إنجيل
القدّيس لوقا
.38-26:1
وفي
الشَّهْرِ
السَّادِس،
أُرْسِلَ
المَلاكُ
جِبْرَائِيلُ
مِنْ عِنْدِ
اللهِ إِلى مَدِينَةٍ
في الجَلِيلِ ٱسْمُهَا
النَّاصِرَة، إِلى
عَذْرَاءَ
مَخْطُوبَةٍ
لِرَجُلٍ
مِنْ بَيْتِ
دَاودَ ٱسْمُهُ
يُوسُف، وٱسْمُ
العَذْرَاءِ
مَرْيَم. ولَمَّا
دَخَلَ
المَلاكُ
إِلَيْهَا
قَال: «أَلسَّلامُ
عَلَيْكِ،
يَا
مَمْلُوءَةً
نِعْمَة،
أَلرَّبُّ
مَعَكِ!».فَٱضْطَربَتْ
مَرْيَمُ
لِكَلامِهِ،
وأَخَذَتْ
تُفَكِّرُ
مَا عَسَى
أَنْ يَكُونَ
هذَا
السَّلام! فقَالَ
لَهَا
المَلاك: «لا
تَخَافِي،
يَا مَرْيَم،
لأَنَّكِ
وَجَدْتِ
نِعْمَةً
عِنْدَ الله. وهَا
أَنْتِ
تَحْمِلينَ،
وتَلِدِينَ ٱبْنًا،
وتُسَمِّينَهُ
يَسُوع. وهُوَ
يَكُونُ
عَظِيمًا، وٱبْنَ
العَليِّ
يُدْعَى،
ويُعْطِيهِ
الرَّبُّ الإِلهُ
عَرْشَ
دَاوُدَ
أَبِيه، فَيَمْلِكُ
عَلى بَيْتِ
يَعْقُوبَ
إِلى الأَبَد،
ولا يَكُونُ
لِمُلْكِهِ
نِهَايَة!». فَقالَتْ
مَرْيَمُ
لِلمَلاك:
«كَيْفَ يَكُونُ
هذَا، وأَنَا
لا أَعْرِفُ
رَجُلاً؟». فأَجَابَ
المَلاكُ
وقالَ لَهَا:
«أَلرُّوحُ
القُدُسُ يَحِلُّ
عَلَيْكِ،
وقُدْرَةُ
العَلِيِّ
تُظَلِّلُكِ،
ولِذلِكَ فٱلقُدُّوسُ
ٱلمَوْلُودُ
مِنْكِ
يُدْعَى ٱبْنَ
ٱلله! وهَا
إِنَّ
إِلِيصَابَاتَ
نَسِيبَتَكِ،
قَدْ حَمَلَتْ
هيَ أَيْضًا بٱبْنٍ
في
شَيْخُوخَتِها.
وهذَا هُوَ
الشَّهْرُ السَّادِسُ
لِتِلْكَ
الَّتي
تُدْعَى
عَاقِرًا، لأَنَّهُ
لَيْسَ عَلَى ٱللهِ
أَمْرٌ
مُسْتَحِيل!». فقَالَتْ
مَرْيَم: «هَا
أَنا أَمَةُ
الرَّبّ،
فَلْيَكُنْ
لِي بِحَسَبِ
قَوْلِكَ!». وٱنْصَرَفَ
مِنْ
عِنْدِها
المَلاك.
البطريرك
صفير الى
الفاتيكان
للتحضير لسينودس
كنائس الشرق
الاوسط
والوزير حرب
ممثلا رئيس
الجمهورية
رافقه من
بكركي الى المطار
:
الطائفية
لا تلغى بشطبة
قلم وقبل ان
تلغى من النصوص
يجب ان تلغى
من النفوس
يجب
ان يكون
للبنان لسان
حال مع دول
كبرى تستطيع
وضع حد
لاعتداءات
اسرائيل
لا
أدري ما اذا
كانت هناك
بلدان كثيرة
فيها مقاومة
مسلحة وفيها
جيش نظامي
ليس
لنا عداوات مع
أحد لكي نتصالح
ونرحب بكل
مصالحة لخير
الوطن
ومصلحته
وطنية
- غادر بيروت
صباح اليوم
البطريرك
الماروني
الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير متوجها
الى
الفاتيكان في
زيارة تستمر
حتى نهاية الشهر
الجاري،
يقابل خلالها
البابا
بنديكتوس
السادس عشر
ويشارك مع
بطاركة الشرق
الكاثوليك في
وضع برامج
العمل
والخطوط
العريضة
لسينودس كنائس
الشرق الاوسط
الذي تعد له
حاضرة الفاتيكان
والمقرر عقده
في تشرين
الاول من
العام المقبل.
كان
في وداعه في
المطار ممثل
رئيس
الجمهورية وزير
العمل الشيخ
بطرس حرب الذي
رافق البطريرك
صفير من
بكركي، وودعه
المطرانان بولس
مطر وشكرالله
حرب ورئيس
الرابطة
المارونية
الدكتور جوزف
طربيه ورئيس
مؤسسة
البطريرك
صفير الدكتور
الياس صفير
والمحامي
فيليب طربيه
وشخصيات. وأدت
ثلة من قوى
الامن
الداخلي التحية
الرسمية.
وقبيل
مغادرته رد
البطريرك
صفير على
أسئلة الصحافيين
وقال:"السينودس
دعا اليه
قداسة الحبر
الاعظم للنظر
في وضع المسيحيين
في الشرق
الاوسط، وهو
لا يخص لبنان
فقط إنما جميع
البلدان التي
فيها
مسيحيون،
ومعلوم ان
المسيحيين
يغادرون
بكثافة هذه
البلدان، لذلك
فان الكنيسة
رأت انه من
واجبها ان ترى
ما هو وضع
هؤلاء الناس
وان تصدهم عن
الذهاب الى
بلدان بعيدة".
سئل:
يصادف اليوم
عيد استقلال
لبنان ال 66 كما
يصادف يوم
الجمعة
المقبل عيد
الاضحى
المبارك عند
الطوائف
الاسلامية،
ما هي الكلمة
التي توجه من
غبطة
البطريرك
صفير بهاتين
المناسبتين؟
أجاب:
"نحن نهنىء
اخواننا
المسلمين
بعيدهم وندعو
لهم
بالتوفيق،
اما في ما خص
الوطن فاننا
نأمل ان تسير
أموره وان يتفق
جميع
اللبنانيين
على إعلاء
شأنه وان يبقى
بلدا حرا
مستقلا يقضي
أموره بما يجب
من العدالة".
سئل:
هل تعتقد ان
لبنان حقق
استقلالا
ناجزا في ظل
احتلال
اسرائيل
لمزارع شبعا
وتلال كفرشوبا
والجزء
الشمالي من
قرية الغجر،
وكيف السبيل
الى تحرير هذه
الارض
برأيكم؟
أجاب:
"هذه قضية
مزمنة، وقد
مضى عليها زمن
بعيد، ونتمنى
ان يكون لبنان
بالفعل
مستقلا وان يتمكن
من ان تكون له
سيادة يبسطها
على جميع اراضيه،
ولكن اسرائيل
هي دولة قائمة
وكما تعلمون
ان هناك بين
الدول من
يؤازرها،
أتمنى ان يسود
الامان في
لبنان وفي
غيره من
البلدان".
سئل:
لكن اسرائيل
تعتدي يوميا
على لبنان
وتنتهك
السيادة
اللبنانية،
كيف يصار الى
لجم العدو
الاسرائيلي
في هذا
السياق؟
أجاب:
"طبعا لبنان
بلد صغير
بالنسبة الى
اسرائيل
وغيره من
البلدان، ولا
يمكنه وحده ان
يلجم اسرائيل ولها
مطامع في
لبنان وفي غير
لبنان ربما،
ويجب ان يكون
للبنان طبعا
لسان حال مع
الدول الكبرى،
التي
باستطاعتها
ان تضع حدا
لاعتداءات اسرائيل".
سئل:
ألا تعتقدون
ان المقاومة
في لبنان وهي
التي انتصرت
على اسرائيل
أكثر من مرة
هي وسيلة تستطيع
ان تلجم هذا
العدوان باستمرار؟
أجاب:
"لقد حاولت
حتى الآن، لا
أدري ما اذا
كانت تمكنت من
ذلك أم لا،
والأمور
معروفة".
سئل:
البيان
الوزاري هو
موضع أخذ ورد،
وبجانبكم
اليوم الوزير
بطرس حرب عضو
اللجنة
المكلفة
صياغة البيان
الوزاري، ما
هو تعليقكم
على هذا
البيان
وخصوصا لجهة
ما تردد عن إبقاء
الفقرة
المتعلقة
بالمقاومة
وسلاح "حزب الله"
كما كانت
سابقا؟
أجاب:
"لم نطلع بعد
على هذا
البيان ولم
ينشر، ولكن
بين سلاح
المقاومة
وسلاح الجيش
النظامي فرق،
ولا أدري ما
اذا كانت هناك
بلدان كثيرة فيها
مقاومة مسلحة
وفيها جيش
نظامي".
سئل:
لكن فخامة
رئيس الجمهورية
أشار في كلمته
أمس لمناسبة
عيد الاستقلال
الى مشروعية
المقاومة الى
جانب الجيش
والشعب
لمواجهة
العدو
الاسرائيلي،
ما هو رأيكم؟
أجاب:
"نحن لا نعترض
على قول
الرئيس، قال
ذلك، ولكن
القاعدة
العامة
معروفة في كل
بلدان العالم،
وهل بإمكانك
ان تعطينا
بلدا فيه جيش
نظامي وفيه
مقاومة؟".
سئل:
ومن يدافع عن
لبنان؟
أجاب:
"أبناء
لبنان".
سئل:
يبدو ان هذا الزمن
هو زمن
المصالحات،
وقد شهدنا
مصالحة بين
النائبين
وليد جنبلاط
وسليمان
فرنجية، ويتوقع
مصالحة اخرى
بين النائب
جنبلاط والعماد
ميشال عون
الاربعاء
المقبل كما
يتردد، متى ستتم
المصالحة بين
غبطة
البطريرك
صفير والعماد
عون تحت سقف
قصر بعبدا او
في بكركي؟
أجاب:
"نحن ليس لنا
عداوات مع أحد
لكي نتصالح، وان
قول العماد
عون الاخير
يدل على ذلك،
ونحن نرحب بكل
مصالحة ويجب
ان يكون أبناء
لبنان متصالحين
في ما بينهم
ومع وطنهم وان
يعملوا جميعا
في سبيل
ازدهار
الوطن".
سئل:
هل انتم مع
توسعة طاولة
الحوار لتنضم
اليها شخصيات
سياسية
واقتصادية
وتطرح مواضيع
جديدة؟
أجاب:
"نحن نتمنى ان
يجتمع جميع
اللبنانيين وان
يتصارحوا في
ما بينهم وذلك
لخير الوطن
ومصلحته".
سئل:
كيف تنظرون
الى ما أعلنه
فخامة رئيس
الجمهورية
بالامس عن
إنشاء هيئة
وطنية
لإلغاءالطائفية
السياسية
وفقا لاتفاق
الطائف؟
أجاب:
"نعم، هذا
حديث قديم
جديد، ومنذ
زمن بعيد
يقولون
بإلغاء
الطائفية،
ولكن
الطائفية لا
تلغى بشطبة
قلم وقبل ان
تلغى
الطائفية من
النصوص يجب ان
تلغى من
النفوس، واذا
كان هناك بالاستطاع
إلغاءها من
النفوس فأهلا
وسهلا".
سئل:
هل تؤيدون
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري في ما
قاله عن وجوب
تطبيق اتفاق
الطائف إذ قال
ان من يريد
تطبيق هذا
الاتفاق عليه
ان يعلن ذلك؟
أجاب:
"الاتفاقات
عادة توضع لكي
تطبق، واذا لم
تطبق فكأنها
لم تكن
موجودة".
سئل:
بكل بنودها؟
أجاب:"
طبعا،عندما
يقبلون بها
فذلك يعني ان
الاتفاق يجب
ان يطبق".
سئل:
هذا يعني انه
يجب ايضا
الأخذ في
الاعتبار
البند
المتعلق
بمشروعية
المقاومة
الذي يتردد
انه أتى في
سياق بنود
وثيقة او
محاضر الطائف؟
أجاب:
"لا أدري ما هي
نصوص اتفاق
الطائف، لكن اذا
جد جديد في
هذا الشأن أو
في غيره من
الشؤون فانه
ينظر به في
وقته".
سئل:
ما تعليقكم
على الأزمة
القائمة في
قوى الامن
الداخلي،
وبرأيكم كيف
يمكن ان تحل؟
أجاب:
"هذا ما نأسف
له، ولم نعتد
ان يكون هناك خلاف
في وجهات
النظر بين قوى
الامن في
البلد الواحد،
ولكن وقد وضع،
أعتقد ان
الأمر قد سوي
وان الامور
جارية كما يجب
ان تسير".
سئل:
كيف ترون
مستقبل لبنان
عشية عام 2010؟
أجاب:
"نحن نتمنى ان
يكون
المستقبل في
هذا البلد
مزدهرا
وناجحا وان
يؤمن أبناء
لبنان به وان
يلتفوا حوله
يعملون على
إعلاء شأنه في
كل الميادين".
سئل:
لمناسبة إعادة
التجديد
للسيد نصر
الله، هل من
كلمة من البطريرك
مار نصر الله
بالتهنئة
بهذه
المناسبة؟
أجاب
ضاحكا: "نحن
لنا الاسم
الواحد طبعا
لكن وجهات
النظر مختلفة
واننا نهنئه
بالحدث الجديد
الذي حدث معه".
سئل:
لماذا لا يلبي
البطريرك
صفير حتى الآن
دعوة لزيارة
سوريا، رغم ان
عدة شخصيات
لبنانية
وعربية
ودولية زارت دمشق
وأجرت
مصالحات
معها؟
أجاب:
"هذا سؤال
قديم، وقد
أجبنا عليه
غير مرة،
والذين
يذهبون فاننا
نبارك لهم
ذهابهم".
الرئيس
الحريري
التقى النائب
جنبلاط في حضور
الوزير
العريضي
وطنية
- استقبل رئيس
مجلس الوزراء
سعد الحريري،
مساء اليوم في
بيت الوسط،
رئيس اللقاء
الديموقراطي
النائب وليد
جنبلاط، في
حضور وزير
الاشغال
العامة
والنقل غازي
العريضي والسيد
نادر الحريري.
وجرى خلال
اللقاء عرض
لاخر المستجدات
السياسية في
البلاد.
النائب
صقر: الاتهام
السياسي
لسوريا قائم
وهناك شبهات
بتورط
إسرائيل
والقاعدة في
اغتيال
الحريري
وطنية
- طالب عضو
تكتل "لبنان
أولا" النائب
عقاب صقر في
حديث الى ال"OTV"،
سوريا
ب"مساعدة
المحكمة
الدولية
ودعمها للكشف
عن المجرم
الاسرائيلي
و"القاعدة"،
اللذين
تتهمهما
بالجريمة"،
مشيرا الى أن
"الاتهام
السياسي
لسوريا قائم والمحكمة
الدولية هي
التي ستثبت
فشل اتهامناأو
صحته".
ودعا
النائب صقر
الى "اقامة
علاقات مع
سوريا على
أساس احترام
الحدود
اللبنانية
وحقوق واستقلال
لبنان وعودة
المعتقلين"
لافتا الى ان
"هناك شبهات
واعتقادات
تشير الى ان
اسرائيل
و"القاعدة"
متورطتان في
الاغتيال واذا
كانت صحيحة
فلتساعدنا
سوريا
وحلفاءها لكشف
التورط".
وأشار
الى انه في
انتظار
الصيغة
النهائية للبيان
الوزاري،
وانه سيتحفظ
إن لم تكن
مرضية للناخبين
الذين صوتوا
له، "وذلك في
ما يخص بسط سلطة
الدولة على
كامل اراضيها
وحصر قرار الحرب
والسلم بيد
الدولة وعدم
تشريع سلاح
حزب الله".
ورأى
أن "حكومة
الوحدة
الوطنية جمعت
المتناقضات
وأسست لمرحلة
جديدة يفترض
إعطاؤها فرصة"
لافتا الى أن
"كل الأطراف
الاساسية
تعطي الفرصة
لهذه الحال من
التوافق".
ولفت
النائب صقر
الى ان "مشكلة
سلاح المقاومة،
التي ترمى
وتقذف الى آخر
النقاشات، ما
زالت عالقة
لأنها الاكثر
تعقيدا
وحساسية" مؤكدا
أن "لا أحد
يختلف مع توجه
مسيحيي "14
آذار" الى
وجوب وضع
ضوابط
للمقاومة،
والى ان قرار
الحرب والسلم
يجب ان يكون
بيد الدولة".
واعتبر
ان "هناك
وجهين لسلاح
"حزب الله"
الأول مقاوم
في الجنوب
والثاني
ميليشيوي في
المدى الذي
استعمل في
بيروت
والجبل"
لافتا الى ان
"كل سلاح
الاحزاب،
ك"القومي
السوري"
وحركة "امل"
مشبوه ومدان
وميليشياوي
ويجب أن
تتعاطى الدولة
معه بحزم".
وإذ
رأى النائب
صقر ان "سلاح
المقاومة في
الجنوب له وضع
خاص يبحث"
اعتبر ان "هذا
السلاح هو شرعي
وضروري
موقتا" مؤكدا
أن "كلمة مؤقت
مهمة لأنها لا
تعطيه
الشرعية".
وقال:
"ما زلنا في
اشتباك سياسي
مع منطق "حزب الله"
ولكن على
قواعد مختلفة
لن تغير
قناعاتنا،
ولكن غيرت في
الأمر الواقع
ما أدى الى
تغير خطاب
التعاطي
معها".
أضاف:
"فوز قوى
الاكثرية
بالانتخابات
النيابية ليس
لنزع سلاح
"حزب الله"
وإلغائه بل
للتوازن مع
قوى الامر
الواقع الذي
يحققه "حزب
الله" بفائض
القوة
العسكرية
التي يملكها".
ولفت
النائب صقر
الى ان
"الرؤية
الايديولوجية
ل"التيار
الوطني الحر"
تختلف عن رؤية
"حزب الله"
بالرغم من
أنهما خاضا
الانتخابات
معا" مؤكدا ان
النتوءات
موجودة داخل
كل فريق ان
كان 14 أو 8 آذار
ولكن الجميع
يعمل
بالروحية
والمناخ
نفسه".
وأوضح
أن "وزير
الإتصالات
شربل نحاس طرح
بعض النقاط
المشتركة مع
خطة رئيس مجلس
الوزراء سعد
الحريري
الإقتصادية"
لافتا الى ان
"الموافقة
تمت على بعض
النقاط التي
طرحها نحاس
لأن البعض
الآخر كان
معقدا وغير
واضح".
جعجع
في عشاء
ل"القوات
اللبنانية"
احتفالا باطلاق
"الجامعة
السياسية": أي
معنى لبيان وزاري
ولأي دولة في
وطن لا تكون
فيه هي صاحبة
قرار السلم
والحرب؟((مصوّر))
نغمة
التوافق
تنسحب لدى
البعض على
أصغر موظف ولا
تنسحب على
الاستراتيجية
الدفاعية
نوافق
على طرح
الاستراتيجية
على طاولة
الحوار شرط
عدم ذكرها في
البيان
الوزاري
من
يمثل
المسيحيين في
لبنان هم
الذين يسعون لتحييده
عن صراعات
المنطقة ومن
يعملون لاستقرار
لبنان وليس
لزجه في آتون
من الحديد
والنار لا
نهاية له
نحن
من يسمي ممثلي
المسيحيين
وليست سوريا
ولا حزب الله
مع احترامي
لهما 14 آذار
باقية وإذا
حدث وانتهت
يوما فسننتقل
إلى 15 و16 و17 آذار
لا إلى 13
وطنية
- أطلقت
"القوات
اللبنانية"،
في حفل عشاء
أقامته مساء
امس في فندق
الحبتور،
"الجامعة
السياسية"
فيها تحت شعار
"حلمنا
الجماعة بناؤنا
مدماك... ليبقى
الحلم ويبقى
لبنان"، في
حضور ممثل رئيس
مجلس الوزراء
سعد الحريري
النائب أحمد فتفت،
ممثل نائب
رئيس مجلس
الوزراء وزير
الدفاع
الوطني الياس
المر ملحم
رياشي، وزير
الشؤون
الاجتماعية
سليم الصايغ،
رئيس الهيئة
التنفيذية في
القوات سمير
جعجع، نائب
رئيس مجلس النواب
فريد مكاري،
النواب:
ستريدا جعجع،
ايلي كيروز،
شانت
جنجنيان،
طوني بو خاطر،
جوزف المعلوف،
عقاب صقر، خضر
حبيب، امين
وهبة، جمال
الجراح، نضال
طعمة، فادي
الهبر وهادي
حبيش، الوزير
السابق طوني
كرم، العميد
برداليان
طربيه ممثلا
رئيس الرابطة
المارونية
جوزف طربيه،
السيد حسن
الامين ممثلا
العلامة
السيد علي
الامين،
السفير
السوداني
ادريس
سليمان، الملحق
السياسي في
السفارة
الاميركية
جاشوا بولاشك،
السكرتير
الاول في
السفارة
اليابانية
ريو كوسوئي،
رئيس تجمع
صناعيي
كسروان نيقولا
ابي نصر،
مسؤول حزب
الكتائب في
كسروان سامي
خويري، مدير
فرنسا بنك
منصور بطيش،
رئيس بلدية فاريا
السابق جان
بطيش، رئيس
لجنة تجار
كسروان جاك
الحكيم،
مسؤول حزب
الكتلة
الوطنية في كسروان
شربل كفوري،
وكوادر
ومسؤولي
"القوات اللبنانية"
وشخصيات
اقتصادية
واجتماعية واعلامية.
بدأ الحفل
بالنشيد
الوطني، ثم
نشيد القوات
اللبنانية،
تلاهما عرض
فيلم وثائقي
عن "الجامعة
السياسية" في
القوات. ثم
ألقى رئيس الجامعة
الدكتور
انطوان حبشي
كلمة رحب فيها
بالحضور،
معلنا اطلاق
الجامعة،
وقال إن
"ضمانة المسيحيين
في الشرق هو
حضورهم
السياسي الذي يحافظ
على وجودهم
ودولة
المؤسسات
التي تحميهم"،
مشيرا إلى "ان
الديموقراطية
وحدها تحسم في
اوقات
الخلاف".
وأعلن ان
"طموح القوات
وهدفها هما
الانسان
وجوهره
وتأمين آفاق
للشباب اللبناني".
جعجع
وألقى
رئيس الهيئة
التنفذية في
القوات، كلمة
استهلها
بالحديث عن
البيان
الوزاري،
قائلا: "يبدو
أن نغمة
التوافق عند
البعض في
لبنان تنسحب
على أصغر موظف
في أصغر دائرة،
لكنها لا
تنسحب على
الإستراتيجية
الدفاعية،
وعلى كيفية
تجنيب لبنان
الغليان
الحاصل في
المنطقة،
وعلى كيفية
ضمان أمن
المواطن اللبناني
عموما
والجنوبي
خصوصا.
التوافق
بالنسبة لهم
يعني أن نتبنى
مواقفهم،
لكننا لن
نفعل، بل
سنسعى الى
التوافق
الحقيقي، اي
ان يسير كل
فريق نصف
الطريق في
اتجاه الآخر.
لقد
طرحوا ان تكون
مناقشة
الاستراتيجية
الدفاعية على
طاولة الحوار.
فليكن. شرط ان
لا نقول شيئا
عن
الاستراتيجية
الدفاعية في
البيان الوزاري،
طالما لم
نتوافق عليها
بعد، وشرط أن
تكون الدولة
دائما أبدا هي
صاحبة قرار
السلم والحرب.
هل
هذا ضد
التوافق؟ هل
هذا ضد
الدستور؟ ضد
السلم
الأهلي؟ ضد
وثيقة الوفاق
الوطني؟ هل
هذا ضد
المسيحيين؟
ضد الشيعة؟ ضد
الدروز؟ ضد
السنة؟
لماذا
اذا التلاعب
بهذه النقطة
تحديدا؟ وأي معنى
لأي بيان
وزاري؟ وأي
معنى لأي دولة
في أي وطن لا
تكون فيه هي
صاحبة قرار
السلم والحرب؟
لو
كان الامر
يتعلق ببيان
حزبي أو
سياسي، لكانت
مسألة فيها
نظر، اما ان
يكون باسم
الحكومة اللبنانية،
ولا يعطي
الأولوية
للحكومة والدولة
فمسألة لا
تقبل الجدل.
من
المسؤول عن
مصير الشعب
اللبناني في
مهب العواصف
الإقليمية
الحالية
العاتية؟ من؟
من المسؤول عن
استقراره
وأمنه؟ من؟
إذا
لم تكن الدولة
اللبنانية
بمؤسساتها
الشرعية هي
المسؤولة
أولا وأخيرا،
فلن يكون أحد سواها
اطلاقا،
وهناك البكاء
وصرير
الأسنان.
في
هذه النقطة
بالذات، تقع
مسؤولية
تاريخية ضميرية
على عاتق رئاسة
الجمهورية
والمجلس
النيابي
والحكومة".
ثم
انتقل جعجع
للحديث عن "14
آذار"، قائلا
للذين
"يسألون أين
هي 14 آذار؟":
"إنها في
جامعة سيدة
اللويزة،
ونقابة محامي
الشمال،
ونقابة محامي
بيروت، إنها
في الجامعة
الأميركية في
بيروت،
ونقابة أطباء
أسنان لبنان،
وفي جامعة القديس
يوسف. أتريدون
أكثر؟ إنها في
زحلة، إنها في
طرابلس، إنها
في دير الأحمر
وصيدا وتنورين
وحلبا وبكفيا.
إنها في عين
إبل وشبعا
ومرجعيون
والقليعة
والقرعون وجب
جنين. إنها في
عاليه ودير
القمر كما في
الأشرفية
وطريق الجديدة.
إنها في كل
مكان، إنها في
كل لبنان".
وللسائلين
"أين الترجمة
السياسية لكل
هذا الوجود؟"،
قال: "الترجمة
السياسية
لمشروع 14 آذار
قطعت شوطا
مهما، لن
يستطيع غبار
تشكيل الحكومة،
ومهما حاول
البعض،
التعمية عليه.
لقد استعدنا
استقلالنا،
ولو أن بعض
اللبنانيين، وللأسف
ليسوا
مسرورين جدا
به. لقد
استعدنا حرياتنا،
ونحن نعيشها
على أفضل ما
يكون. لقد
استعدنا
أجزاء من
سيادتنا،
ونحن نناضل
لإستعادتها
كاملة. لقد
استعدنا،
وبهمة
اللبنانيين
جميعا، معظم
أرضنا، ونحن
نتابع
لإستعادتها
كاملة
ولترسيم
حدودنا مرة
اخيرة
ونهائية. لقد
قامت المحكمة
الدولية
وأصبحت واقعا
فعليا. لقد ربحنا
أكثرية في
مجلس النواب،
واستكملنا
انتصارنا
برئيس لمجلس
الوزراء من
صلب 14 آذار".
أضاف:
"لقد أغرقنا
المغرقون في
الآونة الأخيرة
ببحر من
التحاليل
والأجواء عن
نهاية 14 آذار.
إنهم أولاد
مراهقون. لأنه
إذا حدث في
يوم من الأيام
وانتهت 14
آذار،
فسننتقل فورا
إلى 15 و16 و17
آذار، ولكن
ليس أبدا الى 13
آذار. إن
التاريخ لم
يعد يوما إلى
الوراء، ولن
يعود. ثورة
الأرز مستمرة
و14 آذار
باقية،
باقية،
باقية".
وعن
تمثيل
المسيحيين،
قال: "كلما
سمعت البعض في
الفريق الآخر
ووسائل
إعلامهم وبعض
أقلامهم
يتحدثون عن
تمثيل
المسيحيين في
لبنان، تعود
بي الذاكرة
إلى القرون
الغابرة أيام
السلطنة
العثمانية،
عندما كان
والي الشام
يعين
"المقاطعجيي"
على مختلف
مناطق لبنان.
لا
يا إخوان،
ليست سوريا،
مع احترامي
لها كدولة
شقيقة، ولا
حزب الله، مع
احترامي له
كحزب جماهيري
لبناني، هم
الذين يسمون
من يمثل المسيحيين،
بل نحن من
نسمي. اذا
كانوا
يعتقدون أنهم
بهجومهم
المباشر على
القوات
اللبنانية،
ومحاولاتهم
المستمرة
لعزلها
وكسرها، يزكون
آخرين لتمثيل
المسيحيين في
لبنان فهم مخطئون...
وهم مخطئون.
وعلى سبيل
المثال لا
الحصر، هاكم
نتائج
الإنتخابات
الطالبية، من
جامعة سيدة
اللويزة الى
الجامعة
الأميركية
مرورا بجامعة
القديس يوسف".
وتابع:
"من يمثل
المسيحيين في
لبنان هم من
يحملون احلام
المسيحيين
وتطلعاتهم
ومشروعهم التاريخي.
من يمثل
المسيحيين في
لبنان هم من
يعملون على
قيام دولة
لبنانية
فعلية قوية،
وليس العكس.
من يمثل
المسيحيين في
لبنان هم من
يسعون لترسيم
حدوده
وتثبيته كوطن،
وليس من
يساومون مع
اصحاب نظرية
لبنان سايكس -
بيكو. من يمثل
المسيحيين في
لبنان هم الذين
يسعون
لتحييده عن
صراعات
المنطقة، وليس
من يسعون
لإغراقه فيها
أكثر وأكثر.
من يمثل المسيحيين
في لبنان هم
من يعملون
لأمن لبنان
واستقراره
وليس لزجه في
آتون من
الحديد والنار
لا نهاية له.
ومن يمثل
المسيحيين في
لبنان هم من
يحترمون
مؤسسات
المسيحيين
التاريخية،
وليس من
يعملون على
التشنيع فيها
ومهاجمتها
ومحاولة
تدميرها".
أضاف:
"أما المضحك
المبكي في كل
هذا الامر، فهو
تجارة
استعادة حقوق
المسيحيين.
قولوا
لي بربكم، أين
مصلحة
المسيحيين
الاكبر: في
وزارة
الكهرباء
المفلسة أم في
وزارة التربية؟
في وزارة
الاتصالات ام
في وزارة
الأشغال؟
قولوا لي
بربكم كيف تم
رفض وزارتي
التربية
والأشغال في
التشكيلة
الأولى ومن ثم
القبول
بوزارات أقل
منها بكثير هي
الكهرباء
والإتصالات
في التشكيلة
النهائية؟
أنا
أقول لكم كيف؟
لأن مدعي
تمثيل
المسيحيين لم
يكونوا هم من
رفض التشكيلة
الأولى، ولا
هم من قبل
التشكيلة
الأخيرة،
بالرغم من كل
استعراضاتهم
الدونكيشوتية،
لأنه،
وللأسف، هناك
من يرفض عنهم
عندما تكون
مصالحه غير
مؤمنة، ولو
على حساب
مصالحهم،
وهناك من يقبل
عنهم، عندما
تتأمن مصالحه
بعد زيارة
الملك
(السعودي) عبدالله
(لسوريا)، ولو
على حساب
مصالحهم.
ويحدثوننا
بعد عن
بطولاتهم
لإستعادة
حقوق المسيحيين؟
إن
التكتيك هو من
صلب العمل
السياسي، لكن
الكذب
والإدعاء هما
من أبغض
الحرام.
وإذا
كانت حقوق
المسيحيين
عند البعض،
تختصر بإعادة
توزير شخص
معين فقط لا
غير، فلا أحسد
هذا البعض على
شيء، لكنني
أتحسر على
المسيحيين لوجود
هذا البعض
بينهم. ومن
هذا المنطلق،
أرى أنه سيكون
أمام الجامعة
السياسية عمل
كثير وأيام
صعبة".
ولمناسبة
عيد
الاستقلال،
توجه جعجع إلى
الحضور
بالقول:
"اطمئنوا لأن
الإستقلال
بخير طالما
أنتم و14 آذار
بخير، روحا
وموقفا. فهذه
الروح، هي
التي اطلقت
الإستقلال
الثاني
وعمدته بدم
الشهادة،
وأعادت
للبنانيين ثقتهم
بأنفسهم،
وأعادت
للدولة
قيمتها وحضورها".
وختم
بالقول: "14
آذار مستمرة،
وثورة الأرز
بخير، لكن
النتائج
النهائية
مرهونة بأوقاتها
وظروفها،
والطريق صعبة
وطويلة، فلا
تيأسوا ولا
تقنطوا. بل
استمروا في
العمل. ما مات حق
وراءه مطالب،
فكيف اذا كانت
حقوق وكان وراءها
مطالبون، بل
مناضلون، بل
ثوار، وثوار
أرز أصيلون.
عاشت
ثورة الأرز،
عاشت 14 آذار،
عاشت القوات
اللبنانية،
ليحيا لبنان".
الشيخ
قاسم: إذا كنا
مطمئنين في
لبنان فلأن مقاومتنا
قوية
لن
نقبل بإلغاء
المقاومة لأن
البعض يعيش
عقدة عدم
امتلاك هذه
المقاومة
راضون مسبقا
عما سيذكر عن
المقاومة في
البيان
الوزاري ولن
ندخل في جدال
وطنية
- رأى نائب
الأمين العام
ل"حزب الله"
الشيخ نعيم
قاسم في كلمة
خلال احتفال
تأبيني في
منطقة
الليلكي، أن
"لبنان يحتفل
اليوم بعيد
الاستقلال،
والاستقلال
له رجالاته
الذين ساهموا
في صنعه، ما
فعلته
المقاومة في
لبنان عزَّز
استقلال
لبنان وحماه
من الصهاينة،
وحرر أرضه من
رجسهم ومن آثامه.
رجالات الحرب
والدفاع في
عدوان تموز هم
من رجالات
الإستقلال
الحقيقيين،
الشعب اللبناني
الذي صبر وصمد
وضحى وأعطى في
مواجهة إسرائيل
هم من أركان
الاستقلال،
كل من عمل من
أجل ألا يكون
لبنان في أيدي
الأجانب، ومن
أجل ألا يكون
لبنان معبراً
ومحطة خدمة
لمشاريع
غربية أو
إسرائيلية أو
أجنبية هؤلاء
جميعاً هم من
الذين ساهموا
في
الإستقلال".
وقال:
"نحن في حاجة
إلى عطاءات
الدم لإثبات
استمراريتنا،
ونحن بحمد
الله تعالى
موفقون أن من
شعبنا من قاتل
وجاهد وأعطى
وكانت
النتيجة أن
حررنا لبنان
في سنة 2000،
ودافعنا
بمواجهة العدوان
الإسرائيلي
سنة 2006، وسجَّل
لبنان مكرمة
لم تسجل في المنطقة
منذ بداية
الكيان
الصهيوني منذ
ستين سنة
تقريباً بأن
خرجت إسرائيل
خائبة من دون قيدٍ
أو شرط،
وبانتصار
موصوف للبنان
ومقاومته
وشعبه،
وهزيمة
موصوفة
لإسرائيل
وجيشها وسياسييها
وشعبها في آن
معا. هذه
المقاومة التي
حررت لبنان هي
مقاومة لكل
اللبنانيين
إذا شاؤوا،
ومن رفضها ومن
لم يرغب في
شرف الانتماء
إليها فهو
الخاسر، لأنه
أبعد نفسه عن
بركة التحرير
ونعمة العزة
والمكانة
المشرقة للأجيال
في مواجهة
الصهاينة".
وتابع:
"هذه
المقاومة في
لبنان ليست
محاصصة بين
الطوائف بل هي
للجميع،
وبالتالي لو
افترضنا أن
بعض القوى السياسية
أو الطائفية
ترغب في أن
يكون لها شأنٌ
في هذه
المقاومة
فلتبحث كيف
تقدم
مساهمتها ،
فحزب الله ليس
موزعاً لأسهم
في المقاومة،
والحمد لله
أنه في
المقاومة لا
يوجد مدراء
عامون ولا
رؤساء مصالح،
ولا يوجد
مغانم ولا مناصب،
فالمقاومة
عندنا إيمان
وتضحية ، فمن
أراد أن يضحي
لإيمانه
فليبحث عن
الطريق
وسيجدها. ونُفاجأ
من البعض
الذين يقولون:
لماذا تقاومون
أنتم ولا
نقاوم نحن؟
فنقول لهم:
نعم لماذا لا
تقاومون ونحن
نقاوم! هل
نبحث لكم عن
كيفية الوصول
إلى تحرير
الأرض؟ عليكم
أن تبحثوا،
فكما بحثنا
ووفقنا الله
تعالى
واهتدينا الطريق
فإذا بحثتم
يوفقكم الله
تعالى وتجدون
الطريق، ولو
افترضنا أن
بعض القوى لم
تحصل على بركة
ونعمة
المقاومة فلا
يكون الحل أن
نمنع المقاومة
في لبنان على
قاعدة أنه
إمَّا أن يعم
الفساد وأن
تنتهي
المقاومة
وتدخل
إسرائيل لتبطش
بنا جميعاً
وإمَّا أن
نكون جميعاً
مقاومين، فلا
أحد منعكم أو
وقف بوجهكم
لأن تكونوا مقاومين".
وقال
الشيخ قاسم:
"لن نقبل بأن
نلغي وجود
المقاومة لأن
البعض يعيش
عقدة أنه لا
يمتلك هذه المقاومة
أو ليس له دور
مؤثر فيها، من
أراد أن يقدم
مساهمته
فليقدمها،
وبالتالي هذه
المقاومة
التي أعزتنا
وحررت لبنان
وشكلت قوة
ردعٍ حقيقية
في مواجهة
إسرائيل باقية
باقية باقية،
لأنه لا يمكن
أن نقبل بضعف
أنفسنا
بإرادتنا
وبأيدينا بل
علينا أن نعمل
لمزيدٍ من
القوة لنتقوى
بمقاومتنا
وجيشنا وشعبنا
حتى نستطيع
مواجهة
التحديات
التي تحاول إسرائيل
في كل يوم أن
تثيرها
أمامنا وأمام
العالم وتهددنا
في كل يوم،
فإذا كنا
مطمئنين في
لبنان فلأن
مقاومتنا
قوية وهي
حاضرة على
الزناد في كل
لحظة، وإلاَّ
لو لم تكن هذه
المقاومة في لبنان
لرأينا
إسرائيل تدخل
مجدداً إلى
لبنان وتعبث
في بلدنا
وتقتل وتحتل
والذي يردعها
اليوم هي هذه
المقاومة
الباسلة".
أضاف: "بالنسبة
إلى البيان
الوزاري،
سيخرج في
نهاية المطاف،
ونحن راضون
مسبقاً عمَّا
سيذكر عن المقاومة
في هذا
البيان، ولن
ندخل في
مهاترات ولا جدال،
لأن إثارة
موضوع
المقاومة هي
إثارة سياسية
من البعض، وهم
يعلمون أن
الأغلبية
الساحقة من
اللبنانيين
تريد لهذه
المقاومة أن
تستمر وأن
تقوى، نحن مع
حرية التعبير
فليقل كل منا
ما يريده
فالعبرة
بالنتائج
والعبرة بما يخرج
به البيان
الوزاري، لذا
لن تجدوا منّا
ردوداً
ونقاشاً
لأننا نعلم أن
التصريحات هي
فقط لتسجيل
المواقف
لإعتبارات
لها علاقة
ببعض المواقع
وبعض القوى،
ولهم جمهورهم
يريدون مخاطبته
بطريقة يجدون
أنها مناسبة،
وبالتالي نحن
مطمئنون أن
الأمور سائرة
بشكل طبيعي
وعادي، وكل ما
في الأمر أن
هذا النوع من
النقاش يؤخر
صدور البيان،
ولا مانع إذا
كان البعض يريد
أن يقول ما
يقول
وبالتالي
سيخرج هذا
البيان ولا
مشكلة في ذلك".
وتابع:
"إنَّ
الحكومة مع
تشكلها على
قاعدة أنها
حكومة وحدة
وطنية لم يعد
أمامها
عقبات، ولكن
على الطريقة
اللبنانية
الأمر الذي
يحتاج إلى يوم
يأخذ مع
اللبنانيين
ثلاثة أيام أو
أسبوع، والذي
يحتاج إلى
أسبوع يأخذ
شهراً، وفي نهاية
المطاف
الأمور واضحة
ولكن هذا هو
لبنان وهذه هي
القوى،
أحياناً تحتاج
بعض القوى
لتخريج
موقفها،
وتحتاج إلى تبرير
عدم قدرتها
على صنع شيء
أن تقوم ببعض
الحركات
الإعلامية
وهذه تأخذ بعض
الوقت، وعادة
الاستعراض
يحتاج إلى وقت
وإلى أن ينشغل
البلد فيهم
وإن شاء الله
في نهاية
المطاف لا يكون
إلا ما هو
لمصلحة لبنان
ومصلحتنا
جميعا".
وقال:
"سمعتم
بالأمس هذا
الضابط
الكبير العميد
في الجيش
الإسرائيلي،
والذي كان
مسؤولاً عن
وحدة
الارتباط مع
لبنان، يعترف
أمام وسيلة
إعلامية
إسرائيلية،
بأنه كان
مسؤولاً عن تهريب
المخدرات من
لبنان إلى
فلسطين
المحتلة مقابل
بعض
المعلومات
الأمنية، أي
أن الاتهامات
التي
يقولونها عن
حزب الله هي
اتهامات باطلة،
وها هو واحد
من المسؤولين
الإسرائيليين
يكشفها بشكل
مباشر، عندما
نقول بأننا ضد
المخدرات
تجارة وبيعاً
وتناولاً
ومسامرة
ونقلاً بين
الدول فإننا
نتحدث عن
إيمان،
وعندما يتهمنا
الآخرون
لأنهم يريدون
إخفاء تجسسهم
ووضعهم الملتبس
الذي
يعيشونه،
وتأكدوا أن كل
المخدرات
التي تنتقل من
لبنان إلى
فلسطين
المحتلة، هي
تحت رعاية
وإشراف
قيادات في
الجيش الإسرائيلي
مقابل تجسس
وأموال،
ومقابل منافع
شخصية أو عامة
لها علاقة
بالحاجات
الإسرائيلية،
وفي أغلب
الأحيان
تهريب
المخدرات
ينتفع به بعض
العملاء
والقادة في
الجيش
الإسرائيلي
بالأموال،
وهم في بعض
الحالات كما
ذكرت وسائل
الإعلام
يبيعون أسلحة
من مخازنهم
للمقاومة
الفلسطينية
من أجل أن
يكسبوا بعض
المنافع،
هؤلاء الذين
لا شرف لهم
ولا كرامة
وبالتالي
نتفهم تماماً
أن يبيعوا
بلدهم إذا
كانوا
يستفيدون من
بعض الإمكانات".
وختم
الشيخ قاسم:
"نحن لسنا
بحاجة إلى هذا
المال ولا إلى
هذا الطريق
المحرم،
والحمد لله وأطمئنكم
وأبشركم أن
المال الحلال
والإمكانات
الموجودة
لدينا تغنينا
عن هذا الحرام
من أوله إلى
آخره هذا إذا
تحدثنا عن المقارنة،
ولكن عندما
يعجزون في
مواجهة الحق
يحاولون
اتهامنا،
وعلى كل حال
كلما اتهمونا
كلما عبر هذا
عن أن لنا
شأناً ولنا
مكانة والمهم
أن نكون
أتقياء عند
الله تعالى".
الجنرال
يدير أذنه
الصماء لأبو
جمرة... ويعمل على
استيعاب
الكوادر
المعترضة
كتبت
ليال أبو رحال
في صحيفة
"الجريدة"
الكويتية:
يبدو أن 'التململ'
العوني لن
يطول كثيراً،
ففي حين انتدب
الجنرال
ميشال عون
صهرَه الوزير
جبران باسيل للاجتماع
بالمعترضين
وطمأنتهم إلى
أن مؤسسة
التيار واقعة
لا محالة، لن
يجد كلام
اللواء عصام
أبوجمرة،
رفيق درب
الجنرال في
لبنان والمنفى،
أكثرَ من صدىً
سرعان ما
ستزول تردداته.
ليست
الحركة
الاعتراضية
داخل 'التيار
الوطني الحر'
بجديدة، وإن
كان توقيت
ظهورها للعلن
غير متوقع في
هذه الفترة
بالتحديد.
التقت المطالب
من دون أن
تلتقي
الخلفيات
والأهداف.
ثارت حفيظة
اللواء عصام
أبوجمرة،
الذي لم تثمر
جهوده في
إقناع
الجنرال
ميشال عون
بإعادته الى
منصبه أو
تسليمه منصب
وزاري آخر أو
حتى حقيبة
دولة. خاض
اللواء
أبوجمرة
معركة نائب
رئيس مجلس
الوزراء ثم
انتخابات
الأشرفية،
التي لا يمتّ
لها بصلة،
وبذل أقصى ما
يمكن لشد العصب
الأرثوذكسي
فيها، ليخرج
بعد كل ذلك
فارغ اليدين.
لم يحظَ بلقب
'سعادة
النائب' ولم
يحافظ على لقب
'دولة الرئيس'.
في
المقلب
الآخر، كوادر
عونية نشيطة،
خاضت نضالاً
طويلاً،
اعتّقلت
ولوحقت،
وآمنت بضرورة
الانتقال الى
حالة سياسية
حزبية. صادر
تيارهم اللون
البرتقالي
وأمسى له
شعاره، من دون
أن يُمسي
حزباً. منذ
عام 2005، يأملون
أن يبصر
النظام
الداخلي النور،
ظلت الوعود
وعوداً وبقيت
الهيكلية
الحزبية
غائبة.
مرّت
سنوات أربع،
حصلت
الانتخابات
وتشكّلت الحكومة،
استعاد
أبوجمرة لقبه
العسكري 'اللواء'،
بينما امتطى
آخرون سلّم
'التيار'
وباتوا أصحاب
المعالي. غضب
اللواء وأراد
أن يضع على
عين الجنرال،
نسّق مع
الكوادر المعترضة
أصلاً: لماذا
يتمّ استبعاد
كوادر التيار
عن المناصب
الوزارية؟
لماذا تأخرت
الدعوة الى
مؤتمر
تأسيسي؟ أين
النظام
الداخلي وأين
آلية المؤسسة
الحزبية؟
كرّت
التساؤلات وفُتحت
شهية
المعترضين
على المجاهرة
بامتعاضهم.
لم
يتأخر جواب
'جنرال
الرابية'
كثيراً، فأكد
للمعترضين أن
'هناك ورشة
وإعادة نظر
بالنظام والتنظيم
وتشكيل
الهيئات
الفاعلة من
الآن حتى آخر
العام'، وردّ
على أبوجمرة
قائلاً: 'فليقل
ما يريد ونحن
أحرار الضمير.
يمكنه أن يقول
إن العماد عون
لا يعجبه ولا
يريد أن يكون
في الحزب وأن
يفعل ما يريد'.
الأوساط
العونية
مرتاحة
للوضع،
فالجنرال عون
يرى في تحرك
أبوجمرة،
وفقاً لأوساط
مقربة منه،
تعبيراً عن
غضب مرده عدم
توزيره، وهو
لا يأبه
كثيراً لذلك.
وتنقل أوساطه
عنه قوله: 'اخترت
وزراء خبراء
في مجالهم،
لأنني أريد
السير بخط
موازٍ مع وزراء
الحريري'. وما
يطمئن
الجنرال،
وفقاً لأوساطه،
أن المعترضين
المطالبين
بمأسسة 'التيار'
لا ينكرون
أهلية شربل
نحاس أو فادي
عبود'.
وفي
معلومات خاصة
لـ'الجريدة'،
فإن الجنرال عون
يعمل على خط
الفصل بين
حركة أبوجمرة
وباقي الكوادر
المعترضة،
وقد باشر
الوزير جبران
باسيل عقد
اجتماعات مع
مجموعة من
المعترضين،
آخرها مساء
الجمعة، في
محاولة
لاسترضائهم
وإعادة
الخلاف أو
التباين في
وجهات النظر الى
الكواليس،
بعيداً عن
المنابر
الإعلامية،
ولإقناعهم
بنية العماد
عون التفرّغ
في المرحلة
المقبلة
للورشة
التنظيمية.
'الحالة
الاعتراضية
لن تصل الى أي
مكان، أصبحت
في هذه الدرجة
من اليأس'،
يقول أحد
المعارضين
للسياسة
الداخلية في
'التيار' في
اتصال مع
'الجريدة'،
وهو وإن كان
يتحفظ نشر
'الغسيل'
البرتقالي،
إلا أنه يجد
'من الطبيعي
أن يعمل
الجنرال على
استيعاب الحالة
الاعتراضية،
لأنها أمر
طبيعي داخل أي
تيار سياسي،
في غياب الأطر
الصالحة لفشّة
الخلق، ونحن
كنا طوال
عمرنا
متمردين وثائرين'،
على حد
تعبيره.
الحديث
عن حركة
اعتراضية
داخل 'التيار
العوني' لا
يمكن أن يمرّ
من دون العودة
الى تجربة المحامي
الياس
الزغبي، أحد
أبرز أركانه
في الفترة
السابقة لعام
2005. فضّل الزغبي
الابتعاد
انطلاقاً من
أمرين، السبب
الأول سياسي
ومرده
'الانقلاب
الذي أحدثه
عون عن الخط
التاريخي
لتياره'، أما
الأمر الثاني
فيعود إلى
الجانب
التنظيمي، إذ
تبيّن من عام 2005
أن عون لا
يريد تأسيس
حزب ويفضّل
الإبقاء على
حالة شعبية
عامة، لا تملك
حق المساءلة
والمحاسبة'...
لا يرى الزغبي
أن مصير حركة
الاعتراض
اليوم سيكون
أفضل من
الحركات السابقة
(العامين 2005 و 2008).
ويسأل: 'كيف
سيعالج باسيل الاعتراض
التنظيمي وهو
في أساس
انحراف التيار
السياسي؟'
يبقى أن الأمل
الوحيد،
وفقاً للزغبي،
هو في تنامي
وعي سياسي حقيقي
داخل التيار،
يخوّل الوصول
الى مرحلة النقد
الذاتي، لأن
الإصلاح
الحقيقي يبدأ
بتقويم
الخطاب
السياسي، قبل
الانتقال إلى
معالجة الخلل
التنظيمي.
16 رئيس
هيئة طالبية
يردون على
ادعاءات 8
آذار: فوزنا
في
"اليسوعية"
حقيقي
ومتمسكون
ببناء الدولة
تاريخ
في: 2009-11-22 الكاتب: المصدر:
المستقبل
سارة
مطر
رداً
على
الافتراءات
والادعاءات
الكاذبة التي
يواصل فريق 8
آذار
وبالتحديد
التيار الوطني
الحر تسويقها
حول فوزه في
الانتخابات
الطالبية في
"جامعة
القديس
يوسف"، عقد
رؤساء المنظمات
الطلابية
لقوى 14 آذار
مؤتمراً
صحافياً أكدوا
فيه أن فوزهم
في
"اليسوعية"
هو فوز حقيقي
وعملي
بالمنطق
الحسابي
والعددي،
يكرس ايمانهم
بالديموقراطية
وتمسكهم
بمشروع 14 آذار
في تحقيق
السيادة
والاستقلال
وبناء الدولة. وكان
المؤتمر عقد
أمس في مقر
الأمانة
العامة لقوى 14
آذار في
الأشرفية،
بحضور عضو
الأمانة نوفل
ضو ومسؤول
الجامعات
الفرنكوفونية
في شباب "المستقبل"
وليد مملوك
ومسؤول
الجامعات الفرنكوفونية
في مصلحة طلاب
"القوات
اللبنانية"
نديم يزبك
ورؤساء
الهيئات
الطالبية
التابعة لـ 14
آذار في
"اليسوعية".
وأمل
ضو أن "يكون
هذا المؤتمر
الصحافي
خاتمة السجال
بالمنطق
العلمي
والعددي وليس
بمنطق تبرير
السياسة"،
موجهاً
التهنئة الى
طلاب جامعة
سيدة اللويزة
(NDU) على
الإنجاز الذي
حققوه باسم 14
آذار في كافة
تلاوينها
السياسية
وقبلهم طلاب
الجامعة الأميركية
في بيروت (AUB)
وطلاب جامعة
القديس يوسف،
حيث كنتم
فاتحة هذه
الانتصارات
باسم قوى 14
آذار".
ورأى
أن "ما حصل في
"اليسوعية"
يختصر الى حد
ما أزمة
الثقافة
الديموقراطية
وأزمة المنطق الديموقراطي
التي نعيشها
في لبنان منذ 3 4
سنوات"،
متأسفاً لأن
"تكون
الديموقراطية
ومنطق الفوز
والربح
والخسارة
تعطى تفسيرات
لا علاقة لها
بالمنطق
الديموقراطي
وتعكس فعلاً
وجود أزمة في
الفكر
السياسي عند
بعض من يمتهنون
السياسة في
لبنان".
وقال:
"عندما يفوز
فريق 14 آذار بـ16
هيئة طالبية على
مستوى لبنان
في
"اليسوعية"
من اصل 30 هيئة، فهذا
يعني أن هذا
الفريق هو من
يملك
الأكثرية على
مستوى
الهيئات
الطالبية،
وبالتالي في منطق
حسابي بسيط،
يتبين أين هي
أكثرية رؤساء
الهيئات
الطالبية
ونتيجة
الانتخابات
النهائية".
وأكد
ضو أن "فوز 14
آذار في
"اليسوعية"
كان فوزاً
حقيقياً
وعملياً ولم
يكن لا أكثرية
وهمية ولا
أكثرية
عددية، انما
أكثرية
حقيقية هي أكثرية
النصف زائداً
واحد من مجموع
الهيئات الطالبية
الموجودة". وتمنى
أن "ترسخ
ثقافة
الديموقراطية
في فكر كل
واحد منا من
دون الحاجة
الى مبارزات
إعلامية،
انما حساب
الربح
والخسارة
وفقاً لقواعد
المنطق
الديموقراطي
وليس وفقاً
لمنطق التبرير
ومحاولة
تزوير
الحقائق
وتشويه
الواقع".
ولفت
الى "أن
السجال الذي
حصل في "اليسوعية"
هو نفسه ما
نراه في موضوع
مجلس النواب،
فعندما فازت
قوى 14 آذار
بالانتخابات
النيابية،
أطلق الفريق
الخاسر مقولة
إن الأكثرية
الشعبية هي
غير الأكثرية
النيابية،
وهذه محاولة
جديدة لتطبيق
المنطق الذي
حاولوا تطبيقه
من دون نجاح
في
الانتخابات
النيابية على الانتخابات
الطالبية،
لإلغاء نتائج
الانتخابات
حيث تفوز 14
آذار.
والنتيجة
دائماً تكون تأكيد
التمسك في
مشروع 14 آذار
وتأكيد أن
أكثرية 14 آذار
في صناديق
الاقتراع هي
أكثرية عملية
وسياسية
وواقعية
وشعبية تترجم
مشروعها السياسي".وأكد
يزبك أن
"اللقاء
لإثبات
انتصار قوى 14
آذار بـ16 هيئة
طلابية من أصل
30"، معلناً "تشكيل
جبهة طلابية
لرؤساء
الهيئات
الطالبية في
"اليسوعية"
وتنفيذ مشروع
واضح لقوى 14
آذار في
"اليسوعية"
وسنطبق
برامجنا
الانتخابية لأن
الجامعة يحق
لها مكافحة
الفساد".
وقال:
"نحن حملة
التغيير
الفعلي وحملة
المشروع السيادي
والإصلاح
الفعلي في
المؤسسات
الذي يبدأ من
الشباب
اللبناني"،
آملاً "إجراء
الانتخابات
في الجامعة
اللبنانية
لتكريس ما يحصل
فعلياً من
انتصارات
لصالح 14 آذار". وأضاف:
"أقول لكل شخص
ادعى أو كذب
أو قال كلاماً
نابياً بحق
"القوات
اللبنانية"
أو بحق 14 آذار
واتهمنا
بتلفيق
الحقائق، هذه
هي اليوم
الحقيقة
الدامغة
موجودة بحضور
16 شخصاً هم
الحقيقة".
وأثبت
أن "بول عساف
ورالف فهد
ليسا مستقلين
كما ادعى
إعلام 8 آذار"،
داعياً فريق 8
آذار الى "الاعتراف
والمشاركة
الفعلية
وقبول الحياة
الديموقراطية،
هناك أكثرية
فعلية كل مرة
تكرس نفسها في
الجامعات
والنقابات،
فنحن الأكثرية
الفعلية،
دعونا نحكم
ونحن لن نقصي
أحداً فنحن
لسنا
ديكتاتوريين
ونحن عكس
"نظام الأسد"،
انما نؤمن
بالديموقراطية
ومد اليد الى
الآخر، وبأن
مشروع
السيادة
والاستقلال
وبناء الدولة
ما زال
مستمراً،
فنفسنا أطول،
وفي النهاية
الحق سينتصر
على الباطل،
وقوى السيادة
والاستقلال
ستنتصر على
الحلف الأسود.
وفصل
مملوك عدد
الكليات التي
يرأسها طلاب 14
آذار، وهي 13 في
بيروت و3 في
المحافظات
وأسماء رؤساء
الهيئات وهم:
رالف حايك (ESIB)،
توفيق قرنفل (FLSH)،
باتريك حبيب (FSE)،
خلود نسبي (ETIB-Traduction)،
روان مارديني
(ILE-Langues)،
رالف فهد (Physiotherapie)،
معروف شاهين (IESAV-Audiovisuelle)،
ماري تريز
كيكو (ISSA- Assurace)،
ايلي سعادة (Nutrition)،
طارق خالد (FSEDU) بول
عساف (Sciences politiques)،
رامي ابو
رجيلي (ETLAM- Laboratoires)،
اسيل رزق (Sage- femme)،
مايا عيواظة (USJ- NORD)،
نعمة مقدسي (USJ-Gestion-Zahle)
ويوسف خاطر (USJ-Agronomie-Zahle).
وأكد
مملوك أن
"موقع التيار
الوطني الحر
قدم أخباراً
خاطئة
ومغلوطة
مغايرة
للحقيقة، وأنه
حتى
المستقلين مع
8 آذار يبقون
أقل من 14 آذار"،
معتبراً أن
"انتصار 14
آذار في
"اليسوعية"
هو الانتصار
الإلهي وليس
الذي تحدث عنه
بعض
السياسيين".
وقال:
"يحاربوننا
بالسلاح
والتعطيل
ولكننا نواجههم
بكل حضارة
وسلم في
صناديق
الاقتراع،
وفوزنا يدل
على تمسكنا
بمشروعنا،
مشروع 14 آذار
والرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
وبشير الجميل
وكل شهداء
ثورة الأرز".
ثم
أعلن الناطق
باسم "جبهة
رؤساء
الهيئات السياديين
في الجامعة
اليسوعية"
رالف حايك إنشاء
الجبهة. وتلا
نص البيان
الذي يؤكد
"الانتماء
الى قوى 14 آذار
ومشروعها
السيادي
والعمل لتثبيت
مبادئ
الجامعة التي
علمتنا عشق
الحرية
والسيادة،
ولتحقيق
برامجنا الطالبية
التي منحنا
الناخبون
الثقة على أساسها".
وشدد
على أن "مشروع
بناء الدولة
بحسب رؤية قوى
14 آذار ما زال
حياً".
وفي
الختام وقع
رؤساء
الهيئات
الطالبية
الـ16 على
وثيقة إنشاء
الجبهة.
سيرة
وطن يناضل بين
"استقلالين"
من أجل الحرية
والسيادة
تاريخ
في: 2009-11-22 الكاتب:
عمر حرقوص
المصدر:
المستقبل
من
جديد يطل عيد
الاستقلال
هذا العام،
بحلّته
المختلفة عن
الأعوام
الماضية.الذاكرة
تتوقف كل عام
مرة في عيد
الاستقلال
لأنه وللصدف التاريخية
يأتي في نهاية
العام وليس في
ثلثه الأول أو
في منتصفه،
ولذلك يتحول
كل مرة هذا اليوم
إلى يوم
لذاكرة
الاستقلال
ولتأكيد الانتماء
للأرض، وكذلك
لاستقلاليتها
وحريتها
وحرية
أبنائها من
ضمن نظامها
السياسي.
يوم
الاستقلال
اللبناني،
بالتأكيد هو
تاريخي لكثير
من الأسباب،
ومنها انسحاب
الانتداب
الفرنسي من
لبنان، وكذلك
البدء بصناعة
الدولة
بشكلها الحقيقي،
استقلال
ودولة شارك في
صناعتهما
رجال صاروا في
ذمة الموت، من
الرؤساء
بشارة الخوري
ورياض الصلح
وكميل شمعون
وعادل
عسيران، إلى
غيرهم من
قيادات تأسيس
دولة
المؤسسات قبل
منتصف القرن
العشرين.
هؤلاء
الرجال حين
وضعوا صيغة
الحكم أو كما
سمّيت "صيغة
1943"، أرادوا تخفيف
الحمل عن
الأجيال التي
تأتي من
خلفهم، فغرق
اللبنانيون
بتفسير
الصيغ، وأخذت
الأعراف مكان
النصوص.هذه
الاوضاع أدّت
إلى أزمات لم
يكن سهلاً
الخروج منها،
وخصوصاً
الأزمات والحروب
الأهلية التي
وجدت لها مرعى
جيد في التاريخ
اللبناني، ما
أدّى لاحقاً
إلى اتفاق الطائف،
الذي أنتج
صيغة جديدة
درست الصراع
السياسي طوال
الفترة التي
سبقته وصار
للبنان دستوراً
كاملاً. صيغة
أنتجت تدخلات
خارجية وخصوصاً
اقليمية، أدت
في كل مرة إلى
نشوء الاختلاف
بطرق وصور
متناقضة،
لكنها كانت
الصيغة الأفضل
التي طرحت في
تلك المرحلة
والتي يمكن
صناعتها
للبنان
لإخراجه من
الازمات.
استقلال
له دستور شيء،
واستقلال
يعتمد على التفسير
وعلى الأعراف
شيء آخر، وهذا
ما بدأ يتغير
مع الرئيس
الأول
للجمهورية
بعد نهاية الحرب،
الرجل الذي
استشهد في يوم
الاستقلال، وهو
عائد إلى
مقره، الشهيد
رينيه معوّض.
الرجل الذي
أراد استقلالاً
ناجزاً من
ناحية النصوص
وكذلك من ناحية
التطبيق،
فقتلته عبوة
ضخمة كادت
تودي بالطائف
أيضاً.
مرحلة
الوصاية
السورية
وتأسيسها
لتثبيت الوجود
العسكري في
لبنان، كانت
مرحلة حاول
فيها
اللبنانيون
انتاج
استقلال
يعتمد على
النصوص أي
الطائف وكذلك
يعتمد على
البناء والتنمية،
للوصول في يوم
ما إلى تطبيق
بنود الطائف
كاملة،
واخراج
الجيوش
الأجنبية
منه.هنا كان
الصراع على
أشده بين من
يسرّع عملية
التحديث في
الدولة وبين
من يضع العصي
في الدواليب
كل مرة
محاولاً
تأخير اللحظة
المناسبة لاستقلال
اللبنانيين
نهائياً.
[
الاستقلال..الشعبي
كان
الاستقلال
يوماً
للاحتفال،
يحتفل به الطلاب
في مدارسهم،
ويحملون
الأعلام
اللبنانية،
وبعدها تطير
الطائرات
العسكرية فوق
أحد الميادين،
فيما
المارشات
العسكرية
تعزف نشيد
الجيش للجنود
والآليات
التي تمر
أمامها. هو
صورة جميلة،
ولكنها كانت
ناقصة دوماً
من عدة جهات،
فإما الوطن
مشغول بحرب
داخلية ما، أو
ان وصاية تجلس
على حياة
اللبنانيين،
أو ان العدو الاسرائيلي
يحاول تدمير
الوطن
بهمجيته المعهودة.
إذاً،
كان استقلال
اللبنانيين
يحتاج لأن ينجز
ويصير
واقعاً.كان
يحتاج إلى جهد
لبناني مشترك
لانتاجه
وجعله حقيقة
في ظل
الوصاية،
فحدثت تحولات
سياسية في
البلاد منها
التمديد
القسري
للرئيس إميل
لحود، ومن ثم
صدور القرار
1559، وما تلاه من
حراك سياسي
أنتج لقاء
البريستول.لقاء
طرح موضوع
الاستقلال
بمنطق بناء الدولة
بكل
مكوناتها،
فلم يعد هذا
الاستقلال مجتزأ
أو من فئة
واحدة، بل كان
يضم أحزابا
ولبنانيين من
كل الطوائف،
شاركوا في
صناعة موقف
موحّد للحصول
على
الاستقلال.
في 14
شباط 2005 استشهد
الرئيس رفيق
الحريري،
فتحوّل
الاستقلال من
فكرة تناقش
عبر الاعلام
يرافقها بعض
التحركات
الصغيرة على
الأرض إلى حركة
للشعب
اللبناني.حركة
أخذت فيها
المطالبة بالاستقلال
شكلاً جديداً.
ضمت لبنانيين
من كل الطوائف،
برعوا في
صناعة
الأفكار
السلمية،
رفضاً للقتل
ورفضاً
للاغتيال
الذي حاربه
الرئيس الشهيد
في حياته
وتحديداً منذ
العام 1982 ونجح
في إعادة بناء
العلاقة مع
اللبنانيين
لتنتهي الحرب،
ويشارك في
صناعة اتفاق
الطائف ويحمل
مشروعاً
سياسياً
اقتصادياً
للبلد حجمه
حجم الانتماء
اللبناني.
خلال
الأعوام التي
سبقت جريمة
السان جورج تحوّل
لبنان إلى
مركز سياسي،
بفضل قوة رئيس
الوزراء الذي
خبر السلم
والأفكار
الجميلة عن سويسرا
الشرق، وكذلك
خبر شرّ الحرب
الأهلية وما
يمكن أن
تدمّره.
نجح
في تحقيق
الصورة
الأولى
للاستقلال أي
مواطنين يؤمنون
بوطنهم،
ومؤسسات
تعمل،
واقتصاد
متماسك، وبنى
تحتية
متكاملة،
وبقي البند
الذي غيّبته
الوصاية عن
البحث أي
انسحاب الجيش
السوري من
لبنان بعد
عامين على
تطبيق
الطائف، فطبق
الطائف ولم
يحدث
الانسحاب.
[ انطلاقة
التحرّر
في
العام 2005 وبعد
استشهاده نجح
الشهيد رفيق
الحريري في
ايصال
اللبنانيين
إلى
استقلالهم
الثاني، كان
رجل
الاستقلال
الثاني مثلما
كان قبله رياض
الصلح وبشارة
الخوري
ورفاقهم رجال
الاستقلال
الأول.
تحرّر
اللبنانيون.
وبدأوا رحلة
البحث عن الدولة،
أي قدرة تحكم
علاقاتهم الداخلية،
وأي قرار يخرج
الأزمات
المتتالية من مكانها
ويضعها في
مستوى الحلول
التي تتوافر فيها
مصلحة الوطن
والحفاظ على
استقلاله.
منذ
العام 2005 حتى
اليوم مرّ
لبنان بمراحل
عديدة من
النقاش
السياسي،
والصراع حول
الدولة وبنائها،
والسلاح
والحرب
والسلم
الأهلي، ودور
الحكومة،
وكذلك دور
المجلس
النيابي. صراع
طويل شابته في
بعض المراحل
أزمات كبيرة
كادت تودي باللبنانيين
إلى التهلكة،
لكن التجارب
السابقة
علمتهم
فحوّلوا
الصراع إلى
سياسي، فعلت فيه
الانتخابات
النيابية
الأخيرة في 7
حزيران
فعلها، إذ
استطاع منطق
السيادة
الحصول على أكبر
قدر من
المقاعد
النيابية
لينشيء
أكثرية قادرة
على الحكم.
انطلقت
بشائر
الاستقلال
الثاني في
العام 2005 .استقلال
تعمّد
بالدماء تبعه
مسلسل إجرامي
استهدف
قيادييه
والساعين الى
ترسيخه عبر
مسيرة طويلة
أخذت منحى
استقلالياً
جديداً بوصول رئيس
الوزراء سعد
الحريري الى سدة
رئاسة
الحكومة .
اليوم
في ظل ذكرى
الاستقلال
تستمر
النقاشات داخل
لجنة صياغة
البيان
الوزراي،
محاولات واقتراحات
وتبادل
للآراء، قد
يعطي حكومة
الحريري
الابن القدرة
على القيام
بانجازات لم يكن
ممكناً في
السابق
القيام بها،
انجازات من ضمن
الاستقلال
الحقيقي، تستطيع
أن تتحوّل فيه
هذه الحكومة
إلى أولى على
صعيد النماذج
التي تشهدها
المنطقة.
قبل
ثلاثة أعوام
وعشية عيد
الاستقلال في
تشرين الثاني
2006، اغتيل
النائب ووزير
الصناعة بيار
الجميل
بالرصاص
أثناء توجهه
إلى مبنى السراي
الحكومي، أتت
عملية
الاغتيال في
لحظة شهدت
الأزمة
السياسية
انسداداً
واضحاً،
وخصوصاً مع وصول
أوراق
المحكمة ذات
الطابع
الدولي إلى
طاولة مجلس
الوزراء.
في
ذلك العام
ألغي
الاحتفال
بعيد
الاستقلال الذي
كان يجب ان
يقام للمرة
الأولى في
ساحة الشهداء.
في العام
الماضي تمّ
الاحتفال
بالعيد في
ساحة الحرية،
أي الشهداء،
ونجح
اللبنانيون
من جديد في
الخروج من
الأزمة التي
طالت.
في
العام 1989 وفي
يوم
الاستقلال
استشهد
الرئيس رينيه
معوض، الرئيس
الأول لدولة
الطائف، بعد 17
يوماً على
تسلمه
الرئاسة
الأولى بعد
الانتخابات
النيابية
التي أقيمت في
مطار القليعات.
كان الجو
الداخلي
يومها لا يوحي
بالأمن، وكان
الاستقلال
يحتاج إلى جهود
جبارة. قتل
معوض فتأخر
الاستقلال
كثيراً، كان
اغتياله يعني
انتقال ملف
تطبيق الطائف
من يد
اللبنانيين
إلى يد قوة
إقليمية أي
السوريين،
حيث تحوّلوا
إلى الوصاية
الكاملة على لبنان.
الاستقلال
هو تحرر شعب
ما من نير
الاحتلال بأي
وسيلة ممكنة،
من النضال في
الشارع إلى النضال
المسلح أو إلى
الكتابة
والحوار والنقاش
فمن أجل
الاستقلال
مسموح ومشرّع
كل ما هو انساني.
وإذا كان هذا
الاستقلال
مشروطاً كما حدث
خلال تطبيق
الطائف فهذا
يعبر عنه بشبه
الاستقلال لا
الاستقلال
الكامل. في
لبنان تحقق
استقلالان
الأول مع
الآباء
المؤسسين في
العام 1943،
والثاني مع
استشهاد
الرئيس رفيق
الحريري،
وقيام
اللبنانيين
بانتفاضة
الاستقلال.
يحتاج
اللبنانيون
إلى مناخ جديد
من التسامح يعم
طوائفهم
ومناطقهم
وبيوتهم،
لإزالة أي إمكانية
نشوب نزاعات
وصراعات تحيد
عن معناها الايجابي
وتتحوّل في
لحظة إلى سمّ
ينهي الجمهورية
والاستقلال.
الاستقلال
اللبناني هو
في بناء
المؤسسات، هكذا
يكون ناجزاً
في قضاء مستقل
وجيش قوي يحمي
حدود الوطن،
وحريات عامة
وشخصية، وقوى
أمنية تقوم
بمهامها من
دون تدخل من
أحد، ومؤسسات
متطورة، وضرب
للفساد، ونمو
متوازن في
المناطق
كافة، وغيرها
الكثير من
القضايا التي
تعطي
للاستقلال
نكهته الخاصة.
في
لبنان دولة
تحتاج إلى دعم
أبنائها،
فالحصول على
البديهيات
مثل الكهرباء
الدائمة الثابتة
والمياه
والأمن
والتنظيم
وكذلك البيئة
المتطابقة مع
المعايير
الدولية
يحتاج إلى التزام
المواطنين
بالقوانين،
ليكون
الاستقلال
ناجزاً بالكامل.
استقلال
الـ 43
في
العام 1943 استقل
لبنان عن
فرنسا. كانت
معركة رئاسة
الجمهورية
تدور رحاها
بين اميل اده
زعيم الكتلة
الوطنية
آنذاك
المقربة من
الفرنسيين
،وبشارة
الخوري زعيم
الكتلة
الدستورية التي
تحظى بتاييد
مصري
وعربي.وبحسب
الروايات فان
خلف هذا
الصراع كان
يدور صراع بين
الفرنسيين
والانكليز
يديره المفوض
السامي
الفرنسي
الجنرال
كاترو والجنرال
سبيرز
المندوب
البريطاني.كان
الصراع الثاني
بدأ مع تراجع
النفوذ
الفرنسي بعيد
سقوط فرنسا
تحت الاحتلال
الالماني.في
ذلك العام جرت
معركة
الانتخابات
النيابية في
لبنان في تنافس
بين لائحتي
اده والخوري
وكان رياض
الصلح ممثل
المسلمين في
الحكم ميزان
تلك المعركة.
بعد الانتخابات
النيابية
انتخب الشيخ
بشارة الخوري
رئيسا
للجمهورية
وهو الاول في
عهد الاستقلال،وعين
الصلح رئيسا
للحكومة.الاثنان
معا وضعا
"الميثاق
الوطني" غير
المكتوب
والذي اعتبر
لبنان بلدا ذا
وجه عربي وصلة
الوصل بين
الشرق والغرب
.وبهذه
الطريقة حيّد
لبنان عن صراع
الهويات الذي
كان سائدا في
تلك المرحلة
.بعد ذلك أقر
البيان
الوزاري الذي
أعلن إلغاء
الانتداب.فقام
المفوض
السامي
باعتقال كل من
رئيسي
الجمهورية
والوزراء
وعبد الحميد
كرامي وكميل
شمعون
وأرسلهم الى
قلعة راشيا
.اجتمع في بشامون
عدد من
الوزراء
الذين لم
يطلهم الاعتقال
وشكلوا حكومة
بشامون
الشهيرة.وبعد
شيوع نبأ
الاعتقال
انطلقت
التظاهرات
وأعمال الشغب
في مختلف
المناطق
اللبنانية
وبمشاركة معظم
اللبنانيين,فاضطر
الفرنسيون
الى الافراج
عن المعتقلين
والاعتراف
باستقلال
لبنان على ان
يتم جلاء
جيشهم في
العام 1945.
رينيه
معوض.."شهادة
للاستقلال"
قبل
عشرين عاماً
وقف الرئيس
الشهيد رينيه
معوض يستقبل
المهنئين
بعيد
الاستقلال في
المركز
المؤقت لمجلس
الوزراء في
الصنائع. كان
يوم ً عاديً
من ايام الحرب
الأهلية. بجانبه
وقف رئيس
المجلس
النيابي حسين
الحسيني وكذلك
رئيس مجلس
الوزراء سليم
الحص.
انتهى
الاحتفال
وانتقل معوّض
إلى مبنى الرئاسة
المؤقت في
الرملة
البيضاء،
الطريق بينهما
ليست ببعيدة
لكن صوت
الانفجار
الضخم الذي هزّ
بيروت جعل
المسافة
بعيدة جداً
بشكل لا
يقاس.التفجير
استهدف موكب
معوض لدى
مروره أمام
ثانوية الظريف
الرسمية في
بيروت. زجاج
السيارة
المصفح طار
مئات
الأمتار،
فحجم العبوة
كان كبيراً جداً
ليأتي على
الرجل الذي
معه بدأت
مرحلة جديدة
للبنان
-الطائف.
مئات
الأمتار من
القصر الحكومي
في الصنائع،
إلى ثانوية
رمل الظريف، طار
الحلم الأول
لتأكيد بناء
الجمهورية،
وطار كذلك
التطبيق
اللبناني
لاتفاق
الطائف. قضى في
الحادث 13
مواطناً
معظمهم من
مرافقي
الرئيس.
قتل
معوض في لحظة
اقليمية
حاسمة من
تاريخ المنطقة،
فأزمة احتلال
العراق
للكويت كانت
قد بدأت،
وكذلك بداية
تجمع القوى
الدولية لتحرير
الكويت، هذه
القوة التي
شاركت فيها
الدولة
السورية
وسمحت لها
باسترداد
الملف اللبناني
بعدما كادت
تخسره في
اتفاق
الطائف.اعتبر
رينيه معوض أن
التقسيم
بمثابة نهاية
لبنان كوطن،
ولذلك عمل
بجهد لايجاد
تسوية توقف
اطلاق النار
وتنهي
المعارك بين
الجيش
اللبناني
,العماد ميشال
عون بعد
التوصل إلى
تسوية الطائف.
كاد ينجح في
عمله في ظل
ظروف ضاغطة
حروب
واغتيالات وعبوات
متفجرة، ولكن
انفجار عبوة
رمل الظريف
أنهى جزءاً من
الحلم.
في
كل عام مع
ذكرى عيد
الاستقلال
تعود الى الذاكرة
صورة الرئيس الشهيد
الاول في
قافلة
الاستقلال.
وصوله الى سدّة
الرئاسة لم
يكن صدفة وهو
الذي ملأ
العمل السياسي
والنضالي
حياته في سبيل
المشروع الوطني
الوحدوي .
تجربته
الكبيرة في
السياسة وعمله
على توحيد
الصف
اللبناني
شكّلا الباب
الواسع لذلك.
ولد
الرئيس رينيه
معوض في 17 آذار
1925 في
زغرتا.تزوّج
في العام 1965 من
السيدة نائلة عيسى
الخوري
،ورزقا ولدين ريما
وميشال .تلقّى
دروسه
الابتدائية
في معهد
الفرير في
طرابلس ثم
علومه
التكميلية
والثانوية في
معهد الآباء
العازاريين
في عينطورة
.تخرج من كلية
الحقوق في
جامعة القديس
يوسف .وتدرّج
في مكتب
الرئيس
الراحل
عبدالله اليافي
.
دخل
معوض المعترك
السياسي في
العام 1951 وانتخب
للمرة الاولى
نائباً عن
منطقة زغرتا
-الزاوية سنة
1975.أعيد
انتخابه في
الاعوام 1960 و1964 و1968
و1972 .
في
الخامس من
تشرين الثاني
من العام 1989في
مطار القليعات،انتخب
رئيسا
للجمهورية
واستشهد يوم
عيد
الاستقلال في
22 من الشهر
نفسه اي بعد 17 يوماً
من انتخابه
بعد خروجه من
القصر
الحكومي في
منطقة الصنائع.تسلّم
من العام 1961 حتى
أواخر 1964حقيبة
البريد
والبرق
والهاتف في
حكومة الرئيس
الشهيد رشيد
كرامي في عهد
الرئيس فؤاد
شهاب.في العام
1969 تسلّم حقيبة
العمل
والشؤون
الاجتماعية
ثم الاشغال
العامة في
العام نفسه في
حكومتي
الرئيس كرامي
في عهد الرئيس
شارل حلو.وفي العام
1980 صار وزيراً
للتربية
الوطنية
والفنون
الجميلة في
حكومة الرئيس
شفيق الوزان
في عهد الرئيس
الياس
سركيس.كان
الرئيس بحكم
علاقاته
وبفعل قدرته
على التفاوض
والحوار موضع
ثقة مختلف
الفاعليات
خصوصاً منهم
القيمين على
مقاليد الحكم
في لبنان
نظراً الى
وضوح خطّه الوطني
وتشبثه
بالثوابت .كان
رمزاً
للاعتدال متفهماً
لعمق وابعاد
اصول اللعبة
السياسية في
منطقة الشرق
الاوسط
عموماً وفي
لبنان خصوصا
ولذلك كلّف
بمهمات
سياسية دقيقة
منها:الاولى
والثانية من
قبل الرئيس
المصري جمال
عبد الناصر
،والثالثة من
قبل الرئيس
شهاب الى الارجنتين،والرابعة
من قبل الرئيس
الياس سركيس لدى
رؤساء اثنتي
عشرة دولة
عربية من أجل
التحضير
للقمة
العربية
العاشرة في
تونس ودعم ورقة
العمل
اللبنانية
حول الوضع
الخطير في
جنوب لبنان.
الاستقلال
وتضحيات
الشهداء..
والعهد والقسم
تاريخ
في: 2009-11-22 الكاتب: المصدر:
المستقبل »
نبيل
حاوي ()
في
الذكرى
السادسة
والستين
للاستقلال
ترتسم امام
القاصي
والداني
التضحيات
الجسام التي
قدمها الشعب
اللبناني على
امتداد
المراحل المتتالية
من أجل الا
يكون هذا
البلد الصغير مجرد
رقم اضافي في
هذه المنطقة
من العالم.. بل
على النقيض
تماماً: الرقم
الصعب في
العديد من
المعادلات
الاقليمية
والدولية.
اما
المعادلة
المحلية "6 و6
مكرر" فلا
ندري ما اذا
كان الوقت قد
حان، في
الذكرى
السادسة والستين،
لإعادة
بلورتها في
أطر عصرية.
وفي
كل حال، فإن
القسم والعهد
اللذين عادت
واطلقتهما
مسيرة
الاستقلال
والسيادة
وبلسان
الشهيد جبران
تويني يؤمل ان
يكونا الشعار
الرمز
للمرحلة التي
يمر بها
لبناننا الغالي.
قد
يقال الآن،
وفي مستهل عمل
الحكومة
الجديدة، ان
الشعارات
التعبوية
ينبغي ان توضع
جانباً،
ليصار الى
التركيز على
ما يوحد
القلوب ويخفف
من احتقان
النفوس.
وقد
يقال أيضاً ان
التوافق
الحكومي
يحتاج الى
تدوير
الزوايا خشية
ان نعود الى
الدوران في حلقة
مفرغة. وقد
يصل البعض الى
حد القول
بضرورة تهميش
المحكمة
الدولية
لمحاكمة قتلة
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري، أو
"التطنيش" عن
محاولات
تعطيلها المباشرة
أو غير
المباشرة اذا
كانت محاسبة
المتهمين
بالقتل سوف
تتسبب في قتل
لبنان
التوافق والاستقرار
النسبي.
ولكن،
نقولها مع
احترامنا لكل
ما تقدم، ان
من متطلبات
إعادة بناء
الوطن
ومؤسساته ان
يصار الى
المصارحة
سواء في جلسات
للحوار
الوطني أو في
أي إطار آخر
حول كيفية
بناء وطن راسخ
البنيان، لا
مجرد دولة
هزيلة أو
"مشروع" معلق
على الصدف.
ونتصور اليوم
انه موجود
معنا، في
مناقشة
العملية
الوفاقية، الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
وجميع
الشهداء الذين
قدموا
أرواحهم من
أجل "لبنان
الكرامة والشعب
العنيد"، على
حد تعبير
فيروز. وأيضاً
الشهداء
الذين اطلقوا
المقاومة
الباسلة ضد المحتل
الاسرائيلي
للبنان
وعاصمته،
واولئك الذين
تابعوا
وثابروا
وصمموا على
التضحية حتى
تحررت سائر
الاراضي
باستثناء
مزارع شبعا وتلال
كفرشوبا
وقرية الغجر..
ونقول ان
مسيرة بهذه
العظمة وبهذا
التنوع
والتشعب لا بد
ان تكون بمثابة
نداء دائم
الينا جميعاً
من أجل البحث
عن السبل
الكفيلة
ببناء وحدة
وطنية
حقيقية، تصون
منجزات
الحركة
الاستقلالية
منذ 1943 وحتى بدايات
القرن الحادي
والعشرين،
وتضع الأطر
الكفيلة بحل
موضوع سلاح
المقاومة،
وبمعالجة المطامع
والتعديات
الاسرائيلية
المتمادية براً
وبحراً
وجواً، وفي
الوقت نفسه
تحصين لبنان
كي لا يدفع
الثمن كلما
برزت أزمة
اقليمية
جديدة أو طرأ
أي تطور، سلبي
أو حتى
ايجابي، في
ملف "النووي
الايراني" أو
العلاقات
السورية الاميركية
أو المفاوضات
مع اسرائيل،
أو الخلافات
بين السلطة
الفلسطينية
وحركة حماس! يبقى
ان نشد يدنا
الى يد الرئيس
ميشال سليمان
بصفته راعياً
للحوار
والتوافق
الوطني،
ونتطلع الى الآفاق
المشرقة
المتاحة أمام
حكومة الرئيس سعد
الحريري على
الرغم من
المصاعب
والاصطفافات
على اختلاف
أنواعها،
ونأمل ان يقوم
لبنان بدوره
كاملاً كعضو
غير دائم في
مجلس الأمن الدولي،
لما فيه
الدفاع عن
قضاياه
الحقة، وعن
فلسطين
والعرب
جميعاً.
()شقيق
الشهيد جورج
حاوي
أشرف
ريفي
تاريخ
في: 2009-11-22 الكاتب:
احمد عياش
المصدر:
النهار »
من
النماذج
الأكثر
نجاحاً
وكفاية في
إدارة الملف
الأمني بعدما
تُرك لبنان
يدير نفسه بنفسه
بعد رحيل القوات
السورية عام
2005، اللواء
أشرف ريفي.
واختياره
ليكون المدير
العام لقوى
الأمن الداخلي
في ذلك الوقت،
كان من أول
القرارات
الوطنية التي
تجسد سيادة
كانت موكولة
فترة طويلة
الى القرار
السوري،
يعاونه رموز
يأتمرون
بأوامره، ولا
تزال هناك
نماذج منهم
حتى اليوم، بعضها
يرتفع صوته
تشكيكاً في
التجربة
السيادية
اللبنانية.
كاتب
هذه السطور
عرف ريفي
عندما كان في
بداية السلّم
العسكري
منتصف
الثمانينات.
وما يثير الدهشة
ان الرجل في
ذلك الزمن هو
نفسه اليوم. حازم
على هدوء، في
منتهى الأدب
من دون ضعف،
يسعى الى
الانجاز بكل
تواضع. وتعلو
على كل هذه
الصفات واحدة
قل نظيرها هي
الخروج من
مرحلة
الوصاية
والاحتلال
بسجل ناصع، في
حين ان
الكثيرين
جرفهم التيار
الى درجة الارتهان
الكامل
للقرار
السوري او
الذهاب الى العمالة
لاسرائيل.
كل
هذه الفضائل
لم تنأ
باللواء ريفي
عن الاستهداف
من القوى
نفسها التي
تشدها أواصر
الحنين الى
الوصاية
السورية. والبرهان
هو في واقعة
تتصل بالوضع
الداخلي للمؤسسة
التي تعود
قيادتها الى
ريفي. لكن
الحملة بدأت
منذ أن تكوّنت
نواة عمل أمني
مستقل عن الوصاية
السورية
وامتداداته
الداخلية. وقد
هال أصحاب هذه
الحملة أن
تتحول هذه
النواة وحدها
مرتكزاً يمكن
البناء عليه
بعدما ترك
النظام
السوري
المؤسسات
الامنية
اللبنانية
هيكلاً
فارغاً من أي
فاعلية تعشش
فيه أوكار
الارتهان
والمصالح
الشخصية
والانتماءات
المذهبية.
فإذا ما ضرب
النفير لم يلب
أحد النداء.
ولا يزال
اللبنانيون
يذكرون جيداً
موجه التفجيرات
والاغتيالات
التي تلت
انسحاب
القوات
السورية من
لبنان واكتشف
أهل السلطة
الجديدة ان
أيديهم خالية
من أي أدوات
لمكافحة الشر.
فكانت رحلة
الألف ميل
لبناء
القدرات
الذاتية
الامنية، ومن
طلائعها فرع
المعلومات في
قوى الأمن الداخلي
الذي انجز حتى
اليوم ليس فقط
ما يعوّض أعوام
الوصاية، بل
ما يمثل
تطوراً
تاريخياً عندما
كشف عن شبكات
التجسس التي
تعمل لمصلحة اسرائيل،
وأكثريتها
نشأت أيام
الوصاية السورية
وعنترياتها
على
اللبنانيين،
وفي عزّ سطوة
"حزب الله"
المدجج بكل
الامكانات
الايرانية.
وبفضل فرع
المعلومات
هذا انكشف ستر
تنظيم "فتح
الاسلام"
الذي تسترت
وراءه
المخابرات
السورية
لتشنّ أشرس
الحروب على
الجيش في مخيم
نهر البارد
الذي أبرز
قامة وطنية
كبرى هو
اللواء فرنسوا
الحاج الذي
انتهى الى
قائمة شهداء
"ثورة الأرز"
بعدما بان
خطره على
الثورة المضادة
لاستقلال
لبنان. كما لا
يغيب عن البال
كشف فرع
المعلومات
أغلب الخلايا
المتطرفة
التي كانت
تهدد أمن
لبنان
واستقراره.
من
المفارقات
الغريبة هذه
الايام أن
يكون أحد على
مسافة واحدة
من الجميع في
الحملة التي يتعرض
لها اللواء
ريفي. والحملة
ممن؟ من الذين
أقاموا
الدنيا ولم
يقعدوها
عندما نفذ
الجيش الاوامر
في مواجهة
حوادث الشياح
الشهيرة، وهو
ما عطل لاحقاً
قدرة الجيش
على تفادي
حوادث أيار 2008؟
مَن الذين
اسقطوا طوافة
الجيش في
الجنوب ومعها
سقط الضابط
سامر حنا
وسارعوا
بعدئذ الى
اطلاق من
قالوا انه
مطلق النار؟
من الذين غطوا
قتلة العسكريين
في البقاع
وسهلوا
فرارهم الى سوريا
ومنعوا حتى
هذه اللحظة
تسليمهم الى
العدالة؟ من
الذين ضربوا
ستار الكتمان
على عملية خطف
المهندس جوزف
صادر في عمق
المربع الأمني
المتاخم
لبيروت
وتباهوا
بالسماح
لشرطة السير
بدخول
الضاحية
الجنوبية
لبيروت؟
لا
يخفى على
المرء أن هناك
حنيناً لم
ينتهِ الى 7
أيار 2008 عقب
القرارين
الحكوميين
اللذين أخرجا
السلاح
الحزبي من
مخازنه الى
شوارع بيروت.
وقد تململ هذا
الحنين
بالامس
مستغلاً ما
دار في وزارة
الداخلية. لكن
هيهات أن
تتكرر هذه
المهزلة المأساة.
عرض عسكري
مميز في
الذكرى
السادسة
والستون للاستقلال:
اكتمال صورة
الدولة
السياسية و
إصرار على
بناء جيش قوي
المستقبل
- الاثنين 23
تشرين الثاني
2009 - باسمة عطوي
ارتدى
الاحتفال
بالذكرى
السادسة
والستين للاستقلال
هذا العام حلة
مختلفة، بدءا
من جغرافية
المكان في
قاعة بيروت
البحرية
القابعة على
حافة جادة
شفيق الوزان،
أي في وسط
العاصمة
المفتوحة على
زرقة المتوسط
من جهة، والمحمية
من جهة اخرى
بأحد احياء
وسط بيروت
الذي يضم
مسجدا و
كنيستين جنبا
الى جنب، ثم
برمزية الاحتفال
بما جمع من
حضور وبما قدم
من عروض لها
دلالتها
السياسية
والوطنية
داخليا
واقليمياً و
دولياً تمثلت
الرمزية
السياسية
بالمنصة التي
جمعت رؤساء
الجمهورية
ميشال سليمان
ومجلس النواب
نبيه بري
ومجلس
الوزراء سعد
الحريري، في
كادر منسجم مع
التفاصيل
التي تظهر بوضوح
قيام الدولة
وترسيخ
مداميكها،
والتي يُحرص
على إظهارها
منذ انتخاب
رئيس
الجمهورية
وبان اكتمال
عناصرها مع
تشكيل
الحكومة أخيرا.
فالمشهد
العام للمنصة
أظهر ملامح
الدولة بكل اركانها،
والتي ضمت من
اليمين كبار
الضباط والمسؤولين
في المؤسسة
العسكرية،
والى جانبهم
الشخصيات
الروحية ثم
اعضاء السلك
الدبلوماسي و
كبار
الموظفين
وممثلي
المجتمع
المدني. ومن
امامهم كانت
تمر الوحدات
العسكرية الراجلة
التي شاركت في
العرض ومن
بعدهم اعضاء
اللجنة الاولمبية
واتحاد كشاف
لبنان
والاتحاد
اللبناني
للمرشدات
والدليلات و
جمعية فرح
العطاء،
والذين اتت
مشاركتهم
كممثلين عن
المجتمع المدني
ترجمة منسجمة
مع شعارين
عملاقين رفعا عند
مدخل
الاحتفال،
الاول يجسد
عسكريا يمسك بأيدي
مدنيين وتوج
بشعار"معا
حققنا
الاستقلال ومعا
نحميه"،
والثاني يجسد
خريطة لبنان
الى جانبها
قلب مذيل
بعبارة "نبض
الاستقلال".
كل
ذلك لم يحجب
الرمزية
العسكرية
للعرض والتي
فاضت بدلالات
الى الجهات
التي يهمها
الامر،
ومضمون هذه
الرسائل
واحدة وهي ان
لبنان يسير
قدما وعاما
بعد عام، في
بناء جيش قوي
جواً و براً
وبحراً،
فالعرض الجوي
للاحتفال شهد
تحليق لطائرتين
نفاثتين من
نوع (هوكر
هنتر) اضافة
الى عرض من
الطوافات
العسكرية
ولطائرة من
نوع "سيسنا
كاراوان"، ثم
تحليق لثلاث
طوافات مخصصة لإطفاء
الحرائق من
نوع
"سيكورسكي".
اما بحراً
فقدمت القوات
البحرية
عرضاً شارك
فيه ست خافرات
وثلاث قناصات
ومركبا
انزال، كما
قدم الفوج
المجوقل
عرضاً خاصاً،
تمثل بنزول
عناصره اكثر
من مرة من
الطوافة
بالحبل
السريع، و بواسطة
بكرة المياه
وباستخدام
حبل الثقة و
بالحبل الحر،
وعلى متن مركب
الانزال ثم
اكل الافاعي،
واختتمت
العروض
باطلاق
الحمائم
البيض والبالونات
بألوان العلم
اللبناني.
وقائع
الاحتفال
بدأ
الاحتفال عند
التاسعة
صباحاً بحضور
الرؤساء
والرئيس
السابق
للجمهورية
أمين الجميل،
رئيسي
الحكومة
السابقين
نجيب ميقاتي
وفؤاد
السنيورة،
نائب رئيس
مجلس النواب
فريد مكاري،
نائب رئيس
مجلس الوزراء
وزير الدفاع
الوطني الياس
المر، عقيلة
الرئيس
الشهيد بشير
الجميل
النائب
السابق
صولانج
الجميل،
عقيلة الرئيس
الشهيد رينيه
معوض الوزيرة
السابقة نائلة
معوض، ووزراء
ونواب حاليين
وسابقين وممثلي
المقامات
الروحية،
وممثلي
البعثات الديبلوماسية
المعتمدين في
لبنان،
وممثلو الجسم
القضائي،
وممثلي
الاعلام
المرئي
والمسموع
والمكتوب،
وممثلي
الهيئات
الاقتصادية
والاجتماعية
والنقابية
والاهلية
وقادة
الاجهزة
الامنية
وكبار الضباط
والمدعوين.
وبعد
اكتمال عقد
المدعوين وصل
علم الجيش، ثم
على التوالي
رئيس الاركان
في الجيش
اللواء الركن
شوقي المصري،
قائد الجيش
العماد جان
قهوجي, الوزير
المر.
وعند
وصول الرئيس
الحريري عزفت
له الموسيقى وأديت
له التحية
ليأخذ مكانه
على المنصة.
ثم وصل الرئيس
بري فعزفت له
الموسيقى
وأديت له التحية
واخذ مكانه
على المنصة
ايضا. وكان في
استقبال رئيس
الجمهورية كل
من الوزير
المر والعماد
قهوجي
واللواء
المصري وقام
بتحية العلم.
وعزفت له
الموسيقى لحن
التعظيم ثم
النشيد
الوطني اللبناني،
واطلقت
المدفعية
احدى وعشرين
طلقة ترحيباً،
كما أطلقت
ابواق
البواخر
المدنية والعسكرية.
ثم صعد رئيس
الجمهورية
ووزير الدفاع
الى جيب عسكري
مكشوف،
ورافقه في جيب
اّخر قائد الجيش
ورئيس
الأركان.
واستعرض
الوحدات المشاركة،
قبل ان يضع
اكليلاً من
الزهر على
ضريح الجندي
المجهول، حيث
عزفت
الموسيقى
تكريم الموتى
ثم لازمة
النشيد
الوطني
فلازمة نشيد
الشهداء.
بعدها حيا
الرئيس
سليمان
المشاركين في الاحتفال
واخذ مكانه في
مقدمة المنصة
ايذاناً ببدء
العرض
العسكري.
وافتتح
العرض بتحليق
ثلاث طائرات
نفاثة من نوع
"هوكر هنتر"،
اضافة الى
تشكيل من
الطوافات
العسكرية
التي حملت
العلم
اللبناني
وعلم الجيش
فوق مكان
الاحتفال، ثم
اعطى قائد
العرض الامر
ببدئه.
بعد
ذلك، توالى
عرض الوحدات
الراجلة وهي:
علم الجيش، علم
المديرية
العامة لقوى
الامن
الداخلي، علم المديرية
العامة للأمن
العام، علم
المديرية
العامة لأمن
الدولة، علم
مديرية
الجمارك العامة،
بيارق
الوحدات،
المدرسة
الحربية، القوات
البرية (مدرسة
الرتباء)
القوات
البحرية،
القوات
الجوية، معهد
التعليم،
لواء الحرس
الجمهوري،
الوية المشاة
الاول،
الثاني،
الثالث، الخامس،
السادس،
السابع،
الثامن،
العاشر، الحادي
عشر، الثاني
عشر، اللواء
اللوجستي، فوج
المدرعات
الاول
والثاني، فوج
التدخل الخامس،
سرية مكافحة
الشغب،
المديرية
العامة لقوى
الامن الداخلي،
المديرية
العامة للأمن
العام، المديرية
العامة لأمن
الدولة،
مديرية
الجمارك
العامة،
الطبابة
العسكرية،
موقع ومدرسة التزلج-
الارز، رابطة
قدماء القوى
المسلحة اللبنانية،
اللجنة
الاولمبية،
اتحاد كشاف لبنان،
الاتحاد
اللبناني
للمرشدات
والدليلات،
موسيقى قوى الامن
الداخلي، فوج
المغاوير،
فرع المكافحة،
فهود قوى
الامن
الداخلي،
افواج التدخل
الاول
والثالث
والرابع
والخامس،
الفوج المجوقل
وفوج مغاوير
البحر.
ثم
توالى عرض
الوحدات
المؤللة :
لواء الدعم (فوج
الاشارة
والمضاد
للدروع) لواء
المشاة التاسع،
فوج
المغاوير،
فوجا التدخل
الاول
والرابع،
الشرطة
العسكرية،
فوجا
المدفعية
الاول
والثاني،
الدفاع
المدني، فوج
الاطفاء,
الصليب
الاحمر
اللبناني،
موسيقى الجيش.
ونفّذ الفوج
المجوقل
عرضاً خاصاً مميزاً.
واختتم
الاحتفال
بمغادرة علم
الجيش وغادر
رئيس
الجمهورية
مودعاً من
وزير الدفاع وقائد
الجيش وكبار
الضباط، تلاه
مغادرة
الرئيسين بري
والحريري
والمدعوين.
إستقبالات
الاستقلال
وعند
الحادية عشرة
بدأ رئيس
الجمهورية
باستقبال
المهنئين
بعيد
الاستقلال في
حضور رئيس مجلس
النواب ورئيس
مجلس
الوزراء، في
قاعة 25 ايار في
القصر
الجمهوري.
وكان بري وصل
عند الساعة
العاشرة وخمس
وخمسين دقيقة
الى قصر بعبدا
حيث اجتمع مع
الرئيس
سليمان، ثم
وصل عند الحادية
عشرة الرئيس
الحريري
وانضم الى
الاجتماع الذي
تم خلاله
البحث في
الاوضاع
العامة وآخر المستجدات.
وحضر
مهنئاً
تباعاً: رؤساء
الحكومة
السابقون:
العماد ميشال
عون، نجيب
ميقاتي وفؤاد
السنيورة،
ومن ثم عقيلة
الرئيس الشهيد
بشير الجميل
النائب
السابقة
صولانج الجميل،
عقيلة الرئيس
الشهيد رينيه
معوض الوزيرة السابقة
نائلة معوض،
عقيلة الرئيس
الراحل الياس
الهراوي
السيدة منى
الهراوي،
نائب رئيس
مجلس النواب
فريد مكاري،
نائب رئيس
مجلس الوزراء
وزير الدفاع
الوطني الياس
المر،
الوزراء الحاليون،
ممثلو
المقامات
الروحية
العليا المسيحيين
والمسلمين،
عميد ورؤساء
البعثات الديبلوماسية
المعتمدون في
لبنان، مدراء
المنظمات
الاقليمية
والدولية،
وقائد اركان
قوات حفظ
السلام
الدولية
والأمين
العام للمجلس
الاعلى اللبناني
- السوري،
والنواب
الحاليون،
والوزراء السابقون،
والنواب
السابقون،
اضافة الى كبار
رجال الدين من
المطارنة
ومفتيي
المناطق ورؤساء
الرهبانيات
والمدبرون
العامون،
ورؤساء
واعضاء
المجلس
الدستوري.
كما
حضر مهنئا
رئيس وأعضاء
مجلس القضاء
الاعلى، رئيس
وأعضاء مكتب
مجلس شورى
الدولة، رئيس
وأعضاء هيئة
التفتيش القضائي،
رئيس وأعضاء
مكتب ديوان
المحاسبة، نقيبا
المحامين في
بيروت
والشمال،
ونقيبا الصحافة
والمحررين.
وحضر
الى القصر
الجمهوري
للتهنئة
أيضاً قائد
الجيش وأعضاء
المجلس
العسكري مع
وفد من كبار
الضباط،
والمدير
العام لقوى الامن
الداخلي مع
وفد من كبار
الضباط،
والمدير العام
للأمن العام
مع وفد من
كبار الضباط،
والمدير
العام لأمن
الدولة مع وفد
من كبار الضباط،
ورئيس وضباط
جهاز أمن
المطار،
والمدير العام
للجمارك على
رأس وفد من
الضابطة
الجمركية،
وقائد فوج
الأطفاء مع
وفد، ومدير
الدفاع المدني
مع وفد من
المديرية
العامة،
والملحقون
العسكريون
العرب
والاجانب
المعتمدون في لبنان،
والضباط
المتقاعدون
من مختلف
القوى المسلحة
من رتبة عماد،
لواء وعميد.
كذلك
حضر مهنئاً
حاكم مصرف
لبنان ونواب
الحاكم ورئيس
وأعضاء
المجلس
الاقتصادي
الاجتماعي،
وعميد وأعضاء مجلس
الاوسمة،
ورئيس وأعضاء
مجلس الخدمة
المدنية،
ورئيس وأعضاء
هيئة التفتيش
المركزي،
ورئيس وأعضاء
المجلس
التأديبي
العام، والمدير
العام لرئاسة
الجمهورية،
والأمين العام
لمجلس
النواب،
والأمين
العام لمجلس
الوزراء،
والأمين
العام لوزارة
الخارجية
والمغتربين،
وعميد واعضاء
السلك
القنصلي
الفخري
المعتمدين في لبنان،
ورئيس وأعضاء
المجلس
الاعلى
للجمارك،
والمحافظون،
الى جانب
موظفي الفئة
الاولى من
مديرين عامين
وسفراء
لبنانيين،
اضافة الى
القضاة ورئيس
وأعضاء لجنة
الرقابة على
المصارف،
ورئيس وأعضاء
مجلس الانماء
والاعمار،
ورئيس وأعضاء
مجلس ادارة
الصندوق
الوطني
للضمان الاجتماعي،
والأمين
العام للمجلس
الاعلى للخصخصة،
والهيئة
الناظمة
للأتصالات،
ورئيس وأعضاء
المجلس
الوطني
للادارة.
وحضر
ايضا الى قصر
بعبدا
للتهنئة
بذكرى الاستقلال
رئيس وأعضاء
المجلس
الوطني
للاعلام المرئي
والمسموع،
ورابطة قدامى
القضاة،
ورؤساء
وأعضاء مجالس
ادارة المؤسسات
العامة
الكبرى،
والمدراء
العامون السابقون،
ورابطة قدامى
القوات
المسلحة، والمجلس
الوطني
لقدامى موظفي
الدولة،
ومنتدى سفراء
لبنان،
ومستشارو
الوزراء،
ورئيس الجامعة
اللبنانية،
ورؤساء
الجامعات
الخاصة،
وعمداء
الكليات في
الجامعة
اللبنانية
والجامعات
الخاصة، ووفود
من الاحزاب
وأعضاء
المكاتب
السياسية،
وأعضاء مجالس
نقابات
الاطباء،
واطباء الاسنان
والصيادلة
والمهندسين
والمقاولين
وسائر اعضاء
مجالس نقابات
المهن الحرة،
ورئيس وأعضاء
اتحاد وكالات
الانباء
العربية.
وحضر
مهنئاً للمناسبة
ايضاً رئيس
وأعضاء مجلس
بلدية بيروت
ورؤساء اتحاد
البلديات،
ورؤساء
وأعضاء المجالس
البلدية
والاختيارية،
ورئيس وأعضاء
الاتحاد
العمالي
العام، ورئيس
وأعضاء اتحاد
النقابات
العمالية
للمصالح
المستقلة
والمؤسسات
العامة،
ورئيس وأعضاء
تجمع رجال
الاعمال في
لبنان، ورئيس
وأعضاء اصحاب
الفنادق،
اضافة الى
رئيس وأعضاء
مجالس ادارة
المستشفيات
الحكومية، واصحاب
المستشفيات
الخاصة،
ورؤساء
وأعضاء غرفة
التجارة
الدولية،
وغرف التجارة
والصناعة
والزراعة،
ورؤساء
وأعضاء جمعية
التجار،
ورئيس وأعضاء
جمعية
المصارف،
ورئيس وأعضاء
جمعية الصناعيين،
ورئيس وأعضاء
جمعية الصليب
الاحمر اللبناني،
وأعضاء
الجمعيات
والاتحادات
النسائية
والمجلس
النسائي،
والكتاب
العدول، وأصحاب
الصحف
والمجلات
ووسائل
الاعلام
المرئي
والمسموع،
والمراسلون
العرب
والاجانب المعتمدون
في لبنان،
والمؤسسات
والجمعيات الاعلامية
والفنية،
ورؤساء
المؤسسات
والجمعيات
والروابط
والمجالس
والهيئات
والمراكز
التربوية
والاجتماعية
والخيرية
والثقافية
والفنية،
ورؤساء وأعضاء
مجالس ادارة
الشركات
والمصارف
والمرافىء
والبناء
وجمعية
الضمان في
لبنان، ورؤساء
وأعضاء
الجامعة
اللبنانية
الثقافية في العالم،
واتحاد نقابات
المؤسسات
السياحية في
لبنان، ورؤساء
المؤسسات
الصناعية
والتجارية،
واتحاد كشاف
لبنان، ورئيس
واعضاء
اللجنة
الاولمبية اللبنانية،
ورؤساء
الاتحادات
الرياضية، والجمعيات
الكشفية
والتجمعات
الطلابية.
وأقيم
للمناسبة
كوكتيل، فيما
عزفت الفرقة الموسيقية
للواء الحرس
الالحان
الوطنية. وفي
نهاية مراسم
التهاني بالاستقلال
توجه الرئيس
سليمان الى
اعضاء الفرقة
الموسيقية
وشكرهم على
مساهمتهم في
اضفاء جو
معبّر على
الحفل.
إخراج
الهوية مما
يتنازعها
بالقتل
والموت
"الميجر"
نضال مالك حسن
الفلسطيني ـ الفرجيني
تاريخ
في: 2009-11-22
وضاح
شرارة
المستقبل/انقسمت
آراء الذين
سبقت لهم
معرفة وبعض
إلفة بالرائد
الأميركي،
الفلسطيني
النسب والأهل،
نضال مالك
حسن، قاتل
قاعدة فورت
هود العسكرية
بتكساس. فقال
بعضهم ان
تحفظه عن
حربَي العراق
وأفغانستان
لم يدعهم الى
توقع إقدامه
على ما أقدم
عليه، صباح الخميس
في اليوم
الخامس من
تشرين
الثاني، وقتله
13 جندياً،
وجرحه 31،
كانوا يعدون
العدة للرواح
الى العراق.
وقال أهله
وأقرباؤه انه
طبيب ملتزم
آداب الطبابة
ومسلم ورع.
وذهب شقيقه
الى ان شقيقه
المظنون، على
ما عرفه،
"مسالم ومشفق،
وانصرف الى
التطبيب
ومساعدة
الآخرين، ولم
يرتكب يوماً
عملاً
عنيفاً،
وعُرف مواطناً
صالحاً
وملتزماً
القانون".
وأعلن جد الرائد
والطبيب
النفسي من
البيرة
الفلسطينية،
اسماعيل
مصطفى حمد (88
عاماً) ان
حفيده الطبيب
"يحب
اميركا"،
و"الفضل" في
تحصيله علم
الطب، وبلوغه
رتبة ميجور في
الجيش، "يعود
الى الولايات
المتحدة".
فليس من علة
للعمل المميت
والغادر غير
الجنون، أو ما
يعلمه "إلا
الله". وهو، في
الأحوال
كلها، ليس
"السياسة".
والسياسة، في
المعرض هذا،
هي "الإسلام".
وحسم إمام
مركز الاتصال
الإسلامي في
سيلفر سبرينغ
بميريلاند،
الشيخ محمد
عبدالله،
مسألة
المسؤولية المعنوية
عن فتح النار
على جمع آمن
من الزملاء، فقال
في مسلمين
أمّهم في
صلاتهم:
"الإسلام ليس مسؤولا".
وقال
آخرون، فيهم
زملاء دراسة
وخدمة عسكرية وفيهم
مسلمون
ناشطون، ان
عنف الرائد
الطبيب والمسلم
لم يفاجئهم.
فروى عثمان
دنكاش، وهو أسهم
في إنشاء مركز
ميريلاند
الإسلامي، ان
نضال مالك حسن
انتقل من طور
كان فيه هادئاً
ومسالماً الى
طور لاحق "لم
يكن فيه على طبيعته".
فنعى على
المسلمين
"قتال بعضهم
بعضاً
بأفغانستان
وباكستان
وفلسطين". وهي
مسارح حروب
"اميركية"،
على وجه أو
آخر، على قول
"إسلامي"
غالب ورائج.
وطلب لنفسه،
ولمن هم مثله،
الحق في رفض
الخدمة في
مسارح الحروب
هذه وميادينها،
في صفوف
القوات
الأميركية
وتحت لوائها.
والتمس من
عثمان دنكاش
تزكيته الى
"إمامة"
الصلاة في
القاعد
العسكرية
بفورت هود. ولكن
اضطرابه
وقلقه
الباديين
حملا الشيخ
النافذ على
الطعن في
ترشحه إلى
الإمامة. وهذا
قرينة على حدس
في عنف الرجل.
[هوية
اثنينية
وزملاؤه
أقوى قطعاً
وتهمة. فأخبر
بعضهم ان القاتل
المظنون كان
يرى الحربين
الأميركيتين بالعراق
وأفغانستان
"حرباً على
الإسلام". وهو
ما يراه ربما
معظم
المسلمين. وقد
لا يراه مسلمون
وغير مسلمين
على هذا
النحو، أي
"حرباً على الإسلام"،
ويطعنون في
صوابه،
وحقيقة
الذرائع التي
تذرع بها
السياسيون
الأميركيون
وغيرهم من
سياسيي
أوروبا وآسيا
الى خوض
"الحروب" على
الجماعات
الإرهابية.
وقد ينكرون
سياسة "الحروب"
ونهجها
وأسلحتها
وكلفتها
وارتجالها
وبعض
مفهوماتها.
وخلص المظنون
من رأيه في الحرب،
ومن جمعه
بينها وبين
اقتتال
المسلمين،
الى تعريف
نفسه، أو
هويته،
"مسلماً
أولاً
وأميركياً
ثانياً"، على
قول زميل
طبيب.
ومعضلة
هوية
المهاجرين من
الجنوب،
وقاراته،
وأقوامه، الى
الغرب
الأوروبي
الأطلسي (أو حوض
المحيط
الهادئ شأن
استراليا
ونيوزيلندا)،
باعث قوي على
اضطراب علاقة
المهاجرين
هؤلاء ببلدان
المقصد المضيفة،
وسبب في
التباس علاقة
مجتمعات هذه البلدان
ودولها
بالمهاجرين.
ولم يعدم
مهاجرون كثر،
في فرنسا
وغيرها،
فرصاً
انتهزوها وتذرعوا
بها الى إعلان
تنصلهم من
البلد المضيف.
فعلا صفير شطر
غير قليل من
جمهور كرة قدم
جزائري حين
عزف النشيد
الوطني
الفرنسي بعد
النشيد الوطني
الجزائري في
لقاء رياضي
بين فريقي البلدين،
قبل أعوام
قليلة. وحين
قتل مسلم
هولندي المخرج
فان غوغ جزاء
ما حمله
القاتل على
"إساءة" الى
"الإسلام"،
استظهر على
القانون الهولندي
الوطني
بالشريعة،
وبعقوبة
القذف، على زعمه.
والقاتل
مولود
بهولندا، شأن
الميجر نضال مالك
حسن.
وتقديم
رابطة
الاعتقاد،
وأحكام الشرع
في الدماء
وغيرها من
فروعها، على
رابطة الدولة
الوطنية
والسياسية،
والتزام
القوانين من
مترتباتها،
يقود على
الأغلب الى
التنصل من
الدولة
الوطنية
والسياسية،
والانحياز
الى "الملة"،
اعتقادية أم
عرقية أم
أهلية.
فالرياضيون
السود الذين
فازوا في
مباريات دورة
الألعاب
الأولمبية
بمكسيكو (1968)،
واعتلوا
منصات الفائزين،
ورفعوا
قبضاتهم حين
عزف النشيد
الوطني
ونكسوا
رؤوسهم،
أرادوا
التنديد
بشعائر اللحمة
الوطنية
المشتركة،
وهم لا يرونها
مشتركة،
وإعلان
انتسابهم الى
رابطة أخرى،
وأمة أخرى هي
"أمة السود"
المضطهدة
والمظلومة
والأجنبية.
وقد
يقود ترتيب
الهوية،
وترتيب
وجوهها على هذا
النحو، الى
"الحرب"،
مجازاً
وحقيقة. فالقاتل
المظنون ـ وهو
قضى سنوات
يعالج جرحى
الحربين،
وبعضهم اصيب
إصابات ثخينة
اقتطعت منهم
اجزاء جعلتهم
عالة عاجزة
وقلبت موازين
حياتهم ـ مزج
(احتمال)
إرساله الى
القتال
بأفغانستان
أو العراق،
حيث عليه ان
يقاتل "إخوة
إيمانه"
وشركاء هويته
الأولى
ويقتلهم على
غرار ما
يفعلون في
انفسهم
نزولاً على
داع أجنبي أميركي،
مزج هذا بجواز
موته وهو على
حاله هذه.
ويقول ابن عمه
برام الله،
نادر حسن، ان
نضال قضى
الأعوام
الخمسة
المنصرمة تحت
وطأة "كابوس
مزعج" مصدره
احتمال
إرساله الى
أحد الميدانين
"المسلمَيْن"،
واضطراره الى
الإسهام في
قتال يراه
كفراً،
وقتلاً للنفس
وتغريراً بها.
وإلى هذا،
يقول ابن عم
آخر نقلاً عن
الضابط الطبيب،
انه لم يحظ
بإقرار
زملائه
وأقرانه به
نداً
"أميركياً"
ومواطناً
مساوياً.
وإذا
صح انه لم
يطلب التسريح
من الجيش إلا
قبل اسبوع
واحد من
الحادثة
الفاجعة، فقد
يكون تأويل
طلب التسريح
المتأخر
إيقانه بوقوع
الواقعة، على
أوجه الواقعة
المخيفة كلها:
احتمال الموت
او الإصابة
الثخينة وهو
يقاتل "إخوة"
مسلمين يحملهم
"الأميركان"
على القتال
والاقتتال،
وفي صفوف رفاق
سلاح يشاركهم
هويته
الثانوية ولا
يقرون له
بنديته
وإسوته بهم.
وما يذهب إليه
محققون في
الحادثة من ان
جهازه
الإلكتروني حفظ
آثار رسائل
كتبها الى
"متطرفين"،
وآثار تصفح
مواقع
إسلاميين،
ومسودات
مقالات تحض
على عمليات
انتحارية إلى
ما ذهب إليه
عثمان دنكاش
من قبل وما
نقل من بعد عن
مديح الشيخ
الداعية
القاعدي أنور
العولقي
اليمني
"بطولة" الميجور
المظنون ـ، قد
يكون قرينة
أولى على ازدواج
الرجل،
وترجحه بين
هويتين
متنازعتين في
معرض شديد
التأزم
والاحتداد.
وهو،
في ما قد يبدو
إخراجاً
مسرحياً
للازدواج
هذا، ذهب الى
محل تسوق في
القاعدة صباح
المقتلة
لابساً
"دشداشة"
بيضاء،
ومعتمراً
قلنسوة،
وتبضع، وقفل
عائداً الى
مهجعه، وراح
الى القاعدة
العسكرية
الكبيرة،
وفتح النار من
مسدسين على
جنود مجتمعين
في قاعة
تجهيز، ثم على
جمع يحضر
توزيع شهادات.
وروى شهود ان
الضابط
الطبيب كبّر
وهو يفتح النار
على ضحاياه.
ولكن الجزء
هذا من الخبر
غير ثابت ولا
محقق، شأن جزء
آخر حسب ان
مصدر النيران
ليس واحداً بل
ثلاثة أو
اثنين، قبل ان
يقر الرأي
والشهود على
ان لا شريك
لنضال مالك
حسن في ما
ارتكب.
وتكاد
قصة الضابط
الأميركي
المتحدر من
عائلة
فلسطينية
ومسلمة
مهاجرة الى
الولايات المتحدة
منذ نيف
وأربعة عقود
(هي سن الرجل)،
أو ما هو
معروف منها
الى اليوم قبل
استجوابه،
تكاد تكون
كناية
تعليمية عن
أحوال الغلاة
من دعاة "جهاد"
أهل الكفر والنفاق
والاستكبار
والخلاف
والظلم،
وقتال الأهل
هؤلاء كلهم.
ولعل نواة هذه
الكناية، وهي نواة
"وقائع"
القصة في آن،
هي ازدواج
الهوية والخشية
المرعبة من
غلبة الهوية
الظرفية والثانوية
المدنية
والوطنية،
على الهوية
الدينية
الجوهرية.
وأشد ما يرعب
اثنينيُ
الهوية هو تمكن
الهوية
المدنية
والوطنية،
واستقواؤها بذراع
القوة
القاهرة،
والقوانين
"الوضعية"،
وبالميل
الأكثري الى
سياسة ملزمة
لا رجوع عنها
إلا بميل
أكثري آخر.
فإذا حصل هذا،
وهي حال الولايات
المتحدة
وسياستها في
العراق وأفغانستان،
وفي "حروب
الإسلام
والمسلمين"،
لم يجد اثنينيي
الهوية بداً
من مكابدة
أزمة وتنازع
حادين.
فهو
ميدان قتال
داخلي على
صورة القتال
الدائر، على
ما يحسب، بين
أهله وإخوة
إيمانه "المسلمين"
الذين يقتلون
ظلماً
وعدواناً
ويقتتلون،
وبين أعدائهم
وقتلتهم
ومفرّقيهم
"الأميركان".
والكفتان غير
متكافئتين
ولا متساويتين.
فتشده الى
هويته
الإسلامية
روابط الأخوة
والأصل
والحياة
والمصير
والكيان
العام، بينما
تقتصر روابطه
الوطنية، في
أضعف
الأحوال، على
"المواطنة
الصالحة
والتزام
القانون"، على
قول شقيقه
اياد في
بيانه، وعلى
دَيْنه بـ "فضل"
الولايات
المتحدة عليه
في "ما هو
عليه"، على قول
جده
الفلسطيني
المسن، في
أحسنها
وأقواها. فإذا
أنكر عليه أهل
رابطته
المدنية
والوطنية
الحق الأول
الذي تمنحه
الرابطة هذه
المرتبطين
بها، وهو
"الحق في
المساواة"،
وأثبتوه (على
حسبانه)
مواطناً
ثانوياً فيما
هم يدعونه، من
طريق الدولة،
الى التعرض
للموت دفاعاً
عن الأمة
الأميركية
وأمنها،
ويقرونه على
قتال "إخوته"
في هذا
السبيل، فلا
عجب إذا وجد
الرجل انهم
يكلفونه ما لا
يحتمل
ويشتطون.
[الجالية
والمَهاجر
وليس
معنى رصف
حلقات
المعاني هذه
وسلسلتها، ان
ما فعله
الضابط
الفلسطيني ـ
الأميركي "مفهوم".
فما يوكل الجد
"علمـ(ه) إلى الله"،
او يحمله على
"الجنون" أو
"الأعصاب" ثم
على
"الاستحالة"،
وهو الفرق بين
العلل المتضافرة
وبين ما لا
يتصور في صورة
نتيجةِ العلل
إلا بعد حصوله
ووقوعه، هذا
الفرق لا قاع
له، ولا يسبر
غوره وعمقه.
وفي كل مرة
يصل امرؤ (أو امرأة)
ضفة العلل
والأسباب
بضفة النتيجة،
ويَقتل
ويُقتل، فمرد
الأمر الى
"المرء"، أي
الى "مفترق
الأشياء
الفريد"
(انطونان
آرتو) الذي
كانه أو كان
المفترق هذا.
والقول
بالفرادة لا
يضعف القول
الآخر بالكناية
ولا تجريدها
وعمومها،
وتالياً
عقلها. فمن
حالهم حال
الفلسطيني ـ
الأميركي
المظنون، ومن
يذهبون مذهبه
في اثنينية
الهوية
وترتيب
وجهيها او
مستوييها،
هؤلاء (وهم
كثرة أهل
المجتمعات
العربية ـ
الإسلامية)
يرون الى
انفسهم جماعة
أو أمة من
الضحايا
والمستضعفين
وأهل الذمة.
وواحدهم يرى
انه يكني
كناية حادة
ووافية عن
صليب الازدواج
أو
الاثنينية،
وما يترتب
عليه من
استضعاف
وذمية. ولا
تقود الحال
هذه الى
القتل، ولا الى
العمليات
الانتحارية،
ولا الى
الانتصاب للدعوة،
إلا في أندر
الأحوال. وهذه
تكاد تكون صفراً
في ميزان
العدد
والإحصاء.
ولكن اعتقاد الاثنينية،
والبناء
عليها وليس
على اعتقادها
المكتوم
وربما
المكبوت
وحسب، يقودان
الى حال
اجتماعية
عريضة هي حال
الجالية.
والجالية هي
الجماعة
المهاجرة الى
بلد اجنبي
وغريب، والنازلة
بأهل البلد
ودولته
وأعرافه
وسننه، والمقيمة
على
معتقداتها
وسننها
وأعرافها ومراتبها
وذاكرتها،
ولحمتها ما
وسعها الأمر، وتدبير
هذه اللحمة أي
سياستها.
وتبرز
جاليات
المهاجرين
الكبيرة
والمحدثة في
المَهاجر
الغربية وحواضرها
المشكلات
الناجمة عن
جمع المهاجرين
الانخراط
الاضطراري في
المجتمعات
الجديدة الى
رغبتهم
القوية في
الحفاظ على
تقاليدهم
وانتسابهم
الى امة
اعتقاد
ومعاملات
معاً. وهذه
المشكلات
بعيدة من
النزوع
منزعاً واحداً
والدخول تحت
باب مشترك
ومتصل. ولا
ريب في ان
اتساع الهجرة
من شرق آسيا
وجنوبها ومن
الشرق الأوسط
وشمال
افريقيا
العربيين
والإسلاميين
في العقود
الثلاثة
الأخيرة،
المضطربة
والمنقلبة سياسة
واقتصاداً،
الى مجتمعات
يشكو معظمها قصوراً
سكانياً
حاداً
ومزمناً،
وتشعر بتردي مكانتها
وضعف تماسكها
ـ عظَّم
الاتساعُ وجه
الجالية أو
حالها، وأظهر
قسماته ناتئة
وفي الأثناء اتخذ
بعض افراد أو
آحاد هذه
الجاليات
الولايات
المتحدة
وإسبانيا
وبريطانيا
وفرنسا من قبل
على نحو
مختلف،
وهولندا،
مسارح اعمال
إرهابية
واغتيال
فاقعة. وكانت
البلدان هذه
مصدر أعداد
كبيرة من
الانتحاريين
المتطوعين
الذين هجموا
على ميادين
الحروب
المشتعلة
بأفغانستان
وباكستان
والعراق،
وعلى مقادير
أقل بكثير
بلبنان
وفلسطين. وشطر
آخر قدم من
البلدان المجاورة
القريبة ودخل
ميادين
الحروب هذه،
وصب بعض الزيت
على نارها
الأكول.
ولكن
التمثيل
العنيف
والمسرحي
الفاجع على
محنة حال
الجالية المسلمة
في المهاجر
الغربية،
وشبك بعض
أفراد الجاليات
وآحادها
"يقظتهم" على
هويتهم
بطلبهم الموت
والقتل طوعاً
واختياراً،
لا يقصر حال الجالية،
ومحنتها، على
جاليات
المَهاجر الأجنبية،
الغربية و
"المسيحية".
فجماعات (أو افراد)
من المسلمين
حسبت نفسها
غريبة في بلاد
كفر وحرب
"علمانية"،
"تعبد" وثن
الدولة
الوطنية، وتحكم
مجالسها
التشريعية
وحكوماتها
بغير "شرع
الله"، منذ
استقرار
الاحتلال
الاستعماري
في الهند
(الجزء
الباكستاني
لاحقاً)
وأطراف الجزيرة
العربية وما
لم يكن يعرف
بعد بالشرق الأوسط
الضيق ولا
العريض. وعاد
الى سيد قطب،
الإخواني
المصري
الراديكالي،
في مصر
الناصرية، تسمية
ما عليه
"المسلمون"
في عهد
"فرعون" المستأنف
الأول
بالأسماء
التي تقدمت
(بلاد الكفر
الجاهلية،
ووثن الدولة،
وحاكمية
الشرع الإلهي...).
وقطب هو وارث
منازع
إخوانية
وأصولية سلفية
سبقته بعقود.
والمنازع هذه
بدورها نشأت في
جماعات
وبيئات اهلية
ومحلية كان
التدين بدين
الهجرة
والجالية، أو
دين
المفاصلة،
سلمها
وطريقها الى
تحصين هويتها.
فوصلت هذه
الهوية بنسب
أصيل،
وعلقتها على
جذع النسب
وألحقتها
بجذوره. وهي،
أي الهوية
الفرعية، على
حالها من
الانتحاء
والانكفاء.
ويجمع
بين الجماعات
والبيئات
الأهلية والمحلية،
المتدينة
بدين الهجرة
والجالية
والمفاصلة،
إقامتها في
مَهاجر. فهي
تحمل أوطانها ومواطنها
على مَهاجر أو
دار هجرة، وهي
(وآباؤها)
راسخة في
الأوطان هذه
منذ قرون.
فدار الأطهار
أو الأنقياء،
أي باكستان،
نشأت دولة
إسلامية في
قلب الهند.
وهي اقتطعت من
الهند
الهندوسية
وأخرجت من
دولتها وأقاليمها
واتحاد
أقوامها،
لتكون مقصداً
أو مثابة
يقصدها مسلمو
أقاليم الهند
الأخرى. فيحلون
بين أهاليها،
"مهاجرين"
(على ما يسمى
اهل البنجاب
الى اليوم)
إلى دار إيمان
ومعاهدة. والهجرة
هي "الى الله
ورسوله"،
بحسب العبارة
السائرة
والمرضية.
ويترك
المهاجر
داراً هي دار
غير
المؤمنين،
ويفزع الى حيث
"لا يُفتن عن
دينه".
و"المهجر"
الباكستاني
هذا هو مختبر دعوة
المفاصلة،
وتركِ
المجتمع
المختلط ودولته
الوثنية الى
الحاكمية
الإلهية
وولايتها
المطلقة.
والمدرس
الشاب في
الإسماعيلية
اواخر عشرينات
القرن
العشرين، حسن
البنا، صاحب
"جمعية الإخوان
المسلمين"
ودعوتها الى
حمل المجتمع على
الإسلام، حين
حل
الإسماعيلية
يومها حلَّ
مدينة من مدن
قناة السويس
وشركتها
"الدولية"
ورأسمالها
"الكوسموبوليتي"،
تسود أهلها أحكام
ليست أحكام
دولة الإسلام
وداره، على ما
قال. فدعا
مؤمني مصر،
والإسماعيلية
"البريطانية"
استعارة لمصر
الغريبة
قسراً عن
هويتها ورسوم
إيمانها، الى
"مغادرة"
الدار
الفاسدة والمفسدة
الى دار
الإيمان
الصادق
وأخوّته وصحنه.
والمغادرة
هذه قد لا
تكون
انتقالاً من
محل الى محل.
وهي ربما عنت
تبديل المرء
المؤمن جلده،
على ما ذهب
إليه سيد قطب
غداة رحلته
الأميركية،
على مثال
بروتستانتي
وصوفي (على
غرابة المثالين
في هذا
المعرض).
ويقود تبديل
الجلد الى وحدة
النفس،
وقرارها على
هويتها
المجتمعة والعميقة،
وعلى جوهرها
الصافي.
ولا
يبلغ المؤمن
محجته هذه
فرداً أو
واحداً، بل
جماعة أو جمعية
تمثل على
الأمة، وتندب
نفسها الى
القيام
مقامها، إذا
رأت داعياً
الى ذلك.
ودعوات الهجرة
الكبيرة هي
دعوات
"سياسية"،
وفي مبتدئها
دعوات
اجتماعية
وأهلية.
وصفتاها
هاتان، إذا
صحت التثنية،
تستبطنان
التدبير
العام والمشترك،
وتوزيع الأمر
والقوة
والمراتب
والمصالح، أي
انهما
تستبطنان
"السياسة"
وتصريفها.
ويجمع اصحاب
"الجمعية
الإسلامية"
الباكستانيون،
ودعاة
التيارات
الإخوانية
العربية،
والخمينيون
في إيران
و"ولاياتها"
العربية،
و"الجهاديون"
على اختلاف
فرقهم وبلادهم
ومَهاجرهم،
يجمعون على
توحيد
سياستهم
ودينهم،
وواحدهما في الآخر،
على قولهم.
(ويلتحق بهم
"القوميون"
العروبيون
وغيرهم، على
اختلاف نحلهم.
والحق ان حركاتهم
ومنظماتهم
تكونت كلها
تقريباً في غضون
حرب الثلاثين
عاماً
الأوروبية، 1914
ـ 1945، من القرن
العشرين، وهي
العقود التي
حضنت المنازع
القومية
والاجتماعية
والامبريالية
المتطرفة
وحروبها).
[تبديد
الواسطة
والانشقاقات
الأهلية
الدينية أو
المذهبية والطائفية،
وحروبها أو
"فتنها"،
تنزع لا محالة
الى إنشاء
مَهاجر تستقر
فيها جاليات
من المؤمنين
المتآخين
والمرابطين
في ثغورهم، والمقاتلين
دون دارهم او
"مدينتهم".
ولعل الجماعة
الحوثية
بشمال اليمن،
المترجحة بين
الزيدية وبين
الإمامية
الإثني
عشرية، من آخر
ولائد هذا
النازع على المسرح
السياسي
والعسكري
العربي. فيذهب
عبدالملك بدر
الدين
الحوثي، قائد
الجماعة الأهلية،
البلدية
والمذهبية
والقرابية
اليمنية
الشمالية،
جواباً عن
سؤال أبو بكر
عبدالله
(النهار اللبنانية،
11 تشرين
الثاني 2009)
لماذا لا ينشئ
حزباً
سياسياً، الى
ان "المشروع
الذي (ينادي)
به، سلمياً هو
العودة الى
ثقافة القرآن
الكريم وتعاليمه
وعطائه
التربوي
والروحي
والسياسي والشامل
لكل مناحي
الحياة". فـ
"سياسة"
الجماعة
الأهلية
المقاتلة
أبعد من
السياسة،
وأشمل منها و
"أعمق".
وهي
تصدر عن ركن
كلي، كياني
إذا جازت
العبارة أو
وجودي
وإنشائي. وهذا
يسبق
السياسة، على
معنى جزئي
يتناول تدبير
جماعة من
الجماعات في إطار
كيان سياسي
مختلط
ومتنازع على
هذا القدر أو
ذاك. ويشرح
"الشيخ"، وهو
داعية ومرجع
فتوى ومقدَّم
القوم وعقيد
قتالهم
ولسانهم، ما
يريده بـ
"ثقافة القرآن
الكريم"،
فيقول إن
الكتاب "ليس
مشروعاً لحزب،
ولا فكرة
لفئة، ولا
رؤية لجماعة،
وإنما هو هدى
الله
للعالمين،
ولهذا يستحيل
تأطيره في
مشروع حزبي".
وحمل الكتاب
على ما يحمله
عليه المقاتل
الحوثي
"القرآني"،
من غير وسائط
دنيوية
وعينية بينه
هو وقومه وبين
التنزيل، يبدد
الوسائط
السياسية
ويلغيها. فلا
تتماسك عوامل
مثل الجسم
القبلي أو
"القومي" (من
قوم)، والنسبة
الى موضع
وبلد،
والمعتقدات
التي تنسب
القوم الى
تاريخ وروابط
وعداوات،
والمصالح التي
تقرب من
جماعات أو
تبعد من أخرى.
ولا تحتسب هذه
العوامل في
ميزان
الوسائط
والوسائل ولا
في ميزان
المقاصد
والغايات.
وعلى مثال
ثابت وعام
يترتب على نصب
"المرجع
الإلهي"
حاكماً مباشراً
في الطبائع
والشؤون كلها.
وينيط القائد
الأهلي
بالحاكمية
معالجة شؤون
الدنيا والآخرة
تلقائياً،
ومن غير تدبّر
ولا نظر ولا اجتهاد
ولا خلاف ولا
تردد أو
اختبار: "ونرى
ان كل شؤون
الحياة لا
تصلح ولا
تستقيم إلا
باتباع تعاليم
الله التي هي
منطلق رحمته
وحكمته وعلمه،
وهو ملك
السموات
والأرض. ومع
اختلاف الأمة
الثقافي، فإن
ما يحل هذا
الاختلاف (...) هو
العودة الى
القرآن
الكريم، كتاب
الله الذي لا
يأتيه الباطل
من بين يديه
ولا من خلفه".
ويتضافر
القول بعصمة
"القرآنيين"
المفترضين
وهم، في قول
يضمره
عبدالملك
الحوثي،
"المعصومون"
المتحدرون من
خلق نوراني
وغير طيني وهذه
صفة ائمة
الشيعة
الإمامية ـ مع
نقد سياسي دنيوي
وعملي: "...
السلطة لن
تسمح نهائياً
بنشاط حزبي
جدي وفاعل يصل
الى نتيجة
صحيحة". والنعوت
التي يغدقها
المتكلم على
"حزبه"، وهي
الجدية
والفاعلية
والصحة، تجعل
"الحزب"
صنواً لـ
"ثقافة
القرآن"،
وللدعوة
الإمامية في
عصر ما بعد
الغيبة وظهور
"إمام
الزمان".
فالحزب ليس
حزباً
سياسياً، على
معنى الجزء
السياسي والاجتماعي
من مجتمع شامل
ودولة وطنية،
بل هو أمة، أي
جماعة دينية
اعتقادية
وسياسية و "أخوية"
أو طريقة، على
المعنى
الصوفي،
وعشيرة. ويسوغ
ما يذهب إليه
عبدالملك
الحوثي
اليوم، تأريخ
أبو بكر
عبدالله
(النهار، 12
تشرين الثاني
2009) لخلاف والده
وجماعته،
مطلع
ثمانينات القرن
الماضي، على
الدولة
والحكم
اليمنيين. فالشيخ
الزيدي أنكر
على الحكم
اليمني
الجديد، غداة
استيلاء
العقيد علي
عبدالله صالح
على الحكم
بصنعاء
وإطاحة روح
الله خميني
الشاه وانتصار
"الثورة
الإسلامية"،
دعوته علماء الزيدية
ومراجعها الى
التخلي عن
"شروط
الولاية"
ونصها على
الإمام بـ
"الاسم" أو
النسب، وهي شروط
الولاء
للحاكم
والدولة
تالياً.
ويترتب على
التخلي هذا
توحيد الهوية
السياسية
الوطنية،
وتقديم
تعريفها
بالدولة
وكيانها المعنوي
والتاريخي
والحقوقي،
ومن طريقها،
على تعريفها بواسطة
الجماعات
الجزئية أو
الفرعية،
القومية
النسبية أو
الاعتقادية
أو المحلية،
أو هذه مجتمعة
في هوية أهلية
متضافرة.
وعلى
هذا، يصدق في
حركة آل
الحوثي بصعدة
اليمنية
وجوارها فوق
ما قاله نضال
مالك حسن الى
زميل دراسته
الضابط
الطبيب
بفرجينيا من
انه "مسلم
أولاً وأميركي
ثانياً".
فمقاتلو
الحركة
"مسلمون (إماميون)
أولاً
وأخيراً".
وأخرج اضطرار
الضابط الفلسطيني
(المسلم) ـ
الأميركي الى
ترتيب هويتيه،
أو وجهي
هويته، تحت
طائلة السفر
الوشيك الى
مسرح حرب لا
مناص له فيها
من ان يكون
"عبدالله
القاتل" أو
"عبدالله
المقتول"،
أخرجه من
ترجحه بين
الوجهين. فحسم
صدارة الوجه
غير المركب،
الإسلامي
الفلسطيني
كلاً
وجميعاً، في
حربه على
الوجه
المركب،
السياسي
الوطني الذي
يتشارك فيه مع
مواطنين
كثيري
المصادر الاعتقادية
و"العرقية".
وهو أقدم على
الحسم في "ثورة"
لا ندري بعد
عواملها ولا
مقوماتها الشعورية
والذهنية،
ولا تُبلغ إلا
من طريق الرجل
نفسه. وتشترط
معرفتها
كلامه،
وعودته الى
نفسه، وتذكره
ما صنع. وهذه،
الكلام
والعودة
والتذكر، قد
تكون "ذهبت"،
على معنى قول
العربية في المجنون
انه مذهوب
العقل،
وتقوضت في
الفعل، وهوت
كسراتها
ونتفها
البكماء
والضريرة في
لجة الاختلاط
الماحقة.
ويقيد
المقارنة،
المضمرة أو
المعلنة، بين
فعل "الميجر"
نضال مالك
حسن، وبين
قتال الحركة
الحوثية،
وبين حسم
الضابط
الفلسطيني ـ
الأميركي
ازدواج هويته
وبين حسم
الحوثيين
الإماميين
واليمنيين
نسبتهم
السياسية
والاعتقادية،
حملُها على
واحد فرد في
حال وعلى
جماعة وقوم في
حال أخرى.
وهذا يبطل
المقارنة،
على المعنى
الدقيق. وما
يودي بصاحبه
في حال الواحد
الفرد الى
الانهيار
والتصدع، يجلو
الجماعة حركة
سياسية
وطائفية
مقاتلة ومجاهدة،
ويبلو
أفرادها، وقد
يوجب واقعاً
سياسياً
واجتماعياً
وعسكرياً
يفضي الى
انتصاب كيان "وطني"
مستقل أو
"سلطة ذاتية"
يقر مجتمع الدول
بحقيقتها.
وإلى هذا، أو
ما يشبهه،
أفضت حركات أو
منظمات أهلية
سبقت "نادي
الشباب المؤمن"
(الحوثي) الى
النشاط مثل
"حزب الله" في
لبنان وحركة
المقاومة
الإسلامية
("حماس") في
فلسطين. وحاول
"جيش المهدي"
الصدري في
العراق،
وربما
"المجلس
الأعلى
الإسلامي" في
العراق كذلك،
بلوغ هذه
الحال. فما
كان،
ابتداءً، "هذياناً"
أو أشبه
بالهذيان، لم
يمتنع
انقلابه واقعاً
وحقيقة حين
أخذت به
جماعة،
واستدلت به،
وقاتلت دونه
وقتل بعضها
عليه.
وما
ينأى
بالأفراد، أو
بجماعتهم، من
الهذيان،
ويجمعهم على
"السياسة"
والشقاق
الأهلي،
وربما على
تولي الحكم،
يقودهم إذا هم
بقوا
افراداً،
وأقاموا على
حالهم هذه،
إلى ما قاد
إليه العسكري
الفلسطيني -
الأميركي،
ولا نعلم الى
اليوم على وجه
الدقة والضبط
ما هو وما
يكون. ويجوز
ربما القول،
من غير تعليل
وظيفي وغائي،
ان الحركات
الأهلية
الانفصالية
والاستقلالية
الأهلية، على
شاكلة تلك
التي مر إحصاء
بعضها، "تنقذ"
الأفراد
الآحاد من
المصير الذي
صار إليه قاتل
فورت هود،
وتؤمّنهم من
اثنينية
الهوية وتنازعها
المدمر. وفي
مستطاع
الحركات
الأهلية الاضطلاع
بهذا طالما لم
تحل
المجتمعات
السياسية الشاملة
بين الجماعات
والحركات
وبين حسم اثنينية
الهوية من
طريق ترجيح
هوية الجماعة
الأهلية على
الهوية
الوطنية.
فتنزع
الجماعات وحركاتها
الأهلية الى
الغلبة،
وتخرج تعريف
هوية الأفراد
الآحاد من
الترجح،
وتدمجهم في هوية
واحدة "قوية"
يدل بها أعيان
الجماعة الجدد
والشبان
(فيقول
واحدهم: "نحن
الأقوى"،
مادحاً ومنتشياً).
وإذا
حال المجتمع
السياسي
الشامل،
والدولة المدنية
راعيته، دون
الاثنينية،
لم يلغِ الهوية
الدينية أو
الثقافية أو
"العرقية"،
بل فصلها من
التعريف
السياسي
المشترك،
وخصها بدائرة
على حدة. وكان
الإقرار بـ
"حرية الضمير"
الديني
والاعتقادي
غداة الحروب
الدينية
والأهلية
الأوروبية
والحق يقال،
الإيذان
بالفصل
والتخصيص
هذين. وترتيب
المعتقد الديني
أولاً
والوطنية
الأميركية (أو
غيرها، بديهة)
ثانية،
والبناء على
هذا الترتيب
وتحكيمه في
واجبات
المواطن
وحقوقه،
ينتهك الفصل
والتخصيص. وإذا
صادف
الانتهاك
سياقة
مأزومة،
وامتحنت السياقة
هذه الأفراد
الآحاد
امتحاناً
عسيراً
يتطاول الى
معاني حياتهم
وموتهم،
فالأرجح ان
يخلخل
الامتحان
الأفراد،
ويهزهم هزاً عنيفاً
ينجم عنه قصف
بعضهم
وتصديعه.
[
"الذوات"
وترتيب
وجوه الهوية
على مرتبتين،
واحدة سياسية
غالبة
ومشتركة
وأخرى
"ضميرية" أو
"وجدانية" نفسية
وذاتية يفترض
"تبلور"
الوجدان
"الداخلي"
والذاتي،
وحِدَته (أو
قيامه على
حدة) من الهوية
الجماعية بعض
الشيء،
واستقلاله
عنها. وهو ما
تكني عنه
الفردية، أو
نصب الأفراد
الآحاد "ذواتاً"
حقوقية
وسياسية
ونفسية
واقتصادية مجردة،
وقائمة
بنفسها،
ويأتلف
المجتمع وإرادته
العامة من
تعاقدها
الحر، ويدوم
مؤتلفاً ما
أوجبت إرادته
العامة،
المستفتاة في
الأمر، دوامه.
ويجعل هذا
الأفرادَ في
اصل الدولة ـ
الأمة. فلا
تسبق
"الأمة"، على
المعنى
القبلي الأهلي
ولا على
المعنى
الاعتقادي
العضوي والهلامي،
الإرادات
الحرة
والمتعاقدة
التي أنشأتها.
وإرساء
الدولة ـ
الأمة، وليس
الأمة التي تسبق
أواصرها
وروابطها
الرحمية
والفطرية استواءها
اجتماعاً
سياسياً،
إرساؤها على
المثال
الفردي،
افتراضي
وتقديري،
تترتب عليه نتائج
إجرائية هي
الحقوق
الشخصية
والفردية (في
الحصانة
والأمن
والحياة
الخاصة
والتملك
والاعتقاد والتنقل
والقول...)
والحقوق
السياسية (في
الولاية
والتشريع
وانتداب ولاة
الأمر
والمدبرين
والنقض
عليهم...)
والحقوق
الاقتصادية
والاجتماعية
أخيراً
(زمناً).
وليس
هذا الإرساء
تاريخياً ولا
"واقعياً" تقريرياً
أو وصفياً:
فالأفراد،
على المعنى
الحقوقي وبما
هم "ذوات"، لا أثر
لهم في
المحفوظات
والأخبار. وهم
ثمرة إنشاء
وإيجاب
اجتماعيين
وثقافيين
تاريخيين ومحدثين.
وافتراضهم في
اصل
الاجتماع،
وهم محصلة
متأخرة من
محصلاته
المتفرقة
والمتباينة، يدعو
إليه ويسوغه
إرساء حقوقهم
وإجراء هذه الحقوق
والتزامها،
على ركن منطقي
متماسك
ومنسجم. فالفروع
العملية
والإجرائية
التي تنص على
حقوق الإفراد
وحرياتهم
وتضمنها،
وترعى أحوالهم
ومعاملاتهم،
ويُجتهد في
توسيعها،
ويقترع عليها،
لا تقوم (أو هي
لم تقم الى
اليوم) إلا على
تقدير أصول
فردية مفترضة
و "متخيلة".
وتترتب على
الأصول
الجماعية و
"التاريخية"،
على المثالين
الإيراني
"الإمامي"
والسوري
"القومي"
والعراقي من
قبل، تترتب
على مثاليهما
الجماعيين
والتاريخيين
في الولاية
"السياسية"
(والاجتماعية
والثقافية
والأمنية
والشخصية...)
النتائج
المشهودة
والمعروفة.
وتنكر الأصول
الجماعية على
الأفراد
الآحاد الحق
في حقوق ثابتة
تنهض بإزاء
"حقوق"
السلطان
الجماعي
المتجسد أو
الحال في
"أولي الأمر"
"المكتَشفين"
أو الإلهيين،
على قول
الأولياء
الفقهاء في
انفسهم، أو
على ظن
عبدالملك
الحوثي في
نفسه وفي والده.
والمجالس
الإيرانية
المتفرقة
(مجلس الخبراء،
ومجلس صيانة
الدستور،
ومجلس تشخيص
مصلحة النظام،
ومجلس الأمن
القومي)،
ومرشد الثورة
في وسطها او
القلب منها،
تهيمن على
المراتب المنتخبة،
وتقيدها
وتعطلها،
وتبطل نتائج
الانتخاب
والاقتراع
الإراديين
والحرين.
ومن
ثمرات تقدير
"الذوات"
الأفراد
وافتراضهم
اصلاً حقوقياً،
ومصدراً
تشريعياً
وسنداً
اجتهادياً ومسوغاً
إجرائياً،
"تحريرهم" من
التقليد الذي
يسري في
السرائر
والطوايا
والجوارح على
نحو ما يسري
في العبارة
(اللغة)
والتأويل
ووصل الحوادث
وحلقاتها على
شاكلة تأريخ
عام أو سيرة
فردية. فتجري
رواية السير
الفردية،
ومصائر الأفراد
الآحاد، على
مثالات أو
رسوم وأنحاء
غير متوقعة،
وتتفتق عن
معان غير
معروفة ولا
مسبوقة. و"الذات"
التي تتعقبها
الرواية، أو
يتعقبها
التأريخ
وتقوم به،
تتربع ذاتاً
فردية وروائية
أو مروية،
فتجري على
رسوم غير
متوقعة ولا معروفة
وإنما مفهومة
ومتماسكة
معاً، على ما هي
الحال في
العمل
الروائي
و"فنه". وهذه
"الذات" هي
وليدة ذوات
متفرقة
ومتنازعة أو
منقسمة، أو هي
انا قلقة (على
المعنى
المكاني)
مجتمعة من
أنوات كثيرة،
ومن معان
وأوقات يتغير
ترتيبها
واختلاطها
على الدوام.
ويضبط النفسَ
"الشعاع" (على
قول قيس بن
الملوح
العامري) أي المتصدعة
والمتفرقة
خيوطاً في
اتجاهات مبعثرة،
مبان مرصوصة
وجامعة تتولى
الضبط والتوحيد
على مقادير
متفاوتة.
ولكنها تقر
للنفس، و"للذوات"،
بكثرتها
وانقساماتها
وتنازعها وجري
حوادثها على
رسوم ومثالات
غير محسوبة ولا
مقيدة سلفاً
وبالسلف.
ونضال
مالك حسن رتب
"نفسه" المتنازعة
والمنقسمة
ترتيباً قدم
اعتقاده الجماعي
والملزم،
وأخَّر
علاقته
الوطنية والسياسية
التعاقدية،
والملزمة من
طريق التعاقد
وليس من طريق
الأمر والنهي
والصدوع بهما.
ويقضي هذا
الترتيب
الناجم عن
الهجرة، وعن
الإقامة على
الجالية
وآصرتها
و"ثقافتها"،
بإبطال
الكثرة
والمنازعة،
وإنكار حقهما
في العمل في
"الذات"
وصوغها. وعلى
حين ان صدارة
المعنى
الوطني السياسي،
أو المعنى
"الجمهوري
المدني والوطني"،
لا ترتب إلغاء
المعنى
الاعتقادي
والديني بل
تثبته
معياراً
مقبولاً
تتفرع عنه
الخدمة
المدنية أو
يتفرع عنه
"اعتراض
الضمير"، تلزم
صدارة المعنى
الاعتقادي
والديني
بإبطال وجوه
النفس
الأخرى،
و"طبقات"
تاريخها،
وجواز كثرتها
واختلاطها.
فيسوغ
الزعيم
الدرزي
(اللبناني)
وليد جنبلاط خروجه
من الوطنية
اللبنانية
بالتزامه
العروبة
وفلسطين
واليسار. وهي
أسماء مسمى
مضمر هو الجماعة
الأهلية
المهددة.
وينكر أحد
مساعدي
الزعيم
الدرزي على
الصف السياسي الوطني
والمختلط
الذي كان
جزءاً منه (أي
على "14 آذار")
"تدخله" في
شؤون الجماعة
الأهلية، ومناقشة
أنصار زعيمها
الرأي في
مسائل اختُلف
فيها.
فالوطنية
اللبنانية،
في صيغتها
الجمهورية
المدنية
والوطنية
الناشئة، لا
تنكر على الجماعات
الأهلية،
درزية أو
مارونية أو
شيعية او
سنية...
تواريخها
وكثرة طبقات
هذا التاريخ
وتنازعها في
"نفوس" أهل
الجماعات
وهوياتهم،
تنكر الآصرةُ
الأهلية على
اللبنانيين التواريخ
هذه، وتعيب
عليهم كثرتها
وتنازعها فيما
هي تنصب
"الوطنية"
فكرة خاوية
ومن غير يد (أو
يدين) أو
موجبات غير يد
السلاح
"الإلهي" (أو
"القرآني"،
في لغة
عبدالملك بدر
الدين الحوثي)
وموجباته
العسكرية
والأمنية
والاستخبارية
والذرية.
وعلى
هذا، ينادي
الحوثي
الابن،
وخالفُ والده
على جماعته
وأهله، بـ
"مشروع ثقافي
شامل على ضوء
القرآن
الكريم (...)
نقدمه ضمن
دروس
ومحاضرات مع
خطوات عملية
سلمية منها شعار
(الله أكبر ـ
الموت
لأميركا ـ
الموت لإسرائيل
ـ اللعنة على
اليهود ـ
النصر
للإسلام)، والدعوة
الى مقاطعة
البضائع
الأميركية
والإسرائيلية،
والتوعية
النشطة في
مواجهة التضليل
الإعلامي،
والتسمم
الثقافي،
والمسخ الأخلاقي،
والفساد
الاقتصادي
الذي يشنه
اعداء الأمة عليها".
والبرنامج
الجامع هذا،
يسع جماعات اهلية
مشرقية الأخذ
به، وتعليق
برامجها على أغصانه
الوارفة.
وسذاجة
البرنامج
وصراحته لا تتستران
على "تقدمية"
المطالبة
بكتاب تاريخ
وتربية مدنية
واحد يسمي
الانعزاليين
بالاسم والصفة،
ولا على
راديكالية
ثورة على
الفساد تنصب جنرالاً
وعماداً أسبق
رئيساً
مسيحياً حقيقياً،
ولا على مصالح
قومية
استراتيجية
تقضي باستتباع
سلطان أهلي
وأمني قاهر
دولة ومجتمعاً
مدنيين. فهذه
كلها، وغيرها
مثلها، تكرر
الرسم المميت
الذي صدر عنه
"الميجر"
الفلسطيني
(المسلم) ـ
الأميركي
نضال مالك
حسن.