاء
العاهل
السعودي
والرئيس
السوري سيحل كل
المشاكل، ولم
يتحدث أي منا
بهذا المنطق
في الأكثرية،
وبالعكس كنا
نقول دائماً
الكلام نفسه
وهو ان، هناك
نتائج
انتخابات،
وهناك رغبة موجودة
بحكومة وحدة
وطنية
لمواجهة
المخاطر على
البلد، وهناك
طموح لتحييده
من أن يكون ساحة
تصفية حسابات
وتحييده عن أن
يكون هو الثمن
لأي اتفاق.
# إذا
قلنا معادلة
((سين – سين)) ليست
كل الموضوع،
هل يدخل على
الوضع الملف
السعودي -
الإيراني
والملف
الإيراني -
الأميركي والملف
السوري -
الإيراني،
وبالتالي كل
هذه العوامل،
هل تدخل في
تشكيل
الحكومة أو
تؤثر عل الساحة
اللبنانية؟
- إذا
شئنا أم أبينا
نعرف ان هناك
تأثيراً كبيراً
للواقع
السوري وعلاقاته
مع كل الدول،
وليس فقط مع
المملكة العربية
السعودية، بل
مع مصر
وأوروبا
والولايات المتحدة
له تأثير
إيجابي
وعلينا ان
نعترف ان إيران
لها دور على
الساحة
السياسية
اللبنانية
بوجود ((حزب
الله)) وبشكل
علني وصريح
وواضح، وبالتالي
بالتأكيد هذه
الملفات كلها
لها تأثيرها
على الوضع.
ولكن أعود
وأكرر انه
يمكن لنا أن
لا نتطرق الى
هذه الملفات،
ونسعى الى تفاهم
داخلي لكي
نحيد عن هذه
الملفات وأن
لا تكون ذات
تأثير سلبي
على البلد،
وهذا هو الطرح
الذي قدّمناه
منذ 7
حزيران/يونيو
الماضي.
# هل هذا
يعني انكم
تنوون تشكيل
حكومة لبنانية
– لبنانية من
دون تدخلات
خارجية؟
- لا أحد
ينفي حصول
تدخلات
خارجية، ولكن
في النهاية
الحكومة يجب
أن تتشكل من
خلال تفاهم بين
اللبنانيين
على أساس ان
هذا البلد لا
يمكن أن يكون
ساحة تشتعل
كلما حصل خلاف
حول ملف ما، لأنه
إذا لم يحصل
هذا التفاهم
فلن يتم تشكيل
أي حكومة، وأي
حكومة ممكن أن
تنهار في أي
لحظة تحت أي
ضغط من
الملفات
العديدة،
وليس فقط
الملف الإيراني،
فهناك ايضاً
الملف
الفلسطيني
والملف
العراقي
وغيرها من
الملفات التي
يمكن أن تفجّر
الوضع إذا لم
نتوصل الى
بناء وحدة
داخلية
حقيقية، وأنا
أقول
المسؤولية
تقع أولاً وأخيراً
على الداخل،
وأعتقد ان
الرئيس المكلف
سعد الحريري
قال في
المشاورات
الأخيرة، انه
توجد ثلاث
نقاط أساسية
في الإشكالية
التي نقع فيها
حالياً: فهناك
نقطة إقليمية
هي كل الملفات
الإقليمية،
ولكن كلها تصب
في صف واحد، ان
كان الملف
السوري أو
الفلسطيني أو
غيرها، ولكن
ايضاً هناك
ملفان في
الداخل هما
أزمة الحكم،
أي أزمة
قراءاتنا
للنظام
اللبناني،
والملف
الثاني الذي
يؤدي الى حل
المشكلين
الأولين وهو
انعدام الثقة
بين الأطراف
اللبنانيين،
والرئيس
المكلّف يعمل
الآن على بناء
الثقة بين
مختلف
التركيبات في
النظام
السياسي اللبناني.
بناء
الثقة
بالممارسة
# الطرف
الآخر لن يثق
بك إلا بقدر
ما تعطيه من ضمانات
وطمأنينة؟
- أنا
أعتقد العكس
أحياناً إذا
أعطيناه
فيعتبر انه
أخذ بقوته
وبشطارته،
ويعتبر انه
عليه أن يزيد
الضغط،
وبالتالي
الإكثار من
العطاء ليس
دائماً عملاً
لبناء الثقة،
انما هذا الامر
يتم بممارسة
على المدى
الطويل،
فاليوم نحن نعرف
ان بناء الثقة
بين ((تيار
المستقبل))
وحلفائه من
المسيحيين
كان
بالممارسة
التي امتدت على
مدى أربع أو
خمس سنوات حتى
ارتاحوا لهذه
الممارسة،
وبالتالي لا
يوجد شيء
مُنـزل اسمه بناء
الثقة،
وأعتقد ان
الأسابيع
التي مرّت لم
تكن خسارة في
الوقت،
والدليل حصول
الكثير من
الليونة في
بعض التعاطي،
إذ اننا لم
نعد اليوم
نسمع الكلام
الذي سمعناه
منذ أربعة
أشهر تجاه
الرئيس
المكلّف
وتجاه ((تيار
المستقبل)). قد
نسمع كلاماً
تصعيدياً في
السياسة
أحياناً وهذا
يوحي ان
الأمور لم
تُحل بعد.
# لماذا
تحاول إشاعة
هذا الجو من
التفاؤل
بينما في
الواقع
الأمور ليست
كذلك؟
- الفريق
الآخر يشيع
جواً من
التفاؤل
لسببين، ولكن
هناك تناقضاً
في إشاعة جو
التفاؤل، فمن جهة
أشاع الجنرال
ميشال عون
جواً من
التفاؤل حتى
لا يتحمل
مسؤولية
إفشال حكومة
الوحدة الوطنية
كما حدث في
المرة
السابقة،
ولكن في الوقت
نفسه سمعنا أطرافاً
من تكتله،
وليس من
كتلته، مثل
النائب
سليمان
فرنجية،
سمعناه يصعّد
بمطالبه ولكن
بلغة سلسة إذ
طالب بحصة
منفصلة، وهذا
يعني اننا
خرجنا من صيغة
15+10+5 ، كما سمعنا
ما قاله الأمير
طلال ارسلان
وهو بمثابة
تصعيد آخر.
أما
السبب الثاني
هو ان إشاعة
الإيجابية
كانت من حلفاء
سوريا في
لبنان، خاصة
في الفترة الأخيرة،
ولكن في الوقت
نفسه كانت
الصحافة السورية
سلبية جداً
وتصعيدية
جداً، وكأن
هناك استغباء
للناس.
إذاً
هذا الجو
الإيجابي هو
فقط لكي لا
يتحملوا
المسؤولية في
حال فشل او تأخر
تأليف
الحكومة
# يُقال
ان الرئيس
المكلّف
يتريث في
استكمال مشاوراته
أو تأليف
الحكومة كي لا
يُقال انه مجرّد
لقاء الـ ((سين –
سين))، هذا
يعني ان سوريا
ما زالت تؤدي
الدور الأكبر
في تشكيل
حكومة لبنان وهو
يريد محو هذه
الصورة، ما
رأيك؟
- أولاً،
في السياسة لا
يكفي محو
الصورة، بل
يجب الغاء
الواقع،
وبالواقع ان
للسوريين
دورهم من خلال
مواقفهم ومن خلال
مواقف
حلفائهم
العلنية،
وبالتالي لا
أحد يتجاهل
هذا الواقع،
إنما الشيخ
سعد يريد تشكيل
الحكومة
بالأمس قبل
اليوم،
وبأسرع وقت ممكن،
ولكن وفق أسس
معينة وبشكل
ان لا تأتي
حكومة تُلغي
رئاسة
الحكومة
وتُلغي
مشروعه الإقتصادي
ومشروعه
السياسي،
وتُلغي نتائج
انتخابات 7
حزيران/يونيو،
وتُلغي
مفاعيل وجود
قوى فازت في
الإنتخابات،
وفي النهاية
هناك أسس لحكومة
الوحدة
الوطنية، وهم
يقولون انهم
يوافقون على
هذه الأسس،
وقد سمعنا من
المعارضة بعد
7 حزيران/يونيو
انها قبلت
بنتائج
الإنتخابات، وانها
تدافع عن صيغة
15+10+5 ، ولكنها في
الوقت نفسه
تريد تجريد
الوزارات
الـ15 العائدة
للأكثرية من
كل مفاعيلها،
والمعارضة
تريد كل
وزارات الخدمات
والوزارات
السيادية
تقريباً كلها
عملياً،
وتترك الشكل
للأكثرية،
وهذا غير وارد
لدينا لا من
الناحية
التقنية
العملية ولا
من الناحية
السياسية.
# اللقاء
السعودي -
السوري تظهّر
على ان السعودي
يجب أن يطلب
من السوري
التأثير على
حلفائه في
لبنان
للتخفيف من
مطالبهم،
فيما يرى البعض
ان العكس هو
الذي حصل، وان
الرئيس بشار
الأسد، طلب من
الملك عبدالله
الضغط على
حليفه النائب
سعد الحريري للتجاوب
مع حلفاء
سوريا؟
-
بالتأكيد هذا
الأمر لم
نقرأه لا
بالبيان المشترك
ولا بالكلام
الصادر عن
الرئيس أو
الملك، ولا
أعتقد ان هناك
من شارك في
هذا اللقاء قال
هذا الكلام.
ولكن أنا لست
مع هذا الطرح
أو ذاك،
وبالتالي لا أعتبر
انه يجب أن
أطلب من سوريا
التأثير على حلفائها،
وبالعكس أنا
أعتبر ان
مطلبي هو من
هؤلاء الذين
يسمّون
أنفسهم حلفاء
سوريا في فريق
8 آذار/مارس
بأن يتعاونوا
مع الأكثرية
لتأليف حكومة
وحدة وطنية،
ويقولوا انه
لا مجال إلا بتأليف
حكومة وحدة
وطنية بغض
النظر عن الضغط
السوري، وأنا
أفضّل ان تسير
الأمور بدون طلب
سوري وبدون
ضغط سعودي لأن
أي طلب وأي
ضغط سوري له
ثمنه في مكان
ما يجب أن
يُدفع هذا الثمن
في السياسة
الإقليمية.
أعود
وأكرر الأساس
هو العلاقات
اللبنانية - اللبنانية،
وانا لا أطلب
من أحد أن
يسيء الى علاقاته
مع سوريا أو
أن ينقلب على
توجهه
السياسي أو في
أي موضوع في
عمق
الإستراتيجية
السياسية.
نحن
طالبنا بعد
الإنتخابات
النيابية
بتشكيل حكومة
وحدة وطنية
لأننا ندرك ان
هذا لنوع من
الحكومات
تتشكل في
البلاد التي
تتعرّض لظروف
صعبة، لتحصين
الوضع
الداخلي بوجه
مخاطر خارجية،
وقوى 14
آذار/مارس
قالت هذا
الكلام على
لسان الشيخ سعد
الحريري ليلة
7
حزيران/يونيو،
لأنها تشعر ان
هناك عدداً
كبيراً من
الملفات
المتفجرة في المنطقة،
وهناك أيضاً
وضع داخلي
اقتصادي أو مالي
صعب رغم انه
أفضل مما
نتوقع اليوم،
وهذا الأمر
يجبرنا أن
نتصرّف بهذه
الطريقة.
أما
موضوع ربط
الطائف
بحكومة وحدة
وطنية، فمعلوم
ان الطائف
تحدث عن حكومة
وحدة وطنية
واحدة بعد
الطائف فقط،
أي أول حكومة
بعد الطائف يجب
أن تكون حكومة
وحدة وطنية
لكي تستطيع
إنجاز الإصلاحات،
الأمر الذي لم
يحصل. فالقول
ان نظامنا هو
نظام حكومات
وحدة وطنية
هذا خطأ.
# ولكن
هذا حصل كما
ذكرت بعد
لطائف وايضاً
بعد الدوحة
وكذلك الآن؟
- في
الدوحة الأمر
يختلف،
والحكومة
التي تشكّلت
لا علاقة لها
بالوحدة
الوطنية،
إنما هي حكومة
مفروضة
بتوازن أمني
على الأرض،
ولتفادي الوقوع
في صدامات
قدّمت 14
آذار/مارس
تنازلات مهمة،
لأنه كان
عليها أما
الدخول في حرب
أهلية وإما
التنازل.
# والآن
ربحتم
الإنتخابات
وما زلتم
تتحدثون عن
حكومة وحدة
وطنية ، بل
أنتم
مُطالبون
بهكذا حكومة؟
- لنكن
واضحين، لا
أحد
يُطالبنا، بل
نحن بادرنا،
وكان أول من
تحدث عن حكومة
وحدة وطنية
بعد الإنتخابات
النيابية
الشيخ سعد
الحريري.
# كنتم
تتمنون تشكيل
حكومة
أكثرية؟
- لو كنا
نتمنى ذلك لما
تحدث وبادر
الشيخ سعد ليلة
7
حزيران/يونيو
الى حكومة
وحدة وطنية
قبل أن يُطالب
فيها أي طرف
آخر، بل هو من
مدّ اليد ودعا
الى حكومة
وحدة وطنية،
إنما
بالتأكيد هذا
لا يُلغي ان
هناك إمكانية
لتأليف
حكومات أخرى
إذا فشل هذا
الطرح وإذا لم
يتلقف الطرف الآخر
مطلب حكومة
وحدة وطنية.
#هل تعتقد
ان لقاء
الحريري – عون
بعد لقاء ((س – س))
هو مفتاح
الحل؟
- في
لبنان كل
المعادلات
ضرورية، وأنا
أعتقد ان كلمة
عون – حريري هي
كلمة
اخترعتها
الأقلية في
المجلس
النيابي لكي
يُقال بكل
صراحة ان ((حزب
الله)) و((أمل))
قدّموا كل ما
يستطيعون
تقديمه،
ويبقى أن يتفق
الشيخ سعد مع
الجنرال عون
حول الأمور
المتبقية.
أنا
أعتبر ان عون -
الحريري جزء
من المعادلة، مثلما
14 آذار/مارس
عون، و((حزب
الله))
المستقبل، ومثلما
((حزب الله))
و((أمل)) مع 14
آذار/مارس.
وفي وقت
اعتقدنا ان
الخربطة ممكن
ان تأتي من
هذه
المعادلات
فإذا بنا نرى
خربطة من سليمان
فرنجية
والمير طلال
ارسلان
اللذين لكل منهما
كتلة نيابية
ويحق له إبداء
موقفه، وبالتالي
المفهوم
مفهوم متكامل
وليس حلقة
واحدة لتصحيح
كل شيء.
منـزلة
بين منـزلتين
# ما رأيك
بلقاء
نصرالله
-جنبلاط بحضور
ابنه تيمور؟
- أعتقد
ان وليد
جنبلاط يسعى
منذ زمن لهذا
اللقاء، وحسب
معلوماتي ان
التأجيل كان
بسبب ظروف
أمنية، وبسبب
ترتيبات
سياسية، وهذا
اللقاء غير
مستغرب، وجاء
في وقت جيد
كما اعتقد
لأنه أعاد
الوهج للساحة
الداخلية بدل
أن يكون في الساحة
الإقليمية،
وبالتالي
توقيت اللقاء في
ظل اللقاء
السعودي –
السوري جاء
ليقول ان هناك
ملفات
إيجابية
ايضاً على
الساحة
الداخلية
ممكن تفعيلها.
أما بالنسبة
لحضور ابنه
تيمور فأعتقد
ان ذلك يتعلق
بوليد
جنبلاط، كيف
ينظر الى
مستقبله
السياسي
ومستقبل
ابنه، ونحن نعرف
انه في كل
العائلات
السياسية
البعض يحاول التوريث
السياسي من
تقدميين أو
غير تقدميين، ودائماً
نقع في لبنان
في المطب
نفسه، وبالتالي
هذا الأمر من
ضمن اللعبة
السياسية
العامة.
ألم
تقرأ من لقاء
جنبلاط -
نصرالله ان
جنبلاط حسم
موقفه في
انضمامه الى
هذا الصف؟
- لو لم
يكن هذا
اللقاء
مُنتظراً،
ولو كان
جنبلاط لم
يتحدث عن هذا
اللقاء
مسبقاً لكنا
فهمنا انه تموضع
جديد، ولكن
نحن نسمع
جنبلاط منذ
مدة وهو يقول
انا
بالأكثرية،
ولكن لست في 14
آذار/مارس،
ولم يقل انه
في 8
آذار/مارس، أي
انه في منـزلة
بين
منـزلتين،
وأعتقد ان
لوليد جنبلاط
قراءة معينة
للسياسة في
الوقت
الحالي، وهو
يرى كما قال
ان هناك
خصوصية للجبل
ولا يريد
العودة الى 7
أيار/مايو،
وان هناك
خصوصية للواقع
الدرزي، وكل
هذا ينطلق من
مصالح يمثلها
وليد جنبلاط
في الداخل
اللبناني،
وربما لديه قراءة
سياسية بأنه
في الواقع
الحالي، هذه أفضل
طريقة لكي
يتجنب
الإنجرار إذا
انزلق البلد
الى صدامات أو
الى مواجهة،
إنما حتى
اليوم وليد
جنبلاط ما زال
يقول انا مع
الأكثرية.
# لكن
هناك شد حبال
بينه وبين
الأمانة
العامة لـ14
آذار/مارس؟
- هذا
صحيح، لكن
عندما عقدت
الأكثرية
اجتماعاً أتى
وحضر ، وهذا
دليل على
تموضعه داخل
الأكثرية
النيابية،
لأنه إذا انتقل
الى الطرف
الآخر
وانتقلت
كتلته معه، فهذا
يعني ان
الأكثرية
أصبحت في مكان
آخر، وعندها
قد تتغير كل
اللعبة
السياسية في
البلد، وربما
حينئذٍ سيكون
للطرف الآخر
حق تسمية رئيس
حكومة.
سلة
متكاملة
# أعلن
النائب ميشال
عون انه تمّ
الإتفاق على
البيان
الوزاري،
ماذا يعني
ذلك؟
- لقد كان
هناك كلام
واضح فور بدء
الإستشارات النيابية
صدر عن كتلة
((تيار
المستقبل))
ومن ثم قيل
خلال
الإستشارات
بأنه لا يوجد
شيء اسمه نقاط
يتم الإتفاق
عليها، بل
هناك سلة
متكاملة،
وبالتالي أي
شيء يتم
الإتفاق عليه
لا قيمة له
إلا ضمن سلة
متكاملة، ومن
الطبيعي في
هذه السلة أن
يكون الحديث
في السياسة عميقاً
حتى يكون ضمن
المفاهيم
السياسية، وأعتقد
ان هذا ما
قصده الجنرال
عون، أي ان
هناك تفاهماً
على المفاهيم
السياسية
بالعناوين السياسية،
ولكن هذا لا
قيمة له، أي
البيان لا
قيمة له قبل
أن تُشكّل
الحكومة التي
ستصوغ البيان
الوزاري،
وأعتقد ان كل
الأمور بدءاً
من الصيغة
بالعدد غير
المثبتة حتى
الآن، لأن 15+10+5 إحدى
الصيغ
الواردة،
ولكنها ليست
الصيغة الوحيدة،
وأيضاً توزيع
الوزارات
وصولاً الى البيان
الوزاري، كل
هذه الأمور
سلة متكاملة
واحدة تتم
مناقشتها،
وعندما نتحدث
عن إعادة بناء
الثقة،
وإعادة ترميم
الجسور
السياسية،
طبيعي ان يقرأ
البعض ذلك على
انها نوع من البيان
الوزاري.
# تقول ان
صيغة 15+10+5 غير
ثابتة بينما
الفريق الآخر
يعتبرها
أمراً
واقعاً،
والنائب
جنبلاط يقول،
انه لن يدخل
حكومة من دون
هذه الصيغة،
وكأنكم
تعودون الى
خربطة الأمور؟
- نحن لا
نخربط، أنا
أقول ان هذه
إحدى المعادلات
الموجودة
ولكنها ليست
المعادلة
الوحيدة.
# هل هذا
يعني ما صرّح
به
الوزيرمحمد
شطح حكومة بلا
عون؟
- إذا تم
وضع حواجز
أمام الرئيس
المكلّف يجب أن
يكون لنا
حكومة قريباً،
ولم يعد
يستطيع البلد
أن يتحمل أكثر
من ذلك.
# هل
تذهبون الى 7
أيار/مايو ثان
الذي من بعده
قبلتم بحكومة
شراكة؟
- لماذا
نذهب الى 7
أيار/مايو
آخر، أعتقد ان
مكوّنات 7
أيار/مايو
مختلفة جداً،
ولم يعد هناك
مكوّنات لـ7
أيار/مايو
آخر.
# ما
أوصلنا الى 7
أيار/مايو هو
استثناء
طائفة معينة
من دخول
الحكومة، واليوم
إذا استثنيتم
عون هل سيسكت
هو وحلفاؤه؟
- هذا
موضوع يتعلق
بالسياسة،
وهذا لا يقود
الى 7
أيار/مايو
لأنه حينئذٍ
نعتبر ان أي
طرف يُستثنى
قد يقوم بحرب
أهلية، مثلاً
اليوم إذا استثنينا
حزب ((الكتائب))
يجب أن يتحدث
باللهجة
نفسها، أو إذا
استثنينا
((القوات
اللبنانية))،
أو طرف سياسي
آخر. نحن
طموحنا هو
حكومة وحدة
وطنية لكن إذا
لم يلاقنا
الطرف الآخر
في طموحنا هذا
في مكان ما،
كيف سنؤلف
حكومة وحدة وطنية؟
# ماذا عن
الحديث عن
قبول الرئيس
المكلّف بتوزير
راسبين مقابل
عدم إعطاء عون
الإتصالات،
والمداورة
بالوزارات؟
-
المداورة
بالوزارات
طرحها الرئيس
المكلّف منذ
أن قدّم
الحكومة
الأولى، قال
أنا تقدّمت بالحكومة
بناء لطرح
المداورة
بالوزارات.
#
المداورة بين
((تيار
المستقبل))
و((التيار
العوني)) فقط؟
- هو
تحدّث عن
المداورة
بالمسؤوليات.
# لكن يقال
ان الرئيس بري
لن يقبل
بالتنازل عن
وزارة الخارجية
؟
- إذا لم
يقبل الرئيس
بري بالتنازل
عن الخارجية
أو غيرها،
حينئذٍ سنرى
العرقلة في
مكان آخر.
في
النهاية كل ما
قيل عن توزير
أو غيره، كل
هذه نقاط
موضوعة على
الورقة لا
قيمة لها إلا
عندما تنتهي
الورقة ولا
شيء مكرّساً.
نحن
بانتظار ان
تقتنع
المعارضة بأن
حكومة الوحدة
الوطنية
ضرورة وطنية
وهي تتطلب
تنازلات من كل
الناس، وليس
أن نسمع
كلاماً لا
أريد أن أعود
إليه عندما
قيل في
المرحلة
الماضية ((كرمال
فلان)) لن تكون
حكومة، فإذا
عدنا لهذا الكلام
فهذا يعني انه
لا توجد نيّه لإقامة
حكومة وحدة
وطنية،
وعندئذ نحن
مُرغمون،
وكذلك الشيخ
سعد والرئيس
سليمان على
البحث عن حلول
أخرى.
# عوداً
على بدء اي ان
على الجنرال
أن يتنازل وليس
أنتم؟
- هذا غير
صحيح، نحن
تنازلنا
كثيراً، وأول
تنازل كان
اننا ربحنا في
7
حزيران/يونيو
وقبلنا بحكومة
وحدة وطنية،
والتنازل
الثاني هو
اننا تخلينا
عن حقنا
بالثلثين،
وأيضاً عن
النصف زائد
واحد بالحكومة
عندما طرحنا
15+10+5، وبالتالي
تنازلنا بشكل كبير
وتنازلنا عن
كل الوزارات
الخدماتية.
# هذا
يعني اننا
عدنا الى
العقدة نفسها
التي كانت
حاضرة في
التشكيلة
الأولى؟
- قبل أن ينتهي
الموضوع
اعتبر اننا ما
زلنا في
العقدة نفسها،
ولكن عندما
ينتهي الأمر
ويتم على ورقة
متكاملة نكون
قد خرجنا من
هذه العقدة،
وإذا لم يحصل
اتفاق متكامل
لن نخرج من
هذه العقدة، لا
وجود
لاتفاقات
جزئية على أي
موضوع.
# ماذا
تريدون؟
- نريد
حكومة وحدة
وطنية.
# كيف هل
بدون جبران
باسيل؟
- نحن لا
نضع الشروط
إنما عندما
طُرح موضوع عدم
توزير راسبين
اعتبر البعض
انها ضد
باسيل، وهذا
غير صحيح، فقد
كان مطروحاً
للتوزير سبعة أسماء
راسبين، وليس
باسيل فقط،
إنما التصعيد
الإعلامي
أوحى بهذا
الأمر.
وبصراحة
أنا أعتقد ان
توزير باسيل
يعني ان هناك
توازناً
معيناً يجب أن
يحصل في منطقة
البترون بأن
يتم توزير
ماروني آخر
مثل الشيخ بطرس
حرب، وأيضاً
هناك وزير عند
رئيس الجمهورية
وأيضاً
سليمان
فرنجية يريد
وزيراً مارونياً
والقوات تريد
وزراء، وكذلك
الكتائب وعون
يريدون وزراء
موارنة،
وبالتالي
هناك استحالة
من الناحية
العملية
بتركيب
التوازن إلا
اذا وجد
الجنرال
تركيبة أخرى،
يعني في
النهاية موضوع
عدم توزير
الراسبين لا
يتعلق بأي
شخص، علماً
إذا تم تجاوزه
بتركيبات
معينة ((خلص)) إذا
كنا نريد خرق
عُرف انقذ
لبنان، ففي كل
مرة تأتي
حكومة راسبين
فمن غير
المعقول ان
تتوقف
الحكومة بسبب
مع أو ضد
باسيل،
الموضوع ليس كذلك.
# هل
الموضوع
يتعلق
بالراسبين أم
بوزارة الإتصالات؟
-
الإتصالات
شيء
والراسبون
شيء آخر انهما
موضوعان
مختلفان،
ولكن مثلما
كان الجنرال
يطالب
بوزارات
معينة
فللأكثرية
حقوقها أيضاً
في حدّها
الأدنى حتى.
برأيي
ان الشيخ سعد
قدّم الكثير
وأكثر مما
يمكن أن يتحمل
في التشكيلة
الأولى، وأنا
أفهم اننا في
الأكثرية
لدينا 15
وزيراً ما
يعني انه يجب
ان يكون لنا
نصف كل
الوزارات
ونصف
الوزارات
التي بلا حقيبة.
مع الإشارة
الى انني
استغرب كيف
ننظر الى
الوزير بلا
حقيبة مع انه
في كل دول العالم
أهم وزير هو
الوزير بلا
حقيبة وهو
الوزير
السياسي.
إذاً
نحن كأكثرية
يحق لنا نصف
الوزارات بلا
حقيبة ونصف
الوزارات
الخدماتية
ونصف الوزارات
السيادية،
وبالتالي لا
يعقل اذا كان
لديهم ثلث
الحكومة
ويريدون
ثلاثة أرباع
الوزارات
الفاعلة
وتهميش بقية
الأفرقاء
بوزارات
ثانوية.
# هل صحيح
ما يُقال ان
هناك طرحاً
بإعطاء المعارضة
الوزارات
لتقسيمها في
ما بينها؟
- سيُقال
الكثير من
الكلام، ولكن
في النهاية من
يسمي في آخر
لحظة ويوقع
هما إثنان:
الرئيس المكلّف
وفخامة رئيس
الجمهورية. قد
يتم طرح أسماء
واقتراحات
خلال
التداول،
ولكن لن يكون
هناك أي تنازل
عن صلاحيات
فخامة الرئيس
والرئيس
المكلّف.
# قيل
عشية تقديم
الرئيس
المكلّف
تشكيلته الأولى
ان رئيس
الجمهورية
شجع الرئيس
المكلّف على
تقديم هذه
التشكيلة،
بينما قرأنا
في صحيفة
((الحياة)) منذ
فترة انه لن
يقبل بهذا
الأمر مرة
اخرى؟
- أنا
قابلت فخامة
الرئيس بعد
تقديم الشيخ
سعد لتشكيلته بيومين،
وقد قال لي
فخامته
حرفياً ((انها
أفضل تشكيلة
ممكنة، وقد
قدّم فيها
الرئيس
المكلّف
الكثير
لمصلحة
الفريق
الآخر،
وتحديداً للتيار
العوني))،
وانه قال هذا
الكلام
للتيار العوني،
وأنا هنا أنقل
كلاماً
حرفياً قاله
لي فخامة
الرئيس،
ولكنه قال انه
لا يمكن السير
بالحكومة إذا
كنا نريد
حكومة وحدة
وطنية بدون التوافق.
وعندما يقول
انه لا يوقّع
على مرسوم الحكومة
بدون التوافق
فهو ينطلق من
فكرة حكومة
الوحدة
الوطنية.
# قيل انه
من بعد هذا
التصريح شاب
العلاقة بين الرئيس
المكلّف
ورئيس الجمهورية
شيء من الخلل؟
- لست على
علم بذك.
أزمة
حكم لا نظام
# لماذا
برأيك صرح
رئيس الوزراء
التركي ان الحكومة
في لبنان
ستؤلف خلال
أيام؟
- لقد
فاجأني هذا
الكلام، وأنا
كنت في تركيا
لحضور مؤتمر
حزب رئيس
الوزراء
التركي رجب
طيب اردوغان
((العدالة
والتنمية))
وقد فوجئت
بهذا الكلام،
وتبين انه
كلام ليس
جدياً ويجوز
انه سمع هذا
الكلام من
مصدر ما
إقليمي، وأحب
أن يقول
كلاماً يوحي
وكأنه مطّلع
ويعرف بالأمور.
وأنا أحترم
اردوغان
كثيراً،
وأعتقد انه
عنصر فاعل
جداً في
المنطقة وله
موقف من اسرائيل
مميّز جداً،
إنما الواضح
انه غير مطلّع
على تعقيدات
اللعبة
اللبنانية.
# هل نحن
في اسبوع
الحسم
إيجاباً،
وإذا لم تُحسم،
هل نحن ذاهبون
الى أزمة حكم
او أزمة نظام؟
- نحن في
أزمة حكم ونحن
بلا حكومة منذ
الإنتخابات،
ولسنا في أزمة
نظام، أما هل
هذا أسبوع الحسم،
ففي لبنان لا
يوجد شيء اسمه
اسبوع حسم، ونحن
تعودّنا على
السياسة
اللبنانية
ويجب أن ننظر
الى الإنطباع
السائد حتى
الآن، وأنا أعرف
ان الشيخ سعد
متفائل وهو
يسعى جاهداً
لتشكيل حكومة
في أقرب وقت
ممكن، وأنا ما
زلت أعتقد ان
العراقيل ما
زالت هي
نفسها.
# يعني لا
يوجد كلمة سر
لتأليف
الحكومة؟
- كلمة
السر لا تنفع
مع الحريري
ولا مع
الأطراف
الأخرى. ولكن يجب
أن نرى ما إذا
كانت الأطراف
الأخرى جدية في
الجو
الإيجابي
الذي تشيعه من
الإستفادة من التقارب
السعودي -
السوري، وأنا
أعتقد انه من الجيد
جداً
الإستفادة
منها، ولكن
هذه الإفادة
لا يمكن أن
تحصل دائماً
على حساب
اللعبة
الديموقراطية،
وعلى حساب
الأكثرية
وعلى حساب
الرأي
السياسي نفسه
الذي يدعو الى
الإستفادة من
هذا الوضع،
ونحن جميعاً
ندعو الى الإستفادة،
ولكن على من
يدعو الى
الإستفادة
ويتحمس لها،
عليه أن
يتفضّل
ويبادر وأن
يكون له الدور
الفاعل، وليس
أن يجلس
جانباً طالما
انه حصل على
حصته بانتظار
ماذا ستنتهي
إليه الأمور،
وهنا أريد أن
اقول انه لا
يجوز ان نستمر
بالتعاطي كما
فعلت الأقلية
بأنها تناقشت
الأمور بشكل
أطراف
متعددة، ففي
الموقف تكون
واحدة وتساند
بعضها بعضاً،
وفي
المفاوضات
يفاوض كل طرف
فيها منفرداً.
وأعتقد ان هذا
الأسلوب لا
يمكن أن يؤدي
الى نتيجة،
ولذلك أنا
أتحدث عن سلة
متكاملة،
وهنا تقع
المسؤولية
الكبيرة على
الرئيس بري
وعلى حركة
((أمل)) وعلى ((حزب
الله)) لاتخاذ
موقف واضح
لمساعدة
الرئيس
المكلّف الذي
يقوم بجهود
كبيرة، ولديه
النية
ومتفائل،
ولكن الواضح
ان العراقيل
التي وُضعت أمامه
ما زالت
موجودة.
# كونك
نائباً عن
الشمال ماذا
يحصل هناك؟
- ما يحصل
في الشمال له
خلفيات
أمنية، ولكن
قد يكون
محاولة لجر
البلد الى
فتنة، وحتى
الآن هناك
الكثير من
الوعي من قبل
كل الاطراف
السياسية ان
كان في طرابلس
التبانة أو في
جبل محسن لتفادي
الفتنة، إنما
القذائف التي
طالت الطرفين
والواضح جداً
انه لم
يُطلقها أي من
الطرفين،
إنما توحي ان
هناك أطرافاً
أمنية على
الساحة
الشمالية لها
مصلحة في ذلك،
والبعض قال إن
إطلاق
القذائف حصل من
داخل المخيم،
أنا لا أملك
معلومات
كافية أو إثباتات
على ذلك.
# البعض
اتهم مصر؟
- هذا اتهام
سخيف،
والجميع يعرف
ان مصر غير
موجودة في
لبنان
بالمفهوم
الأمني، بل
هناك قوى موجودة
على الأرض
يمكن ان تكون
فلسطينية أو
لبنانية هي
القوى
الوحيدة
الموجودة على
الأرض بكل تشعباتها،
وهي التي
تتحمل
المسؤولية،
ولكن المهم ان
يستمر الوعي
ويستمر
الإتصال
السياسي لكي
لا ننجر الى
الفتنة.
ولكن
لا نستطيع أن
نقول ان ما
حصل ليس له
خلفية
سياسية، لأن
الأحداث جاءت
مواكبة
لحدثين هما
اللقاء
السوري -
السعودي
وحادثة عين
الرمانة،
وكأن الأمر ان
هناك متضررين
من عين الرمانة
بالمعنى
الإعلامي
يحاولون
توجيه الأنظار
الى مكان آخر
أو ان هناك
متضررين من
اللقاء
السوري-
السعودي يحاولون
إثارة الفتن
وإرسال
الرسائل
السياسية،
ولكن المهم أن
يستمر الوعي
من قبل القوى
السياسية،
وأن تؤدي
القوى
الأمنية
دورها، وأن تكون
فاعلة أكثر،
لأنها منتشرة
على شكل خطوط
تماس، وهذا
أمر سيىء إذ
يجب ألا يكون
هناك خطوط
تماس داخل
المدينة،
ويجب على
القوى
الأمنية الدخول
الى الأحياء
في الجهتين
وعندها سنعرف
كيف تقع كل
هذه الأمور.
حوار
:هدى الحسيني
البطريرك
صفير ترأس
القداس
السنوي
لجمعية "أوكسيليا":
رابطة تعنى
بمساعدة من
يحتاجون الى مساعدة
وهذا عمل
مبرور
وسيكون
أفعل وأشمل لو
أن القائمين
به يجمعون
رأيهم وعملهم
وطنية
- ترأس
البطريرك
الماروني
الكاردينال مار
نصرالله بطرس
صفير القداس
السنوي لجمعية
"أوكسيليا"
لبنان
الخيرية على
مذبح الباحة
الخارجية
للصرح
البطريركي في
بكركي، عاونه
فيه المطران
شكرالله حرب،
أمين سر
البطريرك
الخوري ميشال
عويط والقيم
البطريركي
العام الخوري
جوزف
البواري، في
حضور القيمين
والعاملين في الجمعية
وحشد من
المؤمنين. بعد
الإنجيل ألقى البطريرك
صفير عظة
بعنوان "من
أين أنت آت" قال
فيها: "ننهي
الحديث اليوم
عن كتاب قداسة
البابا
بنديكتوس
السادس عشر:
يسوع
الناصرة". وهذه
خاتمته. في
نهاية نقاش
الفصل الثامن
ظهر مرة أخرى
:"الأنا هو"
الخاص بيسوع،
الموسّع والمفسّر
هذه المرّة في
اتجاه آخر.
وأنّا دائما
في حضور
السؤال: "من
أنت" ؟ الذي
يتضمّن في
الوقت عينه
السؤال "من
أين أنت آت" ؟ .
على التوّ،
وصل الحديث
الى سلالة
اليهود
ابتداء من
ابراهيم،
وللأنتهاء
بأبوّة الله
عينه :" أبونا
هو ابراهيم ...
ولسنا أبناء
غير شرعيين !
ليس لنا الا
أب واحد هو
الله".
أضاف:
"ان احالة
محدثي يسوع
الى ما بعد
ابراهيم, حتى
الى أبوّة
الله، أتاحت
الفرصة للرب
لينير مرة
أخرى أصله
الخاص بوضوح
ما بعده وضوح.
وفي الواقع،
في هذا الأصل
يتمّ تماما
سرّ اسرائيل
الذي أشار
اليه اليهود
عينهم
بذهابهم الى
ما بعد تحدره
من ابراهيم في
اتجاه تحدره
من الله عينه.
ان ابراهيم،
يشير الينا
يسوع،لايحيل
فقط الى أبعد
منه باتجاه
الله، الآب،
فهو يحيل خاصة
الى
المستقبل،
الى يسوع،
الابن: " ابراهيم
أبوكم اشتهى
أن يرى يومي ،
ورأى وفرح" .ان
اعتراض
اليهود
بقولهم ان
يسوع لم
يستطع، على وجه
التأكيد، أن
يرى ابراهيم
استدعى
الجواب الآتي
: "قبل أن كان
ابراهيم، أنا
كائن" . " أنا كائن"
هذه مرة جديدة
مؤيّدة
بطريقة عجيبة
" أنا كائن"
البسيطة،
لكنها هذه
المرّة محدّدة
بتضادها مع "
كان موجودا"
التي قالها ابراهيم
.في وجه عالم
الأشياء التي
تأتي وتزول،
والتي تظهر
وتغيب، ينهض"
أنا كائن"
التي قالها
يسوع. وقد لفت
شناكنبورغ
بحق الى أن
الأمر لا
يقتصر على
مقولة زمنية،
بل يدلّ على "
فرق كياني
أساسي." ان
ادّعاء يسوع
طريقة وحيدة
تتجاوز كل
مقولة
بشرية"، قد
صار التعبير عنها
بوضوح".
وتابع:
"لنعد الآن
الى حكاية
يسوع الماشي
على الماء،
التي أوردها
مرقس، على أثر
تكثير الخبز
الأول. هذه
الحكاية لها
ما يقال بها
وهي متوافقة
كليّا مع
انجيل القديس
يوحنا . وان
زميرمان حلّل
بدقة النصّ،
وانا نتبعه في
ما خصّ
الجوهر.
بعد
تكثير الخبز،
أجبر يسوع
تلاميذه على
الصعود الى
المركب
للذهاب الى
بيت صيدا.
وانسحب هو
"الى الجبل"
ليصلّي. ووصل
التلاميذ الى
وسط البحيرة
في قاربهم،
فلم يستطيعوا
التقدّم، بعد
أن وقعوا ضحية
ريح عاصفة
مضادة. والسيد
الذي كان
يصلّي رآهم
وأسرع الى
ملاقاتهم وهو
ماش على
الماء. ونفهم
خوف التلاميذ
عندما رأوه
ماشيا على
الماء .فصرخوا
وهم
"مرتعدون".
ولكن يسوع قال
لهم بلطف : "
ثقوا: أنا هو"
لا تخافوا".
لأول وهلة،
نفهم بهذا "
ألأنا هو"
انها صيغة
أتاحت
لأخصائه أن يعرفوه
، وهذا ما
أزال عنهم
الخوف. ولكن
هذه القراءة
ليست مرضية كل
الرضا . واذا بيسوع
يصعد الى
القارب ،
فيهدأ الهواء.
ويضيف يوحنا
أن قاربهم ،
انطلاقا من
ذلك الوقت،
لامس الأرض
بسرعة. وان ما
تجدر ملاحظته
هو أنهم منذ
ذلك الحين
شعروا بالخوف
جدا، "وزاد
الدهش في
أنفسهم الى
الغاية"،
يقول مرقس
قولا فيه
تعبير شديد.
لماذا اذن؟ ان
خوف التلاميذ
الأول من
رؤيتهم شبحا
تبيّن أنه لا
موضوع له. ولكن
خوفهم لم
يتبدّد مع
ذلك، لا بل
زاد في الوقت
الذي كان فيه
يسوع يصعد الى
السفينة،
فيما الهواء
هدأ بغتة".
وقال
البطريرك
الماروني:
"هذا كان
بوضوح خوفا
"الهيا
متجليا" وهو
الخوف الذي
يهبط على
الانسان
عندما يرى ذاته
وجها لوجه في
حضور الله
عينه. وقد
صادفنا ذلك في
نهاية الصيد
العجيب حيث
استولى الخوف
على بطرس
استيلاء نفذ
الى قرارة
نفسه ، بدلا
من أن يبدي
فرحا بلقيا
الرب،"
وانطرح على
قدمي يسوع
وقال:" ابتعد
عني، لأني رجل
خاطىء". هذه
هي" مخافة
الله" التي
استولت على
التلاميذ. ذلك
أن السير على
المياه هو فعل
الله: " هو وحده
الذي بسط
السماوات ،
وسار على متون
البحر", هذا ما
نقرأه في سفر
أيوب في ما
يتعلّق بالله.
ان يسوع الذي
يمشي على
المياه ليس
فقط يسوع المألوف.
لقد عرف فيه
التلاميذ
فجأة حضور
الله عينه.
وهذا ما حدث
لدى تهدئته
العاصفة ، وهو
عمل يذهب الى
أبعد ممّا
يستطيعه الانسان.
وهو يحيل اذن
الى قدرة
الهية، بحيث
ان التلاميذ
في حادثة
العاصفة
المألوفة
التي هدأها
الرب، قال
التلآميذ
فيما بينهم:"
من هو هذا
الذي يطيعه
الهواء
والبحر"؟. في
هذا الاطار
"الأنا" لها
معنى آخر: فهو
يعبر عن أكثر
من الإرادة
البسيطة التي
يريد يسوع
معها أن يبيّن
عن نفسه ، كما
لو أن "أنا"
العجيب من
كتابات يوحنا
تجد لها صدى
هنا أيضا. ما
من شكّ، في كل حال،
ان كل هذه
الحادثة هي
تجلّ" ، ولقاء
لسرّ الله،
وهو السبب
الذي من أجله
ينتهي
منطقيا، لدى
متى،
بالعبادة
وبهذه الكلمات
التي قالها
التلاميذ:"
حقا انك ابن
الله".
أضاف:
"لنقارب الآن
المقاطع التي
فيها محتوى "أنا"
يتجسّد بصورة.
ونجد سبعا لدى
يوحنا ، وليس
ذلك دونما شك
صدفة، إذا كان
هناك سبعة:
أنا خبز
الحياة، - نور
العالم-
الباب- الراعي
الصالح-
القيامة
والحياة-
الطريق والحق
والحياة-
الكرمة الحق.
ان شناكينبرغ
على حق عندما
يشير أنه
باستطاعتنا
أن نضيف الى
هذه الصور صورة
الينبوع ،
والماء الحيّ
أو المتفجّر،
ولو لم يكن في
هذه المقاطع
بطريقة جلية
العبارة "أنا"،
لأن يسوع يقدم
ذاته على أنه
هو الينبوع.
وبما أننا قد
شرحنا كفاية
هذه الصور في
الفصل الذي
تحدثنا فيه عن
يوحنا، نكتفي
بإيجاز
المعنى
المشترك
لعبارات يسوع
هذه لدى يوحنا".
وتابع:
"شناكينبرغ
يسترعي
الانتباه إلى
هذا الواقع،
وهو أن جميع
هذه الصور هي "
مختلفة عن موضوع
واحد، أي ان
يسوع قد أتى
الى العالم
لكي تكون
للناس الحياة
ولكي تكون لهم
أوفر". وهو قد
قدّم الحياة
الوحيدة
ببساطة، وفعل
ذلك لأن فيه
الحياة
الألهية
وفيرة بالأساس
وهي لا تنضب."
ولا يحتاج
الانسان الا
الى شيء واحد،
وهو لا يشتهي
في النهاية
الأ شيئا واحدا
: الحياة وملء
الحياة،
"السعادة" . وهناك
لدى يوحنا
مقطع يعطي فيه
يسوع اسما
لهذا الشيء
البسيط الذي
نرجوه، وهو
"ملء الفرح".
وهذا
الشيء الوحيد
الذي تدور
حوله رغبات
الأنسان
الكثيرة
وآماله، قد
أعرب عنه
الطلب الثاني
من طلبات
الأبانا وهو :
"ليأ ت
ملكوتك". ان" ملكوت
الله" هو ملء
الحياة، ذلك
لأنه ليس فقط
"سعادة"
خاصة، وفرح
فردي، ولكنه
أيضا هو العالم
الذي بلغ شكله
العادل،
والوحدة بين الله
والعالم. ولا
يحتاج
الانسان
أخيرا الا الى
أمر واحد، وهو
يشمل جميع
الأشياء،
ولكن عليه أن
يطوف أولا
بجميع رغباته
ومشتهياته
السطحية
ليتعلم أن
يميّز ما
يحتاج اليه
حقا، وما
يريده حقا.
وهو في حاجة
الى الله.
ويمكننا الآن
أن نرى ما هو
كامن أخيرا
وراء هذه
الصيغ المصورة:
ان يسوع
يعطينا
"الحياة"
لأنه يعطينا الله.
وهو بامكانه
أن يعطيناه
لأنه هو والله
واحد . لأنه
الأبن. وهو
بذاته
العطية، وهو"
الحياة".
ولهذا انه،
بسبب طبيعته
عينها، مشاركة،
"وجود من أجل".
وهذا ما يظهر
على الصليب
كارتفاع
حقيقي".
أضاف:
"لنلق نظرة
الى الوراء.
لقد وجدنا
ثلاثة تعابير
ستر يسوع بها
معا سرّه
الخاص وكشف
عنه وهو: ابن
الانسان ،
الابن، وأنا .
هذه التعابير
الثلاث تظهر
تجذّّره
العميق في
كلمة الله، وتوراة
اسرائيل، والعهد
القديم. ولكن
هذه التعابير
الثلاثة تتخذ
فيه فقط
معناها، كما
لو أنها، اذا
صح التعبير،
تنتظره. هذه
التعابير
الثلاثة تكشف
عن أصالة
يسوع،
وجدّته،
وميزته
الخاصة به
وحده التي ليس
لها ما يتفرّع
عنها لاحقا.
في الوسط نجد
كلمة الصلاة ،
كلمة "ابن "
التي تقابلها كلمة
المناداة
أبّا - الآب.
ولا يمكن إحدى
هذه التعابير
الثلاثة أن
تصبح ، في
الوضع الراهن،
لغة الإقرار
بايمان
"الجماعة"،
الكنيسة الناشئة.
الكنيسة
الناشئة وضعت
محتوى هذه التعابير
الثلاثة
المركّزة على
الأبن في
العبارة " ابن
الله" ،
فعزلتها
نهائيا عن
أصولها الخرافية
والسياسية.
وعلى أساس
لاهوت اختيار
اسرائيل،
اكتسبت الآن
معنى جديدا،
كان مرموزا اليه
في الخطب التي
تكلم فيها
يسوع بوصفه
ابنا " وأنا".
وكان
يجب أن يكون
هناك تطوّارت
معقدّة وجادّة
تقوم على
التمييز
والكفاح
لتوضيح هذا
المعنى
الجديد
توضيحا كاملا
والنأي به عن
الشروح
الأسطورية
والتعددية
الإلهية، كما
عن الشروح
السياسية.
ولهذا، ان
المجمع النيقاوي
الأول
المنعقد سنة 325
اعترف بالصفة
"من جوهر
واحد". وان هذه
الكلمة، دون
أن تصم الايمان
وصمة
اليونانية ،
وتثقله
بفلسفة تكون
غريبة عنه، قد
احتفظت بجدّة
لا مثيل لها،
وبالفرق الذي
لا مثيل له،
الذي ظهر في
حوار يسوع مع أبيه.
في قانون
ايمان
نيقية،ما
فتئت الكنيسة تؤكد
ما كان يقوله
بطرس ليسوع:
"أنت المسيح،
ابن الله
الحي".
وختم
البطريرك
صفير: "معنا
اليوم فريق من
رابطة
أوكسيليا،
وهي تعنى
بمساعدة من
يحتاجون الى
مساعدة، وهذا
عمل مبرور.
غير أن هذا
العمل سيكون
أفعل وأشمل لو
أن القائمين
به يجمعون
رأيهم وعملهم
فلا ينقسمون
ليكونوا
واحدا كما
يريد الله أن
يكونوا، على
ما يقول السيد
المسيح الذي
يعملون
باسمه.آمين".
العلامة
فضل
الله:الامة في
حال سّقوط
واستقالة من
مواجهة
التحدّيات
يجب
شرعاً إطلاق
حركة
المقاومة
مجدّداً بعد
تأصيلها ادبيا
وعسكريا
وطنية
- دعا
العلّامة
السيّد
محمَّد حسين
فضل الله، إلى
تأصيل فعل
المقاومة
والتّحرير في حركة
الأمّة، ولا
سيّما
العسكريّة
منها، من خلال
الأدبيّات
الفقهيّة
التي تمّ
التّوافق
عليها في مدى
تاريخ
التّفكير
الفقهيّ
الإسلاميّ،
مشيراً إلى
أنّ ما يواجهه
الفلسطينيّون
من إعلان
العدوّ الحرب
عليهم، ومن
اغتصاب
أرضهم، يفرض
من باب
المشروعيّة،
بل من باب
الوجوب
الشّرعيّ،
إطلاق
المقاومة المسلّحة
ضدّ هذه الحرب
المعلنة.
وشدّد على ضرورة
انخراط
الحركات
الإسلاميّة
وغير الإسلاميّة
في خطّ
المقاومة ضدّ
العدوّ،
مؤكّداً أنّ
الإسلاميّين
وغيرهم لا
يخطئون عندما
تصوّب بنادقهم
نحو الكيان
الصهيونيّ.
ودعا إلى
معالجة
الحالة التي
تعيشها
الأمَّة،
والّتي تظهر أبرز
معطياتها من
خلال:
الاستقالة من
مواجهة التّحدّيات،
وفقدان
الثّقة
بالنّفس،
والعمل على تكريس
حال الانقسام
داخل الأمّة.
أدلى العلامة
فضل الله
ببيانٍ تطرّق
فيه إلى
المشاكل التي
تعتري
الأمَّة،
مقدّماً
تصوّره
للحلول وكيفيّة
مواجهة هذه
المشاكل،
وجاء في
البيان:
لقد
بات واضحاً
أنّ كلّ ما
يجري اليوم
على عالمنا
الإسلاميّ
والعربيّ، من
ويلاتٍ ومحنٍ
ومؤامراتٍ
وفتنٍ
وانقسامات،
لا يُمكن عزله
عن حال
السّقوط التي
تعيشها
الأمّة من
أقصاها إلى
أقصاها،
والتي عبّرت
عن نفسها في
أكثر من اتّجاه:
الأوّل:
الاستقالة من
مواجهة
التحدّيات
الّتي تفرضها
كلّ القضايا
الكُبرى،
والرّضا بالعيش
خارج إطار
الفاعليّة
التّاريخيّة،
ليأخذ العالم
العربيّ
والإسلاميّ،
عموماً، دور
المنفعل بما
تتحرّك به
القوى
الكُبرى المستكبرة،
بدءاً من
قضيّة احتلال
فلسطين، إلى
حركة
الاحتلالات
الّتي تتابعت
تجاه أكثر من
بلدٍ إسلاميّ
أو عربيّ،
وآخرها ما
شهدناه من
احتلال
الولايات
المتّحدة
الأمريكيّة لأفغانستان،
ثمّ العراق.
وفي هذا
الاتّجاه،
فقدنا أيَّ شعورٍ
بضرورة العمل
الإسلاميّ أو
العربيّ المشترك
للتّحرير في
امتداد
المواقع
المحتلّة في
العالم
العربيّ
والإسلاميّ.
الثّاني:
فقدان الثّقة
بالنّفس إلى
الدرجة التي
سلّم فيها
كثيرٌ من
العرب
والمسلمين
إراداتهم
لحركة الإرادة
الدوليّة،
وأصبحوا
يخافون من أن
يُضبَطوا
متلبّسين
بورقةٍ من
أوراق
القوّة؛ وهذا
الّذي انعكس
ضغطاً في أكثر
من مجالٍ على
قوى المقاومة
والممانعة
للتخلّي عن
أوراق القوّة،
ودفع أحياناً
إلى التّواطؤ
مع العدوّ عليها؛
وهذا
الاتّجاه
شهدنا نحواً
منه تجاه المقاومة
الفلسطينيّة
واللّبنانيّة،
أو تجاه المقاومة
العراقيّة
التي تصوّب
بندقيّتها
نحو الاحتلال
الأمريكيّ
فقط.
الثّالث:
العمل على
تكريس حال
الانقسام
داخل الأمّة،
والسّماح
للّاعبين
الدوليّين
وغيرهم
باللّعب على
أوتار الخلاف
المذهبيّ أو العرقيّ
في أكثر من
مجالٍ عربيّ
وإسلاميّ، ما
أدّى ـ
بالتّالي ـ
إلى حال انكشافٍ
للأمّة في
كثيرٍ من
مواقعها أمام
مخطّطات
العدوّ
الإسرائيلي،
ومن ورائه
القوى المستكبرة
التي جعلت
سياساتها في
المنطقة تتحرّك
في فلك
السياسة
الإسرائيليّة
بشكلٍ وبآخر.
وقد رأينا كيف
انساق كثيرٌ
من العرب إلى اللّعبة
الاستكباريّة،
ليخترعوا لهم
عدوّاً جديداً
اسمه إيران،
في ظلّ حال
الإثارة
المذهبيّة
تارةً
والقوميّة
أخرى، ما أمّن
حالة تغطيةً
لكلّ ما يُراد
أن يُطبخ على
نارٍ هادئة تجاه
قضيّة فلسطين
بالذّات،
إضافةً إلى ما
يتحرّك في
العراق
وأفغانستان
وما إلى ذلك.
وقد
بدأ كلّ ذلك
يؤثّر سلباً
في ذهنيّة
الأمّة، وكأنّ
الشّعوب
اليوم أصبحت
أيضاً تخاف من
تبعات امتلاك
أيّ ورقةٍ من
أوراق
القوّة، سواء
من خلال
المقاومة، أو
من خلال
مشاريع
الاكتفاء الذاتيّ،
كما نشهده في
مسألة الملفّ
النوويّ السّلميّ
الإيرانيّ؛
إلى الدّرجة
الّتي أصبح الكثيرون
منّا يبرّرون
قهر الأعداء
لهم وظلمهم
وتدميرهم،
وكلّ حالات
الدّفع لفرض
الأمر الواقع
عليهم،
والتّنكّر
لكلّ
المواثيق والعهود
التي تمّ
الاتفاق
عليها سابقاً
ـ بقطع النظر
عن تقويمنا
لها ـ؛ وكأنّ
جزءاً كبيراً
في الأمّة
أصبح يتحرّك
بذهنيّة
الإنسان المقهور
والمسلوب
الذي يُغري
الآخرين
بإذلاله أكثر واستعماره
أكثر
واحتلاله
أكثر.
وإنّنا
أمام هذا
المشهد الذي
نرى تداعياته
المستقبليّة
على أمّتنا
بأمّ العين،
نرى لزاماً
على الطلائع
الواعية في
الأمّة،
التحرّك على
أكثر من مستوى
وصعيد:
أوّلاً:
استعادة
الأصالة
الثّقافيّة
والفكريّة
التي تؤكّد
عناصر القوّة
في شخصيّة
الأمّة،
وتؤكّد أيضاً
عزّتها
وكرامتها بين
الأمم،
وقدرتها على
أن تحقّق
مستوى طليعيّاً
في الفاعليّة
التّاريخيّة
في بناء الإنسان
والمستقبل،
على أساس
القيم
الأخلاقيّة
والرّوحيّة
التي أكّدتها
الرّسالات
السّماويّة،
ولا سيّما
الإسلام
الحنيف. وهذا
ما ينبغي أن
ينزل من خطوط
النّخبة إلى
واقع
الشّعوب؛
ليؤسّس
لاحقاً
لتجانسٍ في
الحركة بحيث
تتكامل فيها
القيادات مع
قواعدها
الحركيّة.
ثانياً:
تأكيد أهمّية
وجود التنوّع
في حركة الأمّة،
سواء في
المستوى
الفكريّ أو
الحركيّ،
والعمل على
ضبط حركة هذا
التنوّع ضمن
توحيد
الأهداف الكُبرى
الّتي ينبغي
أن يسعى إليها
الجميع، كلٌٌّ
من خلال موقعه
وخصوصيّاته.
ثالثاً:
تصدّي
الحركات
الإسلاميَّة
والطّلائع
الواعية في
الأمّة
للشّأن
العامّ بالنّحو
القويّ
والفاعل، ما
يشكّل
أرضيّةً
مؤاتيةً
للضّغط على
حركة الأنظمة
السياسيّة في
بلادنا، في
الاتّجاهات
التي تجعلها
ترقى إلى
مستوى
الشّعوب؛ فتقلّ
بذلك الفجوة
بين حركة
الحكومات
وتطلّعات الشّعوب؛
وهذا يتطلّب
أن يأخذ
الإسلاميّون وغيرهم
بأسباب
المعاصرة،
سواء في
الخطاب أو في
الحركة، من
موقع الأصالة
التي تتحرّك
وفق مسار الاجتهاد
المتجدّد؛
لأنّ ذلك
يمثّل أساساً مهمّاً
في المساهمة
بفاعليّة في
قلب الواقع السياسيّ
والاجتماعيّ
والاقتصاديّ
والأمنيّ وما
إلى ذلك،
بعيداً عن
مقاربته من
خارج أدواته؛
وقد طرحنا
سابقاً أنَّ
الأصل هو العمل
على تغيير
الواقع
بأدوات
الواقع، وهو
معنى الواقعيّة.
رابعاً:
تأصيل فعل
المقاومة
والتّحرير في
حركة الأمّة،
ولا سيّما
العسكريّة؛
وذلك من خلال
الأدبيّات
الفقهيّة
التي تمّ
التّوافق عليها
في مدى تاريخ
التّفكير
الفقهيّ
الإسلاميّ،
دون فرقٍ بين
السنّيّ
والشّيعيّ
وغيرهما، ولا
سيّما أنّ
أحداً اليوم
لا يُناقش أبداً
في أحقيّة أيّ
شعبٍ أو أمّة
في أن
يُدافعوا عن
أنفسهم عندما
تُعلَنُ
الحرب عليهم،
أو عندما
تُحتلّ
أرضهم، وذلك
بأن يردّوا
العدوان بمثله،
وأن يقاوموا
احتلال الأرض
في عمليّة التّحرير
بكلّ الوسائل
المُمكنة.
والّذي يحصل
اليوم، هو أنّ
العدوّ
الإسرائيليّ
يُعلن حالة
الحرب على
الفلسطينيّين
من جهة، وعلى
الأمّة من
جهةٍ أخرى، ما
يفرض من باب
المشروعيّة،
بل من باب
الوجوب
الشرعيّ،
العمل على
إطلاق حركة
المقاومة
المسلّحة من
جديد ضدّ هذه
الحرب
المعلنة،
كحركة ردّ
عدوانٍ
ووقايةٍ في المستقبل،
هذا فضلاً عن
وجوب تحرّك
أشكال أخرى للمقاومة
على المستوى
السياسي
والاقتصادي والاجتماعي
والأمني وما
إلى ذلك.
إنّ
من السّذاجة
بمكانٍ
النّوم
باطمئنان إلى
جانب هذا
العدوّ الّذي
أثبت أنّه رمز
العدوان
الأوّل على
الإنسان
والمقدّسات ـ
والإنسان من
أقدس
المقدّسات في
الإسلام
وسائر الأديان
ـ وأنّه هو الّذي
يتحرّك في
خطّة دائمةٍ
لتدمير واقع
الأمّة،
عربيّاً
وإسلاميّاً،
وأنّه ليس
بالّذي يُمكن
الرّكون إليه
في أيّ عمليّة
تفاوض أو اتّفاق
أو ما إلى
ذلك؛ لأنّ
أهدافه
التوسّعية لا
زالت هي هي،
واستكباره
العنصريّ
يكمن في عمق
أدبيّاته
الدينيّة
وغيرها،
وروحه التّدميريّة
متأصّلة في
جذوره، بما
يجعله حركةً
متجدّدة في
العداء
للإنسانيّة
والقيم
الرساليّة
القائمة على
العدل والخير
والتسامح
للإنسان كلّه.
خامساً: إنّنا
ـ ضمن هذا
المسار ـ ندعو
الحركات
الإسلاميّة
كلّها، وغير
الإسلاميّة
أيضاً، ودون
استثناء، إلى
الانخراط في خطّ
المقاومة ضدّ
هذا العدوّ؛
والّذي أثبتت
الوقائع
والتّجارب
أنّه ميزان
حركة كلّ
القوى الكبرى
المستكبرة
السياسيّة
والاحتلاليّة
وغيرها، في
كلّ مواقعنا
العربيّة
والإسلاميّة. ولذلك،
لا يخطئ
الإسلاميّون،
مهما اختلفوا يميناً
وشمالاً،
عندما
يصوّبون
البندقيّة نحو
الكيان الصهيوني
الغاصب؛
وسيجدون في
الطّريق أنّ كلّ
حالات
الاختلاف
المذهبيّ أو
الدينيّ أو الفكريّ
أو السياسيّ،
لا يُمكن أن
تقف عائقاً أمام
إنتاج حالة
مقاومةٍ
شاملةٍ في
الأمّة، بل
إنّها تُكسب
الأمّة
تنوّعاً في
عمليّة بناء
القوّة في
مواقع مختلفة.
اسرار
الصحف الصادرة
في بيروت صباح
اليوم الاحد 18
تشرين الاول 2009
النهار
سُجِّل
تباعد وجفاء
بين رئيس
حكومة سابق
ومفتي منطقته
بسبب زيارة
الاخير
لمسؤول آخر في
الطائفة
وشكره على
مساعدته.
تعرض
رئيس تكتل
نيابي
للانتقاد
بسبب تكرار نكات
تجاوزت
الحدود
الاخلاقية في
برامج تعرضها
المؤسسة
التلفزيونية
التي يشرف
عليها.
لاحظ
مرجع سابق
عبارات "غير
مألوفة"
تتكرر على
لسان بعض
السياسيين
وأعطى مثلاً:
"حقوقنا المقدسة"!
المستقبل
تتحدث
معلومات عن
قيام مسؤول
غير مدنيّ
سابق بتجنيد
متطوعين
لحسابه
براوتب مغرية.
تتحدث
معلومات عن
إعداد أحد
الأحزاب
النافذة في
المعارضة
لخلية من
المندوبين
تستطلع وضع
أحد حلفائه في
الإنتخابات
البلدية.
حسم
مجلس شورى
الدولة
خلافاً بين
وزير ومديرين
عامين في
وزارته
لمصلحة الطرف
الثاني.
البلد
تستغرب
جهات معنية
الحملة غير
المبررة التي تشنها
صحيفة محلية
على اقارب
مرجعية كبرى
علما ان
الاخيرة ترفض
الرد انطلاقا
من دورها
الحيادي.
قال
مراقبون ان
قوى الامن
تتعامل مع
مخالفات الدراجات
النارية في
الضاحية
الجنوبية بليونة
في حين ان
المطلوب منها
ان تتعامل
معها بقساوة
في هذه
المنطقة
بالذات.
نهر
بيروت يكاد
يتحول الى حرش
اشجار ومكب نفايات
وقد دعي وزير
الاشغال غازي
العريضي لزيارة
هذا النهر
واتخاذ
الاجراءات
السريعة اللازمة
من اجل
تعزيله... قبل
الشتاء.
الرقم
القياسي في
إضاعة تقرير
المصير
١٨ تشرين
الاول ٢٠٠٩
سجعان
قزي
أربع
ثوابت رافقت
الوجود
اللبناني منذ
عصور قديمة:
حصول
اللبنانيين،
ولو أنهم
أقليات، على
حقِّ تقرير
المصير في المنعطفاتِ
التاريخية،
سوءُ إدارتهم
هذا الحق رغم
قسوةِ
التجارب،
تنامي
انقساماتهم
الطائفية رغم
المصالحات
التاريخية،
والتدخّـلُ
الغريب في
شؤونهم رغم
حصولهم على
الاستقلال.
إذاً، قبل أن
يندُبَ
اللبنانيون
حظّهم أحرى
بهم أن يلوموا
أنفسهم.
حين
كان هذا الشرق
تحت احتلال
عثماني كامل،
تمـيَّـز
لبنانـيّو
الجبل بحكم
ذاتي، ولعب الموارنة
دوراً
مركزياً في
الحفاظ على
تمايز الجبل
من خلال:
انكبابهم على
العلم،
تعاونهم مع
الدروز،
مشاركتهم
القيادية
والعددية في جيش
الإمارة،
تحالفهم مع
الغرب،
وتـبنّـيهم
قضية مسيحيي
الشرق. لقد
وَفَّـر
الموارنةُ
حماية
الإمارتين
المعنية والشهابية
من فخر الدين
المعني
الكبير حتى
بشير الشهابي
الأخير (1590 ـ 1842).
وما كان يخسره
الأمراء في معاركهم
العسكرية ضد
العثمانيين،
كان الموارنة
يستعيدونه
بالسياسة
والديبلوماسية
بمساعدة
أوروبا
وكنيسة روما.
أسطعُ
برهانين على
دور الموارنة
في حماية الإمارة:
الأول، قيام
المعنـيّـين
الدروز فالشهابيين
السُـنَّـة
باعتناق
المارونـيَّـةَ
تدريجاً.
والآخر خضوع
الإمارة
الدرزية إبَّـان
الحكم
التنوخي ـ
البحتري (1519/763)
للخلافة الإسلامية
كلياً بفعل
غياب الدور
الماروني
آنذاك. غير أن
تلك الحقيقة
التاريخية
شابها أن
الموارنة،
الذين ناضلوا
من أجل
استقلالٍ
ذاتي لإمارة
الجبل (الشوف
عُرفاً)، لم
يُـفلحوا في
ضَمِّ جبل لبنان
الشمالي
إليها بشكل
دائم، مع أنه
منطلقُ
إشعاعهم
اللبناني
ومقرُّ
بطاركتهم
ومركز مُـقَـدِّميهم
ومنبِتُ
أديرتهم
وكنائسهم الأولى.
علاوة
على فرصٍ
مَوضَعية
عديدة كانت
سانحة للخروج
من أزمة أو
حرب أو وصاية
وأضاعها
اللبنانيون،
حَـفَل
التاريخ
بمحطات كبرى
ثَـبَّـتت
الحرصَ على
وجود لبنان
ممـيَّـزاً
في هذا الشرق،
وأبرزها:
سنة
1516 انتصر
العثمانيون على
المماليك،
فلم يُـلغوا
إمارة الجبل
ولم يعـيِّـنوا
والياً
عثمانياً
يحكمها مباشرة
كسائر
المناطق
المحيطة بها،
بل جدَّدوا حكم
المعنـيِّـين.
سنة
1634 هزم
العثمانيون
فخر الدين
الثاني الكبير
واقتادوه إلى
الآستانة ثم
قتلوه،
فاستمرت
إمارة الجبل
رغم قضم أقضية
كان فخر الدين
قد ضمَّـها
إليها.
سنة
1697 توفي الأمير
أحمد، آخر
الأمراء
المعنيين دون
عَقِب، فلم
يُـعيِّـن
العثمانيون
والياً على
الإمارة، بل
قبِلوا
باتفاقِ
عائلات الشوف
على انتقال
الحكم إلى آل
شهاب (الأمير
بشير بن حسين
الشهابي ابن
شقيقة الأمير
أحمد المعني).
سنة
1942 وقعت مجازر
الجبل بين
الدروز
والموارنة وسقطت
الإمارة
الشهابية،
ففضَّل أهل
الجبل التقسيم
(القائمقاميتين)
على حكم
عثماني مباشر
(عمر باشا
النمساوي).
سنة
1861 فشلت تجربة
القائمقاميتين
في وضع حد للصراع
الدموي
المدبَّر بين
الموارنة
والدروز،
فسار
اللبنانيون في
نظام
المتصرفية
الذي أعاد
توحيد جبل
لبنان ومحيطه
رغم تحفظ
العثمانيين
عنه (طالب
الشيعة
الانضمام إلى
المتصرفية لا
إلى ولايتي صيدا
والشام).
سنة
1920 قامت أوروبا
بحصر إرث
السلطنة
العثمانية،
فاستحصل
الموارنة على
دولة لبنان
الكبير رغم أن
مشروع سايكس ـ
بيكو هدف
أساساً
توحيدَ سوريا
ولبنان تحت
سلطة فرنسية
(أبلغ الشيعة
بعثة كينغ ـ
كراين
الدولية التزامَ
دولة لبنان
الكبير ورفضَ
الانضمام إلى الشريف
الحسين
السُنـيّـة
في سوريا1).
سنة
1943 ترنّحت
سيطرة "فرنسا
الحرة" أمام
الاجتياح
النازي،
فاستغل
اللبنانيون
الفرصة لانتزاع
الاستقلال
ووضعوا حداً
للانتداب
الفرنسي.
سنة
1982 كان لبنان
تحت سلطة
فلسطينية /
سورية، باستثناء
قلب المناطق
المسيحية،
فغزت إسرائيل
البلاد لضرب
البنية
العسكرية
الفلسطينية ولدفع
سوريا إلى سحب
جيشها،
فتدخّـل
العالم الحر،
وبخاصة
أميركا،
لاحتواء
الدور الإسرائيلي
وتنفيذ مفعول
الحرب: دعم
مشروع قيام
دولة لبنانية
حرة قوية
ومركزية،
وتوقيع اتفاق
سلام مع
إسرائيل (حظي
اتفاق 17 أيار
سنة 1983 بتأييد
كل الطوائف
اللبنانية
ومجلس النواب
اللبناني ومجلس
الوزراء
والدول
العربية ما
عدا سوريا).
سنة
2005 انتفض
اللبنانيون
بعد اغتيال رفيق
الحريري،
فعمدت
الولايات
المتحدة الأميركية،
عبر الأمم
المتحدة، إلى
إجبار سوريا على
الانسحاب
العسكري
ليستعيد
اللبنانيون سيادتهم
واستقلالهم
(انضم
السُنَّـةُ
إلى مشروع
"لبنان
أولاً" بعد
خمس وثمانين
سنة على قيام
دولة لبنان).
من
كل ذلك نستنتج
ما يلي:
انتزع
اللبنانيون
حقّ تقرير
المصير زمنَ
كان هذا المفهوم
مجهولاًً،
وفي غياب أي
مرجعية
إقليمية أو
دولية ترعى
شؤون الأمم
والشعوب (عصبة
الأمم والأمم
المتحدة
تأسّستا
لاحقاً، في
النصف الأول
من القرن
العشرين).
نال
اللبنانيون
بشكل أو بآخر
حقّ تقرير
المصير من
العثمانيين
والأوروبيين،
بينما أنكره
عليهم العرب
إن إبّـان
الاحتلال
القديم
(الخلافة
الإسلامية)، أو
الاحتلال
الجديد
(سوريا).
اختبر
اللبنانيون
عبر تاريخهم
أشكالاً دستورية
شتى وكيانات
جغرافية
مختلفة
وصيَـغَ حياة
مشتركة
متنوعة،
فعرفوا لبنان
المصغَّر مع
أمير وطني
(إمارة الجبل)،
والجبل
المقسَّم مع
قائمقام
طائفي (القائمقاميتين)،
والجبل
الموحَّد مع
حاكم غريب (المتصرفية)،
ولبنان
الكبير
المحتَّل
(الانتداب
الفرنسي)،
ولبنان
الكبير
المستقل
(الميثاق الوطني).
عاش
اللبنانيون
هذه
"المِروحة"
من الكيانات
من دون أن
تكون لهم
كلمةُ الفصل
في اختيار
البعض منها،
لكنهم
ارتَـضوها
لأنها ضمنت
لهم حكماً
ذاتياً
واستقلالاً
نسبياً، ووفّـرت
لهم الأمن
والحرية بنسب
مختلفة. ومُـذّاك،
ظهر أن احترام
الكيانية
اللبنانية ليس
مرتبطاً
حكماً بقوة
لبنان
العسكرية.
عانى
اللبنانيون
كلَّ أصناف
الحروب (من
الاقتتال
الأهلي إلى
مقاومة
الاحتلال)
وكلَّ صنوف
التدخل الأجنبي
(من الوصاية
إلى الاحتلال)
وكل نماذج الأمن
(من الأمن
الذاتي إلى
الأمن الدولي)
وكل أنواع
الأنظمة (من
الإقطاعية
إلى
الديمقراطية) وكل
أشكال الحياة
المشتركة (من
التقسيم إلى الوحدة).
نشر
اللبنانيون
مفهوم الحرية
والاستقلال
في محيطهم
ولَـقَّـنوه
للشعوب العربية
من المحيط إلى
الخليج. ولما
أرادوا الانكفاء
إلى الــ 10452
كلم²، استجارت
بهم هذه
الشعوب: لماذا
تتركوني؟ بل
لمن تتركوني؟
بعد
كل هذه
المراحل، وقد
أعطى العالم
عبرها براهين
عديدة وحاسمة
على وجوب بقاء
لبنان كياناً
قائماً
بذاته، يجدر
باللبنانيين
أن يصونوا
مكتسباتهم
الكيانية
وحقوقهم
الاستقلالية.
لا يجوز في ظل
شرعة الأمم
المتحدة وفي
كنف شرعةِ حقوق
الإنسان أن
يَـفقد
اللبنانيون
ما أنجزوه قبل
400 سنة من وضع
هاتين
الشرعتين. لا
يجوز أن يصبح
الاستقلال
اللبناني
وميثاق
الحياة المشتركة
أثرين
تاريخـيّـين
نزورهما في
المتحف الوطني.
إن مختلف
التجارب التي
مر بها اللبنانيون
تتيح لهم، بل
تفرض عليهم أن
يختاروا أفضل
كيان، وأفضل
نظام، وأفضل
دستور، وأفضل
صيغة حياة،
وأفضل علاقات
خارجية
نِدّية.
الواقع
الحالي لا
يلتقي مع هذه
الآمال، فاللبنانيون
يتبارون في
إعطاء العالم
أسوأ صورة
عنهم، وهم على
وشك أن
يضـيّـعوا
إنجازات
التاريخ الغابر
والقريب. لا
يُـقدِّر
اللبنانيون
نِعمَهم
فيتخاصمون ثم
يتقاتلون من
أجل مكاسب
سياسية أو
دستورية
تافهة، وكأن
مجد الإنسان
والطوائف
صلاحيةٌ في
دستور أو
منصبٌ في
حكومة أو قوةُ
أمر واقع.
وحين تشتد
الصعوبات
يُـلقي
اللبنانيون
مسؤولية
مآسيهم على
العالم
الخارجي، ويُـنَـصِّبون
المـتَّـهَمين
قضاةً عليهم. إن
تَـوَسَّطوا
يـتَّهمونهم
بالتدخُّـل وإن
اعتذروا
اتهموهم
بالتخلي عن
لبنان. اللبنانيون
ناشدوا
العالمَ أن
يحرِّرهم من
العثماني ثم
من الفرنسي ثم
من الفلسطيني
ثم من السوري
ثم من الإسرائيلي
ثم من
الإيراني، ثم
من الجميع
معاً. ولما
"انسحب"
الجميع،
يَرجونه
اليوم أن يخلِّصهم
من بعضهم
البعض، من 8
آذار ومن 14
آذار ومن سلاح
حزب الله.
وماذا لو
خلَّص
العالمُ
اللبنانيين
من أنفسهم؟
اللبنانيون
يقدِّمون
للعالم
إبداعهم
ونبوغهم
ويعطون وطنهم
خلافاتهم
وآفاتهم.
آخر
موقف جِدّي
وقوي أبداه
العالم تجاه
لبنان كان
سنتي 2004/2005، إذ
أستصدر
القرارات
العربية والدولية
وأنشأ
المحكمة
الدولية
وسحبَ الجيش
السوري،
فكانت كلها
شبكةَ حماية
للشعب والدولة
والكيان
والسيادة
والاستقلال.
غير أن
اللبنانيين
أضاعوا مرة
أخرى الفرصة
التاريخية:
منهم من
تمـرَّد
عليها (8 آذار)،
ومنهم من
اتَّـكل
عليها (14 آذار)،
ومنهم من ماطل
بتطبيقها
(الدولة). وها
هو العالم،
بعد خمس سنوات
على دعمه
التام سيادة
لبنان
واستقلاله،
يرفع يديه
ويعود يحاور
أطرافاً عربية
وإقليمية
نافذة في
لبنان. لقد
مجّ العالم
مطالب
اللبنانيين
ويكاد يفقد
الأمل من قدرتهم
على التعايش
السلمي
المركزي
وتخطي مشاكلهم
بدون تدخل
خارجي.
الواقع
أن
اللبنانيين
أمام خيارين
لا ثالث لهما:
أن يتقاتلوا
حتى آخر الدهر
فيعودوا تحت وصاية
ما، أو أن
يجلسوا معاً
بنـيّـة طيبة
وإرادة
وتصميم لبناء
دولة فيحافظوا
على
استقلالهم. إن
وحدة الأمة
ليست مساحة
جغرافية فقط،
بل إيمان
بمشروع واحد.
وعوض أن يذهب
اللبنانيون
بعيداً
ليبحثوا عن حلول،
فليتصفّحوا
كتاب تجاربهم
ويختاروا منها
الأنسب عبر
الإجابة عن
أسئلة مصيرية
بشكل مباشر
وصريح:
على
صعيد الكيان:
أيريدون
الإمارة، أم
المتصرفية،
أم لبنان
الكبير؟
على
صعيد الهوية:
أيريدون
الإسلامية،
أم العربية،
أم السورية،
أم
اللبنانية،
أم غيرها؟
على
صعيد شكل
الدولة
الدستوري:
أيريدون المركزية،
أم
اللامركزية،
أم
الفدرالية،
أم الكونفدرالية؟
على صعيد
صيغة الحياة
المشتركة:
أيريدون
الميثاق
الوطني، أم
اتفاق الطائف
أو غيرهما؟
على
صعيد السيادة
والاستقلال:
أيريدون حكماً
حراً، أم
حكماً
"مخصَّـباً"
بوصاية؟
على
صعيد الأمن:
أيريدون أمن
الدولة، أم
الأمن
الذاتي، أم
الأمن
الوطني، أم
الأمن المستعار،
أم الأمن الشرعي،
أم أمن
الميليشيات؟
على
صعيد دور
لبنان:
أيريدون
لبنان ساحة
صراع الآخرين،
أم مساحة سلام
محايدة؟
في
ضوء الأجوبة
يـتَّـضح
المصير
اللبناني الجديد.
إما وحدة حتى
العناق وإما
انفصال من دون
خناق، فسلام
الإنسان
اللبناني أهم
من أي قيمة
أخرى. إن
مفهوم الوحدة
صار خطراً على
اللبنانيين
لأنه
"يُحِلِّـل"
كل حَرام، وها
هم اليوم
يعملون لا
لتحقيق الوحدة
بل للسيطرة
على الحكم،
وسيخسرون
الاثنين معاً.
حالياً،
الدول
الإقليمية
والكبرى تحكم
لبنان
الكبير،
الدولة
اللبنانية
تحكم المتصرفية،
والطوائف
والمذاهب
تحكم
الإمارات،
والإمارات
منتشرة
قائمقاميات
على مدى مساحة
لبنان: هنا
أرض شيعية:
"حيّوا على
السلاح". هناك
أرض سنية:
"حيّوا على
البحبوحة".
هنالك أرض
درزية: "حيّوا
على الحاكم
بأمر الله".
وهنا وهناك
وهنالك أرض
مسيحية
"حيّوا على
مجد لبنان"...
إذا وجدتموه.
رد
مازن برجاوي على
مقالة الأستاذ
تركي السديري
المنشورة في
جريدة الرياض
بتاريخ 13
أكتوبر 2009 -
بعنوان لماذا
لا يعود لبنان
إلى سوريا؟
مازن
برجاوي
الأستاذ
تركي
يسأل:"لماذا
لا يعود لبنان
إلى سوريا،
حيث في سورية
حكم قوي قادر
على إذابة تعدد
الحكومات
داخله، وفي
هذا الحل
الصعب، لن تستفيد
سورية
بالدرجة
الأولى لكن
لبنان هو
المستفيد
الأول، ومعه
عدد ليس
بالقليل من
المستثمرين
العرب الذين
واجهوا قسوة
الخسائر في
بلد جيشه
وأجهزة أمنه
متعددة
الولاءات،
وسيكون السائح
العربي
مستفيداً هو
الآخر
باستعادة الأهمية
الجغرافية
لمواقع
ابتلعها
النسيان. إن
"سايكس بيكو"
هي التي فصلته
فلماذا لا
تعيده عروبته؟".صحيح
أن الأستاذ
تركي عاد و
أعتذر و لكن
من حقي
كلبناني أن
أجيبه لماذا
أستاذ
تركي، لقد
أعطيت نفسك
الحق أن تتكلم
بأسم شعب كامل
شبع من قمع و
إجرام و قيود
النظام السوري.قد
يظن الأخوة
العرب بأن
مشاكل لبنان بدأت
بعد خروج جيش
و مخابرات
بشار أسد من
بلدنا و أنتم بذلك
تجافون
الحقيقة!!!فلبنان
لم يقدم
لسوريا لأن
"الشعب
اللبناني لا
يعرف كيف يحكم
نفسه" بل لأن
بلدنا كان
ضحية لعبة
قذرة أحد أهم
أبطالها
النظام
السوري
كي
أوضح كلامي
بشكل أفضل
أرجو منك سيدي
أن تراجع ما
كتب عن التاريخ
اللبناني في6000
سنة حضارةهي
عمر هذه
البقعة من
الشرق
المسماة
لبنان
لبنان
قاوم
الأسكندر
المقدوني
(حوصرت صور لمدة
6 شهور من قبله)
و قاوم
الإحتلال
العثماني و الأمير
فخر الدين
المعني
الكبير
(تمثاله موجود
على أول طريق
اليرزة) أكبر
مثال على ذلك
و كذلك الأمر
مع يوسف بيك
كرم،ثم قاوم
الإستعمار
الفرنسي و أخرجه
من لبنان و لم
يكن
المقاومون
مسحيون فقط أو
مسلمون
فقط!!فقد كان
بشارة الخوري
إلى جانب رياض
الصلح و بيار
الجميل إلى
جانب عبد
الحميد كرامي
و كميل شمعون
إلى جانب عبد
المجيد إرسلان
و هؤلاء
الكبار
يمثلون مختلف
الطوائف
اللبنانية
استاذي
الكريم، نحن
شعب فيه نزعة
إلى الإستقلال
و الحرية و لم
تستطع 6000 سنة أن
تغيرنا و لن
نتغير حتى بعد
6000 سنة أخرى
فلنعد
إلى الموضوع
السوري،
فجرائم هذا
الإحتلال في
لبنان كانت
كثيرة و
متنوعة و لم
تترك طائفة
لبنانية أو
حزب لم تضربه
أو تقتل بعض
أبنائه..حتى
الجيش
اللبناني لم
يسلم من أذاه و
شره..من أين
تريدني أن
أبدأ؟من
الأشرفية البطلة؟؟التي
قصفت لمدة
مائة يوم؟؟أم
من زحلة الصمود
و
العنفوان؟؟أم
تفضل سيدي أن
أبدأ من مجزرتهم
في الدامور أو
القاع؟؟لعلك
قرأت و سمعت
عن حصار
طرابلس و
قصفها ثم
التنكيل بأبنائها؟
أما
عن
الإغتيالات
فحدث ولا
حرج:كمال
جنبلاط،بشير
الجميل،الشيخ
صبحي
الصالح،النائب
ناظم
القادري،مفتي
السنة الشيخ
حسن خالد،رفيق
الحريري،باسل
فليحان،بيارالجميل،جبران
تويني،وليد
عيدو و غيرهم
الكثير و
الكثير...أهذا
ما تتمنى أن
ترجع لبنان
إليه؟؟؟
أما
قضية عروبة
لبنان فيا
أستاذي أسألك
بالله أن
تعفونا من
المزايدات
العربية!!!فقد
قدمنا أقصى ما
نستطيع
"لقضية
العرب" ولا
يستطيع أحد أن
يطلب منا أكثر
مما قدمنا..ثم
أني كلبناني
لست على إستعداد
أن اقدم اي
شيء إلى
القضية
الفلسطينية،لقد
قدمنا ما يكفي
لقضية فضل
أصحابها أن يتقاتلوا
على السلطة،
وأنا كلبناني
فقد كدت أخسر
بلدي و حريته
و أن أصبح
مواطن درجة
عاشرة في "فتح
لاند" و هذا ما
لم نسمح و لن
نسمح به.فنحن
نرفض التوطين
في بلدنا و من
أراد أن يوطن
الفلسطيني في
بلدي فليفعل
ذلك في بلده
فصحاري تكساس
و نيفادا و
مجاهل
كنداتصلح
لذلك أكثرمن
أرض لبنان
سيدي
الكريم، يأسفني
أن أقول ان
الحرب
الأهلية التي
مزقت بلدي
كانت في
الكثير من
فصولها صراع
دامي بين بعض
الدول
العربية و يا
للأسف بأيدي
لبنانية:فإذا
اراد صدام
حسين أن يحرتق
على حافظ
الأسد كان
يشعلها معركة
في لبنان بين
مناصريه و
مناصري الاخر..و
هذا مثل بسيط
جدا..للأسف
سيدي الكريم
العرب كلهم ما
عدا الخليج
كانوا
متورطين في
تلك الحرب عن
طريق دعم أحد
الأطراف و نحن
من كنا ندفع الثمن
أما
قولك في
مقالك:"وسيكون
السائح
العربي مستفيداً
هو الآخر
باستعادة
الأهمية
الجغرافية
لمواقع
ابتلعها
النسيان".أستاذي
هل السائح
العربي أو
العجمي أو
الغربي هم من
سيحدد شكل و
مصير
بلدي؟؟كلا يا
سيدي فلبنان
ليس مرقصا أو
مطعما أو فندق
فخم!!!!بل هو وطن
دفعنا دم كثير
لكي نجعله
يبقى واقفا
على قدميه!!!و
أنا كلبناني
أريد بلدي
وطنا،وطنا
أستطيع أن أمشي
فيه مرفوع
الرأس..فمن
أراد ان يقوم
بتجارب فليقم
بها في بلده و
ليس في لبنان
وختاما
لك مني تحية
يا أستاذي
الكريم و شكرا
لسعة صدرك و
أتمنى نشر
رسالتي هذه
كاملة
سامي
الجميل ..
ومهزلة
السين-السين
باسل
مرعب
في
حلقة برنامج
بموضوعية على
تلفزيون إم تي
في البنانية ،
سخر النائب
سامي الجميل
من معادلة
السين - السين
أي السعودية -
سورية ، وطلب
من مقدم
البرنامج عدم
ذكرها لأن
الشعب
اللبناني بدأ
يتململ ويسأم
من تردادها
سلم
فاك يا شيخ
سامي ، وأرجو
أن تكون صرختك
قد دوت في
نفوس من باعوا
أوطانهم
وخذلوا شعبهم
، وهذا هو
المرجو منك
ومن النواب
الشباب لأنكم صوت
الأمل
والضمير لكل
شاب مازال
يحلم بوطن حر
سيد مستقل.
وهذه
المعادلة
مفادها يا
أخوان ، أو
كما يريدنا
زعماء لبنان
الأشاوس أن
نفهمها ، أن التزاوج
السعودي -
السوري هو
خلاص
اللبنانيين و
طلاقهما هو
جحيم لهم.
فمتى إتفق
البلدان كانت
لنا حكومة
ومتى إختلفا ،
منمشي حالنا
بحكومة تصريف
الأعمال
عيب
على كل سياسي
ولبناني ،
سواء كان
مقتنعاً أم لم
يكن ، أن
يتحدث عن
عوامل خارجية
ودول إقليمية
تحدد مصير
لبنان ، لأنه
إنتقاص علني
ومجحف بحق
كيان
الجمهورية
اللبنانية
وقد
بحثت في
دستورنا
اللبناني
العظيم أو بالأحرى
" ما بقي منه "
، فقرة فقرة
ومادة مادة ،
بحثاً عن سين
سين أو سين
شين أو ط ز أو
حاء باء ، لها
علاقة بتشكيل
الحكومة فلم
أجد إلا
الفقرة
الثانية من
المادة 53 والتي
تقول : يسمي
رئيس
الجمهورية
رئيس الحكومة
المكلف
بالتشاور مع
رئيس مجلس
النواب
إستناداً إلى
إستشارات
نيابية ملزمة
يطلعه رسمياً
على نتائجها
ولو
أن ال128 نائباً
الأفاضل ،
إلتزموا بهذه
الفقرة
وكانوا حقاً
صورة طبق
الأصل عن
منتخبيهم لما
وصلنا إلى هذا
الدرك، لكن
اللوم كل اللوم
يقع على الشعب
لأن الفقرة
"د" من مقدمة
الدستور
اللبناني
والتي أضيفت
بموجب
القانون الدستوري
الصادر في 21/9/1990
تنص على أن
الشعب مصدر
السلطات
وصاحب السيادة
يمارسها عبر
المؤسسات
الدستورية ،
أي أن كل
لبناني إقترع
في 7 حزيران هو
المسؤول
الأول والأخير
عن أي خلل
مشبوه ومعيب
في النظام السياسي
، إذ كان عليه
أن يدرك لمن
أهدى صوته الثمين،
وإلى أين
سيودي به
إقتراعه هذا ،
وألا يغتر
بالشعارات
والمشاريع
والبرامج السياسية
العقيمة
والمريخية
أزرقاء كانت
أم برتقالية
أم صفراء .
وأنا
وإيماناً مني
وقتها أن ما
من مرشح ،
سواء كان
محسوباً على 14
آذار أو 8 آذار،
سيحقق ما
أتمناه لبلدي
، وخاصة
لمنطقتي عكار
، آثرت عدم
الإقتراع
الشيخ
قاووق:
اسرائيل شر
مطلق وخطر
دائم على
لبنان
وطنية
- أكد مسؤول
منطقة الجنوب
في "حزب الله" الشيخ
نبيل قاووق
"أن
التهديدات
والانتهاكات
الإسرائيلية
المتواصلة
تؤكد أن
إسرائيل شر
مطلق وخطر
دائم على
لبنان".
كلام
الشيخ قاووق
جاء خلال حفل
تأبيني للفقيد
علي احمد سرور
في بلدة عيتا
الشعب، ورأى
أن الخروقات
الإسرائيلية
تنتهك
السيادة
الوطنية
اللبنانية
وهو ما يستوجب
صدور موقف
وطني موّحد
وقوي في مواجهة
هذه
الاعتداءات،
مشيراً إلى أن
6000 خرق إسرائيلي
للقرارات
الدولية
وسيادة لبنان
لم تدفع مجلس
الأمن لعقد
جلسة واحدة
للبحث في هذه
الانتهاكات،
وان تنفيذ 6000
خرق إسرائيلي
من دون إدانة
يشكل إدانة
كبرى للمجتمع
الدولي. واعتبر
الشيخ قاووق
أن عضوية
لبنان في مجلس
الأمن توفر
فرصة أمامه
لفضح
الانتهاكات
الإسرائيلية
حتى لا تكرس
هذه الخروقات
كأمر واقع وحق
مكتسب للعدو،
وقال: " تبين
أن تعهدات
اوباما
بالتغيير
والتصحيح
مجرد سراب وان
الحقيقة الثابتة
هي الدعم
الأميركي
المطلق
لإسرائيل وان
الموقف
الأميركي من
تقرير
غولدستون والمناورات
المشتركة مع
العدو تشكل
تغطية أميركية
للجرائم
الإسرائيلية"،
مضيفاً "أن
التدخلات
الأميركية في
الشؤون
اللبنانية
الداخلية لم
تتوقف وهم
يعملون على
تغذية
الانقسام
الداخلي لاستثماره
سياسيا
لمصلحة
المشروع
الإسرائيلي،
مشيراً إلى أن
المعارضة
أصابت الدور
الأميركي
بالشلل
النصفي
وأفقدته
القدرة على تنفيذ
مشروعه". وشدد
الشيخ قاووق
على أن "تبخر وعود
اوباما يعزز
إستراتيجية
المقاومة في
لبنان وفلسطين
والمنطقة"،
وقال:"لن نقبل
أن يكون مصير مزارع
شبعا وأرضنا
المحتلة
مرتبطا بملف
منسي في أدراج
مجلس الأمن
والمقاومة
ملتزمة بواجب
التحرير دون
إعطاء أي
مكاسب للعدو
الإسرائيلي"،
مؤكداً أن
الخيار
الأوحد
والأضمن والأوفر
للتحرير هو
خيار
المقاومة ولا
خيارات أخرى.
واشار الشيخ
قاووق إلى أن
مفتاح
التقارب العربي
العربي يوفر
فرصة للبنان
للخروج من
دائرة
خلافاته
الداخلية
والتفرغ
لمواجهة
المخاطر
الإسرائيلية،
معتبراً أن
انكشاف حقيقة
الوعود
الأميركية
يجب أن يقابل
بفعل تقارب عربي
إيراني
لمواجهة ما
يهدد المنطقة
من استهدافات
ومشاريع
عدوانية.
المطران
الحاج
من
جهة ثانية
استقبل الشيخ
قاووق في
مكتبه في صور
راعي أبرشية
صور للموارنة
شكر الله نبيل
الحاج على رأس
وفد وبحث معه
ابرز
التطورات على
الساحة
اللبنانية.
واكد
المطران
الحاج عقب
اللقاء على
وحدة الجنوبيين
وتماسكهم
أمام
التهديدات الإسرائيلية
المتواصلة
وبخاصة في هذا
الوقت حيث
تسعى إسرائيل
لتهويد القدس
، وقال:" هذا الأمر
يمسنا نحن قبل
أي احد".
الوزير
فنيش: لن نقبل
بكتب تاريخ
تتهم المقاومة
بالارهاب
وادعو وزارة
التربية الى
سحبها من
التداول
واتخاذ
الاجراءات
المناسبة
وطنية
- اشار وزير
العمل في
حكومة تصريف
الأعمال محمد
فنيش في حفل
تخريج طلابي
في بلدة دير
قانون النهر،
إلى "مسؤولية
وزارة
التربية عن
مسألة متابعة
المناهج
التربوية
ومواكبة
التطور في هذا
المجال،
لتكون
المناهج
التربوية
قادرة على
تلبية حاجات
المجتمع
ومواكبة ما
يحصل من
تطورات". وقال:
"مع قبولنا
كأمر واقع أن
يكون هناك
تعدد في قراءة
التاريخ، لكن
لا يمكن أن
نقبل أن يكون
هناك كتاب
تاريخ يعلم
للطلاب ويضر
في مصلحة الوطن
وينتقص من
تضحياته
ويتهم
المقاومة بالإرهاب".
أضاف: "سمعت أن
هناك بعض
المدارس الخاصة
تتعامل مع
مسألة
التاريخ بما
تمليه السياسات
الأميركية،
وبما تنظر
إليه إدارتها
ولما تمليه
إسرائيل حول
مسألة نظرتها
ورؤيتها
للمقاومة".
ولفت إلى "أن
بعض كتب
التاريخ -اذا
صحت هذه
المعطيات - هي
في منتهى
الخطورة حين
تصف حركة
المقاومة
التي عبرت عن
إرادة شعبنا
وحققت
الانجازات
والكبرياء
والكرامة لهذا
الوطن بأنها
حركة إرهاب"،
داعيا وزارة
التربية "لان
تتعامل مع هذا
الخبر
بالتحقيق
والمتابعة
والملاحقة
وان يكون هناك
إجراءات في حق
هذه المدارس
وسحب هذه
الكتب من
التداول". وختم
الوزير فنيش:
"لا يمكن أن
نقبل مهما
كانت التباينات
السياسية في
هذا الوطن، أن
يكون هناك كتب
تدرس حركة
المقاومة
وتصفها بأنها
حركة إرهاب
وهذه مسؤولية
كبرى".