المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 5 آب/2009

إنجيل القدّيس متّى .22-16:23

الوَيلُ لَكم أَيُّها القادَةُ العُميان، فإِنَّكُم تَقولون: «مَن حَلَفَ بالمَقدِس فلَيسَ هذا بِشَيء، ومَن حَلَف بِذَهَبِ المَقدسِ فهُو مُلْزَم». أيُّها الجُهَّالُ العُمْيان، أَيُّما أَعظَم؟ الذَّهَبُ أَمِ المَقدِسُ الَّذي قَدَّسَ الذَّهَب؟ وتقولون: «مَن حَلَفَ بِالمَذبَح فلَيسَ هذا بِشَيء، ومَن حَلَفَ بِالقُرْبانِ الَّذي على المَذبَح فهُو مُلْزَم». أَيُّها العُميانَ، أَيُّما أَعظَم؟ القُربانُ أَمِ المَذبَحُ الَّذي يُقَدِّسُ القُربان؟ فمَن حَلَفَ بِالمَذبَح حَلَفَ بِه وبِكُلِّ ما عَليه، ومَن حَلَفَ بِالمَقدِس حَلَفَ بِه وبِالسَّاكِنِ فيه، ومَن حَلَفَ بِالسَّماءِ حَلَفَ بَعرشِ اللهِ وبِالجالِسِ علَيه.

 

جنبلاط يرمم منزله في دمشق استعداداً للعودة إلى "حاضنته الحنون"

 دمشق - آكي: في تأكيد على أن طريقه الى  دمشق باتت معبدة بعد "انقلابه" على قوى "14 آذار", رحبت مصادر سورية, أمس, بعودة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" اللبناني وليد جنبلاط الى "الحاضنة الحنون" لسورية, مؤكدة أن قلبها "كبير" ويستوعب كل "من يذهب بعيداً ويعود". وفيما لم يؤكد أي مصدر رسمي ما تناقلته بعض وسائل الاعلام العربية عن ايقاف السلطات للملاحقات القضائية بحق جنبلاط, بتهمة "التآمر" لقلب النظام وتحريض الجيوش الأجنبية على احتلال سورية, قال القيادي البعثي السابق فايز عز الدين "فهمنا أن الرجل (جنبلاط) يرمم منزله في دمشق, وهذه دلالة ايجابية على أنه ربما يُسمح له بدخول دمشق, لكن هل سيستقبل بشكل رسمي أو أنه سيدخل كمواطن عربي عادي, فهذا غير معروف حتى الآن". وأضاف ان "دمشق في هذه الأمور قلبها كبير, وهي لم تعادِ أشخاصاً, فايلي حبيقة (زعيم "القوات اللبنانية" السابق) عاد الى الحاضنة السورية, وكذلك فعل ("زعيم التيار الوطني الحر" ميشال) عون وغيره, وكل من يذهب بعيداً ويعود فان الصدر العربي والقومي لسورية حنون ويستوعبه, ولا تقف سورية عند ما يُسمى خصومات, بل على العكس هي تكره خصومة الشقيق وتفضل أن يعود الصديق الى رشده". وحول الموقف السوري من تصريحات جنبلاط, الأحد الماضي, والتي أعلن فيها أن تحالفه مع قوى "14 آذار" كان "بحكم الضرورة ويجب ألا يستمر", قال عز الدين "نحن نبني على ما جرت العادة السورية عليه, وكل من يأتي ليعود الى الخندق القومي وصفوف المقاومة ومشاعر الأخوة, فان سورية لن تقول له لا أبداً, وستفتح له صدرها, ودمشق تتعامل مع العرب وفق القاعدة التي تقول ليس لنا وجود الا وجودنا المشترك ومصيرنا المشترك, وبالتالي علينا أن نحمي هذا الوجود وهذا المصير, نحميه حين نكون معاً, وكل عداوة عربية ¯ عربية لا تخدم في النهاية العرب, وانما تخدم الطرف الآخر الدولي". يشار الى النيابة العامة العسكرية السورية كانت قد حركت دعوى قضائية ضد جنبلاط بتهمة التآمر لقلب النظام وتحريض جيوش أجنبية على احتلال البلاد, بعد تصريحات له الى صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية, دعا فيها واشنطن الى احتلال سورية أسوة بالعراق لاسقاط النظام الذي وصف رئيسه بشار الأسد بأنه "ارهابي" في أكثر من مناسبة, ووجه انتقادات حادة له, وذهب الى حد تشبيهه ب¯"القرد الذي لم تعرفه الطبيعة", في أحد خطاباته النارية, التي دأب عليها خلال السنوات الأربع الماضية. كما اتهم النظام السوري بقتل والده الزعيم الدرزي التاريخي كمال جنبلاط, وعدد من السياسيين والصحافيين كالرئيس اللبناني رينيه معوض والمفتي حسن خالد, وصولاً الى رفيق الحريري وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني.

 

تل أبيب: سورية مستعدة لتبريد علاقاتها مع إيران و"حزب الله"

 تل أبيب - وكالات: قال رئيس وحدة الأبحاث في جهاز الاستخبارات الاسرائيلية يوسي بايدتس إن "سورية ستكون على استعداد لعلاقة باردة مع إيران و"حزب الله" والتنظيمات الفلسطينية في مقدمها حركة "حماس" من أجل تحقيق سلام مع اسرائيل, الأمر الذي قد يساهم في وضعية ستراتيجية هامة وبعيدة المدى لإسرائيل في المنطقة". وفي كلمة له أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست, اعتبر بايدتس أن "سورية ستجد نفسها في صراع داخلي من أجل تحقيق السلام وستكون مشكلتها الأكبر في عدم التراجع عن الشروط التي تضعها لمفاوضات السلام مع اسرائيل". وأكد اهتمام الاستخبارات الإسرائيلية بمراقبة المساعي الإيرانية في تكثيف الدعم ل¯"حزب الله" وسورية و"حماس" لتعزيز قدراتهم العسكرية, مشيراً إلى أن "حماس أحدثت خلال الأشهر الأخيرة نقلة نوعية في أسلحتها وتبذل جهوداً لتطوير صناعة السلاح المحلي في وقت تواصل تهريب الأسلحة وتبذل جهودًا للحصول على صواريخ تصل حتى مستوطنة غوش دان, ما بعد تل أبيب".

 

إسرائيل تقرع طبول الحرب: من "حقنا المطلق" ضرب كل لبنان

 وضعت خططاً لتدمير أنفاق "حزب الله" بسرعة

واشنطن, تل أبيب - وكالات: تزامناً مع كشف مصادر أميركية أن الجيش الإسرائيلي كثف تدريباته أخيراً ووضع خططاً لشن غارات سريعة على شبكة المخابئ والأنفاق الخاصة ب¯"حزب الله" في جنوب لبنان, هدد وزير الدفاع في الدولة العبرية ايهود باراك الحكومة اللبنانية, محملاً إياها مسؤولية أي تدهور أمني على الحدود, كما اعتبر أن لتل أبيب "مطلق الحرية" في شن عملية عسكرية, في ظل تعاظم قوة "حزب الله" المتواصل. وخلال اجتماعه مع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست, أمس, أكد باراك ان إسرائيل تراقب "بعيون ساهرة" تنامي قوة "حزب الله", وأنها نقلت رسائل بهذا الشأن إلى جهات مختلفة, وهدد قائلاً "في حال تم الإخلال بالتوازن الدقيق فإننا سندرس اتخاذ خطوات", جازماً بأن إسرائيل لن تقبل من الآن فصاعداً بالفصل بين مسؤولية الحزب ومسؤولية الحكومة اللبنانية عن أي تدهور أمني على الحدود. وقال "إذا ما حدث تدهور على حدودنا الشمالية مستقبلاً فإن لبنان بأكمله هو الذي سيتحمل المسؤولية عن ذلك لأسباب عدة, منها أنه لا يتقيد بالقرار 1701 وقرارات أخرى لتجريد "حزب الله" من السلاح, وان إسرائيل سترى نفسها مطلقة الحرية للقيام بعملية مع كل ما يترتب على ذلك من تبعات ونتائج".

وأضاف باراك ان "إسرائيل لا تقبل بالواقع السائد المتمثل في دولة مجاورة لنا عضو في الأمم المتحدة وهيئات دولية, وفي الوقت ذاته توجد على أراضيها ميليشيا إرهابية لديها أعضاء في البرمان والحكومة ويوجد بحوزتها 40 ألف صاروخ". وفي مؤشر على قرع الدولة العبرية طبول الحرب, كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية, الصادرة امس, أن الجيش الإسرائيلي قام بتكثيف تدريباته أخيراً استعداداً لخوض معركة أخرى مع "حزب الله". ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن الدولة العبرية وضعت برنامجاً تدريبياً من شأنه أن يعد القوات القتالية لعبور الحدود إلى داخل لبنان على وجه السرعة, ومن ثم العمل على تدمير شبكة المخابئ والأنفاق الخاصة ب¯"حزب الله" جنوب نهر الليطاني, كاشفين أن الجيش قام بتسريع إيقاع عمليات التدريب وسط حالة تأهب على طول الحدود الشمالية مع لبنان. وقال أحد المسؤولين "لم نكن مستعدين تماماً للحرب الماضية (في يوليو 2006), وقد استمرينا في التعلم من الأمر على مدار أسابيع, لكن هذه المرة, نعتزم مواجهة "حزب الله", ونحن نعرف تحديداً نقاط قوته وإمكاناته", مضيفاً "لقد استعاد الحزب شبكته من البيوت الآمنة, والأنفاق, والمخابئ الحصينة, وهو ما سيمكن مقاتليه من دخول أحد المنازل والخروج منه عبر مدخل آخر على بعد كيلومتر واحد تقريباً".

وكشفت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي قام ببناء مراكز تدريب تشتمل على قرى وهمية ومناطق جبلية, تشبه الأجواء الموجودة في جنوب لبنان, موضحة أن كل مركز من هذه المراكز يحتوي على منشأة حضرية وكذلك على منطقة تعد نموذجاً مماثلاً للمنطقة الجبلية من مزارع شبعا التي تقع عند تقاطع الحدود بين إسرائيل وسورية ولبنان.

وأوضحت أن أحد مراكز التدريب الإسرائيلية الجديدة, تم التخطيط لإنشائها في قاعدة "الياكيم" بالجليل الأدنى في شمال الدولة العبرية, كما خطط الجيش لبناء قواعد في منطقة "لاخيش" جنوباً, فيما يقوم في الوقت ذاته بتطوير مراكز خاصة بحرب المدن, سوف يتم إضرام النيران الحية فيها. وذكرت أن اثنين من هذه المراكز, التي يتم رصدها بواسطة المئات من كاميرات المراقبة, تحتوي على 18 هيكلاً مصنوعاً من المطاط الذي سيقوم بامتصاص الذخيرة الحية.

 

تنسيق غير معلن بين "مفاجأة" سليمان و"قنبلة" جنبلاط: هل سيكون تعديل "الطائف" هدف التحالفات الجديدة

الرئيس يسعى لتعزيز موقعه وتقديم نفسه كمنقذ للمسيحيين والزعيم الدرزي يريد مشاركة الحاكم لتحقيق مصالحه

بيروت - خاص:السياسة

ما هي الصدفة التي جمعت كلاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط, حتى فجر كل منهما مفاجأته في يومين متتاليين?

صحيح أن طرح الرئيس سليمان تعديل اتفاق الطائف ليس جديداً, إذ كان قد فتح النقاش أكثر من مرة حول مسألة صلاحيات رئيس الجمهورية المنصوص عليها في الاتفاق, والتي هي جزء من صيغة التوازنات الدقيقة بين الطوائف والمذاهب, لكنه في كل مرة كان يطرح حصول تعديلات كان يواجه بردود صارمة أن لا مجال راهناً لأي تعديل يتعلق بصلاحيات تخل بهذه التوازنات.

لكن المفارقة أن الرئيس سليمان اختار توقيتاً لافتاً ومحسوباً لإعادة طرح قضية التعديلات التي يريد منها استعادة دور رئاسة الجمهورية ليكون حاكماً, حيث جاء هذا الطرح في مناسبة عيد الجيش (السبت الماضي) وفي تخريج دورة ضباط من المدرسة الحربية في اليرزة, وفي هذا إشارة واضحة إلى أنه تعمد إطلاق هذا الموقف من المكان الذي يعتبر أنه مصدر قوة الرئاسة وموقع القوة الثاني للمسيحيين الموارنة في لبنان, وكأنه أوحى بأنه يريد تكريس العلاقة التاريخية للرئاسة الأولى بقيادة الجيش, وبأن تكريس هذا الارتباط يعطي لرئاسة الجمهورية قوة في التأثير للضغط نحو إجراء تعديل في صلاحيات رئاسة الجمهورية بما يعيدها إلى شيء من ماضيها عندما كان رئيس الجمهورية هو الحاكم المطلق في لبنان.

لكن التوقيت الثاني الذي تزامن مع مطلب الرئيس سليمان, هو أنه جاء في مرحلة حاسمة من تشكيل الحكومة التي كان جرى الاتفاق بين مختلف الأطراف على صيغة توازن قبل بها معظم الأطراف باستثناء الفريق المسيحي في قوى "14 آذار" والذي قبل على مضض بهذه الصيغة التي تقوم على قاعدة 15 وزيراً للغالبية و10 وزراء للأقلية و5 وزراء لرئيس الجمهورية من بينهم وزير مقرب من قوى "14 آذار" ووزير مقرب من قوى "8 آذار".

وجاء طرح الرئيس سليمان وكأنه يرمي حجراً في بركة التفاهم على هذه الصيغة التي كانت بدأت تسلك الطريق العملي نحو التفاهم على أسماء الوزراء وتوزيع الحقائب, فإذا بهذا الطرح يربك رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في توقيت حاسم يسبق إنجاز التشكيلة الحكومية بأيام معدودة فقط. لكن طرح تعديل الدستور لصالح رئاسة الجمهورية, وهو المطلب المسيحي المزمن منذ العام ,1992 جاء بمثابة شروط مسبقة على الحكومة المقبلة التي ينص الدستور على حق رئيس الجمهورية في الطلب إليها إرسال مشروع التعديل الدستوري على مجلس النواب لإقراره. فهل أراد الرئيس سليمان أن يحدد مسبقاً برنامج عمل الحكومة أو بالتحديد أنه أراد أن يفرض على الحكومة المقبلة أجندة محددة وأن يكون شريكاً أساسياً فيها من أجل أن يكون شريكاً في تركيبة السلطة, ثم يذهب إلى تكريس هذه الشراكة المؤثرة دستورياً من خلال إجراء التعديلات الدستورية لصالح الرئاسة الأولى

الواضح أن الرئيس سليمان لا يريد أن يمضي عهده من موقع الحكم والوسيط بين الفرقاء اللبنانيين, ولذلك تقدم بجرأة بهذا الطرح لقناعته بأنه من غير هذه التعديلات لن يكون قادراً على التأثير في مجريات الحياة السياسية. لكن الأهم في أبعاد طرح الرئيس سليمان أنه يريد أن يدخل في منافسة مع القوى المسيحية لتقديم نفسه كمنقذ للمسيحيين يستعيد لهم حقوقهم وموقعهم في التركيبة اللبنانية, وهو يريد عملياً الدخول في سباق مع الآخرين على الزعامة المسيحية, وفي السباق على وراثة رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون لاعتقاده أن نجم "الجنرال" يتجه نحو الأفول وأن المسيحيين يحتاجون إلى زعيم من خارج الطاقم السياسي الحالي والصراع المسيحي القائم, ولأنه يعتقد أن اللحظة التي يخسر فيها عون مسيحياً يصبح المسيحيون من دون زعيم كبير قوي يستطيع تمثيلهم وتحقيق تطلعاتهم. أما المفاجأة الثانية التي فجرها رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط (الأحد الماضي) بإعلانه الخروج من تحالف "14 آذار", فبدت أنها منسقة في التوقيت مع الرئيس سليمان, قبل أن يكشف جنبلاط بنفسه عن وقوفه إلى جانب رئيس الجمهورية ليكشف بذلك عملياً عن خطة مبرمجة لمنح الرئيس سليمان قوة سياسية تمكنه من تمرير مشروع التعديلات الدستورية التي يريدها ويستطيع من خلالها الحكم من موقع القوي دستورياً وسياسياً.

وهنا يبرز السؤال عن موقف جنبلاط الفعلي من التزام تطبيق اتفاق "الطائف", خصوصاً أنه أعلن وقوفه مع الرئيس سليمان بعد أن أعلن هذا الأخير طرح التعديلات الدستورية.

وبناء على ذلك, تصبح خطوة جنبلاط في التوقيت والمضمون تصب في خانة الاتجاه لتعديل "الطائف", رغم أن خطوته جاءت في مضمونها أقرب إلى طروحات قوى "8 آذار", ما يشير إلى شيء من توزيع الأدوار من أجل الانقلاب على الواقع السياسي الذي أفرزته الانتخابات النيابية الأخيرة التي انتصرت فيها طروحات قوى "14 آذار" السياسية وحققت فيها الأكثرية النيابية التي يريد جنبلاط اليوم الالتفاف عليها لإفقادها أكثريتها وإلغاء نتائج هذه الانتخابات ومفاعيلها التي كانت تفترض أن تضع الأكثرية في موقع الحاكم.

وهذا ما يطرح سؤالاً عن مدى التنسيق القائم بين جنبلاط وفريق "8 آذار", أو عن مدى قبول جنبلاط بأن يكون في عداد الفريق الأكثري, أو أنه يريد أن يكون مجدداً في الموقع الذي يستطيع فيه إدارة دفة البلد كما يريد, خصوصاً أنه كان رأس الحربة في إدارة مشروع فريق "14 آذار" طيلة أربع سنوات.

ويرى محللون أن جنبلاط يذهب اليوم إلى قصر بعبدا (مقر رئاسة الجمهورية) لأنه يعتقد أن المرحلة المقبلة هي مرحلة قوة للرئيس سليمان, وهو يريد أن يكون شريكاً للحاكم كي يحقق مصالحه ويحمي موقعه في التركيبة المقبلة, لكن هل يمكن القول إن مفاجأة الرئيس سليمان وقنبلة جنبلاط هي في سياق محلي وحسابات داخلية أم أن في الأفق ما يلوح بمشروع خارجي لتعديل الطائف

المرجح أن الرئيس سليمان وبمؤازرة جنبلاط وغيره, يريدون أن يفرضوا توازناً محدداً يؤسس لإعادة صياغة التوازنات الداخلية بما ينزع من رئاسة الحكومة موقعها الذي صاغه اتفاق الطائف لصالح توازن جديد يعطي المسيحيين موقعاً متقدماً في التركيبة بالتحالف بين مجموع الأقليات اللبنانية, وهذا ما يعني أن البلد بات مفتوحاً على تطورات سياسية لن يكون فيها تمرير هذه التعديلات الميثاقية في الدستور بالمسألة السهلة.

 

فتفت: لو أوضح جنبلاط رغبته بصفحة جديدة مع سورية لتغيرت التحالفات في الانتخابات

الصفدي يدعو الحريري إلى وضع الجميع أمام مسؤولياتهم

بيروت - وكالات: أكد عضو كتلة "لبنان اولاً" النائب أحمد فتفت أن "هناك من وضع العراقيل في وجه الرئيس المكلف سعد الحريري", مشيراً في ردٍّ على سؤال حول "ما إذا دخلت عملية تشكيل الحكومة في إجازة عقب سفر الحريري في اجازة", إلى أن "الاتصالات سهلة عبر العالم والتواصل ممكن عندما تصفو النوايا, وعندما تكون جميع الأطراف مستعدة لحكومة وحدة وطنية حقيقية, حكومة مشاركة حقيقية, فالرئيس المكلف دائماً جاهز كدولة رئيس مكلف لأن يقوم بمهامه". ولفت النائب فتفت إلى أن "الحكومة تؤلف وفق محاصصة طائفية بكل أسف, فبالتالي هناك حصة لرئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ضمن التقاسم الطائفي, ولكن جنبلاط لن تكون حصته بأي شكل من الأشكال ضمن قوى 8 آذار والمعارضة, لأنه حتى الآن لم يقل أنه في هذا الطرف, فهو ليس حالياً ضمن ما يسمى قوى 8 آذار, ولم يعلن حتى الآن انسحابه من الأكثرية, وبالتالي ما زالت الأكثرية أكثرية".

وأضاف فتفت إن "النائب وليد جنبلاط يسعى إلى المصالحة الدرزية - الشيعية بشكل عام ولتجاوز مفاعيل 7 مايو, إنما هل يجب أن يدفع الثمن حلفاؤه الذين كانوا صادقين معه? وهذا موضوع يُطرح على وليد جنبلاط", واعتبر "ان وليد جنبلاط ربما يريد أن يتقدم بصفحة جديدة باتجاه سورية, وهذا خياره السياسي, ولكن كنت أتمنى لو أن هذه الخيارات كانت أوضح قبل الانتخابات, لأن التحالفات كانت تبنى على أساسها والذين اقترعوا يعرفون في أي اتجاه يقترعون".

ولفت إلى "شأن ثالث لا بد أن نأخذه بعين الإعتبار, فنحن في مرحلة سياسية هي مرحلة تأليف الحكومة, ولوليد جنبلاط ربما مطالب معينة, وكما يقول المثل يجب أن نقرأ أحياناً اللائحة من آخرها". من جهته, دعا وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي الرئيس المكلف سعد الحريري إلى "اتخاذ المبادرة والإعلان عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بأسرع وقت ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم, على الرغم من أن الدستور اللبناني لا يحدد لرئيس الحكومة المكلف مهلة زمنية لتشكيل الحكومة". وقال الصفدي, في بيان, "إذا كان البعض يفكر أو يخطط لإحراج الرئيس الحريري أو تطويقه سياسياً, فإن الحريري, بما يمثل من كتلة نيابية ومن إرثٍ سياسي, قادر على استعادة المبادرة إيجابياً وإظهار أن الطائفة السنية عبر تاريخها وبحكم موقعها في تركيبة النظام السياسي, هي صاحبة الدور المسهل وليس الدور المعطل, الدور المنفتح على الجميع والحاضن للجميع, فلا أحد يستطيع أن يدفع بها إلى التقوقع الداخلي ولا أحد يستطيع المزايدة عليها أو عزلها عن محيطها العربي".

 

وفاة مارغو جوزف تيان والدة جويس امين الجميل

وطنية - غيب الموت صباح اليوم السيدة مارغو جوزيف تيان، وهي من أبرز الناشطات اللبنانيات في مجال احياء التراث اللبناني وتثبيت الجذور المسيحية في لبنان، من خلال "جمعية لبنان: ارض مقدسة"، التي أسستها ورأستها على مدى سنوات طويلة. اطلقت الراحلة ، مع زوجها الراحل جوزيف تيان، قنصل المكسيك في لبنان، المهرجانات التراثية اللبنانية في عدد من المناطق، كما عملت على احياء الزي الفولكلوري اللبناني، ونظمت سلسلة من الحفلات واللقاءات للترويج لهذا الزي ونشره في لبنان والعالم عبر بطاقات معايدة في المناسبات.

كذلك نشطت الراحلة في مجال التعريف بالجذور المسيحية في لبنان، فكانت لها مساهمات كبيرة في اظهار هوية بلدة قانا الجنوبية، كاحد المواقع التي زارها السيد المسيح وقام فيها بأولى عجائبه. كما قامت بتشييد تمثال للسيدة العذراء داخل مغارة قانا. كرست الراحلة حياتها للمساهمة في التعريف بالقديس شربل في العالم، فنظمت دوريا سلسلة من الاحتفالات في مسقط رأس القديس في بلدة بقاعكفرا في ذكرى ميلاده في الثامن من شهر ايار، دعت اليها عددا كبيرا من المغتربين والمتحدرين من اصل لبناني والاجانب. كما عاونت في وضع ونشر سلسلة من المنشورات بمختلف اللغات للتعريف بالقديس شربل وبالمواقع المسيحية في لبنان بهدف ادراج لبنان على خارطة السياحة الدينية في العالم.

وبفضل جهودها في المكسيك، حيث ولدت من والدين لبنانيين، كان مار شربل هو القديس الوحيد الذي يوضع له مزار داخل كاتدرائية العذراء الكبرى في مدينة غوادالوبي، المشيدة في الموقع الذي ظهرت فيه السيدة العذراء للمرة الاولى على احد العمال الذي صار في ما بعد القديس دييغو.

اسست مع زوجها الراحل عائلة مسيحية مؤمنة تضم اربعة اولاد هم فيليب وهيدي وجويس ونيكول، صهرها هو الرئيس الشيخ امين الجميل وحفيداها هما الوزير الشهيد بيار الجميل والنائب الحالي سامي الجميل.

يحتفل بالصلاة لراحة نفسها الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الاربعاء 5 الحالي في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت ثم توارى الثرى في مدافن العائلة رأس النبع.

تقبل التعازي يوم الدفن في صالون كاتدرائية مار جرجس المارونية ابتداء من الساعة الثانية عشرة ظهرا ويومي الخميس والجمعة 6 و7 الحالي في منزل الفقيدة الكائن في عين سعادة - طريق الفنار ابتداء من الساعة الحادية عشرة ولغاية السابعة مساء.

 

الرئيس المكلف غادر الى فرنسا لتمضية اجازة عائلية

وطنية - 4/8/2009 غادر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء امس بيروت الى جنوب فرنسا لتمضية اجازة عائلية.

 

جعجع وعقيلته غادرا الى الخارج في زيارة خاصة

وطنية - غادر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع لبنان في زيارة خاصة الى الخارج تستمر عدة ايام

 

تانياهو يكلف يوسي بيلد بمعالجة قضايا جنود "جيش لبنان الجنوبي

ذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كلف الوزير يوسي بيلد بمسؤولية معالجة قضايا جنود "جيش لبنان الجنوبي" وأبناء عائلاتهم.

واوضحت الاذاعة ان بيلد سيترأس فريقا من المسؤولين من وزارات إسرائيلية مختلفة لمعالجة قضايا السكن والاستخدام والتربية والتعليم التي يواجهها الجنود السابقون في هذا الجيش.

 

اللبنانيون في اسرائيل متفائلون بتعيين بيلد مسؤولاً عن ملفهم

الثلاثاء, 04 أغسطس 2009

 القدس المحتلة - امال شحادة

قد لا تحرك ساكناً تلك الصرخة التي اطلقها الشاب جورج ابو كرم في تظاهرة العائلات اللبنانية في اسرائيل في طبريا، وعبر فيها عن غضبه من سياسة الحكومة الاسرائيلية تجاه هذه الشريحة من اللاجئين اللبنانيين عندما قال: «نفضل الموت جوعاً في لبنان ولا حياة الذل في اسرائيل». صرخة جورج هذه رددها العشرات ممن شاركوا في التظاهرة وقد نسمعها من مئات آخرين ولكن بالنسبة للمسؤولين الاسرائيليين كل لبناني من عناصر «جيش لبنان الجنوبي» وصل الى اسرائيل عام الفين ولم يعد الى لبنان او سافر الى دولة اجنبية، اتخذ بنفسه قرار البقاء في اسرائيل وفق شروط معروفة منه، وعودته الى لبنان عملية ليست صعبة ولا تواجه العراقيل من جهة الاجراءات القانونية. وبحسب الاسرائيليين، فإن دوافع رفض هذه العائلات العودة تبقى خاصة لكل فرد منها.

بعد اكثر من سنة على التظاهرات التي اقامتها عائلات جيش لحد في اسرائيل قبالة وزارة الدفاع في تل ابيب وطالبت خلالها بالحصول على ادنى حقوقها بضمان اجرة بيت ومنع التشرد في الشوارع، عادت اعمال الاحتجاج من جديد وهذه المرة طبريا هي المركز حيث تعتصم عشرات العائلات اللبنانية التي فقدت بيوتها وتعيش مشردة من بيت صديق الى اخر ومنها ما يهددها التشرد في حال واصلت الحكومة الاسرائيلية قرارها الغاء مساعدة السكن. وشارك العشرات من المعتصمين في تظاهرة دعوا فيها حكومة اسرائيل الى التوصل لاتفاق مع الحكومة اللبنانية لضمان عودتهم الى بيوتهم في الجنوب والى حين ذلك ضمان ادنى حقوقهم في السكن وتوفير لقمة العيش.

وضمن سياسة حكومة بنيامين نتنياهو «تليين» البحث في قضايا تندرج في الجانب الديبلوماسي مع لبنان، كبحث ملف مزارع شبعا والغجر، مقابل تصعيد حملة استعراض العضلات في الجانب العسكري عند الحدود الشمالية، كما يرى مسؤولون اسرائيليون. وطرح نتنياهو قضية عائلات جيش لحد على جلسة حكومته الاسبوعية مؤكداً ضرورة ايجاد حل لها، وعين الوزير يوسي بيلد مسؤولا عن معالجة ملف هذه العائلات اللبنانية.

وليس صدفة ان يختار نتنياهو يوسي بيلد، فهو القائد السابق لمنطقة الشمال ويعتبر الشخصية الابرز في علاقته الجيدة مع جيش لحد قبل عام 2000، وتولى ملف عائلات عناصر هذا الجيش عند هربها الى اسرائيل عبر اتصالاته مع عدد من الدول الاجنبية لاستيعابهم. وعلى مدار سنوات طويلة بذل جهوداً لتحسين اوضاعهم واليوم لدى تعيينه مسؤولا عن ملفهم اعلن بشكل واضح انه سيضعهم على راس اولوياته إيماناً بحقهم في الحصول على حقوقهم.

وبرأي بيلد فإن اخلاقيات الدولة العبرية تحتم على كل مسؤول رعاية هذه الشريحة التي تعيش داخل اسرائيل وقدمت لها خدمات على مدار سنوات طويلة. واولى الخطوات التي سيتخذها بيلد الحد من التمييز بين العائلات بما يضمن مساواة في السكن والمساعدة الشهرية. واللبنانيون من جهتهم ابدوا تفاؤلا بتعيين بيلد الذي لم ينتظر الاعلان عن تعيينه رسمياً، وعقد مع ممثلين عن العائلات اللبنانية اجتماعين الاول في مكتبه في تل ابيب والثاني في نهاريا. وقد خرج اللبنانيون متفاءلين من الاجتماعين اذ عرض بيلد خطة عمل تنفذ على مسارين في آن واحد، الاول وهو الأهم، وضع حد للتعامل بتمييز مع عائلات جيش لحد كمجموعتين الاولى تتابعها وزارة الدفاع والثانية تتابعها وزارة الاستيعاب وهي التي تعاني مشاكل وصعوبات كثيرة. اما المسار الآخر الذي سيحاول بيلد الحسم في شأنه هذا الشهر فيتعلق بأجرة السكن والمساعدة الشهرية. فبموجب قرار سابق للحكومة الاسرائيلية حظي بهذه المساعدة عدد قليل من عناصر جيش لحد وهم ممن تولت ملفاتهم وزارة الدفاع واعتبروا من كبار ضباط الجيش سابقاً فيما الاكثرية من عناصر الجيش حصلت على مساعدة سكن لفترة قصيرة ثم تقلصت الى مبلغ مئتي شيكل اي ما يساوي حوالى خمسين دولاراً في حين معدل استئجار البيوت في اسرائيل لا يقل عن اربعمئة دولار شهرياً. وستتوقف هذه المساعدة كلياً الشهر المقبل. اما المساعدة الشهرية، فعلى رغم ما قدمته هذه العائلات من إثباتات وكشوفات تؤكد الخدمة في جيش لحد، لم تحصل عليها. «عندما كنا نخدم في جيش لحد كانت تقدم المساعدات، اليوم لا نحصل على شيء»، كانت العبارة واحداً من الشعارات التي رفعت في تظاهرة طبريا وتعبر عن عمق المشكلة. والى جانب هذا الشعار برز ايضاً شعار المطالبة بضمان السكن ومنع تشرد عشرات العائلات او رميها في الشوارع.

النساء عاملات نظافة

وبحسب معطيات وزارة الداخلية، فإن اربعين في المئة من عائلات جيش لحد التي هربت الى اسرائيل عام الفين غادرتها الى لبنان او الى دولة اجنبية اخرى. ومن اصل 6400 لبناني، بقيت اليوم 620 عائلة مؤلفة من 2600 فرد، مئتا عائلة تتمتع بمستوى معيشة جيد، وعدد ليس قليلا منها يتمتع برفاهية يحسدها عليها جيرانه اليهود. فقد اشترت لهم دولة اسرائيل بيوتاً فاخرة وفيلات في طبريا ونهاريا وكريات شمونة وغيرها من البلدات اليهودية بصفة رب العائلة من كبار ضباط جيش لحد سابقاً وبعض هؤلاء حصل على سيارة فاخرة وتسجل اولاده في افضل المدارس الاسرائيلية في منطقة سكناه. اما بقية العائلات وعددها 420 فقد ضمتها اسرائيل الى وزارة الاستيعاب. معظم هذه العائلات تعاني مستوى معيشة سيئاً ومهددة بالتشرد. وفي ظل البطالة المتفاقمة في اسرائيل تتضاعف معاناة هذه العائلات اذ لا يجد الرجال عملا. وبحسب فادي منصور احد المشاركين في اعمال الاحتجاج والاعتصام في طبريا، فإن النساء يخرجن بحثاً عن العمل ومنهن من تضطر للعمل في النظافة في البيوت اليهودية.

الاعتصام الذي تنظمه مجموعة من العائلات اللبنانية لا يحظى بدعم جميع اللبنانيين فهناك من يدعو الى التروي واعطاء فرصة ليوسي بيلد لحل المشكلة وتقديم المساعدة لهم. وبرأي هؤلاء أن الشعارات التي اطلقت في التظاهرة حول العودة الى لبنان هي شعارات فارغة من المضمون لأن كل لبناني بإمكانه العودة والسؤال ما اذا كان يمكنه تحمل الوضع في ضيعته سواء من الناحية الاقتصادية او الاجتماعية. ويقول احدهم: «الخوف من المستقبل المجهول لهذه العائلات في لبنان هو الذي يمنع عودتها وما علينا التركيز عليه اليوم هو ضمان نجاح جهود يوسي بيلد في إحداث قفزة نوعية على وضعية ومعيشة 6400 لبناني في اسرائيل من دون تمييز».

 

إسرائيل تكثف تدريباتها لإحتمال ضرب إيران

٤ اب ٢٠٠٩ / المصدر : وكالات

أشار موقع "سما" الى ان مسؤول في سلاح الجو الاسرائيلي أعلن عن تنفيذ سلسلة تدريبات خلال الاسابيع القليلة المقبلة بالتعاون مع عدد من الدول الاجنبية، تركّز على كيفية التزود بالوقود في أثناء تحليق طائرات حربية على متنها حمولة ثقيلة لمتفجرات، من المتوقع ان تستخدم في حال وجهت اسرائيل ضربة عسكرية إلى المفاعل النووي الايراني. وفي اطار خطة التدريبات، سيحصل سلاح الجو الاسرائيلي على طائرات جديدة من نوع "بوينغ" المعروفة أيضاً بـ"رام". وقال مسؤول عسكري إن "مشاركة طائرات قادرة على التزود بالوقود في الجو في هذه التدريبات ستساهم بمضاعفة نسبة نجاح التدريبات من حيث الوصول الى هدف بعيد المدى خلال فترة قصيرة". وكشفت صحيفة الـ"جيروزاليم بوست"، أن سلاح الجو الإسرائيلى بصدد شراء قنابل ذكية جديدة ومتطورة بنظام "جى.دى.إيه.إم"، تعمل بالليزر فى تحديد وضرب الأهداف سريعة الحركة. وأشارت الصحيفة إلى أن نظام "جى.دى.أيه.إم" هو نظام منخفض التكلفة يحول القنابل العادية غير الموجهة أو الصماء، وتلك القنابل حرة الإسقاط إلى قذائف ذكية موجهة.

 

 باراك: حكومة لبنان مسؤولة عن أي تدهور أمني على الحدود الشمالية

نهارنت/حمّل وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك حكومة لبنان مسؤولية أي تدهور أمني على الحدود الشمالية. وأضاف باراك امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أن إسرائيل لن تقبل أن تميّز من الآن فصاعداً بين مسؤولية "حزب الله" والحكومة اللبنانية عن أي تدهور أمني على الحدود.

واشار باراك الى انه اذا حصل اي تدهور أمني في المستقبل على الحدود الشمالية، فإنّ لبنان بمجمله سيعتبر مسؤولاً، لأنه لم يلتزم بالقرار 1701 وغيره من القرارات في ما خصّ نزع سلاح "حزب الله". وانتهى باراك الى الاستخلاص "ان إسرائيل تعتبر نفسها حرة في القيام بأي تصرف بناء على ما تقدّم". 

 

 صحيفة أميركية:إسرائيل تتحضر لشن غارات على حزب الله داخل لبنان

نهارنت/كشفت صحيفة ' وورلد تريبيون ' الأميركية النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي قد قام بتكثيف تدريباته مؤخرا ً إستعدادا ً لخوض حرب أخرى مع حزب الله.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين تأكيدهم على أن إسرائيل قامت بوضع برنامج تدريبي من شأنه أن يَعُد القوات القتالية على عبور الحدود إلى داخل لبنان على وجه السرعة، ومن ثم العمل على تدمير شبكة المخابئ والأنفاق الخاصة بحزب الله جنوب نهر الليطاني. واوضح مسؤول إسرائيلي للصحيفة عينها ان "اسرائيل لم تكن مستعدة تماما ً للحرب الماضية، لكن هذه المرة، نعتزم مواجهة حزب الله، ونحن نعرف تحديدا ً نقاط قوته وإمكاناته". وكشفت الصحيفة عن أن الجيش الإسرائيلي قام ببناء مراكز تدريب تشتمل على قرى وهمية ومناطق جبلية تشبه الأجواء الموجودة بالفعل في جنوب لبنان. ويحتوي كل مركز من هذه المراكز على منشأة حضرية وكذلك منطقة تعد نموذجا ً مماثلا ً للمنطقة الجبلية من مزارع شبعا التي تقع عند تقاطع الحدود بين إسرائيل وسوريا ولبنان. واضاف المسؤول الاسرائيلي :' لقد استعاد حزب الله شبكته من البيوت الآمنة، والأنفاق، والمخابئ الحصينة. وهو ما سيمكن مقاتلي حزب الله من دخول أحد المنازل والخروج منه عبر من مدخل آخر على بعد كيلومتر واحد تقريباً'. كما كشف المسؤولون عن أن الجيش قام بتسريع إيقاع عمليات التدريب وسط حالة تأهب على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. وأشاروا إلى أن حزب الله يقوم خلال هذه الأثناء بتنسيق القوات مع الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني. 

 

 القبض على مجموعة ارهابية في اوستراليا من أصول لبنانية وصومالية

نهارنت/أحبطت الشرطة الاسترالية مخططا ارهابيا لاستهداف قاعدة عسكرية في أوستراليا. وأعلنت الشرطة الاسترالية انها قبضت الثلاثاء على اربعة اشخاص تشتبه بانهم ارهابيون مرتبطون بحركة "الشباب المجاهدين" الاسلامية الصومالية المتطرفة من اصول صومالية ولبنانية كانوا يخططون لتنفيذ هجوم انتحاري على قاعدة عسكرية في استراليا، مما كان سيمثل لو حصل اول اعتداء ارهابي على الاراضي الاسترالية. وشارك نحو اربعمئة شرطي في العملية التي ادت الى توقيف الرجال الاربعة الذين هم في العشرين من العمر ومن اصول صومالية ولبنانية في ملبورن. واعلن مسؤول في الشرطة الفدرالية الاسترالية ان الرجال الاربعة كانوا يخططون لاستهداف ثكنة هولسورثي في سيدني وقاموا بمراقبة قواعد عسكرية اخرى، موضحا ان افراد المجموعة سافروا في السابق الى الصومال للقتال الى جانب الاسلاميين المتمردين. واضاف ان "هؤلاء الرجال كانوا يعتزمون الدخول الى الثكنات العسكرية وقتل اكبر عدد ممكن من الاشخاص. واعتبر رئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد ان هذه الاعتقالات تذكر "جميع الاستراليين بان الخطر الارهابي حقيقي"، لكنه استبعد اي انسحاب للجنود الاستراليين ال1550 المنتشرين في افغانستان. واضاف "ان ما حصل اليوم هو تذكير لجميع الاستراليين بان الخطر الارهابي حقيقي وان ذلك يتطلب تيقظا دائما من جانب السلطات المكلفة الامن".

 

الريس لل NTV: لا نهدف الى عرقلة تشكيل الحكومة وخروجنا من 14 آذار نهائي

٤ اب ٢٠٠٩ /ان تي في

اكد مفوّض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ان توقيت اعلان النائب وليد جنبلاط الانسحاب من 14 آذار غير مرتبط بخلفيات تأليف الحكومة لان موعد الجمعية العمومية للحزب الاشتراكي حُدّد قبل شهر ونصف واشار الى ان جنبلاط لا يهدف الى عرقلة تشكيل الحكومة متمنيا التوفيق للرئيس المكلف في مهمته. واذ شدد في مداخلة عبر NTV على ان الخروج من 14 آذار نهائي، جزم في المقابل ان الحزب الاشتراكي لن يلتحق بأي فريق آخر معلنا الانفتاح على الحوار مع الاكثرية حول خلفيات القرار. ولفت الريّس الى ان موقع الحزب بات في الوسط للتخفيف من حدة الانقسام الحاصل داعيا جميع القوى الى اجراء قراءة نقدية للمرحلة التي مررنا ونمر بها. واشار الى ان اي انتقاد لقوى 14 آذار لا يلغي الاعتراف بما حققته معتبرا ان موضوع سلاح حزب الله يعالج عبر طاولة الحوار. واكد الريّس ان القاعدة الحزبية و النواب الحزبيين يلتزمون قرار جنبلاط فيما يعود للنواب غير الحزبيين ان يختاروا الموقع الذي يريدون. 

 

انقلاب من دون طاولة!

لبنان الآن/ملحم الرياشي ، الثلاثاء 4 آب 2009

حاول الدكتور سمير جعجع كثيراً تبرير استدارة النائب وليد جنبلاط نحو الزمن السابق، ومعه كثيرون من قيادات 14 آذار، لكن اعتقد، أن هذا التبرير فشل في تحقيق غايته، بل كان أكثر من ذلك، وعلى طريقة الدكتور جعجع ان "غير صحيح"! فالخوف من تكرار 7 أيـّار لدى وليد جنبلاط ليس كثيراً في محلّه، والدليل ان فرص هكذا تكرار معدومة او غير مرغوبة من قبل الافرقاء كافة، وكذلك لا تبدو سهلة عليها كما اثبتت احداث الجبل؛ لكن الامور ابعد من ذلك وتصل الى الانقلاب الواقع اقلّه في الشكل، في السياسة الاميركية لدرجة الرغبة الرئاسية هناك بزيارة سوريا، وفي الشكل والمضمون في فرنسا ومن قبل رئيسها الشاب، وهو الاقرب الى الفلك الاسرائيلي من أي رئيسٍ جالس على هرمها منذ كانت، ويسعى الى تعويم سوريا ورئيسها في الشكل وفي الدور؛ وبعد، ماذا يريد وليد بك؟

يريد ان يخلق حهاز مناعة على طريقته، يمتص الصدمات ويمنع الصدامات، ولأن أي مهمة سياسية تقرّب بين خصمين تقتضي بحكم الحاجة، التضحية والتنازل المتبادل بالادوات او العناصر او حتى اللاعبين الاضعف في المعادلة، وعليه ومن باب هذه الواقعية، يضحّى بالعنصر المسيحي من الطرفين، لأنه نتيجة التجاذبات بين اطرافه "باسم الديموقراطية" المضحكة في بعض الاحيان، ونتيجة الانقسامات التي تجعل من حضوره رهينة ومن اصواته "مرهونة"، فيأتي من يدفع قيمة الرهن او يسدد الفوائد المستحقة من حسابه ... وعلى حساب المسيحيين. تحالف رباعي "مستقبل- أمل- حزب الله- اشتراكي" وبمعنى آخر شيعي- شيعي- سنّي- درزي، يعيد إحياء معادلة رعتها سوريا في زمن الغياب المسيحي بعد الحروب العبثية بين عامي 1989-1990، معادلة سورية في زمن غياب سوريا واستغياب هذا الحضور المسيحي المتجدد والمتفسّخ.

الاهمية في مكان ان ما سوّقه "البك" ولم يمشِ، قد يسير بتؤدة في إطار مختلف يبتعد عن مداولات الساعة ليصل الى ما كشفه مرجع موثوق، وكما يلي:

- استدارة وليد جنبلاط باتجاه موقع الوسط وبعيداً عن 14 آذار، يقابلها استدارة من قبل نبيه برّي، بالاتجاه نفسه، فتنشأ قوة ثالثة منهما تقترب من محاور التواصل، كي لا نقول التفاهم السوري-  الاميركي (جنبلاط لم يهاجم الادارة الحالية في واشنطن بل اخصامها الجمهوريين) وذلك تحت عنوان يبرر خروج بري ويقوم على ان لا امكان لابقاء جنبلاط في الموقع الجديد، من دون انتقال برّي اليه، فلا يحرج بري ولا يستاء حزب الله... وكما في كل شيء، تنتهي المقدمات وتصبح الامور اكثر وضوحاً "وليزعل بعدها من يزعل".

- سوف يتمحور المجلس الجديد قبل انطلاقة اعماله في ايلول المقبل، وفقاً لتوزيع جديد على مثلث، امل- الاشتراكي من جهة، المستقبل-القوات –الكتائب- بعض المستقلين من الجهة الثانية، وحزب الله-التيار الوطني الحرّ في الزاوية الثالثة؛ والقوة الاولى (امل- اشتراكي) تعمل بالتالي على امتصاص الصدمات من كلا الطرفين، سواء في ما يرتبط بنتائج المحكمة الدولية او ما يتعلق بتقدم المفاوضات مع سوريا على صعيد لبنان وعلى صعيد السلام.

- ابقاء عامل التصويت مضبوطاً في مجلسي النواب والوزراء بحيث لا يخرج جنبلاط عن الحريري، ولا يخرج بري عن حزب الله حيث تدعو الحاجة، مع استثناء واحد قد تفرضه معادلة سورية جديدة للبلد، او قراءة دولية مختلفة لتطور الاحداث.

الاخطر من كل ذلك، امام هكذا رهان، ان تنتهي المحاكمات الشعبية، قبل الدولية وتدخل 14 آذار الى الاستحقاقات المقبلة، منقسمة ومشتتة أكثر من ذي قبل، فينتصر عليها اخصامها بأقل كلفة. زد على ذلك وجود احتمال كبير يسعى ويشير اليه بعض 8 آذار، ان لا حكومة قبل استكمال انقلاب جنبلاط النهائي الى صفوف الاقلية فتسقط الانتخابات ونتائجها سقوطاً كاملاً، وتنقلب الاكثرية الى مساواة تشوبها السلبية بين 8 و14 آذار المحتضرين.

ولكن هل يبق الانقلاب من دون قلب الطاولة؟

قد تكون القضية أكبر من الكلام الجنبلاطي، لكن كلام الاخير ليس مسطحاً ولا بسيطاً ولا يعدو كونه غير متناسق مع واقع جديد او خارج عن الواقعية السياسية، الا ان ما يجمع جنبلاط بسعد الحريري يجعل التفلّت صعباً، واستكمال الانقلاب أكثر صعوبة، وهامش المناورة لا يخرج عن ثوابت 14 آذار بالرغم من نعيه لها، هذه قوى 14 آذار، والتي-حتى الساعة- لم تجتمع بعدُ ومن صفوفها... رئيس للحكومة!

 

إعتراف» وليد جنبلاط

الثلاثاء, 04 أغسطس 2009

حازم صاغيّة/الحياة

في أسبوع واحد شهد الشرق الأوسط «اعتراف» اثنين من سياسيّيه: محمّد علي أبطحي في إيران ووليد جنبلاط في لبنان. كلّ منهما طعن بالنهج الذي يسلكه وشكّك فيه.

أغلب الظنّ أن الأوّل «اعترف» تحت ضغط الدولة القصوى المخيفة، والتي تحمل المخالف لها على «الاعتراف» الاستعراضيّ. وأغلب الظنّ أيضاً أن الثاني «اعترف» تحت وطأة انعدام الدولة، أي الخوف الذي يتأتّى عن البندقيّة الأطول التي استعرضت نفسها في أيّار (مايو) 2008.

وخوف جنبلاط مفهوم بالنظر إلى المعطيّات اللبنانيّة التي يتصدّرها سلاح حزب الله، ومن ورائه وفي موازاته سلطة الوصاية الخفيّة. وهو مفهوم، منظوراً إليه من زاوية الواقع الطائفيّ، بوصفه تمثيلاً لطائفة صغرى من حقّها أن تخاف، وأن تبحث عن ملاذات آمنة وتوازنات مضمونة وحامية لها.

أمّا حين يمتزج خوف الطائفة بمزاج شخصيّ حادّ وسريع التقلّب، فهذا ما يجعل الانعطاف الجنبلاطيّ تراجعاً عديم التنظيم، مليئاً بالأخطاء، عاجزاً عن الإقناع.

فليس جائزاً بناء موقف ما على ضدّيّة مطلقة من النوع العونيّ، بحيث بات أكثر ما يحيّر مراقبي السياسة اللبنانيّة معرفة أيّ الطوائف يكرهها جنبلاط أكثر من سواها. وللمرء أن يتغيّر من دون أن يمهّد لتغيّره بإعلان الموارنة «جنساً عاطلاً» أو بـ«امتداح» الشيعة كما لو أنّهم يباشرون توسّعاً زاحفاً من كلّ الاتّجاهات يأكل الأخضر واليابس. فلا العنصريّة الصريحة الأولى مقبولة ولا العنصريّة الضمنيّة الثانية كذلك. وللمرء أن يتغيّر من دون أن يذهب إلى الأقصى، فيدرّج تعابير «الفرس» و«المجوس»، ويطالب بنزع السلاح الفوريّ، ثمّ يرتدّ، في غضون أشهر، إلى الأقصى المعاكس مغازلاً المقاومة وبندقيّتها. وللمرء أن يتغيّر من دون أن يستحضر «اليسار» و«اليمين»، وهذه معانٍ أثقل وزناً من أن تتحوّل ملهاة في وجه وفزّاعة في وجه آخر. وطبعاً حين يتحوّل قائد سياسيّ، يُستحسَن به ألاّ يحطّم آمال شبيبة أطلّت على الشأن العامّ وهي تتوهّم إنشاء وطن، شبيبةٍ ربّما كان نجل وليد جنبلاط في عدادها.

ويصحّ القول إن كلمة «ثوابت» في التاريخ الحزبيّ آخر كلمة يجوز استخدامها في هذا المعرض: فهل الثابت مرحلة 1947-1952 حين كان الزعيم الراحل كمال جنبلاط في صفّ من يُسمّون «انعزاليّين»، أم مرحلة 1956 وما تلاها (وهي بدورها مراحل) التي عرفت التماهي مع الناصريّة ثمّ الشهابيّة، ومن بعدهما المقاومة الفلسطينيّة، أم مرحلة ما بعد حرب السنتين التي وسمتها «انعزاليّة» على «يسار» الموقف السوريّ بعدما كانت «انعزاليّة» الأربعينات على يمينه، أم هي مرحلة ما قبل اغتيال الرئيس الحريري، أم ما بعده وصولاً إلى يوم أمس؟

لهذا تتضاعف الحيرة حين يدعو زعيم «الحزب التقدّميّ الإشتراكيّ» إلى عمليّة تثقيف لكوادر الحزب بـ«العروبة وفلسطين» تدوم ثلاث سنوات. إذ قد ينتهي تثقيف أؤلئك المساكين فيما يكون «البيك» قد تغيّر عن «العروبة وفلسطين»!

والحال أن في وليد جنبلاط شيئاً من الساحر الفاتن يميّزه عن سائر السياسيّين اللبنانيّين. لكنّ الساحر اليوم يبالغ في استلال البيضة من القبّعة. فهو، حتّى بالحسابات «البراغماتيّة» الصرفة التي لا تخالطها المبادىء، يخطىء: يخطىء لأنّه يرى أوباما يقترب من دمشق، ولا يرى دمشق تقترب من أوباما. ويخطىء حين يؤخَذ بجبروت خامنئي ولا يعبأ باحتمالات إيران المفتوحة. ويخطىء حين يتجاهل احتمال تمتين ثنائيّة تقليديّة سنّـيّة – مسيحيّة لا مكان له فيها، بينما الشيعيّة السياسيّة أقرب إلى الاكتفاء الذاتيّ الذي لا يضيف إليه جنبلاط أكثر مما أضاف ميشال عون. البائس أن الساحر قد يصل إلى يوم لا يعود سحره ينطلي على أحد... إلاّ، ربّما، السيّد خالد حداده الأمين العامّ للحزب الشيوعيّ اللبنانيّ. أمّا الآخرون، الأكثر جدّيّة، وفي معزل عن اصطفافهم السياسيّ، فلا بدّ أن يترك فيهم الموقف الأخير لوليد جنبلاط شعوراً بالإحباط من أن ينشأ وطن، وبالقرف من أن تكون سياسة.

 

نديم الجميّل: تجنّب 7 أيار جديد لا يكون بالرضوخ لمشيئة السلاح غير الشرعي

٤ اب ٢٠٠٩ لبنان الآن

أكد النائب الشيخ نديم بشير الجميّل في حديث الى موقع "لبنان الآن" تعليقاً على المواقف الاخيرة لرئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "أننا في انتظار معرفة التموضع الجديد للنائب جنبلاط قبل إتخاذ أي موقف، علماً أنه أوضح أنه سيكون حالة مستقلة وسيتموضع الى جانب رئيس الجمهورية".

وأضاف: "ننتظر نتيجة الاتصالات التي يجريها بعض أفرقاء الاكثرية، ولا نرغب حالياً في الدخول في سجال مع من كان ركناً اساسياً من أركان 14 آذار احتراماً منا لجمهور ثورة الارز العريض ولتضحيات الشهداء الابرار وعذابات الجرحى والمصابين". وتابع: "اننا نعتبر أن وجود النائب جنبلاط ضمن ثورة الارز كان هو المعبّر عن حقيقية تطلعات وتوجهات اهالي الجبل الذين وضعوا الركيزة الاساسية لانتفاضة الاستقلال بعد المصالحة التاريخية التي رعاها غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في مثل هذه الايام من العام 2001 مع النائب وليد جنبلاط بالذات، والتي أغضبت حينها نظام الوصاية السورية وأدواته في الداخل، فكانت أحداث 7 آب النقطة السوداء في تاريخ الحريات العامة والحياة الديموقراطية، وقد جاءت هذه الاحداث رداً فورياً على مصالحة الجبل ورداً متأخراً على النداء الاول لمجلس المطارنة الموارنة في العام 2000 الذي طالب بخروج الجيش السوري من لبنان". ورداً على سؤال عن مبررات التغيير في الموقف الجنبلاطي وارتباطه بأحداث 7 ايار، قال الجميّل "أياً تكن مبررات الموقف الجديد، فإننا نؤكد أن تجنّب الوقوع مرة جديدة في أتون 7 ايار لا يكون بالرضوخ لمشيئة السلاح غير الشرعي بل بالاستمرار في المطالبة بتنفيذ بند بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كل الاراضي اللبنانية وتقوية الجيش اللبناني ليقوم بدوره المطلوب منه كاملاً وعدم العودة الى منطق الامن بالتراضي أو منطق اللجان الامنية".

وعن زوال نظام الوصاية السورية، قال الجميّل "إذا سلّمنا أن نظام الوصاية السورية قد ولّى، فنحن نرفض أن تُستبدل هذه الوصاية بوصاية جديدة مموّهة من قبل حلفاء النظام نفسه في الداخل وذلك عبر الاستقواء بالسلاح لفرض التعطيل سواء في الحكومة أو المؤسسات أو الشارع أو للتفرّد في القرارات الكبرى المصيرية مثل قرار الحرب والسلم".

 المصدر : موقع لبنان الآن

 

 دوري شمعون لـ "جنبلاط": لماذا لم تعلن عن موقفك قبل الانتخابات النيابية؟

 نواب اللقاء الديموقرطي لن يتركوا قوى 14 آذار

٤ اب ٢٠٠٩  ناتالي اقليموس/ المصدر : خاص موقع 14 آذار

حاول النائب دوري شمعون استيعاب موقف النائب وليد جنبلاط، "نحن نفهم انه من الضروري ازالة بقايا احداث 7 ايار، بما فيها ترطيب العلاقة بين جنبلاط وامين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، لذا من هذه الناحية اتفهمه جيداً. ولكن لم أجد اي عذر لانسحابه من قوى 14 آذار. وتابع شمعون في حديث خاص الى موقع "14 آذار" الإلكتروني، "اعتقد انه كفانا نبش القبور، وموقف جنبلاط لم يكن في الوقت المناسب، سيما وان الشعب اللبناني كان ينشد بعد الانتخابات مرحلة من الهدوء والاطمئنان السياسي، ولكن الموقف "الجنبلاطي" سيؤخر عملية تشكيل الحكومة، لذا كان لا بد من النظر اوسع وابعد من منظاره الشخصي". وكان للنائب شمعون سلسلة من الاسئلة وجهها الى رئيس اللقاء الديموقراطي: "لماذا لم تعلن عن موقفك قبل الانتخابات النيابية؟ وهل تعتبر ان موقفك الاخير يمثل من انتخبك في 7 حزيران؟ أما عن احتمال وجود تنسيق بين موقف جنبلاط وسياسة الانفتاح التي تنشدها السعودية مع دمشق، قال شمعون: "اعتقد ان جنبلاط لم يستشر احداً قبل ان يعلن عن موقفه، سيما المقربين منه، بالتالي استبعد توفر اي تنسيق مسبق له مع السعودية".واضاف شمعون موضحاً: "حتماً ستبقى الاكثرية تتمتع بالموقع الذي هي فيه، لان العديد من نواب اللقاء الديموقرطي لن يتركوا قوى 14 آذار". و تابع: "ليس لدينا مشكلة مع اختيار النائب جنبلاط خط فخامة الرئيس ميشال سليمان، ولكن المشكلة تكمن في الاسلوب الذي عبر من خلاله عن موقفه، وهذا ما اعتبره غير مقبول". من جهة اخرى، توقف شمعون عند صيغة 15-10-5، والتي اعتبرها لم تكن "قريبة من القلب، لانها لم تنصف الاكثرية كأكثرية نيابية، والصيغة الاصح هي 16-10-4، او 16-9-5". وفي الختام، راى شمعون ان موقف وليد جنبلاط "حكماً سيؤثر على تشكيل الحكومة والتركيبة الوزارية".

 

قوى 14 آذار تقرّ باختلاف الرأي مع جنبلاط وتترك مكانه محفوظا

نهارنت/أكدت قوى 14 آذار وجود اختلاف واضح في وجهات النظر وقراءة سياسية مختلفة جذريا مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، لكنها رأت انه من المبكر جزم الامور والقول بان هناك طلاقا بين جنبلاط والاطراف الاخرى في 14 اذار. واشار منسق الامانة العامة فارس سعيد، في أحاديث صحافية، الى أنه حصلت اتصالات عدة مع قياديين في التقدمي الاشتراكي، الذين أكدوا ان جنبلاط لا يزال في قوى 14 آذار، وما قاله يدخل في سياق النقد الذاتي داخل مؤتمر حزبي ضيق، موضحاً انه "من الآن وصاعدا لا يمكن ان نبني حساباتنا السياسية والرقمية والانتخابية والوزارية من بعد كلام جنبلاط كما قبل كلامه". وفندّ سعيد نقاط الاختلاف. فأشار إلى أن جنبلاط يرى في قضية القرار الظني للمحكمة الدولية أن السلم الأهلي أهم من العدالة، معتبرا أن ذلك يتم تحت ضغط يمارسه الأمين العام ل "حزب الله" حسن نصر الله بالقول إن الضاحية الجنوبية مقابل تل أبيب، وإن بيروت بوجه المحكمة الدولية".

وأضاف سعيد أن "التباين الثاني مع جنبلاط هو استعادته لاءات الخرطوم الثلاث في ما يتعلق بموقف لبنان من الصراع في المنطقة، فيما نحن ننادي بموقع لبنان ضمن المنظومة العربية ضمن السلام العربي الشامل". ورأى سعيد أن جنبلاط اختار اليوم أن يضع الأمور في العلن ويذهب إلى خطاب لم يعد لديه جمهور، مشيرا إلى أن "لبنان ليس في مرحلة إدارة الدولة لنختلف حول حقوق الطبقة العاملة، بل في مرحلة تحديد شكل هذه الدولة". وأشار سعيد إلى ان موقف جنبلاط يضع امام الرأي العام اللبناني وامام الطبقة السياسية علامات استفهام كبرى حول إمكان احتساب أصوات نواب "اللقاء الديموقراطي" من ضمن فريق 14 آذار في المجلس النيابي ومن ضمن فريق 14 آذار في الحكومة. ورأى سعيد أن جنبلاط يقول "إما أن تتكيف الأكثرية معي أو أن أذهب إلى الوسط"، مستبعدا أن ينتقل جنبلاط إلى "8 آذار"، بل أن يسعى إلى منطقة الوسط أملا أن يلاقيه هناك رئيس مجلس النواب نبيه بري لتشكيل الكتلة الوسط الداعمة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. واعتبر أن محاولة خلق كتلة وسطية في الشارع المسيحي فشلت بسبب إعطاء "حزب الله" أصوات الشيعة إلى العماد ميشال عون في الانتخابات فأصبح الرئيس بلا نواب. واذ رفض سعيد الدخول في سجال، أو الذهاب في خلاف علني، لم ينكر لجنبلاط "أياديه البيضاء في ثورة الارز وانتفاضة الاستقلال.

وأكد سعيد ان قوى 14 آذار "مستمرة في ثوابتها ومبادئها، وهي في صدد اعادة النظر في كل حركتها السياسية، وموقع جنبلاط يظل محفوظا كي يشغله ساعة يريد".

 

السنيورة: سفر الحريري هو للتفكير بهدوء بعيدا عن الجدل الكلامي الاخير

نهارنت/اشار رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد لسنيورة إلى أن سفر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري يهدف الى التفكير والتدبّر بهدوء، "بعيدًا عن الجدل الكلامي الذي دار في الفترة الاخيرة". وعقدت كتلة "تيار المستقبل" النيابية اجتماعها الاسبوعي في قريطم برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وتشاورت في مسألة تشكيل الحكومة العتيدة، وقد أوضح ال السنيورة للنواب المشاركين في الاجتماع، أن سفر الرئيس المكلّف سعد الحريري في اجازة خاصة يهدف الى أخذ مسافة فعلية عن حرارة الجدل الدائر حول التكوين السياسي لقوى الرابع عشر من آذار، وكذلك عن المشاورات بشأن تشكيل الحكومة. وتناولت الكتلة في مناقشاتها "عنوان "لبنان اولاً" الذي اثار الكثير من الاجتهادات والتأويلات غير الدقيقة حول مضمونه، وقد عبّر الحاضرون عن فهمهم وتمسكهم بشعار لبنان اولاً، الذي لا يتناقض مع الانتماء العربي للبنان بشكل نهائي وغير القابل للنقاش، ورأوا أيضًا ان لبنان يقدم نموذجًا حضاريًا ومتنوعًا للعيش المشترك وللعروبة إلى جميع اشقائه العرب، وهم يؤكدون في ذلك اصرارًا على ان اللبنانيين اختاروا لبنان وطنًا نهائيًا ضمن امته العربية، التي لا ينفصل عنها ولا يقبل بديلا لها".

وكان الحريري غادر لبنان مع عائلته متوجها الى جنوب فرنسا في إجازة عائلية

 

الشيخ قاسم: مواقف جنبلاط هامة وننظر اليها بايجابية 

موقع قناة المنار - محمد عبد الله

  04/08/2009 اعرب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن ارتياح المعارضة لصيغة الحكومة الجديدة. وفي حفل تكريمي اقيم في ضاحية بيروت الجنوبية قال الشيخ قاسم : "اخرجنا صيغة ابداعية تؤكد على حماية الاقلية النيابية في حال نوقشت القرارات التي تحتاج الى اغلبية الثلثين وذلك بتوافق دائم وآليات تساعد على هذا التوافق ما يعني ان الصورة العامة للحكومة انتهت، ويبقى توزيع الحقائب والاسماء التي تحتاج الى بعض المتابعة. ووصف الشيخ قاسم مواقف النائب جنبلاط بالمهمة، وقال نحن ننظر بايجابية الى هذه المواقف.

وهنا نص الكلمة التي القاه سماحة الشيخ نعيم قاسم في الاحتفال: "انتصار المقاومة الإسلامية على إسرائيل يقابله بعبعة إسرائيلية نسمعها من باراك ومن بعض المسؤولين في هذه الأيام، لقد استفاق الإسرائيليون بعد ثلاثة أعوام بأنهم كانوا منتصرين لكنهم انساقوا بسبب تقرير فينوغراد والهزيمة الحقيقية على الأرض، فتحدثوا عن الهزيمة لسنوات ثلاث، ثم في هذا العام قرروا التعميم على وسائل الإعلام بأنهم منتصرون، هذا لن ينفعهم لأنهم مهزومون عسكرياً وسياسياً ونفسياً وأخلاقياً وبكل المعايير، ونحن منتصرون عسكرياً وثقافياً وإيمانياً وسياسياً وبكل المعايير أيضاً، هزيمتهم ستستمر ونصرنا سيستمر إن شاء الله تعالى. آثار هذا النصر لن تتوقف عند حدٍّ معيَّن، وعلى الأقل كان لآثار نصر تموز في لبنان ثلاثة عناوين: أولاً، أن انتصار تموز منع أن يكون لبنان ساحة أمريكية إسرائيلية، سواء لمشروع الشرق الأوسط الجديد أو للمؤامرات التي يريدونها من بوابة لبنان لساحاتهم المختلفة في المنطقة العربية. ثانياً، أظهرت حرب تموز قوة لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه، مما عطَّل اللعب بالتوازنات الداخلية، وترجيح مواقع الأطراف التي لا تمثيل كبير لها في ساحتنا، وبالتالي عدنا إلى خيارات الناس بمعزل عن التأثيرات الخارجية التي تلعب بالتوازنات الداخلية. ثالثاً، ثبَّتت حرب تموز أن المقاومة هي عماد الدولة، ولا دولة قوية وقادرة من دون مقاومة قوية وقادرة، وقد تحولت هذه المقاومة إلى جزء لا يتجزأ من استقلال لبنان وعزة لبنان ومعنوياته ومكانته، وهذا سيستمر إن شاء الله تعالى ببركة جهود المجاهدين وهذا الشعب الطيب الذي يلتف حول المقاومة. أمام هذه الإنجازات التي حصلت في نصر تموز لا يمكن أن تكون تحديات باراك مهمة أو مؤثرة، تصوروا أن باراك يتحدث اليوم عن خرقنا للقرار 1701، وإسرائيل تخرق هذا القرار كل يوم عشر مرات وأكثر، يتحدث باراك عن الأمن والسلام وهو رأس الجريمة والعدوان، إذا كان الإسرائيليون يعتقدون أنهم بتهديداتهم يخيفوننا فهم واهمون، ونحن نعلم أن تهديداتهم لها أهداف معنوية داخلية في الكيان الاسرائيلي، لكن لن يحصلوا لا على الأهداف المعنوية في الكيان الإسرائيلي ولن يخيفوا لا مقاومتنا ولا شعبنا، وبالتالي نحن سنبقى جاهزين لكل التحديات، وسنبقى مرفوعي الرأس، نحرِّر الأرض ونحافظ عليها محرَّرة من العدوان إن شاء الله مما فعل الاسرائيليون وإذا أرادوا فليجربوا حظَّهم.

أما حكومة الوحدة الوطنية، فقد أُنجزت الخطوات الأولى لتشكيلها، اتفقنا كمعارضة مع الرئيس المكلف ومع رئيس الجمهورية على كيفية عمل هذه الحكومة، واتفقنا على نسبة الأعداد والتوزيع في داخلها، كما أخرجنا صيغة مبدعة، تؤكد على حماية الأقلية النيابية في حال نوقشت القرار التي تحتاج إلى أغلبية الثلثين، وذلك بتوافق دائم إن شاء الله تعالى، وبآليات تساعد على هذا التوافق ما يعني أن الصورة العامة للحكومة أصبحت واضحة بتشكيلتها، تبقى الحقائب والأسماء التي تحتاج إلى بعض المتابعة. من هنا، صيغة حكومة الوحدة الوطنية المقترحة مرضية بالنسبة إلينا، ونعتقد أن لا شيء يُعيق إنجازها أو اكتمال الأعداد والمناصب الموجودة فيها، وكل التطورات التي شهدناها في اليومين الأخيرين لا تؤثر على تشكيلة هذه الحكومة ولا تُعيقها، بل بالعكس هي تدعِّمها كحكومة وحدة وطنية بحيث تُزيل الفوارق بين الأطراف المختلفة وهذه نقطة إيجابية. حكومة الوحدة الوطنية القادمة ليست حكومة أكثرية ولا أقلية، هي حكومة وحدة وتوافق وتعاون تضم جميع مكونات المجتمع اللبناني، هذه الحكومة صالحة لأن تبني وتعمِّر، وأن تثبِّت السيادة والاستقلال، وأن تدعم مقاومة الاحتلال وتواجه الفتنة بكل أشكالها. هذه الحكومة القادمة تحمل مسؤولية كبيرة في معالجة الشأن الاجتماعي والاقتصادي، نعم لن ينتفع المتسلقون والمتوترون من حكومة الوحدة الوطنية، لأن محلَّهم ليس فيها، وإن وُجد البعض فلن يتمكن من حرفها عن مسارها، لأنها تحمل قابلية خدمة الوطن ولا تحمل قابلية خدمة الباحثين عن دور لهم. نحن نريد حكومة الوطن ولا نريد حكومة الأدوار الخاصة، وبالتالي نعتبر أن الطريق ممهدة لهذه الحكومة.

لقد سمعنا بالأمس مواقف مهمة للسيد وليد جنبلاط، وهو عندما يؤكد على الثوابت الوطنية الناجعة، إنما يساهم بشكل فعَّال في تدعيم الخيارات الوطنية، ويعزِّز مسيرة الاستقلال، ونحن ننظر بإيجابية إلى هذه المواقف. وليكن واضحاً، لسنا من الذين يتعلَّبون، ولسنا من الذين تحكمهم هواجس الماضي، نحن ننظر إلى المواقف السياسية ونتعاطى معها، وندعو كل الأطراف إلى عدم استحضار أدبيات وتوترات وسلبيات المرحلة الماضية المأزومة، لأن علينا أن نتطلَّع إلى المستقبل، وهؤلاء الذين يتحدثون دائماً بشكل متوتر في الساحة لن يسمعهم أحد، وسيتضررون من توترهم، الآن وقت العمل، ولنستفد من فرصة انشغال العالم بغيرنا، على الأقل هذه مرحلة يتحدثون فيها عن سياسات ورؤى ومتغيرات في المنطقة وفي العالم، ولبنان يستطيع أن يعبر في هذه المرحلة الحساسة من دون ضغوطات لا من شرق ولا من غرب ولا إقليمي ولا دولي، الآن وقت العمل بالآليات الدستورية، والاهتمام بالوضع الاقتصادي والاجتماعي بالدرجة الأولى، دعونا من أولئك الذين ينظِّرون ويفسِّرون الدستور على شاكلتهم، ويضيِّعون وقت الناس بقضايا تستجلب حواراً ونقاشاً فيه مضيعة للوقت، الآن وقت العمل من أجل أن نبني لبنان، فلتشكَّل الحكومة في أسرع وقت، وأعتقد أنها إذا تشكَّلت الآن فبإمكانها أن تخطو خطوات مهمة لمصلحة لبنان.

 

مواقف محيرة ومتضاربة لنواب "التغيير والإصلاح" من سفر الحريري

التاريخ: ٤ اب ٢٠٠٩ / موقع تيار المستقبل

ساد الإرباك مواقف نواب تكتل "التغيير والإصلاح" من سفر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لتمضية اجازة عائلية في جنوب فرنسا، وتضاربت، فاعتبرها النائب وليد خوري مؤشر على ان تشكيل الحكومة بات وشيكاً، فيما رأى النائب نعمة الله ابي نصر انها "عملية اعتكاف من دون اعتزال". وقال خوري في حديث متلفز: "ان سفر رئيس الحكومة المكلّف الى الخارج دليل أنه مرتاح بأن التشكيل بات وشيكاً، لكن هذا لا يمنع حصول تشجنات داخل 14 آذار"، معتبراً ان "خروج رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط من "14 آذار" لا يغيّر شيئاً في بقاء الأكثرية أكثرية في الحكومة". من جهته، قال ابي نصر: "ماذا يعني ان يغادر النائب سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة الأراضي اللبنانية في إجازة عائلية، انها بكل بساطة عملية اعتكاف من دون اعتزال مما يدخل لبنان في أزمة حكومية مفتوحة على المجهول"، مطالباً بتعديل الدستور لجهة تحديد مهلة تشكيل الحكومة. بدوره، رأى النائب سليم سلهب أن توقيت سفر الرئيس الحريري "جاء لتهدئة الأجواء بعيداً عن الضغوطات والاعلام".

 

جنبلاط يرفض زيارة واشنطن

نهارنت/تلقى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط دعوة لزيارة العاصمة الاميركية، نقلها عضو فريق المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل، فردريك هوف، في خلال زيارته الاخيرة الى بيروت. ونقلت صحيفة "الاخبار" عن مصادر واسعة الاطلاع أن جنبلاط رفض الدعوة. الى ذلك، تحفظت اوساط ديبلوماسية اميركية عاملة في لبنان في الرد على ما اعلنه جنبلاط، وأوضحت لصحيفة "الديار" أن لا بد من الاشارة الى ان جنبلاط كان حتى اللقاءات الاخيرة، يسأل عن توقيت الضربة المحتملة على ايران، وكيفية وجود حل ل "حزب الله" وسلاحه طالباً مساعدة واشنطن ودعمها. واشارت الاوساط الى ان الرد على كلام جنبلاط حول زيارته لواشنطن سيأتي من قبل الادارة الاميركية من خلال بيان واضح.

 

الحوت لموقع "14 آذار": جنبلاط حريص على إنجاح تجربة الرئيس المكلف 

٤ اب ٢٠٠٩ / سلمان العنداري / المصدر : خاص موقع 14 آذار

قال عضو تكتّل " لبنان اولاً" النائب الدكتور عماد الحوت في حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني تعليقاً على موقف النائب وليد جنبلاط الاخير انه "من حق كل قوة سياسية ان يكون لها مواقفها الذاتية، حتى ولو كانت ضمن ائتلاف او تحالف او تكتل، وبالتالي من حق النائب وليد جنبلاط او اي جهة سياسية اخرى ان يكون لها نوع من التمايز، المهم ان لا ينعكس هذا التمايز سلباً على الرؤية العامة وعلى الاتجاهات التي ينحى اليها لبنان، انا اعتقد ان ردة الفعل الاولى التي كانت بالأمس هي في طور التهدئة الآن، وان الايام القادمة ستحمل المزيد من الهدوء و الاستيعاب لهذا التمايز الذي يرغب به النائب جنبلاط".

وأضاف الحوت في حديثه: " انا اعتقد ان وليد جنبلاط لديه هاجس كبير ويتمثّل بإمكانية اندلاع فتنة مذهبية في لبنان، وبالتالي فهو حريص على تلافي ما يمكن ان يحصل في المستقبل، ولكننا نختلف معه في توقيت الموقف الاخير الذي اتخذه، الا ان الخلفية الاساسية لموقفه يتمثّل بالخوف على السلم الاهلي والفتن المذهبية، ولهذا لا اعتقد انه سيكون هناك من تغيير في موقع النائب جنبلاط على صعيد ثوابته السياسية الداخلية على الرغم من انه صرّح بأنه سيكون "حالة مستقلة متمايزة"، فانا اعتقد انه ينبغي اعطاء المزيد من الوقت حتى تتضح المواقف بهدوء وليس بسجالات اعلامية". وعن العلاقة بين جنبلاط والحريري، ذكّر الحوت بالعلاقات المميزة والمتينة التي تجمع كلّ منهما، وأكّد الحوت الى ان جنبلاط يؤكد انه لم يكن يعني "المستقبل" في كلامه الاخير، وبرأيي علينا الانتظار بضعة ايام حتى تنجلي الامور عن هذا الموقف وتتضح الصورة التي ستكون ايجابية وليست بسلبية". ورفض الحوت التعليق عما اذا كان النائب جنبلاط قد اضاع "البوصلة " ام لا، مؤكداً ان " موضوع البوصلة والكلام عنه مرفوض، لأنه من حق كل قوة سياسية ان تحلل كيفما تشاء، وان تتخذ السياسة الملائمة، ولذلك ارفض هذا التعبير الذي كرره احد اركان المعارضة". وعن تأثير الانعطافة الجنبلاطية على مساعي تشكيلة الحكومة المرتقبة قال الحوت: "اعتقد انه لن يكون هناك اي تغيير في التركيبة الحكومية، فالنائب جنبلاط حريص كل الحرص على إنجاح تجربة الرئيس المكلف سعد الحريري في تشكيل الحكومة وفي الممارسة الحكومية نفسها، وانا لا اشك لحظة واحدة في هذا الحرص، انما قد يكون هناك بعض التمايز في المواقف او في اسلوب التعبير عن الرؤية". وتوقّع الحوت ان يأخذ تشكيل الحكومة بعض الوقت الاضافي " نتيجة هذا الارباك المؤقت الذي حصل مؤخراً اثر موقف جنبلاط، الا ان المسار الحكومي سوف يبقى في المقدمة".

 

جنبلاط: لم أقدم طلب انتساب إلى 8 آذار وموقفي لن يغير الصيغة الحكومية

٤ اب ٢٠٠٩ / المصدر : خاص موقع 14 آذار

 أكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ان موقفه السياسي المتمايز عن 14 آذار لا يعني التسبب في تعطيل تشكيل الحكومة، مشيراً إلى حرصه على نجاح الجهود التي يبذلها رئيسا الجمهورية والحكومة من أجل الإسراع في عملية التأليف. وأعلن جنبلاط في حديث إلى صحيفة "السفير" أن همه الأساسي هو متابعة معالجة رواسب 7 أيار على الصعد كافة ولا سيما داخل الحزب التقدمي الاشتراكي وداخل بعض الأوساط الدرزية خارج الحزب, مؤكداً في ذكرى مصالحة الجبل أن المصالحة يجب أن تشمل الجميع من دون استثناء. وحول كيفية تموضع وزراء اللقاء الديموقراطي الثلاثة داخل الحكومة المقبلة بعد التحول الذي حصل في موقعه السياسي، أوضح جنبلاط ان وزراءه ستكون لهم حيثية خاصة من دون أن يكونوا محسوبين على أي طرف، كاشفاً ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وقيادة حزب الله اتفقوا على أن تخضع المواضيع السياسية وغير السياسية الأساسية ومنها التعيينات الأمنية وغيرها إلى التوافق قبل اتخاذ أي قرار بشأنها في مجلس الوزراء، على أن يكون الرئيس هو الضامن للجميع. وشدد جنبلاط على أنه ما زال عند موقفه لجهة أنه سيزور سوريا بعد زيارة الحريري لها وليس قبل ذلك أبداً.

وأكد رئيس اللقاء الديموقراطي لصحيفة "النهار" ان اي اتصالات لم تحصل معه، معلناً أنه بما ان العنوان هو حكومة وفاق وطني وان رئيس الجمهورية يشكل الضمان نضم صوتنا إلى صوت الرئيس في الضمان. وجدد جنبلاط التأكيد ان موقفه هو التمايز عن قوى 14 آذار وانه يريد ان يكون حالة مستقلة, موضحاً أنه لم يقدم طلب انتساب إلى قوى 8 آذار بل يطلب الانتساب إلى نفسه وإلى تراثه , لافتاً إلى ان هذا الأمر لا يتعارض مع اقتناعاته . وأكد جنبلاط ان موقفه لن يغير الصيغة الحكومية، معلناً استعداده لتسهيل تأليف الحكومة , مشدداً على أن الأكثرية ستبقى أكثرية. ولفت جنبلاط الى ان النواب الحزبيين في اللقاء الديمقراطي من حصته هم 5 ، مبدياً استعداده لتسمية شخصيات درزية غير حزبية في الحكومة .

واعتبر جنبلاط أن ما أدلى به الأحد 2 آب أمام الجمعية العمومية الاستثنائية للحزب التقدمي الاشتراكي كلام للتاريخ على طريق اعادة تموضع الحزب، مشدداً على أنه بغض النظر عن التباين السياسي في بعض الأمور لا يزال الى جانب سعد الحريري في رئاسة الحكومة ومستعد لتسهيل مهمته . من جهة أخرى, أعلن جنبلاط في اتصال مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن مواقفه الأخيرة انطلقت من الوضع الدرزي ووضع الحزب التقدمي الاشتراكي ، معتبراً أن دم الرئيس رفيق الحريري أخرج الجيش السوري من لبنان وأن الحوار الوطني أعطى ثماره اتفاقاً على العلاقات الدبلوماسية بين بيروت ودمشق التي أصبحت حقيقة وتبقى قضية السلاح للحوار كما قال .

 

 أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 آب 2009

النهار

لدى الرئيس ميشال سليمان دراسات عدة حول المواد الدستورية التي تحتاج الى تعديل او تصحيح او تفسير.

تساءل مصدر وزاري: لماذا أخّر النائب وليد جنبلاط اعلان خروجه من قوى 14 آذار الى ما بعد الانتخابات؟

تخشى أوساط سياسية ان يكون لتمديد العقوبات الاميركية على سوريا انعكاسات على الوضع السياسي في لبنان.

السفير

أثار طرح توزير أحد رجال الأعمال البارزين ارتياحاً في أجواء الهيئات الاقتصادية وعزز المطالبة بتمثيل القطاعات.

يسعى مصرف لبناني ـ أجنبي الى توسيع نشاطه بشراء احدى المؤسسات المصرفية أو فرع لأحد المصارف لتقديم ترتيبه في اللائحة المصرفية.

توقعت مصادر مالية ان ينعكس استمرار تأجيل الإصلاحات تراجعاً على حركة تدفق الرساميل الوافدة التي حققت زيادة كبيرة خلال النصف الأول من السنة فاقت 35 في المئة.

المستقبل

تردّدت معلومات مفادها أن حزباً معارضاً أسقط تحفّظه عن التعاطي مع مجموعات من الطائفة التي ينتمي إليها، خارجة عن حركة سياسية في الطائفة نفسها.

أكدت مصادر ديبلوماسية أن التطورات الإقليمية الجارية لا تصبّ في مصلحة "محور" كان قام في مرحلة سابقة.

ذكر أن حزباً معارضاً لم يشأ وضع "ثقله" إقناعا ل "تيار" حليف بتسريع مسار إستحقاق مهم.

اللواء

حدّد دبلوماسي غربي شهر أيلول حداً فاصلاً في عملية التفاوض في المنطقة·

فوجئ ممثّلو حزب بارز بنبرة قطب معارض، في معرض تقييم موقفه من حلفائه، ومقاربة الملف الحكومي!·

ينشط مسؤول في دولة عربية صغيرة في إجراء اتصالات لها علاقة بالملف الحكومي·

 

البطريرك صفير استقبل وفدا من "كاريتاس ايطاليا" وشخصيات

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، ممثل الأرمن الكاثوليك في اتحاد الرابطات المسيحية عبود يعقوب بوغوص، وعرض معه "التطورات الراهنة على الساحة المحلية لا سيما المصالحات المسيحية-المسيحية في ظل تسارع الظروف التي تحتم على المسيحيين التعاون والإلتفاف حول البطريركية الرائدة في المسيرة اللبنانية، والتي نبهت ولا تزال من الأخطار المهددة للوطن والكيان".

ثم استقبل رئيس "تجمع الشباب اللبناني" فايز حمدان مع وفد اميركي متحدر من أصل لبناني، في حضور القاضية سوزان يايلر، وكان عرض لأوضاع المغتربين اللبنانيين في اميركا.

وأكد البطريرك صفير أمام الوفد "ضرورة التواصل الدائم مع وطنهم الأم لبنان".

واستقبل البطريرك الماروني وفدا من "كاريتاس ايطاليا" ضم مدير برامجها الخارجية باولو بتشغاتو ومدير برامج منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا سيلفيو متساري، في حضور رئيس المنطقة المحامي جوزف فرح.

واطلع الوفد البطريرك على "ما تقوم به "كاريتاس" لتعميق المصالحة على مستوى الأفراد والجماعات لتعزيز السلم الأهلي وتوزيع أكثر عدالة للخيرات".

وأبدى الوفد "استعداده لدعم برامج مشتركة تقوم بها هيئات المجتمع المدني بمبادرة من "كاريتاس لبنان".

والتقى البطريرك الماروني رئيسة "تجمع سيدات الاعمال اللبنانيات" السيدة ليلى كرامي التي "وضعت غبطته في أجواء زيارات الشباب العربي للبنان للتعرف الى معالمه السياحية والأثرية". واستقبل البطريرك صفير هنري صفير، ثم رئيس مجلس الادارة المدير العام ل"بنك بيروت" سليم صفير ومسؤول العلاقات العامة فيه أنطوان حبيب.

 

الرئيس سليمان قوم مع معاونيه ومستشاريه الاتصالات والمواقف السياسية واستقبل الوزير قباني ودلول وقرداحي وغطاس خوري ووزيرا موريتانيا سابقا

وطنية - أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع عدد من معاونيه ومستشاريه صباح اليوم تقويما شاملا لحركة الاتصالات والمواقف السياسية، وكذلك اللقاءات التي شهدها القصر الجمهوري في الساعات ال 24 المنصرمة لمتابعة المشاورات بغية تشكيل الحكومة الجديدة.

الوزير قباني

وعرض الرئيس سليمان لمجمل هذه الاوضاع مع وزير الدولة خالد قباني، ومع كل من الوزيرين السابقين محسن دلول وجان لوي قرداحي، والنائب السابق الدكتور غطاس خوري.

وزير موريتاني سابق

وزار بعبدا أيضا الوزير الموريتاني السابق والممثل الخاص للأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات السفير محمد ولد الامين، ومعه نائب الممثل الشخصي للأمين العام السيدة مارتا رويدس، لدعوة رئيس الجمهورية الى رعاية مؤتمر عالم التليكوم للعام 2009.

 

القوات اللبنانية: لعدم إختلاق الأخبار وتحوير الوقائع والابتعاد عن إثارة الفتن وزرع الشقاق

وطنية - أصدرت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" بيانا اشارت فيه الى "ان جريدة السفير الصادرة بتاريخ الثلثاء 4 آب 2009، أوردت وفي خبرها الرئيس على صدر صفحتها الأولى، كلاما منسوبا الى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وعنونت: "جعجع يهاجم رئيس "التقدمي": تخلى عنا ويقدم أوراق اعتماده للسوريين والإيرانيين" وعليه بنت تحليلات مبنية على أن جعجع قال كلاما من هذا النوع أمام كوادر قواتية، كما استعانت بتسجيل بثته محطة "نيو تي في" لتستعمله من خارج السياق المطروح.إن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" تنفي نفيا قاطعا ما أوردته جريدة "السفير" جملة وتفصيلا، وتأمل من القيمين على الصحيفة المذكورة عدم اللجوء الى اختلاق الأخبار او تحوير الوقائع في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها الى اعتماد الحقائق الموضوعية بعيدا عن إثارة الفتن وزرع الشقاق".

 

كتلة "تيار المستقبل" عقدت اجتماعها الاسبوعي في قريطم

الرئيس السنيورة: سفر الرئيس المكلف في إجازة هدفه التفكير بهدوء

وطنية- عقدت كتلة "تيار المستقبل" النيابية اجتماعها الاسبوعي في قريطم برئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة، وتشاورت في مسألة تشكيل الحكومة العتيدة.

وأوضح الرئيس السنيورة للنواب المشاركين في الاجتماع، وفق بيان للكتلة، "أن سفر الرئيس المكلف سعد الحريري في اجازة خاصة يهدف الى أخذ مسافة فعلية عن حرارة الجدل الدائر حول التكوين السياسي لقوى الرابع عشر من آذار، وكذلك عن المشاورات بشأن تشكيل الحكومة".

أضاف "أن سفر الرئيس المكلف يهدف الى التفكير والتدبر بهدوء، بعيدا عن الجدل الكلامي الذي دار في الفترة الاخيرة".

وتناولت الكتلة في مناقشاتها عنوان "لبنان أولا"، "الذي أثار الكثير من الاجتهادات والتأويلات غير الدقيقة حول مضمونه"، وعبر الحاضرون عن "فهمهم وتمسكهم بشعار لبنان أولا الذي لا يتناقض مع الانتماء العربي الى لبنان بشكل نهائي وغير قابل للنقاش"، ورأوا "أن لبنان يقدم نموذجا حضاريا ومتنوعا للعيش المشترك وللعروبة الى جميع أشقائه العرب، وفي ذلك إصرار على أن اللبنانيين اختاروا لبنان وطنا نهائيا ضمن أمته العربية، التي لا ينفصل عنها ولا يقبل بديلا منها".

 

ريتا شرارة تعليقا على تقرير سكايز الاعلاميون أصحاب قضية في العمل بحرية مسؤولة

وطنية - رأت العضو في المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع ريتا شرارة في بيان اليوم تعليقا على تقرير مركز "سكايز" للدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية الذي رصد في تموز الماضي 40 حدثا وخرقا يتعلق بحرية الصحافة والتعبير والثقافة في لبنان وسوريا وفلسطين والاردن، "أن نسبة التعدي على حرية التعبير والصحافة ليست كبيرة، وعددها خمسة في شهر واحد، اذا ما قورنت ببقية الدولة المذكورة، الا ان العدد اذا ما وضع في سياقه الزمني الصحيح سياسيا، اي في شهر شهد ركودا كبيرا في الحركة السياسية على غير مستوى، فإنه يبدو كبيرا". وذكرت "الصحافيين والاعلاميين بأنهم هم اصحاب قضيتهم في العمل بحرية مسؤولة على مستوى الجمهورية اللبنانية، وانهم هم من عليه ان يحافظ على هذا الجسم الذي وان خلخلته الظلامة ردحا فانه سيبقى صامدا، فهذا ما علمنا اياه التاريخ القريب من قيام الحكم العثماني". وأشادت بمؤسسة "مهارات" التي "ترصد الاخلال بحرية التعبير وحرية الكلمة التي كفلها الدستور اللبناني"، وناشدتها "الضغط في سبيل اعادة النظر في قانون الاعلام كلا، وتحديدا لجهة لحظ مواد تبعد شبح الملاحقة المعنوية للصحافيين والاعلاميين في مكان عملهم او مايعرف بالفرنسية - AU MORAL HARCELEMENT TRAVAIL وتفرض المعاقبة على اصحاب المطبوعات والوسائل الاعلامية المعنية، او من ينتدبونهم ممثلين لهم في العمل، في حال ممارستهم مثل هذه الملاحقة الضاغطة فكثيرا مايقع الصحافي ضحية استغلال نفوذ داخل المؤسسة الاعلامية حيث يعمل".

 

الوزير الصفدي استعجل الرئيس المكلف تشكيل حكومة الوحدة: لا أحد يستطيع دفع الطائفة السنية الى التقوقع او المزايدة عليها

وطنية - قال وزيرالاقتصاد والتجارة محمد الصفدي في تصريح اليوم: "على الرغم من ان الدستور اللبناني لا يحدد لرئيس الحكومة المكلف مهلة زمنية لتشكيل الحكومة، فإنني أدعو الرئيس المكلف سعد الحريري الى اتخاذ المبادرة والإعلان عن تشكيل حكومةالوحدة الوطنية بأسرع وقت ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم". اضاف: "وإذا كان البعض يفكر أو يخطط لإحراج الرئيس الحريري او تطويقه سياسيا، فإن الحريري، بما يمثل من كتلة نيابية ومن إرث سياسي، قادر على إستعادة المبادرة إيجابيا وإظهار ان الطائفة السنية عبر تاريخها وبحكم موقعها في تركيبة النظام السياسي، هي صاحبة الدور المسهل وليس الدور المعطل، الدور المنفتح على الجميع والحاضن للجميع، فلا أحد يستطيع ان يدفع بها الى التقوقع الداخلي ولا أحد يستطيع المزايدة عليها أو عزلها عن محيطها العربي". وختم :"ان موقع رئاسة الحكومة هو موقع جامع للبنانيين وهي الأحرص على سير عمل الدولة ومؤسساتها لأنه لم يكن للطائفة السنية يوما أي مشروع خارج مشروع الدولة السيدة والديموقراطية".

 

تعيين الاب بولس روحانا في "اللجنة اللاهوتية العالمية" لولاية ثانية

وطنية- اعلنت الامانة العامة في جامعة الروح القدس الكسليك في بيان اليوم " ان قداسة البابا بنيدكتوس السادس عشر عين في 19 حزيران 2009، الاب بولس روحانا، العميد الحالي لكلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القديس الكسليك، عضوا في "اللجنة اللاهوتية العالمية"، لولاية ثانية تمتد خمس سنوات (2009- 2013) وكان قد عينه للمرة الاولى في هذه اللجنة قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في 9 شباط 2004 لمدة خمس سنوات ويرأس هذه اللجنة التي تضم ثلاثين لاهوتيا من كل ارجاء العالم الكاثوليكي، رئيس مجمع عقيدة الايمان في روما. وقد انشأ قداسة البابا بولس السادس هذه اللجنة سنة 1969، بعد اختتام اعمال المجمع الفاتيكاني الثاني (1962- 1965) بهدف الافادة من عمل اللاهوتيين بعد ان تبين دورهم البارز والفعال في الاعداد لنصوص المجمع المذكور ويصدر عن هذه اللجنة الرسمية بين الحين والاخر نصوص لاهوتية توافقية حول مواضيع دقيقة تهم حياة الكنيسة ورسالتها في عالم اليوم".

 

الرئيس بري عرض والوزير ارسلان تشكيل الحكومة وفق القواعد المتفق عليها وتسلم من سفير اندونيسيا دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر البرلمانات الآسيوية

وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري سفير اندونيسيا باغاس هابسورو في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" الوزير السابق طلال الساحلي، وتسلم منه دعوة رسمية من نظيره الأندونيسي لزيارة أندونيسيا للمشاركة في مؤتمر منظمة البرلمانات الأسيوية الذي سيعقد في جاكارتا بين 10 و12 آب الحالي.

وقال السفير هابسورو بعد اللقاء: "ان موضوع زيارتي اليوم الى الرئيس بري هي لتسليمه دعوة رسمية لزيارة اندونيسيا من رئيس البرلمان الأندونيسي اغوواتسونو للمشاركة في مؤتمر منظمة البرلمانات الآسيوية الذي يعقد في جاكارتا بين 10 و12 آب الحالي.

ويناقش المؤتمر ثلاثة مواضيع هي:

1- التعاون بين منظمة البرلمانات الآسيوية وحكومات هذه الدول.

2- لوضع أسس الصداقة والتعاون في آسيا.

3- الأمن في آسيا".

وأضاف السفير الأندونيسي: "أعلم ان الرئيس بري منشغل جدا في الوقت الحاضر في القضايا الوطنية، ونأمل في أن يتمكن وفد نيابي لبنان من المشاركة في المؤتمر".

الوزير ارسلان

ثم استقبل الرئيس بري رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان ونائبه مروان ابوفاضل في حضور النائب علي حسن خليل.

وتم خلال اللقاء عرض للتطورات الحالية، وكان الجو إيجابيا. كما تم تأكيد "ضرورة تعزيز التضامن الوطني في هذه اللحظة، وأهمية الإسراع في تشكيل الحكومة وفق القواعد المتفق عليها".

كما استقبل الرئيس بري رئيس الجالية النيبالية في العالم الدكتور اوبندرا ماهاتو، وروميو عبدو ومحمد مصطفى غدار.

 

الديموقراطي اللبناني :تمثيل الحزب في الحكومة من حصة المعارضة

مواقف النائب جنبلاط تعبر عن حس وطني وعربي وتعزز مسيرة بناء الدولة

وطنية - عقد المجلس السياسي للحزب الديموقراطي اللبناني اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه الامير طلال ارسلان وحضور الاعضاء وتركز البحث خلاله على آخر التطورات في البلاد في ضوء المساعي الهادفة الى تشكيل الحكومة ومناقشة التقارير الواردة من المناطق.

وبعد الاجتماع تلا أمين السر السياسي للحزب الديموقراطي نسيب الجوهري مقررات الاجتماع، فلفت الى ان المجلس السياسي للحزب توقف ازاء المحاولات الهادفة الى ابعاد الحزب الديموقراطي اللبناني عن التركيبة الحكومية المزمع تشكيلها، مستغربا هذا الامر المرفوض من قبل الحزب وقواعده وانصاره ومن شريحة وطنية كبيرة ترى في تمثيل الحزب ضرورة وطنية للدور الذي قام ويقوم به على صعيد المصالحات الوطنية الهادفة الى ترسيخ السلم الاهلي والاستقرار في البلد". واكد "ان تمثيل الحزب في الحكومة هو من حصة المعارضة التي يجب ان تأخذ في الاعتبار تمثيل الشرائح الوطنية فيها بغض النظر عن الاعداد والفئات والطوائف. والحزب الديموقراطي يأتي في طليعة القوى السياسية الفاعلة في المعارضة الوطنية". وجدد الحزب رفضه القاطع "للقفز فوق هذا الواقع الذي لا يمكن ان نقبل به ايا تكن الاسباب والظروف"، مرحبا بالمواقف الوطنية الجريئة للنائب وليد جنبلاط "والتي تعبر عن حس وطني وعربي تعيد الامور الى نصابها على الصعيدين الوطني والمقاوم ضد اسرائيل"، مؤكدا "ان هذه الخطوة كانت متوقعة ومرتقبة وتعزز المسيرة الوطنية لبناء دولة قادرة وعادلة وقوية تعمل على تعزيز العلاقات الاستراتيجية اللبنانية السورية". كما تقدم الحزب الديموقراطي من الجيش، قيادة وافرادا بالتهنئة لمناسبة عيد الجيش، منوها بدوره في حفظ الامن وتعزيز الاستقرار وترسيخ عقيدته الوطنية المقاومة للعدو الاسرائيلي. كما شدد على "ضرورة تأمين كل المستلزمات اللازمة لتعزيز دور المؤسسة العسكرية الحامية للبنان ارضا وشعبا ومؤسسات". واشار البيان الى ان النائب ارسلان رحب خلال الاجتماع بانضمام عماد العماد الى عضوية المجلس السياسي، واصدر سلسلة من التعيينات شملت الهيئة التنفيذية ومسؤولي المناطق والدوائر في الحزب. كما اعلن البيان عن سلسلة التعيينات التي صدرت وهي: محمد المهتار مشرفا على المكتب الطلابي، الدكتور ياسر القنطار مشرفا على مكتب المعلمين، الدكتور سامر العريضي مديرا للصحة والبيئة ورئيسا لدائرة الغرب، أياد الجردي رئيسا لدائرة الشويفات وطليع ابي فراج رئيسا لدائرة المتن.

 

النائب رعد:المقاومة هي السبيل ليكون لبنان قويا ومعافى

وطنية - 4/8/2009 - اعرب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال احتفال اقامة حزب الله في بلدة حاروف، لمناسبة انتصار تموز 2006 والذكرى السنوية لشهداء البلدة في حضور عوائل الشهداء وفاعليات سياسية واجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الاهالي عن رغبته في "ان يكون لبنان قويا مستقرا معافى والمقاومة هي السبيل لذلك". وقال:"عندما تكون المقاومة قوية تمنع العدو ان يبتز الحكومة في السياسة، حينئذ تستطيع السياسة ان تنجز تنمية في كل المناطق وتعمل العدالة وتنصف الناس وتحسن اوضاعهم المعيشية حتى تؤمن لهم الخدمات الصحية والتربوية والضرورية وتوفر المياه والكهرباء، لكن الحكومة الضعيفة التي تتعرض كل يوم لابتزاز ويمنع عليها ان تقوم في اي مشروع نحن نريد بناء دولة قوية لشعب قوي لوطن قوي هذا هو طريقنا وعهدنا مع الشهداء". اضاف: "ان الحكومة التي ننتظر جميعا اعلان ولادتها قطعت الشوط الاساسي في انجاز الاتفاق السياسي حول الايطال وصيغة تشكيلة الحكومة،اليوم يجري النقاش حول الحقائب والاسماء، ليس ثمة من يعطل ولا يؤخر الى امد طويل ولادة الحكومة في هذا المجال اللهم الا اذا دخل عامل اميركي جديد على صيغة تشكيل الحكومة واراد ان يتسلل خلال تعقيد المشكلة حول الحقائب والاسماء لينسف مشروع تشكيل الحكومة، لا نظن ان الامور تسير في هذا الاتجاه، نأمل ان لا يطول البحث في الحقائب والاسماء". وأمل "أن تولد الحكومة في وقت قريب جدا ان شاء الله لتعبر عن تطلعات اللبنانيين ونبلسم جراحاتهم ونخفف من معاناتهم".

 

قنبلة» جنبلاط فاجأت الأقربين قبل الحلفاء رغم الاقتناع بصحة قراءته لتحولات الخارج

الثلاثاء, 04 أغسطس 2009/الحياة

بيروت – وليد شقير

لم تقتصر الصدمة التي أُصيب بها الوسط السياسي اللبناني، على حلفاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، نتيجة المواقف – القنبلة التي أطلقها أول من امس في الجمعية العمومية الاستثنائية للحزب، بل شملت المسؤولين الحزبيين الذين تشكلت منهم هذه الجمعية والتي كانت مخصصة للقضايا التنظيمية وإعادة هيكلة الحزب.وعلى رغم ان بعض هؤلاء كان سمع منه في جلسة مناقشة للمواقف التي كان يعلنها قبل شهرين من الانتخابات النيابية والتي بدأ من خلالها التمهيد لفكرة مغادرة تحالف قوى 14 آذار، أنه في 8 حزيران (يونيو) غداة الانتخابات سيعيد النظر بتحالفاته، فإن ما أعلنه نزل عليهم كالصاعقة من ناحية توقيته وأسلوبه والسرعة التي اعتمدها في الإفصاح عن درجة افتراقه عن قوى 14 آذار.

وتقول أوساط مطلعة عادة على خلفيات مواقف جنبلاط وبينها من هم محازبون أو مؤيدون لمواقفه أو يثقون بمبادراته، ان عنصر المفاجأة جاء من ان المعلومات التي كانت قائمة لدى هذه الأوساط قبل يوم الأحد هي ان العلاقة بين جنبلاط والرئيس المكلف تأليف الحكومة زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري كان يغلب عليها التفاهم والتنسيق في معظم الأمور، ان في ما يتعلق بتأليف الحكومة أو في ما هو أبعد منها، أي التعاطي مع الوقائع الجديدة في المنطقة ولبنان وأن هذا التفاهم يشمل اتفاقهما على قراءة هذه الوقائع من الانفتاح الأميركي على سورية، الى التقارب السعودي – السوري وفكرة زيارة الحريري دمشق كرئيس للحكومة من اجل تطبيع العلاقات بين البلدين، ووجوب تعزيز اجواء الانفتاح الداخلي والقيام بالخطوات اللازمة من اجل إنهاء الحساسيات السنية – الشيعية وتحضير لبنان لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية الماثلة امامه، انطلاقاً من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

ومن أسباب المفاجأة لدى هذا الوسط ايضاً ان بعض المحيطين بجنبلاط كانوا يعتقدون، نتيجة مناقشات معه ان مراجعة أسس التحالف بين قوى 14 آذار ستخضع لمراجعة بعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية التي أعقبت الانتخابات أي من تشكيل الحكومة، وأن لا بد من جلسات مصارحة في هذا السياق ليبنى على الشيء مقتضاه، لكن جنبلاط أعلن شبه الطلاق مع هذه القوى في خضم عملية التأليف.

ولم يخف عنصر الصدمة والمفاجأة عند هذه الأوساط وبعضها قريب من جنبلاط، تفهمها الموقف الذي صدر عن «تيار المستقبل» رداً على ما أعلنه جنبلاط بالإصرار على شعار «لبنان أولاً « وعلى استمرار التيار في إطار «ثورة الأرز» وإشارته الى «التاريخ المعيب الذي كان فيه كثيرون شركاء في إعلاء مصالحهم الخاصة...»، رداً على إصرار جنبلاط على التمسك بتاريخ الحزب العروبي والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية والعمال والفلاحين واليسار.

ويقر هؤلاء بأن موقف جنبلاط بالخروج من الأكثرية اثناء تشكيل الحكومة وفيما كان الحريري يفاوض المعارضة من اجل تأليفها لا بد من ان يكون شكّل صدمة للرئيس المكلف، تضعف موقفه التفاوضي، ما أملى صدور البيان الذي صدر عن «تيار المستقبل»، خصوصاً ان جنبلاط قرن موقفه السياسي بالتهكم على حضور الرؤساء الأربعة الاحتفال بعيد الجيش، وكان الحريري رابعهم... بل ان بعض هذه الأوساط رأى ان الحريري صبر مدة لا بأس بها منذ اشهر على انتقادات جنبلاط، لا سيما انه كان حمل على شعار «لبنان أولاً» الذي هو اسم التكتل النيابي الأكبر الذي يتزعمه الحريري، غداة تكليفه تشكيل الحكومة أواخر شهر حزيران (يونيو) الماضي. وكان في كل مرة يعقد معه جلسة مصارحة تنتهي الى توضيح الأمور والتفاهم على معالجة ملاحظات جنبلاط بالتواصل والحوار. بل ان الحريري كان يتفهم بعضها.

وعلمت «الحياة» ان كل هذا دفع بعض المحازبين الى مناقشة جنبلاط في الملاحظات التي أبداها في الاجتماع الحزبي. فالأوساط المواكبة للتحولات التي يدعو إليها منذ مدة تقول: «إننا مع قراءته السياسية للتغييرات الحاصلة دولياً وإقليمياً، ونفهم هواجسه من الفتنة المذهبية ومن التعبئة عند الدروز والسنة والشيعة طوال السنوات الماضية من التأزم السياسي، ومن إمكان حصول تسويات في التقارب الدولي – الإقليمي والإقليمي على حساب لبنان، ومخاوفه من آثار القرار الظني الذي يمكن ان يصدر عن المحكمة الدولية في ضوء التسريب الذي حصل في مجلة «ديرشبيغل» على صعيد الفتنة الداخلية وتوجهه نحو تطبيع العلاقة مع سورية... بل كنا نتفهم حرصه على هذا الجانب على انه موقف مساعد للرئيس الحريري يساهم في تغطية التحولات التي سيقوم بها الأخير بدوره، لكن ما كان عنصر صدمة ومفاجأة مقلقة هو إعلانه مواقف غير منسقة مع المقربين منه، ولا مع الحريري، لا بل بدت أقرب الى المشكلة مع الأخير». وتقول هذه الأوساط ان جنبلاط لم يوح بالأمس بأنه يريد توضيح ما صدر عنه لجهة العلاقة مع الحريري، في شكل دفع الى أسئلة كثيرة في العديد من الأوساط مثل: هل ان جنبلاط قرر الذهاب بعيداً في تطبيع علاقته مع دمشق نتيجة إيحاءات معينة بتسليفها مواقف تؤدي الى فرط الأكثرية، والابتعاد عن الحريري؟ ولماذا قرر القيام بذلك قبل تأليف الحكومة بدلاً من انتظار التأليف؟ وهل ان ثمة من طالبه بفك تحالفه مع القوى المسيحية في 14 آذار وتحديداً «القوات اللبنانية» و «حزب الكتائب»، فقرر الاستجابة، فأصاب الحريري في الوقت نفسه، أم ان المطلوب ان يزور الحريري سورية عندما يحين موعد الزيارة مجرداً من الأكثرية؟

وتتجاوز الأوساط السياسية المتعددة في قراءتها لتداعيات الصدمة التي أحدثها جنبلاط والقنبلة التي فجّرها التجاذبات التي ترافق عملية تشكيل الحكومة، فتقول ان ما قام به تحت عنوان الهواجس المحقة، ومنها التوجس من السياسة الأميركية في لبنان والمنطقة ومن انسجام بعض قوى 14 آذار معها، يقود الى جملة ملاحظات تحتاج الى التدقيق فيها من اجل التأكد من عدم قيامه بمخاطرة ما في التوجهات الشديدة السرعة التي يسلكها. وتعرض الأوساط هذه ما لديها من ملاحظات كالآتي:

- ان جنبلاط بإلغائه صفة الأكثرية عن قوى 14 آذار بخروجه منها، يغيّر بسرعة فائقة نتائج الانتخابات النيابية التي شغلت العالم كله نظراً الى دقة الوضع اللبناني في هذه اللحظة في الإطار الإقليمي، في مقابل انشغال ومراهنة دول أخرى أبرزها ايران وسورية على ان تكون الأكثرية لمصلحة قوى 8 آذار. وقد يرتب إلغاء نتائج الانتخابات، سياسياً موقفاً من الدول التي تراقب الوضع اللبناني وتحتسبه من ضمن توجهاتها الإقليمية.

- ان جنبلاط في خطواته يستبق تدرج التقارب السعودي – السوري الذي على طاولته ملفات اقليمية إضافة الى الملف اللبناني، ولخوضه السباق مع هذا التقارب مفاعيل قد لا تكون ايجابية اذا كان يؤدي الى حرق المراحل لأن هذا قد يعود بدوره الى إحباط بعض الخطوات وتأخيرها، مخافة ان تتم قبل إنضاجها.

- ان خوف جنبلاط من جر لبنان الى مفاوضات مع اسرائيل وفي الوقت نفسه من قيام اسرائيل بحرب ضد لبنان وحرصه على قيام شبكة أمان لحماية لبنان من انعكاسات ذلك، بحيث يتم إنضاج كل الخطوات الانفتاحية مبرر وفي محله. فالسرعة في هذه الخطوات بعد مدة من التعبئة تقود الى رفض لتوجهاته في وسط الجمهور السني بسبب فتحه معركة مع الحريري، وإلى مشكلة مع جمهوره الدرزي، ظهرت في مناسبات عدة بفعل عدم تقبل سرعته في التحول بعد ان قام هو شخصياً بتعبئته ضد سورية و«حزب الله» وسلاحه، مقابل البدء في تقبله ضمن الجمهور الشيعي الذي يحتاج الى وقت من اجل ذلك بفعل التعبئة الحاصلة في المرحلة الماضية، فضلاً عن عدم تقبل الجمهور المسيحي الموالي لـ14 آذار لخروجه منها. وهذا يؤدي عملياً الى ما يشبه التعرية لجنبلاط.

- ان الوضع بخروج جنبلاط من قوى 14 آذار يقود الى مشهد يبدو فيه مسيحيو 14 آذار في مشكلة مع حلفائهم المسلمين، في ظل وجود، مشكلة بين زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون وبين حلفائه المسلمين، ظهرت في الانتخابات وازدادت في عملية تأليف الحكومة. فإذا قررت القوى المسيحية التجمع والتحالف ألا ينشئ ذلك اصطفافاً مسيحياً – إسلامياً بينما الهدف هو إنهاء الاصطفاف السني – الشيعي نظراً الى أضرار الاصطفافات المذهبية والطائفية، أياً كان نوعها؟

 

لأنّ مبرّراتها التاريخية قائمة ولأن معالجة العلاقة السنية ـ الشيعية لا تكون "من وراء" المسيحيين

14 آذار مستمرّة باستمرار الشراكة الإسلامية ـ المسيحية فيها

نصير الأسعد (المستقبل) ، الثلاثاء 4 آب 2009

من نافل القول إنه كان لكل مكوّن من مكوّنات حركة 14 آذار منذ قيامها في العام 2005 "معنى" خاص أو "حيثيّة" خاصة أو "نكهة" بذاتها أو "خصوصية" معيّنة و"حساسية" ما، وإن مجموع المعاني والحيثيات والنكهات والخصوصيات والحساسيات شكّل على الدوام "قوام" الحركة الاستقلالية و"ميزتها" بل "فرادتها".

حركة 14 آذار والشراكة الإسلامية ـ المسيحية

ليس الوقت الآن للقيام بـ"جردة" لكل مكوّن ومزاياه. بيدَ أن ما لا بد من قوله - وتأكيده - في هذه الأيام، هو أن حركة 14 آذار التي "نشأت" في ذكرى مرور شهر على جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 آذار 2005 وردّاً على "الثورة المضادّة" في 8 آذار من العام نفسه، والتي حقّقت إنجازات وطنية كبرى أهمّها نقل لبنان من زمن الوصاية السورية الى زمن الاستقلال - ولو لم يزل معطى غير ناجز بالكامل بعد - إنما كانت في معناها العميق إنطلاقة متجدّدة للشراكة الوطنية، الشراكة الإسلامية - المسيحية وتعبيراً عنها، بعد أن كان "همّ" الوصاية السورية "حجز" تلك الشراكة. ولو لم تكن حركة 14 آذار تجسيداً للشراكة الإسلامية - المسيحية لما تمكّن لبنان من العبور من مرحلة الى أخرى بلا "نزاعات دامية"، بل لتحوّل إستخدام القوة من جانب فريق سياسي - طائفي الى حرب أهلية "واسعة".

تراكم الديناميات بين الـ2000 والـ2005

بينَ العام 2000 والعام 2005، شهد لبنان ديناميات داخلية عديدة. من النداء الشهير لمجلس المطارنة الموارنة في أيلول 2000 الذي دعا الى "إعادة انتشار" الجيش السوري تمهيداً لإنسحابه، الى نشوء "لقاء قرنة شهوان" رسمياً في ربيع 2001 تحت مظلّة "النداء" والكنيسة، مروراً بخطاب رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط في مجلس النواب في خريف 2000 وصولاً الى المصالحة التاريخية في الجبل في 4 آب 2001 والتي رعاها جنبلاط جنباً الى جنب مع البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير.. الى "لقاء البريستول" في العام 2004 والذي توّج التواصل المتعدّد الأشكال على الخطّ بين بكركي - "قرنة شهوان" وبين وليد جنبلاط وبينهما وبين الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان يسير قدماً بإتجاه قيادة المعارضة اللبنانية للوصاية السورية، التي لم تنتهِ للأسف إلاّ "بـ" دمه و"على" دمه.

ووفقاً لهذَين المسار والمسيرة التاريخيَّين، فإن حركة 14 آذار كانت "التتويج التراكمي" لكل تلك الديناميات اللبنانية المشار إليها، والتي أعادت الإعتبار - أي الديناميات - في حينها لـ"الداخل اللبناني" ودوره. أي أن حركة 14 آذار التي "شُحنت" بدماء رفيق الحريري، إنما كانت التتويج لديناميات الشراكة الإسلامية - المسيحية.

وعليه، لا بد من الاعتراف بأن الشراكة الإسلامية - المسيحية التي "نهضت" بين الـ2000 والـ2004 تأكدت في الـ2005 وترسّخت منذ ذلك التاريخ. وعلى هذا الأساس، لا مفرّ من القول إن "أحد" معاني حركة 14 آذار هو أنها حركة الشراكة الإسلامية - المسيحية.

مبادرات 14 آذار نحو "الوضع الشيعي"

واستذكاراً للتاريخ وإنصافاً لحركة 14 آذار، يقتضي القول إن مكوّناتها جميعاً إستشعرت منذ وقت مبكّر الحاجة الى عدم إقتصار الشراكة الإسلامية - المسيحية على تشكّلها السنّي والدرزي من الضفة الإسلامية. ولذلك سعت حركة 14 آذار الى "توسيع" الشراكة باتجاه الطائفة الشيعية وتمثيلها السياسي. و"يجب" أن يُقال في هذا المجال إن مكوّنات حركة 14 آذار كانت تعي أن تشكّل الحركة الإستقلالية على نصاب ثلاث طوائف - المسيحيون والسنّة والدروز - لا يتيح لهذه الحركة قيادة البلد، وهي التي تعي أن البلد لا يُقاد بثنائيات أو ثلاثيات طائفية إنما بـ"عقد إجتماعي" شامل. وكانت تعي أنها إذ تؤسّس بتلاقيها لـ"مجيء" الجميع الى الوطن، إنما هي بحاجة الى "العودة" بالطائفة الشيعية - بتمثيلها السياسي - الى لبنان. وكانت تعي أنها، ولو إقتضى الأمر أن يتأخر إنجاز الإستقلال ودولته أو اقتضى أن "يتمرحل" الإنجاز، معنيّة بالوصول الى "تسويات" يمكن أن تتطوّر باستمرار. ولذلك، قامت حركة 14 آذار ومنذ العام 2005 بسلسلة مبادرات باتجاه "الوضع الشيعي".

مقولة الفتنة السنّية ـ الشيعية

الآن، وفي ضوء تجارب البلد خلال الأعوام الأربعة الماضية، خصوصاً تجربة أيار 2008، ثمة من يبدو مقتنعاً بأن الخطر الذي يواجهه لبنان حالياً وفي مستقبل غير بعيد، بالصلة مع تطوّرات إقليمية ودولية معيّنة، هو خطر الفتنة السنّية - الشيعية.. على "موضة" المرحلة في العديد من البلدان العربية والإسلامية.

ليس في وسع أحد أن ينكر أن خطر الفتنة السنّية - الشيعية قائم. ولا أحد ينكر أن صون السلم الأهلي أولوية في كل الأوقات.

لماذا "إقصاء" المسيحيين؟

لكن الأسئلة التي تُطرح في هذه الأيام وبقوة هي الآتية: إذا كانت أمور العلاقة السنّية - الشيعية بحاجة الى نقاش ومتابعة ومعالجة، هل تشكّل الشراكة الإسلامية - المسيحية داخل حركة 14 آذار عقبة أمام النقاش والمتابعة والمعالجة؟ هل يكون التعاطي مع هذا العنوان مبرراً لإسقاط تلك الشراكة أو الإنقلاب عليها أو حتى وضع "المصالحة" السنّية - الشيعية في وجه المصالحة الإسلامية - المسيحية؟ هل من مبرّر لإعتبار المسيحيين، مسيحيي 14 آذار، "عاملاً" من عوامل التوتّر السنّي - الشيعي واستبعادهم تالياً عن مصالحة يجب أن تكون شاملة.. وفي إطار الدولة؟.. ثم هل تكون معالجة فتنة سنّية - شيعية "محتملة" بـ"الاستسلام" لطروحات فريق سياسي وبـ"لا توازن" بالمرّة؟..

خلاصةُ القول إن المبرّرات التاريخية لإستمرار حركة 14 آذار قائمة، بل الأصحّ القول إن حركة 14 آذار مستمرّة "طالما" أن الشراكة الإسلامية - المسيحية قائمة و"بما" أنها قائمة.

 

في خطورة التبسيط

لبنان الآن

زياد ماجد ، الثلاثاء 4 آب 2009

لم تحجب المراوحة السياسية الداخلية وما يتخلّلها من تصريحات "مثيرة" للنائب وليد جنبلاط (تستدعي نقاشاً مستفيضاً قد يكون الخوض فيه ضرورياً مع تبلور ملامح التموضع الجديد لرئيس الحزب التقدمي) خطورة بعض المواقف الصادرة عن مسؤولين في "حزب الله".

ومكمن خطورة المواقف هذه هو في تبسيطها لقضايا سياسية لبنانية وإقليمية ودولية شديدة التعقيد في مرحلة حبلى بالاحتمالات.

في الأسطر التالية، تطرّقٌ لثلاث مقولات تكرّرها المواقف المشار إليها.

- "لسنا بحاجة لضمانات لا لسلاحنا ولا للمحكمة الدولية"

تتناول هذه المقولة مسألتين، لكل منهما شقّان داخلي وخارجي.

فالسلاح مشكلة داخلية تعاظمت منذ سنوات وكان 7 أيار أبرز تجلّياتها. وهو كذلك على تماس مع القضايا الخارجية نتيجة القرارين الأمميّين 1559 و1701، ونتيجة العلاقات الإقليمية، وطبعاً نتيجة التهديدات الإسرائيلية واحتمالات حروبها بالمباشر مع إيران أو بالواسطة مع حليف طهران اللبناني.

أما المحكمة، فهي أولاً دولية، ولاتهاماتها انعكاسات على مجمل علاقات المعنيين بها. وهي ثانياً لبنانية لكون ما سيصدر عنها ذا انعكاسات مباشرة على الديناميات الداخلية في لبنان، السياسية والقضائية والمذهبية والأهلية.

فكيف يمكن في حال وُضع "حزب الله" (أو وضع نفسه) في عين العواصف وفي موقع التهديف، إن في قضية السلاح وارتباطاته واحتمالات حروبه أو في شبهات المحكمة واتهاماتها أن تكون الأمور مطمئنة الى هذا الحد، وأن تكون الحاجة للضمانات – الداخلية على الأقل – منتفية؟

يمكن فهم المكابرة أحياناً في الشؤون الصغرى، ويمكن استيعاب الرسائل السياسية لرفع المعنويات أو للردّ على الابتزازات أو للتأكيد على مواقع القوة والشكيمة. لكن ما لا يمكن فهمه أو تبريره هو النظر الى القضايا العظيمة الخطورة بوصفها شؤوناً بسيطة لا حاجة للتحاور أو للتضامن حيالها...

- "تل أبيب مقابل الضاحية والحرب القادمة ستغيّر خارطة المنطقة"

تتوجّه هذه المقولة الى الاسرائيليين والعالم، والى اللبنانيين، وبخاصة القاطنين في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتتوجّه أيضاً الى العرب والى السوريين أنفسهم، إذ يصعب اعتبار دمشق خارج خارطة "الشرق الأوسط"... وتهدف الى القول إن معادلة أي حرب مقبلة لن تكون بأقلّ من ضرب تل أبيب، ولن تقف عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بل ستمسّ كل حدود المنطقة وتوازناتها السياسية.

وهذا يتطلّب ليتحقق، تغيير أنظمة وتعديل معاهدات وحدود، وتبديل تحالفات، أو أقلّه إحداث صدمة إقليمية كبرى تترك تداعيات عميقة في المنطقة.

فهل هذا الأمر ممكن في عالم اليوم وعلاقاته وضوابطها؟ وهل هو متاح لحزب محلي أن يغيّر خرائط إقليمية؟ وهل يتطلّع حلفاء الحزب الخارجيين الى هذا التغيير أساساً أم أن في الكلام ما يوحي برسائل غير مباشرة لهم؟

أما معادلة تل أبيب – الضاحية، فتترك باب التأويلات مفتوحاً على معادلات قرى الجنوب والبقاع ومدنهما، مضافة الى معادلات بيروت ولبنان عامة بناسه وطرقاته ومؤسساته وبناه التحتية والفوقية... وهي، حتى ولو هدفت الى رفع مستوى التحدّي لردع الاسرائيليين، لا تكفي للطمأنه بعد أن شهدنا معادلة حيفا – الضاحية منذ ثلاثة أعوام.

كان يمكن القول مثلاً إن النتائج السياسية المترتبة عن أي عدوان لن تكون بأفضل لإسرائيل من نتائج حرب تموز 2006 التي لم تحقّق خلالها حكومة أولمرت أهدافها رغم التدمير والقتل الجماعي (وهما في أي حال ليسا بالتفصيل)! لكن استسهال الكلام يدفع الى "بهورات" لفظية لا تفيد أصحابها. فكيف "بأهلهم" وسائر المحيطين بهم؟

- "لا فارق بين أوباما وبوش وغيرهما من الرؤساء الأميركيين"

تتكرّر هذه العبارة منذ فترة، على شكل لازمة للخطابات المتناولة شؤوناً خارجية. وهي لا تعكس جهلاً بالواقع الأميركي فحسب، بل وتعكس أيضاً مناعة تجاه محاولات فهم السياسات الدولية للقوى العظمى بالمتحرّك فيها والثابت.

فأن يكون التماثل هو الحكم المبرم على بوش الإبن وأوباما، وأن يكون صاحب حربَيْ العراق وأفغانستان الرافض لفترة طويلة التدخل في الموضوع الفلسطيني والمحاط بنخبة من الإيديولوجيين الشديدي الولاء لإسرائيل ولمفاهيم التغيير بالقوة للأنظمة والمجتمعات متماهياً مع خصمه الواعد بالانقلاب على ميراثه، الساعي لمصالحة أوروبا والعالم والمركّز على المسائل الاقتصادية والاجتماعية داخل بلاده، والمحاول دفع إسرائيل الى التفاوض الجدّي مع الفلسطينيين، فالأمر يدعو للعجب.

هل هذا يعني أن لا ثوابت في السياسة الأميركية؟ طبعاً لا. وهل هذا يعني أن أميركا ستتراجع عن دعمها لإسرائيل؟ طبعاً لا ثانيةً. لكن الفارق بين الدعم الإيديولوجي غير المحدود، والدعم التقليدي المرفق بضغوط وسعي للتسويات ليس بسيطاً. أما الفارق بين الأحادية القطبية والتعاون الدولي وما يمكن أن يتيحه من فرص نتيجة التنوّع والتعدد فأقلّ بساطة.

على أن العقول التصنيفية والتعميمية عندنا قادرة، إن قُيّض لها بقلة إدراكها للاختراقات الممكن إحداثها في ظل إدارة براغماتية ونظام يتأثّر بالإعلام و"باللوبيينغ"، على دفع الأميركيين الى الانكفاء من جديد عوض الاختلاف مع الإسرائيليين في لحظة تبدو فيها الكيمياء السياسية (والشخصية) بين أوباما – ميتشل ونتنياهو – ليبرمان شبه مفقودة.

فهل هذا ما نريده؟ وهل لا ضرورة لحملات إعلامية ولجهود ديبلوماسية باتجاه الإدارة الأميركية الجديدة وسائر إدارات دول العالم لحثّها على التدخل وممارسة الضغط على الإسرائيليين لإنهاء الاستيطان والانسحاب من الأراضي المحتلة والامتناع عن إقحام المنطقة في حروب جديدة؟

إن واحدة من مآسينا في العلاقة مع العالم، كانت اقتران الضعف العسكري والاقتصادي بالجهل والكسل الديبلوماسيين وبالتسليم على الدوام بتبعات التواطؤ الأميركي الإسرائيلي دون محاولات جدية وعقلانية لمقارعتها.

فإذا بالبعض هذه الأيام يعتقد أنه عدّل الميزان العسكري، وهذا يكفيه.

المشكلة أنه لم يعدّله فعلاً (أو كفاية) من جهة، وأنه أغرق في اعتناق نظرية المؤامرة وتصنيفاتها السهلة من جهة ثانية.  فبات حتى في بعض ما قد يكون عدّل أشدّ ضعفاً وقدرة على التأثير الخارجي، تماماً كما صار بسبب التكبّر ورفض الضمانات أكثر عرضة للعزلة وللنبذ الداخلي...

 

العونيّون في مهبّ السلطة

خالد صاغية (الأخبار) ، الثلاثاء 4 آب 2009

كان واضحاً منذ ما قبل الانتخابات النيابية أنّ الاصطفافات بين 8 و14 آذار زائلة، وأنّ مراسم الدفن تحتاج إلى بعض الوقت، ليس إلا. فالانتخابات لم تكن حاسمة بالنسبة إلى مستقبل الفريقين. فلو فاز أي منهما، لما كانت المحصلة لتختلف كثيراً. يمكن القول إنّ الانتخابات كانت تخصّ رجلاً واحداً، اسمه ميشال عون. إمّا أن يسقط ميشال عون، وإمّا أن يفوز. لم يسقط الجنرال، لكنّه لم يفُز. بقي في منطقة معلّقة بين الاثنتين.

ساد تململ وسط التيار الوطني الحر بعد الانتخابات. يطرح البعض قضايا تنظيمية، ويعترض البعض الآخر على مواقف سياسية. لا أحد يعلم إن كان النقاش سيستمرّ أو سيُجهَض كما في المرّات السابقة. لكنّ نكسة الانتخابات يمكن أن يحوّلها التيّار إلى فرصة للاستثمار، كذلك يمكن أن ترمي به خارج الملعب.

فالسؤال الذي ينبغي للتيار أن يجيب عنه اليوم هو مدى قابليّته للتحوّل إلى حزب سياسي. ولا يعني ذلك المستوى التنظيمي وحسب، بل أيضاً القبول بفكرة اللاعب السياسي بدلاً من اللاعب التاريخي.

فمنذ ظهور العماد ميشال عون على المسرح السياسي، وهو يقدّم نفسه شخصيةً تغيّر مسار التاريخ، أكثر منها ش

خصيةً تصارع لفرض برنامج ودعم رؤية في السلطة، وذلك بصرف النظر عن تقويم مواقفه.

جاء إلى السلطة على رأس حكومة انتقالية، فقال إنّه لا سلطة في ظلّ الاحتلال، وشنّ حرب التحرير. وقال إنّه لا سلطة في ظلّ الميليشيات، فشنّ حرب الإلغاء. وحين ربح معركة «السيادة، والحرية، والاستقلال»، أبى أن يعترف لـ«شركائه» بفضلهم. فالمتعاون مع الاحتلال والوصاية لا يمكن أن يخوض معركة التحرير. خاض الانتخابات وحيداً، وبقي خارج السلطة رافعاً شعار الشراكة، ثمّ قلب الطاولة على رؤوس الجميع بتوقيع وثيقة التفاهم مع حزب اللّه. وحين دخل التيار إلى الحكومة السابقة، رأى أنّ وجوده في السلطة مجرّد محطّة عابرة نحو تغيير المعادلات كلّها في الانتخابات النيابية. و«الملفّات جاهزة، وسترون!».

حين تتألّف الحكومة الجديدة، سيكون وزراء التيار الوطني الحر للمرّة الأولى على طاولة مجلس الوزراء لاعباً سياسياً إلى جانب لاعبين آخرين. هل يقبل التيار شروط اللعبة، أم يختار البقاء معلّقاً بانتظار انقلابات وتغييرات كبرى، ويبقى الجنرال جنرالاً فوق السياسة يشتم الطاقم السياسي كلّه، وفوق الاقتصاد يشتم الفساد والفاسدين؟ وإن قبل التيّار، فماذا عن جمهوره؟

 

اللجنة المكلفة درس اوضاع الجامعة الثقافية إجتمعت في الخارجية

وطنية - عقدت اللجنة المكلفة درس اوضاع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم إجتماعا في وزارة الخارجية حضره المدير العام للمغتربين هيثم جمعة والاعضاء المستشار الرئاسي السفير بهجت لحود، مقرر اللجنة السفير لطيف ابو الحسن، السفير سمير حبيقة، اللواء احمد الحاج، القنصل كميل فنيانوس، البرفسور فيليب سالم وممثل المديرية العامة للمغتربين احمد عاصي.

وتابعت اللجنة درس اوضاع الجامعة والشأن الاغترابي بشكل عام، وقررت الاجتماع مع المعنيين كل على حدة في سلسلة الاجتماعات المقبلة.

 

درغام: البعض يرى في مزاجية جنبلاط قمة في البراغماتية والجدلية

وطنية - رأى رئيس "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" محمد درغام، في تصريح اليوم، انه "قد لا تعجب مزاجية وليد جنبلاط البعض ونحن منهم، وقد يراها البعض قمة في البراغماتية والجدلية تناسب واقع السياسة اللبنانية التي سنقول عنها أنها عجيبة حتى لا نقول شيئا آخر". وقال: "بقراءة متأنية لحركة الشارع وتذمره من نقص الإمكانيات في حين الإتهامات بالعمالة للغرب دافقة لا تتوقف، بينما الشارع الآخر "يعنتر" ويتمختر ويفرض آرائه، قد نفهم سبب "التغير" الذي أعلنه وليد جنبلاط. أما فيما يخص فتح صفحات الحروب التي دارت رحاها قبل إتفاق الطائف وفرض السلم الأميركي - العربي - السوري - اللبناني الحليف لسوريا المشترك، فهذا ما أخطأ به وليد جنبلاط".

 

النائب ابي نصر: مغادرة الرئيس المكلف للخارج إعتكاف من دون إعتزال

وطنية - ادلى النائب نعمة الله ابي نصر بتصريح جاء فيه: "ماذا يعني ان يغادر النائب سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة الأراضي اللبنانية في إجازة عائلية، انها بكل بساطة عملية اعتكاف من دون اعتزال مما يدخل لبنان في أزمة حكومية مفتوحة على المجهول". وقال: "ان هذا الوضع يستدعي دعوة مجلس النواب للانعقاد فورا وللبدء بتعديل الدستور لجهة تحديد المهلة المعطاة لرئيس الحكومة المكلف بستين يوما على ان تعطى لرئيس الجمهورية صلاحية تمديد هذه المهلة ثلاثين يوما فقط، إذا شاء ذلك أو يعمد الى إعادة الإستشارات النيابية مجددا لتكليف شخصية تتولى تشكيل الحكومة حتى ولو وقع الخيار على الشخصية نفسها. ان تعديل الدستور في هذا الإتجاه ينبه الكتل النيابية الى خطورة تعطيل النظام ويدفع ببعضها الى خيارات سياسية تمنع دخول البلاد في أزمة حكم لا نعرف نتائجها".

 

اجتماع للمجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في ضبيه(مصور)

حاكمة: متجاوبون مع مبادرة رئيس الجمهورية لتوحيد الصف الاغترابي

وطنية - عقد المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم اجتماعا قبل ظهر اليوم في فندق "لورويال" في ضبيه، في حضور الرئيس العالمي للجامعة ايلي حاكمة، الرئيس السابق للجامعة بشارة بشارة، الامين العام العالمي جورج ابي رعد، نائب الرئيس عن القارة الاوروبية انطوان منسى، نائب الرئيس عن القارة الافريقية شكيب رمال، عميد الجامعة عيد الشدراوي، رئيس مكتب لبنان طوني قديسي، رئيسة لجنة النساء المتحدرات من أصل لبناني هيفاء الشدراوي ونائب الامين العام العالمي نقولا قهوجي، وممثلين لفروع الجامعة في 22 بلدا. وفي المناسبة،ألقى حاكمة كلمة قال فيها: "نرحب بكم اليوم في اجتماع المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الذي نعقده في لبنان لمتابعة ما كنا أقررناه في اجتماعات سابقة للمجلس العالمي للجامعة، ومتابعة التواصل مع الفاعليات والمراجع والاعلام اللبناني لإطلاعهم على نشاطات الجامعة في بلدان الانتشار.

إن اجتماع المجلس العالمي اليوم هو حلقة من سلسلة نشاطات بدأناها منذ منتصف تموز الماضي، ومنها الندوة التي نظمتها لجنة النساء حول دور الاعلام في الاغتراب، الى الزيارات التي قمنا بها لمراجع رسمية لتداول شؤون تخص المغتربين.

وقد تلا اجتماع المجلس العالمي الذي عقدناه في 25 تموز من العام الماضي نشاطات عدة على الصعيد العالمي، منها اجتماعان في كل من نيويورك وفانكوفر- كندا.

وقد تميزت هذه السنة بنشاطات عدة قمنا بها، منها ما هو على المستوى الثقافي، ولعل أبرزها متابعة الاحتفالات بالذكرى ال125 لولادة جبران خليل جبران، وقد نظم لهذه المناسبة احتفال أحياه فنانون لبنانيون وفرنسيون في صالة المؤتمرات في الأونيسكو في باريس، في حضور 1400 شخص بمبادرة من فرع رجال الاعمال في باريس ومشاركة الفروع الاخرى، كما تم إنشاء نصب تذكاري لجبران في حرم جامعة سيمون فرايزر في فانكوفرا، اضافة الى احتفالات أخرى جرت في بوسطن ومدن أخرى في العالم، وقد نظمت أيضا حفلات لتوقيع كتب لكتاب من أصل لبناني في نيويورك وفانكوفر، كما أعلن عن إنشاء اتحاد الكتاب من أصل لبناني كمبادرة من الجامعة".

أضاف: "أما على المستوى الاغترابي، فقد تتابعت حملات تسجيل الولادات والزيجات التي تحصل في الخارج لدى القنصليات والسفارات لتفادي فقدان الجنسية، وخصص قسم على الموقع الالكتروني للجامعة لشرح آلية إجراء هذه المعاملات، والى اليوم لا تزال الجامعة تتوسع ويزداد عدد فروعها عبر انضمام جمعيات وإنشاء فروع جديدة، وقد شارك المجلس العالمي في افتتاح العديد منها حول العالم، وقمنا بزيارات للقاء الجاليات في قارات عدة، كما تم تدشين تمثال المغترب، وهو الاكبر حجما لدى إحدى أصغر جاليات لبنان عددا في فيكتوريا- كندا، وعملنا على إحياء يوم المغترب اللبناني في أكثر من مدينة، نذكر منها على سبيل المثال مونتريال ولندن".

وتابع: "ما يهمنا التذكير به في اجتماعنا هو القرار الذي صدر عن المجلس العالمي في نيويورك، وقد توافقنا فيه على التجاوب مع مبادرة رئيس الجمهورية لتوحيد الصف الاغترابي والعمل مع اللجنة المختصة التي شكلت لهذا الامر بانفتاح تام وتجاوب كلي ورغبة صادقة لتسهيل التقارب، ونحن نؤكد مرة ثانية رغبتنا الصادقة في الوصول الى اتفاق لعقد المؤتمر المقبل للجامعة، في حضور كامل لجميع الأفرقاء الاغترابيين.

وسنتابع عملنا اليوم في جلسة مغلقة لمناقشة جدول أعمال من نقاط عدة، أبرزها متابعة مقررات المجلس العالمية السابقة، ومبادرة فخامة الرئيس والحوار مع اللجنة المكلفة، والمؤتمر المقبل، واليوبيل الذهبي للجامعة، وعرض تقارير ومداخلات اللجان العالمية والمجالس القارية، وبروتوكول تعاون مع وزارة السياحة. وستصدر في نهاية الجلسة التوصيات والمقررات".

سئل: ما الذي يؤثر في توحيد الاغتراب اللبناني؟ وهل عدوى الخلافات السياسية اللبنانية انتقلت الى المغتربين؟

أجاب: "لا يمكن لأحد أن يؤثر في التوافق بين المغتربين. فالجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هي جامعة مستقلة غير حكومية وغير دينية، تتخذ قراراتها من مجالسها العالمية، فالاغتراب هو الذي يقرر سياسة الجامعة، والمجلس العالمي ينفذ سياسة هذه المقررات، أما عن انتقال العدوى الى الخارج، فنحن نعتبر أن المغتربين لا يتأثرون، بل على العكس نحن على تواصل دائم مع فئات المجتمع الاغترابي كلها، وتواصلنا قائم على الاحترام والمبادىء، وهم الاغتراب توحيد كلمته في الخارج والدفاع عن قضايا لبنان المشتركة".

سئل: ما الذي يمنع حصول هذا الامر؟

أجاب: "ليست هناك ممانعة، ونحن ندعو جميع الافرقاء في الاغتراب الى المشاركة في مؤتمرنا المقبل".

سئل: هل سيكون من ضمن جدول الاعمال حقوق المغتربين في الاقتراع؟

أجاب: "لقد درسنا هذا الموضوع، وسيدخل في البند الذي يتناول المقررات التي اتخذتها المجالس العالمية السابقة".

وأشار الى "أن قانون الاغتراب أقر، ويبقى على الدولة أن تضع آلية تنفيذ هذا القانون لمشاركة المغتربين في حقهم في الاقتراع، ونحن نؤكد أننا نطالب بوضع آلية شاملة وكاملة لمشاركة كل المغتربين في ممارسة حقهم في الاقتراع مكان وجودهم، وليس فقط في القنصليات والسفارات، لذلك نطلب من الدولة إيجاد الآلية المناسبة لمشاركة كل المغتربين في أماكن تواجدهم".

سئل: ما رأيكم في المطالبة بإعادة وزارة المغتربين؟

أجاب: "نحن دائما كنا مع إنشاء وزارة للمغتربين لمساعدتهم وتحقيق مطالبهم. ولقد أنشئت الوزارة في ظروف لم تسمح لها بأن تكون فاعلة، ونحن اليوم مع إنشاء الوزارة، على أن تكون فقط لمصالح المغتربين".

قيل له: يقال إن المغتربين لا حقوق لهم في لبنان إلا ليدفعوا الاموال؟

أجاب: "واجب كل مغترب أن يساعد أهله ووطنه، وهذا ليس بمنة، ولكن في مقابل نطالب الدولة بأن تعطي المغتربين حقوقهم كاملة".

سئل: هل تطالبون بأن يتمثل المغتربون بنواب في مجلس النواب؟

أجاب: "إذا توصلنا الى نظام لبناني طبيعي والى وضع طبيعي، يمكن أن نطالب بتمثيل الاغتراب بنواب".

سئل: ما هو الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجامعة لمساعدة لبنان على تخطي الازمات الاقتصادية والسياسية؟

أجاب: "المغتربون اللبنانيون يساهمون مساهمة فعالة في نهوض الاقتصاد اللبناني، ولا يخفى على أحد المشاريع التي يقومون بها في لبنان، وعندما طالبنا بإعادة الجنسية الى المتحدرين من أصل لبناني كنا نعي ما نقول، لأن هناك طاقات هائلة من هؤلاء المتحدرين يمكن ان تساعد في إنهاض الاقتصاد اللبناني".

 

عشرات القتلى والمصابين والموقوفين في مواجهات طائفية

تقرير جديد يرصد تراجعاً واضحاً لحرية الاعتقاد في مصر

 الثلائاء 4 أغسطس / ايلاف

نبيل شرف الدين من القاهرة: أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تقريرها ربع السنوي حول حرية الدين والمعتقد في مصر، والذي يتناول التطورات خلال شهور إبريل ومايو ويونيو من العام الجاري 2009، وقدم التقرير توثيقاً لست حالات عنف طائفي بين مسلمين ومسيحيين وقعت خلال فترة الرصد شهدتها عدة محافظات في مصر، وبدأت أربعة من تلك الحوادث كمشاجرات فردية قبل أن تتطور إلى مواجهات طائفية، بينما تسببت علاقة عاطفية بين مسيحية ومسلم في الاشتباكات التي وقعت بحي منشية السلام التابع لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ووقعت المواجهات العنيفة بين سكان عزبة بشرى الشرقية التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف على خلفية إقامة المسيحيين لصلواتهم داخل مبنى غير مرخص كنيسة. وأعرب التقرير عن قلق معديه حيال ارتفاع حصيلة القتلى في أحداث العنف التي شهدها الربع الثاني من عام 2009، حيث يرصد التقرير مصرع مواطن مسلم في مشاجرة بحي كرموز بالإسكندرية في شهر إبريل، ومصرع قبطيين اثنين على يد مسلمين في حادث قتل بدافع الثأر في قرية حجازة قبلي التابعة لمركز قوص بقنا، ومقتل طفل مسلم في السابعة عشرة من عمره خلال الشجار الذي نشب في قرية كفر البربري بمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية.

كما سجل التقرير استمرار أجهزة الأمن في استخدام القبض العشوائي والاحتجاز غير القانوني والاعتقال بموجب قانون الطوارئ في أعقاب تلك الأحداث الطائفية، بغرض الضغط على طرفي النزاع ودفعهم للتهدئة أو لقبول الصلح العرفي. وتوقف التقرير أيضاً عند حكم محكمة جنايات المنيا ببراءة المتهم الوحيد بقتل قبطي في المواجهات الطائفية التي شهدتها قرية "الطيبة" التابعة لمركز سمالوط بالمنيا في أكتوبر 2008، وذلك بعد توقيع أسرة القتيل على وثيقة صلح عرفي برعاية المحافظ والقيادات الأمنية والتنفيذية والنيابية في المحافظة.

الاحتقانات الطائفية

ويشير التقرير إلى التفجيرين الذين وقعا خارج مطرانية الأقباط الأرثوذكس بكنيسة الزيتون في مايو 2009، في حادث أعاد إلى الأذهان الاعتداءات التي استهدفت الكنائس المصرية خلال عقد التسعينات، وإن لم تنجم عن التفجيرين أي خسائر في الأرواح.    

ويشهد التقرير على استمرار الأزمات المتعلقة بحق المسيحيين في إقامة شعائرهم الدينية. فإلى جانب مواجهات عزبة بشرى الشرقية، يسجل التقرير قيام الأجهزة الأمنية بإغلاق مبنيين استخدمهما أقباط في إقامة الصلوات دون تصريح في كل من عزبة واصف غالي باشا بمركز العياط التابع لمحافظة أكتوبر، وقرية سبعة التابعة لمركز سمالوط بالمنيا، فضلاً عن شروع الأجهزة التنفيذية والأمنية في إزالة مبنى تحت الإنشاء بمدينة مطروح خشية تحويله إلى كنيسة. ويوثق التقرير أيضاً قيام نيابة سمالوط بالمنيا بالتحقيق مع مواطن من قرية دبوس بدعوى "إقامته شعائر دينية دون ترخيص بمنزله". ويشير التقرير كذلك إلى قيام أجهزة الأمن بحجب موقعين سلفيين على الإنترنت، ومنع مواطن من السفر على خلفية اعتقاله عام 2007 لاعتناقه فكر "القرآنيين".

وتضمن التقرير عرضاً لأهم الأحكام القضائية الصادرة خلال فترة الرصد والمتصلة بحرية الدين والمعتقد. ويستعرض التقرير بشئ من التفصيل كلاً من حكم محكمة القضاء الإداري بإلغاء ترخيص مجلة (إبداع) بدعوى نشرها قصيدة "مسيئة للذات الإلهية"، ثم حكم المحكمة الإدارية العليا بإعادة المجلة للصدور؛ وحكم محكمة القضاء الإداري برفض الاعتراف بتحول ماهر الجوهري من الإسلام إلى المسيحية وحكم محكمة النقض بحق كاميليا لطفي في استعادة حضانة ولديها ماريو وأندرو رغم تحول والدهما إلى الإسلام.

كما قدم التقرير ملخصاً بأهم التطورات السياسية، وأنشطة المجتمع المدني، والتقارير المصرية والخارجية فيما يتعلق بالشأن الديني في مصر، ومن بينها التقرير السنوي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، والتقرير السنوي للجنة الحريات الدينية الأمريكية فيما يتعلق بالأوضاع في مصر.

 

الامين العام للمجلس الوطني لثورة الارز

بيان/وليد بيك لماذا

علق الامين العام للمجلس الوطني لثورة الارز طوني نيسي على الحديث الأخير للسيد وليد جنبلاط الذي ادلى به في افتتاح الجمعية العمومية الأستثنائية للحزب التقدمي الاشتراكي بما يلي :

1 – إن القراءة المتأنية والمتابعة اليومية لتصريحات السيد جنبلاط خلال الأشهر الأخيرة و التي كان توجها في كلامه أمام الجمعية العمومية لحزبه تؤكد بما لا يقبل الشك بأن هذا الأخير اتخذ خياره ، ليس فقط بالخروج من تجمع 14 أذار ، لا بل بالأنقلاب التام على كل اسس و أهداف و انجازات  و تضحيات ثورة الأرز وصولا للانقلاب على الوجود الكياني للبنان الرسالة.و يظهر ذلك جليا في :

أ‌-أعتبار جنبلاط أن محاولة انقلاب عام 1958 و محاولة ضم لبنان الى سوريا و مصر ثورة مجيدة لا زال يؤيدها!

ب‌-أعتباره أن الجيش اللبناني لم يكن يوما وطنيا الا تحت الأحتلال السوري و في ظل توجيهات هذا الأحتلال!

ت‌-ألتأكيد و الأصرار و الدفاع عن صوابية اتفاق القاهرة الموقع عام  1969 !

ث‌-اعتباره المجتمع الدولي و على رأسه الولايات المتحدة ، الصديقة الأولى للبنان ، امبريالية و رجعية!

ج‌-مجاهرته بالعودة الى اليسار الذي لم و لن يؤمن يوما بنهائية الكيان اللبناني و الذي عمل و يعمل على انجاز مشاريع و تنفيذ ايديولوجيات هدامة أهونها العمل على ضم لبنان الى سوريا.

2- يوجه السيد جنبلاط منذ أشهر رسائل في الوطنية غريبة عجيبة ، منها:

أ‌-أن الحقيقة و العدالة في قضية اغتيال الرئيس الحريري و رفاقه و كافة باقي شهداء ثورة الأرز غير ضروريين ، لا بل مرفوضتين خاصة اذا اضطررنا أن نختار بين الحقيقة و تنفيذ العدالة و بين السلم الأهلي . هذا السلم الذي لا يتحقق الا بالخضوع للقاتل و بتبرئته من قبل أهل القتيل أنفسهم و بمعاداة المجتمع الدولي و العالم و حتى شركائنا في الوطن من أجل حمايته وضمان عدم انزعاجه!!!

ب‌-أن العمل على تحقيق أهداف ثورة الأرز و السير وفقا لتطلعات جماهير 14 أذار هو انحياز لليمين وأمعان في الفرز الطائفي و المذهبي و عودة الى العشائرية و القبلية!!!

ت‌-أن دعوة سوريا للخروج من المظلة الأيرانية لمصلحة العودة الى الحضن العربي هي هرطقة. اذ أن على العرب ، كل العرب ، الذهاب مع سوريا الى مظلة ايران لمواجهة الأمبريالية و الرجعية و الرأسمالية المتمثلة بالمجتمع الدولي و على رأسه الولايات المتحدة.

لذلك فاننا نطلب :

أ‌-من رئيس الجمهورية موقفا واضحا من اعلان السيد جنبلاط انضمامه اليه و رأيا صريحا في تبيني أو عدم تبني الطروحات المستجدة لوليد بيك.

ب‌-من النواب المسيحيين في اللقاء الديمقراطي التزام شرعة الكنيسة للعمل السياسي و اعلان بقائهم في صفوف قوى 14 أذار.

ت‌-من الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري احتساب عدد وزراء السيد جنبلاط في الحكومة العتيدة الهجينة من حصة رئيس الجمهورية و المستقلين.

كما نسأل من صدقناه و صادقناه ، من وضعنا يدنا بيده معتبرين أن يقظته و توبته التي تكلم عنها مطولا صادقة و حقيقية الى درجة اللاعودة وبأننا سنسير درب ثورة الأرز معه حتى النصر : وليد جنبلاط ... لماذا؟

الأمين العام للمجلس الوطني لثورة الأرز 

طوني نيسي               

 

إنجيل القدّيس يوحنّا

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 5 آب/2009

إنجيل القدّيس متّى .22-16:23

الوَيلُ لَكم أَيُّها القادَةُ العُميان، فإِنَّكُم تَقولون: «مَن حَلَفَ بالمَقدِس فلَيسَ هذا بِشَيء، ومَن حَلَف بِذَهَبِ المَقدسِ فهُو مُلْزَم». أيُّها الجُهَّالُ العُمْيان، أَيُّما أَعظَم؟ الذَّهَبُ أَمِ المَقدِسُ الَّذي قَدَّسَ الذَّهَب؟ وتقولون: «مَن حَلَفَ بِالمَذبَح فلَيسَ هذا بِشَيء، ومَن حَلَفَ بِالقُرْبانِ الَّذي على المَذبَح فهُو مُلْزَم». أَيُّها العُميانَ، أَيُّما أَعظَم؟ القُربانُ أَمِ المَذبَحُ الَّذي يُقَدِّسُ القُربان؟ فمَن حَلَفَ بِالمَذبَح حَلَفَ بِه وبِكُلِّ ما عَليه، ومَن حَلَفَ بِالمَقدِس حَلَفَ بِه وبِالسَّاكِنِ فيه، ومَن حَلَفَ بِالسَّماءِ حَلَفَ بَعرشِ اللهِ وبِالجالِسِ علَيه.

 

جنبلاط يرمم منزله في دمشق استعداداً للعودة إلى "حاضنته الحنون"

 دمشق - آكي: في تأكيد على أن طريقه الى  دمشق باتت معبدة بعد "انقلابه" على قوى "14 آذار", رحبت مصادر سورية, أمس, بعودة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" اللبناني وليد جنبلاط الى "الحاضنة الحنون" لسورية, مؤكدة أن قلبها "كبير" ويستوعب كل "من يذهب بعيداً ويعود". وفيما لم يؤكد أي مصدر رسمي ما تناقلته بعض وسائل الاعلام العربية عن ايقاف السلطات للملاحقات القضائية بحق جنبلاط, بتهمة "التآمر" لقلب النظام وتحريض الجيوش الأجنبية على احتلال سورية, قال القيادي البعثي السابق فايز عز الدين "فهمنا أن الرجل (جنبلاط) يرمم منزله في دمشق, وهذه دلالة ايجابية على أنه ربما يُسمح له بدخول دمشق, لكن هل سيستقبل بشكل رسمي أو أنه سيدخل كمواطن عربي عادي, فهذا غير معروف حتى الآن". وأضاف ان "دمشق في هذه الأمور قلبها كبير, وهي لم تعادِ أشخاصاً, فايلي حبيقة (زعيم "القوات اللبنانية" السابق) عاد الى الحاضنة السورية, وكذلك فعل ("زعيم التيار الوطني الحر" ميشال) عون وغيره, وكل من يذهب بعيداً ويعود فان الصدر العربي والقومي لسورية حنون ويستوعبه, ولا تقف سورية عند ما يُسمى خصومات, بل على العكس هي تكره خصومة الشقيق وتفضل أن يعود الصديق الى رشده". وحول الموقف السوري من تصريحات جنبلاط, الأحد الماضي, والتي أعلن فيها أن تحالفه مع قوى "14 آذار" كان "بحكم الضرورة ويجب ألا يستمر", قال عز الدين "نحن نبني على ما جرت العادة السورية عليه, وكل من يأتي ليعود الى الخندق القومي وصفوف المقاومة ومشاعر الأخوة, فان سورية لن تقول له لا أبداً, وستفتح له صدرها, ودمشق تتعامل مع العرب وفق القاعدة التي تقول ليس لنا وجود الا وجودنا المشترك ومصيرنا المشترك, وبالتالي علينا أن نحمي هذا الوجود وهذا المصير, نحميه حين نكون معاً, وكل عداوة عربية ¯ عربية لا تخدم في النهاية العرب, وانما تخدم الطرف الآخر الدولي". يشار الى النيابة العامة العسكرية السورية كانت قد حركت دعوى قضائية ضد جنبلاط بتهمة التآمر لقلب النظام وتحريض جيوش أجنبية على احتلال البلاد, بعد تصريحات له الى صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية, دعا فيها واشنطن الى احتلال سورية أسوة بالعراق لاسقاط النظام الذي وصف رئيسه بشار الأسد بأنه "ارهابي" في أكثر من مناسبة, ووجه انتقادات حادة له, وذهب الى حد تشبيهه ب¯"القرد الذي لم تعرفه الطبيعة", في أحد خطاباته النارية, التي دأب عليها خلال السنوات الأربع الماضية. كما اتهم النظام السوري بقتل والده الزعيم الدرزي التاريخي كمال جنبلاط, وعدد من السياسيين والصحافيين كالرئيس اللبناني رينيه معوض والمفتي حسن خالد, وصولاً الى رفيق الحريري وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني.

 

تل أبيب: سورية مستعدة لتبريد علاقاتها مع إيران و"حزب الله"

 تل أبيب - وكالات: قال رئيس وحدة الأبحاث في جهاز الاستخبارات الاسرائيلية يوسي بايدتس إن "سورية ستكون على استعداد لعلاقة باردة مع إيران و"حزب الله" والتنظيمات الفلسطينية في مقدمها حركة "حماس" من أجل تحقيق سلام مع اسرائيل, الأمر الذي قد يساهم في وضعية ستراتيجية هامة وبعيدة المدى لإسرائيل في المنطقة". وفي كلمة له أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست, اعتبر بايدتس أن "سورية ستجد نفسها في صراع داخلي من أجل تحقيق السلام وستكون مشكلتها الأكبر في عدم التراجع عن الشروط التي تضعها لمفاوضات السلام مع اسرائيل". وأكد اهتمام الاستخبارات الإسرائيلية بمراقبة المساعي الإيرانية في تكثيف الدعم ل¯"حزب الله" وسورية و"حماس" لتعزيز قدراتهم العسكرية, مشيراً إلى أن "حماس أحدثت خلال الأشهر الأخيرة نقلة نوعية في أسلحتها وتبذل جهوداً لتطوير صناعة السلاح المحلي في وقت تواصل تهريب الأسلحة وتبذل جهودًا للحصول على صواريخ تصل حتى مستوطنة غوش دان, ما بعد تل أبيب".

 

إسرائيل تقرع طبول الحرب: من "حقنا المطلق" ضرب كل لبنان

 وضعت خططاً لتدمير أنفاق "حزب الله" بسرعة

واشنطن, تل أبيب - وكالات: تزامناً مع كشف مصادر أميركية أن الجيش الإسرائيلي كثف تدريباته أخيراً ووضع خططاً لشن غارات سريعة على شبكة المخابئ والأنفاق الخاصة ب¯"حزب الله" في جنوب لبنان, هدد وزير الدفاع في الدولة العبرية ايهود باراك الحكومة اللبنانية, محملاً إياها مسؤولية أي تدهور أمني على الحدود, كما اعتبر أن لتل أبيب "مطلق الحرية" في شن عملية عسكرية, في ظل تعاظم قوة "حزب الله" المتواصل. وخلال اجتماعه مع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست, أمس, أكد باراك ان إسرائيل تراقب "بعيون ساهرة" تنامي قوة "حزب الله", وأنها نقلت رسائل بهذا الشأن إلى جهات مختلفة, وهدد قائلاً "في حال تم الإخلال بالتوازن الدقيق فإننا سندرس اتخاذ خطوات", جازماً بأن إسرائيل لن تقبل من الآن فصاعداً بالفصل بين مسؤولية الحزب ومسؤولية الحكومة اللبنانية عن أي تدهور أمني على الحدود. وقال "إذا ما حدث تدهور على حدودنا الشمالية مستقبلاً فإن لبنان بأكمله هو الذي سيتحمل المسؤولية عن ذلك لأسباب عدة, منها أنه لا يتقيد بالقرار 1701 وقرارات أخرى لتجريد "حزب الله" من السلاح, وان إسرائيل سترى نفسها مطلقة الحرية للقيام بعملية مع كل ما يترتب على ذلك من تبعات ونتائج".

وأضاف باراك ان "إسرائيل لا تقبل بالواقع السائد المتمثل في دولة مجاورة لنا عضو في الأمم المتحدة وهيئات دولية, وفي الوقت ذاته توجد على أراضيها ميليشيا إرهابية لديها أعضاء في البرمان والحكومة ويوجد بحوزتها 40 ألف صاروخ". وفي مؤشر على قرع الدولة العبرية طبول الحرب, كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية, الصادرة امس, أن الجيش الإسرائيلي قام بتكثيف تدريباته أخيراً استعداداً لخوض معركة أخرى مع "حزب الله". ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن الدولة العبرية وضعت برنامجاً تدريبياً من شأنه أن يعد القوات القتالية لعبور الحدود إلى داخل لبنان على وجه السرعة, ومن ثم العمل على تدمير شبكة المخابئ والأنفاق الخاصة ب¯"حزب الله" جنوب نهر الليطاني, كاشفين أن الجيش قام بتسريع إيقاع عمليات التدريب وسط حالة تأهب على طول الحدود الشمالية مع لبنان. وقال أحد المسؤولين "لم نكن مستعدين تماماً للحرب الماضية (في يوليو 2006), وقد استمرينا في التعلم من الأمر على مدار أسابيع, لكن هذه المرة, نعتزم مواجهة "حزب الله", ونحن نعرف تحديداً نقاط قوته وإمكاناته", مضيفاً "لقد استعاد الحزب شبكته من البيوت الآمنة, والأنفاق, والمخابئ الحصينة, وهو ما سيمكن مقاتليه من دخول أحد المنازل والخروج منه عبر مدخل آخر على بعد كيلومتر واحد تقريباً".

وكشفت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي قام ببناء مراكز تدريب تشتمل على قرى وهمية ومناطق جبلية, تشبه الأجواء الموجودة في جنوب لبنان, موضحة أن كل مركز من هذه المراكز يحتوي على منشأة حضرية وكذلك على منطقة تعد نموذجاً مماثلاً للمنطقة الجبلية من مزارع شبعا التي تقع عند تقاطع الحدود بين إسرائيل وسورية ولبنان.

وأوضحت أن أحد مراكز التدريب الإسرائيلية الجديدة, تم التخطيط لإنشائها في قاعدة "الياكيم" بالجليل الأدنى في شمال الدولة العبرية, كما خطط الجيش لبناء قواعد في منطقة "لاخيش" جنوباً, فيما يقوم في الوقت ذاته بتطوير مراكز خاصة بحرب المدن, سوف يتم إضرام النيران الحية فيها. وذكرت أن اثنين من هذه المراكز, التي يتم رصدها بواسطة المئات من كاميرات المراقبة, تحتوي على 18 هيكلاً مصنوعاً من المطاط الذي سيقوم بامتصاص الذخيرة الحية.

 

تنسيق غير معلن بين "مفاجأة" سليمان و"قنبلة" جنبلاط: هل سيكون تعديل "الطائف" هدف التحالفات الجديدة

الرئيس يسعى لتعزيز موقعه وتقديم نفسه كمنقذ للمسيحيين والزعيم الدرزي يريد مشاركة الحاكم لتحقيق مصالحه

بيروت - خاص:السياسة

ما هي الصدفة التي جمعت كلاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط, حتى فجر كل منهما مفاجأته في يومين متتاليين?

صحيح أن طرح الرئيس سليمان تعديل اتفاق الطائف ليس جديداً, إذ كان قد فتح النقاش أكثر من مرة حول مسألة صلاحيات رئيس الجمهورية المنصوص عليها في الاتفاق, والتي هي جزء من صيغة التوازنات الدقيقة بين الطوائف والمذاهب, لكنه في كل مرة كان يطرح حصول تعديلات كان يواجه بردود صارمة أن لا مجال راهناً لأي تعديل يتعلق بصلاحيات تخل بهذه التوازنات.

لكن المفارقة أن الرئيس سليمان اختار توقيتاً لافتاً ومحسوباً لإعادة طرح قضية التعديلات التي يريد منها استعادة دور رئاسة الجمهورية ليكون حاكماً, حيث جاء هذا الطرح في مناسبة عيد الجيش (السبت الماضي) وفي تخريج دورة ضباط من المدرسة الحربية في اليرزة, وفي هذا إشارة واضحة إلى أنه تعمد إطلاق هذا الموقف من المكان الذي يعتبر أنه مصدر قوة الرئاسة وموقع القوة الثاني للمسيحيين الموارنة في لبنان, وكأنه أوحى بأنه يريد تكريس العلاقة التاريخية للرئاسة الأولى بقيادة الجيش, وبأن تكريس هذا الارتباط يعطي لرئاسة الجمهورية قوة في التأثير للضغط نحو إجراء تعديل في صلاحيات رئاسة الجمهورية بما يعيدها إلى شيء من ماضيها عندما كان رئيس الجمهورية هو الحاكم المطلق في لبنان.

لكن التوقيت الثاني الذي تزامن مع مطلب الرئيس سليمان, هو أنه جاء في مرحلة حاسمة من تشكيل الحكومة التي كان جرى الاتفاق بين مختلف الأطراف على صيغة توازن قبل بها معظم الأطراف باستثناء الفريق المسيحي في قوى "14 آذار" والذي قبل على مضض بهذه الصيغة التي تقوم على قاعدة 15 وزيراً للغالبية و10 وزراء للأقلية و5 وزراء لرئيس الجمهورية من بينهم وزير مقرب من قوى "14 آذار" ووزير مقرب من قوى "8 آذار".

وجاء طرح الرئيس سليمان وكأنه يرمي حجراً في بركة التفاهم على هذه الصيغة التي كانت بدأت تسلك الطريق العملي نحو التفاهم على أسماء الوزراء وتوزيع الحقائب, فإذا بهذا الطرح يربك رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في توقيت حاسم يسبق إنجاز التشكيلة الحكومية بأيام معدودة فقط. لكن طرح تعديل الدستور لصالح رئاسة الجمهورية, وهو المطلب المسيحي المزمن منذ العام ,1992 جاء بمثابة شروط مسبقة على الحكومة المقبلة التي ينص الدستور على حق رئيس الجمهورية في الطلب إليها إرسال مشروع التعديل الدستوري على مجلس النواب لإقراره. فهل أراد الرئيس سليمان أن يحدد مسبقاً برنامج عمل الحكومة أو بالتحديد أنه أراد أن يفرض على الحكومة المقبلة أجندة محددة وأن يكون شريكاً أساسياً فيها من أجل أن يكون شريكاً في تركيبة السلطة, ثم يذهب إلى تكريس هذه الشراكة المؤثرة دستورياً من خلال إجراء التعديلات الدستورية لصالح الرئاسة الأولى

الواضح أن الرئيس سليمان لا يريد أن يمضي عهده من موقع الحكم والوسيط بين الفرقاء اللبنانيين, ولذلك تقدم بجرأة بهذا الطرح لقناعته بأنه من غير هذه التعديلات لن يكون قادراً على التأثير في مجريات الحياة السياسية. لكن الأهم في أبعاد طرح الرئيس سليمان أنه يريد أن يدخل في منافسة مع القوى المسيحية لتقديم نفسه كمنقذ للمسيحيين يستعيد لهم حقوقهم وموقعهم في التركيبة اللبنانية, وهو يريد عملياً الدخول في سباق مع الآخرين على الزعامة المسيحية, وفي السباق على وراثة رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون لاعتقاده أن نجم "الجنرال" يتجه نحو الأفول وأن المسيحيين يحتاجون إلى زعيم من خارج الطاقم السياسي الحالي والصراع المسيحي القائم, ولأنه يعتقد أن اللحظة التي يخسر فيها عون مسيحياً يصبح المسيحيون من دون زعيم كبير قوي يستطيع تمثيلهم وتحقيق تطلعاتهم. أما المفاجأة الثانية التي فجرها رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط (الأحد الماضي) بإعلانه الخروج من تحالف "14 آذار", فبدت أنها منسقة في التوقيت مع الرئيس سليمان, قبل أن يكشف جنبلاط بنفسه عن وقوفه إلى جانب رئيس الجمهورية ليكشف بذلك عملياً عن خطة مبرمجة لمنح الرئيس سليمان قوة سياسية تمكنه من تمرير مشروع التعديلات الدستورية التي يريدها ويستطيع من خلالها الحكم من موقع القوي دستورياً وسياسياً.

وهنا يبرز السؤال عن موقف جنبلاط الفعلي من التزام تطبيق اتفاق "الطائف", خصوصاً أنه أعلن وقوفه مع الرئيس سليمان بعد أن أعلن هذا الأخير طرح التعديلات الدستورية.

وبناء على ذلك, تصبح خطوة جنبلاط في التوقيت والمضمون تصب في خانة الاتجاه لتعديل "الطائف", رغم أن خطوته جاءت في مضمونها أقرب إلى طروحات قوى "8 آذار", ما يشير إلى شيء من توزيع الأدوار من أجل الانقلاب على الواقع السياسي الذي أفرزته الانتخابات النيابية الأخيرة التي انتصرت فيها طروحات قوى "14 آذار" السياسية وحققت فيها الأكثرية النيابية التي يريد جنبلاط اليوم الالتفاف عليها لإفقادها أكثريتها وإلغاء نتائج هذه الانتخابات ومفاعيلها التي كانت تفترض أن تضع الأكثرية في موقع الحاكم.

وهذا ما يطرح سؤالاً عن مدى التنسيق القائم بين جنبلاط وفريق "8 آذار", أو عن مدى قبول جنبلاط بأن يكون في عداد الفريق الأكثري, أو أنه يريد أن يكون مجدداً في الموقع الذي يستطيع فيه إدارة دفة البلد كما يريد, خصوصاً أنه كان رأس الحربة في إدارة مشروع فريق "14 آذار" طيلة أربع سنوات.

ويرى محللون أن جنبلاط يذهب اليوم إلى قصر بعبدا (مقر رئاسة الجمهورية) لأنه يعتقد أن المرحلة المقبلة هي مرحلة قوة للرئيس سليمان, وهو يريد أن يكون شريكاً للحاكم كي يحقق مصالحه ويحمي موقعه في التركيبة المقبلة, لكن هل يمكن القول إن مفاجأة الرئيس سليمان وقنبلة جنبلاط هي في سياق محلي وحسابات داخلية أم أن في الأفق ما يلوح بمشروع خارجي لتعديل الطائف

المرجح أن الرئيس سليمان وبمؤازرة جنبلاط وغيره, يريدون أن يفرضوا توازناً محدداً يؤسس لإعادة صياغة التوازنات الداخلية بما ينزع من رئاسة الحكومة موقعها الذي صاغه اتفاق الطائف لصالح توازن جديد يعطي المسيحيين موقعاً متقدماً في التركيبة بالتحالف بين مجموع الأقليات اللبنانية, وهذا ما يعني أن البلد بات مفتوحاً على تطورات سياسية لن يكون فيها تمرير هذه التعديلات الميثاقية في الدستور بالمسألة السهلة.

 

فتفت: لو أوضح جنبلاط رغبته بصفحة جديدة مع سورية لتغيرت التحالفات في الانتخابات

الصفدي يدعو الحريري إلى وضع الجميع أمام مسؤولياتهم

بيروت - وكالات: أكد عضو كتلة "لبنان اولاً" النائب أحمد فتفت أن "هناك من وضع العراقيل في وجه الرئيس المكلف سعد الحريري", مشيراً في ردٍّ على سؤال حول "ما إذا دخلت عملية تشكيل الحكومة في إجازة عقب سفر الحريري في اجازة", إلى أن "الاتصالات سهلة عبر العالم والتواصل ممكن عندما تصفو النوايا, وعندما تكون جميع الأطراف مستعدة لحكومة وحدة وطنية حقيقية, حكومة مشاركة حقيقية, فالرئيس المكلف دائماً جاهز كدولة رئيس مكلف لأن يقوم بمهامه". ولفت النائب فتفت إلى أن "الحكومة تؤلف وفق محاصصة طائفية بكل أسف, فبالتالي هناك حصة لرئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ضمن التقاسم الطائفي, ولكن جنبلاط لن تكون حصته بأي شكل من الأشكال ضمن قوى 8 آذار والمعارضة, لأنه حتى الآن لم يقل أنه في هذا الطرف, فهو ليس حالياً ضمن ما يسمى قوى 8 آذار, ولم يعلن حتى الآن انسحابه من الأكثرية, وبالتالي ما زالت الأكثرية أكثرية".

وأضاف فتفت إن "النائب وليد جنبلاط يسعى إلى المصالحة الدرزية - الشيعية بشكل عام ولتجاوز مفاعيل 7 مايو, إنما هل يجب أن يدفع الثمن حلفاؤه الذين كانوا صادقين معه? وهذا موضوع يُطرح على وليد جنبلاط", واعتبر "ان وليد جنبلاط ربما يريد أن يتقدم بصفحة جديدة باتجاه سورية, وهذا خياره السياسي, ولكن كنت أتمنى لو أن هذه الخيارات كانت أوضح قبل الانتخابات, لأن التحالفات كانت تبنى على أساسها والذين اقترعوا يعرفون في أي اتجاه يقترعون".

ولفت إلى "شأن ثالث لا بد أن نأخذه بعين الإعتبار, فنحن في مرحلة سياسية هي مرحلة تأليف الحكومة, ولوليد جنبلاط ربما مطالب معينة, وكما يقول المثل يجب أن نقرأ أحياناً اللائحة من آخرها". من جهته, دعا وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي الرئيس المكلف سعد الحريري إلى "اتخاذ المبادرة والإعلان عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بأسرع وقت ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم, على الرغم من أن الدستور اللبناني لا يحدد لرئيس الحكومة المكلف مهلة زمنية لتشكيل الحكومة". وقال الصفدي, في بيان, "إذا كان البعض يفكر أو يخطط لإحراج الرئيس الحريري أو تطويقه سياسياً, فإن الحريري, بما يمثل من كتلة نيابية ومن إرثٍ سياسي, قادر على استعادة المبادرة إيجابياً وإظهار أن الطائفة السنية عبر تاريخها وبحكم موقعها في تركيبة النظام السياسي, هي صاحبة الدور المسهل وليس الدور المعطل, الدور المنفتح على الجميع والحاضن للجميع, فلا أحد يستطيع أن يدفع بها إلى التقوقع الداخلي ولا أحد يستطيع المزايدة عليها أو عزلها عن محيطها العربي".

 

وفاة مارغو جوزف تيان والدة جويس امين الجميل

وطنية - غيب الموت صباح اليوم السيدة مارغو جوزيف تيان، وهي من أبرز الناشطات اللبنانيات في مجال احياء التراث اللبناني وتثبيت الجذور المسيحية في لبنان، من خلال "جمعية لبنان: ارض مقدسة"، التي أسستها ورأستها على مدى سنوات طويلة. اطلقت الراحلة ، مع زوجها الراحل جوزيف تيان، قنصل المكسيك في لبنان، المهرجانات التراثية اللبنانية في عدد من المناطق، كما عملت على احياء الزي الفولكلوري اللبناني، ونظمت سلسلة من الحفلات واللقاءات للترويج لهذا الزي ونشره في لبنان والعالم عبر بطاقات معايدة في المناسبات.

كذلك نشطت الراحلة في مجال التعريف بالجذور المسيحية في لبنان، فكانت لها مساهمات كبيرة في اظهار هوية بلدة قانا الجنوبية، كاحد المواقع التي زارها السيد المسيح وقام فيها بأولى عجائبه. كما قامت بتشييد تمثال للسيدة العذراء داخل مغارة قانا. كرست الراحلة حياتها للمساهمة في التعريف بالقديس شربل في العالم، فنظمت دوريا سلسلة من الاحتفالات في مسقط رأس القديس في بلدة بقاعكفرا في ذكرى ميلاده في الثامن من شهر ايار، دعت اليها عددا كبيرا من المغتربين والمتحدرين من اصل لبناني والاجانب. كما عاونت في وضع ونشر سلسلة من المنشورات بمختلف اللغات للتعريف بالقديس شربل وبالمواقع المسيحية في لبنان بهدف ادراج لبنان على خارطة السياحة الدينية في العالم.

وبفضل جهودها في المكسيك، حيث ولدت من والدين لبنانيين، كان مار شربل هو القديس الوحيد الذي يوضع له مزار داخل كاتدرائية العذراء الكبرى في مدينة غوادالوبي، المشيدة في الموقع الذي ظهرت فيه السيدة العذراء للمرة الاولى على احد العمال الذي صار في ما بعد القديس دييغو.

اسست مع زوجها الراحل عائلة مسيحية مؤمنة تضم اربعة اولاد هم فيليب وهيدي وجويس ونيكول، صهرها هو الرئيس الشيخ امين الجميل وحفيداها هما الوزير الشهيد بيار الجميل والنائب الحالي سامي الجميل.

يحتفل بالصلاة لراحة نفسها الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الاربعاء 5 الحالي في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت ثم توارى الثرى في مدافن العائلة رأس النبع.

تقبل التعازي يوم الدفن في صالون كاتدرائية مار جرجس المارونية ابتداء من الساعة الثانية عشرة ظهرا ويومي الخميس والجمعة 6 و7 الحالي في منزل الفقيدة الكائن في عين سعادة - طريق الفنار ابتداء من الساعة الحادية عشرة ولغاية السابعة مساء.

 

الرئيس المكلف غادر الى فرنسا لتمضية اجازة عائلية

وطنية - 4/8/2009 غادر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء امس بيروت الى جنوب فرنسا لتمضية اجازة عائلية.

 

جعجع وعقيلته غادرا الى الخارج في زيارة خاصة

وطنية - غادر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع لبنان في زيارة خاصة الى الخارج تستمر عدة ايام

 

تانياهو يكلف يوسي بيلد بمعالجة قضايا جنود "جيش لبنان الجنوبي

ذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كلف الوزير يوسي بيلد بمسؤولية معالجة قضايا جنود "جيش لبنان الجنوبي" وأبناء عائلاتهم.

واوضحت الاذاعة ان بيلد سيترأس فريقا من المسؤولين من وزارات إسرائيلية مختلفة لمعالجة قضايا السكن والاستخدام والتربية والتعليم التي يواجهها الجنود السابقون في هذا الجيش.

 

اللبنانيون في اسرائيل متفائلون بتعيين بيلد مسؤولاً عن ملفهم

الثلاثاء, 04 أغسطس 2009

 القدس المحتلة - امال شحادة

قد لا تحرك ساكناً تلك الصرخة التي اطلقها الشاب جورج ابو كرم في تظاهرة العائلات اللبنانية في اسرائيل في طبريا، وعبر فيها عن غضبه من سياسة الحكومة الاسرائيلية تجاه هذه الشريحة من اللاجئين اللبنانيين عندما قال: «نفضل الموت جوعاً في لبنان ولا حياة الذل في اسرائيل». صرخة جورج هذه رددها العشرات ممن شاركوا في التظاهرة وقد نسمعها من مئات آخرين ولكن بالنسبة للمسؤولين الاسرائيليين كل لبناني من عناصر «جيش لبنان الجنوبي» وصل الى اسرائيل عام الفين ولم يعد الى لبنان او سافر الى دولة اجنبية، اتخذ بنفسه قرار البقاء في اسرائيل وفق شروط معروفة منه، وعودته الى لبنان عملية ليست صعبة ولا تواجه العراقيل من جهة الاجراءات القانونية. وبحسب الاسرائيليين، فإن دوافع رفض هذه العائلات العودة تبقى خاصة لكل فرد منها.

بعد اكثر من سنة على التظاهرات التي اقامتها عائلات جيش لحد في اسرائيل قبالة وزارة الدفاع في تل ابيب وطالبت خلالها بالحصول على ادنى حقوقها بضمان اجرة بيت ومنع التشرد في الشوارع، عادت اعمال الاحتجاج من جديد وهذه المرة طبريا هي المركز حيث تعتصم عشرات العائلات اللبنانية التي فقدت بيوتها وتعيش مشردة من بيت صديق الى اخر ومنها ما يهددها التشرد في حال واصلت الحكومة الاسرائيلية قرارها الغاء مساعدة السكن. وشارك العشرات من المعتصمين في تظاهرة دعوا فيها حكومة اسرائيل الى التوصل لاتفاق مع الحكومة اللبنانية لضمان عودتهم الى بيوتهم في الجنوب والى حين ذلك ضمان ادنى حقوقهم في السكن وتوفير لقمة العيش.

وضمن سياسة حكومة بنيامين نتنياهو «تليين» البحث في قضايا تندرج في الجانب الديبلوماسي مع لبنان، كبحث ملف مزارع شبعا والغجر، مقابل تصعيد حملة استعراض العضلات في الجانب العسكري عند الحدود الشمالية، كما يرى مسؤولون اسرائيليون. وطرح نتنياهو قضية عائلات جيش لحد على جلسة حكومته الاسبوعية مؤكداً ضرورة ايجاد حل لها، وعين الوزير يوسي بيلد مسؤولا عن معالجة ملف هذه العائلات اللبنانية.

وليس صدفة ان يختار نتنياهو يوسي بيلد، فهو القائد السابق لمنطقة الشمال ويعتبر الشخصية الابرز في علاقته الجيدة مع جيش لحد قبل عام 2000، وتولى ملف عائلات عناصر هذا الجيش عند هربها الى اسرائيل عبر اتصالاته مع عدد من الدول الاجنبية لاستيعابهم. وعلى مدار سنوات طويلة بذل جهوداً لتحسين اوضاعهم واليوم لدى تعيينه مسؤولا عن ملفهم اعلن بشكل واضح انه سيضعهم على راس اولوياته إيماناً بحقهم في الحصول على حقوقهم.

وبرأي بيلد فإن اخلاقيات الدولة العبرية تحتم على كل مسؤول رعاية هذه الشريحة التي تعيش داخل اسرائيل وقدمت لها خدمات على مدار سنوات طويلة. واولى الخطوات التي سيتخذها بيلد الحد من التمييز بين العائلات بما يضمن مساواة في السكن والمساعدة الشهرية. واللبنانيون من جهتهم ابدوا تفاؤلا بتعيين بيلد الذي لم ينتظر الاعلان عن تعيينه رسمياً، وعقد مع ممثلين عن العائلات اللبنانية اجتماعين الاول في مكتبه في تل ابيب والثاني في نهاريا. وقد خرج اللبنانيون متفاءلين من الاجتماعين اذ عرض بيلد خطة عمل تنفذ على مسارين في آن واحد، الاول وهو الأهم، وضع حد للتعامل بتمييز مع عائلات جيش لحد كمجموعتين الاولى تتابعها وزارة الدفاع والثانية تتابعها وزارة الاستيعاب وهي التي تعاني مشاكل وصعوبات كثيرة. اما المسار الآخر الذي سيحاول بيلد الحسم في شأنه هذا الشهر فيتعلق بأجرة السكن والمساعدة الشهرية. فبموجب قرار سابق للحكومة الاسرائيلية حظي بهذه المساعدة عدد قليل من عناصر جيش لحد وهم ممن تولت ملفاتهم وزارة الدفاع واعتبروا من كبار ضباط الجيش سابقاً فيما الاكثرية من عناصر الجيش حصلت على مساعدة سكن لفترة قصيرة ثم تقلصت الى مبلغ مئتي شيكل اي ما يساوي حوالى خمسين دولاراً في حين معدل استئجار البيوت في اسرائيل لا يقل عن اربعمئة دولار شهرياً. وستتوقف هذه المساعدة كلياً الشهر المقبل. اما المساعدة الشهرية، فعلى رغم ما قدمته هذه العائلات من إثباتات وكشوفات تؤكد الخدمة في جيش لحد، لم تحصل عليها. «عندما كنا نخدم في جيش لحد كانت تقدم المساعدات، اليوم لا نحصل على شيء»، كانت العبارة واحداً من الشعارات التي رفعت في تظاهرة طبريا وتعبر عن عمق المشكلة. والى جانب هذا الشعار برز ايضاً شعار المطالبة بضمان السكن ومنع تشرد عشرات العائلات او رميها في الشوارع.

النساء عاملات نظافة

وبحسب معطيات وزارة الداخلية، فإن اربعين في المئة من عائلات جيش لحد التي هربت الى اسرائيل عام الفين غادرتها الى لبنان او الى دولة اجنبية اخرى. ومن اصل 6400 لبناني، بقيت اليوم 620 عائلة مؤلفة من 2600 فرد، مئتا عائلة تتمتع بمستوى معيشة جيد، وعدد ليس قليلا منها يتمتع برفاهية يحسدها عليها جيرانه اليهود. فقد اشترت لهم دولة اسرائيل بيوتاً فاخرة وفيلات في طبريا ونهاريا وكريات شمونة وغيرها من البلدات اليهودية بصفة رب العائلة من كبار ضباط جيش لحد سابقاً وبعض هؤلاء حصل على سيارة فاخرة وتسجل اولاده في افضل المدارس الاسرائيلية في منطقة سكناه. اما بقية العائلات وعددها 420 فقد ضمتها اسرائيل الى وزارة الاستيعاب. معظم هذه العائلات تعاني مستوى معيشة سيئاً ومهددة بالتشرد. وفي ظل البطالة المتفاقمة في اسرائيل تتضاعف معاناة هذه العائلات اذ لا يجد الرجال عملا. وبحسب فادي منصور احد المشاركين في اعمال الاحتجاج والاعتصام في طبريا، فإن النساء يخرجن بحثاً عن العمل ومنهن من تضطر للعمل في النظافة في البيوت اليهودية.

الاعتصام الذي تنظمه مجموعة من العائلات اللبنانية لا يحظى بدعم جميع اللبنانيين فهناك من يدعو الى التروي واعطاء فرصة ليوسي بيلد لحل المشكلة وتقديم المساعدة لهم. وبرأي هؤلاء أن الشعارات التي اطلقت في التظاهرة حول العودة الى لبنان هي شعارات فارغة من المضمون لأن كل لبناني بإمكانه العودة والسؤال ما اذا كان يمكنه تحمل الوضع في ضيعته سواء من الناحية الاقتصادية او الاجتماعية. ويقول احدهم: «الخوف من المستقبل المجهول لهذه العائلات في لبنان هو الذي يمنع عودتها وما علينا التركيز عليه اليوم هو ضمان نجاح جهود يوسي بيلد في إحداث قفزة نوعية على وضعية ومعيشة 6400 لبناني في اسرائيل من دون تمييز».

 

إسرائيل تكثف تدريباتها لإحتمال ضرب إيران

٤ اب ٢٠٠٩ / المصدر : وكالات

أشار موقع "سما" الى ان مسؤول في سلاح الجو الاسرائيلي أعلن عن تنفيذ سلسلة تدريبات خلال الاسابيع القليلة المقبلة بالتعاون مع عدد من الدول الاجنبية، تركّز على كيفية التزود بالوقود في أثناء تحليق طائرات حربية على متنها حمولة ثقيلة لمتفجرات، من المتوقع ان تستخدم في حال وجهت اسرائيل ضربة عسكرية إلى المفاعل النووي الايراني. وفي اطار خطة التدريبات، سيحصل سلاح الجو الاسرائيلي على طائرات جديدة من نوع "بوينغ" المعروفة أيضاً بـ"رام". وقال مسؤول عسكري إن "مشاركة طائرات قادرة على التزود بالوقود في الجو في هذه التدريبات ستساهم بمضاعفة نسبة نجاح التدريبات من حيث الوصول الى هدف بعيد المدى خلال فترة قصيرة". وكشفت صحيفة الـ"جيروزاليم بوست"، أن سلاح الجو الإسرائيلى بصدد شراء قنابل ذكية جديدة ومتطورة بنظام "جى.دى.إيه.إم"، تعمل بالليزر فى تحديد وضرب الأهداف سريعة الحركة. وأشارت الصحيفة إلى أن نظام "جى.دى.أيه.إم" هو نظام منخفض التكلفة يحول القنابل العادية غير الموجهة أو الصماء، وتلك القنابل حرة الإسقاط إلى قذائف ذكية موجهة.

 

 باراك: حكومة لبنان مسؤولة عن أي تدهور أمني على الحدود الشمالية

نهارنت/حمّل وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك حكومة لبنان مسؤولية أي تدهور أمني على الحدود الشمالية. وأضاف باراك امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أن إسرائيل لن تقبل أن تميّز من الآن فصاعداً بين مسؤولية "حزب الله" والحكومة اللبنانية عن أي تدهور أمني على الحدود.

واشار باراك الى انه اذا حصل اي تدهور أمني في المستقبل على الحدود الشمالية، فإنّ لبنان بمجمله سيعتبر مسؤولاً، لأنه لم يلتزم بالقرار 1701 وغيره من القرارات في ما خصّ نزع سلاح "حزب الله". وانتهى باراك الى الاستخلاص "ان إسرائيل تعتبر نفسها حرة في القيام بأي تصرف بناء على ما تقدّم". 

 

 صحيفة أميركية:إسرائيل تتحضر لشن غارات على حزب الله داخل لبنان

نهارنت/كشفت صحيفة ' وورلد تريبيون ' الأميركية النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي قد قام بتكثيف تدريباته مؤخرا ً إستعدادا ً لخوض حرب أخرى مع حزب الله.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين تأكيدهم على أن إسرائيل قامت بوضع برنامج تدريبي من شأنه أن يَعُد القوات القتالية على عبور الحدود إلى داخل لبنان على وجه السرعة، ومن ثم العمل على تدمير شبكة المخابئ والأنفاق الخاصة بحزب الله جنوب نهر الليطاني. واوضح مسؤول إسرائيلي للصحيفة عينها ان "اسرائيل لم تكن مستعدة تماما ً للحرب الماضية، لكن هذه المرة، نعتزم مواجهة حزب الله، ونحن نعرف تحديدا ً نقاط قوته وإمكاناته". وكشفت الصحيفة عن أن الجيش الإسرائيلي قام ببناء مراكز تدريب تشتمل على قرى وهمية ومناطق جبلية تشبه الأجواء الموجودة بالفعل في جنوب لبنان. ويحتوي كل مركز من هذه المراكز على منشأة حضرية وكذلك منطقة تعد نموذجا ً مماثلا ً للمنطقة الجبلية من مزارع شبعا التي تقع عند تقاطع الحدود بين إسرائيل وسوريا ولبنان. واضاف المسؤول الاسرائيلي :' لقد استعاد حزب الله شبكته من البيوت الآمنة، والأنفاق، والمخابئ الحصينة. وهو ما سيمكن مقاتلي حزب الله من دخول أحد المنازل والخروج منه عبر من مدخل آخر على بعد كيلومتر واحد تقريباً'. كما كشف المسؤولون عن أن الجيش قام بتسريع إيقاع عمليات التدريب وسط حالة تأهب على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. وأشاروا إلى أن حزب الله يقوم خلال هذه الأثناء بتنسيق القوات مع الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني. 

 

 القبض على مجموعة ارهابية في اوستراليا من أصول لبنانية وصومالية

نهارنت/أحبطت الشرطة الاسترالية مخططا ارهابيا لاستهداف قاعدة عسكرية في أوستراليا. وأعلنت الشرطة الاسترالية انها قبضت الثلاثاء على اربعة اشخاص تشتبه بانهم ارهابيون مرتبطون بحركة "الشباب المجاهدين" الاسلامية الصومالية المتطرفة من اصول صومالية ولبنانية كانوا يخططون لتنفيذ هجوم انتحاري على قاعدة عسكرية في استراليا، مما كان سيمثل لو حصل اول اعتداء ارهابي على الاراضي الاسترالية. وشارك نحو اربعمئة شرطي في العملية التي ادت الى توقيف الرجال الاربعة الذين هم في العشرين من العمر ومن اصول صومالية ولبنانية في ملبورن. واعلن مسؤول في الشرطة الفدرالية الاسترالية ان الرجال الاربعة كانوا يخططون لاستهداف ثكنة هولسورثي في سيدني وقاموا بمراقبة قواعد عسكرية اخرى، موضحا ان افراد المجموعة سافروا في السابق الى الصومال للقتال الى جانب الاسلاميين المتمردين. واضاف ان "هؤلاء الرجال كانوا يعتزمون الدخول الى الثكنات العسكرية وقتل اكبر عدد ممكن من الاشخاص. واعتبر رئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد ان هذه الاعتقالات تذكر "جميع الاستراليين بان الخطر الارهابي حقيقي"، لكنه استبعد اي انسحاب للجنود الاستراليين ال1550 المنتشرين في افغانستان. واضاف "ان ما حصل اليوم هو تذكير لجميع الاستراليين بان الخطر الارهابي حقيقي وان ذلك يتطلب تيقظا دائما من جانب السلطات المكلفة الامن".

 

الريس لل NTV: لا نهدف الى عرقلة تشكيل الحكومة وخروجنا من 14 آذار نهائي

٤ اب ٢٠٠٩ /ان تي في

اكد مفوّض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ان توقيت اعلان النائب وليد جنبلاط الانسحاب من 14 آذار غير مرتبط بخلفيات تأليف الحكومة لان موعد الجمعية العمومية للحزب الاشتراكي حُدّد قبل شهر ونصف واشار الى ان جنبلاط لا يهدف الى عرقلة تشكيل الحكومة متمنيا التوفيق للرئيس المكلف في مهمته. واذ شدد في مداخلة عبر NTV على ان الخروج من 14 آذار نهائي، جزم في المقابل ان الحزب الاشتراكي لن يلتحق بأي فريق آخر معلنا الانفتاح على الحوار مع الاكثرية حول خلفيات القرار. ولفت الريّس الى ان موقع الحزب بات في الوسط للتخفيف من حدة الانقسام الحاصل داعيا جميع القوى الى اجراء قراءة نقدية للمرحلة التي مررنا ونمر بها. واشار الى ان اي انتقاد لقوى 14 آذار لا يلغي الاعتراف بما حققته معتبرا ان موضوع سلاح حزب الله يعالج عبر طاولة الحوار. واكد الريّس ان القاعدة الحزبية و النواب الحزبيين يلتزمون قرار جنبلاط فيما يعود للنواب غير الحزبيين ان يختاروا الموقع الذي يريدون. 

 

انقلاب من دون طاولة!

لبنان الآن/ملحم الرياشي ، الثلاثاء 4 آب 2009

حاول الدكتور سمير جعجع كثيراً تبرير استدارة النائب وليد جنبلاط نحو الزمن السابق، ومعه كثيرون من قيادات 14 آذار، لكن اعتقد، أن هذا التبرير فشل في تحقيق غايته، بل كان أكثر من ذلك، وعلى طريقة الدكتور جعجع ان "غير صحيح"! فالخوف من تكرار 7 أيـّار لدى وليد جنبلاط ليس كثيراً في محلّه، والدليل ان فرص هكذا تكرار معدومة او غير مرغوبة من قبل الافرقاء كافة، وكذلك لا تبدو سهلة عليها كما اثبتت احداث الجبل؛ لكن الامور ابعد من ذلك وتصل الى الانقلاب الواقع اقلّه في الشكل، في السياسة الاميركية لدرجة الرغبة الرئاسية هناك بزيارة سوريا، وفي الشكل والمضمون في فرنسا ومن قبل رئيسها الشاب، وهو الاقرب الى الفلك الاسرائيلي من أي رئيسٍ جالس على هرمها منذ كانت، ويسعى الى تعويم سوريا ورئيسها في الشكل وفي الدور؛ وبعد، ماذا يريد وليد بك؟

يريد ان يخلق حهاز مناعة على طريقته، يمتص الصدمات ويمنع الصدامات، ولأن أي مهمة سياسية تقرّب بين خصمين تقتضي بحكم الحاجة، التضحية والتنازل المتبادل بالادوات او العناصر او حتى اللاعبين الاضعف في المعادلة، وعليه ومن باب هذه الواقعية، يضحّى بالعنصر المسيحي من الطرفين، لأنه نتيجة التجاذبات بين اطرافه "باسم الديموقراطية" المضحكة في بعض الاحيان، ونتيجة الانقسامات التي تجعل من حضوره رهينة ومن اصواته "مرهونة"، فيأتي من يدفع قيمة الرهن او يسدد الفوائد المستحقة من حسابه ... وعلى حساب المسيحيين. تحالف رباعي "مستقبل- أمل- حزب الله- اشتراكي" وبمعنى آخر شيعي- شيعي- سنّي- درزي، يعيد إحياء معادلة رعتها سوريا في زمن الغياب المسيحي بعد الحروب العبثية بين عامي 1989-1990، معادلة سورية في زمن غياب سوريا واستغياب هذا الحضور المسيحي المتجدد والمتفسّخ.

الاهمية في مكان ان ما سوّقه "البك" ولم يمشِ، قد يسير بتؤدة في إطار مختلف يبتعد عن مداولات الساعة ليصل الى ما كشفه مرجع موثوق، وكما يلي:

- استدارة وليد جنبلاط باتجاه موقع الوسط وبعيداً عن 14 آذار، يقابلها استدارة من قبل نبيه برّي، بالاتجاه نفسه، فتنشأ قوة ثالثة منهما تقترب من محاور التواصل، كي لا نقول التفاهم السوري-  الاميركي (جنبلاط لم يهاجم الادارة الحالية في واشنطن بل اخصامها الجمهوريين) وذلك تحت عنوان يبرر خروج بري ويقوم على ان لا امكان لابقاء جنبلاط في الموقع الجديد، من دون انتقال برّي اليه، فلا يحرج بري ولا يستاء حزب الله... وكما في كل شيء، تنتهي المقدمات وتصبح الامور اكثر وضوحاً "وليزعل بعدها من يزعل".

- سوف يتمحور المجلس الجديد قبل انطلاقة اعماله في ايلول المقبل، وفقاً لتوزيع جديد على مثلث، امل- الاشتراكي من جهة، المستقبل-القوات –الكتائب- بعض المستقلين من الجهة الثانية، وحزب الله-التيار الوطني الحرّ في الزاوية الثالثة؛ والقوة الاولى (امل- اشتراكي) تعمل بالتالي على امتصاص الصدمات من كلا الطرفين، سواء في ما يرتبط بنتائج المحكمة الدولية او ما يتعلق بتقدم المفاوضات مع سوريا على صعيد لبنان وعلى صعيد السلام.

- ابقاء عامل التصويت مضبوطاً في مجلسي النواب والوزراء بحيث لا يخرج جنبلاط عن الحريري، ولا يخرج بري عن حزب الله حيث تدعو الحاجة، مع استثناء واحد قد تفرضه معادلة سورية جديدة للبلد، او قراءة دولية مختلفة لتطور الاحداث.

الاخطر من كل ذلك، امام هكذا رهان، ان تنتهي المحاكمات الشعبية، قبل الدولية وتدخل 14 آذار الى الاستحقاقات المقبلة، منقسمة ومشتتة أكثر من ذي قبل، فينتصر عليها اخصامها بأقل كلفة. زد على ذلك وجود احتمال كبير يسعى ويشير اليه بعض 8 آذار، ان لا حكومة قبل استكمال انقلاب جنبلاط النهائي الى صفوف الاقلية فتسقط الانتخابات ونتائجها سقوطاً كاملاً، وتنقلب الاكثرية الى مساواة تشوبها السلبية بين 8 و14 آذار المحتضرين.

ولكن هل يبق الانقلاب من دون قلب الطاولة؟

قد تكون القضية أكبر من الكلام الجنبلاطي، لكن كلام الاخير ليس مسطحاً ولا بسيطاً ولا يعدو كونه غير متناسق مع واقع جديد او خارج عن الواقعية السياسية، الا ان ما يجمع جنبلاط بسعد الحريري يجعل التفلّت صعباً، واستكمال الانقلاب أكثر صعوبة، وهامش المناورة لا يخرج عن ثوابت 14 آذار بالرغم من نعيه لها، هذه قوى 14 آذار، والتي-حتى الساعة- لم تجتمع بعدُ ومن صفوفها... رئيس للحكومة!

 

إعتراف» وليد جنبلاط

الثلاثاء, 04 أغسطس 2009

حازم صاغيّة/الحياة

في أسبوع واحد شهد الشرق الأوسط «اعتراف» اثنين من سياسيّيه: محمّد علي أبطحي في إيران ووليد جنبلاط في لبنان. كلّ منهما طعن بالنهج الذي يسلكه وشكّك فيه.

أغلب الظنّ أن الأوّل «اعترف» تحت ضغط الدولة القصوى المخيفة، والتي تحمل المخالف لها على «الاعتراف» الاستعراضيّ. وأغلب الظنّ أيضاً أن الثاني «اعترف» تحت وطأة انعدام الدولة، أي الخوف الذي يتأتّى عن البندقيّة الأطول التي استعرضت نفسها في أيّار (مايو) 2008.

وخوف جنبلاط مفهوم بالنظر إلى المعطيّات اللبنانيّة التي يتصدّرها سلاح حزب الله، ومن ورائه وفي موازاته سلطة الوصاية الخفيّة. وهو مفهوم، منظوراً إليه من زاوية الواقع الطائفيّ، بوصفه تمثيلاً لطائفة صغرى من حقّها أن تخاف، وأن تبحث عن ملاذات آمنة وتوازنات مضمونة وحامية لها.

أمّا حين يمتزج خوف الطائفة بمزاج شخصيّ حادّ وسريع التقلّب، فهذا ما يجعل الانعطاف الجنبلاطيّ تراجعاً عديم التنظيم، مليئاً بالأخطاء، عاجزاً عن الإقناع.

فليس جائزاً بناء موقف ما على ضدّيّة مطلقة من النوع العونيّ، بحيث بات أكثر ما يحيّر مراقبي السياسة اللبنانيّة معرفة أيّ الطوائف يكرهها جنبلاط أكثر من سواها. وللمرء أن يتغيّر من دون أن يمهّد لتغيّره بإعلان الموارنة «جنساً عاطلاً» أو بـ«امتداح» الشيعة كما لو أنّهم يباشرون توسّعاً زاحفاً من كلّ الاتّجاهات يأكل الأخضر واليابس. فلا العنصريّة الصريحة الأولى مقبولة ولا العنصريّة الضمنيّة الثانية كذلك. وللمرء أن يتغيّر من دون أن يذهب إلى الأقصى، فيدرّج تعابير «الفرس» و«المجوس»، ويطالب بنزع السلاح الفوريّ، ثمّ يرتدّ، في غضون أشهر، إلى الأقصى المعاكس مغازلاً المقاومة وبندقيّتها. وللمرء أن يتغيّر من دون أن يستحضر «اليسار» و«اليمين»، وهذه معانٍ أثقل وزناً من أن تتحوّل ملهاة في وجه وفزّاعة في وجه آخر. وطبعاً حين يتحوّل قائد سياسيّ، يُستحسَن به ألاّ يحطّم آمال شبيبة أطلّت على الشأن العامّ وهي تتوهّم إنشاء وطن، شبيبةٍ ربّما كان نجل وليد جنبلاط في عدادها.

ويصحّ القول إن كلمة «ثوابت» في التاريخ الحزبيّ آخر كلمة يجوز استخدامها في هذا المعرض: فهل الثابت مرحلة 1947-1952 حين كان الزعيم الراحل كمال جنبلاط في صفّ من يُسمّون «انعزاليّين»، أم مرحلة 1956 وما تلاها (وهي بدورها مراحل) التي عرفت التماهي مع الناصريّة ثمّ الشهابيّة، ومن بعدهما المقاومة الفلسطينيّة، أم مرحلة ما بعد حرب السنتين التي وسمتها «انعزاليّة» على «يسار» الموقف السوريّ بعدما كانت «انعزاليّة» الأربعينات على يمينه، أم هي مرحلة ما قبل اغتيال الرئيس الحريري، أم ما بعده وصولاً إلى يوم أمس؟

لهذا تتضاعف الحيرة حين يدعو زعيم «الحزب التقدّميّ الإشتراكيّ» إلى عمليّة تثقيف لكوادر الحزب بـ«العروبة وفلسطين» تدوم ثلاث سنوات. إذ قد ينتهي تثقيف أؤلئك المساكين فيما يكون «البيك» قد تغيّر عن «العروبة وفلسطين»!

والحال أن في وليد جنبلاط شيئاً من الساحر الفاتن يميّزه عن سائر السياسيّين اللبنانيّين. لكنّ الساحر اليوم يبالغ في استلال البيضة من القبّعة. فهو، حتّى بالحسابات «البراغماتيّة» الصرفة التي لا تخالطها المبادىء، يخطىء: يخطىء لأنّه يرى أوباما يقترب من دمشق، ولا يرى دمشق تقترب من أوباما. ويخطىء حين يؤخَذ بجبروت خامنئي ولا يعبأ باحتمالات إيران المفتوحة. ويخطىء حين يتجاهل احتمال تمتين ثنائيّة تقليديّة سنّـيّة – مسيحيّة لا مكان له فيها، بينما الشيعيّة السياسيّة أقرب إلى الاكتفاء الذاتيّ الذي لا يضيف إليه جنبلاط أكثر مما أضاف ميشال عون. البائس أن الساحر قد يصل إلى يوم لا يعود سحره ينطلي على أحد... إلاّ، ربّما، السيّد خالد حداده الأمين العامّ للحزب الشيوعيّ اللبنانيّ. أمّا الآخرون، الأكثر جدّيّة، وفي معزل عن اصطفافهم السياسيّ، فلا بدّ أن يترك فيهم الموقف الأخير لوليد جنبلاط شعوراً بالإحباط من أن ينشأ وطن، وبالقرف من أن تكون سياسة.

 

نديم الجميّل: تجنّب 7 أيار جديد لا يكون بالرضوخ لمشيئة السلاح غير الشرعي

٤ اب ٢٠٠٩ لبنان الآن

أكد النائب الشيخ نديم بشير الجميّل في حديث الى موقع "لبنان الآن" تعليقاً على المواقف الاخيرة لرئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "أننا في انتظار معرفة التموضع الجديد للنائب جنبلاط قبل إتخاذ أي موقف، علماً أنه أوضح أنه سيكون حالة مستقلة وسيتموضع الى جانب رئيس الجمهورية".

وأضاف: "ننتظر نتيجة الاتصالات التي يجريها بعض أفرقاء الاكثرية، ولا نرغب حالياً في الدخول في سجال مع من كان ركناً اساسياً من أركان 14 آذار احتراماً منا لجمهور ثورة الارز العريض ولتضحيات الشهداء الابرار وعذابات الجرحى والمصابين". وتابع: "اننا نعتبر أن وجود النائب جنبلاط ضمن ثورة الارز كان هو المعبّر عن حقيقية تطلعات وتوجهات اهالي الجبل الذين وضعوا الركيزة الاساسية لانتفاضة الاستقلال بعد المصالحة التاريخية التي رعاها غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في مثل هذه الايام من العام 2001 مع النائب وليد جنبلاط بالذات، والتي أغضبت حينها نظام الوصاية السورية وأدواته في الداخل، فكانت أحداث 7 آب النقطة السوداء في تاريخ الحريات العامة والحياة الديموقراطية، وقد جاءت هذه الاحداث رداً فورياً على مصالحة الجبل ورداً متأخراً على النداء الاول لمجلس المطارنة الموارنة في العام 2000 الذي طالب بخروج الجيش السوري من لبنان". ورداً على سؤال عن مبررات التغيير في الموقف الجنبلاطي وارتباطه بأحداث 7 ايار، قال الجميّل "أياً تكن مبررات الموقف الجديد، فإننا نؤكد أن تجنّب الوقوع مرة جديدة في أتون 7 ايار لا يكون بالرضوخ لمشيئة السلاح غير الشرعي بل بالاستمرار في المطالبة بتنفيذ بند بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كل الاراضي اللبنانية وتقوية الجيش اللبناني ليقوم بدوره المطلوب منه كاملاً وعدم العودة الى منطق الامن بالتراضي أو منطق اللجان الامنية".

وعن زوال نظام الوصاية السورية، قال الجميّل "إذا سلّمنا أن نظام الوصاية السورية قد ولّى، فنحن نرفض أن تُستبدل هذه الوصاية بوصاية جديدة مموّهة من قبل حلفاء النظام نفسه في الداخل وذلك عبر الاستقواء بالسلاح لفرض التعطيل سواء في الحكومة أو المؤسسات أو الشارع أو للتفرّد في القرارات الكبرى المصيرية مثل قرار الحرب والسلم".

 المصدر : موقع لبنان الآن

 

 دوري شمعون لـ "جنبلاط": لماذا لم تعلن عن موقفك قبل الانتخابات النيابية؟

 نواب اللقاء الديموقرطي لن يتركوا قوى 14 آذار

٤ اب ٢٠٠٩  ناتالي اقليموس/ المصدر : خاص موقع 14 آذار

حاول النائب دوري شمعون استيعاب موقف النائب وليد جنبلاط، "نحن نفهم انه من الضروري ازالة بقايا احداث 7 ايار، بما فيها ترطيب العلاقة بين جنبلاط وامين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، لذا من هذه الناحية اتفهمه جيداً. ولكن لم أجد اي عذر لانسحابه من قوى 14 آذار. وتابع شمعون في حديث خاص الى موقع "14 آذار" الإلكتروني، "اعتقد انه كفانا نبش القبور، وموقف جنبلاط لم يكن في الوقت المناسب، سيما وان الشعب اللبناني كان ينشد بعد الانتخابات مرحلة من الهدوء والاطمئنان السياسي، ولكن الموقف "الجنبلاطي" سيؤخر عملية تشكيل الحكومة، لذا كان لا بد من النظر اوسع وابعد من منظاره الشخصي". وكان للنائب شمعون سلسلة من الاسئلة وجهها الى رئيس اللقاء الديموقراطي: "لماذا لم تعلن عن موقفك قبل الانتخابات النيابية؟ وهل تعتبر ان موقفك الاخير يمثل من انتخبك في 7 حزيران؟ أما عن احتمال وجود تنسيق بين موقف جنبلاط وسياسة الانفتاح التي تنشدها السعودية مع دمشق، قال شمعون: "اعتقد ان جنبلاط لم يستشر احداً قبل ان يعلن عن موقفه، سيما المقربين منه، بالتالي استبعد توفر اي تنسيق مسبق له مع السعودية".واضاف شمعون موضحاً: "حتماً ستبقى الاكثرية تتمتع بالموقع الذي هي فيه، لان العديد من نواب اللقاء الديموقرطي لن يتركوا قوى 14 آذار". و تابع: "ليس لدينا مشكلة مع اختيار النائب جنبلاط خط فخامة الرئيس ميشال سليمان، ولكن المشكلة تكمن في الاسلوب الذي عبر من خلاله عن موقفه، وهذا ما اعتبره غير مقبول". من جهة اخرى، توقف شمعون عند صيغة 15-10-5، والتي اعتبرها لم تكن "قريبة من القلب، لانها لم تنصف الاكثرية كأكثرية نيابية، والصيغة الاصح هي 16-10-4، او 16-9-5". وفي الختام، راى شمعون ان موقف وليد جنبلاط "حكماً سيؤثر على تشكيل الحكومة والتركيبة الوزارية".

 

قوى 14 آذار تقرّ باختلاف الرأي مع جنبلاط وتترك مكانه محفوظا

نهارنت/أكدت قوى 14 آذار وجود اختلاف واضح في وجهات النظر وقراءة سياسية مختلفة جذريا مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، لكنها رأت انه من المبكر جزم الامور والقول بان هناك طلاقا بين جنبلاط والاطراف الاخرى في 14 اذار. واشار منسق الامانة العامة فارس سعيد، في أحاديث صحافية، الى أنه حصلت اتصالات عدة مع قياديين في التقدمي الاشتراكي، الذين أكدوا ان جنبلاط لا يزال في قوى 14 آذار، وما قاله يدخل في سياق النقد الذاتي داخل مؤتمر حزبي ضيق، موضحاً انه "من الآن وصاعدا لا يمكن ان نبني حساباتنا السياسية والرقمية والانتخابية والوزارية من بعد كلام جنبلاط كما قبل كلامه". وفندّ سعيد نقاط الاختلاف. فأشار إلى أن جنبلاط يرى في قضية القرار الظني للمحكمة الدولية أن السلم الأهلي أهم من العدالة، معتبرا أن ذلك يتم تحت ضغط يمارسه الأمين العام ل "حزب الله" حسن نصر الله بالقول إن الضاحية الجنوبية مقابل تل أبيب، وإن بيروت بوجه المحكمة الدولية".

وأضاف سعيد أن "التباين الثاني مع جنبلاط هو استعادته لاءات الخرطوم الثلاث في ما يتعلق بموقف لبنان من الصراع في المنطقة، فيما نحن ننادي بموقع لبنان ضمن المنظومة العربية ضمن السلام العربي الشامل". ورأى سعيد أن جنبلاط اختار اليوم أن يضع الأمور في العلن ويذهب إلى خطاب لم يعد لديه جمهور، مشيرا إلى أن "لبنان ليس في مرحلة إدارة الدولة لنختلف حول حقوق الطبقة العاملة، بل في مرحلة تحديد شكل هذه الدولة". وأشار سعيد إلى ان موقف جنبلاط يضع امام الرأي العام اللبناني وامام الطبقة السياسية علامات استفهام كبرى حول إمكان احتساب أصوات نواب "اللقاء الديموقراطي" من ضمن فريق 14 آذار في المجلس النيابي ومن ضمن فريق 14 آذار في الحكومة. ورأى سعيد أن جنبلاط يقول "إما أن تتكيف الأكثرية معي أو أن أذهب إلى الوسط"، مستبعدا أن ينتقل جنبلاط إلى "8 آذار"، بل أن يسعى إلى منطقة الوسط أملا أن يلاقيه هناك رئيس مجلس النواب نبيه بري لتشكيل الكتلة الوسط الداعمة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. واعتبر أن محاولة خلق كتلة وسطية في الشارع المسيحي فشلت بسبب إعطاء "حزب الله" أصوات الشيعة إلى العماد ميشال عون في الانتخابات فأصبح الرئيس بلا نواب. واذ رفض سعيد الدخول في سجال، أو الذهاب في خلاف علني، لم ينكر لجنبلاط "أياديه البيضاء في ثورة الارز وانتفاضة الاستقلال.

وأكد سعيد ان قوى 14 آذار "مستمرة في ثوابتها ومبادئها، وهي في صدد اعادة النظر في كل حركتها السياسية، وموقع جنبلاط يظل محفوظا كي يشغله ساعة يريد".

 

السنيورة: سفر الحريري هو للتفكير بهدوء بعيدا عن الجدل الكلامي الاخير

نهارنت/اشار رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد لسنيورة إلى أن سفر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري يهدف الى التفكير والتدبّر بهدوء، "بعيدًا عن الجدل الكلامي الذي دار في الفترة الاخيرة". وعقدت كتلة "تيار المستقبل" النيابية اجتماعها الاسبوعي في قريطم برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وتشاورت في مسألة تشكيل الحكومة العتيدة، وقد أوضح ال السنيورة للنواب المشاركين في الاجتماع، أن سفر الرئيس المكلّف سعد الحريري في اجازة خاصة يهدف الى أخذ مسافة فعلية عن حرارة الجدل الدائر حول التكوين السياسي لقوى الرابع عشر من آذار، وكذلك عن المشاورات بشأن تشكيل الحكومة. وتناولت الكتلة في مناقشاتها "عنوان "لبنان اولاً" الذي اثار الكثير من الاجتهادات والتأويلات غير الدقيقة حول مضمونه، وقد عبّر الحاضرون عن فهمهم وتمسكهم بشعار لبنان اولاً، الذي لا يتناقض مع الانتماء العربي للبنان بشكل نهائي وغير القابل للنقاش، ورأوا أيضًا ان لبنان يقدم نموذجًا حضاريًا ومتنوعًا للعيش المشترك وللعروبة إلى جميع اشقائه العرب، وهم يؤكدون في ذلك اصرارًا على ان اللبنانيين اختاروا لبنان وطنًا نهائيًا ضمن امته العربية، التي لا ينفصل عنها ولا يقبل بديلا لها".

وكان الحريري غادر لبنان مع عائلته متوجها الى جنوب فرنسا في إجازة عائلية

 

الشيخ قاسم: مواقف جنبلاط هامة وننظر اليها بايجابية 

موقع قناة المنار - محمد عبد الله

  04/08/2009 اعرب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن ارتياح المعارضة لصيغة الحكومة الجديدة. وفي حفل تكريمي اقيم في ضاحية بيروت الجنوبية قال الشيخ قاسم : "اخرجنا صيغة ابداعية تؤكد على حماية الاقلية النيابية في حال نوقشت القرارات التي تحتاج الى اغلبية الثلثين وذلك بتوافق دائم وآليات تساعد على هذا التوافق ما يعني ان الصورة العامة للحكومة انتهت، ويبقى توزيع الحقائب والاسماء التي تحتاج الى بعض المتابعة. ووصف الشيخ قاسم مواقف النائب جنبلاط بالمهمة، وقال نحن ننظر بايجابية الى هذه المواقف.

وهنا نص الكلمة التي القاه سماحة الشيخ نعيم قاسم في الاحتفال: "انتصار المقاومة الإسلامية على إسرائيل يقابله بعبعة إسرائيلية نسمعها من باراك ومن بعض المسؤولين في هذه الأيام، لقد استفاق الإسرائيليون بعد ثلاثة أعوام بأنهم كانوا منتصرين لكنهم انساقوا بسبب تقرير فينوغراد والهزيمة الحقيقية على الأرض، فتحدثوا عن الهزيمة لسنوات ثلاث، ثم في هذا العام قرروا التعميم على وسائل الإعلام بأنهم منتصرون، هذا لن ينفعهم لأنهم مهزومون عسكرياً وسياسياً ونفسياً وأخلاقياً وبكل المعايير، ونحن منتصرون عسكرياً وثقافياً وإيمانياً وسياسياً وبكل المعايير أيضاً، هزيمتهم ستستمر ونصرنا سيستمر إن شاء الله تعالى. آثار هذا النصر لن تتوقف عند حدٍّ معيَّن، وعلى الأقل كان لآثار نصر تموز في لبنان ثلاثة عناوين: أولاً، أن انتصار تموز منع أن يكون لبنان ساحة أمريكية إسرائيلية، سواء لمشروع الشرق الأوسط الجديد أو للمؤامرات التي يريدونها من بوابة لبنان لساحاتهم المختلفة في المنطقة العربية. ثانياً، أظهرت حرب تموز قوة لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه، مما عطَّل اللعب بالتوازنات الداخلية، وترجيح مواقع الأطراف التي لا تمثيل كبير لها في ساحتنا، وبالتالي عدنا إلى خيارات الناس بمعزل عن التأثيرات الخارجية التي تلعب بالتوازنات الداخلية. ثالثاً، ثبَّتت حرب تموز أن المقاومة هي عماد الدولة، ولا دولة قوية وقادرة من دون مقاومة قوية وقادرة، وقد تحولت هذه المقاومة إلى جزء لا يتجزأ من استقلال لبنان وعزة لبنان ومعنوياته ومكانته، وهذا سيستمر إن شاء الله تعالى ببركة جهود المجاهدين وهذا الشعب الطيب الذي يلتف حول المقاومة. أمام هذه الإنجازات التي حصلت في نصر تموز لا يمكن أن تكون تحديات باراك مهمة أو مؤثرة، تصوروا أن باراك يتحدث اليوم عن خرقنا للقرار 1701، وإسرائيل تخرق هذا القرار كل يوم عشر مرات وأكثر، يتحدث باراك عن الأمن والسلام وهو رأس الجريمة والعدوان، إذا كان الإسرائيليون يعتقدون أنهم بتهديداتهم يخيفوننا فهم واهمون، ونحن نعلم أن تهديداتهم لها أهداف معنوية داخلية في الكيان الاسرائيلي، لكن لن يحصلوا لا على الأهداف المعنوية في الكيان الإسرائيلي ولن يخيفوا لا مقاومتنا ولا شعبنا، وبالتالي نحن سنبقى جاهزين لكل التحديات، وسنبقى مرفوعي الرأس، نحرِّر الأرض ونحافظ عليها محرَّرة من العدوان إن شاء الله مما فعل الاسرائيليون وإذا أرادوا فليجربوا حظَّهم.

أما حكومة الوحدة الوطنية، فقد أُنجزت الخطوات الأولى لتشكيلها، اتفقنا كمعارضة مع الرئيس المكلف ومع رئيس الجمهورية على كيفية عمل هذه الحكومة، واتفقنا على نسبة الأعداد والتوزيع في داخلها، كما أخرجنا صيغة مبدعة، تؤكد على حماية الأقلية النيابية في حال نوقشت القرار التي تحتاج إلى أغلبية الثلثين، وذلك بتوافق دائم إن شاء الله تعالى، وبآليات تساعد على هذا التوافق ما يعني أن الصورة العامة للحكومة أصبحت واضحة بتشكيلتها، تبقى الحقائب والأسماء التي تحتاج إلى بعض المتابعة. من هنا، صيغة حكومة الوحدة الوطنية المقترحة مرضية بالنسبة إلينا، ونعتقد أن لا شيء يُعيق إنجازها أو اكتمال الأعداد والمناصب الموجودة فيها، وكل التطورات التي شهدناها في اليومين الأخيرين لا تؤثر على تشكيلة هذه الحكومة ولا تُعيقها، بل بالعكس هي تدعِّمها كحكومة وحدة وطنية بحيث تُزيل الفوارق بين الأطراف المختلفة وهذه نقطة إيجابية. حكومة الوحدة الوطنية القادمة ليست حكومة أكثرية ولا أقلية، هي حكومة وحدة وتوافق وتعاون تضم جميع مكونات المجتمع اللبناني، هذه الحكومة صالحة لأن تبني وتعمِّر، وأن تثبِّت السيادة والاستقلال، وأن تدعم مقاومة الاحتلال وتواجه الفتنة بكل أشكالها. هذه الحكومة القادمة تحمل مسؤولية كبيرة في معالجة الشأن الاجتماعي والاقتصادي، نعم لن ينتفع المتسلقون والمتوترون من حكومة الوحدة الوطنية، لأن محلَّهم ليس فيها، وإن وُجد البعض فلن يتمكن من حرفها عن مسارها، لأنها تحمل قابلية خدمة الوطن ولا تحمل قابلية خدمة الباحثين عن دور لهم. نحن نريد حكومة الوطن ولا نريد حكومة الأدوار الخاصة، وبالتالي نعتبر أن الطريق ممهدة لهذه الحكومة.

لقد سمعنا بالأمس مواقف مهمة للسيد وليد جنبلاط، وهو عندما يؤكد على الثوابت الوطنية الناجعة، إنما يساهم بشكل فعَّال في تدعيم الخيارات الوطنية، ويعزِّز مسيرة الاستقلال، ونحن ننظر بإيجابية إلى هذه المواقف. وليكن واضحاً، لسنا من الذين يتعلَّبون، ولسنا من الذين تحكمهم هواجس الماضي، نحن ننظر إلى المواقف السياسية ونتعاطى معها، وندعو كل الأطراف إلى عدم استحضار أدبيات وتوترات وسلبيات المرحلة الماضية المأزومة، لأن علينا أن نتطلَّع إلى المستقبل، وهؤلاء الذين يتحدثون دائماً بشكل متوتر في الساحة لن يسمعهم أحد، وسيتضررون من توترهم، الآن وقت العمل، ولنستفد من فرصة انشغال العالم بغيرنا، على الأقل هذه مرحلة يتحدثون فيها عن سياسات ورؤى ومتغيرات في المنطقة وفي العالم، ولبنان يستطيع أن يعبر في هذه المرحلة الحساسة من دون ضغوطات لا من شرق ولا من غرب ولا إقليمي ولا دولي، الآن وقت العمل بالآليات الدستورية، والاهتمام بالوضع الاقتصادي والاجتماعي بالدرجة الأولى، دعونا من أولئك الذين ينظِّرون ويفسِّرون الدستور على شاكلتهم، ويضيِّعون وقت الناس بقضايا تستجلب حواراً ونقاشاً فيه مضيعة للوقت، الآن وقت العمل من أجل أن نبني لبنان، فلتشكَّل الحكومة في أسرع وقت، وأعتقد أنها إذا تشكَّلت الآن فبإمكانها أن تخطو خطوات مهمة لمصلحة لبنان.

 

مواقف محيرة ومتضاربة لنواب "التغيير والإصلاح" من سفر الحريري

التاريخ: ٤ اب ٢٠٠٩ / موقع تيار المستقبل

ساد الإرباك مواقف نواب تكتل "التغيير والإصلاح" من سفر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لتمضية اجازة عائلية في جنوب فرنسا، وتضاربت، فاعتبرها النائب وليد خوري مؤشر على ان تشكيل الحكومة بات وشيكاً، فيما رأى النائب نعمة الله ابي نصر انها "عملية اعتكاف من دون اعتزال". وقال خوري في حديث متلفز: "ان سفر رئيس الحكومة المكلّف الى الخارج دليل أنه مرتاح بأن التشكيل بات وشيكاً، لكن هذا لا يمنع حصول تشجنات داخل 14 آذار"، معتبراً ان "خروج رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط من "14 آذار" لا يغيّر شيئاً في بقاء الأكثرية أكثرية في الحكومة". من جهته، قال ابي نصر: "ماذا يعني ان يغادر النائب سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة الأراضي اللبنانية في إجازة عائلية، انها بكل بساطة عملية اعتكاف من دون اعتزال مما يدخل لبنان في أزمة حكومية مفتوحة على المجهول"، مطالباً بتعديل الدستور لجهة تحديد مهلة تشكيل الحكومة. بدوره، رأى النائب سليم سلهب أن توقيت سفر الرئيس الحريري "جاء لتهدئة الأجواء بعيداً عن الضغوطات والاعلام".

 

جنبلاط يرفض زيارة واشنطن

نهارنت/تلقى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط دعوة لزيارة العاصمة الاميركية، نقلها عضو فريق المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل، فردريك هوف، في خلال زيارته الاخيرة الى بيروت. ونقلت صحيفة "الاخبار" عن مصادر واسعة الاطلاع أن جنبلاط رفض الدعوة. الى ذلك، تحفظت اوساط ديبلوماسية اميركية عاملة في لبنان في الرد على ما اعلنه جنبلاط، وأوضحت لصحيفة "الديار" أن لا بد من الاشارة الى ان جنبلاط كان حتى اللقاءات الاخيرة، يسأل عن توقيت الضربة المحتملة على ايران، وكيفية وجود حل ل "حزب الله" وسلاحه طالباً مساعدة واشنطن ودعمها. واشارت الاوساط الى ان الرد على كلام جنبلاط حول زيارته لواشنطن سيأتي من قبل الادارة الاميركية من خلال بيان واضح.

 

الحوت لموقع "14 آذار": جنبلاط حريص على إنجاح تجربة الرئيس المكلف 

٤ اب ٢٠٠٩ / سلمان العنداري / المصدر : خاص موقع 14 آذار

قال عضو تكتّل " لبنان اولاً" النائب الدكتور عماد الحوت في حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني تعليقاً على موقف النائب وليد جنبلاط الاخير انه "من حق كل قوة سياسية ان يكون لها مواقفها الذاتية، حتى ولو كانت ضمن ائتلاف او تحالف او تكتل، وبالتالي من حق النائب وليد جنبلاط او اي جهة سياسية اخرى ان يكون لها نوع من التمايز، المهم ان لا ينعكس هذا التمايز سلباً على الرؤية العامة وعلى الاتجاهات التي ينحى اليها لبنان، انا اعتقد ان ردة الفعل الاولى التي كانت بالأمس هي في طور التهدئة الآن، وان الايام القادمة ستحمل المزيد من الهدوء و الاستيعاب لهذا التمايز الذي يرغب به النائب جنبلاط".

وأضاف الحوت في حديثه: " انا اعتقد ان وليد جنبلاط لديه هاجس كبير ويتمثّل بإمكانية اندلاع فتنة مذهبية في لبنان، وبالتالي فهو حريص على تلافي ما يمكن ان يحصل في المستقبل، ولكننا نختلف معه في توقيت الموقف الاخير الذي اتخذه، الا ان الخلفية الاساسية لموقفه يتمثّل بالخوف على السلم الاهلي والفتن المذهبية، ولهذا لا اعتقد انه سيكون هناك من تغيير في موقع النائب جنبلاط على صعيد ثوابته السياسية الداخلية على الرغم من انه صرّح بأنه سيكون "حالة مستقلة متمايزة"، فانا اعتقد انه ينبغي اعطاء المزيد من الوقت حتى تتضح المواقف بهدوء وليس بسجالات اعلامية". وعن العلاقة بين جنبلاط والحريري، ذكّر الحوت بالعلاقات المميزة والمتينة التي تجمع كلّ منهما، وأكّد الحوت الى ان جنبلاط يؤكد انه لم يكن يعني "المستقبل" في كلامه الاخير، وبرأيي علينا الانتظار بضعة ايام حتى تنجلي الامور عن هذا الموقف وتتضح الصورة التي ستكون ايجابية وليست بسلبية". ورفض الحوت التعليق عما اذا كان النائب جنبلاط قد اضاع "البوصلة " ام لا، مؤكداً ان " موضوع البوصلة والكلام عنه مرفوض، لأنه من حق كل قوة سياسية ان تحلل كيفما تشاء، وان تتخذ السياسة الملائمة، ولذلك ارفض هذا التعبير الذي كرره احد اركان المعارضة". وعن تأثير الانعطافة الجنبلاطية على مساعي تشكيلة الحكومة المرتقبة قال الحوت: "اعتقد انه لن يكون هناك اي تغيير في التركيبة الحكومية، فالنائب جنبلاط حريص كل الحرص على إنجاح تجربة الرئيس المكلف سعد الحريري في تشكيل الحكومة وفي الممارسة الحكومية نفسها، وانا لا اشك لحظة واحدة في هذا الحرص، انما قد يكون هناك بعض التمايز في المواقف او في اسلوب التعبير عن الرؤية". وتوقّع الحوت ان يأخذ تشكيل الحكومة بعض الوقت الاضافي " نتيجة هذا الارباك المؤقت الذي حصل مؤخراً اثر موقف جنبلاط، الا ان المسار الحكومي سوف يبقى في المقدمة".

 

جنبلاط: لم أقدم طلب انتساب إلى 8 آذار وموقفي لن يغير الصيغة الحكومية

٤ اب ٢٠٠٩ / المصدر : خاص موقع 14 آذار

 أكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ان موقفه السياسي المتمايز عن 14 آذار لا يعني التسبب في تعطيل تشكيل الحكومة، مشيراً إلى حرصه على نجاح الجهود التي يبذلها رئيسا الجمهورية والحكومة من أجل الإسراع في عملية التأليف. وأعلن جنبلاط في حديث إلى صحيفة "السفير" أن همه الأساسي هو متابعة معالجة رواسب 7 أيار على الصعد كافة ولا سيما داخل الحزب التقدمي الاشتراكي وداخل بعض الأوساط الدرزية خارج الحزب, مؤكداً في ذكرى مصالحة الجبل أن المصالحة يجب أن تشمل الجميع من دون استثناء. وحول كيفية تموضع وزراء اللقاء الديموقراطي الثلاثة داخل الحكومة المقبلة بعد التحول الذي حصل في موقعه السياسي، أوضح جنبلاط ان وزراءه ستكون لهم حيثية خاصة من دون أن يكونوا محسوبين على أي طرف، كاشفاً ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وقيادة حزب الله اتفقوا على أن تخضع المواضيع السياسية وغير السياسية الأساسية ومنها التعيينات الأمنية وغيرها إلى التوافق قبل اتخاذ أي قرار بشأنها في مجلس الوزراء، على أن يكون الرئيس هو الضامن للجميع. وشدد جنبلاط على أنه ما زال عند موقفه لجهة أنه سيزور سوريا بعد زيارة الحريري لها وليس قبل ذلك أبداً.

وأكد رئيس اللقاء الديموقراطي لصحيفة "النهار" ان اي اتصالات لم تحصل معه، معلناً أنه بما ان العنوان هو حكومة وفاق وطني وان رئيس الجمهورية يشكل الضمان نضم صوتنا إلى صوت الرئيس في الضمان. وجدد جنبلاط التأكيد ان موقفه هو التمايز عن قوى 14 آذار وانه يريد ان يكون حالة مستقلة, موضحاً أنه لم يقدم طلب انتساب إلى قوى 8 آذار بل يطلب الانتساب إلى نفسه وإلى تراثه , لافتاً إلى ان هذا الأمر لا يتعارض مع اقتناعاته . وأكد جنبلاط ان موقفه لن يغير الصيغة الحكومية، معلناً استعداده لتسهيل تأليف الحكومة , مشدداً على أن الأكثرية ستبقى أكثرية. ولفت جنبلاط الى ان النواب الحزبيين في اللقاء الديمقراطي من حصته هم 5 ، مبدياً استعداده لتسمية شخصيات درزية غير حزبية في الحكومة .

واعتبر جنبلاط أن ما أدلى به الأحد 2 آب أمام الجمعية العمومية الاستثنائية للحزب التقدمي الاشتراكي كلام للتاريخ على طريق اعادة تموضع الحزب، مشدداً على أنه بغض النظر عن التباين السياسي في بعض الأمور لا يزال الى جانب سعد الحريري في رئاسة الحكومة ومستعد لتسهيل مهمته . من جهة أخرى, أعلن جنبلاط في اتصال مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن مواقفه الأخيرة انطلقت من الوضع الدرزي ووضع الحزب التقدمي الاشتراكي ، معتبراً أن دم الرئيس رفيق الحريري أخرج الجيش السوري من لبنان وأن الحوار الوطني أعطى ثماره اتفاقاً على العلاقات الدبلوماسية بين بيروت ودمشق التي أصبحت حقيقة وتبقى قضية السلاح للحوار كما قال .

 

 أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 آب 2009

النهار

لدى الرئيس ميشال سليمان دراسات عدة حول المواد الدستورية التي تحتاج الى تعديل او تصحيح او تفسير.

تساءل مصدر وزاري: لماذا أخّر النائب وليد جنبلاط اعلان خروجه من قوى 14 آذار الى ما بعد الانتخابات؟

تخشى أوساط سياسية ان يكون لتمديد العقوبات الاميركية على سوريا انعكاسات على الوضع السياسي في لبنان.

السفير

أثار طرح توزير أحد رجال الأعمال البارزين ارتياحاً في أجواء الهيئات الاقتصادية وعزز المطالبة بتمثيل القطاعات.

يسعى مصرف لبناني ـ أجنبي الى توسيع نشاطه بشراء احدى المؤسسات المصرفية أو فرع لأحد المصارف لتقديم ترتيبه في اللائحة المصرفية.

توقعت مصادر مالية ان ينعكس استمرار تأجيل الإصلاحات تراجعاً على حركة تدفق الرساميل الوافدة التي حققت زيادة كبيرة خلال النصف الأول من السنة فاقت 35 في المئة.

المستقبل

تردّدت معلومات مفادها أن حزباً معارضاً أسقط تحفّظه عن التعاطي مع مجموعات من الطائفة التي ينتمي إليها، خارجة عن حركة سياسية في الطائفة نفسها.

أكدت مصادر ديبلوماسية أن التطورات الإقليمية الجارية لا تصبّ في مصلحة "محور" كان قام في مرحلة سابقة.

ذكر أن حزباً معارضاً لم يشأ وضع "ثقله" إقناعا ل "تيار" حليف بتسريع مسار إستحقاق مهم.

اللواء

حدّد دبلوماسي غربي شهر أيلول حداً فاصلاً في عملية التفاوض في المنطقة·

فوجئ ممثّلو حزب بارز بنبرة قطب معارض، في معرض تقييم موقفه من حلفائه، ومقاربة الملف الحكومي!·

ينشط مسؤول في دولة عربية صغيرة في إجراء اتصالات لها علاقة بالملف الحكومي·

 

البطريرك صفير استقبل وفدا من "كاريتاس ايطاليا" وشخصيات

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، ممثل الأرمن الكاثوليك في اتحاد الرابطات المسيحية عبود يعقوب بوغوص، وعرض معه "التطورات الراهنة على الساحة المحلية لا سيما المصالحات المسيحية-المسيحية في ظل تسارع الظروف التي تحتم على المسيحيين التعاون والإلتفاف حول البطريركية الرائدة في المسيرة اللبنانية، والتي نبهت ولا تزال من الأخطار المهددة للوطن والكيان".

ثم استقبل رئيس "تجمع الشباب اللبناني" فايز حمدان مع وفد اميركي متحدر من أصل لبناني، في حضور القاضية سوزان يايلر، وكان عرض لأوضاع المغتربين اللبنانيين في اميركا.

وأكد البطريرك صفير أمام الوفد "ضرورة التواصل الدائم مع وطنهم الأم لبنان".

واستقبل البطريرك الماروني وفدا من "كاريتاس ايطاليا" ضم مدير برامجها الخارجية باولو بتشغاتو ومدير برامج منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا سيلفيو متساري، في حضور رئيس المنطقة المحامي جوزف فرح.

واطلع الوفد البطريرك على "ما تقوم به "كاريتاس" لتعميق المصالحة على مستوى الأفراد والجماعات لتعزيز السلم الأهلي وتوزيع أكثر عدالة للخيرات".

وأبدى الوفد "استعداده لدعم برامج مشتركة تقوم بها هيئات المجتمع المدني بمبادرة من "كاريتاس لبنان".

والتقى البطريرك الماروني رئيسة "تجمع سيدات الاعمال اللبنانيات" السيدة ليلى كرامي التي "وضعت غبطته في أجواء زيارات الشباب العربي للبنان للتعرف الى معالمه السياحية والأثرية". واستقبل البطريرك صفير هنري صفير، ثم رئيس مجلس الادارة المدير العام ل"بنك بيروت" سليم صفير ومسؤول العلاقات العامة فيه أنطوان حبيب.

 

الرئيس سليمان قوم مع معاونيه ومستشاريه الاتصالات والمواقف السياسية واستقبل الوزير قباني ودلول وقرداحي وغطاس خوري ووزيرا موريتانيا سابقا

وطنية - أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع عدد من معاونيه ومستشاريه صباح اليوم تقويما شاملا لحركة الاتصالات والمواقف السياسية، وكذلك اللقاءات التي شهدها القصر الجمهوري في الساعات ال 24 المنصرمة لمتابعة المشاورات بغية تشكيل الحكومة الجديدة.

الوزير قباني

وعرض الرئيس سليمان لمجمل هذه الاوضاع مع وزير الدولة خالد قباني، ومع كل من الوزيرين السابقين محسن دلول وجان لوي قرداحي، والنائب السابق الدكتور غطاس خوري.

وزير موريتاني سابق

وزار بعبدا أيضا الوزير الموريتاني السابق والممثل الخاص للأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات السفير محمد ولد الامين، ومعه نائب الممثل الشخصي للأمين العام السيدة مارتا رويدس، لدعوة رئيس الجمهورية الى رعاية مؤتمر عالم التليكوم للعام 2009.

 

القوات اللبنانية: لعدم إختلاق الأخبار وتحوير الوقائع والابتعاد عن إثارة الفتن وزرع الشقاق

وطنية - أصدرت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" بيانا اشارت فيه الى "ان جريدة السفير الصادرة بتاريخ الثلثاء 4 آب 2009، أوردت وفي خبرها الرئيس على صدر صفحتها الأولى، كلاما منسوبا الى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وعنونت: "جعجع يهاجم رئيس "التقدمي": تخلى عنا ويقدم أوراق اعتماده للسوريين والإيرانيين" وعليه بنت تحليلات مبنية على أن جعجع قال كلاما من هذا النوع أمام كوادر قواتية، كما استعانت بتسجيل بثته محطة "نيو تي في" لتستعمله من خارج السياق المطروح.إن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" تنفي نفيا قاطعا ما أوردته جريدة "السفير" جملة وتفصيلا، وتأمل من القيمين على الصحيفة المذكورة عدم اللجوء الى اختلاق الأخبار او تحوير الوقائع في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها الى اعتماد الحقائق الموضوعية بعيدا عن إثارة الفتن وزرع الشقاق".

 

كتلة "تيار المستقبل" عقدت اجتماعها الاسبوعي في قريطم

الرئيس السنيورة: سفر الرئيس المكلف في إجازة هدفه التفكير بهدوء

وطنية- عقدت كتلة "تيار المستقبل" النيابية اجتماعها الاسبوعي في قريطم برئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة، وتشاورت في مسألة تشكيل الحكومة العتيدة.

وأوضح الرئيس السنيورة للنواب المشاركين في الاجتماع، وفق بيان للكتلة، "أن سفر الرئيس المكلف سعد الحريري في اجازة خاصة يهدف الى أخذ مسافة فعلية عن حرارة الجدل الدائر حول التكوين السياسي لقوى الرابع عشر من آذار، وكذلك عن المشاورات بشأن تشكيل الحكومة".

أضاف "أن سفر الرئيس المكلف يهدف الى التفكير والتدبر بهدوء، بعيدا عن الجدل الكلامي الذي دار في الفترة الاخيرة".

وتناولت الكتلة في مناقشاتها عنوان "لبنان أولا"، "الذي أثار الكثير من الاجتهادات والتأويلات غير الدقيقة حول مضمونه"، وعبر الحاضرون عن "فهمهم وتمسكهم بشعار لبنان أولا الذي لا يتناقض مع الانتماء العربي الى لبنان بشكل نهائي وغير قابل للنقاش"، ورأوا "أن لبنان يقدم نموذجا حضاريا ومتنوعا للعيش المشترك وللعروبة الى جميع أشقائه العرب، وفي ذلك إصرار على أن اللبنانيين اختاروا لبنان وطنا نهائيا ضمن أمته العربية، التي لا ينفصل عنها ولا يقبل بديلا منها".

 

ريتا شرارة تعليقا على تقرير سكايز الاعلاميون أصحاب قضية في العمل بحرية مسؤولة

وطنية - رأت العضو في المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع ريتا شرارة في بيان اليوم تعليقا على تقرير مركز "سكايز" للدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية الذي رصد في تموز الماضي 40 حدثا وخرقا يتعلق بحرية الصحافة والتعبير والثقافة في لبنان وسوريا وفلسطين والاردن، "أن نسبة التعدي على حرية التعبير والصحافة ليست كبيرة، وعددها خمسة في شهر واحد، اذا ما قورنت ببقية الدولة المذكورة، الا ان العدد اذا ما وضع في سياقه الزمني الصحيح سياسيا، اي في شهر شهد ركودا كبيرا في الحركة السياسية على غير مستوى، فإنه يبدو كبيرا". وذكرت "الصحافيين والاعلاميين بأنهم هم اصحاب قضيتهم في العمل بحرية مسؤولة على مستوى الجمهورية اللبنانية، وانهم هم من عليه ان يحافظ على هذا الجسم الذي وان خلخلته الظلامة ردحا فانه سيبقى صامدا، فهذا ما علمنا اياه التاريخ القريب من قيام الحكم العثماني". وأشادت بمؤسسة "مهارات" التي "ترصد الاخلال بحرية التعبير وحرية الكلمة التي كفلها الدستور اللبناني"، وناشدتها "الضغط في سبيل اعادة النظر في قانون الاعلام كلا، وتحديدا لجهة لحظ مواد تبعد شبح الملاحقة المعنوية للصحافيين والاعلاميين في مكان عملهم او مايعرف بالفرنسية - AU MORAL HARCELEMENT TRAVAIL وتفرض المعاقبة على اصحاب المطبوعات والوسائل الاعلامية المعنية، او من ينتدبونهم ممثلين لهم في العمل، في حال ممارستهم مثل هذه الملاحقة الضاغطة فكثيرا مايقع الصحافي ضحية استغلال نفوذ داخل المؤسسة الاعلامية حيث يعمل".

 

الوزير الصفدي استعجل الرئيس المكلف تشكيل حكومة الوحدة: لا أحد يستطيع دفع الطائفة السنية الى التقوقع او المزايدة عليها

وطنية - قال وزيرالاقتصاد والتجارة محمد الصفدي في تصريح اليوم: "على الرغم من ان الدستور اللبناني لا يحدد لرئيس الحكومة المكلف مهلة زمنية لتشكيل الحكومة، فإنني أدعو الرئيس المكلف سعد الحريري الى اتخاذ المبادرة والإعلان عن تشكيل حكومةالوحدة الوطنية بأسرع وقت ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم". اضاف: "وإذا كان البعض يفكر أو يخطط لإحراج الرئيس الحريري او تطويقه سياسيا، فإن الحريري، بما يمثل من كتلة نيابية ومن إرث سياسي، قادر على إستعادة المبادرة إيجابيا وإظهار ان الطائفة السنية عبر تاريخها وبحكم موقعها في تركيبة النظام السياسي، هي صاحبة الدور المسهل وليس الدور المعطل، الدور المنفتح على الجميع والحاضن للجميع، فلا أحد يستطيع ان يدفع بها الى التقوقع الداخلي ولا أحد يستطيع المزايدة عليها أو عزلها عن محيطها العربي". وختم :"ان موقع رئاسة الحكومة هو موقع جامع للبنانيين وهي الأحرص على سير عمل الدولة ومؤسساتها لأنه لم يكن للطائفة السنية يوما أي مشروع خارج مشروع الدولة السيدة والديموقراطية".

 

تعيين الاب بولس روحانا في "اللجنة اللاهوتية العالمية" لولاية ثانية

وطنية- اعلنت الامانة العامة في جامعة الروح القدس الكسليك في بيان اليوم " ان قداسة البابا بنيدكتوس السادس عشر عين في 19 حزيران 2009، الاب بولس روحانا، العميد الحالي لكلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القديس الكسليك، عضوا في "اللجنة اللاهوتية العالمية"، لولاية ثانية تمتد خمس سنوات (2009- 2013) وكان قد عينه للمرة الاولى في هذه اللجنة قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في 9 شباط 2004 لمدة خمس سنوات ويرأس هذه اللجنة التي تضم ثلاثين لاهوتيا من كل ارجاء العالم الكاثوليكي، رئيس مجمع عقيدة الايمان في روما. وقد انشأ قداسة البابا بولس السادس هذه اللجنة سنة 1969، بعد اختتام اعمال المجمع الفاتيكاني الثاني (1962- 1965) بهدف الافادة من عمل اللاهوتيين بعد ان تبين دورهم البارز والفعال في الاعداد لنصوص المجمع المذكور ويصدر عن هذه اللجنة الرسمية بين الحين والاخر نصوص لاهوتية توافقية حول مواضيع دقيقة تهم حياة الكنيسة ورسالتها في عالم اليوم".

 

الرئيس بري عرض والوزير ارسلان تشكيل الحكومة وفق القواعد المتفق عليها وتسلم من سفير اندونيسيا دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر البرلمانات الآسيوية

وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري سفير اندونيسيا باغاس هابسورو في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" الوزير السابق طلال الساحلي، وتسلم منه دعوة رسمية من نظيره الأندونيسي لزيارة أندونيسيا للمشاركة في مؤتمر منظمة البرلمانات الأسيوية الذي سيعقد في جاكارتا بين 10 و12 آب الحالي.

وقال السفير هابسورو بعد اللقاء: "ان موضوع زيارتي اليوم الى الرئيس بري هي لتسليمه دعوة رسمية لزيارة اندونيسيا من رئيس البرلمان الأندونيسي اغوواتسونو للمشاركة في مؤتمر منظمة البرلمانات الآسيوية الذي يعقد في جاكارتا بين 10 و12 آب الحالي.

ويناقش المؤتمر ثلاثة مواضيع هي:

1- التعاون بين منظمة البرلمانات الآسيوية وحكومات هذه الدول.

2- لوضع أسس الصداقة والتعاون في آسيا.

3- الأمن في آسيا".

وأضاف السفير الأندونيسي: "أعلم ان الرئيس بري منشغل جدا في الوقت الحاضر في القضايا الوطنية، ونأمل في أن يتمكن وفد نيابي لبنان من المشاركة في المؤتمر".

الوزير ارسلان

ثم استقبل الرئيس بري رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان ونائبه مروان ابوفاضل في حضور النائب علي حسن خليل.

وتم خلال اللقاء عرض للتطورات الحالية، وكان الجو إيجابيا. كما تم تأكيد "ضرورة تعزيز التضامن الوطني في هذه اللحظة، وأهمية الإسراع في تشكيل الحكومة وفق القواعد المتفق عليها".

كما استقبل الرئيس بري رئيس الجالية النيبالية في العالم الدكتور اوبندرا ماهاتو، وروميو عبدو ومحمد مصطفى غدار.

 

الديموقراطي اللبناني :تمثيل الحزب في الحكومة من حصة المعارضة

مواقف النائب جنبلاط تعبر عن حس وطني وعربي وتعزز مسيرة بناء الدولة

وطنية - عقد المجلس السياسي للحزب الديموقراطي اللبناني اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه الامير طلال ارسلان وحضور الاعضاء وتركز البحث خلاله على آخر التطورات في البلاد في ضوء المساعي الهادفة الى تشكيل الحكومة ومناقشة التقارير الواردة من المناطق.

وبعد الاجتماع تلا أمين السر السياسي للحزب الديموقراطي نسيب الجوهري مقررات الاجتماع، فلفت الى ان المجلس السياسي للحزب توقف ازاء المحاولات الهادفة الى ابعاد الحزب الديموقراطي اللبناني عن التركيبة الحكومية المزمع تشكيلها، مستغربا هذا الامر المرفوض من قبل الحزب وقواعده وانصاره ومن شريحة وطنية كبيرة ترى في تمثيل الحزب ضرورة وطنية للدور الذي قام ويقوم به على صعيد المصالحات الوطنية الهادفة الى ترسيخ السلم الاهلي والاستقرار في البلد". واكد "ان تمثيل الحزب في الحكومة هو من حصة المعارضة التي يجب ان تأخذ في الاعتبار تمثيل الشرائح الوطنية فيها بغض النظر عن الاعداد والفئات والطوائف. والحزب الديموقراطي يأتي في طليعة القوى السياسية الفاعلة في المعارضة الوطنية". وجدد الحزب رفضه القاطع "للقفز فوق هذا الواقع الذي لا يمكن ان نقبل به ايا تكن الاسباب والظروف"، مرحبا بالمواقف الوطنية الجريئة للنائب وليد جنبلاط "والتي تعبر عن حس وطني وعربي تعيد الامور الى نصابها على الصعيدين الوطني والمقاوم ضد اسرائيل"، مؤكدا "ان هذه الخطوة كانت متوقعة ومرتقبة وتعزز المسيرة الوطنية لبناء دولة قادرة وعادلة وقوية تعمل على تعزيز العلاقات الاستراتيجية اللبنانية السورية". كما تقدم الحزب الديموقراطي من الجيش، قيادة وافرادا بالتهنئة لمناسبة عيد الجيش، منوها بدوره في حفظ الامن وتعزيز الاستقرار وترسيخ عقيدته الوطنية المقاومة للعدو الاسرائيلي. كما شدد على "ضرورة تأمين كل المستلزمات اللازمة لتعزيز دور المؤسسة العسكرية الحامية للبنان ارضا وشعبا ومؤسسات". واشار البيان الى ان النائب ارسلان رحب خلال الاجتماع بانضمام عماد العماد الى عضوية المجلس السياسي، واصدر سلسلة من التعيينات شملت الهيئة التنفيذية ومسؤولي المناطق والدوائر في الحزب. كما اعلن البيان عن سلسلة التعيينات التي صدرت وهي: محمد المهتار مشرفا على المكتب الطلابي، الدكتور ياسر القنطار مشرفا على مكتب المعلمين، الدكتور سامر العريضي مديرا للصحة والبيئة ورئيسا لدائرة الغرب، أياد الجردي رئيسا لدائرة الشويفات وطليع ابي فراج رئيسا لدائرة المتن.

 

النائب رعد:المقاومة هي السبيل ليكون لبنان قويا ومعافى

وطنية - 4/8/2009 - اعرب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال احتفال اقامة حزب الله في بلدة حاروف، لمناسبة انتصار تموز 2006 والذكرى السنوية لشهداء البلدة في حضور عوائل الشهداء وفاعليات سياسية واجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الاهالي عن رغبته في "ان يكون لبنان قويا مستقرا معافى والمقاومة هي السبيل لذلك". وقال:"عندما تكون المقاومة قوية تمنع العدو ان يبتز الحكومة في السياسة، حينئذ تستطيع السياسة ان تنجز تنمية في كل المناطق وتعمل العدالة وتنصف الناس وتحسن اوضاعهم المعيشية حتى تؤمن لهم الخدمات الصحية والتربوية والضرورية وتوفر المياه والكهرباء، لكن الحكومة الضعيفة التي تتعرض كل يوم لابتزاز ويمنع عليها ان تقوم في اي مشروع نحن نريد بناء دولة قوية لشعب قوي لوطن قوي هذا هو طريقنا وعهدنا مع الشهداء". اضاف: "ان الحكومة التي ننتظر جميعا اعلان ولادتها قطعت الشوط الاساسي في انجاز الاتفاق السياسي حول الايطال وصيغة تشكيلة الحكومة،اليوم يجري النقاش حول الحقائب والاسماء، ليس ثمة من يعطل ولا يؤخر الى امد طويل ولادة الحكومة في هذا المجال اللهم الا اذا دخل عامل اميركي جديد على صيغة تشكيل الحكومة واراد ان يتسلل خلال تعقيد المشكلة حول الحقائب والاسماء لينسف مشروع تشكيل الحكومة، لا نظن ان الامور تسير في هذا الاتجاه، نأمل ان لا يطول البحث في الحقائب والاسماء". وأمل "أن تولد الحكومة في وقت قريب جدا ان شاء الله لتعبر عن تطلعات اللبنانيين ونبلسم جراحاتهم ونخفف من معاناتهم".

 

قنبلة» جنبلاط فاجأت الأقربين قبل الحلفاء رغم الاقتناع بصحة قراءته لتحولات الخارج

الثلاثاء, 04 أغسطس 2009/الحياة

بيروت – وليد شقير

لم تقتصر الصدمة التي أُصيب بها الوسط السياسي اللبناني، على حلفاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، نتيجة المواقف – القنبلة التي أطلقها أول من امس في الجمعية العمومية الاستثنائية للحزب، بل شملت المسؤولين الحزبيين الذين تشكلت منهم هذه الجمعية والتي كانت مخصصة للقضايا التنظيمية وإعادة هيكلة الحزب.وعلى رغم ان بعض هؤلاء كان سمع منه في جلسة مناقشة للمواقف التي كان يعلنها قبل شهرين من الانتخابات النيابية والتي بدأ من خلالها التمهيد لفكرة مغادرة تحالف قوى 14 آذار، أنه في 8 حزيران (يونيو) غداة الانتخابات سيعيد النظر بتحالفاته، فإن ما أعلنه نزل عليهم كالصاعقة من ناحية توقيته وأسلوبه والسرعة التي اعتمدها في الإفصاح عن درجة افتراقه عن قوى 14 آذار.

وتقول أوساط مطلعة عادة على خلفيات مواقف جنبلاط وبينها من هم محازبون أو مؤيدون لمواقفه أو يثقون بمبادراته، ان عنصر المفاجأة جاء من ان المعلومات التي كانت قائمة لدى هذه الأوساط قبل يوم الأحد هي ان العلاقة بين جنبلاط والرئيس المكلف تأليف الحكومة زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري كان يغلب عليها التفاهم والتنسيق في معظم الأمور، ان في ما يتعلق بتأليف الحكومة أو في ما هو أبعد منها، أي التعاطي مع الوقائع الجديدة في المنطقة ولبنان وأن هذا التفاهم يشمل اتفاقهما على قراءة هذه الوقائع من الانفتاح الأميركي على سورية، الى التقارب السعودي – السوري وفكرة زيارة الحريري دمشق كرئيس للحكومة من اجل تطبيع العلاقات بين البلدين، ووجوب تعزيز اجواء الانفتاح الداخلي والقيام بالخطوات اللازمة من اجل إنهاء الحساسيات السنية – الشيعية وتحضير لبنان لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية الماثلة امامه، انطلاقاً من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

ومن أسباب المفاجأة لدى هذا الوسط ايضاً ان بعض المحيطين بجنبلاط كانوا يعتقدون، نتيجة مناقشات معه ان مراجعة أسس التحالف بين قوى 14 آذار ستخضع لمراجعة بعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية التي أعقبت الانتخابات أي من تشكيل الحكومة، وأن لا بد من جلسات مصارحة في هذا السياق ليبنى على الشيء مقتضاه، لكن جنبلاط أعلن شبه الطلاق مع هذه القوى في خضم عملية التأليف.

ولم يخف عنصر الصدمة والمفاجأة عند هذه الأوساط وبعضها قريب من جنبلاط، تفهمها الموقف الذي صدر عن «تيار المستقبل» رداً على ما أعلنه جنبلاط بالإصرار على شعار «لبنان أولاً « وعلى استمرار التيار في إطار «ثورة الأرز» وإشارته الى «التاريخ المعيب الذي كان فيه كثيرون شركاء في إعلاء مصالحهم الخاصة...»، رداً على إصرار جنبلاط على التمسك بتاريخ الحزب العروبي والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية والعمال والفلاحين واليسار.

ويقر هؤلاء بأن موقف جنبلاط بالخروج من الأكثرية اثناء تشكيل الحكومة وفيما كان الحريري يفاوض المعارضة من اجل تأليفها لا بد من ان يكون شكّل صدمة للرئيس المكلف، تضعف موقفه التفاوضي، ما أملى صدور البيان الذي صدر عن «تيار المستقبل»، خصوصاً ان جنبلاط قرن موقفه السياسي بالتهكم على حضور الرؤساء الأربعة الاحتفال بعيد الجيش، وكان الحريري رابعهم... بل ان بعض هذه الأوساط رأى ان الحريري صبر مدة لا بأس بها منذ اشهر على انتقادات جنبلاط، لا سيما انه كان حمل على شعار «لبنان أولاً» الذي هو اسم التكتل النيابي الأكبر الذي يتزعمه الحريري، غداة تكليفه تشكيل الحكومة أواخر شهر حزيران (يونيو) الماضي. وكان في كل مرة يعقد معه جلسة مصارحة تنتهي الى توضيح الأمور والتفاهم على معالجة ملاحظات جنبلاط بالتواصل والحوار. بل ان الحريري كان يتفهم بعضها.

وعلمت «الحياة» ان كل هذا دفع بعض المحازبين الى مناقشة جنبلاط في الملاحظات التي أبداها في الاجتماع الحزبي. فالأوساط المواكبة للتحولات التي يدعو إليها منذ مدة تقول: «إننا مع قراءته السياسية للتغييرات الحاصلة دولياً وإقليمياً، ونفهم هواجسه من الفتنة المذهبية ومن التعبئة عند الدروز والسنة والشيعة طوال السنوات الماضية من التأزم السياسي، ومن إمكان حصول تسويات في التقارب الدولي – الإقليمي والإقليمي على حساب لبنان، ومخاوفه من آثار القرار الظني الذي يمكن ان يصدر عن المحكمة الدولية في ضوء التسريب الذي حصل في مجلة «ديرشبيغل» على صعيد الفتنة الداخلية وتوجهه نحو تطبيع العلاقة مع سورية... بل كنا نتفهم حرصه على هذا الجانب على انه موقف مساعد للرئيس الحريري يساهم في تغطية التحولات التي سيقوم بها الأخير بدوره، لكن ما كان عنصر صدمة ومفاجأة مقلقة هو إعلانه مواقف غير منسقة مع المقربين منه، ولا مع الحريري، لا بل بدت أقرب الى المشكلة مع الأخير». وتقول هذه الأوساط ان جنبلاط لم يوح بالأمس بأنه يريد توضيح ما صدر عنه لجهة العلاقة مع الحريري، في شكل دفع الى أسئلة كثيرة في العديد من الأوساط مثل: هل ان جنبلاط قرر الذهاب بعيداً في تطبيع علاقته مع دمشق نتيجة إيحاءات معينة بتسليفها مواقف تؤدي الى فرط الأكثرية، والابتعاد عن الحريري؟ ولماذا قرر القيام بذلك قبل تأليف الحكومة بدلاً من انتظار التأليف؟ وهل ان ثمة من طالبه بفك تحالفه مع القوى المسيحية في 14 آذار وتحديداً «القوات اللبنانية» و «حزب الكتائب»، فقرر الاستجابة، فأصاب الحريري في الوقت نفسه، أم ان المطلوب ان يزور الحريري سورية عندما يحين موعد الزيارة مجرداً من الأكثرية؟

وتتجاوز الأوساط السياسية المتعددة في قراءتها لتداعيات الصدمة التي أحدثها جنبلاط والقنبلة التي فجّرها التجاذبات التي ترافق عملية تشكيل الحكومة، فتقول ان ما قام به تحت عنوان الهواجس المحقة، ومنها التوجس من السياسة الأميركية في لبنان والمنطقة ومن انسجام بعض قوى 14 آذار معها، يقود الى جملة ملاحظات تحتاج الى التدقيق فيها من اجل التأكد من عدم قيامه بمخاطرة ما في التوجهات الشديدة السرعة التي يسلكها. وتعرض الأوساط هذه ما لديها من ملاحظات كالآتي:

- ان جنبلاط بإلغائه صفة الأكثرية عن قوى 14 آذار بخروجه منها، يغيّر بسرعة فائقة نتائج الانتخابات النيابية التي شغلت العالم كله نظراً الى دقة الوضع اللبناني في هذه اللحظة في الإطار الإقليمي، في مقابل انشغال ومراهنة دول أخرى أبرزها ايران وسورية على ان تكون الأكثرية لمصلحة قوى 8 آذار. وقد يرتب إلغاء نتائج الانتخابات، سياسياً موقفاً من الدول التي تراقب الوضع اللبناني وتحتسبه من ضمن توجهاتها الإقليمية.

- ان جنبلاط في خطواته يستبق تدرج التقارب السعودي – السوري الذي على طاولته ملفات اقليمية إضافة الى الملف اللبناني، ولخوضه السباق مع هذا التقارب مفاعيل قد لا تكون ايجابية اذا كان يؤدي الى حرق المراحل لأن هذا قد يعود بدوره الى إحباط بعض الخطوات وتأخيرها، مخافة ان تتم قبل إنضاجها.

- ان خوف جنبلاط من جر لبنان الى مفاوضات مع اسرائيل وفي الوقت نفسه من قيام اسرائيل بحرب ضد لبنان وحرصه على قيام شبكة أمان لحماية لبنان من انعكاسات ذلك، بحيث يتم إنضاج كل الخطوات الانفتاحية مبرر وفي محله. فالسرعة في هذه الخطوات بعد مدة من التعبئة تقود الى رفض لتوجهاته في وسط الجمهور السني بسبب فتحه معركة مع الحريري، وإلى مشكلة مع جمهوره الدرزي، ظهرت في مناسبات عدة بفعل عدم تقبل سرعته في التحول بعد ان قام هو شخصياً بتعبئته ضد سورية و«حزب الله» وسلاحه، مقابل البدء في تقبله ضمن الجمهور الشيعي الذي يحتاج الى وقت من اجل ذلك بفعل التعبئة الحاصلة في المرحلة الماضية، فضلاً عن عدم تقبل الجمهور المسيحي الموالي لـ14 آذار لخروجه منها. وهذا يؤدي عملياً الى ما يشبه التعرية لجنبلاط.

- ان الوضع بخروج جنبلاط من قوى 14 آذار يقود الى مشهد يبدو فيه مسيحيو 14 آذار في مشكلة مع حلفائهم المسلمين، في ظل وجود، مشكلة بين زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون وبين حلفائه المسلمين، ظهرت في الانتخابات وازدادت في عملية تأليف الحكومة. فإذا قررت القوى المسيحية التجمع والتحالف ألا ينشئ ذلك اصطفافاً مسيحياً – إسلامياً بينما الهدف هو إنهاء الاصطفاف السني – الشيعي نظراً الى أضرار الاصطفافات المذهبية والطائفية، أياً كان نوعها؟

 

لأنّ مبرّراتها التاريخية قائمة ولأن معالجة العلاقة السنية ـ الشيعية لا تكون "من وراء" المسيحيين

14 آذار مستمرّة باستمرار الشراكة الإسلامية ـ المسيحية فيها

نصير الأسعد (المستقبل) ، الثلاثاء 4 آب 2009

من نافل القول إنه كان لكل مكوّن من مكوّنات حركة 14 آذار منذ قيامها في العام 2005 "معنى" خاص أو "حيثيّة" خاصة أو "نكهة" بذاتها أو "خصوصية" معيّنة و"حساسية" ما، وإن مجموع المعاني والحيثيات والنكهات والخصوصيات والحساسيات شكّل على الدوام "قوام" الحركة الاستقلالية و"ميزتها" بل "فرادتها".

حركة 14 آذار والشراكة الإسلامية ـ المسيحية

ليس الوقت الآن للقيام بـ"جردة" لكل مكوّن ومزاياه. بيدَ أن ما لا بد من قوله - وتأكيده - في هذه الأيام، هو أن حركة 14 آذار التي "نشأت" في ذكرى مرور شهر على جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 آذار 2005 وردّاً على "الثورة المضادّة" في 8 آذار من العام نفسه، والتي حقّقت إنجازات وطنية كبرى أهمّها نقل لبنان من زمن الوصاية السورية الى زمن الاستقلال - ولو لم يزل معطى غير ناجز بالكامل بعد - إنما كانت في معناها العميق إنطلاقة متجدّدة للشراكة الوطنية، الشراكة الإسلامية - المسيحية وتعبيراً عنها، بعد أن كان "همّ" الوصاية السورية "حجز" تلك الشراكة. ولو لم تكن حركة 14 آذار تجسيداً للشراكة الإسلامية - المسيحية لما تمكّن لبنان من العبور من مرحلة الى أخرى بلا "نزاعات دامية"، بل لتحوّل إستخدام القوة من جانب فريق سياسي - طائفي الى حرب أهلية "واسعة".

تراكم الديناميات بين الـ2000 والـ2005

بينَ العام 2000 والعام 2005، شهد لبنان ديناميات داخلية عديدة. من النداء الشهير لمجلس المطارنة الموارنة في أيلول 2000 الذي دعا الى "إعادة انتشار" الجيش السوري تمهيداً لإنسحابه، الى نشوء "لقاء قرنة شهوان" رسمياً في ربيع 2001 تحت مظلّة "النداء" والكنيسة، مروراً بخطاب رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط في مجلس النواب في خريف 2000 وصولاً الى المصالحة التاريخية في الجبل في 4 آب 2001 والتي رعاها جنبلاط جنباً الى جنب مع البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير.. الى "لقاء البريستول" في العام 2004 والذي توّج التواصل المتعدّد الأشكال على الخطّ بين بكركي - "قرنة شهوان" وبين وليد جنبلاط وبينهما وبين الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان يسير قدماً بإتجاه قيادة المعارضة اللبنانية للوصاية السورية، التي لم تنتهِ للأسف إلاّ "بـ" دمه و"على" دمه.

ووفقاً لهذَين المسار والمسيرة التاريخيَّين، فإن حركة 14 آذار كانت "التتويج التراكمي" لكل تلك الديناميات اللبنانية المشار إليها، والتي أعادت الإعتبار - أي الديناميات - في حينها لـ"الداخل اللبناني" ودوره. أي أن حركة 14 آذار التي "شُحنت" بدماء رفيق الحريري، إنما كانت التتويج لديناميات الشراكة الإسلامية - المسيحية.

وعليه، لا بد من الاعتراف بأن الشراكة الإسلامية - المسيحية التي "نهضت" بين الـ2000 والـ2004 تأكدت في الـ2005 وترسّخت منذ ذلك التاريخ. وعلى هذا الأساس، لا مفرّ من القول إن "أحد" معاني حركة 14 آذار هو أنها حركة الشراكة الإسلامية - المسيحية.

مبادرات 14 آذار نحو "الوضع الشيعي"

واستذكاراً للتاريخ وإنصافاً لحركة 14 آذار، يقتضي القول إن مكوّناتها جميعاً إستشعرت منذ وقت مبكّر الحاجة الى عدم إقتصار الشراكة الإسلامية - المسيحية على تشكّلها السنّي والدرزي من الضفة الإسلامية. ولذلك سعت حركة 14 آذار الى "توسيع" الشراكة باتجاه الطائفة الشيعية وتمثيلها السياسي. و"يجب" أن يُقال في هذا المجال إن مكوّنات حركة 14 آذار كانت تعي أن تشكّل الحركة الإستقلالية على نصاب ثلاث طوائف - المسيحيون والسنّة والدروز - لا يتيح لهذه الحركة قيادة البلد، وهي التي تعي أن البلد لا يُقاد بثنائيات أو ثلاثيات طائفية إنما بـ"عقد إجتماعي" شامل. وكانت تعي أنها إذ تؤسّس بتلاقيها لـ"مجيء" الجميع الى الوطن، إنما هي بحاجة الى "العودة" بالطائفة الشيعية - بتمثيلها السياسي - الى لبنان. وكانت تعي أنها، ولو إقتضى الأمر أن يتأخر إنجاز الإستقلال ودولته أو اقتضى أن "يتمرحل" الإنجاز، معنيّة بالوصول الى "تسويات" يمكن أن تتطوّر باستمرار. ولذلك، قامت حركة 14 آذار ومنذ العام 2005 بسلسلة مبادرات باتجاه "الوضع الشيعي".

مقولة الفتنة السنّية ـ الشيعية

الآن، وفي ضوء تجارب البلد خلال الأعوام الأربعة الماضية، خصوصاً تجربة أيار 2008، ثمة من يبدو مقتنعاً بأن الخطر الذي يواجهه لبنان حالياً وفي مستقبل غير بعيد، بالصلة مع تطوّرات إقليمية ودولية معيّنة، هو خطر الفتنة السنّية - الشيعية.. على "موضة" المرحلة في العديد من البلدان العربية والإسلامية.

ليس في وسع أحد أن ينكر أن خطر الفتنة السنّية - الشيعية قائم. ولا أحد ينكر أن صون السلم الأهلي أولوية في كل الأوقات.

لماذا "إقصاء" المسيحيين؟

لكن الأسئلة التي تُطرح في هذه الأيام وبقوة هي الآتية: إذا كانت أمور العلاقة السنّية - الشيعية بحاجة الى نقاش ومتابعة ومعالجة، هل تشكّل الشراكة الإسلامية - المسيحية داخل حركة 14 آذار عقبة أمام النقاش والمتابعة والمعالجة؟ هل يكون التعاطي مع هذا العنوان مبرراً لإسقاط تلك الشراكة أو الإنقلاب عليها أو حتى وضع "المصالحة" السنّية - الشيعية في وجه المصالحة الإسلامية - المسيحية؟ هل من مبرّر لإعتبار المسيحيين، مسيحيي 14 آذار، "عاملاً" من عوامل التوتّر السنّي - الشيعي واستبعادهم تالياً عن مصالحة يجب أن تكون شاملة.. وفي إطار الدولة؟.. ثم هل تكون معالجة فتنة سنّية - شيعية "محتملة" بـ"الاستسلام" لطروحات فريق سياسي وبـ"لا توازن" بالمرّة؟..

خلاصةُ القول إن المبرّرات التاريخية لإستمرار حركة 14 آذار قائمة، بل الأصحّ القول إن حركة 14 آذار مستمرّة "طالما" أن الشراكة الإسلامية - المسيحية قائمة و"بما" أنها قائمة.

 

في خطورة التبسيط

لبنان الآن

زياد ماجد ، الثلاثاء 4 آب 2009

لم تحجب المراوحة السياسية الداخلية وما يتخلّلها من تصريحات "مثيرة" للنائب وليد جنبلاط (تستدعي نقاشاً مستفيضاً قد يكون الخوض فيه ضرورياً مع تبلور ملامح التموضع الجديد لرئيس الحزب التقدمي) خطورة بعض المواقف الصادرة عن مسؤولين في "حزب الله".

ومكمن خطورة المواقف هذه هو في تبسيطها لقضايا سياسية لبنانية وإقليمية ودولية شديدة التعقيد في مرحلة حبلى بالاحتمالات.

في الأسطر التالية، تطرّقٌ لثلاث مقولات تكرّرها المواقف المشار إليها.

- "لسنا بحاجة لضمانات لا لسلاحنا ولا للمحكمة الدولية"

تتناول هذه المقولة مسألتين، لكل منهما شقّان داخلي وخارجي.

فالسلاح مشكلة داخلية تعاظمت منذ سنوات وكان 7 أيار أبرز تجلّياتها. وهو كذلك على تماس مع القضايا الخارجية نتيجة القرارين الأمميّين 1559 و1701، ونتيجة العلاقات الإقليمية، وطبعاً نتيجة التهديدات الإسرائيلية واحتمالات حروبها بالمباشر مع إيران أو بالواسطة مع حليف طهران اللبناني.

أما المحكمة، فهي أولاً دولية، ولاتهاماتها انعكاسات على مجمل علاقات المعنيين بها. وهي ثانياً لبنانية لكون ما سيصدر عنها ذا انعكاسات مباشرة على الديناميات الداخلية في لبنان، السياسية والقضائية والمذهبية والأهلية.

فكيف يمكن في حال وُضع "حزب الله" (أو وضع نفسه) في عين العواصف وفي موقع التهديف، إن في قضية السلاح وارتباطاته واحتمالات حروبه أو في شبهات المحكمة واتهاماتها أن تكون الأمور مطمئنة الى هذا الحد، وأن تكون الحاجة للضمانات – الداخلية على الأقل – منتفية؟

يمكن فهم المكابرة أحياناً في الشؤون الصغرى، ويمكن استيعاب الرسائل السياسية لرفع المعنويات أو للردّ على الابتزازات أو للتأكيد على مواقع القوة والشكيمة. لكن ما لا يمكن فهمه أو تبريره هو النظر الى القضايا العظيمة الخطورة بوصفها شؤوناً بسيطة لا حاجة للتحاور أو للتضامن حيالها...

- "تل أبيب مقابل الضاحية والحرب القادمة ستغيّر خارطة المنطقة"

تتوجّه هذه المقولة الى الاسرائيليين والعالم، والى اللبنانيين، وبخاصة القاطنين في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتتوجّه أيضاً الى العرب والى السوريين أنفسهم، إذ يصعب اعتبار دمشق خارج خارطة "الشرق الأوسط"... وتهدف الى القول إن معادلة أي حرب مقبلة لن تكون بأقلّ من ضرب تل أبيب، ولن تقف عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بل ستمسّ كل حدود المنطقة وتوازناتها السياسية.

وهذا يتطلّب ليتحقق، تغيير أنظمة وتعديل معاهدات وحدود، وتبديل تحالفات، أو أقلّه إحداث صدمة إقليمية كبرى تترك تداعيات عميقة في المنطقة.

فهل هذا الأمر ممكن في عالم اليوم وعلاقاته وضوابطها؟ وهل هو متاح لحزب محلي أن يغيّر خرائط إقليمية؟ وهل يتطلّع حلفاء الحزب الخارجيين الى هذا التغيير أساساً أم أن في الكلام ما يوحي برسائل غير مباشرة لهم؟

أما معادلة تل أبيب – الضاحية، فتترك باب التأويلات مفتوحاً على معادلات قرى الجنوب والبقاع ومدنهما، مضافة الى معادلات بيروت ولبنان عامة بناسه وطرقاته ومؤسساته وبناه التحتية والفوقية... وهي، حتى ولو هدفت الى رفع مستوى التحدّي لردع الاسرائيليين، لا تكفي للطمأنه بعد أن شهدنا معادلة حيفا – الضاحية منذ ثلاثة أعوام.

كان يمكن القول مثلاً إن النتائج السياسية المترتبة عن أي عدوان لن تكون بأفضل لإسرائيل من نتائج حرب تموز 2006 التي لم تحقّق خلالها حكومة أولمرت أهدافها رغم التدمير والقتل الجماعي (وهما في أي حال ليسا بالتفصيل)! لكن استسهال الكلام يدفع الى "بهورات" لفظية لا تفيد أصحابها. فكيف "بأهلهم" وسائر المحيطين بهم؟

- "لا فارق بين أوباما وبوش وغيرهما من الرؤساء الأميركيين"

تتكرّر هذه العبارة منذ فترة، على شكل لازمة للخطابات المتناولة شؤوناً خارجية. وهي لا تعكس جهلاً بالواقع الأميركي فحسب، بل وتعكس أيضاً مناعة تجاه محاولات فهم السياسات الدولية للقوى العظمى بالمتحرّك فيها والثابت.

فأن يكون التماثل هو الحكم المبرم على بوش الإبن وأوباما، وأن يكون صاحب حربَيْ العراق وأفغانستان الرافض لفترة طويلة التدخل في الموضوع الفلسطيني والمحاط بنخبة من الإيديولوجيين الشديدي الولاء لإسرائيل ولمفاهيم التغيير بالقوة للأنظمة والمجتمعات متماهياً مع خصمه الواعد بالانقلاب على ميراثه، الساعي لمصالحة أوروبا والعالم والمركّز على المسائل الاقتصادية والاجتماعية داخل بلاده، والمحاول دفع إسرائيل الى التفاوض الجدّي مع الفلسطينيين، فالأمر يدعو للعجب.

هل هذا يعني أن لا ثوابت في السياسة الأميركية؟ طبعاً لا. وهل هذا يعني أن أميركا ستتراجع عن دعمها لإسرائيل؟ طبعاً لا ثانيةً. لكن الفارق بين الدعم الإيديولوجي غير المحدود، والدعم التقليدي المرفق بضغوط وسعي للتسويات ليس بسيطاً. أما الفارق بين الأحادية القطبية والتعاون الدولي وما يمكن أن يتيحه من فرص نتيجة التنوّع والتعدد فأقلّ بساطة.

على أن العقول التصنيفية والتعميمية عندنا قادرة، إن قُيّض لها بقلة إدراكها للاختراقات الممكن إحداثها في ظل إدارة براغماتية ونظام يتأثّر بالإعلام و"باللوبيينغ"، على دفع الأميركيين الى الانكفاء من جديد عوض الاختلاف مع الإسرائيليين في لحظة تبدو فيها الكيمياء السياسية (والشخصية) بين أوباما – ميتشل ونتنياهو – ليبرمان شبه مفقودة.

فهل هذا ما نريده؟ وهل لا ضرورة لحملات إعلامية ولجهود ديبلوماسية باتجاه الإدارة الأميركية الجديدة وسائر إدارات دول العالم لحثّها على التدخل وممارسة الضغط على الإسرائيليين لإنهاء الاستيطان والانسحاب من الأراضي المحتلة والامتناع عن إقحام المنطقة في حروب جديدة؟

إن واحدة من مآسينا في العلاقة مع العالم، كانت اقتران الضعف العسكري والاقتصادي بالجهل والكسل الديبلوماسيين وبالتسليم على الدوام بتبعات التواطؤ الأميركي الإسرائيلي دون محاولات جدية وعقلانية لمقارعتها.

فإذا بالبعض هذه الأيام يعتقد أنه عدّل الميزان العسكري، وهذا يكفيه.

المشكلة أنه لم يعدّله فعلاً (أو كفاية) من جهة، وأنه أغرق في اعتناق نظرية المؤامرة وتصنيفاتها السهلة من جهة ثانية.  فبات حتى في بعض ما قد يكون عدّل أشدّ ضعفاً وقدرة على التأثير الخارجي، تماماً كما صار بسبب التكبّر ورفض الضمانات أكثر عرضة للعزلة وللنبذ الداخلي...

 

العونيّون في مهبّ السلطة

خالد صاغية (الأخبار) ، الثلاثاء 4 آب 2009

كان واضحاً منذ ما قبل الانتخابات النيابية أنّ الاصطفافات بين 8 و14 آذار زائلة، وأنّ مراسم الدفن تحتاج إلى بعض الوقت، ليس إلا. فالانتخابات لم تكن حاسمة بالنسبة إلى مستقبل الفريقين. فلو فاز أي منهما، لما كانت المحصلة لتختلف كثيراً. يمكن القول إنّ الانتخابات كانت تخصّ رجلاً واحداً، اسمه ميشال عون. إمّا أن يسقط ميشال عون، وإمّا أن يفوز. لم يسقط الجنرال، لكنّه لم يفُز. بقي في منطقة معلّقة بين الاثنتين.

ساد تململ وسط التيار الوطني الحر بعد الانتخابات. يطرح البعض قضايا تنظيمية، ويعترض البعض الآخر على مواقف سياسية. لا أحد يعلم إن كان النقاش سيستمرّ أو سيُجهَض كما في المرّات السابقة. لكنّ نكسة الانتخابات يمكن أن يحوّلها التيّار إلى فرصة للاستثمار، كذلك يمكن أن ترمي به خارج الملعب.

فالسؤال الذي ينبغي للتيار أن يجيب عنه اليوم هو مدى قابليّته للتحوّل إلى حزب سياسي. ولا يعني ذلك المستوى التنظيمي وحسب، بل أيضاً القبول بفكرة اللاعب السياسي بدلاً من اللاعب التاريخي.

فمنذ ظهور العماد ميشال عون على المسرح السياسي، وهو يقدّم نفسه شخصيةً تغيّر مسار التاريخ، أكثر منها ش

خصيةً تصارع لفرض برنامج ودعم رؤية في السلطة، وذلك بصرف النظر عن تقويم مواقفه.

جاء إلى السلطة على رأس حكومة انتقالية، فقال إنّه لا سلطة في ظلّ الاحتلال، وشنّ حرب التحرير. وقال إنّه لا سلطة في ظلّ الميليشيات، فشنّ حرب الإلغاء. وحين ربح معركة «السيادة، والحرية، والاستقلال»، أبى أن يعترف لـ«شركائه» بفضلهم. فالمتعاون مع الاحتلال والوصاية لا يمكن أن يخوض معركة التحرير. خاض الانتخابات وحيداً، وبقي خارج السلطة رافعاً شعار الشراكة، ثمّ قلب الطاولة على رؤوس الجميع بتوقيع وثيقة التفاهم مع حزب اللّه. وحين دخل التيار إلى الحكومة السابقة، رأى أنّ وجوده في السلطة مجرّد محطّة عابرة نحو تغيير المعادلات كلّها في الانتخابات النيابية. و«الملفّات جاهزة، وسترون!».

حين تتألّف الحكومة الجديدة، سيكون وزراء التيار الوطني الحر للمرّة الأولى على طاولة مجلس الوزراء لاعباً سياسياً إلى جانب لاعبين آخرين. هل يقبل التيار شروط اللعبة، أم يختار البقاء معلّقاً بانتظار انقلابات وتغييرات كبرى، ويبقى الجنرال جنرالاً فوق السياسة يشتم الطاقم السياسي كلّه، وفوق الاقتصاد يشتم الفساد والفاسدين؟ وإن قبل التيّار، فماذا عن جمهوره؟

 

اللجنة المكلفة درس اوضاع الجامعة الثقافية إجتمعت في الخارجية

وطنية - عقدت اللجنة المكلفة درس اوضاع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم إجتماعا في وزارة الخارجية حضره المدير العام للمغتربين هيثم جمعة والاعضاء المستشار الرئاسي السفير بهجت لحود، مقرر اللجنة السفير لطيف ابو الحسن، السفير سمير حبيقة، اللواء احمد الحاج، القنصل كميل فنيانوس، البرفسور فيليب سالم وممثل المديرية العامة للمغتربين احمد عاصي.

وتابعت اللجنة درس اوضاع الجامعة والشأن الاغترابي بشكل عام، وقررت الاجتماع مع المعنيين كل على حدة في سلسلة الاجتماعات المقبلة.

 

درغام: البعض يرى في مزاجية جنبلاط قمة في البراغماتية والجدلية

وطنية - رأى رئيس "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" محمد درغام، في تصريح اليوم، انه "قد لا تعجب مزاجية وليد جنبلاط البعض ونحن منهم، وقد يراها البعض قمة في البراغماتية والجدلية تناسب واقع السياسة اللبنانية التي سنقول عنها أنها عجيبة حتى لا نقول شيئا آخر". وقال: "بقراءة متأنية لحركة الشارع وتذمره من نقص الإمكانيات في حين الإتهامات بالعمالة للغرب دافقة لا تتوقف، بينما الشارع الآخر "يعنتر" ويتمختر ويفرض آرائه، قد نفهم سبب "التغير" الذي أعلنه وليد جنبلاط. أما فيما يخص فتح صفحات الحروب التي دارت رحاها قبل إتفاق الطائف وفرض السلم الأميركي - العربي - السوري - اللبناني الحليف لسوريا المشترك، فهذا ما أخطأ به وليد جنبلاط".

 

النائب ابي نصر: مغادرة الرئيس المكلف للخارج إعتكاف من دون إعتزال

وطنية - ادلى النائب نعمة الله ابي نصر بتصريح جاء فيه: "ماذا يعني ان يغادر النائب سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة الأراضي اللبنانية في إجازة عائلية، انها بكل بساطة عملية اعتكاف من دون اعتزال مما يدخل لبنان في أزمة حكومية مفتوحة على المجهول". وقال: "ان هذا الوضع يستدعي دعوة مجلس النواب للانعقاد فورا وللبدء بتعديل الدستور لجهة تحديد المهلة المعطاة لرئيس الحكومة المكلف بستين يوما على ان تعطى لرئيس الجمهورية صلاحية تمديد هذه المهلة ثلاثين يوما فقط، إذا شاء ذلك أو يعمد الى إعادة الإستشارات النيابية مجددا لتكليف شخصية تتولى تشكيل الحكومة حتى ولو وقع الخيار على الشخصية نفسها. ان تعديل الدستور في هذا الإتجاه ينبه الكتل النيابية الى خطورة تعطيل النظام ويدفع ببعضها الى خيارات سياسية تمنع دخول البلاد في أزمة حكم لا نعرف نتائجها".

 

اجتماع للمجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في ضبيه(مصور)

حاكمة: متجاوبون مع مبادرة رئيس الجمهورية لتوحيد الصف الاغترابي

وطنية - عقد المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم اجتماعا قبل ظهر اليوم في فندق "لورويال" في ضبيه، في حضور الرئيس العالمي للجامعة ايلي حاكمة، الرئيس السابق للجامعة بشارة بشارة، الامين العام العالمي جورج ابي رعد، نائب الرئيس عن القارة الاوروبية انطوان منسى، نائب الرئيس عن القارة الافريقية شكيب رمال، عميد الجامعة عيد الشدراوي، رئيس مكتب لبنان طوني قديسي، رئيسة لجنة النساء المتحدرات من أصل لبناني هيفاء الشدراوي ونائب الامين العام العالمي نقولا قهوجي، وممثلين لفروع الجامعة في 22 بلدا. وفي المناسبة،ألقى حاكمة كلمة قال فيها: "نرحب بكم اليوم في اجتماع المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الذي نعقده في لبنان لمتابعة ما كنا أقررناه في اجتماعات سابقة للمجلس العالمي للجامعة، ومتابعة التواصل مع الفاعليات والمراجع والاعلام اللبناني لإطلاعهم على نشاطات الجامعة في بلدان الانتشار.

إن اجتماع المجلس العالمي اليوم هو حلقة من سلسلة نشاطات بدأناها منذ منتصف تموز الماضي، ومنها الندوة التي نظمتها لجنة النساء حول دور الاعلام في الاغتراب، الى الزيارات التي قمنا بها لمراجع رسمية لتداول شؤون تخص المغتربين.

وقد تلا اجتماع المجلس العالمي الذي عقدناه في 25 تموز من العام الماضي نشاطات عدة على الصعيد العالمي، منها اجتماعان في كل من نيويورك وفانكوفر- كندا.

وقد تميزت هذه السنة بنشاطات عدة قمنا بها، منها ما هو على المستوى الثقافي، ولعل أبرزها متابعة الاحتفالات بالذكرى ال125 لولادة جبران خليل جبران، وقد نظم لهذه المناسبة احتفال أحياه فنانون لبنانيون وفرنسيون في صالة المؤتمرات في الأونيسكو في باريس، في حضور 1400 شخص بمبادرة من فرع رجال الاعمال في باريس ومشاركة الفروع الاخرى، كما تم إنشاء نصب تذكاري لجبران في حرم جامعة سيمون فرايزر في فانكوفرا، اضافة الى احتفالات أخرى جرت في بوسطن ومدن أخرى في العالم، وقد نظمت أيضا حفلات لتوقيع كتب لكتاب من أصل لبناني في نيويورك وفانكوفر، كما أعلن عن إنشاء اتحاد الكتاب من أصل لبناني كمبادرة من الجامعة".

أضاف: "أما على المستوى الاغترابي، فقد تتابعت حملات تسجيل الولادات والزيجات التي تحصل في الخارج لدى القنصليات والسفارات لتفادي فقدان الجنسية، وخصص قسم على الموقع الالكتروني للجامعة لشرح آلية إجراء هذه المعاملات، والى اليوم لا تزال الجامعة تتوسع ويزداد عدد فروعها عبر انضمام جمعيات وإنشاء فروع جديدة، وقد شارك المجلس العالمي في افتتاح العديد منها حول العالم، وقمنا بزيارات للقاء الجاليات في قارات عدة، كما تم تدشين تمثال المغترب، وهو الاكبر حجما لدى إحدى أصغر جاليات لبنان عددا في فيكتوريا- كندا، وعملنا على إحياء يوم المغترب اللبناني في أكثر من مدينة، نذكر منها على سبيل المثال مونتريال ولندن".

وتابع: "ما يهمنا التذكير به في اجتماعنا هو القرار الذي صدر عن المجلس العالمي في نيويورك، وقد توافقنا فيه على التجاوب مع مبادرة رئيس الجمهورية لتوحيد الصف الاغترابي والعمل مع اللجنة المختصة التي شكلت لهذا الامر بانفتاح تام وتجاوب كلي ورغبة صادقة لتسهيل التقارب، ونحن نؤكد مرة ثانية رغبتنا الصادقة في الوصول الى اتفاق لعقد المؤتمر المقبل للجامعة، في حضور كامل لجميع الأفرقاء الاغترابيين.

وسنتابع عملنا اليوم في جلسة مغلقة لمناقشة جدول أعمال من نقاط عدة، أبرزها متابعة مقررات المجلس العالمية السابقة، ومبادرة فخامة الرئيس والحوار مع اللجنة المكلفة، والمؤتمر المقبل، واليوبيل الذهبي للجامعة، وعرض تقارير ومداخلات اللجان العالمية والمجالس القارية، وبروتوكول تعاون مع وزارة السياحة. وستصدر في نهاية الجلسة التوصيات والمقررات".

سئل: ما الذي يؤثر في توحيد الاغتراب اللبناني؟ وهل عدوى الخلافات السياسية اللبنانية انتقلت الى المغتربين؟

أجاب: "لا يمكن لأحد أن يؤثر في التوافق بين المغتربين. فالجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هي جامعة مستقلة غير حكومية وغير دينية، تتخذ قراراتها من مجالسها العالمية، فالاغتراب هو الذي يقرر سياسة الجامعة، والمجلس العالمي ينفذ سياسة هذه المقررات، أما عن انتقال العدوى الى الخارج، فنحن نعتبر أن المغتربين لا يتأثرون، بل على العكس نحن على تواصل دائم مع فئات المجتمع الاغترابي كلها، وتواصلنا قائم على الاحترام والمبادىء، وهم الاغتراب توحيد كلمته في الخارج والدفاع عن قضايا لبنان المشتركة".

سئل: ما الذي يمنع حصول هذا الامر؟

أجاب: "ليست هناك ممانعة، ونحن ندعو جميع الافرقاء في الاغتراب الى المشاركة في مؤتمرنا المقبل".

سئل: هل سيكون من ضمن جدول الاعمال حقوق المغتربين في الاقتراع؟

أجاب: "لقد درسنا هذا الموضوع، وسيدخل في البند الذي يتناول المقررات التي اتخذتها المجالس العالمية السابقة".

وأشار الى "أن قانون الاغتراب أقر، ويبقى على الدولة أن تضع آلية تنفيذ هذا القانون لمشاركة المغتربين في حقهم في الاقتراع، ونحن نؤكد أننا نطالب بوضع آلية شاملة وكاملة لمشاركة كل المغتربين في ممارسة حقهم في الاقتراع مكان وجودهم، وليس فقط في القنصليات والسفارات، لذلك نطلب من الدولة إيجاد الآلية المناسبة لمشاركة كل المغتربين في أماكن تواجدهم".

سئل: ما رأيكم في المطالبة بإعادة وزارة المغتربين؟

أجاب: "نحن دائما كنا مع إنشاء وزارة للمغتربين لمساعدتهم وتحقيق مطالبهم. ولقد أنشئت الوزارة في ظروف لم تسمح لها بأن تكون فاعلة، ونحن اليوم مع إنشاء الوزارة، على أن تكون فقط لمصالح المغتربين".

قيل له: يقال إن المغتربين لا حقوق لهم في لبنان إلا ليدفعوا الاموال؟

أجاب: "واجب كل مغترب أن يساعد أهله ووطنه، وهذا ليس بمنة، ولكن في مقابل نطالب الدولة بأن تعطي المغتربين حقوقهم كاملة".

سئل: هل تطالبون بأن يتمثل المغتربون بنواب في مجلس النواب؟

أجاب: "إذا توصلنا الى نظام لبناني طبيعي والى وضع طبيعي، يمكن أن نطالب بتمثيل الاغتراب بنواب".

سئل: ما هو الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجامعة لمساعدة لبنان على تخطي الازمات الاقتصادية والسياسية؟

أجاب: "المغتربون اللبنانيون يساهمون مساهمة فعالة في نهوض الاقتصاد اللبناني، ولا يخفى على أحد المشاريع التي يقومون بها في لبنان، وعندما طالبنا بإعادة الجنسية الى المتحدرين من أصل لبناني كنا نعي ما نقول، لأن هناك طاقات هائلة من هؤلاء المتحدرين يمكن ان تساعد في إنهاض الاقتصاد اللبناني".

 

عشرات القتلى والمصابين والموقوفين في مواجهات طائفية

تقرير جديد يرصد تراجعاً واضحاً لحرية الاعتقاد في مصر

 الثلائاء 4 أغسطس / ايلاف

نبيل شرف الدين من القاهرة: أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تقريرها ربع السنوي حول حرية الدين والمعتقد في مصر، والذي يتناول التطورات خلال شهور إبريل ومايو ويونيو من العام الجاري 2009، وقدم التقرير توثيقاً لست حالات عنف طائفي بين مسلمين ومسيحيين وقعت خلال فترة الرصد شهدتها عدة محافظات في مصر، وبدأت أربعة من تلك الحوادث كمشاجرات فردية قبل أن تتطور إلى مواجهات طائفية، بينما تسببت علاقة عاطفية بين مسيحية ومسلم في الاشتباكات التي وقعت بحي منشية السلام التابع لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ووقعت المواجهات العنيفة بين سكان عزبة بشرى الشرقية التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف على خلفية إقامة المسيحيين لصلواتهم داخل مبنى غير مرخص كنيسة. وأعرب التقرير عن قلق معديه حيال ارتفاع حصيلة القتلى في أحداث العنف التي شهدها الربع الثاني من عام 2009، حيث يرصد التقرير مصرع مواطن مسلم في مشاجرة بحي كرموز بالإسكندرية في شهر إبريل، ومصرع قبطيين اثنين على يد مسلمين في حادث قتل بدافع الثأر في قرية حجازة قبلي التابعة لمركز قوص بقنا، ومقتل طفل مسلم في السابعة عشرة من عمره خلال الشجار الذي نشب في قرية كفر البربري بمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية.

كما سجل التقرير استمرار أجهزة الأمن في استخدام القبض العشوائي والاحتجاز غير القانوني والاعتقال بموجب قانون الطوارئ في أعقاب تلك الأحداث الطائفية، بغرض الضغط على طرفي النزاع ودفعهم للتهدئة أو لقبول الصلح العرفي. وتوقف التقرير أيضاً عند حكم محكمة جنايات المنيا ببراءة المتهم الوحيد بقتل قبطي في المواجهات الطائفية التي شهدتها قرية "الطيبة" التابعة لمركز سمالوط بالمنيا في أكتوبر 2008، وذلك بعد توقيع أسرة القتيل على وثيقة صلح عرفي برعاية المحافظ والقيادات الأمنية والتنفيذية والنيابية في المحافظة.

الاحتقانات الطائفية

ويشير التقرير إلى التفجيرين الذين وقعا خارج مطرانية الأقباط الأرثوذكس بكنيسة الزيتون في مايو 2009، في حادث أعاد إلى الأذهان الاعتداءات التي استهدفت الكنائس المصرية خلال عقد التسعينات، وإن لم تنجم عن التفجيرين أي خسائر في الأرواح.    

ويشهد التقرير على استمرار الأزمات المتعلقة بحق المسيحيين في إقامة شعائرهم الدينية. فإلى جانب مواجهات عزبة بشرى الشرقية، يسجل التقرير قيام الأجهزة الأمنية بإغلاق مبنيين استخدمهما أقباط في إقامة الصلوات دون تصريح في كل من عزبة واصف غالي باشا بمركز العياط التابع لمحافظة أكتوبر، وقرية سبعة التابعة لمركز سمالوط بالمنيا، فضلاً عن شروع الأجهزة التنفيذية والأمنية في إزالة مبنى تحت الإنشاء بمدينة مطروح خشية تحويله إلى كنيسة. ويوثق التقرير أيضاً قيام نيابة سمالوط بالمنيا بالتحقيق مع مواطن من قرية دبوس بدعوى "إقامته شعائر دينية دون ترخيص بمنزله". ويشير التقرير كذلك إلى قيام أجهزة الأمن بحجب موقعين سلفيين على الإنترنت، ومنع مواطن من السفر على خلفية اعتقاله عام 2007 لاعتناقه فكر "القرآنيين".

وتضمن التقرير عرضاً لأهم الأحكام القضائية الصادرة خلال فترة الرصد والمتصلة بحرية الدين والمعتقد. ويستعرض التقرير بشئ من التفصيل كلاً من حكم محكمة القضاء الإداري بإلغاء ترخيص مجلة (إبداع) بدعوى نشرها قصيدة "مسيئة للذات الإلهية"، ثم حكم المحكمة الإدارية العليا بإعادة المجلة للصدور؛ وحكم محكمة القضاء الإداري برفض الاعتراف بتحول ماهر الجوهري من الإسلام إلى المسيحية وحكم محكمة النقض بحق كاميليا لطفي في استعادة حضانة ولديها ماريو وأندرو رغم تحول والدهما إلى الإسلام.

كما قدم التقرير ملخصاً بأهم التطورات السياسية، وأنشطة المجتمع المدني، والتقارير المصرية والخارجية فيما يتعلق بالشأن الديني في مصر، ومن بينها التقرير السنوي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، والتقرير السنوي للجنة الحريات الدينية الأمريكية فيما يتعلق بالأوضاع في مصر.

 

الامين العام للمجلس الوطني لثورة الارز

بيان/وليد بيك لماذا

علق الامين العام للمجلس الوطني لثورة الارز طوني نيسي على الحديث الأخير للسيد وليد جنبلاط الذي ادلى به في افتتاح الجمعية العمومية الأستثنائية للحزب التقدمي الاشتراكي بما يلي :

1 – إن القراءة المتأنية والمتابعة اليومية لتصريحات السيد جنبلاط خلال الأشهر الأخيرة و التي كان توجها في كلامه أمام الجمعية العمومية لحزبه تؤكد بما لا يقبل الشك بأن هذا الأخير اتخذ خياره ، ليس فقط بالخروج من تجمع 14 أذار ، لا بل بالأنقلاب التام على كل اسس و أهداف و انجازات  و تضحيات ثورة الأرز وصولا للانقلاب على الوجود الكياني للبنان الرسالة.و يظهر ذلك جليا في :

أ‌-أعتبار جنبلاط أن محاولة انقلاب عام 1958 و محاولة ضم لبنان الى سوريا و مصر ثورة مجيدة لا زال يؤيدها!

ب‌-أعتباره أن الجيش اللبناني لم يكن يوما وطنيا الا تحت الأحتلال السوري و في ظل توجيهات هذا الأحتلال!

ت‌-ألتأكيد و الأصرار و الدفاع عن صوابية اتفاق القاهرة الموقع عام  1969 !

ث‌-اعتباره المجتمع الدولي و على رأسه الولايات المتحدة ، الصديقة الأولى للبنان ، امبريالية و رجعية!

ج‌-مجاهرته بالعودة الى اليسار الذي لم و لن يؤمن يوما بنهائية الكيان اللبناني و الذي عمل و يعمل على انجاز مشاريع و تنفيذ ايديولوجيات هدامة أهونها العمل على ضم لبنان الى سوريا.

2- يوجه السيد جنبلاط منذ أشهر رسائل في الوطنية غريبة عجيبة ، منها:

أ‌-أن الحقيقة و العدالة في قضية اغتيال الرئيس الحريري و رفاقه و كافة باقي شهداء ثورة الأرز غير ضروريين ، لا بل مرفوضتين خاصة اذا اضطررنا أن نختار بين الحقيقة و تنفيذ العدالة و بين السلم الأهلي . هذا السلم الذي لا يتحقق الا بالخضوع للقاتل و بتبرئته من قبل أهل القتيل أنفسهم و بمعاداة المجتمع الدولي و العالم و حتى شركائنا في الوطن من أجل حمايته وضمان عدم انزعاجه!!!

ب‌-أن العمل على تحقيق أهداف ثورة الأرز و السير وفقا لتطلعات جماهير 14 أذار هو انحياز لليمين وأمعان في الفرز الطائفي و المذهبي و عودة الى العشائرية و القبلية!!!

ت‌-أن دعوة سوريا للخروج من المظلة الأيرانية لمصلحة العودة الى الحضن العربي هي هرطقة. اذ أن على العرب ، كل العرب ، الذهاب مع سوريا الى مظلة ايران لمواجهة الأمبريالية و الرجعية و الرأسمالية المتمثلة بالمجتمع الدولي و على رأسه الولايات المتحدة.

لذلك فاننا نطلب :

أ‌-من رئيس الجمهورية موقفا واضحا من اعلان السيد جنبلاط انضمامه اليه و رأيا صريحا في تبيني أو عدم تبني الطروحات المستجدة لوليد بيك.

ب‌-من النواب المسيحيين في اللقاء الديمقراطي التزام شرعة الكنيسة للعمل السياسي و اعلان بقائهم في صفوف قوى 14 أذار.

ت‌-من الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري احتساب عدد وزراء السيد جنبلاط في الحكومة العتيدة الهجينة من حصة رئيس الجمهورية و المستقلين.

كما نسأل من صدقناه و صادقناه ، من وضعنا يدنا بيده معتبرين أن يقظته و توبته التي تكلم عنها مطولا صادقة و حقيقية الى درجة اللاعودة وبأننا سنسير درب ثورة الأرز معه حتى النصر : وليد جنبلاط ... لماذا؟

الأمين العام للمجلس الوطني لثورة الأرز 

طوني نيسي