المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 19 آيار/2009

إنجيل القدّيس يوحنّا .16-1:11

وكانَ رَجُلٌ مَريضٌ وهو لَعازَر مِن بَيتَ عَنيْا، مِن قَريَةِ مَريَمَ وأُختِها مَرْتا. ومَريَمُ هيَ الَّتي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِالطِّيب ومسَحَت قَدَمَيهِ بِشَعرِها. وكانَ المَريضُ أَخاها لَعازَر. فأَرسَلَت أُختاهُ تقولانِ لِيَسوع: «يا ربّ، إِنَّ الَّذي تُحِبُّه مَريض». فلمَّا سمِعَ يسوع قال: «هذا المَرَضُ لا يَؤُولُ إِلى المَوت، بل إِلى مَجْدِ الله، لِيُمَجَّدَ بِه ابنُ الله». وكانَ يسوعُ يُحِبُّ مَرْتا وأُختَها ولَعازَر،

ومعَ ذلك فلمَّا سَمِعَ أَنَّه مريض، بَقِيَ في مَكانِه يَومَين. ثُمَّ قالَ لِلتَّلاميذِ بَعدَ ذلِك: «لِنَعُدْ إِلى اليَهودِيَّة». فقالَ له تَلاميذُه: «رابِّي، قَبلَ قليلٍ حاوَلَ اليَهودُ أَن يَرجُموكَ، أَفَتعودُ إِلى هُناك؟».

أَجابَ يسوع: «أَلَيسَ النَّهارُ اثنَتَي عَشْرَةَ ساعَة؟ فمَن سارَ في النَّهار لا يَعثُر، لأَنَّه يَرى نورَ هذا العالَم. ومَن سارَ في اللَّيلِ يَعثُر: لأَنَّ النُّورَ لَيسَ فيه». وقالَ لَهم: بَعدَ ذلك: «إِنَّ صَديقَنا لَعازَرَ راقِد، ولَكِنِّي ذاهِبٌ لأُوقِظَه». فقالَ له تَلاميذُه: «يا ربّ، إِذا كانَ راقدًا فسَيَنْجو». وكانَ يسوعُ يَتَكلَّمُ على مَوتِه، فظَنُّوا أَنَّهُ يَتَكلَّمُ على رُقادِ النَّوم. فقالَ لهُم يسوعُ عِندَئِذٍ صَراحَةً: «قد ماتَ لَعاَزر، ويَسُرُّني، مِن أَجْلِكُم كي تُؤمِنوا، أَنِّي لم أَكُنْ هُناك. فَلْنَمْضِ إِلَيه!» فقالَ توما الَّذي يُقالُ لَه التَّوأَمُ لِسائِرِ التَّلاميذ: فَلْنَمْضِ نَحنُ أَيضًا لِنَموتَ معَه!».

الجميّل: كوادر حزب الله المدرّبة مهنيا وعقائديا هي التي ستتسلّم الجمهورية الثالثة

وكالات/وصف رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل الجمهورية الثالثة بأنها جمهورية حزب الله بامتياز مشيرا الى انّ كوادر حزب الله المدرّبة مهنيا وعقائديا هي التي ستتسلّم الجمهورية الثالثة بمعزل عن رأي المجتمع اللبناني. وقال في مؤتمر صحافي عقده في البيت المركزي للحزب في الصيفي ان لهذه الجمهورية كل الامكانات والمال الطاهر والالهي لتعزيز ادارتها وستكون على حساب الاقربين والابعدين. الرئيس الجميّل حذّر من انّ سلاح حزب الله موجّه الى الداخل كما هو موجّه للخارج واعتبر انّ لا لزوم للتفتيش عن الاستراتيجية الدفاعية طالما ان كل شيء محسوم والهي ومجيد. وشدد الجميّل على ان كلام السيد حسن نصرالله لا يطمئن مناشدا المعارضة وضع حد للتشنّج والتعاطي مع الامور الانتخابية بترفّع.

السيد نصرالله : نكبة فلسطين هي نكبة الامة

خاص موقع قناة المنار - محمد عبد الله

18/05/2009 اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر ان نكبة فلسطين 61 عاماً هي نكبة الامة مشدداً على التذكير بالعديد من الحقائق التي يجب الوقوف عندها، ومنها حقيقة نشوء الكيان العدواني وارتكابه المجازر بحق النساء والاطفال، والذي قام على اساس التهجير الجماعي والاحتلال وما يزال.

السيد نصرالله وفي كلمة مباشرة له بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين وذلك عبر شاشة قناة المنار اوضح ان هذا الكيان غير شرعي ولا ولا يمكن اضفاء الشرعية عليه بأي حال من الأحوال، مشيراً الى ان ايجاده في قلب منطقتنا العربية والاسلامية هو السبب الرئيسي لكل الحروب المصائب والازمات في المنطقة، وانه كان على اجيالنا ان تتحمل نتائج زرع هذه الغدة السرطانية في المنطقة. وشدد الامين العام لحزب الله ان على الجميع ان يدرك ان الحروب التي فرضها هذا الكيان بغطرسته وعدوانيته وما قام به اهل المنطقة من حومات وجيوش عربية ومقاومات ردود فعل طبيعية على وجود الكيان الغاصب.

السيد نصرالله اعتبر أن منشأ الصراع هو مسألة فلسطين، وما جرى بعدها هي نتائج واثار وتبعات لهذا الصراع. واشار سماحته الى انه كان دائماً الرهان على تصفية القضية الفلسطينية، وان تصبح فلسطين نسياً منسياً بالنسبة لها ولشعوب المنطقة والعالم، وانه كان يبذل الجهد لدفع الشعب الفلسطيني للإستسلام واليأس. وتابع الامين العام لحزب الله انه ومنذ الخمسينات طرح مشاريع التوطين، ومشاريع الحكم الذاتي، في غزة والضفة وخارج فلسطين، اضافة الى العمل الدؤوب الخفي والمحسوب والناعم في تهجير الفلسطيني افراد وعائلات لكي لا تبقى قضية فلسطينية ولا شعب فلسطيني.

وقد اشاد الامين العام لحزب الله وبرغم التآمر الدولي والعالمي بعد 61 عاماً من النكبة اشاد بالشعب الفلسطيني بمقاومته المسلحة ثباته وصموده طوال تلك المدة، كما واشاد بشهدائه وجرحاه واسراه وبمهجرية ولاجئيه الذين يعيشون بالشتات بظروف قاسية وصعبة، كما واشاد برفضه للتوطين. واوضح السيد نصر الله ان الشعب الفلسطيني كان يقوم بالانتفاضات في الوقت الذي انتظر الجميع منه الاستسلام، مشيداً ايضاً بتضحيات الشعوب العربية والاسلامية، والجيوش العربية وبخاصة الجيشين المصري والسوري اللذان قدما ملاحمة بطوليه بوجه اسرائيل لن ينساها التاريخ.

وذكر السيد نصرالله في ذكرى النكبة بمسؤولية الأمة العربية والاسلامية وجميع احرار العالم، وبالخصوص الحكومات العربية، تجاه فلسطين، وخصوصاً تجاه ما يعانيه الفلسطينيين اليوم من حروب واوضاع مآساوية رغم ارادة المقاومة والصمود، واعتبر انه وبرغم ان ذلك هو مسؤولية الشعب الفلسطيني، ولكنه ايضاً على الشعوب في المنطقة ان تتحمل مسؤوليتها، والشعب الفلسطيني جدير بان يدعم، بعد رفضه الاستسلام.

المناورات الصهيونية

الامين العام لحزب الله وبعد الحديث المستفيض عن ذكرى النكبة انتقل للحديث عن المناورة الكبرى "نقطة تحول 3"، التي ستجريها "اسرائيل" نهاية الشهر الحالي، معتبراً انه ومنذ انتهاء حرب تموز كان هناك اجماع لدى اسرائيل ان فشلاً ذريعاً اصيبت بها اسرائيل بعد الحرب على لبنان، وان تقرير فينوغراد وعلى ضوء تقييمه خرج بوجود ثغرات يجب معالجتها بعيد حرب تموز وانهم بدؤوا مباشرة بوضع خطط لاعادة ترميم الجيش واستقدام اسلحة جديدة.

وعدد السيد نصر الله الكثير من التدريبات والمناورات الاسرائيلية التي قام بها العدو الصهيوني بعد حرب 2006، مؤكداً ان اعمال تدريباتهم بالمئات اضافة الى المناورات المشتركة وخصوصاً مع القوات الاميركية، وانه وفي هذا السياق هناك استكمال لتأتي المناورة المقبلة "نقطة تحول 3" والتي ستقام على مستوى اسرائيل كلها وليس بمنطقة محددة وهي استكمال لمناورتي تحول - 1 وتحول - 2 اللتين نفذتا في الـ 2007 و 2008 وان اسرائيل تصفها بمحاولة الاستعداد لاي حرب مقبلة تكون فيها اسرائيل ساحة للحرب التي ستجري بكل مناطقها ومنشاتها ستكون جزء من المعركة.

واوضح السيد نصر الله ان هدف المناورة بحسب نائب وزير الحرب الاسرائيلي ادخال المواطن في ثقافة "الطوارئ"، وانه ومن تاريخ 31 ايار لـ 4 حزيران كل اسرائيل ستكون بحالة استنفار، لان هذه المناورة تملك ابعاداً جدية، مشيراً الى قول الجنرال فلنائي ان المناورة لتهيئة المواطن امام ثقافة الطوارئ وكان البلد مقبل على حرب غداً ودولة كاملة ستتهيء للحرب.

وقد استهل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمته بتقديم العزاء الى العالم الإسلامي ومراجعنا العظام، لا سيما للإمام الخامنئي والحوزات العلمية، بمناسبة رحيل ووفاة اية الله العظمى، الشيخ محمد تقي بهجت، وتقدم سماحته بالتعزية بالخصوص من عائلته وتلامذته، وقال: "نعبر نحن في حزب الله عن احساسنا العميق بافتقاد العارف الرباني الذي وقف الى جانب مقاومتنا، وقدم لنا الكثير من الدعم المعنوي، وكان يشمل المقاومة ببركات دعائه، وكان من اوائل الذين بشرونا بالنصر عام 2006، وفقد احببت ان اعبر عن حزننا العميق لرحيل هذا العالم الكبير، واسأل الله ان يهبه علو الدرجات التي يستحق".

وسيتناول سماحته آخر المستجِداتِ المحليةِ والإقليمية والتطورات المتعلقة بالشأن الانتخابي قبلَ ثلاثةِ اسابيعَ من موعد الانتخابات النيابية في السابعِ من حَزيران/يونيو المقبل. كما وسيتحدث السيد نصرالله ايضا عن المناورات الكبرى التي سيجريها الكيان الصهيوني الغاصب .

الرئيس سليمان استقبل النواب حسن خليل وسكر وطورسركيسيان واطلع من قائد الدرك على الاوضاع الامنية في البلاد

وطنية- 15/5/2009 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا بعد ظهر اليوم، كلا من النواب علي حسن خليل، نادر سكر وسيرج طور سركيسيان وعرض معهم للاوضاع العامة.

النائب السابق خوري

وكان الرئيس سليمان اطلع من النائب السابق غطاس خوري على آخر التطورات الراهنة.

العميد شكور

واستقبل رئيس الجمهورية قائد الدرك العميد انطوان شكور الذي وضعه في اجواء الاوضاع الامنية في البلاد.

"الانتماء اللبناني": ابراز بعض وسائل الاعلام

خبر انسحاب ناشطين من "اللقاء" لن يؤتي الغرض منه

وطنية - 18/5/2009 اكد "لقاء الانتماء اللبناني" في بيان، تعليقا على "التقارير الاعلامية التي تناقلتها في الايام الأخيرة بعض الصحف ووسائل الاعلام المحسوبة على فريق 8 آذار، في شأن انسحاب بعض الناشطين من صفوف "الانتماء"، إن "محاولة وسائل الإعلام هذه ابراز خبر الانسحابات لاستغلاله انتخابيا، لن يؤتي الغرض منه". وقال: "مع احترامنا للمنسحبين وأسفنا لقرارهم، نود أن نطمئن الى أنهم لا يشكلون سوى جزء من كل، لأن موجة رفض الصوت الواحد في الطائفة الشيعية آخذة في الاتساع". اضاف: "نتفهم تماما قرار رفاقنا المنسحبين، لسنا عاتبين على أي من هؤلاء الرفاق، فلكل منهم ظروفه واعتباراته واقتناعاته، وعلى كل حال فإن الضغوط على أنواعها كبيرة، علينا وعليهم، وقد لا تكون لدى الجميع القدرة نفسها على مواجهتها". واكد "ان اقحام اسم المرشح عن المقعد الشيعي في قضاء صور السيد علي الأمين بين المنسحبين لا يستند الى أي أساس، وهو تاليا خبر عار تماما من الصحة، لأن المرشح الأمين ماض في خوض الانتخابات بقوة وتصميم".

دوريات مسلحة مشتركة بين "حزب الله" والعونيين

التاريخ: ١٨ ايار ٢٠٠٩ المصدر: موقع القوات اللبنانية

يبدو أن المربع الامني في حارة حريك يتمدد عند كل استحقاق ليشمل الحدث ومناطق أخرى. وفي هذا الاطار، علم أن سيارتين رباعيتي الدفع الاولى من نوع Galloper كحلية اللون، والثانية من نوع Pathfinder سوداء اللون - زجاجهما داكن وغير مقفل كلياً - جابتا لأكثر من ثلاث ساعات مساء يومي الخميس والجمعة الماضيين الاحياء الآتية من الحدث: حارة الروم، ساحة دباس، السان جورج وطريق صيدا القديمة.وتقل كل سيارة اربعة مسلحين من "حزب الله" و"التيار العوني"، عرف منهم الناشط في "التيار" جورج عون وهو من سكان الحدث قرب البلدية. يبدو أن من مفاعيل "وثيقة التفاهم" بين "حزب الله" والعونيين الدوريات الامنية المشتركة بينهما والتي سيّرت بشكل مكثف خلال اجتياح بيروت في 7 ايار وبشكل متقطع فيما بعد، وتعود اليوم لتسيّر عشية الانتخابات النيابية.

سليمان ممتعض من تصريحات 8 آذار: محاولة لتمديد التوتر الى ما بعد الانتخابات

التاريخ: ١٨ ايار ٢٠٠٩ المصدر: عكاظ ـ البيرق

ابلغت مصادر وزارية مطلعة في بيروت صحيفة "عكاظ" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أبدى امتعاضاً كبيراً من التصريحات التي طالته من قيادات في هذه القوى، ومن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون". وأشارت المصادر الى ان سليمان اعتبر تصريحات قوى الثامن من آذار محاولة لإبقاء لبنان أسيراً وفي حالة تصادم بين محورين بهدف إبقاء حالة التشنج، وتمديد التوتر إلى ما بعد الانتخابات النيابية. من جهة اخرى، نقلت "البيرق" عن زوار الرئيس سليمان "اصراره على تعيين الاعضاء الخمسة المتبقين في المجلس الدستوري ومدير عام للشؤون السياسية في وزارة الداخلية والبلديات ومحافظين قبل الشروع بالانتخابات النيابية في 7 حزيران، لأن دون ذلك مخاطر كثيرة على صدقية الانتخابات وشفافيتها ونزاهتها" .

تأكيدا على الدعم للعهد وحرصا على تخصيص لبنان بالتفاتة مميزة نائب الرئيس الاميركـي فـــي بيروت نهايــة الاســـبوع ورسالة من اوباما الى سليمان تتــناول اوضــاع المنطقــة

المركزية- علمت "المركزية" ان نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن سيزور بيروت نهاية الاسبوع الجاري حاملا رسالة من الرئيس باراك اوباما الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تتعلق بالتطورات في المنطقة في ضوء رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة لحل النزاع ودفع عملية السلام الى الامام وصولا إلى حل عادل وآمن للصراع. ويمكث بايدن في بيروت بضع ساعات يلتقي في خلالها الرئيس سليمان لتسليمه الرسالة واجراء محادثات ترتبط بأوضاع المنطقة عموما ولبنان خصوصا، كما يلتقي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على ان يغادر بعدها بيروت مباشرة .

وتحضيرا للزيارة تصل الى بيروت تباعا وفود امنية وادارية لتحديد اجندة عمل ومواعيد لقاءات المسؤول الاميركي الرفيع حيث وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي بعد ظهر اليوم قائد العمليات الخاصة في الجيش الاميركي الادميرال اريك اولسن على متن طائرة عسكرية اميركية،اتيا من العراق. واستقبله في المطار الملحق العسكري في السفارة الاميركية،على ان تصل باقي الوفود غدا.

وتكتسب زيارة بايدن أهمية خاصة، حيث حرص الرئيس الاميركي على تخصيص سليمان بلفتة مميزة من خلال ايفاد نائبه لنقل الرسالة، علما انه كان يمكن ارسالها مع مسؤول في وزارة الخارجية، غير ان اوباما اصر على هذه الخطوة خصوصا بعدما تعذر لقاء الرئيسين في واشنطن لكثرة انشغالاتهما.

وتأتي الزيارة في وقت يجري فيه الرئيس الاميركي محادثات مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو تتناول التطورات في المنطقة والسبل الايلة الى اقناع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بوجوب اعتماد الدولتين الجارتين كحل عادل للازمة، وبعد لقاءات متتالية عقدها مع ملوك ورؤساء الدول المجاورة والمعنية بأزمة المنطقة ومن بينهم الرئيس المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. اما على المستوى الداخلي، فتتسم الزيارة بأهمية مزدوجة ان من ناحية توقيتها عشية الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل، او لجهة مضمونها الذي يقرأ فيه المراقبون رسالة دعم اميركية قوية لعهد الرئيس اللبناني بعد الرسالة الفرنسية التي اكدت الدعم اللا محدود لسليمان ايا كانت نتيجة الانتخابات النيابية. اضافة الى وضع المسؤولين اللبنانيين في اجواء ما يجري في المنطقة والمباحثات الجارية على صعيد عملية السلام، علما ان زيارة بايدن ليست الاولى لمسؤول من الادارة الاميركية الجديدة اذ كان زاره في وقت سابق عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية في مقدمهم الوزيرة هيلاري كلينتون التي اطلعت الرئيس سليمان على الرؤية الاميركية الجديدة لعملية السلام واطلقت رسالة دعم اميركي لعهده، الا ان زيارة بايدن تتميز من زاوية منصبه الرفيع في الادارة الاميركية ولكونها الاولى له الى منطقة الشرق الاوسط.

وفي جانب متصل، كشفت مصادر وزارية مطلعة ان سليمان كان ابلغ الى كلينتون موقف لبنان من المشروع الاميركي ردا على سؤال وجهته اليه في خلال المحادثات بينهما ويتلخص بأن لبنان يؤيد المفاوضات لكن ليس الان، واشار الى ان هذا الموقف ينطلق من السلام في الشرق الاوسط ومن تطبيق القرار 1701 الذي يتضمن آلية للمفاوضات برعاية الامم المتحدة ولبنان حريص جدا على هذه الرعاية وبضمانة اميركية

كلام جديد لنصرالله مساء فيما القديم لم يهضم بعد موقف فرنجية يحدث هزة وسليمان لم يكلف احدا اجراء اي اتصال لائحة كسروان الثانية تعلن غدا وسعيد ينشط انتخابيا في جبيل

المركزية - على مسافة عشرين يوما من موعد السابع من حزيران، يكاد المشهد الانتخابي يكتمل مع كر سبحة اللوائح الانتخابية وآخرها كان امس اعلان لائحة قوى 14آذار في زحلة واعلان لائحة المعارضة في دائرة بيروت الثالثة و"لائحة العائلات في جزين على ان تعلن غدا اللائحة الثانية في كسروان .

وفيما كانت الساحة المحلية لم تهضم بعد كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي لا تزال ارتداداته تتفاعل بقوة، يطل الأمين العام على اللبنانيين مجددا مساء اليوم للحديث عن موقف الحزب من نكبة فلسطين لمناسبة مرور61 عاما عليها واكتشاف شبكات التجسس للموساد الإسرائيلي، في وقت احدث فيه اتهام رئيس تيار "المردة"الوزير السابق سليمان فرنجية رئيس الجمهورية ميشال سليمان بانه يتدخل في الانتخابات لصالح بعض المرشحين هزة سياسية في الاوساط المراقبة التي رأت فيه تناغما مع تصريحات حزب الله والعماد ميشال عون، في اطار الحملة المبطنة التي تشن على الرئاسة.

مصادرسياسية مطلعة أكدت لـ"المركزية" ان رئيس الجمهورية لم يكلف احدا اجراء اي اتصال مع احد وان الاتصالات التي جرت او التي ستجرى انما هي بمبادرة فردية من اصحابها وليست بتكليف رسمي منه.

وكانت مصادر وزارية مطلعة قالت أن الرئيس سليمان ممتعض بشدة من التصريحات التي تطاوله معتبرا انها محاولة لإبقاء لبنان أسيراً وفى حالة تصادم بين محورين بهدف إبقاء حالة التشنج وتمديد التوتر إلى ما بعد الانتخابات النيابية.

وفي موازاة ذلك، تواصلت الاتصالات بعيدا من الاضواء لتأمين انعقاد جلسة هادئة لمجلس الوزراء والتي لم يتحدد موعدها بعد وذلك لمتابعة النظر في التعيينات الادارية واستكمال المجلس الدستوري.

التطاول المحظور: اوساط في الغالبية رأت ان التطاول على رئيس الجمهورية ليس محظورا على 8 آذارفقط وانما على 8 و14آذار وكل لبناني مؤمن بالوطن ودولة المؤسسات، مشيرة الى انه حتى الساعة توافرت ثلاثة مؤشرات يمكن البناء عليها لمعرفة حقيقة النيات والاهداف التي يعمل من اجلها المتطاولون على رئيس البلاد:

اولا: استحضار احداث 7 ايار في هذه المرحلة الانتخابية.

ثانيا:عدم تطرق الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لا من قريب ولا من بعيد الى مسألة ولاية الرئيس سليمان مع انه تحدث عن المثالثة اضافة الى "زلة اللسان" الشهيرة.

ثالثا:كلام الوزير السابق سليمان فرنجية امس الذي يضيْ بوضوح على النيات المبيتة من اكثر من زاوية واتجاه.

وسألت الاوساط: ما الجدوى من المجاهرة بالفخر والاعتزاز بأحداث 7 ايار واعادة فتح الصفحات السود في تاريخ الوطن؟ فهل هذا هو المشروع السياسي الذي يبني الدولة؟ وهل ان تقصيرولاية رئيس الجمهورية وطرح المثالثة هما اساس نهضة الوطن.

واوضحت ان اقل ما يمكن ان يقال في هذه الحملة هو انها تصويب على الدولة ومؤسساتها بهدف تقويضها والانقضاض عليها.

المشهد الانتخابي: وفي جديد المشهد الانتخابي لا يزال الغموض يكتنف اسماء اللائحة التي ستواجه لائحة العماد ميشال عون في كسروان واكتفى النائب السابق منصور البون الذي تحرك اليوم على خطي بكركي وبعبدا بالتأكيد ان اللائحة ستعلن في السادسة والنصف من عصر الغد في دير مار جرجس في ساحل علما. فيما اكد الوزير السابق فارس بويز ان "صورة اللائحة في كسروان ستكون لائحة ائتلافية تضم المستقلين وممثلي الأحزاب مشيرا إلى أن "العلاقة مع الدكتور سمير جعجع غير موجودة بالمطلق، ولكن لا مانع بأن تكون حاصلة ضمن هذا الائتلاف وحتى هذه الساعة ليس هناك من جديد".

اما العميد كارلوس ادة فأكد ان بعض العقد تشوب المشاورات لتأليف لائحة موحدة في كسروان، وان هذه العقد في طريقها الى المعالجة، مستبعدا ان يكون في كسروان 3 لوائح، وانما لائحتان على ان تكون اللائحة الثانية "قوية".

وفي جبيل يواصل منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد تحركه ونشاطه الانتخابي بزخم ملحوظ في معركة استقطبت كافة الجبيليين على قاعدة ان حماية الجمهورية وموقعها لا يتم من خلال الكلام المحلي انما من خلال الكلام السياسي لأن سلامة الجمهورية هي من سلامة 14آذار. ويستعد سعيد لاقامة مهرجان ضخم في الايام القليلة المقبلة وسيطلق في خلاله سلسلة رسائل سياسية مهمة.

اما في جزين فبعد اعلان لائحة العائلات برئاسة النائب سمير عازار يعلن الوزير السابق ادمون رزق لائحة جزين المستقلة من جزين بعد ظهرالسبت المقبل

وفي زحلة وبعد اعلان لائحة"زحلة بالقلب" والتي استبعد عنها الوزير السابق محسن دلول ذكرت مصادر المرشحة عن المقعد الكاثوليكي في زحلة ماكدا بريدي انها مستمرة في خوض المعركة من اجل الاهداف التي اعلنتها كونها مستقلة ولا تنتمي الى اي من فريقي 8 و14 آذار.

وكشفت عن اتصالات اجريت معها من اجل ترؤس لائحة ثالثة الا انها ستستمر منفردة نتيجة التأييد الواسع من العائلات الذي تحظى به.

وعلمت "المركزية" ان اتصالات كثيفة جرت في الساعات الماضية شملت معراب وقريطم وعددا من القيادات السياسية والمرشحين من اجل توحيد الجهود لمواجهة لوائح الخصم وتذليل بعض العقد التي لا تزال موجودة. واشارت المعلومات الى ان الاتفاق الذي حصل في زحلة واختيار المرشح الارمني شانت جنجنيان ساهم في الاتفاق على سحب القوات اللبنانية مرشحها ريشارد قيومجيان واعلان ذلك بعد غد الاربعاء قبل اجتماع البريستول المقرر الخميس والذي سيحضره الاقطاب والقيادات وجميع مرشحي قوى14آذار وستعلن في خلاله عناوين المعركة الانتخابية في مشروع سياسي واحد.

اكــد اعـلان "لائحـة جـــزين المستقـلة" بعد ظـهر السـبت رزق: تنبثق من ارادة اهل المنطقة ولا تستوحي اي مرجعية خارجها

المركزية-أعلن المرشح عن المقعد الماروني في جزين الوزير والنائب السابق إدمون رزق ان لائحة جزين المستقلة ستعلن بعد ظهر السبت المقبل من جزين، مؤكدا أنها "تنبثق من إرادة أهل جزين ولا تستوحي أي مرجعية خارج المنطقة ولا ترتبط إلا بخط جزين المعروف تاريخيا بأنه خط الانفتاح على الجميع والوحدة الوطنية والعيش المشترك".

وأشار في حديث إذاعي، الى أن اعضاء اللائحة متضامنون ومنسجمون ويعلنون استقلاليتهم، إنطلاقا من إرادة جزينية مستقلة، لافتا الى أنه سيتم استكمال المشاورات والاتصالات لتوحيد المواقف. وقال: هذه اللائحة هي لائحة جزين المستقلة التي تنبثق من ارادة اهل منطقة جزين ولا تستوحي اي مرجعية من خارج المنطقة ولا ترتبط باي خط سوى خط جزين المعروف تاريخيا بالانفتاح على الجميع والوحدة الوطنية والعيش المشترك. واضاف: نحن نسكتمل اللمسات الاخيرة لتشكيل اللائحة من اخوة متضامنين منسجمين يعلنون استقلاليتهم ليس بالنسبة للمناطق المجاورة ولا سائر مكونات المجتمع اللبناني وانما انطلاقا من ارادة جزينية مستقلة. واكد اعلان اللائحة مباشرة من جزين بعد ظهر يوم السبت، لذلك نرجئ اعلان اسماء زملائنا حتى نستكمل المشاورات والاتصالات لتوحيد المواقف لاننا نحرص على ان تكون هذه اللائحة ممثلة لارادة منطقة جزين الحقيقية. وردا على سؤال، قال: نحن لا نعتبر ان ثمة منافسة بيننا وبين اي غريب عن منطقة جزين او دخيل عليها. نحن نعتبر انّ كل انتماء الى خارج منطقة جزين هو انتقاص لمكانة جزين التاريخية ودورها الطبيعي والطليعي في ان تكون شريكا كاملا في المسؤولية الوطنية وليست كمستتبعة لاحد.

مصر تشكك في تنسيق قائم بين حزب الله و"الإخوان المسلمين"

نهارنت/كشف القيادي في الحزب الحاكم في مصر جهاد عودة ان افرادا من "الاخوان المسلمين" كانوا اعضاء في الخلية التابعة لحزب الله التي أوقفتها السلطات المصرية.

واتهم جهاد عودة ، جماعة الإخوان المسلمين بالضلوع في توزيع عملات مختومة بشعار "حزب الله أهل البيت ـ حبل الله". من جهته، حذر نائب البرلمان المصري محمد مصطفى شردي من وجود مجموعات تروج لحزب الله الشيعي في مصر بعد كشفه عن وجود تلك العملات. وقدم شردي بيانا عاجلا في جلسة مجلس الشعب الاحد وقال إن "هناك من يقوم بتوزيع عملات من فئة الجنيه وخمسة وعشرة جنيهات في محافظة بورسعيد مكتوب عليها (حزب الله ـ أهل البيت ـ حبل الله)، وهى العملات التي تُتداول بكثرة في أيدي البسطاء وبها رسالة واضحة لاجتذاب هؤلاء للعلاقة الوجدانية للمصريين مع أهل البيت". وأضاف شردي: "حزب الله بعد محاولة اللعب السياسي يقوم بتشكل مجموعات لضرب المذهب السني من خلال توزيع الأموال على البسطاء". بدوره اتهم جهاد عودة عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء توزيع العملات، وقال لصحيفة "الشرق الأوسط": "لا يمكننا تجاهل أن يكون للجماعة دور في الوقوف وراء الخلية، فاثنان من الموقوفين أعلنا أنهما كانا أعضاء في الجماعة". في هذا الاطار، قال رئيس كتلة الإخوان في البرلمان المصري سعد الكتاتني، ل"الشرق الأوسط": إن "تأييد الإخوان لحزب الله يتم في إطار تأييد مشروع المقاومة في مواجهة مشروع الصهاينة"، مشيرا إلى أن الإخوان يرفضون "التمدد الشيعي في بلاد السنة، ومن الغريب اتهام الجماعة، وهي أعرق الجماعات السنية، بالتشيع". وشهدت العلاقة بين حزب الله ومصر توترا شديدا في أعقاب الكشف عن خلية تابعة لحزب الله في البلاد، وهو ما أقره أمينه العام حسن نصر الله، لكنه أكد أن الخلية كانت تقدم مساعدات لوجستية للفلسطينيين، وتضم الخلية 49 من المصريين والفلسطينيين واللبنانيين والسودانيين، لكن السلطات اعتقلت منهم 21 شخصا.

أمل تشتكي الى حزب الله من ممارسات التيار الوطني الحر في جزين

نهارنت/اشتكت حركة "امل" ومعها أعضاء اللائحة التي تشكلت اخيراً في جزين برئاسة النائب سمير عازار الى قيادة "حزب الله" من تصرفات "التيار الوطني الحر" في جزين.

وذكرت صحيفة "الحياة" ان حركة "امل" طلبت من "حزب الله" التدخل لدى "التيار الوطني الحر" والطلب منه الالتزام بمضمون ميثاق الشرف الذي كان صدر الأسبوع الماضي عن رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله والنائب ميشال عون وفيه الدعوة الى تجنّب كل أشكال التعبئة المذهبية وتبادل الحملات لتوفير المناخ امام إجراء الانتخابات فيها بروح رياضية، خصوصاً بين قوتين اساسيتين في المعارضة استحال عليهما الوصول الى توافق انتخابي. واضافت الصحيفة أن "شكوى عازار و "أمل" من "التيار الوطني الحر" تكمن في ان رئيس لائحته في جزين زياد اسود لم يتوقف عن شن الحملات على النواب الحاليين عن جزين وتذكيره للناخبين بأنه يريد من خلال الانتخابات استرداد جزين وتحريرها من الضغوط الخارجية"

توقيف 3 اشخاص والادعاء على كنعان بالكذب

نهارنت/تفاعل الحادث الامني الذي وقع ليل السبت في المنصورية بين موكب النائب ابراهيم كنعان وعدد من الاشخاص، بعدما تطور الى تبادل اطلاق النار. وكشف مصدر أمني لصحيفة "اللواء" أن مرافقي كنعان هم الذين بادروا إلى اطلاق النار، فيما كان كنعان قد اعلن في مقابلة مع قناة "المنار" ان ثلاثة اشخاص وهم من انصار النائب ميشال المر عمدوا إلى اعتراض موكبه لدى خروجه من مكتب رئيس بلدية المنصورية، ثم بادروا الى اطلاق النار على الموكب، إلا أنه نجا، بعد تمكنه من الوصل إلى مفترق طريق رئيسية. وواضافت الصحيفة ان الثلاثة ادعوا على النائب كنعان بدعوى الكذب باعتبار ان مرافقيه هم الذين بادروا الى اطلاق النار. ونقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر أمنية لبنانية إن رئيس بلدية المنصورية وليم الخوري الذي أوقف على خلفية الحادث الذي جرى مع كنعان "أخلي بعدما أخذت افادته". واوضحت المصادر أن "النائب كنعان قال في دعواه إنه سمع دوي 4 طلقات"، مشيرة إلى "وجود شخص موقوف على ذمة التحقيق". وأشارت مصادر أمنية الى "حصول تبادل لاطلاق النار، وأن هناك مطلوباً من مرافقي كنعان لم يسلم بعد".

واوردت قناة "المنار" أن "القوى الأمنية أوقفت بيار عقل وجاستن وداني كلو بتهمة اطلاق النار". وأعلن المكتب الاعلامي لكنعان الاثنين انه تم توقيف الاشخاص الثلاثة الذين نفذوا الاعتداء وان الاجهزة القضائية والامنية تتايع التحقيق.

تقزيم المقاومة

موقع تيار المستقبل

ما من شيء نال من المقاومة التي انخرط فيها اللبنانيون جميعاً سواء في القتال أو الدعم أو الغطاء السياسي عبر اتفاق الطائف، بالقدر الذي فعله إعلان يوم العار والقتل في 7 أيار من العام 2008 "يوماً مجيداً". تقزيم المقاومة كان منها وبفعلها، إذ تحوّلت من فعل سياسي عسكري مشرّف للدفاع عن البلد، فرضه ضعف الدولة جرّاء الحرب الأهلية، إلى ميليشيات تقتحم البيوت وتسيطر على الشوارع وتمنع المواطنين من التنقّل على أرضهم وفيها، وهذا لا يحتاج إلى كثير من عناء لإثبات تشابهه مع ما يفعله المحتل.

المجد لا يكون بالفجور والقتل والتشبيح. المجد يصنعه النُبل والرفعة من دون إدّعاء والكبرياء من دون تكبّر وعجرفة ونشوة سخيفة تعكس هشاشة مَن يلبسها.

ما قيل عن "7 أيار" أكثر من خطير على البلد وسلمه. ويتجاوز الأحداث ليصبح: ما قبل هذا الكلام شيء وما بعده شيء آخر. الهدف منه هو التحكم لا الحكم، لأنّ مفهوم الحكم يقوم على الديموقراطية وصناديق الاقتراع وليس على المفاخرة بالقتل والدم والدمار. ما يريده أصحاب "7 أيار" هو ترويض وإخضاع رئاسة الجمهورية والجيش وقوى الأمن والقضاء والحكومة والبرلمان لصالح ميليشيات تشبه الباسيج والباسدران، وهذا لن يكون أياً تكن الأسباب والأثمان. بيروت التي أجبرت المحتل الصهيوني على توسّل شعبها للخروج من دون إطلاق نار لم ولن تركع لأي محتل أياً كان اسمه أو هويته السياسية، إلا إذا كان مَن يريد تكرار "7 أيار" الاقتداء بميشال عون يوم قال: بيروت انقلبت 7 مرّات فلتكن الثامنة، بعد إعلان حربه الخائبة سياسياً وعسكرياً، وأفضت إلى موت عشرات الأطفال في الاونيسكو في 14 آذار من العام 1989.

مراسم دفن اوديت سالم غدا في خيمة اهالي المفقودين مقابل الاسكوا

وطنية - 18/5/2009 اعلنت لجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية ولجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان ولجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين "سوليد" في بيان اليوم، "عن مراسم دفن شهيدة جميع اهالي ضحايا الاخفاء القسري اوديت سالم، التي ستتم غدا الثلاثاء في خيمة اعتصام الاهالي مقابل مبنى الاسكوا، حيث ينقل جثمان الراحلة ويسجى في الخيمة في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر، بعد تلاوة كلمات الوداع، يقام قداس عن راحة نفسها في الساعة الرابعة والنصف ثم ينقل النعش الى مدافن العائلة في رأس النبع.

تقبل التعازي بالراحلة ايام الاربعاء والخميس والجمعة 20 و21 و22 ايار 2009 من الساعة العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء".

كارلوس إده في لقاء شعبي حاشد في حراجل - كسروان: التصدي لمشروع حزب الله يكون بصوتكم الحر في صناديق الاقتراع

وطنية - 18/5/2009 - أعلن عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده في لقاء شعبي في حراجل مع المناصرين والاصدقاء والحزبيين انه ليس ضد احد ولا يخوض الانتخابات ضد أحد بل يخوضها ضد المشروع المحضر للبنان لإسقاطه كدولة وجعله ساحة معركة لمصالح دول اقليمية ودولية. وأضاف:"أنا لست غريبا عن كسروان، فتاريخ آل اده معروف هنا. اننا لا نخوض انتخابات عادية ، بل معركة من اصعب المعارك واكثرها خطورة على مستقبل لبنان وشعبه وكيانه. نعم اصعبها واشرسها دفاعا عن لبنان الحرية والسيادة والاستقلال. علينا ان نكون موحدين من اجل المستقبل، لأنه اذا خسرنا هذه المعركة ، نكون خسرنا لبنان الكيان والنظام، ومن شاهد قناة الجزيرة أمس لسمع ان احد الضباط وهو جميل السيد يطرح نفسه وزيرا للعدل في الحكومة المقبلة اذا فازت المعارضة في الاكثرية النيابية. اذا تحقق ذلك، لا شك في أنكم ستتصورون نوع النظام الذي سيكون بانتظارنا، فهل تريدون العودة الى نظام القمع والاعتقالات ؟ إن الخيار لكم". وأكد أن "مشروع حزب الله خطير جدا، وسيتم تنفيذه بدعم من قوى مسيحية أمنت له الغطاء الكافي ما لم نتصدى لذلك. من هنا أدعوكم جميعا إلى التصدي للأمر من خلال توعية الاهل والاقرباء والجيران على حقيقة الامر ، والعمل على اسقاطه من خلال صوتكم الحر في صناديق الاقتراع".

أضاف:"حكموا ضمائركم واختاروا بعقلكم ، واعملوا على الحفاظ على حرية لبنان وسيادته. حزب الله وولاية الفقيه لا يستطعان تحقيق اهدافهم في لبنان دون مساعدة لبنانية داخلية، وهذه المساعدة مع الاسف الشديد أمنها لهم العماد ميشال عون لدى انتقاله 180 درجة من مكان الى اخر ، سعيا وراء مصالح شخصية".

وكشف إده أن "حزب الله كان مستعدا لتقديم الكثير من التنازلات لمصلحة لبنان لولا انقلاب ميشال عون على الدولة اللبنانية ومؤسساتها وتوقيعه ورقة التفاهم مع الحزب مؤمنا بذلك التغطية المسيحية لسياسة الحزب ومخططاته ". وتطرق إلى "مواقف السيد نصر الله في اطلالته التلفزيونية الاخيرة والتي بان بها رافعا إصبعه مهددا ومتوعدا ب 7 أيار آخر مجيد ما لم نرض بما يرسموه لنا لو حصلوا على الاكثرية. وقد شاهدتم معنا مع الاسف الشديد بعض الاشخاص من التيار الوطني الحر الذين كانوا في اطلالة السيد حسن التلفزيونية يصفقون مبتهجين لما كان يقوله ".

مشاريع إنمائية

وتحدث اده عن مشاريع يعدها وأركان حزبه مع بعض ذوي الاختصاص تحتاجها كسروان إنمائيا، سيظهر بعضها في الايام القليلة المقبلة بعد الانتهاء من دراستها على موقع الكتلة الالكتروني، واعدا "بمخطط إصلاحي حقيقي سيعمل على تنفيذه في حال وصوله الى المجلس النيابي، من خلق تعاونيات متوسطة تساعد المزارع الكسرواني على تصريف منتوجاته الزراعية، والاستفادة من التوزيع العادل للمساعدات التي ترد من الدول العربية والاوروبية الى المزارعين من أجل تحسين وتخفيف التكاليف التي ترهق المزارعين".

وسأل:"ماذا فعل نواب كسروان الحاليون في السنوات الاربعة الأخيرة من أجلها؟ لا شيء سوى الوعود والشعارات الفارغة".

وردا على سؤال عن المواجهة التي يخوضها ضد الجنرال عون؟ قال إده:"أنا لا اخوض معركة شخصية ضد الجنرال عون، بل مع المشروع الذي يسوق له حزب الله ويغطيه الجنرال مسيحيا". وعن دعوته العماد عون الى مناظرة تلفزيونية، ورفض الجنرال ذلك بحجة ان العميد يحتاج الى مترجم لفهم ما يقول". قال اده :" صحيح، فالجنرال يجد صعوبة في فهم اللغة التي اتكلم بها، فأنا لم أتعود إلا على لغة الصدق والصراحة والشفافية والشجاعة، والجنرال لم يتعود على ذلك ، فمن الطبيعي ان يحتاج الى مترجم لفهمها".

وعن انتشار عناصر حزب الله في الجرد الكسرواني وغيره من المناطق اللبنانية الاخرى، رأى في ذلك خطورة كبيرة وتأكيد مشروعهم المعد للبنان، والرد على هذا الامر الخطير هذا يجب ان يأتي عبر صناديق الاقتراع التي ستدلون بأصواتكم بها لقيام دولة لبنان القوي، لبنان الرسالة والعيش المشترك، لبنان الحرية والسيادة والقرار الحر. فلبنان الاتي بعد اسابيع سيكون من اختياركم ، فأحرصوا ان يكون كما تريدون ان يكون ، ولا تضعوا اللوم على الاخرين".

معلوف

أما الدكتور زياد معلوف فشرح الاسباب الموجبة التي دعت القوات اللبنانية الى دعم كارلوس اده في منطقة توصف بالعائلية، موضحا أن "القوات اللبنانية تؤمن بالاخلاق والقيم والشافية والصدق، وضد الشعارات الرنانة الفارغة والمزورة، وهي مع كارلوس اده لأنها مع ثورة الارز ومع الحرية، وكارلوس اده هو من ابناء هذه الثورة ومناضليها ، والقوات اللبنانية ككارلوس اده ، ضد القمع ، ضد العنف ، وضد من يريد لهذا الشعب الخنوع والذل".

حماقة 7 أيار لأصحابها.. وأبو جمرا يلوّن السماء بـ"الأورانج"

التاريخ: ١٨ ايار ٢٠٠٩ موقع تيار المستقبل

فيما يقفل الأسبوع الحالي على مشهد سياسي متوتر أعاد استحضار أحداث أليمة لا تزال راسخة في نفوس اللبنانيين جميعاً، وعلى "أمجاد" وهمية أرادها البعض أن تكون مدعاة فخر لمن يريد الإنضواء في "الجمهورية الثالثة" الموعودة بعد السابع من حزيران، يُنتظر أن ترسم الأيام القليلة المقبلة خارطة الطريق باتجاه الاستحقاق "المصيري" بعد اكتمال تشكيل اللوائح ولا سيما لائحة بيروت الأولى لقوى الأكثرية والتي يتوقع ان تبصر النور خلال ساعات.

أما على مستوى "التهدئة"، فإن "حزب الله" أعلنها صراحة، ان لا مكان للحوار في قاموسه السياسي، ولا إمكانية للتفاهم بالحد الأدنى من المنطق مع شركاء الوطن، الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه لاحتمالات أو بالأحرى سيناريوهات عدة، يحضر لها الحزب عند استشرافه أرجحية الخسارة في الانتخابات المقبلة. ومن الاحتمالات المتاحة، ما بشر به الأمين العام للحزب منذ يومين بأن "7 أيار" احتمال قائم في كل وقت، أما في أرجحية الفوز، في حال حصل، فإن 8 آذار والقوى التي "استطاعت هزيمة أقوى جيش في العالم، بإمكانها حكم بلد أكبر من لبنان بكثير" والسيطرة على مساحة تزيد عن الـ10452 كلم2 بكثير أيضاً.

لسنا صندوق بريد

لحال هذه، استدعت ردود فعل متواصلة من القوى الاستقلالية التي بدأت تستشعر فعلياً الخطر الذي يحدق بالجمهورية، بدءاً من موقع الرئاسة وصولاً إلى اتفاق الطائف والدستور اللبناني، فاعتبر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "أن ما سمعناه خلال الأيام القليلة الماضية، تختلط فيه الأبعاد السياسية المحلية والاعتبارات الانتخابية والإحساس بفائض القوة والنشوة بها، وكذلك الاعتبارات الإقليمية وتوظيفاتها واستهدافاتها، والرغبة في أن يستعمل لبنان كساحة لتصفية الحسابات وليس كوطن، وكصندوق بريد لإيصال مجموعة من الرسائل من هنا وهناك".

ورأى أن "أقل ما يقال في هذا الكلام انه مستهجن وفيه مخالفة لما اتفق عليه اللبنانيون، ولا سيما في الدوحة، حيث اتفقنا على الالتزام أساسا بعدم اللجوء إلى العنف، أو لغة السلاح أو الاحتكام للسلاح أو القوة أو التهديد بها من أجل تحقيق مكاسب سياسية". واكد "نحن لن نستدرج بل حريصون على وحدة اللبنانيين، ونعلم أن العدو الحقيقي هو إسرائيل، ولن نكون لقمة سائغة أو أداة يستعملها أحد. إسرائيل تريد أن تفرق بين اللبنانيين ونحن لن ننجر للوصول إلى حد الفرقة بين اللبنانيين".

نصر الله..ونذير الخطر

وفي السياق نفسه، اعتبر وزير الثقافة تمام سلام أن "ما سمعناه من تحريض وتهجم وتعبئة وتصعيد وانفعال على لسان السيد حسن نصرالله ليس إلا نذيراً خطراً لما نحن مقبلون عليه، لا للمرحلة الراهنة للانتخابات وما يرافقها فحسب، وإنّما أيضاً لما قد يخبئه لنا القدر من العودة الى التقاتل والتناحر والتباغض"، فيما رأى النائب أكرم شهيب أن "هذا الخطاب بعد عام على الأيام السود، يُسقط الأسباب التي قالوا إنّها احتاجت إلى "مبضع وجراحة". وهذا الخطاب يؤكد أن 7 آيار 2008 لم يكن رد فعل على 5 آيار، بل كان فعلاً منظما بخلفية سياسية تتضح مراميها يوميا بخطاب سمعناه وخطب نسمعها من قوى 8 آذار، وفي موازاة هذا الفعل يتحدثون عن المشاركة، فأي مشاركة وأي وحدة وطنية وأي مستقبل بعد الذي نسمعه ونراه؟".

واشار عضو كتلة "المستقبل" النائب مصطفى علوش "ان المشكلة هي بين نصرالله ولبنان بأسره، وليست بين سنّة وشيعة"، معتبراً ان الحماقة ليست 5 ايار بل 7 أيار، "لأن مَن يشعل النار لا يمكن أن يحدّ من إطفائها، ولو كان هناك ردّ فعل على 7 أيار لكنا عملياً دخلنا، بالتأكيد، إلى الحرب الأهلية، ولكن حكمة القيادات الأخرى هي التي منعت هذه الحرب، وخصوصاً سعد الحريري ووليد جنبلاط".

حكمة بكركي

في الشق الانتخابي، كان لافتاً ما دعا إليه البطريرك الماروني نصرالله صفير، عن معرفة كيف "نقرأ في هذه الأيام الأقوال التي لا تزال تتساقط علينا من كل ناحية، وكل منها يريد أن يكتسب الإنتخابات ويستأثر بحكم البلد".

وإذ أكد أن "البلد لجميع أبنائه ولا يصح أن يكون الحكم حكراً على أية فئة أو حزب أو جماعة"، ذكّر بما قاله سابقاً بأن "الديموقراطية الصحيحة هي التي تناوب فيها على الحكم ما عرف بالموالاة والمعارضة، ولكل دوره شرط إطالة البال وانتظار كل فريق ساعته، بإقناع الشعب أي الناخبين بصحة وجهة نظره". ودعا إلى أن "تسير الأمور في جو من الهدوء والروية".

زحلة بالقلب

ومن عروس البقاع، أعلن النائب نقولا فتوش في مهرجان شعبي حاشد أقيم أمام مكتبه في منطقة البيادر في زحلة، عن لائحة "زحلة بالقلب" المدعومة من قوى 14 آذار، وتضمه والدكتور انطوان بو خاطر عن مقعدي الروم الكاثوليك، الوزير ايلي ماروني عن المقعد الماروني، النائب عاصم عراجي عن المقعد السني، الصحافي عقاب صقر عن المقعد الشيعي، المهندس جوزف صعب المعلوف عن مقعد الروم الارثوذكس وشانت جنجنيان عن مقعد الارمن الارثوذكس.

وشدد فتوش على أن صوت ابناء زحلة سيكون له التأثير الكبير على مصير لبنان ومستقبله، وقال: "حول الطاولة الزحلاوية سيُقرر كل قرار ويكون له صوته في البرلمان". ورأى أن "هذه الانتخابات ليست عادية وليست انتخابات زفت وطرقات أو انماء كما يزعمون، بل هي وطنية ومفصلية ومصيرية للبلاد".

وشدد على "اننا لن نطالب بإنماء متوازن على أساس "الشحادة" ولا الكرامة بل نطلبه على أساس لعبة الحياة وإبداعها وسنأخذ حقوقنا من الصخر"، مؤكدا أن زحلة والبقاع لم تعد تقبل برشوة وزارية.

جمهورية عون!

في المقابل، كان نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرا، يعيد التذكير بنية "تصحيح الطائف"، مواصلاً الخطاب التحريضي الذي دأب عليه "التيار العوني" ولاسيما على مشارف الانتخابات طمعاً بصوت من هنا أو هناك، فذكر بـ"بصمات 5 شباط في الأشرفية"، معتبراً أن "الأشرفية ستلون سماءها بالأورانج".

واشار الى أن "العماد ميشال عون قائد مسيرة التحرير ذهب الى إيران وسوريا وروسيا ليرفع معنويات المسيحيين لا لتقليص حقوقهم".

من جهته، أبى وزير الاتصالات جبران باسيل أن لا تكون له الحصة الوافية في الخطب التحريضية، فحاول تبرير انقلاب عون على الدولة بأكملها، معتبراً أن "الجمهورية الثالثة هي لنقض امتيازات الحريرية السياسية وإنهائها، وهذا لا يعني إنهاء لآل الحريري أو لتيار المستقبل، بل انهاء للنهج الذي أفسد المؤسسات وجنَّس من لا حق له بالجنسية".

جعجع التقى مرشحي "لائحة الكرامة" في البقاع الغربي وراشيا: المعركة ليست معركة اشخاص بل معركة على اي لبنان نريد بعد 7 حزيران

وطنية - 18/5/2009 وجه رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعد لقائه مرشحي "لائحة الكرامة" في البقاع الغربي وراشيا التي تضم: روبير غانم، وائل ابو فاعور، جمال جراح، انطوان سعد، أمين وهبي وزياد القادري، نداء الى "اللبنانيين عموما والقواتيين خصوصا للاقتراع بكثافة للائحة 14 آذار في المنطقة لأن المعركة ليست معركة اشخاص بل معركة على اي لبنان نريد بعد السابع من حزيران". ووضع جعجع "كل امكانات "القوات" في تصرف اللائحة"، كاشفا عن "تدخلات المخابرات السورية في هذه المنطقة لأسباب جغرافية أم عائلية من خلال محاولتها الحثيثة في احصاء كل الناخبين في المنطقة وممارسة الضغوط عليهم للاقتراع في اتجاه معين"، لافتا الى "اهمية تطبيق قانون الانتخابات بحذافيره ولا سيما المادة المتعلقة بالاقتراع خلف العازل واستخدام المغلفات الموقعة من قبل رؤساء الاقلام فقط دون سواهم للحد قدر الامكان من التأثيرات الخارجية على العملية الانتخابية". واعرب عن ثقته بأهالي البقاع الغربي وراشيا، وقال: "بعد السابع من حزيران سنرى لبنان الذي لطالما عرفناه".

المكتب الاعلامي للنائبة جعجع: مجموعة من شباب "القوات" في عبدين تعرضوا للضرب من قبل مرافقي نجل النائب السابق جبران طوق

وطنية -18/5/2009 صدر عن المكتب الاعلامي للنائب ستريدا جعجع البيان التالي:"تعرضت مجموعة من شباب القوات اللبنانية في منطقة عبدين قضاء بشري للضرب من قبل مرافقي نجل النائب السابق وليم جبران طوق موسى وداني طوق على أثر اشكال وقع بين الطرفين. وفي التفاصيل أن المعتدين كانوا يستقلون سيارة رانج روفر سوداء اللون تحمل الرقم 200201 ز/ص بحيث أطلقوا منها الرصاص ، الامر الذي أستدعى النائب ستريدا جعجع إجراء اتصالا بقائد الجيش العماد جان قهوجي لوضعه في أجواء الحادث".

وطالبت النائب جعجع "بوجوب تسليم مطلقي النار إلى الجيش اللبناني"، مؤكدة "أن القوات اللبنانية لا يمكنها السكوت عن هذا الاعتداء ولاسيما أن بعض الاشخاص في منطقة - جبة بشري يتعرضون للتهديد عبر الهاتف الخاص بمنزل المرشح جبران طوق ورقمه 06671671 ومن خلال رسائل يجدونها أمام منازلهم".

وذكرت "بأن أيام التهديد قد ولت الى غير رجعة في ظل وجود دولة قوية قادرة على حماية الجميع دون استثناء"، متمنية من أهالي جبة - بشري التحلي "بالحكمة لما فيه مصلحة المنطقة إذ أن القوات اللبنانية حريصة أن يمر الاستحقاق الانتخابي في أجواء هادئة وديموقراطية وسلمية". كما حيت أهالي عبدين ، مشددة على "عدم التساهل مع أي محاولة للاعتداء عليهم".

قائد العمليات الخاصة في الجيش الاميركي وصل الى بيروت

وطنية - 18/5/2009 وصل الى بيروت بعد ظهر اليوم ،قائد العمليات الخاصة في الجيش الاميركي الادميرال ايرك اولسون آتيا من العراق على رأس وفد ضم 8 اشخاص، على متن طائرة عسكرية اميركية. وكان في استقباله في المطار الملحق العسكري في السفارة الاميركية.

جهود "حزب الله" لاختراق الشارع السنّي من خلال الانتخابات:

أموال وإعلام وماكينات وأصوات لدعم مرشحيه السنّة!

المستقبل - الاثنين 18 أيار 2009 - فادي شامية

اختراق "حزب الله" للشارع السنّي ـ بمعنى استحداث ودعم قوى وشخصيات ذات تمثيل شعبي تابعة له في هذا الشارع ـ ، مسألة استراتيجية بالنسبة اليه، لأسباب عديدة، ولا سيما بعد 14 شباط 2005، يوم بدأت التحولات الكبرى لدى السنّة في لبنان.

منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم يحاول "حزب الله" جاهداً، اختراق الشارع السني. فقد أنشأ وسمّن العديد من الواجهات السنية، وقدّم الكثير من الدعم المادي والمعنوي لشخصيات سنية مؤيدة له، لكن النتائج جاءت عكسية. فقد أنتج أداؤه هذا تياراً شعبياً مناهضاّ، انعكس على القوى السنية الفاعلة، وعلى رأسها "تيار المستقبل". كما تراجعت إلى أدنى المستويات علاقة الحزب بـ "الجماعة الإسلامية"، وظهرت قوى وشخصيات أشد خصومة له، وتشقق عدد من الواجهات التي أنشأها، وانهارت الطروحات الوحدوية، وازدادت نظرة الريبة إلى كل الشخصيات السنية ذات "العلاقة الطيبة" بالحزب المذكور.

استنزاف "الحلفاء" السنّة

في السابع من أيار استنزف "حزب الله" حلفاءه السنّة، في معرض "الاستخراج" المكثف للمواقف "المتفهمة" لاستباحته بيروت وبعض المناطق الأخرى. أصبح هؤلاء عراةً أكثر من أي وقت مضى، ولا سيما القلة التي تملك حيثية شعبية أو رمزية منهم.

بعد اتفاق الدوحة حاول "حزب الله" شيئاً فشيئاً ترميم صورة هؤلاء، تحضيراً للانتخابات، لكن التقييمات الأولية التي قام بها لتشخيص وضعهم لم تكن مطمئنة، إذ اتضح له أن مستوى "كراهيته" ما زال مرتفعاً لدى السنّة، وأن جرح السابع من أيار ما زال حاراً.

وعلى المستوى السياسي ظن "حزب الله" أن النائب سعد الحريري سيتعامل معه بعد "اتفاق الدوحة" بطريقة مختلفة، لكنه فوجئ بقرار "تيار المستقبل" إقفال لائحته في صيدا رغم كل محاولات الترهيب والترغيب، وتالياً قطع الطريق على النائب السني الوحيد المؤيد له، من بين النواب الذين يمتلكون حيثية شعبية. ثم خاب ظنه بعد قرار الحريري "استيعاب" مكونات الشارع السني الأخرى. ووتّره أكثر، صلابة النائب الحريري، ورفع ماكينته الانتخابية شعار: "ما مننسى والسما زرقا". لذا فإن كلام السيد حسن نصر الله الأخير بشأن السابع من أيار، على قدر ما يحمل من توتر وتكبر، فإنه يعكس في المقابل يأساً من تحقيق اختراق شعبي حقيقي في الشارع السنّي. فقد بدا نصرالله غير آبهٍ بنتائج كلامه على حلفائه السنّة، طالما أن وضع هؤلاء لم يعد قابلاً للتحسن بالوسائل العادية، أي من خلال الخطاب السياسي المقنع.

لكن ذلك لا يعني بأي حال ترك "حزب الله" هؤلاء لمصيرهم، فهو معني بالقيام بـ"أي شيء" لدعم من يواليه من الواجهات والشخصيات السنية، خصوصاً أن هؤلاء أبلغوا الحزب "عتبهم عليه"، لأنه راعى حلفاءه المسيحيين، عون وفرنجية، وفرّط بالسنة، من خلال موافقته على قانون الستين. وإذا كان الخطاب السياسي غير قادر بحد ذاته على تحسين وضعية هؤلاء، فإن للحزب وسائله الأخرى!.

وسائل وأساليب دعم غير أخلاقية!

ثمة مرشحون سنة لـ"حزب الله" اليوم، يسوّقهم إعلام الثامن من آذار مجتمعاً، بمواد وأخبار مختلقة واستطلاعات مضللة. وقد وضع الحزب في تصرف مرشحيه السنة ميزانيات بملايين الدولارات، لتصرف في الحملة الانتخابية، بغض النظر عن إمكانية تحقيق الفوز من عدمه. كما وضع "حزب الله" ماكينته الانتخابية بتصرف هؤلاء، ووجه ناخبيه الشيعة وحلفاءه من الطوائف الأخرى ليعطوا أصواتهم لهؤلاء.

ويراهن "حزب الله" اليوم على عدد من المرشحين لتحقيق خرقه المرغوب؛ جهاد الصمد في الضنية، ووجيه البعريني في عكار، وعمر كرامي في طرابلس، وعبد الرحيم مراد في البقاع الغربي. وهو يضع ثقله من أجل احتفاظ النائب أسامة سعد بمقعده النيابي في صيدا. أما بقية المرشحين الموالين له، فإنه يدرك "استحالة" خرقهم، لكنه مع ذلك يدعمهم في معاركهم الانتخابية، "تأسيساً للمراحل القادمة"!. وبطبيعة الحال فإن هذا الجهد يتساوق مع الجهد الذي يبذله النظام السوري، وأطراف لبنانية أخرى، عبر التدخلات وتوجيه المجنسين حيناً، والترهيب وشراء الذمم أحياناً، لا سيما في منطقتي البقاع والشمال.

ومن الأساليب التي ينتهجها "حزب الله" اليوم بث الفرقة بين الحلفاء، على اعتبار أن التشطيب الكثيف لا سيما في الشمال والبقاع هو السبيل الأفضل لخرق مرشحيه، ويمكن رصد الكثير من الدس الإعلامي والجماهيري الهادف إلى هذه النتيجة في وسائل إعلام فريقه بسهولة كبيرة.

ومن أساليب "الخداع" التي استعملها "حزب الله" في المعركة الانتخابية الحالية، "إهداؤه" نائبين من كتلته إلى "جبهة العمل الإسلامي"، تلك الواجهة السنية التي يدعمها منذ التأسيس، فمن المعروف أن الجبهة المذكورة لا تملك أية حيثية أو احترام شعبي، وأنها عانت مؤخراً من تشققات فضحت تورطها في مشروع "حزب الله" المسلح، وأنها أعجز من أن تكون منافساً جدياً في أية دائرة، ومع ذلك، وبما أن "حزب الله" يعاني من سوء علاقته مع الإسلاميين السنة، فقد أراد تكبير حجم "الجبهة"، فترك لها تسمية النائبين في كتلته، وليد سكرية وكامل الرفاعي، مرشحين لها عن دائرة بعلبك ـ الهرمل، كي تتمكن الجبهة المذكورة من الادعاء لاحقاً أنها تمثل جمهوراً سنياً، لكن هذا الأسلوب كشف بالمقابل تابعية "جبهة العمل" إلى الحزب المذكور، إذ في علم السياسة لا يمكن لفريق أن يتنازل عن نواب لفريق آخر إلا إذا كان هذا التنازل وهمياً، بمعنى أن قرارهم سيبقى لـ "حزب الله" الذي يرى أن وجودهم تحت مسمى سني أكثر نفعاً له!.

ولا يخفى أن "حزب الله" راهن على فشل التفاوض بين "المستقبل" و"الجماعة الإسلامية"، وقد كان إعلامه خلال هذه الفترة معنياً بإثارة العناوين الخلافية بين الفريقين، إضافة إلى تحريض جمهور "الجماعة" وقيادتها على وجه التحديد، وإعلانه نهاية التفاوض عبر إعلامه في كل مرة تتعثر فيها المفاوضات، خلافاً للواقع، وقد انقلبت كل هذه "المحبة" التي أظهرها إعلام "حزب الله" لـ"الجماعة"، بعد تفاهمها مع النائب سعد الحريري إلى دسٍ من قبيل؛ حدوث انشقاقات في "الجماعة"، وتراجع شعبيتها، وقلة تأثيرها، وتضييعها للثوابت!!. الأسلوب نفسه تقريباً كان قد استعمل في محاولة إبعاد النائب السابق خالد ضاهر عن لائحة "المستقبل" في عكار، من باب أن ضم الضاهر سيجعل الحريري يخسر المسيحيين!.

وغير بعيد عن الأساليب إياها، بدأ "حزب الله" يروج منذ الآن بأن كتلة "تيار المستقبل" ستكون أقل عدداً في البرلمان المقبل، وأن النائب الحريري اضطر إلى التنازل لصالح شخصيات وقوى سنية أخرى (الرئيس ميقاتي، الوزير الصفدي، الوزير سلام، "الجماعة الإسلامية")، وأن في ذلك دليلاً عن تراجع شعبيته، علماً أن الإعلام نفسه دأب منذ أربع سنوات على انتقاد الحريري بسبب ما سمي أحادية تمثيله للسنة، معتبراً أن في ذلك دليلاً على روحية الاستئثار لديه، حتى داخل الطائفة التي ينتمي إليها!!.

لطالما كان الغرور السياسي والشعور بفائض القوة سبباً للهلاك وللتصرف غير السليم. ومع ذلك فإن الأمل يحدو كثيراً من اللبنانيين ليتمنوا أن يدرك "حزب الله" أن حماية السلاح لا تكون بالسلاح، ولا بامتلاك الأغلبية البرلمانية، ولا بالسيطرة على الحكومة. وحدها محبة الناس واقتناعهم بـ"المقاومة" تحمي، وأن المحبة والاقتناع لا يأتيان بالإكراه أو بالأساليب الملتوية، مهما كثر المادحون كذباً أو الساكتون خوفاً، وفي التاريخ القديم والبعيد ألف دليل ودليل

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 18 ايار 2009

النهار

بعد اتهام وزراء باستغلال خدمات وزاراتهم لمصالحهم الانتخابية بات لدى مراجع رسمية اقتناع بضرورة أن تشرف على الانتخابات حكومة لا تضم مرشحين بموجب نص قانوني.

أبدى مسؤولون في تيار معارض انزعاجهم من خطاب السيد حسن نصرالله لئلا يكون له تأثير سلبي على ناخبيهم خصوصا في الوسط المسيحي.

برز في ضوء الخلاف على تشكيل بعض اللوائح الانتخابية خلاف آخر حول اختيار مكان اعلانها.

السفير

يقول بعض المراقبين السياسيين إن ما بثته بعض المحطات التلفزيونية من وقائع رافقت زيارة قطب لبناني إلى دولة عربية مؤثرة إنما هو "تسريب مقصود" يمهد لتحولات سياسية جدية بعد الانتخابات.

الصراع على مقعد في لائحة محسوبة على 14 آذار كاد يفجر أزمة عائلية عنيفة، نتيجة المماطلة المتعمدة في تسمية مرشح بارز، انتهت بشطبه نهائياً.

شهد حفل زفاف نجل مسؤول كبير مصافحات تقارب المصالحات بين متنافسين في بعض الدوائر الانتخابية كان يسود بينهم شيء من القطيعة المولدة للتوتر في مناطقهم.

المستقبل

ذكرت أوساطٌ متابعة أن رئيس "تكتل" فضح نفسه إذ إعتبر أن "أكثريته" مهددة من خمسة مرشحين مهاجماً بشكل شبه مباشر مرجعاً رسمياً كبيراً.

تردد أن العائلات في منطقة إنتخابية محددة أبدت إستياءها من إختيار حزب معين لحزبيَين إثنين وترشيحهما في هذه المنطقة.

أكدت مصادر ديبلوماسية ان خطاب مرجع حزبي كانت له إنعكاسات سلبية عربياً أكثر من إنعكاساته السلبية داخلياً.

اللواء

توقفت أوساط سياسية عند أَبعاد تصويت رئيس الحكومة إلى جانب وزراء رئيس الجمهورية في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة··· رغم امتناع فريقي الأكثرية والمعارضة عن التصويت!·

تدرس جهات رسمية معنية معلومات عن <أرقام خيالية> ينفقها تيار سياسي معارض على الحملة الإعلانية لمرشحيه، ويصادر من خلالها معظم اللوحات الإعلانية في مناطقه!·

أبلغ مرشح بقاعي مَن يعنيهم الأمر أن كلام مسؤول حزبي عن 7 أيّار قد أربك قواعده الانتخابية المتعاطفة مع أهلها في العاصمة!·

البطريرك صفيراستقبل البون: هل يجب أن نغير رئيس الجمهورية كل سنة؟

الوزير أبو فاعور:إذا حكمنا نكون عادلين

كارلوس إده: نعمل على تأليف لائحة موحدة

وطنية 18/5/2009 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي اليوم النائب السابق منصور غانم البون الذي أطلعه على المشاورات القائمة على الساحة الكسروانية، وأشار الى أن لائحة كسروان ستعلن عند الخامسة بعد ظهر يوم غد الثلثاء في دير مار جرجس في ساحل علما، ورفض البون الافصاح عن اسماء مرشحي اللائحة، ناقلا عن البطريرك صفير تأييده الكامل لرئيس الجمهورية، وسؤاله "هل كل سنة يجب أن نغير الرئيس؟"

مرشحو "لائحة كرامة البقاع الغربي"

كذلك التقى مرشحي "لائحة كرامة البقاع الغربي" في راشيا التي ضمت الوزير وائل ابو فاعور، والنواب روبير غانم وجمال الجراح وانطوان سعد، والسيدين زياد القادري وامين وهبي.

وصرح الوزير أبو فاعور بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء غبطة البطريرك للوقوف على رأيه. إن بكركي وسيدها لا يتدخلان في السياسة، ونحن لسنا ممن يريد إقحام البطريرك في التفاصيل الانتخابية السياسية، ولكن كانت الزيارة للاستماع الى إرشاداته، وقد أوصى غبطته بتغليب منطق الاعتدال والشراكة بين اللبنانيين على أي منطق آخر. ونحن لائحة ضمن تحالف سياسي واسع في كل لبنان يطرح مشروع الدولة والاستقلال والشراكة الفعلية بين اللبنانيين دون غلبة، وهذا المشروع يكتسب صدقية مضافة في مسلكيتنا السياسية بعدما سمعناه من تصريحات وطروحات تثير بالحد الادنى الكثير من المخاوف بين اللبنانيين. فمرة تطرح إعادة النظر في مدة خامة رئيس الجمهورية، ومرة أخرى تطرح المثالثة، ومرة ثالثة تطرح مسألة تحويل لبنان الى دائرة انتخابية واحدة، الى غيرها من الطروحات والتمجيد والتباهي بالصفحات السوداء في تاريخ لبنان في السابع من أيار. كل هذا يخلق اقتناعا متجددا لدى الرأي العام والمواطن اللبناني، بعيدا عن اي حساب سياسي، بأن المشروع الذي نحمله ربما يكون الاسلم والاكثر سلامة لمستقبل لبنان واجياله".

سئل: هل يؤثر المال الانتخابي الذي دفع من اللائحة المقابلة للائحتكم على شعبيتكم؟

اجاب: "على الاطلاق، هناك الكثير من المال ينفق ولكن ينفق هباء، لاننا نثق بابناء منطقتنا ونقف الى جانبهم وليس بيننا من يقبل بتحويل ابناء منطقتنا الى مرتزقة كما يحاول البعض ان يفعل. نحن مقتنعون بأن هذا المال او السخاء المفاجئ لا يلاقي صدى وتجاوبا لدى الناس في منطقة راشيا والبقاع الغربي كما في الكثير من المناطق".

وردا على سؤال آخر قال: "إن الخطابات السياسية التي استمعنا اليها أخيرا تلقي الكثير من ظلال الشك. هل يريد الفريق الاخر انتخابات او لا؟ لان هذا المنطق من التشنج والتوتر المتعمد والتباهي بالصفحات السوداء المؤلمة لكل اللبنانيين ليس هو المنطق السليم لدخول الانتخابات بشكل سلمي وديموقراطي وبشكل بعيد عن التشنج السياسي والطائفي".

سئل: هل تتوقع اذا فازت الموالاة مجددا بالاكثرية ان نعيش التجارب نفسها التي عشنها في السنوات الاربع الماضية من مقاطعة وتعطيل من خلال الشارع؟ وهل اذا فازت المعارضة ستشاركون بشروطها؟

أجاب: "الفارق بينا وبين الفريق الآخر أننا نحن اذا حكمنا نعدل ونحن نعرف كيف نقيم التسوية، ونتمنى أن يتمتع الفريق الآخر بثقافة القبول بالمنطق الديموقراطي والتسوية، لأن هذا البلد لا يبنى إلا على منطق التسوية".

سئل: ما هي معالم معركة البقاع الغربي؟ هل تضمنون الفوز بلائحة كاملة؟

أجاب: "سوف تكون نتائج انتخابات البقاع الغربي قيمة مضافة الى القيمة الكبرى التي تشكلها قوى 14 آذار على مستوى كل لبنان".

كارلوس اده

ثم التقى البطريرك صفير عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده يرافقه الامين العام للحزب الدكتور جوزف مراد، وأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب. وبعد اللقاء أشار اده الى أن الزيارة لبكركي كانت بهدف تقديم الشكر لصاحب الغبطة للمشاركة في جناز العميد الراحل ريمون اده في عشرة ايار الماضي ولتهنئته بسلامة العودة من الاردن".

سئل: أين أصبحت لائحة كسروان-الفتوح الآن؟

اجاب: "نعمل على تأليف لائحة موحدة، هناك بعض التفاصيل الصغيرة نعمل عليها بجد، وكل يوم نتقدم في مساعينا نحو الايجابيات".

سئل: أين هي العقدة الاساسية في تشكيل اللائحة؟

اجاب: "هناك عقد نعمل على معالجتها بهدوء وروية، وأفضل أن تبقى ضمن المشاورات".

سئل: هل من احتمال أن تنزل منفردا في كسروان؟

اجاب: "أشك في الوصول الى هذه النتيجة، فأنا أمثل أحزابا موجودة في المنطقة، وهناك حزبيون غيري مرشحون، لن نصل الى هذه المرحلة. علينا أن ندرك أن الاشخاص الذين نتفاوض معهم لتأليف لائحة قوية لديهم خصوصياتهم، ونحن كأحزاب لدينا توجه معين، نحن نلتقي مع اشخاص لديهم استراتيجية مناطقية ونحن لدينا استراتجيتنا السياسية، وعلينا توحيد خطابنا لتكون لدينا لائحة متكاملة".

وهل يتوقع ان تكون هناك ثلاث لوائح في كسروان، قال اده: "نعمل من أجل ان تكون هناك لائحة ثانية، ويجب أن تكون اللائحتان قويتين".

سئل: بالامس جددت دعوة العماد عون الى مناظرة تلفزيونية، فلماذا يرفضها في رأيك؟

اجاب: "طبعا ليس بسبب لغتي العربية، لأن لغتي تحسنت وأصبحت قادرا على التعبير عن أفكاري بوضوح، وإلا لما كنتم تطرحون علي كل هذه الاسئلة. وفي اعتقادي ان الجنرال يخاف ان تطرح عليه أسئلة محرجة، أكان في التناقضات السياسية ام في تغييره لمواقفه دون مبرر، أم في ادعائه محاربة الفساد، فلم نرى من العماد عون اي شيء مما يقوله خلال ولايته كنائب منذ أربع سنوات في المجلس النيابي. ثم إن هناك بعض الملفات نحب ان نستوضحه فيها".

سئل: ما سر الهجمة على رئيس الجمهورية اليوم؟

اجاب: "علينا أن ندرك أهمية هذه المعركة، فالتهجم على رئيس الجمهورية جزء من الاستراتيجية التي يعتمدها حزب الله وحلفاؤه والتي بدأوا العمل عليها منذ خسارتهم الانتخابات عام 2005 بهدف تدمير كل أسس النظام اللبناني الذي يضمن الحقوق الكاملة للمواطنين".

وأبدى اده استغرابه "كيف أن الكثير من اللبنانيين يقبلون رؤية قادتهم يعملون على اضعاف الجيش اللبناني والقضاء، فيما كانوا يطالبون بتقويتهما خلال السنوات الماضية، وها هم يشهدون الآن عملية إضعاف رئيس الجمهورية".

وسأل: "ماذا ينتظرون من المستقبل بعد أن يسيطر حزب الله على مقدمات الدولة اللبنانية ويتمسك بالقضاء وقوى الامن والجيش والمخابرات؟ فاستعمال العنف الذي ظهر في 7 أيار سيطول الجميع حتى الذين هم حلفاؤه اليوم".

سئل: هل 7 أيار كان صفحة مجيدة في تاريخ لبنان؟

اجاب: "صفحة مجيدة في تاريخ ولاية الفقيه وليس في تاريخ لبنان".

سئل: أين المسيحيون اليوم في التكتلات التي ستنشأ بعد الانتخابات النيابية المقبلة في 8 حزيران؟

اجاب: "نحن لا نفكر في تكتلات طائفية، لأن في كل طائفة أحزابا أكبر من غيرها، ونرفض هذا الاسلوب من التفكير، فحزب الله مثلا لا يمثل كل الشيعة، كما أن تيار المستقبل لا يمثل كل السنة، وبوجود تنوع كبير عند المسيحيين ننتظر لنرى كيف ستكون خريطة المجلس بعد الانتخابات لنرى التحالفات".

وعن إلغاء الطائفية السياسية قال اده: "إلغاء الطائفية السياسية هو عكس الغاء الطائفية، فلالغاء الطائفية لا يمكنك البدء بالمرحلة السياسية فقط، بل يجب البدء بتحضير المجتمع للاتجاه نحو المجتمع المدني، وما يشيرون اليه في ما يتعلق بالجمهورية الثالثة كما قال السيد حسن نصرالله انهم يودون ان يتم الانتخاب على أساس النسبية على مستوى الوطن، وكأنهم يقولون ان النظام هو عددي وكل فريق يحصل على نسبة وقف عدده، وهذا يعني الغاء التوازن المسيحي - الاسلامي وتغييرا كبيرا في لبنان. وإن السيد حسن نصرالله كان يضحك سعيدا عندما أطل علينا قبل أيام بإنجاز 7 أيار لأنه يعتبر 7 أيار محطة لتحقيق هذا المشروع للبنان ولتغيير النظام كما يقول بعض المرشحين في حزب الله وكما يلمح من وقف الى اخر مرشحو التيار الوطني الحر دون أن يتجروا على إعلانه".

زوار

ومن زوار بكركي أيضا، وفد من راهبات دير سيدة النجاة في حبوب- جبيل، ثم المدير العام لإذاعة "صوت لبنان" سيمون الخازن، فعضوا اللجنة التنفيذية للرابطة المارونية المحاميان شوقي قظان وبدوي ابو ديب، فالمرشح عن المقعد الماروني في كسروان المحامي جوزف ابو شرف.

وزار بكركي لاحقا رئيس بعثة مراقبة الانتخابات في الاتحاد الاوروبي خوسيه سالافرانكا يرافقه مستشاره لويس هيرموسيا.

النائب جنبلاط استغرب "التوتير الصادر من كل الاتجاهات": آن الأوان لتترفع كل القوى عن المصالح الضيقة لحساب الصالح العام

التطورات تستوجب قراءة دقيقة للمتغيرات والابتعاد عن لغة التخوين

وطنية - 18/5/2009 أدلى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا قال فيه:

"لا شك بأن مواقف قداسة الحبر الاعظم تتميز بجرأة كبيرة بمعزل عن الانتقادات التي صدرت من اتجاهات مختلفة لا سيما أنها تؤكد على إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة من خلال الدولة الفلسطينية المستقلة. فالبابا عاش أواخر العهد النازي ولعله إستعاد ذكرى جدار برلين الذي قسم أوروبا وأنتج جدرانا سياسية ونفسية وإجتماعية عند رؤيته جدار الفصل العنصري في فلسطين، ورسالته الى اليهود والعالم الغربي أجمع كانت واضحة بأن الجدار لا يحميهم وأن الحل في مكان آخر".

اضاف :"إن المدخل لحل الصراع العربي - الاسرائيلي، وهو صراع تاريخي ومزمن يكمن في القبول بحل الدولتين وبوقف الاستيطان وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم، وذلك يتم من خلال الاطار الذي رسمته مبادرة السلام العربية التي سبق أن أقرت في قمة بيروت. إن التعنت الاسرائيلي الذي يرفض كل الحلول السياسية وفق الثوابت الوطنية سيقضي على كل فرص الخروج من هذا الواقع المرير الذي يضرب عرض الحائط كل مرتكزات الحل".

وتابع :"أما على المستوى الداخلي، فغريب هذا التوتير الذي يصدر من كل الاتجاهات، وكأن الجميع أصبحوا أسرى شعاراتهم الضيقة ولا يقرأون ما يحصل حولهم من تطورات وتحولات إيجابية وسلبية. فلماذا لم يعلق أحد على كلام الرئيس الايراني منذ مدة والذي أعلن فيه القبول بحل الدولتين؟ ولماذا لم يتوقف أحد عند إطلاق سراح الصحافية الاميركية - الايرانية روكسانا صبري وفي هذا التوقيت بالذات؟ ولماذا لا يلاحظ أحد بأن العراق عاد الى التدهور نتيجة غياب التوافق العربي - التركي - الايراني؟ وماذا عن اليمن وانتقال القاعدة بكل متفرعاتها اليه وما يعنيه من خطر ارهابي كبير قد يهدد استقرار اليمن ومنطقة الخليج وحتى لبنان؟ ولماذا لا يلاحظ البعض أن التطورات المتسارعة في أفغانستان وباكستان قد تنقل محور الازمة الى تلك المنطقة الملتهبة ما قد يضع لبنان في مرتبة ثانوية؟ وغريب كيف يغيب عن الخطاب السياسي بشكل عام نكبة فلسطين في ذكراها الـ 61 وحصار غزة والحرب التدميرية التي شنت عليها من قبل الاحتلال الاسرائيلي".

ورأى "ان كل هذه التطورات تستوجب من كل الاطراف السياسية اللبنانية إجراء قراءة دقيقة للمتغيرات والعمل بمقتضاها من خلال الابتعاد الكامل عن لغة التوتير والتخوين والتشنج واتاحة المجال أمام اللبنانيين ليمارسوا حقهم الديمقراطي بالاقتراع للوائح الانتخابية التي تمثلهم بعيدا عن الترغيب أو التهديد أو الضغوط من أي شكل كانت. إن الذهاب الى الانتخابات في ظل أجواء وفاقية لا يوفر على البلد عودة التوتر فحسب، إنما يتيح إنتخاب مجلس نيابي على قدر المسؤولية الوطنية قادر على مواجهة صعوبات المرحلة المقبلة بكل عناوينها وتفاصيلها وإشكالياتها". وسأل :" لماذا لا يتحدث أحد عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية المتفاقمة والتي لا تحل بالعصا السحرية التي لا يملكها أحد أساسا؟ وماذا الذي يمنع إقرار بعض المشاريع والقرارات التي تتيح متنفسا للمواطنين وتشيع أجواء ايجابية ومناخات جديدة البلد أحوج ما يكون إليها. لقد آن الأوان لأن تترفع كل القوى السياسية عن المصالح الضيقة لحساب الصالح العام، فالفقر يطال كل الشرائح الاجتماعية بمعزل عن إنتماءاتها السياسية، والمناطق كلها محرومة ولو تفاوتت نسب الحرمان، والحاجة لمعالجات جذرية في الاقتصاد والادارة والدولة باتت ملحة وضرورية".

واردف :"من ناحية أخرى، فإنه من المستغرب جدا عدم تسليم السلطات السورية أحد الموقوفين الذي تم إسترداده من تركيا الى السلطات اللبنانية وهو متورط في الاعتداء على الجيش اللبناني. فهل هذا يدل على نوايا حسنة تجاه لبنان؟ وهل يعكس رغبة سورية حقيقية بالتعاطي مع لبنان كدولة مستقلة وفق أصول التعامل بين الدول؟ الا يستحق هذا الجيش والاجهزة الامنية التي تحقق في كل يوم انجازات كبرى بكشف وتفكيك شبكات التجسس لصالح اسرائيل، ألا يستحق أن يسلم من اعتدى عليه؟".

وختم :"أخيرا، لا بد من توجيه التحية الى الكويت التي شهدت بالأمس استحقاقا ديمقراطيا برلمانيا أتاح حصول تمثيل سياسي متنوع كما أتاح للمرة الاولى دخول النساء الى مجلس الامة بكفاءتهن وجهدهن وهي خطوة مهمة على المستوى السياسي والاجتماعي الكويتي. على أمل أن نستطيع في لبنان إعطاء المرأة حقها في التمثيل البرلماني وهي قادرة حتما على تولي هذه المسؤولية، وعلى أمل أن نقتدي لبنانيا بهذا التطور الكويتي لا سيما على مستوى قانون الانتخاب الذي سمح بهذا التنوع التمثيلي".

النائب جنبلاط ناقش المستجدات الانتخابية مع فاعليات مسيحية من الشوف

وطنية - 18/5/2009 عقد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة اليوم، لقاء مع فاعليات مسيحية من منطقة الشوف تقدمهم النائب ايلي عون، والآباء جوزف القزي - رئيس بلدية جدرا، وموريس الخوري، وجبرايل مسلم، وشخصيات ومسؤولين مسيحيين والعمداء المتقاعدين جورج البستاني، وعصام عبد الساتر، وبطرس نخلة، وعشرات رؤساء الاتحادات والبلديات والمخاتير. وجرى حوار حول المستجدات الانتخابية وظروف تشكيل اللوائح، وخصوصا "لائحة الشوف" التي تضم معظم مكونات 14 آذار.

الرئيس الجميل زار النائب اندراوس لشكره على عدم ترشحه: ترفع عن كل التفاصيل من أجل أن تحقق المعركة الانتخابية أهدافها

النائب اندراوس: لم أقدم ترشحي من أجل التوافق ضمن قوى 14 آذار

وطنية - عاليه - 18/5/2009 زار رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل النائب انطوان اندراوس في دارته في عاليه، لشكره على عدم ترشحه ودعمه للائحة 14 آذار في عاليه. ورافقه المرشح على لائحة عاليه عضو المكتب السياسي الكتائبي فادي الهبر ورئيس اقليم عاليه الكتائبي المهندس جهاد الشرتوني. وعقد لقاء بين الجميل والوفد المرافق والنائب اندراوس حضره النائب اكرم شهيب، جرى خلاله تداول المستجدات السياسية والانتخابية.

بعد الاجتماع قال الرئيس الجميل: "من الطبيعي أن نزور الاخ العزيز انطوان نبيل اندراوس، وهذا البيت هو حقيقة بيتنا، ونحن تربطنا مع النائب اندراوس علاقة قديمة ترسخت أكثر فأكثر في الآونة الاخيرة. وأنا معجب بروحه الطيبة وروحه الوطنية لانه يطبق بالكامل المثل القائل "ليس المهم من يرفع العلم بل الاهم أن يبقى العلم مرفوعا"، هذا المثل يطبقه النائب انطوان اندراوس لانه كما نعلم هناك تطورات فرضت تغيرات في لائحة عاليه، فكانت الروح الطيبة لديه واستوعب تماما خطورة الوضع ودقة المرحلة، ولا سيما أن هذا الاستحقاق الانتخابي هو استحقاق وطني يقتضي رص الصفوف والتعالي عن كل الجروح والتركيز على قدسية هذه القضية التي نناضل من أجلها، وهذا هو المهم في الوقت الحاضر. والنائب اندراوس يعطينا أمثولة من هذا القبيل، فقد ترفع وتعالى عن كل التفاصيل من أجل أن تحقق المعركة أهدافها، لانه كما نعلم هذا ليس استحقاقا انتخابيا عابرا، فالوطن على المحك، ونحن حقيقة نخاف على هذه الجمهورية كلما استمعنا الى مواقف المعارضة، ولا سيما بالامس خطاب السيد حسن نصرالله الذي لا ينبئ بأن الجمهورية التي نفكر فيها تناسب الشعب اللبناني وطموحاته وتؤكد الثوابت والمسلمات اللبنانية نحن نؤمن بها".

وأضاف: "الزيارة كانت اولا زيارة محبة ومناسبة لعرض الوضع السياسي العام، ونحن والنائب اندراوس مشوارنا طويل، ونأمل ان تتحقق امنيتنا جميعا في أن تفرز هذه الانتخابات مجلسا نيابيا يؤكد السيادة والجمهورية البرلمانية الديمقراطية، لأن هذه هي المعايير التي نحن خائفون عليها إذا انتصرت المعارضة وما تمثله من شعارات وارتباطات نعرفها جميعا".

من جهته قال النائب اندراوس: "أريد ان اشكر فخامة الرئيس الزيارة، وزيارته لعاليه ما هي الا زيارة لمنزله، وانا اقول لكل المناصرين ان لا شيء تغير لانه بالاساس انا لم أقدم ترشحي، وذلك من أجل التوافق ضمن قوى 14 آذار، وأنا لم أترشح لكي أنسحب، وجرى ما جرى، وأنا سادعم اللائحة بكاملها. وأقول للمتاجرين ليس المهم الاشخاص، المهم القضية المصيرية والمقدسة والتي هي انتصارنا في 14 آذار، بغض النظر عن اسم الشخص، وأنا سأبقى هنا في عاليه الى جانب كل أهالي المنطقة، جاهزا لأي خدمة ولمساعدة النواب الذين سينجحون". واعتبر "أن الوضع الانتخابي في عاليه مريح، وأتمنى المشاركة الواسعة، إن كان لدى اخواننا الدروز أو المسيحيين، لأنه ليس المهم أن نربح، بل المهم أن تكون الارقام كبيرة عكس ما كانت عام 2005، يوم كان التسونامي. هذه المرة نتمنى أن نبعث برسالة واضحة للتيار الوطني ولحزب الله، خصوصا بعد خطاب السيد حسن نصرالله، بأن هذه المنطقة ستكون كلمة واحدة لكي نواجه ما سيحصل بعد 7 حزيران، لانه برأيي حتى لو انتصرنا، ما سيحصل بعد 7 حزيران لن يكون سهلا".

عناصر من مخابرات الجيش دهمت منزل ايلي توفيق حايك في الميه وميه

وطنية - 18/5/2009 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عفيف محمودي في صيدا، أن عناصر من مخابرات الجيش دهمت منزل إيلي توفيق حايك في منطقة الميه وميه شرق صيدا، والذي فر في ساعة مبكرة من فجر اليوم عبر نقطة يارون الحدودية مع عائلته الى فلسطين المحتلة. ونفذت حملة تفتيش داخل المنزل وفي منزل ذويه بحثا عن أي تقنيات.

وزير الهجرة الكندي: مكتب التأشيرات في بيروت مركز أساسي للخدمات يستقبل الطلبات ويعطي التأشيرات وسيتم اختيار موظفين محليين لمواكبة العمل

نمول دعم الاصلاح الانتخابي وسينضم مراقبون كنديون الى بعثة مراقبة الانتخابات

وطنية - 18/5/2009 أعلن وزير الجنسية والهجرة والتعددية الثقافية الكندي جايسون كيني ان "بدءا من 31 آذار، يستطيع المواطن اللبناني طالب الهجرة الى كندا ان يختار مكتب التأشيرات في بيروت مركزا اساسيا للخدمات". وقال الوزير كيني في مؤتمر صحافي في مقر السفارة في جل الديب، في حضور السفير الكندي مارسيال باجيه: "ان هذا التعديل يلي اعلان السنة الماضية الذي سمح للمواطنين اللبنانيين طالبي الهجرة الى كندا ان يجروا المقابلة في بلدهم عوضا عن الذهاب الى سوريا".

أضاف: "ان هذا الاعلان قد شكل الخطوة الاولى. لقد وسعنا الان نطاق الخدمات المقدمة في مكتب بيروت لكي نفسح المجال امام المواطنين اللبنانيين ان يحصلوا على كافة الخدمات للزائرين والمهاجرين. قبل هذا التغيير الذي ادخل في 31 اذار 2009، كان مكتب التأشيرات في بيروت يعالج فقط طلبات الاقامة المؤقتة (تأشيرات الاقامة المؤقتة، تأشيرات الطلاب والعمال المؤقتين). بدءا من 31 آذار 2009 يستطيع معظم طالبي الاقامة المؤقتة الذين يعيشون في لبنان ان يختاروا بين مكتب التأشيرات في بيروت- لبنان او مكتب التأشيرات في دمشق- سوريا كمركز اساسي للخدمات. لكن العمال المؤهلين على المستوى الفدرالي عليهم تقديم طلباتهم في مكان آخر الا وهو مركز معالجة الطلبات في سيدني نوفا سكوشيا الذي يعنى بكافة الطلبات من هذه الفئة. ان الرعايا الكنديين والمقيمين المؤقتين الذي يريدون ان يكفلوا افرادا من عائلتهم سيستمرون بإرسال طلبهم الى مركز معالجة الطلبات في ميسي سوغا في ولاية اونتاريو. يمكنهم ان يختاروا على طلبهم مركز بيروت كنقطة اساسية للخدمات". وأضاف الوزير كيني: "إن باستطاعة الرعايا الكنديين الذين يريدون أن يكفلوا أفرادا من عائلتهم في لبنان التأكد أنه يمكن لهؤلاء الأفراد أن يحصلوا من الآن فصاعدا على خدمات الهجرة من مكتب التأشيرات في وطنهم.

سوف يستقبل مكتب التأشيرات في بيروت الطلبات والرسوم ويجيب عن الاسئلة ويعطي التأشيرات ويعيد الوثائق الأخرى للطالبين. وسوف يتم اختيار موظفين محليين إضافيين لمواكبة توسيع نطاق الخدمات هذا. ويمكن لكل طالب هجرة عليه إجراء مقابلة أن يختار القيام بها سواء في دمشق أو في بيروت وكما هي الحال الآن ينتقل مسؤولو الهجرة من دمشق الى بيروت لإجراء هذه المقابلات. إن الحكومة الكندية تسعى دوما الى تحسين الخدمات لطالبيها".

مراقبة الانتخابات

كما كشف كيني من جهة أخرى، "ان مراقبين دوليين سينضمون الى بعثة مراقبة الانتخابات النيابية التي ستجري في لبنان في 7 حزيران 2009". وقال: "سينضم المراقبون الى حوالى 50 مراقبا على الامد القصير و30 مراقبا على الامد الطويل للاشراف على عملية التصويت والفرز ورصد النتائج. وذلك بناء على تصريح وزير كندا للتعاون الدولي بيفرلي اودا الذي اكد "ان الحكومة الكندية تواصل دعمها لبعثات مراقبة الانتخابات بهدف التأكد من ان كافة الانتخابات عادلة وديموقراطية.

وسينضم المراقبون الكنديون الى حوالى 80 مراقبا من بعثة تابعة للاتحاد الاوروبي لمراقبة عملية التصويت والفرز ورصد النتائج. ان هذه المشاركة الكندية توسع النطاق الجغرافي لجهود كندا في مراقبة الانتخابات وتعزز علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي. كما انها سوف توفر الدعم الى منظمات المجتمع الاهلي المعنية بالتحضير للانتخابات والمراقبة المحلية وتوعية الناخبين". الى ذلك، اعلن وزير الجنسية والهجرة والتعددية الثقافية الكندي عن "تمويل لدعم الاصلاح الانتخابي المستمر في لبنان". وقال: "هذا التمويل سوف يعطى لبرنامج التنمية التابع للامم المتحدة للمساهمة في تطبيق مشروع تعزيز المسارات الانتخابية".

وكشف الوزير كيني عن هذه المبادرة باسم الوزير الكندي للتعاون الدولي بيفرلي اودا اذ قال ان "هذا التمويل يعكس التزام كندا بتعزيز الديموقراطية والاستقرار في البلد".

واضاف: "ان الحكومة اللبنانية اعطت الاولوية المطلقة لاصلاح النظام الانتخابي وبهذا تحظى بدعم الحكومة الكندية التي تهدف الى التأكد من ان الانتخابات في كافة البلدان هي عادلة وديموقراطية". وردا على سؤال عن الدور الكندي في هجرة الفلسطينيين، اجاب: "ان دور كندا بالنسبة للفلسطينيين لا يتجاوز تحسين الظروف الانسانية كغيرهم من المهاجرين".

واذ شدد على "ان كندا تدعم عملية السلام"، اكد ان عملها "لا يخرج عن هذا"، مشددا على "ان بلاده لا يستوعب اكثر من 10,000 مهاجر من كل الجنسيات".

حزب "الاتحاد السرياني" اطلق ماكينته الانتخابية في السبتية وكلمات لمرشحي لائحة "الانقاذ المتنية"اكدت "مصيرية المعركة الانتخابية"

وطنية -18/5/2009 أطلق "حزب الاتحاد السرياني" ماكينته الانتخابية تحت شعار "لبنان بحاجة لصوتك، لبي النداء"، دعما للائحة "الانقاذ المتني" في احتفال اقامه في قاعة مار يعقوب السروجي - السبتية في حضور ممثل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل المحامي انطوان قاصوف، مرشحي حزب الكتائب اللبنانية عن اللائحة منسق اللجنة المركزية في الحزب سامي الجميل والدكتور ايلي كرامة، المرشحين اميل كنعان والياس مخيبر وسركيس سركيس وادي ابي اللمع، ممثل النائب ميشال المر جورج صولاج، ممثل مفوضية المتن الشمالي في "حزب الوطنيين الاحرار" ايلي شمعون، رئيس الحزب ابراهيم مراد، رئيس بلدية الجديدة - سد البوشرية انطوان جبارة، رئيسة جمعية الامومة والطفولة فدوى يعقوب وكاهن الرعية الاب الياس عكاري. بداية النشيد الوطني ثم اشار مراد "الى ان المعركة اليوم هي وطنية بالدرجة الاولى حيث لا يمكن للطائفة السريانية التي قدمت الشهداء والشهود على الحرية الوقوف دون حراك او رد فعل يذكر، والغاية من ذلك هو ترسيخ مقومات الوطن اللبناني الحافظ لجميع حقوق ابنائه ومن ضمنهم السريان المطالبين اليوم بضرورة تمثيلهم في الندوة البرلمانية".

صولاج

وقال صولاج:"ان بعض السماسرة الصغار يعملون على محاربة الفساد ويطالبون بالشفافية والتغيير والاصلاح ويعملون على شراء الاصوات والضمائر، وهم لا يعلمون ان الطائفة السريانية والمسيحيين لا يباعون بالمال الباطل ولا يأخذون بشائعات التشطيب والخيانة".

كرامة

تلاه كرامة لافتا الى ان "في انطلاقة الماكينة الانتخابية الواعدة لحزب الاتحاد السرياني، دلالة دامغة الى لبنان العيش المشترك والرسالة ودولة الحق والقانون والسيادة والاستقرار والتنمية والعدالة الاجتماعية، ودولة مبدأ الحريات العامة والخاصة والحفاظ على خصوصية الجميع في التعددية".

ابي اللمع

بدوره شرح ابي اللمع "اسباب اصرار فريق الرابع عشر من آذار على خوض المعركة الانتخابية وربحها، منعا لتكرار تعطيل مقدرات الدولة اللبنانية ومحاصرة موقع رئاسة الجمهورية وانتهاك دور مجلسي الحكومة والنيابة والانقلاب على مكتسبات الاستقلال الثاني والترويج لمشاريع الجمهورية الثالثة الفارغة والجهنمية الاهداف".

سركيس

وتحدث سركيس "عن ضرورة اعطاء ابناء الطائفة السريانية حقوقهم المشروعة، معتبرا اعضاء لائحة انقاذ المتن الدعامة الجيدة لرئيس الجمهورية والبطريركية المارونية والجيش اللبناني".

مخيبر

من جهته سلط مخيبر الضوء "على محاولات فريق الثامن من آذار ادخال الوطن في دوامة القرار الاحادي الصفة من دون الرجوع الى المؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية وتعطيل الدورة الاقتصادية طيلة العام الكامل والمماطلة في انتخاب رئيسا للجمهورية والتعرض شبه اليومي لها والتسبب في جمود النشاط التشريعي والتنفيذي واعتماد سياسة التهديد والوعيد التي انتهجها الامين العام لحزب الله بقوله "اما ان تنتخبوا قادة ومرشحي المعارضة واما نحتل البلد بالقوة والغضب."

سامي الجميل

واعتبر سامي الجميل أن "كرامة السريان من كرامتنا وحقوقهم من حقوقنا، ما يحتم علينا الوقوف فريقا ومجموعة واحدة دفاعا عن الوطن الذي لولا نضالنا ووجودنا وبسالتنا لم ولن يكون وطن الحريات والحضارة والتطور".

واعلن "انه فور دخول مرشحي لائحة الانقاذ المتني الى المجلس النيابي في الثامن من حزيران المقبل، سيصار الى طرح ملف حقوق الطائفة السريانية في مختلف تفاصيله، خصوصا في ما يتعلق بالمطالبة بتخصيص مقعد لها في الندوة البرلمانية على صعيد قضاء المتن الشمالي".

واضاف:"نخوض اليوم معركة مصيرية تحتاج الى مواطنين لبنانيين يعرفون قيمة النضال والوقوف في وجه التهديد والتهويل وفي وجه اولئك الذين لا يعترفون بالتعددية أو بحق الاخر وتاريخه وهويته وتضحيته، كما لا يعترفون، بمقاومة لبنانية تألفت من احزاب الكتائب والقوات اللبنانية والوطنيين الاحرار ومن الطائفة السريانية، وشكلت جميعها الجبهة اللبنانية، مقدمة عشرة الاف شهيد دفاعا عن حرية لبنان واستقلاله".

وشدد "على أن احدا لا يمكنه اتخاذ القرارات المصيرية منفردا، لأن المجلس النيابي هو المكان الشرعي لإتخاذ القرار عن الشعب اللبناني، وأن خوض معركة الانتخابات النيابية يهدف الى تقوية سلطة الدولة اللبنانية"، محذرا من "استخدام لغة التخوين والتهديد والوعيد، لأن كل ما نطالب به هو المساواة بين اللبنانيين في الحقوق والواجبات."

وختم لافتا الى أن "مقاومتنا اليوم هي سياسية تبدأ من صناديق الاقتراع في السابع من حزيران المقبل حيث نبرهن للمجتمع الدولي ان اللبنانيين غير موافقين على سياسة حزب الله".

المرشح نوفل: عون المسؤول عن الحملة ضد الرئيس سليمان

وطنية - 18/5/2009 اعتبر المرشح المستقل في قضاء جبيل اميل نوفل، في تصريح اليوم، ان العماد ميشال عون "هو المسؤول الاول والاخير عن الحملة الهادفة الى اتهام رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالتدخل في سير الحملة الانتخابية". وقال نوفل "ان عون الذي لم يتمكن من فرض مرشحيه على كل لوائح حلفائه المرحليين يحاول ان ينتزع منهم مواقف انقاذية تحد من تراجع صورته في الرأي العام اللبناني والجبيلي خاصة".

الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان: المقال عن شربل خليل يسيء إلى الصحافة ويشوه رسالتها

وطنية - 18/5/2009 أعرب الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب - لبنان)، في بيان اليوم، عن "صدمته العميقة من المقال الذي نشرته جريدة "الديار" ضد الفنان شربل خليل". واعتبر أن "الصحافة اللبنانية والإعلاميين اللبنانيين براء من هذا الأسلوب الذي يضرب، قبل أي شيء، الصحافة اللبنانية والأخلاق الإعلامية ويشوه رسالة الصحافة".

واضاف البيان: "إن المقال الذي نشرته جريدة "الديار" بعنوان "شربل خليل الخرى" في تاريخ 15/05/2009، ضد الفنان شربل خليل بالغ الخطورة نظرا الى المنحى الذي اتخذه، والذي لم تعرف الصحافة اللبنانية مثيلا له في السابق، فضلا عن كونه يتناقض وشرف مهنة الصحافة. فلقد تضمن المقال تجريحا شخصيا بالفنان من خلال التشكيك في نسبه، وهذه اتهامات مجانية تتناول القيمة الانسانية للفرد ولا يحق لأحد المس بها. كما عمد كاتب المقال الى تحقير الفنان ونعته بأبشع النعوت وصولا الى البذاءة من خلال استعماله كلمات نابية تخجل منها الاذن وتتعارض مع أبسط قواعد السلوك الانسانية".

وتابع: "لقد نصب كاتب المقال - غير الموقع - نفسه ناطقا بلسان القراء كي يدين اعمال الفنان ويشتمه، كما لم يتوان عن توجيه تهديد صريح الى الفنان والى الشيخ بيار الضاهر. فهذا الاسلوب ينافي الرسالة الإعلامية والصحافية.

ان هذا المقال الذي يخرج عن كل قيم المهنة واخلاقياتها وسلوكها ومبادئها، يشكل عارا ويدل على الانحدار الذي بلغه بعض هذه الصحافة والذي جافى كل القواعد، وضرب عرض الحائط برسالة الاعلامي.

لذلك، فان الاعلام اللبناني بكل مقوماته معني بالأمر ومدعو، بالتالي، الى لحظة يقظة لوعي مدى التقهقر في حقل الصحافة اللبنانية بسرعة وجدية والعمل من أجل تصحيحه".

سليمان فرنجية للرئيس سليمان: لا يمكنك أن تأخذ منا أي شيء بالقوة ولا تستطيع أن تفرض علينا شيئاً

بقال نت/اتهم الوزير والنائب السابق سليمان فرنجيه الرئيس ميشال سليمان بأنه "يتدخل في الانتخابات" وقال في حديث إلى محطة "الجديد" التلفزيونية أن الرئيس أرسل اليه المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني "أكثر من مرة وانه يريد أن يأخذ حصة في كسروان وجبيل والمتن وعندها تصبح حصة الرئيس منصور البون وميشال المر ونعمة افرام وفرنسوا باسيل وناظم الخوري. وقلنا له إن نعمة افرام نغطيه ولكن البقية مع 14 آذار. وعندما رأى الرئيس أن الوضع لا يسير على ما يرام سحب يده". وأضاف انه "لا قانون يمنع أحدا من الكلام عن الرئيس. وأنا أرى أن هناك أياما مقبلة لن نعمل فيها ضد الرئيس ولن نطالب بإقالته بل سنحاول أن نقول له ترأسنا ولكن لا يمكنك أن تأخذ منا أي شيء بالقوة ولا تستطيع أن تفرض علينا شيئا".

تقرير أمريكي: "حزب الله" يهدد إستراتيجية أوباما تجاه الشرق الأوسط

يقال نت/كشف تقرير أمريكي أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعالم الإسلامي الذي سيلقيه الشهر المقبل من العاصمة المصرية القاهرة سيتطرق إلى الأوضاع في لبنان.

وأوضح كال بري مراسل شبكة CNN الإخبارية الأمريكية في لبنان أن "حزب الله" الشيعي اللبناني يهدد أسس محاولات أوباما للوصول إلى ما وصفه بالاستقرار والسلام في الشرق الأوسط. وأشار التقرير إلى أن الساحة السياسية في لبنان تشهد أوقاتًا عصيبة، وذلك على خلفية الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في السابع من شهر يونيو القادم.

ولفت التقرير إلى أهمية الجزء الخاص بلبنان في خطاب أوباما المنتظر، حيث أنه سيكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها الإدارة الأمريكية مع نتائج الانتخابات اللبنانية المقبلة وما سيترتب عليها.

عونيو الشيعة يغيرون على قسم الجديدة الكتائبي

يقال نت/نزل في منتصف ليل السبت - الأحد نزل من منطقة الرويسات في الجديدة حوالي 30 دراجة نارية تنقل حوالي 60 شاباً ممن باتوا يعرفون بعونيي الشيعة إلى قسم الجديدة الكتائبي حيث كان متواجداً فيه بعض الشباب الذين يحضرون للانتخابات. وفور وصولهم بدؤوا بتوجيه الشتائم إلى قيادات ورموز الكتائب. وعندما أطل شباب القسم على الشرفة بدأ عونيو الشيعة برشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة . وبعدما أبلغت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بالموضوع، توجهة قوة من الجيش إلى المكان بعدما غادروه الخارجون عن القانون متوجهين بدراجاتهم إلى وكرهم الميليشيوي في الرويسات.

نتنياهو يسعى لإقناع أوباما بموقـف إسرائيـل مـن إيـران

واشنطن - وكالات : 18/5/2009

يستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين في واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، في أول لقاء بينهما منذ تسلمهما مهامهما بينما يثير البرنامج النووي الإيراني والسلام في الشرق الأوسط خلافات بين البلدين المتحالفين. ويشكل هذا اللقاء اختبارا دبلوماسيا حقيقيا لأوباما الذي يسعى إلى التوصل إلى سلام في المنطقة في إطار استراتيجية شاملة لتسوية النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني بشكل سلمي. ومن المرتقب أن يكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني الذي يريد مقاربة (جديدة) للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، خلال لقاء البيت الأبيض عن سياسته المنتظرة منذ فترة طويلة المتعلقة بالسلام الإقليمي. لكن آمال أوباما تبدو متناقضة مع مواقف نتنياهو الذي واجه انتقادات شديدة من عدة دول بسبب رفضه المستمر لقبول حل إقامة دولة فلسطينية تعيش إلى جانب إسرائيل والذي يشكل أساس جهود السلام في الشرق الأوسط منذ حوالي عقدين.

وفيما يأمل أوباما في إحراز تقدم على المسار الفلسطيني ، قال مستشار الأمن القومي لدى نتنياهو عوزي اراد للصحافيين إن المسالة الإيرانية ستتصدر محادثات رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي في المكتب البيضاوي. وقال اراد (قد تكون هناك بعض الخلافات في المقاربة، لكننا واثقون من أن البراغماتية والرغبة في إحراز تقدم ستسير المحادثات).

واقر أوباما في آذار/مارس بان ائتلاف نتنياهو اليميني لم يجعل عملية صنع السلام (اسهل) فيما وجهت إدارته عدة رسائل شديدة اللهجة لإسرائيل. ويتوقع أن يثير نتنياهو استياء الأميركيين والفلسطينيين عبر تأكيده لأوباما أن إسرائيل ستواصل أعمال البناء في المستوطنات القائمة في الضفة الغربية المحتلة وهو ما يشكل عقبة رئيسية في عملية السلام المتعثرة. لكن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين عمدوا إلى التقليل من شأن أي تكهنات تتعلق بحصول خلاف بين أوباما ونتنياهو في القمة. ورغم الاختلاف في المواقف، يأمل نتنياهو في إقناع أوباما بمقاربته الجديدة للسلام التي ستحل عمليا محل المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية التي أطلقت في أنابوليس قرب واشنطن عام 2007. وقد دعا نتنياهو هذا الشهر الى مقاربة جديدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تقوم على أساس إجراء مناقشات والتعاون على الصعيد الامني والتنمية الاقتصادية الفلسطينية.

ويدعو إلى تحسين الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية قبل التفاوض على اتفاق سلام كامل معتبرا أن الفلسطينيين غير مستعدين للاستقلال وان اي تنازل إسرائيلي سيقوي صفوف مجموعات مثل حماس. وعبر نتنياهو ايضا عن رغبته في تجديد المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأسابيع المقبلة. وقال مسؤول إسرائيلي كبير (إذا قدمنا خطة جديدة فان الأميركيين لن يرفضونها إذا شعروا بأنها يمكن أن تساعد سياستهم). لكن الفلسطينيين اعتبروا أن اقتراح نتنياهو مبهم وشدددوا على أن أي محادثات سلام يجب أن تستأنف من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات مع سلفه ايهود أولمرت. وأشارت معلومات إلى أن واشنطن تحضر خطة سلام جديدة استنادا إلى المبادرة العربية التي أطلقت بمبادرة من السعودية وقد يكشف عنها خلال خطاب أوباما الموجه إلى العالم الإسلامي في مصر في الرابع من حزيران/يونيو. ونتنياهو (59 عاما) الذي تولى رئاسة الحكومة بين 1996 و 1999 يعطي الأولوية الآن لوقف (التهديد الوجودي) الذي تشكله طموحات إيران النووية ولا يرى فرصة كبيرة لإحراز تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين.

لكن لهجة إدارة أوباما الجديدة أثارت مخاوف في إسرائيل من أن واشنطن قد تضحي بمصالح حليفها في إطار محاولتها لإصلاح العلاقات مع العالم الإسلامي التي تراجعت خلال حكم جورج بوش. كما أثارت بادرة أوباما بتخفيف اللهجة الحادة تجاه إيران التي كانت تعتمدها إدارة بوش، قلقا في إسرائيل. وتقول إسرائيل إن أي مفاوضات يجب أن تكون محددة زمنيا ومترافقة بعقوبات اقتصادية ودبلوماسية من المجموعة الدولية. وقال أوباما في مقابلة مع مجلة نيوزويك الأحد إنه رغم أنه (لم يستبعد اي خيار بعد بخصوص إيران) ويتفهم القلق الإسرائيلي لكن على الدولة العبرية أن تعطي سياسة واشنطن فرصة.

خطابُه ليس خطاب انتصار ولا خطاب سعي الى انتصار.. وهو عنوان مواجهة لتطوّر إستراتيجي خارجي آتٍ

نصرالله والتوتّر "المفهوم" من خسارة انتخابية.. وبأجندة ايرانية

المستقبل - الاثنين 18 أيار 2009 - نصير الأسعد

يستحيلُ على أي عاقل أن يصدّق أن الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء الجمعة الماضي، هو بين أن يكون "خطاب الانتصار" في الانتخابات أو "خطاب السعي الى الانتصار" في تلك الانتخابات.

خطابُ "التنفير".. والاستنفار المضادّ

فلو كان نصرالله واثقاً من تحقيق إنتصار إنتخابي في 7 حزيران المقبل لما خاطب الناس بهذا المنسوب العالي من التوتّر بل لكان تقدّم بخطاب "تجميعيّ" كما يفعل المنتصرون الديموقراطيون، ولما ذكّر اللبنانيين بممارسات قبيحة لم "يشفوا" منها بعد. ولو كان نصرالله ساعياً الى تحقيق إنتصار إنتخابي في 7 حزيران المقبل، لما بذل كل جهد ممكن لـ"تنفير" مختلف البيئات السياسية والطائفية والمناطقية من حزب لا يفعل عند المحطات سوى أن يذكّر اللبنانيين بـ"القوة المادية" التي يمتلكها وبقدرته على "تنغيص" عيشهم وبعدم رغبته في استخدام العقل واللغة الطيّبة بل بتصميمه على "الاستكبار" وعلى إبراز قلّة معرفته ـ ثقافياً وسياسياً ـ بالكيان اللبناني والتجارب التي مرّ بها عبر تاريخه.

والحال أن "الخطاب المنفّر" لنصرالله قد أساء الى حليفه الجنرال ميشال عون في بيئته، إذ تغافل الأمين العام لـ"حزب الله" عن رهانه هو نفسه على تحقيق غالبية نيابية لفريق 8 آذار في الدوائر المسيحية على "رافعة الجنرال". أي أن خطاب نصرالله أدى الى "استنفار مسيحي" ليس فقط في وجه "حزب الله" بل في وجه "الجناح المسيحي" لـ8 آذار. والأمر نفسه حصل في البيئة الإسلامية السنية، إذ دفع خطاب نصرالله الى إستنفار أقصى ضد التحدّي والاستفزاز.. وضد ذكريات 7 أيار 2008.

ثلاث فرضيات أبرزها "تطيير" الانتخابات

لا يمكن إذاً أن يكون خطاب نصرالله خطاب إنتصار محقّق ولا خطاب سعي الى الإنتصار، لأنه وفقاً للمعاني المشار إليها آنفاً خطابٌ فاشل إذ يقدّم خدمة بل خدمات الى خصومه السياسيين. ولا تفسير ـ في الإطار المحليّ اللبناني ـ لهذا الخطاب المتوتّر الفاشل، إلاّ بثلاث فرضيّات أساسية.

الفرضية الأولى، هي أن السيد نصرالله متيقّن من أن فريق 8 آذار لن يحقّق الغالبية النيابية عبر صناديق الاقتراع في 7 حزيران، ويعتبر ـ تالياً ـ أن خطاباً من هنا وخطاباً من هناك لا يغيّران في النتيجة شيئاً.

والفرضية الثانية، هي أن نصرالله بخطابه المتوتّر وما انطوى عليه من تهديدات صريحة، "يحاول" في أحد اتجاهين. الأول هو التخويف بما يضغط على مشاركة اللبنانيين في العملية الانتخابية أي بما يقلّص المشاركة الى أقصى حد ممكن. والثاني هو وضع المسار الديموقراطي ـ والعملية الانتخابية من ضمنه ـ في دائرة أخطار أمنية بما يؤدي الى تطيير الانتخابات.

والفرضية الثالثة، هي أن نصرالله يحاول قبل يوم 7 حزيران أن يُملي شروطه على مرحلة ما بعد 7 حزيران. أي أنه يقايض "سماحه" بحصول الانتخابات بـ"رضوخ" فريق 14 آذار ومجمل المجتمع السياسي لشروطه المسبقة حول تشكّل السلطة ومضمون توجّهاتها، بما في ذلك التوجهات التي لا أصل لها لا في الميثاق ولا في الدستور ولا في مقررات الإجماع الوطني.

"القوة" ضد العقل.. والديموقراطية

والمعنى هنا أن "حزب الله" من خارج العملية الإنتخابية الديموقراطية، إنما "يزخّم" مشروعه الانقلابي القائم منذ سنوات بالتهديد باستخدام القوة ـ بل فائض القوة ـ مجدداً،ً بديلاً من أي مسار ديموقراطي، طالما أن فوز المشروع الإنقلابي بالديموقراطية بمثابة إستحالة.. والهدف هو فرض شروط سياسية ـ وطنية معيّنة.

بيدَ أن متابعين جادين يعربون عن اعتقادهم أن لتوتّر "حزب الله" علاقةً بعدد من الوقائع الإقليمية والدولية المتحرّكة، تشكّل ـ أي تلك الوقائع ـ "الأساس" في التوتّر.

مبادرةٌ أميركية جديدة

يقوم الرئيس الأميركي باراك أوباما بزيارة الى مصر في الرابع من حزيران المقبل. وأثناء هذه الزيارة سوف يطلق أوباما مبادرة جديدة لـ"السلام في الشرق الأوسط" على قاعدة "حل الدولتين". وتتضمن المبادرة دعوة الى انعقاد مؤتمر دولي موسع للسلام، ولا تشمل الدعوة إيران على أساس تصنيف دولي وعربي لإيران بأنها "ضد السلام".

إيران المعزولة.. ودمشق المنخرطة

سيُطلق أوباما المبادرة الجديدة تزامناً مع ما ذكر عن "فرصة" معطاة لطهران حتى شهر تشرين الأول المقبل كي تتعاطى ايجاباً مع الحوار المعروض عليها أميركياً ودولياً من ناحية ومع القرارات الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي من ناحية أخرى. وسيطلقُ أوباما مبادرته في وقت تفيد المعلومات الصحافية أن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطاً على إسرائيل لمنعها من القيام بأي عمل عسكري ضد إيران في الوقت الحاضر. وذلك كله ما يعني أن ثمة أولوية أميركية ـ دولية راهنة لـ"مؤتمر سلام" جديد لا مكان فيه لإيران، "مؤتمر سلام" يؤكد الشراكة بين "النظام العربي" و"المجتمع الدولي". وقد لوحظ في الآونة الأخيرة تحرك لافت للأردن في هذ المجال. من مؤتمر وزراء خارجية ست دول عربية في عمان تولى صياغة موقف عربي موحد قام الملك الأردني عبدالله الثاني بنقله الى أوباما نهاية الشهر الماضي، ثم زيارة للعاهل الأردني الى دمشق حيث أبلغ رئيس النظام السوري موقفاً، وتلت الزيارة أخرى قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى العاصمة السورية من جهة ولقاءات سورية مع قادة الفصائل المعارضة لـ"السلام" من جهة ثانية.

يرى المتابعون الجادون أن ثمة تطوراً إقليمياً دولياً في 4 حزيران يضع إيران في "الزاوية". ويرون أن هذا التطور ذو طبيعة إستراتيجية وأن دمشق أعطت مؤشرات معينة الى إستعدادها لـ"الإلتحاق" به. وفي هذا السياق، يصبح توتر "حزب الله" في لبنان على صلة بـ"إنزعاج" إيران من هذا التطور، وعلى صلة بـ"إحتمال" إنخراط سوري فيه. وثمة من يلفت، من بين المتابعين الجادين، الى "أمر عمليات" إيراني لتعطيل الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني من ناحية وللتصعيد في لبنان من ناحية أخرى.

.. أم تقاطع سوري ـ إيراني مجدداً؟

وإذا كان التطور المشار إليه آنفاً يفيد أن ثمة "نقزة" إيرانية من سوريا، فإن متابعين آخرين يلفتون الى أمر مغاير.

فقبل أيام قليلة، نقلت وسائل الإعلام عن مصادر فرنسية رسمية ان دمشق التي اتخذت منذ أيار 2008 قرارات ايجابية وبناءة تعاوناً مع الغرب "توقفت منذ كانون الثاني الماضي عن التجاوب مع الأسرة الدولية والتعاون معها". أي أن المتابعين الآخرين يلفتون في هذا المجال الى عدد من الإحتمالات: إما أن "المصادر الفرنسية" تعبّر عن مواقف مبدئية ولا تعلم تماماً أين أصبحت التعهدات السورية بعد أن صار التفاوض السوري ـ الأميركي مباشراً. وإما أن النظام السوري "يوزع" إشارات متناقضة، ايجاباً هنا وسلباً هناك، في لبنان مثلاً. وإما أن ثمة إتفاقاً بين دمشق وطهران على إستبقاء لبنان "مجالاً مشتركاً". أي ان توتر "حزب الله" إما أنه على تقاطع "نقزة" إيرانية ما من سوريا حيال تطور كبير تحضر له الإدارة الأميركية، أو أنه على تقاطع إيراني ـ سوري. وفي الحالتين فإن التوتر هو في لبنان، و"تصريفه" يحصل في لبنان.

وعلى أي حال، وحتى لو كان لتوتر "حزب الله" علاقة بمعطيات خارجية "متحركة"، فإنه ـ أي التوتر ـ يتضاعف مع "ملاحظة" الحزب إستحالة مطابقة الوضع اللبناني الداخلي مع "المستلزمات" التي يراها ضروريةً إقليمياً.

لبنان السهل الممتنع

عوني الكعكي/الشرق

لا شك في أن التصعيد غير المسبوق بعد اتفاق الدوحة، والذي فجره الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، يطرح أكثر من علامة استفهام، خصوصاً لجهة اعتباره السابع من ايار يوماً مجيداً في تاريخ لبنان، بينما يمثل هذا اليوم مرحلة سوداء في تاريخ بلدنا، إضافة الى انه تسبب بأفدح الأضرار على المقاومة.

من هذا المنطلق، فإن أشد ما يخشى منه هو أن يكون هذا التصعيد مقدمة لعمل تغييري أشبه ما يكون بالانقلاب على الدولة ومؤسساتها، وإذا كنا نريد أن نأخذ الامور بحسن النوايا، فاننا نقول وبوضوح إن السابع من ايار له ارتدادات سلبية جداً على كل اللبنانيين الذين فوجئوا بأن السلاح الذي كان يفترض أن يكون فقط في مواجه العدو الاسرائيلي قد تم توجيهه الى صدور اللبنانيين. ولأن الشيء بالشيء يذكر، ذكرني سماحة السيّد حسن نصرالله في كلمته المتلفزة عندما قال، إن ألف بلد مثل لبنان نستطيع أن نحكمه، بكلام للمغفور له المرحوم الرئيس ياسر عرفات عندما سئل، كيف ستحكم فلسطين؟ فأجاب "كما حكمت لبنان". يومها أثار هذا الكلام غضب اللبنانيين، كما ترك اسئلة عند كثير من المحللين الفلسطينيين، ولكن ما هو ثابت تماماً ان لبنان هو السهل الممتنع، اذا جاز التعبير، إذ ان جميع من ينظرون الى لبنان وطبيعته وجغرافيته يقولون إن الامور بسيطة، ولكن سرعان ما يفاجأون بأن لبنان أكبر من أن يهضم، على الرغم من صغر حجمه، ونذكر في هذا الإطار انه عندما اجتاحت اسرائيل لبنان، وقصفت عاصمته من البر والجو والبحر واحتلت بعد حصار دام مائة يوم، ولم يستطع الجيش الاسرائيلي الصمود في بيروت أكثر من ثلاثة أيام، وخرجت دوريات اسرائيلية الى شوارع العاصمة تنادي بمكبرات الصوت اهل بيروت قائلة لهم، "إن الجيش الاسرائيلي سيخرج من بيروت فأوقفوا مقاومتكم وعملياتكم". لا يجوز إلا أن نتذكر ذلك، والفضل يعود الى رب العالمين أولاً، والى أهل لبنان ثانياً، والى صمود ومقاومة أهل بيروت ثالثاً. إن البيروتيين في هذا لمعنى شيمتهم الصبر، ويملكون القدرة على الدفاع عن أنفسهم وعن عاصمة بلدهم، وهم مشهورون بالاستشهاد في سبيل كرامتهم.

في السابع من ايار صبر أهل بيروت، لانهم كانوا لا يرغبون في اقتتال أبناء الوطن الواحد، وكنا نتمنى لو تم طي هذه الصفحة السوداء، وعدم نكء الجراح، ويا ليت السيّد حسن نصرالله لم يأت على ذكر ذاك اليوم حتى لا تطل الفتنة، لا سمح الله، مجدداً برأسها.

أيار يوم الولي الفقيه المجيد

التاريخ: ١٨ ايار ٢٠٠٩ المصدر: جريدة المستقبل بقلم:مصطفى علوش

1 ـ الإمام جعفر الصادق (الكافي 312:2 الحديث 17)

ما من أحد يتيه إلا من ذلة يجدها في نفسه

2 ـ الإمام محمد الباقر (بحار الأنوار 186:78)

ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلا نقص من عقله

3 ـ الإمام محمد الصادق (الكافي 128:8 الحديث 98)

من ذهب يرى أن له على الآخر فضل فهو من المستكبرين.

4 ـ الإمام علي بن أبي طالب (غرر الحكم ـ الرقم 2609)

إحذر الكبر، فإنه رأس الطغيان ومعصية الرحمن

5 ـ الإمام علي بن أبي طالب (نهج البلاغة ـ الخطبة 192)

فاعتبروا بما كان فعل ابليس، اذ أحبط عمله الطويل وجهده الجهيد.. عن كبر ساعة واحدة... فاعتبروا مما أصاب المستكبرين من قبلكم من بأس الله.

6 ـ الإمام محمد الصادق (الكافي 311:2 الحديث 11)

إن المستكبرين يجعلون في صور الذر (أي صغار النمل) يتوطأهم الناس (في المحشر) حتى يفرغ الله من الحساب.

الإستكبار

التقدم والرقي هو فطرة في الإنسان كما السعي الى الكمال، وهو مظهر طبيعي في الكون، والإنسان السوي هو الذي يعرف مقداره ويدرك حدوده، فلا يطغى ولا يظلم ولا يكابر، وأي خروج عن هذه الضوابط يوقع الإنسان في رذيلة الإستكبار، فيرى من خلال غروره بأنه أكبر من سواه وأرقى في الدرجات.

وهكذا بدل الوعي للذات وواقعه يتحول الى عالم التعالي الوهمي المنفوخ فيصبح منشغلاً بذاته لا يسمع إلا صدى صوته ولا يرى إلا إنعكاس صورته في المرآة، ويصبح هو مركز الكون الذي يدور حوله.

الميغالومانيا

والإستكبار هو بذرة تمرد في النفسي أساسها محبة الذات والشغف بحفظ تفردها.

وهي حالة نفسية وصفها علماء النفس بـ"ميغالومانيا" وهو تعبير يوناني يعني الإحساس بالعظمة وهي حالة يبالغ فيها الأفراد في تقدير قدراتهم وصفاتهم أو يعتقدون أنهم يمتلكون قدرات خارقة لدرجة السيطرة وحكم الآخرين ويرفضون أية إمكانية لوقوعهم في الخطأ لدرجة العصمة المطلقة. ومن أهم صفات هذه الشخصيات هي التمادي في الغي عندما المواجهة بالنصح أو في حال إثبات خطأ مسارهم.

ومن الصفات الملازمة لهذه الشخصية هي الإرتياب المرضي بحيث يصبح كل الكون متآمراً عليه. وقد يصل الغرور الى مرحلة متقدمة بحيث يدخل الفرد في مرحلة الهذيان والتفلت من الواقع والمنطق وتصبح تعابيره وأفكاره بعيدة عن الحقائق، ولكنه مع ذلك يؤمن بها بقناعة مطلقة لا تقبل أي جدل، رغم أن لا أحد يشاركه بها. ولكن الخطورة الكبرى عندما يكون هذا الفرد في موقع السلطة والمسؤولية، فتكون الكارثة هي المصير المحتوم للجماعة التي يقودها.

النرجسية الخبيثة

وأحد أشكال هذا النوع من الإضطراب النفسي هو "النرجسية الخبيثة"، وهي تضيف الى كل ما سبق القدرة والسهولة في إيذاء الغير بحجة الدفاع عن النفس. وتزيد عزلته المادية والمعنوية فيصبح قائداً قاسياً أو ثائراً منتقماً.

والتاريخ مليء بصور الآلاف من الزعمار المستكبرين والقادة الذين ساقوا جماعتهم وأجزاء من العالم الى محرقة عامة من أمثال هتلر وموسوليني وتيمورلنك وهولاكو وبالنهاية فلا يبقى منهم إلا الذكريات السوداء لعل البشر يعتبرون.

خطاب جندي عند الولي الفقيه

لقد جاهد أمين عام حزب الولي الفقيه المعصوم لعدة دقائق كي لا يرفع إصبعه ليلوح بها مهدداً متوعداً، ولكن الطبع غلب التطبع، فإن سماحته هو خريج مدرسة طابعها العنف والتهديد والوعيد، فهو يحمل أوزار قرون طويلة من الإحساس برغبة الانتقام والحقد الدفين على جملة من الأوهام، خلقت لأجلها جملة من الأعداء أورثوا ذنوباً إفتراضية هم عنها كانوا غافلين.

والواقع هو أن سماحته كان قد تدرج خطابه من عالم الوقائع السياسية والاقتصادية والإدارية، والتي قد يختلف أو يتفق معه في سياق تسويغاتها، ولا بأس فهي جزء من العناوين التي تستعمل عادة في الجدال السياسي عشية الانتخابات. أما ذروة الخطاب كان في فورة الغضب التي أدخلت سماحته في حالة من الهذيان الإستكباري وكأنه قرر عن عمد أو في غفلة من عقله أن يشعل النار من جديد ويدخل البلد في حفلة عنف جديدة.

بصراحة، كنت أشك بنيات سماحته وبرغبته وحنينه الى سنوات الحرب الأهلية التي كان أحد أبطالها هو بالذات، وكان أكثر المتأسفين على ختامها باتفاق الطائف، ولكن ما سمعته منه أكد لي ظنوني، وأكد لي أن حملة السابع من أيار لم تكن بالنسبة الى حزب الولي الفقيه إلا مقدمة لحرب مفتوحة تخلط الأوراق، وتجبر اللبنانيين على الدخول في صراع قد يطول أو يقصر، ولكن هذا الحزب المغامر يعتقد أنه قادر على حسمه عسكرياً بحكم تفوقه وتجربته، وقد فاتته تجارب شعوب أخرى. فنفس الإحساس والوهم الإستكباري هو ما حكم أدولف هتلر ودفعه الى الدخول في محرقة الحرب العالمية الثانية التي أكلت أكثر من 60 مليون قتيل. ورغم التفوق والنجاحات التي حققها النازيون في بداية الحرب، فإن الطرف الآخر استدرك الأمور وتمكن من استيعاب الهجمات قبل أن يعود ويقضي على النازية.

وقد أتى الكثيرون يومها من قادة الجيوش النازية لينصحوا الفوهرر بأن الهجوم على روسيا كان غلطة كارثية يجب التراجع عنها، ولكن نصيب هؤلاء كان التخوين وحتى الإعدام، وبقي هتلر يعتقد أن عملية "بربروسا" (كلمة السر للهجوم النازي على روسيا) هي "يوم مجيد" في تاريخ النازية.

من خلال مشاهدتي للسيد اليوم تذكرت منظر أدولف هتلر وهو يخطب في جموع المساطيل من أتباعه يوم هدد العالم كله وسخر من كل زعمائه رافعاً سبابته يهز بها مرات ومرات بحركات مسرحية وعصبية! بالنهاية هتلر ذهب والنازية ذهبت، ولكن البشرية والشعب الألماني دفعوا الثمن. فهل يتعظ جمهور الولي الفقيه؟.

نحن لن ننسى 7 أيار وسيأتي يوم سيذكره نصرالله يوم لا ينفع الندم.

قال تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم "وإذا قيل اتق الله أخذته العزة بالإثم، فحسبه جهنم يصلاها ولبئس المهاد، صدق الله العظيم". (سورة البقرة)

العماد عون ترأس الاجتماع الاسبوعي ل "تكتل التغيير والإصلاح"

ودعا وزارة المال الى الإفراج عن موازنة الألعاب الفرنكوفونية

ننوه بجهود الأجهزة الأمنية في كشف شبكات التجسس

وامل في التوصل الى كشف سلسلة الجرائم التي شهدها لبنان

نحن مستهدفون في لعبة الوسطية من سفارات وشخصيات

بعد الانتخابات سنفتج التحقيقات ونقطع الرؤوس التي فوق القانون

وطنية - 18/5/2009 عقد تكتل التغيير والإصلاح لقاءه الأسبوعي في الرابية برئاسة العماد ميشال عون. وبعد الاجتماع تحدث العماد عون عن مجمل القضايا التي عرض لها التكتل كاستضافة الألعاب الفرنكوفونية وعدم الجهوزية لها ودعا وزارة المال الى الإفراج عن الموازنة المخصصة لها. ونوه بجهود الأجهزة الأمنية في كشف شبكات التجسس آملا في التوصل الى كشف سلسلة الجرائم التي شهدها لبنان وشاكرا لقوى الأمن والجيش التعاون في حوادث الاعتداء التي تعرض لها التيار الوطني الحر في زحلة ومنصورية المتن. ولفت إلى تهديد بعض المؤسسات الكبرى لموظفيها والعاملين فيها في الشأن الانتخابي وإلى تدخل سوليدير في شؤون موظفيها في هذا الخصوص.

وقال: "كانت على جدول أعمالنا حوادث وقضايا تحتاج إلى معالجة. ولفتت نظري مسألة الألعاب الفرنكوفونية إذ سجل 50 بلدا مشاركته فيها وأكد حضوره. لكن الملاعب والمنشآت غير جاهزة بعد والميزانية ما زالت محجوزة. فنتمنى من وزارة المال الإفراج عن الميزانية لتجهز الأشغال في الوقت المناسب ولا تستمر حتى ليلة الافتتاح. فنبقى دائما متأخرين لا سيما أننا على أبواب الانتخابات.

ونهنئ قوى الأمن على نشاطها وكشفها شبكات التجسس وهذا يطمئننا ومن خلالها نتمنى أن تكشف سلسلة الجرائم التي ارتكبت في لبنان لأن القصة ليست بعيدة عن هذا النوع من الشبكات لأن انتشارها وعلاقاتها مخيفة. كما أن القوات الأمنية والجيش تعاونت معنا في زحلة حين هوجم مكتب التيار وفي المنصورية أول من أمس. والقضاء أيضا تعاون معنا وهناك موقوفون في هذه الأحداث. لكن في أماكن أخرى الوضع يحتاج إلى "شد" أكثر لأن الحركة السريعة تقمع. ثمة أمور كثيرة لكن هذه نعتبرها البداية وأنها يجب أن تصير نوعا من السلوك الدائم وليس ضروريا أن نذكر بالأمر."

وأضاف:" هناك تهديد من بعض المؤسسات للعمال والموظفين أو نوع من طلب معلومات منهم لا يحبون إعطاءها. فسوليدير مثلا تسأل كل موظفيها أين يصوتون ولمن وكم العدد وكل المعلومات التي لا تسأل عادة لموظف. فبالكاد في استطلاع الرأي يسأل المرء لمن يصوت، هذا إذا أحب أن يجيب أو يمكنه أن يمتنع. هناك نوعا من الإرغام المعنوي للناس لإعطاء هذه المعلومات التي لا تطلب ببراءة بل للضغط عليهم. وتلقينا شكاوى من موظفين في أحد المخابز الكبرى وكذلك من موظفي أحد المصارف حيث هددوهم بوظائفهم إذا لم يصوتوا للوائح التي يعينونها لهم. وهنا نطلب من الاتحاد العمالي العام تشديد المراقبة على الموضوع لأن المرء لا يهدد بلقمة عيشه ووظيفته لأخذ صوته. أما بالنسبة لرؤساء لجان القيد، فهؤلاء تقليديا لا يعينون في الدوائر التي ينتمون إليها. لكن يبدو أن هذه القواعد لم تحترم ولم نعرف لماذا".

حوار

ثم أجاب على أسئلة الصحافيين:فسئل: بالأمس الوزير سليمان فرنجية اتهم رئيس الجمهورية بالتدخل في الانتخابات. فهل تتقاطع وجهة نظرك مع رأيه؟

اجاب: لم أكلم الوزير فرنجية منذ مدة لكن الحديث كان بينه وبين موفد الرئيس ولست شاهدا عليه. في حينه عرفت بالمعلومات لكنني لم أعقب عليها.

سئل: ما تقويمك لخطاب الأمين العام لحزب الله مؤخرا ولا سميا لجهة أحداث 7 أيار؟

اجاب: أفهم لغة السيد حسن نصر الله كما افهم لغتي. فأحيانا كثيرة يتلاعبون بالشرح فيجتزئون حديثي أو يزيدون عليه. المعنى الذي قصده السيد نصر الله أن مداخلته السريعة قطعت فتنة ومنعت تطور الأحداث. لكنني أقر معه أن الحكومة ارتكبت أكبر حماقة في 5 أيار.

سئل: نسمع عن ضغوطات تقوم بها البلديات خصوصا في المتن الشمالي. فما المطلوب من وزير الداخلية والبلديات زياد بارود لمنع هذه التجاوزات؟

اجاب: هذه التجاوزات مكشوفة ولا تحصل بالسر. فهناك استدعاءات واجتماعات منذ مدة. فأحد المرشحين يستدعي الناس ويعطيهم توجيهات انتخابية ورؤساء البلديات يهددون الموظفين واتحاد البلديات أيضا. وفي مصالح المياه يحصل الأمر نفسه ففي كسروان يقوم الموظف أنطوان فهد بتسخير وظيفته بشكل مكشوف وكل المنطقة تشكو منه. كل هذه مخالفات ظاهرة ومن هنا كان عتبنا على الأجهزة الأمنية التي يجب أن تراقب المؤسسات الرسمية والموظفين الذين يخالفون وليس أن تضغط على الناس.

سئل: تحدثت في الأسبوع الماضي عن تدخلات للأجهزة الأمنية في بعض المناطق لمصلحة بعض اللوائح. أما اليوم فهناك معلومات مؤكدة من بعض الماكنات الانتخابية في الأشرفية عن ضابط مخابرات رفيع المستوى يعمل لصالح لائحة التغيير والإصلاح خصوصا للمرشح مسعود الأشقر؟

اجاب: فليشتكوا عليه ويرفعوا تقريرا لرؤسائه. نحن ناضلنا لعدم تدخل الأجهزة في الانتخابات وعدم تسييس المؤسسات ولا يمكن أن نكون ضد في مكان معين ومع في مكان آخر. أنا لا علاقة لي ولا أحمي أحدا يخالف. أنا كنت رئيس المؤسسة وكنت أشعر بأنهم كلهم أولادي ورغم ذلك كانوا ينالون عقوبات عندما يخالفون. فالعقوبة والتوقيف عن العمل الخاطئ لا نعتبره تجنيا أو عدم محبة بل محافظة على المؤسسة وروحية عملها.

سئل: قلت إنهم يحاولون تفتيت لائحة التغيير والإصلاح من خلال المرشح ناظم الخوري. وبالأمس تحدث الوزير فرنجية عن تدخل الرئيس في الانتخابات. والفريق الآخر يستغل هذه الأمور للايحاء بأنكم أنتم تتهجمون على موقع الرئاسة الأولى. ألا تخاف من أن ينعكس هذا الأمر على الرأي العام بطريقة ما؟

اجاب: أنا سميت أكثر من شخص. هم يكررون أن الفارق قد يكون مقعدين أو 5 مقاعد بالأكثر. فكيف هذا إذا لم يتمكنوا من تأليف لوائح ضدنا تكون رابحة. يحاولون أن يشتغلوا كلهم وبعض الأجهزة والمسؤولين في السلطة ليدعموا شخصا واحدا في اللائحة. وناظم الخوري المدعوم الأول في جبيل وفي كسروان المدعوم الأول هو منصور البون وفي المتن ميشال المر الذي يستدعي البلديات والمخاتير ويعطي التوجيهات ويشتم علنا. وفي بعبدا إدمون غاريوس يهمس بأنه مسنود ومن يتأثرون بالأجهزة الرسمية يحاولون تطويعهم ليعطوا بشكل شخصي ضد مرشح آخر في اللائحة المنافسة وفي بيروت كذلك. هذا الشيء هل نحلم به ليلا؟ هناك رسميون وغير رسميين وشعب يحصل معهم اتصال. ثمة امرأة في جبيل يضغطون على أولادها الثلاثة الموظفين لأنها تزين بيتها بالبرتقالي، يقولون لهم لا يمكن أن تكون موظفين في الدولة وأمكم تزين البيت بالبرتقالي. هذه أمور لا نخترعها. فلماذا لم نحتج في المرة الماضية؟ لأن السلطة كانت انتقالية وسريعة ولم تكن تضغط على الناس فتركتهم يصوتون بشكل طبيعي. اليوم نظموا أنفسهم ويطمحون إلى تصغير حجم تكتل التغيير والإصلاح المستهدف. نحن مستهدفون من الداخلين في لعبة الوسطية من سفارات وشخصيات ارتهنت لهذا الخط ولا تترك الناس يعبرون بشكل طبيعي. أتوا بالمال السياسي أولا وقاموا بالحملات الإعلامية التي فشلت والآن يستعملون طريقة غير مباشرة.

استعملونا ففشلوا لأن لا شيء يعيروننا به. ولم يتمكن أحد من أن ينتقد خطابنا السياسي وتاريخنا. فحكوا أخيرا عن تقصير مدة الرئاسة والمثالثة وهي كلمات لم نسمعها ولا مرة. ننام بهدوء، ونصحو على كذبة أو اثنتين لتشريد الرأي العام باتجاه شيء وهمي. رحم الله الرحابنة الذين ألفوا بياع الخواتم وحكاية راجح وفي النهاية تبين أن راجح موجود لكننا لسنا نحن راجح. هذه اللعبة مستمرة لتشريد الرأي العام عن الأمور الأساسية. فأين النقاش حول البرامج الانتخابية؟ واحد يحكي عن حجمه الضخم فيتبين أنه خسر بضع كيلوات ولم يسترد منها أي غرام. وآخر يحكي عن أمبراطوية إيرانية- سورية ونسي أن السيادة والاستقلال مفقودان في لبنان ونسي أن القوات السورية رحلت في العام 2005. ولجأوا الى السفارات إلى أوصياء جدد من الغرب والشرق. والآن المال السياسي الذي لم نكن نحتاجه لإفساد اللعبة السياسية في لبنان.

سئل: البعض يضعون إنجازات الأجهزة الأمنية والجيش بخانة التسييس وكأنها تضغط على الموالاة في بعض المناطق كسعدنايل. فما حساسية التعامل مع هذا الملف في موسم الانتخابات؟

اجاب: نريد أجهزة غير معقدة توقف أيا كان. وبعد الانتخابات سنفتح التحقيقات وسنقطع الرؤوس التي فوق القانون. رؤوسنا كلها، بدءا برأسي أنا ومن معي، تحت القانون ، إذا كان هناك من رأس فوق القانون "العوض بسلامتكم طارت الدولة" وهنا نقع في الشبكات المافيوية وليس ضمن القانون الشامل الذي يحمي الكل.

سئل: نوهت بالأجهزة الأمنية فهل عندك معلومات عن أن الجرائم مرتبطة بشبكات التجسس؟

اجاب: كل الجرائم ترتبط بشبكات تجسس وإلا لا تظل الجريمة مخفية إذ تحتاج إلى الكثير من التحضير كي لا يتم الإمساك بها. الجريمة التي تقع بشكل عفوي يعرفها الجميع، لكن هذه جرائم مخططة. لماذا كنا نقول إن جهات معينة تسهر على الأمن قد تكون في قلب الشبكة؟؟. يجب ألا نكون معقدين في هذا الموضوع فسكرتيرة مستشار ألمانيا كانت في الKGB واستقال عند كشفها. قد نجد أناسا من المسؤولين في الشبكة في مواقع معينة. وأنا دعوت وزراء الداخلية منذ زمن الى الاستقالة فعند وقوع هذا العدد من الجرائم دون اكتشاف أي منها يستقيل الوزير. فصمام الأمان للمؤسسة هو الوزير. وعند وقوع فضيحة في مؤسسة يجب أن يطير الوزير لا أن تطير المؤسسة ويبقى الوزير. هذا لا يحصل إلا في لبنان وهذا ما كان في العام 1975 حين طارت المؤسسات وبقيت الوزارات.

سئل: هل يمكن أن تتم الانتخابات بدون مجلس دستوري؟

اجاب: البلد يعيش منذ أربع سنوات بدون مجلس دستوري. نحن مع إعادة تكوين المجلس الدستوري وبسرعة لكن بشكل متوازن فالانتخابات في المجلس النيابي سيسته. ونريد من الأعضاء الجدد ألا يسيسوه أكثر. نريد تعيينات واسعة بعض الشيء.

سئل: لماذا ترفض المناظرة التلفزيونية مع العميد كارلوس إده؟

اجاب: يخيفني ولا أجرؤ على ذلك.

سئل: لماذا تتحدث عن النائب المر بنوع من العدائية؟ ولماذا عندما كان معك كنت تتحدث عنه بإيجابية؟

اجاب: ما من عدائية مطلقا. لم أتحدث في السابق عن إيجابيات ولا عن سلبيات. لم نرد على شيء ولم يكن هناك إطراء ولا عداوة لكننا مجبرون الان أن نتحدث عن وقائع لا توضع في خانة الإطراء ولا العدائية بل يعرفها الجميع أقله مخاتير المتن الشمالي ورؤساء بلدياته. أليس عندي 4 بلديات أو مخاتير؟

سئل: الى اي مدى يمكن ترهيب الناخبين من خلال الحوادث كالذي تعرض له النائب ابراهيم كنعان في المنصورية بالأمس؟

اجاب: لا أحد يرهبهم، وعدتهم أننا معهم، ونحن كذلك.

سئل: ألم يكن النائب المر يعمل بنفس الطريقة في انتخابات 2005 وفرعية 2007 من استدعاء مخاتير ورؤساء بلديات؟

اجاب: في العام 2005 كان يريد من ينقذه بعد خروج السوريين وأنقذناه. لم يشتكِ أحد ولم أطلع على طريقة عمله إذ لم أكن قد قضيت في لبنان إلا أياما معدودة. أنا أخذته الاربعاء مساء على اللائحة وكنت على شاشة الNBN وكانت الانتخابات يوم الأحد، في ثلاثة أيام لم يكن هناك من مجال ليفعل شيئا ، ولا لأطلع على نشاطاته. وقلنا حينها إننا سنفتح عهدا جديدا لكنه هو لم يحب فتح عهد جديد.

سئل: وماذا عن الانتخابات الفرعية؟

اجاب:تعرفون جميعكم كم مارس نشاطه الانتخابي في فرعية 2007، ومتى فتح العمارة الخميس أم الجمعة؟.

سئل: أقله في بتغرين؟

اجاب: سنرى الأرقام في بتغرين ونعرف كم ساعدنا.

غسان الرحباني شبّه "14 آذار" بيهود ألمانيا و"نصرالله" بهتلر: نؤمن بسياسة الجنرال ولا ندخل في التفاصيل

غسان عبد القادر

دمية أخرى من دمى المسرح العوني واصلت عروضها على مسرح الترشيحات النيابية. ربما هذه الدمية أو marionette تجيد أكثر من غيرها لعب هذه الأدوار. فقد "تصبحّنا" اليوم الأحد بوجه الفنان، عفواً المرشح، غسان الرحباني على شاشة تلفزيون الجديد. على مدى الساعة والنصف التي إستضافته خلالها سمر أبو خليل في برنامجها "الحدث"، أتحفنا الرحباني بفلسفته السياسية وعبقريته الخلاقة بتحليل الشأن الوطني. كما أعلن إنضمامه رسمياً إلى جوقة المطبلين لخطاب حسن نصرالله ليؤازر زميله المرشح الآخر، عصام أبو جمرة، في نصرته لسيّد المقاومة حول تمجيد 7 ايار كيوم تاريخي للمقاومة. فبعد أن أستشرس في الدفاع عن سلاح حزب الله وأعتبر أن وجوده ضرورة حتى يتسلح الجيش ويصبح مؤهلاً للقيام بمهامه الدفاعية عن الوطن وأعتبر أن ذلك من البديهيات التي على جميع اللبنانيين أن يفهموها (لأنه يبدو أنه هو من يفهمها فقط)، دافع عن سياسة عون بطريقة عمياء بقوله "عندما تؤمنين بسياسة الجنرال فلا يمكن الدخول في التفاصيل لأن سياسته مهما كانت ستوصل إلى برّ الأمان".

لا يبدو هذا إلا حلقة من مسلسل طويل كانت إحدى حلقاته في الأسبوع الماضي. فقد ظهر الرحباني على شاشة المنار وهو يقول في يوم 12 أيار أنه أعجب أشد الإعجاب بالعلم الأصفر وارزته البرتقالية الذي ظهر على لوحة العرض وتحته كٌتبت الجمهورية الثالثة. وقتها قال الرحباني "أنه ليس هناك من مشكلة إذا ما مثلت ألوان حزب الله والتيار الوطني الحرّ كل لبنان".

وبالعودة إلى برنامج الحدث، سألت مقدمة البرنامج الرحباني عن 7أيار ورأيه فيه، فبدأ "الفنان" تبريراته الواهية بالقول أنه يجب النظر لما حدث من فظائع في ذلك اليوم أي 7 أيار من عدة جوانب لسببين برأيه: أولاً، أن 7 أيار كان بناءً على إلحاح داخلي من الأكثرية كي يورطوا الحزب في صراع داخلي ويثبتوا أنه يجب التخوف من سلاح الحزب، والثاني هو التخلص من كل التداعيات التي سبقت أحداث 7 أيار والقرارات التي إتخذت. ويصل الرحباني إلى قمة أدائه وتمثيله الذي إفتقد إلى أدنى مراتب الإقناع فيقول: "أنا أؤكدّ أنه يوم مجيد لأنه أوصل إلى الدوحة وإنتخاب رئيس الجمهورية. فجماعة 14 آذار يذكروني باليهود في ألمانياعندما كانوا يريدون أن يرتكب هتلر الهولوكوست بحقهم كي تكون لهم دولة مستقلة ووطن قومي". و يتابع شارحاً مكيافيليته السياسية بأن "في السياسة واحد زائد واحد لا تساوي إثنين بل تساوي أربعة". ويبرر الرحباني كل السياسات التدميرية التي مارسها جنراله بأنها شبيهة بتدمير لندن في الحرب العالمية الثانية والتي أفضت بالنهاية إلى إنتصار تشرشل.

لم ينته اللقاء مع الرحباني إلا بعد وصول الدعم والإسناد. ومن يساند المرشح المتني في مواقفه، بل أين يمكن أن يجد المرشح العوني عوناً له إلا من ريف دمشق؟ فيتمّ الإتصال بالحال بالفنان السوري وعضو مجلس الشعب صباح عبيد على الهواء. ومن منا لا يعرف صباح عبيد نقيب الفنانين السابق الذي افتعل المشاكل منذ توليه نقابة الفنانين فمنع بعضهم من الغناء في سوريا وطرد كلاً من جورج وسوف وميادة حناوي من نقابة الفنانين كما صرّح بأنه سيمنع أكثر من مئة فنانة عربية من الغناء في سوريا ظناً منه أنه يسجل نقطة لصالح نظام المنع في دولة "الممانعة". على أية حال، نوه صباح عبيد بالرحباني ووصفه بصاحب مشروع ورؤية وأثنى عليه وأجزل له المديح. كما ألقى عبيد محاضرة على مسامع المشاهدين عن مناخ الحريات التي يتمتع فيها الفنان في سوريا حيث يمكن له أن يدخل عالم السياسة من أوسع أبوابه فالفنان هو الأقدر على التغيير، فيما كان الرحباني يهز برأسه موافقاً. وختم عبيد كلامه "بالتمنيات القلبية للفنان الرحباني بالنجاح ولا أقول أنه من أشرف الناس (وهنا يبتسم الرحباني) بل هو رجل شريف".

غسان الرحباني ليس جديد العهد بعلاقاته السورية أو بأزلامها. فهو يفاخر بعلاقته مع جميل السيد الذي يصفه " بأنه شخص لديه الكاريزما، ورأسه متفرّع واستراتيجي، ومنفتح وشاطر" وبأنه كان يساعد غسان على كتابة أغنياته قبل أن يوافق عليها الأمن العام.

كما سبق له أن زار دمشق في تموز 2008، حيث تلا هناك فعل الندامة تمهيداً لزيارة الجنرال. في تلك الزيارة إنتقد الرحباني ما سماه حالة الهستيريا ضد الشعب السوري، معتذراً بطريقة ملتوية عن أفعال اللبنانيين قبل أن يطلب جنراله الإعتذار من اللبنانيين للسوريين. في تلك الزيارة أعلن الرحباني أن سوريا لم تتغير بل "نحن من تغيرنا"، قاصداً نفسه و جماعته، محدداً تاريخ هذا التغيير بتوقيع ورقة التفاهم مع حزب الله (حسب قوله)، وليس مع الإنسحاب السوري من لبنان.

لقد بدا الرحباني في المقابلة تائهاً ضائعاً يحاول التلطي خلف مطالبه البيئية وعناوين عريضة ليهرب من تفاصيل الواقع المرير الذي خلقه جنراله و حلفاؤه. بكل تواضع نحن نطلب من غسان الرحباني أن ينسحب من عالم السياسة خصوصاً أن ثقافته السياسية لم تتعد الحرب العالمية الثانية، أي أنه يعود بعقليته إلى عصر أكل الدهر عليه و شرب. كما من المعيب على فنان مثله أنّ يصل به المستوى إلى هذا الدرك فيشبه اللبنانيين بيهود ألمانيا غير متنبه أنه يشبه بالوقت عينه الميليشيات الإنقلابية لـ7أيار بهتلر والنازية والفاشية. في حين أنه على الفنان إذا ما دخل إلى عالم السياسة أن يرفع من مستوى التعاطي الإعلامي بالدرجة الأولى و يضفي رقياً كل الوطن بحاجة إليه. ربما لا يجب أن نلوم غسان كثيراً وهو من ادعى في أحد مقابلاته أنه " يملك شيئا من الغاندية الخفية"، فربما حمّى الجنرال قد أصابته و كما يقول المثل "من عاشر قوماً أربعين يوماً أصبح منهم أو رحل عنهم".

الدكتور محمود عواد

المكتب الإعلامي

النائب السابق المرشح الدكتور محمود عواد في كلمة القاها خلال لقاء حاشد في بلدة بجة – جبيل: ننتظر السابع من حزيران لتقولوا كلمتكم، والمعركة ليست كما يصورها البعض بل هي مفصلية بإمتياز وهنا نص الكلمة كما وردت: أخواتي , أخوتي , أيها الحشد الكريم .

جئناكم من قرطبا و من علمات و من كل القرى و البلدات الجبيلية لنؤكد لكم أننا سائرون نحو 7 حزيران بخطى ثابتة و لن نتأخر عنكم او نتراجع عن مسيرتنا معكم بل سنكون على الدوام بينكم و معكم مؤكدين أننا سنكون من سيمثلكم في الندوة البرلمانية القادمة .

نحن و أياكم بأنتظار يوم 7 أيار لتقولوا للجميع أنكم مع عواد و سعيد لأنكم لن تكونوا ألا مع الرجال الرجال كون المعركة ليست بالنزهة كما يظنها البعض كما و أنها ليست بالعادية كما يروج لها البعض الآخر بل هي معركة مفصلية بأمتياز لأنها ستحدد أي لبنان تريدون !!!!! .

هل تريدون لبنان المستباح ؟؟؟

أم تريدون لبنان الساحة ؟؟؟

هل تريدون لبنان وطنا نهائيا لكل أبنائه و كما أتفق عليه بالطائف مناصفة بين المسلمين و المسيحين دون أحتساب للأعداد أو الأحصاءات المستجدة ؟؟؟

أم نريدونه مثالثة بين السنة و الشيعة و المسيحين ؟؟؟ بالله عليكم أخبرونا ماذا تريدون ؟؟؟؟؟

هل تريدون لرئيس الجمهورية و هو أبن عمشيت الأبية غير منقوص الولاية أم تريدون ميشال عون بديلا عنه و مكملا لهذه الولاية ؟؟؟

هل تريدون أن يبقى السلاح خارج الشرعية أم تريدونه حصريا مع الجيش و القوى الأمنية ؟؟؟ و العمل على خلق أستراتيجية دفاعية و بالأتفاق مع جميع مكونات المجتمع اللبناني لتنظيم علاقة سلاح حزب الله مع الدولة الأم و جيشها و قواها الأمنية ؟؟ ام نبقى كما نحن لا ندري من هو المسؤل عن أمن المواطن و حمايته و أمن الوطن ؟؟؟؟

أسألكم هل تريدون مخيمات مسلحة أم منزوعة السلاح في المدن و على الحدود اللبنانية السورية ؟؟ و هل تريدونها خارجة عن سلطة الدولة أضافة الى بعض المربعات الأمنية هنا و هناك ؟؟ أم تريدون تنظيما لكل هذه الفوضى ؟؟؟؟

تريدون لبنان الواحد، لبنان الـ 10425كلم مربع أم لبنان المنقسم على ذاته و المشتت في قراراته ؟؟؟

هل تريدون الحفاظ على هذه الجمهورية برئاسة فخامة الرئيس ميشال سليمان أم تريدونها جمهورية ثالثة و لا ندري ما هو المقصود بها ؟؟أهي مثلثة ؟؟ أم مثالثة و برئاسة العماد عون المدعوم من قوى محلية و أقليمية تشجعه و تدفع به بأتجاه ذلك ؟؟؟ و هذا بلا شك فخ محكم للقضاء على ما تبقى من عيش واحد بيننا كما هو مؤامرة واضحة تعمل على القضاء على مقومات الجمهورية في هذا البلد و زواله ؟؟؟

هل تريدون لبنان المتفاهم مع الجوار العربي أم أن يكون صداميا و عدائيا معه و من أجل عيون من ؟؟

تريدون لبنان الأستثمارات أم تريدونه لبنان الخراب و الأعتصامات المعطلة للدولة و الكيان ؟؟؟

هل تريدون للبنان أن يكون هو الدولة المواجهة و الوحيدة فقط للعدو الأسرائيلي ؟؟ بينما نرى الدول التي يفترض أنها تكون في طليعة الدول المواجهة و الممانعة لهذا العدو هادئة و تنعم بالأمن و الأستقرار مشكلة واحة للأستثمارات العربية و الأجنبية عوضا عن هذا اللبنان ؟؟؟؟

هل تريدون للبنان أن يكون المصيف و المستشفى و الجامعة و المصرف للأخوة العرب ليعم الخير على أبنائه أم تريدونه ساحة قتال و تعطيل و قاطعا لأرزاقهم ؟؟؟؟

أنريد لبنان قضاء محصنا أم تريدون له الفوضى لتحكم فيه الروح العشائرية و العائلية ؟؟؟

نريد لبنان العدالة ولبنان المحكمة الدولية، وليس لبنان الغابة يقتل فيها أرباب السياسة والفكر دون عقاب.

لذلك أسأل أي لبنان نريد ؟؟؟

نريد لبنان الوطن لبنان العيش المشرك, لبنان الحرية و السيادة و الأستقلال

وهذا لا يستقيم و لا يكون ألا بانتخاب الرجال الرجال و ليس بأنتخاب أنصاف الرجال

عشتم و عاشت جبيل و عاش لبنان

الدكتور محمود عواد

تراجع عون من 14 آذار الى 8 آذار اسقط شعار «التغيير والاصلاح»

سيمون ابو فاضل/الديار

تفتح مطالبة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بالجمهورية الثالثة على باب واسع من المناقشة حول مقوماتها واسسها وعناصرها.

اذ من الطبيعي ان يتم الانتقال من حقبة الجمهورية الثانية الى الثالثة على انقاض الجمهورية الحالية التي سهل نشأتها من خلال حرب التحرير ومضاعفاتها السلبية والتي بات يطلب من كوادر تياره عدم العودة اليها في سياق استعراض انجازاته في الهزائم. ولان الجمهورية الثالثة التي ينادي بها النائب عون هي حسب ما يعلنه تنطلق من ذهنية جديدة، ولا تهدف قطعا الى المثالثة او تقصير ولاية رئيس الجمهورية فان تحضير قوى 8 آذار منذ اليوم النائب عون للعب هذا الدور يأتي على خلفية معرفتها سجله الشخصي والذهني وهما احدى العوامل التي شكلت مدخلاً للانتقال من الجمهورية الاولى الى الثانية، بعد انفجار الحلم الرئاسي بقوة للنائب عون لدى جلوسه في كرسي بعبدا يومها.

ولكن الذي منع انشاء او ارساء الجمهورية الثانية هم حلفاء النائب عون حاليا، الذين اداروا البلاد وفق منطق امني، احدى محطاته في هذا الحقل الاعتداءات المتكررة على حقوق المواطن اسوة بما حصل ابان احداث 7 آب من خلال ادارة رئيس الجمهورية السابق العماد اميل لحود في قصر بعبدا لهذه العملية من موقعه كقائد اعلى للقوات المسلحة متجاوزا بذلك يومها وزيري الدفاع والداخلية خليل الهراوي والياس المر، وصمت عنها لاحقا النائب عون تجاوبا مع صفقة العودة التي في جانب منها حملت استعادة حقوقه المادية من رواتب وتعويضات.

ولا يتوقف النائب عون امام المسار الدراماتيكي الذي اصاب الطامحين يومها لارساء جمهورية ثانية على قواعد التوازن ودعم الدولة القوية، اذ حملت هذه الحقبة تفجير كنيسة سيدة النجاة وادخال رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى المعتقل السياسي، ومن ثم ممارسة ضغوطات عدة باساليب مختلفة على الرئيس الشهيد رفيق الحريري دفعته مراراً للاعتكاف او الاستقالة، اثر رفضه ضغوطات تهدف لدفعه للقبول بوقائع تخالف انطلاقة الجمهورية الثانية، وصولا الى بداية عهد الرئيس السابق لحود التي ابعد عندها الرئيس الشهيد الحريري والنائب وليد جنبلاط عن السلطة التي عادوا اليها على ضوء نتائج الانتخابات النيابية في العام 2000 والتي شكلت من قبلهما يومها خرقاً للمحرمات التي رتبت بعدها عليهما وعلى سائر الفريق السيادي تداعيات، اضحت على عاتق المحكمة الدولية وفي ظل هذه الحقبة كان الابعاد او تعطيل الدور السياسي للقوى والفاعليات التي تطالب بتطبيق اتفاق الطائف نصا وروحا.

وكان ان تم تهديد الرئيس امين الجميل في العام 1992 بدفعه الى مغادرة لبنان.

وقد بدا منذ العام 2005 بان هذه القوى التي واجهت محاولات تشويه الطائف شكلت محورا سيادياً لم يستطع النائب عون الانضواء داخله بل هو في ظل كلامه عن السيادة لم يقتنص فرصة وجود قوى14 آذار بل تراجع الى موقع 8 آذار ناقضاً بذلك تضحيات تياره من اجل سدة الرئاسة، التي ما يزال يأمل الوصول اليها من خلال تعطيل البلاد وشل رئيس الجمهورية لادخال الدولة ككل في ازمة كلف بها، لفرض واقع حواري جديد يأخذ بعين الاعتبار التوازنات العسكرية للقوى الداخلية لفرض توزيع جديد اساسه المثالثة ويتولى عندها رئاسة الجمهورية على انقاض المسيحيين الذين يسعى لادخالهم في حالة نفسية ضاغطة للتسليم بنتائج التعطيل الذي يطلب منه كما في عدة محطات سابقة في حروبه الداخلية والخارجية.

ولان النائب عون ايضا يرفض الكلام عن المؤامرات هذه، ويربط قراره بالسعي لتعزيز موقع رئيس الجمهورية الذي يتهجم عليه باستمرار مناقضا بذلك اقواله الداعمة للرئاسة.

فان الكلام عن ولادة الجمهورية الثالثة من خلال نهج سياسي جديد واداء مختلف عن الحالي، لا يحمل امالا كبيرة.

ويبقى الامر متمحورا حول الهدف الانقلابي على التوازنات الحالية لصالح المثالثة.

اذ ان حلفاء النائب عون في قوى 8 آذار.كانوا في صلب المعادلة السياسية منذ العام 1990 حتى يومنا هذا، ومنهم «حزب الله» وحركة «امل» الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الوزير الياس سكاف الذي تلقى وعداً سوريا بالتوزير منذ مقاربته للقاء قرنة شهوان لدى نشأته بما دفعه للتراجع، وصولا الى عدة فعاليات سياسية ونيابية. وبذلك فان هذا الفريق الذي كان مظللا بالنظام الامني، ما زال داخل المعادلة السياسية وهومارس سياسة الضغوطات هذه من اجل حيازته على مبالغ واسعة من مقدرات البلاد المالية سواء اكانت عبر مشاريع او صفقات نفط او تلزيمات ام هامش واسع له في استعمال المال العام، بحيث يتحمل اقله المسؤولية مناصفة مع الفريق الثاني، وتتطلب مساءلته ومحاسبته بالفساد من جانب النائب عون، الذي يخشى ان يفتح هذا الملف ويطال عندها اهل البيت حالياً.

وبذلك فان تحالفات النائب عون لا تحمل بذور التغيير والاصلاح، بل ان شعاره هذا سقط لصالح «التضليل والادخار» اذ ان مؤشرات التغيير تبدأ اقله بالتطوير الذي لم يظهر بعد في اداء سياسة النائب عون وكادراته النيابية والشعبية، وليس فقط لان بعضهم من مخلفات الوصاية، ومفروضين عليه بل ان محافظة النائب عون على نسبة توازي ثمانين بالمئة من مرشحيه الذين كانوا الى جانبه في العام 2005 يعكس جمود حركته ودورانه في حلقة مغلقة، وبعضهم لم يقدم مشروعاً نيابياً يمكن ان يشكل علامة فارقة في اداءه.

بل نجحوا فقط في سياسة الشتائم ساعين بذلك للسير على خطى الزعيم العماد عون.

صفقة العودة لاسترداد التقاعد والتعويضات وتشكل صفقة العودة للنائب عون والتي قضت بقبوله الانتقال الى لبنان بعد سحب ملفه في الخامس من ايار نقطة ضعف قوية، تمنع النائب عون من اطلاقه النار السياسية على القضاء لانه رفض المواجهة وفضل التسوية القضائية كمدخل للالتزام السياسي في محور 8 اذار الذي لم يتبناه عملياً لرئاسة الجهمورية بل هو يدفعه للعب ادوار تعطيلية لرئيس الجمهورية او للجمهورية ذاتها.

ارتباك عون الانتخابي .

وتدخل تسمية النائب عون للاسماء الخمسة التي ستخرق لوائحه، في زاوية متناقضة الحسابات لديه وفق التالي: 1- يحضر النائب عون منذ اليوم المناخ السياسي - المسيحي ضد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يحظى بدعم واحترام دولي - اقليمي وداخلي ويطمأن المسيحيون اليه ويفاخرون به كرئيس محترم اعاد الدور الى هذا الموقع.

2- يسعى النائب عون للقول بان لوائحه ستتعرض لخروقات فقط وانه سيربح في معظم الدوائر، في خطوة هدفها ارباك الناخبين غير المؤيدين له.

انطلاقا من وصفه بان النائب ميشال المر سيخرق في المتن الشمالي.

في حين ان المرجح فقط هو احتمال فوز النائب ابراهيم كنعان ربما وهذا ما دفع بزميله النائب نبيل نقولا للإيعاز لمقربين منه لتشطيب اسم النائب كنعان بما دفع بالعماد عون لاستدعاء نقولا وابلاغه التفاصيل التي بين يديه. ورغم ذلك فان دفاع نقولا او مواقفه لم تقنع النائب عون، رغم محاولات نقولا تجميل كلامه «بالبوتوكس والسيليكون والصباغ.

» الذين لم يبددا توجيهاته بالتشطيب.

3- تبلغ النائب عون استطلاعات رأي تعطي فريقه ارجحية قوية للسقوط في دوائر جبل لبنان، وكذلك في دائرة بيروت الاولى، التي بات محسوما فيها فوز لائحة 14 آذار.

4- عدم احراز التيار الوطني الحر تقدما في استطلاعات الرأي من خلال ادخال العامل الفني الى معادلة الترشيح، واستعمال الفنان شربل خليل للتهكم على القوى الرافضة لاستمرار النائب عون في ممارسة سياسة تضليل المسيحيين وكذلك استقدامه الفنان غسان الرحباني الى لائحته في المتن الشمالي، بما وضع تراث الفنانين الراحلين منصور وعاصي الرحباني على محك التاريخ.

5- خوف العماد عون من المناخ الشعبي المتضامن مع خيارات الكنيسة لا سيما موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الداعم بقوة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان وكذلك توقفه مطولا امام خطوة مغادرة البطريرك هزيم دمشق ابان توجه النائب عون اليها ورفضه لاستقباله وقد تركت هذه الخطوة اثرا سلبياً على التيار الوطني الحر وخياراته.

اتساع دائرة قدامى التيار الوطني 6- اتساع دائرة قدامى التيار الوطني الحر الذين يرفضون سياسة النائب عون وتحويله التيار الى ناد مغلق للعائلة وعدد من المتمولين على اللوائح وان قدامى التيار الوطني الحر استطاعوا استقطاب شريحة واسعة من المحازبين الذين يعربون علنا عن انتقادهم لسياسات النائب عون ودخوله موقع المنفذ للادوار على حساب رئاسة الجمهورية والمسيحيين وفي الوقت ذاته صمته عن ممارسات النظام الامني السابق وتحالفه او دفاعه عن اركانه.

7- سقوط نتائج الشائعات التي يبثها التيار وقوى 8 آذار عن تشطيب بين افراد اللوائح المقابلة وعدم تمكن النائب عون من تحقيق اي تقدم او خلق حالات بلبلة في صفوف المتحالفين في اللوائح السيادية الداعمة للرئيس سليمان والمواجهة لقوى 8 آذار.

كيري لـ «الحياة»: هدفنا ليس تمزيق المبادرة العربية بل البناء عليها والقضايا الكبرى للتسوية النهائية يجب ان توضع على الطاولة الآن

الإثنين, 18 مايو 2009

البحر الميت (الأردن) - راغدة درغام

نفى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور جون كيري أن يكون مبدأ «التبادلية» الذي يطرحه لدفع الأمور الى الأمام بين العرب واسرائيل عبارة عن تمزيق للمبادرة العربية للسلام لانتقاء ما تريده الولايات المتحدة منها، وقال إن المبادرة «اطار معقول لبدء المفاوضات من عندها»، مؤكداً انه «في نهاية المطاف، عندما تكون هناك دولتان، فهذا يتطلب بالضرورة إنهاء الاحتلال».

وتعهد كيري، المرشح السابق للرئاسة الاميركية، بدفع مجلس الشيوخ الى الضغط على الإدارة لتحريك عملية السلام «فنحن لا نعمل لها وانما نعمل معها»، مشدداً على أن أهم وأول خطوة هي أن تقوم اسرائيل بتجميد الاستيطان.

وتطرق الحديث المطول الى النظام الأمني الجديد الذي تعمل الولايات المتحدة لإقامته، وهنا نص الحديث:

> جئت الى هنا (البحر الميت) برسالة فحواها انك تحدثت مع الرئيس باراك أوباما ومع مبعوثه السناتور جورج ميتشل والقرار هو: نحن واثقون بما نريده ونريد التحرك الى الأمام. هل طلب منك الرئيس أن تسلم هذه الرسالة؟

- لا. لم يطلب مني الرئيس بصورة مباشرة أن أبلغ الرسالة. انني أتحدث بصفتي رئيس لجنة العلاقات الخارجية (في مجلس الشيوخ) وعضواً في فرع منفصل من الحكومة مهتم بالمسألة. انما كصديق للرئيس وكشخص عمل معهم على السياسة (إدارته) أشعر ان في وسعي أن أقول بكل ثقة بأن الرئيس أوباما يريد فتح فصل جديد ويعتزم أن يبذل قصارى جهده لدفع هذه العملية الى الأمام. وأنا أعرف أنه ينوي التحرك بنيات حسنة للاعتراف بحاجات وواقع الطرفين على الأرض.

> أنت رئيس للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ والكونغرس لطالما عطّل أي تحرك الى الأمام في شأن عملية السلام للشرق الأوسط. ماذا ستفعل في مجلس الشيوخ؟

- لا اعتقد أنني أوافق معك على هذا القول. عليك أن تشرحي لي ما تعنين؟

> أعني أن الكونغرس معروف بانحيازه الى جانب اسرائيل والسلطة التشريعية كانت دائماً بطيئة مقياساً مع السلطة التنفيذية، انما ليس مهماً ما أعنيه أنا. قل لي ماذا تنوي أنت القيام به في مجلس الشيوخ؟

- دعيني أقول بكل وضوح إن الكونغرس الأميركي لم يقم أبداً بمنع إدارة بوش من التحرك الى الأمام وانما العكس. كثير منا، في الواقع، حضّوا الإدارة علناً على لعب دور مباشر بالانخراط في الشرق الأوسط. انما لفترة ست سنوات بقيت الادارة ترفض الانخراط. وأنا شخصياً عندما ترشحت للرئاسة عام 2004 طرحت هذه المسألة في برنامجي السياسي ودعيت الى لعب دور ناشط ولعب دور القيادة في عملية السلام. أنا لا أوافق معك. وللأسف أن ديك تشيني ودونالد رامسفيلد والرئيس بوش كانت لهم رؤية مختلفة حول أولويات الشرق الأوسط. والوضع في العراق هو من عواقب تلك الرؤية الخاطئة.

> على رغم ذلك، دعني أكرر سؤالي. أنت كقائد لجنة العلاقات الخارجية، ما هي الخطوات التي تنوي اتخاذها؟

- لقد اتخذت خطوات. جئت الى المنطقة للاستماع والتحدث مع قياداتها. ذهبت الى سورية وتحدثت مع الرئيس بشار الاسد ودعوت الى الانخراط، الأمر الذي بدأناه بزيارتين لكبار المسؤولين في وزارة الخارجية. ذهبت الى غزة للاطلاع على الوضع وحاولت توجيه رسالة بأن الوقت حان لنا للنظر الى جميع نواحي المسألة ولنفهم التحديات الانسانية ونفتح عيوننا ونطرح الاسئلة. ذهبت الى «ايباك» ودعوت الى تجميد المستوطنات في اسرائيل وتغيير حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

> أنت قلت إن ملامح ومعالم الحل لمشكلة الشرق الأوسط واضحة للجميع. اعتقد انك تعني بذلك أقرب ما يكون الى حدود 1967 لتطبيق حل الدولتين.

- (يهز رأسه بمعنى عدم الموافقة).

> ماذا تعني إذن؟

- ان اطار التسوية النهائية للسلام في الشرق الأوسط مفهوم للجميع. المبادرة العربية للسلام التي تقدم بها الملك عبدالله ترتكز الى حدود 1967. الكل يعرف أنه - بسبب الوقائع على الأرض - ستكون المبادرة موضع مفاوضات الآن لأن الأمور تغيرت منذ 1967. لكنها - اطار معقول - لبدء المفاوضات من عندها. في أنابوليس، في اتفاقات أوسلو، في طابا، تم التحدث عن مختلف سيناريوهات التسوية النهائية. في ما يتعلق بالقدس، والحدود، وحق العودة، وسياسة المياه، والأراضي التي تم ضمها، والأرض مقابل السلام، ووادي نهر الأردن. كل هذه الأمور أمور نفهمها جيداً.

> ماذا عن انهاء الاحتلال؟

- في نهاية المطاف، عندما تكون هناك دولتان، هذا يتطلب بالضرورة انهاء الاحتلال. فهذا هو جوهر وأساس قيام دولتين منفصلتين.

> ماذا ستفعل في مجلس الشيوخ بعد انهائك كل هذه الزيارة كي يكون مجلس الشيوخ عنصراً داعماً لمبادرة الرئيس التي ينتظرها الجميع؟

- قبل أيام، أجرينا محادثات مهمة مع (مبعوث اللجنة الرباعية) توني بلير وتحدثنا عن الخطوات المقبلة وكيفية التحرك لدفع عملية السلام الى الأمام. ان ما نقوم به يسلط الأضواء العلنية على هذه المسألة لإنارة الأميركيين وكل من يرغب في الاستماع الى كيفية التحرك لدفع العجلة الى الأمام. والاسبوع المقبل، اضافة الى اجتماع الرئيس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، سنجتمع نحن به، كما سنجتمع مع الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وسنستمر في كل هذه المحادثات في طرح رؤيتنا وفكرنا حول كيفية التحرك. ونحن سنضغط على الادارة باستمرار. فنحن لا نعمل لها وانما نعمل معها.

> وما هي نوعية الضغوط التي ستمارسونها مع الاسرائيليين علماً بأنهم يقاومون حل الدولتين؟

- سنتحدث مع رئيس الوزراء. وكما قلت، إن على جميع الأطراف اتخاذ اجراءات بهدف بناء الثقة. على اسرائيل أن تقوم بتجميد المستوطنات والقيام فوراً بخطوات ملموسة لتحسين حياة الفلسطينيين وبالذات من خلال تحسين حرية التحرك في الضفة الغربية. على الدول العربية أن تتخذ خطوات فورية لتحسين قدرة الفلسطينيين وتمكينهم وكذلك من أجل زيادة دفء العلاقة مع اسرائيل بخطوات معينة تظهر حسن نياتها للتحرك في الاتجاه نفسه.

> يقول العرب: لقد تقدمنا بمبادرة السلام العربية كمبادرة متكاملة فيما اسرائيل لم تتقدم بأي شيء من طرفها. يقولون إن ما يقومون به الآن هو الترحيب بها انما مع محاولة تجزئة تلك المبادرة وتمزيقها لتختاروا ما تريدون منها. تتحدثون الآن عن أسلوب جديد لكم اسمه التبادلية التي تشمل تمزيق المبادرة العربية. يقولون إنكم تسعون وراء التطبيع العربي مع اسرائيل مقابل مجرد تجميدها المستوطنات وتنفيذ ما كان عليها أن تنفذه منذ زمن بموجب القرارات الدولية.

- لا. لم أقل ذلك.

> نعم. أنت قلت ذلك.

- قلت إن على الطرفين اتخاذ خطوات وأن أول وأهم خطوة اسرائيلية هي تجميد المستوطنات.

> قلت: وعلى العرب أن يعوضوا عبر خطوات لإعطاء اسرائيل الثقة...

- معنى كلمة التبادلية هو أن يتخذ الطرف المعني خطوة تأتي بعدما يتخذ الطرف الآخر الخطوة الأولى. الخطوة التبادلية - التعويضية تأتي بعدما يقوم طرف بخطوة أولى. فالخطوة الأولى هي تجميد المستوطنات والخطوة التالية تأتي من العرب...

> تعني خطوات على نسق فتح الأجواء العربية أمام الطائرات الاسرائيلية واعطاء اسرائيليين تأشيرات دخول.

- هذه الأمور وغيرها. صحيح. انما أريد أن أقول التالي: المهم هنا أن يتخذ الطرفان خطوات تبدي حسن نية الطرفين. ودعني أشدد على التالي: ان ما أتحدث عنه ليس تمزيق المبادرة العربية وانما ما أتحدث عنه هو البناء عليها.

أنا بين أوائل الذين أدركوا أهمية المبادرة العربية. وفي خطاب لي أمام مؤسسة «بروكنغز» قبل شهور طرحت المبادرة العربية وقلت انه يجب بناء خريطة اقليمية مبنية على تلك المبادرة. وهذه هي الآن سياسة الادارة الأميركية. فهذا ليس تمزيقاً للمبادرة وانما هو بناء عليها.

> ما هو الاطار الزمني الذي في ذهنكم؟ واضح أن هناك لغة جديدة في الخطاب السياسي الأميركي. ما هو الأسلوب العملي لوضع هذا الالتزام الطازج موضع التنفيذ؟

- ان الاطار الزمني قد بدأ. جورج ميتشل منخرط وكذلك الرئيس. الاسبوع المقبل ستعقد اجتماعات مهمة. واعتقد بأن خلال السنة المقبلة سيكون حاسماً لنا أن نطرح عملية شرعية مفهومة جداً وفي طريقها الى التنفيذ. هذا خلال السنة المقبلة. فيجب أن تسير العملية الى الأمام بصورة ملموسة وشرعية.

> تكرر باستمرار تعبير «عملية». العرب يقولون: اكتفينا عملية نريد نتيجة ونهاية للعملية.

- ان تعبير «عملية» بات يعني أموراً سيئة ومماطلة وتأخيراً وبيروقراطية وكلاماً بكلام الى ما لا نهاية. هذا ليس ما أتحدث عنه أبداً. عندما استخدم تعبير «عملية» أقصد التعبير بمعنى تقني للوصول الى الأمور الجدية. علينا أن نسير بسكتين متوازيتين: اجراءات المحادثات في شأن مسائل الوضع النهائي بموازاة مع اجراءات بناء الثقة. وأنا لا اعتقد بأن في الإمكان اتخاذ خطوات بناء الثقة ما لم يقتنع العالم العربي وغيره اننا جدّيون في شأن مسائل الوضع النهائي الكبرى: الحدود، القدس، حق العودة، والتعريف الأمني للدولة. هذه الأمور يجب أن توضع على الطاولة الآن.

> ذكرت أنك اجتمعت مع الرئيس السوري الاسد. ماذا طلبت منه أن تقوم سورية به في اطار بناء الثقة مع الاسرائيليين لتحريك المسار السوري من المفاوضات مع اسرائيل؟ وهل في ذهنكم السير بمسار سوري بموازاة المسار الفلسطيني؟

- ليس ملائماً لي أن أقول لهم ما يجب عليهم القيام به مع الاسرائيليين سوى أن نتفق على أنه يجب أن تكون هناك محادثات ثلاثية: سورية - اسرائيلية - أميركية. فيجب أن نكون نحن على الطاولة للمساعدة في الدفع للأمام بهذه العملية.

> وهل هذا ما وعدتهم به؟

- لم أعدهم بذلك. قلت لهم إنني مؤمن بهذه السياسة وإنني مؤمن بأن هذا يجب أن يكون دورنا. وأظنهم يوافقون.

> ظننت أن هذا هو في الواقع المطلب السوري، وأن هذا ما يريده السوريون.

- كلانا نتفق على ذلك. هم يريدون ذلك. وأنا أريده. فهو مهم.

> وهل هذا ما يريده الرئيس أوباما؟ هل هناك التزام من طرف الرئيس أوباما بهذا؟

- لا، ليس حتى الآن. ان الرئيس لم يتوصل الى هذا الموقف بعد، وآمل أن يفعل إذا تحركت الأمور في المحادثات الى الأمام. وهذا يستوجب أمرين: أولا، أن يتوقف تدفق المسلحين الأجانب الى داخل العراق. ومن المهم لسورية أن تتحرك الى الأمام وتوافق على اجراءات محادثات ثلاثية أميركية - عراقية - سورية في شأن العراق. فإذا طرحنا ذلك على الطاولة، يمكن عندئذ بناء الثقة من أجل التحدث في الأمور الأخرى التي يجب أن تأخذ مكانها.

> لا بد أنك على علم بكلام يتردد في مختلف القطاعات في المنطقة فحواه أن الولايات المتحدة - وبالذات السيناتور كيري يحمل هذه الأفكار - ستجعل من لبنان كبش الفداء أو الورقة التي ستقدم الى سورية للمقايضة. هل هذا انطباع صحيح أم خاطئ؟

- أبداً وحتماً وقطعاً وبكل تأكيد وتحت كل الظروف وأي ظروف، ان هذا لن يحدث اطلاقاً. لا، لبنان ليس ورقة مقايضة، انه بلد مستقل وديموقراطي ونحن نقوّمه ونثمّنه. وفي كل محادثاتي مع الرئيس الاسد قلت بوضوح إن هناك حاجة لرفع الأيدي عن لبنان، وإن لبنان يجب أن يتمكن من اجراء انتخابات نزيهة بكل حرية واستقلالية. وفي الواقع، إن الرئيس الاسد وافق عندما كنت هناك أن من المهم له أن يظهر استقلال لبنان وأنه ينوي إرسال سفير قريباً الى هناك. وهذا ما فعله بإرساله سفيراً له. وفي رأيي لقد أثبت الرئيس حسن النية وآمل أن يبني على ذلك الى الأمام.

> وماذا إذا فاز «حزب الله» في الانتخابات، هل الولايات المتحدة جاهزة للاعتراف بحكومة لبنانية يقودها «حزب الله»؟

- لا أدري ماذا سيقرر الرئيس في ضوء النتيجة. فلندع الانتخابات تتحدث عن نفسها.

> تقصد أن هذا وارد؟

- كل شيء وارد في الانتخابات.

> وهل ستحض الرئيس على الاعتراف بـ «حزب الله»؟

- اعتقد بأنه يجب أن نشهد انتخابات نزيهة وحرة لا تدخل فيها. لنأخذ الأمور خطوة بخطوة. نعرف أن لبنان في حال تقلب وأول ما يجب القيام به اجراء الانتخابات. الإدارة أوضحت أن ما نريده هو الديموقراطية وكذلك نبذ الإرهاب. ولا يمكن أن يكون هناك ما لا يتماشى مع ذلك.

> وماذا سيكون موقفكم إذا استمر «حزب الله» في الاحتفاظ بسلاحه في كل الأحوال؟

إذا قام «حزب الله» المجرد من السلاح بنبذ العنف وعبّر عن استعداده للعمل داخل إطار الحكم الديموقراطي واعترف بحق إسرائيل في الوجود، سيكون كياناً مختلفاً في لبنان نعمل معه. إنما يجب أن يفعل ذلك. وهذه المتطلبات هي ذاتها التي وضعتها «اللجنة الرباعية» على «حماس».

> هل تعني أن الاعتراف بإسرائيل شرط لكم للتعامل مع «حزب الله» إذا فاز بالانتخابات؟

- عليهم أن يكونوا على استعداد للاعتراف في مرحلة ما بحق إسرائيل بالوجود.

> أنت تحرص على القول لإيران: نحن نختلف عن الإدارة السابقة وهدفنا ليس تغيير النظام في طهران. تتحدث أيضاً عن نظام أمني جديد أو ترتيبات أمنية جديدة في المنطقة تلعب إيران دوراً فيها. ماذا في ذهنك؟ ولماذا تقدم الضمانات إلى طهران حتى قبل أن تحصل على شيء في الملف النووي أو في ملف طموحات الهيمنة على المنطقة؟

- لم أعط الضمانات لأحد.

> بلى. قدمت التعهد بعدم تغيير النظام بلا مقابل؟

- هذه سياسة وليست ضمانات أمنية. هذه ليست ضمانات تنطوي على التخلي عن شيء. إنه اعتراف بالواقع، ببساطة. فنحن لن نكون في موقف افضل إذا استمرينا بسياسة تشبه ما فعلناه في العراق وأدى إلى قلب موازين القوى رأساً على عقب وإلى خلق مشاكل أكبر بكثير مما عالج.

> ماذا تقصد؟

- إن تغيير النظام في العراق اطلق في الواقع مختلف القوى وأدى إلى تمكين ايران وتقويتها، وبالتالي كانت نتيجته في غير المصلحة الأميركية. وإذا عدنا الى عام 1953 نتذكر أنه كلما حاولنا قلب الأنظمة، تتحول الأمور دائماً تقريباً إلى الأسوأ. هذا تقويمي وأنا أعبّر عن رأيي. ورأيي هو أن لإيران تاريخ عظيم وشعب عظيم مثقف وتراث عظيم وهي دولة ذات انجازات خارقة للعادة. ذلك التاريخ لا يمثله التطرف الذي هو نقطة تركيز انتباه الجميع في القيادة، وأنا اعتقد بأن هناك كثيرين في إيران يتمنون علاقة مختلفة لهم مع العالم. وأنا آمل أن يتم التوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة.

> ماذا تقصد تماماً؟ ما هي تفاصيل ذلك النظام أو الترتيبات الأمنية الجديدة؟

- أعني التالي: ان تقوم ايران التي وقعت على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية باحترام التزاماتها بموجب هذه المعاهدة NPT وتدخل في ترتيبات مع روسيا والصين والمجموعة الأوروبية والولايات المتحدة بفهم واضح حول كيفية المضي إلى الأمام لتطوير التنمية النووية، ما يسمح بدوره بالتوصل إلى المسائل الأكبر مثل ترتيبات أمنية ضد نشر «الطالبانية» وضد تصدير المخدرات من أفغانستان وحول الاستقرار الاقليمي وحول التنمية. هذا يمكننا من المضي إلى الأمام بصورة أقل مواجهة وبصورة مفيدة اقتصادياً للجميع وبصورة بناءة اقليمياً.

> أنت تقدم لهم الاعتراف بالنظام مقابل مساعدته لكم في افغنستان ضد «الطالبانية»؟

- ماذا تعنين بـ «الاعتراف»، ان ايران ساعدتنا العام 2001 في ما قمنا به في أفغانستان. فإذا تمكنت من مساعدتنا حينذاك لا يوجد سبب لعدم تمكننا من التوصل إلى منطق نبني عليه مصالحنا المتبادلة اليوم. في العام 1970 بعث الرئيس نيكسون (وزير الخارجية السابق هنري) كيسنجر إلى الصين ليعمل مع ماو تسي تونغ، الأمر الذي لم يسمع به من قبل - التعامل مع الصين الحمراء. ريغان جلس مع غورباتشوف، الأمر الذي لم يسمع به من قبل أن نجلس مع امبراطورية الشر للعمل معها. فلا يوجد سبب لعدم تمكننا من ايجاد الاحترام المشترك مع دولة لها تاريخ كإيران بكل قدراتها.

إن الرئيس أوباما عندما اشار إلى الجمهورية الإسلامية الايرانية فعل ذلك لسبب هو: الاعتراف علناً بشرعية الحكم الحالي ومحاولة ايجاد وسيلة للتحرك إلى الأمام للتحدث عن مواضيع تهمنا معا. هذا هو المفتاح إلى الترتيبات الأمنية الجديدة. ونحن نريد أن نعمل في هذا الاتجاه.