انجيل
لوقا7/1-10
وَلَمَّا
أَكْمَلَ
أَقْوَالَهُ
كُلَّهَا فِي
مَسَامِعِ
الشَّعْبِ
دَخَلَ
كَفْرَنَاحُومَ.
وَكَانَ
عَبْدٌ
لِقَائِدِ
مِئَةٍ، مَرِيضًا
مُشْرِفًا
عَلَى
الْمَوْتِ،
وَكَانَ عَزِيزًا
عِنْدَهُ.
فَلَمَّا
سَمِعَ عَنْ
يَسُوعَ،
أَرْسَلَ
إِلَيْهِ
شُيُوخَ
الْيَهُودِ
يَسْأَلُهُ
أَنْ
يَأْتِيَ
وَيَشْفِيَ عَبْدَهُ.
فَلَمَّا
جَاءُوا
إِلَى
يَسُوعَ طَلَبُوا
إِلَيْهِ
بِاجْتِهَادٍ
قَائِلِينَ:«إِنَّهُ
مُسْتَحِق÷
أَنْ
يُفْعَلَ
لَهُ هذَا،
لأَنَّهُ
يُحِبُّ
أُمَّتَنَا،
وَهُوَ بَنَى
لَنَا الْمَجْمَعَ».
فَذَهَبَ
يَسُوعُ
مَعَهُمْ. وَإِذْ
كَانَ غَيْرَ
بَعِيدٍ عَنِ
الْبَيْتِ،
أَرْسَلَ
إِلَيْهِ
قَائِدُ
الْمِئَةِ أَصْدِقَاءَ
يَقُولُ
لَهُ:«يَا
سَيِّدُ، لاَ
تَتْعَبْ.
لأَنِّي
لَسْتُ
مُسْتَحِقًّا
أَنْ
تَدْخُلَ تَحْتَ
سَقْفِي.
لِذلِكَ لَمْ
أَحْسِبْ نَفْسِي
أَهْلاً أَنْ
آتِيَ
إِلَيْكَ.
لكِنْ قُلْ
كَلِمَةً
فَيَبْرَأَ
غُلاَمِي.
لأَنِّي أَنَا
أَيْضًا
إِنْسَانٌ
مُرَتَّبٌ
تَحْتَ
سُلْطَانٍ،
لِي جُنْدٌ
تَحْتَ يَدِي.
وَأَقُولُ
لِهذَا:
اذْهَبْ!
فَيَذْهَبُ،
وَلآخَرَ:
ائْتِ!
فَيَأْتِي،
وَلِعَبْدِي:
افْعَلْ هذَا!
فَيَفْعَلُ».
وَلَمَّا
سَمِعَ
يَسُوعُ هذَا
تَعَجَّبَ
مِنْهُ،
وَالْتَفَتَ
إِلَى الْجَمْعِ
الَّذِي
يَتْبَعُهُ
وَقَالَ:«أَقُولُ
لَكُمْ: لَمْ
أَجِدْ وَلاَ
فِي
إِسْرَائِيلَ
إِيمَانًا
بِمِقْدَارِ
هذَا!».
وَرَجَعَ الْمُرْسَلُونَ
إِلَى
الْبَيْتِ،
فَوَجَدُوا
الْعَبْدَ
الْمَرِيضَ
قَدْ صَحَّ.
لبنان
ودع الامير
فيصل ارسلان
في مأتم رسمي
وشعبي حاشد
الشيخ
الغريب: ختم
حياته على
الخط العربي
مناضلا
ومقاوما
وطنية
- شيعت منطقة
الجبل ولبنان
الفقيد الامير
فيصل مجيد
ارسلان في
مأتم رسمي
وشعبي وحزبي
وروحي حاشد في
دارته في
عاليه، حضره ممثل
رئيس
الجمهورية
الوزير اكرم
شهيب، ممثل رئيس
مجلس النواب
النائب هنري
حلو، ممثل رئيس
مجلس الوزراء
الوزير حسن
منيمنة، ممثل
البطريرك
الماروني مار
نصرالله بطرس
صفير المطران
بولس مطر الذي
لم يتمكن من
الوصول وقت
التشييع فقدم
تعازيه بعد
الظهر، ممثل
الرئيس السوري
بشار الاسد
السفير
السوري في
لبنان علي العلي،
ممثل الرئيس
سليم الحص
شفيق الشامي،
رئيس اللقاء
الديمقراطي
النائب وليد
جنبلاط ونجله
تيمور على رأس
وفد ضمه
والوزيران
غازي العريضي
ووائل ابو
فاعور،
النواب مروان
حمادة، نعمة
طعمة، ايلي
عون وانطوان
سعد وقيادات
الحزب في
مناطق الجبل،
الرئيس
الاسبق رئيس
حزب الكتائب
امين الجميل
والنواب نديم
الجميل، فادي
الهبر، فادي
الاعور، علي
عمار، بلال فرحات،
حكمت ديب،
وناجي
غاريوس،
النائب تمام سلام،
الشيخ القاضي
غاندي مكارم
ممثلا شيخ عقل
الطائفة
الدرزية نعيم
حسن، النائب
السابق فيصل
الصايغ،
الوزير
السابق محمود
عبد الخالق ممثلا
الحزب السوري
القومي
الاجتماعي ،
الوزيرة
السابقة ليلى
الصلح حمادة،
النائب السابق
بيار دكاش،
ممثل قائد
الجيش العميد
نبهان نبهان،
الحاج بلال
داغر، ممثلا
حزب الله، قاضي
التحقيق
العسكري
الاول المقدم
رشيد مزهر،
رئيس المحكمة
الدرزية
العليا
القاضي نهاد
حريز، امين
السر العام في
الحزب
التقدمي
الاشتراكي
المقدم شريف
فياض، مفوض
الاعلام في
الحزب رامي
الريس، رئيس
مؤسسة
العرفان
التوحيدية الشيخ
علي زين الدين
على راس وفد
من المؤسسة، المدير
العام لوزارة
المهجرين
المنهدس احمد
محمود، ممثل
مؤسسة سيدنا
الشيخ ابو حسن
عارف حلاوي
الشيخ حسان
حلاوي، ممثل
مدير عام امن
الدولة
الرائد ايمن
محمود، رئيس
بلدية عاليه
وجدي مراد،
رؤساء بلديات
المنطقة
والمخاتير
وفاعليات
حزبية وروحية
واجتماعية
وحشد كبير من المواطنين
من كافة
المناطق
اللبنانية.
وقد
تقبل العزاء
شقيق الراحل
النائب طلال
ارسلان ونجل
الفقيد عادل
الى جانبهم
النائب جنبلاط
وممثلو
الرؤساء
والنائب فادي
الاعور وقيادات
الحزب
الديمقراطي
والاقارب.
الشيخ
الغريب
واقيم
احتفال خطابي
تحدث فيه
الشيخ نصر
الدين الغريب
فقال:" الحمد
لله الذي لا
يحمد على
مكروه سواه،
والحمد لله
على كل حال.
الموقف مهيب،
والمصاب جلل.
نقف اليوم
مؤبنين اميرا
وفارسا ترجل عن
جواده مختصرا
هذه الحياة
الدنيا بعمل
دؤوب وقلب
طاهر ونية
حسنة ليلحق
بقافلة
اسلافه الامراء
الخالدين.
لقد
كان اميرا
وفيا لعهده
بارا بوعده
محبا للناس
كما احبوه،
وطنيا في
مواقفه
مجاهرا بقول
كلمة الحق لا
يثنيه عن
التمسك به قول
قائل مهما عظم
شأنه.
ختم
حياته
السياسية كما
عودنا على
الخط العربي
مناضلا
ومقاوما ولم
يرض عن هذا
الخط بديلا.
خلف وراءه
اسرة كريمة
واميرا عادلا
يتحلى بأعلى مكارم
الاخلاق
ويفيض بجوده
ويغرف من بحر
هذا البيت
الاصيل حكمة
ورزانة
واقداما.
رحلت
ايها الامير
ونحن في أمس
الحاجة اليك
لتبقى سندا
الى جانب اخيك
الامير طلال
ارسلان حيث
تسلم مقاليد
الزعامة بشرف
وجدارة
واستحقاق.
وعانى ما
عاناه في
مسيرته
الصعبة
الشائكة ولم
يزده ذلك الا
تصميما
لتحقيق ما
يصبو اليه من
رؤية موحدة
بوجه
الاعاصير،
وبلوغ هدفه في
رؤية لبنان
سيدا عربيا
حرا مستقلا.
هكذا
كان امراء
السيف
والقلم،
فالامير عادل الذي
خاض غمار
الحرب في
الثورة
العربية السورية
الى جانب
سلطان باشا
الاطرش،
والامير شكيب
العربي المناضل
الذي كان يشعل
الثورات ضد
الاحتلال من
لوزان بمقال.
والامير مجيد
الذي لا يحتاج
لشهادة على
نضالاته
وتضحياته من
اجل لبنان
وعروبته وهو
غني عن
التعريف.
وما
زال الامير
طلال يضطلع
بهذه
المسؤولية الكبيرة
التي يمليها
عليه تاريخ
آبائه واجداده،
اننا نجد فيه
الكفاءة من
الحكمة
والاقدام
والعمل
المنقذ
للطائفة
الكريمة
والوطن عندما
يدعوه الواجب.
فأنتم مدعوون
اليوم للعمل
على وحدة
الطائفة
الحقيقية
وجمع الشمل
العادل الذي
يضع الامور في
نصابها لنصرة
الحق وتحقيق
العدالة
الاجتماعية
في صفوفها،
فبتعاونك
المثمر مع
الاخرين واهل
الصلاح في هذه
الطائفة وهذا
الوطن نصل الى
الهدف المنشود
ان شاء الله.
لقد
خسرنا برحيلك
ايها الامير
وطنيا مخلصا يذكره
التاريخ فلك
الرحمة
ولذويك الصبر
والسلوان،
والشكر لجميع
من شاركنا هذا
المصاب الاليم
وان الله وان
اليه راجعون" .
كلمة
العائلة
والقى
نجل الفقيد عادل
فيصل ارسلان
كلمة العائلة
فقال:" والدي يا
مدرسة في
الوطنية
تربيت عليها،
يا معلما في
الاخلاص اتبع
خطاك، يا
متألما على
وطن ما يزال
ينزف، معكم
نتألم ونعترف
اننا لا نقدر
على ايقاف
النزف، يا من
ضحيت بمصلحتك
الشخصية لتحفظ
مصلحة الوطن،
يا من خاطرت
وغامرت لتبقي
على روابط
واواصر
العائلات
اللبنانية في
اخطر الظروف
واكثرها
حرجا، يا من
قرأ كتاب الوطن
في صفحة واحدة
بعنوان واحد
وهو وحدتنا
قوتنا مصيرك
من مصير
الوطن، ظلم
الوطن لموقعه
ولونه وظلمت
لموقعك
ودورك،
تاريخك
الناصع المشرف
كان يوما تهمة
عند
المتآمرين،
ذنبك انك بكرت
بالسعي لوأد
الفتنة بين
ابناء الوطن
الواحد،
ويومها كانت
الفتنة
مطلوبة من
القوى التي
تدير وتدمر
الاوطان،
ذنبك اليوم
انك تبكر بالرحيل
وتترك وطنا
يداوي جراحا،
وعائلة تذرف
دمعة ودما،
اليوم تلاقي
جدي الامير
مجيد ارسلان،
قل له نفتقدك،
نتفقد رجولتك
وفراستك وفروسية
الرجال
لرجالك" .
اضاف
ارسلان: "يا
فيصل، يا امير
على وسع الوطن،
يا من تلاقي
ربك لا تحزن
اللقاء فهو
عليم بصفاء
روحك، قل لرب
العالمين انك
وفيت ضميرك تجاه
وطنك واطلب
منه ان يلهم
الاخرين
للحفاظ على
هذا الوطن، قل
لرب العالمين
انك فضلت
عائلتك على
المراكز الغانية،
قل لرب
العالمين،
انك كنت كبيرا
بتواضعك
وبتسامحك
وبتضحياتك،
بالصفات التي
منحك اياها رب
العالمين، قل
لرب العالمين
اننا موجودون
مؤمنون بدين
حمزة، مؤمنون
وعلى هديه سائرون،
مع السلامة يا
والدي مع
السلامة يا فيصل"
.
وختم
ارسلان شاكرا
"كل الرؤساء
الذين شاركوننا
مصابنا واخص
بالشكر
الرئيس بشار
الاسد".
بعد
ذلك، اقيمت
الصلاة على
الجثمان ثم
نقل بعدها الى
مدافن
العائلة في
خلدة.
الرئيس
الحريري
اختتم زيارة
سوريا بمؤتمر
صحافي في
السفارة:
الرئيس الأسد
كان حريصا جدا
على أن تبدأ
العلاقة بشكل
ودي وصادق
نريد
علاقات مميزة
مبنية على
الصراحة وأسس
تفيد البلدين
والشعبين
جئت
كرئيس لحكومة
كل لبنان
ونحرص على
بناء علاقة
ودية بين
الدولتين
هذه
الجدية
بالعلاقة
ستترجم
بخطوات عملية
على الارض في
مجالات عدة
الزيارة
تحصل في اطار
المصالحات
العربية التي
بدأها الملك
عبدالله
اليوم
رأيتم
نتائجها
وستأتي
مصالحات في
المستقبل لتوحيد
الصف العربي
وطنية
- عقد رئيس
مجلس الوزراء
سعد الحريري
بعد ظهر
اليوم، في
ختام زيارته
لسوريا التي
استمرت
يومين،
مؤتمرا
صحافيا في مقر
السفارة اللبنانية
في دمشق حضره
سفير لبنان في
دمشق ميشال
خوري والقائم
بالاعمال رامي
مرتضى،
واستهله
بالقول:
"بدأنا
بالأمس مباحثات
مع سيادة
الرئيس بشار
الأسد، الذي
كان حريصا جدا
على أن تبدأ
العلاقة بشكل
ودي وصادق بين
الطرفين
وخصوصا أن كل
المباحثات
كانت مبنية
على أساس
المصالح التي
تفيد البلدين
والدولتين
والشعبين. ومن
هنا تحدثنا في
كل المواضيع
التي تهم
الدولتين
والشعبين".
أضاف:
"ليس هناك من
موضوع لم
نتطرق إليه،
إذ تطرقنا الى
كل المواضيع
بشكل إيجابي،
ولم أر إلا كل
إيجابية من
الرئيس بشار
الأسد في كل
المواضيع
التي تهم
اللبنانيين
والعلاقة بين
البلدين".
وتابع: "نريد
أن نفتح آفاقا
جديدة بين البلدين،
وأن نرى
الأمور من
موقع نصف
الكوب الملآن،
ونرى
الإيجابيات
ونحل الأمور
بشكل غير استفزازي
بل هادىء
وصريح، بما
يفيد البلدين.
من هذا
المنطلق كانت
المباحثات
جيدة وممتازة بشكل
واضح وصريح
بيننا. رهاننا
على المستقبل لبناء
مستقبل أفضل
بين البلدين
يفيد الشعبين والدولتين،
سواء كان ذلك
في الاقتصاد
أو التجارة أو
كل المجالات.
الرئيس بشار
الأسد كان حريصا
جدا خلال
لقاءاته على
أن يظهر أن ما
يهمه بالنسبة
إلى لبنان هو
أن تكون
العلاقات
صادقة ومبنية
على تفاهم
مشترك.
وبالنسبة
إلينا في لبنان،
يهمنا أن يعود
الجولان إلى
سوريا، كما
يهم سوريا أن
تعود الأراضي
اللبنانية المحتلة
من إسرائيل
إلى لبنان.
وسيكون هناك
تشاور دائم في
هذا الموضوع".
أضاف الرئيس
الحريري:
"نريد علاقات
مميزة مع
سوريا، وهذه
العلاقات يجب
أن تكون مبنية
على الصراحة
والصدق، واللقاءات
التي أجريت
بالأمس عند
وصولي ومن ثم
على طاولة
العشاء وصباح
اليوم، كانت
مبنية على
الصراحة
والصدق. وكنا
نبحث في مصلحة
البلدين وكيف
يمكن أن نتقدم
بالعلاقات
بشكل إيجابي.
لا نريد أن
ننظر إلى
الأمور بشكل
سلبي، ولا أن
يسجل احدنا
نقطة على
الآخر. ليس
هذا ما يفيد
البلدين، بل
ما يفيد هو
العمل على أساس
مصلحة
البلدين
والشعبين حتى
نتقدم بشكل واضح
وصريح.
كذلك
ركزنا على
ضرورة أن يحصل
بيننا تعاون
اقتصادي
وتجاري بشكل
واسع، وضرورة
العمل على تسهيل
العلاقات بين
المؤسسات
والوزارات في
كل المجالات".
أسئلة
وأجوبة
سئل:
كيف ستترجم
الحكومة
اللبنانية
هذه الاجواء
الايجابية
سياسيا
واقتصاديا
بعد عودتك الى
بيروت؟
اجاب:
"هذا الامر
يتطلب خطوات
عدة اتفقنا
عليها مع
سيادة الرئيس.
كذلك اتفقنا
على ما سنقوم
به سويا لكي
تكون هناك
خطوات عملية
على الارض،
ولكي ترى
الناس ان هذه
العلاقات
ليست فقط علاقات
شخصية بين
شخصين بل
علاقات مبنية
على اسس تفيد
البلدين
والشعبين".
سئل:
هل ستؤثر هذه
الزيارة على
تحالفاتك
السياسية؟
اجاب:
"انا رئيس
حكومة كل
لبنان،
والرئيس الاسد
كان حريصا على
ان تقوم حكومة
الوحدة الوطنية
في لبنان على
جمع كل
اللبنانيين،
وفي هذا الاطار
عندما دخلت
الى حكومة
الائتلاف
الوطني او
الوفاق او
الوحدة
الوطنية، كان
ذلك مبنيا على
اساس اننا
نريد ان نجمع
كل
اللبنانيين. حلفائي
وكل
الموجودين في
هذه الحكومة
من وزراء، هم
وزراء لكل
لبنان كما ان
رئيس الحكومة
هو رئيس حكومة
لكل لبنان،
فوزير
الزراعة ووزير
العدل
وغيرهما من
الوزراء هم
وزراء لكل لبنان".
سئل:
ماذا ستحمل
لتحالف 14 آذار
الذي هو حليف
ل"تيار
المستقبل"
بعد هذا
اللقاء الذي
وصف بالدافىء
بينك وبين
الرئيس
السوري؟
اجاب:
"جئت الى هنا
كرئيس لحكومة
كل لبنان، ولم
آت كرئيس
لحكومة فريق
سياسي
لبناني، ومن
هذا المنطلق،
فان حرصنا في
الحكومة وحرص
كل الافرقاء
السياسيين هو
بناء علاقة
ودية بين الدولتين
وبين
الشعبين،
وهذا ما يريده
كل الافرقاء
في الحكومة
اللبنانية،
وهذا ما ورد
في البيان
الوزاري الذي
نالت الحكومة
ثقة المجلس
النيابي على
اساسه. هناك
امور كثيرة
ناقشناها تهم
اللبنانيين،
وقد تكون
طريقتي مختلفة
في معالجة هذه
الامور،
وبرأيي ان
معالجة بعض المسائل
في الاعلام
يعقد هذه
الامور بدلا
من ان تتم
معالجتها".
أضاف:
"اتفقنا على
امور كثيرة
تحدثت عنها
بالامس
الدكتورة
بثينة شعبان
وتتعلق
بترسيم او تحديد
الحدود، وكل
الامور
الاخرى، وهنا
اود ان اركز
على امر معين
وهو ان لا احد
هنا بهدف
تسجيل النقاط
على الآخر. نريد
ان نبني
علاقات صادقة
وحقيقية. واذا
انطلق كل واحد
من ان هذا
الفريق قد سجل
نقطة على الفريق
الآخر، فاننا
بذلك لا نكون
قد قدمنا شيئا
من اجل بناء
هذه العلاقات.
اذا أردنا ان
نكون فعلا
صادقين بهذه
العلاقات،
يجب علينا ان
نبنيها على
اسس صادقة
وواضحة تراعي
مصلحة البلدين
والشعبين. لا
شك في انه كان
هناك تباعد في
مرحلة سابقة،
ولكننا الان
تكلمنا كلاما واضحا
وصريحا، وكان
الرئيس الاسد
واضحا وصريحا
بالنسبة الى
ان مصلحة
سوريا تقتضي
ايضا وجود
اجواء من
الصراحة بين
الدولتين
وبين الشعبين".
سئل:
هل تبدلت
النظرة الى
العلاقات وهل
كانت هناك
تطمينات
بينكما كل من
موقعه؟ وماذا
بشأن ما حكي
عن طلب الرئيس
الاسد رسميا
من الدولة اللبنانية
إلغاء مفاعيل
القرار 1559؟
اجاب:
"لا اود الخوض
في التفاصيل،
ولكن ما اود ان
اقوله هو ان
طابع هذه
الزيارة اكان
الشخصي او
الاجتماعات
التي دامت
بالامس اربع
ساعات
والعشاء
والفطور صباح
اليوم، يدل على
ان هناك
علاقات تبنى
لمصلحة
البلدين، ولمصلحة
الانفتاح في
المستقبل.
النقاش الذي
حصل كان نقاشا
صريحا ووديا،
من شأنه ان
يمكننا من البناء
للمستقبل. نحن
نتعلم من
الماضي ونبني للمستقبل".
سئل:
ما هو الدور
السعودي في
التقريب بين
سوريا
والحكومة
اللبنانية،
وهل تم التطرق
الى قرية
الغجر ونية
الكيان
الصهيوني
الانسحاب منها؟
اجاب:
"هذه الزيارة
واللقاءات
التي تمت كلها
تحصل في اطار
المصالحات
العربية التي
بدأها خادم
الحرمين
الشريفين
الملك
عبدالله بن
عبد العزيز في
الكويت ومن ثم
الرياض وقطر
واليوم رأيتم
ايضا
نتائجها،
وستكون هناك
ان شاء الله
مصالحات في
المستقبل
لتوحيد الصف
العربي،
لنواجه
الصعوبات
والتحديات الاقليمية
من قبل
اسرائيل،
وهناك ايضا
الملف
الفلسطيني
والتعنت
الاسرائيلي
ازاء الانسحاب
من الاراضي
اللبنانية
المحتلة ومن
الجولان، وازاء
التوصل إلى حل
سلمي للقضية
الفلسطينية.
واليوم، لا شك
في ان المملكة
العربية
السعودية
لعبت دورا
كبيرا، ونحن
سنكمل على هذه
الاسس وقد
بنينا هذه
النظرة
الجديدة على
اساس ان هناك
مصالحة
عربية".
سئل:
ماذا عن قرية
الغجر؟
اجاب:
"هذا شأن
لبناني، وقد
شرحنا لهم ما
يحصل وسيطرح
هذا الامر في
مجلس الوزراء
ويتخذ بشأنه
القرار
المناسب".
سئل:
هل أثار
الجانب
السوري معكم
مسألة المحكمة
الدولية
والاتهام
السياسي
لسوريا بالوقوف
وراء عمليات
الاغتيال؟
اجاب:
"لم يتم
التطرق الى
هذا الموضوع،
ولكن كان هناك
كلام واضح
وصريح بهذا
الشأن، وما
قاله الرئيس
الاسد في
السابق هو ان
المحكمة
الدولية
اصبحت لدى
المجتمع
الدولي، ونحن
ايضا قلنا ان
هذه المحكمة
اصبحت لدى
المجتمع
الدولي وهي
تقوم بعملها،
وكلنا نريد
الحقيقة".
سئل:
هل تم التطرق
الى موضوع
الاستنابات
او الدعاوى
القضائية
المقدمة من
القضاء السوري؟
اجاب:
"انا لم اتطرق
الى هذا
الموضوع
وكذلك الرئيس
الاسد، واظن
ان هذه
المسألة ستحل
من الاجهزة
المختصة".
سئل:
هل هناك من
جديد ازاء
ترسيم الحدود
وهل هذا الأمر
سيتم بحثه
قريبا؟
اجاب:
"كل الامور
التي تكلمت
عنها والتي لم
اتكلم عنها،
سترون انه
ستكون هناك خطوات
جدية ازاءها
من قبلنا ومن
قبل الرئيس الاسد،
لنترجم بذلك
هذه الجدية
بالعلاقة من
خلال خطوات
عملية على
الارض في
مجالات عدة".
سئل:
هل نستطيع ان
نقول ان
السماء اصبحت
زرقاء
بالعلاقة بين
لبنان
وسوريا؟ وما
هو البرنامج
الزمني
لخطواتكم
المستقبلية؟
اجاب:
"السماء
زرقاء منذ زمن
بعيد، وكما
تعلمون هناك
مجلس وزراء
وهناك امور
عدة ستجري بشأنها
اتصالات بين
رئاستي مجلس
الوزراء في
كلا البلدين
لتحريك
الخطوات
التنفيذية
على الارض في
المجالات
الاقتصادية
والتجارية
وبالنسبة إلى
الحدود وغيرها.
وهنا اود ان
اجدد تأكيد
امر مهم، واتوجه
اليكم انتم
الاعلاميون
الذين تلعبون
دورا مهما
وكبيرا في هذا
الاطار، ان
هذه الزيارة كما
وصفها البعض
هي تاريخية،
والكلام
المفيد هو
الكلام
المبني على
الايجابية،
والتاكيد
اننا لا نريد
ان نسجل
النقاط على
بعضنا البعض.
وانتم
كاعلاميين
يجب ان تكونوا
ايجابيين ازاء
هذه الزيارة
وخصوصا بعد ما
حصل فعليا من
قبل الرئيس
الاسد
والاستقبال
الذي خصني به،
وزيارتي انا
الى سوريا،
وفتح
السفارات
والعلاقات
التي ستبنى في
المستقبل،
والخطوات
التي ستقوم
بها الدولتان
ستترجم على
الارض. لا يوجد
موضوع تطرق
اليه الرئيس
الاسد الا
وابدى انفتاحا
حياله، وحيال
كل الامور
التي تهم
اللبنانيين.
اخيرا اود ان
اشكر الرئيس
الاسد على هذه
الزيارة
واشكر الشعب
السوري ايضا
وان شاء الله
تسير الامور
الى الامام".
سئل:
ما هي
الضمانات
لذلك؟
اجاب:
"الضمانات هي
نحن، وان شاء
الله تبقى
السماء زرقاء
وتكون
العلاقات جيدة".
العودة
وبعد
انتهاء
المؤتمر
الصحافي عقد
الرئيس الحريري
اجتماعا مع
السفير خوري
والقائم بالاعمال
مرتضى وكان
عرض لاوضاع
السفارة، ومن
ثم غادر رئيس
مجلس الوزراء
دمشق عائدا
الى بيروت
يرافقه مدير
مكتبه نادر
الحريري،
وكان في وداعه
في المطار
وزير شؤون
رئاسة الجمهورية
منصور عزام
والسفير خوري.
وعصرا
وصل الرئيس
الحريري إلى
مطار رفيق الحريري
الدولي على
متن طائرة
خاصة.
البطريرك
صفير ترأس
قداس الاحد في
بكركي والتقى
شخصيات: الجو
في البلد يميل
الى الهدوء ونأمل
ان تكون الايام
المقبلة ايام
خير
وطنية
- ترأس
البطريرك
الماروني
الكاردينال مار
نصر الله بطرس
صفير قداس
الاحد في
كنيسة السيدة
في بكركي،
عاونه فيه
الخورييان
جوزف البواري
وريشار ابي
صالح، في حضور
رئيس فرع مخابرات
جبل لبنان
العقيد الركن
ريشار حلو، رئيس
حزب الكتائب
الاسبق
الدكتور ايلي
كرامي
والعديد من
الفاعليات السياسية،
الحزبية
والاجتماعية.
بعد
الانجيل
المقدس، ألقى
البطريرك
صفير عظة،
بعنوان:
"خطاياك
مغفورة لك"،
تابع فيها الحديث
عن يسوع
المسيح كما
جاءت مسيرته
في كتاب المؤلف
فرنسوا
مورياك
الكاتب
الفرنسي الشهير.
"ما ان عاد الى
الجليل، حتى
تكاثرت
الشهادات على
قدرته بوضوح
فاضطر
الفريسييون،
في الحين، الى
الاقلاع عن
مهاجمته
مواجهة. غير
انه بقي لهم
ان يأخذوه في
جريرة: وليس
ما هو أسهل
على هؤلاء السفسطائيين
الذين كانت
مسرتهم في
التدقيق في كل
دقائق
التوراة،
خاصة انه لم
يكن ليصنع شيئا
ليجانب الشرك
المنصوب، لا
بل كان يلقي
بنفسه فيه
بتحد. غير انه
كان يبقى
بالنسبة
اليهم عصيا
على الامساك،
لان الدافع في
اعماله كان خفيا
عليهم. الى
اين كان يريد
الوصول. وعم
كان يبحث وأيا
يكن تفكيرهم
به. فلم
يكونوا
يتمثلون بعد
هذه الجريمة
التي لا
يتصورها عقل يهودي:
وهي انه انسان
جعل نفسه
الها. وكان
هذا الامر
يتعدى
المعقول! ومع
ذلك..
يجب
ان ننسى كل ما
نعرفه عن
يسوع، وما تم
على الارض
باسمه، ويجب
ان نقوم مقام
احد هؤلاء العلماء
الآتين من
القدس او
المقيمين في
كفرناحوم. وهم
يراقبون عن
كثب هذا
المشاغب، لان
الشعب ينكفىء
عنهم، وقد
وجدوا نفوسهم
في الصف
الاول. والكاتب
الذي أتمثله،
وقد اختلط
بسواه ممن هم
أعظم منه، قد
انتهى بان دخل
البيت حيث كان
يسوع، وكان
الجمع يزحمه.
ولكن الموجة
البشرية انغلقت
وراءهم. وكان
هناك رجال
يحملون مخلعا
يحاولون عبثا
ان يشقوا لهم
طريقا. فهم
آتون من بعيد،
دونما شك، وقد
أنهكهم التعب.
ولن يذهبوا
قبل ان يروا
ذاك الذي أتوا
يبحثون عنه.
وقد أدركوه،
مهما يكن
الامر، وقد
قرروا امرا ميئوسا
منه: فرفعوا
المريض على
فراشه الى
السقف،
وانتزعوا
القرميد،
والقوا
بحمولتهم، في
الغرفة حيث
كان يسوع
جالسا، وقد
أثاروا دونما
شك احتجاجات،
وصراخا،
وتهديدات.
وراب
الكاتب
الشافي،
وحدقت عيناه
بشفتيه، ويديه.فاذا
بالكلمات
التي كان
مزمعا ان
يتلفظ بها هي
غريبة كل
الغرابة. وغير
منتظرة،
لانها بدت انه
لا علاقة لها
بحالة المريض.
او بالاحرى
بدت كأنها
جواب اصبح
فجأة مفهوما،
في حوار صامت
بين ابن
الانسان وهذه
الخليقة
المسطحة:"ثق،
يا ابني،
خطاياك
مغفورة لك".
كثيرة
هي النفوس
المسكينة،
وقد وجدت
ذاتها وجها
لوجه امام
يسوع، في ايام
كان فيها في
الجسد، قد
شعرت بما تشعر
به ايضا
اليوم، في
حضرة القربان:
وقد عرفت
أدرانها فجأة
في حضور القربان،
وقاست ضخامتها
وسعتها: وكانت
ترى نفسها،
واول نعمة
نالتها كانت
نعمة الوعي.
لذلك
هتفت:"تباعد
عني، يا رب،
لاني رجل
خاطىء". وكانت
ولا شك،
الصلاة الصامتة
عينها التي
كان يقوم بها
المخلع، ولم يقل:"اشفني"
بل "اغفر لي"
آنذاك ارتفعت
أعجب كلمة لم
يتفوه بها فم
بشري
ابدا:"مغفورة لك
خطاياك".
كل
خطايا حياة
انسان
مسكينة،
الكبيرة
والصغيرة،
والتي هي أدعى
الى الخجل،
وتلك التي لا
يمكن البوح
بها لاحد
الناس، وتلك
التي ليست فقط
مخزية، بل
مضحكة، وتلك
التي لا يمكنه
ان ينساها،
والتي مع ذلك،
ما كان يركز
تفكيره عليها ابدا.
كل شيء قد
امحى، دون طلب
تدقيق، ودون
سخط، وقهقهة،
ان ابن
الانسان لا
يجبر التائب
على اجترار
خجله: وقد
ارتفع به
عاليا، بعيدا
عن هذا الجمع،
الذي يزحمهم
لكي يفوق شفاء
نفسه في روحه
شفاء جسده.
هذه
المرة، فهم
الفريسيون من
اول محاولة،
معنى هذه
العبارة التي
لم يسمع بها،
ولم يكونوا يجرؤون
على الاغتياظ
بصوت عال.
وهذا يتعدى كل
تعليق.
وتبادلوا
النظرات
وفكروا:"من
يمكنه ان يغفر
الخطايا غير
الله وحده؟"
وكان التجديف
كبيرا جدا ولم
يكونوا
يجرؤون على
الصراخ ضد
التجديف. ولكن
ابن الانسان
انتقل الى
الهجوم، فواجههم
مرتين
بالبرهان على
قدرته.اولا،
مثلما يصنع
دائما، في
القراءة في
القلوب:" ما هي
الافكار التي
تجول في
قلوبكم"،
وحالا، وهو
الذي بدا كأنه
لم ير غير
قروح هذه
النفس
المتقوقعة،
وهو الذي يذهب
توا الى
النفوس،
ويتوقف بنظره
على جسد هذا
الكسيح
المطروح على
قدميه. والتفت
الى
الفريسيين
قائلا: ما
الاسهل ان يقال:
مغفورة لك
خطاياك.. ام ان
يقال: انهض
وامش . ولكي
تعرفوا ان
لابن الانسان
سلطانا على
مغفرة
الخطايا على
الارض، آمرك،
احمل سريرك
واذهب الى
بيتك.
ونهض
المخلع وسط
صيحات فرح
الجمهور،
واستفاد
الفريسيون،
دونما شك، من
الغوغاء
ليختفوا. ولكن
الكاتب الذي
أتمثله كان هو
الذي ربما
تكلم عنه
القديس متى
والذي، بعد ان
حملوه هتف
ليسوع:"يا
معلم، انا
اتبعك حيث تمضي".
لقد فتنه هذا
الفاتن، وخضع
لهذه القدرة،
والقى سلاحه.
كان دون شك
ينتظر نظرة،
كلمة تدفع له
مرة واحدة ثمن
هذا الخضوع
الفوري. ولكن
ما جاء من هذا
الرجل، لم يكن
ما كان ينتظر
منه ابدا.
وكان يسوع لا
يزال يرتجف
مما فعل،
اجاب:"
للثعالب
اوجرة ولطير
السماء اوكارا
اما ابن
الانسان فليس
له مكان يسند
اليه رأسه".
وكأنه كان
يقول:" لقد
ظننتم طويلا
اني فتان،
واليكم
فتنتي، وما
أعد به الذين
يحبونيي،
وايضا هذا
الكفر بكل
شيء، وهذا هو
الامر الاعذب
الذي احتفظ به
لهم. وسأقيم
لهم بعد قلل
في هذا
الفراغ، في
هذا العدم،
تختا يكون في
تصرفهم حيث
مكان الارجل
والايدي معين
سلفا".
وقد
يكون الكاتب
فكر:"لقد
أسرعت.. لقد
أراد ان يمتحنني
لانه لا
يعرفني".
والحال،
اذذاك ارتفع
صوت بين
التلاميذ
اخصاء المعلم:
-
يارب ، اسمح
لي اولا ان
أمضي لادفن
ابي
-
اتبعني! دع
الموتى تدفن
موتاها.
ان
قذارة تسعة
عشر قرنا تغطي
معدن هذه
الكلمات
البراق
والصلب، تسعة
عشر قرنا من
التعليقات
المسكنة،
المخففة. ذلك
ان الحقيقة لا
يمكن النظر
اليها
مواجهة،
حقيقة هذه
الكلمات الحرفية
التي لا تزول
واحدة منها،
ولكن ماذا!
وحتى بالنسبة
الى هذه،
اعطينا ان
نقيس كم هي
صحيحة، عندما
نرى الحضور في
المآتم
الرسمية: هذه
الوجوه الماكرة،
المريضة،
التي دمغها
ابتذال
الجريمة والزمن
المزدوج، هذه
الاجساد
المنهكة،
المملحة
بالآثام، هذا
الحشد من
الاجساد الذي
يفوق اهتراؤها
اهتراء
المائت الذي
يبخر: لانه من
هذا الاخير لن
يبقى على
الاقل غير
الجثة: النفس هي
في مكان آخر،
وقد تطهرت
بنار غير
معروفة. ولكن
الذين
يعتقدون انهم
يعيشون بعده،
انما هم اولئك
الذين تنبعث
منهم رائحة
كريهة: رائحة الاهتراء
الروحي التي
تفوق تلك.
"دع
الموتى تدفن
موتاها.." ربما
كان الكاتب لا
يمكنه ان يسمع
اكثر من ذلك.
وربما ابتعد
التلميذ. ومع ذلك،
هنا يتكلم
المسيح كآله.
ولكان
يصرخ:"انا الله"،
ولما كان خدع
خداعا بينا.
لمصلحة الله وحده،
يمكننا ان
نترك لاجراء
العناية
بتكفين الجسد
المسكين الذي
خلقنا منه.
وهذا لا يمنع
اني ابحث بين
اقربائي، وفي
كل العائلات
المحترمة
التي اقترب
منها، هذا او
ذاك لا يكون
هذا المطلب قد
أخرجهم عن
صوابهم. كل
كلمة من
المسيح كانت
تكتسب له
نفوسا،
وتحرمه كثيرا
منها: وكانت
حوله حركة
قلوب في ذهاب
واياب، وهيجان
دائم.
دعوة
متى
وفجأة
وقف ابن الله،
الذي كانت له
اسبابه
ليبلبل هذا
الكاتب وهذا
التلميذ، على
شاطىء
البحيرة امام
الطاولة
الصغيرة حيث
كان عشار
جالسا: وهذا
كان أحقر ما
في اليهود
وأذلهم -
مأمور من اهل
السلب الذين
كانت الدولة
تؤجرهم جباية
بعض الضرائب، وكانوا
يضايقون
الشعب
ويتواطأون
بلؤم مع الغرباء:
حثالة
المجتمع. ونظر
يسوع اذن الى
لاوي بن لفى،
الجالس وراء
مكتب
الجباية،
وقال له:"اتبعني".
كان
يعرفه ولا شك،
مثل سمعان،
وكان ابنا
زبدى اللذان
كانا صديقيه،
قبل ان يسمعا
هذا الامر القاضي
بان يتركا كل
شيء. والمعلم،
وهو مار، غالبا
ما كان يرى
هذه النظرة،
نظرة كلب
مسكين مرفوع
اليه، وقد
اقتبل في صميم
قلبه رغبة
خليقة تملأها
المحبة،
ولكنها لم تكن
تتمثل ان
عشارا كان
بامكانه ان
يسمح لنفسه
بان يتكلم مع
ابن الانسان،
وأقل من ذلك،
بان يتبعه.
ويسوع الذي
كان يبغض بغضا
عاجزا ( لانه لم
يكن بعد قد
بدأه) مجاملة
القديسين الكذبة،
لم يكن بعد قد
قاوم في رجل
يقين شقائه
الخاص هذا
الذي يدمر
الخليقة امام
طهارة الله.
لاوي
( وهل كان قد
بدأ يدعى
متى؟) وقف اذن
وتبع يسوع.. او
بالاحرى،
امام ذهول
الفريسيين
وشكهم وفرحتهم
ايضا الذين
جمعوا جموعهم
في البعيد،
كان يسوع هو
الذي يتابع
الرسوم القذرة،
والذي كان
يدخل بيته
ويجلس الى
مائدته حيث
كان حثالة
القوم
مدعوين:أناس
من وسط لاوي،
من اولئك
الذين يقال
عنهم ايضا ما
من احد يراهم"،
و"ما من احد
يستقبلهم في
اي مكان". والعلماء
حريصون على
الاخذ بثأرهم:
فهم يحيطون الى
جانب الباب
بالتلاميذ
الخائفين
ويسددون
اليهم ضربة
قاصمة: لم
يأكل معلمكم
مع العشارين
والخطأة؟ وما
وجدوا ما
يجيبون به.
واذ ذاك في
وسط
المدعوين،
ارتفع صوت
مخيف:
ليس
الاصحاء هم في
حاجة الى
طبيب، بل
المرضى، اذهبوا
وتعلموا
(وباية لهجة
ارسل هؤلاء
اللاهوتيين
الى مكاتبهم)
اذهبوا
فتعلموا ما
معنى هذه الكلمة:"اريد
رأفة لا
ذبيحة"، لاني
جئت لادعو لا
الابرار بل
الخطأة.
وهناك
رياء أقبح من
رياء
الفريسيين:
وهو ان نتغطى
بمثل المسيح
للانسياق
وراء شهوتنا
والبحث عن
معاشرة
المتهتكين. هو
صياد يخرج
النفوس من حيث
هي مخبأة. فهو
لا يبحث عن
ملذته مع الخلائق
السهلة، لكننا
نحن تهلكنا
دون ان
نعرفها.
ايها
الاخوة
والابناء
الاعزاء،
نحمد الله على
ان الجو في
البلد يميل
الى الهدوء
والسكينة،
ونأمل ان تكون
الايام
المقبلة ايام
خير وطمأنينة
وهدوء. وهذا
ما يفسح لنا
في المجال ان نستقبل
عيد ميلاد
السيد المسيح
بالجسد في جو من
الايمان العميق،
والفرح
الروحي،
والطمأنينة
النفسية".
استقبالات
وبعد
القداس،
استقبل
البطريرك
صفير في الصالون
الكبير
للصرح،
المشاركين في
القداس ومن أبرزهم:الدكتور
كرامة،
الوزير
السابق يوسف سلامة،
القاضي بيتر
جرمانوس الذي
قدم للبطريرك
صفير نسخة من
كتابه باللغة
الفرنسية،
بعنوان
"حوريات
المشرق"،
فالكاتب
والباحث
الدكتور جهاد
حجيلي، ثم
رئيس مؤسسة
البطريرك
صفير
الاجتماعية
والانسانية
والثقافية
الدكتور
الياس صفير،
والتقى عددا
من الشخصيات
والفاعليات
الاجتماعية
والنقابية
والثقافية.
الشيخ
قاسم: لن نعود
إلى الوراء
لنجرِّب الدبلوماسية
الفاشلة على
حساب
المقاومة
الناجحة
وطنية
- احيا "حزب
الله" الليلة
الثالثة من ليالي
عاشوراء 1431 في
حسينية
الاوزاعي في
19/12/2009 والقى نائب
الامين العام
للحزب الشيخ
نعيم قاسم الكلمة
الآتية:
"لقد
نصرنا الله
تعالى نصراً
لم ينصر به
العرب
مجتمعين ولا المسلمين
مجتمعين،
ووفقنا
لنذلَّ
اسرائيل من
صغيرها إلى
كبيرها حتى
بات اسم
المقاومة يُخيفهم
في حجورهم في
الليل وفي
النهار باسم
الله جل وعلا.
كل التهديدات
الاسرائيلية
لا تهمُّنا
ولا تؤثِّر
علينا،
فالحمد لله
عندنا ما يكفي
من الحماية
نستطيع من
خلالها أن
نمنع أذية
إسرائيل قبل
أن تتأذى،
وبالتالي هم
يعلمون تماماً
أننا
مصمِّمون على
أن نبقى في
الساحة،
ونؤكد على
أننا لن
نتراجع مهما
كانت الأصوات
الدولية
والإقليمية
لأنها أصوات
تدعونا إلى
المذلة
والاستسلام،
ولن نستمع إلا
إلى صوت العزة
والكرامة
والحق، وهذا
يعني أننا سنثبت
في الميدان،
ومن أراد أن
يطالب
فليطالب إسرائيل،
فهي المعتدية
ونحن المعتدى
علينا، هي التي
دخلت أرضنا
ونحن الذين
نحررها، هي
التي تنتهك
أجواءنا ونحن
الذين
نتحمَّل
الأعباء، وبالتالي
لا يُقال
للمعتدى عليه
لماذا تدافع
عن نفسك؟ بل
يقال للمعتدي
أن توقَّف عن
اعتدائك،
فإذا كان
العالم
يُناصر
المعتدي في
اعتدائه،
وسنُثبت أننا
مع الله
سننتصر على
المعتدي الاسرائيلي،
لأننا أصحاب
حق وهو صاحب
باطل.
رئيس
جمهورية
لبنان العماد
ميشال سليمان
حمل موقف
لبنان إلى
الرئيس
الأمريكي
أوباما، ماذا
قال أوباما؟
قال نحن قلقون
من تهريب السلاح
إلى لبنان،
لماذا؟ لأنه
يُقلق
إسرائيل ويضرُّ
بأمن إسرائيل.
ألست قلقاً يا
أوباما من أن إسرائيل
تمتلك 400 رأس
نووي وأسلحة
دمار شامل، وتقتل
الاطفال
والنساء
والشيوخ،
وتعتدي وتحتل
وأخذت فلسطين
بأسرها
باحتلال
تدريجي من سنة
48 إلى سنة 67،
واحتلت
الجولان
وجنوب لبنان
واحتلت في
الاردن وفي
مصر، كل هذا
لم يجلعك
قلقاً على
الأمن وعلى
الانسانية؟!
بينما استعداد
فئة قليلة في
لبنان لتحمي
نفسها وبلدها أقلقك
من الإضرار
بالأمن
الاسرائيلي.
هم يكيلون
بمكيالين
ويتحدثون
بلغتين، لكن
الحمد لله أن
العلامة
الأعلى في
الكراهية في
العالم الاسلامي
تأخذها
أمريكا، وهذه
نعمة لو عملنا
لها مئات
السنين لما
استطعنا أن
نتوصل إليها
كما هي الآن
بفعل أداء
أمريكا
الكاذب الذي ينافي
الاخلاق
والكرامة
والشرف، بحيث
تصبح الحرية
للأمريكي على
حساب
الاستعباد
للعربي والمسلم
والفلسطيني
واللبناني،
وتصبح حقوق
الانسان
حقوقاً
للأمريكي
والاسرائيلي،
أما نحن فلا
حقوق لنا في
كل العالم
الاسلامي،
حتى صورة المنارلم
يستطيعوا
رؤيتها، في
عدد من الدول الاوروبية
منعوها والآن
أمريكا تريد
أن تمنعها
وتعاقت من
يؤجر قمراً
صناعياً من
أجل بث قناة
المنار، ماذا
تبثُّ قناة
المنار؟ تطرح
مواقف وآراء.
أليس عندكم
وسائل إعلام
أكثر مما لدينا
بكثير، فإذا
كان عندنا
منار أنتم
لديكم الكثير
من الظلام،
لكن المنار
يسيطر على
ظلامهم ولأن
النور يبدِّد
آثامهم، ولأن
كلمة الحق
تخترق قلب كل
انسان عنده
ذرة ضمير، وهم
لا يردون أن
يُسمع صوت
الضمير عندهم
في أمريكا،
ليتحكَّموا
بهم
ويستعبدونهم
كما يريدون، أما
نحن فسنبقى
صوت الحق
وسيصل هذا
الصوت إن شاء
الله تعالى
إلى كل مكان.
مسؤوليتنا
أن نحضر وأن
نبقى في
الميدان ونقبل
التحدي،
مسؤوليتنا أن
نتحمل غلاظة
وصعوبات
وتعقيدات
التآمر
الدولي
والإقليمي
علينا،
مسؤوليتنا أن
لا نقبل
بالاستسلام
مهما كان،
سواء بالشروط
الأمريكية أو
الاسرائيلية
أو أي شروط
أخرى، وأن لا نقبل
أن يبقى شبر
واحد من أرضنا
محتلاً بيد الغاصب
الاسرائيلي،
ولا يحق لأحد
في لبنان أن يكشف
المقاومة،
وأن يكشف
الجيش
اللبناني والشعب
اللبناني. نحن
الذين نطالب
أولئك الذين لا
يقاومون
لماذا لا
يقومون
بالإجراءات
المناسبة
للمشاركة في
المقاومة،
ليكونوا على
جنباً إلى جنب
مع المجاهدين
في الدفاع
والتحرير، لا
يقولنَّ أحد
لنا: أنتم
مسؤولون.
لماذا؟ عندما
ذهبنا إلى
المقاومة هل
أخذنا إذناً
من أحد؟ عندما
سقط لنا شهداء
هل أعطانا أحد
إفادات؟ كذلك
من يريد أن
يواجه
إسرائيل عليه
أن يفتِّش عن
الطرق
العملية، أما
أن يعتقد
البعض بأن لبنان
يتحرر
بالدبلوماسية،
فمرحباً
دبلوماسية!!
القرار 425 بقيَ 22
سنة مرمياًّ
في الدرج، ولولا
صرخة وحذاء
المقاوم
وموقف
المجاهدين والمجاهدات
لما تحرر
الجنوب،
فعندما يتحرر
ببنادق
المقاومة ولم
تُثبت
الدبلوماسية
جدواها، هذا
يعني أننا لن
نعود إلى
الوراء لنجرِّب
الدبلوماسية
الفاشلة على
حساب المقاومة
الناجحة،
سنبقى مع
النجاح
وأثبتوا لنا
نجاحكم
بالطرق
الأخرى
وعندها نجلس
ونتفاهم إن شاء
الله، ولكننا
لن نتخلى عن
قوتنا في
مواجهة العدو
الاسرائيلي".
الأسعد
أحيا ثاني
أيام عاشوراء
في مكتبه في الحازمية
اده:
الطائفية
عدوة لبنان
وحلها لا يكون
بتغليب طائفة
على أخرى
امتلاك
فئة للسلاح
منع تشكيل
حكومة على
صورة الإنتخابات
النيابية
وطنية
- أحيا رئيس
"لقاء
الانتماء
اللبناني" أحمد
الأسعد ذكرى ثاني
أيام عاشوراء
في مكتبه في
الحازمية حيث
ألقى عميد
الكتلة
الوطنية
كارلوس اده
كلمة للمناسبة
في حضور عدد
من الفاعليات
والشخصيات السياسية
والدينية
والإجتماعية
وأعضاء المكتب
السياسي
للتيار وحشد
من المواطنين.
وقال اده: "لم
يكن تاريخ
العاشر من
محرم من العام
61 هجرية,
تاريخا عاديا
في تاريخ
الإنسانية.
بدا لوهلة أن
استشهاد بطل
يعني أفول
قضيته, إلا أن
التاريخ أثبت
أنه من رحم
الاستشهاد
يولد آلاف
الأبطال
حاملا كل منهم
قضية العدالة
والكرامة".
أضاف:
"نقاتل اليوم
من أجل الحق،
ويكمن حقنا في
منع احتكار
التمثيل
السياسي بفئات
حزبية دون
أخرى, بل في
تأمين
المساواة بين المواطنين.
ويكمن حقنا
أيضا في منع
فرض قوى الأمر
الواقع
أساليب العيش
والتفكير. في
وطن حر وسيد,
يمتلك سلطات
سياسية
وأمنية لها
القدرة على
بسط حكمها على
كامل تراب
الوطن. إن
الحق يقوم على
تمتع المواطن
بالعيش بأمان
اقتصادي
واجتماعي.
ونشدد على أن
تقوم الحكومة
الحالية
بإصلاحات
اقتصادية
جذرية
وإصلاحات إجتماعية
تطال مختلف
الطبقات,
وتهدف إلى
تأمين فرص عمل
للبنانيين,
متبعة سياسة
متوازنة في تنمية
مختلف
القطاعات
الإقتصادية
وسائر المناطق
اللبنانية".
وتابع:
"بالنسبة إلى
النظام السياسي،
من غير المجدي
بعد اليوم
المطالبة بإصلاحات
لا تطال أسس
المشكلة
الطائفية,
فالطائفية هي
بحق عدو لبنان
ولكن حلها لا
يكون بتغليب
طائفة على
أخرى أو فريق
على آخر. فأي
حل للنظام
السياسي, عليه
أن ينطلق من
تأمين حقوق المواطنين
دون تفرقة,
والحفاظ على
أمنهم واستقرارهم
وهواجسهم
التاريخية.
نعرف أن الحق يفرض
علينا واجب
الصمود ضد
العدو
الإسرائيلي,
وكنا وما زلنا
نحذر من
المطامع
الإسرائيلية
بمياه لبنان,
ونفهم تناقض
الصيغة
اللبنانية مع
الصيغة
الصهيونية
القائمة على
التمييز العنصري".
وحذر
اده من "الخطر
الإسرائيلي
المستمر
وسعيها الى
تقسيم
المنطقة الى
كيانات مذهبية,
وهذا المسعى
كان من أهداف
المؤامرة
التي نبه
إليها العميد
الراحل ريمون
إده. ويقلقنا اليوم
كون بعض القوى
السياسية في
لبنان يعمل على
مبدأ تحالف
الأقليات
المذهبية
التي ستقود
لبنان
والمنطقة الى
مزيد من
الانقسامات, وهي
بذلك تصب في
خدمة المصالح
والأهداف
الإسرائيلية".
وقال: "يتحمل
لبنان قسطا
وافرا من الصراع
العربي
الإسرائيلي,
ولكن من حقنا
أن نسأل عمن
يحدد سياسة
المواجهة
التي تقودها
الدولة
اللبنانية,
فلها وحدها
تعود مسؤولية
التحكم
بقرارات
السلم والحرب,
وهي تحدد
الإستراتيجية
الدفاعية,
التي عليها أن
تتركز على دعم
الجيش
اللبناني".
وأكد
أن "الواقع
اليوم يقوم
على امتلاك
حزب الله
قرارات السلم
والحرب مقدما
المصالح الإقليمية
على مصالح
الشعب
اللبناني.
ونحن ما زلنا
على قناعة بأن
تطوير قدرات
الجيش
اللبناني,
والتزام قرار
هدنة 1949 وقرارات
الأمم
المتحدة هي
كفيلة بحماية
لبنان تماما
كما هو الحال
على الجبهة
السورية - الإسرائيلية
التي تنعم
بالأمن
والاستقرار
منذ أربعين
عاما. أن
امتلاك فئة
للسلاح
يجعلها تمتلك
سلطة الأمر
الواقع
تستخدمها في
الصراعات
السياسية
الداخلية
وتضع بيدها حق
نقض غير دستوري
وغير ميثاقي
وهذا ما تجلى
في تأليف
الحكومة
الحالية.
فالانتخابات
أفرزت أكثرية
وأقلية ولكن
قوة السلاح
التي تمتلكها
فئة من الأقلية,
والارتباطات
الإقليمية
لمجموعة من
القوى
السياسية,
منعت تشكيل
حكومة
لبنانية تكون على
صورة
الإنتخابات
النيابية
الأخيرة". وختم
إده: "إن الحق
الذي نقاتل من
أجله اليوم
يقوم على
تحصين وطننا
من كل عدوان
ويبقى
إيماننا دائما
بانتصار قضية
الحق, قضية
لبنان
المزدهر والسيد
الحر
المستقل".
وكان المجلس
استهل بآيات
من الذكر
الحكيم
للمقرىء
الشيخ طه
زعيتر وقدم
المجلس السيد
علي الأمين
وتلا السيرة الحسينية
الشيخ علي
فاعور.
النائب
رعد:الشعب
اللبناني
أصبح أكثر
إطمئناناً
لمصيره بوجود
"حزب الله"
نحن
موجودون من
أجل الناس
ودفاعاً عن
كرامتهم
وامنهم
والتنمية في
مناطقهم
وطنية
- رأى رئيس
كتلة الوفاء
للمقاومة
النائب محمد
رعد أن ما
أنجزته
المقاومة في
لبنان عجزت
عنه جيوش كل
الأنظمة
العربية في
مواجهة إسرائيل
التي ما زالت
ترتعب من
المقاومة وتحسب
لها ألف حساب
رغم كل الدعم
الدولي
المعطى للإسرائيليين
من الأمريكان
والأوروبيين
وكل التغطية
السياسية
لجرائمهم
التي ما زالت
متوفرة لكن
عندما تسمع
إسرائيل بإسم
المقاومة تصبح
مضطرة أن تحسب
لها مليون
حساب . كلام
النائب رعد
جاء خلال
المجلس
العاشورائي
الذي أقامه حزب
الله في
حسينية بلدة
الكفور-
النبطية. وقال
النائب رعد:
الآن
الإسرائيلي
منزعج أنه كيف
حكومة في
لبنان تتشكل
وحزب الله جزء
منها ثم يبدأ
بإطلاق
التهديدات
والوعيد لكن
هم لا يعرفون
ان الشعب
اللبناني
أصبح أكثر
وثوقاً بحزب
الله وأكثر
إطمئناناً
لمصيره بوجود
حزب الله في
مثل هذه
الحكومة
علماً بأننا
لم نقاتل
الإسرائيليين
لا من أجل
مشاركة في
حكومة ولا من
أجل ان نتقاسم
مع احدٍ شيئاً
في هذه السلطة.
وتابع قائلاً:
نحن نريد أن
نحفظ كرامة
شعبنا ونريد
أن نطمئن إلى
ان الحكومات
التي ستأتي
تريد ان توفر
الأمن
والحماية
لشعبنا، نحن
موجودون من
أجل هؤلاء
الناس
ودفاعاً عن كرامتهم
وعن أمنهم
وهنائهم
والتنمية في
مناطقهم ونحن
سنسعى لتحقيق
العدل
والمساواة
بين الناس في
لبنان، طبعاً
نحن لسنا
واهمين ولسنا مثاليين
ولسنا مقدرين
أن هذه
الحكومة او
غيرها ستعمل
المعجزات.
وختم النائب
رعد: لكن بيقى
هناك حكومة
إذا ما عملت
حسنات على
الأقل لا يكون
لها سيئات،
إذا ما سببت
خيراً للناس
على الأقل لا
تسبب ضرراً
لهم، لكن
عندما تتكاتف
الجهود وتصدق
النوايا
وتتعاون كل
القوى مع بعضها
البعض من أجل
مصلحة هذا
الشعب وهذا
الوطن نستطيع
أن نصنع
المعجزات،
هذا ما نأمله
ونحن لا زلنا
في بداية
الطريق.
المسيحيون
في البصرة لا
يحتفلون
بالميلاد احتراما
لعاشوراء
20/12/2009 المنار/قررت
الطائفة
المسيحية في
مدينة البصرة
ثالث اكبر مدن
العراق عدم
الاحتفال
بعيد الميلاد
علنا كونه
يصادف ذكرى
حزينة لدى
الشيعة الذين
يحيون ذكرى
استشهاد
الامام
الحسين واخيه
العباس في
واقعة كربلاء.
وقال الاسقف
عماد البنى
رئيس اساقفة
الكلدان في
البصرة انه
طلب من "ابناء
الطائفة وقف الاحتفالات
واستقبال
الضيوف خلال
عيد الميلاد
احتراما
لمشاعر
المسلمين في
محرم الحرام
وخاصة الشيعة
منهم" وتصادف
ذكرى عاشوراء
السبت القادم
فيما عيد
الميلاد يوم
الجمعة.
نصرالله:
هناك مرتزقة
يتحدثون عن
السلاح
نهارنت/استغرب
الامين العام
ل "حزب الله"
السيد حسن نصرالله
"تساؤل البعض
عن المقاومة،
وعن جدواها،
والإحتفاظ
بسلاحها". واذ
اشار الى
زيارة رئيس
الحكومة الى
سوريا واصفا
الأجواء
بالمريحة،
لفت الى "أنّ
هناك أناسًا
مدفوعة الأجر
ومرتزقة،
يتحدثون عن
سلاح
المقاومة،
ونحن اليوم
وصلنا إلى أنّ
المقاومة
تمتلك قدرة
المقاومة
والدفاع
وإلحاق الأذى
بالعدو
وإفشاله وإيجاد
التوازن معه،
فهل يصبح هذا
عيباً؟". واعتبر
في كلمة له
السبت في
الليلة
الثالثة لذكرى
عاشوراء، أن
"الإختلافات
العرقية والدينية
والثقافية،
قديمة وعمرها
مئات السنين،
وبإمكاننا
تجاوزها لكون
مصيرنا واحد
وأهدافنا
مشتركة
وبمقدورنا
تجاوزها لما
هو أكبر، ولكن
يركزون عليها".
وإذ شدد على
أن "الولايات
المتحدة الأميركية
صاحبة مشروع
الهيمنة على
خيراتنا، وهي
المتولية شن
الحرب بكل
الوسائل على
المنطقة،
وكذلك العدو
الصهيوني،
الذي يُعتبر
ثكنة للمشروع
الأميركي"،
أكد أن
"التهديد الاسرائيلي
قائم كل يوم
ولم يتوقف
مرة"، مستغربًا
في المقابل
"التهديد
الجديد على
خلفية مشاركة حزب
الله في
الحكومة"،
وقال:"سبق أن
شاركنا في
الحكومة
السابقة ولم
نسمع مثل هذا
الكلام".
إحباط
هجمات لـ "حزب
الله" في
تركيا وتّر
الحدود
الإسرائيلية
ـ اللبنانية
التاريخ:
٢٠ كانون
الاول ٢٠٠٩
المصدر:
هآرتس/ذكرت
صحيفة
"هآرتس"
الاسرائيلية
ان "إحباط
هجمات خطط
"حزب الله"
لتنفيذها ضد
أهداف
إسرائيلية ويهودية
في تركيا، أدى
إلى توتر بين
إسرائيل والحزب
عند الحدود
الإسرائيلية
ـ اللبنانية خلال
أشهر الصيف
والخريف
الماضيين". وأشارت
الصحيفة الى
ان "حزب
الله"، خطط
لتنفيذ ست
هجمات على
الأقل، وربما
ضعف هذا
العدد، ضد
أهداف إسرائيلية
ويهودية خارج
إسرائيل
انتقاما لاغتيال
القيادي
العسكري في
الحزب عماد
مغنية في دمشق
في شباط العام
2008، لكن تم
إحباط جميع
هذه الهجمات".
وكانت
"هآرتس"
أفادت
الأسبوع
الماضي بأنه "تم
إحباط مخطط
لـ"حزب الله"
لتنفيذ هجوم
ضد
إسرائيليين
في تركيا وهو
ما أكدته وسائل
إعلام تركية
أيضا، كما أن
نائب وزير الخارجية
الإسرائيلي
داني أيالون
امتدح، خلال
لقائه مؤخرا
مع صحافيين
أتراك،
التعاون بين
إسرائيل
وتركيا في
"محاربة
الإرهاب"
وشكر تركيا
على إحباط
هجوم "حزب
الله".
ونقلت
الصحيفة عن
تقارير
صحافية تركية
نشرت في تشرين
الأول الماضي
ان "قيادة
الشرطة
التركية وجهت
تعليمات الى
ضباطها في
جميع المدن
التركية بإبداء
اليقظة
والحذر خوفاً
من محاولة
"حزب الله"
مهاجمة أهداف
إسرائيلية
وأميركية في
تركيا، وذلك
وفقاً لهجمات
كان الحزب
سينفذها بمساعدة
عملاء
إيرانيين". وقالت:
"بحسب
التقارير
الصحافية
التركية، فان
"حزب الله"
خطط وأعد
لتنفيذ
الهجمات منذ مدة
طويلة
وبمساعدة
المخابرات
الإيرانية والسورية
لمهاجمة
أهداف عدة في
وقت واحد، وقد
تمكنت أجهزة
الأمن
التركية من
كشف المخطط
بعد حصولها
على معلومات
من جهاز مخابرات
أجنبي". ولفتت
الصحيفة الى
ان "إحباط خطة
هجمات "حزب الله"
من شأنه أن
يفسر
التحذيرات
الكثيرة التي
وجهتها
إسرائيل إلى
الحزب منذ شهر
آب لكي يمتنع
عن مهاجمة
أهداف
إسرائيلية أو
يهودية".
"حزب
الله":
الزيارة
لتحاشي اي
متنة سنية شيعية
نهارنت/اعتبرت
أوساط قيادية
في "حزب الله"
ان "زيارة
رئيس الحكومة مهمة
وتاريخية،
والحزب
يتابعها
دقيقة بدقيقة،
مشيرة الى أن
شكلها مهم". واعربت
الاوساط
لصحيفة
"النهار" عن
ارتياح الحزب
"لأنها في
طبيعة الحال
ستنعكس
ايجاباً
واستقراراً
على الوضع
الداخلي
اللبناني. كما
ستساهم في
اعادة تطبيع
العلاقات بين
البلدين وفي
اعادة الاهتمام
بقضايا
الداخل
اللبناني
وتعزيز
الوحدة الوطنية".
وتوقعت ان
تساهم
الزيارة "في
تحاشي اي فتنة
شيعية – سنية
وتعيد
الاعتبار الى
ثوابت ومفاهيم
غابت في
المرحلة
الماضية مثل
سلاح المقاومة".
وزير
الخارجية
الإيراني إلى
بيروت مساء
اليوم في
زيارة تستمر
حتى بعد ظهر
الإثنين
يصل
الى بيروت
العاشرة مساء
اليوم، وزير
الخارجية
الايراني
منوشهر متكي،
في زيارة تستغرق
يومين، يلتقي
خلالها غداً
رؤساء
الجمهورية
ومجلسي
النواب
والوزراء
ونظيره
اللبناني،
اضافة الى
الأمين العام
لـ"حزب الله". ومن
المقرر أن
يغادر بيروت
بعد ظهر
الاثنين
بعد
زيارة الرئيس
الحريري
لدمشق صقور 14
آذار يغيبون
عن السمع
تقرير
خاص قناة
المنار – يوسف
شعيتو
19/12/2009
غابَ صقورُ
قوى الرابعَ
عشرَ من اذارَ
في لبنان عن
السَمْعِ
بانتظارِ
استخلاصِ
قراءاتٍ
للوضع الجديد
بعدَ زيارةِ
الرئيس
الحريري الى
العاصمة
السورية دمشق.
فبالشمع
الاحمر ختم
رئيس الحكومة
سعد الحريري
على صفحات قوى
الرابع عشر من
اذار التي امتلأت
طيلة خمس
سنوات إلا
شهرين
بشعارات ضد
سوريا. خمس
سنوات ضجت
فيها الساحات
بهتافات
وأوصاف طالت
رموز الحكم في
سوريا، ولو
كان يعلم
البعض بمجيء
الساعة التي
يذهب اهل
القضية فيها
الى سوريا
بارادتهم
لاستعاد
كثيرون كلامهم
وترددوا ألف
مره ومرة قبل
النطق
به.الحريري
قصد سوريا
وحلفاؤه
ابتعدوا عن
الساحة الاعلامية،
وتحصيل
تعليقاتهم
أصبح أمراً
صعباً ومنهم
النائب سامي
الجميل الذي
قال للمنار في
معرض رفضه
الظهور امام
الكاميرا أن
لا شيء في زيارة
الحريري
يستدعي
التعليق.
أمر
لم يمنع من
الحصول على
تعليق مستشار
رئيس حزب
الكتائب
سجعان قزي
الذي قال في
اتصال مع برنامج
"مع الحدث"
على قناة
المنار: "نحن
لم ندعوا في
اي يوم من
الايام
كلبنانيين
وخاصة كحزب
كتائب الا الى
احسن
العلاقات مع
الدولة
السورية وبالضبط
مع النظام
السوري
الحالي. اليوم
زيارة الرئيس
الحريري الى
دمشق هي زيارة
اذا شئنا التعبير
هي "زيارة لا
حول ولا قوة"،
هي يعني تطبيق
لمندرجات
القمة
السورية
السعودية. نحن
نريد ان يكون
لنا افضل
العلاقات
ولكن ليست بالزيارات
وحدها تتم
العلاقات
الجيدة انما
بحل الملفات
العالقة. نحن
نحبذ هذه
الزيارة لابل نحبذ
اي اتصال
لبناني سوري
ونريد من
الزيارات ان
تكون اولاً عن
قناعة". الاحراج
الواقع في
صفوف حلفاء
الحريري من زيارة
الشام ترجمه
البعض تحفظاً
من الدرجة التي
لا تُحرج في
العلاقة مع
زعيم
الموالاة. وفي
تيار
المستقبل هناك
من لا يرى هذه
التحفظات
القائمة
أصلاً على التمسك
بآخر رمق من
مشروع قام على
تداعيات جريمة
اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري وملف
المحكمة
الدولية.
وقال
عضو كتلة
المستقبل
عمار حوري
لقناة المنار
عبر اتصال مع
برنامج "مع
الحدث": "ليس
هناك من شك ان
السنوات
القليلة الماضية
كانت مليئة
بتوترات
واضحة والكل
يعلمها ونحن
نقول اليوم
حين نذهب الى
تأسيس مرحلة
جديدة اعتقد
الكل يطمح
لتأسيس
لعلاقات
اخوية طبيعية
ما بين لبنان
وسوريا
بعيداً عن
المناكفات.
الخغرافيا
تقول ذلك
والتكامل
الاقتصادي ايضاً
وكل منطق
الامور يقول
ذلك. ليس هناك
من وجود لاي
تحفظات لا على
مستوى تيار
المستقبل ولا
على مستوى 14
آذار. ونحن
منذ ان اصبحت المحكمة
الدولية اخذت
مسارها
القانوني السليم،
فصل هذا
الموضوع عن
الامور
الاخرى. ولذلك
نحن نفضل ان
يبقى موضوع
المحكمة حيث
هو في لاهاي
وان لا ننمزج
بين
الموضوعين.
فالمحكمة حيث
هي تسير في
مسارها
الصحيح اما
العلاقات فواجبنا
جميعاً ان
نقوم بكل جهد
ممكن للتأسيس
لهذه المرحلة
الايجابية". في
خضم الساعة
التي لا
يُستوعب فيها
البعض من قوى
الرابع عشر من
اذار حال ما
يجري، فإنَّ
هناك من بدأ
عملية شد
الرحال
باتجاه دمشق
وهو يعدُّ
نفسه لسماع عتاب
لا بأس به أن
كان فيه
مصلحة.
نابغة"
التغيير
والإصلاح
٢٠
كانون الاول
٢٠٠٩
محمد
سلام/
موقع لبنان
الآن
فعلا هو
"نابغة"
النائب في
كتلة "التغيير
والإصلاح"
زياد أسود.
ولو لم يكن
"نابغة" لما
خصصت له من
وقتي وجهدي كي
أقرأ ما صدح
به ثم أكتب
عنه، وعن إنجازاته
"الفكرية"
وعشقه
"القومي"
المستجد. الأسود
أتحفنا
بنظريتين في
علم الواقع،
تجاوزتا في
قيمتهما
الفنية
المضافة
برامج تلفزيون
الواقع، لا
سيما تلك
المتخصصة
بفضائح الخيانات
العائلية.
تعليقا
على موضوع
السلاح
الفلسطيني،
نقل عن الأسود
قوله
"للجديد": إن
"السلاح داخل
المخيمات هو
الأساس لأن
منه ينبع
السلاح الى
خارج
المخيمات"،
متسائلاً: "هل
يمكن حل هذا
الموضوع من
دون أن يكون
الجيش
اللبناني قوياً؟".
ورأى أن
"البديل هو أن
يدخل الجيش
اللبناني إلى
هذه المخيمات
ويحمي
الفلسطينيين
بنفسه".
جهبذة
الأسود تعني
أن السلاح
الجوي لتنظيم
"القاعدة"
الإرهابي
يلقي السلاح
من الجو داخل
المخيمات
الفلسطينية
التي يقيم
الجيش اللبناني
طوقا حولها كي
لا يدخلها
السلاح، وغير السلاح،
برا أو بحرا
حتى منذ ما
قبل حقبة اليونيفل
البحرية.
وجهبذة
الأسود تعني
أن سلاح الجو
اللبناني غير
قادر على
التصدي لسلاح
الجو
"القاعدي"
أثناء قيام
الأخير بتعزيز
ترسانة
المخيمات
الفلسطينية
التي يقيم حولها
الجيش
اللبناني
طوقه البري. وعبقرية
الأسود تعني
أن مروحيات
تنظيم "القاعدة"
تهبط في
المخيمات
الفلسطينية
لتنقل السلاح
إلى خارجها،
باعتبار أن
جواهره التي
نطق بها تزعم
أن السلاح
خارج
المخيمات
ينبع من داخل
المخيمات. وذلك
قد يعني أيضا
أنه نظرا لعدم
امتلاك تنظيم
القاعدة
لمروحيات
عسكرية
عملاقة ونظرا
لعدم وجود
مطارات داخل
المخيمات
الفلسطينية مؤهلة
بمدارج لهبوط
وإقلاع
طائرات سي-130
هيركوليس
العملاقة
للنقل
العسكري، فإن
دبابات تي-54 و تي-55
قد خرجت من
مخيمات عين
الحلوة أو
الرشيدية في
الجنوب أو
البداوي في
الشمال وقطعت
ما يتراوح بين
120 و 200 كيلومتر
برا، ومرت على
ما لا يقل عن 12
حاجزا للجيش
اللبناني قبل
أن تستقر في
معسكرات أحمد
جبريل في
قوسايا وحلوة
... عفوا نسينا
أنفاق
الناعمة.
ووفق
نظرية
الأسود، فإن
صواريخ
الكاتيوشا المرفوعة
قرب فتحات
التهوئة في
تلال حارة الناعمة
ضمن محيط
قاعدة أحمد
جبريل،
والمصوبة باتجاه
بيروت
ومطارها كما
المرفأ، قد
خرجت أيضا من
مخيمات
اللاجئين
الفلسطينيين
ومرت عبر
حواجز الجيش
اللبناني!!!! مع
الإشارة إلى
أن نيران هذه
المرابض
خبرها عماد
"التغيير
والإصلاح"
ميشال عون على
حقبات عندما
كان في سوق
الغرب وفي وزارة
الدفاع وفي
قصر بعبدا.
ولم
يقل لنا
الأسود ما إذا
كان جنود
الجيش، لا سمح
الله، قد
رشقوا هذه
الترسانة
المجوقلة بالأرز
لدى مرورها
بحواجزهم
ومناطق
انتشارهم.
الملفت
في ما قاله
الأسود هو
أنه، وعلى
طريقة ما يقوم
به النوابغ من
طرح نظريات
متكاملة، قدم
البديل مشددا
على أن "
"البديل هو أن
يدخل الجيش
اللبناني إلى
هذه المخيمات
ويحمي الفلسطينيين
بنفسه". أليس
الأجدى بمن
يفترض أنه
نائب عن الشعب
اللبناني،
وليس أي نائب
بل النائب
النابغة، أن
يطرح بديلا
لحماية
اللبنانيين
من معسكرات
أحمد جبريل
وفتح
الانتفاضة
وفصائل النظام
الإيراني؟ أم
ترى هو الحس
القومي
المتفجر
حديثا في صدر
النائب
الأسود بعد
زيارات عماده
إلى سوريا ما حرك
ضميره باتجاه
حماية الفلسطينيين
الذين لم يخجل
أحد رفاقه
النواب في تكتله
من اقتراح
قانون أشبه
بقانون الفصل
العنصري الذي
كان مطبقا في
جنوب أفريقيا
لمنع الأم اللبنانية
المتزوجة من
فلسطيني من
منح جنسيتها
لأولادها! البدعة
الثانية التي
تفتقت عنها
عبقرية الأسود
طاولت
المحكمة
الدولية.
قال
عنها: "مسار
التحقيقات
ينتقل من شاهد
إلى آخر فتضيع
الأدلة وتصبح
القضية
عنواناً لشيء
غير موجود"،
مضيفاً:
"أعتقد أن هذه
المحكمة لن تصل
إلى مكان،
ولكن آمل أن
تصل لأن من حق
أهالي الشهداء
أن يعرفوا من
قتل أولادهم".
أصبحت
المحكمة، وفق
رأي الأسود
غير السديد، "عنوانا
لشيء غير
موجود"! وكحٌل
استنتاجه
بالاعتقاد
بأن المحكمة
"لن تصل إلى
مكان". ومع ذلك
أشفق سعادته
على أهالي
الشهداء وجبر
خاطرهم بالإعراب
عن الأمل بأن
تصل المحكمة
"إلى مكان" لأن
من حقهم معرفة
من قتل
أولادهم.
وبما
أن سعادة
الأسود هو
نائب عن منطقة
جزين، فإنه توقعاته
تنطلق من
تجربته. يريد
للمحكمة
الدولية أن
تصل إلى
اللامكان
الذي يعتقد هو
أن المحكمة
الناظرة في
جريمة اغتيال
الشهيد
الرائد سامر
حنا قد تصل
إليه.
فمن
تسلمته
السلطة
القضائية
بتهمة إطلاق
النار على
مروحية
الرائد حنا في
سجد، قرب
جزين، قال
لاحقا إنه
تلقى "تكليفا
شرعيا" لقول
ما قاله، ولم
يقل إذا كان ما
قاله هو ما
فعله، أو لم
يفعله. والأسود
يريد لأهالي
شهداء
الإرهاب الذي
اغتال الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري وكل
من سار على
درب الحرية
والسيادة
والاستقلال
أن يعرفوا،
كما يعرف أهل
الشهيد حنا،
من قتل
أولادهم. نشكر
الله حتما لأن
الأسود ليس من
سلالة
الأنبياء ولا
حتى من
المعصومين
على الرغم من
وثيقة تحالفه
مع الآلهيين.
لو كان ممن
ذكر سالفا
لكان تنبأ متجاوزا
الجهبذة أو
النبوغ أو
العبقرة. فهذه
من صفات
البشر،
والتنبؤات من
قدرات
الأنبياء، أو
مزاعم
المنجمين.
الأمل
هو ألا تنشأ
ضمن تكتل
الأسود حالة
تنافسية على
تقليد جهبذته الموصوفة.
فللناس، بدءا
بجمهور
التكتل إياه،
عقول تفكر،
وتحاسب،
وتسأل
وتتساءل.
الناس
يحترمون
عقولهم ...
والأجدر بمن
يمثلهم أن
يحترم عقولهم
كي يكون
التغيير
والإصلاح فعلا
واقعيا، لا
مجرد تنجيم في
فنجان لا
يستقر في قعره
حتى "تفل
القهوة"...
الوطن
السورية: يبدو
أن زيارة
الحريري
أربكت قادة ١٤
آذار فغابوا
عن الإعلام
ذكرت
صحيفة
"الوطن"
السورية أنه
"يبدو أن تطوّر
الأحداث
اللبنانية
والإقليمية
سبقت قدرة قوى
14 آذار على
المناورة
بالتوازي مع
التطورات،
وداهمت زيارة
رئيس الوزراء اللبناني
سعد الحريري
إلى دمشق
ولقاؤه الرئيس
السوري بشار
الأسد
والمسؤولين
السوريين،
رموز
التيار"،
واعتبرت أنه
"وسط
الاهتمام العربي
والدولي الذي
حازته زيارة
الحريري، يبدو
كأن الزيارة
قد أربكت قادة
تيار 14 آذار، فغابوا
عن المنابر
الإعلامية
وعمدت وسائلهم
التي استخدمت
في السابق
للتعبئة ضد
دمشق، إلى تغطية
مقتضبة
لأنباء
الزيارة
بانتظار
استخلاص قراءات
أكثر دقة
للوضع
الجديد" واضافت
"تلفزيون
تيار
المستقبل على
سبيل المثال،
اختار أن يجعل
من الزيارة
خبره الرئيس دون
كثير من
التركيز على
أجوائها"
اميل
اميل لحود: لو
كان الحريري
لا يزال
مقتنعًا بان
سوريا اغتالت
والده لما
زارها
ليبانون
فايلز/أعرب
النائب
السابق إميل
إميل لحود عن
فخره بالحفاوة
السورية في
استقبال رئيس
حكومة لبنان
سعد الحريري،
معتبرًا ان
"التكريم حصل
على أرفع
مستوى ممكن أن
يلقاه أي شخص
يحل في ضيافة
أي دولة
وأهمية ذلك
تكمن في أن
الحريري لم
يعد رئيس
الأكثرية بل
رئيس حكومة كل
لبنان". ولاحظ
أن "الحريري
خرج من الطوق
والقفص الذهبي
وزار سوريا
منفردًا"،
واصفًا ذلك
بأنه "انجاز
على المستوى
السياسي
الشخصي لأن
الحريري يقول
للمرة الأولى
إلى المقربين
منه إنه سيتحمل
مسؤولياته كرئيس
حكومة لبنان
خصوصًا أن
الكثيرين ممن
حوله ضللوه".
وقال "لو كان
الحريري لا
يزال مقتنعًا
بأن سوريا
اغتالت والده
لما كان ذهب
إلى دمشق"،
معتبرًا ان
"الإفراج عن
الضباط خلق
لديه صدمة
ايجابية ودل
إلى أن
التحقيق ذهب
في اتجاه
مغاير". وسجّل
"علامات
استفهام
كثيرة وشكوكًا
بأداء
المحكمة
الدولية بعد
أن أوقفت ابرياء
لسنوات". ورفض
لحود في حديث
لـ"الجديد"
ما يشيعه "الصغار"
بأن سوريا
ورئيسها بشار
الأسد هما
المستفيدان
من زيارة
الحريري إلى
دمشق، ورأى أن
"المنتصر
الفعلي هو
لبنان لأنه
المستفيد في الدرجة
الأولى من
العلاقة مع سوريا
بحكم
جغرافيتنا
وحجمنا وعدد
سكاننا وموقعنا
ولكوننا
الشقيق
الأصغر
لسوريا". وإذ
ذكّر بان
"لبنان خسر
الكثير في
الاقتصاد والأمن
جراء تردي
العلاقة مع
سوريا"، أشاد
لحود بمساهمة
الزيارة التي
يجريها
الحريري إلى
دمشق في اتجاه
العلاقات
المميزة بين
البلدين. وعن
الخلوة التي
جمعت الرئيس
السابق اميل
لحود بالرئيس
السوري على
هامش زيارة
التعزية في
القرداحة قبل
ايام، تحفظ
اميل اميل
لحود عن الخوض
في التفاصيل،
كاشفًا أن
عنوان اللقاء
هو "الارتياح
لانتصار الخط
الممانع
بنسبة كبيرة في
المنطقة"،
لكنه حذر من
ان "الخطر لا
يزال كبيرًا
جدًا من
اسرائيل التي
تضع ضمن
مخططاتها تحريك
ملفات أمنية
ومحاولة
التحريض
المذهبي والطائفي
وهو سلاحها
الأخير". ونفى
أن يكون هذا
اللقاء تطرق
إلى موضوع
زيارة رئيس
"اللقاء
الديمقراطي"
النائب وليد
جنبلاط
المرتقبة إلى
دمشق،
مستبعدًا أن
تتم هذه
الزيارة في
وقت قريب. وعن
إمكان زيارة
جنبلاط
للرئيس لحود
كمقدمة لزيارة
سوريا، أشار
النائب
السابق اميل
لحود إلى ان
"جنبلاط لم
يتقدم على
المستوى
الرسمي بأي
اتصال او طلب
مباشر ورسمي
للقاء الرئيس لحود
ونحن لا نتوقف
عند هذا
الموضوع لأنه
ثانوي
بالنسبة
الينا".
حركة
الناصريين الأحرار/المكتب
الإعلامي
العجوز
خلال لقاء
تلفزيوني
يشرح أسباب
انتقاد زيارة
الحريري
لدمشق
في
لقاء أجرته
معه أحد
الفضائيات
العربية حول
انتقاد حركة
الناصريين
الأحرار
لزيارة رئيس
الحكومة سعد
الحريري قال
رئيس مجلس
القيادة
الدكتور زياد
العجوز .
نحن
مع أي تقارب
عربي عربي
ونثني على دور
المملكة
العربية
السعودية
ومبادرة
جلالة الملك
عبدالله بن
عبد العزيز
لفتح صفحة
جديدة بين
لبنان وسوريا
ولكن توقيت
الزيارة كان
خاطئاً مع
الأجواء
السياسية
الإستفزازية
التي فرضها
النظام
السوري خلال
تهيئة الرئيس
سعد الحريري
للقيام بهذه الزيارة
حيث يمكن لأي
متابع سياسي
أن يرى أن
إسلوب الإبتزاز
والإستفزاز
والفوقية لم
يغيبوا عن ممارسة
هذا النظام
ولم يحترم
الموقف
المحرج للرئيس
الحريري خلال
قيامه بهذه
الزيارة.
أما
ما أثار
دهشتنا
وحفيظتنا هي
تلك القبل الحارة
والعناق
الكبير بين
الرئيسين
وكأن شيئاً لم
يكن، فأين
المواطن
اللبناني
وكرامته من
ذلك؟
ومن
يتحمل
مسؤولية
التحريض
والتعبئة ضد
النظام
السوري على
مدى خمس
سنوات؟
وهل
بلمحة بصر
يمكن نسيان
الماضي؟
نحن
لم ننتقد
الزيارة لشخص
الرئيس سعد
الحريري ولكن
من محبتنا له
وخوفنا على
مسيرته أصدرنا
موقفنا الذي
هو موقف
غالبية
الشارع
الشعبي لقوى
الرابع عشر من
آذار ونعتقد
بأن موجة
كبيرة من
التساؤلات الشعبية
ستتردد في
المحافل
واصداؤها
ستصل الى موقع
الثقة بسياسة
رئيس الحكومة
سعد الحريري
الذي نتمنى
عليه أن يشرح
لنا لماذا قبل
الزيارة بهذا
التوقيت وفي
ظل هذه
الأجواء
المشحونة،
وبرأيي أنه لو
تم تأجيل
الزيارة
لفترة ليست ببعيدة
وتم تهيئة
الأجواء لدى
الشعب وليس لدى
السياسيين
لكانت الأمور
ولكان موقفنا
غير ذلك
ولكننا ومن
منطلق حرصنا
على دعم
مبادرات المملكة
العربية
السعودية
نتمنى أن يتم
إيجاد مخرج
طيب للذهول
الذي أصيب به
المواطنون وأشدد
على
المواطنين
لأن هناك قوى
سياسية تتوافق
معنا في
موقفنا ولكن
منعاً
للإحراج لا
تستطيع اتخاذ
موقف كالذي
اتخذناه.
هذا
وكان قد علق
العجوز على
زيارة
الحريري لدمشق
منتقداً
إياها قائلاً:
ان الزيارة
التي قام بها
رئيس الحكومة
سعد الحريري
الى دمشق هي زيارة
تاريخية
بإذلال مقام
رئاسة
الحكومة وأهل
السنّة، فالزيارة
بتوقيتها
ومضمونها
خاطئة جداً، وكنا
نتوقع من
الرئيس سعد
الحريري أن
يبدأ مسيرته
السياسية
الجديدة
بإعادة
الهيبة الى مقام
رئاسة
الحكومة وما
يمثله بعد
سلسلة الهزات
التي ضربته
والإبتزاز
الذي تعرض له
تشكيل الحكومة
من قبل أزلام
النظامين
السوري
والإيراني في
لبنان.
وتابع
العجوز، لقد
تم إدخال
النظام
السوري من
البوابة
العريضة
للتدخل
مجدداً في
شؤوننا الداخلية
وتثبيت واقع
قديم جديد بأن
لا نجاح لأي
استحقاق إلا
بمباركة
سورية، ولم
يتوقف تدخل
النظام
السوري المذل
لرئاسة الحكومة
حيث تم توقيت
إصدار
الإستنابات
القضائية
السورية ضد
رفاق درب
الحريري
ومطالبة الحكومة
اللبنانية
بإلغاء
القرار
الدولي 1559 الذي كان
السبب
الرئيسي
بإغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
وتخلل ذلك
التوقيت
بتسعير الحملة
ضد مقام دار
الإفتاء
وسبقة شن حملة
مبرمجة ضد
مقام مدير عام
قوى الأمن
الداخلي،
فأين هيبة أهل
السنّة بذلك؟
ولماذا هذا
التقبيل بين
الأسد
والحريري ؟
فقليل من
الإحترام
لشهداء ثورة
الأرز وعلى
رأسهم الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري.
لم
يكن هناك من
داعٍ أبداً أن
يعيد التاريخ
نفسه ونذكر
الرئيس سعد
الحريري
بشهادته للجنة
التحقيق
الدولية حول
اغتيال والده
جاء فيها :
شهادة
سعد الحريري
في 9 يوليو 2005:
«ناقشت
مع والدي
الراحل رفيق
الحريري تمديد
ولاية اميل
لحود، وقال لي
بأن الرئيس بشار
الأسد هدده
وقال له، «هذا
ما أريده، إذا
كنت تظن أن
الرئيس شيراك
أو أنت
تستطيعون أن
تحكموا لبنان
فأنتم
مخطئون، فذلك
لن يحدث. لحود
هو أنا وما
أقوله له
ينفذه، وهذا
التمديد سيتم وإلا
فإني سأحطم
لبنان على
رأسك وعلى رأس
وليد جنبلاط،
وإما أن تفعل
ما نقوله لك
وإلا فسنتعامل
معك ومع أسرتك
أينما
كنت».وأضاف
العجوز ، كان
من الممكن أن
يتصرف الرئيس
سعد الحريري
كرئيس
للحكومة قوي
يحافظ على
هيبة المقام
المؤتمن عليه
فلا يفرض عليه
النظام السوري
أن يسافر
يتيماً
دون وفد رسمي
يرافقه ، فما
هكذا يكون
دولة الرئيس
ولا هكذا نحفظ
وحدة الوطن
ولا هكذا تصان
الكرامات
فرحم الله
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري ورحم
الله الحقيقة
وإذا كان
الرئيس
الحريري قرر
الإستسلام
فلن نكون كذلك
. بيروت في 20-12-2009
عون
يتفاجأ بحجم
الطائرة التي
أرسلتها سوريا
لنقله
خاص
/Alkalimaonline
في
زيارته ما قبل
الأخيرة الى
دمشق التي
حملت طابع
التعزية
بشقيق الرئيس
السوري بشار
الاسد، فوجىء
النائب
العماد ميشال
عون لدى وصوله
الى مطار
بيروت الدولي
تلبية للدعوة
الرسمية التي
وجهها اليه
الرئيس الاسد
بحجم الطائرة
الرئاسية
التى أرسلت
لنقله الى
دمشق نظرا
لصغر حجمها
المعد لنقل
اثني عشر
راكبا مقارنة
بالطائرة
التي أقلته
العام الماضي
في زيارته
الأولى الى
دمشق
وتساءل:"أأكيد
أن هذه
الطائرة
الرئاسية لي؟
جنبلاط
خرج وجمهوره
لم يخرج
الانباء/يقول
قيادي في 14
آذار ان وليد
جنبلاط خرج من
14 آذار ولكن
جمهوره
لايزال جزءا
منها بدليل
انه يؤيد
مرشحي 14 آذار
في الجامعات
والنقابات،
ويضيف: 14 آذار
مستمرة وقوية
على الأرض
ولكن رأس 14 آذار
يعاني من
مشكلة. دور
أرسلان: تؤكد
مصادر مواكبة
لملف المهجرين
في مرحلة ما
بعد لقاء
جنبلاط وعون
في قصر بعبدا،
ان هناك دورا
للنائب طلال
أرسلان في إدارة
ورعاية هذا
الملف في
منطقة الشحار
الغربي،
خصوصا ان احد
ابرز
المعترضين
على عودة المسيحيين
الى هذه
المنطقة هو الشيخ
ناصر الدين
الغريب، شيخ
العقل المسمى
في دارة
أرسلان في
خلدة وهو من
بلدة كفرمتى
احدى بلدات
الشحار
الغربي.
تمايز: لوحظ
ان النائب
احمد فتفت
والنائب
السابق مصطفى
علوش وكلاهما
من الشمال
مستمران في
الحملة على
سلاح حزب الله
من ضمن إطار 14
آذار وبشكل
متمايز عن
المناخ
السياسي
لتيار
المستقبل
وخطابه في هذه
المرحلة. فترة
هدوء: يقول
ديبلوماسي
غربي ان امام
لبنان فترة من
الهدوء قد
تمتد حتى الربيع
المقبل، عليه
الإفادة
منها، وعليه
الانصراف
لمعالجة
شؤونه
الداخلية
وتعويض ما
فات، واستعجال
الخطوات
لتفعيل دور
المؤسسات. زيارة
ميتشيل: أكدت
مصادر
ديبلوماسية
عربية ان جولة
الموفد
الرئاسي
الأميركي
لشؤون الشرق
الأوسط جورج
ميتشيل في
المنطقة التي
تشمل لبنان وسورية،
مردها ان هناك
حكومة تشكلت
ونالت الثقة،
بحيث يستطلع
خطتها
السياسية
والاقتصادية
ويضع
المسؤولين في
صورة التحرك
الأميركي في شأن
السلام
مشاهد
سورية عن
زيارة
الحريري: كأن
هناك تبريرا
لحدث سلبي
يقال
نت/الأحد, 20
ديسمبر 2009 07:37
كتبت
صحيفة
"الثورة
"السورية في
مقال افتتاحي
ما يمكن
اعتباره
إيجازا لشعور
سوري "غير سوي"تجاه
زيارة رئيس
مجلس الوزراء
سعد الحريري،بحيث
بدا أن هناك إصرارا
على تبرير ما
يحصل،ومما
ورد في هذا
المقال:عندما
تستقطب
دمشق أبناء
الأمة وقادتها
وزعماء
المنطقة.. ليس
ذلك مجرد عمل
«بروتوكولي»..بل
هي
حقيقة عودة
الروح العربية..
روح
الاستقلال
والأمن في
المنطقة.. من
خلال العودة
لدمشق.. لا
نريد أن نسجل
أي نقطة على
أي كان..
ومبارك لكل من
شعر يوماً أنه
كسب علينا نقاطاً..
"
لوحظ
أن جميع وسائل
الإعلام
السورية
،وضعت الحفاوة
التي استقبل
بها الرئيس
السوري بشار الأسد
لرئيس مجلس
الوزراء
اللبناني تحت
عنوان "قلب
سوريا كبير
جدا".
أقيمت
مراسم
الاستقبال في
قصر تشرين في
المهاجرين كما
أمضى سعد
الحريري
ليلته الأولى
في دمشق في
قصر الضيافة
المخصص
للملوك
والرؤساء("الوطن"السورية)
الواضح
في الترتيبات
السورية أنها
خرق واضح لمراسم
استقبال
رؤساء
الحكومات في
إشارة إلى
تجاوز الماضي
والتطلع نحو
علاقة ثقة مع
سعد الحريري،
وعلى ما يبدو
ووفقاً لما تم
تسريبه عن
اللقاء فإن
جواً من
الحميمية ساد
بين الرئيس
الأسد وسعد
الحريري ما
يبشر بأن هذه
العلاقة
ستتطور بشكل
كبير في
الأيام القليلة
المقبلة.
وكتبت
صحيفة
"تشرين"في
مقالها
الإفتتاحي:إن
زيارة رئيس
وزراء لبنان
السيد سعد
الحريري إلى
دمشق هي أولاً
زيارة مواطن عربي إلى بيت
عربي طالما
عرفه الناس أنه
قلب العروبة
النابض. وهي
من دون شك
زيارة مهمة
ويجب أن تنتج
آثارها
الايجابية
لمصلحة كلتا
الدولتين
والشعبين ولاسيما
أن التاريخ
والجغرافيا
وكل العناصر
الأخرى
الجامعة، بات
المفهوم لدى
الجميع أنها
عصية على
الطعن
والإسقاط والتخريب
وأن هذه
الزيارة هي
عامل ورافعة
من روافع
العلاقات
المتميزة
ودعامة جديدة
من دعائم
تعزيز
المقاومة
وتصليب عودها
وحمايتها.
لقد شابت
العلاقات في
المرحلة
الماضية بضع
شوائب وكانت
سورية على ثقة
ويقين في كل
الأوقات أن ما
حدث كان جزءاً
من محاولات
استهداف الأمن
القومي
العربي من جهة
والمنطقة من
جهة أخرى،
وسورية
ولبنان
بالذات لِمَا
تعنيه تلك العلاقات
التاريخية
والمتميزة
بينهما من مصدر
قوة لإحباط
المشروع
الصهيوني،
وهذا وحده
كافٍ لإدراك
وفهم من هم
أصحاب
المصلحة الحقيقية
في كل الماضي
الذي نشير
إليه، ولذلك
يمكن اعتبار
هذه الزيارة
خطوة أساسية
وركيزة موضوعية
لبناء علاقات
بين الدولتين
تستفيد في تقدمها
وازدهارها من
كل العناصر
التي تجعل هذه
العلاقة
بالفعل مميزة
ومتميزة ووفق
منطق المؤسسة
وتعاملها،
وكل ذلك
بطبيعة الحال
يجب أن يكون
محكوماً
ومنضبطاً
بروح الأخوة
والعروبة ومصالح
الشعب في
البلدين
تعزيزاً
لأمنهما واستقرارهما
وتعزيز
مناعتهما
ومنعتهما. "
وحسب
المعلومات
التي توفرت
لـ«الوطن»
فإنه قد تم
الاتصال
بالصحفيين
اللبنانيين
ظهراً في بيروت
لإبلاغهم
بالسفر إلى
سورية وضرورة
التوجه
مباشرة إلى
«بيت
الوسيط» دون
إضافة أي
تفاصيل عن
برنامج
الزيارة،
الأمر الذي
أدى إلى وصول
الصحفيين إلى
سورية دون أن
يعلموا بأن
الرئيس الحريري
سيمضي ليلة
كاملة في
سورية، ما
اضطرهم إلى
السؤال عن
الأسواق وكيف
يمكن لهم شراء
«البيجامات»
ومستحضرات
التجميل
الضرورية للصحفيات.
ولم
تخل الأسئلة
اللبنانية من
«الأفكار
المسبقة عن
سورية» إذ
فوجئت إحدى
الإعلاميات
بإمكانية أن
تجد في دمشق
مزيلاً
للتبرج، علماً
أن من ضمن
الوفد الصحفي
من يزور سورية
لأول مرة. ولاقى
الوفد
الإعلامي
اللبناني
المرافق للحريري
كل ترحيب في
سورية وتم
توفير كل
التسهيلات
اللازمة لهم
من حجوزات في
الفنادق
ووسائل نقل،
وأقامت رئاسة
الجمهورية
مساء أمس حفل
عشاء على
شرفهم في مطعم
قصر النبلاء.
وصل
الحريري إلى
مطار دمشق
الدولي في تمام
الساعة
الثالثة
والأربعين
دقيقة بتوقيت
دمشق ودخل قصر
تشرين في تمام
الساعة 4 و10 دقائق
يرافقه نحو 40
صحفياً
وصحفية
لبنانية
سبقوه إلى
دمشق بطائرة
خاصة أخرى
الحريري
يختتم زيارته
لدمشق:
لعلاقات
مميزة مبنية
على الصراحة
والصدق وهناك
خطوات عملية
من الجانبين
لترجمتها
نهارنت/20/12/09
اكد
رئيس الحكومة
سعد الحريري
في ختام زيارته
الى دمشق على
ان مصلحة
سوريا تقتضي
علاقات صادقة
مع لبنان.
واضاف ان
محادثاته مع
الرئيس
السوري بشار
الاسد تطرقت
الى كل
المواضيع
بشكل ايجابي. واشار
الى انه لمس
كل ايجابية من
الاسد في كل المواضيع،
داعيا الى
النظر الى
النصف الملآنة
من الكوب، وحل
الامور بين
البلدين يشكل
هادىء وصريح
بعيدا عن
الاستفزاز،
اذ لا نريد ان نسجل
نقاطاً على
بعضنا البعض. واوضح
الحريري في
مؤتمر صحافي
عقده في السفارة
اللبنانية في
دمشق، ان
الاسد كان
حريصا على ان
يظهر اهتمام
سوريا بان
تكون
العلاقات مع لبنان
صادقة ومبنية
على التفاهم
المشترك، لافتا
الى ان هناك
خطوات جدية من
قبل الأسد لترجمة
العلاقة
الودية والجدية
بخطوات على
الأرض في
مجالات عدة،
ومضيفا ان
لبنان يريد
ايضا علاقات
مميزة مبنية
على الصدق
والصراحة. واشار
الى انه جاء
الى سوريا
بصفته رئيس
حكومة والهدف
هو بناء علاقة
ودية بين
الدولتين والشعبين،
مشيرا الى حرص
الاسد على ان
هذه الحكومة
هي حكومة وحدة
وهي تجمع جميع
اللبنانيين.
واكد
الحريري انه
لم يتم التطرق
الى موضوع المحكمة
الدولية الذي
اصبح بيد
المجتمع
الدولي، ولا
الى موضوع
الاستنابات
القضائية
الذي يحلّ بين
الاجهزة
المختصة.
واضاف انه
اتفق مع الاسد
على متابعة
موضوع ترسيم
الحدود. واشار
الى ان
الزيارة تاتي
في اطار
المصالحات
العربية
مشيرا الى انه
سيكون هناك
مصالحات اخرى
لتوحيد الصف
العربي.
وكانت
عقدت جولة
ثالثة من
المحادثات
صباح الاحد
بين الاسد
والحريري في
اليوم الثاني
لزيارة
الحريري الى
دمشق.
وافاد
مصدر في الوفد
اللبناني بان
هذا الاجتماع
هو ثالث خلوة
بينهما، حيث سبق
ان اجرى الاسد
والحريري
السبت
اجتماعا فور
وصول الحريري
الى دمشق كما
اجريا جولة
مباحثات
ثانية عقب
العشاء الذي
اقامه الاسد
على شرفه مساء
السبت.
وقال
المصدر "نحن
قمنا بخطوة
شجاعة وهي
خطوة لمصلحة
البلد، نحن لم
نتخل عن
المبادئ التي
ناضلنا من
اجلها لكننا
ننظر الى
الامام ونرى
النصف المليء
من الكوب".
واضاف
ان
"المحادثات
كانت
ايجابية"
مشيرا الى
"الخروقات
البروتوكولية
التي قام بها
الاسد تكريما
للحريري".
وكشف
المصدر ان
"المحادثات
تناولت كل
الملفات
العالقة بما
فيها ترسيم
الحدود
والمفقودين.
وكان هناك
تاكيد على
اقامة علاقة
مؤسساتية بين
البلدين".
واشار
المصدر الى
انه لم يتم
التطرق الى
موضوع
الاستنابات
القضائية
السورية بحق
عدد من الشخصيات
اللبنانية.
وأكدت
مصادر
دبلوماسية
عربية لصحيفة
"الشرق
الاوسط" أن
الحريري يحمل
معه إلى سورية
برنامج عمل
قوامه
"المصارحة
والمصالحة"،
مشيرة إلى أن
الحريري يسعى
إلى إقامة
"علاقات شفافة"
بين لبنان
وسورية، وأنه
"صادق في
مسعاه هذا،
وفي سعيه إلى
علاقات
متوازنة بين
الدولتين
الجارتين".
وقالت
مصادر سورية
للصحيفة إن
زيارة الحريري
"بداية طيبة
لعودة
العلاقات إلى
الحالة الطبيعية
بين البلدين".
وسبق
الحريري ان
اكد لصحيفة
"الحياة"
قبيل مغادرته
الى دمشق
بوجود "رغبة
مشتركة في
تخطي الماضي
والتطلع الى
المستقبل"،
وشدد على أنه
اتخذ قرار الزيارة
"في شكل
تلقائي عندما
قبلت بتشكيل الحكومة"
لافتاً الى أن
سورية "هي
الدولة الأقرب
الى لبنان
وجارته
الوحيدة".
واضاف
أن "هناك من
يَستقبل
واضعاً خلفه
مرحلة الخلاف
ونحن أيضاً
نذهب واضعين
الخلاف
وراءنا"
مشيراً الى ان
المملكة
العربية
السعودية
ستواكب المرحلة
الجديدة".
وذكرت
مصادر مواكبة
لصحيفة
"النهار" أن
"المطالب
الاساسية
للبنان تحققت
قبل ذهاب الحريري،
وهي انسحاب
الجيش السوري
من لبنان
واعتراف دمشق
بسيادته
وتبادل فتح
السفارات بين
البلدين،
فضلا عن تحييد
ملف اغتيال الرئيس
رفيق الحريري
ورفاقه والذي
بات في عهدة
المحكمة
الخاصة
بلبنان وخارج
علاقات الدولتين".
واشارت
المصادر الى
ان "ثمة ملفات
لا تزال عالقة
تتعلق بترسيم
الحدود
والسلاح
الفلسطيني
خارج
المخيمات
التي يقع جزء
من معسكراتها داخل
الاراضي
السورية،
وقضية
المعتقلين والمفقودين
في سوريا
واعادة النظر
في بعض بنود المعاهدات
المشتركة
لمصلحة
البلدين".
واضافت
المصادر ان
زيارة
الحريري تأتي
في سياق
مسؤولياته
كرئيس لوزراء
لبنان الذي
على عاتقه
اقامة افضل
العلاقات مع
كل دول العالم
وخصوصا الدول
العربية
وبالاخص منها
الدولة
الاقرب أي سوريا.
وحول
اقتصار الوفد
المرافق
للحريري على
مدير مكتبه
نادر
الحريري،
اوضحت
المصادر
المواكبة ان
ذلك يعود الى
انه ليس في
جدول الاعمال توقيع
معاهدات ولا
بحث للتعاون
بين حكومتي
البلدين،
وهذا ما فعله
رئيس
الجمهورية
مراراً في
مناسبات
مختلفة.
وأكدت
ان كل قوى
مكونات 14 آذار
والاكثرية
كانت داعمة
للزيارة قبل
حصولها
وبعدها لما
فيه مصلحة
لبنان.
وكان
الأسد أجرى
بعد ظهر السبت
في قصر تشرين
محادثات مع
الحريري.
وجرى
خلال اللقاء
حسب ما اوردت وكالة
"سانا"
السورية
استعراض
التطورات الإيجابية
السائدة في
لبنان وسورية
وتاريخ العلاقات
السورية
اللبنانية
وكيفية تجاوز
الآثار
السلبية التي
شابت هذه
العلاقات
خلال مرحلة
معينة حيث تم
الاتفاق على
فتح آفاق جديدة
تعزز التعاون
بين البلدين
في جميع
المجالات
وتعكس الروابط
الأخوية التي
تجمع شعبي
سورية ولبنان
وتاريخهما
المشترك.
وأكد
الحريري تطلع
حكومته إلى
إقامة علاقات حقيقية
واستراتيجية
مع سورية تعود
بالمنفعة على
الشعبين
الشقيقين
ومصالحهما،
وأن العلاقات
الطيبة
والمتميزة
بين سورية
ولبنان تعزز
موقف البلدين
وقوتهما وتسهم
بحماية لبنان
والعروبة
ووحدة الصف
العربي في
مواجهة
السياسات
الإسرائيلية
المستمرة بانتهاكها
للحقوق
العربية.
وأكد
الأسد أن
سورية كانت
ولا تزال
حريصة على إقامة
أفضل
العلاقات مع
لبنان
انطلاقا من قناعتها
ومواقفها
المبدئية
التي تعتبر أن
العلاقات
المتميزة
والاستراتيجية
بين البلدين
تحمي المصالح
المشتركة
للشعبين
الشقيقين
والعرب
جميعاً وأن
أمن واستقرار
لبنان هو من
أمن واستقرار
سورية والعكس
صحيح مشدداً
سيادته على أن
سورية لن تدخر
أي جهد يسهم
في توطيد
علاقات
البلدين
ووحدة لبنان
وتعزيز أمنه
واستقراره.
وتناول
اللقاء أيضا
المستجدات
على الساحتين
العربية
والدولية
وأهمية
التنسيق
وتبادل وجهات
النظر في القضايا
ذات الاهتمام
المشترك.
وكانت
المستشارة
السياسية
والإعلامية
للرئيس الأسد
بثينة شعبان
أكدت أن
"لقاءً ثانياً
سيعقد بين
الرئيس الأسد
ورئيس
الحكومة سعد الحريري
الأحد".
شعبان
وعقب انتهاء
الإجتماع بين
الأسد
والحريري أشارت
في بيان إلى
أن "الحريري
سيقيم الليلة
في قصر
الضيافة"،
مضيفة أن
"الإجتماع
دام ثلاث ساعات،
وأن الجو كان
صريحاً
وإيجابياً
وودياً". ولفتت
إلى أن
"زيارات
مستقبلية
ستكون لمسؤولين
لبنانيين إلى
سوريا بهدف
تفعيل
العلاقات بين
البلدين"،
مجددة
التأكيد أن
"الإجتماع بين
الرئيسين كان
بنّاءً
وودياً، حيث
تم كسر الجليد
بين الطرفين". وإذ
أعلنت شعبان
أنه "تمت
مناقشة مسألة
ترسيم الحدود
بين البلدين
بالإضافة إلى
مواضيع أخرى"،
أكدت أن
"خطوات ستؤخذ
في هذا
الإطار".
وشددت
على أن
"الذيول الماضية
للعلاقة قد
بددت، وأن
ضمان عدم
تكرارها هو في
إرادة
الرئيسين
الأسد
والحريري
لبناء علاقات
إيجابية تصب
في مصلحة
الشعبين والبلدين".
إلى
ذلك أوردت
وكالة "سانا"
السورية
للأنباء أن
الرئيسين
الأسد
والحريري
إتفقا على فتح
آفاق جديدة
تعزز تعاون
البلدين في
جميع المجالات.
وكان الاسد
استقبل بعد
ظهر السبت
الحريري في قصر
تشرين
"بحرارة"،
بحسب ما افادت
مراسلة وكالة
"فرانس
برس".ووصل
الحريري
بمفرده الى باحة
قصر تشرين حيث
خصه الاسد
باستقبال
"حار" وتبادلا
القبلات.
ثم
بدأ الرجلان
جلسة مباحثات
ثنائية بعد
التقاط الصور
التذكارية. وقال
مسؤول في
المكتب
الاعلامي
للحريري رفض كشف
هويته ل
"فرانس برس"
ان هذه
الزيارة "ينتظر
ان تفتح مرحلة
جديدة في
العلاقات
الثنائية بين
البلدين".في
المقابل، قال
المحلل السياسي
السوري
المحامي
ابراهيم
دراجي ل
"فرانس برس"
ان زيارة
الحريري
"مهمة جدا من
حيث التوقيت
ومن حيث
الحضور"،
واصفا اياها
بانها "بداية
لكسر الجليد
بعد سنوات من
التشنج في اوجه
العلاقات
الرسمية بين
بيروت ودمشق". واوضح
دراجي ان
المسؤولين
السوريين
حاولوا تظهير
الزيارة "في
شكل حميم"، في
اشارة الى الاستقبال
الذي اعد
للحريري في
قصر تشرين. واعتبر
دراجي ان عدم
اصطحاب
الحريري لوفد
وزاري "يعكس رغبة
في ان تكون
هذه الزيارة
سياسية
بامتياز يتم
فيها التوافق
على بدء ورشة
عمل مشتركة
بين الجانبين
في كل القضايا
وفي الملفات
العالقة بين
البلدين"،
مشيرا الى ان
ذلك يعكس
"نضجا سياسيا".
واكد
ان موضوع
الاستنابات
السورية
الصادرة بحق
مسؤولين
لبنانيين
"قانوني بحت،
وتوقيتها لم
يأت بقرار
سياسي سوري".
وكان
الحريري وصل
بعد ظهر السبت
إلى دمشق في زيارة
أولى منذ
العام 2005
ستستغرق
يومين.
وكانت
وصلت قبل
الحريري الى
مطار دمشق
طائرتان
تقلان الوفد
الإعلامي
الذي يرافقه
في زيارته الى
سوريا.
وكان
المكتب
الإعلامي
للحريري قد
أكد في بيان
السبت ان رئيس
الحكومة
"سيقوم السبت
بزيارة الى
الجمهورية
العربية
السورية يجري
خلالها
محادثات مع
الرئيس
السوري بشار
الاسد تتناول
تطوير
العلاقات بين
الدولتين".
ووصفت
مصادر مطلعة
لصحيفة
"الخليج"
الإماراتية
الزيارة
بأنها "زيارة
مصالحة".
وأكدت
أن "التفاصيل
الكاملة
للزيارة من
إخراج سعودي
خالص"، لافتة
الى أن "من
تولى العملية
برمتها هو
عبدالعزيز بن
عبدالله، نجل
الملك
السعودي عبد
الله بن عبد
العزيز".
وكانت
زيارة
الحريري
لدمشق تأجلت
بعد أن كان تقرر
أن تتم يوم
الأحد الماضي
بسبب التمهل
الذي فرضه
الاستفسار من
دول عدة ترعى
المصالحة
بينه وبين
القيادة
السورية عن
سبب صدور
الاستنابات
القضائية
السورية في حق
شخصيات
لبنانية.
الحريري
من سفارة
لبنان في
دمشق: لقاءاتي
مع الأسد
واضحة وصريحة
ولا نريد
تسجيل النقاط
ليبانون
فايلز/اعلن رئيس
مجلس الوزراء
سعد الحريري
في مؤتمر صافي
في ختام
محادثاته مع
الرئيس
السوري بشار
الاسد في
دمشق، ان
البحث مع
الرئيس الاسد
تناول المواضيع
التي تهم
الدولتين
والشعبين،
ولكن في شكل
ايجابي"،
وقال: "لمست كل
الايجابية من الرئيس
الاسد بكل
المواضيع
التي تهم
اللبنانيين
والعلاقة بين
البلدين
ونريد ان نفتح
افاقا جديدة
في العلاقات
بين البلدين
في كل الامور،
بعيدا من
الاستفزازية
وبهدوء
وصراحة من اجل
البلدين".
واضاف:
"كانت
المحادثات
جيدة وواضحة
وصريحة. رهاننا
على المستقبل
في مختلف
الصعد. الرئيس
الاسد كان
حريصا جدا
ويهمه ان تكون
العلاقات
هادئة".
وأشار
إلى ان "طابع
الزيارة يدل
على ان هناك علاقة
تبنى لمصلحة
البلدين
ولمصلحة
المستقبل
والنقاش صريح
وودي للبناء
للمستقبل"،
لافتاً إلى أن
"اللقاء يأتي
في اطار
لقاءات عدة ضمن
المصالحات
العربية التي
بداها خادم
الحرمين
الشريفين".
وقال
"انا رئيس
حكومة لكل
لبنان
والرئيس
الاسد حريص على
ان هذه
الحكومة هي
حكومة وحدة
وهي تجمع جميع
اللبنانيين.
جئت الى سوريا
بصفتي رئيس
حكومة والهدف
هو بناء علاقة
ودية بين
الدولتين والشعبين.
لسنا هنا
لنسجل نقاطا
بل لنعمل من
اجل مصلحة
البلدين".
وأعلن
أن البحث مع
الأسد لم
يتطرق إلى
موضوع
المحكمة
الدولية، ناقلاً
تأكيد الأسد
أن المحكمة في
يد المجتمع الدولي
. ولفت إلى أن
"موضوع
الإستنابات
يُحل مع
الأجهزة
المعنية".
وفي
ما يلي أبرز
ما ورد في
المؤتمر
الصحافي الذي
عقده رئيس
الحكومة سعد
الحريري في
مبنى السفارة
اللبنانية في
سوريا في ختام
زيارته إلى
دمشق:
نريد
التعاطي مع
الأمور
بإيجابية
ونرى النصف
الممتلئ من
الكوب وننظر
بشكل غير
استفزازي بل
هادئ ومريح من
هذا المنطلق
كانت
المحادثات
جيدة وممتازة
ورهاننا على
بناء مستقبل
أفضل بين
البلدين بما
يفيد الشعبين
والدولتين في
الاقتصاد
والتجارة وكل
المجالات
الأسد
أظهر اiتمامه
بأن تكون
العلاقات مع
لبنان صادقة
ومبنية على
التفاهم
المشترك
ويهمنا أن
يعود الجولان
إلى سوريا وكل
الأراضي
اللبنانية
المحتلة من
اسرائيل إلى
لبنان وهذا
يهمنا أن نتشاور
فيه على
الدوام
نريد
علاقات مميزة
مع سوريا
مبنية على الصراحة
والصدق
ولقاءاتي في
سوريا بنيت
على هذا
الأساس ويجب
أن ننظر الى
الأمور
بايجابية لأن
السلبية لا
تفيد البلدين
وما يفيد هو
النظر إلى
مصلحة
البلدين
والشعبين
اتفقنا
على خطوات
عديدة مع
سيادة الرئيس
لننسق سويا من
أجل علاقات
تتعدى الطابع
الشخصي إلى
أسس تفيد الشعبين
والبلدين
أنا
رئيس حكومة كل
لبنان
والرئيس
الأسد كان حريصًا
أن تكون حكومة
الوحدة
الوطنية
جامعة للبنانيين
وعندما دخلت
إلى حكومة
الوفاق أو الائتلاف
و الوحدة
الوطنية دخلت
على أساس جمع كل
الناس وكل
وزير هو وزير
لكل لبنان كما
رئيس الحكومة
وهذه الحكومة
التي نريدها
أتيت
إلى هنا كرئيس
حكومة كل
لبنان لا
كرئيس فريق
سياسي ومن هذا
المنطلق
حرصنا في
الحكومة بناء
علاقة ودية
بين الدولتين
والشعبين وهذا
ما يريده كل
الأفرقاء وما
أقريناه في
البيان
الوزاري
ومنحنا
المجلس
النيابي
الثقة على اساسه.
طريقتي قد
تكون مختلفة
في المعالجة
لأن في
الإعلام قد
تجري أمور
تعقد الأشياء
أكثر مما
تحلها. تحدثنا
عن مواضيع
كثيرة كترسيم
الحدود ولكن
أؤكد ان أحدا
لا يريد تسجيل
النقاط بل
نريد علاقات
صادقة
وحقيقية والكلام
عن تسجيل نقاط
لا يفيد
العلاقات
التي يجب أن
تبنى على أسس
صادقة وواضحة
لمصلحة البلدين
والشعبين.
قلنا كلاما
واضحا وصريحا
والرئيس
الأسد تكلم
بشكل واضح
وصريح لأجل
علاقة جيدة
بين البلدين
طابع
الزيارة إن
كان شخصيًا أو
في الاجتماعات
أمس أو خلال
الافطار تدل
إلى علاقات
تبنى لمصلحة
البلدين
واتلإنفتاح
نحو المستقبل.
النقاش كان
صريحًا
ووديًا ونحن نتعلم
من الماضي
لنبني
المستقبل
الزيارة
حصلت ضمن
لقاءات عدة
تحصل في إطار
المصالحات
العربية التي
بداها خادم
الحرمين في
الكويت
والرياض وقطر
ورأيتم
نتائجها وستحصل
مصالحات
لتوحيد الصف
العربي
لمواجهة الصعوبات
التي نواجهها
من اسرائيل
وتعنتها حيال
الخروج من
لبنان والجولان
وفي فلسطين.
لا شكا أن
السعودية
لعبت دورا
كبيرا ونحن
نكمل على هذه
الأسس وسنكمل
في النظرة
الجديدة على
اساس
المصالحة
العربية
لم
نتطرق غلى
المحكمة
الدولية وكان
كلام وضاح من
الأسد ومنا أن
المحكمة
أصبحت لدى
المجتمع
الدولي وتقوم
بعملها وهذا
كلنا نتفق
عليه
لم
نتطرق إلى
موضوع
الاستنابات
السورية وهذا
الموضوع يحل
مع الأجهزة
المختصة
سنبحث
في تحريك
الخطوات
التنفيذية في
مواضيع تحديد
وترسيم
الحدود. هذه
الزيارة
تاريخية والكلام
المفيد هو
البناء على
الايجابيات وعدم
تسجيل النقاط
وإذا أردنا
الكلام في
الإعلام عن
مصلحة هذا
الفريق او ذاك
لا يخدم
البلدين وعلى
الإعلاميين
أن يكونوا
ايجابيين لأن
استقبال الأسد
لي وفتح
السفارات
والخطوات
التي ستقوم
بها الدولتان
ستترجم على
الأرض. الأسد
كان منفتحًا
بكل المواضيع.
أشكر الرئيس
الأسد والشعب
السوري على
هذه الزيارة
ونأمل أن تكون
الأمور باتجاه
الأمام.
الضمانات هي
نحن وإن شاء
الله "السما
زرقا"
ماروني:
إلغاء
"المجلس
الأعلى" أساس
العلاقة بين
لبنان
وسوريا
التاريخ:
٢٠ كانون
الاول
٢٠٠٩المصدر: OTV
تمنى
عضو كتلة
"زحلة
بالقلب"
النائب ايلي
ماروني على
"السوريين
ابداء حسن
النيات والمحافظة
على ترميم
العلاقة مع
لبنان لإزالة
الهواجس اللبنانية،
وبالتالي فتح
صفحة جديدة"،
مؤكداً ان
"بناء
العلاقة
الرسمية بين
الدولتين اساسها
إلغاء المجلس
الأعلى
اللبناني ـ
السوري".
ورحب
في حديث الى
تلفزيون الـ"OTV" اليوم،
بزيارة رئيس
مجلس الوزراء
سعد الحريري
الى سوريا، لافتاً
الى ان
"الزيارة
كانت لكسر
الجليد وللتعارف
تمهيداً
للقاءات على
مستوى
المسؤولين".وشدد
على "اننا
لدينا الثقة
المطلقة برئيس
مجلس الوزراء
سعد الحريري
الذي سيحافظ
على الثوابت
والهواجس،
كما سيحاول
توفير العلاج
المناسب
للمشاكل
الموجودة بين
البلدين".وقال:
"نحن ننادي
بعلاقة جيدة
بين لبنان
وسوريا وبأن تحترم
سوريا سيادة
لبنان
واستقلاله
وبأن تحترم
التعاطي مع
المسؤولين
اللبنانيين".
المشنوق:
الاستراتيجية
السعودية
سهّلت الشجاعة
الاستثنائية
للحريري
تيار
المستقبل/التاريخ:
٢٠ كانون الاول
٢٠٠٩
قال
النائب نهاد
المشنوق من
كتلة "لبنان
اولاً" ان
زيارة الرئيس
سعد الحريري
الى دمشق
عبّرت عن
شجاعة وطنية
استثنائية
تجاوز فيها
نفسه في سبيل
استعادة لبنان
وسوريا
لعلاقتهما
الطبيعية في
كثير من المجالات.
وأضاف
المشنوق في
حديث
تلفزيوني ان
الزيارة
الاولى
للحريري الى
العاصمة
السورية كسرت
جليداً
وعواصف
استمرّت
لسنوات وهي
تتمة طبيعية
لواقعية
سياسية ظهرت
خلال تشكيل
الحكومة. ولا
يمكننا الفصل
بين ما سبق
خلال فترة تشكيل
الحكومة وما
لحق بها من
زيارتين الى
السعودية
اولا ثم الى
سوريا.
فالسعودية
هي التي اشرفت
على تفاصيل
الزيارة الى
العاصمة
السورية
فأقفلت
واحداً من
ملفات الصراع
العربية – العربية
وذلك تنفيذا
للقرار
الاستراتيجي
الحكيم الذي
أعلنه العاهل
السعودي
الملك عبدالله
بن عبدالعزيز
في قمة الكويت
بالعمل لاستعادة
التضامن
العربي في ظل
متغيّرات
دولية وإقليمية.
وأوضح
المشنوق ان
الزيارة
طبيعية وضرورية
لتحقيق
الاستقرار في
العلاقات بين
البلدين من
جهة ولتحقيق
الاستقرار
السياسي في
لبنان من جهة
اخرى،لأن
لبنان لا
يستطيع ان
يكون في حالة
استقرار ما
دامت علاقاته
متوترة وفي
اشتباك سياسي
مع جارته
العربية
الاقرب
سوريا، فضلاً
عن ان الرئيس
الحريري
بصفته
الحالية يمثل
جميع
الاتجاهات
السياسية
اللبنانية.
وعن الهدف من
غياب وفد رسمي
لبناني في
المحادثات قال
المشنوق ان
المقصود من
عدم وجود وفد
رسمي هو
للسماح
بمناقشات
مباشرة
وشخصيةً بين
الرئيس الاسد
والرئيس
الحريري،
وهذا يسهل في
مرحلة لاحقة
القيام
بزيارة رسمية
لأن الانتقال
من حالة
العداء لمدة 4
سنوات الى بحث
كل الملفات وكأنه
لم تكن هناك
مرحلة سابقة
من الصراع مسألة
غير موضوعية.
الآن نحن في
مرحلة بداية
الحوار
الطبيعي بين
رئيس الحكومة
اللبنانية
سعد الحريري
والرئيس
السوري بشار
الاسد. وبعدها
يفتح الباب
امام بحث
العناوين
العالقة بين البلدين
في اطار
السيادة
والاستقلال
والمصالح
المشتركة
جولة
ثانية من
المحادثات
بين الاسد
والحريري في
دمشق
الأحد
20 ديسمبر /أ. ف. ب.
بدأت
جولة ثانية من
المحادثات
صباح الاحد
بين الرئيس
السوري بشار
الاسد ورئيس
الحكومة
اللبناني سعد
الحريري في
اليوم الثاني
لزيارة
الحريري الى
دمشق. وقال
المكتب
الاعلامي
للقصر
الرئاسي
السوري ان
المحادثات
بدأت في
العاشرة
صباحا (8,00 ت غ) في
قصر الشعب في
دمشق وسيليها
فطور عمل.
شعبان:
لقاء الأسد مع
الحريري كان
صريحاً وتركز
على العلاقات
المستقبلية
دمشق:
اتفق الرئيس
السوري بشار
الاسد ورئيس
الوزراء
اللبناني
الذي وصل جوا
السبت الى
دمشق، على فتح
آفاق جديدة في
العلاقات بين
البلدين وذلك
بمناسبة اول
زيارة يقوم بها
الحريري الى
سوريا حيث
استقبله
الاسد بحفاوة.
وعقب لقاء
استمر اكثر من
ثلاث ساعات
امس بين
المسؤولين
اكد الاسد "ان
سوريا كانت
ولا تزال
حريصة على
اقامة افضل
العلاقات مع
لبنان
انطلاقا من
قناعتها
ومواقفها
المبدئية التي
تعتبر ان
العلاقات
المتميزة
والاستراتيجية
بين البلدين
تحمي المصالح
المشتركة للشعبين
الشقيقين
والعرب
جميعا" بحسب
وكالة الانباء
السورية
(سانا).
من
جانبه اكد
الحريري،
بحسب الوكالة
"تطلع حكومته
الى اقامة
علاقات حقيقية
واستراتيجية
مع سوريا تعود
بالمنفعة على
الشعبين
الشقيقين
ومصالحهما".
كذلك ركزت الصحف
السورية
الاحد على
الزيارة وما
احاطها من اجواء
ايجابية.
فكتبت صحيفة
تشرين في
افتتاحيتها
"تفرض
الواقعية
السياسية
منطقها على الاحداث
اليوم، وهي
تقدم نفسها
على انها
الخيار الامثل
لاعداد صياغة
العلاقات
العربية".
واضافت "في
هذا السياق
فان زيارة
رئيس وزراء
لبنان الى
دمشق هي اولا
زيارة مواطن
عربي الى بيت
عربي"،
واضافت ان
"زيارة مهمة
يجب ان تنتج
اثارا ايجابية
لمصلحة كلتا
الدولتين
والبلدين".
وعنونت
صحيفة
"البعث"
خبرها
الرئيسي
"ثلاث ساعات
صريحة
وإيجابية
وودية.. كسرت
الجليد وبددت
سلبيات
المرحلة
الماضية".
وكانت المستشارة
السياسية
والاعلامية
في الرئاسة
السورية
بثينة شعبان
صرحت اثر لقاء
الاسد
والحريري
السبت ان
"ذيول
المرحلة
السابقة بددت
والضمانات بان
لا تتكرر هي
ارادة الرئيس
الاسد
والرئيس الحريري
على بناء هذه
العلاقة
الايجابية
والبناءة".
وترتدي
هذه الزيارة
اهمية كبرى
بعد مرحلة التوتر
الشديد الذي
شاب العلاقات
بين المسؤولين
السوريين
والاكثرية
النيابية في
لبنان التي
يعتبر
الحريري ابرز
اركانها،
وذلك على
خلفية
الاتهامات
التي وجهتها
هذه الاكثرية الى
دمشق بالوقوف
وراء اغتيال
رئيس الوزراء اللبناني
الاسبق رفيق
الحريري في
شباط/فبراير 2005.
ووصل الحريري
الى دمشق جوا
في طائرته الخاصة
بعيد الثالثة
والنصف بعد
ظهر السبت،
وكان سبقه
الوفد
الاعلامي
اللبناني في
طائرتين
خاصتين.
الشارع
السوري مرتاح
لزيارة
الحريري و"طي
صفحة الماضي"
وفي
سياق متصل، لم
تقتصر
الاجواء
الايجابية التي
رافقت زيارة
رئيس الحكومة
اللبناني سعد
الحريري الى
دمشق على
البيانات
الرسمية والتعليقات
الصحافية
ومواقف
المحللين،
فقد واكب
الشارع
السوري هذه
الايجابية
بدوره وعبر عن
ارتياحه
للزيارة وعن
استعداده
"لطي صفحة
الماضي". وقال
خالد عمايري (55
عاما) الذي
سبق له ان خدم
خلال العام 1982
كجندي في الجيش
السوري في
لبنان،
لوكالة فرانس
برس ان زيارة
الحريري الى
سوريا "تدل
على عمق
العلاقة بين
البلدين منذ
قديم
الزمان"، مضيفا
ان
"الاشكالات
السياسية
تحصل دائما، الا
ان الحق الذي
يجمع البلدين
لا يلبث ان
ينتصر".
ورأى
عمايري الذي
اسهب في
الكلام ما ان
طرح عليه
السؤال ان "ما
يجمع بين
العائلات
السورية والعائلات
اللبنانية لا
يمكن لاي قوة
في التاريخ ان
تفرقه".
واعتبر ان
"صفحة الاتهامات
التي وجهت الى
سوريا حول
اغتيال
الشهيد رفيق
الحريري قد
طويت"، مضيفا
"ان السياسة
ليس لها دين،
وكل يوم تتبدل
الآراء فيها".
وقال ان
"الايام
اظهرت براءة
سوريا" من هذه
المسألة.
ويزور
الحريري دمشق
للمرة الاولى
منذ بدء عمله
السياسي.
وجاءت زيارته
اثر مرحلة من
التوتر
الشديد بين
سوريا
والاكثرية
النيابية في
لبنان التي
يعتبر
الحريري ابرز
اركانها،
ناتجة عن
اتهام
الاكثرية
لدمشق
بالوقوف وراء
اغتيال رئيس
الحكومة
الاسبق رفيق
الحريري في 2005.
وانسحب الجيش
السوري من
لبنان في
نيسان/ابريل 2005
بعد اغتيال
الحريري،
بضغط من المجتمع
الدولي ومن
الشارع، بعد
تواجد استمر
حوالى ثلاثين
عاما.
على
الطاولة التي
يجلس اليها
عمايري في احد
المطاعم
الراقية في
العاصمة
السورية،
يبتسم رفاقه
ويوافقونه
الرأي ويؤكد
احدهم انه يتابع
باستمرار
المحطات
التلفزيونية
اللبنانية
واخبارها
"التي يقال
فيها كل شيء".
ويسارع تحسين
جميل (49 عاما)
الذي يعمل في
القطاع
السياحي الى
التأكيد
بدوره ان
"اكثر من تسعين
في المئة من
الشعب السوري
عارف بالزيارة
ومتابع لها
ومرحب بها".
ويتابع ساخرا
ان "التوترات
السياسية هي
مثل الطقس في
شهر شباط تأتي
وتزول".
ويروي
تحسين جميل ان
الوضع تغير
منذ العام 2005
بين لبنان
وسوريا،
موضحا "احزن
عندما اصل الى
الحدود
اللبنانية
السورية وارى
الاجراءات
المتشددة
التي باتت
قائمة بعد ان
كان الاختلاط
والمرور
عليها امرا
فائق
السهولة".
ويضيف ان بعض
المواطنين
السوريين
تعرضوا
"للمضايقات
عندما كانوا
يذهبون الى
لبنان" في
السنوات
الاخيرة، مثل
تحطيم سياراتهم
وتوجيه
عبارات مسيئة
اليهم". ويؤكد
"ان زيارة
الرئيس
الحريري من
دون شك ستنعكس
ايجابا على
العلاقات
وتزيل التوتر
بين البلدين الجارين
والمرتبطين
بعلاقات
وثيقة".
وعن
احتمال عودة
النفوذ
والوجود
العسكري السوري
الى لبنان،
يقول تحسين
جميل "لا،
مستحيل. هذه
المرحلة
انتهت". يقول
ان "الدول
الكبرى
تتهافت على سوريا.
وبالتالي فلا
بد للجميع ان
يتعالوا على المصالح
الشخصية من
اجل مصالح
بلدهم وعدم الاستماع
الى تحريض
الخارج". هذا
التفاؤل عكسته
كذلك الصحف
السورية
الصادرة
اليوم الاحد.
فقد تحدثت
صحيفة
"الوطن"
السورية عن
"طي صفحة
الماضي
والتطلع نحو
المستقبل" من
خلال زيارة
الحريري.
السيد
حسين وسعادة
يرحّبان
و"حزب الله"
يرى فيها
تحاشياً
لفتنة مذهبية
الجميّل
لـ"النهار":
كنا أول
المؤيدين
لزيارة
الحريري
السنيورة:
نأمل في وضع
أسس وربط
مصالح
النهار/20/12/09
رصدت
"النهار"
ردود فعل على
زيارة رئيس
مجلس الوزراء
سعد الحريري
لدمشق، جاءت
على النحو الآتي:
الجميل
الرئيس
امين الجميل:
"الزيارة
طبيعية من أجل
تطبيع
العلاقات
التي يقتضي ان
تستقر بين البلدين
بمعزل عن كل
الظروف التي
مرت بها
العلاقات
الثنائية بين
لبنان
وسوريا".
اضاف:
"كنا منذ
البدء مؤيدين
لزيارة رئيس
الحكومة
لدمشق. ولا بد
أن تكون
الرحلة خطوة
أولى من اجل
معالجة كل
الاشكاليات
التي تراكمت
منذ سنوات.
واذا أراد
الرئيس (بشار)
الاسد والرئيس
الحريري ان
تأخذ الزيارة
الطابع
الشخصي فلربما
يكونان على حق
في ذلك مما
يسهل في
المستقبل
المعالجات
العملية لكل
الامور
العالقة
بالطرق
الرسمية".
وخلص
الى ان "الجرح
بليغ ويتطلب
تجاوزه لبلسمته
جهدا كبيرا
وتضحية كبيرة
وتجاوزاً
للذات من اجل
تحقيق
المصلحة
الوطنية التي
هي هدف الجميع.
وهذا اللقاء
لن يثمر إلا
اذا تضافرت الجهود
على الساحة
الداخلية
وتوظيفه. كذلك
الامر لتأمين
جهوزية
داخلية
لمواكبة ما
ستسفر عنه هذه
الزيارة كون
أي انجاز على
الصعيد
العربي أو الاقليمي
لا يستكمل اذا
كانت الساحة
اللبنانية
غير مهيأة
لذلك".
السنيورة
ومساء
علّق الرئيس
فؤاد
السنيورة اثر
اجتماعه مع
وفود من مدينة
صيدا في مكتبه
في الهلالية
على زيارة الرئيس
الحريري الى
سوريا، فقال:
"هذه الزيارة
هي زيارة مهمة
ونتوخى منها
الخير حتى
يصار الى وضع
هذه العلاقة
بين الدولتين
اللبنانية والسورية
على أسس سليمة
ونامية
ومتحسنة.
ولذلك ننظر
بامل كبير الى
ان تسود الثقة
بين البلدين
الشقيقين،
وكلنا نعلم
أهمية
العلاقات التي
يجب ان تكون
بين هذين
البلدين
الشقيقين. وبالتالي
اعتقد ان هذه
الزيارة يجب
ان تكون نتائجها
ان شاء الله
مرضية
للبلدين
الشقيقين".
وسئل
نظرته الى
مستقبل
العلاقات بين
البلدين في
ضوء هذه
الزيارة؟
فاجاب: "انا
بالنسبة اليّ،
الموقف من
العلاقة بين
لبنان وسوريا
لطالما كنت
أنادي ولا زلت
بأن لبنان
وسوريا بلدان عربيان،
ويجب ان تسود
العلاقة
بينهما علاقة اخوية
وعلاقة مبنية
على الاحترام
المتبادل لاستقلال
وسيادة
البلدين،
وكلنا نعلم أن
هناك تاريخاً
يربط بين هذين
البلدين
وهناك واقع جغرافي
ومصالح
مشتركة،
وبالتالي يجب
أن يكون الهاجس
الاساسي لكل
من المسؤولين
في هذين البلدين
كيفية تعزيز
هذه العلاقات
وربط المصالح
وما بينهما".
واضاف:
"نحن عندما
نقول ذلك،
نقول بأهمية
أن تكون
العلاقات
بينهما
علاقات
متحسنة دوماً
ومبنية كما
قلت على
الاحترام
المتبادل
للاستقلال
والسيادة في
هذين
البلدين، ولكن
كل ما يؤدي
الى تعزيز
العلاقات
بينهما وربط
المصالح
الحقيقية بين
البلدين يجب
أن نعمل له
وبدون أي
تأخير أو تلكؤ
لأن في ذلك
مصلحة حقيقية.
نحن عندما
نقول بعروبة
البلدين لا يكفي
ذلك لكي نؤكد
أهمية هذه
العلاقات.
عروبة
البلدين يجب
أن تترجم
بعلاقات
اقتصادية ومصالح
مشتركة
حقيقية
بينهما".
وتابع:
"نحن عندما
نؤكد مثلاً
على الربط
الكهربائي
بين لبنان
وسوريا فهذه
من ضمن ربط
المصالح.
وعندما نؤكد
على اتفاقية
الغاز التي
وقعت بين كل
من مصر
والاردن
وسوريا
ولبنان ففي ذلك
ايضاً مصلحة لهذه
الدول الاربع.
وعندما نقول
باعادة تشغيل
خط الانابيب
الآتي من
العراق عبر
سوريا الى لبنان
فذلك ايضاً
ربط للمصالح".
وختم:
"نحن ننظر الى
هذه الامور
وبالتالي كل خطوة
تقوم بها
الحكومة
اللبنانية
وتؤدي بالنتيجة
الى تعزيز
العلاقات بين
البلدين وربط
المصالح
بينهما، فهذه
خطوة حقيقية
على الطريق
الصحيح المؤدي
الى تعزيز
المصالح
المشتركة
والى ترجمة الانتماء
العربي ترجمة
حقيقية لا
فكاك منها بعد
ذلك".
السيد
حسين
وزير
الدولة عدنان
السيد حسين
قال لـ"النهار":
"هذه الزيارة
مهمة لأنها
أول لقاء يجمع
شخصاً من
عائلة الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
والقيادة
السورية، وفي
مقدمها
الرئيس
الدكتور بشار
الاسد، فلها
أهمية من
الناحية
الشخصية
والانسانية.
والعلاقات بين
الدول كما
العلاقات بين
الافراد تقوم
على الثقة.
ونعتقد ان هذه
الزيارة
ستوطّد الثقة
أكثر فأكثر
بين البلدين
الشقيقين،
وخصوصاً ان
مسألة اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري اصبحت
في عهدة
القضاء
الدولي. اضافة
الى ذلك، كان الاستقبال
الرئاسي
لدولة الرئيس
سعد الحريري
دليل تفاهم
جديد وتعاون
مفتوح بين
الحكومتين
اللبنانية
والسورية
بعدما تشكلت
حكومة التوافق
الوطني
الواسعة
التمثيل
السياسي، وبعدما
ساهم فخامة
رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان في
توطيد الثقة
والتعاون بين
البلدين. وتكتسب
هذه الزيارة
أهمية كونها
فتحت المجال أمام
دراسة كل
الملفات
اللبنانية -
السورية، وفي
مقدمها الخطر
الاسرائيلي
وكيفية
مواجهته،
وترسيم
الحدود بين
البلدين بما
ينسجم مع قرارات
هيئة الحوار
الوطني
اللبنانية.
وقد مهدت لزيارات
متتابعة
ولبحث كل
الملفات
الكبيرة والصغيرة".
واكد:
"نستطيع
القول إن
العلاقات
اللبنانية - السورية
أخذت مسارها
الطبيعي،
آملين الافادة
من التجارب
السابقة بما
فيها من
ايجابيات وسلبيات،
توخياً
لتطويرها على
أفضل السبل".
سعادة
وزير
الدولة يوسف
سعادة اعتبر
في اتصال مع "النهار"
ان "هذه
الزيارة تؤسس
لمرحلة جديدة
من العلاقات
بين لبنان
وسوريا، ومن
الطبيعي، بعد
المرحلة
السابقة التي
شهدت الكثير
من المواقف
العدائية
والاتهامات
شكلت الزيارة
بطريقتها
ومضمونها
معبراً
للدخول في المرحلة
الجديدة،
التي يفترض ان
تقوم فيها علاقة
طبيعية
وممتازة بين
الدولتين بما
يخدم مصلحة
البلدين
والشعبين".
ورداً
على سؤال،
اعتبر الوزير
سعادة ان الزيارة
"أعطيت
طابعاً
شخصياً فضلاً
عن حجمها السياسي
الكبير، من
اجل تذليل كل
العقبات ورفع الحواجز
التي كانت قائمة
بين الطرفين،
على ان تؤسس
هذه المحطة
لعلاقات
رسمية مبنية
على قواعد
الثقة بين
الحكومتين".
"حزب
الله"
أوساط
قيادية في
"حزب الله"
قالت
لـ"النهار"
امس: "الزيارة
مهمة
وتاريخية،
والحزب يتابعها
دقيقة
بدقيقة،
ويعتبر أن
شكلها مهم
ومرتاح لأنها
في طبيعة
الحال ستنعكس
ايجاباً
واستقراراً
على الوضع
الداخلي اللبناني.
كما ستساهم في
اعادة تطبيع
العلاقات بين
البلدين وفي
اعادة
الاهتمام
بقضايا الداخل
اللبناني
وتعزيز
الوحدة
الوطنية".
وتوقعت
ان تساهم
الزيارة "في
تحاشي اي فتنة
شيعية – سنية
وتعيد
الاعتبار الى
ثوابت ومفاهيم
غابت في
المرحلة
الماضية مثل
سلاح
المقاومة".
سعد
الحريري في
دمشق
داود
الشريان/الحياة
الأحد,
20 ديسيمبر 2009
الأسئلة
التي جرى
تداولها بين
بعض اللبنانيين
والسوريين
فور الإعلان
عن زيارة رئيس
الحكومة
اللبنانية
سعد الحريري
لدمشق، هي: هل
سيذهب سعد
بصفته ابن
رفيق الحريري،
أم كونه
رئيساً
للحكومة؟ وهل
يرغب في أن تؤخذ
زيارته
بالمعنى
الأول أم
الثاني؟
وماذا عن
دمشق، هل هي
حريصة على
استقبال
الحريري الابن،
أم الحريري
الرئيس؟
خلو
الزيارة من
جدول أعمال
سياسي، وغياب
دور للقنوات
الديبلوماسية
في البلدين،
وتضخيم الطابع
الشخصي لها، كلها
عوامل تشير
الى أن
الزيارة
تهدف، في البداية،
الى مصالحة
بين شخصين،
وليس تطوير
علاقة بين
بلدين، وأن
دوافع
الوسطاء
ورغبة المعنيين
تتطلع الى خلق
علاقة شخصية
بين الرئيس بشار
الأسد
والرئيس سعد
الحريري،
تسمح بوقف الإرث
السياسي
والإعلامي
الذي نشأ خلال
السنوات
الأربع
الماضية،
وتفتح المجال
لبدء علاقة سياسية
بين سورية
ولبنان
تتجاوز
الأزمة التي نشأت
بعد اغتيال
رفيق الحريري.
دمشق
تدرك أن سعد
الحريري
يختلف عن معظم
رؤساء
الوزارة
السابقين،
بمن فيهم
الراحل رفيق الحريري.
فهو جاء من
باب رفض دمشق،
وليس الولاء
لها، وسعد يدرك
أن السبب الذي
أوصله، ربما
لن يسعفه في
إكمال مهمته
على النحو
الذي أدار به
موقعه حتى الآن،
إذا لم يجد
صيغة سياسية
للتعامل
مباشرة مع
السوريين.
ولهذا، يمكن
القول إن
مقايضة المشاعر
بالمصالح هي
الهدف الذي
يريد سعد تحقيقه
في هذه
الزيارة.
لا
شك في أن موقف
سعد الحريري
في هذه
الزيارة
يكتسب حساسية
كبيرة لدى
قطاع عريض من
اللبنانيين،
ودمشق تدرك تماماً
هذه الحساسية
وحجمها، حتى
إن رفضتها، لكن
نجاح الطرفين
يكمن في تجاوز
مطب «الاعتذار
والتنازل».
فتجاوز
المشاعر التي
يحملها سعد الحريري،
أصبح رهناً
بقدرة دمشق
على تغيير طريقتها
في التعامل مع
لبنان، فضلاً
عن أن صدور بيان
ختامي يطرح كل
التفاصيل
الشائكة بين
البلدين،
كفيل بأن يوصد
الباب أمام
مَن يريد استخدام
أسباب
الزيارة
لإفشالها.
الأكيد
أن استمرار
بعض إعلام
البلدين في
الحديث عن
«صفح» سوري،
مقابل «تنازل»
لبناني لن يفضي
الى نجاح
الزيارة، ولا
بد من شجاعة
سياسية تنعكس
في البيان
الختامي،
وتفرض واقعاً
جديداً، يلغي كمّا
من مشاعر
التوتر
والعداء الذي
وصل الى وجدان
الشعبين خلال
السنوات
الماضية.
حول
زيارة سليمان
لواشنطن
والحريري إلى
دمشق!
الأحد,
20 ديسيمبر 2009
عادل
مالك/الحياة
تميزّ
الوسط
اللبناني في
الأيام
الأخيرة
بالعديد من التحركات
في أكثر من
اتجاه من
زيارة الرئيس
ميشال سليمان
إلى واشنطن
وسورية، إلى
زيارة رئيس
الحكومة سعد
الحريري إلى
كوبنهاغن
للمشاركة في
قمة المناخ،
واستطراداً
إلى سورية. في
ما يتعلق
بزيارة
الرئيس
سليمان إلى
الولايات المتحدة
فقد اعتبرت
بأنها ناجحة
على أكثر من صعيد
على رغم أن
التفاهم «لم
يتم على كافة
المواضيع
التي طرحت»،
كما صرح
الرئيس باراك
أوباما. لكن
ذلك لم يمنع
الرئيس
الأميركي من
وصف لقائه
بالرئيس
سليمان بـ
«الممتاز»،
مضيفاً «أن
علاقاتنا
محورية مع
لبنان
باعتباره بلداً
محورياً في
منطقة
محورية». وأوضح:
«سنعمل على
دعم لبنان
ديموقراطي
ومستقل وسيد
وسنستكمل
الدعم
العسكري
لتقوية الجيش
اللبناني».
وأشاد الرئيس
أوباما بدور
الرئيس
سليمان في
إدارة الوضع
في الفترة
الأخيرة (إشارة
إلى ما سبق
عملية تأليف
حكومة الرئيس
الحريري).
هل
كانت زيارة
الرئيس
سليمان
لواشنطن
حافلة بالتفاهم
فحسب؟
في
واحد من
الأسئلة التي
يتم إعدادها
لمنح الرئيس
الأميركي
فرصة للتعليق
طرح عليه
السؤال من أحد
الصحافيين
حول سلاح «حزب
الله»، فأجاب:
«نحن غير
متفقين على كل
شيء وأننا نصر
على تطبيق
القرار 1701». وفي
معلومات «الحياة»
أن ما تولاه
الرئيس ميشال
سليمان في محادثاته
مع الرئيس
أوباما يتلخص
في النقاط الرئيسية
التالية:
•
أولاً: طلب من
واشنطن الضغط
على إسرائيل
للانسحاب من
مزارع شبعا
وتلال
كفرشوبا،
وقسم من قرية
الغجر. لكن
الجانب
الأميركي لم
يقدم وعداً
واضحاً بذلك.
•
ثانياً: أكد
الرئيس
سليمان أن
«حزب الله» هو
حزب لبناني
وان السلاح
الذي يمتلكه
يدخل ضمن
عنوان المقاومة
دفاعاً عن
الحدود
اللبنانية.
وأن مسألة
مصير سلاحه
وما ورد في
القرار 1559 هي
قضية لبنانية
أحيلت إلى
لجنة الحوار
الوطني وباتت
في صلب الحوار
الدائر حول
الإستراتيجية
الدفاعية عن
لبنان. كذلك
أكد لبنان
التزامه القرار
1701، لكنه شكا من
الخرق اليومي
لإسرائيل
لهذا القرار.
•
ثالثاً:
بالنسبة الى
مسألة تزويد
لبنان بالسلاح،
فقد حصل
الرئيس
سليمان على
«وعد جديد» باستئناف
تزويد الجيش
اللبناني ما
يحتاجه من الأسلحة،
لكن هذا الوعد
ليس بتلك
الجدية التي
تحمل على
الاعتقاد بأن الولايات
المتحدة
ستعمل على
تزويد لبنان
بالأسلحة
التي طلبها أو
بالأسلحة
التي يحتاجها
في المواجهة
مع إسرائيل.
وفهم من هذا
المجال ان
واشنطن هي على
استعداد
لتزويد لبنان
بعدد من
الطائرات وتم
الاتفاق على
قيام وزير
الدفاع الياس
المر بزيارة
إلى واشنطن مع
وفد عسكري في
مطلع العام
المقبل 2010
للبحث في
التفاصيل. علماً
أن العديد من
الشكوك تحيط
بهذا الأمر،
لأن العذر
الذي تقدمه
الإدارة
الأميركية
لعدم تزويد
لبنان
بالأسلحة
الثقيلة هو
خشيتها من احتمال
انتقال هذه
الأسلحة إلى
«حزب الله»، في
حين أن السبب
الأساسي ولو
غير المعلن لرفض
واشنطن
الإقدام على
هذه الخطوة
يقوم على عدم
تزويد أي دولة
متاخمة
للحدود مع
إسرائيل بأسلحة
حديثة
ومتطورة.
في
هذه الأثناء
برز السيد
جيفري
فيلتمان مساعد
وزيرة
الخارجية
الأميركية
هيلاري كلينتون
والخبير في
الشأن اللبناني
للحديث عن
المحادثات
الجارية بين
واشنطن ودمشق.
ومن ذلك قوله
«إن علاقاتنا
بسورية
طبيعية أكثر
من السابق
وعلى أكثر من
صعيد، وهناك
قنوات حوار
متعددة قد
فتحت، أي أن
هناك حالياً
حواراً متعدد
الجوانب،
وهناك زيارات
رسمية
متبادلة، ولم
تعد زيارات
رسمية فقط، كذلك
لم تعد مثل
هذه الزيارات
نادرة. هذا
عنصر إيجابي
ومفيد،
والمهم أننا
اليوم نتحدث
مع بعضنا
البعض وليس
على بعضنا
البعض وهذا
أفضل لنا
ولسورية
وكذلك
للبنانيين.
وإذا كان
اللبنانيون
قلقين من ان
حواراً
قريباً مع
سورية نحن بصدده
الآن، فان على
اللبنانيين
ان يعلموا أن
حوارنا مع
السوريين لن
يكون على
حسابهم على
الإطلاق».
وتعليقاً
على تصريحات
فيلتمان يمكن
قول ما يلي: ان
الكلام عن
التقدم بين
أميركا
وسورية يمكن
البناء عليه
وصولاً إلى
مرحلة أكثر
استقراراً من
فترات سابقة
شهدت
العلاقات
فيها الكثير
من العواصف
والتأزم، أما
تطمين
فيلتمان من ان
الحوار مع
سورية لن يكون
على حساب
لبنان، فهذا
كلام مشكوك في
صحته، باعتبار
ان التجارب
السابقة تفيد
ان المصالح
الأميركية
الإقليمية هي
التي تحتل
الأولية على كل
ما عداها من
علاقات
ثنائية. ذلك
ان ما «ستجنيه»
أميركا من
تفاهمها مع
سورية سيكون
له دلالات
بالغة
الأهمية
بالنسبة الى
المصالح الأميركية
وفي أكثر من
اتجاه في
المنطقة، باعتبار
أن سورية تملك
الأوراق
التالية في أي
تفاوض مع
واشنطن: لبنان
– «حماس» في غزة -
والحدود السورية
مع العراق
وبخاصة في ضؤ
اللهجة
التصعيدية
التي يعتمدها
رئيس الحكومة
العراقية نوري
المالكي من
اتهام سورية
بـتصدير
الإرهابيين
إليها عبر
حدودها. وإذا
ما تمكنت
واشنطن من
التوصل إلى
تفاهم مع
سورية في شأن
هذه القضايا
يبقي لبنان
«تفصيلاً
جزئياً». ومع
ذلك أوفدت
واشنطن إلى
بيروت
مساعدين
للمبعوث الأميركي
الخاص إلى
الشرق الأوسط
جورج ميتشل هما
ديفيد هايل
نائب مساعد
وزيرة
الخارجية
الأميركية
لشؤون الشرق
الأوسط،
وفرديريك هوف
المسؤول عن
ملف سورية
ولبنان. وتوحي
الصفة التي يحملانها
أن مهمتهما
تتعلق بجولة
ميتشل التي لا
تزال تتعثر
بسبب تعنت
رئيس الحكومة
الإسرائيلية
بنيامين
نتانياهو.
وأحد
النقاط
الخلافية في
هذا المجال
إصرار
المبعوث
الأميركي على تبني
وجهة النظر
الإسرائيلية
من حيث ضرورة
القيام
بإجراءات
تطبيع
العلاقات
العربية الإسرائيلية
ثم تأتي بقية
المواضيع، في
حين أن المبادرة
العربية
للسلام والتي
أبلغ الرئيس
سليمان
الرئيس
أوباما تمسكه
بها تقوم على
الانسحاب
الإسرائيلي
من كافة
الأراضي
المحتلة إلى حدود
الـ 1967، ثم تأتي
بقية
التفاصيل.
هذا
في اتجاه
لبنان نحو
الولايات
المتحدة، فماذا
عن تحرك
الرئيس سعد
الحريري؟
بعد
ساعات قليلة
من حصول
حكومته على
ثقة قياسية (121
صوتاً من
مجموع 128) توجه
الرئيس
الحريري إلى
كوبنهاغن
للمشاركة في
قمة المناخ.
كما كانت
مناسبة للقائه
العديد من
الشخصيات
العالمية،
لكن الخطوة
المنتظرة هي
زيارته إلى
دمشق والتي
تأتي بعد
العديد من
التراكمات
التي أحاطت
بالعلاقة مع
دمشق
والاتهامات
التي وجهت إلى
السلطات
السورية
بالوقوف خلف
اغتيال
الرئيس رفيق الحريري.
وفي هذا
المجال أبدى
الرئيس
الحريري شجاعة
سياسية كبيرة
في الفصل بين
الجانب الشخصي
والجانب
العام،
وباعتباره ان
زيارته لسورية
ولقاءه
الرئيس بشار
الأسد يأتيان
باعتباره
رئيساً
لحكومة لبنان.
وكان العمل
يجري حتى الساعات
الأخيرة
للإعداد لهذه
الزيارة التي
هي أكثر
تعقيداً من
زيارة الرئيس
سيلمان إلى دمشق
لتعزية
الرئيس الأسد
بوفاة شقيقه
مجد حافظ
الأسد. ويبدو
أن الأحزان
تقرب
المسافات أحياناً
وتحد من جفاف
وجفاء
الخلافات
السياسية بقطع
النظر عن
طبيعتها.
وفي
هذا المجال
لوحظ أن
العديد من
الأطراف اللبنانيين
الذين كانوا
على عداء مع
سورية من حركة
14 آذار وغيرهم
بعثوا
ببرقيات
التعزية إلى
الرئيس
الأسد، كما أن
البعض منهم
طلب موعداً
للزيارة، لكن
دمشق تباطأت
في هذا الشأن
وذلك لحسابات
معينة، إذ أن الرئيس
الأسد لم ينسَ
حتى الآن ما
أطلق من هتافات
بالغة العنف
تحمل
الاتهامات
الواضحة. لكن
الظروف الآن
تغيرت،
وتغيرت معها
رهانات زعماء
حركة 14 آذار،
وفي الطليعة
الرئيس الحريري
والنائب وليد
جنبلاط الذي
يستعد لزيارة
دمشق بعد قيام
الرئيس
الحريري
بزيارتها. وعندما
يسأل متى وكيف
سيزور دمشق؟
يجيب: سأزورها
على طريقتي.
ووسط
أجواء
التوافق التي
يعيشها لبنان
هذه الأيام
بعد تشكيل
حكومة الاتحاد
الوطني من غير
المستبعد أن
يقوم الرئيس
ميشال سليمان
بدور توفيقي
مع الرئيس
الأسد تمهيداً
لزيارتي
الحريري
وجنبلاط
(الرئيس سليمان
التقى الرئيس
الأسد الجمعة
معزياً)،
بخاصة أن
الرئيس الأسد
يشعر الآن
بأنه خرج أو
أخرج نفسه من
العزلة التي
فرضتها عليه
بعض الدول القريبة،
إضافة إلى
الولايات
المتحدة، لكن
دمشق عادت
لتكون مسرحاً
للعديد من
الزيارات لزعماء
إقليميين
وغربيين،
الأمر الذي
يعتبره الرئيس
السوري
انتصاراً
لمواقفه،
وبخاصة اللقاءات
التي جمعته
بخادم
الحرمين
الشريفين الملك
عبدالله بن
عبدالعزيز
سواء في
الرياض أو في
دمشق والتي
توّجت
المصالحة
التاريخية
بين البلدين،
وكل ما يجري
في الفلك
الإقليمي
يدور في ظل
هذه المصالحة
التاريخية
وتعهد العاهل
السعودي بدفن
كل الخلافات
العربية إلى
الأبد. لكن
دفن هذه
الخلافات
يحتاج إلى
طرفين أو أكثر
لإتمام مراسم
الدفن.
في
كل حال يبدو
أن طريق بيروت
– دمشق أصبحت
سالكة بعد
بروز «حركة
تصحيحية» من
جانب الرئيس
سعد رفيق
الحريري.
*
كاتب وإعلامي
لبناني
الحريري:
القضايا
المشتركة
ومساحة
التعاون المقبل
بين لبنان
وسوريا تحدده
المصالح العربية
المشتركة
٢٠
كانون الاول
٢٠٠٩
موقع
14 آذار/علق
الرئيس سعد
الحريري على
زيارته الى
سوريا واعتبر
انها زيارة
رئيس حكومة
دولة عربية الى
دولة عربية
مجاورة
لإجراء
محادثات مع
رئيسها،
مضيفاً: " إن
لبنان جزء من
منظومة
المصالح
العربية
وهناك تقارب
عربي يحصل
ونشهد في هذه
المرحلة
تحديات كبيرة
في المنطقة
حيث هناك
تهديدات
إسرائيلية وممارسات
خطيرة في حق
إخواننا
الفلسطينيين
والعرب
عموماً. وهذا
ما يجعل من
المهم توحيد
وجهات النظر
العربية، لا
سيما أننا نرى
في لبنان وجوب
تحسين
العلاقات
العربية –
العربية الذي
بدأ بمبادرة
خادم الحرمين
الشريفين
الملك عبدالله
بن عبدالعزيز
في قمة الكويت
العربية،
خصوصاً أنه
كان هناك
تباعد لبناني
– سوري في المرحلة
الماضية."
الحريري،
وفي تصريح له
لصحيفة
"الحياة" قبل مغادرته
بيروت، اشار
الى ان
القضايا
المشتركة
ومساحة
التعاون
المقبل بين
لبنان وسوريا تحدده
المصالح
العربية
المشتركة
ومصالح
البلدين. ورداً
على سؤال حول
تأثير
الزيارة على
قضية اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري، قال:
"هذه القضية
أصبحت كلياً
في يد المحكمة
الدولية وهي
قائمة. نحن من
جهتنا لم نسع
الى أي شيء
غير العدالة.
لقد سلكنا
الطريق
الصعب، لكن
الصحيح،
للوصول الى
العدالة. أما
وقد قامت
المحكمة
الدولية
وسلّم الجميع
بقيامها،
فإننا نرى أن
هذا الأمر لم
يعد مطروحاً
في العلاقات
بين البلدين." واكد
الحريري ان
قرار الذهاب
الى سوريا
اتخذه في شكل
تلقائي عندما
قبل بتشكيل
الحكومة بعد
فوزنا في
الانتخابات
النيابية،
لأن من واجب
رئيس مجلس
الوزراء في
لبنان ومن أجل
مصالح لبنان،
أن يقيم
العلاقات مع
جميع الدول
باستثناء
العدو الإسرائيلي،
وفي شكل خاص
مع الدول
العربية الشقيقة
وفي شكل أخص
مع الدولة
الأقرب إليه،
وإن سورية هي
الجار الوحيد
للبنان. من
ناحية أخرى
لقد استشهد
والدي رفيق
الحريري رحمه
الله من أجل
بلده. فلا
صعوبة على
ابنه أن يقوم
بأي خطوة
لمصلحة بلده
من موقعه
كرئيس لمجلس
الوزراء. وهذه
الزيارة هي
حتماً لمصلحة
لبنان العليا."
اضاف:
"والحقيقة
التي تقال هي
أن الخلاف
بحاجة الى
فريقين،
وكذلك
الاتفاق. هناك
من يستقبل واضعاً
خلفه مرحلة
الخلاف. ونحن
أيضاً نذهب
واضعين
الخلاف
وراءنا، الى
علاقة نريدها
حقيقية
وصادقة
وواضحة بين
دولتين". واعلن
الحريري ان
الزيارة
ستؤسس لمرحلة
جديدة في
العلاقات
اللبنانية
السورية،
مضيفاً: "هناك
سفارة
لبنانية في
دمشق يزورها
وزراء سوريون
في عيد
الاستقلال
اللبناني.
وهناك سفير
سوري في بيروت
شارك، ممثلاً
بلده، في
العرض العسكري
لمناسبة
الاستقلال
أيضاً في
بيروت. بعد ذلك
فإن المرحلة
الجديدة يحدد
ديناميتها
كيف تتصرف كل
من الدولتين
تجاه الأخرى." ولفت
الحريري الى
ان السعودية،
بصفتها من أطلق
مبادرة طي
الخلافات
العربية، هي
نفسها من سيواكب
هذه المرحلة
أو العلاقة،
مضيفاً: " لا
شك في أن تركيا
لن تكون غائبة
عن لعب دور،
لكن أساس
التقارب
العربي، في كل
مكان، هو
مبادرة الملك
عبدالله بن
عبدالعزيز."
شعبان:
اللقاء دام 3
ساعات وتطرّق
الى ترسيم الحدود
وتفعيل
المؤسسات
الحريري
يجري محادثات
مع الأسد
لتطوير
العلاقات بين
الدولتين
المستقبل
- الاحد 20 كانون
الأول 2009 - زار
رئيس مجلس
الوزراء سعد
الحريري بعد
ظهر أمس
العاصمة السورية
حيث وصل عند
الساعة
الرابعة إلا
ربعاً الى
مطار دمشق
الدولي على
متن طائرته
الخاصة، وكان
في استقباله
وزير شؤون
رئاسة الجمهورية
السورية
منصور عزام
وسفير لبنان
في دمشق ميشال
خوري وعلى
الفور، توجّه
الرئيس
الحريري الى
قصر تشرين حيث
كان في
استقباله
الرئيس
السوري بشار
الأسد على
مدخل القصر
وصافحه
بحرارة، ثم عقدا
اجتماعاً
ثنائياً
تناول تطوير
العلاقات بين
الدولتين
وآفاق
المرحلة
المقبلة.
وعند
السابعة
والنصف مساء
انتهى
الاجتماع
الذي استمر ثلاث
ساعات وربع
الساعة. وقد
ودّع الرئيس
الأسد الرئيس
الحريري حتى
المدخل
الخارجي لقصر تشرين.
وأدلت
المستشارة
السياسية
والإعلامية
للرئاسة
السورية
الدكتورة
بثينة شعبان
بعد الاجتماع
بالتصريح
الآتي: "اجتمع
السيد الرئيس بشار
الأسد مع دولة
الرئيس سعد
الحريري لمدة ثلاث
ساعات، وقد
تمّت مناقشة
جميع
المواضيع بين
سوريا ولبنان.
وكان جوّ
اللقاء
صريحاً وإيجابياً
وودياً.
وتمّ
التركيز في
هذا الحوار
على العلاقات
المستقبليّة
وتفعيل
المؤسسات بين
البلدين، وأن
هذه الزيارة
سوف تتبعها
زيارات
مستقبلية
يقوم بها
المعنيون
والفنيون لوضع
الأسس لتفعيل
العلاقات
المؤسساتية
بين البلدين
الشقيقين لما
فيه مصلحة
البلدين والشعبين.
كما
تمّت مناقشة
الوضع العربي
في المنطقة والتحدّيات
التي تواجه
سوريا ولبنان
جرّاء الاحتلال
الإسرائيلي
للأراضي
العربية
والتحديات
المشتركة
التي
تواجههما
وأهمية
التنسيق بين
سوريا ولبنان
كما بين الدول
العربية، وأهمية
التضامن
العربي من أجل
إعلاء كلمة
العرب واستعادة
الحقوق
العربية
المشروعة.
كما
تم التركيز
على التنسيق
بين سوريا
ولبنان في
المجالين
العربي
والدولي وحتى
الإقليمي في
المحافل
الدولية.
باختصار
أستطيع أن
أقول أن
الحوار كان
بناء والجو
كان ودياً،
وأنه تمت
مناقشة جميع
المواضيع
بشفافية، مع
النية
بالاستمرار
في وضع الخطط
التنفيذية
للارتقاء
بهذه العلاقة
إلى مستوى
طموح البلدين
والشعبين. ولا
شك بأن العمل
العربي
المشترك سوف
يستفيد جدا من
هذه العلاقات
والتي سوف
تنعكس إيجابا
على علاقات
عربية أخرى
وعلى مستقبل
العمل العربي
المشترك".
سئلت:
الرئيس الأسد
كسر المراسم
واستقبل الرئيس
الحريري في
قصر تشرين،
ماذا يعني
ذلك؟ وهل تم
كسر الجليد
بين
الجانبين؟
أجابت:
"دون شك، تم
كسر الجليد
بين الطرفين.
والرئيس
الأسد استقبل
قادة قبل
اليوم في قصر
تشرين. هذا
القصر هو قصر
رئاسة أيضا،
ولكن إقامة الرئيس
الحريري في
قصر الضيافة
هو كسر للبروتوكول
لأن قصر
الضيافة يقيم
فيه الرؤساء
والملوك.
والآن دعي
الرئيس
الحريري
كرئيس للوزراء
أن يقيم في
قصر الضيافة،
فهو حل ضيفا
على الرئيس
الأسد وفي هذا
تعبير عن
حرارة ومودة
وخاصة".
سئلت:
ما هو جدول
أعمال اليوم
الثاني
لزيارة الرئيس
الحريري؟
أجابت:
"جدول
الأعمال هو
الاستمرار في
هذا الحوار
الصريح
والجاد
والبنّاء،
والذي كما قلت،
تناول كل
المواضيع.
وسوف يستمر
الحوار".
سئلت:
ماذا عن ترسيم
الحدود بين
لبنان
وسوريا؟
أجابت:
"نوقش موضوع
ترسيم الحدود
بين لبنان وسوريا
كما نوقشت كل
المواضيع
الأخرى. وسوف
تقام خطوات في
الوقت
المناسب
وبالشكل
المناسب في
هذا الصدد".
سئلت:
هل ستكون هناك
زيارة قريبة
لرئيس الوزراء
السوري إلى
لبنان؟
أجابت:
"سوف تكون
هناك زيارات
متبادلة. لا
أعلم ما هو
مدى قرب هذه
الزيارات،
ولكن الواضح
من جو
الاجتماع ومن
النقاش الذي
جرى ومن نتائج
هذا الاجتماع
الهام والمطول
أن الزيارات
سوف تكون
متبادلة
وقريبة ومتسارعة،
وأنها سوف
تركز كما قلنا
على ربط علاقة
مؤسساتية بين
الوزارات
والمؤسسات
بين سوريا
ولبنان".
سئلت:
ما هو عمل
المجلس
الأعلى
اللبناني
السوري في
المرحلة
المقبلة؟
أجابت:
"سوف يساهم
المجلس
الأعلى
اللبناني السوري
في تعزيز هذه
العلاقة أيضا
وفي إغنائها.
كلما كثرت
الهيئات التي
تغني هذه
العلاقة كلما
استفادت هذه
العلاقة أكثر".
سئلت:
هل يمكن القول
أن كل الذيول
التي كانت
قائمة في
المرحلة الماضية
ساهم هذا
الاجتماع في
تبديدها؟ وما
هي الضمانات
لأن لا يتكرر
الجو السابق
بين لبنان
وسوريا؟
أجابت:
"الحقيقة
أننا نستطيع
أن نقول أن
تلك الذيول قد
بددت، وأعتقد
أن الضمانات
هي إرادة الرئيس
الأسد
والرئيس
الحريري ببناء
هذه العلاقة
الإيجابية
والبناءة،
وإدراكهما
بأن هذه
العلاقة تصب
في خدمة
الشعبين والبلدين".
وأقام
الرئيس الأسد
مساء عشاء
خاصا تكريما للرئيس
الحريري في
حضور رئيس
مجلس الشعب
السوري محمود
الأبرش، رئيس
مجلس الوزراء
السوري محمد
ناجي العطري،
وزير
الخارجية
السوري وليد
المعلم،
المستشارة
السياسية
والإعلامية
في رئاسة
الجمهورية
السورية
الدكتورة
بثينة شعبان،
وزير رئاسة
الجمهورية
السورية
منصور عزام،
وزير الإعلام
السوري محسن
بلال، وزيرة
الشؤون
الاجتماعية
والعمل السورية
ديالا الحاج
عارف، أمين
عام المجلس
الأعلى
اللبناني السوري
نصري خوري،
سفير لبنان في
دمشق ميشال خوري،
السفير
السوري في
لبنان علي عبد
الكريم،
ومدير مكتب
الرئيس
الحريري نادر
الحريري. ومن
المقرر أن
يتابع الرئيس
الحريري
اليوم محادثاته
مع الرئيس
الأسد في جلسة
ثانية تعقد قبل
الظهر.
ووزعت
وكالة "سانا"
السورية نص البيان
الرسمي الذي
صدر عن
الاجتماع بين
الرئيس
السوري بشار
الأسد ورئيس
مجلس الوزراء
سعد الحريري،
وجاء فيه:
"أجرى
السيد الرئيس
بشار الأسد في
قصر تشرين محادثات
مع السيد سعد
الحريري رئيس
مجلس الوزراء
اللبناني.
وجرى خلال
اللقاء
استعراض التطورات
الايجابية
السائدة في
لبنان وسوريا
وتاريخ
العلاقات
السورية اللبنانية
وكيفية تجاوز
الآثار
السلبية التي
شابت هذه
العلاقات
خلال مرحلة
معينة حيث تم الاتفاق
على فتح افاق
جديدة تعزز
التعاون بين
البلدين في
جميع
المجالات
وتعكس
الروابط الاخوية
التي تجمع
شعبي سوريا
ولبنان
وتاريخهما المشترك.
واكد
الرئيس
الحريري تطلع
حكومته الى
اقامة علاقات
حقيقية
واستراتيجية
مع سوريا تعود
بالمنفعة على
الشعبين
الشقيقين
ومصالحهما وان
العلاقات
الطيبة
والمتميزة
بين سوريا ولبنان
تعزز موقف
البلدين
وقوتهما
وتسهم بحماية
لبنان
والعروبة
ووحدة الصف
العربي في مواجهة
السياسات
الاسرائيلية
المستمرة
بانتهاكها
للحقوق
العربية.
واكد
الرئيس الأسد
ان سوريا كانت
ولا تزال حريصة
على اقامة
افضل
العلاقات مع
لبنان انطلاقا
من قناعتها
ومواقفها
المبدئية
التي تعتبر ان
العلاقات
المتميزة
والاستراتيجية
بين البلدين
تحمي المصالح
المشتركة
للشعبين
الشقيقين
والعرب جميعا
وان أمن واستقرار
لبنان هو من
أمن واستقرار
سوريا والعكس
صحيح مشددا
سيادته على ان
سوريا لن تدخر
اي جهد يسهم
في توطيد
علاقات
البلدين
ووحدة لبنان
وتعزيز امنه
واستقراره.
وتناول
اللقاء ايضا
المستجدات
على الساحتين
العربية
والدولية واهمية
التنسيق
وتبادل وجهات
النظر في القضايا
ذات الاهتمام
المشترك".
كوبيه
في
هذا الوقت،
شدد رئيس
الأغلبية
الحاكمة في البرلمان
الفرنسي جان
فرنسوا كوبيه
في ختام زيارته
للبنان، على
أنه وجد في
الرئيس سعد الحريري
"رجلاً
شجاعاً
ومتيقظاً
ومتدفق الحرارة،
ولديه رؤية
واضحة لما
يريده
للبنان، وانه
رجل مبادرات وحوار
مع تمتعه بروح
ايجابية".
وأشار
الى أن
"المحكمة
الدولية
تتابع عملها"،
وأن "حزب
الله" يتلبنن
فله نواب في
البرلمان
وأعضاء في
حكومة الوفاق
الوطني، ونحن
تقليدياً
ننظر الى
الأفعال
والأقوال
معاً. وأن المجتمع
الدولي وفرنسا
منه متعلق
بلبنان بمعنى
التعلق "بأمنه
واستقراره
واستقلاله
وسيادته على
كامل أراضيه".
واعتبر
كوبيه ان
"الحوار يعني
أن يسمع البعض
البعض الآخر
وأن ينظروا
الى
المستقبل"
وذلك في اشارة
منه الى
الحوار
الداخلي والى
العلاقات مع
سوريا.
مواقف
وكانت
زيارة
الحريري الى
دمشق ترافقت
مع سلسلة
مواقف، فقد
رأى الرئيس
فؤاد
السنيورة أن "
الزيارة هامة
ونتوخى منها
الخير..وننظر
بأمل كبير الى
ان تسود الثقة
بين البلدين
الشقيقين"،مشددا
على أن"لبنان
وسوريا بلدين
عربيين ، ويجب
أن تسود العلاقة
بينهما علاقة
أخوية وعلاقة
مبنية على الاحترام
المتبادل
لإستقلال
وسيادة
البلدين".
من
جهتها اعتبرت
رئيس لجنة
التربية
والثقافة
النيابية
النائب بهية
الحريري
الزيارة "طبيعية
لرئيس حكومة
كل لبنان"
آملة أن تكون
نتائجها
"استقراراً
وأمناً
للبنان".
ورأى
وزير التربية
حسن منيمنة ان
الزيارة "مهمة
جداً، وهي مبادرة
من الحكومة
اللبنانية
باتجاه
الاعلان عن
نيّة حقيقية
لبناء علاقة
صحيحة
ومتساوية مع
سوريا، الأمر
الذي أكده عضو
تكتل "لبنان أولاً"
النائب عمار
حوري مشيراً
الى أن الزيارة
"هي من رئيس
حكومة لبنان
الى دولة
شقيقة، وتسبقها
زيارات الى
دول شقيقة
أخرى.. وهي تتم على
أساس منطق
دولة لدولة(..)".
ولفت
القيادي في
"تيار
المستقبل"
النائب السابق
مصطفى علوش
الى أن "زيارة
الرئيس الحريري
الى سوريا
تدخل في اطار
مناقشات مجلس
الوزارء"
مذكراً بأن
"هناك مواضيع
عالقة بين الدولتين
كقضية ترسيم
الحدود
ومسألة
المفقودين
اضافة الى عدة
مواضيع
مرتبطة
بالملفات
الاقتصادية
اللبنانية ـ
السورية ومن
ثم البحث في
تقرير مصير
المجلس
الأعلى
اللبناني ـ
السوري (..)".
ورأى
عضو اللقاء
الديمقراطي
النائب مروان
حمادة في
الزيارة
"حدثاً مهماً
وان الحريري "آت
من حكومة وحدة
وطنية.. ومن
محيط مؤيد له
عربي واقليمي
ودولي،
والزيارة
مهمة لتحقيق
المساواة في العلاقة
بين لبنان
وسوريا"،
مشيراً الى ان
"الزيارة
ليست لطي
صفحة.. لكن
الرئيس
الحريري ذاهب
بكل تأكيد
لفتح صفحة
جديدة في
العلاقات بين
البلدين(..)".
الحريري
«ضيفاً
رئاسياً» على
الأسد
أصداء
متناقضة في
بيروت حول الزيارة
التي «لا مفر
منها»
وسام
أبو حرفوش/الرأي
الكويتية
«سعد
الحريري
ضيفاً على
بشار الاسد».
انه الحدث،
الذي يوازي بـ
«دراماتيكيته»
الاحداث الكبيرة
التي شهدها
لبنان منذ
جريمة اغتيال
رئيس الحكومة
السابق رفيق
الحريري في
الرابع عشر من
فبراير العام
2005. ورغم ان
زيارة رئيس
الحكومة سعد
الحريري
لسورية امس لم
تكن مفاجئة،
فإنها حافظت
على
«دراماتيكيتها»
في بيروت،
التي واكبتها
بـ «اصداء
متناقضة» وسط
«برودة
لافتة»، ربما
بسبب الطقس
الماطر الذي
انعكس
«عبوساً» في
الطبيعة وعلى
الوجوه. وكانت
بيروت
«المستكينة»
استيقظت على
بيان عن
المكتب
الاعلامي
للرئيس
الحريري يقول:
«سيقوم الرئيس
سعد الحريري
اليوم السبت
(امس) بزيارة
الى
الجمهورية
العربية
السورية يجري خلالها
محادثات مع
الرئيس بشار
الاسد تتناول
العلاقات بين
الدولتين». ومع
هذا «البيان
رقم واحد»،
الذي يؤشر الى
«مرحلة
جديدة»، ساد انطباع
في بيروت بأن
زيارة
الحريري تطوي
صفحة «لم تنته
بعد»، او ربما
يحلو للبعض
الاعتقاد بأنها
«لم تطو»، رغم
التحولات
«الفعلية» في
المنطقة. وفي
اللحظة التي
كانت طائرة
الحريري تهم
بالاقلاع نحو
دمشق انشغلت
بيروت في
البحث عن «اوصاف»
لهذه الزيارة
التي قيل «ان
لا مفر منها»
وزيارة «لا
حول ولا قوة»
و«الزيارة التاريخية»
و«الاستثنائية»
وما شابه. وكان
ضرب لهذه
الزيارة اكثر
من موعد،
وارجأتها
وفاة شقيق
الرئيس
السوري مجد
الاسد، قبل ان
تتم وسط
تحضيرات
سورية
«مدروسة» لها
ولطبيعتها،
حيث تم
التعاطي مع
الحريري كـ
«ضيف رئاسي».
ووصل
الحريري عند
الثالثة
والنصف الى
مطار دمشق على
متن طائرته
الخاصة بعدما
كان سبقه وفد
اعلامي
لبناني كبير
استقل
طائرتين ما
عكس «الدلالات
الكبيرة» لهذه
الزيارة
و«رمزيتها» السياسية.
والتقى
الحريري،
الذي كان في
استقباله على
ارض المطار
وزير شؤون
الرئاسة
منصور عزام،
الرئيس بشار
الاسد في قصر
تشرين الرئاسي
في الرابعة من
بعد الظهر،
قبل ان يقيم
على شرفه
مأدبة عشاء
تكريمية.
وفي
الوقت الذي لم
يعلن عن «جدول
اعمال» رسمي ومسبق
للزيارة،
اشارت
المعلومات
الى ان الجانب
اللبناني طرح
مختلف
الملفات
المتعلقة بالعلاقات
بين البلدين،
اضافة الى
المسائل
الاقليمية
ذات الاهتمام
المشترك. والاكثر
اثارة في
زيارة
الحريري
لسورية كانت
«رمزية»
الصورة التي
ضمته الى
الرئيس الاسد بعدما
كانت
الاكثرية
اللبنانية
تتهم نظام الاخير
بالوقوف وراء
اغتيال رفيق
الحريري في 14
فبراير 2005
والاغتيالات
الاخرى.
ويرفض
فريق
الاكثرية،
الذي يتعاطى
مع الزيارة بـ
«الحد الادنى»
من الحماسة
اعتبار
مصافحة
الحريري
للأسد بمثابة
«صفح» معتبراً
ان ملف الاغتيالات
بات في عهدة
المحكمة
الدولية، صاحبة
الكلمة الفصل
في هذا الملف. ودققت
بيروت بالوفد
الذي رافق
الحريري، والذي
اقتصر على مدير
مكتبه نادر
الحريري، من
دون ان يرافقه
اي شخصية
وزارية او من
تلك التي
شملتها
الاستنابات
السورية. وبعدما
حُسم موعد
زيارة
الحريري
لسورية بـ «بيان
الصباح» الذي
صدر عن مكتبه
الإعلامي،
وفيما كان
الحريري
يتهيأ
للإقلاع
بطائرته الخاصة
الى العاصمة
السورية،
شهدت بيروت
«طوفان» مواقف.
وفي
هذا السياق،
رأى وزير
التربية حسن
منيمنة (من
فريق الحريري)
أن زيارة رئيس
الحكومة لدمشق
«مهمة جداً،
وهي مبادرة من
الحكومة
اللبنانية
باتجاه
الاعلان عن
نيّة حقيقية
لبناء علاقة
صحيحة
ومتساوية مع
سورية».
ورأت
شقيقة الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
النائبة بهية
الحريري في
زيارة رئيس الحكومة
لدمشق «زيارة
طبيعية لأنه
يزورها كرئيس
لحكومة كل
لبنان»، مشيرة
الى أنه «بعد
نيل الثقة
وبدئه جولة
عربية
وأوروبية، من
الطبيعي أن
يزور الشيخ
سعد سورية وهي
الأقرب لنا».
واشار
النائب عمار
حوري (من كتلة
الحريري) الى
ان «لا جدول
اعمال مسبقاً
لزيارة رئيس
مجلس الوزراء
لدمشق،
والمحادثات
تتعلق بتطوير
العلاقات بين
البلدين
عموماً». ورأى
ان هذه الزيارة
القصيرة
«ستشكل بوابة
للدخول الى
مرحلة جديدة،
وهي خطوة
باتجاه
ايجابي،
ولكنها البداية».
واكد
حوري «ان لا
غموض في
الزيارة ولا تكتُّم
حول
التفاصيل»،
مؤكداً انها
«زيارة رئيس
حكومة كل
لبنان لدولة
شقيقة سبقتها
زيارات لدول
شقيقة اخرى
وصديقة».
واوضح
ان محادثات
الحريري مع
الرئيس
السوري «ستتناول
تطوير
العلاقات بين
لبنان
وسورية، وعلى
اساس دولة الى
دولة»، مذكراً
بـ «كلام الرئيس
الحريري قبل
التصويت على
الثقة في
البرلمان عن
اقامة علاقات
طبيعية
واخوية بين
لبنان
وسورية، اضافة
الى ما ذكر في
البيان
الوزاري عن
محاولة التأسيس
لمرحلة جديدة
في هذه
العلاقات».
واكد
زميله النائب
عاطف مجدلاني
«ان زيارة الرئيس
الحريري
لسورية
طبيعية لبناء
علاقات جيدة
بين بيروت
ودمشق»،
موضحاً «ان
هذه الزيارة
مؤسساتية بين
بلدين، وأتت
نتيجة مسيرة
سيادة لبنان واستقلاله
وحريته»،
ومشيراً الى
«ان مسيرة الرئيس
الحريري
وجهوده كلها
تصبّ في مصلحة
لبنان من خلال
رؤيته ورؤية
فريق 14 مارس».
ووصف
الاستنابات
القضائية
السورية
بأنها «نوع من
الزكزكة
والضغط على
الرئيس
الحريري»،
مستبعداً أي
علاقة لهذه
الحركة
القضائية
بالمحكمة
الدولية.
ولاحظ
النائب مروان
حماده (من
كتلة النائب
وليد جنبلاط)
«ان رئيس مجلس
الوزراء
اللبناني لا
يزور دمشق
اليوم كما
زارها
الرؤساء
السابقون، بل
تأتي بعد
انتخابات
خاضها وفاز
بأكثريتها
وكونه رئيس
حكومة وحدة
وطنية، ووسط
تبن عربي
وخصوصاً
سعودي
لسياسته».
ووصف
حماده، الذي
نجا من محاولة
اغتيال في الاول
من اكتوبر 2004 ،
لقاء الحريري
بالرئيس الأسد
بأنه «ليس
لطيّ صفحة من
الماضي لأن
التاريخ كفيل
بذلك، بل يمكن
اعتبارها
بداية لفتح
صفحة جديدة من
العلاقة بين
البلدين التي
يفترض ان تكون
ندّية وبعيدة
عن العلاقة
السلبية السابقة
التي كانت
مبنية على
الهيمنة
السورية على
مقدرات
البلد».
ولفت
الى «ان
القيادة
السورية
تتعاطى مع
«حزب الله»
اليوم بطريقة
مختلفة عن
الفترة
الماضية
الخاصة
بالثمانينات»،
مؤكداً «اننا
لا نكنّ
العداء
لسورية، فهي
كانت دائماً
موجودة في
لبنان بحكم
الجوار».
ورأى
«ان سورية
ليست متحمسة
جدياً لحل
مشكلة الجولان،
بعكسنا
كلبنانيين،
ولم تسمح
يوماً بقيام
مقاومة داخل
أراضيها
لتحرير
الجولان،
فالدولة هي
المقاومة»،
معتبراً «ان
جميع المتضررين
في الخارج من
السياسة
الاسرائيلية
هم من كانوا
يغذون
المقاومة في
لبنان شرط ان
تكون داخلية».
ووصف
المستشار
السياسي
لرئيس حزب
«الكتائب» سجعان
قزي زيارة
رئيس الحكومة
لدمشق بانها
«زيارة لا حول
ولا قوة»،
لافتاً الى
انها «تطبيق لمندرجات
القمة
السورية -
السعودية»، وآملا
أن تكون هذه
الزيارة
«فاتحة لمرحلة
جديدة من
العلاقات بين
البلدين لأن
الوقت حان ليدرك
كل
اللبنانيين
أن علاقات
سيئة مع سورية
هي سوء على
لبنان وأن
علاقات فوقية
مع اللبنانيين
تنعكس سلبا
على العلاقات
الثنائية».
واعتبر
قزي «ان
العلاقات
الجيدة لا تتم
بالزيارات
وحدها إنما
بحل الملفات
العالقة»،
متمنيا «أن
تُحل هذا
الملفات
اليوم قبل
الغد حتى
نرتقي بالعلاقات
بين البلدين
الجارين الى
مستوى أفضل».
وفي
الإطار نفسه،
اكد وزير
الدولة يوسف
سعادة (من
تيار النائب
سليمان
فرنجية) أن
«النائب فرنجية
لم يطرح نفسه
كوسيط بين
سورية
والرئيس
الحريري او
بين سورية وأي
فريق لبناني
آخر»، لافتاً
الى ان «ما
يقوم به
فرنجية هو نقل
للكلام
الجميل الذي
يسمعه من
الفريقين»، مشدداً
على ان «لا دور
مباشراً له
ولا دور وسيط».
وأشار
سعادة الى أن
«زيارة
الحريري
لسورية تطوي
صفحة الماضي
وتؤسس لمرحلة
جديدة مبنية
على العلاقات
المتبادلة»،
معتبراً أن «الدور
ليس فقط على
سورية بل على
اللبنانيين ايضاً»،
لافتاً الى أن
«في لبنان من
قام بأخطاء كما
فعلت سورية».
وذكر
انه «منذ
اليوم الاول
كان موقف
الحريري ايجابياً
وواضحاً
بتأسيس
علاقات
طبيعية مع سورية»،
لافتاً الى ان
«رئيس الحكومة
معني بشكل
مباشر
بالموضوع لان
الخلاف كان
بين سورية
وفريق لبناني
يترأسه الحريري
أكثر من انه
خلاف بين
سورية
ولبنان».
ورداً
على سؤال عما
اذا كان
الحريري تخطى
الجرح بمقتل
والده، رأى
انه «لا يمكن
التكلم عن جرح
شخصي لانني من
فريق يعتبر أن
ليست سورية من
تقوم بهذه
الاغتيالات
وبالتالي لا
يجوز اطلاق
الاتهامات»،
معتبراً أن
«الحريري تخطى
عاملاً
نفسياً
كبيراً
بالنسبة
للموضوع».
واعتبر
وزير السياحة
فادي عبود (من
حصة العماد
ميشال عون) «ان
زيارة رئيس
الحكومة
لسورية خطوة
في الاتجاه
الصحيح»،
متمنيا ان
تحمل سنة 2010
الخير لجميع
اللبنانيين.
ولفت
النائب علي
بزي (من كتلة
رئيس
البرلمان نبيه
بري) الى أن
«الحريري ذاهب
الى سورية
بصفة رسمية»،
مؤكداً أن
«صفحة جديدة
من العلاقات
بدأت بين دمشق
والحكومة
اللبنانية
برئاسة سعد الحريري»،
ومعتبراً أن
«هذه الزيارة
ستحمل تباشير
من الايجابيات
لما في مصلحة
سورية
ولبنان».
ولفت
الى أن
«السوريين
استطاعوا ان
يُثبتوا للقريب
والبعيد ولمن
كان يتعرض لهم
ان كل ما تريده
سورية هو
الخير
والاستقرار
للبنان ذلك لان
هذا ينسحب
خيراً
واستقرارا
على سورية».
ورأى أن «مجرد
حصول هذه
الزيارة يشكل
نوعا من الايجابية
في تطوير
العلاقات بين
البلدين
والشعبين
ومردودها
ايجابي».
ولفت
الى أنه «حتى
هذه اللحظة
نحن نعيش
اجواء التقارب
السوري -
السعودي»،
معتبراً أن
«كل ما يحصل هو
ثمرة الدفء
والحرارة على
مستوى العلاقات
العربية -
العربية
وتحديداً
السورية - السعودية».
من
اللقاء
الأخير بين
الأسد
والحريري
الأب إلى لقائه
الأول مع
الحريري
الابن: حكاية
من دم وسياسة
وتحوّلات
روّضتها
الجغرافيا
ومحكّها المحكمة
الدولية
العلاقات
اللبنانية -
السورية بين
طموح جعلها من
دولة إلى
دولة... وخشية
أن تكون صارت
بعهدة
«الإدارة
الناعمة»
لدمشق
بيروت
- من ليندا
عازار/الرأي
الكويتية
«زلزال
عكسي» لـ 14
فبراير 2005 يوم
اغتيل «دولة
الشهيد» رفيق
الحريري قبل
ان ينفجر بعد
شهر، اي في 14 مارس،
«بركان
الثورة» في
وجه سورية
التي سرعان ما
نفذت (في 26
ابريل 2005)
«انسحاباً
اضطرارياً» من
لبنان كان
القرار 1559 أصدر
«أمر
العمليات»
الدولي
بحصوله. ... سعد
رفيق الحريري
في سورية
مصافِحاً
رئيسها بشار
الأسد. «صورة»
وحَدَث قد
يكون وقْعه في
السياسة بحجم
دوي الاغتيال
«المزلزل»
الذي ضرب لبنان
وهزّ المنطقة
والعالم يوم
«عيد الحب» من
العام 2005، مع
فارق ان زيارة
الحريري الابن
لدمشق تتم على
قاعدة فتح
صفحة جديدة مع
نظام الرئيس
بشار الأسد
والتأسيس
لعلاقات «على
البارد»، في
حين ان «تفجير»
الحريري الاب
فتح «ابواب
الجحيم» على
لبنان وشرّع
الباب امام
«تسونامي»
دموي حصد
10شخصيات
سياسية
وأمنية
واعلامية
وحزبية على
وقع توجيه قوى
«انتفاضة الاستقلال»
اصابع
الاتهام
السياسي إلى
سورية
بالوقوف وراء
«الجرائم
المتسلسلة».
... سعد
رفيق الحريري
في سورية.
مشهد لم يكن
كثيرون
يضعونه في
الحسبان، الا
ان «بوادره»
لاحت مع
احتساب نتائج
صناديق
الاقتراع في 7
يونيو الماضي
والتي حملت
انتصاراً
لفريق « 14 مارس»
لم يكن
محسوباً لدى
عواصم عدة
كانت تُعد
العُدة لـ
«التكيف» مع
مرحلة «الثورة
المضادة» لـ 14
مارس 2005.
... سعد
رفيق الحريري
في سورية.
محطة تحمل في
«رمزيتها»
اكثر من اشارة
ودلالة على
التحوّل الذي شهدته
الاعوام
الاربعة
الأخيرة ولا
سيما في الـ 2009،
على مستوى المنطقة
وملفاتها
الشائكة
والمتشابكة
كـ «خيوط العنكبوت»
وموقع سورية
على «رقعة
الشطرنج» الاقليمية
بعد انفتاح
السعودية
عليها
ومعاودة الغرب
مدّ الجسور
معها وإن على
قاعدة «دفتر
شروط» يبدأ
بفك الارتباط
مع ايران، ولا
ينتهي بالانسحاب
الأمني من
العراق وما
بينهما من وقف
الدعم لـ «حزب
الله» و«حماس»
وضبط الحدود
مع لبنان.
... سعد
رفيق الحريري
في سورية.
زيارة لوّح
الحريري
الابن في بيان
قبول التكليف
الاول لتشكيل
الحكومة في27
يونيو الماضي
باستعداده
القيام بها،
قبل ان توضع
على «الطاولة»
مع المبادرة السعودية
التي قادها
الامير عبد
العزيز بن عبد
الله مع
القيادة
السورية في اطار
السعي لـ
«حماية»
انطلاقة زعيم
الغالبية النيابية
على رأس
الحكومة
وتفكيك
«الألغام» التي
يمكن ان «تفخخ»
مهمته على
طريق تشكيل
الوزارة
و«تحرق»
زعامته
وتستنزف
رصيده الشعبي
المرموق. الا
ان تلك
المبادرة
التي اقترنت باقتراحات
وتسريبات عن
ان زيارة
الحريري ستتم
تارةً تحت
غطاء مرافقته
العاهل
السعودي الملك
عبد الله بن
عبد العزيز
لسورية
وطوراً في
اطار وفد
رئاسي لبناني
يضمه إلى
رئيسي الجمهورية
ميشال سليمان
والبرلمان
نبيه بري وقادة
معسكريْ 14 و8
مارس، سرعان
ما «فرْملتها»
اعتراضات
لبنانية عدة
من رموز
مسيحيين في
فريق الاكثرية
عبّروا صراحة
عن رفض مبدأ
ان تحصل مثل
هذه الزيارة
قبل ان تتشكل
الحكومة، كما
عن تحفظات عن
الشكل. وشكّل
هذا الاعتراض
«الغطاء» اللبناني
للحريري لـ
«الانسحاب» من
هذه الخطوة
التي لم يبدُ
متحمساً
حينها للقيام
بها ولا سيما
ان «حبر»
الخطاب، الذي
خاضت على أساسه
قوى «14 مارس»
الانتخابات
النيابية
والذي شكّل
الموقف من
سورية
والاغتيالات
السياسية «عصَبه»،
لم يكن قد جفّ
بعد. وعلى
مدار
التكليفين الاول
(في27 يونيو)
والثاني (16
سبتمبر)
للحريري، بقيت
زيارة سورية
حاضرة بطريقة
او بأخرى في
الكواليس
السياسية،
وسط اقتناع بأنها
مجرد «مسألة
وقت» قبل ان
يشقّ زعيم
«تيار المستقبل»
طريقه إلى
دمشق
انطلاقاً من
تفاهم سعودي -
سوري كان
«بالأحرف
الاولى» قبل
ان «يُبرَم»
ابان زيارة
خادم الحرمين
الشريفين
لسورية ولقائه
الرئيس الأسد
في 7 أكتوبر
الماضي. وما
ان «أُفرج» عن
الحكومة
الاولى
للحريري في 9
نوفمبر
بتسهيل من
حلفاء سورية
في لبنان، حتى
بدا ان «ساعة
الزيارة»
دقّت، ليبدأ
«العد التنازلي»
الفعلي لها مع
نيل حكومة
«الانماء والتطوير»
ثقة قياسية في
10 ديسمبر
استناداً إلى بيانٍ
وزاري
«تسْووي»،
اعتمد سياسية
«تلطيف»
العبارات في
البند
المتعلق
بالعلاقات
«الأخوية» مع
سورية
واستبدل
عبارة
«الندية» بـ
«المساواة»،
وذلك بعدما
تفيّأ تفاهم
الـ «سين سين»
الذي كان أرسى
توافقاً على
شكل الوزارة
وفق تقسيم 5 - 10 - 15
مع ثلثٍ معطل
«مضمر» لقوى «8
مارس» ومن دون
نصف زائد واحد
صريح لقوى «14
مارس».
لائحة
طويلة من
«الموجبات»
ترافق زيارة
الحريري
لسورية التي
«فُصلت» عن
«الخطأ
المقصود» الذي
عبّرت عنه
الاستنابات
القضائية
السورية بحقّ
«فريق» رئيس
الوزراء
اللبناني من
شخصيات سياسية
وامنية
وقضائية
وإعلامية.
وبعض هذه الموجبات
يعتبر ان من الضروري
ملاقاة سورية
في منتصف
الطريق بعدما أدت
سياسة «ترويض
الأسد» التي
اعتمدها
الغرب وبعض
العرب مع دمشق
إلى جعْلها
تعيد
تموْضعها وتكيّف
سلوكها مع
الوقائع
الجديدة،
وبعضها الآخر
يرى ان
الاعوام
الاربعة
الاخيرة في لبنان
وحال الصدام
مع سورية لم
تحمل الا
«الرياح
الساخنة» على
البلاد التي
لم تحكمها «14
مارس» التي
وجدت نفسها
«بين نارين»:
نار
الاغتيالات
التي «اصطادت»
كبار رموزها،
ونار الحصار
السياسي من
فريق «8 مارس»
الذي «أطبق»
على الاكثرية
في 7 مايو 2008
وأخذها
«بالقوة» إلى
الدوحة حيث
كان «صلحُ» (في 21
مايو) شكل تسوية
رعتها
السعودية
وسورية وقطر
ولم تغب عنها طهران
ولا واشنطن،
على قاعدة
انتخاب قائد
الجيش آنذاك
العماد ميشال
سليمان
رئيساً توافقياً
للبلاد
وتحقيق الشرط
«رقم واحد»
للمعارضة
بالحصول على
«الثلث
المعطل»
الصريح في
الحكومة ورسم
اطار
للانتخابات
النيابية وفق
«خريطة طريق»
شكل نقطة
الارتكاز
فيها التوافق
على اعتماد
قانون العام 1960
الانتخابي
(القضاء دائرة
انتخابية).
بعد نحو خمسة
أعوام واربعة
أشهر على آخر
«مواجهة وجهاً
لوجه» بين
الرئيس
السوري والرئيس
الشهيد رفيق
الحريري،
يدخل الحريري
الابن سورية
التي كان
والده خرج
منها في 26 اغسطس
2004 بعد لقاءٍ
وُصف بانه كان
«عاصفاً» مع
الأسد وجاء
قبل 8 ايام من
تمديد
البرلمان
اللبناني ولاية
رئيس
الجمهورية
آنذاك اميل
لحود ثلاث سنوات،
في تطور كان
الحريري الأب
والزعيم الدرزي
وليد جنبلاط
و«لقاء قرنة
شهوان»
المسيحي
يشكّلون «رأس
حربة»
معارضته. بعد
نحو 1840 يوماً
على ذلك اليوم
«اللاهب» في
السياسة والذي
احتلّ حيزاً
من التقرير
الاول للرئيس
الاول للجنة
التحقيق
الدولية في
جريمة اغتيال الرئيس
الحريري
القاضي
الألماني
ديتليف ميليس
(في 20 اكتوبر 2005)،
يعود سعد الحريري
إلى العاصمة
التي كان
والده غادرها
قبل 7 ايام من
إصدار مجلس
الأمن القرار
1559 (نص على انتخابات
رئاسية في
لبنان وفق
الدستور وبلا
تدخل أجنبي
وانسحاب جميع
القوات
الاجنبية
المتبقية من
لبنان وحل
جميع
الميليشيات
اللبنانية
وغير
اللبنانية
ونزع سلاحها)
الذي اعتبرته
دمشق حلقة
جديدة في إطار
سياسة «ليّ
الأذرع» التي
يعتمدها
المجتمع
الدولي معها،
وقرأ فيه
كثيرون
إعلاناً
دولياً بـ
«سحب الوكالة»
التي كان تمّ
منْحها لدمشق
لإدارة الوضع
اللبناني بعد
عملية «عاصفة
الصحراء» التي
حرّرت الكويت
من الغزو
العراقي.
نحو
64 شهراً مرّت
على الاجتماع
«الصاخب» بين
الحريري الأب
والرئيس
السوري الذي
كان سعد
الحريري
«وثّقه» بشهادة
أدلى بها في 9
يوليو 2005 امام
لجنة التحقيق
الدولية
ووردت في
الفقرة 27 من
تقرير ميليس
الاول مع
مجموعة
شهادات أخرى
«متقاطعة»
لكلّ من النواب
وليد جنبلاط،
مروان حمادة
(تعرض لمحاولة
اغتيال في
الاول من
اكتوبر 2004)، غازي
العريضي
وباسم السبع،
اضافة إلى
جبران تويني
(اغتيل في 12
ديسمبر 2005)
ولكنها قوبلت
بشهادة «مضادة»
لرئيس جهاز
الأمن
والاستطلاع
في القوات
السورية
العاملة في
لبنان آنذاك
الجنرال رستم
غزالة كما
لوزارة
الخارجية السورية.
ومما
جاء في شهادة
الحريري
الابن:
«ناقشتُ مع والدي
الراحل رفيق
الحريري
تمديد ولاية
اميل لحود،
وقال لي ان
الرئيس بشار
الأسد هدّده وقال
له، «هذا ما
أريده، إذا
كنتَ تظن أن
الرئيس
(الفرنسي جاك)
شيراك أو أنت
تستطيعان أن
تحكما لبنان
فأنتما
مخطئان، فذلك
لن يحدث. لحود
هو أنا وما
أقوله له
ينفذه، وهذا التمديد
سيتم وإلا
فإني سأحطم
لبنان على
رأسك وعلى رأس
وليد جنبلاط،
وإما أن تفعل
ما نقوله لك
وإلا
فسنتعامل معك
ومع أسرتك
أينما كنت».
أما
إفادة غزالة
المكتوبة
فجاء فيها:
«كان لي في ذلك
التاريخ (26
اغسطس 2004)
لقاءان مع
الحريري،
الاول كان في
الصباح وهو في
طريقه إلى
دمشق لمقابلة
الرئيس
الأسد،
والثاني بعد
عودته من دمشق
إلى بيروت بعد
لقائه الرئيس الأسد.
واللقاء
الاخير تم
ايضاً في
مكتبي في عنجر.
وقد ناقشنا
لقاءه مع
الرئيس
الأسد، وبدا (الحريري)
مرتاحاً وقال
إن اللقاء كان
ودياً
وموجزاً، وإن
الرئيس الأسد
قال له: أبوبهاء
نحن في سورية
كنا دائماً
معك كأصدقاء،
واليوم أنا
أتحدث معك
كصديق وكرئيس
وزراء للبنان،
ووفقاً
للظروف
الصعبة التي
تشهدها المنطقة
ولبنان في
وسطها، فإن
رأينا أنه من
أجل مصلحة
لبنان هو
استمرارية
النظام
الحالي من خلال
تمديد ولاية
الرئيس لحود،
وكصديق نود
منكم ان
توضحوا
موقفكم في ما
يتعلق بهذه
القضية. نحن
لسنا
مستعجلين
لمعرفة
الجواب،
ويمكن أن تفكروا
بالأمر إذا
أردتم». وبصرف
النظر عما
حمله ذاك
اللقاء، فان
ما بعده حمل
وقائع لا
تحتمل التأويل
وأثقلت
الذاكرة
اللبنانية
المتخمة
بأحداث
مفصلية
ازدحمت بها
الأعوام
الخمسة الأخيرة
وشكلت سورية
محورها أقلّه
في نظر خصومها
من
اللبنانيين،
جنباً إلى جنب
مع ملف التحقيق
الدولي
و«المحكمة
الخاصة
بلبنان» التي انطلقت
رسمياً في
هولندا في
الاول من مارس
الماضي.
فالرئيس
رفيق الحريري
سار بالتمديد
الذي صار
أمراً واقعاً
في 3 سبتمبر
بتعديلٍ
دستوري أقرّ
في مجلس
النواب بعد
أقل من 24 ساعة
من ولادة الـ 1559
في مجلس
الأمن. وبعد
اقل من شهر،
وتحديداً في
الأول من
أكتوبر 2004 وقعت
محاولة
اغتيال النائب
حمادة التي
اعتبرتها
القوى
المعارِضة
لسورية «رسالة
مزدوجة» إلى الرئيس
الحريري
والنائب
جنبلاط بعدما
كان الأول بدأ
يعطي إشارات
إلى اقترابه
من المعارضة
آنذاك. ولم
يمض 19 يوماً
على محاولة
اغتيال حمادة،
حتى قدّم
الحريري في 20
اكتوبر 2004
استقالة حكومته
«الأخيرة» في
عهد لحود
معتذراً عن
عدم تأليف
حكومة جديدة
ومودّعاً
اللبنانيين
في «بيان مؤثر»
اعلن فيه
«أستودع الله
سبحانه
وتعالى، هذا
البلد الحبيب
لبنان وشعبه
الطيب،
وأعبّر من كل
جوارحي، عن
شكري
وامتناني لكل
الذين
تعاونوا معي
خلال الفترة
الماضية».
ومع
خروج الحريري
من الحكم،
اقترب
تدريجاًُ من
«لقاء
البريستول»
المعارض، قبل
ان يخطو في 28
يناير 2005 (اي قبل
17 يوماً من
اغتياله)
الخطوة الأكثر
وضوحاً في
اتجاه
الانخراط فيه
تمهيداً لخوض
انتخابات صيف
العام 2005 مع
المعارضة، اذ حضر
اجتماع
«معارضة
البريستول»
للمرة الاولى النائب
باسل فليحان
(من كتلة
الرئيس رفيق
الحريري) الذي
قضى لاحقاً في
انفجار 14
فبراير 2005 مع
الرئيس
الشهيد الذي
كان بجانبه في
السيارة التي
تحوّلت أشلاء
من... لحم ودم.
وما ان دوى
انفجار الـ «2
طنّ» قرابة
الواحدة من
بعد ظهر
الاثنين في 14
فبراير 2005 حتى
خرج من خلف دخان
الموكب
المتفحّم
للرئيس
الحريري اتهام
سياسي «سريع»
للنظام الأمني
اللبناني
السوري
بالوقوف وراء
الاغتيال،
مقروناً
بدعوة إلى
استقالة
الرئيس لحود
وفتح تحقيق
دولي في
الجريمة
والمطالبة بـ
«الحقيقة»
وبالانسحاب
السوري من
لبنان وإقالة القادة
الأمنيين
الكبار. ولم
يمض وقت طويل
قبل ان تأتي
إلى بيروت
بعثة خاصة
لتقصي
الحقائق برئاسة
الايرلندي
بيتر
فيتزجيرالد
خلصت إلى أنَّ
من الضروري
تأليف لجنة
دولية مستقلة
بهدف تركيز
الضوء على كل
أوجه هذه
الجريمة. وبعد
موافقة
الحكومة
اللبنانية،
أصدر مجلس
الأمن
القرار1595 في
السابع من
أبريل 2005
القاضي
بتأليف لجنة
تحقيق دولية
مستقلة تعاقب
عليها ميليس
ثم سيرج
براميرتس
وصولاً إلى
دانيال بيلمار
الذي صار
المدعي العام
للمحكمة
الدولية،
علماً ان
الأخيرين
اعتمدا سياسة
متحفظة جداً
في تقاريرهما
على عكس نمط
«الثعلب
الألماني».
وترافق
انطلاق عمل
ميليس رسمياً
في 16 يونيو 2005 مع
تغييرات في
المشهد
السياسي
اللبناني اذ
تم تكليف نجيب
ميقاتي رئاسة
«حكومة الانتخابات»
(في 19 ابريل)،
وانسحب الجيش
السوري في 26 أبريل
2005، وانطلقت
الانتخابات
النيابية في 29
مايو في ظل
«التحالف
الرباعي»
(تيار
المستقبل والحزب
التقدمي
الاشتراكي
و«حزب الله»
وحركة «امل»)،
وأفرزت ولادة
حكومة برئاسة
فؤاد
السنيورة (في 19
يوليو) الذي
قام بزيارة «يتيمة»
لدمشق في 31
يوليو 2005 في
غمرة قفل
سورية حدودها
مع لبنان في
إطار مبادرة
حُسن نية لم
تفض إلى اي
نتيجة وعاد
منها... خالي
الوفاض.
ومع
توالي عمليات
الاغتيال
ومحاولات
الاغتيال
التي حصدت
الصحافي سمير
قصير والأمين
العام السابق
للحزب
الشيوعي
اللبناني
جورج حاوي
وطالت وزير
الدفاع الياس
المر والصحافية
مي شدياق التي
وجّه فريق «14
مارس»
أصابع
الاتهام فيها
إلى النظام
السوري، جاء التقرير
الاول
«القنبلة»
لميليس في
اكتوبر 2005 ليضع
الجهاز
الأمني
اللبناني
السوري في
«قفص الاتهام»
متحدثاً عن
«تورط اكيد
لمسؤولين امنيين
كبار في سورية
ولبنان في
جريمة اغتيال
الرئيس
الحريري»،
علماً ان هذا
التقرير جاء
بعد أقل من
شهرين على
توصية المحقق
الألماني إلى القضاء
اللبناني
بتوقيف
الجنرالات
الاربعة
اللواءين
جميل السيد
وعلي الحاج
والعميدين ريمون
عازار ومصطفى
حمدان الذين
شكلوا ركيزة ما
وُصف حينها
بانه «الجهاز
الأمني
اللبناني».
وشكّل
اغتيال
النائب
والصحافي
جبران تويني (في
12 ديسمبر 2005)
فاتحة أزمة
وزارية، إذ
قرر وزراء
الطائفة
الشيعية
الاعتكاف عن
حضور جلسات الحكومة،
بعد إصرارها
على استعجال
طلب تأليف
محكمة ذات
طابع دولي من
الأمم
المتحدة لمحاكمة
قتلة
الحريري، وهو
ما حصل في 13
ديسمبر من
العام نفسه
مقروناً بطلب
توسيع نطاق
عمل لجنة
التحقيق
لتشمل كل
الجرائم التي
وقعت منذ
محاولة
اغتيال
النائب
حمادة، الأمر
الذي تلقفه
مجلس الأمن
عبر القرار
الرقم 1644 في 15
ديسمبر 2005،
معلناً انه
اخذ علماً
بطلب الحكومة
اللبنانية
إنشاء محكمة
ذات طابع
دولي، وداعياً
سورية إلى
التعاون مع
التحقيق
الدولي.
وعلى
وقع اتهام قوى
14 مارس دمشق
بالوقوف وراء اعتكاف
الوزراء
الشيعة لمنع
الأكثرية من
الحكم من جهة
ولتعطيل اي
اتجاه لتشكيل
محكمة دولية
من جهة أخرى،
عاد
المعتكفون
إلى الحكومة
والى طاولة
الحوار التي
أطلقها رئيس
مجلس النواب
اللبناني
نبيه بري
لمناقشة
القضايا
السياسية
الأساسية
المطروحة،
وأهمّها أزمة
رئاسة
الجمهورية
وموضوع
السلاح
الفلسطيني
خارج
المخيمات
وسلاح «حزب
الله» وتصحيح
العلاقات
اللبنانية -
السورية عبر
إقامة علاقات
ديبلوماسية
بين بيروت
ودمشق. وكان
المشهد
السياسي شهد
تحولاً في 6
فبراير 2006 مع
توقيع «حزب
الله» و«التيار
الوطني الحر»
بزعامة
العماد ميشال
عون ورقة
تفاهم كرّست
التموْضع
الجديد لـ
«الجنرال» على
الخريطة
اللبنانية
وفي علاقته مع
سورية وايران.
وعلّقت
الحرب
الاسرائيلية
على لبنان في
يوليو 2006
الحياة
السياسية في
البلاد التي
تحوّلت «ملعب
نار» على مدى
33يوماً انتهت
ليبدأ بعدها سجال
سياسي داخلي
واسع
واتهامات
«بالعمالة»، واكبتها
تصريحات
للرئيس
السوري وصف
فيها فريق «14
مارس» بأنه «منتج
اسرائيلي»،
ولم «تخمدها»
جلسات
التشاور الأربع
التي دعا
اليها بري في
مطلع نوفمبر 2006
بعدما رفض
فريق «14 مارس»
إعطاء
المعارضة
«الثلث المعطل»
(الثلث زائد
واحد في
الحكومة) بحجة
أنَّ ذلك
سيحول دون
إقرار نظام
المحكمة ذات
الطابع الدولي.
وبعد
ساعات قليلة
من إعلان فشل
التشاور الذي
تزامن
وتسلُّم
الحكومة
مسودة انشاء
المحكمة
الدولية، قدم
الوزراء
الشيعة
الخمسة في
الحكومة
استقالتهم في
11 نوفمبر 2006
تبعهم الوزير
المسيحي
يعقوب الصراف القريب
من الرئيس
لحود، ما فتح
جدلاً دستورياً
حول شرعية
الحكومة بعد
انسحاب وزراء
طائفة
بكاملها
منها، من دون
ان يقفل باب
الاتهام من
فريق «ثورة
الأرز» لسورية
باستمرار
السعي لـ «تفخيخ»
طريق العدالة
والعودة إلى
الإمساك بزمام
الأمور في
لبنان. وفي 15
نوفمبر 2006 ومع
تقديم الأمين
العام للأمم
المتحدة كوفي
أنان تقريره
عن إنشاء
محكمة خاصة
معلناً اختتام
المفاوضات
والمشاورات
مع ممثلي
الحكومة اللبنانية
حيال هذا
الملف، اغتيل
وزير الصناعة
بيار الجميل
في21 نوفمبر من
العام نفسه، من
دون ان «ينطفئ»
الكباش
القاسي بين
الأكثرية والمعارضة
التي رفعت سقف
اعتراضها في
الأول من
ديسمبر2006 حين
«دشّنت»
اعتصاماً
مفتوحاً في
ساحات وسط
بيروت وحاصرت
القصر
الحكومي.
وفي
العام 2007 وبعد
توقيع
الاتفاق
المبرم بين الجمهورية
اللبنانية
والأمم
المتحدة في
شأن انشاء
محكمة خاصة
للبنان، رفض
الرئيس بري الدعوة
إلى جلسة
نيابية
للموافقة على
الاتفاق على
قاعدة أنَّ
الحكومة غير
شرعية وفي ظلّ
وجود تحفظات
للمعارضة على
نظام المحكمة
ذات الطابع
الدولي. وبعد
عشرة ايام على
انفجار «حرب
المئة يوم» في
نهر البارد
بين الجيش
اللبناني وتنظيم
«فتح الإسلام»
الإرهابي (فجر
20 مايو 2007) وهي الحرب
التي وضعتها
قوى الأكثرية
في سياق محاولات
«تفجير
المحكمة»
وترهيب لبنان
من اي إقرار
لها «بالفصل
السابع»، صارت
المحكمة في 30
مايو من العام
نفسه واقعا
بالقرار 1757 الذي
أقرّها بموجب
الفصل السابع.
الا ان ولادة
المحكمة
سرعان ما
أعقبها
اغتيال
النائب وليد عيدو
(من كتلة
النائب سعد
الحريري) في 13
يونيو 2007.
ومع
موافقة
هولندا في 14 أغسطس2007
على استضافة
المحكمة
الدولية، عاد
شبح
الاغتيالات
الذي أطل
برأسه في 19
سبتمبر من العام
نفسه حاصداً
النائب عن حزب
الكتائب اللبنانية
أنطوان غانم.
أما
الموقف
السوري من
محكمة «الأمر
الواقع»، فكان
الاستعداد
للتعاون «إنما
وفق
معاييرنا، لأن
أيّ سوري،
سواء كان في
الحكومة أو
لا، يخضع
لقوانيننا
ولسلطتنا»،
كما سبق ان
عبّر الرئيس
الأسد،
معلناً «انظروا
إلى ما حصل
بين الأمم
المتحدة
ولبنان بالنسبة
إلى إنشاء
المحكمة. حدث
اتفاق كي يشارك
لبناني في هذه
المحكمة. إذا
أرادوا
تعاوننا، فلا
بد من اتفاق،
لأن لشعبنا
حقوقاً أيضاً
(...) ولسنا قلقين
مما يتعلق
بنتيجة
التحقيق وسنبقى
مطمئنين ما
دامت
التحقيقات
تُجرى وفق معايير
تقنية
ومهنية، وما
دامت غير
مسيّسة».
وفي
الفترة التي
تلت، انخرط
لبنان في «حرب»
استحقاق
الانتخابات
الرئاسية
الذي شهد
«ماراثون» من
جلسات
الانتخاب
التي كانت
تتأجل وسط
إصرار
المعارضة على
عدم تأمين
النصاب، مشددةً
على ضرورة
إقرار
تعديلات على
قانون الانتخابات
النيابية
وتشكيل حكومة
وحدة وطنية قبل
انتخاب
الرئيس.
وبانتهاء
ولاية الرئيس
لحود، دخل
لبنان مرحلة
من الفراغ
الرئاسي ملأها
في 12 ديسمبر 2007
اغتيال مدير
العمليات في
الجيش
اللبناني
و«العقل
العملاني» فيه
اللواء فرانسوا
الحاج الذي
كان من أبرز
المرشحين لخلافة
العماد ميشال
سليمان في
قيادة الجيش
في ظل ارتفاع
أسهم انتخاب
الاخير
رئيساً
للجمهورية.
ولم يطلّ
العام 2008 بحال
افضل، اذ شهد
الشهر الأول
منه اغتيال
الرائد في قوى
الأمن الداخلي
وسام عيد (في 25
يناير)، الذي
كان «العقل المعلوماتي»
في فرع
المعلومات،
وكان مطلعاً على
معلومات
وافرة في ملف
اغتيال
الحريري وتحديداً
ملف
«الاتصالات»
المتصلة
بالجريمة. ولم
تحمل الأشهر
الباقية من 2008
أي انفراج
سياسي، فظلت
البلاد في
«عنق الزجاجة»
من دون رئيس
يحكمها
واستمر
اعتصام وسط
بيروت، إلى ان
حلّ السابع من
مايو 2008 حين
نفّذ «حزب
الله» عملية
عسكرية في
بيروت وحاول
اقتحام الجبل
الدرزي لتقفل
هذه الصفحة
على توقيع
اتفاق الدوحة
في 21 مايو
وانتخاب رئيس
جديد
للجمهورية في
25 منه وتشكيل
حكومة وحدة
وطنية استمرت
حتى انتخابات
السابع من
مايو التي كان
سبقها في
الاول من مارس
انطلاق عمل
المحكمة
الدولية في
لاهاي التي
أفرجت في 30
ابريل 2009 عن
«الجنرالات
الأربعة» بعد
نحو 44 شهراً
على توقيفهم.
على ان الـ 2008
أسست لحدَث
تاريخي في
العلاقات
«الملتبسة»
بين لبنان
وسورية اكتمل
«نصابه» في
مايو 2009 ويتمثل
في التبادل
الديبلوماسي
الذي شكّل أحد
أبرز «لائحة
مطالب» قوى 14 مارس
التي كانت
تدعو دمشق إلى
حسم اعترافها
بلبنان
المستقلّ
وتجاوُز
«القناعة
التاريخية» بان
لبنان مجرّد
«خطأ جغرافي».
وشقّ
التبادل
الديبلوماسي
بين بيروت
ودمشق طريقه عبر
«وعد» أطلقه
الرئيسان
سليمان
والأسد من باريس
في حضرة
الرئيس
الفرنسي
نيكولا
ساركوزي في
يوليو 2008 على
هامش قمة
الاتحاد من
اجل المتوسط،
قبل ان ينطلق
«قطار»
العلاقات
الديبلوماسية
رسميا في21
اغسطس 2008 حين
وافقت
الحكومة
اللبنانية
على فتح سفارة
في دمشق، قبل ان
يصدر الرئيس
السوري في 15
اكتوبر من
العام نفسه
مرسوماً
باقامة
علاقات
ديبلوماسية
مع لبنان.
واكتمل مشهد
التبادل
الديبلوماسي
في 27 مايو
الماضي بوصول
علي عبد
الكريم علي
إلى بيروت
كأول سفير
سوري في لبنان
منذ استقلال
البلدين في
منتصف العقد
الرابع من
القرن الماضي،
وذلك بعد نحو 37
يوماً على
انتقال
السفير اللبناني
لدى دمشق
ميشال خوري
إلى سورية في 20
ابريل
الماضي...
وهكذا، دار
المشهد
اللبناني دورته
في السياسة
والأمن، وعاد
«رفيق
الحريري» إلى
رئاسة
الحكومة عبر
نجله سعد الذي
يعود إلى دمشق
في ظرفٍ
لبناني آخر
وزمن اقليمي
آخر وربما
ليلاقي «سورية
أخرى». وثمة
مَن يقول ان
شيئاً تغيّر
في سورية وفي
تعاطيها مع
لبنان يُفترض
على الحريري
الابن ان
يتلقّفه. الا ان
النائب أحمد
فتفت (من كتلة
الرئيس
الحريري)، يضع
الزيارة في
إطارها
الوطني
الأشمل، ويقول
لـ «الراي»: «لا
يمكن لأحد
التنكّر لواقع
الجغرافيا
الذي يجعل
سورية البلد
الوحيد الذي
يرتبط لبنان
معه بحدود،
ولا للروابط
التاريخية
والاجتماعية
والسياسية
بين البلدين»،
لافتاً الى
«ان المصلحة
الوطنية تقتضي
بوجود افضل
العلاقات مع
سورية»،
ومضيفاً: «حتى
في عز مراحل
الاضطراب في
العلاقات،
كانت حكومة
الرئيس فؤاد
السنيورة
الاولى تسعى
لعلاقات على
احسن ما يكون
مع سورية وفق
قواعد حُسن الجوار
واحترام
سيادة كل من
البلدين. ويجب
عدم اغفال ان
الرئيس
السنيورة زار
سورية بعد نيل
حكومته
الاولى
الثقة، كما ان
اي قطيعة بين
حكومتي
البلدين لم
تحصل حتى في
احلك
الاوقات،. وقد
زار عدد من
الوزراء دمشق
رسمياً
وتحديداً
وزير
الاقتصاد
حينها محمد
الصفدي، مع
الاشارة إلى
ان الرئيس
السنيورة كان
في مناسبات عدة
لا يتوانى عن
توجيه برقية،
سواء للتهنئة
او التعازي،
حفاظاً على
العلاقات
اللبنانية - السورية
وإدراكاً منه
ان هناك مصلحة
وطنية في ذلك
على المدى
البعيد».
ويتابع: «هذا
المنطلق
اساسي،
والشيخ سعد
الحريري
ادركه حتى قبل
الانتخابات
النيابية حين
اعلن انه اذا
ترأس الحكومة
فسيقوم بكل ما
تمليه عليه
المصلحة الوطنية».
ولم يغفل فتفت
تأثيرات
المتغيرات
التي شهدها
العالم
العربي بعد
حرب غزة لا
سيما
انطلاقاً من
قمة الكويت
الاقتصادية
ومساعي المصالحات
العربية،
لافتاً في
موازاة ذلك إلى
«ان الملف
الخلافي
الاساسي
المتمثل
باستشهاد
الرئيس
الحريري فُصل
عن العلاقات
اللبنانية -
السورية وبات
في عهدة
المحكمة
الدولية».
ورغم هذا
«الفصل»، يسود
انطباع بأن
الحريري يذهب
إلى سورية
«مكرَهاً»
انسجاماً مع
مقتضيات التفاهم
السوري -
السعودي، وهو
ما جعله
يتجاوز موضوع
الاستنابات
وعدم تلقيه
دعوة سورية رسمية
وعدم وجود
جدول أعمال
للزيارة.
الا
ان فتفت يرفض
هذه
المقاربة،
لافتاً إلى «ان
التفاهم بين
دمشق والرياض
يسهّل الامور
بلا شك كونه
جزءاً من
المناخ
العربي
التصالحي»،
مضيفاً: «اما
القول ان
الرئيس
الحريري يذهب
إلى سورية
مكرهاً، فيجب
التذكير هنا
بأن الشيخ سعد
اتخذ قراراً
قبل
الانتخابات
النيابية
بالقيام بأي
خطوة تقتضيها
مصلحة البلاد.
وفي رأيي ان
العلاقات بين
لبنان وسورية
غير مرتبطة بالعلاقة
السورية -
السعودية بل
بواقع تاريخي
وجغرافي
واجتماعي
وسياسي. وحتى
في أسوأ
الظروف كنا
ندعو ونسعى
إلى علاقات
ممتازة
ومميزة مع سورية،
ولكن ضمن
مفهوم
التعامل من
دولة إلى دولة».
ويتابع:
«أما بالنسبة
إلى الدعوة
الرسمية، فلا
اعرف اذا كانت
وُجّهت ام لا،
علماً ان
العلاقات بين
الدول لا تمرّ
بالضرورة دائماً
من خلال دعوة
رسمية، بل
يمكن ان يحصل
تواصل مباشر
او غير مباشر.
وفي ما خص
الاستدعاءات السورية،
فمنذ اللحظة
الاولى كان
الموقف بأن
هذه
الاستدعاءات
أصغر من ان
تعرقل
الزيارة،
وبأن مَن
يحاول ان
يصطاد في
الماء العكر لن
ينجح، لان هذا
الموضوع ربما
كان المقصود
منه دفْع
الرئيس
الحريري
للدخول
مجدداً في دوامة
القول ان لا
نيّة جديّة
لدى دمشق
لإصلاح العلاقات
مع لبنان
لتكون من دولة
إلى دولة.
وهذا ما
نؤكده، على ان
يعالَج موضوع
الاستدعاءات من
دولة إلى دولة
ايضاً». وعشية
الزيارة التحول
للحريري
الابن إلى
سورية، ثمة من
يسأل هل ستبدأ
علاقته
بالأسد من حيث
انتهت علاقة الحريري
الأب؟ ويجيب
فتفت: «الوضع
مختلف، فالعلاقة
اليوم تنشأ في
ظل توازنات
مختلفة. وشئنا
ام ابينا،
هناك امور
كثيرة تغيّرت
في لبنان والمنطقة
منذ اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري. وانسحاب
الجيش السوري
من لبنان،
وتبادُل العلاقات
الديبلوماسية
بين بيروت
ودمشق ليس امراً
تفصيلياً.
فتبادُل
السفراء
يعبّر عن تغيير
في مفهوم
النظرة
السورية إلى
لبنان الكيان
والدولة».
ويضيف: «سعد
الحريري لا
يبدأ علاقة مع
سورية
باعتباره
زعيماً
لبنانياً، بل
باعتباره
رئيساً
للحكومة، في
حين ان الرئيس
الشهيد بدأ
بعلاقاته
الشخصية ثم
وصل إلى
السلطة في لبنان.
وتالياً
الوضع مع
الشيخ سعد
مختلف كلياً».
وهل
تشكل مصافحة
الحريري
للأسد «تبرئة
سياسية» بعد
«الاتهام
السياسي»
للنظام
السوري بالوقوف
وراء
الاغتيالات
في لبنان؟
يقول: «إطلاقاً.
فالتبرئة
السياسية
تأتي نتيجة
تبرئة جزائية
اذا اقرّتها
المحكمة
الدولية. ومنذ
اللحظة
الاولى،
استند
الاتهام
السياسي إلى
انه كان هناك
نظام امني
لبناني - سوري
يتحمل شئنا ام
ابينا
مسؤولية
الأمن في
لبنان، وبالتالي
يتحمل
مسؤولية
جريمة اغتيال
الرئيس الحريري
في شكل مباشر
أو غير مباشر.
والتغيير
الكبير الذي
حصل على هذا
المستوى تمثل
في قيام المحكمة
الدولية التي
تتولى
مسؤولية بت
جريمة 14 فبراير
2005 والجرائم
المتصلة.
وقلنا منذ
اللحظة الاولى
اننا سنقبل
بأي قرار يصدر
عن لجنة التحقيق
الدولية بأي
حكم تُصدره
المحكمة». وفي
موازاة
دلالات زيارة
الحريري
لسورية، ثمة
من يعتقد في
بيروت ان هناك
تفاهُماً
خارجياً على
معاودة تلزيم
الملف
اللبناني
لدمشق ولكن في
اطار «ادارة
ناعمة» هذه
المرة، فهل
يذهب الرئيس
الحريري إلى
سورية ضمن هذا
السياق؟ يجيب
فتفت:
«ابداً.لا
يوجد شيء اسمه
تلزيم.
والثابت ان
هناك موقفاً
عربياً
ودولياً بأن لبنان
اثبت انه بلد
جدير بالحياة
وبأن يحكم نفسه
بنفسه. وثمة
نجاحات مذهلة
حققها البلد
على الصعيد
الاقتصادي
والمالي رغم
الازمة المالية
العالمية،
كما على
الصعيد
السياسي رغم الازمة
الحادة التي
مرّ بها.
واؤكد ان ما
يحصل اليوم هو
بناء علاقات
مع سورية من
دولة إلى دولة».
واذا كانت
«الحريرية»
عادت إلى
رئاسة الحكومة
بعدما فشل
اغتيال
الحريري الاب
في «شطبه» من
المعادلة
السياسية،
فان كثيرين
يعتبرون ان
فريق «14 مارس»
أخرج سورية
عسكرياً من
لبنان لكنه لم
ينجح في اخراج
نفوذها
السياسي، ما
يطرح سؤالاً
حول آفاق
العلاقات بين
بيروت ودمشق
في ضوء
الوقائع
الجديدة وهل
ستكون على
طريقة
«المساكنة
الاضطرارية»
او «التعايش الصعب»؟
يقول فتفت:
«هذه ليست
مساكنة
اضطرارية، بل
مساكنة بفعل
واقع جغرافي
وسياسي
وتاريخي في
المنطقة، وهي
تصبح اكثر
ضرورة في ظل وجود
اسرائيل
وتهديداتها».
مضيفاً: «في
رأيي اننا
ذاهبون إلى
علاقات مع
سورية من دولة
إلى دولة.
وسيتبين
للجميع ان سعد
الحريري يذهب
إلى دمشق من
موقعه كرئيس
للحكومة وليس
لتقوية زعامته.
علماً انه وصل
إلى رئاسة
الوزراء ولم
يكن يحظى
بالدعم
السوري،
وبالتالي لا
احد يمنّ
عليه. والشيخ
سعد يقصد
سورية بقراره
اللبناني
ليقول اننا
نريد ان نبني
افضل
العلاقات من
دولة إلى
دولة، وهذا هو
الشعار
الاساسي للمرحلة
المقبلة».
لقاء
الأسد -
الحريري: فتح
آفاق جديدة
وبحث في تجاوز
السلبيات؟؟
الأكثرية
متضامنة
والمحكمة
محيّرة وتمييز
بين مطالب
تحققت وأخرى
عالقة
النهار/دخلت
العلاقات
اللبنانية –
السورية امس
منعطفاً
جديداً من
خلال الزيارة
التي قام بها
رئيس مجلس
الوزراء سعد
الحريري
لدمشق التي
تختتم اليوم
وسط حفاوة
لافتة أحاط
بها الرئيس
السوري بشار
الاسد ضيفه.
وفيما بدا
رئيس الجمهورية
ميشال سليمان
في اجواء
الزيارة
تحضيراً
ومواكبة، كان
عدد من قادة
الاكثرية
يرحبون بها
املا في ان
تترجم بما
يخدم مصالح
البلدين.
فالرئيس أمين
الجميل قال
لـ"النهار"
إن "الجرح
بليغ ويتطلب
جهداً كبيراً
ليلتئم". في
حين دعا
الرئيس فؤاد
السنيورة الى
ترجمة
الزيارة
"علاقات اقتصادية
ومصالح
مشتركة
حقيقية". أما
مصادر قيادية
في "حزب الله"
فرأت في
الزيارة
"مساهمة في
تحاشي أي فتنة
شيعية – سنية".
سليمان
وعلمت
"النهار" ان
الرئيس
سليمان الذي
سبق الرئيس
الحريري الى
دمشق اول من
امس حيث عزّى
نظيره السوري
بشقيقه مجد،
تطرق الى
زيارة الحريري،
بما يؤدي الى
إنجاحها، كما
انه واكب قبل
ذلك كل
الاتصالات
التي مهدت
لزيارة
الحريري بدءاً
من القمة
العربية في
الكويت التي
شهدت اللقاء
الاول بين
العاهل
السعودي
الملك عبدالله
بن عبد العزيز
والرئيس
السوري. وفي
الوقت عينه
كان سليمان،
مباشرة وعبر
موفدين،
يتابع اولاً
بأول تفاصيل
الزيارة حتى
حصولها امس.
ملفات
مصادر
مواكبة
للزيارة قالت
لـ"النهار"
إن المطالب
الاساسية
للبنان تحققت
قبل ذهاب الحريري،
وهي انسحاب
الجيش السوري
من لبنان واعتراف
دمشق بسيادته
وتبادل فتح
السفارات بين البلدين،
فضلا عن تحييد
ملف اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري
ورفاقه والذي
بات في عهدة
المحكمة
الخاصة
بلبنان وخارج
علاقات
الدولتين. وثمة
ملفات لا تزال
عالقة تتعلق
بترسيم
الحدود والسلاح
الفلسطيني
خارج
المخيمات
التي يقع جزء
من معسكراتها
داخل الاراضي
السورية، وقضية
المعتقلين
والمفقودين
في سوريا
واعادة النظر
في بعض بنود
المعاهدات
المشتركة
لمصلحة البلدين.
واشارت
الى ان زيارة
الحريري تأتي
في سياق مسؤولياته
كرئيس لوزراء
لبنان الذي
على عاتقه اقامة
افضل
العلاقات مع
كل دول العالم
وخصوصا الدول
العربية
وبالاخص منها
الدولة الاقرب
أي سوريا. وقد
سبق للحريري
أيام
الانتخابات
ان قال إن
زيارته دمشق
اذا ما صار
رئيساً للحكومة
ستكون "جزءاً
من واجباتي".
كما ورد في البيان
الوزاري
لحكومة تضم كل
القوى والذي
على اساسه
نالت ثقة
نيابية غير
مسبوقة، تعهد
للقيام بهذه
الزيارة.
وحول
اقتصار الوفد
المرافق
للحريري على
مدير مكتبه
نادر
الحريري، اوضحت
المصادر
المواكبة ان
ذلك يعود الى
انه ليس في
جدول الاعمال
توقيع
معاهدات ولا
بحث للتعاون
بين حكومتي
البلدين،
وهذا ما فعله
رئيس
الجمهورية
مراراً في
مناسبات
مختلفة.
وأكدت
ان كل قوى
مكونات 14 آذار
والاكثرية
كانت داعمة
للزيارة قبل
حصولها
وبعدها لما
فيه مصلحة
لبنان.
دمشق
وفي
نبأ من دمشق
افاد المكتب
الاعلامي
للرئيس
الحريري ان
رئيس الحكومة
وصل الساعة
الرابعة الا
ربعاً عصر امس
الى مطار دمشق
الدولي على
متن طائرته
الخاصة، حيث
كان في
استقباله وزير
شؤون رئاسة
الجمهورية
السوري منصور
عزام وسفير
لبنان في دمشق
ميشال خوري.
وعلى الفور،
توجه الرئيس
الحريري الى
قصر تشرين حيث
كان في
استقباله
الرئيس الاسد
عند مدخل
القصر وصافحه
بحرارة، ثم
عقدا
اجتماعاً ثنائياً.
وفي
السابعة
والنصف مساء
انتهى
الاجتماع الثنائي
الذي استمر
ثلاث ساعات
وربع ساعة،
وودع الاسد
ضيفه حتى
المدخل
الخارجي لقصر
تشرين.
البيان
الرسمي
وصدر
بيان رسمي عن
الاجتماع
وزعته
الوكالة العربية
السورية
للانباء
"سانا" جاء
فيه: "أجرى
السيد الرئيس
بشار الاسد
بعد ظهر اليوم
في قصر تشرين
محادثات مع
السيد سعد
الحريري رئيس
مجلس الوزراء
اللبناني.
وجرى خلال
اللقاء استعراض
التطورات
الايجابية
السائدة في
لبنان وسوريا
وتاريخ العلاقات
السورية –
اللبنانية
وكيفية تجاوز
الآثار
السلبية التي
شابت هذه
العلاقات
خلال مرحلة
معينة، حيث تم
الاتفاق على
فتح آفاق
جديدة تعزز
التعاون بين
البلدين في
جميع
المجالات وتعكس
الروابط
الاخوية التي
تجمع شعبي
سوريا ولبنان
وتاريخهما
المشترك.
واكد
الرئيس
الحريري تطلع
حكومته الى
اقامة علاقات
حقيقية
واستراتيجية
مع سوريا تعود
بالمنفعة على
الشعبين
الشقيقين
ومصالحهما، وان
العلاقات
الطيبة
والمتميزة
بين سوريا ولبنان
تعزز موقف
البلدين
وقوتهما
وتسهم بحماية
لبنان
والعروبة
ووحدة الصف
العربي في
مواجهة
السياسات
الاسرائيلية المستمرة
بانتهاكها
للحقوق
العربية.
وأكد
الرئيس الاسد
ان سوريا كانت
ولا تزال حريصة
على اقامة
افضل
العلاقات مع
لبنان انطلاقاً
من قناعتها
ومواقفها
المبدئية
التي تعتبر ان
العلاقات
المتميزة
والاستراتيجية
بين البلدين
تحمي المصالح
المشتركة
للشعبين
الشقيقين
والعرب
جميعاً، وان
أمن واستقرار
لبنان هو من
أمن واستقرار
سوريا والعكس
صحيح، مشدداً
على ان سوريا
لن تدخر اي
جهد يسهم في
توطيد علاقات
البلدين
ووحدة لبنان
وتعزيز أمنه
واستقراره.
وتناول
اللقاء ايضاً
المستجدات
على الساحتين
العربية
والدولية
واهمية
التنسيق
وتبادل وجهات
النظر في
القضايا ذات
الاهتمام
المشترك".
مأدبة
عشاء
ثم
اقام الرئيس
الاسد مأدبة
عشاء تكريمية
على شرف
الحريري في
مطعم "آرت
هاوت"، حضرها:
رئيس مجلس
الشعب السوري
محمود
الابرش، رئيس
مجلس الوزراء
السوري محمد
ناجي العطري، وزير
الخارجية
السوري وليد
المعلم،
المستشارة
السياسية
والاعلامية
في رئاسة
الجمهورية
السورية
الدكتورة
بثينة شعبان،
وزير رئاسة
الجمهورية
السورية
منصور عزام،
وزير الاعلام
السوري محسن
بلال، وزيرة
الشؤون الاجتماعية
والعمل
السورية
ديالا الحاج
عارف، الامين
العام للمجلس
الاعلى
اللبناني –
السوري نصري
خوري، سفير
لبنان في دمشق
ميشال خوري،
السفير السوري
في لبنان علي
عبد الكريم
العلي، ومدير
مكتب الرئيس
الحريري نادر
الحريري.
شعبان
وصرحت
شعبان بعد
اجتماع
الرئيسين
الاسد والحريري
فقالت:
"(...) تمت
مناقشة جميع
المواضيع بين
سوريا ولبنان.
وكان جو
اللقاء
صريحاً
وايجابياً
وودياً. وتم
التركيز في
هذا الحوار
على العلاقات
المستقبلية
وتفعيل
المؤسسات بين
البلدين، وان
هذه الزيارة
ستتبعها
زيارات مستقبلية
يقوم بها
المعنيون
والفنيون
لوضع الأسس
لتفعيل
العلاقات
المؤسساتية
بين البلدين الشقيقين
لما فيه مصلحة
البلدين
والشعبين. كما
تمت مناقشة
الوضع العربي
في المنطقة
والتحديات التي
تواجه سوريا
ولبنان جراء
الاحتلال
الاسرائيلي
للاراضي
العربية
والتحديات
المشتركة
التي
تواجههما
وأهمية
التنسيق بين
سوريا ولبنان
كما بين الدول
العربية،
وأهمية التضامن
العربي من أجل
إعلاء كلمة
العرب
واستعادة
الحقوق العربية
المشروعة. كما
تم التركيز
على التنسيق
بين سوريا
ولبنان في
المجالين
العربي والدولي
وحتى
الاقليمي في
المحافل
الدولية.
باختصار،
أستطيع أن
أقول إن
الحوار كان
بناء والجو
كان ودياً،
وانه تمت
مناقشة جميع
المواضيع بشفافية،
مع النية
بالاستمرار
في وضع الخطط
التنفيذية
للارتقاء
بهذه العلاقة
الى مستوى طموح
البلدين
والشعبين. ولا
شك في أن
العمل العربي
المشترك سوف
يستفيد جداً
من هذه العلاقات
والتي سوف
تنعكس
ايجاباً على
علاقات عربية
أخرى وعلى
مستقبل العمل
العربي
المشترك".
وسئلت:
الرئيس الاسد
كسر المراسم
واستقبل
الرئيس
الحريري في
قصر تشرين.
ماذا يعني
ذلك؟ وهل تم
كسر الجليد
بين
الجانبين؟
فأجابت: "دون
شك، تم كسر
الجليد بين
الطرفين.
والرئيس
الاسد استقبل
قادة قبل
اليوم في قصر
تشرين. هذا
القصر هو قصر
رئاسة ايضاً،
ولكن اقامة
الرئيس الحريري
في قصر
الضيافة هو
كسر
للبروتوكول
لأن قصر
الضيافة يقيم
فيه الرؤساء
والملوك. والآن
دعي الرئيس
الحريري
كرئيس
للوزراء أن
يقيم في قصر
الضيافة، فهو
حل ضيفاً على
الرئيس الاسد
وفي هذا تعبير
عن حرارة
ومودة خاصة".
وما
هو جدول أعمال
اليوم الثاني
لزيارة الرئيس
الحريري؟
أجابت: "جدول
الاعمال هو
الاستمرار في
هذا الحوار
الصريح
والجاد
والبناء، والذي
كما قلت،
تناول كل
المواضيع.
وسوف يستمر الحوار
مساء اليوم
(امس) وغداً
(اليوم)".
وماذا
عن ترسيم
الحدود بين
لبنان
وسوريا؟
أجابت:
"نوقش موضوع
ترسيم الحدود
بين لبنان وسوريا
كما نوقشت كل
المواضيع
الاخرى. وسوف
تقام خطوات في
الوقت
المناسب
وبالشكل
المناسب في
هذا الصدد".
وهل
ستكون هناك
زيارة قريبة
لرئيس
الوزراء السوري
الى لبنان؟
أجابت:
"ستكون هناك
زيارات
متبادلة. لا
أعلم ما هو
مدى قرب هذه
الزيارات،
ولكن الواضح
من جو
الاجتماع ومن
النقاش الذي
جرى ومن نتائج
هذا الاجتماع
المهم والطويل
أن الزيارات
سوف تكون
متبادلة
وقريبة
ومتسارعة،
وأنها سوف
تركز كما قلنا
على ربط علاقة
مؤسساتية بين
الوزارات
والمؤسسات بين
سوريا
ولبنان".
وما
هو عمل المجلس
الاعلى
اللبناني -
السوري في
المرحلة
المقبلة؟
أجابت:
"سيساهم
المجلس
الاعلى
اللبناني -
السوري في تعزيز
هذه العلاقة
ايضاً وفي
إغنائها. كلما
كثرت الهيئات
التي تغني هذه
العلاقة
استفادت هذه
العلاقة
أكثر".
وهل
يمكن القول إن
كل الذيول
التي كانت
قائمة في
المرحلة
الماضية ساهم
هذا الاجتماع
في تبديدها؟
وما هي
الضمانات لئلا
يتكرر الجو
السابق بين
لبنان
وسوريا؟
أجابت:
"الحقيقة
أننا نستطيع
أن نقول إن
تلك الذيول قد
بددت، وأعتقد
أن الضمانات
هي إرادة الرئيس
الاسد
والرئيس
الحريري
ببناء هذه العلاقة
الايجابية
والبناءة،
وإدراكهما أن
هذه العلاقة
تصب في خدمة
الشعبين
والبلدين".
وبثت
قناة
"العربية"
التلفزيونية
نقلاً عن
مصادر مطلعة
أن الحريري
بات ليلته في
منزل والده الراحل
في العاصمة
السورية
والذي اقفل
منذ اغتياله
في 14 شباط 2005،
على أن يعود
ويلتقي الاسد
صباح اليوم
قبل عودته الى
بيروت.
متكي
ويصل
الى بيروت
العاشرة مساء
اليوم، وزير
الخارجية
الايراني
منوشهر متكي،
في زيارة
تستغرق يومين،
يلتقي خلالها
غداً رؤساء
الجمهورية ومجلسي
النواب
والوزراء
ونظيره
اللبناني، اضافة
الى الأمين
العام لـ"حزب
الله".
ومن
المقرر أن
يغادر بيروت
بعد ظهر
الاثنين.
زيارة
الحريري:
نهاية مرحلة !
علي
حماده/النهار
سيشكل
تاريخ 19 كانون
الاول 2009 علامة
فارقة في تاريخ
العلاقات
اللبنانية –
السورية، فهو
تاريخ زيارة
سعد رفيق
الحريري
لدمشق التي
يرأس حكمها
بشار حافظ
الاسد الذي
تحوم حوله و
حكمه شبهات
كبيرة في
التورط في
جريمة اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري في 14
شباط 2009. انه تاريخ
يمثل مصافحة
اولى بين
رجلين، الاول
يمثل الزعامة
السنية
الاولى في
لبنان،
والثاني يمثل
امتدادا لحكم
الرئيس
الراحل حافظ
الاسد الذي
حلم بضم
لبنان، ثم
دخله وسيطر
عليه سيطرة تامة
طوال 15 سنة و
كاد ان يذوب
بلاد الارز في
اطار
كونفيديرالية
شكلية بين
البلدين يؤدي فيها
الطاقم
السياسي
اللبناني
المحلي دور الكومبارس،
في مقابل
الدور
القيادي
الآمر الناهي
الذي تؤديه
القيادة
السورية.
اغتيل
الرئيس رفيق
الحريري، و
كان الحكم السوري
ولا يزال
المشتبه
الرئيسي، رغم
التهدئة
السياسية على
جبهة
الاغتيالات
التي تعود
اسبابها الى
تحولات
داخلية
فرضتها غزوات
ايار 2008،
وخارجية
فرضتها
متغيرات في
العلاقات
العربية - العربية
والدولية -
السورية. ومع
ان التيار
الاستقلالي
الذي اخرج
السوريين من
لبنان في
نيسان 2005 حقق
انتصارا
انتخابيا
كبيرا في
حزيران 2009، فإن
الواقع
الداخلي
المرهون
بمعادلة القوة
والسلاح،
والواقع
الخارجي
المحكوم بمشروع
اقامة جبهة
عربية لصد
الاختراق
الايراني في
المنطقة،
اديا الى
تفريغ
الانتصار من
محتواه و
تكوين "حل
عربي" اعاد
التجديد
لمعادلة اتفاق
الدوحة.
كان
الرئيس سعد
الحريري يدرك
تماما انه
بترشيح نفسه
لرئاسة
الحكومة
سيكون محكوما
بواقع يتجاوز
قدرته على
انتظار حكم
المحكمة
الدولية في ما
يتعلق بجريمة
اغتيال الرئيس
رفيق الحريري.
فمسؤوليات
رئيس حكومة
لبنان في هذه
المرحلة
تتطلب منه
تقديم
تنازلات مؤلمة.
ومصافحة
الرئيس بشار
الاسد مؤلمة
حقا، وهي في
مطلق الاحوال
نقطة "ذهبية"
يسجلها الاسد
الابن في مرمى
التيار
الاستقلالي،
فيما يترقب
الجميع ما
ستؤول اليه
المحكمة
الدولية في لاهاي.
حسناً
فعل الحريري
بذهابه
منفردا الى
دمشق. وحسناً
فعل بقلبه
البروتوكول
السوري الذي
كان يفترض
لقاء مع مسؤول
ادنى رتبة من
الاسد (ربما
رئيس الحكومة
ناجي العطري).
وكان السعوديون
اطلقوا
اشارات
واضحة في اتجاه
الحكم السوري
في ما
يخص طريقة التعامل
مع الحريري.
فسعد الحريري
يدخل دمشق و
هو الزعيم
السني
الاقوى،
وزعيم التيار
الاستقلالي
الذي يضم
مسلمين
ومسيحيين،
ولا يدين لمضيفيه
بأي شيء بل
انه كان حتى
الاشهر
القليلة الماضية
يقارعهم
ويتعبهم في
أكثر من موقع،
مواجها لعبة
الدم بالقوة
الشعبية
والسياسية
التي اكتسبها بالممارسة
اليومية،
وذلك في زمن
قياسي.
إذاً،
فإن الاسد
يستقبل رئيسا
للحكومة من حجم
استثنائي
يجعل كسر
البروتوكول
شأنا طبيعيا،
ويلغي تلك
الفكرة التي
يجري تسويقها
أن الملفات الكبرى
يبحثها رئيسا
الجمهورية،
وتناط الامور
التنفيذية
برئيسي
الحكومة و
الوزراء. فلبنان
ليس سوريا و
لن يكون.
ورئيس حكومة
لبنان ليس
عضوا في فريق
رئيس
الجمهورية،
والدستور يمنع
ذلك. من هنا لا
أجازف بالقول
ان الحريري حين
نظر في عيني
الاسد انما
كان يشعر
بالكثير من
الندية، وهو
العارف ان
الوصاية
الاحتلالية
السابقة
انتهت ولن
تعود،
لاعتبارات
لبنانية
اولا، وعربية
ودولية ثانيا.
ان
زيارة
الحريري
السورية محطة
يؤمل منها ان تضع
العلاقات
اللبنانية -
السورية على
سكة التصحيح
الطويلة. و ما
من احد يتوقع
تغييرا حقيقيا
في الذهنية
السورية، ولا
تلاشيا
لـ"عقدة
لبنان". ولكن لبنان
تغير كثيرا،
والصورة
تغيرت أكثر
رغم مشاهد
الانبطاحية
السخيفة التي
نلمسها عند بعض
الساسة
اللبنانيين،
وهي انبطاحية
مذلة لا مبرر
لها اطلاقا،
وخصوصا ان
الرأي العام
اللبناني
الاستقلالي
الاكثري
الذي اوصل الكثيرين
الى
البرلمان، لم
يضعف تمسكه
المطلق
بالمشروع
الاستقلالي
الذي بني
بالدم و
الدموع والعذابات.
فقليلا من
الحياء. ونختم
بأننا نشعر
تماما بثقل ما
تمثله مصافحة
سعد الحريري
لبشار الاسد.
ونقول: أملنا
نحن الاستقلاليين
ان يكون الثمن
الغالي الذي
ندفعه اليوم
موازيا الحصاد
المأمول. وفي
مطلق الاحوال
فإن زيارة
الحريري
تنهي
مرحلة و تطلق
مرحلة جديدة.
كي
لا يذهب دم
شهداء ثورة
الارز هدراً ...
على الرئيس
سعد الحريري
ان يتمسّك
بعنوان واحد
خلال زيارته
سوريا : " لا
عودة لمرحلة
ما قبل 26 نيسان
2005"
صونيا
رزق - 19 Dec.
2009
Kataeb.org : لا شك ان
رئيس الحكومة
سعد الحريري
في موقف صعب
لا ُيحسد عليه
لان الزيارة
الى سوريا
"واجب" بعد
نيله الثقة
مثله مثل اي
رئيس حكومة
للبنان سبقه
في هذا
الاطار، هذا
ما اعتدنا ان
نسمعه منذ
سنوات دون ان
نعرف السبب ؟
فعلى رئيس حكومة
لبنان ان يأخذ
الرضى السوري
بعد نيله ثقة
مجلس نواب
بلده ... ولغاية
اليوم لم أجد
أي تفسير لهذا
السؤال . فمنذ
ان نال رئيس
حكومتنا ثقة
122نائباً
وتتردد مقولة
"عاجلاً أم
آجلاً ستتم
الزيارة لان
الوضعين
العربي
والأقليمي
يسمحان بذلك
حالياً" ، في
حين أكد
الرئيس
الحريري
مراراً أن
الزيارة هي
للتواصل
وتصحيح
العلاقات ليس أكثر
. وهنا لا بّد
لجمهور ثورة
الارز ان يُذكر
الرئيس
الحريري
بضرورة ان لا
ينسى دم شهداء
ثورة الارز،
وكي لا يذهب
دمهم هدراً
عليه ان يتمسّك
بعنوان واحد
خلال لقائه
أركان الدولة السورية
وهو " ان لا
عودة لمرحلة
ما قبل 26 نيسان
2005 تاريخ
إنسحاب الجيش
السوري من
لبنان ".
فهذا
العنوان كانت
نتيجته سقوط
ألاف الشهداء
اللبنانيين
في سبيل ان
يسترجع لبنان
سيادته
المنتهكة ،
الى جانب سقوط
شهداء ثورة
الارز منذ
العام 2005 الذين
ناضلوا من اجل
استقلال لبنان
وسقطوا نتيجة
ثورة بدأت
مفاعيلها منذ
العام 1975 . ولا
بدّ من
التذكير هنا
للمصطادين
بالماء العكر
بأن زيارة سعد
الحريري الى
بشار الاسد
ليست شخصية
ومن هذا
المنطلق لا يجب
تحميل هذه
الزيارة
واستثمارها
باكثر مما تحمل
، فهي زيارة
تأسيسية تحمل
ملفات عدة ما
زالت عالقة
بين البلدين ،
وبالتأكيد لن
تكون هناك
ترضيات او
مساومات ، لان
الرئيس الحريري
يعتبر ركناً
اساسياً من
أركان ثورة الاستقلال
ولا بد انه لم
ينس بعد ان أن
سوريا ارتكبت
أخطاءً كثيرة
في مرحلة
وجودها في
لبنان،
وللخروج من
هذه المرحلة
لا بدً ان
يفكر رئيس
الحكومة
بمصلحة لبنان
قبل كل شيء
وبأن تكون
العلاقة مع
سوريا علاقة
طبيعية
ونديّة كدولتين
تتمتعان
بالسيادة
والحرية.
كما
عليه ان لا
ينسى ملف
المفقودين
والمعتقلين
في السجون
السورية
والتشديد على
معرفة مصيرهم
قبل اي شيء
آخر، كما على
دمشق التعاون
مع السلطات
اللبنانية من
اجل ترسيم
الحدود بين البلدين
والاعتراف
بها دولياً،
لان هذا الملف
يحسم هوية
مزارع شبعا،
من دون ان
ننسى ملف
السلاح الفلسطيني
خارج
المخيمات
والمحرّك من
قبل دمشق ،
لذا لا بد من
تعاون سوري
يضع حداً
لفلتان هذا
السلاح على
ارض لبنان .
اما
ملف اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري الذي
بات في عهدة
المحكمة
الدولية، فقد
أكد الرئيس
سعد الحريري
مراراً أنّه
سيرضى بأي حكم
يصدر عن
المحكمة،
أملاً في
الوصول الى
الحقيقة التي
يفترض ان يكون
مَن يعتبر
نفسه بريئاً
أول الساعين
اليها ، بما
معناه ان
الزيارة لن
تكون من مسؤول
لبناني إتهم
أركان دولة
مجاورة
بإغتيال
والده ، بل
زيارة رجل
دولة لرجل
دولة وذلك
بمعزل عن ملف المحكمة
الدولية .
اما
الاستنابات
القضائية
السورية التي
صدرت أخيراً
في حق بعض
معاوني رئيس
الحكومة ومستشاريه،
قد جاء
توقيتها غير
لائق سياسياً
لانها أظهرت
ان سوريا تريد
من الحريري أن
يزورها من
منطلق ضعف وأن
يطالب بحل هذه
القضية بدلاً
من قضايا أكثر
اهمية ، لذا
وُضعت هذه
المسألة في
خانة عرقلة
الزيارة وتحجيمها
، مما يُشكّل
فتوراً مع بدء
تصحيح العلاقات
بين البلدين
وعودة إلى
النظام الذي كان
سائداً مع
السعي لإعادة
عقارب الساعة
إلى الوراء ،
وإفهام حلفاء
سوريا في
لبنان بأن دمشق
لم تتخل عنهم
، وسط معلومات
غير مؤكدة تشير
الى ان قضية
الاستنابات
السورية قد
عولجت على
ارفع
المستويات
وتّم سحبها من
التداول ، في
حين انها لا
زالت فعلياً
تُدرج لجهة
توقيتها
ومضمونها في
خانة الضغط
المعنوي على
الحريري
خصوصاً انها
جاءت في اعقاب
الاعلان عن الزيارة
.
الى
ذلك يُخشى من
ضياع هدف
الزيارة
بتفاصيل صغيرة
يعرف النظام
السوري كيفية
اثارتها وتوظيفها
لمصلحته
خصوصاً وان
تحسّن
العلاقات السورية
مع اميركا
واوروبا يعطي
دمشق هامشاً من
المناورة ،
وفي الختام لا
بدّ من
الاعتراف بأن
الاستنابات
القضائية
السورية قد
أدخلت عاملا
جديداً على
زيارة
الحريري الاولى
الى العاصمة
السورية .
لماذا
هذه "الحملة"
المتزامنة
على سليمان والحريري
والمحكمة
الدولية ؟!
محمد
مشموشي/المستقبل
أغرب
ما في المشهد
السياسي
اللبناني
حاليا، أن
حفنة من
السياسيين
والمثقفين
والاعلاميين
والمفكرين
والناشطين
الحزبيين فيه
لا يجدون عملا
لهم سوى
افتعال حملات
نقد وتجريح
على المسؤولين
اللبنانيين
لمجرد أنهم
يحاولون أن
يطرقوا بابا
مفتوحا، أو
حتى مواربا،
في العالم لاعادة
وضع البلد على
الخريطة
السياسية
الدولية.
والأغرب، أن
هؤلاء أو
بعضهم الصريح
على الأقل لا
يخفون أن سبب
حملاتهم هو "
عدم ارتياح "
أو " انزعاج
"قوى اقليمية
بذاتها لأنها
ترى في طرق
هذه الأبواب
خروجا على
"خطوط حمر "
رسمتها هي
للمسؤولين
اللبنانيين
ولسياساتهم،
وتعتقد أنها،
اذا ما انكسرت
ولو شكلا،
ستجعل من لبنان
بلدا حرا
وسيدا
ومستقلا
بالفعل في المستقبل.
نماذج
ذلك تمثلت
بوضوح ما بعده
وضوح في الأيام
الماضية في
مجالات ثلاثة:
أولها زيارة
رئيس الجمهورية
العماد ميشال
سليمان
لواشنطن بدعوة
رسمية من
الرئيس
الأميركي
باراك أوباما،
والتي ارتفعت
بصددها أصوات
هؤلاء محذرة
ومتوعدة من "
التبعات "
المحتملة
لهذه الزيارة
على الصعيدين
السياسي
والعسكري
خاصة في ما
يتعلق بتسليح
الجيش وقوى
الأمن
الداخلي. وثانيها
الزيارة
الأخرى
المتوقعة
لرئيس مجلس
الوزراء سعد
الحريري
لدمشق، وما
تحدث به هؤلاء
عن " الواجبات
" المطلوبة
منه قبل
اتمامها ثم في
أثنائها وحتى
بعد انتهائها.
أما ثالثها
فالموقف الذي
ما زالوا
يتخذونه منذ
سنوات من "المحكمة
الخاصة
بلبنان"
لمقاضاة قتلة
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
وصولا في
المدة الأخيرة
الى
الاستنابات
القضائية
التي أصدرها المحقق
السوري بحق
عدد من رجال
السياسة والقضاء
والأمن
والاعلام
اللبنانيين،
والذي يردد
عبارة واحدة
وان بصيغ
مختلفة .. هي أن
ما يطلبونه للمحكمة
مجرد أن ينطبق
عليها وصف
"لزوم ما لا يلزم
" لا أكثر ولا
أقل !.
وفي
المجالات هذه
كلها، يصح في
الواقع طرح السؤال
الكبير: هل
هؤلاء
لبنانيون
فعلا، أقله بالمعنى
البراغماتي
للكلمة، وهل
هم يقولون ما
يقولونه، انتقادا
أو تعليقا أو
حتى نصحا، من
منطلق سعيهم لضمان
المصلحة
الوطنية
اللبنانية أو
بحثهم عنها ؟!.
من
نافل القول،
إن
اللبنانيين
منقسمون في الرأي
حول عدد كبير
من القضايا
الداخلية،
وحتى الاقليمية
والعربية
والدولية، مع
أن المفترض
أقله عقليا
ومنطقيا أنهم
" متوافقون "
على أن هدفهم
في النهاية،
بل وهدفهم من
الخلاف بحد
ذاته، هو خدمة
المصالح
الوطنية
اللبنانية.
فأين
هي المصالح
الوطنية
اللبنانية في
ما ذكر سابقا
؟.
هل
هي، مثلا، في
رفض دعوة
الرئيس
الأميركي وعدم
التوجه تاليا
الى واشنطن
بذريعة أن
الولايات
المتحدة لم
تضغط كفاية على
اسرائيل لسحب
قواتها من
الأراضي
اللبنانية،
وحتى السورية
والفلسطينية،
التي ما تزال
تحت الاحتلال
؟، أو لأنها
كما يقول
البعض لا تقدم
للجيش
اللبناني
وقوى الأمن
الداخلي ما
تحتاجه هذه
القوى من
أنواع
الأسلحة
والعتاد ؟.
وبالنسبة
للرئيس ميشال
سليمان
تحديدا، ألم يتم
اختياره
لمنصبه هذا
بالتوافق بين
اللبنانيين،
بل وبين العرب
وقادة العالم
كذلك، لدرجة
أن بعض
منتقديه
هؤلاء لا يذكر
اسمه الا مقرونا
بكلمة
"الرئيس
التوافقي" ؟.
لا
حاجة الى
الاجابة، أو
وجع الرأس
بشأنها، لأن
المسألة
برمتها ليست
هنا. وفي كل
حال، فقد تحدث
عنها أصحاب
حملة
الانتقاد
بجلاء عندما
أعلن أحدهم عن
"عدم ارتياح "
دمشق لعدم
التشاور معها
في جدول أعمال
الزيارة وعن
"انزعاج"
طهران من الزيارة
باعتبار أن
واشنطن كانت
وما تزال "الشيطان
الأكبر" في
رأي
الجمهورية
الاسلامية في
ايران،
وعندما تحدث
بالنبرة
ذاتها قيادي آخر
فدعا رئيس
الجمهورية
الى أن يكون
في حضرة باراك
أوباما
"متكلما"
أكثر مما هو
مستمع . أما الأوضح
من الجميع،
فلم يجد لديه
مانعا من دعوة
الرئيس
سليمان
لمطالبة
أوباما
بالتكفير عن أخطاء
سلفه جورج
دبليو بوش
كلها (وليس
بعضها فقط كما
في العراق
وأفغانستان)
فيعلن اذا تبرؤه
العلني
والصريح من
قرار مجلس
الأمن الدولي
الرقم 1559
واسقاطه من
قائمة
القرارات الدولية
التي تلتزمها
الولايات
المتحدة
وغيرها من دول
العالم بشأن
لبنان.
ولا
يختلف الحال
بالنسبة
لزيارة
الرئيس الحريري
الى دمشق، ولا
خاصة بالنسبة
للمحكمة الدولية
التي كان أحدهم
قد تبرع
بمقارنتها
بحذائه، ولا
بعد ذلك كله
بالنسبة
لزيارة
المحقق
الدولي
دانييل بلمار
الأخيرة
لبيروت أو
للاستنابات
القضائية السورية
بحق بعض
السياسيين
والقضاة
والاعلاميين
ورجال الأمن
في لبنان .
فحملة
الانتقاد
المشبوه
والتحريض
المكشوف فيها
واحدة، تماما
كما هي الغاية
من وراءها،
حتى لا نذهب
بعيدا في الحديث
عن الجهات
التي تدير
مسرحية
"الماريونيت"
هذه كلها من
خلف الستار .
لا
يقول
اللبنانيون
بغالبيتهم
العظمى الآن،
ولا تقول
القوى
السياسية
والطائفية
والحزبية،
الا أن لبنان
دخل، بعد طول
انتظار ومعاناة،
مرحلة جديدة من
تاريخه
عمادها
الهدوء
والتوافق
والتطلع الى
المستقبل،
بعد النجاح في
تشكيل "حكومة
الوحدة
الوطنية"
برئاسة سعد
الحريري
ومشاركة
مختلف
الأطراف
والقوى
السياسية من
الأكثرية كما
من الأقلية
النيابية.
ولا
يقول
اللبنانيون
بغالبيتهم
كذلك، الا أن
العلاقات بين
لبنان وسوريا
ينبغي أن تعود
الى ما كانت
عليه من أخوة
وصداقة
واحترام
متبادل على مر
تاريخ البلدين،
والا أن زيارة
الرئيس
الحريري الى
دمشق تأتي
عمليا في هذا
السياق، فضلا
طبعا كما قال
الحريري في
مقابلته مع
صحيفة "عكاظ"
السعودية عن
تآلفها مع
مناخات
المصالحة
العربية التي
رسمها الملك
السعودي عبد
الله بن عبد
العزيز في قمة
الكويت العام
الماضي.
ولا
يقول
اللبنانيون
بغالبيتهم
أيضا، الا أن
الجريمة التي
أودت بحياة
الشهيد رفيق
الحريري ثم
استكملت على
مدى عامين
كاملين
بسلسلة اغتيالات
وعمليات
تفجير أدت الى
ما أدت اليه من
استشهاد رجال
سياسة وأمن
وفكر واعلام
هي من الجرائم
الكبرى التي
لا يجوز أن
تمر من دون
حساب، والا أن
"المحكمة
الخاصة
للبنان" قامت
في النهاية
(هل يجب أن
يقال هنا،
بالرغم من كل
شيء ؟!) ولم يعد
لأحد من
اللبنانيين
دخل فيها ولا
في مجرياتها القضائية
أو القانونية.
...
فلماذا بالرغم
من ذلك كله،
بل في مواجهته
وحتى على الضد
منه أيا كان
التبرير، تشن
مثل هذه
الحملات المكشوفة
والمشبوهة
هنا وهناك
وهنالك في هذا
الوقت بالذات
؟.
ما
بعد الزيارة
احمد
عياش المصدر:
النهار
سيكتب
الكثير عن
زيارة الرئيس
سعد الحريري لدمشق.
سيؤخذ في
الاعتبار ما
سيرد من
معلومات
وتحليلات. كما
سيؤخذ في الاعتبار
الاستعداد
للابتسام عند
الضرورة والاهتمام
أحياناً
واللامبالاة
أحياناً أخرى.
من الطبيعي أن
تكون زيارة من
هذا النوع
حدثاً. ومن
دون مبالغة،
إن الزيارة هي
الأهم لشخصية لبنانية
تصل الى دمشق
منذ زمن بعيد
لكونها تأتي
في سياق أحداث
كتبت تاريخاً
جديداً للعلاقات
بين البلدين
بعد عقود هيمن
فيها النظام السوري
منذ عهد
الرئيس حافظ
الاسد على
الشأن اللبناني
بأدق تفاصيله.
أما ما بعد
انسحاب القوات
السورية
أواخر نيسان
2005، وفي عهد
الرئيس السوري
الحالي بشار
الاسد فدخلت
العلاقات
الثنائية في
طور جديد لا
يزال يتبلور
ويمر بمراحل
آخرها ستبدأ
مع زيارة
الرئيس
الحريري لدمشق.
قبل
أن ينشر محضر
لقاء
الرئيسين
الاسد والحريري
بتفاصيله
الكاملة،
يمكن التأكيد
ان اللقاء كان
ثلاثياً
بحضور طيف
الرئيس رفيق
الحريري.
فالاسد لم يكن
في مقدوره أن
ينزع من
ذاكرته
اللقاء
الشهير الذي
جمعه في 26 آب 2004
بالرئيس
الراحل. في
صبيحة ذلك
اليوم استمر
اللقاء بين
بشار الاسد
ورفيق
الحريري عشر
دقائق فقط. وخرج
الحريري الى
سيارته حيث
كان ينتظره
وسام الحسن
ويحيى العرب
(أبو طارق).
سأله الاول: "خير
دولة الرئيس
تبدو غير
مرتاح".
الحريري:
"يريد (الاسد)
التمديد
لـ(الرئيس اميل)
لحود".
(الوقائع
الكاملة يمكن
العودة اليها
في كتاب
"الطريق الى
الاستقلال"
للزميل جورج
بكاسيني).
أما
الرئيس سعد
الحريري
فيعلم علم
اليقين ان والده
حمل على كتفيه
مسؤولية
العبور
بلبنان الى
حيث انتهى
اليه فكان الثمن
حياته وحياة
قادة ثورة
الارز التي
صنعت للبنان
الاستقلال
الثاني. كما
يعلم علم
اليقين ان
وصوله امس الى
دمشق عبر
مطارها كان
مستحيلاً من
دون استشهاد
والده ورفاقه
بعدما كان المعبر
الالزامي بين
البلدين إما
مقر "البوريفاج"
في بيروت أو
عنجر في
البقاع. وبفضل
هذا التغيير
فإن اللقاء
امس في قصر
الضيافة دام ساعات
وليس عشر
دقائق كما حصل
مع والده. ثم
ان الاهتمام
الذي اسبغ على
اللقاء
وسيسبغ عليه لاحقاً
هو ايضاً من
ثمرة هذا
التغيير
بعدما كان نبأ
زيارة مسؤول
لبناني لدمشق
خبراً عادياً.
ما
قاله الاسد
امس وما قاله
الحريري مهم،
ولكن الأهم
كيف ستمضي
العلاقات بين
البلدين
وخصوصاً آخر
ما يمكن أن
تبلغه هذه
العلاقات تجسد
بزيارة رئيس
مجلس وزراء
لبنان
للعاصمة السورية
والذي هو في
الوقت نفسه
زعيم الاغلبية
التي تكوّنت
مثل كرة ثلج
في 14 شباط 2005
وتعملقت في 14
آذار من العام
نفسه وها هي
اليوم تمثل
اساساً
راسخاً يعبر
عن توق
الغالبية العظمى
من
اللبنانيين
الى أن يحكم
لبنان نفسه
بنفسه.
من
الوهم
الاعتقاد ان
الاسد سيغيّر
مجرى نظامه
بعد الزيارة.
كما من الوهم
الاعتقاد ان
الحريري خرج
من 14 آذار. لكن
من الصواب
الاعتقاد ان الزيارة
الحدث يمكن أن
يؤسس عليه بعد
اجتياز
اختبار
اللقاء الى
اختبار الاعمال.
فما بين
البلدين
الكثير من
المصالح التي
يعود خيرها
على الشعبين.
وأكبر هذه
المصالح ان
يقتنع نظام
البلد الأكبر
بأن الى جواره
بلداً له حق
طبيعي في
الاستقلال
والسيادة
والسلام
بعدما برهن
لبنان انه اهل
لهذه الصفات.
أما
النظام
اللبناني
التعددي
التوافقي الليبرالي
فكفيل بأن
يسدي خدمات
عظيمة الى
سوريا إذا ما
ترك لبنان
بسلام على
طريق ممارسة
حياته
الطبيعية
ليكون درة في
هذا الشرق
الغارق بمعظمه
في نماذج لا
تعرف معنى
الحرية. سيمضي
الحريري بعد
زيارة دمشق
الى جدول اعماله.
سيهتم
بأولويات
شعبه. وسيبرهن
ان هناك
امكانات غير محدودة
لدفع لبنان في
مسار التطور. ولا
يفوت أحد أن
يلحظ ان هذه
الزيارة جاءت
في مسار بدأ
في الرياض ومر
بكوبنهاغن
وحقق في أيام
قليلة لقاءات
مع كثرة من
زعماء العالم.
و"الخير
لقدام".
سوريا
تسعى إلى نزع
المتابعة الدولية
لعلاقاتها
بلبنان
2009-12-20
شكوك
ديبلوماسية
في استهداف
القرار 1680 عبر
الـ1559
روزانا
بومنصف
المصدر:
النهار
لم
يصدر أي موقف
رسمي عن أي
مسؤول
لبناني، تعليقا
او توضيحا او
نفيا، بعد
المطالبة
السورية بان
تسحب الحكومة
اللبنانية
القرار 1559 من مجلس
الامن، ولا
يبدو أن ثمة
أوامر جديدة
للتعامل الديبلوماسي
للبنان مع هذا
الموضوع، حتى
اشعار اخر،
علما ان
الموقف
السوري يتسبب
باحراج كبير
للبنان
انطلاقا من
امور عدة من
بينها: اولا،
الضغط على
لبنان العضو
غير الدائم في
مجلس الامن
لالغاء
مفاعيل
المرحلة
السابقة وقراراتها
في ما يتعلق
بمتابعة
المجتمع
الدولي، وهو
ما يعتبره
قرارات
لحماية سيادة
لبنان واستقلاله
على نحو يناقض
ما سعى اليه
في الاعوام
القليلة
الماضية،
باعتبار ان من
موجبات المرحلة
الجديدة من
العلاقات
الثنائية بين
البلدين
والتي دشنها
الرئيس سعد
الحريري الغاء
كل معالم
المرحلة
السابقة ما
دامت صفحات
الملفات
الاليمة تطوى.
وثانيا،
اثارة جدال
داخلي لبناني
على خلفية
نشوء سجالات
تعيد تحريك
الاصطفافات
السياسية بين
داعم لكل
القرارات الدولية
وآخر لبعضها.
ولا يخفى
الاحراج
الداخلي
للحكومة على
أثر صدور
بيانها
الوزاري باحترام
القرارات
الدولية،
والذي لم تنل
على اساسه الثقة
الداخلية من
مجلس النواب
فحسب، بل وهذا
هو الاهم على
ما يعتقد، ان
الثقة
الخارجية بالحكومة
ستكون على
أساس برنامج
عملها المعلن في
المرحلة
المقبلة.
وفيما
لم يعد القرار
1559 موضوع بحث في
لبنان على اساس
ان ما تبقى منه
اي "حل
الميلشيات
اللبنانية
وغير اللبنانية
ونزع سلاحها"
يتعامل معه من
واقع اقناع المجتمع
الدولي بأن
"حزب الله"
ليس ميليشيا
وان سلاحه
يبحث على
طاولة الحوار
من ضمن ما
يسمى
استراتيجية
دفاعية، فان
دمشق دخلت على
خط اعادة
تحريك
الاهتمام به
من باب
المناقشات
الجارية في
مجلس الامن
هذا الاسبوع
والتي كانت جارية
حتى امس السبت
في اطار
اللجنة
الخامسة المكلفة
الادارة
والموازنة،
أي تمويل
البعثات
الديبلوماسية
الخاصة في
انحاء عدة من
العالم ومن
بينها لبنان.
وهذا الدخول
حصل بخلفية السعي
الى "قطع
الاوكسيجين"
اي الاموال عن
مهمة متابعة
الامين العام
للامم
المتحدة بان
كي - مون الوضع
في لبنان
وتقدمه في ضوء
التقارير التي
يرفعها اليه
مبعوثه
المكلف اعداد
هذه التقارير
تيري رود -
لارسن بناء
على اتهامات
لهذا الاخير
بانحيازه الى
اسرائيل
واتهامات أخرى
أدت الى عدم
إتاحة المجال
أمامه في
الاعوام
الأخيرة
لزيارة بيروت
ودمشق
للاطلاع على الوضع
الميداني
لهذه
التقارير.
وواقع
الامور انه
منذ صدور
القرار 1559 في 2
أيلول 2004 والذي
حفزه فرض
القيادة
السورية على
لبنان التمديد
قسرا للرئيس
اميل لحود،
تعاملت دمشق
مع القرار على
نحو متناقض
بين مواقف
معلنة تقول
انها ليست
معنية به وان
مضمونه لا
يشير اليها او
يسميها،
وتاليا ان
انسحاب
قواتها من
لبنان في 26
نيسان 2005 لا
يتصل بتنفيذ
هذا القرار بل
بقرار شخصي،
ومواقف أخرى
تقول انها
نفذت ما يتعلق
بها لجهة سحب
قواتها وانها
لم تعد معنية
به وهو يتعلق
بلبنان فقط،
الامر الذي
يثير تساؤلا
لدى البعض عن
سبب طلب
الغائه اذا
كان الامر
كذلك.
أما
"حزب الله"
فاعتبر
القرار منذ
صدوره غير ذي
قيمة على نحو
بدا الموقف
متناقضا
تماما مع الحملات
التي قادها
الطرفان ضده،
علماً أن لبنان
الذي لا يخفي
طابع الاشكال
والثقل الذي وقع
على عاتقه
يحاول ان يحصر
مقرراته بما
يستفيد منها
ايجابا والابتعاد
عن اي ضرر
يمكن ان ينشأ
بنتيجته. ففي
بند "مطالبة
جميع القوات
الاجنبية
المتبقية بالانسحاب
من لبنان" ثمة
ما يحاول
لبنان التركيز
عليه
ديبلوماسيا
ولدى الامم
المتحدة لجهة
ضرورة انسحاب
من الاراضي
غير المتنازع
عليها، أي
الغجر، في حين
أن بند حل
الميليشيات
يسلك طريقه
الى طاولة
الحوار.
وتخشى
مصادر معنية
أن يكون
استهداف دمشق
القرار 1559 أشبه
بلعبة بليار،
بحيث تستهدف
طابة لبلوغ
طابات أخرى،
وهو ما يعني
استهداف
القرار 1559
وصولاً الى
القرار 1680 الذي
لم يخف مندوب
سوريا في مجلس
الامن هذا
الاسبوع في
اثناء مناقشة
تمويل
البعثات
الخاصة
الاشارة
اليه،
باعتبار ان هذا
القرار
الصادر في 17
ايار 2006 يستند
الى كل القرارات
السابقة
المتعلقة
بلبنان،
وخصوصاً القرار
1559، ويكرر
تأكيد دعوته
الى التنفيذ
التام لكل
متطلبات هذا
القرار،
ملاحظا أن هناك
احكاما منه لم
تنفذ،
بالاضافة الى
بند، لعله
الاكثر
أهمية، هو
"تشجيع حكومة
سوريا بشدة
على
الاستجابة
للطلب الذي
قدمته حكومة لبنان
تماشياً مع
الاتفاقات
التي تم
التوصل اليها
في الحوار
الوطني
بتحديد
حدودهما المشتركة،
ولاسيما منها
تلك التي
تعتبر فيها
الحدود غير
محددة او محل
نزاع
(والمقصود
مزارع شبعا) واقامة
علاقة وتمثيل
ديبلوماسيين.
كذلك يحض القرار
سوريا على أن
تتخذ تدابير
مماثلة لتلك
التي اتخذتها
حكومة لبنان
ضد عمليات نقل
الاسلحة".
فهذا
القرار يسمي
سوريا بالاسم
على عكس القرار
1559، كما
انه يبقي
العلاقات بين
لبنان وسوريا
قيد المراقبة
والمتابعة من
جانب مجلس
الامن، الامر
الذي تحاول
سوريا ان تلغيه
لتبقي على
العلاقات
الثنائية بين
البلدين شأنا
داخليا لا
علاقة لمجلس
الامن به، بحيث
ان الغاء
المتابعة من
المندوبين
الخاصين للامم
المتحدة
للبنان، أكان
المندوب رود -
لارسن أم سواه
مهمته في هذا
الاطار غير ذي
جدوى من خلال
السعي الى
تقويض هذه
المهمة
ونسفها واصابة
عصفورين بحجر
واحد، اي
القرارين 1559
و1680، علما ان
سوريا تدرك
جيدا انه لا
يمكن الغاء
قرارات في
مجلس الامن
خصوصا متى
كانت مبنية
على قرارات
سابقة، وهي
حال القرارات
المتعلقة
بلبنان، وان
يكن ثمة
اعتقاد أنه
يمكن توجيه
القرارات
بحيث لا ترتد
على
اللبنانيين في
الداخل، وهو
ما تعتقد
المصادر
المعنية أن سوريا
تسعى اليه،
شأنها في ذلك
شأن نجاحها في
إزالة كلمة
"العلاقات
الندية" بين
البلدين من
البيان
الوزاري
للحكومة
برئاسة سعد
الحريري
لرغبة
المسؤولين
اللبنانيين
في تصحيح العلاقات
بين البلدين
وارسائها على
اسس جديدة. وتعتقد
المصادر
المعنية ان
المرحلة
المقبلة ستشهد
تركيزا على
هذا القرار
انطلاقا من
هذه المعطيات
بالذات.
والسؤال هو:
هل يتأثر
لبنان بموجة
العلاقات
الثنائية
الجديدة وفقا
لذلك؟ وهل
تكون الخطوات
التالية
المطالبة بالغاء
المحكمة
الدولية
الخاصة
باغتيال الرئيس
رفيق الحريري
ورفاقه؟
طوني
حرب: أحاول
تقريب وجهات
النظر بين عون
وأبو
جمرا...والمعركة
البلدية في
البترون
ستكون قاسية
جيسيكا
حبشي /Alkalimaonline
لفت
عضو الهيئة
التأسيسية في
التيار
الوطني الحر
طوني حرب في
حديث لموقع "
الكلمة أون
لاين الى أنه
لا يلعب دور
الوسيط بين
النائب
العماد ميشال
عون واللواء
أبو جمرا كما
أنه لا ينضم
الى أي طرف
قائلا: " أنا
لدي رأي أقوله
ضمن الهيئة
التأسيسية في
التيار الوطني
الحر ، فقد
بدأت مع
الجنرال عون
منذ 1989 عندما
كان في قصر
بعبدا وبعدها
أكملت في التيار
، ومنذ أن عاد
الجنرال عون
الى لبنان حتى
الان لم يتسنى
لنا أن نرتب
وضعنا
الداخلي بما تتطلبه
الظروف لاننا
في إنهماك
دائم في المعارك
السياسية ،
إنني أحاول
تقريب وجهات
النظر عندما
أرى أن خطوط
التباعد
أصبحت كبيرة
بين بعض
الاقطاب في
التيار وبين
القيادة الحالية
المتمثلة
بالعماد عون
وبعض القياديين
الاساسيين ،
الموضوع ليس
وسطاة بقدر ما
هو جهد وفاقي
لكي يتفق
الجميع على
طريقة عمل واحدة
وعلى وجهة نظر
واحدة
بالنسبة لوضع
التيار ، وأنا
في هذا الدور
فاعل لانني
أبقي خطوط التلاقي
موجودة لكي لا
تأخذ الامور
منحى تراجعي
حيث نتخطى خط
العودة فيه ،
كما أنني
متفائل لا
سيما أن
اللجنة التي
عينها
الجنرال عون
لكي تعمل على
تقييم وإعادة
تأهيل التيار
أكثر من نصف
أعضاءها
أصدقاء لي
وأنا أراهن
عليهم ، الموضوع
بالنسبة
للواء أبو
جمرا هو مبدأ
، إذ أنه
يعتقد أن في
التيار هناك
الطاقات الكافية
، الجنرال معه
حق واللواء
أبو جمرا معه
حق ولكل وجهة
نظره وأحاول
تقريب هذه
الوجهات " .
أما
عن
الانتخابات
البلدية في
منطقة البترون
فأشار حرب الى
أنه لا يجوز
أن يكون في
البترون حركة
سياسية قوية
جدا وإهمال
إنمائي
معتبرا أن
الانتخابات
البلدية
ستكون مححدة بين
مراكز قوية ،
مراكز وسطية
ومراكز ضعيفة
وقال : "
المراكز
القوية هي في
القرى
الكبيرة كالبترون
، تنورين ،
شكا ، دوما
حيث سيكون
هناك معركة
سياسية بشكل
كامل بيننا
وبين أخصامنا ،
أما في بلدات
أخرى فمن ممكن
أن تذهب الامور
بإتجاه توافق
بين العائلات
" وتوقع حرب أن
تشهد
الانتخابات
في البترون
معركة إنتخابية
قاسية جداً "
بين فريقنا
وبين الفريق
الخصم الذي
يتمسك
بالنائب بطرس
حرب وبالقوات
اللبنانية
وبالكتائب
وببعض
حلفاءهم
وأملي أن نحقق
نتيجة عالية
جداً ، الهدف
الذي لم نستطع
أن نحققه في
الانتخابات
النيابية يجب
أن نحققه في
الانتخابات
البلدية "
وأشار حرب الى
أن المعطيات
كلها تؤشر أن
وضع التيار
الوطني الحر قد
استعاد قدرته
على الحركة
السريعة أكثر
من السابق
وهذا ما يعطي
فعالية
معتبرا أن
المعركة
ستكون سياسية
من أجل
الانماء "
يقوم أخصامنا
بمعركة
سياسية قاسية
دون إنماء أما
نحن فنريد
معركة سياسية
من أجل
الانماء ".
وأضاف
حرب : " سيكون
هناك خلوة في
التيار الوطني
الحر في قضاء
البترون لكي
نرسم خريطة
المعكرة في كل
قرية ، الامور
شبه ناضجة ،
حتى الان لا
نزال في
العنوان
العام ، وفي
بداية السنة
الجديدة
سنبدأ
باجتماعات
مكثفة لتركيب
الوائح
الانتخابية " .
وعن
علاقة التيار
الوطني الحر
بالقوات الللبنانية
والواقع
المسيحي بشكل
عام قال حرب: "
بخلاف ملفات
الدكتور سمير
جعجع مع باقي
القوى السياسية
التي معظمها
ملفات تتصل
بالجرائم ،
نحن مشكلتنا
مع القوات
اللبنانية هي
مشكلة سياسية
تكمن في
إصطفافهم
السياسي منذ
العام 1989 حتى
اليوم ، حتى
خلال المرحلة التي
كان فيها
الدكتور جعجع
في السجن وحزب
القوات محلول
كانوا في مكان
وكنا في مكان
آخر ، عندما
كانوا في قرنة
شهوان كنا
خارجها ، كانوا
في الحلف
الرباعي في 2005
كنا خارجه ،
كانوا في فريق
الرئيس
الحريري نحن
ضد هذا الفريق
، وبالتالي
إنه خلاف
سياسي ، اليوم
وبعد أن ساد
الجو
التوافقي في
الحكومة
تستمر القوات
اللبنانية
بتمييز نفسها
عن هذا الجو
من خلال
تركيزها
الدائم على
سلاح حزب الله
ما يعني أن
الاختلاف
السياسي لا
يزال مستمر
ليس فقط بيننا
وبين القوات
اللبنانية
ولكن بين القوات
وبين كل
المكونات
الباقية "
واعتبر حرب أن
التوافق هو
مقبرة
الاصلاح
والمحاسبة لانه
يعطل دور مجلس
النواب " ولكن
نحن ننطلق بمرحلة
تأسيسية بعد 30
سنة من
الوصاية
السورية وبعد
5 سنوات من
التخبط
الكامل في كل
الازمات السياسية
في لبنان ،
ننطلق بمرحلة
لنؤسس هذا البلد
والمرحلة
التأسيسية
تتوجب تضافر
كل القوى ،
بعد الانطلاق
بالحركة
السياسية
وبوضع الخط
السياسي على
السكة
السليمة يمكن
عندها
الانقسام حول
معارضة
وموالاة وأنا
أكثر الناس
المحبذين
لفكرة
الانقسام
السياسي على قاعدة
التأييد
والمعارضة
وبالتالي
فهذا دليل صحة
وعافية بغض
النظر من
سيكون في
السلطة ومن في
المعارضة ،
إنما تكون
قواعد العمل
السياسي محافظة
على السكة
الصحيحة وإلا
سنظل نتخبط
بأزمات أخرى
وسنظل نسعى
الى التوافق
ونغير الديمقراطية
الصحيحة
لصالح
التوافقات
الاهلية " ورأى
حرب أن
المشكلة في
النظام
السياسي هو أن
نظامنا هو
نظام القبائل
الطائفية
والمذهبية
حيث ضمن كل
مذهب قبائل
عائلية
وعشائرية
معتبرا أنه
يجب البدأ
بالدولة
العصرية وبحد
أدنى من التوافق
" لكي ننتقل
الى الاختلاف
حول مواضيع غير
جوهرية ، وجود
الدولة
واستقرار
مؤسسات الدستور
، الحاجة
الانمائية
التي لا خلاف
عليها ، نختلف
حول قانون
الاحوال
الشخصية حول
الزواج
المدني حول
السياسة
الضرائبية
للدولة حول
الموضوع
الانمائي
العام ، تصبح
عندها القضايا
الخلافية
قضايا سياسية
تتعلق بسياق الحياة
اليومية
للمواطن
اللبناني
وليس بأساس
وجوده في
البلد " وأضاف
: " نحن في
التيار
الوطني الحر
أقرينا في
ميثاقنا
السعي الى
تحقيق الدولة العلمانية
، باعتقادي ان
الدولة
العلمانية تلغي
كل نظام
التناحر بين
القبائل
الطائفية والمذهبية
والعشائرية
والعائلية
ويبقى العمل
السياسي ضمن
الدولة
العصرية
المدنية ، في
نظامنا
الحالي سنظل
نعيش حالة
صراع وجود ،
إذا لم ننتقل
من هذا النظام
الى نظام آخر
، سيكون لبنان
برسم الزوال
عند أقرب
إستحقاق " .
السيد
نصر الله:
هناك جزء
مرتزق تدفع له
الاموال
للكلام عن
سلاح
المقاومة
موقع
قناة المنار -
محمد علوش
19/12/2009
اكد
الامين العام
لحزب الله
السيد حسن
نصرالله ان
هناك من ينكر
التاريخ ويصر
على ان
اللبنانيين
هم من تحرشوا
باسرائيل
وانه لولا هذا
لا عمل لاسرائيل
في لبنان.
واذا اشار الى
الكلام
اليومي عن المقاومة
اوضح ان هناك
جزء مرتزق
تدفع له الاموال
للكلام عن
سلاح
المقاومة
بمناسبة او بدون
مناسبة
بالرغم من
ذهاب البلد
لمناخ توافقي
ووجود رئيس
الحكومة في
الشام.
وفي
كلمة له عبر
شاشة عملاقة
في مراسم
احياء الليلة
الثالثة من
ليالي
عاشوراء من
الليالي العشر
لمحرم الحرام
في مجمع سيد
الشهداء عليه
السلام في
الرويس
بضاحية بيروت
الجنوبية تطرق
سماحته وباسهب
الى الحرب
النفسية التي
يشنها العدو على
لبنان في
هدفها
واشكالها
وعناوينها
مشدداً على ان
من أهم عناصر
مواجهة هذه
الحرب هو الوعي
والمعرفة
لهذه الحرب
وأهدافها
وعناصرها
ووسائلها.
وتكلم
سماحته عن
ثلاثة عناوين
يتم تركيز الحرب
النفسية
عليها ومنها
ايجاد الخوف
والهلع لدى
الجانب الآخر
كما يهدف
الأميركيون
والاسرائيليون
من شن الحرب
النفسية مشيراً
الى ان
الولايات
المتحدة
صاحبة مشروع
السيطرة
والهيمنة على
بلادنا،
تمارس أعلى
وأبشع أنواع
الحروب
النفسية ضد
شعوبنا
وجيوشنا وحركات
المقاومة،
وكذلك العدو
الصهيوني الذي
يعتبر ثكنة
متقدمة
للولايات
المتحدة، يشن
حرب نفسية
متواصلة على
مدى الساعات
والدقائق
ويستخدمون
أيضا تضخيم
قدرات العدو
بهدف الإخافة.
كما
واشار السيد
نصرالله ان من
جملة وسائل الإخافة
في الحرب
النفسية
التدمير
الهائل وهذا
ما فعلوه في
حرب تموز وذلك
للمس
بالإرادات والمعنويات
والصبر
والقدرة على
الاستمرار في
المواجهة.
واكد
السيد
نصرالله ان
العنوان
الثاني من الحرب
النفسية هو
إقناعنا
بأننا ضعفاء
وعاجزين وأن
لا حل لدينا
إلا الخضوع
واللجوء الى
الأقوياء
القبول
بإرادتهم
ومشيئتهم.
واوضح انه وبالرغم
من كل ما
لدينا من
نقاط
قوة في امتنا
يتم التغاضي
عنها والتي
يمكن الانتصار
من خلالها فان
العدو يلجأ
للاضاءة على
نقاط الضعف
وتضخيمها وان
وسائل
الاعلام تلعب
دوراً كبيراً
في ذلك مع
النخب
السياسية
والإعلامية.
الامين
العام لحزب
الله واذا اسف
لوصول البعض
ونتيجة
لخضوعه
وتأثره
بالحرب
النفسية بفلسفة
الضعف
وتحويله الى
فلسفة ونظرية
وإستراتيجية،
مثلا النظرية
التي كانت في
لبنان وهي أن
قوة لبنان في
ضعفه، اكد ان
هذه النظرية تهاوت
وسقطت وقوة
لبنان في
قوته.
وفي
العنوان
الثالث
والآخير اكد
السيد نصر الله
ان من الأهداف
المباشرة في
الحرب النفسية
هو ايجاد الشك
والارتباك
لدى الجبهة
المقابلة على
ثلاثة مستويات،
الاول هو
الأفكار
والمباني
التي تبني أنت
عليها،
والثاني
إدخال الشك
الى خياراتك،
والثالث
ايجاد الشك
والترديد في
حركات المقاومة
من قيادات
وكوادر وشعب
وإطار وتنظيم.
وشدد
سماحته على
اننا سنصل الى
يوم تمتلك فيه
المقاومة
القدرة على
هزم العدو
وايجاد توازن
رعب.
وختم
الامين العام
لحزب الله
كلامه بالقول
انه سيتطرق في
الايام
المقبلة
للحديث عن طرق
مواجهة الحرب
النفسية،
واعتبر ان
الحروب علينا على
مختلف
انواعها لن
يكون مصيرها الا
الفشل .
وهنا نص
الكلمة التي
القاها الامين
العام لحزب
الله السيد
حسن نصرالله:
الحرب
النفسية هي
قديمة بقدم
الحروب
والصراعات في
تاريخ
البشرية حيث
كان الإنسان
يلجأ إلى
أساليب الحرب
النفسية
بفطرته، وعلى
سبيل المثال
دق الطبول
لارهاب الجيش
الآخر وتلاوة
الشعر
والشعارات
والأهازيج
وطريقة إلقاء الخطابات
وبث الشائعات
التي هي من
أهم الأسلحة
التي استخدمت
في التاريخ،
وقد تطورت
أساليب الحرب
النفسية شكلا
ومضمونا
ومناهجا كما
تطورت بقية أشكال
الحروب.
وفي
العصر الحديث
تستخدم وسائل
ضخمة جدا ومتنوعة
جدا ويأتي في
مقدمتها كل ما
يتصل بوسائل الإعلام
ووسائل
الإتصال
الحديث من صحف
ومجلات
وانترنت
وتلفزيونات
ومراكز دراسات
ومؤلفين
ومحققين ...
أضاف :
الولايات
المتحدة
الأمريكية صاحبة
مشروع
الهيمنة على
خيراتنا وهي
المتولية شن
الحرب بكل
الوسائل على
المنطقة
تمارس أبشع
وأعلى وسائل
الحرب
النفسية ضد
جيوشنا والمقاومة
والقيادات
وكل ما يتصل
بهذه الأمة
بصلة وكذلك
العدو
الصهيوني الذي
يعتبر ثكنة
للمشروع
الأمريكي،
وهي تشن حربا
متواصلة على
مدى الساعات
والدقائق بشكل
دائم.
وتحدث
سماحته عن
ثلاثة عناوين
للحرب النفسية،
وهي
أولا :
إيجاد الخوف
والرعب
والهلع لدى الجبهة
الأخرى.
وقال
: يهدف
الأمريكي والإسرائيلي
من شن الحرب
النفسية
بالدرجة الأولى
إلى إخافتنا
وإرعابنا
وملء قلوبنا
بالهلع، كل ما
يحقق خلق
وإيجاد الرعب
والخوف في نفوس
أمتنا يلجأ
إليه العدو في
سياق حربه النفسية،
كل يوم يهددون
بضربنا وضرب
بنانا التحتية
وعندما تشكلت
الحكومة
وكنّا من
ضمنها قالوا
إنّ كل لبنان
في دائرة
التهديد علما
أنّ حزب الله
كان في
الحكومة
السابقة ولم
يقال يومها هذا
الكلام.
التهديد بشن
حرب على إيران
وعلى غزة، كل
يوم نسمع هذا
الكلام
وأحيانا
سوريا، التهديد
الدائم
بالعدوان
والقتل
والتهجير. وعندما
يدخلون هذه
الحرب يشترك
فيها كل المسؤولين
وحتى رئيس
البلدية
عندهم يهدد،
من كتّاب
وعسكر
وأمنيين
ينخرطون في
حفلة التهديد
ومن
جملة الوسائل
تضخيم قدرات
العدو : هم
يتحدثون عن
سلاحهم البري
والجوي
وتشكيلاتهم
بهدف
الإخافة،
وأحيانا
يعمدون إلى
تصويرها، وفي
بداية حرب
تموز أو غزة
أو حتى الحرب الأمريكية،
تستغربون كيف
يسمحون
لوسائل
إعلامهم أن تصعد
إلى متن بارجة
حربية رغم أنه
خلاف الضوابط
الأمنية، لكن
هذا يخدم
الهدف،
وأحيانا يتم تسريب
معلومات عن
طريق
دبلوماسيين
أو إعلاميين
أنهم سيشنون
حربا بعد
أسابيع...
وأيضا
من جملة
الوسائل
الإعلان عن
التدريبات
والمناورات
وتقديمها في
وسائل
الإعلام
للقول أننا
أصبحنا
جاهزين ونحن
نستعد لكم.
أيضا من جملة
الوسائل
ارتكاب
المجازر، ففي
عام 48
عندما دخلوا
إلى فلسطين
عمدوا إلى قتل
الرجال والأطفال
وبقر بطون
الحوامل،
وهذا ليس
تعبيرا عن وحشيتهم
فقط بل هذا
هدفه إرهاب
وإرعاب بقية
السكان
والبلدات أنّ
الذي يقاتل
منكم سوف
ينتهي مصيره
إلى القتل
والذبح وبقر
البطون وكان
ذلك من أهم
الوسائل التي
خدمت تهجير
الفلسطينيين عام
48 ...
في
حروبنا عندما
ارتكب
الإسرائيلي
المجازر في
حولا وقانا أو
بقية البلدات
والمدن كان هدفه
الضغط نفسيا
على المقاومة
والشعب
والدولة أنهم
سيقتلون
الأطفال
والمدنيين،
المجازر في
العراق أو
أفغانستان
حين يطلع الطيران
فيقصف عرسا
ويقتل مئات من
النساء والأطفال
والعريس
والعروس، أو
قصف أناسا
متجمعين على
شاحنة تموين
وبعدها
يعتذرون، لا
تصدقوا
اعتذاراتهم
فهذا مقصود
وأحيانا يمكن
أن يكون عن
طريق الخطأ .
أيضا
من جملة
الوسائل
التدمير
الهائل، في مدينة
بنت جبيل
قصفوا مراكزا
لحزب الله
ولكن لماذا
تدمير
المدينة
كلها، في
الضاحية تم
قصف أهداف
لحزب الله لكن
أغلب
البنايات
التي دمرت لم
يكن فيها
شيء،ويظهرون تدمير
الأبنية في
القنوات
التلفزيونية
لكي يدفعوننا
للإستسلام
نتيجة هذه
الهزائم
وللتأثير على
المعنويات.
أيضا
من ضمن أساليب
الإخافة
الإستفادة من
الأصوات
المحلية
والإقليمية
التي تصنف
نفسها صديقة
أو حريصة أو
عربية، بعضها
ممن يكون من العملاء
وهذا ما كشف
من شبكات
التجسس حيث
بعض الشبكات
كانت مهمتها
تثبيط الناس،
وهناك أصوات
أخرى قد تكون
عميلة أو لا
تكون ولكن
يأتي هؤلاء
ليكملوا آلة
العدو بالقتل والتدمير
ويقولوا أنّ
الإسرائيلي
سوف يقتل ويدمر
ويشيعوا
مناخات الرعب
والإخافة .
تاريخيا
عبيد الله بن
زياد كان من
كبار الخبراء
بالحرب
النفسية وكان
يوصف بالدهاء
وهو من نماذج
الدهاء عندما
أتى إلى
الكوفة التي
كانت تقريبا
في يد مسلم بن
عقيل وكان
والي يزيد
النعمان
ضعيفا
ومهادنا،
وأهل الكوفة
بايعوا الحسين
عليه السلام
من خلال مسلم
بن عقيل
وينتظرون اللحظة
التي يأمرهم
فيها
بالسيطرة على
القصر الذي
فيه النعمان،
لكن بالحرب
النفسية التي
عملها عبيد
الله بن زياد
غيّر مجرى
الحرب، فعندما
وصل الكوفة
وصلها دون جيش
مع عشرات المقاتلين،
ويومها كانت
الأزياء
تميّز أهل
البيت
والإمام
الحسين عليه
السلام، فهو
لبس زيّا مشابها
لزي الحسين
عليه السلام
وألبس مرافقيه
ودخل الكوفة
فظن أهل
الكوفة أنّ
الحسين عليه
السلام وصل
وقاموا
باستقباله
وقد كان عبيد الله
بن زياد ملثما
ووصل للقصر
ودخله.
كيف
فتّت عبيد
الله بن زياد
جيش الكوفة
وفشّل الآلاف
من الذين
بايعوا مسلم
بن عقيل؟ أتى
بالنخب
والخواص من
أهل الكوفة
وبعض العلماء
والمفاتيح
وزعماء
العشائر
واستدعاهم
وهددهم وأرعبهم
بالقتل وقطع
الرؤوس وسبي
النساء وذبح
أطفالهم
فخافوا، وقال
لهم أنّ جيشا
قوامه ما يزيد
عن مئة ألف
آتٍ من الشام
وسيصل خلال
أيام، هددهم
بالمباشرة
وتوعدهم
بالجيش
المقبل، وطلعوا
من عنده فمنهم
يقول ما لنا
والدخول بين
السلاطين
ومنهم يثبط عن
القتال، إلى
أن انتهى الأمر
بمسلم بن عقيل
وحيدا في
الكوفة.
أين
جيش الشام؟ لم
يأت، انهارت
جبهة الكوفة والجيش
لم يأتِ بل
تحولت الكوفة
إلى الجيش الذي
صنع المأساة
في كربلاء،
والذي ساعد
على الحرب
النفسية هو
ضعف النفوس
والجبن
والتعلق بالدنيا
ولذلك قال
الحسين عليه
السلام
"الناس عبيد
الدنيا"،
هناك أسبابا
جعلت الجبهة
تنهار لكن الحرب
النفسية هي
السبب
المباشر التي
جعلتها تنهار.
(...)
العنوان
الثاني :
الهدف
المباشر الثاني
إقناعنا
بأننا ضعاف ،
حتى لو لم نخف
يجري العمل
على إقناعنا
أننا ضعاف لا
يطلع من أمرنا
شيء وغير
قادرين، وهنا
أيضا وسائل الإتصال
والنخب
ومراكز
الدراسات
والجامعات،
وأنه ليس لنا
خيارات سوى
الخضوع
واللجوء إلى
الأقوياء
والقبول
بإرادتهم
وعدم
المعاندة
لأنّه لا أفق
لدينا. يعملون
على إغفال كل
نقاط القوة
عندنا لكي
ننساها علما
أنّ في أمّتنا
ومنطقتنا رغم
كل المصائب
ونقاط الضعف الكثير
من نقاط القوة
التي إن
جمعناها
وعززناها
يمكن لنا
المواجهة
وإسقاط
المشاريع
المعادية. لدينا
العدد والكم
والنوع
والعقول
والنوابغ والقدرات
الطبيعية
والجانب
الروحي
والمعنوي
والإرث
الثقافي
والتاريخ
الحضاري التي
هي من عاصر
القوة،
يريدوننا أن
ننسى ذلك. هم
يعملون لكي
نضعف، لكي
يضيئون
ويضخمون نقاط
الضعف وأحيانا
يكذبون علينا
ويخترعون
نقاط ضعف أو
يأتون لنقاط
ضعف حقيقية
ويسلطون
عليها الضوء
إلى حد أنّ
الناظر أمام
الفضائيات أو
السامع لأحد النخب
يحبط. وهنا
وسائل
الإعلام
والنخب السياسية
والثقافية
تلعب دورا
كبيرا، وعلي
سبيل المثال
الإضاءة على
الإختلافات
العرقية والدينية
والثقافية
وهي قديمة
عمرها مئات
السنين
وبإمكاننا
تجاوزها لكون
مصيرنا واحد
وأهدافنا
مشتركة
وبمقدورنا
تجاوزها لما
هو أكبر ولكن
يركزون عليها.
وأحيانا
الصراع
السياسي الذي
لا يخوّف وليس
له امتداد
يعطونه طابعا
مذهبيا أو
طائفيا أو
عرقيا لتتسع
دائرته، أو
اختراع وإيجاد
خلافات،
عملوا وكتبوا
كثيرا عن
الخلافات
الإيرانية
السورية
وقرؤا
الفاتحة عشرات
المرات على
هذه العلاقات
ولكن عادوا
واعترفوا
بوجود هذه
العلاقة... كم
تحدثو عن
صراعات قوى
المعارضة؟ هذه
الصراعات لم
تكن موجودة.
في مراحل
معينة أتوا
إلى العلاقة
بين أمل وحزب
الله والتي هي
في السنوات
الأخيرة في
أحسن مستوياتها
ولكن بسبب
إشكال صغير
يكتبون عن
تدهور
العلاقات
ويكبرون
الإختلافات
ويخترعونها .
ومن
العناوين
الأخرى
محاولة
إقناعنا أننا
شعوب قاصرة
ومتخلفة
وجاهلة ولا
نقدر على حل
مشاكلنا
الثقافية
والسياسية
وغيرها،
وتأتي النخب
السياسية
والثقافة
والإعلامية
والإقتصادية
لتنخرط في هذه
الحرب على
الأمة، لكن واقعنا
غير ذلك. وجزء
كبير منه
تضليل وكذب.
ويقوم
القائمون على
هذه الحرب
النفسية إلى
فلسفة الضعف
وجعلها
استراتيجية
مثلا : نظرية
قوة لبنان في
ضعفه، وهذا
خلاف الطبيعة
والسنن
الطبيعية
وخلاف كل ما
هو موجود في
هذا الكون،
أصبحت هذا
الشعار نظرية
ويكتب عنه
كتب، ولكن هذه
النظرية
تهاوت وسقطت .
في بدايات عام
82 كان هناك شعار
أن العين لا
تقاوم المخرز
وهذا تضليل
فمن قال أن
لبنان هو عين،
كلا نحن جبال
شامخة تتكسر
عليها كل
الجيوش
القوية وليس
المخارز
والسيوف،
أتوا وقالوا
أنّ
المقاومين
مجانين وهواة
ومغامرين
وتساءلوا نحن
في لبنان سنهزم
إسرائيل!
فلنعمل من أجل
استراتيجية
عربية موحدة،
لو انتظرنا
استراتيجية
عربية موحدة
لتحرير لبنان
لأكملت
إسرائيل إلى
الشمال والبقاع
وأدخلت لبنان
في هيمنتها.
خلاصة هذه
النقطة أنّهم
يأتون للضعف
ويعملون له
نظرية مثل نظرية
السلام في
المنطقة.
العنوان
الثالث : من
الأهداف
المباشرة
للحرب
النفسية
إيجاد الشك
والتردد
والإرتباك
لدى الجبهة
المقابلة، لم
نخاف ولم نقنع
بضعفنا فيكمل
بإيجاد الشك
والترديد على
ثلاث مستويات
، على الأفكار
والمباني،
المستوى
الأولى الشك
في أفكارنا
وتصوراتنا،
المستوى
الثاني إدخال
الشك إلى
خياراتنا أنّ
هذه الخيارات
هل هي مجدية
أم لا ، المستوى
الثالث إيجاد
الشك في حركات
المقاومة، قياداتها
وتنظيمها
وكواردها .
في
الأفكار
والمباني
يأتون للقول
لماذا أنتم
صامدون هل
لأنكم لديكم
إيمان
بالنصرة
والعون
الإلهي؟
فيأتون لإدخال
الشك في هذا
المعتقد عبر
أناس ومثقفين
يناقشون هذا
الأمر، أو
مثلا نقطة قوة
المجاهدين
أنهم يقاتلون
وفق التكليف
الشرعي وليس فقط
من أجل عزة
الدنيا بل من
أجل مقام
الشهداء وما
أعد لهم،
فيشكون
بالجنة ومقام
الشهداء ويسخّفون
عبر
الكاركاتور
والفيلم
والحديث الأكاديمي،
وهدف ذلك ضرب
البنية
الفكرية. يقابلون
الحديث عن
تحمل
المسؤوليات
بدعوة الشباب
للذهاب للرقص
والشرب
ولاحقين على
تحمل المسؤولية،
يعملون على كل
مفردة بذاتها
وفي نهاية المطاف
كل عناصر
القوة التي
تحرر البلد
وترفع رأسه
بين روؤس
العالم تصبح
ثقافة موت
والضعف وشم
الهوا يصبح
ثقافة حياة.
أيضا
يتساءلون ما
جدوى
المقاومة
والإحتفاظ بسلاحها،
هل ذلك يخدم
الهدف، يجري
نقاش ذلك كل
يوم، لقد
خصصوا في
السنوات
الأخيرة
حديثا يوميا
عن سلاح المقاومة،
هناك جزء
واقعا هو
مرتزق ومدفوع
له للحديث عن
سلاح
المقاومة
وعندما يتوقف
عن الحديث عن
سلاح
المقاومة
يتوقف تدفق
الأموال له.
اليوم رئيس
الحكومة في
سوريا
والأجواء
مريحة ولكن
هناك أناس
مدفوعة الأجر
ومرتزقة
يتحدثون عن
سلاح
المقاومة...نحن
اليوم وصلنا
إلى أنّ المقاومة
تمتلك قدرة
المقاومة
والدفاع وإلحاق
الأذى بالعدو
وإفشاله
وإيجاد
التوازن معه
فيصبح هذا
عيبا .
أيضا
في الخيارات
يقول لك هل
أنت إسلامي أم
وطني أم قومي،
نحن كل ذلك
ولا تنافي
بذلك فيقول لك
كلا عليك حسم
خيارك، وهذا
يعاد كل يوم
ويجاب عنه،
أصبح إبداء
الإهتمام
بالأمة نقطة
ضعف وعيب في
وطنيّتك في
وقت الطبيعة
البشرية
والإنسانية
والغريزة والفطرة
إنّ كنّا في
لبنان أو أي
بقعة في
العالم أن
يتألم
الإنسان بما
يجري حوله،
كلا هم يريدون
أن يخرجوننا
من طبيعتنا
وفطرتنا
وانتمائنا
العقائدي
والفكري
وإلاّ لا نكون
لبنانيين أو
وطنيين، ولكن
من يحق له أن
يعطي شهادة
بالوطنية ...
المستوى
الأخير هو
إيجاد ترديد
في الإطارات
والقيادات
والكادرات،
يقولون أن كل القيادات
التي تؤمنون
بها هي غير
صادقة وهي فاسدة
وتبحث عن
شهواتها
والمهم أن
يبدأ النقاش
حول أطر
وقيادات
المقاومة وأن
تصبح في دائرة
الإتهام. ومن
جملة
الأساليب
أيضا نشر
الأكاذيب
بالقول أنه
يوجد صراع
أجنحة وتيارات
ويكتبون عن
ذلك وفي
السنتين
الماضيتين جماعة
الإعلام
عزلوني مئة
مرة وأعادوني
مئة مرة... عامة
الناس عندما
يقرأون ذلك
يتأثرون، يبثون
مجموعة
أكاذيب
لإبعاد الناس
عن قيادات المقاومة
بحجة أن الناس
مع المقاومة
ولكن لا يوجد
لها قيادة .
وهنا
لا أقول أننا
الأصدق
والأفضل ولكن
أقول نحن من
أهم الأحزاب
المنسجمة
والمتوحدة
والمتآخية
والمتماسكة
ومن الأكثر
انسجاما ووحدة
وتماسكا
وطهارة
ونظافة وصدقا
ونقاء، ويطلع
أحدهم بعد
حادثة عين
الرمانة
الشياح على
خلفية لعب
قمار وفيها
شابين ثلاثة
من الضاحية لا
ينتمون لا إلى
حزب الله ولا
إلى حركة أمل،
يطلع بعض
الأمناء
العامين وبعض
الصحف والمجلات
للقول "شفتو
هودي شباب حزب
الله بيلعبو
بالقمار، لا
خيي شباب حزب
الله ما
بيلعبو بالقمار"،
أي أمر لا أصل
له أو يمس
صدقيتك وإخلاصك
ووحدتك
يحاولون
إلصاقه بك،
بعد كشف شبكات
التجسس قالوا
أن حزب الله
مخترق، هذا طبيعي
بعد 27 سنة أن
يوجد أحدهم
يخترق حزب
الله ولكن
أقول لكم أنه
بعد 27 سنة
إسرائيل عجزت
عن أن تخترق
تشكيلات
المقاومة
بواحد ...
اليوم
الحرب
النفسية تحسم
المعركة
ولذلك أحببت الإضاءة
على هذا
الموضوع الذي
هو من أخطر
وسائل الحرب
التي تشن على
أجيالنا وهذا
يجب أن يكون
مدار إطلاع.
وهنا أحب أن
أقول لكم أنّ
من أدبيات
الذين كانوا
جزءا من
المشروع ـ
الهجمة، كانوا
جزءا منه أو
راهنوا عليه
وبنوا حساباتهم
عليه، من
أدبياتهم
(أصبح مصطلح) خيبة
الأمل، هذا
خاب أمله بعد 35
سنة، وذاك خاب
أمله بعد 18 سنة
مفاوضات وذاك
خاب أمله بعد
خمس أو ست سنوات
مما جرى في
لبنان، وهكذا.
أنا أقول لكم ببركة
إيمانكم
ووعيكم
والتزامكم
وشجاعتكم وحضوركم
كل ليلة
بالرغم من كل
الجو والطقس
أقول لكم
إنشاء الله
نحن دخلنا
بمرحلة مبانينا
وقواعدنا
ومواقفنا
وحيث نستمد
القوة، في
مرحلة لن يكون
لأصحاب
المشروع
الآخر أيّا
تكن الحروب
التي يشنونها
عسكرية أو
أمنية أو
سياسية أو
اقتصادية أو
نفسية سوى
الفشل وخيبات
الأمل، كونوا
مطمئنين لكن
المهم أن يكون
لدينا إحاطة
بالموضوع
إنشاء الله .
أبو
مازن:
المصالحة
فشلت بسبب
إيران وقادة
حماس في دمشق
الرئيس
الفلسطيني في
حوار مع
«الشرق الأوسط»
: وجدت كل
الطرق مغلقة
فقررت عدم
الترشح
للرئاسة مرة
أخرى
2009-12-20
الشرق
الأوسط «
السابق التالي
أجرى
الحوار: علي
الصالح ونظير
مجلي
* كما
جرت العادة
منذ سنوات
طويلة، لم يكن
هناك موعد
محدد باليوم ناهيك
عن الساعة
لإجراء
مقابلة مع
الرئيس الفلسطيني
محمود عباس
(أبو مازن)
التي أصبحت
سنوية منذ زمن
الرئيس
الراحل ياسر
عرفات. وليس
بوسعك عند
المطالبة
بإجراء حوار
مع الرئيس، أن
تطمح بأكثر من
موافقة على
المبدأ
ومطالبتك
بالحضور إلى
البلد الذي
يتواجد فيه
الرئيس وهو في
معظم الأحيان
رام الله.
تصل
إلى رام الله
ويطلب منك أن
تكون جاهزا،
تنتظر مكالمة
من جانب
مساعدي
الرئيس.. يطول
الانتظار
فتتصل
مستفسرا
وقلقا لكن لا
يهدأ البال حتى
تضمن يوم
اللقاء.. يؤكد
لك أن اللقاء
سيتم في غضون يوم
أو يومين
ويطلب منك أن
تكون جاهزا
وعلى أهبة
الاستعداد
لأن اللقاء
سيتم في أي
لحظة.. تهدأ
النفوس قليلا
حينها ولكن
الهواجس تظل
تلازمك حتى
تأتي
المكالمة
التي تعطيك
الأوامر بالتحرك
فورا نحو مقر
الرئاسة..
وأما
ساعة اللقاء
فقبل دقائق.
ولم
يكن هذا
الحوار مع أبو
مازن مختلفا
من هذه
الناحية،
انتظرنا
وانتظرنا لكن
الانتظار ليس
بطول انتظار
لقاء الرئيس
الراحل
عرفات.. فتلك
حكاية.. فقد
كان انتظار عرفات
الذي اعتدنا
على لقائه منذ
2001 وحتى ما قبل
«وفاته» في 2004
بشهر تقريبا،
إذ كانت
«الشرق الأوسط»
آخر من يجري
معه مقابلة صحافية
مطولة، لا
أكثر طولا
فحسب بل أكثر
قلقا وأحيانا
حارقة
للأعصاب لأن
احتمال عدم
إجرائها وارد.
تنزل
في فندق
وتنتظر تلك
المكالمة
وعندما تأتي
وعادة ما تأتي
متأخرة ليلا..
تحمل نفسك وتذهب
إلى مقر
الرئاسة..
تجلس في غرفة
مجاورة.. وتنتظر
ووجودك في هذه
الغرفة التي لا
تبعد سوى
أمتار عن مكتب
الرئيس، ليس
ضمانا لإجراء
اللقاء
المنتظر. وقد
تنتظر حتى بعد
منتصف الليل
لتعود بخفي
حنين أملا في
تحقيق اللقاء
في اليوم
التالي أو
بالأحرى في
الليلة التالية.
وتتكرر
المحاولة في
اليوم التالي
وقد لا تتكلل
المحاولة
بالنجاح..
ولكنك قد تفوز
بعشاء على
مائدة الرئيس
ولقاء عدد من
كبار الوزراء
والمسؤولين
حول المائدة.
ولا
أتذكر أن
أجريت حوارا
مع الرئيس
عرفات قبل
منتصف الليل..
أما في زمن
أبو مازن
فاختلفت الأمور
على الأقل في
الساعات التي
يتم فيها وهي
عادة ساعات
المساء
الأولى،
وتتسم بنوع من
الرسمية.
ولم
يكن هذا
الحوار الذي
ربما يكون
الحوار الأخير
الذي تجريه
معه «الشرق
الأوسط» كرئيس
إذا ما أصر
على عدم
الترشح وجرت
الانتخابات،
أو إذا ما
اتخذ قرارا
مفاجئا
بالاستقالة،
مختلفا عن
سابقاته.
فبعد
انتظار دام
أياما جاءت
المكالمة
المنتظرة
وتحدد اليوم
لتأتي المكالمة
الحاسمة التي
تقول إن
الرئيس في
انتظارك تحرك
فورا.
إجراءات
الأمن حول مقر
الرئاسة كما
العادة شديدة
لكن ليس
بالطبع بشدة
الإجراءات
الإسرائيلية.
تواجه
بالتحديثات
التي أجريت
على المقر
بدءا بالمدخل
الذي أصبح
يعمل بموانع
كهربائية
يديرها شاب
ببدلة إضافة
إلى الحراس
العسكريين
بالطبع. يقودك
المدخل إلى
ساحة واسعة،
ترى منها ساحة
قبر الرئيس
عرفات مضاءة
بالكشافات.
الساحة
تعج
بالسيارات..
سيارات
مسؤولي منظمة التحرير
الذين كانوا
مجتمعين في
جلسة للمجلس
المركزي
للمنظمة في
قاعة
الاجتماعات
الرئيسية في
مقر الرئاسة..
فلم توفر السيارات
حتى مهبط
طائرات
الهليكوبتر
في ساحة المقر.
يرافقنا
أحد
المساعدين
إلى مكان
اللقاء، عبر
قاعة كبرى تقع
إلى اليمين من
المكتب
الرئاسي
الرئيسي،
الذي عادة ما
يلتقي فيه أبو
مازن ضيوفه.
وانفتح باب
القاعة لنجد
أنفسنا وسط
جلسة المجلس
المركزي. ومن
هناك إلى
بوابة تقع إلى
يسار منصة
رئاسة
الجلسة، تفضي
إلى قاعة
صغيرة تقود
إلى غرفة كان
يجلس فيها أبو
مازن وراء
مكتب صغير.
وأمام المكتب
مقعدان وطاولة
صغيرة.
ويستخدم أبو
مازن هذا
المكتب
للاستراحة
واستقبال
ضيوفه أثناء
حضوره
للاجتماعات
التي تعقد في
هذه القاعة
التي جرى
تحديثها بعد
أن دمرها
الجيش
الإسرائيلي
أثناء الحصار
(2002ـ 2004).
وكعادته
استقبلنا أبو
مازن مرحبا،
مؤكدا بالمزاح
أن لدينا من
الوقت للحوار
ثلاث دقائق. ولم
نضيع وقتا
وباشرنا
بالحوار الذي
طال إلى أقل
من ساعة بأربع
دقائق فقط، من
الأسئلة المتواصلة
والإجابات
التلقائية باللهجة
الفلسطينية
الخالية من
الرسميات.. وفي
ما يلي نص
الحوار:
*
توصلتم إلى
اتفاق مع
إيهود أولمرت
رئيس الوزراء
الإسرائيلي
السابق، لكن
وزيرة
الخارجية
السابقة
تسيبي ليفني
كما قال مارتن
انديك (سفير
أميركا
الأسبق في
إسرائيل) في
محاضرة له في
إسرائيل،
أقنعت رئيس المفاوضين
الفلسطينيين
السابق أحمد
قريع (أبو
علاء) بألا
توقعوا مع
أولمرت لأنه
في قفص الاتهام
بقضايا فساد..
- هذا
لم يحصل.. لم
يحصل أن تدخلت
تسيبي ليفني..
هناك حساسية
بينهما.. هذا
صحيح.. ولا
يحبان بعضهما
بعضا هذا
موجود.. لكن لم
يكن لي علاقة
بالأمر ولم
أكن أتدخل
(بخلافاتهما).
كنت أرى الغمز
واللمز لكن لم
يكن لي دعوة
بذلك. أنا كنت
أتفاوض مع
أولمرت.. وبعدين
لم يكن هناك
قناة خلفية.
كنا نجلس جميعا
ثم أنفرد مع
أولمرت
ونتحدث عن
التفاصيل.
* هل
كان بالإمكان
التوصل إلى
اتفاق مع
أولمرت حسب...
-
أعتقد أنه كان
ممكنا أن أرفع
شوي وهو ينزل
شوي.. كان
بالإمكان أن
نجد حلا. وبعدين
قال لي إنه
سيعطيني مائة
في المائة..
*
وهذا شيء مهم
وأساسي - مئة
في المائة.. هو
يأخذ من هذه
الجهة وأنا
آخذ من تلك
الجهة.. قدم لي
خرائط.. وهي
تشمل حصوله
على الكتل
الاستيطانية
(في الضفة
الغربية)
مقابل أراض في
شمال الضفة
الغربية
وغربها
وجنوبها إضافة
إلى شرق غزة.
*
شمال الضفة
وغربها؟
- نعم
* في
أي منطقة في
الغرب؟
- في
منطقة بعيدة
(عن منطقة
المثلث) لأنني
أوضحت منذ
البداية أنني
لن أقبل بأي
واحد (من فلسطينيي
الداخل).. كنا
ماشيين كويس..
وأشهد بالله أن
نفسه كان كويس..
وقال لي أنت
لن تلاقي
غيري.. فقلت له
أما أنت فستلاقي
غيري..
(تقع
منطقة المثلث
على الشريط
الحدودي
المتاخم
للضفة من
الغرب وهي
مناطق
غالبيتها من
الفلسطينيين
داخل الخط
الأخضر).
* إذن
هل كان عدم
تحقيق
الاتفاق
ولاحقا تعثر المفاوضات
أو بالأحرى
فشلها، السبب
الرئيسي وراء
قراركم عدم
الترشح
لانتخابات الرئاسة
المقبلة؟
-
حصلت مجموعة
من الأحداث
خلال شهرين..
هذه الأحداث
جعلتني أشعر
بأن الأمور
مقفلة. أولها
أن المفاوضات
متوقفة.. وهي
متوقفة منذ ما
بعد أولمرت..
وأذكر هنا أن
(الرئيس
الأميركي
جورج) بوش قال
لي أنت عملت
كل ما عليك
وأنا عملت كل
ما علي،
والمشكلة أن
أولمرت حصل له
ما حصل مما
أدى إلى هذا
التراجع. حصل ذلك
في البيت
الأبيض في شهر
ديسمبر (كانون
الأول)
الماضي. وقالت
(وزيرة
الخارجية)
كوندوليزا
رايس لدي
اقتراح.. لم لا
نجرب آخر
محاولة وهي أن
توفد ممثلا
عنك إلى
واشنطن في 3
يناير (كانون
الثاني) وهم
يرسلون
مفاوضا من عندهم
لنواصل..
واتفقنا على
ذلك..
(يذكر
أن زيارة أبو
مازن إلى
واشنطن في
حينها فسرت
على أنها
زيارة وداع
للرئيس بوش في
أيامه
الأخيرة في
البيت
الأبيض).
*
الذهاب إلى
واشنطن من أجل
ماذا.. وضع
اللمسات الأخيرة؟
-
محاولة أخيرة
لإكمال
المفاوضات..
معنى ذلك أننا
لم ننقطع عن
المفاوضات
ولم نرفضها
ولم يرفضوها..
عدنا من
واشنطن
وانفجر
العدوان على
غزة.. ومع ذلك اتصل
صائب عريقات
(رئيس دائرة
المفاوضات في
منظمة
التحرير
الفلسطينية)..
(قطع الحديث
وقال نادوا
على صائب)..
اتصل صائب نحو
6 إلى 7 مرات
بشالوم
ترجمان
(المفاوض
الإسرائيلي).. وقال
له يا شالوم
نحن اتفقنا مع
رايس على الذهاب
إلى واشنطن في
3 يناير.. وكان
رده.. ما انت
شايف الوضع..
فقال له صائب
ما العمل إذن..
ورد عليه ترجمان
بالقول: انتظر
قليلا.. صائب
نفسه سيحكي لك
التفاصيل..
ولم يحصل شيء
وجاء 3 يناير
وخرج بوش من
البيت
الأبيض، وانتهت
القصة. إذن
كنا حتى يوم 3
يناير
مستعدين أن نستمر
في المفاوضات.
* رغم
الحرب؟
- نعم..
حتى يوم
الحرب. وكما
قلت (في كلمة
افتتاح المجلس
المركزي
لمنظمة
التحرير
الفلسطينية) فأنا
ضد العدوان
والعنف
والإرهاب
تبعك (قالها مازحا).
طبعا موقفنا
من العدوان
على غزة كان واضحا
منذ البداية
وتوجهنا إلى
مجلس الأمن الدولي
لإيقافه.. لكن
هذا ليس
موضوعنا..
أعود للرد على
سؤالك.. إذن
المفاوضات لم
تستأنف وجاء الرئيس
باراك
أوباما.. وقال
انه لا بد من
وقف الاستيطان
بشكل كامل..
وبدأت
المفاوضات المباشرة..
(دخل
صائب عريقات
المكتب وطلب
منه أبو مازن
الجلوس) بدأت
المفاوضات
(غير المباشرة
وعبر مبعوث
السلام
الأميركي
الخاص جورج
ميتشل) منذ أن جاء
أوباما إلى
السلطة وحتى
ذهبنا إلى
الأمم المتحدة
في نيويورك في
شهر سبتمبر
(أيلول) وقابلنا
أوباما (عقد
لقاء ثلاثي
على هامش
اجتماعات
الجمعية
العامة
بمشاركة أبو
مازن وأوباما
وبنيامين
نتنياهو رئيس
الوزراء
الإسرائيلي
رغم معارضة
أبو مازن السابقة
لمثل هذه
الاجتماعات
وعدم تلبية
شروطه للقاء
ومنها وقف
الاستيطان).
وخلال
هذه الفترة
كان جورج
ميتشل يأتي
إلينا ويقول
إنه لم ينته
بعد.. يعود
مجددا ويقول
إن تقدما لم
يحصل الخ (ميتشل
زار المنطقة
خلال 9 أشهر ما
لا يقل عن 8
مرات). وطلبت
منه في إحدى
المرات أن
يتحدث إلينا
فرد بقوله
ماذا أقول
لكم.. أنتم
موافقون وليس
لديكم مشكلة..
(تدخل
عريقات فقال
إن ميتشل قال
لنا أنتم نفذتم
كل
التزاماتكم (بموجب
خطة خريطة
الطريق) ذهبنا
إلى الأمم
المتحدة
وهناك قالوا
لي.. نحن غير
قادرين على
إقناع
الإسرائيليين..
تعال نلاقي
حلا.. فقلت.. كيف
بدكم ايانا
ألاقي لكم حلا
(قالها بنوع
من التشنج)..
وزي ما قال
صائب طلعتوني
على الشجرة
والآن تطالبوني
بحل والنزول
عنها..
(طلب أبو
مازن من صائب
أن يسرد ما
قاله عن لقائه
الأخير مع
بوش.. وقال
صائب: اتفقت
مع ترجمان على
اللقاء في
واشنطن في 3
يناير. وفي 28
ديسمبر أي صبيحة
يوم الحرب
ونحن في مطار
الرياض
بالمملكة العربية
السعودية
اتصلت به فقال
ها نحن بدأنا بضرب
غزة ولن نذهب
إلى واشنطن)..
* هم
الذين رفضوا
اللقاء في
واشنطن؟
- نعم
*
نرجع إلى
موضوع
الشجرة.. كيف
صعدتم إلى
قمتها؟
-
أوباما وضع
شرط وقف
الاستيطان
بالكامل.. ماذا
كان بإمكاني
أن أقول.. أقول
له هاي تخينه
(إن الشرط
كبير). وبعدين
وقف
الاستيطان هو
البند الثاني
من خطة خريطة
الطريق وهو
مطلبي.. وفي
النهاية
صاروا
يلومونني..
ويقولون إن شرط
وقف
الاستيطان لم
يكن مطروحا
خلال المفاوضات
مع أولمرت،
علما بأنه في
كل لقاء معه
كان بند
الاستيطان
مطروحا.
(عريقات:
رفض الرئيس
أبو مازن
التوقيع على
تفاهم
أنابوليس (في
نوفمير 2007) إلا
بعد تشكيل
لجنة ثلاثية
بقيادة
الجنرال
الأميركي
(جون) فريزر من
أجل تنفيذ
خريطة الطريق
بما يشمل
الاستيطان.
(عريقات: سيادة
الرئيس قال
لأوباما إن
المفاوضات
انتهت.. وليس
هناك حاجة
لمفاوضات بل
لقرارات..
وتحدث
المصريون في
هذا الاتجاه
وكذلك
الأردنيون والسعوديون).
أبو
مازن يواصل:
كنا كلنا (العرب)
هناك ونسقنا
مواقفنا..
بالعودة إلى
سؤال عدم
الترشح..
إضافة إلى ما
تقدم كانت
هناك قضية
تقرير
ريتشارد
غولدستون
(القاضي
الجنوب أفريقي
الذي حقق في
جرائم الحرب
الإسرائيلية
في قطاع غزة.
وأعد تقريرا،
أثيرت ضجة
كبيرة حول
موافقة
السلطة على
تأجيل
التصويت على
التقرير في
مجلس حقوق
الإنسان
الدولي في
جنيف) يضاف
إلى ذلك تعثر
المصالحة
وقضايا أخرى.
وجدت كل الطرق
مغلقة فقررت
عدم الترشح
للرئاسة مرة
أخرى.
* ألم
يكن القرار
هروبا من
المعركة..
- .. هي
المسألة
مسألة تمسك
بالكرسي وفقط.
الكرسي ليس
مهما بالنسبة
لي..
*
ورغم عدم وجود
بديل لأبو
مازن في هذه
المرحلة؟
- من
الخطأ القول
إنه لا يوجد
بديل. هناك 8
ملايين
فلسطيني، ولا
يوجد بديل؟
(عريقات:
أنا أعتقد أن
الرئيس لم يقل
إنني لا أريد
ترشيح نفسي
لأنه بتكتك أو
يناور أو
زهقان)..
* أو
حردان كما كان
يحرد في
الماضي؟
- لا
ليس حردا.
(عريقات:
الرئيس هو
صاحب
المفاوضات مع
إسرائيل وصاحب
اتفاق أوسلو
وهو صاحب
معسكر السلام
من رومانيا
وغيرها وهو
الذي ربانا
على مبدأ
الدولتين..
والآن خلقت
سلطة وحكومة
ومجلس
تشريعي.. وهذه
أقيمت
كمؤسسات
للدولة. ووصل
الرئيس إلى
مرحلة تقول إن
إسرائيل نصبت
نفسها كمصدر
للسلطات..
وأنه بحاجة
إلى تصريح
منها إذا أراد
السفر إلى
عمان.. هذا
الحكي يمكن أن
يستمر لمائة سنة
يضاف إلى ذلك
الاستمرار في
تهويد القدس..
كل ذلك جعله
يقول إنه لا
يريد
الرئاسة..).
أنا
قلت لنتنياهو
في اللقاء
الثلاثي.. أنا
كنت أعتقد أن
ما فعلته على
الأرض يخولني
بإعلان
الدولة لأنني
أوجدت
المؤسسات
وحققت الأمن
وأشياء أخرى..
البلد جاهزة
للدولة.. مش
يرجع ويقول
أريد هذا
الشيء ولا
أريد ذاك.
(عريقات:
وبعدين يا أخي
أبو مازن خجلا
وذوقا يقول إن
هناك 8 ملايين
فلسطيني..
بديل لمين..
الرجل يقول لك
إنه غير قادر
على أن يأتي
بدولة.. لكن
بدك صائب
عريقات يأتي
ويقول إنه
يقبل بأقل من
دولة. استخدام
كلمة بديل خطأ
سياسي..
* هل
هذا اعتراف
رسمي بفشل
المفاوضات أو
فشل عملية
السلام
بالمجمل؟..
- لا
هذا غير صحيح..
هذا إعلان
رسمي أن
إسرائيل ترفض
أن تكون شريكا
في عملية
المفاوضات..
*
عملية
المفاوضات فيها
شريكان.. إذا
كان أحد
الطرفين يرفض
هذا يعني انه
ليس هناك
مفاوضات
ويعني أن
العملية فشلت..
- بالأمس قرأت
تقريرا كتبه
صحافي
إسرائيلي
(جدعون ليفي
من صحيفة
هآرتس) قال
فيه ما معناه..
الأجدر بك يا
نتنياهو أن
تقول إنك لا
تريد السلام.
إذا بدل ما
نحن نتحدث في
هذا الموضوع..
واحد من
إسرائيل هو من
يقول ذلك.
* لكن
ذلك لن يصدر
عن نتنياهو أو
أي حكومة إسرائيلية
أخرى - لهذا
قلت له عندما
التقيته في نيويورك،
أنتم ألغيتم
القسم الأول
من خريطة الطريق
وكذلك القسم
الثالث وبقي
القسم الثاني وهو
المتعلق
بدولة ذات
حدود مؤقتة
وأنا لن أقبل
بها.. إلى أين
تريدون
إيصالنا.. لن
أذهب إلى
العنف مرة
أخرى.. فإلى
أين
تقودوننا..
* هل
قلت ذلك
للأميركيين؟
- قلت
ذلك اليوم (في
خطابه للمجلس
المركزي).
* هذا
موجه
للأميركيين؟
-
موجه
للأميركيين
وللإسرائيليين.
*
وماذا كان
الجواب؟
-
المفاوضات.
* هذا
يعني أنك ترضخ
لرفض
الإسرائيليين
بإعلانك عدم
الترشح من
جديد؟ - لا هذا
غير صحيح.. إن
هذا هو موقفنا
وكوني لا
أستطيع السير
فيه وكون
الأمل الذي أريد
لا أستطيع
تحقيقه لذلك
أقول أنا
أنسحب.
* كيف
ترى مخرجا من
هذا الوضع من
أجل استئناف المفاوضات؟
- أن
يوقف
الاستيطان
لمدة 6 أشهر من
دون أن يعلن
القرار هذا..
يبلغ الأميركيون
أو غيرهم
بالأمر ونحن
لدينا من يمكن
مراقبة الوضع
على الأرض..
ويعلن أن حدود
عام 1967 هي أساس
المفاوضات
(يعني القبول
بمرجعية).
* هل
لهذا الطرح
علاقة
بالزيارة
المرتقبة للمبعوث
الأميركي
للمنطقة مطلع
العام؟ ويقال
إن زيارة
ميتشل تهدف
إلى تحقيق ذلك
والانطلاق
بالمفاوضات.
- أنا
طرحت هذه
الفكرة على
الأميركيين
وعلى (وزير
الدفاع
الإسرائيلي
إيهود) باراك
مرتين. أنا
قلت له أنا
أقترح عليك
(قالها باللغة
الإنجليزية)..
أنا أقترح
عليك وقفا
للاستيطان من
دون إعلان.
يعني وقف عملي
على الأرض..
إذا قبلتم
بذلك بإمكانك
أن تخبروا الأميركيين
فقط.
* هل
كان هناك
تجاوب من
باراك؟
- لم
يعطني جوابا.
* وهل
طرح باراك
الفكرة على
نتنياهو؟
-
الكلام هذا
منذ أسبوعين..
أكيد (طرحها).
* هل
التقيت
باراك؟
- لا..
الكلام كان
على الهاتف..
أنا لم ألتق
معه.. لكن هذا
لا يعني أنني
لا ألتقي مع
الإسرائيليين.
* هذا
يعني أن ميتشل
سيحضر إلى
المنطقة؟
- قال
إنه سيأتي.
* وهل
هذا سيعدلك عن
موقفك؟
-
سيبك من قضية
يرجعني أو ما
بيرجعني هذا
يجعل الحالة
الفلسطينية
تقبل
بالمفاوضات..
قلت ما قلتش
مش هذا المهم.
* هل
أنت متفائل؟
- لا غير
متفائل.
* هل
بسبب الحكومة
المتطرفة
بإسرائيل أم
لأنك غير
متأمل أن تقدم
إدارة أوباما
على خطوات جادة؟
- لا
أدري، أنا لا
أريد أن أقول
إني متأمل أو
غير متأمل حتى
لا أبني
أوهاما في
الهوا.. لكن
حتى الآن لي
أمل في أوباما
الذي بدأ
بداية طيبة أن
يستمر بما
بدأه. لا أريد
القول بسبب
موقف معين أن
أقول إننا قطعنا
الأمل منه..
ويبقى أملنا
أن يخرج عنه
شيء.. لا أدري.
* هل
هذا الموقف
مقبول عربيا؟
- كل
العرب يؤيدون
موقفنا.
* أنت
بإعلانك عدم
الترشح تلقي
بالعبء على
بديل أبو
مازن..
- أنا
لا ألقي العبء
على أحد.. أقول
إن هذا الشخص
اللي هو أنا
الذي أفنى
حياته من أجل
السلام يرى
الطريق مغلقا.
وجلست على هذا
الكرسي كرئيس
للسلطة
الفلسطينية
من أجل أن آتي
بالدولة الفلسطينية.
ولا أرى أنني
أستطيع أن
أحقق هذه الدولة..
ماذا بوسعي
عمله؟.. أظل
قاعدا. أنا
هاو للسياسة
وليس يعني ذلك
أنني طفل في السياسة..
هاو لأني
أتعامل مع
السياسة
برغبتي ولا
أريد أن أكون
زعيما سياسيا
وأريد أن أناور
وأتكتك. أنا
أقول ما يدور
في خاطري وأنت
تعرف أن كثيرا
من الناس زعلت
مما أقول.
*
والخيار أو
المخرج؟
-
الشعب هو الذي
يقرر وليس
أنا.
* وما
هي البدائل
الأخرى التي
تحدثت عنها؟
- هذه
ليست لك..
* لم
لا؟
- هذه
بدائل لن أفرط
بها.. تبقى لي
أنا أقررها متى
شئت. أنا قلت
لن أرشح نفسي
ولكن لدي مش
بدائل بل
خيارات أو
إجراءات
سأنفذها في
حينه.
*
ومتى حينه؟
-
يمكن بعد شهر
أو شهرين..
يمكن أطخ
برأسي (تأتي على
بالي فجأة)
وأعلنها.
* مثل
هذه الإجراءات
يمكن أن تكون
مصدر خوف
للفلسطينيين
أم مصدر راحة
لهم؟
- لا
أعرف، لا
أعرف.. يمكن
الشعب
الفلسطيني ما
بدوش اياني
(لا يريدني).
*
يعني أنت
عمليا تلمح
إلى استقالة؟
- لا
ألمح لشيء.
* هل
يمكن القول أن
شخصا مثل
عريقات سيكون
مرتاحا لهذه
الإجراءات؟
- نعم..
نعم.
* هل
هذا يعني أنك
ستطرحه بديلا
كما قيل؟
- أنا
لا أقول ذلك..
كوني أطرح
بديلا لا يعني
ان الناس
ستقبله.
* ما
هي قصة
الرسالة التي
تحدثت عنها
الإذاعة الإسرائيلية
التي بعثتم
بها إلى
نتنياهو بشأن
الأسير مروان
البرغوثي؟
- أنا.
(عزام
الأحمد عضو
اللجنة
المركزية
لحركة فتح:
يمكن ما نقل
على لسانك في
موضوع (الجندي
الأسير جلعاد)
شاليط).
ناس
سألوني عن
الموضوع. أنا
قلت
للإسرائيليين
إنني أتمنى أن
تنتهي صفقة
الأسير
وأتمنى الإفراج
عن كل أسير من
عندنا بمن
فيهم مروان
البرغوثي
وأحمد سعدات
(الأمين العام
للجبهة الشعبية)
لأن الإفراج
عن أي منهم
وعن بقية
الأسرى مكسب
لي، كما فعلوا
بالإفراج عن 20
فتاة من حركة
حماس ولم يفرجوا
لي عن أي أسير.
مش مهم أن
يكون الأسير
الذي يفرج عنه
لي (من فصيل
منظمة
التحرير
وتحديدا فتح)،
ولذلك أنا مع
صفقة شاليط
جملة تفصيلا.
* ألا
تعتقد أن نجاح
حماس في
الإفراج عن
عشرات الأسرى
الفلسطينيين
الذين تزعم إسرائيل
أن أيديهم
«ملطخة بالدم
اليهودي»
سيكون انتصارا
للمقاومة
نظرا لأن 16 سنة
من مفاوضات السلام
أي منذ اتفاق
أوسلو عام 1993
حتى الآن، فشلت
في الإفراج عن
أي منهم؟
-
اسأل إسرائيل
عن ذلك..
وبعدين نحن
دفعنا ثمن شاليط
2500 شهيد، ولو..
(قالها
باستعجاب)
وبيوت وغيره
وغيره ولم
ننته بعد.
أحمل
المسؤولية
أولا لحماس وأيضا
لإسرائيل.
لذلك يا أخي
خلصونا من
هالشغلة.
(عريقات:
قلنا للجميع
ومنهم
الأميركيون
إن هذه الصفقة
مسألة وطنية
وليست
فصائلية).
قالوا
إن أبو مازن
معارض للصفقة
خوفا من منافسة
البرغوثي له.
طيب يا أولاد..
الأوادم.. أنا
لا أريد ترشيح
نفسي فأخاف من
إيش.
(عريقات:
والله لم يمر
لقاء مع
أولمرت إلا
كان الرئيس
يطالب
بالإفراج عن
البرغوثي
وسعدات وعزيز
الدويك (رئيس
المجلس
التشريعي
المفرج عنه
الذي ينتمي
لحماس).
بس
المسألة
منطقية.. أنا لا
أريد أن أرشح
نفسي فكيف
أزعل من
الإفراج عن
شخص يريد
ترشيح نفسه
ويمكن أن
يقبلوه ويمكن
ألا يقبلوا
به.. ليش.. ليش.. شو
المنطق.. إلا
إذا كان بذهني
مرشح بعينه
وأنا، قالها
مازحا، هدولا الاثنين
(عزام الأحمد
وصائب عريقات)
مش رايح أرشحهم.
(الأحمد
مازحا: أنا
أعرف أن الأخ
أبو مازن ضد
ترشيحي ولكنه
مع أن أعمل انقلابا).
* ألا
تخاف من تأثير
صفقة الأسرى
على شعبية السلطة
في الضفة
وتعزيز شعبية
حماس؟
-
ورغم ذلك أنا
موافق عليها..
خليهم يكسبوا
بس الأسرى
يحررون.
بالأسير الذي
يخرج تنقذ
عائلات
بأكملها.
والأسير بين
عائلات
الأسرى هو
الأهم.
*
البعض يرى أن
حكومة سلام
فياض تتجاوز
حدود عملها
وذلك من خلال
الإعلان عن
مشروعها أو
برنامجها
الذي يتضمن
الإعلان عن
دولة
فلسطينية في
غضون عامين أو
أقل، أي في
أواسط عام 2011..
وهو برنامج
يفترض أن يكون
من اختصاص
منظمة التحرير
الفلسطينية
المرجعية السياسية
للسلطة
وحكومتها..
فهل تم
الإعلان كما قيل
بالتنسيق
معكم.. وما هو
الغرض منه في
وقت تحاولون
فيه الوصول
إلى مجلس
الأمن لتحديد
حدود الدولة
الفلسطينية.
-
الحكومة هي
تنفيذية تعمل
لبناء
المؤسسات برعايتنا
من أجل أن
نكون جاهزين
للدولة..
مؤسستي
التنفيذية هي
الحكومة فهي
التي تبني وهي
التي تجلب
الفلوس.. هذا
هو برنامج
الحكومة.
* لكن
مشروعها له
جانب سياسي
ويتحدث عن
إقامة الدولة
في غضون عامين
أو عام ونصف
العام..
(الأحمد:
ليس هناك جانب
سياسي لعمل
الحكومة) ليس
لعمل الحكومة
جانب سياسي.
الموضوع
السياسي
والمفاوضات
التي هي جزء
من الموضوع
السياسي هو
شأن من شؤوني
ودائرة
المفاوضات
ومنظمة
التحرير. ومن
يوم ما بدأنا
التوقيع (على
الاتفاقات)
أنا الذي وقع
على معظمها
باسم منظمة
التحرير
الفلسطينية).
(الأحمد:
أبو مازن هو
الذي جاء
بصائب إلى
دائرة
المفاوضات
وجعلني
ننتخبه في
اللجنة التنفيذية
للمنظمة).
أنا
الذي أتيت
بصائب إلى
دائرة
المفاوضات بدلا
مني.
*
مشروع فياض هو
لبناء
المؤسسات كي
يكون الفلسطينيون
جاهزين
لإعلان
الدولة.
- قلت
لنتنياهو
خلال اللقاء
الثلاثي إنني
اعتبر نفسي
جاهزا لإعلان
الدولة لكن
هذا لا يعني أني
سأتوقف عن
البناء. كل
يوم نبني
ونعمر. أنت
تعرف الضفة
الغربية
جيدا.. فهي تشهد
تغيرا كل شهر
بل كل يوم.
(عريقات:
هناك استطلاع
يبين أن 67% من
الشعب الفلسطيني
بالضفة
الغربية يشعر
بالأمن
الشخصي والأمن
العام مقارنة
بـ34% قبل عام).
لنأخذ
بيت لحم على
سبيل المثال..
جاءنا مليون و400
ألف سائح في
العام الماضي
وفي هذا العام
يوجد مليونا سائح.
ولا يوجد سرير
في فندق فاضي
في المدينة. لذلك
سيجري
التحضير لألف
سرير إضافي..
ويمكن ألفين
أو ثلاثة..
بالأمس
افتتحت مقر
سلطة النقد وقبلها
مشروع البنك
المركزي.
وهناك مشاريع
في كل المدن..
(الأحمد:
كل المشاريع
بدأتها
السلطة منذ
فترة طويلة
منها مشاريع
الإسكان.
منظمة
التحرير بدأت
في بناء
الدولة قبل قيام
السلطة بعشر
سنين).
مؤسسة
بكدار (أقيمت
قبل قيام
السلطة من أجل
بناء
المؤسسات)
تقوم بهذا
العمل.. عملها
متواز ومتناسق
مع الحكومة،
ويشمل الطرق
والشوارع وغيرها..
* كيف
يقاس التقدم
بالضفة
الغربية
بقطاع غزة
المحاصر؟
-
هناك الوضع
مدمر بينما
الأمور تزدهر
بالضفة. غزة
بلدنا كما
الضفة، ويعز
علي أن أرى
جزءا منهارا
وجزءا ينتعش.
* هل
هذا يعني أن
برنامج
الحكومة
ينسجم مع برنامجكم؟
-
طبعا.
*
لننتقل إلى
موضوع «فتح».. هل
يمكن القول إن
أبو مازن يشعر
بالاطمئنان
على مستقبل
الحركة بعد أن
تحقق له ما
أراد في
مؤتمرها
السادس في
أغسطس (آب)
الماضي؟
- بعد
المؤتمر أنا
مطمئن جدا على
مستقبل فتح.. لماذا..
كان هناك طعن
بالشرعية
بسبب 20 سنة (من
غياب المؤتمر
العام) ووجود
الآلاف الذين
لا يتعرفون
بالقيادة
نتيجة لذلك..
وبسبب
الفلتان. وجاء
المؤتمر بعد
خمس سنوات من
التحضير
وتحقق بشكل
نزيه وشفاف.
وأنا أتحدى أن
يعمل إنسان
بالدنيا
انتخابات مثل
انتخاباتنا.
وجئنا بلجنة
مركزية
منتخبة.. وجاءت
ممثلة
للجميع.. أنا
من القيادة
القديمة وناس
من الجيل
الوسط وآخرون
من الجيل
الجديد.
*
يعني لا
يراودكم
الخوف على
مستقبل
الحركة بعد أن
يترجل أبو
مازن عن قيادة
الحركة؟
- شو
بتحكي.. أبو
عمار (ياسر
عرفات) رحل
ولم تتأثر فتح
وهناك لأول
مرة نائب
للرئيس وهو
أبو ماهر (محمد
غنيم) يعني
ليس هناك مجال
لأي من أعضاء
اللجنة
المركزية لأن
يقول أنا
النائب..
خليني أكمل..
إضافة إلى ذلك
جاءنا مجلس
ثوري 80% منه من
الشباب. إذن
أنا الآن
مطمئن جدا على
مستقبل فتح..
بالنسبة
للمنظمة..
أيضا كان فيها
ثغرات فعقدنا
المجلس
الوطني
وملأنا هذه
الثغرات.
والأمور
ماشية. كان
لدي أربع
مهمات كنت أتمنى
أن أنتهي منها
وأنا في
السلطة.
المهمة
الأولى فتح
والحمد لله
(حققناها)
والمهمة
الثانية
المنظمة
وتحققت،
والمهمة الثالثة
وصلت بها
اللقمة حتى
الفم وهي
المصالحة ولم
تتحقق.. وأنا
وقعت على
المصالحة..
وأقسم بالله
أنني وقعت
عليها رغم
وجود عشرين
ملاحظة عليها.
لكني قلت هذا
يكفي (قالها
باللغة الإنجليزية)
وطلبت من عزام
أن يذهب إلى
القاهرة للتوقيع
فقال لي إن
هناك
ملاحظات..
فقلت له انسها
واذهب وامض
رغم وجود
معارضة شديدة
لذلك..
*
معارضة ممن؟.
- من
الأميركيين
وغيرهم.
ووقعنا مع
التهديدات.
المهمة
الرابعة الحل
السياسي..
المهمتان الأخيرتان
لم أستطع
تحقيقهما.
*
ولكنك ما زلت
موجودا إلا
إذا كانت هناك
نية للاستقالة
المفاجئة؟
- ما
دمت موجودا
سأتابع
المهمتين
المتبقيتين. وإلا
سيتابعهما من
يأتي من بعدي.
* هل
ترى أملا في
المصالحة - لا
بديل عن
المصالحة.. لا
بديل عنها
والوطن لا بد
أن يتوحد
* لكن
حماس تقول إن
تعديلات طرأت
على ورقة
المصالحة
المصرية.
- يا
أخي.. اطلعوا
على الورقة
المصرية قبل
أن تعرض علينا
ووافقوا
عليها..
فوقعنا عليها
ولكنهم
رفضوا.. ليش
لأن جهات
إقليمية لا
تريد ذلك.
* ومن
هذه الجهات؟
-
إيران أولهم..
هاي بدها حكي.
* ومن
ثانية.. سورية
على سبيل
المثال؟
- لا
أدري.
* هل
تقول إن هناك
صراعا داخليا
في حماس في
هذه المسألة؟
- حسب
معلوماتي أن
قادة حماس في
غزة يريدون المصالحة
والتوقيع
لأنهم
يعانون،
وقادتها في دمشق
لا يريدون،
وهي معلومات
لا أعرف إن
كانت صحيحة أم
لا.. اللي في
غزة يريدون
المصالحة لأنهم
يعانون يوميا.
* هل فكرتم
ولو لمجرد
التفكير بحل
مباشر وجذري،
بعيدا عن
الوساطات،
عبر التوجه
مباشرة إلى
غزة، ووضع
حماس أمام
الأمر الواقع.
-
الحوارات
المباشرة
حصلت.. سنتان
ونصف السنة ونحن
نحكي في
لقاءات
ثنائية، في
اليمن والقاهرة..
وها هو عزام
شاهد. وقال
المصريون إن
هذه الورقة
إجمال لكل
شيء.
* هل
ثمة إحساس بأن
تتحقق
المصالحة
خلال فترة زمنية
قريبة؟
- لا
أعرف.
* أما
كان بالإمكان
أن يضع أبو
مازن حماس
أمام الأمر
الواقع ويصل
إلى غزة
متحديا
وليلقي الكرة
في ملعبها؟
-
ماذا بإمكاني
أن أفعل.
* أن
تقول لحماس
أنا رئيس
السلطة وجئت
لممارسة
مهامي مثلا.
-
افرض أنني
قررت الذهاب
إلى غزة وركبت
السيارة
ورحت.. طيب
وبعدين.. قل لي
ما يمكن أن
أفعل.. أصلا ما
فيش مكان أنزل
فيه هناك.
*
عندك بيتك
وهناك
المنتدى وقصر
الضيافة.
-
بيتي محتل
والمنتدى
محتل ومدمر،
ومقر اللجنة
التنفيذية
للمنظمة محتل
أيضا. أين
أذهب.. بيتي
حولوه إلى
سجن..
*
لماذا
تعارضون دولة
ذات حدود
مؤقتة طالما
أن هذا هو
المتوفر
الآن.. يعني
العودة إلى
سياسة «خذ
وطالب»؟
-
الدولة ذات
الحدود
المؤقتة هي
الدولة ذات الحدود
الدائمة. هذا
ما قبلت به
حماس وما
عرضته في جنيف
في يوم من
الأيام. وهم
حتى هذه
الأيام يتحدثون
عنها وعرضها
عليهم شاؤول
موفاز (أحد
قادة حزب
كديما).. هذه لن
تكون دولة خذ
وطالب بل دولة
على نسبة 40 أو 50%
من الضفة
الغربية
ويعطونني الباقي
بعد 15 سنة.. فما
الذي يضمن لي
ما سيحصل بعد 15 سنة..
أنا أطالب بحل
نهائي.
* حل
نهائي يشمل
إنهاء
الصراع؟
-
أعلن إنهاء
الصراع.. وهذا
موجود في
اتفاق أوسلو.
*
يقال إن
الرئيس
الراحل ياسر
عرفات رفض في
كامب ديفيد
إعلان إنهاء
الصراع.
- هذا
غير صحيح..
كررها مرتين.
وأنا أقول إذا
توصلنا إلى
اتفاق حل
نهائي حول
القدس
واللاجئين والحدود
والأمن
والأسرى
والمياه
وغيرها. سنعلن
إنهاء جميع
المطالب
التاريخية
قالها
بالانجليزيةwe)
(say end of all historical claims
*
العالم لا
سيما الغربي
ينظر إلى
إسرائيل كدولة
ديمقراطية
حضارية فيها
المساواة..
- هذا
خاضع للسؤال.
*
ماذا يمكن أن
تقدمه دولة
فلسطينية؟
-
دولة
ديمقراطية
فيها
المساواة
والشفافية.. وأنا
أتحدى أيا كان
يقول إن هناك
حالة فساد
واحدة في
السلطة منذ
سنتين أو ثلاث
سنوات. وأقصد
عملية فساد
واحدة..
* أو
عملية اعتقال
سياسي؟
- أو
عملية اعتقال
سياسي.
* كل
الاعتقالات
ليست سياسية؟
-
الاعتقالات
إما في حالات
سلاح أو أمن
أو تهريب مال
أو تبييض..
وغير هيك أتحدى.
*
وماذا عن قضية
المرأة؟
-
المرأة
متساوية وفي
كل مناسبة
نؤكد ضرورة تقدم
المرأة
والدليل على
ذلك أن المجلس
التشريعي
أعطى المرأة
حصة غصب عن
اللي يرضى
واللي ما
يرضاش.. كل
عضوين في
المجلس
التشريعي
الثالث لا بد
أن تكون
امرأة. وكذلك
في المجالس
المحلية.
* في
موضوع مجلس
الأمن
الدولي.. هل
هناك استعداد
دولي
للاعتراف
بحدود الدولة
على أساس 1967..
يعني هل لديكم
أطراف مستعدة
للوقوف إلى
جانبكم علما
بأن أميركا
تعارض وكذلك
الاتحاد
السوفياتي.
-
نريد أن نسأل
العالم. هناك
من يقول إنها
خطوة أحادية
الجانب.. لا،
نحن لا نريد اتخاذ
خطوة أحادية
الجانب. نحن
نقول يا ناس.. نريد
من مجلس الأمن
أن يحدد حدود
الدولة، على أساس
الشرعية
الدولية وعلى
أساس خريطة
الطريق التي
تنص على حل
الدولتين
وإنهاء
الاحتلال على
أساس حدود عام
1967.
* لكن
ليس هناك
استعداد دولي
لذلك؟
- هذا
مش صحيح.. دول
الاتحاد
الأوروبي
وافقت على أن
كل أراضي 1967
أراض محتلة.
* لكن
الاتحاد
الأوروبي حور
مشروع القرار
السويدي..
-
نعم، حوروه
وخاصة
بالنسبة
للقدس
الشرقية وهذه
مثلبة ولكن
بالمجمل أنا
قابل عما صدر
عن الاتحاد
الأوروبي.
*
السلام خيار
استراتيجي..
عبارة تتكرر
لكن هل هناك
خيارات أخرى؟
- نعم..
الخيار
الاستراتيجي
يعني دولة
فلسطينية
تعيش جنبا إلى
جنب دولة
إسرائيل بأمن
واستقرار..
ماذا يريد
الإسرائيليون..
يريدون الأمن لشعبهم
ضمن حدود
دولتهم..
وماذا يريد
الفلسطينيون
دولة مستقلة
في حدود 1967. زرت
جنوب أفريقيا والتقيت
زعماء اليهود
هناك. قلت لهم
أريد أن أتحدث
إليكم
ببساطة.. وقلت ضعوا
أنفسكم في
مكاني..
لنتبادل
الأدوار.. أنا الآن
إسرائيلي
وأنتم
الفلسطينيون..
أنا أريد ضمانا
لدولتي
وشعبي.. صح.
قالوا صح.
وأنتم كفلسطينيين
ماذا تقولون..
سكتوا..
فواصلت.. هل
أتحدث عنكم
وتوافقون على
ما أقول أو تعارضونه..
أجابوا بنعم..
فقلت إن
الفلسطيني مشرد
منذ 60 سنة ومن
دون دولة
وأمن.. وأنا
أطالب بدولة
تقوم على 22% من
فلسطين تعيش
جنبا إلى جنب
إسرائيل.
قالوا نحن
موافقون
وانتهت
الجلسة وافترقنا.
وفي زيارتي
الأخيرة
للبرازيل..
كنا نتعشى في
منزل الرئيس
لولا وهمس لي
الرئيس وقال
لي هل تحب أن
تلتقي
بالجالية
اليهودية
فقلت لماذا
تقول ذلك
همسا.. فقال لا
أريد إحراجا..
على أساس أننا
رفضيون (قالها
هازئا).. وقلت
له نعم أريد
مقابلتهم.
وزارني في
الفندق رئيس
الجالية
اليهودية
واثنان من
قادتها وحاكم
المدينة
سلفادور بييه.
حكيت نفس الكلام..
يا رجل صاروا
يبكون. ولم
أقل شيئا
مختلفا عما
أقوله معكم
وفي كل
المجالس.
*
هناك من ينادي
بدولة واحدة..
-
لسنا من ننادي
بدولة واحدة..
هذا ليس
خيارنا. خريطة
الطريق فيها
ثلاثة أقسام.
القسم الأول التزامات
وأنا نفذت كل
ما علي من
التزامات.. أما
إسرائيل فلم تفعل
شيئا. وأنا
متأكد أنهم لم
يفعلوا شيئا
واحدا على
الإطلاق. إذا
ألغى
الإسرائيليون
القسم الأول
من الخطة.
القسم الثالث
يتحدث عن دولتين
وإنهاء
الاحتلال. وهم
يرفضون.. يعني
راح القسم
الثالث. أما
القسم الثاني
فيتحدث عن دولة
ذات حدود
مؤقتة كخيار.
وأنا لا أقبل
بها. إذن شو
الحل.. إلى أين
يريدون أن
يقودونا. لكني
لن أذهب إلى
العنف. جرونا
إلى ما أردتم
ولكنني لن
أعود للعنف.
*
وإذا ما فرض
العنف نفسه؟
- ليس
علي. أنا لا
أقبل.. أنا لن
أقبل بالعنف
ولا الإرهاب
ولا الطخطخة
(إطلاق النار)
ولا الانتفاضة
العسكرية.. لن
أقبل بها إطلاقا.
*
لكنك مع كفاح
جماهيري
سلمي..
- آه..
ولو.. من حق
الجماهير أن
تتظاهر. من حق
نعلين وبعلين
أن يخرجوا
ويهتفوا ضد
الحائط. ومن
حق أهل القدس
أن يحتجوا على
احتلال
بيوتهم وتدميرها.
لكن وأكرر
وأقول إنني لا
أريد العنف
العسكري لأنه
سيدمرنا.. ليس
لدي استعداد
أن يدمر البلد
مرة ثانية بعد
بنائه.
* هل
هناك مخاوف من
انتفاضة
ثالثة؟
-
أرجو ألا يحصل
وأنا لن أقبل،
لكن في الوقت
نفسه أرجو أن
لا يدفعوا
الناس إلى
حائط.. إلى سد.
* لكن
إذا الشعب
نفسه رأى وجه
رئيسه أمام
حائط.. ماذا
تراه فاعلا؟
-
عندئذ سيكون
ذلك قرار
الشعب وليس قراري.
أما أنا فلن
أدعوهم إلى
الطخ وإطلاق
النار فهذا لن
يحصل.
* ليس
بالضرورة أن
يلجأوا إلى
المقاومة
المسلحة،
ولكن أن
ينتفضوا كما
حصل في
الانتفاضة الأولى
عام 1987..
- ولا
انتفاضة عام 2000
كانت كذلك بل
بدأت باستفزاز
من أرييل
شارون.. قتل
ناسا فانفجرت
الانتفاضة،
لمدة خمس
سنوات وانظر
ما فعلت بنا.
*
وأخيرا ما هو
جديد أبو
مازن؟
- ليس
لدي من جديد
وهذا كل ما
عندي.
* نحن
نتحدث عن
أصعدة أخرى
بعيدة عن
السياسة.
-
أواصل كتابة
مذكراتي
بالتفصيل
اليومي. وأخرج
من جيبه ورقة
قرأ منها ما
حصل معه
اليوم.
* وهل
ستكتب سيرتك
الذاتية؟
- كل
شيء موجود.
* وهل
سيكون جاهزا
للنشر؟
- لكن
ليس في حياتي.
وزير
الشؤون
الاجتماعية اللبناني
استبعد عقد
لقاء مسيحي
موسع 21/12/2009
سليم
الصايغ لـ"
السياسة" عن
زيارة
الحريري إلى
سورية: ليس من
الضروري
الزحف إلى
دمشق ...والحل
لايكون
بزيارات
رمزية
تحفُّظنا
على البند
السادس سياسي
هدفه تشكيل
كتلة تتحول
الى أكثرية
وتحول دون
تمرير سياسات
معينة
لولا
هذا التحفظ
لما نالت
الحكومة هذه
الثقة الكبيرة
حماية
لبنان يجب أن
تقررها
الحكومة
اللبنانية
وهي أكبر من
الستراتيجية
الدفاعية
مطلوب
سياسة دفاعية
لأن
الستراتيجيات
الدفاعية من
اختصاص
الجيوش
السلاح
لا يجوز أن
يبقى في أيادي
مجموعات مهما
كبر حجمها
وعظم شأنها
بيروت
- صبحي
الدبيسي:
السياسة 21/12/09
كشف
وزير الشؤون
الاجتماعية
اللبناني
الدكتور سليم
الصايغ أن
الهدف من
التحفظ على
البند السادس
للحكومة
اللبنانية
الجديدة
والمتعلق بسلاح
المقاومة في
البيان
الوزاري كان
تشكيل نواة
كتلة تتحول في
ما بعد إلى
أكثرية
لتستطيع اعطاء
اشارة تحول
دون تمرير
سياسات معينة
كالسياسة
الدفاعية أو
غيرها, ترتكز
على مبدأ ازدواجية
السلاح,
مشيراً الى
انه لولا هذا
التحفظ لما
نالت الحكومة
هذا الحجم من
الثقة, بما
يؤكد وجود رأي
أكثرية, لا
يقبل بما جاء
في البند
السادس,
متمنياً أن
يتم البت في
الستراتيجية
الدفاعية على
طاولة الحوار,
لمعرفة طريقة الرد
على أي عدوان
يتعرض له
لبنان, لأن
الرد محكوم
بثلاثة شروط:
النسبية
والفورية
والضرورة.
وانطلاقاً
من هذه
المبادئ, فان
قرار الحكومة
يفترض أن يتخذ
من أجل صيانة
لبنان وحمايته.
وهذا الأمر
تقرره
الحكومة
اللبنانية ولا
يقرره أي فريق
آخر, معتبراً
بأن حماية
لبنان أكبر من
الستراتيجية
الدفاعية.
الصايغ
طالب في حوار
أجرته
"السياسة"
معه بسياسة
دفاعية, لأن
الستراتيجيات
الدفاعية من اختصاص
الجيوش, على
اعتبار أن
السياسات
الدفاعية
تقوم بها
الحكومات.
وادخال
السلاح في
منظومة
دفاعية, لأنه
لا يجوز أن
يبقى في أيدي
مجموعات مهما
كبر حجمها
وعظم شأنها,
معرباً عن شكه
بأن تصل الستراتيجية
الدفاعية الى
أي هدف, لأن
قضية السلاح
ستبقى مفتوحة
باعتباره
ورقة تستعمل ايجابياً
أو سلبياً
بناء على تطور
مفاوضات السلام
مع اسرائيل.
وهذه الورقة
أكبر من
لبنان,
ودائماً نرفض
أن يحمل لبنان
أكبر من
طاقاته.
الصايغ
أوضح أن شعار
"قوة لبنان في
ضعفه" لم يكن
الهدف منه عدم
تقوية الجيش
اللبناني, أو
أن لا يكون
للبنان سياسة
دفاعية, لكنه
أتى من خلال
توصية عربية
في أيام
الرئيس جمال
عبد الناصر,
باعتبار
لبنان دولة
مساندة وليست
دولة مواجهة,
وأن تحويله
الى دولة
مواجهة يكشف مكمن
القوة
الأساسي,
باعتبار أن
النموذج اللبناني
نقيض لدولة
اسرائيل, وأن
وجود الوحدة
الوطنية
الداعمة
للمقاومة منذ
التسعينات من القرن
الماضي في
أيام الرئيس
رفيق الحريري,
كانت عنصراً
مساعداً
لتحقيق
التحرير في
العام 2000
والصمود في
العام 2006. وأن
تحصين قدرة
الدفاع عن
لبنان, يكون
بتحصين
الساحة
الداخلية.
الصايغ
رفض أن تكون
العلاقة مع
سورية محكومة بزيارات
رمزية
وبروتوكولية,
لأن هناك الكثير
من المصالح
المشتركة بين
البلدين, وأن
جزءاً من
التفاهم
السوري
السعودي هو
ترتيب عملية
الزيارات بين
البلدين, لأن
القضية أكبر من
مراعاة خاطر
حلفاء سورية.
أما
بخصوص
المصالحة
المسيحية -
المسيحية, استبعد
الصايغ حصول
لقاء متعدد
الأطراف وأن
المشكلات قد
تجد طريقها
الى الحل من
خلال
الثنائيات
تمهيداً للقاء
الجامع
المرتقب.
وفي
موضوع زيارة
الرئيس ميشال
سليمان الى واشنطن,
والقدرة على
حصول وعد
بتسليح الجيش
اللبناني, رأى
الصايغ ان هذا
الأمر مرتبط
بمدى التزام
لبنان تطبيق
القرار 1701, لأن
أميركا ليست بوارد
دعم الجيش,
طالما لا يملك
القدرة على
بسط سيادة
الدولة بشكل حازم
واستيعاب
عملية السلاح,
وعلى أميركا
أن تبرهن
للبنان
وللعرب, بأنها
قادرة أن تضغط
على اسرائيل
للانسحاب من
مزارع شبعا
وتلال كفرشوبا
وقرية الغجر,
وعدم خرق
المجال الجوي
اللبناني.
وهذا
نص الحوار:
ما
قراءتك
لمستقبل العمل
السياسي في
لبنان في ضوء
هذه الثقة الكبيرة
التي حصلت
عليها
الحكومة,
وماذا يعني تحفظكم
على البند
السادس, وهل
سيكون هذا
التحفظ فتيلاً
تفجيرياً
يؤدي الى نسف
التضامن الوزاري
كما أشيع في
غضون خمسة أو
ستة أشهر?
التحفظ
على بند
المقاومة تم
شرحه, وقلنا
بأن هذا
الموقف له
بعدان: بعد
مبدئي
باعتباره اجتزاء
لسيادة
الدولة, وهذه
مسألة لا نقبل
بها, والبعد
الآخر
باعتباره
تجزئة للشعب,
لأن الشعب كله
له حق
المقاومة, ولا
يجب أن تكون
المقاومة تحت
اسم علم.
وكأنها شخصية
مختلفة عن
الشخصيات
الأخرى, ومن
ثم اتخذنا
موقفاً له بعد
سياسي, ألا
وهو اعطاء
الاشارة
الواضحة
للحكومة
وللشعب
اللبناني,
بأننا لا يمكن
أن نتبنى في
ما بعد سياسات
ترتكز على
أساس الشخصية
المعنوية
للمقاومة,
لاسيما على
طاولة الحوار,
التي ستعالج
مسألة سلاح
المقاومة,
والستراتيجية
الدفاعية. ولا
يمكن أن نقبل
أي شيء آخر, غير
أحادية
السلاح, في يد
الشرعية
اللبنانية, وهذه
مسألة
شرحناها, لأن
الناس قد
تنسى, لماذا أقر
البيان
الوزاري
بتسوية معينة?
هي ضرورية لتمرير
المرحلة
الراهنة, ونحن
نعرف بأن هذه
التسوية ليست
حلاً.
ليس
المطلوب من
البيان
الوزاري أن
يطرح حلولاً
نهائية
لمشكلات خلافية
كبرى في هذا
البلد, لذلك
نحن نرى أن
البنود الخلافية
الأخرى في
البيان
الوزاري, لابد
أن نلتزم
بتطبيقها,
وايجاد
الآليات
لتحسين أداء
الجيش
اللبناني,
وايجاد
ديبلوماسية
لبنانية
فاعلة, لحل
قضية
المهجرين, وحل
قضية اللاجئين
الفلسطينيين
في لبنان على
أساس حق
العودة وقرار
الأمم
المتحدة 194
الذي نص على
اعطاء حقوق
انسانية
واجتماعية
للفلسطينيين
في لبنان. كلها
قضايا مهمة
تمت الاشارة
اليها في
البيان
الوزاري.
ماذا
يبدل التحفظ
من جوهر
الموضوع, وكيف
يمكن لوزراء
"14 آذار"
الاستفادة
منه في حال اتخاذ
قرارات تتطلب
اجماعاً في مجلس
الوزراء?
كان
الهدف تشكيل
نواة كتلة
ستكون حتماً
أكثرية في ما
بعد, أي أكثر
من ثلثي مجلس
الوزراء,
لنستطيع
اعطاء اشارة
تحول دون
تمرير سياسات
معينة في ما
بعد. كالسياسة
الدفاعية أو غيرها
والتي ترتكز
على مبدأ
ازدواجية
السلاح في
لبنان, باعطاء
الثقة
للحكومة,
وأؤكد لك,
لولا هذا
التحفظ لما
نالت هذا الحجم
من الأصوات.
التحفظ
هو تحفظ
سياسي, وليس
هناك في
القانون أو
الدستور, أو
الأعراف شيء
اسمه تحفظ
قانوني, أي
دستوري على
بيان وزاري.
الطابع
القانوني عليه
اشكالية في
الأصل بما أنه
يصدر بقرار من
الحكومة, يحول
الى مجلس النواب,
فيه نوع من
الاشكالية,
حتى لو
اعتبرنا أن
هذا البيان هو
فقط اعلان
سياسي, ولهذا
أصبح التحفظ
سياسياً
يترجم
بالسياسة من
خلال الثقة
التي أعطيت
للحكومة, هي
ثقة سياسية لم
تكن بهذا
الحجم
المنقطع
النظير, لو لم
تعبر غالبية
النواب عن
رأيها في مجلس
النواب, وذهبوا
باتجاه
التحفظ على
البند السادس,
بما يشير الى
وجود رأي عام
أكثري, لا
يقبل بما جاء
في البند
السادس. لكن
ضرورات
التسوية
اليوم في لبنان,
الانطلاق
باتجاه
المستقبل, مع
الأخذ بعين الاعتبار
هذه المواقف
رغم التحفظ
الذي صدر.
في حال
حصول أي
اعتداء على
لبنان, ماذا
سيكون موقف
المقاومة, هل
سترد على
الاعتداء على
الفور, أم
ستنتظر قرار
مجلس الوزراء?
هذا
السؤال مهم
جداً, لكن يجب
أن يسأل لغيري,
لأنني لا أعرف
كيف تتصرف
المقاومة,
نتمنى أن يتم
بت
الستراتيجية
الدفاعية,
لنعرف طريقة
الرد على أي
عدوان من
الحكومة,
خصوصاً وأنها
قد توضع أمام
أمر واقع من
الجهتين,
وتصبح كشاهد
أكثر منها
كفاعل.
في
قضية الحرب
وطريقة الرد
على هذه
الحرب, أحب أن
أقول في الوقت
ذاته, ان الحق
في الدفاع عن
لبنان, لا
يخضع
للاستنساب أو
للتفسير, هو
حق مطلق
وضروري في
الدفاع عن
أرضنا, أي
مواطن في الطريق,
عندما يتعرض
لأي اعتداء,
حتى ولو كان
قريباً من
مخفر الدرك,
من واجبه
الدفاع عن
نفسه, لحين
تدخل قوى
الأمن
ومعالجة
الموضوع.
برأيي,
الرد على
العدوان
تحكمه ثلاثة
شروط, أولها:
النسبية, ثم
الفورية
والضرورة.
شرط
النسبية لا
يمكن أن يكون
حجم الرد على
العدوان أكبر
من حجم العدوان,
يعني اذا تعرض
العدوان الى
قرية, فلا يجوز
أن تقصف له
العاصمة, كذلك
شرط الفورية
في حال حصول
عدوان, فلا
يجوز الرد
عليه بعد شهر,
فهذه مسألة
بديهية
بالقانون
اللبناني. أما
شرط الضرورة,
فالرد على
العدوان لا
يكون الا في حال
الضرورة
القصوى ولا
يجوز اللجوء الى
الاستنساب, أي
تقوم مجموعة
ما باتخاذ
مبادرة الرد
بعد أسبوع أو
شهر, وتدعي
بأنها ترد على
العدوان, من
الضروري
اجراء توصيف
سريع للوضع,
كي يقال بأننا
نلجأ للحل
العسكري
بوجود عامل
الضرورة,
بوجود عدوان
مسلح ومركز
على أرضنا,
وبالتالي يحق
لنا أن نستعمل
كل الوسائل
للدفاع عن
النفس, لذلك
فالقانون
الدولي يحرم ردات
الفعل التي لا
تكون محكومة
بالضرورة. وألا
تصنف في خانة
الاقتصاص,
لأنه محرم
بالقانون
الدولي, بينما
الدفاع عن
النفس مسموح
به.
انطلاقاً
من هذه
المبادئ, فان
قرار الحكومة
يفترض أن يتخذ
من أجل صيانة
لبنان وحماية
لبنان, بأفضل
الوسائل
المشروعة. وقد
لا يكون دائماً
الرد العسكري
هو الأنسب.
اذا حاولت
اسرائيل
استدراج
لبنان الى حرب
لا يريدها,
تقوم باعتداء
في مكانٍ ما,
وفي المقابل,
قد يجد "حزب الله"
هذا الاعتداء
مبرراً
للقيام برد
أنسب. في وقت
يكون لدى
لبنان طريقة
رد أخرى يمكنه
أن يحصل على
حقوقه من
خلالها. هذا
الأمر تقرره
الحكومة
اللبنانية,
ولا يقرره أي
فريق آخر ضمن
الدولة
اللبنانية.
المعروف أن
بند
الستراتيجية
الدفاعية يتم
بحثه على
طاولة الحوار,
هل ترى جدية
في استعداد
القوى
السياسية
لتتوافق على
ستراتيجية
دفاعية تحفظ
للبنان كرامته,
ولا تلغي دور
المقاومة, أم
ستكون طاولة
الحوار مضيعة
للوقت?
ليس
هناك من نقاط
خلافية كانت
مطروحة على
البيان
الوزاري,
باستثناء
قضية سلاح المقاومة
والستراتيجية
الدفاعية.
برأيي
طريقة حماية
لبنان أكبر من
الستراتيجية
الدفاعية,
وهنا لابد من
الاشارة الى ان
الستراتيجيات
الدفاعية هي
من اختصاص
الجيوش, انما
السياسات
الدفاعية
تضعها
الحكومات. نحن
مطلوب منا في
لبنان سياسة
دفاعية أكثر
من ستراتيجية
دفاعية.
لماذا
لا يصار الى
تصحيح هذا
المفهوم?
بدأنا
بالتصحيح عبر
الحوار مع
"السياسة",
حماية لبنان
قد تكون
باستخدام
الجيوش أو
بطريقة أخرى
تتمثل
بالديبلوماسية
واشراك
أصدقاء لبنان,
وطاقات
المجتمع اللبناني,
أيضاً لكيفية
حماية لبنان
من الأزمات, لأن
المخاطر ليست
فقط من العدو
الاسرائيلي, قد
يكون هناك
مخاطر داخلية,
بؤر عسكرية,
أمنية, ارهابية,
عصابات
وغيرها. كذلك
علينا أن نفكر
كيف نحمي
المجتمع
اللبناني من
هذه المخاطر. انطلاقاً
من ذلك, يجب
ألا نحمل
طاولة الحوار
أكثر من
قدرتها على
حمله. طاولة
الحوار يجب أن
تكون قادرة أن
تطمئن كل
الفرقاء
بصراحة وبآليات
مضبوطة, لأن
الهدف منها
ليس تجريد
اللبناني من
سلاحه, لأن
هذه القصة
عمرها آلاف السنين.
اللبناني
دائماً كان
يعتبر سلاحه
مثل زوجته,
فلا يمكن أن
نطلب منه أن
يسلم سلاحه,
لأن المساس
بالسلاح
كالمساس
بالعرض,
بالنسبة اليه.
المسألة ليست
تجريد السلاح
بل ادخاله في منظومة
دفاعية, الآن
لا يمكن أن
يبقى هذا السلاح
في أيادي
مجموعات, مهما
كبر حجمها وعظم
شأنها وكانت
انتصاراتها
مهمة, من دون
رقابة من
الدولة
اللبنانية
وتحت سلطة
الدولة اللبنانية,
طالما أن هناك
تباطؤاً
وتلكؤاً في اطلاق
عملية السلام
كما يجب,
وطالما ليس
هناك من
ستراتيجية
عربية موحدة,
ولا حتى
ستراتيجية سورية,
وطالما مطلوب
من لبنان أن
يبقى ساحة لاختصار
الصراع
العربي -
الاسرائيلي,
لدي شك كبير
أن تصل هذه
الستراتيجية
الى أي هدف أو
نتيجة عملية,
وكأن المطلوب
هو ترك
الساحة. وهذه
لا أضعها في
اطار
العلاقات
السورية -
الأميركية, أو
السورية -
الفرنسية, أو
السورية -
الايرانية,
أنا أربطها
مباشرة بقضية
الصراع العربي
- الاسرائيلي,
وبما أنه لا
يوجد تقدم في
مسار مفاوضات
السلام بين
سورية
واسرائيل, ستبقى
قضية السلاح
مفتوحة
باعتباره
ورقة تستعمل
ايجاباً أو
سلباً حسب
تطور
المفاوضات.
-بكل أسف - هذه
الورقة أكبر
من لبنان
ودائماً نحن نرفض
أن يحمل لبنان
أكبر من دوره,
لأن مشكلة
السلاح ليست
مرتبطة فقط
بقرار لبناني.
في
الماضي طرح
"حزب
الكتائب"
شعار "قوة
لبنان بضعفه",
هل هذا الشعار
يصلح لزماننا
الحاضر أم
انتهت
مفاعيله?
هذا
الشعار, اختصر
فكرة أكبر
بكثير من هذا
الطرح, وهذا
لم يكن أبداً
شعار
"الكتائب". لقد
أتى بحديث
للشيخ بيار
الجميل رئيس
"حزب
الكتائب".
و"الكتائب"
لم تكن ضد
تقوية الجيش
اللبناني, ولم
تكن ضد أن يكون
لبنان عنده
سياسة دفاعية,
ولكن هناك
توصية عربية
تعود للعام 1966
من أيام عبد
الناصر فتى العروبة
الأغر, قبل
وقتها من
الضروري أن
يكون لبنان
دولة مساندة,
وليس دولة
مواجهة. من
هنا كانت
الفكرة
"الكتائبية",
أن يكون لبنان
نموذجاً
ثقافياً
وسياسياً
وديبلوماسياً
في الوطن
العربي, لأنه
نقيض لدولة
اسرائيل, وبالنتيجة
كان الشيخ
بيار الجميل
دائماً يقول:
حرام أن ندمر
النموذج
اللبناني, وأن
نحول لبنان
الى دولة
مواجهة, لأننا
نكون كشفنا
مكمن القوة
الأساسي
للصراع
العربي -
الاسرائيلي. وهو
النموذج
الحضاري
اللبناني
الذي نواجه اسرائيل
به, كما يجب
باعتباره
سويسرا الشرق,
لبنان
الانفتاح
والنمو
والسياحة على
مدار السنة,
لبنان الأمم
المتحدة في
العالم
العربي, فالديموقراطية
اللبنانية
ليست موجودة
في أي مكان,
لبنان
المنافس
والنقيض
للنموذج
الاسرائيلي
التي تحاول أن
توهم العالم,
بأن العالم العربي
ميؤوس منه
وغير قادر على
مواكبة
الحداثة في
مكانٍ ما,
لأنه عالم
عربي واسلامي
متخلف.
من
هنا أتت فكرة
عدم وجود جيش
قوي, قادر,
بأنه ضعف,
انطلاقاً من
ذلك, كان
يطالب الشيخ بيار
بتحويل ضعف
لبنان الى
قوة, وهنا أتت
مقولة قوة
لبنان في
ضعفه, وليس
الهدف منها أن
يكون لبنان
مكشوفاً. وفي
الوقت نفسه,
قلنا ان
"اتفاقية
القاهرة"
التي شرعت
الكفاح
المسلح الفلسطيني
من لبنان,
البلد الوحيد
في العالم
العربي الذي
انطلقت منه
مجموعات
الفدائيين
لضرب عمق
الأراضي
المحتلة,
أيضاً كان
يقول هذا حرام,
لأنه أكبر من
طاقة لبنان,
لأن اسرائيل
سترد الصاع
صاعين, ونحن
لا نملك هذه
القوة, وعلينا
حماية
النموذج الذي
نتميز به
بدورنا, لا أن نكشف
بلدنا, لأننا
دولة مساندة
ولسنا دولة مواجهة.
وبالأساس لم
يطلب منا أحد
أن نكون في
المواجهة, لا
المصريون ولا
السوريون طلبوا
من لبنان أن
يشارك في حرب
أكتوبر, لأنهم
يعرفون أكثر
من غيرهم دور
لبنان, لذلك
يجب اخراج هذه
المقولة من
التجاذبات
السياسية.
اليوم
"حزب الله"
وقف وقفة
ملفتة مع
المقاومة في
الجنوب
والبقاع, هذه
المقاومة
نجحت في ضرب اسرائيل,
كما نجحت في
تحقيق انتصار,
اذا لم يكن دائماً
عسكرياً, قد
يكون
انتصاراً
معنوياً والحرب
بالمعنويات,
لأنه ليس
المطلوب دحر
الجيش
الاسرائيلي
في معركة
عسكرية,
المطلوب حرق الأرض
تحت أقدام
العدو, حتى
يدرك أن كلفة
البقاء أكبر
بكثير من
النتائج
الايجابية
التي حصل
عليها, وهذا
ما جعل
اسرائيل
تتوقف في العام
2006 ولا تكمل
عدوانها. هذه
الارادة
اللبنانية القوية
والتنظيمية
من ناحية
ارادة شعبنا
ووحدة شعبنا.
وهنا نخالف
"حزب الله"
عندما يقول: "شاء
من شاء وأبى
من أبى, لن
ننتظر وفاقاً
وطنياً لكي
نصمد أو لكي
نجاهد, قمنا
بواجبنا" هذه
مقولة صحيحة.
قد تكون قيلت
العام 2000, لان
الى حدٍ ما
الأحزاب
المسيحية
كانت في المنفى
أو في السجن,
والرئيس رفيق
الحريري الذي
كان رئيساً
للحكومة,
لفترة طويلة
في التسعينات من
القرن الماضي,
كان دائماً
داعماً
للمقاومة, ما
يعني وجود
وحدة وطنية
داعمة لمقاومة
الاحتلال
الاسرائيلي
في الجنوب,
وبعد التحرير
لم يعد هناك
من مبرر
للمقاومة,
وعلى هذا
الأساس تم
الانقسام
اللبناني حول
هذا الموضوع,
ولم يعد من
مبرر بالنسبة
لنا وجود أو
عدم وجود وحدة
وطنية, لأنه
لم يعد من
مبرر للعمل العسكري
بالشكل الذي
كان قائماً
قبل العام 2000.
وفي عام 2006, نحن
نقول ان كل
واحد منا ادى
واجبه من
موقعه, يعني
الديبلوماسية
اللبنانية
الناشطة قامت
بواجبها.
والناس فتحت
بيوتها للنازحين
وكان هناك
تضامن
اجتماعي كبير
جداً في احتضان
أكثر من مليون
مواطن جنوبي
هجروا من بيوتهم,
وجرى
استقبالهم في
مناطق معينة,
ومتعددة من
لبنان وهذا
نموذج
التضامن الوطني
والوحدة
الوطنية, بغض
النظر عن
الموقف السياسي
من "حزب الله",
وبالنتيجة لا
نستطيع أن
نقول ان
المقاومة في
عام 2006 صمدت
لوحدها, هناك
وطن بكامله
وقف الى
جانبها وقال:
"هذا العدوان
لن يمر!" لذلك
نقول ان تحصين
قدرة الدفاع
عن لبنان,
يكون بتحصين
الساحة
الداخلية
وبناء مجتمع
فيه الحد
الأدنى من
التوافق على
أهداف
وأولوية
السياسة
الدفاعية,
وكذلك الديبلوماسية
اللبنانية.
في
موضوع زيارة
رئيس الحكومة
سعد الحريري
الى سورية,
يبدو أن
القيادة
السورية فتحت
أكثر من قناة
اتصال مع حلفائها
في لبنان
وبالتالي لم
تتضح بعد طبيعة
هذه الزيارة.
برأيك كيف
يمكن لرئيس
حكومة أن يزور
دولة دون أن
توجه اليه
دعوة رسمية?
(اجريت هذه
المقابلة قبل
زيارة الرئيس
سعد الحريري
الى دمشق يوم
السبت
الماضي).
بالنسبة لنا,
هناك علاقات
ديبلوماسية
بين لبنان
وسورية, وان
جزءاً من
التفاهم
السوري -
السعودي هو ترتيب
عملية تبادل
الزيارات بين
الدولتين, فالقضية
أكبر من
مراعاة خاطر
حلفاء سورية.
هناك قرار
وتفاهم
اقليمي على
ضرورة دعم
الاستقرار
السياسي في
لبنان, وتأتي
عملية ترتيب
العلاقات
السورية -
اللبنانية
كنتيجة لهذه
التفاهمات. لا
يدخل أحد في
التفاصيل, لأن
هذا يُعتبر
ضرباً
للسيادة
اللبنانية, لا
أحد يقبل به. وهنا
ليس من
الضروري
الزحف الى
دمشق, لكي
نكون على
علاقات طيبة
معها, كما
يقتضي بنا
ابلاغ السوريين,
بأنهم لا
يستطيعون أن
يأخذوا اللبنانيين
بالمفرق. هناك
مؤسسات
دستورية وسفارة
لبنانية في
الشام, عليها
أن تتابع
الملفات كما
يجب, أما ما
يتعلق
بالعلاقات
بين الشعبين
اللذين
تربطهما
أواصر القربى,
من الطبيعي وجود
تواصل بين
الشعوب وهذا
لا يتطلب
قراراً حكومياً,
انما هذا
التواصل لا
يمكن أن يكون
مطبقاً بشكل
تام قبل
الانتهاء من
معالجة الملفات
العالقة بين
البلدين, مع
العلم أن نقاط
الاعتلام في
هذا الشرق,
تكون ضبابية
أو مغطاة بالكثير
من العواطف
الجياشة ومن
الكلام المعسول,
نريد بالمبدأ
ترسيم الحدود
ووقف تهريب السلاح,
فاذا كانت
سورية تريد
أفضل
العلاقات مع
لبنان, لماذا
لا تعطي سورية
المستندات التي
تثبت لبنانية
مزارع شبعا,
كي نسترجع
حقوقنا من
الأمم
المتحدة
ونبسط سلطة
الجيش اللبناني
على المخيمات
ومعالجة
السلاح
الفلسطيني خارج
المخيمات
وضبط السلاح
داخل
المخيمات, من
قبل الدولة
اللبنانية,
وايجاد الحل
المناسب
لقضية
المفقودين,
وهناك كثير من
الروايات التي
تقول, بعدم
وجود أي شخص
في سورية
وأنهم سلموا الملفات,
فاذا كانت هذه
هي الحقيقة,
فلماذا لا
تعلن? من
الضروري وجود
صدمة ايجابية,
ولا يمكن أن
تكون
العلاقات مع
سورية على
أساس زيارات رمزية
وبروتوكولية,
هناك الكثير
من المصالح المشتركة,
ومصلحة لبنان
أن يكون على
علاقة وطيدة
مع سورية
والعكس
بالعكس.
كيف
تفسر الحفاوة
السورية
بالعماد ميشال
عون, وهل
القصد منه
التحالف مع
نصف المسيحيين?
اذا كان
من رسائل,
فهذه الرسائل
موجهة اليهم,
فهم
باستطاعتهم
أن يعبروا
عنها ويفسروها,
بالنسبة لنا,
نحن غير
معنيين بهذا
الموضوع,
لأننا لا نريد
اي علاقة مع
سورية الا عبر
الدولتين, مطلوب
أن نعرف بعد
هذه الحفاوة
والاستقبالات,
نوع
المحادثات
التي تدور في
هذه اللقاءات,
وما الشيء
الذي حصلوا
عليه من
سورية, وما
الدور
الحقيقي الذي
يؤديه العماد
عون
والارتقاء بالعلاقات
اللبنانية-
السورية الى
المستوى المطلوب.
فهذه لا نملك
أجوبة واضحة
عنها, فكيف
بالتالي أن
أجيبك عن السر
بشأن السجاد
الأحمر
والطائرة
الرئاسية
الخاصة?
حُكي
كثيراً عن
مصالحة
مسيحية -
مسيحية
والنائب سامي
الجميل أجرى
العديد من
الاتصالات
بهذا الخصوص
ولكن حتى الآن
لم يتضح شيء, لا
مع "التيار الوطني
الحر" ولا مع
"تيار
المردة", ما
قراءتك لواقع
الساحة
المسيحية?
المصالحات
المسيحية-
المسيحية لها
شروطها, وهي
ليست شروط
لقاء شخصي.
بما يتعلق بنا
ك¯"حزب كتائب",
لسنا على خلاف
شخصي مع أحد,
ولا توجد
مشكلات شخصية
فيها دم وفيها
ثأر, كل هذه
الأمور انتهت
وأصبحت
وراءنا. ولذلك
المصالحة
المسيحية-
المسيحية, لا
يمكن أن تأخذ
الطابع ذاته
التي تتخذه مصالحة
"حزب الله" مع
"المستقبل",
أو "حزب الله"
مع "التقدمي
الاشتراكي",
لذلك على
الحوار المسيحي-
المسيحي أن
يهدف الى
تظهير قواسم
مشتركة بين
المسيحيين,
لايجاد
مقاربة
مطروحة بالحد
الأدنى مثل
اللجنة
الوطنية
لالغاء الطائفية
السياسية, أو
لقضايا تتعلق
بمشاريع قوانين
مثل
اللامركزية
الادارية, أو
قانون الانتخابات,
أو اعطاء
المغتربين حق
التصويت, هناك
مقاربات
طوائفية لبعض
القضايا
الأساسية, ولا
يمكن
للمسيحيين أن
يذهبوا فقط
على أساس سياسي,
لأن بالسياسة
ليس هناك من
اتفاق حول
مسائل وجودية
أخرى تتعلق
بعلاقة
المسيحيين
بالدولة
واندماجهم
بالدولة
عموماً.
أجندة
المصالحة
المسيحية-
المسيحية
معروفة, هناك
شرعة العمل
السياسي في
اطار تعاليم
الكنيسة ونحن
موافقون
عليها,
بالحركة
السياسية أين
أصبحنا? هناك ثنائيات
كثيرة, لكن في
اجتماع متعدد
الأطراف ليس
قريباً اليوم,
لأن المشكلات
قد تحل بثنائيات
تمهيداً
للمتعدد
الأطراف وهذا
ما يحصل قدر
الامكان
والتنسيق
قائم بين كل
الأحزاب في المنطقة
ذات الطابع
المسيحي.
وبالنتيجة قد
يكون للحركة
السياسية
آفاق معينة
بعد انتظام الحياة
الدستورية.
اللجان
النيابية
تؤدي عملها
كما يجب, مجلس
النواب أيضاً,
عندها نشاهد مقاربات
مشتركة بالحد
الأدنى من دون
وجود حلف مسيحي,
أو منظومات
مكتملة, كما
حصل في الماضي
وهذه لن تؤثر
كثيراً في
التاريخ
اللبناني, لأن
اللبناني
بطبعه حر,
ويتمنى
دائماً
الاحتفاظ
بحرية معينة.
بالتزامن مع
زيارة الرئيس
ميشال سليمان
الى واشنطن,
اليوم موضوع
تسليح الجيش
وكانت ادارة
الرئيس
الأميركي
السابق بوش قد
وعدت بذلك,
لكنها لم تفِ
بوعدها, برأيك
هل ينجح الرئيس
سليمان
والوفد
المرافق
بالحصول على
السلاح للجيش?
هذا
الأمر مرتبط بقدرة
لبنان على
الالتزام
بالقرار 1701,
بقدر ما لبنان
يتعافى ويسير
قدماً بضبط
الحدود وضبط تهريب
السلاح,
وبالتالي
ارتباطها في
مكان بالسياسة
الدفاعية
والقدرة على
حماية لبنان,
لا أعتقد
بتعزيز القوى
المسلحة
اللبنانية.
اليوم
أميركا ليست
بوارد دعم
الجيش
اللبناني,
طالما لا يملك
القدرة
السياسية
بشكل حازم وليس
بالضرورة
المواجهة مع
لبنانيين
آخرين, على أن
تتم العملية
بشكل طبيعي,
هنا نقع
بمشكلة, البيضة
أم الدجاجة,
نسلح قبل أن
نبسط? أم نبسط قبل
أن نسلح? بقدر
ما يستطيع
لبنان أن يعطي
المجتمع
الدولي
الرسائل
الكافية
المدعومة
بالحجة
وبالبرهان
على أنه قادر
على تعزيز وضعه
وتحصين
سيادته
واستيعاب
سلاح
المقاومة داخلياً,
بقدر ما يكون
المجتمع
الدولي
حاضراً لمواكبة
لبنان في بناء
قواه المسلحة.
القضية
ليست فقط
استدراج عروض
لتسليح الجيش اللبناني,
يجب اعطاء
الثقة بلبنان,
وهناك اليوم
حكومة تريد أن
تعزز قدرتها
على بسط
سلطتها على كل
الأرض
اللبنانية.
وطالما
الولايات
المتحدة لم
تأتِ بأي
نتيجة من
اسرائيل
وأقلها في
قرية الغجر
(جنوب لبنان),
وعدم خرق
المجال الجوي
اللبناني,
وطالما أنها
لم تبرهن
للعرب بأنها
قادرة في
مكانٍ ما
الضغط على
اسرائيل, ولو
استطاعت ذلك,
لكانت الدولة
اللبنانية
ستتجرأ وتثق
بالمنظومة
الدولية أكثر,
في مكانٍ ما
تكون قادرة
على اقناع
بقية
اللبنانيين
على الانخراط
في
الستراتيجية
الدفاعية,
عندما تكون هي
فقط المؤتمنة
عليها.