المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
10 كانون الأول/2009

انجيل لوقا 6/32-40

وان احببتم الذين يحبونكم فاي فضل لكم.فان الخطاة ايضا يحبون الذين يحبونهم. واذا احسنتم الى الذين يحسنون اليكم فاي فضل لكم. فان الخطاة ايضا يفعلون هكذا. وان اقرضتم الذين ترجون ان تستردوا منهم فاي فضل لكم. فان الخطاة ايضا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل. بل احبوا اعداءكم واحسنوا واقرضوا وانتم لا ترجون شيئا فيكون اجركم عظيما وتكونوا بني العلي فانه منعم على غير الشاكرين والاشرار. فكونوا رحماء كما ان اباكم ايضا رحيم.  ولا تدينوا فلا تدانوا. لا تقضوا على احد فلا يقضى عليكم.اغفروا يغفر لكم.

اعطوا تعطوا. كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في احضانكم. لانه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم.  وضرب لهم مثلا.هل يقدر اعمى ان يقود اعمى. أما يسقط الاثنان في حفرة. ليس التلميذ افضل من معلمه.بل كل من صار كاملا يكون مثل معلمه.

 

تقارير أوروبية: إسرائيل ستقود الهجوم الجوي على المنشآت الإيرانية والقوات الأميركية تساندها بعمليات إنزال لاحتلال مفاعل "بوشهر"

"تفاهم" بين تل أبيب وبعض الدول الكبرى على الخيار العسكري بعدما دفع انضمام روسيا والصين للغرب نظام طهران إلى "الانتحار"

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

قد تكون الضغوط الدولية على ايران بشأن برنامجها النووي وانضمام روسيا والصين الأسبوع الماضي الى الدول الداعية لفرض عقوبات فاعلة وقوية على نظام خامنئي - نجاد "بدأت بدفع هذا النظام فعلا نحو الانتحار", حسب ديبلوماسي  بريطاني في لندن اكد ان "جنون طهران في اعلانها عن بناء 10 منشآت نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم وتهديدها بالانسحاب من المعاهدة النووية الدولية, قد يكون وضع الحل العسكري الغربي للمرة الاولى بشكل جدي على الطاولة, وادنى البرنامج النووي الايراني اكثر من اقفال ملفه الى الابد.

وقال الديبلوماسي البريطاني ل¯ "السياسة" في لندن: "يبدو ان شعور النظام الايراني بهذه العزلة الكاملة بعد انضمام موسكو وبكين الى "جوقة" المطالبين بفرض عقوبات قاسية بعد احالة ملفه النووي الى مجلس الامن ونفض حكام وكالة الطاقة الذرية في فيينا أيديهم من المسألة برمتها, جعله يفقد اعصابه, بل صوابه, بحيث بدأ يطلق تهديداته يمنة ويسرة من دون حساب, وكأنه استنفد ما لديه من ديبلوماسيين متفهمين لواقع الحال, متجها بسرعة الى المواجهة العسكرية التي تشير كل المعلومات الواردة من ايران والمنطقة المحيطة بها خلال الاسابيع الثلاثة الماضية ان حكومة محمود احمدي نجاد تستكمل استعداداتها ومناوراتها الاستفزازية لدخولها مع العالم".

ونقل الديبلوماسي  عن تقارير اوروبية وصفها ب¯ "الخطيرة" ان "الاحتمال الاكبر" بعد بلوغ الازمة الايرانية عنق الزجاجة الدولية هو ان تفاجئ اسرائيل المجتمع الدولي بشن هجوم مبكر على القواعد النووية والصاروخية ومراكز التخصيب والمفاعلات الايرانية, يجر الولايات المتحدة ودول حلف شمال الاطلسي اليه.

وقال ان "الاسرائيليين مازالوا يتركون المعركة دائرة بين الغرب وايران على أشدها حتى تصل الى نقطة اللا عودة, عندها سيبرزون الى الساحة "كمدافعين" عن المجتمع الدولي ودول العالم من اخطار القنابل النووية التي تزمع ايران انتاجها, محاولين اكتساب كل المبررات العالمية المشروعة لحربهم على الدولة الفارسية ولما سينجم عنها من كوارث على بعض دول وشعوب المنطقة".

واعرب الديبلوماسي عن اعتقاده استنادا الى تلك التقارير الاوروبية ان "تكون هناك اتفاقات بالفعل بين اسرائيل والمحور الغربي, او على الاقل بعض دوله القوية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا, على ان تتم الامور مع ايران على هذا الشكل (اي ان اسرائيل تبدأ الحرب) ولكن ضمن شروط ليس اقلها منع سلاح الجو الاسرائيلي من ضرب المفاعلات والمنشآت النووية القريبة من سواحل الخليج العربي, وترك هذه المفاعلات في عهدة "التطهير الغربي" بحيث لا يحدث هناك اي انتشار نووي في اجواء المناطق النفطية في دول الخليج, واقتصار الحملة الجوية - الصاروخية الاسرائيلية في القضاء على المفاعلات والمنشآت التخصيبية الواقعة في العمق الايراني وعلى قواعد ومخازن الصواريخ ومصانع انتاجها".

واكد الديبلوماسي البريطاني ل¯ "السياسة" عدم اقتصار الحرب المقبلة ضد ايران على القصفين الجوي والصاروخي لمنشآتها النووية فحسب, بل هناك خطط واضحة لعمليات انزال بحرية وجوية على طول الساحل الايراني المشرف على الخليج العربي لتنظيفه كليا من تلك المنشآت وازالة قواعد الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى المنصوبة فيه, مع امكانية كبيرة في احتلال مفاعل "بوشهر" الواقع على كتف الخليج وتفكيك معداته ونقل ما فيه من كميات من اليورانيوم قليل التخصيب  منعا لحدوث تسربات نووية في حال ضربه بالصواريخ تصيب مناطق بعيدة عنه في الخليج".

وقال الديبلوماسي ان المناورات الصاروخية الايرانية خلال الاشهر الاربعة الماضية والمناورات البحرية واسعة النطاق التي جرت الاسبوع الماضي في مياه الخليج, تضمنت قصف قواعد عسكرية اميركية بحرية ومراكز نفطية في دول خليجية, ومهاجمة موانئ بحرية تستخدمها السفن الاميركية الغربية الحربية على شواطئ تلك الدول  وتخطيها الى الداخل لضرب قواعد عسكرية خليجية ومنشآت نفطية في محاولة لوقف انتاج النفط, اضافة الى محاولة اقفال مضيق هرمز في خليج عمان لوقف الشحن الى الدول الغربية. 

وذكر الديبلوماسي ان "ما قد نشهده في الحرب المقبلة (ضد ايران) في الشرق الاوسط قد يكون الاعنف والاكثر شمولا وتدميرا منذ الحرب العالمية الثانية في منتصف القرن الماضي ضد المانيا الهتلرية, وقد تبدو معها الحربان مع افغانستان والعراق كلعبتي اطفال اذا ما قيست الأمور بأنواع الاسلحة والقذائف والصواريخ المتطورة الجديدة التي صنعت بعد اخر حرب ضد صدام العام 2003 ولم تستخدم بعد".

 

إيه كيف؟

٩ كانون الاول ٢٠٠٩

عـمـاد مـوسـى

نالت وثيقة "حزب الله "قدراً كبيراً من اهتمام الكتّاب والسياسيين والمحللين فغاص من غاص منهم في قراءة الأبعاد اللبنانية والعربية والإسلامية والأممية "فاش من فاش وطاش من طاش"، بفعل بعض التعابير التي درّجتها الثورة الخمينية، حامية المستضعفين، مولّدة إيديولوجيا العداء ضد الشيطانين الأصغر والأكبر والغرب الصليبي والإستكبار العالمي قبل جورج دبليو بوش والمحافظين الجدد ـأعداء المُستضعَف أميل رحمة- وبعدهم.

في الوثيقة أيضاً نغحة شيوعية ومفردات منسية تثلج قلب الرفيق خالد حدادة كـ"الرأسمالية المتوحشة" ومتفرعاتها المنضوية ضمن "شبكة الإحتكارات الدولية" إلى كلام بليغ حول "تفاقم المأزق البنيوي في الأنموذج الرأسمالي المتغطرس." كلام يستحق أن يدرّس في كلية الإقتصاد في جامعة جورج تاون. الإقتصاد الأمريكي يغرق والقادة في "حزب الله" يتفرّجون ويستمتعون برؤية الغريق يخبط في بركة موته ولا يمدون للمسكين يد العون باسم الإنسانية السمحاء.

وترى وثيقة الحزب في الولايات المتحدة الأميركية أم الشرور، وصاحبة فكر الهيمنة المركزي الأول، ومطوّرة "آليات التسلّط" ورائدة "المشروع التوسعي" والراعية الرسمية لعدوان تموز 2006 ومفكِّكة الدول الفاضلة "في عملية ارتكاس أعادت إنتاج صراعات أهلية ذات أبعاد مذهبية وطائفية وعرقية لا تنتهي" ما يعني أنه كلما فجّر إنتحاري "سني" نفسه في "سوق شيعي" في بغداد يكون الشيطان الأكبر قد حرّضه لتأجيج الصراع المذهبي في بلاد الرافدين. وكلما رد إنتحاري "شيعي" مستهدفاً "مسجداً سنياً" أو مركز شرطة في "منطقة سنية"، علينا أن نفتش عن الأصابع الأمريكية. قبل الإحتلال الأمريكي للعراق كان الراحل الكبير صدّام حسين يجسّد قمة التسامح والمحبة، وحركة الطالبان قيمة حضارية شوّهتها السياسة الأمريكية الحمقاء وقبل بوش الإبن كانت القاعدة فرعاً من أخوية الحبل بلا دنس وكانت الأمة الإسلامية تحقق قفزات نزعية في مجال الحريات وحقوق المرأة والطفل والإنسان عموماً. وكانت الشعوب الأفريقية والقبائل تتحاب. أميركا خربت القارات ولا يستبعد الحزب أن يكون لها ضلع أو أكثر في إنفجار الصومال الأخير ومجزرة الوزراء، ويد في صراعات سريلانكا و"إس" في وادي سوات والهند واليمن والفيليبين... وإن لم أكن مخطئا فـ"أبو سيّاف" يحمل الـ"غرين كارت" و"أبو ريتاج" و"أبو الأفغان" عميلان لـ"سي أي إيه".

إيه والله. "الإرهاب الأميركي هو أصل كل إرهاب في العالم" قال لنا سماحة السيد.

بلا طول حديث، ومن دون التطرق إلى كافة العناوين، تزخر وثيقة "حزب الله" بمشاعر الكراهية العمياء للغرب وتطلق (في الجزء الأمريكي) أحكاماً قاطعة وتجذّر ثقافة الأحكام الإنشائية المطلقة، وإنه لمن المستغرب بعد تظهير الموقف من أمريكا كيف تقبل "دولة حزب الله" بأن يذهب شبابها إلى جامعات المستكبر؟ وكيف يقبل الحزب بمشاريع إنمائية تمولها "إم الإرهاب" (وإم 44) في البقاع والجنوب؟ وكيف تسير سياراتهم على جسر المديرج؟ وكيف يسترزقون في بلاد الإرهابيين؟ وكيف لم يتقدم بعد نواب الحزب بمشروع قانون لقطع العلاقات الديبلوماسية مع دولة الإرهاب وطرد السفيرة ميشيل سيسون؟ وكيف يقبلون أن يصافح دكتور شامي يد دكتور كلينتون؟... إيه كيف؟

 المصدر : موقع لبنان الآن

 

استنابات جميل السيد" السورية سياسية بامتياز في الشكل والتوقيت لتفشيل زيارة الحريري وابتزاز المحكمة الدولية

 دمشق استدعت رسمياً 25 شخصية لبنانية في إعلان لبدء تصفية الحساب مع السياسيين والإعلاميين لفضحهم ممارسات عهد الوصاية

بيروت - "السياسة" والوكالات: مع تبلغ السلطات السياسية والقضائية اللبنانية رسميا الاستنابات القضائية بحق عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية في الدعوى المرفوعة ضدهم من اللواء جميل السيد, أخذت القضية بعدها السياسي المحلي والدولي بشكل كامل, بعد أن تراوح التعامل معها في الأيام الماضية بين عدم التصديق وبالتالي عدم الاهتمام, وبين اعتبارها حدثاً غير أساسي لاقى ردوداً متفرقة من هنا وهناك. وأفاد مصدر حكومي وكالة "فرانس برس", أمس, أن القضاء السوري استدعى 25 شخصية لبنانية, من بينهم مدير عام قوى الامن الداخلي اشرف ريفي والنائب العام سعيد ميرزا ونواب, للاستماع إليها في قضية متصلة بملف اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

وأوضح المصدر ان وزارة الخارجية أحالت امس إلى وزارة العدل 25 استنابة قضائية تلقتها ليل اول من امس من السفارة السورية في لبنان, وتتضمن دعوات الى شخصيات للاستماع إليها, في القضية المرفوعة امام القضاء السوري. وعلى الرغم من أن السيد الذي أعلن عن الاستنابات, حرص في بيانه يوم الأحد الماضي على التأكيد أن القضية جزائية وليست سياسية, وأنها شخصية صادرة عنه وليس عن الدولة السورية, إلا أن أحداً لم يصدق هذا الكلام بالنظر إلى التاريخ الطويل من العلاقة الوثيقة بين المذكور وبين النظام السوري. كما أن حجة أن السلطتين السياسية والقضائية في سورية منفصلتان, هي أيضاً غير واقعية بتأكيد المصادر القانونية وجمعيات حقوق الإنسان السورية نفسها.

وأكد مصدر قضائي مطلع أن للقضية أهدافاً سياسية دولية بامتياز وما يؤكد ذلك توقيت الإعلان عن الاستنابات خلال زيارة مدعي عام المحكمة الدولية إلى لبنان القاضي دانيال بلمار والتي استمرت أياماً عدة بحث خلالها تفاصيل وإجراءات مهمة يجب اتخاذها قريباً جداً للانطلاقة الفعلية بالمحكمة.

وقد شكلت الاستنابات رسالة سورية واضحة لبلمار بأن العدالة الدولية ليست طليقة اليد في البحث عن قتلة الرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء, وأن هناك "عدالة" أخرى قد تتحرك للاقتصاص ممن صنعوا في الأساس القرار اللبناني بإنشاء المحكمة الدولية. وبكلام آخر فإنها ابتزاز للمحكمة الدولية والضغط عليها لعدم التعرض مجددا للضباط الأربعة, واللواء السيد أبرزهم, بوصفهم, على الأقل, المسؤولين عن أمن لبنان في فترة الاغتيالات, مع ما يستتبع ذلك من تحقيقات قد تصل إلى إدانة النظام السوري نفسه.

بدوره, أكد مصدر سياسي مطلع ل¯"السياسة" أن قضية الاستنابات سياسية لبنانية بامتياز, تستهدف بالدرجة الأولى زيارة الحريري إلى سورية في إطار جولة عربية. ففي الشكل يعلم السوريون مثلا أن الزميل هاني حمود يرافق الحريري في كل زياراته الخارجية بصفته مستشاره الإعلامي, وهو أحد المطلوبين للشهادة في دعوى السيد, ويمكن أن يتم توقيفه إذا ذهب فعلا إلى العاصمة السورية, وهذا يعني أن دمشق بدأت بوضع الشروط على طريقة تشكيل الوفد المرافق للحريري.

أما المضمون فيتجاوز ذلك إلى إحراج الحريري سياسياً في محادثاته مع المسؤولين السوريين, فإذا كان البند الأول على جدول هذه المحادثات تنقية العلاقات من الشوائب, كما يقول نواب من "كتلة المستقبل", فإن دمشق تعتبر, استنادا إلى هذه الدعوى القضائية, أن فريق الحريري نفسه هو المسؤول عن الشوائب, وعن تشويه العلاقات بين البلدين من خلال "تلفيق" اتهام سورية ورجالها في لبنان بالاغتيالات, وهكذا يرضى القتيل ولا يرضى القاتل, أو يصبح الجلاد ضحية, والضحية هي المدانة.

وأضاف المصدر "من هنا الخشية من أن تكون قضية الاستنابات مقدمة لإلغاء الزيارة أو تفشيلها سلفاً, ومنع الحريري من إنجاز الهدف منها, أي تطبيع العلاقات السياسية بانتظار قضية الاغتيالات في المحكمة الدولية".

وعلى مستوى آخر يبدو جلياً أن في قضية الاستنابات رغبة سورية جامحة لتصفية عدد من الحسابات, بداية مع الفريق السياسي الذي أخرجها من لبنان, أي رموز وقيادات في قوى "14 آذار", وأكثر ما يحزن هو استدعاء الشهيد الحي مروان حمادة أيضاً كمتهم إلى القضاء السوري, في حين أن المطلوب هو استدعاء من حاول قتله مفتتحاً مسلسل الاغتيالات لإجهاض ثورة الأرز في مهدها. وكذلك تصفية الحساب مع شخصيات ساهمت بشكل فعال في إنجاز مشروع المحكمة الدولية ونخص بالذكر وزير العدل السابق شارل رزق الذي يكن له الرئيس السابق أميل لحود الكره الشديد. كما أنه تصفية حساب مع الأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية, التي تمكنت بعد انتهاء عهد الوصاية السورية من العمل باستقلال وحرية بحيث تمكنت من كشف الجرائم التي ارتكبها متطرفون قادمون من سورية مثل تنظيم "فتح الإسلام الإرهابي".

والخطورة هنا تكمن في أن الاستنابات تأتي مع اقتراب الحكومة اللبنانية من نيل ثقة المجلس النيابي لتبدأ بعد ذلك مباشرة إجراء التعيينات الإدارية والديبلوماسية والقضائية والأمنية في المراكز الأساسية, بحيث ستحاول دمشق عبر حلفائها فرض فيتو على عدد كبير من المسؤولين القضائيين والأمنيين. وأضاف المصدر "أما الحساب الأخير الذي تريد دمشق تصفيته, وهو بالغ الأهمية أيضا, فهو مع الإعلام اللبناني والعربي, الذي فضح الممارسات السورية طوال فترة الوصاية وما بعدها, وساهم في إحراج النظام السوري وإخراجه من لبنان. تصفية حساب تجد أسبابها الأولى في كره وقمع هذا النظام للإعلام الحر والجريء أينما وجد". إلا أن البعض يعتقد أن ما أعلن في هذا الإطار قد لا يهدف إلى إحباط الزيارة أو تعطيلها بمقدار ما يهدف إلى إحراج الحريري وفرض زيارته من ضمن شروط دمشق وليس شروطه هو, كما إلى إضعافه بحيث تأتي زيارته في ظروف تساهم في ذلك, إذ انه سيكون في موقع حرج لصعوبة إلغاء زيارته لسورية باعتبار أنها كانت بمثابة توافق اقليمي تتعدى قدرة الجانب اللبناني على نسفه في الإطار المعروف للأمور, ولكنه لا يمكن أن يذهب أيضا تحت هذه المظلة أو الأجواء التي أدت إليها المعطيات الأخيرة, إذ أن الأمر سيكون مربكاً له في الداخل والخارج على حد سواء, باعتبار أن ذلك يساهم في إعادة الزمن السابق للتعاطي السوري مع المسؤولين اللبنانيين وعدم القدرة على مواجهته. وتنذر هذه المسألة باستخدام سورية للأساليب نفسها التي كانت تستخدمها مع المسؤولين اللبنانيين لا بل لجوءها إلى توظيف عناصر لبنانية في الدعوى المقدمة أمام قضائها لمواجهة اللبنانيين.

 

مجموعة عمل للمطالبة بحقوق المتضررين من إفلاس عز الدين داخل وخارج لبنان

 "السياسة" - خاص: أكدت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة" أن قضية إفلاس رجل الأعمال اللبناني صلاح عز الدين والتي أدت الى ضياع ثروة العمر لآلاف اللبنانيين في لبنان ودول الاغتراب, ما زالت تتفاعل بعيدا عن الأضواء الإعلامية, وباتت الآن بشكل كبير رهينة الإجراءات القضائية المتبعة في لبنان بحق عز الدين والهادفة لتحديد ما اذا كان افلاسه احتيالياً أم تقنياً, ولتسييل ممتلكاته في لبنان بغية توزيع ريعها بصورة نسبية للمتضررين.  وكشفت المصادر أن لاعباً جديداً وهاماً دخل على ساحة القضية أخيراً, وهو عبارة عن "مجموعة" تبلورت في الأسابيع الأخيرة للمطالبة بحقوق المتضررين بالطرق القانونية, موضحة أن هذه المجموعة سوف تعمل داخل وخارج لبنان, وهي الآن بصدد جمع المعلومات المفصلة حول المودعين والتفاصيل الدقيقة حول ايداعاتهم وخسائرهم التي منوا بها ومطالبهم التي يودون رفعها امام الجهات القضائية المختصة. وأشارت المصادر الى ان هذه المجموعة تنوي تحريك دعاوى بحق صلاح عز الدين في دول عدة وعلى محاور ثلاثة هي التعويض والمسؤولية الجنائية والمسؤولية الشخصية في آن معاً, بغية الوصول الى جميع الممتلكات والأصول والأسهم وسندات التمليك والشركات التي كان يديرها عز الدين مباشرة او كانت تدار بالنيابة عنه.  وكشفت المصادر أن هذه المجموعة قد أنشات لهذا الغرض موقعاً على شبكة الانترنت عنوانه: www.lebaid-bankrupt.com, بهدف مساعدتها على توفير قاعدة واسعة من المعلومات للدعاوى المنوي تحريكها في هذا الصدد. يشار إلى أن ارتباط عز الدين ب¯"حزب الله" دفع الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله أخيراً إلى الإعلان عن عزم الحزب مساعدة المتضررين, رغم نفيه تكراراً عدم وجود أي علاقة مع رجل الأعمال المفلس.

 

إلى سماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله

من أحمد محمد كريك

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة السيد حسن نصر الله سلامٌ معطّر بأنفاس آلاف الشيعة الأحرار

,‹‹ كونوا أحراراً ›› هذا ما دعا إليه ابن بنت رسول الله

وهذا ما نصبتموه في مراسمكم العاشورائية لهذا العام وهذا ما تعرفونه عن الطريق التي نسلكها. شاء القدر أن تتوّج بعمامة السادة , سيدي أبا هادي لطالما أكدّنا أن المناصب و الكراسي لا تصنع الرجال بات من الواجب علينا إعادة الاعتراف أن الموقف و العنفوان والقرار الحرّ هي لصنع الرجال ومن صنع الرجال والحرية التي دعا إليها أبا عبد الله سلام الله عليه وعلى أهل بيته لا تكافئ بالعمالة والخيانة. فقد حان الأوان، آن الأوان لتسلم السلاح، ذاك السلاح الذي تحول من سلاح ثورة إسلامية إلى سلاح مقاومة و نصر التحرير و من ثم لسلاح تهويل وتهديد , تخوين وترهيب لسلاح قمع شوارع الحرية ولا سيما الشيعية منها. مفتاح حججكم ضعف الدولة، ببساطة انضموا إلى كنف الدولة وتفيوا في ظلال جناحها لتصبح قوية بكم.

قلّ لي: ما الهدف من بناء الكانتونات والمربعات الأمنية؟ وما الهدف من السيطرة على بقاع الجنوب والضاحية و بعلبك؟ وما الهدف من قمع قرانا ومدننا وجبالنا؟

وبما يشبّه كل ذلك؟ أليس بالاستعمار؟ أليس بالانتداب؟ صدقني سأحارب كل من يقول أن حزب الله هو دولة ضمن دولة لأن حقيقة الوجود هو انتداب، هو استعمار وليس دولة ضمن دولة. من لا يعترف بالسيد نصر الله وشخصيته هذا شأنٌ له وشأنٌ لا يلتفت إليه العقل أو المنطق ليسأل الأخيريّن: كيف تجرّأت أن تُلطخ العمامة الدينية التي ورثتها منذ الولادة بالعمامة السياسية من العباءة الفارسية ؟! وكما أعدتم عنونت حركتكم من ثورة إسلامية في لبنان إلى مقاومة إسلامية في لبنان أصبح من المفروض عليكم إعادة عنونت حركتكم من حزب الله إلى حزب ‹‹أترك لكم حرية التسمية››. وناحية أخرى عليك اليوم قبل الغدّ الاعتراف أن الشيعة ليسوا فكراً واحداً ولا رأياً واحداً وحتى أنهم لا يسيرون على طريقٍ واحدة، فقد حلقتم عالياً وبعيداً عن خط الشيعة و التشيّع وتقاتلون باسم الدين والإسلام أما الواقع أنكم متأسلمون إيرانيون وترفضون أبناء الشيعة الأحرار، شيعة جبل عامل وشيعة العرب.

و كما هو واجب عليكم بالاعتراف حضّروا أنفسكم لتشهدوا أمام محكمة التاريخ كيف تحاربون من أنتم منهم، كيف تحاربون الشيعة الأحرار بالتهديد والتخوين و التهويل.

وليس آخراً , جرأتكم مازلت ناقصة حتى تعترفوا أمام العالم كله أننا الشيعة الأحرار أو حتى أن تستنكر شخصياً عن الاعتداءات التي يتعرض لها مناصرو الانتماء اللبناني.

لما لا ؟ نعم اشتاقت اليدّ التي كتبت هذه السطور أن تصافحك واللسان الذي ردّد كلماتها أن يصارحك. أنا الإنسان القوي والصلب من الديانة الإسلامية و الطائفة الشيعية . أنا الإنسان الغني وصاحب الجبين العالي من العالم العربي وموطني لبنان . هذا فخري وبانتمائي أفتخر أكثر فأكثر .

 

الياس الزغبي : زيارة عون الى دمشق استنابة اضافية

حفرت في أساس السيادة اللبنانية

10 – 12 – 2009

رأى عضو قوى 14 اذار الياس الزغبي أن زيارة النائب ميشال عون الى دمشق " شكّلت، في الاسلوب والمضمون والتوقيت، استنابة سياسية إضافية بمعنى أن دمشق تتبع اليوم سياستها الاستعلائية، ولكن بقفازات مخملية، ذلك أن الزيارة  تزامنت مع الاستنابات القضائية التي صدرت وتم تبليغها الى لبنان عبر وزارة الخارجية، بمعزل عما يتردد عن استياء الرئيس السوري. كما جاءت الزيارة في ظل الشروط العلنية والمضمرة التي يتعرض لها رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط من أجل اكتمال ظروف زيارته الى سوريا".

وقال الزغبي: "ان ما نشهده ليس إلا تمهيدات سلبية للزيارة التي يتوقع أن يقوم بها الرئيس سعد الحريري الى سوريا بعد نيل حكومته الثقة ، فدمشق تحاول تطويق الزيارة قبل حصولها من خلال الرسائل الفوقية ، أي العودة الى الاسلوب السوري القديم – الجديد الذي لا يقود الى تصحيح العلاقات أو تطبيعها بالصورة التي يطمح إليها شعبا البلدين".

وأشار الى ان "هذه الخطوات السورية السلبية انعكست على الاجواء اللبنانية التي كانت ترحب بزيارة الحريري، فليس سراً القول إن معظم المناقشات التي قدمها نواب 14 آذار في المجلس النيابي تعبر بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن حالة الاستياء من الخطوات السورية السلبية، وليس سراً  أيضاً أن الاستياء بلغ موقع رئاسة الجمهورية، في ظل ما صدر من إشارات تعبر عن الامتعاض من توقيت الاستنابات والزيارات والالغام المتنقلة التي تضعها دمشق على طريق العلاقات بين الدولتين".

وأضاف: "إذا كانت الزيارة السابقة للعماد عون، مع ما رافقها من مظاهر احتفالية شكلية ، كانت تشكل صدمة سلبية في عمقها لتراكم تضحيات اللبنانيين الذين قدموا أغلى ما عندهم من دماء لتحقيق السيادة والحرية والاستقلال ، فإن الزيارة الثانية ليست سوى رقم لا يعني في الحسابات السياسية شيئاً مهماً، ولا يمكن وضعها بالمعنى السياسي إلا في إطار الزيارات الاخرى التي تقوم بها بين الحين والاخر شخصيات لبنانية الى سوريا، حيث يستقبلها الرئيس السوري، فما هو الفارق بين زيارة عون وزيارات النائب طلال أرسلان، وقيادة الحزب القومي، والنائب سليمان فرنجية، والوزير السابق وئام وهاب وسواهم، الاّ الطائرة الخاصة والسجاد الاحمر ؟ الحقيقة أن لا فارق في المعنى السياسي، لأن زيارة عون لم تضف شيئاً، أو تحرّك قيد أنملة الملفات العالقة بين بيروت ودمشق، لا سيما على صعيد المفقودين والمعتقلين في السجون السورية ، أو المعسكرات خارج المخيمات، أو ترسيم الحدود ومسألة مزارع شبعا، أو تصحيح الاتفاقات السابقة والمجلس الاعلى السوري اللبناني".

وشدّد الزغبي على أن "المعنى الوحيد لزيارة عون الى دمشق، أنها عملية كسب سياسي صافٍ لمصلحة النظام السوري، وإذا كان عون مدركاً  لفراغ المعاني المعاني اللبنانية لزيارته، فما هو المبرر للقيام بها، إلا إذا تم الاعلان بين ليلة وضحاها عن خطوات أو تدابير سورية  تصب في المنحى الايجابي، ولكن إذا صح هذا التوقع بفعل الزيارات الخارجة عن السياق الرسمي والمؤسساتي ، فإن ذلك يعني تأكيداً على النية السورية المستمرة في تجاوز فكرة الدولة ومؤسساتها ويصب في تكريس شبه الغياب أو الشلل الذي يصيب عمل السفارتين السورية واللبنانية بين الحمرا وأبو رمانة".

وخلص الزغبي الى القول: "كان الاجدر بالعماد عون، أن ينتظر زيارة رئيس حكومته، التي يتمثل فيها بعدد من الوزراء، واذا لم تسفر عن نتائج ايجابية ينبري اذذاك كي يمون على حليفه السوري بما لم يستطع في الزيارة الاولى منذ سنة تماما، ولكن زيارته أمس لا تحمل، للأسف ، إلا المزيد من الحفر في أساس السيادة اللبنانية ".

 

"تايمز أوف انديا": وجود خلايا جماعات اسلامية بالمخيمات الفلسطينية بلبنــان

المركزية - نقلت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية عن خبراء تأكيدهم على حقيقة وجود "خلايا نائمة" من الجماعات الإسلامية المستمرة في مزاولة نشاطها داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأنهم قد يضربون ضربتهم في أي وقت.ويضيف الخبراء بحسب الصحيفة أنه وفي مخيم عين الحلوة على سبيل المثال، حيث يوجد العديد من المتطرفين واللاجئين، تتوارى هناك خلايا نائمة صغيرة بعيدة عن الأنظار، لكنها قد تقوم بتعبئة سريعة وفقًا لتطورات الأحداث. وتلفت الصحيفة في هذا السياق إلى أن تأكيدات الخبراء هذه جاءت في الوقت الذي ناقش فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أزمة اللاجئين الفلسطينيين مع المسؤولين اللبنانيين. وفي السياق ذاته، تنقل الصحيفة عن سحر الأطرش، المحللة في مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل، قولها إن تلك المخيمات، وتحديدًا عين الحلوة، تمثل أرضية خصبة للإرهاب.وتتابع الأطرش بالقول ان "المخيم أشبه ما يكون بالسجن الصغير: فالظروف هناك يرثى لها، ولا توجد آفاق حياة للسكان. وتلك هي الأجواء التي يعثر فيها الجهاديون على الشباب الذين يسعون لتجنيده. وهنا، أنا لا أتحدث عن الجهاد الإسلامي التقليدي وحماس، لكن أقصد الجماعات التي تتبع ما يُطلق عليه الجهاد العالمي". وحمّلت الأطرش الحكومات اللبنانية المتعاقبة المسؤولية بشكل كبير. وفي السياق ذاته، تنوه الصحيفة المذكورة إلى حقيقة إدراك الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري لهذه المشكلة، حيث اعترفت بالحاجة لمعالجة هذه المسألة، وإدراجها في بيانها السياسي. هذا وتقدر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن هناك ما يقرب من 400 ألف لاجئ في لبنان. في حين تنقل الصحيفة عن منير المقدح، الذي يقود قوة الشرطة الرئيسة في عين الحلوة، إنه مدرك تمامًا لخطر الجماعات المتطرفة التي تستغل الشعور باليأس في أوساط اللاجئين صغار السن.وفي الختام، يقول الخبراء إنه وبالرغم من ذلك، فإن نشوب جولة العنف المقبلة قد تكون مجرد مسألة وقت. وتقول الأطرش هنا: "مثل أي مشكلة، يمكنك أن تتجاهلها، لكنها من الممكن أن تنفجر في أي وقت. وهنا يتجاهل اللبنانيون المشكلة الحقيقية كما تُبَيِّن الطريقة التي يتعاملون من خلالها مع المسألة".

 

سليمان يلبي دعوة اوباما لزيارة واشنطن نهايـة الاسبوع الثوابت في الشق السياسي وتسريع وتيرة المساعدات في العسكري

المركزية- دخلت زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى واشنطن تلبية لدعوة من نظيره باراك اوباما نقلها اليه نائب الرئيس جو بايدن اثناء زيارته الاخيرة الى بيروت واكدت عليها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، مرحلة اللمسات الاخيرة ان لجهة جدول مواعيد اللقاءات او مواضيع البحث مع كبار المسؤولين الاميركيين الذين سيلتقيهم وفي مقدمهم الرئيس اوباما الذي يستقبله مبدئيا وفق معلومات "المركزية" يوم الاثنين المقبل في الثانية بعد الظهر بالتوقيت الاميركي (التاسعة مساء بتوقيت بيروت)، على ان يلتقي تباعا نائب الرئيس ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وعددا من المسؤولين في الكونغرس من بينهم نواب من اصل لبناني وآخرين مهتمين بالشأن اللبناني اضافة الى لقاء مع ابناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة. الوفد المرافق: ويضم الوفد المرافق للرئيس وزيري الخارجية علي الشامي والدفاع الياس المر ومدير عام رئاسة الجمهورية السفير ناجي ابي عاصي وعددا من المستشارين الى الوفد الاعلامي والاداري.

برنامج اللقاءات: ويشمل برنامج مواعيد سليمان ايضا لقاءات مع وزيري الدفاع روبرت غيتس والخارجية على ان يلتقي الموفد الرئاسي الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل في حال تواجده في الولايات المتحدة الاميركية نظرا لانشغالاته الكبيرة في متابعة ملف السلام في المنطقة وتنقلاته المستمرة.

وفي اليوم التالي، اي الثلثاء، يعقد الرئيس سليمان جملة اجتماعات مع بعض المسؤولين في الادارة الاميركية في مقر اقامته في فندق "ويلارد" جنوب البيت الابيض على ان يعود الى بيروت بعد ظهر الاربعاء المقبل.

وبحسب المعلومات المتوافرة لـ"المركزية" عن عناوين المحادثات الاساسية بين سليمان واوباما فانها ستكون من شقين: سياسي وعسكري. ففي الشق الاول والى جانب البحث في العلاقات الثنائية واهمية تعزيزها يحمل سليمان معه الثوابت اللبنانية من عملية السلام المعروفة والمعلنة من قبله ان في المحافل الدولية او في خلال لقاءاته مع الزوار الاجانب وفي طليعتها منع التوطين من خلال اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقهم وفي مقدمها حق العودة الذي يشكل المدخل الصحيح لسلام عادل ودائم وشامل في المنطقة. كما سيبحث الرئيسان افاق عملية السلام في الشرق الاوسط وكيفية اطلاقها في ظل الحرااك الاقليمي والدولي الهادف الى تحريك العملية مجددا ان على الصعيد التركي او الفرنسي للعب دور الوسيط.

المساعدات العسكرية: اما الشق الثاني من المحادثات فسيركز على المساعدات العسكرية الاميركية للبنان التي كان الرئيس سليمان وقع بشأنها مذكرة ايام كان قائدا للجيش عرفت انذاك باجندة المساعدات الاميركية، وهو سيطالب بتسريع وتيرتها لتصل الى لبنان بطريقة اسرع مما هي عليه اليوم.

 

البطريرك صفير عرض مع زواره التطورات والمستجدات الراهنة

النائب سامي الجميل: الحكومة سوف تحصل على اكثر من الاكثرية النيابية

النائب فتفت: هناك اطراف لا تريد تطور العلاقات ايجابا بين لبنان وسوريا

ويبدو ان للرئيس العماد ميشال عون هموم أكبر من مناقشة البيان الوزاري

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير النائب سامي الجميل الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة للصرح البطريركي كي نستمد القوة من سيد الصرح، ونحن نفتخر كثيرا بمواقف غبطته ونعتبره دائما البوصلة التي نلحق بها عندما نقع في الازمات الحرجة ويبقى البطريرك هو البوصلة لنا في هذا الوقت العصيب الذي نشهد فيه مسرحية مؤلمة في المجلس النيابي وبالحياة السياسية في لبنان، ونحن لا نستطيع الا العودة الى المنبع والاساس الذي هو البطريرك وبكركي، وعبرنا له عن اعجابنا تجاه المواقف التي يتخذها وكل كلمة يقولها وهذه الشهادة للحق والحقيقة بشكل دائم، وبنفس الوقت وعدناه بأن نقول الحقيقة التي يقولها في بكركي ان نقولها في المجلس النيابي".

سئل: هل تعتبر ان كلام الامس نسف زيارة عون الى الصرح البطريركي؟

اجاب: "لا دخل للامور ببعضها البعض، ولماذا نعتبر هذا الامر نسف للزيارة، انما الذي يقوله البطريرك هو للحق والحقيقة والشهادة لهما بغض النظر من جاء اليه.

سئل: هل ستحجبون الثقة عن الحكومة ؟

اجاب : "كل شيء في وقته".

وعن رأيه في الاستنابات القضائية السورية قال:"عندما لا نبني علاقاتنا على اسس متينة تحصل اخطاء او نكسات مثل الذي حصل وهذا ما يقلقنا هو الطريقة التي تبنى الدولة عليها وعلاقات اللبنانيين في مابينهم غير سليمة، ويمكن ان" تفرط " في اي وقت وفي ذات الوقت ان العلاقة مع سوريا لم يتم بناؤها على اسس سليمة ويمكن ان "تنفرط" في وقت آخر".

اضاف: نحن نؤمن بالامور التي تبنى على الصخر وليس على الرمل.

سئل:هل تعتبر ان الاستنابات السورية هي نسف لزيارة الرئيس الحريري الى سوريا؟

اجاب: "هذه الامور تعالج لكن تأتي من ضمن الزكزكات وهم لا يريدون ان يزور الرئيس الحريري سوريا وهو مرتاح، بل يريدون ان يصل اليها بعد ان يكونوا قد وجهوا له بعض الضربات".

واكد النائب الجميل ردا على سؤال "ان الحكومة سوف تحصل على اكثر من الاكثرية النيابية، ونحن لم نقرر بعد كيف سنصوت وهذا القرار سوف يتخذ غدا وسوف يكون مناسبا كنواب وكحزب كتائب"

البون

كما التقى صفير النائب السابق منصور غانم البون الذي قال بعد اللقاء: "يطرح البطريرك الماروني معضلة، يشكل عدم حلها إنكسارا في العقد الوطني الذي يجمع اللبنانيين ويقوم عليه لبنان، وكما في مرحلة الوجود السوري حذرالصوت الصارخ من بكركي من ان الشواذ في الحياة الوطنية لا يصبح قاعدة، حتى عندما يخضع له السواد الأعظم. وكما في المرحلة السابقة هاهم المعنيون يرسلون وكلاءهم الى بكركي بدل محاورتها بالأصالة والأسلوب المباشر. البطريرك أصيل يحاور من يتكلمون بالأصالة عن نفسهم ويطرحون قناعاتهم ومصالحهم الحيوية.والبطريرك يحاور الشركاء في الوطن، كما حصل بين مجلس المطارنة والرئيس رفيق الحريري حوار بالعمق حول الطائف وتوازناته وشروط تطبيقه حيث صار اتفاق على أشياء واختلاف في وجهات النظر على اشياء أخرى لاتزال موضوع نقاش بين اللبنانيين. وكما في كل مرة حين تهب العواصف الإقليمية ويحيق الخطر بلبنان. المطلوب اخذ المبادرة ومحاورة البطريرك ومجلس المطارنة بالحوار المباشر، علنا نصل الى قاسم مشترك نطمئن شريكنا في الوطن".

وقد استبقى البطريرك البون لتناول الغداء الى مائدة بكركي.

فتفت

واستقبل البطريرك صفير النائب احمد فتفت الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة للتهنئة بسلامة العودة ولمواقفه الوطنية التي تمثل قسما كبيرا من اللبنانيين، وغبطته لا يتحدث بصفته الشخصية او الدينية، بل هو مرجع وطني كبير. وآراؤه يعبر فيها عن قسم كبير من اللبنانيين المقتنعين بتوجهاته الوطنية والتي تشكل نوعا من طموح اللبنانيين بتحقيق المستقبل نحوالأفضل. كما قدمت لغبطته هدية رمزية عبارة عن كتاب مصور يتضمن كافة قرى منطقة الضنية".

سئل: كيف ترى زيارة العماد ميشال عون الى سوريا؟

أجاب: "يبدو ان للرئيس العماد ميشال عون هموم أكبر من مناقشة البيان الوزاري ودائما هناك فرق بين الزيارات الرسمية التي نتمنى ان تطبع طبيعة العلاقات بين لبنان وسوريا وتنحصر العلاقات على مستوى المسؤولين، ودائما زيارات الزعماء هي لها طابع شخصي والموقع السياسي الذي يمثله، وشخصيا أفضل ان نتعامل مستقبلا بالتحديد مع سوريا نظرا للماضي الصعب الذي عشناه، فيكون لنا مستقبل افضل لنا ولهم، وان تكون الزيارات من مؤسسة لمؤسسة".

وعن الإستنابات القضائية السورية قبيل زيارة الرئيس الحريري اليها قال: "تحدثت في هذا الموضوع مع فخامة الرئيس بالأمس وقد أبدى استغرابه وهو يقوم بالمساعي لمعالجة هذه القضية، ويبدو ان هناك أطرافا لا تريد ان تتطور العلاقات ايجابيا بين لبنان وسوريا وليست راغبة بتطويرها بشكل إيجابي، وهناك من يسعى لوضع "العصي في الدواليب" ولعرقلة هذا المسار اعتقد انه لا بروتوكوليا ولا سياسيا امر جائز، وأعتقد ان القيادة السورية سوف تدرك ان هذا الامر يجب معالجته من اجل تطوير العلاقات".

سئل: ما رأيك بمواقف البطريرك الأخيرة؟

أجاب:"لقد قلت ان كلام غبطته يمثل الكثير من الشعب اللبناني وهذه مواقف وطنية مهمة جدا، وهو يعبر عن رأينا جميعا عندما يتحدث بهذا الكلام الواضح والصريح كي نستطيع بناء دولة قوية ومؤسسات وليس على حساب التصرفات السياسية والمصالح الشخصية قد تكون مقبولة من جهة ومرفوضة من جهة أخرى، المطلوب تقوية الدولة اللبنانية بموقف واضح وجامع".

سئل: هل ستؤخر الإستنابات السورية زيارة الحريري الى دمشق؟

أجاب: "لا أعرف واعتقد ان الزيارة اهم من موضوع الإستنابات بكثير، وهذا الموضوع يتعلق بدولة الرئيس شخصيا وبالعلاقات بين لبنان وسوريا، ومن يسعى للعرقلة سيفشل بذلك، وسيعود وبالها عليه وليس على طبيعة العلاقات التي نسعى ان تكون جيدة".

وردا على سؤال قال: "لا أعرف اذا كانت هناك أطرافا محلية أو غير محلية هي التي تعرقل، إنما توقيت هذه الإستنابات غريب جدا ويثير بعض التساؤلات ومن حقنا طرحها لأننا نعرف جميعا ان الإعلام والقضاء في سوريا لا يتمتعان باستقلالية كاملة".

سئل: يبدو ان موقف 14 آذار لم يكن موحدا في الجلسة الحكومية الأخيرة فكيف سيكون موحدا في جلسات المجلس النيابي؟

أجاب: "اعتقد ان الموقف كان بنسبة 99 في المئة موحدا على الكثير من الأمور وحققت 14 آذار نقاطا إيجابية كثيرة في البيان الوزاري منها انه لأول مرة يذكر في هذا البيان ان لبنان بلد نهائي وحصرية الدولة في كل الأمور، وهناك إشكالية حول نقطة معينة وهي ذكر المقاومة كشخصية معنوية مستقلة، وقد أشار اليها معظم المتكلمين في 14 آذار وبعض الحلفاء الذين أشاروا الى هذه التحفظات".

وقال: "ان البيان الوزاري هو بمثابة إعلان نوايا وليس عملا تشريعيا أي ان لا أحد يشرع أي وجود لأي شيء، إنما اعلان نوايا في السياسة، والتشريع يكون اما باقتراح قانون أو مشروع قانون وهذ غير وارد في الوقت الحاضر".

الاجتماع الدوري لنوابه

وكان البطريرك صفير قد ترأس الإجتماع الدوري لنوابه العامين وعرض معهم لشؤون الأبرشيات والرعايا.

بولس

واستقبل بعد ذلك الشيخ روبير بولس وعرض معه التطورات ت.

 

الشيخ قبلان استقبل السفير البابوي وتمنى له التوفيق في مهامه :

نريد من سيد بكركي الا يكون ضدالمقاومة بل يحفظها لانها وجدت لحماية لبنان

وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان السفير البابوي الجديد في لبنان المطران غبريال غاتشيا في زيارة تعارف تم خلالها التباحث في الشؤون اللبنانية، وتمنى الشيخ قبلان للسفير البابوي التوفيق في مهامه الجديدة. وقال الشيخ قبلان خلال الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس :"استوقفني حديث البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بأنه يرفض وجود جيشين في لبنان ، ونقول لسيد بكركي ان الجيش والمقاومة خلقوا من رحم الوطن، ونحن لا نفرق بين المقاومة والجيش اللبناني لان هم الجيش حفظ لبنان كما هم المقاومة حفظ لبنان فهما فريقا عمل يكمل كل منهما الآخر وهما يعملان لحفظ الوطن وشعبه، وكل فريق عنده غاية شريفة تصب في مصلحة حفظ لبنان ومحاربة المعتدي الإسرائيلي، فلا يجوز ان يخاف احد من تلاحم المقاومة والجيش، فكلاهما عملة واحدة لغاية واحدة هي حفظ لبنان. ان الجيش والمقاومة هم من أولادنا وإخواننا، وكما نرفض ان يقاتل الجيش الشعب فإننا نرفض ان تقاتل المقاومة الشعب".

وأكد "أننا لا نريد ان نحل محل احد ولا نستأثر بمكاسب وامتيازات ومغانم احد، إنما نريد لبنان بلدا محبا منصفا لأبنائه، ولتكن التغيرات في لبنان نحو الأفضل بما يحقق التعاون الأكيد بين اللبنانيين فنحن في خدمة لبنان ونحن الدرع الأساسي لحفظ الموارنة في لبنان، من هنا فان الهواجس من المقاومة صناعة غير لبنانية، وعلينا كلبنانيين ان نضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض لنحمي الوطن ولا سيما ان عدونا الوحيد هو إسرائيل ، ونحن نريد من سيد بكركي ان يحتضن جميع اللبنانيين ولا يكون ضد المقاومة بل يحفظها لان المقاومة فصيل من فصائل الجيش وهي وجدت لحماية لبنان وهي درع تحمي الوطن، فالمقاومة هي للدفاع عن لبنان".

وطالب اللبنانيين بالهدوء والبعد عن الحساسيات، وقال " نحن لا نفرق بين بكركي ودار الفتوى ومشيخة العقل ، لأننا نعتبر ان كل اللبنانيين أخوة، و نريد ان يكون الجميع في خدمة الوطن واذا كان هناك من وسيلة للدفاع عن لبنان غير المقاومة والجيش فليتفضل أصحاب الرأي ليتقدموا بها وبخاصة أننا عرضة لاعتداءات إسرائيل لأكثر من 60 عاما دون ان يحمينا احد". ووجه الشيخ قبلان خطابه الى البطريرك صفير: "نحن لبنانيون منذ قديم الزمان ووقفنا بالمرصاد ضد اعتداءات إسرائيل منذ العام 1948 وصمدنا في أرضنا ولم نتوان في الدفاع عن وطننا، فالمقاومة وجدت من اجل ذلك، ونحن من المخلصين المحبين للبنان والمدافعين عن بكركي، وستبقى أيدينا ممدودة لجميع اللبنانيين للدفاع عن لبنان، فالمقاومة هي الذراع الطويل والسيف المسلول للذود عن لبنان ، وشباب المقاومة لا يخافون إسرائيل لأنهم وضعوا الموت خلف ظهورهم من اجل حماية لبنان، ونحن سنكون شوكة في عيون أعداء الوطن وعلى جميع اللبنانيين ان ينتصروا للمقاومة والدفاع عن لبنان".

واستنكر " القتل غير المبرر في العراق فهذه الأعمال الإرهابية يدينهاالإسلام وهو بريء منها لان الإسلام يستنكر قتل الأبرياء والاعتداء عليهم، ولا يجوز قتل الناس بأي شكل من الإشكال، وعلى جامعة الدول العربية ان تستفيق من كبوتها وتحفظ امن العراق وتدعم الشعب العراقي في مواجهة الظالم".

وطالب أهل اليمن ب" إصلاح وضعهم ووقف القتال بين الإخوة وحفظ دماء الأبرياء وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي التحرك السريع لوأد الفتنة وجمع الكلمة بين المتخاصمين في اليمن". وأكد "ان الإنسان اخ للانسان وعليه ان يعترف به ويتقرب منه ويصله بالخير ولا يضع الحواجز بينه وبين اخيه إلانسان، فعندما نحب بعضنا ونتفق فكل المشاكل والعقد تحل ونتحرر من الخلافات من خلال التفاهم والتشاور واللقاء على القواسم المشتركة، ان الإنسان كائن اجتماعي منفتح وعليه ان ينفتح على الآخرين ولا يغلق الابواب بوجههم فنعمل لرضا الله وخدمة الآخرين والتعارف معهم ولا سيما ان الإنسان رفيق درب الإنسان الأخر ولا يتميز عنه الا بكرمه وأخلاقه وسعة صدره والاحترام المتبادل لاخيه، فالإنسان خلق في حالة نمو وانفتاح وهو قادر على إزالة العوائق من دربه وعليه ان يعمل لمصلحة مجتمعه فلا يجوز ان يتقوقع الإنسان في دائرة ضيقة، وعليه ان ينفتح على الآخرين ويتعامل معهم معاملة سهلة ولينة فيها التجاوب والعمل لمصلحة الاخرين". وختم "ان الناس سواسية فهم خلقوا من طينة واحدة بعكس إبليس الذي خلقه الله من نار وعلى الانسان ان يتعاون مع اخيه ويتقارب منه فلا يفسح المجال لابليس حتى يخلف بين البشر فالإنسان خلق من تراب واليه يعود فالتراب يحتضن الجميع وعليهم ان يعوا هذه الحقيقة".

 

الخارجية ارسلت الاستنابات القضائية السورية الى وزارة العدل

وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في وزارة الخارجية والمغتربين "ان وزارة الخارجية والمغتربين ارسلت صباح اليوم الاستنابات القضائية السورية في حق عدد من المسؤولين اللبنانيين في الدعوى المقدمة من اللواء الركن جميل السيد،الى مكتب وزير العدل ابراهيم نجار والى وزارة العدل.

 

جعجع بحث مع النائب المشنوق في جلسات البيان الوزاري

وطنية - استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع مساء اليوم، عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب جوزيف نعمة، وجرى عرض للأوضاع السياسية العامة في البلاد، لا سيما جلسات مناقشة البيان الوزاري. كما استقبل المدير العام ل"دار الصياد" السيدة الهام فريحة، وبحثا في آخر التطورات والمستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.

 

جعجع عرض الاوضاع مع كتلة نواب زحلة والنائب المشنوق وحنين

النائب ماروني: آن الآوان لقيام دولة يكون بيدها قرار الحرب والسلم

وطنية - التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع كتلة نواب زحلة وضمت النواب: ايلي ماروني، شانت جنجنيان، جوزف المعلوف، انطوان أبو خاطر، عقاب صقر وعاصم عراجي. اثر اللقاء، تحدث النائب ماروني باسم الكتلة فقال: "في اطار لقاءاتنا لكل القيادات المعنية بالشأن اللبناني اتت زيارتنا اليوم للدكتور جعجع الذي هو مرجعية بالنسبة للقضايا الوطنية لنؤكد وجودنا في الساحة الزحلية بدعم قوي من كل الافرقاء الموجودين اليوم في قوى 14 آذار. وكانت مناسبة أطلعنا خلالها الدكتور جعجع على اجواء المشاريع التي سنقوم بها لزحلة على المدى القريب والبعيد والذي بدوره قدم لنا كل دعمه وامكاناته ليكون سندا قويا الى جانبنا".

وعن الزيارة المستجدة للعماد ميشال عون الى سوريا وامكان ربطها بالاستنابات القضائية، لم يستغرب النائب ماروني "زيارات رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" المتكررة الى سوريا علما انه كان ينتقد دائما من يزورها دون صفة رسمية وبالتالي قد تكون زيارة شكر على دعمه لعناده وعرقلته لمسيرة تأليف الحكومة أو قد تكون استباقا لمطالب جديدة".

ووصف الاستنابات القضائية "برسالة وسيف مسلط على رأس رئيس الحكومة قبل زيارته المرتقبة الى سوريا"، وقال: "اننا واقفون الى جانب الرئيس الحريري كسيوف مسلطة أيضا دفاعا عن مسيرة ثورة الأرز المكللة بالدماء". وردا على سؤال، شدد على "متابعة النضال في سبيل وجود جيش واحد في وطن واحد وبندقية واحدة". وقال: "ان تشريع المقاومة وكأنه خلق لدويلة داخل الدولة وان يتركونا معلقين الى ابد الابدين بدون أمل بأن يكون لنا دولة، وهم يحملون السلاح في الوقت الذي ممنوع على الآخرين حمل بندقية صيد فهذا أمر مرفوض بالنسبة الينا والا سيبرر كل انسان يحمل البارودة ويدافع عن لبنان لأن اسرائيل ليست عدوتهم وحدهم بل عدوتنا جميعا ونحن كلنا نريد المقاومة". وتساءل "ان كانوا يريدون تحويل لبنان الى مزرعة للسلاح فيصبح الأخير في يد كل مواطن؟". وقال: "ان البطريرك صفير هو رأس الكنيسة والمرجع الوطني الاكبر وجميعنا نأخذ بتعاليمه وبالتالي نحن متفقون على بناء الدولة، وفي حال أرادوا المقاومة فالجيش موجود ليقاوم ويدافع عن الحدود ويصونها واذا اسرائيل ارادت الاعتداء على لبنان فلا يزايد علينا أحد بالوطنية ففي هذه اللحظة كلنا مقاومة وسنرفع البندقية للدفاع عن لبنان". وعن تعليق الرئيس نبيه بري على كلامه بالأمس في المجلس النيابي بأن "لو من المقاومة ما كنت واقف هون"، شكر النائب ماروني رئيس المجلس النيابي اذ "انه ذكر اللبنانيين أنه "لو من المقاومة اللبنانية المسيحية أولا ثم المقاومة اللبنانية الاسلامية والمسيحية لما كان بقي متر واحد من لبنان لتأتي المقاومة فيما بعد والتي أسموها "حزب الله". وقال: "نذكر بشهدائنا ونحن نعرف قدسية الشهادة ولكن آن الآوان لقيام دولة يكون بيدها قرار الحرب والسلم وأخذ الوطن الى حيث يجب ان يكون وليس ان تحدد مجموعة معينة مصير شعب ووطن". اضاف: "هذا هو مشروعنا ككتلة نواب زحلة وفي الكتل التي ننتمي اليها سياسيا، فنحن رواد بناء دولة ومؤسسات ولا دولة ولا مؤسسات الا بجيش واحد وقوى امنية واحدة".

النائب المشنوق

وعصرا استقبل جعجع النائب نهاد المشنوق وتداولا الاوضاع العامة والمستجدات.

النائب السابق حنين

وكان جعجع استقبل النائب السابق صلاح حنين وبحثا في الأوضاع السياسية العامة في لبنان ولا سيما مناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب.

 

الرئيس سليمان استقبل الوزير منيمنة ووزراء التعليم العالي العرب: التواصل شرط اساسي للحوار لتلبية حاجات المجتمعات عبر الابحاث وايجاد الحلول

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا عصر اليوم، وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة يرافقه عدد من وزراء وممثلي منظمات التعليم العالي العرب المشاركين في المؤتمر الثاني عشر حول التعليم والبحث العلمي في الوطن العربي.

الرئيس سليمان

ورحب رئيس الجمهورية بالوفد مبديا سروره لانعقاد المؤتمر في بيروت، لافتا الى "اهمية ان يضع المسؤولون التربويون العرب خططا للبحث والتعليم، خصوصا وان لديهم الامكانات التي تؤهلهم لذلك في ظل التطور التقني والتكنولوجي الهائل والذي يتيح امكان التواصل بين الجميع".

واذ رأى ان "التواصل هو شرط اساسي للحوار"، شدد على "اهمية التحاور بين الشباب العربي من خلال لقاءات مباشرة بحيث تصبح القدرات البشرية اوسع بما يمكن الشباب من التأقلم في الامور المستجدة والتواصل مع الاخرين من اجل تلبية احتياجات المجتمعات عبر الابحاث وايجاد الحلول".

وتمنى الرئيس سليمان التوفيق للمؤتمرين، وحملهم تحياته الى رؤساء دولهم وحكوماتهم.

وزيران سابقان

وعرض الرئيس سليمان بعد ذلك مع كل من الوزيرين السابقين طلال المرعبي ووديع الخازن الاوضاع العامة.

 

النائب الموسوي في جلسة مناقشة البيان الوزاري في اليوم الثاني: هذه الحكومة باتت القاعدة لا الإستثناء والانتخابات عبرت عن نفسها فيها

هل ستعمل على تضمين المناهج التربوية بندا يتعلق بالعداء لإسرائيل ؟

المقاومة هي جزء من اتفاق الطائف وهذا امر وارد في الفقرة الرابعة

وطنية - قال النائب نواف الموسوي في جلسة مناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب اليوم: "انني لا أقف هنا لأمثل شهداءنا الذين اعطوا دماءهم لتحرير الأرض، لأن لا دولة من دون مقاومة". وخص بالتحية الشهيد عماد مغنية.

وأضاف: "ما اعتدت ان أهاب منبرا إلا عند ذكر الشهداء، وأرجو ان أتمكن من أن أمثل هؤلاء الشهداء الذين فتحوا طريقه الى استعادة ما تبقى من سيادته".

وقال: "ان تطبيق اتفاق الطائف يحتاج الى نهج الوفاق بين اللبنانيين في مواجهة نهج مواصلة الفرقة والنزاع الذين لا يرغبون بالتوافق والوفاق وان اتفاق الطائف نقل من حكم فردي الى حكم جماعي، ونقل السلطة الإجرائية الى مجلس الوزراء مجتمعا. أما المادة 95 فنصت على تمثيل الطوائف في الحكم وفي العرف الدستوري بتنا نعرف ان تشكيل الحكومة راعى الطوائف في تمثيلهم. وان عبارة "صورة عادلة" تعني ان يكون تمثيل الطائفية يلائم حجم الطائفة، والمعنى الآخر ان من يمثل الطوائف ان يكون ممثلا حقيقيا لهذه الطائفة. وعبرت الإنتخابات النيابية عن نفسها واحترمت هذه النتائج في الحكومة، وهذه الحكومة باتت حكومة القاعدة لا الإستثناء، ونحن حريصون على العيش المشترك، وستجدوننا دائما حريصين على هذه الصيغة، وفي كل أمر نقوم به نحرص على ان تكون هذه الصيغة محققة لأن ثمة أحيانا كثيرة كنا نجد أنفسنا بما نمثل، لو اننا انتظرنا قيام توافق لبناني حيال خيار ما، لكانت المستوطنات الإسرائيلية قد بنيت في أراضينا، ولكانت أنابيب المياه سحبت الى داخل إسرائيل".

وتحدث عن "ورقة لقادة العدو الصهيوني حول إقامة دولتهم التي ينسبون أمرها الى فكرة دينية". وقال: "ينبغي أن يفهم اللبنانيون بسبب عدم تركيز الوعي كفاية الإسرائيلي لأنهم راحوا يشتغلون بشريكهم بالوطن وناموا عن العدو الإسرائيلي. نريد صيغة العيش المشترك لنقدم نموذجا للعالم، وانه بإمكاننا ان نقدم نموذجا لأننا نريد نقيض العنصرية الإسرائيلية. نريد انجاح هذا النموذج اللبناني. هذه الحكومة وبعدما تشكلت أمامها الكثير من الاعمال التي لا بد ان تنجزها. وأقف الآن لأتحدث وأسأل كيف ستواجه الحكومة العدوان الإسرائيلي على لبنان؟ العدوان الإسرائيلي القائم والمحتمل، هل نحن بحاجة الى القول ان الفضاء اللبناني تحتله الطائرات الإسرائيلية؟".

ولفت الى ان "اسرائيل تجاوزت 10 آلاف خرق منذ 14آب 2006، كيف ستواجه الحكومة الإنتهاكات الجوية الإسرائيلية بأن نقول لها نتحفظ على البند السادس؟". وقال: "لا تريد هذا الخيار، ما هو الخيار الآخر؟ هل نرسل طائراتنا للاشتباك مع الطائرات الإسرائيلية؟ ماذا نفعل؟ هل ان نتغاضى عن الإنتهاكات التي تمس بكرامة اللبنانيين؟ في عيد الإستقلال كانت الطائرات الإسرائيلية فوق، ما هو جوابكم؟ هذا عدوان، الطلعات الجوية هي عمليات حربية. الامم المتحدة تعتبر ان هذه الإنتهاكات خرق ل1701، فما هو حال لبنان الآن؟ حال لبنان انه يقع تحت حرب إسرائيلية مفروضة عليه، مجرد طلعات جوية هو امر بحد ذاته شكل من أشكال الحرب. إذا، التوصيف الطبيعي والقانوني ان لبنان اليوم يقع تحت حرب إسرائيلية مفروضة، ما يجعل موضوع قرار الحرب والسلم أمرا من نافل القول، ينبغي ان تكون في موقع الدفاع، ومناقشة الأمر لا يكون ملتفتا الى اننا اليوم نعيش في حالة حرب تفرض علينا من العدو الإسرائيلي، ماذا ستفعل الحكومة بمواجهة الشبكات التجسسية؟ هناك علاج آخر، علاج تربوي وثقافي لأن حال العمالة للعدو تكشف عن نقص في العمالة الوطنية. من أين يأتي هذا النقص؟ يأتي لأن كتاب التربية المفقود عندنا في لبنان. سمعت ان لا إجماع على الأمر، لا كتاب التاريخ، ولا التربية ولا النصوص الدستورية مجمع عليها".

واردف: "لا نستطيع ان نحتمل ونحن في حالة حرب مع العدو. هناك كثير من الحالات الشاذة، هل ستعمل الحكومة على تضمين المناهج التربوية البند المتعلق بالعداء لإسرائيل، علما انه لا يكفي، التثقيف للشباب لا يحصل داخل المدرسة إنما داخل الحزب. اتفاق الطائف عرف ان ثمة عدوا واحدا للشباب هو العدو الإسرائيلي، حين يقف حزب ما او تيار ما في مواجهة مقاومة أو تنظيم، الواجب الوطني يقتضي ان توزان بين العداء لإسرائيل والكلام عن حزب. وهنا أتحدث عن "حزب الله" هو واخوانه في المقاومة أعطى مجدا إضافيا للبنان، وهذا امر نفتخر ونعتز به هنا في لبنان، اننا قدمنا نموذجا عالميا دوليا. الولايات المتحدة التي تحتل العراق، يتهاوى جيشها الأسطوري تحت ضربات المقاومة. لا بد من التربية على العداء لإسرائيل، ما هي خياراتنا في مواجهة العدو الإسرائيلي إذا اعتمدنا على الدول الكبري، فهل تؤمن لنا الحصانة ولنا تجربة في التعاطي مع الدول الكبرى".

وتحدث عن القرى السبع، فقال: "نحن نعتقد ان خط الحدود ليس الخط الازرق. من يذهب اليوم الى الشريط الحدودي، يعرف ان الاسرائيلي وضع مصنعا للحمضيات على الشريط، وهناك اراض مزروعة بالالغام. وهناك اراض من الامتار ما تزال محتلة: مزارع رميشي. اسرائيل زرعت ارضنا في العام 2006 بـ 3 ملايين قنبلة عنقودية وهناك 280 الف اصابة. هذه القنابل العنقودية هي هدية الولايات المتحدة الاميركية للبنان، هذه هي مساعدة الولايات المتحدة، هذا هو النموذج الاميركي، يرسل مدمرات ونظام صواريخ".

وقال الرئيس بري مقاطعا: "بعد صدور القرار 1701 اعلنوا وقف حال العداء. السبت اخذ القرار، بين السبت والاثنين تركوا لنا وديعة مليونين واربعمئة الف قنبلة عنقودية".

وتابع النائب الموسوي: "ما هي خطة الحكومة لنزع القنابل العنقودية وما يزال المواطنون الجنوبيون يذهبون ضحايا. على مدى 23 يوما ونحن نقصف بصواريخ اميركية". وحيا الشهداء واهل الشهداء.

واشار الى أن "حرب تموز 2006 كانت الحرب الوحيدة التي لا يوجد فيها مهجرون، لأنهم رجعوا الى بيوتهم". وقال: "على من سنتكل؟ على الولايات المتحدة، على فرنسا المشلولة الدور؟ رأينا التجربة، تجربة السلطة الفلسطينية، الاستيطان زاد عشرات المرات، الحواجز في الضفة الغربية اصبحت 600 حاجز".

وتحدث عن المقاومة هناك، فقال: "اذا كانوا يريدون ان يستعيدوا الارض، فالتسوية لم ترجع ارضا لأحد فضلا عن أنها دائما غير مجدية. ماذا بقي لدينا؟ لدينا المقاومة منذ سنة 1982 بدأت بفصل جديد لأن فصول المقاومة لم تتوقف في هذه البلاد منذ ايام السيد عبد الحسين شرف الدين. واذكر ان بعض كتب التاريخ في لبنان تقول ان صادق حمزة وادهم خنجر من قطاع الطرق ورجال العصابات وهذا فيه تاريخ كبير ضد الاستعمار الفرنسي ولم يسمح له ان ينقل الى الكتاب الرسمي، وأفهم قلق اهلنا".

وقاطعه الرئيس بري، قائلا: "سبب الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الاطرش هو اعتقال ادهم خنجر في منزل سلطان باشا الاطرش".

وأضاف النائب الموسوي: "أفهم قلق أهلنا وهو أن يأتي يوم ويقال فيه عن السيد عباس الموسوي انه كان ارهابيا وان يقال عن الشهيد عماد مغنية انه ارهابي وقد قيل لن نقبل الا ان تكون هذه المقاومة إلا اين يكون لها الفضل على بلدها في استعادة الارض، وان يكف من يختلف معها في وضع العراقيل. كل واحد يضع نهجه. الحكي عن الالتزام بالقرارات الدولية، ال 425 كان مدفونا والاسرائيلي كان شطبه، الذي ذكر العالم بالقرار 425 هو اهلنا. لا قيمة للقرارات الدولية في استعادة الارض إلا حين تكون بمؤازرة المقاومة التي حررت معظم ارجاء الارض. مزارع شبعا وصولا الى وادي العسل ما تزال محتلة. نحن لدينا هذا الجواب. هل هناك خطة للحكومة لتسليح الجيش اللبناني؟ هناك سلاح للمدرعات مطلوب، هل نستطيع ان نشتريه؟ أدعو طالما ان رئيس الحكومة ذاهب الى سوريا، ان نفتح ملف، طبعا هناك العلاقات مع سوريا، وخص اتفاق الطائف كلمة "المميزة" مع سوريا، فلنفتح ملف التعاون العسكري، ليكون هناك تعاون بين الجيشين اللبناني والسوري لمواجهة العدوان الاسرائيلي. ولولا المعركة البطولية للجيش السوري في السلطان يعقوب، كان وصل الاسرائيلي الى المصنع وأكمل. لنفتح ملف التعاون العسكري وامورا اخرى. لتتولى الحكومة هذا الموضوع وتكون فرصة لندفع بالعلاقات السورية اللبنانية الى الامام".

وإذ رأى أن هناك "كثير من النقاط يوجد خلاف في شأنها"، لفت الى ان "الطائف تحدث عن المقاومة وتحدث عن مرحلة اتفاق الطائف". وقال: "ان المقاومة هي جزء من اتفاق الطائف وهذا امر وارد في الفقرة "4".

وأكد ان "قوى الشر في الارض لم تستطع شطب المقاومة من الميدان، ولا يستطيع احد شطبها من التاريخ ومن البيان".

رفع الجلسة

وفي الساعة الثانية والنصف، رفع الرئيس بري الجلسة الى الساعة السادسة مساء، لافتا الى انه "يبقى على لائحة طالبي الكلام 36 نائبا وان من يعلن اسمه ولا يكون موجودا في القاعة يشطب دوره".

 

رابطة النواب السابقين : لانشاء هيئة وطنية لالغاء الطائفية السياسية

على الحكومة محاربة الفساد لأن الوطن يحتاج الى إدارة ناجحة لتسهيل شؤون الناس

وطنية - عقدت رابطة النواب السابقين اجتماعها الدوري ظهر اليوم، برئاسة رئيسها الاستاذ شفيق بدر وحضور الأعضاء، واصدرت بيانا هنأت فيه "الشعب اللبناني بتشكيل حكومة الوحدةالوطنية برئاسة الرئيس سعد الحريري"، آملة "أن تكون هذه الخطوة الهامة فاتحة خير على الوطن، وان تستطيع الحكومة العتيدة ان تنجز المسؤوليات التي وردت في بيانها الوزاري بالجدية اللازمة لينعكس ذلك إيجابا على الواقع السياسي والأمني والإقتصادي في البلد".

واثنت على طرح رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري "إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وفقا لما جاء في اتفاق الطائف والدستور اللبناني، على أن تكون هذه الهيئة برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وتضم رئيسي مجلس النواب والحكومة وشخصيات سياسية وفكرية وثقافية واجتماعية، لتحقيق هذا الهدف الوطني الهام، على ان تستكمل مراحل تنفيذه تباعا، وبالتالي يصار الى تطبيق كل بنود اتفاق الطائف، وخصوصا إيجاد قانون إنتخابي عادل وإنشاء مجلس شيوخ وتطبيق اللامركزية الإدارية في لبنان".

وأملت "ان تبذل الجهود على كل المستويات لجهة محاربة الفساد بكل جوانبه خصوصا الفساد في إدرات الدولة، خصوصا لما لذلك من أثر سلبي وسيء على أوضاع المواطنين وعلى تسيير امورهم اليومية، علما أن معالجة الفساد تحتاج الى تضافر كل الإمكانات المخلصة للقضاء عليه ومحاسبة الفاسدين مهما علا شأنهم ورفع الحماية السياسية عنهم من كل الأطراف المعنية من دون استثناء، لأن الوطن بات يحتاج الى إدارة ناجحة تمتاز بديناميكية بعيدة عن الروتين الإداري لتسهيل مختلف شؤون الناس بكل شفافية وتجرد".

ولفتت الى "ان الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية باتت تشكل عبئا كبيرا على كاهل المواطنين، لذا يجب على المسؤولين إيلاء هذه الأوضاع اهتماما جديا كاملا لتخفيف معاناة المواطنين، كما وان موضوع انقطاع التيار الكهربائي عن معظم المناطق بشكل مستمر يحتم إيجاد السبل والحلول الجذرية السريعة لإنهاء هذه المعاناة المزمنة التي يدفع ثمنها كل اللبنانيين".

 

انتخابات "الأنطونية" تنطلق غدا بفوز متوقع للتيار الوطني الحر "القوات" تتوقع تقدما حقيقيا رغم النسبة المرتفعة للطلاب الشيعة وتقود مشروعا لإعادة إطلاق العمل السياسي في الجامعات

المركزية – تنطلق انتخابات الجامعة الأنطونية غدا بمرحلتها الأولى بنتيجة متوقعة سلفا واتجاه الى فوز التيار الوطني الحر على غرار العام الفائت. ورغم الحديث عن أن النسبة المرتفعة للطلاب الشيعة هي من سيرجح كفة الميزان لصالح العونيين، يتوقع رئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية شربل عيد أن "تحرز القوات تقدما حقيقيا على المستوى التمثيلي"، لافتا الى "أننا نقود مشروعا لإعادة إطلاق العمل السياسي في مختلف الجامعات".

وقال عيد في حديث الى "المركزية": مصلحة طلاب القوات تولي أهمية كبيرة لانتخابات الجامعات وتملك حضورا تنظيميا وسياسيا وحزبيا سعيا لكودرة طلاب القوات بالدرجة الأولى وتنظيمهم بهدف الاستفادة من قدرات بعضنا البعض وبناء خلية قوية في كل جامعة تتواصل فكريا وعقائديا وسياسيا. كما أننا نطرح رأينا وخطابنا السياسي أمام الرأي العام في أي جامعة ونسعى جاهدين الى أن يتبنى أكبر عدد من الطلاب أفكارنا ومشروعنا. ولفت الى أن "الانتخابات الطالبية جزء من هذا المسعى لأنها تشكل استفتاء على خيارات الطلاب بين مشروعين سياسيين موجودين اليوم وتحدد بالتالي موقع الرأي العام من هذين المشروعين".

وأوضح عيد أن "الأنطونية تتأثر كغيرها من الجامعات بالانقسام الحاد في البلد بين مشروع 8 و14 آذار"، مشيرا الى أن "الطلاب الذين ينتمون الى الطائفة الشيعية الكريمة يشكلون قوة عددية كبيرة في الجامعة الأنطونية ويشكلون بالتالي رافعة سياسية لفريق 8 آذار".

وأكد أن "أكبر نسبة حضور قواتي في الجامعات في لبنان موجودة في الجامعة الأنطونية وتصل تقريبا الى 73 في المئة"، ملاحظا في الوقت نفسه "أنه لا يمكننا القول إننا نخوض معركة رابحة ليس بسبب النقص في الصف المسيحي إنما لأن الأنطونية تضم نسبة كبيرة من الطلاب الشيعة الذي يشكلون الرافعة الأساسية لفوز محتمل للتيار الوطني الحر". وشدد على أن "الانتخابات ستظهر تقدما للقوات اللبنانية"، مشيرا الى أنه "إذا استطعنا الفوز بنصف المقاعد نكون خطونا خطوة كبيرة على المستوى التمثيلي للجامعة".

وإذ أعلن عيد أن "الحرية والديموقراطية هما العصب الأساسي والأوكسجين الذي يتنفسه الطلاب ليتمكنوا من ممارسة النشاط الحزبي بصورة توافقية وديموقراطية"، أسف "لمنع العمل السياسي ليس فقط في الأنطونية إنما في كل فروع الجامعة اللبنانية"، وأعلن "أننا نقود مشروعا كبيرا في هذا الإطار وبدأنا بالضغط داخل الجامعة اللبنانية من خلال البيانات وسنعقد مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق بالإضافة الى تحركات لطلابنا في الهيئات والجامعات وصولا لإطلاق العمل السياسي".

وأكد "أننا في حوار دائم مع الإدارة في الجامعة الأنطونية لإعادة تفعيل العمل السياسي لكننا لم نصل الى نتيجة حتى الساعة"، مشددا على "ضرورة الأخذ بعين الاعتبار وضع الجامعات الخاصة التي نوليها حسابا أكبر من الجامعة اللبنانية لأن الجامعة الخاصة هي من تضع قوانينها ومنها منع العمل السياسي ولا تلزم أحدا بالتسجيل فيها إذا لم يعجبه الواقع؟ لافتا الى "اننا نستعيض عن هذه الأمور بحوارات ومناقشات ومطالبات على أمل أن يقف الطرف الآخر مع ذاته قبل أن يقف معنا للمطالبة بهذا الأمر لأن هذ الفرصة ستتاح للجميع ولن تطال طرفا واحدا".

 

حزب الله يغيّر معالم الأنطونية : 500 طالب من اصل 1700 وعلامة استفهام عن طريقة توزيع الطلاب على الكليات      

 9 Dec. 2009   

Kataeb.org : يخوض طلاب حزب الكتائب اللبنانية وحلفائهم معركة الانتخابات الطلابية في الجامعة الانطونية في بعبدا على رغم ان نتيجتها معروفة سلفا، نظرا للتوزيع الطائفي الذي يعطي قوى الثامن من آذار تقدما على حساب الاخرين. إذ إن اكثر من 65% من المسيحيين في الجامعة يصوتون لتحالف الكتائب والقوات اللبنانية فيما يعتمد الطرف الآخر على 35% فقط من المسيحيين و99% من اصوات الطائفة الشيعية التي وكما في الانتخابات النيابية تساهم في انجاح التيار الوطني الحر بعد التراجع الكبير في شعبية الاخير على امتداد الوطن.

على مدى ثلاث سنوات طالبت الكتائب اللبنانية وحلفاؤها ادارة الجامعة بتعديل قانون الانتخابات الطلابية وتحويله الى قانون يعتمد مبدأ النسبية اسوة بسائر الجامعات مما يفسح في المجال امام خوض انتخابات حضارية وراقية. الا ان المطالبات لم تلق آذانا صاغية وبقي القانون على حاله من دون ان يراعي غياب التوازن الطائفي الحاصل في الجامعة.

وبالتالي فإن المعركة الاساسية هي ضد محاولة سيطرة حزب الله وحركة امل على الجامعة الانطونية بشتى الوسائل. ويقدر حجم حزب الله وامل 500 طالب من اصل 1700 ، وسجل دخول عدد كبير منهم في كلية الهندسة وادارة الاعمال والتربية البدنية والمعالجة الفيزيائية التي كانت تعتبر حصنًا منيعًا للكتائب مما يطرح علامة استفهام عن طريقة توزيع الطلاب على الكليات. ويتحدث رئيس خلية الكتائب في الجامعة رالف اسبر عن التصرفات غير الاخلاقية التي صدرت عن طلاب حزب الله والتي اظهرت محاولات لتغيير صورة الجامعة وتوجهاتها مثل اقامة عيد احد الائمة بحرم الجامعة وتوزيع كوفيات كربلاء على الطلاب كطريقة استفزازية اضافة الى التصرف الفوقي وغير المقبول من قبل هؤلاء مع سائر طلاب الجامعة. وشدد اسبر على ان طلاب الكتائب ليسوا ضد طلاب الشيعة وانما ضد من يتصرف بنية سيئة وفوقية مع الاخرين، مشيرًا الى ان الكتائب التي لم تعتد الانكسار وطأطأة الرأس لأحد، غضت النظر عن بعض الممارسات التي حصلت سابقًا ومنها تمزيق صورة الشهيد الوزير بيار الجميل من قبل طلاب التيار الوطني الحر. ويأسف طلاب الكتائب لتحول الانتخابات الطلابية الى استفتاء طائفي في ظل قانون متخلف لا يلبي طموح الطلاب ويعكس تخلفا في هذا الصرح التربوي العريق، كما يأسفون لاعتماد تيار مسيحي يدعي الحرص على حقوق المسيحيين، على طوائف اخرى ليحصل على شعبية فقدها نتيجة ادائه السياسي. غدا تفتح صناديق الاقتراع ويدلي الطلاب باصواتهم وممارسة حقهم بكل ديمقراطية على رغم ان النتائج محسومة سلفا، وذلك وفاء للبنان ولشهداء الكتائب والوطن آملين في ان يتمكنوا مستقبلاً من اداء واجبهم في ظل قانون عادل يحترم وجود الفئات الطلابية جميعها.

 

اسرائيل: تركيا تحبط عملية لحزب الله داخل اراضيها

نهارنت/احبطت القوات التركية عملية أمنية كانت عناصر من "حزب الله" تنوي تنفيذها داخل تركيا مستهدفة مصالح اسرائيلية واميركية. واوضح نائب وزير الخارجية الاسرائيلي دانيال ايالون لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، ان العملية كانت ستنفذ الشهر الماضي للانتقام لاغتيال القيادي في "حزب الله" عماد مغنية في سيارة مفخخة في دمشق في شباط 2008. واضافت الصحيفة استنادا الى تقارير تركية ان "حزب الله" انشأ خلية مؤلفة من عملاء ايرانيين يعملون تحت ستار سواح في اسطنبول، بالتعاون مع اجهزة الاستخبارات الايرانية.

واشارت الصحيفة الى ان مدير ال "أف بي أي" روبرت موللر زار انقرة الشهر الماضي وطالب بالحصول على قاعدة المعلومات لمعرفة "تحرك الارهابيين" من والى تركيا

 

زيارة مفاجئة لعون الى سوريا سبقت زيارة الحريري واعقبت مسألة الاستنابات 14 آذار تسجل 3 اشارات سورية سلبية و"حزب الله" يرفض الدعم الاميركي المشروط والمكبّل للبنان

المركزية - فيما كان الوسط السياسي يتابع من جهة جلسات اليوم الثاني لمناقشة البيان الوزاري قبل منح "حكومة الانماء والتطوير" الثقة لتنطلق فعليا في ورشة كبيرة وليتحضّر رئيسها سعد الحريري لجولته العربية والتي ستشمل دمشق. وتطورات مسألة الاستنابات القضائية السورية من جهة اخرى في حق عدد من السياسيين والمسؤولين القضائيين والامنيين والصحافيين اللبنانيين، خصوصا وان وزارة الخارجية ارسلت الاستنابات الى وزارة العدل بعدما تسلمتها عبر القنوات الديبلوماسية من السفارة السورية. خطفت الاضواء اليوم وسرقت الاهتمامات الزيارة المفاجئة والخاطفة لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الى سوريا واجتماعه لساعتين مع الرئيس بشار الاسد الذي ارسل لعون طائرته الخاصة لنقله من بيروت الى دمشق، واقام غداء تكريميا على شرفه.

وهذه الزيارة كان قد تداول الاعلام اللبناني بها منذ فترة ونفتها مصادر التيار الوطني الحر مشيرة الى انه اذا كان لا بد من حصولها فلن يحصل ذلك قبل زيارة رئيس الحكومة لدمشق. وفي كافة الاحوال لم يرشح الكثيرعن اجواء زيارة عون الى دمشق وهي الثانية له لكن الانشغال بها وبنتائجها سيطبع الحركة المقبلة . وذكرت المعلومات انه رافق عون في زيارته وفد من التيار الوطني الحر والوزير السابق ميشال سماحة.

وقد استقبل الرئيس الاسد العماد عون لمدة ساعتين والنقاش تناول العلاقة اللبنانية - السورية. واكتفت مصادر اعلامية سورية بالاشارة الى انه جرى في خلال اللقاء عرض الأجواء الإيجابية التي تشهدها الساحة اللبنانية ولاسيما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية والتطور المتنامي في العلاقات السورية - اللبنانية وضرورة الدفع قدما بالتعاون بين سوريا ولبنان في جميع المجالات للوصول على علاقات متينة ومتميزة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وثمن الأسد وفق المصادر "الدور الوطني الذي لعبه العماد عون على الساحة اللبنانية والذي وضع خلاله مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وسعيه الدؤوب لتمتين الوحدة الوطنية ودعمه المستمر لإقامة علاقات طيبة ووثيقة بين البلدين الشقيقين سوريا ولبنان".

من جهته أعرب العماد عون عن تقديره الكبير لمواقف الرئيس الأسد تجاه لبنان ودعمه لكل ما يتفق عليه اللبنانيون ولحرص القيادة السورية على كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة لبنان واستقلاله وسيادته وسعيها الواضح الى الارتقاء بالعلاقات السورية - اللبنانية.

استنابات و3 اشارات سورية: في غضون ذلك، عقد اجتماع بين رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية في بيت الوسط صباح اليوم للبحث في مسألة الاستنابات القضائية واكدت مصادر بارزة في قوى 14 آذار لـ"المركزية" ان الحريري لن يزور دمشق الا على رأس وفد يضم في صفوفه بعض الذين صدرت في حقهم هذه الاستنابات، وتوقفت عند توقيت زيارة عون الى دمشق وقالت من اللافت ان صحيفة "الاخبار" كتبت اليوم عن "تحفظ دمشق على اداء الرئيس ميشال سليمان" وفي اليوم نفسه تستقبل العماد عون، فيما يستقبل وزير دفاعها نظيره الايراني.

وسجلت المصادر ثلاث اشارات سورية في خلال يومين لا تدل الى ان سوريا ذاهبة فعلا باتجاه تسوية الاوضاع سواء مع العالم العربي ام مع الخارج. الاشارة الاولى تجاه لبنان كانت الاستنابات القضائية عشية زيارة سعد الحريري التي كان من المفترض ان تفتح صفحة جديدة. والاشارة الثانية تفجيرات العراق الدامية والاشارة الثالثة استقبال دمشق لوزير الدفاع الايراني. وكأن سوريا تقول انها لا تزال على موقف ما قبل القمة السعودية - السورية.

مصادر اخرى في 14 آذار توقفت عند توقيت موضوع الاستنابات القضائية واعتبرت انه يتناقض مع المناخ الذي اشيع منذ نهاية الانتخابات النيابية حول موقف سوري تجاه لبنان وتحديدا تجاه الرئيس سعد الحريري فمن جهة تقول بعض الشخصيات التي تدور في الفلك السوري ان الرئيس الاسد عمل من اجل تسهيل تشكيل حكومة سعد الحريري ومن جهة اخرى تأتي هذه الاستنابات كأنها من اجل عرقلة زيارة سعد الحريري الى سوريا. اما لجهة المغزى السياسي لهذه الاستنابات وكأن الجانب السوري يريد القول لسعد الحريري عليك ان تأتي الى سوريا بزيارة رسمية مخففا كل الاثقال التي تحوط بك اي المعاونين وحركة 14 آذار وكل من يدور في فلكها. وبالتالي يمارس النظام السوري من خلال هذه الاستنابات نفس السلوك والضغوط التي كان يمارسها على والده رفيق الحريري.

منذ انطلاقة انتفاضة الاستقلال وثورة الارز كان من احدى اهداف اللبنانيين ايصال سعد الحريري الى سدة رئاسة الحكومة من اجل ان ينطلق من حيث انتهى والده اي في العام 2005. ما يريده النظام السوري من سعد الحريري هو ان ينطلق في رئاسة الحكومة من حيث انطلق والده اي في العام1992وهذا هو المغزى السياسي للاستنابات القضائية.

حزب الله والدعم الاميركي: وفيما يحضّر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ملفاته الى الولايات المتحدة الاميركية للبحث في المساعدات العسكرية للبنان للسفر، قالت مصادر في حزب الله لـ "المركزية" ان الرسالة التي وجهها 31 عضوا من الكونغرس الأميركي الى وزارة الخارجية الأميركية حول الحزب وضرورة نزع سلاحه تؤكد ان سياسة الدعم للبنان هي مشروطة ومكبّلة بشروط اسرائيلية ونحن لا نقبل اي دعم مشروط يكبل لبنان وسياسته خصوصا وان هذه السياسة تتعلق بحقه في الدفاع عن نفسه.

وسألت المصادر: ما هي نوعية المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة حتى هذه اللحظة للبنان وللجيش اللبناني؟ وقالت : لا قيمة لها لأنه في النهاية نعرف ان كل هذه المساعدات تأتي في ضوء الشروط الاسرائيلية لذلك هي مساعدات بسيطة وشكلية وليست مؤثرة ولا تساهم في تعزيز قدرات الجيش اللبناني على حماية أرضه.

 

خلال زيارته إلى سوريا وزير الدفاع الإيراني يلوّح بضرب المنشآت النووية الإسرائيلية 

طهران – رويترز/قال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي الاربعاء 9-12- 2009 إن طهران سترد بضرب مواقع تصنيع الأسلحة والمنشآت النووية الاسرائيلية إذا هاجمت الدولة اليهودية المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية. وذكرت وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء أن وحيدي قال للصحافيين خلال زيارة لسوريا "قوات الجمهورية الاسلامية الايرانية المسلحة مستعدة تماماً"، وأضاف أنه اذا هاجمتها اسرائيل فستشمل أول أهداف ايران عدة مواقع لتصنيع الاسلحة و"مراكز نووية غير تقليدية". وأكد أنه إذا هاجمت اسرائيل فسيكون أول ردّ لإيران هو استهداف عدة مواقع لتصنيع الاسلحة بما في ذلك "الاسلحة القذرة ومراكز نووية غير تقليدية". وتقول ايران دوماً إن لديها صواريخ يمكن أن تصل الى اسرائيل ويتشكك محللون عسكريون غربيون في قدرتها على ضرب أهداف بعيدة المدى بدقة. ونقلت "مهر" عن وحيدي قوله إن القصد من التهديدات التي أطلقها أخيراً مسؤولون اسرائيليون هو تغطية مشاكلهم والحصول على موافقة لزيادة ميزانية الجيش. وأضاف وحيدي "لكن في الوقت نفسه يعرف الصهاينة أنهم غير قادرين على تنفيذ اي من تهديداتهم لايران وهم مدركون لرد ايران الصارم". ولم تستبعد اسرائيل العمل العسكري اذا فشلت الدبلوماسية في حل نزاع دولي بشأن برنامج ايران النووي الذي يشتبه الغرب أنه يهدف لتصنيع قنابل وتنفي ايران الاتهام قائلة إنها سترد اذا هوجمت.

 

تفكيك عصابة لبنانية لتهريب الاشخاص الى المانيا

نهارنت/تمكنت الشرطة الألمانية من تفكيك عصابة لبنانية لتهريب اشخاص، في منطقة الرور في ولاية شمال الراين ـ ويستفاليا غربي ألمانيا. وأوضحت الوكالة اللامانية للانباء انه تم إلقاء القبض على شخصين رئيسيين يشتبه في أنهما من اعضاء العصابة. وأعلنت الشرطة الاتحادية في مدينة إيسن الألمانية أنه يشتبه في أن الشخصين قاما بإدخال 52 لبنانياً وسورياً وفلسطينياً إلى ألمانيا بطريقة غير شرعية. وكانت الشرطة الاتحادية في مدينة كولونيا غربي المانيا، تتحرى عن العصابة منذ شهور. وأفادت التحريات بأن العصابة تتلقى مبلغاً يتراوح بين 5 آلاف و6 آلاف يورو في مقابل تهريب الفرد الواحد. وتقوم العصابة بتزوير بيانات جوازات السفر الأصلية في ألمانيا ثم تعيدها مرة أخرى إلى أصحابها الذين يسافرون بعد ذلك من بيروت إلى باريس، حيث يتم نقلهم إلى ألمانيا.

 

بلمار يزور عائلات عدد من الضحايا ويؤكد ان التحقيق يحرز تقدما

نهارنت/ زار المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار عددا ً من عائلات الضحايا الذين فقدوا أرواحهم في اعتداءات إرهابية في لبنان، على ما ذكر مكتب بلمار في بيان. وقام المدعي العام بزيارة كل من انطوان شيخاني ونهى عازار، والد ووالدة شارل شيخاني الذي قتل أثناء التفجير الإرهابي الذي استهدف النائب أنطوان غانم في 19 أيلول 2009. كما زار بلمار عيدا عيدو، أرملة النائب وليد عيدو، وابنيه زاهر ومازن عيدو، إضافة الى عبد الحكيم غلاييني، شقيق عبد الحميد محمد الغلاييني، أحد ضحايا العملية الإرهابية التي استهدفت رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. كما قام بلمار بزيارة رابعة خصصها للودي الحاج أرملة اللواء الركن فرانسوا الحاج وابنه وابنته ايلي ورشا الحاج.

وتعتبر زيارة المدعي العام جزءا من برنامج تواصل مستمر أسسه خلال رئاسته للجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، والذي يتضمن إجراء المحققين لزيارات منتظمة إلى الضحايا الناجين وعائلات الضحايا. وتوجّه بلمار لعائلات الضحايا "بالشكر على استضافته في بيوتهم وعلى الفرصة التي منحوه إياها للإستماع إلى توقعاتهم ومشاغلهم، وليعبر لهم مباشرة، ومن خلالهم لكل عائلات الضحايا، عن عميق تقديره لصبرهم فيما يستمر التحقيق بالتقدم من أجل الكشف عن هوية الذين كانوا اعتدوا على أرواح أحبائهم ومحاكمتهم".

وأكد بلمار: "ان التحقيق يحرز تقدما وأنني متفائل جداً وأتمنى بكل صدق أنه كان باستطاعتي أن أخبركم المزيد حول أسباب تفاؤلي، لكنني للأسف لا أستطيع لأنني لا أريد أن أكشف عن أي معلومات أو أعطي حتى مجرد تلميحات قد يستفي منها الأشخاص الذين نسعى لكشفهم". وأشاد المدعي العام "بقرار عائلات الضحايا باللجوء إلى سيادة القانون بغية تحقيق العدالة من أجل أحبائهم بدل اختيار الإنتقام: وقال: "إن ثقتكم بنا هي ما يدفعنا لمتابعة البحث عن الحقيقة بعزم وتصميم متجددين وإنني وفريقي نتوق مثلكم تماماً إلى أن يكافأ ايمانكم بالعدالة بأن نضمن ألا تبقى الجرائم الشنيعة التي ارتكبت ضد أحبائكم من دون عقاب، وألا تعاني أي عائلة أخرى الأسى الرهيب الذي أصابكم".

 

شمعون لـ"المستقبل": سأحجب الثقة عن أي حكومة تسمح باستعمال سلاح "حزب الله"

المستقبل - الاربعاء 9 كانون الأول 2009 - سيدني ـ "المستقبل"

كرر رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون تأكيده "حجب الثقة عن أي حكومة في أي موضوع يسمح باستعمال سلاح "حزب الله"، معتبراً أن "أمر هذا السلاح انكشف حين استُعْمِلَ في الداخل". وأيد في حديث الى "المستقبل" أمس في ختام زيارته الى أوستراليا، زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى سوريا "لحل المشكلات العالقة بين البلدين في إطار سيادة كل من الدولتين"، لافتاً إلى أن "المصالحات يجب أن لا تكون فقط للصورة، بل على أسس بنود يتوافق عليها الجميع". وأكد أنه "سيعمل مع باقي القوى من أجل تحقيق مشاركة المغتربين في الانتخابات النيابية المقبلة". وعن زيارته لاوستراليا، قال :"الجالية عظيمة وهي بالفعل مشكورة جداً على استقبالها والحفاوة الصادقة"، آملاً أن "يصل لبنان إلى مستوى الأمن والأمان والاستقرار كما هو حاصل هنا". أضاف: "إن همّ أبناء الجالية هنا يتركز حول المشاركة في الحياة السياسية عَبْرَ الانتخابات ومسألة الحصول على الجنسية، لقد لمَسْتُ اهتماماً كبيراً في مسألة الحصول على الجنسية اللبنانية وهذا أمر ضروري وعلى الجميع أن يتعاونوا لتحقيق هذه الغاية، وأعني المؤسسات والقنصلية اللبنانية التي لا تستطيع وحدها القيام بهذه المهمة نظراً لقلة الموظفين وضعف الإمكانات". وكرر رفضه "تشريع أي سلاح غير شرعي"، مشيراً الى أن "علينا استعمال قوتين هامتين، أولاً: اللبناني وعقله وعلمه، وثانياً العلاقات الجيدة للدولة اللبنانية واللبنانيين في الخارج وفي المجتمعات الدولية والدول الكبرى، لكي نستطيع منع إسرائيل من التعدي على لبنان".

أضاف: على الجميع في لبنان أن يفهم، ولا أدري مدى فهم "حزب الله" لأمر أن أي عمل يسمح للإسرائيليين بأن يصلوا لأهدافهم في تدمير لبنان يجب منعه وعدم إعطاء ذريعة لكي تدمر إسرائيل لبنان، وأنا شخصياً أحجُب الثقة عن الحكومة في أي موضوع يسمح باستعمال سلاح حزب الله ". وتابع: "أنا قلت أن من حقنا أن نقاوم طالما عندنا أرض محتلة، ولكن أن يقرر "حزب الله" هذا الأمر بالنيابة عني وعن اللبنانيين، فهي قلّة احترام للبنان وشعبه". وأيد "كل مصالحة مفيدة مسيحية ـ مسيحية أو مسيحية ـ درزية أو سواها، لأن بلدنا صغير وذلك يستلزم جهود الجميع، أما مصالحات "التبويس" فهي كوميديا شاهدنا منها الكثير، فأنا اؤيد المصالحة حول ورقة يتفق على بنودها الجميع ويلتزم بها الجميع". وعما إذا كان يؤيد المصالحة المسيحية في بكركي أم في بعبدا، أجاب: "أفضل أن تتم المصالحة المسيحية في بكركي مع احترامي لبعبدا، لأن سقف بكركي يغطي الجميع".

 

سمير فرنجية: القرار 1701 يحمي لبنان وسلاح "الحزب" يعرّضه لمخاطر 

المستقبل/أكد عضو الأمانة العامة في قوى "14 آذار" النائب السابق سمير فرنجية أن "حمايتنا تتم من خلال تطبيق القرار الدولي 1701 الذي وافق عليه "حزب الله"، وأن سلاح الأخير لا يحمي لبنان بل يعرضه لمخاطر تطال كل اللبنانيين". وأشار الى أن "رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يحاول خلق شبكة أمان داخلية، والتي لا بد وأن تكون حماية هذه الشبكة من مهام الدولة اللبنانية دون سواها". وأعرب في حديث الى تلفزيون "أخبار المستقبل" اول من أمس، عن "اعتقاده أن هذا الكلام يؤثر على "حزب الله" على الرغم من موافقته على القرار 1701"، لافتا الى أنه "لا أحد لديه النية أو إمكانية الدخول في معركة مسلحة مع الحزب". وقال: إن "موضوع سلاح "حزب الله" طرح خلال اللقاء بين البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون من بين عدد من المواضيع الأخرى"، مذكّرا بـ"النداء الذي أطلقه صفير مؤخرا، وقوله إن السلاح والديمقراطية أمران لا يتفقان". وأشار الى أن "كلام صفير في هذا النداء يشبه الموقف الذي أطلقه في أيلول عام 2000 والذي أكد فيه أن السلاح السوري في ذلك الوقت منع قيام الدولة"، موضحا أننا "لكل هذا نؤكد أن السلاح الداخلي عامل يمنع قيام الدولة". ولفت الى أن "الهدف من كل المصالحات هو التنازل من الجميع من أجل الدولة، بخاصة وأن الكنيسة المارونية هي القاسم المشترك بين الجميع، كما أن البطريرك صفير حدد خياراته منذ زمن بعيد، والتي كانت واضحة جدا، ولكن النائب عون لم يكن يتبناها".

 

سليمان: حق العودة للفلسطينيين هو المدخل لأي حل سلمي

نهارنت/كرر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الموقف اللبناني الرافض توطين الفلسطينيين في لبنان، مجددا الاشارة الى أن إعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم وفي طليعتها حق العودة هو المدخل الصحيح لأي حل سلمي شامل وعادل ودائم في المنطقة. ولفت الرئيس سليمان أمام زواره اليوم الى أن هذا الموضوع يشكل بندا أساسيا من بنود المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارته لواشنطن نهاية الاسبوع . ورأى أن التهديدات التي يطلقها رئيس وزراء الاسرائيلي ضد لبنان فضلا عن الخروق الجوية والبحرية وشبكات التجسس هي التي تشكل خرقا فاضحا للقرار 1701 ما يتناقض بوضوح تام مع القرارات الدولية ذات الصلة، وهو أيضا خرق فاضح لأحكام القانون الدولي. وشدد رئيس الجمهورية على أن منطقة جنوب الليطاني تنعم بالامن والاستقرار من خلال انتشار الجيش اللبناني هناك والقوات الدولية والتنسيق القائم بينهما.

 

ملتزمون> يعتصمون ضد السلاح غير الشرعي

شهناز الأسود/اللواء

لو حاولت عدّهم، لما تجاوزوا العشرين، ينظر إليهم أحد الموجودين في ساحة رياض الصلح في وسط البلد، ويتساءل في نفسه عن قلة حجمهم، يسارع احد المشاركين <الملتزمون> لقراءة ما في نفسه ويجيب <لا تحاول العد فالقيمة ليست بالأعداد، ولو كانت كذلك، لكان وضع لبنان مختلفاً>· عند ساعة مبكرة من صباح الأمس، حاول عدد من تجمع <ملتزمون>، استباق النواب القادمين إلى مجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري، لمطالبتهم بـ?<عدم تشريع السلاح خارج الدولة لأنه يُهدّد السلم الأهلي ووحدة الوطن>· <ملتزمون دعم مسيرة الدولة>، <ايها النواب لا تخذلوا ناخبيكم>، <حصر قرار الحرب بالدولة>، بعض الشعارات التي رفعها المعتصمون بالإضافة إلى العلم اللبناني· وجاء المعتصمون من مختلف المناطق اللبنانية كما قالوا، ويشرح المنسق العام للتجمع نجيب زوين لـ<اللواء> سبب التحرك، <نحن جئنا لنعبّر عن الأكثرية الصامتة>، وقال: <نحن تجمع مدني لدعم الدولة الشرعية الدستورية ويرفض ازدواجية السلاح والسلطة>، ولدى الاستفسار منه عن حدود التحرك والتحركات المقبلة، يُؤكّد <تحركاتنا ستكون ضمن الحدود>·سهام الخزن التي تقف رافعة العلم اللبناني، متخوفة من تهديدات نتنياهو التي اطلقها بالأمس، وتقول <اريد أن اعيش بأمان، شبعنا من الحروب>، وتطالب السيدة بوضع السلاح في يد الدولة، وتؤكد بأنها تريد التعايش مع الجميع، لكن حق اولادها العيش في سلام· غير بعيد عن السيدة، يقف العميد المتقاعد يوسف نادر، الذي يُؤكّد أن البيان الوزاري بشقه السياسي خيّب ظنه، ويقول <نحن لسنا ضد المقاومة، الا ان استخدام السلاح في السابق بالداخل كسر الثقة الموجودة بيننا كمواطنين نعيش في بلد واحد>، ويدعو إلى وضع السلاح في يد الشرعية، ويقول نادر <جربنا الفوضى وغيرها ولم نلق أي نتيجة، لماذا لا نجرّب الشرعية؟>· ووجه التجمع كتاباً مفتوحاً إلى النواب طالبهم فيه بعدم التخلي عن ناخبيهم الذين قالوا كلمتهم في 7 حزيران·

 

"ملتزمون".. يتحرك لنصرة الدولة على السلاح

المستقبل/تحت شعار "الثقة للدولة.. رفض السلاح غير الشرعي"، التقى صباح أمس عدداً من المواطنين في ساحة رياض الصلح بدعوة من تجمع "ملتزمون" في لقاء سلمي احتجاجاً على ما ورد في الفقرة السادسة من البيان الوزاري وتحديداً "الجيش والشعب والمقاومة" والتي رأى فيها بيان الدعوة تثبيتاً لازدواجية السلطة والقرار والأمن.

التقوا في وسط بيروت ورفعوا شعارهم، وقرءوا رسالة مفتوحة إلى النواب دعوهم فيها إلى عدم تشريع السلاح خارج الدولة، فهو يهدد السلم الأهلي ووحدة الوطن"، وأكدوا على "الإيمان بدولة مدنية، ديمقراطية، تعددية، حضارية، تعكس طموح شعبنا في التقدم والازدهار والسلام والحياة الكريمة". خلال وقوفهم في ساحة رياض الصلح زارهم النائب سامي الجميل معلناً التضامن معهم، فيما التزم القائمون باللقاء على سلمية التحرك.

في اللقاء رفعت لافتات كتب عليها "أيها النواب لا تخذلوا ناخبيكم"، و"ملتزمون بالثقة للبنان ورفض السلاح غير الشرعي"، وفي نهاية اللقاء قرأت دينا لطيف باسم المشاركين رسالة موجهة إلى النواب اللبنانيين، جاء فيها:

"يمرّ لبنان اليوم بتحولات كبيرة وتتهدده مخاطر لا يستهان بها على الإطلاق. وإن تشكيل الحكومة له دلالات هامة على مختلف الصعد والمستويات. فتأليف الحكومة يؤشر لبداية مرحلة أساسية دقيقة وحساسة في مسيرة بناء الدولة لا بدّ من التوقف عند تداعياتها، وأنتم خير من يلمّ بهذه الصعوبات والمخاطر بدليل الثقة التي أولاكم إياها الشعب.

من هنا نرى لزاماً علينا أن نعرض في رسالتنا هذه بعضاً من تطلعاتنا وثوابتنا والتزاماتنا الوطنية.

إننا نعمل من ضمن تجمّع باسم ملتزمون...، تجمّع لا يفضّل فريقا على آخر ولا يتأثر بأيّ طرف حزبي أو طائفي أو مذهبي، يضمّ مواطنين مستقلين، لا حياديين: فلا حيادية عندما يكون الوطن في خطر. إنّ تجمعنا قد ولد من رحم المعاناة الوطنية لرفع الصوت عالياً والمطالبة بحقوق كل مواطن دفاعاً عن الحرية والكرامة.

ملتزمون نحن بثوابت ثورة الأرز وسيادة لبنان واستقلاله... ملتزمون بدولة مدنية، ديمقراطية، تعددية، حضارية، تعكس طموح شعبنا في التقدم والازدهار والسلام والحياة الكريمة.

ملتزمون نحن بسلطة شرعية منبثقة من الشعب، لها حصرية قرار السلم والحرب، وبقوى أمن وجيش لهما وحدهما حق امتلاك السلاح وفرض القانون، لا بدويلة لها امتداداتها وحساباتها الخاصة والإقليمية.

ملتزمون نحن بالعمل على إعادة أبنائنا إلى الوطن، وبتأمين كلّ مقوّمات الحياة التي تبقيهم فيه ولا تدفعهم مجدداً إلى الهجرة، وبأن نعيش بأمن وسلام وبحبوحة.

أيها السادة، إننا نأمل منكم أن تكونوا صوتنا المدوّي في البرلمان ونحن نشاهدكم ونسمعكم من على شاشات التلفزة. إنكم تحملون الأمانة التي أولاكم إياها الشعب في 7 حزيران، عندما اختار "العبور إلى الدولة"... فلا تخذلوه!!!!

يحلم المواطن بوطن يعيش فيه بسلام وكرامة ومحبة، لا تحطموا أحلامه... ويطلب العيش بظل دولة تحميه وتحتضنه، فلا تشرّعوا السلاح خارج الدولة، فهو يهدد السلم الأهلي ووحدة الوطن ويجعل من لبنان ساحة مفتوحة للصراعات الخارجية على حساب أبنائه وأمنهم وسلامتهم ومستقبلهم.

أيها النائب الكريم،احترم قرار الشعب ولا تتنازل عمّا يجيزه لك الدستور. فهذا يضرّ بلبنان الصيغة والكيان ويضرّ بالأسس التي بُنيَ عليها النظام الديمقراطي البرلماني.

نحن ثابتون على خيارنا مهما كانت الصعاب والعراقيل، وإننا ملتزمون بالثقة للدولة وبرفض السلاح غير الشرعي".

  

مرصد ليبانون فايلز /كلام البطريرك ضدّ عون 

قال مصدر مطلع في "التيار الوطني الحرّ" لموقعنا إن زيارة البطريرك الماروني نصر الله صفير الى رئيس الجمهورية والتصريحات التي رافقتها "تعبّر عن موقف ضدّ زيارة عون لبكركي وكأنّ البطريرك يقول على الملأ بأن الكلام الذي سمعه من العماد عون عن سلاح المقاومة لم يقنعه".

 

عون في سوريا

استقبل الرئيس السوري بشار الاسد اليوم في قصر الشعب، رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون وعرض معه الاجواء الايجابية التى تشهدها الساحة اللبنانية ولا سيما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية والتطور المتنامي في العلاقات السورية اللبنانية. وقال الناطق الرئاسي السوري انه "تم خلال اللقاء ايضا تأكيد ضرورة الدفع قدما بالتعاون بين سورية ولبنان في جميع المجالات للوصول الى علاقات متينة ومتميزة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين". اضاف "ان الرئيس الاسد ثمن خلال اللقاء الدور الوطني الذي لعبه العماد عون على الساحة اللبنانية والذي وضع خلاله مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وسعيه الدؤوب لتمتين الوحدة الوطنية ودعمه المستمر لاقامة علاقات طيبة ووثيقة بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان". من جهته، أعرب العماد عون عن تقديره "الكبير لمواقف الرئيس الاسد تجاه لبنان ودعمه لكل ما يتفق عليه اللبنانيون ولحرص القيادة السورية على كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة لبنان واستقلاله وسيادته وسعيها الواضح الى الارتقاء بالعلاقات السورية اللبنانية". كما تخلل اللقاء عرض "آخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية واهمية التنسيق على المستوى الاقليمي مع الدول الشقيقة والجارة من اجل الانتصار للحق العربي والحصول على التأييد الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني ووضع حد للجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحقه".

بعد ذلك أقام الرئيس الاسد مأدبة غداء تكريما للعماد عون. اشارة الى ان الزيارة ترافقت مع وجود الوزير الدفاع الايراني احمد واحدي الذي وصل أمس الى سوريا وأجرى مباحثات عسركية مع نظيره السوري صباح اليوم.

 

العماد عون زار دمشق والتقى الرئيس الاسد 

موقع المنار-احمد شعيتو  

 09/12/2009 زار رئيس تكتل التغيير والاصلاح في لبنان العماد ميشال عون صباح اليوم دمشق بشكل مفاجئ حيث استقبله الرئيس السوري بشار الاسد في قصر الشعب. وشارك في اللقاء الوزير السابق ميشال سماحة ومنسق التيار بيار رفول . الزيارة تخللتها جولة محادثات ثنائية التطرق خلالها الى الاوضاع السياسية في لبنان، ولا سيما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية والتطور المتنامي في العلاقات السورية اللبنانية وضرورة الدفع قدما بالتعاون بين سورية ولبنان في جميع المجالات للوصول على علاقات متينة ومتميزة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين بحسب ما ذكرت وكالة سانا .  وثمن الرئيس الأسد خلال اللقاء الدور الوطني الذي لعبه العماد عون على الساحة اللبنانية والذي وضع خلاله مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وسعيه الدؤوب لتمتين الوحدة الوطنية ودعمه المستمر لإقامة علاقات طيبة ووثيقة بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان بحسب الوكالة . من جهته أعرب العماد عون عن تقديره الكبير لمواقف الرئيس الاسد تجاه لبنان ودعمه لكل ما يتفق عليه اللبنانيون ولحرص القيادة السورية على كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة لبنان واستقلاله وسيادته وسعيها الواضح الى الارتقاء بالعلاقات السورية اللبنانية . كما جرى خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية وأهمية التنسيق على المستوى الإقليمي مع الدول الشقيقة والجارة من أجل الانتصار للحق العربي والحصول على التأييد الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني ووضع حد للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحقه .  وقد استبقى الرئيس السوري ضيفه اللبناني الى مأدبة غداء أقامها على شرفه. بعد ذلك ودع الرئيس الاسد ضيفه الذي وصل الى مطار بيروت عند قرابة الساعة الثالثة من بعد الظهر . شعبان :الرئيس السوري والعماد عون تحدثوا عن العلاقات اللبنانية السورية وعن الوضع في المنطقة : وقالت المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان "استقبل الرئيس الاسد العماد ميشال عون وتحدثوا عن  العلاقات الللبنانية السورية  وعن الوضع في المنطقة وعن التقدم الحقيقي التي تحرزه هذه الايام, العلاقات بين البلدين بما في ذلك مصلحة الشعبين والبلدين " . وردا على سؤال الصحافيين قالت شعبان ان ظروف الزيارة , كيف ورتبت ومتى رتبت تبقى ضمن اطار البيت الداخلي ولا يمكن الاطلاع عليها . واضافت شعبان "ان هناك ارتباط بين زيارة العماد عون وتشكيل الحكومة اللبنانية , وقالت "من المعروف ان العماد ميشال عون يسعى دائما للاستقرار في لبنان ولصالح وحدة لبنان ولصالح تشكيل حكومة الوحدة  في لبنان , وهذه المواقف شهدها العالم العربي كله , ولذلك يحظى بتقدير كبير لدى سوريا والرئيس السوري بشار الاسد . وبالنسبة لزيارة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري الى سوريا , قالت المستشارة الاعلامية للرئيس السوري ان موعد الزيارة لم يحدد بعد . وبالنسبة للاستنابات القضائية بحق شهود الزور التي تحدث عنها الاعلام اللبناني قالت شعبان " ليس لنا علاقة بالامر فهو امر تقدم به السيد جميل السيد وليس لنا علاقة بذلك " . وهذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها عون الى سوريا بعد ان زارها في كانون الاول/ديسمبر 2008 . وتاتي هذه الزيارة بعد تاليف الحكومة اللبنانية التي تشكلت بعد اكثر من اربعة اشهر من المفاوضات الشاقة وبعد خمسة اشهر من الانتخابات النيابية .

 

عندما يترجم عون سياسيا إستنابات الأسد القضائية

 الأربعاء, 09 ديسمبر 2009:19 يقال نت

توقف المراقبون باهتمام عند النهج الذي يتبعه حلفاء النظام السوري في لبنان،بتعاطيهم مع رئيس الحكومة سعد الحريري.

وبما يمكن اعتباره ترجمة سياسية لما سمي استنابات قضائية سورية ،يجري التركيز على إيصال رسالة مفادها أن الحريري لا بد من أن "يتطهر"من ...ناسه.

وتأتي هذه السلوكية السورية الجديدة ،بعدما شهدت الأسابيع الماضية محاولة لسحب الحريري من تحالفاته ومحاصرة مسيحيي 14 آذار.

وفيما يأتي المساهمة العونية ،في هذه الخطة ،عشية انتقال عون "المفاجئ"إلى دمشق.

وجاء في مقدمة التلفزيون العوني :

في أوَّلِ كلامٍ لأولى جلساتِ الثقة، نَقَلَ رئيسُ الحكومة سعد الدين الحريري، سؤالاً لأحدِ المواطنين، قالَ له: وما الجدوى من هذه الجلسات، طالما أنَّ الحكومةَ هي حكومةُ ائتلافٍ وطني، وطالما أنَّ الثقَةَ مضمونة. لكنَّ الجوابَ على هذا السؤال، لم يَلبَث أن جاءَ على ألسِنَةِ نوابِ الحريري أنفسِهِم، وفي الكلامِ المكتوب الذي قرأه أركانُ فريقِهِ النيابي.

فالمواطنُ نفسُه، الذي استمَعَ اليوم الى خطاباتِ النواب ميقاتي، ومكاري، والحوري ومستَقبَليِّينَ آخرين، لا بد أنه سيسألُ الحريري نفسَه: هل إنَّ كلامَ هؤلاء هو لمجردِ البازار الشعبي، لدى قواعِدِهِم المخدوعَةِ من قِبَلِهِم ونتيجةَ أدائهم قبلَ الانتخابات وبعدَها؟ أم أنَّ كلامَ هؤلاء هو لتهديدِ شركائهم في الوطن، بأنهم لم يقبلوا الشراكَةَ الحالية، إلا على مَضَض، ولأنَّ موازينَ القوى فَرَضَتْها عليهم. وأنهم حين يعودُ جون بولتون أو رامسفيلد أو تشيني، فهم جاهزونَ للانقلابِ على الديمقراطيَّةِ التوافقية، وعلى المقاومة مجدَّداً؟

حتى بدت الصورةُ الحريريَّةُ اليوم، نوعاً من التوازُنِ الدقيق، بين الشَكلِ والمضمون، أو بين اللغَةِ والفَحوى. فالرئيس الحريري، وَقَعَ في أخطاء لغوية كثيرة. لكنه بدا مُصيباً في فحوى ما قاله. أما نوابُه، فقللوا من أخطاء الشكل، لكنهم ارتكبوا شطحاتٍ كثيرةً وكبيرةً في المضمون. وإلا، فكيف للرئيس ميقاتي، الذي عاشَ وعايَشَ وشَهِدَ وشاهَدَ ونظَّرَ لكلِّ ارتكاباتِ عهودِ الوصاية، أن يسميَ الأداءَ الحر والاستقلالي في الأعوامِ الأربعة الماضية خَرقاً للدستورِ والأعراف؟ وكيف لنائبِ رئيسِ المجلس مكاري، الذي كان وزيرَ إعلامِ عهد الوصاية، وقارئَ فرماناتِهِ وارتكاباتِه، أن يحاضِرَ بما حاضَرَ اليوم من كلامٍ عن الحريات؟ وكيف للحوري، الذي لم يسجِّل اسمَه على ما سماهُ جبران تويني لائحةَ الشرف، أن يسجِّلَ صوتَه اليوم، على لائحَةِ المتشرِّفينَ بالمزايدَةِ والمبازَرَة؟؟؟ انطلقت جلساتُ الثقة. لكنها سقطت سريعاً في الرَتابَةِ والمغالاةِ الفارغة والتمثيلِ الرديء. بعد غد، سيرفَعونَ أصابِعَهم وأيديهم، تماماً كما كانوا يرفعونَها طيلةَ عقدٍ ونصف. وحدَه سعد الدين الحريري كان خارجَ تلك الحقبة. ويجب أن يبقى خارجَها. آخذاً بنصيحَةِ سليمان فرنجية، بحسنِ اختيارِ أصدقائه. أو آخذاً بنصيحَةِ جميل السيد، بتنظيفِ محيطِهِ من الملاحَقين، فعلاً، أو في وجداناتِ الناس...

 

النائب سامي الجميل بعد زيارته البطريرك صفير: نشهد في المجلس النيابي مسرحية مؤلمة     

Kataeb.org Team/9 Dec. 2009   

زار عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير. وقال بعد اللقاء: "الزيارة للصرح البطريركي لنستمد القوة من سيد الصرح، ونحن نفتخر كثيرا بمواقف غبطته ونعتبره دائما البوصلة التي نلحق بها عندما نقع في الازمات الحرجة ويبقى البطريرك هو البوصلة لنا في هذا الوقت العصيب الذي نشهد فيه مسرحية مؤلمة في المجلس النيابي وبالحياة السياسية في لبنان، ونحن لا نستطيع الا العودة الى المنبع والاساس الذي هو البطريرك وبكركي، وعبرنا له عن اعجابنا تجاه المواقف التي يتخذها وكل كلمة يقولها وهذه الشهادة للحق والحقيقة بشكل دائم، وبنفس الوقت وعدناه بأن نقول الحقيقة التي يقولها في بكركي في المجلس النيابي". وردًا عن سؤال حول نسف كلام البطريرك امس لزيارة عون الى الصرح البطريركي، اجاب: "لا دخل للامور ببعضها البعض، ولماذا نعتبر هذا الامر نسف للزيارة، انما الذي يقوله البطريرك هو للحق والحقيقة والشهادة لهما بغض النظر من جاء اليه". وردا عن سؤال حول حجب الثقة عن الحكومة، اجاب : "كل شيء في وقته".

وعن رأيه في الاستنابات القضائية السورية قال:"عندما لا نبني علاقاتنا على اسس متينة تحصل اخطاء او نكسات مثل تلك التي حصلت. وما يقلقنا هو الطريقة التي تبنى الدولة عليها وعلاقات اللبنانيين في ما بينهم غير سليمة، ويمكن ان" تفرط " في اي وقت. وفي الوقت نفسه ان العلاقة مع سوريا لم يتم بناؤها على اسس سليمة ويمكن ان "تنفرط" في وقت آخر".

واضاف "نحن نؤمن بالامور التي تبنى على الصخر وليس على الرمل". وعن أن الاستنابات السورية أتت لنسف زيارة الرئيس الحريري الى سوريا، اجاب: "هذه الامور تعالج لكن تأتي من ضمن الزكزكات وهم لايريدون ان يزور الرئيس الحريري سوريا وهو مرتاح، بل يريدون ان يصل اليها بعد ان يكونوا قد وجهوا اليه بعض الضربات". واكد النائب الجميل ردا على سؤال "ان الحكومة سوف تحصل على اكثر من الاكثرية النيابية، ونحن لم نقرر بعد كيف سنصوت وهذا القرار سوف يتخذ غدا وسوف يكون مناسبا كنواب وكحزب كتائب"

    

عدوان سيزور عون قريباً 

موقع ليبانون فايلز/سجّل موقعنا اتصالات بين النائب جورج عدوان وأحد نوّاب تكتّل التغيير والإصلاح هدفه تأمين التقارب بين عدوان، ممثّلاً القوات اللبنانيّة، ورئيس التكتّل النائب العماد ميشال عون. وتشير المعلومات الى أنّ هذه الإتصالات تسير بوتيرة تصاعديّة، وقد ينتج عنها لقاء قريب بين عون وعدوان. علماً أنّ حواراً سريعاً تمّ بين الرجلين على هامش جلسات نقاش البيان الوزاري للحكومة. ويعتبر النائب عدوان أقرب النوّاب القوّاتيين الى عون، وهو سبق أن لعب أكثر من دور وساطة بين القوات والتيّار في السنوات الأخيرة، وكان على اتصالٍ دائم وشبه يوميّ بعون، قبل أن ينقطع التواصل قبل الإنتخابات النيابيّة بفترة. ولا يخفي عدوان، الذي يملك صداقاتٍ داخل التيّار وفي صفوف نوّابه، إعجابه ببعض صفات عون، وهو يعبّر عن ذلك في مجالسه الخاصّة وأحياناً في لقاءاته مع الإعلاميّين.

وتضيف المعلومات أنّ لقاءً قد يجمع عدوان والنائب الوسيط تمهيداً للقاء عون في الرابية، علماً أنّ هذا النائب يقوم بمسعى وساطة على أكثر من صعيد ومع أكثر من فريق.

 

سوريا تمضي في الاستنابات بحق شخصيات لبنانية باعتبار انها موضوع قضائي بحت

نهارنت/تسلمت وزارة الخارجية عن طريق السفارة السورية في بيروت الاستنابات القضائية السورية التي صدرت في حق عدد من السياسيين والمسؤولين القضائيين والامنيين والصحافيين, وأرسلتها إلى وزارة العدل ومنها إلى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا. ولم تمر الاستنابات القضائية عبر المجلس الاعلى اللبناني – السوري على حد ما اكد الامين العام للمجلس نصري خوري، خصوصا وانه بموجب الاتفاق القضائي المعقود بين لبنان وسوريا فإنّه يمكن التبليغ إما مباشرة عبر المدعي العام في بيروت وإما عبر الطرق الدبلوماسية.

ولفتت صحيفة "السفير" الى ان التبليغ وصل بتاريخ 26 تشرين الثاني الفائت إلى مكتب القاضي ميرزا الذي تسلمه مكتبه، وما لبثت النسخة الرسمية الثانية التي جاءت عبر الطريق الدبلوماسي، أن وصلت الثلاثاء وتسلمتها وزارة الخارجية وأرسلتها إلى القضاء. واتى هذا التطور ليناقض المعلومات التي كانت ترددت عن ان "القضية عولجت على ارفع المستويات من طريق سحبها"، وليفتح نقاشا داخليا حول كيفية التعامل مع هذه المسألة، فيما رأت اوساط مواكبة لصحيفة "النهار" في هذا التطور ان السلطات السورية متفقة قضائياً وسياسياً على هذه الخطوة بعدما جرى حديث سابقاً عن تمايز بين المستويين".

واكدت مصادر لبنانية قريبة من دمشق ل"النهار" ان القيادة السورية "فوجئت بموضوع الاستنابات وهي ابدت انزعاجها منها ومن توقيتها غير الملائم سياسياً". واشارت الى "ان الموضوع قضائي بحت"، مرجحة ان يكون "وصل من القضاء السوري الى القضاء اللبناني مباشرة".

واعتبرت المصادر "ان هذه الاستنابات لا تزال غير ذات مفعول وهي لن تؤثر على الزيارة التي يجري التحضير لها لرئيس الوزراء سعد الحريري للعاصمة السورية والمتوقع حصولها قريبا". وافادت "ان اجواء التحضير للزيارة ايجابية جدا وهذا ما سينعكس في النتائج المتوقعة لهذه الزيارة والتي ستكون مفاجئة جدا" على حد تعبيرها.

وكان اللواء الركن جميل السيّد نفى في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي، أن تكون الاستنابات القضائية "قد جرى سحبها من قبل أيّ كان".

وأكّد السيّد "أنّ المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا قد تسلّم هذه الاستنابات واطلع عليها ظهر يوم الخميس في 26 تشرين الثاني الفائت بعدما وردت إليه من المدعي العام لسوريا وفقاً للأصول القضائية المعتمدة بين البلدين". وشدّد اللواء السيّد على أنّ "الاستنابات القضائية السورية ستبقى قائمة وسارية المفعول لكون الدعوى التي قدّمها هي شخصية وليست سياسية، وبالتالي فإنه يعود إليه وحده حقّ التنازل عنها أو نقلها إلى المحكمة الدولية في حال استعادت هذه الأخيرة صلاحيتها بمحاكمة شهود الزور وشركائهم اللبنانيين والأجانب الذين ادعى عليهم اللواء السيّد في دمشق والذين وردت أسماؤهم في تلك الاستنابات، تماماً كما هي الحال بالنسبة للدعاوى الشخصية التي قدّمها في فرنسا ضدّ القاضي الألماني ديتليف ميليس والسفير السابق جوني عبدو اللذين صدرت بحقّهما استنابات قضائية فرنسية مماثلة".

 

علوش لموقع "14 آذار": لا رابط بين زيارة عون "الشخصية" وزيارة رئيس الحكومة إلى دمشق 

الاستنابات السورية تشكّلَ عائقاً بوجه زيارة الحريري 

  ٩ كانون الاول ٢٠٠٩

سلمان العنداري

علق عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق مصطفى علوش على الزيارة الخاطفة التي قام بها العماد ميشال عون حيث التقى الرئيس بشار الاسد برفقة الوزير السابق ميشال سماحة، قائلاً: "يبدو ان العلاقة اصبحت اكثر عمقاً وودية بين العماد عون والقيادة السورية، وهناك حاجة للتشاور في بعض الامور مما استدعى ذهابه الى سوريا".

علوش وفي حديث الى موقع "14 آذار" الالكتروني رفض ربط الزيارة التي قام بها عون بالزيارة المرتقبة للرئيس الحريري الى دمشق، "لأن زيارة العماد عون هي زيارة تتعلق به شخصياً، اما زيارة الرئيس الحريري فهي زيارة رئيس حكومة دولة الى دولة اخرى، لذلك لا يمكن المقارنة او الربط بين الزيارتين". وعن الطائرة السورية الخاصة التي تولت نقل عون ووفد من التيار الوطني الحر الى دمشق، اعتبر علوش ان "هذه الخطوة تؤكد عمق العلاقة وتطورها بين الحكم في سوريا وبين العماد ميشال عون، في محاولة لزيادة في التكريم وللتعبير عن الاهتمام". واستطرد قائلاً: " عدا عن ذلك لا تعليق لدي". وبالنسبة للاستنابات القضائية السورية التي سبقت زيارة الرئيس الحريري ومؤشراتها قال علوش ان "هذه المسألة محرجة جداً بالنسبة للزيارة، وهي تضع امامها عدة عوائق، ومن هنا على القضية ان تترك كي تحل بالاطر الطبيعية بين البلدين بغض النظر عن استهجان طرح هذه الاستنابات في هذا التوقيت بالذات". وعما اذا كان هناك تقاطعاً بين الاستنابات السورية وزيارة العماد عون الى الشام، شدد علوش انه "لا يوجد تقاطع منطقي بين مسألة زيارة عون والاستنابات السورية، ولكن الاستنابات تشكّلَ عائقاً بوجه الزيارة بسبب الاسماء الواردة فيها على الاقل، واما بالنسبة لمسألة العماد عون فهي تتعلق به شخصياً وبالقيادة السورية كذلك الامر".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

البيان الوزاري لدولة حلم بها افلاطون

فؤاد أبو زيد/الديار

اذا كان هناك من لا يزال يتمتع بنعمة الايمان، فيؤمن ان زمن العجائب ما زال موجوداً، فانه من دون شك سوف ينام قرير العين بعد سماعه البيان الوزاري الذي تلاه رئيس الحكومة سعد الحريري، بأن دولة لبنان قائمة لا محالة، وانها ستكون الدولة التي حلم بها افلاطون.

بيان كامل شامل متقدم عصري، لم يترك شاردة ولا واردة في جميع الوزارات والمؤسسات الاّ واشار اليها ووصف لها العلاج الآني السريع، وايضا العلاج على المدى الطويل حتى الوصول الى العام 2020، ولو ان الوزراء الذين تلقى على كواهلهم مسؤولية وواجب تنفيذ ما وعد به البيان الوزاري، او حتى نفذوا نصف ما وعد به، فان لبنان يكون فعلاً قد دخل بعمق، مرحلة العبور الى الدولة، التي دعا اليها تكتل 14 آذار، والرئيس الحريري وتياره وجمهوره قطب اساسي في هذا التكتل، ويصحّ في هذا المجال القول، بأن الحكومة الحالية، لو كانت من لون سياسي واحد، وأطلّت على اللبنانيين، بهذا البيان الوزاري، لكانت حصلت على ثقة جماعية من مجلس النواب ومن الناس، خصوصا لو انها حيّدت البيان عن التطرّق الى المقاومة وسلاح حزب الله، وهو موضوع خلافي بين اللبنانيين، ودفع ببعض النواب الى الاعتراض او التحفظ او حجب الثقة عن الحكومة، امّا وان الاصرار على ادراج موضوع المقاومة في البيان الوزاري، قد انتصر على المنطق والواقعية، فان المطلوب الآن من حزب الله، ولتتمكن الحكومة من القيام بالمهام والمسؤوليات التي الزمت ذاتها بها، توفير اجواء من الهدوء والاستقرار والسلام طويلة المدى، وعدم الانزلاق الى استفزازات قد تلجأ اليها اسرائيل، وترك الدولة تأخذ المواقف والقرارات والمبادرات الواجب اتخاذها في بسط سيطرتها وسيادتها على كامل اراضيها، وتلبية طلب الدولة، للاستعانة بقدرات المقاومة العسكرية والبشرية عندما تدعو الحاجة الى ذلك، وعندها يصبح صحيحاً القول ان جميع الاطراف يفكرون ويتصرفون وطنياً لبنانياً وليس خلاف ذلك.

من البديهي القول ان حكومة الرئيس سعد الدين رفيق الحريري الاولى، ستنال ربما ثقة شبه اجماعية، وذلك من منطلق ما يمثله رئيس الحكومة الشاب، من قدرات شخصية، وشعبية، وهو الآتي من جمهور مليوني، دفع الغالي والرخيص من اجل حريته وسيادته واستقلاله وكرامته، واعاد مرة اخرى الى مجلس النواب اكثرية نيابية، يحق لها دستورياً وديموقراطياً وبرلمانياً ان تحكم وحيدة، ولكن الانتصار لم يعطّل تفكير الرئيس الحريري، ورؤيته لحقيقة الامور لبنانياً واقليمياً، فمدّ يده للآخر لتشكيل شراكة حقيقية، لكن هذه الخطوة، على ما قاله الرئيس الأسبق نجيب ميقاتي، لم تلاقها خطوة مماثلة بل كانت مجال مساومة وفرض شروط، وقفز فوق الدستور، واساءة الى مقام الرئاسة الثالثة، والتطرق الى ذكر هذه الحالات الشاذة، ليس القصد منه سوى التنبيه الى انها عابرة في حياتنا السياسية ويجب عدم العودة اليها حفاظاً على السلوك السياسي السليم وعلى نصوص الدستور.

من ناحية ثانية، يثير موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري من اصراره واصرار نوابه والمحيطين به، على طرح انشاء الهيئة المولجة بوضع اسس الغاء الطائفية السياسية، تساؤلات كبيرة، وعلامات استفهام اكبر، ليس لانه فاجأ الجميع بهذا الطرح دون التشاور مع احد، باستثناء التطرق اليه عرضاً مع رئيس الجمهورية، بل لتكرار القول انه لن يتراجع عن هذا الموقف، على الرغم من التحفظات والاعتراضات الصادرة عن رموز الطائفة المسيحية سياسياً وروحياً، بالاضافة الى الملاحظات والمواقف الواضحة التي اعلنها رئيس البلاد العماد ميشال سليمان، حول هذا الموضوع، والشروط التي حدّدها ليصبح بالامكان انشاء مثل هذه الهيئة، وجاء بالامس العرض الذي قدّمه حليف حليفه النائب ميشال عون حول معضلة الغاء الطائفية السياسية، وما يجب ان يسبق ويرافق ويلحق الغاءها، ليكمل الخط الاحمر الذي رسمه المسيحيون، ووافقهم عليه فريق كبير من القيادات الروحية والسياسية الاسلامية، التي تعيد طرح الرئيس برّي الى سبب لم يتوضّح بعد، لكنه مثير للتساؤل المقرون بالدهشة، لأن هناك اموراً وقضايا اقل اهمية بكثير مما يطرحه برّي، ومع ذلك كان رئيس المجلس في طليعة من ينادون بوجوب تحقيق الاجماع او شبه الاجماع قبل الاقدام على اخذ اي خطوة تناقض شرعية العيش المشترك التي ركّز عليها الدستور.

 

أحمدي نجاد يكشف المؤامرة الأميركية لمنع ظهور"المهدي المنتظر"!

ميرفت سيوفي – الشرق/أن يبلغ رئيس دولة كبرى صاحبة حضارة تاريخية كبرى ضاربة في التاريخ، هذا المبلغ في تصريحاته فهذا يعني أنه في "أزمة" حقيقية وعلى مختلف المستويات... فقد تناقلت وسائل الإعلام بالأمس كلاماً لأحمدي نجاد "رشق" به الشعب الإيراني، بدا وكأنه يحضّرهم نفسياً إلى أن أميركا ستنفّذ اعتداءً على إيران لسبب خطير عقائدي - ديني ويستحق موت الشعب الإيراني لمواجهته، فقد ألقى نجاد في وجه العالم بكلام قد يعتبره البعض "كلاماً مجنوناً"، ولكن الحقيقة هو "كلام يعتقده علماء" وينظّرون له أيضاً، فلم يُلام أحمدي نجاد إذا ما تفوّه به؟! وما قاله أحمدي نجاد خلال جولة له في مدن إيرانية منذ ايام، هو الآتي: "إن سبب هجوم أميركا العسكري على بعض دول المنطقة هو علمهم بأنه سيظهر رجل في هذه المنطقة ليقضي على جميع الظالمين )...( إن الولايات المتحدة تعتقد أن المهدي سوف يظهر في الشرق الأوسط ويجفف منابع الظلم الموجود في العالم)...(وهم يعلمون أن الأمة الإيرانية سوف تساعد في تهيئة الأمور لظهوره وستؤيد حكمه".

وهذا الكلام نقلته وسائل الإعلام عن وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء وهي وكالة شبه رسمية، فقد أعلن أحمدي نجاد الأسبوع الماضي خلال زيارته محافظة أصفهان إلى الهجوم الذي شنته أميركا وحلفاؤها خلال الأعوام الماضية على بعض الدول في المنطقة، فقال: "إن السبب الذي دفعهم لشن هذا الهجوم والذي لم يصرحوا به هو علمهم بأنه سيأتي يوم يظهر فيه رجل من نسل آل الرسول محمد (ص) في هذه المنطقة ويقضي على جميع الظالمين في العالم والشعب الإيراني من بين أنصار هذا الرجل". وأضاف الرئيس الإيراني وبمنتهى الجدّية: "أن إيران لديها وثائق تثبت ذلك".

قد يجد البعض الكثير في هكذا تصريح مادة دسمة للضحك والسُخرية، إلا أننا نأخذ هذا الكلام على محمل الجد وبمنتهى الدقّة نتعامل معه، لأنه أكثر بكثير من "سفسطة سياسيّة" أو كلام شعبوي - كما وصفه المرجع الشيعي المعارض حسين المؤيد ـ فالرئيس الإيراني وإن كان يتفوّه بما يُثير الضحك ويتحوّل إلى مادة للتندّر، إلا أنه يقول "ما يعتقد أنه حقيقة - وهو يعيش ويمارس السياسية ويقود بلاده إلى حتفها، وهو مقتنع قناعة تامّة بكل ما يفعله، على اعتبار أنه "عقيدته". فقد أثار تقرير حول تصريحات نجاد نشره موقع "العربية.نت" في نسخته الانكليزية الاثنين 7/12/2009 ردود فعل بين قرّائه، شككت معظمها في كلامه. كما نقل موقع "فوكس نيوز" متقتطفات من التقرير.

والرئيس الإيراني أحمدي نجاد، ليس الأول في تاريخ البشريّة الذي يعيش تحت وطأة ما يعتقد ويتصرّف على هذا الأساس، وهو"صادق" في قوله أن إيران تملك الدليل، فكتب ومصنّفات بالآلاف صادرة عن دور نشر منها ما يعتبر مصدراً من كتب التراث، ومنها ما هو مرجع، وساهمت التكنولوجيا في أن أصبحت هذه الكتب متوافرة وبمتناول الجميع لأنها منشورة على المكتبات الالكترونية أو عبر مواقع أصحابها على شبكة الانترنت... و نجاد يخاطب شعبه محوّلاً الحرب على المشروع النووي الإيراني حرباً دينية لمنع ظهور المهدي، وهو بهذا يقود إيران إلى عملية انتحار غير مسبوقة في تاريخ الشعوب تحت عنوان "اجتهادي"، لأن كل ما يقال في تأويل أو تفسير الأحاديث الخاصة بظهور المهدي المنتظر، هي اجتهاد وتأويل لأصحابها لا أكثر، والتفسير والتأويل ليس "عقيدة" بل اجتهاد لشخص يخطئ ويصيب... وعندما يقول نجاد إيران تملك الأدلة، فهو لا يكذب، فما اعتقده بسبب قراءته لهذه التأويلات والتفسيرات المنتشرة في المؤلفات عن ظهور المهدي المنتظر في الفكر الشيعي قديمة جداً، خصوصاً تلك التي جعلت منه "ممهداً لظهور المهدي" ترضي نفسه وإعجابه بها، وأدلة أحمدي نجاد موجودة في مئات من الكتب..

ومن بين هذه الكتب نختار مقدّمة الطبعة السابعة عشرة من كتاب المرجع الشيعي علي الكوراني العاملي "عصر الظهور" - المنشور على موقعه الألكتروني: www.alameli.net والتي كتبها في العام 1423 هـ، أي منذ سبع سنوات - أعيد نشر الكتاب بمقدمة جديدة عام 1427 أي منذ ثلاث سنوات تاريخ وقوع حرب تموز في العام 2006،  ويقول الكوراني في مقدمته - وهو مرجع ذو مكانة في قم ويتولّى التدريس في حوزاتها - "(...) كما أن أكبر عمل إعلامي صدر عن أعداء الإمام المهدي عليه السلام في هذه المدة (زمن انتصار الثورة الخمينية في إيران) يتعلق بعقيدة المهدية مباشرة، هو فيلم (نوستر آداموس) الذي بثته شبكات التلفزيون الأميركية على مدى ثلاثة أشهر متواصلة! وهو فيلم عن قصة حياة المنجم والطبيب الفرنسي (ميشيل نوستر آداموس) الذي عاش قبل نحو 500 سنة وكتب نبوءاته عن المستقبل، وأهمها نبوءته بظهور حفيد للنبي صلى الله عليه وآله يوحد المسلمين تحت رايته، وينتصر على الأوربيين، ويدمر المدينة أو المدن العظيمة في الأرض الجديدة ! ويبدو أن اليهود كانوا وراء صناعة هذا الفيلم، وهدفهم منه تعبئة الشعب الأميركي والشعوب الأوربية ضد المسلمين، باعتبارهم الخطر الذي يهدد الغرب وحضارته".. ويتابع الكوراني في مقدمته: "(...) فأعداؤنا إذن (مضطرون الى الدعاية) للإمام المهدي (ع) وصناعة الأفلام حوله! وسوف يزداد اضطرارهم إلى ذلك لمواجهة المد الإسلامي المتطلع إلى قائده الموعود عليه السلام، ومواجهة هذا القائد عندما ينكشف لهم أن أمره كان صحيحاً (...) ومهما قال القائلون في تقييم الثورة الإيرانية سياسياً، فإن المتفق عليه أنها من ناحية عقيدية حركة ممهدة للإمام المهدي (ع). في إيران تشعر أن حضور المهدي المنتظر (ع)،  هو الحضور الأكبر من الثورة وقادتها! فهو القائد الحقيقي للثورة والدولة، الذي يذكر اسمه قادة الثورة والدولة باحترام وتقديس (...) وإنما البلد بلده، وغاية ما نرجوه أن نسلّم البلد إلى صاحبه الأصلي الإمام المهدي (ع) هو السيد الحاضر بقدسية، وفي ضمير المقاتلين في إيران ولبنان (وضعوا ستين ألف خط تحت لبنان)، الذين يذوبون إليه شوقاً ودموعاً، ويرونه في منامهم، ويرون ملائكته في يقظتهم، ويستشرفونه بأرواحهم (...) (قم المشرفة 25 محرّم الحرام 1424 - علي الكوراني العاملي)...

 ثمة أمر ملحّ علينا أن نضيفه في خاتمة هذا الهامش، وهو أخطر ما يواجه لبنان واللبنانيين، هو أن حزب الله وبتعبيته العضوية الدينية والعسكرية والتجهيزية عديداً وعتاداً والسياسية والمالية والتربوية  للولي الفقيه في إيران، يعتقد وبالحرف ما يعتقده أحمدي نجاد، ويعتقد ما خطه الكوراني في مقدّمته، وللباحثين عن تفسير للفصل الأول - الهيمنـة والاستنهاض، من وثيقة حزب الله السياسية، بعناوينه: أولاً: العالم والهيمنة الغربية والأميركية - ثانياً : منطقتنا والمشروع الأميركي، جواباً شافياً وكافياً يجده في تصريحات أحمدي نجاد واكتشافه المؤامرة الأميركية لمنع ظهور "المهدي" كما تُنّظر له إيران !!

 

زيارة واشنطن:سليمان يحاصر نفسه ...ليُنقذها

 يقال نت/كتبها يُقال.نت

الأربعاء, 09 ديسمبر 2009

ليس ثمة ما يُرتجى من الزيارة ،لأسباب كثيرة ،يفصّلها هذا التقرير الخاص ب"يقال .نت"،وهو من إعداد محلل استراتيجي لبناني في واشنطن

 هذه الزيارة هي الثانية لرئيس الجمهورية ميشال ميشال سليمان لواشنطن،وهي تعقب زيارة أولى تزامنت مع بدء العد العكسي لولاية الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.

نتائج الزيارة الأولى لم تكن "باهرة "،ونتائج الزيارة الثانية لن تكون،وذلك لسببين :

الأول ،وفيه أن  رئيس الجمهورية اللبناني يُطوّق نفسه ،حتى يتجنب تقديم أجوبة عن أسئلة تتمحور كلها حول سلاح "حزب الله".

وثانيا ،لأن رئيس الولايات المتحدة الأميركية لا يملك القدرة على ضبط إسرائيل على الجبهة اللبنانية.

 كيف يُطوّق الرئيس سليمان نفسه؟

جدول أعماله يشي بذلك ،فهو حصر زيارته بمؤسسة السلطة التنفيذية الأميركية فقط ،في حين أن كل ما يُرتجى موجود اساسا في مؤسسات السلطة التشريعية الأميركية وتحديدا في الكونغرس الأميركي الناشط حاليا ضد المرتجى لبنانيا ،لجهة زيادة المساعدة الأميركية للجيش اللبناني.

الرئيس سليمان رفض أن يعقد اجتماعات مع مجلس النواب الأميركي كما مع مجلس الشيوخ ،وكذلك مع مراكز الأبحاث ذات النفوذ الكبير في صناعة القرار الأميركي.

وليس على جدول زيارة سليمان لقاءات مع وسائل الإعلام الأميركية ،ولا مع الجمعيات اللبنانية –الأميركية.

ومعلوم أن السفارة السورية في واشنطن لا تهدأ على الجبهات التي سوف يتركها الرئيس اللبناني خاوية.

هذا الحصار الذاتي الذي يفرضه رئيس الجمهورية على نفسه، له سبب وحيد جوهري يتحدث به جميع المهتمين بالمسألة اللبنانية في واشنطن ،ألا هو تجنيب نفسه اتخاذ مواقف تتصل بملفي حزب الله وإيران.

ماذا في الزيارة إذن؟

سليمان يزور الرئيس الأميركي في البيت الأبيض ،ويعود ويستقبل في فندق "ويلارد"عددا من المسؤولين الأميركيين ،من بينهم وزيرا الخارجية والدفاع هيلاري كلينتون وروبرت غيتس،ومستشار الرئيس أوباما لشؤون الأمن القومي الجنرال جيمس جونز.

ويلتقي الرئيس سليمان الجالية اللبنانية في أميركا الشمالية ،مساء الإثنين في الفندق نفسه ،حيث يقيم سفير لبنان في واشنطن أنطوان شديد حفل استقبال حاشد على شرفه.

وتنتهي الزيارة.

ويكون الرئيس سليمان قد حقق منها الآتي:إبقاء علاقاته جيدة مع الإدارة الأميركية وتجنيب نفسه وجع الرأس لدى عودته الى بيروت.

ولكن ،لبنان سوف يتضرر من ذلك ،لأنه وفق التقديرات في واشنطن ،فإن  إقدام سليمان خالف الفهم الأميركي لقدرته على التأثير في مجرى الأمور بمجرد إصراره على "محاصرة نفسه"،الامر الذي من شأنه أن يرفع منسوب تهميش الملف اللبناني في الولايات المتحدة الأميركية .

وهذا خطر على لبنان ،من البوابة الإسرائيلية ،لماذا؟

بات معروفا على نطاق واسع في واشنطن ،ان ليس فيها  ما يمكن تسميته بالملف اللبناني القائم بذاته ،كما كانت عليه الأحوال في الأعوام القليلة الماضية ،بل أصبح لبنان ،بفعل التطورات المتلاحقة ،مرتبطا  كليا بالملفين السوري والإيراني .

ففي واشنطن ،يدار ملف السياسة السورية بهدف تشجيع دمشق على الإنخراط في عملية معقدة ،تهدف الى فصلها عن إيران في مقابل تطبيع علاقاتها مع المجتمع الدولي،أما السياسة الأميركية تجاه إيراني ،فهي سياسة تشجيع ايضا على الإنخراط في المجتمع الدولي ،من خلال تراجع طهران عن سلوكياتها الحالية في ملفها النووي.أومباما يأمل ان تقبل إيران بالمعروض عليها في محادثات جنيف ،ولكن الآخرين ليسوا كذلك ،اعتقادا منهم بأن النظام الإيراني أعجز من أن يتراجع قيد أنملة في الملف النووي.هذا الملف المطروح على طاولة البت النهائي بدءا بشهر كانون الثاني المقبل.

إلا أن اللافت لانتباه متابعي السياسية الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط –وهنا مكمن الخطر المستقبلي-فيتمثل في أن قدرة  واشنطن  على التأثير بإسرائيل ،فهي تملك حق الضبط في الملف الإيراني ولكنها ليست كذلك في الملف اللبناني.

ويؤكد هؤلاء أن واشنطن تستطيع ممارسة الضغط على إسرائيل لمنعها من توجيه ضربة عسكرية لإيران ،على اعتبار أن هذا الملف يدخل في إطار التوازن الإقليمي الشامل ،وبالتالي فهو يدخل في سياق المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية ،في حين ان إسرائيل متحررة من هذه الضغوط بما يخص لبنان لأن ملف حزب الله يدخل في سياق المصلحة الاستراتيجة الإسرائيلة.

 

الموسوي ردّ على الحريري:هذه حكومة القاعدة وليس حكومة الإستثناء

 يقال نت/الأربعاء, 09 ديسمبر 2009 15:21

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن "الفترة التي أخذتها الحكومة لتتشكّل كانت ضروريةً جداً ولم تكن تضييعاً للوقت"، معتبراً أن "تشكيل هذه الحكومة جاء انتصاراً لنهج التوافق مقابل نهج الفتنة، وانتصاراً لمن يريد التوافق وهزم من لا يريده". الموسوي، وخلال جلسة مناقشة البيان الوزاري، قال: "لا أقف هنا إلا لأمثل شهداء لولاهم لما كان هناك وطن، وأرجو أن أتمكن من تمثيل هؤلاء الشهداء الذين أعطوا الوطن حرمته وسيادته"، مضيفاً: "نهنئ أنفسنا بأننا تمكنا من أن نشكل هذه الحكومة التي جاءت مراعيةً بتشكيلها للعيش المشترك". وذكّر بأن "المادة 95 نصت بصورة واضحة على تمثيل الطوائف بصورة عادلة"، مؤكداً أن "الانتخابات النيابية عبّرت عن نفسها واحتُرمَت نتائجها عندما شكلت هذه الحكومة".

وشدد الموسوي على أن "هذه الحكومة هي حكومة القاعدة لا حكومة الإستثناء"، قائلاً: "كما كنا حريصين على صيغة العيش الواحد في لبنان، ستجدوننا دائماً حريصون على هذه الصيغة". وأضاف: "بإمكاننا نحن مقاومو المشروع الصهيوني أن نُنجح النموذج اللبناني"، متسائلاً: "كيف ستواجه الحكومة اللبنانية الانتهاكات الجوية الإسرائيلية؟ بأن نقول لها إننا نعترض على البند السادس من البيان؟"، متابعاً: "لبنان يقع اليوم تحت حرب إسرائيلية مفروضة، وموقفنا التلقائي والطبيعي أن نكون بحالة دفاع".

وسأل الموسوي: "هل ستعمد الدولة اللبنانية على تضمين المناهج التربوية العداء لإسرائيل؟". وإذ اعتبر أن "الخط الأزرق ليس خط الحدود الدولية اللبنانية، حيث هناك مئات الملايين من الأمتار التي ما زالت محتلة في ظل اتّكالٍ على حكومات الدول الكبرى التي "بشطبة قلم" تحرمنا من أرضنا"، رأى الموسوي أن "القنابل العنقودية في لبنان هي هدية الولايات المتحدة له". وختم قائلاً: "قوى الشر في الأرض لم تستطع شطب المقاومة من الميدان ولن يستطيع أحد شطبها من التاريخ ولا شطبها من البيان".

 

هذه أهداف رعاة جميل السيّد وهذه أسباب رفض الدعوة إلى تانغو قضائية

 كتبها فارس خشّان

الأربعاء, 09 ديسمبر 2009 00:21

أحمد أبو العدس :عملية التضليل الأولى التي ارتكبها قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري...ومسيرتهم مستمرة

لماذا لا تتحركون ضد جميل السيد؟

هذا السؤال سمعتُه مئات المرات .تارة من لبنانيين غيورين علينا غيرتهم على القضية اللبنانية ،وتارة أخرى من لبنانيين يخفون بسؤالهم الموافقة على الشائعات التي يطلقها من نجحنا دائما في تجاوز ه ،حتى يوم كان في عزّ بأسه المستمَد من ولي نعمته المستبِد بالشعب السوري الصابر.

هذه هي المرة قررتُ أن أُجيب عن هذا السؤال ،بكل ما أملك من اندفاع في قول الحق الذي أعرفه، وبكل ما يمليه علينا من شجاعة ذاك القسط المتوافر لنا من الحقيقة الكاملة.

قررتُ هذه المرة أن أُجيب ،لانني لم أعد مستفردا ،كما كانت عليه الحال ، منذ مدة طويلة ،وإن كانت مرحلتها الأعنف بدأت في نيسان/إبريل الماضي.

لماذا  هذا القرار؟

هذه المرة أصبحتُ جزءا من مجموعة كبيرة ،وتاليا فإن جوابي يعني ،بتأثيراته ،الجميع .لم يعد جوابا يخص فردا واحدا،يقد يجري تصويره وكأنه يتعمّد أن يتجاوز مصلحة الجماعة ليحقق مصلحته الشخصية ،بغض النظر عن اعتقاد كثيرين ،من الأساس ،بأن القدرة على حماية فرد مستهدف ،بسبب إنتمائه  إلى جماعة موصوفة ،إنما هو دفاع وقائي عن الجماعة ككل.

هذه المرة أبدو الأقل تضررا من جميع من وردت أسماؤهم في الإستنابات القضائية الصادرة عن النظام المخابراتي السوري.

الأقل تضررا ،ليس لأن هذا الجهاز القضائي نفسه سبق وأصدر بحقي مذكرة توقيف غيابية حاول عبثا تعميمها على الانتربول الدولي (في إطار ملف ضم كلا من النائبين وليد جنبلاط ومروان حماده)،بل لأنني لا أقوم بأي وظيفة رسمية ،فانا لستُ من عداد المستشارين ،او من عداد كبار المسؤولين القضائيين أو الأمنيين ،ولستُ سياسيا لبنانيا ،بل مجرد صحافي فخور باستقلاليته من جهة وبارتباطاته السياسية التي أملتها عليه اقتناعاته الوطنية وخلاصات تجربة جعلته يستقر حيث هو ،بعدما وفّرت له ظروفه المهنية التعرف عن كثب على جميع ملائكة السياسة اللبنانية وشياطينها،من جهة أخرى .

وقبل الإجابة عن السؤال ،موضوع هذا المقال الذاتي (ما أسوأ هذه المهنة عندما يضطر فيها صحافي أن يكون هو الكاتب وهو الموضوع في آن !) لا بد من الإجابة عن جملة من الاسئلة ،وأبرزها :من هو ،بالنسبة لنا ،اللواء المتقاعد جميل السيد؟ما هي الشائعات التي يفبركها ويحوّلها الى اتهامات ؟وإلى ماذا يهدف بالنتيجة ؟ولماذا تُرانا نرفض المواجهة "السريعة "؟

نظرتنا الى جميل السيد

علّمنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن ننظر الى جميل السيد ،بصفته ممثلا لجهتين .

أولاهما ، المخابرات السورية بجزئياتها وبقمة هرميتها

وثانيتهما ،الجهاز الأمني في حزب الله

وما علمنا إياه الرئيس الشهيد سبق وردده رئيس الجمهورية السابق أميل لحود ،عندما كان على خلاف مع جميل السيد ،وحاول أن يقيله من منصبه في الأمن العام ،فحماه حزب الله بتدخل لدى الرئيس السوري بشار الاسد،حتى قيل ،في سياق ما تردد من روايات سياسية ،لم يقم الدليل عليها عندي،ان المسؤول العسكري في حزب الله آنذاك عماد مغنية، قد اصطحب جميل السيد إلى لقاء الأسد وشخصيات مخابراتية سورية ،ليحميه من غضب لحود الذي طلب من وزير الداخلية آنذاك الياس المر التوقيع على مشروع مرسوم بإقالته.مشروع  لم يسلك دربه الى ديوان الرئيس الحريري،لأن الغضب الحزب اللوي-السوري جمّده في خزنة الأسرار،بعدما انكشف سرّه.

وهذا الكلام  كان يصر العماد ميشال عون على مثله  ،يوم كان في منفاه الباريسي،بحيث ثابر على وصف جميل السيّد  بكلمتين سجلتهما الرقابة الهاتفية،وهما:"البشع العبد".(إقدامي على ذكر هذه الواقعة في مقالة لي في صحيفة "المستقبل"،كانت المبرر الوحيد لجميل السيد لتحريك دعوى قضائية ضدي أمام القضاء اللبناني الذي "لا يثق به "،بجرائم القدح والذم).

وبهذا المعنى ،فإن اللواء المتقاعد جميل السيد ،لم يكن يوما قيمة بذاتها ،بل كان دائما يكتسب دوره من مرجعياته اللبنانية والسورية .

وعلى اساس هذه المرجعيات ،حقق هذا الضابط الفقير ثروة طائلة ،بحيث كان يتقاصى ملايين الدولارات من شخصيات سياسية ،إما لتوزيرها وإما  لتثبيت وجاهتها ،وإما لتسويقها رئاسيا في حارة حريك وفي دمشق(لا طائل هنا من ذكر الأسماء).

ووضعية جميل السيّد لم تتغيّر،فهو لا يزال محميا من مرجعيتيه الأساسيتين ."حزب الله"يوفّر له المنصات اللازمة لإطلاق صواريخه على مجموعة من اللبنانيين ،والرئيس السوري بشار الأسد نصّبه ،في لقاءين حصلا بعد خروج السيّد من السجن ،قاضي قضاة سوريا والناطق باسمهم .

ويعتقد "حزب الله "والنظام السوري أن جميل السيد يمكنه أن يوفر لهما حماية من اي استهداف قد يطالهما في المحكمة الخاصة بلبنان،ليس من خلال إدارة الحملة الدعائية الرامية الى التشكيك مسبقا بكل ما يمكن أن يصدر يوما عن المحكمة ضد هذا الفريق أو ذاك أو كلاهما معا ،فحسب بل  ايضا من خلال مسألتين،أولاهما،ضرب كل من يمكن أن تستدعيه المحكمة الخاصة بلبنان ،في يوم من الايام ،للإدلاء بإفادته ،بصفة شاهد وقائع أو معطيات ،ضد طرف من هذين الطرفين،وثانيتهما ،زرع الخوف في فرائض شهود جدد تُحدثهم أنفسهم ،لتقديم إفاداتهم أمام المحكمة .

وبهذا المعنى ،فهناك مزاوجة مثلثة الأضلاع : أحقاد اللواء المتقاعد جميل السيد ، و إضطرابه مما يعرفه من اسرار (أهل بيته يتحدثون عن أنه يعجز عن النوم إن لم يتناول أدوية مساعدة )،ومصلحة كل من النظام السوري وحزب الله .

الشائعات المفبركة

منذ مدة غير قصيرة ،وأنا شخصيا أتعرض لحملة إغراء مالية وأمنية وسياسية ،من أجل أن تتم "مصالحتي"مع النظام السوري.

في البداية ،ثمة من عرض عليّ أن التقي ب"صديقه "ماهر الأسد ،على أساس أن "بيت الحريري رموني" (كذا!)وأنا أصبحت بحاجة الى حماية شاملة(كذا) وتوفير عمل لائق (كذا)،ولن يطلب منك الكثير-قال "الوسطاء"-لانك "بريء"(كذا)وما عليك سوى إعلان هذه البراءة (كذا).

لاحقا،آخرون جدّدوا العرض ،وحدّثوني عن قدراتهم الهائلة على "إنزال الناس عن المشانق في دمشق"،وأقنعوني بأنهم مقتنعون ببراءتي(كذا)،وهم قادرون على ترتيب لقاءات لي مع مسؤولين "محترمين"في سوريا (كذا)لإفهامهم وضعي والإتفاق معهم على التفاصيل(كذا)وبعدها "تتحرّر يا أخي،وبلالك هالشرحطة"(كذا).

وقبل الهجمة المدوية عليّ،كان آخر من ركب الطائرة التي أقلها من بيروت الى باريس فأمستردام،وزير لبناني سابق يعمل في قصر الأسد مستشارا ومفبرك سيناريوهات ،وبالصدفة ،جلس هذا الآتي "على الموعد".،بقربي ،ليبدأ بمحادثتي ،مما أثمر بعد دقائق معدودة من ممارسته لهواية ضبط النفس،هروبه ...المدوّي.

هذا غيض من فيض متروك لايام لاحقة ...ومناسبة.

بعد ذلك ،عاد وتوجه اللواء المتقاعد جميل السيد في آخر مؤتمراته الصحافية ، بكلامه إليّ ،عندما أبلغني على الهواء،بعد قراءة "مضبطة الشائعات"ضدي،أنهم لن يقتلوني(كذا)فهم يريدونني حيّا(كذا)حتى أعترف بمن وقف وراء أفعالي(كذا).

هذا الحرص على حياتي سبقه من جميل السيد نفسه حرص مماثل ،عندما أنذرني ،وعبر الإعلام ايضا ،أن "سعد الحريري سوف يقتلني (كذا)حتى لا أفضح أسرار المؤامرة (كذا )التي كنتُ ضليعا فيها(كذا).

كان جميل السيّد ،بما يملكه من "عبقرية "(هذه أنجح شائعاته)قد افترض أن اصدّقه ،فأهرب من "الإجرام الموصوف"لدى سعد الحريري(!)لألتجئ إلى الغانديين المشهورين الذين ينتمي هو إليهم ،بدءا ب"حزب الله" الأيّاري ،وصولا الى نظام الأسد الشُباطي.

حاجة جميل السيد والنظام السوري إلى أدلة على شائعات ما سمي بعملية "فبركة الشهود "،لا تقل عن حاجة "حزب الله"إلى ذلك،خصوصا وأن الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله قد حسم بشأنها ،وأطلق أحكامه المبرمة فيها،وزاد على الشائعات شائعة تخص العملية الوقائية التي يقودها ،ومفادها أن هناك شخصا معروفا دورُه في تزوير الشهود(كذا) قد انتقل الى هولندا –كما قال- حيث يعمل على تركيب الشهود،لتوريط حزب الله بجريمة اغتيال الرئيس الحريري،وهناك آذانا تنصت إليه(كذا) .

وهكذا ،فإن خطة جميل السيّد معطوفة على إرادة "حزب الله"والنظام السوري تقوم على المعادلة الآتية :دفع الرئيس سعد الحريري إلى التخلي عن مجموعة سياسية وإعلامية وأمنية وقضائية محسوبة عليه وعملت معه في أحلك الأيام ،من أجل استفرادها واحدا واحدا ،لعله يصبح بالإمكان ،بفعل إرادة "الإنتقام " البدائية هنا والحاجة الى "الحماية " الغنمية هناك، من إيقاع شخص أو أكثر،في فخ الخيانة.

فخ الخيانة أقصد به تحديدا ،الوقوع على واحد من المجموعة التي يتهددها سيف الملاحقة السورية، بتحريض من جميل السيد (شبيه بذاك التحريض الموصوف على الصحافي الشهيد سمير قصير)من أجل دفعها إلى تبني الروايات التي سبق وفبركتها المخابرات السورية ونسبتها ،مرة أولى للسوري الموقوف في تركيا ،لؤي السقا ،ومن ثم "أنطَقت" بها السوري المحمي في دمشق هسام طاهر هسام،قبل أن تفبرك مقابلات تلفزيونية مزعومة وتنسبها الى المقدم البطل والمظلوم سمير شحاده ،الذي لا نعرف مبررا حتى اليوم لإسقاطه من قائمة الشهداء الأحياء.

إذن ،مطلوب من يُعلن على الملأ "إعترافات"معاكسة للحقيقة تُفيد بأن هناك فعلا عملية تزوير شهود قد حصلت ،للإيقاع بالنظام السوري.

ولعل جميع من يتابع ملف الرئيس الشهيد رفيق الحريري يتذكر كيف وُجّهت اتهامات تلفزيونية تفيد بأن جوني عبدو وهاني حمود وفارس خشان ،قد قتلوا زهير محمد الصديق واذابوه بالاسيد.

وعلى شاكلة هذه الإتهامات مطلوب ان يكون هناك من يعترف بأن مليون وثلاثمائة ألف دولار (تخيّلوا حجم المبلغ)يمكن حملها بكيس أسود والدخول بها الى مكتب وزير الداخلية في محاولة لإعطائها لهسام هسام،الذي من شدة وطنيته السورية،رفضها،وأن هناك من كان فتح في مركز عمله مقر تدريب شهود مزورين للإدلاء بإفادات ،على الرغم من أن لجنة التحقيق الدولية كانت لعبة في أيدي هؤلاء ،وتسمح لهم بالتواجد في غرفة ملاصقة لغرفة التحقيق ،من أجل تزويد الشهود المزورين بمعلومات ليواجهوا جميل السيد بها (على ما ورد في كلام جميل السيد بالذات)

سبب عدم فتح مواجهة

من نافل القول أن اللواء المتقاعد جميل السيد وصحبه قد وفروا ،منذ مدة طويلة ،للجماعة المطلوبة إلى دمشق ،كل المواد المناسبة للإدعاء،ليس بتهم القدح والذم ،بل بتهم أكثر جدية ،كالإفتراء الجنائي .

إلا أن جميع هؤلاء،ومن دون تنسيق (على اعتبار أن طبيعة هذه الجماعة فردية)إرتأوا تجاوز كل الجرائم المرتكبة بحقهم -ومن خلالهم بحق الحقيقة -وذلك لاعتبار وحيد :يسعى جميل السيد إلى إيجاد خصومة قضائية بينه وبين هؤلاء،بحيث إن أيا منهم ،في حال جرت الإستعانة به،في المحكمة الدولية ،تبطل إفاداته،بفعل هذه الخصومة المكونة.

وباستدراج الجماعة الى الرد بدعاوى قضائية يكون جميل السيد المدعوم بقوة من حزب الله والنظام السوري،قد حمى نفسه من مفاجآت يخشى منها وحمى من يدعمه ،بإبطال إفادات هؤلاء  السابقة أوبإبطال الأدلة الناجمة عن أعمالهم التحقيقية أو بإفساد إفاداتهم المستقبلية .

المتضرر الحقيقي من قرار عدم البت بملفات ما يسمى شهود الزور

وبناء على كل هذه المعطيات ،من تراه المتضرر من قرار المحكمة الخاصة بلبنان والقاضي بعدم فتح ما يسمّى ملفات شهود الزور؟

أنا ،صفتي جزء من الجماعة المستهدفة .الجماعة بصفتها الكل الذي يحتضنني.

لماذا؟

إن إقدام المحكمة الخاصة بلبنان على فتح هذا الملف بتشعباته الكاملة والحقيقية ،سوف يظهر أن الجماعة المستهدفة بريئة مما يُنسب إليها ،جملة وتفصيلا،الأمر الذي يُتيح لها أن ترتد قانونا على جميل السيد وصحبه ،وحينها البكاء وصرير الاسنان .

أكثر من ذلك ،إن ظهور براءة الجماعة المستهدفة ،من شأنه أن يُسلط الضوء على إفادات من يصنفهم جميل السيد ومن خلفه بالمزوّرين،ويطلع اللبنانيون عن كثب على الاسباب التي سمحت للقضاء اللبناني ،في يوم من الأيام ،أن يرفض إخلاء سبيل هؤلاء،ويدفع المحكمة الخاصة بلبنان ،إلى التأكيد مجددا،أنها لم تترك السيّد ،على سبيل المثال لا الحصر ،حرا،إلا لعدم كفاية الدليل الناصع الذي يتم العمل على توفيره ،في ظل نظام قانوني لا يسمح بتوقيف إحتياطي أكثر من شهر يجوز تجديده بتبرير مرتين ،كحد أقصى .

وفي الإنتظار ،فإن الصبر من شيمة الشجعان ،خصوصا متى كانوا مدركين أن القضية ليست أشخاصهم إنما وطنهم الذي من أجله استشهد كبارنا وكانت المحكمة الدولية التي يُسلّمون جميعهم... بمشيئتها.

 

كلمة النائب نديم الجميل في مجلس النواب

9/12/09

أتوجهُ اليكم من هذا المنبر وفي قلبي حسرة وفي نفسي قلـق كبير.

عَزَّ عليّ كثيراً أن أقفَ في مكان حالَتْ يدُ الغدرِ من أن يقفَ فيه الرئيسُ الشهيد بشير الجميّل ويُقسِمَ اليمينَ الدستورية.

ولا شك في أنَّ المجلسَ النيابي اليوم يفتقدُ لرجالات من وطني كانت لها صَولاتٌ وجَولات دفاعاً عن الحقّ والعدالة والسيادة.

المجلس يفتقد اليوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يفتقد باسل فليحان، جبران تويني، بيار الجميّل، وليد عيدو وأنطوان غانم.

ويفتقدُ هذا المجلس لأصوات بقية شهداء ثورة الأرز التي كانت تتردّد في الساحات القريبة من هنا.

هؤلاء حمّلونا مسؤولية كبيرة، ووديعة أكبر.

هذه الوديعة تُحَتِّمُ علينا الوفاء للدولة القوية التعددية، السيّدة، المستقلّة.

تَفرِضُ علينا رفضَ دولةِ المزرعة دولةِ الفوضى والأحادية الساحة.

دولة الرئيس،

نُناقشُ اليوم البيان الوزاري وبعضُ الوزراء أنفسهُم إعترضوا وتحفظوا على البند السادس منه.

هذا البند يشكّل وسيلةً لتشريع السلاح خارج اطار الدولة وبقاء هذا السلاح خارج الدولة الى ما لا نهاية .

هذا السلاح يتعارضُ مع مبدأ حصر قرارِ الحرب والسلم بالدولة اللبنانية يتعارض مع مبدأ حصر السلاح بالجيش اللبناني

هذا السلاح يضرب التوازنَ الداخلي والديمقراطية والعيشَ المشترك

ارتضى البعض هذا البند منعاً للفوضى. إنني أرفضُ هذه المعادلة برمتّها

توجُّهاتِ الدولة تحددُها الانتخابات وليس السلاح كما هو الحال اليوم.

كدولة وحكومة وشعب يجب أن نحترم ونسعى لتطبيق القرارات الدولية ونحن لا نوافق على التعمية في مقاربة القرارات الدولية.

لذلك كان يجب ذكر القرارات الدولية 1559 ، 1595، 1680 و1701.

ولبنان اليوم وغداً يجب أن يبقى متسلحاً بالقرارات الدولية.

ما يحصُلُ اليوم وما حصل من عرقلة تشكيل الحكومة وإقرارها للبيان الوزاري ليس توافقاً بل هو نتيجة وتَتِمّةً لما حصل في 7 أيار.

ما حصلَ ويحصُل كان ولا يزال فرضَ معادلة قوة السلاح على الحياة السياسية.

رفضُ البند السادس من البيان الوزاري ليس رفضاً لأي نوع من تشريع السلاح فحسب بل هو أيضاً رفضٌ للمعادلة السياسية الجديدة التي حوّلت السلاحَ الى أداة تضربُ التوازنات الداخلية والصيغة اللبنانية.

إذا كانت الهيمنةُ الأحادية للولايات المتحدة الأميركية تطيحُ بالتوازن والاستقرار في العالم فهيمنة السلاح الأُحادية في لبنان تطيحُ أيضا بالتوازن والاستقرار ولكن هذه المرة في الداخل اللبناني.

إذا كانت معادلة التنازل أو الفوضى تبرّرُ قبولَ البعض بالبند السادس ماذا ستفرضُ هذه المعادلةُ علينا قبولَه في المستقبل؟

إذا كان هذا هو المشروع، فَدَعونا نرفضُ هذه المعادلة من الآن منعاً للوصول إلى الاسوأ.

دولة الرئيس،

تمَّ شطب صفة "النديّة" من البيان الوزاري في العلاقات اللبنانية السورية تحت حجة أن العلاقة هي أخوية وتاريخية.

هل العلاقات الأخوية والتاريخية تقوم على الاستنابات؟!

هل هذه العلاقات تقوم على تجهيل مصير الأسرى في السجون السورية؟!

هل هذه العلاقات تقوم على تأخير ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا؟!

هل تقوم على حماية السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في لبنان؟!

هل تقوم على عدم ترسيم حدود مزارع شبعا لتسهيل استرجاعها من العدو الاسرائيلي؟!

استعمال كلمة "الندية" لا يعيب العلاقات أبدا بل إن كل العلاقات الأخوية بين شقيقن أو بلدين عندما تفتقد إلى "الندية" يعتريها الكثير من الشوائب.

دولة الرئيس,

في السبعينات لو نجح المخطط الذي كان مرسوماً للبنان لَكُنتُ أنا نديم الجميّل وغيري كتار ولدتُ في مخيم للاجئين في استراليا أو كندا.

ولكن لأن العديد من شباب لبنان وقفوا واستشهدوا. بقي لبنان.

خلينا نحترم بعضنا

مسلمين ومسيحيين وما حدا في يزايد عا حدا. بيّي استشهد وبيّك استشهد،

إختي استشهدت وخيَّك استشهد،

إبن عمي استشهد وإبن عمك استشهد،

إمي بكيت وإمك بكيت.

كلو هيدا فدى لبنان الوطن المطلوب منّا ما نعطي صك الملكية لحدا.

أحد أساتذة القانون في جامعة اليسوعية قال يوماً لطلابه خلال الحرب اللبنانية "ما تتعوّدوا على الغلط فبيبقى الأمل".

ونحنا مش رح نتعوَّد ولا رح نقبل بالغلط ورح يبقى الأمل.

 

البطريرك صفير يقود النضال من اجل السيادة وتكرار مواقفه من السلاح غير الشرعي نابع من خوفه على لبنان وعلى مسيحييه...

صونيا رزق - Kataeb.org Team

لا فائدة من البحث في استراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان ما لم تؤد هذه الاستراتيجية الى معالجة جذرية للأخطار المحدقة من المقربين ، لذا فالمهم ايجاد استراتيجية شرعية تدافع عن الوطن،لان البعض يريد إستراتيجية تدافع عن سلاحه، والاستراتيجية الدفاعية الحقيقية هى الاستراتيجية التي توصل الى السلام كما حصل مع اكثرية الدول العربية .

فالدولة اللبنانية لاتحتمل جيشين ، والجيش لا يحتمل سلاحين وقرارين، هذا في اختصار كلام يردده البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير منذ ايلول العام 2000 حين اطلق مجلس المطارنة الموارنة النداء الشهير الداعي الى تحرير لبنان،ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لا يزال البطريرك صفير يناضل من اجل السيادة ويقود ثورة تحرير لبنان بالطرق الديبلوماسية البعيدة عن التهّور وسط واقع تقسيمي على الارض، يقابله ولاء للوطن منقسم ايضاً بين فريقين ، والحد من ذلك الانقسام يكون بفك الارتباط بالخارج واحترام سلطة الدولة والتخلي عن السلاح غير الشرعي الذي يشدد البطريرك الماروني على ضرورة ضمه الى السلاح الشرعي ، معتبراً ان الجيش النظامي هو وحده الذي يحمي الوطن، وعلى المقاومة ان تنضم بسلاحها الى الجيش اللبناني وعندها يقاوم الجميع ضد من يتجرأ على أذية لبنان ، فالبطريرك ما زال ذلك المدافع عن الوطن والناقل لمواقف بكركي في حماية لبنان وقراره السياسي من أي تأثير خارجي يعمل حزب الله على زجّه فيه منذ ان ظهر هذا الحزب وفُرض في داخل المعادلة السياسية اللبنانية .

فبكركي التي استمرت تعمل من وحي النداء الشهير لخلاص لبنان من نظام الوصاية آنذاك ، يتذكّر تاريخها الجميع وكيف قامت القيامة يومها وقيل ان مضمون النداء الداعي لانسحاب الجيش السوري وتحرير القرار السياسي اللبناني، يتناقض مع موازين القوى المحلية ومع موازين القوى الاقليمية والتفاهمات التي كانت قائمة، الا ان البطريرك صفير ومن خلال بكركي نجح في قيادة الحركة الاستقلالية وخصوصاً في العام 2005، فإنطلقت حينها انتفاضة الاستقلال فكان ان تحقق المشروع الذي نادى به البطريرك صفير على مدى4 سنوات،وهو ما زال مستمراً ويردد كلامه علّ الصدى يسكن أذهان وعقول البعض الرافض لسماع الحقيقة مع انه يعرفها .

فحزب الله الذي استطاع ان يفرض على الحكومة بياناً وزارياً ، كما فرض عبر صوت حلفائه وخططه تشكيل حكومة كما يريد ، لكن هذا لا يعني انه سيتمكن من ان يمنع بكركي من قول الحقيقة وإستمرار خوضها معركة الدفاع عن لبنان واسترداد سيادته المنتهكة ، فالبطريرك نفسه السيادي طويل وترداد كلماته بأن الجيش النظامي هو وحده الذي يحمي الوطن، ليس فقط من اجل التكرار بل هو نابع من الخوف الحقيقي على لبنان وعلى المسيحيين فيه ...

ولا يغيب عن بال احد ما قاله بالامس رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن حزب الله اليوم هو الجيش اللبناني الحقيقي ويستبدل جيش لبنان بصفته القوة الملموسة التي تتسلح وتنتظم كجيش بكل معنى الكلمة، واعتبر ان الحكومة اللبنانية وحزب الله أصبحا مندمجين وسيتحملان المسؤولية عن اي مساس بإسرائيل.

كما بلغت التهديدات الإسرائيلية أوجها حين نعى نتنياهو قرار وقف الأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل، معلنًا أن القرار الدولي رقم 1701 الذي صدر بعد انتهاء حرب لبنان الثانية قد انهار تماماً .

لكن ما لا يتوقف عنده حزب الله هو ما له علاقة بالعامل الاقليمي عندما تدخل مصالح الدول وإمكان تحول السلاح إلى سلاح من دون رعاية سورية في حال اضطرت دمشق الى الرضوح لإرادة الاميركيين والمجتمع الدولي وإمكان تحول مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل من غير مباشرة إلى مباشرة، وانعكاس ذلك على المستوى المطلوب تقديمه من الجانب السوري ، وعندها سيكون حزب الله وحيداً وسيعرف انه كان اداة اقليمية لتنفيذ ما يُطلب منه فقط لا غير، وعندما ينتهي دوره من قلب مصالح تلك الدول لا بدّ انه سينتهي ...

 

ايطاليا تحاول الحد من هجرة المسيحيين عبر 3 مشاريع انمائية       

9النهار/ Dec. 2009   

بعد زيارة للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قبل مدة قصيرة، ادلى السفير الايطالي غبريال كيكيا بتصريح استرعى انتباه المتابعين. ومما قاله: "كان لا بد من الاستماع الى آراء غبطته ونظرته الى موضوع المسيحيين في لبنان وفي الشرق، لأن ايطاليا كما بقية الدول الاوروبية تعتبر نفسها معنية بهذا الموضوع وتقدم الدعم من اجل وقف هجرتهم (...) ان الآراء مع صاحب الغبطة كانت متطابقة حول ضرورة الحد من هجرة المسيحيين من لبنان لما يشكلون من شريحة اساسية في الموزاييك اللبناني للحفاظ على التوازن وتعزيزه". واشار الى ان ايطاليا "بدأت تقديم مشاريع انمائية من اجل تطوير الحياة الاقتصادية في لبنان، لحض اللبنانيين على البقاء في ارضهم".

هذا التصريح، الذي يعكس هواجس اطراف محليين ودوليين كثر حيال هجرة مسيحيي لبنان وتأثيرها على التوازن والتعايش في البلاد، دفع "النهار" الى الاستفسار عن طبيعة هذه المشاريع الممولة من ايطاليا، والهادفة الى تشجيع المسيحيين على العودة الى بلداتهم والبقاء فيها.

ويوضح السفير كيكيا ان "هذا الدعم ليس ايديولوجيا، بل يهدف الى الحفاظ على لبنان - الرسالة، لبنان العيش المشترك والتنوع والتعايش. فالحكومة الايطالية لها مشاريع في كل المناطق تعكس رؤية شاملة الى لبنان. فقد نفذت برامج عدة في جنوب لبنان والبقاع غداة حرب تموز، ولا تزال. كما انها موّلت تأهيل أدراج القبة الاثرية في طرابلس، لما تشكله هذه الادراج من صلة وصل بين السكان".

ويلفت الى ان "المسيحيين يشكلون مكونا مهما من المجتمع اللبناني، وغالبا ما تعرب الطوائف اللبنانية الاخرى عن حرصها على الوجود المسيحي. كما ان المسيحيين يعانون اكثر من غيرهم مشكلة الهجرة. فالدعم السياسي والمالي للبنان مهم، لكن المشاريع العملية والملموسة على الارض لها بدورها اهمية كبيرة".

ويذكر ثلاثة مشاريع اطلقتها الحكومة الايطالية، بينها اثنان موجهان في شكل اساسي الى انماء بلدات في قضاءي الشوف وعاليه، اللذين اصابهما التهجير على نحو كبير خلال الحرب الاهلية. وتستفيد 25 بلدة، غالبيتها مختلطة، من المشروعين. اما الثالث، فيهدف الى دعم "السياحة البيئية" في منطقة جبل موسى، في كسروان، وتستفيد منه 7 بلدات.

ويشدد كيكيا على ان "ايطاليا لا تستطيع وحدها تأمين عودة المهجرين، وبقاء الاهالي في بلداتهم. نحن ندرك ذلك، ونأمل في ان تشجع مبادراتنا دولا ومنظمات اخرى على تنفيذ مشاريع مماثلة".

البنية التحتية في الشوف

والمشاريع الثلاثة تأتي ضمن التزامات ايطاليا خلال مؤتمر "باريس 3". ويهدف المشروع الاول، وعنوانه "تحسين البنية التحتية البلدية في الشوف" الى المساهمة في الانماء الاقتصادي والاجتماعي لـ 12 بلدة في هذه المنطقة، تأثرت كثيرا بالحرب الاهلية، وهي: عماطور، عين قنيا، بعدران، باتر، بطمه، حارة جندل، جباع، خريبه، معاصر الشوف، المختارة، مرستي ونيحا، ويتضمن اجراءات متنوعة تلبي الحاجات التي اعتبرتها كل بلدية ذات اولوية، لرفع مستوى الخدمات الاساسية والاقتصادية والاجتماعية وتاليا مستوى العيش.

وإذ يرمي هذا المشروع الى تشجيع المهجرين على العودة الى بلداتهم، والبقاء فيها، من خلال تقديم نشاطات منتجة لهم، يطمح كذلك الى ان يكون نموذجا للتدخل المحلي، وذلك عبر اشراك البلدية والسكان في اتخاذ القرارات الهادفة الى تحسين بلداتهم، بالتعاون مع السلطات المركزية.

ونال المشروع الموافقة في تموز 2009، ومن المتوقع ان يبدأ التطبيق مطلع السنة المقبلة. وخصص له 962 الف اورو.

بلدات في جبل لبنان

ويرتكز المشروع الثاني على الانماء المحلي ايضاً. واذ يشير عنوانه الى الانماء في "بلدات جبل لبنان"، الا ان غالبية هذه البلدات الـ13 تقع في قضاءي الشوف وعاليه، باستثناء بلدة واحدة في قضاء جزين هي قيتولي. والبلدات الـ13 هي: بدادون، الكحالة، بمريم، رأس الحرف، سلفايا، قيتولي، شوف الودايا، شوف الحرف، الدامور، منصورية بحمدون، رمحالا، شرتون وكفرعميه، ويهدف الى تحسين البنية التحتية والخدمات في هذه البلدات وتطوير استراتيجية انماء محلي فيها، مما يشجع عودة سكانها. واطلق في نيسان 2009، وكلفته 1,2 مليون اورو.

السياحة البيئية في جبل موسى

اما المشروع الثالث، فيهدف الى دعم "السياحة البيئية" والحفاظ على التنوع البيولوجي في منطقة جبل موسى، في كسروان، وتحديدا في سبع بلدات: غباله، يحشوش، نهر الدهب، قهمز، عبره، شوّان، جورة الترمس. وينطلق من فرادة منطقة جبل موسى البيولوجية، وغناها النباتي (215 صنفاً من النبات بينها 20 نوعاً من الاشجار، علما ان بعض هذه الانواع تعرض للقطع في غالبية الغابات اللبنانية الاخرى) والحيواني (14 نوعاً من الحيوانات و79 صنفاً من الطيور بعضها يهدده الانقراض).

الا ان هذه المنطقة، التي دعت هيئات لبنانية عدة الى الحفاظ عليها، واعترفت منظمة الاونيسكو بغناها، مهددة بسبب نشاطات انسانية مثل الكسارات وقطع الاشجار والحرائق والصيد. وهي تفتقر الى نشاطات انمائية في قطاعي الزراعة والسياحة البيئية.

ويهدف المشروع الى حماية المنطقة من انشطة انسانية مضرة والحفاظ على قيمتها البيولوجية والثقافية والتاريخية، ووضع البنية التحتية الضرورية لدعم مشاريع في قطاع السياحة البيئية والزراعية. وتتضمن النشاطات تطوير استراتيجية للسياحة البيئية في المنطقة، وتقديم مساعدة مالية صغيرة للسكان، وتأهيل البنية التحتية المطلوبة لنشاطات السياحة البيئية، ومراقبة النشاطات غير المشروعة لحماية المنطقة، وانتاج لوازم اعلانية تعرّف عن السياحة البيئية في المنطقة.

واطلق المشروع في حزيران 2009 وكلفته 177 الف اورو، وتبلغ المساهمة الايطالية 100 الف أورو وتتحمل "جمعية حماية جبل موسى" 77 الفاً.  

 

الناصريون الأحرار يعلقون على مسرحية نيل الثقة للحكومة

العجوز يشن حملة على النواب المتذلفين والمنبطحين تجاه النظام السوري

عقد مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار إجتماعه الدوري برئاسة الدكتور زياد العجوز تم خلاله مناقشة الأوضاع والمواقف السياسية في البلاد والمنطقة . وقال العجوز بأن مسرحية نيل الثقة للحكومة في المجلس النيابي ستنجح بكثرة الممثلين الذين يتبدلون بمواقفهم وأدوارهم ويستخفون بعقول المواطنين معتقدين بأن اللبناني ذو ذاكرة ضعيفة لا يتذكر تلك المواقف تجاه النظام السوري التي تلت عملية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري . وتابع أنه لمن سخرية القدر أن نجد من حرض وعبء الجماهير اللبنانية ضد إجرام النظام السوري ووصفه إياه بأبشع أنواع الأوصاف نجده اليوم ينبطح ويتذلف تجاهه وكأن ما من أثرٍ لذلك التحريض وتلك التعبئة على النفوس وكنا قد آثرنا الصمت لفترة لنتابع تلك المواقف المستجدة لمن ظنوا أنفسهم قادة وهم نواب جاءوا بغفلة من الزمان نتيجة أمور وتودد مشبوه وإبتسامات عريضة  لا تفارق وجوهم الصفراء فإن رفع معلمهم يده تداعوا وراءه في كل إتجاه حتى أنهم يسبقونه اليوم بمراحل تجاه سوريا وكأنهم غلمان ذلك الزمان وذلك النظام الذي يعلم علم اليقين ويعرف كيف يتعامل مع هؤلاء الرعاع الذين يمارسون ويلعبون أدوارهم برعونة مكشوفة ويخالون أنفسهم بأنهم يستحقون من مواقعهم ومناصبهم الزائفة الزائلة الإستخفاف بالمواطن الحر فيتذكرون اليوم فقط أقوال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الإيجابية تجاه سوريا محاولة منهم للتودد والإبتذال وينسون ما نطقت بها ألسنتهم طوال خمس سنوات ولم يكتفوا بذلك حتى نسوا بأن دماء رفاقهم شهداء ثورة الأرز لم تجف بعد ونحن على أبواب الذكرى السنوية الرابعة لإستشهاد النائب جبران تويني وكأن نكران التضحيات أو الخوف ربما من المستقبل تجعل من هؤلاء ينسون دماء أقرب الأقربين اليهم لينالوا موقعا ما أو ليحافظوا على مكتسباتهم التي لا تحق لهم .وتابع العجوز ، نقول لهؤلاء بأننا لا نحتاج لنتذكر كلماتهم بأن سوريا هي الشقيقة الأقرب وأن لبنان لا يحكم من سوريا ولا ضدها ولكننا نتذكرهم حينما كانوا يصفقون كلما سمعوا جملة يا بيروت بدنا التار من لحود ومن بشار  ويا طاغية الشام أنت العبد المأمور ونحن أحرار .  نعم كل تلك الصيحات لم تخرج من رؤوس من حملوا العلم اللبناني تلبية لنداء ثورة الأرز في مهرجاناتها المليونية ولكن لماذا كل هذه السخافة والإستخفاف بالمواطن اللبناني الذي كاد لا يصدق وهو يسمع تعابير الترجي والإستجداء من النظام السوري إلا انتظارالمطالبة مجدداً بوحدة المسار والمصير وتذكر مقولة الرئيس الراحل حافظ الأسد بأن ما بين لبنان وسوريا لم نصنعه نحن بل هو من صنع الله . نعم لن نسامح أي كان ومن أي موقع كان ولأي فئة انتمى أن يمارس أضاليله وأكاذيبه على المواطن اللبناني ونحن الذين تحاملنا على الجراح طوال خمس سنوات وواليناهم بعد أن كشفنا زيف إدعاءات النظام السوري .وتساءل العجوز عن المعنى الحقيقي لطرح الإستنابات القضائية السورية ضد بعض الرموز الوطنية اللبنانية الموالية لقوى الرابع عشر من آذار ؟ وهل كان مديح هذا النائب وتودده للنظام السوري من باب الشكر والعرفان لعدم ورود إسمه ضمن تلك اللائحة ؟ رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني ووليد عيدو وبيار الجميل وإنطوان غانم ورفاقهم .وإن كانت الظروف تملي على رئيس الحكومة سعد الحريري بموقعه الجديد زيارة سوريا فهذا لا يستدعي أبداً أن يتذلف من حوله لهذا النظام الذي نعتبره مسؤولاً بشكل مباشر وغير مباشر عن حقبة سوداء في حق وطننا لبنان.وختاماً أعلن العجوز بأن حركة الناصريين الأحرار بصدد نشر ردٍ موسع على وثيقة حزب الله السياسية الإنقلابية ورؤيته لمستقبل لبنان .

المكتب الإعلامي/9-12-2009

 

زيارة بيلمار تؤكد توافر أدلة قوية حول المتورطين بجريمة اغتيال الحريري

المستقبل/حظيت زيارة المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بيلمار الى بيروت باهتمام رسمي ومتابعة قضائية وترقب شعبي، لما تحمله من دلالات ومعلومات، كشف عن جزء منها مصدر حكومي بارز لـ"المستقبل" بأن بلمار أكد ان التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يشهد تقدماً كبيراً ويتضمن أدلة قوية عن الجهة الفاعلة وبانتظار أجوبة كثيرة وكبيرة ستأتي في زمانها المناسب فإن المتابعين لتطورات مسار المحكمة الدولية، يقرأون في زيارة بلمار الاولى للبنان منذ تعيينه مدعياً عاماً لدى المحكمة الدولية مؤشرات بالغة الأهمية.. وفي اعتقادهم إن لقاءات هذا الرجل وبعض فريقه مع القيادات اللبنانية ليست لقاءات مجاملة، لان هناك ما طرأ على أجندة عمله استدعى حضوراً سريعاً الى لبنان ظاهره الاطلاع على مكتب المدعي العام ومقر المحكمة في لبنان، لكن في خفايا جعبته ثمة أمور كان لا بد من إطلاع بعض القيادات على بعض من جوانبها، وهي بالتأكيد تحمل الكثير من التطمينات الى اللبنانيين، وخصوصاً ذوي ضحايا الاغتيالات، بأن التحقيق يخطو خطوات ثابتة باتجاه تقديم الاتهام على مرتكبي الاغتيالات السياسية ومن يقف خلفهم.

وفي هذا السياق أكد المصدر الحكومي الذي كان بين من التقوا بيلمار لـ"المستقبل" أن الأخير نقل الى القيادات التي التقاها تطمينات قوية مفادها أن التحقيقات التي يجريها وفريق عمله يشهد تقدماً كبيراً ويشدد بلمار على أمرين أساسيين، الاول: أن الملف الموجود في عهدته يتضمن عناصر إثبات وأدلة قوية حول الأشخاص الذين اغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي الشهداء الذين سقطوا معه أو بعض الاغتيالات التي تلت زلزال الرابع عشر من شباط 2005، غير أن التحقيق ما زال بحاجة الى بعض الوقت ليتمكن من وضع هذه الأدلة والاثباتات والمعلومات في قرار اتهامي موثق يقدم الى هيئة المحكمة.

ثانياً: إن المحكمة الدولية والتحقيق الدولي ليسا عرضة لأي صفقة سياسية إقليمية كانت أو دولية، وان فريقي الادعاء والمحكمة يعملان وفق أعلى المعايير القضائية والقانونية التي لا تسمح بإثارة أي شكوك ولا تعطي أي ذريعة عن تسييس عملهما سواء في هذه المرحلة أم في مرحلة الاتهام والمحاكمة.

وينقل المصدر الحكومي عن بيلمار قوله "أريد أن يثق اللبنانيون بأن التحقيق يسير في الاتجاه الصحيح وايماني يزداد يوماً بعد يوم بأن من ارتكبوا هذه الجرائم سينالون عقابهم ولو لم أكن على يقين من ذلك لكنت استقلت من مهمتي، عندما كنت رئيساً للجنة التحقيق الدولية. ولما كنت قبلت تعييني مدعياً عاماً، أنا أدرك مدى المسؤولية الملقاة على عاتقنا، سنمضي بهذا التحدي، وأتمنى على الشعب اللبناني أن لا يفقد الرجاء بنا وبعملنا، صحيح أن انتظاره طال بعض الشيء، لكن المهم أن يحصل على عدالة قضائية مجردة عن كل الشوائب، وقادرة على إنهاء حقبة الاغتيالات والإفلات من العقاب".

في المقابل فإن بيروت لم تكن غائبة أو بعيدة عما يجري في كواليس لاهاي، إذ أن فرع المحكمة الدولية في لبنان يشهد تحركات مكثفة سواء للمحققين أو العاملين فيه.. وكشف مرجع قضائي لبناني لـ"المستقبل" أن جميع بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين وزير العدل ابراهيم نجار ومسجل المحكمة الدولية (السابق) روبن فنسنت في 17 حزيران الماضي جرى تنفيذها.

وإن إنجاز المذكرة لم يقتصر على الجانب اللوجستي فيها، إنما شمل توفير الحصانات الديبلوماسية لجميع العاملين في مقر المحكمة في بيروت.

وأكد المرجع القضائي أن فريقاً من هيئة حماية الشهود ومساعدة الضحايا زار بيروت مرات عدة والتقى عدداً من المسؤولين القضائيين والأمنيين وجرى التنسيق في ما يخص تنفيذ مهامه، وتوفير الحماية الكافية لهؤلاء الشهود عند مثولهم أمام المحكمة الدولية.

 

الخارجية تسلمت الاستنابات القضائية من سفارة دمشق في بيروت 

 صفير من بعبدا والأكثرية في البرلمان لجيش واحد لا جيشين

النهار/كاد الحدث الداخلي ان يكون امس في مجلس النواب، في اول ايام جلسة الثقة بالحكومة، لكنه تراجع امام حدثين خارج ساحة النجمة: الموقف المتجدد للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ومن قصر بعبدا من سلاح "حزب الله"، ومضي دمشق في الاستنابات القضائية من طريق وزارة الخارجية اللبنانية.

صفير

وقال البطريرك صفير بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لدعوته الى حضور قداس الميلاد في بكركي "ان هناك جيشاً نظامياً وجيشاً غير نظامي، ويجب ان يأتلف الجيشان. فما من بلد آخر فيه جيشان، جيش للدولة وجيش لغير الدولة".

وهو أكمل لاحقاً هذا الموقف في بكركي لدى استقباله وفداً من رابطة خريجي كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية، اذ جدد رفضه وجود جيشين في البلد "جيش وطني وجيش مقاوم"، معتبراً "ان الجيش النظامي هو وحده الذي يحمي الوطن وعلى المقاومة ان تنضم بسلاحها الى الجيش اللبناني فعندها يقاوم الجميع العدو".

واوضح زوار قصر بعبدا لـ"النهار" ان زيارة البطريرك صفير للرئيس سليمان "لم تكن مفاجئة، بل كان متفقاً عليها منذ بضعة ايام على هامش العشاء السنوي للمجلس الماروني، اي قبل اعلان زيارة رئيس الجمهورية لواشنطن، مما ينفي ان تكون لهذه الزيارة اي صلة بمحادثات الرئيس سليمان والبطريرك صفير امس". واضافوا ان "هذه المحادثات كانت جولة افق عامة ولم تطرح فيها ملفات محددة".

الاستنابات

على صعيد آخر، علمت "النهار" ان الاستنابات القضائية السورية التي صدرت في حق عدد من السياسيين والمسؤولين القضائيين والامنيين والصحافيين، بعدما افيد انها "عولجت على ارفع المستويات من طريق سحبها"، اخذت طريقها امس الى وزارة الخارجية عن طريق السفارة السورية في بيروت التي تولت رسمياً تسليمها. واعتبرت اوساط مواكبة ان هذا التطور يفيد ان السلطات السورية متفقة قضائياً وسياسياً على هذه الخطوة بعدما جرى حديث سابقاً عن تمايز بين المستويين.

نصري خوري

ونفى الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني – السوري نصري خوري، في اتصال مع "النهار" ان تكون الاستنابات القضائية قد مرّت عبر المجلس الاعلى. وفهم  انه بحسب العرف المعمول به، من المفترض ان تمر اما من طريق الخارجية واما من طريق المجلس الاعلى وهي لم تأت من طريقه.

واكدت مصادر لبنانية قريبة من دمشق لـ"النهار" ان القيادة السورية "فوجئت بموضوع الاستنابات وهي ابدت انزعاجها منها ومن توقيتها غير الملائم سياسياً". واشارت الى "ان الموضوع قضائي بحت"، مرجحة ان يكون "وصل من القضاء السوري الى القضاء اللبناني مباشرة". واعتبرت "ان هذه الاستنابات لا تزال غير ذات مفعول وهي لن تؤثر على الزيارة التي يجري التحضير لها لرئيس الوزراء سعد الحريري للعاصمة السورية والمتوقع حصولها قريبا".

وافادت "ان اجواء التحضير للزيارة ايجابية جدا وهذا ما سينعكس في النتائج المتوقعة لهذه الزيارة والتي ستكون مفاجئة جدا" على حد تعبيرها.

"حزب الله"

وبثت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لـ"حزب الله" مساء امس ان دمشق بدت "مصرة على فك المسار القضائي عن السياسي في المسألة اللبنانية، اذ اكملت الاستنابات القضائية التي سطرت في حق شخصيات سياسية في دعوى اللواء الركن جميل السيد طريقها". ونقلت عن مصادر ديبلوماسية "ان السفارة السورية في بيروت سلمت اليوم (امس)، الخارجية اللبنانية الاستنابات ليبنى على الشيء مقتضاه".

مجلس النواب

وفي أول ايام جلسة الثقة، اعطى الرئيس الحريري قبل تلاوة البيان الوزاري اشارة من خارج النص "ان هذه الحكومة حكومة ائتلاف وطني ومن الطبيعي ان تحصل على ثقة كل الكتل. ولكن صحيح ايضا ان هذه الحكومة لم تتشكل كي يتم بعدها اغلاق الحياة الديموقراطية وقطع الطريق على كل نقاش موضوعي لبيانها الوزاري". وتحت هذه العناوين، استرعى الانتباه ان نواب الاكثرية الذين كانوا امس اكثرية من تكلم، دخلوا على خط انتقاد البند السادس في البيان الذي يتحدث عن "حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته". فقال الرئيس نجيب ميقاتي "ان سلاح المقاومة جزء من واقع المنطقة"، لكنه دعا الى "تعزيز الثقة ومرجعية الدولة والاهم تجنب الانزلاق مجددا في اي صراعات داخلية".

ورأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان هذا البند "هو بمثابة اشارة ممنوع المرور لمشروع الدولة"، فيما قال النائب تمام سلام انه كان يفضل "تحديد الاليات للافادة من قدرات المقاومة". ولاحظ النائب روبير غانم ان "الدولة مفهوم الكل للكل ولا يقبل بالتنازلات ولا يحتمل التجزئة". ورفع النائب عمار حوري "الصوت عاليا ومجددا مطالباً بجعل بيروت مدينة منزوعة السلاح الا السلاح الشرعي". وسأل النائب ايلي ماروني: "الا يتناقض بند المقاومة مع القرارات الدولية؟ ألم نتعظ من احداث 7 ايار عندما حمل السلاح في الداخل، ام سنبقى نهلل عند دخول القوى الشرعية احدى المناطق؟".

في المقابل، شدد النائب في كتلة "الوفاء المقاومة" نوار الساحلي على "ان المقاومة هي رد فعل وطني وبالتالي لولا الاحتلال لما وجدت مقاومة".

وقال زميله النائب اميل رحمة انه "في موضوع المقاومة يكفي لبنان هذا الوطن الصغير بمساحته والكبير بقدره فخرا انه استطاع ان يهزم اسرائيل". وقال النائب مروان فارس من كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي "ان حفظ المقاومة والالتفاف حولها ونشر ثقافتها وحماية سلاحها هي عامل قوة للبنان".

الطائفية السياسية

وحضر موضوع الغاء الطائفية السياسية في مداخلة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الذي كان اول المتكلمين في جلسة الثقة، فسأل: "اين المؤسسات المختلطة؟ اعرف انطلاقا من تجربتي ان هناك اشياء كثيرة يجب ان تعالج". وذكر بتجربة العلمنة وسقوطها في تركيا.

ومداخلة عون استدعت من رئيس مجلس النواب نبيه بري تدخلا، فقال: "اعتقد اننا متفقان. ما طالبت به ليس الغاء الطائفية السياسية بل تأليف الهيئة الوطنية المنصوص عليها في الدستور (...) ولنا حديث بعد ذلك عن هذا الموضوع وسيكون علنياً". ورفع بري الجلسة الى العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم.

  

  ورقة عمل مشتركة بين "التيار" والاشتراكي؟

النهار/في اطار الاجتماعات التنسيقية التي بدأت بين الحزب التقدمي الاشتراكي و"التيار الوطني الحر"، تنفيذاً للاتفاق الذي عقد بين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط،  باشرت لجنة التنسيق اجتماعاتها وعقــدت لقــاءً صبــاح امــس في مركز التقدمي في بيروت شارك فيه امين السر العام في الحزب المقدم شريف فياض وعضوا اللجنة عن "التيار" ناصيف القزي، وعن التقدمي ناصر زيدان، الى مســؤول لجــنة الشباب والــطــلاب فــي التيار ماريو شمعون، ومنسق جهاز المناطق وليد ابي نادر، والامين العــام لمنظمة الشــباب التقــدمــي ريان الاشــقــر. وعرض المجتمعون عناوين النقاش الجاري بين الطرفين حول الملفات التي هي مدار البحث، واتفقوا على تحضير ورقة عمل مشتركة للاسبوع المقبل.

 

في كلام نتنياهو مستويان "ديماغوجي" تهويلي و"نظري" يرى تدمير "الدولة ـ الغطاء"

القرار 1701 مرجعية "رادعة".. شرط إسنادها

المستقبل - الاربعاء 9 كانون الأول 2009 - وسام سعادة

لا تسمح تركيبة حكومة بنيامين نتنياهو بقياس الأفعال المحتملة على الأقول الصادرة، نظراً للمنسوب العالي من الديماغوجية الذي يسم جميع أعضائها، ورئيسها ووزير خارجيتها في المقام الأوّل. مع ذلك، ينبغي الاحتراز من أن يكون منسوب الديماغوجية العالي هذا سيفاً ذا حدّين، بحيث إنّه إن كان يسمح من جهة أولى بعدم أخذ كل تصعيد كلاميّ على أنّه تصعيد فعليّ بنفس الوزن والدرجة، فإنّه ينبغي التعامل مع كلّ تصعيد كلاميّ حيال لبنان ككل أو حيال قسم منه على أنّه "فخ" يفترض باللبنانيين ككل عدم الوقوع فيه.

الفخّ الإسرائيلي يكمن في إختزال "الثنائية" الإشكالية الموجودة في لبنان "بين سلاحين" إلى أحادية "سلاح موجِّه" (بكسر الياء) و"سلاح موجَّه" بفتح الياء، في أكبر مصادرة من نوعها على نضال الإستقلاليين والسياديين اللبنانيين لأجل إيجاد حلّ لهذه الثنائية على أساس مرجعيّة الدولة، ومرجعية حكومتها بالدرجة الأولى في ما يتعلّق بقرار الحرب والسلم، وفي ضرورة أن يكون الوضع الطبيعيّ لأي دولة هو وضع إحتكار منظومتها العسكرية الشرعية لكل عنف شرعيّ.

الإسرائيليون يستهدفون عملياً أساس منطق الحركة الإستقلالية. هذه الحركة ترى حل الإشكال "بين السلاحين" على أساس مركزية سلاح الشرعية، في حين أن الإسرائيليين يشيّعون بأنّه ليس هناك "سلاحان" بالأصل، وإنّما هناك "سلاح" وغطاء له، ويصل بهم هذا المنطق إلى الكلام عن ضرورة "رفع الغطاء" أو بمعنى آخر، وبدل أن يكون الإستهداف موجّهاً لـ"البنية التحتية" العمرانية والإقتصادية، أو أن يكون الإستهداف موجّهاً لـ"الدورة الحياتية" للبيئة الطائفية والمناطقية التي يتحصّن فيها "حزب الله"، يصير الإستهداف قائماً بوجه كل ما تعتبره اسرائيل "غطاء"، وفقاً لمنطق نتنياهو هذا، أي بوجه الدولة اللبنانية كـ"غطاء"، والحكومة اللبنانية كـ"غطاء"، والجيش اللبناني كـ"غطاء"، بل، وبشكل استراتيجي الأفرقاء السياسيين الذين لا يرون وجهة "حزب الله" لكنهم يؤثرون المعالجة بالسياسة، وبالديموقراطية، لأنّهم مقتنعون بذلك أولاً، ولأن لا قدرة لهم على غير ذلك ثانياً، ولأنّهم يدركون أن حلّ مسألة مستعصية يستغرق جيلاً كاملاً ثالثاً.

ما هو ديماغوجيّ في كلام نتنياهو ذاك الحديث عن نهاية القرار 1701. ما هو غير ديماغوجي في هذا الكلام هو أنّه فخّ ينصب للطرف الآخر كي يعتبر القرار 1701 منتهياً بدوره. ما هو ديماغوجي في كلام نتنياهو هو الكلام عن هيمنة حزب الله المحسومة على لبنان. ما هو غير ديماغوجي، أي يمثل تهديداً فعلياً، هو "نظرية الغطاء" التي ترى في كل البنى والمؤسسات والقوى التي تحول دون قيام هذه الهيمنة غطاء.

لأجل ذلك فإن السؤال العمليّ يطرح نفسه على اللبنانيين: في مواجهة نظرية "الغطاء" الإسرائيلي هذه لا سلاح لهم أفضل من القرار 1701 بوصفه "الدرع"، وبوصف التأكيد عليه، بجميع بنوده، وبروحيته، عنصر حماية أساسية لحياة وأرزاق اللبنانيين، وعنصر تمهيد مركزيّ للخطوات الأولى في مسيرة جيل كامل لحل المسألة المستعصية، مسألة ثنائية "الدولة والمقاومة"، وثنائية "السلاحين"، وثنائية "الوطنيّ والإقليميّ"، وكل ما يتعلّق بذلك.

 

سيد بكركي يقول "لا للسلاح".. ويمشي

المستقبل - الاربعاء 9 كانون الأول 2009 - ايمن شروف

أعاد البطريرك الماروني نصر الله صفير تأكيد ما دأب على ترداده دوماً. في السابق كان يقول أنه "لا يمكن تعايش الديموقراطية والسلاح"، عاد اليوم ليتحدث عن الموضوع نفسه ولكن بأسلوب مختلف، وقاربه بطريقة أقل ما يقال فيها أنها "معبّرة"، فهو من جهة أعلن "رفضه" وجود جيش وطني و"جيش مقاومة" في الوطن خارج الشرعية، لم يخف عليه التذكير بأن "جيش المقاومة" هذا، "يدير سلاحه يوماً إلى العدو ويوما إلى الداخل".

واللافت هذه المرّة أيضاً، أن كلام رأس الكنيسة المارونية يأتي في توقيت له دلالات عدة، إذ إنه جاء قبيل زيارته رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا، بالتزامن مع انعقاد جلسات الثقة في مجلس النواب التي من المنتظر أن يكون بند المقاومة الوارد في البيان الوزاري حاضرا وبقوّة في كلمات ومداخلات نواب في الأكثرية، الذين سيشددون على تحفّظهم على هذا البند انطلاقاً من قناعة تتفق مع توجه بكركي، مفادها أنه "لا يمكن تشريع السلاح وإعطاءه كيانا مستقلا من خارج سلطة الدولة".

وإذا كان كلام الكنيسة المارونية ليس بجديد، فهي تؤمن بـ"استحالة المزاوجة بين السلاح والديموقراطية"، وأن "لا قيامة للدولة في حال بقيت الأمور على ما هي "، فإن ما تقوله بكركي "لا يمكن أن يكون مرتبطاً بظرف سياسي معيّن" بحسب ما تقول أوساط الصرح البطريركي، التي تؤكد في الوقت نفسه أن "المواقف بشأن السلاح ثابتة كما هي ونحن لسنا معنيين بالسياسة، لأن بكركي تنطلق بمواقفها من حرصها على أمن هذا البلد واستقراره، وهي لا تخضع (أي المواقف) للظروف السياسية الحاصلة اليوم والتي يمكن أن تحصل في المقبل من الأيام".

وقالت الأوساط: "قد يثير كلام البطريرك الكثير من ردود الفعل، إلا أن المهم بالنسبة إلينا أن نوصل الرسالة إلى من يهمه الأمر، بأننا كنّا وما زلنا نرفض رفضاً مطلقاً منطق التناغم بين سلاح خارج عن إرادة الدولة والسلاح الشرعي"، مشيرة إلى أن كلام صفير "كان واضحاً، عندما تحدث عن جيش مقاومة يدير سلاحه يوماً إلى العدو ويوماً إلى الداخل، وهذا دليل واضح على ما يخشى منه البطريرك، أي السلاح، وما يخشى عليه، أي الداخل".

ويذهب منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد في تعليقه على كلام البطريرك الماروني أبعد من ذلك، فهو لم يكتف فقط بالحديث عن توقيت الحديث عن السلاح مع انعقاد جلسات المجلس النيابي والزيارة إلى بعبدا، بل أشار أيضاً إلى أنه يأتي بعد زيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون إلى بكركي، والتي كان من أهدافها "الترويج لوثيقة حزب الله ولسلاحه"، ولكن هذا الأمر لم ينجح ولن ينجح بحسب ما يقول سعيد، والدليل على ذلك كلام "غبطة البطريرك اليوم (أمس)".

ويرى سعيد أن ما ورد على لسان صفير "هو استكمال للكلام الذي صدر عنه بعد الانتخابات النيابية والذي يؤكد فيه أنه لا يمكن المزاوجة بين السلاح والديموقراطية، وهو موقف ليس بجديد ولا تطلقه الكنيسة من دون جدوى، إذ إنه استمرار لنداء المطارنة الموارنة في أيلول من العام 2000".

ولا يفوت سعيد تأكيد "حرص الكنيسة على سيادة واستقلال لبنان والعيش المشترك فيه"، ويشير إلى أن إطلاق صفير لهذا الموقف قبيل زيارته بعبدا "له تأثير كبير على طاولة الحوار التي يرعاها سليمان، وهو بمثابة رسالة للأخير بأن بند السلاح هو الوحيد الذي يجب أن يكون حاضراً على هذه الطاولة".

وعن أهمية موقف صفير في ما يتعلق بتزامنها مع جلسات الثقة، يقول منسق الأمانة العامة: "لقد أتى هذا الموقف مع افتتاح جلسات مناقشة البيان الوزاري، وهو بمثابة غطاء معنوي لنواب 14 آذار الذين سيتحدثون عن البند المتعلق بسلاح المقاومة ويسجلون تحفظاتهم من باب التأكيد على رفض إعطاء حزب الله هيكلية خارج إطار الدولة".

 

اجتماع للمجلس المذهبي الدرزي بمشاركة النائب جنبلاط ووزراء الطائفة: سلوك طريق إلغاء الطائفية السياسية خطوة في الاتجاه الصحيح تبدأ بتشكيل

الهيئة الوطنية ثم مجلس الشيوخ وتطبيق اللامركزية لتتحقق عند نضوج الظروف

للنهوض بالوطن ومؤسساته عبر خطة وطنية واضحة الأهداف والأبعاد قابلة للتطبي

وطنية - عقد المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بهيئته العامة اجتماعا له في دار الطائفة الدرزية في فردان عصر اليوم برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، ومشاركة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، والوزراء: اكرم شهيب، غازي العريضي، وائل ابو فاعور، والاعضاء. وجرت مناقشة القضايا والمواضيع على جدول الاعمال.

واثر الاجتماع الدوري لمجلس ادارة المجلس برئاسة الشيخ حسن، صدر بيان تلاه رئيس لجنة الاوقاف القاضي عباس الحلبي وجاء فيه:

"اولا- هنأ المجلس اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا والأمتين العربية والإسلامية بالأضحى المبارك ويأمل أن تعود هذه المناسبة الكريمة على الجميع بالخير والبركات، وعلى ربوع لبنان والعالم العربي والإسلامي بالسلام والاستقرار. كما توجه بالشكر إلى جميع الذين تكرموا بحضورهم إلى دار طائفة الموحدين الدروز للمعايدة وإلى جميع الذين قدموا التهاني بهذه المناسبة المباركة الجامعة كما يهنئ المجلس اللبنانيين جميعهم بعيد الاستقلال متمنيا أن يعود على الوطن بالاستقرار والازدهار.

ثانيا: رأى المجلس في تأليف الحكومة، ولو بعد استغراقه أشهر عدة، خطوة إيجابية تُعيد إحياء ثقة اللبنانيين بنظام حكمهم، خلافا لمقولة أن لبنان غير قابل للحكم وأن أبناءه قاصرون عن العيش معا وعن إدارة شؤونهم بذاتهم، بما يُحافظ على النظام الديموقراطي البرلماني الذي تقوم عليه البلاد والذي ضَمَن لغاية تاريخه، عيشَ الجماعات والعائلات التي يتشكل منها النسيج الوطني في نظام سياسي قابل للحكم مرتكز على الوحدة الوطنية.

كما اعتبر أن تشكيل الحكومة هو بمثابة فرصة للمؤتمنين على السلطة لإثبات جدارتهم بالخدمة العامة بعيدا عن مصالح فئوية وشخصية كانت لتتقدم على مصالح مجموع المواطنين. والمجلس إذ يهنئ الحكومة مسبقا الثقة الجامعة التي ستنالها من المجلس النيابي وبذلك يتطلع المواطنون إلى تلبية حاجاتهم المعلقة ومتطلبات عيشهم المؤجلة، برجاء عدم الوقوع مجددا في متاهات ومناكفات السياسة اللبنانية البعيدة عن مفهوم إدارة الشأن العام وتحقيق الخير العميم للوطن.

ويشدد المجلس، كذلك، على ضرورة النهوض بالوطن وبمؤسساته عبر وضع خطة وطنية واضحة الأهداف والأبعاد قابلة للتطبيق ويكون للانماء والاقتصاد فيها حصة أساسية تعيد للشعب حياته الكريمة الآمنة وللوطن العزة والمناعة.

ثالثا: يثني المجلس على أجواء المصارحة والمصالحة بين القيادات اللبنانية، آملا أن تنعكس إيجابا على تطوير الحياة السياسية في البلاد ورفع مستوى التخاطب السياسي وتفعيل المشاركة السياسية بتمثيل الجميع وتلبية حاجات المواطنين الذين لم يبخلوا في تقديم التضحيات سواء لنهضة الوطن أو لتحرير أرضه أو لقضاياه المختلفة، وحتى لقياداتهم. ولا بد للمجلس في هذا الخصوص من أن يحيي جهود فخامة رئيس الجمهورية لرعايته المصالحات ولدعوته إلى عقد طاولة الحوار لاستكمال البحث في موضوع الإستراتيجية الدفاعية، سائلا المولى عز وجل أن يشد أزره وأزر جميع المخلصين للوطن. رابعا: يلفت المجلس إلى أن الأزمة السياسية الأخيرة أبرزت، على نحو غير قابل للنقاش، الحاجة إلى ضرورة استكمال تطبيق البنود غير المطبقة من الدستور وتصحيح ما أصاب البنود المطبقة منه من خلل، بحيث يستكمل البنيان الدستوري، ولهذا يرى المجلس في سلوك طريق إلغاء الطائفية السياسية خطوة في الاتجاه الصحيح تبدأ بتشكيل الهيئة الوطنية المنصوص عنها في الدستور، ثم بإنشاء مجلس الشيوخ وتحقيق اللامركزية الإدارية وسوى ذلك من البنود التي لم تُطبق حتى الآن، مؤكدا أن إلغاء الطائفية السياسية ليس قرارا إداريا بل عملا توافقيا يحتاج إلى مسار طويل من التفاهم والوعي، بما في ذلك تبديل النفوس والذهنيات، بحيث يتحقق الإلغاء عند نضوج الظروف السياسية والاجتماعية والتربوية والثقافية".

 

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 9 كانون الاول 2009

النهار

قال الوزير بطرس حرب ان ثمة معلومات عن المخطوف جوزف صادر في وزارتي الدفاع والداخلية، والتكتم لدى أجهزة الوزارتين مرده الى تأمين سلامة صادر.

سأل وزير سابق عن الهدف من حملة انفلونزا الخنازير قبل اسبوعين، ملمحاً الى الشركة التي ستستورد اللقاحات مطلع السنة الجديدة.

استدعي إعلاميون جنوبيون امس الى التحقيق بعدما اوردت قناة تلفزيونية يعملون فيها ان دورية فرنسية تعرضت لاعتداء ولم تكن الحجارة التي سقطت عليها من طريق الخطأ.

السفير

يدور جدل صامت داخل "الكتائب" حول استمرار الوزير سليم الصايغ في موقعه كنائب لرئيس الحزب بعد تعيينه وزيراً بعدما سجل الأخير تمسكه بالمنصب الحزبي مع العلم أن النظام الداخلي لم يلحظ هذه الإشكالية.

أتت خطوة مرجع حكومي في مجال معالجة أزمة خدماتية ملحة لتفسر كنوع من الضغط على وزير سيادي على خلفية إشكال رافق أزمة داخل إحدى المؤسسات حيث طلب المرجع من مسؤول في جهاز رسمي عدم الالتزام بما طلبه منه مرجع آخر لناحية الاعتذار من الوزير المختص.

يردد مستشار عسكري تابع لسفارة دولة كبرى أمام زواره أن الحرص على الإلمام بكامل المعلومات المتصلة بملف التفجيرات التي حصلت قبل مدة في الجنوب لا يزال في رأس أولوياته.

المستقبل

أجمعت تقارير ديبلوماسية على أن الموقف الإسرائيلي من الانسحاب من القسم الشمالي لبلدة الغجر سيعرف في كانون الثاني المقبل.

عُلم أن المبادرة الأميركية للسلام وآخر تطوراتها ستكون بندا رئيسيا على جدول أعمال القمة اللبنانية ـ الأميركية التي ستعقد في الايام القريبة.

وضعت أوساط ديبلوماسية تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخير حول الجيش اللبناني و"حزب الله" في إطار سياسة التهويل التي تتبعها إسرائيل، والايحاء بتعدد خياراتها حيال لبنان.

اللواء

يتجه حزب بارز إلى <كظم خنقه> من مواقف نيابية في ما يتعلق بالبند الذي جرى التفاهم عليه في البيان الوزاري، ويذهب الى عدم الردّ!·

تبرز وراء الكواليس إشكالات تمثيل أكثر من طائفة في مؤتمر الحوار الوطني·

يتجه ضابطان متقاعدان إلى الانخراط بالعمل السياسي، من بابه التنظيمي، الحزبي وغير الحزبي·

الشرق

نائب حزبي بدا غير مقتنع بالتعليمات التي وجهت اليه ودعته الى "انتقاد الحكومة على الناعم؟!".

وزير قال في مناسبة اجتماعية انه اضطر لتولي الحقيبة التي يتولاها كي لا ينتقل الى صفوف المعارضة!

أوساط حكومية اكدت تراجع الاهتمام بإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها في ظل اصرار شخصيات بارزة على عدم ارجائها مهما كلفت الظروف!

صدى البلد

تتوقع اوساط في جبيل ان "تشهد الانتخابات البلدية معركة بين الاحزاب السياسية في ظل بروز اسماء عدة ذات انتماءات مختلفة من بينها وزير سابق تطرح علامات استفهام حول انتمائه الفعلي".

لوحظ ان مسؤولي حزب الله لم يعلقوا على المواقف التي صدرت بشأن الوثيقة السياسية التي اصدرها الحزب وبدا كأنه يريد ان يجمع بين الاعلان عنها مع سحبها من التداول الاعلامي والسياسي.

لاحظ مراقبون ان رفع دعوى امام القضاء السوري من قبل احد الضباط السابقين يشير الى ان قدرة التحكم بالقضاء اللبناني وبأحكامه كما كانت الحال في زمن الوصاية قد تراجعت بشكل كبير.

 

مقاربة البيان الوزاري لقضية المعتقلين في سوريا تكرّس الملف وطنياً خالصاً وتفتح إمكانات الحل

٩ كانون الاول ٢٠٠٩

بيار عطاالله

تلبي مقاربة البيان الوزاري لملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية مطالب اساسية لدى لجان اهالي المعتقلين كما مؤسسات حقوق الانسان المحلية والعالمية، وتكرس الرغبة في العمل على التعامل مع ملف المفقودين في الحرب اللبنانية بما ينقي الذاكرة "تعزيزاً للمصالحة واحتراماً لحق ذويهم في المعرفة"، وانتهاء بالنظر في انشاء هيئة وطنية تعنى بقضية ضحايا الاختفاء القسري من كل جوانبها، ليخلص البيان الى تعهد الحكومة العمل على الانضمام الى معاهدة حماية الاشخاص من الاختفاء القسري التي اقرتها الامم المتحدة.

وما ورد في البيان يكتسب أهمية مضاعفة لا بل مميزة، فهو يكرس ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية قضية وطنية بإمتياز تعني كل اللبنانيين بكل تشكيلاتهم الممثلة في حكومة الائتلاف الوطني، وذلك بعد أعوام طويلة حرّم فيها الكلام في هذا الملف او عنه وفيه او اي اشارة اليه، سواء في مجلس النواب او المؤسسات الحكومية وغيرها. ويتذكر اللبنانيون جيداً كيف تسمّر النواب في القاعة العامة للمجلس وخيّم الطير على رؤوسهم وهم يستمعون الى النائب الراحل الدكتور البر مخيبر يطالب السلطات اللبنانية والسورية بالعمل على حل قضية المعتقلين في سوريا، مسجلاً بذلك انه كان اول من تجرأ على طرح هذا الملف تحت قبة البرلمان. ويسجل للبيان الوزاري الحالي انه لم يتخلف عن اللحاق بركب البيانات الوزارية السابقة لحكومات الرئيس فؤاد السنيورة التي، لم تنصرف الى التعامل مع ملف المعتقلين بجدية وعمق كبيرين بما يتيح حل هذا الملف، لأسباب عدة محلية وخارجية وفي مقدمها الرفض السوري الرسمي للتعاون في هذه المسألة بذريعة النفي المتواصل والتقليدي لوجود اي معتقل لبناني في سوريا.

ويأخذ ناشطو حقوق الانسان على حكومات الرئيس السنيورة انها ترددت كثيراً في رفع الملف الى الامم المتحدة، او ربما الى محكمة الجنايات الخاصة او الهيئات الدولية المعنية بحالات الاختفاء القسرية المشابهة لملف المعتقلين، في حين يرى البعض ان جهد الحكومات المتعاقبة منذ آذار 2005 انصب على ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للنظر في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل الجرائم التي تلت، في حين يذهب آخرون الى ان ثمة ملفات ساخنة جرى طمسها والتعامل معها بلامبالاة لاعتبارات سياسية ومنعاً لتأجيج التوتر الذي كان قائماً في العلاقات السورية – اللبنانية.

غير أن كل هذه المقاربات لا تنفي حجم الفارق الكبير في التعامل مع ملف المعتقلين بين حكومات ما قبل 2005 وما بعدها. فثمة لجنة لبنانية – سورية قضائية مشتركة تعمل على هذا الملف وهناك الكثير من الامور التي تم التعامل معها بموضوعية، وخصوصاً لجهة التحقيق الشامل الذي قامت به الاجهزة الامنية والعدلية اللبنانية في الادعاءات السورية عن لائحة مفقودين سوريين في لبنان، حيث تذكر اوساط قريبة من الجانب اللبناني في اللجنة المشتركة ان هذا الملف قد اقفل تماماً بعد تقديم ايضاحات الى الجانب السوري تضمنت تقارير شاملة ومتكاملة ووثائق تشرح ظروف الغالبية الساحقة من حالات اختفاء سوريين في لبنان.

والنقطة الثانية المهمة في بند البيان الخاص بالمعتقلين الاشارة الى "كشف مصير المفقودين واستعادة جثامين المتوفين"، وهذه الملاحظة تستجيب على نحو رئيسي لمطالب قسم من الاهالي ومؤسسات حقوق الانسان الذين يعتبرون ان وفاة المعتقل سواء أكانت طبيعية أم لا، ينبغي ألا تكون مدخلاً الى نفي وجوده أساسا بل يقتضي التعامل مع هذه الحالة بكل موضوعية وتسليم الجثث الى الاهالي. تماماً كما جرى في ملف مقبرة وزارة الدفاع التي اسقطت الكثير من الاسماء عن لائحة المعتقلين بعدما تبين استشهادهم في لبنان خلال المعارك او بعدها كما جرى مع عدد من الشهداء. ومن الواضح ان مطلب "استعادة جثامين المتوفين" يحمل معه محاذير قد تخشاها السلطات السورية التي قد ترى في هذا الامر مدخلاً الى مطالبة قضائية وقانونية لاحقة للبحث في اسباب الوفاة وما اذا كانت طبيعية ام تحت التعذيب ونتيجة سوء المعاملة اضافة الى تأكيد وجود معتقلين جرى نفي وجودهم تكراراً ومرات عدة، علما ان الاحداث السابقة في هذا الملف لا تبشر بالخير بدءاً من قضية عادل عجوري الذي قضى في السجون السورية وانتهاءً بقضية عامر عاد ساطي الذي اعيدت جثته الى بلدته كامد اللوز في البقاع الغربي في تشرين الثاني الماضي وجرى لفلفة القضية.

لكن أهم ما في البيان الوزاري هو الفصل المحكم بين ملفي المعتقلين في سوريا وقضية المفقودين او المخفيين قسراً خلال الحرب اللبنانية، بعد الخلط المتعمد الذي اعتراها لاهداف سياسية ضيقة. واستعمل نص البيان مدخلاً الى هذا الموضوع الاشارة الى العمل على انضمام لبنان الى معاهدة حماية الاشخاص من الاختفاء القسري التي أقرتها الامم المتحدة. ويستجيب البيان بذلك ايضاً لمطالب لجان الاهل ومؤسسات حقوق الانسان في اطار مقتضيات الوفاق الداخلي وعدم اثارة الحزازات والنعرات، اضافة الى احترام "حق ذويهم في المعرفة"، على ما ورد في النص.

يبقى ان الكلام على السعي الى اعتماد "الوسائل السياسية والقانونية، بما فيها وضع اتفاق لبناني - سوري في هذا الشأن" يمثل خطوة متقدمة اخرى تستظل خطاب القسم الرئاسي الذي تناول موضوع المعتقلين في سوريا، ويمكن تالياً البناء على هذا الموقف وانتظار موقف الحكومة مستقبلاً في انتظار خطوات عملية بعد زيارة الرئيس سعد الحريري المرتقبة الى العاصمة السورية. 

المصدر : النهار

 

 

 

 

 

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
10 كانون الأول/2009

انجيل لوقا 6/32-40

وان احببتم الذين يحبونكم فاي فضل لكم.فان الخطاة ايضا يحبون الذين يحبونهم. واذا احسنتم الى الذين يحسنون اليكم فاي فضل لكم. فان الخطاة ايضا يفعلون هكذا. وان اقرضتم الذين ترجون ان تستردوا منهم فاي فضل لكم. فان الخطاة ايضا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل. بل احبوا اعداءكم واحسنوا واقرضوا وانتم لا ترجون شيئا فيكون اجركم عظيما وتكونوا بني العلي فانه منعم على غير الشاكرين والاشرار. فكونوا رحماء كما ان اباكم ايضا رحيم.  ولا تدينوا فلا تدانوا. لا تقضوا على احد فلا يقضى عليكم.اغفروا يغفر لكم.

اعطوا تعطوا. كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في احضانكم. لانه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم.  وضرب لهم مثلا.هل يقدر اعمى ان يقود اعمى. أما يسقط الاثنان في حفرة. ليس التلميذ افضل من معلمه.بل كل من صار كاملا يكون مثل معلمه.

 

تقارير أوروبية: إسرائيل ستقود الهجوم الجوي على المنشآت الإيرانية والقوات الأميركية تساندها بعمليات إنزال لاحتلال مفاعل "بوشهر"

"تفاهم" بين تل أبيب وبعض الدول الكبرى على الخيار العسكري بعدما دفع انضمام روسيا والصين للغرب نظام طهران إلى "الانتحار"

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

قد تكون الضغوط الدولية على ايران بشأن برنامجها النووي وانضمام روسيا والصين الأسبوع الماضي الى الدول الداعية لفرض عقوبات فاعلة وقوية على نظام خامنئي - نجاد "بدأت بدفع هذا النظام فعلا نحو الانتحار", حسب ديبلوماسي  بريطاني في لندن اكد ان "جنون طهران في اعلانها عن بناء 10 منشآت نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم وتهديدها بالانسحاب من المعاهدة النووية الدولية, قد يكون وضع الحل العسكري الغربي للمرة الاولى بشكل جدي على الطاولة, وادنى البرنامج النووي الايراني اكثر من اقفال ملفه الى الابد.

وقال الديبلوماسي البريطاني ل¯ "السياسة" في لندن: "يبدو ان شعور النظام الايراني بهذه العزلة الكاملة بعد انضمام موسكو وبكين الى "جوقة" المطالبين بفرض عقوبات قاسية بعد احالة ملفه النووي الى مجلس الامن ونفض حكام وكالة الطاقة الذرية في فيينا أيديهم من المسألة برمتها, جعله يفقد اعصابه, بل صوابه, بحيث بدأ يطلق تهديداته يمنة ويسرة من دون حساب, وكأنه استنفد ما لديه من ديبلوماسيين متفهمين لواقع الحال, متجها بسرعة الى المواجهة العسكرية التي تشير كل المعلومات الواردة من ايران والمنطقة المحيطة بها خلال الاسابيع الثلاثة الماضية ان حكومة محمود احمدي نجاد تستكمل استعداداتها ومناوراتها الاستفزازية لدخولها مع العالم".

ونقل الديبلوماسي  عن تقارير اوروبية وصفها ب¯ "الخطيرة" ان "الاحتمال الاكبر" بعد بلوغ الازمة الايرانية عنق الزجاجة الدولية هو ان تفاجئ اسرائيل المجتمع الدولي بشن هجوم مبكر على القواعد النووية والصاروخية ومراكز التخصيب والمفاعلات الايرانية, يجر الولايات المتحدة ودول حلف شمال الاطلسي اليه.

وقال ان "الاسرائيليين مازالوا يتركون المعركة دائرة بين الغرب وايران على أشدها حتى تصل الى نقطة اللا عودة, عندها سيبرزون الى الساحة "كمدافعين" عن المجتمع الدولي ودول العالم من اخطار القنابل النووية التي تزمع ايران انتاجها, محاولين اكتساب كل المبررات العالمية المشروعة لحربهم على الدولة الفارسية ولما سينجم عنها من كوارث على بعض دول وشعوب المنطقة".

واعرب الديبلوماسي عن اعتقاده استنادا الى تلك التقارير الاوروبية ان "تكون هناك اتفاقات بالفعل بين اسرائيل والمحور الغربي, او على الاقل بعض دوله القوية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا, على ان تتم الامور مع ايران على هذا الشكل (اي ان اسرائيل تبدأ الحرب) ولكن ضمن شروط ليس اقلها منع سلاح الجو الاسرائيلي من ضرب المفاعلات والمنشآت النووية القريبة من سواحل الخليج العربي, وترك هذه المفاعلات في عهدة "التطهير الغربي" بحيث لا يحدث هناك اي انتشار نووي في اجواء المناطق النفطية في دول الخليج, واقتصار الحملة الجوية - الصاروخية الاسرائيلية في القضاء على المفاعلات والمنشآت التخصيبية الواقعة في العمق الايراني وعلى قواعد ومخازن الصواريخ ومصانع انتاجها".

واكد الديبلوماسي البريطاني ل¯ "السياسة" عدم اقتصار الحرب المقبلة ضد ايران على القصفين الجوي والصاروخي لمنشآتها النووية فحسب, بل هناك خطط واضحة لعمليات انزال بحرية وجوية على طول الساحل الايراني المشرف على الخليج العربي لتنظيفه كليا من تلك المنشآت وازالة قواعد الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى المنصوبة فيه, مع امكانية كبيرة في احتلال مفاعل "بوشهر" الواقع على كتف الخليج وتفكيك معداته ونقل ما فيه من كميات من اليورانيوم قليل التخصيب  منعا لحدوث تسربات نووية في حال ضربه بالصواريخ تصيب مناطق بعيدة عنه في الخليج".

وقال الديبلوماسي ان المناورات الصاروخية الايرانية خلال الاشهر الاربعة الماضية والمناورات البحرية واسعة النطاق التي جرت الاسبوع الماضي في مياه الخليج, تضمنت قصف قواعد عسكرية اميركية بحرية ومراكز نفطية في دول خليجية, ومهاجمة موانئ بحرية تستخدمها السفن الاميركية الغربية الحربية على شواطئ تلك الدول  وتخطيها الى الداخل لضرب قواعد عسكرية خليجية ومنشآت نفطية في محاولة لوقف انتاج النفط, اضافة الى محاولة اقفال مضيق هرمز في خليج عمان لوقف الشحن الى الدول الغربية. 

وذكر الديبلوماسي ان "ما قد نشهده في الحرب المقبلة (ضد ايران) في الشرق الاوسط قد يكون الاعنف والاكثر شمولا وتدميرا منذ الحرب العالمية الثانية في منتصف القرن الماضي ضد المانيا الهتلرية, وقد تبدو معها الحربان مع افغانستان والعراق كلعبتي اطفال اذا ما قيست الأمور بأنواع الاسلحة والقذائف والصواريخ المتطورة الجديدة التي صنعت بعد اخر حرب ضد صدام العام 2003 ولم تستخدم بعد".

 

إيه كيف؟

٩ كانون الاول ٢٠٠٩

عـمـاد مـوسـى

نالت وثيقة "حزب الله "قدراً كبيراً من اهتمام الكتّاب والسياسيين والمحللين فغاص من غاص منهم في قراءة الأبعاد اللبنانية والعربية والإسلامية والأممية "فاش من فاش وطاش من طاش"، بفعل بعض التعابير التي درّجتها الثورة الخمينية، حامية المستضعفين، مولّدة إيديولوجيا العداء ضد الشيطانين الأصغر والأكبر والغرب الصليبي والإستكبار العالمي قبل جورج دبليو بوش والمحافظين الجدد ـأعداء المُستضعَف أميل رحمة- وبعدهم.

في الوثيقة أيضاً نغحة شيوعية ومفردات منسية تثلج قلب الرفيق خالد حدادة كـ"الرأسمالية المتوحشة" ومتفرعاتها المنضوية ضمن "شبكة الإحتكارات الدولية" إلى كلام بليغ حول "تفاقم المأزق البنيوي في الأنموذج الرأسمالي المتغطرس." كلام يستحق أن يدرّس في كلية الإقتصاد في جامعة جورج تاون. الإقتصاد الأمريكي يغرق والقادة في "حزب الله" يتفرّجون ويستمتعون برؤية الغريق يخبط في بركة موته ولا يمدون للمسكين يد العون باسم الإنسانية السمحاء.

وترى وثيقة الحزب في الولايات المتحدة الأميركية أم الشرور، وصاحبة فكر الهيمنة المركزي الأول، ومطوّرة "آليات التسلّط" ورائدة "المشروع التوسعي" والراعية الرسمية لعدوان تموز 2006 ومفكِّكة الدول الفاضلة "في عملية ارتكاس أعادت إنتاج صراعات أهلية ذات أبعاد مذهبية وطائفية وعرقية لا تنتهي" ما يعني أنه كلما فجّر إنتحاري "سني" نفسه في "سوق شيعي" في بغداد يكون الشيطان الأكبر قد حرّضه لتأجيج الصراع المذهبي في بلاد الرافدين. وكلما رد إنتحاري "شيعي" مستهدفاً "مسجداً سنياً" أو مركز شرطة في "منطقة سنية"، علينا أن نفتش عن الأصابع الأمريكية. قبل الإحتلال الأمريكي للعراق كان الراحل الكبير صدّام حسين يجسّد قمة التسامح والمحبة، وحركة الطالبان قيمة حضارية شوّهتها السياسة الأمريكية الحمقاء وقبل بوش الإبن كانت القاعدة فرعاً من أخوية الحبل بلا دنس وكانت الأمة الإسلامية تحقق قفزات نزعية في مجال الحريات وحقوق المرأة والطفل والإنسان عموماً. وكانت الشعوب الأفريقية والقبائل تتحاب. أميركا خربت القارات ولا يستبعد الحزب أن يكون لها ضلع أو أكثر في إنفجار الصومال الأخير ومجزرة الوزراء، ويد في صراعات سريلانكا و"إس" في وادي سوات والهند واليمن والفيليبين... وإن لم أكن مخطئا فـ"أبو سيّاف" يحمل الـ"غرين كارت" و"أبو ريتاج" و"أبو الأفغان" عميلان لـ"سي أي إيه".

إيه والله. "الإرهاب الأميركي هو أصل كل إرهاب في العالم" قال لنا سماحة السيد.

بلا طول حديث، ومن دون التطرق إلى كافة العناوين، تزخر وثيقة "حزب الله" بمشاعر الكراهية العمياء للغرب وتطلق (في الجزء الأمريكي) أحكاماً قاطعة وتجذّر ثقافة الأحكام الإنشائية المطلقة، وإنه لمن المستغرب بعد تظهير الموقف من أمريكا كيف تقبل "دولة حزب الله" بأن يذهب شبابها إلى جامعات المستكبر؟ وكيف يقبل الحزب بمشاريع إنمائية تمولها "إم الإرهاب" (وإم 44) في البقاع والجنوب؟ وكيف تسير سياراتهم على جسر المديرج؟ وكيف يسترزقون في بلاد الإرهابيين؟ وكيف لم يتقدم بعد نواب الحزب بمشروع قانون لقطع العلاقات الديبلوماسية مع دولة الإرهاب وطرد السفيرة ميشيل سيسون؟ وكيف يقبلون أن يصافح دكتور شامي يد دكتور كلينتون؟... إيه كيف؟

 المصدر : موقع لبنان الآن

 

استنابات جميل السيد" السورية سياسية بامتياز في الشكل والتوقيت لتفشيل زيارة الحريري وابتزاز المحكمة الدولية

 دمشق استدعت رسمياً 25 شخصية لبنانية في إعلان لبدء تصفية الحساب مع السياسيين والإعلاميين لفضحهم ممارسات عهد الوصاية

بيروت - "السياسة" والوكالات: مع تبلغ السلطات السياسية والقضائية اللبنانية رسميا الاستنابات القضائية بحق عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية في الدعوى المرفوعة ضدهم من اللواء جميل السيد, أخذت القضية بعدها السياسي المحلي والدولي بشكل كامل, بعد أن تراوح التعامل معها في الأيام الماضية بين عدم التصديق وبالتالي عدم الاهتمام, وبين اعتبارها حدثاً غير أساسي لاقى ردوداً متفرقة من هنا وهناك. وأفاد مصدر حكومي وكالة "فرانس برس", أمس, أن القضاء السوري استدعى 25 شخصية لبنانية, من بينهم مدير عام قوى الامن الداخلي اشرف ريفي والنائب العام سعيد ميرزا ونواب, للاستماع إليها في قضية متصلة بملف اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

وأوضح المصدر ان وزارة الخارجية أحالت امس إلى وزارة العدل 25 استنابة قضائية تلقتها ليل اول من امس من السفارة السورية في لبنان, وتتضمن دعوات الى شخصيات للاستماع إليها, في القضية المرفوعة امام القضاء السوري. وعلى الرغم من أن السيد الذي أعلن عن الاستنابات, حرص في بيانه يوم الأحد الماضي على التأكيد أن القضية جزائية وليست سياسية, وأنها شخصية صادرة عنه وليس عن الدولة السورية, إلا أن أحداً لم يصدق هذا الكلام بالنظر إلى التاريخ الطويل من العلاقة الوثيقة بين المذكور وبين النظام السوري. كما أن حجة أن السلطتين السياسية والقضائية في سورية منفصلتان, هي أيضاً غير واقعية بتأكيد المصادر القانونية وجمعيات حقوق الإنسان السورية نفسها.

وأكد مصدر قضائي مطلع أن للقضية أهدافاً سياسية دولية بامتياز وما يؤكد ذلك توقيت الإعلان عن الاستنابات خلال زيارة مدعي عام المحكمة الدولية إلى لبنان القاضي دانيال بلمار والتي استمرت أياماً عدة بحث خلالها تفاصيل وإجراءات مهمة يجب اتخاذها قريباً جداً للانطلاقة الفعلية بالمحكمة.

وقد شكلت الاستنابات رسالة سورية واضحة لبلمار بأن العدالة الدولية ليست طليقة اليد في البحث عن قتلة الرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء, وأن هناك "عدالة" أخرى قد تتحرك للاقتصاص ممن صنعوا في الأساس القرار اللبناني بإنشاء المحكمة الدولية. وبكلام آخر فإنها ابتزاز للمحكمة الدولية والضغط عليها لعدم التعرض مجددا للضباط الأربعة, واللواء السيد أبرزهم, بوصفهم, على الأقل, المسؤولين عن أمن لبنان في فترة الاغتيالات, مع ما يستتبع ذلك من تحقيقات قد تصل إلى إدانة النظام السوري نفسه.

بدوره, أكد مصدر سياسي مطلع ل¯"السياسة" أن قضية الاستنابات سياسية لبنانية بامتياز, تستهدف بالدرجة الأولى زيارة الحريري إلى سورية في إطار جولة عربية. ففي الشكل يعلم السوريون مثلا أن الزميل هاني حمود يرافق الحريري في كل زياراته الخارجية بصفته مستشاره الإعلامي, وهو أحد المطلوبين للشهادة في دعوى السيد, ويمكن أن يتم توقيفه إذا ذهب فعلا إلى العاصمة السورية, وهذا يعني أن دمشق بدأت بوضع الشروط على طريقة تشكيل الوفد المرافق للحريري.

أما المضمون فيتجاوز ذلك إلى إحراج الحريري سياسياً في محادثاته مع المسؤولين السوريين, فإذا كان البند الأول على جدول هذه المحادثات تنقية العلاقات من الشوائب, كما يقول نواب من "كتلة المستقبل", فإن دمشق تعتبر, استنادا إلى هذه الدعوى القضائية, أن فريق الحريري نفسه هو المسؤول عن الشوائب, وعن تشويه العلاقات بين البلدين من خلال "تلفيق" اتهام سورية ورجالها في لبنان بالاغتيالات, وهكذا يرضى القتيل ولا يرضى القاتل, أو يصبح الجلاد ضحية, والضحية هي المدانة.

وأضاف المصدر "من هنا الخشية من أن تكون قضية الاستنابات مقدمة لإلغاء الزيارة أو تفشيلها سلفاً, ومنع الحريري من إنجاز الهدف منها, أي تطبيع العلاقات السياسية بانتظار قضية الاغتيالات في المحكمة الدولية".

وعلى مستوى آخر يبدو جلياً أن في قضية الاستنابات رغبة سورية جامحة لتصفية عدد من الحسابات, بداية مع الفريق السياسي الذي أخرجها من لبنان, أي رموز وقيادات في قوى "14 آذار", وأكثر ما يحزن هو استدعاء الشهيد الحي مروان حمادة أيضاً كمتهم إلى القضاء السوري, في حين أن المطلوب هو استدعاء من حاول قتله مفتتحاً مسلسل الاغتيالات لإجهاض ثورة الأرز في مهدها. وكذلك تصفية الحساب مع شخصيات ساهمت بشكل فعال في إنجاز مشروع المحكمة الدولية ونخص بالذكر وزير العدل السابق شارل رزق الذي يكن له الرئيس السابق أميل لحود الكره الشديد. كما أنه تصفية حساب مع الأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية, التي تمكنت بعد انتهاء عهد الوصاية السورية من العمل باستقلال وحرية بحيث تمكنت من كشف الجرائم التي ارتكبها متطرفون قادمون من سورية مثل تنظيم "فتح الإسلام الإرهابي".

والخطورة هنا تكمن في أن الاستنابات تأتي مع اقتراب الحكومة اللبنانية من نيل ثقة المجلس النيابي لتبدأ بعد ذلك مباشرة إجراء التعيينات الإدارية والديبلوماسية والقضائية والأمنية في المراكز الأساسية, بحيث ستحاول دمشق عبر حلفائها فرض فيتو على عدد كبير من المسؤولين القضائيين والأمنيين. وأضاف المصدر "أما الحساب الأخير الذي تريد دمشق تصفيته, وهو بالغ الأهمية أيضا, فهو مع الإعلام اللبناني والعربي, الذي فضح الممارسات السورية طوال فترة الوصاية وما بعدها, وساهم في إحراج النظام السوري وإخراجه من لبنان. تصفية حساب تجد أسبابها الأولى في كره وقمع هذا النظام للإعلام الحر والجريء أينما وجد". إلا أن البعض يعتقد أن ما أعلن في هذا الإطار قد لا يهدف إلى إحباط الزيارة أو تعطيلها بمقدار ما يهدف إلى إحراج الحريري وفرض زيارته من ضمن شروط دمشق وليس شروطه هو, كما إلى إضعافه بحيث تأتي زيارته في ظروف تساهم في ذلك, إذ انه سيكون في موقع حرج لصعوبة إلغاء زيارته لسورية باعتبار أنها كانت بمثابة توافق اقليمي تتعدى قدرة الجانب اللبناني على نسفه في الإطار المعروف للأمور, ولكنه لا يمكن أن يذهب أيضا تحت هذه المظلة أو الأجواء التي أدت إليها المعطيات الأخيرة, إذ أن الأمر سيكون مربكاً له في الداخل والخارج على حد سواء, باعتبار أن ذلك يساهم في إعادة الزمن السابق للتعاطي السوري مع المسؤولين اللبنانيين وعدم القدرة على مواجهته. وتنذر هذه المسألة باستخدام سورية للأساليب نفسها التي كانت تستخدمها مع المسؤولين اللبنانيين لا بل لجوءها إلى توظيف عناصر لبنانية في الدعوى المقدمة أمام قضائها لمواجهة اللبنانيين.

 

مجموعة عمل للمطالبة بحقوق المتضررين من إفلاس عز الدين داخل وخارج لبنان

 "السياسة" - خاص: أكدت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة" أن قضية إفلاس رجل الأعمال اللبناني صلاح عز الدين والتي أدت الى ضياع ثروة العمر لآلاف اللبنانيين في لبنان ودول الاغتراب, ما زالت تتفاعل بعيدا عن الأضواء الإعلامية, وباتت الآن بشكل كبير رهينة الإجراءات القضائية المتبعة في لبنان بحق عز الدين والهادفة لتحديد ما اذا كان افلاسه احتيالياً أم تقنياً, ولتسييل ممتلكاته في لبنان بغية توزيع ريعها بصورة نسبية للمتضررين.  وكشفت المصادر أن لاعباً جديداً وهاماً دخل على ساحة القضية أخيراً, وهو عبارة عن "مجموعة" تبلورت في الأسابيع الأخيرة للمطالبة بحقوق المتضررين بالطرق القانونية, موضحة أن هذه المجموعة سوف تعمل داخل وخارج لبنان, وهي الآن بصدد جمع المعلومات المفصلة حول المودعين والتفاصيل الدقيقة حول ايداعاتهم وخسائرهم التي منوا بها ومطالبهم التي يودون رفعها امام الجهات القضائية المختصة. وأشارت المصادر الى ان هذه المجموعة تنوي تحريك دعاوى بحق صلاح عز الدين في دول عدة وعلى محاور ثلاثة هي التعويض والمسؤولية الجنائية والمسؤولية الشخصية في آن معاً, بغية الوصول الى جميع الممتلكات والأصول والأسهم وسندات التمليك والشركات التي كان يديرها عز الدين مباشرة او كانت تدار بالنيابة عنه.  وكشفت المصادر أن هذه المجموعة قد أنشات لهذا الغرض موقعاً على شبكة الانترنت عنوانه: www.lebaid-bankrupt.com, بهدف مساعدتها على توفير قاعدة واسعة من المعلومات للدعاوى المنوي تحريكها في هذا الصدد. يشار إلى أن ارتباط عز الدين ب¯"حزب الله" دفع الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله أخيراً إلى الإعلان عن عزم الحزب مساعدة المتضررين, رغم نفيه تكراراً عدم وجود أي علاقة مع رجل الأعمال المفلس.

 

إلى سماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله

من أحمد محمد كريك

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة السيد حسن نصر الله سلامٌ معطّر بأنفاس آلاف الشيعة الأحرار

,‹‹ كونوا أحراراً ›› هذا ما دعا إليه ابن بنت رسول الله

وهذا ما نصبتموه في مراسمكم العاشورائية لهذا العام وهذا ما تعرفونه عن الطريق التي نسلكها. شاء القدر أن تتوّج بعمامة السادة , سيدي أبا هادي لطالما أكدّنا أن المناصب و الكراسي لا تصنع الرجال بات من الواجب علينا إعادة الاعتراف أن الموقف و العنفوان والقرار الحرّ هي لصنع الرجال ومن صنع الرجال والحرية التي دعا إليها أبا عبد الله سلام الله عليه وعلى أهل بيته لا تكافئ بالعمالة والخيانة. فقد حان الأوان، آن الأوان لتسلم السلاح، ذاك السلاح الذي تحول من سلاح ثورة إسلامية إلى سلاح مقاومة و نصر التحرير و من ثم لسلاح تهويل وتهديد , تخوين وترهيب لسلاح قمع شوارع الحرية ولا سيما الشيعية منها. مفتاح حججكم ضعف الدولة، ببساطة انضموا إلى كنف الدولة وتفيوا في ظلال جناحها لتصبح قوية بكم.

قلّ لي: ما الهدف من بناء الكانتونات والمربعات الأمنية؟ وما الهدف من السيطرة على بقاع الجنوب والضاحية و بعلبك؟ وما الهدف من قمع قرانا ومدننا وجبالنا؟

وبما يشبّه كل ذلك؟ أليس بالاستعمار؟ أليس بالانتداب؟ صدقني سأحارب كل من يقول أن حزب الله هو دولة ضمن دولة لأن حقيقة الوجود هو انتداب، هو استعمار وليس دولة ضمن دولة. من لا يعترف بالسيد نصر الله وشخصيته هذا شأنٌ له وشأنٌ لا يلتفت إليه العقل أو المنطق ليسأل الأخيريّن: كيف تجرّأت أن تُلطخ العمامة الدينية التي ورثتها منذ الولادة بالعمامة السياسية من العباءة الفارسية ؟! وكما أعدتم عنونت حركتكم من ثورة إسلامية في لبنان إلى مقاومة إسلامية في لبنان أصبح من المفروض عليكم إعادة عنونت حركتكم من حزب الله إلى حزب ‹‹أترك لكم حرية التسمية››. وناحية أخرى عليك اليوم قبل الغدّ الاعتراف أن الشيعة ليسوا فكراً واحداً ولا رأياً واحداً وحتى أنهم لا يسيرون على طريقٍ واحدة، فقد حلقتم عالياً وبعيداً عن خط الشيعة و التشيّع وتقاتلون باسم الدين والإسلام أما الواقع أنكم متأسلمون إيرانيون وترفضون أبناء الشيعة الأحرار، شيعة جبل عامل وشيعة العرب.

و كما هو واجب عليكم بالاعتراف حضّروا أنفسكم لتشهدوا أمام محكمة التاريخ كيف تحاربون من أنتم منهم، كيف تحاربون الشيعة الأحرار بالتهديد والتخوين و التهويل.

وليس آخراً , جرأتكم مازلت ناقصة حتى تعترفوا أمام العالم كله أننا الشيعة الأحرار أو حتى أن تستنكر شخصياً عن الاعتداءات التي يتعرض لها مناصرو الانتماء اللبناني.

لما لا ؟ نعم اشتاقت اليدّ التي كتبت هذه السطور أن تصافحك واللسان الذي ردّد كلماتها أن يصارحك. أنا الإنسان القوي والصلب من الديانة الإسلامية و الطائفة الشيعية . أنا الإنسان الغني وصاحب الجبين العالي من العالم العربي وموطني لبنان . هذا فخري وبانتمائي أفتخر أكثر فأكثر .

 

الياس الزغبي : زيارة عون الى دمشق استنابة اضافية

حفرت في أساس السيادة اللبنانية

10 – 12 – 2009

رأى عضو قوى 14 اذار الياس الزغبي أن زيارة النائب ميشال عون الى دمشق " شكّلت، في الاسلوب والمضمون والتوقيت، استنابة سياسية إضافية بمعنى أن دمشق تتبع اليوم سياستها الاستعلائية، ولكن بقفازات مخملية، ذلك أن الزيارة  تزامنت مع الاستنابات القضائية التي صدرت وتم تبليغها الى لبنان عبر وزارة الخارجية، بمعزل عما يتردد عن استياء الرئيس السوري. كما جاءت الزيارة في ظل الشروط العلنية والمضمرة التي يتعرض لها رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط من أجل اكتمال ظروف زيارته الى سوريا".

وقال الزغبي: "ان ما نشهده ليس إلا تمهيدات سلبية للزيارة التي يتوقع أن يقوم بها الرئيس سعد الحريري الى سوريا بعد نيل حكومته الثقة ، فدمشق تحاول تطويق الزيارة قبل حصولها من خلال الرسائل الفوقية ، أي العودة الى الاسلوب السوري القديم – الجديد الذي لا يقود الى تصحيح العلاقات أو تطبيعها بالصورة التي يطمح إليها شعبا البلدين".

وأشار الى ان "هذه الخطوات السورية السلبية انعكست على الاجواء اللبنانية التي كانت ترحب بزيارة الحريري، فليس سراً القول إن معظم المناقشات التي قدمها نواب 14 آذار في المجلس النيابي تعبر بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن حالة الاستياء من الخطوات السورية السلبية، وليس سراً  أيضاً أن الاستياء بلغ موقع رئاسة الجمهورية، في ظل ما صدر من إشارات تعبر عن الامتعاض من توقيت الاستنابات والزيارات والالغام المتنقلة التي تضعها دمشق على طريق العلاقات بين الدولتين".

وأضاف: "إذا كانت الزيارة السابقة للعماد عون، مع ما رافقها من مظاهر احتفالية شكلية ، كانت تشكل صدمة سلبية في عمقها لتراكم تضحيات اللبنانيين الذين قدموا أغلى ما عندهم من دماء لتحقيق السيادة والحرية والاستقلال ، فإن الزيارة الثانية ليست سوى رقم لا يعني في الحسابات السياسية شيئاً مهماً، ولا يمكن وضعها بالمعنى السياسي إلا في إطار الزيارات الاخرى التي تقوم بها بين الحين والاخر شخصيات لبنانية الى سوريا، حيث يستقبلها الرئيس السوري، فما هو الفارق بين زيارة عون وزيارات النائب طلال أرسلان، وقيادة الحزب القومي، والنائب سليمان فرنجية، والوزير السابق وئام وهاب وسواهم، الاّ الطائرة الخاصة والسجاد الاحمر ؟ الحقيقة أن لا فارق في المعنى السياسي، لأن زيارة عون لم تضف شيئاً، أو تحرّك قيد أنملة الملفات العالقة بين بيروت ودمشق، لا سيما على صعيد المفقودين والمعتقلين في السجون السورية ، أو المعسكرات خارج المخيمات، أو ترسيم الحدود ومسألة مزارع شبعا، أو تصحيح الاتفاقات السابقة والمجلس الاعلى السوري اللبناني".

وشدّد الزغبي على أن "المعنى الوحيد لزيارة عون الى دمشق، أنها عملية كسب سياسي صافٍ لمصلحة النظام السوري، وإذا كان عون مدركاً  لفراغ المعاني المعاني اللبنانية لزيارته، فما هو المبرر للقيام بها، إلا إذا تم الاعلان بين ليلة وضحاها عن خطوات أو تدابير سورية  تصب في المنحى الايجابي، ولكن إذا صح هذا التوقع بفعل الزيارات الخارجة عن السياق الرسمي والمؤسساتي ، فإن ذلك يعني تأكيداً على النية السورية المستمرة في تجاوز فكرة الدولة ومؤسساتها ويصب في تكريس شبه الغياب أو الشلل الذي يصيب عمل السفارتين السورية واللبنانية بين الحمرا وأبو رمانة".

وخلص الزغبي الى القول: "كان الاجدر بالعماد عون، أن ينتظر زيارة رئيس حكومته، التي يتمثل فيها بعدد من الوزراء، واذا لم تسفر عن نتائج ايجابية ينبري اذذاك كي يمون على حليفه السوري بما لم يستطع في الزيارة الاولى منذ سنة تماما، ولكن زيارته أمس لا تحمل، للأسف ، إلا المزيد من الحفر في أساس السيادة اللبنانية ".

 

"تايمز أوف انديا": وجود خلايا جماعات اسلامية بالمخيمات الفلسطينية بلبنــان

المركزية - نقلت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية عن خبراء تأكيدهم على حقيقة وجود "خلايا نائمة" من الجماعات الإسلامية المستمرة في مزاولة نشاطها داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأنهم قد يضربون ضربتهم في أي وقت.ويضيف الخبراء بحسب الصحيفة أنه وفي مخيم عين الحلوة على سبيل المثال، حيث يوجد العديد من المتطرفين واللاجئين، تتوارى هناك خلايا نائمة صغيرة بعيدة عن الأنظار، لكنها قد تقوم بتعبئة سريعة وفقًا لتطورات الأحداث. وتلفت الصحيفة في هذا السياق إلى أن تأكيدات الخبراء هذه جاءت في الوقت الذي ناقش فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أزمة اللاجئين الفلسطينيين مع المسؤولين اللبنانيين. وفي السياق ذاته، تنقل الصحيفة عن سحر الأطرش، المحللة في مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل، قولها إن تلك المخيمات، وتحديدًا عين الحلوة، تمثل أرضية خصبة للإرهاب.وتتابع الأطرش بالقول ان "المخيم أشبه ما يكون بالسجن الصغير: فالظروف هناك يرثى لها، ولا توجد آفاق حياة للسكان. وتلك هي الأجواء التي يعثر فيها الجهاديون على الشباب الذين يسعون لتجنيده. وهنا، أنا لا أتحدث عن الجهاد الإسلامي التقليدي وحماس، لكن أقصد الجماعات التي تتبع ما يُطلق عليه الجهاد العالمي". وحمّلت الأطرش الحكومات اللبنانية المتعاقبة المسؤولية بشكل كبير. وفي السياق ذاته، تنوه الصحيفة المذكورة إلى حقيقة إدراك الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري لهذه المشكلة، حيث اعترفت بالحاجة لمعالجة هذه المسألة، وإدراجها في بيانها السياسي. هذا وتقدر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن هناك ما يقرب من 400 ألف لاجئ في لبنان. في حين تنقل الصحيفة عن منير المقدح، الذي يقود قوة الشرطة الرئيسة في عين الحلوة، إنه مدرك تمامًا لخطر الجماعات المتطرفة التي تستغل الشعور باليأس في أوساط اللاجئين صغار السن.وفي الختام، يقول الخبراء إنه وبالرغم من ذلك، فإن نشوب جولة العنف المقبلة قد تكون مجرد مسألة وقت. وتقول الأطرش هنا: "مثل أي مشكلة، يمكنك أن تتجاهلها، لكنها من الممكن أن تنفجر في أي وقت. وهنا يتجاهل اللبنانيون المشكلة الحقيقية كما تُبَيِّن الطريقة التي يتعاملون من خلالها مع المسألة".

 

سليمان يلبي دعوة اوباما لزيارة واشنطن نهايـة الاسبوع الثوابت في الشق السياسي وتسريع وتيرة المساعدات في العسكري

المركزية- دخلت زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى واشنطن تلبية لدعوة من نظيره باراك اوباما نقلها اليه نائب الرئيس جو بايدن اثناء زيارته الاخيرة الى بيروت واكدت عليها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، مرحلة اللمسات الاخيرة ان لجهة جدول مواعيد اللقاءات او مواضيع البحث مع كبار المسؤولين الاميركيين الذين سيلتقيهم وفي مقدمهم الرئيس اوباما الذي يستقبله مبدئيا وفق معلومات "المركزية" يوم الاثنين المقبل في الثانية بعد الظهر بالتوقيت الاميركي (التاسعة مساء بتوقيت بيروت)، على ان يلتقي تباعا نائب الرئيس ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وعددا من المسؤولين في الكونغرس من بينهم نواب من اصل لبناني وآخرين مهتمين بالشأن اللبناني اضافة الى لقاء مع ابناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة. الوفد المرافق: ويضم الوفد المرافق للرئيس وزيري الخارجية علي الشامي والدفاع الياس المر ومدير عام رئاسة الجمهورية السفير ناجي ابي عاصي وعددا من المستشارين الى الوفد الاعلامي والاداري.

برنامج اللقاءات: ويشمل برنامج مواعيد سليمان ايضا لقاءات مع وزيري الدفاع روبرت غيتس والخارجية على ان يلتقي الموفد الرئاسي الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل في حال تواجده في الولايات المتحدة الاميركية نظرا لانشغالاته الكبيرة في متابعة ملف السلام في المنطقة وتنقلاته المستمرة.

وفي اليوم التالي، اي الثلثاء، يعقد الرئيس سليمان جملة اجتماعات مع بعض المسؤولين في الادارة الاميركية في مقر اقامته في فندق "ويلارد" جنوب البيت الابيض على ان يعود الى بيروت بعد ظهر الاربعاء المقبل.

وبحسب المعلومات المتوافرة لـ"المركزية" عن عناوين المحادثات الاساسية بين سليمان واوباما فانها ستكون من شقين: سياسي وعسكري. ففي الشق الاول والى جانب البحث في العلاقات الثنائية واهمية تعزيزها يحمل سليمان معه الثوابت اللبنانية من عملية السلام المعروفة والمعلنة من قبله ان في المحافل الدولية او في خلال لقاءاته مع الزوار الاجانب وفي طليعتها منع التوطين من خلال اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقهم وفي مقدمها حق العودة الذي يشكل المدخل الصحيح لسلام عادل ودائم وشامل في المنطقة. كما سيبحث الرئيسان افاق عملية السلام في الشرق الاوسط وكيفية اطلاقها في ظل الحرااك الاقليمي والدولي الهادف الى تحريك العملية مجددا ان على الصعيد التركي او الفرنسي للعب دور الوسيط.

المساعدات العسكرية: اما الشق الثاني من المحادثات فسيركز على المساعدات العسكرية الاميركية للبنان التي كان الرئيس سليمان وقع بشأنها مذكرة ايام كان قائدا للجيش عرفت انذاك باجندة المساعدات الاميركية، وهو سيطالب بتسريع وتيرتها لتصل الى لبنان بطريقة اسرع مما هي عليه اليوم.

 

البطريرك صفير عرض مع زواره التطورات والمستجدات الراهنة

النائب سامي الجميل: الحكومة سوف تحصل على اكثر من الاكثرية النيابية

النائب فتفت: هناك اطراف لا تريد تطور العلاقات ايجابا بين لبنان وسوريا

ويبدو ان للرئيس العماد ميشال عون هموم أكبر من مناقشة البيان الوزاري

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير النائب سامي الجميل الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة للصرح البطريركي كي نستمد القوة من سيد الصرح، ونحن نفتخر كثيرا بمواقف غبطته ونعتبره دائما البوصلة التي نلحق بها عندما نقع في الازمات الحرجة ويبقى البطريرك هو البوصلة لنا في هذا الوقت العصيب الذي نشهد فيه مسرحية مؤلمة في المجلس النيابي وبالحياة السياسية في لبنان، ونحن لا نستطيع الا العودة الى المنبع والاساس الذي هو البطريرك وبكركي، وعبرنا له عن اعجابنا تجاه المواقف التي يتخذها وكل كلمة يقولها وهذه الشهادة للحق والحقيقة بشكل دائم، وبنفس الوقت وعدناه بأن نقول الحقيقة التي يقولها في بكركي ان نقولها في المجلس النيابي".

سئل: هل تعتبر ان كلام الامس نسف زيارة عون الى الصرح البطريركي؟

اجاب: "لا دخل للامور ببعضها البعض، ولماذا نعتبر هذا الامر نسف للزيارة، انما الذي يقوله البطريرك هو للحق والحقيقة والشهادة لهما بغض النظر من جاء اليه.

سئل: هل ستحجبون الثقة عن الحكومة ؟

اجاب : "كل شيء في وقته".

وعن رأيه في الاستنابات القضائية السورية قال:"عندما لا نبني علاقاتنا على اسس متينة تحصل اخطاء او نكسات مثل الذي حصل وهذا ما يقلقنا هو الطريقة التي تبنى الدولة عليها وعلاقات اللبنانيين في مابينهم غير سليمة، ويمكن ان" تفرط " في اي وقت وفي ذات الوقت ان العلاقة مع سوريا لم يتم بناؤها على اسس سليمة ويمكن ان "تنفرط" في وقت آخر".

اضاف: نحن نؤمن بالامور التي تبنى على الصخر وليس على الرمل.

سئل:هل تعتبر ان الاستنابات السورية هي نسف لزيارة الرئيس الحريري الى سوريا؟

اجاب: "هذه الامور تعالج لكن تأتي من ضمن الزكزكات وهم لا يريدون ان يزور الرئيس الحريري سوريا وهو مرتاح، بل يريدون ان يصل اليها بعد ان يكونوا قد وجهوا له بعض الضربات".

واكد النائب الجميل ردا على سؤال "ان الحكومة سوف تحصل على اكثر من الاكثرية النيابية، ونحن لم نقرر بعد كيف سنصوت وهذا القرار سوف يتخذ غدا وسوف يكون مناسبا كنواب وكحزب كتائب"

البون

كما التقى صفير النائب السابق منصور غانم البون الذي قال بعد اللقاء: "يطرح البطريرك الماروني معضلة، يشكل عدم حلها إنكسارا في العقد الوطني الذي يجمع اللبنانيين ويقوم عليه لبنان، وكما في مرحلة الوجود السوري حذرالصوت الصارخ من بكركي من ان الشواذ في الحياة الوطنية لا يصبح قاعدة، حتى عندما يخضع له السواد الأعظم. وكما في المرحلة السابقة هاهم المعنيون يرسلون وكلاءهم الى بكركي بدل محاورتها بالأصالة والأسلوب المباشر. البطريرك أصيل يحاور من يتكلمون بالأصالة عن نفسهم ويطرحون قناعاتهم ومصالحهم الحيوية.والبطريرك يحاور الشركاء في الوطن، كما حصل بين مجلس المطارنة والرئيس رفيق الحريري حوار بالعمق حول الطائف وتوازناته وشروط تطبيقه حيث صار اتفاق على أشياء واختلاف في وجهات النظر على اشياء أخرى لاتزال موضوع نقاش بين اللبنانيين. وكما في كل مرة حين تهب العواصف الإقليمية ويحيق الخطر بلبنان. المطلوب اخذ المبادرة ومحاورة البطريرك ومجلس المطارنة بالحوار المباشر، علنا نصل الى قاسم مشترك نطمئن شريكنا في الوطن".

وقد استبقى البطريرك البون لتناول الغداء الى مائدة بكركي.

فتفت

واستقبل البطريرك صفير النائب احمد فتفت الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة للتهنئة بسلامة العودة ولمواقفه الوطنية التي تمثل قسما كبيرا من اللبنانيين، وغبطته لا يتحدث بصفته الشخصية او الدينية، بل هو مرجع وطني كبير. وآراؤه يعبر فيها عن قسم كبير من اللبنانيين المقتنعين بتوجهاته الوطنية والتي تشكل نوعا من طموح اللبنانيين بتحقيق المستقبل نحوالأفضل. كما قدمت لغبطته هدية رمزية عبارة عن كتاب مصور يتضمن كافة قرى منطقة الضنية".

سئل: كيف ترى زيارة العماد ميشال عون الى سوريا؟

أجاب: "يبدو ان للرئيس العماد ميشال عون هموم أكبر من مناقشة البيان الوزاري ودائما هناك فرق بين الزيارات الرسمية التي نتمنى ان تطبع طبيعة العلاقات بين لبنان وسوريا وتنحصر العلاقات على مستوى المسؤولين، ودائما زيارات الزعماء هي لها طابع شخصي والموقع السياسي الذي يمثله، وشخصيا أفضل ان نتعامل مستقبلا بالتحديد مع سوريا نظرا للماضي الصعب الذي عشناه، فيكون لنا مستقبل افضل لنا ولهم، وان تكون الزيارات من مؤسسة لمؤسسة".

وعن الإستنابات القضائية السورية قبيل زيارة الرئيس الحريري اليها قال: "تحدثت في هذا الموضوع مع فخامة الرئيس بالأمس وقد أبدى استغرابه وهو يقوم بالمساعي لمعالجة هذه القضية، ويبدو ان هناك أطرافا لا تريد ان تتطور العلاقات ايجابيا بين لبنان وسوريا وليست راغبة بتطويرها بشكل إيجابي، وهناك من يسعى لوضع "العصي في الدواليب" ولعرقلة هذا المسار اعتقد انه لا بروتوكوليا ولا سياسيا امر جائز، وأعتقد ان القيادة السورية سوف تدرك ان هذا الامر يجب معالجته من اجل تطوير العلاقات".

سئل: ما رأيك بمواقف البطريرك الأخيرة؟

أجاب:"لقد قلت ان كلام غبطته يمثل الكثير من الشعب اللبناني وهذه مواقف وطنية مهمة جدا، وهو يعبر عن رأينا جميعا عندما يتحدث بهذا الكلام الواضح والصريح كي نستطيع بناء دولة قوية ومؤسسات وليس على حساب التصرفات السياسية والمصالح الشخصية قد تكون مقبولة من جهة ومرفوضة من جهة أخرى، المطلوب تقوية الدولة اللبنانية بموقف واضح وجامع".

سئل: هل ستؤخر الإستنابات السورية زيارة الحريري الى دمشق؟

أجاب: "لا أعرف واعتقد ان الزيارة اهم من موضوع الإستنابات بكثير، وهذا الموضوع يتعلق بدولة الرئيس شخصيا وبالعلاقات بين لبنان وسوريا، ومن يسعى للعرقلة سيفشل بذلك، وسيعود وبالها عليه وليس على طبيعة العلاقات التي نسعى ان تكون جيدة".

وردا على سؤال قال: "لا أعرف اذا كانت هناك أطرافا محلية أو غير محلية هي التي تعرقل، إنما توقيت هذه الإستنابات غريب جدا ويثير بعض التساؤلات ومن حقنا طرحها لأننا نعرف جميعا ان الإعلام والقضاء في سوريا لا يتمتعان باستقلالية كاملة".

سئل: يبدو ان موقف 14 آذار لم يكن موحدا في الجلسة الحكومية الأخيرة فكيف سيكون موحدا في جلسات المجلس النيابي؟

أجاب: "اعتقد ان الموقف كان بنسبة 99 في المئة موحدا على الكثير من الأمور وحققت 14 آذار نقاطا إيجابية كثيرة في البيان الوزاري منها انه لأول مرة يذكر في هذا البيان ان لبنان بلد نهائي وحصرية الدولة في كل الأمور، وهناك إشكالية حول نقطة معينة وهي ذكر المقاومة كشخصية معنوية مستقلة، وقد أشار اليها معظم المتكلمين في 14 آذار وبعض الحلفاء الذين أشاروا الى هذه التحفظات".

وقال: "ان البيان الوزاري هو بمثابة إعلان نوايا وليس عملا تشريعيا أي ان لا أحد يشرع أي وجود لأي شيء، إنما اعلان نوايا في السياسة، والتشريع يكون اما باقتراح قانون أو مشروع قانون وهذ غير وارد في الوقت الحاضر".

الاجتماع الدوري لنوابه

وكان البطريرك صفير قد ترأس الإجتماع الدوري لنوابه العامين وعرض معهم لشؤون الأبرشيات والرعايا.

بولس

واستقبل بعد ذلك الشيخ روبير بولس وعرض معه التطورات ت.

 

الشيخ قبلان استقبل السفير البابوي وتمنى له التوفيق في مهامه :

نريد من سيد بكركي الا يكون ضدالمقاومة بل يحفظها لانها وجدت لحماية لبنان

وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان السفير البابوي الجديد في لبنان المطران غبريال غاتشيا في زيارة تعارف تم خلالها التباحث في الشؤون اللبنانية، وتمنى الشيخ قبلان للسفير البابوي التوفيق في مهامه الجديدة. وقال الشيخ قبلان خلال الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس :"استوقفني حديث البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بأنه يرفض وجود جيشين في لبنان ، ونقول لسيد بكركي ان الجيش والمقاومة خلقوا من رحم الوطن، ونحن لا نفرق بين المقاومة والجيش اللبناني لان هم الجيش حفظ لبنان كما هم المقاومة حفظ لبنان فهما فريقا عمل يكمل كل منهما الآخر وهما يعملان لحفظ الوطن وشعبه، وكل فريق عنده غاية شريفة تصب في مصلحة حفظ لبنان ومحاربة المعتدي الإسرائيلي، فلا يجوز ان يخاف احد من تلاحم المقاومة والجيش، فكلاهما عملة واحدة لغاية واحدة هي حفظ لبنان. ان الجيش والمقاومة هم من أولادنا وإخواننا، وكما نرفض ان يقاتل الجيش الشعب فإننا نرفض ان تقاتل المقاومة الشعب".

وأكد "أننا لا نريد ان نحل محل احد ولا نستأثر بمكاسب وامتيازات ومغانم احد، إنما نريد لبنان بلدا محبا منصفا لأبنائه، ولتكن التغيرات في لبنان نحو الأفضل بما يحقق التعاون الأكيد بين اللبنانيين فنحن في خدمة لبنان ونحن الدرع الأساسي لحفظ الموارنة في لبنان، من هنا فان الهواجس من المقاومة صناعة غير لبنانية، وعلينا كلبنانيين ان نضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض لنحمي الوطن ولا سيما ان عدونا الوحيد هو إسرائيل ، ونحن نريد من سيد بكركي ان يحتضن جميع اللبنانيين ولا يكون ضد المقاومة بل يحفظها لان المقاومة فصيل من فصائل الجيش وهي وجدت لحماية لبنان وهي درع تحمي الوطن، فالمقاومة هي للدفاع عن لبنان".

وطالب اللبنانيين بالهدوء والبعد عن الحساسيات، وقال " نحن لا نفرق بين بكركي ودار الفتوى ومشيخة العقل ، لأننا نعتبر ان كل اللبنانيين أخوة، و نريد ان يكون الجميع في خدمة الوطن واذا كان هناك من وسيلة للدفاع عن لبنان غير المقاومة والجيش فليتفضل أصحاب الرأي ليتقدموا بها وبخاصة أننا عرضة لاعتداءات إسرائيل لأكثر من 60 عاما دون ان يحمينا احد". ووجه الشيخ قبلان خطابه الى البطريرك صفير: "نحن لبنانيون منذ قديم الزمان ووقفنا بالمرصاد ضد اعتداءات إسرائيل منذ العام 1948 وصمدنا في أرضنا ولم نتوان في الدفاع عن وطننا، فالمقاومة وجدت من اجل ذلك، ونحن من المخلصين المحبين للبنان والمدافعين عن بكركي، وستبقى أيدينا ممدودة لجميع اللبنانيين للدفاع عن لبنان، فالمقاومة هي الذراع الطويل والسيف المسلول للذود عن لبنان ، وشباب المقاومة لا يخافون إسرائيل لأنهم وضعوا الموت خلف ظهورهم من اجل حماية لبنان، ونحن سنكون شوكة في عيون أعداء الوطن وعلى جميع اللبنانيين ان ينتصروا للمقاومة والدفاع عن لبنان".

واستنكر " القتل غير المبرر في العراق فهذه الأعمال الإرهابية يدينهاالإسلام وهو بريء منها لان الإسلام يستنكر قتل الأبرياء والاعتداء عليهم، ولا يجوز قتل الناس بأي شكل من الإشكال، وعلى جامعة الدول العربية ان تستفيق من كبوتها وتحفظ امن العراق وتدعم الشعب العراقي في مواجهة الظالم".

وطالب أهل اليمن ب" إصلاح وضعهم ووقف القتال بين الإخوة وحفظ دماء الأبرياء وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي التحرك السريع لوأد الفتنة وجمع الكلمة بين المتخاصمين في اليمن". وأكد "ان الإنسان اخ للانسان وعليه ان يعترف به ويتقرب منه ويصله بالخير ولا يضع الحواجز بينه وبين اخيه إلانسان، فعندما نحب بعضنا ونتفق فكل المشاكل والعقد تحل ونتحرر من الخلافات من خلال التفاهم والتشاور واللقاء على القواسم المشتركة، ان الإنسان كائن اجتماعي منفتح وعليه ان ينفتح على الآخرين ولا يغلق الابواب بوجههم فنعمل لرضا الله وخدمة الآخرين والتعارف معهم ولا سيما ان الإنسان رفيق درب الإنسان الأخر ولا يتميز عنه الا بكرمه وأخلاقه وسعة صدره والاحترام المتبادل لاخيه، فالإنسان خلق في حالة نمو وانفتاح وهو قادر على إزالة العوائق من دربه وعليه ان يعمل لمصلحة مجتمعه فلا يجوز ان يتقوقع الإنسان في دائرة ضيقة، وعليه ان ينفتح على الآخرين ويتعامل معهم معاملة سهلة ولينة فيها التجاوب والعمل لمصلحة الاخرين". وختم "ان الناس سواسية فهم خلقوا من طينة واحدة بعكس إبليس الذي خلقه الله من نار وعلى الانسان ان يتعاون مع اخيه ويتقارب منه فلا يفسح المجال لابليس حتى يخلف بين البشر فالإنسان خلق من تراب واليه يعود فالتراب يحتضن الجميع وعليهم ان يعوا هذه الحقيقة".

 

الخارجية ارسلت الاستنابات القضائية السورية الى وزارة العدل

وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في وزارة الخارجية والمغتربين "ان وزارة الخارجية والمغتربين ارسلت صباح اليوم الاستنابات القضائية السورية في حق عدد من المسؤولين اللبنانيين في الدعوى المقدمة من اللواء الركن جميل السيد،الى مكتب وزير العدل ابراهيم نجار والى وزارة العدل.

 

جعجع بحث مع النائب المشنوق في جلسات البيان الوزاري

وطنية - استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع مساء اليوم، عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب جوزيف نعمة، وجرى عرض للأوضاع السياسية العامة في البلاد، لا سيما جلسات مناقشة البيان الوزاري. كما استقبل المدير العام ل"دار الصياد" السيدة الهام فريحة، وبحثا في آخر التطورات والمستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.

 

جعجع عرض الاوضاع مع كتلة نواب زحلة والنائب المشنوق وحنين

النائب ماروني: آن الآوان لقيام دولة يكون بيدها قرار الحرب والسلم

وطنية - التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع كتلة نواب زحلة وضمت النواب: ايلي ماروني، شانت جنجنيان، جوزف المعلوف، انطوان أبو خاطر، عقاب صقر وعاصم عراجي. اثر اللقاء، تحدث النائب ماروني باسم الكتلة فقال: "في اطار لقاءاتنا لكل القيادات المعنية بالشأن اللبناني اتت زيارتنا اليوم للدكتور جعجع الذي هو مرجعية بالنسبة للقضايا الوطنية لنؤكد وجودنا في الساحة الزحلية بدعم قوي من كل الافرقاء الموجودين اليوم في قوى 14 آذار. وكانت مناسبة أطلعنا خلالها الدكتور جعجع على اجواء المشاريع التي سنقوم بها لزحلة على المدى القريب والبعيد والذي بدوره قدم لنا كل دعمه وامكاناته ليكون سندا قويا الى جانبنا".

وعن الزيارة المستجدة للعماد ميشال عون الى سوريا وامكان ربطها بالاستنابات القضائية، لم يستغرب النائب ماروني "زيارات رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" المتكررة الى سوريا علما انه كان ينتقد دائما من يزورها دون صفة رسمية وبالتالي قد تكون زيارة شكر على دعمه لعناده وعرقلته لمسيرة تأليف الحكومة أو قد تكون استباقا لمطالب جديدة".

ووصف الاستنابات القضائية "برسالة وسيف مسلط على رأس رئيس الحكومة قبل زيارته المرتقبة الى سوريا"، وقال: "اننا واقفون الى جانب الرئيس الحريري كسيوف مسلطة أيضا دفاعا عن مسيرة ثورة الأرز المكللة بالدماء". وردا على سؤال، شدد على "متابعة النضال في سبيل وجود جيش واحد في وطن واحد وبندقية واحدة". وقال: "ان تشريع المقاومة وكأنه خلق لدويلة داخل الدولة وان يتركونا معلقين الى ابد الابدين بدون أمل بأن يكون لنا دولة، وهم يحملون السلاح في الوقت الذي ممنوع على الآخرين حمل بندقية صيد فهذا أمر مرفوض بالنسبة الينا والا سيبرر كل انسان يحمل البارودة ويدافع عن لبنان لأن اسرائيل ليست عدوتهم وحدهم بل عدوتنا جميعا ونحن كلنا نريد المقاومة". وتساءل "ان كانوا يريدون تحويل لبنان الى مزرعة للسلاح فيصبح الأخير في يد كل مواطن؟". وقال: "ان البطريرك صفير هو رأس الكنيسة والمرجع الوطني الاكبر وجميعنا نأخذ بتعاليمه وبالتالي نحن متفقون على بناء الدولة، وفي حال أرادوا المقاومة فالجيش موجود ليقاوم ويدافع عن الحدود ويصونها واذا اسرائيل ارادت الاعتداء على لبنان فلا يزايد علينا أحد بالوطنية ففي هذه اللحظة كلنا مقاومة وسنرفع البندقية للدفاع عن لبنان". وعن تعليق الرئيس نبيه بري على كلامه بالأمس في المجلس النيابي بأن "لو من المقاومة ما كنت واقف هون"، شكر النائب ماروني رئيس المجلس النيابي اذ "انه ذكر اللبنانيين أنه "لو من المقاومة اللبنانية المسيحية أولا ثم المقاومة اللبنانية الاسلامية والمسيحية لما كان بقي متر واحد من لبنان لتأتي المقاومة فيما بعد والتي أسموها "حزب الله". وقال: "نذكر بشهدائنا ونحن نعرف قدسية الشهادة ولكن آن الآوان لقيام دولة يكون بيدها قرار الحرب والسلم وأخذ الوطن الى حيث يجب ان يكون وليس ان تحدد مجموعة معينة مصير شعب ووطن". اضاف: "هذا هو مشروعنا ككتلة نواب زحلة وفي الكتل التي ننتمي اليها سياسيا، فنحن رواد بناء دولة ومؤسسات ولا دولة ولا مؤسسات الا بجيش واحد وقوى امنية واحدة".

النائب المشنوق

وعصرا استقبل جعجع النائب نهاد المشنوق وتداولا الاوضاع العامة والمستجدات.

النائب السابق حنين

وكان جعجع استقبل النائب السابق صلاح حنين وبحثا في الأوضاع السياسية العامة في لبنان ولا سيما مناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب.

 

الرئيس سليمان استقبل الوزير منيمنة ووزراء التعليم العالي العرب: التواصل شرط اساسي للحوار لتلبية حاجات المجتمعات عبر الابحاث وايجاد الحلول

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا عصر اليوم، وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة يرافقه عدد من وزراء وممثلي منظمات التعليم العالي العرب المشاركين في المؤتمر الثاني عشر حول التعليم والبحث العلمي في الوطن العربي.

الرئيس سليمان

ورحب رئيس الجمهورية بالوفد مبديا سروره لانعقاد المؤتمر في بيروت، لافتا الى "اهمية ان يضع المسؤولون التربويون العرب خططا للبحث والتعليم، خصوصا وان لديهم الامكانات التي تؤهلهم لذلك في ظل التطور التقني والتكنولوجي الهائل والذي يتيح امكان التواصل بين الجميع".

واذ رأى ان "التواصل هو شرط اساسي للحوار"، شدد على "اهمية التحاور بين الشباب العربي من خلال لقاءات مباشرة بحيث تصبح القدرات البشرية اوسع بما يمكن الشباب من التأقلم في الامور المستجدة والتواصل مع الاخرين من اجل تلبية احتياجات المجتمعات عبر الابحاث وايجاد الحلول".

وتمنى الرئيس سليمان التوفيق للمؤتمرين، وحملهم تحياته الى رؤساء دولهم وحكوماتهم.

وزيران سابقان

وعرض الرئيس سليمان بعد ذلك مع كل من الوزيرين السابقين طلال المرعبي ووديع الخازن الاوضاع العامة.

 

النائب الموسوي في جلسة مناقشة البيان الوزاري في اليوم الثاني: هذه الحكومة باتت القاعدة لا الإستثناء والانتخابات عبرت عن نفسها فيها

هل ستعمل على تضمين المناهج التربوية بندا يتعلق بالعداء لإسرائيل ؟

المقاومة هي جزء من اتفاق الطائف وهذا امر وارد في الفقرة الرابعة

وطنية - قال النائب نواف الموسوي في جلسة مناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب اليوم: "انني لا أقف هنا لأمثل شهداءنا الذين اعطوا دماءهم لتحرير الأرض، لأن لا دولة من دون مقاومة". وخص بالتحية الشهيد عماد مغنية.

وأضاف: "ما اعتدت ان أهاب منبرا إلا عند ذكر الشهداء، وأرجو ان أتمكن من أن أمثل هؤلاء الشهداء الذين فتحوا طريقه الى استعادة ما تبقى من سيادته".

وقال: "ان تطبيق اتفاق الطائف يحتاج الى نهج الوفاق بين اللبنانيين في مواجهة نهج مواصلة الفرقة والنزاع الذين لا يرغبون بالتوافق والوفاق وان اتفاق الطائف نقل من حكم فردي الى حكم جماعي، ونقل السلطة الإجرائية الى مجلس الوزراء مجتمعا. أما المادة 95 فنصت على تمثيل الطوائف في الحكم وفي العرف الدستوري بتنا نعرف ان تشكيل الحكومة راعى الطوائف في تمثيلهم. وان عبارة "صورة عادلة" تعني ان يكون تمثيل الطائفية يلائم حجم الطائفة، والمعنى الآخر ان من يمثل الطوائف ان يكون ممثلا حقيقيا لهذه الطائفة. وعبرت الإنتخابات النيابية عن نفسها واحترمت هذه النتائج في الحكومة، وهذه الحكومة باتت حكومة القاعدة لا الإستثناء، ونحن حريصون على العيش المشترك، وستجدوننا دائما حريصين على هذه الصيغة، وفي كل أمر نقوم به نحرص على ان تكون هذه الصيغة محققة لأن ثمة أحيانا كثيرة كنا نجد أنفسنا بما نمثل، لو اننا انتظرنا قيام توافق لبناني حيال خيار ما، لكانت المستوطنات الإسرائيلية قد بنيت في أراضينا، ولكانت أنابيب المياه سحبت الى داخل إسرائيل".

وتحدث عن "ورقة لقادة العدو الصهيوني حول إقامة دولتهم التي ينسبون أمرها الى فكرة دينية". وقال: "ينبغي أن يفهم اللبنانيون بسبب عدم تركيز الوعي كفاية الإسرائيلي لأنهم راحوا يشتغلون بشريكهم بالوطن وناموا عن العدو الإسرائيلي. نريد صيغة العيش المشترك لنقدم نموذجا للعالم، وانه بإمكاننا ان نقدم نموذجا لأننا نريد نقيض العنصرية الإسرائيلية. نريد انجاح هذا النموذج اللبناني. هذه الحكومة وبعدما تشكلت أمامها الكثير من الاعمال التي لا بد ان تنجزها. وأقف الآن لأتحدث وأسأل كيف ستواجه الحكومة العدوان الإسرائيلي على لبنان؟ العدوان الإسرائيلي القائم والمحتمل، هل نحن بحاجة الى القول ان الفضاء اللبناني تحتله الطائرات الإسرائيلية؟".

ولفت الى ان "اسرائيل تجاوزت 10 آلاف خرق منذ 14آب 2006، كيف ستواجه الحكومة الإنتهاكات الجوية الإسرائيلية بأن نقول لها نتحفظ على البند السادس؟". وقال: "لا تريد هذا الخيار، ما هو الخيار الآخر؟ هل نرسل طائراتنا للاشتباك مع الطائرات الإسرائيلية؟ ماذا نفعل؟ هل ان نتغاضى عن الإنتهاكات التي تمس بكرامة اللبنانيين؟ في عيد الإستقلال كانت الطائرات الإسرائيلية فوق، ما هو جوابكم؟ هذا عدوان، الطلعات الجوية هي عمليات حربية. الامم المتحدة تعتبر ان هذه الإنتهاكات خرق ل1701، فما هو حال لبنان الآن؟ حال لبنان انه يقع تحت حرب إسرائيلية مفروضة عليه، مجرد طلعات جوية هو امر بحد ذاته شكل من أشكال الحرب. إذا، التوصيف الطبيعي والقانوني ان لبنان اليوم يقع تحت حرب إسرائيلية مفروضة، ما يجعل موضوع قرار الحرب والسلم أمرا من نافل القول، ينبغي ان تكون في موقع الدفاع، ومناقشة الأمر لا يكون ملتفتا الى اننا اليوم نعيش في حالة حرب تفرض علينا من العدو الإسرائيلي، ماذا ستفعل الحكومة بمواجهة الشبكات التجسسية؟ هناك علاج آخر، علاج تربوي وثقافي لأن حال العمالة للعدو تكشف عن نقص في العمالة الوطنية. من أين يأتي هذا النقص؟ يأتي لأن كتاب التربية المفقود عندنا في لبنان. سمعت ان لا إجماع على الأمر، لا كتاب التاريخ، ولا التربية ولا النصوص الدستورية مجمع عليها".

واردف: "لا نستطيع ان نحتمل ونحن في حالة حرب مع العدو. هناك كثير من الحالات الشاذة، هل ستعمل الحكومة على تضمين المناهج التربوية البند المتعلق بالعداء لإسرائيل، علما انه لا يكفي، التثقيف للشباب لا يحصل داخل المدرسة إنما داخل الحزب. اتفاق الطائف عرف ان ثمة عدوا واحدا للشباب هو العدو الإسرائيلي، حين يقف حزب ما او تيار ما في مواجهة مقاومة أو تنظيم، الواجب الوطني يقتضي ان توزان بين العداء لإسرائيل والكلام عن حزب. وهنا أتحدث عن "حزب الله" هو واخوانه في المقاومة أعطى مجدا إضافيا للبنان، وهذا امر نفتخر ونعتز به هنا في لبنان، اننا قدمنا نموذجا عالميا دوليا. الولايات المتحدة التي تحتل العراق، يتهاوى جيشها الأسطوري تحت ضربات المقاومة. لا بد من التربية على العداء لإسرائيل، ما هي خياراتنا في مواجهة العدو الإسرائيلي إذا اعتمدنا على الدول الكبري، فهل تؤمن لنا الحصانة ولنا تجربة في التعاطي مع الدول الكبرى".

وتحدث عن القرى السبع، فقال: "نحن نعتقد ان خط الحدود ليس الخط الازرق. من يذهب اليوم الى الشريط الحدودي، يعرف ان الاسرائيلي وضع مصنعا للحمضيات على الشريط، وهناك اراض مزروعة بالالغام. وهناك اراض من الامتار ما تزال محتلة: مزارع رميشي. اسرائيل زرعت ارضنا في العام 2006 بـ 3 ملايين قنبلة عنقودية وهناك 280 الف اصابة. هذه القنابل العنقودية هي هدية الولايات المتحدة الاميركية للبنان، هذه هي مساعدة الولايات المتحدة، هذا هو النموذج الاميركي، يرسل مدمرات ونظام صواريخ".

وقال الرئيس بري مقاطعا: "بعد صدور القرار 1701 اعلنوا وقف حال العداء. السبت اخذ القرار، بين السبت والاثنين تركوا لنا وديعة مليونين واربعمئة الف قنبلة عنقودية".

وتابع النائب الموسوي: "ما هي خطة الحكومة لنزع القنابل العنقودية وما يزال المواطنون الجنوبيون يذهبون ضحايا. على مدى 23 يوما ونحن نقصف بصواريخ اميركية". وحيا الشهداء واهل الشهداء.

واشار الى أن "حرب تموز 2006 كانت الحرب الوحيدة التي لا يوجد فيها مهجرون، لأنهم رجعوا الى بيوتهم". وقال: "على من سنتكل؟ على الولايات المتحدة، على فرنسا المشلولة الدور؟ رأينا التجربة، تجربة السلطة الفلسطينية، الاستيطان زاد عشرات المرات، الحواجز في الضفة الغربية اصبحت 600 حاجز".

وتحدث عن المقاومة هناك، فقال: "اذا كانوا يريدون ان يستعيدوا الارض، فالتسوية لم ترجع ارضا لأحد فضلا عن أنها دائما غير مجدية. ماذا بقي لدينا؟ لدينا المقاومة منذ سنة 1982 بدأت بفصل جديد لأن فصول المقاومة لم تتوقف في هذه البلاد منذ ايام السيد عبد الحسين شرف الدين. واذكر ان بعض كتب التاريخ في لبنان تقول ان صادق حمزة وادهم خنجر من قطاع الطرق ورجال العصابات وهذا فيه تاريخ كبير ضد الاستعمار الفرنسي ولم يسمح له ان ينقل الى الكتاب الرسمي، وأفهم قلق اهلنا".

وقاطعه الرئيس بري، قائلا: "سبب الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الاطرش هو اعتقال ادهم خنجر في منزل سلطان باشا الاطرش".

وأضاف النائب الموسوي: "أفهم قلق أهلنا وهو أن يأتي يوم ويقال فيه عن السيد عباس الموسوي انه كان ارهابيا وان يقال عن الشهيد عماد مغنية انه ارهابي وقد قيل لن نقبل الا ان تكون هذه المقاومة إلا اين يكون لها الفضل على بلدها في استعادة الارض، وان يكف من يختلف معها في وضع العراقيل. كل واحد يضع نهجه. الحكي عن الالتزام بالقرارات الدولية، ال 425 كان مدفونا والاسرائيلي كان شطبه، الذي ذكر العالم بالقرار 425 هو اهلنا. لا قيمة للقرارات الدولية في استعادة الارض إلا حين تكون بمؤازرة المقاومة التي حررت معظم ارجاء الارض. مزارع شبعا وصولا الى وادي العسل ما تزال محتلة. نحن لدينا هذا الجواب. هل هناك خطة للحكومة لتسليح الجيش اللبناني؟ هناك سلاح للمدرعات مطلوب، هل نستطيع ان نشتريه؟ أدعو طالما ان رئيس الحكومة ذاهب الى سوريا، ان نفتح ملف، طبعا هناك العلاقات مع سوريا، وخص اتفاق الطائف كلمة "المميزة" مع سوريا، فلنفتح ملف التعاون العسكري، ليكون هناك تعاون بين الجيشين اللبناني والسوري لمواجهة العدوان الاسرائيلي. ولولا المعركة البطولية للجيش السوري في السلطان يعقوب، كان وصل الاسرائيلي الى المصنع وأكمل. لنفتح ملف التعاون العسكري وامورا اخرى. لتتولى الحكومة هذا الموضوع وتكون فرصة لندفع بالعلاقات السورية اللبنانية الى الامام".

وإذ رأى أن هناك "كثير من النقاط يوجد خلاف في شأنها"، لفت الى ان "الطائف تحدث عن المقاومة وتحدث عن مرحلة اتفاق الطائف". وقال: "ان المقاومة هي جزء من اتفاق الطائف وهذا امر وارد في الفقرة "4".

وأكد ان "قوى الشر في الارض لم تستطع شطب المقاومة من الميدان، ولا يستطيع احد شطبها من التاريخ ومن البيان".

رفع الجلسة

وفي الساعة الثانية والنصف، رفع الرئيس بري الجلسة الى الساعة السادسة مساء، لافتا الى انه "يبقى على لائحة طالبي الكلام 36 نائبا وان من يعلن اسمه ولا يكون موجودا في القاعة يشطب دوره".

 

رابطة النواب السابقين : لانشاء هيئة وطنية لالغاء الطائفية السياسية

على الحكومة محاربة الفساد لأن الوطن يحتاج الى إدارة ناجحة لتسهيل شؤون الناس

وطنية - عقدت رابطة النواب السابقين اجتماعها الدوري ظهر اليوم، برئاسة رئيسها الاستاذ شفيق بدر وحضور الأعضاء، واصدرت بيانا هنأت فيه "الشعب اللبناني بتشكيل حكومة الوحدةالوطنية برئاسة الرئيس سعد الحريري"، آملة "أن تكون هذه الخطوة الهامة فاتحة خير على الوطن، وان تستطيع الحكومة العتيدة ان تنجز المسؤوليات التي وردت في بيانها الوزاري بالجدية اللازمة لينعكس ذلك إيجابا على الواقع السياسي والأمني والإقتصادي في البلد".

واثنت على طرح رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري "إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وفقا لما جاء في اتفاق الطائف والدستور اللبناني، على أن تكون هذه الهيئة برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وتضم رئيسي مجلس النواب والحكومة وشخصيات سياسية وفكرية وثقافية واجتماعية، لتحقيق هذا الهدف الوطني الهام، على ان تستكمل مراحل تنفيذه تباعا، وبالتالي يصار الى تطبيق كل بنود اتفاق الطائف، وخصوصا إيجاد قانون إنتخابي عادل وإنشاء مجلس شيوخ وتطبيق اللامركزية الإدارية في لبنان".

وأملت "ان تبذل الجهود على كل المستويات لجهة محاربة الفساد بكل جوانبه خصوصا الفساد في إدرات الدولة، خصوصا لما لذلك من أثر سلبي وسيء على أوضاع المواطنين وعلى تسيير امورهم اليومية، علما أن معالجة الفساد تحتاج الى تضافر كل الإمكانات المخلصة للقضاء عليه ومحاسبة الفاسدين مهما علا شأنهم ورفع الحماية السياسية عنهم من كل الأطراف المعنية من دون استثناء، لأن الوطن بات يحتاج الى إدارة ناجحة تمتاز بديناميكية بعيدة عن الروتين الإداري لتسهيل مختلف شؤون الناس بكل شفافية وتجرد".

ولفتت الى "ان الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية باتت تشكل عبئا كبيرا على كاهل المواطنين، لذا يجب على المسؤولين إيلاء هذه الأوضاع اهتماما جديا كاملا لتخفيف معاناة المواطنين، كما وان موضوع انقطاع التيار الكهربائي عن معظم المناطق بشكل مستمر يحتم إيجاد السبل والحلول الجذرية السريعة لإنهاء هذه المعاناة المزمنة التي يدفع ثمنها كل اللبنانيين".

 

انتخابات "الأنطونية" تنطلق غدا بفوز متوقع للتيار الوطني الحر "القوات" تتوقع تقدما حقيقيا رغم النسبة المرتفعة للطلاب الشيعة وتقود مشروعا لإعادة إطلاق العمل السياسي في الجامعات

المركزية – تنطلق انتخابات الجامعة الأنطونية غدا بمرحلتها الأولى بنتيجة متوقعة سلفا واتجاه الى فوز التيار الوطني الحر على غرار العام الفائت. ورغم الحديث عن أن النسبة المرتفعة للطلاب الشيعة هي من سيرجح كفة الميزان لصالح العونيين، يتوقع رئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية شربل عيد أن "تحرز القوات تقدما حقيقيا على المستوى التمثيلي"، لافتا الى "أننا نقود مشروعا لإعادة إطلاق العمل السياسي في مختلف الجامعات".

وقال عيد في حديث الى "المركزية": مصلحة طلاب القوات تولي أهمية كبيرة لانتخابات الجامعات وتملك حضورا تنظيميا وسياسيا وحزبيا سعيا لكودرة طلاب القوات بالدرجة الأولى وتنظيمهم بهدف الاستفادة من قدرات بعضنا البعض وبناء خلية قوية في كل جامعة تتواصل فكريا وعقائديا وسياسيا. كما أننا نطرح رأينا وخطابنا السياسي أمام الرأي العام في أي جامعة ونسعى جاهدين الى أن يتبنى أكبر عدد من الطلاب أفكارنا ومشروعنا. ولفت الى أن "الانتخابات الطالبية جزء من هذا المسعى لأنها تشكل استفتاء على خيارات الطلاب بين مشروعين سياسيين موجودين اليوم وتحدد بالتالي موقع الرأي العام من هذين المشروعين".

وأوضح عيد أن "الأنطونية تتأثر كغيرها من الجامعات بالانقسام الحاد في البلد بين مشروع 8 و14 آذار"، مشيرا الى أن "الطلاب الذين ينتمون الى الطائفة الشيعية الكريمة يشكلون قوة عددية كبيرة في الجامعة الأنطونية ويشكلون بالتالي رافعة سياسية لفريق 8 آذار".

وأكد أن "أكبر نسبة حضور قواتي في الجامعات في لبنان موجودة في الجامعة الأنطونية وتصل تقريبا الى 73 في المئة"، ملاحظا في الوقت نفسه "أنه لا يمكننا القول إننا نخوض معركة رابحة ليس بسبب النقص في الصف المسيحي إنما لأن الأنطونية تضم نسبة كبيرة من الطلاب الشيعة الذي يشكلون الرافعة الأساسية لفوز محتمل للتيار الوطني الحر". وشدد على أن "الانتخابات ستظهر تقدما للقوات اللبنانية"، مشيرا الى أنه "إذا استطعنا الفوز بنصف المقاعد نكون خطونا خطوة كبيرة على المستوى التمثيلي للجامعة".

وإذ أعلن عيد أن "الحرية والديموقراطية هما العصب الأساسي والأوكسجين الذي يتنفسه الطلاب ليتمكنوا من ممارسة النشاط الحزبي بصورة توافقية وديموقراطية"، أسف "لمنع العمل السياسي ليس فقط في الأنطونية إنما في كل فروع الجامعة اللبنانية"، وأعلن "أننا نقود مشروعا كبيرا في هذا الإطار وبدأنا بالضغط داخل الجامعة اللبنانية من خلال البيانات وسنعقد مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق بالإضافة الى تحركات لطلابنا في الهيئات والجامعات وصولا لإطلاق العمل السياسي".

وأكد "أننا في حوار دائم مع الإدارة في الجامعة الأنطونية لإعادة تفعيل العمل السياسي لكننا لم نصل الى نتيجة حتى الساعة"، مشددا على "ضرورة الأخذ بعين الاعتبار وضع الجامعات الخاصة التي نوليها حسابا أكبر من الجامعة اللبنانية لأن الجامعة الخاصة هي من تضع قوانينها ومنها منع العمل السياسي ولا تلزم أحدا بالتسجيل فيها إذا لم يعجبه الواقع؟ لافتا الى "اننا نستعيض عن هذه الأمور بحوارات ومناقشات ومطالبات على أمل أن يقف الطرف الآخر مع ذاته قبل أن يقف معنا للمطالبة بهذا الأمر لأن هذ الفرصة ستتاح للجميع ولن تطال طرفا واحدا".

 

حزب الله يغيّر معالم الأنطونية : 500 طالب من اصل 1700 وعلامة استفهام عن طريقة توزيع الطلاب على الكليات      

 9 Dec. 2009   

Kataeb.org : يخوض طلاب حزب الكتائب اللبنانية وحلفائهم معركة الانتخابات الطلابية في الجامعة الانطونية في بعبدا على رغم ان نتيجتها معروفة سلفا، نظرا للتوزيع الطائفي الذي يعطي قوى الثامن من آذار تقدما على حساب الاخرين. إذ إن اكثر من 65% من المسيحيين في الجامعة يصوتون لتحالف الكتائب والقوات اللبنانية فيما يعتمد الطرف الآخر على 35% فقط من المسيحيين و99% من اصوات الطائفة الشيعية التي وكما في الانتخابات النيابية تساهم في انجاح التيار الوطني الحر بعد التراجع الكبير في شعبية الاخير على امتداد الوطن.

على مدى ثلاث سنوات طالبت الكتائب اللبنانية وحلفاؤها ادارة الجامعة بتعديل قانون الانتخابات الطلابية وتحويله الى قانون يعتمد مبدأ النسبية اسوة بسائر الجامعات مما يفسح في المجال امام خوض انتخابات حضارية وراقية. الا ان المطالبات لم تلق آذانا صاغية وبقي القانون على حاله من دون ان يراعي غياب التوازن الطائفي الحاصل في الجامعة.

وبالتالي فإن المعركة الاساسية هي ضد محاولة سيطرة حزب الله وحركة امل على الجامعة الانطونية بشتى الوسائل. ويقدر حجم حزب الله وامل 500 طالب من اصل 1700 ، وسجل دخول عدد كبير منهم في كلية الهندسة وادارة الاعمال والتربية البدنية والمعالجة الفيزيائية التي كانت تعتبر حصنًا منيعًا للكتائب مما يطرح علامة استفهام عن طريقة توزيع الطلاب على الكليات. ويتحدث رئيس خلية الكتائب في الجامعة رالف اسبر عن التصرفات غير الاخلاقية التي صدرت عن طلاب حزب الله والتي اظهرت محاولات لتغيير صورة الجامعة وتوجهاتها مثل اقامة عيد احد الائمة بحرم الجامعة وتوزيع كوفيات كربلاء على الطلاب كطريقة استفزازية اضافة الى التصرف الفوقي وغير المقبول من قبل هؤلاء مع سائر طلاب الجامعة. وشدد اسبر على ان طلاب الكتائب ليسوا ضد طلاب الشيعة وانما ضد من يتصرف بنية سيئة وفوقية مع الاخرين، مشيرًا الى ان الكتائب التي لم تعتد الانكسار وطأطأة الرأس لأحد، غضت النظر عن بعض الممارسات التي حصلت سابقًا ومنها تمزيق صورة الشهيد الوزير بيار الجميل من قبل طلاب التيار الوطني الحر. ويأسف طلاب الكتائب لتحول الانتخابات الطلابية الى استفتاء طائفي في ظل قانون متخلف لا يلبي طموح الطلاب ويعكس تخلفا في هذا الصرح التربوي العريق، كما يأسفون لاعتماد تيار مسيحي يدعي الحرص على حقوق المسيحيين، على طوائف اخرى ليحصل على شعبية فقدها نتيجة ادائه السياسي. غدا تفتح صناديق الاقتراع ويدلي الطلاب باصواتهم وممارسة حقهم بكل ديمقراطية على رغم ان النتائج محسومة سلفا، وذلك وفاء للبنان ولشهداء الكتائب والوطن آملين في ان يتمكنوا مستقبلاً من اداء واجبهم في ظل قانون عادل يحترم وجود الفئات الطلابية جميعها.

 

اسرائيل: تركيا تحبط عملية لحزب الله داخل اراضيها

نهارنت/احبطت القوات التركية عملية أمنية كانت عناصر من "حزب الله" تنوي تنفيذها داخل تركيا مستهدفة مصالح اسرائيلية واميركية. واوضح نائب وزير الخارجية الاسرائيلي دانيال ايالون لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، ان العملية كانت ستنفذ الشهر الماضي للانتقام لاغتيال القيادي في "حزب الله" عماد مغنية في سيارة مفخخة في دمشق في شباط 2008. واضافت الصحيفة استنادا الى تقارير تركية ان "حزب الله" انشأ خلية مؤلفة من عملاء ايرانيين يعملون تحت ستار سواح في اسطنبول، بالتعاون مع اجهزة الاستخبارات الايرانية.

واشارت الصحيفة الى ان مدير ال "أف بي أي" روبرت موللر زار انقرة الشهر الماضي وطالب بالحصول على قاعدة المعلومات لمعرفة "تحرك الارهابيين" من والى تركيا

 

زيارة مفاجئة لعون الى سوريا سبقت زيارة الحريري واعقبت مسألة الاستنابات 14 آذار تسجل 3 اشارات سورية سلبية و"حزب الله" يرفض الدعم الاميركي المشروط والمكبّل للبنان

المركزية - فيما كان الوسط السياسي يتابع من جهة جلسات اليوم الثاني لمناقشة البيان الوزاري قبل منح "حكومة الانماء والتطوير" الثقة لتنطلق فعليا في ورشة كبيرة وليتحضّر رئيسها سعد الحريري لجولته العربية والتي ستشمل دمشق. وتطورات مسألة الاستنابات القضائية السورية من جهة اخرى في حق عدد من السياسيين والمسؤولين القضائيين والامنيين والصحافيين اللبنانيين، خصوصا وان وزارة الخارجية ارسلت الاستنابات الى وزارة العدل بعدما تسلمتها عبر القنوات الديبلوماسية من السفارة السورية. خطفت الاضواء اليوم وسرقت الاهتمامات الزيارة المفاجئة والخاطفة لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الى سوريا واجتماعه لساعتين مع الرئيس بشار الاسد الذي ارسل لعون طائرته الخاصة لنقله من بيروت الى دمشق، واقام غداء تكريميا على شرفه.

وهذه الزيارة كان قد تداول الاعلام اللبناني بها منذ فترة ونفتها مصادر التيار الوطني الحر مشيرة الى انه اذا كان لا بد من حصولها فلن يحصل ذلك قبل زيارة رئيس الحكومة لدمشق. وفي كافة الاحوال لم يرشح الكثيرعن اجواء زيارة عون الى دمشق وهي الثانية له لكن الانشغال بها وبنتائجها سيطبع الحركة المقبلة . وذكرت المعلومات انه رافق عون في زيارته وفد من التيار الوطني الحر والوزير السابق ميشال سماحة.

وقد استقبل الرئيس الاسد العماد عون لمدة ساعتين والنقاش تناول العلاقة اللبنانية - السورية. واكتفت مصادر اعلامية سورية بالاشارة الى انه جرى في خلال اللقاء عرض الأجواء الإيجابية التي تشهدها الساحة اللبنانية ولاسيما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية والتطور المتنامي في العلاقات السورية - اللبنانية وضرورة الدفع قدما بالتعاون بين سوريا ولبنان في جميع المجالات للوصول على علاقات متينة ومتميزة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وثمن الأسد وفق المصادر "الدور الوطني الذي لعبه العماد عون على الساحة اللبنانية والذي وضع خلاله مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وسعيه الدؤوب لتمتين الوحدة الوطنية ودعمه المستمر لإقامة علاقات طيبة ووثيقة بين البلدين الشقيقين سوريا ولبنان".

من جهته أعرب العماد عون عن تقديره الكبير لمواقف الرئيس الأسد تجاه لبنان ودعمه لكل ما يتفق عليه اللبنانيون ولحرص القيادة السورية على كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة لبنان واستقلاله وسيادته وسعيها الواضح الى الارتقاء بالعلاقات السورية - اللبنانية.

استنابات و3 اشارات سورية: في غضون ذلك، عقد اجتماع بين رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية في بيت الوسط صباح اليوم للبحث في مسألة الاستنابات القضائية واكدت مصادر بارزة في قوى 14 آذار لـ"المركزية" ان الحريري لن يزور دمشق الا على رأس وفد يضم في صفوفه بعض الذين صدرت في حقهم هذه الاستنابات، وتوقفت عند توقيت زيارة عون الى دمشق وقالت من اللافت ان صحيفة "الاخبار" كتبت اليوم عن "تحفظ دمشق على اداء الرئيس ميشال سليمان" وفي اليوم نفسه تستقبل العماد عون، فيما يستقبل وزير دفاعها نظيره الايراني.

وسجلت المصادر ثلاث اشارات سورية في خلال يومين لا تدل الى ان سوريا ذاهبة فعلا باتجاه تسوية الاوضاع سواء مع العالم العربي ام مع الخارج. الاشارة الاولى تجاه لبنان كانت الاستنابات القضائية عشية زيارة سعد الحريري التي كان من المفترض ان تفتح صفحة جديدة. والاشارة الثانية تفجيرات العراق الدامية والاشارة الثالثة استقبال دمشق لوزير الدفاع الايراني. وكأن سوريا تقول انها لا تزال على موقف ما قبل القمة السعودية - السورية.

مصادر اخرى في 14 آذار توقفت عند توقيت موضوع الاستنابات القضائية واعتبرت انه يتناقض مع المناخ الذي اشيع منذ نهاية الانتخابات النيابية حول موقف سوري تجاه لبنان وتحديدا تجاه الرئيس سعد الحريري فمن جهة تقول بعض الشخصيات التي تدور في الفلك السوري ان الرئيس الاسد عمل من اجل تسهيل تشكيل حكومة سعد الحريري ومن جهة اخرى تأتي هذه الاستنابات كأنها من اجل عرقلة زيارة سعد الحريري الى سوريا. اما لجهة المغزى السياسي لهذه الاستنابات وكأن الجانب السوري يريد القول لسعد الحريري عليك ان تأتي الى سوريا بزيارة رسمية مخففا كل الاثقال التي تحوط بك اي المعاونين وحركة 14 آذار وكل من يدور في فلكها. وبالتالي يمارس النظام السوري من خلال هذه الاستنابات نفس السلوك والضغوط التي كان يمارسها على والده رفيق الحريري.

منذ انطلاقة انتفاضة الاستقلال وثورة الارز كان من احدى اهداف اللبنانيين ايصال سعد الحريري الى سدة رئاسة الحكومة من اجل ان ينطلق من حيث انتهى والده اي في العام 2005. ما يريده النظام السوري من سعد الحريري هو ان ينطلق في رئاسة الحكومة من حيث انطلق والده اي في العام1992وهذا هو المغزى السياسي للاستنابات القضائية.

حزب الله والدعم الاميركي: وفيما يحضّر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ملفاته الى الولايات المتحدة الاميركية للبحث في المساعدات العسكرية للبنان للسفر، قالت مصادر في حزب الله لـ "المركزية" ان الرسالة التي وجهها 31 عضوا من الكونغرس الأميركي الى وزارة الخارجية الأميركية حول الحزب وضرورة نزع سلاحه تؤكد ان سياسة الدعم للبنان هي مشروطة ومكبّلة بشروط اسرائيلية ونحن لا نقبل اي دعم مشروط يكبل لبنان وسياسته خصوصا وان هذه السياسة تتعلق بحقه في الدفاع عن نفسه.

وسألت المصادر: ما هي نوعية المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة حتى هذه اللحظة للبنان وللجيش اللبناني؟ وقالت : لا قيمة لها لأنه في النهاية نعرف ان كل هذه المساعدات تأتي في ضوء الشروط الاسرائيلية لذلك هي مساعدات بسيطة وشكلية وليست مؤثرة ولا تساهم في تعزيز قدرات الجيش اللبناني على حماية أرضه.

 

خلال زيارته إلى سوريا وزير الدفاع الإيراني يلوّح بضرب المنشآت النووية الإسرائيلية 

طهران – رويترز/قال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي الاربعاء 9-12- 2009 إن طهران سترد بضرب مواقع تصنيع الأسلحة والمنشآت النووية الاسرائيلية إذا هاجمت الدولة اليهودية المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية. وذكرت وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء أن وحيدي قال للصحافيين خلال زيارة لسوريا "قوات الجمهورية الاسلامية الايرانية المسلحة مستعدة تماماً"، وأضاف أنه اذا هاجمتها اسرائيل فستشمل أول أهداف ايران عدة مواقع لتصنيع الاسلحة و"مراكز نووية غير تقليدية". وأكد أنه إذا هاجمت اسرائيل فسيكون أول ردّ لإيران هو استهداف عدة مواقع لتصنيع الاسلحة بما في ذلك "الاسلحة القذرة ومراكز نووية غير تقليدية". وتقول ايران دوماً إن لديها صواريخ يمكن أن تصل الى اسرائيل ويتشكك محللون عسكريون غربيون في قدرتها على ضرب أهداف بعيدة المدى بدقة. ونقلت "مهر" عن وحيدي قوله إن القصد من التهديدات التي أطلقها أخيراً مسؤولون اسرائيليون هو تغطية مشاكلهم والحصول على موافقة لزيادة ميزانية الجيش. وأضاف وحيدي "لكن في الوقت نفسه يعرف الصهاينة أنهم غير قادرين على تنفيذ اي من تهديداتهم لايران وهم مدركون لرد ايران الصارم". ولم تستبعد اسرائيل العمل العسكري اذا فشلت الدبلوماسية في حل نزاع دولي بشأن برنامج ايران النووي الذي يشتبه الغرب أنه يهدف لتصنيع قنابل وتنفي ايران الاتهام قائلة إنها سترد اذا هوجمت.

 

تفكيك عصابة لبنانية لتهريب الاشخاص الى المانيا

نهارنت/تمكنت الشرطة الألمانية من تفكيك عصابة لبنانية لتهريب اشخاص، في منطقة الرور في ولاية شمال الراين ـ ويستفاليا غربي ألمانيا. وأوضحت الوكالة اللامانية للانباء انه تم إلقاء القبض على شخصين رئيسيين يشتبه في أنهما من اعضاء العصابة. وأعلنت الشرطة الاتحادية في مدينة إيسن الألمانية أنه يشتبه في أن الشخصين قاما بإدخال 52 لبنانياً وسورياً وفلسطينياً إلى ألمانيا بطريقة غير شرعية. وكانت الشرطة الاتحادية في مدينة كولونيا غربي المانيا، تتحرى عن العصابة منذ شهور. وأفادت التحريات بأن العصابة تتلقى مبلغاً يتراوح بين 5 آلاف و6 آلاف يورو في مقابل تهريب الفرد الواحد. وتقوم العصابة بتزوير بيانات جوازات السفر الأصلية في ألمانيا ثم تعيدها مرة أخرى إلى أصحابها الذين يسافرون بعد ذلك من بيروت إلى باريس، حيث يتم نقلهم إلى ألمانيا.

 

بلمار يزور عائلات عدد من الضحايا ويؤكد ان التحقيق يحرز تقدما

نهارنت/ زار المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار عددا ً من عائلات الضحايا الذين فقدوا أرواحهم في اعتداءات إرهابية في لبنان، على ما ذكر مكتب بلمار في بيان. وقام المدعي العام بزيارة كل من انطوان شيخاني ونهى عازار، والد ووالدة شارل شيخاني الذي قتل أثناء التفجير الإرهابي الذي استهدف النائب أنطوان غانم في 19 أيلول 2009. كما زار بلمار عيدا عيدو، أرملة النائب وليد عيدو، وابنيه زاهر ومازن عيدو، إضافة الى عبد الحكيم غلاييني، شقيق عبد الحميد محمد الغلاييني، أحد ضحايا العملية الإرهابية التي استهدفت رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. كما قام بلمار بزيارة رابعة خصصها للودي الحاج أرملة اللواء الركن فرانسوا الحاج وابنه وابنته ايلي ورشا الحاج.

وتعتبر زيارة المدعي العام جزءا من برنامج تواصل مستمر أسسه خلال رئاسته للجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، والذي يتضمن إجراء المحققين لزيارات منتظمة إلى الضحايا الناجين وعائلات الضحايا. وتوجّه بلمار لعائلات الضحايا "بالشكر على استضافته في بيوتهم وعلى الفرصة التي منحوه إياها للإستماع إلى توقعاتهم ومشاغلهم، وليعبر لهم مباشرة، ومن خلالهم لكل عائلات الضحايا، عن عميق تقديره لصبرهم فيما يستمر التحقيق بالتقدم من أجل الكشف عن هوية الذين كانوا اعتدوا على أرواح أحبائهم ومحاكمتهم".

وأكد بلمار: "ان التحقيق يحرز تقدما وأنني متفائل جداً وأتمنى بكل صدق أنه كان باستطاعتي أن أخبركم المزيد حول أسباب تفاؤلي، لكنني للأسف لا أستطيع لأنني لا أريد أن أكشف عن أي معلومات أو أعطي حتى مجرد تلميحات قد يستفي منها الأشخاص الذين نسعى لكشفهم". وأشاد المدعي العام "بقرار عائلات الضحايا باللجوء إلى سيادة القانون بغية تحقيق العدالة من أجل أحبائهم بدل اختيار الإنتقام: وقال: "إن ثقتكم بنا هي ما يدفعنا لمتابعة البحث عن الحقيقة بعزم وتصميم متجددين وإنني وفريقي نتوق مثلكم تماماً إلى أن يكافأ ايمانكم بالعدالة بأن نضمن ألا تبقى الجرائم الشنيعة التي ارتكبت ضد أحبائكم من دون عقاب، وألا تعاني أي عائلة أخرى الأسى الرهيب الذي أصابكم".

 

شمعون لـ"المستقبل": سأحجب الثقة عن أي حكومة تسمح باستعمال سلاح "حزب الله"

المستقبل - الاربعاء 9 كانون الأول 2009 - سيدني ـ "المستقبل"

كرر رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون تأكيده "حجب الثقة عن أي حكومة في أي موضوع يسمح باستعمال سلاح "حزب الله"، معتبراً أن "أمر هذا السلاح انكشف حين استُعْمِلَ في الداخل". وأيد في حديث الى "المستقبل" أمس في ختام زيارته الى أوستراليا، زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى سوريا "لحل المشكلات العالقة بين البلدين في إطار سيادة كل من الدولتين"، لافتاً إلى أن "المصالحات يجب أن لا تكون فقط للصورة، بل على أسس بنود يتوافق عليها الجميع". وأكد أنه "سيعمل مع باقي القوى من أجل تحقيق مشاركة المغتربين في الانتخابات النيابية المقبلة". وعن زيارته لاوستراليا، قال :"الجالية عظيمة وهي بالفعل مشكورة جداً على استقبالها والحفاوة الصادقة"، آملاً أن "يصل لبنان إلى مستوى الأمن والأمان والاستقرار كما هو حاصل هنا". أضاف: "إن همّ أبناء الجالية هنا يتركز حول المشاركة في الحياة السياسية عَبْرَ الانتخابات ومسألة الحصول على الجنسية، لقد لمَسْتُ اهتماماً كبيراً في مسألة الحصول على الجنسية اللبنانية وهذا أمر ضروري وعلى الجميع أن يتعاونوا لتحقيق هذه الغاية، وأعني المؤسسات والقنصلية اللبنانية التي لا تستطيع وحدها القيام بهذه المهمة نظراً لقلة الموظفين وضعف الإمكانات". وكرر رفضه "تشريع أي سلاح غير شرعي"، مشيراً الى أن "علينا استعمال قوتين هامتين، أولاً: اللبناني وعقله وعلمه، وثانياً العلاقات الجيدة للدولة اللبنانية واللبنانيين في الخارج وفي المجتمعات الدولية والدول الكبرى، لكي نستطيع منع إسرائيل من التعدي على لبنان".

أضاف: على الجميع في لبنان أن يفهم، ولا أدري مدى فهم "حزب الله" لأمر أن أي عمل يسمح للإسرائيليين بأن يصلوا لأهدافهم في تدمير لبنان يجب منعه وعدم إعطاء ذريعة لكي تدمر إسرائيل لبنان، وأنا شخصياً أحجُب الثقة عن الحكومة في أي موضوع يسمح باستعمال سلاح حزب الله ". وتابع: "أنا قلت أن من حقنا أن نقاوم طالما عندنا أرض محتلة، ولكن أن يقرر "حزب الله" هذا الأمر بالنيابة عني وعن اللبنانيين، فهي قلّة احترام للبنان وشعبه". وأيد "كل مصالحة مفيدة مسيحية ـ مسيحية أو مسيحية ـ درزية أو سواها، لأن بلدنا صغير وذلك يستلزم جهود الجميع، أما مصالحات "التبويس" فهي كوميديا شاهدنا منها الكثير، فأنا اؤيد المصالحة حول ورقة يتفق على بنودها الجميع ويلتزم بها الجميع". وعما إذا كان يؤيد المصالحة المسيحية في بكركي أم في بعبدا، أجاب: "أفضل أن تتم المصالحة المسيحية في بكركي مع احترامي لبعبدا، لأن سقف بكركي يغطي الجميع".

 

سمير فرنجية: القرار 1701 يحمي لبنان وسلاح "الحزب" يعرّضه لمخاطر 

المستقبل/أكد عضو الأمانة العامة في قوى "14 آذار" النائب السابق سمير فرنجية أن "حمايتنا تتم من خلال تطبيق القرار الدولي 1701 الذي وافق عليه "حزب الله"، وأن سلاح الأخير لا يحمي لبنان بل يعرضه لمخاطر تطال كل اللبنانيين". وأشار الى أن "رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يحاول خلق شبكة أمان داخلية، والتي لا بد وأن تكون حماية هذه الشبكة من مهام الدولة اللبنانية دون سواها". وأعرب في حديث الى تلفزيون "أخبار المستقبل" اول من أمس، عن "اعتقاده أن هذا الكلام يؤثر على "حزب الله" على الرغم من موافقته على القرار 1701"، لافتا الى أنه "لا أحد لديه النية أو إمكانية الدخول في معركة مسلحة مع الحزب". وقال: إن "موضوع سلاح "حزب الله" طرح خلال اللقاء بين البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون من بين عدد من المواضيع الأخرى"، مذكّرا بـ"النداء الذي أطلقه صفير مؤخرا، وقوله إن السلاح والديمقراطية أمران لا يتفقان". وأشار الى أن "كلام صفير في هذا النداء يشبه الموقف الذي أطلقه في أيلول عام 2000 والذي أكد فيه أن السلاح السوري في ذلك الوقت منع قيام الدولة"، موضحا أننا "لكل هذا نؤكد أن السلاح الداخلي عامل يمنع قيام الدولة". ولفت الى أن "الهدف من كل المصالحات هو التنازل من الجميع من أجل الدولة، بخاصة وأن الكنيسة المارونية هي القاسم المشترك بين الجميع، كما أن البطريرك صفير حدد خياراته منذ زمن بعيد، والتي كانت واضحة جدا، ولكن النائب عون لم يكن يتبناها".

 

سليمان: حق العودة للفلسطينيين هو المدخل لأي حل سلمي

نهارنت/كرر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الموقف اللبناني الرافض توطين الفلسطينيين في لبنان، مجددا الاشارة الى أن إعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم وفي طليعتها حق العودة هو المدخل الصحيح لأي حل سلمي شامل وعادل ودائم في المنطقة. ولفت الرئيس سليمان أمام زواره اليوم الى أن هذا الموضوع يشكل بندا أساسيا من بنود المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارته لواشنطن نهاية الاسبوع . ورأى أن التهديدات التي يطلقها رئيس وزراء الاسرائيلي ضد لبنان فضلا عن الخروق الجوية والبحرية وشبكات التجسس هي التي تشكل خرقا فاضحا للقرار 1701 ما يتناقض بوضوح تام مع القرارات الدولية ذات الصلة، وهو أيضا خرق فاضح لأحكام القانون الدولي. وشدد رئيس الجمهورية على أن منطقة جنوب الليطاني تنعم بالامن والاستقرار من خلال انتشار الجيش اللبناني هناك والقوات الدولية والتنسيق القائم بينهما.

 

ملتزمون> يعتصمون ضد السلاح غير الشرعي

شهناز الأسود/اللواء

لو حاولت عدّهم، لما تجاوزوا العشرين، ينظر إليهم أحد الموجودين في ساحة رياض الصلح في وسط البلد، ويتساءل في نفسه عن قلة حجمهم، يسارع احد المشاركين <الملتزمون> لقراءة ما في نفسه ويجيب <لا تحاول العد فالقيمة ليست بالأعداد، ولو كانت كذلك، لكان وضع لبنان مختلفاً>· عند ساعة مبكرة من صباح الأمس، حاول عدد من تجمع <ملتزمون>، استباق النواب القادمين إلى مجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري، لمطالبتهم بـ?<عدم تشريع السلاح خارج الدولة لأنه يُهدّد السلم الأهلي ووحدة الوطن>· <ملتزمون دعم مسيرة الدولة>، <ايها النواب لا تخذلوا ناخبيكم>، <حصر قرار الحرب بالدولة>، بعض الشعارات التي رفعها المعتصمون بالإضافة إلى العلم اللبناني· وجاء المعتصمون من مختلف المناطق اللبنانية كما قالوا، ويشرح المنسق العام للتجمع نجيب زوين لـ<اللواء> سبب التحرك، <نحن جئنا لنعبّر عن الأكثرية الصامتة>، وقال: <نحن تجمع مدني لدعم الدولة الشرعية الدستورية ويرفض ازدواجية السلاح والسلطة>، ولدى الاستفسار منه عن حدود التحرك والتحركات المقبلة، يُؤكّد <تحركاتنا ستكون ضمن الحدود>·سهام الخزن التي تقف رافعة العلم اللبناني، متخوفة من تهديدات نتنياهو التي اطلقها بالأمس، وتقول <اريد أن اعيش بأمان، شبعنا من الحروب>، وتطالب السيدة بوضع السلاح في يد الدولة، وتؤكد بأنها تريد التعايش مع الجميع، لكن حق اولادها العيش في سلام· غير بعيد عن السيدة، يقف العميد المتقاعد يوسف نادر، الذي يُؤكّد أن البيان الوزاري بشقه السياسي خيّب ظنه، ويقول <نحن لسنا ضد المقاومة، الا ان استخدام السلاح في السابق بالداخل كسر الثقة الموجودة بيننا كمواطنين نعيش في بلد واحد>، ويدعو إلى وضع السلاح في يد الشرعية، ويقول نادر <جربنا الفوضى وغيرها ولم نلق أي نتيجة، لماذا لا نجرّب الشرعية؟>· ووجه التجمع كتاباً مفتوحاً إلى النواب طالبهم فيه بعدم التخلي عن ناخبيهم الذين قالوا كلمتهم في 7 حزيران·

 

"ملتزمون".. يتحرك لنصرة الدولة على السلاح

المستقبل/تحت شعار "الثقة للدولة.. رفض السلاح غير الشرعي"، التقى صباح أمس عدداً من المواطنين في ساحة رياض الصلح بدعوة من تجمع "ملتزمون" في لقاء سلمي احتجاجاً على ما ورد في الفقرة السادسة من البيان الوزاري وتحديداً "الجيش والشعب والمقاومة" والتي رأى فيها بيان الدعوة تثبيتاً لازدواجية السلطة والقرار والأمن.

التقوا في وسط بيروت ورفعوا شعارهم، وقرءوا رسالة مفتوحة إلى النواب دعوهم فيها إلى عدم تشريع السلاح خارج الدولة، فهو يهدد السلم الأهلي ووحدة الوطن"، وأكدوا على "الإيمان بدولة مدنية، ديمقراطية، تعددية، حضارية، تعكس طموح شعبنا في التقدم والازدهار والسلام والحياة الكريمة". خلال وقوفهم في ساحة رياض الصلح زارهم النائب سامي الجميل معلناً التضامن معهم، فيما التزم القائمون باللقاء على سلمية التحرك.

في اللقاء رفعت لافتات كتب عليها "أيها النواب لا تخذلوا ناخبيكم"، و"ملتزمون بالثقة للبنان ورفض السلاح غير الشرعي"، وفي نهاية اللقاء قرأت دينا لطيف باسم المشاركين رسالة موجهة إلى النواب اللبنانيين، جاء فيها:

"يمرّ لبنان اليوم بتحولات كبيرة وتتهدده مخاطر لا يستهان بها على الإطلاق. وإن تشكيل الحكومة له دلالات هامة على مختلف الصعد والمستويات. فتأليف الحكومة يؤشر لبداية مرحلة أساسية دقيقة وحساسة في مسيرة بناء الدولة لا بدّ من التوقف عند تداعياتها، وأنتم خير من يلمّ بهذه الصعوبات والمخاطر بدليل الثقة التي أولاكم إياها الشعب.

من هنا نرى لزاماً علينا أن نعرض في رسالتنا هذه بعضاً من تطلعاتنا وثوابتنا والتزاماتنا الوطنية.

إننا نعمل من ضمن تجمّع باسم ملتزمون...، تجمّع لا يفضّل فريقا على آخر ولا يتأثر بأيّ طرف حزبي أو طائفي أو مذهبي، يضمّ مواطنين مستقلين، لا حياديين: فلا حيادية عندما يكون الوطن في خطر. إنّ تجمعنا قد ولد من رحم المعاناة الوطنية لرفع الصوت عالياً والمطالبة بحقوق كل مواطن دفاعاً عن الحرية والكرامة.

ملتزمون نحن بثوابت ثورة الأرز وسيادة لبنان واستقلاله... ملتزمون بدولة مدنية، ديمقراطية، تعددية، حضارية، تعكس طموح شعبنا في التقدم والازدهار والسلام والحياة الكريمة.

ملتزمون نحن بسلطة شرعية منبثقة من الشعب، لها حصرية قرار السلم والحرب، وبقوى أمن وجيش لهما وحدهما حق امتلاك السلاح وفرض القانون، لا بدويلة لها امتداداتها وحساباتها الخاصة والإقليمية.

ملتزمون نحن بالعمل على إعادة أبنائنا إلى الوطن، وبتأمين كلّ مقوّمات الحياة التي تبقيهم فيه ولا تدفعهم مجدداً إلى الهجرة، وبأن نعيش بأمن وسلام وبحبوحة.

أيها السادة، إننا نأمل منكم أن تكونوا صوتنا المدوّي في البرلمان ونحن نشاهدكم ونسمعكم من على شاشات التلفزة. إنكم تحملون الأمانة التي أولاكم إياها الشعب في 7 حزيران، عندما اختار "العبور إلى الدولة"... فلا تخذلوه!!!!

يحلم المواطن بوطن يعيش فيه بسلام وكرامة ومحبة، لا تحطموا أحلامه... ويطلب العيش بظل دولة تحميه وتحتضنه، فلا تشرّعوا السلاح خارج الدولة، فهو يهدد السلم الأهلي ووحدة الوطن ويجعل من لبنان ساحة مفتوحة للصراعات الخارجية على حساب أبنائه وأمنهم وسلامتهم ومستقبلهم.

أيها النائب الكريم،احترم قرار الشعب ولا تتنازل عمّا يجيزه لك الدستور. فهذا يضرّ بلبنان الصيغة والكيان ويضرّ بالأسس التي بُنيَ عليها النظام الديمقراطي البرلماني.

نحن ثابتون على خيارنا مهما كانت الصعاب والعراقيل، وإننا ملتزمون بالثقة للدولة وبرفض السلاح غير الشرعي".

  

مرصد ليبانون فايلز /كلام البطريرك ضدّ عون 

قال مصدر مطلع في "التيار الوطني الحرّ" لموقعنا إن زيارة البطريرك الماروني نصر الله صفير الى رئيس الجمهورية والتصريحات التي رافقتها "تعبّر عن موقف ضدّ زيارة عون لبكركي وكأنّ البطريرك يقول على الملأ بأن الكلام الذي سمعه من العماد عون عن سلاح المقاومة لم يقنعه".

 

عون في سوريا

استقبل الرئيس السوري بشار الاسد اليوم في قصر الشعب، رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون وعرض معه الاجواء الايجابية التى تشهدها الساحة اللبنانية ولا سيما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية والتطور المتنامي في العلاقات السورية اللبنانية. وقال الناطق الرئاسي السوري انه "تم خلال اللقاء ايضا تأكيد ضرورة الدفع قدما بالتعاون بين سورية ولبنان في جميع المجالات للوصول الى علاقات متينة ومتميزة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين". اضاف "ان الرئيس الاسد ثمن خلال اللقاء الدور الوطني الذي لعبه العماد عون على الساحة اللبنانية والذي وضع خلاله مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وسعيه الدؤوب لتمتين الوحدة الوطنية ودعمه المستمر لاقامة علاقات طيبة ووثيقة بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان". من جهته، أعرب العماد عون عن تقديره "الكبير لمواقف الرئيس الاسد تجاه لبنان ودعمه لكل ما يتفق عليه اللبنانيون ولحرص القيادة السورية على كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة لبنان واستقلاله وسيادته وسعيها الواضح الى الارتقاء بالعلاقات السورية اللبنانية". كما تخلل اللقاء عرض "آخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية واهمية التنسيق على المستوى الاقليمي مع الدول الشقيقة والجارة من اجل الانتصار للحق العربي والحصول على التأييد الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني ووضع حد للجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحقه".

بعد ذلك أقام الرئيس الاسد مأدبة غداء تكريما للعماد عون. اشارة الى ان الزيارة ترافقت مع وجود الوزير الدفاع الايراني احمد واحدي الذي وصل أمس الى سوريا وأجرى مباحثات عسركية مع نظيره السوري صباح اليوم.

 

العماد عون زار دمشق والتقى الرئيس الاسد 

موقع المنار-احمد شعيتو  

 09/12/2009 زار رئيس تكتل التغيير والاصلاح في لبنان العماد ميشال عون صباح اليوم دمشق بشكل مفاجئ حيث استقبله الرئيس السوري بشار الاسد في قصر الشعب. وشارك في اللقاء الوزير السابق ميشال سماحة ومنسق التيار بيار رفول . الزيارة تخللتها جولة محادثات ثنائية التطرق خلالها الى الاوضاع السياسية في لبنان، ولا سيما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية والتطور المتنامي في العلاقات السورية اللبنانية وضرورة الدفع قدما بالتعاون بين سورية ولبنان في جميع المجالات للوصول على علاقات متينة ومتميزة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين بحسب ما ذكرت وكالة سانا .  وثمن الرئيس الأسد خلال اللقاء الدور الوطني الذي لعبه العماد عون على الساحة اللبنانية والذي وضع خلاله مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وسعيه الدؤوب لتمتين الوحدة الوطنية ودعمه المستمر لإقامة علاقات طيبة ووثيقة بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان بحسب الوكالة . من جهته أعرب العماد عون عن تقديره الكبير لمواقف الرئيس الاسد تجاه لبنان ودعمه لكل ما يتفق عليه اللبنانيون ولحرص القيادة السورية على كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة لبنان واستقلاله وسيادته وسعيها الواضح الى الارتقاء بالعلاقات السورية اللبنانية . كما جرى خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية وأهمية التنسيق على المستوى الإقليمي مع الدول الشقيقة والجارة من أجل الانتصار للحق العربي والحصول على التأييد الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني ووضع حد للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحقه .  وقد استبقى الرئيس السوري ضيفه اللبناني الى مأدبة غداء أقامها على شرفه. بعد ذلك ودع الرئيس الاسد ضيفه الذي وصل الى مطار بيروت عند قرابة الساعة الثالثة من بعد الظهر . شعبان :الرئيس السوري والعماد عون تحدثوا عن العلاقات اللبنانية السورية وعن الوضع في المنطقة : وقالت المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان "استقبل الرئيس الاسد العماد ميشال عون وتحدثوا عن  العلاقات الللبنانية السورية  وعن الوضع في المنطقة وعن التقدم الحقيقي التي تحرزه هذه الايام, العلاقات بين البلدين بما في ذلك مصلحة الشعبين والبلدين " . وردا على سؤال الصحافيين قالت شعبان ان ظروف الزيارة , كيف ورتبت ومتى رتبت تبقى ضمن اطار البيت الداخلي ولا يمكن الاطلاع عليها . واضافت شعبان "ان هناك ارتباط بين زيارة العماد عون وتشكيل الحكومة اللبنانية , وقالت "من المعروف ان العماد ميشال عون يسعى دائما للاستقرار في لبنان ولصالح وحدة لبنان ولصالح تشكيل حكومة الوحدة  في لبنان , وهذه المواقف شهدها العالم العربي كله , ولذلك يحظى بتقدير كبير لدى سوريا والرئيس السوري بشار الاسد . وبالنسبة لزيارة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري الى سوريا , قالت المستشارة الاعلامية للرئيس السوري ان موعد الزيارة لم يحدد بعد . وبالنسبة للاستنابات القضائية بحق شهود الزور التي تحدث عنها الاعلام اللبناني قالت شعبان " ليس لنا علاقة بالامر فهو امر تقدم به السيد جميل السيد وليس لنا علاقة بذلك " . وهذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها عون الى سوريا بعد ان زارها في كانون الاول/ديسمبر 2008 . وتاتي هذه الزيارة بعد تاليف الحكومة اللبنانية التي تشكلت بعد اكثر من اربعة اشهر من المفاوضات الشاقة وبعد خمسة اشهر من الانتخابات النيابية .

 

عندما يترجم عون سياسيا إستنابات الأسد القضائية

 الأربعاء, 09 ديسمبر 2009:19 يقال نت

توقف المراقبون باهتمام عند النهج الذي يتبعه حلفاء النظام السوري في لبنان،بتعاطيهم مع رئيس الحكومة سعد الحريري.

وبما يمكن اعتباره ترجمة سياسية لما سمي استنابات قضائية سورية ،يجري التركيز على إيصال رسالة مفادها أن الحريري لا بد من أن "يتطهر"من ...ناسه.

وتأتي هذه السلوكية السورية الجديدة ،بعدما شهدت الأسابيع الماضية محاولة لسحب الحريري من تحالفاته ومحاصرة مسيحيي 14 آذار.

وفيما يأتي المساهمة العونية ،في هذه الخطة ،عشية انتقال عون "المفاجئ"إلى دمشق.

وجاء في مقدمة التلفزيون العوني :

في أوَّلِ كلامٍ لأولى جلساتِ الثقة، نَقَلَ رئيسُ الحكومة سعد الدين الحريري، سؤالاً لأحدِ المواطنين، قالَ له: وما الجدوى من هذه الجلسات، طالما أنَّ الحكومةَ هي حكومةُ ائتلافٍ وطني، وطالما أنَّ الثقَةَ مضمونة. لكنَّ الجوابَ على هذا السؤال، لم يَلبَث أن جاءَ على ألسِنَةِ نوابِ الحريري أنفسِهِم، وفي الكلامِ المكتوب الذي قرأه أركانُ فريقِهِ النيابي.

فالمواطنُ نفسُه، الذي استمَعَ اليوم الى خطاباتِ النواب ميقاتي، ومكاري، والحوري ومستَقبَليِّينَ آخرين، لا بد أنه سيسألُ الحريري نفسَه: هل إنَّ كلامَ هؤلاء هو لمجردِ البازار الشعبي، لدى قواعِدِهِم المخدوعَةِ من قِبَلِهِم ونتيجةَ أدائهم قبلَ الانتخابات وبعدَها؟ أم أنَّ كلامَ هؤلاء هو لتهديدِ شركائهم في الوطن، بأنهم لم يقبلوا الشراكَةَ الحالية، إلا على مَضَض، ولأنَّ موازينَ القوى فَرَضَتْها عليهم. وأنهم حين يعودُ جون بولتون أو رامسفيلد أو تشيني، فهم جاهزونَ للانقلابِ على الديمقراطيَّةِ التوافقية، وعلى المقاومة مجدَّداً؟

حتى بدت الصورةُ الحريريَّةُ اليوم، نوعاً من التوازُنِ الدقيق، بين الشَكلِ والمضمون، أو بين اللغَةِ والفَحوى. فالرئيس الحريري، وَقَعَ في أخطاء لغوية كثيرة. لكنه بدا مُصيباً في فحوى ما قاله. أما نوابُه، فقللوا من أخطاء الشكل، لكنهم ارتكبوا شطحاتٍ كثيرةً وكبيرةً في المضمون. وإلا، فكيف للرئيس ميقاتي، الذي عاشَ وعايَشَ وشَهِدَ وشاهَدَ ونظَّرَ لكلِّ ارتكاباتِ عهودِ الوصاية، أن يسميَ الأداءَ الحر والاستقلالي في الأعوامِ الأربعة الماضية خَرقاً للدستورِ والأعراف؟ وكيف لنائبِ رئيسِ المجلس مكاري، الذي كان وزيرَ إعلامِ عهد الوصاية، وقارئَ فرماناتِهِ وارتكاباتِه، أن يحاضِرَ بما حاضَرَ اليوم من كلامٍ عن الحريات؟ وكيف للحوري، الذي لم يسجِّل اسمَه على ما سماهُ جبران تويني لائحةَ الشرف، أن يسجِّلَ صوتَه اليوم، على لائحَةِ المتشرِّفينَ بالمزايدَةِ والمبازَرَة؟؟؟ انطلقت جلساتُ الثقة. لكنها سقطت سريعاً في الرَتابَةِ والمغالاةِ الفارغة والتمثيلِ الرديء. بعد غد، سيرفَعونَ أصابِعَهم وأيديهم، تماماً كما كانوا يرفعونَها طيلةَ عقدٍ ونصف. وحدَه سعد الدين الحريري كان خارجَ تلك الحقبة. ويجب أن يبقى خارجَها. آخذاً بنصيحَةِ سليمان فرنجية، بحسنِ اختيارِ أصدقائه. أو آخذاً بنصيحَةِ جميل السيد، بتنظيفِ محيطِهِ من الملاحَقين، فعلاً، أو في وجداناتِ الناس...

 

النائب سامي الجميل بعد زيارته البطريرك صفير: نشهد في المجلس النيابي مسرحية مؤلمة     

Kataeb.org Team/9 Dec. 2009   

زار عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير. وقال بعد اللقاء: "الزيارة للصرح البطريركي لنستمد القوة من سيد الصرح، ونحن نفتخر كثيرا بمواقف غبطته ونعتبره دائما البوصلة التي نلحق بها عندما نقع في الازمات الحرجة ويبقى البطريرك هو البوصلة لنا في هذا الوقت العصيب الذي نشهد فيه مسرحية مؤلمة في المجلس النيابي وبالحياة السياسية في لبنان، ونحن لا نستطيع الا العودة الى المنبع والاساس الذي هو البطريرك وبكركي، وعبرنا له عن اعجابنا تجاه المواقف التي يتخذها وكل كلمة يقولها وهذه الشهادة للحق والحقيقة بشكل دائم، وبنفس الوقت وعدناه بأن نقول الحقيقة التي يقولها في بكركي في المجلس النيابي". وردًا عن سؤال حول نسف كلام البطريرك امس لزيارة عون الى الصرح البطريركي، اجاب: "لا دخل للامور ببعضها البعض، ولماذا نعتبر هذا الامر نسف للزيارة، انما الذي يقوله البطريرك هو للحق والحقيقة والشهادة لهما بغض النظر من جاء اليه". وردا عن سؤال حول حجب الثقة عن الحكومة، اجاب : "كل شيء في وقته".

وعن رأيه في الاستنابات القضائية السورية قال:"عندما لا نبني علاقاتنا على اسس متينة تحصل اخطاء او نكسات مثل تلك التي حصلت. وما يقلقنا هو الطريقة التي تبنى الدولة عليها وعلاقات اللبنانيين في ما بينهم غير سليمة، ويمكن ان" تفرط " في اي وقت. وفي الوقت نفسه ان العلاقة مع سوريا لم يتم بناؤها على اسس سليمة ويمكن ان "تنفرط" في وقت آخر".

واضاف "نحن نؤمن بالامور التي تبنى على الصخر وليس على الرمل". وعن أن الاستنابات السورية أتت لنسف زيارة الرئيس الحريري الى سوريا، اجاب: "هذه الامور تعالج لكن تأتي من ضمن الزكزكات وهم لايريدون ان يزور الرئيس الحريري سوريا وهو مرتاح، بل يريدون ان يصل اليها بعد ان يكونوا قد وجهوا اليه بعض الضربات". واكد النائب الجميل ردا على سؤال "ان الحكومة سوف تحصل على اكثر من الاكثرية النيابية، ونحن لم نقرر بعد كيف سنصوت وهذا القرار سوف يتخذ غدا وسوف يكون مناسبا كنواب وكحزب كتائب"

    

عدوان سيزور عون قريباً 

موقع ليبانون فايلز/سجّل موقعنا اتصالات بين النائب جورج عدوان وأحد نوّاب تكتّل التغيير والإصلاح هدفه تأمين التقارب بين عدوان، ممثّلاً القوات اللبنانيّة، ورئيس التكتّل النائب العماد ميشال عون. وتشير المعلومات الى أنّ هذه الإتصالات تسير بوتيرة تصاعديّة، وقد ينتج عنها لقاء قريب بين عون وعدوان. علماً أنّ حواراً سريعاً تمّ بين الرجلين على هامش جلسات نقاش البيان الوزاري للحكومة. ويعتبر النائب عدوان أقرب النوّاب القوّاتيين الى عون، وهو سبق أن لعب أكثر من دور وساطة بين القوات والتيّار في السنوات الأخيرة، وكان على اتصالٍ دائم وشبه يوميّ بعون، قبل أن ينقطع التواصل قبل الإنتخابات النيابيّة بفترة. ولا يخفي عدوان، الذي يملك صداقاتٍ داخل التيّار وفي صفوف نوّابه، إعجابه ببعض صفات عون، وهو يعبّر عن ذلك في مجالسه الخاصّة وأحياناً في لقاءاته مع الإعلاميّين.

وتضيف المعلومات أنّ لقاءً قد يجمع عدوان والنائب الوسيط تمهيداً للقاء عون في الرابية، علماً أنّ هذا النائب يقوم بمسعى وساطة على أكثر من صعيد ومع أكثر من فريق.

 

سوريا تمضي في الاستنابات بحق شخصيات لبنانية باعتبار انها موضوع قضائي بحت

نهارنت/تسلمت وزارة الخارجية عن طريق السفارة السورية في بيروت الاستنابات القضائية السورية التي صدرت في حق عدد من السياسيين والمسؤولين القضائيين والامنيين والصحافيين, وأرسلتها إلى وزارة العدل ومنها إلى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا. ولم تمر الاستنابات القضائية عبر المجلس الاعلى اللبناني – السوري على حد ما اكد الامين العام للمجلس نصري خوري، خصوصا وانه بموجب الاتفاق القضائي المعقود بين لبنان وسوريا فإنّه يمكن التبليغ إما مباشرة عبر المدعي العام في بيروت وإما عبر الطرق الدبلوماسية.

ولفتت صحيفة "السفير" الى ان التبليغ وصل بتاريخ 26 تشرين الثاني الفائت إلى مكتب القاضي ميرزا الذي تسلمه مكتبه، وما لبثت النسخة الرسمية الثانية التي جاءت عبر الطريق الدبلوماسي، أن وصلت الثلاثاء وتسلمتها وزارة الخارجية وأرسلتها إلى القضاء. واتى هذا التطور ليناقض المعلومات التي كانت ترددت عن ان "القضية عولجت على ارفع المستويات من طريق سحبها"، وليفتح نقاشا داخليا حول كيفية التعامل مع هذه المسألة، فيما رأت اوساط مواكبة لصحيفة "النهار" في هذا التطور ان السلطات السورية متفقة قضائياً وسياسياً على هذه الخطوة بعدما جرى حديث سابقاً عن تمايز بين المستويين".

واكدت مصادر لبنانية قريبة من دمشق ل"النهار" ان القيادة السورية "فوجئت بموضوع الاستنابات وهي ابدت انزعاجها منها ومن توقيتها غير الملائم سياسياً". واشارت الى "ان الموضوع قضائي بحت"، مرجحة ان يكون "وصل من القضاء السوري الى القضاء اللبناني مباشرة".

واعتبرت المصادر "ان هذه الاستنابات لا تزال غير ذات مفعول وهي لن تؤثر على الزيارة التي يجري التحضير لها لرئيس الوزراء سعد الحريري للعاصمة السورية والمتوقع حصولها قريبا". وافادت "ان اجواء التحضير للزيارة ايجابية جدا وهذا ما سينعكس في النتائج المتوقعة لهذه الزيارة والتي ستكون مفاجئة جدا" على حد تعبيرها.

وكان اللواء الركن جميل السيّد نفى في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي، أن تكون الاستنابات القضائية "قد جرى سحبها من قبل أيّ كان".

وأكّد السيّد "أنّ المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا قد تسلّم هذه الاستنابات واطلع عليها ظهر يوم الخميس في 26 تشرين الثاني الفائت بعدما وردت إليه من المدعي العام لسوريا وفقاً للأصول القضائية المعتمدة بين البلدين". وشدّد اللواء السيّد على أنّ "الاستنابات القضائية السورية ستبقى قائمة وسارية المفعول لكون الدعوى التي قدّمها هي شخصية وليست سياسية، وبالتالي فإنه يعود إليه وحده حقّ التنازل عنها أو نقلها إلى المحكمة الدولية في حال استعادت هذه الأخيرة صلاحيتها بمحاكمة شهود الزور وشركائهم اللبنانيين والأجانب الذين ادعى عليهم اللواء السيّد في دمشق والذين وردت أسماؤهم في تلك الاستنابات، تماماً كما هي الحال بالنسبة للدعاوى الشخصية التي قدّمها في فرنسا ضدّ القاضي الألماني ديتليف ميليس والسفير السابق جوني عبدو اللذين صدرت بحقّهما استنابات قضائية فرنسية مماثلة".

 

علوش لموقع "14 آذار": لا رابط بين زيارة عون "الشخصية" وزيارة رئيس الحكومة إلى دمشق 

الاستنابات السورية تشكّلَ عائقاً بوجه زيارة الحريري 

  ٩ كانون الاول ٢٠٠٩

سلمان العنداري

علق عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق مصطفى علوش على الزيارة الخاطفة التي قام بها العماد ميشال عون حيث التقى الرئيس بشار الاسد برفقة الوزير السابق ميشال سماحة، قائلاً: "يبدو ان العلاقة اصبحت اكثر عمقاً وودية بين العماد عون والقيادة السورية، وهناك حاجة للتشاور في بعض الامور مما استدعى ذهابه الى سوريا".

علوش وفي حديث الى موقع "14 آذار" الالكتروني رفض ربط الزيارة التي قام بها عون بالزيارة المرتقبة للرئيس الحريري الى دمشق، "لأن زيارة العماد عون هي زيارة تتعلق به شخصياً، اما زيارة الرئيس الحريري فهي زيارة رئيس حكومة دولة الى دولة اخرى، لذلك لا يمكن المقارنة او الربط بين الزيارتين". وعن الطائرة السورية الخاصة التي تولت نقل عون ووفد من التيار الوطني الحر الى دمشق، اعتبر علوش ان "هذه الخطوة تؤكد عمق العلاقة وتطورها بين الحكم في سوريا وبين العماد ميشال عون، في محاولة لزيادة في التكريم وللتعبير عن الاهتمام". واستطرد قائلاً: " عدا عن ذلك لا تعليق لدي". وبالنسبة للاستنابات القضائية السورية التي سبقت زيارة الرئيس الحريري ومؤشراتها قال علوش ان "هذه المسألة محرجة جداً بالنسبة للزيارة، وهي تضع امامها عدة عوائق، ومن هنا على القضية ان تترك كي تحل بالاطر الطبيعية بين البلدين بغض النظر عن استهجان طرح هذه الاستنابات في هذا التوقيت بالذات". وعما اذا كان هناك تقاطعاً بين الاستنابات السورية وزيارة العماد عون الى الشام، شدد علوش انه "لا يوجد تقاطع منطقي بين مسألة زيارة عون والاستنابات السورية، ولكن الاستنابات تشكّلَ عائقاً بوجه الزيارة بسبب الاسماء الواردة فيها على الاقل، واما بالنسبة لمسألة العماد عون فهي تتعلق به شخصياً وبالقيادة السورية كذلك الامر".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

البيان الوزاري لدولة حلم بها افلاطون

فؤاد أبو زيد/الديار

اذا كان هناك من لا يزال يتمتع بنعمة الايمان، فيؤمن ان زمن العجائب ما زال موجوداً، فانه من دون شك سوف ينام قرير العين بعد سماعه البيان الوزاري الذي تلاه رئيس الحكومة سعد الحريري، بأن دولة لبنان قائمة لا محالة، وانها ستكون الدولة التي حلم بها افلاطون.

بيان كامل شامل متقدم عصري، لم يترك شاردة ولا واردة في جميع الوزارات والمؤسسات الاّ واشار اليها ووصف لها العلاج الآني السريع، وايضا العلاج على المدى الطويل حتى الوصول الى العام 2020، ولو ان الوزراء الذين تلقى على كواهلهم مسؤولية وواجب تنفيذ ما وعد به البيان الوزاري، او حتى نفذوا نصف ما وعد به، فان لبنان يكون فعلاً قد دخل بعمق، مرحلة العبور الى الدولة، التي دعا اليها تكتل 14 آذار، والرئيس الحريري وتياره وجمهوره قطب اساسي في هذا التكتل، ويصحّ في هذا المجال القول، بأن الحكومة الحالية، لو كانت من لون سياسي واحد، وأطلّت على اللبنانيين، بهذا البيان الوزاري، لكانت حصلت على ثقة جماعية من مجلس النواب ومن الناس، خصوصا لو انها حيّدت البيان عن التطرّق الى المقاومة وسلاح حزب الله، وهو موضوع خلافي بين اللبنانيين، ودفع ببعض النواب الى الاعتراض او التحفظ او حجب الثقة عن الحكومة، امّا وان الاصرار على ادراج موضوع المقاومة في البيان الوزاري، قد انتصر على المنطق والواقعية، فان المطلوب الآن من حزب الله، ولتتمكن الحكومة من القيام بالمهام والمسؤوليات التي الزمت ذاتها بها، توفير اجواء من الهدوء والاستقرار والسلام طويلة المدى، وعدم الانزلاق الى استفزازات قد تلجأ اليها اسرائيل، وترك الدولة تأخذ المواقف والقرارات والمبادرات الواجب اتخاذها في بسط سيطرتها وسيادتها على كامل اراضيها، وتلبية طلب الدولة، للاستعانة بقدرات المقاومة العسكرية والبشرية عندما تدعو الحاجة الى ذلك، وعندها يصبح صحيحاً القول ان جميع الاطراف يفكرون ويتصرفون وطنياً لبنانياً وليس خلاف ذلك.

من البديهي القول ان حكومة الرئيس سعد الدين رفيق الحريري الاولى، ستنال ربما ثقة شبه اجماعية، وذلك من منطلق ما يمثله رئيس الحكومة الشاب، من قدرات شخصية، وشعبية، وهو الآتي من جمهور مليوني، دفع الغالي والرخيص من اجل حريته وسيادته واستقلاله وكرامته، واعاد مرة اخرى الى مجلس النواب اكثرية نيابية، يحق لها دستورياً وديموقراطياً وبرلمانياً ان تحكم وحيدة، ولكن الانتصار لم يعطّل تفكير الرئيس الحريري، ورؤيته لحقيقة الامور لبنانياً واقليمياً، فمدّ يده للآخر لتشكيل شراكة حقيقية، لكن هذه الخطوة، على ما قاله الرئيس الأسبق نجيب ميقاتي، لم تلاقها خطوة مماثلة بل كانت مجال مساومة وفرض شروط، وقفز فوق الدستور، واساءة الى مقام الرئاسة الثالثة، والتطرق الى ذكر هذه الحالات الشاذة، ليس القصد منه سوى التنبيه الى انها عابرة في حياتنا السياسية ويجب عدم العودة اليها حفاظاً على السلوك السياسي السليم وعلى نصوص الدستور.

من ناحية ثانية، يثير موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري من اصراره واصرار نوابه والمحيطين به، على طرح انشاء الهيئة المولجة بوضع اسس الغاء الطائفية السياسية، تساؤلات كبيرة، وعلامات استفهام اكبر، ليس لانه فاجأ الجميع بهذا الطرح دون التشاور مع احد، باستثناء التطرق اليه عرضاً مع رئيس الجمهورية، بل لتكرار القول انه لن يتراجع عن هذا الموقف، على الرغم من التحفظات والاعتراضات الصادرة عن رموز الطائفة المسيحية سياسياً وروحياً، بالاضافة الى الملاحظات والمواقف الواضحة التي اعلنها رئيس البلاد العماد ميشال سليمان، حول هذا الموضوع، والشروط التي حدّدها ليصبح بالامكان انشاء مثل هذه الهيئة، وجاء بالامس العرض الذي قدّمه حليف حليفه النائب ميشال عون حول معضلة الغاء الطائفية السياسية، وما يجب ان يسبق ويرافق ويلحق الغاءها، ليكمل الخط الاحمر الذي رسمه المسيحيون، ووافقهم عليه فريق كبير من القيادات الروحية والسياسية الاسلامية، التي تعيد طرح الرئيس برّي الى سبب لم يتوضّح بعد، لكنه مثير للتساؤل المقرون بالدهشة، لأن هناك اموراً وقضايا اقل اهمية بكثير مما يطرحه برّي، ومع ذلك كان رئيس المجلس في طليعة من ينادون بوجوب تحقيق الاجماع او شبه الاجماع قبل الاقدام على اخذ اي خطوة تناقض شرعية العيش المشترك التي ركّز عليها الدستور.

 

أحمدي نجاد يكشف المؤامرة الأميركية لمنع ظهور"المهدي المنتظر"!

ميرفت سيوفي – الشرق/أن يبلغ رئيس دولة كبرى صاحبة حضارة تاريخية كبرى ضاربة في التاريخ، هذا المبلغ في تصريحاته فهذا يعني أنه في "أزمة" حقيقية وعلى مختلف المستويات... فقد تناقلت وسائل الإعلام بالأمس كلاماً لأحمدي نجاد "رشق" به الشعب الإيراني، بدا وكأنه يحضّرهم نفسياً إلى أن أميركا ستنفّذ اعتداءً على إيران لسبب خطير عقائدي - ديني ويستحق موت الشعب الإيراني لمواجهته، فقد ألقى نجاد في وجه العالم بكلام قد يعتبره البعض "كلاماً مجنوناً"، ولكن الحقيقة هو "كلام يعتقده علماء" وينظّرون له أيضاً، فلم يُلام أحمدي نجاد إذا ما تفوّه به؟! وما قاله أحمدي نجاد خلال جولة له في مدن إيرانية منذ ايام، هو الآتي: "إن سبب هجوم أميركا العسكري على بعض دول المنطقة هو علمهم بأنه سيظهر رجل في هذه المنطقة ليقضي على جميع الظالمين )...( إن الولايات المتحدة تعتقد أن المهدي سوف يظهر في الشرق الأوسط ويجفف منابع الظلم الموجود في العالم)...(وهم يعلمون أن الأمة الإيرانية سوف تساعد في تهيئة الأمور لظهوره وستؤيد حكمه".

وهذا الكلام نقلته وسائل الإعلام عن وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء وهي وكالة شبه رسمية، فقد أعلن أحمدي نجاد الأسبوع الماضي خلال زيارته محافظة أصفهان إلى الهجوم الذي شنته أميركا وحلفاؤها خلال الأعوام الماضية على بعض الدول في المنطقة، فقال: "إن السبب الذي دفعهم لشن هذا الهجوم والذي لم يصرحوا به هو علمهم بأنه سيأتي يوم يظهر فيه رجل من نسل آل الرسول محمد (ص) في هذه المنطقة ويقضي على جميع الظالمين في العالم والشعب الإيراني من بين أنصار هذا الرجل". وأضاف الرئيس الإيراني وبمنتهى الجدّية: "أن إيران لديها وثائق تثبت ذلك".

قد يجد البعض الكثير في هكذا تصريح مادة دسمة للضحك والسُخرية، إلا أننا نأخذ هذا الكلام على محمل الجد وبمنتهى الدقّة نتعامل معه، لأنه أكثر بكثير من "سفسطة سياسيّة" أو كلام شعبوي - كما وصفه المرجع الشيعي المعارض حسين المؤيد ـ فالرئيس الإيراني وإن كان يتفوّه بما يُثير الضحك ويتحوّل إلى مادة للتندّر، إلا أنه يقول "ما يعتقد أنه حقيقة - وهو يعيش ويمارس السياسية ويقود بلاده إلى حتفها، وهو مقتنع قناعة تامّة بكل ما يفعله، على اعتبار أنه "عقيدته". فقد أثار تقرير حول تصريحات نجاد نشره موقع "العربية.نت" في نسخته الانكليزية الاثنين 7/12/2009 ردود فعل بين قرّائه، شككت معظمها في كلامه. كما نقل موقع "فوكس نيوز" متقتطفات من التقرير.

والرئيس الإيراني أحمدي نجاد، ليس الأول في تاريخ البشريّة الذي يعيش تحت وطأة ما يعتقد ويتصرّف على هذا الأساس، وهو"صادق" في قوله أن إيران تملك الدليل، فكتب ومصنّفات بالآلاف صادرة عن دور نشر منها ما يعتبر مصدراً من كتب التراث، ومنها ما هو مرجع، وساهمت التكنولوجيا في أن أصبحت هذه الكتب متوافرة وبمتناول الجميع لأنها منشورة على المكتبات الالكترونية أو عبر مواقع أصحابها على شبكة الانترنت... و نجاد يخاطب شعبه محوّلاً الحرب على المشروع النووي الإيراني حرباً دينية لمنع ظهور المهدي، وهو بهذا يقود إيران إلى عملية انتحار غير مسبوقة في تاريخ الشعوب تحت عنوان "اجتهادي"، لأن كل ما يقال في تأويل أو تفسير الأحاديث الخاصة بظهور المهدي المنتظر، هي اجتهاد وتأويل لأصحابها لا أكثر، والتفسير والتأويل ليس "عقيدة" بل اجتهاد لشخص يخطئ ويصيب... وعندما يقول نجاد إيران تملك الأدلة، فهو لا يكذب، فما اعتقده بسبب قراءته لهذه التأويلات والتفسيرات المنتشرة في المؤلفات عن ظهور المهدي المنتظر في الفكر الشيعي قديمة جداً، خصوصاً تلك التي جعلت منه "ممهداً لظهور المهدي" ترضي نفسه وإعجابه بها، وأدلة أحمدي نجاد موجودة في مئات من الكتب..

ومن بين هذه الكتب نختار مقدّمة الطبعة السابعة عشرة من كتاب المرجع الشيعي علي الكوراني العاملي "عصر الظهور" - المنشور على موقعه الألكتروني: www.alameli.net والتي كتبها في العام 1423 هـ، أي منذ سبع سنوات - أعيد نشر الكتاب بمقدمة جديدة عام 1427 أي منذ ثلاث سنوات تاريخ وقوع حرب تموز في العام 2006،  ويقول الكوراني في مقدمته - وهو مرجع ذو مكانة في قم ويتولّى التدريس في حوزاتها - "(...) كما أن أكبر عمل إعلامي صدر عن أعداء الإمام المهدي عليه السلام في هذه المدة (زمن انتصار الثورة الخمينية في إيران) يتعلق بعقيدة المهدية مباشرة، هو فيلم (نوستر آداموس) الذي بثته شبكات التلفزيون الأميركية على مدى ثلاثة أشهر متواصلة! وهو فيلم عن قصة حياة المنجم والطبيب الفرنسي (ميشيل نوستر آداموس) الذي عاش قبل نحو 500 سنة وكتب نبوءاته عن المستقبل، وأهمها نبوءته بظهور حفيد للنبي صلى الله عليه وآله يوحد المسلمين تحت رايته، وينتصر على الأوربيين، ويدمر المدينة أو المدن العظيمة في الأرض الجديدة ! ويبدو أن اليهود كانوا وراء صناعة هذا الفيلم، وهدفهم منه تعبئة الشعب الأميركي والشعوب الأوربية ضد المسلمين، باعتبارهم الخطر الذي يهدد الغرب وحضارته".. ويتابع الكوراني في مقدمته: "(...) فأعداؤنا إذن (مضطرون الى الدعاية) للإمام المهدي (ع) وصناعة الأفلام حوله! وسوف يزداد اضطرارهم إلى ذلك لمواجهة المد الإسلامي المتطلع إلى قائده الموعود عليه السلام، ومواجهة هذا القائد عندما ينكشف لهم أن أمره كان صحيحاً (...) ومهما قال القائلون في تقييم الثورة الإيرانية سياسياً، فإن المتفق عليه أنها من ناحية عقيدية حركة ممهدة للإمام المهدي (ع). في إيران تشعر أن حضور المهدي المنتظر (ع)،  هو الحضور الأكبر من الثورة وقادتها! فهو القائد الحقيقي للثورة والدولة، الذي يذكر اسمه قادة الثورة والدولة باحترام وتقديس (...) وإنما البلد بلده، وغاية ما نرجوه أن نسلّم البلد إلى صاحبه الأصلي الإمام المهدي (ع) هو السيد الحاضر بقدسية، وفي ضمير المقاتلين في إيران ولبنان (وضعوا ستين ألف خط تحت لبنان)، الذين يذوبون إليه شوقاً ودموعاً، ويرونه في منامهم، ويرون ملائكته في يقظتهم، ويستشرفونه بأرواحهم (...) (قم المشرفة 25 محرّم الحرام 1424 - علي الكوراني العاملي)...

 ثمة أمر ملحّ علينا أن نضيفه في خاتمة هذا الهامش، وهو أخطر ما يواجه لبنان واللبنانيين، هو أن حزب الله وبتعبيته العضوية الدينية والعسكرية والتجهيزية عديداً وعتاداً والسياسية والمالية والتربوية  للولي الفقيه في إيران، يعتقد وبالحرف ما يعتقده أحمدي نجاد، ويعتقد ما خطه الكوراني في مقدّمته، وللباحثين عن تفسير للفصل الأول - الهيمنـة والاستنهاض، من وثيقة حزب الله السياسية، بعناوينه: أولاً: العالم والهيمنة الغربية والأميركية - ثانياً : منطقتنا والمشروع الأميركي، جواباً شافياً وكافياً يجده في تصريحات أحمدي نجاد واكتشافه المؤامرة الأميركية لمنع ظهور "المهدي" كما تُنّظر له إيران !!

 

زيارة واشنطن:سليمان يحاصر نفسه ...ليُنقذها

 يقال نت/كتبها يُقال.نت

الأربعاء, 09 ديسمبر 2009

ليس ثمة ما يُرتجى من الزيارة ،لأسباب كثيرة ،يفصّلها هذا التقرير الخاص ب"يقال .نت"،وهو من إعداد محلل استراتيجي لبناني في واشنطن

 هذه الزيارة هي الثانية لرئيس الجمهورية ميشال ميشال سليمان لواشنطن،وهي تعقب زيارة أولى تزامنت مع بدء العد العكسي لولاية الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.

نتائج الزيارة الأولى لم تكن "باهرة "،ونتائج الزيارة الثانية لن تكون،وذلك لسببين :

الأول ،وفيه أن  رئيس الجمهورية اللبناني يُطوّق نفسه ،حتى يتجنب تقديم أجوبة عن أسئلة تتمحور كلها حول سلاح "حزب الله".

وثانيا ،لأن رئيس الولايات المتحدة الأميركية لا يملك القدرة على ضبط إسرائيل على الجبهة اللبنانية.

 كيف يُطوّق الرئيس سليمان نفسه؟

جدول أعماله يشي بذلك ،فهو حصر زيارته بمؤسسة السلطة التنفيذية الأميركية فقط ،في حين أن كل ما يُرتجى موجود اساسا في مؤسسات السلطة التشريعية الأميركية وتحديدا في الكونغرس الأميركي الناشط حاليا ضد المرتجى لبنانيا ،لجهة زيادة المساعدة الأميركية للجيش اللبناني.

الرئيس سليمان رفض أن يعقد اجتماعات مع مجلس النواب الأميركي كما مع مجلس الشيوخ ،وكذلك مع مراكز الأبحاث ذات النفوذ الكبير في صناعة القرار الأميركي.

وليس على جدول زيارة سليمان لقاءات مع وسائل الإعلام الأميركية ،ولا مع الجمعيات اللبنانية –الأميركية.

ومعلوم أن السفارة السورية في واشنطن لا تهدأ على الجبهات التي سوف يتركها الرئيس اللبناني خاوية.

هذا الحصار الذاتي الذي يفرضه رئيس الجمهورية على نفسه، له سبب وحيد جوهري يتحدث به جميع المهتمين بالمسألة اللبنانية في واشنطن ،ألا هو تجنيب نفسه اتخاذ مواقف تتصل بملفي حزب الله وإيران.

ماذا في الزيارة إذن؟

سليمان يزور الرئيس الأميركي في البيت الأبيض ،ويعود ويستقبل في فندق "ويلارد"عددا من المسؤولين الأميركيين ،من بينهم وزيرا الخارجية والدفاع هيلاري كلينتون وروبرت غيتس،ومستشار الرئيس أوباما لشؤون الأمن القومي الجنرال جيمس جونز.

ويلتقي الرئيس سليمان الجالية اللبنانية في أميركا الشمالية ،مساء الإثنين في الفندق نفسه ،حيث يقيم سفير لبنان في واشنطن أنطوان شديد حفل استقبال حاشد على شرفه.

وتنتهي الزيارة.

ويكون الرئيس سليمان قد حقق منها الآتي:إبقاء علاقاته جيدة مع الإدارة الأميركية وتجنيب نفسه وجع الرأس لدى عودته الى بيروت.

ولكن ،لبنان سوف يتضرر من ذلك ،لأنه وفق التقديرات في واشنطن ،فإن  إقدام سليمان خالف الفهم الأميركي لقدرته على التأثير في مجرى الأمور بمجرد إصراره على "محاصرة نفسه"،الامر الذي من شأنه أن يرفع منسوب تهميش الملف اللبناني في الولايات المتحدة الأميركية .

وهذا خطر على لبنان ،من البوابة الإسرائيلية ،لماذا؟

بات معروفا على نطاق واسع في واشنطن ،ان ليس فيها  ما يمكن تسميته بالملف اللبناني القائم بذاته ،كما كانت عليه الأحوال في الأعوام القليلة الماضية ،بل أصبح لبنان ،بفعل التطورات المتلاحقة ،مرتبطا  كليا بالملفين السوري والإيراني .

ففي واشنطن ،يدار ملف السياسة السورية بهدف تشجيع دمشق على الإنخراط في عملية معقدة ،تهدف الى فصلها عن إيران في مقابل تطبيع علاقاتها مع المجتمع الدولي،أما السياسة الأميركية تجاه إيراني ،فهي سياسة تشجيع ايضا على الإنخراط في المجتمع الدولي ،من خلال تراجع طهران عن سلوكياتها الحالية في ملفها النووي.أومباما يأمل ان تقبل إيران بالمعروض عليها في محادثات جنيف ،ولكن الآخرين ليسوا كذلك ،اعتقادا منهم بأن النظام الإيراني أعجز من أن يتراجع قيد أنملة في الملف النووي.هذا الملف المطروح على طاولة البت النهائي بدءا بشهر كانون الثاني المقبل.

إلا أن اللافت لانتباه متابعي السياسية الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط –وهنا مكمن الخطر المستقبلي-فيتمثل في أن قدرة  واشنطن  على التأثير بإسرائيل ،فهي تملك حق الضبط في الملف الإيراني ولكنها ليست كذلك في الملف اللبناني.

ويؤكد هؤلاء أن واشنطن تستطيع ممارسة الضغط على إسرائيل لمنعها من توجيه ضربة عسكرية لإيران ،على اعتبار أن هذا الملف يدخل في إطار التوازن الإقليمي الشامل ،وبالتالي فهو يدخل في سياق المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية ،في حين ان إسرائيل متحررة من هذه الضغوط بما يخص لبنان لأن ملف حزب الله يدخل في سياق المصلحة الاستراتيجة الإسرائيلة.

 

الموسوي ردّ على الحريري:هذه حكومة القاعدة وليس حكومة الإستثناء

 يقال نت/الأربعاء, 09 ديسمبر 2009 15:21

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن "الفترة التي أخذتها الحكومة لتتشكّل كانت ضروريةً جداً ولم تكن تضييعاً للوقت"، معتبراً أن "تشكيل هذه الحكومة جاء انتصاراً لنهج التوافق مقابل نهج الفتنة، وانتصاراً لمن يريد التوافق وهزم من لا يريده". الموسوي، وخلال جلسة مناقشة البيان الوزاري، قال: "لا أقف هنا إلا لأمثل شهداء لولاهم لما كان هناك وطن، وأرجو أن أتمكن من تمثيل هؤلاء الشهداء الذين أعطوا الوطن حرمته وسيادته"، مضيفاً: "نهنئ أنفسنا بأننا تمكنا من أن نشكل هذه الحكومة التي جاءت مراعيةً بتشكيلها للعيش المشترك". وذكّر بأن "المادة 95 نصت بصورة واضحة على تمثيل الطوائف بصورة عادلة"، مؤكداً أن "الانتخابات النيابية عبّرت عن نفسها واحتُرمَت نتائجها عندما شكلت هذه الحكومة".

وشدد الموسوي على أن "هذه الحكومة هي حكومة القاعدة لا حكومة الإستثناء"، قائلاً: "كما كنا حريصين على صيغة العيش الواحد في لبنان، ستجدوننا دائماً حريصون على هذه الصيغة". وأضاف: "بإمكاننا نحن مقاومو المشروع الصهيوني أن نُنجح النموذج اللبناني"، متسائلاً: "كيف ستواجه الحكومة اللبنانية الانتهاكات الجوية الإسرائيلية؟ بأن نقول لها إننا نعترض على البند السادس من البيان؟"، متابعاً: "لبنان يقع اليوم تحت حرب إسرائيلية مفروضة، وموقفنا التلقائي والطبيعي أن نكون بحالة دفاع".

وسأل الموسوي: "هل ستعمد الدولة اللبنانية على تضمين المناهج التربوية العداء لإسرائيل؟". وإذ اعتبر أن "الخط الأزرق ليس خط الحدود الدولية اللبنانية، حيث هناك مئات الملايين من الأمتار التي ما زالت محتلة في ظل اتّكالٍ على حكومات الدول الكبرى التي "بشطبة قلم" تحرمنا من أرضنا"، رأى الموسوي أن "القنابل العنقودية في لبنان هي هدية الولايات المتحدة له". وختم قائلاً: "قوى الشر في الأرض لم تستطع شطب المقاومة من الميدان ولن يستطيع أحد شطبها من التاريخ ولا شطبها من البيان".

 

هذه أهداف رعاة جميل السيّد وهذه أسباب رفض الدعوة إلى تانغو قضائية

 كتبها فارس خشّان

الأربعاء, 09 ديسمبر 2009 00:21

أحمد أبو العدس :عملية التضليل الأولى التي ارتكبها قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري...ومسيرتهم مستمرة

لماذا لا تتحركون ضد جميل السيد؟

هذا السؤال سمعتُه مئات المرات .تارة من لبنانيين غيورين علينا غيرتهم على القضية اللبنانية ،وتارة أخرى من لبنانيين يخفون بسؤالهم الموافقة على الشائعات التي يطلقها من نجحنا دائما في تجاوز ه ،حتى يوم كان في عزّ بأسه المستمَد من ولي نعمته المستبِد بالشعب السوري الصابر.

هذه هي المرة قررتُ أن أُجيب عن هذا السؤال ،بكل ما أملك من اندفاع في قول الحق الذي أعرفه، وبكل ما يمليه علينا من شجاعة ذاك القسط المتوافر لنا من الحقيقة الكاملة.

قررتُ هذه المرة أن أُجيب ،لانني لم أعد مستفردا ،كما كانت عليه الحال ، منذ مدة طويلة ،وإن كانت مرحلتها الأعنف بدأت في نيسان/إبريل الماضي.

لماذا  هذا القرار؟

هذه المرة أصبحتُ جزءا من مجموعة كبيرة ،وتاليا فإن جوابي يعني ،بتأثيراته ،الجميع .لم يعد جوابا يخص فردا واحدا،يقد يجري تصويره وكأنه يتعمّد أن يتجاوز مصلحة الجماعة ليحقق مصلحته الشخصية ،بغض النظر عن اعتقاد كثيرين ،من الأساس ،بأن القدرة على حماية فرد مستهدف ،بسبب إنتمائه  إلى جماعة موصوفة ،إنما هو دفاع وقائي عن الجماعة ككل.

هذه المرة أبدو الأقل تضررا من جميع من وردت أسماؤهم في الإستنابات القضائية الصادرة عن النظام المخابراتي السوري.

الأقل تضررا ،ليس لأن هذا الجهاز القضائي نفسه سبق وأصدر بحقي مذكرة توقيف غيابية حاول عبثا تعميمها على الانتربول الدولي (في إطار ملف ضم كلا من النائبين وليد جنبلاط ومروان حماده)،بل لأنني لا أقوم بأي وظيفة رسمية ،فانا لستُ من عداد المستشارين ،او من عداد كبار المسؤولين القضائيين أو الأمنيين ،ولستُ سياسيا لبنانيا ،بل مجرد صحافي فخور باستقلاليته من جهة وبارتباطاته السياسية التي أملتها عليه اقتناعاته الوطنية وخلاصات تجربة جعلته يستقر حيث هو ،بعدما وفّرت له ظروفه المهنية التعرف عن كثب على جميع ملائكة السياسة اللبنانية وشياطينها،من جهة أخرى .

وقبل الإجابة عن السؤال ،موضوع هذا المقال الذاتي (ما أسوأ هذه المهنة عندما يضطر فيها صحافي أن يكون هو الكاتب وهو الموضوع في آن !) لا بد من الإجابة عن جملة من الاسئلة ،وأبرزها :من هو ،بالنسبة لنا ،اللواء المتقاعد جميل السيد؟ما هي الشائعات التي يفبركها ويحوّلها الى اتهامات ؟وإلى ماذا يهدف بالنتيجة ؟ولماذا تُرانا نرفض المواجهة "السريعة "؟

نظرتنا الى جميل السيد

علّمنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن ننظر الى جميل السيد ،بصفته ممثلا لجهتين .

أولاهما ، المخابرات السورية بجزئياتها وبقمة هرميتها

وثانيتهما ،الجهاز الأمني في حزب الله

وما علمنا إياه الرئيس الشهيد سبق وردده رئيس الجمهورية السابق أميل لحود ،عندما كان على خلاف مع جميل السيد ،وحاول أن يقيله من منصبه في الأمن العام ،فحماه حزب الله بتدخل لدى الرئيس السوري بشار الاسد،حتى قيل ،في سياق ما تردد من روايات سياسية ،لم يقم الدليل عليها عندي،ان المسؤول العسكري في حزب الله آنذاك عماد مغنية، قد اصطحب جميل السيد إلى لقاء الأسد وشخصيات مخابراتية سورية ،ليحميه من غضب لحود الذي طلب من وزير الداخلية آنذاك الياس المر التوقيع على مشروع مرسوم بإقالته.مشروع  لم يسلك دربه الى ديوان الرئيس الحريري،لأن الغضب الحزب اللوي-السوري جمّده في خزنة الأسرار،بعدما انكشف سرّه.

وهذا الكلام  كان يصر العماد ميشال عون على مثله  ،يوم كان في منفاه الباريسي،بحيث ثابر على وصف جميل السيّد  بكلمتين سجلتهما الرقابة الهاتفية،وهما:"البشع العبد".(إقدامي على ذكر هذه الواقعة في مقالة لي في صحيفة "المستقبل"،كانت المبرر الوحيد لجميل السيد لتحريك دعوى قضائية ضدي أمام القضاء اللبناني الذي "لا يثق به "،بجرائم القدح والذم).

وبهذا المعنى ،فإن اللواء المتقاعد جميل السيد ،لم يكن يوما قيمة بذاتها ،بل كان دائما يكتسب دوره من مرجعياته اللبنانية والسورية .

وعلى اساس هذه المرجعيات ،حقق هذا الضابط الفقير ثروة طائلة ،بحيث كان يتقاصى ملايين الدولارات من شخصيات سياسية ،إما لتوزيرها وإما  لتثبيت وجاهتها ،وإما لتسويقها رئاسيا في حارة حريك وفي دمشق(لا طائل هنا من ذكر الأسماء).

ووضعية جميل السيّد لم تتغيّر،فهو لا يزال محميا من مرجعيتيه الأساسيتين ."حزب الله"يوفّر له المنصات اللازمة لإطلاق صواريخه على مجموعة من اللبنانيين ،والرئيس السوري بشار الأسد نصّبه ،في لقاءين حصلا بعد خروج السيّد من السجن ،قاضي قضاة سوريا والناطق باسمهم .

ويعتقد "حزب الله "والنظام السوري أن جميل السيد يمكنه أن يوفر لهما حماية من اي استهداف قد يطالهما في المحكمة الخاصة بلبنان،ليس من خلال إدارة الحملة الدعائية الرامية الى التشكيك مسبقا بكل ما يمكن أن يصدر يوما عن المحكمة ضد هذا الفريق أو ذاك أو كلاهما معا ،فحسب بل  ايضا من خلال مسألتين،أولاهما،ضرب كل من يمكن أن تستدعيه المحكمة الخاصة بلبنان ،في يوم من الايام ،للإدلاء بإفادته ،بصفة شاهد وقائع أو معطيات ،ضد طرف من هذين الطرفين،وثانيتهما ،زرع الخوف في فرائض شهود جدد تُحدثهم أنفسهم ،لتقديم إفاداتهم أمام المحكمة .

وبهذا المعنى ،فهناك مزاوجة مثلثة الأضلاع : أحقاد اللواء المتقاعد جميل السيد ، و إضطرابه مما يعرفه من اسرار (أهل بيته يتحدثون عن أنه يعجز عن النوم إن لم يتناول أدوية مساعدة )،ومصلحة كل من النظام السوري وحزب الله .

الشائعات المفبركة

منذ مدة غير قصيرة ،وأنا شخصيا أتعرض لحملة إغراء مالية وأمنية وسياسية ،من أجل أن تتم "مصالحتي"مع النظام السوري.

في البداية ،ثمة من عرض عليّ أن التقي ب"صديقه "ماهر الأسد ،على أساس أن "بيت الحريري رموني" (كذا!)وأنا أصبحت بحاجة الى حماية شاملة(كذا) وتوفير عمل لائق (كذا)،ولن يطلب منك الكثير-قال "الوسطاء"-لانك "بريء"(كذا)وما عليك سوى إعلان هذه البراءة (كذا).

لاحقا،آخرون جدّدوا العرض ،وحدّثوني عن قدراتهم الهائلة على "إنزال الناس عن المشانق في دمشق"،وأقنعوني بأنهم مقتنعون ببراءتي(كذا)،وهم قادرون على ترتيب لقاءات لي مع مسؤولين "محترمين"في سوريا (كذا)لإفهامهم وضعي والإتفاق معهم على التفاصيل(كذا)وبعدها "تتحرّر يا أخي،وبلالك هالشرحطة"(كذا).

وقبل الهجمة المدوية عليّ،كان آخر من ركب الطائرة التي أقلها من بيروت الى باريس فأمستردام،وزير لبناني سابق يعمل في قصر الأسد مستشارا ومفبرك سيناريوهات ،وبالصدفة ،جلس هذا الآتي "على الموعد".،بقربي ،ليبدأ بمحادثتي ،مما أثمر بعد دقائق معدودة من ممارسته لهواية ضبط النفس،هروبه ...المدوّي.

هذا غيض من فيض متروك لايام لاحقة ...ومناسبة.

بعد ذلك ،عاد وتوجه اللواء المتقاعد جميل السيد في آخر مؤتمراته الصحافية ، بكلامه إليّ ،عندما أبلغني على الهواء،بعد قراءة "مضبطة الشائعات"ضدي،أنهم لن يقتلوني(كذا)فهم يريدونني حيّا(كذا)حتى أعترف بمن وقف وراء أفعالي(كذا).

هذا الحرص على حياتي سبقه من جميل السيد نفسه حرص مماثل ،عندما أنذرني ،وعبر الإعلام ايضا ،أن "سعد الحريري سوف يقتلني (كذا)حتى لا أفضح أسرار المؤامرة (كذا )التي كنتُ ضليعا فيها(كذا).

كان جميل السيّد ،بما يملكه من "عبقرية "(هذه أنجح شائعاته)قد افترض أن اصدّقه ،فأهرب من "الإجرام الموصوف"لدى سعد الحريري(!)لألتجئ إلى الغانديين المشهورين الذين ينتمي هو إليهم ،بدءا ب"حزب الله" الأيّاري ،وصولا الى نظام الأسد الشُباطي.

حاجة جميل السيد والنظام السوري إلى أدلة على شائعات ما سمي بعملية "فبركة الشهود "،لا تقل عن حاجة "حزب الله"إلى ذلك،خصوصا وأن الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله قد حسم بشأنها ،وأطلق أحكامه المبرمة فيها،وزاد على الشائعات شائعة تخص العملية الوقائية التي يقودها ،ومفادها أن هناك شخصا معروفا دورُه في تزوير الشهود(كذا) قد انتقل الى هولندا –كما قال- حيث يعمل على تركيب الشهود،لتوريط حزب الله بجريمة اغتيال الرئيس الحريري،وهناك آذانا تنصت إليه(كذا) .

وهكذا ،فإن خطة جميل السيّد معطوفة على إرادة "حزب الله"والنظام السوري تقوم على المعادلة الآتية :دفع الرئيس سعد الحريري إلى التخلي عن مجموعة سياسية وإعلامية وأمنية وقضائية محسوبة عليه وعملت معه في أحلك الأيام ،من أجل استفرادها واحدا واحدا ،لعله يصبح بالإمكان ،بفعل إرادة "الإنتقام " البدائية هنا والحاجة الى "الحماية " الغنمية هناك، من إيقاع شخص أو أكثر،في فخ الخيانة.

فخ الخيانة أقصد به تحديدا ،الوقوع على واحد من المجموعة التي يتهددها سيف الملاحقة السورية، بتحريض من جميل السيد (شبيه بذاك التحريض الموصوف على الصحافي الشهيد سمير قصير)من أجل دفعها إلى تبني الروايات التي سبق وفبركتها المخابرات السورية ونسبتها ،مرة أولى للسوري الموقوف في تركيا ،لؤي السقا ،ومن ثم "أنطَقت" بها السوري المحمي في دمشق هسام طاهر هسام،قبل أن تفبرك مقابلات تلفزيونية مزعومة وتنسبها الى المقدم البطل والمظلوم سمير شحاده ،الذي لا نعرف مبررا حتى اليوم لإسقاطه من قائمة الشهداء الأحياء.

إذن ،مطلوب من يُعلن على الملأ "إعترافات"معاكسة للحقيقة تُفيد بأن هناك فعلا عملية تزوير شهود قد حصلت ،للإيقاع بالنظام السوري.

ولعل جميع من يتابع ملف الرئيس الشهيد رفيق الحريري يتذكر كيف وُجّهت اتهامات تلفزيونية تفيد بأن جوني عبدو وهاني حمود وفارس خشان ،قد قتلوا زهير محمد الصديق واذابوه بالاسيد.

وعلى شاكلة هذه الإتهامات مطلوب ان يكون هناك من يعترف بأن مليون وثلاثمائة ألف دولار (تخيّلوا حجم المبلغ)يمكن حملها بكيس أسود والدخول بها الى مكتب وزير الداخلية في محاولة لإعطائها لهسام هسام،الذي من شدة وطنيته السورية،رفضها،وأن هناك من كان فتح في مركز عمله مقر تدريب شهود مزورين للإدلاء بإفادات ،على الرغم من أن لجنة التحقيق الدولية كانت لعبة في أيدي هؤلاء ،وتسمح لهم بالتواجد في غرفة ملاصقة لغرفة التحقيق ،من أجل تزويد الشهود المزورين بمعلومات ليواجهوا جميل السيد بها (على ما ورد في كلام جميل السيد بالذات)

سبب عدم فتح مواجهة

من نافل القول أن اللواء المتقاعد جميل السيد وصحبه قد وفروا ،منذ مدة طويلة ،للجماعة المطلوبة إلى دمشق ،كل المواد المناسبة للإدعاء،ليس بتهم القدح والذم ،بل بتهم أكثر جدية ،كالإفتراء الجنائي .

إلا أن جميع هؤلاء،ومن دون تنسيق (على اعتبار أن طبيعة هذه الجماعة فردية)إرتأوا تجاوز كل الجرائم المرتكبة بحقهم -ومن خلالهم بحق الحقيقة -وذلك لاعتبار وحيد :يسعى جميل السيد إلى إيجاد خصومة قضائية بينه وبين هؤلاء،بحيث إن أيا منهم ،في حال جرت الإستعانة به،في المحكمة الدولية ،تبطل إفاداته،بفعل هذه الخصومة المكونة.

وباستدراج الجماعة الى الرد بدعاوى قضائية يكون جميل السيد المدعوم بقوة من حزب الله والنظام السوري،قد حمى نفسه من مفاجآت يخشى منها وحمى من يدعمه ،بإبطال إفادات هؤلاء  السابقة أوبإبطال الأدلة الناجمة عن أعمالهم التحقيقية أو بإفساد إفاداتهم المستقبلية .

المتضرر الحقيقي من قرار عدم البت بملفات ما يسمى شهود الزور

وبناء على كل هذه المعطيات ،من تراه المتضرر من قرار المحكمة الخاصة بلبنان والقاضي بعدم فتح ما يسمّى ملفات شهود الزور؟

أنا ،صفتي جزء من الجماعة المستهدفة .الجماعة بصفتها الكل الذي يحتضنني.

لماذا؟

إن إقدام المحكمة الخاصة بلبنان على فتح هذا الملف بتشعباته الكاملة والحقيقية ،سوف يظهر أن الجماعة المستهدفة بريئة مما يُنسب إليها ،جملة وتفصيلا،الأمر الذي يُتيح لها أن ترتد قانونا على جميل السيد وصحبه ،وحينها البكاء وصرير الاسنان .

أكثر من ذلك ،إن ظهور براءة الجماعة المستهدفة ،من شأنه أن يُسلط الضوء على إفادات من يصنفهم جميل السيد ومن خلفه بالمزوّرين،ويطلع اللبنانيون عن كثب على الاسباب التي سمحت للقضاء اللبناني ،في يوم من الأيام ،أن يرفض إخلاء سبيل هؤلاء،ويدفع المحكمة الخاصة بلبنان ،إلى التأكيد مجددا،أنها لم تترك السيّد ،على سبيل المثال لا الحصر ،حرا،إلا لعدم كفاية الدليل الناصع الذي يتم العمل على توفيره ،في ظل نظام قانوني لا يسمح بتوقيف إحتياطي أكثر من شهر يجوز تجديده بتبرير مرتين ،كحد أقصى .

وفي الإنتظار ،فإن الصبر من شيمة الشجعان ،خصوصا متى كانوا مدركين أن القضية ليست أشخاصهم إنما وطنهم الذي من أجله استشهد كبارنا وكانت المحكمة الدولية التي يُسلّمون جميعهم... بمشيئتها.

 

كلمة النائب نديم الجميل في مجلس النواب

9/12/09

أتوجهُ اليكم من هذا المنبر وفي قلبي حسرة وفي نفسي قلـق كبير.

عَزَّ عليّ كثيراً أن أقفَ في مكان حالَتْ يدُ الغدرِ من أن يقفَ فيه الرئيسُ الشهيد بشير الجميّل ويُقسِمَ اليمينَ الدستورية.

ولا شك في أنَّ المجلسَ النيابي اليوم يفتقدُ لرجالات من وطني كانت لها صَولاتٌ وجَولات دفاعاً عن الحقّ والعدالة والسيادة.

المجلس يفتقد اليوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يفتقد باسل فليحان، جبران تويني، بيار الجميّل، وليد عيدو وأنطوان غانم.

ويفتقدُ هذا المجلس لأصوات بقية شهداء ثورة الأرز التي كانت تتردّد في الساحات القريبة من هنا.

هؤلاء حمّلونا مسؤولية كبيرة، ووديعة أكبر.

هذه الوديعة تُحَتِّمُ علينا الوفاء للدولة القوية التعددية، السيّدة، المستقلّة.

تَفرِضُ علينا رفضَ دولةِ المزرعة دولةِ الفوضى والأحادية الساحة.

دولة الرئيس،

نُناقشُ اليوم البيان الوزاري وبعضُ الوزراء أنفسهُم إعترضوا وتحفظوا على البند السادس منه.

هذا البند يشكّل وسيلةً لتشريع السلاح خارج اطار الدولة وبقاء هذا السلاح خارج الدولة الى ما لا نهاية .

هذا السلاح يتعارضُ مع مبدأ حصر قرارِ الحرب والسلم بالدولة اللبنانية يتعارض مع مبدأ حصر السلاح بالجيش اللبناني

هذا السلاح يضرب التوازنَ الداخلي والديمقراطية والعيشَ المشترك

ارتضى البعض هذا البند منعاً للفوضى. إنني أرفضُ هذه المعادلة برمتّها

توجُّهاتِ الدولة تحددُها الانتخابات وليس السلاح كما هو الحال اليوم.

كدولة وحكومة وشعب يجب أن نحترم ونسعى لتطبيق القرارات الدولية ونحن لا نوافق على التعمية في مقاربة القرارات الدولية.

لذلك كان يجب ذكر القرارات الدولية 1559 ، 1595، 1680 و1701.

ولبنان اليوم وغداً يجب أن يبقى متسلحاً بالقرارات الدولية.

ما يحصُلُ اليوم وما حصل من عرقلة تشكيل الحكومة وإقرارها للبيان الوزاري ليس توافقاً بل هو نتيجة وتَتِمّةً لما حصل في 7 أيار.

ما حصلَ ويحصُل كان ولا يزال فرضَ معادلة قوة السلاح على الحياة السياسية.

رفضُ البند السادس من البيان الوزاري ليس رفضاً لأي نوع من تشريع السلاح فحسب بل هو أيضاً رفضٌ للمعادلة السياسية الجديدة التي حوّلت السلاحَ الى أداة تضربُ التوازنات الداخلية والصيغة اللبنانية.

إذا كانت الهيمنةُ الأحادية للولايات المتحدة الأميركية تطيحُ بالتوازن والاستقرار في العالم فهيمنة السلاح الأُحادية في لبنان تطيحُ أيضا بالتوازن والاستقرار ولكن هذه المرة في الداخل اللبناني.

إذا كانت معادلة التنازل أو الفوضى تبرّرُ قبولَ البعض بالبند السادس ماذا ستفرضُ هذه المعادلةُ علينا قبولَه في المستقبل؟

إذا كان هذا هو المشروع، فَدَعونا نرفضُ هذه المعادلة من الآن منعاً للوصول إلى الاسوأ.

دولة الرئيس،

تمَّ شطب صفة "النديّة" من البيان الوزاري في العلاقات اللبنانية السورية تحت حجة أن العلاقة هي أخوية وتاريخية.

هل العلاقات الأخوية والتاريخية تقوم على الاستنابات؟!

هل هذه العلاقات تقوم على تجهيل مصير الأسرى في السجون السورية؟!

هل هذه العلاقات تقوم على تأخير ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا؟!

هل تقوم على حماية السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في لبنان؟!

هل تقوم على عدم ترسيم حدود مزارع شبعا لتسهيل استرجاعها من العدو الاسرائيلي؟!

استعمال كلمة "الندية" لا يعيب العلاقات أبدا بل إن كل العلاقات الأخوية بين شقيقن أو بلدين عندما تفتقد إلى "الندية" يعتريها الكثير من الشوائب.

دولة الرئيس,

في السبعينات لو نجح المخطط الذي كان مرسوماً للبنان لَكُنتُ أنا نديم الجميّل وغيري كتار ولدتُ في مخيم للاجئين في استراليا أو كندا.

ولكن لأن العديد من شباب لبنان وقفوا واستشهدوا. بقي لبنان.

خلينا نحترم بعضنا

مسلمين ومسيحيين وما حدا في يزايد عا حدا. بيّي استشهد وبيّك استشهد،

إختي استشهدت وخيَّك استشهد،

إبن عمي استشهد وإبن عمك استشهد،

إمي بكيت وإمك بكيت.

كلو هيدا فدى لبنان الوطن المطلوب منّا ما نعطي صك الملكية لحدا.

أحد أساتذة القانون في جامعة اليسوعية قال يوماً لطلابه خلال الحرب اللبنانية "ما تتعوّدوا على الغلط فبيبقى الأمل".

ونحنا مش رح نتعوَّد ولا رح نقبل بالغلط ورح يبقى الأمل.

 

البطريرك صفير يقود النضال من اجل السيادة وتكرار مواقفه من السلاح غير الشرعي نابع من خوفه على لبنان وعلى مسيحييه...

صونيا رزق - Kataeb.org Team

لا فائدة من البحث في استراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان ما لم تؤد هذه الاستراتيجية الى معالجة جذرية للأخطار المحدقة من المقربين ، لذا فالمهم ايجاد استراتيجية شرعية تدافع عن الوطن،لان البعض يريد إستراتيجية تدافع عن سلاحه، والاستراتيجية الدفاعية الحقيقية هى الاستراتيجية التي توصل الى السلام كما حصل مع اكثرية الدول العربية .

فالدولة اللبنانية لاتحتمل جيشين ، والجيش لا يحتمل سلاحين وقرارين، هذا في اختصار كلام يردده البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير منذ ايلول العام 2000 حين اطلق مجلس المطارنة الموارنة النداء الشهير الداعي الى تحرير لبنان،ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لا يزال البطريرك صفير يناضل من اجل السيادة ويقود ثورة تحرير لبنان بالطرق الديبلوماسية البعيدة عن التهّور وسط واقع تقسيمي على الارض، يقابله ولاء للوطن منقسم ايضاً بين فريقين ، والحد من ذلك الانقسام يكون بفك الارتباط بالخارج واحترام سلطة الدولة والتخلي عن السلاح غير الشرعي الذي يشدد البطريرك الماروني على ضرورة ضمه الى السلاح الشرعي ، معتبراً ان الجيش النظامي هو وحده الذي يحمي الوطن، وعلى المقاومة ان تنضم بسلاحها الى الجيش اللبناني وعندها يقاوم الجميع ضد من يتجرأ على أذية لبنان ، فالبطريرك ما زال ذلك المدافع عن الوطن والناقل لمواقف بكركي في حماية لبنان وقراره السياسي من أي تأثير خارجي يعمل حزب الله على زجّه فيه منذ ان ظهر هذا الحزب وفُرض في داخل المعادلة السياسية اللبنانية .

فبكركي التي استمرت تعمل من وحي النداء الشهير لخلاص لبنان من نظام الوصاية آنذاك ، يتذكّر تاريخها الجميع وكيف قامت القيامة يومها وقيل ان مضمون النداء الداعي لانسحاب الجيش السوري وتحرير القرار السياسي اللبناني، يتناقض مع موازين القوى المحلية ومع موازين القوى الاقليمية والتفاهمات التي كانت قائمة، الا ان البطريرك صفير ومن خلال بكركي نجح في قيادة الحركة الاستقلالية وخصوصاً في العام 2005، فإنطلقت حينها انتفاضة الاستقلال فكان ان تحقق المشروع الذي نادى به البطريرك صفير على مدى4 سنوات،وهو ما زال مستمراً ويردد كلامه علّ الصدى يسكن أذهان وعقول البعض الرافض لسماع الحقيقة مع انه يعرفها .

فحزب الله الذي استطاع ان يفرض على الحكومة بياناً وزارياً ، كما فرض عبر صوت حلفائه وخططه تشكيل حكومة كما يريد ، لكن هذا لا يعني انه سيتمكن من ان يمنع بكركي من قول الحقيقة وإستمرار خوضها معركة الدفاع عن لبنان واسترداد سيادته المنتهكة ، فالبطريرك نفسه السيادي طويل وترداد كلماته بأن الجيش النظامي هو وحده الذي يحمي الوطن، ليس فقط من اجل التكرار بل هو نابع من الخوف الحقيقي على لبنان وعلى المسيحيين فيه ...

ولا يغيب عن بال احد ما قاله بالامس رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن حزب الله اليوم هو الجيش اللبناني الحقيقي ويستبدل جيش لبنان بصفته القوة الملموسة التي تتسلح وتنتظم كجيش بكل معنى الكلمة، واعتبر ان الحكومة اللبنانية وحزب الله أصبحا مندمجين وسيتحملان المسؤولية عن اي مساس بإسرائيل.

كما بلغت التهديدات الإسرائيلية أوجها حين نعى نتنياهو قرار وقف الأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل، معلنًا أن القرار الدولي رقم 1701 الذي صدر بعد انتهاء حرب لبنان الثانية قد انهار تماماً .

لكن ما لا يتوقف عنده حزب الله هو ما له علاقة بالعامل الاقليمي عندما تدخل مصالح الدول وإمكان تحول السلاح إلى سلاح من دون رعاية سورية في حال اضطرت دمشق الى الرضوح لإرادة الاميركيين والمجتمع الدولي وإمكان تحول مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل من غير مباشرة إلى مباشرة، وانعكاس ذلك على المستوى المطلوب تقديمه من الجانب السوري ، وعندها سيكون حزب الله وحيداً وسيعرف انه كان اداة اقليمية لتنفيذ ما يُطلب منه فقط لا غير، وعندما ينتهي دوره من قلب مصالح تلك الدول لا بدّ انه سينتهي ...

 

ايطاليا تحاول الحد من هجرة المسيحيين عبر 3 مشاريع انمائية       

9النهار/ Dec. 2009   

بعد زيارة للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قبل مدة قصيرة، ادلى السفير الايطالي غبريال كيكيا بتصريح استرعى انتباه المتابعين. ومما قاله: "كان لا بد من الاستماع الى آراء غبطته ونظرته الى موضوع المسيحيين في لبنان وفي الشرق، لأن ايطاليا كما بقية الدول الاوروبية تعتبر نفسها معنية بهذا الموضوع وتقدم الدعم من اجل وقف هجرتهم (...) ان الآراء مع صاحب الغبطة كانت متطابقة حول ضرورة الحد من هجرة المسيحيين من لبنان لما يشكلون من شريحة اساسية في الموزاييك اللبناني للحفاظ على التوازن وتعزيزه". واشار الى ان ايطاليا "بدأت تقديم مشاريع انمائية من اجل تطوير الحياة الاقتصادية في لبنان، لحض اللبنانيين على البقاء في ارضهم".

هذا التصريح، الذي يعكس هواجس اطراف محليين ودوليين كثر حيال هجرة مسيحيي لبنان وتأثيرها على التوازن والتعايش في البلاد، دفع "النهار" الى الاستفسار عن طبيعة هذه المشاريع الممولة من ايطاليا، والهادفة الى تشجيع المسيحيين على العودة الى بلداتهم والبقاء فيها.

ويوضح السفير كيكيا ان "هذا الدعم ليس ايديولوجيا، بل يهدف الى الحفاظ على لبنان - الرسالة، لبنان العيش المشترك والتنوع والتعايش. فالحكومة الايطالية لها مشاريع في كل المناطق تعكس رؤية شاملة الى لبنان. فقد نفذت برامج عدة في جنوب لبنان والبقاع غداة حرب تموز، ولا تزال. كما انها موّلت تأهيل أدراج القبة الاثرية في طرابلس، لما تشكله هذه الادراج من صلة وصل بين السكان".

ويلفت الى ان "المسيحيين يشكلون مكونا مهما من المجتمع اللبناني، وغالبا ما تعرب الطوائف اللبنانية الاخرى عن حرصها على الوجود المسيحي. كما ان المسيحيين يعانون اكثر من غيرهم مشكلة الهجرة. فالدعم السياسي والمالي للبنان مهم، لكن المشاريع العملية والملموسة على الارض لها بدورها اهمية كبيرة".

ويذكر ثلاثة مشاريع اطلقتها الحكومة الايطالية، بينها اثنان موجهان في شكل اساسي الى انماء بلدات في قضاءي الشوف وعاليه، اللذين اصابهما التهجير على نحو كبير خلال الحرب الاهلية. وتستفيد 25 بلدة، غالبيتها مختلطة، من المشروعين. اما الثالث، فيهدف الى دعم "السياحة البيئية" في منطقة جبل موسى، في كسروان، وتستفيد منه 7 بلدات.

ويشدد كيكيا على ان "ايطاليا لا تستطيع وحدها تأمين عودة المهجرين، وبقاء الاهالي في بلداتهم. نحن ندرك ذلك، ونأمل في ان تشجع مبادراتنا دولا ومنظمات اخرى على تنفيذ مشاريع مماثلة".

البنية التحتية في الشوف

والمشاريع الثلاثة تأتي ضمن التزامات ايطاليا خلال مؤتمر "باريس 3". ويهدف المشروع الاول، وعنوانه "تحسين البنية التحتية البلدية في الشوف" الى المساهمة في الانماء الاقتصادي والاجتماعي لـ 12 بلدة في هذه المنطقة، تأثرت كثيرا بالحرب الاهلية، وهي: عماطور، عين قنيا، بعدران، باتر، بطمه، حارة جندل، جباع، خريبه، معاصر الشوف، المختارة، مرستي ونيحا، ويتضمن اجراءات متنوعة تلبي الحاجات التي اعتبرتها كل بلدية ذات اولوية، لرفع مستوى الخدمات الاساسية والاقتصادية والاجتماعية وتاليا مستوى العيش.

وإذ يرمي هذا المشروع الى تشجيع المهجرين على العودة الى بلداتهم، والبقاء فيها، من خلال تقديم نشاطات منتجة لهم، يطمح كذلك الى ان يكون نموذجا للتدخل المحلي، وذلك عبر اشراك البلدية والسكان في اتخاذ القرارات الهادفة الى تحسين بلداتهم، بالتعاون مع السلطات المركزية.

ونال المشروع الموافقة في تموز 2009، ومن المتوقع ان يبدأ التطبيق مطلع السنة المقبلة. وخصص له 962 الف اورو.

بلدات في جبل لبنان

ويرتكز المشروع الثاني على الانماء المحلي ايضاً. واذ يشير عنوانه الى الانماء في "بلدات جبل لبنان"، الا ان غالبية هذه البلدات الـ13 تقع في قضاءي الشوف وعاليه، باستثناء بلدة واحدة في قضاء جزين هي قيتولي. والبلدات الـ13 هي: بدادون، الكحالة، بمريم، رأس الحرف، سلفايا، قيتولي، شوف الودايا، شوف الحرف، الدامور، منصورية بحمدون، رمحالا، شرتون وكفرعميه، ويهدف الى تحسين البنية التحتية والخدمات في هذه البلدات وتطوير استراتيجية انماء محلي فيها، مما يشجع عودة سكانها. واطلق في نيسان 2009، وكلفته 1,2 مليون اورو.

السياحة البيئية في جبل موسى

اما المشروع الثالث، فيهدف الى دعم "السياحة البيئية" والحفاظ على التنوع البيولوجي في منطقة جبل موسى، في كسروان، وتحديدا في سبع بلدات: غباله، يحشوش، نهر الدهب، قهمز، عبره، شوّان، جورة الترمس. وينطلق من فرادة منطقة جبل موسى البيولوجية، وغناها النباتي (215 صنفاً من النبات بينها 20 نوعاً من الاشجار، علما ان بعض هذه الانواع تعرض للقطع في غالبية الغابات اللبنانية الاخرى) والحيواني (14 نوعاً من الحيوانات و79 صنفاً من الطيور بعضها يهدده الانقراض).

الا ان هذه المنطقة، التي دعت هيئات لبنانية عدة الى الحفاظ عليها، واعترفت منظمة الاونيسكو بغناها، مهددة بسبب نشاطات انسانية مثل الكسارات وقطع الاشجار والحرائق والصيد. وهي تفتقر الى نشاطات انمائية في قطاعي الزراعة والسياحة البيئية.

ويهدف المشروع الى حماية المنطقة من انشطة انسانية مضرة والحفاظ على قيمتها البيولوجية والثقافية والتاريخية، ووضع البنية التحتية الضرورية لدعم مشاريع في قطاع السياحة البيئية والزراعية. وتتضمن النشاطات تطوير استراتيجية للسياحة البيئية في المنطقة، وتقديم مساعدة مالية صغيرة للسكان، وتأهيل البنية التحتية المطلوبة لنشاطات السياحة البيئية، ومراقبة النشاطات غير المشروعة لحماية المنطقة، وانتاج لوازم اعلانية تعرّف عن السياحة البيئية في المنطقة.

واطلق المشروع في حزيران 2009 وكلفته 177 الف اورو، وتبلغ المساهمة الايطالية 100 الف أورو وتتحمل "جمعية حماية جبل موسى" 77 الفاً.  

 

الناصريون الأحرار يعلقون على مسرحية نيل الثقة للحكومة

العجوز يشن حملة على النواب المتذلفين والمنبطحين تجاه النظام السوري

عقد مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار إجتماعه الدوري برئاسة الدكتور زياد العجوز تم خلاله مناقشة الأوضاع والمواقف السياسية في البلاد والمنطقة . وقال العجوز بأن مسرحية نيل الثقة للحكومة في المجلس النيابي ستنجح بكثرة الممثلين الذين يتبدلون بمواقفهم وأدوارهم ويستخفون بعقول المواطنين معتقدين بأن اللبناني ذو ذاكرة ضعيفة لا يتذكر تلك المواقف تجاه النظام السوري التي تلت عملية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري . وتابع أنه لمن سخرية القدر أن نجد من حرض وعبء الجماهير اللبنانية ضد إجرام النظام السوري ووصفه إياه بأبشع أنواع الأوصاف نجده اليوم ينبطح ويتذلف تجاهه وكأن ما من أثرٍ لذلك التحريض وتلك التعبئة على النفوس وكنا قد آثرنا الصمت لفترة لنتابع تلك المواقف المستجدة لمن ظنوا أنفسهم قادة وهم نواب جاءوا بغفلة من الزمان نتيجة أمور وتودد مشبوه وإبتسامات عريضة  لا تفارق وجوهم الصفراء فإن رفع معلمهم يده تداعوا وراءه في كل إتجاه حتى أنهم يسبقونه اليوم بمراحل تجاه سوريا وكأنهم غلمان ذلك الزمان وذلك النظام الذي يعلم علم اليقين ويعرف كيف يتعامل مع هؤلاء الرعاع الذين يمارسون ويلعبون أدوارهم برعونة مكشوفة ويخالون أنفسهم بأنهم يستحقون من مواقعهم ومناصبهم الزائفة الزائلة الإستخفاف بالمواطن الحر فيتذكرون اليوم فقط أقوال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الإيجابية تجاه سوريا محاولة منهم للتودد والإبتذال وينسون ما نطقت بها ألسنتهم طوال خمس سنوات ولم يكتفوا بذلك حتى نسوا بأن دماء رفاقهم شهداء ثورة الأرز لم تجف بعد ونحن على أبواب الذكرى السنوية الرابعة لإستشهاد النائب جبران تويني وكأن نكران التضحيات أو الخوف ربما من المستقبل تجعل من هؤلاء ينسون دماء أقرب الأقربين اليهم لينالوا موقعا ما أو ليحافظوا على مكتسباتهم التي لا تحق لهم .وتابع العجوز ، نقول لهؤلاء بأننا لا نحتاج لنتذكر كلماتهم بأن سوريا هي الشقيقة الأقرب وأن لبنان لا يحكم من سوريا ولا ضدها ولكننا نتذكرهم حينما كانوا يصفقون كلما سمعوا جملة يا بيروت بدنا التار من لحود ومن بشار  ويا طاغية الشام أنت العبد المأمور ونحن أحرار .  نعم كل تلك الصيحات لم تخرج من رؤوس من حملوا العلم اللبناني تلبية لنداء ثورة الأرز في مهرجاناتها المليونية ولكن لماذا كل هذه السخافة والإستخفاف بالمواطن اللبناني الذي كاد لا يصدق وهو يسمع تعابير الترجي والإستجداء من النظام السوري إلا انتظارالمطالبة مجدداً بوحدة المسار والمصير وتذكر مقولة الرئيس الراحل حافظ الأسد بأن ما بين لبنان وسوريا لم نصنعه نحن بل هو من صنع الله . نعم لن نسامح أي كان ومن أي موقع كان ولأي فئة انتمى أن يمارس أضاليله وأكاذيبه على المواطن اللبناني ونحن الذين تحاملنا على الجراح طوال خمس سنوات وواليناهم بعد أن كشفنا زيف إدعاءات النظام السوري .وتساءل العجوز عن المعنى الحقيقي لطرح الإستنابات القضائية السورية ضد بعض الرموز الوطنية اللبنانية الموالية لقوى الرابع عشر من آذار ؟ وهل كان مديح هذا النائب وتودده للنظام السوري من باب الشكر والعرفان لعدم ورود إسمه ضمن تلك اللائحة ؟ رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني ووليد عيدو وبيار الجميل وإنطوان غانم ورفاقهم .وإن كانت الظروف تملي على رئيس الحكومة سعد الحريري بموقعه الجديد زيارة سوريا فهذا لا يستدعي أبداً أن يتذلف من حوله لهذا النظام الذي نعتبره مسؤولاً بشكل مباشر وغير مباشر عن حقبة سوداء في حق وطننا لبنان.وختاماً أعلن العجوز بأن حركة الناصريين الأحرار بصدد نشر ردٍ موسع على وثيقة حزب الله السياسية الإنقلابية ورؤيته لمستقبل لبنان .

المكتب الإعلامي/9-12-2009

 

زيارة بيلمار تؤكد توافر أدلة قوية حول المتورطين بجريمة اغتيال الحريري

المستقبل/حظيت زيارة المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بيلمار الى بيروت باهتمام رسمي ومتابعة قضائية وترقب شعبي، لما تحمله من دلالات ومعلومات، كشف عن جزء منها مصدر حكومي بارز لـ"المستقبل" بأن بلمار أكد ان التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يشهد تقدماً كبيراً ويتضمن أدلة قوية عن الجهة الفاعلة وبانتظار أجوبة كثيرة وكبيرة ستأتي في زمانها المناسب فإن المتابعين لتطورات مسار المحكمة الدولية، يقرأون في زيارة بلمار الاولى للبنان منذ تعيينه مدعياً عاماً لدى المحكمة الدولية مؤشرات بالغة الأهمية.. وفي اعتقادهم إن لقاءات هذا الرجل وبعض فريقه مع القيادات اللبنانية ليست لقاءات مجاملة، لان هناك ما طرأ على أجندة عمله استدعى حضوراً سريعاً الى لبنان ظاهره الاطلاع على مكتب المدعي العام ومقر المحكمة في لبنان، لكن في خفايا جعبته ثمة أمور كان لا بد من إطلاع بعض القيادات على بعض من جوانبها، وهي بالتأكيد تحمل الكثير من التطمينات الى اللبنانيين، وخصوصاً ذوي ضحايا الاغتيالات، بأن التحقيق يخطو خطوات ثابتة باتجاه تقديم الاتهام على مرتكبي الاغتيالات السياسية ومن يقف خلفهم.

وفي هذا السياق أكد المصدر الحكومي الذي كان بين من التقوا بيلمار لـ"المستقبل" أن الأخير نقل الى القيادات التي التقاها تطمينات قوية مفادها أن التحقيقات التي يجريها وفريق عمله يشهد تقدماً كبيراً ويشدد بلمار على أمرين أساسيين، الاول: أن الملف الموجود في عهدته يتضمن عناصر إثبات وأدلة قوية حول الأشخاص الذين اغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي الشهداء الذين سقطوا معه أو بعض الاغتيالات التي تلت زلزال الرابع عشر من شباط 2005، غير أن التحقيق ما زال بحاجة الى بعض الوقت ليتمكن من وضع هذه الأدلة والاثباتات والمعلومات في قرار اتهامي موثق يقدم الى هيئة المحكمة.

ثانياً: إن المحكمة الدولية والتحقيق الدولي ليسا عرضة لأي صفقة سياسية إقليمية كانت أو دولية، وان فريقي الادعاء والمحكمة يعملان وفق أعلى المعايير القضائية والقانونية التي لا تسمح بإثارة أي شكوك ولا تعطي أي ذريعة عن تسييس عملهما سواء في هذه المرحلة أم في مرحلة الاتهام والمحاكمة.

وينقل المصدر الحكومي عن بيلمار قوله "أريد أن يثق اللبنانيون بأن التحقيق يسير في الاتجاه الصحيح وايماني يزداد يوماً بعد يوم بأن من ارتكبوا هذه الجرائم سينالون عقابهم ولو لم أكن على يقين من ذلك لكنت استقلت من مهمتي، عندما كنت رئيساً للجنة التحقيق الدولية. ولما كنت قبلت تعييني مدعياً عاماً، أنا أدرك مدى المسؤولية الملقاة على عاتقنا، سنمضي بهذا التحدي، وأتمنى على الشعب اللبناني أن لا يفقد الرجاء بنا وبعملنا، صحيح أن انتظاره طال بعض الشيء، لكن المهم أن يحصل على عدالة قضائية مجردة عن كل الشوائب، وقادرة على إنهاء حقبة الاغتيالات والإفلات من العقاب".

في المقابل فإن بيروت لم تكن غائبة أو بعيدة عما يجري في كواليس لاهاي، إذ أن فرع المحكمة الدولية في لبنان يشهد تحركات مكثفة سواء للمحققين أو العاملين فيه.. وكشف مرجع قضائي لبناني لـ"المستقبل" أن جميع بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين وزير العدل ابراهيم نجار ومسجل المحكمة الدولية (السابق) روبن فنسنت في 17 حزيران الماضي جرى تنفيذها.

وإن إنجاز المذكرة لم يقتصر على الجانب اللوجستي فيها، إنما شمل توفير الحصانات الديبلوماسية لجميع العاملين في مقر المحكمة في بيروت.

وأكد المرجع القضائي أن فريقاً من هيئة حماية الشهود ومساعدة الضحايا زار بيروت مرات عدة والتقى عدداً من المسؤولين القضائيين والأمنيين وجرى التنسيق في ما يخص تنفيذ مهامه، وتوفير الحماية الكافية لهؤلاء الشهود عند مثولهم أمام المحكمة الدولية.

 

الخارجية تسلمت الاستنابات القضائية من سفارة دمشق في بيروت 

 صفير من بعبدا والأكثرية في البرلمان لجيش واحد لا جيشين

النهار/كاد الحدث الداخلي ان يكون امس في مجلس النواب، في اول ايام جلسة الثقة بالحكومة، لكنه تراجع امام حدثين خارج ساحة النجمة: الموقف المتجدد للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ومن قصر بعبدا من سلاح "حزب الله"، ومضي دمشق في الاستنابات القضائية من طريق وزارة الخارجية اللبنانية.

صفير

وقال البطريرك صفير بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لدعوته الى حضور قداس الميلاد في بكركي "ان هناك جيشاً نظامياً وجيشاً غير نظامي، ويجب ان يأتلف الجيشان. فما من بلد آخر فيه جيشان، جيش للدولة وجيش لغير الدولة".

وهو أكمل لاحقاً هذا الموقف في بكركي لدى استقباله وفداً من رابطة خريجي كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية، اذ جدد رفضه وجود جيشين في البلد "جيش وطني وجيش مقاوم"، معتبراً "ان الجيش النظامي هو وحده الذي يحمي الوطن وعلى المقاومة ان تنضم بسلاحها الى الجيش اللبناني فعندها يقاوم الجميع العدو".

واوضح زوار قصر بعبدا لـ"النهار" ان زيارة البطريرك صفير للرئيس سليمان "لم تكن مفاجئة، بل كان متفقاً عليها منذ بضعة ايام على هامش العشاء السنوي للمجلس الماروني، اي قبل اعلان زيارة رئيس الجمهورية لواشنطن، مما ينفي ان تكون لهذه الزيارة اي صلة بمحادثات الرئيس سليمان والبطريرك صفير امس". واضافوا ان "هذه المحادثات كانت جولة افق عامة ولم تطرح فيها ملفات محددة".

الاستنابات

على صعيد آخر، علمت "النهار" ان الاستنابات القضائية السورية التي صدرت في حق عدد من السياسيين والمسؤولين القضائيين والامنيين والصحافيين، بعدما افيد انها "عولجت على ارفع المستويات من طريق سحبها"، اخذت طريقها امس الى وزارة الخارجية عن طريق السفارة السورية في بيروت التي تولت رسمياً تسليمها. واعتبرت اوساط مواكبة ان هذا التطور يفيد ان السلطات السورية متفقة قضائياً وسياسياً على هذه الخطوة بعدما جرى حديث سابقاً عن تمايز بين المستويين.

نصري خوري

ونفى الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني – السوري نصري خوري، في اتصال مع "النهار" ان تكون الاستنابات القضائية قد مرّت عبر المجلس الاعلى. وفهم  انه بحسب العرف المعمول به، من المفترض ان تمر اما من طريق الخارجية واما من طريق المجلس الاعلى وهي لم تأت من طريقه.

واكدت مصادر لبنانية قريبة من دمشق لـ"النهار" ان القيادة السورية "فوجئت بموضوع الاستنابات وهي ابدت انزعاجها منها ومن توقيتها غير الملائم سياسياً". واشارت الى "ان الموضوع قضائي بحت"، مرجحة ان يكون "وصل من القضاء السوري الى القضاء اللبناني مباشرة". واعتبرت "ان هذه الاستنابات لا تزال غير ذات مفعول وهي لن تؤثر على الزيارة التي يجري التحضير لها لرئيس الوزراء سعد الحريري للعاصمة السورية والمتوقع حصولها قريبا".

وافادت "ان اجواء التحضير للزيارة ايجابية جدا وهذا ما سينعكس في النتائج المتوقعة لهذه الزيارة والتي ستكون مفاجئة جدا" على حد تعبيرها.

"حزب الله"

وبثت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لـ"حزب الله" مساء امس ان دمشق بدت "مصرة على فك المسار القضائي عن السياسي في المسألة اللبنانية، اذ اكملت الاستنابات القضائية التي سطرت في حق شخصيات سياسية في دعوى اللواء الركن جميل السيد طريقها". ونقلت عن مصادر ديبلوماسية "ان السفارة السورية في بيروت سلمت اليوم (امس)، الخارجية اللبنانية الاستنابات ليبنى على الشيء مقتضاه".

مجلس النواب

وفي أول ايام جلسة الثقة، اعطى الرئيس الحريري قبل تلاوة البيان الوزاري اشارة من خارج النص "ان هذه الحكومة حكومة ائتلاف وطني ومن الطبيعي ان تحصل على ثقة كل الكتل. ولكن صحيح ايضا ان هذه الحكومة لم تتشكل كي يتم بعدها اغلاق الحياة الديموقراطية وقطع الطريق على كل نقاش موضوعي لبيانها الوزاري". وتحت هذه العناوين، استرعى الانتباه ان نواب الاكثرية الذين كانوا امس اكثرية من تكلم، دخلوا على خط انتقاد البند السادس في البيان الذي يتحدث عن "حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته". فقال الرئيس نجيب ميقاتي "ان سلاح المقاومة جزء من واقع المنطقة"، لكنه دعا الى "تعزيز الثقة ومرجعية الدولة والاهم تجنب الانزلاق مجددا في اي صراعات داخلية".

ورأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان هذا البند "هو بمثابة اشارة ممنوع المرور لمشروع الدولة"، فيما قال النائب تمام سلام انه كان يفضل "تحديد الاليات للافادة من قدرات المقاومة". ولاحظ النائب روبير غانم ان "الدولة مفهوم الكل للكل ولا يقبل بالتنازلات ولا يحتمل التجزئة". ورفع النائب عمار حوري "الصوت عاليا ومجددا مطالباً بجعل بيروت مدينة منزوعة السلاح الا السلاح الشرعي". وسأل النائب ايلي ماروني: "الا يتناقض بند المقاومة مع القرارات الدولية؟ ألم نتعظ من احداث 7 ايار عندما حمل السلاح في الداخل، ام سنبقى نهلل عند دخول القوى الشرعية احدى المناطق؟".

في المقابل، شدد النائب في كتلة "الوفاء المقاومة" نوار الساحلي على "ان المقاومة هي رد فعل وطني وبالتالي لولا الاحتلال لما وجدت مقاومة".

وقال زميله النائب اميل رحمة انه "في موضوع المقاومة يكفي لبنان هذا الوطن الصغير بمساحته والكبير بقدره فخرا انه استطاع ان يهزم اسرائيل". وقال النائب مروان فارس من كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي "ان حفظ المقاومة والالتفاف حولها ونشر ثقافتها وحماية سلاحها هي عامل قوة للبنان".

الطائفية السياسية

وحضر موضوع الغاء الطائفية السياسية في مداخلة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الذي كان اول المتكلمين في جلسة الثقة، فسأل: "اين المؤسسات المختلطة؟ اعرف انطلاقا من تجربتي ان هناك اشياء كثيرة يجب ان تعالج". وذكر بتجربة العلمنة وسقوطها في تركيا.

ومداخلة عون استدعت من رئيس مجلس النواب نبيه بري تدخلا، فقال: "اعتقد اننا متفقان. ما طالبت به ليس الغاء الطائفية السياسية بل تأليف الهيئة الوطنية المنصوص عليها في الدستور (...) ولنا حديث بعد ذلك عن هذا الموضوع وسيكون علنياً". ورفع بري الجلسة الى العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم.

  

  ورقة عمل مشتركة بين "التيار" والاشتراكي؟

النهار/في اطار الاجتماعات التنسيقية التي بدأت بين الحزب التقدمي الاشتراكي و"التيار الوطني الحر"، تنفيذاً للاتفاق الذي عقد بين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط،  باشرت لجنة التنسيق اجتماعاتها وعقــدت لقــاءً صبــاح امــس في مركز التقدمي في بيروت شارك فيه امين السر العام في الحزب المقدم شريف فياض وعضوا اللجنة عن "التيار" ناصيف القزي، وعن التقدمي ناصر زيدان، الى مســؤول لجــنة الشباب والــطــلاب فــي التيار ماريو شمعون، ومنسق جهاز المناطق وليد ابي نادر، والامين العــام لمنظمة الشــباب التقــدمــي ريان الاشــقــر. وعرض المجتمعون عناوين النقاش الجاري بين الطرفين حول الملفات التي هي مدار البحث، واتفقوا على تحضير ورقة عمل مشتركة للاسبوع المقبل.

 

في كلام نتنياهو مستويان "ديماغوجي" تهويلي و"نظري" يرى تدمير "الدولة ـ الغطاء"

القرار 1701 مرجعية "رادعة".. شرط إسنادها

المستقبل - الاربعاء 9 كانون الأول 2009 - وسام سعادة

لا تسمح تركيبة حكومة بنيامين نتنياهو بقياس الأفعال المحتملة على الأقول الصادرة، نظراً للمنسوب العالي من الديماغوجية الذي يسم جميع أعضائها، ورئيسها ووزير خارجيتها في المقام الأوّل. مع ذلك، ينبغي الاحتراز من أن يكون منسوب الديماغوجية العالي هذا سيفاً ذا حدّين، بحيث إنّه إن كان يسمح من جهة أولى بعدم أخذ كل تصعيد كلاميّ على أنّه تصعيد فعليّ بنفس الوزن والدرجة، فإنّه ينبغي التعامل مع كلّ تصعيد كلاميّ حيال لبنان ككل أو حيال قسم منه على أنّه "فخ" يفترض باللبنانيين ككل عدم الوقوع فيه.

الفخّ الإسرائيلي يكمن في إختزال "الثنائية" الإشكالية الموجودة في لبنان "بين سلاحين" إلى أحادية "سلاح موجِّه" (بكسر الياء) و"سلاح موجَّه" بفتح الياء، في أكبر مصادرة من نوعها على نضال الإستقلاليين والسياديين اللبنانيين لأجل إيجاد حلّ لهذه الثنائية على أساس مرجعيّة الدولة، ومرجعية حكومتها بالدرجة الأولى في ما يتعلّق بقرار الحرب والسلم، وفي ضرورة أن يكون الوضع الطبيعيّ لأي دولة هو وضع إحتكار منظومتها العسكرية الشرعية لكل عنف شرعيّ.

الإسرائيليون يستهدفون عملياً أساس منطق الحركة الإستقلالية. هذه الحركة ترى حل الإشكال "بين السلاحين" على أساس مركزية سلاح الشرعية، في حين أن الإسرائيليين يشيّعون بأنّه ليس هناك "سلاحان" بالأصل، وإنّما هناك "سلاح" وغطاء له، ويصل بهم هذا المنطق إلى الكلام عن ضرورة "رفع الغطاء" أو بمعنى آخر، وبدل أن يكون الإستهداف موجّهاً لـ"البنية التحتية" العمرانية والإقتصادية، أو أن يكون الإستهداف موجّهاً لـ"الدورة الحياتية" للبيئة الطائفية والمناطقية التي يتحصّن فيها "حزب الله"، يصير الإستهداف قائماً بوجه كل ما تعتبره اسرائيل "غطاء"، وفقاً لمنطق نتنياهو هذا، أي بوجه الدولة اللبنانية كـ"غطاء"، والحكومة اللبنانية كـ"غطاء"، والجيش اللبناني كـ"غطاء"، بل، وبشكل استراتيجي الأفرقاء السياسيين الذين لا يرون وجهة "حزب الله" لكنهم يؤثرون المعالجة بالسياسة، وبالديموقراطية، لأنّهم مقتنعون بذلك أولاً، ولأن لا قدرة لهم على غير ذلك ثانياً، ولأنّهم يدركون أن حلّ مسألة مستعصية يستغرق جيلاً كاملاً ثالثاً.

ما هو ديماغوجيّ في كلام نتنياهو ذاك الحديث عن نهاية القرار 1701. ما هو غير ديماغوجي في هذا الكلام هو أنّه فخّ ينصب للطرف الآخر كي يعتبر القرار 1701 منتهياً بدوره. ما هو ديماغوجي في كلام نتنياهو هو الكلام عن هيمنة حزب الله المحسومة على لبنان. ما هو غير ديماغوجي، أي يمثل تهديداً فعلياً، هو "نظرية الغطاء" التي ترى في كل البنى والمؤسسات والقوى التي تحول دون قيام هذه الهيمنة غطاء.

لأجل ذلك فإن السؤال العمليّ يطرح نفسه على اللبنانيين: في مواجهة نظرية "الغطاء" الإسرائيلي هذه لا سلاح لهم أفضل من القرار 1701 بوصفه "الدرع"، وبوصف التأكيد عليه، بجميع بنوده، وبروحيته، عنصر حماية أساسية لحياة وأرزاق اللبنانيين، وعنصر تمهيد مركزيّ للخطوات الأولى في مسيرة جيل كامل لحل المسألة المستعصية، مسألة ثنائية "الدولة والمقاومة"، وثنائية "السلاحين"، وثنائية "الوطنيّ والإقليميّ"، وكل ما يتعلّق بذلك.

 

سيد بكركي يقول "لا للسلاح".. ويمشي

المستقبل - الاربعاء 9 كانون الأول 2009 - ايمن شروف

أعاد البطريرك الماروني نصر الله صفير تأكيد ما دأب على ترداده دوماً. في السابق كان يقول أنه "لا يمكن تعايش الديموقراطية والسلاح"، عاد اليوم ليتحدث عن الموضوع نفسه ولكن بأسلوب مختلف، وقاربه بطريقة أقل ما يقال فيها أنها "معبّرة"، فهو من جهة أعلن "رفضه" وجود جيش وطني و"جيش مقاومة" في الوطن خارج الشرعية، لم يخف عليه التذكير بأن "جيش المقاومة" هذا، "يدير سلاحه يوماً إلى العدو ويوما إلى الداخل".

واللافت هذه المرّة أيضاً، أن كلام رأس الكنيسة المارونية يأتي في توقيت له دلالات عدة، إذ إنه جاء قبيل زيارته رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا، بالتزامن مع انعقاد جلسات الثقة في مجلس النواب التي من المنتظر أن يكون بند المقاومة الوارد في البيان الوزاري حاضرا وبقوّة في كلمات ومداخلات نواب في الأكثرية، الذين سيشددون على تحفّظهم على هذا البند انطلاقاً من قناعة تتفق مع توجه بكركي، مفادها أنه "لا يمكن تشريع السلاح وإعطاءه كيانا مستقلا من خارج سلطة الدولة".

وإذا كان كلام الكنيسة المارونية ليس بجديد، فهي تؤمن بـ"استحالة المزاوجة بين السلاح والديموقراطية"، وأن "لا قيامة للدولة في حال بقيت الأمور على ما هي "، فإن ما تقوله بكركي "لا يمكن أن يكون مرتبطاً بظرف سياسي معيّن" بحسب ما تقول أوساط الصرح البطريركي، التي تؤكد في الوقت نفسه أن "المواقف بشأن السلاح ثابتة كما هي ونحن لسنا معنيين بالسياسة، لأن بكركي تنطلق بمواقفها من حرصها على أمن هذا البلد واستقراره، وهي لا تخضع (أي المواقف) للظروف السياسية الحاصلة اليوم والتي يمكن أن تحصل في المقبل من الأيام".

وقالت الأوساط: "قد يثير كلام البطريرك الكثير من ردود الفعل، إلا أن المهم بالنسبة إلينا أن نوصل الرسالة إلى من يهمه الأمر، بأننا كنّا وما زلنا نرفض رفضاً مطلقاً منطق التناغم بين سلاح خارج عن إرادة الدولة والسلاح الشرعي"، مشيرة إلى أن كلام صفير "كان واضحاً، عندما تحدث عن جيش مقاومة يدير سلاحه يوماً إلى العدو ويوماً إلى الداخل، وهذا دليل واضح على ما يخشى منه البطريرك، أي السلاح، وما يخشى عليه، أي الداخل".

ويذهب منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد في تعليقه على كلام البطريرك الماروني أبعد من ذلك، فهو لم يكتف فقط بالحديث عن توقيت الحديث عن السلاح مع انعقاد جلسات المجلس النيابي والزيارة إلى بعبدا، بل أشار أيضاً إلى أنه يأتي بعد زيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون إلى بكركي، والتي كان من أهدافها "الترويج لوثيقة حزب الله ولسلاحه"، ولكن هذا الأمر لم ينجح ولن ينجح بحسب ما يقول سعيد، والدليل على ذلك كلام "غبطة البطريرك اليوم (أمس)".

ويرى سعيد أن ما ورد على لسان صفير "هو استكمال للكلام الذي صدر عنه بعد الانتخابات النيابية والذي يؤكد فيه أنه لا يمكن المزاوجة بين السلاح والديموقراطية، وهو موقف ليس بجديد ولا تطلقه الكنيسة من دون جدوى، إذ إنه استمرار لنداء المطارنة الموارنة في أيلول من العام 2000".

ولا يفوت سعيد تأكيد "حرص الكنيسة على سيادة واستقلال لبنان والعيش المشترك فيه"، ويشير إلى أن إطلاق صفير لهذا الموقف قبيل زيارته بعبدا "له تأثير كبير على طاولة الحوار التي يرعاها سليمان، وهو بمثابة رسالة للأخير بأن بند السلاح هو الوحيد الذي يجب أن يكون حاضراً على هذه الطاولة".

وعن أهمية موقف صفير في ما يتعلق بتزامنها مع جلسات الثقة، يقول منسق الأمانة العامة: "لقد أتى هذا الموقف مع افتتاح جلسات مناقشة البيان الوزاري، وهو بمثابة غطاء معنوي لنواب 14 آذار الذين سيتحدثون عن البند المتعلق بسلاح المقاومة ويسجلون تحفظاتهم من باب التأكيد على رفض إعطاء حزب الله هيكلية خارج إطار الدولة".

 

اجتماع للمجلس المذهبي الدرزي بمشاركة النائب جنبلاط ووزراء الطائفة: سلوك طريق إلغاء الطائفية السياسية خطوة في الاتجاه الصحيح تبدأ بتشكيل

الهيئة الوطنية ثم مجلس الشيوخ وتطبيق اللامركزية لتتحقق عند نضوج الظروف

للنهوض بالوطن ومؤسساته عبر خطة وطنية واضحة الأهداف والأبعاد قابلة للتطبي

وطنية - عقد المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بهيئته العامة اجتماعا له في دار الطائفة الدرزية في فردان عصر اليوم برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، ومشاركة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، والوزراء: اكرم شهيب، غازي العريضي، وائل ابو فاعور، والاعضاء. وجرت مناقشة القضايا والمواضيع على جدول الاعمال.

واثر الاجتماع الدوري لمجلس ادارة المجلس برئاسة الشيخ حسن، صدر بيان تلاه رئيس لجنة الاوقاف القاضي عباس الحلبي وجاء فيه:

"اولا- هنأ المجلس اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا والأمتين العربية والإسلامية بالأضحى المبارك ويأمل أن تعود هذه المناسبة الكريمة على الجميع بالخير والبركات، وعلى ربوع لبنان والعالم العربي والإسلامي بالسلام والاستقرار. كما توجه بالشكر إلى جميع الذين تكرموا بحضورهم إلى دار طائفة الموحدين الدروز للمعايدة وإلى جميع الذين قدموا التهاني بهذه المناسبة المباركة الجامعة كما يهنئ المجلس اللبنانيين جميعهم بعيد الاستقلال متمنيا أن يعود على الوطن بالاستقرار والازدهار.

ثانيا: رأى المجلس في تأليف الحكومة، ولو بعد استغراقه أشهر عدة، خطوة إيجابية تُعيد إحياء ثقة اللبنانيين بنظام حكمهم، خلافا لمقولة أن لبنان غير قابل للحكم وأن أبناءه قاصرون عن العيش معا وعن إدارة شؤونهم بذاتهم، بما يُحافظ على النظام الديموقراطي البرلماني الذي تقوم عليه البلاد والذي ضَمَن لغاية تاريخه، عيشَ الجماعات والعائلات التي يتشكل منها النسيج الوطني في نظام سياسي قابل للحكم مرتكز على الوحدة الوطنية.

كما اعتبر أن تشكيل الحكومة هو بمثابة فرصة للمؤتمنين على السلطة لإثبات جدارتهم بالخدمة العامة بعيدا عن مصالح فئوية وشخصية كانت لتتقدم على مصالح مجموع المواطنين. والمجلس إذ يهنئ الحكومة مسبقا الثقة الجامعة التي ستنالها من المجلس النيابي وبذلك يتطلع المواطنون إلى تلبية حاجاتهم المعلقة ومتطلبات عيشهم المؤجلة، برجاء عدم الوقوع مجددا في متاهات ومناكفات السياسة اللبنانية البعيدة عن مفهوم إدارة الشأن العام وتحقيق الخير العميم للوطن.

ويشدد المجلس، كذلك، على ضرورة النهوض بالوطن وبمؤسساته عبر وضع خطة وطنية واضحة الأهداف والأبعاد قابلة للتطبيق ويكون للانماء والاقتصاد فيها حصة أساسية تعيد للشعب حياته الكريمة الآمنة وللوطن العزة والمناعة.

ثالثا: يثني المجلس على أجواء المصارحة والمصالحة بين القيادات اللبنانية، آملا أن تنعكس إيجابا على تطوير الحياة السياسية في البلاد ورفع مستوى التخاطب السياسي وتفعيل المشاركة السياسية بتمثيل الجميع وتلبية حاجات المواطنين الذين لم يبخلوا في تقديم التضحيات سواء لنهضة الوطن أو لتحرير أرضه أو لقضاياه المختلفة، وحتى لقياداتهم. ولا بد للمجلس في هذا الخصوص من أن يحيي جهود فخامة رئيس الجمهورية لرعايته المصالحات ولدعوته إلى عقد طاولة الحوار لاستكمال البحث في موضوع الإستراتيجية الدفاعية، سائلا المولى عز وجل أن يشد أزره وأزر جميع المخلصين للوطن. رابعا: يلفت المجلس إلى أن الأزمة السياسية الأخيرة أبرزت، على نحو غير قابل للنقاش، الحاجة إلى ضرورة استكمال تطبيق البنود غير المطبقة من الدستور وتصحيح ما أصاب البنود المطبقة منه من خلل، بحيث يستكمل البنيان الدستوري، ولهذا يرى المجلس في سلوك طريق إلغاء الطائفية السياسية خطوة في الاتجاه الصحيح تبدأ بتشكيل الهيئة الوطنية المنصوص عنها في الدستور، ثم بإنشاء مجلس الشيوخ وتحقيق اللامركزية الإدارية وسوى ذلك من البنود التي لم تُطبق حتى الآن، مؤكدا أن إلغاء الطائفية السياسية ليس قرارا إداريا بل عملا توافقيا يحتاج إلى مسار طويل من التفاهم والوعي، بما في ذلك تبديل النفوس والذهنيات، بحيث يتحقق الإلغاء عند نضوج الظروف السياسية والاجتماعية والتربوية والثقافية".

 

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 9 كانون الاول 2009

النهار

قال الوزير بطرس حرب ان ثمة معلومات عن المخطوف جوزف صادر في وزارتي الدفاع والداخلية، والتكتم لدى أجهزة الوزارتين مرده الى تأمين سلامة صادر.

سأل وزير سابق عن الهدف من حملة انفلونزا الخنازير قبل اسبوعين، ملمحاً الى الشركة التي ستستورد اللقاحات مطلع السنة الجديدة.

استدعي إعلاميون جنوبيون امس الى التحقيق بعدما اوردت قناة تلفزيونية يعملون فيها ان دورية فرنسية تعرضت لاعتداء ولم تكن الحجارة التي سقطت عليها من طريق الخطأ.

السفير

يدور جدل صامت داخل "الكتائب" حول استمرار الوزير سليم الصايغ في موقعه كنائب لرئيس الحزب بعد تعيينه وزيراً بعدما سجل الأخير تمسكه بالمنصب الحزبي مع العلم أن النظام الداخلي لم يلحظ هذه الإشكالية.

أتت خطوة مرجع حكومي في مجال معالجة أزمة خدماتية ملحة لتفسر كنوع من الضغط على وزير سيادي على خلفية إشكال رافق أزمة داخل إحدى المؤسسات حيث طلب المرجع من مسؤول في جهاز رسمي عدم الالتزام بما طلبه منه مرجع آخر لناحية الاعتذار من الوزير المختص.

يردد مستشار عسكري تابع لسفارة دولة كبرى أمام زواره أن الحرص على الإلمام بكامل المعلومات المتصلة بملف التفجيرات التي حصلت قبل مدة في الجنوب لا يزال في رأس أولوياته.

المستقبل

أجمعت تقارير ديبلوماسية على أن الموقف الإسرائيلي من الانسحاب من القسم الشمالي لبلدة الغجر سيعرف في كانون الثاني المقبل.

عُلم أن المبادرة الأميركية للسلام وآخر تطوراتها ستكون بندا رئيسيا على جدول أعمال القمة اللبنانية ـ الأميركية التي ستعقد في الايام القريبة.

وضعت أوساط ديبلوماسية تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخير حول الجيش اللبناني و"حزب الله" في إطار سياسة التهويل التي تتبعها إسرائيل، والايحاء بتعدد خياراتها حيال لبنان.

اللواء

يتجه حزب بارز إلى <كظم خنقه> من مواقف نيابية في ما يتعلق بالبند الذي جرى التفاهم عليه في البيان الوزاري، ويذهب الى عدم الردّ!·

تبرز وراء الكواليس إشكالات تمثيل أكثر من طائفة في مؤتمر الحوار الوطني·

يتجه ضابطان متقاعدان إلى الانخراط بالعمل السياسي، من بابه التنظيمي، الحزبي وغير الحزبي·

الشرق

نائب حزبي بدا غير مقتنع بالتعليمات التي وجهت اليه ودعته الى "انتقاد الحكومة على الناعم؟!".

وزير قال في مناسبة اجتماعية انه اضطر لتولي الحقيبة التي يتولاها كي لا ينتقل الى صفوف المعارضة!

أوساط حكومية اكدت تراجع الاهتمام بإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها في ظل اصرار شخصيات بارزة على عدم ارجائها مهما كلفت الظروف!

صدى البلد

تتوقع اوساط في جبيل ان "تشهد الانتخابات البلدية معركة بين الاحزاب السياسية في ظل بروز اسماء عدة ذات انتماءات مختلفة من بينها وزير سابق تطرح علامات استفهام حول انتمائه الفعلي".

لوحظ ان مسؤولي حزب الله لم يعلقوا على المواقف التي صدرت بشأن الوثيقة السياسية التي اصدرها الحزب وبدا كأنه يريد ان يجمع بين الاعلان عنها مع سحبها من التداول الاعلامي والسياسي.

لاحظ مراقبون ان رفع دعوى امام القضاء السوري من قبل احد الضباط السابقين يشير الى ان قدرة التحكم بالقضاء اللبناني وبأحكامه كما كانت الحال في زمن الوصاية قد تراجعت بشكل كبير.

 

مقاربة البيان الوزاري لقضية المعتقلين في سوريا تكرّس الملف وطنياً خالصاً وتفتح إمكانات الحل

٩ كانون الاول ٢٠٠٩

بيار عطاالله

تلبي مقاربة البيان الوزاري لملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية مطالب اساسية لدى لجان اهالي المعتقلين كما مؤسسات حقوق الانسان المحلية والعالمية، وتكرس الرغبة في العمل على التعامل مع ملف المفقودين في الحرب اللبنانية بما ينقي الذاكرة "تعزيزاً للمصالحة واحتراماً لحق ذويهم في المعرفة"، وانتهاء بالنظر في انشاء هيئة وطنية تعنى بقضية ضحايا الاختفاء القسري من كل جوانبها، ليخلص البيان الى تعهد الحكومة العمل على الانضمام الى معاهدة حماية الاشخاص من الاختفاء القسري التي اقرتها الامم المتحدة.

وما ورد في البيان يكتسب أهمية مضاعفة لا بل مميزة، فهو يكرس ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية قضية وطنية بإمتياز تعني كل اللبنانيين بكل تشكيلاتهم الممثلة في حكومة الائتلاف الوطني، وذلك بعد أعوام طويلة حرّم فيها الكلام في هذا الملف او عنه وفيه او اي اشارة اليه، سواء في مجلس النواب او المؤسسات الحكومية وغيرها. ويتذكر اللبنانيون جيداً كيف تسمّر النواب في القاعة العامة للمجلس وخيّم الطير على رؤوسهم وهم يستمعون الى النائب الراحل الدكتور البر مخيبر يطالب السلطات اللبنانية والسورية بالعمل على حل قضية المعتقلين في سوريا، مسجلاً بذلك انه كان اول من تجرأ على طرح هذا الملف تحت قبة البرلمان. ويسجل للبيان الوزاري الحالي انه لم يتخلف عن اللحاق بركب البيانات الوزارية السابقة لحكومات الرئيس فؤاد السنيورة التي، لم تنصرف الى التعامل مع ملف المعتقلين بجدية وعمق كبيرين بما يتيح حل هذا الملف، لأسباب عدة محلية وخارجية وفي مقدمها الرفض السوري الرسمي للتعاون في هذه المسألة بذريعة النفي المتواصل والتقليدي لوجود اي معتقل لبناني في سوريا.

ويأخذ ناشطو حقوق الانسان على حكومات الرئيس السنيورة انها ترددت كثيراً في رفع الملف الى الامم المتحدة، او ربما الى محكمة الجنايات الخاصة او الهيئات الدولية المعنية بحالات الاختفاء القسرية المشابهة لملف المعتقلين، في حين يرى البعض ان جهد الحكومات المتعاقبة منذ آذار 2005 انصب على ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للنظر في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل الجرائم التي تلت، في حين يذهب آخرون الى ان ثمة ملفات ساخنة جرى طمسها والتعامل معها بلامبالاة لاعتبارات سياسية ومنعاً لتأجيج التوتر الذي كان قائماً في العلاقات السورية – اللبنانية.

غير أن كل هذه المقاربات لا تنفي حجم الفارق الكبير في التعامل مع ملف المعتقلين بين حكومات ما قبل 2005 وما بعدها. فثمة لجنة لبنانية – سورية قضائية مشتركة تعمل على هذا الملف وهناك الكثير من الامور التي تم التعامل معها بموضوعية، وخصوصاً لجهة التحقيق الشامل الذي قامت به الاجهزة الامنية والعدلية اللبنانية في الادعاءات السورية عن لائحة مفقودين سوريين في لبنان، حيث تذكر اوساط قريبة من الجانب اللبناني في اللجنة المشتركة ان هذا الملف قد اقفل تماماً بعد تقديم ايضاحات الى الجانب السوري تضمنت تقارير شاملة ومتكاملة ووثائق تشرح ظروف الغالبية الساحقة من حالات اختفاء سوريين في لبنان.

والنقطة الثانية المهمة في بند البيان الخاص بالمعتقلين الاشارة الى "كشف مصير المفقودين واستعادة جثامين المتوفين"، وهذه الملاحظة تستجيب على نحو رئيسي لمطالب قسم من الاهالي ومؤسسات حقوق الانسان الذين يعتبرون ان وفاة المعتقل سواء أكانت طبيعية أم لا، ينبغي ألا تكون مدخلاً الى نفي وجوده أساسا بل يقتضي التعامل مع هذه الحالة بكل موضوعية وتسليم الجثث الى الاهالي. تماماً كما جرى في ملف مقبرة وزارة الدفاع التي اسقطت الكثير من الاسماء عن لائحة المعتقلين بعدما تبين استشهادهم في لبنان خلال المعارك او بعدها كما جرى مع عدد من الشهداء. ومن الواضح ان مطلب "استعادة جثامين المتوفين" يحمل معه محاذير قد تخشاها السلطات السورية التي قد ترى في هذا الامر مدخلاً الى مطالبة قضائية وقانونية لاحقة للبحث في اسباب الوفاة وما اذا كانت طبيعية ام تحت التعذيب ونتيجة سوء المعاملة اضافة الى تأكيد وجود معتقلين جرى نفي وجودهم تكراراً ومرات عدة، علما ان الاحداث السابقة في هذا الملف لا تبشر بالخير بدءاً من قضية عادل عجوري الذي قضى في السجون السورية وانتهاءً بقضية عامر عاد ساطي الذي اعيدت جثته الى بلدته كامد اللوز في البقاع الغربي في تشرين الثاني الماضي وجرى لفلفة القضية.

لكن أهم ما في البيان الوزاري هو الفصل المحكم بين ملفي المعتقلين في سوريا وقضية المفقودين او المخفيين قسراً خلال الحرب اللبنانية، بعد الخلط المتعمد الذي اعتراها لاهداف سياسية ضيقة. واستعمل نص البيان مدخلاً الى هذا الموضوع الاشارة الى العمل على انضمام لبنان الى معاهدة حماية الاشخاص من الاختفاء القسري التي أقرتها الامم المتحدة. ويستجيب البيان بذلك ايضاً لمطالب لجان الاهل ومؤسسات حقوق الانسان في اطار مقتضيات الوفاق الداخلي وعدم اثارة الحزازات والنعرات، اضافة الى احترام "حق ذويهم في المعرفة"، على ما ورد في النص.

يبقى ان الكلام على السعي الى اعتماد "الوسائل السياسية والقانونية، بما فيها وضع اتفاق لبناني - سوري في هذا الشأن" يمثل خطوة متقدمة اخرى تستظل خطاب القسم الرئاسي الذي تناول موضوع المعتقلين في سوريا، ويمكن تالياً البناء على هذا الموقف وانتظار موقف الحكومة مستقبلاً في انتظار خطوات عملية بعد زيارة الرئيس سعد الحريري المرتقبة الى العاصمة السورية. 

المصدر : النهار